منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 193 - دمعة على ثوب ابيض - كيت والكر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t164710.html)

تمارااا 18-07-11 01:49 PM

-لكن مامن شيء اخر نقوم به ،فهو بين ايد امينه وكل مانستطيع فعله هو الدعاء والانتظار.
الدعاء والانتظار...بقى صدى هذه الكلمات يتردد في راسها بعد مرور بضع ساعات ،وكانت تشعر بارهاق جسدي وفكري عندما عادت من المستشفى الى المنزل.
-شكرا جيم لأصطحابي الى المنزل.
تنهدت وهي تلتفت نحو الرجل الجالس وراء المقود وقد ارتسمت على شفتيها ابتسامة متعبة واضافت:
-لااعتقد انني كنت بحال يسمح لي بالقيادة بنفسي،لذا فأنا ممتنة لك فعلا.
-لامشكلة.
منتديات ليلاس
اجابها جايمس هاوثورن مبتسما وتابع قائلا:
-تعلمين انني على استعداد دائم للمساعدة.
نظرت نحو المنزل فرات النوافذ معتمة،باستثناء ضوء واحد انار الردهة،فاردفت قائلة:"يبدو ان غاري قد اوى الى الفراش،لذا ارجو ان تعذرني لعدم دعوتك لشراب القهوة".
اجابها جيم وهي تفتح باب السيارةك
-لاداعي للاعتذار،لم اكن ساقبل دعوتك على اي حال،فانت تبدين بحاجة للتوجه الى السرير مباشرة.
تنهدت مجيبة:"اه،اجل اشعر اني استطيع النوم لاسبوع،ياله من عيد ميلاد االيس كذلك؟".
قال لها مطمئنا:"سنعوض ذلك حين تستقيم الامور،الان انزلي وخذي قسطا من الراحة،وساراك غدا".
كانت اينديا تهم بالخروج من السيارة حين دفعها شيء ما للألتفات الى الوراء لتطبع على وجنة جيم اليسرى قبلة عفوية ثم قالت له:
-كنت لطيفا جدا معي لااعرف كيف اشكرك.
اجابها مبتسما:
-لامشكلة،تعلمين اني اقوم بأي شيء من اجلك،ليس عليك الا ان تطلبي،بدا واضحا من ملامح وجهه انه اراد اكثر من مجرد قبلة بريئة،وحين ادركت ذلك،سرى التوتر في اعصابها بحدة،فخرجت من السيارة مسرعة وقالت:
-سأراك غدا وكن حذرا في قيادتك ارجوك.
راقبت السيارة وهي تبتعد على الطريق قبل ان تختفي في ظلمة الليل،وفكرت فيه بحزن..لم يكن ذنب جين انها لم تتمكن من الشعور بشيء نحوه،بل انها تشك في قدرتها على الشعور بشيء نحو اي رجل اخر.فلقد ساهم ايدان وولف بشفائها من هذه الحماقة.
-آه ماالطف هذا!
انتفضت اينديا كهرة مذعورة حين علا صوت فجأة،اتيا من الظلال التي يعكسها المنزل،فصاحت بحدة من الصدمة:"ماذا..؟"
ردت النبرة الساخرة كلماتها مشددة عليها على نحو مقلق:
-كنت لطيفا جدا معي ولااعرف كيف اشكرك.
بعد الخوف الذي سيطر عليها في البدء،شعرت اينديا بالدم يتجمد في عروقها من الرعب بسبب الصوت المألوف والمخيف بنبرته القوية:
-انا متأكد من انك ستجدين طريقة تشكرينه بها،اليس كذلك ايتها الاميرة؟".
ذهب استعمال هذا اللقب المألوف المزعج بكل امالها بالخلاص،فاستدارت ببطء واستسلام حزين زانطلق لسانها اخيرا بشكل سمح لها بالكلام فقالت:
-مرحبا ايدان.
في الواقع كان ايدان يشغل فكرها الى حد بعيد،بحيث انها ماكانت للتتفاجأ لو انه ظهر اليوم بشكل خرافي،ولكنه كان هو بالتأكيد بشحمه ولحمه،وبقامته الصلبة المكسوة بست اقدام من العضلات القوية البنية ،لم يكن فيه شيء خرافي ابدا.
كانت قدماه تقفان بثبات امام الباب الخشبي الرئيسي،وقد استراحت يداه على وركه النحيل ومال برأسه الى الجانب..بشكل عام كانت وقفته وقفة تحد ساخر..وتلاقت عيناه بعينيها في استفزاز واضح.
-ماذا تفعل هنا؟
خطا متقدما نحو الضوء المنبعث من المصباح في الباحة الخارجية.
وعلت وجهه ابتسامة كريهة ارتسمت بقسوة على شفتيه وهذا ماجعل الدم يتجمد في عروقها وقال:
-اتصدقين اني اتيت لاتمنى لك عيدا سعسدا؟.
-لا ..اعلم ان ذلك هو اخر ماقد تفكر فيه.
قاطعها بلطف مخادع:"حسنا الان،قد تكونين مخطئة".
ثم قال وقد اتسعت ابتسامته:"انا حقا اتمنى لك السعادة في..ماذا عيدك الرابع والعشرين؟وسنة رائعه".
خطر لاينديا انه يكاد يكون صادقا،لكنها مالبثت ان تدخلت بشدة لقطع حبل افكارها الضعيفة ،فان مجرد التفكير في ذلك عمل جنوني،فاستدركت قائلة:
-لايمكن ان تكون اسوأ من السنة الماضية.
ندمت على كلماتها ما ان تلفظت بها،خوفا من ان تكشف الكثير،لم ترد لهذا الرجل ان يعلم بكل تلك الليالي الطويلة الموحشة التي قضتها مستيقظة في صراع مع الم الخيبة المبرح.
حاولت مباشرة تغطية نفسها قائلة:
-لكن في الواقع علي ان اشكرك على مافعلت،فلقد انقذتني من ارتكاب اسوأ خطأ في حياتي.
ابتسمت راضية حين رأت رأسه يتراجع قليلا الى الوراء،ممادل على انها اصابت الهدف بهجومها،واضافت:
-لكني متأكدة انك لم تأت هنا للتحدث عن الماضي.
لذا اطلعني على السبب الحقيقي لتجسدك المفاجيء امامي.
ردد ايدان الكلمة بلهو حائر:"تجسد..تجعليني ابدو كمخلوق فضائي،او كشبح".
انه بالفعل شبح ..شبح الايام السعيدة الماضية..واجفلت اينديا وهذا ماجعلها تتكلم بقسوة ودون ترو:
-قد اقول بالاحرى ذئبا او مصاص دماء.
-الان انت تبدين كثيرة الاوهام.
-هل انا كذلك؟احقا انا كذلك؟.
حسنا دعني اقول لك شيئا سيد وولف :"لست برأيي سوى مصاص دماء،ممن ينقضون على الناس ويفترسونها ثم يمتصونهم حتى اخر قطرة ويرمونهم جانيا دون تردد حين يملون منهم.
هدأ ايدان بصوته الناعم من هيجانها وانفعالها.
-آه،لاتبالغي !
واضاف:
-انت بالتأكيد لاتدعين اني حطمت قلبك؟ففي النهاية اردت مالي ولم تريديني انا.
كانت نبرته قد احتدت بشكل ملحوظ في الكلمات الاخيرةنثم اتجه نحوها بخطوتين رشيقتين ودنا منها جدا للمرة الاولى.
اسعانت انديا بكل ماتملكه من قدرة للسيطرة على نفسها لئلا تتراجع عنه مذعورة،وكانت قد نسسيت كم هو طويل القامة وعريض الكتفين.
لاحظت انها لم تره من قبل مرتديا ثيابا غير رسمية ففي الفترة التي كانو يخرجون بها سويا كان ايدان ملتزما بشكل صارم بالبذلات الرسمية التي يرتديها في العمل كما اوقات الفراغ لذا تملكها قلق مؤلم حين لاحظت صدره الذي التصق به القميص القطني الناعم وسرواله القطني الازرق.

تمارااا 18-07-11 01:50 PM

انتهى الفصل


قراءة ممتعة

تمارااا 18-07-11 04:32 PM

3- الشوق الدفين



اين هو ابوك العزيز؟.
بعث الانفعال في صوته القلق في نفسها..واستترت خلف كلماته نبرة مهددة عند سماعه شعرت بارتعاشة تتسلل الى عمودها الفقري مما نبه غريزتها الدفاعية،فسألته بحذر:
-لماذا تريد ان تعرف؟
-لقد اتيت لرؤية ابيك ،لدي بعض االاعمال لأناقشها معه.
كانت اينديا قد شعرت بالخوف القلق قبل ذلك،لكن هذه الملاحظة المبهمة زادت خوفها عشرة اضعاف.
كان ايدان ووالدها قبل يوم زفافهما على وشك الاقتتال،وهي تشك الآن ان يكون قد ساهم في تخفيف حدة الازمة ،فقالت:
-لااعتقد انه يرغب في التعاطي معك.
-آه،سيراني حبيبتي،اعدك بانه سيرغب كثيرا بالتحدث معي،وان كان حكيما وعاقلا سيرتب لنا اجتماعا عما قريب،لذا فمتى سيعود.
-ماذا يفترض ان يعني هذا؟
اجابها:
-اريد رؤيته وسيكون من الافضل ان اراه قريبا لذا متى تتوقعين عودته للمنزل؟.
-لست ادري.
استطيع ان رغبت ان انقل له رساله.
انهارت محاولتها لاظهار الهدوء والثقة بالنفس حين ادركت فجأة انه كان يقف حائلا بينها وبين الباب وقالت في نفسها انها لو ارادت الدخول فعليها المرور عبره واربكتها الفكرة،وتنبهت في الواقع الى ان غرفة غاري موجودة في الجزء الخلفي من المنزل بعيدا عن مرمى السمع وقالت:
-ليتك تخبرني مالذي تود قوله.
فكر ايدان مطولا قبل ان يجيبها وهو يهز رأسه بتصميم وعناد قائلا:
-لاانه امر بيننا نحن الاثنين,اخبريه اني جئت ابحث عنه.
سالته اينديا:"اهذا كل مافي الامر؟".
تلقت نظرة اخرى من تلك النظرات الساخرة التي زادت من حدة مشاعرها وقال:
-اكنت تبحثين عن المزيد؟
-ليس في حياتك!
وتملكها الاضطراب والقلق حين تنبهت لمدى قربه منها فقد اصبح فجأة على بعد بضعة انشات منها لاغير،وقال:"هذا مؤسف".
كانت همسته منخفضة ودافئة فجذبت انتباهها رغم ارادتها جذبتها واوقفتها كما لو انها تم تخديرها واضاف:
-لأني فكرت اني لااستطيع تركك دون معانقتك اكراما للمودة القديمة.
دمدمت اينديا:"اكراما..!".
منتديات ليلاس
تملكها شعور بالذعر امسك بها من حنجرتتها وخنق فيها الكلمات حين دنا رأسه اكثر فاكثر،وانخفض ليحجب عنها ضوء القمر.
كان قريبا الى حد انها تمكنت من سماع صوت انفاسه والتقاط عبير عطر خاص،فترنج قلبها في ايقاع عنيف متقطع ،وهذا ماجعل الدم يصعد الى ا1نيها.
ثم قالت بصوت مرتفع حاد:
-اياك ان تجرؤ!
وتوقف رأسه فجأة..كررت لكن بنجاح اقل هذه المرة:
-اياك ان تجرؤ...
لكن الارتعاشة التي عجزت عن قمعها كليا جردت كلماتها من القوة التي سع اليها:
ارتسمت ابتسامة شريرة على شفتيه فكشفت عن اسنان ناصعة البياض:
-تشدق بلطف قائلا:
-آه انا اجرؤ لكن السؤال هل تجرؤين انت؟ففي الواقع لن اكتفي بقبلة خاطفة على الوجنة فقط وكلمة شكر لاهثة كتلك التي اعطيتها لجيم البلغ اللطف.
-لكنك..
همس ايثان وهي تحاول البحث عن الكلمات لترميه بها:"لكنني ماذا؟".
تكمن المشكلة في قرب هذا الراس منها فقربه هذا ذكرها بقوة الاحاسيس التي كانت تغمرها وهي تمرر يدها في شعره الحريري الداكن..
كرر ايدن سؤاله بنغمة مختلفة كليا نغمة دافئة الى حد الجنون،نغمة سحب بها روحها من جسدها:
-لقد رفضتك،نبذتك ..اهذا مافي الامر؟
لم تجد اينديا اي اجابة لان لسانها تجمد في فمها فتابع قائلا:
-آه لكنك نسيت امرا واحدا حبيبتي انديا ربما هربت من تقيد نفسي برباط الزوجية ،لكني لا ارفض دعوة ابدا من فتاه رائعة مثلك فلطالما عجزت عن مقاومتك ،وبعد اثنتي عشر شهرا مازلت معجبا بك اكثر من اي وقت مضى.
انفجرت اينديا وقد علارأسها بحدة:
-دعوة انا لاادعو لشيء،صدقني ليس لدي اطلاقا مااقدمه لك بعد اليوم!وان ظننت العكس فاعلم انك اخطأت قراءة الاشارات.
-ربما لكن اينديا حبيبتي..
-كما اني لست حبيبتك او اي شيء اخر !كيف يحدث ان تتمكن حتى من التوهم اني قد اريد اي صلة بك بعد الاسلوب الذي عاملتني بهز
-افهم جيدا ايها العنيد انا لست متوفرة لك فكما رايت فأنا اخرج مع جيم الآن.
فهو الرجل الوحيد في حياتي ،والوحيد الذي اريد.
ردت فعل ايدان الغير متوقعة دمرت مالنلنته من رباطة جأشها.
قال غير آبه:"حسنا".
ثم هز كتفيه العريضين في حركة تعكس عدم اكتراثه على الاطلاق واضاف:
-اذا كان هذا ماتريدينه.
كانت لامبالاته الباعث الحقيقي على الالم والاسى،ووجدت نفسها وقد تجمدت عاجزة عن فعل اي شيء اخر سوى النظر اليه وهو يبتعد متوجها الى السيارة المتوقفة بجانب المنزل وقد اختفت تقريبا عن الانظار في عتمة الظلام.
لو انه كن لها اي مشاعر في يوم من الايام مهما كانت ضئيلة لاظهر بالتأكيد بعضا من ردة فعل،ولعكست ملامح وجهه حتما ذرة من خيبة الامل او الغضب او على الاقل نوعا من الغيرة غير ان ادراكها بعدم اكتراثه لم يمنع قلبها من الانتفاض بشدة موجعه في صدرها ،لكن ايدن توقف فجأة واستدار نحوها قائلا:
-ابلغي ابيك اني كنت هنا.
واضاف:
-ان لدينا امورا هامة نناقشها معا.
حاولت اينديا الاجابة :"ماذا..؟" غير اان محاولتها الواهنة باءت بالفشل حين اصدمت عيناها بوجهه القاسي فقال:
-فقط قولي له اني عائد..فان كان حكيما سيبقى هنا ليراني.
رغم حرارة المساء سرت بفعل كلماته رعشة باردة اعلى عمودها الفقري ،لايمكن ان تكون مخطئة في قراءة التهديد الكامن في كلماته.
-لكن ،ماذا.."
لكن ايدن اختفى فاجتاج اينديا فجأة شعور مخيف بالوحدة وبالرعب لعدم حصولها على تفسير منطققي لمايجري،واختفت السيارة الداكنة الانيقة اسفل الطريق وانعطفت لتغيب عن الانظار

**************

تمارااا 18-07-11 04:33 PM

يتبع...........................

جمانة الهوى7 18-07-11 09:04 PM

merci je veu bien que tu le termine le plutot possible ma cherie merci........


الساعة الآن 05:05 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية