منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 193 - دمعة على ثوب ابيض - كيت والكر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t164710.html)

تمارااا 19-07-11 05:53 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 (المشاركة 2815143)
:98yyyy:
تماراا الغالية من تميز لتميز
أول مبروك هو على الرواية لجديدة يلي رح تمتعينة بسطورة
و ثاني مبروك لتثبيت الرواية
و هذا بيدل إنها روعة مثلك
يعطيكي العافية
و كل عام و إنت بخير

:ttf4555::ttf4555::ttf4555:
:123:

فديييييييييتك يالغالية والله يبارك بعمرك انشالله


مرورك هو الاروع دائما



دمت بخير حبيبتي

تمارااا 19-07-11 05:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداني الكون0 (المشاركة 2815292)
يعطيج العافيه
من اروع الروايات الي قريتها ومحتفظه فيها
اختياراتج مميزة

ياقلبي انتي المميز هو تواجدك بصفحاتي


خالص التحايا لك ولمرورك العذب

تمارااا 19-07-11 05:58 AM

نكمل يالغوالي...





"عائد"
"مضى يومان ..وفي هذين اليومين ظلت كلمات ايدن تتردد في راس اينديا وباتت نبرته المضمرة المزعجة تنذر كل مرة بالسوء اكثر فاكثر.
لم يكن هناك من احد يشاركها قلقها فوالدتها تعاني مايكفيها من التوتر بحيث يتعذر عليها تناول الطعام كماينبغي،كما ان غاري لايزال فتيا جدا ويعاني كذلك من القلق على والده.
"انا عائد"
منتديات ليلاس
لم تشك في انه يعي مايقول،فقد وجدت حتى الآن ثلاث رسائل من ايدان على المجيب الصوتي الخاص بوالدها,
وكانت الاثنتان الاخيرتان اقل تهذيبا من الاولى.
والبارحة ايضا تمكنت من الهرب في اخر لحظة حين جاء يقف على الباب.
استجابت اينديا تلقائيا لنداء جرس الباب ،لكنها لحسن الحظ تمهلت لحظة لتلقي نظرة الى الخارج من الطابق العلوي قبل ان تهبط الاردهة.
والعر وبر عنقها في تأهب وحذر غريزي حين رأت سيارة الجاغوار الرصاصية واقفة في الممر،فتجمدت في موقعها لاتحرك ساكنا.
ثم بدا لها بعد لحظة رأس ايدان وكتفيه القويتين ولكن ايدان تحرك باستياء ونفاد صبر حين لم يلق ردا،فدفعتها غريزتها الى الارتداد الى الوراء والتصقت بالحائط مختبأة بستارة مخملية سميكة،وذلك قبل ثوان فقط من نظره الى الاعلى بعينيه الداكنتين راصدا النوافذ بحدة ارتجف معها جسد اينديا.
بدا على علم بوجودها كأنه احس بحضورهت كما يشتم الذئب فريسته.
فالتصقت بالحائط مذعورة ولبثت في مكانها حتى اخبرها هدير السيارة برحيله.ومع ذلك تطلب الامر منها بضع دقائق قبل ان تجرؤ على الحراك.
لكن الممر كان خاليا اليوم على الاقل،لاحظت اينديا ذلك بامتنان وهي تصل الى البيت بعد ان احضرت بعض الخضار التي وضعتها على مقعد السيارة الخلفي،لم تدل اي اشارة على وجود احد ما،ولم تر اي سيارة غريبة متوقفة في الباحة الامامية.فاطمأن قلبها ودندنت بارتياح وهي تفتح الصندوق لتحمل كيسي الخضار الثقيلين.
-مهلا دعيني اساعدك!
-آه..انا..
كاد الكيس يسقط من قبضتها،وتجنبت ارتطام راسها بباب السيارة الخلفي المفتوح في اخر لحظة.
هدئها ايدان قائلا:"انتبهي ".
بدا في صوته وملامحه اهتمام مزعوم لم تصدقه للحظظة،واضاف:"دعيني احمل هذا عنك".
-استطيع تدبر الامر جيدا.
تملكت افكارها الصدمة مما زاد في حدة صوتها.
قالت:"من اين تأتي ؟".
اجابها:
-من ويستبوري "واضاف:
-كنت مقيما هناك لبضعة ايام.
-لكن سيارتك..؟
-آ÷ تركتها في اسفل المنحدر،وصعدت مشيا على الاقدام.
-لم ارها.
فات الاوان وشعرت انها فضحت نفسها فسيعلم ايدان الان انها كانت تبحث عن اشارات تدل على وجوده خوفا من ان يكون في الجوار.
-لااظن انك فعلت.
منتديات ليلاس
وارتسمت ابتسامة ببطء على شفتيه ،ابتسامة نابضة بسخرية كسولة وتلألأت عيناه ببريق شرير وهو يتابع قائلا:
-لكني بالطبع لم اتركها ظاهرة للعيان فالحذر الشديد ضروري في هذه الايام،وحولنا العديد من اللصوص .ولم ارد تحذيرك من قبل اوتزويد بالسلاح مسبقا كما حصل حين قرعت الباب في ذلك اليوم.
-لقد علمت؟
-بالطبع علمت انت تنسين ياعزيزتي اني اعرف هذا المنزل منذ زمن بعيد وانا اعلم جيدا اي الغرف هي غرفة نومك.
تكلم ايدن بنبرة منخفضة مثيرة،فعلا الاحمرار وجه اينديا.
-والان فلندخل هذه الاغراض.
اينديا؟
سرى الاحمرار على وجهها سريعا حين سمعت صوته المنخفض يناديها واتسعت ابتسامته الشريرة وتأجج بريق عينيه مرسلا ومضات شيطانيه.
-ان لم تدخل هذا الطعام الى المنزل فستتلف بعض الاغراض المجلدة في هذه الحرارة واريد ..
-ان والدي ليس في المنزل!
كان هذا كل ماستطاعت قوله،فكرة ان يطأ ايدان منولها بعثت في ظهرها رجفة اشمئزاز وشعرت بالدم وقد تلاشى من وجهها.
اجابها ايدان ببساطة:"آه اعرف ذلك لهذا السبب بقيت منتظرا،لكن علي الاعتراف بأنني فوجئت حين ظهرت انت،فقد توقعت ان تكوني في العمل طوال اليوم".
-ليس لدي عمل.
-بالتأكيد لا.
عكست نبرة صوته نوعا من الحدة وتابع يقول:"اذن انت فتاة حرة طوال النهار".
-اجل،لكن انت..
قاطعها ايدان مستبقا محاولتها الثانية لاقناعه بالرحيل:
-لدي وقت العالم كله،انا في عطلة.
اجابت بحدة:
-لم اكن اعرف انك تأخذ العطل،اعني انك كنت دائما مدمنا على العمل حين كنا..
تابع ايدان بلطف حين ادرك ان ماحولت قوله منع لسانها من النطق:
-حين كنا معا؟حسنا ستجدين ان بعض الامور قد تغيرت منذ ذلك الحين،والآن هل ستفتحين هذا الباب؟".
قبلت الهزيمة ففتحت الباب.
-وبالمناسبة،لم اتي لرؤية والدك فقط.
اجابته بفظاظة:"حسنا لاتقل انك اتيت لأعادة احياء صداقتنا".
"صداقة؟".وارتفع حاجبه الداكن في تساؤل صريح مشكك واستقرت خلف صوته نبرة عجزت عن تفسيرها وقال:
-الا تعتقدين ان ذلك يقلل من شأن ماكان بيننا؟.
-ماكان بيننا هو كذبة منذ البدايه وحتى النهاية،وقد انتهى الامر الان الى الابد،مات وتم دفنه.
-هل هذه هي الحقيقة؟.
-انها الحقيقة الوحيدة التي اعرفها!.
تلاشى اي اثر لدعابته الساخرة وعلت وجهه برودة عدائية وقال:
-انت لاتدعين باني حطمت قلبك؟ربما اكون خيبت املك في المستقبل بعض الشيء؟.
-حطمت قلبي؟كررت ذلك في محاولة لضبط النفس واللتأكد من عدم تسرب اي ظل للحقيقة منها.
-لا لست ادعي ذلك ابدا.في الواقع كما سبق واخبرتك في الليلة السابقة انا ممتنة لك،فلو انك لم تتخلى عني كما فعلت،لكنت علقت في زواج طائش متهور وغير مناسب على الاطلاق،ولكنا بعد فترة قصيرة ادركنا خطأنا لكن ذلك كان سيزج بنا في اجراءات الطلاف المزعجة للخروج من المأزق.

تمارااا 19-07-11 05:59 AM

-في مقابل ذلك،وجدت نفسك حرة وعلى اتم الاستعداد للزواج بحبيبك جيم.
افتقر جوابها لاي نوع من المشاعر وهذا مااضرم في نفسها الما حادا،اضطرت معه للعق على شفتيها السفلى بقوة،لكنها استغلت الفرصة التي اتاحها اليها فاذا اراد الاعتقاد بانها وجيم على علاقة فلن توقفه اوتمنعه من ذلك،قالت:
-هذا صحيح..فجيم ..بقي في صحبتي..
واضافت:
-منذ السنة الماضية اصبحنا مقربين كثيرا واعتقد ان عائلتينا تتوقعان اعلان طوبتنا قريبا.
تشدق ايدان قائلا:"تهانينا،انا متأكد من انه يناسبك تماما".
تكلم ايدن باسلوب جعل الامر يبدو كحكم بالسجن المؤبد،واضاف:
-من الواضح ان والدك يفضل عاملا بسيطا مبتدئا على رجل ذي خلفية مثلي.
-حسنا ان عم جيم عضو في مجلس النواب،وجدته ابنة احد النبلاء.
تملك اينديا شعور رهيب بأنها عبثا تحاول جعله يسمعها.
دمدم ايدان قائلا:"هل اضع الاكياس جانبا؟".
-لاحاجة لذلك.
كان من المستحيل ان تخفي الم المرارة التي سببها عدم اكتراثه،واضافت:
-لكن شكرا لأدخالها.
نظرت تلقائيا الى الباب متوقعه ان يفهم ماتلمح اليه ويغادر المنزل لكن ايدان هز رأسه فحسب بهدوء لم تحتمله وقال:
-آه ياجميلتي لن اغادر قبل ان اتكلم مع والدك الغبي.
ذعرت اينديا حين وضع احد الاكياس بهدوء على الطاولة وبدأ يفرغه من محتوياته بالترتيب.
وشرع في وضع المعلبات والرزم في اماكنها حسب العادة،مما جعل الذكريات المريرة تفطر قلبها فقالت:طلاتستطيع انه..في الاخارج.."
لو املت لو قليلا ان يحمل مرض والدها ايدان على التراجع اوعلى اظهار بعض الاعتبار والتفهم،لاخبرته الحقيقة لكن هذا الرجل وبروس مارشت كانا على شجار دائم.
ومامن ادنى شك ان ايدان سيذهب مباشرة الى المستشفى لمواجهة خصمه في اي موضوع يشغل فكره.سيطر عليها الخوف حين فكرت بأثر هذا اللقاء على صحة والدها الضعيفة.
فقال لها:"هذا واضح،اذن متى سيعود؟".
-لااستطيع القول.
-لاتستطيعين ام لاتريدين ايتها الأميرة؟؟.
-لااعرف متى سيعود!
-اذن سأنتظر حتى يعود،لايستطيع البقاء بعيدا طوال اليوم.
-بل يستطيع!.
ثم خطرت في ذهنها فكرة ملهمة:"لقد ذهب في عطلة نهاية الاسبوع و...".
تلاشى صوتها حين هز ايدان راسه مستنكرا وقال:
-محاولة جيدة حبيبتي لكن متأخرة جدا.لو كلن ماتخبريني به صحيحا لاستهنت بها قبل الان.وفضلا عن ذلك رايت سيارته في الموقف،اينما ذهب،لااظنه ابتعد كثيرا.
فكرت اينديا بائسة انه لم يغب عن باله شيء وقالت :"فكر كما تشاء!".
عكست نبرة صوتها الهزيمة حين تابعت قائلة:"لكن لاتنادني حبيبتي !لست اي شيء بالنسبة لك،ولن اكون ثانية ابدا!".
اجابها ايدان وهو يضع اخر علبة في الخزانة ويطوي الكيس الفارغ بحركات ثابته ودقيقة:"حسنا علي الاعتراف بأن هذه التسمية غير ملائمة،فمنذ وصولي كنت كل شيء الا حبيبة".
انفجرت اينديا غاضبة:"ماذا توقعت!".
كانت عاجزة عن تصديق وقاحة الرجل فتابعت:"بعد الطريقة التي عاملتني بها،لاتتوقع ان ارتمي في احضانك واعانقك بلهفة وشوق".
-اذكر مناسبات عديدة لم تفعلي فيها سوى ذلك.
قاطعته بحدة:"حسنا،الذكريات هي كل ماستحصل عليه!".
ولم تكن كذلك بحاجة الى من يذكرها بالمشاعر التي كانت تعتمل في نفسها لمجلاد وجوده بقربها.مجرد التفكير بذلك جعل نبض قلبها يتسارع بوتيرة حادة..
قال:"هذا جيد بالنسبة الي..في الوقت الحاضر".
كانت ابتسامة ايدان تشبه تلك الابتسامة التي ترتسم على وجه نمر يرقد تحت اشعة الشمس وهو يرتقب بهدوء منتظرا الفرصة المواتيه لينقض عليها.
-غير اني اتمتع بذاكرة قوية جدا.
واضاف بفظاظة:"ان فنجان من القهوة سيكون جيدا".
روع اينديا بمزاجه الذي تبدل فجأة.
-اليس لديك عمل افضل تقوم به؟.
-بصراحة،لا.
لم يترك جوابه الفظ مجالا للنقاش.فما كان من اينديا الا ان هزت كتفيها مستسلمة وراحت تملا ابريق القهوة.
-لاماذا تريد رؤيته على اي حال؟.
-انه يدين لي بالمال.
انت والمئات غيرك..كبتت اينديا بصعوبة تعليقها في الوقت المناسب،لكن ايدن التقط شيئا ما من التبدل اللذي بدا على ملامحها.
-لاتبدين مندهشة!
منتديات ليلاس
-لست كذلك.اني دهشة فقط لأنه استدان منك انت.
فدمدم ايدان بسخرية مجيبا:
-اموال مشبوهة،اليس كذلك؟ليست بالشيء الذي قد يلوث النبلاء امثالكم ايديهم به.
-آه انت الان تبدو سخيفا!لم يكن ذلك مااقلق والدي فقط،بل كان قلقا من سنوات شبابك الصخبة،كأعتقالك مرات عديدة من قبل الشرطة.
-بالغت الصحف كثيرا..اعترف اني لم اكن قديسا،لكن في النهاية هل يكون احد ملام في فترة المراهقة؟.
-لم تعد مراهقا منذ خمسة عشر سنة!ام انك تدعي ان الرجال والنساء خاصة النساء منهم الذين استقبلتهم ثم رميتهم جانببا في طريقك الى القمة،هم فقط جزء من خيال الصحف ايضا؟.
-وهل تدعين ان والدك لم يعتقد يوما ان ثرواتهم الطائلة الموروثة اضخم بكثير من المال الذي تجنبه من العمل الشاق؟.
لاحظت اينديا انه لم يجب على السؤال ،لكن هل هو حقا مرغم على ذلك.
هل كانت من الغباء حقا بحيث تظن انه قد يكترث فعلا بالحسناوات اللزاتي اقترن اسمه بهن لفترة وجيزة في الماضي؟.
-في حالنا نحن،نفتقر عبارة"ثروة"فحسبما اذكر منذ وفاة جدي وتورطنا في تكاليف الجنازة اتخذت حياتنا شكل الفقر المقنع حيث كادت المظاهر تحجب الحطام،لو نظرت تحت هذه المظاهر ،لما وجدت شيئا..
-وذلك حين دخلت انا.
-انت تعلم اني لااشارك والدي آراءه عن..
قاطعها قائلا:"لا.انت لم تهتمي من اين يأتي المال طالما ان هناك من هو قادر على انتشالك من ذلك الفقر المقنع،الذي كنت تمقتينه جدا".
جعل صوت ايدان الهواء يتجمد من حولهما ممازاد من صعوبة التنفس.
وفجأة بدت اينديا كأنها عادت بالذكرى الى وقت مضى،لترى نفسها قبل اكثر من سنة بقليل،في نهاية تلك السهرة التي بدا فيها كل شيء.
لم لم يكن روب السبب لما شعرت هكذا اصلا"روب"هو الرجل الذي كانت تخرج معه لأشهر قليلة ماضية،والذي ظنت معه انها توشك ان تقع في الحب.
كانت مقتنعه بمشاعرها تجاهه لذا سحقت حين قام روب فجأة بفسخ علاقتهما بقسوة ودون اي اكتراث لمشاعرها.
ولكم تفاقمت حدة شعورها بالخسارة ولكم جرحت كبريائوها حين ظهر روب في السهرة مع امرأه اخرى الى جانبه.
قالت لها صديقتها متذمرة:"انها ابنة رئيس العمل،بلا شك".
حاولت اخفاء المها وراء ستار من الازدراء حين تابعت تقول:
-لكن..اعني..اوه انظري اليها فحسب لست ادري مالذي يعجبه فيها.
قالت روز بنبرة ساخرة واثقة:
-واجهي الحقيقة ،ان مايعجبه حين ينظر اليها هو مدخول شخصي يبلغ بضعة الاف سنويا،وطريقا ممهدا للوصول لمكتب والدها دون ذكر التوقعات بمستقبل باهر ومريح جدا.اذ ماعرف كيف يلعب لعبته قد يكون لعائلتك اسما ومنزلة اجتماعية مرموقة كذلك شجرة العائلة ايضا لكنكم لاتملكون الدخل المطلوب المتوفر الذي يسعى اليه رجل مثل روب.
وافقت اينديا قائلة:
-المدخول الذي تملكه عائلة مارشتت يستهلكه ذلك الركام القديم المتداعي الذي يصر والدي على تسميته بمنزل الاسلاف!سيحتاج قريبا الى سقف جديد وليس لدينا في المصرف مايكفي لتغطية تكاليفه.
تدخلت جاين وهي توميء الى حلبة الرقص حين كانت الشقراء ملتصقة بروب وقالت:
-هذه ليست من المشاكل التي قد تعني بها الآنسة "باتيستر "العزيزة ان هذا الثوب البسيط الذي ترتديه مستورد مباشرة من شوارع باريس،واراهن ان الثمن الذي دفعه والدها لقاءه يتخطى من بعيد مايكلفه سقف منزلكم الجديد.
انفطر قلب اينديا كانه ضرب بسكين حاد حين القت نظرة اخرى نحو روب ورفيقته.
-ياالهي لقد سئمت وتعبت من الفقر المقنع اعتقد انه ان الاوان لأفعل شيئا في ذلك.راقبيني جيدا فسأجد لنفسي زوج ثريا يستطيع ان يجعلني احيا بمستوى انوي التعود عليه.
اجابتها صديقتها:"حسنا،لن تحصلي على فرصة افضل من البدء هنا،الليله فلا بد ان يحضر الى هنا زبدة المجتمع من فناني ورجال اعمال بامكانك الاختيار".
-هذا ماانوي القيام به!
لم تكترث اينديا لأرتفاع صوتها فقالت:
-ولن اجلس بانتظاره ليأتي الي،فالواقع ان الرجل الثري الذي سيلج من هذا الباب سيجد نفسه فريسة لحملة من الاغراء بحيث انه لن يتمكن من مقاومتي،واراهنك بأني سأضع خاتمه في اصبعي قبل ان يدرك مالذي صعقه وذلك في مهلة لاتتعدى ثلاثة اشهر كحد اقصى.
-هكذا كنت ترين الامر اليس كذلك؟
قاطعها ايدان وسط ذكرياتها وقال:
-صححي لي معلوماتي ان كنت مخطئا.
اجابته وقد اشاحت بنظرها عن عينيه:
-لااعتقد انك ستصدقني ان قلت لك ان ذلك لم يكن سوى مزاح لاغير.
قال بقسوة:"في هذه الحالة،ارتد المزاح عليك".
وكانت عيناه الصلبتان وعضلات وجهه المنقبضة قد اوضحت الرسالة التي حملتها نبرته.
-لم اعرف انك كنت تتصنت.
ضحك بخبث قائلا:
-لا؟لا لابد انك ارتكبت خطأ هناك ياعزيزتي،اليس كذلك؟لقد اعتقدت حتما انك نجحت في تحقيق مأربك،فكما تمنيت وقع رجل فاحش الثراء فورا في الشرك الذي نصبته بعناية.
كانت ضحكته اسوأ وقعا هذه المرة لما حملته من دعابة ساخرة.
-من المؤسف انك لم تلاحظي ان النافذة كانت مفتوحة خلفك حين دبرت مكيدتك الصغيرة،وانها حملت كل كلمة من حديثك الى الخارج حيث كنت قد وصلت للتو الى الباب الرئيسي. وكما يقولون من انذر مسبقا فقد اتى متسلحا.
كان يجب ان تري وجهك بدوت كأن كل امنياتك في ليالي الميلاد قد تحققت دفعة واحدة وحصلت تماما على ماسبق ان طلبته من بابا نويل.
-حسنا،لقد حصلت انت ايضا على مرادك!
-وماكان ذلك؟.
-حصلت علي انا،تجاوبت مع مكيدتي الصغيرة لأنها كانت تناسبك،ام انك ستحاول نفي ذلك الآن؟.
هز ايدن رأسه بحسم وسكون محدقا بتصميم مزعج في وجهها بعينيه الداكنتين مماجعل الخنجر الحاد ينغرز بوحشية عميقا في موضع الجرح وتابعت:
-وعندما لم تحصل على جسدي بالطرق غير الشرعية،سألتني الزواج.
وتابعت قائلة:"ولكنك في اللحظة الاخيرة،وجدت ان رغبتك ليست بأقل من جناح بعوضة..وكان ان رميتني في الكنيسة دون ان تشعر بالذنب".
-اللعنة عليك!
تلاشى صوت اينديا فجأة وخانتها الكلمات حين اطلق ايدان عليها لعنة متوحشة ووقف على رجليه بحركة عنيفة جعلت الكرسي ينقلب على الارض خلفه مصدرا اصواتا قوية ومروعة،وقال:
-اذهبي الى الجحيم ايتها الاميرة!ان كان هذا هو وقت المصارحة فليكن اذن لكلينا.
ودار حول الطاولة متوجها نحوها،وقد علت وجهه ملامح اجفلتها فابتعدت خائفة لانها رأت الخطر محدقا في عينيه.
لكن يدي ايدان الرشقية التفتا حول ذراعيها بشدة،لتمنعانها من الهروب،لم تستطع الهروب وهي عاجزة عن الحراك الا ان تدير راسها بعيدا لتجنب النظر في عينيه.
تشدق وهو ينظر الى وجهها المبعد بعناد عنه قائلا:
-وسوف تستمعين الى مااريد قوله حتى لو اضطررت لأدخال كل كلمة ملعونة الى رأسك بقوة.
وهزها بقسوة وبعنف لكن بما يكفي لتعلم ماقد يكون عليه طبعه اذا ماانفجر وافلت القيود التي يفرضها عليه.
-نعم ..لقد اردتك؟؟
فلم تستطع اينديا الا ان تقاطعه قائلة:"جسديا "وبطرف عينيها رأت ايماءة رأسه القوية التي اكدت كلامها.
-لم انكر ذلك قط وسأكون مجنونا ان حاولت،ويكفي ان انظر اليك لكي ارغب فيك،وبعد ماعرفت انك لست سوى مصاصة دماء عاشقة للمال رخيصة،لم استطع تبديل مااشعر به لسوء الحظ،كنت اتمنى العكس،لكنك اسأت فهم شيء واحد.
-لا...
خرج اعتراضها لااراديا وهي تدير رأسها من الصدمة حين استجمع فكرها ماقد سجله من كلامه..يكفي ان انظر اليك لكي ارغب فيك.
لقد تكلم بصيغة الحاضر..وليس الماضي.
"لا"لم تكن تريده ان يقول ذلك..لم تكن ترغب بسماع مايؤكد مخاوفها.
-بلا.
كانت ابتسامته كريهة حين ارتسمت على شفتيه في رضا،فقد عكست عيناها اللمعان التان غشيهما الظلام تخمينها لما سوف يحدث.
-آه،نعم ياأميرتي الحبيبه،لقد اسأت فهم شيء واحد،وهذا الشيء الواحد يحدث كل الفرق،بامكانك القول اني لم اكتف منك قط ولن اكتفي منك ابدا.
هزت اينديا رأسها بيأس شديد وجعلت يدها امام وجهها كأنها تحتمي من كلامه.لكن ايدن تجاهلها وتابع دون رحمة:
-لم اكتف منك يوما..اردتك لي حينها.اردتك بشدة الى درجة ان مجرد التفكير بها يبعث الالم في نفسي،واريدك الآن،وفي الواقع انني اريدك اكثر من اي وقت مضى.ولم يغير هذا الواقع اي شيء مهما حصل

*********************************


تمارااا 19-07-11 06:00 AM

انتهى الفصل


الساعة الآن 06:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية