منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 121 - خاتم الأنتقام - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t164096.html)

نيو فراولة 08-07-11 11:15 AM

شكرا للجميع , بعد الآتي من الرواية أحلى

نيو فراولة 08-07-11 05:05 PM

قررت أن ترمي الوردة في سلة المهملات , عندما تعود الى غرفتها في وقت لاحق , وتساءلت عما أذا كانت سيرافينا تدرك بأن حارسها الأمين كان يتصرف في روما كبقية شبانها.. يغازل نساء غيرها , أنه يبدو هنا غير مكترث أطلاقا ببقية النسلء , ولكن غيرة سيرافينا قد تكون قوية جدا , وتمنعه من الأعتراف علنا بأنه يعرف سكرتيرتها , وتذكرت دونا بعض القصص التي سمعتها عن سيرافينا , ومنها أن النجمة العالمية لم تجعل منافسيها يبكون فحسب ولكنها عملت أيضا في بعض الأحيان على تحطيم مراكزهم ومستقبلهم.
حوّلت دونا نظرها عن ذلك الوجه الأسمر اللامبالي الى تلك السيدة , التي يمكنها أن تجد دائما رجالا يركعون أمام جمالها وسحرها ...... ويحبون قساوتها وتعنتها بقدر ما يحبون روعتها وقوة شخصيتها الجذابة , كان الطعام شهيا للغاية والخدمة ممتازة , ألا أن دونا أكتفت بالقليل وأمضت وقتها بالتحدث مع أدوني نيري , ومع ذلك , ظلّ السؤال الكبير يعذبها ويؤلمها ... هل ريك لورديتي حقا على علاقة بسيرافينا؟
سألها رجل أنيق المظهر بلهجة هادئة:
" هل تعملين في السينما أيتها الجميلة , أم أنك تشتركين في أفلام تلفزيونية دعائية؟".
نظرت دونا الى عينيه مباشرة وقالت له بهدوء مماثل:
" أنا هنا لمساعدة السيدة نيري في كتابة مذكراتها , كنت أعتقد أن الجميع يعلمون أنني سكرتيرتها".
ضحك الرجل وقال بخبث ظاهر:
" سكرتيرة؟ لا شك في أن مضيفتنا الكريمة تمارس الديمقراطية الحقة بدعوتها موظفيها الى تناول العشاء معها! من المؤكد أن لذلك علاقة بالتأثيرات الخارجية على سياسيتنا هذه الأيام , أم أنكم تعتقدون أن السبب عائد الى نفوذ المافيا؟".
منتديات ليلاس
ضحك بعض الذين كانوا يجلسون قرب هذا الشخص الخبيث , ألا أن لورديتي نظر اليه فجأة بطريقة أفزعت دونا نفسها , لم يقل شيئا , ولكن ذلك الشخص المخنث أرتبك الى درجة كبيرة بحيث أن كوب العصير أفلت من يده المرتجفة فتحطم على الأرض بعد أن تناثرت محتوياته على الطاولة.... أسرع خادم للأهتمام بالأمر , فيما أنحنت سيرافينا قليلا نحو ريك لورديتي وهمست شيئا في أذنه , أبتسم الرجل بسخرية واضحة , وشعرت دونا أن سيرافينا لن تترد في طرد جميع ضيوفها من الفيللا أذا تعكر مزاجها , ألا أن الرجل الجالس قربها هو على ما يبدو , جزء لا يتجزأ منها ومن القصر , أنه كل شيء بالنسبة اليها , أما هؤلاء الضيوف الذين دعتهم الى الفيللا لتسليتها والترفيه عنها , فليسوا سوى دمى تحركهم بأصابع يديها وترميهم خارجا ساعة تشاء , نظرت سيرافينا الى الرجل الأنيق المرتبك وخاطبته بأسمه:
" يا عزيزي كونتي , يجب أن تكون حذرا جدا عندما تقول شيئا ما أمام ريك , فجدته , كما تعلم , كانت ساحرة صقلية وعلمته بعض حيلها وألعابها , كما أنني أنصحك بعدم ذكر المافيا أمامه لأنه والعصابة عدوان لدودان , وقد يدق عنقك أذا شعر بأنك تشير من قريب أو بعيد الى أي أرتباط له مع هذه المنظمة الشريرة , أن ريك يا عزيزي كارلو , هو السيد المهذب الراقي الوحيد الذي ألتقيته في حياتي".
أحمر وجه كارلو كونتي , وأرتعشت شفتاه , وقالت دونا لنفسها أنه أذا كان كونتي أحد أبناء العائلات الراقية , فلا عجب في أن تختار سيرافينا الى جانبها مسلحا صقليا يناسبها من حيث القساوة...... والأخلاص , وأحست دونا بقشعريرة خفيفة عندما شاهدت أصابع سيرافينا تداعب يد لورديتي وكأنها تقول أنه لها.... لها وحدها!
أحضر الخادم الحلويات المغطاة بطبقة سميكة من القشدة الشهية , فأمتنعت معظم السيدات حتى عن النظر اليها.... تجنبا للسمنة وحفاظا على الرشاقة , ألا أن دونا غرزت ملعقتها في لقشدة والفاكهة اللذيذة , وراحت تأكل بشهية كبيرة , ضحك أدوني وقال لها:
" أنه لأمر منعش حقا أن نشاهد أمرأة لا تخشى التمتع بالأكل ".
أبتسمت وقالت ممازحة:
" ألم تسمع أن السكرتيرات يتضورون جوعا عندما تقل الوظائف ولا تخفض أيجارات البيوت؟ في أي حال , أنا أحب هذا النوع من الحلويات كثيرا".
" هذه القشدة مصنوعة من حليب أبقارنا , تملك أمي مزرعة كبيرة في الوادي , ويجب أن آخذك اليها مرة لمشاهدة كافة القطعان الموجودة هناك , هل تركبين الخيل.... يا دونا؟".
لم يأخذ سوى فترة قبل أن يبدأ بمناداتها على هذا النحو , ولكن , ماذا بأمكانها أن تفعل؟ لديه سحر أمه وجاذبيتها , ولكنه لا يدرك أنه قد يفقدها وظيفتها أذا خصّصها بأي أهتمام زائد , ذكّرته بسبب وجودها في الفيللا:
" أنا هنا لأعمل , ولست ضيفة مقيمة , وعليك الأدراك أن والدتك لن توافق على قيام...... قيام صداقة بيننا , أنني أوافق ذلك السمج كونتي على ما قاله قبل قليل... يجب أن أتناول طعامي مع بقية العاملين هنا".
" ومع من سأتحدث أثناء العشاء ؟ مع بعض المتزوجات المملاّت , اللواتي يبحثن عن علاقات مع شبان لهم أعمار أولادهن؟".

نيو فراولة 08-07-11 05:59 PM

"يسرني جدا أنك لم تصنفني معهن , أرجو ألا توجّه اليّ عناية أكثر من المتعارف عليه , وإلا تسببت في أفقادي وظيفة أحبها , وأسعى الى الأحتفاظ بها حتى النهاية , لم أعمل في أيطاليا أبدا من قبل , وخاصة مع شخص مثل والدتك , أنا أعرف أنها حادة المزاج وأنها بدأت تتساءل عما أذا كنت أغازلك أم لا , يا سيد نيري".
" ألا تغازلينني الآن , يا آنسة ؟ كنت آمل ذلك , أوه , كيف يتحوّل بريق العينين فجأة الى نظرات جافة وقاسية ! يا لنعومة بشرتك ورقتها ! أنها تشبه تلك القشدة التي أكلناها قبل قليل".
منتديات ليلاس
أقترب منها وكأنه يحاول لمس بشرتها , فتراجعت بسرعة عنه وهي تهز رأسها أنزعاجا وتأنيبا , وتطلّعت فجأة نحو الرجل الأسمر , فأحمرت وجنتاها , كان يتأملها بتمعن وروية... أذن ما زال يتذكرها , حسبت أنفاسها ضيقا وأنقباضا , ماذا يريد منها هذا الرجل ؟ صداقة سرية مع السكرتيرة الجديدة التي يرفض التصريح علنا أمام سيدته بأنه يعرفها؟ شعرت بأن كرامتها طعنت في الصميم وبأنها كانت غارقة في الأوهام والأحلام , وجهت اليه نظرة تأنيب قاسية , ولكنه إبتسم بخفة وكأنه لا يبالي بأنزعاجها , وعندما تحوّلت سيرافينا عن جارها الآخر اليه مجددا , عاد يكرّس كل أهتمامه وأنتباهه اليها ...... وحدها.
ثارت حفيظتها مرة أخرى , وقالت لنفسها ........ ليذهب الى الجحيم , كيف يجرؤ على الأفتراض بأنه قادر على أذابتها بمجرد أن يغمزها قليلا...... ومن وراء ظهر سيرافينا ؟ تجاسرت دونا وتحوّلت الى أدوني حيث أمضت وأياه بقية السهرة يتسامران ويتحدثان بمرح واضح ...... وهي غير مبالية بأنزعاج سيرافينا من ذلك.
أزيلت السجادات عن الأرضية الخشبية للقاعة الكبرى , وعزفت المقطوعات الموسيقية الحالمة التي كانت ناجحة أثناء تربع سيرافينا على عرش هوليوود , رقض الضيوف الى ما بعد منتصف الليل , لم تتراجع دونا عن جسارتها وتهورها , فتمتعت بوقتها حتى النهاية , لم ترقص فقط مع أدوني , ولكنها قبلت أيضا دعوات من رجال آخرين , ظلت على تلك الحال الى أن حاول أحد الرجال التمادي معها , داست بقوة على رجله لتضع حدا نهائيا لتصرفه الأرعن , فتركها شاتما وركضت بسرعة الى الشرفة.
شعرت دونا بأنها متعبة ومرهقة بسبب الرقص ومحاولاتها الجاهدة للتحدث مع مع أولئك الرجال الذين لا يعرفون إلا الأيطالية , وفرحت لوجودها وحدها , فأغمضت عينيها وتنفست بقوة مرات عديدة لتملأ رئتيها بالنسيم المنعش وبرائحة الزهور الغنية العطرة , مرت بضع دقائق قبل أن تلاحظ أن رائحة مزعجة أختلطت بعطر الزهور, رائحة تبغ محترق.....
نظرت الى الوراء فرأت رجلا طويل القامة , تسارعت دقات قلبها بعصبية لأنها عرفت على الفور أنه ريك لورديتي , سيطن أنها تبعه, مع أنها كنت تريد دائما الأبتعاد عنه وتجنبه!
" لا تذهبي , إبقي حيث أنت لأخبرك بأننا نكون حكيمين أذا تظاهرنا بأننا لم نلتق من قبل , أنت بحاجة لوظيفة جيدة هنا على سواحل صقلية , وهي لك ولكن من الأفضل لنا أن نظل غريبين أمام سيرافينا".
سألته ببرودة أعصاب قاسية ومذهلة:
" لماذا؟ ألن توافق صديقتك على ذلك؟ ألا تعلم سيرافينا أنك تحاول أصطياد الفتيات الغريبات عندما تكون في روما ومتأثرا بأجواء المغامرات العاطفية؟".
" كما قلت لك آنذاك , يا عزيزتي دونا , نحن لسنا غريبين عن بعضنا , أنت شعرت بتلك التفاعلات الكيمائية ذاتها التي شعرت أنا بها , لم ألحقك من الفندق , ذهبت الى ذلك الملعب بدون أن أعرف أنك كنت هناك , ولكنك كنت هناك... كان لا بد من ذلك كي نلتقي ثانية".
نظرت اليه بعصبية وقالت:
" أوه , توقف عن مثل هذه الأحاديث! أنك تفزعني , أنا أعرف أنك تحمل مسدسا , وأعرف كم تأخذ أجرا لأستخدامه , فلا تقل لي أنني ألتقيت أحدا مثلك من قبل , أنت لست من النوع الذي..... الذي أريد مصادقته!".
" كرري هذا الكلام كثيرا لنفسك يا حبيبتي , فقد تصلين الى مرحلة تصديق نفسك , يظن الناس عادة أن بأمكانهم طرح مشاعرهم وأحاسيسهم جانبا كتفاحة أو عنقود عنب أصيبا بالأهتراء , ولكن المشاعر جزء من الأنسان , ستشعرين أنك تمزقين قطعة من جسمك عندما تحاولين عدم الأهتمام بشخص ما".
" الأهتمام؟ هل لديك الشجاعة الكافية لتقول أنني ...... أنني أهتم بك ؟ أنت آخر رجل على وجه الأرض أفكر بالأهتمام به! أنت قاتل محترف!".
" أنا أنسان مثل الآخرين , تمر عليّ ليال كثيرة لا أفضل خلالها أي شيء آخر في الدنيا سوى وضع رأسي على كتف حنون دافىء".
" ومسدسك تحت الوسادة؟".
" كانوا يستخدمون السيوف في الأيام الماضية".
" هل تتصور نفسك هكذا..... الفارس الأسود الذي يحمي سيرافينا نيري؟".
" أنه وصف رومنطيقي أليس كذلك؟".
" أنه أفضل من أن أصفك بالشقي أو المجرم! هل كنت في شيكاغة من قبل , يا سيد ؟ توجد لكنة في لهجتك توحي بذلك".
" يا للنساء , ويا للحشرية! نعم , ألتقيت سيرافينا في الولايات المتحدة , ولكن في نيفادا.... في أحد النوادي الليلية".
" هل كنت الرجل القوي في النادي الذي يطرد المشاغبين والمشاكسين ؟".
" أنت......... شيطانة صغيرة!".

أموووله 09-07-11 01:31 AM

:55: رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع جدا فعلا اختيارك موفق تابعي المضي بأناملك ياعسل فالقصة بدأت تأخذ منحنى اخر ^_^

عطني روحي سيدي 09-07-11 01:31 AM

أنتظر التكمله بشووق ..
متابعه لك دوما


الساعة الآن 12:42 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية