منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 121 - خاتم الأنتقام - فيوليت وينسبير - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t164096.html)

نيو فراولة 16-07-11 08:34 PM

خفق قلبها , أنه يخص سيرافينا , ولو كانت لديها ذرة عقل لطلبت منه أعادتها فورا الى الفيللا , نظرت الى سيارته ووصلت الكلمات الى شفتيها , ولكن الرغبة في أطالة أمد اللقاء المنفرد كانت أقوى من العقل والمنطق , أستدار نحوها وكأنه فهم رغبتها , ثم مد يده نحوها وقال:
" تعالي , رجلاك بحاجة لقليل من الرياضة , لنقم بنزهة قصيرة ".

لم تجادله دونا , بل نزلت من السيارة وأنضمت اليه , سارا يدا بيد بين الأعشاب والأزهار البرية الجميلة , ينتنشقان عطرها الفواح الذي يزيد من روعته نسيم الصباح اعليل , كان الصمت مخيما عليهما , ولكن دونا كانت تعلم أنهما يدركان معا وجود ذلك التيار من الرغبة ينطلق من أصابعه مباشرة الى عروقها , كان ينظر اليها بين الحين والآخر وعلى شفتيه أبتسامة خفيفة , توحي بأفكار معينة يجب ألا تسأله عنها , حاولت أن تبادله البسمة الحلوة , ولكن مسحة من الحزن كانت تغطي وجهها , أنها تشعر أكثر منه بذنب الوجود معه في مثل هذا اللقاء السري , ولكن شعلة صغيرة كانت تلتهب في جسمها كلما نظر اليها , قطع ريك حبل الصمت , عندما أوقفها وقال لها:
" هذه هي الطريقة الفضلى لشخصين يسيران معا , لا يتحدثان كثيرا ولكنهما يستوعبان المتعة التي يشعر بها كل منهما بسبب وجوده مع الآخر , أنت تريدين ذلك بقدر ما أريده أنا , هذا ه شعوري الآن ".
فرحت لأن ريك يريد الأنفراد بها , ولكن علاقته مع سيرافينا كادت تقض مضجعها وتذكّها بتعاستها , لم يتردد في الأفصاح عن مدى حاجة سيرافينا اليه , وكان واضحا لكل من يراقبهما معا أن أخلاصه لها قوي لا يتزعزع , إلا أن له جانبا آخر في شخصيته لا يكشف عنه إلا عندما يكون معها هي.. الفتاة البريطانية البسيطة !
ذابت قساوته قليلا وجعلها تدرك أنه قادر على أن يكون رقيقا وحنونا , بدا لها وكأنه يجد معها بعض شبابه , الذي فقده أثناء بحثه الطويل عن قاتل أمه , بدا وكأنه يريد الأبتعاد بين الحين والآخر عن أجواء سيرافينا المثيرة وعظمتها , وجمالها , وأساليبها.......ز التي أصبح يعرفها جيدا.
وفجأة , بدت الأشجار التي يسيران بينها أقل كثافة وعددا ..... وظهر لدونا أغرب بيت صغير شاهدته في حياتها , بيت غريب جدا وجميل في الوقت ذاته ...... تغطي جدرانه بصورة تامة نباتات وأعشاب وأزهار مختلفة , قال لها ريك:
" لا يمكنك أن تجدي مثل هذا البيت بأعداد كبيرة في هذه المنطقة من أيطاليا , بنيتهعلى هذا الشكل ليكون نسخة طبق الأصل عن البيوت التي أحبها , إنه منزلي..... المخبأ السري الأمين".
تأملت دونا بأعجاب بالغ البيت المبني من الحجارة المستديرة والمؤلف من طابقين , أعجبها القرميد الأحمر الذي يغطي سطحه , كما أعجبتها نوافذه الضيقة , وبابه الخشبي الذي تعلوه قنطرة جميلة , أبتسم لها ريك وسألها بهدوء:
" هل تحبين ألقاء نظرة عليه من الداخل؟".
هل أدرك أنها ترغب في الدخول معه والبقاء هناك طوال العمر ؟ أمسكت يده بعصبية , فقال لها مطمئنا:
" لن أقدم على أي مغامرة عاطفية مجنونة , ولن أحاول أي شيء معك , كل ما أفكر به الآن هو إعداد الفطور لشخصين جائعين".
أبتسمت بأرتياح ولكنها لم تتمكن من منع الدماء من الوصول الى وجنتيها .
" هل هذا هو بيتك حقا؟ وهل تأتي اليه كثيرا؟".
" ليس بالقدر الذي أريد".
ملاحظة هامة جدا ! هل تعني أنه لا يرحب دائما بمطالب سيرافينا ؟ فتح الباب بمفتاح صغير أخرجه من جيبه , أعجبتها حمالة المفاتيح التي كانت تتدلى منها قلادة خشبية جميلة حفرت عليها صورة جمل , لاحظ ريك نظرات الأعجاب في عينيها فأخبرها أن أحدى عجائز صقلية , التي أتت أصلا من منطقة صحراوية , أعطته تلك القلادة منذ زمن بعيد.
" كنت صغيرا جدا آنذاك , وقالت لي أنها تعطيني أياها كي أتعلم من الجمل الصبر وطول الأناة , لا أدري لماذا أحتفظت بها طوال هذه المدة ! هل تريدين أن أعطيك أياها ؟".
" لا , أبدا ! قد تصاب بسوء طالع لو تخليت عنها ! كنت أتأمل جمالها , لا أكثر ".
" ألا تشعرين برغبة للحصول على ما يعجبك , يا دونا؟".
" ليس عندما أعلم أن ما يعجبني يخص شخصا آخر".
حدّق بها وكأنه يقول لها أنه فهم ما تعنيه بالضبط ؟ دفع الباب الى الداخل ومد ذراعيه داعيا أياها الى الدخول قبله , حاولت دونا أن تبدو طبيعية وهي تدخل البيت الذي وصفه ريك بأنه مخبأ سري , وتساءلت عما أذا كان أحضر قبلا نساء أخريات الى هذا .... المخبأ , خافت من أن يتمكن من أكتشاف ما يجول بخاطرها فركزت أهتمامها على تأمل القاعة الرئيسية وجدرانها البيضاء السميكة , كانت هناك طاولة وعدد قليل من الكراسي , وسجادة ملونة تغطي أرض الغرفة الحجرية وسلم لولبي يؤدي الى الغرفة العليا , التي تصورتها دونا مشابهة لهذه...... بأستثناء وجود سرير فيها, شاهدته يخلع معطفه , ثم سمعته يسألها بهدوء :
" بماذا تفكرين؟".
" لا أعرف تماما بماذا أفكر , يختلف هذا المكان كثيرا عن الفيللا , أنه بسيط للغاية ...... ولم أتصورك أبدا رجلا يحب البساطة".

fadi azar 17-07-11 04:30 PM

مشكورة كتير حلوي منتظرين البقية

نيو فراولة 17-07-11 07:27 PM

فتح خزانة صغيرة وأخرج منها علبة من المعكرونة مع بعض مستلزماتها الضرورية , ثم قال:
" كل أنسان هو مخلوق مزدوج التفكير والرغبات , أحب كثيرا الدخول صباح كل يوم الى حمام عصري أنيق , ولكنني في الوقت ذاته أتمتع بأعداد طبق من امعكرونة لنفسي ..... وفي بعض الأحيان لضيوفي".
تظاهرت بأنها تقرأ عناوين الكتب الموجودة على أحد الرفوف , وسألته بلهجة طبيعية:
" هل تدعو الناس غالبا الى هذا المخبأ السري؟".
ردّ عليها بنبرة عادية مماثلة وهو يملأ القدر بالماء قبل أن يضعها على النار:
" تعنين النساء , أليس كذلك ؟ لا , يا دونا , أنا لا أستخدم هذا المكان لأقامة علاقات غرامية..... أذا كان هذا ما تفكرين به ".
" أنا لم أكن.....".
قاطعها وهو يشعل النار , قائلا:
" بلى , هذا ما كنت تفكرين به , إنه رد فعل طبيعي وعادي , فلماذا يريد رجلي مثلي أن يبني منزلا كهذا مخفيا بين الأشجار ....... وليس لديه أي جيران سوى العصافير ؟ هل تصدقين أنني أرغب أحيانا في الأنفراد بنفسي؟".
ضغطت أصابعها على الكتاب الجميل الذي أخذته بين يديها , ثم سألته :
" هل بنيت هذا البيت بنفسك ؟ هل أنت الذي وضعت القرميد على سطحه , وحفرت هذه الطيور الرائعة على خشب النوافذ ؟ هل فعلت ذلك , يا ريك؟".
وضع المعكرونة في الماء المغلي وسألها بهدوء:
" هل سيعجبك أكثر لو عرفت الجواب ؟ هل كنت تتصورين أنني لا أعرف شيئا سوى المقامرة والقتال ؟ تربيت في صقلية , يا عزيزتي , حيث يدرّبون الصبي ليصبح رجلا في سن مبكرة , علّمني والدي النجارة وابناء , وعلّمتني أمي على كيفية أستخدام الأزميل ..... وقتلها رجال المافيا بالأزميل الذي كانت تعمل به".
" أوه ! رباه!".
شعرت دونا بحزن عميق وأحست بأن الدماء ستتدفّق خارج وجهها.
" يقال أن طفولتنا هي التي تحدد مستقبلنا في الحياة.... وطفولتي حدّدت حياتي في ساعة سوداء واحدة , أخذ قلبي ينمو بسرعة كبيرة تخطّت بكثير سرعة نموي الجسدي , كنت لا أزال صبيا ولكن فترة العب ولّت ومضت , قتلوا أمي , ولكن.....".
توقف فجأة عن متابعة كلامه , وسأل ضيفته المذهولة :
" كيف تقضّلين المعكرونة ؟ هل أكثر الملح أم أقلله؟".
كانت تنظر اليه وهي راغبة في الأستماع الى مزيد من التفاصيل عن حياته , هذه هي فرصها الآن , لأنه نادرا ما يتحدث عن نفسه , قالت له بتلعثم:
" أنا ...... أفعل ما تراه مناسبا".
" لا شك في أن أدوني أخبرك بعض الأمور عني , أعرف ذلك من الطريقة التي تنظرين فيها اليّ أحيانا".
" وكيف أنظر اليك؟".
" كفتاة خائفة الى حد ما , وكأمرأة يحزنها تحطّم قلب صبي".
" أوه , يا عزيزي.......".
توقفت فجأة وكأنها قالت أكثر مما يلزم...... مع أنها شعرت بأن كلامها لم يكن كافيا , هزّ كتفيه وبدأ يعد المائدة الصغيرة المتواضعة , فيما كانت دونا تراقبه بسرور بالغ لأنه يعتبرها شخصا يجد فيه التعاطف والأهتمام المخلصين , شعرت بصورة أكيدة أنه لا يحدّث سيرافينا عن ماضيه إلا نادرا , وإنه لا يأتي بها الى هذا المخبأ لتشاركه الطعام الذي كان يتمتع به في مطبخ أمه.
أستلقت دونا على الكنبة الصغيرة فيما كان ريك يعد القهوة ويراقب المعكرونة , كانت تحمل كتاب العصافير في يديها , إلا أن عينيها كانتا تتأملان الرجل القوي , أحست بأنه يمضي معها وقتا ممتعا......... مع أنهما سوف يتظاهران فور عودتهما الى فيللا سيرافينا بأن شيئا كهذا لم يحدث أطلاقا , الخلل الوحيد في أحتمال قيام علاقة طيبة معه , هو سيطرة سيرافينا عليه.
تمنّت لو أن هذه الساعة لا تنتهي أبدا .... ولو أن بأمكانها تمضية مثل هذا الوقت معه كل يوم ..... تمنت لو يحل الظلام ويطوقها بذراعيه القويتين ويحبها , كما تحبه , أنها تعترف بحبها له ! نعم أنها تحبه .......... وتحبه كثيرا !
وفيما كان قلبها يغازله بصمت , أحضر الطعام الى المائدة ودعاها الى الأكل , أضحكته طريقتها في أكل المعكرونة , وعلّمها الطريقة الأيطالية الجيدة , ثم أبتسم وقال :
" هل يعجبك الطعام ؟ شكرا , فكّرت كثيرا في أستخدام مواهبي هذه لفتح مطعم جيد".
" لما لا يا ريك , بأمكاني أنا أن أكون النادلة".
ضحك حتى كاد يقع من كرسيه , وقال :
" أعتقد أنك تعتين كلامك , أيتها الصغيرة , ولكنني ككثير من رجال صقلية الحقيقيين , لا أسمح لنفسي بتعريض جسمك الساح الى قرصات الزبائن الأيطاليين".
أحمر وجهها حياء , وخاصة عندما رأته يتفحصها بعينيه القويتين الجذابتين , فسألته بعد لحظات :
" أنك تحب صقلية كثيرا أليس كذلك ؟ هل تزورها بين الحين والآخر ؟".
" سوف ألقى حتفي , لو فعلت ذلك مرة".
نظرت اليه بذهول , فهز رأسه وأضاف قائلا بتأثر :
" أعدّوا قبري وحفروا أسمي على بلاط الضريح , لديّ أعداء يا عزيزتي , يحدث هذا الأمر عندما يعارض أحد عصابة الشر والقتل , وأنا فعلت ذلك.... وفي أكثر من مناسبة".
فتحت عينيها القلقتين وسألته بلهفة:
" هل هنالك من خطر على حياتك ..... هنا؟".
" لنقل إن الخطر هنا أقل وأخف".

نيو فراولة 17-07-11 10:48 PM

ثم صبّ القهوة مرة ثانية , وأضاف قائلا:
" لا تخافي , يا دونا , فهم لن يقتحموا هذا المكان برشاشاتهم وبنادقهم , أنهم يكرهونني ولكنهم يحترمونني في الوقت ذاته , كذلك فأن هذه الأيام لم تعد كالسابق , عندما كانوا يقتلون الناس دونما أي خوف أو وجل من سيف العدالة , إلا أن صقلية نفسها لا تزال متمردة وغير مدجّنة بعض الشيء , وهذا هو أحد أسباب تعلقي بها , كنت أنوي أكثر من مرة المجازفة برؤية موطني وبيتي مرة أخرى ولكن ..... لدي مسؤوليات ".
أنه يعني سيرافينا , فهي لن تدعه يذهب الى صقلية حيث ينتظره الموت في وضح النهار أو ظلمة الليل , أنه الصخرة التي بنت عليها سيرافينا حياتها...... وهو كل شيء بالنسبة اليها , أرادت دونا أن تفكر بمواضيع أخرى , فهبّت واقفة وقالت:
" سأغسل الصحون والفناجين , تمتع بقليل من التبغ المحترق ........ أعرف أنك تتحرق للتدخين".
منتديات ليلاس
" وماذا , لو قلت لك , يا دونا , أنني أتحرق للحصول عليك؟".
خيّم الصمت بضع لحظات لم تجرؤ خلالها على النظر اليه , أرغمت نفسها على التحدث بهدوء , مع أن قلبها كان بعيدا كل البعد عن الهدوء والسكينة , سألته:
" هل أستخدم الصابون العادي أم هناك سائل معين تفضّله؟".
" بأمكان الصحون أن تنتظر".
سمعت تحرك كرسيه فأستدارت بسرعة لمواجهته , لأنها خافت من أن يقدم على شيء بصورة مفاجئة , أقترب منها وهو يمشي بخيلاء كالنمر القوي وينظر اليها بعينين فولاذيتين , قال لها بصوت حزين تقريبا , تحوّل تدريجيا الى صوت جاف وجش:
" أعرف ..... أعرف أنني وعدتك بعدم لمسك , ولكنني مضطر لذلك الآن , سوف أتظاهر , ولو لهذه المرة فقط , بأنك لي , أريدك قريبة مني ! أريد ما لا يمكنني الحصول عليه بعد هذه اللحظة بالذات !".
شاهدت تلك الشعلة العجيبة في عينيه , وذراعاه تمتدان لتطويقها وضمّها اليه , ثم وضع يده حول عنقها , وكأنه غصن شجرة يريد أقتلاعه من مكانه ....فيما لو حاولت تحدي رغباته وأرادته , لم تفكر أطلاقا , لأن قلبها كاد يطير فرحا كعصفور أزرق , أمسكت برأسه وجذبته نحوها برقة وتمهل.
أحست من طريقة عناقه لها أنها ليست مداعبات رجل يتمتع بوقته لفترة قصيرة فقط , شعرت بأنه يحبها ويريدها , فأزداد قربها منه بشكل لم تعرفه أبدا في حياتها , كان يضمها اليه بقوة وكأنه يريد جعلها جزء لا يتجزأ من نفسه , داعب شعرها وشد بيديه القويتين على كتفيها حتى شعرت بأنها تحلق على غيمة ناعمة وردية اللون ........ بعيدة عن الأرض بعدها عن السماء , قال لها بصوت خافت:
" هكذا يجب أن يشعر المرأة أتجاه بعضهما , وكأنهما ليسا بحاجة الى أي شيء إلا لمكان يكونان فيه وحيدين لا يزعجهما أحد , أريد أن أعرف الآن , هل عانقت في حياتك أحدا آخر بهذا الشكل".
هزت رأسها نفيا وهي تشعر أنها في قمة سعادتها , داعب شعرها الناعم قائلا:
" لن أغيّر شعرة واحدة في رأسك , لن أغيّرك أنت بأي طريقة أو بأخرى , أتمنى أن تبقي دائما هكذا , يا فتاتي البريطانية الجميلة ........شابة , طاهرة , عاطفية , أتصور أنني أريد أن أضعك في برج عاجي بعيد عن جميع رجال الدنيا ..... لأنني لن أتمكن من الحصول عليك ".
أمسك وجهها بين يديه برفق ومحبة , وأضاف قائلا:
" لكل منا أحلامه , لكن أحلامي مقيّدة لا يمكنها أن تتحرر بسهولة , أنت تفهمين ما أعنيه , أليس كذلك ؟ أنت فتاة إما أن يأخذها الرجل طوال حياته , أو لا يأخذها على الأطلاق".
أبتسم قليلا ثم عانقها بسرعة وقال :
" نعم , ستكونين كريمة معي لأجل ذلك الصبي الصغير الذي تى الى بيته مرة في صقلية ليجده عابقا برائحة الموت والألم ".
" أوه . ريك !".
تحرك فمها ثانية فعاد يضمّها بحنان حفاظا على شرفها وطهارتها , وهي ذائبة بين ذراعيه , لم يكن هناك غد , ولا أمرأة تدعى سيرافينا لتمد يديها الأنيقتين اللتين تسيطران على ريك بشكل لا تأمل معه أية أمرأة أخرى في الوصول اليه , وفجأة ..... أبعدها ريك عنه ثم توجه فورا الى أحدى النوافذ , وبعد لحظات صمت طويلة , قال لها بدون أن ينظر اليها :
" يلتقي أحيانا أشخاص يناسبون بعضهم , ولكن في وقت غير مناسب , عندما ألتقينا تلك الليلة في روما , كنا غريبين عن بعضنا , ولكننا شعرنا بأن كلا منا يعرف الآخر , وأعتقد أنني لو أقترحت عليك أثناء ساعات الرقص الطويلة التي تلت ذلك اللقاء بأن نفر معا , لكنت وافقت على ذلك من دون توجيه سؤال واحد , صحيح ؟".
ظهرت أبتسامة جميلة على شفتيها المرتعشتين , وقالت له:
" ربما كنت سألتك عما أذا كان بأمكاني أحضار حقيبتي من الفندق ".

زهرة منسية 17-07-11 10:57 PM

نيو فراولة أنا ممنونة ليكى كتير كتير كتير كـــــــــــتــــــــــــــــــــيــــــــــــــــــــر
الله لا يحرمنا من طلتك الحلوة و كمان ربنا يكرمك بكل ما هو خير لكى يحقق لك كل ما تتمنى قولى أمــــــــــيــــــــــــن


الساعة الآن 11:46 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية