منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   احساس جديد , بقلم الكاتبة : سحابة نقيه (https://www.liilas.com/vb3/t163343.html)

حسن الخلق 23-06-11 01:49 AM

احساس جديد , بقلم الكاتبة : سحابة نقيه
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

يسعدنى اقدم هنا احدث روايات الكاتبة / سحابة نقيه

و اهديها الى صديقتى الغاليه / أحلآمي كبيرة


بسم الله نبدأ


احساس جديد ...



كان بيمشى بسرعه وبعصبيه بمطار الدمام وجنبه المحامى عبد الله ........ اااخ على مين ذبحها على هالهيئه الى جايه فيها .. ولا ليش .. مين ابوها ومين امها .. يعنى شو رح تطلع البنت .. رابعه العدويه مثلا ......... تقدمه المحامى ودق على مكتب رئيس شرطة المطار ودخل بعد ما أذن لهم بالدخول ............ السلام عليكم طال عمرك ............ رد عليه رئيس الشرطه .. وعليكم السلام .. ها ان شاء الله جبت الى يسترها ...................... تقدم خالد وناول ياسمين العبايه وقال لها wear this ...... اخدتها منه واطلعت فيها بقرف وحطتها على أكتافها بإهمال بس منشان تخلص من هالخنقه الى هي فيها .............. قال لهم رئيس الشرطه .. يالله خذ اهلك ومع السلامه .............. شاورلها خالد منشان تلحقهم .. بس بدل ما تمشى وراهم قالت where is Feefe ? ............
فار دمه لخالد .. هلأ هدا وقته ............
من بين اسنانه قال وهو بيطلع فيها بعيون بتقدح نار .. Fallow me now........
بس ياسمين ماتحركت رفعت راسها وهى بتطلع فيه بتحدى وتقول not leaving without it ..............
حس عبد الله ان الحرب العالميه الثالثه رح تقوم من شكل هالتنين فوقف بينهم وهو بيقول .. خلص يا بنيتى انا اشوف لك امره ........... وفعلا مافى نص ساعه الا وعبد الله جاى ووراه عامل شايل بأيده قفص ............
ركضت ياسمين للقفص وشالته وهى فرحانه وبتغنج الكلب الصغير الى جواته .... Feefe did you miss me girl... Did you? ...............
صفق خالد ايداه ببعضها وهو بيقول يامثبت العقل .. يالله امشى وخلصينا ......... بكل تكبر وغرور مشيت ياسمين ورا خالد على مهلها واقل من مهلها وهى بتحكى مع كلبتها فيفي ............ وخالد على اعصابه بس بده يشدها ويدخلها بالسياره ويسترها من اعيون الناس الى اكتلها بالمطار ..... كل الطريق ما حكى شى ولا وجه لها كلمه ... كان بيحاول يهدى حاله ويركز بالطريق ........
اول ما وصل دخل السياره بالكراج وقال بعصبيه وهو بيطلع من السياره ... Come ............ وكمان على اقل من مهلها نزلت ومعها كلبتها الى طالعتها من القفص و شالتها بين ايداها بكل حب كأنها بتشيل طفله صغيره ...........
انتبه على الكلبه .. وقفها وهو بيقول بصيغة الامر ...Leave it outside................
Can't...............
This creature isn't allowed into my house…….. قالها وهو بيحاول يمسك نفسه
قالت بكل برود وهى بتلتفت no problem take me to the nearest hotel ..............
صرخ بعلو صوته .. ياسمين اسمعى الكلام .............
بكل جرئه وقفت قدامه وقالت first , my name is Jasmine not Yasmeen and second, lower your voice when you speak to me ...............


شد على ايداه من الغيظ ليضربها او ينبلى فيها وهو بيسمع الست الخانم ياسمين بتتشرط وبتأمر وبتنهى على كيفها ولا كأنها سلطانة زمانها ... وقف كل واحد يطلع بالتانى بتحدى .. تقدم منها خطوه منشان ياخد الكلب من ايدها ويرميه بالحديقه بس فيفي كشرت عن انيابها باللحظه الى انفتح باب الفيلا فيه وطلعت زينه اخت خالد ... اهلين انتو هون انّا بتستناكم من المغرب........... انتبهت زينه للكلب بأيد ياسمين .. تخبت ورى خالد وهى بتقول .. ياامى شوهدا؟ ............. تجاهلتها ياسمين تماما ودخلت البيت وهى شايله كلبتها وبتتفرج بقرف على الى حوليها لحتى وصلت للصاله وشافت الى فيها بيوقفو وهم مبهوتين ..... حطت فيفي على الارض وقالت لها بأمر .. Sit girl ... وشلحت عبايتها ورمتها على الارض بقرف واضح ........... وقفت أنّا وقالت بحزن وهى حاطه ايدها على صدرها .. ولد مصطفى اخلاق يوك .. هزا بنت مصفطى اخلاق يوك ........... وقف الكل مشدوه بالمنظر الى قدامهم ... ياسمين بنت عمهم مصطفى الى سمعته متل اللون الاسود واقفه امامهم وهى لابسه شورت قصير كتير و بلوزه حبل قصيره ... وراسمه عيونها بالكحل الاسود مع الظل الاسود الى اظهر لونهم الازرق الفاتحه كتير .. شعرها اسود فاحم قصير ولاممته بقوس مزكزك ... هدا غير المناكير الأسود والأساور .. بس اسوء شى بمنظرها السلسال الى متدلى على صدرها وبأخره صليب صغير .................... دخل خالد وشاف هالمنظر قدامه .. مشى لعند أنّا وصار يواسيها ويقول .. لا تزعلى أنّا .. يعنى شو كنتى متوقعه .. البنت طالعه لأبوها .. الله يستر ما تجبلنا بلوه .................. الكل رجع التفت على ياسمين وهم متفاجئين .. هاي انت .. لا تتكلم عن بابا احسن لك ....


الجزء الأول


اول واحد طلع من صدمة المفاجئه كان خالد .. بعصبيه ظاهره قال وهو بيتقدم منها .. مادامك بتفهمى وبتحكى عربى ليش هالمهزله الى عملتيها بالمطار ! ................. اطلعت فيه ببرود وقالت .. مزاج ....................... فار دمه زياده .. طيب يا ام المزاج شيلى كلبك وطالعيه من البيت احسن ما ارميلك اياه بالزباله .. نحن مسلمين ومابصير الكلاب تدخل لبيوتنا ......................... شالت فيفي وهى بتقول بتحدى .. قلت لك مافى مشكله ودينى لاقرب فندق .................... بمسخره رد عليها خالد .. حبيبتى انت مو بكندا انت بالسعوديه ومافى بنات تسكن لحالها هون ................... ببرود ردت وهى بتمسح على شعر كلبتها ... اولا انا مو حبيبتك انا جازمن .. الظاهر لازم اعيد كلامى منشان تفهم .. Are you mentally ill or something!!.......
بشكل هجومى مخيف مشى خالد لعندها منشان يعمل لها اللازم بس اخوه لؤى وقف قدامه قبل مايوصل لها ومنعه وهو بيقول .. هدّى حالك خالد .. هلأ انّا بتزعل منك لا تحط كلامها على بالك خلص طنشها الله يخليك .......................... بعصبيه رد عليه خالد وهو بيشاور على ياسمين وبيطلع عليها بعيون بتبرق بغضب .... مالك سمعان شو بتقول .. هلأ انا مجنون ........... المنظر ولا هز شعره بياسمين ولا تحركت من مكانها وهى بتطلع فيه بتحدى وبتقول .. انا ماقلت مجنون قلت مختل .. مريض شوفها بالDictionary
تدخلت انّا وقالت بهدوء ... خلاص بنت جازمن .. كلب انت حطى فى غرفه انت وبس .. مفهوم ............ التفتت ياسمين على خالد وهى بتقول بسخريه .. who is she? و ليش هيك بتحكى ؟ ..................... بنرفزه رد عليها .. هاى ام ابوك .. وتحكى هيك لأنها تركيه .. ولا ابوك المحترم ما خبرك عنها ...................
بعصبيه ظاهره ردت عليه وهى بتشاور له بأصبعها بتهديد ... Listen you هاى اخر مره بنذرك .. ماتحكى عن بابا هيك .. فاهم ............................ الكل استغرب من سكوت خالد ونظراته لياسمين الى واقفه امامه بتحدى واضح وظاهر انها قد كلمتها ............. اخد نفس يهدى حاله وهو بيقول من غير مايطلع فيها .. خلينى اعرفك على العيله ...............


شاورت له بأيدها بملل وهى بتقول not in the mode وين غرفتى بدى ارتاح ولو سمحت انده لخادمتى ............... جاوبها خالد بسخريه .. غرفتك هلأ بتفرجيك اياها زينه .. اما الخادمه اعذرينا يا ست ياسمين ماجبنا لحضرت جنابك خادمه خاصه فيك منشان تدللك وتقوم بكل طلباتك الخاصه .........................
بكل برود جاوبته وهى بتمشى بأتجاه الدرج .. what ever الى اسمها زينه تجى تفرجينى غرفتى لأن بدى انام ............. وفعلا لحقتها زينه واخدتها للغرفه الى جهزولها اياها وتركتها لحالها ترتاح من غير ماتحكى معها ولا كلمه .............. بعد ما سكرت زينه وراها الباب تنهدت ياسمين بتعب وحطت فيفي على الارض وهى بتقول لها بحزن .. مؤقتا بس فيفي .. مؤقتا بس حبيبتى ............... لفت بعيونها على الغرفه تتفرج عليها .. غرفه متوسطة الحجم .. بسيطه بس مرتبه .... بحسره قالت .. سجن لمدة 3 سنوات ............. اندق الباب ولما عطت امرها بالدخول انفتح ودخل لؤى ومعه شناتيها ...... ابتسم لها بلطف وهو بيقول .. قلت اكيد رح تحتاجيهم هلأ .. مابتحبى تاكلى شى قبل ما تنامى ..
اطلعت فيه ببرود و ابتسمت ابتسامه صغيره مجامله .. no thanks ....................... على راحتك .. على العموم هدا بيتك متى مابتحبى انزلى لتحت ومتى ما جعتى المطبخ موجود .................. هزتله راسها بطيب ................ بتردد اضاف .. لا تزعلى من خالد .. هو هيك عصبى مع الكل .. براسه مليون شغله .. بنصحك تبعدى عن طريقه كل الوقت منشان تتجنبى المشاكل .. ااه وكمان ارجوك .. show some respect to An'na ... وحاولى تكسبيها بصفك ... احلام سعيده ........................ شكرا .....


فتحت شنتتها و فتشت فيها بين الأغراض لحتى شافت الصوره ... طالعتها وصارت تطلع فيها بحزن وعيونها بدات تدمع .. Daddy I miss you ضمتها لصدرها وصارت تبكى ... اجت لعندها فيفي لحتى تواسيها وصارت تلحس لها ايداها ........ اطلعت فيها ياسمين بحزن ... كأنه مبارح يافيفي .. مو مسدقه صار له 4 اشهر متوفي .. راح وتركنى لحالى .. اطلعت حوليها وهى بتقول .. مابعرف ليش تركنى عندهم .. الى بعرفه ومتأكده منه ان دادي بيحبنى .. دارت بعيونها على المكان قبل ماتقول .. بس ليش مابعرف ! .. مسحت دموعها وهى بتقول .. انت شو رايك فيفي ؟ ... جاوبتها فيفي بصوت اظهرت فيها تعاطفه معها .. مسحت ياسمين على شعرها وشالتها وراحت لسريرها واتسطحت عليه منغير ما تكشف اللحاف .. حضنت صورة ابوها وقربت منها فيفي وهى بتغمض عيونها منشان تحاول تنام بعد عناء السفره الطويله و اليوم الغير متوقع بالسعوديه ......


بالمطبخ تجمعت العائله على العشا .. على راس الطاوله دائما بيقعد خالد و على يمينه انّا وجنبها زينه و على يساره لؤى .. اما اخر العنقود ياسر فبقعد جنب اخته زينه ...
خالد متحمل مسؤولية اخوته من بعد ما توفى ابوه بحادث بالمصنع .. امه كانت حامل وقتها بأخوه ياسر الى عمره هلأ 5 سنوات وتعبت كتير نفسيتها .. خاصه بعد الولاده مرضت كتير حزنا على زوجها وتوفت بعد ولادتها بأشهر قليله .. من وقتها وأنّا عايشه معهم بالبيت ... خالد من وقت ما تخرج وهو بيشتغل مع ابوه بالمصنع وبيعرف كل صغيره وكبيره فيه منشان هيك ماصعب عليه ادارة المصنع بعد وفاة ابوه .. لؤى تخرج هالسنه صيدله عمره 25.. رجع يشتغل بالسعوديه ويعيش فيها مع اخوته ... اما زينه فهى على وشك تتخرج معهد تحاليل طبيه وعمرها 20 سنه ............


قالت انّا موجه كلامها لخالد .. لازم كلام شوى شوى مع بنت جازمن .. حرام ابو هيا مات قريب قريب .. هيا تعبان اكيد .. مو يكون انت ولد خالد و اليتم كمان على هيا .......... ابتسم خالد بحب لأنّا واخد ايدها وباسها وهو بيقول .. على راسى انّا .. وانت امرى وانا جاهز .. واذا عصبت الله يخليك ماتزعلى منى .. بروح مرحه قال وهو بيقلد أنّا بكلامها .. مو يكون حضرتوكم و بنت يازمين علىّ انا .......... الكل ضحك لما انّا ضربته على كتفه بخفه وهى تقول وبتمثل الزعل .. ولد خالد .. مافى ادب .. تضحك على انّا ................. رجع باس ايدها وهو يقول .. ماعاش مين يضحك عليك انّا ................. ابتسمت له بحب وهى بتقول .. الله يرضى عليك ولد خالد .. والله انت حبيب قلب ........... نط لؤى بروحه الحلوه وقال بحزن مطصنع .. طبعا خالد حبيب قلبك وانا طلعت هيك .. اصلا انت لازم تعوضينى عن حنان السنوات الى قضيتها بالغربه بدرس والسيد خالد بيشبع حنان هون لحاله .............. ضحكت انّا وهى بتقول .. الله يرضى عليك ولد لؤى انت كمان حبيب قلب ............... ديقلها عيونه وهو بيقول .. عينى بعينك هيك أنّا ............. قالت وهى تضحك .. خلص خلص انت حبيب قلب بعد ولد خالد ................ اجى ياسر لعندها ركض وهو بيقول .. وانا انّا ؟ .................. ضمته بحب وهى بتبوسه وتقول .. انت قلب كله ياسر باشا ................ مد ياسر لسانه للؤى وهو بيقول سمعت انا قلب كله ................ ضحك لؤى وقال .. خلص استسلمت بما ان فيها خالد وياسر خلص نحن الى بالنص رحنا فيها ولا كيف زينه ؟ ...................... بثقه ردت زينه .. لا حبيبى احكى عن حالك انا بعرف مكانتى بقلب انّا ومو محتاجه اتأكد منها .. بكفى انى البنت الوحيده بينكم .............. لعبلها لؤى حواجبه وهو بيقول .. خلص ماعدتى الوحيده اجاكى منافس قوى .. جازمن خانم بنت الدلول مصطفى ................. صوت خالد وقف هالحوار المرح .. التفت لؤى على انّا بعد ما حس بالغلط الى عمله ........ شاف نظرتها الحزينه وهى بتقول .. الله يرحم ولد مصطفى ............... التفتت على الكل وقالت .. كلو ولد انت اسمع لازم يكون كويس مع بنت جازمن .. يمكن يصير كويس ويصير يدخل جنه ويدعى لابو هيا ............... هز الكل راسه بالموافقه ووعد بأنه ينفذ الكلام ....


بعد العشا طلع خالد لغرفته متعذر بالشغل ... قفل الباب وراه وبسرعه بدا يشلح ملابسه وتوجه للحمام ودخل مباشره تحت الدوش وفتح المى البارده عليه ............... مع ان الشتاء بدا يدخل بس كان محتاج لهالصعقه منشان تصحيه شوى .... رجع بذاكرته لأول يوم عرف فيه بوجودها .... وقت طلبه المحامى عبدالله وقال له انها محتاجه بقضيه مهمه بتخصه ... ( صافحه وقال .. خير ان شاء الله .. طلبتنى وعلى وجهه السرعه .. ان شاء الله المصنع ماعليه مشاكل ؟ ........ ابتسم المحامي عبدلله .. لالا ابد .. اموركم ماشيه زينه .. بس فى قضيه ثانيه انا جبتك لأجلها ........... خير ان شاء الله تفضل ................... من يومين اتصل فينى محامى من كندا وقال لى انه ممثل عمك المرحوم مصطفى ............. طيب ................... تكلمنا كثير وبعد حديث مطول بعث لى اوراق تثبت الوفاه وكل الى قاله ................. طيب وشو كان بده ؟ ....................... بأستغراب سأل المحامى ... يعنى انت تعرف ان عمك متوفى .................... بلا مبالاه رد .. جهنم الحمرا .. اصلا عمى مقاطعته العيله من اكتر من 30 سنه بسبب انحرافه وفساد اخلاقه وما اعتقد انه انصلح قبل ما يموت .. والا كان اتصل بأمه الى لهلأ عندها امل انه يرجع لها ... المهم شو بده محاميه ؟ .............................. والله مادرى اذا كلامك ذا سهل الموضوع على ولا صعبه ................ استاذ عبد الله انت محامى العائله من زمان ارجوك ادخل بالمفيد بسرعه ........................ وحد الله ................ لا اله الا الله ......................... وصلى على سيدنا محمد .................... عليه افضل الصلاة واتم التسليم .............................. عمك ترك ابنيه عمرها 18 سنه وهى الوريثه الوحيده لثروته .................... بأستغراب سأل .. ايه وشو خصنى انا بالموضوع ؟ .......................... انت ولى البنيه و الوصى عليها لحتى تبلغ 21 سنه وتستلم ورثها ............................. وقف خالد بعصبيه وهو بيقول ... نعم .. هدا الناقصنى .. اطلع لكندا منشان هيك اشكال .................... جاوبه المحامى بسرعه .. لالا مافى داعى تسافر كندا .. البنيه حتجى لعندكم تسكن معكم لحتى تبلغ السن القانونى لأستلام ورثها ................... نعم ........................ وقف المحامى ودار حولين الطاوله و حط ايده على كتف خالد يهديه وهو بيقول .. يا بنيّ هذى بنتٍ ضعيفه ومالها احد بهالدنيا بعد الله الا انتو .. اكسب فيها اجر .. وبعدين تبقى لحمك ودمك لازمٍ تراعيها وتراعى حلالها لحتى تستلمه بعدين ...................... كتم خالد غضبه وغيظه من الموضوع .. كل عمرهم متأذين من عمهم مصطفى وسمعته .. هلأ بعد مامات تارك لهم بلوه جديده .. مابكفى الى عمله بجدى الله يرحمه .. مابكفى انّا الى راحو عنيها من البكى ................... التفت على المحامى وقال .. كيف بدى استقدمها للسعوديه وادبر لها اقامه ؟ ........................ لا تشيل هم .. انا ادبرها لك .................. بنرفزه رد خالد .... على العموم خلينى احكى مع ستى بالاول قبل ما تعمل اى شى ....................... مشى عبد الله معه للباب وهو بيقول ... شاور جدتك و رد لى بسرعه لأن المحامى مستعجل ليكمل الاوراق .......................... الله يسر .. مع السلامه .)


صار يبعد المى عن وجهه وهو بيقول ... ياربى نفس العيون ... نفس النظره .. مستحيل .. صار لى سنين بتمنى يتحقق .. سنين وانا عاشق لهالعيون .... غمض عيونه ليسترجع ذكرى نظراتها وقال بضعف .. مستحيل .......


*****

فتح عيونه وهو عاقد حواجبه من الحركه الى بيسمعها ...... فتح باب غرفته بحذر وهو بيحاول يعرف شو هالصوت ... لحظات والا بيسمع صوت باب الفيلا ........ بسرعه طلع من غرفته ونزل حافى للطابق الاول وهو مترقب و بيمشى بحذر .... توجه لباب البيت وعلى مهل فتحه .. مافى دقيقه الا عرف من وين الضجه ... طلع للحديقه الأماميه وهو متكتف ومتوجه لعند الى تسببت بهاللبكه ....... ماشاء الله شو هالنشاط ياسمين خانم .................... ولا وجهتله نظره .. بقيت تكمل تمارينها لتحمى جسمها استعدادا للجرى وجنبها فيفي ..................... لما شافها ماردت عليها قال بسخريه .. شو الظاهر مابتسمعى ؟ ..................... التفتت له وعطته وحده من نظراتها وهى بتقول .. بسمع الكلام المهم اما الgarbage مابسمعه ....................... اخد نفس يهدى حاله وهو بيقول اصبحنا واصبح الملك لله ................. بدات بالجرى حولين الفيلا ومعها فيفي بتتنطنط حوليها وبتركض معها ... كانت لابسه شورت قصير اسود وبلوزه بنص كم وحاطه باندانه تبعد شعراتها عن وجهها ........ للحظات بقى خالد يتأمل شكلها تحت ضو الصبح الخفيف وهى بتركض بكل رشاقه .... مافى تنين بختلفو بجمالها الغاضب ...... مع برودها وقوة ردودها الا انك بتحسها مستعده للهجوم بأى لحظه والقضاء على خصمها .... فى بركان دفين جواتها على وشكل الانفجار ............... قرر خالد يتجاهل تصرفاتها ومايخليها تستفزه متل المرات السابقه .... لازم يبقى محافظ على مكانته وهيبته بين اهله ..... تركها مع رياضتها ودخل لجوا .........


بالمطبخ كان بيحضر لحاله فنجان قهوه لما دخلت ياسمين وبأيدها صحن فيفي وعلبة اكلها ... كان وجهها احمر بسبب الركض وعيونها بتبرق بنشاط وراحه .......... اطلعت بخالد وقالت وهى بتمد ايدها بالعلبه ... كيف افتحها ؟ ............. اخدها منها وتوجه لدرج من ادراج المطبخ و طالع منه فتاحة العلب وفتحلها اياها قبل ما يعطيها اياها وهو بيقول .. تفضلى ..................... شكرا ..................
قلبت الاكل لفيفي وحطتلها اياها وهى بتقول لها بحب ونعومه come girl .. Breakfast time..............
ابتسم وهو بيشوف العلاقه الغريبه بينها وبين كلبتها .. كأنها غير انسانه معها عيونها بتلمع بحب وحتى نبرة صوتها بتتغير ............ انتبه عليها وهى بتقول .. بدى مي ................. شاورلها على خزانه قريبه منها وهو بيقول .. الكاسات هون والبراده وراكي ................... اخدت كاسه وعبتها مى ووقفت تشرب .......... لاحظ عيونها مركزه على فنجان القهوه ... اخد شفه منه وهو بيقول .. اذا بدك اعملى واحد ........... هزت راسها بلا وقالت .. مابحبها بس بابا كان يشربها .................. بريق الحزن الى بعيونها اجبره على التعاطف معها وقال .. انت ما اكلتى شى من مبارح .. مابدك تفطرى ................. رفعت عيونها من على الفنجان لوجهه وهى بتقول .. فنجان نسكافيه بالحليب الطازج و وافل نص تحميصه مع موزه مقطعه و معلقة عسل فوقهم واذا مافى وافل بيضتين مع بطاطا وبقدونس ..... وكملت وهى بتطلع من المطبخ ومعها فيفي .. رايحه اتحمم وبعدين برجع بفطر ...................... مسك حاله ليروح يدبحها .. شو مفكره حالها ... خالد هدّى حالك انت قلت بدك تتجاهلها .. كلها كم سنه وبتخلص منها ....

فعلا ربع ساعه وكانت بالمطبخ بلوك جديد .. شعر مدهون ازرق و منكوش بالجل و الكحل الاسود والظل الاسود بيحيطو بعيونها وسلاسل غريبه عجيبه بتدلى من رقبتها ولابسه شورت لفوق الركبه بشوى بس مشرط كله وبلوزه نص كم مطبوع عليها كلمات بذيئه ..... اطلعت على السفره الصغيره الموجوده على الطاوله بالمطبخ ورفعت عينها عليه بأستغراب ........ قال لها خالد بعصبيه مكبوته .. كلي من تم ساكت واحمدى ربك انى ساويت لك اياه ............ رفعت اكتافها بلا مبالاه وقعدت على الكرسى وتناولت الشوكه وبدات تاكل .......... بهاللحظه انتبه خالد على الكلام الى على الشيرت تبعها .. فتح عيونه على الاخر وهو بيقول .. شو هدا ؟ ............... اطلعت على حالها وردت ببرود ... هدا اسمه shirt .................. انا قصدى المكتوب عليه .................... كملت اكل وهى بتقول ..words .............. بعصبيه قال .. ياسمين جاوبى منيح ............. حطت الشوكه بعصبيه على الطاوله وهى بتقول .. كم مره لازم اقول لك اسمى جازمن .. جازمن .. جازمن ..... حفظتها ولا لسى ..................... يعنى بالعربى ياسمين .................. بعصبيه ردت عليه .. مو على كيفك تعرب الاسم ومن هلأ بقول لك اذا ندهت لى ياسمين مارح ارد عليك مره تانيه ............. كانو التنين بيطلعو ببعض بتحدى وعصبيه ... صوت خالد بدا يعلى وهو بيقول .. قومى غيرى هالشيرت مو مكفى متحملين هالصليب الى حاطتيه ولبسك الفاضح ................... بحده وقفت و صارت تشاور لها بأيدها وهى تقول .. مين انت اصلا حتى تقول رايك بلبسى .................... تجمعت العيله بالمطبخ بعد ماصحيو على اصواتهم العاليه وخناقهم من على الصبح ولسى الساعه ماصارت 6 ..... قالت انّا .. ليش هزا صوت عالى ! ............ بنفس اللحظه شاور كل من ياسمين وخالد على بعض وهم بيقولو بعصبيه .. اسأليه \ اسأليها .................... الكل سكت وصار يتفرج على صراع القوه الى امامهم .......... بصوت عالى وكله امر قال خالد .. اخر مره ياسمين اطلعى غيرى هالشيرت احسن لك .............. اطلعت فيه بتحدى وقعدت تكمل اكلها ولا كأنها سمعت شى ............ جن جنونه من شكلها وتجاهلها له ..... صرخ بعلو صوته .. ياسميييين ............... بس ياسمين ما تحركت ولا انهزت منها شعره وكملت اكل بكل برود وحتى ما اطلعت فيه ... قربت منها أنّا وقالت بهدوء .. بنت جازمن ............ التفتت لها ياسمين وعلى وجهها ابتسامه صغيره .. نعم ................ خالد يحكى انت ............... ابتسامة ياسمين كبرت وهى بتقول .. لا هو بيحكى مع ياسمين وانا جازمن وانا مابحب ادخل بالى مابيعنى لى ..................... اطلع خالد بحده على زينه الى كانت بتحاول تكتم ضحكتها ... ورجع التفت لياسمين وقال وغضبه بيتزايد ... اسمعى يا بنت .. مادامك فى بيتى رح تلبسى متل مابدى وتسمعى كلامى وتنفذيه ... فهمانه ...................... اطلعت فيه ببرود وقالت .. اسمع يا انت شو رايك نحل المشكله بأنك ترجعنى لكندا .. بعتقد الحل هدا عبقرى وبيريحك .. تنازل عن وصايتى وخلينى ارجع لحياتى وmy boy friend وانت عيش حياتك معقده متل مابدك .............. شهقت زينه ..boy friend ........... ضحكت ياسمين وهى تقول .. ليش مستغربه .. ليش انت ماعندك واحد ؟ ............. شهقت انّا هالمره وهى بتحط ايدها على خدها وبتقول .. آمان ياربى آمان ................. بتهكم قال خالد شو متوقعه من ترباية مصطفى .. هاى النتيجه بنته ضايعه متله ............. لسى ماخلص كلمته الا وكاسة المى بتنكت بوجهه .......... حطت ياسمين الكاسه على الطاوله وهى بتقول بعصبيه .. حذرتك اكتر من مره ........ وطلعت من المطبخ ....


الجزء الثانى


نشف شعره بعصبيه .. لسى قلبه قايد نار من الى عملته فيه ... انا خالد وحده فصعونه متلها بترد على بكل وقاحه وبتكب المى بوجهى .. والله ان ماربيتك مابكون خالد ....... تناول قميصه ..... بس ياخالد انت اهنت ابوها ......... وخير ياطير .. الى بيسمعها بقول الولى مصطفى ما كأن الكل بيعرف بلاويه ................ بس مهما كان بيبقى ابوها وهى بتنظر له بطريقه مختلفه عنك .. خاصه انها من نفس بيئته وبعدين لا تنسى انه متوفى من قريب فلسى البنت زعلانه عليه ...... تنهد وهو بيمشط شعره امام المرايه وقال .. يمكن انا زودتها معها ........... طيب شو رايك تعتذر لها ............. اطلع على حاله بالمرايه وهو بيقول ... فشرت اعتذر لها ليش مين مفكره حالها ............ خالد البنت يتيمه وبعدين ابوها حطها تحت وصايتك يعنى وثق فيك .. لا تضيع الامانه و تحرم حالك اجر منشان شويت تفاهات من بنت غير عاقله ....... تنهد وهو بيحاول يهدى حاله وقال .. يتيمه فعلا والرسول وصى باليتيم وبتبقى بنت عمى يعنى رحمي ...... مسح على شواربه وسكسوكته بأصابعه وهو بيقول .. يارب اعني وصبرنى على هالأمتحان ........... طلع من غرفته وتوجه لغرفتها ودق الباب قبل مايتردد ....... انفتح الباب وطلت منه ياسمين واول ما شافته سحبت السماعات من اذنيها وقالت what?
اخد نفس يهدى حاله وهو نفسه بس يعطيها كف على اسلوبها الدفش بالحكى .... قال من بين اسنانه .. سلامتك بس حبيت ... اخد نفس قبل مايكمل وهو بيطلع بعيونها ونظراتها المتحديه له .. لك قسم بالله مابتستاهل ... كمل وهو بيقول من غير نفس .. حبيت اعتذر منك ................... اتكتفت وهى بتبتسم ابتسامه مايله وبتقول .. O' really
بكل طاقته مسك اعصابه وهو بيطلع على شكلها المستهزء فيه وقال بهدوء متصنع .. بعتذر عن اهانة ابوك وبوعدك انى ما اجيب سيرته ....................... رفعت حواجبها وهى بتقول .. يعنى افهم انك غيرت وجهة نظرك عنه ............. اطلع فيها بسخريه وقال .. لا تحلمى بالمعجزات انا قلت مارح اجيب سيرته قدامك احتراما لمشاعرك وبس .............. حاولت تكتم ضحكتها وهى بتقول .. شو الظاهر انّا قرصتلك اذنك وحفّظتك هالكلمتين ..................... هون خلص ما عاد فيه يتحملها اكتر .. رد عليها وعيونها بتشتعل بغضب كبير ... الحق على انا الى جيت اعتذر لك ............... مسكت الباب وقالت قبل ما تطبقه بوجهه بقوه .... اعتذارك مرفوض ..................... لدقائق وقف مدهوش وعيونه مفتوحه على الاخر من تصرفها .. انا ينطبق الباب بوجهي ... لالا الظاهر هالبنت بدها تربايه من اول وجديد ..... نزل بسرعه الدرج للطابق الاول وهو بينده بعصبيه لزينه .... زينه يالله بسرعه منشان اوصلك بطريقى ............... ركضت زينه بسرعه تلبس عبايتها وتحط نقابها .... مابدها خالد يفش خلقه وغضبه من ياسمين فيها ...........


على الساعه 8 فضى البيت من الكل الا انّا و ياسر الصغير ......... بهدوء نزلت ياسمين وفيفي وراها بتنطنط حوليها .. اول ما حطت رجلها بالطابق الاول سمعت انّا بتقول .... بنت جازمن شيل كلب انت .. هزا بيت مسلم .. مايجوز كلب فيه .................... كانت بدها ترد عليها بس تذكرت وصية لؤى لها .. لازم تكسب حدا بهالبيت مو كلهم يصيرو اعدائها ...... ليش فيفي شو رح تعمل لكم ؟ ..................... بهدوء ردت عليها انّا .. مسلم فى صلاة جازمين وكلب فى نجاسه ... ونجاسه هزا صلاة مو صحيح .................... بصدق قالت.. انّا مابقدر احبسها كتير .. فيفي لسى بيبى ولازم تتحرك وتلعب والغرفه صغيره كتير ................ سكتت شوى تفكر وبعدين قالت ... طيب بنت جازمين لعب كلب كل يوم بالحديقه .. الجوى حلو كتير .. وبالليل دخل بيت منشان ينام ويكون فى غرفة انت بس مو معقول يدخل مطبخ او صاله ... طيب جازمن .............. هزت راسها بملل وهى تقول طيب ............. ومشيت برا للحديقه تلعب فيفي ..... على ال10 دخلت للبيت وتركت فيفي نايمه برى وتوجهت للمطبخ مباشره .................... شافت ياسر قاعد بيفطر وانّا بتلقمه .. سألت بأستغراب .. هدا ابنك انّا ! ............... ضحكت انّا وهو تقول .. لالا هزا ابن ولد صالح الله يرحمه عم انت ...... باسته قبل ماتقول بحب .. هزا ولد مايعرف ابو هو .. ولا ام هو .. كلو مات قبل ما هو يشوف ........................ مابتعرف ياسمين ليش تأثرت كتير وحست بعاطفه قويه تجاه ياسر .. يمكن لأن امها تركتها صغيره وانحرمت من حنانها ... ويمكن لأن ابوها كان مشغول عنها بشغله وشهواته وانحرمت بطريقه غير مباشره من حنانه كمان ... حست حالها فهمانه حزن انّا على هالولد ..... بس ياسر حالته احسن منها .... عنده اخوه واضح انهم بيحبوه ودايرين بالهم عليه ... وكمان انّا موجوده لتعوضه حنان امه الى راحت .... اما هى فكانت وحيده لحالها بالبيت مع المربيات الى بتغيرو كل فتره ......... قربت بهدوء من ياسر وحطت ايدها على راسه ولعبت بشعراته بحنان وهى بتبتسم له وبتقول ... شو اسمك يا حلو ؟ .................. رد عليها ياسر بطفوله وعفويه .... انا ياسر ... عمرى 5 ... والسنه الجاى رايح على المدرسه .. انت جازمن ... انا شفتك مبارح لما جيتى مع كلبك ... حلو كتير الكلب بشبه البسه الكبيره ... ليش شعرك ازرق .. انّا مابتخلينى الون شعرى ... ياحظك امك بتخليك تلونى شعرك ..................... ضحكت ياسمين من قلبها على كلام ياسر الى بدا بسؤال صغير منها .. مالت وباسته بقوه على خدوده وقالت .. انّا انا بطعميه ........ لمدة نص ساعه كانت ياسمين مستمتعه بكلام ياسر الى مابيخلص واسألته الى مالها نهايه .... بعد ما خلصو قعد ياسر على التلفزيون يتابع برنامجه المفضل و بقيت ياسمين مع انّا بالمطبخ تتفرج عليها شو بتعمل وبيتحاكو شوى .... عرفتها انّا على افراد العيله وشرحة لها تاريخ العيله كله .. بس لاحظت انها غيبت ذكر ابوها .. خلال هالوقت كانت ياسمين مستمتعه كتير مع انّا ... ماتوقعت ترتاح لها لهالدرجه وبهالسرعه تسلم كل اسلحتها معها ... يمكن لأنها محتاج حدا جنبها بهالغربه .. او يمكن لأنها من ريحة ابوها ... او يمكن لأنها كتير لطيفه .... مابتعرف !! ......
فجئه دخلت مراه غريبه عالمطبخ ... سألت ياسمين .. مين هاى انّا ................ التفتت انّا واطلعت على المراه الى بتشاور عليها ياسمين وقالت .. هزا خادمه سيتي .. كان ينضف فوق ................... طيب ليش مابتخليها تشتغل الى بتعمليه وترتاحى .................... ابتسمت انّا .. اجلس مافى شغل .. لا بنت جازمين .. مو كويس .. بعدين ولد خالد يحب طبخ حضرتونا .. مايحب خادمه يعمل طبخ ....................... بتهكم قالت .. شو انّا ولد خالد متحكم بكلشى هون وكلمته دائما ماشيه .................... ابتسمت لها انّا وهى بتقول ... ولد خالد كويس كتير بنت جازمن .. دين كويس .. اخلاق كويس .. كريم كتير كتير .. يحب اخو واخت .. تحمل مسؤوليات كويس .. هو بس شويا راس يابس و اعصاب نار .. بس والله ولد كويس .. وبعدين هو رجُل عائله ... لازم نسمع كلام ولد خالد ................... قالت بقلبها رجال العيله على حاله مو على .................... فاجئها سؤال انّا ... بنت جازمين .. انت جميل .. ليش لون شعر مو جميل .. ولبس مو جميل .......................... ابتسمت بتهكم وهى بتقول .. والله هاى الموضه انّا .. وبعدين الشغله مزاج وذوق ......................... بنفس نبرتها ردت عليها انّا .. طيب راعي ذوق حضرتونا والبسى محتشم شويا .. حرام بيت كلو ولد .. يشوف شكل انت كل يوم قصير قصير .. بنت جازمن لازم خطوه انت خطوه نحن .. يعيش كويس ...................... ضحكت وهى بتقول خلص بلبس تحته شئ بس كمان قولى لولد خالد ان ماله دخل فينى ............... ابتسمت لها وهى بتقول .. والله قلت لولد خالد .. بنت جازمن كويس .. خلص انا اقول لولد خالد ..... كملت انّا استجوابها وسألتها بأستغراب .. تعال بنت جازمن .. قول كيف يحكي عربى كويس !! ......... ابتسمت لها وقالت .. بابا كان يحكى معى عربى وكمان كل المربيات الى عندنا كانو عربيات ............ دمعت عيون انّا وهى بتمسك ايد ياسمين وبتقول .. بنت جازمن لازم يشوف وقت يحكى عن ولد مصطفى .. 20 سنه ما اشوف هو ... قلبى نار نار ............... حن قلبها على هالست الكبيره ... بس شو تحكيلها .. انها ماكانت تشوف ابوها الا بالاسبوع مره هدا اذا كان بالبلد ... وانه كان غرقان بحياته الخاصه .... او انه عمره ما جاب سيرتهم وماكان عندها فكره ان عندها اقارب ... يمكن لازم تحكيلها كم شاطر بشغله وكيف كون امبراطوريه كبيره من محلات الوجبات السريعه ... او تحكيلها عن هاليوم الى بيقضيه معها بالبيت بيكون كريم كتير وبيلبى لها كل رغباتها ... ابتسمت لأنّا بس ماقدرت تخبى نظرة الحزن بعيونها .. اكيد انّا .. طيب انا بدى اشوف فيفي صار لها فتره برا ....... وطلعت بسرعه من المطبخ هرب من نظرات انّا ........


على الظهر دقت زينه باب غرفة ياسمين وهى بتقول ... جازمن يالله على الغدا الكل بيستناك .................. على مهل نزلت للطابق الارضى و توجهت لغرفة السفره المفتوحه على المطبخ ....... الكل كان فعلا بيستناها والكل كان جالس بمكانه الا ياسر كان جنب لؤى منشان تجلس هى جنب زينه ....... بدون ما تفكر مشيت وقعدت بالطرف المقابل لخالد على الطاوله ... تجاهلها خالد نهائى وحاول ما يفكر ان تصرفها هدا مقصود ........ ومد ايده وهو بيقول .. بسم الله ووقتها بدا الكل بالاكل الا ياسمين الى كانت بتطلع فيهم بأستغراب ... كيف كلشى ماشى بحياتهم متل الساعه وتحت امر خالد .......... التفتت لها زينه وهى بتبتسم وبتقول .. ان شاء الله ارتحتى منيح من السفر ............ هزت لها راسها وهى بتقول ايه نمت منيح مبارح ............. ابتسمت لها زينه بود وهى بتقول .. مابدك تاكلى .................. اطلعت ياسمين بالاكل وهى مستغربه شكله .. هاى اول مره بتشوف اكل عربى .. قالت بتردد .. مابعرف .. يمكن مايعجبنى .............. ضحك لؤى وهو بتناول صحنها وبيسكب لها وبيقول .. اكيد رح يعجبك .. هدا طبخ انّا .. انت دوقيه وبعدين احكمى ............... بسرعه قالت له .. لا تحط مابدى اكل خلص بطلب ماكدونلدز .................. بحده من غير حتى مايطلع فيها قال خالد .. هدا الغدا .. الى عجبه يتفضل والى ماعجبه يبقى جوعان ومافى طلب من برا .... مسكت انّا ايده تهديه وهى بتقول بقلق .. ياواش ياواش خالد .................... زمت ياسمين تمها وهى بديق عيونها فيه وبتقول لزينه من غير ما تزيح عيونها عنه ... زينه كم رقم السنترال هون ...................... ردت عليها زينه بسرعه وبرائه .. 905 .................... طيب وشو اسم الحى او الشارع هدا .................. هدا شارع العليا .. ليش ؟ ............. قامت وهى بتقول .. ولا شى بس منشان اجيب رقم اقرب ماكدونلدز قريب منكم منشان التوصيل ................. خبط خالد الطاوله بأيده بقوه وهو بيوقف وبينده لها بعلو صوته وبعصبيه ظاهره ... ياسمييين ................... كملت مشيها وقالت من غير ماتلتفت له .. الى اسمها ياسمين ترد على ولد خالد .................. ماحست الا بأيد قويه بتمسك رسغها وبتلفها بسرعه لتواجهه .. كان بيحاول يمسك حاله قدر الامكان بس نظرتها المتحديه الاستفزازيه كانت متل البانزين الى انكب على نار الغضب الشاعله جواته والظاهره بعيونه ... انت يابنت مارح تنلمى .. ماصار لك يوم هون والا المشاكل شغاله بالبيت .................. ردت عليه بحده وهى بتحاول تسحب ايدها منه .... قول لحالك انت سبب المشاكل كلها لو تفتح عقلك شوى كان على الاقل تعاملت معك كبنى أدم ....................... زاد غضبه من كلامها وهزها وهو بيقول .. لك انت كيف بتفهمى .. بنقول لك اسكتى بترجعى بتحكى ... بدل ما تحمدى ربك انك عندنا هون فى بيت محترم بدل الضياع الى كنت عايشه فيه .. هدا جزاتنا !! ........................ تغيرت ملامح ياسمين وصارت تمثل الخوف والحزن وهى بتقول وتتمهزء فيه .. لا دخيلك لا ترجعنى لكندا .. كنت كتير تعبانه وتعيسه هنيك .. الله يخليك خلينى عندكم .. مابقدر اعيش من غيركم ........... رجعت ملامحها حاده ونظرتها قويه وهى بتدفه وتقول .. فتح عينك وافهم ان مالك منّيه على .. وبعدين ياولد ياخالد اتنازل عن الوصايه وخلينى ارجع لحياتى الى بحبها بكندا مو القرف الى عايشته هون .. لس من اول يوم وهيك لكن بعدين شو رح تعمل ...................... زاد الضغط على رسغها ليفرغ الغضب الى بداخله شوى وقال من بين اسنانه .. بتعرفى شو يابنت ياياسمين .. لو انطبقت السما على الأرض مارح اتنازل عن وصايتك .. اصلا انت بدك اتنازل منشان ترجعى لحبيبك وتمشى على حل شعرك مره تانيه .. والله هدا بعدك .. انا خالد رح اربيكي بما ان ابوكي ماعرف يربيكي ................ دفته بكل قوتها وهى بتقول .. كم مره لازم افهمك لا تجيب سيرة بابا على لسانك ............. تركها خالد ووقف يطلع عليها ووجهها محمر من الغضب وعيونها بتبرق بقوه ....... تلفتت حوليها وتناولت اول فازه شافتها ورمتها عليه وهى بتقول .. وتانى شى اسمي جازمن يا غبى .................. باللحظه المناسبه تفادى خالد الفازه وخلال هاللحظه شاف ياسمين بتمشى بعصبيه لباب الفيلا ........ جن جنونه لما صرخت انّا بعلو صوتها بنت جازمن تعال وين رايح ............. بس ياسمين كان براسها شى ومستحيل تتراجع عنه وما التفتت لأى حدا .... لحقها لؤى وحاول يوقفها بس ماردت عليه ومشيت بأتجاه الباب الخارجى للبيت وقبل ما تصل ايدها لقفل الباب ايدان قويه حاوطت خصرها وشالتها ... عرفت مين ... صارت تحرك ايداها ورجلاها بعصبيه منشان يفكها وهى تصرخ فيه .. Let go of me you crazily ......... حاولت تخبطه لما قال .. والله مافى مجنون هون غيرك ............. بحركه مفاجئه مالت على ايده وعضتها بكل قوتها ......... صرخ من الالم وفلتها بسرعه وهى انتهزت الفرصه وركضت للباب ............... خالد خلص كان فى براسه عقل وراح وهو بيفكر انها حتطلع تركض بالحى وهى هيك لابسه والناس تفكرها اخته ... ركض بسرعه ناحيتها وهو مو سمعان رجاء انّا ... شويا شويا على بنت جازمن .... ولا صراخة زينه المكتومه ... خالد الله يخليلك خلص ......... باللحظه الى فتحت فيها ياسمين الباب وكانت على وشك تطلع .. مسكها خالد من بلوزتها و رماها بقوه على يمينه وسكر الباب ........ الكل التفت على صرخة الالم الى صدرت من ياسمين وهى مرميه على بطنها .. على مهل قعدت ولفت عليهم وهى بتحس بألم رهيب براسها وصعوبه بالتركيز ... بصعوبه التفتت على صوت انّا القلقان .. بنت جازمن انت كويس ؟ ........... الصوره صارت تتراقص قدام عينيها لحتى شئ خارج عن إرادتها اجبرها على تسكيرهم وهي بتتأوه ......... لؤى كان الاقرب منها وسندها اول ما حسها حتفقد الوعى وشالها لجوا للصاله وحطها على الكنبه وهو بيقول .. زينه جيبى شنتة الاسعافات الاوليه ....... بهالاثناء بدات ياسمين تفتح عيونها ...... التفتت على لؤى الى بيقول لها .. لا تقلقى جرح بسيط كتير هلأ بعقملك اياه .. فى شى تانى بيوجعك ؟ ........... رفعت حواجبها اشاره بلأ ......... عقم لها لؤى الجرح وخلال شغله بدات تصحصح مع ريحت المعقم بس مع هيك بقيت نايمه على الكنبه وماتحركت ولا حكت شى وعيونها مركزه على خالد الى كان بيراقب شغل لؤى من بعيد ...... بعد ما خلص لؤى قال لها بلطف .. شو رايك ترتاحى شوى ؟ .............
اطلعت بخالد قبل ما تطلع بلؤى وتقول بوهن .. I'm dizzy
ابتسم لها لؤى وقال .. اشيلك لغرفتك ؟ ............... هزتله راسها بأى ... بكل لطف شالها وتوجه للدرج منشان يطالعها لغرفتها ... عطت نظره اخيره لخالد قبل ماتتعلقت برقبة لؤى وتقرب منه كأنها بتحاول تحمى نفسها من شي .....


كسر الصمت صوت خالد الهادى وهو بيقول ... انّا انا راجع للشغل .......... وطلع بسرعه ..... كل الطريق وهو بيلوم حاله على الى صار .. الموضوع ماكان مستاهل كل هالقد ... شو صاير لك ياخالد ... ليش هيك على ادنى كلمه من البنت بتستفز وبتنرفز وواقف لها على الدقره .... البنت ماقالت شى .. كانت بتحكى عادى ... يمكن لو تركت لؤى يكمل حكى معها كان اقنعها تدوق الاكل ويمكن عجبها ... واذا ماعجبها شو فيها اذا طلبنا لها الى بدها ... كمان هى من حقها تاكل الى بتحبه .... شو جايبينها على الحبس ....... ولا عمرك كنت عنيف ليش انت عنيف معها هيك ليش ......... يعنى هيك ارتحت لما سببت لها إصابه ...... وسديت نفس الكل عن الغدا .... وخوفت زينه و ياسر ....... ااخ ياربى شو عملت انا بس .................


اتصل خالد مرتين بأنّا يسألها عن ياسمين .. خبرته انه من وقت ما دخلها لؤى غرفتها ماطلعت منها ابدا ولما عرضت عليها زينه تجيب لها شى تاكل قالت انها مو مشتهيه وبدها تنام ............... ضميره انبه زياده .. الله يسامحك ياخالد ويكون بيعونك على الى عملته بالبنت .. البنت يتيمه وابوها ماصار له متوفى اشهر وجاى على عائله جديده وبلد جديده وتغير عليها كلشى بحياتها ولسى ماصار لها 24 ساعه عندك كسرت كل اصول الضيافه والواجب وقصرت بحقها على جميع الاصعده ........... اتصل على المغرب بزينه وطلب منها تسأل ياسمين بطريقه غير مباشره شو بتحب تاكل على العشا .... وفعلا زينه ماقصرت بدات تجرجر ياسمين بالحكى لحتى عرفت شو الوجبات السريعه الى بتحبها وخبرت خالد عنهم .......


بعد صلاة العشا دخل خالد وهو شايل معه اكياس من مطاعم مختلفه شى بيتزا وشى مكدونالدز وشى كنتاكى ... وطلب من زينه تحضرهم على الطاوله وطلع لغرفته بدل ملابسه وتوجه لغرفة ياسمين ..... اخد نفس ودق الباب ... اجاه صوتها يأذن بالدخول ... تردد كيف يدخل عليها غرفتها هيك .. يعنى حتى لو كانت مو متلهم لازم يلتزم حدوده معها ويراعى امر الله فيها بكفى الى عمله لهلأ ... فتح الباب بتردد وبقى واقف برا وهو بيقول .. انا خالد ................ ماردت عليه ولا اجت فرجته وجهها ... بقى عند الباب وقال مابدك تتعشى ............... مالى نفس ............... بس انت ماتغديتى .................. ماردت عليه ........... جبت لك ماكدونالدز ......... سمع صوت خطواتها بتقرب من الباب ... فتحت الباب كله وطلت منه وهى شايله فيفي و بتطلع فيه بنظرات عجيبه ... حس انها مستغربه من تصرفه بعد الى عمله على الغدا ..... اجت عينه على القطنه الى على طرف اليسار من جبينها ... اطلع فيها وقال بكل صدق .. انا اسف .. ماكان قصدى اذيكي ............... لدقيقه بقيت مركزه بعيونه وعيونها مابترف بتحاول تشوف مدى صدقه ...... تنهدت بتعب وحطت فيفي بغرفتها وسكرت الباب وهى بتقول .. انا جوعانه .. خلينا نتخانق بعد العشا ....


مافتح خالد تمه بكلمه خلال العشا وترك منصة الحديث لزينه خاصه لما شاف وجه ياسمين انفرد وبدات تاخد وتعطى مع معها



حسن الخلق 23-06-11 01:59 AM


الجزء الثالث


من اول ما نفذ خالد قرار انه مايدّخل بياسمين ولا يوجه لها كلمه غير الا للضروري .. هدات الامور بالبيت وبدات ياسمين تاخد على الكل خصوصا لؤى صاحب الروح الخفيفه الى بيخلى ضحكتها توصل لأخر البيت .. كم يوم مرو والبيت بينعم بالهدوء ... ياسمين كمان حاولت تتجنب خالد قدر الامكان وبما انه مابيوجه لها كلام مسكت لسانها عنه .. هدا غير انها بدات تراعى اختلاف عاداتهم عن عاداتها وصارت اذا بدها تلبس شورت قصير تلبس تحته جرابات يعنى بتحاول قدر الأمكان مع انها مابتحب حدا يجبرها على شى بس منشان خاطر انّا الى بدات تحبها وتحس بحنانها خاصه لما بتطبع بوسه على جبينها كل يوم الصبح ... اصلا الصبح من كل يوم هو الشى الوحيد الى مسكتها على هالحبسه بالبيت ..... تستمتع كتير لما الكل بيروح على شغله وبتبقى هى وانّا وياسر بالبيت لحالهم ..... بتاخد راحتها بالحكى مع انّا وبيطلع الجانب الحنون بشخصيتها مع ياسر وبتعيش حلم الاسره الى كان خيال لفتره طويله .. ستايلها بقى متل ماهو .. شعر منكوش كل يوم لون و كحل اسود مع ظل اسود ومناكيد سودا او خضرا او زرقا وسلاسل اشكال الوان غير الصليب الى لسى موجود ضمن هالسلاسل ..... مع كل البهدله الى عاملتها بحالها بقيت جميله وبشكل ملفت للنظر لدرجه زاعجه خالد وموترته خاصه لما بيشوفها بتضحك مع لؤى او بتغنج ياسر بنعومه .. بشكل عام حاول يفهم الكل ان مو لأنها اخده راحتها وما عندها حدود لشى نحن نعمل متلها ....... بس مافى امل .. البنت من اول ابتسامتين بتوجههم للؤى والولد بياخد راحته على الاخر وبيشتغل ضحك و تنكيت لحتى صواتهم تطلع ... خايف كتير على لؤى ليتعلق بياسمين .. خاصه انه من اول ما رجع وهو بيزن بده يتزوج ... هالفكره من اول ما خطرت لخالد وهى مستحوذه على تفكيره وخلته يراقب لؤى وياسمين من بعيد وقريب ويقيم تصرفاهم مع بعض ......
طالعه من تأملاته وافكاره صوت جواله ... اول ماشاف مين المتصل ابتسم وقال بحب وهو بيترك الصاله ... اهلين حبيبتى .................


الجمله هاى رنت بأذن ياسمين والتفتت لزينه وسألت بأستغراب .. خالد عنده girl friend ......................
ضحكت زينه بصوت واطى وهى تقول هلأ مايسمعك ليمزع رقبتك .......... رفعت ياسمين حواجبها وهى بتقول خليه يقرب بس لأفرجيه ................. مسكت زينه ايدها منشان تهديها وهى تقول ايش ايش .. هلأ بيسمعنا ................... همست لها ياسمين .. طيب ماجاوبتينى ......................... لك هاى خطيبته ..................... شهقت ياسمين وهى بتقول بأستغراب .. ومين هاى المعمى على بصرها الى بدها تتزوجه .. هم رح يتزوجو ما ؟ ........................ قالت زينه والخوف واضح بوجهها .. جازمن الله يخليك وطى صوتك والله مو ناقصين مشاكل .................... خلص خلص بوطى صوتى .. يالله كملى ................ شو اكمل ؟ ................. احكى لى عن المسكينه الى ماشيه للأعدام برجليها .. خطيبت ولد خالد ............................ رنيم بنت واحد من اصدقاء بابا الله يرحمه وهى كمان عايشه هون بالسعوديه من زمان .. بتشتغل مدرسه بوحده من المدارس العالميه ................ بفضول سألت ياسمين .. ايه وكيف تعرفو على بعض ؟ ....................... اطلعت فيها زينه بلوم وهى بتقول .. جازمن شو هالسؤال .. نحن ماعندنا هيك قصص .. انّا طلبتها من اهلها وشافو بعض ولما وافقو على بعض كتبو الكتاب وان شاء الله العرس على الصيف ......................... عقدت ياسمين حواجبها .. شو هدا كتب كتاب .................... يعنى عقد شرعى وقانونى بالمحكمه ....................... يعنى متزوجين .......................... ايه هيك شى بس من غير عرس ............. سندت ياسمين وجها على ايدها وهى بتقول .. شو هاللخبطه كيف متزوجين ومو متزوجين ............... بصبر حاولت زينه تفهمها .. نحن بنعمل هيك منشان العريس والعروس يتعرفو على بعض قبل الزواج ويشوفو اذا بيرتاحو لبعض منشان يتممو الزواج يعنى ممكن تسميها خطوبه شرعيه ...................... وقفت ياسمين بنزق وهى بتقول .. مارح اسأل زياده لأن الموضوع كله ماعجبنى ...... ومشيت بالأتجاه الى مشى فيه خالد ..........


خالد اول ما رد على رنيم قام من الصاله ومشى بأتجاه الباب الخلفى للحديقه منشان ياخد راحته بالحكى معها زياده ....... ليش الزعل حياتى ؟ .................. بصوت ناعم وزعلان كتير قالت .. يعنى من اول ماوصلت بنت عمك وانت نسيتنى نهائى وصار لك كم يوم مو سائل على .. بالله مابيحق لى ازعل ................ ابتسم وهو بيعرف كم بتحب تدلل عليه .. حياتى والله الشغل كان لفوق راسى وبعدين ااااخ يارنوم لو تعرفى هالكم يوم كيف عدو على ... كله مشاكل بمشاكل بسبب بنت عمى المصونه ................... تغيرت نبرة صوتها لرنيم وهى بتقول بقلق ... يي يعليا عليك حبيبى .. الظاهر توقعاتك طلعت بمحلها ...................... تنهد من قلبه قبل مايقول .. اااه يارنومه .. واسوء .................. الله يعينك حبيبى معلش اصبر الموضوع فيه اجر كبير وبعدين لا تنسى ان البنت يتيمه ..................... والله حبيبتى هدا الى مصبرنى ...... تغيرت نبرة صوته وهو بيقول .. هلأ تركينا من كلشى وخلينا بالمهم .................... بخجل واضح بصوتها سألت .. وشو المهم ؟ ....................... همس لها بحب .. انى اشتقت لك كتيير كتيير كتيير وبدى اشوفك ...................... همست له بصوت واطى وخجلان .. وانا كمان ..................... انت شو ؟ ................... وطت صوتها زياده .. اشتقتلك كتير ....................... لكان خلص بشوفك بكره ..................... لا حبيبى بكره صعب خليها الجمعه ................... خلص الجمعه ........................... طيب حبيبى لازم اسكر هلأ خلص بشوفك بعد يومين ........................ همس لها بشوق .. رح انتظر هاليومين على احر من الجمر .. مع السلامه حبيبتى ........... يادوب سكر الخط وهو لسى سرحان ودايب بصوتها واحلامه الورديه معها والا بصوت ضحكه مكتومه وراه ..... بيلتفت و بيشوف ياسمين وراه وبتقول له وابتسامه عريضه مرسومه على وجهها .... شو ولد خالد .. طلع عندك وجه رومنسى .................... ماهاى ردت الفعل الى توقعتها منه ... توقعت تنرفزه تزعجه بس يبقى هيك مبلم ومبحلق فيها .... غريبه كتير ............ عقدت حواجبها وهى بتقول .. خالد ........ بس خالد مشى وهو بيقول عن اذنك ..... ومر من جنبها بسرعه من غير ما يقول كلمه وحده او حتى نظره ............... استغربت تصرفه .. رفعت اكتافها بعدم مبالاه ورجعت للصاله عند زينه تكمل معها المسلسل ......


اما خالد ... كان متلخبط ومدايق بنفس الوقت ..... من شوى كنت سارح وهايم مع رنيم .. بس اول ما شفت هالعيون .... ياربى شو اعمل بهالعيون .... دخل على حمامه و فتح المى البارده وغسل وجهه .. بيحاول ينسى عيونها و اللمعان الى فيهم .. غمض عيونه بيقوه .. شايف نظرتها الى بيحسها بتدخل لأعماق قلبه ........ اطلع على حاله بالمرايه ... وجهه بينقط مى وعيونه حيرانه ... وقلبه .. قلبه بيدغدعه .. ليش !! ..... ديق عيونه وهو بيطلع على حاله بحده وبيقول ... لأ يا خالد انت لقيت العيون الى بتبحث عنها وخلص ......


*****

تانى يوم اول مادخل البيت جذبه صوت الضحك الجاى من المطبخ .... بتلقائيه ابتسم وهو بيتوجه لهناك ... اكيد هاى زينه بما ان اليوم خميس وماعندها دوام هى بالمطبخ بتساعد انّا ....... عند الباب وقف للحظات وهو بيشوف ياسمين ميته على حالها من الضحك وهى بتساعد انّا بالعجين ومعبيه حالها بالطحين وانّا شكلها منرفزه منها ... بنت جازمن وقف لعب ................ عيونها كانو غير شكل .. لونهم صار قريب من لون السما الصافيه .. عيونها لما بتضحك احلى بكتير ... مغمض نصها وبيبرقو بطريقه بتخطف الانفاس ... وجها بيكون طفولى بيعبر عن عمرها او يمكن اصغر بشوى .. وخدودها مورده من حرارة الفرن والضحك .......... حاولت توقف ضحك منشان تجاوب انّا بس ماقدرت .. مالت لقدام وتسندت على الطاوله ونزلت راسها منشان تهدي حالها شوى .. سمعها بتقول من بين ضحكاتها .. انّا حبابه الى عملتهم خليهم على جنب وعطيهم لخالد .................... اطلعت فيها انّا بأستغراب .. ليش ؟ ....................... اخدت نفس وقالت وهى لسى مبتسمه .. اممم نوع من انواع الانتقام .. خليه ياكلهم وبعدين قولى له انى انا عملتهم ........ رجعت تضحك وهى تقول .. يمكن يموت وقتها من القهر ............... بخوف قالت انّا .. بسم الله على ولد خالد .. حرام بنت جازمن لا يقول يموت .................... قربت منها وهى تقول بدلع متل الاطفال .. انّا الله يخليك ............ بعدت عنها انّا وهى بتقول خلاص خلاص .. بس خلص انت شغل بسرعه وضحك بس ................ رجعت ياسمين تضحك بس حطت ايدها على تمها تحاول تكتم ضحكتها اول ما انّا عطتها نظره ورجعت للعجين وهى مبسوطه .......... بهدوء تراجع لورى وهو بيقول بقلبه .. بدك تعملى فينى مقلب ... طيب يا ياسمين .......


على الغدا حطت انّا صحن الفطاير ولحم بعجين الى عملوه اليوم جنب الطبخه الاساسيه وتناولت صحن خالد وحطت فيها الفطاير الى عملتهم ياسمين .. لاحظ خالد ابتسامة ياسمين الى بتحاول تخفيها بصعوبه ....... بداخله مبسوط لأنها مبسوطه بعد الايام الاولى الى مرت وهى منكده ....... بس مع هيك مارح يترك لها مجال تلعب وتنبسط على حسابه ....... تناول صحن لؤى وحط صحنه بداله وهو بيقول ... تفضل لؤى انا مالى نفس بفطاير بدى اكل شيش برك ................ لؤى مامانع وبدا ياكل من الفطاير عادى ............. الخيبه كانت واضحه على معالم ياسمين وهى بتطلع بالفطاير الى عملتهم كيف بياكلهم لؤى وهو مبسوط .... ابتسم خالد وهو بيطلع عليها بطريقه تفهمها انه فهمان للى براسه .............. كانت عيونهم لسى ملتقيه ببعض لما ابتسمت ياسمين بمكر وقالت .. لؤى شو رايك بالفطاير ؟ ..................... التفت لها لؤى وهو بيضحك وبيقول ... شو هالسؤال ؟ مفروغ منها طبخ انّا مافى اطيب منه ............................ بفرح قالت .. بس هدول انا عملتهم .............................. رفع حواجبه بأستغراب وهو بيهز راسه وبيقول .. والله .. وانا بقول ليش طيبين حبه زياده هالمره ... اتارى جازمن خانم حاطه اصبعتها فيهم ......................... ضحكت جازمن من قلبها وهى بتقول .. طيب اذا عجبوك كتير مابستاهل مكافئه عليهم ............................ التفت لها بكل جسمه وهو بيقول .. تكرم عينك احلى مكافئه تفضلى شو بدك ................ بدى اروح على البنك احول الدولارات الى معى لريالات واشيك على رصيدى الى فتحه المحامى وبعدين انزل على السوق .. فيفي لازمها اكل ................. البنك خليه ليوم تانى لأنهم سكرو هلأ وبكره جمعه مابيفتحو بس السوق من عيونى وكمان فوقها احلى عشوه على حسابى ............... نطت زينه بالنص وهى بتقول .. بالله .... والله مابخليكم تروحو لحالكم الا اروح معكم ................. كمان ياسر قال بأعتراض .. وانا كمان ................. قرب على ياسمين وقال لها ببرائه .. مابدك تاخدينى معك .. انا بحبك كتير .................. مسكت ايده الممدوده لها بحب وهى تقول .. ياحبيبى وانا بحبك كتير كمان وانت اول واحد رايح معنا .. التفتت على لؤى وقالت صح لؤى ...................... اجاها صوت خالد بيقول بجديه .. بما ان الكل حيطلع كمان انّا صار لها فتره ماطلعت من البيت منشان هيك انا بطلع مع انّا وبنخلص شويت شغلات للبيت وبنلتقى بعدين ونتعشى سوى ............. الكل انبسط بهالفكره الا ياسمين .. ماكان بدها خالد يطلع وينكد عليها الطلعه بس مع هيك سكتت وماعلقت وصارت تاكل بهدوء ..


قبل ما يطلعو بنص ساعه تفاجئت بخالد بيدق عليها باب غرفتها وبيناولها ظرف .... اطلعت فيه بأستغراب وسألت .. شو هدا ؟ ...................... انت مو بدك تروحى للسوق .. هدا مبلغ منشان تحطيه عندك واذا بدك كمان خبرينى ...................... مدت ايدها بالظرف وقالت .. بس انا مابحتاج .. حولت مبلغ لرصيدى هون وبس محتاجه اغيره لريالات .................... معليش .. خليهم معك واصرفيهم .. مابدى تصرفى من رصيدك ابدا وكل ماتحتاجى شى يا اطلبى منى او اذا بدك اطلبى من انّا مابتقصر معك ............. استغربت ياسمين حركته ومافهمتها .. بس عنجد مافى داعى ................... جاوبها بهدوء وهو بيبتسم ... انت هلأ مكانتك هون متل زينه .. منشان هيك لا تعملى منها قصه وخليهم معك .... التفت قبل ماترد ومشى وهو بيقول ... يالله جهزى حالك نص ساعه وطالعين .......


مع ان موقفه معها من نص ساعه اثر فيها بس يالى توقعته ياسمين صار والخناقه بدات قبل حتى مايطلعو على لبس العبايه ولون شعرها الاخضر .... بكل طاقته حاول يسيطر على غضبه وما يستفز بنظراتها المصره المتحديه وقال .. جوا البيت لبستى قصير و لونتى شعرك اشكال الوان قلنا معليش .. خلى البنت تاخد راحتها وهى حره بشكلها .. اما برا البيت لازم تتقيدى بقوانين البلد و تحترمى وجودك ببلد مسلم ومحترم ومابيقبل هالاشكال .. وبعدين لازم تحترمى العائله الى انت طالعه معها وتحترمى سمعتهم وشكلهم امام الناس وانت ماشيه معهم بهالشكل .................. جملته الاخيره جرحتها كتير .. حتى انها قاومت بصعوبه الدموع منشان ماتبين بعيونها ..... بكل قوه قالت .. ليش شو محسبنى طالعه اعمل .. احب واغازل ... رايحه على السوق متلى متل باققى الخلق .. وبعدين انا لابسه بنطلون طويل وبلوزه نص كم منشان شكلك وقوانين البلد .. يعنى مالى غبيه لهالدرجه ........... اخد نفس قبل مايقول .. معليش فوق هدول لازم تلبسى عبايه وتغيرى لون شعرك اذا مابدك تغطيه ............. بتحدى قالت وهى بتطلع فيه بعصبيه .. واذا مارضيت ....................... كتف ايداه وهو بيطلع فيها .. خلص خليك بالبيت والبسى متل مابدك .. التفت على انّا وهو بيمسك ايد ياسر وبيقول .. يالله جاهزين ................... الكل وقف وماعرف شو يعمل .. يطلع مع خالد ولا يستنى ياسمين .......... التفتت انّا على ياسمين وقالت بحب .. بنت جازمن يالله البس وتعال .. عشان خاطر حضرتونا ..................... قرب منها لؤى وهو شايل العبايه وبيقول ... جازمن سدقينى الموضوع مو شخصى وان البلد هيك ماشيه ولازم نحترمها .. وانت رح تشوفى بعينك ان كل الناس مهما كان دينهم او جنسيتهم لابسين هيك وهدا اقل شى بيعملوه لأحترام البلد واهلها .... يالله منشان خاطرى .. ترى مارح اروح اذا ماطلعتى معنا ........................... لانت نظرتها لياسمين وهى بتطلع بلؤى .. بس رجعت حاده وقويه وهى بتعطى نظره لخالد الى واقف عند الباب وبتقول .. عشر دقائق وبكون جاهزه ... بس منشان انّا ولؤي ................. وفعلا عشر دقائق كانت نازله وشعرها مغسول وملون اسود ومسحوب لورا بالجل بطريقه مرتبه بس صبيانيه .. حطت العبايه على كتافها بأهمال ومشيت لبرا لأن الكل كان بيستناها .. خالد مع انّا بسياره ولؤى مع زينه و ياسر بسياره ... براس مرفوع ونظرات حاده مشيت بأتجاه سيارة خالد وباللحظه الى قربت لسيارته فتح لها خالد القفل منشان تدخل وهو مبسوط لأنها سمعت الكلام وشكلها صار مقبول شوى ... بس ياسمين باللحظه الاخيره لفت وتوجهت لسيارة لؤى ونقرت له على الشباك منشان يفتح لها الباب وركبت جنب ياسر ................ ميل خالد تمه وهو بيقول لحاله .. طفله محسبه رح ازعل وادايق لأنها ماركبت معى ههه .....


لفت انتباه ياسمين زينه وعيونها المعلقه بشاب واقف جنب سيارته اول ما طلعو من البيت .. حتى انهم لما تجاوزوه بالسياره عملت حالها انها بدها تحكى مع ياسر ولفت لورى منشان تطلع عليه وكانت بتحكى مع ياسر وعيونها بتاكل هالشاب اكل .......... الموضوع حرك فضولها لياسمين وقررت اول ماترجع للبيت تسألها لزينه عن صديقها الى شكله سرى بسبب نظرات الخلسه الى بتنظرله فيها ...
ا
لطريق للمول كان ممتع كتير بصحبة لؤى ومزحه وتعليقه على الكل .... اول ماوصلو وبالمصفات شاور خالد للؤى انه هو وأنّا داخلين للسوبرماركت يقضو للبيت لحتى يخلصو هم لفلفه وتخلص ياسمين شرياتها .... اول شى اخدها لؤى على محل الحيوانات منشان تشترى الى بدها لفيفي بس عند الكاشير كانت رح تصير خناقه وهى مصره تدفع ولؤى مصر يدفع وبالاخر دفع لؤى ........... طلعت من المحل وهى بتقول .. يعنى مو فهمانه شو قصدك بهالحركه .. مهاى فلوس عطانى اياها خالد ................... ابتسم لها لؤى وقال .. معليش بتلزمك لما بتكونى لحالك .. لما بتكونى معى انا بدفع ............... ضحكت وهى بتقول بدلع .. لؤى انتبه لا تدللنى كتير بعدين بتعود .............. اطلع فيها لؤى بود وهو بيقول .. معليش اتعودى جازمن خانم ................


بقيو شى ساعه تدخل هى وزينه من محل لمحل وزينه ماخلت شى ما اشترته ولؤى بطولت بال بيدفع وبيسألها ماخلصتى ست زينه .... وهى ترد عليه بس باقى شغله وحده .. وهالشغله الوحده مابقت تخلص لحتى ياسر زهق و صار بده يلعب بالالعاب اول مامرو من جنبها ................... عرضت ياسمين بكل حب .. لؤى كمل انت مع زينه وانا بوقف مع ياسر وبلعبه .................... رد عليها لؤى وهو بيطلع بياسر ... لا مافى داعى هلأ بعد ما نخلص من زينه بنلعبه شوى .............. رد ياسر بتعب وهو على وشك يبكى .. مابدى امشى معكم تعبت .. بدى العب شوى قبل ما نروح ................ مسكت ياسمين ايده لياسر وهى بتقول .. خلص لؤى حرام كلها نص ساعه مارح يصير شى اذا وقفت انا معه وبعدين انا خلص ماعاد بدى شى من السوق .................... بتردد سألها لؤى ... اكيد جازمن ............... هزت له راسها وهى بتقول .. اكيد لؤى ... يالله روح .. هلأ بيتصل فيك خالد وبيقول خلصو ............. طالع لؤى محفظته منشان يعطيها فلوس تلعب ياسر .......... اطلعت فيه ياسمين بعتاب وقالت .. لؤى please .................. ضحك وهو بيقول .. خلص خلص على حسابك هالمره ومشى مع زينه بعد ما وصى ياسر ان مايعذبها .............. الوقت الى قضته مع ياسر كان مميز كتير وهى بتشوف هالولد اليتيم متلها كيف مبسوط وفرحان .. اى لعبه بيشاور عليها كانت بتركبه فيها وضحكته الحلوه كانت احلى مكافئه بتحصل عليها بحياتها ........... بطريقه او بأخرى بتشوف طفولتها بياسر او بالاحرى الطفوله الى تمنتها .. طفوله سعيده ومريحه .. ناس حوليك يحبوك ويخافو عليك .. ناس تحكى معهم وتحس بالامان معهم .. هى صحيح ماتوفى ابوها لا من اشهر وامها لسى عايشه بس مع هيك كانت تحس حالها يتيمه دائما بلا اب ولا ام متواجدين يحبوها ويحموها ويعلموها ............. مسك ياسر ايدها وهو بيقول .. جازمن بدى الحمام .................. التفتت حوليها وهى *****ه .. بتخاف تترك المكان بالوقت الى يوصل فيه لؤى ويفكرها ضاعت او صار شى ....... شدها ياسر من ايدها وهو بيقول ... جازمن بسرعه ............... مسكته من ايده وصارت تمشى تدور على حمام قريب وهى بتقول له .. بسرعه ياسر مابدنا نتأخر طيب ........... حمام النساء كان زحمه وياسر رفض يدخل لحمام الرجال لحاله وصعبه كتير تدخل معه فأضطروا ينتظرو دورهم وهى واقفه على نار ليقوم لؤى يجى ومايشوفها ويقلق عليها ................ رجعت بسرعه لمحل الالعاب ووقفت بنفس المكان الى تركها لؤى فيه .. مر الوقت بطيئ كتير ولؤى مارجع ....... شكت بالموضوع .. اكيد رجع وماشافنى وهلأ بيدور على بالمول .... يالله ياسر لازم نمشى منشان نشوف لؤى وزينه .... مشيت بالمول وهى ماسكه ايد ياسر وعلى حسب مشوته بتمشى وعيونها بتدور على لؤى لأن مافى امل تعرف زينه بالنقاب ... بدا ياسر يتذمر فأشترت له ايس كريم وكملو مشى ..... مرت من امام واجهة محل اطفال .. فكرت شوى .. اول مادخلو من هالبوابه شافت هالمحل ... معناها السيارات بالمصفات الى امام هالبوابه .. معناها فرصة انها تشوف لؤى اكبر اذا وقفت عند البوابه .... مشيت مع ياسر وطلعت من المول ووقفت بعيد عن البوابه من برا وقربت من المصفات اكثر وبعيونها بتدور على لؤى او سيارته ........ المول بدا يسكر وبدات تقلق .. بس مع هيك مابينت لياسر الى هلك من التعب وصارت تحكى معه وتسليه وعيونها بتدور على حدا بتعرفه ................ اقول يالمزيونه .. تنتظرين احد ................... ماالتفتت وتجاهلت الكلام ............. واحد تانى قال .. اقول ياجميل .. الدنيا ليل والوقت اتأخر .. اشرايك ترتاحين عندنا .............. بدا قلبها يدق بسرعه وهى بتقرب ياسر منها زياده وبتمسكه بايداها التنتين ............... تماسكت وقت وقف قدامها 3 شباب وهم بيطلعو فيها بطريقه ماريحتها .. واحد منهم رمى لها بوسه وهو بيقول .. احب الثقيل لما يلعب على الثقيل ............ قال التانى وهو بيقرب منها خطوه .. اموت بالبحر ولون البحر و العيون الى كنها بحر ...... الثالث مد ايده ليمسكها فرجعت لورا وهى بتقول ........ Back off
التفتو لبعض وقال واحد فيهم .. ياعينى تهبل اجنبيه وانا اقول الزان هذا مو مال العرب هههه ........ قال لها واحد منهم .. What is your name? ............. ماردت عليهم ولفت للطرف الثانى وهى ماسكه بياسر بقوه وبدات تمشى مبتعده عنهم بس ايد واحد منهم انمدت ومسكتها من ايدها منشان توقف وتلف لهم .... من الخوف ماطلع صوتها مع ان من كل قلبها حاولت تصرخ بس صرختها طلعت مكتومه وهى بتفلت ياسر غصب عنها من شدة ايد الشاب لها ... ندهت لياسرالى بدا يبكى .. ياسر لا تخاف ................ ضحكو الشباب ... اتاريها عربيه ههه ايش رايك تجين معنا نتعرف اكثر ولا اقولك تعلمينا انجليزى ههه .................. مابتحب هالقصص بتموت رعبه منها ومابتعرف شو تعمل كانت الدموع بتتجمع بعيونها وهى خايفه بالوقت الى سمعت فيه صوت متل الرعد وراهم بيأمر الشباب يشيلو ايدهم عنها .. خلال ثوانى اختفو الشباب و ايد تانيه انمدت وسحبتها بقوه تمشى وراه بعد ماشال ياسر بالايد التانيه وصار يهديه ............ هاى اول مره بتفرح لشوفة خالد ... تنهدت براحه مع ان ايدها صارت توجعها من مسكت ايده القويه عليها وهو بيشدها بخشونه ويسرع بالمشى وهى مو قادره تلحقه .... بتعب قالت .. خالد على مهلك رح اوقع .......... التفت لها بعصبيه وهو بيقول من بين اسنانه وبيحاول يسيطر على غضبه وصوته ... لسى اليك عين تحكى .. اصلا حسابى معك بعدين ................ اطلعت فيه بأستغراب وهى بتقول .. ليش شو عملت ؟ .. هم الى اجو لعندى انا ماعملت شى غلط ................. من غير مايلتفت لها قال بتهديد .. اقصرى الشر واسكتى ................. بنبرة احتجاج ودفاع عن نفسها قالت .. خالد انت ................... ياسمين ................. غمضت عيونها من قوة صوته .. سكتت .. خافت ... مابتعرف ليش هالمره خافت مع ان بالعاده هى مابتخاف من شى ولا بيهمها راى حدا بتصرفاتها .. من كل قلبها تمنت ان انّا تكون معه بالسياره .. بس لما وصلو للسياره ماكان فيها حدا ..... دخلت بسرعه ومعها ياسر للكرسى الخلفى وماحكت كلمه بس اول ما حرك خالد بالسياره بأتجاه البيت بدات دموعها تنزل وهى بتحاول تلقطهم قبل ماينزلو على خدها منشان مايحس عليها ... نام ياسر بالطريق اصلا الوقت تأخر كتير .. وهى كمان كانت تعبانه كتير وبدها توصل بسرعه وتتخبى بغرفتها من غضب خالد .......... اول ما وصلو البيت وقف خالد السياره بعصبيه وطلع منها بسرعه وشال ياسر ودخل للبيت منغير حتى ما يطلع فيها .... نزلت ولحقته واول مادخلت من البيت استقبلتها انّا بقلق ولفتها وهى بتقول .. حمد لله بنت جازمن كويس .... بعدتها عنها وهو بتمسح على وجهها بحب وتقول .. فين كنت بنت جازمن ...... لسى بدها تجاوب الا بأيد بتشدها بقوه من رسغها وبتبعدها عن الحضن الحنون الى كانت فيه وبدات ترتاح بقربه وبتجبرها على مواجهته ............ قسم بالله ياياسمين اذا ماقلتى الحقيقه لأكون مفرجيك شغلك الليله ... وين كنت ؟ وليش ما ستنيتى لؤى ليجى لعندك ؟ ................... حاولت تتماسك وهى بتطلع بعيونه الى بتقدح شرار وشاعله نار من الغضب .. كان قريب منها كتير وحاسه بحرارة جسمه المرتفعه من الغضب ... نقلت نظرتها بين عيونه وهى بتقول بصوت حاولت قدر الامكان تخليه متماسك .. مارحت مكان .. استنيت لؤى متل ما طلب منى .............. هزها بقوه وهو بيقول بتهديد .. ياسمين ........... كملت حكى وهى لسى بتمثل التماسك .. ياسر كان بده حمام واخدته ولما رجعنا استنيت لحتى ظنيت ان لؤى ضيعنى فصرت ادور عليه بالمول ......... بنفس النبره الحاده ونفس التهديد فيها سألها .. والشباب ؟ ................ وبنفس النظره وهى بتنتقل بين عيونه وتقول .. ماعملت شى هم الى اجو وصارو يحكو معى وانا تجاهلتهم لحتى واحد مد ايده ومسكنى وقتها انت جيت ................. ديق عيونه فيها وهو بيحكى من بين اسنانه .. يعنى ماحاولتى تهربى و بعدين غيرتى رايك ؟ .................. هزت راسها بلأ ..................... صرخ بوجهها .. ياسمين قولى الحقيقه ................. بسرعه تجمعت الدموع بعيونها و بدات شفتها السفلى ترجف وهى بتطلع فيه بخوف وبتقول بكل صدق .. ماصار الى الى قلتلك اياه .............. زاد خالد الضغط على رسغها فبدات تبكى .. حطت ايدها على تمها منشان تخبى رجفت شفايفها و وقالت believe me ,this is the truth .....


وقف خالد مو عرفان شو يعمل امام دموعها وهو ناسى ايده الى بتضغط على رسغها بقوه وبتألمها كالعاده غرقان بنظرة عيونها ... قرب لؤى منهم وهو بيقول .. خلص خالد فلتها .. انا مسدقها ............... ومسك ايد اخوه منشان يفك ياسمين منه واول ما فكها ركضت لفوق وهى بتبكى وسكرت على حالها الغرفه ورمت حالها على السرير وصارت تبكى بحرقه وقهر لدرجة ان خالد لما طلع بعد دقائق لغرفته منشان يهدا شوى سمع صوت شهقاتها من وراى الباب وهو معدى من قدام غرفتها ........... دخل بعصبيه لغرفته ولعن الشيطان الى نفخ فيه لحتى ساوى هيك بالبنت ... شلح ملابسه ورماها بأهمال على الارض ودخل تحت الدوش كمحاوله اخيره منه ليهدى حاله ....... صار يسحب شعره لورا بعصبيه تحت المى متل كأنه بيمسح صورة عيونها الى انطبعت بمخيلته و بيشوفها هلأ واضحه امامه وهى مليانه دموع و بتتوسل له يسدقها ........ رفع ايده الى كانت ماسكتها واطلع فيها وهو بيفكر ... كانت بترجف ولا انا اتهيئ لى !! ........... تنفس بعمق وسكر المى وطلع بعد ما قرر شو يعمل ........... لبس بسرعه بيجامته و نشف شعره حتى من غير ما يسرحه مشى بأتجاه غرفتها ............... ولد خالد .............. التفت لأنّا وهو بيرد بسرعه ... نعم .................. مشيت لعنده وحطت ايدها على خده بلطف وقالت .. اترك بنت .................. بندم واضح بصوته قال .. بدى اعتذر منها انّا .. مالك سمعانه صوتها ...................... ابتسمت له انّا وهى بتقول .. قلب كبير حنون بس عقل عنيد واخلاق نار .. اسمع ولد .. اذا بنت عصب انت لا عصب .. بنت زعلان كتير .. انت سبب ................ باس ايدها قبل ما يمشى هالخطوتين لغرفتها ....... وقف امام الباب و رفع ايده منشان يدقه سمعها بتقول من بين بكاها .. I hate you Khaled
نزل ايده وهو بيحس بألم فظيع بقلبه ..... التفت ومشى بسرعه لغرفته وهو بيقول .. خليها لبكرا بتكون هديت .........


الجزء الرابع



قبل صلاة الجمعه ندهت له انّا .. بدها تحكى معه بموضوع مهم .... ولد خالد لازم فكر فى سمعه ............... بأستغراب سألها .. ليش شو فى؟ ................. اطلعت فيه بجديه وقالت .. بنت جميل .. ومافى دين موجود فى بيت فيه اتنين اعزب .. ناس فى يحكى على سمعه انت وولد لؤى .. وسمعه بنت زينه .... مو كويس بنت زينه يصير سمعه مو كويس بعدين عريس مافى ................. بقلة حيله اطلع بأنّا .. وشو العمل انّا .. انت الى اصريتى انى اقبل بوصايتها وتجى لهون .. ومستحيل احطها ببيت لحالها .. هي هون ونحن مو مخلصين من مشاكلها ................ اطلعت فيه بنظره فيها معنى قلقه وقالت .. لازم بنت جازمن وجود هنا يصير مزبوط ................ قرب منها وبأهتمام سأل .. شو ببالك ؟ ................. لازم ولد خالد نكتب كتاب بنت جازمن ...................... وقف بسرعه وهو مندهش وبيقول بعصبيه .. سامحينى انّا بس مستحيل كيف بدك اكتب كتابى عليها وانا كاتب كتابى على رنيم .................. بقيت انّا تطلع عليه فتره بنظره وترته .. عقدت حواجبها وهى بتقول بهدوء ... حضرتونا يقصد لؤى .................. مابيعرف يفسر الشعور الى حس فيها بقلبه لما تخيل لؤى وياسمين كاتبين كتابهم .. بس اكيد شعور مو سعيد ... اااه صح يمكن لأنها غير مناسبه للؤى و لا للعيله ... الشعور هدا اكيد قلق على لؤى ومستقبله معها .. اكيد لؤى مارح يكون سعيد ............ انّا كانت بتراقبه وبتحاول تفهم شو معنى الى شايفته على وجهه .. قالت بهدوء .. صوره بس ولد خالد ................... التفت لها بسرعه وهو بيقول .. كيف يعنى ! ..................... يعنى بس صوره منشان الناس مو صحيح زوج وزوجه ............... شعور راحه بسيط لف قلبه بس مع هيك لسى النغزه موجوده من فكرة ان لؤى صار بيحق له شرعا وقانونا ** ..... لالا خالد حاج تسرح بفكرك بهيك امور انّا قالت صورى يعنى صورى ولؤى شاب بينوثق فيه .......


بعد الصلاه توجه خالد مباشره لبيت رنيم .. معزوم عندهم على الغدا وهيك بيكون ضرب عصفورين بحجر .. اولهم انه مابيشوف ياسمين بعد مبارح وبيعطيها الحريه كم ساعه بالبيت ويمكن يقدر لؤى وزينه يطالعوها من حبستها بغرفتها من مبارح ... والثانى انه اشتاق لرنيم كتير صار له 10 ايام مو شايفها وبده اياها تنسيه الدنيا خاصه مع تأنيب الضمير الى هلكه من مبارح .....


راحت كل افكاره اول ماشاف عيونها المبتسمه له بحياء .. ضمها لصدره وطبع بوسه سريعه على خدها وهو بيهمس .. اشتقتلك رنوم ............... بعدت عنه بخجل وهى بتقول .. ييى هلأ بابا بيشوفنا .... اطلعت حوليها قبل ماتهمس وعيونها بتعبر عن الحب الى جواتها.. وانا اشتقتلك خلودتى ............... احم احم .. اهلين ياابنى كيفك ؟ .......... تقدم خالد يسلم على عمه بأحترام وتقدير وحب ظاهر .. اهلين عمى الحمد لله بخير انتو كيفكم وكيف خاله ؟ ................ بفضل من الله تفضل تفضل يا ابنى البيت بيتك .................... كانت السفره جاهزه وقعد خالد مع عمه ومرة عمه و رنيم على الغدا .... رنيم من عائله محافظه كتير وملتزمه اكتر من خالد مع هيك ابوها وافق عليه بسبب اخلاقه العاليه و سمعته الطيبه و لا ننسى انه صاحب ابوه الله يرحمه من زمان .............. لما اجته الموافقه لخالد طار عقله خاصه بعد الشوفه الشرعيه وبعد ماشاف عيونها الى بيموت فيهم ... متل العيون الى بيتمناها بالضبط .. زرقا وبهدب غزير وطويل ..... سنين انّا بتدور له على هالعيون وبنات كتير شاف لحتى شاف رنيم ... غير هيك فرح كتير لألتزامها وسترتها الزايده .. عيشتهم بالسعوديه اثرت كتير بطريقه ايجابيه على العائله وزاد التزامهم ..... هدا غير عمرها المناسب اله ..26 سنه ومخلصه دراسه وبتشتغل بمدرسه عالميه ... 4 سنوات فرق العمر بشوفه مناسب كتير .. مابده طفله صغيره يقعد يربيها ويداريها .. بده يحضن بين ايداه مرأه بمعنى الكلمه .. تهزه وتملك مشاعره وتعرف كيف تستخدم انوثتها معه ................. دخلت رنيم لغرفة الضيوفه وهى شايله صينية الحلو ومعه الشاى ...... بسرعه وقف خالد ومشى لعندها وتناولها منها وهو بيقول ... يا عمرى يارنوم دائما بتتعبى حالك ............. جلست جنبه بعد ما حط الصينيه على الطاوله الصغيره وناولته فنجانه وهى بتقول .. لا تعب ولا شى حبيبى .. ياريت تجى كل يوم لعندنا واهتم فيك ................ ابتسم لها بحب وهو بيقول .. ياريت انت تصيرى عندنا وانا اهتم فيك ....... وقرب طبع بوسه على خدها ............ رنيم بتعرف قوة تأثر عيونها عليه .. منشان هيك بتستخدمهم بالوقت المناسب .. متل هلأ .. سبلت له عيونها واطلعت فيه بحب ... والله لأحطك بعيونى بس اصير عندكم ................. خلص داب وماعاد فيه اكتر من هيك .. لفها بأيداه وقربها وهو دايب بعيونها ونظرتها وقال قبل ما يروى شوقه من شفايفها ... والله انا الى رح احطك بعيونى .......... خلص نسى العالم كله .. فى حدا بيترك هالطهر والجمال وبيفكر بشى تانى ... لك بكفى انها مابترضى الا اروح اصلى بالمسجد لما بكون معها .. بتساعدنى على الخير دائما .. امى الله يرحمها اكيد داعيتلي ورضيانه علىّ ..........


****

دقت زينه على ياسمين باب غرفتها ... جازمن يالله بنستناك على الغدا .................. من غير ماتفتح ردت .. مابدى ................. ابتسمت زينه وهى بتقول .. خالد مو هون بس انا ولؤى وياسر .................. فتحت ياسمين الباب وقالت .. ليش وينه؟ ......................... غمزت لها زينه ... راح عند حبيبت القلب رنوم................. استغربت ياسمين .. شو هالاسم رنوم !! ................ مسكت زينه ايدها ومشيت معها وهى بتقول .. لك لا هدا دلعها الى بدلعها اياه خالد .. اسمها رنيم مو قلت لك .................... بلا مبالاه قالت يروح وين مابده بس يخلينا نتنفس شوى .. الله يعينك كيف عايشه معه ........................ ابتسمت زينه بحب وهى بتقول .. بالعكس خالد مافى منه .. حنون وطيب وبحب الكل .. والله بتمنى يجينى زوج متله ..................... كانو رح يوصلو للمطبخ لما التفتت عليها ياسمين وقالت .. ايه صحيح مين هالشاب الى كنت .................... سكتها ايد زينه الى انحطت على تمها تسده قبل ماتقول اى شى تانى ...... عقدت ياسمين حواجبها وهى بتشوف الخوف مرسوم على وجه زينه ............... بتوتر قالت لها زينه وهى بتدور بعيونها حوليهم خايفه ليكون حدا سمع كلام ياسمين .... جازمن الله يرضى عليك اسكتى ولا تجيبى طارى هالسيره مره تانيه والا فيها اخرتى .................. بعدت ياسيمن ايد زينه من على تمها وسألت بأستغراب .. ليش شو صار ؟ .. وليش كل هالقد خايفه ؟ ........................ شدتها زينه من ايدها ودخلت معها المطبخ وهى تقول .. بعدين بعدين .........
الغدا كان ولا اروع خاصه ان خالد مو موجود ولؤى تولى امر تطيب خاطر ياسمين وعلى كلمه من هون ومزحه من هون بدات ضحكت ياسمين تعلى و ترجع لطبيعتها .....


بعد الغدا ماتركتها لزينه .. مصره تعرف شو قصة هالشاب ... راحت معها لغرفتها وهى بتقول بصوت واطى .. مو تاركتك لحتى تفهمينى يا اما مابسكت ................... سكرت زينه الباب وقفلته وهى تقول .. والله مافى شى اقول لك اياه .................... ديقت ياسمين عيونها فيها وهى بتقول .. لكان ليش خايفه !! .. يالله قولى لى ومابقول لحدا وعد .................. قعدت زينه على سريرها وهى بتفرك ايداها بتوتر وخجل وقالت .. والله مافى شى بس من سنه تقريبا وهالشاب بشوفه وين مابروح بيكون واقف هيك جنب سيارته وبيطلع علىّ ...................... قعدت جنبها ياسمين وقالت .. ايه .................. بقيت زينه منزله راسها وبتطلع بأيداها الى بحضنها .. ولا شى ما حكى معى ولا مره ولا انا حكيت معه بشوفه لما بطلع من المعهد واقف بعيد وعيونه علىّ ولما بطلع من البيت بشوفه بنفس المكان الى شفتيه فيه مبارح .. دائما موجود ولا يوم غاب .. عيونه دائما علىّ .. بخجل ضافت وهى بتطلع بياسمين .. وانا فهمانه عليهم شو بيقولو .............................. بهتت ياسمين بزينه وهى مو مسدقه شو هالحب .. لا سلام ولا كلام بس نظرات ..... سألتها .. طيب بتعرفى اسمه ؟ ................ هزت راسها بأى .. علي .. ساكن بنفس حينا ..................... ابتسمت ياسمين وهى بتقول .. طيب انت فهمتيه بنظراتك شي ؟ ...................... وقفت زينه وهى مرعوبه وقالت .. لالا ابدا عيب مابيجوز حرام اصلا ........................ زينه انت صاحيه .. بتحبيه وبيحبك ليش ما بتصرحو لبعض ...................... جازمن انت وين مفكره حالك عايشه .. نحن بالسعوديه ونحن مسلمين ماعندنا هالافلام الى بتصير عندكم .. نحن بنخاف الله وكلشى لازم يصير بالشرع ومايخالف امر الله ......................... وقفت ومشيت بأتجاه زينه وهى مدايقه وقالت .. طيب شو متوقعه رح يصير بعد هالنظرات ..................... اطلعت فيها زينه وقالت بيصير الى الله كاتبه .................... طيب خلينا نقول ما اجى وطلبك و سبقه حدا تانى شو بتعملى ................... ظهر الخوف بعيون زينه وهى تقول .. بموت يا جازمن .. بحبه كتير .. اكتر ما بتتصورى ........................ مسكت ياسمين ايدها وقالت بتعاطف .. طيب مو لازم تعملى شى يحمى هالحب الى بينكم ...................... بقلة حيله ردت .. مابقدر اعمل شى .. لا دينى ولا تربايتى بسمحولى .. انا مستنيته يعمل هو الخطوه الاولى الى رح تجمعنا مع بعض ................ هزت ياسمين راسها بزهق ونرفزه وهى بتقول .. انتو اغرب عيله شفتها بحياتى .. اخوك الكبيره متزوج ومو متزوج .. يعنى بعد ماتزوج بده يتعرف على عروسته مو قبل الزواج .. وانت بتحبى بالعيون والى بتحبيه بيحبك كمان بالعيون و ولا واحد منكم بيعمل شى منشان تقربو من بعض .. اكيد لؤى حيكون له قصه رهيبه كمان .. يالله باى يا جوليات ............... وطلعت من غرفتها لزينه تدور على ياسر تنبسط معه شوى قبل ما يجى خالد ويعكر مزاجها كالعاده .....


*****

اتفاجئت ياسمين يوم السبت بخالد لما نزلت الصبح ... بالعاده الساعه 8 بيكون البيت فضى وبتقضى الصبح كله مع انّا وياسر .... رجعت تطلع من المطبخ بعد ماشافته قاعد على الطاولة وبيشرب قهوه ..... وقفها صوته عند الباب .. ياسمين لحظه بدى احكى معك ................. لثوانى وقفت من غير ما تلتفت له بس رجعت مشيت متجاهله نداه ................. جازمن لحظه .................... برقت عيونها بأبتسامه خبتها قبل ما تلتفت له وتقول .. نعم .................... بدى احكى معك ممكن ؟ ...................... اطلعت فيه بحيره .. شو هالرجال .. كل شوى بمزاج شكل .. مره بيخانق وبيعصب وبهدد بالضرب ومره بيندم وبيصالح .... مو متل لؤى الى دائما على نفس المود والمزاج .. هيك ناس متقلبين مابتحبهم ولا بتحب التعامل معهم .. بيعجبها اكتر الى متل لؤى .. واضحين وسهل التعامل معهم ... مشيت بهدوء لطاولة المطبخ وقعدت من غير ماتقول كلمه ........ فهم خالد حركتها على انها مستعده تسمع له فبسرعه راح قعد امامها وهو بيطلع فيها وبكل صدق قال .. انا اسف عن كل الى عملته يوم الخميس ............. عيونها كانت مركزه على ايدها الى فوق الطاوله وهى بتقول .. سهل كتير تقول اسف بعد ما تجرح .. هاى مو اول مره بتقول لى اسف .. وبعدين لو فكرت شوى بتشوف ان الغلط مو غلطى .................. تنهد .. كلامها صحيح .. قال وصوته بيظهر صدق اعتذاره .. بعرف زودتها الخميس .. بس بتمنى يكون واضح لك السبب .. جازمن انت هون غريبه ومابتعرفى البلد كيف ماشيه ولا كيف الناس بتفكر .. انت هون ببلد مختلف عن كندا .. الى لابسه متلك وشكلها متل شكلك هون بيفهموها شى تانى .. انها بنت هوى ..................... من غير ما تطلع فيه سألت .. شو يعنى بنت هوى ؟ ................. بهدوء كمل .. يعنى بنت ليل يعنى بتعرض خدماتها ونفسها للشباب .............. لاحظ المفاجئه بعيونها ونظرة الاستغراب من الى بيقوله .... كمل بهدوء ... البلد هون محافظ كتير وملتزم وبنات الناس الاكابر والمنيحه بتتستر حتى لو مو محجبه بتتستر منشان تنعرف انها محافظه ومو من هداك النوع .. ارجوك جازمن اذا مابدك تسمعى منى ومالك مسدقتينى اسألى انّا رح تقول لك نفس الكلام .. اذا مدايقه من كلامى معك احكى مع انّا او زينه .. بس ارجوك راعى وسدقى الى بنقوله وانه مو شخصى وان نحن مو ضدك ........................ اطلعت فيه بتحدى وقالت بلى انت ضدى .................... فتح عيونه على الاخر وقال .. ابدا ........................ وقفت وقالت لا تنكر انك بتكره بابا وانك بتتعامل معى كشى مجبر عليه وبتكرهو .......................... سكت شوى بعدها وقف وهو بيطلع فيها ومركز بعيونها وبيقول .. كلمه منى .. مااجيب سيرة ابوك ابدا .. منيح هيك ؟ .. وبعدين انت بنت عمى و انت مسؤوليتى مهما كنت مدايق منك او مو عاجبنى تصرفك هدا مارح يخلينى اقصر بمسؤوليتى تجاهك .. هدا واجب فرضه على دينى وتربايتى قبل ما يطلبه ابوك .. وبعدين انا مابكرهك انا بكره تصرفاتك .. و انت مومسهله المهمه على ابدا .................. اتكتفت وهى بتقول بأستغراب .. مفكر كلامك هدا رح يحسسنى بالراحه !! .. انى مسؤوليه !! ....................... ركز نظره بعيونها وهو بيقول .. جازمن اسمعينى منيح .. انا مستحيل اتركك لحالك بكندا حتى لو ابوك ما حطنى وصي عليك .. كنت رح اجيبك وتعيشى معنا لحتى تكبرى .. مستحيل اخليك تواجهى الحياة لحالك متل ما مستحيل اخلى زينه لحالها .. رح احميك وانتبه عليك متل زينه بالضبط .. وسدقينى انا مابقوم بواجبى تجاه زينه مجبر بالعكس انا بحب هالمسؤوليه .. ونفس الشى واجبى تجاهك ................ حست بصدقه من نظراته .. من هيبته وطوله الى انتبهت له والى بيزرع الامان بالواحد .. من رجولته العربيه الى اول مره بتشوفها فيه وبتنتبه عليها .. بقلبها فرحت ان فى حدا مهتم فيها ورايد يتحمل مسؤوليتها .. فعلا الحياة داخل اسره متحابه ومتماسكه غير ........... هزت راسها وقالت بعتاب .. ليش ماحكيت معى هيك من اول ما وصلت للسعوديه .. صحيح انا شكلى مو متلكم وقد يوحى بمليون فكره .. بس سدقنى انا بنت مو عاطله وكان ممكن نتفاهم من الاول هيك ............. تنهد بأسف وهو بيعرف ان كلامها صح .. بعتذر جازمن .. الغلط كان غلطى والحق علىّ .. خلينا نفتح صفحه جديده شو رايك ؟ .............. هزت راسها بطيب ........... التفت وتناول كيس من جنبه وعطاها اياه ... اخدته منه وفتحته .. رفعت راسها وهى بتقول .. موبايل !! ................ ابتسم .. ايه وفيه رقمى ورقم لؤى وزينه وانّا ... مشكلة الخميس كان ممكن ماتكون لو كان معك جوال وبعدين هدا احسن جوال موجود بالسوق .. ان شاء الله تقبلى اعتذارى .................... ابتسمت بفرح وبصدق قالت .. شكرا ولد خالد ............... اطلع فيها وقال .. مارح تبطلى كلمة ولد قبل اسمى ........................ ضحكتها بهرته وهو بيشوفها غشيانه من الضحك وبتميل على الطاوله لتهدى حالها .. ضحكه رنت بقلبه قبل اذنه وهو بيشوف نظرة مرح شقيه بعيونها .. اخد نفس وبهدوء حاول يكتمه منشان يهدى حاله ويهدى الدغدغه الى بقلبه .............. حركت ايداها بالهوى وهى بتقول اسفه اسفه ........ لقطت دموعها الى نزلت من الضحك وقالت وهى بتطلع فيه والضحكه لسى بعيونها .. خلص بما انك بتنده لى جازمن انا بنده لك خالد .. منيح هيك ؟ .......................... هز راسه بأى وقال قبل ما يطلع من المطبخ بسرعه خوف من انها تكشف لخبطته .. جهزى حالك على ال10 بدنا نروح للبنك .. انا طالع على غرفتى اشتغل شوى ......... وهرب من تأثيرها عليه .....


****

الايام الى مرت كانت ولا احلى .. هدوء وتفاهم ... خالد حفظ حدوده مع ياسمين وهى كمان راعت زياده وجودها ببلد مسلم وبين عائله مسلمه ومع هدوء اعصاب خالد بدات تاخد عليهم زياده وصارت اكثر تقبل لنصائحهم .. صحيح انها احيانا بترفض وبشده بس بعد ما تقول لها انّا .. بنت جازمن حبيبت قلب .. اسمع كلمة حضرتونا ......... بكفيها كلمة حبيبت قلب منشان تعمل متل مابدها انّا .. كانت بتحس فعلا انها حبيبت قلب انّا الى عوضت حنانها لأبنها فيها وهى كانت مستعده لهالحنان ومتعطشه له بكل كيانها بعد حرمان طويل وحرمان قاسى ........ اكتر شى كانت تدايق منه لما بيفتحو معها حديث عن اعتقاداتها و ستايلها والصليب الى على صدرها .. هم مو فهمانين شى .. مابيعرفو الحياة الصعبه الى مرت فيها بكندا بين ام مهمله واب مشغول و مربيات ثرثارات و صيادات للذهب .. ولا شى من الى حكتلها اياه لأنّا عن ابوها كان صحيح .. قالت لها كان حنون وهى مالمست حنانه .. قالت لها كان محب وهو صحيح محب بس لشهواته و لرغباته ... قالت لها كان اب مثالى .. اكتر شى منيح عمله معها انه احتفظ بحضانتها .. مستحيل تقدر تعيش مع امها بعد ماشافتها بعينها بتخون ابوها اكتر من مره وبتسرقه كمان ... الشى المنيح الى بتذكره عن ابوها كرمه المادى الغير محدود وانه ماكان يعصب من ثورتها على الوضع الى عايشته بلبسها وستايلها .. كان نوع من التنفيس عن الغضب الى بداخلها بطريقه ماتأذى فيها نفسها ولا الى حوليها .. هدا احسن من المخدرات الى كتير من اصحابها بيتعاطوهم بكل سهوله وكأنهم الحل الوحيد لمشاكلهم .. هى اذكى من انها تدمر حياتها بهيك طريقه .. كان عندها امل دائما ان الحياة السعيده بتستناها بمكان ما .. شئ بداخلها بيأكد هالشى بقوه .. هى بتعرف انها بتستاهل هالسعاده .. كانت بنت مسالمه وشاطره بدراستها .. مع كل قوتها و شكلها كانت بنت مهذبه ونازله من الجنه بالنسبه لكتير اولاد بعمرها بمجتمعهم مرو بنفس ظروفها .. حافظت على حالها منيح وماشربت مسكرات مع انها كانت متواجده ببيتها دائما .. ولا تعاطت مخدرات .. ولا مارست العلاقات المحرمه .. فى شئ بداخلها منعها ودعاها تترفع عن هيك امور ... كانت على يقين ان اذا بقيت محافظه على حياتها نظيفه السعاده رح تجى تركض لها ورح تكون سعيده مدى الحياة بالطريقه الى بتحلم فيها .. بس وينها .. تأخرت كتير ...... مسكت الصليب الى بصدرها وشدت عليه بقوه .. بس لو يفهمو ان هدا هو الشئ الوحيد الى بقى لى من امى .. ماله علاقه بمعتقد او شى .. اللحظه الى عطتنى اياه كانت الذكرى الوحيده الى حابه احتفظ فيها بذاكرتى عنها .. اما الباقى ..... غمضت عيونها بحزن .. Happiness, please come quickly, I am getting tired


الجزء الخامس


دخلت زينه بسرعه لغرفة ياسمين من غير حتى مادق الباب .. صرخت مرعوبه اول مانطت بوجهها فيفي .. شالت ياسمين اللاب توب تبعها من حضنها وقامت بسرعه تمسك فيفى قبل مايوقف قلبها لزينه من الرعبه ....... شبك شبك على مهلك ليش هيك بتركضى وداخله بلا احم بلا دستور ................ قالت لها زينه بخوف .. اول شى بعدى كلبك ........ ربطتها ياسمين وهى بتقول .. كلبه اسمها فيفي شو قصتكم مع الاسماء !! ....................... ماعلينا على راسنا فيفي خانم .. اضافت بتوتر .. الحقينى .. الحقينى جازمن ....................... بقلق ردت عليها .. شو صاير؟ ......................... علي .. علي عند الباب وبده خالد ..................... طيب منيح اخيرا تحرك ........................ شو منيح والله خايفه وميته خوف شو بده بخالد ؟ .......................... ضربت ياسمين جبينها بيأس وهى بتقول .. ياربى على الغباء .. لك شو بده يعنى .. جاى يخطبك ..................... فتحت زينه عيونها على الاخر وهى بتقول ... قولتك ................... مسكتها ياسمين من ايدها بنرفزه وهى بتقول .. رح تفلجينى زينه .. احسن من هالكلام الى بلا طعمه امشى نسمع شو صاير ............
وفعلا على مهلهم قربو من باب غرفة الضيوف وبصعوبه قعدو جنب الباب الموارب يسمعو للحديث الداير جوا .................... وكيف جدتكم ان شاء الله صحتها طيبه ؟ .......................... الحمد لله انت كيفك وكيف الوالد والوالده ؟ ........................ الحمد لله كلنا بعافيه ......................... بهمس سألت ياسمين .. زينه ليش هيك بيحكى ؟ ............................ بهمس زينه تجاوبها .. لأنه سعودى .. يقبر قلبى سمعتى حكياته شو حلوين ولا صوته .. اااه يا جازمن خلص قلبى راح قلبى فيها ........................ لك استكتى خلينا نسمع ......................... قال خالد .. ماشاء الله ماشاء الله .. الله يوفقك .. والله بتستاهل كل خير .................................. تسلم يا خالد ...... سكت شوى قبل مايضيف بتوتر ظاهر ....... اقول خالد .................... تفضل ........................ ظهر الارتباك والتوتر على صوت علي وهو بيقول .. والله مانى عارف كيف ابدأ .. بس رح اتوكل على الله واقول الى جيت من اجله ... بسم الله .. اخوي انا جاى اطلب قربكم فى اختك ......................ضربت ياسمين كتف زينه الى بتتنطط بفرح جنبها وهى بتقول .. لك اصبرى خلينا نسمع .......................... المفاجئه كانت واضحه بصوت خالد لما قال ... والله ياعلي انت والنعم منك ومن اهلك .. وبنعرفكم من زمان كتير .. من وقت ماسكنا بالدمام .. ولى الشرف والله انك فكرت بأختى .. بس اسمح لى بسؤال .. فين اهلك ؟ ................ تنحنح علي قبل مايقول .. بصراحه انا ماقلت لهم .. قلت اعرف رايك بالاول من الموضوع .. يعنى ترضى تزوج اختك لسعودى وبعدين افاتحهم بالموضوع .......................... ادايق خالد وهالشى ظهر بصوته لما قال .. بس ياعلي مو هيك الاصول .. وبعدين حتى لو طلبت ورفضنا هالشى مابينقص من قيمتك ابدا .. الشغله اولا واخرا قسمه ونصيب .. ولا كلامى غلط ........................... لا ابد كلامك صح ميه بالميه واعتذر ومنك السموح وان شاء الله المره الجاى معاى هلي اكيد ........................ خلص لما بتجى مع اهلك بتسمع ردى على سؤالك ........................ هالمره صارت تنط زينه من الزعل على الى قاله خالد لعلي ...مسكتها ياسمين من ايدها وهى بتقول .. لك اهمدى شوى خلينا نسمع .. ولسى ماخلصت كلمتها الى وحسو بالباب رح ينفتح فركضو ....... اول واحد طلع من الغرفه كان خالد ولمح طرف ياسمين وهى بتركض ... حط ايده عند الباب يمنع علي لحتى تأكد انها اختفت جوا .............


طلعو ركض لغرفة زينه الى اقرب للدرج ..... دخلت ياسمين وهى بتضحك .. مابتعرف ليش حست بالمتعه بهالموقف بالذات .. حست كانهم خوات وبتشاركو سر خطير بينهم وبيقومو بمغامرات كانت بتحلم فيها لما كانت صغيره ........... قعدت زينه على السرير وهى بتقول .... ياويلى ياويلى شافنا خالد ؟ ................. كملت ياسمين ضحك وهى بتقول .. يالله شقدك خويفه .. لا ياستى ماشافنا وبعدين ماشاء الله عليك سريعه كتير .................. تغيرت ملامح زينه واطلعت على ياسمين الى بتقعد جنبها على السرير وقالت .. هاى اول مره بسمع صوته .. هزت بأيدها بحماس وهى بتقول .. يويلى شو معبر شو رجولى شو حنون شو ............... دفتها ياسمين بمزح وهى بتقول .. خلص خلص كتبتى قصيده من صوته بس .................... بحالميه قالت .. لو تعرفى يا جازمن شو بقلبى تجاه علي كان عذرتينى .. كنت بحبه على الصوره بس وهلأ اكتملت الصوره بالصوت .. رح يوقف قلبى جازمن .. مالى عرفانه شو اعمل بالمشاعر الى حاسه فيها ........................... ابتسمت لها ياسمين بود وهو بتقول .. استمتعى فيها حبيبتى .. هدا احسن شى ..................... لفتها زينه وهى بتقول بفرح .. يالله شقد فرحانه لانك بتعرفى .. اخيرا حدا بقدر اقول له واعبر له عن الى بقلبى .......................... تأثرت ياسمين كتير بضمة زينه .. فضمتها هى بدورها وهى بتقول .. وانا فرحانه انك امنتينى على سرك ووثقتى فينى ................ نطو التنتين وقت انفتح الباب بقوه وطل منه خالد ........... وقفت ياسمين بعصبيه وهى بتقول .. ايه على مهلك خوفتنا ................ لسى ماخلصت كلمتها الا وبخالد بيسحبها من ايدها بقوه وهو بيقول بعصبيه .. شو كنت بتعملى عند باب غرفة الضيوف ؟ ..................... اتفاجئت ياسمين بكلامه بس بعدين ارتاحت انه ماشاف زينه والا كان بهدلها ... رفعت راسها وهى بتقول .. ولا شى ..................... صرخ بوجها بعصبيه .. ياسمين .................. سكتت ياسمين زينه بحركه من ايدها واطلعت بخالد بتحدى وقالت بتهكم .. يوه صحيح .. نسيت ان عندك فقدان ذاكره مؤقت ....... شاورت على حالها وهى بتقول .. انا جازمن ......... حطت ايدها عليه وقالت .. انت ولد خالد ............... عصب خالد زياده وشد على رسغها زياده وهو بيقول من بين اسنانه .. شو ياسمين خانم .. الظاهر جسمك بيحكك الا ما تاكلى بهدله كل فتره والتانيه .................... حركت له بحاوجبها وهى بتضحك .. والله مابعرف .. روح اسأل ياسمين خانم .. انا مابحب احكى بالنيابه عن حدا ................ ضحكها زاد عصبيته .. شدها وراه وهو بيقول .. بتعرفى انت مابينفع معك الا الحبس .............. ضحكت وهى بتقول بتريقه .. لا دخيلك لا تحرمنى من المشاوير اليوميه الى بقوم فيها ... ايه انا من اول ماجيت على السعوديه وانا محبوسه بهالبيت .. بعتقد الموضوع مارح يفرق كتير..................... بقى يسحبها وهى تقاومه بقوه بس الفرق بين القوتين كبير كتير والكفه كانت بترجح بطرف خالد .. مع هيك ما استسلمت وانتهزت الفرصه لما ندهت انّا لخالد ودفته وركضت لغرفته الى كانت قريبه منها وقفلت الباب عليها ... ضحكت من كل قلبها على جنون خالد ورا الباب وهو بيخبطه بقوه وبطلب منها تفتح ... كل ماخبط زياده كل مازاد ضحكها وعلي اكتر هيك لحتى سمعت صوت انّا بيحكى معها من ورا الباب .. هدت حالها شوى وقربت من الباب وهى بتقول .. نعم انّا ................. بنت جازمن ليش قفل باب غرفة ! ..................... انا محبوسه انّا .. ولد خالد معاقبنى ..................... التفتت انّا بأستغراب لخالد وقالت .. ايش هزا كلام ؟ .......................... بتوتر ظاهر قال .. مسكتها بتتنصت على حديثى مع ضيفى فحبيت اعاقبها ............................ ضربته انّا على ايده وهى بتقول بعصبيه ... هزا كتير .. كتير ولد خالد ................... رجعت دقت على ياسمين ... بنت جازمن افتح باب .. خلاص مافى حبس ....................... ردت عليها وهى ماسكه ضحكتها .. معليش انّا .. لازم نسمع كلام ولد خالد .. هو رجال العيله .. وانا حابه احبس حالى هون شى كم يوم ....................... اجاها صوت خالد المعصب .. بدك تنحبسى احبسى حالك بغرفتك مو بغرفتى ......................... لا هاى احلى .. وبعدين ليش انت غرفتك فيها حمام ! ........................ دق على الباب بقوه وهو بيقول .. ياسمين لا تدورى بالغرفه ولا تلعبى بأغراضى ........................ سمّعته انها بتفتح الادراج وهى بتقول .. مفكره اتعرف عليك اكتر .. يعنى منشان افهم كيف بتفكر وكيف عقلك بيشتغل .................. خبط على الباب بقوه وهو بيقول بتهديد .. ياسمين ............................. بكل برود قالت .. انّا اذا ولد خالد بده اغراض خليه يقول لى برميهم له من الشباك ........ وفقعتها ضحكه قبل ماتقول .. ياسلام المغطس كتير حلو .. شكلى حأنبسط هون ............ رفس خالد الباب برجله وهو مقهور منها على الاخر .... نزل للطابق الارضى وطلع بسرعه من البيت وهو معصب على الاخر ..............


وقف سيارته بعصبيه امام البحر ... خبط الباب بقوه بعد مانزل ومشى بأتجاه الشاطئ ............. بدا يلقط بالاحجار ويرميها بكل قوه بالبحر .. بقى على هالحاله لحتى برد غضبه شوى .. قعد بعدها على حجره كبيره قريبه من المى كتير ونزل رجليه بالمى وهو بيفكر .. ليش هيك ياخالد ليش ؟ ... شو بصير فيك وقت بتكون معها .. ليش هيك مابتتمالك تصرفاتك واعصابك وبتنرفز بسرعه ؟ ..... مستحيل المشكله بعيونها .. هاى رنيم عيونها متل عيون ياسمين مع هيك ما بتهور مابفقد السيطره ما بتحول لخالد تانى معها ....... اووووف ............ ماسدقنا تمشى الامور بالبيت بالطريقه الصح .. مامر شهر لسى على وجودها بينا ..... يعنى معقوله بنت فصعونه بتعمل فينى هيك .... لك هاى حتى اصغر من زينه ...... هلأ نايمه بغرفتى ومحتلتها ... الله يستر شو رح تعمل فيها ..........


ماقدرت تنام وهى بتفتح درج وبتسكر درج وهى عاقده حواجبها من الى بتشوفه ..... مرتب وكتير منظم ومثقف كمان ... مرت بأيدها على المكتبه الكبيره الى بغرفته .. فيها كم كتاب بالانجليزى عن الشعر او ادب عالمي .. العربى مابتعرف عن شو بس من شكلهم كلهم كتب ادبيه .. ياريت بتعرف تقرا عربى كان على الاقل تعرفت شوى على عقلياتهم .... صحيح هى عملت كذا بحث بغوغل عن العرب والمسلمين بعد ماوصلت هون بس حست المعلومات مو كفايه .... المشكله ان ابوها ما عرفها على عرب او مسلمين ابدا .. حتى المربيات الى كان يشترط يكونو عربيات .. معظمهم مابتعرف شو توجههم الدينى ... تفاجئت من المحامى ان ابوها مسلم الاصل ... مافكرت بيوم تسأله عن اهله بعد ماقال لها انه ماعنده اهل .. حتى ماقال لها من اى بلد هو جاى .. كان فى سؤال دائما بيدور براسها .. ليش بيخفى ماضيه واصله عنى ؟ .... اكيد فى سبب لهيك ............ فتحت خزانة الملابس ... ابتسمت .. كمان مرتب ... مشّت ايدها على ملابسه .. عنده من كل الانواع .. رياضى و عادى و بزنس و متل الى لابسه اليوم علي .... لفت نظرها البوم الصور الى تحت .... بلهفه وفضول تناولته .. يمكن فى صوره لرنومته .... نفسها تشوف مين هالمراه الى وافقت عليه .... الالبوم كان عائلى .. صور لهم وهم صغار .. اكيد هدا عمى صالح ومرته .... يالله كم فى فرق بين خالد ولؤى .. لؤى بيشبه انّا اكتر .. عيونه خضر متلها تماما .. شعره بنى بلمعه شقرا .. وبشرته بيضا ورديه ... اما خالد فعيونه سود قويه .. وشعره غامق كتير وبيتخلله وحمه بيضه بتنرسم خط رفيع فى غرته بين شعره .... بشرته لونتها الشمس واكسبتها اللون الذهبى الفاتح ... حطت الصورتين جنب بعض ... وصارت تتاملهم لدقائق .. بعدين تناولت وحده وحطتها بجيبها ورجعت الالبوم للخزانه ............. اندق الباب عليها وسمعت صوت زينه بيقول .. جازمن افتحى خالد راح ............. فتحت لها الباب .. دخلت زينه شايله صينيه فيها اكل ومى وقالت بعد ما حطتهم .. بعرفك راسك يابس منشان هيك جبت لك شويت اكل ومي بما ان خالد مو موجود .................... ابتسمت لها ياسمين وقالت .. شكرا زينه ............... بدون مقدمات لفتها زينه وقالت بأمتنان .. انا الى لازم اشكرك .. واسفه على الى بيعمله خالد فيك ..................... ضحكت ياسمين وقالت وهى بتربت على كتف زينه .. لا تزعلى .. بنتسلى احسن من الملل ........... ضحكو النتتين ....... قالت زينه قبل ماتطلع .. لا تقلقى منشان فيفي .. انا حكيت مع لؤى وقال هو بيحط لها الاكل كل يوم لحتى تخلصي اعتصامك هون ....................... حست بشعور سعاده كبير .. انّا وزينه وياسر .. معهم بتعيش احلى احلامها بأن تكون لها اسره تحبها وتهتم فيها .. وهى بتحبهم وتهتم فيهم .......... حبستها هاى ولا شى مقابل الشعور الى حسته تجاه زينه ومن زينه هلأ ... مو هيك لازم يعملو الخوات مع بعضهم ومنشان بعضهم ............. بسعاده راحت تاخد دوش ولبست وحده من بيجامات خالد ونامت مرتاحه وبسرعه هالليله ........


يومين مرو على حبسها لنفسها بغرفة خالد .. لؤى كان بيسهر معها هو وزينه لما بيكون خالد مو موجود .. ماطلعت لبعد ما حست ان الكيل طفح عند خالد .. طلعت بعد ترجى لؤى و انّا لها .. وطلعت مرفوعة الراس وبتنظر لخالد بتحدى وبتقول ... عجبتنى كتير غرفتك .. الحقيقه الوقت الى قضيته فيها كان ممتع كتير .................... راحت لعند فيفي تتفقدها بعد هالغيبه الطويله عنها ....


اما خالد فدخل بسرعه لغرفته ليشوف شو خربتله فيها ... بس المفاجئه ان الغرفه كانت متل ما تركها .. مرتبه ومنظمه ومافيها شى بيظهر على عبثها فيها ......... هدا عكس توقعاتته تماما .. توقعها تقلب له الغرفه فوقانى تحتانى لحتى تنتقم منه .. هالبنت بتفاجئه دائما .. ***** شو هى شخصيتها الحقيقيه ... مع انّا بتتحول لبنت مطيعه لطيفه ومحترمه كتير ... مع ياسر بتتحول لاخت كبيره حنونه و متفهمه وصبوره عليه كتير ... مع لؤى بتصير بنت دلوعه وطفوليه وبدها كل الانظار تتسلط عليها ويعطيها من اهتمامه دائما ومتطلبه كتير .. مع زينه بتصير اخت الى بتفتقدها زينه بحياتها وبيظهر هدوءها وزكازتها مع زينه الهاديه المسالمه كتير ..... اما معه بتصير القويه المتمرده الى ما بتسكت عن حقها ومستعده تقاتل لأخر نفس ومتهوره كتير ................ هز راسه وهو بيقول .. مسكينه مشتته نفسيا بسبب عيشتها السابقه ...


خلال اليومين الى راحو ... ما واساه غير رنومته .. ضحكت من قلبها لما حكالها شو بتعمل فيه ياسمين ... حبيبى طيب انت كمان خدها على قد عقلها .. شكلها البنت بتعمل هيك منشان ترجعها وانت بسهوله بتوقع بفخها ... احيها على ذكائها ههه .................. بتعب رد .. اااخ يارنومه .. انت لو بس تشوفيها كان عذرتينى ................. بسرعه ردت عليه .. طيب خلينى اشوفها ........................... عدل بجلسته ونقل التلفون للاذن التانيه وهو بيقول .. انت من جد بتحكى ....................... ايه من جد .. خلينى اشوفها .. ولا فى شى بيمنع ! ؟ ...................... نبرة صوتها ماحبها وهى بتسأل سؤالها الاخير ... وشو الى رح يمنع ... بس انا مو حابك تشوفى هالاشكال .................. ليش شبه شكلها ........................ بتوتر قال .. متفرنج كتير ومخبصه الوان ........................... ايه ولا تقول انت واخوك بتقعدو معها وهى هيك ........................... بأستغراب سأل .. لكن وين بدك ايانا نقعد ! ................................... بزعل قالت .. وين غض البصر وين البعد عن الفتن وين اوامر الله خالد ! .. لا تقول لى انك لمستها كمان ............................ اتلخبط وهوبيقول .. يعنى كنت مضطر .. ماهى جننتنى يا رنيم واضطريت اسحبها من ايدها اكتر من مره ....................... بزعل واضح بصوتها قالت .. بتعرف بتصرفاتك هاى اتساويت انت واياها بالغلط .. لا يمكن الغلط عليك اكتر لانك مسلم وبتعرف شرع الله منيح ................... بتودد قال .. رنومتى لا تزعلى منى .. سدقينى الامر صعب كتير .. وهى احيانا بتضطرنى اعمل شغلات انا مابدى اعملها .. الموضوع صعب لما بتكون ساكنه معك بنفس البيت .. وانى احطها فى بيت لحالها الفكره مو وارده ابدا .............. بقيت زعلانه وهى بتقول .. مالك عذر عندى .. طيب حكيت معها عن الى بتعمله .. ساعدتها منشان تعرف طريقها !؟ .......... انّا وزينه بحكو معها كتير بس بيقولو انها مو متقبله لسى شى من حدا .. لا تطلبى منى انى احكى معها لأن مابقدر ومابعرف .. اصلا كل مابشوفها بتنط شياطين الدنيا كلها قدامى ومابقدر امسك حالى ................... خلص لكان انا بحكى معها .. وهلأ صرت مصره انى اشوفها اكتر من قبل .. البنت هاى مسؤوليه كبيره .. وهى مسؤولية الجميع .. اجتكم فرصه ذهبيه انكم تكسبوها وترجعوها لدين ابائها وانتو بتروحو هالفرصه من بين ايداكم ..................... بحب قال .. لك حبيبتى الطيوبه انت .. بحب قلبك الحنون الكبير الى بيخاف على كل الناس .. خلص رنومتى تعالى وحاولى معها لعلّى الله يهديها .............


حسن الخلق 23-06-11 02:28 AM


الجزء السادس

فتحت انّا موضوع ياسمين مع لؤى ... استغرب من الفكره وليش تكون صورى !! ... البنت بنت عمه وهو بيدور على عروس ... شرح لهم انه عنده قناعه انها مع الزمن رح تتغير و بالمعامله الحسنه ممكن ترجع لأصلها ويظهر معدنها المنيح وبهالطريقه يكون كسب اجر فيها و تزوج بنت جميله بكل المقايس .............. انزعج خالد كتير بتفكيره وانه بده يحول الموضوع لزواج رسمى مو صورى متل ما انّا اقترحت ........ خاصه انه بدا يلاحظ ان في اعجاب متبادل بين التنين ..... دائما ياسمين بتدلع على لؤى ودائما لؤى بيلبي لها رغباتها .... اصلا لاحظ ان لؤى اول مابيدخل البيت بيسأل عليها وبيتفقدها ..... لؤى الى بيتأكد انها مرتاحه وسعيده .. لؤى الى بيتأكد اذا الاكل عاجبها والا مستعد يجيب لها الى بتطلبه فورا ومن غير اى تأخير ..... هو مابيشك بأخوه ... بس الاغراء كبير والبنت مو مخليه شي للخيال وكل مالها بتزيد دلع على لؤى وكل ماله بيزيد التصاقا فيها ............. قال اول شى خطر بباله ... انت ماعندك مشكله اذا طلعت عندها علاقات سابقه ؟ ................. تغير وجهه للؤى وبدا يحك ذقنه بتفكير .. سأله بريبه .. انت متأكد من هالشى؟ .................. بتريقه رد خالد .. بالله يالؤى شو متوقع .. انت مو شايف شكلها .. يعنى وحده متلها بتعتقد كانت صاينه نفسها .. انت بتعرف انها بعد كم شهر رح يصير عمرها 19 واعتقد البنات بعمرها بيكونو بيحكو عن هيك امور هذا اذا ماكانو جربوها .................. بعصبيه قالت انّا .. ولد خالد .. احترم حضرتونا ........................... بأحترام ظاهر قال وهو منزل راسه .. اسف انّا .. بس حبيت اوضح له الصوره منشان مايقول ورطونى ........................ بحركه منرفزه من ايدها سكتته وهى بتقول .. خلص ولد خالد .. سكوت ........... والتفتت على لؤى وقالت بنفس النرفزه .. ولد لؤى خليه صورى وبعدين يفكر ويشوف ...................... هز لؤى راسه بالموافقه .... الفكره الى حطها خالد براسه زاعجته ... صحيح ياسمين عاجبته شكلاً بس فكرة ان لها تجارب ... مستحيل يهظمها مهما عجبته ومهما حركته ... منشان هيك قرر يسمع كلام انّا ويخليه صورى منشان سمعة الجميع .....

اتفاجئ خالد بعلي جاى يزورهم لحاله مع انه وعد يجيب اهله المره الجاى .. بعد ماسلم عليه وقام بواجبه سأله بأستغراب .. شو ياعلي .. شايفك لحالك .. مو قلت اهلك جاين !! .................... من اول مادخل وهو متوتر وخالد كان حاسس بهالشى .. ايش يعمل .. وعد وماقدر يوفى بوعده .. قال وهو متوتر ومتدايق .. اي لحالي ....................... سأله خالد ليتأكد .. يعنى افهم من هيك انها زياره عاديه .................... بسرعه جاوب علي .. لالا لسى مقصد الزياره قايم .......................... استغرب خالد كتير .. طيب .. بس انت لحالك ..................... حط علي كاسة الشاى من ايده واطلع بخالد وقال بكل صدق وهو متوتر على الاخر .. الحقيقه ياخالد ان هلي مو جاين .. نزل راسه قبل مايضيف .. انا فاتحتهم بالموضوع وهم رفضو فكرة اني اتزوج وحده من برا العائله ومو سعوديه ....................... عم الصمت لدقائق وكل واحد منهم بيطلع بالثانى .. لحتى قال خالد .. الله يوفقك ياعلي ويرزقك ببنت الحلال الى تستاهلك .. الحقيقه انت شاب مافى منك .................. قاطعه علي بتوتر .. بس انا لسى ابغى اخت وشارى قربكم .................. حط خالد ايده على جبينه وصار يفركه بتوتر وهو بيقول .. بس هالشى صعب كتير اذا اهلك مو موافقين ................... ليش مين الى حيزوج انا ولا هلى ! ................................ تنهد خالد قبل مايقول .. ياعلي الزواج رابط بيجمع بين عائلتين مو بس فردين .. اذا اهلك مو موافقين صعب كتير وهالشى رح يجر مشاكل لأختى الها اول ومالها اخر .. بكفى مشكلة ان كل واحد منكم من بيئه مختلفه عن التانى .. وبدك الصراحه الموضوع من اوله مو مريحنى ................ بيأس قال .. لا ياخالد تكفى كله الا هذا .. انا كان املى فيك انك تساعدنى .. خاصه اننا نعرف بعض من اكثر من عشر سنين .. يعنى مافى شيّ الا وتعرفه عني ..وبعدين انا متخرج وأشتغل الحمد لله يعنى اقدر اصرف على نفسى وزوجتى ومو محتاج هلي ...................... بتعاطف رد عليه خالد .. انت هلأ بتقول هيك بس بعد فتره بتحس بغياب اهلك وبتشتاق للمتهم وبتصير اختى العائق الى بيمنعك عن اهلك .......................... بلهفه رد .. انت وافق وان شاء الله ماتشوف منى الا كل خير .......................... بأسف رد خالد .. اعذرنى .. صعب كتير احط اختى بهيك موقف .. وعلى العموم كل شى قسمه ونصيب وانت بتبقى اخ عزيز وغالى ......................... بحزن ظاهر قال علي .. لا ياخالد ارجوك لا تسكر الباب بوجهى ..................... وقف خالد وهو بيقول .. للأسف ياعلى ماعندى غير هالكلام ......... اسبوعين وعلي كل يوم مرابط عند خالد .. بده يوافق يزوجه اخته ...... وبالمقابل زينه كانت تقريبا حابسه حالها بغرفتها ... زعلانه لأن خالد رفض علي ومع هيك مستحيه تقول انها بدها اياه وموافقه عليه بكل مافيه ومستعده تعيش معه لو على الحصيره ... اصلا مابتقدر تفتح تمها بكلمه بعد ما خالد قال كلمته وايدته انّا ولؤى ... هى بتعرف ان خالد بده مصلحتها بس مع هيك هى بدها علي بكل جوارحها ............ الشخص الوحيد الى كان حاسس فيها هو ياسمين ..... اعتصمت معها بالغرفه وصارت تواسيها وهى بتشوفها بتتالم وبتبكى خوف من مايروح حلمها وحبها .... ياسمين كانت التفريغ الوحيد لزينه منشان تقول كل الى بخاطرها وبقلبها مهما كان وماتخاف او تشعر بالخجل من مشاعرها ... بالعكس ياسمين كانت بتواسيها وبتشجعها منشان تقول رايها بالموضوع وتواجه خالد برغبتها بالزواج من علي ... وكل ما اقترحت ياسمين هالاقتراح بتضحك زينه وبتقول ... ياريت الموضوع سهل هيك متل ما انت شايفتيه ................... ياسمين مو قادره تستوعب انهم بيحبو بعض بس الجنسيه و التقاليد وبروتكولات الزواج وقفت حائل يمنع هالحب الطاهر من انه يلتقى ... عقلها كان رح ينفجر كل مابتشوف دموع زينه على خدها والكل عايش حياته ولا حاسس بأختهم الى بتتعذب لحالها بصمت ........... كل مابتشوف خالد رايح لعند خطيبته بتنقهر وبتغلى من الغيظ وهى بتشوفه عايش حياته ومستمتع مع خطيبته وراجع وابتسامه عريضه على وجهه وزينه فوق بتبكى ضياع حبها ...................


بيوم رجع خالد من شغله تعبان وقرفان حاله من الضغط الى عنده .. وحده من الألات تعطلت وبقى كل النهار يصلح فيها ... كان بده حمام ساخن ويحط راسه وينام يريح جسمه وعقله من المصنع شوى ... طلع من الحمام وهو لافف المنشفه على خصره ورامى وحده على اكتافه بينشف بطرفها شعره وتوجه لخزانته منشان ياخد ملابسه ... بهاللحظه سمع باب غرفته بينفتح بقوه بيتسكر بقوه .. التفت الا بيشوف ياسمين واقفه بعصبيه وهى بتقول .. لازم احكى معك ................. اطلع على حاله والمناشف الى لسى عليه واطلع عليها بأستغراب خاصه ان تصرفها عقد لسانه .................... هزت راسها بنرفزه وهى بتقول .. يوه خلص بلف منشان تلبس ................ وعطته ظهرها وهى بتقول .. خلّص بسرعه .................. لبس بسرعه وهو بيفكر ان هاى اول مره بيشوفها هيك ... اصلا صار له ايام مابيشوفها الا عالسريع وهلأ جاى وداخله عليه بأعصار واضح من عيونها ........... مشى للمرايه و بأيده المشط وقال .. شو هالشى المهم الى بدك تحكى معى فيه والى بيخليك تدخلى على شاب هيك من غير ما تستأذنى .. يوم عن يوم بتفاجئ بتصرفاتك الغير مسؤوله ....................... بنرفزه ردت .. انا مو جايه احكى معك عني ورح اتجاهل كلامك هالمره لآن الموضوع اهم من انى اضيع الوقت بخناقه معك ......... حط المشط بقوه على التسريحه وهو بيقول .. تفضلى خلينا نشوف شو هالشى المهم ................. صارت تمشى بنرفزه وتوتر وهى بتحرك ايداها بعصبيه .. 4 خطوات رايحه و4 خطوات جاى وكل شوى بتلتفت لخالد وتوجه له نظره عتاب وبتقول .. كأن مافى حدا حاسس بالى بيصير .. انا مستغربه كتير من الى بشوفه بهالبيت .. بالاول اخدت فكره عنكم انكم اخوه بتحبو بعض وعيله متماسكه .. بس هلأ الى بفكر فيه ان كل واحد مابيفكر الا بنفسه .. مو حرام الى بيصير قدام عيونكم .. مو حرام تخلوها هيك تتعذب .. ليش مافى حدا كلف خاطره وسأل رايها .. ليش كل هالمعارضه لشيء طاهر ونظيف .. لو بأيدي اعمل شى كنت انا ساعدتها ... احساس صعب لما تحس حالك مو قادر تساعد شخص بيهمك ....... وقفت واطلعت فيه بتعب وهى بتفرك جبينها وقالت .. خالد .. انا الى مالى دخل بالموضوع تعبانه فكيف هي !! ................. عيونه ماانشالت من عليها .. هاى اول مره بيشوف غير التحدى بعيونها وهي بتحكى معه ... رجعت له الدغدغه الى بيحسها بيقلبه .. سؤال خطر بباله فورا .. ليش ماراحت للؤى ؟ ... ليش جردت نفسها وطلعت ضعيفه وقليلة حيله هيك قدامه ؟ ... والسؤال الاخير ..سأله بأستغراب .. عن مين بتحكى ؟ .................. رجعت نرفزت .. شفت كيف حتى ماعرفت عن مين بحكى .. معناها مو على بالك الموضوع ابدا ....................... عقد حواجبه وللحظه فكر وبعدها قال .. قصدك زينه؟ ....................... صفقت له وهى بتقول .. برافو .. اخيرا حزرت ............ تجاهل تريقتها وسأل .. من شو بتتعذب زينه ؟ ............................... بعصبيه ومن بين اسنانها قالت .. خااالد .. اذا مارح تشغل عقلك معى وتعمل هيك رح اطلع ................... بأستغراب قال .. طيب شو عرفنى عن شو بتحكى ؟ ......................... اوووف .. عن شو يعنى .. عن علي ........................ عقد حواجبه وهو بيقول .. شبه علي ... شاب خطبها وماصار نصيب ليش هيك زعلانه كل هالقد !! .. الى بيشوفك بيحسبها عانس وهو اخر شخص رح يتقدمها وانى بحرمها فرصتها الاخيره بالزواج .. زينه لسى صغيره والخطابين كتار بس لسى نصيبها ما اجى .. خبريها هالكلام وان ماتزعل ان شاء الله ربي ببعث لهانصيبها بسرعه وبتفرح متل كل البنات ....................... اطلعت فيه بقهر وهى بتقول .. رح تبقى كل عمرك مخك سميك ومابتفهمها بسرعه .. زينه رايده علي لأنها بتحبه ......................... مسكها من ايدها بعصبيه وهو بيقول .. شووو ؟ .................... سحبت ايدها وهى بتقول بعصبيه .. ورح تبقى نزق ومتسرع وتحكم على الاشياء بسرعه من ير ماتفكر اول او تسمع للاخر .......................... حاول يمسك نفسه قدر الامكان وقال .. طيب فهمينى وسمعينى ...................... احاسيسها كانت واضحها بعيونها الى بتطلع فيه وهى بتحكى بكل تفاعل وتعاطف مع الموضوع .. زينه وعلي بيحبو بعض من سنه بس حب من بعيد لبعيد .. يعنى لا عمره هو حكى معها او قرب لها وهى نفس الشى ما عملت شى تقلق منه .. وبعدين هاى اختك وانت لازم تكون عارف كيف هى وكيف تربايتها وماتشك بشى ناحيتها .. لما قالت لى استغربت بس هى وضحت لى ان لا دينها ولا تربيتها بيسمحو لها تتجاوز هالحد .. لما تقدم لها طارت من الفرح لأنه رح يلتقو بالحلال على قولتها .. بس رفضك واصرارك على ان اهله يجو يخطبوها خرب الفرحه وهى كتير تعبانه وحاسه ان حبها الوحيد رح يروح من بين ايداها .. مع هيك موقادره تقول لكم شى بعد ما قلت انت كلمتك فهى محترمتها ومستعده تنفذها .......... اطعت فيه بحزن وهى بتقول .. بس انا مو قادره اتحمل الى بيصير فيها وخاصه انها ماعملت شى غلط .. كل الى بتتمناه انك تبارك حبها وتزوجها من الشخص الى بتريده ......................... بصعوبه بعد عن هالمغناطيس الى بشده لعيونها والمشاعر الى حولت لونهم لقوس قزح من متدرجات الازرق وعلى حسب انفعلاتها بتلونو ...... قال بنبره حاول جهده انها تكون هادئه .. ياسمين القضيه اكبر من حب بيجمع بين اتنين .. فى اعراف وعادات وتقاليد لازم نتبعها هدا غير ان بدى احفظ حق اختى بأنها تدخل لبيت زوجها معززه مكرمه وبرضى اهله مو سرقه ومنبوذه منهم .. هدا اذا ماذكرنا وتجاهلنا القضيه التانيه .. انهم من مجتمع مختلف عنا نهائى لهم عاداتهم وتقاليدهم الى لازم نحترمها ونحن كمان لنا عادات وتقاليد .. مابدى اختى حياتها تتحول لمشاكل من الاول .. مابدى يصير نزاع دائم بينها وبين زوجها منشان اختلاف البيئات الى هم جاين منها او منشان عيلته ............ رجعت الحده لعيونها وهى بتقول .. شو هالعذر السخيف الى بتتعذر فيه .. كيف قادر تتحمل عاداتهم وتقاليدهم وتعيش عندهم كل هالسنين مبسوط ومرتاح !! .. كيف قدرت تكون صداقات منهم اذا لهالدرجه انتو من مجتمعين مختلفين .. مو على الحسبه انتو المسلمين مافى تفرقه بينكم الا بدرجة الايمان وكلكم متل بعض ولازم اذا اجى شخص عجبكم دينه واخلاقه تعطوه !! .. مو بتاريخكم بتعتزو بأن الاسلام وحدكم وصرتو امه وحده تجمعكم كلمة التوحيد ... ليش الواقع مخالف للأوامر الى لازم تتبعوها !! يعنى معقول بعد ما حدتكم كلمة تفرقكم العادات ؟! .............................. فتح عيونه على الاخر وهو بيقول بأستغراب .. من وين جبتى هالكلام ؟ ..................... صارت تشاور بنرفزه .. يووه خالد انا بشو بحكى وانت بشو ..الى بسمعك بيقول معلومات سريه .. شويت بحث بالنت بيطالع لك كل الى بدك ................. سألها بأستغراب .. وانت بتبحثى عن الاسلام ؟ ...................... زادت نرفزتها .. خالد ركز بالموضوع الى بنحكى فيه ...................... حس فى كلام بتمها بتحاول تمسك حالها ماتقوله بس بعدين ماقدرت الا قالت .. طيب انا ممكن اعقد معك اتفاق ............................... سألها بفضول .. تفضلي ...................... بدات تفرك ايداها بتوتر قبل ماتطلع فيه وتقول .. انا مستعده اسمع كلامك واعمل الى بدك اياه اذا وافقت على زواج زينه من علي ........................... دقائق طويله بقيو يتطلعو ببعض وهو بيشوف رغبتها الحقيقيه بمساعدة زينه واضحه بعيونها حتى انها بتتوسله بعيونها يوافق .. ضحت بأغلى شى عندها و رضيت تصير تحت تحكمى وسيطرتى بس منشان زينه .. انت شو يا ياسمين ؟ .. لهلأ مو قادر افهمك ........ العرض الى قدمته كان مغرى لدرجه خلته يسرح بخياله وبيتخيل كيف رح يكون شعوره اذا ياسمين صارت متل مابده .. احلامه ملئت قلبه بنفس الدغده السابقه الى بيضطرب معها تنفسه ... غمض عيونه بقوه وهو بيقول لحاله .. مستحيل العب بمستقبل اختى وحياتها منشان رغبات شخصيه .. مع انه حلم جميل الى بتعرضيه ياسمين ....... فتح عيونه واطلع فيها وقال .. ياسمين ................ كان الامل واضح بعيونها .. خاصه ان الى عرضته شئ بتمناه خالد .. عرضها مغرى كتير واكيد رح يوافق .. ردت .. نعم ...................... اخد نفس قبل مايقول .. اسف .. صعب كتير .. الموضوع اكبر من تصورك واكب من البحث الى عملتيه على النت ........................ بدات الدموع تتجمع بعيونها وهى لسى بتطلع فيه بذهول .. صارت ترف بسرعه منشان ما تنزل دموعها امامه .. رفعت اصبعها امامه تشاور له واطلعت فيه بعيون مليانه دموع وهى عاضه على شفتها الى بدات ترجف وقالت بصوت مهزوز وهى بتحاول تبلع ريقها وتبلع معها بكوتها .. انت .. انت اناني .............. الدموع كانت غزيره بللت خدودها بسرعه وهى لسى بتطلع فيه بنظرة العتاب و خيبة كبيره فيهم .. التفتت ومشيت بسرعه لباب الغرفه ... قبل ماتصل ايدها للباب وقفها صوته .. ياسمين .......... مسحت دموعها بحده وهى بتقول من غير ماتلتفت له .. اسمى جازمن .................. بنبره حلوه كتير وجديده على ياسمين سمعته بيقول .. طيب جازمن .. انت متأكده من صدق مشاعر زينه ؟ يعنى يمكن اعجاب او حب مراهقه ؟ ............. من غير ماتلتفت له قالت .. متأكده .. انت لو تشوف شو صاير فيها بتسدق انه حب خالص وحقيقى كمان .................... قال بنفس النبره .. خلص بوعدك افكر ............. التفتت بسرعه وهى بتطلع فيه بأستغراب ........... ابتسم لها وقال .. عطينى فرصه افكر .................. ابتسامه حلوه كتير ارتسمت على وجهها وهى بتقول وبتمسح دموعها بنفس الوقت .. طيب فكر بس لا تتأخر كتير .. ضحكت وهى بتضيف .. لازم اخبر سام لانه حذرنى من الحكى معك بس انا قلت له لا خالد رح يحل المشكله .................... السعاده الى كان حاسس فيها خالد اول ماشافت ابتسامتها راحت .. لأ اندبحت وهو بيسمع اسم سام ...... عقد حواجبه وهو بيسأل .. ومين هدا سام ان شاء الله ؟ ........................ بكل عفويه قالت my boy friend .............................. رجعت الشياطين تتنطط قدامه وهو بيتخيل صور اشكال الوان عن نوع العلاقه الى بتجمعها مع سام ......... مسح وجهه بعصبيه واخد نفس قبل مايقول من بين اسنانه .. ياسمين اطلعى هلأ .............. استغربت تغيره المفاجئ .. قربت شوى منه وهى بتسأل بقلق .. شو صار من شوى كنا منيحين ! .................... بصوت عالى قال .. اطلعى هلأ احسن لك ..................... مشيت للباب وهى بتقول بخوف بتحاول تخفيه .. طيب طيب فهمنا .. لا تعيط ............. قبل ما تسكر الباب وراها مدت راسها وسألته .. خالد متى رح تصل لقرار منشان زينه ؟ ................... نظرات عيونه خوفتها فسكرت الباب بسرعه بعد ماقالت .. خلص خلص رايحه ................... بعصبيه دخل تحت اللحاف وهو بيلعن بالشيطان الرجيم الى بينفخ بالانسان وبيصور له ما يكره ... حط المخده فوق راسه وضغط بقوه على امل توقف الافكار والصور الى بيتخيلها عن علاقة ياسمين بالمضروب سام ... مابيعرف ليش هلأ خياله صور له وجهها خجول وعيونها بترف بحياء .......... شد على قبضته وهو بيقول بغيظ .. والله لأدبح هالزفت سام اذا كان لامس شعره وحده منها ............... اما ياسمين فمن اول ما سكرت باب غرفة خالد فتحت تمها وعيونها على الاخر بدهشه كانت كاتمتها وهى بتقول بهمس لحالها .. O my God ......... ركضت لغرفتها و دخلت بسرعه وسكرت الباب وراها وهى بتتسند عليه ونزلت شوى شوى لحتى قعدت على الارض وابتسامه مرسومه على وجهها ........ اجت فيفي تتنطنط جنبها بفرح .. شالتها ياسمين وهى بتقول بمرح وعيونها بتبرق .. اما شو شفت لك شوفه يا فيفي .. Fantastic ..........


دخلت على زينه واستغربت كل هالنشاط الى نازل عليها مع ان نفسيتها تحسنت كتير بعد ماخبرتها ياسمين ان خالد وعد يفكر بموضوعها مع علي ............. ضحكت ياسمين وهى تقول .. شو هالنشاط زينه ؟ ليكون حبيب القلب باعث لك نظره !! ................... التفتت لها زينه وهى شايله تنوره وبلوزه حلوه بأيدها وسألتها .. شو رايك جازمن .. حلو ؟ ........................ تحسسته ياسمين بأيدها وقالت .. حلو .. ليش لوين رايحه ؟ ............ لا مالى رايحه لمكان .. رنيم جاى لهون بعد المغرب ..................... فتحت ياسمين عيونها بأستغراب وهى بتسأل .. خطيبة ولد خالد !! ........................... هزت زينه راسها وهى بتكمل تدوير بخزانتها ................... ضحكت ياسمين وهى بتقول .. اخيرا رح اشوف المحكوم عليها بالاعدام ................... قربت من زينه المشغوله بالبحث عن شى يرضيها بين كومة الملابس الى عندها ..... بأستغراب سألتها .. طيب ليش كل هالقد ملبكه حالك ؟ ............... التفتت عليها زينه وهى بتقول .. انت بس لو شفتيها ياجازمن رح تفهمى .. شو اناقه شو جمال .. شئ خيال الحقيقه ....................... ابتسمت ياسمين وقالت .. معقول ولد خالد وقع على كنز ! ........................ ردت عليها زينه وهى لسى مشغوله بخزانتها .. صح كنز .. رنيم كنز والكل بيتمنى اليوم قبل بكرا يتم هالعرس وتصير لخالد الى بيموت فيها ....................... وصف زينه لرنيم حرك فضولها .. بس الى دايقها اكتر وصفها لمشاعر خالد تجاه رنيم .. مستحيل تتخيل خالد امراه متحكمه فيه .. او هو بيركض خلف امراه ليرضيها .. هالفكره ماركبت براسها ..... على العموم الموضوع مابيهمها تركت زينه مع ملابسها ونزلت تحت لعند انّا .. كمان شافت انّا بالمطبخ مع الخادمه مشغوله بتحضر حلويات واصناف غريبه على العشا .. هدا غير الاصناف الى جايبها خالد من برا ... قالت وهى بتفتح واحد من الاكياس بفضول .. ليش كل هالقد الكل متلبك بزيارة رنيم ! ............... ابتسمت لها انّا وقالت .. امان ياربى امان .. هزا رنيم خانوم .. حبيب قلب ولد خالد ................ ضحكت ياسمين من كل قلبها وهى بتقول .. مو راكبه معى انّا .. رنيم خانم مع ولد خالد ......... رجعت تضحك ....... بعتاب قالت لها انّا .. بنت جازمن .. سكوت ..................... تخنصرت لها ياسيمن وقالت .. ياسلام ليش هى خانم وانا بنت .................. مشيت لعندها انّا وضمتها لصدرها بحب وباست جبينها وهى بتقول .. انت بنت صغير جازمن .. رجعت باستها .. صغير كتير ........................ لفتها ياسمين وضمتها زياده وهى مريحه راسها على صدر انّا ومغمضه عيونها وبتقول .. خلص انّا خلينى صغير منشان ابقى بحضنك دائما ..... لمسة حنان وحب من انّا طالعت حاجة ياسمين للحضن الدافى الى يحتويها ويحتوى ضعفها الى بتخفيه بلسانها .. فراغ كبير كان بقلبها ماملاه الا حنان انّا وهى استقبلت هالحنان بأيدان مفتوحه وتقبلته من غير مقاومه ............. بعدت انّا ياسمين من حضنها ومسحت على شعرها بحب وقالت .. البس كويس بنت جازمن .. طيب ............... هزت ياسمين راسها بطيب وباست انّا من خدها وتركتها وطلعت لغرفتها منشان تجهز حالها ...... بعد المغرب تماما كان خالد بيفتح الباب لرنيم منشان تدخل وهو ماسك ايدها بحب .. يااهلا وسهلا برنومتى فى بيتي .. باسها على جبينها وهو بيقول .. متى بس يصير بيتك رنوم ................... ابتسمت له بحياء وقالت .. قريب ان شاء الله ......... دخلو الصاله وكانت انّا مع زينه بأستقبالهم .. طبعا لؤى مو موجود لأن رنيم مابتقعد مختلط ومابتحكى مع رجال الا للضروره القصوى .......... بحراره سلمت انّا على رنيم الى باست ايد انّا وحضنتها بحب .. كيفك انّا ان شاء الله مرتاحه ؟ ................ ربتت انّا على وجه رنيم بحب وهى بتقول ... حضرتونا شاف رنيم خانم بقا كويس ........... رجعت رنيم باست ايدها لأنّا وهى بتقول .. الله يخليلنا اياك ................... بعدين اجا دور زينه وبعد السلام والقبلات شلحت رنيم عبايتها وهى بتقول .. لكان فين ياسمين ؟ ...................... انا جيت ................ التفت الكل على ياسمين النازله على الدرج ................... استغربت رنيم من ردة فعل الكل حوليها .. انّا وخالد وزينه واقفين وعيونهم مفتوحه على الاخر ........... مشيت ياسمين متجاهله نظرات الجميع ومدت ايدها لرنيم وهى مبتسمه احلى ابتسامه وبتقول بنبره حلوه كتير ... انت اكيد رنيم .. انا جازمن مصطفى ............... سلمت عليها رنيم بود وهى بتقول .. اهلا وسهلا والله نورت السعوديه فيك ................ ميلت ياسمين راسها بدلع وهى بتقول .. تسلمى .............. اطلعت رنيم بخالد وهى بتقول لياسمين .. خالد حكالى كتير عنك لدرجه انى تشوقت كتير لأشوفك ................. ابتسمت ياسمين ابتسامه ساحره وهى بتطلع بخالد وبتقول .. ااه عنجد .. بتمنى يكون نقلك صوره كامله عنى ......................... اطلعت فيها رنيم بحيره وهى بتقول .. والله من الى بشوفه هلأ صرت شاكه بالصوره الى وصلتنى عنك .............. ردت ياسمين وهى لسى مبتسمه .. خلص هاى صرت قدامك مالك محتاجه لخالد مره تانيه .. التفتت على الكل وقالت .. تفضلو ليش واقفين ................ الكل قعد بعد هالمشهد وانّا كانت فرحانه كتير بياسمين اكتر من فرحتها بجيت رنيم .. جلستها لياسمين جنبها ولفت اكتافها وصارت تضمها لصدرها وتبوسها متل كأنها مو مسدقه شو بتشوف ... اما خالد فلسى مصدوم من الى شايفه .. كانت بتحكى مع رنيم وبيطلعو فيه بس مافهم ولا سمع شى من حكيهم .. حس حاله رح ينكشف اذا بقى هيك .. وقف بسرعه وقال بأقتضاب .. عن اذنكم دقيقه ...... وبسرعه طلع لغرفته ودخل الحمام وفتح المى البارده كعادته وبدا يغسل وجهه ... بس شكلها وهى نازله الدرج مو راضى يروح من راسه .. بيشوف المشهد كأنه محفور بعيونه .. نازله بتتنطط وهى لابسه برمودا ابيض بيوصل للركبه وبلوزه زرقا وصفرا بقبه مايله تظهر كتف واحد وتخفى التانى مع كم طويل .. شعرها الاسود الفاحم ملفوف جدايل وبيوصل لعند اخر وجهها وبشريطه زرقا وصفرا ساحبه غرتها لورا بطريقه متل طوق الشعر اظهر جمال وجهها المدور .... مافى مناكير سودا ... مافى كحل اسود بس كحل خفيف ازرق اعطى عيونها عمق ومسكرا اظهرت اهدابها الى حددت عيونها بنعومه وجمال .. اما الشفايف فبس مرطب لماع اظهر جمالهم الى خبته الحمرات الغامقه الى كانت بتحطها ..... انوثه على برائه على جمال ماله مثيل ... رجع يغسل وجهه وهو بيسأل ربه يساعده وتمضى الليله على خير....


الجزء السابع


الجلسه كانت حلوه كتير والاحاديث فيها خفيفه .. اكتر من مره دار حوار خاصه بين ياسمين و رنيم وكانو بيتهامسو وماحدا قدر يعرف عن شو بيحكو .. بس ماخفى على خالد نظرات رنيم الموجهه له كل فتره وفتره والى كانت بتضطره يشيل عيونه المركزه على ياسمين تراقب تصرفاتها و حركاتها حتى تنفسها .... بس مع هيك بقى يراقبها بالخفيه .......... كان كل شوى ينقل نظره بين رنيم و ياسمين وياخد نفس يهدى فيه حاله ... انسجام رهيب بين هالتنتين .. مع ان فرق العمر كبير ... اكد النظر فى عيون رنيم وبعدين اطلع بعيون ياسمين ... لالا فى فرق كبير بين هالعيون ... ياسمين عيونها بتلمع بذكاء و شقاوه ... اما رنيم فعيونها راكزه وهاديه ومطمئنه نظراتها .. رجع لعيون ياسمين ... عيونها اوسع ولونهم على رمادى فاتح محدد بأزرق ...... اطلع بعيون رنيم .. لا هدول زرق غامق واديق من عيون ياسمين ....... انتبه على صوت رنيم .. شو ؟ .................... ضبط قعدته هو بيقول .. احم .. عفوا ماسمعت .............. ابتسمت له وقالت .. بقول فى مجال ترجعنى ولا اتصل بأخى ؟ ......................... وقف وهو بيقول بسرعه ... لالا حياتى براسى برجعك تفضلى اذا جاهزه .................. راحت زينه تجيب لها عبايتها واتفاجئت ياسمين بحجابها الى عباره عن عبايه واسعه وغطاء للراس طويل وساتر كتير وفوقه غطاء للوجه .... قبل ما تمشى رنيم التفتت لياسمين وقالت بصدق .. كتير سعيده لأنى تعرفت عليك جازمن ............... بادلتها ياسمين الابتسامه وقالت وانا انبسطت كتير بمعرفتك .. شكرا الك ............................ مسكت رنيم ايد ياسمين وهى بتقول .. بنتلتقى قريب ؟ ................. هزت ياسمين راسها وقالت .. اكيد ........... بالسياره خالد كان ساكت او بالاحرى عقله كان لسى بيعقد مقارنات بين رنيم وياسمين ... كل مابيحاول يوصل لحل لهالمعضله بيتراجع وبيرجع لاول المقارنه ......... اما رنيم فكانت متردده تحكى معه ولا تتركها لما تهدا وهو شوى يركز معها لأن تطليعه وحده فيه بتوضح انه مو معها والدليل انه ضيع دخلت بيت اهلها 3 مرات .............. اول ما وقف عند باب البيت قالت .. شو رايك تدخل شوى ؟ ....................... ابتسم لها وهو بيقول .. مره تانيه رنوم هلأ تعبان ............. حطت ايدها على ايده وهى بتقول .. بس انا مجهزه حالى نكمل السهره سوى اليوم ............... سكت مارد .. قالت .. بعملك زهورات تريحك ................. هز راسه بطيب و طفى السياره ونزل معها ............. بغرفة الضيوف دخلت رنيم وهى شايله معها صحن حلو و كاسات الزهورات .......... وقف خالد واخد منها الصينيه بهدوء و حطها على الطاوله الصغيره الى قربتها من مكان جلستهم ........... صبت له فنجانه و ناولته اياه وصارت تتفرج عليها كيف بيشرب وهو سرحان ................ بعد تفكير قالت .. انبسطت كتير اليوم .................. حط فنجانه على الطاوله وهو بيقول .. ونحنا انبسطنا بوجودك معنا ................... قالت وهى بتقطع له قطعه من الحلو .. تفاجئت بياسمين كتير .. مو متل ما وصفتلى اياها ................... تناول منها الصحن وهو بيسأل .. كيف يعنى ؟ ................ يعنى البنت حبابه كتير و لطيفه و .. وحلوه كتير ومرتبه .. الحقيقه اتوقعت شى تانى نهائى ..................... رد من غير ما يطلع فيها .. الى شفتيه اليوم مو ياسمين الحقيقيه ................... كيف يعنى ؟ ................... يعنى بالعاده بتكون مصبغه اشكال الوان ولابسه قصير و ............. قاطعته رنيم بأستغراب .. قصير اكتر من هيك ؟! .............. هز راسه بأي ................. شربت من فنجانها قبل ماتقول .. ليش ماتكون ياسمين الحقيقيه بدات تطلع هلأ واليوم اول مره بتشوفوها .................. التفت عليها بسرعه وقال .. شو قصدك ؟ ....................... قصدى يمكن الى كان بتعمله قبل هو عباره عن مرحله مرت فيها لسبب معين او نوع من التعبير عن مابداخلها وهلأ حست حالها ماعادت بحاجه لكل الى بتعمله لأن السبب زال .................... معقول .. معقول !! مية فكره وفكره حامو براسه عن سبب الى بتعمله ..... طالعه سؤال رنيم من افكاره .. كيف كانت عايشه مع ابوها ؟ ....................... على حسب كلام انّا انه كان اب ممتاز ......................... فكرت شوى قبل ماتقول .. ما اعتقد يا خالد .. لأن اليوم كانت كل اسئلتها عن الاسره بالاسلام وحقوق الابناء على اهلهم .................. فتح عيونه على الاخر وهو بيسأل .. ياسمين بتسألك عن الاسلام ؟ ................... هزت راسها بأي وقالت .. والبنت عامله بحث كبير بالنت عن الاسلام ومركزه اكتر شى على الاسره .. واعتقد هدا بسبب ان حياتها الاسريه مع ابوها كانت مهزوزه او يمكن معدومه ولما عاشت معكم تفاجئت بالترابط الى بينكم فبدات تبحث عن الاسلام من جانب الاسره ............. الحيره كانت واضحه بعيون خالد .. حس بتقصير كبير تجاه ياسمين .. معقول البنت بتبحث عن الاسره الدافيه وهو بالاول كان قاسى معها .. الحمد لله انها مانفرت من الاسلام بسببه وان انّا وزينه ولؤى كانو حنونين و لطيفين معها .. يالله البنت هاى مسؤوليه كبيره كتير ............... حس برنيم بتقرب منه زياده وهى بتقول بهمس .. خالد ................. جاوبها وهو لسى غارق بأفكاره.. نعم ......................... ريحت راسها على كتفه و حطت ايدها على صدره وهى بتقول .. مو حابه قعدتها عندكم بالبيت .. ماتفهمنى غلط بس البنت اخده راحتها كتير و انت قلت ان لبسها مو محتشم .. يعنى الموضوع فتنه بكل المقايس .. والله ياخالد ان ماقصدى شى .. وانى حابه اساعد البنت ورح اساعدها بكل طاقتى .. بس حبيبى .... خبت وجهها بصدره .. ماقدرت تقول له انها بتغار عليه منها .. خاصه لما شافت نظراته لها حست بجرس انزار بيدق بقلبها .. هم صحيح كاتبين كتابهم بس مع هيك حست بالنغزه من نظراته .............. ضمها لصدره زياده .. فهم عليها .. وحس من واجبه انه يطمنها .. طبع بوسه على راسها وقال .. خلص ان شاء الله رح تنحل هالمشكله قريب .. لا تقلقى حبيبتى .. رح نكتب كتابها على لؤى قريب كتير ............... اطلعت فيه بفرح .. والله .. عنجد حل ممتاز وانت قلت لى ان لؤى بيدور على عروس ومين احسن من بنت عمه بيكسب فيها ثواب .. سدقنى ياخالد انى رح اساعدها بكل طاقتى .. اصلا هذا واجبى ويارب ييسر لى وترجع لدين اباءها على ايدى ................. مسح على وجهها بحب وهو بيقول .. ان شاء الله حبيبتى ..................... عطته وحده من نظراتها وتسبيلاتها الى بتفتح الطريق لخالد ليعبر لها عن حبه .. وتجاوب معها و نزلت شفايفه بحب على شفايفها بس اول مابدا يندمج معها اطلع بعيونها الى بتحرك مشاعره منشان تاخده معها لعالم تانى هو هلأ بأشد الحاجه له بس الصدمه انه شاف عيون ياسمين وهى بتطلع فيه بحب وبتبرق برغبه ........... ضمها لرنيم زياده وداب معها بعالم مخالف نهائى عن الحقيقه الى بين ايداه .. مشاعر قويه ماقدر يسيطر عليها ولا حتى قدر يفكر بأبعادها .. رح يختنق اذا ماطالعها .. فترك لها كل الحريه .............. بعد عن رنيم .. انفاسه كانت متسارعه و ثايره .. انصدم بالى بيشوفه قدامه .. برنيم و نظرة عيونها الحايره ....... وقف بسرعه وهو بيقول بتوتر .. يالله انا لازم امشى .. تعبان كتير ولازم ارتاح شوى ... مع السلامه ......... طلع بسرعه .. حتى ما انتظر يسمع وداعها له .................


كل الطريق للبيت وهو بيفكر بالى صار والى عمله وبيلوم حاله عليه .. شو معنى الحلم الى عاشه ليش هيك انفصل عن الواقع بسرعه اول ماشاف طيف عيونها !! ..... كل مابيوصل للمعنى او السبب بيهرب من الاعتراف فيه .. صعب كتير الى بيفكر فيه .. لالا هدا اكيد توتر او تعب .. المهم مو الى بيفكر فيه ......... وقف السياره بتوتر عند باب البيت ودخل وهو مزعوج من صوت الاغانى .. دخل الصاله وشاف زينه و ياسمين فاتحين على قناة الاغانى ونازلين ضحك و هم بيرقصو سلو مع بعض وياسمين بتحاول تعلم زينه الى فارطه من الضحك ... اجى يحكى معهم بس ايد انّا وقفته وهى بتقول .. خلى بنت مبسوط .. حضرتونا موافق ......................... مشى للمطبخ من غير مايطلع فيهم وهو حاسس ان التوتر بداخله بيزيد .. اخد كاسه و مشى لعند برادة المى باللحظه الى دخلت فيها ياسمين وهى بتضحك ..... اول ماشافته مشيت بسرعه لعنده وهى بتقول بمرح .. خالد تعال معنا نرقص ............. اطلع فيها وهو بيصب المى وصار يشرب ويرجع يصب ويشرب ....... التفتت ياسمين على صوت زينه الجاى من غرفة الجلوس .. جازمن يالله تعى رح تطلع غنيه كتير حلوه .................... جاى جاى بس لحظه اشرب مي .................... والتفتت لخالد الى بيشرب واطلعت فيه وهى مبتسمه ................ قال لها .. خدى كاسه تانيه واشربى ..................... رجعت ياسمين التفتت على صوت زينه الى جاى من الصاله .. رح اعلى لك الصوت شوى .................... طيب شوى وجاى ....... والتفتت على خالد وقالت وهى لسى مبتسمه .. لا عادى بس تخلص بشرب بكاستك ............... عيون خالد تركزت علي وجهها وهو بيسمع صوت الغنيه الجاى من الصاله ( احساس جديد بقلبك بيزيد بتحسه كل مابتطلع فيّ انك ع طول فيّ مشغول كتير بتشتقلى وبتموت علىّ ........... حدّي بيكون قلبك مجنون حتى نظرات عيونك مجنونه بيعز عليك ترف بعينيك تمرق شى لحظه ماتشوف عيونى ) .. حس بخدر كبير بأطرافه وهو بيسمع الكلمات وبيشوف عيون احلامه قدامه .. مشاعره بدات تكبر وتكبر لحتى كتمت على نفسه ... مال ليصب مي بس ايده صارت ترجف والكاسه كانت رح توقع منه ... بسرعه مسكت ياسمين ايده الى ماسكه الكاسه وقالت بقلق .. خالد .. تعبان !! ..................... لمست ايدها زاد الموضوع عليه ونظرت عيونها القلقه رجّعت الدغدغه بقلبه بس هالمره مو دغده بسيطه كانت مشاعر جارفه غطت على بصره فما عاد يشوف الا هى و سمعه فما عاد يسمع الا انفاسهم و احساسه فماعاد يحس الا بلمست ايدها ... بأنفاس متقطعه قال .. ياسمين .. سينى سفيوريوم........... حس بدوخه قويه .. حاول يتماسك وتسند على الثلاجه وراه .. اعترافه هدا اكبر من طاقته ... حس بياسمين بتحاول تسنده وهى بتقول بقلق .. خالد شو صار لك !! .. ساعدنى منشان تقعد هون .. بس خطوتين ............. مشى معها وهو بيحاول مايحط ثقله عليها .. قعد على الكرسى وريح راسه على الطاوله منشان يصحى .... ركضت ياسمين للمغسله وفتحت المى البارده وغسلت ايداها وبعدين اجت بسرعه لعند خالد ومسحت وجهه بالمى ... سلامتك خالد .. ليكون الاكل الجاهز تعبك .. انّا قالت انك مابتحب الاكل الجاهز .......... كانت قريبه كتير منه و هى بتمسح على وجهه بأيداها المبلله بالمي منشان يصحى .. اول مره بينتبه لريحة عطرها .. ناعم كتير متل ريحة الياسمين البلدى ............... رفع ايده لا شعوريا منشان يلمس خدها بس ياسمين كانت بعدت عنه منشان تصب له كاسة عصير ورجعت بسرعه لعنده وهى بتقول .. بتقدر تشرب ولا لسى دايخ ؟ .................. بهاللحظه دخلت زينه وهى بتقول بتذمر .. لك كل هدا شرب مي خلصت الغنيه ... انتبهت على خالد فقربت منه بسرعه وهى بتقول .. شو صار؟ ................ قالت لها ياسمين .. مابعرف كان بيشرب مي وفجئه داخ .. انا بقول من الاكل اليوم ........................ وقف خالد على مهل وهو بيقول .. خلص ماعاد فينى شى .. انا طالع انام ................... قربت منه ياسمين وهى بتقول بقلق .. بس وجهك لسى اصفر .. بتريد نساعدك لحتى تطلع لغرفتك ؟ ................... هز راسه بلا ومشى على مهله يطلع من المطبخ ومنها لغرفته ........... عيون ياسمين مافارقته ولحقته للصاله وهى بتطلع عليه وقلقانه ليرجع يدوخ .. هيك لحتى طلع الدرج و مشى بأتجاه غرفته وماعادت تقدر تشوفه ............ التفتت على زينه الى بتقول .. خلص ياسمين لا تقلقى قال لك صار احسن .. يالله خلينا نكمل .................... رجعت بنظرها لأعلى الدرج عند اخر نقطه شافت فيها خالد .. لا زينه هو لسى تعبان .. دوخته مو طبيعيه .. قبل مايدوخ قال لى شى .. كأنه سر كان كاتم على نفسه وبعدها داخ .................. طيب شو قال ؟ ................... اطلعت فيها ياسمين وهى بتقول .. مابعرف مافهمت عليه ولا لحقت اسمعها حتى لان وجهه كان بيصفر وهو بيقولها فكنت حاسه انه مو طبيعى .... مشية للدرج وهى بتقول لزينه .. خلص زينه ماعاد لى مراق لشى .. تعبانه وبدى انام ..............


رمى حاله على السرير بتعب وهو بيحمد ربه الى خلاه ينطقها بالتركى ومايفضح مشاعره امامها ...مسح وجهه بتعب وهو بيلوم حاله .. شو عملت ياخالد .. انت رجال متزوج وبتحب مرتك .. كيف ممكن تحب حدا تانى معها ... لا ووحده صغيره وامانه عندك وبعد كم يوم رح تصير زوجه لأخوك .............. نزل بأيداه على رقبته وصدره وهو بيقول .. بس رح اموت رح اختنق .. كان لازم اقول شى منشان ارتاح شوى .. الى قلته طلع غصب عنى .. مو بأيدى .. ياربى شو هالورطه ................. اما ياسمين فمن اول مادخلت غرفتها و بالها مشغول على خالد .. وبالكلمه الى قالها .. كان نفسها تفهم شو قال .. احساسها بيقول لها انه مابده حدا تانى يعرف بالى قاله .. من الطريقه الى قالها ونظرات عيونه حست انها اكتشاف اكتر من سر ... ياترى شو قال .... وليش قالها لها بالذات .... كانت كل شوى تفتح باب غرفتها وتطل تشوف باب غرفته .. لسى الضو مفتوح .. مر ساعتين على دخوله الغرفه ولسى الضو مفتوح .... يمكن نام ونسى الضو .... طيب يمكن يكون تعبان كمان وماحدا حاسس عليه ..... حطت ايدها على تمها بخوف من هالفكره .. معقول يكون واقع بالحمام او بالغرفه وماحدا حاسس ..... شئ بقلبها صار يغلى من القلق والفكره هاى كل مالها بتكبر براسها وبتسيطر على تفكيرها .... مشيت لغرفة زينه .. شافت الضو مطفى .. يعنى نايمه ........ وانّا مستحيل تصحيها وتقلقها ويكون مافى شى ... ولؤى نفس الشى اذا حتدخل عليه لا تدخل على خالد وتطمن عليه احسن ما تقلق البيت كله ويكون مافى شى .... مشيت لباب غرفة خالد وهى متردده من الى رح تعمله ... رفعت ايدها منشان تدق الباب بس وقفت وهى بتفكر .. طيب يمكن نايم وانا اذا دقيت رح اصحيه ....... خلص مافى مجال للتراجع ... مسكت ايد الباب وفتحته بهدوء وعلى مهل وعيونها بتبحث عنه .. اضطرت تفتح الباب اكتر منشان تشوف السرير بس المفاجئه ان السرير كان فاضى .. فتحت الباب كله ودخلت وهى قلقانه وعيونها بتدور بالغرفه بقلق خايفه يكون واقع بشى مكان .... اجت عينها على باب الحمام المسكر ... مشيت للباب وحطت اذنها عليه منشان تسمع اذا فى صوت او حركه جوا ... بس مافى شى ... قلبها صار يغلى وعنجد صارت خايفه ليكون واقع بالحمام او صاير له شى .. بس صعب تفتح عليه باب الحمام .. شو لازم تعمل .. طيب يمكن تعبان ومحتاج مساعده .. مدت ايدها لأيد الباب وهى مغمضه نص عيونها خايفه تشوف شى يحرجها .. بس قبل ماتصل ايدها انفتح الباب وطلع منه خالد وهو لافف المنشفه على خصره وبينشف شعره ... نأزت ياسمين ورجعت لوى وكمان خالد اتفاجئ فيها امامه ............... احمر وجهها كتير وهى بتقول وعيونها مركزه بعيونه .. اسفه .. اسفه كتير بس كنت قلقانه عليك وماسمعت صوت فخفت تكون كمان دايخ ....... انتبهت على المناشفه وان جسمه لسى مبلل من نقط المى الى على صدره المكشوف .. احمر وجهها زياده فغطت وجهها بتوتر وهى بتقول .. خلص اطمنت انك بخير عن اذنك ... وطلعت ركض من غرفته وهى بتقول بهمس .. O Gad .. O Gad .. O Gad ...................... ابتسم خالد .. هاى اول مره بيشوفها خجلانه من شى .. بس فرحته الحقيقيه لما عرف انها كانت قلقانه عليه .............



الجزء الثامن


دخّل علي غرفة الضيوف .. تفضل .. اهلا وسهلا ............ بس على ماقعد بقى واقف وهو بيطلع بخالد بتوسل ........ تفاجئ خالد بعلي بيشيل غترته وعقاله وبيرميهم على الارض وبيقعد على ركبه وهو ماسك طرف ثوب خالد وبيقول .. طلبتك ياخالد لا تردنى ..................... فهم عليه خالد .. بس الى بطلبه كبير كتير .. زينه امانه برقبته وبده يصون هالامانه .. تذكر النقاش الى دار بينه وبين انّا ولؤى .. وخوفهم من المستقبل اذا واقفو على علي .... بس كمان حال اخته مو عاجبه ... اطلع فيه خالد وقال .. انت فين شفت اختى ............................ بكل صدق رد عليه ... اقسم بالله العظيم انى ماشفتها ولا حتى كلمتها .. ولا هى ماكلمتنى والله ولا مره .. اترجاك ترحمنى .. ترانى ياخالد انسان ضعيف والله انى حاربت الشيطان اكثر من سنه وما اعرف لمتى اقدر احاربه ... ساعدنى تكسب فينى اجر .................... تنهد خالد بتعب .. الصدق ظاهر بعيونه وهلأ هو بيفهم بلغة العيون .. شو الى جابره انه يذل حاله اسابيع اذا ماكانت مشاعره صادقه .... ااااخ من الحب والعشق شو بيعملو بالانسان .... والله حاسس فيك ياعلي .... انا صار لى اسبوع بحارب الى بداخلى بعد الانفجار الى صار ومو عارف لمتى حأقدر اسيطر على حالى ....... مسكه من ايده ووقفه .. تنهد قبل مايقول .. شو الضمانات الى ممكن تعطيها لأختى ؟ .................... اطلع علي بخالد بحيره .. هو لسى موظف بادى حياته فماعنده اى ضمنات ممكن يعطيها لخالد .. صار يفرك ايداه ببعض .. وبقلق وحيره رد .. اامم .. امم .. انت تعرف انى لسى بأول حياتى ............... قاطعه خالد .. مابقصد ضمانات ماديه .. الحمد لله نعم رب العالمين مغرقتنا ................... بانت الفرحه بعيون علي وقال بحماس وبسرعه .. اقسم لك برب العزه والجلاله اني احطها بعيونى وما اتخلى عنها مهما كانت الظروف .......................... اطلع فيه خالد بحيره وقال .. هلأ هدا الى عندك !! ... حك ذقنه وفكر .. رفع راسه لعلي الى واقف على اعصابه وقال .. رب العزه والجلاله بينى وبينك لو حنثت بيمينك .......................... بسرعه فهم علي شو قصده فسجد لله شكر وهو ببكى من الفرح وبعدها قام وهو بيمسح عيونه وبلف خالد وبيقول .. والله مارح تندم والله لحطها بعيونى .... وصار يبوس بخالد الى بيضحك على ردت فعله ................. والله ياعلي انت رجال مافى منك ... ربت على كتفه وقال وهو بيبتسم .. الجمعه الجاى ان شاء الله الشوفه الشرعيه .. شو رايك ؟ ............................ لملم علي اغراضه وهو بيقول .. امرك ياعمى ههه الجمعه الجاى بعد صلاة الجمعه تلاقينى عنكم ............... وطلع علي بهيئه مختلفه تماما عن الهيئه الى دخل فيها ... *******


بدات تدايق من محاولات خالد الظاهره لتفاديها .. من يوم زيارة رنيم وهى حاسسته متغير كتير .. بالاول شكت برنيم يمكن قالت له شى خلاه يتصرف هيك .. بس هلأ عرفة شو السبب ... لدقائق بقيت فاتحه عيونها بدهشه من الى سمعته ........ طالعها من صمتها سؤال انّا .. موافق بنت جازمن ؟ ............... لسى مو مستوعبه الى بيطلبوه منها .. مع هيك ردت .. طبعا لأ ................... بتوضيح قالت انّا .. صورة بس بنت جازمن ................. بنرفزه قالت .. صورة ولا فلم مالى دخل .. لأ يعنى لأ .. بعدين لؤى متل اخي كيف بدكم اتزوج اخي !! ................ مع انه من بداية الحديث ما فتح تمه بكلمه وترك الكلام كله لأنّا بس هلأ ماقدر الا يتدخل .. ياسمين الموضوع كله بس ورقه بالمحكمه يعنى مو زواج حقيقى .................. وقفت بحده و اطلعت عليه بعصبيه وهى تشاور له بأصبعتها .. انت بالذات لا تحكى معى .. لى معك حساب تانى ................. التفتت على انّا .. ليش كل هالقصه انّا بما انه صورى ؟ ............ وقفت انّا وقربت لعندها ومسكت ايدها بحب وصارت تمسدها وهى بتقول .. منشان سمعه .. بنت جازمن عادات تقاليد غلط بنت جميل يجلس فى بيت فيه عزاب .. ناس يقول كلام مو كويس عن سمعه بنت وولد ................ لانت نظرتها لياسمين و ظهر الحزن بعيونها هى بتقول لأنّا .. وانا شو ذنبى .. ليش دائما لازم اعمل شغلات مابدى اياها منشان الناس ... انا ماعملت شى غلط انّا .. وبحاول احترم الكل و اعمل متل مابدكم منشان سمعتكم ... وبعدين شو راي لؤى بالموضوع هدا ؟ ....................... حاول قدر الامكان يطلع صوته هادء منشان ما يزيد الموضوع تعقيد .. لؤى موافق يتزوجك صورى منشان سمعة العيله ................... زادت النار بقلبها ورجعت قالت بنرفزه وهى بتطلع عليه .. وليش التضحيه وقعت على لؤى !! ... اه نسيت حضرتك فوق ما انك تتزوجنى صورى .. طبعا انت دائما شايفنى شى اقل منك وحضرتك مترفع عنه .. يوه صحيح ونسيت رنومتك الطاهره الشريفه .. اكيد ما خلتك تضحى منشان شرف العيله وسمعتها .. وانت متل الولد الحباب سمعت كلامها .. عنجد انت ولد خالد .................... بعصبيه صرخ بوجهها .. ياسمين ............................... اطلعت فيه بتريقه وقالت .. انت مو شاطر الى بالصراخ .. بتعرف شو لقيت الحل .. هلأ بتصل بسام وبخليه يجى ويتزوجنى وبهيك بحل لكم المشكله ............... قرب منها وهو شادد على قبضة ايده وبيقول من بين اسنانه ... خليه يجى منشان اقص راسه ............. رفعت حالها على اصابع رجليها منشان تقدر شوى تجاريه بالطول واطلعت فيه بتحدى وهى بتقول .. انت جرب منشان اقص ايدك .................... قرب منها زياده وقال .. الظاهر اول شى بدى اقص لسانك ................... مدت له لسانها وهى بتقول بتحدى .. جرب .............. صفقت انّا ايداها ببعض وهى بتقول بتعب .. ياربى ياربى .. ولد خالد .. بنت جازمن .. احترم حضرتونا .................. عطى كل واحد منهم للتانى نظره قبل ما بتكتف ويبعد ...............مسكت انّا ياسمين وبعدتها عن خالد وهى بتقول .. جازمن حبيبت قلب انّا .. اسمع كلام .. صوره بس حبيبت قلب .. وحضرتونا يقول لولد لؤى يحترم بنت جازمن ............... سكتت ياسمين وماقالت شى وهى بتطلع بأنّا بحزن ..... مسحت انّا على وجهها بحب وهى بتقول .. اهل علي يمكن يوافق على زواج من بنت زينه بعد ما هزا مشكله ينحل ...................... بدات الدموع تتجمع بعيون ياسمين .. ضغط كبير عليها .. هى بتحب زينه وبتتمنى لها السعاده وبتحبهم كلهم ومابدها تأذيهم .. بس صعب الى بيطلبوه .............. اتفاجئ خالد بياسمين بتغطى وجهها بأيداها وبتبكى وهى بتهز راسها بطيب .................... اجت انّا تلفها بس بعدت عنها بلطف و عطت نظره كلها الم وعتاب لخالد قبل ما تطلع من الغرفه ركض وهى بتبكى ............. رمى اخر حجره بأيده .... بالعاده البحر بيهدى اعصابه وبيريحه بس هالمره مانجح ..... نظرة اللوم الى بعيونها ذابحته ... كأنها بتقول له قلت انك حتعاملنى متل زينه .. قلت انك حتحمينى وتساعدنى .. وعدت و وعدت وما وفيت بوعدك ...... هو صحيح فرح ان مابدها لؤى وان الموضوع حيبقى صورى بسبب رفضها .. بس كمان دموعها وانكسارها هيك اثر فيه ... وبعدين ليش قالت انى بشوف حالى احسن منها وانها شئ بيترفع عنه !! معقوله انا هيك بعاملها !! ... انا بحبها ... صحيح لسانها بده قص بس نرفزتها و لسانها الطويل احسن من دموعها ..... يا الله لو اقدر امسح دموعك بأيدي وارجع الضحكه لعيونك ... غمض عيونه يتذكر عيونها الى كانت بتضحك له بالمطبخ .. عيونها القلقانه عليه لما داخ .... عيونها الى بتبرق بحياء لما تفاجئت فيه طالع من الحمام ... اخد نفس كأنه بيتنشق عطرها وهمس .. عيونك ما بيلبق لها الا السعاده يا ياسمين ....... جواله صار يهز بجيبه فتناوله واول ماشاف مين المتصل انقبض قلبه .. كان ناسيها نهائى .. فتح الخط وهو بيقول .. اهلين رنيم ....... *****


يا أهلا يا أهلا تفضل يا علي .................... دخل علي غرفة الضيوف امام لؤى وقال .. الله يحيك ويبقيك يا لؤى .. الا فين خالد مانى شايفه ؟ ....................... والله خالد اجاه امر طارء بالمصنع فطلع ضرورى بس لا تقلق انا بقوم بالواجب بداله ..................... ابتسم علي للؤى وهو بيقول .. والنعم فيك والله ................. بعد ما قام لؤى بواجب الضيافه طلع منشان ينده لزينه الى كانت مجهزه حالها وبتستنى بالصاله ......... دخل لؤى غرفة الضيوف ودخلت وراه زينه وهى منزله راسها وقالت .. السلام عليكم ..... ولسى ما كملت سلامها الا وعلي ساجد لله سجدة شكر ........... احمر وجهها زياده و التفتت منشان تطلع بس صوت علي وقفها .. طلبتك .. اجلسى شوى ............... تأكدت من حجابها الابيض قبل ما تلتفت و تمشى على مهل وبحياء للكنبه الى جنب لؤى وتقعد وهى ساكته ............ دقائق مرت و علي بس بيطلع فيها وهو مبتسم وهى منزله راسها وبتفرك بأيداها ................. لؤى كان بيتفرج عليهم و مستغرب من نظرة الذهول على وجه علي .. قاله بمرح ... اذا ماعندك شى تقوله بكفى بصبصه على اختى ............... بسرعه قال علي من غير ما يرفع عينه عن زينه .... الا الا عندى .. ااممم ايش اخبارك زينه ان شاء الله طيبه ؟ ................. بصوت واطى كتير ردت .. الحمد لله .................. ابتسم زياده وهو بيسأل .. كيف دراستك ؟ ................ بنفس الصوت ردت ... ماشى الحال ...................... اقول زينه .................... رفعت عيونها له وهى بتقول بخجل .. نعم .................... ابتسم بحب وهو بيسأل .. متى تبين العرس ؟ ................... احمر وجهها وقامت بسرعه وطلعت من الغرفه ............ ضحك لؤى من قلبه وهو بيقول .. حرام عليك خجلتها و رعبتها بنفس الوقت هههه ................ التفت علي على لؤى وقال .. طيب ماحد جاوبنى .. متى العرس ؟ ................. رجع لؤى يضحك وقال .. مستعجل كتير على العرس طيب اسأل بالاول متى الخطبه ..................... لالا ما ابغى خطوبه .. نحدد موعد للعقد والعرس ثانى يوم ..................... اطلع فيه لؤى بمكر وقال .. طيب مو الاول نعرف شو راي العروس ............. بلهفه رد علي .. اى بالله روح اسألها .................. ضحك لؤى وقال .. يا اخى حرام عليك هلكت البنت .. لا مارح اسألها بخلى انّا تسألها وان شاء الله رح انقل طلبك لخالد وبعدين نرد عليك .................. وقف علي وقال .. يعنى انتظر منكم تلفون اليوم ؟ ....................... لالا شو اليوم عطينا يومين ثلاثه بالكتير و خالد بيرد عليك ............... اجل انا استأذن ................ طلع لؤى يودع علي لعند الباب وقبل مايمشى علي التفت على لؤى وقال له .. لؤى ممكن خدمه لا هنت ..................... تفضل ................................ مشاعره لعلي كانت واضحه على معالم وجهه وهو بيقول .. بالله عليك سلم لى على زينه سلام خاص وقول لها عن لسانى الله يحفظك ويحميك وان شاء الله ماتشوفين منى الا كل خير ................... هز لؤى راسه وهو بيقول ان شاء الله ...... بعد مشاورات تقرر ان يكتبو الكتاب عند واحد من المشايخ المعروفين بالدمام لحتى تطلع ورقة المعامله الحكوميه ويصير العرس بعد شهر يعنى على عطلة الربيع والكل عندهم امل ان اهل علي يوافقو ويحضرو العرس ..... وبسبب قصر الوقت بدات ورشة جهاز زينه السريع و تحضير البدله البيضا .... ******


بعد ما وافقت على طلبهم ابتعدت بمشاعرها عن الجميع حتى انّا .. حست بألم بقلبها بسبب هالطلب .. مابتعرف ليش مدايقه من فكرة زواجها الصورى من لؤى .. وادايقت اكتر ان الى جاى يقنعها انّا وخالد ... انّا مصدر الحنان الى بأشهر قليله عوضتها عن حنان سنين كانت مفتقدته .. وخالد مصدر الامان ... استغربت بالأول ان خالد بيمثل لها الأمان .. بس بعدين اقتنعت ان شدته و قوته هو الشى الى محتاجته لتجد التوازن فى حياتها وتحس بالإستقرار خاصه لما وعدها انه يتحمل مسؤوليتها مثل مو متحمل مسؤولية زينه .... سنين وهى متحمله مسؤولية نفسها صار بدها مين يشيل الحمل هدا عنها و خالد بشخصيته القويه الشديده المنظمه انسب واحد شال عنها هالحمل ... وبعدين بهالكم شهر الى قضتهم عندهم فعلا بدات تحس بالمسؤوليات الى شايلها والى بتضطره احيانا يفقد اعصابه لأن الكل بلا استثناء حتى لؤى بيرمى حمله عليه ... بلا شعور منها صارت تقارن بينه وبين ابوها .. كيف ابوها همه نفسه وسعادته ورغباته وكيف خالد همه الكل وبينسى احيانا نفسه .. ... احيانا بلا مبالغه بتشوف الارهاق ظاهر عليه بسبب الضغوطات اليوميه بس مع هيك لو طلبت منه انّا او زينه ابسط شى وكان لسى داخل من الباب بيبتسم وبقول تكرم العيون وبيرجع بسرعه ليجيب شو بدهم ..... قدرته الكبيره على التحمل بدأت تُعجب فيها وعجبها سيطرته على الامور بعد وفاة ابوه وامه ...... بكل كيانها مسدقه هلأ ان الكل بيحب خالد بشدته وعصبيته و قوته .. والى مع كل هدا بيِشعر الجميع بحبه وحنانه .. بيخصص وقت للكل .. من لؤى حتى ياسر المتعلق بخالد بشكل كبير رغم ان لؤى اسلس معه بالتعامل الا انه دائما بده خالد وبيطلب من خالد و بيسمع كلمة خالد وبالمقابل خالد مو مقصر .. مع شدته الا انه مدلل ياسر كتير و بيهتم فيه وبيلعب معه واحيانا بيقعد معه على التلفزيون يتابع معه برنامج للاطفال ... بعد كل هدا صارت تتحمل عصبيته وتتفهمها اكتر من قبل وصار خالد بالنسبه لها مصدر الامان .............. معظم الوقت تقضيه مع ياسر او بغرفتها على اللاب توب تحكى مع اصدقاءها بكندا ...... حتى لما بتنزل منشان الوجبات بتقعد هادئه و ترد على اسئلة الجميع بهدوء واقتضاب وتحاول جهدها ان ما تطلع بخالد الى حست انه بيراقبها وبيلاحقها بنظراته من ايام .. مابدها تشوفه لأن اذا شافته مارح تقدر تمنع نظرات اللوم الى حتوجهها له ........ مابتعرف ليش بتلومه على زواجها هدا .. مع ان بعد تفكيرها الطويل شافت ان مابأيده يعمل شى او بالاحرى شو مستنيه منه !! .... مع هيك بتلومه انه رح يزوجها من لؤى الى بتحسه متل اخوها وحتى فكرة انها تتزوجه صورى مو هاضمتها الكل بالبيت متوتر مو بس ياسمين .. لؤى اول ماعرف برفض ياسمين له و انها بتعتبره متل اخوها تأثر شوى وادايق بس بعدين قرر انه يكون فعلا متل اخوها وحاول يخفف عنها العزله الى عيشت حالها فيها بس مع هيك ما تجاوبت معه .. وزينه كمان كانت كتير بتحاول تساعد ياسمين و تهون عليها الموضوع وتقعد معها لما بتكون بغرفتها بس ياسمين كانت بتصدها بلطف و بتفضل انها تقعد لحالها ....... بقيت على هالحاله لحتى اجى موعد كتب كتابهم بالمحكمه ...... كانت هاديه كتير وهم بيكتبو الكتاب بالمحكمه ... الى بيشوفها اليوم كيف بتهز راسها بأدب و هدوء مابيسدق انها نفس ياسمين الى انفجرت مبارح وعملت مشكله لخبطت العيله كلها .......... ******

بعد الشغل مباشره توجه لؤى لبيت صاحبه الروح بالروح ... من بعد المحكمه وهو اخلاقه براس منخيره ومدايق كتير فقرر يحول لعند حسام منشان يروق اعصابه شوى .... استقبله حسام بالاحضان خاصه بعد غيار طال اسابيع و لؤى مشغول بياسمين .. هو صحيح حاول يأقلم نفسه على انه اخوها بس الى صار مبارح دايقه كتير لدرجه انه مو طايق كلمه من حدا وكمل عليه اليوم الصبح بالمحكمه وهدوء ياسمين الغير معهود فيها وسماعها لكلام خالد ... شو وينك يارجال من زماااان ما سمعنا عنك خبر ................. بلا نفس ابتسم لؤى وقال .. موجود موجود بس مشغول شوى .................... عقد حسام حواجبه وهو بيقول .. شبك بتحكى من غير نفس والابتسامه كأنك مغصوب عليها ............. حط لؤى فنجان القهوه وهو بيقول .. مدايق .. مدايق كتير ...................... بقلق سأل حسام .. سلامتك .. خير ان شاء الله .. اذا بقدر اساعدك لا تتأخر بالطلب ................... تسلم لى حسام .. لاتقلق بس امور عائليه .. انت بس اعمل الى عليك منشان تروق هالمزاج و نحن لك من الشاكرين ............................ ضحك حسام وهو بيقول .. الرقبه سداده .. هلأ بتصل بالشله واحلى سهره بتتجهز لعيونك .. بنجهز القعده وبيصير المزاج عال العال ............ ضحك لؤى وهو بيشوف حسام بيفتح جواله وبيبدا بيتصل بباقى الشباب بيعزمهم على السهره والعشا عنده ... بهاللحظه تذكر انه ما صلى العشا فبالاشاره طلب من حسام انه يروح للحمام منشان يتوضى .... فشاور له حسام ان الطريق سالك ومافى حدا بقسم الضيوف ... مشى لؤى لحمام الضيوف وبعد ما توضى وهو بينشف سمع صوت خفيف من غرفه مجاوره لغرفة الضيوف ..... لؤى بيعرفها هاى غرفة السفره ... سمع صوت بكاء مكتوم وبعدين نفس الصوت قال .. يالله ماما جاى ............ بقى مكانه يفكر بهالصوت .. كأنه سامعه من قبل بس ماقدر يتذكر مين وفين .. دقيقه وباب غرفة السفره بينفتح وبتطلع بنت شايله صينية الضيافه و تتوجه لباب غرفة الضيوف بدق الباب بعد ما حطت الصنينه على الطاوله الصغيره الى جنب الباب وبتمشى ... المكان الى كان واقف فيه لؤى بيخليه يشوفها وهى ماتشوفه او تنتبه لوجوده .... تذكر هالصوت لمين ..... هاى ايمان اخته لحسام .... هو بيعرفها منيح لأنها اصغر منه بسنتين وكانو يلعبو مع بعض كتير لما كانو صغار ... بس ليش بتبكى ؟ ..... وليش هى هون عند اهلها اصلا .. مو لازم تكون ببيت زوجها !؟ ..... ******


بلهفه ردت على الجوال .. الو ................... يا هلا ياهلا بذا الصوت الى يشرح القلب .. ياسلام حتى الو تطلع منك غير .................... سكتت زينه وماردت اصلا خلال هالاسبوع تعودت على اسلوبه من وقت ما كتبو الكتاب وهو كل خمس دقائق داقق عليها او باعث لها رساله ....................... ها اشوفك ساكته ! .............. بحياء قالت .. بسمع لك .................. طيب وانا كمان ابغى اسمعك ....................... سكتت زينه فسأل .. كيفك حبيبتى ان شاء الله طيبه ؟ .................. الحمد لله انت كيفك ؟ ........................... تنهد وهو بيقول .. من يوم ما ملكنا وانا بألف نعمه .............. ضحكه صغيره فلتت منها وهى تقول .. كل ما سألتك كيفك هيك بتجاوب .. شو مارح يتغير جوابك ! ...................... من قلبه انبسط على ضحكتها وقال .. هذى الحقيقه والله من اول ما صرتى حلالى وانا بخير وكل المشاكل تهون فدوه لهالعيون الى مو مخليتنى اشوفهم .................... بجديه قالت .. علي .. هيك اتفقنا من الاول .. والله بستحى من اخوتى .. حبب لا تحنن قلبى عليك ............................ بتوسل قال .. يعنى مافى امل ؟ .................... قالت وهى بتهز راسها .. ابدا قرار نهائى لا رجعه فيه ..................... اشوه انك وافقتى على التلفونات والا كان صار لى شى وانا انتظر ................ بسرعه ردت .. سلامتك ان شاء الله عدوينك ............................. اخد نفس يحاول يهدى حاله .. 3 اسابيع .. الله يصبرنى .. اقول خلصتى الجهاز ....................... يعنى مو كله الأساسى تقريبا خلص لأن انّا كانت من فتره بتشترى لجهازى وتخبى عندها فمنشان هيك معظم الشغلات الضروريه جاهزه والبدله اليضا لقينا مين يخلصها بالوقت الى بدنا اياه وبما انى حأعملها بسيطه فبتخلص بسرعه .. ضحكت قبل ماتكمل .. يوه سألت سؤال جاوبتك بجريده ............................ بفرحه ظاهره بصوته قال .. ومين طلب منك توقفى قولى كل الى بخاطرك انا حابب اسمعك .. يالله كملى .................... حكتله زينه شوى عن ترتيبات الجهاز وحكو عن البيت الى شافه علي قريب من مكان شغله صحيح صغير بس مناسب كتير لعرسان ببداو حياتهم مع بعض معتمدين على نفسهم وبس ........ بعد ربع ساعه من الكلام سألته زينه ... صحيح .. كيف كان كتب الكتاب بالمحكمه .. لأن الكل مو على بعضه .................. سكت علي شوى وبعدين قال .. تدرين حبيبتى .. بالأول مع انى من كل قلبى كنت اتمنى اخوك يوافق بس كنت مستبعد الأمر كثير ولما وافق استغربت وماصدقت .. بس بعد الى شفته اليوم عرفت سبب موافقت خالد علىّ .......................... سألته زينه بفضول .. وشو كان السبب ؟ ............................. الكلام بينى وبينك بس ........................ خلص وعد ما افتح تمى بكلمه ............................ سكت للحظات قبل مايقول بجديه .. اخوك وافق لأنه حس فينى .. خالد عاشقان يازينه ............................... ببساطه ردت عليه .. قديمه الكل بيعرف انه بحب رنيم و بموت فيها كمان ...................... سكت على شوى قبل مايقول .. بس الى يعشقها خالد مو زوجته رنيم ...................... بأستغراب وقلق سألت رنيم .. لكن مين !؟ .......................... خالد عشقان بنت عمه ياسمين ........................ المفاجئه كانت ظاهره بصوت زينه وهى بتقول .. شو عن جد بتحكى ؟ ..................... ومتأكد مليون بالميه .. انت شوفى بس كيف ينظرلها .. تحسين ان نفسه ياخذها ويخبيها بقلبه .. وفجئه تتحول عيونه لعيون اسد مستعد يهجم على كل انسان ينظر لياسمين او يفكر يأذيها .. من كل قلبى يازينه اتمنى ان ياسمين تباله هالمشاعر .......................... الصدمه كانت ظاهره بصوت زينه وهى بتسأل .. ورنيم ! .................... بحيره رد علي .. والله ما ادرى .. بس على حسب الى اشوفه ان خالد ما كان يحب زوجته رنيم ................. كيف مابيحبها كان بموت عليها ........................... لالا انا اقصد انه ما حبها بالطريقه الى حب فيها ياسمين .. نظراته تظرات انسان اول مره يذوق الحب و***** فيه .. انا اقول ان الى كان يجمعه مع رنيم شئ ثانى غير الحب .. سميها راحه .. انسجام .. اى شى ثانى الا الحب .................... يويلى عليك يا خالد .. شو هالورطه الى انت فيها ................................. تغيرت نبرة علي وقال بحب .. اقول زينه تركينا من خالد هو ادرى بوضعه وخلينا بحالنا .. ايش رايك نتعشى سوى الخميس الجاى ........................ بدلع ردت .. علييييييي ....................... ااه يويل قلبى .. انا فدوه لهالصوت وراعية هالصوت .. اقول زينه طلبتك وقولي تم ......................... تم ........................ قولى علييييييييييي مره تانيه ....................... ضحكت زينه من كل قلبها وقالت بدلع اكتر .. عليييييييي .................... اااه الله يصبر قلبك يا علييييي ليوم العرس ........


رمى المنشفه على الكرسى واخد المشط وبدا يسرح شعره وهو بيفكر بالى صار .. لهلأ مو مسدق الى صار .. مع ان المشاكل هلأ رح تنصب فوق راسه صب .. بس مع هيك حاسس براحه واستقرار .. على الأقل النار الى كانت قايده بقلبه ورح تاكله طفت وهديت ... بس مع هيك حط حاله بورطه كبيره الله يعنيه عليها ............. غمض عيونه ليسترجع شو صار ... ( ليلة كتب الكتاب فقدت اعصابها... الانفجار صار بوجه لؤى الى مزح بخصوص بكرا مزحه فجرت كل الغضب الى كانت بتحاول تكتمه و تسيطر عليه .... صرخت وصرخت و سبت و هددت وماخلت شى .. طالعت كل الى كان مكبوت خلال الايام الماضيه ..... على صوتها نزل خالد من غرفته وطلعت انّا من غرفتها الى بالطابق الارضى .... كانت ياسمين واقفه وعاطيه ظهرها للدرج واول ما سمعت صوت خالد وراها التفتت له بسرعه ورمته بالمخده الى بأيدها وهى بتقول ... امشى من قدامى .. انت السبب .. انت السبب .. انا الحق على الى وثقت فيك .................. مافهم عليها شو قصدها .. حاول يتفهم حالتها و قال بهدوء .. ياسمين وطى صوتك الوقت متأخر بالليل ............... غمضت عيونها وصرخت بكل قوتها نكايه فيه .............. تفاجئت بأيد خالد تكتم صوتها والايد التانيه اتلفت حولين خصرها وشالها وهو بيقول .. مشتهى مره وحده ماتحيجينى استخدم القوه معك ................... دخل غرفة الضيوف و سكرا الباب برجله قبل ماينزلها على الارض و يقول .. شو رايك نحكى بهدوء ............... هزت راسها بأى ..... شال ايده وهو بيقول .. ليش كل هالصراخ بأخر الليل ؟ ....................... زمت تمها و تكتفت وهى بتقول بنبرده بتحاول تخليها متماسكه وقويه .. الحق عليك .. انت السبب .................... قعد خالد وهو بيقول بأستغراب .. كيف بالله فهمينى ! .......................... قلبه بدا يدق بقوه و نفس الدغدغه اجتاحته وهو بيشوف عيونها بتمتلى بالدموع وبتنزل هالدموع على خدودها بسرعه كبيره بللت معها بلوزتها وهى بتطلع فيه بلوم وعتاب ................ وقف ومشى لعندها وهو بيقول بهمس وقلق .. ياسمين ..................... غطت وجهها بأيداها و قعدت على الارض وصارت تبكى ......... انصدم بالمنظر الى قدامه .. معقول هاى ياسمين الحقيقيه .. طفله ضعيفه !! ... شعرها المسحوب لورا على شكل ذيل حصان ونعومة جسمها اكدو له انها لسى طفله محتاجه لشغلات كتير ..... نزل على الارض وقعد جنبها همس لها بتعاطف .. ياسمين ليش البكى !؟ ................ نزلت ايداها من على وجهها واطلعت فيه بعيون محمره ومليانه دموع وقالت من بين شهقاتها .. لأنى زعلانه منك .. انت وعدت و ما وفيت بوعدك .. خليتنى اثق فيك واطمن لك وبعدين عملت معى هيك ...................... بنفس النبره الهاديه قال .. طيب فهمينى شو عملت ................... بدك تزوجنى للؤى ....................... اخد نفس وهو بيقول لحاله .. لو تعرفى هالموضوع شو معذبنى ... بكل هدوء قال .. طيب بشو خالفت وعدى او زعجتك ................... رجعت الدموع تتجمع بعيونها وهى بتقول .. انت بتتخلى عنى وعن تحمل مسؤوليتى .. بدك تزوجنى للؤى منشان يشيل مسؤوليتى عنك .. انت دائما بتشوفنى صاحبة مشاكل وبهيك بتخلص منى ... رجعت تبكى وقالت .. لؤى متل اخى ومو متصوره انى اتزوج اخى حتى لو صورى ... ليش بتعمل معى هيك خالد .. بدك تخلص منى قول لى برجع لكندا .. بس ماتخلينى اطمن لك وارتاح لك وبعدين تغدر فينى ... انت .. انت اسوء من بابا .... غطت وجهها ورجعت تبكى ................... الكلام الى قالته كبير كتير .. كلام خلى اسئله كتيره تدور براسه تأكد كلام رنيم عن حياتها بكندا ... وكلام لخبط مشاعره زياده ... شيء وحيد سيطر على تفكيره هلأ .. بده يلمها لحضنه ويحسسها بمدى اهتمامه فيها ورغبته بإسعادها وبقاءها عنده .... مستعد يعمل اى شى بس يرجع يشوف الضحكه بعيونها بدل الدموع ...... تجرا ومد ايداه ومسك ايداها المحطوطه على وجهها ونزلهم ... مسح دموعها بأيده وهو مستمتع بمشاعر جميله بيحسها بداخله من الى بيعمله ... اطلعت فيه بطرف عينها وتنهدت بتعب .. وقفت بكى بس دموعها ماوقفت ... لدقائق بقى يتأمل وجهها وهو بيفكر ... وبلحظة تهور قال وهو لسى بيمسح خدودها ... بيرضيك انا اكتب كتابى عليك ؟ ................... الدهشه كانت واضحه بعيونها الى بدات تلمع بطريقه غريبه حركت كل مشاعره ...... ردت وهى بتطلع فيه وتنقل نظراتها بين عينيه .. مابعرف ..................... ركز النظر في عيونها وهو بيسأل بهمس .. مابتشوفينى متل اخوك ؟ .................. اطلعت فيه والحيره والتفكير كانو واضحين بعيونها .. هزت راسها بلأ ................. يعنى افهم من كلامك انك موافقه ......................... حركة ايده على خدها هدتها كتير وريحتها بطريقه غريبه .. سألته .. طيب ورنيم ؟ ....................... كان مأخود بعيونها لدرجه انه نسى رنيم نهائى .. مع هيك قال وهو لسى بيطلع بعيونها وفرحان بالتوتر الشايفه فيهم .. انا بتصرف معها .. انت لا تهتمى .................... سكتت وهى لسى بتطلع فيه *****ه ليش هديت وتقبلت عرضه ! مو لازم يكون شعورها واحد بالنسبه لعرض لؤى و عرضه ! ...................... شو ياسمين موافقه ..................... حست ان الموضوع مفروغ منه واستغربت من الراحه الى حستها بقلبها قبل ما تهز راسها بأى .................... بلحظة تهور غاب عنها عقله قرب على خدها وطبع بوسه وهو بيهمس بأذنها .. اطلعى ارتاحى وانا بخبر الكل بهالتطورات .............. ) الكل عارض والكل خاف من ردة فعل رنيم بس خالد قال كلمته و اكد انها موافقه على هالشى وبما انه صورى مافى فرق بينه وبين لؤى بس على الاقل بيعملوه وهى رضيانه مو مغصوبه 100% .. اما رنيم ففضل انه يخبى عليها اول فتره لحتى يعرف كيف يحل هالمشكله معها .... رفع ايده ومرر اصبعه على شفايفه وهو بيقول .. المهم صارت الي ومافى حدا هلأ بيقدر يقرب ناحيتها .. صارت مسؤوليتى شرعا وقانونا .. اطلع على حاله بالمرايه وعيونه كانت بتحتد وهو بيقول .. ماجابته امه لسى الى بيقدر يلمس شعره منها هلأ ....



الجزء التاسع


اما ياسمين فالموضوع كان اكبر من استيعابها .... كانت تعبانه كتير وحاسه ان مابأيدها شى تعمله منشان توقف الى صاير .. ياترفض وبهيك بتكون بتحطهم بموقف محرج مع المجتمع الى بدات تفهم طريقة تفكيره وقد يكون هالشى سبب انها تفقد الاستقرار الى بدات تشعر فيه مع هالعيله ... يا اما توافق وتتزوج لؤى صورى رغم عنها وبطريقه مابتقبلها على حالها ومو قادر عقلها يستوعبها ....... ما توقعت الى عمله خالد ... ماتوقعت توافق عليه ... حس متل كأنها مسحوره او منيمه مغنطيسيا بعد ما سألها اذا بيرضيها انه يكتب كتابه عليها ... فجئه خمدت النار الى بقلبها .. فجئه ارتاحت .. فجئه انتبهت على خالد ...... حطت ايدها على خدها وغمضت عيونها تستعيد اللحظات الى مرت ....... بدات تحس بحراره بجسمها وبدا تنفسها يتسارع شوى شوى لحتى نطت من السرير وهى بتقول من بين اسنانها .. ال .. ال ** ضحك على .. عمل كل هالحركه منشان يصير له كلمه على ويتحكم فينى اكتر ... وانا متل الهبله سدقت انه مهتم فينى ... اااااخ والله لأفرجيك يا خالد .. ان مادفعتك الثمن غالى مابكون جازمن ......... بسرعه طلعت من غرفتها ونزلت تدور عليه وهى بتنده بصوت عالى .. خالد .. خالد ....... جاوبتها زينه انه بغرفته ..... رجعت ركض لفوق وتوجهت لغرفته .. مادقت ولا استأذنت فورا فتحت الباب ودخلت وهى بتقول .. انت كيف بتسمح لحالك تعمل معى هيك وتضحك على ..................... حط خالد المشط على التسريحه والتفت لها وقال بتريقه .. ماشاء الله فى تطور صرتى تدخلى وانا لابس ................. الشرر كان بيطاير من عيونها وهى بتشوف هدوءه وبتفسره على انه حصل على الى بده اياه وهى متل الطفله الصغيره سدقته بس منشان ماتنحرم الاستقرار و الراحه النفسيه الى عايشتها معهم ....... ديقت عيونها فيه و مشيت لعنده بسرعه وبكل قوتها دفته بصدره .. وقع خالد على السرير مذهول من تصرفها .......... بعصبيه قالت .. طلقنى .. هلأهلأ هلأ طلقنى .. صار بدى لؤى ............... عدّل خالد قعدته وقال .. شو على كيفك الشغله ولا محسبتيها لعبه ... ماصار لنا يوم متزوجين حتى اطلقك .. وبعدين هدا صورى يابنت افهمى صورى ..عطاها نظره قبل ما يقول .. يعنى لا تقلقى مارح يصير لك شى اصلا انا متزوج رنيم وتزوجتك بس منشان سمعة العيله .............. فار دمها من كلامه زياده ... خلص لا تطلق انا برفع عليك دعوه وبطلقك ................ وقف خالد وصار يضحك وتوجه للمرايه .. ضبط شعره بأيداه وهو بيقول .. لك كم مره لازم نذكرك انت بالسعوديه مو بكندا يعنى لحتى تحصلى على اوراق طلاق وتمشى معاملتك بدك اشهر .. اطلع فيها وهو بيقول .. هذا اذا وافقت اطلقك اصلا لأن امام القاضى ماعندك سبب للطلاق منشان هيك انسى فكرة انى اطلقك ياسمين .. انسيها للأبد ............ اطلعت فيه بتحدى وهى منغاظه منه على الاخر قالت وهى بتشوبر .. انا بفرجيك ياخالد .. ان ماخليتك تندم على زواجك منى مابكون جازمن ........... اجت تطلع من غرفته بس ايده وقفتها ولفها لعنده وهو بيقول بهدوء بس فى نبرة تهديد بكلامه .. ياسمين اهدى وخلى الموضوع يمشى بسلام .. لا تضطرينى اعمل شى يزعجك او استخدم سلطتى عليك بطريقه تدايقك .............. لدقيقه بقيت تطلع فيه وهى مديقه عيونها .. رفعت ايدها ولمست خده بنعومه .. رفعت حالها على اطراف اصابعها و خطفت بوسه ناعمه من شفايفه وهمست وعيونها بتطلع فيه و بتبرق بتحدى .. ان ماجننتك مابكون جازمن ......... وسحبت حالها من ايده بقوه وطلعت من الغرفه ................


*****


كان قاعد بيلعب بالقلم وبيطرق فيه على المكتب وهو بيفكر ... مو معقوله هالدينا ... شو صار للناس ... فى حدا بيعمل هيك ... عروس هاى ياناس عروس يعنى ماحله يعرف خيرها من شرها .. فورا من اول اختلاف بالاراء طلقها .. هيك ..... على قولتهم لسى العسل ما خلص .......... والله الموضوع كله مجننى ... الله يعين اهلها ويصبرهم على هالمصيبه ........ بس انا بعرف ايمان ... من صغرها هاديه .... يعنى اكيد ما عملت هالشى الخطير الى بيستحق الطلاق ...... اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ومن ساعة الغضب لما بيعمى على بصر الانسان وبيتصرف بطريقه تدمر الطرف التانى ..... منشان هيك كانت بتبكى .... مسكينه بتبكى لحالها منشان ماحدا يشوفها .... الله يعينك ياحسام اى والله لو اختى كان انقهرت عليها قد الدنيا كلها ..............


من هديك السهره و لؤى باله مشغول بأيمان .. صار يحاول يتذكر كل تفاصيل طفولتهم وكيف كانو يلعبوو مع بعض لما تتزاور العائلتين ... كل السورين بالدمام تقريبا بيعرفو بعض .. يعنى نوع من التواصل وحتى يبقو يعيشو ولادهم بالاجواء البلاد الى طلعو منها لأسباب مختلفه ...


كترت زيارات لؤى لحسام وكل مره بيحالو يسمع اخبار جديده عن ايمان او يترصد لها ويشوفها ... والغريب كان دائما ينجح ويشوفها لما بتوصل الضيافه لغرفة الضيوف ... كان مستغرب كتير كيف زوجها طلقها .. طيب يا اخى فهمنا عقلها مو عاجبك ... بس بالله ماعرفت تتحمل شوى لحتى تتمتع بهالجمال ... سبحان من خلق لها هالجسم .. والله كبرتى يا ايمان وصرتى مراه ... الله يرحم الطفله الصغيره الى كانت تلعب معنا وتنقهر لما نسميها السنفوره ... اى سنفوره هلأ مع هالطول ... ولا هالشعر الى بيوصل لأخر ظهرها ... كل زياره بيكتشف شى جديد فيها ... اليوم ابتسامتها بوجه حسام ذكرته بالغمازه الى كانت بخدها ... احساس جديد وغريب بدا يحس فيه لؤى كل مايشوفها .. او يفكر فيها ... بس مع هيك كان متردد يفاتح حسام بالموضوع او انّا لأنها مطلقه ...


خلال اسبوع حاول لؤى يراقب تحركاتها .. كل يوم العصر بتمشى من بيتهم لدار تحفيظ القران .. ماشاء الله على الحجاب الى الها .. وفوق هيك حافظه القران وبتدرس منشان تاخد اجازه فيه ...... لؤى البنت كامله ماشاء الله عليها .. جمال ودين وبنت عيله محترمه .. شو بيصير يعنى اذا مطلقه .. انت بتعرف تربايتهم وبتعرفهم منيح اكيد هى مظلومه .. وبعدين هاى مطلقه من اول شهرين .. يعنى غير المطلقه بعد سنين زواج ... خلص رح استخير الله واشوف ش بيصير معى ..


اليوم كمان قرر يزور حسام .. بعد ما استخار قرر انه يصرف نظر عن الموضوع .. يعنى البنت مطلقه لشو يدخل حاله بهيك مشاكل .. مع ان حسام صديقه الروح بالروح بس بهيك شغلات مافى شي قبل المصلحه الشخصيه ... بعد السلام والترحيب والكلام كمان طلب لؤى من صاحبه انه يتوضى منشان يصلى العشا ... وبعد ما توضى سمع صوت بكى جاى من غرفة السفره .. الصوت حرك قلبه بمشاعر كتيره .. وقف عند باب غرفة السفره و حط جبينه على الباب وصار يتسمع لصوت بكاها .. سمعها بتقول بهمس من بين شهقاتها المكتومه .. يارب .. الفرج من عندك يارب ............ ماتحمل الشعور الى حسه بداخله .. فتح الباب ببطئ ودور عليها فى ظلمة الغرفه ... على نور الشارع شافها لابسه اغراض الصلاه وقاعده على سجاده وبتدعى ربها ...... بتهور قال .. ايمان لا تبكى ................. بفزع التفتت للصوت الى وراها وقامت وهى بتقول .. بسم الله الرحمن الرحيم ................. ضو الشارع انعكس على وجهها المليان دموع وعطاها سحر خطف انفاسه للؤى ... قرب منها على مهل وهو بيقول .. ايمان لا تخافى انا لؤى ......... صارت تبعد بخطوات لورا وهى بتطلع فيه بخوف وبتحاول تغطى وجهها بأغراض الصلاه بس كمان خايفه تكشف جسمها .... ياويلى ياويلى ... يافضيحتك يا ايمان ................ قرب منها زياده وهو مادد ايده وبيقول منشان يطمنها ... ايمان لا تخافى ماتذكرتينى انا لؤى ........... صارت تبكى وهى بتتراجع لورا بخوف .. يافضيحتك ياايمان .. الله يخليك اطلع .. يويل حالك يا ايمان .................. عقد حواجه وهو مستغرب من تصرفها .. ايمان ..................... زاد بكاها وهى بتقول يعنى الا اولول لحتى ننفضح وتطلع .. يستر على عرضك اطلع ... وصارت تبكى ................. بسرعه ترك لؤى الغرفه وهو مدايق و مخنوق على الاخر وطلع من البيت كله حتى من غير ما يودع حسام .........


ساعه بقى سايح بالشوارع مخنوق من الى شافه ومن تصرفه المتهور بس مع هيك كل فكره كان معها وبشكلها وحزنها و صوتها وبكاها ... رح يموت .. رح يختنق ...... بسرعه لف السياره و رجع لبيت حسام ودق الباب عليه .............. طلع حسام وهو بيقول باستغراب ... شو صار لك يارجال .. على اساس رحت تتوضى .. وفجئه طلعت من البيت .. والله ما فهمت منك انك بدك تتوضى بمكه هههه ................. بعد ما دخل لؤى و قعد شوى مع حسام الى كان بيحكى وبيضحك بس لؤى مو معه .. كان باله مشغول وبيفكر بالى حيعمله هلأ ..


بدون مقدمات قاطعه لحسام وقال .. حسام انا جاى اطلب ايد اختك ايمان ..............


عليت الاصوات وهم بيتناقشو بالى عمله لؤى ... يخطب مطلقه .. وهو لسى اعزب وبأول شبابه .. ليش شو جابره على هالشغله ؟ ................. اصرار لؤى كان مدايق خالد و بيزيد اصراره على الرفض لحتى انفجر لؤى بوجه خالد .. أنه بده يتزوجها يعنى بده يتزوجها مابكفى انه اخد ياسمين منه .. هاى حياته وهو حر فيها والبنت مالهم عليها اى كلام الا انها مطلقه والموضوع بيرجع له شخصيا وهو مابيهمه مطلقه او عزبا بيهمه البنت هدا غير انها اخت اعز اصدقاءه يعنى كل الموضوع على بعضه عاجبه ....... انّا كمان مو عاجبه الى صاير بس لما شافت اصرار لؤى خبرته انها رح تفكر بالموضوع بجديه وتسأل اكتر عن البنت لحتى ما تظلمها وبعدها بتعطيه رايها ........


*****


هدوء ياسمين كان موتر خالد .... خاصه بعد تهديداتها .. بس مر اسبوع والامور ماشيه تمام و الكل مشغول بتحضيرات عرس زينه الى باقى له اقل من اسبوعين .. يعنى قد يكون الموضوع تهديدات و فشت خلق بس ... خاصه انه بيشوفها بتتعامل مع الكل بطبيعيه و مرح و لا كأن شى صار... الشى الوحيد الى لفت انتباهه اهتمامها الزايد بمظهرها ... بعد التخبيص الى كانت تعمله بحالها تحول ستايلها للناعم والهادء جدا والتقريبا محتشم ... التغيرات الايجابيه فيها ريحته من جهه بس من جهه تانيه لفتت انتباهه الى نعومة ملامحها و رقة تصرفاتها وهالشى خلاه بحرب داخليه بينه وبين مشاعره الى بتتحرك كل ما شافها او وجهت له نظره ...


اما علاقته مع رنيم فكانت متوتره بطريقه تانيه ... اصرار رنيم على معرفة سبب تأجيل كتب كتاب لؤى على ياسمين و رغبتها بزيارتهم مره تانيه منشان تتكلم مع ياسمين عن الاسلام زاعجته كتير .. خاصه بعد اخر لقاء بينهم ... ماله وجهه يشوفها بعد ماظلمها وظلم حاله بالحلم الجميل الى عاشه وهى بين ايداه .. تنهد .. فعلا حلم جميل .. رح اعمل كل جهدى انه مايتحقق .. صورى يا خالد الزواج صورى ... البنت واضح انها مابتبادلك المشاعر ..... ليش تظلمها وتفرض عليها مشاعرك ... تذكر دائما انه صورى ولا تعمل شى تندم عليه .......... راح بذاكرته لهديك اللحظه ... اللحظه الى اعترف فيها بمشاعره لنفسه والى خلته ينطق بكلمة الحب والى طلعت من اعماق روحه وقلبه قبل لسانه ... الذكرى كانت جميله .. رسمت ابتسامه رضى على شفايفه و تركت عمق فى نظرته .... صف السياره ونزل وهو بيدندن بغنية حب وهو لسى عايش مع هالمشاعر الحلوه .. دخل البيت وهو بقمة السعاده ...... صوت ضحكه جايه من غرفة الجلوس زاد الابتسامه على شفايفه وخلته يسرع الخطى منشان يشوف صاحبتها .... صورى خالد صورى تذكر هالشى ولا تلعب الدور كتير ....... دخل ماشاف الا ياسمين الى التفتت عليه وهى بتضحك و نطت من مكانها وركضت له وهى بتقول بفرح .. خالد .. اهلا ................ بلا شعور فتحلها ايداه و ابتسم بحب وهو بيشوفها بتركض بفرح وشعراتها بتطاير معها ... رمت حالها بحضنه ... وهو ضمها لصدره بحب وكأنهم لحالهم ........ بعدت عنه شوى ورفعت حالها على اطراف اصابعها وهى بتبلل شفايفها بلسانها ...... بلا شعور منه بلل شفايفه استعدادا لقبلتها بس شفايفها نزلت على طرف خده قريب من شفايفه وعلى حد سكسوكته بالضبط .... بعدت عنه .. حبس انفاسه من بريق عيونها .. حاول يتماسك و ماتظهر الرجفه الى بجسمه منشان ماتحس عليها ياسمين .............. فجئه حس ان بريق عيونها تغير .. ونظرتها تغيرت .. حتى ابتسامتها تغيرت وهى بتقول وعيونها مركزه بعيونه ... رنيم اجى دورك تسلمى على خالد ...................


حسن الخلق 23-06-11 02:35 AM


الجزء العاشر


لثوانى ما استوعب خالد كلمتها بس صوت رنيم طالعه من شروده .. مرحبا خالد .................. حس ان الدم كله هرب من جسمه من المفاجئه .. شال عيونه من عيونها لياسمين و رفع راسه و اطلع برنيم ....... الغضب و اللوم كانو واضحين بعيونها وهى واقفه بتطلع فيهم و بتشد على ايداها بمحاوله لتمسك نفسها ولسانها منشان ماتقول شى تندم عليه ............. بعدت ياسمين وهى بتضحك ومسكت ايد خالد المبهوت وشدته لعند رنيم وقالت .. ليش واقف تفضل سلم على مرتك يا استاذ .. وماتستحى من اختك ... يعنى صحيح كاتبين كتابنا على بعض بس رنيم هى مرتك ............. الصدمه كانت واضحه على وجه رنيم الى اطلعت بياسمين ورجعت اطلعت بخالد مو مصدقه الى بتسمعه .. خالد شو هالكلام الى بسمعه ! ............. حطت ياسمين ايدها على تمها بحركه مسرحيه وهى بتقول بندم ... يوه صحيح نسيت انك وصيتنى ما اقول شى ... التفتت على رنيم وقالت .. رنيم لا تقلقى صورى بس وخالد اكد لى اكثر من مره انه صورى وانا مارضيت بلؤى لانه مو متزوج .. منشان هيك قلت اضمن شى خالد المتزوج و الى بحب مرته كتير .. لانه اكيد رح يعاملنى متل اخته وانا بأمان معه .. صح خالد .................... خالد كان بعالم تانى مو عرفان شو يعمل بين مكر ياسمين وغضب رنيم ....... لانت نظرتها لرنيم شوى بس لسى الالم كان ظاهر فيها .. قالت بهمس وعيونها بتوجه له نظرات كلها لوم .. ليش ماقلت لى الحقيقه ؟ .. ليش خبيت علىّ ؟ ..................... حطت ياسمين ايداها ورا ظهرها و صارت تمشى لورا وهى بتقول .. يمكن الأحسن اترككم لحالكم تتفاهمو على راحتكم .. يالله رنيم باي والله انبسطت كتير بجيتك لعدنا وشكرا كتير على الكتب ابقى زورينا طيب ............. التفتت وطلعت ركض على الدرج بس ماخفى عليها نظرات خالد الغاضبه المتوعده لها ... طلعت ركض على الدرج و مسكت بأيد زينه الى كانت نازله وسحبتها معها ودخلو سوى لغرفة زينه منشان تتخبى ........... مرت ساعه كامله قبل ماتسمع ياسمين صوت سيارة خالد الى طلع يوصل رنيم لبيتها ........... طلعت انّا معصبه كتير و عطتها لياسمين كلمتين قاسيات على تصرفها الغير مسؤول مع رنيم .. خاصه انها ماشافت من رنيم الا كل خير .. بداخلها زعلت ياسمين كتير على رنيم .. البنت حبابه و متعاونه معها كتير وهى بقرارت نفسها ماعندها شى تجاهها وكل الى عملته منشان تغيظ خالد وتجبره يطلقها ورنيم عنصر اساسى بالمسرحيه الى عملتها تحت .... زينه كانت متحفظه كتير وماعطت رايها بالموضوع .. خاصه بعد ما عرفت مشاعر خالد تجاه ياسمين .. يمكن احسن هيك صحيح مؤلم لرنيم بس احسن من بعدين .. بس مع هيك زعلت من ياسمين و على رنيم .. وخافت من ردة فعل خالد على تصرف ياسمين المهين لرنيم وله كمان .................................. على اخر الليل رجع خالد بعد ما صالح رنيم و فهمها الوضع و اعتذر لأنه ماخبرها من الاول وشرح لها اسبابه .. وان لؤى بده يخطب هلأ واكيد صعب يوافقو اهل عروسته اذا كان كاتب كتابه على ياسمين ومارح يسدقو انه صورى ... منشان هيك كان الحل الانسب لسمعة العيله انه هو يكتب كتابه عليها ... فهمها ان ياسمين بنت صغيره بنظره محتاجه حنان وهو بيعاملها متل الاخ الكبير الى بيحن على اخته الصغيره وان ماله الا حبيبه وحده هى رنيم ومستعد يعمل المستحيل منشان يرضيها لأنها المراه الى بتحركه و بتملك قلبه ... الله رحمه انها ماقدرت تشوف ملامح وجهه لما كانت ياسمين بين ايداه والا ماكانت سدقته ابدا ... المهمه كانت صعبه كتير و رنيم مارضيت بسرعه بس حمد ربه انه تدارك الامر معها بطريقه رضته .. اتفق معها ان ما تخبر اهلها لحتى يرتب هو اموره وبعدين هو بيجى بخبرهم بالطريقه الصحيحه .. وطبعا ما طلع لحتى اثبت لها حبه و رغبته فيها بطريقه ارتاحت فيها رنيم و خففت من شكوكها ......................... دخل البيت وهو فاير دمه وبتوعد بياسمين الى حطته بموقف محرج مع رنيم و لعبة فيه وبمشاعره ...... طلع الدرج وهو بيقول لحاله .. صار لازم تتعلم حدودها تفهم مين هو خالد ............... هالمره هو الى دخل على غرفتها من غير ما يستأذن و فاجئها وهى بتربط شعرها قبل ما تنام .. مسكها من ايدها وسحبها وراه بقوه لغرفته ... هجمت عليه فيفي تدافع عن صاحبتها بس خالد بعدها برجله وسكر باب غرفة ياسمين وسحبها وراه لغرفته وسكرالباب قبل مايرميها على السرير ............. بسرعه وقفت وهى بتقول بتريقه .. خوفتنى يا عنيف .................. طلعت عيونها وهى بتشوفه بيقفل الباب بأيد و بيفك حزامه بالأيد التانيه وبيسحبه ................. بأيد لفت حالها وبالايد التانيه لمت قبة قميصها وهى بتبلع ريقها بخوف وبتقول بصوت متماسك .. شو مفكر تعمل .. والله جرب المسنى بس لأقوم الدنيا عليك .................... ضرب بحزامه الهوا وهو بيقرب منها وبيقول .. هس ولا كلمه .. لسى لك لسان تحكى وتهددى .. شو عملتلك رنيم حتى تعملى معها هيك .. البنت قاتله حالها عليك وعلى مساعدتك وانت بالاخر بتجرحيها .. شو انت ماعندك مشاعر مابتحسى بالناس ولا بس بهمك نفسك .. وبعدين مو اتفقنا انك ماتقولى لها ولا كمله .. ليش حضرتك تبرعتى تخبريها .. شو قصدك من هالحركه .. ولا بس بدك تعملى لى مشكله ...................... حاولت تبعد شوى وهى بتقول .. ولا شى انت ليش فهمتنى غلط .. كله طلع طبيعى وعفوى وما كان قصدى لا اجرح رنيم ولا اعمل لك مشكله .. وبعدين اذا همك زعل رنيم لهالدرجه طلقنى وارتاح وانا بخلى لؤى يتزوجنى ..................... طبعا بتهمنى رنيم .. مو مرتى .. مو حبيبتى .. بكفى اخلاقها العاليه و حنيتها على الكل .. بكفى تدينها .. بكفى خوفها علىّ ....................... حست بغصه بقلبها من كلامه فقالت بغضب وهى نسيانه خوفه منه .. خلص طلقنى لكان واتهنى برنومتك الملاك ........................ ضرب السرير جنبها تماما بالحزام وقال .. اذا سمعت كلمه تانيه منك عن الطلاق رح يبدا هالحزام يلعب على ظهرك .................... ضمت حالها زياده بخوف وهى بتبعد بخطواتها عنه وبتقول بقوه متصنعه .. المسنى بس منشان احبسك و اشرشحك و مااخلى هيئه داخليه او عالميه الا ترفع قضيه عليك .. شو محسب حالك .. تقدر تعمل الى بدك اياه منغير ماتتحاسب ! .......................... توترها زاد وهى بتشوف خالد بكز على اسنانه بغيظ وبيطلع فيها .. عيونها تبعت الحزام وهو بينرمى على الارض .. رجعت اطلعت بخالد .. نظرته ما طمنتها وزادت الخوف جواتها وهى بتشوف الاصرار واضح بعيونه .. قرب منها على مهل وهو بيقول .. ولا يهمك ياسمين خانم .. فى طريقه بنلمسك فيها ومابتقدر منظمه او هيئه تعمل لى شى ............................ ما ترك لها فرصه تفهم قصده وبسرعه ضمها لصدره و بقوه نزلت شفايفه على شفايفها ........... مشاعر قويه تحركت بقلبها و ضربت براسها خلتها تسحب نفسها بقوه من بين ايداه و هى بتاخد نفس ورى تانى بعد ما قبلته حرمتها الهوا من قوتها .. ركضت للباب تفتحه ... سبقها خالد وسحب المفتاح وحاول يمسكها ... هربت منه وهى بتقول من بين انفاسها .. افتح الباب .. افتح الباب بدى اطلع .. والا بقول لرنيم شو بتعلم .................. ابتسم لها بمكر وهو بيقول .. ااه نسيت اشكرك لأن الى قلتيه لرنيم قصر على المسافه كتير والحمد لله رنيم تفهمت الموضوع و رضيت خلص .. مو بقول لك عاقله و فاهمه وحنونه .. منشان هيك شو ماقلتى ما بيأثر خلص ............... حاولت تهرب منه اول ماشافت ايده بتنمد لها بس خالد كان اسرع و رجع ضمها له ولما سيطر على حركتها صارت ضمته ناعمه و حنونه ورجع يروى شوقه الى تحرك بقوه وهى بين ايداه .. رجع يعيش الحلم بس هالمره حقيقه .. خاصه لما حسها هديت وبدات تتجاوب معه ..... مابيعرف كم مر من الوقت لما رفع راسه واطلع بعيونها الى بتبرق بتيه وخدودها المحمره .. طبع بوسه ناعمه على خدها وهو بيهمس بأسمها بحب .. ياسمين .. سينى جوك سيفيرم ............... بصوت مخطوف الانفاس قالت .. افتح لى الباب ................ رجع طبع بوسه تانيه وهو بيهمس .. ياسمينتي جوزال .. سينى سفيوريوم ................ حسها بتحاول تبعد عنه بس بضعف مو بنفس القوه الى حاولت تبعد فيها بالاول فضمها له زياده .......... كل ماحاولت تبعد كل ما ضمها زياده لحتى بدات تبكى وتقول .. افتح الباب .. اتركنى .. افتح الباب ................. ماكانت عيونها خايفه .. ماكانت مرعوبه .... كانت متوتره .. كانت تايهه .. كانت ملخبطه .. كانت *****ه ........... بقى ضامهها وعيونه بتقرا مشاعرها من عيونها المليانه دموع ................ قرب من اذنها وهمس .. ياسمين لا تلعبى بالنار بتحرقك ....... على مهل تركها وهى توجهت بسرعه للباب وطلعت بسرعه بعد ما فتحه منغير ما تطلع فيه ........ سكر الباب وراها وهو مبتسم ..... ياسمينتى لا تسدقى انى بيوم رح امد ايدى عليك او اهينك .. ااه لو تعرفى كم انا مغرم فيك .... *****

على صوت الصلاه على سيدنا محمد دخل علي القاعه .. عيونه مركزه على عروسته الى واقفه ببدلتها البيضه تستناه على بعد خطوات منه .. بخطوات سريعه وصل لعندها و هو كل شوق لها و رفع الطرحه عن وجهها و طبع بوسه على جبينها و قال وعيونه بتطلع فيها بحب .. الله .. كم انتظرت هاليوم .... الف مبروك حبيبتى .............. بحياء ردت الله يبارك فيك ...... مسك ايدها بحب و جلسو جنب بعض على الكوشه ... ماشال ايدها من بين ايداه و هو كل شوى يرفعها لتمه ويبوسها ويرجع يحطها بحضنه ... زينه كانت كل شوى تخطف نظره له بالسرقه من غير مايحس عليها .. اول ماشافته داخل حبست انفاسها .. طالع شكله خيال بالبشت الاسود .. بتحبه بتحبه من كل قلبها .. بتحب رجولته .. بتحب سمرته .. بتحب ملامحه العربيه الاصيله بعيونه السود الوساع و انفه الحاد و شفايفه الرقيقه .. حتى لحيته .. ابتسمت وهى بتتذكر بشو حست لما لمسة لحيته خدها اول ماسلم عليها ليبارك لها بعد كتب الكتاب عند الشيخ ... وردت خدودها وهى بتسترجع هاللحظه .... ضغط علي على ايدها بحب .. التفتت له .. كأنه عرفان بشوف بتفكر .. عيونه بتبرق بطريقه خجلتها .. رطبت شفايفها بخجل قبل ماتلتفت لتحكى مع ياسر وتهرب من نظرات علي الى بتدوبها ............... *** شئ بقلبها تحرك اول ماشافته داخل بطلته المهيبه مع لؤى و علي ...... ما شالت عينها من عليه .... بعد الى صار بغرفته تجنبته خلال هالعشر ايام وهى مو عارفه شو تعمل بالى حسته وهى بين ايداه ... مشاعر خلتها تبكى ايام .. مابتعرف شو سبب بكاءها .. الكلام الى حكاه بالتركى حسته وصل لأعماق قلبها مع انها مافهمت منه شى ولا بتعرف شو قال بس الطريقه الى قالها فيها خلت شعر جسمها كله يوقف و وشيء بداخلها يدفعها بقوة للبقاء بين ايداه ............. بعد بكاء طويل وتفكير عميق وصلت الى انها مسحوره برجولته .. رجوله بتحسسها بالامان و هدا كل شى بتبحث عنه بهالحياه .... قررت ان لازم بكل قوتها وطاقتها تتخلص من هالسحر والا رح تتعب و تدخل بمشاكل ودوامه الها اول ومالها اخر .... وبعدين هى بتكره الخيانه .. واذا تمادت بهالأنجذاب رح تكون بتخون اعز انسان على قلبها انّا الى قررت يكون هالزواج صورى و رنيم اللطيفه معها وبتحاول قدر الامكان تساعدها لفهم كل الى بيصعب عليها وتشرحلها اياه بالانجليزى .. هدا غير الكتب الى فعلا استفادت منهم و شرحت قلبها زياده ................... حست بنغزه بقلبها المتها وهى بتشوفه بيبتسم لرنيم الجالسه مع اهلها على الطاوله القريبه من الكوشه وبيرمى لها ورده .... زياراته كترت لعندها .. منشان يأكد لها حبه و اخلاصه لها .. الموضوع ما زعجها .. بس التفكير بكيف بيعبر لرنيم عن حبه ... خلاها تبكى احيانا بالليل .. وتصر على الشفاء من هالسحر ................... كان بيقاوم بقوه انه يطلع عليها ويروى شوقه من النظر لوجهها خاصه انه من ايام بيتهرب منها و بيحاول ما يشوفها بعد الى صار بغرفته ... لام حاله الف مره على تهوره ... خاصه لما حسها تجاوبت معه .. تجاوبها فسره بيا اما انها متعوده على هالشى بسبب الحياة المنفتحه الى عايشتها ... يا اما انه يهيك طريقه رح يعلق بنت صغيره مابتباله مشاعر الحب هاى و يورط حاله بمشكله كبيره خاصه مع وجود رنيم ... رنيم الى ماعاد يحس بوجودها بين ايداه بعد ما ضم ياسمين ... كلشى صار بلا طعمه وبلا روح معها .. فى حدا بيرجع بيحب السكر بعد ما تذوق العسل ! ..... بس مع هيك بكل طاقته بيحاول يصلح الامور معها و يثبت لحاله ان ممكن يرجع متل قبل لو نظف راسه وفكره من التفكير بياسمين وركز على رنيم زياده .. مو بس رنيم .. رنيم وكل مميزاتها الى رح تريحه بالحياة و تضمن له الاستقرار والسعاده ... جهوده اثمرت بأنها رجعت تثق فيه و تأكدت هلأ انه فعلا صورى .............. بلا شعور منه عينه لحقت ياسمين الى بتطلع من القاعه لحالها وهى شايله بأيدها عبايه ... منشان مايلفت الانتباه طلب من لؤى انهم يطلعو من قاعة النساء وفعلا طلع هو واخوته بهدوء بعد دقائق .... دور عليها بكل مكان و مع مرور كل دقيقه كان فى غضب بداخله بيكبر وبيزيد ... وين راحت ؟ ... بالاخر قرر يدور عليها برا القاعه و حولين السيارات .. ولسى يادوب مشى لجهة المصفات الى بيسمع صوت ضحكها ... مشى بسرعه للصوت والى متوقعه شافه .. ياسمين جالسه على وحده من السيارات وحوليها 3 شباب موراهقين من المعازيم بيضحكو معها ...... بغضب وبعلو صوته قال .. ياشباب شو بتعملو هون ؟ ................... التفت واحد منهم وقال .. ولا شى بس بنحمى الانسه لحتى ماحدا يتحرش فيها .............. ضحكت ياسمين من كل قلبها وقالت .. ابراهيم خلص رح اعينك البدى جارد تبعى ههه ................... شاب ورى التانى صار بده الوظيفه الى انعرضت على ابراهيم و ياسمين مبسوطه على الاخر وبتضحك على الى صاير ...... بس خالد دمه كان كل ماله يفور زياده لدرجه انه مسك ياسمين من رسغها بقوه وسحبها من على السياره بسرعه حتى انها كانت على وشك تقع لولا ماسندها ابراهيم الى شال ايده بسرعه بعد النظره الى عطاه اياها خالد ............... الالم الى بقلبها حبت تنقله اياه فقالت بتريقه .. معليش ابراهيم هو زوجى بيحق له يعمل اي شى ............ فتح الكل عيونه على الاخر و قالو بصوت واحد .. عمو خالد زوجك .......... ابتسمت بمكر وهى بتتطلع فيه .. ايه عمو خالد زوجي .............. بعصبيه طلب خالد من الشباب يدخلو صالة الرجال وبعدين التفت على ياسمين الى بتطلع فيه بلا مبالاه وقال .. انا كم مره فهمتك تضبى تمك وماتقولى لحدا .. وبعدين ليش طالعه هون ؟ .. و مابتستحى صوتك طالع هيك بين الرجال ......................... عصبت ياسمين وسحبت ايدها بقوه منه وهى بتقول .. طالعه اشم هوا واهدى اعصابى من الضجه الى جوا .. انت ليش لاحقنى ؟ .. وبعدين اتذكر انك بتحكى مع جاسمن مو رنيم يعنى انت بتقول الى بدك لرنيم اما جاسمن فمالك كلمه عليها .. وبعدين من شو خايف اذا رنيم موافقه .. خلى العالم يعرف مو هدا السبب من كتب كتابى عليك ........................ رجع مسكها من ايدها وسحبها وراه وهو بيقول من بين اسنانه .. غصب عنك لى كلمه عليك ورح تسمعيها .. وبعدين مو انت الى بتحددى الوقت المناسب لتبليغ الناس .. الموضوع بخص عائلتى ونحن بنشوف الوقت المناسب ............. رجعت سحبت ايدها منه بقوه بعد ما جرحتها كلمته انه ما شملها معهم بالعائله وقالت .. ليكون سدقت انى مرتك ... لا اصحى على حالك احنا اتفقنا انه صورى ورح يبقى صورى ولا تفكر ان الى صار بغرفتك من كم يوم عاجبنى بالعكس زعجنى وقرفنى و زعلنى على حالى .. بكفى انى خنت انسان عزيز على قلبى وبحبه كتير وانا مابحب الخيانه ابدا .................... غلى دمه لخالد وهو بيتذكر سام .. اكيد هو الانسان العزيز والغالى عليها ومابدها تخونه .. بس نجوم السما اقرب لهالسام هلأ من ياسمين ....... رجع مسكها من ايدها وسحبها وهو بيدخل طرف النساء و بيشدها لغرفة العروس وبيقول .. الى بيسمعك بيقول انى انا الى دايب فيك ومبسوط على الى صار .. لا تنسى انى متزوج وبحب رنيم .. الى صار كان غلطة من الشيطان ومستحيل تتكرر مره تانيه ............... دخلها الغرفه بسرعه قبل مايشوفهم حدا ... قالت بنرفزه و غضب نابع من الالم الى حسته بقلبها من كلامه .. ايه منيح انها مارح تتكرر لأنى ماحبيتها وقلبت لى معدتى ............... سحبت ايدها منه وراحت تتفقد شعرها بالمرايه الى بالغرفه ........... بعصبيه قال .. ياكذابه .. قرفتك ! .. انت كنت بتتجاوبى معى وشكلها عجبتك مو قرفتك .................. التفتت عليه بسرعه وقالت ووجهها محمر .. بلى قرفتنى .. رجعت التفتت للمرايه منشان مايكشف كذبها ... الله يعينها رينم شو بتعانى معك .. التفتت عليه وقالت بتريقه .. شكل ما عندك خبره بالموضوع نهائى ................... منغير ماتحسب حساب عواقب هالكلام قالته لحتى تأكد كذبتها وتدافع عن نفسها وتجرحه متل ماجرحها بس النتيجه كانت شئ مو متوقع ابدا ... صارت ترجف بين ايداه الى لاممتها بحب وبتضمها لصدره القوى الدافى .. ايداها كانت مفروده بالأول براحه على صدره لحتى بدات تغيب معه بعالم تانى فتمسكت بقميصه بقوه منشان مايبعد عنها وماتنقطع المشاعر الى بتحسها وبتجمعها معه .. هيك لحتى بدات توعى على حالها وعلى الى بتعمله ... سحبت حالها منه بقوه لدرجه ان توازنها اختل وكانت رح تقع من سرعة حركتها .. تمسكت بأقرب شى و بسرعه مسحت تمها وركضت برا الغرفه هرب منه او يمكن من المشاعر الى حستها هلأ معه ........... *****

فتح علي الباب وهو بيقول .. سمي بالله حبيبتى وعلى قولتهم ادخلى برجلك اليمين ............. ابتسمت من تحت حجابها و عملت متل ماطلب ..... كانت متوتره .. هاى اول مره بتكون معه لحالهم ... صحيح صار لها شهر بتحكى معه و تعودت عليه بس الموقف هدا اصعب بكتير من ماتخيلته ..... اجاها صوته من وراها يقول .. اذا متوضيه خلينا نصلى ركعتين .......... بعد الصلاه شلحت الحجاب والتوتر بيزيد عندها بسبب نظراته لدرجة ان ايداها صارت ترجف بصوره واضحه وهى بتطوى العبايه ... حست بقربه منها .. ابتسمت بحياء وهى بتشوف ايدان علي بتغمرها وبتخفيها تحت بشته وبتضمها لصدره وبتمسد ظهرها لتهديها ..... ريحت راسها على صدره واخدت نفس وهى بتقول لحالها .. ياربى لك الحمد والشكر الى جمعتنا بالحلال ..... كانت مبسوطه كتير من ضمته الى هدتها شوى ....... رفع وجهها له واطلع فيها بحب ... حبها حتى قبل مايشوف هالجمال .. حب حشمتها و هدوءها فى مشيتها .. حب عيونها الى مابتنرفع فيه .. حب سيرتها العطره .. حبها من اول ماسمع اخته بتحكى عنها لأمه ... قعدت بقلبه من الوصف والكلام .. وسرقت عقله و روحه خلال السنه الى بيقى يلاحقها فيها .. و ملكته كله قلبا و روحا وعقلا بعد ما صارت حلاله .. مكياجها الناعم الخفيف متلائم كتير مع ملامحها الناعمه الهاديه .. رجع ضمها بقوه لصدره وهو بيقول .. لو تدرين كم احبك .. بعّد شوى عنها ورفع وجهها بلطف وقال .. من يقول الزين مايكمل حلاه .. كل شي(ن) فى حبيبى اكتمل .. الله اللي كمله والله عطاه .. مابقى للزين فى خلى محل ..... طبع بوسه على عيونها الناعسه العسلى الى بموت فيهم وقال .. العيون احلى من عيون المها .. شافها قلبى وصفق وأحتفل ... نظرته من فتنته شعلة حياة .. والجفون من الحيا فيها كسل .......... نزلت زينه عيونها .. استحت منه ومن وصفه ....... نزل لخدودها المورده وطبع بوسه ناعمه عليهم وقال ... ساهم(ن) رمشه على الخد وسناه .. كن لمعة وجنته ورد(ن) وطل ... نزلت راسها بحياء لما شافت نظراته مستقره على شفايفها ...... رجع رفع راسها بأيده و اخد قبله ناعم وسريعه قبل مايقول .. والشفايا كنها جمر الغظاه .. تحرس الريق المحلى بالعسل ...... طبع بوسه على شعرها الموج .. وكمل .. والشعر ليل(ن) نقل حمرة مساه .. اجعد(ن) حول على صدره همل .... مايجى من فوق متنه ماطواه .. لون شلال(ن) مع المغرب نزل ....... نزلت ايداه تتحسس ظهرها و بدا يفك سحاب بدلتها ويتحسس جسمها بحب وعيونه على وجهها المورد .. ضمها لصدره يهدى شوى من رجفتها وقال .. انطلق جيده يماري فى بهاه .. فوق مياس(ن) تعزل واعتدل ....... بالرشاقه فيه من ظبي الفلاه .. لي مشاه كنه مع الريح انتقل ...... مال على رقبتها وطبع بوسه .. خبى وجهه بين شعرها واخد نفس عميق يتلذذ بيرحتها قبل مايقول .. ريحته من كل زهر(ن) منتقاه .. والزياده للخزامي والنفل ...... صافي(ن) مثل المطر فوق الصافاه .. باسم(ن) مثل البشاير بالأمل ........ كلماته اثرت بزينه كتير .. خلت رجفتها تهدا وخلتها تستسلم للمساته الناعمه .. رفعت ايداها وريحتهم على صدره ... اطلع فيها بحب .. حاوط وجهها بأيداه وقال .. جامع(ن) من كل زين منتهاه .. مستحيل الوصف فى خلي سهل ...... تغيرت نبرة صوتها وهو بيهمس .. كايد(ن) ماهو يلين لمن بغاه .. يرتفع عن كل سقطات الزلل ......... ونزل بهدوء على شفايفها الى استسلمت له بحب وشوق ......... ****

لاحظت انّا ان ياسمين مو على بعضها .. وجهها اصفر و سرحانه .... سألتها اكتر من مره اذا حاسه بشى بس ياسمين كانت تنفى و تقول انها بخير بس تعبانه من قلة النوم خاصه بعد ماسهرت مع زينه قبل ما تتزوج وتتركهم ...... سكتت انّا وماحبت تضغط عليها اكتر ........ خالد طلع قبلهم بساعه منشان يوصل رنيم و اهلها لبيتهم .. فرجعو مع لؤى ......... افكار كتيره براسها كانت زاعجتها ... وانا شو خصنى شو بيعمل مع رنيم .. انا رح احط حد لهالسحر .. لازم اخلص منه بأسرع وقت .. مستحيل اصير متل ماما ............... انّا كانت كل شوى تتفقدها لياسمين الجالسه بالكرسى الخلفى مع ياسر النايم .. شكلها ابدا مو مريحها .. كانت قلقانه عليها كتير .... بس مع هيك مالها فهمانه شو صار لها على اخر العرس .. قد يكون فعلا تعب ........................ وصلو على البيت .. حست بنغزه بقلبها لما ماشافت سيارة خالد .. نزلت انّا .. حاولت يكون صوتها هادى وهى بتقول للؤى .. لؤى نام ياسر ........ التفت لؤى وشاف ياسر نايم بحضن ياسمين فأبتسم وقال .. والله انك مدللتيه كتير ههه .. خلص هلأ بشيله عنك ......... نزل و فتح باب ياسمين و على مهل شال ياسر ..... طلعت ياسمين من السياره وبهاللحظه وصل خالد ووقف سيارته جنب سيارة لؤى ... ونزل بسرعه من غير ما يطلع بياسمين الى كانت لسى واقفه جنب سيارة لؤى ..... مسكت باب السياره بقوه وهى بتشوف طرف قميصه منزوع حمره .............. حست بصعوبه بالتنفس .. بأختناق ... بدات الدنيا تلف فيها .... بسرعه سكرت باب السياره وحاولت تسرع الخطوات منشان تدخل للبيت وترتاح على الكنب .... ضو ابيض عمى بصرها وخدر سرى بجسمها كله ..... بضعف ندهت .. خالد .. قبل ماتقع ............... كأنه سمعها بتنده له بس كذب حاله وماحب يلتفت لها .. هو بصعوبه ليسيطر على مشاعره فمنشان هيك الاحسن مايشوفها .... بس صوت صراخ انّا بأسم ياسمين خلاه غصب عنه يلتفت ويركض لجسمها الواقع على الارض .... بسرعه شالها و ركض لجوا البيت وحطها على الكنبه .... صار يربت على وجهها يحاول يصحيها .. ياسمين .. ياسمين اصحى ....... كانت غايبه عن الوعى تماما ومافى اى بادره على انها سمعت او انتبهت لمحاولات خالد ............... ركض لؤى وحط مخدات تحت رجليها ورفعهم منشان يساعد الدم يوصل لراسها اسرع .. خاصه ان وجهها صاير ابيض كتير وخالى من اى نقطة دم ......... حط خالد ايده تحت راسها و قربها منه وصار يلمس خدها و جبينها بنعومه وهو قلقان عليها على الاخر .. ياسمين حبيبتى اصحى .. حبيبتى اصحى ولا تعملى فينى هيك ... باس خدها ورجع يلمسه بنعومه ويقول .. ياسمينتى حبيبتى اصحى ... قرا عليها اية الكرسى وهو بيحاول يصحيها وعلى مهل وببطئ شديد بدات تحرك عيونها ..... بقى خالد ينده لها و يمشط شعرها بأيده و يلمس خدودها لحتى فتحت عيونها بتعب ............ ياسمين اصحى منيح لا تعملى فينى هيك الله يخليك ....... هزت راسها بطيب وبدات تتنفس بعمق منشان تصحى ..... لما حسها خالد عن جد بدات تصحى شالها وطلع الدرج وهو مو منتبه على الى حوليه ......... انّا ولؤى كانو مدهوشين من الى سمعوه والى صار امامهم .. خالد بيحب جازمن .. قالها لؤى بهمس وهو بيطلع بأنّا الى حطت ايدها على جبينها بتعب وقالت .. ااخ ياربى ........................ طول الليل وهو بيتفقدها .. وقف عند سريرها يتأملها وهى نايمه .. التعب واضح عليها .. اول ماصحيت من الاغماء شاف فى عيونها اللوم والعتاب .......... حرام عليك يا خالد .. البنت حستك بتلعب فيها .. بتتسلى فيها .. بتقول انك بتحب مرتك و بعدين بتدوب وبتدوبها معك .. لا تضغط عليها بمشاعرك .. شوف شو عملت فيها ... ماتحملت تضارب المشاعر الى عيشتها فيه .. هى بتحب سام .. خليها بتحبه و لا تستميل عواطفها ناحيتك وانت متأكد انك مارح تصل للنهايه معها .. البنت صغيره لا تشتتها بمشاعر قد تألمها ..... بهمس قال وهو بيطلع فيها .. خلص ياسمين بوعدك احقق لك الامان والاستقرار مثل اى اخ كبير بيأمن هالاشياء لأخته وبوعدك ما ازعجك بعد اليوم .... والتفت وطلع بهدوء ..................... دموعها نزلت وهى لسى مغمضه عيونها .. لفت للطرف الثانى و خبت وجهها بالمخده وصارت تبكى بتعب ......................... اما عند رنيم فدخلت غرفتها بعد ما طلع خالد و راحت للمرايه تطلع بحالها وصارت تفكفك الحبسات من شعرها وتشلح ذهباتها ..... ابتسمت بمكر وهى بتقول لحالها .. ان شاء الله تعجبك الهديه الى بعثتلك اياها ياسمين هههه ...


الجزء الحادى عشر


مرت عدت ايام صعبه على الجميع ... على ياسمين الى قررت تهرب من الامها بالنوم .. وعلى خالد الى بيتعذب على حالها والى انحرج امام انّا الى فاتحته بالموضوع .. ماقدر يكذب على انّا واعترف لها بمشاعره تجاه ياسمين وانه بيعشقها من كل قلبه بس مع هيك مابيقدر يترك رنيم هيك بس لأنه اكتشف ان ياسمين هى حبه الحقيقه .. بحس حاله بيغدر فيها وانه بيطعنها بالظهر وهدا مو طبعه هدا غير ان ابوها صاحب ابوه الله يرحمه ....... اما المشكله التانيه والاكبر .. ياسمين و نظام حياتها الغير متلائم معهم والى ممكن يسبب له مشاكل كبيره هو بغنى عنها ... هو ما بينكر انها بتستجيب لكل طلباتهم منها وبدات تتغير بس طريقة تفكيرها المتحرره زاعجته و هو متأكد انها مارح تتغير ابدا ..... انّا كان همها انها تحمى ياسمين ونصحة خالد انه يفكر منيح ويعرف شو بده .. الزواج ماهو لعبه وصعب يفرض على قلبه انسان وهالقلب ملك لأنسان تانى .. اذا كان بده رنيم لازم يسرع بالعرس منشان تشغله عن التفكير بياسمين .. واذا كان بده ياسمين لازم يقرر شو بده يعمل مع رنيم لأن كل ماطالت المده كان الموضوع اصعب .. واهم شى اكدت عليه انه ينتبه ومايظهر مشاعره لياسمين اذا لسى مو متأكد من اختياره .. منشان مايعلق البنت فيه وبعدين يصدمها بقراره ....


خلال هالفتره خطب لؤى ايمان و لبسو الخواتم بس اهلها شرطو ان مافى كتب كتاب لقبل العرس بيوم وان مو ضرورى عندهم العرس .. فقرر لؤى انه يعمل وليمه للرجال واهلها رح يعملو لها جمعه صغيره ببيتهم و يجى ياخدها من بيت اهلها لبيته الى بدا يجهزه ... وتحدد العرس على نهاية الشهر يعنى بعد 3 اسابيع ......
شهر كامل مر على اغماء ياسمين .. كانت مرهقه جسديا و عاطفيا بشكل كبير وملحوظ ... اكتر من مره دخل خالد البيت شافها نايمه بالصاله وراسها على رجل انّا الى بتمسح على شعرها بحنان .. يا اما نايمه ولافه ياسر بحضنها ... بعد ما خبر اهل رينم بكتب كتابه على ياسمين صارت زياراته لهم اكتر منشان يتفاهمو على المستقبل ... برغم كل محاولات رنيم المستميته لجذبه لها بس عقله وقلبه كان مع ياسمين الى كانت بتتجنبه بشكل ملحوظ .. حتى عيون رنيم الى كانت تسحره صار يشوفها

عاديه كتير بس بقى جانب مهم برنيم بيساعده وبيدفعه على استمرار العلاقه معها ..


ياسمين الى مو عارفه شو تعمل بعد ما فهمت شو سبب الامها ... صورى الكل بيقول صورى وهى اكدت لرنيم انه صورى منشان هيك مستحيل تكسر كلمتها وتلعب من تحت لتحت .. هاى خيانه .. خيانه لأنّا ورنيم ........ ومن جهه تانيه اول ماشافت الحمره على القميص رفضت فكرة المشاركه .. اذا مشاعرها تحركت لشخص مستحيل تقبل منه انه يشوف غيرها او يحضن غيرها ..... بعد قراتها عن التعدد بالاسلام فهمت ان الى بيعمله خالد ماهو غلط بدينه ولا بعاداتهم بس ماقدرت تتحمله .. وبالمقابل مستحيل تخيره او تطلب منه يترك رنيم لان هذا ظلم مابتقبله ... غير هيك هى سمعته بأذنها انه رح يعاملها متل اخته .. يعنى لشو تعذب حالها وهو بيشوفها اخته الصغيره ..... طيب وقبلاته .. لمساته .. مشاعره الى بتحسها منه .. شو تعمل فيها وبشو تفسرها ! .......... يمكن هى الى بتستفزه .. هى السبب بهاللخبطه ... منشان هيك قررت ان تكون هاديه كتير و تبعد عنه منشان تساعده وتساعد نفسها .. مشكلتها مو مع رنيم .. رنيم مالها دخل .. مشكلتها مع خالد ولازم تبعد عنه .....


غياب زينه صعّب الموضوع على ياسمين كتير .. هلأ مافى عندها غير ياسر تتسلى معه ... هى محتاجه لحدى تفضفض له ويحس فيها .... صحيح كل يومين والثالث زينه جاى تزورهم بس مع هيك مو متواجده معهم دائما منشان تتفرغ لياسمين الى بقلبها ..... مع هيك ياسمين كانت فرحانه كتير لزينه على السعاده الى بتشوفها بعيونها والى بتطل من وجهها ... لما بتجى زينه تحكى عن علي .. بحمر وجهها و بتبرق عيونها وبتتكلم كأنها بتسرد قصيده .. حبه وحنانه .. تفهمه و معاونته .. صاير كل شى بحياتها .. .. اكادها تحلف براسه من السعاده الى عايشتها معه .. اهم شى انه بيحاول جهده ان مايخلى العادات والتقاليد تقف حاجز بينهم .. تنازل عن كلشى منشان خاطر يسعدها .. وهى بالمقابل حاولت تعوضه عن مقاطعة اهله له .. وحاولت تنسيه الدنيا بحنانها و حبها له ... بعد كل زياره من زينه و بعد ما ترجع لبيتها بتحس ياسمين بوحده شديده بتدمع معها عيونها ... صحيح بتحب انّا بس انّا ست كبيره و بتنام بكير ومابتقدر تحكى معها عن كلشى .. ولؤى الى كان مسليها مشغول هلأ كتير بتجهيز بيته قبل عرسه الى مابقى عليه الا ايام .. اما رنيم فصار زارتهم مرتين من بعد عرس زينه ... صحيح ياسمين بترتاح لحديثها عن الاسلام و بتشرح لها وبتفتح لها ابواب منشان البحث والسؤال بس مع هيك بتتألم اول مابتشوف خالد دخل وتوجه بسرعه لرنيم ليسلم عليها .. وقتها بتفضل الانسحاب منشان ماتفضح حالها امامهم او تفلت منها دمعه غصب عنها ....


سام هو الشخص الوحيد الى بيعرف الى بقلبها وبيواسيها وبيساعدها .. فعلا نعم الصديق .. حتى عرض عليها انه يجى للسعوديه منشانها ... بس هى رفضت واكدت له انها بخير ومافى داعى لكل هالعذاب وان رح تتجاوز هالمرحله لحالها ... فيفى كمان كانت المؤنس الوحيد لها بالليل .. بس بعد قراتها عن الاسلام صارت تفكر توديها لمحل حيوانات او تعطيها لحدا .. اصلا حرام دائما محبوسه بالغرفه او بالحديقه برا .. وبيوم نفذت قرارها وطلبت من لؤى ياخدها على محل حيوانات و عطتها لطفل اجنبى كان واقف بده يشترى كلب ...... بس بعد ما عطتها بثوانى صارت تبكى وكل الطريق وهى بتبكى بحرقه ولؤى بيحاول يهديها ... ندمت كتير على الى عملته .. صعب هلأ تاخدها من بين ايدان الطفل الصغير .. رح تحس بوحده ووحشه رهيبه .. وصلو على البيت وياسمين ماوقف بكاها ............. دخل خالد البيت بعد سهرته مع رنيم .. شاف انّا لسى صاحيه وياسمين نايمه وراسها بحضنها ووجهها احمر ودموعها بتنزل حتى وهى نايمه ........ استغرب من حالها وقال بقلق .. انّا شبها ياسمين ؟ ................ ابتسمت له انّا تطمنه وقالت وهى بتمسح على شعر ياسمين .. لا يقلق ولد خالد .. بنت جازمن زعلان على كلب ................... ليش شو صار لفيفي ؟ ........................ ماعاد موجود هنا ... خلاص بنت جازمن شال كلب واعطته لولد تانى ........ مالت انّا وباست وجهها لياسمين .. هي مشتاق لكلب ومو قادر ينام من البكاء ............... ابتسم خالد وقرب لعندهم وقعد على ركبه جنب وجهها ...... ماخفيت على انّا نظرات الحب الى كانت بعيون خالد وهو بيتأمل ياسمين النايمه بسلام والحزن بكسو وجهها .. من غير مايرفع عينه عنها قال .. لساتها صغيره .. بتبكى على كلبه ! ................... هزا بيبي تبعو .. هي هيك يشوفه .. بنت جازمن قلب ضعيف كتير .. يحب بسرعه وسهل ينكسر ..................... فهم خالد ان الكلمه الاخيره موجهه له .. حط ايداه تحت ياسمين وشالها .... قال .. يالله تصبحى على خير انّا .. رح احط ياسمين بغرفتها ................ وطلع الدرج وهو فرحان بقربها بعد شهر كامل من العذاب .. الى بيشوفه بيقول ضامهها له مو شايلها وهو بضغط عليها منشان تلتصق بصدره على امل يبرد شوقه شوى .......... بدات تصحى وهو بينزلها على سريرها .. اجا يبعد بس ياسمين لفت ايداها حولين رقبته وقالت وعيونها بعيونه .. راحت فيفي ... رجعت دموعها تنزل وقالت .. I am alone again.. ........ حاول خالد يتماسك وهو بيشوفها ضعيفه هيك امامه وهى لافه ايداها على رقبته ومو راضيه تفلته ..... مسح دموعها وهو بيقول بحب .. ياسمين نحن معك مارح تكونى لحالك ابدا ................ هزت راسها بلأ بطريقه طفوليه وقالت .. زينه راحت .. ولؤى رايح .. .. وفيفي راحت .. وبابا راح .. وماما تركتنى .. وانت كمان رح تتزوج وتتركنى .. دموع غزيره نزلت من عيونها وهى بتقول .. كل الى بحبهم حيروحو ويتركونى .. ليش هيك ؟ ... مابيعرفو انى بخاف لحالي .. انا جيت هون منشانكم .. منشان يصير لى عيله .. تقومو تتركونى ..... ضمت حالها لصدره وقالت .. انا تعبانه كتير .. خالد رجعنى لكندا .. ماعدت اتحمل ................ كب كل الكلام المنطقى الى بعقله .. هلأ مافى براسه الا شى واحد .. ياسمينته تعبانه وخايفه .. طلع جنبها على السرير وعلى مهل فك ايداها من حولين رقبته و لمها لصدره بطريقه تريحها وتحسسها بالامان .. دموعها بللت قميصه لحتى نامت على صوت وعود خالد انه مهما صار مارح يتخلى عنها ابدا .......... بقى فتره ضاممها بقوه لصدره حتى بعد مانامت .. ايده التانيه بتمشط شعرها وبتنزل من فتره لفتره على خدودها تمسح دموعها الى ماوقفت .. لازم يفكر بمصلحة ياسمين هلأ .. هل فعلا احسن لها ترجع على كندا .. لازم يلاقى حل ويحط لأحزانها و تعبها حدا .. ابتسم وهو بيتذكر روعة عيونها الى بتلمع بالدموع .. صدق نزار قبانى .. بعض النساء وجوههن جميلهٌ .. وتصير اجمل عندما يبكينا .......... وينك ياشاعر الحب والغزل .. لو شفت ياسمينتى كان قلت دواوين بهالعيون بس .... عيونه كانت بتتأمل وجهها الى رجع الهدوء له ونزلت السكينه على ملامحها بسبب النوم .. مسح دمعه معلقه برموشها ولمس وجهها بحب وهو بيقاوم افكار كتير براسه بسبب قربها والمكان الى هم فيه ... مسك حاله بكل طاقته منشان مايستغل هالفرصه ويقبل هالشفايف الى مجننته .. بقى صاحى وهى نايمه بين ايداه .. عزائه الوحيد الراحه الى كانت مرسومه على وجهها و الدفئ الى حسه بقربها ..... بقى هيك لحتى طلع الضو وبدا نور الشمس يكسر سواد الليل .. بهدوء انسحب من غرفتها و دخل لغرفته ياخد دوش يهدى نفسه وعضلاته الى تيبست و ينام كم ساعه قبل الشغل .........


*****


دخل لؤى لبيت اهل ايمان مع وابوها على صوت الزغاريد .. الغرفه تقريبا فاضيه بس فى انّا و ياسمين وزينه و رنيم و كم شخص من طرف العروس مابيعرفهم ... مافى شك انه مبهور بجمالها .. خاصه ببدلتها السكرى الديقه والى بتفصل جسمها بطريقه بطير العقل ... ابتسم وهو بيشوف شعرها وتسريحته النازله ... متل ماوصى حسام مابده ينلم شعرها بده يكون مفرود على طوله ... ابتسامته زادت وهو بيشوف حمرة خدودها لما سلم عليها وباس جبينها .. يعنى لسى بتخجل مع انها صاحبة خبره ....... قعدو شوى وبعدين اخد عروسته ومشى للبيتهم ... حاول لؤى يلطف الجوى شوى وهم بالسياره .. فسألها .. كيفك ايمان ان شاء الله مرتاحه ؟ .............. جاوبته بهمس .. الحمد لله ............... ان شاء الله انبسطى اليوم ؟ .............. الحمد لله ................... والله كان نفسى اعمل عرس بس اهلك الى اصرو تصير على الديق ................ مو مشكله الله يعطيك العافيه ................ سكت لؤى .. ماعرف شو يقول اكتير ...... وصلو على البيت .. الساعه لسى 11 المسا ... فتح باب الشقه الصغيره و قال .. تفضلى .. نورتى بيتك ............ دخلت وهى بترفع عن وجهها الحجاب وبتقول .. شكرا .................. اول ماسكر لؤى الباب فكت الغطا والعبايه و بهدوء طوتهم وحطتهم على الكنبه الى جنبها وبقيت واقفه مكانها بتطلع بالارض ........ توتر لؤى من هالجمال الى امامه .. ماعرف شو يعمل .. الله يسامح اهلها ماخلونى احكى حتى معها تلفون .. كنا تعودنا على بعض هلأ مو هيك ......... قرب على مهل منها ومسك ايدها وقال .. تعالى افرجيك البيت ..... مشيت معه بهدوء وايدها لسى بأيده .. الشقه صغيره بس حلوه وجديده .. فيها غرفة ضيوف وسفره و جلوس وغرفة نوم .. طبعا مطبخ وحمامين .. لؤى فارشها حلو كتير ومو مخلى شى ناقص وطبعا خالد تكفل بكلشى .. لما دخلو غرفة النوم منشان يفرجيها اياها احمر وجهها ..... انتهز لؤى الفرصه و حوط خصرها بأيداه وقربها منه وهو بيقول .. اهلين والله بأمون ............. ابتسمت وهى بتتذكر ايام الطفوله كيف كان ينده لها بهالاسم ............. رفع وجهها لعنده بلطف .. اطلع فيها بأنبهار وهو بيقول .. تغيرتى كتير امونه .. ماعرفتك لما شفتك ............... بحياء قالت .. ان شاء الله اكون تغيرت للاحسن ............... اطلع فيها بأعجاب وقال .. شو احسن الا شى بيطير العقل ...... احمر وجهها وقالت .. تسلم ................ قرب من شفايفها وهو بيقول .. طيب ممكن اسلم على عروستى ............. بنعومه ولطف كان بيعاملها خاصه لما حس بخجلها .. بده اياها تتعود عليه وتتجاوب معه بعواطفها مو تكون مجبره ..... بعّد عنها شوى وقال بمرح .. ياسلام شو هالسلام .. طيب ممكن اسلم مره تانيه لأن سمعت ان السلام فيه اجر كبير ......... ورجع عاود الكره بس هالمره كانت قبلته بعاطفه اكبر ومتطلبه اكتر .. حس بتجاوب بسيط منها شجعه على ضمها اكتر لصدره .. دقائق وبعّد عنها وهو بيطلع بوجهها المورد من الخجل .. لمس خدودها بحب .. قالت ايمان بحياء وهى بتنزل راسها .. مو لازم نصلى ركعتين اول ................ رجع رفع وجهها له وقال .. والله صحيح ذكرتينى .. بتستاهلى بوسه على تذكيرى ......... ضحكه صغيره فلتت منها وهى بتقول .. طيب انا بدى اتوضى ............ تركها لؤى وهو بيقول .. وانا كمان .. خذى راحتك بهالحمام وانا بتوضى بحمام الضيوف ............. بعد الصلاه مشيت ايمان باتجاه المطبخ ...... ندهلها لؤى .. لوين ايمان ؟ .......... التفتت له بحيا وقالت .. مابدك تتعشى ؟ .............. بلى بس انت لسى عروس .......... ابتسمت وهى بتكمل مشى للمطبخ .. واذا عروس شو رح يصير لى .. وبعدين ماما لما اجت الصبح تمد الجهاز حطت لنا عشانا بالبراد .. يعنى بس بده تسخين ... انبسط لؤى .. هو عنجد كان جوعان بس استحى يقول لها شى ... مشى وراها للمطبخ وقعد يتفرج عليها وهى بتوضب السفره .. كانت متل الاميره ببدلتها السكرى .. جسمها خيال ولا بالاحلام ولا عارضات الازياء ... كانت كل شوى ترسل له ابتسامه خجوله ... وتكمل شغلها .. هيك لحتى خلصت وقالت له تفضل .......... مسك ايدها منشان تقعد جنبه وقال .. وانت تفضلى .. والله عذبتى حالك ....... سحبت ايدها وهى بتقول بخجل .. لالا انا مالى جوعانه .. انت كول لحتى اساوى لك الشاى ................. رجع مسك ايدها وقعدها جنبه بالعافيه وهو بيقول ... اي يامين بالله مانى اكل شى لحتى تقعدى وتاكلى معى ........... كانت مستحيه كتير منه ومو قادره تحط شى بتمها مع انها من الصبح ما اكلت شى من التوتر ... بس لؤى كان مصر عليها الا تاكل وكان بيلقمها احيانا بأيده وهى بتاخدها منه بخجل ....... ساعدها على تنظيف السفره وحس فيها متلخبطه وهى بترجع الكاسات والصحون حتى ان كاسه كانت رح تقع من ايدها ..... قرب منها ومسك ايدها بنعومه و لفها ناحيته وقال .. شكلك تعبانه كتير شو رايك ننام ونرتاح انا كتيير تعبان ... شاف الراحه فى نظرتها وهى بتهز راسها بطيب ... باس خدها ومشى معها لغرفتهم و عطاها حريتها بالغرفه لحتى تبدل وتدخل السرير .. ودخل الحمام منشان يبدل ملابسه ... طلع من الحمام وشافها جالسه بالسرير و مغطيه رجليها باللحاف وبتستناه .. كانت لابسه روب نوم سكرى طالع عليها جنان مع لون بشرتها ... ابتسم لها قبل مايطفى الضو وينتسطح جنبها على السرير ويقول .. تصبحى على خير ...


اطلع بالساعه .. 3 الفجر .. رجع التفت على ايمان النايمه جنبه .. من ساعه وهو صاحى وبيلعب بشعراتها المفروده جنبه .. ريحتهم عذاب .. ولا جسمها الى انكشف شوى بسبب النوم ... قرر يقرب منها شوى وعلى حسب تجاوبها يتصرف ... شوى شوى قرب لحتى صار صدره ملتصق بظهرها .. وبكل هدوء لف ايده حولين خصرها .. تحركت شوى بس ماصحيت .. رفع حاله شوى وباس رقبتها المكشوفه ... على مهل شافها بتفتح عيونها وبتلف لتطلع فيه .. ابتسمت ابتسامه صغيره وخدودها بدات تورد .. بهدوء لفت جسمها لحتى صارت مواجهته .. ضمت ايداها لصدرها و قربت لحضنه تنام على ايده وقبل مايستقر راسها على ايده جمعت شعرها ورمته وراها ... الحركه هاى طيرت عقل لؤى الى بالاصل ماسك حاله بالعافيه .. خلل اصابعه بين شعراتها وبايده التانيه ضمها له بحب زياده و صار ينهل من هالجمال لحتى يروى ظمئه ............


على طاولة السفره عيونه ماانشالت من عنها وهى بتشرب فنجان القهوه بهدوء وخدودها مورده من نظراته ... صحى الصبح شافها متحممه ولابسه طقم نوم زهرى جديد ومحضره الفطور ... شو هالعز ياسلام .. هيك العيشه بتصير حلوه .. زوجه جميله نشيطه وشاطره ....... بس الى شاغله اكتر ليلة مبارح .. كل مابيتذكرها بيغلى دمه شوقا لهديك اللحظات .. شئ خيالى .. شو حنونه .. شو ناعمه .. انثى بكل معنى الكلمه ....... كيف لكان طليقها بيقول عنها بارده !!! ...... اى والله مافى شى فيها بارد بالعكس كتلة مشاعر متأججه .. اذا ايمان بارده لكان مين الحامى .......... مسك ايدها الى ارتفعت تتزيح شعراتها ورا اذنها بحركه خجوله .... قربها من تمه وباسها بحب وقال .. بدى اشرط عليك شرط امون ............. رفعت عينيها له وقالت بخجل .. اامر ................ مد ايده ومسك شعرها وقربه من انفه وصار يشمه وهو بيقول .. مابيصير تعملى شى بشعرك بدون اذنى ................ ابتسمت له بحيا وقالت .. امرك .. تكرم عينك .......... قرب منها زياده وهو مسحور بنعومتها ولطفها وادبها .. لك يخليلى هالسان الحلو الى اليك .. وين راحت امونه المشاكسه الى كانت تمد لنا لسانها كل ما فتنت علينا ................ زادت ابتسامتها وهى بتقول .. كبرت ............. قرب منها لؤى زياده و لف وجهها لعنده وهو بيقول بهمس .. كبرت و نضجت وطابت للؤى .......


*****


بعد ما ركبو مع خالد منشان يرجعو للبيت .. لفت انّا لورا تطلع بياسيمين .. مع ان نفسيتها تحسنت كتير بعد ما هداها خالد قطتها فيفي .. بس اليوم انقلب حالها بحفلة لؤى .. بدات تفهم شو فيها .. نظره سريعه خطفتها انّا لرنيم الجالسه خلف خالد .. ركبت معهم منشان يوصلها خالد لبيت اهلها .. سمعت خالد بيقول .. رنوم بتحبى اوصلك اول ولا اخر شى ؟ .......... ابتسمت له رنيم من تحت الحجاب وقالت على راحتك حبيبى بس اذا وصلتنى بالاخر مابيصير تمشى من الباب الا تدخل اشربك شى وبعدين مو لازم نبدا نرتب منشان عرسنا ؟ ........... تدخلت انا وقالت بهدوء .. خالد وصل رنيم خانم بيت اول .. رنيم خانم يوم تانى رتب منشان عرس ................ ردت رنيم بود .. مو مشكله انّا تأمرى امر ................ فكرت انّا .. معها حق رنيم بالى بتعمله .. بس كمان ياسمين صغيره وماتقدر توقف بوجه مكر رنيم النسائى .. تلميحاتها المستمره لرنيم بعرس لؤى عن ان كناين العيله رنيم وايمان .. و السلايف رنيم ايمان .. وكلامها العاطفى مع خالد على التليفون امام ياسمين .. كل هدا كان سبب لانقلاب حال ياسمين بالحفله .. مشكله كبيره اذا كانت ياسمين وقعت فى حب خالد .. لأنها غير مناسبه لخالد ... خالد بده مراه تطيعه مو تواجهه و تتصادم معه .. بده مراه تهديه مو تشعل النار فيه .......... مع ان من كل قلبها بتتمنى خالد ياخد ياسمين بس مع هيك بتعرف ان هالزواج رح يسبب تعاسه للتنين ............


ماقدر ينام وهو ماسك كتاب بأيده وبيحاول يركز فيه مع ان كل الى بيشوفه بين صفحات الكتاب ياسمين الى لابسه فستان بسيط مزهر ... تفوقت ببساطتها على رنيم المكتملة الانوثه .. ياسمين بستايلها الناعم البريئ خطفت انفاسه الليله ... يالله كم مشتاق يضمها لصدره ... اشتاق لعطر الياسمين الى بتحطه .. اشتاق ليدوق العسل الى صار له زمان عنه ... معليش مستعد بس ينام جنبها وهى بحضنه ومايعمل شى .. بس يحس بدقات قلبها قرب قلبه .. يالله كم خاف لما طلبت منه يرجعها لكندا .. مستحيل يتخيل ان يمر يوم ومايشوفها ولو بالسرقه .. مستحيل تبعد عنه .. بيحس قلبه بيموت اذا تركته ياسمين ................. خالد ........... التفت على الصوت .. فتح عيونه على الاخر وهو بيشوف ياسمين داخله غرفته ومسكره الباب وراها .. نور الابجورا عطاها سحر خاص .. ذكره بالبنت المخمره الى بتجيه بأحلامه وبيلاحقها ... بنت مابيعرف عنها غير عيونها ... الشيخ قال له بس قبلتها حصلت عليها وهو لهلأ ماقدر يبوسها من شفايفها .. كل ماحاول يقرب بتبعد وبتختفى .......... شافها بتمشى بهدوء لعنده .... عيونها مو طبيعيه ..... عيونها بتشتعل .... جلست على السرير جنبه ... ماتحرك بقى جالس وظهره مسنود على ظهر السرير وبأيده الكتاب ... مالت وريحت راسها على صدره ولفت ايداها حوليه وصارت تضمه ........ رجف قلبه من حركتها ... اضطرب تنفسه من ريحة عطرها .. معقول تحققت امنيتى هيك بسرعه .... مع هيك ماتحرك ولا حتى رفع ايداه ليلفها ... رفعت راسها بعد فتره و اطلعت فيه بأستغراب .. خاف كتير من المشاعر الى بيشوفها بعيونها .. ياسمين جاى وبدها شى كبير ..... غمض عيونه اول ماحس بشفايفها على شفايفه وبقبلتها الناعمه المليانه حب ... حاول يمسك حاله ومايتجاوب معها .. تجاوبه معناه النهايه ... خالد يامجرم علقت البنت وخليتها تتصرف هيك .. لعبت بمشاعرها و خليتها تجى لعندك تطلب منك تطفى الشوق الى زرعته فيها .. حرام عليك .. هاى بنت عمك .. بنت يتيمه امانه عندك .. لا تنصدم من تصرفها .. هى تربايتها هيك .. بيئتها هيك ........ بعدت عنه واطلعت فيه بعيون مستنكره جموده ...... بهدوء يخالف العاصفه الى جواته قال .. ياسمين روحى على غرفتك .... اهانه على خيبه على غضب شاف بعيونها .... مسكت الكتاب الى بأيده ورمته بكل قوتها على الحيط قبل ماتطلع من غرفته وهى بتدارى دموعها ......


الجزء الثانى عشر



مر شهر على زواج لؤى وحياته مع ايمان بتكللها السعاده والهنا ... ماتوقع يتعلق فيها هيك ولهالدرجه .. ليش لأ بيته دائما نظيف .. اكله دائما جاهز وطيب .. زوجته دائما مرتبه و معطره ومجهزه حالها له .. هدا غير الحب الى بيشوفه بعيونها .. غير ادبها و نعومتها .. غير عقلها البوزن بلد ... شو بده الواحد اكتر من هيك .. جمال وادب ودين و شاطره ومافيها شىء ينعاب .. طيب ليش طلقها زوجها الاول .. شو السبب !! ............ السؤال هدا محيره كتير .... صحيح ماعاد يهمه انها متزوجه من قبل .. بس بيهمه يعرف شو سبب طلاقها .................


علاقه قويه ظهرت بين ايمان وياسمين .. ايمان الحبابه الهاديه الى صارت لياسمين متل الاخت و احتوتها بوقت كانت ياسمين بأشد الحاجه لحدا يكون جنبها .. خاصه بأنشغال زينه بالزواج وتعبها بسبب الحمل وماعادت فاضيه بعد مابدات مشاكلها مع اهل علي ..... وانزعاج ياسمين من تواجد رنيم المستمر الى بيجرحها خلاها تتقبل ايمان بطيبتها ورقتها وصدقها بالتعامل ........... اقنعتها ايمان بأن تسجل دورة عربى منشان تتعلم الكتابه والقراءه ولو الاساسيات .... وفعلا طلبت من اخوها حسام يدور لها على كم دوره وسجلت ياسمين بوحده من الدورات المقدمه للجاليات الاجنبيه ...... صار لها اسبوعين بتداوم و الدوام هداء من طبعها النارى الى كانت عليه من بعد موقفها الصعب بغرفة خالد ..... مشاكل كتيره صارت تسببت فيها ياسمين واخرها انها اتهمت خالد بالتحرش فيها بوحده من المولات ولما سألها الشرطى نكرت انها بتعرفه وصارت تحكى بالانجليزى ... يوم كامل قضاه خالد بالحبس لحتى طالعه لؤى بعد ما وضح الموضوع للشرطى ............ مع هيك مابردت نارها لياسيمن ... كل مابتتذكر رفضه الها بتقيد النار الى بيقلبها .... رفضها هى وبده رنيم ... غصه بقلبها خانقتها ولازم تفرغ عن نفسها بأى وسيله والا رح يصير لها شى .......... خالد كان هادى كتير امام غضبها وعصبيتها الى مالها تفسير عند اى حدا غيره .. الموقف الى انحطت فيه مو سهل و الغضب هدا دفاعا عن كرامتها .. منشان هيك قرر يتحملها ومايزيد النار ... حتى لما حبسته ما وجه لها اى كلمه لما طلع .... اذا كان بقاءه بالحبس لمدة يوم بيهديها وبيريحها هو مستعد يبقى يومين بس ترتاح ... دائما نظراتها له بتبدا بغضب وبتنتهى بدموع .......... نفسه تعرف ان عذابه اكبر .. مستحيل يحطها بهيك موقف ... هى اغلى عنده من هيك .... ليالى طويله مانام وهو بيحاول يفكر كيف يحل هالمشكله .. خاصه ان عرسه على رنيم قرب وبقى له اقل من شهرين .. وكل ماقرب الموعد كل ما نغزه قلبه زياده و توترت الامور بينه وبين ياسمين ...........


*****


مع مسؤوليات البيت و الزواج و الدراسه وتعبها بالحمل زينه ماعادت فاضيه لشى .. هدا غير مشاكل اهل علي الى بدأت تعكر صفو حياتهم .. بس مع هيك بقى علي محب وعاطفى معها كتير وبيحاول بكل طاقته ان مشاكل اهله ماتأثر على حبه وحياته معها ... دخل علي وهو مهموم على بيته ... كالعاده استقبلته زينه بأبتسامتها الى بتمسح كل تعبه وبتنسيه همومه .... الله يعطيك العافيه ....................... ناولها غترته وهو بيقول .. الله يعافيك .. الله يرضى عنك يا زينه صبى لى الغذا لأنى ميت من الجوع ........................ بأبتسامه حلوه جاوبت .. من عيونى ..................... على الغدا لاحظت زينه ان علي كتير سرحان .. مع انه قال انه جوعان بس ما أكل غير لقم قليله ....... كان بدها تسأله بس خافت ان الموضوع يكون متعلق بأهله .. من يوم ما تزوجو واهله بيزيدو الضغط عليه منشان يطلقها .. حتى ان امه بطلت تقابله وهددته تغضب عليه متل ابوه ... تنهدت بقلبها وقالت لحالها .. معقول فى ناس هيك قلوبها قاسيه .. اى والله حاطته بعيونى من جوا وخايفه عليه .. والله انا بنت ناس ليش كل هالقد رافضينى ! ......... حطت ايدها على بطنها وهى بتقول .. يمكن تتحسن الامور ويحن قلبهم بعد ما اجيب اول حفيد لهم .. يارب دخيلك تحلها من عندك ياقادر على كل شىء .........


*****


اول مانزل خالد من سيارته التفت على لؤى الى دخل بسيارته بسرعه وصفها جنبه ونزل بسرعه ومعه مرته ... استغرب خالد من التوتر الى شافه بوجه لؤى .... دخلت ايمان بسرعه للبيت و قرب لؤى منه وقال .. مرحبا خالد .. ان شاء الله الوضع تمام جوا ؟ .................... مشيو سوا لجوا وهو بيسأل .. اى وضع ليش شو صاير؟ ............... رد لؤى .. ليش ماصار عندك علم .. ياسمين وقعت من الدرج و ............ لسى ماكمل لؤى جملته الا شاف خالد بيركض لجوا والقلق ظاهر عليه ... بالصاله دخل وهو ناسى ان ايمان موجوده من قلقه وخوفه على ياسمين ..... الله ستر ان ايمان بقيت بحجابها لأنهم كانو مستعجلين ... عيونه اجت على ياسمين بسرعه .. جالسه على الكنبه ورافعه رجلها ومادتها وكيس تلج محطوط فوقها .. وجهها كان شوى مخطوف لونه بس كانت صاحيه وواعيه لكشى وبتبتسم لايمان وبتطمنها ..... ايمان ماكان فى داعى تجو .. والله مافى شى ............ الكل لاحظ ان وجه ياسمين تغير اول ماشافت خالد الى قرب منها منشان يشوف شو صاير ... مد ايده ليزيح التلج ويشوف شو صاير برجلها بس ايد ياسمين دفت ايده بقوه وهى بتقول بحده .. لا تلمسنى .................. الكل تفاجئ .. والمفاجئه الاكبر كانت بعيون خالد الى اطلعت بعيونها الغاضبه .... ابتعد عنها بصمت ينفذ رغبتها وراح للمطبخ يشوف انّا ويفهم منها شو صار ... عرف انها وقعت بسبب فيفي الى كانت بتلعب معها وبتركض وخافت ياسمين لتدوس عليها فوقعت على اخر اربع درجات ....... سأل انّا .. طيب ليش ماخبرتونى ؟ ........................ بنت جازمن قال مايتصل بأحد .. بس حضرتونا اتصل بولد لؤى منشان يجب دواء للالم .................. بهاللحظه دخل لؤى وهو بيقول .. انّا لازم اخود ياسمين للمستشفى بخاف يكون فى كسر او شعر بالعظم ................ حطت انّا ايدها على تمها قولت بقلق .. امان ياربى امان .. كسر ...................... خلينا نشوف ونطمن ان شاء الله يكون بس التواء ............. رجع الكل لغرفة الجلوس وشافو ايمان بتحاول بياسمين منشان تروح معهم للمستشفى وتفحص رجلها وياسمين بطمنها وبتقول لا بس لويه بسيطه ومافى داعى للمستشفى .. مع الراحه رح تطيب ........... وقف لؤى جنبها وقال .. جازمن لازم نروح منشان تاخدى مسكن على الاقل ................. مو انت صيدلانى جيب لى مسكن ................... وقف لؤى بحركه مسرحيه متل كأنه بلقى خطبه وقال .. انا صيدلانى شريف ما بصرف اى دوا الى بوصفه منشان هيك يالله قومى نروح نجيب الوصفه ........... تكتفت ياسمين وهى بتبتسم وقالت .. مافى داعى لمسكن مابتوجعنى ............. غافلها لؤى ونغز رجلها بأصبعها فصرخة من الالم ....... عقد لؤى حواجبه وهو بيقول .. واضح واضح مابتألمك .. يالله بلا لعب على المستشفى ............ التفتت ياسمين على ايمان وقالت .. ايمان رح تجى معى ؟ ................ هزت لها راسها تطمنها .. طبعا اكيد ................ خلص لكان بروح معك لؤى ................. قرب لؤى منشان يشيلها بس ياسمين مارضيت وقالت انها بتقدر تمشى وطلبت من ايمان تسندها منشان تمشى ..... نزلت رجلها السليمه اول وعلى مهل نزلت رجلها المصابه وهى حابسه نفسها من الالم ....... وقفت ايمان جنبها منشان تسندها وساعدتها لتقف وياسمين بتحاول تكتم المها منشان مايضطر لؤى يشيلها ... لسى يادوب بدها تخطى اول خطوه الا بدوخه قويه بتخلى الدنيا تلف فيها بسبب الالم الشديد الى حسته من ضغطها على رجلها .. عضت على شفتها منشان ماتصرخ وفلتت ايد ايمان منها بسرعه ورمت حالها على الكنبه ومالت تريح راسها من الدوخه ..... وجهها اصفر والعرق صار يتصبب منها من الالم .. كل هدا خالد شايفه وهو بعيد مو قادر يقرب يساعدها ....عيونه كانت على رجلها المصابه والزراق الشديد الى عند منطقة الكاحل .. قلبه بيقول له اركض لعندها وساعدها بس عقله بيقول له احفظ حدودك وهيبتك قدام الناس احسن ماياسمين تعمل لك شى .... بعتاب قالت ايمان .. لؤى حرام عليك شيل البنت ........... بسرعه شالها لؤى وهى بتعترض وبتقول .. خلص خلص صحيت بقدر امشى ................ بس لؤى قال بجديه .. خلص جازمن مابقدر اجت الاوامر من الجهات العليا بأنى اشيلك .. وانا رجال بسمع كلام مرتى ............... ضحكت ياسمين بتعب واطلعت بايمان وقالت .. الله يخليلك مرتك .........................


التواء شديد وتمزق بالعضلات .. هيك قال الدكتور وجبرلها اياها لمدة اسبوعين منشان ماتحركها وتساعدها على الشفاء بسرعه ........... اطلع بوجهها النايم والمرتاح بعد المسكن الى عطاها اياه الدكتور .. قعد على الارض جنب سريرها وكشف الغطا عن رجلها المجبره وحط ايده عليها بلطف وبدا يقرا ايات الشفاء ويسأل الله انه يحميها من كل سوء .... كان نفسه يحط ايده على جبينها ويقرا لها المعوذات ويحصنها بس خاف تصحى فقرر يقراها وينفث عليها من بعيد ... بعد ماخلص وقبل مايطلع همس وكأنه بيحكى معها .. حبيبتى لا تزعلى منى .. لاتبعدينى عنك .. بترجاك ياسمينتى بترجاك ترحمينى ..... والتفت وطلع بهدوء متل ما دخل .......


******


ناولته فنجان الشاى .. تفضل ............. تسلم ايدك .. اخد شفه منه قبل مايقول .. الله اجا بوقته راسى كتير مصدع ........... وقفت بسرعه وهى بتقول .. اجيب لك حبوب بندول ؟ ................... ابتسم وهو بيمسك ايدها .. لالا خليك مرتاحه الله يعطيك العافيه هلأ لقعدتى ................. مومشكله بجيبها بسرعه و ............ قاطعه وهو بيشد على ايدها بحب وبيقول لاحبيبتى مافى داعى ارتاحى ..................... احمر وجهها .. هاى اول مره بيقول لها حبيبتى ... دائما بينده لها امونه ... صحيح بتحب هالاسم كتير وبيذكرها بفتره محببه كتير على قلبها .. بس حبيبتى حبتها منه اكتر .... جلست جنبه وهى سرحانه فيه وبتطلع فيه بحب وهو بيشرب الشاى وبيقلب بالقنوات ... حبست تنهيده بيقلبها .. دائما كان عندهم .. بيدرس او بيلعب مع حسام .. كم كانت تفرح لما تشوفه عندهم .. وكم كانت تتعمد مدايقته منشان يلاحقها ويلعب معها او منشان ينتبه لها .. من وقت ماكانت صغيره شى قوى بيجذبها له .. بالاول كانت عيونه الخضر الى بتحبها كتير وبتشبه عيون لعبتها .. بعدين صار شى تانى مابتفهم .. دائما كانت لزقانه فيه وبحسام وتصر الا تلعب معهم .. صحيح كانت تدايق كتير لما ينده لها السنفوره بس كانت تنبسط بداخلها .. لما منعها ابوها تقعد معهم زعلت وبكيت .. بس معه حق صار عمرها 13 سنه وهى بتلعب معهم .. قصرها كان مساعدها والكل كان يحسبها اصغر من عمرها ومايسدق انها اصغر من حسام بسنتين بس .. صارت تترصد له من الشباك منشان تشوفه .. تتابع اخباره عن طريق حسام الى ماله سيره الا لؤى قال ولؤى عمل ... لما سافرو منشان يدرسو بالجامعه اشتاقت لهم كتير .. بس لما رجعو كانت مخطوبه وعلى وجه زواج ............... صحاها من افكارها صوت لؤى وهو بيقول .. شو امونه وين رحتى ؟ .......... صارت تفرك بأيداها بخجل وهى تقول ولا شى معك معك .................. قرص خدها بنعومه وهو بيقول .. الى ماخد عقلك يتهنى ................... اطلعت فيه بحب وهى بتهمس .. امين ..........


****


تأقلمت مع الجبيره وصارت تقدر تمشى فيها .. يعنى احسن من الحبسه بالغرفه .. ايمان ماقصرت كل يوم والتانى بتخلى لؤى يجيبها لعندهم منشان تساعد انّا وتسلى ياسمين الى حبتها من كل قلبها .. وياسمين كمان بتبادلها نفس المشاعر خاصه بعد مالمست الطيبه والصدق بتعاملها .. بكفى التطليعه بوجهها الهادى المبتسم .. بتريح القلب غير شكل ...


صاحباتها بالدوره اول ماعرفو كلهم اتصلو فيها وخصوصا ميشال البريطانيه .. بدات الصداقه بينهم لانهم بنفس العمر تقريبا ... هدا غير ان ميشال لها اخ ظريف كتير ادوارد .. عمره 21 سنه وهو لاعب كره قدم بيطمح يصير لاعب عالمى تاخده وحده من الفرق المعروفه وهو هون بفترة نقاهم بعد ماوقع بوحده من المباريات وبعد كم شهر راجع لانجلترا منشان يتابع تدريباته ويحقق طموحه ..... معهم حست ياسمين كأن الروح انردت لها .. ناس بيفهمو لغتها وطريقة حياتها ورجعوها لذكريات جميله ايام كندا .. بيشاركوها نفس ذوقها بالموسيقى والافلام والازياء .. يالله كم انبسطت مع ميشال خاصه انها جديده كمان هون و رح تقضى سنه قبل ماترجع على انجلترا منشان تتابع دراستها الجامعه ...


اول مادخل استقبله وجهه انّا المتوتر وهى بتقول .. ولد خالد حضرتونا بيروح السوق .. يالله وصل حضرتونا .......... مسك ايد انّا بلطف .. حاضر انّا بس لحظه اشوف شو هالصوت ........... حاولت انّا تشده من ايده منشان مايدخل .. حضرتونا مستعجل ولد خالد .................. ماسمع كلام انّا لأن صوت الضحك كان جاى من فوق .. اكيد ياسمين .. زم تمه بعصبيه لما سمع ضحكه رجاليه بين الضحكات وبدون تفكير صار يطلع الدرج وهو بينط الدرجات نط منشان يوصل اسرع ...... بلا اذن فتح الباب وزاد غضبه لما شاف شاب طويل مفتول العضلات شايل ياسمين وهى بتضحك بين ايداه ........ صرخ بكل عصبيه ... نزلها من ايدك ................... التفت الكل على خالد الى كان ماسك ايد الباب وبيشد عليه ووجهه احمر من الغضب ................. رد عليه الشاب .. Excuse me?
رجع خالد يقول من بين اسنانه Put her down … now …
التفت الكل على ياسمين الى بتطلع بخالد بكل برود وبتوجه كلامها لأدوارد ..Do not listen to him
لسى ماخلصت كلمتها الا وخالد هاجم على ادوارد و بيسحب ياسمين من ايده ..... من الخوف تمسكت ياسمين بادورد زياده بس خالد فسره شى تانى فصار يشدها بقوه اكبر ....... اما ادورد فأجته الفرصه منشان يبرم عضلاته امام ياسمين الى مستظرفها والا ماكان بيضيع وقته هون معها ...... مسكها بقوه اكبر منشان ماتوقع ودف خالد بكتفه .... البنات الى كانو بالغرفه وقفو مرعوبين من شكل خالد والغضب الى كان واضح عليه ... وكانو متوقعين خناقه تصير بين الشبين ........ بتوسل قالت He is crazy .. Put me down .. Please
بهدوء حطها على السرير و التفت لخالد الى لفه من كتفه منشان يواجهه وقال له بالعربى .. تانى مره اسمع ونفذ من اول مره .. وناوله بوكس على وجهه ............ الضربه اجت مفاجئه لأدوارد وماكان مستعد لها منشان هيك ماقدر يتفاداها .. بس مع هيك ماهزت توازنه وجسمه الرياضى .... عيون ياسمين كانت بتراقب المشهد برعب وهى بتشوف خالد الى بيجارى ادوارد بالطول بس ادوارد بيتفوق عليه بالقوه بجسمه الرياضى وعضلاته المفتوله ...... اول ماشافت ادوارد بده يهاجم خالد صرخت بعلو صوتها وهى بتقوم رغم رجلها وبتركض على خالد .... Stop .......... التفت لها ادوارد بأستغراب وقال .. Let me teach him a lesson
وصلت ياسمين عند خالد ووقفت قدامه وهى بتقول بتوتر Edward please
مسكها خالد بعصبيه وهو بيقول .. اذا ماطلعو اصحابك هلأ مارح يصير خير
بعصبيه مشابهه قال لها ادوارد .. Who is he and why is he treating you like this?
نزلت عيونها بالارض وقالت He is my husband .....
الكل بلا استثناء قال بأستغراب What !!!!
بتوتر جاوبت ووجهها بيحمر .. It is complicated
دفعت ياسمين خالد من صدره وهو بيحاول يتجاوزها منشان يوصل لادوارد و يسحبه من غرفتها ... بتوسل قالت له .. خالد ارجوك خلص فضحتنى ................... بغضب و عصبيه كبيره قال .. خلى هالشياطين يطلعو من بيتى فورا .. انا حذرتك ياسمين .................... بهدوء طلبت من الكل يغادر وهى بتعتذر والدموع بدات تتجمع فى عنيها .......... بعد ما طلع الكل ومن غير ما تطلع فيه قالت .. يالله انت كمان برا الغرفه ............... مسكها خالد من ايدها بقوه وهو بيقول من بين اسنانه ولسى غضبه ما خف بالعكس تزايد اكتر امام برودها .. شو محسبه الى عملتيه رح يمر بالساهل هيك .. شو هالمهزله الى عاملتيها ببيتى .. انا فى بيتى تصير هيك امور .. لا وال** شايلك كمان .. شو كنتو بتعملو ؟ احكى الحقيقه ياسمين والا ............... كانت بتطلع فيه ودموعها بتنزل بغزاره على خدودها .. صدرها كان بيطلع وبينزل مع نفسها المتوتر بسبب الغضب الكبير الى بقلبها والى بتحاول تمسكه ... بصوت واطى قالت .. شيل ايدك ............ كأن كلامها عمل ردت فعل عكسيه عند خالد الى زاد الضغط على ايدها ...... اطلعت فيه بعيون حاده ودموعها ماوقفت وهى بتصرخ فيه وبتدفه من صدره بقوة .. شيل ايدك .. مالك حق تحاسبنى ولا تلمسنى .......... صارت تشيل اغراض من على مكتبها وترميه فيها وهى بتردد .. مالك حق تلمسنى ............ تجاوزته وطلعت من الغرفه وهى بتعرج وبتضغط على رجلها الى بتوجعها .. انهارت نهائى صارت تبكى بصوت عالى وهى بتنده .. انّا .. انّا .............. نزلت الدرج بصعوبه ورمت حالها بصدر انّا وخبت وجهها وفرغت كل الى بقلبها وهى بتشهق و بتشد انّا لها اكتر .................


نقر تنقيرات خفيفه على باب غرفة انّا وفتح الباب بهدوء .... شاورت له انّا ان استنى .. وبهدوء انسحبت من جنب ياسمين النايمه و طلعت من الغرفه معه للصاله ........... بعصبيه قالت .. ولد خالد هزا كتير .. بنت جازمن مسؤولية حضرتونا من اليوم .. انا يعطى موافقه على وجود اصحاب .. ليش كل هزا ولد ! ................... بعصبيه قال .. وانت كمان عطيتى موافقه على ان هداك الشاب يشيلها ويتم ............ قاطعته انّا بغضب .. ولد خالد احترم حضرتونا .. مافى ادب ... بنت جازمن قال هو فى شيل وبنت كان يقول له لا يشيل .. بنت حاولت .. يعنى مافى غلط من بنت جازمن .. بس كلو غلط من انت ولد ............. قرب خالد من انّا وباس ايدها وهى بيقول اسف انّا اعذرينى ماكان قصدى شى ....... تنهدت انّا وقالت .. خلاص ولد .. هزا بنت مسؤولية حضرتونا وبس انت مافى كلام مع بنت ابدا .. انت مافى حكمه بس صراخ صراخ .. انت مافى يفهم ان بنت من بلد برا .. انت مافى يفهم ان بنت يقرا عن اسلام .. انت كلو يعمل غلط يلخبط شغل حضرتونا وشغل رنيم وايمان خانم ............ توتر كيف مايكون مسؤول عنها .. قال وهو بيتصنع الهدوء .. بس هى مرتى بالشرع وبالقانون انا وصى عليها يعنى انا المسؤول عنها ................. اطلعت فيه انّا بحده وصارت تدقق بمعالم وجهه .. قالت بعد فتره .. انت ولد يريد زواج هزا صوره ولا حقيقه ؟ ................... سكت ماقدر يجاوب ... فقالت له .. لما يعرف يجاوب على هزا سؤال نقول لك اذا ممكن يكون انت مسؤول عن بنت جازمن ......... وتركته ورجعت لغرفتها .......


طلع من الحمام وهو بينشف شعره .... رمى المنشفه على الكرسى وفتح درج مكتبه وطالع منه صوره ... بقى يتأمل بهالصوره فتره وهو بيفكر .... شو جاب صورتى عندها .. ومن متى هى عندها ؟ ......... معقول تكون فهمت شو قلت لها ؟ ...... فتح عيونه على الاخر وهو بيقول .. معقول تكون بتبادلنى المشاعر ؟ ........... صار يمشط شعره بأيداه بعصبيه وهو بيقول .. ااه تعقدت الامور اكتر .....


***


بعد مرور يومين على الخناقه خبرت رنيم انّا منشان تطمن على ياسمين و اصرت الا تجى بنفسها تطمن عليها ... ماخفى على ايمان الامتعاض الى ظهر على وجهه ياسمين والى اكادها تقول لأنّا ان مابدها رنيم تجى ... هى بتعرف قصتها مع خالد بس الشى الى استغربته تصرفاتها الى بدات تتغير مع رنيم والنشافه الى بدات تواجهها فيه ... هى مابتنكر صعوبة نظرات رنيم وتصرفاتها ودقاتها الى من تحت لتحت ... بس بالمقابل البنت بتعمل جهدها منشان تقوم بالواجب وماتقصر مع حدا ...................


بعد السلام بقيت ياسمين ساكته كل الوقت وبتجاوب رنيم بهزه من راسها وبس وبتستمع بأمتعاض لمحاضرتها عن العادات الاسلاميه و سبب نرفزة خالد منها هداك اليوم .......... سمعو صوت نحنحه عند الباب .. يالله .. انّا فى حدا ؟ ................ جاوبته رنيم .. لحظه حبيبى ايمان موجوده ............ وقفت ايمان بسرعه منشان تطلع من الغرفه وقالت .. خدو راحتكم انا بطلع فوق شوى او بدخل للمطبخ ........... قبل ماتترك ايمان الغرفه قالت لها ياسمين وهى بتوقف .. ايمان لحظه خدينى معك .. والتفتت على رنيم وقالت .. اعتقد الى جيتى منشانه وصل .. شكرا على زيارتك .. ومافى داعى مره تانيه تتعذبى ........... لمعت عيون رنيم بطريقه غريبه وهى بتقول .. خلاص كلها اسابيع وبصير بالبيت معكم و مابعود بعذب حالى بالمشاوير لعندكم ............... من غير ماتلتفت لها قالت بلا مبالاه وهى بتمشى لعند ايمان الماده ايدها لها .. ايه بتنورى بيتك بس للاسف مارح اكون فيه .. التفتت وهى بتضيف بألم بتحاول تخيفه .. تاركتلك اياه بأصحابه ................. جاوبتها انّا بأستغراب .. بنت جازمن هزا كلام جديد ! .............. بقيت عاطيه ظهرها للكل ومتوجهه لأيمان .. مابدها حدا يشوف الالم الى بعيونها والدموع الى بدات تتجمع فيها .. قالت بصوت حاولت تخليه متماسك .. كنت حابه اعملها لكم مفاجئه .. بس رنيم خربتها علينا .. كانت حتكون هديتى لكم بالعرس ........... ركضت ايمان للمطبخ اول ماسمعت صوت خالد بيقول بعصبيه .. انا داخل ........... توجه بسرعه لياسمين الى كانت بتمشى بأتجاه المطبخ منشان تلحق ايمان .... ياسمين وقفى ................ ماردت عليه وبقيت تمشى بدها تدخل قبل ما تنزل دموعها ويشوفها .............. مسكها بقوه من ايدها ولفها لعنده وهو بيقول .. شو هالكلام الى سمعته ! ............. اطلعت فيه وهى بترف بعيونها منشان ماتنزل دموعها وقالت بهدوء ... هدية زواجك .. زواج سعيد .. اطلعت على ايده وقالت .. شيل ايدك ...................... عيونه كانت مركزه على عيونها وهو بيشوف فيها مشاعر غريبه اول مره بيشوفها بعيونها .. خفف الضغط على ايدها بس مافلتها وقال .. مافى طلعه لمكان .. انت حتبقى معنا بهالبيت ........ قالت رنيم .. خالد خلي ......... قاطعتها انّا .. رنيم خانم .. امر شخصي .. لا يدّخل ................. احمر وجهها لرنيم من القهر وسكتت وقعدت تتفرج على المشهد الى امامها .. ماالتفت خالد لحدا كل الوقت بيطلع بعيون ياسمين الى بتواجهه بتحدى والم .... ياسمين مافى طلعه من البيت وشيلى هالفكره من راسك .................. زمت تمها بتريقه وقالت .. وشو الى رح يمنعنى ... اطلعت بأيده الماسكتها وقالت .. مسكت ايدك ! ................ بكل اصرار قال .. ياسمين كلمه وحده ومافى غيرها .. مالك طلعه من هون .. فهمانه ........................ سحبت ايدها منه بقوه وهى بتقول .. لا مالى فهمانه .. ومية مره قلت لك لا تلمسنى ................... علت صوتها وهى بتقول .. ايمان بتستقبلينى عندكم ؟ ............ بتوتر جاوبت ايمان من جوا المطبخ .. اهلا وسهلا فيك جازمن .. البيت بيتك .................... قالت وهى بتكمل مشى للمطبخ .. لكان خبرى لؤى .. وخطتى تغيرت بدى اجى لعندكم من هلأ ................. بغضب قال .. مافى طلعه مابتفهمى ...................... كملت مشيها وهى بتقول .. مالك سُلطه علىّ ......................... مشى لعندها بسرعه ومسكها من ايدها ولفها ناحيته وقال .. انا زوجك ولا نسيتى ............... بأبتسامه مايله ردت .. صورى بس ... شاورت على رنيم بعيونها وكملت .. هديك مرتك روح احكم عليها على راحتك واعتقد هى ميته فرح على حكمك عليها .................. والتفتت على رنيم وقالت .. تتهنو ببعض .. كتير مناسبين لبعض ................... هزها بقوه وهو بيقول .. زوجك غصب عنك ولى سُلطه عليك .............. بتحدى ردت وعيونها بتبرق .. يوم عرسك حيكون يوم انفصالى عنك منشان اخلص منك ................... قرب منها وهو بيقول من بين اسنانه .. والله لو طلعتى للسما او نزلتى لسابع ارض .. الطلاق مارح يتم .............. وقفت رنيم بعصبيه وقالت .. خالد شو بتقول ؟ .................... من غير مايلتفت لها قال .. رنيم لا تتدخلى .... ورجع يقول لياسمين .. رح تبقى زوجتى طول ما انا عايش .. مارح اطلقك ابدا .. انت الي ياسمين ومستحيل اترك حدا تانى ياخدك .............. صرخت فيه رنيم .. خالد ؟ ............... اطلعت فيها ياسمين ببرود ورجعت اطلعت فيه بنفس النظره وقالت بهمس ... وانا رح اخد اى حدا تانى واكون له الا انت .. وبتشوف ياخالد ............
****



ودع حسام اخته من الباب بعد ما نزل شنتة ياسمين .. تنهدت ياسمين بتعب وهى بتقعد على الكنبه .. خناقه كبيره و صراخ وشد و عصبيه لحتى قدرت تطلع من البيت ......... التفتت على ايمان الى حطت ايدها على ايد ياسمين منشان تطمنها وقالت .. شو رايك بكاسة عصير تروق لك اعصابك ................... نزلت دمعه من عين ياسمين وهى بتقول لايمان .. اسفه كتير ايمان لأنى دخلتكم بمشاكلى ............. ضمتها ايمان وهى بتقول .. ولا يهمك الخوات لبعضهم .. انت ارتاحى وكلشى بتصلح ....................... بعدت ياسمين عنها شوى وقالت .. ياريت اقدر ارتاح .. فى شى واقف هون بحلقى وخانقنى .. حتى حكى مو قادره احكى .............. اطلعت فيها ايمان وهى بتفكر بعدين مسكت ايدها وقالت لها .. تعالى ياسمين عندى لك الدواء المناسب .. والله غير شكل .. بس على شرط تنفذى كل الى بقولك عليه ...................... مسحت ياسمين دمعتها وهى بتقول .. اذا بريحنى انا مستعده اعمل الا بدك ............... اخدتها ايمان للحمام وعلمتها كيف تتوضى وبعدين عطتها ملابس صلاه وقالت لها .. شوفى ياسمين انا بقرا وانت بس قلدى حركاتى ولما بقول الله اكبر بتعيديها وراى ..................... بس انا مالى مسلمه كيف بدها تصير معى .. وبعدين رجلى ............. اتحايلى منشان رجلك وشوفى انسب وضع بيريحك .. لا تقلقى رح تزبط وترتاحى ............... بدات ايمان بالصلاه وعملت ياسمين متل ماوصتها .. حست بالراحه والسكينه واول ما سجدت ايمان ولحقتها وسجدت متلها .. بدات تحس بمشاعر غريبه وقويه .. بدات دموعها تنزل بغزاره .. رفعت ايمان وياسمين مارفعت .. الدموع تحولت لبكاء والبكاء لنحيب وشهقات قويه وفجئه بدات تقول يارب ومن اعماقها طالعه الكلمه تستنجد بربها ..... مابتعرف كم بقيت ساجده بس ايدان ايمان اجبرتها انها ترفع وغسلت وجهها بشويت مى منشان ترد لونه .......... سندت راسها على كتف ايمان بتعب ............... سألتها ايمان وهى بتمسح على شعرها .. شو ارتحتى ؟ .............. هزت راسها بأى وقالت .. ايمان لازم احكى لك شى ...

*****


الجزء الثالث عشر


دخلت البيت بسرعه وهى بتشلح عبايتها ... لحقها خالد .. رنيم .................. دخلت غرفة الضيوف وهى بتقول بعصبيه .. ليش انت خليت فيها رنيم .. شو هدا خالد !! ......... قعدت على الكنبه وهى بتقول .. انا متفاجئه ............... سكر خالد الباب منشان مايطلع صوتهم لعند اهلها .. مشى لعندها و قعد على ركبه امامها ومسك ايدها وصار يمسدها .. اخد نفس وقال وعيونه على ايدها ... سدقينى الموضوع مو بأيدى .. ماكانت هيك خطاطي ... انا .. انا ................... سحبت ايدها بنرفزه وقالت .. انت شو .. انت شو بس فهمنى ....... وقفت بعصبيه وبعدت عنه وهى بتقول .. ولا اقول لك خلينى انا الى افهمك ...... التفتت له وصارت تعد على اصابعها .... انت كذبت علىّ وقلت صورى وطلع الموضوع ابعد مايكون عن الصورى .. رحت وجيت و اكدت انه صورى واني حبيبتك واني الوحيده الى بملك قلبك .. وطلع قلبك بملكه غيرى .. فهمت اهلى ان هاى مسؤوليه لازم تتحملها وان البنت مالها غيركم .. وطلع الموضوع مو بس مسؤوليه الا رغبات قلب وجسد ......................... بتوسل نده .. رنيم حبيبتى ............... بعصبيه ردت .. لا تقول لى حبيبتى .. بعتقد اليوم عرفنا مين هي حبيبتك ........... صارت تمشى بعصبيه بالغرفه وهى بتقول .. انت مفكر ان ماحسيت عليك بتتغير .. بس ماتوقعت الموضوع بهالكبر .. بنت حلوه مغنجه و شقيه موجوده بالبيت .. اكيد اى رجال رح ينفتن فيها شوى .. خاصه ان ماعندها حدود ....... التفتت وقالت وهى بتشاور له .. انت الى كان بدك تكتب كتابك عليها .. صح ؟ .......... حطت ايدها على تمها ورجعت تمشى بالغرفه وهى بتفكر بصوت عالى وبتقول .. كان لازم اصدق عقلى .. كان لازم اصدق الانذار الى بحسه بوجودها ووجودك معى .. كان لازم اكون اذكى من هيك .. بس انا الغبيه الى اتبعت قلبى .. انا الغبيه الى حطيت حالى بهيك موقف جرح كرامتى وقلل من قيمتى ................... ماعرف شو يقول .. معها حق تعصب منه وتقول الى قالته .. اصلا ماقالت شى .. محترمه حتى لما بتعصب وبتنجرح .... مافى عنده هلأ الا انه يقول ... رنيم انا اسف ................. اطلعت فيه .. الدموع بدات تتجمع بعيونها .. قالت وهى بتحاول تتماسك .. اسف !! ... انا الى اسفه على الوقت الى ضيعته مع رجل عاشق لغيرى ................... نزل راسه .. ماقدر يحط عيونه بعيونها ..... سمعها بتقول .. خليك هون شوى لو سمحت .. بدى اخلى بابا يحكى معك ............... مشيت بأتجاه الباب وقبل ماتطلع قالت وظهرها له .. رح اكون احسن منك واصون العشره الى كانت بينا ...... تنهدت قبل ماتقول .. لا تسدق ياسمين .. الاعمى بيشوف الحب بعيونها ........ وطلعت من الغرفه ..........


ياابنى الزواج قسمه ونصيب وانت بتبقى ابن عزيز وغالى وابن اعز اصدقائى الله يرحمه .. شوف مسؤولياتك ياابنى .. بنت عمك مالها غيرك وهى اولى الناس فيك .. الله يقدم لكم الخير .. وخلينا دائما نتذكر قول الله تعالى ( فإمساك بمعروفٍ او تسريحٌ بإحسان ) وهلأ بنطلب منك تسريح بإحسان بناء على رغبة رنيم .. والموضوع مارح يغير المعزه بالقلوب متل ماقلت لك .. صحيح خسرنا صهر بس كسبنا ابن ............................... صار يفرك جبينه بتوتر .. يالله كم استحى من عمه لما حكى معه .... حس حاله صغير كتير قدامه وقدام عيلة رنيم كلها .... ناس اكابر مابيطلع منه الغلط .... ياحظ الى حيناسبهم .... كم تمنى ان قلبه يبقى معلق برنيم .... امرأه كامله مابينقصها شى .... فيها كل المواصفات الى بيتمناها بزوجته ........... ليش الانسان مابيقدر يتحكم بقلبه ؟ ... ليش حبه هيك اجا صعب وعنيد ؟ ........ جيتى ياياسمين منشان تقلبى حياتى فوقانى تحتانى .... جيتى من خلف القارات والمحيطات منشان تدخلى قلبى .... جيتى منشان تحسسينى بأحاسيس جديده تلخبط كيانى .. تهز ركازتى .. تطالعنى عن هدوئي .. تكسر كل القوانين فى حياتى ....... تنهد وقال .. جيتى منشان احيا من جديد ................


دخل البيت وراسه لسى مشغول بالى صار والكلام الى قاله ابوها لرنيم .. اتفاجئ بزنيه عندهم بالبيت .. السلام عليكم .. اهلا زنيه كيفك ؟ ............ بخطوات سريعه مشيت زينه لعنده ورمت حالها بحضنه وصارت تبكى .. ضمها له بقلق وهو بيسأل .. شو فى ؟ علي دايقك ؟ ............ هزت راسها بلأ وهى لسى بحضنه ............. التفت على انّا الى بتقول .. اهل علي رافع دعوه على حضرته .. واوراق زواج واقف الأن .................... سكينه انغزت بقلبه لخالد .. الى خايف منه صار .. اخته متزوجه شرعا وماعندها اى اوراق قانونيه لتثبت هالزواج .. طفل جاى بالطريق .. دعوه رافعينها اهله الله العليم شو رح يصير فيها ومين يكسبها .......... ضم زينه لصدره زياده وهو بيهمس لها .. لا تقلقى زينه .. لا تقلقى حبيبتى ...


وصل علي بعد ما حكى مع اهله .... استقبله خالد و قعدو ساعات يحاولو يشوفو حل لهالقصه .... المشكله ان الدعوه بتشكك بقدرات علي وتطعن فيه وتنفى انه شخص مسؤول .... واذا قرر القاضى وحكم بصالح اهله كلشى رح يتوقف بحياة علي .... واولهم معاملة الزواج الى بيحتاجوها لتثبيت الزواج قانونيا ...... والى بيأثر على تسجيل البيبى بعد وصوله بالسلامه ...... امور كتيره تلخبطت بسبب هالدعوه ........ بس الى طمن خالد ان موقف علي ماتغير ابدا وانه مع كل المصاعب الى امامه لسى متمسك بزينه و مارح يتخلى عنها ووعد خالد خير ..................


مشكلة زينه شغلت فكره لفتره بس اول ما انفرد بحاله بغرفته رجع يفكر فيها ... (وانا رح اخد اى حدا تانى واكون له الا انت ) .... كلمتها بترن براسه ومو مخليته يعرف يفكر بهدوء .. تاخد غيري .. تكون لغيري .. والله برتكب جريمه .. انا نظره مو قادر اتحمل .. لمسه بتخليني افقد اعصابي واتهور .. كيف اذا شفتها ملك لغيري ......... رفع ايده ولمس محل خرمشتها على زنده .... كان بدها تطلع بأى وسيله ... ماقدر يسيطر على غضبها وصراخها ... خاف تنهار ويصير فيها شى ... طلبت منه انّا انه يخليها تطلع وتروح عند ايمان كم يوم ترتاح ... عيونه كانت بتراقب جسمها الى بيرجف من الانفعال ... وبنفس اللحظه عيونه شافت الجرح بعيون رنيم الى كانت بتتفرج من بعيد وبتحاول تمسك حالها .... قرر يخليها تروح لحتى يعرف يتفاهم مع رنيم اول ........... تنهد .. كل هالقسوه لأنى قلت لك روحى على غرفتك ! .... لو تعرفي كم كان صعب علىّ اسيطر على نفسى وما استغل المشاعر الى بشوفها بعيونك ...... سرح بذكرى عيونها بهديك الليله ... تذكر شو كان شايف فيهم ... تذكر كلشى بدر منها ... رجع راسه لورا وسنده على ظهر السرير وهو بيقول لازم الاقى طريقه ارجعها فيها للبيت ..... مستحيل اقبل ببعدها عني .. مستحيل ............


*****


ابتسم لايمان ... شو حبيبتى نامت ؟ ................ هزت راسها وهى بتسكر باب غرفة النوم .. ايه نامت ........... مشيت للسرير وكشفت اللحاف وقعدت قريب من لؤى وهى بتقول .. لؤى ................ نزل الكتاب وهو بيقول .. عيونه .......... احمر وجهها وهى بتقول بتوتر .. بدى اخبرك شغله ممكن ؟ .................. حط الكتاب على جنب وهو بيقول .. طبعا طبعا .. تفضلى ..................... الشغله مابتخصنى بتخص جازمن ................... اطلع فيها لؤى للحظه قبل مايسأل .. وبتخص خالد ؟ .................. فتحت عيونها مستغربه .. كيف عرفت ؟ .................. ياحبيبتى العالم كله صار يعرف ان خالد بيحب جازمن بل بيموت فيها ....................... وجازمن بتحب خالد كمان .................... اطلع فيها لؤى يتأكد من الى سمعه وسأل بأستغراب .. شو عرفك انها بتحبه ؟ ....................... هى قالت لى .. وانت شو عرفتك انه بيحبها انت ماكنت معنا اليوم !؟ ................... ليش شو قال اليوم ! ....................... ابتسمت ايمان وهى بتتذكر شو صار .................. والله يالؤى الى صار اليوم مشهد من فلم رومنسى هههه .. خالد اعلن امام الجميع ان ياسمين اله طول ماهو عايش وانها ملكه ومارح يخلى حدا تانى ياخدها منه .......................... ضحك لؤى من قلبه قبل مابقول .. الله الله على الحب .. كل هدا يطلع منك ياخالد .. اى والله انا فكرى مافى براسه الا الشغل وبس ههه .. انت شوفيه شو صار فيه بعد عرس زينه .. داخت جازمن فصار ينده لها حبيبتى الله يخليك اصحى لا تخوفينى عليك .. رجع لؤى يضحك وهو بيقول .. وماحس بوجودى ولا بوجود انّا معه بالغرفه وهو شايلها متل كأنه شايل روحه بين ايداه ..................... طيب لازم نساعدهم ..................... كيف نساعدهم وخالد عرسه بعد اسابيع ........................ اممم ما اعتقد ان عرسه رح يتم ................... فتح لؤى عيونه وهو مدايق من كلامها .. وليش ؟ ..................... لأن رنيم حضرت اعترافه اليوم ..................... حط لؤى ايده على جبينه وصار يفركه .. شو هالورطه الى حط خالد حاله فيها .. الله يعينه على تخليص حاله من بين ايدان رنيم واهلها ........................ اعتقد رنيم رح تفضل الانسحاب .. البنت كتير محترمه ومارح ترضى على حالها هيك وضع خاصه ان كلام خالد مابيحتمل يتأول بأى طريقه تانيه ........................... سكت لؤى يفكر بالوضع وحالة اخوه والمشكله الى صارت اليوم ............... لؤى لازم نساعدهم ونقربهم من بعض ................... بس ياسمين مختلفه عنا كتير ياايمان .. صعب تتأقلم على طباعنا وعاداتنا .. انت شفتى من فتره شو ساوت .. دخّلت رجال غريب لغرفتها .. وخالد صعب وغيور وشديد ومابيحب حدا يكسر كلمته ومابيحب الحال المايل .. وياسمين مستقله و قويه ... رح تصير بيهم مشاكل كتير .............................. بسرعه ردت عليه ايمان ... اولا ياسمين بدها تأسلم والاسلام بيعلمها وبيهذب طباعها .. وبعدين منشان الشاب الى كان بغرفتها هى مادعته هو اجا مع اخته لحاله وفرض نفسه عليها ولما شالها كانت بتحاول تمنعه بس ماقدرت بوجود باقى صاحباتها حوليها .. وبعدين ياحبيبى اى عادات وتقاليد الى متمسكين فيها !؟ .. اذا مو من الاسلام فياسمين او اى حدا تانى غيرها بيحق له يناقشها و ينقضها ومايعمل فيها ................... تفاجئت ايمان بنظرات لؤى وابتسامته .. قالت وهى مستغربه .. كلامى صحيح ! ................... قرب منها لؤى وهو بيقول بنبرة صوت مختلفه نهائى .. مابعرف انت قولى لى صحيح انا حبيبك ؟ ........................ بسرعه وردت خدودها لأيمان وهى بتنتبه على كلامها .... نزلت عيونها وهو بتقول وبتتلعثم بالحكى من الاحراج .. ص .. صحيح .. ليش مو انت زوجى .. اكيد انت .. حبي .. حبيبى ............... عقد لؤى حواجبه وهو بيقول .. لا ماعجبتنى هالمعادله .. جيبى غيرها .................... توترت ايمان اكتر واحمر وجها زياده قبل ماتقول وهى بتهرب من عيونه .. انت حبيبى .. منشان هيك انت زوجى .................. تغيرت ملامح لؤى .. سكت وصار يتفحصها منيح .. زاد التوتر زياده وحست بعدم راحه من نظراته .. ياربى انا شو عملت .. كان لازم ابقى ساكته .. معقول الى قلته .. يافضيحتك ياايمان ................... فاجئها سؤال لؤى الهادء .. منشان هيك اطلقتى من زوجك الاول ؟ .. منشان هيك كنت بارده معه ؟ .................. شاف دمعه سريعه نزلت على خدها قبل ما تهرب لبرا الغرفه وتسكر الباب وراها وتتركه بحيرته ......................


*****


خلال ايام تطورت مشكلة علي مع اهله كتير لدرجة ان شباب العائله صارو يتجمعو ويدايقوه فى مكان عمله و امام بيته .. خاف علي على زينه خاصه انها بأول حملها ويمكن اذا ارتعبت يتأثر الحمل .. فقرر انه ينقلها عند اهلها وهو كل يوم بيزورها واحيانا بينام عندهم بما ان البيت صار فاضى ومافيه حدا ... مرت ايام والكل اعصابه مشدوده وقلقان من تصرفات اهل علي الى ماكان حدا ابدا متوقعها وقبل المحكمه بكم يوم حاول علي يحلها مع اهله ويفهمهم انه مرتاح كتير مع مرته وان يحاولو على الاقل يتقبلوها ... وذكرهم بكلامهم القديم ومدحهم بهالعائله بس جواب امه ان العائله مافى منها لما يطلق بنتهم ....................


رجع علي وودخل البيت بعد مافتحت له زينه ... شافت الهم بوجهه مع انه بيحاول يخبيها بأبتسامه ... بقلق سألته وهى بتسكر باب غرفتها عليهم .. مامشى الحال ؟ .................... ضمها لصدره وهو بيقول .. خليها على الله .. لا تقلقى حبيبتى واهتمى بنفسك وبنتى ...................... ابتسمت زينه وهى لسى بحضنه وقالت .. قصدك ابنك .............. بعدها شوى عنه واطلع بوجهها الى بيعشقه وقال .. لا بنتى وابيها تشبهك بكل شى .. وجهها مثل وجهك و صوتها مثل صوتك و روحها مثل روحك و طباعها مثل طباعك .. ابيها نسخه منك ................. ابتسمت له بحب .. طيب وانا بدى ولد يكون نسخه منك كمان ............ ضحك علي وهو بيضمها زياده لصدره .. هذا بالحلقه القادمه ان شاء الله هههه ..................... انّا قالت لى ان اذا اجا البيبى بيشبهنى معناها انت بتحبنى اكتر واذا بيشبهك معناها انا بحبك اكتر ................ ضحك علي من كل قلبه وهو بيقول .. خلاص فورجت بنتى حبيبتى حتحل المشكله الصعبه الى بينا .. مين يحب الثانى اكثر .. قرب من شفايفها وهمس .. تعالى نأكد موضوع الشبه زياده ...... كانت اجمل ليله جمعت بينهم .. كان علي جدا محب وحنون وعاطفى كان بكل لحظه بيأكد لها حبه لها وانه عمره مارح يتخلى عنها بخاطره .... حبه الى غمرها اسعدها ووترها بنفس الوقت .... خافت من كلامه من لمساته المتشوقه والخايفه ... قلبها انعصر من فكرة ان اهله يبعدوهم عن بعض ... يحرموها من حبه من وجوده بحياتها ... رفعت راسها تطلع بوجهه النايم ضمت حالها له زياده وهى بتحاول تهرب من الافكار الى براسها ...........


ايام وهم بيدورو على علي الى اختفى فجئه ومافى حدا عارف له طريق .... ماخلو مستشفى .. مركز شرطى .. المطار .. ماله اثر ........ التوتر والقلق سيطر على العائله خاصه ان زينه دموعها ما بتنشف من البكى والقلق عليه وهى مو عارفه وينه ... مو مسدقه انه تركها هيك ... اكيد صاير له شى ... علي مارح يتركها ويغدر فيها ... حطت ايدها على بطنها وهى بتقول .. مارح يترك بنته .. هو قال بده بنت بتشبهنى .. انا رح يجينى بنت ياعلي .. وينك حبيبى وينك ؟ ...... ورجعت تبكى وايمان وياسمين يحاولو يهدوها بس مافى فايده ........


شهر كامل مر والحال متل ماهو ... لحتى فى يوم اجاها لزينه اتصال على جوالها من رقم غريب .. ردت مع ان بالعاده مابترد الا على الارقام الى بتعرفها بس خافت يكون علي بيتصل فيها منشان يطمنها عنه او يخبرها بمكانه .... الو ...... اجاها صوت ست كبيره بالعمر سعوديه ..... هلا انت زينه ؟ ....................... ايوه نعم انا زينه مين حضرتك ؟ ........................ انا جدة علي ...... سكتت الجده شوى قبل ماتكمل ..... يشهد الله يابنيتى ان الى صاير مو عاجبنى وانى مالى رضى فيه ............. بلهفه قاطعتها زينه والدموع بتتجمع بعيونها .. الله يخليك ياجده بتعرفى وين علي ؟ ....................... اي يابنيتى .. انا متصله اطمنك عنه .. عارفه انك حامل بحفيدنا وماابغى شي يصير للولد .......................... طيب فينه ؟ .. ليش ما اتصل علي يطمنى ؟ ............................... تنهدت الجده وقالت بحسره .. علي حابسينه هله من فتره عندهم منشان يكسبو القضيه ويطلقك .. لا تقلقي هو بخير وسلامه وانا قلت اطمنك عليه .. اخذت رقم جوالك منه وهو يسلم عليك ويطلب منك السماح يابنتى .................... بكيت زينه بحرقه الحمد لله هو بخير ..................... يابنيتى لا تبكي عليك بالدعاء عسى الله يفرج الكرب .. يالله سلام عليكم .................. وسكرت الجده التلفون ..................


*****


ماله الا يراقبها من بعيد .. مرت اسابيع على طلوعها من البيت و على انفصاله من رنيم ......... حاول يرجعها ماقبلت .. اصلا ماقبلت تحكى معه .. ولا حتى بالتلفون ... رافضته نهائى ... حتى زياراتها للبيت تكون وقت شغله .. واذا تواجدت بالبيت بتبقى مع زينه كل الوقت بغرفتها لحتى ترجع لعند لؤى .. واذا اضطرت تطلع بتتجاهل وجوده نهائى ومابتوجه له حتى نظره ... مشتاق يشوف نظراتها .. حتى لو معصبه بس يشوفهم .. مشتاق يسمع صوتها .. ولو بتخانق فيه بس يسمعه .. حرمته من كل شى .. من نظرتها من بسمتها من همسها من صوتها من ريحتها ... حتى ريحتها حرمته منها .... ماعادت تتعطر ابدا لما تكون عندهم .. اصلا غيرت لباسها تماما .. كله طويل وساتر ... ماعجبه ستايلها الجديد .. بده يشوفها متل قبل .. بده يمتع نظره بشوفتها .. مو مرته حلاله ... رجف جسمه من كلمته .. مرتى حلالي ومو قادر احط ايدى عليها او احكى معها .... حتى بالمنام بتهرب منى مو مخليتنى المسها او حتى اشوف عيونها .. كأنى عامل ذنب ! .. خلص هاى انفصلت وما بقلبى الا انت .... ااخ ياياسمين كم انت قاسيه .....


سرقه بتسرق النظره له ... مابدها يحس عليها .. مابدها يشوف لهفتها .... الفراق صعب وطويل .. توقعت ان الموضوع رح يصير اسهل اذا بعدت عنه .. ماتوقعت شوقها له يذبحها هالقد ... صحيح زياراتها كترت بسبب وضع زينه بس مع هيك بقيت متماسكه امام عيون خالد .. ونداء خالد .. وتوسلات خالد الصامته الى بتحرك كل مشاعرها ..... الشى الوحيد الى كان بيسليها وبيشغلها عن التفكير فيه تعلمها الحقيقى للاسلام وقوانينه لان قريبا بدها تعلن اسلامها .. او متل ماقالت لها ايمان تعلن عودتها للاسلام ...... تحسست القلب الى متدلى من رقبتها .... الصليب اخدته ايمان وساوت لها منه قلب وحفرت عليه اسم امها .. بهيك بتصير هدية امها مناسب انها تلبسها دائما بدون ما حدا يدّايق او يفكر انها مسيحيه ... يالله كم مرتاحه عند ايمان وكم خجلانه منها .. بس مافى باليد حيله .......................... رجف جسمها كله اول ماحست بأيدان بتغمرها من الخلف وبتضمها لتلتصق بصدر قوى ودافى .. وبصوت بتعرفه بيهمس بأذنها .. ياسمينتى .. ارجعي لى ....


بنعومه صار يحرك اصبعه على وجهها ونظراته بتتأمل كل شى فيه بحب ... بهدوء وخفه باس خدودها .. جميله .. لا فاتنه .. حتى وهى نايمه بتسحرنى ... شد اللحاف عليها زياده منشان ماتبرد ... ضمها لصدره بحب وشوق ماطفاه لقاء الحب الى جمعهم من شوى ... قلبه كان بيرقص فرح .. ياسمينتي لي وحدى .. مافى حدا سبقنى لها .. خطف بوسه سريعه ناعمه من شفايفها وهو بيهمس بحب .. ياسمينتى .. قلبي ملكك للابد ....................


حسن الخلق 23-06-11 02:45 AM


الجزء الرابع عشر

تحت الدوش كان بيدندن بغنية حب وغزل .. عيونه كانت بتبرق بالسعاده وهو بيسترجع بخياله اللحظات الى جمعته بحبيبة قلبه من شوى ...... يالله .. انا كيف كنت عايش ! ..... معقول كنت رح احرم نفسى من هالسعاده من كل هالحب .. من كل هالجمال ..... عض على طرف شفته وهو بيقول .. اما شو جمال .. يارب احفظه واحميه ............... طلع من الحمام وهو بيمني نفسه بليله دافيه بقرب ياسمين ..... تنام فيها بحضنه يرجع يرشف العسل من شفايفها كل الليل ... بس منظر ياسمين الجالس على سريره وهى بكل ملابسها صحاه من الحلم ...... مشى لعندها وهو بيقول .. شبك حبيبتى ؟ ................. من غير ماترفع عيونها له قالت .. ودينى لعند لؤى ................ حط المنشفه على اكتافه وقعد على ركبه امامها .... تفاجئ بعيونها الحمرا ودموعها الغزيره على خدودها ....... مسح دموعها بلطف وهو بيهمس .. حبيبتى لا تقلقي انت مرتى بالشرع والقانون .. وانا بدى اياك .. بدى اياك ياسمينتى ..... قرب منها زياده وهو بيهمس .. انا بحبك .. بعشقك .. ماحتكونى الا الي ومارح اكون الا لك مو هيك اتفقنا ..... لمها لصدره بحب كبير وهو بيخبى وجهه بين شعراتها وبيهمس بحبك بحبك سمعانه ياسمين بحبك ....... بس ياسمين ماوقف بكائها ..... حس خالد بتشنج جسمها .. قد يكون الموقف صعب عليها .. بدها فتره لتستوعبه .......... سمعها بتقول وهى لسى بحضنه ومتمسكه بمنشفته .. خدنى لعند لؤى .. لسى الساعه 11 مانامو ............. طبع قبله طويله على خدها قبل مايقول .. خلص حبيبتى متل مابدك .. مسح دموعها وهو بيقول .. بس وقفى بكى بترجاك .. انا مابتحمل اشوف دموعك ..............

اخد ملابسه ودخل بسرعه للحمام منشان يلبس ... اول ماطلع مسك ايدها وهو بيقول .. امشى اوصلك ......... تركت ايدها بأيده ومشيت معه .. حاول خالد يطمنها فكان يضغط على ايدها بلطف و يحرك ابهامه عليها بنعومها وهو ماشى معها ..... عند اخر درجه وقفو اول ما حطت رجلهم بالصاله على صوت زينه المستغرب ... جازمن .. انت لسى هون !!! .... اطلعت على ساعتها وهى بتكمل .. من العصر ماشفتك وين كنت !؟ ............ وجهها احمر كتير و لاحظ خالد انها بتقرب منه وبتخبى حالها فيه .. كأنها بتطلب منه يجاوب عنها ويرحمها من هالإحراج ..... بسرعه جاوبها خالد .. كانت بغرفتها وبعدين حكينا فتره طويله بأمور كتيره وسرقنا الوقت وهلأ انا رايح اوديها لعند لؤى متل ماطلبت .......... الشك كان واضح بعيون زينه الى ماسدقت شى من الى قاله لها خالد بسبب الإحراج الواضح على وجه ياسمين .......... رفعت عيونها من على ياسمين واطلعت بخالد الى بسألها .. وانت شو بتعملى بهالوقت تحت .. لازم ترتاحى تأخر الوقت ................ جاوبته وحواجبها لسى معقوده من التفكير ... كنت عند انّا بنحكى وقمت اساوى لنا شويت زهورات ...... قاطعها صوت انّا .. بنت زينه كل هزا وقت منشان ...... سكتت انّا وهى بتشوف ياسمين بتتخبى ورا خالد زياده وبتتمسك بأيده بقوه .... ولد خالد .. ايش في؟ .. ليش بنت جازمن عندنا ؟ .............. مافى مجال للكذب لازم يقول الحقيقه هلأ .. مابيقدر يكذب على انّا والى عملوه مو حرام .. هى مرته على سنة الله ورسوله ............ بهدوء سحب ياسمين من وراه ووقفها جنبه وهو لافف ايده على كتافها وبيضمها له بحب .. بيحاول يدعمها ويساعدها ويمنحها الأمان ... انّا ياسمين كانت معى ........ اطلعت فيه انّا وهى عاقده حواجبها وبتطلب منه يفسر جملته اكتر من هيك ........ اخد نفس قبل مايضيف .. مرتى كانت معي .................. شد على اكتافها اكتر اول ماحس برجفتها وعينه لسى على انّا الى فتحت عيونها على الاخر اول مافهمت شو قصده خالد ....... شهقه طلعت من زينه حاولت تكتمها بأيدها وهى بتطلع بالتنين ........... الدموع بدات تتجمع بعيون ياسمين من الإحراج الى حست فيه وحاولت تمسحهم قبل ماينزلو منشان مايزيد احراجها وهى مو قادره تتطلع بأنّا او زينه وكل الوقت عيونها بالارض ....... شد خالد على اكتافها زياده وهو بيقول .. انّا انت سألتينى اذا بدى الزواج صورى او حقيقى .. وهاى اجابتى على سؤالك ... طبع قبله طويله على جبين ياسمين وبعدها اطلع على انّا ينتظر جوابها .................. عيون انّا كانت على ياسمين بتراقب حالتها وهى بتقول .. ولد خالد .. فين عادات فين تقاليد .. زواج مو بهزا طريقه .. هزا غلط كيف يصلح غلط !! ................... بجديه واندفاع جاوبها خالد .. الى صار لا حرام ولا عيب .. ياسمين مرتى شرعا وقانونا .. وعلى العادات والتقاليد بأخر الاسبوع بنعمل حفله عرس وصلى الله وبارك ................ عصبت انّا وهى بتقول .. كيف يعمل حفله و بنت زينه لسى ماخلص مشكلته .. ولد خالد فكر بعقل ................... تدخلت زينه وهى بتقول بتوتر .. انّا مو مشكله خليهم .......... قاطعتها انّا وهى بتقول .. اسكت بنت ... والتفتت على خالد وياسمين وقالت .. ولد .. بنت حضرتونا يحاسبكم بكرا ........ اطلعت بياسمين وقالت بجديه .. بنت جازمن اطلع غرفه ونام هنا مافى يروح عند بيت لؤى ...................... حاول خالد منشان ياسمين .. بس انّا .............. بحركه من ايدها سكتته وهى بتقول بعصبيه .. خلص ولد خالد مافى كلام .. بكرا كلام وكلام قاسى ..... اطلعت فيه بنظرها فيها معنى قبل ما تقول .. يالله كله على غرفته ........... ودخلت غرفتها وسكرت وراها الباب بعصبيه .................. قعدت ياسمين على الدرجه وهى بتميل راسها لتحت منشان تصحى .... بسرعه قعد جنبها خالد ومسك وجهها ورفعه منشان يشوف شو بها ... ياسمين !! .......... بضعف قالت .. اتركنى خالد دايخه .......... بسرعه مشيت زينه للمطبخ وجابت كاسة مى وناولتها لياسمين الى اخدتها بأيدان بترجف لدرجه ان الكاسه كانت رح توقع منها ..... حط خالد ايده على ايدها الماسكه الكاسه وساعدها بالشرب ...... صب شويت مي على ايده ومسح فيه وجهها وقال .. اتنفسى بعمق حبيبتى ............ تجاهل خالد نظرات زينه المستغربه وخلى عيونه على ياسمين الى بدا اللون يرجع لوجهها ........ حط ايده حولين اكتافها وساعدها توقف وهو بيقول .. روحى لغرفتك وارتاحى شوى ........ طلعو الدرج وعيون زينه القلقانه مافارقتهم ........ دخلو غرفتها و جلّسها على سريرها وهو قعد قدامها على ركبه ومسك ايداها وباسهم وهو بيقول .. ياسمينتى لا تقلقى .. رح احل الموضوع مع انّا .. انت ارتاحى ولا تشيلى هم .............. حطت ايداها على وجهها وصارت تبكى وتقول .. هلأ انّا وزينه بيفكرو انى مو منيحه .. بيفكرو انى بنت سهله ................... ضمها لصدره وهو بيقول .. لا تقولى عن حالك هيك .. انا اكتر واحد بيعرف انك ... حطت ايدها على تمه وهى بتهمس .. خلص لا تجيب سيرة هالموضوع بترجاك مو متحمله .................... نزل ايدها بلطف وهو بيواسيها .. لا تعملى بحالك هيك .. انت مرتى وانا زوجك .............. اطلعت فيه بتعب وقالت .. بدى ارتاح لو سمحت اتركنى لحالى ............. هز راسه بطيب وباسها من جبينها وطلع وهو بيقول .. اتركى كلشى علىّ و ارتاحى ........

دموع ياسمين ماوقفت وهى بتفرك بجسمها بقوه تحت الدوش بتحاول تمسح ذكرى الى صار .. ليش جازمن ليش !؟ .. من اول ماقال لك بحبك خلص دبتى ماعاد فيك تقاومى اكتر ... نسيتى كيف رفضك اول مره .. نسيتى كيف جرحك ....... نسيتى ان بدك تبتدى بدايه جديده .. بدايه نظيفه .. شو راح تعملى هلأ بعد ما الكل عرف .. كيف رح تدافعى عن نفسك .. كيف حتغيرى نظرتهم لجازمن هيك كيف ؟ ............ دخلت غرفتها ورمت حالها على سريرها .. من غير حتى ماتنشف او تمشط شعرها ....... ضمت حالها وهى بتقول لحالها .. شو اعمل !؟ ............ غمضت عيونها .. رجفت وهى بتتذكر لمسته ( ياسمينتى .. ارجعي لي ............... بصعوبه بعدت عن دفئ ومشاعر كانت مشتاقة ومحتاجه لهم كتير ..... حاولت تتماسك وهى بتقول .. لا تلمسنى ............... صوته هزها .. اول مره بتسمع صوته هيك .. خالد بيتوسلها .. ياسمين الله يخليك محتاج احكى معك ..................... بتردد التفتت منشان تشوفه ... وبتردد مسكت ايده الممدوده لها .... وبتردد مشيت معه لغرفته ................... بتوتر صارت تفرك ايداها وهى بتطلع بيحيطان الغرفه الى شهدت صدها و اهانتها .... تفضل شو فى عندك ..................... قرب منها ومسك ذقنها بنعومه ورفع راسها منشان يشوف عيونها .. بترجاك تطلعى فينى لما بتحكى معى ... اشتقت لعيونك كتير .............. قلبها صار يدق بسرعه من التوتر .. بعدت وجها وهى بتقول بسخريه .. منشان هيك جبتنى ........................ مسكها من رسغها بلطف قبل ماتهرب منه وقال .. ياسمين ارجعى عيشى معنا .. ارجعى لهالبيت .. لأنّا .. لياسر ... تغيرت نبرة صوته وهو بيقول ... لألي ...................... بعدت عيونها عن عيونه وهى بتقول بصوت مضطرب .. انا مرتاحه كتير عند لؤى .................. قربها منه اكتر وهو بيهمس .. خلينا نرجع عيله وحده ............... حاولت يكون صوتها ساخر وهى بتقول .. انت الى تهورت وضيعت رنيم .. كان هلأ عندك عيله ومرتاح ومو محتاج من حدا شى ............................ عيونها غرقت بعيونه وبالمشاعر وبالنداء الى بتشوفه فيها .. حس خالد بلخبطتها .. قرب منها زياده لدرجة ان انفه كان رح يلامس انفها .. قال .. بس انا مابدى اعمل عيله مع رنيم ................. بأنفاس مخطوفه سألت وعيونها بتتنقل بين عيونه .. لكان مع مين ؟ ........................ بصوت اسرها همس .. انت .. بدى تصيرى عيلتى .. مرتى .. بدى ارجع اهتم فيك .. ترجعى مسؤوليتى ............. حاولت تبعد منشان تخفى انفعالها وتأثرها بلمسته وقربه منها بس صوتها فضحها .. انت بدك تتحكم فينى وتمشى كلمتك على وبس .................. الكلام اجى اكبر من انها تتحمله .. دخل اعماق قلبها وحرر كل المشاعر الى جواته اول ما سمعته بيهمس بحب .. خالد مستعد يستسلم لك استسلام كامل اذا وافقتى تصيرى له وبس ................. غمضت عيونها وهى بتستمتع بقبلته وبهمسه .. كلام كتير مافهمته بس حست جسمها كله رجف منه ......... بضعف بعدت وهى بتحاول تستعيد توازنها وانفاسها ... بعد عنى .. انت رفضت حبى .. وانا ما بعطى فرصه تانيه .. ابدا ............... حطت ايداها على اذانها وهى بتقول .. ويا احكى بكلام ينفهم يا لا تحكى ابدا .................... لمس وجهها وهو بيقول .. مستحيل قلبك مافهم شو بقول ........................ بحيره قالت .. ماخليت موقع ترجمه ماجربته .. مابعرف اكتبها بالتركى .. شو يعنى سنى جوك سيفيرم شو يعنى سينى سفيوريوم .. قول وريحنى ........... اسرتها ايداه مره تانيه .. خبى وجهه بين شعرها وهو بيقول .. يعنى بعشقك .. يعنى بحبك .. انت حبيبتى .. وانا مغرم فيك ... انا حبيتك من قبل ماشوفك .. واعترفت بحبى لك يوم الى دخت بالمطبخ ... بصوت مبحوح مليئ بالمشاعر همس .. انت قدرى ياسمين ... انت قدرى وانا قدرك .................... ليش هيك دائما بتنحط بمواقف صعبه مابتقدر تقاومها .. شوقها له كان بيصرخ براسها .. اعترفى .. اعترفى ... قولي بحبك .. قولى بدى اياك .. ياسمين لا تكونى غبيه وتضيعى كلشى منشان غلطه غلطها معك .. انت مابتقدرى تعيشى من غيره .. انت بتحلمى فيه كل يوم .. انت بدك حبه ياسمين بدك حبه ......... بدات الدموع تتجمع بعيونها رفعت ايداها الى بترجف حطتهم على صدره وهى بتهمس بصوت يادوب يطلع .. انا بحبك خالد .. بحبك كتير .. غمضت عيونها وهى بتقول بخجل .. ارجوك ضمنى الك بقوه ولا تتركنى ابدا ... ) حطت ايدها على وجهها وصارت تبكى .. الحق علىّ .. انا الى بقلل من حالى دائما .. ماقدرت اقاوم مشاعرى .. شوقى لحبه رح يكلفنى غالى .. غالى كتير .............. ( دفئ جسمه الى كان غامرها بحب ولمساته الناعمه عليه كانت تصحيها كل شوى ... تبتسم براحه اول ماتشوف عيونه امامها وتحس بايداه الضاممتها فترجع تغمض عيونها بكسل وتنام على همسه بأذنها .. بحبك ) ... مدت ايدها وتناولت جوالها الكندى ... فتحت رساله جديده وبدات تكتب .... Please come quickly .... البكى هدها فنامت على وضعها وهى بتتحسر على حبها الى ضاع منها بعد مابعتت الرساله لسام .................. ******

انفلونزا صابت ياسمين بعد هداك الحمام وبسبب حالتها النفسيه استغلت الوضع وماطلعت من غرفتها ابدا بحجت المرض ..... حاول خالد يدخل عليها اكتر من مره منشان يطمن عليها بس ماكانت تخليه ... اتصلت بايمان وطلبت منها انها تجى منشان تفضفض لها ............. اطلعت ايمان بتعاطف على ياسمين وقالت .. جازمن خلص حاج بكى والله قطعتى قلبى ............. مسحت دموعها وهى بتقول .. مو قادره افرجى وجهى لأنّا او زينه .. خاصه بعد ما زعلت انّا من خالد .. انت لو سمعتى صوتهم كان موصل لغرفتى .. وانّا بتلومه على الى صار واكيد بتلومنى انا كمان بس هى هلأ اجلت الحكى معى لأنى مرضانه .. وبعدين لا تنسى الى عمله بابا بعمى .. ما كان سهل واعتقد لهلأ مو قادرين ينسوه .................. لاجازمن لا تدخلى الامور ببعضها .. انت بتعرفى ان الكل ماجابلك سيرة الموضوع ولولا انك سمعتى بالصدفه والا ماكان عندك حتى علم فيه .. وبعدين خالد انضج من هيك بكتير .. مستحيل يحملك مسؤولية خسارة ابوه لسمعته و امواله بسوريا بسبب تهمه لفقها له ابوك .. انت حتى وقتها ماكنت موجوده على وجه الارض .. الكلام الى سمعتيه من خالد كبيه ولا ترجعى تفكرى فيه .. انت بهيك بتظلمى نفسك و تظلميه .. وبعدين انّا بتحبك كتير بس كان بدها الموضوع يكون بالطريقه الصحيحه يعنى بدها مصلحتك لا تزعلى ولا تقلقى من موقفها بالعكس افرحى ... وزينه كمان بتحبك وبتخاف عليك .. جازمن كلنا بنحبك لا تفكرى بهالطريقه ولا تخلى الشيطان يوسوس لك بشغلات تخرب سعادتك ............... هزت ياسمين راسها بطيب وهى بتمسح دموعها .. بتعرفى ايمان .. لما سمعت انّا بتقول لخالد انت كنت بتعمل هالشى مع رنيم او بتقبله على اختك .. زعلت من كل قلبى على الى عملته .. الكلام بينى وبينك انا السبب بكل الى صار .. انا الى بقيت الح على خالد لحتى صار الى صار .. طلبت حبه وقربه بكل الحاح وهو مارفض .. اطعلت بأيمان بعيون بتدمع وقالت .. عطانى كل الى طلبته وزياده .. توقعت ارتاح بعد ما يعترف لى خالد بحبه بس العكس صار.. انا مو مرتاحه لسى زعلانه و مدايقه وخايفه ................. اطلعت فيها ايمان بتردد وقالت .. ممكن اسألك سؤال بس ماتزعلى منى ؟ ............ هزت ياسمين راسها بأى ................... شو الفرق بين هالمره والمره الماضيه لما جيتى لعنده على الغرفه ... ليش زعلانه كل هالقد ! .. وهلأ انت مرته ومافى حدا بيشاركك فيه .. وهو ماردك ولا صدك متل المره الماضيه الى جرحتك كتير .. بالعكس على حسب كلامك عطاكى كل الى بدك اياه وزياده .. عطاك حبه و عقله و قلبه و كل كيانه .. غير انه واقف جنبك وماسك الكل عنك منشان ماحدا يجى يتكلم معك .. اتحمل كل المسؤوليه و طالعك بريئه من الموضوع .. ليش هيك بتعملى بالوقت الا لازم تفرحى فيه !؟ ..................... هزت راسها بتعب .. مابعرف .. هديك المره جيت بأرادتى منشان اثبت لنفسى شى .. بس هالمره حسيت حالى مسلوبة الاراده .. بكره هالحاله الى انا فيها لما بكون معه .. بكره هالضعف .. مابقدر اتحكم بنفسى معه .. كنت بخطط لبدايه جديده ونظيفه .. منشان هيك قررت ارجع لكندا .. لازم استعيد نفسى و حياتى ... لازم اسيطر على حياتى وابدا من جديد .. منشان هيك خبرت سام يجى ياخدنى ...................... حطت ايمان ايدها على تمها وهى بتقول .. جازمن انت بهيك بتزيدى المشكله .. خلى سام برا الموضوع .. انت هلأ بكل ماتعنيه الكلمه من معنى زوجة خالد .. واذا سمع خالد بالموضوع رح يرتكب جريمه .. انت بتعرفى طبعه الحامى واكيد هلأ صار يغار عليك اكتر ........................ سام مو متل مامتخيلينه .. سام متل اخى الى وقف معى بأوقات كتيره لما كنت وحيده بكندا .. كان يساعدنى ويدافع عنى دائما بالمدرسه .. كان كلشى بتمناه وصار صديقى واخى بنفس الوقت ...................... حطت ايمان ايدها على خدها وهى بتقول .. الله يستر من الى جاى ..........

***** ضايج كتير .. رايح جاى بمشى فى غرفته ... ماوقف تفكير فيها .. ايام ماشافها .. حاسس فى شى صاير من وراه ... ليش بترفض تشوفه .. حتى الوجبات مابتنزل منشانها .. فهّم كل الى عرفو بالموضوع ان الغلط غلطه هو .. واكّد على الكل انهم ماينشرو الخبر .. وطلب من انّا ان ماتحكى مع ياسمين .. بكفيها احراج ............. مسح وجهه بتعب وهو بيقول .. ياسمين لا تقطعى على الطريق .. انا خلص ماعدت اقدر اعيش من غيرك ................. بأصرار توجه لغرفتها ودق الباب بشويش منشان ماحدا يحس عليه .. سمع صوتها من جوى بيأذن له بالدخول ... بالعاده بتسأل مين بالاول .. فرح كتير واستغل هالفرصه .. دخل وكله شوق لشوفتها ........ وقف لما شافها بتنط من مكانه منشان تجيب الروب وتلبسه فوق بيجامتها الشورت ........ مسكها خالد بالطريق من ايدها ووقفها وهو بيقول .. ليش هيك بتعملى ياسمين ! ............. ورد وجهها وهى بتقول بكل صدق .. مابعرف .. بستحى منك ............... ماكنت تستحى منى من قبل ................. نزلت عيونها وهى بتقول .. بس هلأ بستحى منك كتير .......................... قرب منها وهو بيهمس بحب .. طيب لازم يكون العكس ................ هربت منه قبل مايضمها لصدره وقالت .. شو بدك خالد بهالساعه ؟ ................... بنرفزه قال .. ليش هيك بتعملى معى ياسمين ! .. شو صايرلك ؟ .................... بتوتر قالت .. انا بنفذ اوامر انّا ................ قرب منها وهو بيقول .. ليش صايره بتنفرى منى !؟ .. المشكله مو انّا .. قولى شو صاير وبسرعه .................. بسرعه وتهور قالت .. انا بدى ارجع لكندا ............. حست فيه كأنه ما استوعب كلامها بهدوء سألت .. سمعتنى ؟ ................... بقى يطلع فيها من غير حتى ما ترف عينه .. مو مسدق شو بيسمع .. مو مسدق بدها تتركه .. بعد كل المشاكل والمشاعر و الاستسلام بدها تتركه ................ ماعرفت شو تعمل امام شكله .. المفاجئه كانت قويه عليه .. مشيت لعنده وحطت ايدها على ايده وهى بتنده له .. خالد ! ................. تحولت نظرته من المفاجئه لشئ تانى .. شئ خليط بين الغضب والحيره و الألم .. قال بعدم تصديق .. بدك تردى لى الصفعه ياسمين ؟ ................ ضغطت على ايده زياده وهى بتقول بتوسل .. الله يخليك لا تفهمنى غلط ............... سحب ايده منها وهو بيقول .. تصبحى على خير.... وطلع من غرفتها بهدوء متل مادخل ................. ******


كسبو القضيه وصار علي امام القانون شخص غير مسؤول بعد ما طعن اهله فيه وصارت كل اموره تحتاج الى توقيع من والده .. بسبب القضيه خسر شغله .. سحبو اهله معاملة الزواج من زينه .. تسكر بيته و كل اغراضه رجعت لبيت اهله ... حجرو عليه وعلى كلشى بيملكه .. وما اكتفو بهيك ... منعوه من التواصل مع اى حدا لحتى يطلق زينه شرعا ويخلصو من كل هالقصه .. بس علي بقى متمسك بزينه ورفض كل الضغوط الى مارسوها اهله ضده ورفض يتلفظ بكلمة الطلاق ...... الوضع عند بيت خالد تأزم زياده خاصه مع تدهور اوضاع زينه الصحيه بعد القضيه و بعدها عن علي كان مأثر عليها كتير .. الشىء الوحيد الى كان يطمنها عنه اتصالات الجده الى كانت تتكرر مره او مرتين بالاسبوع منشان تطمن زينه على علي و تطمن علي على زينه ....... اكتر من مره طلبت زينه من الجده انها تكلم علي بس تعذرت لها الجده ان علي ممنوع من اى تواصل خارجى ومابتقدر توصل له جوال او تلفون واهله هددوه ان اذا تواصل معها بأى وسيله رح يستخدمو سلطتهم القانونيه عليه ويطلقو زينه منه بالغصب ............. رسائل علي لها كانت دائما بتوصيها بالصبر و ان الموضوع رح ينتهى ونتجمع مره تانيه على خير .. وبيأكد لها دائما حبه وانه عمره مارح يتخلى عنها ابدا .......


الجزء الخامس عشر


يوه يوه يوه .. كل هالدموع على فلم .. لو بعرف كان ماجبتلك اياه ............... مسحت دموعها وهى بتقول بصوت متأثر .. يعنى بالله ما تأثرت من كل هالمشاعر ! .......... رد عليها وهو بياخد شوى من البوشار الى بصحنها .. اي مشاعر بتحكى عنها ! .. اى هاى خانت الرجال الى رح تتزوجه .. خانت خطيبها وبكل صراحه يعنى مافيها شك هيك وهيك ..................... التفتت عليها بقهر وقالت بعصبيه .. هلأ هدا الى فهمته من فلم التيتنك ! انها خانت خطيبها .. ليش ما انتبهت على انها كانت مغصوبه عليه .. انها كانت بتكرهه .. انها كانت رح تنتحر منشان تخلص منه .. ليش ما انتبهت على انها حبت بصدق انسان بكل ما تحمله كلمة حب من مشاعر .. كل الى شفته الخيانه وبس ............... اطلع فيها لؤى بأستغراب وقال .. امون شبك ليش كل هالنرفزه ! .. هدا راي وبس لا تنزعجى هيك .................... وقفت وهى بتصرخ بعلو صوتها .. لا ياسيدى بدى انزعج وبدى اقول ان مهما تحضرتو وتثقفتو لسى بتنظرو للمرأه نظرة العصور الحجريه .. لسى بتعاملو المرأه متل النعجه بتسلموها لأول واحد "مناسب" من غير ما حتى تفكرو بمشاعرها وقلبها .. همكم الوحيد الستره وبس .. بتريقه ضافت .. اى صح معكم حق البنات هم ومابنسدق متى يجى ابن الحلال منشان نخلص من هالهم .. بس هالابن الحلال بتحبه مابتحبه ما بيهم المهم انها تنستر فى بيت زوجها ... تغيرت نبرة صوتها وصارت حزينه وهى بتتطلع فيه بنظرات اثرت فيه كتيروبتشاور على قلبها وبتقول .. واذا كان فى قلبها شخص لازم تنساه لأنه مابيعرف انه بقلبها ومابتقدر تقول له ولا تقول لأهلها .. هيك كلام مابيطلع من البنات المربايات .. لازم تنساه لأن هاى خيانه لزوجها .... نزلت دمعه من عينها وهى بتهمس .. واذا ماقدرت تنساه .. بيتهموها مية تهمه وبترجع لبيت اهلها مطلقه والكل بيحتار بسبب طلاقها ...................... عيون لؤى كانت معلقه عليها كل الوقت بيراقب انفعالها وتغير معالم وجهها ونظرة عيونها مع كل كلمه بتقولها .. مد ايده بتعاطف وهمس .. امون ................ وقفت بسرعه وهى بتقول .. عن اذنك رايحه انام ...........


بعد ساعه دخل لؤى غرفة النوم .. كانت متسطحه على السرير وعامله حالها نايمه بس دموعها الى بتنزل على خدودها كاشفتها .... تقطع قلبه عليها ... ايمان حلم لك رجال لأنها هنيه كتير بالعيشه ... مريحته كتير .. وفوق هيك بتحبه وهو متأكد من هالشى ... كلامها وتلميحاتها كلها بتدل على انها بتحبه من زمان من ايام الطفوله وهو مو حاسس فيها ................. مشى لجهته من السرير ... دخل تحت اللحاف وقرب منها لحتى صار مابيفصل بينهم الا سنتمترات قليله ..... خلل اصابعه بشعراتها وهو بيقول .. لما كنا صغار شعرك كان افتح من هيك .. ليش اغمق لونه ؟ ................. من غير ماتلتفت جاوبت .. ماما قالت من القص بيغمق لونه منشان هيك ماعدت اقصه من فتره طويله ................. قرب منها زياده ... دخل ايد من تحتها ولفها بالايد الثانيه وقربها من صدره وهو بيتنشق عطرها الى بتعطر فيه شعرها دائما .. بتعرفى .. لهلأ بتذكر شكلك لما كنا نروح نشوى بالبر .. كانت خدودك حمرا كتير وشعرك الناعم الى هرب من ضفيرتك منكوش وملفلف من العرق والرطوبه وطاير حولين وجهك بطريقه بتضحك .. كنت اشوفك بتشبهى الشمس الى بيطالعوها بأفلام الكرتون .. خدود حمرا وشعاع اشقر .. همس بأذنها بحب .. كنت بتجننى .................. حس بايدها بتنحط على ايداه اللاففتها وبحب بتحرك اصابعها عليها .... التفتت بوجهها عليه وهى بتقول .. انت عيونك الخضر كانو مجننينى .. ما كنت قادره استوعب كيف عندك عيون متل لعبتى ! .. كنت دائما اسال ماما من وين اشترى لؤى عيونه ؟ تضحك وتقول لى اجته هديه من عند الله .................... ضمها له زياده وطبع قبلات سريعه على رقبتها وهو بيقول .. هي نفسها لعبتك الى شوهناها انا وحسام؟ ............ لفت جسمها كله بأتجاهه وضمة حالها له زياده وهى بتقول .. بكيت كتير وبابا اشترى لى اكتر من لعبه بس ما كان بدى الا لعبتى الى عيونها متل عيون لؤى .................... ابتسم بحب وهو بيشوف خدودها المورده .. اشهر مرت على زواجهم وايمان لسى بتستحى منه كل مابيكون حميم معها ....... لمس خدودها بنعومه وهو بيقول .. عيون لؤى ولؤى هلأ صارو ملكك انت وبس .................. حس بأصابعها بتضغط بخفه على ظهره .. كأنها بتقول له بحياء ضمنى لك لؤى .... اطلعت فيه بنظره وقفت العالم كله من حوله ... حواسه كلها تنبهت لنظره كشفت له اعماق قلبها .. شاف اسرار و مشاعر قويه هزت قلبه وبدات تنشر الحراره بجسمه ..... حس فى شى بقلبه بيتحرك وبقوه ... هو هلأ متأكد ان الى بيحسه مو بس انجذاب لجمالها لا هدا شى اسمى من هيك واطهر .... اطلع بشفايفها .. بهدوء وبكل حب بدا يقبلها ... حس بنشوه رهيبه ومتعه غريبه .. هالمره غير .. ليش ! هو بيعرف حاله انه بحبها بس المشاعر الى بيحس فيها هلأ غير !! ....... مشاعره بدات تتصاعد .. وبدا يفهم دموعها لما بتكون بين ايداه .... بدا يفهم مشاعرها وهمساتها وآآهاتها وكل حركه منها فى كل لقاء بيجمعهم .... هلأ فهم ومتأكد .. ايمان ماكانت ملك غيرى ......... ضمها بقوه له وهو بيقول .. حبيبتى تعالى اروى حبي بحبك ...........


****


هم خالد كل ماله بيزيد وهو بيشوف اخته الوحيده هيك مهمومه ومقهوره مع هيك بتحاول تتماسك وماتنهار .... كلمة ياريت ماعادت تنفع .. وكلمة لو مالها مكان هلأ .... كل الى بيفكر فيه كيف تطلع اخته بأقل الخسائر من هالمحنه .... الموضوع مافيه ولا بصيص امل واحد ولولا جدة علي والا هم حتى مابيعرفو وينه ..... نصحوه الناس انه يطلق اخته ويخلص ..... هى مو اول ولا اخر وحده بتطلق بس مو جاى منه وهو بيشوف اخته بتحب علي كل هالقد .... الاشهر القليله الى عاشتها معه كانت جنه بكل معنى الكلمه وزينه لسى متمسكه بهالجنه خاصه مع تقدم حملها .. كل يوم بيشوفها بتحط ايدها على بطنها وبتحكى عن علي .. لو عطته ولو اشاره صغيره تساعده فى اتخاذ قراره .. بس قرارها هلأ بدها زوجها جنبها ........
كمحاوله اخيره جمع خالد كم شخص من وجهات الحى وبعض اصدقاء ابو علي وقرر يروح يتفاهم معهم ويعرف شو اخرتها فى هالموضوع لأن بقاء اخته هيك معلقه امر غير وارد .. بكفى انه بيحس بالتأنيب لأنه وافق على زواجها .. لازم يعرفو لوين رح تمشى الامور مو يبقو هيك بالظلام مالهم عارفين شو رح يصير خاصه ان اشهر وبتولد اخته فلازم يعرف شو هو مصير بنت اخته الجايه بالطريق ....


****


صحى على صوت جاى من الحمام .. مافهم شو هو بس لحظات واستوعب شو صاير ... كشف اللحاف بسرعه ودخل الحمام ليطمن على ايمان .... شافها قاعده على طرف البانيو وسانده راسه على طرف المغسله ... بقلق سأل .. ايمان شبك حبيبتى ؟ ......... مارفعت راسها ولا جاوبته ..... مشى لعندى وحاوط وجهها بأيداه ورفعه ليشوفه ... وجهها اصفر كتير وعيونها دبلانه من التعب .... استفرغتى حبيبتى ؟ ................ بعيونها جاوبته بأى .............. ليكون من عشا مبارح ؟ ................ بصوت يادوب يطلع قالت .. بدى اقوم ومو قادره حاسه حالى رح استفرغ زياده .......... قرب منها زياده منشان يساعدها توقف .. اول ماشمت ريحته قالت بتعب .. بعّد شوى لؤى مو قادره اتنفس ............. بعّد عنها شوى وهو بيشوف نفسها بتلعى عليها .. احتار وقلق .. طيب كيف اساعدك ؟ .................. بعد تفكير لحظات بلمح البصر حملها وبسرعه ركض فيها للسرير وحطها بلطف وبعّد وهى بتقول .. الله يخليك جيب لى الزباله مو قادره ................... قرب منها الزباله وطلع من الغرفه ... مسك جواله و دق رقم بيت اهله ............ مرحبا انّا ... لا مالنا جاين اليوم ........ ايمان شوى تعبانه ............ الله يسلمك .. ان شاء الله ............ والله مابعرف بتستفرغ من الصبح ................... فكرت من عشانا مبارح بس صار لها فتره من كلشى بتلعى نفسها عليها ............... شو .. معقول ................... لالا اذا هيك هلأ باخدها منشان نتأكد لا تحليل منزلى ولا غيره .. اي هاى ساعة المنى .................


عند الطبيبه ........ الف مبروك .. الحمل لسى بأوله منشان هيك الوحام شديد شوى عليك .. لازم تريحى حالك هالفتره يامدام لحتى يستقر الحمل .. الله يتمم على خير وسلامه ............


بالسياره بعد ما خبر لؤى انّا بالخبر الى مطير له عقله من الفرحه ... التفت على ايمان الى كانت بتخبر امها بحملها وهى فرحانه كتير .. يالله امونتى حامل .. يارب لك الحمد ......... بعد ماسكرت قالت .. ماما بتقول شو رايك ننام عندهم كم يوم لحتى ارتاح ..................... اى حبيبتى مو مشكله هلأ بوصلك عند اهلك وبعدين بجيب لك اغراضك ................. بأستغراب سألته .. وانت ؟ ....................... لا حبيبتى انا صعب انام معك .. يعنى هيك حجز لحرية خواتك ولحريتى ...................... مسكت الجوال ورجعت دقت على امها .... السلام عليكم ماما .. لا خلص بدى انام بالبيت .. التفتت على لؤى وقالت وهى بتطلع فيه .. لؤى بيعتنى فينى واذا حسيت حالى تعبانه بجى لعندكم .... مع السلامه ...................... التفت لها بسرعه ورجع يركز في الطريق .. ليش حبيبتى كنت ارتاحى عندهم كم يوم ...................... مابتركك لحالك ابدا .. وبعدين اجتنى فرصه اتدلل عليك واقول لأ ................... ضحك لؤى من كل قلبه .. تناول ايدها وباسها بحب وهو بقول .. اي تدللي يا حلوه تدللي بيطلع لك .. والله لأحطك بعيونى ..............


ايام مرت كتير حلوه عليهم ولؤى كل مالها مشاعر الحب الحقيقيه بتكبر بقلبه تجاه ايمان .. كلشى حس بطعمه غير حتى اهتمامه فيها اله طعم حلو وبيسعده كتير .. الحياة صارت احلى مع هالمشاعر وصار موقادر يبعد عن ايمان شوى ... بالعكس كل ماله بيزيد التصاقه وتعلقه فيها وهالشى كان مفرحه كتير ............
فتح عيونه .. شاف ايمان واقفه امامه .. مااستوعب شو صاير .... لؤى قوم خدنى على المستشفى ................... مافهم الا مستشفى فقعد بسرعه وقال بقلق .. تعبانه !! ...................... انتبه على دموعها وقف بسرعه وعقله رح يطق من الخوف والقلق ...... ايمان شبك ؟ ................... مسكت ايده وضغطت عليها بقوه وقالت وهى بتبكى .. بنزف .....


حجزتها الدكتوره بالمستشفى كم يوم منشان ترتاح وعطت لؤى محاضره طويله عريضه عن كيفية التعامل مع الحامل البكريه .. مابتشيل مابتحط ماتبتشتغل بتنام منيح بتتغذا منيح واهم شى لا تلمسها .......... تأفف بينهم وبين حاله .. كله كوم ولا تلمسها كوم .. اى انا هلأ لحسيت حالي متزوج .. بعد ما حسيت بحب ايمان بيكبر وبيمتلك قلبي .. هلأ لحتى حسيت بطعم كلشى معها تقوم الدكتوره تقول لا تلمسها .. امرى لله .. كله بيهون كرمال تقوم بالسلامه ....


بعد ماطلعت من المسشفى اصرت عليها امها الا تجى لعندهم على البيت ترتاح كمان كم يوم .. كان لؤى بيزورها دائما بس مابينام عندها وبعد مرور كم يوم حست ايمان ان لؤى دائما تعبان لما بيجى بيزورها دائما نعسان ... كان بيقعد جنبها متل الولد الصغير المشتاق لأمه ولحنانها ... كل الوقت ماسك ايدها بيبوس فيها وبيشم ريحتها ..... فرحت لشوقه لها وزعلت عليه بنفس الوقت .... فقررت ترجع لبيتها كرماله ..... وبعد معارضات من اهلها وتعهدات من لؤى انه يعتنى فيها منيح هالمره ..... رجعت و تانى يوم اجت لعندهم ياسمين منشان تنام عندهم وتعتنى بأيمان لحتى يشد حملها .. وفعلا ياسمين ماخلت ايمان تعمل شى كانت بتعتنى فيها ومريحتها على الاخر .. اكتر شى انبسطت منه ايمان انها لقت مين يسليها بالفتره الى بتكون متسطحه فيها بسريرها منشان ترتاح .... اوقات كتيره كان لؤى يرجع الظهر يلاقى ياسمين وايمان نايمات جنب بعض بعد ما فطرو و شبعو حكى فبينامو على قعدتهم ...


*****


ماسدقت تشوف لها عذر منشان تطلع من البيت .. بعد اخر حوار بينها وبين خالد والامور متأزمه بالبيت بشكل عام وبينهم بشكل خاص .. هالمره خالد الى مابده يشوفها ومابيتواجد بالبيت كتير .... كل وقته بيقضيه الشغل ومابيرجع الا لما بيكون الكل نام .... اوقات كتيره بتكون بتستناه على الشباك منشان تتطمن عليه ... وجهه دائما تعبان ومرهق ... ضو غرفتها دائما بيكون مطفى منشان مايحس عليها وبس تطمن انه دخل غرفته تدخل هى كمان تحت اللحاف وتنام ........ هى عرفانه انه بيعمل هيك منشان مايشوفها ولا يحكى معها .. والا ماكان طلب جوازها السفر من زينه ....... لهدرجه جرحته !! ........ آآآه ياربى ليش كل هالقد حياتى معقده .. ليش كل هالقد الحياة صعبه ... روحتى لعند لؤى رح تريحه شوى وتعطيه الحريه اكتر فى بيته .... على الاقل بيشبع نوم واستقرار مو هيك سايح بالشوارع .......


****


قبل ما يصير موعد زيارة خالد لبيت اهل علي تفاجؤ فيه بيدق باب بيتهم بالليل ... فرحتها لزينه كانت ما تنوصف وهى بلا شعور منها ونسيانه كل الحوليها متعلقه بزوجها وبتضمه لصدرها وهى بتبكى .. علي حبيبى رجعت لى ......... المشهد خلى عيون الجميع تدمع وهم بيشوفو حب بيجمع بين تنين بالحلال رح تفرقهم قسوة بعض العادات و الاشخاص المحدودين التفكير ........


ماحب خالد يخرب فرحة اخته بالكلام .. تركها تدخل مع زوجها لغرفتها بعد الترحيب والسلام والسؤال عن الصحه ..... خليها تفرح شوى بعد تعب اشهر .... مع انه حاسس انه فرح مؤقت بس خليها تفرح بزوجها ويهدا قلبها شوى من لوعة الشوق الى بيحس فيها وعرفان مرارتها ورح تاكل قلبه شوقا لياسمين ..... هو هلأ اكتر انسان حاسس بحالهم وألمهم ... منشان هيك خليهم يعيشو جمال هاللحظه قبل مايجى الى يعكرها ....................


بالغرفه وعلى السرير كان علي بيمسح على شعر زينه وهو بيطلع بعيونها مباشره بحب .. صار لهم دقائق ساكتين كل واحد بيطلع بعيون التانى وبيحكى له بصمت عن شوقه وألمه الى سببه البعد .... بهمس قال .. حبيبتى القويه .. الله العالم انى كنت شايل همك اكثر شى .. بس طلعتى اخت رجال يازينه .. والله وحده غيرك ماتحملت كل هالمذله وتركت كل شى وراحت .................... دمعه نزلت من عينها وهى بتقول .. حبك الى قوانى علي .... الامل بهاللحظه الى خلانى اصمد ... مسكت ايده ونزلتها على بطنها ... وخلى بنتك تصمد معى .. وبعدين الى بينا بيجمعنا بالسراء والضراء ..وانا شاريتك طول ما انت شاريني .................... بفرح قال .. يعنى بنت .. انت حامل ببنت ؟ ....................... هزت راسها والدموع بدات تلمع بعيونها وتنزل على خدودها بغزاره ............... بشفايفه لقط دموعها وهو بيقول .. الله يقدرنى واعوضك .. والله حبيبتى وهذه كلمه طالعه من القلب .. انى مستعد ابيع الدنيا كلها واشتريك لا بل اشترى لحظات معك ................. بهدوء يناقض الشوق الى بيعصف داخله نزلت شفايفه على شفايفها بقبله ناعمه ورقيقه ... طبع قبله ناعمه على رقبتها وهو بيهمس بأذنها بحب .. ياحبى لهالشفايف .. ماينشبع منها .. اروح فدوه لها ولصاحبتها ............ اجاه صوتها بيرجف وهى بتلف ايداها حولين جسمه العارى وبتضمه لها بحب .. علي ارحمنى .. رفعت حالها شوى لعنده منشان تصل لشفايفه ... غمضت عيونها وهى بتهمس بخجل .. الشوق ذابحنى ......


حب كبير جمع هالقلبين .. التقت فيه ارواحهم قبل اجسادهم بحب فجره الشوق وغيبهم عن العالم لفتره .. نساهم همومهم ومشاكلهم وكان هم كل واحد انه يروى عطش حبيبه بعطاء واستسلام اكد وطمن قلب حبيبه فيه .. انه لسى على العهد مهما طال الزمن ومهما اشتدت الأزمات ..... هو على العهد ....


*****


بدات الايام تمر ثقيله على لؤى .. صحيح بهمه سلامة الحمل بس مشتاق لحبيبته كتير .. خايف يحط ايده عليها ليزعجها .. خاصه بعد التعهدات الغليظه الى قطعها لحماته منشان يعتنى فيها .. وتعهدات تانيه احرجته كتير قطعها لأنّا منشان ما يلمسها ولا يضغط عليها بالجانب الحميمى ..... صحيح صحتها تحسنت وبدا وجهها يتدور و بهاء وحسن الحمل يكسو وجهها .... بس مع هيك خايف عليها ......... عايش بالويل بين خوفه و شوقه .... مابده شى بده بس يفرد شعراتها الحرير على وجهه وينام وهو ضاممها لصدره وبيشم عطرها .... بس هو بعرف ضماته قويه وبتقطع النفس .. مابيقدر الا يضمها هيك .... بهالطريقه بحس انهم صارو جسد واحد .. مافى شى يفصل بينهم .. بحس بمتعه لما بحس بجسمه بيضغط على تعرجات جسمها المغرى ... عض على شفته وهو بيقول لحاله .. آآآخ من جسمها الى زاد اغراء بعد ما كسب كم كيلو و تملى بالمكان الصحيح ......... رفع عينه على وجهها وبالتحديد على شفايفها وهو بيراقبها كيف بتاكل بالايس كريم وهى متسطحه على الكنبه وبتابع الفلم مع ياسمين ...... بلع ريقه وهو بيراقب حركة شفايفها كيف بتضمها على بعض بسبب برودة الايس كريم وكيف بتبعدهم عن بعض شوى لتاكل من الايس كريم ..... بلا شعور منه كان بيقلد حركاتها ... انتبه على حاله .. اخد نفس ورجع لف للفلم يتابعه معهم .. بس مابيعرف متى رجع التفتت عليها ليرجع يتأملها وهى بتلعب بشعرها المربوط لورا وجايبه قسم منه لقدام بتلعب فيه وبتلفه على ايدها وهى مندمجه بالفلم ولا منتبه على حالها ...... تحركت وقلبت على جنب وهى بترمى شعرها لورى .. بهالحركه بين جزء من صدرها .. مسح على وجهه بتعب وهو بيقول لحاله .. شكلك رح تجن يا لؤى لحتى تولد المراه ....



الجزء السادس عشر


القرار الأخير كان انهم يطلعو من السعوديه ويروحو يعيشو فى اى دوله من دول الخليج .. القرار هدا ماكان مريح خالد ابدا .. الهروب عمره ماكان حل لأى مشكله بكفى ان اهله لعلي مابيعرفو انه عندهم ... هدا غير انهم حينحرمو من شوفة اختهم بهالطريقه وغير الاجراءات الى ممكن تاخذ وقت لحتى تحصل اخته على اقامه هناك .... تنهد وهو بيقول لعلي ولؤى .. اترو شوى وخلينا نستخير .. انا متأمل خير بزيارتنا لاهلك اليوم العشا .. الله يسر وتنحل الامور وماتفشل الزياده بسبب وجودك عندنا ............ بعد صلاة المغرب وقبل موعد الزياره بيدق باب بيتهم وبيتفاجئو بأبو علي واخوه احمد ......... الغضب كان واضح على وجهه ابو علي خاصه لما استقبله خالد بالترحيب وشاف ابنه عندهم ........ قدم خالد القهوه لأبو علي الى رفض ياخدها وهو بيقول بغضب واضح بصوته .. نحن ماجينا نتقوهوا ياخالد .. جينا نبى ناخذ ابنا ونربيه عندنا زين بعد ماكسر كلمتى ولا سأل على غضب وزعل امه ................... قعد خالد وهو بيقول .. يا ابو على خلينا نحل هالقصه .. والله الى بيصير مابيرضى الله ولا عباده ................... بعصبيه شاور ابو علي على خالد وهو بيقول .. انت برايك يرضى الله ان ولد يطلع عن شور ابوه .. ويعق اهله .. ويقطع رحمه منشان حرمه ! .. ماهقيتها تطلع منك انت ياخالد خاصه ان اعرف ابوك الله يرحمه .. والله لو كان ابوك عايش كان ماصار كل الى صار وماكان رضى يزوج بنته لواحد اهله مو راضين على هالزواج من اصله ...................... تنهد خالد وهو بيقول بهدوء .. معك حق نحن غلطنا والله العالم انى ماوافقت على هالزواج الا بعد الحاح وبعد ما لمح لى انه مو قادر يمسك حاله عن الغلط وخفت على سمعة اختى .. بس هلأ الزواج تم وزوجته حامل يعنى لازم نحل القصه بطريقه ترضى جميع الاطراف ..................... يعنى بتلون ايدنا بحمل اختك ! .. مالى دخل .. انتو تحملو كل الخسائر لأنكم بالأصل المتعدين .. انت ترضى ان ابنك يطلع عن شورك يا خالد .. ويرمى كلامك بالبحر .. ويعمل قطيعه بينك وبين اخوك لانه ما اخذ بنته .. تصرف علي سبب مشاكل بعايلتنا ولازم يطلق اختك منشان تنحل هالمشاكل .. نحن نبى ابننا وانتو خلو بنتكم عندكم ويادار مادخلك شر ................ بس يا ابو علي ..................... وقف ابو علي وقال بحده .. لا بس ولا شى .. وانت ادرى الناس انى للحين باقى على العشره والجيره والا كنت عملت العمايل وانا اقدر بتلفون منى انى اسبب مشكله لكم بسبب هالزواج الغير قانونى واقل شى انى اغرمكم او اسفركم من السعوديه .. انا للحين مااستخدمة سلطتى القانونيه وما اهنتكم وبعثت لكم ورقة طلاق بنتكم .. كلي عشم انك تقدر هالمواقف ولا تضغط على زياده ... والحين اطلب من علي يطلق اختك .................. هون تكلم علي وقال بحده .. والله مااطلقها لو انطبقت السما على الارض ......................... مسك ابو علي عقاله ومشى بسرعه وبغضب لعلي وهو بيقول .. لا تستفزنى ياولد .. والله لأربيك .................. احمد حاول يمسك ابوه ويمنعه من ضرب علي وهون تدخل خالد وقال .. يا ابو علي خلينا نلاقى حل وسط .. زوجو ابنكم بنت عمه .. الشرع حلل له 4 ... وبهيك بيبقى مع الى بده اياها ويتزوج من الى بدكم اياها .......................... بعصبيه قال علي .. والله ما اتزوج على زينه .. انت مفكر بعدها تملى عينى مراه .................... رد عليه خالد بحده .. علي اسكت وفكر بالموضوع بطريقه منطقيه وخلينا نحل المشكله ولا تعقدها اكتر بتهوراتك ............................. رد عليها ابوه بعصبيه اكبر .. اصلا بنت عمك الى ماترضى تاخذك وانت عندك حرمه قبلها ...................... رد عليه علي .. كيف بنت عمى المصونه ترضى تاخذ واحد غير مسؤول ومايقدر حتى يفتح بيت .. وماترضى تاخذ واحد متزوج !؟ .. اما تناقض ............................. اطلع فيه ابوه بحده وهو بيقول .. لأخر مره بقول لك لا تستفزنى يا ولد ....................... حاول خالد قدر الأمكان انه يبلع شعور الأهانه الى بيحسه بداخله منشان خاطر اخته .. والا لو منه كان والله طلقها وخلى البنت تعيش بكرامه احسن لها من هالمذله ....... تنفس بعمق قبل مايقول .. ياابوعلي .. صلي على سيدنا محمد وخلينا نتفاهم ونصل لنقطه وسط .................. نط علي بالنص وقال .. خالد مافى امل خلاص لا تتكلم اكثر من كذا .. اصلا انا باخذ زوجتى واهج من هالديره كلها ............................. الشرار كان بيطاير من عيون ابو علي وهو بيطلع بأبنه ...... حس خالد ان المصيبه رح تقع على روسهم بسبب تهور علي وعدم سيطرته على لسانه ..... وقف ابو علي وهو بيطلع بعلي وبيوجه كلامه لخالد .. زينه طالق .. اختكم طالق من ابنى علي ...................... صرخ علي بعصبيه .. ماتقدر تطلقها من غير موافقتى ................ بلى اقدر بحكم المحكمه الى احال كل امورك لي .. اقدر اطلقها وكلمه ثانيه يا علي قسم بالله لأطلقها بالثلاث ............. الصدمه كانت مرسومه على وجه الجميع .. خالد ولؤى وعلي .. حتى اخوه احمد الى ماتوقع ان الامور تتطور لهالدرجه .. بس علي وتهوره بسبب الكبت الى كان عايشه عند اهله خلال الأسابيع الماضيه خلاه يخسر بالأخر ............ اطلع علي بأبوه بحزن وهو بيقول .. حرمتنى من الى ابيها .. حرمتنى من الحب الوحيد بحياتى .. المكان الوحيد الى اشوف فيه نفسى .. المكان الوحيد الى ارتاح فيه من تسلطك وجورك .......................... بحده جاوبه ابوه .. يالله معاى .. ماعاد لك شغل عندهم ......................... بتحدى قال له علي .. قسم بالله العظيم .. قسم بالله العظيم .. قسم بالله العظيم .. لأحرمك مني وانا فى بيتك .. لأموت نفسى قدام عينك مثل ماموتت قلبى قدام عينى .. اذا مفكر نفسك ربحت يا ابوعلي .. فأنت غلطان ....................... ***

ماسكه ايدها بلطف وواقفه امام سريرها بتبكى بصمت .... مسكينه ماتحملت تسمع كلمة الطلاق من عمها فورا تعبت واضطر لؤى يوديها المستشفى لأن خالد كان مشغول مع ابو علي والناس الى اجو منشان يصلحو الأمور بينهم ...... ماقدرت تتركها لحالها .. اعتذرت من ايمان كتير وطلبت من لؤى يوديها لعند زينه منشان تقعد معها بالمستشفى .. زينه متل اختها الى ماجابتها امها .. ومستحيل تتركها بهالحاله لحالها .. وانّا مراه كبيره بالعمر مارح ترتاح بالنومه بالمستشفى .. هدا غير ياسر الى لازم حدا يبقى معه وخالد مابيقدر يبقى معه بالبيت كل الوقت .. وصعب يروح لعند لؤى لأن ايمان لازم ترتاح كمان ومابتقدر تقوم فيه ...... مسحت على وجهها النايم .. التعب والحزن باين عليها .. ليلتين ماتهنت مع زوجها وقت صار الى صار .... نزلت دمعه من عينها وهى بتقول بهمس .. زينه لا تقلقى الله معك .. انا واثقه ان الله معك لأنك مظلومه وعلي مظلوم .. والله مابيرضى بالظلم ابدا .......................... تقريبا بعد الساعه 12 بالليل فتح خالد باب غرفة زينه على مهل منشان يطمن عليها من بعد ما اخدها لؤى على المستشفى ..... تفاجئ بالوجه الى التفت عليه ..... بصوت ماسمعه الا هو قال بأستغراب وانفاسه بتتسارع من المفاجئه ومن عيونها البراقه المعلقه فيه .. ياسمين ! ....................... وقفت وبخطوات هادئه قربت منه وهو قرب منها بنفس الهدوء وبخطوات صغيره لحتى وقفو امام بعض كل واحد عيونه على التانى بيفرغ الى بقلبه للتانى بصمت ...... رمت حالها بقوه بحضنه لدرجة انه احتاج يوازن حاله و يتمسك بكرسي كان جنبه ...... بإيديها حوطت جسمه وصارت تضمه لها بقوه وهى بتبكى وبتشهق وبتحاول تكتم شهقاتها بأنها تضغط بوجهها على صدره وبتقول .. خالد حرام زينه والله حرام ........... ردت فعله كانت مماثله بس السبب مختلف .. غمض عيونه بقوه وهو بضمها لصدره اكتر وبيشم ريحة الياسمين الى حركة كل شوقه ومشاعره بوقت لازم يكون فيه تركيزه كله على مشكلة اخته .......... رطب شفايفه الى نشفت وصار يتنفس بعمق كمحاوله يائسه منه انه يهدى حاله ويهدى المشاعر الى عصفت بقلبه وبكيانه كله بسبب وجود ياسمينته بين ايداه ........ بصوت مخطوف الأنفاس همس .. حبيبتى لا تعملى بحالك هيك .. ان شاء الله ربى حيسهلها .. هدى حالك حبيبتى .. لا تبكى خلص .. منشان خاطر زينه .. ومنشان خاطرى .................. بعّدت عنه شوى ورفعت وجهها له وهى بتطلع فيه وبنظراتها امل .. يعنى انت حتحل المشكله ؟ ....................... مسح وجهها المليان دموع وهو بيقول بهمس .. ان شاء الله ربى بيسر لنا طريقه نحلها فيها ....................... بتوسل قالت .. لازم تحلها خالد انا بعرف انك بتقدر تعمل كلشى .. انا قلت لزينه لا تقلق خالد موجود ...................... حس بخدر بجسمه كله .. بتثق فينى لهالدرجه ! ... مؤمنه فينى لهالدرجه ؟ .وانا متأكد انها بتحبنى .. هى قالت بتحبنى .. لكان ليش بدها تتركنى وتسافر ؟ ................... مسح على ظهرها يهديها وهو بيقول .. الله يقدرنى واحلها .. انت بس لا تبكى ............... ريحت راسها على صدره وهى بتضم حالها له وتتمسك بقميصه المبلل بدموعها وبتقول بعد ماتنهدت براحه .. ارتحت كتير لما شفتك .. فرحت كتير لأنك هون .. كنت محتاجه لك كتير خالد .. كنت حاسه بالضعف وبالخوف وهلأ كلشى راح .................. حاول يتماسك ومايظهر رجفة جسمه لها .. غمض عيونه بقوه وهو بيضمها له بنعومه هالمره .. لولا المكان الى هم فيه والا كان تصرف بطريقه تانيه .. مسك حاله بقوه وهو بيقول .. قربت الساعه على الوحده مابدك تنامى شوى ؟ .............. رفعت راسها له وهى بتسأل .. انت بدك تمشى ؟ ...................... بتوتر قال .. انا .............. قاطعته وهى بترجع بتضمه بقوه وبتقول بتوسل .. خليك جنبى شوى .. خايفه كتير ....................... عقله هلأ ماعاد فيه الا هالجملتين .. ياسمينتى خايفه .. ياسمينتى بتطلب الأمان بوجودى .... بدون تفكير بعّدها عنه ومسك ايدها ومشى لسرير اخته يطمن عليها قبل مايسكر الستاره حولين سريرها و يمشى للكنبه الموجوده بالغرفه ....... يالله نامى ياسمين انا رح ابقى قاعد هون شوى منشانكم .............. شدته من ايده وهى بتقول بتوسل .. الكنبه بتسعنا نحن التنين .. خليك جنبى الله يخليك ................ نفذ رغبتها من غير مايقول ولا كلمه وهو مأخود بتوسلها .. كأنه حلم او امنيه بتتحقق له انه يبقى معها ............ قعد على الطرف اليمين من الكنبه وياسمين قعدت جنبه .. شلحت حذائها و رفعت رجليها ومالت بجسمها عليه لحتى تريح راسها على صدره ولفته بأيدها اليسار وهو بتبتسم وبتقول .. شكرا خالد .. هلأ ارتحت شوى .................. ضمها له زياده بأيده اليسار .. كان رح يقول شكرا لك ياسمين لأنى محتاج قربك ومحتاج احس فيك جبنى بس قال وهو بيحاول يمسك مشاعره منشان ماتظهر بصوته .. ارتاحى ياسمين .. تأخر الوقت ................ غمضت عيونها وهى بتقول .. احكي لى شو صار منشان لما تصحى زينه اخبرها ................ تنهد بتعب وهو بيقول .. ماصار شى لسى ابو علي متمسك برايه .. وعلي مارضى يدخل بيت اهله ربط حاله امام باب بيتهم من برا منشان الناس كلها تشوف شو عمل فيه ابوه ورح يبقى هيك لحتى يرضو اهله ويرجعو له زينه ...... بلا شعور اصابعه صارت تتحرك بنعومه على رقبتها تدغدغها وتهديها وشوى شوى صار يلعب بشعراتها وهو بيطلع بزينه ....... كمل وعيونه لسى على زينه .. الله يهديه علي بتهوره صعد الأمور .. تهور امام ابوه واستفزه بعد ما حذره ابوه اكثر من مره انه مايستفزه .. بدى منك ياياسمين انك تطمنى زينه لما تصحى وماتحكى لها عن شى ابدا بالعكس طمنيها وهديها وفهميها ان اهم شى هلأ انها تعتنى بحالها وبالجنين الى ببطنها وتتوكل على الله بكلشى .................. سكت منشان يسمع ردها .. استغرب انها ما حكت شى .. شال عينه من عن اخته والتفت لياسمين ليتفاجئ انها نايمه وهى مبتسمه بس مع هيك فى دمعه نازله من عينها على خدها ... بأصبعه مسح الدمعه وفركها بين اصبيعه لحتى تلاشت ... عيونه على ابتسامتها والراحه المرسومه على وجهها وهى ضاممته ونايمه .... بكل نعومه ولطف وخوف من انه يصحيها صار يحرك اصابعه على خدها وهو بيقول بصوت متحشرج بمشاعر بيحاول يسيطر عليها منشان مايتصرف بطريقه يندم بعدها .. دائما بتحطينى بأمتحان امام مشاعرى وقدرتى على التحمل وضبط حالى .. دائما بتعرفى كيف تشعلى نار الشوق بقلبى بطريقه تخلينى انسى كل الى عملتيه ورح تعمليه واهتم بس براحتك ورضاك .. دائما قربك بنسينى العالم كله ياسمينتى وبمحى كل تعبى .......... ضمها لصدره زياده وبأيده التانيه شال المخدات المتناثره وراهم منشان يصير المكان اوسع .. على مهل نزل وهو ضاممها منشان ماتتأثر بالحركه و بدا يسحّل حاله لحتى صار هو واياها نايمين على الكنبه .. هو على جنبه وهى على ايده اليسار وضاممها لصدره .. غمرها بجسمها منشان ماتبرد .......... بقى فتره يتأمل وجهها الملائكى وهى نايمه وايدها لسى ماسكه بقميصه منشان مايهرب منها حتى وهى نايمه بدها تتأكد انه حيبقى جنبها ..... تذكر كيف قالت انها واثقه بأنه رح يحل المشكله وانه بيقدر يعمل كلشى ... مال على خدها وصار يبوسه بنعومه وهو بيهمس .. صدق الى قال .. المراه والطفل الصغير يظنان الرجل على كل شئ قدير ..... مسح على وجهها بنعومه وهو بيهمس .. فكيف اذا كانت المرأه طفله .......... لف ايده التانيه عليها وضمها وهو بيقول .. احلام سعيده ياسمينتى .......... *******


هى حاسه بلوعته وبشوقه بس مع هيك مستمتعه .. خليه شوى يحس بالى حسيت فيه بغيابه .. يدوق الى دوقنى اياه سنين وهو مو حاسس ....... اتفننت فى هرى اعصابه .. كل شوى تعمل شى .. خاصه لما راحت ياسمين عند زينه استغلت الفرصه واخدت راحتها زياده باللبس .. ماخلت قصير ولا مفتح الا لبسته .. هدا غير قمصان النوم الشفافه الى بتلبسها بالليل وتتعطر وتنام قريرة العين وهى عرفانه لؤى مو قادر ينام .................... كان يستناها لتنام حتى يقدر يلمسها .. يمشى بأصبعها على جسمها الناعم ويلعب بشعراتها .. مو لشى لأنه بيعرفها نايمه مارح يقدر يتهور وينقض كل العهود الى قطعها للجميع ويصحيها .. مابجى منه يزعجها وهى تعبانه ونايمه ... بس ماعاد فيه يتحمل .... معقول كل الرجال هيك بتعانى لما بتحمل نسوانهم ! يعنى انا صيدلانى وبعرف .... مستحيل يكون كلشى ممنوع ... رجع صوت العقل يقول .. بس انت دفش كتير وخشن يالؤى .... مابتعرف تلمسها بلطف .. حرام عليك البنت كان حملها مااحلاه وبدفاشتك وخشونتك نزفت وهلأ انت محروم من اللمس والشم ...... قرب منها زياده و خبى وجهه بين شعراتها وصار يحرك وجهه على رقبتها من ورا وهو بيهمس .. والله بصير ناعم ورقيق وحساس .. بس ترحمنى .. آآآه امونتى بحبك ومشتاق لك حبيبتى ...... غفى على هالحاله وهو ضاممها بنعومه لصدره ووجهه مغطى بشعراتها .............. حس بحركه بين ايداه .. فتح عيونه بكسل شاف وجهه ايمان امامه .... عيونها كانت بتبرق وخدودها مورده وشكلها كان بيجنن على ضو الأبجوره الخفيف ...... ابتسم وهو مفكر ان الى بيشوفه حلم .. مشاعره تحركت وهو بيقرب منها وبيقول .. بحبك امون .. مجنون فيك ........ خلل اصابعه بشعرها وصار يلعب فيه وهو بيطلع فيها بحب .. بحب شعرك .. بحب جسمك .. بحب روحك .. بحب طيبتك وحنانك ... بحبك كلك كلك كلك مافى شى مابحبه فيك .............. ضمت ايمان حالها اله زياده وهى بتقول .. انا بحبك كتير لؤى .. انت حبيبى الوحيد ........... رفعت راسه له شوى وقبلته بلطف على شفايفه ......... اجت تبعد بس ايدان لؤى ضمتها وقربت راسها منه زياده وتحولت قبلته لقبله مليئه بالشوق والحب ........ رجع للواقع على صوت ايمان الى بيلهث .. على مهلك لؤى لاتنسى كلام الدكتوره ........... بسرعه بعّد عنها وهو بيقول .. صار لك شى ! ............ ابتسمت له وهى بتقرب منه .. لا تقلق ماصار لى شى .. بس بذكرك منشان ما ... وسكتت ............. فهم عليها شو قصدها .. قرب منها وقال .. يعنى اى شى تانى مسموح ؟ .............. هزت راسها بأى ................. ضحك وهو بيقول .. لكن ليش معذب حالى هيك ! ... قرب منها وبحركه سريعه لفها وخلاها فوقه وهو بيقول .. هيك امان منشان مايتأثر البيبى .............. بعدت ايمان شعرها لورى وهى بتستقبل قبلته بكل رضى وحب ...............


الدنيا لسى ليل .. فرحت كتير لما فتحت عيونها وشافته نايم جنبها ..... اشتاقت له كتير وشغلة الخوف اخترعتها منشان تخليه يبقى معها ..... ماقدرت تخليه يطلع بعد ماشافته .. لسى ماشبعت منه.. هى فعلا محتاجه له ولقربه .. خاصه بعد ايام مرت وهو بيتفاداها وبيبعد عنها ........ مدت ايدها وفكت الزر العلوي لقميصه منشان يقدر ينام اريح وفكت الزر الى تحته كمان .... قربت منه زياده وطبعت بوسه على صدره وهى بتهمس .. الله لا يحرمنى منك .... ضمته لها بقوه وهى بتضيف .. ولا من قوتك ولا من حنانك ولا من حبك ... انت الحب والامان فى حياتى ............... حست بأيداه بتلفها وبتضمها زياده ... رفعت راسها له وهى بتشوف عيونه النعسانه بتطلع فيها بحب ............ حست بقلبها بيرجف من نظراته .. بتحاول كتير تتماسك بس مابتقدر .. بدها قربه .. بدها حبه .. بدها يمتلكها ويضمها له بجسمه القوى ..... من بين انفاسها المضطربه قالت .. خالد ............. رد عليها بهمس .. شو حبيبتى؟ ........... ميلت راسها لورا وهى بتغمض عيونها نص تغميضه وبتهمس .. اشتقتلك كتير ................... الجواب كان سريع .. بلمح البصر خالد صار فوقها وهى تحته لافه رقبته بأيداها وبتقربه منها زياده وهو بيروى شوقهم بقبله مجنونه متعطشه وقويه ....... ماحرر شفايفها الا وهو مقطوع الانفاس ولما حس فيها بترجف تحته ... رفع حاله شوى من عليها منشان يعطيها مجال تتنفس .... همس لها وهو بيحرك انفه على خدها بنعومه .. ياسمين خليك معى لا تروحى لمكان .. انا بحبك وانت بتحبينى شو بدك اكتر من هيك ؟ ............ حاولت تضبط تنفسها وتسيطر على مشاعرها وهى بتقول .. انا مو بس بحبك .. انا مجنونه فيك .. بس كل مابكون جنبك بحس بالضعف .. مابقدر اسيطر على مشاعرى ولا على تصرفاتى .. دائما بفشل وما بتصرف صح .. بفقد السيطره على نفسي .. مابعود واعيه لشى .. بخاف كتير من قوة هالمشاعر ومابحب هالضعف ..................... مسح على شعرها وهو بيتأمل وجهها بحب وقال .. الناس بتتمنى تحس بالحب وانت بتهربى منه ! .. مو دائما بيكون الانسان محظوظ وبيلاقى مين يحبه ويبادله الحب .. وبعدين ليش بتسميه ضعف .. هدا الى بتحسيه هو اجمل ما بالحب .. الاستسلام للحبيب وانك لما تكون بين ايداه ماتشوف الا عيونه وما تسمع الا انفاسه وماتحس الا فيه ................... صار يبوس خدودها وهو بيقول .. خليك جنبى وانا رح اعلمك عن الحب .. ورح امدك بالقوه الى بدك اياها .. انا مستعد امدك بكلشى ياسمين بس خليك جنبى حبيبتى ......... مافى عنده غير القُبل يعبر فيها عن شوقه وحبه لها .. كان غايب عن الوعى وهى بين ايداه .. مو سمعان الا دقات قلبه وقلبها .. ومو شايف الا بريق عيونها.... بتحكى عن الضعف ! .. مابيعتقد فى ضعف اكبر من ضعفه وهى بين ايداه .. كلمه .. همسه او اشاره منها بتخليه يجى ركض لعندها وهو مستعد ليعمل اى شى يريحها .. مابيعود بيعرف حاله .. بينقلب غير خالد الراكز المتزن الحكيم .. كل المنطق بيغيب بوجودها .. هى محور حياته وتفكيره بل هي كل حياته ....... كل ماله بيلفها وبيضمها اكتر يقربها من صدره ويرفعها عن الكنبه على امل انها تحس فيه وبالنار الى شاعله بجسمه وبحبه الكبير لها .................. حس برجفة جسمها بتزيد وهى بين ايداه ... عقد حواجه وبعّد عنها ..... مسح بقلق على وجهها الى بدا يبيض وقال .. حبيبتى ؟ ................ حطت ايدها على صدرها وهى بتقول بصعوبه .. انا .. انا لازم ارجع لكندا .. اتصلت بسام منشان يجى .. بس مو قادر يحصل على زياره ................ النار الى بداخله تغيرت من نار الشوق لنار الغضب ... خاصه لما حسها بتدفعه بأيداها منشان يبعد عنها ...... بكل تصميم وقوه احكم ايداه حوليها زياده وبلا شعور غرس اصابعه بجسمها وهو بيطلع فيها بعيون الشرار بيطاير منها.. لك يضبر سام وساعته .. خليه يجى هون منشان ادبحه واخلص ............ بخوف قالت ..خالد .................. علي صوته وهو نسيان انهم مو لحاله .... ماعدتى تفهميها بقا .. انت الي انا وحدى ومارح اخلى حدا يجى ياخدك منى .. رح تبقى عندى ................. حاولت تفلت من بين ايداه وهى بتقول بتوسل .. خالد .. بتألمنى .. اتركنى ........... بس خالد موسمعان شى .. هالمره الغضب الى غيبه عن الوعى .. رمى بكل ثقله عليها منشان يحجزها تحته وضمها لصدره بكل قوته وبدا يقبلها بوحشيه ............. حاولت تبعد وجهها عنه منشان تاخد نفس وتقول ... بتألمنى ......... بس ماكان يترك لها مجال تحكى غير كلمه وحده ويرجع يسكتها بقبله تانيه ....... هدى شوى لما حس بمقاومتها هديت ولما سمع صوت زينه الى صحيت على صواتهم بتنده من خلف الستاره .. خالد ! ................... رجع لياسمين وهو بيرخى ايداه شوى من عليها .. سمع طقطقه بضلوعها خوفته ......... وجهها الابيض وعيونها الى بتتسكر بتعب خلاه يهمس بخوف ... ياسمين ................. لاحظ شفايفها مايله للزراق وهى بتحاول تقول بصعوبه .. رح موت ............ كلمة الموت رعبته كتير خلته ينط من فوقها ويقول لزينه ... اطلبى الممرضات بسرعه ................ قعد على الارض جنب ياسمين ومسك ايدها وهو بيقول بقلق .. حبيبتى تنفسى بعمق ....... عيونها كانت بتتسكر بأستسلام وهى بتدمع .... خاف عليها كتير .... حط ايده تحت رقبتها وصار يربت على خدودها .. ياسمين اصحى وتنفسى بعمق ........... شافها بتحاول تحرك شفايفها بكلمه بس الاغماء سبقها وارتخت تماما بين ايداه ................ ضمها لصدره بقوه وهو بيقول من بين دموعه .. ياسمينتى .. لا تروحى .....................


صلى الفجر وقعد يفكر بكلام الدكتور .. (لا تخاف ياابنى اغماء بسبب ضيق التنفس الى سببه الضغط على فقصها الصدرى ..... انت قلت لى انك زوجها .. شكلك محترم ياابنى .. لازم تراعيها وما تضغط عليها .. البنت صغيره وفى فرق بينكم بالعمر وبالحجم .. لازم تقدر هالشى .. متطلباتك ومشاعرك غير متطلباتها ومشاعرها .. انا شفت حالات هيك بس بتكون من الطبقه الغير مثقفه بيكون تعاملهم همجى مع الزوجه ياابنى الله يرضى عنك على مهلك على زوجتك وبعدين لا تقلق الموضوع بس بيكون بالاول لحتى تتعلم الزوجه وتتعود على العلاقه الزوجيه ... فمنشان هيك طول بالك عليها .........) معه حق .. انا الاكبر .. حتى لو استفزتنى مشاعرها او كلامها لازم اسيطر على نفسى اكتر ....... غمض عيونه بتعب وهو بيقول لحاله .. كنت رح اقتلها بأيدى وانا بضغط عليها وهى بتختنق من ضمتى .. هدا بدل ما تطمنها بتزيد خوفها .. آآآه ياياسمين .. لما بقول لك بتضيعى عقلى لما بكون معك .. ابقى سدقى .................... حس على هزة جواله ... شاف رقم زينه فرد بسرعه .. ايوه زينه فيك شى ؟ .............. لا الحمد لله مافينى شى انت فينك لسى بالمستشفى ..................... ايه لسى موجود ................. طيب ممكن تجى شوى ................ دقيقه وبكون عندك ............................... دخل الغرفه وهو لسى متوتر من الى صار بس ابتسامة زينه ريحته شوى وخففت شوى من الإحراج الى بيحس فيه ........ قرب من سريرها وهو بيقول .. صباح الخير كيفك هلأ ؟ ................. مدت ايدها ومسكت ايده وهى بتقول .. صباح النور .. الحمد لله .. انت كيفك ؟ ....................... سكت ومارد عليها ....... شدت على ايده منشان يقعد على طرف سريرها وقالت .. بتعرف انا بحسدها لياسمين ............... اطلع فيها وهو مستغرب كلامها .............. ضحكت وهى بتقول .. لا تطلع فينى هيك .. والله من كل قلبى بغبطها على حبك الها ............ ابتسم خالد ولف وجهه للطرف التانى .. بداخله مستحى من حاله وعلى الى عمله بغرفة اخته وبالمستشفى ... قال وهو بيطلع على ايد اخته الماسكه ايده .. الى بسمعك بيقول ما كأن فى عاشق ولهان مجنن اهله منشانك ................. ضحكت زينه من كل قلبها وهى بتقول .. بس مو مجنون بحبى ................. ضحك وهو بيقول .. اذا علي مو مجنون لكن مين المجنون ! .................... ابتسمت له بود وهى بتقول .. بتعرف علي اول واحد حس عليك وعرف انك بتحب ياسمين حتى قبل اى شى او اى مشكله تصير بينكم .. عرف بالى بقلبك من نظرة عينك .. الظاهر مابيحس على العاشق الا العاشق ................. ابتسم لها خالد وهو مستحى من كلام اخته .... كملت وهى بتقول .. خالد .. خلي ياسمين تروح لكندا ..................... اطلع فيها بأستغراب .. لحقت بسرعه ضافت .. انت اسمعنى للأخر قبل ماتقرر .. الكل بيعرف انك بتحب ياسمين وهى بتحبك كمان بس ياسمين مشتته كتير مالها عرفانه شو بدها ودائما عايشه ومعيشه حالها بخوف لتخسر الى حوليها .. عيونها ماعبتشوف انها وصلت للأمان وللناس الى بيحبوها وبدهم اياها .. كل الى حوليها تركوها وراحو وهى خايفه ليجى اليوم الى تتركها وتروح بعد ماتكتفى من حبها وبعد ماتكون سلمت لك زمام حياتها وقلبها وقتها حتتحطم وتنكسر وهى خايفه من هالشى .. خليها تروح على كندا تتأكد من مشاعرها وترتب حياتها وتفهم بالضبط شو بدها .. الحكمه بيقول اذا كنت تريد شئ بقوه .. فأطلق سراحه .. فأن عاد اليك فهو ملكك للأبد .. وان لم يعد .. فلم تكن تمتلكه من البدايه ... ياسمين صغيره ومع ان حياتها كانت كتير مرفهه ومدلله الا انها كانت صعبه مافيها اى حنان او امان او عاطفه حتى ابسط انواع العاطفه .. عاطفة الاب والام افتقدتها .. مابستغرب ابدا قوة مشاعرها تجاهك والى بتخليها تفقد السيطره على حالها .. هاى اول مره بتحب شخص وبتريده بقوه .. حتى ابوها وامها ماحبتهم .. انت اول مشاعر حب بحياتها على الاطلاق بكل ماتعنيه الكلمه من معنى .. انت اول شخص بتهتم له وتسمح له يلمسها ويتحكم فيها .. لا تطلع فينى هيك هدا كلامها مو كلامى .. ياسمين بين نارين .. بين حبها وجنونها فيك وبين خوفها منك ومن مشاعرها .. انت ساعدها واتخذ القرار عنها .. وانا متأكده انها رح ترجعلك ركض .. ورح ترجع حبها لك اكبر واقوى ....................... تنهد وهو بيهز راسه وقال .. بس سام مو نازل لى من زور .. خايف اوافق تضيع منى وتوجه عواطفها ومشاعرها لحدا تانى ............. قالت تطمنه .. سام متل اخوها لا تقلق منه وبعدين هى كانت على تواصل دائم معه والظاهر الشاب واعى وناضج كان بينصحها كتير وبيساعدها كتير .. لا تقلق على ياسمين .. الا قدرت تحمى حالها بهداك الجو وهى محطمه وبتدور على الحب والامان اكيد رح تقدر تحمى حالها بعد ما حصلت على الى بدها اياه وعرفت مكانه .. انا بعرف انه صعب عليك تخليها تروح .. هاى مو عاداتنا ان بنت لحالها تطلع وتسافر وتعيش لحالها .. بس ياسمين غير هى بنت هداك المجتمع وبتقدر تعتنى بحالها منيح ....................... خلينى افكر بكلامك شوى ................... ربتت على ايده وهى بتقول ... فكر ولا تتأخر كل ماتأخرت مو من صالحك .. لأن المشاكل بتزين بينكم مع كل يوم .. ولا تقلق الى صار اليوم مارح يعرف فيه حدا ابدا وانا متأكده مليون بالميه ان ياسمين مارح تخبر حدا ...........

طلعت زينه من المستشفى ومعها ياسمين ورجعو للبيت .. ساعدتها ياسمين منشان ترتاح بغرفتها واول ماطلعت من عند زينه توجهت لغرفتها منشان ترتاح شوى .. لسى جسمها بيوجعها من الى صار من يومين .. من وقتها ماعادت شافت خالد ولا سمعت عنه .. هى بس بدها تخبره انها مابتلومه ابدا على الى صار .. بالعكس بدها تعتذر لأنها السبب بكل الى صار .. دائما بتزيد الحطب على النار وهى بتعرف ان خالد بيغار وطبعه حامى ........ طالعها من افكارها صوت دق على باب غرفتها ........ تفضل .................. بهدوء انفتح الباب .. ابتسامه انرسمت على وجهها اول ماشافت خالد بيدخل غرفتها .... بفرح قالت وهى بتمشى لعنده .. اهلين تفضل ................ بس شكل خالد الجامد وقفها ومسح الابتسامه عن وجهها .......... بكل برود وهدوء قال .. تفضلى جوازك السفر .. ساويت لك تأشيره الخروج والعوده من السعوديه .. عندك 9 اشهر واذا حبيبتى تحافظى على اقامتك لازم تزورى السعوديه خلال هالفتره منشان تجددى التأشيره .. والا لا تقلقى على شى لحالها بتنلغى بعد سفرك وانتهاء المده وبعدين انا بلغى اقامتك ............................. اخدت الجواز منه وهى مبهوته ومصدومه بتصرفه .. خالد ................... كمل من غير مايطلع فيها .. انا عملت لسام تأشيرة زياره عن طريق الغرفة التجاريه .. رح تصله خلال اسبوعين عن طريق المحامى عبد الله .. متى ماوصلته بيقدر يحجز ويجى ....................... حطت ايدها على قلبها وهى بتحاول تمسك دموعها وهمست بألم .. خالد ........................... مد ايده بظرف وهو بيقول بنفس النبره الهادءه .. هاى تذكره اليك مفتوحه متى ماقررتى بس حددى الموعد و توصلى بالسلامه على كندا ..... التفت منشان يطلع بس ايد ياسمين وقفته وهى بتنده له من بين دموعها .. خالد استنى ............................ اخد نفس قبل مايلتفت ويطلع على وجهها .. هاى اخر مره رح يشوفها فيها .. عيونها كانت بتبرق بالدموع وبتتوسله مايتركها تروح .. تناقض رهيب بين الى بيشوفه وبين الى بتطلبه منه .. بهدوء قرب منها وبكل رقه ونعومه طبع قبله على شفايفها وبعدها بعّد عنها وهو بيقول .. مع السلام جازمن .. الظاهر انى بأذيك اكتر من مااحميك .. اسف كتير على الى صار من يومين .. بتمنى تلاقى بكندا الى بتدورى عليه ............... وتركها مشى هدوء يخالف الالم الى بداخله ......



الساعة الآن 04:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية