منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 121 - خاتم الأنتقام - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t164096.html)

نيو فراولة 07-07-11 02:52 PM

شكرا لك عزيزتي

نيو فراولة 07-07-11 03:40 PM

2- رقته تذيبها !




ألتقت دونا ذلك المساء عددا من الأشخاص الآخرين الذين يقيمون في الفيللا , وكان بنهم , كما توقعت , ضيوف كثيرون , لم يعرها أحد أهتماما يذكر عندما دخلت القاعة , لأنهم كانوا غارقين في ثرثرتهم عن أصدقاء أو أعداء مشتركين , ومع أن دونا تعرف الأيطالية الى حد , ألا أنها شعرت بالضياع بينهم.
تقدّم نحوها شاب فعلمت على الفور أنه أبن سيرافينا , عيناه خضراوان جميلتان , ووجهه لاتيني وسيم للغاية وأبتسامته جذابة مغرية , ألا أن نظرة دونا إليه كانت تختلف عن بقية الفتيات , من حيث أنها أكثر أهتماما بتحليل شخصيته , أنه أبن سيرافينا الذي تركته مع زوجها , فيما كانت تسعى الى الشهرة وأثارة دهشة العالم .وعندما أصبحت تتمتّع بشهرة عالمية وبثروة طائلة , أختار أبنها الأنتقال الى قصرها.
لم ترد دونا على أبتسامته الدافئة بالمثل , بل وجّهت اليه نظرة عادية , لا بل باردة , أنه يعرف أنها سكرتيرة أمه , وربما أفترض بأن توددها اليه جزء من مهمتها ووظيفتها , تأملها بتفحص بالغ , مع أنها كانت تمثل البساطة بعينيها فيما لو قيست بالنساء الأخريات , وأبتسم لها بطريقة بأنه لم يلق طوال حياته مقومة كبيرة من أية فتاة , وقال لها:
" يا له من شعر جميل ! ويا لها من بشرة رقيقة وناعمة تشجع على اللمس!ّ".
ردت عليه بسرعة وحزم قائلة:
" ألمسني , يا سيد نيري , وسأصفعك على وجهك , ستتلم أنت وسأخسر أنا على الأرجح وظيفة جيدة جدا".
وضع يده على خده وكأنه يحذّرها من أنه سيداعب وجنتيها يوما ولن تصفعه , وقال:
" أوه! أنك فتاة حادة الطباع وعصبية المزاج على الرغم من برودتك البريطانية ! ماذا تشربين يا آنسة هدسون؟ أتصور أن عليّ التصرف معك بطريقة رسمية الى أن أحصل على موافقتك بأن نصبح صديقين؟".
تذكرت ملاحظات الأيطالي الآخر الذي لم تتمكن بعد من نسيانه , وقالت بحدّة :
" أنتم الرجال الأيطاليين واثقون جدا من أنفسكم , أليس كذلك ؟ أظن أن ذلك يعود الى طريقة تربيتكم منذ الصغر , وألى معاملتكم كأسياد من جانب قريباتكم".
" ألا تعتقدين أنه يجب تدليل الفتيان الصغار؟".
" في بلادي , يا سيد نيري , يعامل الصبي كالبنت تماما , وفي بلادي أيضا , لا يغرس أحد في عقول الفتية الصغار أن الفتيات سيقعن بحبهم من النظرة الأولى وأنهن على أستعداد لأن يصبحن مستعبدات لهم مدى الحياة".
غمر عينيه بريق تحد زاد من جمالهما وقدرتهما على الأغراء , وقال بتعجب بالغ:
" أوه ! ألا تعتقدين بأمكانية الحب من أول نظرة ؟ غريب أمرك يا آنسة ! فالفتاة البريطانية تأتي عادة الى أيطاليا بحثا عن مغامرة عاطفية دافئة لا تجدها في بلادها الصناعية الباردة".
تظاهرت بعدم الأكتراث , وقالت له ببرودة أعصاب مذهلة:
" أنا , يا سيد , أتيت الى أيطاليا لأعمل , وأذا كانت دعوتك لا تزال قائمة , فأنني أفضل عصير البرتقال , أنا مجرد سكرتيرة جيدة تتمتّع بعملها الى درجة كبيرة".
" لست متأكدا من ذلك , فالماء يكون راكدا أحيانا لأنه لا يجد من يعبث به , وقد تجدين قريبا أن الجو في بلادنا سوف يذيب حبيبات الثلج التي تحيط بقلبك , سأحضر لك العصير فلا تذهبي!".
أبتسمت له بطريقة ساخرة وقالت:
" لن تتمكن من حملي على الهرب , يا سيد , فأنت لا تفزعني بما فيه الكفاية".
قطب حاجبيه أستياء ثم رفع رأسه بعنجهية وعنفوان وتوجه الى الجانب الآخر من القاعة , قالت دونا لنفسها أن هذا الشاب الوسيم واثق جدا من قدرته على الفوز بقلوب العشرات من الفتيات , بحيث أنه لن يأبه لرفض سكرتيرة باردة مثلها , أنه جذاب جدا ويعرف ذلك , ولكن دونا لم تكن تنوي أبدا أن تعرّض وظيفتها للخطر بتقّبل مغازلته ومداعباته..... أنها تعلم أن سيرافينا سيدة تحب السيطرة والتملك , ومن المؤكد أنها لن تفرح بأن أبنها يولي أهتماما خاصا لفتاة تعمل في خدمتها.
منتديات ليلاس
تطلّعت دونا حولها وأفترضت أن سيرافينا تنتظر تجمّع ضيوفها قبل أن تدخل بأبهة وعظمة , وهي تبدو أكثر جمالا وجاذبية من أجمل ضيفة لديها , ودخلت ربة القصر في تلك اللحظة بالذات , كانت ترتدي ثوبا فضيا خلابا وتتدلى على صدرها قلادة من الأحجار الكريمة الثمينة التي تشع كالنجوم الساطعة , تنهد الجميع أعجابا ...... ولكن دونا حبست أنفاسها لسبب مختلف تماما.
كان يتبع سيرافينا رجل طويل القامة يرتدي سترة داكنة , عرفته دونا فورا من ملامح وجهه القاسية , وقامته الممشوقة , وهيبته المتغطرسة , عكست عيناها نظرات الدهشة والصدمة ذاتها التي أحست بهما قرب ذلك الملعب الروماني القديم في روما , شعرت برغبة يائسة للهرب قبل أن يراها ذلك الرجل , بدأت في السير نحو غرفتها , ولكن شخصا وضع كوب باردا في يدها وهو يقول متمتما:
منتديات ليلاس
" أحبس أنفاسي دائما عندما أتأمل جمالها..... وأنا أبنها , عندما أنظر اليها أجد من الصعوبة بمكان أن أتخيلها قادرة على الحب كأي أنسان آخر على وجه الأرض , ومع ذلك فأنا برهان ثابت على أنها فعلا أحبت في وقت ما , هل يعجبك العصير؟".

نيو فراولة 07-07-11 04:28 PM

شربت دونا كمية كبيرة لأن حلقها جفّ الى درجة مؤلمة , تصوّرت عندما تركت روما أنها لن تشاهد أبدا ذلك الأسمر الغريب الذي تحدّث إليها بمثل تلك الطريقة المستهجنة , ولكنه هنا ....... ولا يزال يضع في أذنه ذلك الخاتم الذهبي الذي يبرق قرب شعره الأسود الجميل , لم تتمكن , عندما بدأت نظراته تتفحص وجوه الموجودين , ألا أن تسأل أبن سيرافينا:
" من هو هذا الرجل؟".
" أنه لورديتي , ريك لورديتي , الذي يحسده الرجال في أيطاليا والعالم لأنه يعتني بالممثلة الذائعة الصيت... سيرافينا , أنها تعتمد عليه أكثر من أي رجل آخر , حتى من مستشارها المالي أو كاهتها , أنه الحارس الشخصي والخاص لأمي".
" هل تعني أنه...... أنه يعيش هنا... في الفيللا؟".
" طبعا , مع أنه أمضى الأسبوع الفائت في روما للقيام ببعض الأعمال الخاصة , كانت الفيللا في غيابه قلعة حصينة لا يدخلها أو يخرج منها أحد".
ثم أطلق ضحكة خبيثة صغيرة وأضاف قائلا:
" تشعر سيرافينا براحة بال أكبر وبتوتر أعصاب أقل , عندما يكون ريك هنا لحمايتها والأهتمام بها , أنها تعتقد أعتقادا راسخا بأنها ليس في أمان ألا بوجود ريك ,وتهزأ من فكرة أن أبنها قادر على حمايتها ...... وربما كانت على حق في ذلك , لأن أبنها ليس قاتلا مأجورا محترفا".
" وهل هو قاتل مأجور؟".
منتديات ليلاس
لاحظت دونا وهي توجه سؤالها هذا أن العينين القاسيتين تحدّقان فجأة بوجهها , ولكن نظرة التعرف التي توقعتها لم تكن سوى نظرة عابرة غير عابئة بوجودها إلا عرضا , أكتفى الرجل بتأمل ملامحها ثم حوّل نظراته الى شخص آخر.
" نعم , هذه هي مواصفاته بالتحديد... قاتل محترف يعمل في خدمة أمي".
حبست دونا أنفاسها بقوة , فتأملتها اعينان الخضراوان الجميلتان بأهتمام وسمعت صاحبهما يقول لها بهدوء:
" غاب اللون تماما من وجهك , يا آنسة هدسون ! ولكن لا تخافي من لورديتي أو تدعيه يقلقك , يمكنك تجاهله كليا , أنه يتناول العشاء معنا , لأن أمي تشعر بالطمأنينة وراحة الباب عندما يكون قربها , أنها تشعر بخوف دائم ورهيب من أحتمال أختطافها , ووقوعها بين أيد خبيثة تؤذيها , ولا تثق بأحد أطلاقا كما تثق بحارسها الصقلي الذي تعطيه أجرا باهظا , أنقذها قبل بضعة أشهر عندما تلقى عنها بصدره طعنة خنجر حاد , شعر بالتأكيد بآلام مبرحة ولكنه قاد سيارتها على هذه الطرقات الجبلية الملتوية بسرعة جنونية , بعيدا عن عصابة الدراجات النارية , أنا أشك كثيرا في أن لهذا الرجل أي أهتمام بأي أمرأة بأستثناء سيرافينا".
شدّت دونا بيدها على كوب العصير وكادت تحطمه , نعم..... لاحظت تلك الليلة في روما أن لهذا الرجل جانبا قاسيا جدا , وها هو الآن .... رجل خارج المجتمع يقبله الجميع كأنسان وثيق الصلة بأحدى أشهر نساء المجتمع , يعيش حياة الخطر , ولكن أخلاصه ثابت وراسخ كالجبال.
" غريب أمر هذا الرجل العنيف..... كيف يتعلّق بمثل هذه السيدة الناعمة".
ردّت دونا على الأبن بقولها:
" من المؤكد أنك تشعر بالأمتنان له لأنه أنقذ والدتك من أيدي عصابة من الأشرار؟".
" أنه يقبض أجرا مرتفعا جدا للقيام بمثل هذه المهام ولمواجهة مثل هذه المجازفات , ولكنني سأقتله بهاتين اليدين أذا تبيّن لي أن الأشاعة صحيحة!".
لم تتمكن دونا من تجاهل هذه الملاحظات , فسألته بتردد :
" أي....... أي أشاعة؟".
" أنه على علاقة بسيرافينا!".
أتسعت عيناها دهشة وأستغرابا وحوّلت نظرها نحو ذلك القاتل المحترف , بدا غير مهتم بأحد ألا بتلك السيدة الأنيقة التي ترتدي عباءة فضية رائعة , ومع أن سيرافينا سيدة طويلة جدا بالنسبة الى النساء ألا أن الرجل كان لا يزال أطول منها بمقدار كبير , عادت تنظر الى الشاب الوسيم قربها فرأت أن نظرات الحسد والحقد لم تزل في عينيه , وأن أعصابه لا تزال متوترة الى درجة الأنفجار.
توجه الجميع الى مائدة الطعام الفخمة التي تصطف عليها أثمن الأواني الفضية والزجاجية , وتنيرها أغلى الثريات الأثرية الرائعة , كان أدوني نيري يجلس قربها ويبدو أكثر جاذبية ووسامة من جميع الرجال الآخرين , ألا أنه كان عليها أن تتوخّى الحذر في تصرفاتها معه , وخاصة أن أمه نظرت مرة أو مرتين بعينين قاسيتين نحوهما عندما رأتهما يتسامران ويضحكان.
ألا أن أهتمام دونا كان مركزا على الرجل الذي يجلس قرب سيرافينا , لم يشترك إلا نادرا في الأحاديث الشيقة والمثيرة التي كان يتبادلها الضيوف فيما بينهم ومع مضيفتهم الجميلة , كان يأكل طعامه بهدوء بلغ ويبدو متحفزا متأهبا ... ومتيقظا لكل حركة , ويبدو واضحا أن سيرافينا تنسيه جميع النساء الأخريات عندما تكون قربه , تألمت دونا وشعرت بأن كرامتها جرحت لأنه ل ينظر اليها إلا بشكل عابر , بالرغم مما قاله لها في روما أثتء الرقص وبعده , تحوّل سحره الذي تتذكره بوضوح الى برودة مزعجة , وأرادت دونا أن تكرهه لأنه ينظر اليها , وكأنه لم يطوقها أبدا بذراعيه لساعات طويلة وهما يرقصان على أنغام مقطوعات موسيقية حالمة...... أو لم يترك لها تلك الوردة البيضاء!

fadi azar 07-07-11 04:37 PM

;jdvكتير حلوي مشكورة

عطني روحي سيدي 08-07-11 06:53 AM

رااائعه جدااا متاابعه لك وااصلي

تعجبني إختيااراتك في الرواايات فراوله


لك تحيااتي وتقديري ..


الساعة الآن 11:52 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية