منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   [قصة مكتملة] فوق خضووع الحب ، للكاتبة : اغاني الشتاء .. (https://www.liilas.com/vb3/t160993.html)

جرحها كايد 19-05-11 04:51 AM



دخلت للبيت و سلمت على أم فايز و طلعت لغرفتها تبدل ملابسها لين ترجع وفاء...
راحت عند سمكاتها تحط لهم أكل...و تتكلم معهم...

ولاء عند الباب= وش رأيك نتعشى عليهم اليوم؟
حياة تلتفت عليها= يامجرمه! ترى لو صار لهم بيوم شي بأتهمك..هذا و أنا مسميه وحده على اسمك
ولاء= واااع سمكه عاد! لو كنتي تربين عصافير يمكن اسمح لك
حياة تضحك= مين قال إني انتظرتك خلاص السوداء الصغيره اسمها ولاء لو مو عاجبك غيري أنتي اسمك

ضحكت ولاء و صارت تتعاند معها بالكلام...و نزلوا مع بعض...و ولاء تطالعها بتفكير...(من زمان ما شفت حياة مرتاحه كذا)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وصلت رجوى لبيت جدتها بعد ما اطلعت من المدرسه...كانت تبي تمر تطمنها قبل ترجع لبيته...

دخلت للبيت...و هي تنادي بصوت عالي...

رجوى= يمـــــه..يمــــــــــه
أم ساره تطلع من غرفتها= رجوووى!!

ركضت لها تضمها بقوه...

رجوى= يمه والله اشتقت لك..احس إني ما شفت لي دهر
أم ساره= أنتي بخير يمه؟
رجوى= عال العال..يمه أبوي زوجني من بني آدم ثري جدااا
أم ساره= شايب؟
رجوى= لا في ريعان شبابه..بس الظاهر بيطلع فيه شيب مني
أم ساره= أهم شي أنتي مرتاحه؟
رجوى= أفا عليك رجوى أنا أرتاح غصب عليهم..و اللي يبي يتكدر يتكدر لحاله
أم ساره= و دامه شاب و غني..ليه متزوجك؟
رجوى تسوي نفسها متحطمه= أفا يا أم ساره! عاد بالوجه تشوتين كذا!
أم ساره= تدرين وش أقصد يا رجوى؟
رجوى= هههه كاشفتني..الظاهر هو و أمه المتصابيه متهاوشين..عاد هي تبي تزوجه بنت عبد الكريم..مين هي بنت عبدالكريم لا تسأليني..بس من الإسم واضح إنها وحده لها وزن بالمجتمع..ههه و عاد فرق بين بنت صالح..و بنت أبوعبدالكريم..و الله احس إني ضعيفه...خليك من الألقاب..و نعود للب الموضوع..المهم إنه متزوجني مؤقت بس يعاند امه
أم ساره= يعني بس يبي يقهر أمه؟ ولو تصالحوا بيطلقك؟
رجوى= صح..و هذا اللي ما أبيه..عساهم ما يعرفون الرضا و تنعمي عيونهم عن الحل عشان ما يطلقني و اعيش بالعز كم يوم
أم ساره= والله مادري وش أدعي لك الله يستر عليك أو منك؟
رجوى تضمها= هههه والله فاهمتني عجوزي الحلوه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


على الغداء...نزلت لينا و شافت عاليه و ياسر في الصاله...

لينا= السلام عليكم
ياسر+عاليه= و عليكم السلام و الرحمه
لينا= وين أمي و أبوي؟
عاليه= راحوا يتغدون عند جدتي
لينا تكلم عاليه= شفتي حياة فسخت خطبتها
عاليه بإستغراب= والله!!

انصدم ياسر باللي سمعه...لكن حس إن الضيق اللي داخله طول هالأيام راح...

ياسر= و هي اللي فسختها؟

قالت لهم لينا عن اللي سوته حياة...و ياسر تفاجأ باللي سمعه...

عاليه بإستغراب= تغيرت حياة كثير..حتى تصرفاتها صارت مو معقوله..لو عرف عمها باللي سوته..وش كان بيسوي فيها؟
لينا= الحمدلله إن نواف طلع عنده قلب و لا راح يقول له..بس الله يستر لو غيره تقدم لها
عاليه= أنا من رايي تتزوج احسن..أي واحد بيكون احسن من عمها
لينا= بس هي رافضه الفكره نهائيا.....ياسر ليه ساكت؟ وش رايك باللي سوته؟
ياسر= اعجبنا أو لا..هي سوته و خلاص و اتوقع بتكرر هالشي بكل مره تنخطب فيها...لو كانت حياة بنفس العناد اللي اذكره
لينا= بس لو في يوم عمها عرف والله يذبحها
ياسر بحزن= هذا اللي خايف منه..أبوفايز ماراح يتقبل هالموضوع ابدا..والله يستر ما يعرف باللي سوته

سرح بأفكاره...مع إنه استغرب اللي سوته...إلا إنه مرتاح انها صارت حره اللحين...(و ليه ارتاح؟ معقوله أفكر إني.....)

حس إنه محتاج يجلس لحاله...و يرتب أفكاره اللي من أيام منكرها...
استأذن منهم و طلع لغرفته...

عاليه كانت طول الوقت تراقبه...و اول ما طلع من عندهم...التفتت على لينا...

عاليه= لينا..هاذي آخر مره تتكلمين فيها عن حياة قدام ياسر
لينا بإستغراب= ليه؟؟
عاليه= كل يوم يسمع عنها...كل يوم يعرف عنها....أخاف يتعلق فيها

ابتسمت لينا للفكره...من أول ما قابلت حياة و هي خايفه عليها...و خايفه يجبرها عمها على الزواج من واحد ما يتفهمها...لكن ياسر...لو ياسر فعلا يفكر فيها...و يآخذها...بتتطمن عليها...

لينا= ياااليت
عاليه بقهر= وش اللي ياليت؟
لينا= ليت ياسر هو اللي يتزوجها
عاليه تتنهد= لينا اسمعيني زين..أدري إنك تحبين حياة و كلنا نحبها و نتمنى لها الخير....بس مو ياسر عاد
لينا بإستنكار= ليه عشان أبوها؟
عاليه= ايه
لينا بقهر= و هي وش ذنبها؟ من ايام كلكم تقولون مالها ذنب!
عاليه= صح..مالها ذنب..بس اللي سواه أبوها بيتذكرونه الناس دائما..خاصه جيراننا و لا واحد منهم بينسى..ولو يتزوجها ياسر لا هو بيرتاح من كلام الناس و لا هي..بعدين هي مستحيل تفكر ترجع لهالحاره و ذكرياتها فيها من جديد..يعني لا تطلعين براس ياسر هم هو في غنى عنه
لينا= و أنتي ليه قلتي هالكلام؟ ياسر دائما يعتبرها مثل أخته
عاليه= أنا اعرف ياسر زين..واضح إهتمامه بكل سالفه تخصها..ما شفتي كيف انقلب وجهه أول ماعرف بخطبتها..و اللحين كيف تغير فجأه بعد اللي قلتيه..حتى كلمتين على بعض ما قالهن زين
لينا= بس حياة محتاجه لأحد يفهمها
عاليه= الله يساعدها..بس بعيد عن ياسر....صدقيني يا لينا لو الموضوع تطور و ياسر فعلا فكر فيها أمي ماراح تسكت
لينا= يمكن أمي لها وجهة نظر غيرك..لا تعممين رأيك عليها
عاليه بإستهزاء= وجهة نظر غيري! أنتي ما سمعتيها يوم تكلم جارتنا عن حياة وش قالت
لينا بقهر= وش يقولون عنها؟؟
عاليه= لا تعصبين..تعرفين إن أمي ماراح تجيب سيرتها بالشين..بس الكل راحمها و كاسره خاطره و متخيل الكلام اللي بيظل يلاحقها كل عمرها..و ما يتخيلون مين اللي ممكن يرتبط فيها بهالحال.....مو بعد كل هذا بتوافق أمي يكون ولدها الوحيد هو هالشخص
لينا توقف بعصبيه= ما نفرق أجل عن الناس....و تطمني ماراح أجيب طاري حياة عندكم كلكم

••

••

••

دخل لغرفته و جلس على السرير و فكره شارد....و فكره غريبه تدور في باله...و ما يدري كيف خطرت عليه...أو ليه...(لو خطبتها أكيد بيجبرها عمها توافق..و لو كلمت لينا..أو حتى دقت علي..بأكلمها..يمكن اقنعها..حتى لو ما اقتنعت اتزوجها..هي مو عارفه مصلحة نفسها على بالها إنها بتقدر تواجه عمها؟ بس لو في يوم واجهته بتكون هي الخاسره أكيد)

ما عرف هو يفكر كذا من خوفه عليها...و يبي يساعدها بأي شكل حتى لو غصب عليها...أو لأنه مهتم فيها بشكل ثاني...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان جالس هو و رجوى على الغداء مع أمه و عمته...و أبوه ما كان موجود...
بس اللي قهره...إن أمه و عمته كانوا يسولفون مع بعضهم...و لا اهتموا لوجود رجوى مثل المرات اللي قبل...حتى ما حاولوا يستفزونها...أو يستفزونه...و تأكد إن أمه مستحيل تقتنع برجوى زوجه له...و معها حق...

طالعته رجوى...و هي حاسه باللي يفكر فيه و اللي باين من نظراته لأمه اللي مو مهتمه فيه...و قررت تنفذ خطتها...(والله مسكين يا أسيف ما تعرف تهدد صح)

رجوى توقف= الحمد لله

الكل استغرب...لأنها ماصار لها خمس دقايق جالسه...و صحنها ما تحرك...

أم تركي بسخريه= غريبه ليه ما مسحتي الصحون هالمره؟! لا يكون اخذتي على العز و صرتي تشبعين بدري
رجوى= ما شبعت بس ماني طايقه ريحة الأكل....الظاهر إني حامل

شهق أسيف...و صار يكح بقوه...و أم عزيز و أم تركي سكتتهم الصدمه...و صاروا يطالعونها بعدم تصديق...
التفت يطالعها بقهر...و كان بينفجر فيها...لكن صوت أمه سبقه...

أم عزيز= كيف حامل و أنتم ما كملتم أسبوعين متزوجين؟؟!

رجوى عضت شفايفها بإرتباك و طلعت بسرعه...و أسيف لحقها...و قبل تطلع الدرج مسكها بقوه و لفها له...

أسيف بغيض= وش هالخبال اللي قلتيه؟؟
رجوى بصوت واطي= فكر يا عديم التفكير أمك مستحيل تصدق إنك راضي بوحده مثلي لأنه واضح إنه ما قد دخل بيتكم إلا ناس ملمعين مثلكم..حتى ملامحك تقولها ببساطه إنك مو طايقني..بس لو قلت لها إنك غلطت معي و تزوجتني عشاني حامل بتصدق و تخاف..(و بفرح) مو هذا اللي تبيه؟
أسيف يرخي يده..و بغيض مكتوم= روحي من قدامي اللحين...لأني مو ضامن وش بأسوي فيك اللحين..(يصررخ بقهر) يلـــه فوووق

تركته و طلعت على الدرج...وهو يطالعها بقهر...و بعدم استيعاب...(فيه وحده تتهم نفسها بـ...)

قطع أفكاره صوت أمه الغاضب...

أم عزيز بقهر و صدمه= أسيـــف! عشان كذا متزوج وحده بهالشكل؟ ليه ما قلت لي؟ كيف تورط نفسك بهالناس؟........هي صدق حامل؟؟

كان بيصرخ بأمه...يقول لا...لكن صدمته بكلامها خلته يسكت...شي داخله منعه من الكلام...وهو يشوفها أخيرا صدقت هالزواج...و خافت منه...
أخيرا حس إنه رد لها اللي سوته فيه...خيانتها له...

أسيف بهدؤ= ماراح تعرفين يمه..من يوم كذبتي علي..أي شي يصير بحياتي مالك دخل فيه

تركها و طلع...وهو مو طايق نفسه و مو مصدق اللي قاله...
كيف يرضى على نفسه بهالشي...كيف هي رضت على نفسها...حتى شرفها صارت تكذب فيه بهالبساطه...وهو كيف يطاوعها بهالشي...
صح ما جته القوه يأكد لأمه اللي هي خايفه منه...بس بعد ما أنكر...
و بإستحقار لنفسه...(خلتني مثلها! أول شي انزل لمستوى هالناس و اتزوج منهم..اللحين أفكر نفس تفكيرها و أطاوعها على جنانها..وين بأوصل أكثر من كذا؟؟)

استغرب منها و للحين مقهور...كيف تعيش بدون إحساس لهالدرجه...وش باقي ما سوته...أو تخاف تسويه...كان مستنكر كل اللي تسويه...ذلها...وقاحتها...أسلوبها..كلامها...
لكن اللي صار اليوم فاق حد إحتماله...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جرحها كايد 03-06-11 12:48 AM



دخلت وفاء لغرفتها و هي للحين مبتسمه...حياة اليوم كانت رايقه و مرتاحه على الآخر...و هي قليل ما تكون كذا...دائما يجي شي يكدر هالصفاء اللي ما تعيشه إلا أيام بسيطه...(إن شاء الله دوم هالحال يا حياة)

تذكرت بسام و الكلام اللي قاله...و ترددها للحين تقول له أو لا...هي تحس إنه إنسان محترم...و طيب...و لا يمكن يخون الثقه...بس تخاف إن كل هذا هي تتخيله بس عشانها معجبه فيه...عشانه أول حلم لها...و تبيه غصب يطلع حلو...
ما تدري هو مهتم...و طيب...أو هي تتخيل هالشي عشانها تتمناه...
أحيانا تحس إنها تكلمه عشان نفسها...مو عشان حياة...
على قد ما تبي تسمع صوته...على قد ما تخاف من إحساسها ناحيته...يخليها تتهور بشي أكبر...(لازم اترك احساسي على جنب فيه..و اعرف لو كان هالشي بمصلحة حياة أو لا..هذا المهم)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغرب...رجع للبيت...وهو مو طايق يشوفها...لكن ملف كان محتاجه من غبائه نساه في مكتبه بالغرفه...و اللحين مضطر يشوفها...

دخل للغرفه و شافها جالسه على الكنب و تتفرج على التلفزيون...و أول ما شافته استغربت...

رجوى= أوو غريب جاي هالوقت؟

طنشها و راح للمكتب بيآخذ ملفه...لكنه شافها واقفه عنده...

رجوى= فيه شي اسمه شكرا..تعلمناه بأولى ابتدائي إذا الواحد قدم لنا خدمه
أسيف يطالعها بإستحقار و قهر= خدمه! توي أعرف إن تشويه السمعه و الشرف يعتبر خدمه..إذا كنتي فاقده كرامتك أنا لا
رجوى بتريقه= بس أنا ما شفتك كذبتني باللي قلته..(تقلد صوته) ماراح تعرفين يمه..من يوم كذبتي علي..أي شي يصير بحياتي مالك دخل فيه
أسيف يطالعها بقهر= ..........
رجوى= يعني لا تتميلح علي و أنا مقدمه لك هديه..(ترفع له حواجبها) يا أبو..... صح وش بنسمي ولدنا؟
أسيف بعصبيه= اسمعي هالسالفه لا تطرينها مره ثانيه..فاهمه أو لا؟
رجوى= خلاص خلاص أعصابك لا يطق فيك عرق..بس أبي اقولك إني أبي أروح يومين لجدتي اسلم عليها و على البنات عشان ما يفقدوني..و اعتقد ماراح تقول لا لأنك أكيد تبي الفكه مني
أسيف= روحي بس....
رجوى تقاطعه= أدري لا أحد يدري إني متزوجتك..(مشت و هي تكلم نفسها) وش دعوه أنا أعرف مين متزوجه؟

طالعها أسيف للحظه بقهر...مو عارف وش يقولها...أو وش يرد عليها فيه...(و لا كأنها مسويه شي؟اللي قالته و لا حاسه فيه؟ و أنا مو طايق أشوفها..و لاأشوف نفسي بعده)

طلع من الغرفه...وهو يمشي بسرعه قبل تشوفه أمه...ما يبي يشوفها اللحين...مو هاين عليه يتهم نفسه بهالشي...و مستخسر يقولها إنها تكذب و يريحها من الزواج اللي ياله خافت منه و صدقته...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


نزلت من السياره اللي وصلتها...و وقفت عند مدخل الفيلا...و هي تتنفس بقوه و تصبر نفسها على المقابله اللي تنتظرها اللحين...

طقت الباب...و فتحت لها الخدامه اللي دخلتها للصاله...و هناك شافت سلوى...

أروى= السلام عليكم
سلوى بدون نفس= و عليكم السلام..بسم الله ما أسرع تونا من كم ساعه واصلين لحقنا نشوفك!
أروى= كنت طالعه من البيت قلت أمر اسلم على ندى
سلوى تصد عنها تطالع التلفزيون..و بهمس وصل لها= الله يستر ما تكثر طلعاتك و نشوفك هنا دائما

تركتها أروى...و طلعت فوق لغرفة ندى...و هي تلوم نفسها...(أنا الغلطانه اللي واقفه اسلم عليها..المفروض اسوي مثل ما تقول ندى امشي و اطنشها)

وصلت للغرفه...و رجعت للهم الأكبر...كيف بتقول لندى خبر زواج وليد...و كيف هي بتتقبله...
هالشي هو اللي خلاها تجي هالوقت لها...تخاف تتأخر تسبقها ندى بهالزياره...
و هي ما تبي ندى تنهار هناك...ماتبي بشرى تشوفها و تتشمت فيها...ما تبيهم يشوفون بوجهها القهر و الخيبه اللي كانت بملامح عبير...(لو كان حال عبير كذا و أنا متأكده إنها ما تحبه إلا عشان المظاهر بس..كيف بيكون حالك يا ندى و أنتي من صغرك تحبينه؟؟)

وقفت تطالع الباب بضيق...لكن ما كان قدامها حل غير إنها تدخل...و تقول لها...
و طقت الباب...و ابتسمت بحزن و هي تسمع صوتها...

دخلت و أول ما شافتها ندى صرخت...و قامت من سريرها تركض...و ضمتها بقوه...

ندى= كنت افكر فيك..وش أخبارك؟
أروى تجلس= تمام..و أنتي أخبار سفرتكم؟
ندى بضيق= سفر مع سلوى و بناتها وش تبينه يصير؟ أكيد كل ضيق و هم..الله يفكني منهم

سكتت أروى...و هي تعرف هالدعوه وش تقصد فيها ندى...حتى هي ياما تمنت تسكن ندى قريب منها...و تتطمن عليها...و ترتاح من مرة أبوها اللي مضيقه عيشتها...
طرت على بالها أم وليد...صح ما تحبها...و لا عمرها اهتمت فيها مثل ما تهتم بعيالها...لكن على الأقل تاركتها بحالها...مو مثل سلوى اللي منكده عيشة ندى...و هي بعد عندها إخوان...مو مثل ندى اللي كانت وحيدة أبوها و ما عندها أحد تعتمد عليه غير ابوها اللي لاهي مع زوجته و بناته الصغار و مو مهتم فيها...

ندى تجلس جنبها= هووو وين رحتي؟
أروى بتردد= فيه شي ابي اقوله لك
ندى= قولي
أروى= شي بيضايقك
ندى بخوف= وليد فيه شي؟

هالكلمه ما ساعدت أروى تقول اللي تبي...هالكلمه بينت لها إن أفكار ندى...و إهتمامها...كله مشغول بوليد...

ندى تهزها بقلق= أروى تكلمي..وليد فيه شي صح؟
أروى= خالتي أصرت عليه يتزوج
ندى تشهق..و توقف بصدمه= خطب؟! مين؟ عبير؟؟ غاده؟؟
أروى= لا
ندى بإستغراب= مين؟ من برا العايله؟
أروى= ايه..و ما خطب..طلع متزوج من ست شهور بالسر
ندى تنزل دموعها= متزوج! يعني خلاص..خلاص!!

وقفت أروى و ضمتها...و ندى تعلقت فيها و صارت تصيح...
كل أحلامها اللي من صغرها تبنيها تهدمت بلحظه...الأمان اللي ياما حلمت فيه معه...الحب...كله ضاع منها...راح لغيرها...
كانت تظن إنها مهمه عنده...كان يهتم فيها...يسأل عنها...ياما و ياما ساعدها بأشياء كثيره...
ما توقعت كل هذا يكون مجرد إهتمام عادي...تأملت دائما إنه يكون شي خاص فيها...حلمت يكون حب...

ندى= ليه؟ ليه يا أروى؟ ما حس فيني؟ أنا كنت أحبه..دائما كنت أحبه.....حتى انتي قلتي له

تذكرت أروى ذيك اللحظه...اللحظه اللي قد فتحوا فيها طاري الزواج لوليد...يومها خوفها على أختها الصغيره...و رغبتها بمساعدتها...خلتها تطلب من وليد يتزوجها...عشان تكون قريبه منها...
لكن وليد رفض...و قال إنه مستعد يساعدها هي و ندى باللي يبون...بأي وقت...لكن بدون لا يتزوجها...
تعهد يهتم فيها مثل ما يهتم فيها و ببشرى...و هالوعد ريح أروى...لكنه ما ريح ندى اللي كانت مع الوقت تتعلق فيه أكثر...و أكثر...

ندى تمسح دموعها اللي نزلت من جديد...و تجلس...

ندى= ليه متزوج بالسر؟
أروى= زوجته أقل من مستواه بكثير..يمكن عشان كذا
ندى= وش قال عمي؟ و خالتك؟
أروى= أبوي ما اهتم كثير..و خالتي قالت لو كان مرتاح معها مو مهم شي ثاني.....بس بشرى للحين مقهوره و مو راضيه على العروس و لا راضيه تكلمها
ندى تتذكر= شفتيها؟
أروى= ايه..سكنت في الفيلا الصغيره
ندى بحزن= كيف شكلها؟
أروى= حلوه و حلاها زايد عن الحد..تشوفينها تحسينها تناسب غرور وليد و ذوقه
ندى= و شخصيتها؟
أروى= مادري؟ ما جلست معها كثير...و هي ما تتكلم أبدا إلا إذا سألها أحد...بشرى تقول إنها كئيبه و ممله و تتوقع وليد يمل منها...بس أنا اتوقع إنها تناسب وليد..شكلها ما فيه أي عيب منظرها يعجب الكل كزوجه له..و باين إنها تمشي على اللي يبيه لا ترفض و لا تجادل...تدرين من يوم جابها امس ما جلس في البيت معها و لا ساعه على بعضها
ندى= يعني ما يحبها؟
أروى= ما أظن..الوقت القليل اللي جلسوه معنا كانوا يتعاملون برسميه..و هي تتكلم و عينها على وليد كأنها خايفه تقول شي ما يعجبه
ندى تصيح= ليه يكمل حياته كذا؟ كان محتاج وحده تهتم فيه..وحده تحبه..وحده تخليه يعيش العمر اللي أبوك خلاه يضيعه في هالشغل.......ليته أخذ وحده يحبها كان على الأقل ارتحت..لكن وهو بهالحال كيف ارتاح و انساه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


رجع أسيف البيت...و شاف أمه و عمته ينتظرونه...(الظاهر الخبر اللي قالته رجوى خلى حتى عمتي ما تقدر تروح لبيتها)

وقف عندهم...

أسيف= تصبحون على خير
أم أسيف= وين زوجتك؟ طلقتها؟
أسيف= لا تحلمين بهالشي..هي عند أهلها ترتاح كم يوم و ترجع
أم أسيف توقف بقهر= ترتاح!! أسيف هي صدق حامل؟؟ معقول تكون....
أم تركي= أسيف تكلم و ريح أمك..من يوم سمعت هالخبر و هي ما أكلت شي و لا ارتاحت
أسيف= ما اعتقد إن شي بحياتي يهمها

و تركهم و راح...لكن أمه مشت وراه...

أم أسيف بعصبيه= أسيف لا تجنني تكلم
أسيف= ما أعتقد لو تكلمت بترتاحين
أم أسيف تصرخ= يعني صدق؟؟
أسيف يطلع الدرج= قلت لك ماراح تعرفين..و أنا عكسك دائما عند كلمتي

تركهم و طلع...و هي رجعت تجلس عند أم تركي...

أم أسيف= شكلها صادقه!
أم تركي= بس أسيف ما تخيل إنه راعي هالخرابيط..و حتى لو..مو مع هالأشكال..حتى البنت صغيره على هالأشياء
أم أسيف= لا يغرك صغرها..هالأشكال تسوي أي شي عشان الفلوس..أو لا تكون ساحرته!
أم تركي= يعني شايفته يحبها..هو باين إنه مو مهتم فيها أبدا.....أنا أقول أكيد هو اللي موصيها تقول هالشي قدامنا عشان يخوفك
أم أسيف بأمل= تتوقعين؟ ياليت

••

••

••

دخل لغرفته...و رمى نفسه على السرير براحه...لأول مره يآخذ راحته بغرفته...(احسن شي سوته إنها ريحتني من شوفتها هاليومين لأني صدق مو طايقها)

قام و جلس على الكنب و شغل التلفزيون...صار يقلب بالقنوات...وهو يفكر...(لو ما قالت اللي قالته..اتوقع كنت مطلقها اللحين..بس هالمتخلفه على خبالها عرفت تقنع أمي و تخوفها..بس وحده بعمرها من وين لها هالأفكار السوداء؟ كيف طرأ على بالها هالشي؟ و ليه؟...مادري كذا احسن أو لو طلقتها و ارتحت منها احسن؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• بـعــد يـومـيــن ••


صحت و هي حاسه بضيق...مثل عادتها بهاليوم من كل شهر...اليوم اللي لازم تغيبه...اليوم اللي ينكد عليها راحتها...

قامت من سريرها...و راحت للشباك...فتحته و وقفت عنده تنتظر...
تعرف إن عمها بعد شوي بيطلع و الكره و الضيق...يبين على ملامحه...و على تصرفاته...مثل كل يوم يروح فيه يزور أخوه...هالزياره اللي متأكده إنه يكرهها...و ما يبيها...

بس للحين تذكر جدتها و هي تموت كيف حلفته ما يقطع بأخوه...و يزوره كل شهر...و يتطمن عليه...و هذا السبب الوحيد اللي يخليه يروح هناك...(آه على قلبك الطيب يا جدتي..كيف حتى بلحظة موتك مفكره بذاك العاصي..اللي باعك و باع زوجته و بنته..باع حتى نفسه..عشان شي حقير و تافه..كيف تسامحينه؟ بعد ما جاب لك العار بآخر أيامك..بعد ما انتهت حياة إنسانه بسببه)

شافت عمها يطلع...و يسكر الباب بقوه...فرغ فيها كل كرهه...و قهره...و حياة تطالعه بتشفي...(جرب القهر اللي أنا عايشه فيه بسبب أخوك..مو بس أنا اللي اتحمل..أنت بعد بتعيش عمرك تندم إنه أخوك)

جلست في الغرفه اللي تعرف إنها ماراح تطلع منها اليوم عشان ما تشوفه...وهو راجع...تخاف يقول لها أي شي عنه...تخاف تسمع شي يثبت لها إنه للحين حي...
مع إنها أحيانا و غصب عنها...تتسآئل بينها و بين نفسها عن حالته...تحسنت...أو تدهورت...عقله المجنون...فقد كل ذكرياته...أو فيه شي يعذبه...يذكر أمها و خيانته لها...يذكرها هي و طفولتها اللي قتلها...و أمانها اللي ضيعه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان وافي بسيارته...قدام بيت أريج اللي عرف اسمها الحقيقي...و عرف إنها بنفس كلية ساميه...و دق على رقم البيت...و ردت أختها اللي ياما كلمته بجوالها بإسم غير...

وافي= منال؟
منال بإستغراب= مين معي؟
وافي= أنا وافي..روحي نادي أريج بسرعه خليها ترد علي

شهقت بخوف...و سكرت الخط بوجهه...و راحت تركض للمطبخ...

منال ترتجف= أرييييج
أريج= وجع وش فيك؟
منال= وافي دق بالتليفون..و يقول أبي اكلم أريج
أريج تشهق بخوف= كيف عرف اسمي؟؟ و الرقم؟
منال تفز= اسمعيه رجع يدق
أريج بقلق= أرد؟
منال= ايه أخاف أمي تسمعه و ترد..و يقول لها شي
أريج بخوف= روحي راقبي لي

و راحت ترد...و قلبها يدق بقوه...

أريج= نعم
وافي بتريقه= أهلين رنا..متى رجعتي من السفر؟
أريج برجاء= وافي وش تبي..حرام عليك..أنا ما سويت لك شي
وافي بغيض= ما سويتي؟ على مين تلعبين يا ماما..و الشريط اللي عند ساميه من وين جاء؟
أريج مافهمت= أي شريط؟؟
وافي عصب= لا تسوين فيها بريئه..قولي ليه عطيتي الشريط ساميه؟ وش تبين من وراء اللي سويتيه؟ تخريب و بس..و إلا عندك شي ثاني؟
أريج= وافي والله مادري عن ايش تتكلم..أنا ما أعرف ساميه إلا بالإسم بس و عمري ما كلمتها أو عطيتها شي
وافي= و صديقتك اللي كلمتها..تعرف إنها زوجتي؟
أريج بعد صمت= ايه قلت لها
وافي= و هي تعرفها؟ معكم في الكليه؟

أريج كانت ترتجف خوف...لأنه يكلمها و باين إنه مقهور..و معصب...و حست إن حياة مسويه شي...

أريج= ايه معنا..بس ما تعرفها
وافي بغيض= بس مسجلتلي و عطتها الشريط
أريج تشهق= ........
وافي= يعني متفاجأه باللي أقوله!
أريج= وافي والله العظيم ما أعرف عن هالسالفه شي..و ليه اسوي كذا..أنا بس يوم قلت لي إنك تسجل خفت و قلت بأبعد عنك لأنك الوحيد اللي تعرف بيتي..و عطيت رقمك صديقتي تكلمك لين تنساني..و قالت إنها بتكلمك شوي بعدين تتركك..و الله ما أدري عن شي ثاني
وافي= وش اسمها صديقتك؟
أريج= .........
وافي= اسمعي يا أريج..أنا متعود اسجل كل مكالمات احتياط لو بغيتها..و عندي تسجيل لك و لصديقتك..تبين تضحين عشانها و اطلع حرتي فيك..و هي اللي على قولتك سوت كل هذا..تطلع مثل الشعره من العجين..أنا ما عندي مانع..بس اللي أنتي سبب فيه لازم تدفعين ثمنه..و الثمن غالي

أريج بخوف= وافي والله العظيم مالي دخل..و لا قالت لي إنها سوت لك شي
وافي= و أنا مصدقك..بس أبي اسمها و عنوانها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت جالسه في غرفتها...اللي قضت فيها أغلب وقتها رغم إتساع البيت...بس هي تعودت تجلس لحالها...في مكان مسكر عليها...تضمن ما تشوف فيه أي أحد...

تذكرت هاليوم و أمس اللي مر عليها معهم...و معه...
من يوم وصلت لهالبيت...ما شافتهم إلا مرات قليله...أمه جلست معها مرات قليله و باقي الوقت كان عندها ضيوف...و خواته كان باين إنهم مو راضين بزواجه و لا مقتنعين فيها...لأنه ما صار بينهم أي كلام...أو جلسه تسوى...
و هالشي ريحها...لأنها هي نفسها مو مهتمه...و لا متعوده تتقرب من أحد...و تجلس معه...و تتكلم...

لفت تطالع حواليها...(الحال نفس الحال يا رحيل..ما تغير من سنين..يمكن تغير المكان..تغيرت الوجيه..تغيرت أسباب الكره...بس حياتي و مشاعري مثل ما هي..لا قلب ينبض و لا روح تحس)

تذكرت وليد...و تمثيلها عليه...
في البدايه كانت متحمسه لهالدور...تبي تقنعه بحبها و إهتمامها...تبيه يتعلق فيها...لكنها ما قدرت تسوي و لاربع اللي طلبته منها سعاد...و اكتفت بس بطاعته...و كتم الغيض اللي تحسه إتجاهه...و القهر...و الكره...
يمكن لأنها ما تعرف كيف تسوي اللي تقوله سعاد...و لا قدرت عليه...
و يمكن لأنها متأكده إنها ماراح تأثر بوليد...وليد اللي كان يقربها منه الوقت اللي يبيه...و يبعدها عنه بالوقت اللي ما يكون فاضي لها...(صار له اللي يبي..زوجه تحت أمره..لا تطلب..و لا تشكي..و لا تعترض......بس أنا إلى متى بأتحمل؟ متى بتنتهي حالة هالسكون و البرود اللي مقيدتني؟ وش بتسوي يا وليد يفجر فيني الغضب و الكره؟ و يطلع لك وجه رحيل الحقيقي؟؟)

وليد= اللي آخذ عقلك

فزت...و التفت تطالعه بهدؤ...

رحيل= غريبه راجع بدري؟!
وليد يدخل= بسافر بعد ساعتين..جهزي لي شنطنتي بآخذ لي شاور
رحيل بإستدراك= وليييد
وليد يلتفت لها= نعم
رحيل= أبي اروح لجدتي لين ترجع
وليد= ماراح اطول كلها يومين
رحيل= معليش..بس دامك مو في البيت..هاليومين البنات بيجونها أبي اشوفهم.....و أنا هنا كل الوقت لحالي ما أظن يهم لو ما كانت موجوده
وليد= خلاص روحي..بس يوم السبت ترجعين

تركها و دخل للحمام...و هي قامت ترتب شنطته...و تفكر...(معقول حياتي تستمر على هالحال؟ معقول ما أقدر أوقف بوجه وليد؟ بس ليه أوقف بوجهه؟ مو هاذي شروط الزواج اللي وافقت عليها؟ مو انا اللي ما أبي أي حب بيننا أو اهتمام؟ حتى تمثيله اللي قال عنه ما شفته إلا بأول اسبوع بس...كل ما تمر الأيام كان يبعد أكثر..كان بارد معي أكثر......مو كذا اريح لك يا رحيل؟؟)

بعد دقايق طلع...و أخذ شنطته و سلم عليها ببرود...و راح...

••

••

••

في سيارته...كان يمشي و مستغرب الإحساس اللي داخله...
دائما كان يسافر...و بالأسابيع...و عادي عنده هالشي...
ليه اللحين يحس إنه تارك وراه شي...تارك جزء منه في البيت...و ليه هاليومين يحسهن كثير على هالسفره...(احسن إنها راحت لجدتها..توها ما تعودت على البيت و لا كنت بأرتاح اتركها مع أهلي كل هاليومين لحالها و هي ما تعرف تتصرف لحالها....صح كذا بأكون متطمن أكثر)

لكن هالسبب ما كان هو اللي شاغل باله مثل ما بين لنفسه...
اللي شاغله ملامحها الجامده اللي ما تغيب عن باله...و نظرتها الشارده...سكونها...و هدوئها...و برودها...
طول عمره رافض فكرة الزواج...عشان الملل اللي متأكد إنه بيحسه...مع إنه متأكد إن أي وحده كان بيآخذها...كانت بتلقى ألف حديث بينها و بينه...بتلقى مشاعر تعطيها له...بيكون بينها و بينه حياة كامله...
ليه اللحين رحيل...اللي ما تتكلم...و لا تحس...و لا تتأثر بشي...ما مللته....
ليه يحس وهو يشوفها بس بقيمة الوقت معها...ليه يشتاق لها وهو إذا جلس معها لا يكلمها...و يعبرها...و هي مثله...
كيف ما مل من هالسكون...و الصمت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



جرحها كايد 03-06-11 12:56 AM

وقفت عند شباكها...من أيام ما طلعت من غرفتها...و كل دقيقه تروح توقف عند شباكها و ترجع...(غريب! له أيام ما جاء للبيت؟ معقول يكون مسافر؟ أوووف وينك يا وافي؟ وش فيك؟)

تنهدت بضيق و ملل...كذا حالها عشانها ما شافته أيام...أجل كيف لو تزوج و راح عنها للأبد...و ما صارت تشوفه إلا بالصدفه جاي لأهله...(ما أدري كيف للحين عايشه بعد ما عرفت بزواجك؟ ليه تجرحني كذا يا وافي؟ ليه و أنت متأكد إني للحين أحبك؟ و أنت تعرف إن بعد ما توفى أخوي ما بقى لي غيرك؟)

طالعت غرفتها اللي تقضي بها كل وقتها من بعد ما تخرجت السنه اللي راحت...ما تحب تجلس في البيت بسبب مرة أبوها...اللي كانت قريبه من عمرها و أصغر من أبوها بسنين...
تكره تشوفها...أو تشوف تصرفات أبوها معها...عشان كذا تنازلت لهم عن البيت كله...و حبست نفسها بغرفتها...عند شباكها...و هذا اللي يهمها...


••-------•?••?•{N}•?••?•------••


دخل خالد للصاله...وهو يسمع صوت بشرى العالي تتكلم مع أمها...و باين إنهم مختلفين على شي...و أول ما سمع طاري زوجة وليد عرف السبب...(الكل اقتنع بهالزوجه إلا بشرى.....و أنتي يا ندى وش ردة فعلك؟؟)

سمع من أمه إنها رجعت من يومين...و أروى راحت لها...لكنه مايدري كيف يسألها عندى...كيف يتطمن عليها...و هي ما تعرف إنه يدري عن مشاعر ندى اتجاه وليد...ما تدري إنه سمع بنفسه لهفتها...و شوقها...و حبها اللي باين في كل كلمه تقولها عنه...إعجابها الكبير فيه...و تقديرها له...

خالد يدخل= مساء الخير
أم وليد+ بشرى= مساء النور
أم وليد= وينك يمه طول اليوم ما شفتك؟
بشرى تسبقه..و بقرف= يعني وين بيكون..مع هالشحاد اللي مرافقه..يا خوفي بعد تناسبه عشان تكمل علينا
خالد= الناس ترافق بعض عشان الأخلاق و السمعه الطيبه..مو عشان المركز و الفلوس
بشرى تقوم= آسفه أستاذ خالد مالي خلق أبدا لمحاضرات القيم و الأخلاق اللي مزعجنا فيها..الظاهر عيشتك بين هالناس نستك أنت ولد مين..و على فكره تلقى هالصديق اللي أنت منزل نفسك لمستواه ما يمشي معك إلا طمع و بتشوف مع الأيام كيف هالشي بيبين لك

تركته و طلعت...وهو يطالعها و يبتسم بحزن على أفكارها...و متضايق من نظرتها المتكبره للناس...


••-------•?••?•{N}•?••?•------••

جرحها كايد 03-06-11 12:59 AM

.•.°.•?•N|[?الــبـــارت الـخــامــس عشر ?]|N•?.•.°.•


كانت شهد نايمه على السرير في الغرفه لحالها...و خواتها يتعشون في الصاله...لكن هي ما جلست معهم لأن أبوها رجع اليوم...التفتت على بسمه اللي ضربها أبوها و صاحت لين نامت...

ما كانت تدري ليه ضربها...و لا اهتمت تسأل...لأنها تعرف إنه يضرب بدون سبب...دائما خلقه ضيق عليهم و مو متحملهم...(مادري ليه جايبنا وهو ما يبينا؟ كان عاش حياته لحاله احسن)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ما أخذت لها شاور...لبست بجامتها الورديه...وقفت تسرح شعرها عشان يجف قبل تنام...
و سمعت المسج اللي جاها...تركت شعرها ينتثر على أكتافها...متموج...و رطب...و راحت تأخذ جوالها...
شافت اسم المرسل...[أريج]

ابتسمت...لأنها عارفه إن أريج ما ترسل هالوقت إلا و هي ناويه تطلب شي منها...

لكن الإبتسامه انمحت من شفايفها...و الصدمه جمدت ملامح وجهها...و هي تقرأ اللي مكتوب بالمسج...

[حياة ليه سويتي بوافي كذا؟ كنت أبيك تساعديني و أنتي خربتي كل شي..أنا آسفه يا حياة بس وافي هددني و أخذ اسمك و عنوانك]

مسحت الرساله بيدين مرتجفه...و هي تحاول تستوعب اللي هي فيه...
لكن قبل تلحق تفكر بأي شي...انفتح الباب بكل قوه...و شافت عمها...اللي كانت ملامحه تنفجر غيض...و عيونه تطلق شرارت غضب...و كره...تتوعد لها بالموت...و أكثر...و ارتجفت خوف...و حيره...

كانت بتسأل وش فيه...مع إنها تعرف...لكن كانت تبي تفهم وش صار...لكن هالشي ما تحقق لها...
عمها ما كان جاي يسأل...و لا يتأكد...كان جاي يشفي غليله و بس...

مسكها مع شعرها بكل قسوه...و صار يهزها بعنف...و هي كانت مثل الورقه بين يديه...حاولت تبعده عنها...حاولت توقفه...
لكن يدينه امتدت على وجهها...حست بكفوفه القاسيه على خدها...و راسها...

أبوفايز= يا بنت الكلب..واطيه مثل أبوك

كلامه...طاري أبوهها...تذكيره لها فيه...و بالشبه بينهم بهالشي...كان أقسى عليها من ضربه...

حياة بقهر= لاااااااااااا

فقدت توازنها و طاحت على الأرض...و ما تركها صار يرفسها برجلينه...وهو يعيد في باله صوتها الناعم...و كلامها اللي سمعه بالشريط اللي لقاه على سيارته...

دخلت أم فايز مذعوره و لاهثه...و بناتها وقفوا عند الباب تشلهم الصدمه...و الخوف...و الدموع تحجرت بعيونهم...
مسكته مع كتفه...تترجاه يتركها...

أم فايز تصيح= الله يخليك اتركها..البنت بتموت بيدك
أبوفايز و الشر يتطاير منه= مين قال إني بأخليها تعيش بعد هاليوم هالــ....

صار يضربها برجله أكثرو أكثر...و أم فايز تحاول توقفه...تحاول ترده...و هالشي عصبه زياده...التفت عليها بغيض و ضربها حتى هي...و مسكها طلعها من الغرفه..و قفل الباب عليهم...

و راح يكمل اللي بداه...ما برد قلبه فيها للحين...ما برد قلبه حتى وهو يشوفها مو قادره تاخذ نفسها...و الدم يسيل من وجهها...
كان كل ما يشوفها يتذكر اللي سوته..سمعته اللي تبي تشوهها...و تكمل اللي بداه أبوها....و اللي للحين الناس ما نسته...
فقد أعصابه أكثر وهو يسمع صوتها تطلب منه يوقف...صوتها اللي سمعه قبل شوي بالشريط...نفس البحه الناعمه اللي يكرهها و الدلع اللي تتكلم فيه...شالها من الأرض و رماها على الجدار...و صار يكسر كل شي في الغرفه... لوحاتها...اغراضها...حتى حوض السمك شافت قطعه تتنثر بكل مكان في الغرفه... حتى على وجهها...و يدينها...

حياة فقدت احتمالها و بصوت هالكه الوجع= يكفـــي أنت مااالك دخل فيني ماااالك دخل فييييني..ماااالك حق باللي تسويـــــه

قهرته نبرة التحدي اللي لها وجه تتكلم فيها...راح لها و هجم عليها بكل قوته... وسحبها من شعرها و وقفها...
جرها للباب و فتحه وهو للحين يسحبها..و هي تحاول تجاريه باللي باقي من قوتها...
حتى لو كانت تزحف...قوته وهو يجرها بقسوه كانت تمشيها معه غصب...

ما اهتم برجاء زوجته و بناتها و هو يسحبها مع الدرج اللي كانت تتعثر فيه و يرجع يجرها من جديد...
طلعها في الحوش...
فتح باب الشارع و رماها من الدرجات الثلاث و سكر الباب...
و حس إنه اللحين ارتاح منها...و قدر يتنفس...

••

••

••

ماكانت مستوعبه اللي صار...مع كل هالضرب ما كانت مصدقه إن اللي يصير لها حقيقه...لكن و هي تشوف نفسها مرميه في الشارع...امتلت رعب...و قهر...و ذل...

زحفت بيدينها اللي كانت ترتجف و هي تجر نفسها بألم تتخبأ عند سيارة عمها...تحاول تفتح عيونها اللي مغطيها الدم...و الدمع...تراقب الشارع...فيه أحد يشوفها أو لا..كان هدؤه و سكونه ما يشبه أبدا براكين الغضب و الحزن و الألم اللي يثورن و يصرخن داخلها...

ما تخيلت نفسها في يوم تكون بهالوضع...أحد يطالعها بالإستحقار اللي كان عمها يشوفها فيه...هي بالذات تكون عار لازم يتخلصون منه...حست إن قلبها بيطلع من صدرها...و هي تكتم شهقاتها...و دموعها نازله تصب على جروحها...

كرهت نفسها...كرهت حياتها...رجع لها نفس الإحساس اللي كانت تحسه و هي تسمع أبوها و تشوفه مع حريمه اللي يعرفهم...اللي اللحين تتعامل كوحده مثلهم...

بدت ترتجف من الخوف...و الألم...و جروح قلبها قبل جروح جسمها تثور عليها و تلومها على اللي حطت نفسها فيه...(صرت مثله!!ما ارتاح لين خلاني مثله..كيف سويت كذا؟ ليه؟ ليه؟ ليه اعطيهم الحق يخلوني مثله؟ ليه اعطيهم الحق يطالعوني مثله؟)

فكرت بانتقامها اللي كانت تتمناه من أي واحد فهالدنيا يشبه أبوها...تبي لهم القهر...و الحزن...و الجرح...و العار...لكن هي اللي اخذت كل هذا..هي و بس اللي دائما يلحقها القهر...و الحزن...و الذل...
لامت نفسها و هي تحس إنها فهاللحظه بنفس الرخص اللي كان أبوها فيه...

••

••

••

دخل و الغضب للحين محفور بملامحه...

أم فايز تصيح= حرام عليك يا أبوفايز دخل البنت..وش ناوي عليه؟

طالعها بكره و إستحقار...و كأنها تقول كلام مو من العقل...و البنات اكتفوا بدموع مفجوعه و صامته...لأن و لا وحده فيهم تقدر تناقش أبوها وهو بحالته العاديه...فكيف وهو بهالحاله...

أبوفايز يقرب منها= أنتي لو حاكمه هالبيت مثل باقي الحريم كان ما سوت اللي سوته و أنتي مو داريه..(التفت على بناته بشك)...و أنتم بعد لا يكون مسوين مثلها؟ كنتم تعرفون باللي تسويه؟
وفاء بإرتجاف= لا يبه..و أنا متأكده إن حياة مظلومه..حياة لا يمكن تسوي هالشي
أبوفايز= على بالك بأصدقكم..أنا من اليوم لازم أتأكد من كل شي بنفسي

و طلع فوق لغرفتها..يفتشها...و أخذ جوالها و كسره..كسر كل شي في غرفتها اللي له دخل...و اللي ماله دخل...
بعدها طلع لغرفة بناته...يدور فيها عن اللي يشك فيه...

التفت و شاف أم فايز...كانت شالتها الصدمه من اللي صار...و اللي سواه...بس مستحيل تترك حياة في الشارع...كانت تحبها مثل بناتها...اللي ما تبي ربها يعاقبها فيهم...متأكده إنه ماراح يسمع لها مهما تترجى..و تصيح...
عشان كذا قررت تكلمه بنفس تفكيره..

أم فايز= أبو فايز اللي سوته حياة ما أحد عرفه غيرك..لكن اللي سويته بيخلي كل الناس تعرف..أنت بيدك بتفضحنا بينهم..وش بيقولون الجيران لو شافوك راميها بهالشكل..سيرتنا بتكون على كل لسان..ما أحد بيشوف بوجيهنا بعد اليوم..ما أحد بيفكر يأخذ بناتك..استر عليها و استر علينا
أبوفايز بعد لحظات تفكير= روحي دخليها الله ياخذها..خليها في غرفتها و قفلي عليها و جيبي لي المفتاح..أنا لو شفتها اللحين ذبحتها

ما صدقت أم فايز اللي سمعته...طارت بسرعه على تحت..لبست عبايتها...و طلعت...

تقطع قلبها و هي تشوفها كيف مرميه بهالشكل...و جروحها..و الدم مغطي ملامحها...و أنينها الخافت خلى جسمها يرتعش و هي تسمعها...
ركضت لها بلهفه و ضمتها للدقيقه...قبل تسندها و تدخلها للبيت...و هي تمشي معها مثل المخدره...مو حاسه بأي شي...

••

••

••

كانت يدينه المرتجفه...ضاغطه بكل قوه على الدريكسون...لين راح الدم منها...و ابيضت مفاصله...
كل جسمه كان يرتعش حزن...أو قهر...ما يدري...أو انتصار...مو هذا اللي هو يبيه صار...مو تمنى لها الفضيحه...و الذل...
هذا هو شافها بأذل صوره ممكن يشوف بنت فيها...
لكن قلبه كان يدق بقوه كبيره...و يحس بثقل كبير جاثم على صدره...

مشى بسيارته اللي كان جالس فيها من يوم حط الشريط على سيارة عمها...و انتظر يبي يتأكد إنه أخذه...مع كذا ما تحرك من سيارته ما يدري ليه...لين شاف الباب ينفتح من جديد...و يشوفها كيف انرمت بهالطريقه الوحشيه...

للحظه...حس إنه بيروح يضرب عمها...و يلمها بين يديه...
و كأنه مو هو الجاني الأول عليها...لكن منظرها خلاه ينسى...نحولة جسمها الناعم...شعرها الطويل اللي كان مخفي ملامحها...كان منظرها كله رقه و ضعف....ما يشبه أبدا القسوه و الغرور اللي كانت تتعامل معه فيها...و اللي خلته يصمم يكسر هالقوه ويذلها...كان متخيلها صوره غير تماما عن اللي شافها...

تذكرها و هي تجر نفسها غصب تحتمي في السياره...منظرها قدامه وهو السبب بكل هذا خلاه يتجمد في مكانه و نظراته مركزه عليها يشوفها كيف تحاول تلم نفسها...و جروحها...
كان غرقان في صورتها لين شاف الباب ينفتح من جديد...و تاخذها المره اللي ضمتها بحنان مناقض لقسوة زوجها اللي رماها...قدر ذيك اللحظه يتنفس براحه...

طلع من أفكاره و شاف نفسه قدام شقته...وهو مايدري كيف وصل...كان طول الوقت يفكر باللي سواه...و اللي شافه...و منظرها مايروح من خياله...

نزل من سيارته و التعب هاده...مو تعب جسد...قد ما كان تعب بإحساسه...ما يدري وش سببه...

دخل الشقه...و راح لغرفته...رمى نفسه على السرير و الغرفه غارقه بظلامها...
غمض عيونه يتذكر صورتها قدامه...انتقامه اللي كان يخطط له..و صار...
تنفس بقوه...كان متخيل إنها بتتعاقب لكن مو بهالشكل...
تذكر نجلاء اللي قهرته و سوى فيها نفس الحركه...سمع إنها غابت عن الكليه أسبوع...بعدها رجعت تكمل دراستها...و عرف إنها رجعت تكلم بعد...لكن البنت اللي اليوم...حياة...مثل ما عرف إن هذا اسمها...شكل حياتها بتكون غير...
أو يمكن حياتها انتهت من اليوم...

جلس على السرير...و ابتسم بسخريه...(آسف يا حياة..بس أنتي اللي جبتيه لنفسك..قبل لا تسوين فيها قويه المفروض تأكدتي من قوة عدوك قبل..مو وافي اللي ينداس له على طرف)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 03-06-11 01:05 AM

دخل للشقه الساعه الواحده ليلا...كان مرهق و تعبان...و ما تقدم خطوتين إلا وهو يشوف أبو منى يطلع من المطبخ وهو يطالعه بنظراته المعاتبه...

عزيز= للحين ما رجعت للبيت؟ مو قلت لك أكثر من مره بعد المغرب ترجع لعيالك؟
أبومنى= و أنا مو قلت لك..لا تتعب نفسك بهالشغل؟ ما أشوفك سمعت كلامي عشان اسمع كلامك
عزيز يجلس وهو يضحك= يعني وحده بوحده
أبومنى يجلس= يا ولدي انتبه لصحتك..أو أنت بس تسمع كلام الدكاتره و تسوي عكسه
عزيز يتنهد بضيق= يا عم الدكاتره يبوني اعيش و أنا ميت..عشان تطول حياتي؟ وش أبي فيها تطول بهالشكل؟(و بحزن) و لمين اعيش؟
أبومنى يطالعه ضيق= بس يا ولدي ما يصير كذا تجهد نفسك!
عزيز= لا تخاف أنا بخير..و اللحين يله روح لعيالك تأخرت عليهم
أبومنى= تعشيت؟
عزيز= لا
أبومنى يتنهد بنفاذ صبر= مو أقولك بتذبح نفسك! جالس لهالوقت بدون أكل..أنا مجهز لك عشاء..لا تنام قبل تآكله
عزيز يبتسم= إن شاء الله
أبومنى= اوعدني
عزيز= أوعدك

تركه بعد هالوعد و طلع...وهو جلس بالشقه لحاله...من يوم طلع من الفيلا و عطاها لمرة أبوه...و هالشي خلى أمه تزعل منه أيام و ما تكلمه...
بس هو ما كان يبي يعيش بفيلا كبيره ما فيه غيره فيها...عشان كذا أخذ هالشقه...و مرة أبوه سكنت هناك هي و أخوها و عياله...
و كان أبومنى ينظف له الشقه...و يطبخ له...هو كان سواقه من يوم كان صغير...و يوم كبر و صار هو بنفسه يسوق...ما قدر يطرده و خلاه بواب للفيلا...و يوم طلع منها...قال له إنه بيدفع له راتبه مثل ما كان بس يبيه يرتاح...لكنه ما رضى...و لا رضى حتى يتركه...ما كان عنده عيال ما عنده غير أربع بنات...عشان كذا من صغره اعتبره مثل ولده...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في غرفتها...انرمت على الأرض...كأنها شي بلا قيمه... و هذا كان نفس إحساسها بنفسها...
تكره نفسها...من زمان و هي تكره نفسها...و تكرهها..و تكرهه...
تكره حياتها و كل اللي مرت فيه...
تحس بقهر...تحس بخوف...بحزن و ألم أكبر من إحتمالها...(ليه يا حياة؟ ليه؟ ليه تسوين كذا؟؟)

عضت على أصابعها بقوه...تبي توقف شهقاتها...تبي توقف دموعها...
تعبت من اللي فيها...تتمنى تموت...تموت في هاللحظه...
حست بوجع قوي في قلبها...و صار النفس اللي يدخل لصدرها يجرحه مثل السكين...

••

••

••

دخلت لغرفتها و هي ترتجف...و نزلت دموعها من جديد و هي تشوف دروج مكتبها مفتوحه و أغراضها مرميه بكل مكان بعد تفتيش أبوها...
ما تتخيل اللي صار لهم من شوي...ما تصدق إن هالشي ممكن يصير لهم هم بالذات...

ركضت بسرعه و خوف لجوالها...و هي تحمد ربها للمره الألف إن أبوها مر على الأرقام اللي بجوالها و لا فكر يتصل فيهن...و هي كانت مسجله رقمه بإسم خالتها عشان ما أحد يشك بالإسم لو شاف جوالها و ماسحه رقم خالتها اللي حافضته...
و كانت بتمسح رقمه...لكنها خافت يدق...أو يرسل لا طولت عليه...و أرسلت له...(مشكور يا دكتور على مساعدتك بس أنا ما أقدر اكلمك بعد اليوم..و ياليت تمسح رقمي)

طالعت الجوال بحزن...و ارسلت...و مسحت رقمه...
و نامت على السرير...و هي تتذكر كلامه عن حياة...اللي طلع معه حق فيه...هي متأكده إن حياة لا يمكن تسوي كذا...ولو كانت تسويه فهو من غير وعي...
تأكدت إنها اللحين محتاجه لعلاج أكثر من أول...قبل هالذكريات السوداء تقضي عليها...(بس كيف؟ بسام الإنسان الوحيد اللي حسيت إنه ممكن يساعدها طلع من حياتنا للأبد..و من اليوم أكيد أبوي بيذوقها الويل..لين مو عارفه وش بتصير نهايتها)

نزلت دمعه جديده من عيونها...و هي تتذكر بسام...اللي من اليوم طلع من حياتهم للأبد...و بغباء فكرت...ليه يطلع من حياتها بهالسهوله...ليه تخسره مع إنها ما كانت تملكه...
ما تدري ليه متعلقه فيه لهالدرجه...و تحسه شي مهم بحياتها...تحس إنه قريب منها...من روحها...
يمكن لأنه غير عن صورة الرجل اللي رسمتها بخيالها كل هالسنين...غير عن أبوها و عمها...
ما فيه قسوه...ما فيه خبث...تعامل معها بكل إحترام...و طيب...و أخلاق...(ليه ما أقدر احتفظ بحياتي بالناس اللي أبيهم؟ ليه واحد مثل بسام تبعده الدنيا عني؟.....و مين اللي بترميني عليه الأيام؟ بيكون يشبهه لو بشي واحد؟....اتمنى)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


طلع خالد من غرفته بيروح لدوامه...و شاف أروى...اللي من يومين و هي متضايقه و ما تطلع من غرفتها إلا قليل...

خالد يبتسم لها= صباح الخير
أروى= صباح النور
خالد= وش أخبارك؟
أروى تتنهد= الحمدلله
خالد= تبيني اوصلك؟
أروى بإستغراب= السواق فيه
خالد= بس أنا أبي أوصلك
أروى= ماراح تتأخر؟
خالد= فداك التأخير
أروى تبتسم بمحبه= زين ماراح أقول لا

طلعوا مع بعض...و في السياره...كان يسولف معها...و يحاول يطلعها من هالضيق اللي هي فيه...
يبيها قويه لأنه يكره يشوفها بهالحال...و عشان لو قوت هي بتقدر توقف جنب ندى باللي تمر فيه اللحين...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت و هي تحس بألم شديد بكل مكان بجسمها...و ألم أكبر بقلبها...حاولت ترفع نفسها و تسندت على حافة سريرها...
دارت عيونها على الغرفه...أو اللي باقي من الغرفه...كلها حطام...كل شي انهد فيها...اللوحات...الألوان...سمكاتها...اللي تشوفهم مقطعين على الأرض...
كل شي عاشت معه سنين...دمره عمها بلحظه...

سمعت أذان الفجر...و ضمت نفسها و هي ترتجف...و تردد مع المؤذن...و بعد ما خلصت صارت تدعي...و دموعها تنزل...

حياة بهمس و ضعف= يارب اغفر لي..يارب..يا رب..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

كانت تعرف إنها تغلط...بحق نفسها...تعرف إن اللي تسويه ذنب...و تكرهه...لكن ما قدرت...ما قدرت تتركه...كان فيها حقد و غضب...محتاجه تنفس عنه...و ما لقت غير هالطريقه...
لكنها كانت غلط...غلط كبير...و اللحين تتعاقب عليه...

تمسكت بطرف السرير تتسند فيه عشان تقدر توقف...كل عظمه في جسمها كانت تصرخ ألم مع ابسط حركه...و راحت تتوضأ...
وقفت قدام المرايا...تطالع وجهها و الجروح اللي للحين دمها ينزف...و الكدمات اللي بدأ يطلع لها لون أزرق خفيف...و بعد يومين أكيد بيزيد لونها...حتى شعرها أول ما حاولت تبعده عن وجهها كانت جذوره كأنها سكاكين تنغرس براسها...و تركته متبعثر حول وجهها بفوضى...

حاولت تغسل جروحها...و الألم يزيد عليها...و توضأت و طلعت تصلي...و هي تحس بدوخه مع كل حركه تسويها...
بعد ما خلصت جلست ساكنه...كل شي حولها ساكن...و الدموع تكمل نزولها بصمت...
طالعت غرفتها و أغراضها المرميه...و المكسره...لكن لفت انتباهها الدرج اللي بآخر دولاب ملابسها...كان مسكر و كأنه الوحيد اللي بهالغرفه انرحم من يدين عمها...

فجأه خطر في بالها شي...(جوالي!!)
تذكرت جوالها السري...جوالها الثاني اخذه عمها...و أكيد على باله إنه هو اللي تكلم فيه...لكن الجوال الثاني للحين بمكانه...

و الغيض ملاها طاقه...زحفت و راحت للدولاب...لكنها تذكرت مفتاح الدرج...و راحت تطلعه من غطاء وسادتها...

راحت تفتح الدرج...و تطلع الجوال...و دقت عليه...
ما فكرت تدق على أريج و تلومها...لأنها تعرف إنه ضغط عليها و غصبها تعطيه العنوان...
هي كل قهرها عليه هو...و لازم تفش غيضها فيه...

••

••

••

في غرفته...كان للحين نايم على السرير بالعرض...و يفكر...
من بعد ما رجع...وهو يحس إن النوم طار منه...
سمع جواله للمره الألف يدق...يدري إنهم البنات اللي يكلمهم...بس هو ما كان له خلق يرد على أحد اليوم...
قرر يقفل جواله و يرتاح...لكنه انصدم وهو يشوف رقمها على شاشة الجوال...قرأ الإسم أكثر من مره...يمكن يتخيل...
لكن رقمها كان قدامه...و الإسم واضح لعيونه...

و رد...كان متأكد إنه أحد يبي يتأكد من الأرقام بجوالها...عشان كذا سكت...

حياة بتحدي= فرحان باللي سويته؟ تحس نفسك اللحين رجال..أنت واحد حقير و تافه و اللي سويته و فرحان فيه..ما هز فيني شعره
وافي كتم غيضه و صدمته..و ببرود= ما هز فيك شعره! هه..بعد الضرب اللي انضربتيه و رميتك في الشارع مثل الزباله..لك عين تتكلمين بهالشموخ و الغرور؟ والله منظرك كسر خاطري و كنت ناوي آخذك معي للشقه..مكان يصلح للي مثلك
حياة تصرخ بغيض= واااطي..مقررف..تدور على النقص اللي فيك بهالأشياء..بس أنت مستحيل تكمل..حتى بهالأشياء ما تنطاق..تفكيرك بهالمستوى و بس..منحــط

سكرت منه...و رمت الجوال بعيد...و هي ترجع تصيح من القهر...إنه هو بالذات شافها بذاك الوضع...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت رجوى من نومها...و أول ما فتحت عيونها...شافت رحيل جالسه على السرير تطالعها...
فزت بسرعه...و قامت تضمها...

رجوى تصرخ= رحيييل أخبارك يااابت؟
رحيل= الحمدلله..و أنتي أخبار الزواج معك؟
رجوى تفكر= اممم حلو..أرحم من الزواج اللي تخيلته..على الأقل هذا مؤقت
رحيل= كيف مؤقت؟
رجوى= يعني متزوجني فشة خلق..تبريد حره..غرام و إنتقام...أي شي تبينه حطيه...المهم كلها أيام و ارجع حره مثل ما كنت و المشكله فاضيه يد ورى و يد قدام و أبوي اللي لطش كل الفلوس...والله أبخل من هالرجل ما شفت حتى ريالين فسحه ما عطاني
رحيل= رجوى خليك قويه
رجوى تضحك= أقوى من هالقوه! أجل بأطق نفسي
رحيل= من متى و أنتي هنا؟
رجوى= من يومين..قلت اريح المسكين من شوفتي شوي
رحيل= غريبه حياة تأخرت! دائما تجي العصر
رجوى= ليه اللحين الساعه كم؟
رحيل= بيأذن المغرب
رجوى= بأروح ادق استدعيها حالا

راحت عنها...لكن ما مرت لحظات إلا و هي راجعه...

رحيل= شكلك مالقيتيها..أكيد في الطريق
رجوى= لا..مرة عمها تقول إنها مسافره هي و البنات مع عمها لجده
رحيل بإستغراب= جده! ليه؟
رجوى= مادري حسيتها مشغوله و كأنها تصرفني و سكرت بسرعه
رحيل= خساره أنا قلت بنجتمع كلنا
رجوى بإستهبال= خلينا من العوانس حنا اللحين حريم متزوجات هههه والله تطورات..إلا صح وش أخباره زوجك؟ عسى نفع أبوي هالمره و سوى خير ينفعه بآخرته
رحيل= عادي..على الأقل اريح من جلستي في بيت عمي
رجوى= و عسى مو بخيل؟
رحيل تضحك= لا تطمني يرمي فلوسه يمين و يسار


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• بـعــد يـومـيــن ••

كانوا جالسين في الصاله بصمت...كل وحده الضيق مرسوم على ملامحها...و قلة الحيله مانعتهم من أي فعل...

من يومين و هم على هالحال...يأكلون و ما يحسون بطعم الأكل...ما ينامون إلا ساعات قليله...و يقومون فازين...على صوت أبوهم اللي هاليومين ما أحد يقدر يتكلم معه...

و هي كانت محبوسه بغرفتها...ما تشوف الأكل إلا مره وحده باليوم...بعد رجاء طويل من أمهم لأبوهم...

فزت ولاء بخوف...و هي تسمع الباب يتسكر...و قامت بسرعه تطلع من الغرفه...

ولاء= هذا أبوي رجع بأروح لغرفتي

تركتهم و راحت...و وفاء تتمنى تروح وراها...لكن كسرت خاطرها أمها...اللي من يومين و أبوها مطلع فيها كل عصبيته...و هي الوحيده اللي تواجهه...

دخل أبوفايز...و جلس على الكنب وهو ساكت...

وفاء بخوف= يبه تبي قهوه؟
أبوفايز= ايه روحي جيبيها

قامت بسرعه و طلعت من الصاله...و هي تحس بشوي راحه...لأن مزاج أبوها فيه تحسن...مع إنها ما توقعت إنه يهدى بهالسرعه...

لكن و هي راجعه بالقهوه...سمعت الشي اللي صدمها...

أبوفايز= تروحين اللحين لغرفة هالحقيره..و تلمين ثيابها بشنطه
أم فايز بخوف= ليــه؟؟
أبوفايز= زوجها بيجي يآخذها بكره
أم فايز تشهق= زوجتها!! لمين؟
أبوفايز بإستحقار= و ليه تسألين؟ بتشوفينه يليق بربة الصون و العفاف..احمدي ربك اللي لقينا أحد يرضى فيها..و يفكنا منها..(يصرخ) يله روحي

طلعت أم فايز من الصاله بعد ما أخذت منه مفتاح الغرفه...و هي ما تتخيل ردة فعل حياة وش بتكون...هذا إن كانت تقدر على أي ردة فعل...

طول اليومين اللي راحوا...و هي كل ما تدخل الأكل عليها...تشوفها متسنده على سريرها بضعف...و لافه وجهها بعيد عنها...كانت حتى أكلها اللي تحطه لها ما تلمس منه شي...و الوقت القصير اللي يسمح لها أبوفايز تعطيها الأكل فيه...ما كان يقدر يخليها تتطمن عليها...أو تواسيها بكلمه...ولو طولت أكثر كانت تخاف يجيها أبوفايز و يكمل على حياة و هي مو ناقصه...

شافت وفاء بوجهها...و اللي تطالعها بنظرات مصدومه...

وفاء= يمه كيف يزوجها؟ حياة ماراح ترضى
أم فايز بحزن= و أنا وش بيدي أسوي..الله يكون بعونها

تركتها و طلعت...و وفاء بخوف و إرتباك دخلت تقهوي أبوها...و كل تفكيرها بردة فعل حياة على اللي بتسمعه...

••

••

••

عند غرفتها وقفت أم فايز متردده...و هي تدعي لها من كل قلبها...يهون الله عليها اللي بيصير....
دخلت للغرفه و شافتها على حالها...لكن اللي كسر قلبها هالمره...شافت وجهها...اللي اختفت ملامحه...

عينها منفوخه و تحتها لون أزرق...و الجروح تملأ خدها...و جبهتها...و الشق اللي جنب فمها للحين دمه ما نشف...
كانت بحاله يرثى لها...و ما ساعدها هالشي على اللي بتقوله لها...

أم فايز تجلس جنبها و بقلق= حياة!
حياة بصوت رايح= أنا بخير..لا تخافين
أم فايز بإعتذار= اعذريني يا بنتي والله مو هاين علي اللي فيك..بس وش أسوي؟ ما بيدي شي..العجز بيذبحني
حياة تنزل دموعها= ........جدتي أكيد سألت عني
أم فايز= لا تخافين قلت لها إنك مسافره مع عمك و البنات
حياة تصيح= .......

أم فايز كانت ما تبي تقول لها و هي بهالحال...لأنها كانت شاحبه و عيونها حمراء من كثر البكي...و باين إن ما فيها أي حيل لصدمات جديده...بس خافت أبوفايز يجي و يقولها...

أم فايز بحذر= عمك زوجك..بس ما قال لي مين؟

حياة طالعتها بصدمه...كانت تدري إن عمها ماراح يسكت على اللي سوته...و لا راح يكتفي باللي سواه...بس مع كذا ما كانت قادره تفكر بخطوته الثانيه...لكن أبدا ما تخيلت يلقى لها زوج بهالسرعه...و عجزت تتخيل مين اللي تزوجها بهالشكل...

صارت تهز راسها بلا...ما تبي تصدق...و عيونها تطالع أم فايز برجاء...و ألم...قبل تضمها أم فايز بحنان...و حزن...

أم فايز= ما بيدي شي اسويه يا بنتي..أنتي عارفه هذا عمك وهو ولي أمرك..(كملت بقهر و ضعف) ما بيدي شي..مابيدي شي

كانت هاديه بين يديها...لا دموع...و لا أنين...بعدتها أم فايز شوي و شافتها فاقده الوعي...

خافت...و صارت تهزها...و تحاول تصحيها...لكنها ما صحت...

دخلت عليها ولاء اللي استغربت إن باب حياة مفتوح...لكن و هي تشوف وجهها...و حالتها...

ولاء تصرخ= لااااا...حياة!!
أم فايز= روحي قولي لأبوك بسرررعه

نزلت ولاء و قالت لأبوها...اللي طلع معها هي و وفاء...اللي كانت خايفه على حياة...عكس أبوها اللي يمشي ببرود...و عدم إهتمام...

دخل للغرفه و وقف يطالعها بكره...و قهر...

أبوفايز= عساها تموت و نرتاح منها
أم فايز= حرام عليك يا أبوفايز...لازم نوديها المستشفى
أبوفايز= جهزي شنطتها
أم فايز بإستغراب= ليه؟
أبوفايز= لأنها لا طلعت من هالبيت مالها رجعه..خليها بالمستشفى لين يجي زوجها يآخذها
أم فايز بصدمه= بس ........
أبوفايز= ما تبين أحسن..خليها على حالها يا تروح لبيت زوجها يا لقبرها
أم فايز= خلاص خلاص..وفاء اجمعي ملابسها بشنطه..و أنا بألبسها عبايتها و انزلها مع ولاء

و بدون أي معاونه من أبوهم...نزلوها...و راحت معها أم فايز للمستشفى...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعة الآن 12:08 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية