منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   29 - بوهيميا - آن ويل - قلوب عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t165185.html)

جين استين333 24-08-11 06:32 AM

كانت الفتاة تخشى ألا يستطيع روبرت تحمل سلطة والدها, خاصة لأنه يجتاز في هذه المرحلة سناً صعبة. فما زال يعلق صورة والده في غرفته ولا شك أنه ما زال يتذكره لأن ايان راندل مات عندما كان الصبي في الثامنة من عمره.
في حوالي منتصف الليل, صعدت جوسلين إلى غرفتها بعدما اعدت حقيبتها لرحيلها باكراً في اليوم التالي. لكنها لم تنم بسهولة. الخوف و الاثارة و المجهول, كل هذا جعلها متوترة الاعصاب. و لما افاقت في الصباح على صوت المنبه شعرت بتقلص حاد في معدتها, فلامت نفسها قائلة: " كم أنا حمقاء! لم أعد فتاة صغيرة, ولست ذاهبة إلى آخر العالم ".
عندما انتهت من الاغتسال و ارتداء ملابسها, نزلت إلى المطبخ و اعدت الشاي و حملته على صينية إلى غرفة والدها. أحست بشعور غريب لرؤية إليزابيث قربه بشعرها المشعث. فتحت الستائر و قالت:
-آسفة لإيقاظكما بكاراً, لكن طوم سيصل قريباً جداً ليوصلني إلى المحطة, و لا أحب الذهاب من دون أن أودعكما.
قالت إليزابيث باستغراب و فرح:
-آه, الشاي! يا لهذا الترف! شكراً, يا جوسلين. أظن بأنك متوترة قيلاً. لا تنسي أن تتصلي بنا هاتفياً, حين وصولك.
قالت الفتاة معترفة:
-لم أعد أشعر برغبة في الذهاب. آمل ألا ينتابني الغثيان خلال الرحلة.
طمأنتها زوجة والدها قائلة:
-طبعا لا. هذا نادر حصوله في الطائرة. آه, ترتدين بزة جميلة, هل هي جديدة؟
-لا لكنني لا أرتديها إلا نادراً. لا يسعني التصديق بأن غداً, في مثل هذا الوقت, سأفيق في فرنسا. كما اتساءل أي نوع من الاستقبال سيخصني به آل سانتون.
قال الطبيب ناصحاً:
-في كل حال, لا تقفي دائما إلى جانب كاميليا, ولا تقفزي إلى الاستنتاجات بسرعة. ربما تكون ابنة عمك فتاة طائشة. لكنها تكبرك بثلاث سنوات وباستطاعتها أن تدافع عن نفسها وحدها. كوني حذرة, يا ابنتي!
وبينما كانت ساعة الحائط في الصالون تدق دقاتها السبع, سمع زمور سيارة طوم. خرج الطبيب مع ابنته, وضع حقيبتها في الصندوق, ثم قبلها لآخر مرة قائلاً:
-إلى اللقاء, يا حبيبتي. استمتعي بوقتك كثيراً.
-إلى اللقاء, يا أبي, إلى اللقاء. . . إلى اللقاء.
في المحطة, اصر طوم أن ينتظر القطار معها. و خلال الطريق إلى المحطة لم يقل شيئاً, لكن جوسلين كانت تشعر بأنه لا بد أن يظهر عن أحاسيسه في اللحظة الأخيرة. لما دخل القطار إلى محطته, صعد طوم مع الفتاة و اختار لها مقعدا قرب النافذة, فقالت له:
-لا ضرورة لانتظار إقلاع القطار, شكرا لك على كل شيء, يا طوم.
ضمها إليه بشدة وقال:
-سأشتاق إليك كثيراً, يا جوسلين.
-لن أغيب سوى ثلاثة أسابيع.
-لا تنسي أن تكتبي لنا بعد وصولك إلى فرنسا.
-طبعاً
ثم أضافت بابتسامة ساخرة:
-أنا لم أعد تلميذة مدرسة.
قال مازحاً:
-مهما يكن, فلا تتحدثي إلى أشخاص تجهلينهم.
-هذا لا أستطيع فعله بطبيعة الأحوال. ولغتي الفرنسية ليست جيدة, لكنني آمل في تحسينها.
-إياك أن تقعي في غرام شاب فرنسي!
-آه, يا طوم, انزل من القطار. انهم يغلقون الأبواب. إلى اللقاء. سأرسل إليك بطاقات بريدية.
منتديات ليلاس
أطلقت الفتاة تنهيدة ارتياح عندما نزل طوم. لكنه سرعان ما عاد وصعد القطار و أخذها بين ذراعيه و عانقها.
من محطة فيكتوريا في لندن, استقلت جوسلين سيارة أجرة نقلتها إلى مطار هيثرو الدولي. وهناك, في جناح شركة الخطوط الجوية الفرنسية سجلت بطاقتها و صعدت مع الركاب في طائرة الكارافيل التي أقلعت في الحادية عشرة وهبطت في مطار أورلي ظهراً. بعد نحو ساعة استراحة, انطلقت الطائرة من جديد لتهبط في الثانية و النصف في مطار سنريتيان ومن هناك استقلت باص شركة الطيران فأوصلها وبقية الركاب إلى قلب مارسيليا.
توجهت جوسلين في الحال إلى محطة القطارات لتستعلم عن مواعيد الاقلاع إلى مدينة آلرز, فقيل لها أن موعده في الخامسة. كان لديها ساعتان لبعض التجوال السياحي, و ضعت الفتاة حقيبتها في أمانة المحطة, وانطلقت في شوارع مارسيليا, إلى ساحة الكاتوبيار, المكتظة بالمقاهي و المحلات. فامتلأ قلبها فرحاً.
في انكلترا, شوارع القرية في مثل هذا الوقت لا شك أنها فارغة. الرجال ينعسون قرب موقد النار أو يتنزهون في الحديقة. الأولاد يعودون من المدرسة, ومعظم النساء يسترحن بعد الانتهاء من غسل الصحون أو يحضرون الشاي.
و جوسلين, الآن, على بعد ألف كيلومتر من انكلترا. هذه المدينة تعج بالحياة و الحركة المستمرة. خدم المقاهي, بصوانيهم المليئة قهوة و مقبلات ينتقلون من طاولة إلى طاولة. البحارة بالقبعات الحمراء يصفرون و يتحرشون بالفتيات الجميلات اللواتي يقدن الدراجات... رسام متشرد, ملتح, ذو شعر طويل, يحاول بيع لوحاته التجريدية, ذات الألوان الفاقعة, إلى المارة و الاجانب.
مشت جوسلين حتى المرفأ القديم, ثم سلكت الرصيف المواجه نحو الكانويبار. استجمعت شجاعتها و دخلت إلى أحد المقاهي و اختارت طاولة على الشرفة, بانتظار قدوم الخادم. شعرت الفتاة بانزعاج, لكن لا أحد ينظر إليها. فهم الخادم ما طلبته. بسرعة أحضر الخادم فنجان قهوة مع الكريما و قطعة حلوى باللوز.. و كتذكار, وضعت الفتاة الزرقة الملفوفة على قطعة السكر, في حقيبتها, بسبب وجود عنوان واسم المقهى عليها.
بقيت هناك حتى موعد ذهابها إلى محطة القطار. جلست تنظر إلى حركة السير المزدحمة و الناس, تصغي إلى أحاديثهم علها تفهم ما يقولون. . . إنها حرة, مستقلة, تكتشف العالم, هي التي لم تعش حتى الآن سوى حياة رتيبة اعتيادية.
في السادسة وصلت إلى مدينة آلرز, ساعدها الحمال على رفع حقيبتها و سألها:
-هل تريدين سيارة أجرة, يا آنسة.
وبلغة فرنسية مترددة, أجابت:
-كلا, شكراٍ. هناك من ينتظرني.
بقيت على رصيف المحطة, تنظر إلى المارة, متوقعة قدوم جان-مارك في أي لحظة. تعرفه من صورة ارسلتها كاميليا منذ فترة قصيرة. لكن, لم يأت أحد. ربع ساعة مضت وهي واقفة قرب حقيبتها, قلقة و متوترة و خائفة جداً. أخيراً سمعت صوتاً يقول:
-آنسة بيشوب.
انتفضت في مكانها والتفتت لترى رجلاً, ممشوق القامة, يرتدي سترة جلدية قديمة و قبعة رمادية واسعة,’ لم ينتزعها عندما قدم نفسه قائلا:
-أنا جيرفيه سانتون. آسف لتأخري. من فضلك أن تتبعيني. . .
انحنى مرحبا و حمل الحقيبة و سبق الفتاة, خارجاً من المحطة.
ريح عنيفة عصفت في الخارج, وهنأت الفتاة نفسها لأنها ارتدت معطفا سميكاً راقياً. وضع الرجل الحقيبة في صندوق سيارة الجيب, ثم ساعد الفتاة على الصعود و الجلوس في المقعد الأمامي, و وضع فوق ركبتيها بطانية صوفية, فأجابته بخجل:
-شكراً, يا سيد.
نظر إليها الرجل مفصلاً, وهو يدور حول السيارة ليجلس أمام المقود. خف الازدحام و الشمس تشرف على المغيب, وبرد الهواء.
خارج المدينة, الريح تعصف بقوة يؤرجح سيارة الجيب بعنف. من حين إلى آخر, تهب الرياح دافعة بالسيارة نحو الحفر. فالطريق غير معبدة, و مليئة بالحجارة المتطايرة. تهيأ للفتاة أن عظامها تفككت. فجأة عم الظلام ولم يعد باستطاعتها تأمل القرى الريفية المجاورة. قالت بصوت مرتفع كي يسمعها الرجل, المنصب بكل اهتمامه على الطريق:
-كم يبقى من مسافة حتى نصل إلى مزرعتك؟
-حوالي 25 كيلومتراً.
ارتعبت الفتاة و خارت قدماها. لا شك أنهما يجتازان منطقة مليئة بالمطبات, تمسكت الفتاة بمقعدها, متقلصة اليدين وقالت لنفسها: " يا كاميليا المسكينة! أفهم الآن لماذا تري هذا المكان منعزلاً!".
بدت الطريق كأنها بلا نهاية. السيارة تجتاز من حين إلى آخر جسوراً خشبية تدفع الفتاة إلى الأمام باستمرار. و الرجل لا يعتذر عن صعوبة الرحلة, ربما لأنه اعتاد عليها.
أخيراً توقفت السيارة أمام منزل مضاء, فحمل الرجل حقيبة الفتاة بيد و تأبط ذراعها باليد الثانية وساعدها على اجتياز الساحة المعبدة, حتى وصلا إلى مدخل المنزل.
لم يسمع أحد صوت محرك السيارة لشدة الريح القوية. دق الجرس, فتحت الباب امرأة, بلباس أسود, وبيدها قنديل غاز. انسلت الريح إلى الداخل, فأغلق السيد سانتون الباب في الحال و أحكم اقفاله, ثم قال كلمات سريعة للعجوز, دافعا الفتاة إلى الممر, فإلى غرفة واسعة يشتعل الموقد في داخلها. جلست الفتاة على كرسي قرب النار, سمعت الرجل يقول لها:
-سأحضر الشاي في الحال.

الجبل الاخضر 24-08-11 07:03 AM

ووووووووااااآآآآآآاااااوووووو روعة ننظرالتكمله على احر من الجمر لاتتاخرعلينا:wookie:

جين استين333 24-08-11 07:54 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر (المشاركة 2853275)
ووووووووااااآآآآآآاااااوووووو روعة ننظرالتكمله على احر من الجمر لاتتاخرعلينا:wookie:

شكراً لكِ عزيزتي على التشجيع ^.^

:liilas:

جين استين333 24-08-11 07:56 AM

بعد أن جرع الرجل فنجانه دفعة واحدة, استأذن منها و تركها وحدها. حرارة المدفأة و سخونة الشاي في أحشاءها انعشا الفتاة بسرعة. فنهضت من مكانها و خلعت معطفها و راحت تتفحص المكان.
الغرفة كبيرة و جدرانها مطلية بالكلس و روافدها ظاهرة. أرضيتها عارية غير مبلطة. طاولة واسعة تحل إحدى جهاتها, تتسع لأكثر من عشرين شخصاً.
دخلت المرأة و وضعت على الطاولة صحنين, شوكتين و سكينتين و ملعقتين, فلم تعرف جوسلين إن كانت هي العمة أو خادمة المكان. سألتها بتهذيب:
-أين ابنة عمي, يا سيدة؟
بحركة حانقة, بدأت تتكلم المرأة بسرعة ولم تفهم جوسلين منها إلا " انهيار عصبي ".
عاد جيرفيه سانتون بعد أن خلع سترته. قميصه الكتاني الأزرق مفتوح على صدره, مظهراً كتفيه العريضتين. وسرواله الكاكي لا يتعدى الوركين, وشعره الغامق قصير جداً. قالت جوسلين باللغة الانكليزية:
-أخشى أن تكون لغتي الفرنسية ضعيفة, يا سيد. هل تتكلم الانكليزية؟
قطب الرجل حاجبيه و أجاب بالإنكليزية و باشمئزاز واضح:
-نعم يا آنسة بيشوب. لكن كامليليا قالت لي بأنك تجيدين الفرنسية.
بارتباك أجابت:
-صحيح؟ هذا أمر غريب. أين كاميليا, يا سيد. هل باستطاعتي رؤيتها الآن؟
بعد صمت قصير أجاب:
-ابنة عمك نائمة, أصيبت اليوم بألم حاد في رأسها و أعطتها عمتي حبة منوم. ولن تفيق قبل صباح الغد. والآن, من فضلك أن تجلسي أمام المائدة. عمتي أحضرت لنا العشاء.
كان الطعام بسيطاً وشهياً, مؤلفاً من شوربا الخضار و عجة البيض بالأعشاب, وجبنة الروكفور و الفاكهة و القهوة. خلال العشاء, لم ينطق الرجل بكلمة و كبتت الفتاة رغبتها في طرح الاسئلة العديدة الفضولية, إنما اكتفت بالنظر إلى صاحب المكان و ملاحظة تصرفاته الانيقة. يبدو أنه يعيش حياة قاسية, مع أن يديه نظيفتين و أظافره مقلمة.
بينما كانا يحتسان القهوة, تجرأت الفتاة و قالت:
-كنت أتوقع أن يكون الطقس حاراً هنا بالنسبة إلى انكلترا. هل هذه العواصف تحصل بشكل متكرر, يا سيد.
رفع الرجل كتفيه و أجاب:
-إنها رياح الميسترال, تأتي من الشمال, مروراً بوادي نهر الرون. تعصف منذ أيام عديدة, ولن تستمر طويلاً.
على أثر الحديث عن الرياح و الميسترال, علقت العمة الجالسة قرب النار, فشرح جرفيه للفتاة ما قالته:
-عمتي تقول بأننا سنحاول جعل إقامتك ممتعة قدر المستطاع, لكن منطقة الكامارغ لا تلفت السياح اجمالا. ولا شك أن ابنة عمك اعلمتك بأن الحياة هنا قاسية. . .
-أنا أيضا بنت ريف. من فضلك أن تقول لعمتك أنني أتشكرها كثيرا للسماح لي بزيارة ابنة عمتي. أعرف بأن العمل لا ينتهي في المزارع, و سأحاول كل جهدي عدم ازعاجكم.
وبينما كان الرجل يترجم لعمته, ظل يرمقها بنظرات غريبة, و بريق ساخر أنار عينيه. أخيرا سألها:
-هل تركبين الخيل, آنسة بيشوب.
أجابت و عيناها مسمرتان في القهوة:
-كلا.
-هل تخافين من الأحصنة, مثل ابنة عمك.
-كلا. لم أكن أعرف أن كاميليا تخشاها. ربما بسبب وضعها, فهي متوترة الآن أكثر من العادة.
-ربما. لكن هنا, منذ الصغر يتعلم المرء ركوب الخيل. يجب على ابنة عمك أن تتعلم ركب الخيل, بعد ولادة الطفل.
اندهشت جوسلين وقالت:
-لكنني كنت أعتقد بأنهما يسكنان هنا بشكل مؤقت.
-هل لمحت لك ابنة عمك بأنها لا ترغب بالعيش هنا؟
-آه, لا... لم تخبرني اطلاقاً عن مشاريعها المستقبلية. لكنني طنت أظن بأنهما سيعيشان في منزل يخصهما.
-هل تعتقدين بأن على المرأة أن تأخذ القرار بهذا الشأن, يا آنسة بيشوب؟ هنا الرجل صاحب القرار.
-في انكلترا, القرارات تتخذ من قبل الزوجين, مشاركة. . .
تقلصت ملامح جيرفيه و تذكرت جوسلين نصائح والدها. فقال الرجل بلهجة قاطعة:
-لكننا لسنا في انكلترا, هنا, يا آنسة, و بما أن ابنة عمك اختارت الزواج من رجل فرنسي, فعليها أن تتعلم قبول تقاليدنا و عاداتنا.
عضت الفتاة على شفتيها, ثم أجابت بتعجرف:
-طبعاً. أنا أكيدة بأن كاميليا ترغب في التكيف. لم تعرف من قبل الحياة البيتية و العائلية. لكن شقيقك لا يعمل في المزرعة, ومن الأفضل لهما أن بسكنا قرب مركز عمله.
-أخي ما زال في سنوات الشباب الأولى. و كشباب جيله, يحب الحركة و التنقل. لكن الريف في دمه, و هذا ما لا يستطيع الأجانب فهمه. قريباً, سيريد أن يستقر هنا نهائياً. ابناء منطقة الكامراغ لا يستطيعون العيش في المدينة أكثر من سنة أو سنتين.
شعرت جوسلين بالحوار. كل ما رأته حتى الآن, يؤكد لها بأن ابنة عمها كاميليا لن تعرف طعم السعادة في هذا المكان. حتى الكهرباء, لا وجود لها هنا.
نهض جيرفيه فجأة و قال:
-الساعة تجاوزت الثامنة, وهنا, في ماس-سان-تون, ننام باكراً, يا آنسة بيشوب. لا شك أنك متعبة من رحلتك الطويلة. عمتي مادتون سترافقك إلى غرفتك.
تناولت جوسلين معطفها و شالها و قفازيها و قالت بلهجة باردة و مهذبة:
-مساء الخير, يا سيد. شكراً لمجيئك إلى المحطة و اصطحابي إلى هنا.
أجاب بالفرنسية:
-تصبحين على خير, يا آنسة.
غرفة جوسلين كالحة وأكثر تقشفاً من الغرفة الكبيرة, فيها سرير ضيق, فوقه ناموسية خضراء, و خزانة صغيرة من خشب الصنوبر, و منضدة زينة وضع عليها ابريق ماء و وعاء فخاري واسع. تحت المنضدة دلو مليء بالماء. المراحيض تقع في الخارج و الخروج إليها مغامرة, في هذه الريح العاصفة الباردة.
-تصبحين على خير.
ودعت جوسلين العمة, ذات الشعر الرمادي المرفوع كعكة, والثوب الطويل الأسود, التي بدت كأنها حارسة سجن في لقرن التاسع عشر.
عندما أغلقت الفتاة الباب قالت بأنها لن تفاجأ إذا سمعت المفتاح يدور في القفل.

جين استين333 24-08-11 07:58 AM

تم الفصل الأول ^.^


الساعة الآن 02:37 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية