منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   [قصة مكتملة] فوق خضووع الحب ، للكاتبة : اغاني الشتاء .. (https://www.liilas.com/vb3/t160993.html)

جرحها كايد 08-05-11 03:37 PM

فوق خضووع الحب ، للكاتبة : اغاني الشتاء ..
 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اليووم تذكرت رواايه كنت قريتها من قبل

وحبيت اقراها ثاااني <<نظامها تقرى الروايه اكثر من مره

فحبيت تشاركووني قراايتهااا

الرواايه مكتمله <<افرحوو مافي انتظاار للكاتبه

قصتها حلووه ومضحكه ومبكيه

اخليكم مع الرووااايه

جرحها كايد 08-05-11 03:43 PM

أرواح// بلا روح
الـدروب لهـا ضيقـه،،ملتـويه،،مهلكـه
وسـط عـاصفه مـن الجفـاء
و مشـاعر ملبـده بالغيـوم،،،،،لا مكـان للصفـاء فيهـا
كـل شـيء فيهـا يتوشحـه الجمـود،،القهـر،،الصمـت
كـل شـيء يـدل علـى أن الحيـاة،،،توقفـت
فمـات مـن حولهـا كـل الوجـود
°•

أرواح// يتنفـسـون ولا يشعـرون
يــرون ولا يتـكـلمـون
لــم يبـق بهـم سـوى جســد
و هشيـم ماضي أليـم يـقـتلهم آلآف المرات
وحطام الحاضر
تسيـر وخطـوات المقـابر ترتسـم أمـام عينيهـا كلـ حيـن
فتحصـي عـدد الأيـام لتشهـد رحيـل العمـر

°•
أرواح// وحيـــده!!بـاااارده!!شـاااارده!!حـاااائره !!
بداخـلها حـزن لا يستقـر،،ومـوج لا يهـدأ
وسفــن لا تصـــل،،ومـعـانـاة لا تنتــهي
ومـأســاة تـتـكــرر كــالنبــض فــي القـلــب
وســؤال ليـس لــه اجــابـة،،ودرب شـــوك ليـس لــه نـهـايــة
وحكاية رعب ليست لها خاتمة
وعمـر بـلا أيـام،،وأيـام بلا لحظات،،ولحظات بلا تفاصيل

°•
بعـد عمــر كهــذا!! مـــاذا يـتـبـقـــى؟؟؟
الذكـريـــات..؟؟
الألــــــــــم..؟؟
رواسـب إنســـان..؟؟

وبـأي الكـلـمــات!!تـوصف الحيـــاة؟؟؟
با متزاج الحزن بالدم..؟؟
أوطعم البكاء الجاف..؟؟
أولون الضياع..؟؟
°•
أرواح كهــذه!! كيــف سيكــون الحــب فـــي عالـمهــا؟؟
كيـف سيدخـل أرواح مملـوءه بالألـم ؟؟ و ليـس لنسائـم الهـواء فيهـا مكـان؟؟
أرواح مظلمـه لا يوجـد فيهـا بصيـص نــور....ينيـــر طريقــك؟؟؟
أرواح علـــى فــراش المــوت....لا دواء ينـجيـــها؟؟؟
°•°•°•°•°
هنـا صراعُ بيـن تـلك الأرواح وبيـن الحـب؟؟؟
فـإلى متـى سيـدوم هـذا الصـراع؟؟
و إلـى أيـن سـوف يـؤدي؟؟



••//روايـتـــي..تـتـحــدثــــ عنــ//••

•حــيـــــــــــاتـــهـــن•
الـمــاضـي؛؛؛ووو عـذااابــه
الـحــاضـر؛؛؛ووو قـســاااووة أيـااامــه
الـمـسـتـقبــل؛؛؛ووو غـمـووووضــه


•شــخــصــيـــــــاتـهـــن•
الــمـعــقـــددددده
الــمـسـيــطــررره
الـمـحـمـلــه بـذكـريــات لـن تتتـخـلــص مـنـهااااا


•قــــلــــــــــوبــهـــــن•
الـمـهـجـوووورهالـمــووووحــشـــه
الـرافـضــه لأي دفـــء أو زائـــر


•مـــلامـــحـــــهــــن•
نـظـرااات شـااامـخــه؛؛رغــم الإنـكـسـاااار
أصــوااات مـشـحوونـه؛؛بالألــــمممم
تـعـابـيــر أجـادوا دفـنـهـــا حـتــى انـعــدمـــت


•حــــبــــهـــــــــن•
وو لـكـنـــه الـجـانب الـمـظــلــم مـن الـحـب؛؛؛
هـنـــااا؛؛؛لـن تـرواا/الـحنـان/الـشـوق/الـتـضـحيـه/الـطيـبــه
هـنـــااا؛؛؛تـجـدووون/الـظلـم/الـقـســوه/الـعـذاب/الإستـغلال/الـقـهــر
هــنــــاااا حــب بــدون؛؛؛صـوت؛؛؛طـعــم؛؛؛لـــون
حـــــب شــبــيـــــه بــــالــعـــــدااااء

••
أبـطـــااالـي لـهــم مـن السيــئــااات أكـثـــر مـن الـحـسـنــااات
لـهــم مـن الـعـيـــووب أكـثـــر مـن الـمــــــزااايــــــــاااا

••
مــــن الـظــــالـــم؟؟
و مـــن الـمــظـــلـوم؟؟
أيـــن الـخـطـــأ؟؟ و أيــن الــصـــح؟؟
كــيـــــف الــعـــــــدل؟؟؟



أنــتــــم؛؛مـــن يــقــــرر؟؟؟

جرحها كايد 08-05-11 03:45 PM

.•.°.•?•N|مــــا قـبـــل الـبـــدايـــه|N•?.•.°.•.

•||الظلام لا يبدأ في المساء؟؟ بل يبدأ في القلب||•

كانت على سجادتها...تصلي العصر...
نوره بهمس خافت= السلام عليكم و رحمة الله..السلام عليكم و رحمة الله
جلست على سجادتها بتعب بعد ترتيب البيت...و عيونها تدور على المكان...
بيتهم...اللي ما تعرف من الدنيا غيره...عاشت فيه كل سنواتها العشرين الماضيه مع أمها و أبوها اللي مالها في هالدنيا غيرهم...و اللي جابوها على كبر..الله ما كتب لهم ذريه...
لكن بعد خمس و عشرين سنه...جت هي مثل المعجزه...
دائما كانت تتمنى لو كان لها خوال و أعمام...سند لها و لأهلها...لكن أبوها توفوا أهله قبل حتى تعرفهم...و أمها كانت يتيمه...
هزت راسها بأسى تطرد هالأحلام و الأفكار اللي مالها فايده...و قامت تشوف أمها...
دخلت غرفتها...قربت من فراش أمها تراقب ملامحها الواهنه...من الزمن...و المرض...
و التفتت على فراش أبوها المطوي عند الجدار من عشرة أيام...و رجعت تفكر فيه...
طالت غيبته..مو جديد سفراته الدائمه عشان شغله..لكن هالمره زادت عن الأسبوع المعتاد...و بدت تقلق عليه...و تخاف من غيابه...
وقفت مره ثانيه...و هي تتذكر الثياب اللي خيطتها لأم سالم..قررت تروح توصلهن لها اللحين...و تأخذ فلوسها...
يمكن أبوها يتأخر أكثر من كذا...و هي محتاجه للفلوس...
طلعت من الغرفة بهدؤ...عشان ما تصحى أمها لين ترجع...و راحت تلبس عبايتها...و طلعت من البيت...
و في طريقها سرحت بأفكارها...و بحالها...لين وصلت لبيت أم سالم...سلمتها الثياب و أخذت فلوسها و رجعت للبيت...و هالمره كل تفكيرها انحصر في أبوها و غيبته...
وقفت عند باب البيت...كانت بتدخل...لكن سمعت صوت رجل من وراها...
الرجل= السلام عليكم
نوره= و عليكم السلام و رحمة الله
الرجل= هذا بيت عبدالعزيز صالح الــ...
نوره= نعم أخوي بغيت شي؟
الرجل يطالعها بتساؤل= أنتي نوره؟
نوره بإستغراب= ايه..مين أنت؟ وش تبي؟
الرجل= أنا علي..من طرف أبوك
نوره تشهق= أبوي فيه شي؟!
ما رد عليها...لكنه مد لها ورقه...اخذتها بتوتر..و ترقب..
فتحتها و حاولت تقرأ اللي فيها من وراء غطاها...
لكنها كانت صدمه أكبر من إستيعابها...
و رجعت عيونها تتبع كل حرف مره ثانيه...يمكن تلقى خطأ باللي قرته...لكن لفت انتباهها التاريخ...التاريخ اللي انكتبت فيه هالورقه...من سنه!!!!
نوره بصوت مرتجف= كيف زوجي؟ و من سنه! أبوي ما قال لي شي؟!
علي= خلينا ندخل البيت و أنا اقولك كل شي
شهقت نوره بخوف...كيف تدخل هالغريب بيتها...صح زوجها...لا...مو زوجها...يمكن يكذب...يمكن هالورقه مزوره...
تركته...و راحت تركض لجارهم أبومحمد...طقت الباب بكل قوه لين فتح لها...
و بخوف قالت له عن كل شي...و عطته الورقه...و دخلت و تركته يتفاهم مع هالغريب...
و من بعد هاللحظه...تغيرت حياتها...
مو بس تغيرت...انقلبت فوق تحت...
مات أبوها...عرفت إنه مات من أسبوع...و تركها بوصاية هالغريب...زوجها؟؟؟
كان تعبان من سنه...سفراته ما كانت شغل بس...كانت شغل و علاج...لكن تعبه زاد...و حياته صارت مهدده...
عشان كذا فكر يتطمن عليها...على الشي الوحيد اللي بيتركه وحيد بهالدنيا...و زوجها له...
و عاشت مع هالغريب...اللي صار مسئول عنها...و يصرف عليهم...
يقول و هي تنفذ...يمشي و هي تمشي وراه...
و بعد وفاة أمها...حست إنها ما بقى لها في هالدنيا غيره...
وهو بعد ما بقى له في الدنيا غيره...
كان يتيم...و ما عنده أي أقارب مثلها...و يكبرها بثلاثين سنه...

••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

عاشت معه...أيام...و شهور...لكن الأمان اللي كان يبي أبوها تحس فيه...ما قدرت تعيشه...
لأنها كانت تشوف زوجها يكبر قبلها...و كل ما يطلع من البيت...تفكر لو في يوم صار له شي و ما رجع؟؟
كيف بتعيش؟؟
حتى هو كانت تشوف في عيونه خوفه عليها لو صار له شي...
تمنى يجيب منها ولد...يحميها بعده...
لكن أول فرحتهم...كانت بنت...
بعدها...بنت...
بعدها...بنت...
و لا جاء له الولد اللي تمناه...و زاد عليه الحمل...
ما صار خايف يتركها لحالها في الدنيا...اللحين صار خوفه أكبر...
عليها...و على بناتها...وهو يشوفهم كيف معتمدين عليه بكل صغيره و كبيره...

••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

و مرت السنين...و كبروا بناته...وهو كبر أكثر و أكثر...
و مثل ما سوى أبوها...سوى زوجها...
و زوجهم عشان يتطمن عليهم...لأنه حس إنه ما بقى له في هالدنيا كثر ما عاش...
كان يظن إنه زوجهم أحسن الرجال...لكنهم ما كانوا كذا...
توفى وهو مو عارف هالشي...لأن و لا وحده من بناته كانت تشتكي له...مهما كانت تشوف من زوجها...عودهم على السكوت...و سكتوا عن حقهم حتى مع رجالهم...
ما أحد عرف بهمومهم...و أحزانهم...و عذابهم...غيرها..

••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

كانت تظن إنها بتلحق زوجها بعد أيام..أو شهور..لكن عمرها طال سنين..
شهدت كل لحظه من عذاب بناتها..و ودعتهم..وحده و رى الثانيه..
رحلوا عن هالدنيا...و كل وحده تركت لها...حفيده...
ثلاث حفيدات...وارثات اليتم و الهم عن أمهاتهم...
اللي هي بنفسها ورثت لهم هاليتم و الهم...
لكن حفيداتها...غير بناتها...
ما يشبهون أمهاتم بأي شي...
لأنها ربت فيهم...القوه...البرود...السيطره على النفس...موت المشاعر...
••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

يعيــش الحـب ..؟ شـــي عـادي !؟
يمـــوت الحـب ..؟ وش يـعنـــي !؟
مـادام قـلـوبنـا مـاتت مـشـاعرهــا وهـي حيــه !؟

جرحها كايد 08-05-11 03:52 PM

.•.°.•?•N|الــبـــــــدايــــــه |N•?.•.°.•.


•• يـــوم الـجـمـــعه ••


قامت من سجادتها بعد ما خلصت صلاة التهجد...و مشت بخطواتها الواهنه لغرفتهم...فتحت الباب بشويش...
دخلت للغرفه...تطالعهم و هم نايمات...
اليوم كل وحده بترجع عند أهلها...و بيفضي عليها البيت...و بتفضي حتى حياتها...لين يرجعون عندها بعطلة نهاية الأسبوع الجايه...

طول عمرها كانت تتمنى ما يفارقونها و لا لحظه...أحيانا تحس إنها تحبهم...أكثر من ما حبت بناتها...
يمكن لأنهم حتى هم يحبونها...و تعلقوا فيها...أكثر من بناتها...
أو لأنهم الصوره اللي تمنت تكون عليها بحياتها...و تمنت بعد بناتها يكونون عليها...
بس لا هي قدرت...و لا بناتها...طول عمرهم عاشوا بحزن...و حاجه...و ضعف...و خوف...

لكن حفيداتها غير...حفيداتها مو بحاجه للحب لأنها علمتهم يعيشون من غيره...
علمتهم ما ينتظرونه...
و لا يدورونه...
قوتهم...و قستهم...و أغنتهم عن حاجتهم للناس...حتى أهلهم...

كانت تشوفهم قدام عيونها...يكبرون و يتفتحون مثل الورد...ورد منظره بس اللي كان حلو...
لكن اللي يقرب منه و يلمسه...كان كله شوك...حتى عبيرهم كان مختفي...و لا عرفت لو كان باقي منه أي شي يلطف حدة هالمشاعر...أو مات كله و انعدم للأبد...

تتمنى إنها ما اخطت بهالشي...لأنها تتمنى هالشي يحميهم من الدنيا...و الناس...بعد ما تموت...

قربت من سرايرهم...تتأملهم بحب...و حنان...

[رحيل]...بجمالها الخلاب...بغموضها و سكونها...بنظراتها الحاده...و أطباعها الجافه...
بملابسها السوداء اللي تعكس نظرتها للحياة...

[حياة]...بملامحها الناعمه الجذابه...أنثى بمعنى الكلمه...صوت و صوره...لكن طبعا بدون إحساس...
بكبريائها و تحديها اللي يبين بعيونها...و وقفتها...بأناقتها و رقتها اللي تزيد جاذبيتها...

[رجوى]...و الوجه الطفولي العذب...و إبتسامه واسعه و دائمه...تقول للكل إن حياتها باللي يصير فيها...هي آخر همها...
حتى لبسها بألوانه الفضه...الباليه...عديمة التناسق...يأكد إنها تعيش اليوم بيومه...لنفسها و بس...

••

••

••

بعد ساعات// صحوا البنات...يعيشون آخر اللحظات اللي يكونون مرتاحين فيها...بعيدين عن العالم باللي فيه...قبل كل وحده ترجع لعالمها...و همومها...

هالبيت كان دائما يجمعهم...بجدرانه...بأثاثه القديم...كل زاويه فيه تشيل لهم ذكرى...و جرح...و دمع...

فيه تعاهدوا من سنين...عهد طفوله...كبروا و كبر معهم...و قساهم...بس كان هو الحل الوحيد عشان يستحملون حياتهم و يكملونها بقوه...

فيه ودعوا أي حلم وردي كانوا يحلمونه...أي أماني بسعاده أو حياة حلوه...أي أمان أو دفأ...

ودعوا قلوبهم...و مشاعرهم...لين تركهم بهالشكل...اللي الكل يعرفهم فيه...




•||رحيـل/ روح لاتعرف
الحب
*الفرح*الإحساس*الرحمه||•




•||حياة/ روح لاتعرف
الحب
*الأمان*الوفاء*الثقه||•



•||رجوى/ روح لاتعرف
الحب
*الخوف*الكرامه*الألم||•



••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



.•.°.•?•N|[? الــبــــارتـ الأولـــــ ?]|N•?.•.°.•.




•• يـــوم الـسـبت ••




فتحت عيونها بكسل...و جلست على سريرها تتأمل اللي قدامها بشرود...
دائما كل ما تصحى تجلس دقايق على هالحال...لا هي صاحيه...و لا نايمه...
ساكنه و هاديه مهما يصير حواليها...لين تبدأ تصحصح شوي...


طق الباب...لكنها ما ردت...


دخلت بنت عمها وفاء بهدؤ...و ابتسمت و هي تشوفها بهالحاله المعتاده...و لا فكرت تكلمها لين تشوفها بدت تصحصح...و جلست على الأريكه اللي قدامها...
طالعت غرفتها بتأمل...كل جدار فيها أو زاويه...فيه بصمه لحياة...
ألوانها متضاربه...بس بطريقه مميزه و خاصه...
فيها هدؤ...و غموض...و قوه...تشبه أطباع حياة المتقلبه...


تمططت حياة بكسل...و التفتت عليها وفاء...


وفاء= صباح الخير
حياة تبتسم= صباح الورد
وفاء= شكلك نعسانه؟
حياة تتثاوب= ما نمت إلا ساعتين
وفاء= وش عندك؟


نطت حياة من سريرها بحماس...عكس حالة الكسل اللي كانت فيها من لحظه...و راحت للوحه اللي كانت ترسمها...و اللي كانت مغطيتها بقماش أبيض كبير...
سحبت عنها القماش...


حياة تبتسم= وش رأيك؟


طالعت وفاء اللوحه... و شهقت...
كانت رسمه لعصفور صغير طايح على الأرض...و جروحه تنزف...و الدم يغطي الأرض اللي حواليه...و الخلفيه اللي وراه كانت ظلام...و فيها خيال مو واضح لأغصان ضخمه مليانه شوك...


وفاء= حرام عليك حياة! وش هاللوحه؟ والله كسر خاطري العصفور


ابتسمت حياة و هي تطالع اللوحه...لكن هالإبتسامه ما كان فيها أي ملامح للفرح...أو الراحه...و تركتها و دخلت للحمام الخاص بغرفتها...
و وفاء رجعت تطالع اللوحه بإستنكار...و تتلفت على كل لوحه في الغرفه...لوحه لمنظر غروب حزين...و لوحه لسماء ملبده بغيوم سوداء و حمراء و بحر هايج...لوحه ليدين مقيده...لوحه لحطام قارب...


كانت كل لوحاتها اللي رسمتها...تحمل غموض...أو غضب...أو حزن...


تنهدت بحزن...و هي تتذكر من ثلاث سنين...أول ما جت حياة تسكن معهم...بعد اللي سواه أبوها...و بعد وفاة أمها...
اللي استغربت منه...هدؤها...و سكونها...رغم اللي صار...
ما بحياتها شكت منه...أو حزنت عليه...
من يوم جت عندهم...عاشت معهم حياة طبيعيه...لدرجة إنها أعجبت بهالقوه اللي فيها...
هي نفسها...تأثرت من اللي سواه عمها...و بوفاة زوجته لأيام كثيره...بس حياة تناست الموضوع بسرعه...و محت ذكره من حياتها...و لا كأنه صار...


لكن مع الأيام...عرفت إن هالموضوع مأثر فيها للحين...بس هي تنكر...و لا تبي تبين...
بدت تنتبه لكرهها الشديد للرجال...و حقدها عليهم...غضبها من أي وحده تسمح لهم يتعدون على حقوقها...و تتساهل معهم...


و من بداية هالسنه...طلع اللي فيها أكثر بهاللوحات اللي ترسمها...(تكرهينه يا حياة مثل ما يكرهه أبوي..و يمكن أكثر..غريب كيف تختلفين مع أبوي بكل شي و تتفقون على كرهه و نفيه من حياتكم)


طلعت حياة...و وفاء قامت...


وفاء= البسي و خلينا نفطر قبل يجي النقل
حياة= زين


طلعت عنها وفاء...و هي قفلت الباب و راحت تبدل ملابسها...وقفت عند دولابها تشوف وش تلبس...
تنهدت بضيق و هي تشوف بلايزها...و تقلب فيهن...تدور على بلوزه نظيفه و ما فيها بقع ألوان...لكنها ما لقت...
كل أغلب ملابسها...لازم تحمل أثر الألوان...


طلعت لها بلوزه فيها لون خفيف من عند الأكمام بس...(هاذي حلوه..اللون مو باين)


لبستها...مع تنوره سوداء...و راحت تجلس على التسريحه...فكت شعرها الكستنائي الحريري...اللي يوصل لآخر ظهرها...و طالعت بملامحها الرقيقه...الناعمه...بالأخص عيونها العسليه الفاتحه...
كل ما تكبر...تزيد شبه بأمها...أكثر و أكثر...و هالشي كان يكدرها...(بالملامح بس بأشبهك..لكن ماراح أكون مثلك..ماراح أكون مثلك)


سمعت طق مميز على الباب...و ابتسمت و هي تعرف صاحبته...
فتحت الباب...و شافتها بمريولها الكحلي...كانت بآخر مرحله في المتوسطه...و كانت معجبه فيها و بقوتها و دائما تصرح بهالشي...
حتى حياة كانت متعلقه فيها و تحبها...تحب تعاندها...تحب تهتم فيها...


ولاء= صباح الخير حياتي
حياة تبتسم= صباح العسل يا عسل
ولاء= تعالي نفطر..الفطور جاهز
حياة= يله قلبي
ولاء تشهق= بلوزتك فيها ألوان!
حياة تضحك= تدرين خربت كل ملابسي بهالألوان
ولاء= خلاص نقول لأمي نروح السوق و ....
حياة تقاطعها= لا ما يحتاج..بأرفع أكمامي و ماراح تبين..حرام اشري بلايز جديده و انا بأخربها


اقنعتها حياة تترك موضوع السوق...لأنها كانت منحرجه من مرة عمها...اللي عمرها ما قصرت عليها بشي...كانت تعاملها بحنان و طيبه...أكثر ما تعامل بناتها...
حتى عمها ما كان يقصر عليها...و لا على بناته بالفلوس بس......
لكن إهتمام و حب...و مشاعر و تقدير...هذا كان خاص لولده فايز و بس...اللي ما يشوف فهالبيت غيره و كأنه ولده الوحيد...
حاطه رجال البيت بعده...و كلمته تمشي عليهم...رغم إنه للحين ما تعدى المرحله الإبتدائيه...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




صحت من النوم بضيق...و شدت الغطاء على وجهها...دخلت راسها تحت وسادتها عشان ما تسمع إزعاج أخوانها...


لكن صراخهم...و هوشتهم...يوصلن لآخر بيت في الحاره...كيف تبي هي ما تسمعهم...و الدور الوحيد اللي هم ساكنينه...كان صغير و غرفه داخله في بعض...


مشعل يصرخ= يمــــــــــه وين الفطوووور


شهد تصرخ= قمـــر تعالي خلصي كويك بسررعه..أبي أكوي مريولي
قمر تصرخ من المطبخ= توي شبكته خليه يسخن
شهد تصرخ= خلاص سخن و طق و أنتي جالسه تبلعين..ترى بأكوي قبلك مالي شغل
قمر تركض للصاله= لاااا يا ويلك دوري


بسمه بعصبيه= حنين انقلعي عن شنطتي لا تآخذين منها شي أو اصفقك
حنين تصيح= أبي ألوااااااان
بسمه بقهر= لااااا
حنين تمسك شنطتها= عطينـــي ألوااان أبي ارثــم
بسمه تصرخ و تدفها= أوووف روحي
حنين تصيح بصوت عالي= أبي ألوااااان


فيصل و بدر يتصارعون...


فيصل يصرخ= والله لأكسرك يا حمااار
بدر= اتحداك يالتعبااان


وصلوا عند بسمه اللي دفتهم بقهر...


بسمه= أوووف بعدوا عني أنتم بعد


مشعل يصرخ= يمـــــه ما صار فطور..و أنتم اسكتوا الله يآخذكم


رمت الغطاء عن وجهها...و قامت من سريرها...و عيونها كلها نوم...و شعرها طاير...و ملابسها مبهدله...
و طلعت لهم في الصاله...


رجوى تصرخ بأعلى صوتها= وووطيــــــن
مشعل يفز= بسم الله الرحمن الرحيم!


رجوى بقهر تآخذ علبة المنديل و ترميها على فيصل و بدر...


رجوى= انطموااا


و راحت تشيل حنين اللي واقفه عند بسمه تصيح...و ترفس بسمه برجلها...


رجوى تكلم حنين= اوووششش انكتمي أو بيجيك كف


تثاوبت...و وقفت و هي مغمضه عيونها...و حطت راسها على حنين...


مشعل= حمدالله و الشكر نامت!
رجوى مغمضه= انطــم


ابتسمت و هي نايمه على الهدؤ اللي خيم على بيتهم...و أخوانها جالسين يطالعونها...
و بعد لحظه فتحت عيونها...


رجوى= وينه شرشبيل يومكم آخذين راحتكم؟ ما قام يلعنكم
شهد= أمي تقول من بعد الصلاة ما رجع


دخلت أم مشعل و معها ساندويتشه لمشعل و كوب شاي...لكن رجوى نزلت حنين و أخذتهن...


مشعل بقهر= رجيــــو هذا فطوري
رجوى= تسويلك غيره..أنا لازم افطر و امشي بسرعه..مدرستي بعيده ياله اوصل..مو مثلك كل يوم يمرك كلب يوصلك


اخذت فطوره و دخلت للغرفه...و حنين تلحقها...و أخوانها رجعوا للهوشه و الصراخ مره ثانيه...


حنين= أبي ألوااان


أخذت رجوى من شنطتها قلم خط...و شالت حنين و حطتها على سريرها...و عطتها القلم...


رجوى= يله اهمدي و ارسمي


فتحت حنين القلم...و صارت تشخبط على الجدار اللي عند سرير رجوى...و اللي مليان من شخابيطها هي و رجوى...
و رجوى راحت تغسل...و تلبس مريولها...و جلست على سريرها تلم دروسها المنتثره عليه...و تحته...و تفطر...


حنين= ردوووى أبي حلااااوه
رجوى= شوفي تحت الوساده


دخلت شهد عليهم...


شهد بقهر= رجوووى ليه تخلينها تشخبط على الجدار ما يكفي أنتي حايسه غرفتنا!
رجوى= وش دخلك؟ هذا قسمي..أنتي خليك بقسمك اللي ماليته لي صور ورد..لين قرب يجينا نحل منك.....يله انا تأخرت..اشوفكم على خير أو على شر حسب ظروفكم


تركتهم و طلعت...و في الصاله وقفت تطالع أخوانها...


رجوى= بدر..فيصل تجون بعد المدرسه على طول..مو تتمشون بهالشموس مع دبدوب بالشوكلاته
بدر= لا تعايرينه هذا صديقنا
رجوى= مالت عليكم و عليه! أنتم ما تشوفون أشكالكم لا مشيتوا معه..كأنكم خمسميه
مشعل بطمع= ليت من صرفها
رجوى بتريقه= أنت خمسين و كثير عليك..لو في يوم مسكت خمسميه لو انه مو جاي هاليوم اللي تمسكها فيه..المهم إنك بتنشل


و طلعت عنهم...و نزلت الدرج لأنهم كانوا ساكنين في الدور الثاني...و طلعت للشارع...


و بعد دقايق راحوا أخوانها لمدارسهم...و لا بقى في البيت غير حنين و أم مشعل...
اللي جلست ترتب البيت بعد عيالها...و تلم ثيابهم المرميه بكل مكان...
وقفت تطالع حنين اللي جالسه عند التلفزيون...و يمر بخيالها كل ملامح عيالها...اللي عمرها ما حسستهم ب
الحب
و الإهتمام و الحنان...لكن حتى هي ما حست فيه من صغرها...و لا تعرف كيف تحسسهم فيه...
كبرت بشخصيه إتكاليه و ضعيفه...أهلها كانوا يتصرفون بكل أمور حياتها بدون أخذ رايها...
حتى زواجها...زوجوها بعمر صغير لأبو رجوى...اللي كان أرمل مع بنت بعمر ثلاث سنين...
و حتى هو سيطر عليها...و لا خلى لها فرصه لا تتقرب منه...و لا من بنته...اللي كل ما كبرت تزداد شبه بأبوها...مهمله...قويه...ما تستحي و لا تخاف من شي...و لا أحد...
لين أخذت حتى مكانها في البيت...كل عيالها...أول ما يحتاجون شي يروحون لرجوى...كل ما يشكون من شي يروحون لرجوى...
لين صارت حتى هي تعتمد عليها بكل شي...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




نامت على ظهرها...و هي تتأفف بكدر...من ساعه صاحيه...بس مالها خلق تتحرك من فراشها...كارهه هاليوم اللي بتعيشه من قبل يبدأ...كل ما تفتح عيونها الصبح و تشوف إنها للحين عايشه...تضيق بها الدنيا...لأنها ما عندها أي هدف تعيش عشانه...


جلست على سريرها...و الغرفه غارقه بظلامها...مع إن الصبح طلع من بدري إلا إن نوره ما كان يدخل لغرفتها...اللي مسكره فيها أي مصدر له...الشبابيك...و حتى فتحة الباب سدتها...


ترتاح بالظلام...ترتاح بوحدتها...و سكونها...و فراغها...و ما تبي تشوف شي...و لا أحد...
و جلست ساكنه على هالحال لوقت طويل...


بعدها قامت من سريرها بتكاسل و ملل...شغلت النور بضيق...و راحت تجلس على تسريحتها...و تطالع نفسها بالمرايا...


تأملت ملامحها بشرود...جمالها الباهر...اللي يحسدها الكل عليه...
دائما تشوف عيون بنات عمها كيف تطالعها...و تعرف إنهم مستخسرين فيها هالجمال...


كيف وحده مثلها يتيمه...وحيده...معقده...مكروهه...منعزله...تملك هالملامح الخياليه...


بس هالجمال كان الشي الايجابي الوحيد فيها...أحيانا حتى هي تحس إنها ما تستحقه...و تحاول قد ما تقدر تخفيه...
و هالشي خلاها...تلم شعرها الأسود الحريري كله...و تجمعه بآخر راسها...لكن هالشي ما كان يساعدها تطلع بالصوره اللي تبيها...
شعرها اللامع بهالشكل كان معطيها منظر ملفت...خاصه بعد ما بين ملامح وجهها المتناسقه بوضوح...بشره بيضاء صافيه...و عيون واسعه بأهداب سوداء...طويله...و كثيفه...و شفايف ناعمه ورديه...
تنهدت بضيق...و طلعت من الغرفه...


نزلت تحت...و دخلت المطبخ...اللي ما كان فيه إلا الخدامه...راحت تشرب ماء...و الخدامه تطالعها بخوف...تخاف تسوي أي شي و تعصب عليها...


راحت رحيل و فتحت الثلاجه...و شافت حلى فيها...و ابتسمت بخبث و اخذته...
طالعتها الخدامه بقلق...


سانتي بتردد= لا تآخذ هذا
رحيل ببرود= و أنتي وش دخلك؟
سانتي= هذا لمها
رحيل بعناد= عطيني قهوه و أنتي ساكته


دخلت مرة عمها للمطبخ و تعوذت من الشيطان أول ما شافتها ببجامتها السوداء اللي تزيد ملامحها كآبه و حزن...لأنها ما تصحى بدري إلا تسوي لهم مشكله...


و ما صدقت الخدامه تشوفها...


سانتي= ماما رحيل يبي يآخذ حلى مها اللي للكليه
أم أحمد= لا يا رحيل..القهوه على مها اليوم و هي أمس طالبه من سانتي تسويه


طالعتها رحيل بقهر...و الحلى بين يديها...و رمت الصينيه على الأرض بقوه...و انكسرت...


رحيل= خليها تشبع فيه


طلعت من المطبخ و أم أحمد تطالعها بقهر و تحاول تهدي نفسها ما تصرخ فيها...(لا حول و لا قوة إلا بالله! هالبنت كل ما كبرت يكبر شرها معها)


أم أحمد= نظفي الأرض يا سانتي
سانتي= وش يقول لمها؟
أم أحمد تتنهد بضيق= أنا اقول لها


طلعت من المطبخ...و شافت مها تنزل الدرج...


مها= يمه قلتي لسانتي تسوي لي قهوه؟
أم أحمد توقف عندها= الحلى خرب
مها بإستغراب= يمه كيف خرب؟ أمس أنا شايفته زين!
أم أحمد= طاح على الأرض
مها بعصبيه= هالعميـــاء ما تشوف!


طالعتها أم أحمد بضيق...ما كانت تبي تقولها و تكدرها...لكن حتى لو كذبت عليها و اخترعت لها سبب...تدري إن رحيل إذا شافتها بتقولها عن اللي سوته عشان تقهرها...


أم أحمد= رحيل اللي رمته مو سانتي
مها تصرخ بقهر= رحيل..رحيل..رحيل..والله كرهتها و كرهتني حياتي..و بعدين يمه؟ بتخلونها لين في يوم تذبحنا عشان ترتاح!


طلعت
فوق
تركض...و دخلت لغرفتها و سكرت عليها...و نزلن دموعها من القهر...
هاذي مو أول مره تقهرها رحيل...لا هي...و لا خواتها...و هم دائما ما يردون عليها بس عشان أمهم اللي تترجاهم يسكتون عنها...و لا يكبرون مشكله توصل لأبوهم...و تضايقه...


••


••


••


بعد لحظات...دخلت عليها أختها الكبيره بدور...


مها تلتفت عليها بضيق= شفتي وش سوت بنت عمك المغروره؟
بدور تتنهد بضيق= تصدقين احس صرت أكرهها
مها بقهر= توك تفكرين تكرهينها؟ أنا صرت استخسر كل هالأيام اللي ضيعناها نحاول نتقرب منها فيهن..نحاول نعاملها مثل أختنا..لكن هي حقوده و حسوده و مغروره و قلبها أسود..و ما تحب أحد
بدور= مادري كيف مستحمله نفسها! و لا كيف مستحمله هالحياة اللي هي عايشتها...و ليه تكرهنا كذا؟
مها= اسكتي بدور الله يعافيك مالي خلق اسمع شي عنها
بدور= أبوي يقول لاتزعلين هو بيوصلك الكليه اليوم و تمرين أي محل تآخذين اللي تبين
مها بإستغراب= عرف؟
بدور= لا دخل المطبخ و شاف سانتي تنظف الحلى..بس أمي قالت إنه طاح منها و إنك زعلتي


••


••


••


في الحوش...جلست رحيل بمكان بعيد...تنتظرهم يروحون عشان تدخل تفطر...ما كانت تحب تشوف أي وحده فيهم...و لا تشوف جمعتهم مع بعض...
لكنها شافت هناء...و أحمد اللي كانوا في المرحله الإبتدائيه...


طالعتهم بكره...و ضيق...مثل ما تكره خواتهم تكرههم حتى هم...تكره هالبيت باللي فيه...
كانوا واقفين يطالعونها بخوف و يتهامسون...و هي بكل غيض...أخذت من الحصى اللي تحتها و رمتها عليهم بقوه...و هم اهربوا منها بسرعه...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




وصلت حياة للكليه...و راحت للمكان اللي تجلس فيه مع صديقاتها...ابتسمت و هي تقرب من عندهم...و التفتوا عليها...


حياة= صبــاح الخير
الكل= صباح النور
حياة تجلس= يا سلاااام على ريحة القهوه..صبوا لي
لينا تمد لها الفنجال= من عيوني كم حياة عندنا؟
هنادي تتصنع الزعل= والله من تجي حياة تطنشين العالم أنتي..خساره الأيام اللي ضفيناك فيها بالثانوي..صح نوال
لينا بإبتسامه= طبعا هاذي حيوته..صديقة الطفوله..الله يبارك بالفن اللي جمعنا
حياة تبتسم بحب= خلاص عاد لا تتغزلين فيني..ترى تطردنا نوال و هنادي من الجلسه
لينا تضحك= دام أنا جايبه القهوه اليوم ما علي منهم..ماراح يذلونا فيها كالعاده
هنادي= من زينك أنتي و بنت جيرانك سابقا...اشبعي فيها...نوالوه ليه ساكته دافعي عن حقوقنا المهدوره
نوال= دام المدح بحياة خليها تآخذ راحتها..تستاهل حياة و أكثر
حياة تلعب حواجبها لهنادي= تسلمين يا قلبي..لو بعض الناس بس تآخذ من هالذوق شوي
هنادي= الظاهر بأحبك معهم اريح
حياة تضحك= غصب عليك تحبيني
هنادي= طبعا و مين ما يحب الأم الحنون لكل نساء العالم
حياة تطالع ساعتها= تأخرنا ماراح تقومون
هنادي= و أنتي على بالك المدح اللي قبل شوي فيك لله..ما عندنا محاضره و يبونك ما تحضرين و تجلسين معنا
حياة توقف= لا ما أقدر..اليوم تسليم اللوحه...(تشوف من بعيد) يله هاذي أريج و شمس ينتظروني


أخذت لوحتها...و راحت لهم...البنات اللي كانوا زميلاتها في الشعبه اللي كانت غير شعبة صديقاتها...و لهالسبب بعض محاضراتهم ما تكون مع بعض...


لينا تطالعها و هي معهم= مادري ليه ما يعجبوني هالبنات!
هنادي= ليه اللف و الدوران..قولي لأنهم يكلمون شباب و لهم علاقات
لينا= استغفر الله مابي اظلم أحد
هنادي= وش ظلمه؟ هذا الصدق..يعني مو واضحه حركاتهم؟ الوحده الجوال ما ينزل من اذنها و منزويه لحالها ساعات و بس تكركر و تتمايع
لينا= ولو مابي احط بذمتي
نوال= هنادي معها حق يا لينا..هالشي واضح...مادري كيف حياة بالذات تمشي مع أحد كذا؟
هنادي بشك= تتوقعون تكلم مثلهم؟
لينا بعصبيه= نوال! أنتي وش فيك اليوم؟ حياة مستحيل تسوي هالشي
نوال= أصلا حياة تكره الرجال..كيف تبينها تتحمل هالنوعيه منهم عاد؟
هنادي= بسم الله وش فيكم هبيتوا فيني؟ يعني أنا اتهمها؟ أنا اخاف كل ما اشوفها معهم..و يخطر في بالي هالشي..بس غريبه جلستها معهم


سكتت لينا تفكر بكلام هنادي...(فعلا غريب إن حياة تجلس مع هالأشكال؟ معقول ما تدري إنهم يكلمون؟ لا حياة مو غبيه لهالدرجه.....بس حياة مستحيل تكون تكلم معهم)


تذكرت من سنين يوم كانوا صغار...كيف كانت حياة ما تطيق أي رجل...و تتحاشى أي تعامل معهم...حتى أبوها بالأخص كان تعاملها معه بارد...
و بعد ما سمعت لينا من الجيران اللي يسويه...عرفت السبب...و بعد فضيحته ذيك الليله و اللي سواه...عرفت إن هالجرح بيبقى داخل حياة للأبد...

و كان توقعها صح...بعد ما التقوا بعد ثلاث سنين من فراقها لحياة...من ذيك الليله اللي أخذها فيها عمها...و لا عاد شافتها...
قابلتها صدفه في أول يوم من هالسنه...أول ما دخلت للكليه...و كانت فرحتها كبيره و هي تجتمع بصديقة طفولتها...لكن حياة كانت غير عن ذيك البنت اللي عرفتها...


ما شافت ذيك البنت الحزينه...الضعيفه...المتردده...الخايفه....


شافتها قويه...واثقه...غامضه...مع إنها احيانا ترجع بلحظات ذيك البنت...و هالشي اللي أكد لها إن الجرح اللي سببه أبوها للحين ما برى...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




في مدرستها...وقفت في غرفة المديره...تلعب بأصابعها...و نظراتها في الأرض...لأنها متأكده إن نظرة المديره مركزه عليها...
بعد لحظه...وصلها صوت المديره...


المديره= و بعدين يعني يا رجوى؟ كم مره عطيتك إنذار عن هالسرقه؟


رفعت رجوى راسها...و عدلت نظارتها الطبيه المستطيله بإطارها الأسود النحيف...


رجوى بلا مبالاه= مو أنا اللي سرقت هالمره..مو عشاني بهالسنه سرقت ثلاث مرات بس..خلاص كل سرقه بتقولون أنا!..استاذه لطيفه ترى كذا الحراميه اللي في المدرسه بيأخذون راحتهم..يسرقون و أنا اللي اتورط


طالعتها المديره بقهر...


المديره= روحي اللحين لفصلك
رجوى تبتسم= إن شاء الله استاذه لطيفه


و هي طالعه...شافت الوكيله تدخل...و ابتسمت لها بمبالغه...(كملت..اجتمعوا بلوط و علقم)


دخلت الوكيله...و جلست و هي تتنهد...


الوكيله= وش سويتي معها؟
المديره= تقول مو هي
الوكيله= و صدقتيها؟
المديره= للحين ما عندي دليل عليها..ما أقدر أقول لها غصب أنتي اللي سرقتي..و هي ما أحد شافها..و لا مسكنا المسروقات معها
الوكيله= بس هي دائما تسرق
المديره= ما أبي اظلمها خليني اتأكد أول
الوكيله= و الله أنتي معطيه هالبنت وجه..المفروض اللي مثلها ما تجلس في هالمدرسه ساعه وحده
المديره= استحملناها سنتين..اللحين هي بثالث كلها شهور و تتخرج و نرتاح....مابي أدمر مستقبلها
الوكيله بإستهزاء= و عاد وش هالمستقبل لهالأشكال؟!
المديره= الغلط مو منها..الغلط من أهلها..مرة أبوها و مثل ما شفتي يوم طلبنا منها تحضر..إنسانه بدون شخصيه و ما تحل و لا تربط..و أبوها إنسان ما عنده ضمير عادي لو فصلنا بنته و مو مهتم تكمل دراسه أو لا




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 08-05-11 03:55 PM

كانت أم أحمد مع الخدامه تجهز الغداء...و شافتها تدخل المطبخ بصمت...و راحت تصب لها كاس ماء و تشربه...بدون ما تقولها أي كلمه و كأنها مو شايفتها...و لا كأنها قبل ساعات سوت شي...كالعاده...يا عايشه عالمها لحالها...يا تتكلم و تقلب الدنيا عليهم...(الله يعيننا عليك)


أم أحمد تتنهد= رحيل تبين فطور؟
رحيل بدون تلتفت عليها= إذا بغيت أكلت..ماراح أشاورك


تركتها و طلعت...جلست في الصاله لحالها... تمددت على الكنب و غمضت عيونها...حطت يدها على قلبها...و هي تتذكر كلام حياة و رجوى...كانوا دائما يحطون يديهم على قلبها...يقولون نبي نتأكد لو كنتي حيه فعلا...أو ميته...


قلبها كان ينبض...بس هاذي الوظيفه الوحيده اللي كان يسويها من يوم عرفته...
عمرها ما حست فيه...بحب...أو فرح...
كل اللي تعرف تحسه...الحقد...و الكره...و الغضب...هاذي المشاعر اللي رافقتها من سنين...و ما تظن إنها بتعرف غيرهن...


ما كانت تهتم لأي أحد...أو أي شي...حتى نفسها...و دراستها اللي تركتها لأنها مو مهتمه لا بحاضر...و لا بمستقبل...
لها سنه تاركه الدراسه...من يوم تخرجت من الثانويه و هي ما تطلع من هالبيت...إلا لبيت جدتها...
و لا تشوف أي أحد...و لا تعرف أي شي...و لا تروح لأي مكان...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




في المحاضره...كانت الأستاذه تشرح...


أريج بهمس= حياة معي رقم واحد ينفع لك..تبينه؟
حياة= و ليه ينفع لي؟
أريج= وقح و ما يستحي و شايف نفسه و مو مصدق..تكفين أبيك تأدبينه لي
حياة= خلاص عطيني رقمه


طلعت حياة جوالها السري...اللي تخبيه بجيب تنورتها...و اللي ما يعرف بوجوده غير أريج و شمس لأنهم هم اللي جايبينهه لها مع الرقم...و سجلت رقمه...


••


••


••


طلعت حياة و أريج من المحاضره بدري...


شمس= تعالي ندق على متعب اللحين..أبي اسمع كيف تهزأينه
حياة بملل= لا مو طايقه اسمع صوته اللحين
شمس= وش فيك حياة؟ اليوم مالك خلق
حياة= احس بكسل يمكن لأني ما نمت أمس


مشوا شوي...بس سمعوا وحده من زميلاتهم تناديها...


لما= حياااة
حياة توقف= نعم
لما= الله يخليك..تعطيني مذكرتك ما كتبت الأسئله اللي قالتها
حياة تمدها لها= ايه تفضلي
لما= الله يرحم والديك


حياة تطالعها بقهر...و تآخذ مذكرتها و تروح...و لما تطالعها مصدومه...و تلتفت على أريج اللي انحرجت منها...


لما بإستغراب= وش فيها؟
أريج= آآ لا بس..يمكن..هي أهلها متوفين و تتأثر من طاريهم
لما بإحراج= يا عمري..والله ما قصدت
أريج تعطيها مذكرتها= أنا كاتبه الأسئله
لما= مشكوره و اعتذري لي من حياة
أريج= لا عادي بتنسى..بس لا تجيبين لها هالطاري مره ثانيه


تركتها و راحت...و أريج تفكر بإستغراب...(أموت و أعرف سالفة حياة هي و أهلها اللي يقلبها ذكرهم..ليه تتأثر لهالدرجه؟ بس مين يقدر يسألها؟ حياة غريبه حتى و هي تكلم..مادري ليه تكلم و هي ما تنبسط مع اللي تكلمهم..و لا تطيقهم..بس تطلع حرتها فيهم....بس ليه تكره الرجال؟ أكيد صاير لها شي)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




بعد ما طلعت رجوى من غرفة المديره...و هي في هالمره لبست وجه البراءه و اقنعتهم بكذبتها...لأنهم ما مسكوا عليها أي دليل...


نزلت الدرج و هي تشوف نظرات بنتين من فصلها...تعرف إنهم يكرهونها...قابلوها و هم بيطلعون الدرج...


كانوا يطالعونها بإستهزاء و إستحقار...من مريولها اللي كانت الخيوط طالعه من كل قطعه فيه...لونه الباهت من إستعمال السنين اللي راحت...و شعرها المتموج بفوضه و مربوط بإهمال بإيشارب...و خصلات كثيره طايره منه بدون ترتيب...تدل على إنها ما كلفت نفسها ترتبه أبدا...


كانت بآخر الدرج بتنزل...و هم بأوله ناوين يطلعون
فوق
...قبل تطير عليهم الشبشب اللي لابسته...بعدوا بسرعه و هم يصرخون...قبل تتكلم وحده منهم بغيض...


شذى= وجــــع! قلة أدب..صدق ما تربيتي
رجوى تشهق و هي تنزل= كيف عرفتي؟ شكلك مصوره وثائقي لحياتي
شذى بقرف= إيه و عنوانه اضحك مع غير البشر
رجوى توصل عندهم و تلبس شبشبها= صح لأن اللي مصورته حمار


تعدتهم و هي تضحك...و ما همها كلام شذى اللي كانت منقرفه منها...و كلها غيض...


شذى= وش أقول سراقه و ما ينشره عليك!!


وقفت رجوى...و التفتت تطالعهم بإنكسار و حزن...مسكت قلبها و هي تتأوه...


رجوى بإنكسار مبالغ فيه= لاااا يا ربي..قلبي..قلبي بأموت...تأثرت..لا لا كرهت نفسي..لا لا بأروح انتحر


ضحكت بصوت عالي و راحت عنهم و هي تغني...


رجوى= اللي يبي درب السلامة يدله..و اللي يبي درب الشر ياطا ثوبي


بعد ما اختفت عنهم...


شذى= الله ياخذها سخيفه و حقيره بنت الفقر هاذي
نور= و أنتي وش عليك منها! تنزلين نفسك لمستواها
شذى بقهر= اللي رافع ضغطي على شكلها و لبسها و سمعتها اللي مثل الزفت فيه كثير يحبونها حتى بعض المدرسات مهما تسوي مستحيل يزعلون منها
نور= كفوهم هالأشكال..بس أنتي لا تحتكين فيها هاذي ممكن تسوي أي شي ما سمعتيها تهددك



••


••


••


راحت رجوى لصديقاتها الأربع...


رنا= وش حكموا عليك؟
رجوى= برااااائه
سلمى و تهاني= كللللووووش
رجوى= يله اعزموني بهالمناسبه
مي= تكفيــــن..مو محتاجين مناسبه كل يوم و حنا عازمينكم
رجوى= مو من خيرك
مي= أجل خير مين؟؟
رجوى= خير أبوك..يعني لو بغى هو اللي يجي يذلني مو أنتي...(و تمد لها لسانها)
مي= أنا أبي افهم مين اللي قال اطعم الفم تستحي العين..أنا من يوم عرفتك أزغطك ما شفته بان بعينك
رجوى بإستهبال= يعني تبين فسحة كل هالسنين تبان بعيوني! انعمي كيف اشوف




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••







كانت رحيل على جلستها في الصاله من ساعات...تحس بضيق و ملل مو عارفه كيف للحين ما قتلها...


شافت هناء تدخل للصاله توها جايه من مدرستها...و ارتبكت يوم شافتها...


رحيل بغموض= هناء تبيني أموت؟
هناء انصدمت= هااه
رحيل= اسألك لو مت أنا..وش بتسوين؟
هناء بإرتباك= مادري!
رحيل توقف= أنا أقولك..بتفرحين أنتي و أهلك..و بتنسوني و تعيشون حياتكم..ذبحتوني و أنا حيه و ما اهتميتم..ليه بأهمكم بعد ما تذبحوني صدق و ترتاحون مني


تركتها هناء...و ركضت لفوق...و دخلت لغرفة أمها...


أم أحمد= هناء! وش فيك؟
هناء= يمه لو ماتت رحيل بتزعلين؟
أم أحمد بعصبيه= وش فيك تفاولين على البنت؟
هناء= هي تقول لو تموت أنتم بتفرحون
أم أحمد تتنهد= استغفرالله العظيم! ما عليك منها..هي ما تقصد اللي تقوله..بس عشانها معصبه




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




كانت حياة تلبس عبايتها بتطلع من الكليه...و لينا واقفه معها...و كل شوي تطالعها...


حياة تبتسم= وش عندك؟ قولي اللي تبين تقولينه
لينا= و كيف عرفتي؟
حياة= هاذي عشرة عمر
لينا= و دامها عشرة عمر..أمون عليك أقول لك شي؟
حياة= تمونين و نص..كان ليونه ما تمون مين اللي يمون بس
لينا= أريج و شمس
حياة= وش فيهم؟
لينا= مو مرتاحه و أنتي تمشين معهم
حياة بهدؤ= ليه؟
لينا بتردد= مادري...بس..بس..حركاتهم و ....
حياة= لينا يا قلبي..هم زميلات دراسه و بس..اللي تشكين إنهم يسوونه أنا مالي شغل فيه..هم مو صديقاتي و أنا ما اجلس اسولف معهم ساعه على بعضها


تنهدت لينا بإرتياح و ابتسمت لها بإعتذار...و حياة تطالعها بحب...(اعذريني يا لينا بكذبي عليك..بس أدري لو بأقولك اللي اسويه بتنصدمين..و ماراح تقتنعين بأسبابي)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




طلعت رجوى من المدرسه...مع البنات اللي كانت تمشي معهم...و يوصولون لبيوتهم وحده ورى الثانيه و بعدها هي تكمل المشوار لحالها...تحت الشمس الحاره...في الشوارع الشبه فاضيه...لأن الكل رجع لبيته من بدري...


نقصوا البنات اللي معها...و ما بقت غير هدى...آخر بنت تتركها...و اللي كانت بأولى ثانوي بس تعرفت عليها و هي تمشي في الشارع...


رجوى= تعرفين نور و شذى قد شفتك تكلمينهم؟
هدى= إيه شذى بنت جيراننا
رجوى بفرح= والله! ما عمري شفتها تمشي
هدى بحسد= حسره علينا تحسبينها مثلنا عندهم سواق
رجوى= و ليه ما تروحين معها؟
هدى= هي ما عرضت علي و أنا استحي أطلب منها
رجوى= يا خبله الحياء يمنع الرزق
هدى تضحك= أصلا وناسه المشي الصبح بس المشكله بهالظهر و الشمس و الحر..و الله مادري كيف تمشين بعدي ربع ساعه؟
رجوى= ما تدرين يمكن من كثر ما تضرب هالشمس في روسنا تطلع فكيرات خطيره
هدى تضحك= و الله ماراح نحصل إلا حراره و صداع...يله هاذي لفة بيتنا..مع السلامه
رجوى= طيري يا حمامه


راحت عنها...و كملت رجوى طريقها لحالها...و هي تكبر في بالها فكرة الإنتقام من شذى...(يله المدرسه صايره ملل..خلينا نتسلى ببنت الشهبندر)


وصلت للبقاله اللي دائما تشتري منها...و دخلت...


رجوى= سلامو أليكم شاهد
شاهد= و أليكم سلام بنت


راحت لآخر البقاله...لثلاجة البيبسي...فتحت شنطتها و أخذت لها سبرايت و بيبسي و حطتهن فيها و سكرتها...بعدين أخذت لها آيس كريم و راحت تحاسب عليه...


رجوى= كم هذا شاهد؟
شاهد= ثنين ريال


عطته فلوسه و راحت...و هي تتصبر بالآيسكريم و السبرايت...حست بطنها بينفجر...و ما اشتهت البيبسي...


وقفت و انرسمت على شفايفها إبتسامة خبث...و هي تشوف السياره الفخمه...و اللي كانت تلمع تحت أشعة الشمس...رجت العلبه بقوه...و فتحتها قدام السياره...و هي تحركها بسرعه...لين امتلت بيبسي...


مشت بسرعه و طلعت من الحاره و هي تضحك...(يمه! تحولت..صرت حمارة القايله من كثر ما امشي بهالشموس..احس لو بأشوف بزران اللحين بآكلهم....و الله صح! اللحين لحم الإنسان مثل الدجاج أو مثل اللحم.....بس يستاهلون لازم أحد يدفع ثمن الحر اللي احس فيه)


كانت تمشي...و أفكارها السخيفه تجيبها و توديها...ما كانت تتكلم بجد...حتى بينها و بين نفسها...


حست بسياره تمشي وراها...و مشت مطنشتها...لكن صوته وصل لها بعد ما صار يمشي جنبها...


الشاب= ليه ما تركبين معي أوصلك..و الله حرام تذوبين من الشمس
رجوى بإستهزاء= ليه قالوا لك سكر
الشاب= ايه و مو أي سكر..سكر نواعم يعني انعم من الناعم...(و يضحك لحاله)
رجوى= انتبه أجل لا تجيك غيبوبة سكر من كثر ما تشوفني
الشاب يضحك= أموت بخفة الدم
رجوى= و أنا استحقر خفة العقل
الشاب= لا و لسانها شكله طويل
رجوى= و أنت شكل خبالك أطول..وش رأيك تنقلع من قدامي أو ارسملك شبكة عنكبوت على زجاج سيارتك
الشاب= يا الله فنانه!
رجوى= ايه تبي تاخذ لك لوحه


و وقفت تأخذ حصاة كبيره و تستعد بترميها عليه..لكنه بسرعه مشى و تركها..ضحكت بنصر..و قالت باللهجه المصريه..


رجوى= ناس تخاف ما تختشيش




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




كانت جالسه تتغدى لحالها قبل يجون بنات عمها...لكنها كانت تآكل شوي...و تسرح كثير...بالفراغ...
لأن ما عندها أي شي تفكر فيه...غير كرهها اللي ملأ قلبها...و تعبها...


دخل عمها...و وقف قريب عندها...


أبوأحمد= هلا برحيل..زين شفتك..صارلك يومين مختفيه
رحيل تطالعه بسخريه= ........
أبوأحمد= وش أخبارك؟ ناقصك شي؟
رحيل تقوم= لا..بأروح أنام


تركته و طلعت فوق...(كل ما اشوفهم كيف مسوين نفسهم طيبين و مهتمين فيني يزيد كرهي لهم..ليه التمثيل؟ ليه ما يقولون بوجهي إني عاله ثقيله عليهم!)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




كانت الساعه خمس إلا ربع...و هي في غرفتها...قافله على نفسها من بعد الغداء...و الكل يحسبها نايمه...
لكنها كانت تكلم في آخر غرفتها و بصوت واطي...زاد من عذوبة صوتها و سحره...شافت ساعتها...و بسرعه سكرت منه...


حياة بقرف= مالت عليك..قال إيش؟ قال إدعيلي..عساه آخر أيامك اليوم


••


••


••


في الصاله...جلست أم فايز و زوجها...اللي ينتظر حياة عشان يوديها المكتبه...مثل ما اتفقوا خمس العصر...


أبوفايز= وين راحت؟ كل هذا تلبس..وراي شغل
أم فايز= تو الناس اللحين تجي....هاذي هي نزلت


أبوفايز يلتفت لحياة و بعصبيه= بدري!
حياة= هذا هو وقتنا اللي اتفقنا عليه..لو كان عندك شي كان قلت لي قبل
أبو فايز بغيض= هذا اللي ناقص آخذ الإذن منك يله قدامي بس
أم فايز تتدخل= الله يهديك يا أبو فايز حياة ما تقصد


كلهم سكتوا و ما ردوا عليها...لكن حياة كانت تطالع عمها بكره و هو يصد و يروح...


كان بيطلع...لكنه شاف ولاء جايه تركض و لابسه عبايتها...و قف...


أبوفايز بعصبيه= وين أنتي بعد؟
ولاء= يبه توها صديقتي دقت و تقول مطلوب مننا أغراض لبكره لازم أروح أجيبها
أبوفايز= قوليها لحياة و تجيبها..مو لازم تتمشون كلكم في المكتبه
ولاء بخوف= يبه أخاف ما تعرف اللي طالبته المدرسه
أم فايز= خلاص يا أبو فايز الله يهديك خلهم يروحون يجيبون أغراضهم
أبوفايز بضيق= يله امشوا


طالعت حياة ولاء بإبتسامة نصر...و ردتها عليها...و راحوا مع بعض...


حياة بهمس= شفتي قلت لك بتمشي عليه
ولاء= والله مت خوف لا يصرخ بوجهي و يكشفني


طلعوا من البيت...و شافوا فايز واقف عند السياره ينتظرهم...


حياة= هذا كلب الحراسه ينتظرنا


ركبوا في السياره...و مشوا في صمت...إلا من كلام فايز لأبوه...
كالعاده...ما فيه بينهم أي نقاش...إلا إن كان يهاوشهم على شي...عشان كذا أصرت حياة على ولاء تخترع سالفة الأغراض...أهم شي ما تروح معهم لحالها...


••


••


••


وصلوا للمكتبه...و نزلت حياة و ولاء مع فايز عشان يأخذون أغراضهم...بعد ما أخذ فايز...قائمة التوصيات من أبوه...اللي هدد حياة و ولاء إنهم يسمعون اللي يقوله...
رغم صغر سنه...إلا إنه كان يثق فيه أكثر منهم...طبعا...لأنه ولد و هم بنات...


راحت حياة لقسم الألوان...و بدت تدور على اللي تبيه...و فايز يدور معهم...و كل شوي يتهاوشون على شي...


حياة= لو سمحت أبي ورق كانسون
البائع= كم مقاسه؟
حياة= أكبر مقاس عندك


التفتوا شباب كانوا قريبين منهم...أول ما سمعوا صوت حياة...اللي كان مثل النغم العذب...مليان إغراء و أنوثه...مهما حاولت تخفيه و تتكلم بجديه...إلا إن اللي يسمعها...يحس إنها تدلع كل حرف ينطقه لسانها...
صاروا يتهامسون و عيونهم ما نزلت عنها...


حياة ما كانت منتبهه لهم...و مشغوله بأغراضها...لكن فايز شافهم و انقهر...


فايز يهمس لها بقهر= مو أقولك عدلي هالصوت و لا تتمايعين!
حياة= اسكت ترى مو رايقه لك
فايز= لا تتكلمين مره ثانيه..إذا بغيتي شي قوليه لي و أنا بأسأل لك عنه
حياة= ليه قالوا لك بكماء!
ولاء تهمس لها= شوفي الشباب اللي هناك يطالعون فيك من تكلمتي


تأففت حياة بقهر...و هي تسمع تهديد فايز...


فايز= إن سمعت صوتك مره ثانيه بأقول لأبوي...يله خلصوا أغراضكم خلونا نطلع


راحت حياة عن المكان و بعدت عنهم...و بكل قهر سوت اللي يقول لها فايز...عشان ما يقول لأبوه...و يفتح لهم محاضره طويله...تتهزأ هي فيها...و معها مرة عمها و بناتها...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




صحت من نومها على أصوات خواتها في الغرفه...كانت مغطيه وجهها و حاضنه وسادتها و ملصقه وجهها في الجدار اللي جنب سريرها...


رجوى من تحت غطاها بصوت كله نوم= كم الســــــــاعه؟


التفتت قمر اللي كان سريرها جنب سرير رجوى...على شهد اللي سريرها بأول الغرفه...و بينها و بينه سرير بسمه...


قمر= بسم الله مين اللي تكلم؟
شهد و عيونها على كتابها اللي تحل فيه= ما سمعت شي


حست قمر برجل رجوى اللي ترفسها مع جنبها...لأن السراير كانت قريبه لبعض...و أول ما مدت رجلها وصلت لها...


قمر تحك جنبها= آآآي
رجوى تشيل الغطاء عن وجهها و تتثاوب= أذن؟
قمر= ايه
رجوى= و أبوي راح؟
قمر= ايه
رجوى تصرررخ= جوعااااانه
شهد= بقينا لك غداء..لا تاكلينا
رجوى تجلس و بحماس= حلمت لكم حلم غريب


كشرت شهد و قمر بملل...كل ما تصحى رجوى تقولهم حلمها اللي حلمته...و يكون طويل و ممل و لا فيه أي ترابط...


شهد= روحي صلي بعدين قوليه
رجوى بحماس= لاااا أخاف أنساه
قمر بهمس= يكون أحسن
رجوى تضربها بالمخده= أسمعك يا حمار و بتسمعينه أنتي و العنز اللي هناك....اسمعوا حلمت إني كنت رايحه السوق و أنا حافيه دورت جزماتي ما لقيتهن فجأه صرت في المدرسه و ما حليت واجبي و رحت بأحله و أنا ادخل الفصل شفت جدتي هناك و استغربت وش اللي جابها و جلست أسولف معها بس بعدين انقلبت صرت أسولف مع أبوي في بقالته و ....


جت بسمه من الصاله تصيح...و فرحت و هي تشوف رجوى صاحيه...


بسمه تصيح= رجوى شوفي بدر و فيصل أنا أشوف أفلام كرتون وهم أخذوا مني التلفزيون يلعبون بلايستيشن
رجوى تصرررخ= بــــــــدر..بـــدر ياااااكلب


لحظات ووقف بدر قدامها= نعم
رجوى= سكر التلفزيون و لا تشوفونه لا أنتم و لا هي
بدر بقهر= بس.....
رجوى تصرخ= يلـــه


طالع بسمه بقهر...و طلعوا كلهم بخيبة أمل...


قامت رجوى و راحت تتوضأ...و قمر تطالع شهد...


قمر تضحك= الحمدلله نست حلمها
شهد تتريق= و إلا هو له باقي بعد!
قمر= ايه هاذي حلوم رجوى يعني مسلسل مكسيكي ضارب في فلم هندي


••


••


••


خلصت رجوى صلاتها...و راحت المطبخ تأخذ غداها...و شافت مشعل يدخل عندها...


مشعل= رجووووي
رجوى تطالعه بنص عين= ادخل بالموضوع
مشعل= أبي فلوس
رجوى بضعف= من وين يا حسرتي؟
مشعل برجاء= أكيد معك تكفين رجوى متسلف من واحد و أزعجني
رجوى= كم تبي؟
مشعل= ثلاثين
رجوى= خلاص اللحين أعطيك بس تراها آخر مره..فاهم؟ و لي عندك خدمه؟
مشعل= اتفقنا


رجعت له و عطته الفلوس...و طلع من البيت...و هي تضحك...(يله دامها فلوس حرام نخلي ذنبها على صديقه)...


أخذت غداها بتروح للغرفه...لكنها التفتت على بدر و فيصل وهم في الصاله...متعلقين في الشباك و يصرخون على عيال الجيران...اللي كان صوتهم واصل لرجوى و هم يسبون...


رجوى= وش يقولون لكم عيال الجنيه؟
بدر= يهاوشوننا لأننا نطل عليهم
رجوى= قول لهم اللي ما يبي أحد يشوفه يدخل جوا بيته مو يجلس في الحوش قدام الشبابيك


ضحكت و هي تسمع بدر يصرخ...و يكرر كلامها...
و دخلت الغرفه عند خواتها...و راحت تجلس على سريرها و تتغدى...


رجوى و هي ترفع البرتقاله اللي معها= حركات من وين لنا البرتقال؟
قمر= أم علي ارسلته لنا
رجوى= والله ما فيه بحارتنا أوادم غير هالمره لاااا و أم هيثم..من زمان عنهم لازم اروح اسلم عليهم


لبست نظاراتها اللي كانت على السرير...و أخذت البرتقاله و صارت تقشرها...و ترمي القشر وراها في الشباك المفتوح...


شهد تضحك= حرام عليك انكسر ظهر خدامتهم و هي تكنس وراك
قمر= من اللحين طلعت حركات الضراير
رجوى بحلم= ايـــه متى يجي اليوم اللي أسكن فيه تحت و أصير آكل من يد أم سعد و ارتاح من هالدرج و تصير لي غرفه لحالي
قمر بخبث= مو لحالك أبو سعد معك
رجوى بهيام مصطنع= فديت هاللحيه الشايبه


كملوا رجوى و قمر كالعاده تخيلاتهم...إذا تزوجت رجوى أبوسعد صديق أبوها اللي مأجر لهم الدور الثاني ببيته...وش بتسوي أم سعد...و كيف بتعيش معها رجوى...و هم يضحكون...
كانوا مسوين يوميات لهم...و كل يوم يألفون حلقه...


لكن شهد كانت سرحانه و مو يمهم...تطالع رجوى و هي تضحك...تتأمل ملامحها الطفوليه...و غمازاتها اللي تبين كل ما ضحكت...كانت حلوه بس ما تهتم أبدا في نفسها...لكن و هي تتكلم كانت تجذب الكل يشوفها و يركز معها...(كلنا نعرف إن أبوي بيرميك على أي واحد عنده فلوس..و أقرب واحد أبوسعد لو في يوم أبوي ما قدر يدفع له إيجار هالبيت بتكونين أنتي هالإيجار..و أنتي مسويه نفسك عادي..بس إحساسك الداخلي وشو؟ و إلا أبوي فعلا ذبح فيك هالإحساس لين خلاك بهالشكل)


مهما حاولت تجاري خواتها...و تقلد رجوى بلامبالاتها قدام كل اللي يصير فيهم...من ضرب...أو إهانه...أو إحتقار الكل لهم...ما تقدر...
تحاول تمثل...لكن إحساس داخلها يذبحها...و هي تشوف صورتهم كيف تشوهت قدام الناس...اللي يشوفونهم بدون أخلاق...أو كرامه...
الوحيده اللي تحس إنها تشاركها هالإحساس...بسمه...على صغر سنها لكنها تشوف كرهها و حزنها للي يصير فيهم...


دخلت حنين...و ركضت لرجوى اللي فتحت لها يدينها...


رجوى تضمها= تعالي ياااادودتي
شهد بتريقه= يقالك اللحين تدلعها!
رجوى تلف وجه حنين لهم= مو حلوه و صغيره مثل الدوده؟
قمر= الله يعافيك لا تمدحين
رجوى= يا خبله هذا مدح بما يشبه الذم..وش عرفكم أنتم؟




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




كانوا مها و بدور جالسين في الصاله يسولفون...و هناء و أحمد يطالعون التلفزيون عندهم...
كانت جلستهم حلوه...و رايقه...قبل تدخل عندهم رحيل...و الكل يطالعها بضيق....
أول ما شافتها مها طلعت من الصاله على طول...لأنها بعد اللي سوته اليوم ما كانت طايقه تشوفها...


طالعتها رحيل بغرور قهرها زياده...و تقدمت من احمد و سحبت من يده الريموت بقوه...


أحمد بإعتراض= لاااا نبي نشوووف


رحيل تطنشه و تغير القناة...و تحطها على الأخبار اللي مو مهتمه بأي شي فيها...بس عشان تضمن إنهم ما ينبسطون باللي تشوفه...
أحمد يطالع بدور برجاء...


بدور= أحمد اطلع أنت و هناء العبوا برا

أحمد يطلع= أوووف عساك الموت ان شاءالله
رحيل ببرود= مو جديد عليكم تتمنون لي هالشي..بس أنت احسن من أهلك اللي قدرت تقوله قدامي..(التفتت على بدور) و أنتي مو ناويه تلحقين خواتك
بدور تطالعها بعتب= رحيل أنتي ليه.....
رحيل تقاطعها بعصبيه= لا تمثلين دور الطيبه..(تصررخ) و لا تطالعيني بهالنظره البريئه اللي اكرهها...قومي اطلـــعي عني


طلعت بدور و هي تطالعها بإستغراب...و رحيل رمت الريموت...و رمت كل الخداديات اللي على الكنب في الأرض...و جلست بغيض...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




رجعت حياة و ولاء من المكتبه...و راحت حياة لغرفتها ترتب أغراضها اللي جابتهم...و هي تحس بغيض...اللي دائما تحسه كل ما طلعت مع عمها لمكان...
أسلوبه بالكلام معهم قدام الناس...نظراته اللي كلها شك لهم لو شاف أحد يلتفت يمهم...كأنها تقول إنتم سويتوا شي...كانت تحس بضيقته كل ما يمشي معهم لمكان...و كأنهم شي يتمنى يتخلص منه بسرعه...و لا أحد يشوفه معهم...
جلست على سريرها و هي شارده بتفكيرها...و بلا شعور...اخذت الاسكتش اللي ترسم فيه....و مسكت قلم الرصاص و بدت ترسم...


دخلت عندها ولاء...


ولاء= حيااااة
حياة تفز= بسم الله! متى دخلتي؟
ولاء= وش تسوين؟
حياة= ارسم
ولاء تجلس جنبها= أبوي في الصاله و جيت عندك


طالعتها حياة و هي تبتسم...ولاء كانت تخاف من أبوها...و لا تحب تجلس معه كثير...عكس وفاء اللي كانت دائما تجلس معه...مع إنه مو مهتم فيها...(يا طيب قلبك يا وفاء..على بالك في يوم بيحس فيك)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 08-05-11 03:57 PM

دخل أبومشعل و شاف بدر و فيصل يلعبون كوره...في الحوش الضيق اللي مقتطعينه من حوش أبوسعد...


أبومشعل= بدر تعال
بدر يركض له= نعم يبه
أبومشعل= شوف جيراننا رامين طاوله روح أنت وياه جيبوها


ركض بدر و فيصل للشارع...يسحبون الطاوله اللي برجل مكسوره و يدخلونها للبيت...قدام نظرات بعض الجيران...و تعليقاتهم الساخره اللي تعودوا عليها و ما صارت تأثر فيهم...


••


••


••


في الصاله...كانوا البنات معلين للتلفزيون...على أغنيه مصريه...و رابطين خصورهم و يرقصون...


دخل أبوهم...


أبومشعل يصرخ= رجووووى
رجوى تلتفت له و هي ترقص= نعم
أبومشعل= اخوانك تحت يدخلون طاوله رامينها الجيران بس رجلها مكسوره..صلحيها
رجوى= بكم؟
أبومشعل= صلحيها لأكسر رجلك و أحطها مكانها
رجوى تمر من عنده بتنزل= خلاص يا نحله لا تقرصيني و لا أبي عسل منك


ضربها على راسها...


أبومشعل= بأقصه لسانك هذا..و أنتم يله سكروا هالتلفزيون اللي تتلوون عنده و قولوا لهالخبله أمكم تجيب العشاء


••


••


••


راحت رجوى تسحب الطاوله معهم لداخل الحوش...و راحت تجيب العده عشان تصلحها...و هي طالعه على الدرج...شافت قمر نازله...


رجوى= تعالي معي للسطح نجيب أغراض
قمر= يماااه خايفه...السطح ما فيه لمبات
رجوى تتريق= عندنا شمعه اذلفي جيبيها و الحقيني


راحت قمر تجيبها...و هي تشوف رجوى سبقتها للسطح...كانت تركض للمطبخ...و أخذتها من الدولاب و اشعلتها...و طلعت وراء رجوى و هي تقرأ المعوذات...


قمر= رجوووى وينك؟
رجوى صوتها جاي من الغرفه اللي في السطح= هناااا
قمر تدخل عندها= بسم الله! كيف دخلتي هنا بهالظلام؟ حشى بومه
رجوى= بحاسة اللمس و الشم
قمر تضحك= اللمس عرفناها بس الشم وش دخله؟
رجوى= الحقي ريحة الغبار
قمر و هي تأخذ المسامير اللي تعطيها رجوى= صح شوفي صرنا كلنا غبار..اللحين لازم اسبح قبل أنام
رجوى بلا مبالاه= مو ضروري طقه طقتين و تصيرين وش حلوك..لا تجلسين كثير مع سيده أناقه بدت تخرب أخلاقك و تنظفك
قمر تصرخ و تقرب لرجوى= لااااااااا
رجوى= وجع وش فيك؟ لا تلزقين فيني
قمر تأشر= شوفي خنفسانه
رجوى تطالعها بإستحقار= حمدالله و الشكر


و راحت لها...و وطت عليها برجلها لحد ما ماتت...


قمر بقرف= وااااع
رجوى تأخذ المطرقه مع الخشبه اللي معها= يله قدامي يالمرهفه


و نزلوا للحوش تصلح الطاوله...مع إن الساعه كانت متعديه الوحده بعد نص الليل...لكنها جلست هي و خواتها...يسولفون و يضحكون...و صوت الطق يزعج الحاره كلها...
لين خلصت شغلها...و راحوا ينامون...


••


••


••


بعد ساعتين...طلعت رجوى تشرب مويه...و شافت أم مشعل جالسه في الصاله و مطفيه الأنوار...


رجوى= بوووو
أم مشعل تفز= بسم الله..وش صحاك؟!
رجوى= بأشرب مويه..حلمت حلم في الصحراء و كانوا حراميه يلحقوني و سرقوا سيارتي..و صرت اركض و أطيح على التراب و عطشت(تضحك) بس والله يا هو جيب كنت أسوقه..لو شافه أبوي كان عض لسانه(كملت تكلم نفسها) المفروض الواحد اذا صحى ياخذ كل الأغراض اللي كان يحلم فيها...إلا صح أم مشعل وين يودونها؟
أم مشعل بإستغراب= وش اللي يودونها؟
رجوى= الأشياء اللي نحلم فيها إذا خلص الحلم مين ياخذها؟ وش يسوون فيها؟ اممم تتوقعين يبيعونها
أم مشعل تطالعها بصدمه= .............
رجوى تضحك على شكلها= المهم أنتي وش مجلسك هنا؟
أم مشعل بقلق= مشعل للحين ما جاء؟
رجوى بلا مبالاه= تلقينه يصيع هنا أو هناك..نامي أحسن لك


تركتها و راحت تشرب مويه...و رجعت تنام...و أم مشعل للحين على جلستها...(هالولد بيضيع و أبوه مو يمه..فيه ولد بثالث متوسط ما يرجع للبيت الفجر! الله يهديه و يحفظه)


بعد دقائق شافته يدخل...


مشعل= وش مجلسك لهالوقت؟
أم مشعل= انتظرك
مشعل بقهر= ثاني مره لا تنتظرين..أنا مو صغير
أم مشعل= بس....
مشعل يقاطعها= لا تفتحين لي محاضرات هالوقت..فيني نوم
أم مشعل= فيه عشاء لو تبي؟
مشعل يروح لغرفته= لا أكلت برا




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




كانت رحيل في غرفتها من بدري...بظلامها المعتاد...جالسه على سريرها...(اليوم السبت! باقي أربع أيام و أروح لجدتي..أووف يا طول الأيام..و الساعات! مادري كيف الناس تعيش هالحياة؟ و ليه؟)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 08-05-11 03:59 PM

.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـثــــانــيـــ ?]|N•?.•.°.•.




•• مــن بـكـــره ••




صحت رجوى...و حست بنفسها و هي نايمه على سريرها بالعرض...و رجلينها متعديه السرير و طايره بالهواء...تلمست بيدها تدور غطاها...لكنها ما وصلت لشي...كالعاده...طايح تحت الأرض من الحرب اللي تسويها و هي نايمه...فتحت عيونها...و هي تتمطط بقوه...


نزلت من سريرها...و هي تشوف خواتها غارقات في النوم...(عساكم الكوابيس اللي تفززكم..ليه ما أحد يحلم في هالبيت إلا أنا!)


رجوى تصررخ= يله قوموا..لوعوا كبووودكم بهالمدارس..حشى يذلونا ما تسوى علينا هالشهاده..يلـه..يلــــه


قاموا خواتها...و هي راحت تغسل...و تلبس...و تلم شعرها على السريع...قبل تأخذ عبايتها و شنطتها و تطلع من الغرفه...


دخلت المطبخ...و فتحت الثلاجه تدور شي تفطر فيه بسرعه...ما لقت غير عصير تذكر إنه لمشعل مع كذا اخذته...و شافت بحافظه باقي عشاهم و طلعته من الثلاجه...و صارت تفطر بسرعه حتى بدون لا تسخنه...


سمعت صوت أخوانها اللي بدوا بإزعاجهم...و دخلت عليها شهد...


شهد= وااااع أحد يفطر معكرونه على هالصبح..(كملت بقرف)لا و عصير
رجوى= و أنتي وش دخلك بطني أو بطنك! ما سمعتي المثل اللي يقول كل اللي يعجبك والبس اللي يعجب الناس
شهد تطالع مريولها= و هذا لبس يعجب الناس؟!
رجوى= أقول سيدة أناقه ما عمر أحد ضربك بملعقه على الصبح؟
شهد تضحك= أنا الغلطانه أبيك حلوه
رجوى مو يمها= يوووه تأخرت يله أشوفك عقبين


تركتها و راحت... نزلت الدرج تركض و طلعت للشارع...سكرت الباب و مشت في طريقها اللي تمشي فيه كل يوم...لين وصلت اللفه اللي فيها بيت هدى...ابتسمت بخبث...و غيرت طريق المدرسه و دخلت لحارتهم...و مشت بعيد عن بيوتهم...و وقفت ربع ساعه تنتظر...لين شافتها تطلع للسواق...عرفتها من شنطتها...


و بعد ما شافتها ركبت و راحت...انتظرت دقايق...و تقدمت للبيت...و دقت الجرس بقوووه...وصلها صوت الخدامه...


الخدامه= مين؟
رجوى بخوف مصطنع= روحي قولي لماما..شذى سوت حادث قريب من المدرسه...بسرعه يروحون لها شذى بتموت مو قادرين يطلعونها من السياره


ضحكت و هي تسمع شهقة الخدامه و خطواتها السريعه تبتعد...راحت بسرعه لمدرستها قبل يطلعون ويشوفونها...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




طلعت حياة من المحاضره...و شافت شمس و أريج اللي ما حضروا هالمحاضره...كانت تشوفهم يكلمون و يضحكون...و كل وحده تاخذ الجوال شوي...
للحظه وقفت تطالعهم بإستغراب...تحس و هي معهم إنها مو هي...كيف تجلس مع بنات كذا...هاذي أخلاقهم...هاذي أفكارهم...كيف تصير مثلهم...كيف قدرت هي بالذات تصير كذا...
كانت تعرف إنها تغلط...متأكده من هالشي...بس مع كذا مو قادره تتركهم...تترك إنتقامها...لو ما كانت تكلم و تحس إنها تطلع غيضها فيهم...كانت بتطلعه بوجه عمها و ظلمه...وقتها بيقلب حياتها...و حياة بناته و أمهم عذاب...
تذكرت مرة عمها و خضوعها...(ليه للحين فيه أحد بهالضعف! ليه للحين يظلموننا و حنا ما نقدر إلا على الصمت و بس)


راحت عندهم...و جلست...و يوم شافوها سكروا...


أريج تضحك= فاااتك حياة والله لعبنا فيهم
حياة بملل= مين؟
شمس= شلة فهد..دقينا عليهم و قلنا لهم كل شي قاله لنا عنهم
حياة تطالع أريج= ليه؟ مليتي منه؟
أريج= ايه زهقني..و صار هاليومين بخيل بالموت لين يشري لي شي
شمس= بس أخاف يسوي فيك شي!
هديل= لا تخافين حبيبتي..أصلا ما يعرف عني أي شي..الوحده إذا كلمت تكلم بذكاء أو لا تكلم احسن
حياة ملت منهم= بأروح أجيب قهوه..أحد يبي؟
شمس= لا يا عمري تونا شاربين




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




دخلت أم أحمد الصاله...و معها القهوه...و جلست عند أبوأحمد...تقهويه قبل يروح لدوامه...
لكنها شافته سرحان...


أم أحمد= وين رحت يا أبوأحمد؟
أبوأحمد= افكر برحيل
أم أحمد= وش فيها؟
أبوأحمد= البنت كانت هاديه..صح منعزله و تحب تجلس لحالها..بس أنا كنت اقول يمكن طبعها كذا..هي من كانت صغيره ما تحب تلعب مع أحد و لا تحب تطلع للناس..لكنها بدت تصير عصبيه و شرانيه..يكفي اللي سوته لمها أمس
أم أحمد بإستغراب= كيف عرفت؟
أبوأحمد= هناء قالت لي
أبوأحمد= ليه كذبتي علي؟
أم أحمد بإعتذار= ما بغيت انكد عليك على الصبح


أم أحمد تفكر...(ما تدري إنها تسوي أكثر دائما...بس حنا ما نقول لك عشان ما نضايقك)


أم أحمد بعد صمت= هذا طبعها وش نسوي؟ بعدين هاذي هوشات تصير دائما بين البنات
أبوأحمد= ليه ما تكلمينها؟ تشوفين وش فيها؟
أم أحمد= هي ما ترضى تتكلم..حتى لو حاولنا
أبواحمد= هاذي يتيمه..و لا أبي ربي يحاسبني عليها..مابي اقصر عليها
أم أحمد= لا تخاف يا أبوأحمد أنت مو مقصر عليها بشي..بس هي من سنين كذا..يمكن طبعها..خلها براحتها هي كذا مرتاحه..و بعدين كل أسبوع تشوف جدتها و بنات خالتها و مكتفيه فيهم




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




بعد الحصه الأولى...طلعوا كل البنات من الفصل و انتشروا في الممر...


شذى= تعجبني استاذه منى..شفتي كيف هزأت رجوى؟ ما خلتها تسوى شي
نور= ايه بس رجوى ما طقت لها خبر..واقفه وشاقه هالإبتسامه و كأنها جالسه تمدحها..والله لو أنا اللي مصرخه علي كذا كان صحت
شذى= عادي عند هالأشكال..أصلا ما بقى مدرسه و لا إداريه في المدرسه ما مسحت في كرامتها الأرض


بمكان قريب...وقفت رجوى و سلمى و تهاني...


سلمى= يله رجوى عاد اعترفي أنتي اللي سارقه فلوس أمل..صح؟
رجوى= و أنتي وش دخلك ناويه تقاسميني؟
سلمى= لا حلال عليك
رجوى تضحك= لا تكذبين حرام مو حلال
تهاني= دامك تعرفين ليه تسرقين؟
رجوى= مادري؟ تعودت..أول ما أشوف فلوس دايركت تمتد يدي...بعدين ما سمعتي المثل اللي يقول المال السايب يعلم السرقه..أنا ما أروح أدور الفلوس هي تجي لين عندي..و تقول اخذيني
تهاني= عاد تكسر خاطرك و تاخذينها
رجوى تضحك= تعرفيني ما أحب أرد أحد


شافوا وحده من المراقبات جايه عندهم...


المراقبه= شذى تعالي للإداره؟
رجوى تشهق= لاااا لا تقولون طلعت هي اللي سارقه!


تهاني و سلمى يطالعون بعض...و يضحكون...


تهاني بهمس= شين و قواة عين


شذى تطالعهم بقرف و تلف للمراقبه= خير وش فيه؟
المراقبه= ما فيه شي لا تخافين..أمك داقه و تبي تكلمك
رجوى بتريقه= حشى سنترال مو مدرسه!
المراقبه= رجوى اسكتي و أدخلي لفصلك
رجوى= إن شاء الله تأمرين أمر..بس إذا دق علي أبوي نادوني


ضحكوا البنات...لأن رجوى كانت تتريق على المراقبه...أما شذى فراحت معها و هي خايفه من اتصال أمها...


رجوى...(هم خربوا البنات من شوي! من هالدلع..بس عشانها خافت عليها لازم تسمع صوتها..و إذا ماتت؟ شي عادي كلنا بيجي يوم و نموت...من زين البنت عاد! لو هي بنتي ذبحتها و وزعت لحمها بعيد الأضحى)


••


••


••


بعد عشر دقايق رجعت شذى...و عيونها دامعه...تأثرت يوم سمعت صوت أمها خايفه عليها و تصيح..


و رجوى كانت تطالعها و تضحك...(تهي تهي تأثرت..والله شايفه هاللقطه بفيلم هندي)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




الساعه العاشره صباحا/ طلعت رحيل من غرفتها...و هي تجر رجلينها بكسل...تحس بإرهاق و كسل...لأنها كانت تنام أكثر ما تصحى...و تسكت أكثر ما تتكلم...


لكنها بدت تمل...و تطق من الحال اللي هي فيه...خاصه بعد ما جلست في البيت و تركت دراستها...
على الأقل كانت تروح للمدرسه كل يوم...و تتفرج على البنات هناك...تتفرج بس...
لأنها ما كانت لها صداقات...كانت تلقى صعوبه بالتعامل مع الناس...
طبعها الحاد...و تشكيكها بكل شي...و جمودها و جديتها...كانوا دائما يبعدون البنات عنها...
لكن هي ما كانت تعرف تتعامل إلا بهالطبع...اللي تعودت عليه من سنين...و اللي الكل اعتبره غرور...و عقده نفسيه فيها...


نزلت تحت و دخلت للصاله...تبي تكلم جدتها...على الأقل تحس بإهتمام و حب حقيقي...
جدتها...و بنات خالتها...الوحيدين اللي يذكرونها إن لها مشاعر...و إنها للحين تملك قلب يحس...
ولولا وجودهم...كان من زمان تحجر قلبها...و فقدت حياتها...




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




كانت رجوى تمشي الظهر...و تركوها كل البنات اللي يمشون معها...و هي تمشي و تعد السيارات اللي شافتهن من يوم طلعت من المدرسه...كله من الزهق...


رجوى= خمس و عشرين..ست و عشرين..سبع و عشرين...


حست بالسياره اللي مرت من عندها و هي مسرعه...لكنها فجأه وقفت...و رجعت لها...عرفت رجوى سيارتهم...
كانوا مراهقين أشكالهم ما تعدوا الثانويه...قبل أسبوع تهاوشت معهم...و يوم طلع من البيوت واحد من رجال الحاره اللي كانوا فيها...تبلت عليهم و ألفت له قصه طويله...وهو مسكهم و هزأهم...و راحت و لاعرفت وش صار فيهم...


شافت السياره توقف عندها...و حست إنهم ناوين على شر...


الولد= أهااا هاذي المسكينه..اللي ماشيه في حالها و حنا وقفناها بالغصب و هددناها تركب معنا...لا والله تشوفين أكشن كثير و متأثره
رجوى= أقول ضف وجهك أنت و اللي معك لا طلع فيكم حرتي
الولد= لا والله و لها وجه تعصب


رجوى حست إنهم ما وقفوا إلا و ناوين ينتقمون...و شكل التهديد على الفاضي ماراح يجيب فائده معهم...
ركضت بسرعه لواحد من البيوت اللي كانت عندها سيارات و دقت الجرس بقووه...
وقفوا لحظه و كأنهم بيروحون...لكن رجوى ما أحد فتح لها...و هالشي خلاهم يضحكون عليها و ياخذون راحتهم...


قربوا منها السياره لين حشروها بين السياره و الجدار...حاولت تطلع لكنه قرب زياده...لين صارت مو قادره تتحرك من مكانها ...

الولد= يله اعتذري
رجوى بألم= بعد السياره يا مجنون..والله لا أوديك السجن
اللي معه= خلاص خلنا نمشي..لا تورطناااا
الولد= اعتذري
رجوى تصرخ= آآآآسفه


ضحك عليها...و قبل يمشي تقدم بسيارته لين حست إن ظهرها بينقطع...و بعدها انطلق بسرعه...و طلع من الحاره...


طاحت رجوى على الأرض...و هي تمسك ظهرها بيدها و تحس بضربة السيارة تألمها بقوه...جلست دقائق على حالها مو قادره تأخذ نفسها من الوجع...(الله يآخذكم..أشوفكم مفرومين في هالسياره اللي أنتم راكبينها..مختلط دمكم بالحديد)


تسندت على الجدار...و هي تحاول تقوم...لين قدرت توقف...
مشت شوي شوي...لكن كل خطوه تمشيها كانت تزيد وجعها...و كأن سكينه مغروزه بظهرها...
حست بدموعها تتجمع في عيونها من الألم...و هي تسحب رجلينها سحب...حتى أنفاسها كانت متقطعه...و هي تمشي و تدعي عليهم...


وصلت لبيتهم...و هي ما تدري كيف وصلت...ما صدقت تشوف بابهم...دقت الجرس و انرمت على العتب...و هي مو حاسه بحرارة الشمس...و الأرض تحتها...كل إحساسها كان بالألم اللي في ظهرها...


بعد لحظات فتحت لها بسمه...و تفاجأت من اللي جالسه على عتبتهم...


بسمه بشك= رجوى؟!
رجوى بصوت مخنوق= روحي نادي شهد و قمر بسرعه


ركضت بسمه لفوق...و رجعت و معها شهد و قمر اللي كانوا منصدمين...


شهد= رجوى وش فيك؟
رجوى= ظهري مو قادره اتحرك...سندوني لين اطلع فوق


سندتها شهد و قمر...و هم يطالعونها بخوف و قلق...و يطالعون بعض بإستفهام...
طلعوها فوق...وسط نظرات اخوانها و مرة أبوها المنصدمه...لين وصلوها لسريرها و نزلوا عبايتها و نوموها...


شهد= رجوى خوفتينا وش فيك؟
رجوى= عيال الكلب صدموني و راحوا..بس والله ما أخليهم


كانت تهدد من قهرها عليهم...مع إنها ما تعرفهم...و لا أخذت حتى رقم السياره...


أم مشعل= نكلم أبوسعد يوديك المستشفى؟
رجوى= لا مابي اتحرك..و مدام مشيت كل هذا أكيد ما فيني شي..بسمه روحي دوري عند الجيران لزقة ظهر..بس لا تقولين لأحد شي...لا تضيع هيبتي
شهد بعصبيه= والله إنك رايقه...و بعدين وش بتسوي اللزقه خلينا نروح المستشفى
رجوى= أنتي مو أعرف مني بجسمي..أنا حاسه إن اللزقه بتكفي..مابي مستشفى و عوار راس..يله روحي يا بسمه..روحي لأم علي


راحت بسمه...و رجوى تطالعهم بإعتراض...


رجوى= وش فيكم تطالعوني كذا كأني بأموت..ما فيني شي أنا..يله جيبوا لي غداي جوعانه




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




وصلت لينا للبيت مع السواق اللي يوصلها...و أول ما نزلت شهقت و هي تشوف سيارة أخوها واقفه عند الباب...من خمس شهور راح في إنتداب و من يومها ما شافته...


دخلت للبيت تركض...و شافت أمها و أبوها و أختها الكبيره عاليه...


لينا= ياسر رجع؟
أم ياسر= ايه
لينا بفرح= متى؟
أم ياسر تبتسم بحب= له ثلاث ساعات
لينا تروح= وينه؟ بغرفته؟
أم ياسر= خليه يرتااح
لينا= لااا ما ينام و أنا ماسلمت عليه


طلعت لفوق تركض بحماس...و هي فرحانه برجعته...كان أخوها الوحيد اللي دائما يدلعها و يهتم فيها...و فقدته كثير بعد ما سافر...


طقت باب الغرفه...و ابتسمت و هي تسمع صوته...


دخلت و شافته متمدد على السرير...و شعره رطب باين إنه توه آخذ له شور و بينام...
لكنه أول ما شافها قام...و هي ركضت تضمه...


لينا= حمدالله على السلامه..يا ظالم خمس شهور ما نشوفك فيها؟
ياسر= الله يسلمك
لينا بزعل= كنت بتنام و أنت ما شفتني؟
ياسر= و أنا أقدر؟ ما يجيني النوم و أنا ما شفت فنانتنا الحلوه..(يطالع اللوحه اللي شايلتها)..عطيني بأشوف..نتيجة دعمي لك كل هالسنين عسى ما ضاع على الفاضي


عطته اللوحه و هي تبتسم...كانت أول لوحه بيشوفها لها بعد ما دخلت الكليه...لأنه سافر قبل تبدأ دراستها...


لينا= وش رأيك؟
ياسر بإعجاب و رضا= لا فيه تقدم كبير بمستواك..(يدقق النظر) بس وش هالرسمه؟


رجع يطالع بإستغراب...اللوحه اللي كانت رسمه مكبره لعيون طفله غرقانه بالدمع...و كأن العيون مرايا تبين فيها سفينه مسافره لبعيد...كانت اللوحه تنطق بالحزن...و الحرمان...بألوانها السوداء...و تدرجات الأزرق...


ياسر يطالعها= أسلوبك تغير!!
لينا تضحك= لأنها مو لوحتي..تبي اعطيك أول لوحه لي بهالسهوله..لا لازم أدور احسن وحده عشان تشوفها...مع إني ما كان المفروض اخليك تشوف لوحه لحياة قبل رسماتي ثم تطيح من عينك
ياسر= مين حياة؟
لينا تصرخ و كأنها توها تتذكر= صــــح..أنت ما تدري؟ لقيت حياة في الكليه
ياسر يحس إن الإسم مو غريب عليه= مين حياة؟!
لينا بحماس= حيـــاة..ما تذكرها؟ بنت جيراننا قبل


أول ما قالت بنت جيراننا...تذكرها...
و انرسم بخياله...وجه طفله بملامح ناعمه...و خصلات شعرها الكستنائيه الناعمه و القصيره تغطي وجهها مع ابسط حركه...
تذكر مين تكون...كيف كانت...وش صار لها...


ياسر بشرود= بنت إبراهيم؟!
لينا بحزن= ايه
ياسر بإستغراب= مو كانت دائما تقول بأدخل طب؟
لينا= ايه..و جابت مجموع كبير..بس عمها ما رضى في الطب عشان الإختلاط..تذكره أبوفايز كيف كان
ياسر= خساره طموحها..و حلمها..(التفت على لوحتها) لكنها بعد خساره ما تكون فنانه
لينا= و أنا بعد احس هالشي كل ما اشوفها كيف تعشق الرسم
ياسر= أبوها وش صار عليه؟
لينا تتنهد= تصدق ما قدرت للحين اسألها
ياسر= ليه؟ كنتم صديقات الروح بالروح..أو بعد هالسنين تغير شي
لينا= لا بالعكس أنت ما شفت الفرح اللي بعيونها يوم تقابلنا..(تضحك و هي تتذكر) لو تشوف المناحه اللي سويناها أول يوم
ياسر= أجل ليه ما قدرتي تسألينها؟
لينا بضيق= حياة مو مثل البنت اللي راحت من عندنا..تغيرت..احسها غامضه..فيها غضب و حزن مكبوت..حتى هي تتجاهله و تنكره..لكن أحيانا بغلبها و يبان عليها......صارت تكره الرجال و تكره طاريهم و تهب تساعد أي وحده تحس إنهم ظالمينها...لو تشوف كيف تعصب على بعض البنات اللي متزوجات إذا سولفوا عن رجالهم و تحكمهم فيهم..ينقلب هدؤها لعصبيه ياله تهدأ...تشوفها طبيعيه و قويه..لكنها تمرض كثير..أي شي يتعبها..تصدق عندها قولون عصبي


ياسر بعد صمت= تعقدت من اللي سواه أبوها؟
لينا= أكيد..المشكله حتى أمها ما تطيق طاريها..ذاك اليوم جبت طاريها و ترحمت عليها..و هي طالعتني بضيق و سكتت و لا ترحمت عليها..بعدها غرقت بحالة شرود......صرت أخاف أجيب طاري الماضي كله قدامها بعد هاليوم


دخلت أمها...


أم ياسر بعتب= كنت حاسه إنك بتجلسين تقرقين فوق راسه و لا بتخلينه يرتاح
لينا تشهق= يوووه اخذتنا السوالف
أم ياسر= ماراح تطير سوالفك و لا تخلص..خليه يرتاح
لينا تطلع= تمسي على خير
ياسر= تمسون على خير


اطلعوا من عنده...و قفل النور و نام...لكنه رجع يتذكر كلام لينا...و يتذكر حياة...و الأيام اللي عاشتها معهم...


كانت دائما تهرب من بيتها و تجلس عندهم في البيت...دائما تردد لأمه إنها تحبها أكثر من أمها...و أمه تعاتبها على هالشي...
دائما كانت تقول له...لا يكبر...لأنه لو كبر و صار رجال ماراح تحبه مثل ما تحبه اللحين...
كان يعتبرها أخت ثالثه للينا و عاليه...يهتم فيها مثلهم...يحبها مثلهم...أي شي يجيبه لهم كان لازم يجيب لها مثلهم...
أول رسمه لها...كانت ساعه ارسمتها على يده...للحين يتذكر شكلها...يومها غارت منها لينا و رسمت له مسباح على كف يده الثانيه...و كانت الرسمتين حلوات...عشان كذا أخذهم المكتبه و شرى لهم ألوان...و كراسات...و كان يسوي لهم مسابقات...و يعطيهم جوائز...
كان كل ما يدخل غرفته...يلقى كل وحده فيهم ملزقه رسمتها على الجدار فوق سريره...
دائما يقول لهم بيصيرون فنانات...لكن حياة تعاند و تقول إنها بتصير دكتوره...


تنهد بحزن...(وش صار فيك يا حياة؟ كيف ممكن يتغير قلبك الأبيض اللي مليان طيبه و رحمه)


لكنه تذكر فضيحة أبوها...وفاة أمها بين يديها...حياتها مع عمها اللي يعرف طبعه و نظرته للبنت...تنهد بضيق على حالها...(أكيد بتتغيرين يا حياة..كل هذا مو سهل..مو سهل أبدا..خاصه على وحده بإحساسك الرقيق)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 08-05-11 04:00 PM

الساعه خمس العصر...كانت أم فايز جالسه مع جارتها أم سالم...و وفاء معهم...و كانوا يتكلمون عن حياة...


أم سالم= يعني ما أكلمها؟
أم فايز= والله أنا مابي اقطع نصيب البنت بس أنا متأكده إنها ماراح توافق
أم سالم= بس المدرسه اللي معنا تمدح بأخلاق أخوها و طيبه..حتى هي والله ما تتخير عنه..حياة تذكرها يوم كانت بالثانويه كانت تحبها بالحيل


وفاء..(تحبها هي بس مستحيل تحب اخوها..أنا متأكده إن حياة مو حاطه في بالها فكرة الزواج أبدا..بس الله يستر لو جاء العريس من طرف أبوي..معقوله يغصبها؟؟)


••


••


••


في غرفتها...كانت نايمه على سريرها...و يدينها تلعب بجوالها السري...تبي تدق و بنفس الوقت كارهه هالشي...
كانت تقلب بين الأرقام تشوف مين بتكلم...مع إنها ما كان لها خلق تسمع أي واحد فيهم...و قررت تقفل جوالها...لكنه دق...


و شافت اسم متعب على الشاشه...هذا اللي عطتها رقمه أريج أمس...و من يوم كلمته وهو كل ساعه يدق...بس هي مو طايقه أي كلمه منه...


حياة= نعم
متعب= وينك أنتي؟
حياة= بالمكان اللي أنا فيه
متعب= لا جد غرور من الصبح ادق ما تردين؟ عسى ما شر؟
حياة= و ليه كل هالخوف؟
متعب= قلت يمكن زعلتها أو شي..أو تعبانه؟
حياة= لا بس ما كنت في البيت
متعب= أهم شي تطمنت عليك حياتي
حياة بتريقه= من متى؟
متعب= من يوم سمعت هالصوت الساحر..بالله عليك أنتي كيف ما تذوبين و أنتي تتكلمين؟ أنا ذاب قلبي
حياة= قلت لك كم مره ما أحب هالكلام..ترى بأسكر
متعب= خلاص عمري لا تزعلين..أهم شي اسمع صوتك لو تسبيني...غرور
حياة= نعم
متعب= أبي اشوفك..والله بأموت بس اشوفك
حياة= أفكر
متعب ما صدق= والله؟
حياة= قلت لك أفكر..يله اللحين بأسكر باي
متعب= باي


سكرت حياة و هي مقرره تتخلص منه...و خطرت في بالها فكره ضحكت عليها...


قفلت جوالها...و حطته في الدرج و قفلت عليه...و راحت عند التسريحه...تسرح شعرها...و رفعته ذيل حصان...و حطت قلوس وردي يتناسب مع لبسها...و نزلت لأنها تعرف إن أم سالم عندهم...


دخلت للمجلس...و سلمت عليها...و جلسوا يسولفون...و أم سالم قررت تلمح لها عن الموضوع...أم خالد وصتها...و هي ما تبي تقول لها إن البنت رفضت و هي ما كلمتها...


أم سالم= تذكرين أم خالد يا حياة
حياة= مين؟
أم سالم= أم خالد..مدرسة النحو في الثانوي
حياة تبتسم= ايه..وش أخبارها؟
أم سالم= الحمدلله بخير..تسلم عليك
حياة= الله يسلمها


أم فايز كانت تراقبهم بتوتر...و وفاء مركزه نظراتها على حياة...تبي تتاكد إلى أي حد موضوع أبوها مأثر عليها...


أم سالم= موصيتني اكلمك..ولو ما كانت مستحيه لأنهاماتعرف مرة عمك كان جت معي اليوم
حياة بإستغراب= تكلميني عن ايش؟
أم سالم= أخوها خلص دراسه برا و كان.....
حياة تقاطعها بإبتسامه= إذا كان زواج لا..أنا ما أفكر اتزوج اللحين..لين اخلص دراستي و بعدين اقرر


سكتت أم سالم...و وفاء مستغربه من هدؤ حياة...لكن إبتسامتها و هي تتكلم عن هالموضوع...ما كانت مثل إبتسامتها دائما...كانت إبتسامه مليانه قهر مكبوت...(ما دري اللي في بالي صح أو أنا اتخيل)




••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

دخلت أم علي عند جاراتها في المجلس...في بيت أم سعد...سلمت عليهم...و جلست معهم...

أم علي= و أم مشعل ماراح تجي؟
أم سعد بإحراج= لا..ما عزمتها
أم علي= .....

سكتت أم علي و بان الضيق عليها...و أم رائد تطالع أم سعد اللي انحرجت...و خافت تروح تعزمها عشان خاطر أم علي...لأنها مره كبيره في السن...و كل اللي في الحاره يحترمها...
ما كان يعيبها بوجهة نظرها...إلا إهتمامها بأم مشعل و بناتها...اللي كل الحاره متضايقه منهم...

عشان كذا تكلمت...

أم رائد= يا أم علي إنك تعطفين على هالناس شي..و إنك تخالطينهم شي ثاني
أم سعد تفاعلت معها= و ليتهم عاد يستاهلون الرحمه..أنا ما عمري شفت عيال بأذيتهم
أم علي بضيق= حرام عليكم والله مساكين..أنتم مو شايفين الحال اللي هم فيه
أم رائد= الناس الضعيفه تستحي على وجهها..و تحمد ربها على الخير اللي يجيها من الناس..مو هم..عيالهم الصغار كل صبح ضاربين بنات الحاره و سارقين مصروفهم..و كل واحد فيهم لسانه وش طوله..و كله و لا هالمجنونه رجوى..خلي أي واحد يتهاوش مع إخوانها تحط عقلها بعقل الصغار و تضربهم..و لا تحترم لا صغير و لاكبير
أم سعد بهجوم= لا و خبيثه..هي و أبوها ناوين على أبو سعد..الرجل ما قصر مأجر لهم بيته بتراب الفلوس اللي ما يسددونها إلا متى؟ و طمعوا فيه..أبوها يلمح له فيها..و هي كل ما شافته لزقت فيه تسولف و تضحك ما تقول كبر ابوها!!
أم علي= والله رجوى طيبه و على نياتها و أكيد ماتقصد اللي في بالك
أم سعد= إلا تقصده..البنت عايشه مع إخوانها بفقر و من اللي شفناه هالسنين منها واضح إنها بتسوي أي شي عشان تطلع منه...و إلا على بالك معتمده على أبوها المجنون
أم علي= استغفر الله العظيم..أنتم وش تبون فيهم؟ اللحين حتى الرجال بتحطينه مو صاحي
أم سعد= و أنا صادقه..ما جبت شي من عندي..أبوسعد يقوله..من يوم عرفه وهو يقول إنه على عقله و غلط يكون عنده عيال
أم رائد= والله صادق شوفي عيالهم كيف طالعين..لا رقيب و تربيه..الله يستر من اللي بيجينا منهم
أم علي بزعل= أنتم بتتركونهم في حالهم أو اقوم
أم سعد بتدارك= لا وش دعوه يا أم علي..والله ما قصدت ازعلك..بس الواحد من القهر اللي فيه يفضفض..أنا مسحملتهم في بيتي و إزعاجهم..و لعانتهم لي خمس سنين..بس إذا وصلت لأبوسعد والله ما سكت لهم
أم علي= زوجك رجال عنده عقل و ماراح يفكر بوحده كبر أحفاده..و خليكم من سيرة هالمساكين حرام عليكم

سكتوا...مو إقتناع...لكن ما كانو يبون يزعلونها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت مها للصاله...و تنهدت براحه يوم ما شافت رحيل فيها...(الحمدلله شكلها اليوم ماراح تطلع من غرفتها..كذا اريح دامها إذا طلعت ما تعرف تجلس بخير مثل العالم)

راحت للتليفون...تدق على بنت عمتها وداد...

مها= مساء الخير
وداد= هلا مهاوي وش أخبارك؟
مها= تمام..و أنتم وش أخباركم؟
وداد بخبث= حنا! حنا بخير كلنا..و مشتاقين لكم
مها= لا تخافين الخميس بنجيكم و تشوفيني
وداد تضحك= حتى انتي بتشوفيني و تشوفينه
مها بإحراج= وداد!!
وداد= وش فيك بيني و بينك
مها= لا؟ ما أعرف طولة لسانك..لو أحد عندك و سمع؟
وداد= لا تخافين أنا في غرفتي لحالي...صح باسألك رحيل مارح تجي معكم؟
مها بضيق= طبعا لا...وش تبين فيها؟
وداد= لا بس اليوم طرت على بالي مادري ليه؟
مها= احمدي ربك إنك ما تشوفينها..والله ترفع ضغطي و أمي بس تسكتني عنها عشان أبوي ما يتضايق..بس ما ارتاح إلا إذا دخلت غرفتها
وداد= للحين على عزلتها و غرورها
مها= لا زادت أكثر
وداد= احس جدتها تعبيها عليكم..و إلا ليه هالكره كله..و أنتم ما عمركم ضريتوها بشي..تاركينها على راحتها..و خالي عمره ما هاوشها أو صرخ عليها
مها= يمكن


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغرب...كانت حياة في المطبخ تسوي لها عصير...و سمعت صوت ولاء العالي تتهاوش مع فايز...

أم فايز= وش فيكم؟
ولاء بقهر= يمـــه خليه يفتح التلفزيون بأتابع البرنامج!
أم فايز= فايز ليه سكرت التلفزيون؟
فايز واقف عنده= البرنامج اللي تشوفه كله قلة أدب مثلها
ولاء بقهر= احترم نفسك..من زينك أنت و أخلاقك

أبوفايز يدخل بعصبيه= وجع إن شاء الله..أنتي ما تستحين على وجهك تقولين هالكلام لأخوك؟(يلتفت لأم فايز)..و أنتي ساكته لها؟
أم فايز بخوف= الله يهديك يا أبوفايز..اخوان و اختلفوا مع بعض
أبوفايز= ما تطول لسانها على أخوها..اعتذري منه

ولاء تجمعت الدموع بعيونها...و كانت ترتجف خوف...و قهر من أبوها...مع كذا ما تدري كيف طلع صوتها...

ولاء= بس يبه هو....
أبوفايز يصرخ= اعتذري منه..لا والله أعلمك الأدب هاللحين

طالعته ولاء بحزن و نزلن دموعها...و طالعت أمها برجاء....لكنها عرفت إنها ماراح تسوي لها شي...

ولاء بقهر= أنا آسفه يبه...آسفه يا فايز...(كملت في نفسها) آسفه إني اعرفكم

تركتهم...و راحت تركض لغرفتها...

حياة كانت تسمع كل هالحوار...و يدينها ضاغطه على الطاوله بكل قوتها...و بدون شعور يدفعها القهر...طلعت للصاله تركض...
ما تدري وش بتقول...و لا وش تسوي...لكن فيها غيض من اللي سمعته ما تدري كيف تعبر عنه...

لكن لقت في وجهها عمتها أم فايز...اللي تطالعها بنظرات حزن...
لكنها حست بنظرات حياة الناريه...و توقعت اللي بتسويه...

أم فايز تمسكها برجاء= حياة الله يخليك..اسكتي عنهم حنا مو ناقصين..اللي ناويه تسوينه بيزيد علينا مارح يفيد بشي
حياة تطالعها بقهر= ليه؟ ليه يا عمتي؟ ليه هالسلبيه بكل مره؟ ليه لازم نسكت عن كل شي حتى الغلط!
أم فايز تصد= ........

تركتها حياة...و حتى هي طعلت لغرفتها و قفلت عليها...و هي تحس بقهر...و عجز...تكره شعورها فيه...
جلست على السرير...تفكر...
طالعت الدرج...و راحت تطلع جوالها...و هي ناويه تسوي اللي فكرت فيه...و تتخلص من اثنين من اللي قاهرينها...

دقت رقم متعب...

متعب= لاااا أمي راضيه علي..مرتين اسمع صوتك
حياة= لا و شكلها داعيه لك..بتشوفني اليوم بعد
متعب انصدم= والله! تمزحين؟
حياة= ما تبي بكيفك
متعب= لا مجنون أنا ما أبي..لو للمريخ اروح لك
حياة= لا مايحتاج المريخ..خلنا قريب احسن
متعب= وين؟ أنا بين يدينك
حياة= مطعم الــ....نلتقي بقسم العوائل
متعب بفرح= يعني بأشوفك؟
حياة= ايه
متعب= ياويلك ما تطلعين حلوه مثل صوتك
حياة= أنت شوف و احكم
متعب بإستغراب= كيف قدرتي تطلعين؟ مو تقولين أهلك محافظين و لا يخلونك تطلعين لحالك
حياة= صح..بس عمتي جايه عندنا و قلت لها عنك و بتجي معي...تقدر تجيب أحد من أصدقائك معك؟
متعب= و لايهمك..بس أنا مابي أحد يشوفك غيري
حياة= خلاص نتركهم لحالهم و حنا نجلس لحالنا
متعب= لا أنتي اليوم غير..ليتك كل يوم كذا
حياة= لازم أول اوثق فيك قبل اطلع معك
متعب= اوثقي عيوني أنا طيب و قلبي أبيض و ماراح اجبرك على أي شي..كل شي على أمرك و أنا راضي
حياة= خلاص بيننا اتصال..الساعه تسعه تكون في المطعم بس احجز لنا قبل تخلص الأماكن
متعب= من عيوني

سكرت و هي تتنفس بقوه...حست إنها مخنوقه و هي تسمع كلامه...
و دقت على هاني...واحد لها أسبوع تكلمه...و اختنقت منه هو بعد...

حياة= مرحبا
هاني= مرحبتين و ثلاث
حياة= وينك دقيت عليك اليوم ما رديت
هاني= نسوي مثل ما تسوين يمكن تحسين
حياة= والله ما تستاهل اللي أنا متعبه نفسي عشانه
هاني= وشو؟
حياة= لا خلك على تغليك
هاني= عاد أنتي مصدقه اشوف رقمك و لا أرد..بس كنت عند عماني
حياة= اممم زين وش رأيك تعزمني على العشاء اليوم
هاني= و كل يوم بس تقدرين تطلعين
حياة= ايه هاليومين عندنا حالة إستثناء..أقاربي جايين عندنا و صرت اطلع معهم و أبوي مشغول عننا
هاني تحمس= يعني أكيد؟
حياة= أكيدين..بس ترى بنت عمتي بتكون معي
هاني بإحباط= لا أول مره نتقابل وش نبي فيها؟
حياة= هي اللي رتبت لي الطلعه..كيف تبيني أقولها لا تطلعين معي...تدري أنت جيب أحد معك لو عندك يعني
هاني= و بنت عمتك عادي عندها تجلس مع أحد ما تعرفه؟
حياة= ايه البنت جرئيه و تحب الأكشن
هاني= تعلمي منها..مو أنتي كل شي عندك لا
حياة= والله ما يملأ عينك شي و اللحين أنا وش جايه أقولك؟
هاني= خلاص خلاص راضين..أهم شي نشوفك يالقلب..بس وين؟
حياة= مطعم الــ.... هي حجزت هناك.. أدق اقول لك رقم الغرفه
هاني= زين اجل أقوم اكشخ لك
حياة= ايه اكشخ لا تفشلني عند بنت عمتي

سكرت منهم و هي تبتسم بإستحقار..(الله يجمعكم ببعض على خير..أنت وياه)

جلست في غرفتها...ما تحركت من سريرها للساعه تسع...و دق عليها متعب يقول لها رقم الغرفه...و هي قالت له إنها على وشك توصل...و دقت على هاني تستعجله و عطته رقم الغرفه...
و اتفقت مع الأثنين إن بينهم دقه إذا وصلوا...

••

••

••

في المطعم...جلس متعب و صديقه اللي بصعوبه اقنعوا القرصون يدخلهم...على أساس إن أهله جايين بعدهم بس تأخروا شوي...

صديقه= والله شكلك بتورطنا..عساها تستاهل هالبنت عاد
متعب= لو تطلع حلوه على صوتها والله ما أخليها تروح من يديني
صديقه= و قريبتها حلوه مثلها؟
متعب= مادري
صديقه= طبعا ضامن اللي لك و لا عليك من اللي لي
متعب= احمد ربك وحده و جتك على الجاهز..مو أنا اللي نشفت ريقي و أنا اكلمها على بال ما تنازلت تقابلني....هاذي هي دقت أكيد وصلوا

تأكد من كشخته...و رسم على شفايفه إبتسامه مغريه...

و انفتح الباب...لكن هالإبتسامه انقلبت شهقه وهو يشوف الإثنين اللي واقفين قدامه و على ملامحهم نفس الصدمه...

القرصون= هادول أهلك ياللي بإنتزارك؟

صارت لهم مشكله كبيره في المطعم...اجتمعوا عليهم الناس...و إدارة المطعم...

••

••

••

كانت نايمه على سريرها...و غرفتها غارقه بالظلام...إلا من أنوار الجوال اللي ما بطل يدق من كل الرقمين...
ضحكت بإنتصار...و هي تقرأ مسجات التهديد...و السب...اللي ارسلوها لها...لكنها ما هزت فيها أي ذرة إحساس...
و قفلت جوالها...و هي ناويه تفتحه بعد أيام يكونون ملوا...و نسوا...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان بيدخل للصاله...قبل يسمع الإسم اللي شد انتباهه...
كانت وداد و أمه...يتكلمون عن رحيل...الإسم اللي قليل ما ينذكر قدامه...لدرجة شك إنها للحين تسكن عند خاله...

وداد= إذا فكرت فيها كيف يتيمه..و تاركه دراستها..و بس جالسه لحالها..احس تكسر خاطري و أقول بأحاول من جديد معها...لكن إذا شفت كيف تتعامل مع خالتي أم أحمد و خالي و البنات أقول مغروره و معقده وش أبي فيها
أم سعود= والله هالبنت مادري وش فيها؟ الله يعين خالك عليها

سرح بخياله يتذكرها...رحيل...آخر مره شافها من سبع سنين...و ذكرها في هالبيت كان كل سنه يقل لين انعدم...

استرجع ملامحها...ذاك الوجه اللي صعب ينسى...جمال و فتنه سبحان اللي جمعها بوجه واحد...
تذكر كيف كانت بعمر سبع سنين...بين أمها و أبوها...كانت طفله خجوله...مبتسمه...كلها طيبه و عطف...
لكن بعد ما شافها في بيت عمه...بعد وفاة أهلها بذاك الحريق اللي ما نجى منه غيرها...صارت طفله ضايعه...بعيونها نظرات شك...و خوف...هاديه...ما تتحرك و لا تتكلم إلا بعد إقناع طويل...
لين جاء ذاك اليوم اللي ثارت فيه فجأه...و انتهى سكونها...تذكر حالتها الهستيريه اللي صابتها بدون سبب...أو لسبب ما عرفوه...و لا هدت إلا بعد ما راحت لجدتها...
و من بعد ما رجعت...رجعت بشكل غير...رجعت طفله متمرده...عصبيه...فيها قسوه غريب تحملها طفله بعمرها...

طرى في باله ذاك اليوم اللي شافها فيه...و كان آخر مره يشوفها فيها...
كان هو و مها و وداد...ملتمين على الحمامه اللي لقوها طايحه بعد المطر...مكسور جناحها و ترتجف من البرد...كانوا ينتظرون بدور اللي راحت تجيب لهم منشفه يغطونها فيها و يشيلونها...
لكنهم تفاجأو من الحجر الكبير اللي ارتمى على الحمامه...و قضى على آخر نفس فيها...شهقوا بصدمه و ارفعوا راسهم...يطالعون رحيل بعدم تصديق...

سعود بقهر= ليه سويتي كذا؟!
رحيل= خلها تموت أحسن..لا تعيش على رحمتكم و إحسانكم
مها تصيح= حرام عليك! أنتي ما عندك قلب؟
رحيل تطالعهم بإتهام= لااا تعرفون مين اللي رمى عليه حجر؟

و تركتهم و راحت...

طلع سعود من أفكاره وهو يتنهد...(وش كان هذا يا رحيل؟ إتهام لنا؟ أو شي ما أحد يعرفه غيرك...هو السبب اللي خلاك على هالحال)

دخل للصاله...

سعود= السلام عليكم
أم وداد+وداد= و عليكم السلام و الرحمه
سعود يجلس= وش أخباركم؟
أم وداد= بخير يمه
وداد= ما دريت؟ أبوي عزم خالي يوم الخميس
سعود= قال لي أبوي اليوم

وداد جلست تراقب ملامحه اللي سرحت لبعيد بعد كلامها...و إبتسامه خفيفه علت شفايفه...(حلوو يا مها يعني الشعور متبادل..كنت حاسه بهالشي)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغرب...كانت شهد و قمر في الصاله...بعد ما نزلوا الصغار يلعبون في الحوش عشان ما يزعجون رجوى...اللي من نامت الظهر للحين ما قامت...

أم مشعل= ليه ما تصحونها نشوف كيف صارت؟
قمر= خليها ترتاح أحسن..يمكن المهدي اللي أخذته ريحها
شهد= والله هالرجوى خبله..جالسه و تعالج نفسها بكيفها..اللحين وش دخل مسكن ماخذينه من مدري كم شهر للصداع بوجع ظهرها!
قمر= عاد مين يقنع رجوى..طول عمرها تمرض ما عمرها راحت للمستشفى

دخل عندهم مشعل...وهو معصب...

مشعل= صدق فيه أحد صادم رجوى؟
شهد= كيف عرفت؟
مشعل= بدر قال لي..صدق؟
شهد= ايه

راح للغرفه...و لا رد عليهم وهم يردونه...دخل و راح عند سريرها...هزها بشويش...

مشعل= رجوى...رجوى
رجوى وهي نايمه= همممم
مشعل= رجوى اصحي
رجوى تفتح عيونها و تتثاوب= نعــــم
مشعل= مين اللي صدموك؟
رجوى بقهر= نفاية بشر..الوغد ابن الوغده
مشعل= شغلت لي المسلسل المكسيكي! مين هم؟
رجوى تتريق= عيال معي في المدرسه..و أنا وش دراني مين هم؟ عساهم يتشوهون و لا يستدلون عليهم لا أهلهم..و لا الكلاب البوليسيه..و لا الإف بي آي
مشعل= أوووف...بأي حاره؟ وش سيارتهم؟ كيف أشكالهم؟
رجوى تبتسم= ياااي مشعل كل هالفزعه لي! لا تكون تحبني؟
مشعل يضرب راسها= والله إنك رايقه..يله قولي لي
رجوى= حاضر يا حطرة الزابط..والله العظيم أقول الحق..الإسم رجوى صالح..العمر ثمانية عشر سنه..المهنه طالبه..في هذا اليوم المنحوس قد تم صدمي من قبل أشخاص كلاب في سياره كامري سوداء و فيها اثنين يقولون للقرود روحوا حنا مكانكم
مشعل كان يطالعها بنفاذ صبر= ما شفتي رقمها؟
رجوى= لا المره الثانيه انتبه لهالنقطه

تركها و راح و هي تضحك عليه...و دخلت عندها شهد...

شهد= هاه كيف ظهرك اللحين؟
رجوى= احسن..بيصير احسن..بس تعالي قوميني أصلي
شهد بسخريه= لا واضح إنه أحسن


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت حياة من غرفتها...و راحت لغرفة وفاء...و شافتها نايمه...
كانت بتطلع...لكنها سمعت صوتها...

وفاء تجلس على السرير= حياة؟

قربت حياة منها...و شغلت الأباجوره اللي جنبها...و جلست على طرف سريرها...
و شافتها تصد تمسح دموعها...

حياة= وش بيفيد الدمع فيه يا وفاء؟
وفاء= الله يهديه
حياة= قولي الله يصبرنا عليه..لأن الظاهر ما بيدنا إلا هالصبر

وفاء قررت تغير سالفة أبوها...قبل لا يتطور الكلام...و حتى حياة تتضايق و هي مو ناقصه...

وفاء= شلت لكم عشاء
حياة= ولاء ما تعشت؟
وفاء تبتسم= أخذت طبعك إذا زعلت قفلت عليها غرفتها
حياة= و لا يهمك انا اطلعها..و أراضيها..و اعشيها.....تجين؟
وفاء= لا فيني نوم

تركتها حياة و طلعت...و هي حطت راسها على وسادتها و تنهدت بضيق...(وش الفرق بين ولد و بنت يبه؟ مو كلنا عيالك؟...أدري المفروض تحب فايز أكثر لأنه الولد اللي بيشيل اسمك..و يكون سندك و سندنا بهالحياة..بس ليه ما تحبنا معه؟ ليه ما تعتمد علينا و توثق فينا؟ ليه نكون هامش بحياتك؟ الله يسامحك يبه..الله يسامحك)

••

••

••

وقفت عند بابها...تطق لها نفس الطقه اللي دائما تطقها عليها...
لحظات...و انفتح الباب و طلعت لها بعيون متورمه من الصياح...
طالعتها حياة بحزن و ضمتها...

حياة= يا قلبي يا ولاء..ما أحب اشوفك بهالحال..يله اضحكي أو ترى بأروح اذبح أبوك اللحين و اريحكم منه
ولاء= لا مو ناقصين هم
حياة تبعدها= أجل تطنشين..طلعيه من حياتك مثل ما هو طلعك من حياته..حاولي تعطينه أصغر مساحه من عقلك..لا تفكرين فيه..(تضحك) تدرين اعتبريه رجل أمك
ولاء تضحك= ما تبيني اتغطى عنه بعد
حياة= والله حلوه الفكره..كيف ما طرى على بالي اسويها؟..(سحبتها مع يدها) تعالي نتعشى

نزلت معها ولاء...و هي تطالعها بتفكير...و إعجاب...(كيف مو هامك اللي سواه أبوك؟ كيف قدرتي تكملين حياتك بعده و بعد أمك و تتفوقين بدراستك؟ كيف نسيتيهم و ألغيتيهم من حياتك؟ معقول حتى ما تفكرين فيهم؟ معقول كل اللي تركه فيك كرهك للرجال بس!)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


قامت رجوى من السرير...و هي تحس بألم بظهرها...تسندت بيدينها و نزلت من سريرها...
مشت بهدؤ عشان ما تصحي خواتها...و طلعت للصاله...

شافت أبوها يدخل...

أبومشعل= وش مصحيك لهالوقت؟
رجوى= ظهري يوجعني طحت عليه
أبومشعل= بكره يهون أنتي مثل القطاوه بسبعة أرواح..ما فيه شي يهدك
رجوى= ليه متأخر؟ وين كنت؟
أبومشعل= و أنتي وش دخلك؟ يله روحي عن وجهي

دفها عن طريقه...و هي عضت شفايفها من ألم ظهرها...(أنا أبي اعرف هالخرابيط اللي يلوعون كبدنا فيها بالمطالعه عن الأب و دوره بالأسره..من وين جايبينها)

دخلت المطبخ...و أخذت لها حبتين مسكن...و جلست على الأرض...(خلينا نجلس شوي لين يبدأ مفعولهن و أقدر أنام)

صارت تتأمل المطبخ الصغير...و هي تحس بالضيق داخلها فجأه...تنهدت بأسى...بعدين ضحكت...(وش فيني أنا بعد؟ ناويه اسوي فيلم هندي على هالليل..والله هالمطبخ يجيب اكتئاب..خليني اطلع للصاله احسن)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست عند شباك الصاله من برى...تسمع أصواتهم داخل الصاله...مع إن هالشي كان يعذبها...لكنها كانت تحتاج لهالعذاب...ما تدري ادمنت عليه مع شدة كرهها له...أو لأنها متأكده إنها ماراح تتحمله...و كلها أمل في يوم يقضي عليها...

مها= بدور ياعمري قلدي مديرتك و هي تبي تطلب منك شي
بدور تضحك= لا استغفرالله ذيك المره سويتها عشاني مقهوره عليها
هناء بحماس= يارب تقهرك بكره عشان ترجعين تسوينها
أم أحمد= بسم الله على بنتي من القهر
أحمد= أنا اقلد بدور و هي تقلدها
مها تحمست= يله

بدأ يقلدها أحمد...و هم ماتوا ضحك عليه...
و كملوا سوالفهم...و تعليقاتهم...و مزحهم مع بعض...

و هي تسمع...و عيونها تطالع لبعيد بشرود...لين حست بثقل يجثم على صدرها....ضيق دائما يلازمها...و لا تدري ليه لللحين ما قضى على روحها...و ارتاحت...
جت لها لحظه...تجيها كثير...لحظه تكره فيها حتى نفسها...شكلها...طبعها...حياتها باللي فيها...

تشوف الناس عندها كل شي...و هي ما تملك أي شي...أي شي...

حتى لو تحاول تتخيل نفسها غير هالإنسانه اللي هي عليها ما تقدر...تحس إنها انولدت للوحده...للقهر...للعذاب...

نزلت دمعه حاره من عيونها...و هي تسمع أم أحمد تطلع من عند عيالها و تدعي لهم...
مسحت دمعتها بسرعه...و بقهر...
من سنين مات قلبها...و لا راح تسمح له يعيش من جديد...ماراح يعيش عشان يعذبها...
هي بتكون قويه...أقوى من اي شي...ممكن يوقف بطريقها...
لين يجي اللي تتمناه...و راح تستسلم له بكل سهوله......موتــــها...

قامت تجر رجلينها...و دخلت...و طلعت لغرفتها...
سكرت النور...و نامت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 08-05-11 04:04 PM


.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـثـــالـثــــ ?]|N•?.•.°.•.


•• مــن بـكـــره ••


صحت رجوى على إزعاج خواتها في الغرفه...و التفتت لها شهد...

شهد= وش أخبار ظهرك اللحين؟
رجوى= والله بالحلم كان شغال ماعليه..بس في الواقع للحين ما جربته بآخذ فيه لفه و اقول لك
شهد= زين بعد ناويه تغيبين و ماتروحين للمدرسه
رجوى= لا تطمني ماما شهد بأرتاح اليوم..(تكلم قمر) وش أخبار الشعب اللي برا؟
قمر= اسمعي الإزعاج و تدرين كلهم أحياء يرزقون

جلست على السرير تشوف خواتها و هم يتجهزون للمدرسه...

رجوى= كركر أبي ماء
قمر= قولي لبسمه
بسمه= لااا هي قالت لك..رجوى لا تقولين لي
رجوى= مالت عليكم كلكم..الله لا يحدني عليكم..أجل لو انشل وش بتسوون فيني؟
قمر تضحك= هههه اتخيلك على الكرسي!
رجوى تضحك معها= و نظرتي حزينه و مكسوره..و أصير حساسه و ناعمه أي كلمه تضايقني
شهد= استغفرالله حتى بالمرض تتسلون! استغفري ربك
رجوى= صح معك حق..عاد كله و لا المرض..عساه فيك و لافيني ههههه
شهد تطالعها بعتب= أنا اروح اجيب لك ماء

طلعت عنهم...و رجوى تلتفت على قمر...

رجوى= أنا مو قاهرني إلا هالطيبه و الأخلاق اللي على هالأنيقه
قمر تضحك= بكيفها دام حنا اللي مستفيدين منها..أهم شي ما تصير طيبه مع غيرنا
رجوى= يا الأناينه..بس ماراح اخليك تستفيدين منها..بأخربها عليك..إلا اطلع جينات الشر الوراثيه اللي فيها و هي كابتتها
قمر= اتحداك..شهد طيبه مو مثلك
رجوى= تشوفين

دخلت شهد و عطتها كاس الماء...

رجوى= اجلسي جنبي بأقولك شي
شهد تجلس= نعم

مدت رجوى يدها...و صبت على شعرها القصير اللي كانت مستشورته الماء...و شهد شهقت من برودة الماء و من الصدمه...وقفت و طالعتها بغيض...و رجوى و قمر ماتوا ضحك...

شهد تصرخ بقهر= رجووووى عمى إن شاء الله
رجوى بضعف= تدعين علي و أنا مريضه!
شهد بقهر= عساك ما تشوفين العافيه

تركتهم و طلعت...و رجوى تلتفت على قمر...

رجوى بفخر= هههاي انقلبت شريره
قمر= والله إنك مجرمه
رجوى= أنا قايله آخرتي سجن أو مؤبد أو إعدام


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وصلت حياة عند صديقاتها...و أول ما وقفت عندهم...

هنادي= هلا..هلا و غلا باللي لابس الوردي
حياة تجلس= اليوم راضيه علي!
هنادي=شكلك اليوم معجبني
نوال تضحك= حلوه هاذي..أول مره اشوف وحده يتغير شعورها على الشكل
هنادي= والله ما يعجبكم شي..و لا أنا اعاندها عاجبه و لا أنا امدحها!
حياة= لا بالمدح اخذي راحتك
هنادي= أقول ترى صدقتي..أنا شفت لينا ما جت قلت اجبر بخاطرك عشان ما تحسين بالوحشه
حياة= صح..وينها؟ ماراح تجي؟ ما دقيتوا عليها؟
هنادي= بسم الله عليك شوي..شوي
نوال= هاذي هي جت

وصلت عندهم لينا...

لينا= صباح الخير
الكل= صباح النور
هنادي= زين جيتي قبل تصيح حياة
لينا= و مين قال بأخليها عندك..ما تطمن عليها
هنادي= وش عندك منبسطه و من وصلتي توزعين إبتسامات؟
لينا بإبتسامه= ياسر رجع امس
هنادي+نوال= حمدالله على سلامته
لينا= الله يسلمكم..(تلتفت على حياة) تذكرينه يا حياة؟
حياة توقف= بنتأخر على المحاضره..أنا بأسبقكم

قامت عنهم بسرعه...بدون لا تنتظرهم...و هم يطالعونها بإستغراب...

هنادي= وش فيها؟
لينا تتنهد= مادري؟ يمكن عشان سألتها عنه
نوال= و إذا سألتيها؟ صح حياة ما تهضم الرجال بس مو لهالدرجه
لينا= بس هذا مو أي واحد..هي تعرف ياسر من يوم كنا صغار..و كانت متعلقه فيه..هي كانت أختنا الثالثه......(بعد صمت) كانت تحبه
هنادي= بس اللحين أكيد ما تحبه..مثل أي رجل..أنا اقول لا تسألينه عنه مره ثانيه احسن
نوال= غريبه حياة..لينا هي ليه حاقده على الرجال لهالدرجه؟ تعرفين؟
لينا بضيق= هالشي خاص فيها مالي حق أقوله
نوال= يعني من يوم كنتم صغار و هي على هالحال؟
لينا= يعني..بس اللحين زادت
هنادي= السبب وفاة أهلها؟
لينا سرحت و ما ردت= .......

كانت تفكر بحياة و اهلها...أمها توفت...بس أبوها ما تعرف عنه أي شي...حتى أبوها يوم سألته عنه...قال لها إنه من ذاك اليوم ما سمع عنه شي...

هنادي= الله يعينها

••

••

••

وصلت حياة للقاعه...لكنها ما دخلت...وقفت برا في الممر..كان مهم عندها بس تبعد عن لينا...و الأهم سؤالها...
ما تدري وش تحس فيه من يوم سمعت اسمه...بقلبها ضيق و حزن...و ما عرفت وش ترد على لينا يوم سألتها عنه...
تقولها ما تذكره...و لا تبي طاريه...بتعرف لينا إنها تكذب...ثلاث سنين ماراح تنسيها ياسر...اللي كان دائما مثل أخوها...الوحيد من صنف الرجال اللي عطته شي من إحساسها...غير الكره...الحقد...
لكن هذا كان قبل...يوم كان صغير...قبل يصير رجل مثله مثل غيره...و ليه بيفرق عنهم...
حتى لو كان غير...ما يهمها و لا تبي تعرف عنه شي...
مستحيل يزعزع أي إنسان السور اللي بنته على قلبها...السور اللي بيحميها منهم...اللي ماراح يخليها بغباء أمها...و ضعفها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت نايمه على الأرض تحت التلفزيون...و حنين نايمه جنبها...و يتفرجون على أفلام كرتون...

رجوى= والله مملوح هالفار بأخطبه لك حنونه
حنين بإعتراض= لاااا مابي
رجوى= بكيفك أنتي الخسرانه..ترى يقولون ما عليه فارٍ سنع عنده شق حكومي و مصنع جبن هههه

جلست و هي تضغط بيدها على ظهرها عشان ما تحس بالوجع...

حنين مبرطمه= خلثت
رجوى= خلاص يكفي..وش تبين بعد لك ساعه مقابله التلفزيون..الظاهر بتطلعين على شهد مدمنه
حنين= وث نثوي؟
رجوى=أنتي وش تبين؟
حنين تفكر= أبي نلعب مثل يوم تغيبين أنتي و بثمه
رجوى تضحك= لا اللحين اشتغل عرق الشر..أنا قايله دودتي بتطلع علي...يله

أخذت علبة المناديل...و قامت...دخلت المطبخ و أخذت من الثلاجه قارورة موية...و طلعت...

حنين= ثيليني
رجوى= أخت حنين انتي عمياء..ما تشوفيني ياله امشي؟
حنين= بث بدر يقول أنتي ثوبر مان قويه و تثوين أي ثي
رجوى= لا والله قروا عليك الفاتحه بكره يا رجوى من عينه هو و أبوه...يله قدامي الله يكفيني شركم

طلعوا السطح...و حنين ركضت بحماس تسحب الكرسي و تحطه عند الجدار...شالت رجوى صندوق من السطح و حطته فوقه...و ركبت عليه حنين...و هي سحبت الكرسي الثاني...و وقفت فوقه...

شافوا بنات ابتدائي و العيال طلعوا من مدارسهم...و كل ما مر واحد من شارعهم...غرقوا المنديل ماء و رموه عليه...و تخبوا و هم يضحكون...

حنين= لاااا هاذي بثمه
رجوى= و إذا؟ ما فيه تفرقه..و لا مميزات عائليه الناس كلها سواسيه

و رمتها بقوه بالمنديل...و ضحكت و هي تسمع صرختها...

بسمه تصرخ= رجووووى يا حماااره

رجوى= فضحتناااا أختك


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


نزلت رحيل للصاله...و سمعت أصوات كثيره جايه من المجلس...
كانت بتروح المطبخ...لكن شافت مرة عمها تطلع من المجلس...و وقفت عندها...

أم أحمد= رحيل..جاراتنا فيه وش رأيك تجلسين تفطرين معنا؟
رحيل بغرور= ليه؟
أم أحمد= احسن من جلستك لحالك..غيري جو
رحيل بقهر= الأحسن لي أنا اعرفه..و أكيد ماراح يجي منك

تركتها...و طلعت للحوش...(على بالها إني غبيه ما أعرف حركاتها..تبي تعرضني قدامهم مثل ما تسوي دائما..و تجلس تمدح فيني بصفات هي أول وحده تعرف إنها مو فيني..و لها وجه تكذب قدامي..بس عشان تزوجني و ترتاح مني)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه الخامسه عصرا/ دخلت رجوى الغرفه...و شافت شهد على سريرها و معها شنطة بسمه...اللي جالسه جنبها...

رجوى= وش تفتشين بشنطة البنت؟ لا يكون مهربه بسكويت هيروين؟ أو علك حشيش....لاااا أو صور حروف بأوضاع مخله ههههه؟
شهد= لا بس المدرسه كاتبه لها بالسجل اليومي و تبينا نشوفه
رجوى تجلس= وش مهببه يالعجوز؟
بسمه= والله ما سويت شي
رجوى= هاذي المصيبه إنك ما تسوين شي..مالك أي نشاط في السجل الإجرامي لعائلتنا
شهد تقرأ= هاذي مدرسة القواعد تقول إنها ما حلت الواجب و ما تبي تشارك في الحصه
رجوى= أيوااا على الإحتجاجات..والله طلعتي قويه!
شهد= رجوى اسكتي لا تشجعينها
رجوى= إن شاء الله أبله
شهد تكلم بسمه= و أنتي وش عندك ما حليتي واجبك و ما شاركتي؟ مو دائما اشرحلك اللي ما تعرفين
بسمه= أعرف بس ما أبي
شهد عصبت= و ليه؟
بسمه= ما أحب الدرس اللي كانت تشرحه
رجوى تضحك= ليه؟ لا يكون متحرش فيك؟ أو سامعه عنه شي ههههه
شهد= رجوووى!
رجوى تسد فمها= انطمييييينا
شهد= كيف يعني ما تحبينه؟
بسمه= لأنه الفعل المضارع
شهد= و إذا؟ صعب يعني؟
بسمه= لا بس رجوى كرهتني فيه
رجوى بإستهبال= شوف البنت بتورطني معه الدرس اللي ما يستحي هذا!
شهد تتأفف= وش دخل رجوى في الدرس؟
بسمه= إذا قلت لها مريولي انشق قالت تخيطه..و إذا قلت صندلي انقطع قالت تصلحه..حتى شباصتي اذا قلت انكسرت قالت تلصقه

شهد طالعتها بغيض على غبائها...و رجوى ماتت ضحك...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل سعود للصاله...و شاف وداد...

سعود= السلام عليكم
وداد= و عليكم السلام..عمرك طويل كنت بأدق عليك
سعود= وش تبين؟
وداد= أبي شوية أغراض عشان عزيمة خالي بكره
سعود بإستغراب= مو كانت يوم الخميس؟ ليه قدمتوها؟
وداد= أمي تقول عشان نشوف رحيل..تعرف هي كل خميس إذا اجتمعنا تروح عند جدتها
سعود= خلاص روحي البسي عبايتك

تركته وداد...و سعود يفكر برحيل...كل اللي يعرفه عنها اللحين...إنها منعزله...و مغروره...و أحيانا يقولون عنها معقده...(كذا هي صدق! معقول من سنين و هي على ذاك الحال؟)

كان سرحان بأفكاره...و انتبه لوداد اللي واقفه فوق راسه...

وداد بخبث= اللي آخذ عقلك

ابتسم سعود وهو فاهم قصدها...يدري إنها تلمح لمها...و تظنه يفكر فيها...و فعلا هو دائما كان يفكر فيها...بس هالمره طاري رحيل شده...و نساه مها...

طلع معها...و هم في السياره...كانوا يسولفون...لكنه طرأ في باله يسألها عن رحيل...

سعود= من متى ما شفتي رحيل؟
وداد بإستغراب= ليه؟
سعود= يوم تكلمتي عنها تذكرت إني عمري ما سمعتك تطرينها أبدا مثل مها و بدور
وداد= تصدق من يوم حفلة هناء و أحمد
سعود يشهق= لك أكثر من خمس شهور ما شفتيها! و هي ساكنه عند خالي؟
وداد= ايه..كل خميس تروح لجدتها..و مرتين رحنا لخالي وسط الأسبوع ما طلعت من غرفتها
سعود بإستغراب= ليه؟
وداد= أنت تتذكر كيف كانت قبل تتغطى؟
سعود= ايه
وداد= هي للحين على هالحال..و زادت..صارت ترمي كلام جارح..و ما تجلس حتى مع البنات و هم لحالهم..و كل يومين متهاوشه مع مها و بدور أو ضاربه هناء و أحمد تتخيل
سعود بحزن= و ليه كل هذا؟
وداد= مادري؟ مها تقول مغروره بنفسها..و أنا احس إن جدتها هي اللي تعبيها علينا و إلا ليه هالكره!

سكت سعود وهو حاس بضيق...مايدري ليه...عليها...أو من اللي سمعه عنها...
كانت صوره عذبه و حلوه من طفولته...و ما هان عليه تكون اللحين بهالحال...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت جالسه في الصاله...و مركزه في التلفزيون تتابع مسلسل...
و لا حست فيه وهو يدخل...

ياسر بصوت عالي= مســـاء الخير
لينا تفز= مساء النور..متى دخلت!
ياسر= كل هذا إنسجام؟
لينا تلف للتلفزيون= ايه الحلقه الأخيره

جلس جنبها على الكنب...و هي رجعت تتابع المسلسل...و تعلق له و تشرح...و كأنه متابع معها...
شاف أنوار جوالها تشتغل...كانت حاطته على الصامت...و اسم حياة على الشاشه...

ياسر= جوالك يدق
لينا تشوف الرقم= بس بأشوف هاذي آخر لقطه و ارجع ادق عليها

سكت...و رجع في باله الكلام اللي قالته عنها لينا أمس...و حز في خاطره إن حياة بالذات تتعرض لهالشي...و تعيش هالعذاب بصمت...

لينا بقهر= حمدالله و الشكر لو ادري النهايه كذا كان ما تابعته!
ياسر يضحك= أنتي كل حلقه أخيره لأي مسلسل تقولين هالجمله..صح وين أمي و عاليه؟
لينا= راحوا يزورون جارتنا في المستشفى..ولدت....بأشوف حياة وش تبي؟

دقت عليها...

لينا= هلا حيووته
حياة= اهلين يا قلبي..وش أخبارك؟
لينا= تمام..و أنتي؟
حياة= بخير..وينك؟
لينا= كنت اتابع مسلسل الحلقه الأخيره
حياة= دقيت على البنات بيغيبون بكره..تدرين؟
لينا= ايه ما كملوا العمل
حياة= و أنتي؟
لينا= لا انا بأجي
حياة= زين أنا قلت لو كلهم بيغيبون بأغيب معهم..أنا راح اجيب القهوه
لينا= امم و أبي حلى
حياة= من عيوني..كم لينا عندي
لينا= تسلم عيونك
حياة= زين بأروح اشوف وش بأسويلك..و سلمي على خالتي و عاليه
لينا= إن شاء الله

سكرت منها...و سرحت تفكر باللي اتفقت عليه مع البنات...تكلموا عن حياة كثير...اللي بعد سؤال لينا عن ياسر...كانت هاديه و مكشره طول الوقت...
و قرروا يغيبون بكره...و يتركون للينا فرصه تكلمها...و تسألها عن اللي صار...و عن أبوها...و عن هالحال اللي هي فيه...

ياسر= هووو وين رحتي؟
لينا= لا بس سرحت شوي...بكره البنات بيغيبون و بأجلس أنا و حياة بس
ياسر بإستغراب= و إذا؟
لينا تتنهد= قررت اسألها عن الحال اللي هي فيه..أنا صديقتها و المفروض تقول لي عن اللي مضايقها و اللي قلب حالها
ياسر= الله يعينها اللي مرت فيه مو سهل...هذا أبوها و مو بسيط اللي سواه و خسرت أمها بسببه...انتبهي لكلامك معها
لينا= إن شاء الله


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه عشره مساء/ جلسوا في الصاله كلهم...و أبوهم على وشك يرجع من شغله...و يتعشون...

شهد تشوف المسلسل...و الباقي يسولفون و مزعجينها...و هي معليه التلفزيون على الآخر عشان تسمع...

رجوى= قموور وش وجه الشبه بين فيصل و بدر؟
قمر تطالعهم و تفكر= اممم ما أعرفش
رجوى ترفس شهد= شفتي؟ هذا اللي أخذناه من مسلسلاتك..إخوانك صارت لهجتهم مخلطه مو معروف لهم أصل
شهد بضيق= أووف رجيو اسكتي خليني أتابع
رجوى بتريقه= أنا أبي افهم وش تشوفين بهالمسلسل اللي ماله أول من آخر؟
شهد= كل البنات يتابعونه لازم أكون في الصوره..ما يكفي إني لا أطلع و لا أروح و لا أعرف بهالدنيا شي..خليني على الأقل اتكلم عن اللي اشوفه بالتلفزيون
رجوى بتريقه= ايـــــه..تابعي تابعي..صراحه أهدافك ساميه و لك شرف التقدير مني..و كان تبين جبت لك ورقه و قلم و سويت لك جدول تسجلين ملاحظاتك عشان ما تنسين..أو سبحان الله يسيح مسلسل على الثاني

التفتت على مشعل اللي كان جالس بزاويه لحاله...و يلعب مع نفسه ورقه...و مدت رجلها و حاست أوراقه...

مشعل بعصبيه= يا حماااره..أنتي ما تنفع لك العافيه المفروض تمرضين دائما!

رجوى بضعف= صح ذكرتني آآآي ظهري..أنا مريضه شكلي بأموت..حققوا أمنيتي
مشعل= زين لو بتموتين بس أمنيه وحده عندك!
رجوى= أجل مثلك..شكل روحك بتزهق هي بتطلع و أنت جالس تعدد وش تبي
قمر= وش أمنيتك؟
رجوى= إذا مت..مابي أحوالكم تتعدل من بعدي..أو سبحان الله أبوي يفقد الذاكره و يصير أب فاضل..أو تكبرون و تنجحون و تشتغلون و تصيرون أغنياء..لاااا تدرون الأحسن اتمنى لو مت تموتون كلكم من بكره هههه
مشعل= والله حسوده
رجوى= امنيتي وش دخلك؟
مشعل= أجل يارب إذا مت أنا تتردى حالتكم أكثر من كذا
شهد تلفت لهم= وهو فيه أردى من هالحال؟
رجوى تصرررخ= لا عاد تكفين مو ناقصين على تحلطم مشعل تجين أنتي معه..الحمدلله إنكم ما تجتمعون مع بعض و إلا كان عشنا بمأساه..و يقولون التفكك الأسري ماله فوائد! هاذي اعظم فائده

صاروا يتهاوشون...و كل واحد يتريق على الثاني...و دخل على أصواتهم العاليه...أبوهم...بدون لا يحسون فيه...

أبومشعل= عساااكم الموت إن شاء الله..انطموا طمكم الله

قصرت شهد للتلفزيون و راحت للغرفه تركض...لكن و هي ماره حصلت لها ضربه على ظهرها من أبوها...و الباقي اعتدلوا في جلستهم و سكتوا...

أبومشعل يرفسها برجله= يله أنتي بعد اذلفي جيبي عشانا
أم مشعل تقوم= إن شاء الله

جلس في الصاله...و بسمه و حنين جلسوا بآخر الصاله بعيد عنه...

أبومشعل= وين اللي تقول ظهرها يعورها؟ صوتك واصل لآخر الدنيا
رجوى= هذا اللي ما يدرس علوم! وش دخل الظهر بصوتي؟
أبومشعل يرمي عليها علبة المناديل= عساك تتكسرين ياله يهدك
رجوى= و السامعين..و اللي قاله
أبومشعل يصرخ= عساي افقدك

شال هالمره المركا اللي جنبه و ما لقى غيرها...و رماها بكل قوه عليها...بس اللي قهره إنها مسكتها...و هربت بسرعه لغرفتها...

دخلت الغرفه و هي تضحك...و يدها على ظهرها...

شهد= وش فيه أبوي يصرخ؟
رجوى= يصرخ علي
شهد بإستنكار= أنتي وش تبين فيه؟ تستفزينه لين يعصب و يضربك و يكمل علينا!

ضحكت رجوى و لا ردت...و نامت على السرير...و سؤال شهد يتردد في بالها بدون جواب...هي ليه تسوي كذا...ليه تتريق عليه...ليه تعصب فيه...ليه ترتاح إذا ضربها...إذا هاوشها...إذا شافت إن ما بينهم أي علاقه أو رابطه......ما تدري...

رجوى= تتوقعين أمك تبقي لنا عشاء..أو بنعوي طول الليل من الجوع مثل القطاوه
شهد= هي متعوده تبقي لي..بس السؤال..هل أنا بأعشيك معي
رجوى بإستعطاف= ارررحموا عزيز قوم ذل


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


عاشقة روايات أنفاس 08-05-11 06:51 PM

جرحها كايد الرواية هذي فظيعة قريت منها بس ثلاث صفحات من الرواية ومررررررررررررررررررررررررررة روعه كاتبتها أظن بعد الشتات الحمدلله كنت بدورها زين انها جات هنا بالمنتدى ..:rdd12zp1:

جرحها كايد 09-05-11 03:29 AM

هلا حبيبتي

الروايه تستحق القرااءه فعلا

وكاتبتهاا اغاني االشتااء كاتبه معروفه ولها قصص حلوووه


منورتني

جرحها كايد 09-05-11 03:35 AM

دخل أبواحمد للصاله...و شاف بناته و أمهم...

أبوأحمد= السلام عليكم
الكل= و عليكم السلام و الرحمه
أبوأحمد يجلس= وين رحيل؟
أم أحمد= قبل شوي كانت في المطبخ..مادري للحين فيه أو طلعت لغرفتها
أبوأحمد= هناء..روحي ناديها قولي أبوي يبيك

طلعت هناء...و مها تطالع بدور بإستغراب...

بعد لحظات...دخلت هناء و تلحقها رحيل بخطوات بطيئه...و وقفت تطالعهم بغرور...

رحيل من غير نفس= نعم
أبوأحمد= تعالي اجلسي يا بنتي معنا
رحيل= بأروح أنام
أبوأحمد= على راحتك يا بنتي..بس ترى عمتك بكره عازمتنا و موصيتني أكيد تجين معنا
رحيل= مابي
أبواحمد= ما يصير يا بنتي لك شهور ما شفتيهم...بعدين وش يجلسك لحالك؟
رحيل= تدرون إني ما أحب اطلع من البيت..و مو أول مره تروحون و تتركوني..مابي اروح

تركتهم و طلعت...و أبوأحمد يتنهد بضيق...

أبوأحمد= الله يهدي هالبنت


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت لغرفتها بعد ما تعشت معهم...كانت بتنام...لكنها تذكرت سلمان...اللي تكلمه...لها اسبوعين...و خلاص ما صارت طايقه صوته...و صار يصر على شوفتها...و هي كانت واعدته بعد يومين تشوفه...و هالموعد بكره...(أجل خلينا نفتك منه اليوم)

راحت تفتح درجها و تطلع جوالها...و دقت...بس هالمره مو رقم جواله...رقم بيته...اللي بكل ثقه عطاه لها...و ابتسمت و هي تسمع صوت أنثوي...عرفت إنها زوجته...لأنه هالوقت أكيد عند شلته...

حياة= السلام عليكم
زوجته= و عليكم السلام
حياة= أنتي أم رهف؟
زوجته= ايه اختي..مين معي؟
حياة= وحده تبي مصلحتك..و بتصحيك من غفلتك اللي مو عارفه وين بتوديك؟
زوجته بإستغراب= وش هالكلام؟ استحي على....
حياة تقاطعها= انتظري..لا تصيرين غبيه مثل غيرك..اللي بأقوله عندي ألف دليل عليه تقدرين تتأكدين و بعدها تحكمين بعقلك
زوجته=........
حياة تبتسم= زوجك..سلمان..يكلم غيرك و عازمها على بيتكم
زوجته تصرخ بغيض= كذااابه
حياة= لا مو كذابه أنا بنفسي اللي اكلمه لو تحبين تتأكدين عطيتك دليل
زوجته بقهر= وش هالدليل إن شاء الله؟؟
حياة= زوجك اللحين عند صديقه عيسى في الا ستراحه اللي....
زوجته= و تبيني اصدق بس عشان هالخرابيط؟؟
حياة= تبيني اكلمه..و اشبكك في الخط..تبين تعرفين وش يقول عنك؟ الصراحه احسن من غيره ما قصر..دائما يمدح فيك بس المشكله انه يحب الدلع و خفة الدم و مو لا قيها فيك..و المشكله انه يمل بسرعه و يحب التغيير
زوجته تصرخ= كذااابه
حياة بقهر= وش اكذب فيه؟ و ليه؟ تبين تسمعين بنفسك..أو بتكذبين سمعك و تصدقينه؟
زوجته بألم و تحدي= يله سمعيني
حياة= لحظه

و دقت عليه...

حياة بنعومه= هلا سلمان
سلمان= هلا بقلب و روح و كل سلمان..انا ما أحب اسمي الا اذا نطقتيه
حياة تضحك= حرام عليك..ما بقيت شي لزوجتك؟
سلمان= زوجتي يكفيها بيتها و بنتها..لكن انتي شي ثاني
حياة= لحظه..لحظه..سلمان اسمع احد يناديني..ادق عليك بعد شوي
سلمان بلهفه= انتظرك ماراح انام لين اكلمك نتفق على جيتك بكره..ترى ما نسيت وعدك بكره ام رهف رايحه لأهلها
حياة= زين

سكرت منه...

حياة= الو..للحين على الخط؟
زوجته شالتها الصدمه و بهمس= ليه؟ حرام عليه! حرام عليه!
حياة بقهر= آسفه على الضيق اللي سببته لك..بس لازم تعرفين انه ما يستاهلك و انه ما يسوى...ان شاء الله تكونين اذكى من غيرك..و تثورين لكرامتك و ما ترضين بهالوضع

سكرت منها و هي تتنفس بقوه...ما تدري ضيق...أو راحه...بعد اللي سوته...و رمت جوالها على السرير...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


بعد الفسحه...وقفت رجوى عند باب الأخصائيه الإجتماعيه...اللي أرسلت لها بنت تطلب منها تجي...
طقت الباب و وصل لها صوتها...

الأخصائيه= تفضل

دخلت رجوى و هي مبتسمه...

رجوى= السلام عليكم
الأخصائيه= و عليكم السلام..نعم
رجوى= أنا رجوى
الأخصائيه= اجلسي يا رجوى

رجوى تجلس(الله يستر..وش عندها هاذي بعد مستضيفتني؟)...و تشوفها طلعت ورقه...(بدأ التشريح الإجتماعي لرجوى)

الأخصائيه=وش اسمك بالكامل؟
رجوى= رجوى صالح
الأخصائيه= صالح ايش؟
رجوى= صالح لمدة سنه من تاريخ الإنتاج

طالعتها الأخصائيه و هي تكتم ضحكه...و ترسم الجديه على وجهها...

الأخصائيه= رجوى خلينا نتكلم جد..قولي اسمك الكامل عشان اطلب ملفك
رجوى= خلاص إذا تبين معلومات شخصيه عني اسأليني و أنا أقولك والله ما أكذب..لا تتعبين نفسك و تخلينهم يحوسون بهالملفات

طالعتها الإخصائيه بعتب..و سألتها بعض المعلومات عنها...و عن أهلها...

الأخصائيه= اللحين..ندخل في الموضوع....ماراح اتكلم عن موضوع السرقات لأني أتأمل إن هالشي خلاص انتهى و ماراح ترجعين له مره ثانيه...بأكلمك عن الموضوع اللي مضايق المدرسات منك....نومك في الحصص و إهمالك لدروسك و درجاتك المتدنيه
رجوى= ...........
الأخصائيه= أنتي ليه مو مهتمه بدراستك؟ شوفي كل بنات ثالث كيف حريصين على كل درس على كل درجه و أنتي درجاتك متدنيه و اللحين تنامين بالحصص!

رجوى كانت تسمعها و هي ماله...لكن فجأه خطر على بالها شي...خلاها تضحك بينها و بين نفسها...

رجوى بإنكسار مصطنع= أنا عندي ظروف صعبه في البيت..أبوي مسافر و أنا اللي اهتم بإخواني..كل شي على راسي....كيف تبيني اهتم بدراستي..حتى لو حاولت ادرس و اهتم الكل يضحك علي و يقول بنات الفقر مو وجه دراسه
الأخصائيه بعطف= مين اللي قال لك هالكلام؟
رجوى بحزن= شذى و نور...و معهم حق إذا شفت الحاله اللي أنا فيها احس إني وين و الدراسه وين..شكلي بأتركها ارتاح و اريحكم

حاولت تمسك ضحكتها...و هي تسمع الأخصائيه كيف ترفع من معنوياتها...و تشجعها...و تتوعد في البنات اللي احبطوها...

رجوى بتأثر مصطنع= مشكوره..ما تدرين وش كثر كنت محتاجه أحد يوقف معي و يشجعني..عمري ما سمعت مثل هالكلام..و إن شاء الله أحاول انسى مشاكل البيت و أركز على دراستي و مستقبلي
الأخصائيه بحماس= ايه هذا الكلام اللي أبي اسمعه..و إذا أي بنت قالت لك شي تجين هنا تقولين لي و أنا بأتفاهم معها

تركتها رجوى و طلعت...و أول ما سكرت الباب...ضحكت لحالها...(يا حليلها صدقت! مادري أنا الذكيه أو الناس أغبياء؟)

نزلت تحت تتمشى...دام معها عذر إنها برا الفصل...و شافت هدى في مطبخ التدبير...و مدرستهم مو موجوده...وقفت عند الباب...

رجوى= امممم الريحه جابتني من فصلي
هدى تلتفت عليها..و تركض للباب= رجـــه! تعالي شوفي الفطاير اللي سويتها رووعه
رجوى تدخل معها= و أنا بأشوف بس أنا بآكل بعد

دخلت معها...و راحت عند الصحن اللي جالسه تزينه...

هدى= وش رأيك؟ ست بيت صح؟
رجوى تآخذ وحده و تأكلها= يمممم لا لا بكره بنخطبلك خلاص صرتي مره
هدى تضحك= والله لو عندك عريس كان لطشتيه أنتي
رجوى= لا حسرتي شكله ما يبيني

تجمعوا عليها صديقات هدى...

وحده منهم= والله رجوى! أنتي تحبين أحد؟
رجوى بهيام و هي تأكل= ايه ما سمعتي الشاعر البيطري اللي يقول.. الحب قطع قلوب البعارين**حتى الحمير السود يلعن جدفها
هدى= والله ما عندك رومانسيه! هذا شعر؟...المهم قولي مين؟
رجوى تآكل= جارنا..و عاد تعرفون حب ولد الجيران له ماضي عريق في الأدب العربي
البنات تحمسوا= كملي؟
وحده منهم= يدري؟
رجوى= لا...ما أدري...يمكن
هدى= ليه حبيتيه؟
رجوى= امم إذا شفته احس الدنيا بخير
هدى بحلم= ياااي طيب؟ حلو؟
رجوى= والله مو باين..اتوقع بشبابه كان حلو..بس اللحين يبي لك مكبر تطلعين شكل عيونه
هدى ما فهمت= بشبابه؟ ليه هو كم عمره اللحين؟؟
رجوى= مادري..حوالي سبعين

شهقوا البنات و هي ضحكت على الخيبه اللي اعتلت وجيههم...

هدى تصرخ= رجووووى!! أكلتي الفطاير!

طالعت الصحن اللي مع رجوى...و اللي ما بقى فيه غير ست حبات...

رجوى تضحك= معليش قولوا لها احترقن..والله طاري أبوسعد يفتح النفس زين ما أكلتكم
هدى= مالت عليك و عليه..شايب عاد؟!....يله اطلعي قبل تجي الأستاذه تذبحنا
رجوى تطالع= واللي هناك وش طابخين؟
هدى تدفها= اقولك اطلعي ما يكفي فطايري طارت

طلعت رجوى...و هي رجعت للبنات...

هدى= بنقولها غلفنا نصهن و أعطيناه المستخدمات...و بقينا هاذي بس عشان تقيمنا
البنات= صح
وحده منهم= يا حليلها رجوى دائما اشوفها من بعيد..بس ما عمري كلمتها.شكلها طيبه
هدى= ما تقدرين تفهمينها مره تقولين طيبه و على نياتها لدرجة الغباء..و أحيانا تحسين فيها لعانة الدنيا....بس مع هذا أحبها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في البريك...جلست حياة و لينا يفطرون...و لينا تطالعها بتردد...من امس و هي ترتب كلامها معها...
لكنها كانت متوتره...

حياة تضحك= لينا قولي اللي عندك
لينا تبتسم= حياة أنتي تعرفين إنك مثل أختي و أعز
حياة= و أنتي بعد
لينا= و تدرين لو أي شي يضايقني..أنتي أول وحده بألجأ لها
حياة بقلق= لينا صار لك شي..قولي...خوفتيني
لينا= أنا بخير..بس أنتي مو بخير
حياة تغيرت ملامحها= وش فيني؟
لينا= وش اللي غيرك كذا؟ ليه هالتعب اللي فيك؟ ليه هالحقد اللي و القهر و ....
حياة بضيق= لينا غيري هالسالفه..أنا بخير و ما فيني شي
لينا بإنفعال= حياة ما ينفع..ما أقدر اشوفك كيف حابسه هالحزن داخلك و اسكت
حياة تصد عنها= ...........
لينا= حياة أبوك وش صار فيه؟ وينه اللحين؟ توفى؟...
حياة بهمس= اسكتي يا لينا

حست لينا إنها ضايقتها...بس هي كانت متأكده...إن حياة ماراح تتكلم عن هالموضوع بدون ما تتضايق...بس هالشي بيكون اريح لها...إذا تكلمت عن اللي بداخلها مع أحد...

لينا= حياة اللي أنتي فيه مو مريحني..و أمك......

حياة بدت ترتجف من القهر و لا صارت منتبه للينا وش تقول...رجعت تتذكر ذاك اليوم الأسود...و كأن ذاك العذاب اللي عاشته كان من أيام بس...
تذكرت أيامها معهم...
الكره...و الإستحقار...اللي امتلى بقلبها على أبوها...
و الحزن...و القهر...و الألم اللي تشوف أمها فيه...
كل شي كانت تظن إنها دفنته داخلها للأبد...و تخلصت منه...لكن مجرد سؤال من لينا...قلب كل المواجع عليها...
حاولت تتكلم...لكن الحزن...و العتب...و القهر...اللي سيطر على كل إحساسها كان أقوى منها...
صارت تتنفس بسرعه...و يدينها شاده قبضتها بقوه...و صور كثيره تمر قدامها...صور تكرهها...صور تعذبها...
بدت دموعها تنزل...و ترتجف بقوه...و عيونها شارده بنظره مصدومه...و مرعوبه...

لينا كانت تطالعها بصدمه و خوف...و هي نادمه إنها تكلمت معها...

لينا تمد يدها تمسكها= حياة وش فيك؟...(تهزها) حياة الله يخليك تكلمي

وقفت حياة و هي تتلفت...و كأنها مو حاسه بنفسها...و لا هي وين...

حياة بشرود= ليه ما مات؟ ليه ما مات مثل ما ذبحها؟ ليه ما تركوني ارتاح منهم! عشان انساهم..أنا مالي أهل...(تصرخ)..لاااا هـو أبووي و لاااا هـي أمــي

لينا كانت تطالعها بخوف...و قلق...
و شهقت و هي تشوفها تطيح قدامها على الأرض...جلست جنبها بسرعه و رفعتها عن الأرض و هي تصيح...

لينا تهزها= حياااااة وش فيك؟ حياااة تكفيييين ردي علي

اجتمعوا عليها البنات...اللي شالوها معها لغرفة الدكتوره...
و من هناك نقلوها للإسعاف...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت رجوى مع تهاني و سلمى في دورة المياه...هم جالسين يرتبون شعرهم عند المرايا...و هي تروح و تجي عندهم و تغني...و ترقص بيدينها...

رجوى= سلام يا من يسمع الكسرات..يا أهل الهواء بأشتكي حالي..أنا عيشتي كلها آهات..و أبوسعد مايدري بحالي..جتني وساوس و جتني هموم..جتني في الراس جنيه.......

سلمى تقاطعها= اعوذبالله منك ترانا في دورة المياه!
رجوى تضحك= خليني اطلع لكم جني طالب نشوف شكله..اشطر حنا أو هم
سلمى بخوف= رجــه اسكتي! تدرين إني أخاف من سيرتهم
رجوى= يا خبله أنا اقوي قلبك أو ترانا بنطردك من الشله
سلمى= أنا...

انقطع كلامها...و هم يشوفون شذى و نور يدخلون...

شذى= أقدر افهم أنتي وش تبين مني؟ و ليه متبليه علي؟
رجوى ببرائه= أنا؟!
شذى= لا عمتي
رجوى ببرود= خلاص أجل روحي حاسبي عمتك وش دخلني بهوشة الأقارب أنا..صدق تجيك التهايم و أنت نايم
شذى= لا تستهبلين..أنتي تدرين عن ايش اتكلم
رجوى بإستهبال= إذا كان قصدك عن اللي قلته للأخصائيه..لا والله مادري
شذى= روحي قولي لها إنك تكذبين
رجوى تضحك= لا والله ضحكتيني! ليه تعبت نفسي و كذبت لو كنت بأكشف الكذبه
نور= و ما لقيتي إلا حنا تتبلينا؟ وش سوينا لك؟
رجوى= والله إني طيبه بس مادري ليه إذا شفتكم أنتم بالذات تطلع فيني نزعه شريره..شكل وحده منكم بتصير ضرتي مستقبلا...والإحساس سبق شوي

طالعتها نور و شذى بإستحقار كالمعتاد...

رجوى بتهديد= شوفوا يا عيون أمكم..لو تبون ما تتورطون بمشاكل معي..النظره هاذي غيروها..و لا أشوفها بعيونكم بعد هاليوم
شذى بإستحقار= و اللي مثلك كيف تبيننا نشوفها إن شاء الله؟
رجوى بفخر= أبي تحسين و أنتي تطالعيني كأنك تشوفين شي عظيم..شي مميز..و شوي و إلا تحسدين عيونك على شوفتي
شذى بقرف قبل تروح= تشوفين يا رجوى
رجوى تصرخ عشان تسمعها= أكيد بأشوف أجل بأنعمي

سلمى= وش بينكم؟
رجوى تروح= انتظري أكمل المسلسل..و اتغدى فيها قبل ما تتعشى فيني..و أقول لكم

و راحت تركض للأخصائيه...و طقت بابها...و دخلت...

الأخصائيه= نعم رجوى وش تبين؟
رجوى= استاذه ليه تقولين لشذى و نور إني قلت لك؟
الأخصائيه= أنا ما هاوشتهم أنا بس لفت نظرهم إنهم ما يكررون هالشي....ليه؟
رجوى= قبل شوي شفتهم..و يقولون إنهم كذبوا اللي قالوه..و قالوا إنهم لو يسببون أي مشكله و يقولون للإداره إنها أنا ماراح أحد يشك فيهم..لأني أنا اللي سمعتي سيئه في المدرسه و بيصدقون علي كل شي
الأخصائيه بقهر= خلاص يا رجوى روحي و أنا اتصرف..ولو صارت لك أي مشكله في الإداره تعالي علميني
رجوى= مشكوره استاذه ما تقصرين

طلعت و هي تضحك...(على مين تلعبينها يا بنت الزوات..تبين تغلبيني أنا هه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


نزلت عاليه على الدرج تركض...و ارتاحت و هي تشوف ياسر عند أمها...

عاليه= ياسر..الحمدلله إنك فيه
ياسر بقلق= وش فيك؟
عاليه= لينا دقت علي تصيح و...
أم ياسر تقاطعها بخوف= بنتي وش فيها؟
عاليه= ما فيها شي..بس تقول من كم ساعه حياة أغمى عليها و انقلوها بالإسعاف للمستشفى..و هي خايفه عليها و تبي تروح تتطمن عليها..بس أنا قلت لها لا تروحين مع السواق تركبين معه و أنتي تشاهقين كذا..ياسر روح جيبها
أم ياسر بقلق= و حياة وش فيها؟
عاليه= مادري..ما قدرت اسأل لينا و هي بهالحال..اذا وصلتها يا ياسر خلها تطمننا
ياسر يقوم= إن شاء الله

و طلع من البيت...و ركب سيارته و راح لها بسرعه...
خايف يترك لينا بهالحال...و قلق حتى هو على حياة...

وصل للكليه...و دق يقولها إنه برا...و ثواني و هي راكبه معه و تصيح...

ياسر بقلق= وش فيها حياة؟
لينا= أنا السبب يا ياسر..بسرعه الله يخليك أبي اشوفها..قالوا إنها بمستشفى .....

ياسر بعد ما مشى= وش صار؟
لينا= كلمتها عن أهلها..سألتها عن أبوها..كلمتها عن أمها....و....و...ما لحقت أقولها أي شي..بدت ترتجف و تتكلم مع نفسها..لين طاحت قدامي على الأرض و انقلوها و هي للحين ما فاقت
ياسر بعد صمت= لينا حنا ذاك اليوم كنا مسافرين قبله بشهر و ماندري كيف صار اللي صار..و قبله وش صار..حتى بعد كذا ما تدرين وش اللي شافته و لا سمعته..الموضوع مو بهالبساطه..و دامها ما تكلمت هي من نفسها عنه..فأكيد الموضوع أكبر من اللي نتصوره و لا تعرفين كيف أثر عليها
لينا= بس أنا كنت أبي اساعدها
ياسر= عارف يا لينا إن قصدك كان خير..و أنا ما ألومك..كلنا ما نبي لحياة هالوضع أكيد و نتمنى لها الراحه و الخير
لينا تصيح= خايفه عليها
ياسر= إن شاء الله تكون بخير

لكن هو نفسه كان قلق عليها...و يتمنى يعرف وش تحس فيه...وش اللي بداخلها تذكره من ذيك الأيام...

بعد نص ساعه...وصلوا للمستشفى...و سألوا عنها...
و دخلت لينا لغرفتها...و ياسر وقف ينتظرها برا...لكنه ما كان متطمن وهو يشوفها بقسم الأعصاب...

لمح أبوفايز...حس إنه قد شافه قبل...و بعد ما تذكره تقدم منه...و سلم عليه...لكن أبوفايز ما عرفه...

ياسر= ما عرفتني يا عم
أبوفايز= لا والله يا ولدي ما عرفتك
ياسر= أنا ياسر حمد الـ.... جار ...
أبوفايز يقاطعه بعد ماتبدلت ملامحه للضيق= ايه..عسى ما شر ليه جاي للمستشفى؟
ياسر= لا بس أختي جايه تزور صديقتها....

قطع كلامه...يوم شاف لينا طالعه و تدور عليه...

ياسر= معليش يا عم..لازم اروح أختي طلعت

انتبه ياسر لأبوفايز اللي بان عليه القهر و الصدمه وهو يشوف لينا طالعه من عند حياة...ولاحظ بعد الضيقه اللي غطت وجهه من يوم عرفه بنفسه..و راح للينا...

مروا من عند أبوفايز...اللي سمع لينا و هي تتكلم عن حياة...و نفخ بقهر...(على كثر البنات مالقت تصادق إلا بنت حمد..ناس تعرف باللي سواه أبوها..والله البنت ما تستحي مثل أبوها)

••

••

••

في السياره...سكت ياسر لين تهدأ لينا...لكنه كان يبي يعرف وش قصة الإنهيار العصبي اللي تقول عنه...

ياسر= خلاص يا لينا..مو تقولين أم فايز تقول إن الدكتوره طمنتها عليها
لينا= ولو كل اللي صار لها بسببي..ليتني ما تكلمت
ياسر= الله يقومها بالسلامه

لينا بعد صمت= تدري..سألت أم فايز عن أبوحياة
ياسر بترقب= وش قالت؟
لينا بحزن= تقول إنه بالصحه النفسيه من ذاك اليوم
ياسر انصدم= انجـــن!
لينا= ايه..بس ما أحد يعرف كيف حالته بالضبط..من سنين ما أحد يزوره غير أبوفايز بس..و هذا عشان أمه توفت و هي توصيه ما يقطع فيه أبدا.......تقول إن من ذاك اليوم ما أحد يتجرأ يسأل عنه أبوهم..حتى حياة نافيه ذكره من حياته و لا احد يكلمها عنه...و طلبت مني ما اجيب طاريه عندها أبدا

سكت ياسر متأثر باللي سمعه عن إبراهيم...و اكثر ضايق من الحال اللي فيه حياة اللحين...و اللي كبرت و هي فيه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت رحيل من غرفتها...لكنها قبل تدخل الصاله...وقفت و هي تسمع إسمها...

مها= اريح إنها ما وافقت..والله ضاق خاطري يوم قال لها أبوي تروح معنا
بدور= بس مو زين جلستها كذا لحالها..مادري كيف ما تختنق
مها= و هي مين يتحملها غير نفسها..لو كانت تطلع معنا مثل الناس تسولف و تضحك و توسع صدرها..كان أنا أول وحده أصر عليها تجي معنا..لكن ليه تجي تطلع عقدها علينا؟ خليها كذا مرتاحه و مريحه

رجعت رحيل لغرفتها...و هي تعيد في بالها كلام مها اللي سمعته...
للحظه كانت بتدخل و تمسك مها بين يديها و تطلع حرتها فيها...لكنها تراجعت...و بقهر رددت كلام مها...(لو تطلع مثل الناس كان أنا أول وحده أصر عليها.....مالت عليك..وش دعوه أنا ميته عليك و منتظره رأيك)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


رجعت وفاء من كليتها...و استغربت و هي تشوف سيارة أبوها مو موجوده كالعاده...
دخلت البيت...و شافت ولاء لحالها في الصاله...و آثار الدموع على خدها...و عيونها حمراء...

وفاء بقلق= ولاء وش فيه؟
ولاء تصيح= حياة تعبت في الكليه و نقلوها للمستشفى
وفاء تشهق= وش فيها؟
ولاء= إنهيار عصبي
وفاء بصدمه= إنهيار؟ ليه؟
ولاء= مادري؟ أمي و أبوي راحوا لها..و قبل شوي دقيت على أمي و قالت لي...بس هي للحين ما فاقت..و لا عرفوا وش السبب؟
وفاء برجاء= الله يقومها بالسلامه
ولاء= وش الشي اللي يخليها تنهار كذا؟ اليوم الصبح ما كان فيها شي
وفاء= الله يستر

سرحت وفاء...و هي شاكه بالسبب الوحيد اللي ممكن يخلي حياة تفقد أعصابها...بس مين جاب لها هالسالفه...

راحت وفاء تبدل ملابسها...و كل تفكيرها مشغول بحياة...
و بعد ما خلصت نزلت عند ولاء...و شافوا أبوهم يدخل عندهم...و معه فايز اللي شايل أكياس الغداء اللي مالحقت أمهم تطبخه...

أبوفايز= حطوا غدانا
وفاء= يبه كيف حال حياة اللحين؟
أبوفايز= للحين ما صحت و أمك جلست مرافقه معها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


العصر/ طلعت رجوى متروشه...و شافت قمر و شهد في الصاله...
التفتوا عليها...و شافوها لابسه بنطلون جنز و تي شيرت من لبس مشعل...

رجوى= ليه ما غسلتوا ملابسي..مالقيت شي البسه
قمر= الله و اللبس اللي عندك كلها ثلاث لبسات
رجوى= نعمه..لا تتحججين و قومي غسلي الملابس
قمر= لاااا رجوى اقول لأمي تغسلهن
رجوى= أمك صارت اخطبوط من كثر ما تشتغل في كل شي بهالبيت..روحي أنتي.......وش هالصوت؟
شهد تسمع= بسمه تصيح

لحظات و دخلت عندهم بسمه جايه من الشارع...و ركضت لرجوى...

بسمه تصيح= رجوووى..شوفي..رائد...ضربني و شد شعري
رجوى بقهر= النجس الطفس..عساها يده للبرص و الحساسيه و الشلل
بسمه تمسح دموعها= و يتريق علينا و يقول أبوكم فقير و بس تشحدون من الجيران

رجوى توقف..و تروح عند الدرج تنادي فيصل و بدر اللي كانوا يلعبون في السطح...

رجوى تصررخ= بــــــدر..فيصـــل تعالواااا.....صمخ كلااااب ليه مااا تردون؟؟

نزلوا يركضون...

بدر= نعم
رجوى= تروح تجيب لي رائد..تسحبه من شوشته..و ما أعد للخمسين إلا وهو قدامي..يله..و أنت روح معه

نزلوا يركضون...و هي نزلت معهم...

••

••

••

في الصاله...رجعت قمر بحماس...

قمر= شهووده تعالي بسرعه..فيه هوشه بتصير

نزلوا مع الدرج يركضون...و وقفوا عند رجوى و بسمه اللي كانوا واقفين عند باب الشارع...
و بعد عشر دقائق دخل فيصل و بدر اللي ما سكين رائد...اللي كان تقريبا بعمرهم...
و أول ما شاف رجوى حاول ينفلت منهم...لكنه ما قدر...و مسكته مع ياقة ثوبه...

رجوى= ليه ماد يدك على بسمه؟ وش على بالك؟ ما وراها أهل؟ ما وراها إخوان؟ ما وراها رجوى؟
رائد بخوف= هي مدت لسانها علي
رجوى تجيبه و توديه= و إذا مدت لسانها عليك؟ خير يا طير؟ نقص فيك عظم يا مال الكسر؟ نقصت فيك شعره يا مال الصلع؟
رائد بيصيح= خلاص آسف
رجوى بطريقه مسرحيه= هاهاها لو كان الأسف يفعل شيئا..لما وجد القانون إذا؟
قمر تضحك= هههه والله فادتك مسلسلات الأكشن
رجوى تبتسم لها= وش رأيك؟
قمر= والله تنفعين رئيسة مافيا
رجوى= نفكر فيها....نرجع لك يا تيس...وش أسوي فيك؟
رائد= خلاص والله ما ألمسها مره ثانيه
رجوى= هذا شي غصب عنك بيصير مو بكيفك و لا بخاطرك
رائد بملل= خلاص وش تبين أسوي بس لا تضربيني..تبين فلوس؟ معي عشرين اخذيها

حاول يطلعها من جيبه و شافت مسباحه...اللي دخله بسرعه وهو يطالعها...

رجوى= وش هذا؟ طلعه
رائد برجاء= لاااا هاذي هديه من جدي
رجوى= و جدك مات؟
رائد بإستغراب= لا
رجوى= خلاص بيجيبلك غيره..جيبه
رائد= وش تبين فيه؟
رجوى= كذا لعااانه
رائد= لا خوذي العشرين و اتركيه
رجوى= بدر..طلعه من جيبه

طلعه بدر بالغصب...بعد ما تعارك معه...و مده لرجوى...و البنات يتفرجون و يضحكون...

رجوى= قمر أذكر إنك قويه
قمر= أفا عليك..اعجبك أنا
رجوى تمد لها= اقطعيه
رائد يصرخ= لاااا

حطت قمر كل حيلها فيه...و قطعته...و انتثرت حباته في كل مكان...

رجوى تفك رائد و تصفق= انتهــــى العـــرض
بسمه تمد لسانها= تستاهل

و طلع رائد بسرعه وهو يصيح...

رجوى تضحك= والله لو هدية جده فيها خير كان ما نقطعت بسرررعه
قمر= هههه مشكله اللي يدورون الرخص
رجوى= هيا يا أفراد العصابه..انتهت المهمه

طلعوا فوق...و أول ما دخلوا الصاله...سمعوا التليفون يدق...

رجوى تركض للتليفون= نعم
أم رائد= أنتي ما تستحين على وجهك؟ والله.....
رجوى تقاطعها= أقووول لا ينطلق فيك عرق و يبتلشون فيك..ما يسوى تيتمين هالبزران اللي ما لحقتي تربينهم
أم رائد= إن مديتي يدك عليه مره ثانيه....
رجوى تتثاوب= جت حزة نومنا بكره دقي كملي

و سكرت في وجهها...و هي تضحك...

قمر= أكيد أم رائد؟
رجوى= ايه..تصايح على ولدها و حنا بس قاطعين مسباحه..أجل لو قاطعين يده وش سوت؟
شهد= الناس تحب عيالها على بالك كل العالم مثلنا؟
بسمه= صح رجوى..ليه حنا أمي و أبوي ما يحبوننا و يدلعوننا
رجوى تطالع شهد= زين كذا قلبتي مواجع الطفله! اسمعي بسومتي ترى البنات المدلعات مملات و حياتهم ما فيها أكشن مثلنا..شوفينا حنا ما شاء الله..الله لا يغير علينا..يوم جوع..و يوم هوشه..و يوم مضروبين..و يوم متهزأين.....وش تبين احسن من كذا؟ كوكتيل أحداث..فيه أحد مثلنا؟ كل الناس تصبح و تمسي على شي واحد
بسمه تبتسم= صح
رجوى بهمس لقمر= صدقت الخبله


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد العصر/ فتحت حياة عيونها بتعب...تستوعب هي وين...كانت تحس بصداع في راسها...و حيلها كله مهدود...كانت مثل المخدره...
و هم بالفعل كانوا معطينها مهديء عشان ترتاح...

التفتت وشافت مرة عمها نايمه على الكرسي اللي بالغرفه...

غمضت عيونها بحزن و كآبه...و هي تتذكر اللي صار و كلام لينا...
نزلت دمعه من عيونها...و مسحتها...شافت شنطتها جنبها...و مدت يدها بتعب...اخذتها و ارسلت للينا...لأنها تدري هي اللحين بأي حال...بسبب اللي صار لها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت مها من غرفتها...و هي شايله عبايتها...و تكلم وداد...

مها= خلاص كلها عشر دقايق و طالعين من البيت
وداد= و رحيل معكم؟ غريبه ما علقتي على جيتها!
مها= لأنها مو جايه
وداد= ليه؟
مها= تقول ما تحب تطلع من البيت
وداد= بس هي تروح لجدتها
مها= إيه هاذي جدتها مو حنا اللي ما تطيقنا
وداد= و خالي وش قال؟
مها= تعرفين أبوي على كثر ما تسوي..ما عمره غصبها على شي
وداد= خساره أمي كانت متحمسه لجيتها
مها= و أنتي؟
وداد= والله ما أدري؟ من اللي اذكره..و اللي اسمعه منك عنها..احس ما صرت ارتاح اجلس معها
مها= يله وداد بأسكر اللحين..عشان البس عبايتي..أشوفك
وداد= مع السلامه
مها= مع السلامه

دخلت عند أهلها في الصاله...

أم أحمد= وينك تأخرتي؟
بدور تضحك= لازم تتكشخ

لبست مها عبايتها و هي تتوعد بنظراتها بدور...اللي تعرف وش تلمح عليه...
أول ما طلعوا من الصاله...شافوا رحيل نازله...و لابسه تنوره سوداء...مع بلوزه سوداء خفيفه...و جامعه شعرها كعادته...
و اللي صدم مها...العبايه اللي كانت بيدها...

أبوأحمد بفرح= بتروحين معنا؟
رحيل= ايه
أبوأحمد= حياك يا بنتي

طالعت رحيل الباقين...اللي للحين باينه عليهم الصدمه...
و ركزت نظرتها على مها اللي كانت تطالعه بخيبه...و قهر...و ابتسمت بغرور...

أما مها...فكانت للحين مصدومه من روحتها...و ضاق خلقها...(أكيد سمعتني و أنا اكلم وداد..نزلت بعدي على طول)

••

••

••

طلعت وداد من غرفتها بعد ما كلمت مها...و شافت سعود يطلع من غرفته...

وداد= مادري وش بأقول لأمي..رحيل ما رضت تجي معم
سعود بصدمه= ليــه؟
وداد= تقول ما تحب تطلع من البيت..مادري مين اللي كل أسبوع يروح لجدته

تركته و نزلت...وهو يفكر برحيل...(لهالدرجه يا رحيل؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت ولاء و وفاء جالسين في الصاله و مجهزين القهوه...لأن أبوهم بيصحى و يتقهوى قبل يطلع...

وفاء= دقيت على أمي
ولاء بلهفه= وش أخبار حياة؟ صحت؟ خلينا نكلمها
وفاء= أمي تقول لا..عطوها مهديء و يمكن ما تصحى اللحين
ولاء= ما قالت متى بيطلعونها؟
وفاء= لا..تقول الدكتوره بتمرهم بعد شوي و بتسألها
ولاء= مادري وش فيها حياة! أحيانا احسها إنسانه عاديه و عايشه حياتها بس أحيانا مادري وش يصير فيها تنقلب فوق تحت

قطعت كلامها و هي تشوف أبوها ينزل...جلس عندهم يتقهوى...

أبوفايز= وين فايز؟
وفاء= راح عند عماد ولد جيراننا
أبوفايز يقوم= أنا بأروح للمستشفى..فيه شي محتاجته أمكم؟
وفاء تقوم و تعطيه الكيس= ايه دقيت عليها و طلبت مني هالأغراض

ولاء برجاء= يبه بأروح معك أشوفها
أبوفايز= ما يحتاج تلقينهم بيطلعونها..مو ضروري تروحون و تجون في هالمستشفى

تركهم و طلع...و ولاء تطالعه بقهر...و حزن...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل ياسر لغرفة لينا...و شافها على جلستها الظهر...لا نامت...و لا أكلت...و لا تحركت...

ياسر= لينا انزلي كولي لك شي..اللي تسوينه ماراح يرد اللي صار
لينا= .......
ياسر= لينا
لينا تمسح دموعها= تكفى ياسر اتركني على راحتي..والله مالي نفس آكل أو اتكلم

سمعت صوت المسج اللي جاها...و لا اهتمت...لكن شي خلاها تطالعه بإهتمام...و تقوم تآخذه...
فتحته و قرته...[لينا لا تخافين علي أنا بخير..بس دايخه و بأنام أول ما صحى بأكلمك]

جلست تصيح...و ياسر خاف و قرب عندها...

ياسر بقلق= لينا وش فيك؟
لينا تعطيه الجوال= ......
ياسر بعد ما قراه= زين الحمدلله هاذي هي بخير
لينا= شوف كيف و هي تعبانه فكرت فيني و بضيقتي..و أنا حسيت إني بكلامي ضايقتها بس ما اهتميت و كملت
ياسر= لينا أنتي كلمتيها عشان خوفك عليها..و تتمنين لها الراحه..يعني ما اخطيتي
لينا= ماراح أفتح لها هالطاري أبدا..هي تبي تنساهم و معذوره بهالشي..هم ما اهتموا فيها حتى يوم كانوا معها..طول عمرها تحسبنا حنا أهلها..و بنكون لها الأهل


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلوا لبيت أم سعود...و قبل يدخلون...شافوا سعود يطلع من المدخل...

انحرج يرجع بعد ما شافهم...و وقف يسلم عليهم...

أم أحمد= هلا سعود..وش أخبارك؟
سعود= الحمدلله بخير..وش أخبارك خالتي أم أحمد

وقفوا يتبادلون السلام...هو...و البنات...و أحمد...
و رحيل واقفه بصمت...تطالعه بإستغراب...(هذا سعود!!)

من سنين ما شافته...كانت تسمعهم يتكلمون عنه...و لا اهتمت...بس و هي تشوفه قدامها كان شعورها غير...شعور غريب...خلى قلبها يدق بقوه...
تتذكر نظراته الحانيه لها و هي صغيره...إهتمامه فيها و عطفه...هو الوحيد اللي نجى من مشاعرها الحاقده...و الكارهه...
صح ما كانت تعطيه وجه...و تكلمه مثل غيره بجفاء...
لكن بينها و بين نفسها...عجزت تكرهه مثلهم...
انتبهت لأسمها على لسانه...و طلعت من أفكارها...

سعود= ليه ما جت معكم رحيل عسى ما شر؟
أم أحمد= لا هاذي هي جايه معنا

أشرت له أم أحمد عليها...وهو انصدم بوجودها...توه ينتبه إنهم كانوا ثلاث بنات...
طالع ناحيتها بإرتباك...

سعود= أهلين رحيل..وش أخبارك؟

كان متلهف يسمع صوتها...ما يدري ليه...

رحيل ببرود= بخير

ابتسم سعود وهو يتذكر نفس نبرة الجفاء اللي بصوتها من سنين ما تغيرت...

سعود انتبه انه طول عليهم= حياكم تفضلوا

بعد عن الباب...و دخلوا...وهو واقف يفكر بإستغراب...(مو يقولون ماراح تجي!)
انتبه لأحمد اللي واقف معه...و سأله...

سعود= رحيل مو كانت ماراح تجي؟
أحمد= امس قالت ماتبي واليوم قبل نطلع نزلت و قالت لا بأروح

ابتسم سعود...(وش خلاها تغير رأيها....المهم إنها جت..إن شاءالله تكون بدايه تقرب منها لأهلها)

••

••

••

دخلوا للصاله...و تفاجأت وداد و أمها بحضور رحيل...
سلموا عليهم و جلسوا...و بعد لحظات قامت وداد تجيب القهوه...و قامت معها مها...

وداد= مو قلتي ماراح تجي؟
مها= مادري ليه غيرت رأيها
وداد= يمكن ما حبت تزعل خالي
مها= ضحكتيني! رحيل آخر همها زعل أبوي
وداد= أجل ليه جت؟
مها= يمكن ملت..أو جايه تطلع شرها عليكم بعد ما ملت مننا
وداد= حرام عليك!
مها= زين إنها جت عشان تشوفين اللي أقولك و ما تصدقينه

أخذت وداد القهوه و رجعت لهم...
و الكل كان يسولف...و يضحك...و رحيل جالسه بصمت...و تطالعهم بغرور...و لا تتكلم إلى إذا احد وجه لها سؤال...و تجاوب بطريقه بارده...و بإختصار...ما تشجع الواحد يرجع يسالها مره ثانيه...

مها بهمس= شفتي كيف مالها خلق علينا..مادري ليه جايه؟ خربت جلستنا
وداد= اسكتي لا تسمعك....يمكن تستحي..لأنها من زمان ما شافتنا
مها= ما أظن
وداد= وش رأيك نطلع أنا و أنتي معها للحديقه..عشان تسولف على راحتها
مها= أنا مابي..بس عشانك بأوافق
وداد= رحيل..تعالي نطلع للحديقه

طالعت رحيل مها...و هي تشوف نظرات الضيق بعيونها...

رحيل= يله

قاموا مع بدور بعد...و طلعوا جلسوا في الحديقه يسولفون...لكن رحيل كانت سرحانه و مو يمهم...

وداد= وين سرحانه يا رحيل؟
رحيل= ليه تسألين!
وداد= لا بس شفتك مو معنا
رحيل= ما أعتقد تتكلمون عن شي أعرفه..عشان اتكلم فيه
وداد بإعتذار= معليش بس أنا تذكرت سالفة صديقة مها و قلت باشوف وش صار عليها

بعدها سكت الكل...وداد كانت تبي تتكلم معها...لكنها ما كانت تعرف وش تقول...
رحيل ما تهتم لشي...ما تروح لمكان...و لا تعرف أحد...وش بتتكلم عنه...زياده على كذا طبعها الجاف...و طريقة كلامها اللي تحرجهم فيها...(صح جدتها و بنات خالتها)

وداد= وش أخبار بنات خالتك؟
رحيل تطالعها بإستخفاف= بخير
وداد= وش يدرسون؟
رحيل ببرود= يدرسون اللي يدرسونه وش بيفيدك فيه تعرفين؟

وداد انحرجت...و مها طالعت بدور بقهر و هي تكتم غيضها...

وداد= لا...بس كنت
رحيل توقف= لا تكلفين على نفسك و تتغصبين الكلام..أنا رايحه عشان اريحك..(تطالع بدور و مها) و اريح اللي من جلست و هم مو قادرين يتنفسون من الضيق

تركتهم و راحت...

مها= احسن
وداد= ما عرفت وش أقول لها! مادري وش تحب تتكلم عنه..قلت اسألها عن أهلها! وش اخطيت فيه؟
بدور= لا تتضايقين..هذا طبع رحيل..تجلس تنرفزك لين تغلطين و إذا اخطيتي حسستك بتأنيب الضمير و راحت
مها= صادقه بدور من يوم جلسنا و هي قالبه ملامحها و ساكته..و لا حاولت تتكلم معنا..و اللحين مسويه فيها مظلومه..الله اعلم مين اللي مغصوب على الكلام و الجلسه مادري ليه مكلفه على نفسها و جايه!

••

••

••

دخلت رحيل للمطبخ و جلست هناك...(ليتني ما جيت)

ما تدري كم مر من الوقت و هي جالسه لحالها...مو عارفه وين تروح...
طلعت من المطبخ...بتروح للصاله...لكنها وقفت بصدمه و هي تشوف سعود ينزل من الدرج...
و قبل ترجع...رفع راسه و شافها...
كانت لحظه و اختفت من قدامه بسرعه...وهو واقف للحين يطالع مكانها...و قلبه يدق بسرعه...
يراجع في باله ملامحها الفاتنه...جمالها اللي زاد عن اللي يذكره...
كانت صوره للحسن...كامله بكل شي...

ابتسم و طلع بسرعه قبل يشوف احد ثاني...لكن ملامحها ظلت في باله طول الوقت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في المستشفى...وصل أبوفايز لغرفة حياة...و شافها للحين نايمه...و شاف أم فايز اللي أول ما شافته قامت له و أخذت الكيس منه...

أبوفايز= ما صحت؟
أم فايز= صحت شوي و كلمتها الدكتوره بس رجعت تنام
أبوفايز= الدكتوره وش قالت؟
أم فايز= طلبت إذا جيت تمر على مكتبها..و اسألها عن حياة يوم مرت ما قالت لي شي

تركها أبوفايز و راح لمكتب الدكتوره...

د:ريهام= إنتا ولي أمر المريضه حياة؟
أبوفايز= ايه
د:ريهام= إنتا والدها؟
أبوفايز= لا عمها..و ولي أمرها
د: ريهام= يعني هي مسئوله منك؟
أبوفايز بملل= ايه..وش فيها؟ ليه هالأسئله؟
د:ريهام= أنا أولت إلكم إن البنت عندها إنهيار عصبي..و ده أكيد بسبب إحباط أو صدمه عندها أثر على أعصابها و خلاها تفأد وعيها...المره دي قات سليمه بس أنا خايفه يأثر عليها..عشان كده لازم تشوف دكتور نفسي يعرف ايه هيا أسباب الكآبه و الحزن اللي هيا فيه
أبوفايز بعصبيه= البنت ما فيها إلا الخير..و لا نبي دكتور نفسي و لا هالخرابيط
د:ريهام= بس لو سمحت أنا كنت بأول يكلمها الدكتور....
أبوفايز يقاطعها= قلت لك بنتنا مو مجنونه..متى بتطلعونها؟
د: ريهام تتنهد بغيض= أنا كتبت لها على مهديء تآخدوه..و مدام مش راضي على الدكتور النفسي ياليت إنتم تحاولوا تبعدوها عن الزعل و تحاولوا تهتموا فيها و تحسسوها بالعطف و الحنان
أبوفايز ما قتنع= زين متى تطلع؟
د:ريهام= أنا حاكتبلها على خروق بكره إن شاء الله

تركها أبوفايز و راح...(هذا اللي ناقص؟ دكتور نفسي..و مين بيآخذها لو سمع إنها مجنونه..ما يكفي ابوها..باتحملها هي بعد)

راح لأم فايز و قال لها إنه بتطلع بكره...و تركهم و طلع...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ساعات مرت على رحيل كأنها دهر...جاء وقت العشاء...و ارتاحت لأنها قربت رجعتهم للبيت...
هناك تجلس بغرفتها...و وحدتها...اريح لها...و بكره تروح لجدتها...

و بعد العشاء اختفت وداد و مها...لين قالت أم أحمد لهناء تروح تنادي مها عشان يروحون...
و جت مها...و انصدمت باللي سمعته...حتى وداد بعد فاجأها هالشي...

أم سعود= رحيل بتنام عندنا هالليله
وداد= حلو..و أنتي بعد مها نامي عندنا
أم أحمد= لا مها عندها دوام بكره

سكتت مها...صح ما كانت تبي تجلس تقابل رحيل...بس بعد ما ارتاحت لجلستها هنا مع وداد...و سعود...ما تدري ليه متضايقه من يوم تكلم معها...و النظره اللي بانت بعيونه...و الابتسامه اللي انرسمت على ملامحه...

طلعت مع اهلها...و أول ما ركبت السياره...

مها بهمس= وش طرأ عليها تجلس؟
بدور= عمتي قالت لها..دامها ما تدرس و تمل في البيت لحالها تجي تغير جو عندهم..ولو تنام عندهم أحيانا..و هي سكتت شوي..بعدين قالت إنها بتنام هالليله عندهم و بكره يودونها لجدتها
مها بقهر= على أساس منبسطه من اليوم عشان اللحين تجلس عندهم
بدور= أنا بعد استغربت

••

••

••

دخل سعود للصاله...و شاف أمه لحالها...

سعود= وينها وداد؟ نامت؟
أم سعود= لا طلعت مع رحيل للغرفه
سعود بإستغراب= رحيل!
أم سعود= ايه قلت لها دام ما عندها دوام تنام عندنا و وافقت
سعود= زين

سكت سعود...وهو يتذكر اللي سمعه منهم عنها...و اللي يناقضه تصرفاتها اللحين...قالوا ما تبيهم و هذا هي جت عندهم...و قالوا ما تحبهم لكنها جلست عندهم...
لكن وهو يتذكر ملامحها من جديد...(معقوله يكون اللي قالوه كذب..و غيرة بنات من بعض)
و قرر يتكلم مع أمه...و يشوف وش تقول عنها...

سعود= وش أخبارها رحيل معهم اللحين؟
أم سعود= والله مادري..هالبنت غريبه..ساكته و منعزله..و تحسها تشكك بكل شي تسمعه..احس ما فيه بينها و بين أهل خالك أي كلام أو اهتمام
سعود= كيف و هي عايشه معهم؟
أم سعود= هي طبعها جاف و لسانها حاد..و فوق كل هذا عازله نفسها عن الناس..طول جلستها معنا ما تكلمت إلا إذا سألها أحد
سعود= غريبه أجل ليه رضت تجلس عندنا
أم سعود= أنا قلت لها كذا..ما توقعتها توافق..بس رضت..حتى أنا استغربت

دخلت عندهم وداد...

أم سعود= وين رحيل؟
وداد تجلس بإحباط= تقول بتنام ما تعودت تسهر
أم سعود= صح خالتك أم أحمد تقول تنام بدري
وداد= ايه بس ما رضت تآخذ من عندي بيجاما نامت بلبسها! و يوم قلت لها بأغيب عندها بكره قالت لا روحي لجامعتك مو ضروري تجلسين
سعود= يمكن ما تبي تعطلك عن دراستك
وداد= ما أظن..حتى كانت تكلمني من غير نفس..مادري ليه جالسه و هي ما تبيني! والله معذوره فيها مها مغروه و شايفه نفسها
أم سعود= خلاص اسكتي..و بكيفك بكره روحي لجامعتك بس لا رجعتي تكلمي معها و لا تضايقينها..مو نجلسها عندنا عشان نضايقها و هي العصر بتروح لجدتها

قام سعود عنهم...و هم يتكلمون عنها...
طلع على الدرج وهو يفكر...(تصرفاتك مثل ما هي يا رحيل..دائما غريبه و مو مفهومه!)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت حياة...و شافت أم فايز نايمه و الدنيا ليل...تنهدت بضيق و هي تحس إن الكون كله ضايق فيها...
اليوم إحساسها يشبه إحساسها ذاك اليوم...نفس الوجع اللي بقلبها...نفس الثقل اللي بصدرها مو مخليها تتنفس براحه....

حست إنها مخنوقه...راحت عند الشباك الكبير اللي مفتوح على حديقة المستشفى و بهالوقت كانت فاضيه من أي أحد و فتحته...و جلست على طرفه...تنفست براحه و هي تحس بالهواء الدافي اللي يضرب وجهها...و يطير خصل شعرها...رفعت رجلينها لحافة الشباك و ضمتهن بيديها...و سندت ذقنها على ركبها...و تفكيرها راح لبعيد...لحياة تتمنى تنساها...لكن مستحيل تنسى...

تذكرت صوت أبوها الهامس...كلامه اللي تعدى حدود الأدب...
مكالماته لعشيقاته...خوياته مثل ما كان يقول...
كلها كانت تسمعها من يوم كانت صغيره...فتح عيونها على أشياء اللي بعمرها ما كانوا يعرفون بوجودها...
و هي طفله صغيره...كل صديقاتها كان همهم اللعب...و الضحك...و هي دائما كان كلها خوف إن أبوها يروح عنها و عن أمها مع وحده من هاللي يكلمهم...كلها كره و ضيق من الكلام اللي تسمعه منه...

و كبرت بعمرها سنين...

وهو مثل ما كان...لا مل و لا تعدل...و كأن الخيانه كانت تمشي بدمه...
صارت مراهقه...تفهم كل اللي يقوله...تفهم معنى كلامه القذر...تفهم وش اللي يبي من هاللي يكلمهن...
صح ما صار يتكلم قدامها...لكنها هي كانت تتسمع على كل مكالماته الليليه...و القهر يملاها...و هي تشوف أمها كيف فانيه روحها عشانه...كيف تموت عليه...كيف تهتم بكل شي يخصه...وهو بالمقابل يجازيها بهالشكل...

و زاد حال أبوها سؤ...صار الكل يشوف و يلاحظ أخلاقه...الكل يتكلم عن إنحطاطه...لدرجة إنه وصل فيه الحال...حتى الخدامات صاروا يجذبونه...أكثر من مره شافته ينتظر خدامة الجيران في حوشهم...

صارت تكرهه...صارت تحقد عليه...و تنقرف حتى إنه يلمسها...
و اللي زاد من قهرها سمعته اللي تشوهت قدام الجيران...
كل هذا و أمها مو داريه باللي يصير حواليها...و لا تصدق اللي تسمعه عنه...كانوا جاراتها يأكدون لها إنهم شافوه بعيونهم مع حريم...و هي تكذبهم...
كانت تصدقه هو وبس...مع إن الأدله اللي كان يقولها لها...و حججه اللي يدافع فيها عن نفسه...كانت ما تقنع حتى حياة و هي بذاك العمر...

لكن أمها كانت تحبه...كانت تموت فيه...لدرجة إنها أهملتها هي و اهتمت فيه هو..هو و بس...

كان كل تركيزها...و أفكارها بذاك اليوم...اللي مهما حاولت تمحيه من خيالها...
إلا إن كل دقيقه فيه راسخه بكل تفكيرها...ذاك اليوم اللي انتهى فيه كل شي...
انتهى القهر...
انتهى العذاب...
و انتهت حياتهم...
ارتجفت و هي ترجع بتفاصيل ذيك الليله...اللي كأنها صارت أمس...الليله اللي جلست فيها مع أمها لحالهم في البيت...و أبوها سهران مع شلته مثل ما يقولهم كل ليله...

لكن هالليله كانت غير...كانت النهايه...

ما جاء أبوها مثل كل ليله بعد الفجر...المره هاذي طلع الصبح وهو ما جاء...و أمها صارت مثل المجنونه خايفه عليه...

كل اللي وصل لهم منه...بعد خوف أمها عليه...و قلقها...و دموعها...
صوت عمها الغاضب وهو يكلمهم...و يقول لأمها إنه انمسك في بيت وحده...
الفضيحه كانت كبيره على عمها...و الصدمه أكبر على أمها...

صدمه كلفتها حياتها...

نزلت دموعها تصب و هي تتذكر...كيف أغمى عليها بين يدينها...بعد ما كانت تصرخ بكل قوتها مثل المجنونه...و هي تردد...(تكذبون..تكذبون...ابراهيم لا يمكن يسوي كذا...ابراهيم يحبني)

لآخر عمرها و هي مصدقه كذبه...لكن هالمره كانت مصدقته بس بعنادها...لكن قلبها ما تحمل اللي عرفه...و ماتت بسكته قلبيه...
ماتت بعد ما عرفت إن الحلم اللي كانت عايشته كله كذب...و وهم...
ماتت و لا اهتمت إنها تركتها لحالها...
ماتت بعد ماراح اللي كانت تعيش لأجله...

وهو أخذ جزاه...لكنه كان أقل من اللي كانت تتمناه هي له...

مع إنه من سنين مرمي بالصحه النفسيه...إلا إنها استكثرت عليه الجنون...
كانت تتمنى يحس بكل اللي سواه...يحس بعمرها اللي قتله بأوله...يحس بقهرها اللي كانت تعيشه كل لحظه...يحس بالغربه...و الخوف...و الوحده...
كانت تتمنى له العقاب اللي يستحقه...بس فقدان عقله رحمه من كل هذا...
رحمه حتى من عذاب ضميره...من عذاب الإحساس...من العقاب...

صارت تهمس بصوت منكسر...مقهور...(كيف تركتيني عشانه؟ ليه كنتي تحبينه أكثر مني؟ مع كل اللي كان يسويه! مع كل اللي كان يسويه!.....ليه تصدقينه؟ ليه تحبينه؟ ليه ترخصين العمر..و ترخصيني بس عشانه)

غمضت عيونها بقوه...تبي تطلع من ذيك السنين لحاضرها...تتمنى لو ما تتذكرهم و كأنهم ما مروا بحياتها أبدا...
اكتفت من هالعذاب...و ما عندها أي إستعداد تعيش عمرها تذكرهم...أو تحزن عليهم...

فتحت عيونها و هي تتنهد بأسى...و مسحت دمعه نزلت منها بقوه...و قهر...(لااا ماراح أصيح..لا عليك و لا عليه)

و قامت من عند الشباك و سكرته...راحت تتوضأ عشان تصلي...و ترتاح من هالضيق اللي بصدرها...و فتحت القرآن اللي حست بأم فايز تقرأ لها فيه من كم ساعه...
و صارت تقرأ بهدؤ...و دموعها تنزل بصمت...

••

••

••

عند شباكه...واقف للحين يطالع الشباك اللي اختفت منه...من لحظات...
كانت واقفه قباله...قريب منه...لدرجة إنه ميز ملامحها الرقيقه و الجميله...مركز مع كل تنهيده طالعه منها...مع كل دمعه...مع كل نسمة هواء تلعب بشعرها...
بس هي كانت بعالم ثاني و الدليل إنها ما انتبهت له...
غمض عيونه يتذكر ملامحها...عيونها الحزينه..نظراتها الشارده..دموعها اللي ما وقفت لحظه...حس إنها لحظة حزن عاصفه مرت فيها...
فستانها الأبيض...هدؤها...و شعرها اللي تلعب فيه الهواء...كانت لوحه حسن و حزن قدامه...
طالع الشباك بلهفه...كله أمل لو ترجع تطل مره ثانيه...
انتظر...و انتظر...و انتظر...
لين شاف النور يتسكر...(نامت حورية الليل)

ضحك على نفسه وهو يعد الغرف...لين يعرف هي بأي غرفه...(هي بقسم الأعصاب؟؟ وش فيها؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 09-05-11 03:40 AM

.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الــــرابـــعـــ ?]|N•?.•.°.•.


•• مــن بـكـــره/ يوم الأربعاء ••


صحت رحيل أول ما سمعت الآذان...صلت و رجعت تنام قبل تصحى وداد...اللي أول ما صحت راحت لها...

وداد= رحيل...قومي صلي الفجر
رحيل من تحت غطاها= صليت لا تزعجيني

تركتها وداد...و هي تتأكد للمره الألف إن كلام مها عن رحيل كله صح...هي تكرههم و لا تطيقهم...بس اللي ما عرفته...ليه جلست عندهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت رجوى الفصل...و الحصه الأولى بدت من عشر دقايق...
طقت الباب و هي تشوف ملامح أستاذة الأدب تنعفس...

الأستاذه= بدري آنسه رجوى! وين كنتي؟
رجوى= توي جايه..متأخره..و مريت الإداره
الأستاذه= وش قالوا لك؟
رجوى بملل= وسيلة التعذيب المستهلكه اوقفي الحصه الأولى
الأستاذه= أجل ادخلي اوقفي بمكانك و لا أسمع صوتك

دخلت رجوى و راحت لمكانها...وقفت عند سلمى اللي كانت جنبها...

رجوى= صباح الخير صديقتي
سلمى تبتسم= من متى هالذوق؟
رجوى= مادري بس أمس سمعتها بأفلام كرتون قلت ليه ما نقول مثلهم

الأستاذه بغيض= خلصتي يا رجوى؟
رجوى= أوو تنتظروني!!

و تحط شنطتها على الكرسي...و توقف على الجدار...و تكتف يدينها...

رجوى بغرور= هيا أبدأوا

كملت الأستاذه شرحها...و بعد خمس دقايق طقت بنت الباب...

البنت= أستاذه لو سمحتى الإداره طالبين رجوى

رجوى بهمس= جاك الموت يا تارك الصلاة
سلمى= وش مسويه؟
رجوى= تسحبت للفصل و ما مريت الإداره..بس خبرك فيهم كلاب بوليسيه..شموا ريحتي عن بعد

الأستاذه بملل= يله يا رجوى اطلعي بسرعه

طلعت رجوى و راحت للإداره...و هناك وقعت تعهد...و تعاقبت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت أم فايز...و شافت الدكتوره عندهم في الغرفه...

د:ريهام= صباح الخير
أم فايز= صباح النور..خير دكتوره فيه شي؟
د:ريهام بهمس= تعالي عاوزه اكلمك

طلعت معها أم فايز...

أم فايز بقلق= خير يا دكتوره حياة فيها شي؟
د:ريهام= لا اطمني ما فيهاش حاقه...بس أنا أولت أمس لقوز حضرتك إنها لو تتكلم مع دكتور نفسي عشان نتطمن عليها أكتر..لكن هوا مارضيش
أم فايز= بس حياة ما فيها شي..ليه دكتور نفسي؟
د:ريهام= أنا بأول عشان نتطمن بس..و نعرف ليه حالة الصدمه و الضيق اللي صابتها
أم فايز= بس إن كان عمها ما رضى..ما أقدر اقنعه
د:ريهام= لا أنا بأقول يشوفها الدكتور بعد شويا أبل ما تطلع من المستشفى..و مش ضروري عمها يعرف....بس نتطمن عليها
أم فايز بتردد= بس.....
د:ريهام= أنتي مش عاوزه تتطمني عليها؟
أم فايز= أكيد هاذي مثل بنتي
د:ريهام= اتفأنا


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت رحيل...و هي تطالع الغرفه...ارتاحت و هي تشوفها فاضيه...(زين فهمت و راحت لكليتها)

قامت...و راحت تغسل...و لبست عبايتها و طلعت من الغرفه...

••

••

••

في الصاله...جلست عمتها بعد ماراحت وداد و أبوها...تنتظر سعود يصحى عشان تجهز له الفطور...

لكنها تفاجأت و هي تشوف رحيل تنزل بعبايتها...

أم سعود= صباح الخير
رحيل= صباح النور
أم سعود= وداد قالت إنك ما تصحين بدري عشان كذا ما صحيتك تفطرين معنا...اللحين أقول للخدامه تسوي لك فطور..نزلي عبايتك سعود ما يصحى اللحين
رحيل= مابي فطور..أبي أروح لجدتي
أم سعود انصدمت= ليه يا بنتي؟ مو قلتي بتجلسين عندنا للعصر
رحيل= ما ارتحت
أم سعود= أحد ضايقك؟ وداد قالت لك شي؟
رحيل بضيق= لا بس أبي اروح..بتودوني أو اتصل على عمي
أم سعود= لا يا بنتي خلاص اللحين أقول لسعود يوصلك قبل يروح لشغله

ابتسمت رحيل بإنتصار...و هي تشوف عمتها تطلع فوق...هي ما جالست عندهم إلا عشان تقهر مها...و عشان تروح بدري لجدتها...
أما إهتمامهم المزيف...و فرحتهم المصطنعه بجلستها عندهم...ما راح تهمها بشي...

••

••

••

في غرفته...كان توه صاحي و يبي يلبس عشان يروح شغله...و استغرب وهو يشوف أمه جايه تصحيه قبل الوقت...

سعود= صباح الخير يمه
أم سعود= هلا يمه صباح النور..زين لقيتك صاحي
سعود= خير يمه فيه شي؟
أم سعود بحزن= أبيك توصل رحيل لجدتها قبل تروح لدوامك
سعود انصدم= اللحين؟ ليه؟!
أم سعود= تقول ما ارتاحت هنا..تتوقع وداد قالت لها شي؟
سعود= ما أتوقع..وداد أصلا ما جلست معها من الأساس
أم سعود= الله يصلح هالبنت..والله مادري وش فيها علينا؟

حس سعود بضيقة أمه...بعد الفرحه اللي كانت بوجهها أمس...و انقهر من رحيل...لو ما كانت تبي تجلس...ليه توافق...ليه تفرح أهله بعدين تكسر خاطرهم...

سعود يتنهد= خلاص يمه..اللحين ألبس و أنزل أوديها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في مكتبه...كان جالس يراجع ملف المريض اللي بين يديه...و يشرب الكابتشينو الساخن عشان يصحصح و يستعد لأول مريض...و سمع طق على بابه...

د:بسام= تفضل
د:ريهام تدخل= صباح الخير يا دكتور
د:بسام بإبتسامته الهاديه= صباح النور..أهلين دكتوره ريهام
د:ريهام= أنا عاوزه منك خدمه صوغيره
د:بسام تتسع إبتسامته= آمري
د:ريهام= ربنا يخليك..عندي مريضه قالها امبارح انهيار عصبي..و حسيت إنو بسبب إحباط و ضيق عندها...يعني السبب نفسي مش قسدي...عشان كدا كنت عاوزه تتكلم معاها
د:بسام بإستغراب= زين ليه ما تآخذ موعد و أحدد لها جلسه
د:ريهام= أنا كلمت عمها و رفض فكرة الدكتور النفسي..و...و..كنت عاوزاك تكلمها بدون ما يعرف
د:بسام= اه..بس يا دكتوره العلاج النفسي يحتاج لجلسات ماراح أفيدها بشي من جلسه وحده
د:ريهام= ماأنا عارفه..بس أنا كنت عاوزه اتطمن..قايز البنت ما تكونش محتاقه...ياليت لو تمر عليها دلوأتي أبل ما تبدأ مواعيدك..هي بالغرفه رقم 232

انصدم...و تسارعت دقات قلبه أول ما سمع هالرقم...و اختنق بأنفاسه...طالعها بإستغراب...مو مصدق اللي سمعه...حس إنه من كثر ما ردد هالرقم في باله من ليلة البارح...صار يتخيله...

د:بسام بشك= كم الغرفه؟
د:ريهام=232
د:بسام بلع ريقه= خلاص أمر عليها بعد ربع ساعه

طلعت عنه بعد ما شكرته...وهو رجع بخياله...لحوريته اللي سهر يفكر فيها...(هي؟ أكيد هي..نفس الغرفه..و الدكتوره تقول من أمس و هي فيها؟......إنهيار عصبي؟؟)

تذكر حزنها أمس...و دموعها...و أكثر شي جمالها...
كان يحسها مثل الحلم...لكن هالحلم بيصير واقع...بيشوفها...و يكلمها...بيعرف اسمها...بيعرف مشكلتها...(مين اللي جاه قلب يجرح وحده بهالرقه؟!)

طالع ساعة يده...وهو متلهف...(ليه ما قلت بعد خمس دقايق؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلع سعود و شافها واقفه تنتظر في الحوش...و كانت معه الخدامه لأنه رفض تروح أمه معهم...شاف خاطرها مكسور و خاف رحيل تسوي شي يزيد عليها...

هي شافته وهو يطلع...لكنها كانت صاده عنه...و تتخيل وش ردة فعله على اللي سوته...وش الكلام اللي قالته عمتها له...

مر من عندها وهو يطالعها بغيض...مع كذا حاول يكتم هالغيض وهو يكلمها...

سعود ببرود= صباح الخير

طلعت قبله...و لا كلفت نفسها ترد عليه...و هالشي خلى قهره يزيد عليها...و حط حرته في الخدامه...

سعود بعصبيه= يله تحركي

طلعت معه...و ركب سيارته...و ركبوا معه ورى...مشى وهو يطالعها بالمرايا بقهر...كان يبي يوصلها و بس...
لكن غصب عليه تكلم...

سعود بهدؤ= أنا مو عارف ليه تسوين كل هذا؟ ليه تقابلين الحب و الإهتمام بهالصد و الجفاء؟ ليه قلبك يشيك كل هالكره لأهلك اللي مالك غيرهم؟!
رحيل بغيض= اسكت يا سعود ما أحد فيكم له حق يلومني..لا تجي تحاسبني على شي أنت مو عارفه

كانت تتكلم بقهر...و كره...لكن استغربت من نفسها...وهو يلومها كذا كيف ما ثارت بوجهه...
لكنها تذكرت...لحظة طفوله مرت بينهم...كان هو الوحيد اللي تتذكره بهدؤ...و صفاء...بدون لا تدخل بهالذكريات مشاعرها السوداء...العدوانيه...
يمكن هاللحظات هي اللي شفعت له عندها...

لكن سعود ثار فضوله من كلامها...و قهره زاد على الحال اللي حاطه نفسها فيه...و الكل يراقبها و ساكت...

سعود= وش اللي ما أعرفه؟ الكل يحبك بس أنتي الكره مالي قلبك..و قسوتك خلتك تظلمين نا....
رحيل تقاطعه بغيض= ظالمه! أنا الظالمه! و أهلك هم الطيبين..هم المظلومين!!..(تصرخ بقهر) أمك اللي تبيني اجلس عندكم عشان تخفف شوي الهم عن أخوها و عياله طبعا ما يصير هو بس اللي يشيل الهم و هي مرتاحه..عشان تعزم جاراتها يتفرجون علي و يخطبوني..يبتلون فيني و يريحونكم! أو أختك اللي انقلب وجهها يوم عرفت اني بأجلس عندها و ترجت مها تجلس معنا عشان تساعدها تتحملني..أو غيرهم اللي مستخسرين هالجمال فيني..و يتمنون حتى هذا يآخذونه مني عشان يرتاحون..عشان يتأكدون إنهم تركوني بدون أي شي...(تمالكت نفسها و كملت بهدؤ) هذا هم أهلك المظلومين..و هذا اللي أنا ظالمتهم عشانه..لأني أعرف الشعور المصطنع..و الطيبه اللي وراها أسباب..و فاهمه الدنيا و فاهمتكم واحد واحد..

سعود كان يسمعها وهو مصدوم...ما كان مركز بالطريق اللي قدامه..
كلامها فاجأه..شعورها أربكه..صوتها و القهر..و الحقد اللي فيه..خلاه يسكت و مايلقى شي يرد عليها فيه...

شاف نفسه يوقف عند بيت جدتها...و هي نزلت بدون لا تزيد أي كلمه على اللي قالته...
شافها تطلع المفتاح من شنطتها...و فتحت الباب و دخلت و هي تسكره بكل قوه...خلته يدري إن اللي قاله قهرها...

بعد لحظات مشى بطريقه..و صوتها و كلامها ينعاد في باله أكثر من مره...

••

••

••

دخلت رحيل لبيت جدتها...اللي كان مع كل وحده منهم مفتاحه...و ابتسمت براحه...و هي تتأمل البيت القديم...اللي كان دور واحد...بحوشه الضيق و النخل اللي فيه...

ما تحس بروحها مرتاحه إلا إذا دخلت هالبيت...و شافت وجه جدتها...أغلى إنسانه عندها...و بنات خالتها اللي كانوا مثل خواتها...مهما كانوا بعيدين عن بعض...مهما كانت شخصياتهم...و إهتماماتهم مختلفه...كان يجمعهم شي أكبر...يجمعهم شعور أقوى...

دخلت لداخل البيت...و هي تنقل نظراتها في الصاله و المطبخ...و لا شافت جدتها...دورت في الغرف و ما لقتها...(أكيد عند أم حامد)
هالجاره كانت أقرب وحده لجدتهم...و هي اللي تهتم فيها...و تساعدها...و هالشي اللي مخليهم يتطمنون عليها و هي لحالها...

دخلت غرفتهم...اللي ينامون فيها ثلاثتهم من كانوا صغار...
جلست على سريرها و هي تتذكر كلام سعود...(ليه قلت له اللي قلته؟ هو مين عشان أهتم أبرر له؟ طول عمري اسمعهم و اسكت ليه اللحين يعرفون إني أعرف عنهم كل شي..أكيد بيغيرون معاملتهم لي..على بالهم هاللي بيسوونه يخليني أنسى! بس أنا ماراح انسى..عمري ماراح أنسى..و لا أسامحهم)

نامت على السرير و غمضت عيونها...و هي تتذكر طفولتها...

وفاة أمها و أبوها بحريق البيت اللي ما نجى منه غيرها...و لليوم تتمنى إنها ما نجت...و لا عاشت هالحياة...
تركوها...طفله بعمر سبع سنين...كلها خوف...تحاول تلقى الأمان بعد ما رحلوا عنها أمها و أبوها...
بكل شخص كانت تدور الحب...و الإهتمام...اللي تلجأ له و تحتمي فيه...

لكن اللي شافته...و اللي سمعته...كان فوق عمرها...كبير على عقلها يستوعبه...كبير على قلبها يتحمله...
ملاها كره...و قهر...و قسوه...

بدت ترتجف...و هي تتذكر ذاك اليوم...اللي قلب طفولتها بأيامها الورديه...
لأيام سوداء قاسيه...بارده...مجحفه...

تحس للحين إنها تسمع ذاك الصوت...بنبرة الكره...و الحقد اللي يملاه...
رجع لذاكرتها ذاك اليوم بقوه أكثر...صدى الصوت كان بسمعها أكبر...

صوت قدر يهدم حياتها بكاملها...هذاك الصوت...صوت جدتها أم أبوها...تحس اللحين إنها تسمعه...تسمع كلامها...تحس بكرهها...

كانت تلعب مع سعود و بدور اللي كانوا أكبر منها بخمس سنين...لأن وداد و مها كانوا دائما يهربون منها...و لا يرضون تروح معهم...
تعبت و دخلت لبيت عمها اللي سكنت فيه بعد وفاة أهلها...سمعت صوت جدتها العالي...كانت خايفه منها...خاصه و هي تتذكر قبل ساعه...كيف سلمت عليهم كلهم...و أول ما شافتها انقلبت ملامحها اللي كانت كلها حنيه لملامح كره...و بغض...و قالت لها تبعد عنها...و لا هدت إلا يوم طلعوها عنها...

لكنها وقفت عند الباب تسمع الصوت اللي كارهها...بدون لا يشوفها أحد...تبي تعرف هي مخيفه مثل ما تعتقد...أو طيبه مثل ما يقول سعود عنها...

و سمعت و تمنت لليوم إنها ما سمعت...صوت جدتها اللي يقول...

الجده= حسبي الله عليها من بنت..كيف ذبحت أهلها..هذا كبرها و أحرقت فيهم! يا ويلي عليك يا ولدي..ما كانت تبي هالزواج و أنا اللي أصريت عليك..و غصبتك تأخذها..غصبتك تجيب عيال منها..و هاذي آخرتها بنتك تحرق فيكم...الله ياخذها وجه ابليس...وجه الموت...خلها تروح عند جدتها...خلها تروح لا تذبحكم حتى أنتم

ركضت بسرعه و خوف...و دقات قلبها تسابقها...و خطاويها المتعثره كل مره تخونها و تطيح على الأرض...
طلعت من البيت و صارت تركض في الشارع...مثل الضايعه...نظراتها مفجوعه...و يدينها شاده قبضتهن بكل قوه...حتى شفايفها كانوا تحت ضغط عصبي بأسنانها...

تخبت ورى شجره...و هي ترتجف...و تحاول تتذكر يوم وفاة أهلها...رجع لها ذاك الذعر...و الحزن...و الوجع...

تذكرت فجأه شي عمره ما طرأ عليها...لكن كلام جدتها حرك كل شي داخلها...
ذاك اليوم كانت تلعب عند اسطوانة الغاز...ركبت فوقها...و كانت بتوقف لكنها طاحت...و طيحتها معها...جلست تصيح لأن رجلها تعورت...بس خافت تقول لأمها تهاوشها...

مشت للمدخل و شافت أبوها...اللي ابتسم يوم شافها...و قال...

أبوها= رحيل روحي خلي أمك تغير ثيابك إذا سوت القهوه عمك جاي عندنا

كانت بتدخل...قبل يسمعون إنفجار قوي جاي من الداخل...ركض أبوها لداخل البيت وهو يصرخ عليها و يقول لها تطلع في الشارع...

سوت اللي قاله...و وقفت هناك بخوف...تنتظرهم يطلعون...
لكنهم ما طلعوا...
اجتمعوا الناس على الصوت...و بدت تشوف الدخان اللي يطلع من بيتهم...و عيون الناس و همهماتهم المذعوره...

وصل عمها و ركضت له بخوف...لكنه دفها عنه بسرعه...و حاول يدخل البيت...لكن الجيران مسكوه...
تذكرت أصوات الناس...نظراتهم المرعوبه...صوت المطافي...منظر النار و الدخان...ريحة الحريق...

كانت بين يدين مرة عمها و هي تشوف كل هذا...و تسمع صوت مرة عمها تردد...لاحول و لا قوة إلا بالله

نامت...أو أغمى عليها...ما تدري...

لكنها صحت في بيت عمها...و عرفت إنهم ماتوا...

رجعت لنفسها و انتفضت في مكانها...و كل جسمها يرتجف...و هي تحس بنفسها و اللي مر في خيالها...شي كانت تحاول تدفنه من سنين...و تنساه لكنها طلعت تذكره...تذكره مثل ما كان بالضبط...
حست بشي حار على خدها...رفعت يدها تلمس و جهها...و تطالع يدينها بصدمه...(دموووع! دمووعي!!)
من سنين مالقت شي يطلع هالدموع من عيونها...من سنين ما قدرت تذرف دمعه وحده تريحها...
و صارت ترجع لها ذكرياتها...بعد ذاك اليوم...و دموعها تنزل بقهر...
كيف مرة عمها كانت تصرخ عليها لو شافتها في المطبخ...و نظراتها تقول إنها تخاف منها...
كيف عمها عدت عليه أيام يتجنب يكلمها...أو يجلس عندها...و نظرات اللوم و الإتهام بعيونه...
كيف مها و بدور كانوا يشوفون الجمر و يقولون لها...إنهم أمها و أبوها...و هي تصيح و تخاف
لين فقدت أعصابها...و قدرتها على الإحتمال...و راحت لبيت جدتها أيام...
قبل ترجع لهم بنت بلا روح...أو إحساس...أو مشاعر...

فتحت عيونها بسرعه و جلست و هي تتنفس بصوت مسموع...مسحت دموعها...ما تبي تتذكر ذاك اليوم أبدا...و قامت تتمشى في الغرفه...و سمعت صوت جدتها من الصاله...

الجده(أم ساره)= بنات أحد منكم هنا؟

ركضت لها و ابتسمت براحه و هي تشوفها...الإبتسامه اللي ما تزين وجهها إلا كل أسبوع...رمت نفسها بحضنها...و ضمتها بقوه...

ضمتها جدتها للحظات طويله...هالبنت أكثر وحده تحبها منهم...و أكثر وحده تخاف عليها...لأنها تعرف بوحدتها...بنات خالتها عندهم اللي يكلمونهم...و اللي يحبونهم...رجوى و خواتها...و حياة مع بنات عمها...
لكن رحيل ما كانت تحب أحد...و هي تعرف هالشي...عشان كذا كانت أكثر وحده حرصت على تقويتها...بس الظاهر قوتها كثير لين صار قلبها حجر...ما يلين لأي شي...

رحيل= وش أخبارك يمه؟
أم ساره= بخير يمه..أنتي وش مسويه؟
رحيل للمره الألف= يمه أبي اعيش عندك..يمه ما أبيهم
أم ساره تتنهد= يمه هذا عمك هو ولي أمرك و ماراح يرضى يتركك..و أنا إن عشت لك اليوم ما عشت بكره
رحيل تتركها بعصبيه= يمه كم مره قلت لك لا تقولين هالكلام قدامي..إن متي والله لأموت معك

تركتها و راحت للمطبخ...و أم ساره تشوفها و تتنهد بحزن على حالها...كل شي قست قلوبهم عليه...كل شي يتحملونه...لكن تعلقهم فيها و بهالبيت...تحس إنهم يضعفون بالحيل قدامه...

راحت وراها للمطبخ و شافتها واقفه تشرب ماء بسرعه...و كأن هالموضوع...مر على الصحاري الجافه داخلها و زادها...جفاف و عطش...

أم ساره= رحيل
رحيل= نعم
أم ساره= لا تزعلين يمه..أنا عارفه إنك ما ترتاحين إلا بهاليومين مابيك تتنكدين مني
رحيل قربت منها و ضمتها= الله يخليك لنا يمه

جلست مع جدتها...و بعد صمت الأسبوع بكامله...كانت تسولف بكل حب و راحه معها...و تسمع كلامها...و توصياتها و الإبتسامه مرسومه على شفايفها...و الحب و الحنان باين في عيونها...
ملامحها كلها تبدلت...و اللي يشوفها اللحين ما يصدق إنها رحيل...المغروره...القاسيه...الحاقده...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 02:27 AM

••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في الممر قابل الدكتوره ريهام...اللي راحت معه لغرفتها...

د:بسام= دام عمها مو راضي وش خلاك تصرين علي إني أشوفها؟
د:ريهام= بصراحه صعبت عليا..البنت زي الأمر و باين عليها حساسه و ناعمه أوي..و كمان يتيمه و عايشه عند عمها..و بصراحه مش بعيد يكون هوا اللي قابلها الانهيار الراقل نفسيتو زي الزفت....مع إن مراة عمها ست حنينه أوي

ابتسم الدكتور بسام...وهو يسمع أوصافها من الدكتوره ريهام...حس إن احساسه فيها أمس كان صح...

د:ريهام= اهيه مراة عمها..يا رب تكون صحيت....أهلن يا أمو فايز..حياة صحيت؟
أم فايز بتوتر= ايه..الممرضه معها
د:ريهام= اتفضل يا دكتور بسام

دخل الدكتور بسام...و إسمها للحين يتردد في باله...و لأول مره يحس بإرتباك وهو يدخل عند مريضه...

••

••

••

في هالوقت...كانت أم فايز متوتره...

أم فايز= ليه ما قلتي لي يا دكتوره إنه رجل؟
د:ريهام= و تفرأ في إيه؟
أم فايز= حياة ما تحب الرجال..و أكيد ماراح تتكلم معه
د:ريهام= بس ده دكتور
أم فايز= ولو دامه رجل أكيد بترفض

••

••

••

قالت الممرضه لحياة إن الدكتور بيشوفها...و هي استغربت...لأن دكتورتها ريهام...و مرة عمها ما جتها الجرأه تقول لها عن الدكتور النفسي...
لفت طرحتها على وجهها و رفعت طرفها بينها و بينه...مرة عمها طلعت و لا عندها أحد يجيب لها نقابها من الدولاب...

دخل بسام بتردد...كان واثق من نفسه كدكتور...لكن إحساس في قلبه كان محسسه بالتوتر ناحيتها...

د:بسام= السلام عليكم
حياة ببرود= و عليكم السلام

أول ما وصل له صوتها الناعم...حس إن لوحة حسنها اكتملت...
ابتسم وهو يشوفها رافعه طرف طرحتها و مغطيه وجهها عنه...و ما تدري إن الشمس اللي قبالها في الشباك المفتوح...بينت له كل ملامح وجهها حتى من ورا طرحتها...
حس إنه يخونها وهو يطالع ملامحها المعقوده من الضيق اللي ما يعرف سببه...مع كذا ما تحرك من مكانه...و لا نزل عيونه اللي مركزه على ملامحها...

حياة بضيق= أنا مريضة الدكتوره ريهام..و اعتقد قالت ما فيني شي و اليوم بأطلع..ممكن أعرف أنت ليش جاي؟

تفاجأ بسام...تخيلها على أوصافها...و صوتها...بتكون ناعمه و خجوله...و صدمته القوه و الجرأه اللي ملت صوتها الساحر...

د:بسام= أنا الدكتور بسام..و حاب اتكلم معك شوي
حياة بغيض= نعم! عن ايش إن شاء الله؟
د:بسام= عن سبب الانهيار العصبي اللي صابك؟
حياة بقهر= و ممكن أعرف بأي صفه تبي تعرف؟
د:بسام= أنا دكتور نفسي

شاف يدها اللي ماسكه طرحتها...كيف شدت قبضتها بقوه...

حياة بعصبيه= و أنا مو مجنونه..و لا أحتاج لخدماتك
د:بسام بهدؤ= أنا ما قلت إنك مجنونه..أنا قلت بس نبي نتكلم و نعرف وش اللي سبب لك الانهيار..عشان نحاول نبعد عنك الأسباب اللي ممكن تكرر هالشي
حياة بغيض= و أنا مابي اتكلم..اللي فيني أعرفه..و أعرف كيف اتعالج منه..ولو كانت صحتي بتجي من واحد مثلك أنا أبي المرض احسن...و اللحين لو سمحت..أو حتى ما سمحت اطلع برااا
د:بسام منصدم= واحد مثلي! أقدر اعرف وش شفتي مني يخليك تقولين هالكلام؟
حياة تتأفف بقهر= قلت لك مابي اتكلم معك..و لا أبيك في غرفتي..(تصرخ)عمتي...عمتي...
د:بسام= خلاص خلاص أنا طالع..و مشكوره على الغلط

تركها...وهو يطلع شاف عمتها تدخل عندها...مشى بعصبيه و حس بالدكتوره ريهام تلحقه...

د:ريهام= دكتور بسام أنا آسفه..أنا افتكرت إن مرات عمها آلت لها
د:بسام يوقف و يتنهد= حصل خير يا دكتوره ريهام..بس إذا كانت المريضه و ولي أمرها مو مقتنعين بالعلاج النفسي أنا ما أقدر اسوي لها شي
د:ريهام= بس تعرف يمكن ما تكونشي عصبت عشان موضوع النفسي..أصل مرات عمها بتأول إنها ما بتحبش الرقاله و تتعصب منهم

سكت بسام...وهو يتذكر يوم تقول له واحد مثلك...(يعني كان قصدها عشاني رجل؟!)

د:بسام= ما تدرين ليه؟
د:ريهام= لا مرات عمها ما آلتشي غير كدا و .....

سمعت الدكتوره ريهام نداء بإسمها...و استأذنت منه و راحت...

وهو راح لمكتبه...و وقف عند الشباك للحظات يطالع غرفتها بشرود...
راح و جلس على مكتبه...و أخذ قلم الرصاص و بدون ما يحس...فتح الدفتر اللي على مكتبه و صار يرسم ملامحها اللي ثبتت في باله...وهو يفكر بصوتها اللي رغم كل الغضب...كان كله نعومه و أنوثه...ضحك وهو ما يعرف هي كانت تهزأه أو تغني له...
طالع الرسمه اللي كانت قريبه من ملامحها...وهو مبتسم...(حياة!! وش اللي يخليك تكرهين الرجال؟ وش اللي آذى احساسك؟)

حس إن حالتها شدته...بس للأسف...ماراح يقدر يعرف عنها أكثر...

••

••

••

جلست أم فايز على الكرسي ساكته...تنتظر حياة تهدأ شوي عشان تقدر تكلمها...لكن بعد ما هدت حياة تكلمت من نفسها...

حياة بقهر= أنا مو مجنونه!
أم فايز بإعتذار= والله يا بنتي أدري..بس الدكتوره قالت إن هالشي لمصلحتك..و أنا مابي أرد عنك أي شي ينفعك..قلت اخليه يشوفك و أنتي بنفسك تقررين تتكلمين أو لا..بس والله ما عرفت إنه دكتور..على بالي دكتوره
حياة بعد صمت= عمتي ممكن أطلب منك طلب
أم فايز= اطلبي كم حياة عندنا؟
حياة= أبي اطلع اللحين..و قولي لعمي يوديني لبيت جدتي على طول..أبي ارتاح هناك
أم فايز= خلاص ادق عليه و أطلبه...بس ما أخذتي لك ملابس
حياة= هناك عندي


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست رجوى مع صديقاتها وقت الفسحه...تحت الدرج...مكانهم المعتاد...

رجوى= يله جيبوا لنا فطور بمناسبة سلامة ظهري
تهاني= أمس محتفلين بهالمناسبه ما يكفي
رجوى= لا أمس كانت بمناسبة رجعتي لكم سالمه..اليوم عشان ظهري خلاص ماصار يوجعني
رنا= نفس المناسبه
رجوى= ايه بس هاذي فرع من ذيك
تهاني= أخاف تتفرع لها فروع كثيره لين تصر اخطبوط
رجوى= ليش لا..و رجعتي لكم شويه..احمدوا ربكم على شوفتي بس
سلمى= وش عليه؟
رجوى= خليتكم مشهورين في المدرسه..صديقات السراقه راحوا صديقات السراقه رجعوا..و إذا بغيتوا تشترون فطور بهالزحمه كل البنات بعدوا لكم خايفين تسرقون منهم
تهاني تضحك= لا والله عندنا مميزات خطيره


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

كانت حياة مع عمها...و مرة عمها في السياره...سندت راسها بتعب على الشباك...و غمضت عيونها و هي تسمع صوت عمها يتكلم في جواله...يضحك و يمزح مع اللي يكلمه...بطريقه عمرها ما شافته يكلم فيها بناته...بناته...اللي هم أحق بهالمعامله من غيرهم...

طرى على بالها الدكتور اللي شافته الصبح...(والله الثقه بالنفس! جاي بكل غرور-تقلد صوته الرسمي-أنا دكتور نفسي خلينا نتكلم عن حالتك...و أنت وش دخلك أصلا؟ مصدق نفسه دكتور..لو كان فيه خير يروح يعالج بني جنسه..يمكن يقدر يزرع فيهم ضمير و قلب..مع إني أشك في هالشي)

وصلت لبيت جدتها...و سلمت على مرة عمها و نزلت...
دخلت للبيت...لكن قبل تدخل لداخل جلست في الحوش...و طلعت مرايتها تتأمل وجهها الشاحب...ماتبي جدتها تحس بتعبها...
حطت مكياج خفيف يخفي شحوبها...و كحل..و قلوس...و اختفى التعب عنها شوي...
تذكرت لينا...و دقت عليها...و طمنتها...و اللي ريحها إنها ما فتحت معها ذاك الموضوع ابدا...و تعرف إنها ماراح تفتحه أبدا...و تكرر لها اللي صار فيها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد أذان العصر...دخلت شهد و شافت رجوى و هي تحط ثيابها في الكيس...

شهد= بتروحين اللحين؟
رجوى= إيه
شهد= انتظري لين تخف الشمس شوي
رجوى= لا أبي أوصل قبل المغرب
شهد تضحك= ما ظنيت الليل يخوفك!
رجوى= أنا عادي عندي لو أمشي نص الليل..بس أمي تقول امشي قبل المغرب..(تضحك) يعني عندها الأضرار الطبيعيه و لا الأضرار البشريه

قمر تدخل= يله رجوى أمي دخلت تروش حنين روحي قبل تطلع تنشب فيك
شهد= الله يعيننا على صفارة الإنذار اللي بتشغلها طول الليل لين ينومها كف من أبوي
رجوى تضحك= خليها تقوى بهالكفوف مثلنا..ترى أثبتت الدراسه الرجويه إن هالكفوف لها مفعول حليب الأم

ضحكوا شهد و قمر و هم ينزلون معها الدرج...

رجوى تتنهد= أووه بس متى اتزوج أبوسعد و يريحني من هالمشوار؟
قمر= عاد من زين السياره! الظاهر إنك بتدفينها نص الطريق
رجوى= لا ناخذ أم سعد تدف
قمر= بتموت بنص الطريق
رجوى بخبث= خلاص نرفع عليكم الإيجار و نقسط لنا سيارة....بعدين سيده أناقه وش عندك كل ما جبنا سيرة أبوسعد سكتي و سرحتي لا يكون حاطه عينك عليه!
شهد تبتسم= لا اشبعي فيه أنا لي فتى أحلام و ماراح أرضى غير فيه
رجوى بتريقه= أها بدت آثار المراهقه..أنا شاكه من يوم بديتي تنظفين! و تتكشخين
شهد= يله روحي قبل تتأخرين و سلمي على جدتك و بنات خالتك ملكة الجمال و عارضة الأزياء
رجوى بوقفه إستعراضيه= و أنا؟
شهد= البودي قارد حقهم

مسكتها رجوى مع شعرها القصير...و جلست تلعب فيه لين وقفته و حاسته...و جلست هي و قمر يضحكون عليها...

رجوى= يله دوري مكنستك و طيري
شهد ترتب شعرها= حماااااره

طلعت عنهم بسرعه...قبل ترد لها شهد اللي سوته فيها...مع إنها متأكده إنها ماراح تقواها...إن كان مشعل نفسه ما يقدر يقواها...(صدق إن كثر الضرب يقوي و يعطي مناعه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست وفاء عند أمها اللي كانت سرحانه و ما حست فيها...

وفاء= يمه وش تفكرين فيه؟
أم فايز= بحياة
وفاء بقلق= وش فيها؟ مو تقولون صارت بخير؟

قالت لها أم فايز عن اللي قالته لها الدكتوره...و عن زيارة الدكتور لها...و عصبية حياة...

وفاء= يمه..رجل و تبين حياة تتكلم معه عن نفسها و اللي مضايقها؟!
أم فايز= ما توقعتها لهالدرجه متعقده..الله يسامح أبوها على اللي سواه فيها

تركتها أم فايز...و وفاء رجعت تفكر بكلام الدكتوره...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت حياة و رحيل جالسين مع جدتهم في الصاله...و سمعوا صوت الباب ينفتح...لحظات و دخلت عندهم رجوى...و كالعاده تعدتهم...و هي تشيل غطاها و تلهث...و راحت تتمدد قدام المكيف...

رجوى= واااو حر..حر....بأموت..لا لا خلاص مت
حياة تضحك= الله يرحمك
رجوى= البقى براسكم..الله يرحمني و الله كنت بنت جاحده و ما استحي و قليلة خير
حياة= رحم الله امرء عرف قدر نفسه

قامت رحيل للمطبخ و جابت لها كاس مويه...و عطته له...

رجوى تاخذه بفرح= يا مال الثانكيو

شربته مره وحده...و بعدها قامت تسلم على جدتها و على البنات...و جلست جنبهم...و عيونها على حياة...

أم ساره= وش اخبارهم اخوانك؟
رجوى= ابشركم على قيد الحياة..كثر الله خيرها للحين متحملتنا..(تاتفت لحياة) وش تسوي بيتهوفن؟
حياة بإستغراب= وش دخل بيتهوفن؟
رجوى= ليه هو مو فنان؟
حياة تضحك= إلا فنان..حتى يقولون بيدرسنا الترم الثاني
رجوى= ليه هو ما مات؟

أم ساره تقاطعهم= حياة قومي يمه سوي لنا قهوه أم حامد بتجي عندي تبي تشوفكم
حياة تقوم= إن شاء الله يمه

دخلت للمطبخ...و بعد لحظات دخلت عندها رحيل...و جلست معها...تساعدها و يسولفون...

رجوى تدخل و تأشر بالفلوس اللي معها= جدتي عطتني قرنقش بأروح أجيب شوكليت
حياة= لا تروحين لحالك روحي معها رحيل
رحيل= مابي
حياة= خلاص أنا أروح معك
رجوى= ليه يعني؟
حياة= يعني مو عارفه يدينك السحريه وش تسوي؟

سكتت رجوى و راحت...و طلعت وراها حياة...لبسوا عباياتهم و طلعوا...
مشوا في الحاره القديمه اللي ما تغيرت من سنين...مع إن بعض البيوت ترممت بشكل جديد...لكن أغلبها كانت على حالها...وصلوا للبقاله اللي من سنين ما تغيرت و دخلوا...

حياة= رجيو أنتي خليك هنا أنا أروح اشتري..خليك تحت مراقبة الهندي عشان ما تمدين يديك
رجوى= إن شاء الله عمتي..ما تبين اتكتف بعد
حياة= يكون أحسن

تكتفت رجوى...و حياة راحت عنها و هي تضحك...و أخذت اللي تبي و رجعت لها...حاسبت و طلعوا...

حياة تضحك= تلقين يدينك حكتك؟
رجوى= ايه جيبي لي كريم عن الحساسيه
حياة= خليني أرمم أخلاقك مثل ما رمموا هالبيوت
رجوى= صح معك حق الواحد لازم ينتبه لنفسه قبل ينحرف

رجعوا للبيت...و دخلوا للمطبخ عند رحيل...

رحيل= وش جبيتي؟
حياة= تطلع اللي في الكيس..هذا و هذا و هذا

رجوى بفخر...تطلع الحلاو و العلك اللي ملت فيه أكمامها...و تطالع حياة بتحدي...

رجوى= و أنا جبت هذا
حياة تطير عيونها= وجع! كيف لطشتيهن قدامه
رجوى= تحسبين الرسم بس هو اللي فن..حتى السرقه فن
رحيل بعتب= رجوى حرام عليك
رجوى= أنا ما كان عندي نيه أسرق بس هي اللي تحدتني..مين يبي حلاوه؟
حياة= خليها لك

و بعد دقايق جهزوا القهوه و الشاي و طلعوا للصاله...

كانت أم حامد تمسح دموعها...و انتبهت لنفسها و البنات يتقدمون منها...سلمت عليهم...و جلسوا ينقلون نظراتهم...بين عيونها الدامعه...و بين نظرات جدتهم اللي مع ثباتها كان فيها طيف حزن غريب...

رجوى= وش فيكم؟
أم حامد بحزن= أبوحامد جاه إنتداب لجده
حياة تشهق= بتروحين؟!
أم حامد= غصب عني
رحيل= إلى متى؟
أم حامد= سنتين

سكتوا البنات...و شافت نفس الحزن اللي بعيون جدتهم...ينرسم بعيونهم...صارت تتكلم و تحاول تخفف الحزن اللي غطى على الجلسه...لكنها كانت أكثر منهم زعلانه على فراقهم...و خايفه عليهم...و على جدتهم اللي بتتركها لحالها...

تركتهم حياة...و راحت للغرفه...لحظات و شافت رحيل تدخل عندها...

رحيل= وش بنسوي؟
حياة تتنهد بحزن= مادري؟
رحيل= أم حامد بتروح بعد أسبوع..و جدتي بتكون لحالها..ما فيه أحد يدير باله عليها..ولو تحتاج لشي.....

سرحت حياة تفكر بكلام رحيل...حزنها على فراق أم حامد اللي كانت مثل خالتهم...خلاها تنسى إن جدتها اللحين بتكون لحالها...
صح جدتهم للحين بقوتها...لكن لو تحتاج لشي...أو تتعب...مين بتروح له...
أم حامد كانت مو جاره...كانت أخت لجدتهم...كل يوم تمر عليها و تتطمن...كل ما راحت للسوق شرت لجدتهم قبل تشري لنفسها...حتى أغراض البيت كان أبوحامد هو اللي يجيبهم لها...و تليفونها اللي رقمه مخزن عند جدتها كانت تقول دائما إنها تحطه عند راسها حتى و هي نايمه عشان أي وقت تحتاجها...تجي عندها بسرعه...هي الوحيده غيرهم اللي معها مفتاح للبيت...

رحيل= حياااة وين رحتي؟
حياة تتنهد= صح كلامك..حتى لو كانت جدتي تهتم بنفسها و الجيران ما يقصرون بس ماراح أكون مرتاحه و متطمنه مثل يوم كانت أم حامد هنا
رحيل= و الحل؟
حياة= و الله ما أدري؟ صعبه وحده مننا تجلس عندها ماراح يرضون..و لا هي بترضى تعيش عند أحد منهم

رحيل في خاطرها...(أنا اللي المفروض أعيش هنا..معها..و لازم هالشي يصير)

••

••

••

بعد العشاء...نامت جدتهم و هم جلسوا في الصاله...عند التلفزيون اللي و لا وحده كانت تتابع اللي فيه...رحيل سرحانه و عيونها تطالع بالفراغ...و تفكر بقرارها اللي اتخذته...و حياة تكمل رسمتها و أفكارها آخذتها لبعيد و نست اللي حواليها...

طلعت رجوى من المطبخ...و معها شابوره و كوب شاي...

رحيل تنتبه لها= توك متعشيه!
رجوى= جعت..و ما أعرف أسهر بدون ما آكل..تبين؟
رحيل= لا
رجوى تجلس بجنب حياة بقوه على رجلها= وش ترسمييين؟
حياة تبعد عنها= هيه الشاي بعديه تدرين ما أحب ريحته
رجوى تقربه منها= أوووو
حياة بغيض= رجيــــو!!
رجوى= خلاااص بعدناه...حياة ارسميني
حياة= والله أخاف ينكسر القلم
رجوى و هي تغط الشابوره في الشاي= حرام عليكم والله إني حولوا..صح رحيل؟
رحيل= حلوه أو شينه وش بيتغير؟
رجوى تفكر= صح وش بيفرق؟ ما أظن أبوسعد تهمه هالشكليات
حياة تنرفزت= و أنتي فرحانه بهالأبوسعد..الظاهر بتروحين تخطبينه بنفسك!
رجوى= وش أسوي اعود نفسي عليه هههه
حياة= ارفضي و بس
رجوى= لو بأقول لأبوي لا..كان شفتيني قلتها من زمان
حياة= هذا أبو عاد؟
رجوى= تصدقين ما اتخيل أبوي إلا كذا..احس الأبو الطيب و اللي يحب عياله و يربيهم هذا بس بأفلام كرتون
حياة تضحك= حسبي الله عليك
رجوى= وش أخبار وفاء و ولاء؟
حياة= بخير
رجوى= يا حليلهم حبيتهم..والله وناسه يوم يجونا في العيد منذو مبطي
حياة= اعجبتك ولاء عشانها خبله مثلك
رجوى= والله كلهم حبيتهم جدا جدا..حتى رحيل حبتهم
رحيل بعناد= ما حبيت أحد
رجوى= نصابه ارتحتي لهم على الأقل..رحيل ترى إذا حبيتي أحد ما يأخذ من عمرك لا تخافين
رحيل= أنا بأروح أنام عشان إذا صحت أمي اصحى معها..تصبحون على خير
رجوى+حياة= تلاقين خير

راحت رحيل للغرفه و هي مبتسمه على كلام رجوى...و تتذكر وفاء و ولاء و أم فايز...صح هي ما كرهتهم...لأنهم يحبون حياة...بس بعد ما قدرت ترتاح معهم و تتكلم عادي مثل رجوى...و كأن هالجفاء صار عاده فيها مع كل الناس...

••

••

••

في الصاله...

رجوى= حياة خلينا نرقص؟
حياة بإستنكار= اعوذ بالله على هالليل!
رجوى= ايه أنا و البنات دائما نرقص لين نداوم من بكره
حياة= لا و أنا اقول كل هالأكل اللي تاكلينه و لا يبين فيك اثرك تحرقينه كله...أقول كولي و أنتي ساكته و ركدي شياطينك

جلست رجوى تأكل...و هي تقلب جوال حياة بين يدينها...و تتفرج على اللي فيه...و حياة كانت ترسم و مو يمها...لين وصل لها صوتها تكلم...

رجوى= هلا وفاء وش أخبارك؟
وفاء بشك= مين؟ رجوى؟
رجوى باللهجه السودانيه= هيا بزاتا..دايرا تسلم عليكي يا زوله
وفاء تضحك= الله يسلمك..وش أخبارك؟

حياة تضربها= و الله مستحلتني!

وفاء= هاذي حياة اللي عندك؟
رجوى= ايه زهقتني بس ترسم و ساكته..و أنا ما أحب اجلس ساكته أبي أسولف على أحد
وفاء= وش أخبار الدراسه؟ وش أخبار ثالث معك؟
رجوى= لا تذكريني بخيبتي..الناس ملخصات و مشاركه و إجتهاد..و أنا لي الله لا المخ يساعد و النفس تساعد..حتى بعض كتبي مضيعتهن مادري متى آخر مره شفتهن
وفاء= والله إنك مو صاحيه؟ لازم تجيبين نسبه
رجوى= يا أختي هالكلمه كل البنات لا سمعوها انتفشت عيونهم بس أنا عجزت أخاف منها أو اهتم
وفاء= أنتي وش تبين تدخلين؟
رجوى تستهبل= والله أشياء كثيره..أبي أدخل السوق..و أدخل الملاهي
وفاء= رجوى! أنا اقصد الكليه
رجوى تضحك= مادري؟ لازم اعرف من اللحين
وفاء بتريقه= المفروض يعني..لو ما عندك مانع
رجوى= على قولة رحيل ما ندري حنا نعيش لذاك اليوم أو لا..ليه أفكر من اللحين
وفاء= الله يرحم حالك
رجوى= وفاء أنتي بأي كليه يمكن أدخل عندك

حياة بتريقه= قسم كيمياء..يمديك عليها؟
رجوى بقرف= والله لو عرفت إنك مثقفه ما كلمتك..يله برى اطلعي عن بيتنا
حياة= اللي ما يطول العنب
رجوى بتحدي= لا تخلوني أدخل طب
وفاء= كيف و أنتي أدبي؟
رجوى= عادي طب شعبي ههههه

حياة تذكرت تعبها...و خافت وفاء تقول عنه شي...

حياة تأخذ منها الجوال= أقول وفاء مع السلامه البنت اصرفت علي
رجوى بعناد= وش دخلك مو أمها اللي تسدد فاتورتك..ماراح تقول شي و حنا مسولفين على بنتها
وفاء= حياة وش اخبارك اللحين
حياة= افا عليك أنا حياة أكيد بخير..حتى لو هالخبله عندي

حست وفاء إن حياة تصرف الموضوع و لا تبي احد يعرف بتعبها...عشان كذا ما سألت أكثر...
حياة= مع السلامه وفاء
وفاء تضحك= مع السلامه..سلمي على جدتك و رحيل و انتبهي لنفسك
حياة= يوصل يا قلبي

سكرت منها...و سحبت رجوى معها و راحوا ينامون...و هناك لقوا رحيل للحين صاحيه...
سكروا النور...و كل وحده منهم نايمه بسريرها...و يسولفون...

شوي شوي...بدت تخف سوالفهم...لين عم الغرفه السكون...و كل وحده سرحت بأفكارها و تحسب اللي جنبها نايمات...

هالغرفه...و النوم فيها...و جمعتهم...كانت تخليهم يرجعون لذكرياتهم القديمه غصب...و لإحساس دفنوه بقلوبهم...و لأشياء تخيلوا إنهم نسوها...

رجوى...كانت تفكر بحياتها...كيف عاشتها...و تتذكر طفولتها...من يوم كانت صغيره و أبوها على حاله...ما يعرف يربي أحد...و لا يهتم بأحد...مو قد المسئوليه و لا يعرف يتصرف...
حتى يوم كانت صغيره و أم مشعل تدخل للمستشفى تولد...تركها عند الجيران و اختفى...و اضطرت تجلس عندهم حتى غصب عنهم...ما كانوا يبونها...و لا كانوا يقدرون يرمونها في الشارع...جلست غصب عنهم و عنها...
تسمع سخريتهم منها...و من وضعها...تأكل بعد ما ياكلون مع الخدامه...و تجلس أغلب وقتها بعيد عنهم لأنهم يطردونها من بينهم...
و اللحين تعودت على هالشي لين ما صار يصدمها...و لا يخوفها اللي بيصير فيهم...و تعرف إنها بتآخذ صدقتها من الناس...برضاهم أو غصب عليهم...
ابتسمت بينها و بين نفسها بسخريه...و هي تشوف الحال اللي وصلت له...و الصوره اللي يشوفونها الناس فيها...إنسانه ما تحس...إنسانه ترضى بأي شي...إنسانه ما يهمها شي...
قوتها...لعانتها...أخلاقها السيئه...كل هذا شكلته الأيام اللي عاشتها مع أبوها...و اللي كان يسويه فيها...
ما عطاها فرصه...تعرف الصح من الخطأ و تختار...
ما عطاها فرصه...تسوي اللي يعجبها...و ما ترضى باللي ما يعجبها...
ما عطاها فرصه...تعرف وش بتكون...وش شخصيتها...
أجبرتها الأيام...و الظروف...تكون رجوى...اللي تعيش عمرها تأكل...و تضحك...و تنام...بأي وقت...و بأي مكان...و مع أيا كان...

أما رحيل فكانت مغمضه عيونها بقوه...تحاول تنام...تبي تنام...لكن شي في خيالها طارد منه النوم...ألم في قلبها...رفضت تريحه و تخفف عنه بدموعها...
ما تبي تصيح...لأنها تخاف تصيح...تخاف من الحزن...تخاف من الضعف...
تحس إنها جسد بدون روح...تتمنى لو مره تحس بروحها...
كل شي ما يهمها...كل شي ما يأثر فيها...
مو من يوم..و لا من أسبوع...و لا من شهر.....من سنين
كيف بعد هالسنين...تنتوقع روحها المذبوحه تحيا...و تنتظرها تحس...أو تفرح...(كذا اريح..وش أبي بروح تجيب لي الحزن و العذاب و الألم)

حتى حياة...رجعت تتذكر كل الأيام اللي كانت تتعذب فيها لحالها...
كل يوم تشوف فيه نفس المناظر المقرفه لأبوها...و نفس غباء أمها...و حبها الفاني له...

لين ناموا...كل وحده مع ذكرياتها...و همومها...

••

••

••

•| خــارج الـنـــص |•


••قـبــل سـنــوااات••

صحت في الليل...و هي تحس إن بطنها بيتقطع من الوجع...

طلعت من غرفتها هي و خواتها...و فرحت و هي تشوف أبوها في الصاله...

رجوى توقف عنده و تصيح= يبه بطني يعورررني
أبومشعل= نامي و ما تحسين فيه
رجوى= يبه حاولت ما قدرت أنام
أبومشعل بضيق= وش تبين اسوي لك؟
رجوى تصيح= يبه تعبانه أبي اروح المستشفى
أبومشعل بعصبيه= لا تصيحين عندي..ترى اللي تتعب و تمرض مو بنتي و لا راح تعيش معي..إن قلتي تعبانه بآخذك و ارميك في المقبره عند أمك
رجوى بخوف= لااا لااا خلاص بطني ما يعورني ما احس بشي
أبومشعل يطالع التلفزيون= يله روحي نامي

و راحت تربط بطنها بقوه عشان ما تحس فيه...و حاولت تنام...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 02:28 AM

طلعت رحيل من المدرسه...و هي تتلفت تدور بدور و مها...لأنها كانت تخاف تمشي لحالها و عيال الثانويه يمرون من عندها...و يرمون عليها كلام...
و لمحتهم عند آخر الشارع...مشت لهم بسرعه...لكنهم أول ما انتبهوا لها ركضوا عنها بسرعه...
صارت تركض وراهم بسرعه...و هم يهربون عنها مع البنات اللي معهم...لين طاحت على الأرض...
شافتهم يلتفتون عليها و يضحكون...و يروحون عنها...



••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت جالسه تدور بملل...و أمها من ساعات و هي تبدل بملابسها...و اللحين جالسه عند المرايا تسرح شعرها و تحط مكياج...و تمسح...
كانت تحاول تكلمها لكنها تسكتها...أو ما ترد عليها...

أم حياة= حياة روحي نامي في غرفتك
حياة= يمه بدري ما فيني نوم
أم حياة= خلاص اجلسي ذاكري..ارسمي..سوي أي شي بس لاتطلعين من غرفتك
حياة بضيق= يمه أبي اجلس معك أنتي و أبوي!
أم حياة= بعدين مو اليوم
حياة تتأفف= كل يوم تقولين لي كذا!
أم حياة بعصبيه= اسمعي الكلام و يله روحي لغرفتك

تركتها حياة و راحت...و هي رجعت تطالع نفسها بالمرايا تتأكد من جمالها...
من يوم جابت حياة...خافت يظن زوجها إنها بدت تكبر...أو صارت أم و لا عادت الزوجه اللي تدلعه...
خافت يفكر يآخذ غيرها لأنها تهتم بغيره...
عشان كذا ما كانت تبي تقصر عليه بأي شي...حتى لو قصرت على بنتها نفسها...

••

••

••

بعد ساعات/ طلعت حياة جوعانه من غرفتها اللي حبستها فيها أمها من بدري...عشان تجهز لزوجها عشاء و جلسه رومانسيه...

لكن قبل تنزل...سمعت صوت أبوها في الصاله...يكلم له وحده...يقول لها نفس الكلام اللي يقوله لأمها...بنفس الحب...و نفس الإهتمام...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست رجوى عند باب الشارع تنتظر أبوها...من ثلاث أسابيع انتقلوا لهالبيت الجديد و اللي كان بعيد عن بيت جدتها بالحيل...عكس بيتهم القديم اللي ما كان يفصلهم عنها غير شارعين...

و اللحين تنتظر أبوها على أمل يرجع بدري...و على أمل أكبر إنه يوافق يوديها لجدتها...

لكن الساعات كانت تمر و أبوها ماجاء...

•• مــن بـكـــره ••

طلعت و شافت ولد جيرانهم اللي الكل يشتكي عليه...و على إزعاجه...و مشاكله...
كانت خايفه منه بس هو الوحيد اللي ممكن يوافق يوصلها بدون رضى أبوها...
و ركضت له قبل يركب سيارته مع صديقه...

رجوى= سلماااااان
سلمان يطالعها بإستخفاف= وش عندك؟
رجوى برجاء= وصلني لبيت جدتي
سلمان= قالوا لك تاكسي..يله ضفي وجهك
رجوى= سلمان الله يخليك و أسوي لك اللي تبي

سلمان طنشها و شغل السياره...و هي تطالعهم بحقد...(عساكم تدخلون بعامود نور و كل عرق فيكم يتكهرب)

لكن قبل يمشي وقفه صديقه...

فلاح= وقف وقف
سلمان= وش فيك؟
فلاح يكلم رجوى= تبين نوصلك لبيت جدتك؟
رجوى بفرح= إيه
سلمان بقهر= فاضين لها حنا؟
فلاح= أصبر أنت..و تسوين اللي نقوله لك؟
رجوى= ايه
فلاح= و ما تعلمين أحد
رجوى تفكر= إذا وصلتوني كل خميس لبيت جدتي ما أقول لأحد
فلاح بهمس= بنت اللذين تعرف تهدد بعد!!
سلمان= أنت وش تبي فيها؟
فلاح= اركبي

ركبت رجوى معهم و هي فرحانه...و سلمان يطالعها بضيق...و رجوى تذكرت شي...

رجوى تشهق= استغفرالله..استغفرالله
فلاح= وش فيك؟
رجوى= لا بس قبل شوي دعيت عليكم تصدمون و اللحين يوم ركبت معكم استغفر
فلاح يضحك= الحمدلله إننا ركبناك

سلمان= ما قلتي لأهلك اللحين يقولون خاطفينك بعد
رجوى= إذا وصلت لجدتي اتصل عليهم
فلاح= إيه بس كل أسبوع قبل نوصلك بيت جدتك تسوين اللي نقولك عليه
رجوى= زين..شغل المسجل بأرقص

ضحكوا عليها...و شغل لها فلاح المسجل...و هي دخلت جو و بدت ترقص...

سلمان بهمس= وش تبيها تسوي؟
فلاح= راعين البقالات حفظوا وجيهنا و حنا نسرق منهم و بعد مايرضون يبيعون لنا زقاير
سلمان ما فهم= و بعدين؟
فلاح= نخليها تسرق لنا ما أحد بيشك فيها
سلمان يطالعها= أخاف ما تعرف و تورطنا
فلاح يضحك= اللي خلاني أعلمك و أنت غبي يخليني اعلمها..و هي باين اللعانه تمشي بدمها ما تذكر الأسبوع اللي راح كيف تهاوشت مع عيال حارتكم و قوتهم

وقفوا عند البقاله...و سكر فلاح المسجل و التفت على رجوى...

فلاح= رجوى اسمعيني زين....

صار يقول لها خطته...و هي تسمع بحماس...

رجوى= خلاص فهمت
سلمان بشك= أكيد؟
رجوى= إيه..يله

نزلوا للبقاله و دخل سلمان و فلاح قبلها...و راحوا لثلاجة البيبسي و أول ما شافهم الهندي راح معهم بسرعه عشان يتأكد إنهم ما يخبون بجيوبهم أي شي كعادتهم...
و بعد ما رجع معهم شاف رجوى واقفه عند كرسيه...و معها حلاوه...

رجوى= بكم هاذي عمي الهندي؟
الهندي= ريال

حاسبت و طلعت...و بعد لحظات طلعوا سلمان و فلاح و ركبوا السياره...

فلاح= هاه قدرتي تآخذينها؟
رجوى بفخر= إيه

و طلعت لهم من شنطتها...ست باكيتات...
فلاح يآخذهن= لاااا بنت سوق صدق..أنا نظرتي ما تخيب
رجوى فرحت= و أخذت لي حلاو و علك بعد
فلاح يضحك= تستاهلينه..يله وين بيت جدتك؟
رجوى= وصلني لمكتبة السلام و اروح من هناك..تعرفها؟
فلاح= أفا عليك أنا حافظ كل شوارع الرياض
رجوى= ايه من الدجه اللي فيكم
سلمان= والله طويلة لسان!
فلاح= خلها دام هاللسان بينفعنا

وصلوها عند المكتبه و راحوا...و هي كملت طريقها فرحانه...و فتحت شنطتها...تطالع الحلاو اللي سرقته لرحيل و حياة...و ضحكت و هي تشوف الخمسين اللي سرقتها بعد من الدرج بس خبتها عنهم عشان ما يآخذونها منها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الأستاذه= يله قولوا إذا كبرتوا وش تبون تصيرون؟ يله يا مها
مها= أبي أصير أستاذه
الأستاذه= و أنتي يا رحيل؟
رحيل= أبي أصير حجر

البنات ضحكوا...و الأستاذه طالعت رحيل بعتب على بالها إنها تمزح...لكن ملامحها كانت جديه و تطالع البنات بقهر...

الأستاذه بإستغراب= و ليه تبين تصيرين حجر؟ الحجر ما فيه شي حلو
رحيل= أبي اصير حجر قاسي و ما يحركه أي شي و لا أحد يقدر يضره
الأستاذه تحاول تغير أفكارها= بس أنا كنت اسأل وش تبين تصيرين إذا تخرجتي؟
رحيل= مين قال إني بأعيش..أصلا أنا بأموت قريب

استنكرت الأستاذه أفكاره المتشائمه بهالعمر...و قررت تتركها و تكلم الأخصائيه عنها...

و كلمتها...و الأخصائيه استدعتها...و استدعت مرة عمها...اللي حاولت تكلمها و تهتم فيها بعد هاليوم...بس رحيل كان قلبها خلاص تحجر...و رفض هالإهتمام المتأخر...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت من المدرسه و شافت سيارة أبوها...ركضت لها بحماس...و ركبت و هي مبتسمه...كانت تبي تعطيهم تقريرها الشهري يشوفون درجاتها الكامله...و ابتسمت أكثر و هي تشوف أمها جالسه جنب أبوها...
استغربت لأنها أول مره تجي مع أبوها...فكرت بفخر...(يمكن عشاني قلت لهم أمس إني بآخذ تقريري اليوم)

لكن لا أبوها...و لا أمها...كانوا يمها...و لا واحد فيهم تذكر هالشي...

اختفت إبتسامتها...و انكسرت فرحتها...و هي تسمع صوت المره اللي جنب أبوها...و اللي ما كان صوت أمها...
هي= والله مو صاحي يا إبراهيم..ترى البنت بتعلم أمها عني
إبراهيم يلتفت بنظرة تهديد= لا حياة ما تتكلم باللي ما يخصها

نزلت راسها و عيونها امتلت دموع...و هي تعض على شفايفها بقهر...
ساكته و تسمع كل كلمه يقولونها...و تحس بالكره...و الغضب...و القرف...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جرحها كايد 10-05-11 02:44 AM

.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـخــــامــســـ ?]|N•?.•.°.•.


•• يـــوم الـجـمـعــــه ••


طلعت رحيل لغرفتها أول ما رجعت من عند جدتها...و شافت بدور و مها في الصاله اللي فوق...و كشروا أول ما شافوها...
وقفت تطالعهم بغرور...و كره...

رحيل= سبحان الله لأنكم غاصبيني دائما أرجع لهالبيت و لكم...و لا وحده منكم طلعت من هالبيت...(تطالع بدور) فيه وحده راحت عليها خلاص..و الثانيه يمكن السبب اللي تبيه يطلعها من هالبيت هو السبب الوحيد اللي بيخليني اطلع من البيت..و أكيد ماراح اتنازل عنه

تركتهم و راحت لغرفتها...و بدور تطالعها بقهر...و مها بصدمه...

مها= تقصد سعود! أكيد تقصد سعود..معقوله عمتي قالت لها شي عنه؟
بدور= كرهي لهالبنت كل يوم يزيد..ليه ما يخلونها عند جدتها و نرتاح

تركتها بدور و راحت...و مها تطالعها...تدري إنها جرحتها باللي قالته...بدور كانت الوحيده من بين صديقاتها اللي للحين ما تزوجت...و غيرها صار معهم عيال...
لكن تفكيرها رجع للموضوع الأهم...سعود...و راحت تدق على وداد...

وداد= مرحبتين
مها= هلا وداد وش أخبارك؟
وداد= تمام
مها= وش تسوين؟
وداد= كنت اتابع فلم..صح ما تدرين وش قالت لي الخدامه اليوم؟
مها= وش قالت؟
وداد= أنا قلت لك إن رحيل راحت عننا من الصبح صح؟
مها= ايه
وداد= طلع اللي موديها مو السواق..سعود و الخدامه

مها انقهرت...و تذكرت كلام رحيل...خافت يكون صاير بينهم شي...

مها= وش صار؟
وداد= الخدامه تقول إن سعود كلمها و هي كانت تكلمه و تصرخ عليه وهو ما رد عليها
مها بقهر= وش قالوا؟
وداد= مادري؟ الخدامه تقول ما فهمت من كلامهم شي..رحت سألت سعود قال تحلمين أنتي و الخدامه أنا كنت أسألها عن بيت جدتها يوم ضيعته.....حسيت إنه ما يبي يقول لي
مها= هالبنت والله ما تستحي و معطينها وجه زياده عن اللازم لو تشوفينها كيف تكلم أمي و أبوي بغرور..والله ودي اذبحها
وداد= غريبه هالرحيل!.....يوم رجعت ما قالت شي عن سعود
مها= إن كان سعود ما قال هي بتقول! بس راجعه و شرها قدامها..أول ما شافتنا و حنا ما كلمناها هبت فينا

سولفت معها شوي و سكرت...لكنها ما نست أبدا اللي سمعته...و كل الوقت تفكر...وش ممكن يكون هالحوار اللي دار بينهم...لدرجة إنه ما يقوله لوداد...(و هي كيف عرفت إني أحب سعود؟ كنت شاكه إنها ما جلست عندهم إلا عشان تقهرني...دائما احس إنها تتسمع علينا و تسكت و بدور تكذبني)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


مشت رجوى في الحاره...لين وصلت بيتهم...و ابتسمت و هي تشوف أبوسعد ينزل من سيارته...

رجوى= السلام عليكم يا أبوسعد
أبوسعد= هلا يا بنتي و عليكم السلام

رجوى...(بنتي!! والله التحطيم)

دخلت للبيت...و تفاجأت و هي تشوف شهد و قمر اللي كانوا ينتظرونها في الحوش و هم ميتين ضحك...

شهد تضحك= بنتي! هههه لا يكون كسر قلبك بهالكلمه؟
قمر تضحك معها= هذا اللي يعيش حب من طرف واحد
رجوى= ضحكتوا بلا ضروس إن شاء الله...رضينا بالهم و الهم ما رضى فينا
قمر= و لا يهمك رجووي يمكن أم سعد ورى الباب و يسويلها تمويه
رجوى ترز نفسها= أنا أقول مو معقول ما ذاب في حبي..هو أكيد خايف من كذا

شهد تشهق= صح نسينا نقولك!
رجوى= أنا قايله أول ما شفتكم واقفين طقم كذا..إن عندكم مصيبه
شهد= و مصيبه كبيره..أبوي انطرد من البقاله؟
رجوى انصدمت= ليـــه؟!
شهد= المالك باعها..و اللي شراها بيسكرها و يفتح شي ثاني
رجوى= و أبوي وش سوى؟
شهد= جاء أمس وهو قالب على إبليس..و حط حرته فينا و اليوم من العصر طلع و للحين ما جاء...و دعى علينا و عليك و على أمي و نسى يدعي على اللي شرى البقاله و طرده
رجوى= تعالوا فوق نشوف وش بنسوي

••

••

••

طلعت فوق...و شافت بدر و فيصل و بسمه في الصاله...

رجوى= وين مشعل؟
شهد= طلع من الصبح و ما رجع
رجوى= و أمك وين؟
شهد= في غرفتها تنوم حنين

راحت لها رجوى...و شافتها جالسه و يدينها على خدها...راحت جلست جنبها...و أم مشعل ارتاحت يوم شافتها...

أم مشعل= قالوا لك البنات؟
رجوى= ايه..ما قال أبوي وش بيسوي؟
أم مشعل= هو ما قال لنا من الأساس دخل معصب و هاوشنا و طلع لكن البنات سمعوه في الحوش يكلم أبوسعد و يقوله
رجوى= يعني وش بيسوي؟
أم مشعل= مادري شكله طلب من أبوسعد يدور له شغل

طلعت عنها رجوى و راحت لغرفتهم...و أخوانها لحقوها...

رجوى= وش فيها وجيهكم كذا؟ اللي يشوفكم يقول خسرنا شركاتنا و تجارتنا..الله و البقاله اللي كان يشتغل فيها
شهد= على الأقل كانت تصرف علينا..اللحين وش بنسوي؟
رجوى ببرود= اللحين نعيش على خلق الله لين يرزقنا الله..أنا بكره أروح أكلم أم علي..أكيد بتعطينا فلوس

شهد...(و كأنه ما يكفينا اللي فينا بهالحاره..بنصير شحادين بعد)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------•


كان سعود جالس مع أصدقائه...لكن باله في مكان ثاني...يتذكر كلامها...(معقول الكلام اللي قالته عنهم صح؟ أو هي بس تدور لها حجج عشان تكرههم...مين الغلطان؟ هم أو هي؟)

محمد= و أنت يا سعود مو ناوي تتزوج؟
سعود انصدم= هاه! ليش؟
محمد= شكلك مو يمنا؟
سعود= سرحت شوي..و ش كنت تقول؟
محمد= عبدالله تزوج و أنا خطبت..ما بقى غيرك..متى ناوي؟
سعود= مادري

سعود...(وحده بديت اهتم فيها بس مو قدها و لا قد اللي بيجي منها..و الثانيه تعجبني و أدري إنها تهتم فيني....أي وحده أنسب لي؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------•


وصلوا للبيت...و شافت أم فايز في الصاله...و فايز عندها يشوف التلفزيون...
أول ما شافتها أم فايز فرحت...و ضمتها بقوه...

أم فايز= هلا يمه..وش أخبارك اللحين؟
حياة تبتسم= الحمدلله بخير
أم فايز= تاخذين علاجك؟
حياة= ايه
أم فايز= هدي نفسك يمه..و لا تهتمين لشي ما فيه شي يسوى صحتك
حياة= إن شاء الله

فايز يتدخل= هاذي هي قدامك مثل الحصان..ما يسوى كل هالخوف؟

طالعته حياة بقرف...و لا ردت عليه...لأن عمها كان فيه...

حياة= بأروح لغرفتي
أم فايز بنظرات اعتذار= روحي ارتاحي

تركتهم و طلعت فوق...و أم فايز تلتفت على فايز...

أم فايز= اللحين وش تبي في البنت؟
أبوفايز يتدخل= معه حق..البنت ما يصلح لها الدلع الزايد..و أنتي مدلعه هالبنت أكثر من بناتك لين طال لسانها

تنهدت أم فايز بحزن...و سكتت...(الله يهديكم..مستكثرين على البنت حتى الكلمه الطيبه..الله يعين)

••

••

••

طلعت حياة لغرفتها...و أول ما فتحت الباب شافت وفاء و و لاء اللي أول ما شافتها ركضت لها و ضمتها...

وفاء= ألف حمدالله على السلامه يا قلبي
ولاء تضربها= خوفتينا عليك
حياة تضحك= عشان اعرف غلاتي عندكم
وفاء= غاليه ما يحتاج تتأكدين
حياة= وش أخباركم؟
ولاء= تمام
وفاء= و بنات خالتك وش أخبارهم؟
حياة تفصخ عبايتها= الحمدلله
ولاء= سوينا لك عشاء خاص..بنتعشى لحالنا في الحديقه
حياة تبتسم= أريح
ولاء= وش أخبارك اللحين؟ احسن؟
حياة تبتسم= لا تخافين أنا بخير


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت وداد الصاله...و شافت سعود جالس عند التلفزيون...جلست عنده...
التفت عليها و شافها تطالعه...
سعود= وش عندك؟
وداد= كلمت مها قبل شوي
سعود= و إذا؟
وداد= تقول إن رحيل من يوم رجعت و هي ثايره عليهم و تتهاوش مع أي أحد قدامها
سعود= مو هي دائما كذا...مثل ما تقولون؟
وداد= يعني كانت كذا أحيانا
سعود= و عمي ما كلمها؟
وداد= لا..قال لا أحد يرد عليها..و يخلونها و هي بتسكت
سعود انقهر= بس هذا مو حل...بسألك اللحين ليه وحده منهم ما تكلمها و تجلس معها..تحاول تفهمها إنها غلطانه و إنهم مو كارهينها مثل ما هي متصوره
وداد= صعبه..مها من زمان ما تكلمها لين صاروا يكرهون بعض..حتى بدور ما أظن اللحين تهتم لها مثل ما كانت من سنين..و هي مو بالساهل تصدق أحد..أو حتى تسمعه

حس سعود إن كلام رحيل اللي قالته فيه شي من الصح...هم مجلسينها معهم في البيت و تاركينها بحالها...بدون أي إهتمام حقيقي بالتواصل معها...

سعود= و أنتي يوم جلست عندنا ما حاولتي تدخلين معها؟
وداد= بصراحه حاولت..هي محيرتني نفسي أعرف كيف تفكر..لو تتكلم و تضحك كيف شكلها..و ليه ما تحبنا......و كنت ناويه اتقرب منها و جربت مره وحده بس من يوم صدتني يوم كلمتها قلت وش حادني افشل نفسي قدامها و افرض حالي عليها

كانت وداد تكمل كلامها...بس سعود تذكر كلام رحيل و اللي ينطبق على اللي جالسه تقوله وداد...

سعود= و أنتي ليه تقولين لي هالكلام؟
وداد= كنت أبي أعرف وش قالت لك في السياره؟ من بعدها زاد شرها
سعود= قالت اللي قالته..مو لازم تعرفين

تركها و قام...و هي تطالعه بحيره...
و سعود ما قال لها لأنه حس إن الفضول بس هو اللي خلاها تسأل...لأنه واضح إنها مومهتمه تقرب رحيل منهم...و بانيه أرائها على كلام بنات خاله...
ما يدري هي كذا فعلا...أو هو تأثر بكلام رحيل و صدقها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل أبوسعد للصاله بعد ما صلى الفجر في المسجد...و شاف أم سعد تنتظره و مجهزه القهوه...

أبوسعد يجلس= السلام عليكم
أم سعد= و عليكم السلام و الرحمه
أبوسعد يتنهد= الله يهديك يا أبومشعل
أم سعد= وش مسوي بعد؟
أبوسعد= ما سوى شي..بس البقاله اللي كان يشتغل فيها بيسكرونها و انطرد منها
أم سعد= أجل كيف بيدفع هالإيجارات اللي متراكمه عليه لك؟
أبوسعد= أنا ما أجرت له البيت و أنا ادور من وراه فلوس..و إلا كان طردته من زمان يعني هو قد دفع شي يسوى..عياله على بالهم ساكنين بفلوسهم ما يدرون إن فلوس أبوهم تروح قبل يوصل الإيجار
أم سعد= والله مادري وش تبي فيه هالرجال؟ ما فيه خير لا هو و لا عياله
أبوسعد= مسكين و على قد عقله و ما يعرف يتصرف..ما يهون علي اتركه بيننا عشرة عمر
أبوسعد= بس هذا أبو عيال المفروض يكون قد المسئوليه مو كل شي بيرميه عليك و يعتمد عليك فيه
أبوسعد= لا تلومينه يا أم سعد..الحياة اللي عاشها هي اللي خلته كذا..كان يتيم عايش عند عمه اللي ما خلاه حتى يتعلم و رماه بمزرعته يزرع و يحصد..كان مثل الخادم لهم كل شغلته يودي و يجيب و يآكل اللي يبقى منهم و ينام..لين كبر و هرب منهم لأبو أمه اللي كان جارنا و هناك تعرفت عليه و علمته القرايه و الكتابه..بس هو ما كان عقله عقل دراسه تعود على الشغل بيده و كل همه كان يكسب فلوس حتى وهو ما يعرف كيف يصرفهن..و يوم مرض جده ما بغى يتركه لحاله وهو عارف إنه ما يقدر يصرف نفسه و زوجه أم رجوى على باله إنه بيتغير و يقدر المسئوليه..بس المسكينه ذاقت الويل معه..و يوم ماتت اختفى هو و بنته..تذكرين يوم دورت عليه بكل مكان و مالقيته..لين قابلته قبل ثلاث سنين و شفته على حاله ما تغير
أم سعد= الله كاتب لعياله الحياه..و إلا أبي اعرف كيف عاشوا و كبروا و درسوا مع أبو مثله
أبوسعد= ربك عوضهم برجوى انفع من أبوها
أم سعد بضيق= ايه بس البنت طالعه ما تستحي و طويلة لسان
أبوسعد= الله يستر عليها و يرزقها رجل صالح يعينها على همها

ارتاحت أم سعد من كلامه اللي معناه إنه مو حاطها في باله...بس بعد ما كانت مرتاحه لجلستهم في بيتها...و لا يمكن تحبهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


صحت شهد و شافت رجوى في سريرها...جالسه تلعب مع حنين...

شهد= ما رحتي للمدرسه؟
رجوى تتريق= إلا رحت حتى قربت أوصل
شهد= ليه ما داومتي؟
رجوى= مالي خلق..و قلت أروح لأم علي الصبح احسن..أخاف العصر يصير عندها حريم

سمعت من برى صراخ فيصل و بسمه...و قامت لهم...

رجوى= خير وش فيكم على هالصبح؟
بسمه= فيصل اخذ سندويتشتي وهو قد أكل قبل
رجوى= عطها لها
فيصل= ما شبعت
رجوى= و أنت وش يشبعك يا معصقل؟ أصلا أنت عندك خرق بالمعده مهما تاكل ماراح تشبع

طلع مشعل من غرفته...

رجوى= عاش من شافك أخ مشعل..للحين معنا بنفس البيت؟
مشعل= ايه للحين بنفس العش
رجوى= وين بتروح ما تبي فطور؟
مشعل يطالع بالصحون شبه الفاضيه= هذا فطور؟
رجوى= ايه مو حنا أمس أعلنا حالة التقشف..بس أنت ما شهدت هاللحظه الأسطوريه
مشعل= ما هي جديده

تركها و نزل...و هي ما اهتمت...(مشعل يعرف يدبر نفسه ماراح يموت من الجوع)

رجوى= يله..يله كل واحد على مدرسته

دخلت المطبخ و شافت أم مشعل تغسل الصحون...

رجوى= وينه أبوي؟
أم مشعل= من صلى الفجر أخذ شنطته و ما رجع للبيت

تركتها رجوى و راحت للغرفه...و هي تفكر بأبوها...ما تغيرت عاداته...إذا صارت مشكله له...يروح و يختفي...و يتركهم لحالهم مو عارفين وش يسوون...و لا من وين يعيشون...

جلست على سريرها...و هي تطالع حنين...

رجوى= يله نروح حنين
حنين بفرح= ويــن؟
رجوى= عند الجيران

اخذتها معها و مرت على المطبخ...

رجوى= أنا و حنين بنروح لأم علي
أم مشعل= زين

نزلت الدرج...و طلعت للشارع...و وقفت تراقب البيوت...كانت حارتهم فيها اللي على قد حاله...و فيها اللي حالته متوسطه...و فيه اللي بالنسبه لهم يعتبرون أغنياء...

أم علي كانت وحده منهم...عجوز ساكنه لحالها مع خدامتها...و عيالها كلهم متزوجين و لاهين في حياتهم...مع إنهم يزورونها بالشهر مره...بس رجوى كانت تحس إن أم علي مو مكتفيه بهالزياره...

راحت و دقت الجرس...و بعد لحظات فتحت لها الخدامه...و دخلت...

رجوى= أهلين آمنه..كيف حالك؟
آمنه= زينه كتير

رجوى...(أنتي و وجهك..اللحين أنا جايه اشحد و أنتي حالتك زينه كثير)

رجوى= أم علي صاحيه؟
آمنه= ايه ادخل

دخلت رجوى و سلمت عليها...و حنين راحت كالعاده مع الخدامه للمطبخ...تفطرها...

أم علي= وينك يا بنتي من زمان عنك؟
رجوى= بهالدنيا و الدراسه
أم علي= الله يوفقك يا رب..عاد نبي نسبه ترفع الراس
رجوى= ما لقيتي إلا أنا!
أم علي= إن شاء الله ربي يوفقك..بس أنتي اجتهدي شوي..وش أخباركم؟
رجوى= الأخبار شينه
أم علي بقلق= اعوذبالله ليه و ش فيكم؟
رجوى= أبوي اطردوه من الشغل..و أكيد كعادته بيختفي لين يلقى شغل
أم علي= لا حول و لا قوة إلا بالله..يعين الله يا بنتي
رجوى= يا رب
أم علي= تقهوي يا بنتي اللحين أرجع

راحت أم علي...و رجوى صبت لها فنجال و هي مبتسمه...تدري وين راحت أم علي...تفهم على الطاير و أكيد راحت تجيب لها فلوس...
رجعت و إبتسامه حنونه تزين وجهها...

أم علي تمد لها الفلوس= اخذي يمه و إذا احتجتي أي شي تعالي يمي
رجوى تبتسم= ما تقصرين يا خالتي

جلست معها تقهويها و تسولف لها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جرحها كايد 10-05-11 02:45 AM

وصلت حياة عند صديقاتها...و اول ما وصلت قاموا يسلمون عليها...و لينا ضمتها بقوه و صارت تصيح...

هنادي بمزح= حمدالله و الشكر اللي يشوفك يقول ماتت..هذا هي قدامك وش حلوها
لينا تمسح دموعها= حمدالله على سلامتك يا قلبي..والله آسفه
حياة= أنا بخير لا تخافين..و خلاص انسي هالسالفه

جلست معهم حياة شوي بعدين راحت لمحاضرتها...و هم راحوا لمحاضرتهم...

في القاعه/

لينا= احس حياة تعبانه بس تكابر
نوال= صح..وجهها شاحب و تحسينها مرهقه
هنادي= خلاص أجل ريحوها من سالفة أهلها..مو كل شوي بنفتحها لها و نتعبها
لينا= بس هذا مو حل؟
هنادي= صح مو حل بس هذا اللي بيدك..لينا مو كل الناس مرتاحه بعيشتها..و يمكن بعض الهموم نسيانها احسن..يعني البنت تتناسى همها و تحاول تعيش نجي حنا نقول غصب تذكريه
نوال= صح يمكن كذا احسن


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت الظهر...و نزلت تحت...مرت من عندهم في الصاله بدون تلتفت لهم...و لا تكلمهم...
دخلت المطبخ و شافت مها...اللي طالعتها بكره...و حقد...و هي تتذكر كلام وداد...

رحيل= وش تطالعين فيه؟ تقيمين نفسك قدامي..و تفكرين مين بيختار؟
مها بقهر= وش تقصدين؟
رحيل= أنتي تعرفين وش اقصد؟
مها فقدت صبرها= لا تغترين بنفسك..أنتي منظر على الفاضي و ما أحد يقدر يستحملك و يستحمل عقدك..الكل يعرف قلبك الأسود و حقده
رحيل ببرود و قهر= تبين نتحدى؟
مها تعصب= أنتي وش تبين بالضبط؟
رحيل تبتسم بإستهزاء= أبي اشوفك مقهوره و الحسره تأكل قلبك
مها= أنتي مجنونه و مو صاحيه
رحيل بقهر= ايه مجنونه..بس جناني بيطلع عليكم

سمعت أم أحمد صراخهم في المطبخ...و جت تركض لهم...

أم أحمد= وش فيكم؟
رحيل تصرخ= دامكم ما تبوني ليه مجلسيني عندكم؟ عشان اشوف كل يوم كرهكم لي؟ اتركوني بحالي حرام عليكم

تركتهم و طلعت...و هي توصل للدرج شافت عمها يدخل للصاله و معه أحمد اللي شكله ناداه بعد ما سمعهم يتهاوشون...لكنها كملت طريقها...و لا ردت عليه يوم ناداها...

••

••

••

دخل المطبخ و شاف مها و أمها...

أبوأحمد= وش فيكم. وش فيها رحيل؟
أم أحمد= تهاوشت مع مها
أبو أحمد بعتب= أنا مو قايلكم اتركوها بحالها
مها= يبه هي اللي مو تاركتنا في حالنا...كلمناها و عاملناها مثل اختنا ما نفع معها..تركناها ما كلمناها صارت هي اللي تجي و تتهاوش معنا غصب
أبو أحمد يتنهد= الله يهديها

تركهم و راح...و أم أحمد التفتت عليها...

أم أحمد= زين كذا تضايقين أبوك؟ كان ما رديتي عليها
مها= يمه ترى والله تعبنا من هالبنت..مو كل مره بنقدر نمسك نفسنا ما نرد على حضرتها و هي كلامها مثل السم

و راحت عنها لغرفتها...اللي جلست فيها و القهر يملاها...و كلام رحيل و نظراتها ما تغيب عن بالها...(معقوله يفكر فيها؟ مع كل هاللي يسمع عنها؟ عشان جمالها يعني ما تهمه نفسيتها......و أنا معقول ما يفكر فيني؟)

تذكرت سلامه لها...الصدفه اللي شافها فيها بغرفة وداد...و تعليقها عليهم...
الذكريات اللي بينهم بطفولتهم...
كل هذا معقول ما يتذكره إلا هي...

••

••

••

في غرفتها جلست بعد ما سكرت الباب...و هي مرتاحه على أول خطوه سوتها...و كلها أمل إنها تجيب نتيجه و تطلع من هالبيت...و إلا لا هي و لا هم بيشوفون الراحه...
لكن خطر على بالها كلام مها...يوم قالت إن سعود لا يمكن يفكر بوحده قلبها أسود...(أكيد يشوفني مثل ما هم يشوفوني..هو بنفسه قال لي هالشي..لكن...لكن....لكن وشو؟ هو بعد مثلهم..ما يختلف عنهم بأي شي..و أنا ما يهمني رأيه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت لينا للصاله...و شافت أهلها جالسين...

لينا= مساء الخير
الكل= مساء النور
أم ياسر= وش أخبارها حياة؟ إن شاء الله احسن
لينا= الحمدلله احسن..حتى لو ما كانت بخير بتخليك غصب تقتنعين إنها بخير
أم ياسر= الله يعينها هالبنت على اللي فيها..سمعة أبوها بتظل ملاحقتها كل عمرها..للحين الجيران يذكرون سالفته و لا أحد بينساها
عاليه= بس كذا ماراح يتقدم لها أحد..هي وش ذنبها؟
لينا= و مين قال لك إنها هي راضيه بالزواج من الأساس..تقدم لها كذا واحد من طرف أم فايز بس هي ردتهم
عاليه= يعرفون عن أبوها؟
لينا= مادري..بس ما اتوقع..احسهم بس شافوها و أعجبتهم
أم ياسر= والله البنت ما ينقصها شي ما شاء الله..الله يكتب لها النصيب اللي ترتاح فيه
لينا= يمه ليه ما نزورهم..أنتي تعرفين أم فايز..عشان اشوف حياة دائما تعرفين عمها ما يرضى تطلع لأحد لحالها
ياسر بعد صمت= ما اعتقد عمها بيرحب بهالزياره
لينا بإستغراب= ليه؟؟
ياسر= حسيت من الضيق اللي بان عليه أول ما شافني..انصدم بوجودنا بالمستشفى و ما صدق نروح و نتركه
أم ياسر= صح حتى جارنا عبيد تقول زوجته إنه قد صادفه بعزيمه و تهرب منه و طلع من العزيمه بكبرها
عاليه= يعني مايبي يشوف أحد يعرف بالسالفه؟
ياسر= يمكن يخاف إن السالفه تنتشر أكثر..أو توصل لكل اللي يعرفهم
أم ياسر= لا تلومونه معه حق..هذا عنده بنات و خايف على سمعتهم
لينا تتنهد بضيق= الله يعين حياة عليه

سرح ياسر بتفكيره...(الحمدلله إنها بخير..و الله يعينك على اللي تحملتيه..و اللي بتتحملينه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل فيصل للصاله...و شاف شهد و أمه جالسين...انتبهوا للصندوق اللي بيده...

أم مشعل= وش اللي معك؟
فيصل بفرح= هذا صندوق عنب من جارنا أبوهيثم
شهد بقهر= أنت رايح تشحد؟
فيصل يبرر= لااا أنا واقف وهو ينزل أغراض بيتهم وهو قال لي آخذه
شهد بإستحقار= واقف و مطير عيونك فيه..أكيد بيعطيك شي عن عينك
فيصل تفشل= .......

طلعت رجوى من الغرفه...هي و قمر...

قمر= ياااي وش هذا؟
فيصل بتردد= عنب من جارنا أبوهيثم
رجوى تركض له و تآخذ الصندوق= يممم من زمان ما أكلته..يعيش و يجيب و نعيش و نآخذ هههه
فيصل فرح= اغسل لك تآكلين
رجوى تمسك وجهه و تهزه= أنت والله رجال البيت..اللي ما عمر أبوك و أخوك دخلوا بيدهم شي..أنت لك السبق أول واحد تسويها
فيصل بفخر= خلاص أنا أصير أبوهم بعدك
رجوى= مو أقولكم هالولد طماع..بيورث منصبي و أنا حيه!...بس أقولك ليه ما طلبت تفاح بعد والله مشتهيته
قمر تضحك= هههه نروح نبدلهم
رجوى تستهبل= ايه بس خلينا نآكل منه أول ههههه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت أم أحمد في المطبخ...و سمعت صراخ أحمد و صياحه...و ركضت للصاله و شافته بين يدين رحيل اللي كانت تضرب فيه بكل قسوه...
راحت لها بسرعه...و فكته من بين يديها وهو يصيح من الوجع و القهر عليها...و يسبها...
و هي طالعتهم بغرور...و راحت عنهم...و هي تسمع بقهر كلام مرة عمها....اللي كانت تهدي أحمد...و لا قالت لها اي شي...

••

••

••

دخلت رحيل في غرفتها...و سكرت الباب بكل قوتها...و هي تردد كلام مرة عمها...(خلاص يا أحمد اترك بنت عمك بحالها..و أنتي ليه ما تخليني في حالي..تعبت منهم تعبت..إلى متى بتحمل يعني؟)

صارت تضرب الأرض برجلها...تبي شي تطلع فيه القهر...بس مو لاقيه...تخاف اللي تسويه ما يقنع عمها يخليها تروح لجدتها...(معقوله كذبتي لمها تكون صدق؟ معقوله ما ألقى شي يطلعني من هالبيت إلا زواجي من سعود......وهو بيرضى؟ غصب عليه يرضى)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت غارقه في النوم...قبل تحس باليد اللي تهزها بخوف...فتحت عيونها...و شافت شهد ترتجف قدامها...

شهد بخوف= رجوى..باب السطح مفتوح و اشم ريحة زقاير
رجوى تجلس= أنتي وش صحاك و ليه رحتي السطح؟
شهد= كنت بأشرب ماء..و سمعت صوت مشي فوق و يوم وقفت عند الدرج شفت نور جاي من السطح

نزلت من سريرها...و مشت ببرود...قبل تسحبها شهد...

شهد بفزع= ويـــن؟؟
رجوى= ليه مصحيتني؟ مو تبين اشوف مين اللي فوق؟
شهد= بس.....

لكن رجوى ما وقفت تسمعها...و تعدتها و راحت ترقى الدرج...و ما اهتمت لشهد اللي كانت تناديها بهمس...و خوف...
وقفت عند باب السطح...و هي تشوف اللي توقعته...
كان جالس و الزقاره بين يديه...يدخن و ينفخ الهواء بعيد...و باين إنها مو أول مره...

رجوى تتقدم له= أووب من متى هالكيف أخ مشعل؟

مشعل فز بخوف...لكنه سوى نفسه مو مهتم...حتى ما طفأ زقارته...و عيونه تطالعها بترقب...عشان يعرف ردة فعلها على اللي تشوفه...

مشعل= يعني وش منتظره من واحد بحالتي..و أهله بهالحاله؟ اجد و اجتهد و اطلع دكتور أو مهندس؟
رجوى تتسند على الجدار..وبإستهزاء= لاااا طبعا..أصلا تصير الحتوته سخيفه و مبالغ فيها و ما تصدق..المفروض تكون بهالشكل بالضبط..زقاير..و عشان تكمل الرجوله الفذه تترك المدرسه و تصيع..(و كملت بحماس)لااا و يا سلام عاد لو ادمنت مخدرات و بالمره تاجرت فيها أو احترفت السرقه أو حتى قتلت..عادي يعني ترى شي متوقع من اللي بحالتك..و بأحسن الأحوال تدخل الأحداث..أو ما يحالفك الحظ اللي عمره ما حالفنا..و تموت..يا إما جرعه زايده أو هوشه بين الضايعين اللي معك أو حادث يصيبك و أنت سكران...اختار لك أي موته و درجة البشاعه اللي تبيها..موته يستاهلها واحد مثلك و مثل حالتك اللي تعرفها...(و ببرود) ووو بس..و تموت..يمكن يصيحون عليك يوم..يومين بالكثير..و يسكتون..طبعا لأنك مو الأخو اللي بنتذكر له أشياء كثير حسنه سواها لنا..أنا عن نفسي ماراح اصيح..لأنك ما تسوى..عشت و مت و أنت ما تسوى.....هاه أخ مشعل هاذي الحياة اللي مو غريبه لواحد مثلك..بالتوفيق فيها..و الله يرحمك مقدما

تركته و نزلت...و شافت شهد اللي كانت واقفه عند باب السطح تسمعهم تنزل وراها...

شهد تصيح= رجوى..ليه ما هاوشتيه؟ كيف يدخن بهالعمر؟
رجوى بقهر= وقفي هالرشاشات اللي بوجهك مالها داعي..و عندك حل من الأثنين يا تروحين تسوين هالمسلسل الخليجي عند أخوك و عاد هو يتأثر و يقرر إنه من اليوم ينصلح حاله..أو تتبعين قاعدته و تصيعين مثله على الطريقه اللي تختارينها..طبعا لأن هذا اللي متوقع من ناس في حالتنا

تركتها و دخلت الغرفه و نامت...و شهد للحين واقفه بمكانها تطالع بإستغراب...أول مره تشوف رجوى مقهوره...حتى لو ما بينت هالشي...بس هاذي طريقتها...تفرح تتريق...تحزن تتريق...حتى و هي معصبه تتريق...

مسحت دموعها و طلعت للسطح...وقفت عند الباب و ابتسمت براحه و هي تشوف مشعل رامي الزقاره تحت رجلينه...و حاط راسه بين يديه...تتمنى ان كلام رجوى أثر فيه...و تكون هاذي آخر مره يدخن فيها..

شهد= مشعل
مشعل فز و عطاها ظهره= نعم

شكت إنه يمسح دموعه...حتى صوته كان مهزوز...لكن النور الخفيف اللي جاي من أنوار الشارع و هي واقفه بعيد عنه...ما خلاها تشوفه زين...

شهد= قمت جوعانه بأسوي لي شاهي و شي آكله..تبي؟
مشعل= خلاص سويه و ناديني
شهد= زين
مشعل= رجوى وين؟
شهد= رجعت تنام

نزلت و هي مرتاحه...صوته يدل على إنه تأثر...بس إلى متى هالتأثر بيستمر داخله...

••

••

••

نامت على سريرها...و غطت وجهها...(عمري ما فكرت بهالشي؟ كلهم صاروا يكبرون و بيتغيرون..كيف بتكون حياتنا بعد سنه أو سنتين؟ وش نهاية كل واحد مننا؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




•• بـعــد يـومـيـــن ••


انتهت الحصه...و سلمى هزت رجوى اللي كانت بسابع نومه...

سلمى= رجـــــــه يله قومي وقت الفسحه

صحت رجوى و هي تتمطط بقوه...و تتثاوب...و التفتت تشوف الفصل اللي كان فاضي...

رجوى= وين استاذه بدريه؟
سلمى تضحك= الله يرحم حالك..خلصت حصتها و راحت و جت استاذه عليا و راحت و أنتي تشخريــن علينا
رجوى= و ليه ما صحيتيني؟ تزعل علي الاخصائيه اللحين
سلمى= استاذه عليا قالت خليها نايمه أريح..نوم الظالم عباده
رجوى تتلفت= وين تهاني؟
سلمى= قلت لها تروح تشري لنا لين اصحيك و نلحقها
رجوى براحه= الحمدلله كل يوم بأنام عشان تفطروني
سلمى تضحك= وش الجديد صاحيه أنتي أو نايمه حنا دائما نفطرك
رجوى تقوم= هاذي الصداقه و إلا فلااااا


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


نزلت رحيل...و التعب باين بوجهها...من يومين و هي ما تنام زين...كل تركيزها صار بطلعتها من هالبيت...و اللي قهرها إنها صارت تستفزهم و هم ما يردون عليها...كأنهم استكثروا عليها...تنفس عن هالكره...و الغضب اللي بداخلها...

مرت من عند أم أحمد في الصاله...تعدتها للمطبخ...لكنها رجعت...و لأول مره كلمتها بهدؤ...

رحيل= أنتي ما تحبيني..و لا بناتك..مره وحده سوي لي شي أبيه..سوي شي لله...خليني اطلع من هالبيت...إن كان ما تهمك راحتي..اهتمي براحتك..براحة بناتك...عيشوا حياتكم و انسوني...خلوني انساكم يمكن أقدر ارتاح
أم أحمد بصدمه= و أنتي ليه ما تريحينا و تقولين ليه تكرهيننا كذا؟

طالعتها رحيل بقهر...و كره...و تركتها و راحت...(ماراح أريحكم..خلكم طول عمركم تسألون عن الذنب اللي سويتوه فيني..عن الروح اللي ذبحتوها و بعد ما صارت رماد جايين تدورون عليها)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 02:54 AM

وصلت للبيت...و دقت الجرس...لحظات و فتحت لها بسمه...

بسمه بفرح= رجوى أم هيثم ارسلت لنا غداء ريحته تهبل و فيه لحم
رجوى= عسى بقى لي شي..و لا انقضيتوا عليه؟
بسمه= لا شهد قالت ننتظرك
رجوى تدخل= والله هالبنت احسها مو من عائلتنا! طالعه مؤدبه مادري على مين؟

طلعت للصاله...و شافتهم مع أمهم جالسين...

رجوى بتفاخر= عشان تعرفون قيمة فوكيراتي الخطيره يوم نشرت في الحاره خبر طرد أبوي و إختفاؤه..يا رب لك الحمد أمس عشاء من أم علي و اليوم غداء من أم هيثم
قمر= هههه أجل أكيد أم موسى بترسل لنا العشاء اليوم
رجوى تضحك= شكلي بأقترح عليهم يرتبون لهم جدول عشان ما يجينا عشاوين نفس الوقت أو نجلس يوم بدون عشاء
فيصل بضيق= يله رجوى بدلي ملابسك...ميت جوع
رجوى ترمي عبايتها عند الباب= و مين سمعك..حتى أنا ميته جوع جيبوا الغداء

قامت أم مشعل و شهد يجيبونه...و رجوى جلست بمريولها...جلست جنبها حنين...

حنين= ردوى دبتيلي حلاو
رجوى= إيه بس بعد الغداء عشان نأكله كلنا
فيصل+بدر= حتى حنا جبتي لنا؟
رجوى= إيه
بسمه= و أنا؟
رجوى= و أنتي أولهم

حطوا الغداء...و جلسوا يتغدون...

رجوى= و أخوي مشعل وينه؟
قمر تضحك= حلوه أخوي!
رجوى= عشان نتذكر انه يقرب لنا
شهد= مشعل أمس ما نام في البيت
رجوى= أشك إن هالولد طايح له على عجوز مريشه و متزوجها مسيار
قمر تضحك= هههه تخيلي شكله!
رجوى انبسطت على السالفه= تلقين لابس لك بجامه ساتان حمراء مقلمه بأخضر يقالك بيقلد الأفلام و يغري هالعجوز بس خبرك فيه ما عنده ذوق أو أي حس فني على قولة حيحو
بسمه بحماس= و هي وش لابسه؟

كلهم ضحكوا عليها...

شهد= خربت البنت من بدري!
رجوى= إيه حقنتيها بهالمسلسلات و الأفلام منذو نعومة أظافرها
شهد تسكتها= لابسه ثوب طوييييل
بسمه بإعتراض= تكذبين علي اللي تتزوج تلبس قميص نوم قصير
رجوى تضحك= ههههه خبره و الله هالبنت خبره!
قمر= الظاهر هي اللي متزوجه مسيار
رجوى تطالعها بشك= بسمووه..إبتدائي يطلعون بدري و أنتي تجين متأخره نص ساعه(تصرخ عليها) اعترفي وين تروحين؟
بسمه صدقت و بزعل= انقلعوا أنا ما تزوجت
قمر= عاد وش هالزواج بعز الشموس؟
رجوى= هذا هو الحب الحار..ما سمعتي الشاعر اللي يقول..اشتقتلك شوق من القلب ماصار..شمس القوايل كل ظهر تزيده
شهد= الظاهر أنتي اللي متزوجه
رجوى= والله فكره! اتزوج واحد بيته بنص الطريق..و أرتاح عنده و اتغدى و أقيل و العصر أجيكم
فيصل= وش يجيبك اجلسي عنده من زين بيتنا يعني؟
رجوى تقوم= مايطاوعني اترككم يالقرود على قولة أبوي...(و بتهديد)بأروح أخمد اسمع إزعاج واحد فيكم والله لا أهد وجهه
بدر= زين عطينا الحلاو قبل تنامين
رجوى تضحك= و أنتم صدقتم! كنت بس أبي اذوقكم فرحة العز شوي

راحت تغسل و هي تسمع إعتراضاتهم...و صياح حنين...بعدها راحت تبدل ملابسها و تنام...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه العاشره مساء/ شافت وفاء تدخل عندها...

وفاء= أبوي معزوم على العشاء
حياة بفرح= والله! و فايز بيروح معه؟
وفاء= ايه تعرفين أبوي لازم يرزه بكل العزايم
حياة بتريقه= ايه طبعا هذا الولد اللي لو كان ما جاه الله أعلم وش حالكم اللحين؟
وفاء= تدرين إذا قلت لصديقاتي إن أبوي كان يقول لأمي لو ما جابت ولد بيتزوج عليها يضحكون علي..ما يتخيلون إن للحين فيه أحد يفكر هالتفكير
حياة بقهر= تخلف..وش بتقولين؟
وفاء بحزن= أنا عادي عندي يحب فايز..أكيد بيحبه عشانه الولد اللي بيشيل اسمه..لكن اللي يقهرني إني أحس انه ما يحبنا..ما أحس إننا نعني له شي..بالعكس و كأننا حمل ينتظر يرتاح منه..ما يهتم فينا و ما يثق فينا

حياة بحيره= باسألك سؤال أنتي تحبين أبوك؟
وفاء= أكيد
حياة بقهر= ليه؟
وفاء بدون تفكير= كيف ليه! هذا أبوي مهما كان قاسي مهما كان عصبي..بس بيظل أبوي و له إحترامه و حبه و تقديره..لأني ما اتخيل حياتنا بدونه هو سندنا بهالحياة..إن كان له عيوب كثير فأكيد له عذر في هذا..ولو كان مخطي بحقنا أدعي ربي يغفر له و يهديه..لكن لو بأخسره احس إني خسرت كل شي

كانت متأكده إن كلامها ماراح يعجب حياة...و إنها بتسمع إعتراض عليه...لكنها يوم رفعت راسها انصدمت من ملامح حياة المذهوله...و الجامده...لا حظت الدمع اللي ملأ عيونها...و شفايفها اللي ترتجف...

وفاء بقلق و صدمه= حياة وش فيك؟
حياة تقوم و تطلعها برا= اطلعي يا وفاء تعبانه و أبي اجلس لحالي

طلعت وفاء بدون أي إعتراض...و سمعت حياة و هي تقفل الباب...كانت تبي تقنع حياة بتصرفات أبوها و تلقى له مبررات...ما تبيها تكرهه حتى هو لهالحد...يمكن تلقى فيه عوض عن أبوها...لأنها كانت تخاف من أي مواجه لأبوها مع حياة وش بيصير فيها...بس ما توقعت ردة فعلها تكون كذا...(أكيد ذكرتها بأبوها..اللي أفكر فيه صح..هي تكرهه و لا بتسامحه على اللي سواه..للحين قهرها كبير..وهو اللي مأثر على أفكارها و مشاعرها..هو سبب كل هالتعب اللي هي فيه)

ندمت إنها قالت اللي قالته...مو قدام حياة بالذات كان المفروض تتكلم عن الأبوه...لأن اللي يسويه أبوها مهما كان...لا يمكن يقارن باللي سواه أبوحياة...

••

••

••

كانت في غرفتها...قدام لوحه بيضاء للحين ما رسمت فيها شي...كرهت بياضها...كرهت صفائها...اللي ما يشبه أبدا حياتها...و أفكارها...
و أخذت فرشاتها و الألوان...و صارت تفرغ كل القهر فيها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت رجوى...و هي تشوف قمر جالسه على سريرها بجنبها...و تحط مناكير...
ابتسمت بخبث...و مدت رجلها وضربت يدها...

قمر تصرخ= لاااااا..رجوى عمى إن شاءالله..انحاس شكله
رجوى تلبس نظاراتها= أكثر من هالعمى! ادعي بشي جديد..صمم..بكم خلي يصير عندي كوكتيل عاهات
قمر= حمدالله و الشكر! صاحيه كارهه العافيه أنتي؟
رجوى= أنا أحب العافيه بس العافيه ما تحبني....روحي سوي لنا شاهي
قمر= قولي لأمي شوفيها في المطبخ...بعدين وش هالنوم كله؟ متنا نصحيك مو راضيه
رجوى= نايمه على راسك أنا كيفي..الحلم كان طويل و حلف علي ما أقطعه

طلعت رجوى و شافت شهد و بسمه يتفرجون على التلفزيون...

رجوى تصرخ= أم مشعل سوي لنا شاهي يصحصحني
فزت شهد= بسم الله من وين طلعتي؟
رجوى= من ذا رووم..لا لا نجحت بالإنقليزي صرت شاطره و عندي ثقافه
شهد= ان كانت هاذي ثقافه أجل أنا بأصير عبقريه

راحت رجوى تتوضأ و تصلي...و بعدين جت و نامت على رجلين شهد...

رجوى= وش هالفلم؟ وش قصته؟
شهد= انتظري إذا جاء الفاصل أقول لك

ضم البطل البطله...و رجوى التفتت على بسمه...

رجوى= غمضي عيونك بسموه لين أقول لك افتحيهم
بسمه تغمض= يا سلام أبي اشوف الفيلم
رجوى= أنا أقول خبرتك من وين جايه؟.......يله فتحي
شهد بتريقه= تعجبني الأخلاق اللي تهب عليك فجاءه
رجوى تضحك= هههه موسميه..ما تهب إلا بالمناسبات

دخلت أم مشعل و معها صينية الشاهي...

أم مشعل= قمر تعالي اشربي شاهي
قمر من داخل الغرفه= اللحيـــن أجـــي

جلسوا كلهم يشربون...و يتابعون فيلم...ورى فلم...
و بعد ساعتين...دخل بدر...

أم مشعل= وين حنين؟
بدر= تركتها مع فيصل...أبي شاهي
شهد تصارخ= خلاص اسكتوا خلونا نسمع.....اتوقع تسافر قبل تشوفه
قمر= لا صديقتها قالت له أكيد يلحقها
رجوى= يمكن أمها اللي قاتلته؟
شهد تضحك= هههه صح النوم..هذاك الفلم خلص و جاء غيره
رجوى بإعتراض= ليه ما قلتولي؟؟؟
قمر بتريقه= أنا أبي افهم أنتي على أي أساس تتابعين..إذا كنتي مو عارفه وش القصه و لا وين الأبطال
رجوى= وش أسوي كلهم أشكال بعض..بعدين الترجمه تروح بسرعه مادري كيف تلحقون عليها

••
••
••

بعد ساعه/ كانوا يرقصون على أغنيه عراقيه...و الصاله قالبينها فوق تحت...و أم مشعل جالسه تخيط زرار بمريول رجوى...

دخل فيصل= هيــه أنتم أم سعد تدعي عليكم
رجوى تلف له= الظاهر ما بقى أحد في الرياض ما دعى علينا..خلها هالمره عن نفسها تدعي هي
أم مشعل بإستغراب= وين حنين؟
فيصل= رجعت مع بدر

وقفوا البنات و التفتوا عليه...

رجوى= بدر رجع من ساعه و قال إنها معك
فيصل= لا أنا شفتها مشت وراه
أم مشعل تشهق= بنتي!

راحت رجوى لفيصل و هي تضربه بقهر...

رجوى= و ليه ما قلت له إنها راحت وراه عشان يشوفها....يله اذلف دورها أنت و ياه
شهد بخوف= أكيد ضاعت
رجوى بقلق= البسوا عباياتكم خلونا ندورها...أم مشعل خليك في البيت يمكن أحد يجيبها

و طلعوا يدورونها...و تركوا أم مشعل و بسمه مع خوفها...و حزنها...و دموعها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


نزلت ولاء من فوق...و راحت لوفاء و أمها و هم يتعشون...

ولاء= طقيت عليها الباب ما ردت
أم فايز= يمكن نامت

سرحت وفاء و هي تحس بتأنيب الضمير...لأنها تدري إن حياة مو نايمه...بس أكيد للحين متأثره باللي قالته لها...(غبيه أنا..توها طالعه من المستشفى تعبانه أروح افتح لها هالسالفه من جديد)

••

••

••

في غرفتها تأخر الوقت...اللي راح و هي مو حاسه فيه...لها ساعات واقفه ترسم...ما سكنت يدينها لحظه...

و أخيرا حست بالتعب و الراحه بنفس الوقت...بعد ما طلعت كل اللي في داخلها على بياض اللوحه...و تركتها بألوان سوداء...حمراء...رماديه...
ألوان كئيبه...مثل كآبتها...و لوحه حزينه تعكس الألم داخلها...

جلست و سندت ظهرها على الجدار...و عيونها مركزه على الرسمه اللي قدامها...
نقلت نظراتها على ظل الرجل اللي في لوحتها...ظل أسود هزيل و الحزن باين من جلسته...مسجون بين قضبان رماديه...قاسيه...و موحشه...حتى الأرض اللي جلس عليها كانت بلون الدم...

كذا هو بقلبها...كذا هو عنها.....بعيد...
بينهم شي لا يمكن يجمعهم مره ثانيه...بينهم ذنب...و روح...
بينهم عقاب ما تدري مين منهم يستحقه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 02:57 AM

من ساعه...و هم قالبين الدنيا عليها...لين بعض الجيران عطفوا عليهم و هم يدورونها بهالوقت و طلعوا يدورون عليها...
رجعت رجوى و شهد و قمر للبيت...و أول ما دخلوا شافوا أم مشعل تنتظرهم عند باب الشارع...

أم مشعل تصيح= مالقيتوها؟
رجوى= لا
أم مشعل= أجل ليه رجعتم؟
رجوى= أبوهيثم و أبوسعد طلعوا يدورونها و قالوا لنا نرجع
أم مشعل بخوف= خلونا نبلغ الشرطه..أخاف مخطوفه
رجوى= أبوسعد يقول بيدورونها بالحارات القريبه ولو و ما لقيناها بيروح يبلغ

جلسوا كلهم في الحوش...ينتظرون أحد يطمنهم...

شهد بقهر= لو أبوي فيه أو مشعل!
رجوى= ولو كانوا فيه يعني؟ الله و النفع اللي فيهم
أم مشعل تصيح= البنت بتروح و حنا حاطين ايدينا على خدنا
رجوى بقلق= أوووف..شكلي بأروح اقول لأم هيثم تدق على زوجها يبلغ الشرطه

لفت طرحتها...و لبست نقابها و طلعت...
كانت بتروح لبيت أم هيثم...لكنها شافت سيارة أبوسعد...لمحت حنين فيها...و ركضت له...و قبل يوقف و هي فاتحه الباب و ضامتها بقوه...

رجوى= يا حماره...ما يسوى قلبي يوقف عليك يالدوده

و صارت تضربها...و كأنها مسئوله عن ضياعها...و بعد ما صاحت رجعت تضمها من جديد...

رجوى= مشكور يا أبوسعد
أبوسعد= ما سويت شي يا بنتي..الحمدلله اللي تطمنتم عليها

دخلت رجوى للبيت...و أول ما شافوها صرخوا كلهم...و ضموها...

رجوى= خلاص البنت سلمها ربي من الخطف بتموت في يدينكم!

أم مشعل= وين لقوها؟
رجوى تضرب راسها= تصدقين نسيت اسأله؟...حنونه وين كنتي؟
حنين= فيه ردل اخدني البيت و عطاني حلاو..و امهم دلستني بالمرديحه
رجوى= مالت عليك البنت عايشه بعز..و حنا هنا متقطعين عليها..عساك المغص من هالحلاو اللي أكلتيه
شهد= رجيـــو لا تدعين عليها
أم مشعل= العيال وينهم؟ يمكن ما يدرون إننا لقيناها
رجوى= احسن خليهم يفترون لين تتكسر رجلينهم..عشان ثاني مره تتفتح عيونهم و مخوخهم

ما خلصت كلامها...إلا و هي تسمع طق على الباب...

رجوى من ورى الباب= نعـــــــــم
فيصل= حنا افتحي
رجوى= و الخيبه..مين قال بأفتحلكم أنتم اليوم بتنامون في الشارع لين تتأدبون
فيصل+بدر برجاء= لا رجوى والله آخر مره..تكفين
رجوى= لا خلكم يمر الهندي اللي ضربتوه أمس و يخطفكم

سمعت صياح فيصل...و ضحكت...بعدها فتحت لهم الباب...و ضربتهم على القهر و الخوف اللي سببوه لها...و بعد ما صاحوا كلهم ارتاحت...

رجوى= يله اللحين نسوي حفله بمناسبة رجعة دودتنا(و كملت كأنها بخطبه سياسيه)و هذا إن دل على شيء..إنما يدل على أن قرود صالح..باقون...بااااقووون
شهد= خلااااص اسكتي فضحتينا


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


كانت وفاء و ولاء يجهزون الفطور في المطبخ...و وفاء ما نامت من أمس...تحس بندم و قلق على اللي قالته لحياة...خاصه و هي تشوفها للحين ما طلعت من غرفتها...
التفتت ولاء على وفاء اللي كانت سرحانه...و إبريق الشاهي يغلي قدامها و هي مو حاسه فيه...

ولاء= وفااااااء

فزت وفاء...و انتبهت لغليان الماء و حطت أكياس الشاهي...

ولاء= وين رحتي؟
وفاء تتنهد= حياة من أمس ما طلعت من غرفتها و لا أكلت!
ولاء بضيق= شفتها أمس بالليل نزلت للمطبخ اخذت لها كاس ماء و طلعت..ملامحها غريبه حتى إني خفت اكلمها

شافوها تدخل للمطبخ...و عيونها زايغه من التعب...و وجها شاحب...
كانت لابسه تنوره سوداء و بلوزه بيضاء...تقارب لونها مع شحوب وجهها...

حياة بصوت تعبان= صباح الخير
ولاء+وفاء= صباح النور

راحت تشرب ماء...و وفاء تطالعها بقلق...

وفاء= حياة اسويلك سندويتشه؟
حياة= مو مشتهيه
وفاء برجاء= بس أنتي كل أمس ما كلتي!
حياة= ما أحس إني جوعانه
وفاء= زين لا تداومين اليوم شكلك تعبانه
حياة تروح= مالي خلق اجلس في البيت

مشت خطوتين...لكن ما أوصلت للباب إلا و هي تفقد توازنها...و تطيح على الأرض...
شهقت وفاء و ولاء و ركضوا يمها...شالوها عن الأرض و حاولوا يصحونها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد الحصه الأولى/ التفتت تهاني على رجوى...

رجوى تشهق= .......
تهاني= وش فيك؟
رجوى تطلع من شنطتها حلاو= يووو وش هذا ما أذكر إني أخذت هالكثر
سلمى تاخذ وحده= متى لطشتيهن؟
رجوى= الصبح مريت البقاله اشري لي عصير و شفت هالحلاو رحمته من شهر ما تحرك شكل ما عليه سوق
تهاني= لا ابشرك إنك قضيتي عليه
رجوى= لا تخافين العلبه مليانه و لا ظنيت احد يشريه لو اعجبك اجيب لك بكره
سلمى تكشر= وااااع بالحليب!!
رجوى تضحك= هههه انا شاكه من يوم شفت العلبه كامله من شهر..الحمدلله ما ذقته
تهاني= راحت مواهبك على الفاضي..ثاني مره إذا بغيتي تسرقين تنقي شي زين
رجوى= مو على كيفك تتنقين..ترى السرقه لها شروط..و الشي المسروق له مواصفات
سلمى بسخريه= لا والله ليه ما تألفين لك كتاب!
رجوى= لا خليها ميزات حصريه لي..حرام نقطع رزق هالبقالات..مع إنهم المفروض يوم اطردوا أبوي من المهنه اسوي عليهم إنقلاب


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في المستشفى...طلعت وفاء من الغرفه اللي فيها حياة...و راحت لأبوها اللي جالس على الكراسي في الممر ينتظرهم...

وفاء= يبه بيطلعونها بعد أربع ساعات
أبوفايز عصب= ليه أربع ساعات؟
وفاء= لين تطلع نتيجة التحاليل..و حطوا لها مغذي
أبوفايز بضيق= لو أدري كان خليت فايز يجي و يجلس معكم..لازم أروح المدرسه عندي إجتماع

ما تدري كان يسألها أو يكلم نفسه...لكنها ما ردت...خافت تقوله يروح للمدرسه و ما يقلق عليهم...بس خافت يشك فيها...و يفكر إنها تبيه يتركهم لحالهم...(اسكت احسن وهو يقرر وش يسوي)

أبوفايز بضيق= ليت أمك اللي جت....خلاص أنا بأروح المدرسه و أول ما تخلصون دقي علي..لا تتحركون من هالغرفه لين أجي..فاهمه؟
وفاء= إن شاءالله يبه
أبوفايز= يله ادخلي

تركته وفاء و دخلت عند حياة...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت رحيل...لكنها ما تحركت من سريرها...تعبانه و مالها خلق تشوف واحد فيهم...
كل اللي تسويه ما جاب لها اللي في بالها...(ليه يتحكمون فيني؟ ليه يبوني اعيش مع كرههم العمر كله؟ يكفي..قلبي قسى بسببهم..حتى الناس اللي مالها دخل صرت اكرهها..لأني مو لاقيه بداخلي أي مشاعر غير الحقد و القهر و الكره)

تذكرت بضيق حياتها اللي راحت...أيام عمرها اللي عدت عليها...و قارنتها بحياة غيرها...
الكل عاش حياته...فرح...و ضحك...و ذاق طعم النجاح...تحمس لأشياء...و تعرف على ناس....مر في حياته كثير...
إلا هي...من سنين مسجونه بكرهها و أحقادها...فاقده كل معنى للحياه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت جالسه من نص ساعه عند حياة...اللي كانت نايمه بتعب و لا هي حاسه بشي...
تطالعها بأسى و حزن على حالها...اللي ينقلب بلحظه...و هي تحس بالندم على اللي قالته أمس...

جت في بالها فكرة الدكتور النفسي...مين احسن منه يقدر يساعدها...و ينصحها كيف تهدي حياة و تتكلم معها عن اللي داخلها...
هزت راسها بقوه تنفض هالفكره المجنونه عن راسها...
كيف بتكلم واحد ما تعرفه...و تقوله أشياء خاصه لهالدرجه...كيف تفضح حياة و أسرارها عند غريب...و مين الدكتور اللي بيوافق يعالج عن بعد...
و الأكثر من كل هذا...من وين تجيب الجرأه عشان تكلمه بالسر...بحياتها ما كلمت أي رجل غير أبوها و عمها و خوالها الأثنين اللي ما تشوفهم إلا في الإجازات...حتى و هي تكلمهم تنحرج و تتلعثم...
تنهدت بضيق...و هي تحس بنفسها عديمة الحيله...و ما تقدر تنفع حتى اللي تحبهم...

التفتت تطالع حياة...وجهها شاحب...و التعب يغطي ملامحها...تخيلت شي يصير فيها...المره اللي راحت إنهيار عصبي...و اللحين طايحه قدامها من الضيق والتعب...
خافت يجي يوم...و تضعف قوتها أكثر...خافت يجي شي ما تستحمله...خافت تكون نهايتها مثل نهاية أبوها...

ارتجفت لهالفكره...و هي تتخيل حياة بهالعمر الصغير بمصحه نفسيه...
بدون شعور وقفت و طالعتها بإصرار...قبل تطلع من الغرفه...(ماراح انتظر لين يصير لك شي و أنا واقفه اتفرج..و اتعذر بخوفي...ربي يستر..ربي يعطيني على قد نيتي)

مشت في الممر...و قلبها يدق بقوه...مو عارفه وين تروح...و لا عارفه كيف بتقوله...أو حتى وش بتقوله...

راحت لموظفات الإستقبال...

وفاء= لو سمحتي
الموظفه= نعم أختي
وفاء بتردد= آآ كنت..باسأل..الدكتور النفسي..يعني..وين مكتبه؟
الموظفه= في الدور الأول (و تأشر بيدها) الباب اللي آخر الممر يوصلك للقسم النفسي
وفاء خطرلها شي= فيه دكتوره؟
الموظفه= لا والله أختي ما فيه غير الدكتور بسام

تركتها وفاء...و راحت للقسم و هي تمشي بتردد...لين شافت نفسها واقفه عند باب مكتبه...
كانت تحس إنها بأي لحظه بتغير طريقها و ترجع مكان ما جت...
حاولت تشجع نفسها...و تدق الباب...لكن يدها المرتجفه ما طاوعتها...

و انفتح الباب فجأه...و هالشي خلاها تشهق بخوف...لكنها تنفست براحه و هي تشوف الممرضه هي اللي طلعت...
و قبل تتراجع و تخونها الباقي من شجاعتها...سألتها...

وفاء= أقدر أقابل الدكتور؟
الممرضه تتعداها= مو موجود

ارتاحت وفاء...و هدت دقات قلبها المتسارعه...
لكن هالدقات رجعت تزيد...و هي تشوف الممرضه تلتفت عليها...

الممرضه= الدكتور بسام وصل

تركتها و راحت و وفاء التفتت للباب...و شافته يمشي بإتجاهها...وقف قلبها و هي تشوفه...و وقفت متصنمه مكانها مو قادره تتحرك...و عيونها متعلقه فيه...
تقدم منها وهو يطالعها بإستغراب...لين وقف قريب منها...

د: بسام= نعم أختي تنتظري؟

كانت بتتكلم لكنها مالقت صوتها...هزت راسها بلا...و تعدت من قدامه و هي تمشي بسرعه...
كانت تقريبا تركض بالممرات...و قلبها يدق بقوه...و لا تطمنت إلا و هي تدخل الغرفه عند حياة و تجلس على الكرسي بتعب و هي تلهث...(ما تخيلته شاب توقعته كبير!! لا و سعودي بعد! كيف كنتي تبين حياة تتقبله يمه؟)

تذكرت شكله...نظراته المستغربه...إبتسامته الخفيفه وهو يسألها...و تنهدت بقوه...و طالعت يدينها اللي للحين ترتجف...(سامحيني يا حياة ما قدرت..و الله ما قدرت)

••

••

••

كان واقف للحين يطالع الباب اللي راحت معه...وهو يتذكر كيف كانت تطالعه بذهول و تركيز...و لا فاتته الرجفه اللي بيدينها...
واضح إنها كانت تنتظره...كانت واقفه عند مكتبه...و إنتبه للممرضه اللي تأشر لها عليه...(جايه تشوفني! شكلها كانت جايه تشوفني! بس ليه ما تكلمت؟ معقوله تكون؟......إنسى يا بسام..إنسى هالسالفه..بعد كل هالسنين مستحيــل)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


أبوأحمد= وش أخبارها رحيل معكم اللحين؟
أم أحمد= لا تشغل نفسك يا ابوأحمد..هالخلافات تصير بكل بيت
ابوأحمد يقوم لشغله= الله يعين

تركها و طلع...و شاف بدور تدخل...

بدور= صباح الخير يبه
أبوأحمد= صباح النور يا بنتي..وش أخبار صداعك اللحين
بدور= الحمدلله احسن
أبوأحمد= متاكده ما تبين تروحين للمستشفى؟
بدور= لا يبه تطمن ما فيه شي يستاهل
أبوأحمد= الحمدلله

تركهم و طلع...و هي جلست عند أمها...

أم أحمد= أبوك يسأل عن رحيل و اللي تسويه
بدور= سمعته..بس ليه ما قلتي له عن اللي صار..خليه يكلمها
أم أحمد= و هي من متى تعبر أبوك أو تحترمه..إلا تنكد عليه و بس
بدور= تسوي كل هذا بدون سبب..بس تبي تسكن عند جدتها.....يمه ليه ما تخلونها على راحتها؟
أم أحمد= تعرفين إن أبوك ما يبي يرمي بنت اخوه بعيد عنه ما يدري وش يصير فيها..بعدين لو كان لها خوال يمكن تركها تروح..بس هي ما عندها غير هالجده الكبيره..و اللي مو عارفين متى يجي يومها..بعدين ما تشوفين رحيل كيف ما تعرف تسوي شي و لا تعرف تتصرف بنفسها كيف بتجلس في بيت لحالها مع جدتها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان يمشي في الممر رايح لمكتبه...و قابل الدكتوره ريهام...

د:بسام بإبتسامه= صباح الخير دكتوره
د:ريهام= صباح النور يا دكتور بسام
د:بسام= أخذتي الإجازه؟
د:ريهام= بعد شهرين إن شاء الله..آه افتكرت..تعرف شفت مين النهارده؟
د:بسام= مين؟
د:ريهام= المريضه اللي كلمتك عنها و طلبت منك تكلمها
د:بسام بصدمه= حياة؟!
د:ريهام بإستغراب= إنتا لسه فاكر اسمها!
د:بسام يبتسم= إيه أول مريضه تطردني
د:ريهام= واللهي البنت دي مسكينه..شوفتها الصبح في الإسعاف
د:بسام بإهتمام= وش فيها؟
د:ريهام= هبوط في الضغط..البت لها ساعات مش آكله حآقه..و نفسيتها زي آخر مره..محبطه و مدآيئه
د:بسام= تكلمتي معها؟
د:ريهام= ايوه..بس بتأول إنها دلوأتي بأت كويسه..و وعدتني إنها آخر مره نشوفها هنا..تسدأ..البنت على ضعفها تحس أحيانا فيها قوه خفيه تطلع من روحها
د:بسام بإستغراب= كيف يعني؟
د:ريهام= أول ما شوفتها كانت مرهقه و تعبانه..لكن بدآيئ صارت كأنها وحده تانيه
د:بسام= بس البنت فيها شي..تعبها و إحباطها ما جاء من فراغ..و دام هالسبب يأثر عليها لهالدرجه..المفروض تتعالج و تتخلص منه..مو يتركونه يقضي عليها شوي شوي
د:ريهام= نعمل ايه إن كانت هيا و عمها مش راضيين

تركته و راحت...وهو رجع يفكر بحياة و يتذكر آخر مره شافها...و عصبيتها...والكلام اللي قالته...
عكس الصوره اللي شافها فيها بالليل...و هي لحالها...كلها حزن...و ضعف...و ضياع...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 02:58 AM

.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـســــادســ ?]|N•?.•.°.•.


•• بـعـــد أيــــام ••


في الحصه الخامسه...كانت مدرسة الجغرافيا تشرح و الكل مركز معها...و رجوى و سلمى يسولفون على بعض...وهم يكتبون على ظهر الكتاب...

سلمى= ما دق أبوك؟
رجوى= لا
سلمى= وش ناويه تسوين؟
رجوى= و لا شي..بأعيش حياتي
سلمى= غريبه ما سمعنا طاري سرقه كالعاده
رجوى= والله إنك شيطان رجيم اللحين توزيني على الشر عيني عينك
سلمى
رجوى= ايه بأسرق رواتب المعلمات

شهقت سلمى بخوف...و التفتت عليها المدرسه...

المدرسه= خير يا سلمى؟
سلمى بإرتباك= لاااا بس كأني شفت شي أسود يمر عند باب الفصل
رجوى بهمس= والله الكذب الجاهز!

التفتت المدرسه و البنات يطالعون الباب...

رجوى= ماراح تشوفونه..بس سلمى اللي تشوفه..قايله لها الله يهديها تروح لمطوع يقرأ عليها
سلمى بخوف= رجوى وجــع
المدرسه بعصبيه= خلاص أنتي و ياها..نرجع للدرس

و رجعوا يكتبون لبعض...

رجوى= شوفي كل شوي تلتفت للباب شكلها خايفه
سلمى= أنا اللي كاذبه و خفت صدق

انتهت الحصه...و طلعت المدرسه...و التفتت لهم تهاني...

تهاني= وش فيكم؟
رجوى= ما فينا إلا الخير..بس تعرفين سلمى لابسها عفريت و يحب يستعرض أحيانا
سلمى بعصبيه= اوووف رجه انطمي
رجوى= أنتي اللي فتحتي السالفه..يله امسحي كتابك عشان سواليف المره الجايه

طلعوا البنات...و جلست رجوى في مكانها ما طلعت من الفصل كالعاده...و رجعت لها تهاني و سلمى...

تهاني= وش فيك حاطينك اليوم على الصامت؟
رجوى تهز أكتافها= وش رأيك فيني على الهزاز
تهاني= والله شهيتيني للرقص
رجوى= بس كذا؟ من عيوني

بدت تطق الطاوله و تغني...و تهاني ترقص...لين صرخت عليهم سلمى...

سلمى= الأستاذه جـــــت

و بسرعة البرق كل وحده جلست مكانها...

الأستاذه= ليه صوتكم طالع؟

الكل سكت و ما أحد رد عليها...

رجوى بهمس= زين بنت الأكابر غايبه و إلا كان فتنت علينا..تعرفينها سوسه
سلمى= فكه منها لها يومين غايبه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


نزلت بدور لتحت...و شافت أمها في الصاله...

بدور تدخل= نعم يمه
أم أحمد= أم صالح اتصلت علي..و تقول بتجي هي و أختها يزورونا
بدور بإستغراب= و ليه تقولين لي؟
أم أحمد= أبي تلبسين و تتعدلين و تجلسين معنا

بدور فهمت وش تقصد أمها...وش الغرض من هالزياره...

بدور= هم جايين يخطبون؟
أم أحمد تبتسم= ايه..الله يكتبه من نصيبك يمه..الولد سمعته زينه و خالته دائما تمدح فيه
بدور= الله يكتب اللي فيه خير

طلعت من عند أمها...و ابتسمت برضا...تتذكر أخت أم صالح ولو كان ولدها مثلها بيكون زين...و نصيب ترضى فيه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ما جففت شعرها...تركته ينزل على ظهرها و أكتافها بكل نعومه...راحت تلبس تنوره حريريه بقصه مايله...بألوان موف و أسود و أبيض مموجه ببعض...مع بلوزه ناعمه موف...
وقفت قدام المرايا تتأكد من شكلها...و جلست تحط الميك أب برواق و ذوق...
بعد ما خلصت...لبست إكسسواراتها...و رشت عطرها الراقي...و طلعت من الغرفه...

نزلت الدرج...و شافتهم كلهم ينتظرونها...عرفت إنها تأخرت بس ارتاحت يوم شافت عمها مو موجود...و إلا كان سمعت محاضره طويله...

حياة= وين أبوك؟
وفاء= جاء عنده واحد..يقول شوي و نروح
حياة تجلس و تحط رجل على رجل= ايه ننتظر حضرة اللي عنده لين يروح
أم فايز= بسم الله ما شاء الله..وش هالحلا كله؟
حياة تبتسم= تسلمين لي يا رب

ولاء تنزل من الدرج تركض= حياااة وينك اطلع لك فوق تنزلين تحت
حياة تضحك= وش تبين؟
ولاء تجلس جنبها و تعطيها ظهرها= سويلي تسريحه ناعمه و حلوه..بس بسرعه قبل نمشي

وفاء كانت تطالع حياة و تبتسم...تحب تشوفها كذا...بكامل جمالها و أناقتها...أنثى رائعه بمعنى الكلمه...كل شي فيها يدل على رقه...و ذوق...و جمال...كل شي فيها حلو و صافي...إلا روحها...
اللي محمله...بذكريات أليمه...و عذاب كبير...
تذكرت فجأه الدكتور بسام...تمنت إنها قدرت تكلمه...لو يقدر يعالجها...و ترتاح...
كانت خايفه عليها من نفسها...و أفكارها...و كرهها...
لكن هالدكتور رجل...و حياة مستحيل تتكلم قدامه...(حتى أنا ما أقدر..ما اتخيل إني اكلمه وهو كذا)

طلعت من أفكارها و هي تفز بخوف على صوت أبوها العالي يناديهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت شهد للمطبخ...و هي تطالع رجوى بخوف...

شهد تصرخ= رجوووى وش تسوين!! السلم مكسور ليه تطلعين عليه؟
رجوى فوق السلم= اصلح لكم هاللمبه
شهد= بس السلم كان مكسور
رجوى تضحك= هاها هذا كان..اللحين صلحته
شهد= أنا بأعرف أنتي مين لاعب عليك و قال لك إنك تعرفين تصلحين
رجوى= سنين الخبره اللي كديت عليكم فيها..أنتم و بيتكم كلكم خراب..مين بيصلحكم غيري؟
شهد= أجي امسك لك السلم؟
رجوى= أنتي ما تستحين على وجهك تشككين بمهاراتي قدامي..(تهز بقوه على السلم) شوفي جودة إصلااااحاتي..آآآآآآآآآآآ

ما خلصت كلامها إلا و هي طايحه على الأرض...

شهد تصرخ= شفتي!!
رجوى= كله منك آآآي..حشى عدوه مو أخت
شهد تجلس عندها= وش فيها رجلك؟
رجوى بسخريه= طحت عليها تصدقين؟
شهد طنشتها= حركيها
رجوى تحاول= آآآي..صدق إنك نذله تقتلين القتيل و تمشين بجنازته..طيحتني و اللحين تبي تعدم رجلي

قمر تدخل المطبخ= وش فيكم؟
شهد= السلم انكسر و طاحت
رجوى= من عينك
شهد= و أنا وش دخلني بخبالك؟
رجوى= أنا اشك إن هالبنت جاسوسه علي و متعاونه مع الأعداء..(تكمل بإستهبال) شهد أنتي ليه ما تحبيني؟
شهد= قومي بس قومي..خلينا نشوف رجلك وش فيها؟
رجوى توقف و تتسند على شهد= آآآي ما أقدر امشي عليها..عطيني شاش ألفه عليها و مسطره
شهد بإستغراب= وش تبين بالمسطره؟
رجوى= ما تشوفين أفلام كرتون إذا طاحت العنز و انكسرت رجلها يلفونها بخشب و شاش حتى تستقيم مرة أخرى ههههه
قمر= زين امشي يا عنز نلفها لك
رجوى= ما تلاحظون كثرت أمراضي هاليومين..كلها من عين أبوي


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت جالسه في غرفتها...و تسمع الإزعاج في الصاله...و الربكه اللي مسويتها بدور و مها...
وقفت عند الباب تتسمع...و سمعت تعليقاتهم...

مها= يله انزلي يالعروس و ابتسمي لهم هالإبتسامه السحريه..و خلي أمور التقديم و المطبخ علي
بدور= خلاص بأسلم عليهم و الحقك في المطبخ نرتب مع بعض

ضحكت بإستهزاء...و راحت تجلس على سريرها...تفكر بقهر...(أنا ميته من غيضي عليهم و هم عايشين حياتهم على الآخر و لا حاسين باللي يسوونه فيني)

رمت راسها على السرير و غمضت عيونها...لحظات و خطرت لها فكره خلتها تفز...(صح..هم ماراح يحسون فيني أبدا لو أموت من قهري قدامهم..لكن أي شي بيصيبهم بيخليهم يتحركون)

قامت بسرعه...و طلعت من غرفتها و راحت لغرفة مها اللي كانت فاضيه...
فتحت دولابها...و صارت تفتش بملابسها عن لبس حلو...و أخذته...و مرت على تسرحتها و فتحت دروجها تقلب فيهن...و أخذت لها قلوس و كحل...

رجعت لغرفتها...و بسرعه بدلت ملابسها...و وقفت قدام المرايا تحط الكحل...و القلوس...لأن هذا اللي تعرفه بس...و تتذكر إنها من زمان جربت تحطه...
فكت شعرها و شالت منه خصل خفيفه و رفعتها...
طالعت شكلها بالمرايا برضا...مع إنه شكل غريب عنها...ما تحبه...
بس هي ما اهتمت تفكر بإحساسها اللحين...

نزلت الدرج بخطوات سريعه...و وقفت عند باب المجلس...

رحيل= مساء الخير

الكل التفت عليها متفاجأ...أم صالح و اختها منبهرين بجمالها...و أم أحمد و بدور منصدمين من وجودها...و شكلها...و لبسها...

دخلت و سلمت عليهم...و جلست عندهم...تسولف مع أم صالح و تضحك على غير طبيعتها...و كأنها وحده ثانيه...بوجه ما قد شافوها فيه طول هالسنين اللي عاشتها معهم...

بدور كانت مصدومه بشكلها...لكن فاقت من صدمتها و استوعبت وجودها...و بالأخص سبب وجودها...حست بدموعها بتنزل...هي تعرف إن رحيل مو ناويه توافق على أحد...هي بس تبي تقهرها...أو يمكن ناويه تسرقه منها عشان تطلع عندهم...

ما همها السبب...أهم شي إن حلمها انكسر قدامها...مثل باقي أحلامها اللي كان وجود رحيل يكسرها...
استأذنت و طلعت عنهم و أمها تطالعها بقلق...لكنها ما قدرت تروح تشوفها و تتترك رحيل لحالها معهم...لأنها ما تضمن تصرفاتها...و لا وش ممكن تقول لهم...

••

••

••

في المطبخ دخلت هناء عند مها...و هي تطالعها بضيق....

مها بإستغراب= وش فيك؟
هناء= شفت بدور طالعه فوق و هي تصيح
مها انصدمت= ليه؟؟
هناء= مادري كلمتها ما ردت علي

طلعت مها بسرعه...و ركضت لغرفة بدور...طقت الباب لكنها ما ردت عليها...و فتحته...
شافتها جالسه تصيح...و راحت تجلس جنبها...

مها بقلق= بدور وش فيك؟ وش صار؟
بدور تصيح= رحيل
مها بضيق= وش فيها هاذي بعد؟ قالت شي يضايقك؟
بدور= لا..نزلت تحت عندهم تسولف و تضحك
مها بصدمه= دخلت عندهم!!
بدور= ايه..بس من نظرتها لي حسيت إنها دخلت عناد بس
مها بقهر= أكيد..يعني ما تعرفينها؟ دائما أقولكم هالبنت مو طبيعيه..حقوده و شريره و أنتي تدافعين عنها حرام مسكينه خليها في حالها...هاذي مسكينه؟


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


و صلوا لبيت عمها الأصغر(أبومشاري)...اللي كان عازمهم اليوم...و عازم أنسبائه...أخو زوجته و أمها...و أختها و عيالها...

دخلوا للبيت...و كانت بإستقبالهم مرة عمها...و بعد ما دخلوا للصاله...شافوا أمها...و أختها المتزوجه و بنتها اللي كانت بعمر ولاء...سلموا عليهم و جلسوا...

أم نواف= الساعه المباركه اللي شفناكم
أم فايز= الله يسلمك يا خاله
أم نواف تطالع حياة= عاش من شافك يا حياة..خبرنا فيك بزواج عمك
حياة تبتسم= الله يخليك يا خاله..المهم شفناكم على خير
أم مدى= و إن شاء الله دخلتي الطب مثل ما تبين؟
حياة كشرت= لا

طالعت أم مشاري أختها بنظره...فهمت فيها إنها ما تبيها تتكلم في الموضوع...لأنها كانت تعرف إن حياة للحين حاقده على عمانها اللي رفضوا إصرارها على الطب...و تتذكر الأسبوع اللي جلست فيه ما تاكل...لكن كل هذا ما خلاهم يرضون...

دخلت ضي بنت عمها الصغيره تركض...أول ما شافت حياة...لأنها كانت تحبها بالحيل...و حياة دائما تجلس تلعب معها و تدلعها...رمت نفسها عليها و حضنتها بقوه...

حياة= هلا بقلبي..هلا بدلوعتي أنا
ضي= حياة اشتقت لك هالكثر(و تبعد يدينها لآخر حد)
حياة تضمها= يا قلبي

أم مشاري= كل يوم تقول لأبوها ودني لحياة و البنات بس ما يعطيها وجه..و يوم قلنا لها إنك جايه من اليوم و هي تتكشخ لك
ضي= عشان أصير حلوه مثلك..(تأشر على ثوبها) حلو؟
حياة= أنتي الحلا كله

جلسوا يسولفون مع بعض...

••

••

••

في المطبخ...لحقت أم مدى أختها اللي راحت تشوف العشاء وش صار فيه...

أم مدى= وش فيك سكتيني؟ ليه هي ما جابت نسبه؟
أم مشاري= إلا جابتها بس عمانها ما رضوا تدخل الطب
أم مدى تشهق= ليه؟
أم مشاري= عشان الإختلاط
أم مدى بقهر= بس والله حرام يكسرون طموح البنت..بعدين اللي تحترم نفسها ما....
أم مشاري تقاطعها= يعني مو عارفه زوجي؟ و أخوه مثله و أكثر ما عندهم هالأشياء و لا راح يقتنعون فيها أبدا
أم مدى= وش دخلت؟
أم مشاري= كلية التربيه الفنيه..و بصراحه مو خساره البنت تحسينها انولدت فنانه
أم مدى= الله يوفقها..ما أحد يدري الخيره وين؟....بس وش رأيك فيها؟
أم مشاري= كيف يعني؟
أم مدى بنرفزه= يعني ما فهمتي؟ وش رأيك فيها لنواف؟
أم مشاري= أنتم مو قلتوا تبون وفاء؟
أم مدى= صح أول ما دورنا له خطرت في بالنا وفاء..لكن أنا تذكرت حياة من يوم زواجك و هي داخله خاطري عشان كذا أصريت عليك تعزمينهم اليوم
أم مشاري= حياة ما تبي تتزوج اللحين..قالت هالشي أكثر من مره..و ما أتوقع بتوافق..يعني بتخسرون وفاء على الفاضي..لأنكم لو خطبتوا حياة و رفضت مو حلوه بعدها تخطبون وفاء
أم مدى= و ليه ما تتزوج اللحين؟ عشان دراستها؟
أم مشاري= والله مادري..آخر عريس كان يبيها قومت الدنيا يوم كلمناها عنه..مادري بس أحس كأنها متعقده من الرجال مادري من اللي سواه أبوها أو من معاملة عمها الصارمه
أم مدى= بس نواف طيب و حنون يعني يناسبها
أم مشاري= ما أدري....ماراح توافق
أم مدى= يووووه لا تفاولين
أم مشاري= خليكم على وفاء أحسن
أم مدى= والله وفاء ما تنعاب بس أنا داخله مزاجي حياة أكثر..و هذا نواف أخونا الوحيد..يعني المفروض ندور له الأحسن
أم مشاري= الأحسن مو بالشكل و بس..إن كانت حياة أحلى من وفاء من برا..فتأكدي إن وفاء تتفوق عليها بقلبها الطيب و تسامحها و أطباعها الهاديه
أم مدى بإصرار= بس أنا أبي حياة
أم مشاري= يا حبك للعناد..بس تذكري إني قلت لك..بعدين أنتي وش دخلك تختارين له؟ نكلمه عن الثنتين وهو يختار
أم مدى= خلاص بس أنا بأقنعه بحياة
أم مشاري تضحك= مالك إلا اللي براسك!

••

••

••

في الصاله...كانوا البنات جالسين يسولفون مع بعض...قبل يدق جوال مدى و تروح ترد عليه...

ولاء بهمس= شوفوا كبري و معها جوال..و أنا لو أموت ما أشوفه
وفاء= مو عند أبوي هالحركات..أنا و حياة لو ما الكليه و النقل كان ما شفناه
ولاء= الناس تطورت و تعدت القمر و أبوي للحين أفكاره طين
حياة= عندك جوالي متى ما بغيتي كلمي فيه اللي تبين
ولاء تبتسم= يا عمري يا حيوته..والله إنك أطيب وحده في العالم

ابتسمت حياة...لأنها كانت تسوي هالشي بس عناد في عمها...تحب إحساس إنها تعارضه في كل شي ما يبيه...و تشوه العالم المثالي اللي على باله إنه مسيطر عليه بقوته و شخصيته...بس مع كذا هي ما يهون عليها تشوف أي وحده منهم تحتاج شي و ما تساعدها...خاصه و هي تشوف معاملتهم الطيبه لها...و تقارنها بمعاملة بنات عم رحيل...

دق التليفون اللي كان قريب من حياة...و لا أحد منهم جاء و رد عليه...

أم نواف= حياة يا بنتي ما عليك أمر تردين على هالتليفون اللي أزعجنا
حياة= إن شاء الله

حياة ترد= ........
المتصل سبقها بالكلام= نايمين على أذانيكم! ليه ولا وحده ترد على جوالها؟
حياة بضيق= عفوا مين معي؟

للحظه انصدم من صوتها...و ما استوعب...و انحرج يوم عرف إنها مو من خواته...

نواف= آسف..بس ممكن تعطيني أم مشاري؟
حياة= لحظه

نزلت السماعه و راحت للمطبخ تقول لها...

حياة= أم مشاري واحد يبيك على التليفون
أم مشاري=مين؟
حياة= ما أدري

راحت أم مشاري...و وقفت حياة عند أم مدى...

حياة= تبين مساعده؟
أم مدى= لا الله يسلمك ما فيه شي نسويه..إلا وش أخبارها جدتك؟
حياة= الحمدلله بخير

و جلست أم مدى تسولف معها...و تستفسر عن حياتها...عشان تعرف عنها أكثر...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت جالسه متمدده على السرير...لأن رجلها كانت ملتويه و توجعها إذا مشت عليها...و شافت حنين تدخل الغرفه و تجلس جنبها...و بيدها كحل أمها...

حنين= ردوى حديلي تحل

رجوى تبتسم بخبث و تاخذه منها...و تجلسها على السرير...و بدت تثخن حواجبها...و ترسم لها سكسوكه و شوارب...

رجوى تصررخ= فيصل جيب ثوبك و شماغك و طاقيتك و عقالك

بعد لحظات...دخل فيصل و معه اللي قالت...وهو مستغرب...لكن أول ما شاف وجه حنين...شهق و صار يضحك...
أخذت منه رجوى الثوب و لبستها...و كان كبير عليها...و رفعته لخصرها و ربطته...و رفعت الأكمام...بعدين صارت تشخص لها بالشماغ...

رجوى= وش رااايك؟
فيصل= هههه تخوووف
حنين= ردوووى بأثوووف

خلتها رجوى تروح للمرايا اللي معلقه على الجدار جنب سرير شهد...

حنين تشهق= هههههه
رجوى تضحك معها= شفتي صرتي اللحين أبونا

و تسندت على فيصل...و طلعوا للصاله...و شافوا هناك أمها و شهد و بدر...

حنين بصوت خشن تقلد أبوها= وين الغداء يا حماره؟

ضحكوا كلهم عليها و هي تقول كلمة أبوها المعتاده...حتى أمها اللي مقصوده بهالكلمه ضحكت معهم...مع إن الكلمه كانت مثل الطعنه في قلبها...

قمر تطلع من المطبخ= وش تضحكون عليه؟
رجوى= على أبوي صار نيلز
قمر= هههه والله تشبه له
حنين بغرور= لااا أنا أحلى
رجوى= أنتي سيد الرجال..فيصل بدر اخذوها مشوها في الحاره خلوا الجيران يشوفون أبونا الجديد

ما صدقوا بدر و فيصل اخذوها و نزلوا...

رجوى تطالع حواليها= وش هالكتب؟ من متى الشطاره بعيالك؟
أم مشعل= بدر و فيصل كانوا يراجعون..جايهم لفت نظر على تدني مستواهم(و بصوت أقرب للهمس) لو خليتيهم يذاكرون
رجوى= يرجعون و يذاكرون..خليهم اللحين يروحون يتاجرون
أم مشعل بإستغراب= يتاجرون؟!
رجوى= ايه..اللحين تجي و هي معبيه جيوبها فلوس
شهد= ليه يعني؟
رجوى= ما تعرفين تطلعين فلوس أنتي..الناس كذا توسعين صدورهم..تسوين لهم مهرج ينبسطون و يدفعون
قمر ترجع بالقهوه= والله تطورت أساليب الشحده و ارتقى مستواها
رجوى بفخر= شفتي الأفكار؟ بس مين يقدر.......صح وين بسمه؟
أم مشعل= في السطح
رجوى= هالبنت أشك إنها حمامه..و حمامه مسكونه بعد ما تنزل من هالسطح...ناديها
قمر توقف عند الباب و تصرررخ= بسمـــــــــــــــــــــه

نزلت عندهم بسمه....

بسمه= نعم
رجوى= اخذي هالفلوس و جيبي لنا كيستين ساندويتش و جبن و بيض و بيبسي العائله..يله

أخذت الفلوس و راحت...

رجوى= اللي نسميه يبه ما دق؟
شهد= لا
قمر= نفسي أعرف وين يختفي؟
رجوى= لي عشر سنين ما عرفت تبين أنتي يالمفعوصه تعرفين... أم مشعل وش ناقص البيت؟
أم مشعل= نبي رز..و زيت..و...
رجوى= خلاص خلاص اكتبيهن لقمر و خليها تعطيها لأم علي
قمر= لا فشيله..استحي
رجوى= تستحين أو تجوعين؟
قمر= خلاص أقول لبسمه توديهن
رجوى= أنا أبيك تشحدين منها..والله طرارين و تتشرطون مرسلين للمره ورقه باللي تبون...لازم تروحين لها بكلمتين حلوات و دمعتين عشان تكسرين خاطرها...و يا عمري عليها هالعجوز ينكسر خاطرها عليك بسرعه..مو باقي الجيران تطلع روحك على بال ما يعطونك ريال
قمر= ما أعرف اصيح..أعرف بس اضحك
رجوى تضحك= هههه خليها تقول هاذي انهبلت من الجوع...خلاص أنا أروح بكره يمكن أقدر أنزل هالدرج

قامت عنهم شهد...

رجوى= وين؟
شهد و هي معطتها ظهرها= بأروح أشرب ماء

وقفت في المطبخ و العبره خانقتها على هالحال...و على حال رجوى بالذات...(ليه تتكلم كذا؟ و كأنها راحت منها كل الكرامه و الإحساس..ايه نجوع أحسن..نموت أرحم من هالحال؟ حرام عليك يبه اللي سويته فيها..و اللي تسويه فينا!)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 03:00 AM


دخل نواف الصاله...وهو يسمع أصواتهم العاليه و شكلهم يتناقشون بموضوع مختلفين عليه...
أول ما شافته مدى...

مدى= خلاص العريس وصل..خلوه هو يختار
نواف يبتسم= وش أختار؟
مدى بمكر= وحده من العروسين
نواف يجلس..و يطالعهم بإستغراب= عروسين!
مدى= ايه أمي تبي لك وحده و خالتي تبي وحده
نواف= أهم شي أمي من تبي؟
أم نواف= والله البنتين احسن من بعض..الله يكتبلك اللي فيه خير
أم مدى= أنا أقول حياة أنسب لك..صح وفاء ما تنعاب بشي بس يعني الواحد يدور الأحسن
أم مشاري= ترى قلت لكم من اللحين ماراح توافق..و بتضيعون وفاء منكم
نواف بإستغراب= و ليه متأكده إنها ماراح توافق؟
أم مشاري= تقدم لها قبلك اثنين و رفضتهم..ما تفكر تتزوج اللحين..أو يمكن ما تبي تتزوج أبدا
أم نواف= و ليه؟ بسم الله عليها ما فيها إلا العافيه
أم مشاري= ايه بس احس اللي سواه أبوها للحين معقدها
أم نواف بضيق= الله يسامحه على اللي سواه بزوجته و ببنته
نواف= حياة بنت إبراهيم اللي.....؟
أم مشاري= ايه..هاذي اللي تبيها لك أم مدى..بس أنا أقول وفاء أضمن لك و أهدأ و أطيب
أم مدى= حتى حياة طيبه..بعدين نواف متفهم و بيعاملها بطيب مو أحسن ما تأخذ واحد يعقدها زياده...و إلا وش رأيك يا نواف؟
نواف يتنهد= اللحين جالسين تتناقشون ساعه و أنتم ما قلتوا لي أي شي عن هالبنتين اللي تبوني أختار منهن
أم مشاري= أنا أبيلك وفاء..بنت أبوفايز بأولى كليه قسم كيمياء..البنت حلوه و هاديه و قلبها طيب..و ما فيها شي ينعاب و أنت تعرف أبوها و أمها و سمعتهم بين الناس
أم مدى بعناد= بس حياة أجمل ألف مره..و بنت حساسه و فنانه و مع كل هذا شخصيتها مميزه و قويه..والله هي تستاهلك و أنت بعد تستاهلها
نواف يقوم= والله ما أدري عنكم..شكلكم بتخلوني أهون
أم مدى= وين بتروح؟
نواف= مو ناويه تروحين لبيتك؟ أنا بأروح..يله تجهزي يمه

تركهم و راح...و راحت وراه مدى...

مدى= خاااالي
نواف يوقف= نعم
مدى= ما سألتني عن رأيي؟
نواف= بإيش؟
مدى= في عروسك
نواف يضحك= يا هالعروس اللي كل واحد له رأي فيها!..يله أخت مدى تفضلي قولي رأيك
مدى= أنا مع أمي أقول حياة..أنت بس لو تشوفها مره بتحبها على طول..(و تغمز له) على فكره ترى هي اللي ردت عليك
نواف يصرفها= روحي قولي لأمي انتظرها في السياره

تركها و راح وهو يتذكر كلام خواته...لكن حياة ثبتت في باله أكثر...ما يدري ليه...يمكن لأنه سمع صوتها...أو لأن المعلومات اللي عرفها عنها شدته أكثر...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت أم أحمد جالسه مع بدور و مها في غرفة بدور...يتناقشون باللي تسويه رحيل من يوم ارجعت...و بالأخص اللي سوته اليوم...و خلى أم صالح و اختها يطلعون بدون أي كلمه عنها...

أم أحمد= خلاص إن شاء الله بنلقى حل يريحها و يريحنا..من يومين وهو طاري علي و كنت بأكلم عمتك فيه
بدور بحماس= وشو؟
أم أحمد= المفروض نزوجها سعود..بتستقر حياتها و نفسيتها بعد ما تتزوج و أبوك بيتطمن عليها معه و الـ........
مها تقاطعها بعد ما فقدت أعصابها= سعود لاااا ما لقيتم إلا سعود تبلونه فيها؟
أم أحمد انصدمت= .........
لكن مها ما اهتمت و كملت= يمه حرام عليكم والله تعبنا منها..دائما تجرحنا..و تهزأنا و أنتم اسكتوا عنها..اسكتوا عنها..لين كرهناها من قلب...حقود و حسوده و تتمنى لنا الشر...و اللحين جايين تزوجونها سعود!
أم أحمد تحاول تفهم= و إذا تزوجت سعود أنتي وش مزعلك...أو...
مها اعترفت= ايه أحبه..ولو ما تزوجته يمه ماراح اتزوج أبدا..مو حتى حلمي بتسرقه مني
أم أحمد بصدمه= مهاااا!
مها= يمه أنا ما سويت شي استحي منه..حتى هو ما يعرف إني أحبه..بس من يوم كنا صغار و أنا ما أشوف غيره..أسمع عنه من أبوي..و عمتي..و وداد عنه لين تعلقت فيه و صرت اشوف فيه المواصفات اللي أبيها....أنتي يعني مو بترتاحين علي لو اتزوجه أحسن من اللي ما نعرفه
أم أحمد= و أنتي كيف عرفتي إنه بيفكر فيك؟
مها= عمتي تلمح..وداد تلمح بس أنتم ابعدوا هالرحيل عن طريقنا

بدور كانت ساكته لكن شجاعة مها...خلتها تتشجع...

بدور= يمه معها حق...رحيل بجلستها هنا بتخرب حياتنا..أنا بأعنس بسبتها اللي يجي و يشوفها ماراح يفكر فيني..أول خال جيراننا..و اليوم قريب جارتنا..اللحين أكيد يبونه لرحيل....يمه تكفين والله تعبنا من حياتها معنا..خلوها تروح لجدتها ترتاح و تريح


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ما رجعوا...جلست حياة و مرة عمها و البنات في الصاله...و فايز و أبوه راحوا ينامون...

ولاء= ما لا حظتم شي بهالعزيمه؟
وفاء= شي مثل إيش؟
ولاء= إنها مو عزيمه لوجه الله
أم فايز= والله إنك ما تستحين! كيف يعني مو لوجه الله؟
ولاء= يمه يعني ما لا حظتي كيف عيونهم كلهم ما نزلت عن حياة و وفاء..و الأسئله و الإستفسارات عن كل صغيره و كبيره

طالعتها أمها بقهر...هي كانت ملاحظه هالشي بعد...بس ما بغت تتكلم في هالشي قدام البنات...

حياة بقرف= عساهم ناوين يخطبون يعني؟
ولاء= أكيد..ما سمعتي قصائد المدح بالأخ نواف
أم فايز= عن التفلسلف و يله روحي نامي بكره عندك دراسه
ولاء= يا سلام وش معنى أنا؟ و إلا بتكلمين البنات بشي ما تبيني اسمعه..يمه قولي لي أكيد أم مشاري قالت لك شي..قولي مين؟ حياة أو وفاء؟
أم فايز بعصبيه= ما قالت شي..و أنتي تتخيلين يله قوموا كلكم ناموا

راحوا البنات...و هم على الدرج...

حياة= وفاء لو طلع كلام ولاء صدق و خطبك نواف..توافقين؟
وفاء بإحراج= أنتي توافقين؟
حياة= طبعا لا..بس أبي أعرف أنتي توافقين أولا؟
وفاء= مادري..ما أعرف عنه شي كثير..و لا قد فكرت المفروض اتزوج اللحين أو إذا خلصت دراستي...ما قد جاني اللي يخليني أفكر بهالشي
ولاء= ايه بس نواف يستاهل تفكرين فيه..حلو و طيب و أهله طيبين بعد
وفاء تتريق= و من وين هالمعلومات؟
ولاء= من مدى..شكلها تحبه حيل و متعلقه فيه من جلسنا و هي تتكلم عنه...إذا وحده منكم محتاجه أي معلومات لا تستحي تجي تسألني
حياة تطالع وفاء= أنا مو محتاجه لهالمعلومات..يمكن أحد ثاني يحتاجها
وفاء بحذر= أنتم خلاص خليتوه خطب؟ بعدين لو كان اللي تقوله ولاء صدق..أنا متأكده إنهم اختاروك أنتي له
حياة= يكون أحسن عشان أرفضه..و نرتاح منه كلنا
ولاء تضحك= حياة أنتي ناويه تعنسين..يمكن وفاء تبي تتزوج؟
حياة تدخل غرفتها= هي الخسرانه..تصبحون على خير

دخلت و سكرت بابها...و وفاء أول ما بعدوا عن غرفتها مسكت ولاء...

وفاء= أنتي مو عارفه إن حياة ما تطيق هالطاري؟ ليه تفتحينه قدامها؟
ولاء= و أنتي على بالك إذا تجنبنا هالطاري قدامها يكون احسن..خلينا نتكلم معها عادي..و نخلي الموضوع بضحك
وفاء تتنهد بضيق= مادري! بس أنا خايفه يصير فيها شي أو تتعب مره ثانيه..ماراح تستحمل أكثر
ولاء= الله يستر..و يختارك نواف أنتي..يمكن تشجعينها على الزواج
وفاء تدفها= روحي نامي احسن

تركتها ولاء...و هي راحت لغرفتها تفكر...(نواف!!)
و سرحت تتذكر الكلام اللي سمعته عنه...بس ما تدري ليه كان يطري عليها ملامح الدكتور بسام...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




الساعه الواحده بعد منتصف الليل/ دخلت أم أحمد غرفتها...و شافت أبوأحمد جالس على السرير...
احتارت كيف تفتح معه الموضوع اللي من اليوم تفكر فيه...و خافت من ردة فعله...لكنها بنفس الوقت اقتنعت بكلام بناتها...و خافت جلسة رحيل هنا...تعقدهم حتى هم...

أم أحمد تجلس= أبو أحمد
أبوأحمد= نعم
أم أحمد= كنت أبي اكلمك بموضوع..بس أخاف تفهمني غلط
أبوأحمد بإستغراب= وش هالموضوع؟
أم أحمد= بس اوعدني ما تزعل..و تسمع كلامي للآخر و تفكر فيه زين
أبوأحمد= قولي يا أم أحمد وش فيه؟
أم أحمد= رحيل و الحاله اللي هي فيها من رجعت من عند جدتها..أدري بتقول تجلس كم يوم على هالحال ثم تهدأ..بس رحيل اللحين كبرت و اللي تسويه أكيد تقصده..هي ماتبي تجلس في هالبيت..اليوم قالتها لي بنفسها..البنت ما تحبنا مهما حاولنا فيها..من سنين و هي مو متقبلتنا مادري ليه.......أدري إنك تبي تراعيها لأنها بنت أخوك بس شوف حالها كيف كل يوم يسوء أكثر عن اللي قبل..أخاف نضرها في جلستها هنا
أبوأحمد بشرود= وش قصدك؟
أم أحمد= نخليها تروح عند جدتها..جدتها بعد محتاجه أحد يجلس عندها و يمكن هالشي اللي مخلي رحيل تتمنى تروح..تدري هي كيف متعلقه فيها..و أنت تقدر تتطمن عليها بأي وقت و إذا احتاجت لأي شي ماراح نقصر عليها..و يمكن إذا راحت هناك حتى حنا تتحسن علاقتنا معها
أبوأحمد= ..............
أم أحمد= وش قلت؟
أبوأحمد يتنهد= والله مادري؟.....بكره أروح اشوف أم سعود و اسمع رايها
مهما كان هي عمتها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بكــره/ يـــوم الأربـعـــاء ••


صحت رجوى من ساعه...لكنها رجعت تنام بعد ما سوت اللي في بالها...
و اللحين و هي تسمع أصواتهم...و إزعاجهم كانت تضحك تحت غطاها...

شهد= وين مريولي قمر؟
قمر تدخل للغرفه= مادري!! حتى انا مالقيت مريولي
بسمه تدور في دولابها= حتى أنا!!
فيصل يدخل= ليه كل ملابسنا مرميه في الحمام؟

التفتت شهد تطالع رجوى...و راحت ترفع عنها الغطاء...و شافتها تضحك...

شهد= رجوى وين ملااابسنا؟
رجوى تجلس= في الحمام مرميه..و صبيت عليها باقي البيبسي من عشانا..و شوي ماء
شهد بقهر= ليــه؟؟
رجوى= ملل مابي أغيب لحالي
قمر= بس عندنا مراجعه اليوم
رجوى بإستهزاء= وش دعوه ذاكرتي؟

فرحوا بدر و فيصل و طلعوا يلعبون في الصاله...

شهد بقهر= كان خليتينا حنا عندك و خليتي الصغار يروحون للمدرسه..اللحين تفوتهم الدروس ما يفهمون
رجوى بلامبالاه= و إذا ما فهموا عادي..و إذا ما درسوا عادي..يعني الجحش لا كبر وش بيطلع غير حمار
شهد= لا تقولين هالكلام قدامهم ترى يصدقون و ما يذاكرون..مو كافي غيبتنا بعد!
رجوى بضعف مصطنع= أنا تعبانه خفت اموت و أنتم مو عندي
شهد= مو على كيفك تموتين و تخلينا لحالنا
رجوى= والله المصلحه..تتاجرين بحياتي على حساب منفعتك..(تلتفت لقمر) مو أقولك جاسوسه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ماراحوا بناتهم لدراستهم...جلست معه في الصاله...

أبوأحمد= دقيت على أم سعود و بأروح لها اللحين
أم أحمد= الله يكتب اللي فيه الخير..بس أنت قول لهم إننا ما قررنا نتركها تروح عند جدتها إلا لمصلحتها..أخاف يقولون إننا حنا اللي رميناها لأننا متضايقين منها

••

••

••

على الدرج...وقفت رحيل تسمع كلامهم بفرح...(و أخيرا..و أخيرا شالوا قناع هالطيبه و قرروا يتركوني بحالي! هذا بس عشاان مصلحتهم..مو خوف علي)

لكنها خافت عمتها تعقد السالفه...

و ما تحركت من مكانها على الدرج تنتظر عمها على نار...تبي تسمع وش بيقول لمرة عمها...

لين بعد ساعتين بس...سمعته يدخل...نزلت للدرجه الأخيره عشان تسمعهم و هم في الصاله...

أبوأحمد يجلس= السلام عليكم
أم أحمد= و عليكم السلام و الرحمه
أبوأحمد= تكلمت مع أم سعود و سعود..أم سعود تقول مو زينه تجلس البنت و هي بهالعمر لحالها عند جدتها..و تخاف تتعلق فيها و يصير لها شي..وقتها إذا رجعت لهالبيت بتكون بحاله أسوأ من اللي هي فيها

رحيل كانت تسمعهم بغيض...و هي بصعوبه تسيطر على نفسها...(لا تقولون هالكلام! جدتي لا يمكن تروح و تتركني لحالي)

أم أحمد= يعني ماراح تخليها تروح؟
أبوأحمد= سعود كان جالس معنا..و يقول لو نتركها تروح احسن لها..دامها متعلقه بجدتها لهالدرجه..نخليها تجلس عندها و تهتم فيها مثل ما تبي..لأنه لو صار لها شي بتحس بالذنب و بتلومنا على هالشي
أم أحمد= صادق
أبوأحمد= يعني برأيك اقولها تروح
أم أحمد= توكل على الله
أبوأحمد= لا إله إلا الله

••

••

••

ركضت رحيل لغرفتها...قبل يشوفها عمها...و هي تحس براحه...
دخلت غرفتها و جلست على سريرها...لين جاء عمها و قال لها...إنه بيتركها تروح...و طبعا جملة توصيات و مشاعر...ما وصلت أبدا لقلب رحيل...

طلع عنها و هي التفتت تطالع غرفتها...(اليوم..و هاللحظه..بينتهي العذاب..بينتهي القهر...بأنساهم للأبد)

صارت ترتب أغراضها و تجمعهم...و هي تتذكر كلام عمتها...و كلام سعود...(ليه تكلم و قال لهم يخلوني أروح؟ اقتنع بكلامي و صدقه؟ أو يبي يريح اهله من وحده ما تبيهم..و لا واحد فيهم يبيها....حتى هو)

ما اهتمت لهالشي و تناسته...لأنهم من اليوم شي انتهى في حياتها...و لا له رجعه أبدا...
بتحاول تعيش باللي بقى من روحها...و ما تدري لو بقى للحين فيها إحساس بهالحياة ممكن تكمل فيه...

••

••

••

ما صدقت رحيل نفسها و هي واقفه بحوش بيت جدتها...و تطالع شنطها القليله اللي معها...ما كان عندها شي كثير تآخذه...لكن هالشنطتين كانوا إختصار لكل حياتها...و دامها جابتهم هنا...يعني خلاص بترتاح من عمانها للأبد...
تأملت بيت جدتها...بيتهم...بيتها من اليوم...و هي تتخيل كيف حياتها بتكون فيه...

دخلت الصاله و شافت جدتها...اللي ابتسمت بفرح أول ما شافتها...راحت و ضمتها بقوه...و جلست جنبها...

أم ساره= خير يا بنتي؟ اليوم وجهك غير عن كل يوم؟
رحيل بفرح= خلاص يمه بأعيش معك هنا
أم ساره بإستغراب= وافق عمك؟
قطع كلامهم التليفون اللي بدأ يدق...
راحت أم ساره ترد...و من كلامها...عرفت رحيل إنه عمها...و أكيد يقول لها عن جلستها هنا...و يعيد قائمة التوصيات اللي مالها داعي...
ما كانت حابه تسمع وش يقول...عشان كذا راحت تدخل شنطها...لين يخلص...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


رجع سعود من دوامه للبيت...و شاف وداد في الصاله...

سعود= السلام عليكم
وداد= و عليكم السلام و الرحمه
سعود يجلس= وين أمي و أبوي؟
وداد= مقيلين..وش عندك تأخرت ما تغديت معنا؟
سعود= عندنا إجتماع في الشركه
وداد= رحيل خلاص سكنت عند جدتها؟
سعود= ايه
وداد= أمي تقول إنك أنت اللي اقنعت خالي بهالشي؟
سعود= ايه
وداد= ليه؟
سعود= البنت مو مرتاحه في بيت عمي..و كل هالسنين تحس إنها غريبه عنهم و متعلقه في جدتها بشكل كبير..حتى جدتها جالسه لحالها و محتاجه اللي يهتم فيها..يعني من الأساس كان المفروض يعيشون مع بعض
وداد بعد تفكير= صح..شكلنا خلاص ماراح نشوفها أبدا......ما أتوقع إنها تبي نزورها..بس أكيد أمي و خالي بيشوفونها حتى لو ما كانت تبي..و إن قالوا إنها تغيرت ذاك الوقت نزورها
سعود= إذا خلصتي تحليل روحي جهزي غداي

راحت عنه...وهو رجعت أفكاره لرحيل...(صح..من اليوم ماراح نسمع عنها أي شي.....كذا أحسن لها...و أحسن لي..أخاف اتعلق فيها و أنا مو حمل هالشي..أنا أبي وحده استقر معها و اعيش حياة هاديه مو وحده بتجيب لي عوار الراس و المشاكل و اصير بين نارين هي و أهلي.....هذا لو وافقت علي من الأساس)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد العصر/ دخلت حياة لبيت جدتها بعد ما وصلها عمها...و شافت رحيل عندها...و سلمت عليهم...

رحيل بفرح= حياة أنا بأسكن هنا على طول
حياة بإستغراب= كيف على طول؟
رحيل= يعني خلاص بأعيش عند جدتي
حياة بفرح= والله!!
رحيل تبتسم= ايه
حياة= الحمدلله عشان نتطمن عليك يمه
أم ساره= أنا بخير بس أنتم لا تخافون

تركتهم رحيل...و راحت للمطبخ تسوي لحياة عصير...

أم ساره= ما كان المفروض تطلع من بيت عمها عشاني
حياة= يمه أنتي تدرين إن رحيل ما تحبهم..حتى هم ما يهتمون فيها..أنا ادري إنك تبين لها الأمان عند عمها بس صدقيني هي هنا بتكون مرتاحه أكثر..ولو عمها كان فيه خير ماراح يتركها أو يقصر عنها في شي حتى و هي بعيده
ام ساره= أنا أخاف بكره ينساها..حتى الصرف ما يصرف عليها و هذا حقها عليه
حياة= اريح لها لو ينساها..و الله يخليك لنا يمه

تنهدت أم ساره بقلق و سكتت...لكن حياة كانت مرتاحه لجلسة رحيل هنا...عشان جدتها...و الأهم عشانها هي...باين الراحه في وجهها من اللحين...(إن شاء الله جلستك هنا تريحك يا رحيل..مو قبل كنتي دافنه نفسك و أنتي حيه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


مرت بدور من غرفة رحيل و شافتها مفتوحه...راحت بتسكرها و شافت مها واقفه عند الباب...

بدور= وش تسوين؟
مها= مو مصدقه إنها خلاص راحت و ماراح ترجع
بدور= مو أكيد
مها= ليه هي مو راحت عند جدتها خلاص؟
بدور= بس جدتها كبيره في العمر..ما تدرين لمتى بتعيش ولو صار لها شي أكيد رحيل بترجعلك..و اضمن لك من اللحين إنه أسوأ من الأول

سكتت مها و هي تتخيل هالشي يصير...كيف بترجع لهم رحيل إذا ما بقى لهما مكان في الدنيا غير عندهم...أسوأ مثل ما تقول بدور...أو منكسره و ضعيفه بعد ما راحت جدتها...
لكنها تمنت إن عمر جدتها يطول...و إنها ما ترجع لهم...ما تبي ترجع تعيش القهر منها من جديد...و الأهم تخاف إنها فعلا ما تلقى غير سعود يطلعها من هالبيت...(يارب ما ترجعين يا رحيل إلا و أنا طالعه من هالبيت)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت رجوى من الغرفه و هي تعرج...و شافت اخوانها و هم يلعبون أونو...و أم مشعل و حنين جالسين معهم...الكل كان موجود...
إلا الغائبين الدائمين...مشعل و أبوه...

قمر بفخر= رجوى فزنا أنا و بدر على شهد و فيصل أربع مرات على التوالي
رجوى= إيه طبعا إتحاد الكواكب أنتم قمر و بدر
شهد= أصلا هم يغشون بس للحين ما قدرت اكشفهم
رجوى= أجل ادفعي ثمن غبائك..
أم مشعل= رجوى وش العشاء..ترى ما عندنا شي
رجوى= اللحين اروح اجيب لكم عشاء....بس لا تفرحون مو من المطعم من البقاله
قمر بتريقه= فطور هذا مو عشاء؟
رجوى= عادي نجرب طعم الفطور في الليل...ايه صح بأدق على حياة اقولها ماراح اجي عشان ما يقلقون علي

و سحبت سلك التليفون الطويل...لين قربت له...

رجوى= مرحبا حياة
حياة= مرحبتين
رجوى= لاااا ذبت..كنت فوق الكرسي صرت تحته
حياة تضحك= أنتي؟!
رجوى= ايه وش فيها أنا! يا عمري يا أنا..ليت كل الناس أنا
حياة= لا حرام عليك تدعين على البشريه
رجوى بفخر= يحصلهم مخيخي
حياة تتذكر= صح ليه داقه؟ ليه مو في الطريق اللحين؟
رجوى= اشتكى علي الشارع من كثر ما أمشي فيه..قال ترى بيتبناني و اصير عامود كهرباء فيه ما أحد مشور فيه كثر ما مشورت
حياة بتريقه= ايه عاد من الطول...لا صدق
رجوى= الصدق يا حيحو إني ماراح أجي هالأسبوع و يله استحملوا بعض ما عندكم أنا
حياة بقهر= ليـــه؟!
رجوى= أبوي انطرد من شغله و كعادته إذا صارت مصيبه اختفى و ما أقدر اترك القرود لحالهم في البيت..لازم أنا أرعى مناصبي
حياة بسخريه= أي مناصب إن شاءالله؟
رجوى= الراعي الرسمي للشحده..و المتحكمه بالصادر و الوارد من عشاوات الجيران اللي تجينا..و رئيسة الأمن و الأمان في عشنا و...
حياة تقاطعها= خلاص..خلاص قولي محتاجه شي؟
رجوى= الجيران ما قصروا اللي عطى من خاطره و اللي بنخليه يعطي غصب
حياة تضحك= تدرين رحيل خلاص بتسكن عند أمي
رجوى بفرح= والله! زين إن شاء الله تنفتح شوي بدل ما هي مثل التلفزيون المسكر
حياة= يكفي أنتي منفتحه على العالم كله
رجوى بتفاخر= وش نسوي نواكب العولمه..سلمي على ستو و خيتو

••

••

••
سكرت حياة منها...(يا وسع بالك يا رجوى! مادري لو فيه شي بهالدنيا ممكن يضايقك)

جت عندها رحيل...

رحيل= مين تكلمين؟
حياة= رجيو..ماراح تجي
رحيل بقهر= ليه؟
حياة= أبوها انطرد من الشغل و اختفى..و ما تقدر تترك أهلها لحالها

سكتت رحيل...و بانت للحظه بعيونها نظرة حزن عميقه...قبل ترجع النظره القاسيه لها...

حياة= رحيل وش فيك؟
رحيل= لا و لا شي..بس خساره رجوى ماراح تجي

قامت عنها و راحت للمطبخ...و تفكير غصب عنها يجي في بالها...كل ما تسمع حياة تتكلم عن بنات عمها...و رجوى عن خواتها...الكل عنده أحد إلا هي...الكل يعتمد عليه أحد إلا هي...
عايشه مثل العدم...ولو تموت ما أحد بيتذكرها بعد يوم من وفاتها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




جرحها كايد 10-05-11 03:01 AM

رجعت رجوى و بسمه و حنين من البقاله...و دخلوا البيت...

بسمه بتحذير= رجوى ترى اللي بالفرواله لي لا تاخذه قميره
رجوى تضحك= لا آخذه أنا بس
بسمه بإعتراض= لااااا حقي أنا اللي اخترته

دخلوا الصاله...و شافوا البنات عند التلفزيون...

قمر= واااو آيس كريم!!
رجوى= شفتوا كيف أنا طيبه و أحبكم..جالسه أغريكم لأني بأسوي انتخابات بيني و بين أبوي و بآخذ منه حق الأبوه...احس إني استاهله أكثر منه
فيصل مصدق= و نسميك يبه رجوى
رجوى تضحك= اللــــــه حلوووه...و ربي لا يقه علي..و على مجهوداتي اللي أفنيتها في هالبيت..لا و من الزين بعد كل هذا حتى أبوي يسمونه أبومشعل و أنا الكبيره! من زين نفع الاثنين
شهد تتابع مسلسل= أقول يبه ترى ازعجتنا وش رأيك تخلينا نتابع بروااق
رجوى طنشتها و صرررخت= صـــــح نسيت اقولكم أم رائد عندها عشاء اليوم..الحمدلله وفرت علينا أغراض العشاء..ما جبت شي
أم مشعل= ايه بس ما عزمتنا
رجوى= و مين قال بنستنى عزيمتها؟
أم مشعل= تبيننا نروح؟
رجوى= أكيد بنروح
شهد تلتفت= لو تبنيا عزمتنا..بعد ما امداك مسكره بوجهها التليفون
رجوى= و حنا بعد ما نبيها..حنا رايحيين نتعشى..و نسولف مع باقي الجيران ماراح تطردنا قدامهم..(تكمل بإستهبال) وإلا يعني عشانه بيتها تعزم اللي تبي و تطنش اللي تبي
قمر تضحك= عاد تخيلي شكلها و حنا داخلين!
رجوى= هههه ما يحتاج تتخيلين بعد شوي بتشوفين..(تلتفت على فيصل و بدر) بس اسمعوني أنتم لا تصفقون عيالهم إلا بعد العشاء..يعني الواحد يستحي على دمه شوي
قمر= هههه لا ما تقصرين تستحين والله
رجوى= المهم..آنسه أناقه البسي بدري مو تأخريننا على الناس
شهد مطنشه= ما أعتقد فيه أحد ينتظرنا عشان نتأخر عليه
رجوى= ولو بس إذا كانوا بينصدمون خليهم ينصدمون بدرري
حنين بلهفه= فيه لحمه؟
رجوى= ايه فيه لحم كثيييير
شهد= حشى هالبنت قطو!
رجوى= هي افهم منك..ما سمعتي المثل اللي يقول تعشيت قال ايه..عرمشت قال لا ..قال أجل ما تعشيت


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست على كرسي تسريحتها...و سندت يدينها على التسريحه...و هي تطالع نفسها بالمرايا...
شعرها اللي يوصل لحد أكتافها...و مقصوص بدرجات كثيره...يلتف حول وجهها الدائري...بملامحها الهاديه...الكل يقولها إن طيبتها تبين من ملامحها...و عيونها...
و نظراتها المتردده و الخجوله...أكثر شي يجذب فيها...

تنهدت و هي مستغربه من حالها...أول مره تتأمل نفسها بهالشاعريه...أول مره تاخذها أحلام اليقظه...ما تدري ليه...

أو يمكن تدري بس ما تبي تعترف حتى بينها و بين نفسها...ما تبي تحس بغبائها...هي مو مراهقه عشان تفكر بهالسخافه...

مع كل هذا...رجعت للمره الألف...تتذكر الموقف اللي صار بينهم...حتى لو كان بسيط...حتى لو ما تعدى الثواني...لكنها غصب عنها بس تتذكره...
و ما تغيب من بالها ملامحه الوسيمه...نظراته الدافيه و الحنونه...إبتسامته الهاديه...

أول مره تشوف رجل بهاللين و التسامح...بدون النظرات الوقحه...أو المسيطره...
ضحكت على نفسها...هي خلاص خلته طيب...و فسرت أخلاقه على ملامحه...

ولاء تهزها= هيـــــــه وين رحتي؟
وفاء تفز= ولاء! وش فيك؟ متى دخلتي؟
ولاء= اللي آخذ عقلك..لي ساعه اكلمك ما دريتي عني
وفاء انحرجت من نفسها= سرحت شوي
ولاء تجلس على طرف التسريحه= سويت قهوه تعالي تقهوي معي
وفاء= زين
ولاء تشوف الأوراق اللي على التسريحه= مين بسام؟
وفاء انصدمت= هاااه
ولاء تأشر على الإسم اللي بالورق= مين بسام هذا؟
وفاء تكذب= ولد أخت صديقتي..دائما تتكلم عنه و تذكرته
ولاء توقف و تضحك= لو ما كنتي وفاء..كان قلت إنه واحد تحبينه

راحت لكن صوت وفاء و قفها...

وفاء= ليه يعني؟
ولاء بإستغراب= وش اللي ليه؟
وفاء= ليه عشاني وفاء ما تفكرين بكذا؟
ولاء= مادري؟ بس ما أحس إنك تفكرين بخرابيط البنات هاذي عندي شعور إنك انولدتي و عقلك كبير...احس ما تهمك الرومانسيات..و تنتظرين ولد الحلال المناسب اللي يرضى عليه أبوي و يقدمك له..و اتخيلك تعيشين حياة مثل اللي عايشتها أمي و مرة عمي...مطيعه و هاديه..تسوين كل اللي ينقال لك..و بعد اتخيل تجيبين بنتين و ولدين كلهم مؤدبين مثلك
ابتسمت وفاء بدون ما تحس بفرح= زين و حياة كيف تخيلتي حياتها يالمؤلفه؟
ولاء تبتسم بحماس= حياة فيها شوي اكشن...و لها ثلاث خيارات...يا أما تتزوج واحد و يروضها و تحبه و هذا الإحتمال خيالي زياده عن اللازم..أو تتزوج بالغصب و تقرر تنتقم من الرجال بزوجها و تذبحه..أو إنها بتوقف بوجه أبوي و تعانده و أبوي يثور عليها و هالحل صراحه مالقيت له نهايه مادري مين بيغلب الثاني
وفاء تتنهد= و فرحانه و أنتي تقولينها؟
ولاء بحزن= لا والله مو فرحانه..بالعكس أنا كل يوم ادعي إنك تعنسين أنتي و ياها
وفاء= ليه؟
ولاء= لأنها هي ما تبي تتزوج..و أنتي بطيبتك و غبائك هذا حرام تتزوجين واحد يستغلك
وفاء توقف= خلينا نروح نتقهوى احسن

راحت معها و هي تتذكر كل كلامها...(معها حق..و كأنها جايه تصحيني من الغباء اللي كنت أفكر فيه..يعني وش متخيله؟ قصة حب من أول نظره؟)

لكنها مع كل هذا...كانت تحس إنه شي حلو مر بحياتها لا يمكن تنساه...على الأقل أول حلم لها...أول شخص تفكر فيه...
ما تدري وش معنى هو بالذات...ما صار بينهم أي شي يسوى هالإحساس اللي بقلبها...لكن يمكن عشانها حست أول ما شافته إنه مألوف و مريح بالنسبه لها ما تدري ليه..
يمكن قد شافته من قبل في المستشفى...أو في أي مكان...ما تدري...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت أم رائد جالسه تضحك مع وحده من جاراتها...و انصدمت و هي تشوفهم يدخلون...و الكل يسلم عليهم...على بالهم إنهم معزومين...
سلموا بكل جرأه و جلسوا يسولفون مع الموجودين...و هي تطالعهم بحقد...و إستحقار...

أم سعد بقرف= ليه عازمتهم؟
أم رائد= و مين قال لك إني عازمتهم..هم كذا راميين وجيههم
أم سعد= حمدالله و الشكر..صدق شحادين..اطرديهم
أم رائد= تبيني اطردهم قدام أم علي شوفي كيف فرحت بجيتهم..لا ما أقدر..المره لها احترام و تقدير عندي و أدري بيضايقها طردهم

جلست رجوى عند أم علي...

أم علي= وش أخباركم يا بنتي؟
رجوى= بخير يا وجه الخير...و حنا نحتاج شي و أنتي موجوده؟
أم علي= الله يغنيكم من فضله
رجوى= آمين
أم علي= روحي يا أمي سولفي مع البنات
رجوى= أي بنات؟ الجلسه معك تسواهم
أم علي= الله يسلمك..بس أنا أبيك تنبسطين مع خواتك
رجوى= عشانك بس

قامت و راحت عند البنات...اللي كانوا قله يحبونها...و اكثرهم يعاملها بتعالي...
جلست و صارت تسولف و تضحكم مع البنات اللي يكلمونها...و هالشي خلى بنت أم رائد تحس بالقهر...و حبت تفشلها...

منى= أقول رجوى أمي كانت جامعه ملابس بتوديها الجمعيه الخيريه نتبرع فيها..بس أنا تذكرتكم و قلت الأقربون أولى بالمعروف..وش رأيك تبينها؟ ترى ما انلبست إلا مره..بس تعرفين ما نحب نلبس الشي مرتين
رجوى فهمت قصدها= خلاص بكره ارسلك العيال ياخذونها..ما تقصرون..(ترفع يدينها و تدعي من قلب) الله يعطيك على قد نيتك..و يجازيك بمثلها..قولوا آمين يا بنات
البنات= آميــن

طالعتها رجوى بمكر...و هي تشوف الخوف بعيونها من هالدعوه...لأنها أكيد عارفه نيتها السوداء من ورى اللي قالته...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانوا نايمين بغرفتهم...

حياة= رحيل مرتاحه اللحين؟
رحيل= أكيد
حياة= أنا بعد مرتاحه إنك هنا..خلاص انسيهم يا رحيل و انسي اللي راح و حاولي تعيشين حياتك..و تلقين شي تقضين وقتك فيه..حتى المفروض تكملين دراستك بعدين..ما أحد يحق له يحرمنا من حياتنا يارحيل
رحيل تتنهد= بأحاول يا حياة لا تخافين
حياة= و أي شي تحتاجينه أنا موجوده
رحيل= الله يخليكم لي

غمضت عيونها...و هي تفكر بكلام حياة...معقوله تحيا روحها من جديد...معقوله جلستها هنا تغير فيها شي...أو بتبقى مثل ما هي...عايشه جسد بدون روح...بدون إهتمام بأي شي...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه الواحده ليلا/ جلست رجوى و بحضنها حنين...مع بسمه وقمر على الدرج...مكانهم المعتاد إذا ملوا من بيتهم...و بغوا يسولفون...

قمر= رجوووي قاهرتني وش اسوي فيها؟ حتى فرقت بيني و بين صديقاتي
رجوى= يا ربي عليكم كانكم بقر..و لا وحده طلع فيها خبث مثلي
قمر= شكلك اخذتي كل جينات الشر اللي بأبوي و ما بقيتي لنا شي
رجوى= اسمعي بس أنا اقول لك وش تسوين فيها..باكتب لك ورقه فيها سب لصديقاتك على لسانها و حطيها في درجها..و قولي لصديقاتك انك شفتيها تقراها هي و وحده معها و يضحكون ولو مو مصدقين روحي طلعي الدفتر و خليهم يشوفون
قمر بإحباط= ماراح يكون نفس خطها
رجوى تصرخ= ياااا عنز اسرقي دفترها يوم السبت و أنا اقلده لك
قمر اعجبتها الفكر= حلووو اعتبريه عندك

سمعوا صوت أحد يمشي في الحوش...

قمر= مين هذا؟
رجوى= يمكن مشيعل

انصدموا و هم يشوفون أبوهم يدخل عليهم...

رجوى= يبــــه!!

راحوا يسلمون عليه...

رجوى بسخريه= من طول الغيبات جاب الغنايم
أبومشعل بفخر= و أنا جايب غنايم
رجوى= لقيت شغل؟
أبومشعل= ايه و مو أي شغل..شغل في شركه كبيره انظف واحد في حارتنا ما يحلم يشتغل فيها
رجوى= وش عينوك؟ لا يكون نائب المدير!
مسكها مع شعرها يهزها= أنا مو قايل لك تقصين هاللسان يا حمار
رجوى= خلاص خلاص..بس قول وش تشتغل؟
أبومشعل= الفراش الخاص لمدير الشركه بكبره
رجوى= لاااا حلو حلو..بس يبه تعرف تسوي شاي و قهوه أو اعلمك؟
أبومشعل= مو أنا اللي اسويها فيه هندي يسويها..أنا اوديها و بس
رجوى= أبووك يا عيال العز واحد يسوي قهوه و واحد يوصلها...يبه ليه ما تاخذني أصبها
أبومشعل يدفها عن طريقه= انقلعي عن وجهي هناك

تركهم و طلع فوق...و رجوى التفتت على قمر...

رجوى= خلاص راح مفعول الشوق عند أبوك..هههه ما طول لين رجع لحالته

••

••

••

بعد ساعاتين/ نامت رجوى على ظهرها...و هي تسمع صوت شهد الواطي و هي تقول لحنين قصه عشان تنومها...

شهد= و اشتغل أبومشعل في الشركه الكبيره بنشاط و جهد...لين في يوم تعب و لا راح للشغل..و قلق عليه المدير لأنه كان يحبه و يحترمه و راح يتطمن عليه..و هناك شاف شهد البنت الحلوه و هي تهتم بأبوها و أعجب فيها و حبها و قرر يتزوجها و راحوا شهر العسل للبندقيه
رجوى بصوت عالي= ههههه بندقيه و إلا فستقيه..والله قصتك مستهلكه و ممله
شهد بإحراج= بسم الله أنتي ما نمتي؟
قمر= وين ننام و أنتي ازعجتينا بأحلام اليقضه مادري القصه اللي تقولينها
رجوى= تعالي حنحون أنا أقولك روايه أكشن أحلى من رواية شهد

نطت حنين بسرعه من سرير شهد...و راحت تنام عند رجوى...

حنين= يله دولي
رجوى تعلي صوتها عشان تسمع شهد= و كان أبومشعل رجلاٌ غشاشاُ يتسمعو على مديره و يسرقو منهو الصفقات و الكفوف هههه
حنين= وثي الثفقات؟
رجوى= هذا واحد معه فلوس كثييير يروح يضرب واحد معه فلوس كثييير و ياخذ هو كل الفلوس
حنين يقالها فهمت= ايه عرفت
رجوى= الله من الكذب..المهم إن أبومشعل كان عندهو فتاتون ذكيتن جدن تدعى رجوى..أخذت منه الصفقات وأرسلتها لشركة أخرى و استلمت منهم كمشة فلوس و هربت خارج البلاد و استمتعت بحياتها حتى النخاع
حنين بإعتراض= و أنا؟
رجوى= وش فيك أنتي؟
حنين=ليه ما رحت معك؟
رجوى= ههه القصه الثانيه أخذك معي..وش رأيك بقصتي قموور؟
قمر= على سخافة قصة شهد إلا إنها أحلى
شهد= ههههه

أخذت رجوى وسادتها وضربت قمر بقوه...و قمر ردت لها الضربه بنفس الوساده...و صاروا يتضاربون و يصرخون لين صحوا بسمه اللي كانت غارقه في النوم...

بسمه تلتفت لشهد= وش فيهم؟
شهد= ما عليك منهم ارجعي نامي

لكن بسمه جتها وساده طايره من رجوى...و بحماس و ما كأنها توها صاحيه من النوم صارت تلعب معهم...و ضربوا شهد بعد...لين صارت الغرفه كلها حرب في الوسايد الطايره...و صراخهم و ضحكهم واصل لآخر البيت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 03:03 AM

.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـســابــــعـــ ?]|N•?.•.°.•.


•• بـعــد أيــــام ••


صحت شهد من نومها...و التفتت تشوف خواتها...بسمه و قمر صاحيات...و بس رجوى اللي كانت نايمه...

قامت من سريرها و صارت ترتبه...و هي تطالع برجوى...تخاف تصحى و تضحك عليها مثلها دائما إذا شافتها ترتبه...و ضحكت و هي تشوف سرير رجوى...ما تدري كيف تنام فيه وهو بهالحال...(نايمه هي و ملابسها و كتبها..الله يعين هالسرير كل شي عليه!)

أول ما طلعت من الغرفه...فتحت رجوى عيونها...و نطت من سريرها على سرير قمر...بعده سرير بسمه...لين وصلت سرير شهد...و خربت ترتيبها...راحت تاخذ قلم ألوان من شنطة بسمه...و كتبت على الجدار اللي جنب سرير شهد...(أثبتت الدراسات الرجويه أن الترتيب الدائم سبب رئيسي لأمراض القلب و التهاب العقل و إنتشار الإكتئاب المزمن بأنحاء الجسم)
و رجعت تنام...و غطت وجهها...

رجعت شهد للغرفه...و شافت سريرها و قرت اللي مكتوب على الجدار...عصبت عليها و راحت تهزها...

شهد بقهر= رجوووى ليه تخربين الجدار؟
رجوى ترفع عنها الغطاء= كيفي..بيت زوجي مستقبلا و أنا حررره فيه
شهد= أوووف

تركتها و راحت ترتب سريرها...و أخذت من درجها صور ورد و بدت تحطهن على الجدار تغطي كتابة رجوى...راحت لها رجوى و حطت يدها على راسها...و صارت تقرأ عليها...

شهد تبعد يدها= قالوا لك مجنونه
رجوى= لا شكل فيك مس..ساكنك جني بستاني على هالورد اللي غرقتي فيه
شهد= الله يعلم مين اللي من سريرها ناطه على الشر
رجوى= زين..جوعااااانه
شهد= و أنتي متى شبعتي؟
رجوى= عندنا بلعه؟
شهد= يوم اطلع و قمر في المطبخ تسويلها.....

ما كملت كلامها...إلا و رجوى طالعه بسررعه من الغرفه...

••

••

••

دخلت تركض لقمر...و تعلقت برقبتها...

رجوى= جوووعااانه
قمر تحاول تبعدها= بسم الله خنقتيــني
رجوى للحين ماسكتها= تأكليني معك؟
قمر بضيق= ايه بس فكيني
رجوى تفكها= هههه ما تجين إلا بالعين الحمراء
قمر= لا يا عيوني أنتي اللي بتسوين الشاهي
رجوى تضربها= مالت عليك

أخذت الإبريق...و رمته بسرعه و هي تصرررخ...

رجوى= آآآآي
قمر تشهق= يا خبله أنا توي طفيت على الإبريق!
رجوى تنفخ على يدها= و أنا وش يعرفني؟ اشم على ظهر يدي
قمر= خلاص حطي عليه زيت لا يلتهب..أنا اسوي الشاهي
رجوى تضحك= كان من الأول! و وفرتي علينا هالإصابات
قمر بإستغراب= وش دعوه تحسين أنتي! والله احس بتدخلين علينا يوم و رقبتك مقطوعه و راسك متعلق على صدرك و أنتي تضحكين
رجوى تنفجر ضحك= ههههه تشبيه بليــغ..بس مرعب
قمر تضحك معها= وش نسوي؟ مسهرتنا شهد أمس عند فلم رعب..يله روحي حطي على الحرق زيت لا تنسين..ارحمي يدينك والله ينفعن سجل مرضي للإصابات اللي تعرضتي لها بحياتك


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغرب...في الصاله...دخلت حياة و شافت أم فايز و البنات...

ولاء= صح النوم يا كسوله
حياة تبتسم= أنتي آخر وحده تتكلم عن الكسل..الله يعينها عمتي كل صبح و هي طالعه نازله عليك
وفاء= صادقه..أنا كل صبح أمر عليها اصحيها..و كل مره ألقاها غرقانه بالنوم أكثر من اللي قبلها
ولاء بسخريه= أجل أنتي أول ما نفتح باب غرفتك صحيتي! حشى نوم ذيبه
أم فايز= ليت كل البنات مثل وفاء
حياة= كان الدنيا تصير كلها خير
ولاء تطالعهم بنص عين= الله من الزهق..لا هوشات و لا صراخ
وفاء= حرام عليكم وش فيها ولاء..كلها زين
حياة تضحك= و أنا ليه ما أحد مدحني
وفاء= أنتي شمعة البيت..و نوره
ولاء بتريقه= وش هالمساء المفعم بالمشاعر!
أم فايز= الله يخليكم لبعض
ولاء تصرخ بإستهبال= خلااااص بأصيييح

دخل أبوها...على صوتها العالي...

أبوفايز بعصبيه= أوص و قص..اذلفي لغرفتك يله

انحرجت ولاء و تضايقت...و طلعت بسرعه من الصاله...لحقتها وفاء لأنها تدري إنها بتروح كعادتها بعد أي صرخه من أبوها تصيح...و قامت معها حياة...لكن صوت عمها وقفها...

أبوفايز= انتظري أنتي يا حياة أبيك بموضوع

وقفت حياة...و رجعت بضيق تجلس...و وفاء نست ولاء...و وقفت وراء الباب تتسمع...و هي حاطه يدها على قلبها اللي بدت نبضاته تزيد...و هي من ملامح أبوها تتوقع الموضوع اللي بيكلم حياة فيه...بس اللي ما تتوقعه ردة فعل حياة...إلى أي درجه من القهر...و الإعتراض بتوصل...

حياة= نعم
أبوفايز= بكره جايينا خطاب لك..و أنا وافقت عليهم..تعرفينه..(التفت على أم فايز)نواف نسيب أبومشاري

حياة كانت تسمع...و الغيض...و الكره...يتصاعد بنفسها...و أنفاسها المتلاحقه تخنقها عن أي كلام تبي تقوله...

حياة بهمس= مــابي
أبوفايز يلتفت لها بعصبيه= نعـم!!
حياة توقف= مااابي اتزوج
أبوفايز بغيض= ما شاورتك..بهالمواضيع أن اللي أقرر

طالعته حياة بقهر...و هي تجمع كل قوه داخلها...و ترفع صوتها...

حياة= هاذي حياتي و أنا اللي أقرر كيف بأعيشها
أبوفايز يوقف و بعصبيه= أقول اتركينا من هالخرابيط و الدلع اللي ماله داعي..و نواف بتآخذينه غصب عليك..و أحمدي ربك إن واحد مثله فكر يآخذك و إلا ناسيه أبوك و سواد وجهه و فضيحته اللي سواها..أنا قلت بتعنسين عندي ما أحد طال بوجهك
حياة توقف و تصررخ بقهر= مااااراااح اتزووجه لو تمووت

كف قوي امتد على خدها...خلاها ترجع تطيح على الكنب...طالعته بنظرات كره...و حقد...
قبل تطلع من الصاله و تركض لغرفتها...و لا انتبهت لوفاء...اللي كانت تركض وراها...و تناديها...لكنها ما سمعت...

••

••

••

في الصاله...صب أبوفايز قهره كله...على أم فايز...

أبوفايز= شايفه دلعك لها وين وصلها؟ البنت صار لها لسان تراددني..و ترفع صوتها علي..والله لو ما بكره جايينها الناس لأعلمها الأدب
أم فايز بخوف= هدي نفسك يا أبوفايز..و إن شاء الله ما يصير إلا الخير..تلقاها بس تفاجأت و....
أبوفايز يقاطعها= غصب عليك و عليها بيصير خير..و بكره لو ما طلعت مثل بنات خلق الله و قابلت الناس..والله ما تشوفين الخير لا أنتي و لا هي

تركها و طلع...و هي جلست حاطه راسها بين يدينها...تفكر بهالمشكله اللي مالها حل...صعب تقنع حياة توافق...و الأصعب تقنع أبوفايز يتراجع عن هالخطبه...

••

••

••

في غرفتها...قفلت على نفسها...و جلست تحت سريرها...ترتجف قهر...و هي تردد بألم...(جاي يعايرني بأخوه!! اللحين صارت فضيحته خاصه فيني أنا؟؟ هو بالذات ماله حق! ماله حق!)

تذكرت ذاك اليوم...اللي راحت تقول لعمها عن سوايا أبوها...و مكالماته...ترجته...و صاحت عنده...عشان يكلمه...
للحين تتذكر الكف اللي جاها منه...و صوته الغاضب يهددها...تحترم أبوها و ما تتكلم عنه كذا...(كان يعرف و سكت..رفض يكلمه..دام الناس ما تعرف..عادي..أنا و أمي مو مهم..المهم الناس ما تعرف..و اللحين أنا اللي أشيل العار؟؟!!)

سمعت طق الباب...و صوت وفاء القلق تناديها...
لكنها ما ردت...كانت بحالة قهر...و ضيق...و تخاف لو تفتح هالباب و تشوف أحد...أو تطلع لعمها تسوي شي تندم عليه...

••

••

••

دخلت وفاء على ولاء...و شافتها جالسه على مكتبها و مكشره...سكرت الباب و تسندت عليه...

وفاء= نواف خطب حياة
ولاء تلتفت عليها و تشهق= وش قالت؟؟

قالت لها وفاء اللي صار...

ولاء بكدر= يارب ما يصير فيها شي..حرام عليه ما يكفي التعب اللي هي فيه بعد بيغصبها على الزواج...ليه أبوي ما يحس؟...(كملت تكلم نفسها بأسى) وهو من متى حس فينا من الأساس
وفاء= الله يستر..
ولاء= كلمتي حياة؟
وفاء= ما رضت تفتح لي..و لا ترد علي
ولاء= أبوي وينه؟
وفاء= سمعته يطلع
ولاء= بأروح اشوف أمي..أكيد متضايقه
وفاء بضيق= بس وش نسوي؟ خايفه على حياة..هي ما تتحمل طاري الرجال؟ كيف زواج هالمره؟...ولاء روحي طقي عليها
ولاء= و على بالك بتفتح؟ ما تعرفين حياة؟
وفاء= يعني إذا تركناها احسن
ولاء بضيق= مين يعرف وش الأحسن..ادعي ربك يرحمنا
وفاء تتنهد= يااارب

تركتها ولاء و نزلت لأمها...و هي راحت تطق على حياة للمره الثانيه...لكن ما جاها جواب...
رجعت لغرفتها...و جلست على سريرها تفكر بضيق...التفتت تشوف جوالها اللي على السرير...و طرى على بالها الدكتور بسام...و تذكرت الكرت اللي أخذته من المستشفى...و فيه رقم مكتبه...
لكنها كانت فكره براسها بس...مو سهل تتنفذ أبدا...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت رحيل للحوش...بعد ماراحت جدتها كالعاده هالوقت لجمعة الجارات...و راحت تسقي النخلات الثلاث اللي في الحوش...و هي تتذكر زيارة عمها قبل أمس...اللي جاء لحاله...لا زوجته و لا بناته فكروا يجون معه...و هذا اللي كانت متوقعته...(ما صدقوا يرتاحون و ينسون! أحيانا أحس إني المفروض ما أطلع من بيتهم و أجلس أنكد عليهم عيشتهم و لا أخليهم يرتاحون..اعيشهم العذاب اللي عيشوني فيه..القهر..و الخوف)

تذكرت عمها...كيف سكتته و هي تسأل ليه ما أحد منهم جاء معه...نظراته المنحرجه و المرتبكه...لكنها ما سألت هالسؤال حب فيهم...لا...بس عشان تحرج عمها...و يرجع يفتح لهم محاضره...و تدري إنه بعد كم يوم بيجيبهم معه غصب...وقتها تطلع حرتها فيهم مثل ما تعودت...و تراقب الغيض المكبوت بعيون مها...و الكره اللي يملأ نظرات بدور...و ملامح هناء و أحمد و أمها المستنكره للي تسويه...و اللي متأكده إنهم يسألون نفسهم مية مره عن سبب هالكره...
حتى عمها بنظراته العاجزه...الحايره...وهو يشوف كل حنانه الكذاب و إهتمامه ينصد بجدار قسوتها و برودها...
تعودت تشوف هالأشياء من سنين...لين حست إنها ادمنت عليها...هم الوحيدين اللي كانت تقدر تطلع فيهم قهرها...و كرهها الكبوت...(لازم تدفعون الثمن..طول ما أنا عايشه و أتذكر)

دخلت للبيت...و راحت لغرفتها هي و البنات...تتذكر الأيام اللي راحت و هي هنا...ابتسمت و هي تحس براحه لمجرد إنها تصحى و تنام قريبه من جدتها...حتى الجيران اللي هنا...مع إنها تتعامل معهم برسميه و جفاء...إلا إنهم ما كانوا يثيرون فيها أي كره أو حقد...بس عشانهم يحبون جدتها...
كانوا طيبين...بس هي الظاهر خلاص...تعودت تعيش عمرها لحالها...مع أفكارها...و أحقادها...تعودت تعيش بجمود و سكون...
و هالشي كان واضح عليها...لدرجة خلا الناس تتحاشى تكلمها...لأنهم متأكدين من صدها و جفاها...
حتى لو حاولت تتغير...تختلط بالناس...كان فيه شي داخلها يمنعها...
ما تلقى شي تقوله لهم...و لا كيف ترد عليهم...و لا تتعامل معهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت ولاء على وفاء...

وفاء= فتحت لك؟
ولاء= لا
وفاء= و لا ردت عليك
ولاء= بعد ما تكسرت يدي من الطق..ردت علي..و قالت إنها ما تبي تتكلم مع أحد
وفاء تتنهد= و كيف صوتها؟ تحسينها صايحه؟
ولاء= لا..كان صوتها عادي
وفاء= الحمدلله
ولاء= بالعكس لو صاحت احسن..على الأقل ترتاح..تلقين الوجع اللحين كله في قلبها
وفاء تطالعها بإستغراب= ......
ولاء= والله صادقه..أنا كل ما صرخ علي أبوي اصيح..و مره زهقت قلت بطنشه و لا راح أصيح..حسيت إني مخنوقه كل اليوم و راسي مصدع..و معدتي توجعني..و يوم صحت ارتحت

سرحت وفاء تفكر...(هذا حالك بيوم واحد بس! أجل كيف حياة اللي من سنين حابسه كل القهر بقلبها)

ولاء= وش تتوقعين يصير بكره؟ يمكن ما تطلع حياة من غرفتها؟
وفاء= ما اتخيل وش بيسوي فينا أبوي


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت مها للصاله...و جلست عند بدور...

مها= عرفتي رحيل وش قالت لأبوي؟
بدور= ايه أمي قالت لي
مها= والله تقهر هالبنت..حتى و هي بعيده مو مرتاحين منها....اللحين مو سكنت عند جدتها اللي بغت تذبحنا عشانها..خلاص وش تبي فينا تسأل عننا؟!
بدور= هاذي المشكله إنها ما تبي تشوفنا..حتى لو رحنا لها يمكن ما تقابلنا..ليه تسأل عننا مادري؟
مها= عشان تضايق أبوي بس..تبي تبين له إننا حنا اللي ما نبيها...أو يمكن ما لقت هناك أحد تطلع شرها عليه قالت أجيبهم اسم بدنهم شوي
بدور= بس أنا ماابي اروح
مها بإستنكار= و مين قال لك بنروح..أنا قلت لأبوي إنها ما تبينا و لا تحبنا بس تسأل تبي تحسسك بالذنب كعادتها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دقت أم مدى...على أم مشاري...و سلمت عليها...و بعد ما سألت عن أخبارها...

أم مدى= جهزي نفسك بكره بنمر عليك
أم مشاري= ليه؟ وش عندكم؟
أم مدى= بنروح بكره نخطب حياة رسمي..وافق عمها على نواف
أم مشاري= يعني كملتي رأيك و اقنعتيه بحياة
أم مدى= تفآئلي خير..و إن شاء الله ربي يوفقهم
أم مشاري= آميــن..بس حياة وش رأيها؟
أم مدى= بكره نعرف..بس إذا عمها وافق أكيد هي موافقه
أم مشاري= لا مو أكيد..الأكيد إنه بيغصبها..الله يهديك بس..زين يعني لو اخذته غصب!
أم مدى= ماراح تلقى أطيب و أحن من نواف..لا تخافين هو متفهم اللي فيها و عنده إستعداد يتحملها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغــرب/ طلعت رجوى من الغرفه و شافت شهد عند التلفزيون تتابع مسلسل...و أمها و قمر جالسين يتابعون بدون إهتمام...

مرت بين شهد و التلفزيون...و وقفت لعانه تتمطط قدامها...

شهد= يوووه رجوى بعدي بأشوف تقوله أو لا
رجوى= اللي أعرفه إن القول ينسمع ما ينشاف
شهد تدفها من قدامها= أنا عندي بالثنتين
رجوى= والله مسرفه بحواسك على غير سنع

مرت من عند قمر و وطت على رجلها...

قمر= آآآآي ما تشوفين
رجوى بإستهبال= أوو رجلك! بسم الله واصله لهنا و أنتي هناك
قمر= اذكري الله لا تشليني..يا متر و نص
رجوى= مخليته لك الطول..ما تدرين إن كل قصير حكمه أو نقمه
قمر تضحك= و أنتي أكيد نقمه

شافت بسمه و حنين يدخلون للصاله...

أم مشعل= وين فيصل و بدر؟
بسمه بإعتراض= طلعوا يلعبون في الشارع..و قالوا ياويلكم تطلعون معنا
رجوى= والله صار للذبانه دكانه و صارت تسكر على بكير! وهم وش دخلهم هالنتفه و المعصقل صاير لهم راي؟
بسمه بفرح= نطلع نلعب في الشارع؟
رجوى= لا خلي شارعهم لهم..أنا العبك لعبه أحلى
حنين= و أنا
رجوى= كلنا..حتى سيده أناقه و كركر بيلعبون
قمر تحمست= وشو؟

رجوى راحت للمطبخ...و أخذت سائل غسيل الصحون...

رجوى بفخر= اليوم بندشن ساحة تزلج في بيتنا..و الدخول مجاني

تحمسوا و نزلوا للحوش...حتى أمهم نزلت تتفرج عليهم...
فتحت رجوى صنبور الماء اللي في الحوش...و صارت ترش الماء في كل مكان...بعدها و زعت الصابون بكل مكان...

رجوى تصرخ= ابتدأ وقت المرررررح

صاروا يركضون و يتزلجون...يطيحون و يقومون...و صراخهم و حماسهم...واصل لآخر الحاره...لدرجة إن فيصل و بدر رجعوا على أصواتهم...و دخلوا هم و العيال اللي كانوا معهم يلعبون معهم...و امتلأ الحوش الضيق فيهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 03:10 AM


جلست وفاء بغرفتها لحالها...و الجوال بين يديها...خزنت فيه رقم الدكتور...و كل دقيقه...تحاول تفتح الخط...و تتراجع...لكن خوفها على حياة...و ردة فعلها...خلاها تتشجع...(بس وش أقول له؟)

راحت لمكتبها...و أخذت ورقه و قلم...و كتبت اللي بتقوله...عشان ما تتلخبط...أو تنسى...و بيدين مرتجفه دقت الرقم...

وفاء= السلام عليكم
الموظفه= و عليكم السلام و الرحمه
وفاء= لو سمحتي..ممكن أكلم القسم النفسي
الموظفه= لحظه.......تفضلي أختي

زادت دقات قلبها...و تسارعت أنفاسها...لين حست إنها ماراح تقدر تتكلم...لكنها غمضت عيونها بقوه تتخيل حالة حياة اللحين بعد الكلام اللي قاله أبوها...و تتخيل لو ما طلعت بكره وش راح يصير فيهم...و كل هالأشياء شجعتها شوي...
انتبهت للصوت اللي يتكلم من زمان...و أول ما عرفته...سرت رجفه في جسمها...

د:بسام= ألــو
وفاء بصوت لاهث= السلام عليكم
د:بسام= و عليكم السلام و الرحمه
وفاء= .....
د:بسام= نعم أختي
وفاء= الدكتور بسام؟

كانت تعرف إنه هو...متأكده إنه هو...لأن صوت كان يرن في أذنها كل الأيام اللي راحت...بس كانت متوتره...و ماتعرف كيف تبدأ...

د:بسام= ايه أختي..تفضلي وش بغيتي؟
وفاء بتردد= كنت..كنت....أبي آخذ رأيك..بحاله نفسيه عندي
د:بسام يبتسم= تفضلي أختي

كان حاس بتوترها...من صوتها المهزوز...و هي ارتاحت إنه على الأقل بيسمعها...

وفاء= بصراااحه...مو بس إستشاره...أنا...أنا أبيك تعالجها
د:بسام= خلاص أختي أعطيك موعد و .....
وفاء تقاطعه= لا....أنا أبيك تعلمني كيف أعالجها..و أنا....
د:بسام بضيق= أختي ياليت توضحين وش تبين؟ أنا مو فاهم شي!
وفاء= قريبتي تمر بحاله نفسيه صعبه..و بترفض تتعالج عند دكتور نفسي..و أنا أبيك تقولي كيف أعالجها و أنا بأسوي كل شي
د:بسام يتنهد= أختي أنتي تسوين كل هذا عشان ما تدفعين فلوس الإستشاره؟!
وفاء بإحراج و ضيق= لا..بس قلت لك إنها ماراح ترضى تتعالج..و أبوي ماراح يخليها تروح لدكتور نفسي
د:بسام= اعذريني أختي..صعب أصدق هالكلام...كثير مثلك يدقون اللي يتهرب من دفع قيمة الإستشاره و يآخذ وقت مرضى أحق بالعلاج..واللي يدقن يبون يضيعون وقت و يألفون لي أمراض بس عشان يتعرفون..أنا مو عارف أنتي صادقه أو لا..بس مابي انخدع مرتين..و حتى لو كنتي صادقه..العلاج النفسي ما يتم بهالطريقه
وفاء تفقد أعصابها و تصيح= بس...بس...أنا أبي...أساعدها...مو هاينه علي...والله حرام اللي يصير فيها...أخاف يصير لها شي...وش أسوي؟...ما بيدي غير هالحل...وش أسوي؟؟

سكت بسام...وهو يسمع شهقاتها...و حس بضيق لأنه جرحها...من أول ما دقت و هي مرتبكه و خايفه...و باين إنه كان الحل الوحيد عندها...تأفف بخاطره...كان ضعيف قدام دموع المرأه...و لا قدر ينهي هالمكالمه...و يكسر بخاطرها...

د:بسام بحنان= هدي نفسك أختي..و اعذريني..فيه ناس تحب تتلاعب و أنا مر علي كثير..قولي اللي تبين..و إن شاء الله أقدر أساعدك

هدت وفاء...من أول ما سمعت صوته الهادي...يكلمها برقه و حنان...

وفاء بضيق= مادري من وين أبدأ?
د:بسام= اللي يريحك..اللي يجي بخاطرك قوليه
وفاء تتنفس بقوه= بنت عمي..هي طبيعيه ما فيها أي شي..بس..بس إذا جاء طاري أي رجل تضيق فيها الدنيا
د:بسام= ليه؟ تعرفين السبب؟

ترددت وفاء...ماتبي تقول له...مهما كان يبين إنه طيب...هي ما تعرفه...و لا لها حق تفضح أسرار حياة قدامه...ما تضمن وش يصير بعدين...

وفاء= ايه..بس ما أقدر أقول..هالشي خاص فيها..مالي حق أقوله
د:بسام يتنهد ببملل= يا أختي المريضه ما تقدر تجي..و أنتي مو راضيه تقولين لي حالتها كامله..كيف تبيني أساعدها؟ أو حتى أشخص حالتها..أنا آسف بس .......

خافت وفاء يسكر...و ترجع لحالها بهالمشكله...حاولت تقنعه...

وفاء تصيح= الله يخليك..لا تسكر..أبوي غاصبها تتزوج..جايينها خطاب بكره..و هي من عرفت سكرت على نفسها الباب..و أنا خايفه عليها...أنت قد شفتها...والله أنا صادقه...حياة...لو تتذكرها...الدكتوره ريهام طلبت منك تشوفها بس هي ما رضت تتكلم

انصدم بسام...وهو يسمع اسم حياة...ما تخيل إنه بيوم بيعرف عنها شي...و هاللحين رجعت حالتها تصير بين يدينه...

د:بسام بعد صمت= زين قوليلي اللي تقدرين تقولينه
وفاء= عندها ذكريات من سنين صارت..و هي اللي عقدتها..من يومها و هي تكره الرجال..
د:بسام= و هالذكريات مرتبطه بشي عام؟ أو بالرجال خاصه؟
وفاء= لا بالرجال خاصه
د:بسام= و هالذكريات..سريه ما تبي أحد يعرفها؟ أو تسبب لها نوع من تأنيب الضمير؟ أو صعبه عليها و تحزنها؟
وفاء= لا كلنا نعرفها..يعني هي صعبه عليها و تضايقها..و لا عمرها جابت طاريها أبدا..حتى حنا ما نقدر نتكلم فيها قدامها..كنت اتخيل إنها نست بس هي أبدا ما نست

تنهد بسام وهو يفكر بضيق...وش اللي ممكن يكون صاير لها من سنين...و معقدها...

د:بسام= زين أنتي تقولين إنها إنسانه عاديه جدا..بس من طاري أي رجل ينقلب حالها..صح؟
وفاء= ايه
د:بسام= أي طاري لهم..أو موضوع عن غيره يفرق؟ و كيف تكون ردة فعلها؟
وفاء تفكر= يعني إذا جاء طاري رجل بسالفه عاديه تكشر و تسبه..بس إذا كان في الموضوع ظلم رجل أو إستبداده تعصب و تثور..و إذا كان الأمر له صله فيها وقتها تكون عصبيه أكثر و تروح لغرفتها تقفل عليها
د:بسام= و بعد ما تطلع كيف تكون حالتها؟
وفاء= عاديه..ترجع لطبيعتها..بس ألاحظها متضايقه شوي..أو تتعب بسرعه..لين ترجع مثل أول
د:بسام بعد صمت= غالبا..اللي عندها كبت
وفاء بإستغراب= كل هاللي فيها و بس كبت؟!
د:بسام= الكبت مو سهل مثل ما تتخيلين..صحيح كلنا نكبت أحيانا أشياء تضايقنا..بس يكون عن وعي مننا..لكن إذا زاد الكبت و صار هو الحل لكل مشكله تواجهها يعتبر حاله مرضيه..تخليها تتصرف تصرفات غير طبيعيه
وفاء بقلق= بس حياة تصرفاتها طبيعيه..حتى أحيانا احس إنها نست الموضوع
د:بسام= هي صحيح مستبعده الفكره و ما تفكر فيها..عشان تبعد عن نفسها التوتر و القلق..بس الفكره ما زالت موجوده و محتفظه بكل قوتها
وفاء بخوف= يعني وش ممكن يصير فيها؟ لو استمرت تكبتها؟
د:بسام= تظل في اللاشعور و تعبر عن نفسها بطرق مختلفه..مثل أحلام مزعجه..شعور بالضيق..تصرفات خطأ..أو جريمه....أو يمكن الظروف تستفز هالشي المكبوت و يظهر فجأه و يحطم سدود الكبت كلها و تنهار
وفاء تنزل دموعها= .......
د:بسام يكمل= راح ينقلب الكبت عندها بعد ما كان وسيله دفاعيه بيصير وسلة هجوم و تزداد قوته..و القوه اللي كانت فيها تبدأ تضعف..و إحتمال تتعرض لأمراض صحيه
وفاء بذهول= كل هذا فيك يا حياة!! وش أسوي؟
د:بسام= المفروض تقنعين أبوك يخليها تراجع عند دكتور نفسي..و عشان تقتنع هي اخذوها لدكتوره
وفاء بضيق= أبوي لا يمكن يقتنع بهالشي..و لا أحد فينا يقدر يواجهه
د:بسام= و لا تقدرين تكلمين أي أحد يأثر على أبوك..مالها خوال؟
وفاء= لا..ما فيه غير عمي..ولو عرف بهالشي ردة فعله بتكون أسوأ من أبوي....دكتور الله يخليك ساعدني باللي تقدر عليه..يمكن ما نقدر نعالجها كذا..بس على الأقل أخفف عنها..أعرف اتصرف معها لا شفتها بهالحال

سكت لحظات...خافت فيها إنه ما يوافق على هالشي...خاصه بعد ما عرفت إن حالتها مو سهله...

د:بسام= خلاص بأكون معك..بس هالشي ترى مو صح..يمكن فيه أشياء داخلها حنا مو عارفينها..و نهملها......(و بتراجع) العلاج بهالطريقه يمكن ما يجيب نتيجه..اخاف نضرها أكثر ما ننفعها
وفاء= تكفى يا دكتور..أنا لحالي ما أعرف اتصرف
د:بسام يتنهد= خلينا ننتظر ردة فعلها على اللي بيصير بكره..و عليه نشوف كيف نتصرف معها؟ و كيف تكلمينها؟
وفاء= مشكور دكتور..بس...
د:بسام= بس ايش؟ تبين شي ثاني؟
وفاء= بس كنت أبي اعرف متى اتصل..أخاف تكون مشغول
د:بسام= ذكرتيني مو دائما أرد على تليفون المكتب..اخذي رقم جوالي
وفاء تشهق= هاااه
د:بسام= فيه مشكله؟ اعتقد الجوال أو التليفون ما يفرق
وفاء بإستسلام= خلاص كم الرقم؟

عطاها الرقم و بعدها سكرت...و هي تتنفس لأول مره بإرتياح...تأملت رقم جواله بإبتسامه باهته...(رقم شاب بجوالي؟! ما تخيلت هالشي أبدا!)
حست بالقلق...و الخوف يرجع لها مره ثانيه...(لو أحد عرف؟ لو درى أبوي عن اللي سويته؟)

خافت من هالفكره...لكنها ابعدتها من تفكيرها...عشان ما تتهور و تمسح رقمه...

••

••

••

تنهد بسام وهو يراجع في باله كل اللي سمعه عنها...(وش ممكن يكون اللي عقدها لهالدرجه؟)
غمض عيونه بقوه وهو يحس بقهر...من الأفكار اللي صارت تطري في باله...
طول عمره يتعامل مع حالاته بعقلية الدكتور...ليه حالتها بالذات تثير عواطفه...و توجع قلبه...(يمكن لأني حاس إن ما حواليها أحد يقدر يساعدها..و يطلعها من اللي هي فيه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


كانت من أمس واقفه قدام لوحتها ترسم...ما تبي تفكر بأي شي و اشغلت نفسها بالرسم...لكن و هي تشوف اللوحه ما فهمت شي منها...كلها غموض...و فوضى...كانت أمواج ثايره بألوان متضاربه...بوسطها قارب صغير تستنكر العين وجوده سالم بين هالأمواج القويه...لكن القارب كان موجود...بألوان واضحه و مسيطره على الموج كله
رمت الفرشاة من بين يديها بتعب و ملل...و هي تطالع باللوحه و تحاول تدور لها معنى...
لكنها رجعت تتذكر كلام عمها...و اللي بيصير اليوم...(لازم اتصرف بعقل..لو اعترضت عمي ماراح يسمع لي..و بيقلب البيت علينا كلنا..أنا ما يهمني بشي..لكن عارفه إن أم فايز و البنات بيتأثرون..و أنا مابي أضايقهم..و عمي أعرف كيف اتصرف معه..و هالخطبه ماراح تتم)

سمعت الآذان...و راحت تتوضأ و تصلي...بعدها طلعت من الغرفه و قابلت وفاء...

وفاء تطالعها بتفحص= صباح الخير
حياة بهدؤ= صباح النور
وفاء= وش أخبارك؟
حياة= بخير
وفاء= تفطرين معي؟
حياة= ايه ميته جوع

نزلت معها...و وفاء تطالعها بإستغراب...(ليه هالهدؤ؟ و لا كأنه شي صار أمس! أكيد ما رضخت لرأي أبوي..بس وش ناويه عليه؟...معه حق الدكتور..حياة تكبت كل اللي يواجهها و تعجز عنه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد الحصه الأولى...طلعت الأستاذه من الفصل...و التفتت سلمى لرجوى...

سلمى= وش جالسه تسوين من الصبح؟

مدت لها رجوى يدها...و هي راسمه على كل أصبع ملامح وجه...اللي مبتسم...و اللي حزين...و اللي مكشر...و ملونتهم و مسويه لهم قصات...

رجوى= شوفي رسمت عيالي
سلمى تضحك= تعيشين و تجيبين..الله يخليهم لك
رجوى تضرب أصابعها بالطاوله= مالت عليهم ما ينفعون
تهاني تلتفت عليهم= أمهم مين؟
رجوى= لا هم طالعين على أبهاتهم..لو طلعوا علي كان نفعوا البشريه
سلمى= ليه من كم واحد جايبه عيالك؟
رجوى= من ثلاثه..أبو سعد حبي الأول منه اثنين(و تأشر على أصابعها) شوفيهم وش ملحهم مبتسمين و متعفطين على أبوهم..و هذا من أبوهيثم مكشر مثل أبوه..اليوم الصبح شفته بسيارته مكشر و تخيلت إني زوجته و بيوديني للمدرسه و توحمت و جبت هالولد بهالشكل..و هالأثنين الحزينين عيال شاهد..فلم هندي حزين على أبوهم
سلمى= حشى ما بقيتي بهالحارات رجل إلا مريتي عليه! حتى الهنود ما سلموا منك
رجوى= ماااا تدرون؟ أمس حلمت إني سرقت منه و كشفني و بلغ الشرطه و سجنوني..و بعدين تحسف و طلعني بس بشرط إني اتزوجه..و تزوجته و رحنا للهند و سرقنا جزيره و عشنا فيها..طلع آخذني طمعان بمواهبي السرقيه
تهاني= والله مادري هالأحلام اللي كل يوم تقولينها صدق أو كذب
رجوى بإستخفاف= حمد الله و الشكر حلم..أكيد مو صدق...إلا صح وش عندها البرنسيسه شذى غايبه لها قرن؟
سلمى= سمعت البنات يقولون أبوها توفي..و يمكن ما تكمل هالسنه

دخلت عليهم أستاذة التاريخ...و الكل سكت...ينتبه للشرح...و رجوى طلعت دفتر الأدب تحل الواجب اللي ما حلته...لأنه كان عليهم الحصه اللي بعدها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت رحيل...و طلعت للصاله و شافت جدتها...

رحيل= صباح الخير يمه
أم ساره= هلا صباح النور..تعالي يمه افطري
رحيل تطالع عبايتها= يمه بتطلعين؟
أم ساره= ايه فيه وحده تعرفها أم سعيد ساكنه بعيد و تعبانه بنروح نزورها و تشوفها أم سعيد لو تبي شي
رحيل تتنهد= زين يمه

جلست أم ساره معها شوي...بعدين طلعت لمشوارها و رحيل جلست لحالها...ما تدري وش تسوي...و راحت تتسلى بترتيب البيت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



طلعت رجوى من المدرسه متأخره...مشت لحالها في الشارع...و وقفت و هي تشوف لفة بيت هدى...طالعتها للحظات...و خطر لها شي...ما تدري ليه جاء في بالها...

و دخلت الحاره...و راحت لبيت شذى...و دقت الجرس...
لحظات و فتحت لها الخدامه...

الخدامه= نأم
رجوى= أبي اشوف شذى
الخدامه= مين أنتي؟
رجوى= صديقتها في المدرسه
الخدامه= اسبر شوي

وقفت رجوى في الحوش...تروح و تجي...لين شافت مره تطلع لها حست إنها أم شذى...قربت منها و سلمت عليها...

رجوى= عظم الله أجركم
أمها بحزن= أجرنا و أجرك..تفضلي يا بنتي

دخلت معها رجوى للصاله...

أمها= شيلي غطاك ما فيه في البيت إلا أنا و شذى..أنتي هدى صح؟
رجوى بإبتسامه= لا أنا زميلتها في الفصل
أمها= ايــه..أنا توقعتك هدى
رجوى= أقدر اشوف شذى؟
أمها تتنهد بحزن= والله يا بنتي مادري..من يوم توفى أبوها و هي مو راضيه تطلع من غرفتها..و أنتي أول وحده تجيها من صديقاتها
رجوى= بأطلع لها غرفتها لو ما عندك مانع؟
أمها= لا حياك يا بنتي

نادت الخدامه و قالت لها تطلعها لغرفة شذى...دخلت الخدامه قبلها و قالت لشذى إن فيه وحده من المدرسه بتشوفها...و مثل أمها توقعتها هدى...مع إنها أمس دقت عليها و لا قالت لها إنها بتجي...
لكن انصدمت و هي تشوف رجوى...و لا عرفت ليه جت...

شذى بإستغراب= أنتي؟؟!
رجوى= عظم الله أجرك

هالكلمه خلت شذى تطلع من صدمتها...و ترجع للحزن...نزلت دموعها...و صدت عن رجوى تمسحهن...
جلست رجوى على كرسي تسريحتها...و نزلت شنطتها على الأرض...

رجوى= تصدقين عاد لي أسبوعين احس شي ناقص في المدرسه..و ما عرفت وشو..إلا يوم قالوا إنك غايبه كل هالأيام..عرفت إني فاقدتك..تخيلي؟
شذى تطالعها بإستخفاف= رجوى اتركيني بحالي..والله مو ناقصه..(تصيح)اللي فيني يكفيني

جلست على السرير و دفنت وجهها بيدينها...

رجوى تشهق= يعني ماراح تغديني..بتطلعيني من بيتك جوعانه؟ في هالشمس؟ وينك يا حاتم الطائي تشوف الناس كيف خربت بعدك
شذى تطالعها بقهر= رجوى وش تبين؟
رجوى= اممم باسألك سؤال..........قولي وشو؟
شذى تتأفف= وشو؟
رجوى= متى بتداومين؟
شذى= ماراح أكمل هالسنه..ارتحتي؟
رجوى= لا ما ارتحت..هاذي آخر سنه و أنتي درجاتك كل وحده احسن من الثانيه(تضحك)ما شاء الله لا تقولين حسدتك
شذى بغيض= رجوووى!

قطعت كلامهم...الخدامه اللي دخلت و معها عصير...

رجوى= شذى تغدت؟
الخدامه= لا
رجوى= خلاص جيبي غداء لي و لها
الخدامه تطالع شذى= ........
رجوى= وش تطالعين؟ سوي اللي اقولك

تركتهم الخدامه و طلعت...و شذى صاده بقهر عن رجوى...

رجوى تشرب عصيرها= ما أحد قال لك ما تطرديني لو ما تبيني..ترى أنا ما نعطى وجه..و احتمال اجلس للعشاء بعد
شذى= و أهلك ماراح يسألون عنك؟
رجوى تتذكر= يوووه نسيتهم! وين التليفون؟

أشرت شذى على مكتبها اللي كان عليه التليفون...و ما صدقت رجوى خبر...قامت تدق على أهلها و تقولهم إنها تتغدى عند وحده من صديقاتها...و شذى تطالعها بشك...و تفكر وش اللي خلاها تجي لها...وش تبي...و ليه صدق ما طردتها أول ما شافتها...

رجوى تسكر= ليه ما شربتي عصيرك؟
شذى= مالي نفس
رجوى= اشربيه يفتح نفسك للغداء
شذى بعناد= و مين قال لك أبي اتغدى؟
رجوى= بتتغدين غصب..حرام عليك اللي تسوينه فنفسك..مو لحالك خسرتيه..أمك خسرته بعد..و هي عاشت معه أكثر ما عشتي أنتي..الحزن باين بعيونها بس تكتمه و تخبيه..أكيد عشان ما تضايقك..و أنتي هنا مسويتلي فيها البنت الدلوعه المتأثره..فكرتي بنفسك و حزنك..و نسيتي إنك تزيدينها عذاب و هي تشوفك بهالحال؟ المفروض تخففين عنها...امحــق بنت
شذى تفكر باللي سمعته= ..........
رجوى= صح أنتي مالك خوات؟ ما شفت أحد
شذى بهدؤ= أنا وحيدة أهلي..أمي بعد ما جابتني شالوا لها الرحم
رجوى= شفتي..يعني اللحين أنتي كل اللي بقى لها بهالدنيا..بس كيف بتعيشون لحالكم؟
شذى= خالي بيته قريب مننا..و بعد ما تخلص أمي من العده بنروح عنده
رجوى= و خالك طيب؟ أو مثل الأفلام بيطلع شرير و يعذبكم؟
شذى تطالعها بإستنكار= لا تطمني طيب
رجوى= أجل خلاص..احمدي ربك..و ادعي لأبوك بالرحمه و بري بأمك اللي بقت لك..والله بر الوالدين عظيم..بس البلاء لو كان هالوالدين ما يساعدون الواحد يبر فيهم..بس أمك أكيد تستاهل
شذى= و أنتي باره يوم تنصحيني؟
رجوى= أمي ماتت يوم جابتني..يعني أنتي قضيتي على الرحم..أنا قضيت عليها بكبرها..الله يرحمها..والله إننا كوارث مو بنات
شذى منصدمه من اللي تسمعه= و أبوك؟
رجوى= هههه أبوي الظاهر البر فيه حرام
شذى بإستنكار= حرام عليك..ليه؟
رجوى= فيه ناس كذا..ما ينفع تعاملينهم بطيب ما يجون إلا بالأسلوب اللي هم يفهمونه..أبوي واحد منهم..يطول لسانه عليك أنتي طوليه عليه...يطنشك تطنشينه..يضربك تعودي و اسكتي..ههههه عاد قويه اضربه

انطق الباب...و دخلت الخدامه و معها الغداء...و حطته على الطاوله الصغيره اللي بغرفتها...

رجوى= يااااسلام حضر الطعام و سكتت رجوى عن الكلام المباح هههه يله قدامي نتغدى

قامت معها غصب...و هي تطالعها بإستغراب...و تتذكر الكلام اللي سمعته...و لا عرفت هي تتكلم صدق...أو تمزح...

رجوى= ليه تطالعيني؟ لا تقولين صرت حلوه برا المدرسه؟
شهد تاكل بدون نفس= ما توقعت يجيني أحد من المدرسه..و أكيد ما توقعتك أنتي
رجوى بصراحه= لأنك غثيثه من يبيك
شذى تطالعها بقهر= أنا غثيثه!
رجوى= هههه الحق ما ينزعل منه(تقلد دلع شذى بالكلام)استاااذه شوفي البنات وش قالوا؟ استااذه ما نسمع رجوى ازعجتنا؟ استاااذه عاقبيهم هم حنا وش دخلنا....
شذى تقاطعها= خلاص لا تتريقين علي
رجوى= شفتي حتى أنتي ما تحملتي نفسك
شذى بعناد= لا والله! أنا مو كذا
رجوى بإصرار= طبعا أنتي أغث

و كملوا غداهم...و هم يعاندون بعض...لين خلصوا غداهم...و اخذت الخدامه الغداء و نزلت...

أم شذى= شذى تغدت؟
الخدامه= ايه ماما
أم شذى بفرح= الحمدلله..بس مين اللي عندها؟ عمرها ما جابت غير طاري هدى و الباقين مالها علاقه فيهم!

••

••

••

رجوى= يله أنا بأروح..و أنتي بكره داومي أو بأذبحك
شذى= لا تروحين اللحين..اجلسي شوي..مليت لحالي
رجوى= بقى نص ساعه على أذان العصر..و أنتي تقولين مرة خالك و عيالها يجونكم بعد العصر..(كملت تستهبل بدلع) مابي يجون يشوفوني و أنا ما كشخت و بهالمريول
شذى= خلاص بس انتظري ادق على السواق يوصلك..لا تمشين لحالك هالوقت
رجوى= ياااي كشخه..ما قد ركبت مع سواق..خلينا نجرب العز..(تمسكت بيدهاء و برجاء) تكفين..تكفين شذى خليه يفتح لي الباب لا جيت اركب

طالعتها شذى و ابتسمت...و بعد ما دقت على السواق نزلت معها...و وصلتها للباب...

رجوى= اشوفك بكره..و ترى لو ما داومتي جبت لك الدروس كلها و خليتك تدرسين في البيت غصب
شذى= من الشطاره يعني؟ اتحدى لو عندك دفتر واحد كامل
رجوى تضحك= و مين قال لك بأجيب لك دفاتري
شذى= أجل؟؟
رجوى بمكر= بأسرق لك
شذى تضربها= تسوينها؟...يله مع السلامه
رجوى تطلع= مع السلامه

طلعت رجوى...و شذى رجعت...و في الصاله شافت أمها...

أم شذى= مين اللي جت عندك؟
شذى تجلس= هاذي رجوى
أم شذى بإستغراب= رجوى اللي اتهمتك كذب؟!
شذى= ايه
أم شذى= أجل ليه جت؟
شذى= مادري! حتى أنا استغربت..انقهرت أول ما شفتها كنت بأطردها..بس تفشلت يوم عزتني..مادري كيف..شوي شوي صرنا نسولف على بعض
أم شذى تبتسم= دامها خلتك تاكلين و تنزلين..جزاها الله خير
شذى= ازعجتني نشبت فيني لين أكلت

صارت تسولف مع أمها...و هي تشوف كيف تبدلت ملامحها من يوم شافتها نزلت...و تذكرت كلام رجوى...كان معها حق...بس للحين مستغربه...كيف طلع هالكلام...و الإحساس من رجوى...
و الأكثر كيف جلست تتكلم معها اكثر من ساعه..


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 03:11 AM

الســاعه خمس العصر/ دخل سعود للصاله...و شاف وداد جالسه تتابع مسلسل و للحين بملابس البيت...

سعود= السلام عليكم
وداد= وعليكم السلام
سعود= اللحين أمي لها ساعه تدق علي..تأخرنا و تأخرنا و أنتي للحين ما لبستي!
وداد= مين قال إني بأروح
سعود= و ليه ما تروحين؟
وداد= و ليه اروح لوحده ما تحبني و لا تبيني؟
سعود بإستغراب= مو كنتي تبين تعرفين عنها كل شي..و تحاولين تتقربين منها؟ يمكن اللحين و هي مرتاحه عند جدتها تسمع لك
وداد= أنا ما قصرت يوم جلست عندنا في البيت اهتميت فيها حاولت اقرب منها بس هي و لا كلفت على حالها تتكلم معي و ما صدقت جاء الصبح طارت على بيت جدتها..خلاص مدام مرتاحه هناك خلها على كيفها

سكت سعود...كان يبي يقول إن محاوله وحده ما تكفي...بس خاف تفهم كلامه غلط...أو تفسره اهتمام فيها...و تزعل إنه يطلعها غلطانه و الحق مع رحيل...و هي بعد كان معها بعض الحق...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه السادسه مساء/ كانت وفاء تروح و ترجع عند أمها في المطبخ...و هي تطالعها بقلق...

أم فايز= وفاء اركدي..وترتيني
وفاء= حياة هاديه طول اليوم..و أنا متأكده إنها مو راضيه على هالخطبه..خايفه من اللي بيصير
أم فايز= ما تدرين يمكن الله هداها
وفاء= مادري..بس خايفه
أم فايز بقلق= الله يستر

سمعوا جرس الباب...و انتفضت أم فايز...

أم فايز= وصلوا..الله يعدي هالليله على خير

طلعوا و استقبلوا...أم نواف و بناتها...

••

••

••

عند المرايا...وقفت تتأمل نفسها...لبسها بسيط و ناعم...حتى مكياجها كان هادي...
حتى إحساسها كان هادي...تستغرب من نفسها...أحيانا تثور...و يروح منها كل عقلها...و تضعف قوتها...و تنهار بلحظه...
و أحيانا...تحس إنها بحالة سكون و برود...و تتصرف بحذر...
و اليوم كانت أعصابها هاديه...و تصرفاتها مدروسه...بتتحكم بقهرها...لين تتخلص من هالزواج...بدون ما تضر اللي تحبهم...

طلعت من الغرفه...و قابلتها ولاء...

حياة= وصلوا صح؟
ولاء= مادري! أمي مسويه لي حضر تجول
حياة= احسن..يعني وش تبين تنزلين؟ المناسبه سخيفه و ما تسوى
ولاء بتهور= و ليه وافقتي؟
حياة بسخريه= ما أظن أبوك أخذ رأيي

تركتها و نزلت تقابلهم...سلمت عليهم و جلست...تحت نظرات الكل الموجهه عليها...
أم فايز...و وفاء...يطالعونها بشك...و حذر...
و أم نواف و بناتها...يطالعونها بفرح...و تفحص...

أم مدى بهمس= شفتي البنت راضيه و فرحانه
أم مشاري بشك= إن شاء الله..و أنا اكره لها الخير؟


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست رحيل في الغرفه ببرود...من نص ساعه و عمتها فيه...و هي للحين ما قررت تطلع لها...جت لها جدتها و قالت إنها فيه و طلعت عندها...لكنها للحين تفكر...تطلع لها...أو تخلي مشوارها و نفاقها يروح على الفاضي...(جلست في بيت عمي سنين و هي ما فكرت تشوفني لو تمر شهور..اللحين بعد أسبوعين بس اشتاقت؟...أو بس جايه لقافه؟ أو يمكن عشان إذا أحد سألها كيف عايشه بنت أخوك تلقى شي ترد عليهم فيه؟...و بنتها الطيبه ليه ما كلفت على حالها تجي؟ والله بالها مو طويل بالتمثيل مثلهم!!)

••

••

••

في الصاله...كانت أم ساره جالسه تقهويها...و هم تقريبا ساكتين...إلا من كم كلمه يقولونها بين وقت و الثاني...
أم سعود كانت تطالع بالساعه و بباب غرفتها...

أم سعود= وينها رحيل؟ عسى مو نايمه؟
أم ساره= لا صاحيه..و قلت لها إنك فيه
أم سعود= غريبه تأخرت!
أم ساره ببرود= اللحين تجي

و مرت لحظات طويله...قبل تطلع لهم رحيل...و تسلم ببرودها المتوقع...
أم سعود= وش أخبارك يا رحيل؟
رحيل= أكيد اللحين أنا بخير
أم سعود= عاد مو تنسينا..تعالي زورينا
رحيل= ليه؟
أم سعود انصدمت= حنا أهلك و القطاعه مو زينه
رحيل بسخريه= أهل! و الأهل إذا زاروا بعض يتركون بناتهم في البيت أو يجون معهم

ابتسمت رحيل بمكر...و هي تشوف نفس الإحراج اللي كان في وجه عمها...ينرسم على ملامح عمتها...
أم سعود تلطف الجو= البنات بيزورونك أكيد..وقت ثاني
رحيل= أي وقت؟ الوقت اللي بتجبرونهم فيه؟
أم سعود= لا البنات كانوا بيجون بس........
رحيل تقاطعها= لا تكذبين..ما أحب أحد يلعب علي..و لا أبي زيارتهم أصلا

تركتهم و طلعت الحوش...و هي متأكده إن حتى جدتها ماراح تكلف نفسها و تجبر خاطرها بكلمتين...

••

••

••

عند الباب...وصل سعود و نزل من سيارته...وهو للحين مستغرب من إتصال أمه بهالسرعه...حتى ما كملت ساعه...
و مع إنه كان يقدر يدق عليها يقولها تطلع...إلا إنه نزل يدق الجرس...لأنه متأكد إن رحيل اللي بتفتح الباب...و يبي يشوف وش تغير فيها...بعد الأيام اللي عاشتها هنا...مع إنه من إتصال أمه السريع المفروض يعرف الجواب...

رحيل= ميــن؟
سعود= هلا رحيل..أنا سعود..وش أخبارك؟
رحيل بعد صمت لحظات= بخير
سعود= وش أخبار جدتك؟ إن شاءالله بخير
رحيل ببرود= الحمدلله

كان يبي يتكلم معها أكثر من كذا...يتطمن عليها...بس ما عرف وش يقول...و الأكثر...يخاف من صدها له...
ما يدري ليه...بس يحس إنه بيتضايق لو عرف إنها تعامله مثل ما تعامل أهله...لأنه رغم برودها معه...إلا إنه يحس إن فيه شعور بسيط يربطهم في بعض...يمكن بقايا ذكرى...أو لحظه حلوه عاشوها بصغرهم...
انتبه إنها للحين ما راحت...لأنه ما سمع صوت خطواتها...و تمنى يعرف وش تفكر فيه...

سعود= مرتاحه اللحين يا رحيل؟
رحيل جاوبته بإتهام= أنتم ارتحتم اللحين؟

تفاجأ من اللي قالته...و ما عرف كيف يرد عليها...

سعود بإرتباك= رحيل أنا....
رحيل تقاطعه= أنت قلت لهم يرسلوني هنا عشان تريح أهلك..لكن هالشي كان بمصلحتي لأني أنا بعد ما أبيكم..بس ارتاح و ريح أهلك من اللي خايفين منه..لو صار شي لجدتي أنا بأموت معها..بس مستحيل ارجع لكم مره ثانيه

تركته و راحت...وهو منصدم كيف عرفت باللي قالوه...و خاف من كلامها عن الموت...(ليه صاير اهتم؟ ليه تهزني كل كلمه تقولها؟ إحساسي بالذنب؟؟ أو بديت اتعلق فيها؟؟....)

انقطعت أفكاره وهو يشوف أمه طالع...ركبوا السياره...و مشى وهو يسمع منها اللي صار...و إعتراضاتها عليه...و عجز يفهمها...(ما تبينا أنا متأكد من هالشي..بس ليه تسأل عن البنات و هي ما تبي تشوفهم؟؟)

حس إنها بس تبي تحسسهم بالذنب...ما يدري ليه...

أم سعود= قلت يمكن ربي هداها و تستقبلنا مثل العالم و الناس..و ما يروح مشوارنا على الفاضي..لكن وداد معها حق إن كان و هي بيننا ما قدرت تحبنا تبين يوم بعدت عننا تهتم فينا!..(تتنهد)بكيفها..حنا المهم نسوي اللي علينا لوجه الله بنزورها و نتطمن عليها و ماراح نقطع في صلة رحمنا..مالنا إلا الأجر

سرح سعود بعد كلام امه هذا...و يتذكر كلام رحيل...و كرهها...(معقوله يكون وصلها إحساسهم الحقيقي ناحيتها..صح ما يكرهونها بس بعد ما يحبونها..كل اللي يهتمون فيه الواجب و بس..لكن هي من صغرها محرومه من الحنان و الأمان..هي محتاجه أكثر من هالإهتمام البارد..محتاجه أحد يحتوي غضبها و يتحمله..محتاجه حب كبير من قلب صادق..محتاجه أحد يرجع لها الإحساس اللي فقدته)

يعرف إن كل هالأشياء ما لقتها فيهم...لا بخاله و عائلته...و لا بعمتها...حتى هو...بينه و بين نفسه...تردد يعطيها هالحب و الإهتمام...و تسائل بيجي أحد في يوم يعطيها هالإهتمام...أو بتعيش طول عمرها...بقلبها...المتحجر...البارد...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت رجوى من الغرفه...و هي تشوف خواتها في الصاله...و ركضت لها بسمه...

بسمه= رجــوى جزمتي انقطعت
رجوى تجلس و بعناد لها= تتصلح..فعـــل مضااارع
بسمه تعصب= ما تتصلح انقطعت خلااص
رجوى= جيبيها و أنا أقرر حالتها

تأففت بسمه و هي تروح...

قمر تلتفت على رجوى= حتى أنا أبي شنطه
رجوى= وشنطتك وش فيها بعد؟ متواعده مع جزمة بسمه تخرب..(تشهق) و إلا لايكون تهاوشوا مع بعض!
شهد بتريقه= إلا تهاوشوا مع الزمن
رجوى= شهد مادري ليه صايره اكرهك!
شهد= عاد أنا صايره أحبببك
رجوى= غصب عنك تحبيني لأني انحب..هاه سيده أناقه و أنتي ما تبين شي مثل خواتك؟
شهد= ايه..أبي اكسسوارات
رجوى بدلع= و ليه يا حبيبتي اكسسوار؟ ليه ما تخلينها مجوهرات أحسن
شهد= أنتي سألتي عن اللي أبي..ليه تتريقين اللحين؟

رجعت لهم بسمه...و مدت جزمتها لرجوى اللي صارت تتفحصها...على أمل تصلحها...

رجوى تتنهد= للأسف فارقت الحياة!
بسمه تتنهد براحه= الحمد لله
رجوى بإنتقاد= خاينة العشره..أم مشعل فيصل و بدر وش ناقصهم بعد خلينا نروح السوق مره وحده
أم مشعل= بدر يبي بدلة رياضه..اللي معه متقطعه و كل يومين اخيطها له..و فيصل ثوبه قصر عليه
رجوى= اممم مادري لو الفلوس اللي معي تكفي بأروح اشوف
قمر= و أنتي ما تبين شي؟
رجوى= لا اللي عندي يكفوني لسنه قدام
شهد= حرام عليك اللبس ألوانه راحت!
رجوى= و أنا وش أبي بألوانه؟ لوحه أنا؟

دخلت الغرفه...و طلعت و هي لابسه عبايتها...

رجوى= يله عندنا رحله للسوق
بسمه= و أنا بأروح
رجوى= كلنا بنروح
أم مشعل= أنا بأجلس أجهز لكم العشاء..السوق بعيد و أخاف اتعب بالمشي
رجوى= على راحتك..إن كفت الفلوس جبت لك جلابيه كشخه من أمهات عشره
أم مشعل= خلوا حنين عندي
رجوى= لا بتصيح لا شافتنا كلنا رايحين و هي لحالها
أم مشعل= بس بتتعب
رجوى= و أنا ليه آخذه هالشله..كل شوي وحده تشيلها

و طلعوا كلهم...و راحوا للسوق الشعبي اللي كان قريب منهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت حياة المطبخ عند أم فايز اللي نادتها...و شافتها و هي تطالعها بخوف...و قلق...

حياة= نعم
أم فايز بتردد= عمك..عمك..يقول...
حياة= يبي يشوفني؟
أم فايز بحذر= ايه
حياة= أنا جاهزه

راحت للمجلس...و شافت عمها واقف ينتظرها عند الباب...و بعيونه نظره صارمه...تقولها إنه سوى اللي يبيه...و هي مالها أي حق تعترض...تشوف فيها الراحه...إنه بيتخلص منها...و من عار أبوها...
صدت عنه...و تقدمت عنده...

أبوفايز= ادخلي..حطي الصينيه اللي معك و اطلعي بسرعه

تعدت من عنده حياة بدون ما تقول كلمه....و دخلت للمجلس...
تقدمت و شافت فايز جالس...و نافخ نفسه...و مصدق إنه رجال...و انتقلت نظرتها للجهه الثانيه و شافته...العريس المنتظر...
كان يطالعها بتردد و إحراج...و هي طالعته بكره...و لوم...
حطت الصينيه بقوه...و طلعت من المجلس...

نواف كان ينتظرها بترقب...و أول ما شافها...حس بمشاعره تلين لها...لكن نظرتها القاسيه...ما ريحته...شك إنها مغصوبه على هالخطبه...لكنه كان عنده إستعداد يتفهمها...و يحتويها...لأنه يعرف اللي مرت فيه و ما كان سهل...و يعرف طبع عمها اللي يشابه طبع أخوه...و اللي أم مشاري دائما تشكي منه...
لكن هو بيعاملها غير...و هي مع الأيام بتتقبله...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••

دخلت غرفتها بعد ما راحوا كل أهلها لمدارسهم...غابت اليوم عشان تقدر تكلمه على راحتها...تخاف تكلم و أهلها فيه...تخاف أحد يسمعها...

و بتردد دقت رقم جواله...و قلبه يدق بقوه...

د:بسام= نعم
وفاء= السلام عليكم
د:بسام ابتسم يوم عرفها= و عليكم السلام و الرحمه
وفاء= أقدر اتكلم اللحين أو مشغول
د:بسام= لا تفضلي
وفاء= انخطبت أمس
د:بسام= وش كانت ردة فعلها؟
وفاء= عادي..ما كأن شي صار..طلعت و قابلتهم..حتى هو شافها..كانت هاديه و طول الوقت ساكته

بسام حس بضيق...ما يدري وش سببه...إجبارها على هالزواج و هي تعبانه...أو لأنها وافقت على هالخطبه...و شافها...

وفاء= ألو..دكتور سمعتني؟
د:بسام= ايه معك..و أنتي ما سألتيها عن رأيها؟
وفاء= لا
د:بسام= اسأليها عن رأيها؟ قولي لها إنك مستغربه هالموافقه..و وين راح رأيها بالرجال؟
وفاء بخوف= أخاف تتضايق
د:بسام= أكيد بتتضايق و تعصب..بس أنتي حاولي تكلمينها بهدؤ..و كأنك مقتنعه باللي تقوله و تبين تساعدينها
وفاء= أحاول..بس ما أضمن إنها توافق تتكلم..وش اسوي لو ارفضت؟
د:بسام يتنهد= أنتي حاولي قد ما تقدرين..حتى لو استفزيتيها..بس أبي نعرف وش بخاطرها؟
وفاء= إن شاء الله..مع السلامه
د:بسام= مع السلامه

جلست لحظه تتأمل الجوال اللي بين يديها...و تتذكر صوته...و كل كلمه قالها...(مو مرتاحه لهالإحساس اللي بقلبي له..أخاف اتعود اسمع صوته..و اكلمه..و اعتمد عليه......و إلى متى؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وقت الفسحه...طلعت رجوى من الفصل متأخره...و شافت شذى اللي داومت اليوم...

شذى توقف عندها= ليه من الصبح ما كلمتيني؟ كل البنات سلموا علي إلا أنتي!
رجوى= قلت يمكن تبين تحافضين على بريستيجك قدام البنات و يقالك للحين ما تتنازلين تكلميني
شذى تضحك= عازمتك على الفطور أنتي و شلتك
رجوى= لااا وش تبين فيهم؟ صرف على الفاضي اعزميني بس أنا كل يوم

جت لهم سلمى و هي تطالع بإستغراب...

سلمى= بسم الله! انقلبت الدنيا؟ أو أنا ما صرت اشوف
رجوى= لا كل شي و لا نظرك أنتي تشوفين النمله على بعد كيلو
سلمى= قولي ما شاء الله
رجوى= أقول مشينا مشينا..شذى عازمتنا على الفطور
سلمى= لا والله قولوا وش جمعكم مع بعض؟
رجوى بتريقه= القسمه و النصيب..و هي طلعت من نصيبي يله امشي و لا تكثرين حكي تخلص الفسحه تروح العزومه
شذى تضحك= توفرون علي
رجوى= مين قال؟ توزعين علينا الفلوس


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت لينا تطالع نوال و هنادي بتساؤل...و الكل يطالع حياة...من الصبح و هي هاديه...و تصرفاتها غريبه...و أغلب وقتها سرحانه...

لينا= حياة وش فيك؟
حياة تنتبه لها= نعم
لينا= وش فيك..من الصبح و انتي مو طبيعيه؟
حياة بشرود= أمس انخطبت

شهقوا البنات بصدمه...

هنادي= وافقتي؟!
حياة تطالعها بإستنكار= ما أحد اخذ رأيي..عمي قرر من حاله
لينا بقلق= مين اللي خطبك؟
حياة= نسيب عمي..اخو زوجته
نوال= و أنتي وش بتسوين؟
حياة= بأسوي أكيد بأسوي
لينا= حياة وش ناويه عليه؟
حياة= للحين أفكر
نوال= ما بيدك شي..الخطبه تمت
حياة تضحك= لا حبيبتي بيدي..مو حياة اللي بتجلس تتفرج عليهم و هم يقررون حياتها و هم مالهم دخل فيها
لينا= زين أنتي وش إعتراضك عليه؟
حياة= هو ما يهمني و لا راح يهمني..ولو فيه ميزات الدنيا كلها ماراح أقبل فيه..أنا قلت ماراح اتزوج يعني ماراح اتزوج..و قفلوا على هالسالفه لأنها ترفع ضغطي


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 03:13 AM

طلعوا البنات...و رجوى تنزل من الدرج بسرعه...عشان تلحق على البنات اللي معها قبل يروحون...لكنها سمعت شذى تناديها...

شذى= رجوووى
رجوى توقف= نعم
شذى= تروحين معي؟
رجوى= وين؟
شذى= بأوصلك للبيت
رجوى= واااو وناسه..بس بيتك قبلي
شذى= عادي نتسلى مع بعض..و بيتك بطريق السواق وهو رايح
رجوى= ليه هالتجميلات اللي مالها داعي..قولي إني كاسره خاطرك امشي بهالشمس..عادي ترى اتقبل الإحسان بوسعة وجه
شذى بعناد= بس أنا مو راحمتك
رجوى تضحك= ماراح نختلف أهم شي نوصل للبيت بلا عناء

طلعوا مع بعض...و ركبوا السياره...

شذى= ليه ما تتغدين عندي؟
رجوى= نتغدى ماراح أقول لا

جلسوا يسولفون عن المدرسه...و البنات...لين وصلوا لبيت شذى...
و دخلوا...و سلمت رجوى على أمها...

رجوى= وش أخبارك خالتي؟
أم شذى= الحمدلله بخير يا بنتي..حياك الله تفضلي
شذى= يمه رجوى بتتغدى معنا
أم شذى= حياها الله
رجوى= ايه بس أبي تليفون أدق على أهلي..ترى عليهم طلعات أحيانا يخافون علي
أم شذى= تعالي كلميهم من الصاله

راحت رجوى تدق على أهلها...و شذى طلعت تبدل ملابسها...

نزلت لها...و لقتها جالسه تسولف مع أمها...

شذى= وش تقولون؟
رجوى= أمك بتزوجك
شذى تشهق= صدق يمـــه؟!
أم شذى تضحك= لا تمزح معك
شذى تضربها= وجع خوفتيني
أم شذى= يله قوموا نتغدى

و جلسوا يتغدون...بعدها طلعت رجوى و شذى لغرفتها...و صاروا يسولفون...

شذى= وش قصة أبوسعد اللي يتكلمون عنه البنات اليوم؟
رجوى تتفرج على أغراض تسريحتها= حبي الأول..و خطيبي مستقبلا
شذى= من صدقك؟
رجوى تتعطر= ايه أنا من صدقي..بس هو للحين ما صدق
شذى= كيف يعني؟
رجوى= شوفي أنا الله يسلمك عند أبوي مثل الشيك اللي على بياض..يعني أي واحد بيطلبه فلوس..يطبعني على هالشيك و أغطي الرصيد هههه..وش رأيك؟
شذى تجلس على السرير= و أنتي عادي تتزوجين واحد كبر أبوك؟
رجوى= ايه وش فيها؟ كله زواج..ما يفرق
شذى= بس أي بنت بتكون عندها أحلام و مواصفات لشريك حياتها..واحد بعمرك..يفهمك..تبدون حياتكم مع بعض
رجوى= هههه والله كأني سمعت هالكلام ببرنامج الأسره السعيده
شذى= وش هالبرنامج؟
رجوى= لا تدققين! أنا تسمعين كلامي و تطيرين نصه
شذى ترجع للموضوع= رجوى ما اتخيلك تتزوجين واحد بهالعمر
رجوى= خلاص اخطبيلي واحد من عايلتكم..يكون شب حليووه و أسمراني مبيض


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل ياسر غرفة لينا...و شافها واقفه عند لوحتها ترسم...لكنها شارده لبعيد و ما حست فيه وهو يدخل...

ياسر يجلس قدامها= هوووه اللي آخذ عقلك..وين سرحانه؟
لينا تتنهد= بحياة
ياسر= وش فيها؟
لينا= انخطبت

انصدم من هالخبر...و اللي اصدمه أكثرالضيق اللي حس فيه...

ياسر= وافقت؟
لينا= و أنت متوقع أبوفايز يأخذ رأيها؟
ياسر بضيق= يعني مغصوبه؟
لينا= ايه
ياسر= خايفه لا يصير لها شي؟
لينا= كنت خايفه..بس الغريب إنها هالمره هاديه و مو متضايقه و لا شي
ياسر بعدم اقتناع= زين...مو كذا احسن؟
لينا= لا مع حياة هالسكون يخوف أكثر..خاصه و هي تقول إنها ماراح ترضى بهالزواج

حس براحه من هالإعتراض...بس لام نفسه...لأنها أكيد تعاني اللحين بهالسبب اللي هو فرحان فيه...و أكيد أبوفايز ماراح يسمح لها بهالإعتراض...

لينا تكمل= أخاف تتهور و تسوي شي..و تتهاوش مع عمها و أنت تعرف أبوفايز مايرحم بهالأشياء
ياسر= وش ناويه تسوي؟
لينا= ما رضت تقول..و خلتنا نسكر السالفه
ياسر= و ماراح تسألينها..تكلمينها؟
لينا= بعد آخر مره و اللي صار فيها..أخاف اضايقها
ياسر= الله يعينها ما توقع قدام أبوفايز بيدها تسوي شي
لينا= الله يستر

تركها و طلع...لكن وقف برا يفكر...ليه هالضيق بداخله...
ليه وجهها الطفولي و خصلات شعرها اللي دائما تتراقص حول وجهها...ما تغيب عن باله...
من يوم رجع و سمع عنها...و هي دائما تطري عليه...و يسمع من لينا و أهله عنها...
لكن يوم عن يوم...ذكرها يصير أهم عنده...و اللحين يوم عرف إنها صارت بعيده عنه...صابه الضيق...(طول عمري افكر فيها مثل أختي..يمكن تلخبطت مشاعري بس من خوفي عليها من اللي يصر فيها..مو معقول أكون مهتم فيها؟؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت رجوى جالسه على سريرها لحالها في الغرفه...تكمل حل واجبها اللي كانت تكتبه من العصر و ما خلص...و سمعت دق الجرس...اللي يدق...و يدق...و لا أحد ناوي يفتح...

رجوى تصرررخ= هيــــه أنتم يالقرووود

و لا فيه أحد رد عليها...تذكرت إنهم جالسين في السطح...و أكيد ما يسمعون...مشت بسريرها لين صارت عند الشباك...

رجوى تصرخ بأعلى صوتها= قمـــــــر قمـــــر يااااكلبــه

ثواني و شافت قمر عند الباب...

قمر تلهث= وش تبين؟ الحاره كلها سمعتك!صحيتي النايم و صميتي الصاحي....كان قلتي قمر ياحلوه على الأقل
رجوى= ما شفتي الحلا بدنيتك..يله روحي شوفي مين اللي عند الباب..ازعجني

تركتها قمر و نزلت...و بعد لحظات رجعت لها...

قمر= هذا هيثم يقول أمه تبيك بشغله لو كنتي فاضيه
رجوى ترمي دفترها= أنا قايله هالواجب بأروح و أنا ما كملته
قمر= أقوله مشغوله؟
رجوى تلبس عبايتها= لا

نزلت و شافته ينتظرها في الحوش...مسكته و حاست شعره الناعم...

رجوى= أنا أقول مين اللي يلصق يده في الجرس..أثاريه أنت يالصوص
هيثم يرتب شعره= أنتم ما تفتحون!
رجوى تضحك= و لا يهمك المره الثانيه نعطيك المفتاح و تدخل بأي وقت

دخلت معه لبيت أم هيثم...و شافتها و اقفه مع الخدامه...

أم هيثم= هلا رجوى وش أخبارك؟
رجوى= بخير
أم هيثم= كنت أبيك تساعدين الخدامه تشيل سجاد الصاله و المجالس في السطح عشان تغسلهم
رجوى= بس كذا! من يديني..ههه طبعا عيوني ما ينفعن
أم هيثم= الله يعافيك

راحت رجوى مع الخدامه...و صاروا يشيلون السجاد للسطح...و أم هيثم تطالعهم..(والله فيها حيل هالبنت ما شاء الله!)

دخلت المطبخ...و طلعت من الثلاجه باقي الفطائر اللي بقت من عزيمة قبل أمس اللي كانت مسويتها لقريباتها...و حطتها بصحن و غلفتها...و سخنتها بالماكرويف...

أخذتها و طلعت للصاله...و شافتهم...الخدامه نازله تلهث...و رجوى نازله بنشاط...

رجوى= بس خلصنا؟
أم هيثم= ايه الله يسلمك..اخذي هالفطائر لكم
رجوى تاخذها بفرح= يا مال الثانكيوو

طلعت من البيت...و دخلت لبيتهم...سكرت الباب...و جلست على الأرض و تسندت عليه...فتحت التغليفه و بدت تآكل...و بعد ما شبعت...وقفت...و دخلت للبيت و شافتهم في الصاله...

رجوى تنزل الصحن= تفضــلوا ابلعــوا
قمر= يا نذله! ليه آكلتي قبلنا؟
رجوى= لأني أنا اللي باذله طاقه مو أنتم..احمدوا ربكم إني أخت حنونه و فكرت أبقي لكم شي
شهد= صح..هذا بحد ذاته إنجاز
رجوى تجلس= والله كأني ما شبعت بأكمل معكم..تعرفون اللمــه حلوه و تفتح النفس


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 03:29 AM


.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـثــــامـــنـــ ?]|N•?.•.°.•.


•• يـــوم الـجـمـعـــه ••


كانوا البنات عند جدتهم من يومين...حياة و رحيل في غرفتهم...

حياة= ليه ما تكلمتي مع بنات الجيران؟ أو رحتي لهم؟
رحيل= مابي
حياة تتنهد= ليه؟؟
رحيل= حياة تعرفين إن الصداقات ما تهمني..تكفوني أنتم و أمي
حياة= بس ما يصير تجلسين كل اليوم أنتي و أمي لحالكم..زين أمي تروح لجاراتها ليه ما تروحين معها؟
رحيل= هي تروح بس أنا اجلس في البيت..حتى مرتين راحت مع أم سعيد لوحده يعرفونها ساكنه بعيد و جلسوا ست ساعات..مع إنها ترجع من عندها نعبانه
حياة بإستغراب= غريبه! ما عمرها أمي قالت إنها تعرف أحد برا الحاره
رحيل= مادري؟ بس يمكن......

دخلت عليهم رجوى تركض...و تصررخ...

رجوى بصوت عاالي= بنااااات بيموت يهودي اليوم
حياة تضحك= ليه وش صار؟
رجوى= لا أخاف تتأثرون..و تدمع عيونكم
حياة= يله قووولي عاد
رجوى= أبوي
حياة= و الخيبه
رجوى= هيييه لا تسبين أبتاه..خاصه اليوم..وهو مسوي نفسه إنسان
حياة= ليه هو دائما وشو؟
رجوى= دائما شرشبيل
حياة= وش سوى اليوم؟
رجوى تسبل عيونها= جاي ياخذني
حياة بإستغراب= وش عنده؟
رجوى= مادري تركته مع جدتي..لا و أزيدك من الشعر شقه صاير مؤدب و يسلم و يسولف هههه والله مو لايق عليه

رحيل كانت تطالعها و تبتسم...لكن ما شاركت في الكلام...لين شافت جدتها تدخل و هي تطالعها...

أم ساره= رجوى أبوك يقول يله بتروحون
رجوى= يمه متأكده إنه أبوي؟ صراحه أنا أشك
أم ساره= لا تشكين هو جاي يبي يقول لي شي..مو عشان يجيبك
رجوى= آهــا اللحين بس صار أبوي....يمه وش يبي؟ بسرررعه قولي قبل أروح..يبي سلف؟
أم ساره تجلس و تطالع رحيل= لا..جايب عريس لرحيل

طالعتها رحيل ببرود...و صرخت حياة بقهر...أما رجوى فضحكت بصوت عالي...

رجوى= من قهوجي لخطابه!...والله تطورات خطيره يا أبومشعل
حياة= و بأي حق يتدخل برحيل؟ و له وجه بعد يخطب! من زينه هو و اللي يعرفهم
رجوى تشهق بإستهبال= لا يكون أبوسعد
حياة= وقتك أنتي و إستهبالك؟ ما يكفي أبوك
أم ساره= لا مو من أصدقائه..بيخطبها لمديره
حياة تشهق= أي مدير؟!
أم ساره= مدير الشركه اللي يشتغل فيها
رجوى منصدمه= المدير المدير؟ اللي من علية القوم!

كانت الغرفه كلها صيحات و إستفسارات حياة و رجوى...و رحيل تراقبهم بصمت...لأن الموضوع كله ما أثار إهتمامها...أو حتى إستغرابها...

أم ساره= مديره أهله يبون يزوجونه وهو ما يبي..عشان كذا هو بنفسه يبي يختار وحده بالشروط اللي يبيها
حياة بسخريه= وش هالشروط إن شاء الله؟
أم ساره= يبي وحده ما تطالبه بأي شي..لا حب و لا إهتمام و لا تتدخل في حياته..و طلعاته..و سفراته..بس زوجه قدام أهله و الناس و بيدفع لها على هالشي.....و أبومشعل قال له عن رحيل..يبينا نرد عليه اليوم
حياة عصبت= هالحقييير! وش شايف نفسه يبيع في بنات الناس؟ يدير شركه وش كبرها و مو قادر على أهله..جاي يتشرط في بنات الناس؟(تلتفت لرجوى)و أبوك ألعن منه..كيف يتجرأ يكلمه عن رحيل؟
أم ساره= حياة هدي نفسك..نقدر نقول لا و انتهى الموضوع
حياة تلتفت لرحيل= أكيد بنقول لا
رحيل= أنا ماراح اطلع من هالبيت إلا للقبر..لا زواج و لا غيره..(تطالع رجوى) قولي لأبوك
رجوى بقهر= والله خساره! يحصلكم بس هالمليونير..يا خسارة مجهوداتك يبه
أم ساره= يله روحي لأبوك لا يمشي عنك
رجوى تركض= نذل يسووويها

••

••

••

راحت للحوش و شافت أبوها...

أبومشعل= تمشين على بيض؟ وينك؟
رجوى= كنت أبي اسمع رأي رحيل
أبومشعل وهو يطلع من البيت= وش قالت؟
رجوى= رفضت
أبومشعل يعصب= ليـــه؟
رجوى تركب السياره= ما تبي تتزوج تبي تسكن عند جدتي و بس
أبومشعل بقهر= وجهها فقر..اللحين وش أقوله؟
رجوى= يبه و ليه ما قلت له عني؟
أبومشعل= تحسبين ما فكرت فيها لنفسي قبل؟ بس هو مايبي يناسب فراشه..يبي وحده ما أحد يعرف أهلها..و فرح يوم قلت له يتيمه..بعدين قال أنتي صغيره مره عليه..و عاد لو يشوفك أنتي و خشتك ردك علي من ثاني يوم
رجوى= والله يتشرط هالمدير؟ يبه أخاف يطردك إذا قلت له إنها رفضت
أبومشعل بقهر= و أنتم يجي منكم غير المصايب..الله ياخذكم
رجوى= أجمعين إن شاء الله

مد يده ودف راسها لين ضرب في الشباك بقوه...و هي تضحك...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ما تعشوا...راحت رحيل تغسل الصحون...و أول ما طلعت من المطبخ شافت جدتها في الصاله...و استغربت إنها للحين ما نامت...

أم ساره= تعالي يا رحيل أبي اكلمك
رحيل تجلس= نعم يمه
أم ساره= أبي اكلمك بموضوع بس ما تقاطعيني و تسمعين كل اللي بأقوله
رحيل بإستغراب= خير يمه! وش هالموضوع؟
أم ساره= أنا عارفه إنك ما تحبين عمانك و لا ترتاحين تعيشين بينهم و أنا شايفه بعد إنهم ما يهتمون فيك..بس يا بنتي الموت حق و أنا ماراح أعيش كثر ما عشت..أدري إنك ما تحبين هالكلام بس أنا ماراح أعيش لك دائما
رحيل بضيق و قهر= ليه تقولين هالكلام يمه؟
أم ساره= اسمعي يا بنتي إن كنتي تحبيني و تدورين راحتي و رضاي تزوجي مدير أبومشعل
رحيل تشهق= تبيني أوافق؟!
أم ساره= إيه
رحيل بغيض= لاااا ماراح أوافق أنا أبي اعيش معك..هنا و بس و ماراح اتحرك من هالبيت إلى لقبري و عساه يومي قبل يومك
أم ساره بإصرار= اسمعيني يا رحيل أنا إن عشت لك اليوم ماراح أعيش لك بكره..ريحيني..خليني اتطمن عليك
رحيل تصرخ= لو متي بأموت وراك
أم ساره تتنهد بتعب= رحيل!
رحيل بإستغرب= ولو أخذت هذا بتتطمنين علي؟ مع واحد مو عارفه عنه أي شي! مع واحد فرحان بفلوسه و يتشرط له بعروس بكره يمل و يشري بفلوسه غيرها!

سكتت أم ساره...و هي تشوف إن هالطريقه ماراح تنفع مع رحيل...و فكرت بشي ثاني...

أم ساره= رحيل أنا افهم الناس و بعد أعرفك زين..أنتي ما تدورين على الحب لأنك أنتي و بنات خالتك تعلمتم تعيشون من غيره عشان كذا هالزواج مناسب لك..هالرجال باين إن كل همه في شغله لدرجة إنه مو مهتم باللي بياخذها لا شكلها كيف؟ و لا عائلتها مين؟ كل همه شروطه اللي قالها و بس و هالشروط أنتي بتقدرين عليها..و مع كل هذا بتستفيدين من مركزه و فلوسه..أنتي تبين القوه يا رحيل و بزواجك بتحصلينها..أنتي تبين ما تحتاجين لعمانك هالزواج بيخليك تستغنين عن أي شي منهم..زوجك بيكون مشغول و هالشي يخليك تقدرين تزوريني كل يوم و تجلسين عندي أيام بعد و بتقدرين تزورين بنات خالتك..و مين ضامن الأيام وش مخبيه لنا؟ يمكن في يوم نحتاج و لا نلقى اللي يسد حاجتنا..ما أحد بيهتم فينا و يصرف علينا..ساعتها بتكون فلوسك عون لنا

سكتت رحيل و هي تسمع كلام جدتها...اللي كانت تحاول تقنعها بكل طريقه...
و بدأ الإقتناع يستولي على عقلها مع كل كلمه...كان رفضها قاطع و نهائي...لكنها كانت تصدق كل كلمه تقولها جدتها و تحفظها درس...كان مستحيل ترد أي شي تقوله أو ما تقتنع فيه...حتى لو كان زواجها من هالشخص...

رحيل بهدؤ= خلاص يمه أنا بأوافق دام هالشي يريحك و يرضيك..و دام هالشي بيبعدني عن عماني


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


صحت رجوى قبل خواتها بساعه...طلعت للصاله و تفاجأت و هي تشوف أبوها فيه...

تذكرت عصبيته أمس بعد ما دق على جدتها و أكدت له رفض رحيل...هاج عليهم و صار يضرب في كل اللي قدامه...حتى مشعل كان جاي متأخر...و لأول مره أبوه يحاسبه على التأخير بس عشان يضربه...
لكن اللحين تشوفه جالس هادي و رايق...ابتسمت بإستهزاء...(الظاهر خلص شحنه)

رجوى= ها يبه وش أخبار يدينك؟ عسى ما توجعك بعد طقنا البارحه..والله صراحه تتعب نفسك أحد يضرب تسعه نفر مره وحده كان قسطتنا احسن
أبومشعل= رحمكم الله و يكفيكم طق البارح..والله كنت ناوي عليكم اليوم بعد بس خلاص ما يحتاج
رجوى= و ليه تحطها بنفسك يبه؟ ما تسوى..تبي أقوم لك البيت كله تفطرهم ضرب؟
أبومشعل يقوم لها و يمسكها مع شعرها= اذلفي سوي لي فطور..و ترى بنت خالتك وافقت باركي لها حظها اللي يفلق الصخر..و خليها تعيش عمرها تدعيلي بزوجها واحد عمركم ما حلمتم تشوفونه
رجوى بإستغراب= وافقت؟ كيف؟
أبومشعل= بعد الفجر دقت جدتك و قالت انها موافقه(يدفها بقوه) يله سوي الفطور

دخلت المطبخ...و وقفت تفكر...(وافقت؟ رحيــل!!)

استغربت من هالشي لدرجة إنها ما قدرت تصدقه...لكنها تذكرت سكون جدتها و نظرتها...ما قالت رأيها عن هالموضوع...(أكيد..أكيد جدتي هي اللي خلتها توافق..أكيد..لأن رحيل مستحيل توافق على هالشي..هي أصلا ما تبي أحد و لا مهتمه بشي حتى فلوس هالمدير و مركزه)

احتارت بشعورها...ما تدري تفرح لرحيل أو تخاف عليها...لو كانت هي مكانها كان عادي عندها هالشي...لأنها متوقعته من زمان...لكن رحيل وش بيكون شعورها بهاللي شاريها بوظيفة زوجه...(لا..حتى رحيل قويه..رحيل مثلنا تربية أمي نوره..و لا شي بيهزها)

و طرت على بالها حياة...وش ممكن تكون ردة فعلها لو عرفت...

سوت فطور أبوها...و هي تسوي الشاهي شافت أم مشعل تدخل المطبخ...

رجوى تبتسم= أخبارك بعد طق البارح؟ ههههه عاد أنا و أنتي يا أم مشعل تعودنا احس كل عظمه فينا مرسوم فيها عقال أبوي
أم مشعل تبتسم مثلها..لكن بأسى= غريبه ما رحتي؟
رجوى= بأغيب اليوم..هذا فطور أبوي اذا خلص الشاهي وديه له خليه يفطر و يتوكل

تركتها و راحت للغرفه...و شافت خواتها صاحيات...

شهد= رجوى! ما رحتي؟ شي يوجعك؟
رجوى= لا للحين أكد..مع إن اللي يعيش عند أبوي لازم له قطع غيار..يعني عظام على كم اصبع..و كوع للإحتياط

ضحكوا البنات بعد تكشيرتهم اللي كانت مرسومه على وجيههم...

قمر= وش فيه شعرك طاير كذا؟
شهد تضحك= وهو متى ركد؟
رجوى= و أبوي خلاه يركد؟ أنا ما أحد عقد شعري غيره من كثر ما جرجر فيه

التفتت رجوى على بسمه...اللي كانت ترتب دروسها و هي للحين مكشره...و ساكته...و راحت تجلس جنبها...

رجوى= وش عندها عجوزنا بسمه؟
بسمه بضيق= وش مسميني بسمه عليه؟
رجوى تضحك= لأننا عارفين إنك ماراح تلقين شي تبتسمين عليه فقلنا يصير اسمك بسمه على الأقل هههه
بسمه ما ضحكت= ......
رجوى تسوي معصبه= هيــه أنتي..أنا جالسه انكت على هالصبح قولي لضروسك يضحكن لا اصفهن قدامك
بسمه بإعتراض تمد يدها و الكدمه الزرقاء اللي فيها= شوووفي
رجوى تمد يدها اللي كان فيها جرح للحين دمه ما نشف= شوووفي

شهقت بسمه...و شهد و قمر قربوا منها...

شهد= رجوى؟ ليه ما عالجتيه؟ وش ضاربك فيه؟
رجوى بلا مبالاه= مادري ما انتبهت بس حسيت في شي حاد و أنا ابعد حنحون عنه..خليها تتذكرها عاد إذا كبرت
شهد= بأروح أجيب لك مطهر و لزق جروح
بسمه= توجعك؟
رجوى تطالع قمر= و أنتي أخت قمر مو ناويه تقدمين لي احساس مرهف مثل خواتك؟
قمر تضحك= لا موفرته ليوم أشد هههه
رجوى= تعجبني هالبنت احس لك مستقبل تكونين خليفتي بهالبيت
بسمه بحزن= رجوى أخاف يضحكون علي البنات
رجوى= و ليه يضحكون؟ أنتي قولي لهم..شوفوا يا بنات يدي وش فيها...بيقولون يوووه ليه كذا؟ مين ضربك؟...عاد أنتي هنا تنفخين صدرك و بفخر تقولين أمس و أنا راجعه البيت شفت ولدين يضربون أخوي الصغير و أنا اعصب و تطلع شياطيني و أروح اتضارب معهم مع إنهم أكبر مني..بس في الأخير هزأتهم لين خافوا و راحوا...ترى بيعملون لك من اليوم ألف حساب
بسمه تبتسم= صـــح

دخلت شهد...و أخذت يد رجوى بالغصب و عالجتها...بعدها وقفت رجوى عند دولابها...

رجوى= بسمه نادي للعيال في الصاله

نادتهم و دخلوا عندها كلهم...و رجوى توزع عليهم فلوس...مع قلها إلا إنها كانت كثيره بعيونهم...لأنهم دائما يروحون لمدارسهم بدون مصروف من الأساس...

رجوى= يله هذا عن طق أمس...عشان تعرفون إن الطق يفيد...يقوي و يكسب
بدر= يعني أي واحد يطقه أبوي بتعطينه فلوس؟
رجوى= طمع هالولد! لا هذا بس في حالة الطق الجماعي
مشعل= أنا الكبير عطيني أكثر منهم...و بعدين انطقيت أمس لحالي يعني الضرب علي أقوى
رجوى= هههه بصراحه حجه قويه..يله و هاذي عشره زياده

طلعوا كلهم و البسمه ماليه وجيههم...و نسوا ضرب البارح كله...

بعد ما راحوا طلعت من غرفتها و لا شافت أبوها...و سمعت صوت أم مشعل في المطبخ...(والله كل ما أشوف هالمسكينه..أحمد ربي إن أمي ماتت يوم ولدتني..وجهي خير عليها هههه)

راحت لغرفة أم مشعل و شافت حنين نايمه...و راحت جلست جنبها...

رجوى تهزها= حنحووون..دودتي
حنين تفتح عيونها و تصيح= .......

رفعتها رجوى و ضمتها...

رجوى= و أنتي بعد ضاربه إتش مثل خواتك...اللي يصيح اللحين ما يروح معي للبقاله و نشري حلاو و علك و آيس كريم
حنين تسكت= ثدق؟
رجوى= طبعا ثدق
حنين= يله
رجوى= لو نروح بشوشتك هاذي البقاله يطردنا..يله نروح نغسل و نلبس و نسرح شعورنا بعدين نروح
حنين= أنت بعد ثوثتك طايره
رجوى= أنا ربي ساترني بالعبايه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعــد الظـهر...رجعت حياة للبيت...و شافت ولاء في الصاله...

حياة= السلام عليكم
ولاء= و عليكم السلام و الرحمه
حياة= ها مين اللي سبق اليوم..أنا أو وفاء؟
ولاء تضحك= لا أنتي وفاء للحين ما جت.....صح رجوى دقت و قالت تدقين عليها أول ما تجين
حياة= وش عندها؟ الله يستر

تركتها و طلعت لغرفتها...بدلت ملابسها بسرعه و رفعت شعرها و نزلت تركض...دام عمها نايم بتكلم بتليفون البيت احسن من تصرف بجوالها...
جلست في الصاله عند ولاء...و دقت عليها...

حياة= السلام عليكم
بسمه= و عليكم السلام
حياة= أنتي بسمه؟
بسمه= ايه
حياة= وش أخبارك؟
بسمه= الحمدلله..أنتي حياة صح؟
حياة تضحك= ايه صح ما شاء الله تتذكرين صوتي؟
بسمه= ايه صوتك حلو..مو مثل صديقات البنات اللي كانها ولد و اللي كانها عجوز
حياة= هههه حلوه..رجوى وين؟
بسمه= اللحين أناديها

بعد لحظات....

رجوى= هاي و نص و ثلاث أرباع
حياة= أهلين..وش عندك؟
رجوى= امممم شي بيعصبك و الخوف على اللي عندك تاكلينهم
حياة= رجيو..وش عندك؟
رجوى= رحيل وافقت
حياة= على ايش؟ ......(لكنها فجأه تذكرت..و صرخت) وافقت على ايش؟..عليه؟

رجوى كانت تدعي بقلبها خايفه على حياة...و ولاء فزت يوم سمعت صرختها و صارت تطالعها بإستغراب و هي تشوف كيف انقلبت ملامحها بلحظه...

رجوى= ايه..اتوقع جدتي اقنعتها
حياة بقهر= جدتي؟ ليـــــه؟
رجوى= مادري؟ حتى أنا مستغربه

و مثل ما توقعت رجوى...سكرت حياة بوجهها...و متأكده إنها دقت على رحيل...
و هذا اللي سوته حياة...و ولاء واقفه تراقب بصمت...

حياة بقهر= رحيل! ليه وافقتي؟
رحيل تتنهد= جدتي طلبت مني أوافق
حياة تصرخ= ليــه؟؟ أنا بأكلم جدتي
رحيل= لا..أدري إنك ماراح تقتنعين باللي قالته و لا أبيك تضايقينها
حياة= يعني خلاص بتوافقين؟
رحيل= ايه بأوافق..أضمن حياة مريحه لجدتي اللي تعبت من هالزمن و اللي صار لها فيه و..و يكون عندي المركز و الفلوس اللي تغنيني عن الناس..و اللي بتخليني فوق الكل.....وهو ما يهمني..أنا أكثر منه ما أبيه و مو مهتمه فيه
حياة بقهر= أنتي صاحيه؟ حنا مو محتاجين..حتى جدتي مو محتاجه..تقاعد جدي مكفيها...بس ما تبيعين نفسك لهالــ....
رحيل= بس بأوافق
حياة تصرخ= رحيـــل!! من متى تهمك الفلوس؟ من متى يهمك شي فهالدنيا؟ من متى تحبين تختلطين في الناس و تتعرفين عليهم؟....كيف اللحين بتتحملين تعيشين مع ناس بهالشكل؟ ناس تشوفك و لا شي؟ و بتشوفك ما تليقين بولدهم؟ حتى ولدهم بيحسسك إنه شاريك و يتصرف فيك مثل ما يبي؟
رحيل= حياة أنتي تصدقين شي اسمه حب؟
حياة= طبعا لا
رحيل= تصدقين إن فيه وفاء
حياة= لا
رحيل= تصدقين إن حياتنا ممكن يكون فيها أمان و راحه
حياة تتنهد= لا
رحيل= خلاص..دام مو منتظره حب و لا وفاء و لا راحه..خليني أدور على مصلحتنا..أنا بأطلع من هالزواج بأماننا..براحة جدتي..بحياة مريحه لنا كلنا..حتى رجوى و أنتي بأكون قادره اساعدكم لو وحده منكم احتاجت أي شي في يوم ماراح نعتمد على اللي يسمون أهلنا..حياتنا بتتغير يا حياة

سكتت حياة...يملاها القهر و الغيض...و سكرت التليفون بدون لا تقول أي كلمه...و راحت لغرفتها بسرعه...
ولاء كانت للحين تطالع الدرج...و تتذكر كلامها اللي ما فهمت منه شي...
و شافت وفاء تدخل عندها...

وفاء= بسم الله وش فيه شكلك كذا؟
ولاء تتنهد= الظاهر حياة جتها وحده من حالاتها اللي تعرفين
وفاء بقلق= أي حالات؟
ولاء= أي حاله تطرين فيها رجل
وفاء= ليه؟ أبوي قال لها شي؟
ولاء= لا كلمت بنت خالتها..ما فهمت شي بس يمكن أحد متقدم لرحيل لأني سمعت حياة بقهر تقول بتوافقين عليه..و انه شاريك بفلوسه و أهله ما يبونك و مادري ايش...يمكن فهمت صح
وفاء تتنهد بضيق= الله يستر..بعد تونا في سالفة خطبتها هاللحين زواج بنت خالتها بعد.....بأروح اشوفها

طلعت فوق...و وقفت متردده عند غرفتها...قبل تطق الباب...لكن ما أحد رد عليها...و عرفت إنها بتجلس ساعات بغرفتها...و وحدتها...لين تقدر تطلع...و تشوف أحد...

••

••

••

في الغرفه...جلست على سريرها شارده و ساكنه...سمعت طقات على الباب...بس ما قدرت ترد...
شي يشل كل أطرافها...حتى إحساسها...
أول مره يخمد غضبها بهالسرعه...أول مره ما تحاول تسوي شي...تحاول ترد...تعترض...
لكن الإحساس داخلها كان بارد...و الخوف ملأ قلبها...
و كل تفكيرها بجدتها...ليه جدتها سوت كذا...طول السنين اللي راحت و هي تحاول تجمعهم مع بعض...تقوي علاقتهم ببعض...تقولهم إن الدنيا كلها بجهه و هم بجهه لحالهم...كانت تلمهم بهالبيت...تقويهم...و تغنيهم عن الناس و الدنيا كلها...
كلهم كان عندهم حلم واحد...لو كلهم يعيشون بذاك البيت مع بعض و ينسون العالم...و العالم ينساهم...

لكن اللحين...جدتها بنفسها ابعدت رحيل عنهم...و بيوم أبومشعل بيبعد رجوى...و هي...حتى هي مو عارفه وش ممكن يسوي فيها عمها مع الأيام...

بيتفرقون...

هالشي خلاها ترتجف...و هي تفكر لأول مره...لو جدتها ما صارت موجوده بهالحياة...و كل وحده منهم راحت بطريق...كل وحده صارت لحالها...تحت حكم أحد ماراح يرحمها...(لااا كيف بنعيش كذا؟ مستحيل هالشي يصير! مستحيل أمي تتركنا..مستحيل نتفرق)

لكن شي داخلها كان مو مريحها...شعور غريب من تصرف جدتها... أفكار سوداء تطري عليها...لدرجة إنها ما قدرت تكلمها و تسأل عن السبب...لأنها خايفه تعرف...
تتمنى يكون لها ألف عذر...و عذر...حتى لو الطمع بالفلوس...بس ما تكون ناويه تتركهم...ما تكون تعبت من هالدنيا و نوت تتركهم و ترتاح...(أكيد رحيل ما فكرت باللي أنا أفكر فيه..أكيد..و إلا كان ما وافقت تتركها....رحيل بس ما تحب تعارض أمي بشي..و توثق باللي تقوله...و تحب ترضيها بكل شي)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 03:46 AM

من سكرت رحيل التليفون و هي للحين شارده...جالسه على الأرض...و حاطه راسها بين يديها...و سارح بأفكارها...

قربت منها جدتها اللي كانت طالعه من المطبخ...و هي مستغربه حالتها...جلست جنبها...

أم ساره= يمه رحيل..وش فيك؟
رحيل= حياة دقت

سكتت ما احتاجت تتكلم...لأنه معروف وش قالت...و واضح رأيها و شعورها اتجاه اللي بيصير...

أم ساره= ما عليك...تثور لها أيام و تهدى...تعرفين حياة ما تطيق طاري الزواج و الرجال...و لا راح تفهم اللي قلته لك
رحيل= بس يمه أنا خايفه عليها تتضايق أو تتعب
أم ساره= لا تخافين حياة أقوى من اللي تتخيلينه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


جلس أبوأحمد ساكت للحظات...من ربع ساعه وصل لبيت أخته أم سعود...يبي يقول لها عن اللي صار...
كان جالس معها و سعود و وداد...طالعها بنظرات فهمتها على طول...

أم سعود= وداد روحي شوفي الخدامه وش سوت بالعشاء

طلعت من المجلس...لكنها كانت حاسه إن أمها تصرفها...وقفت بفضول ورى الباب تسمع وش بيقول خالها...

أم سعود= خير يا اخوي؟ شكلك يقول فيه شي؟
أبوأحمد= اليوم اتصلت علي أم ساره و طلبت مني اروح لهم لأنها تبيني بشي يخص رحيل
أم سعود بإهتمام= وش هالشي؟
أبوأحمد= رحيل تقدم لها واحد و وافقت

شهق سعود بصدمه...لكن ارتاح إنهم ما انتبهوا له...لأن خاله كان مهتم بأمه اللي صدمها الخبر...

أم سعود= وافقت! غريب ياما تقدم لها كثير و رفضت..حتى كانت تثور فينا أول ما نفتح لها الموضوع
سعود سأل عن اللي حيره= مين اللي متقدم لها؟
أبوأحمد بضيق= هذا اللي أنا مو مرتاح له..اللي متقدم لها رجل أعمال كبير الكل يعرفه في السوق اسمه يهز الكل..و الغريب يبون الزواج الخميس الجاي و ماراح يسوون أي حفله
أم سعود بإستغراب= و من وين عرفها هالتاجر؟
أبوأحمد= أبومشعل رجل خالتها يشتغل عنده
أم سعود= و ليه واحد مثله يترك كل اللي بمستواه و يفكر بوحده بحالة رحيل؟
أبوأحمد= هذا اللي محيرني..و الأكثر ليه الزواج بهالسرعه؟ و ليه ما يبون يسوون حفله؟
أم سعود= ما سألت رحيل؟
أبوأحمد= يعني ما تعرفينها؟ قالت إنها موافقه و إنها ما تبي مني غير أوافق بما إني ولي أمرها....و...و قالت إني لو ما وافقت بأكون مابي لها الخير و من هالكلام
سعود بقهر= خالي أنت ناوي توافق؟
أبوأحمد يطالع أخته= والله مادري؟
أم سعود= وافق يا أبوأحمد..دامك تقول الرجل سمعته زينه في السوق..دام هي وافقت أكيد راضيه على شي فيه..و الأكيد عشان فلوسه..يا أخوي أنت تعرف رحيل و حالتها و تذكر كيف عاشت بيننا وش سوت فينا..يعني لو أنت رفضت هذا مين اللي هي بتقبل فيه؟ مين بيتحملها؟ ولو صار شي لاسمح الله لجدتها و رجعت لنا..بترجع من جديد تنكد عليكم عيشتكم..خلها تروح في نصيبها و إن شاء الله ربي ييسر أمرها معه

بان الإقتناع على ملامح خاله...و أمه تناقشه أكثر في هالزواج...وهو كان بيعترض...لكن مايدري ليه الإعتراض مات قبل ينطق بحرف...خاف من إهتمامه يتفسر خطأ...هو نفسه مو عارف ليه هالإهتمام...غيره و حب...أو حميه لقريبته و بس...
كل اللي يعرفه إن هالموضوع سبب له الكدر و الضيق...

••

••

••

دقت وداد على مها...بعد صدمتها باللي سمعته...تبي تتأكد لو كان عندها فكره عن هالعريس اللي يقوله خالها...

مها= أهلين
وداد= هلا مهوي..وش أخبارك؟
مها= تمام..و أنتي؟
وداد= تمام..تدرين إن خالي عندنا؟
مها= والله؟ أنا سمعت إنه بيروح لرحيل عند جدتها
وداد= ايه راح و بعدها جاء عندنا
مها بقلق= وداد فيه شي؟
وداد= ايه..بأقولك بس لا تقولين لأحد..لأن ما أحد يعرف إني تسمعت عليهم
مها= وش فيه؟؟
وداد= رحيل انخطبت و وافقت..و اللي خطبها رجل أعمال كبير...تتخيلين؟
مها بإستغراب= رحيل؟!
وداد= ايه..رجل خالتها يشتغل عنده..أموت و أعرف ليه خطبها؟ تتوقعينه شافها و اعجبته؟ بس كيف يشوفها؟ و وين؟
مها= أبوي وش قال؟
وداد= يقول انهم ما قالوا له شي..بس يبون موافقته بما إنه ولي أمرها
مها= و أبوي بيوافق؟
وداد= اتوقع..أمي اقنعته

كانت وداد تقولها عن اللي سمعته...لكن مها سرحت بأفكارها...ما يهمها رحيل تاخذ مين...غني أو فقير...أو حتى ليه وافقت...و كيف عرفها...كل اللي يهمها إنها أبعدت عن حياتهم...و عن سعود...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••





وصلت رجوى للبيت...و فتحت لها الباب بسمه...

بسمه= رجوووى شوفي فيصل ضربني
رجوى تشيل غطاها= تستاهلين
بسمه بخيبة أمل= ليه؟
رجوى= هههه كيفي كذا..براسي ازعل على أحد اليوم..و طلعتي بوجهي
بسمه= لا ازعلي على شهد..شوفيها تغدت و نامت ما انتظرتك
رجوى تطلع معها على الدرج= لا لا أكيد مو صاحيه..فوتت مسلسل الظهر اللي تتابعه!
بسمه تضحك= أمس الحلقه الأخيره

دخلت رجوى و شافتهم في الصاله...ما عدا أبوها اللي ما يرجع من شغله إلا في الليل...و أحيانا يروح عند أصدقائه و ما يرجع إلا و هم نايمين...
رمت نفسها على الأرض...

رجوى= عطونا بلعتنا
قمر= روحي بدلي ملابسك
رجوى= مـــــــابي..جوعانه ما فيني حيل

قامت أم مشعل تجيب الغداء...و رجوى التفتت لمشعل اللي يتابع له فلم في التلفزيون...

رجوى= مشعل..مطفي ههههه والله المفروض اسمك الثاني مو الأول
مشعل= اللحين أنتي وش تبين مزعجتني؟
رجوى= أووو العفو منك أخ مشعل ما درينا إنك مشغول
مشعل= يقولون بنت خالتك بتتزوج مدير أبوي؟
رجوى بفخر= يس..وصلت خير..إذا بغيت أي خدمه حنا حاضرين..كان تبي تصك على أبوي بوظيفته و تسوي للمدير عصير و كابتشينو احسن من هالقهوه و الشاهي..يقالك تجديد...ترى عادي اكلم رحيل توظفك
مشعل طنشها= و ليه مو أنتي اللي تزوجتيه؟ على الأقل تنفعينا
رجوى= تهي تهي..والله كان ودي..يا أنا بأبيعكم بيعه..حتى اسمي بأغيره(و بغرور مبالغ فيه) و إذا شفتكم بأقول ياي وش هالأشكال؟ وش هالفقر! أنتم كيف عايشيين بهالمستوى الواتي
مشعل= تسوينها مو أنتي بنت أبوك
قمر بإعتراض= لاااا رجوى ما تتركنا لو ايش
رجوى تطالعها بإستخفاف= والله واثقه من نفسك! ادعي ربي ما يغنيني و إلا تشوفين الشوته اللي على مستوى هههه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وقف بسيارته متردد قدام البيت...مو عارف ليه جاء...وش بيقول...لكن من يوم سمع كلام خاله...و تأكد من موافقتهم...وهو يحس بغيض و قهر...

كيف يرمون وحده من دمهم لواحد مو عارفين عنه غير سمعته في شغله...و مو معروف ليه اختارها هي بالذات...و اللي يقهر أكثر بهالسرعه...و بدون حفلة زواج...

تنفس بقوه...و نزل من السياره...و راح قبل يتراجع يدق الجرس...وهو يتمنى إنها هي اللي تفتح له الباب...مو جدتها...

لحظات توتر مر فيها...قبل يسمع صوتها الجاف كعادته...

رحيل= مين؟
سعود بهدؤ= أنا سعود

سكتت رحيل للحظه...ما تدري ليه ما تفاجأت بجيته...كانت بينها و بين نفسها حاسه بهالشي بس ما تدري ليه...
من يوم وافقت...و كلمت عمها...و شي داخلها يسأل...وش بتكون ردة فعله هو...
كانت متأكده إن أهله ماراح يهتمون...و بيرتاحون منها بزواجها مهما كان...بس هو وش بتكون ردة فعله...

رحيل ببرود= نعم..فيه شي؟

حس سعود إن كلامها معه ما يشجع...بس دامه جاء لهنا...لازم يقول اللي عنده...

سعود= رحيل صدق اللي سمعته؟
رحيل= أكيد صدق..لدرجة إن أهلك وافقوا عليه بسرعه

مايدري إحساسه صح أو وهم...بس معقول تكون...عتبانه على هالموافقه...

سعود= رحيل ليه توافقين على هالزواج؟ وش يخلي واحد بمستوى ذاك..يترك معارفه كلهم و يرتبط بوحده أقل من مستواه..و بهالسرعه؟ و بدون حفله؟ أكيد فيه عيب..أكيد فيه شي
رحيل= و ليه هالإهتمام؟ ليه ما تسوي مثل أهلك توافق و تبارك وبس

سكت سعود مو عارف بإيش يرد...لأنه هو نفسه للحين مو عارف السبب...

سعود برجاء= رحيل لا توافقين
رحيل= و إذا ما وافقت؟ بترتاح وقتها؟ ليه؟.....تبيني اعيش طول عمري هنا؟مع جدتي بعيد عنكم و عن العالم..أو تتمنى لي عريس احسن منه..يرضي ذوقك....أو وش بالضبط يا سعود؟؟
سعود بحيره= مادري؟ مادري؟ بس أنا مو مرتاح لهالزواج يا رحيل..لا تبيعين أهلك و ترضين بغريب
رحيل بسخريه= أهلي! أنا مو حاسه بهالشي..و لا راح احس..و لا هم حسسوني..أنا في هالدنيا عشت و بأعيش لحالي..كل اللي لي جدتي و بنات خالتي بس
سعود= بس.....
رحيل بتهور= بس وشو يا سعود؟ عندك شي تبي تقوله؟ عندك مستقبل ثاني غير اللي أنا شايفه نفسي فيه؟ عندك إستعداد تتحمل مسئوليتي؟؟

سكتت و هي منصدمه من اللي قالته...و سعود صدمته أكبر...وهو يحاول يفهم معنى كلامها...
ما توقع تكلمه بهالهدؤ...توقع تثور بوجهه و تقول إن ماله حق يتدخل في حياتها...لكنها...لكنها...
تبي منه وعد اللحين...وعد يكون مسئول عنها...و يوقف بوجه أهله عشانها...لأنه متأكد إنها بتكون هي جهه و هم جهه...وعد إنه بيتحمل كل اللي بيجي منها...و عد لصبره على كل المشاكل اللي بتصير...

سكت و لا تكلم لدقايق...

رحيل= ردك وصل يا سعود..ماراح تضحي بأهلك عشاني...روح و انسى اللي قلته...خلني أدور على أماني بالطريقه اللي اشوفها صح..اتركوووني يا سعود..اتركووووني في حالي

سمع صوت خطواتها تبعد...لكنه ما تحرك من مكانه...و لا تحرك ساكن فيه...وهو يعيد كلامها...

••

••

••

دخلت لغرفتها تركض...و جلست على السرير ترتجف...ما تدري حزن أو قهر...صدمها اللي قالته له...اللي كانت تفكر فيه بدون شعور...
كرهت نفسها...و ضعفها...و اللحظه اللي فكرت فيها إنها تحتاج لأحد جنبها...
نزلت دمعه وحيده مسحتها بقهر...(ماراح اسامحك على هالدمع و القهر يا سعود)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان جالس يطالع التلفزيون...و فكره مو معه...يطالع لينا اللي جالسه تتابع معه بصمت...
يبي يسألها عن حياة...كيف حالها...وش شعورها بخطبتها...وش اللي ناويه تسويه...
لكنه يمنع نفسه...مثل ما يمنع نفسه من التفكير فيها كل ما طرت في باله...(خلاص يا ياسر..مو اللحين عاد بتفكر فيها..البنت راحت في حالها..والله يوفقها)

التفت يطالع لينا اللي كانت شارده...و فجأه تحركت كأنها تذكرت شي...و أخذت جوالها و دقت...

لينا= هلا حيووته وش أخبارك؟
حياة= بخير
لينا= سلامات ليه غايبه اليوم؟
حياة= مالي خلق لشي..ضايقه فيني الدنيا يا لينا

خافت لينا و تبدلت ملامح وجهها...حياة مهما تكون تعبانه...او متضايقه...عمرها ما شكت...
دائما تبين لنفسها و للكل إنها بخير...
و ياسر خاف من تغير وجه لينا...

لينا= خير يا حياة وش فيك؟ صار شي بموضوع خطبتك؟
حياة= تصدقين ناسيه هالسالفه و ما فضيت اتصرف فيها
لينا بإستغراب= وش اللي مشغلك عن خطبتك؟
حياة بضيق= رحيل بتتزوج
لينا تبتسم= خوفتيني يا حياة..حلو إنها تتزوج مو تقولين مو مرتاحه عند عمها..أو هي مغصوبه على الزواج
حياة= يعني مغصوبه و مو مغصوبه
لينا= كيف يعني؟
حياة= جدتي اقنعتها توافق
لينا= و أنتي وش مضايقك إذا رحيل راضيه..و جدتك راضيه..اكيد جدتك تبي لها الخير
حياة بشرود= مادري! مو مرتاحه لزواجها..مع إني واثقه من قوة رحيل و إنها ماراح يهمها شي..لكن بعد مو مرتاحه
لينا= حياة يا عمري مو عشانك رافضه فكرة الزواج توقفين بوجهها..ما تدرين يمكن الزواج احسن لها و يريحها..كافي تلقى أحد يتحمل مسئوليتها..و تعتمد عليه

حياة فكرت بقهر...(تعتمد عليه! هذا اللي مستكثر عليها وقته..و مشاعره..هذا اللي يشري و يبيع بالناس بس عشان راحته هو و أهله..والله إنك طيبه يا لينا)

لكنها ما قالت للينا عن شروط هالزواج...عشان ما ترخص رحيل بعيون أحد...

لينا= حياة وين رحتي؟
حياة= لا معك يا قلبي بس اسمع أم فايز تناديني..اشوفك بكره و سلمي على خالتي و عاليه
لينا= يبلغ

سكرت و هي تتنهد..
كان ياسر بيقوم...عشان ما يسأل عن أي شي يخصها يخليه يفكر فيها أكثر...
لكن لينا سبقته بالكلام...كانت تتكلم معه بكل شي يضايقها...مثل ما تتكلم مع عاليه...لأنه من صغرهم تعودوا عليه دائما معهم بمشاكلهم...

لينا= الحمدلله اللي زواج بنت خالتها اشغلها عن اللي بتسويه
ياسر= و هي وش كانت بتسوي؟
لينا= مادري..ما قالت و اليوم كانت غايبه و خفت عليها..بس طلعت متضايقه عشان بنت خالتها....تدري وش الغريب في حياة؟
ياسر= وشو؟
لينا= اللي تمر فيه حياة نفسها من مشاكل يخليها أعند و اقوى..لكن اللي تسمعه صار في غيرها يضايقها و يتعبها..شوف خطبتها مع إني متأكده إنها رافضتها و بتسوي أي شي عشان تتخلص منها إلا إنها داومت من بكره بكل برود..لكن زواج بنت خالتها خلاها تغيب و صوتها يبين فيه التعب و الضيق

تنهد ياسر و رجع يشغل نفسه بالتلفزيون...عشان تتسكر هالمناقشه عن حياة...و عشان ينسى...
لكنه كان متأكد إن اي شي بيصير لها...بيسمع عنه في هالبيت من لينا...اللي تتكلم عنها بكل شي قدامه...لأنها للحين تعتبرها أخت لهم...(و أنا المفروض إني افكر بهالشي بعد..حياة ماضي حلو..مابي اشوهه بمشاعر ثانيه ماراح تلقى لها أي قبول عندها)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست رجوى في السطح على البساط اللي فارشينه...تاكل بتلذذ الحلا اللي قدامها...و قمر تصب لها القهوه...هي و شهد اللي جالسه معهم...

قمر= وش رأيك رجوى بحركاتي؟ خبيت هالحلا من يوم ارسلته أم هيثم و خليته بس لنا للسهره
رجوى= زين ما فعلتي..ما تشوفيني منشكحه آخر إنشكاح..لو اكلناه مع اخوانك كان ما لحقتي إلا على قطعه منه
شهد تدخل عرض= اللحين صدق بنت خالتك بتتزوج مدير أبوي؟
رجوى= هههه خربت أحلامك..و تخطيطاتك عليه.....يله اقولها تتوسط لك عنده يزوجك رئيس الأرشيف..هاا لا تقولين ما أحبك
شهد= بس ليه يبي يتزوج بهالشروط؟ يمكن عاجز!
رجوى= والله كل خواتي خبره! لا تطمني ما سمعتي أبوي وهو يقول(تقلد صوته) ما يبي العرس مشغول بمقابل هالشركات اللي يبي لها جيش يقابلها....مع إني أشك إن بعد هالكلمه تلقينه بكره على الحديده..أو يمكن حتى الحديده تذوب من عين أبوك
قمر= الله رجوى بنزور رحيل لا تزوجت..أبي اشوف ناس أغنياء
رجوى تقلد حماسها= ايه يا سلام..تدرين يقولون ان لونهم ذهبي..وش فيهم يعني ناس مثل هالناس
قمر بسخريه= اللي يدري يدري


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في سيارته...كان واقف ما يدري وين...لكن من يوم ما تركها و الأفكار تدور في راسه...لين حس إنه مو قادر يركز في طريقه و وقف...حس بضيق...و لوم...
رحيل بغرورها...و كبريائها...و عزلتها...طلبت منه يكون لها عون...يشاركها هالهموم و الوحده...يحسسها بالأمان...و الحب...و الإهتمام...
وهو بكل بساطه خذلها...حس إنه جبان...حس إن خيب أملها الوحيد...(بس كيف أوقف معك...و خصيمك هم أهلي..أمي و خواتي..و أهلي؟ كيف اوقف بوجههم و اقولهم أنتم خطأ و هي صح؟ ولو حاولت اقنعهم يقربون منك..أنتي وش يقنعك فيهم؟ ماراح تصدقين أي شي منهم..تبيني لحالي..بس أنا ما أقدر انفصل عنهم)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• بـعـــد أسـبـــوع /يـوم الخميـس••


كانت في سريرها...حست في الصبح أول ما طلع...حست بحياة و رجوى و هم يصحون و يطلعون عنها...لكنها ما تحركت و الكل يحسبها نايمه...بس هي كانت خايفه تصحى...خايفه تتحرك و يصير هاليوم باللي فيه حقيقه...
من أسبوع تفكر بهالتغييير الغير متوقع بحياتها و لا تستوعب الأمر...تفكر كيف تترك بيت جدتها بهالسهوله و هي اللي ياما حلمت تعيش فيه...
لكن خطر في بالها شي أول مره تفكر فيه...زوجها...هالإنسان اللي تكرهه قبل ما تشوفه...اللي شراها بفلوسه...
كيف بتواجهه...كيف بيشوفها...كيف بتكون حياتهم مع بعض...كيف المفروض تتعامل معه...(إذا كان ما يبيني أنا بعد ما أبيه..بس ماراح اسمح له يتحكم فيني أو يتدخل بحياتي..إن كان مسوي فيها قوي و مستغني أنا بعد بأكون اقوى منها و مستغنيه عنه..و بكذا اعيش مرتاحه)

و هالكلام خلى فكره تطري عليها...(صح ماراح أكون انقص منه بأي شي)

قامت من سريرها و طلعت للصاله...و شافت حياة...و رجوى...

رجوى= كللللوش صباح الخير يا عروس
حياة تطالعها بقهر= للحين ما صارت عروس
رجوى= اعوذبالله من لسانك..إن شاء الله بتصير عروس و أحلى عروس بعد
حياة تطالع رحيل= رحيل وش فيك؟
رجوى= صح ليش ساكته؟
حياة= و أنتي عطيتيها فرصه تتكلم
رجوى= مادري مين اللي توها تدعي عليها ما تتزوج
حياة بأمل= صح رحيل لا يكون تراجعتي و ما تبين تتزوجين..ترى يمديك
رجوى= والله إنك خرابة بيوت
رحيل= ممكن تسكتون عشان أقول اللي أبي
رجوى تسد فمها= ........
حياة= قولي

رحيل تجلس عندها...و تعطيها بطاقة الصراف...اللي حطت فيها مهرها...

رجوى تشهق= لااااا رحيل غلطانه أنا الفقيره مو حياة..الظاهر من نتايج العرس صرتي حولا
حياة= اسكتي أنتي..رحيل وش اسوي فيها؟
رحيل= أنا ما أحب اروح السوق..و أصلا ما أعرف اتسوق و اليوم خاصه مالي خلق لشي..أبيك تتسوقين لي فيها كل شي
حياة= تبين جهاز؟
رجوى بإستغراب= بدري!
رحيل تطالع حياة= ما يمديك؟
حياة= يمدي أجيب لك بعض الأشياء..و بعدين نكمل..بس وش غير رأيك؟ طول عمرك رافضه تتزينين بأي مناسبه
رحيل= مابي يشوفني اقل منه بأي شي..لا هو و لا أهله

و راح اليوم كله و هم في السوق...و رحيل جالسه عند جدتها...ما فارقتها و لا لحظه...لأنها كانت تخاف كل ما تفكر إنها اليوم ماراح تنام عندها...

و جت اللحظه اللي بتروح فيها رحيل مع أبومشعل و رجوى لأنهم بيوصلونها لشقتها...لأن زوجها عنده إجتماع و ما كلف على نفسه يلغيه عشان يآخذ عروسه...و عطى أبومشعل الأمر إنه يوصلها لللشقه...

سلمت على جدتها...و طلعت مع رجوى و ابوها...اللي وصلوها بس للباب الشقه و تركوها...

••

••

••

أول ما وصلت رجوى للبيت دقت على حياة...

حياة تشهق= رجوى! ليه في بيتكم؟ ماراح ترجعين عندنا؟
رجوى= أبوي ما رضى..بيسافر اليوم مع واحد مادري وش اسمه؟ نسيت هو يا أبوطلال أو أبوبلال أو أبوهلال أو أبوجلال هههه
حياة بملل= المهم?
رجوى تضحك= المهم يبيني أصير في البيت
حياة تتنهد= حتى أنتي بتتركيني لحالي؟
رجوى بإستهبال= حياة لا تخليني اقحص و أجيك
حياة تبتسم= وش أخبارها رحيل؟
رجوى= ما تكلمت من يوم ركبنا..و أبوي ما رضى ادخل معها للشقه..تخيلي تركناها على الباب و رحنا
حياة بقهر= أبوك هذا ما يجي منه إلا الشر..حسبي الله عليه
رجوى= بس تدرين المبنى اللي فيه الشقه فخـــم مررره..و حتى اللي شفته من الشقه يهبل..حسيت اننا غلط في ذاك المكان(تضحك) و كله و إلا سيارة أبوي جنب السيارات اللي هناك..و الله شكلها يكسر الخاطر بغيت اصيح
حياة= والله إنك رايقه..يله تصبحين على خير
رجوى= و أنتي بخير..نامي و لا تفكرين كثير..عادي القهر ما يطير تقومين الصبح تلقينه جالس على رأسك و يقول يله استلميني


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

كان للحين يدور في سيارته...ما يدري ليه هالضيق اللي بصدره...ما كان يبي يرجع للبيت لين ينامون خواته...و أمه...
مل من الموضوع اللي لهم يومين يتكلمون فيه...
رحيل...و زواج رحيل...و زوج رحيل...(و أنا ليه مقهور؟ الله يوفقها)

بس هو من ذاك اليوم اللي خذلها فيه...يحس بضيق...
ما يدري ندم...أو إحساس بالذنب...يحس لو تعذبت بهالزواج...بيكون هو السبب...هو اللي رماها بعيد عنه...و عنهم...و دور على راحته و بس...هو اللي ما كلف على نفسه يحاول يقربها منهم...يحاول يفهمها إنهم أهلها مهما صار...(اعذريني يارحيل..اعذريني)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 03:48 AM


من يوم تركوها و هي واقفه بمدخل الشقه...مو متجرأه تدخل...تطالع اللي تقدر تشوفه من مكانها هنا...كان باين إن الشقه فخمه و واسعه...

أخيرا قررت تدخل...سحبت شنطتها للداخل...و وقفت تتأمل كل شي...الصاله و أثاثها الراقي...طاولة الطعام...و المطبخ...و الثلاث بيبان المسكره قدامها...
راحت للشباك الكبير في الصاله...و بعدت الستاير تطالع برا...تشوف المكان اللي هي فيه...كانت الشقه على ما تذكر في الدور الخامس...و انبهرت و هي تشوف السيارت....و المحلات...و الأنوار من فوق...طول عمرها ما تعرف غير بيت عمها...و بيت جدتها...و بس...
تركت الشباك...و راحت للمطبخ وقفت عند الباب بس ما اهتمت تدخله...راحت للغرفه الأولى و شافتها مجلس...فيها كنب فخم مثل باقي أثاث هالشقه...و الغرفه اللي قدامها كانت مكتب...مليان بالكتب و الأوراق...و الملفات...حست من ذوقه و رسميته...إن زوجها فعلا إنسان كل همه الشغل...
طلعت للغرفه الثالثه...كانت غرفة النوم...ذوقها كان رجولي جدا...و السرير مع إنه كان واسع إلا إنه كان لشخص واحد...خلاها تعرف إن هالزوج ما سوى بحياته أي شي يستعد لهالزواج اللي باين إنه قرره فجأه...

حست إن هالشقه بتكون بيتها...ما تدري إلى متى من الوقت...و معقول زواج بهالشكل بيستمر...أو هي ماراح تتحمل...أو هو بيغير رأيه...
ما تقدر تعرف هالشي...و هي مو عارفه عن هالزوج أي شي...
صارت تتفحص كل شي في الغرفه...أغراضه...ملابسه...عطوراته...
كل شي يدل على إنسان...رسمي...أنيق...(أووف ليه اهتم..يطلع اللي يطلعه..وش بتفرق معي..أنا اخذته بس عشان اضمن الأمان لنا في هالدنيا..حتى لو طلقني بعد يومين المهر اللي دفعه يسوى اللي سويته)

طلعت من الغرفه...و صارت تدور في الصاله...و تروح و ترجع على الشباك...تتفرج على السيارات...و المحلات...و الناس اللي تمشي...

و طرأ عليها سعود...تذكرته آخر مره...و الكلام اللي قالته له...صوته و المشاعر اللي كانت فيه...كان الإحساس الوحيد اللي ينبض له قلبها...و للحين تحس بأمان ودفأ و هي تفكر فيه...حتى بعد ما خذلها...حتى بعد ما بعدها عنه...و رماها لهالغريب...
فيه شي من سنين يربطها فيه...كان ضحكه وسط دموعها...نسمه بين عواصفها...يوم الكل نساها بوحدتها...و حزنها...و دموعها...
كان هو الوحيد اللي يعبرها بإبتسامه...بنظرة حنان...بسؤال...بأي كلمه...
لكنه نسى كل هذا و بقسوه حرمها منه...(ما كان يبيني اتزوج...ظنيته مهتم..مهتم فيني..بس خذلني..رماني مثل غيره)

راحت و جلست على الكنب...للحين مو مستوعبه كل اللي هي فيه...لا المكان...و لا زواجها...
تحس إن حياتها الراكده...الممله...الفاضيه...انقلبت بلحظه...
صارت بعيده عن جدتها و البنات...بعيده حتى عن عمانها...عندها زوج مو عارفه عنه أي شي...و للحين مو عارفه كيف بتتعامل معه...و لا كيف بتعيش معه...و مع أهله...
أسئله كثيره تدور بفكرها بدون جواب...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


خلصت أم ساره صلاتها...و قبل تنام راحت لشباكها...و مثل ما توقعت...شافت حياة للحين في الحوش تدور و فكرها سارح لبعيد...
مع إن الساعه تعدت الثنتين...
طالعتها بحزن و ضيق...تدري إن اللي صار مو عاجبها...تدري إنها معترضه على هالزواج...و هالشي خلاها تفكر لو في يوم عمها قرر يزوجها...و هي أكيد بترفض...وش بتسوي...
ماتدري إنها اللحين تمر بهالمشكله...بس بدون لا تشكي لأحد...لأنها هي اللي عودتهم على كتم الحزن...و الألم...

للحظه و هي تطالعها...حست إنها تشوف أمها فيها...

تذكرت بنتها...اللي توفت من ثلاث سنين...أكثر وحده من بناتها كانت تتمنى تتزوج...و تتخلص من تحكم أبوها و تسلطه.....و تزوجت...
و شافت بإبراهيم كل اللي تتمناه...أو اللي حطته فيه غصب...أهم شي يتحقق حلمها في الطلعه من البيت...
و رغم كل عيوبه...اللي الكل عرفها...و بنتها ماتت ما عرفت أكثرها...
كانت تحبه...و تصدقه...و متمسكه فيه لآخر عمرها...لدرجة إنها اهملت كل شي بحياتها غيره...حتى بنتها...

تدري إن هالشي كان يقهر حياة...و يعذبها...و الأكثر موتها بسببه...
هالشي اللي لا يمكن تسامحها عليه حياة...و لا تسامحه...

عشان كذا اعتبرتها حياة هي أمها...و ما صار لأمها أي دور في حياتها...أو تربيتها...

و هاذي هي اللحين قدامها...إنسانه تجمع العقل و الجنون...فيها ضعف و قوه...
بلحظه تكون إنسانه طبيعيه تتحكم بمشاعرها...و تصرفاتها...
و بلحظه تنقلب إنسانه ثايره...مجروحه...ممكن تسوي أي شي...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


خلص مراجعة الملف اللي بين يدينه...و تسند على كرسي مكتبه...يفكر باللي سواه اليوم...
طول عمره قراراته حكيمه...و مدروسه...دائما كل خطوه يسويها يكون ضامن نجاحها...
لكن هالقرار يحس إنه تهور فيه...

ما كان متخيل يلقى وحده توافق على فكرته المجنونه...هو نفسه بعد لحظات من اللي قاله لأهله...استوعب جنون اللي قاله...و استغرب تصديق أهله لهالشي...

صح هالزوجه بتكون بمواصفات تناسبه...و تريحه...بس أكيد مستواها بيأثر عليه...
و شخصيتها...و شكلها...و أسلوبها...كل هالأشياء ما يعرفها عنها...و لا يعرف لو بتكون مناسبه يقدمها لأهله على إنها الزوجه اللي اقتنع فيها...(كيف ما فكرت بهالأشياء من قبل؟ كيف بتكون شخصية وحده بهالحال ؟)

تذكر الكلام اللي سمعه من اللي وصاه يسأل عنها...و عن جدتها...و عن عمها اللي كانت ساكنه عنده من فتره...
الكل مدح بأخلاق جدتها...حتى عمها كانت سمعته طيبه بين الناس...(بقى هي..كيف بتطلع؟؟)

طالع ساعته...مع إن الإجتماع خلص من ساعه...إلا إنه كان ما يبي يروح للشقه و يشوفها...
يخاف يلقاها بحاله معدمه...مستحيل تقنع أي أحد إنه راضي فيها...و يمكن حتى هو ما يكون عنده الشجاعه يعرفهم فيها...(لازم اروح و اشوف..عشان لو طلعت مثل ما أنا خايف يمدي اتصرف قبل ترجع أمي من السفر)

مع إنه ما كان يعرف كيف بيتصرف...يحاول يعدلها...أو يطلقها و يدور غيرها...

وقف وهو ناوي يروح يشوفها عشان يرتاح...لكن باب مكتبه انفتح...و ابتسم وهو يشوف اللي دخل عليه...

وليد بإبتسامه= اللحين من أيام ما شفتك..و لا أطري على بالك إلا اليوم؟!

سلم على وافي...اللي كان من أعز أصدقائه...و أكثر من أخو له...هو و أسيف...من أيام الثانوي أصدقاءه...و رغم مشاغلهم...و رغم إختلاف شخصياتهم...إلا إنهم ما تفارقوا أبدا...

وليد= زين العريس فضى لنا اليوم؟
وافي يبتسم= عقبالك
وليد يبتسم بسخريه= أنا سبقتك
وافي يضحك= ليه لا يكون متزوج بالسر و لا قلت لنا؟
وليد= ايه..و اللحين رايح اشوف العروس
وافي يجلس= والله تطورات..وليد صار يعرف يمزح
وليد بجديه= أنا ما أمزح..أنا تزوجت صدق.. و زوجتي تنتظرني في الشقه

وافي طالعه بصدمه...لأن وليد شكله ما كان يمزح...وهو من متى كان يمزح بهالشكل...

وافي= وليد أنت من صدقك متزوج؟
وليد= ايه
وافي بإستغراب= و ليه بالسر؟
وليد يتنهد= أنا ما تزوجتها إلا اليوم..بس قلت لأهلي إني متزوجها من ست شهور
وافي= و ليه؟ ليه أصلا تتزوج بهالسرعه؟
وليد= أمي و أبوي مصرين اتزوج و استقر على قولتهم..و كل يوم أمي جايبه لي وحده شكل..و أختي من جهه و عمتي تلمح على بنتها من جهه...و عشان ارتاح من هالصدعه كلها مادري كيف طرت علي الفكره..و قلت لهم إني متزوج من ست شهور
وافي بعدم تصديق= وليد أنت صاحي! ما أصدق إن هالتصرف يطلع منك أنت؟ و كيف اتزوجت بهالسرعه؟
وليد= أنا نفسي تورطت باللي قلته لأمي..و الحمدلله إنها كانت سفرتها من بكره و قلت لها لما ترجع اعرفها على العروس لأني مسكنها بجده عشاني الفتره اللي راحت اروح هناك كثير
وافي= و من وين جت هالعروس؟ دامك ما كنت متزوج من الأساس؟
وليد= سألت الفراش اللي عندي لو يعرف خطابه..و قال لي إنه هو عنده بنت مستعد يزوجها لي بالشروط اللي أبيها
وافي بصدمه= بنت فراشك!! لا يكون هي اللي تزوجتها؟؟
وليد= لا البنت صغيره و بعدين مابي وحده أبوها يشتغل عندي..و قال بنت خالتها فيه يتيمه و ساكنه عند جدتها..و تزوجتها
وافي بإستنكار= وليد أنت من صدقك تتزوج وحده بهالمستوى؟ وحده مو عارف عنها أي شي؟! يا خوي كان تزوجت وحده من مستواك احسن..دامك متزوج متزوج
وليد= لا هاذي غير..هذا زواج بشروط بيني و بينها..ما تتدخل بأي شي في حياتي..و لا تطلب مني أي حقوق..تمثل دور الزوجه و بس.....بصراحه حسيتها صفقه رابحه
وافي يضحك= والله و طلع عندك طلعات خطيره يا وليد..صفقة زواج!! ياااصبرك و للحين مارحت تشوف زوجتك!
وليد يوقف= كنت بأروح بس أنت عطلتني..يله أنا ماشي اللحين بس لو ما أعجبتني رجعت لك
وافي بإستهزاء= من اللحين اشك إنك بترجع


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



من يوم تركوها و هي واقفه بمدخل الشقه...مو متجرأه تدخل...تطالع اللي تقدر تشوفه من مكانها هنا...كان باين إن الشقه فخمه و واسعه...

أخيرا قررت تدخل...سحبت شنطتها للداخل...و وقفت تتأمل كل شي...الصاله و أثاثها الراقي...طاولة الطعام...و المطبخ...و الثلاث بيبان المسكره قدامها...
راحت للشباك الكبير في الصاله...و بعدت الستاير تطالع برا...تشوف المكان اللي هي فيه...كانت الشقه على ما تذكر في الدور الخامس...و انبهرت و هي تشوف السيارت....و المحلات...و الأنوار من فوق...طول عمرها ما تعرف غير بيت عمها...و بيت جدتها...و بس...
تركت الشباك...و راحت للمطبخ وقفت عند الباب بس ما اهتمت تدخله...راحت للغرفه الأولى و شافتها مجلس...فيها كنب فخم مثل باقي أثاث هالشقه...و الغرفه اللي قدامها كانت مكتب...مليان بالكتب و الأوراق...و الملفات...حست من ذوقه و رسميته...إن زوجها فعلا إنسان كل همه الشغل...
طلعت للغرفه الثالثه...كانت غرفة النوم...ذوقها كان رجولي جدا...و السرير مع إنه كان واسع إلا إنه كان لشخص واحد...خلاها تعرف إن هالزوج ما سوى بحياته أي شي يستعد لهالزواج اللي باين إنه قرره فجأه...

حست إن هالشقه بتكون بيتها...ما تدري إلى متى من الوقت...و معقول زواج بهالشكل بيستمر...أو هي ماراح تتحمل...أو هو بيغير رأيه...
ما تقدر تعرف هالشي...و هي مو عارفه عن هالزوج أي شي...
صارت تتفحص كل شي في الغرفه...أغراضه...ملابسه...عطوراته...
كل شي يدل على إنسان...رسمي...أنيق...(أووف ليه اهتم..يطلع اللي يطلعه..وش بتفرق معي..أنا اخذته بس عشان اضمن الأمان لنا في هالدنيا..حتى لو طلقني بعد يومين المهر اللي دفعه يسوى اللي سويته)

طلعت من الغرفه...و صارت تدور في الصاله...و تروح و ترجع على الشباك...تتفرج على السيارات...و المحلات...و الناس اللي تمشي...

و طرأ عليها سعود...تذكرته آخر مره...و الكلام اللي قالته له...صوته و المشاعر اللي كانت فيه...كان الإحساس الوحيد اللي ينبض له قلبها...و للحين تحس بأمان ودفأ و هي تفكر فيه...حتى بعد ما خذلها...حتى بعد ما بعدها عنه...و رماها لهالغريب...
فيه شي من سنين يربطها فيه...كان ضحكه وسط دموعها...نسمه بين عواصفها...يوم الكل نساها بوحدتها...و حزنها...و دموعها...
كان هو الوحيد اللي يعبرها بإبتسامه...بنظرة حنان...بسؤال...بأي كلمه...
لكنه نسى كل هذا و بقسوه حرمها منه...(ما كان يبيني اتزوج...ظنيته مهتم..مهتم فيني..بس خذلني..رماني مثل غيره)

راحت و جلست على الكنب...للحين مو مستوعبه كل اللي هي فيه...لا المكان...و لا زواجها...
تحس إن حياتها الراكده...الممله...الفاضيه...انقلبت بلحظه...
صارت بعيده عن جدتها و البنات...بعيده حتى عن عمانها...عندها زوج مو عارفه عنه أي شي...و للحين مو عارفه كيف بتتعامل معه...و لا كيف بتعيش معه...و مع أهله...
أسئله كثيره تدور بفكرها بدون جواب...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


خلصت أم ساره صلاتها...و قبل تنام راحت لشباكها...و مثل ما توقعت...شافت حياة للحين في الحوش تدور و فكرها سارح لبعيد...
مع إن الساعه تعدت الثنتين...
طالعتها بحزن و ضيق...تدري إن اللي صار مو عاجبها...تدري إنها معترضه على هالزواج...و هالشي خلاها تفكر لو في يوم عمها قرر يزوجها...و هي أكيد بترفض...وش بتسوي...
ماتدري إنها اللحين تمر بهالمشكله...بس بدون لا تشكي لأحد...لأنها هي اللي عودتهم على كتم الحزن...و الألم...

للحظه و هي تطالعها...حست إنها تشوف أمها فيها...

تذكرت بنتها...اللي توفت من ثلاث سنين...أكثر وحده من بناتها كانت تتمنى تتزوج...و تتخلص من تحكم أبوها و تسلطه.....و تزوجت...
و شافت بإبراهيم كل اللي تتمناه...أو اللي حطته فيه غصب...أهم شي يتحقق حلمها في الطلعه من البيت...
و رغم كل عيوبه...اللي الكل عرفها...و بنتها ماتت ما عرفت أكثرها...
كانت تحبه...و تصدقه...و متمسكه فيه لآخر عمرها...لدرجة إنها اهملت كل شي بحياتها غيره...حتى بنتها...

تدري إن هالشي كان يقهر حياة...و يعذبها...و الأكثر موتها بسببه...
هالشي اللي لا يمكن تسامحها عليه حياة...و لا تسامحه...

عشان كذا اعتبرتها حياة هي أمها...و ما صار لأمها أي دور في حياتها...أو تربيتها...

و هاذي هي اللحين قدامها...إنسانه تجمع العقل و الجنون...فيها ضعف و قوه...
بلحظه تكون إنسانه طبيعيه تتحكم بمشاعرها...و تصرفاتها...
و بلحظه تنقلب إنسانه ثايره...مجروحه...ممكن تسوي أي شي...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


خلص مراجعة الملف اللي بين يدينه...و تسند على كرسي مكتبه...يفكر باللي سواه اليوم...
طول عمره قراراته حكيمه...و مدروسه...دائما كل خطوه يسويها يكون ضامن نجاحها...
لكن هالقرار يحس إنه تهور فيه...

ما كان متخيل يلقى وحده توافق على فكرته المجنونه...هو نفسه بعد لحظات من اللي قاله لأهله...استوعب جنون اللي قاله...و استغرب تصديق أهله لهالشي...

صح هالزوجه بتكون بمواصفات تناسبه...و تريحه...بس أكيد مستواها بيأثر عليه...
و شخصيتها...و شكلها...و أسلوبها...كل هالأشياء ما يعرفها عنها...و لا يعرف لو بتكون مناسبه يقدمها لأهله على إنها الزوجه اللي اقتنع فيها...(كيف ما فكرت بهالأشياء من قبل؟ كيف بتكون شخصية وحده بهالحال ؟)

تذكر الكلام اللي سمعه من اللي وصاه يسأل عنها...و عن جدتها...و عن عمها اللي كانت ساكنه عنده من فتره...
الكل مدح بأخلاق جدتها...حتى عمها كانت سمعته طيبه بين الناس...(بقى هي..كيف بتطلع؟؟)

طالع ساعته...مع إن الإجتماع خلص من ساعه...إلا إنه كان ما يبي يروح للشقه و يشوفها...
يخاف يلقاها بحاله معدمه...مستحيل تقنع أي أحد إنه راضي فيها...و يمكن حتى هو ما يكون عنده الشجاعه يعرفهم فيها...(لازم اروح و اشوف..عشان لو طلعت مثل ما أنا خايف يمدي اتصرف قبل ترجع أمي من السفر)

مع إنه ما كان يعرف كيف بيتصرف...يحاول يعدلها...أو يطلقها و يدور غيرها...

وقف وهو ناوي يروح يشوفها عشان يرتاح...لكن باب مكتبه انفتح...و ابتسم وهو يشوف اللي دخل عليه...

وليد بإبتسامه= اللحين من أيام ما شفتك..و لا أطري على بالك إلا اليوم؟!

سلم على وافي...اللي كان من أعز أصدقائه...و أكثر من أخو له...هو و أسيف...من أيام الثانوي أصدقاءه...و رغم مشاغلهم...و رغم إختلاف شخصياتهم...إلا إنهم ما تفارقوا أبدا...

وليد= زين العريس فضى لنا اليوم؟
وافي يبتسم= عقبالك
وليد يبتسم بسخريه= أنا سبقتك
وافي يضحك= ليه لا يكون متزوج بالسر و لا قلت لنا؟
وليد= ايه..و اللحين رايح اشوف العروس
وافي يجلس= والله تطورات..وليد صار يعرف يمزح
وليد بجديه= أنا ما أمزح..أنا تزوجت صدق.. و زوجتي تنتظرني في الشقه

وافي طالعه بصدمه...لأن وليد شكله ما كان يمزح...وهو من متى كان يمزح بهالشكل...

وافي= وليد أنت من صدقك متزوج؟
وليد= ايه
وافي بإستغراب= و ليه بالسر؟
وليد يتنهد= أنا ما تزوجتها إلا اليوم..بس قلت لأهلي إني متزوجها من ست شهور
وافي= و ليه؟ ليه أصلا تتزوج بهالسرعه؟
وليد= أمي و أبوي مصرين اتزوج و استقر على قولتهم..و كل يوم أمي جايبه لي وحده شكل..و أختي من جهه و عمتي تلمح على بنتها من جهه...و عشان ارتاح من هالصدعه كلها مادري كيف طرت علي الفكره..و قلت لهم إني متزوج من ست شهور
وافي بعدم تصديق= وليد أنت صاحي! ما أصدق إن هالتصرف يطلع منك أنت؟ و كيف اتزوجت بهالسرعه؟
وليد= أنا نفسي تورطت باللي قلته لأمي..و الحمدلله إنها كانت سفرتها من بكره و قلت لها لما ترجع اعرفها على العروس لأني مسكنها بجده عشاني الفتره اللي راحت اروح هناك كثير
وافي= و من وين جت هالعروس؟ دامك ما كنت متزوج من الأساس؟
وليد= سألت الفراش اللي عندي لو يعرف خطابه..و قال لي إنه هو عنده بنت مستعد يزوجها لي بالشروط اللي أبيها
وافي بصدمه= بنت فراشك!! لا يكون هي اللي تزوجتها؟؟
وليد= لا البنت صغيره و بعدين مابي وحده أبوها يشتغل عندي..و قال بنت خالتها فيه يتيمه و ساكنه عند جدتها..و تزوجتها
وافي بإستنكار= وليد أنت من صدقك تتزوج وحده بهالمستوى؟ وحده مو عارف عنها أي شي؟! يا خوي كان تزوجت وحده من مستواك احسن..دامك متزوج متزوج
وليد= لا هاذي غير..هذا زواج بشروط بيني و بينها..ما تتدخل بأي شي في حياتي..و لا تطلب مني أي حقوق..تمثل دور الزوجه و بس.....بصراحه حسيتها صفقه رابحه
وافي يضحك= والله و طلع عندك طلعات خطيره يا وليد..صفقة زواج!! ياااصبرك و للحين مارحت تشوف زوجتك!
وليد يوقف= كنت بأروح بس أنت عطلتني..يله أنا ماشي اللحين بس لو ما أعجبتني رجعت لك
وافي بإستهزاء= من اللحين اشك إنك بترجع


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جرحها كايد 10-05-11 04:15 AM

.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـتــــاســـعـــ ?]|N•?.•.°.•.


دخل للشقه...و شاف الأنوار مشغله...لكنه ما شاف أحد في الصاله...غير شنطتها...
طول الطريق وهو يفكر فيها كيف بتكون و كأنه توه يحس إنها صارت حقيقه بحياته...
و ليه ما طلب يشوفها قبل زواجهم...كيف ما طرأ عليه هالشي المهم...

تقدم خطوتين لين صار في الصاله...وهو يشوف الوضع اللي حط نفسه فيه...
له زوجه تسكن اللحين معه...و بيعرفها على أهله...وهو مو عارف عنها أي شي...
و لا متخيل المستوى اللي بتكون فيه...لا بأسلوبها...و لا بتربيتها...و لا بتعليمها...و لا حتى شكلها...

لكن سؤاله الأخير لقى إجابته اللحين...

وقف يطالعها بصدمه...و هي واقفه عند باب المطبخ اللي طلعت منه...
معقوله تكون هاذي زوجته...
معقوله وحده بمستواها...توصل لهالفخامه...و الجمال...
جمالها كان شي...و نظرات الكبرياء و الغرور اللي بعيونها شي ثاني...اذهلــه...

ابتسم بغرور و رضى...وهو يشوف إن الحظ دائما واقف معه...حتى بتهوراته...

تقدم منها لين وقف قريب عندها يتأملها...وهو يدور بنظراتها على خوف...أو حياء...أو إرتباك...
لكنها كانت تطالعه ببرود...حتى ما بعدت نظراتها قدام نظرته...

وليد= مساء الخير
رحيل تطالعه ببرود= قصدك صباح الخير
وليد يبتسم بسخريه= هذا من أولها عتب! حنا وش قلنا؟
رحيل= أنا ما أعاتب..أنا أرد التحيه..لكن بوقتها الصح

ابتسم مره ثانيه...و هالمره بتسليه...
طول اليومين اللي راحوا ما كان فاضي يتخيل وش ممكن تكون هالزوجه اللي بيتزوجها...لكن يعرف إنه ما كان راح يتخيلها على هالحال أبدا...

رجع يطالعها بتفحص...انبهر بجمالها الفاتن...و أعجبه أكثر غرورها و ثقتها و هي تجاوبه...
يكره الشخصيات الضعيفه...المنكسره...و اللي توقعها بحالها هذا اكيد بتكون وحده منهم...

لكن زوجته هاذي لا...بتكون قد مواجهتها مع أهله...و شكله ماراح يهزها اللي بتسمعه منهم...
دامها بعد ما شراها بفلوسه...بعد زواج بهالشكل...و بمستواها...لها عين توقف بهالثقه قدامه...

وليد يجلس= اجلسي

تقدمت رحيل و جلست قدامه...و بعيد عنه...و صدت بنظرها عنه...
كانت تطالعه بثقه و كبرياء قد ما تقدر...عشان ما يظن إنها أقل منه بأي شي...أو إنه ممكن يسيطر عليها بوجوده...
لكن قلبها كان لأول مره يدق بهالقوه...و السرعه...و إحساس قوي داخلها يتمنى لو بيدها ترجع لبيت جدتها و ينتهي هالزواج من قبل يبدأ...

يمكن لأنها أول مره تكون بهالموقف...بمكان غريب عنها...ما تعودت عليه...و مع إنسان مجهول...المفروض إنه بيكون زوجها...بتعيش معه أيامها اللي جايه...و بيكون قريب منها...أقرب من اللي تتخيله...و هالشي كان يكتم أنفاسها...و خلاها ترفع نظراتها له...تستوعب هالشي...
و شافته يتفحصها بتركيز...و ابتسم بخبث...

وليد= أبومشعل يستاهل ترقيه من فراش لمدير..عشان هالجمال اللي اشوفه قدامي

طالعته بصدمه...توقعت تسمع منه أي شي...إلا الغزل...
ارتبكت و تزعزعت الثقه اللي كانت متمسكه فيها...لكنها ما حبت تبين توترها...و دورت أي شي تقوله عشان تغير الموضوع...

رحيل بهدؤ= متى بأشوف أهلك؟

عرف إنها تغير الموضوع...و تركها على راحتها...لكنه ما شال نظرته من عليها...(وين بتروحين يعني؟ ما أحد قال لك تفتحين نفسي على الزواج)

وليد= بعد أسبوع..تعشيتي؟
رحيل= لا
وليد= وش تبين؟
رحيل= أي شي

تركها...و راح يكلم المطعم يطلب لهم عشاء...و عيونه ما نزلت عنها...يراقب كل حركه لها...(البنت حلوه..وش يمنع اعيش لي كم يوم عسل)

قام و جلس قدامها...و هي ما كانت مرتاحه لقربه...بس ما عرفت وين تروح...و لأي سبب...
هي أكيد بتكون دائما قريب منه...و هالشي ما ساعدها أبدا تهدي المشاعر الثايره داخلها...

وليد= بكره بنسافر جده
رحيل تشهق= ليـــه؟!
وليد= وش فيك خايفه؟ اللي يشوفك يقول بأخطفك!
رحيل= لا...بس...يعني ليه نروح؟
وليد= أنا قلت لأهلي إني مسكنك بجده..و أخاف اخوي أو أبوي يمرون هنا و يشوفونك..حتى الشقه جلستك فيها مو حلوه و أصدقائي متعودين......
رحيل بإعتراض= بس جدتي لحالها..و البيت ناقصه كثير..كنت أظن إني بأروح لها بأي وقت..كنت.....
وليد ببرود = إذا كانت هاذي المشكله أنا بأرسل لها كل شي ينقصها..ماراح تحتاج أي شي

دق جرس الباب...و راح وليد يفتح...و رجع معاه العشاء...و جلسوا يتعشون بصمت...

وليد كان يطالعها براحه و رضا...و يتخيل لقائها مع أهله كيف بيكون...
أما رحيل فكانت تحاول تستوعب اللي هي فيه...الوضع غريب عليها...حتى هو بشكله...و اسلوبه...و كلامه...مو عارفه كيف بتتصرف معه...
تحاول تتسلح بقوتها...لكنها كانت متوتره...يكفي إنها مو قادره تآكل و فيه أحد يراقبها بهالتركيز...هي اللي طول عمرها تآكل...و تجلس...و تنام لحالها...
كيف بتعيش بعد هاليوم مع هالإنسان...اللي تحس بالنفور و الكره و الحقد عليه...
كانت تحاول تمسك نفسها عشان ما تصرخ عليه...و تقوله وش جالس يطالع كل هالوقت فيها...
بس تذكرت كلام جدتها...اللي قالت لها حاولي تكسبي زوجك مو تنفرينه منك...و سكتت...

رحيل توقف= الحمدلله
وليد= ما أكلتي شي
رحيل= شبعت
وليد بإستهزاء= ليه كل هذا حياء العروس؟
رحيل ببرود= ما اعتقد في هالليله شي يشبه العرس..عشان أكون عروس

و تركته و دخلت المطبخ...و بعد لحظات رجعت للصاله و جلست بعيد عنه...
وهو شال الأكل...و بعد دقايق رجع يجلس قدامها...

وليد=ماراح تنامين؟
رحيل بإرتباك= .....آ ما فيني نوم..متى بنمشي؟
وليد= بكره و يستحسن يكون بدري
رحيل= فيك نوم؟
وليد= مو مره..ليش؟
رحيل= وش رأيك نمشي اللحين؟
وليد= تدرين من شفتك توك تقولين شي صح
رحيل= قصدك شي على كيفك
وليد= أنتي ما تعرفين تسمعين الكلام و ما تردين
رحيل= ما قلت بالشروط لازم أكون بكماء
وليد يطالعها بحده= قلت مابي عوار راس..بأروح آخذ لي شاور عشان اصحصح و بعدها نمشي

طالعته بقهر لين اختفى في الغرفه...و هي غمضت عيونها بقوه...
تتمنى تكون اللحين بغرفتها...بظلامها...و وحدتها...
هذا اللي تعودت عليه من سنين...هذا اللي تعرف تتعامل معه...
لكن وجودها هنا...كان يثير كل شي داخلها...و تاركها بحالة ترقب...و سكون...و خوف...
لأول مره تدرس كل كلمه قبل تطلعها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


تقلبت بفراشها بملل...بدون لا يجيها النوم...
مع إنها قالت لحياة تنام و لا تفكر...إلا إنها هي بعد ما جاها النوم...و متأكده إن حياة بعد ما نامت...
و أكيد مثلها قلقانه على رحيل...(ودي اقول إن هالزواج بيكون خير لها..بس اعرف أبوي ما يجي منه غير الشر..بس يارب تكون هاذي ميزه حصريه مختص فيها لعياله..و تتهنى رحيل بهالزواج..و يحبها زوجها و يموت عليها و ما يقدر يستغني عنها..من زينه أصلا يحصل له وحده بجمال رحيل....هو لو يشوفني يحمد ربه إنه ماوافق يآخذني و يقدر النعمه اللي جت له)

جلست بسريرها بعد ما يأست إنه يجيها نوم...بس ملت لحالها...
التفتت على خواتها اللي غارقات في النوم...و خطر لها شي...

رجوى تنط من سريرها و تصرررخ= لاااااااا

صحوا خواتها مفزوعين و هم يطالعونها واقفه عند الباب برعب...

شهد بخوف= وش فيك؟؟
رجوى= فاااار..فار تحت سريري

لحظه وحده بس...و كل خواتها نطوا مفزوعات من سرايرهم...و ركضوا يمها....

بسمه تتمسك فيها= رجوى اذبحيه
رجوى= لا خايفه
شهد= رجوى إن ما ذبحتيه أنتي مين بيذبحه؟؟
رجوى= لا ما شفتيه أنتي..أسود و كبير و عيونه حمراء
قمر= عاد تدرين إن الفار اللي عيونه حمراء يعتبر ملك جمال
رجوى بسخريه= لا والله مادري ما عمري كنت فار مثلك
بسمه بنكد= خلاااص اذبحوه فيني نوم..أبي أنام
رجوى تطلع= أنا ماراح اذبحه خااايفه

لحقوها لبرا...و شافوها تفتح التلفزيون و تجلس...

شهد بقهر= رجوى يله عاد اذبحيه يعني بتخلينه بغرفتنا..والله لوعة كبد
رجوى= خلاص الصبح اذبحه مو في هالليل..بعدين ازعج حبوبي أبوسعد انكد عليه نومه..بعدين ما يصحى يصلي الفجر و اكسب ذنبه..و تروح بركته و إذا تزوجته يمكن يمرض أو يفلس و....
شهد= خلاص خلاص حشى قصة حياتك كلها بتخرب بسبة هالفار
رجوى= و تحسبين الفار شوي..وش نكد عيشة توم غير جيري؟ قمورره سوي لنا قهوه عشان تصحصحون


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



__________________


جرحها كايد 10-05-11 04:22 AM



بعد ساعه كانوا في الطريق...و رحيل حست بالنعاس...طول الوقت ساكته لأنها ما عندها أي شي تتكلم فيه معه...و لا كانت تعرف تتكلم مع أي أحد...و أصلا لو عندها كلام العالم كله ما تبي تكلمه...
و اللي زاد عليها صداع راسها ما تعودت تركب السياره لفتره طويله...أبعد مشوار ركبته كان ثلث ساعه وهو المسافه من بيت عمها لبيت جدتها...

وليد= ليش ساكته؟
رحيل بملل= وش تبيني أقول؟
وليد= خلاص نغير السؤال..وش تفكرين فيه؟
رحيل بخمول= و لا شي

حس إنها ما تبي تتكلم معه...هي أصلا من يوم شافته وهو حاس إنها رافضته...مع إنه توقع وحده تسابق نفسها على رضاه...مو تزوجته عشان الفلوس بس...ليه اللحين مو مهتمه تقرب منه و تآخذ اكثر...عشان الحدود اللي حطها لها قبل الزواج...مع إن شكلها مو وحده تتقيد بحدود...(غريبه يا رحيل..شكلك..و أسلوبك..غير عن اللي توقعته....ليه أجل ترضين بهالزواج و أنتي بهالشكل ألف واحد بيتمناك؟)

خطر له إنها ممكن تكون مغصوبه على الزواج...و قرر يسألها...

وليد= رحيل أنتي ليه وافقتي على هالزواج.....رحيل....رحيل......

ما ردت عليه لأنها كانت غارقه في النوم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


بعد ما صلوا الفجر...طلعوا يفطرون في السطح....و بسمه كانت نايمه على رجلين شهد...مره تنام...و مره تصحى إذا ارتفعت أصواتهم...

رجوى= اللحين فيه سؤال محيرني..لو طلعوا احلى شينه في العالم..و أشين حلوه في العالم..مين بتطلع احلى؟
قمر تضحك= صح مين تطلع أحلى..أكيد اشين حلوه لأنها مهما كان من الحلوت
رجوى= اممم زين..لو كان البيت كبر علبة المنديل حنا وش بيصير كبرنا؟
شهد= أنتي الظاهر جاك النوم و بديتي تخرفين
رجوى تتثاوب= صح والله جاني النوم..قوموا هالنايمه الصاحيه خلونا ننزل نخمد بعد ما ملينا بطننا
شهد= و الفار؟
رجوى= أي فار؟
شهد= اللي في الغرفه
رجوى= ايـــه..لا لا خلاص راح في حاله
شهد= كيف راح و حنا قافلين الغرفه عليه؟
رجوى= لا هو ما يطلع إلا في الليل ما عطوه إلا نص دوام
شهد بقهر= رجوى أنتي تكذبين علينا؟!
رجوى= كذبه بيضاء مع إن الفار أسود..بس الهدف منها نبيل..إننا نتجمع مع بعض و نسولف
شهد تدفها= أنا الغلطانه اللي مصدقتك
رجوى= صح غلطانه و جزاء لك بتشيلين هالبساط معك..و قمر تشيل صينية الفطور..و أنا آخذ بسمه

شالت شهد البساط بقهر...و قمر اخذت الصينيه برواق و لا اهتمت لكذبتها...

رجوى و هي ماسكه بسمه= قمر ما عندك تعليق؟
قمر= لا الكذبه ارحم من ذبح الفار
رجوى= ياااسلااام على أختي نصيرة الرفق بالحيوان..(هزت بسمه بين يدينها) يله العجوز ذبحت الفار و سيحنا دمه
بسمه بنعاس= سريري جاه شي؟
رجوى تضحك= لا الدم كله على سرير شهد


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت رحيل...و شافت نفسها في السياره...و الصبح طلع...(معقوله نمت كل هالوقت!!)

و قبل تستوعب المكان اللي هي فيه...حست بأحد يفتح الباب اللي جنبها...و التفتت تطالعه بنظرات جامده...

وليد= احمدي ربك صحيتي..كنت جايب المويه اصحيك فيها..طول الطريق اكلمك و اصحي فيك و أنتي و لا على بالك
رحيل بضيق= ما نمت زين من يومين
وليد بإستهزاء= كل هذا فرحه بالزواج أو خوف؟
رحيل تطالعه بقهر= لا هذا و لا هذا

نزلت من السياره...و وقفت جنبه...تطالع حواليها بإستغراب...

رحيل تطالع مشدوهه= بحــر!!
وليد يطالعها بإستخفاف= ليه؟ أول مره تشوفين بحر؟

قالها إستهزاء...و ما توقع إنها تكون فعلا أول مره تشوف فيها البحر...
و أول مره تشوف فيها الدنيا كلها...بعيد عن بيت عمها...و جدتها...
تركته...و مشت للبحر...وقفت قريب منه و الموج يوصل لرجلينها...نزلت غطاها...و هي تستنشق أكبر كميه من الهواء تقدر تتنفسها...تفاجأت من هواء البحر الرطب...و السماء الواسعه الممتده قدامها...و إنعكاس الشمس على إتساع البحر قدامها...اللي ما كانت تشوف له آخر...
تذكرت يوم عمها يسافر للشرقيه مع عياله...ذاك اليوم قال لها تجي معهم تغير جو...و هي رفضت...
السبب الأول و الرئيسي...كان إنها ما تبي تروح معهم...و السبب الثاني لأنها ما كانت مهتمه...
كانت تتوقع كل الأماكن مثل بعض...و شعورها لا يمكن يغيره شي...
تخيلت البحر...مثل الجبال...مثل الصحراء...مثل بيت عمها...وش بيفرق يعني...

لكن اللحين و هي واقفه بهالمكان...و الهواء الرطب يلفها...تسمع صوت الموج...و تحس بالماء اللي يوصل لرجلينها لحظات...قبل يرجع مره ثانيه...
حست كأنها بحلم...كأنها مو هي...كل شي غريب عنها...المكان...و اللي داخلها...

من مكانه...للحين واقف عند السياره و يطالعها بإستغراب...(هاذي من صدقها فرحانه بشوفة البحر! عاد شكلها..و أسلوبها ما يدل على وحده رومانسيه و تأثر فيها هالأشياء!)

لحقها وليد و وقف جنبها...يطالعها كيف تتأمل المكان اللي حولها بإستغراب...
حست فيه و طلعت من أفكارها...و التفتت تطالعه بضيق...

وليد= أنا رايح أنام..حاس إني مهدود...ماراح تنامين؟
رحيل= ما فيني نوم اللحين...(ماتدري ليه سألت) متى بتصحى؟
وليد بسخريه= من اللحين بديتي تشتاقين لي..بس آسف حبيبتي أنا تعبان و ناوي اشبع نوم

راقب ملامحها كيف انقلبت و هي تصد عنه...و راح عنها وهو مبتسم...(عنيده بكل شي...إلا الغزل ما تلقين شي تردين عليه...شكلك قصه يا رحيل..بأنام عشان اروق لك الليله..ما عندي شغل هالأسبوع بأتسلى فيك قبل نرجع للشغل)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الساعه الخامسه عصرا/ مشى بسيارته...وهو يطالع بالمرايا و يشوف سيارة السواق اللي تلحقه...السياره محمله بالأغراض...و فيه خدامه بعد بيتركها في ذاك البيت...

يوم صحى من النوم...شاف بجواله مسج من وليد يطلب فيه يوصل السواق و الفلوس لأهل زوجته لأنه سافر لجده...( والله مو فاهم وش هالزواج يا وليد..اللي يخليك تنبلش بناس بهالحال؟ و كيف أهلك رضوا فيه؟ و هم مو عارفين عنها أي شي...بس مين يقدر يعارضك إذا حطيت شي في بالك)


قطع تفكيره جواله اللي بدأ يدق...و شاف الإسم اللي انكتب على الشاشه...[كـل الحـب]...ابتسم...

وافي يرد= هلا قلبي
ساميه= أهلين وافي..وش أخبارك؟
وافي= قبل اسمع صوتك أو بعد ما سمعته؟
ساميه بإحراج= بعد ما سمعته
وافي= لو أموت اللحين ما تحسفت
ساميه بضيق= وافي لا تقول هالكلام!
وافي= تخافين علي؟
ساميه= إذا ما خفت على زوجي على مين أخاف؟
وافي= زوجك بس!
ساميه بحياء= و دنيتي كلها
وافي= سوسو أبي اشوفك
ساميه= أمس كنت عندنا!
وافي= حنا عيال اليوم
ساميه تضحك= أمي و أبوي بيطلعون اليوم..ما تقدر تجي و أنا في البيت لحالي
وافي يتأفف= تدرين وش رأيك نخلي زواجنا الشهر الجاي؟
ساميه تشهق= قبل أسبوعين كانت ملكتنا..ما يمدي
وافي= قولي ما تبيني
ساميه تبتسم= حرام عليك..أنت تدري إني أبيك دائما جنبي
وافي يضحك= هههه أنتي الواحد إذا مالوى ذراعك ما يسمع منك كلام حلو
ساميه= ما تترك حركاتك!


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 04:23 AM

بعد ما تغدت لحالها...راحت أخذت لها شاور...و لبست لبس ناعم و حلو...
وقفت تطالع صورتها في المرايا...للحين مو متقبله شكلها الجديد بهالألوان الزاهيه...

طول عمرها عاشت بالسواد و تعودت عليه...هو الوحيد اللي يناسبها...و يعكس اللي تحسه داخلها...
لكن اللحين منظرها غريب عنها...هي نفسها مو عارفه نفسها...و لا أي شي داخلها...

و راحت تجلس عند البحر...تفكر بحياتها الجايه...و تتذكر كل شي صار لها من يوم تركت بيت جدتها...مع إن هالشي أمس...لكنها تحسها من أيام معه...
ما تدري ليه الوقت يمر عليها ثقيل...و غريب...

••

••

••

صحى وليد...و استغرب وهو يشوف الوقت بدري...جلس على السرير بكسل...(الظاهر إني ما قدرت أنام و أنا افكر فيها! ليه وافقتي على هالزواج يا رحيل؟ طمع؟ حاجه؟ و ليه مو طايقتني؟ مغصوبه على هالزواج؟....لازم اعرف ليه وافقتي؟)

قام من سريره و أخذ له شاور...و طلع للصاله يدورها...لكنه شاف الشاليه فاضي...
طلع منه...و شافها جالسه على البحر...
مشى بهدؤ و وقف قريب منها...بدون لا تحس فيه...
و شافها سرحانه لبعيد...و تنهدت بضيق...

وليد= سلامة قلبك من التنهيد

فزت رحيل بخوف أول ما سمعت صوته...و التفتت تطالعه بغيض وهو قريب منها...و باين إنه كان ناوي يفزعها...

رحيل= أنا أول مره اشوف إنسان يطلع فجأه..بدون مقدمات

كان بيتكلم...لكنه سكت وهو يشوفها مغمضه نص عيونها و الهواء يطير شعرها و يغطي نص ملامح وجهها...
ظل يطالعها بصمت...و هي ما ارتاحت لنظراته المركزه عليها...و صدت عنه...
حس وليد بنفسه...و بدقات قلبه اللي تزيد و كأنه أول مره يشوف بنت...
جلس قريب منها...

وليد= تغديتي؟
رحيل= إيه
وليد= وش أكلتي؟
رحيل= اللي لقيته
وليد= ليه ما انتظرتيني..نطلع نتغدى مع بعض؟
رحيل= أنت قلت تبي تشبع نوم..فقلت أكيد ماراح تقوم بدري
وليد= قلتي بتفتكين مني؟
رحيل تلتفت عليه= الصبح خليتني مشتاقه..اللحين بأفتك منك؟!
وليد يتأمل وجهها= و أنتي أي وحده فيهم؟
رحيل تصد بضيق= أنا أبي اعرف وش المطلوب مني عشان ارتاح..و اريح
وليد= هذا موضوع يبيله جلسه طويله..تعالي ندخل آكل و نتكلم
رحيل= لا أبي اشوف الغروب..أنت تغدى على راحتك و بعدين نتكلم
وليد يوقف= لسى بدري على الغروب يا رومانسيه

تركها و راح...وهو يتأكد من اللي في باله...(أكيد مغصوبه على هالزواج..هذا اللي يفسر نظرات البرود و القهر اللي بعيونها..بس بترضين يا رحيل..دامك بهالشكل..و دامك دخلتي مزاجي..بترضين بالحياة اللي بارسمها لك..و مو صعب علي اخليك ترضين بس اعرف وش في بالك)

••

••

••

كانت رحيل للحين جالسه على البحر...تحججت إنها تبي تشوف الغروب...بس هي كانت تبي تأخر وجودها معه قد ما تقدر...
كانت تحس بتعب جسدي من قلة النوم...و تعب نفسي من الأفكار اللي تدور براسها بدون تنظيم...(وش هالضيق اللي فيني؟ ضيق أكبر من اللي كنت احسه في بيت عمي! على الأقل هناك كنت احس إني أقوى منهم..اعرف أواجههم..تعودت على كرههم....لكن هذا مو لاقيه أي شعور داخلي إتجاهه إلا الفراغ..و لا أعرف كيف اتعامل معه؟ أو اتكلم و ارد عليه....يا الله حتى نفسي مو مساعدتني)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••





صحت حياة من النوم بإنزعاج...و هي تسمع اللي يدق...تأففت و غطت وجهها...لكن الدق ما سكت...

نفخت بقوه...و هي تبعد الغطاء و تمد يدها تآخذ جوالها...و شافت اسم أريج...
حياة بصوت نعسان= نعـــم
أريج= حياة! نايمه؟
حياة= ايه
أريج= أحد ينام هالوقت؟
حياة تتأفف= انا في بيت جدتي و البنات مو عندي..حتى أمس ما نمت إلا متأخره..و طفشانه و مالي خلق و أبي اتهاوش مع أحد
أريج= كلي فدوه لك هاوشيني أنا
حياة تضحك= ترى أسويها و اطلع فيك حرتي..مو من مصلحتك
أريج= يعني ما عمرك سويتيها؟ بس أنا طيبه انسى بسرعه
حياة= هههه أنتي اللي تجين بوقت الأزمات...أووف اللحين طيرتي مني النوم..وش اسوي؟ أخاف حتى جدتي مو في البيت..والله باطق من القهر
أريج= والله كسرتي خاطري..تبيني أجي عندك؟
حياة بفرح= والله؟ تقدرين؟
أريج= ايه كم حياة عندي
حياة= يله تعالي بسرعه انتظرك
أريج= خلاص مسافة الطريق و أكون عندك
حياة= زين إذا طلعتي دقي اقولك العنوان؟
أريج= أوكي

سكرت منها...و نزلت من السرير...طلعت للصاله و شافت جدتها...

حياة= مساء الخير يمه
أم ساره= هلا مساء النور..كل هالنوم؟
حياة= ما حسيت بنفسي لو ما دقت أريج و ازعجتني كان للحين نايمه..ليه ما صحيتيني؟
أم ساره= شفتك ما نمتي إلا متأخره قلت اخليك ترتاحين
حياة= ايه صح يمه..وحده من صديقاتي بتجي عندي
أم ساره= حياها الله
حياة تتبدل ملامحها للضيق= رحيل ما دقت؟
أم ساره= لا

تركتها حياة و راحت تآخذ لها شاور...و هي تفكر برحيل...( إن شاء الله تكون رحيل قويه و تستفيد من هالزواج باللي تبيه)

••

••

••

وصل وافي للحاره القديمه...وهو يطالعها بإستغراب...مو متخيل إن وليد متزوج وحده من هالناس...
وقف عند البيت و نزل من السياره...وهو يطالع البيت اللي قدامه...هذا هو العنوان اللي معه...
شاف البيت اللي كان بدور واحد...أقدم بيت في الحاره...و تقدم يدق الجرس وهو يحاول يستوعب وجوده بهالمكان...
سمع صوت خطوات بطيئه...انفتح الباب شوي...و وصله صوت عجوز...

أم ساره= ميــن؟
وافي= السلام عليكم
أم ساره= و عليكم السلام و الرحمه
وافي= أنا صديق وليد..زوج بنتك
أم ساره بإستغراب= نعــم
وافي= وليد ارسل معي أغراض للبيت..و خدامه يبيها تجلس عندك..هم سافروا لجده اليوم بيجلسون هناك كم يوم

لحظات ما وصله صوت...

أم ساره= خير يا ولدي ما تقصر
وافي يمد الفلوس= و هاذي من وليد..لو احتجتي شي

اخذتها أم ساره و دخلت للبيت...و خلتهم يدخلون الأغرض...و بعد دقايق...شافت الخدامه تجي عندها...

الخدامه= ماما ادخل الأغراض
أم ساره= ايه دخليها

راحت و شافت الأغراض اللي جايبها...و قالت للخدامه تدخلها المطبخ...مع إنها ما عرفت لو بيكفيها أو لا...

طلعت حياة من الغرفه بعد ما اخذت لها شاور...و هي تسمع جدتها تتكلم مع أحد...توقعت أريج وصلت...لكن و هي تشوف الخدامه اللي تنقل الأغراض استغربت...

حياة= يمه مين هاذي؟
أم ساره= ارسلها زوج رحيل..و ارسل أغراض للبيت و فلوس..و صديقه اللي جابهن يقول إنهم سافروا لجده

سكتت حياة...و رجعت للغرفه و تركت جدتها مع الخدامه و أغراضهم...(مو هينه يا رحيل..من أولها سويتي اللي تزوجتي عشانه..يله دام جدتي بتعيش مرتاحه هاذي حسنه بهالزواج)

••

••

••

في الشارع...ركب وافي سيارته وهو للحين يطالع البيت بإستغراب...مشى في الحاره الضيقه بشويش وهو يتأمل البيوت القديمه و يستغرب كيف أحد يسكن فيها للحين...و وليد كيف بيعيش مع وحده بهالحال...

حس بضربه بمقدمة سيارته...و انتبه للسياره اللي طلعت قدامه بس هو كان سرحان و مو منتبه لها...
نزل وهو يشوف السواق اللي نزل يشوف الضربه اللي بسيارته...راح عنده...و قبل يتكلم...انتبه للبنت اللي في السياره...

السواق= ايش هازا بابا..شوف كيف سوي؟؟
وافي يطلع بوكه= الضربه مو قويه..هاذي ألف ريال مع إن الضربه تسوى أقل(و التفت للبنت) بس عشاني أنا الغلطان..و ياليت تعذريني
أريج بدلع= دفعت عن الضرر اللي في السياره..و الضرر النفسي؟
وافي يبتسم بخبث و يتقدم لها= هذا رقمي و أنا مستعد لأي تسويه نفسيه تبينها
أريج تاخذ الكرت= نتفاهم بعدين

تركها و ركب سيارته...مر من عندها و أشر لها بيده...باي...و ردت عليه...مشى وهو يتنهد...(يله طلعنا من مشوارك الغريب يا وليد بشي حلو..نشوف بنات هالحارات وش عندهم؟ كيف كلامهم؟ و أفكارهم)

دق جواله...و شاف اسم [لمـى]...

وافي= هلا قلبي
لمى بغيض= وينك؟ من أمس ادق ما ترد
وافي= والله لك عين تعاتبين؟ زوجتي ما تسويها..تسوينها أنتي؟
لمى= سبحان الله اللي يسمعك قبل لا تجي عندي يقول هذا يموت فيني..تدق و تسأل و تهتم..و بعد ما تجي و تروح أنا اللي اركض وراك
وافي بخبث= خلاص خليني اجي عندك كل يوم..و تشوفين الدلع كيف يصير

••

••

••

في السياره...كانت أريج للحين تتأمل كرته بفرح...و تتذكر شكله...و كشخته...و سيارته...أول مره يرقمها واحد بهالمستوى...صح هي اللي تلزقت فيه...بس كان بنظرها واحد حرام تضيعه من يدها...(بس غريبه وش جابه لهالحارات؟ يله أهم شي شفته..و ينك يا شمس تشوفين حظي الحلو مع مين رماني؟ مو هالفقر اللي اكلمهم)

طالعت سواق عمتها...و هي خايفه يكون انتبه لها و هي تآخذ الكرت...(لا كان مشغول بالسياره..و شكله فرح بالفلوس و ما كان يمي)

وصلت لبيت أم ساره...و دقت على حياة تقولها إنها عند الباب...

دخلت و سلمت عليها...و هي عند الباب...

أريج بحماس= حياة والله أنتي فيك خير
حياة= ليه؟
أريج= عشاني جيت عندك..صار لي شي ما تتخيلينه
حياة= وش صار؟
أريج= ما تدرين من رقمني واحد.....
حياة تقاطعها بعصبيه= أريج هالسوالف تنسينها هنا و ما تجيبين طاريها..مو في بيت جدتي
أريج= زين زين اكلتيني

دخلت معها...و هي تطالعها بإستغراب...(والله التناقض فيك يا حياة!)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 10-05-11 04:25 AM

بعد المغرب/ طلعت رحيل للصاله بعد ما صلت...و شافته جالس في الصاله يطالع الأخبار...
فرحت إنه لقى شي يشغله و كانت بتطلع...لكنه التفت عليها...و قفل الصوت...

وليد= تعالي اجلسي خلينا نتكلم

مالقت حجه هالمره...و مشت بضيق و جلست قدامه...

وليد= قبل نتكلم..كنت أبي اسألك.....أنتي ليه وافقتي على هالزواج؟
رحيل بإستغراب= ضروري أجاوب؟
وليد= أكيد..لازم اعرف وش أسبابك اللي تخليك توافقين على زواج بهالشكل..و واضح إنك مو راضيه فيه...أو أنا غلطان؟

رحيل سكتت...تفكر بحيره وش ترد عليه...وش خلاه يسأل مثل هالسؤال...
من يوم وافقت على هالزواج...تخيلت زوجها...مثل عمانها...بيعيش حياته على راحته بدون لا يلتفت عليها أو يهتم وش رايها..وش تحس فيه..تخيلت بيكونون بعاد عن بعض مثل ما هو نفسه طلب...و هذا اللي خلاها تتشجع و توافق...
مو يقول مشغول و ما عنده وقت لزوجته...ليه اللحين شاغل نفسه بأسبابها...

وليد يطالع شرودها بإستغراب...نظراتها كانت تقول إنها تصارع أفكار كثيره داخلها...مو عارف وش تكون...

وليد= لهالدرجه السؤال صعب..أو أنتي ما تبين تجاوبيني
رحيل قالت اللي خطر في بالها= عشان الفلوس...اعتقد السبب واضح
وليد= أحد غصبك؟ أو انتي اللي تبين هالفلوس؟
رحيل بقهر= لا أنا اللي أبي الفلوس..عندك إعتراض؟ ما أظن هالشي يهمك دام بأكون زوجه بالمواصفات اللي حددتها
وليد بينرفزها= يعني تبيعين نفسك عشان الفلوس؟
رحيل=هذا أنت ضيعت شبابك تجمع هالفلوس..و للحين ما تبي تتزوج و تنشغل عن جمعها...على الأقل أنا احتاجها عشاني و عشان جدتي..لكن أنت عندك اللي مكفيك و زياده....و بعدك ما شبعت
وليد بتهديد بارد= ما تلاحظين إنك تعديتي حدودك؟
رحيل= هذا اللي انا اقوله من اول...وش حدودي؟ وش تبي مني بالضبط...عشان نعرف نعيش مع بعض بدون ما يزعج أحد الثاني

كلامها كان هو اللي يبيه وليد...هو اللي طلبه في هالزواج...
لكن اللحين وهو يسمعها تقوله...حس إنه شي ما يرضيه...
مايدري عناد فيها لأنها طلبت هالشي بكل برود...و بدون أي إهتمام...
أو لأنها بهالشكل...و بهالتأثير...صار يفكر بشكل ثاني...

وليد= اسمعي يا رحيل..أنا ما كنت أبي اتزوج عشان ما التزم بأحد..و يتكرر كل يوم نفس الروتين الممل..و لا ابي وحده تحاسبني على وقتي و طلعاتي و سفراتي..أنا احب اكون حر....لكن مابي تكون حياتنا بهالشكل..مكشرين في وجه بعض..نتكلم بجفاء و برود..و بيننا هالتكلف...هالشي صعب حتى يقنع أهلي إنك الزوجه اللي اخترتها من بين كل هالبنات..أكيد بيلاحظون إن ما بيننا أي موده أو إهتمام..عشان كذا خلينا نعيش حياة طبيعيه ضمن الشروط اللي اتفقنا عليها قبل.....اتفقنا؟

هو قبلها استغرب بهالتعديل اللي سواه على هالزواج...و لا يدري لو كانت وحده غيرها...كان بيقترح هالشي...أو هو اللي كان بيطلب منها ما تتقرب منه...

رحيل ببرود=هذا الإتفاق اللي من البدايه وافقت عليه
وليد= زين دام وصلنا لإتفاق..خلينا نطلع نتمشى و نتعشى برا...عشان نتعرف على بعض أكثر...المفروض إننا متزوجين من ست شهور و نعرف عن بعض كل شي
رحيل= اللي تشوفه
وليد بسخريه= ما شاء الله من وين نزلت عليك هالطاعه؟
رحيل تطالعه بقهر= صدق ما يعجبك شي...اللحين مين اللي يدور الإزعاج و صدعة الراس

ابتسم بمكر...و تركها و راح...
و هي تطالعه بغيض...(ما يكفي الحيره من الحال الجديد اللي أنا فيه..ناقصه أنا حتى هو ينقلب غير اللي أنا توقعته!!)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


من بعد ما رجعت مع عمها من عند جدتها...و هي في غرفتها...و أول ما سمعت الإقامه لصلاة العشاء...طلعت من غرفها تتسحب...و تلتفت يمين و شمال...ما تبي أحد يشوفها...ولاء و وفاء كانوا بغرفهم...و مرة عمها في المطبخ...

نزلت الدرج تركض...و بسرعه دخلت الصاله...و عيونها بحماس تدور على اللي هي تبيه...على أساس خطتها...و شافته...

تنفست براحه...و راحت تآخذ جوال عمها و تقلب بسرعه الأسماء اللي فيه...لين وصلت الإسم اللي تبيه...نقلت الرقم لجوالها بسرعه...و رجعت لغرفتها تركض قبل يرجع عمها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وقف السياره قدام الشاليه...و التفت يطالعها وهو يتنهد...

أول ما تركب السياره تغط في النوم...حتى في المطعم كانت ساكته...و نعسانه...
و هم في السوبرماركت يآخذون الأغراض اللي محتاجينها لهالأسبوع...كانت تمشي بكسل...و كل شوي تسأل متى بيخلصون...و لا أخذت أي شي...هو اللي شرى كل شي...و كل ما يسألها عن شي...تجاوبه...كيفك...مادري...يمكن..

طول الوقت كانت هاديه...ساكنه...و فكرها بعيد...
يسألها تجاوب على قد سؤاله...و لا اهتمت تعرف عنه أي شي...و لا تسأل عن شي...
وهو ما لقى شي يكلمها فيه...حتى هو ما يعرف يتكلم عن إلا عن شغله...و عمره ما اهتم كيف يتكلم مع بنت...وش المواضيع اللي بيفتحها معها...و هالرحيل كان حالتها بزياده...لأنها هي نفسها ما تتكلم أبدا...و لا تهتم بشي أبدا...

طالعها وهو يتذكر اللي قالته له عن نفسها...ما كملت دراستها لأنها مو مهتمه بالدراسه و الوظيفه...تركت بيت عمها لأنها مو مرتاحه عندهم...و بدون تذكر له أسباب...يوم سأل عنها...تضايقت و غيرت الموضوع و تكلمت عن جدتها...اللي باين إنها الوحيده اللي ممكن تقلب ملامحها الجامده لملامح فيها رقه...و حب...

اللي طلع منه بهالساعات...إن زوجته بنت يتيمه...بارده...قاسيه...تعودت تعيش حياتها لحالها و لا تعرف كيف تتصرف مع الناس...(عز الطلب يا رحيل..أنا اللي بأعلمك كيف تعيشين معي على طريقتي)

نزل من السياره...و فتح بابها...نزل لمستواها وهو يهزها بشويش...

وليد= رحيل..اصحي وصلنـا
رحيل بضيق= خلاااص اللحين اصحى
وليد بتهديد= بتصحين أو اشيلك

رحيل تفتح عيونها غصب...و تنزل من السياره و تتسند عليها بتعب...ما تعودت تمشي كل هالوقت اللي مشته اليوم...و كانت تحس إن حيلها مهدود...

وليد= روحي بدلي ملابسك و نامي..أنا بأدخل الأغراض

تركته و راحت...وهو يشك إنها كان عندها نيه أساسا تساعده...

••

••

••

بعد ما دخل الأغراض...راح للغرفه و شافها فصخت عبايتها بس و نامت على السرير بملابسها اللي عليها...
قرب منها يتأملها...ملامحها و هي نايمه...ارتخت عن العقده اللي دائما بين عيونها...(كل شي مو عاجبك يا رحيل؟ بس مو على كيفك ما أعجبك أنا....و هالبرود اللي مادري هو فعلا طبع فيك..أو قناع تلبسينه كلها ايام و يختفي)

تركها على حالها...و راح يآخذ له شاور...و رجع ينام جنبها و هي معطته ظهرها...و شعرها الأسود الحريري منتشر جنبه على الوساده...
مد يده يلعب بخصله منه بين اصابعه...(بكره يا رحيل نبدأ شهر عسلنا الحقيقي)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


جلست في الفسحه مع صديقاتها...و نور و شذى اللي كانوا يجلسون معهم أحيانا...بس من أيام صاروا يجلسون معهم كل الوقت...

رجوى= والله كبرت عائلتنا
سلمى= واااع عسى أنتي ابونا عاد؟
رجوى= ايه و من سوء حظكم اسمي أبومشعل
تهاني تضحك= هههه و رنا زوجتك
رجوى بحماس= ايه صح رنا هامده و خامده أقدر امشي رأيي عليها..(و تطالع نور بشعرها البوي) و نور ولدي الصايع توها طالعه من الأحداث
تهاني= و سلمى و شذى بناتكم
رجوى= شذى ايه بنتي..حلوه تستاهل..لكن سلمى ما ينفع..سلمى تحسين شكلها شكل وحده مطلقه

ضحكوا البنات و هم يطالعون سلمى اللي كانت دائما تسريحتها شينيون مرفوع و خصل ناعمه نازله على جنب وجهها...و ملامحها حزينه...كان ينطبق عليها هالوصف فعلا...

سلمى بقهر= من زينك!
رجوى= اسكتي لا تزعليني احمدي ربك ضافك في بيتي..بس وش اسوي أختي و لازم ادور لك عريس افتك منك
تهاني= و أنا؟
رجوى= أنتي حماتي..لأنك نذله و لعينه و عيونك نقطه مثل العجز الشريرات
شذى تضحك= زين يبه بأروح أنا و اخوي نجيب لنا فطور
رجوى= يا عيني على عيالي والله عرفت أربي..روحوا بس انتبهوا على السيارت لا تهفكم وحده منها عاجزه اسوي عزاء و اعشي الناس..لا و اهلك يصيحون و اشري لهم مناديل و الله مصاريف

تركتهم شذى و نور...و هم يكملون مسلسل العائله اللي ألفوه...

نور= مين يصدق إننا اللحين نمشي مع رجوى و شلتها
شذى= تحسنهم مهبل صح؟ احس مع الوقت صرنا مهبل مثلهم
نور= بس احس أنتي قربتي من رجوى كثير صح
شذى= ايه..تدرين اللي يشوفها بهالشكل ما يتوقع إن عندها قلب كبير و عقل كبير يطلع احيانا
نور= قصدك هي اللي قاصده تسوي نفسها خبله..والله قبل اعرفها زين كنت احسها مو صاحيه
شذى= لا بس احسها تعودت تتصرف بهالشكل..تتصرف باللي يعجبها..ما احس تهتم لكلام الناس..أو اللي تسويه صح او خطأ


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلع من الفيلا و راح لسيارته...لكن كالعاده...لفت انتباهه شباكها...و الستايرالحمراء اللي تتحرك كل ما يطلع...متأكد إنها تتخبأ وراهن...و تراقبه...وهو طالع...و داخل...
يستغرب كيف ما تمل...كيف حافظه أوقات طلعته و دخلته...و أكثر من كذا يستغرب برائتها...يعني مو عارفه إنه هو بالذات...مستحيل تمر عليه حركتها هاذي بدون ما ينتبه لها...على بالها إنها ورى هالستاير ساتره نفسها...و حبها...

ابتسم وهو يركب سيارته و ينطلق فيها...حاول يتذكر ملامحها...من سنين و هي صغيره ما كانت تفارقه أبدا...و كان يحبها...و هي تحبه...
لكنه كبر و نسى هالحب الطفولي...و حب ألف وحده بعدها...لكن هي باين إنها و لا يوم نسته...(وش تحبين فيني يا دلال؟؟ يمكن أول كنت استاهل..لكن االيوم و أنتي تعرفين عني كل هالأشياء؟ كيف للحين تحبيني؟)

سرح فيها...هي الحب الوحيد...اللي يقدر يقول إنه طاهر في حياته...هي غير الباقيات...للحين يكن لها شعور عزيز و غالي على قلبه...و يفرح وهو يشوفها للحين تحبه...و يكره يخسر هالحب اللي في قلبها...مع إنه ما عنده إستعداد يقبل فيه...

لعب على كل البنات...كلم...و صادق...و حب...حتى من بنات جيرانه مر على كم وحده...اللي لقى عندها إستعداد طبعا...

إلا هي...ما كان يقدر يرفع عينه إذا مرت من عنده...ما يقدر يشوفها مثل ما يشوف باقي البنات...مع إنه كان متأكد...إنه لو حاول هالشيء...ماراح تقدر تقاومه...و لا تقاوم الحب اللي في قلبها له...و اللي هو بيخليها ترضى بكل اللي يقوله لها...مهما كان...

لكنه كان يحب برائتها...و نقاء مشاعرها...و مستحيل يسمح لنفسه يدنسها باللي يبيه منها...يبي بس يشوفها صوره للحب الطاهر و العفيف بحياته...لأنه ماراح يلقى مثلها بدنيته أبدا...و الأهم من كل هذا...هو تنفيذه لوصية أخوها قبل يموت...

طلع من هالأفكار...و أعاد الإتصال بوليد للمره الثانيه...اللي من امس يدق عليه وهو ما يرد...و تنهد بقهر...وهو ينقطع الاتصال بدون لا يرد...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت حياة جالسه مع شمس بالكافيتريا...شمس تكلم بجوالها واحد من اللي تعرفهم...و حياة سارحه بتفكيرها...(آه منك يا رحيل! ليه ما تدقين تطمنينا عليك؟ وش صار لك؟ كيف عايشه مع هالرجل؟....أدري ما تحبين تكلميننا و أنتي بعيده عننا..بس أبي اتطمن عليك..لازم اخليها تطلع جوال غصب عنها)

جت عندهم أريج و هي مبتسمه...

أريج= صباح الورد على أحلى بنات
حياة+شمس= صباح النور
شمس= وش عندك فرحانه؟
أريج= وافي..يا حلو وافي..و جيوب وافي..و اليوم اللي عرفت فيه وافي
شمس= وجع مين هذا؟ لا يكون انهبلتي و حبيتي؟!
أريج= لا حبيبتي أنا مو غبيه مثل غيري..أنا أحب جيوبه العمرانه..وااو يا شموسه لو تشوفين المطعم اللي تعشينا فيه أمس..بحياتي ما حلمت ادخله..و إلا سيارته..وهو..كشخته..و عطره..و ملامحه تهبل تذوب..و كل شي و لا عيونه و نظراته صح فيها خبث كبير أخاف يوم يطالعني..بس تجذبك ما تشبعين و أنتي تشوفينه
شمس= ول عليك كل هذا بقلبك و تقولين ما حبيتيه..إلا ميته فيه
أريج= أحبه وش ورانا؟ عاد يسوى الوحده تعيش معه قصة حب..بصراحه من يوم كلمته و أنا لايعه كبدي من كل اللي اكلمهم..و لا أرد عليهم

حياة كانت تسمعها بدون إهتمام...لكن شدها الكلام الأخير اللي قالته...و وقفت بقهر...

حياة= أريج انتي احسن ما فيك عقلك اللي ما يصدق هالخرابيط..لا يجي يوم و تصيرين غبيه مثل غيرك

تركتهم و راحت...و هي مالها خلق تسمع قصائد المدح اللي تقولها أريج...بصديقها الجديد...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل وافي لشقته...و شاف شنط عند الباب...ابتسم وهو يعرف صاحب هالشنط...

راح للصاله...و شافه جالس و كوب الكابتشينو بين يديه...و أفكاره آخذته لبعيد...

وافي= أنا أقول وش فيها الرياض نورت..أثاري أسيف حن علينا و رجع

انتبه له أسيف و ابتسم...و قام يسلم عليه...بعدها جلسوا...

وافي= وينك؟ كل هذا إستجمام؟ ما بغيت ترجع؟
أسيف= كنت بأرجع قبل أسبوع بس مالقيت حجز
وافي= ايه بس الناس تدق لا سافرت مو تقطع
أسيف= ما تصير سفره لآتصلت فيكم
وافي يضربه مع رجله= يعني صوتنا اللي بيخرب عطلتك!
أسيف يضحك= وش أخبار وليد؟
وافي يتذكر= صح..ذكرتني بهالإنسان واللي سواه
أسيف بإستغراب= وش سوى؟
وافي= ماراح تصدق
أسيف= وافي تكلم
وافي= تزوج
أسيف انصدم= تزوج! بشهر؟ ليه هالإستعجال؟
وافي= تزوج بيومين مو بشهر..لا ولو تدري مين متزوج؟
أسيف بإهتمام= ميـن؟
وافي= وحده يتيمه و فقيره..لو تشوف البيت اللي كانت ساكنته و إلا الحاره اللي هي فيها..ما تصدق وليد كيف وصل لها..و لا تصدق كيف وليد بيعيش معها
أسيف بإستحقار= وحده فقيره! ليه إن شاء الله؟ قلوا بنات الناس؟.....أنت تمزح صح؟
وافي= لا والله صادق..مع إني للحين مو مصدق
أسيف بقهر= و ليه ما كلمته؟
وافي= و تظن وليد بينتظر رأيي! أصلا هو ما قال لي إلا بعد ما تزوج
أسيف= أكيد فيه سبب؟ وش معنى وحده بهالشكل؟
وافي= متزوجها بالشروط اللي تناسبه
أسيف= وش هالشروط؟
وافي= يبيها زوجه بريموت..يضغط على الطلب اللي يبيه..تنفذه
أسيف بإشمئزاز= و أي وحده هاللي توافق على هالشي! صدق هالناس مادري كيف عايشه؟
وافي= المهم..أنت وش صار عليك؟ بتآخذ إدارة الشركه..أو بيآخذها أخوك عزيز؟
أسيف= أكيد أنا..أمي وعدتني تعطيني أسهمها اللي بالشركه..و بكذا بيكون الحق لي برئاسة الشركه..و على هالطاري خلني أقوم أروح لها أشوف متى قرروا يكون إجتماع الشركه
وافي= خلنا نشوفك..مو تغط مثل وليد..مليت و أنا لحالي
أسيف بتريقه= أنت تجلس لحالك! و خوياتك وين راحوا؟
وافي= مليت و أنا أطلع مع بنات..أبي طلعه شبابيه
أسيف= ما ظنيت إنك تمل..يله مع السلامه
وافي يتمدد= مع السلامه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


تمددت رجوى على سرير شذى اللي عزمتها تتغدى عندها اليوم...و كل يوم تقريبا...
و هي تتفرج على البوم الصور اللي يخص شذى من طفولتها...لين عمرها اللحين...

رجوى تضحك= شكلك أول ما مشيتي كأنك عصفور غرقان بماء
شذى تلتفت عليها= من زينك لا تتريقين علي..والله كلي طفوله
رجوى= مداح نفسه يبغى له رفسه
شذى= عاد ما شفنا صورك و أنتي صغيره؟ عندك؟
رجوى= لا والله في البيت ما فضينا نصور..يمكن عند الشرطه لي صوره....مو المجرمين اللي يمسكونهم يصورونهم و يسوون لهم ملف عندهم..بس والله ما أذكر صوروني او لا
شذى تشهق= من صدقك قد انمسكتي في الشرطه؟!
رجوى بفخر= ايه..ما فيه بنت بمدرستنا اتوقع لها سجل إجرامي مثلي..ياي كشخه أنا
شذى= و ليه؟
رجوى تستهبل= لا تخافين ما قتلت أحد كنت اكرهه و فجأه سويت نفسي صديقتها عشان آخذ راحتي و اشنقها في غرفتها
شذى تضحك= انتي تمزحين..صح؟ ما قد دخلتي مركز شرطه؟
رجوى= إلا قد دخلت..مسكوني مع واحد الله يذكره بالخير و يقلعه..كنت اركب على أكتافه و يرفعني لين اتعلق في سور بيت مهجور..و انزل بعدين مع شق صغير في الجدار اللي مادري كيف درى عنه يا عمري كنت صغينونه ادخل بأي شي..المهم افتح لهم الباب و ندخل للبيت
شذى بإستغراب= وش تسوون؟
رجوى تضحك= نرقى السطح و نصيد الحمام اللي ربى هناك
شذى بإستنكار= وش تسوون فيه؟
رجوى= يآخذه هو و يبيعه..و يعطيني نصيبي
شذى بذهول= و ابوك يوم أخذك من الشرطه وش قال لك؟
رجوى= ضربني..و أخذ مني الفلوس بس لا تخافين كنت مخبيه نصهن ما آخذهن كلن..و قال ياويلك اشوفك في الشارع مره ثانيه..هههه و من بكره طلعت و شافني لكنه نسى تهديده

طالعتها شذى بإستغراب...و رجوى رجعت تتفرج على الألبوم...
أحيانا تحس إن رجوى مسكينه و مظلومه بالعيشه اللي هي عايشتها...و إنها تعرف تتصرف لو بغت...و إن عندها حدود رغم كل اللي تسويه ماراح تتعداها...
و تحس إنهم بيقربون من بعض...و يصيرون صديقات...
لكنها أحيانا و هي تسمعها تتكلم عن كل أخطائها ببساطه...و تشوف أفعالها...تخاف منها...أو عليها...و تحس إنهم لا يمكن يفهمون بعض...أو يقربون من بعض...
حتى أمها لو عرفت هالأشياء عن رجوى...أكيد ماراح تخليها تصادقها...
أمها كل اللي تعرفه عنها...إنها بنت فقيره...ملسونه شوي...طيبه و على نياتها...و هذا اللي يبين على رجوى أغلب الوقت...أو هي اللي تبينه على وجهها بقصد...
و كانت محتاره وش تسوي...توقف معها...تساعدها...و تحاول تنصحها...
أو تبدأ تبتعد عنها احسن...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دق جوال أريج و هي في غرفتها...و شافت أختها اللي في المتوسطه الإسم...
أريج عند دولابها= ميـن؟
منال= وافي
أريج تركض و قبل ترد= راقبي عند الباب لا يجي أحد(ردت) مرحبااا
وافي= هلا بالسندريلا
أريج تضحك= سندريلا!
وافي= ايه مو أنتي البنت البسيطه الحلوه اللي قابلت الأمير و اخذها للقصر
أريج= والله مغرور مسوي نفسك أمير و أنا خدامه!
وافي= لا تزعلين اصير أنا خدامك و أنتي الأميره..بس تصرفين علي
أريج= لا والله! خلك الأمير احسن
وافي يضحك= شفتي أنا مابي لك الخساير..وش أخبار الحلوه اليوم؟
أريج= تمام..و أنت؟
وافي= اممم مشتاق لك أبي اشوفك..رنا خلينا نطلع اليوم عازمك على موكا على مستوى
أريج= احمد ربك طالعه معك أمس و أنا توي اعرفك...بعد تبي اليوم!
وافي بغرور= و كانت احلى طلعه صح؟ خلينا نعيدها..احلى نتعرف على بعض وجها لوجه
أريج= مادري إذا أقدر أو لا..خلها بعد بكره
وافي= وش معنى بعد بكره؟
أريج= بنروح أنا و أختي السوق..بأخليها تتسوق مع صديقاتها و اطلع معك
وافي= والله أختك هاذي سكرره..ذكريني نشري لها هديه حلوه
أريج= هههه كذا بتغطي علينا كل يوم
وافي= بس كذا خليها تكتب قائمه باللي تبي و من عيوني اجيبها..أهم شي اشوفك يا قمر
أريج= أوكي..بس تذكر أنت اللي جبته لنفسك

تكلمت معه شوي...و بعدها سكرت...

أريج= مناااال
منال تدخل= خلصتي؟ وش قال؟

جلست تقولها اللي قال...و منال تسمع بحماس...كانت دائما تغطي على أريج...عشان تعطيها فلوس...و تجيب لها هدايا...

منال= دامه ولد عز لهالدرجه؟ وش ميت عليك فيه؟ تلقين البنات يترمون عليه؟
أريج بغرور= تحسبين اختك شوي..أنا اعرف كيف اجذبه و لا اخليه يمل بسرعه لين آخذ اللي أبي و انبسط كم يوم..ذكااائي الله لا يحرمني منه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل أسيف للفيلا...و شاف أمه في الصاله تكلم بجوالها...و أول ما شافته قفلت...و راح يسلم عليها...

أسيف يجلس= وش أخباركم؟
أم عزيز= الحمد لله بخير..طولت؟
أسيف= كله شهر..متى إجتماع الشركه؟
أم عزيز بإرتباك= أسيف...آآ..اسمعني و لا تعصب
أسيف بشك= وش فيه؟ صار شي؟
أم عزيز= الإجتماع صار قبل يومين
أسيف يوقف= نعـــم..وش صار فيه؟ و ليه وافقتي يسوونه و أنا مو فيه؟
أم عزيز= أنا.....
أسيف= يمه وش صار؟ قولي لا تلعبين بأعصابي!
أم عزيز= بصراحه..أنا عطيت اسهمي لعزيز..و....
أسيف يصرخ بقهر= وشـــو؟؟ أنتي تلعبين علي! كنتي تسكتيني؟ و آخرتها تعطينها لولدك اللي كلها يومين و يموت! من متى هالحب له؟
أم عزيز= اجلس خلني افهمك
أسيف يروح= مابي أفهم شي..بس ماراح انساها لك

طلع من الفيلا...و ركب سيارته و انطلق فيها بكل سرعه...وهو يحس بقهر...على أمه...(لازم أسوي شي..ماراح اتركها يتهنى فيها عزيز..و أنا اشتغل عنده؟....لازم أمي تغير رأيها..غصب بتغير رأيها)

حارت أفكاره...كيف يقنع أمه...يعرف إن الترجي ماراح يجيب نتيجه معها...لازم يهددها بشي...لازم يرد لها اللي سوته...و تعرف إنه ماراح يسكت لها...(بس وش أسوي؟)

خطرت له فكره مجنونه...ما يدري كيف خطرت على باله...استبعدها بسرعه من باله...لكنها رجعت له أكثر من مره...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••





sweetmimi 10-05-11 06:42 AM

اختيار موفق ....

رواية رائعة وتستحق المتابعة والتميز ايضا ....

انصح الجميع بقرائتها لانني بصراحة قرأتها بمكان اخر حتى انني لم انهها بعد ان شاء الله سأتابعها معكم وانهيها في هذا المنتدى الرائع فالقراءة هنا لها نكهة اخرى

مشكورة حبيبتي عالنقل واختيارك وذوقك دائما راااااااائع

لك مني كل الشكر والتقدير

جرحها كايد 12-05-11 01:30 AM

تسلمين حبيبتي

منورتني

جرحها كايد 12-05-11 02:32 AM

.•.°.•?•N|[?الــبــــارتـ الـعـــاشــر?]|N•?.•.°.•.


•• بـعــد أسـبـــوع ••



فتحت عيونها...و رجعت تغمضهم من جديد بسرعه...بعد ما شافته نايم قريب منها...
طول الأيام اللي راحت...كل ما تصحى لحظه من نومها تشوف وجهه قبالها...و ترجع تنام...
فتحت عيونها مره ثانيه و هي تطالعه بتأمل...بعد ما تأكدت إنه نايم...
تحاول تعرف وش بداخلها إتجاهه...كانت تكرهه..مخططه إنها تكرهه من يوم وافقت على هالزواج...و تظن إن هالشي سهل لأنها تعودت عليه...

بس وليد حاله ما تعودت عليها بحياتها...أول مره تكون زوجه...أول مره يكون عندها إنسان مرتبطه فيه بشي...أول مره تصحى و تنام قريب من أحد...أول مره تقضي يومها بطوله ملازمه له...
سمعت عن الزواج...لكن ما كانت تظن إنه بيأثر فيها...و يقلب أحاسيسها لأحاسيس غريبه عنها...ما تفهم منها شي...
هي ما تحبه...أكيد ما تحبه...لأنها ما تحس معه اللي حسته إتجاه سعود...الفرح بسماع صوته...الأمان و هي تشوفه...الهدؤ و السكينه اللي تملأ روحها لا حسته قريب منها...الرضا لا شافته يفكر و مهتم فيها...كل هالمشاعر كانت تحسهن بس ما اعترفت فيهن حتى لنفسها...

لكن وليد...تحس بالقلق و الترقب معه...نظراته توترها...لمسته تخنق أنفاسها...كلامه معها يوتر اعصابها...دائما تنتظر وش بيقول...وش بيسوي...و تفكر كيف بترد...و أحيانا كثيره ما تعرف ترد عليه...

مع إنه طول هالأسبوع ما كان الزوج اللي تخيلته أبدا...كان مهتم فيها لو بشوي تعالي و برود...يسأل عن حياتها...عن راحتها...عن اللي تبي...
و هي ما تعودت أبدا على هالمعامله...و ما توقعتها منه بعد...و اللي لخبطها أكثر...إنها طول هالأسبوع كانت بحالة تعب...و إرهاق...و كسل...بسبب هالتغير...النفسي...و الجسدي...بحياتها...

تنهدت بضيق و هي مو مرتاحه لكل شي داخلها...و حست إنها مخنوقه و ضايقه من الغرفه...

قامت من السرير بهدؤ...ما تبيه يصحى...تبي تجلس للحظات لحالها...لا كانت تبي تجلس ساعات...أو أيام...(معقوله أكون ادمنت وحدتي و اشتقت لها)
هالوحده هي الشي الوحيد اللي تعرف تتعامل معه...القهر...و الكره...و الغضب...هالأشياء هي اللي تعودت عليها و تحس إنها حيه فيها...
بدونها تصير إنسانه بدون هدف...ما تعرف عن روحها و اللي داخلها أي شي...
لكن وليد...ما أثار فيها طول هالأيام...أي شي ممكن تقابله بهالأشياء اللي تعرفها...و تعرف تتصرف فيها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت شمس جالسه تكتب مسج...و فزت يوم أريج جلست جنبها بسرعه...

شمس= بسم الله خوفتيني!
أريج= شمووسه الحقيني
شمس= وش فيك؟
أريج= محتاره..مادري أوافق أو لا
شمس= لا تقولين انخطبتي؟
أريج= لاااا..بس بأسوي أكشن..و متردده
شمس تحمست= وش بتسوين؟ الله يستر منك
أريج= وافي
شمس= وش فيه؟
أريج= أمس نسولف..و قلت له إني أحب البيوت الفخمه و نفسي ادخل واحد منها..و أشوف هم كيف عايشين..و عزمني على بيته اليوم
شمس تشهق= صاحيه أنتي! و أهله؟
أريج= يقول اليوم معزومين
شمس= ولو..يعني متوقعه بيفرجك على بيته لسواد عيونك! أكيد في باله شي ثاني..أريج أنتي دائما تطلعين بأماكن عامه..لكن هذا بيت يعني بيآخذ راحته
أريج= صح..بس حنا اتفقنا على حدود ماراح يتعداها
شمس تشهق= يعني بتخلينه..؟؟!!
أريج= أووف منك..لا تسوين فيها أخلاق..يكفينا حياة..إذا كنت بأستفيد من وراه ليه لا..مو كل يوم بألقى واحد مثل وافي
شمس بقهر= وهو بيرضى بالحدود الي أنتي حاطتها له
أريج= كأول مره وافق..و يقول الجايات أكثر..بس أنا بأماطل فيه كل مره..لين اعيش بعز كم يوم بعدين اتركه
شمس= مادري يا أريج بس احسها مخاطره قويه..أنتي ببيته..وش يضمن لك إنه بيكون عند كلمته
أريج= و عشانه في بيته ماراح يسوي فضيحه.....اسكتي جت حياة

كانت حياة تمشي من بعيد و تطالعهم...من أسبوع أخذت رقم نواف من جوال عمها...و كانت محتاره كيف تتخلص منه...لكنها لقت طريقه...وصلت عندهم...

حياة= أريج أبي منك خدمه
أريج= من عيوني
حياة= أبي اعطيك رقم واحد..مادري إن كان يكلم أو لا..بس سوي فيه اللي تبين..المهم يكلمك
أريج= و ليه ما تكلمينه أنتي؟
حياة= هذا واحد خاطبني و ما ابيه.. أبي تكلمينه و تسجلين لي صوته
شمس= والله خطيره يا حياة بتبلين الولد
أريج بحماس= ايه ليه لا..يعني ما أحد يعرف يهدد غيرهم..عطيني الرقم


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


مد يده...و حس بالفراغ جنبه...فتح عيونه و لا شافها...أول مره تصحى قبله...
دائما هو اللي يصحيها...و اغلب وقتها تكون كسلانه و فيها نوم...
كان باين عليها إن الحياة اللي عاشتها قبل...ما كان عندها أي شي تسويه فيها...
حتى الشغلات البسيطه في البيت...و المطبخ...ما كانت تعرف تسويها...
بس اللي استفاد منه بكل هذا...جهلها بتعاملها مع الناس...خاصه معه...
ما كانت تعرف وش تقول...أو وش تسوي...باين حذرها و إنتباهها منه بكل لحظه...
و هالشي خلى من السهل إنه يعلمها كيف الحياة معه...ولو استمرت بهالهدؤ و الطاعه معه...بيكون لقى الزوجه اللي يتمناها...
منظرها قدام أهله و الناس يناسب مستواه...و عيشته معها بتكون مريحه له...هو اللي بيحدد قربها منه...متى...و كيف...و هي بتنفذ...

شافها تدخل الغرفه بملامحها المترقبه اللي ما فارقتها طول هالأيام...

وليد يبتسم= صباح الخير
رحيل= صباح النور..الفطور جاهز
وليد يطالعها بإستغراب= انتي سويتيه؟
رحيل تروح عنه= لا تتوقع شي كثير..الفطور كله جاهز من الأساس

وليد يطالع الباب اللي طلعت منه...(بديتي تدورين على اللي يريحني و يرضيني يا رحيل..مادري ليه اول ما شفتك بذك النظرات المتكبره..الجامده ظنيتك بتكونين أصعب من كذا...بس على مين انا وليد..و اللي ابيه بيصير)

••

••

••

وصلت للمطبخ...و هي تلوم نفسها على حركة الغباء اللي سوتها...(ليه سويت له الفطور؟ هو كل يوم يفطر لحاله أو هو اللي يجهزه لنا....من متى افكر بأحد؟)

تذكرت النظره اللي بانت بعيونه أول ما قالت له جهزت الفطور...نظره ازعجتها...و ما فهمت وش يعني فيها...(كان مستغرب؟ أو فرحان؟ أو ....)

قطع تفكيرها صوت خطواته...تنهدت بقوه و التفتت عليه...و تجاهلت نظراته و راحت تجلس على الطاوله...و جلس معها...

وليد= اليوم آخر يوم لنا في جده
رحيل بفرح= بنرجع؟
وليد يكشر= لهالدرجه كنتي متضايقه؟
رحيل= .....

سكتت و لا ردت...مع إنها تحس إن هالأسبوع أقصر أسبوع مر عليها بحياتها...بس طبعا ماراح تقول له هالشي...

وليد= لازم كل سؤال اكرره مرتين عشان تجاوبين؟
رحيل= اشتقت لجدتي..و أبي اشوف البنات
وليد يتاملها= زين تعرفين تشتاقين..بنشوف عاد إذا كنتي عندهم بتشتاقين لمين

طالعته للحظه ما فهم من نظرتها شي...قبل تشغل نفسها و تصب له الشاي...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


آخر حصه في هاليوم...و كل البنات نزلوا من الفصل...إلا رجوى اللي كانت جالسه تدور كتابها...
رجعت لها سلمى و تهاني...اللي كانوا يتمشون بالممر...
و شافوها مطلعه كل الكتب و الدفاتر اللي ماليه درجها على الطاوله...هذا غير كراتين العلك و الحلاو...

سلمى= هيــه وش تسوين كل هذا ما طلعتي؟
رجوى= كتاب النحو اختفى! مادري وينه؟
تهاني= والله تطورات ناويه تذاكرين لمراجعة بكره؟
رجوى تصررخ=ويــــــنه؟ أوووف..شكله ماطاق المعلومات اللي فيه و راح ينتحر
سلمى تجلس عندها= متى آخر مره شفتيه؟
رجوى و هي تدور= اممم بإمتحان أعمال السنه
تهاني تشهق= من شهر!
رجوى بتريقه= ايه يعني وش تبين اسوي فيه؟ كل يوم أصبح عليه إذا جيت؟ فتح الكتاب من غير سبب قلة أدب
سلمى= يمكن أحد أخذه..أنتي و وجهك حاطه كل كتبك في هالدرج و فاتحه فرع بدرجي بعد
رجوى= والله داعيه عليها أمها اللي بتآخذه و تقرأ اللي فيه..سب لكل بنات الفصل
سلمى تطلع الكتاب من درجها= هذا هو يالعمياء..مادري وش فايدة هالنظارات..أقول جيبي لك مكبر ياله تشوفين
رجوى تاخذ الكتاب و تحضنه= كتاااابي..سيبويه الغالي
تهاني= يله ننزل تأخرنا أنتي و ياها
رجوى تطالعها= وش تبين أنتي؟
تهاني= أبيك تروحين لبيتك قبل يذن العصر و أنتي ما وصلتي..ترى شذى اليوم غايبه ما فيه سواق يوصلك
رجوى بتريقه= عادي أمرها البيت و اتغدى عندها و بعدها اطلع مع سواقهم
سلمى= والله إنك ما تنعطين وجه..وش رايك تسكنين عندهم بعد!
رجوى= لا ما اقدر اترك عشنا الهاني

جمعت أغراضها في الشنطه...و طلعت معهم...و هم ينزلون الدرج...شافوا رنا طالعه لهم...

رنا= وينكم؟
رجوى= ندور سيبويه كان ضايع
رنا= مين سيبويه؟
سلمى= كتابها النحو
رنا تضحك= من متى يالمجده؟!
رجوى= ترى اشتكي عليكم الأخصائيه..أقولها يحبطون همتي العلياء..صدق ما تعطون الواحد فرصه للتفوق..أنا الغلطانه أمشي مع فشله
تهاني بإستنكار= حنا الفاشلين؟ خلينا نتحدى مين يأخذ درجه أعلى بكره
رجوى تصرف= اممم خلونا نعتبر إن هالحديث ما صار
رنا= جباااانه..لا تقبلون انسحابها بسهوله
رجوى= رنا ما عمر أحد ضربك الظهر و أنتي تنزلين على الدرج و فاكه خشتك
رنا= لا
رجوى تغني= خذ الحذر من ضربة كبيررررة فيها خطر

وصلوا تحت...و شافوا مي...تفتح العصير اللي معها...و ركضت بسرررعه و سحبته منها...

مي بإعتراض= رجه يامال الرجج سكر المقصف
رجوى قبل تشرب= أدري..عشان كذا صادرت عصيرك
مي= والله ما تتهنين فيه

و صاروا يتهاوشون عليه...بأصوات عاليه خلت كل البنات يلتفتون عليهم...و يطالعونهم بإستحقار...رجوى كانت ماسكته بكل قوه...و مي تحاول تسحبه منها...

مي= رناااا تعالي ساعديني

ركضت لها رنا...و تجاذبوا العلبه بالقوه...لين طلع كل العصير اللي فيها على يدينهم و ثيابهم...

رنا بقرف= يوووه شوفوا وش سويتوا!
رجوى= هاذي طقة الصدر اللي ماوراها سنع
مي= أهم شي ما شربتيه
رجوى بمكر= و لا دفعت فيه..أنتي الخسرانه

مرت من عندهم وحده من المدرسات...

المدرسه= وش موقفكم هنا؟ و أصواتكم واصله للشارع يله كل وحده تروح لبيتها

رجوى مسحت يدينها بعباية المدرسه و هي ماره من عندهم...و البنات يضحكون بهمس...

رجوى= راحوا عني القطيع اللحين أمشي لحالي..و صديقتي الثريه غايبه..اللحين يجيني ذيب بشري يتوحد فيني
مي= احمدي ربك أنا اللحين أبوي تلقينه بدأ يدخن من القهر..والله بتهزأ
رجوى بنذاله= يله بنات نطلع معها نتفرج
مي= انقلعي والله ما أطلع لين تروحين
رجوى تلبس عبايتها= احمدي ربك ما براسي شر اليوم

تركتهم و طلعت مع رنا...و سحبتها و مرت من عند أبومي...اللي كانت تعرف شكله...

رجوى بصوت عالي شوي= الحمدلله اليوم ثالث كلهم طالعين بدري ما تشوفين كل البنات يلعبون و مبسوطين من ساعه
رنا بهمس= أبد ما فيك شر اليوم! أصلا أنتي منبع الشر
رجوى= هههه إلى الغد..و كانك تصلين بذمه ادعيلي..أو خلي أمك تدعي لي عندي امتحان

تركتها و راحت لطريقها...و هي تمشي بملل...مشت ربع ساعه...و عند أحد البيوت شافت...ولدين صغار يلعبون بسياكلهم...

رجوى بلقافه= واااع سيكلك مو حلو سيكل صديقك أحلى..لزقات و حركات
الولد= و أنتي وش دخلك يالشحاده؟
رجوى= لالا غلطان يا ابني أنا طالبة علم..و إن كان بتعتبرني شحاده عطني فلوس أجل
الولد= يله روحي عن حارتنا
رجوى توقف بعناد= يمااه خوفتني..ليه أبوك العمده..أقول ادخل بيتك لا يجيك كف مقلوب

كانت دائما كل ما تشوف عيال صغار أو بنات تتلقف عليهم...و تخوفهم...لكن هذا كان شراني و لسانه طويل...و لا خاف من تهديدها...
ركب سيكله و قرب منها...و قبل تدري وش ناوي يسوي...رمى عليها حصى كبير...و انطلق هو و صديقه بسرعه لبعيد...

رجوى تصرخ..و هي تحط يدها على جبهتها= آآآي ياااالــوغد..هالأقزام!!

تحسست الضربه اللي خدرت كل جبهتها...(الحمدلله ما جت بالنظارت..و إلا عاد موتي يا رجيو لين أحد يصلحها)

مشت بطريقها...و هي تدلك الضربه...

••

••

••

وصلت للبيت و دقت الجرس...و فتحت لها قمر...

قمر= رجوى! وينك تأخرتي اليوم؟
رجوى تشيل غطاها= سواقي مسحوب مني اليوم...ماذا ترين يزين جبهتي؟
قمر تشهق= ضربه حمراء
رجوى بإستهبال= تعور؟
قمر تضحك= يعني...من وين؟
رجوى تدخل للبيت= من اللقافه
قمر= أكيد متهاوشه مع أحد في الشارع؟
رجوى= ايه مع قزمين عساهم الحصبه و شلل الأطفال

دخلت للصاله...و شافتهم يتغدون...حتى مشعل كان فيه...

رجوى= أوو مشعل فيه! وش أخبارتك من زمان ما شفتك؟
مشعل= بخير..وش النيشان اللي حاطته في جبهتك؟
رجوى= معلومات سريه احتفظ فيها لنفسي منعا من ضياع هيبتي قدام اللي يسوى(تأشر عليه)و اللي ما يسوى
مشعل يضحك= هههه قولي انضربتي
رجوى= تغدى وانطم..وش أخبار القهوجي..الخطابه من زمان ما شفناه؟
قمر تضحك= الحمدلله كلنا من زمان ما شفناه
رجوى بتريقه= ايه يحق له شرشبيل يعيفنا اللحين يقهوي الطبقه القرطاسيه
شهد= قصدك الارستقراطيه
رجوى= مو أقولكم هالبنت مثقفه..و أنيقه..و شاطره..لا لا البنت هاذي مو لنا...روحوا بدلوها و خوذوا الفرق
أم مشعل= ما تبين غداء؟
رجوى= لا بأبدل و أروح اتغدى عند أم علي عازمتني أمس
مشعل= والله إنك خطيره متصادقه مع هالعجوز و آكله اللي وراها و اللي قدامها
رجوى تدخل وهي تغني= كااايده العزااال أنااا من يوووومي..أيوا آآه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




جرحها كايد 12-05-11 02:34 AM

بعد المغرب/ طلعت وفاء للحديقه...و شافت حياة جالسه و سرحانه...وقفت تطالعها بتردد...
من أسبوع و هي تحاول تكلمها باللي قاله الدكتور لها...بس ما جتها الجرأه...ما تعرف كيف تبدأ معها الموضوع...تخاف تضايقها...تكره تكون هي سبب بضيقتها...و جاء موضوع زواج رحيل و ماخلاها رايقه تتكلم معها بشي...واللحين تشوفها بهالهدؤ...و لا كأن شي صار...(هذا الكبت اللي يقول عنه؟ أو أنا كبرت الموضوع و هي ممكن تتقبل هالشي؟ لكن الضيق اللي كان يصير فيها من ايش؟)


تذكرت بسام و كلامه...تأخرت عليه كثير...و تخاف يخف حماسه لو تأخرت أكثر...هذا لو ما كان نساها و نسى موضوعها بكبره...

وفاء تجلس جنبها= مساء الخير
حياة تبتسم= بسم الله ما حسيت فيك!
وفاء= اللي آخذ عقلك؟
حياة= ..........
وفاء بتردد و بدون مقدمات= حياااة..ممكن اسألك سؤال؟
حياة= اسألي
وفاء= أخاف اضايقك
حياة عرفت نوع سؤالها= اسألي و لا يهمك
وفاء= أنتي رضيتي بالخطبه؟
حياة بضيق= طبعا لا
وفاء= بس..بس أنتي هاديه و....(ما لقت شي تقوله)...
حياة= لأنه عندي إحساس إن هالخطبه ماراح تستمر
وفاء بإستغراب= ليه؟
حياة= مادري مجرد إحساس..و هذا اللي مريحني

طالعتها وفاء بإستغراب...و سكتت...تدور شي تقوله تفتح معها موضوع كرهها للرجال...و تشجعت و تكلمت...

وفاء= بس نواف الكل يمدح فيه و نعرف أهله و ....
حياة تقاطعها= وفاء أنا مابي اتزوج لو كل الناس مدحوا فيه
وفاء بحذر= ليه؟ (و بصوت أقرب للهمس) ليه هالكره للحين؟

حياة التفتت تطالعها بتأمل...و سكتت فتره...شكت وفاء إنها بتنفجر بعدها...لكنها تفاجأت و هي تشوفها تبتسم بمحبه لها...

حياة= وفاء أنا عارفه وش تبين توصلين له..عارفه وش تبين تقتنعيني فيه..بس صعب..من سنين و أنا احسدك على هالطيب اللي بقلبك..على تحملك..و تسامحك..بس أنا ما أقدر أكون مثلك..ما أقدر انسى و مابي انسى و مستحيل انسى..و اللي يعافيك يا وفاء هالطاري لا تفتحينه مره ثانيه..و لا تخافين علي..أنا أعرف وش اللي فيني و أعرف كيف ارتاح منه مهما كان
ابتسمت وفاء بإعتذار...و هي تحاول تحبس دموعها...حياة تعرف كل اللي فيها...و للحين مأثر عليها...لكنها مثل ما تقول مسيطره عليه...تعجبت من هالقوه...و تدعي ربها تدوم...تخاف تشوفها منهاره مثل ذيك الأيام...(مستحيل أقدر أساعدها..كيف و هي أقوى مني بشعورها..متماسكه..و مسيطره على نفسها)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت من النوم...و التفتت تشوف قمر اللي كانت على سريرها تحل واجباتها...

رجوى تتثاوب= حلمـــت
قمر بملل= تكفييين رجوى ارحمينا من حلومك
رجوى= اسمعي يا عنز أنتي في الحلم
قمر تلتفت عليها= والله! وشو؟
رجوى= حلمت إني كنت رايحه للمدرسه بس متأخره..و كنت اركض في الشارع..يوم وصلت لقيتها مسكره و سألت البواب ليه..قال إنها احترقت أمس..عاد حنا كنا بنبدأ الإمتحانات..و قال إننا راح نمتحن في الشارع و حنا لابسين عباياتنا..و فرحت أنا قلت أكيد أقدر أغش..و رجعت البيت بسرررعه بأقولكم..بس صحيت قبل أوصل
قمر= ايه
رجوى= بس خلص الحلم
قمر= و أنا ويني؟!
رجوى= مادري أكيد كنتي في حلمك
قمر تصرخ= مو تقولييين حلمتي فيني!
رجوى تضحك= هههه لعبت عليك عشان تسمعيني

انقهرت قمر...و رمت عليها الدفتر اللي بين يديها...و رجوى بلعانه فتحت آخر صفحه اللي كانت تكتبها قمر...و قطعتها...

قمر تصرررخ= لااااا يا حماااره!!
رجوى تضحك= في الإعاده إفاااده..عشان تتأدبين..أحد يضرب أخته بالعلم؟

رمت عليها دفترها...و قمر تطالعها بغيض...

قمر= أردها لك يا رجيو

شهد تدخل= رجوى أبوي اتصل
رجوى تجلس= الله يستر
قمر بنفس الوقت= يكفينا الشر
شهد= يقول جهزي شنطتك
رجوى تفز= وين؟ جدتي تعبانه؟
شهد= ما أدري ما قال شي

قامت رجوى بسرعه للتليفون...و كلمت جدتها...لكنها كانت بخير و ما فيها أي شي...

رجوى= وش تتوقعون يبي؟
شهد= يمكن يبيك تسافرين معه مكان؟
قمر= ايه عاد أبوي طايح بالسفر هالأيام مادري ليه؟ أو وين يروح؟
رجوى تطنش= شهوده رتبي شنطتي بأروح أصلي المغرب..و حطي لك كم سكينه عليها العلم يمكن أبوك ناوي له على جريمه و يبيني أساعده..هو ليه يطلب فزعتي إلا إن كان عنده مصيبه
شهد= فال الله و لا فالك..إن شاء الله خير
رجوى بتريقه= والله متفائله بأبوك! أقول أنتي كل هالسنين عايشه عندنا أو وين؟


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلوا للشقه...و جلست رحيل في الصاله...و وليد دخل للمكتبه...
و طلع لها بعد دقايق...

وليد= انا رايح للشركه

هزت راسها بمعنى ايه...و طلع بدون اي كلمه ثانيه...بدون حتى يسأل لو كانت تبي شي...و لا قال متى بيرجع...و لا سال وش بتسوي...
في جده كانوا طول الوقت مع بعض...حتى وهو يطلع يآخذها معه...و المره الوحيده اللي راح فيها لشغل...ما تركها إلا وهو يسأل لو كانت تبي شي...أو وش بتسوي لين يجي...
لامت نفسها على هالأفكار...(وش فيني أنا؟ ليه أبيه يسال؟ و ليه بيسأل وهو ما تزوجني إلا عشان ما يهتم بأي شي يخصني..و لا يقدم لي اي تبريرات....الأسبوع اللي راح كان استثناء لأنه في إجازه..بس أول ما رجع لشغله الظاهر تذكر شروط زواجه و بدأ ينفذها)

بس مع كذا حست بضيق و هي لحالها في الشقه...ما كأنها هي اللي عاشت أيام بدون لا تكلم احد...و قضت ساعات بغرفتها لحالها...
التفتت و شافت التليفون و فرحت...بتكلم جدتها...تبي أحد يذكرها بنفسها اللي قبل أسبوع...لأنها طول هالأيام ما تحسها إنها هي...تحس بغربة روحها داخلها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل فيصل للصاله يركض...

فيصل= رجووى أبووي يبيك
رجوى بتريقه= و ليه مستحي خله يدخل
فيصل= قال أناديك
رجوى تشهق بإستهبال= أنت ديك!
فيصل= رجوووى روحي لا يعصب علينا
رجوى= ههه زين يالحمش أنت و أبوك

نزلت تحت...و طلعت للحوش...لكن خطواتها تجمدت و ما تعدت الباب و هي تشوف أبوها...
ما كان أبوها...اللي صدمها...لكن اللي واقف معه...مو بس لأنه رجل غريب واقف يطالعها و أبوها واقف جنبه ما تكلم...اللي زاد على هذا...شكله...و كشخته...اللي أبدا ما تصلح لهالمكان اللي هو واقف فيه...و الفرق الشاسع بين ملابسه و ملابس أبوها...

فاقت من صدمتها و كانت بترجع...لكن سمعت صوت أبوها اللي صدمها أكثر...

أبومشعل= رجوى جيبي شنطتك عشان تروحين مع زوجك

أول ما سمعت اللي قاله...اختفت من قدامهم بلحظه...

••

••

••

دخلت الغرفه على خواتها و هي تلهث من الركض على الدرج...و بسرعه جلست على السرير جنب شهد...و قبالها قمر...و باقي أخوانها مع أم مشعل وقفوا حواليها يطالعونها بإستغراب...و الفضول يطغى على ملامحهم...

رجوى للحين بصدمه= أبوي زوجني!!
شهد تشهق= أبوسعد؟!
رجوى تهز راسها بمعنى لا= ......
قمر= لا يكون أبوطلال
بسمه= لا أكيد أبوبدور

كل وحده منهم عطت الإحتمال اللي تتوقعه...من اللي كان أبوهم مقرب منهم هالفتره...

رجوى بذهولها للحين= لاااا..هذا واحد غييير..أكيد من ممثلين هوليوود بس مرت عليه السعوده
شهد تضربها= أنتي تمزحين؟!
رجوى تطالعها فاتحه عيونها على الآخر= لاااا..أقولك واحد حلو..كشخه و نظيف..تحسينه صوره مو إنسان....لااا أكيد أبوي مريض بمرض خطير و بيموت و قرر يعوضني عن اللي سواه فيني..و جاب لي هذا

البنات ما عرفوا هي تتكلم جد أو تمزح...أما هي فكانت للحين مصدومه و مو قادره تستوعب...

رجوى تكلم نفسها= طول عمري مرتبه نفسي على شايب أو رجال كبير عنده أكثر من مره..أو أعمى أو مريض..أي واحد فيه أي عله..أي مصيبه...بس مو هذا!!

و قبل تستوعب...و قبل يفهمون منها شي...شافوا أبوهم واقف عند الباب...يصرخ فيها بعصبيه...

أبومشعل= يله بسرعه زوجك طلع ينتظرك برااا

التفتت عليه تطالعه بصدمه...و كلمة زوجك...تأكد لها اللي شكت للحظات إنه حلم...
لكنها ما تحركت من مكانها...و هالشي خلاه يشيل شنطتها و يسحبها مع شعرها...و أخذ العبايه اللي كانت مجهزتها على السرير و رماها بوجهها...

أبومشعل= البسي بسررعه

نزلت معه...و هي تلبس عبايتها...و خواتها يلحقونها و الصدمه تشل أي تفكير...أو كلام بيقولونه...

طلعت معه للشارع...و خواتها وقفوا عند الباب...يشوفون بإنبهار السياره الفخمه اللي واقفه عند بابهم...و اللي ركبها أبوها فيها...و انطلقت بسرعه بعيد عن أنظارهم...حتى أبوهم ركب سيارته و راح...

التفتت شهد على قمر اللي كانت فاتحه فمها على الآخر...تطالع المكان اللي كانت فيه السياره...

شهد بذهول= زوجها صدق! لواحد غني!!
قمر بخوف= لا يكون هو نفسه زوج رحيل؟ أبوي مين يعرف غيره!
شهد تشهق= تتوقعين؟ لاااا!!
قمر= خلينا ندق نقول لجدتها...لااا ندق نقول لحياة
شهد بقلق= لا صاحيه أنتي..أخاف جدتها تخاف عليها..و حياة ألعن ما تذكرين وش تقول رجوى عن كرهها لأبوي و للرجال كلهم..تذكرين وش صار فيها يوم زواج رحيل
قمر بضيق= تتوقعين ليه تزوجها؟ أكيد فيه سبب..مثل زواج المدير من رحيل
شهد بشرود= أكيد
بسمه تصيح= يعني خلاص ماراح تعيش معنا!!

صاح حتى فيصل و بدر...و هم يحسون بوحشه و خوف بدونها...

قمر بحزن= شهد كيف بنعيش بدون رجوى؟ وش بيصير فينا؟
شهد بخوف= مادري..طول عمرنا نعرف إنها بتتزوج بهالشكل..بس عمري ما تخيلت حنا وش بنسوي بدونها

جلسوا كلهم على الأرض قريب من الباب...و أمهم تطالعهم من باب مدخل البيت...و كلهم داخلهم أمل مستحيل...و غبي...إنها ترجع لهم اللحين...و ينتهي هالخوف...و الضيق...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 12-05-11 03:07 AM

دخل بسيارته للفيلا...عشان ما أحد من الجيران يشوفها و هي معه...و خاصه دلال..لأنه متأكد إنها ورى شباكها...
التفت عليها...و شافها تطالع حواليها بإنبهار...ابتسم...

وافي= اعجبتك الفيلا
أريج= واااو روعه..هاذي من برا كذا..أجل كيف داخل؟
وافي= اللحين تشوفين..خلينا ننزل

نزلت معه أريج...و دخلوا للفيلا...أول مره تروح مع واحد لبيته...دائما تقابلهم...بأسواق...أو مطاعم...لكن وافي أغراها بالفيلا اللي ساكن فيها...و تمنت تشوف كيف الناس الأغنياء عايشين...و لأنها تحب تغامر...حست إنها فرحانه و هي تسوي شي جديد...مختلف عن كل مره...

دخلت معه...و صاروا يتمشون في البيت...وهو يعلق عليها لأنها منبهره و مو قادره تتكلم...
و من بين كل الغرف الموجوده...ما دخلوا إلا غرفته...اللي كانت واسعه و فخمه...و ذوقها راقي جدا...

أريج= رووعه..هذا ذوقك
وافي يضحك= الكذب خيبه..لا ذوق أختي
أريج= تهبببل
وافي يبتسم بخبث= أنتي اللي تهبلين
أريج منصدمه= مين هاذي؟

التفت وافي...و شاف صورة ساميه اللي جنب سريره...ما يدري كيف نسى يشيلها...لكنه ما هتم كثير...هي بنت نفسها...يعني عادي لو شافتها...

وافي= هاذي المدام
أريج تشهق= زوجتك!
وافي بإستغراب= ايه..ليش متفاجأه؟
أريج بإرتباك= لا..بس حلوه مره..ما تستاهل اللي تسويه فيها
وافي= و أنا وش سويت؟ اتركيك من هالسالفه و تعالي اجلسي بأقولك شي
أريج بدلع= اللي يبيني يجي
وافي يروح= نجي للغالي ليه ما نجي


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان حابس أنفاسه بقهر...و يحس بضيق بيخنقه...قابض يدينه على الدريكسون بكل قوه...عشان يمنع نفسه...ما يفتح الباب و يرميها بعيــد...و ينهي الجنون اللي فكر يسويه...
من ذاك اليوم اللي طلع فيه من أمه وهو معصب...و الدنيا ضايقه فيه...قهرته...و خذلته...و عطت كل أحلامه لأخوه...
وقتها جن جنونه...و ما يدري من وين طلعت له هالفكره المشئومه...ما يدري ليه تذكر زوجة وليد...و الفراش اللي قدمها له بكل سهوله...
من ذاك اليوم و الفكره في باله...و مع إنه ردد مليون مره إن هالشي مستحيل...إلا إنه راح لهالفراش اليوم يطلب حتى هو عروس...
لكن مو بنية زواج طبيعي أبدا...بس يبي يقهر أمه فيها مثل ما قهرته...يبي يساومها...إما ترجع له إدارة الشركه...أو يستمر بهالزواج...لكنه فكر بشك...(و أنا بأقدر استمر بهالزواج؟ من وحده بهالشكل! بهالمستوى!)

لف نظره لها بدون ما يلتفت عليها...و شافها و هي تطالع مع الشباك...شاف صغرها...نحولها...عبايتها الشاحبه...يدينها الجافه وآثار حرق باللون البني بوحده منها...
صد عنها و صر على أسنانه بغيض...وهو يندم على اللي سواه...و يحس بالإشمئزاز منها...بحياته ما قابل بنت بهالشكل...لو صح إنه يطلق عليها هالشي...لأنها أبعد ما تكون عن الأنوثه...و لا تمت لها بأي صله...من وجهة نظره...

رجع بخياله...للي يذكره من ملامحها اللي شافها...بنت بطول لا يذكر...نحيفه...ببنطلون أحمر واسع...وتيشيرت زيتي شاحب...برسمات بيج...ماله أي علاقه بالبنطلون لا بلون..و لا بموديل...حتى شعرها كان بحالة فوضى أكثر من لبسها...مرفوع من غير ترتيب...و الخصل المتموجه الطايره نازله منه بكل جهه...
ملامحها...ما انتبه لها...انصدم من اللي شافه و لا قدر يركز فيها...ما يذكر إلا نظراتها بإيطارها الأسود...
حاول يصبر نفسه...(لا يا أسيف..مهما صار مو لازم تتراجع..إن كنت أنا مو متحمل شكلها و وجودها عندي..كيف بتكون ردة فعلك يا أم عزيز؟)

لكنه مع كذا ما قدر يرتاح للي سواه...هو بالذات...اللي يتطلب و يتشرط في كل شي...هو اللي ما يتعامل مع أي أحد أقل من مستواه...اللحين يتزوج وحده بهالشكل...حتى لو كان بالسر...و لا أحد بيعرف بهالشي غير أهله...لكنه ما ارتاح لهالشي أبدا...

أما رجوى فكانت للحين مو متخيله اللي سمعته...و اللي هي فيه...تحس إنها بحلم من أحلامها الكثيره...لكن حتى بأحلامها...عمرها ما وصلت لهالعز...
تأملت سيارته الفخمه...و شكله...و بكل نفس تآخذه...تمتلي رئتها بريحة عطره القويه...اللي انتشرت بكل السياره...
حاولت تتخيل السبب اللي يخليه تزوجها...تدري إن هالزواج مو بعيد عن زواج رحيل...و فيه سبب يخلي واحد بهالجمال و الكمال يفكر يتزوجها...(أكيد يعرفه أبوي من الشركه)

ما اشغلت نفسها بالتفكير...كل شي يبين مع الوقت...و مهما كانت أسبابه...هالزواج أحسن مليون مره من اللي تخيلته لنفسها...ضحكت بينها و بين نفسها...(أهم شي الوجه الحسن)

انتبهت للأحياء الراقيه اللي صاروا يمشون فيها...(والله و بتعيشين بعز يا رجه)

دخلت السياره لفيلا...كبيره...و فخمه...
مشوا بطريق مرصوف...و على الجوانب كانت أشجار صغيره...مقصوصه بترتيب...
و قفوا عند المدخل الرئيسي...و التفت يطالعها بضيق...و كره...و إشمئزاز...

أسيف= انزلي

نزلت رجوى...(شوي شوي على نفسك لا ترجع..اللي يشوفه يقول أنا اللي غاصبته يتزوجني)

طلعت معه على الدرجات الواسعه...و أول ما فتح الباب و دخلوا حست بالهواء البارد...التفتت له و شافته واقف...و الضيق...و التردد باين عليه...
كانت لحظه بس...قبل ترجع له نظرات الغرور...و التحدي...

أسيف= شيلي غطاك ما فيه أحد

نزلت غطاها و مشت معه...و دخلوا للصاله الواسعه...و انتبهت للي جالسه تطالع الشاشه الكبيره اللي أخذت مساحه واسعه من الجدار اللي مثبته عليه...(يا مين يجيبك يا شهد عند هالشاشه..والله ما تتحركين عنها)

انتبهت لهم و التفتت عليهم...يوم وقفوا قريب منها...

أم عزيز توقف بإستنكار= أسيف وش هاذي؟!
أسيف بنظرات تحدي= زوجتي
شهقت...و طالعتها بنظرات إشمئزاز...و عدم تصديق...

أم عزيز بقرف= أكيد تمزح..مو مجنون عشان تسويها!
(كملت بقهر) أسيف وش هاللي جايبها معك؟ مو قلنا بنخطب لك بنت عبدالكريم! وش اللي سويته؟
أسيف بقهر= مو بس أنا اللي رجعت بكلامي..و هاذي زوجتي و بتعيش معي هنا..و اللي مو عاجبه الوضع..يراجع نفسه و يصلح اللي سواه(التفت لرجوى) خلينا نروح لغرفتنا
أم عزيز= أسيف مستحيل هاذي تجلس في البيت

ما رد عليها ومشى و راحت معه رجوى...و أمه تطالعهم بقهر...و صدمه...

••

••

••

دخلت معه لغرفه واسعه...و راقيه...بألوان البيج و الأورنج الداكن...
مشى و جلس على الكنب و التوتر باين عليه...و هي واققه تتأمل المكان بإنبهار...

التفت يطالعها بقهر...عليها...و على أمه...و على تهوره اللي بيخليه يعيش مع وحده بهالشكل...

أسيف= اسمعي
رجوى تجلس قدامه= نعم
أسيف= أبوك وش قال لك عن هالزواج؟
رجوى= ما قال لي شي
أسيف بقهر= كيف ما قال لك شي؟!
رجوى= قال لي اجهز شنطتي و جهزتها..و جاء و أنت معه
أسيف بإستحقار= و أنتي عادي عندك تتزوجين كذا؟
رجوى تبتسم= إيه وش فيه زواجنا يهبل هههه
أسيف بإستنكار= ما اعتقد فيه شي يضحك!
رجوى= عارفه..بس قلت أخفف عنك..و أنت شوي و يطلع منك دخان! ليه الأخ أول مره يتزوج؟
أسيف يعصب= ليه و أنتي تزوجتي قبل؟
رجوى= ايه خمسه
أسيف يوقف= نعم؟ خمسه!!
رجوى= مو زواج صدق...يعني أفكار بس
اسيف بقهر= كيف يعني؟؟
رجوى= يعني تخيلات و تخطيطات بس ما تمت
اسيف عصب= أنتي صاحيه؟
رجوى= وش اسوي من فرحتي فيك
اسيف= نعم!!!
رجوى= يعني من بعد أبوسعد تطلع أنت والله أمي داعيه لي
اسيف= و مين أبوسعد ان شاء الله؟
رجوى= اللي كان خطيبي
اسيف بقهر= انتي كنتي مخطوبه?
رجوى= يعني
اسيف فقد اعصابه= كيف يعني؟ مخطوبه أو لا??
رجوى= يعني انا اللي خاطبته مو هو
أسيف بإستنكار= أنتي أكيد مجنونه؟
رجوى تستهبل= مادري ما قد كشفت
أسيف بقرف= اسكتي بس واسمعيني..هالزواج مابي أحد يعرف عنه أي شي..مابي يدري أي مخلوق إنك متزوجه..فاهمه؟
رجوى= ايه
أسيف= و بتعيشين هنا و لا تفكرين تتحركين من الغرفه..فاهمه؟
رجوى تطالع الغرفه بفرح= ايه
أسيف بقرف= و هالزواج بيكون زواج أبيض
رجوى= لحظه لحظه..هاذي ما فهمتها؟ أنا سمعت عن زواج متعه..مسيار..لكن زواج أبيض ماقد سمعت..و بس أبيض أو فيه ألوان ثانيه؟

طالعها أسيف بغيض...ما يدري هي خبله...أو تستخبل...لكن من شكلها...و تصرفاتها...و تصرفات أبوها...يشك إن كان فيهم ذرة عقل...أو إحساس...

أسيف بإستحقار= يعني هالزواج ماراح يدوم كثير..و ماراح تكون بيننا علاقه من أي نوع..فهمتي؟
رجوى= ولو إن هالزواج ما مر علي لا بالفقه..و لا بمسلسلات شهد بس فهمت..و يمكن ندرسه بالترم الثاني تصير عندي خلفيه
أسيف يتأفف بقهر= لا تطلعين من الغرفه لين ارجع لك

تركها و راح...وهو يحس بضيق و صداع بيفجر راسه...وهو فكر إنه مضطر يتحملها الأيام الجايه...في نفس الغرفه...(وش هاذي؟ من ايش مخلوقه؟ مبسوطه و مرتاحه ما كأنها مبيوعه علي..و برخيص بعد! وش هالناس اللي تورطت فيهم؟ كيف أنزل لهالمستوى؟)

••

••

••

بعد ما طلع من عندها...وقفت...و رجعت تتأمل الغرفه بفرح...راحت تتفحص كل شي فيها...الدواليب...و التسريحه...و الشاشه الكبيره...و الكنبات...
وقفت عند السرير الواسع...و رمت نفسها عليه...و صارت تتقلب عليه و هي تضحك...(أنا متزوجه! و بأعيش هنا! أبوووك يالعز والله و نفعني أبوي أخيرا)

تذكرت زوجها و ملامحه الوسيمه...و طرى على بالها أبوسعد...و ضحكت...(والله احسه باذنجان مخلل قدام هذا...صح وش اسمه؟!)

قامت من السرير تكمل جولتها الإستكشافيه...و فرحت و هي تشوف الثلاجه الصغيره...راحت و فتحتها...و أخذت لها بيبسي تشربه...

و راحت للشباك الكبير اللي كان ممتد من الأرضيه للسقف...وقفت تتأمل الحديقه...اللي يطل عليها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••





جرحها كايد 12-05-11 03:46 AM

دق تليفون الصاله و ياسر يدخل...و راح يرد...و قبل يتكلم...

حياة= معليش يا قلبي الجوال خلص شحنه و قفل فجأه


سكت مصدوم من اللي يسمعه...و من صوتها الناعم أكثر...
عرف الصوت...و عرفها...بس ما تخيلها تكبر و للحين صوتها بنفس العذوبه و الرقه...

شاف لينا تدخل الصاله...و تتفاجأ بوجوده...

حياة= لينا؟...مين معي؟؟

نزل سماعة التليفون...و مشى من عند لينا...

ياسر= التليفون لك
لينا بإستغراب من ملامحه= مين؟

لكنه طلع و ما رد عليها...و هي راحت ترد على التليفون...

لينا= نعم
حياة= بدري كنت بأسكر..وش فيك من اليوم ما تردين
لينا بإستغراب= توي نازله و قال لي ياسر إن التليفون لي و رديت على طول

سكتت حياة بعد ما عرفت إن اللي كانت تكلمه مو لينا...و حست بضيق إنها تمر بهالموقف...خاصه مع ياسر...وهو ليه سكت و ما رد عليها...

لينا= وين رحتي؟
حياة= لا باروح وفاء كانت تبيني..بس كنت بأقولك إن الجوال قفل و أنا اكلمك
لينا= عادي يا عمري توقعت كذا
حياة= مع السلامه
لينا= مع السلامه

سكرت منها...و طرى على بالها ياسر...و صور تمر بذاكرتها من طفولتها معهم...(بس هذا ماضي و راح..اللحين ما عدت ذيك البنت وهو ما عاد ينفع يكون الأخو اللي تعودت عليه..أكيد تغير يكفي إنه رجل مثلهم)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل مشعل للصاله و وراه فيصل و بدر...

مشعل= رجوى تزوجت؟؟
شهد بضيق= ايه
مشعل= صدق غني؟
قمر= ايه
مشعل= ما عطتكم شي؟
شهد بقهر= وش بتعطينا يعني؟
مشعل= فلوس..مو أي وحده تتزوج يعطونها مهر؟
قمر بتريقه= ايه طبعا بس تعرف رجوى ما شاء الله عليها تعرف تفكر..فقررت تعطينا بيت احسن
مشعل بغيض= تتريقين أنتي و وجهك..ناقصني رجوى ثانيه
قمر= وش نسوي انت اللي غبائك ما ينرد عليه إلا بهالطريقه..يعني لو كان لها مهر بيخليها أبوي تشوفه
مشعل= أنا اوريك

قرب منها...و هي تخبت ورى شهد..

قمر بتهديد= والله لو لمستني لأقول لرجوى
مشعل= هي بتجي؟
قمر نست تهديدها= مادري..(انتبهت) بس إذا جت بأقول لها والله ما تخليك

طالعهم مشعل للحظه...و طلع من الصاله...
و حنين على طاري رجوى...

حنين تصيح= أبي ردوى..أبي اروح معها الثياااره
شهد تتنهد بضيق= بدينااا


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


رجع أسيف للبيت متأخر مايبي يشوف أمه...بعد الجدال اللي دار بينهم يوم طلع من البيت...و اللي رفض فيه يتنازل عن زواجه...و هي ما كان عندها نيه ترجع عن قرارها...

لكنه وقف لحظات عند باب غرفته...ما يبي يدخل...
راح اليوم لكل واحد يعرفه...بس عشان ما يرجع للبيت...و كان ناوي ينام في شقة وافي...لكنه خاف أمه تحس إن هالزواج مو حقيقي...و ترتاح من هالتهديد...
مع كذا ما كان قادر يدخل و يشوفها...يجلس وقت طويل معها...ما يحب يختلط بناس من هالأشكال...كيف وحده مو صاحيه مثلها...
يحس بضيق و كره...لكنه مجبور يتحمل أو بيخسر كل شي...

فتح الباب و دخل...و عيونه تدور في الغرفه تدورها...تقدم خطوات...و عصب وهو يشوفها نايمه على آخر السرير...
قبل يروح لها...انتبه لعلب العصير و البيبسي...اللي تاركتها على الطاوله...تأفف بقهر...و راح وقف عندها...
و بقرف هزها برجله...

أسيف= هيـــه..أنتي

رجوى حست بنفسها...و فتحت عيونها و شافته...و اللي قهره أكثر إنها ابتسمت يوم شافته...
جلست و هي تتثاوب...و تتمطط...

طالعها أسيف بقهر...و إشمئزاز...وهو يطالع شعرها المحيوس اللي ما كلفت على نفسها ترفع يدها ترتبه...

أسيف بقرف= قومي دوري لك مكان تنامين فيه..و لا أشوفك على السرير مره ثانيه...و رتبي هالفوضى اللي أنتي مسويتها..هنا مو مثل الحضيره اللي جايبك منها..هنا ترتبين نفسك و المكان اللي أنتي فيه و تحاولين تعيشين مثل الأوادم
رجوى توقف= الحضيره اللي كنت فيها على الأقل عندهم أكل..و إلا أنتم يا لآوادم ما تآكلون..خلاص اعتبرني عنز عندك و اعلفني..جوعاااانه

تركته و راحت تجلس على الكنب...وهو يطالعها بقرف و صدمه من كلامها...و يحاول يصبر نفسه...و يقتنع بفكرة إنه يعيش مع وحده بهالشكل بغرفه وحده...

رجوى= هيه..أنت يا شخص..قلتلك ميته جوع..كنت بآكل الشراشف من الجوع..أبي أكل
أسيف بعصبيه= خلاااص اسكتي..بتآكلين

طلع من الغرفه بغيض...مو متحملها...لا شكلها...و لا كلامها...و لا هبالها...
وقف عند الدرج...و صرخ يطلع القهر اللي فيه...

أسيف= رووووووووز

لحظات مرت...قبل يشوفها ترقى الدرج بسرعه...و توقف قدامه...

أسيف= جيبي عشاء..و كل يوم تطلعين فطور و غداء و عشاء للي بغرفتي..يلــــه

تركته و نزلت...و هو رجع للغرفه...لكن خطواته ما طاوعته يكمل...وقف يطالع بابها دقايق...وهو يتنفس بعمق...يحاول يتمالك نفسه...و يجمع صبره...

دخل للغرفه...و غمض عيونه بقرف وهو يشوفها تشرب من العصير اللي كان مفتوح على الطاوله...طالع شعرها الطاير...ملابسها المكسره و الباليه...يستغرب كيف وحده تعيش بهالشكل...

التفتت عليه...و هي تحك شعرها و تتثاوب...
طالعها بقرف...و راح جلس على سريره و صد عنها...
و بعد لحظات دخلت روز...و حطت قدامها صينية العشاء...و رجوى ما صدقت تشوف أكل بعد كل هالجوع اللي حسته...صارت تأكل بشهيه مفتوحه على الآخر...و لا همها اللي صار لها...و لا نظراته المستحقره...و لا كلامه الجارح...
كل هالأشياء تعودت عليها من سنين...من الناس...في البدايه كانت تصيح من كل كلمه تسمعها...بعدين صارت تكتم الحزن داخلها...لين تعودت و صار عندها كل اللي تسمعه عادي و ما يأثر فيها...و اللحين صار الموقف يضحكها و يسليها...حتى لو كانت هي اللي ينضحك عليها فيه...

رجوى تطبطب على بطنها= الحمدلله..ليتني بقيت شي للفطور
أسيف بقرف= شايفتنا مجاعه هنا! ما نشوف الأكل إلا مره وحده؟
رجوى= والله ما أضمنك..تروح تغطس و أنا أموت جوع..و حضرتك مسويلي حضر تجول بالمنطقه
أسيف بغيض= أنتي ما تلاحظين إن لسانك طويل؟ معي تعلمي كيف تتكلم بأدب..و ياليت لو تختصرين كلامك..و يكون أحسن لو ما أسمع صوتك أبدا...طلعي صينية الأكل على الطاوله اللي في الممر تجي الخدامه تاخذها

تركته رجوى و طلعت تحط الصينيه...(وجع يوجعه..حلو حتى وهو معصب! يااااربي أحس إني بأصير مغروره..معقوله هذا زوجي...والله لو يسب من هنا لسنه يحق له)

دخلت الغرفه...و شافته نايم على سريره...

أسيف بأمر= نظفي المكان

راحت رجوى تجمع العلب...و تمسح الطاوله...و هي تدندن بهمس...و أسيف يطالعها بقهر...(ما تحس! ما تحس..أو مجنونه؟...أشك إني أقدر اتحمل)

خلصت رجوى...و شافها توقف قريب منه...

أسيف يجلس و بعصبيه= نعـــم
رجوى تضحك= لا تخاف مو جايه اتهجم عليك..لو إنه حلال لي هالشي
أسيف يصرخ بإستنكار= أنا أوقح منك ما شفت بحياتي!!
رجوى= وين بأنام؟ يا أبو سرير!...(تقلد صوته بإستهزاء) لا أشوفك على السرير مره ثانيه

أسيف يقوم من سريره بعصبيه...و يرمي عليها وساده...و غطاء من السرير...طاحوا على الأرض...

أسيف= نامي بأي مكان..و فكيني من شوفة وجهك
رجوى بإستهبال= كان قلت لي إن وجهي اللي مزعلك..البس نقابي

تركته و راحت للكنب...وهو يطالعها بكره و إستحقار...ما تخيل إن فيه ناس تعيش بدون إحساس...بدون مشاعر...بدون حتى كرامه...
شافها تنام على الكنب...و سكر الأباجوره اللي جنب السرير...و انتشر الظلام بالغرفه...

مرت دقايق طوال...وهو مجافيه النوم...يفكر بأمه...يفكر بهالزواج اللي تورط فيه...و بإشمئزاز يفكر بزوجته...و شكلها...و كلامها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طول الوقت ما جلست...ما قدرت تجلس في مكان واحد ساعه على بعضها...
مره في الغرفه...و مره في الصاله تطل مع الشباك...(وش فيك يا رحيل؟ لا يكون تنتظرينه..الظاهر إني نسيت شروط هالزواج)

ما حبت تبين لنفسها...و الأكثر له...إنها تنتظره...و راحت تبدل ملابسها و تنام...
لكنها كانت تتقلب بفراشها و ما تدري النوم كيف طار منها...
سمعت صوت الباب يفتح...و غمضت عيونها...و عطته ظهرها...و سوت نفسها نايمه...

حست فيه يدخل بهدؤ...اخذ له شاور و بدل ملابسه...و نام جنبها...

وليد= نايمه؟
رحيل= ........
وليد يشوف يدها= واللي نايم يشد يده على الغطاء كذا!!

اتبهت رحيل لنفسها...و ارتخت يدها...و تكلمت بدون تلتفت عليه...

رحيل= أنت أكيد تعبان و تبي تنام..عشان كذا سويت نفسي نايمه..عشان ما أزعجك..مو هذا اللي مطلوب مني

تمنت ما يكون باين في صوتها القهر اللي تحس فيه...و يكون نفس صوتها البارد اللي تعودت عليه...
انتظرت رده...لكنها حست بيده على كتفها تلفها لجهته...
التفتت و هي تطالعه بتوتر...و ترقب للي بيقوله...و دقات قلبها تدق بقوه لين حست إنه بيسمعها...

وليد كان يتأملها...حس إنه نسى ملامحها بهالوقت اللي غابه عنها...
ما يدري هو ما قدر يتذكرها...أو كان مشتاق يشوفها...لكنه فضل يكون السبب الأول...

وليد= اللي مطلوب منك..بعد هاليوم الطويل تخليني اشوف وجه حلو قبل أنام

نزلت عيونها عنه...و هي تحس بوجهها يحترق من الحراره...
ما تطيقه إذا تكلم معها كذا...و ما تطيق اللخبطه اللي يثيرها داخلها من كلمه...

وليد= وش فيك؟
رحيل= ما فيني شي..بس جاني النوم...ماراح تنام؟
وليد ما جاوبها= بكره تبين تروحين لجدتك؟
رحيل ترفع راسها بلهفه= ايــه
وليد يبتسم= خلاص من الصبح بيجي السواق يوصلك لها
رحيل= و أهلك متى بأشوفهم؟
وليد= أمي بكره بترجع من السفر..إذا ارتاحت كم يوم نروح لهم..و على بال ما تخلص التحضيرات اللي بالفيلا
رحيل بإستغراب= أي فيلا؟
وليد= بيتنا اللي بنسكن فيه عند أهلي
رحيل تتنهد= ........
وليد= وش فيك؟
رحيل= و لا شي
وليد= مو قلت لك مو لازم اسأل السؤال عشر مرات عشان تجاوبين
رحيل تعترف بصدق= ما تعودت اعيش مع ناس ما أعرفهم..أنا مو إجتماعيه أبدا....مادري كيف بأجلس عند اهلك
وليد= أنتي مو مجبوره تجلسين مع أحد..المطلوب بس تكلمينهم بذوق..كل اللي يهمني أمي و بس..و اعتقد مو صعبه عليك تتفقين معها
رحيل= ولو ما أعجبتها
وليد يغمض عيونه= دام تشوف إنك عاجبه ولدها..أأكد لك إنك بتعجبينها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


صحت و هي تحس بالبرد يدخل عظامها...شدت الغطاء و دفنت وجهها فيه...لكن مع كذا ما دفت لأن الغطاء كان خفيف...(طططط برررد..هذا الشتاء؟ وش جابه اللحين؟)

طلعت وجهها من الغطاء...و هي تراقب الظلام اللي حواليها... و بحقد...(ول عليييه مو مكيف..كأني مصيفه بسيبيريا...لا لا إن جلست كذا بأقلب بطريق)

قامت من الكنب اللي هي جالسه عليه و هي ترتجف...و راحت وقفت عند سريره...شافته نايم و متهني...و سحبت الغطاء من فوقه...و راحت تتغطى فيه و تكمل نومتها...

بعد دقايق...حس أسيف إن ما عليه غطاء...مد يده يتلمس السرير لكنه مالقى شي...صحى و شاف نفسه بدون أي غطاء...شغل الأباجوره اللي جنبه...وهو يطالع تحت السرير...
لكنه أول ما رفع راسه شاف الغطاء على الكنب...و هي راميه غطاها على الأرض...صر على أسنانه بغيض...وهو يتمالك أعصابه غصب...هالبنت فيها وقاحه ما قد شافها بحياته...
كان بيقوم يطلع فيها كل غيضه...لكنه ما كان طايق يشوفها...أو يسمع صوتها...و يتذكر هالزواج اللي رمى نفسه فيه...
عشان كذا قام و بدل ملابسه و طلع من الغرفه...و البيت كله...عشان يرتاح...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وصلت حياة للكليه...و شافت شمس لحالها...

حياة= صباح الخير
شمس= صباح الورد..وش أخبارك؟
حياة= تمام...وين أريج؟
شمس= مادري ليه تأخرت اليوم....هاذي هي جت

شافوا أريج اللي جايه لهم بخطوات سريعه...

أريج تجلس= بنااااات الحقوا علي
شمس= وش فيك؟
أريج= وحده منكم لازم تساعدني
شمس= قولي وش فيك؟
أريج تطالع حياة بتردد= أمس رحت مع وافي لبيته
حياة تشهق= مجنووونه أنتي؟!
أريج= ما صار شي لا تخافين..بس أنا مابي اكلمه بعد اليوم
شمس بشك= و ليه؟!
أريج= بصراحه طلع لعين..راعي تسجيلات و تهديد..بقواة عين أمس قال لي عن وحده تهاوش معها و فضحها بصور و تسجيل كان عنده
شمس بخوف= من صدقك أنتي؟ و تبيننا نكلمه بعد

أريج كانت تعرف إنها أول ما تقول لشمس هالشي بتخاف...لأنها ما كانت جريئه ابدا...
بس كان عندها أمل بحياة...عشان كذا قالت لها...

أريج= أنا يعرف بيتي..صح كذبت بإسمي لكن خايفه يجي و يسأل..أو يكون مسجل لي
شمس= و المطلوب مننا؟؟
أريج= أنا فكرت بحل..بأقوله إني بأسافر كم أسبوع و عشان ما يشك بأقوله إن صديقتي تبي تكلمه..و تعرفينهم إذا لقوا غيرك ماراح يسأل فيني
شمس تفكر= .......
أريج= صح ما تدرون وش عرفت؟
شمس= وش عندك بعد؟
أريج= شفت صورة زوجته بغرفته..تدرون مين؟
شمس بإستغراب= نعرفها؟
أريج= ايه..ساميه اللي بآخر سنه..ذيك بنت العز و شلتها
شمس= آه عرفتها..والله ما يملى عينه شي..عنده ذيك الكشخه و يغازل بعد!
حياة بعد صمت= كلميه اللحين و قولي إنك بتسافرين بعد كم يوم..و أنا بأكلمه..بس لا تقطعين فجأه كلميه يومين..بعدين أقوله إنك سافرتي..و أكلمه أسبوع و اتركه
أريج= يا قلبي يا حياة مشكوووره...وهو لا سمع صوتك بينساني أنا و أهلي...و اللي وصيتيني عليه بألزق فيه لين يكلم غصب
حياة= بس بشرط
أريج= وشو؟!
حياة= قولي لي اللي صار في بيته صدق..و اللي أنتي خايفه منه
أريج بإرتباك= وش بيصير يعني...غير..غير اللي قلته؟
حياة بإنفعال= أريج أنا مو غبيه عشان أصدق إنه اخذك تتفرجين على بيته لسواد عيونك! أكيد....هذا اللي أنتي خايفه منه؟ صح؟
أريج تطالع شمس بقلق= حياة..أنا...
حياة تصرخ= يعني خليتيه...!!
أريج= بحدود..صدقيني ما صار اللي في بالك..ما صار أي شي أخاف منه
حياة بغيض= أنتي مجنونه..كل يوم تتمادين أكثر! توصلين لهالدرجه! و....
أريج تقاطعها= حياة خلاص..أنا حاسه إني أخطيت و تعديت الحد..عشان كذا أبي افتك منه
حياة= أنا بأساعدك هالمره..بس والله لو تكررينها يا أريج...
شمس= لا تخافين يا حياة تدري إنها آخر مره نوقف معها بهالشي..يعني تكلم بكيفها..تطلع أماكن عامه هو بيكون خايف على نفسه مثلها..لكن تروح لبيوت يا ويلها

و بعد عتاب طويل دقت عليه أريج...و قالت اللي اتفقوا عليه...و بعدها كلمته حياة...و عطته رقمها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


لبست رحيل عبايتها...و طلعت من الغرفه...وقفت عند باب مكتبه...

رحيل= أنا رايحه
وليد يرفع عيونه يطالعها للحظه= زين

رجع يكمل شغله...و هي راحت...
لكنها تذكرت شي و رجعت بتقوله له...أول ما وقفت عند الباب بتتكلم دق جواله...و رد عليه قبل ينتبه لوجودها...
و هي وقفت قريب من الباب تنتظره...لكن كلامه على التليفون صار يشملها..
وقفت مذهوله تسمع اللي يقوله...قبل تجر خطواتها لبرا الشقه...و تبعد عنها بأسرع ما يمكن...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جرحها كايد 12-05-11 03:53 AM

.•.°.•?•N|[?الــبــــارت الـحــادي عـشــر?]|N•?.•.°.•


•• بـعــد يـومـيــن ••



طلعت حياة من المحاضره...و راحت جلست لحالها تنتظر أريج و شمس اللي راحوا يشرون لهم قهوه...

سرحت لبعيد و كل تفكيرها...بهالخطبه اللي لهت عنها و كيف تنهيها...و تتوقع وش رد نواف على أريج بعد إلحاحها عليه...

سمعت جوالها يدق...و شافت رقم وافي اللي من يوم كلمته وهو كل ساعه يدق عليها...مع إنها تطنش أكثر إتصالاته...إلا إنه دائما يدق...(يله نرد عليه هالمره لأنه قريب..حتى هو بأتخلص منه)

حياة= نعم
وافي= هلا يا قلبي..هلا بأرق صوت..هلا بالنغم العذب
حياة بغرور= شوي شوي اللي يشوفك يقول ما عمره شاف بنت!
وافي بزعل= الله يسامحك..بس عشان هالدلع مقبوله منك
حياة= وش تبي تدق؟
وافي= أبي اسمع صوتك هذا أولا..و أبي اسولف معك هذا ثانيا..و أبي أعرف كل شي عنك هذا ثالثا...و رابعا و أخيرا أبي أعزمك على العشاء بالمطعم اللي تختارينه
حياة= الأولى هذا أنت سمعت صوتي..الثانيه أنا في الكليه و ما أقدر اسولف معك..الثالثه و الرابعه بدري عليها
وافي= ليه؟
حياة= هذا نظام خاص فيني..ما أطلع مع أي واحد للحين مو متأكده منه..تبي تنتظر انتظر..ما تبي أنت حر..بتلقى ألف وحده غيري
وافي يتنهد= يعني ما قالت لك عني رنا إني جنتل مان..و أعرف ادلع اللي معي
حياة بسخريه= أنا ما أسمع من الناس..أحب احكم بنفسي
وافي= إلا على طاري رنوو..وش أخبارها؟ يا عمري عليها كانت هي اللي تطلب الطلعه مو مثل ناس

حياة خافت من طاري أريج...و إنه للحين ما نساها...

حياة= سمعت من قريباتها إنها يمكن تكمل هالسنه هناك..بس هي متضايقه و ما تبي و يمكن تقنعهم ترجع..بس أبوها كلمته قويه عليهم ما أظن تقدر تقنعه تترك أمها هناك لحالها و هي تعبانه و ترجع للبيت
وافي= ما علينا منها..خلينا فيك
حياة بتنسيه موضوع رنا= خلاص أفكر باللي قلته..بعد بكره أبوي بيسافر و يمكن أقدر اقنع أمي إني أروح لوحده من صديقاتي..و نطلع
وافي= ايه كذا البنوتات الحلوات..و أنا بأطلعك طلعه عمرك ما تنسينها
حياة= نشوف..يله اللحين بأسكر البنات طلعوا من محاضرتهم

سكرت منه...و رمت جوالها بغيض...(مغرور و شايف نفسه..سخيف و على باله إنه يغريني اللحين بطلعته! تافه و حقير)

وصلوا عندها...شمس و اريج...

أريج= بسم الله مين تكلمين يوم رميتي الجوال كذا؟
حياة= وافي
أريج= قال شي عني؟
حياة= لا تخافين قريب بينسى اسمه مو بس أنتي..و بيلقى اللي يشغله...وش صار على الرقم اللي عطيتك؟
اريج= ازعجته و أنا ادق..جبت كل شي عندي بس ما عطاني وجه..أمس صرخ علي بغى يصم أذني....حياة شكله مو راعي حركات

تنهدت حياة بغيض...و هي تشوف إن خطتها ما نفعت...

أريج= بس و لا يهمك لعيونك بأحاول فيه يمكن يلين مع إني ما اتوقع


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت من نومها...لكنها ما تحركت من سريرها...ظلت ساكنه...و عيونها تطالع بشرود...
من يوم رجعت عند جدتها...و هي تحاول تتناسى كل شي برا هالبيت...فرحت برجعتها لحضن جدتها من جديد...بس هالشي مارح يدوم...و لازم بترجع تقابله...و لا تدري كيف بتتصرف معه...

من بعد ما شافته...و عاشت معه كل هالأيام و هي تحس بغربه داخلها...تحاول تدور اسم لهالشعور داخلها...كانت حايره فيه...
لكنه ريحها من هالشي...و طلع مثله مثل غيره...مثل أي أحد بحياتها...و لا تتوقع بتشوف أحد صادق معها في يوم...

رجعت تتذكر للمره الألف اللي سمعته...(لا تطمن العروس عجبتني و شكلها و شخصيتها مناسبه للي أنا اطلبه..........لو ما اعجبتني وش كنت بأسوي يعني كان طلقتها و دورت على غيرها......لا و البنات وش يبي لهم غيركلمتين حلوات و يسوون كل اللي تطلبه منهم......أدري إنها وافقت من البدايه على هالشي بس لو بينت لها شوي حب و سويت نفسي مهتم فيها بترضيني زياده....و هي شكلها ترضى بالقليل و مو عارفه بهالدنيا شي..يعني كل اللي أبيه بس المح لها فيه و هي بتسويه.......أفا عليك أنا وليد عمري ما أطيح إلا واقف)

حست بالقهر...و الكره يزيد داخلها...القهر اللي ظنت إنها خلاص ارتاحت منه بعد ما تركت عمانها...
لكن هي كانت متأكده إنها ماراح تعرف غير هالمشاعر في حياتها...(بس هو مو مجبوره اتحمله..ماراح ارجع له..و بأطلب الطلاق بعد..يروح يدور بفلوسه و حده تمشي على كيفه)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت رجوى من نومها على فراشها...اللي فارشته على الأرض...تلفتت في الغرفه...و كالعاده...زوجها مو موجود...
قامت تتمشى في الغرفه و هي تسحب رجلينها...عشان يطير النوم منها...تحس بخمول و كسل من كثرة النوم اللي ما تعودت عليه...و راحت تغسل...

طلعت و شافت الخدامه اللي تجي كل صبح تلم فراشها عن الأرض...و تجيب لها الفطور...
جلست تآكل...و هي تتأمل الغرفه...أول ما دخلتها ما صدقت إنها بتعيش فيها...كانت متحمسه...و فرحانه...و تحس إنها بتعيش مرتاحه...لكنها بدت تمل...ما تعودت على هالحياة الساكنه...و الأوقات المتشابهه...ما تعودت تجلس كل هالوقت ما تكلم أحد...و زوجها ما تشوفه إلا دقايق...و حتى لو كان فيه...ما يرضى يكلمها...أو حتى يرد عليها...هو حتى ما يلتفت يشوفها إذا كلمها...(زودها غريب الأطوال هذا! أنا مو كلب يحبسني عنده..مليــــت)

و طالعت الباب للحظه...قبل تقوم و تطلع برا الغرفه...اللي من يومين دخلتها و ما طلعت...
صارت تمشي و تتأمل كل شي بالممرات...لين وصلت للدرج...نزلت للدور الأرضي...و شافت البيت الواسع...يلفه الصمت و لا كأن أحد يسكنه...(وينهم؟ يمكن يدرسون أو يداومون؟ باللي ما يحفظهم..خلينا نكمل الجوله السياحيه)

صارت تفتح الغرف و تتفرج على المجالس الواسعه...لين وصلت للمطبخ...دخلته متوقعه أحد من الخدامات فيه...لكن حتى المطبخ كان فاضي...(يمــه لا يكون اختفوا؟ والله وناسه يصير هالبيت كله لي..أضيع نفسي فيه)

شافت الثلاجه...(واااو مو ثلاجه هاذي! حشى مخزنين فيها أكل لسنه قدام)

فتحتها و وقفت عندها...تآكل من كل شي تشوفه...سكرتها و هي ترتجف..(برررد)

راحت شافت الدروج الكثيره...و من الفضاوه صارت تفتحهن و تشوف كل اللي فيهن...فتحت درج و شافت فيه شيبسات...و بسكويتات...(هذا الفرع الثاني للبقاله!)

أخذت لها شيبس...و علبة بسكويت فتحتها و صارت تآكل منها...
ملت من المطبخ...و قررت تطلع تدور الحديقه اللي شافتها يوم تدخل معه...
كانت تمشي و هي ماليه فمها بسكويت...و ضربت بأحد...توقعته من الخدامات...لكنها أول مارفعت نظرها...شافت رجل يطالعها بإستغراب...

شهقت و هي تشوفه قريب منها...و شرقت...صارت تكح بقوه...و هي تحس إنها بتختنق و مو قادره تآخذ نفسها...

أول ما شاف حالتها...ركض بسرعه لداخل المطبخ و جاب لها كاس ماء...مده لها...و أخذته بيدين مرتجفه...
طالعها بقلق...وجهها أحمر...و دموعها نزلت من عيونها...هدت شوي...و صارت تقدر تتنفس لكنها للحين تكح...و شكلها توها تحس بنفسها...طالعته للحظه...قبل تركض برا المطبخ...

وقف يطالع الباب بإستغراب...ما يعرف مين هاللي شافها...ابتسم وهو يشوف بسكويتها و شيبسها طايحات على الأرض...نزل ياخذهن و يطالعهن...يتذكر شكلها البريء...شعرها الفوضوي...ملابسها الباليه...(مين هاذي؟! غريبه ألقى في بيت أمي وحده بهالشكل؟)

نزل أغراضها على الطاوله...و طلع من المطبخ...جلس في الصاله و دق على أمه يقول لها إنه وصل...

••

••

••

في الغرفه...دخلت رجوى و هي للحين تلهث و كل شوي تكح...حست إن حلقها جف من كثر ما كحت...و راحت للثلاجه طلعت لها ماء و جلست و هي تشرب...(مين هذا؟ و أنا من غبائي نزلت و أنا مادري البيت فيه رجال غير هاللي أنا متزوجته)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 12-05-11 04:05 AM

كان يمشي بسيارته...و دق جواله...من شوي قفل من حياة...غرور مثل ما تسمي نفسها...أخذ الجوال بإبتسامه على باله هي رجعت تدق...لكنه شاف..[كل الحب]...ما انمحت الإبتسامه...لكن خاب أمله بتأثيره على غرور...

وافي= صباح العسل

ساميه= صباح الخير
وافي= وش أخبارها قلبي؟
ساميه= تمام..و أنت؟
وافي= أنا بخير كل ما فكرتي فيني
ساميه= أجل دايم بتكون بخير

وصل للبيت...و نزل من سيارته وهو يكلمها و يبتسم...و دخل للبيت...

••

••

••

سكرت ستارتها بعد ما اختفى داخل البيت...و بدت تتمشى في الغرفه اللي كل شي فيها يعكس شخصيتها...و مشاعرها...و أحلامها...جدران حمراء و بيضاء...و السقف كله إناره خافته بأشكال قلوب بمقاسات مختلفه...سريرها الواسع بعمدانه الأربع...مغطى بمفرش أحمر فخم...و مليان دببه بأشكال طفوليه...و كل تحفه في الغرفه تحمل شكل قلب...أو كلمة حب...أو أبيات شعريه...
رمت نفسها على الأريكه و ضمت الخداديه اللي فيها صورتها و هي صغيره...و هي تفكر فيه...تنهدت بحلم و هي تغمض عيونها و ترسم ملامحه في بالها...

من صغرها و هي تحبه...من يوم كانت صغيره وهو يقولها إنه إذا كبر بيتزوجها...و إنها أحلى بنت بحياته...
كان يهتم فيها و يدلعها و يدافع عنها...يوقف حتى بوجه أخوها إذا جاء يهاوشها أو يضربها...حتى هي كل ما يقول لها أحد شي كانت تركض من بيتها لبيته تشتكي له...بأي وقت...
تعلمت تحبه قبل لا تتعلم الكتابه...تعودت تحبه...لين صار حبه من ضروريات الحياة عندها...شي لا يمكن تستغنى عنه...
و تخيلت إنها بتكمل كل عمرها معه...و كذا هو كان يقول لها...
لكنه تغير...و سبب التغير كان أخوها...هو اللي غيره...هو اللي علمه على هالطريق اللي متأكده إنها للحين يمشي فيه...
كانت تسمع مكالماتهم...و سهراتهم الطويله في بيتها...و تشوف الصور و الأرقام اللي ملت غرفة أخوها...و اللي أكيد تملأ غرفة وافي بعد...
لكن مع كل هاللي سمعته...و عرفته...للحين تحبه...للحين تشوفه الهواء اللي تتنفسه...
هو كل حياتها...كل أحلامها...مع كل هذا كان ما يلتفت لها أبدا...حتى يوم فكر يتزوج...ما فكر فيها...
زواجه...اللي ذبحها و للحين تغرق عيونها دمع كل ما طرأ عليها...(ليه يا وافي؟ ليه تبعد عني؟ كيف أقدر أنساك..و لمين أعيش بعدك؟....أدري إنك للحين تعزني..أدري تشوف نفسك ما تستاهلني..بس أنا بأسامحك على كل شي..سوي اللي تبيه بس أكون جنبك)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في الفسحه...قبل تطلع سلمى من الفصل سمعت شذى تناديها...

شذى= وين رجوى؟ ليه غايبه يومين؟
سلمى تضحك= هذا عشانها بس نوت تذاكر لمراجعة النحو
شذى= كلمتيها؟
سلمى= ايه خواتها يقولون مسافره مع أبوهم بس ما يدرون وين

تركتها شذى و هي تتذكر كلام رجوى عن حالتهم...و عن ابوها...(ما أتوقع تكون مسافره..ليه بتسافر؟ و وين؟)

حست إنها قلقانه عليها ما تدري ليه...مع إنها بعد آخر كلام لهم و اللي سمعته من رجوى كانت ناويه ما تقوي علاقتها فيها...لأن الإختلاف بينهم كبير بالتفكير...و بالأطباع...
بس من يومين و هي فاقده وجودها بالمدرسه...و اللحين خايفه عليها وش ممكن يكون صار فيها...
و تأكدت إنها مهما اختلفت أطباع رجوى عنها...إلا إنها تحس إنهم بيكونون صديقات أقرب مع الوقت...يكفي إنها هي اللي تذكرتها بعد وفاة أبوها و طلعتها من الحال اللي كانت فيه...و هي لازم توقف معها و تساعدها بعد...و ما تتخلى عنها بس عشان تصرفاتها المتهوره...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان جالس في الصاله يهز رجله بملل...له نص ساعه من يوم دق على أمه و للحين ما نزلت...لكنه تنهد براحه وهو يشوفها تنزل الدرج...بكامل أناقتها...و مكياجها على الصبح...ما يدري ليه ابتسم وهو يتذكر البنت اللي شافها من شوي...عكس طلة أمه بكل شي...بس مع كذا كانت بنظره حلوه...
وصلت أمه و جلست قدامه...

عزيز= صباح الخير يمه
أم عزيز= صباح النور..وش أخبارك؟
عزيز= الحمدلله بخير
أم عزيز= و فحوصاتك الأخيره وش أخبارها؟
عزيز يطالعها للحظه بصمت= الحمدلله..(يغير الموضوع بسرعه) جبت لك الأوراق اللي محتاجه توقيعك..للحين عند رأيك؟
أم عزيز= ايه و ليه أغيره؟
عزيز= عرفت إن أسيف رجع..وهو كان يبي رئاسة الشركه
أم عزيز= أسيف للحين ما عرف الشغل زين عشان نسلمه رئاسة الشركه..خله اللحين بمنصبه اللي هو فيه و أنت علمه على الشغل
عزيز بإستغراب= و بيوافق على هالشي؟
أم عزيز= ما عليك منه..أنا اتصرف معه..مادري كيف يبيني أوثق فيه و اسلمه رئاسة الشركه وهو للحين يتصرف مثل الأطفال
عزيز= ليه وش سوى؟
أم عزيز= يوم عرف إني سلمتك رئاسة الشركه عشان يقهرني راح و تزوج لي وحده من الشارع مو معروف لها شكل و لا فصل..(و تكمل بإستنكار) البنت كأنها شحاده! مادري كيف مستحمل يشوفها؟ و لا من وين طلعها؟......

كملت شكواها...لكنه ما كان يسمعها...تذكر البنت اللي شافها من شوي...و عرف إنها هي زوجة أسيف...الوصف اللي تقوله أمه...ينطبق عليها...مع إنه ما كان يشوفها بهالشكل...لكن أسيف أكيد يشوفها مثل ما تقول أمه...و استغرب هو بعد كيف أسيف تزوجها...حتى لو كان عشان يقهر أمه بس...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت شهد من الغرفه...و هي تشوف قمر تكلم بالتليفون وحده من صديقاتها...و أمها كانت بالمطبخ...و شافت حنين اللي نايمه في الصاله و متغطيه...تتذكر هاليومين كيف صاحت و هي تسأل عن رجوى لين تعبت...كل شوي تخلي فيصل و بدر يطلعونها و يآخذونها للبقاله عشان تلهى...لكنها ترجع و تسأل...و اللحين ارتاحت و هي تشوفها نايمه لأن راسها بينفجر من كثر ما صاحت عليهم اليوم...و ما كان لها خلق أحد...طلعت السطح و هي تسمع أصوات بدر و فيصل و بسمه يلعبون في الحوش...

صارت تتمشى و تفكر باليومين اللي راحوا...برجوى وش تسوي اللحين...(عارفه إنه مهما صار بتكونين قدها..لكن حنا وش نسوي بدونك؟ لو جاء أبوي كيف نتعامل معه؟ ولو اختفى كيف بنتصرف؟)

كانت طول عمرها تنتقد تصرفات رجوى...لكن اللحين عرفت إن كل اللي كانت تتمنى تسويه ما ينفع لعيشتهم...و تخاف يجي يوم تضطر تسوي اللي كانت تسويه رجوى...

تنهد بضيق...و أحزانها تكمل و هي تشوف الزقاير المطفيه في زاوية السطح...(راحت رجوى و رجع يدخن!)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ما تغدت جدتها و راحت تنام...رجعت تفكر بوليد من ثاني..
طول الوقت وهو ما يغيب عن بالها...و الكلام اللي سمعته يتردد بإذنها...
كانت تبي تقول لجدتها عن طلاقها...لكن خوف في داخلها منعها...(أكيد ماراح يطلقني بهالسهوله..اللحين يوم قربت رجعة اهله..بعدين مابي اروح اطلب هالشي من عمي..بيتشمتون فيني....لا بأقول لسعود يكلمه........لااا هو بالذات مابي اطلب منه أي شي)

تأففت بقهر...و عجز...(ما فيه إلا حل واحد..إنه هو من نفسه يفكر يطلقني....صح لو شاف الوجه اللي أعامل فيه عماني..لو شاف رحيل على حقيقتها..لا هو..و لا أهله بيتحملون..هو ما يبي المشاكل أنا بأجيب له المشاكل و عوار الراس لين يتمنى يفتك مني)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


رجع أسيف العصر للبيت...دخل و شاف أبوه اللي وصل من السفر توه جالس مع أمه...دخل و سلم عليه...

أسيف= حمدالله على السلامه
أبوأسيف= الله يسلمك
أم أسيف بعتب= يعني لو ما شفت أبوك كان مريت من عندي و لا سلمت!
أسيف بسخريه= ما يكفيك اليوم شايفه ولدك الغالي
أم أسيف= أسيف اجلس خلنا نتكلم بعقل..و أنا متأكده إني بأقنعك
أسيف يروح= أنتي تعرفين اللي يقنعني وشو؟

تركهم و راح...و هي التفتت على زوجها بغيض...

أم سيف= ولدك عشان يقهرني متزوج له وحده من الشارع و مجلسها بغرفته! معنا هنا في البيت..و مو راضي يكلمني من يومين
أبوأسيف= كان المفروض تعرفين إن أسيف ماراح يرضى باللي سويتيه..خاصه و أنتي وعدتيه تعطينه اسهمك
أم أسيف= هذا اللي قدرت عليه!
أبوأسيف= يعني وش تبيني اسوي؟
أم أسيف= كلمه..اقنعه
أبوأسيف= إن كان ما سمع كلامك أنتي..تبينه يهتم لرأيي؟ أنا بأروح ارتاح عشان اروح للشركه..و اعطيك خبر عن اللي يصير

تركها...و هي تطالعه بإستخفاف...(هذا الشي الوحيد اللي نافعني فيه..تكون عيني على الشركه و تنقل لي كل شي)

••

••

••

في غرفته...وقف عند الباب وهو يسمع صوت التلفزيون العالي...تنهد بغيض و دخل...
شافها حاطه وساده على الأرض...و نايمه على الأرضيه الرخاميه قدام التلفزيون...و تتابع أفلام كرتون...

تقدم و وقف قريب منها...يطالعها كعادته...بكره...و قرف...

أسيف= قصري على الصوت
رجوى= آها ما انتبهت إن السيد زبده جاء..اسمح لنا اتعبنا سمعك المرهف

تنفس بقهر...وهو يشوفها للحين نايمه ما تحركت...و حاطه رجل على رجل و تهزها...
يكره وقاحتها...طريقة كلامها...كل شي فيها يعصبه...

أسيف= سكري التلفزيون لا تزعجيني
رجوى= لااااا
أسيف بقهر= نعــم!
رجوى= مابي اسكره..ابي اتفرج..مليت و أنا أكلم هالجدران اللي ما ترد مثل صاحبها..و أنت بيتك طول بعرض دور لك أي غرفه تجلس فيها
أسيف بصدمه= أنتي الظاهر صدقتي نفسك..و على بالك البيت بيتك..اسمعيني أنتي هنا لغرض محدد..و تسوين اللي أقوله لك..لا تآخذين على العز..كلها كم يوم و ترجعين للفقر اللي كنتي عايشه فيه و اللي يناسب أشكالك..هالعيشه مو لك لا تتعودين عليها
رجوى بلا مبالاه= خلاص أجل المنطق يقول إني لازم استغل هالأيام اللي اعيشها هنا بكل ما أوتيت من قوه..قبل افتقر من جديد..و إلا وش رأيك؟
أسيف بغيض= أنتي ما عندك إحساس نهائيا؟ وش التربيه اللي تربيتيها؟
رجوى بإستهبال= والله دادي ما كان عنده وقت لهالأمور..خلاني أنشأ مع الطبيعه..أنمو كالأشجار..و اتغذى كقطط الشوارع..و ألبس من ما يفيض من الخلق......وش رأيك بهالخاطره؟

طالعها بإستنكار...ما يدري كيف يفكر يذلها...و هي بكلامها و تصرفاتها تذل نفسها بدون تعب...
ما كان متحمل يجلس دقيقه وحده زياده معها...لكن قهره برود أمه بسالفة زواجه...و شك إنها مطمنه لهالشي لأنها تشوفه ما يجلس عندها أبدا...و هالشي أكيد خلاها تعرف إنها وسيلة ضغط لا أكثر...عشان كذا طنش هاللي عنده و راح جلس بعيد عنها على الكنب...بعد ما أخذ له كتاب يقرأ فيه عشان يضيع وقته...
و هي طنشته و كملت إنسجامها باللي تشوفه...

بعد لحظات ملت...ما تعودت تجلس ساكته...ما تكلم أحد...ما تضرب أحد...ما تعاند أحد...
عشان كذا علت على التلفزيون بصوت مزعج...

أسيف حاول يمسك نفسه...لكنه حس إنها تستفزه...

أسيف بعصبيه= قصــري على الصوت
رجوى تلتفت عليه= أبيك تشوف شبيهك..تابع تابع خلنا نطلع الفوارق العشره
أسيف ما فهم= شبيه؟! أنتي وش تقولين؟
رجوى تأشر على التلفزيون= شوف أبو تتن..نسخه منك طويل..و مغرور..و عيونه ناعسه

أسيف يطالع التلفزيون اللي كان فيه بينك بانثر و يلتفت لها بصدمه...ما يدري بإيش يرد عليها...هو ممتلي قهر و غيض...و هي عايشه حياتها على الآخر و مو هامها شي...
لكن خطر في باله شي يبرر تصرفاتها...و طالعها بإستحقار...و وقف...

أسيف= لا ترمين نفسك علي..احفظي اللي بقى من كرامتك هذا لو كان باقي منها شي..لا تظنين إني بيوم بأفكر بوحده بمستواك..لا تتلصقين..لا تزيدين استحقاري لك..خليك بهالحال اللي أنتي فيه لين ترجعين للعدم اللي أخذتك منه

طالعته للحظه بصمت تفكر...

رجوى= شايفه هاللقطه بمسلسل مدبلج؟ وشو؟؟

أسيف يصرررخ= أوووف

طلع من الغرفه و صفق الباب بكل قوته...(وش هاذي؟ فيه أحد كذا!! )

كان يبي يجلس لو كم ساعه بس عشان أمه ما تشك بزواجه...لكن هالشي كان مستحيل مع هاللي داخل...للحظه فكر يرجع و يطلقها و يطردها من البيت و يرتاح...لكنه مسك نفسه...و دق على وافي...يبي يتكلم مع أحد طبيعي...

وافي= هلا بأسيف..زين طرينا على بالك! أنا قايل أول ما تمسك هالشركه بتصير مثل وليد
أسيف بقهر= أجل هاذي حوبتك..أمي عطت اسهمها لعزيز
وافي يشهق= ليــه؟
أسيف ينزل= رفضت أسمع أسبابها لأنها ما تهمني(يوم مر من عند أمه رفع صوته سمعها) لا خلاص أنا جاي لك اللحين..بأي مستشفى أنت؟
وافي بإستغراب= وش تقول أنت؟ مين تكلم؟
أسيف يطلع من البيت= لا تهتم للي أقوله..وين أشوفك؟
وافي= تعال في شقتي..بعدين نقرر وين نروح

طلع من البيت على أمل إن هالسبب اللي قاله قدام أمه...يعطيه عذر لطلعته مره ثانيه وهو توه راجع...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جرحها كايد 12-05-11 04:06 AM

بعد المغرب/ دق جرس الباب...

أم ساره= روحي افتحي..هذا يمكن سعود..مر قبل شوي يسأل عنك..و قلت له إنك نايمه
رحيل بقهر= وش يبي؟
أم ساره= روحي شوفي

تركتها و طلعت...و هي تتذكر آخر كلام بينهم...و تستغرب ليه جاي...
لكنها كانت تحس إنها متشتته و ضايعه...و محتاجه لأحد يطمنها...و سعود كان الوحيد اللي يحسسها بالراحه...و يمكن تقرر تقول له عن وليد و طلاقها...

وقفت عند الباب...و فتحته شوي...

رحيل ببرود= نعم يا سعود
سعود بإرتباك= هلا رحيل وش أخبارك؟
رحيل بجفاء= بخير..فيكم أو بدونكم بأكون بخير
سعود= رحيل...أنا آسف
رحيل= على ايش؟
سعود بتردد= أدري إني خذلتك آخر مره...بس أنا...أنا......رحيل اللي صار صار..بس أبيك من اليوم تعتبريني مثل أخوك..أي شي تبغينه أو تحتاجينه اطلبيه مني..أي مشكله تمرين فيها تأكدي إني بأوقف معك
رحيل بقهر من كلامه= فات الوقت يا سعود..اللحين أنا مو محتاجتك..و لا محتاجه أي شي منك..صدقتك هاذي وفرها على نفسك..مليت و أنا آخذ منكم بقايا شعور..مليت هالأحاسيس الملفقه..أنت حاس بالذنب و تبي تريح ضميرك بهاللي تقوله..لكن أنا انتهيت منكم..و لا أبي اشوف أحد منكم بعد هاليوم

تركته و راحت...لكنها ما دخلت...تحتاج تهدأ قبل تقابل جدتها...يدينها كانت ترتجف بقهر...و دمعه حاره تنزل على خدها...
تكره هالتصرف...أول عمانها...اللحين هو...يسوون نفسهم طيبين على حسابها...يرفضونها...يهملونها بعز حاجتها...لين تعيش القهر...و العذاب...و الوحده...لين يموت داخلها الأمل...و الأمان...بعد كل هذا يجون يعرضون إحساس مزيف...إحساس يريح ضميرهم...
و المفروض تتقبله...و إذا رفضته عاملوها و كأنها حاقده...و كارهه...و حطوا الغلط فيها...(حتى أنت يا سعود! جاي تريح ضميرك..جاي تمثل علي الطيبه و تحط لي حدود ما اتعداها..لااا ما أبيك أخو..و لا أبيك أي شي بحياتي)

لكنها تذكرت طلاقها اللي تبيه...و اللي بيرجعها تحتاج لعمانها من جديد...
و لا عرفت أي الفكرتين تكره أكثر...رجعتها لعمانها...أو عيشتها مع وليد...
جلست على الأرض...تفكر بعجز...و ضيق...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل للبيت...و شاف وداد جالسه في الصاله لحالها...و جلس عندها...

سعود= السلام عليكم
وداد= و عليكم السلام و الرحمه
سعود بتردد= خالي يقول إن رحيل عند جدتها من كم يوم..ما تبون تروحون تشوفونها..و تباركون لها
وداد= لا
سعود= ليه؟
وداد= لأنها ما تبينا..حتى أمي اقنعتها ما تروح
سعود بضيق= ليه؟
وداد= شوف يا سعود أنا صح مابي أكون قاسيه معها..بس حنا ما قصرنا حاولنا كل هالسنين نتقرب منها..لكن هي اللي ترفضنا..هي اللي ماتبي أي شي له علاقه فينا..و لا تفكر حتى ترد على سلامنا..حتى أمي آخر مره راحت لها..جلست نص ساعه أو أكثر لين فكرت تطلع له..و حتى يوم طلعت سمت بدنها بكلمتين و راحت..و لا عبرتها..ليه أخلي أمي تروح عشان يضيق خاطرها و لا أحد يهتم بوجودها حتى جدتها مثلها..الحق على رحيل..هي المفروض تزور خالها و خالتها مو هم اللي يجونها..و حنا ما حبتنا و لا راح تحبنا أبدا..يعني ماراح تفيدنا زيارتها بشي..إلا الضيق لها و لنا

سكت سعود...كل كلمه تقولها وداد كان معها حق فيها...بس مع كذا كان يشوف إن حتى رحيل معها حق...
هي فيها جروح...و مخاوف من سنين..ذكريات ما يدري وش تكون...وحده...و عذاب...
و تحتاج لأكثر من كلمه...لأكثر من إهتمام بين وقت و الثاني...لأكثر من فضول...أو واجب...
لكن أهله ما فهموا هالشي...و لاموها على اللي تسويه اللحين...و اللي هو رد فعل...على كل اللي عاشته قبل...
حتى هو خذلها و تخلى عنها...و ماله حق يلومها يوم ابعدته عنها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل خالد للصاله...و شاف أمه و خواته الثنتين...

خالد= مساء الخير
الكل= مساء النور
خالد= وش اخبارك يمه؟
أم وليد= الحمدلله بخير....شفت وليد..رجع من جده
خالد= ايه اليوم رحت له الشركه و سلمت عليه
بشرى ترفع عيونها عن المجله= و زوجته بنت الفقر متى بنتشرف بشوفتها؟
أم وليد= عن هالكلام اللي ماله داعي..لا يزل لسانك قدام وليد
بشرى= انا اقوله لكم مو له..والله للحين مو مصدقه إن وليد متزوج وحده بهالشكل..(تطالع خالد بإستخفاف) يعني لو خالد يمكن تركب..لكن وليد والله حرام

ما اهتم خالد لكلامها...لأنه تعود على رأيهم فيه...
و التفت على أروى اللي كانت جالسه شارده...لا هي يم التلفزيون اللي تطالعه...و لا هي يم كلامهم...
من يوم عرف عن زواج وليد...وهو يبي يسألها عنها...عرفت...وش ردة فعلها...لكن مو عارف كيف يفتح الموضوع معها...و بأي مناسبه...و هي ماراح تقول له الصدق أكيد...

رجع ينتبه لكلام أمه و بشرى اللي للحين بسالفة زواج وليد...

بشرى= الغلط منك يمه..كيف طاوعتيه على هالشي؟
أم وليد= الظاهر إنك ناسيه إنه متزوجها من شهور
بشرى= ايه بس بالسر..ما أحد يعرف عن هالزواج شي..لو زعلتي عليه كان أنهاه بالسر بعد....(تكمل بإستنكار) اللحين ما يرضى بعبير بنت خالته و بمستواه و ما يعيبها شي و رايح ياخذ لي بنت الفقر هاذي!!
أم وليد= لو ما كان لاقي راحته معها كان ما قال لنا عن زواجه..أهم شي راحته عندي يآخذ اللي يآخذه

بشرى تتأفف بقهر...و تقوم عنهم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جلست في الصاله لحالها...بعد ماراحت جدتها تنام...
و هي للمره الألف تتذكر جية سعود...و الكلام اللي قاله...و تتذكر وليد...و الكلام اللي سمعته...(ليه دائما نفس الكذب؟ ليه ما أحد يعاملني بشعور صادق؟ حتى لو كان كره؟ ليه يمثلون علي الحب و الطيبه اللي ما يحسون فيه؟؟)

كانت تحس بحزن يغطيه القهر...
سعود ما تركها في حالها...يقرب منها و يهتم فيها...لين تظن إنها مهمه عنده...و أول ما تطلب دليل على هالإهتمام...دليل يبين صدقه...يطلع لها الشعور الحقيقي...الكل يهتم براحته و بنفسه و بس...و اللي لها كان مجرد تعاطف...أو بقايا شعور...
هي مو بحاجته...مو خطأ و إجرام...إن كانت تدور على شعور صادق...على أحد يهتم فيها بصدق...
مثل جدتها...مثل بنات خالتها...
هالشي كانت تشوفه واضح بعيونهم إتجاهها...مثل ما تشوف الحب و الإهتمام واضح بعيون بنات عم حياة و زوجته لحياة...فرق بين تعاملهم معها...و تعامل مرة عمها و بناتها معها هي...

و رجع تفكيرها للي قاهرها أكثر...وليد...(ليه يكذب علي؟ ليه حتى هو بعد ناوي يكمل الحال اللي مليت و أنا اعيشه...أنا وافقت على شروط زواجه..كان عندي إستعداد اعيش معه بدون اهتمام..وش اللي يخليه يمثل علي؟ ليه يبي يوهمني إنه يحبني؟ يلعب فيني بس عشان يضمن إنه ما يلقى مني أي إزعاج..بس عشان يمشيني وراه مثل العمياء!!)

ظلت ساكنه و عيونها ترفض تطلق سراح الدموع اللي حارقتها...ما تبي تنهي هالغصه اللي داخلها...
تبيها تبقى فيها...تذكرها...إن الحب شي محرم عليها تلقاه برا جدران هالبيت...

فجأه خطر في بالها شي ما تدري كيف فكرت فيه...و لا تدري لو كانت بتقدر تسويه...أو كيف...
بس هالمره بتكون ردة فعلها غير...هالمره بتتصرف بذكاء...و بتنتقم من وليد...
بيكون الشخص اللي يتحمل قهرها...و كرهها...لعمها...و عمتها...و عيالهم...و سعود...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



جرحها كايد 12-05-11 04:09 AM

.•.°.•?•N|[?الــبـــارت الـثـانــي عـشــر?]|N•?.•.°.•


•• بعد يوميـن/ يـوم الجمعـه ••


كانت رحيل و حياة عند جدتهم...من يومين جتهم حياة...و راحت هي و رحيل السوق و كملوا أغراضها اللي محتاجتها...
لكن رجوى ما جت...و السبب اللي قالوه لهم خواتها...إن أبوهم مسافر و هي بتجلس عندهم...
لكن حياة كانت مستغربه إنها ما دقت تسأل عن رحيل...و كل ما تدقت ما يردون...

رحيل= وين رايحه؟
حياة= بأدق على رجوى..استغرب ليه ما دقت علينا أبدا مو من عادتها..و لا حتى سألت عنك!

طلعت حياة للصاله و راحت وراها رحيل...و جلست عندها و هي تكلم...

••

••

••

في الصاله كانت قمر جالسه تتفرج مع بسمه على التلفزيون...و شهد نايمه...

دق التليفون...و فزت ترد عليه...لكن اول ما سمعت صوت حياة ندمت...و تمنت لو ما ردت...

حياة= مساء الخير
قمر= اهلين مساء النور
حياة= قمر أو شهد؟
قمر= لا أنا قمر
حياة= هلا قموره وش اخبارك؟

قمر كانت ترد عليها...و كل افكارها تدور لها إجابه لو سألت عن رجوى...لكنها ما كانت تعرف تتصرف...و لا تألف كذبه بهالمواقف...

حياة= وين رجوى؟
قمر= آآ رجوى...رجوى مادري...
حياة بإستغراب= كيف ما تدرين؟ طالعه يعني؟
قمر خطر لها شي= لا..امم نايمه

حياة حست بالربكه بكلامها...و خافت يكون في رجوى شي ما تبيهم يعرفونه...

حياة= قمر قولي الصدق رجوى وينها؟
قمر بتردد= نـ..نايمه
حياة= روحي صحيها قولي حياة تبيك ضروري
قمر= اخاف منها..بعدين......
حياة تقاطعها= قمر لو ما قلتي لي رجوى وش فيها أنا راح أجي و اشوفها بنفسي

تذكرت قمر كلام شهد...قالت ماراح يقولون لجدة رجوى و لا بنات خالتها شي لين تجي هي و تقول لهم بنفسها...لكن هم ما يدرون متى احتمال تجي...و اللحين حياة تهدد إنها تجي لهم...و بتعرف كل شي...

حياة بقلق= قمر..رجوى قالت لك ما تقولين لنا وش فيها صح؟ أبوك ضاربها؟ هي في المستشفى؟

قمر مالقت شي تقوله إلا الحقيقه...

قمر بتردد= بصراااحه...أبوي..أبوي زوجها
حياة تصرخ= وشــــووو؟!
قمر خافت= .......
حياة بقهر= متى؟ و كيف؟
قمر= من كم يوم كذا..و زوجها فجأه بدون ما ندري
حياة بغيض= مين؟ ابوسعد؟
قمر= لا واحد ما نعرفه..غني..شفنا سيارته اللي اخذها فيها..و من يومها ما ندري عنها شي
حياة= ما سألتي أبوك؟
قمر= من ذاك اليوم ما رجع للبيت
حياة= و رجوى وش سوت؟
قمر= جاء أبوي بسرعه و اخذها زوجها معه..ما لحقت تقولنا شي
حياة بضيق= أول ما تسمعين عنها أي خبر أو تكلمكم قولي لها تكلمني أو تكلم جدتي و تطمنا
قمر= إن شاءالله
حياة= قمر تكفين لا تنسين
قمر= لا تخافين اول ما نعرف شي عنها بأدق أقول لجدتك

سكرت حياة التليفون بقوه... والتفتت تطالع رحيل بقهر...

رحيل طول الوقت تطالعها و خايفه من اللي بتسمعه...

رحيل بخوف= رجوى وش فيها؟
حياة= أبوها الظالم زوجها
رحيل تتنهد براحه= الحمدلله
حياة بقهر= فرحانه يعني؟
رحيل= الحمدلله إنها بخير..يعني لو كان صابها شي كان احسن
حياة= لا طبعا بس هذا ما يخلي اللي صار لها احسن..رجوى توها صغيره..يكفي إنها اللحين ثانويه يعني المفروض تنتبه لدراستها مو تتزوج
رحيل تتنهد= كلنا عارفين إن هالشي بيجي..حتى هي متقبلته..ليه أنتي متفاجأه؟
حياة بغيض= متفاجأه منكم..كل وحده راحت في جهه و متقبله الأمر عادي..ليه ما ندافع عن حقوقنا..ليه يختارون حياتنا على كيفهم...و بعدين يعني؟ وش بيصير فينا؟

دخلت جدتها على صوتها العالي...

أم ساره= وش فيك يا حياة؟
حياة تطالعهم بقهر= ...........
رحيل= أبومشعل زوج رجوى
أم ساره انصدمت= لمين؟
حياة= مو عارفين..اختها تقول جاء واحد و اخذها بسيارته و تقول باين انه غني..يعني سوى فيها مثل رحيل
أم ساره تتنهد و تجلس= لا تخافين رجوى قدها

تركتهم حياة و طلعت للحوش...لأنها تدري إنهم كلهم ماراح يحسون باللي تفكر فيه...عشان كذا ما قالت لهم عن خطبتها...خافت حتى هي تطلب منها جدتها...توافق...و تروح...
و ذكرها لزواجها خلاها تعاند...و تصمم اليوم بالذات تتخلص منه...(ماراح اسكت و ارضى مثلهم...لاااا حياتي ما فيه أحد بيتحكم فيها)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت تدور مع بنت خالتها...في الفيلا الصغيره اللي لها نفس سور فيلة خالتها ما تفصل بينهم غير حديقه واسعه...هالفيلا كانت دائما مقفله...
و كانت كل ما تشوفها تتخيل إنها بتكون بيتها بعد ما تتزوج وليد...
بس اللي قهرها...إن وليد ما اختارها هي...و لا أختار حتى الثنتين اللي كانت تعتبرهم منافساتها...و طلع متزوج من زمان...و هم مشغولين بهوشاتهم مع بعض...و ليته أخذ وحده من مستواه...

عبير بقهر= و ليه مخلينها بكل هالفخامه عاد؟ كل هذا لبنت الفقر؟!
بشرى بكره= أدري كثير عليها و عمرها ما حلمت فيه..بس وليد وصاني اهتم بكل شي في البيت..و أكيد لازم اجيب شي يرضيه تعرفين ذوق وليد
عبير= هذا اللي قاهرني..أعرف ذوقه كامل بكل شي...اللحين يتزوج وحده من هالمستوى!
بشرى= و انا للحين مستغربه بعد..بس وليد مين يقدر يناقشه بشي يخصه...أمي و ابوي ما قدروا يقولون له شي
عبير= ابوك ما تهمه هالأشياء..كل همه شغله و الشركه و بس..و خالتي الله يهديها من فرحتها بزواج وليد مو مهتمه مين أخذ..بس بكره لا عاشت معكم و شفتوا مستواها بتندمون
بشرى= انا كنت افكر كذا..بس إذا فكرت فيك أقول احسن إنه أخذ وحده كذا
عبير بإستغراب= و ليه؟؟
بشرى= ما أتوقع إنها بتستمر معه كثير..احسها غلطه أو نزوه مثل ما يقولون..لأنه لو كان مقتنع فيها ليه تزوجها بالسر؟ ليه خبى زواجه عننا كل هالمده؟ حتى يوم قال لنا إنه متزوج كان متردد و مو واثق..و لا قال لنا أي شي عنها
عبير= اجل ليه ما طلقها و فك نفسه منها؟
بشرى= مادري؟ يمكن لأنه مالقى أحد يعارضه بشده أو يهدده
عبير بأمل= يعني تتوقعين يتطلقون؟
بشرى= إن شاء الله..و حنا بنساعد بهالشي

طلعوا من الفيلا...و عبير عيونها متعلقه فيها...و كلام بشرى خلى الأمل يسكنها من جديد...

في الحديقه...قابلوا أروى جالسه تقرأ...وقفوا عندها...

عبير بغرور= أهلين أروى..كيفك؟
أروى تطالعها= بخير..و أنتي؟
عبير= تمام..آآ و ندى وش أخبارها؟
أروى ببرود= تمام الحمدلله

تركوها بعد هالسؤال البارد و راحوا...و هي قفلت الكتاب اللي كانت تقرأ فيه...
شوفتها لعبير و ملامح القهر اللي باينه عليها مهما حاولت تخفيها...و الخيبه اللي مرسومه على وجهها...بعد زواج وليد...
خلاها تفكر بأختها اللي من أمها...اللحين مسافره مع أبوها...بس لو رجعت و عرفت بزواجه...وش بتكون ردة فعلها...(كيف بأقدر اقول لك عن زواجه يا ندى؟)

حست بأحد واقف قريب منها...رفعت راسها و شافت خالد...اللي كان يطالعها بصمت...
كان قريب منها أكثر من بشرى...رغم إن بشرى أخته شقيقته...و أروى أخته من أبوه بس...
ما يدري عشانها تحترمه و تقدره أكثر من بشرى اللي دائما تستخف بأفكاره...و حياته...
أو لأنه كان يشوف إن كل من في البيت مهملها...و لا أحد يهتم فيها...

خالد= مساء الخير
أروى تبتسم= مساء النور
خالد= راحت خالتي؟
أروى= لا للحين فيه
خالد= ما تبين تجلسين معهم؟
أروى= تدري إني أنا و عبير ما نتوافق مع بعض..بشرى و ياله ألقى شي يجمعني معها أحيانا
خالد= تبين نطلع نتمشى
أروى تبتسم بحب= لا عندي بحث ضروري اكمله و اسلمه بكره
خالد بعد صمت..و بتردد= ندى ما رجعت؟
أروى بحزن= لا
خالد= تكلمينها؟
أروى= ايه....ماراح تسلم على خالتك؟

طالعها خالد للحظه...بعدها قام...و تركها...
ظلت تطالعه بحزن...تعرف بمشاعره إتجاه ندى...بس ما تبي تبين له هالشي...هي ينكسر خاطرها عليه وهو ما يعبر لها عن اللي بداخله...كيف لو قال لها هالشي...
كيف بتقول له إن ندى كل تفكيرها...و إهتمامها من سنين لوليد و بس...(ياليتك يا ندى تشوفين اللي بقلب خالد لك و تقدرينه)

لكنها كانت تعرف إن هالشي صعب...من بعد وليد صعب تحب خالد...لأن خالد نقيض تام لوليد...
من صغرهم و وليد هو اللي بارز بينهم...و الكل يفضله عليه...
خالد كان صاحب شخصيه ضعيفه...قدام أبوه...و الكل...
وليد كان جريء و ذكي و قوي...وهو كان إنطوائي و خجول و ماله أي صداقات...
و من ذيك السنين...و اختها مفتونه بوليد...الكل مفتون فيه...و خالد ما كان له أي إعتبار عندهم...

مع إنها ما تشوفه هي مثل ما يشوفونه...خالد بنظرها...إنسان فيه طيبة الأرض كلها...حساس...يراعي الكل قبل نفسه...مو طامع بالدنيا...و لا يهمه المركز...و الشركه...و الفلوس...قد ما يهمه الناس...و فعل الخير...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



جرحها كايد 12-05-11 04:10 AM

من يوم رجعت من عند جدتها...و بعد غيضها من اللي سواه أبومشعل برجوى...رفضت هي بعد يتحكم عمها بحياتها و تستسلم مثلهم...
قامت من سريرها و قفلت الباب...و رجعت تجلس على سريرها...و بدون تردد...فتحت زر الإتصال...و كلمت نواف...(ماراح انتظر محاولات أريج)


نواف= مرحبا
حياة= السلام عليكم

عرفها على طول...صوتها مميز لا يمكن ينساه...لكنه انصدم من إتصالها...

نواف= و عليكم السلام و الرحمه
حياة= أنا حياة
نواف= عرفتك..وش تبين يا حياة؟
حياة= أبيك تفسخ الخطبه

صدمته هالكلمه...مع إنه ما توقع خير من يوم سمع صوتها...

نواف= ليه؟
حياة= لأني ما أبيك..و هذا يكفي
نواف= و ليه وافقتي؟
حياة= اعتقد تعرف عمي..المفروض تكون متأكد إنه حتى ما سألني رأيي
نواف= و ليه ما قلتي من قبل؟
حياة= لو كانت أم مدى أو أم مشاري سألوني في البدايه عن رأيي كان عرفته قبل تخطب...(كملت بإتهام) معقوله أم مشاري ما قالت لكم إني ما أبي اتزوج؟
نواف= و ممكن اسأل ليه معترضه؟ علي أو على الزواج؟
حياة ببرود= شي خاص فيني مالك حق تسأل عنه
نواف= ولو رفضت هالطلب وش بتسوين؟
حياة= ما اعتقد كرامتك تسمح لك تآخذ وحده ما تبيك..وحده بتسوي أي شي يردها عن هالزواج..أنا قلت لعمي بس طبعا ما فهم..و اللحين أقولك أنت تنهي هالشي..لأنه مستحيل يتم..أو بأتصرف أنا و انهيه بالطريقه اللي تجي ببالي و وقتها اللي بيصير بيكون ذنبك و ذنب عمي

سكرت الخط...و تنفست بقهر...سوت اللي تقدر عليه اللحين...و بتشوف ردة فعله...لكن لو عاند...لازم تلقى لها شي يخلصها أيا كانت العواقب...بس لو راح يقول لعمها عن اللي سوته...ساعتها عمها بيقلب الدنيا على هالبيت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


من بعد ما تركتها حياة و جلست لحالها...ر جعت تفكر بحالها...(على بالك راضيه يا حياة باللي أنا فيه..لااا مو راضيه....بس ما اقدر أقول لك على اللي في بالي لأني اعرف إنه ماراح يعجبك..أسهل حل عندك بتقولين لي اطلب الطلاق و تثبتين إني اخطيت بهالزواج...حتى أنتي بالذات ماراح تفيديني باللي بأسويه بشي....بس أنا مليت اطلع أنا الخسرانه دائما..لازم يذوقون نفس الكاس اللي مليت و أنا اشرب منه...بس كيف ابدأ معه هالخطه؟ و بأي طريقه؟)

حست بجدتها اللي جلست جنبها...

أم ساره= وين سرحتي يمه؟ صار لي ساعه اكلمك!
رحيل= لا يمه بس..كنت..أفكر برجوى
أم ساره= لا تخافين..رجوى ما ينخاف عليها..اللي عاشت كل هالسنين مع أبومشعل و عيشت خواتها بتعيش مع أيا كان.....أم سعاد و بنتها جايين يزوروني و يوم عرفوا إنك عندي يبون يباركون لك.....إن بغيتي يمه اطلعي لهم..على راحتك

كان الإعتذار على راس لسانها...لكنها فجأه سكتت...

رحيل= لا يمه بأطلع لهم

تركتها أم ساره...و هي صارت تتذكر اللي سمعته عن سعاد من جدتها...
سعاد اللي متزوجه واحد على ضره...و اللي ما مرت السنه إلا وهو مطلق أم عياله عشانها...و سكنها في البيت لحالها...و تذكر هاليومين اللي راحوا و هي تفكر كيف بتنفذ خطتها و مالقت أي طريقه...(الله جابها..وحده مثل هاذي أكيد بتنفعني..لو كنت ناويه أمثل الحب على وليد..لازم استفيد من وحده عندها خبره..و لا اعتمد على نفسي بس..لأني اعرف إني ماراح اطلع بشي)

بدلت ملابسها...و طلعت سلمت عليهم...و جلست معهم دقايق قبل تقترح على سعاد يطلعون يتمشون في الحوش...و يسولفون...و انفتاح رحيل معها...خلى سعاد تتشجع و تسأل...

سعاد= وش أخبار الزواج؟
رحيل= يعني..احس إني مو عارفه كيف اتصرف معه
سعاد= ليه؟ طبعه صعب؟
رحيل بتردد= لا..بس كنت أبيه يتعلق فيني..تدرين أهله مو راضين بزواجه من وحده أقل منه و أخاف يقنعونه يتركني
سعاد انقهرت= من زينهم! وين بيلقون احسن منك؟
رحيل= هو مو مهتم لكلامهم بس مع الوقت أخاف يأثرون عليه..و حنا تونا فبداية زواجنا..كنت ابي اقرب منه أكثر و اخليه يحبني بس مو عارفه كيف؟؟
سعاد بحماس= كيف شخصية زوجك؟
رحيل بعد صمت= احسه بارد..فيه غرور..و يحب يسيطر على كل شي..يبي يمشي الكل على كيفه
سعاد تبتسم تطمنها= و لا يهمك أنتي مو ناقصك شي..جمالك موفي و زياده ما شاء الله بس محتاجه لشوية دروس و محسوبتك متخصصه بهالشي.......

سمعتها رحيل بتركيز و إهتمام...مع إنها كانت رافضه لأغلب اللي تسمعه...و لا تتخيل إنها بتقدر تسويه...أو بتقدر تكتم غيضها و قهرها منه...
طول عمرها صريحه...تقول اللي في خاطرها على طول...و ما تعرف تتحمل وضع ما يعجبها...

لكن الحقد اللي تحسه بداخلها عليه...و على الكل...بيخليها تتشجع تسوي كل اللي تقوله سعاد...مهما كان...
و صارت تسمع بإهتمام أكبر...و تستفسر...و تسأل...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلع من غرفته...و شاف غرفة لينا مفتوحه...دخل يدورها لكنها ما كانت موجوده...

كان بيطلع لكن لفتت إنتباهه...اللوحه اللي على الطاوله...كانت اللوحه اللي شافها أول ما وصل مع لينا...و اللي رسمتها حياة...
قرب يتأمل اللوحه بإهتمام...كل خط...و كل لون...و يتذكر ملامحها بطفولتها...فيها كثير من هالعيون...نفس الحزن اللي كان يكسر خاطره عليها...و اللي كان يخليه يدور أي شي يرضيها فيه...بس يمحيه من عيونها...
تذكر صوتها اللي سمعه من أيام...للحين يرن في آذانه...
مايدري ليه هالإهتمام...ليه صارت ما تغيبه عن باله...ليه يفكر...و يفكر فيها...
عشان ذكرياتهم مع بعض...عشانه طول عمره يعتبرها من أهله...أو لأنها تكسر خاطره على كل اللي مرت فيه...و اللي اللحين تعيشه...أو لأنه مهتم فيها...(ما سوت شي في خطبتها؟ ليه؟ اقتنعنت..أو ما قدرت)

اكتشف إنه طول هالأيام كان ينتظر هالخبر...لكنه ضحك على نفسه...(أنت بتحلم مثلها يا ياسر..كيف بتوقف بوجه عمها..خاصه إذا كان هالعم أبوفايز)

رجع يقنع نفسه إن هالإهتمام فيها...إهتمام أخوي مثل ما كان...هالشي اريح له...من أي أفكار ثانيه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان جالس على مكتبه...مستغرق بشغله...و كل إهتمامه مركز على الملف اللي بين يديه...

غمض عيونه للحظه يرتاح...لكن ملامح انرسمت قدامه خلته يبتسم بدون شعور...
سند راسه على الكرسي...و نسى الملف اللي بين يديه...و رجع يتذكر...ملامحها...نظراتها...كلامها...
كانت تركيبه غريبه...نظرات الغرور اللي شافها أول مره...ما تركب على الضعف و الضياع اللي تتصرف فيه...سكونها...فكرها اللي يشرد دائما لبعيد...طبعها المشكك في كل شي...(و كأنك مو عايشه في هالدنيا يا رحيل..مو قادر احدد لك طبع..و لا أنا قادر افهمك! كل لحظه بحال!)

على طاريها...تذكر إنها بكره بتقابل أهله...وهو نسى يجيبها...
أخذ جواله...و صار يقلب بالأرقام يدور على رقم بيت جدتها...و اتصل عليها...

رحيل= نعم
وليد= مساء الخير

أول ما عرفت صوته...زادت دقات قلبها...و عضت على شفايفها بقهر...عشان تراجع كل كلمه قبل تقولها له...و ردت برقه حاولت تقنع نفسها تتكلم فيها...

رحيل= مساء النور
وليد= وش أخبارك؟
رحيل= بخير..و أنت؟

استغرب وليد هالسؤال منها...حتى صوتها كان هادي و طبيعي...ما فيه نبرة الشك و القهر اللي كانت تتكلم فيها...

وليد= أنا بخير...بكره بنروح لأهلي على الغداء
رحيل تفآجأت= بكره!

كانت مركزه كل إهتمامها بوليد...و بالتمثيليه اللي بتلعبها معه...و لا جاء في بالها أبدا...أهله...
الناس اللي بتقابلهم...و تعيش بينهم...كيف بتتصرف معهم...

وليد= ايه..ليه؟ خايفه؟
رحيل تكمل الدور..و برجاء= أنت بتكون معي كل الوقت صح؟

حس بدقات قلبه تزيد بعد هالرجاء بصوتها...

وليد بهدؤ= مهم وجودي؟
رحيل= أكيد مهم..(كملت بإستدراك مصطنع) إلا إذا بتكون مشغول..مابي ازعجك
وليد بشك= من متى هالطاعه و الرضا؟
رحيل= مو رضا..بس هذا المطلوب صح؟
وليد= ليه و المطلوب مو عاجبك؟
رحيل= مو ضروري يعجبني..أهم شي يكون يعجبك..مو هذا الشرط يا وليد لا تخاف أنا ماراح انسى

سكت وليد...بعد ما سمع اسمه بصوتها الهادي...اول مره تقوله...طول الأيام اللي راحت وهو ما يسمعها تناديه غير...أنت...
لكن هي ما كانت هي...كانت اهدأ...و ألطف...

وليد= أنا بأكون موجود معك..(و بتبرير لنفسه) أصلا أنا بأكون موجود ذاك الوقت لأن ما عندي شغل
رحيل تتنهد براحه= الحمدلله..بأكون كذا مرتاحه أكثر
وليد= بأرسل لك السواق يرجعك الشقه
رحيل= خلاص بأكون جاهزه
وليد بإستدراك= ....خليك صاحيه في السياره لا تنامين
رحيل بعدم ثقه= إن شاء الله
وليد= كيف يعني..فيه إحتمال تنامين؟
رحيل تضحك= لا لاتخاف أنا توي صاحيه
وليد= زين..مع السلامه
رحيل بتردد= لحظه
وليد= نعم
رحيل= آآ ممكن اسألك عن شي بس ما تتضايق
وليد بإستغراب= اسألي
رحيل= بتتأخر؟
وليد يضحك= ليه مشتاقه لي؟
رحيل بإرتباك مصطنع= آآ...لا..بس..كنت..كنت بأعرف اتعشى أو انتظرك

وليد تذكر إن الشقه ما فيها شي يسوى تتعشاه...

وليد= لا لو بتنتظرين..أنا بأرجع الساعه وحده تقريبا و أجيب لنا عشاء
رحيل بفرح= ايه..خلاص انتظرك..مع السلامه
وليد= مع السلامه

قفل الخط وهو يتنهد بحيره...(وش هالشكل الجديد اللي طلعتي فيه يا رحيل؟ ما توقعت ترضين بهالسرعه..وفرتي علي ألعب دور العاشق الولهان..مع إني كنت متحمس لصدك و عناد..و كيف بترضخين في النهايه..لكن الظاهر بينقلب الدور و أنتي اللي بتقربين مني بنفسك)

••

••

••

جلست سرحانه بعد ما سكرت منه...تحس بإحساس غريب و هي تتذكر المكالمه اللي صارت بينهم...
إحساس بالراحه...و الرضا...فسرته على إنه شعورها بالانتصار عليه...و تناست هالإحساس و رجعت تتذكر كلامه اللي سمعته...و القهر يملاها عليه...(مو صعب التمثيل يا وليد..و مو صعب تنخدع فيه)

و سألت نفسها...لو كانت مثلت هالدور على سعود...على عمانها...كيف بيكون حالها اللحين...
لكنها نفت هالفكره من راسها بسرعه...و قامت تجهز شنطتها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان للحين جالس بغرفته...يفكر باللي سمعه...صوتها حمل قهر...و جرح...
استغرب جرأتها بكلامها معه...بتهديدها له...لكنه تذكر ذكرى أبوها اللي أكيد للحين في بالها...و اللي ياما حذرته أم مشاري منها...عشان كذا عذرها...
تنهد بضيق...و تمنى لو ما خطبها من الأساس...تذكر ملامحها...رقتها...و سحرها الجذاب...بس هالمنظر ما يشبه أبد القسوه اللي داخلها...
كان يبي يعطيها الثقه...الأمان...الحنان اللي فقدته...كان متصورها إنسانه خايفه...ضايعه بذكرياتها المره...و حاضرها القاسي...
لكنها طلعت إنسانه قويه من هالجرح...رافضه أي عطف...أو إهتمام من الصنف اللي كرهته بهالحياة...

قام يدور بغرفته...محتار باللي سمعه...و اللي بيسويه...يكمل هالخطبه...و يداوي جروحها المفتوحه...حتى لو كانت ترفض هالشي بقوه...أو يبتعد بهدؤ...و يرتاح و يريحها...لأنه باين إن كرهها أكبر من إحساس مجروح تصوره...و الدليل تهديدها باللي بتسويه...و اللي ما يتخيل وش يكون...(لو سوت في نفسها شي؟؟ و لو تركتها أنا و غصبها عمها على غيري!)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت متمدده على الكنب بملل...و صوت التلفزيون العالي يهز الغرفه...ملت و هي طول الوقت لحالها ما تكلم أحد...

راحت تدور بالغرفه...فكرت تطلع...لكنها خافت تقابل اللي شافته مره ثانيه...التفتت على سريره المرتب...و بغيض منه...راحت تنط على السرير و تحوسه...

نزلت و راحت تدور عند مكتبه...جلست على الكرسي الدوار...و صارت تدور فيه...(حلووو لقيت مرجيحه هنا)

صارت تمشي فيه بسرعه بكل الغرفه من أولها لآخرها...و بعد ما لف راسها...رجعت للمكتب و أخذت لها ورقه وقلم و هي تتأفف...(خلينا نكتب قبل ننسى الحروف..مثل ما قربنا ننسى الكلام....اممم وش أكتب؟)

لكنها رسمت واحد طويل...و علقته بمشنقه...و غرست في يده سكاكين...و عند راسه صوبت مسدس طالعه من طلقه...و عيونه رسمت عليها مسامير...و رجلينه تحتها نار مشتعله...

ضحكت بصوت عالي و هي تحس إنها بردت من غيضها فيه...و كتبت تحت الرسمه...زوجي العزيز...

قلبت الورقه بملل...و هي تفكر...(فقدت القروود..مالت عليهم)

و صارت تعد مربعات الرخام اللي بعرض الغرفه و تكتب عددها...و تعد اللي بالطول و تكتبها...و تكتب كل محتوياتها و ألوانها...لين جاها النوم و غفت...

لكن قبل تغرق بالنوم سمعت الباب ينفتح...و شافت الخدامه جايبه لها العشاء...و راحت عندها...

رجوى= اجلسي كولي معي
روز تشهق= ما يقدر مدااام!
رجوى= صح لا تاكلين أنا جوعانه و هذا ياله يكفي..بس اجلسي نتكلم مع بعض
روز= سوري مدام ما أقدر
رجوى= اممم طيب باسألك
روز= يس مدام
رجوى تضحك= كم مره قلتي مدام من يوم دخلتي؟
روز= سوري؟
رجوى= لا لا مو هذا السؤال...مين يعيش هنا غير غريب الأطوال و المتصابيه؟
روز بإعتذار= ما فيه يعرف ايش يقول؟
رجوى= اترجم لك..مين يسكن بهالبيت غير زوجي و أمه؟
روز= بابا كبير و بس..فيه مدام مشاعل بس اللحين مايجي الا باجازه
رجوى تشهق= اللي شفته أبوه!! لا مو معقول..صح ما انتبهت بس ذاك كان صغير على ذيك العجوز اللي بتصغر نفسها غصب! لا يكون عشان كذا محورفه بعمرها..عشان تحس إنها كبره...بس ذاك كيف يكون أبوه..صح أنا ما شفته بس كان باين عليه إنه صغير يكون له ولد بهالعمر أو أقل بعد..لا و كشخه و حلو ههه
روز تطالعها بإستغراب= ما فهمت مدام
رجوى= لا هالكلام مو لك هاذي تفاكير خاصه...يله آآوت أنتي

راحت عنها و هي تتعشى...(يماااي لا يكون جني..طلع لي فهالبيت الفاضي؟ بس والله جني عليه القيمه..طبعا على مستوى البيت)

رجوى تضرب راسها و تصررخ= يوووه نسيت اسألها عن اسم زوجي؟!


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



جرحها كايد 12-05-11 04:11 AM

دخل وليد للشقه...و عيونه تدور عليها بلهفه انكرها...أول ما صار في الصاله حس بريحة عطرها اللي معبيه المكان...
نزل العشاء على الطاوله...و ناداها...


وليد= رحيــــل

شعور غريب داخله وهو ينادي عليها...و بترقب يطالع باب الغرفه اللي بتطلع معه...
و شافها وهو مبلم...
طلعت له بفستان ساتان موف غامق...بين بياض بشرته الصافي...كان ملتف على جسمها بنعومه...و شعرها لأول مره تتركه مفتوح...
أما ملامحها بمكياجها الناعم...كانت جذابه...و آسره...خلته ما ينزل عيونه عن وجهها...

رحيل كانت عندها الثقه بعد ما كلمته...و شافت كيف صدق كلامها و تأثر فيه...لكن التمثيل بوجهه...و هي تراجع في بالها كل الكلام اللي سمعته منه...كان أصعب...
كانت تحس إنها ممكن تتهور بأي لحظه...و تنفجر فيه...و تطلع كل غيضها...و كرهها...
لكن غصب عليها...و لأول مره تعاند الإحساس داخلها...و يختلف شعورها عن تصرفاتها...كملت الدور...

رحيل= هلا وليد..وش أخبارك؟
وليد للحين يطالعها بتأمل= بخير
رحيل= أروح اجهز العشاء؟
وليد= لا
رحيل= مو تعبان و تبي تنام و ترتاح؟
وليد= لا
رحيل تطالعه بتساؤل= ......
وليد= تعالي اجلسي

رحيل ابتسمت...و هي تصر على أسنانه بقوه...(من اليوم بتتعلمين الصبر يا رحيل..الكل يمثل عليك بقلب بارد..لازم تكونين مثلهم)

و راحت و جلست جنبه على نفس الكنب...و التفتت عليه...

رحيل= نعم

وليد تسند على الكنب وهو يطالعها بتأمل...و هي نزلت نظراتها بإحراج...

وليد= شكلك متغيره!
رحيل بإستغراب= شكلي؟!
وليد= مو الشكل بالضبط..لكن ما احسك البنت اللي تركتني من كم يوم

رحيل ارتبكت...و ما عرفت وش ترد فيه...عشان ما يشك فيها...عشان ما تنطق بشي يعبر عن اللي داخلها...

رحيل تطالعه بقلق= ليه؟ اللي سويته يضايقك؟ عشاني سألت عنك؟ عشان قلت بأنتظرك.....خلاص من اليوم ماراح اسأل

استغرب وليد من نفسه...كان بيقول لها...لا اسألي...
ما تخيل إنها ترجع بعد كذا مثل ما كانوا بجده...مثل التمثال...لكنه بنفس الوقت مايبي يرضخ لها...و تتناسى شروطه...لين في يوم يلقاها تحاصره بكل وقت بإزعاج...
لكنه مع كذا قال...

وليد= خلاص يسمح لك بسؤال واحد في اليوم
رحيل= بأعتبره وعد..يحق لي سؤال كل يوم


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


تقدمت من عندها و جلست...لكن حياة ما حست فيها...كل تفكيرها بنواف و اللي قالته له...و وش ممكن تكون ردة فعله...اللي تبيها...أو اللي تخاف منها...(مادري ليه حاسه إنه بيسوي اللي أبي..اللي سمعته عنه يخليني اتأكد إنه ماراح يستمر بهالزواج..بس كيف بيلغي الخطبه؟ بأي سبب؟ ولو أهله ما وافقوا؟؟)

طلعت من أفكارها...على صوت ولاء...و انتبهت إنها جالسه عندها...

حياة= بسم الله ما حسيت فيك!
ولاء= وش تفكرين فيه؟
حياة بضيق= و لا شي
ولاء= تدرين حيوته مابي تتركين البيت و تتزوجين
حياة= تطمني ماراح اتزوج..أنا حاسه إن هالخطبه ماراح تدوم
ولاء= ياااارب ما تخيل البيت من دونك
حياة= ليه؟ عندك وفاء
ولاء= و إذا زعلت مين بيراضيني؟
حياة تضحك= حرام عليك وفاء دائما تراضيك
ولاء= لا رضاوتك أنتي غير..أنتي تنسيني الهم..وفاء لا راضتني يجيني الهم عليها هي
حياة بمحبه= قلبها كبير وفاء
ولاء= إن شاء الله يارب تعنسون كلكم و ماتتزوجون ابدا..(تضحك) و تجلسون عندي
حياة= كثري منها هالدعوه اعجبتني
ولاء= ابشري..بس ترى إذا كبرت بأتزوجك و اترككم ماراح أقابل أبوي كل عمري
حياة تضربها= مالت عليك بتلقين اللي أخس منه
ولاء= معليش بس أغير نوع الهم اللي عندي


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


رجع أسيف للبيت متأخر...وهو طالع للغرفه شاف أمه...

أم عزيز= بدري!
أسيف= أنا تعبان و مالي خلق محاضرات
أم عزيز= يعني متى بنتكلم إن شاء الله؟
أسيف= إذا كنتي بتقولين لي اللي أبي اسمعه
أم عزيز برجاء= أسيف حرام عليك اللي تسويه فيني..أنا عمري ما قصرت عليك بشي..كل شي لك
أسيف بتريقه= لكن اللحين بديتي تقصرين..بكره تقولين له يجي يسكن عندنا بعد(كمل بقهر) هو مو عنده شركته و مصنعه و القصر اللي تاركه له أبوه؟ ليه اللحين حتى حقي بيآخذه..و إلا بتجبرين بخاطره قبل يموت و تحسسينه إنك تحبينه؟
أم عزيز تتنهد بتعب= كذا ماراح نتفاهم..أسيف اطرد هاللي أنت جايبها و خلنا نرجع نتفق مع بعض و أنا متأكده لو سمعتني.....
أسيف يقاطعها بقهر= هذا اللي تبينه و بس؟ تضحكين علي مره ثانيه عشان اطلقها بس!
أم عزيز بعصبيه= أنت اليوم أو بكره بتطلقها..و إلا على بالك إني مصدقه إن مستواك ينزل لهالدرجه
أسيف انقهر= الناس تتغير مثل ما أنتي تغيرين كلامك..طلاق ماراح اطلق

تركها و راح على أمل إنها صدقت اللي قاله...وقف عند الباب و ارتاح وهو ما يسمع صوت التلفزيون...(الحمدلله شكلها خمدت)

دخل للغرفه لكنه ضاق وهو يشوف النور مشتغل...تقدم و شافها جالسه على الأرض...و ماسكه خصله خفيفه من شعرها و تجدلها...و باقي شعرها كله جدايل كثيره و نحيفه...و آخرها تلف عليها لزق...
وقف يطالعها بإستنكار...

أسيف= أنتي وش تسوين؟
رجوى ترفع راسها بسرعه..و تصرخ= آآآي رقبتي!(صارت تدلكها) اوووش لا تلخبطني بقت آخر جدوله

راقبها و هي تجدل اللي بين يديها و تلزقها...

رجوى تتنفس براحه= ست و ثمانين جدوله..آآه أصابعي
أسيف يطالعها بإستحقار= شكلك مو ناقص تشويه..عشان تزيدينه بهالتسريحه المقرفه
رجوى تعدل نظاراتها= لا تتريق علي..يبلاك ربي و تحبني
أسيف بإستنكار= اهون أموت قبل هالشي
رجوى= شفت يعني ما قلت مستحيل..قلت انه بيصير لكنك تبي تموت قبل هالشي..و الموت مو بيدك..يعني بتحبني بتحبني
أسيف= مو قايل لك أنا..لا تلزقين نفسك..أنتي خدامه لي ما ارضى فيك..كيف زوجه(طالعها بقرف) و حبيبه
رجوى ترفع حواجبها= الأولى صارت..قريب الثانيه
أسيف بقهر= أنا بسألك أنتي ما تحسين؟ ما سمعتي عن شي اسمه كرامه؟
رجوى تضحك= إلا عندي بس الرصيد غير كافي عشان اسحب منه هههه
أسيف يتأفف= طبعا هالعيشه مهما كانت احسن من عيشتك العدم..أكيد ما فيه وحده بمستواك حلمت تكون هنا
رجوى= بصراحه عمري ما حلمت..أنا أحلامي أكشن..بس شهد قد حلمت..تدري شكلي بأعطيك لها تآخذ فيك لفه..تصلح لأحلامها وسيم و طويل
أسيف يطالعها بغيض= ...........
رجوى= لا تخاف تراها أحلي مني و أنيقه بعد
أسيف يصرخ= أنتي صاحيه! تبيني آخذ اختك و أنا متزوجك!
رجوى تبتسم= لا أنا أقول إذا تطلقنا...شفت إني ما هنت عليك..هذا أول الحب

صد عنها أسيف وهو يصر على أسنانه...يبي يقهرها مثل ما تقهره...بس هي لوح ما يأثر فيها أي سب...أو تجريح...
و رجوى كانت تطالعه و تضحك...كانت تعانده بس تبي تتكلم...ملت و هي ساكته...

راح لسريره و شافه محيوس...

أسيف يلتفت لها= أنا مو قلت لا تجين هالسرير؟
رجوى= تبي ارتبه لك؟
أسيف= غصب مو بكيفك
رجوى تمشي و تتحلطم= سبحانك يا رب هالكلمه كنت اقولها اللحين تنقال لي..الحمدلله ما أحد يعرف تطيح هيبتي

وقفت عند السرير...

رجوى= ممكن اسألك سؤال زغينون؟
أسيف= لا
رجوى= بس بسألك....وش اسمك؟

أسيف يطالعها بإستحقار...و هي متزوجه واحد للحين ما تعرف اسمه...و كل هذا مو مأثر فيها...لكنه تذكر إنه حتى هو ناسي اسمها...يتذكر حروفه...لكنه نساه...

رجوى= يله عاد تراه اسم ماراح آكله
أسيف= وش تبين فيه؟
رجوى= قولي و أقولك
أسيف بقهر= نلعب حنا؟
رجوى ترتب السرير= بكيفك..تبي تعرف قول لي..أو بكره اسأل روز و احسن ما أقول لك
أسيف بفضول= أسيف..ليه تبين تعرفين؟
رجوى تبتسم= لا بس اليوم انقهرت و كنت بأدعي عليك..و لا عرفت على مين ادعي

أسيف طالعها بقهر...و راح لها و لأول مره يلمسها...مسكها و رماها بعيد عن سريره...و جلس...
التفت يطالعها بغيض...وهو يلوم نفسه...كيف يتكلم معها...كيف يآخذ و يعطي معها بسخافاتها...
تأملها و هي للحين واقفه تطالعه...حافيه على الأرض البارده...صغيره و نحيله...و ملابسها باليه و ألوانها شاحبه...لين صارت أقرب لقطعة تمسيح منها للبس...وصل لوجهها لكنه ما قدر يطالعها وهو يشوفها تطالعه...

أسيف= خير وش تبين؟ روحي نامي
رجوى= أبي اطلب منك طلب
أسيف= انسي..يله روحي عن وجهي مابي أشوفك
رجوى= بس هالطلب..و بأنام على طول و بكره بأجلس ساكته و لا أتكلم أبدا..و اسوي اللي تبيه

أسيف يفكر بكلام أمه اللي قبل شوي...و خطر له شي...

أسيف= وش تبين؟
رجوى= أبي اكلم خواتي..أنت ما عندك تليفون هنا..أبي جوالك
أسيف= و بكره تسوين اللي أقوله لك بدون إزعاج
رجوى بحماس= ايه

طلع جواله من جيبه و رماه عليها...و هي بحماس جلست بمكانها...و دقت الرقم بسرعه...

رجوى تصرررخ= كركر وش أخبارك؟
قمر تصرخ= رجوووووى!

كان جالس يراقبها...و من مكانه يسمع صرخة اللي تكلمها...

رجوى= هاه وش أخباركم؟ أخبار القرود كلهم..يا ويلكم ما فقدتوني اذبحكم يا كلاب
قمر= رجوى ارجعي البيت خرابه بدونك كل شي يخوف
شهد تآخذ السماعه= رجوى أنتي بخير؟
رجوى= أفا عليك(و تطالعه) أنا ينخاف مني ما ينخاف علي..هاه سيده أناقه أخبارك؟ لا تخربين قرودي خليهم على تربيتي و خلي عقلك لك لحالك
بسمه تسحب السماعه= و أناااا بأكلمها..رجوى تعالي الله يخليك
فيصل يآخذها منها= رجوى لا تخافين أنا أصير ابوهم
رجوى= ايه أنت أبوهم بعدي..لا تخلي أحد في الحاره يضربهم خل لسانك طويل و يدينك و رجلينك أطول
بدر يآخذه منه= لا رجوى أنا أبوهم
رجوى= أنت وياه كلكم أبونا تعاونوا على الشر..بس بسمه و حنين يا ويلكم تضربونهم يكفيهم ضرب شرشبيل و ضربي أنا..وين دودتي؟
بدر= نايمه
رجوى= الحماره كنت أبي اسمع صوتها..عطني قمر
قمر= نعم
رجوى= لو احتجتم شي روحي اطلبي من أم علي..ولو حسيتي انك زودتيها كثير روحي لأم هيثم..اطلبي كل يوم من وحده لا تزهقينهم لين ما يصيرون يفتحون لك الباب
قمر= زين
رجوى= أبوي وينه؟
قمر= من يوم رحتي ما رجع
رجوى بقهر= مالت عليه..أنا ما ادعي عليه ينشل عشان يقر في بيته
قمر= احسن ما نبيه يجي..رجوى نخاف منه و أنتي مو فيه
رجوى= اسفهوه ما عليكم منه..يعني وش بيسوي؟ بيضرب؟ حنا دائما ننضرب المفروض تعودتم...و مشعل الحمار ما جاء؟
شهد= جاء و انصدم يوم قلنا تزوجتي واحد غني..و طلع بس صار يجي كل يوم ينام في البيت...رجوى مين اللي تزوجتيه؟ من وين يعرفه أبوي..خفت إنه زوج رحيل
رجوى= ثاني مره لا اشتغل مخك اضربيه بجزمه
قمر= زين مين اللي تزوجتيه؟
رجوى= واحد و بس يعني تعرفين أثرياء الرياض يوم بأقولك اسمه
قمر= و مرتاحه؟
رجوى= ايه الأكل و المرعى و الوجه حسن

أسيف كان ناوي يخليها تتكلم شوي و يآخذ منها الجوال...لكنه انصدم بكلامها...و سرح وهو يسمعها...ما يدري تحبهم أو تسبهم...استغرب كثرتهم...و استغرب أكثر توصياتها الغريبه لهم...
لكن يوم سمعها تتكلم عنه...قام و سحب الجوال منها و قفل الخط...و رجع مكانه...

رجوى= هيــه ما قلت لهم مع السلامه!
أسيف بإستهزاء= يعني هاذي اللي بتأثر فيهم..بذمتك ما تستحين على وجهك..هاذي ألفاظ تقولينها؟ هاذي توصيات تقولينها؟
رجوى= قد ضربك أبوك؟
أسيف بإستخفاف= طبعا لا
رجوى= قد فتحت ثلاجتكم ولقيتها فاضيه و أنت طاقك الجوع..و أبوك مختفي؟
أسيف مستغرب= لا
رجوى= قد انضربت في الحاره و تهزأت و رحت قلت لأبوك و ضربك زياده
أسيف بغيض= لا
رجوى تروح لفراشها= أجــل انطــم

شهق أسيف مصدوم...كان بيتكلم لكنه سكت...(استاهل..وش أبي أكلم هالمتخلفه! بان اللحين المستوى المتدني اللي هي عايشته)

نام وهو يحس بضيق...من كلامه مع أمه...أول مره تعز عليه شي...طول عمره ولدها المدلل اللي تلبي كل طلباته...ليه اللحين فكرت بعزيز بداله...و كملها بكلامه مع هاللي عنده...دائما يدخل و يطلع و لا يلتفت عليها حتى...و كان ناسيها...أو متناسيها و مرتاح...ليه اليوم يكلمها...و يسمع خبالها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••




جرحها كايد 12-05-11 04:29 AM

.•.°.•?•N|[?الــبـــارت الـثــالــث عـشــر?]|N•?.•.°.•


•• مــن بـكـــره ••


طلع أسيف من غرفة تبديل الملابس و شافها صاحيه على غير عادتها الأيام اللي راحت...و تطالعه...

أسيف من غير نفس= وش عندك بعد؟
رجوى= أبي اطلب منك طلب
أسيف= ترى صدقتي نفسك..من اليوم مابي اسمعك تتكلمين إلا إذا سألتك
رجوى= اللي بأقوله بيريحك مني
أسيف يطالعها بتساؤل= .......
رجوى= أبي اروح المدرسه..أنا بثالث و مابي أعيد السنه..خلني أكمل و ماراح أقول لأحد إني تزوجت لو كنت خايف من هالشي
أسيف يفكر= ......
رجوى= المطلوب منك بس سواق..يوصلني و يرجعني

أسيف تذكر كلام أمه...و اللي قرر يسويه...(احسن لو شافتها طالعه و داخله قدامها..و احتمال أي أحد يشوفها و يسأل..هالشي بيخليها تخاف)

لكن هو كان خايف أكثر إن أحد يعرف بزواجه...بس كان متأكد إن أمه بتلقى ألف تصريفه...و لا يمكن تقول الحقيقه لأحد...

أسيف= خلاص بأقول للسواق يوصلك و يرجعك..بس والله لو أحد يعرف أنتي متزوجه مين..لا تندمين أنتي و أهلك..(و بإستحقار) قرودك مثل ما تسمينهم

دق على السواق... و قال له يوصلها...و نزلت رجوى مع روز...

تنهد براحه أول ما طلعت...و تمنى إن كل هاللي سواه ما صار...
مو قادر يعيش مع وحده كذا و لا بالكذب...و لا يدري كيف بيقنع أمه...وهو نفسه مو مقتنع حتى يكلمها...

جلس على السرير يفكر بحل...لكنه مالقى إلا إنه مضطر يتحملها...(بس إلى متى؟ قربت انفجر)

تذكر كلامها أمس و خبالها...طريقة كلامها مع خواتها...و ألفاضها...و تسمياتها لهم...(صح هي وش اسمها؟)

أمس جاه فضول يعرف...لكنه أكيد مستحيل يسألها...راح للمكتب يشوف عقد زواجهم...و هناك شاف الورقه اللي كاتبتها...قرأ بإستغراب اللي فيها...و حس إنها صدق فاضيه و هي تعد كل هالأشياء...لكن وهو يقلب الورقه عصب وهو يشوفها راسمته... و أنواع التعذيب فيه...رمى الورقه بقرف...(سخيفه و تافهه)

طلع العقد...و شاف اسمها...و تذكر يوم تسأل عن اسمه عشان تدعي عليه...و بقهر طفولي...

أسيف= يارب ما ترجعين يا رجوى

ضحك على اللي سواه للحظه...لكنه استحقر نفسه و رمى العقد داخل الدرج...و قفله...و طلع معصب من نفسه...(هذا اللي ناقص..اصغر عقلي مثلها..متخلفه..هالشحاده..بنت الفقر)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


استأذنت من الأستاذه اللي كانت عندهم...و طلعت من المحاضره...نزلت الدرجات الطويله بسرعه...و هي تتلفت تشوف البنات القليلات المنتشرين بالممرات...و تتمنى تكون ساميه و شلتها في محاضرتهم و ما تلقاهم في مكانهم...

وصلت للمكان و ابتسمت براحه...و هي تشوف طاولتهم فاضيه...حتى المكان حواليهم ما كان فيه أي بنت...تقدمت و عيونها مركزه على شنطة ساميه اللي شافتها معها الصبح...تقدمت من الطاوله بسرعه...و عيونها تراقب المكان...طلعت من جيبها الشريط اللي سحبت عليه كل التسجيلات اللي بجوالها لوافي...و حطتها بشنطتها مع ورقه...كتبت فيها رساله صغيره تحذرها منه...

و راحت تركض و هي تتنهد براحه...و جلست بمكانهم...و طلعت من شنطتها جوالها...و دقت عليه...

وافي= يا صباح ما بعده صباح
حياة= كل هالفرحه عشان دقيت عليك!
وافي= هو صحيح إنك مغروره حبتين إلا حبات كثار..بس وش نسوي القلب و هواك
حياة تكتم قهرها= زين وش رأيه هالقلب لو شافني اليوم؟
وافي بفرح= والله؟!
حياة= ايه
وافي= يعني بأشوفك..بأشوفك
حياة= وش رأيك أنت؟
وافي= ما بعد هالفرح فرح..(و بلهفه) متى؟ و وين؟
حياة= متى؟ اعزمني على العشاء..بس وين بأخليها عليك
وافي= من عيون وافي و قلبه..اليوم بتعيشين يوم ما فيه بعده
حياة= نشوف و نحكم

كلمته شوي بعدين سكرت...و هي تدعي ربها إن ردة فعل ساميه تكون سريعه...و تقلب كل شي على راسه اليوم...و تريحها من تقديم الأعذار عن هالمقابله...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وصلت رجوى لبيتها...مرت هنا أول عشان تآخذ مريولها و شنطتها...

رجوى= انتظر هنا شوي لا ترووح

نزلت و دقت الجرس...و فتحت لها بسمه...و صرخت أول ما شافتها...و تعلقت فيها...

بسمه= رجوووووى
رجوى تضمها= عجوووزي

نزلتها...و دخلت معها للبيت...و في الصاله...أول ما شافوها قوموا الدنيا...صراخ...و ضحك...و صياح...

رجوى= خلااااص اللي يشوفكم يقول طالعه من قبري..وش فيك منفجعين؟
قمر بفرح= تطلقتي؟
رجوى= وووجع بعد ما لحقت اتهنى بالعز
شهد= مرتاحه هناك؟
رجوى= ايه لا تخافون..اعتبروني بمهمه سريه و قريب بأرجع
شهد= ليه متزوجك؟
رجوى= سمع عن أخلاقي الحسنه
شهد= رجوى صدق؟
رجوى تدخل لغرفتهم= مادري؟ أنا امس عرفت اسمه تبين أدري اللحين وش يبي مني....يااي سريري والله اشتقت للنوم عليه..لا أحد يرتبه خلوه كذا لين ارجع له و أنعم بحوستي....يله روحوا لمدارسكم تأخرتوا
فيصل= بتجلسين لين نرجع؟
رجوى= لا بأروح..بس اجي مره ثانيه..لا أحد يسوي مخالفات أو اذبحكم لا جيت ترى قمر بتسجل عليكم

تركوها و راحوا...إلا قمر و شهد...و رجوى راحت تفتح درجها و تطلع الفلوس اللي فيه...

رجوى= خليها عندك يا شهد..و لا تخربينها على خرابيطك..اصرفوا منها للحاجه و لا يدري أبوي أو مشعل إنها معك...صح وينه الكلب؟
شهد= راح للمدرسه
رجوى= يله أنتم روحوا بعد..أنا بأبدل و اطلع قبل تصحى حنين
شهد= قمر كلمت حياة..و عرفوا إنك متزوجه وصتنا نقولك تدقين عليها أو على جدتك أول ما نشوفك
رجوى= خلاص أنا بكره اروح لجدتي و اطمنها

تركوها و طلعوا...و هي بدلت ملابسها...و طلعت للصاله و شافت أم مشعل تطالعها بحزن و صمت...
ما عرفت وش تقول لها...و تركتها و راحت...

طلعت للسواق...و كملت طريقها للمدرسه...و أول ما دخلتها شافت شلتها اللي دائما مكانهم عند الباب...

سلمى تصرخ= رجوووى
رجوى تروح لهم= وش أخباااركم يالفاشلات؟
تهاني= وينك هالأيام غايبه؟ دقينا على خواتك يقولون مسافره؟
رجوى= ايه عندي مهمه سريه
رنا= صدق وين سافرتي؟
رجوى= والله لقافه فيكم..مالكم دخل..أشياء سريه
تهاني= يا خوفي تكونين مسجونه بس بهاليومين
رجوى= يعني هو شي يشبه السجن..بس أبشرك السجان مزيوون
سلمى= ماراح تقولين يعني؟
رجوى= لاااااا
مي= مصدقينها عاد..تلقينها نايمه هاليومين و تحلم
رجوى تتذكر= على طاري الحلم..تدرون وش حلمت فيه أمس

أول ما سمعوها..ركضوا عنها...و رجوى تطالعهم بغيض...(هذا اللي مشتاقين لي و خايفين علي! مالت عليكم)

رجوى تلحقهم= تعااالوااا يا كلاااااب


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



جرحها كايد 19-05-11 04:42 AM

خلص الإجتماع اللي مسويه عزيز في مكتبه...و طلع الكل...و آخر واحد كان أسيف...اللي من يوم رجع من السفر ما شافه...

عزيز= أسيف انتظر أبي اكلمك
أسيف= شي في الشغل؟
عزيز= لا
أسيف= أجل ماله داعي نتكلم

تركه و طلع...و عزيز جلس على مكتبه يفكر...إنه المفروض ما قبل برئاسة الشركه...بس أمه أصرت عليه...و قالت إنها محتاجه له...مع إن هالشي فاجأه...لأن أسيف كان دائما الأقرب لها...و اللي متأكد إنها تبيه يمسك كل حلالها...اللي هو في الأساس كان حلال أبوه قبل يصير كل شي بإسمها...

تنهد بضيق...(أكيد فيه سبب)

كان متأكد من هالشي...لأنه عارف إن مشاعر أمه اتجاهه...ما تقارن بمشاعرها اتجاه أسيف...هذا لو كان فيه مشاعر له من الأساس...
من صغره ما عمره حس بإهتمامها...كانت دائما بعيده عنه...دائما وجوده عندها تحصيل حاصل...و مشغوله بكل شي عنه...
وهو بعمر عشر سنين تطلقت من أبوه...و تزوجت من أرمل عنده بنت عشان تربيها له...و هالشي قهره كل ما كان يروح لها...و يشوفها كيف تعطي حنانها للغريبه...و تترك جفاها له...و زاد حزنه أكثر يوم جابت أسيف...و صار عندها أهم من الكل...تحبه...و تراعيه...و تدلعه...
لين خفت زياراته لها...لكن بعد ما توفى أبوه بسبب تضخم في القلب...حس بالوحده...و حاول يتقرب منها...و من أخوه أكثر...
لكنه دائما كان بعيد عنهم...بالمكان...و المشاعر...

و من خمس سنين اكتشف انه ورث مرض أبوه...و إنه بيمر بكل اللي مر فيه أبوه بحياته...و هاللحين أغلب وقته مقسم بين شغله...و المستشفى...
لكن أمه من يوم عرفت بمرضه قربت منه أكثر...و صارت تهتم فيه...لكن هالإهتمام ما وصل لقلبه ما يدري ليه...
لأنه جاء متأخر...أو لأنه مجرد شفقه...و اللي يخوفه أكثر و ما يبي يصدقه...يكون طمع باللي تبي تورثه منه بعد ما يموت مثل أبوه...
بس مع كل هذا ما قدر يصد هالإهتمام منها...مهما كان سببه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت رجوى من الفصل تركض...

رجوى تصرررخ= شذذذذى
شذى توقف= بسم الله وش فيك؟
رجوى= لا..بس أبي اروح معك
شذى= هديتي المدرسه..و وقفتي قلبي بس عشان كذا!
رجوى= شذيو ترى هاليومين شبعانه تهزيء اتقي شري
شذى= و مين اللي مهزأك؟
رجوى= غريب الأطوال
شذى تضحك= مين هذا؟ أبوك؟
رجوى= لا أبوي وين و الطول وين؟ أبوي كأنه اسطوانة غاز سمين و قصير و ماله رقبه
شذى= استحي أحد يقول عن أبوه كذا
رجوى= ايه رجوى
شذى= صدق مين اللي هزأك؟
رجوى= اوووش خليها لين نطلع لا يدرون البنات

وقفوا يسولفون مع البنات شوي...بعدين طلعوا و ركبوا مع سواق شذى...

شذى= يله قولي وش عندك؟
رجوى= تزوجت
شذى= أووف رجوى اتكلم جد
رجوى= و أنا بعد..أبوي زوجني من يومين
شذى تشهق= أنتي من صدقك تتكلمين؟ مين؟ أبوسعد؟
رجوى= لا الله يرحم أيام أبوسعد ترقيت بعده بكثيييير
شذى= مين أجل؟
رجوى= واحد و أي واحد..تحسين لو تعدلين فيني سنه ما جيت نصه..لا و غني وناااسه صرت أغنى منك هههه
شذى= رجوى صدق؟ شكلك تمزحين!

وصلوا للبيت...و رجوى تأشر على السياره اللي واقفه عند بيت شذى...

رجوى= شوفي سواقي و سيارته الكشخه و تدرين إني ما أمزح
شذى تطالعها= كيف تزوجتي؟ و ليه؟
رجوى= كيف تزوجت..رتبت شنطتي و رحت معه بدون أي مقدمات..أبوي كذا طبع يحب المفاجأت..و ليه هاذي للحين ما عرفتها..بس هو ما يبي أحد يعرف إنه متزوجني تقول بأروح انشرها بالجزيره..بس اتوقع فيه مشاكل مع أهله و شي كذا...والله مادري وش قصتهم..أنا من يوم شفت شكله..و الغرفه اللي أنا فيها..و أنا مخي آخذ إجازه
شذى= كبير؟ متزوج؟
رجوى= لا في ريعان شبابه..بس شكل أمه داعيه عليه دعوة من قلب يوم الله بلاه فيني
شذى= زين و كيف يعاملك؟
رجوى تضحك= ما يعاملني من الأساس..يدخل الغرفه ساكت و يطلع ساكت..ههههه شكله خايف إني أعض
شذى بقلق= وش بتسوين؟
رجوى= وش بأسوي..عايشه بعز من جيب غيري..وهو يقول إن هالزواج ماراح يطول و بيطلقني..مادري ليه بالش نفسه فيني من الأساس...يله اللحين بأروح مع السلامه
شذى= و كيف اتطمن عليك؟
رجوى تضربها= اللحين تطمني علي أكثر من يوم كنت في بيت أبوي..و لا يهمك بكره نكمل كلامنا..بس لا أحد يعرف باللي قلته لك..زواجي أبيض و سري..كشخه زواج جديد

نزلت من السياره...و ركبت مع السواق و مشت...و شذى للحين تطالعها بصدمه...تحاول تصدق اللي سمعته...(غريبه هالحياة اللي أنتي عايشتها يا رجوى! و الأغرب ردات فعلك على اللي يصير)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في الصاله...وصلت عمة أسيف...و سلمت على أم عزيز...

أم تركي تجلس= وش فيك يا أم عزيز..شكلك متضايقه؟
أم عزيز= أسيف تزوج
أم تركي تشهق= وشووو؟؟كيف تزوج؟ و مين؟
أم عزيز= وحده من الشارع..بنت فقر مادري من وين جايبها؟
أم تركي=أنتي متأكده؟
أم عزيز= ايه مجلسها بغرفته
أم تركي= بس أسيف بالذات مستحيل يفكر بوحده كذا!!
أم عزيز= هذا اللي مصبرني..أنا حاسه إنه تزوجها بس عشان يقهرني بعد ما سلمت الشركه لعزيز..لأنه ما قال لأي أحد إنه تزوج..(سكتت شوي و كملت بندم)ليتني عطيته رئاسة الشركه..مو هاين علي زعله
أم تركي= أنتي ما قلتي له أسبابك؟
أم عزيز= هو ما رضى يسمعني..بعدين حتى لو رضى يسمعني أنا مو ضامنته أقوله هالشي..أخاف مره يتجادل مع عزيز و ما استبعد يقوله..تعرفين أسيف ما تضمنين تصرفاته..و إلا مين يصدق اللي سواه
أم تركي= لا تتراجعين اللحين يا أم عزيز و تخسرين كل شي..لا تبعدين عزيز عنك..طلاقك من أبوه خلاك تخسرين فلوسه و اللحين لو بعدتيه حتى هو بتخسرين كل اللي لك حق فيه و اللي حرمك أبوه منه

سكتت أم عزيز و هي تفكر بكلام أم تركي...و خيالها يرجع فيها لسنين راحت...
أهلها زوجوها من أبوعزيز اللي كان أكبر منها بكثير عشان فلوسه...وهي ما كانت تبيه...و لا هو كان مهتم فيها...كل اللي كان يبيه منها...ولد يشيل اسمه...لأن زوجته الأولى ما كانت تجيب عيال...
لكنها بعد ما تزوجته...و عاشت بالعز...حتى هي ما اهتمت فيه...و لهت بالعيشه اللي عمرها ما حلمت فيها...و طمعت تآخذ أكثر...و أكثر...لكن أبوعزيز كان حريص على فلوسه...و لا اقتنع بكل محاولاتها إنها تضمن لها شي من هالثروه...و كثرت بينهم الخلافات...لين اكتشف إنها تسرقه من وراه...و طلقها...
و هي من قهرها و كرهها له...تركت ولدها له...ما تبي شي يذكرها فيه...و لا كانت مهتمه له في يوم...كل اللي كان يهمها الفلوس و بس...
و بعد طلاقها...تزوجت من أبومشاعل...اللي كان أرمل و غني...و كان عكس أبوعزيز...كان يسمع كل شي تقوله له...ينفذ كل شي تطلبه...لين بمرور السنين صارت هي اللي تملك و تتصرف بكل أمواله...لأنه كان صاحب شخصيه ضعيفه تنقاد بسرعه...و جابت منه أسيف...عشان تضمن إن كل الورث بيروح له...

أم تركي= وين سرحتي يا أم عزيز؟
أم عزيز= أفكر بكلامك
أم تركي= كلامي هو الصح..أسيف مهما زعل ماله غيرك لأنه محتاج اللي عندك..بس لو عزيز حس إنك مو مهتمه فيه..أخاف مرة أبوه تأثر عليه و يآخذونه لصفهم..بكره تزوجه وحده من بنات أخوها بس عشان تورثه
أم عزيز= معك حق..بس وش أسوي بأسيف و هاللي جايبها؟
أم تركي= لا تخافين نحاول نطفشها و نعلمها قيمتها لين هي اللي تطلب الطلاق..أو هو يمل من شكواها و يطلقها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان يمشي في مدخل الفيلا...لكن قبل يطلع الدرج...حس بيدها الدافيه تمسك يده و توقف قريب منه...
التفت يطالعها بإستغراب...

نزلت عيونها...و سحبت يدها...
لكنه شد على يدها و ما قدرت تسحبها...

وليد= وش فيك؟
رحيل= متوتره
وليد يطالعها بإستغراب= وين راحت الثقه اللي قابلتيني فيها أول ما شفتك؟
رحيل بإرتباك= أنا اتوتر من كثرة الناس
وليد= ما عليك بأكون معك..كلها غداء و نروح لبيتنا
رحيل= لو سمعت شي ما اعجبني..وش المفروض اسوي؟
وليد بتسليه= و أنتي وش كنتي بتسوين دائما؟
رحيل= أرد عليه..او اترك المكان و اروح
وليد= لا خطيره..بس ماراح تحتاجين حركاتك هاذي اليوم..لأن ما فيه سبب يخليك ما تعجبينهم..(كمل وهو يتامل وجهها) هالجمال يعجب أي أحد..و بما إنك زوجة وليد ماراح يتجرا أحد يقول لك شي..اللحين ممكن ندخل؟

طالعته و ابتسمت بإمتنان...لكنها يوم صدت عنه امتلت نظرتها قهر...و كره...(زوجة وليد! مادري متى باستحمل هالشي..و استحمل الجنان اللي أنا اسويه)

دخلوا للبيت...و قابلتها الخدامه اللي أخذت عبايتها...و وقفت رحيل عند المرايا ترتب نفسها...و هي تحس بنظرات وليد المركزه مع كل حركه لها...
طولت بتعديل شكلها...تبي تختبر صبره...متى بيمل و يطلب منها تستعجل...لكن باين عليه إنه مستعد يطالعها لبكره و لا يمل...
و هي تطالع نفسها بالمرايا...و ملامحها الفاتنه زادها المكياج سحر...طرى عليها سعود فجأه...(لو كان وليد على غروره تأثر بجمالي..ليه أنت ما تأثرت؟ عشانك تعرف مين رحيل الحقيقيه؟ لو وليد يعرف رحيل اللي أنت تعرفها؟ وش بتكون ردة فعله؟ بيتخلص مني مثل ما تخلصت أنت؟)


التفتت تطالعه بتفكير...لكنه ما كان يبين عليه أي شي من أفكاره...
هي لو ما سمعت كلامها بنفسه...كان صدقت إهتمامه فيها...و إعجابه...(خلينا نلعب لعبتك يا وليد و نشوف وش نهايتنا؟؟)

رحيل= يله؟
وليد= لا تنسين اللي قلت لك عن زواجنا

دخلوا للصاله...و شافت أهله هناك...و الكل كان مركز أنظاره عليها...سلمت على أبوه اللي كان الوحيد اللي مو مهتم بوجودها و التفت يكلم وليد...أما أمه و خواته كانوا يطالعونها بإهتمام...
بس أمه هي اللي تكلمت معها...و خواته كانوا يراقبون بصمت...وحده منهم تطالعها بنظرات حقد و كره...و الثانيه كانت نظرتها غريبه...حزن...عدم رضا...

وليد= خالد وين؟
أم وليد= معزوم على الغداء

رجع يسمع أبوه بإهتمام...و أمه تسأل رحيل و تستفسر منها عن حياتها...و رحيل تجاوبها و عيونها على وليد...اللي مع إنه كان يتكلم مع أبوه...إلا إنها تحس إنه يسمع كل كلمه هم يقولونها...لأنه دائما يتدخل وقت الحاجه...

بشرى بهمس= وش رأيك فيها؟
أروى= ما فيه اثنين بيختلفون عليها..ملكة جمال و اتوقع هذا اللي شد وليد لها
بشرى= بس احسها غريبه..ما تتكلم إلا إذا سالتها أمي..و طريقة كلامها و نظراتها أغرب
أروى= يمكن مستحيه..هاذي أول مره تشوفنا
بشرى= يمكن...مع إني ما احس إنه حياء

طالعهم وليد و هم يتهامسون...بنظره افهموا اللي يبيها منها...و صاروا يتكلمون مع رحيل...اللي كعادتها تجاوب على قد السؤال و لا تسأل من نفسها عن أي شي...

••

••

••

بعد نص ساعه/ على الغداء...طالعت أم وليد في يد رحيل بإستغراب...

أم وليد= وليد..رحيل ليه مو لابسه دبله؟

اتفاجأ وليد من السؤال...الدبله شي ما خطر في باله...لكن المفروض تذكر إن كل هالأشياء مهمه عند أمه...دور في باله عن عذر يقنع أمه...و قبل يتكلم...سبقته رحيل بعذر أكثر إقناع من اللي بيقوله...

رحيل= دبلتي موجوده يا خالتي..بس أنا ما البسها طول الوقت..ما أحب البس خواتم تضايقني
أم وليد= الخواتم غير و الدبله غير..الدبله المفروض ما تنزل من يدك
رحيل= إن شاء الله

التفتت على وليد...اللي طالعها بنظرة رضا و ابتسمت له قبل يصد عنها ينتبه للي يقوله أبوه...(دبله! تبين تشوفين القيد اللي مقيدني فيه ولدك بكذبه و تمثيله..طبعا اللي يمثل قدام أهله مو صعب عليه يمثل على أي أحد..بس التمثليه بتنلعب عليك يا وليد..و كلي أمل إنك تصدقها)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 19-05-11 04:44 AM

دخلت للغرفه...و شافته واقف يطالعها بغيض...

أسيف= بسرعه بدلي ملابسك بننزل نتغدى مع أهلي
رجوى بفرح= والله! وناسه..بأشوف بهالبيت أوادم ناس بشر
أسيف بغيض= يلــه خلصيني

راحت رجوى تبدل في غرفة تبديل الملابس...وهو ينتظرها...و يفكر بردة فعل أمه إذا شافتهم نازلين يتغدون معهم...(لازم تشوفينها عشان ما تقدرين تستحملين أكثر..مو بس أنا اللي اتحمل هالمتخلفه لحالي و كل هذا بسبب عنادك)

شافها تطلع...لابسه بنطلون واسع مقلم أبيض بسماوي...بس من كثر الغسل ما صار فيه فرق بين اللونين...مع تيشيرت ولادي لونه أصفر...و شعرها كان طاير و ضايعه فيه الربطه اللي تجمعه...
مع إنه ما كان متحمل شكلها...إلا إنه فرح هالمره فيه...عشان يقرف أمه...

رجوى= يله قبل يتغدون عننا..ترى ميته جوووع
أسيف= اسمعي زواجنا ما أبيك تجيبين طاريه تحت
رجوى تشهق= ليه أنت ما قلت لأهلك بعد إنك متزوجني؟!!
أسيف يصرخ بإستنكار= ليــه؟ وش شايفتنا؟! أقصد ....
رجوى تقاطعه= آ آ تذكرت..قصدك الزواج الأبيض..(تضحك) لا تخاف بياضك في بير

سكت أسيف يطالعها بغيض...يعرف إنها فاهمه من الأول...بس تبي تعصب فيه...وهو مصدقها...

أسيف بقهر و بدون نفس= خلينا كأننا متفاهمين و ....(ما عرف كيف يعبر).....
رجوى تبتسم= و نحب بعض؟
أسيف بإستحقار= لا تبالغين..بس بيني إن هالزواج طبيعي
رجوى= و لا يهمك اعتمد علي و على ابداعاتي

أسيف يطالعها بقلق...و مو عارف كيف بيضمن لسانها...بس ما كان عنده حل ثاني...جلستها بالغرفه بعيد عن أمه ماراح تفيده بشي...

أسيف= يله قدااامي
رجوى تتقدم و بدلع= طبعا ليديز فيرست
أسيف بهمس= هذا لو كنتي وحده منهم
رجوى تلتفت عليه= سمعتــــك
أسيف بسخريه= لا تقولين جرحت إحساسك
رجوى بلامبالاه=لا بس بحكم خبرتي أقول لك إن السب ما يطلع له طعم إلا اذا قلته بصوت عالي

مسكها من ذراعها بقوه...وهو يجرها مع الدرج...و على باله إنها تتألم...لين دخلوا غرفة الطعام و أرخى يده شوي...

أم عزيز= أسيف كنت ........

قطعت كلامها و هي تطالع أسيف بصدمه...و رجوى بقرف...

أم عزيز بإستنكار= وش هاللي ساحبها معك؟
أسيف= من كم يوم معرفك عليها..ما أعتقد كبرتي و صرتي تنسين...يبه..عمتي..أعرفكم على رجوى..(يطالع أمه) زوجتي

سكت أبوأسيف و أخته...يراقبون ردة فعل أم عزيز...لكن أم تركي طمنتها بنظرتها...
تقدم أسيف و رجوى...و جلسوا على الطاوله...و صاروا يآكلون بصمت...
الجو كان متوتر...و الكل بينه نظرات صامته...و رجوى مو حاسه بكل هذا و لا مهتمه...تآكل بسرعه و بشهيه مفتوحه...
التفتت أم عزيز تطالع أم تركي بقهر...

أم تركي= شوي شوي يا بنتي الأكل ماراح يطير..و كانك جوعانه لهالدرجه كولي اللي يبقى بصحوننا..حنا ما تعودنا نمسحهن مثلك
رجوى تمد يدها تآخذ صحن أم تركي= أجل لا تغصبين على نفسك يا خاله..يجيك عسر هضم و عطيني صحنك من اللحين
أم عزيز بإستنكار= أسيــــف
أسيف يسوي نفسه مو مهتم= البنت جوعانه و تبي تآكل خليها على راحتها
أم تركي= خليها يا أم عزيز..الله لا يبلانا الجوع ما يرحم..و مو دائما تشوف هالأكل

ما ردت رجوى...و لا تأثرت باللي سمعته...و هالشي قهر أم تركي...اللي كررت محاولاتها...

أم تركي= إلا وش تدرسين يا رجوى؟ أو جاهله ما تعلمتي؟
رجوى= لا أفاا عليك يا خالتي..أنا طالبة ثانويه قد الدنيا و تبين اوسع خاطرك مرشحه للسقوط هالسنه...أقول خالتي ليه ما تتغدين بدال ما تجلسين تسنين هالسكاكين اللي بلسانك

سكتت أم تركي بقهر...و هي تشوف كل محاولاتها مالها أي صدى عند رجوى...و التفتت لأم عزيز بصدمه...

أم عزيز بإستحقار= دامك طالبه ليه ما انتبهتي لدراستك و دورتي لك شغله تسد حاجتك..احسن من هالزواج اللي أنتي مو قده
رجوى بتفكير= امم هو صحيح أسيف فيه بعض العيوب بس يله اتحمل..يعني الوحده مو كل يوم تتزوج..و لازم تحافظ على بيتها..لااا و اللحين الناس خربت و طلعوا لك زواجات غريبه..متعه و مسيار..و هاليومين طايحين لك بالزواج الأبيض

أسيف عصب من كلامها...و تلميحاتها...و مل وهو يسمع كل هالمجادلات السخيفه...ضرب رجلها من تحت الطاوله...و اللي قهره إنها ابتسمت...و كأنها جالسه تتسلى بكل هاللي يصير...و تضحك عليهم...

أم تركي= هاذي اللي أنت متزوجها يا أسيف! خبره بكل شي هابط و حقير
رجوى بفخر= الله يسلمك يا خالتي أنا قايله قبل..أنا حلم أي شاب سعودي
أم عزيز توقف= زين اللي جبتها اليوم..خليتني اتأكد إن هالزواج ماراح يبقى كثير

تركتهم و راحت...و لحقتها أم تركي...و أسيف يغلي من غيضه...و رجوى كملت غداها...أما أبوه فكان يراقب الموقف بصمت...و لا تدخل كعادته...(معها حق أمي ما تصدق إني أفكر برجوى أو حتى أتقبلها..الظاهر اني تسرعت بهالزواج..بس وش بيدي غيره؟)

وقف أسيف= يله يا رجوى
رجوى بإعتراض= ماااشبعت!
أسيف يطالعها بتهديد= ........

قامت معه...و مشوا بصمت...و أول ما دخل الغرفه رمى نفسه على الكنب بقهر...

رجوى واقفه تطلعه= أنت متزوجني عشان تلوع كبد أمك فيني؟
أسيف بقهر= ايه عندك مانع؟
رجوى= لا..بس لو قلت لي كان مثلت لك على مستوى
أسيف بقرف= ما يحتاج تمثلين..ما قصرتي..أنتي منظرك بس يكفي يجيب القرف
رجوى= بس اللي أشوفه إن أمك مو مهتمه..و لا متضايقه؟
أسيف= ما أحد سألك عن رأيك
رجوى= زين أنت ليه تبي تقهرها؟ سوت لك شي؟و أبوك اللي حاطينه على الصامت وش دوره بالمسلسل؟
أسيف يطالعها بغيض= ماراح اناقش مع مشاكلي مع وحده مثلك
رجوى تجلس= بكيفك أنت الخسرن..أنا قلت نسوي فريق ضد أمك و عمتك..(تضحك) و أبوك الحكم
أسيف بقهر= أنتي فرحانه باللي يصير؟
رجوى= والله فيه اكشن..احسن من الملل قبل..هاه وش رأيك وش نسمي فريقنا؟
أسيف يوقف بعصبيه= ما أبي تتكلمين مره ثانيه بهالموضوع..فهمتي...و مابي تتكلمين أبدا

تركها و طلع...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••





دخلت معه للفيلا...لكنه وقف عند المدخل...

رحيل بإستغراب= ماراح تدخل معي؟
وليد= ليه خايفه بعد من البيت؟
رحيل= لا..بس...خلاص انت روح أنا بأدخل

تركها و راح...و هي وقفت تطالعه بغيض...(مادري لو كنت في يوم بأوصل للي في بالي؟ معقول بيهتم فيني بيوم أو يتعلق فيني؟ ما اتوقع اللي مثله يهتم بأحد..هو يتسلى فيني إذا كان فاضي و بس)

دخلت و فزت و هي تشوف الخدامتين اللي طلعوا لها من المطبخ...عرفوها على نفسهم و رجعوا للمطبخ و هي طلعت لفوق تتفرج على البيت...وصلت لغرفة النوم و شافت شنطها...و قررت ترتب أغراضها بما إنها جالسه لحالها...و ما تظن يرجع بدري...و لا تظن وحده من خواته بتتكلف و تجي عندها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل نواف عند أمه...و شاف أم مدى و مدى عندها...سلم عليهم و جلس...و الضيق باين على وجهه...

أم نواف= خير يمه؟ وش فيك؟
نواف يتنهد= أنا قلت لأبوي إني أبي افسخ خطبتي من حياة

انصدمت أمه...و شهقت أم مدى...

أم مدى= ليه؟ أنت مو شفت البنت و اعجبتك..و رضيت على كل شي فيها؟؟
نواف= صح...بس..بس..مو مرتاح لهالزواج
أم مدى بقهر= نواف حنا خطبنا البنت! وش تبينا نقولهم اللحين بعد ما شفتها؟ والله ولدنا هون؟!
نواف= أنا بأكلم عمها..حتى أبوي رفض يقوله
أم نواف بحزن= يا ولدي لا تستعجل..لا تضيعها من يدك..و الله حياة ما تتعوض..و أهلها و النعم فيهم
نواف= ........
أم مدى بشك= نواف أنت مو من عادتك ترجع بكلامك بهالشكل؟ ليه؟ أنت سامع عنها شي؟
نواف= لا..لا تظنين بالبنت شي شين..البنت ما فيها عيب بس أنا ما أبيها
أم مدى بقهر= أجل ليه ما خليتنا نخطب لك وفاء؟ ليه وافقت على حياة؟
نواف= ما أبيهم كلهم ارتحتي؟
أم مدى= عشان سالفة إبراهيم؟

نواف كان حاس بالضيق من يوم كلم أبوه...و حس إنه زعله...و اللحين تأثر بحزن أمه...و يبي ينهي هالسالفه بسرعه...عشان كذا كذب عليهم...

نواف= ايه
أم مدى بإستغراب= لكنك تعرف هالسالفه من يوم خطبناها!
نواف= اعرفها..بس ظنيت إن الناس نست..لكن كل ما أقول لأحد إني خطبت قريبة أبوفايز..يقولون مين بنت إبراهيم اللي...

سكتوا أم نواف...و أم مدى...ما لقوا شي يقولونه...لأنهم عارفين إن هالخطبه ما تمت من خاطر حياة بالحيل...و اللحين لو حتى نواف مو من خاطره هالشي...فيفترقون اللحين احسن من بعدين...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وصل أسيف قبل وافي اللي تواعد معه يشوفه هنا...جلس وهو يفكر...ما يدري يقول لوافي عن زواجه أو لا...كان متضايق و يبي يتكلم مع أحد...(لاااا اتخيل اللي بيقوله وافي..يكفي تريقته على إني آخذ وحده بهالمستوى)

شافه يدخل للكوفي...و أشر له عشان يشوفه...وصل و سلم عليه...

وافي= وليد ما دقيت عليه؟
أسيف= دقيت..بس يقول مشغول
وافي يضحك= وش هالشغل لا يكون لاهي للحين مع زوجته الجديده..والله مو مصدق هالحركات تطلع من وليد!
أسيف= أكيد كان مضطر
وافي يصررخ= لاااا مو معقول! أسيف اللي يتكلم؟

سكت أسيف...وهو يضحك على وافي...إن كان مستغرب بس تأييده لوليد...وش بيقول لو عرف بزواجه...(بس معقول اللي تزوجها وليد مثل هالمتخلفه اللي عندي؟ أكيد لا..لو كانت كذا متأكد إن وليد ماراح يستحملها دقيقه....بعدين هاذي ما فيه أحد مثلها! هاذي كارثه ما تتكرر مرتين)

وافي يضربه= هيييه جايبني عشان تنام و تحلم..و إن شاء الله تبيني اهدهدك و اغنيلك..أقول ترى ما قدامك غير ساعه قبل اروح اخطط لموعدي
أسيف= خلنا نطلب و أنت ساكت..ماراح تروح اليوم

و قبل يطلبون دق جوال وافي...

وافي يرد= أهلين فروووحتي...هدي نفسك شوي مو فاهم عليك......(و بصدمه) وشووو؟؟!!

تغيرت ملامح وافي بثانيه...و قام بسرعه...

وافي= أشوفــك بعديــن

تركه و راح بسرعه...و أسيف يطالعه بإستغراب...و دق عليه...و لا رد...لكنه دق مره ثانيه...

أسيف= وااافي وش فيه؟!
وافي= مشكله في البيت..(كمل بقهر)مادري من وين طلعت لي؟؟ اكلمك بعدين


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 19-05-11 04:46 AM

دخلت للصاله و شافت أمها هناك...

أم وليد= وين أروى؟
بشرى= بغرفتها
أم وليد= ما أحد منكم راح لزوجة وليد؟
بشرى= لا
أم وليد= ليه ما رحتي عندها؟ البنت جالسه لحالها كل الوقت
بشرى= مالي خلق عليها..بعدين احسها ممله
أم وليد= روحي ناديها تتعشى معنا
بشرى= مابي
أم وليد= عشان وليد مو عشانها..خلينا نعرف البنت قبل نعرفها على الناس
بشرى تقوم= قولي لأروى أنا ماراح اروح

تركتها و طلعت لغرفتها...و دقت على عبير...

عبير= مرحبا
بشرى= هلا عبوره..أخبارك؟
عبير= يعني..أنتي وش فيه صوتك؟
بشرى= اليوم تغدت معنا زوجة وليد
عبير بقهر= شفتيها؟ كيف شكلها؟ كيف يتكلم معها. اعجبت خالتي؟
بشرى= ملكة جمال و مثل ما قالت أروى اتوقع هذا اللي جذب وليد لها..و إلا وش بيلقى فيها غير كذا..احسه متزوجها منظر
عبير= لهالدرجه حلوه؟
بشرى= ايه..بس احسها لوح ما تتكلم و لا تتحرك...مادري بس ممله..احس فيها غرور..كانت جالسه معنا و مو مهتمه فينا زين ترد على أمي..ما التفتت علي أنا و أروى ابدا..حتى يوم تكلمنا معها عشان ما يزعل وليد كانت ترد على أسئلتنا و بس و لا اهتمت تتقرب مننا أو تتكلم معنا...مادري وش شايفه نفسها عليه بنت هالفقر؟
عبير= عشانها حلوه
بشرى= منظر على الفاضي..اقولك ما تتحملين تجلسين معها
عبير بقهر= شوفي هالمنظر..مين جاب لها؟
بشرى= ايه بس أنا حاسه إنه بيمل منها..و تعرفين وليد يمل بسرعه كيف بيتحمل هالبارده الساكته

••

••

••

في الصاله...شافت أم وليد أروى تدخل عندها...ما كانت تحبها و لا تكرهها...بس عمرها ما اهتمت فيها...و اللحين ترددت تطلب منها تروح لرحيل تناديها...

أروى= مساء الخير
أم وليد= مساء النور..ما شفتي بشرى؟
أروى= سمعت صوتها في غرفتها
أم وليد بتردد= روحي نادي رحيل تتعشى معنا
أروى= ليه ما ندق عليها؟
أم وليد= مو حلوه تجي لحالها..لو ما تبين تروحين......
أروى تقاطعها= لا خلاص بأروح

قامت عنها...و طلعت من الصاله...و راحت لفيلا وليد...وقفت عند المدخل و طقت الباب...
لحظات...و شافت وحده من الخدامات تجي عندها...

أروى= وين مدام؟
الخدامه= فوق
أروى= روحي قولي أروى هنا

تركتها الخدامه...و طلعت تقول لرحيل...

رحيل= خلاص انزلي و أنا جايه بعدك

طلعت عنها...و هي للحين على جلستها...(اطلع لها؟ أو اطنشها؟ ليتني قلت للخدامه تقول إني نايمه)

لكن الفرصه راحت...و راحت تشوف نفسها بالمرايا و تتعدل...و نزلت...

شافتها جالسه تنتظرها في الصاله...و أول ما شافتها ابتسمت بتردد...

أروى= هلا رحيل..إن شاء الله أعجبك البيت
رحيل ببرود= عادي

ابتسمت أروى...و هي تتخيل لو بشرى سمعت كلامها وش بتقول...

أروى= خالتي أم وليد تقول تعالي تعشي معنا
رحيل بإستغراب= خالتك! هي مو أمك؟
أروى= لا..وليد ما قال لك؟ أنا اخته من أبوه بس
رحيل= و أمك وين؟
أروى= متوفيه

تذكرت رحيل جلستها معهم على الغداء...كانت تحس إن أروى بعيده عنهم...مو مثل بشرى اللي آخذه راحتها بينهم...

أروى= نروح؟
رحيل= يله..البس عبايتي؟
أروى= لا خالد ما يرجع البيت إلا متأخر
رحيل= يشتغل معهم في الشركه؟
أروى= لا..خالد مدرس تربيه خاصه..و أنتي بأي سنه تدرسين؟
رحيل= ما كملت بعد الثانوي

و راحت معها رحيل...و جلسوا هناك مع أم وليد...و تعشوا لحالهم حتى بشرى ما نزلت عندهم...
كانت رحيل هاديه...و ما تتكلم مع أروى إلا بأشياء ضروريه...حتى أروى ما قدرت تتكلم معها...و هي كل ما تشوفها تتذكر ندى...و كيف بتتتقبل هالخبر...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


نزلت حياة من غرفتها...و طلعت للحوش تتمشى...قلقت من ردة فعل نواف على اللي قالته...من أمس و هي كل ما دخل عمها تراقب ملامحه...تنتظره يدخل معصب على رفضه للزواج منها...أو ثاير على اللي سوته...(معقول يكون لا قاله يفسخ هالخطبه..و لا علمه بإتصالي..و يكون ناوي يكمل هالزواج عناد فيني..)

ولاء من شباك الصاله تصررخ= حييوووته تعالي سويت كوكتيل على كيفك

ابتسمت لها حياة...و راحت داخل...

حياة تجلس= عطيني احكم عليك..لا يكون مثل آخر مره
ولاء بتريقه= اشوفكم ما شربتوه..اللي ما بقى فيه نقطه
حياة= نجاملك..هذا جزانا

وفاء تذوق= لا اليوووم طالع حلووو
حياة= عشان تعرف إن انتقادي طور مستواها
ولاء= يا شين رزة النفس على غير داعي..أنتي وش تعرفين بغير الألوان اللي خانفتنا فيها
حياة بإعتراض= ليه طبخي مو حلو؟
ولاء= و لا شاف الحلا
حياة= صدق وفاء؟
ولاء تسبقها= اللي يبي ينمدح يسأل وفاء
حياة بعناد= اهاا اشوفها تو مدحتك
ولاء= لا هاذي كلمة الحق الوحيده اللي قالتها بحياتها
أم فايز تدخل= وش فيكم بس تتناقرون؟
حياة= العناد مع ولاء يووونس
ولاء= أنتي تعاندين الكل مو بس أنا..ما تسمعين إلا اللي براسك

سمعوا صفق الباب من مكانهم...و فزوا كلهم...

أم فايز بخوف= الله يستر..وش صار؟

بعد لحظات دخل عمها و الضيق باين على وجهه...

أبوفايز= روحوا فوق مابي اشوف وحده منكم

طلعوا البنات بسرعه...و ولاء أول من ركض لغرفتها...لكن وفاء تباطت خطواتها و هي تشوف حياة ترجع توقف قريب للصاله...و رجعت لها...

وفاء بهمس= ليه واقفه؟
حياة بهمس= اووش خلينا نسمع

وقفت وفاء معها تسمع صوت أبوها...و هي مستغربه من فضول حياة...خاصه في شي يخص أبوها...

أم فايز= خير يا أبوفايز وش فيه؟
أبوفايز بضيق= من وين بنشوف الخير..و هالحقير للحين عايش و بنته عندنا
أم فايز بقلق= عن مين تتكلم؟
أبوفايز بقهر= إبراهيم و بنته..يعني مين موطي راسي غيره؟
أم فايز= ليه هالكلام؟
أبوفايز= نواف فسخ الخطبه اليوم

هنا شهقت وفاء...لكن حياة أشرت لها تسكت...

أم فايز بحزن= ليه؟
أبوفايز= ما يبي يشوه سمعته أكيد
أم فايز= بس هم مو غرب و يعرفون بهالشي من أول ما خطبوها..ليه اللحين بس يتراجعون
أبوفايز= يقول إن عمانه زعلوا إنه ما خطب منهم..وهو مايبي يزعلهم
أم فايز= يعني بيخطب من بنات عمه
أبوفايز= مادري..بس ما أظن احسها مجرد تصريفه...هم مو من الناس اللي تتبع هالعادات..هذا عيال عمه اغلبهم آخذين من برا عايلتهم
أم فايز= بس بعضهم آخذين بنات عمهم
أبوفايز بقهر= اقولك إنها حجه و بتشوفين

••

••

••

سمعت حياة اللي يهمها...و راحت...أما شكوى و قهر عمها فرثت حال أم فايز اللي مضطره تسمعها...

طلعت على الدرج...و التفتت على وفاء براحه و فرح ملوا وجهها...

حياة= مو قلت لك بيفسخ هالخطبه
وفاء بشك= و كيف عرفتي؟
حياة تركض قبلها= اعتبريها الحاسه السادسه..بأروح ابشر ولاء

طالعتها وفاء بحيره...من يوم هدؤها بالخطبه و هي بحالة إستغراب...و كلامها عن فسخ الخطبه اللي صار...(معقول كانت حاسه و صدق احساسها؟ أو.....مين يقدر يفهمك يا حياة؟؟)

تذكرت كلام بسام عنها...و عن حالتها...يوم تكلمت معها قررت إنها ما تكلمه بعد ذاك اليوم...لأنها ما قدرت تتكلم معها باللي يقوله...و لأنها حست إن حياة بخير و تقدر تهتم بنفسها...لكن اللحين صارت تشك بطريقة هالإهتمام...(حاسه إنك سويتي شي يا حياة..بس ما أقدر اتخيل وشو؟؟ الله يستر)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخل وافي للفيلا وهو يركض...و للحين في باله الكلام اللي سمعه من أخته قبل دقايق يوم دقت عليه...و قالت له إن أبوساميه دق على أبوها...و طلبوا يطلقها لأنها تقول إنه يكلم بنات...

هالشي صدمه و قهره...و ما كان له وجه يشوف أبوه...و أهله...
بس مع كل هذا...كان لازم يجي و يعرف السالفه...

دخل الصاله...و شاف أبوه و أخوه و أمه...طالعه أبوه بقهر...و أخوه بإستحقار...و أمه بنظرات عاتبه حزينه...
نزل عيونه بالأرض...و تقدم منهم...

أبوفيصل بعصبيه= أنت وش سويت؟ سودت وجهنا الله يسود وجهك!
أم فيصل= هد نفسك يا أبوفيصل
فيصل(أبوأحلام) بقهر= مرتاح اللحين؟ أبوسالم يبيك تطلق بنته..و بكره الكل يعرف السبب..أنت مراهق يوم تسوي هالحركات؟
أبوفيصل= يوم إنك ما تعرف الله..و هاذي سواياك..ليه توافق نزوجك؟ ليه تخلينا نخطب لك بنات الناس و أنت ما تسوى..فضحتنا بالناس..حسبي الله و نعم الوكيل فيك
وافي يحاول يدافع عن نفسه= يبــه هم أكيد غلطانين..أنا ما أكلم و...
أبوأحلام= البنت متأكده و تقول عندها دليل..و ماراح تدور خراب بيتها بنفسها لو مو متأكده..و لا أبوها بيطاوعها إلا وهو متأكد
أبوفيصل= اطلع عن بيتي..مو طايق أشوف وجهك..و تفاهم أنت مع أهل ساميه أنا مالي وجه أشوف أبوها

تركهم وافي و طلع...وهو يحس بقهر و بضيق...وقف عند الباب يشوف شباك دلال...(معقول تكون هي اللي....؟ لا مستحيل دلال تسويها..مستحيل تضرني بشي حتى لو على حسابها)

ركب سيارته و راح...وهو طول الطريق يفكر كيف عرفت...
و ما تخيل كيف بيكون شكله قدام أبوها...قدام أهله...كيف بيشوفهم مره ثانيه...
و الأكثر لو هالسالفه انتشرت...كيف بيكون وجهه قدام الناس...
طرت عليه دلال...لو كان متزوجها هي مو أحسن...وحده يعرفها من صغره...و يعرف إنها تحبه...و مهما تسمع عنه ماراح تتخلى عنه...
لكنه كان يعرف نفسه...و طبعه...و يعرف إنه ماراح يترك اللي هو فيه...و دلال ما تستاهله...تستاهل واحد يحبها...و يعزها...
هو ماراح يستغل حبها الكبير له...وعد أخوها بهالشي...
أخوها اللي مات وهو يعرف بهالحب...و وصاه إنه يبعد عن طريقها...و لا عمره يفكر يستغلها...أو يجرحها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت وفاء غرفتها...و بتردد أخذت جوالها...تفكر تدق عليه...بس كانت خايفه إنه نساها...و نسى مشكلتها...أو حتى يلومها لأنها ما سوت اللي قاله لها...

بس مع كذا كانت تبي تكلمه...عشان حياة...و عشان تسمع صوته...(مادري ليه صوته يطمني حتى لو ما سويت شي..بس احس أحد يسمعني..يشاركني خوفي)

ما تدري هي فعلا انخبلت و حبته...أو لأنه دكتو نفسي يعرف كيف يطمنها و يهديها...أحيانا تحس إنها هي اللي محتاجه لعلاج مو حياة...

و دقت عليه...

••

••

••

أول ما شاف بسام رقمها تفاجأ...كان كل يوم ينتظر اتصالها...كل يوم يظن إنها تراجعت عن مساعدتها...
بلحظات فكر بتهور إنه يرسل لها مسج يسأل وش سوت...لكنه يشوف كلامه معها تهور...ما يبي يزيده بعد...
لكنه ارتاح وهو يشوفها اللحين دقت...و خاف من الأخبار اللي تحملها له...

د:بسام= مرحبا
وفاء= السلام عليكم
د:بسام= و عليكم السلام..طمنيني أختي وش صار؟

تفاجأت وفاء إنه للحين يذكر صوتها...و هالشي خلاها تبتسم بفرح...و قلبها يدق بقوه...

وفاء= أنا آسفه لو كنت تأخرت
د:بسام يبتسم= ما فيه شي تعتذرين عليه أختي..أنتي أكيد احرص مني على هالشي

قال لها هالشي...لكنه ما كان متأكد منه...كان كل هالأسبوع يفكر بإتصالها و ينتظره...
أما وفاء حست بإحراج...و هي تشوف إنه فعلا ما فيه شي تعتذر عنه...

وفاء= شفتها من بعد الخطبه للحين هاديه..و حاولت المح لها لكنها عرفت وش أبي اتكلم عنه قبل لأبدأ حتى..و طلبت مني ما أكمل..و قالت إنها ما تبي تنسى اللي صار لها..و مستحيل تنساه..لكن قالت لي لا تخافين علي أنا أعرف اللي فيني و أعرف كيف ارتاح منه

سكت بسام و هو يبتسم بأسى...و يتذكر إنه نفس الكلام اللي قالته له هو بعد...و استغرب منها...مريضه و عارفه علتها...و تقدر أحيانا تتحكم فيها و بتأثيرها عليها...حس إن فيه خيوط كثيره لمشكلتها للحين ما مسكها...

د:بسام= يعني تقبلت الخطبه؟
وفاء تتنهد= هذا اللي خوفني..يوم كلمتها عن الخطبه و كيف رضت فيها بهدؤ قالت لي إن عندها إحساس انها ماراح تستمر.....و اليوم جاء أبوي و قال إنه فسخ الخطبه..و قدم سبب مو مقنع
د:بسام انصدم= يعني...قصدك..إنها سوت شي عشان تفسخ الخطبه
وفاء بضيق= مادري..مو متأكده من هالشي..بس أنا خفت يوم فكرت بالتصرفات اللي مو طبيعيه اللي قلت إنه بيسببه لها الكبت

سكت بسام يفكر بحيره...و إحساسه يقول إن هالشك كان صح...

د:بسام= اسمعيني أختي..أنا بأقولك شي و مابي تردين علي اللحين..اخذي وقتك بالتفكير و بعدين ردي علي..و لا تسوين شي أنتي مو مقتنعه فيه..و أنا بأكون معك مهما كان ردك و باللي أقدر عليه....واضح إن فيه أشياء كثيره حنا مو آخذينها بحسابنا..العلاج النفسي يتأثر بكل تصرف أو كلمه..و أنا كل هالأشياء ما أملكها لأني ما تكلم مع المريضه مباشره..حتى أنتي مو قادره تكلمينها بصراحه...عشان كذا على الأقل المفروض يكون عندي كل المعلومات اللي أقدر أعرف فيها حالتها و اساعدك...أنا اتمنى توثقين فيني و تقولين لي عن اللي صار لها...عن هالشي اللي عقدها...عشان أحدد تأثيره عليها بأي درجه؟ و بأي شكل؟ و احدد كيف بنكلمها و نساعدها...و تأكدي أختي إن هالمعلومات مستحيل أحد يعرفها..أنا دكتو و مستحيل اطلع أسرار مرضاي مهما صار
وفاء= .........
د:بسام= لا تردين علي اللحين..فكري براحتك و اللي يريحك سويه..و أنا بإنتظار اتصالك عشان نعرف وش نسوي..أيا كان ردك

قفل الخط...و وفاء نزلت الجوال عن اذنها و هي تطالع فيه بحيره...تفكر باللي قاله...
كان معه حق بكلامه...بس مع كذا صعب تقوله أسرار حياة مع إن أكثر الناس تعرفها...(بأستخير ثلاث أيام..و الله يسير اللي فيه خير لي و لها)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت في الغرفه تتابع فيلم...لكنها ملت منه...و صارت تقلب بالمحطات...لين ملت و سكرت التلفزيون...و صارت تدور في الغرفه...

تذكرت غداها اليوم معهم...هو و أبوه ساكتين...و عمته و أمه يتريقون عليها...(بس ليه يبيها تصدق زواجنا؟ ليه يبي يعاندها؟ هههه هي والله ما عطته خبر)

فكرت تطلع من الغرفه...اللحين الوقت متأخر و أكيد ماراح تشوف أحد في البيت...
طلعت لكن قبل تتحرك من عند الباب سمعت صوته هو و أمه...

أم أسيف= أسيف خلاص عاد..عن جنانك اللي ماله داعي..جلستها عندك ماراح تخليني أصدق لو بعد مية سنه إنك متزوجها من صدقك..أنت تربيتي و أعرفك زين
أسيف= ماراح أطلقها لين توفين بوعدك و تعطيني رئاسة الشركه..ماراح اشتغل عند ولدك الميت
أم أسيف بثقه= ماراح نتفاهم على أي شي لين تطلقها

تركته و راحت...و سمعت رجوى صوت خطواته...جاي للغرفه...و ركضت بسرعه لفراشها و بطريقها ضربت رجلها بالطاوله...و طاحت على فراشها و تغطت بسرعه و هي تكتم صرختها...(آآآخ..الله يآخذك أنت و أمك بليله ما فيها نور)

حست فيه يدخل للغرفه...و يمشي فيها...وقف قريب منها شوي...بعدين مر من عندها بيروح لغرفة التبديل...و سوت نفسها تتقلب و مدت رجلها بطريقه...و تعثر فيها و كان بيطيح لكنه مسك نفسه...و هي ماسكه نفسها من الضحك...

طالعها بغيض يتأكد هي نايمه...أو صاحيه و قاصده اللي سوته...لكنها كانت ساكنه...و تتنفس بإنتظام...و تركها و راح وهو يفكر بكلام أمه...(و أنا ليه متحمل هالمتخلفه صدق؟ و أمي مستحيل تصدق إني متزوجها..يكفيني اللي فيني عشان استحملها هي و خبالها بعد..لازم أدور على طريقه ثانيه اتعامل فيها مع أمي)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


رجع وليد متأخر...و شاف كل أنوار الصاله مطفيه...طلع لفوق...و دخل غرفة النوم...و شاف الأنوار مطفيه بعد...
حس بضيق تجاهله...مثل ما تجاهل اللحظات اللي كان كل دقيقه يطالع فيها ساعته...ينتظر رجعته للبيت...

طالعها و هي نايمه للحظه...و دخل أخذ له شاور...و طلع ينام جنبها...تحرك بقوه يبيها تصحى...لكنها كانت غرقانه في النوم...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 19-05-11 04:49 AM



.•.°.•?•N|[?الــبــــارت الـرابـع عـشــر?]|N•?.•.°.•


•• مــن بـكـــره ••


طلعت رجوى و هي لابسه مريولها...و شافت أسيف جالس على سريره و سرحان...(يا كثر ما يفكر هالآدمي! دائما شايل الدنيا على راسه...بس مو مرتاحه لهالجلسه و النظره..يا خوفي يصدق أمه و يشوتني برا هالنعيم)

راحت و وقفت عنده...و مدت له يدها...وهو التفت لها بإستغراب...و كعادته يطالعها بإستحقار...

أسيف= روحي عن وجهي؟
رجوى= بأروح..احمد ربك دوام ست ساعات..و ساعه رايحه و ساعه جايه..يعني عندك استراحه مني ثمان ساعات
أسيف بضيق= يله فكينا و روحي
رجوى= أبي مصروف..ترى الفسحه ما ألغوها
أسيف بقرف= مصدقه إن لي علاقه فيك يوم بأصرف عليك؟
رجوى= اعتبرها زكاة..صدقه..دفعة بلاء..تكفير ذنوب...اللي تبي بس أهم شي تدفع
أسيف بعناد= روحي عن وجهي..و لا تخليني ارجع عن رأيي و لا أخليك تتحركين من هالغرفه
رجوى= تصدق يوم كنت صغيره كنت أفكر ليه فيه ناس أغنياء و ناس فقراء..و قلت أكيد عشان الفقراء بس يصرفون فلوسهم و تخلص لكن الأغنياء بس يجمعونهم و لايصرفون على نفسهم..و كنت اضحك على نفسي بس الظاهر من البخل اللي فيكم اغتنيتم
أسيف يطالعها بإستخفاف= إذا خلصتي مهلوسه..روحي من قدامي

طالعته رجوى...و رجعت للغرفه أخذت شنطتها و طلعت...

وهو يطالعها بقرف...(والله مصدقه نفسها هالبنت! على بالها بتمتع نفسها بالعيشه معي..لو أنا ميت قهر أنتي لازم تموتين جوع..لأنه الظاهر الشي الوحيد اللي تحسين فيه)

راح بيبدل ملابسه عشان يطلع...و شاف بوكه مفتوح على الطاوله...أخذه و شاف فلوسه ناقصه...و زاد غيضه عليها...وهو يشوفها راسمه على بوكه وجه ماد لسانه...و رمى البوك بقهر...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


دخلت حياة للكليه...لكنها ما راحت لمكانهم على طول...مرت على مكان ساميه...و ابتسمت و هي ما تشوفها فيه...من أمس يوم ما دق يسألها عن موعدهم و هي متأكده إن اللي تبيه صار...و إن ساميه أكيد واجهته...(ارتحت من الاثنين نواف و هالوافي الحقير)

و راحت تبدأ يومها...و هي تحس بفرح و راحه...وصلت عند صديقاتها...

حياة= صباح الورد يا احلى بنااات
الكل= صباح الخير
هنادي= وش هالرواق اللي أنتي فيه؟
حياة= باركوا لي
لينا= على ايش؟
حياة= انفسخت الخطبه
نوال تشهق= ليـــه؟
لينا بقلق= حياة انتي وش سويتي؟
حياة تجلس= دقيت عليه و قلت له إني مو موافقه على هالخطبه..و مغصوبه عليها..و هددته لو ما تركني هو أنا بأتصرف....و زين حس على دمه و فكني منه
لينا بقلق= و عمك وش سوى يوم عرف؟
حياة= وش بيسوي غير أنه يعصب..و يسب..و يطلع حرته فينا
لينا= و ما قال إنك دقيتي عليه؟
حياة= يعني لو كان قال كنتي بتشوفيني حيه سليمه قدامك
نوال= أجل كيف تركك؟
حياة= مادري؟ ما اهتميت اسأل..المهم ارتحت منه..يله خلونا نروح لمحاضرتنا

طالعت لينا نوال بعدم رضا...لكنها ما قالت شي...الموضوع انتهى و ما يفيد الكلام فيه...(الله يستر من الجاي يا حياة..مو دائما بتلقين واحد يتصرف بهالأخلاق)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في المزرعه...وقف وهو متسند على السياج...يطالع الأرض الواسعه الممتده قدامه و العشب يغطيها...يراقب السايس اللي يدرب الخيل...
كان يراقبه بعيونه...بس أفكاره كلها بمكان ثاني...من أمس وهو نايم هنا...طلع من البيت و لا رجع له...ماله وجه يشوف أبوه..و أمه...و يدري إنهم للحين زعلانين عليه...ولو شافوه بيعصبون زياده...(و هي كيف متأكده بهالشكل إني أكلم؟ كيف عرفت؟ وش الدليل اللي عندها؟)

خطرت في باله فكره...ما يدري كيف ما فكر فيها...قبل يطلقها مثل ما طلبت...
قرر يدق عليها...و يقول لها كلمتين حلوه...يلين قلبها و يقنعها إن كل اللي سمعته كذب...(آخرتها مثل غيرها مهما تزعل بكلمه حلوه بترضى)

دق عليها...و هي ما صدقت تشوف رقمه...كانت تبي تطلع قهرها فيه...بس ما نزلت نفسها تدق...تبيه هو اللي يدق...

ساميه بقهر= نعم..وش تبي تدق؟ وافي بذمتك لك وجه تسمعني صوتك؟
وافي= مو المفروض قبل تكبرين المشكله و تنهين كل اللي بيننا تدقين تتأكدين مني
ساميه بإستهزاء= لا! و أنت ناوي تكذب اللي سمعته؟
وافي بشك= وش اللي سمعتيه؟!
ساميه بإستحقار= تبي تسمعه بنفسك عشان توفر كذباتك اللي جاي تقولها

ما لحق يرد عليها...إلا و صوته المسجل يوصل له...عرف إنه صوته...بس صوت اللي كان يكلمها مختفي...كل اللي كان يسمعه مقاطع لصوته بس...

ساميه= وافي صورتي اليوم تجيني و تطلقني..إذا كنت تبيني امسح هالشريط و لا يسمعه أحد
وافي بغيض= هذا آخر كلام عندك؟ مصره على الطلاق؟
ساميه= إيه
وافي= خلاص بعد ساعتين بالكثير أجيب لك كل شي عندي بس مابي اشوف أبوك
ساميه= ماراح تشوفه لأنه اللحين مو في البيت

••

••

••

وصل وافي لبيت ساميه...بعد ما مر على بيته و أخذ صورتها اللي عنده...و الهديه و الكرت اللي عطته...و اللي ريحه إنه ما قابل أحد من أهله...للحين مو متخيل كيف بيشوفهم بعد اللي صار...خاصه يوم أصرت ساميه على الطلاق...

تنهد بضيق...و دق عليها...

وافي= أنا عند الباب
ساميه= بأقول للخدامه تآخذ الأغراض
وافي= لحظه...
ساميه= وش فيه بعد؟
وافي= أبي الشريط اللي معك
ساميه بغيض= مو واثق فيني! أنا ارفع من إني انشر هالشي و افضحك..مو مثل هاللي تكلمهم
وافي= مع إنه ما يهمك بس مو هذا قصدي..بس لو سمحتي أبي الشريط

سكر منها وهو مقهور...مايدري من نفسه...أو على اللي سوى فيه هالحركه...
شاف الخدامه تطلع...و عطاها الأغراض...و أخذ منها الشريط...و مشى بسيارته...و بسرعه دخل الشريط بالمسجل و شغله...
يسمع كلامه...مره...مرتين...و ثلاث...
لين تذكر من كان يكلم...و بقهر...(غرور! صح هذا كلامي معها..كيف نسيت؟ هي الوحيده اللي بتسويها؟ هي الوحيده اللي ما دقت علي بعد اللي صار مع إنه كان بيننا موعد)

صار يراجع في باله كلامها...كانت تكلمه بدون نفس...حتى اسمه ما قالته له...(بس كيف وصلت لساميه؟ أنا ما جبت لها طاري حتى زواجي؟؟..........رنا؟)

تذكر إنها الوحيده اللي دخلت لبيته...الوحيده اللي آخذ راحته بالكلام معها لأنها بعيده عن عالمه...و الوحيده اللي شافت ساميه...تذكر صدمتها اللي بانت عليها أول ما شافتها...(تعرفها..أكيد تعرفها)

صار يراجع كل اللي صار...و سفرتها اللي جت فجأه...و كلامه مع غرور...و حس إن فيه شي غلط...(زين يا بنات الفقر..الظاهر إنكم مو وجه نعمه..و بتشوفون ردي على اللي سويتوه)

سوى اتصالاته باللي يعرفهم...و اللي ينفعون لهالشي...و عطاهم عنوان بيت رنا...و طلب معلومات عنها...لأنه متأكد إن كل اللي قالته له كذب...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في المدرسه...كانت رجوى تتمشى مع شذى اللي أخذتها من بين صديقاتها عشان تسألها عن اللي قالته أمس...و تتطمن عليها...كانت تتمنى إنها تمزح...لكن رجوى أكدت لها كل شي...

شذى بعد صمت= رجوى بسألك و جاوبيني بصراحه بدون إستهبال أو مزح
رجوى تستهبل= يمه خفت
شذى= توعديني تقولين الصدق
رجوى= والله إنك نشبه اسألي و خلصينا
شذى= أنتي صدق ماتحسين باللي يصير لك؟ صدق مو مهتمه؟ مو مجروحه؟ أو تخبين كل شي داخلك؟
رجوى= تبين الصراحه أو بنت عمها؟
شذى= الصراحه
رجوى= يا خبله بنت عمها اكشخ
شذى بعتاب= رجوى!
رجوى= خلاص خلاص بأقولك الصراحه..من سنين كنت اتأثر بكل اللي يصير لي و دائما أزعل و أصيح لين عرفت إن كل هذا ماراح يفيدني بشي إلا يزيد همي هم..و صرت اتظاهر إني مو مهتمه مع إني في داخلي أموت قهر....لين بيوم سألت نفسي كل هاللي يتريقون علي..أو يستخفون فيني..أو يسبوني..يهموني بشي؟ تهمني نظرتهم لي؟ طبعا لا..عشان كذا ما صرت ما اهتم باللي يقولونه و لا اللي يسوونه.....تدرين لو جدتي أو بنات خالتي أو خواتي هم اللي يطالعوني بهالشكل ساعتها بتضيق بي الدنيا..لكن الناس آخر همي...و مع الوقت و اللي أشوفه بديت اتعود و يخف عندي الإحساس بأي شي..لين صارت بعض المواقف تضحكني بدال ما تزعلني
عشان كذا إحساسي مات..تصدقين أحيانا اتسآئل كيف الحزن..و القهر..و الألم و وش حاد الناس تعيش فيه؟ و ليه؟ بس ما قدرت أعرف كيف هالشعور..لأني من سنين تجاهلت هالمشاعر لين فقدتها..و لا اتخيل إني اعيش حياة غير اللي أنا عايشتها

سكتت شوي...

رجوى= اللحين خلينا من هالخرابيط..و المحاسيس اللي ما تأكل عيش..و نتكلم باللي ينفعني
شذى= وش اللي ينفعك؟
رجوى= أمس تسمعت عليه هو و أمه اليابسه..و كانت تقوله أنا مو مصدقه إنك متزوجها صدق..و تبيه يطلقني..مالت عليها هي و وجها المزخرف..ما سمعت هاذي بقطع الأعناق و لا قطع الأرزاق! عساها للوجع و الجوع
شذى بإستغراب= و أنتي ما تبينه يطلقك؟
رجوى تصرخ= طبعااا لا
شذى بصدمه= حبيتيه؟؟
رجوى تضحك= هههههه شكلك سهرانه عند فيلم هندي أمس..أصلا ما ينفع هو بالدور العاشر و أنا بالدور الأرضي
شذى= وش قصدك؟
رجوى= يعني طويل علي..تنكسر رقبتي و أنا رافعه راسي أطالعه..كيف لو حبيته..أكيد أبي اشوفه كل شوي..ساعتها أقري على رقبتي الفاتحه
شذى= والله إنك مو صاحيه! أجل ليه ما تبينه يطلقك؟
رجوى= ما صرت أقدر استغنى عنه
شذى= مو توك تقولين ما تحبينه؟!
رجوى= مو هو..وش نافعني فيه؟ أنا اقصد المكيف
شذى= هههه والله ما فيك عقل..خليه يطلقك و هديه مني لك مكيف
رجوى= والله! توعديني تجيبينه لي هدية طلاق
شذى= ايه
رجوى= بس ولو..أبي اتهنى كم يوم..و أحاول اطلع منه بقرشين..مو معقول أنا اللي متزوجه و محبوسه و متهزأه و اتطلق بعد و اطلع من كل هذا بيدين فاضيه..و أبوي لاطش كل الفلوس
شذى= يعني وش بتسوين؟
رجوى= هذا اللي بأفكر فيه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



جرحها كايد 19-05-11 04:51 AM



دخلت للبيت و سلمت على أم فايز و طلعت لغرفتها تبدل ملابسها لين ترجع وفاء...
راحت عند سمكاتها تحط لهم أكل...و تتكلم معهم...

ولاء عند الباب= وش رأيك نتعشى عليهم اليوم؟
حياة تلتفت عليها= يامجرمه! ترى لو صار لهم بيوم شي بأتهمك..هذا و أنا مسميه وحده على اسمك
ولاء= واااع سمكه عاد! لو كنتي تربين عصافير يمكن اسمح لك
حياة تضحك= مين قال إني انتظرتك خلاص السوداء الصغيره اسمها ولاء لو مو عاجبك غيري أنتي اسمك

ضحكت ولاء و صارت تتعاند معها بالكلام...و نزلوا مع بعض...و ولاء تطالعها بتفكير...(من زمان ما شفت حياة مرتاحه كذا)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وصلت رجوى لبيت جدتها بعد ما اطلعت من المدرسه...كانت تبي تمر تطمنها قبل ترجع لبيته...

دخلت للبيت...و هي تنادي بصوت عالي...

رجوى= يمـــــه..يمــــــــــه
أم ساره تطلع من غرفتها= رجوووى!!

ركضت لها تضمها بقوه...

رجوى= يمه والله اشتقت لك..احس إني ما شفت لي دهر
أم ساره= أنتي بخير يمه؟
رجوى= عال العال..يمه أبوي زوجني من بني آدم ثري جدااا
أم ساره= شايب؟
رجوى= لا في ريعان شبابه..بس الظاهر بيطلع فيه شيب مني
أم ساره= أهم شي أنتي مرتاحه؟
رجوى= أفا عليك رجوى أنا أرتاح غصب عليهم..و اللي يبي يتكدر يتكدر لحاله
أم ساره= و دامه شاب و غني..ليه متزوجك؟
رجوى تسوي نفسها متحطمه= أفا يا أم ساره! عاد بالوجه تشوتين كذا!
أم ساره= تدرين وش أقصد يا رجوى؟
رجوى= هههه كاشفتني..الظاهر هو و أمه المتصابيه متهاوشين..عاد هي تبي تزوجه بنت عبد الكريم..مين هي بنت عبدالكريم لا تسأليني..بس من الإسم واضح إنها وحده لها وزن بالمجتمع..ههه و عاد فرق بين بنت صالح..و بنت أبوعبدالكريم..و الله احس إني ضعيفه...خليك من الألقاب..و نعود للب الموضوع..المهم إنه متزوجني مؤقت بس يعاند امه
أم ساره= يعني بس يبي يقهر أمه؟ ولو تصالحوا بيطلقك؟
رجوى= صح..و هذا اللي ما أبيه..عساهم ما يعرفون الرضا و تنعمي عيونهم عن الحل عشان ما يطلقني و اعيش بالعز كم يوم
أم ساره= والله مادري وش أدعي لك الله يستر عليك أو منك؟
رجوى تضمها= هههه والله فاهمتني عجوزي الحلوه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


على الغداء...نزلت لينا و شافت عاليه و ياسر في الصاله...

لينا= السلام عليكم
ياسر+عاليه= و عليكم السلام و الرحمه
لينا= وين أمي و أبوي؟
عاليه= راحوا يتغدون عند جدتي
لينا تكلم عاليه= شفتي حياة فسخت خطبتها
عاليه بإستغراب= والله!!

انصدم ياسر باللي سمعه...لكن حس إن الضيق اللي داخله طول هالأيام راح...

ياسر= و هي اللي فسختها؟

قالت لهم لينا عن اللي سوته حياة...و ياسر تفاجأ باللي سمعه...

عاليه بإستغراب= تغيرت حياة كثير..حتى تصرفاتها صارت مو معقوله..لو عرف عمها باللي سوته..وش كان بيسوي فيها؟
لينا= الحمدلله إن نواف طلع عنده قلب و لا راح يقول له..بس الله يستر لو غيره تقدم لها
عاليه= أنا من رايي تتزوج احسن..أي واحد بيكون احسن من عمها
لينا= بس هي رافضه الفكره نهائيا.....ياسر ليه ساكت؟ وش رايك باللي سوته؟
ياسر= اعجبنا أو لا..هي سوته و خلاص و اتوقع بتكرر هالشي بكل مره تنخطب فيها...لو كانت حياة بنفس العناد اللي اذكره
لينا= بس لو في يوم عمها عرف والله يذبحها
ياسر بحزن= هذا اللي خايف منه..أبوفايز ماراح يتقبل هالموضوع ابدا..والله يستر ما يعرف باللي سوته

سرح بأفكاره...مع إنه استغرب اللي سوته...إلا إنه مرتاح انها صارت حره اللحين...(و ليه ارتاح؟ معقوله أفكر إني.....)

حس إنه محتاج يجلس لحاله...و يرتب أفكاره اللي من أيام منكرها...
استأذن منهم و طلع لغرفته...

عاليه كانت طول الوقت تراقبه...و اول ما طلع من عندهم...التفتت على لينا...

عاليه= لينا..هاذي آخر مره تتكلمين فيها عن حياة قدام ياسر
لينا بإستغراب= ليه؟؟
عاليه= كل يوم يسمع عنها...كل يوم يعرف عنها....أخاف يتعلق فيها

ابتسمت لينا للفكره...من أول ما قابلت حياة و هي خايفه عليها...و خايفه يجبرها عمها على الزواج من واحد ما يتفهمها...لكن ياسر...لو ياسر فعلا يفكر فيها...و يآخذها...بتتطمن عليها...

لينا= ياااليت
عاليه بقهر= وش اللي ياليت؟
لينا= ليت ياسر هو اللي يتزوجها
عاليه تتنهد= لينا اسمعيني زين..أدري إنك تحبين حياة و كلنا نحبها و نتمنى لها الخير....بس مو ياسر عاد
لينا بإستنكار= ليه عشان أبوها؟
عاليه= ايه
لينا بقهر= و هي وش ذنبها؟ من ايام كلكم تقولون مالها ذنب!
عاليه= صح..مالها ذنب..بس اللي سواه أبوها بيتذكرونه الناس دائما..خاصه جيراننا و لا واحد منهم بينسى..ولو يتزوجها ياسر لا هو بيرتاح من كلام الناس و لا هي..بعدين هي مستحيل تفكر ترجع لهالحاره و ذكرياتها فيها من جديد..يعني لا تطلعين براس ياسر هم هو في غنى عنه
لينا= و أنتي ليه قلتي هالكلام؟ ياسر دائما يعتبرها مثل أخته
عاليه= أنا اعرف ياسر زين..واضح إهتمامه بكل سالفه تخصها..ما شفتي كيف انقلب وجهه أول ماعرف بخطبتها..و اللحين كيف تغير فجأه بعد اللي قلتيه..حتى كلمتين على بعض ما قالهن زين
لينا= بس حياة محتاجه لأحد يفهمها
عاليه= الله يساعدها..بس بعيد عن ياسر....صدقيني يا لينا لو الموضوع تطور و ياسر فعلا فكر فيها أمي ماراح تسكت
لينا= يمكن أمي لها وجهة نظر غيرك..لا تعممين رأيك عليها
عاليه بإستهزاء= وجهة نظر غيري! أنتي ما سمعتيها يوم تكلم جارتنا عن حياة وش قالت
لينا بقهر= وش يقولون عنها؟؟
عاليه= لا تعصبين..تعرفين إن أمي ماراح تجيب سيرتها بالشين..بس الكل راحمها و كاسره خاطره و متخيل الكلام اللي بيظل يلاحقها كل عمرها..و ما يتخيلون مين اللي ممكن يرتبط فيها بهالحال.....مو بعد كل هذا بتوافق أمي يكون ولدها الوحيد هو هالشخص
لينا توقف بعصبيه= ما نفرق أجل عن الناس....و تطمني ماراح أجيب طاري حياة عندكم كلكم

••

••

••

دخل لغرفته و جلس على السرير و فكره شارد....و فكره غريبه تدور في باله...و ما يدري كيف خطرت عليه...أو ليه...(لو خطبتها أكيد بيجبرها عمها توافق..و لو كلمت لينا..أو حتى دقت علي..بأكلمها..يمكن اقنعها..حتى لو ما اقتنعت اتزوجها..هي مو عارفه مصلحة نفسها على بالها إنها بتقدر تواجه عمها؟ بس لو في يوم واجهته بتكون هي الخاسره أكيد)

ما عرف هو يفكر كذا من خوفه عليها...و يبي يساعدها بأي شكل حتى لو غصب عليها...أو لأنه مهتم فيها بشكل ثاني...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان جالس هو و رجوى على الغداء مع أمه و عمته...و أبوه ما كان موجود...
بس اللي قهره...إن أمه و عمته كانوا يسولفون مع بعضهم...و لا اهتموا لوجود رجوى مثل المرات اللي قبل...حتى ما حاولوا يستفزونها...أو يستفزونه...و تأكد إن أمه مستحيل تقتنع برجوى زوجه له...و معها حق...

طالعته رجوى...و هي حاسه باللي يفكر فيه و اللي باين من نظراته لأمه اللي مو مهتمه فيه...و قررت تنفذ خطتها...(والله مسكين يا أسيف ما تعرف تهدد صح)

رجوى توقف= الحمد لله

الكل استغرب...لأنها ماصار لها خمس دقايق جالسه...و صحنها ما تحرك...

أم تركي بسخريه= غريبه ليه ما مسحتي الصحون هالمره؟! لا يكون اخذتي على العز و صرتي تشبعين بدري
رجوى= ما شبعت بس ماني طايقه ريحة الأكل....الظاهر إني حامل

شهق أسيف...و صار يكح بقوه...و أم عزيز و أم تركي سكتتهم الصدمه...و صاروا يطالعونها بعدم تصديق...
التفت يطالعها بقهر...و كان بينفجر فيها...لكن صوت أمه سبقه...

أم عزيز= كيف حامل و أنتم ما كملتم أسبوعين متزوجين؟؟!

رجوى عضت شفايفها بإرتباك و طلعت بسرعه...و أسيف لحقها...و قبل تطلع الدرج مسكها بقوه و لفها له...

أسيف بغيض= وش هالخبال اللي قلتيه؟؟
رجوى بصوت واطي= فكر يا عديم التفكير أمك مستحيل تصدق إنك راضي بوحده مثلي لأنه واضح إنه ما قد دخل بيتكم إلا ناس ملمعين مثلكم..حتى ملامحك تقولها ببساطه إنك مو طايقني..بس لو قلت لها إنك غلطت معي و تزوجتني عشاني حامل بتصدق و تخاف..(و بفرح) مو هذا اللي تبيه؟
أسيف يرخي يده..و بغيض مكتوم= روحي من قدامي اللحين...لأني مو ضامن وش بأسوي فيك اللحين..(يصررخ بقهر) يلـــه فوووق

تركته و طلعت على الدرج...وهو يطالعها بقهر...و بعدم استيعاب...(فيه وحده تتهم نفسها بـ...)

قطع أفكاره صوت أمه الغاضب...

أم عزيز بقهر و صدمه= أسيـــف! عشان كذا متزوج وحده بهالشكل؟ ليه ما قلت لي؟ كيف تورط نفسك بهالناس؟........هي صدق حامل؟؟

كان بيصرخ بأمه...يقول لا...لكن صدمته بكلامها خلته يسكت...شي داخله منعه من الكلام...وهو يشوفها أخيرا صدقت هالزواج...و خافت منه...
أخيرا حس إنه رد لها اللي سوته فيه...خيانتها له...

أسيف بهدؤ= ماراح تعرفين يمه..من يوم كذبتي علي..أي شي يصير بحياتي مالك دخل فيه

تركها و طلع...وهو مو طايق نفسه و مو مصدق اللي قاله...
كيف يرضى على نفسه بهالشي...كيف هي رضت على نفسها...حتى شرفها صارت تكذب فيه بهالبساطه...وهو كيف يطاوعها بهالشي...
صح ما جته القوه يأكد لأمه اللي هي خايفه منه...بس بعد ما أنكر...
و بإستحقار لنفسه...(خلتني مثلها! أول شي انزل لمستوى هالناس و اتزوج منهم..اللحين أفكر نفس تفكيرها و أطاوعها على جنانها..وين بأوصل أكثر من كذا؟؟)

استغرب منها و للحين مقهور...كيف تعيش بدون إحساس لهالدرجه...وش باقي ما سوته...أو تخاف تسويه...كان مستنكر كل اللي تسويه...ذلها...وقاحتها...أسلوبها..كلامها...
لكن اللي صار اليوم فاق حد إحتماله...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جرحها كايد 03-06-11 12:48 AM



دخلت وفاء لغرفتها و هي للحين مبتسمه...حياة اليوم كانت رايقه و مرتاحه على الآخر...و هي قليل ما تكون كذا...دائما يجي شي يكدر هالصفاء اللي ما تعيشه إلا أيام بسيطه...(إن شاء الله دوم هالحال يا حياة)

تذكرت بسام و الكلام اللي قاله...و ترددها للحين تقول له أو لا...هي تحس إنه إنسان محترم...و طيب...و لا يمكن يخون الثقه...بس تخاف إن كل هذا هي تتخيله بس عشانها معجبه فيه...عشانه أول حلم لها...و تبيه غصب يطلع حلو...
ما تدري هو مهتم...و طيب...أو هي تتخيل هالشي عشانها تتمناه...
أحيانا تحس إنها تكلمه عشان نفسها...مو عشان حياة...
على قد ما تبي تسمع صوته...على قد ما تخاف من إحساسها ناحيته...يخليها تتهور بشي أكبر...(لازم اترك احساسي على جنب فيه..و اعرف لو كان هالشي بمصلحة حياة أو لا..هذا المهم)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد المغرب...رجع للبيت...وهو مو طايق يشوفها...لكن ملف كان محتاجه من غبائه نساه في مكتبه بالغرفه...و اللحين مضطر يشوفها...

دخل للغرفه و شافها جالسه على الكنب و تتفرج على التلفزيون...و أول ما شافته استغربت...

رجوى= أوو غريب جاي هالوقت؟

طنشها و راح للمكتب بيآخذ ملفه...لكنه شافها واقفه عنده...

رجوى= فيه شي اسمه شكرا..تعلمناه بأولى ابتدائي إذا الواحد قدم لنا خدمه
أسيف يطالعها بإستحقار و قهر= خدمه! توي أعرف إن تشويه السمعه و الشرف يعتبر خدمه..إذا كنتي فاقده كرامتك أنا لا
رجوى بتريقه= بس أنا ما شفتك كذبتني باللي قلته..(تقلد صوته) ماراح تعرفين يمه..من يوم كذبتي علي..أي شي يصير بحياتي مالك دخل فيه
أسيف يطالعها بقهر= ..........
رجوى= يعني لا تتميلح علي و أنا مقدمه لك هديه..(ترفع له حواجبها) يا أبو..... صح وش بنسمي ولدنا؟
أسيف بعصبيه= اسمعي هالسالفه لا تطرينها مره ثانيه..فاهمه أو لا؟
رجوى= خلاص خلاص أعصابك لا يطق فيك عرق..بس أبي اقولك إني أبي أروح يومين لجدتي اسلم عليها و على البنات عشان ما يفقدوني..و اعتقد ماراح تقول لا لأنك أكيد تبي الفكه مني
أسيف= روحي بس....
رجوى تقاطعه= أدري لا أحد يدري إني متزوجتك..(مشت و هي تكلم نفسها) وش دعوه أنا أعرف مين متزوجه؟

طالعها أسيف للحظه بقهر...مو عارف وش يقولها...أو وش يرد عليها فيه...(و لا كأنها مسويه شي؟اللي قالته و لا حاسه فيه؟ و أنا مو طايق أشوفها..و لاأشوف نفسي بعده)

طلع من الغرفه...وهو يمشي بسرعه قبل تشوفه أمه...ما يبي يشوفها اللحين...مو هاين عليه يتهم نفسه بهالشي...و مستخسر يقولها إنها تكذب و يريحها من الزواج اللي ياله خافت منه و صدقته...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


نزلت من السياره اللي وصلتها...و وقفت عند مدخل الفيلا...و هي تتنفس بقوه و تصبر نفسها على المقابله اللي تنتظرها اللحين...

طقت الباب...و فتحت لها الخدامه اللي دخلتها للصاله...و هناك شافت سلوى...

أروى= السلام عليكم
سلوى بدون نفس= و عليكم السلام..بسم الله ما أسرع تونا من كم ساعه واصلين لحقنا نشوفك!
أروى= كنت طالعه من البيت قلت أمر اسلم على ندى
سلوى تصد عنها تطالع التلفزيون..و بهمس وصل لها= الله يستر ما تكثر طلعاتك و نشوفك هنا دائما

تركتها أروى...و طلعت فوق لغرفة ندى...و هي تلوم نفسها...(أنا الغلطانه اللي واقفه اسلم عليها..المفروض اسوي مثل ما تقول ندى امشي و اطنشها)

وصلت للغرفه...و رجعت للهم الأكبر...كيف بتقول لندى خبر زواج وليد...و كيف هي بتتقبله...
هالشي هو اللي خلاها تجي هالوقت لها...تخاف تتأخر تسبقها ندى بهالزياره...
و هي ما تبي ندى تنهار هناك...ماتبي بشرى تشوفها و تتشمت فيها...ما تبيهم يشوفون بوجهها القهر و الخيبه اللي كانت بملامح عبير...(لو كان حال عبير كذا و أنا متأكده إنها ما تحبه إلا عشان المظاهر بس..كيف بيكون حالك يا ندى و أنتي من صغرك تحبينه؟؟)

وقفت تطالع الباب بضيق...لكن ما كان قدامها حل غير إنها تدخل...و تقول لها...
و طقت الباب...و ابتسمت بحزن و هي تسمع صوتها...

دخلت و أول ما شافتها ندى صرخت...و قامت من سريرها تركض...و ضمتها بقوه...

ندى= كنت افكر فيك..وش أخبارك؟
أروى تجلس= تمام..و أنتي أخبار سفرتكم؟
ندى بضيق= سفر مع سلوى و بناتها وش تبينه يصير؟ أكيد كل ضيق و هم..الله يفكني منهم

سكتت أروى...و هي تعرف هالدعوه وش تقصد فيها ندى...حتى هي ياما تمنت تسكن ندى قريب منها...و تتطمن عليها...و ترتاح من مرة أبوها اللي مضيقه عيشتها...
طرت على بالها أم وليد...صح ما تحبها...و لا عمرها اهتمت فيها مثل ما تهتم بعيالها...لكن على الأقل تاركتها بحالها...مو مثل سلوى اللي منكده عيشة ندى...و هي بعد عندها إخوان...مو مثل ندى اللي كانت وحيدة أبوها و ما عندها أحد تعتمد عليه غير ابوها اللي لاهي مع زوجته و بناته الصغار و مو مهتم فيها...

ندى تجلس جنبها= هووو وين رحتي؟
أروى بتردد= فيه شي ابي اقوله لك
ندى= قولي
أروى= شي بيضايقك
ندى بخوف= وليد فيه شي؟

هالكلمه ما ساعدت أروى تقول اللي تبي...هالكلمه بينت لها إن أفكار ندى...و إهتمامها...كله مشغول بوليد...

ندى تهزها بقلق= أروى تكلمي..وليد فيه شي صح؟
أروى= خالتي أصرت عليه يتزوج
ندى تشهق..و توقف بصدمه= خطب؟! مين؟ عبير؟؟ غاده؟؟
أروى= لا
ندى بإستغراب= مين؟ من برا العايله؟
أروى= ايه..و ما خطب..طلع متزوج من ست شهور بالسر
ندى تنزل دموعها= متزوج! يعني خلاص..خلاص!!

وقفت أروى و ضمتها...و ندى تعلقت فيها و صارت تصيح...
كل أحلامها اللي من صغرها تبنيها تهدمت بلحظه...الأمان اللي ياما حلمت فيه معه...الحب...كله ضاع منها...راح لغيرها...
كانت تظن إنها مهمه عنده...كان يهتم فيها...يسأل عنها...ياما و ياما ساعدها بأشياء كثيره...
ما توقعت كل هذا يكون مجرد إهتمام عادي...تأملت دائما إنه يكون شي خاص فيها...حلمت يكون حب...

ندى= ليه؟ ليه يا أروى؟ ما حس فيني؟ أنا كنت أحبه..دائما كنت أحبه.....حتى انتي قلتي له

تذكرت أروى ذيك اللحظه...اللحظه اللي قد فتحوا فيها طاري الزواج لوليد...يومها خوفها على أختها الصغيره...و رغبتها بمساعدتها...خلتها تطلب من وليد يتزوجها...عشان تكون قريبه منها...
لكن وليد رفض...و قال إنه مستعد يساعدها هي و ندى باللي يبون...بأي وقت...لكن بدون لا يتزوجها...
تعهد يهتم فيها مثل ما يهتم فيها و ببشرى...و هالوعد ريح أروى...لكنه ما ريح ندى اللي كانت مع الوقت تتعلق فيه أكثر...و أكثر...

ندى تمسح دموعها اللي نزلت من جديد...و تجلس...

ندى= ليه متزوج بالسر؟
أروى= زوجته أقل من مستواه بكثير..يمكن عشان كذا
ندى= وش قال عمي؟ و خالتك؟
أروى= أبوي ما اهتم كثير..و خالتي قالت لو كان مرتاح معها مو مهم شي ثاني.....بس بشرى للحين مقهوره و مو راضيه على العروس و لا راضيه تكلمها
ندى تتذكر= شفتيها؟
أروى= ايه..سكنت في الفيلا الصغيره
ندى بحزن= كيف شكلها؟
أروى= حلوه و حلاها زايد عن الحد..تشوفينها تحسينها تناسب غرور وليد و ذوقه
ندى= و شخصيتها؟
أروى= مادري؟ ما جلست معها كثير...و هي ما تتكلم أبدا إلا إذا سألها أحد...بشرى تقول إنها كئيبه و ممله و تتوقع وليد يمل منها...بس أنا اتوقع إنها تناسب وليد..شكلها ما فيه أي عيب منظرها يعجب الكل كزوجه له..و باين إنها تمشي على اللي يبيه لا ترفض و لا تجادل...تدرين من يوم جابها امس ما جلس في البيت معها و لا ساعه على بعضها
ندى= يعني ما يحبها؟
أروى= ما أظن..الوقت القليل اللي جلسوه معنا كانوا يتعاملون برسميه..و هي تتكلم و عينها على وليد كأنها خايفه تقول شي ما يعجبه
ندى تصيح= ليه يكمل حياته كذا؟ كان محتاج وحده تهتم فيه..وحده تحبه..وحده تخليه يعيش العمر اللي أبوك خلاه يضيعه في هالشغل.......ليته أخذ وحده يحبها كان على الأقل ارتحت..لكن وهو بهالحال كيف ارتاح و انساه


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


رجع أسيف البيت...و شاف أمه و عمته ينتظرونه...(الظاهر الخبر اللي قالته رجوى خلى حتى عمتي ما تقدر تروح لبيتها)

وقف عندهم...

أسيف= تصبحون على خير
أم أسيف= وين زوجتك؟ طلقتها؟
أسيف= لا تحلمين بهالشي..هي عند أهلها ترتاح كم يوم و ترجع
أم أسيف توقف بقهر= ترتاح!! أسيف هي صدق حامل؟؟ معقول تكون....
أم تركي= أسيف تكلم و ريح أمك..من يوم سمعت هالخبر و هي ما أكلت شي و لا ارتاحت
أسيف= ما اعتقد إن شي بحياتي يهمها

و تركهم و راح...لكن أمه مشت وراه...

أم أسيف بعصبيه= أسيف لا تجنني تكلم
أسيف= ما أعتقد لو تكلمت بترتاحين
أم أسيف تصرخ= يعني صدق؟؟
أسيف يطلع الدرج= قلت لك ماراح تعرفين..و أنا عكسك دائما عند كلمتي

تركهم و طلع...و هي رجعت تجلس عند أم تركي...

أم أسيف= شكلها صادقه!
أم تركي= بس أسيف ما تخيل إنه راعي هالخرابيط..و حتى لو..مو مع هالأشكال..حتى البنت صغيره على هالأشياء
أم أسيف= لا يغرك صغرها..هالأشكال تسوي أي شي عشان الفلوس..أو لا تكون ساحرته!
أم تركي= يعني شايفته يحبها..هو باين إنه مو مهتم فيها أبدا.....أنا أقول أكيد هو اللي موصيها تقول هالشي قدامنا عشان يخوفك
أم أسيف بأمل= تتوقعين؟ ياليت

••

••

••

دخل لغرفته...و رمى نفسه على السرير براحه...لأول مره يآخذ راحته بغرفته...(احسن شي سوته إنها ريحتني من شوفتها هاليومين لأني صدق مو طايقها)

قام و جلس على الكنب و شغل التلفزيون...صار يقلب بالقنوات...وهو يفكر...(لو ما قالت اللي قالته..اتوقع كنت مطلقها اللحين..بس هالمتخلفه على خبالها عرفت تقنع أمي و تخوفها..بس وحده بعمرها من وين لها هالأفكار السوداء؟ كيف طرأ على بالها هالشي؟ و ليه؟...مادري كذا احسن أو لو طلقتها و ارتحت منها احسن؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• بـعــد يـومـيــن ••


صحت و هي حاسه بضيق...مثل عادتها بهاليوم من كل شهر...اليوم اللي لازم تغيبه...اليوم اللي ينكد عليها راحتها...

قامت من سريرها...و راحت للشباك...فتحته و وقفت عنده تنتظر...
تعرف إن عمها بعد شوي بيطلع و الكره و الضيق...يبين على ملامحه...و على تصرفاته...مثل كل يوم يروح فيه يزور أخوه...هالزياره اللي متأكده إنه يكرهها...و ما يبيها...

بس للحين تذكر جدتها و هي تموت كيف حلفته ما يقطع بأخوه...و يزوره كل شهر...و يتطمن عليه...و هذا السبب الوحيد اللي يخليه يروح هناك...(آه على قلبك الطيب يا جدتي..كيف حتى بلحظة موتك مفكره بذاك العاصي..اللي باعك و باع زوجته و بنته..باع حتى نفسه..عشان شي حقير و تافه..كيف تسامحينه؟ بعد ما جاب لك العار بآخر أيامك..بعد ما انتهت حياة إنسانه بسببه)

شافت عمها يطلع...و يسكر الباب بقوه...فرغ فيها كل كرهه...و قهره...و حياة تطالعه بتشفي...(جرب القهر اللي أنا عايشه فيه بسبب أخوك..مو بس أنا اللي اتحمل..أنت بعد بتعيش عمرك تندم إنه أخوك)

جلست في الغرفه اللي تعرف إنها ماراح تطلع منها اليوم عشان ما تشوفه...وهو راجع...تخاف يقول لها أي شي عنه...تخاف تسمع شي يثبت لها إنه للحين حي...
مع إنها أحيانا و غصب عنها...تتسآئل بينها و بين نفسها عن حالته...تحسنت...أو تدهورت...عقله المجنون...فقد كل ذكرياته...أو فيه شي يعذبه...يذكر أمها و خيانته لها...يذكرها هي و طفولتها اللي قتلها...و أمانها اللي ضيعه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان وافي بسيارته...قدام بيت أريج اللي عرف اسمها الحقيقي...و عرف إنها بنفس كلية ساميه...و دق على رقم البيت...و ردت أختها اللي ياما كلمته بجوالها بإسم غير...

وافي= منال؟
منال بإستغراب= مين معي؟
وافي= أنا وافي..روحي نادي أريج بسرعه خليها ترد علي

شهقت بخوف...و سكرت الخط بوجهه...و راحت تركض للمطبخ...

منال ترتجف= أرييييج
أريج= وجع وش فيك؟
منال= وافي دق بالتليفون..و يقول أبي اكلم أريج
أريج تشهق بخوف= كيف عرف اسمي؟؟ و الرقم؟
منال تفز= اسمعيه رجع يدق
أريج بقلق= أرد؟
منال= ايه أخاف أمي تسمعه و ترد..و يقول لها شي
أريج بخوف= روحي راقبي لي

و راحت ترد...و قلبها يدق بقوه...

أريج= نعم
وافي بتريقه= أهلين رنا..متى رجعتي من السفر؟
أريج برجاء= وافي وش تبي..حرام عليك..أنا ما سويت لك شي
وافي بغيض= ما سويتي؟ على مين تلعبين يا ماما..و الشريط اللي عند ساميه من وين جاء؟
أريج مافهمت= أي شريط؟؟
وافي عصب= لا تسوين فيها بريئه..قولي ليه عطيتي الشريط ساميه؟ وش تبين من وراء اللي سويتيه؟ تخريب و بس..و إلا عندك شي ثاني؟
أريج= وافي والله مادري عن ايش تتكلم..أنا ما أعرف ساميه إلا بالإسم بس و عمري ما كلمتها أو عطيتها شي
وافي= و صديقتك اللي كلمتها..تعرف إنها زوجتي؟
أريج بعد صمت= ايه قلت لها
وافي= و هي تعرفها؟ معكم في الكليه؟

أريج كانت ترتجف خوف...لأنه يكلمها و باين إنه مقهور..و معصب...و حست إن حياة مسويه شي...

أريج= ايه معنا..بس ما تعرفها
وافي بغيض= بس مسجلتلي و عطتها الشريط
أريج تشهق= ........
وافي= يعني متفاجأه باللي أقوله!
أريج= وافي والله العظيم ما أعرف عن هالسالفه شي..و ليه اسوي كذا..أنا بس يوم قلت لي إنك تسجل خفت و قلت بأبعد عنك لأنك الوحيد اللي تعرف بيتي..و عطيت رقمك صديقتي تكلمك لين تنساني..و قالت إنها بتكلمك شوي بعدين تتركك..و الله ما أدري عن شي ثاني
وافي= وش اسمها صديقتك؟
أريج= .........
وافي= اسمعي يا أريج..أنا متعود اسجل كل مكالمات احتياط لو بغيتها..و عندي تسجيل لك و لصديقتك..تبين تضحين عشانها و اطلع حرتي فيك..و هي اللي على قولتك سوت كل هذا..تطلع مثل الشعره من العجين..أنا ما عندي مانع..بس اللي أنتي سبب فيه لازم تدفعين ثمنه..و الثمن غالي

أريج بخوف= وافي والله العظيم مالي دخل..و لا قالت لي إنها سوت لك شي
وافي= و أنا مصدقك..بس أبي اسمها و عنوانها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت جالسه في غرفتها...اللي قضت فيها أغلب وقتها رغم إتساع البيت...بس هي تعودت تجلس لحالها...في مكان مسكر عليها...تضمن ما تشوف فيه أي أحد...

تذكرت هاليوم و أمس اللي مر عليها معهم...و معه...
من يوم وصلت لهالبيت...ما شافتهم إلا مرات قليله...أمه جلست معها مرات قليله و باقي الوقت كان عندها ضيوف...و خواته كان باين إنهم مو راضين بزواجه و لا مقتنعين فيها...لأنه ما صار بينهم أي كلام...أو جلسه تسوى...
و هالشي ريحها...لأنها هي نفسها مو مهتمه...و لا متعوده تتقرب من أحد...و تجلس معه...و تتكلم...

لفت تطالع حواليها...(الحال نفس الحال يا رحيل..ما تغير من سنين..يمكن تغير المكان..تغيرت الوجيه..تغيرت أسباب الكره...بس حياتي و مشاعري مثل ما هي..لا قلب ينبض و لا روح تحس)

تذكرت وليد...و تمثيلها عليه...
في البدايه كانت متحمسه لهالدور...تبي تقنعه بحبها و إهتمامها...تبيه يتعلق فيها...لكنها ما قدرت تسوي و لاربع اللي طلبته منها سعاد...و اكتفت بس بطاعته...و كتم الغيض اللي تحسه إتجاهه...و القهر...و الكره...
يمكن لأنها ما تعرف كيف تسوي اللي تقوله سعاد...و لا قدرت عليه...
و يمكن لأنها متأكده إنها ماراح تأثر بوليد...وليد اللي كان يقربها منه الوقت اللي يبيه...و يبعدها عنه بالوقت اللي ما يكون فاضي لها...(صار له اللي يبي..زوجه تحت أمره..لا تطلب..و لا تشكي..و لا تعترض......بس أنا إلى متى بأتحمل؟ متى بتنتهي حالة هالسكون و البرود اللي مقيدتني؟ وش بتسوي يا وليد يفجر فيني الغضب و الكره؟ و يطلع لك وجه رحيل الحقيقي؟؟)

وليد= اللي آخذ عقلك

فزت...و التفت تطالعه بهدؤ...

رحيل= غريبه راجع بدري؟!
وليد يدخل= بسافر بعد ساعتين..جهزي لي شنطنتي بآخذ لي شاور
رحيل بإستدراك= وليييد
وليد يلتفت لها= نعم
رحيل= أبي اروح لجدتي لين ترجع
وليد= ماراح اطول كلها يومين
رحيل= معليش..بس دامك مو في البيت..هاليومين البنات بيجونها أبي اشوفهم.....و أنا هنا كل الوقت لحالي ما أظن يهم لو ما كانت موجوده
وليد= خلاص روحي..بس يوم السبت ترجعين

تركها و دخل للحمام...و هي قامت ترتب شنطته...و تفكر...(معقول حياتي تستمر على هالحال؟ معقول ما أقدر أوقف بوجه وليد؟ بس ليه أوقف بوجهه؟ مو هاذي شروط الزواج اللي وافقت عليها؟ مو انا اللي ما أبي أي حب بيننا أو اهتمام؟ حتى تمثيله اللي قال عنه ما شفته إلا بأول اسبوع بس...كل ما تمر الأيام كان يبعد أكثر..كان بارد معي أكثر......مو كذا اريح لك يا رحيل؟؟)

بعد دقايق طلع...و أخذ شنطته و سلم عليها ببرود...و راح...

••

••

••

في سيارته...كان يمشي و مستغرب الإحساس اللي داخله...
دائما كان يسافر...و بالأسابيع...و عادي عنده هالشي...
ليه اللحين يحس إنه تارك وراه شي...تارك جزء منه في البيت...و ليه هاليومين يحسهن كثير على هالسفره...(احسن إنها راحت لجدتها..توها ما تعودت على البيت و لا كنت بأرتاح اتركها مع أهلي كل هاليومين لحالها و هي ما تعرف تتصرف لحالها....صح كذا بأكون متطمن أكثر)

لكن هالسبب ما كان هو اللي شاغل باله مثل ما بين لنفسه...
اللي شاغله ملامحها الجامده اللي ما تغيب عن باله...و نظرتها الشارده...سكونها...و هدوئها...و برودها...
طول عمره رافض فكرة الزواج...عشان الملل اللي متأكد إنه بيحسه...مع إنه متأكد إن أي وحده كان بيآخذها...كانت بتلقى ألف حديث بينها و بينه...بتلقى مشاعر تعطيها له...بيكون بينها و بينه حياة كامله...
ليه اللحين رحيل...اللي ما تتكلم...و لا تحس...و لا تتأثر بشي...ما مللته....
ليه يحس وهو يشوفها بس بقيمة الوقت معها...ليه يشتاق لها وهو إذا جلس معها لا يكلمها...و يعبرها...و هي مثله...
كيف ما مل من هالسكون...و الصمت...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••



جرحها كايد 03-06-11 12:56 AM

وقفت عند شباكها...من أيام ما طلعت من غرفتها...و كل دقيقه تروح توقف عند شباكها و ترجع...(غريب! له أيام ما جاء للبيت؟ معقول يكون مسافر؟ أوووف وينك يا وافي؟ وش فيك؟)

تنهدت بضيق و ملل...كذا حالها عشانها ما شافته أيام...أجل كيف لو تزوج و راح عنها للأبد...و ما صارت تشوفه إلا بالصدفه جاي لأهله...(ما أدري كيف للحين عايشه بعد ما عرفت بزواجك؟ ليه تجرحني كذا يا وافي؟ ليه و أنت متأكد إني للحين أحبك؟ و أنت تعرف إن بعد ما توفى أخوي ما بقى لي غيرك؟)

طالعت غرفتها اللي تقضي بها كل وقتها من بعد ما تخرجت السنه اللي راحت...ما تحب تجلس في البيت بسبب مرة أبوها...اللي كانت قريبه من عمرها و أصغر من أبوها بسنين...
تكره تشوفها...أو تشوف تصرفات أبوها معها...عشان كذا تنازلت لهم عن البيت كله...و حبست نفسها بغرفتها...عند شباكها...و هذا اللي يهمها...


••-------•?••?•{N}•?••?•------••


دخل خالد للصاله...وهو يسمع صوت بشرى العالي تتكلم مع أمها...و باين إنهم مختلفين على شي...و أول ما سمع طاري زوجة وليد عرف السبب...(الكل اقتنع بهالزوجه إلا بشرى.....و أنتي يا ندى وش ردة فعلك؟؟)

سمع من أمه إنها رجعت من يومين...و أروى راحت لها...لكنه مايدري كيف يسألها عندى...كيف يتطمن عليها...و هي ما تعرف إنه يدري عن مشاعر ندى اتجاه وليد...ما تدري إنه سمع بنفسه لهفتها...و شوقها...و حبها اللي باين في كل كلمه تقولها عنه...إعجابها الكبير فيه...و تقديرها له...

خالد يدخل= مساء الخير
أم وليد+ بشرى= مساء النور
أم وليد= وينك يمه طول اليوم ما شفتك؟
بشرى تسبقه..و بقرف= يعني وين بيكون..مع هالشحاد اللي مرافقه..يا خوفي بعد تناسبه عشان تكمل علينا
خالد= الناس ترافق بعض عشان الأخلاق و السمعه الطيبه..مو عشان المركز و الفلوس
بشرى تقوم= آسفه أستاذ خالد مالي خلق أبدا لمحاضرات القيم و الأخلاق اللي مزعجنا فيها..الظاهر عيشتك بين هالناس نستك أنت ولد مين..و على فكره تلقى هالصديق اللي أنت منزل نفسك لمستواه ما يمشي معك إلا طمع و بتشوف مع الأيام كيف هالشي بيبين لك

تركته و طلعت...وهو يطالعها و يبتسم بحزن على أفكارها...و متضايق من نظرتها المتكبره للناس...


••-------•?••?•{N}•?••?•------••

جرحها كايد 03-06-11 12:59 AM

.•.°.•?•N|[?الــبـــارت الـخــامــس عشر ?]|N•?.•.°.•


كانت شهد نايمه على السرير في الغرفه لحالها...و خواتها يتعشون في الصاله...لكن هي ما جلست معهم لأن أبوها رجع اليوم...التفتت على بسمه اللي ضربها أبوها و صاحت لين نامت...

ما كانت تدري ليه ضربها...و لا اهتمت تسأل...لأنها تعرف إنه يضرب بدون سبب...دائما خلقه ضيق عليهم و مو متحملهم...(مادري ليه جايبنا وهو ما يبينا؟ كان عاش حياته لحاله احسن)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد ما أخذت لها شاور...لبست بجامتها الورديه...وقفت تسرح شعرها عشان يجف قبل تنام...
و سمعت المسج اللي جاها...تركت شعرها ينتثر على أكتافها...متموج...و رطب...و راحت تأخذ جوالها...
شافت اسم المرسل...[أريج]

ابتسمت...لأنها عارفه إن أريج ما ترسل هالوقت إلا و هي ناويه تطلب شي منها...

لكن الإبتسامه انمحت من شفايفها...و الصدمه جمدت ملامح وجهها...و هي تقرأ اللي مكتوب بالمسج...

[حياة ليه سويتي بوافي كذا؟ كنت أبيك تساعديني و أنتي خربتي كل شي..أنا آسفه يا حياة بس وافي هددني و أخذ اسمك و عنوانك]

مسحت الرساله بيدين مرتجفه...و هي تحاول تستوعب اللي هي فيه...
لكن قبل تلحق تفكر بأي شي...انفتح الباب بكل قوه...و شافت عمها...اللي كانت ملامحه تنفجر غيض...و عيونه تطلق شرارت غضب...و كره...تتوعد لها بالموت...و أكثر...و ارتجفت خوف...و حيره...

كانت بتسأل وش فيه...مع إنها تعرف...لكن كانت تبي تفهم وش صار...لكن هالشي ما تحقق لها...
عمها ما كان جاي يسأل...و لا يتأكد...كان جاي يشفي غليله و بس...

مسكها مع شعرها بكل قسوه...و صار يهزها بعنف...و هي كانت مثل الورقه بين يديه...حاولت تبعده عنها...حاولت توقفه...
لكن يدينه امتدت على وجهها...حست بكفوفه القاسيه على خدها...و راسها...

أبوفايز= يا بنت الكلب..واطيه مثل أبوك

كلامه...طاري أبوهها...تذكيره لها فيه...و بالشبه بينهم بهالشي...كان أقسى عليها من ضربه...

حياة بقهر= لاااااااااااا

فقدت توازنها و طاحت على الأرض...و ما تركها صار يرفسها برجلينه...وهو يعيد في باله صوتها الناعم...و كلامها اللي سمعه بالشريط اللي لقاه على سيارته...

دخلت أم فايز مذعوره و لاهثه...و بناتها وقفوا عند الباب تشلهم الصدمه...و الخوف...و الدموع تحجرت بعيونهم...
مسكته مع كتفه...تترجاه يتركها...

أم فايز تصيح= الله يخليك اتركها..البنت بتموت بيدك
أبوفايز و الشر يتطاير منه= مين قال إني بأخليها تعيش بعد هاليوم هالــ....

صار يضربها برجله أكثرو أكثر...و أم فايز تحاول توقفه...تحاول ترده...و هالشي عصبه زياده...التفت عليها بغيض و ضربها حتى هي...و مسكها طلعها من الغرفه..و قفل الباب عليهم...

و راح يكمل اللي بداه...ما برد قلبه فيها للحين...ما برد قلبه حتى وهو يشوفها مو قادره تاخذ نفسها...و الدم يسيل من وجهها...
كان كل ما يشوفها يتذكر اللي سوته..سمعته اللي تبي تشوهها...و تكمل اللي بداه أبوها....و اللي للحين الناس ما نسته...
فقد أعصابه أكثر وهو يسمع صوتها تطلب منه يوقف...صوتها اللي سمعه قبل شوي بالشريط...نفس البحه الناعمه اللي يكرهها و الدلع اللي تتكلم فيه...شالها من الأرض و رماها على الجدار...و صار يكسر كل شي في الغرفه... لوحاتها...اغراضها...حتى حوض السمك شافت قطعه تتنثر بكل مكان في الغرفه... حتى على وجهها...و يدينها...

حياة فقدت احتمالها و بصوت هالكه الوجع= يكفـــي أنت مااالك دخل فيني ماااالك دخل فييييني..ماااالك حق باللي تسويـــــه

قهرته نبرة التحدي اللي لها وجه تتكلم فيها...راح لها و هجم عليها بكل قوته... وسحبها من شعرها و وقفها...
جرها للباب و فتحه وهو للحين يسحبها..و هي تحاول تجاريه باللي باقي من قوتها...
حتى لو كانت تزحف...قوته وهو يجرها بقسوه كانت تمشيها معه غصب...

ما اهتم برجاء زوجته و بناتها و هو يسحبها مع الدرج اللي كانت تتعثر فيه و يرجع يجرها من جديد...
طلعها في الحوش...
فتح باب الشارع و رماها من الدرجات الثلاث و سكر الباب...
و حس إنه اللحين ارتاح منها...و قدر يتنفس...

••

••

••

ماكانت مستوعبه اللي صار...مع كل هالضرب ما كانت مصدقه إن اللي يصير لها حقيقه...لكن و هي تشوف نفسها مرميه في الشارع...امتلت رعب...و قهر...و ذل...

زحفت بيدينها اللي كانت ترتجف و هي تجر نفسها بألم تتخبأ عند سيارة عمها...تحاول تفتح عيونها اللي مغطيها الدم...و الدمع...تراقب الشارع...فيه أحد يشوفها أو لا..كان هدؤه و سكونه ما يشبه أبدا براكين الغضب و الحزن و الألم اللي يثورن و يصرخن داخلها...

ما تخيلت نفسها في يوم تكون بهالوضع...أحد يطالعها بالإستحقار اللي كان عمها يشوفها فيه...هي بالذات تكون عار لازم يتخلصون منه...حست إن قلبها بيطلع من صدرها...و هي تكتم شهقاتها...و دموعها نازله تصب على جروحها...

كرهت نفسها...كرهت حياتها...رجع لها نفس الإحساس اللي كانت تحسه و هي تسمع أبوها و تشوفه مع حريمه اللي يعرفهم...اللي اللحين تتعامل كوحده مثلهم...

بدت ترتجف من الخوف...و الألم...و جروح قلبها قبل جروح جسمها تثور عليها و تلومها على اللي حطت نفسها فيه...(صرت مثله!!ما ارتاح لين خلاني مثله..كيف سويت كذا؟ ليه؟ ليه؟ ليه اعطيهم الحق يخلوني مثله؟ ليه اعطيهم الحق يطالعوني مثله؟)

فكرت بانتقامها اللي كانت تتمناه من أي واحد فهالدنيا يشبه أبوها...تبي لهم القهر...و الحزن...و الجرح...و العار...لكن هي اللي اخذت كل هذا..هي و بس اللي دائما يلحقها القهر...و الحزن...و الذل...
لامت نفسها و هي تحس إنها فهاللحظه بنفس الرخص اللي كان أبوها فيه...

••

••

••

دخل و الغضب للحين محفور بملامحه...

أم فايز تصيح= حرام عليك يا أبوفايز دخل البنت..وش ناوي عليه؟

طالعها بكره و إستحقار...و كأنها تقول كلام مو من العقل...و البنات اكتفوا بدموع مفجوعه و صامته...لأن و لا وحده فيهم تقدر تناقش أبوها وهو بحالته العاديه...فكيف وهو بهالحاله...

أبوفايز يقرب منها= أنتي لو حاكمه هالبيت مثل باقي الحريم كان ما سوت اللي سوته و أنتي مو داريه..(التفت على بناته بشك)...و أنتم بعد لا يكون مسوين مثلها؟ كنتم تعرفون باللي تسويه؟
وفاء بإرتجاف= لا يبه..و أنا متأكده إن حياة مظلومه..حياة لا يمكن تسوي هالشي
أبوفايز= على بالك بأصدقكم..أنا من اليوم لازم أتأكد من كل شي بنفسي

و طلع فوق لغرفتها..يفتشها...و أخذ جوالها و كسره..كسر كل شي في غرفتها اللي له دخل...و اللي ماله دخل...
بعدها طلع لغرفة بناته...يدور فيها عن اللي يشك فيه...

التفت و شاف أم فايز...كانت شالتها الصدمه من اللي صار...و اللي سواه...بس مستحيل تترك حياة في الشارع...كانت تحبها مثل بناتها...اللي ما تبي ربها يعاقبها فيهم...متأكده إنه ماراح يسمع لها مهما تترجى..و تصيح...
عشان كذا قررت تكلمه بنفس تفكيره..

أم فايز= أبو فايز اللي سوته حياة ما أحد عرفه غيرك..لكن اللي سويته بيخلي كل الناس تعرف..أنت بيدك بتفضحنا بينهم..وش بيقولون الجيران لو شافوك راميها بهالشكل..سيرتنا بتكون على كل لسان..ما أحد بيشوف بوجيهنا بعد اليوم..ما أحد بيفكر يأخذ بناتك..استر عليها و استر علينا
أبوفايز بعد لحظات تفكير= روحي دخليها الله ياخذها..خليها في غرفتها و قفلي عليها و جيبي لي المفتاح..أنا لو شفتها اللحين ذبحتها

ما صدقت أم فايز اللي سمعته...طارت بسرعه على تحت..لبست عبايتها...و طلعت...

تقطع قلبها و هي تشوفها كيف مرميه بهالشكل...و جروحها..و الدم مغطي ملامحها...و أنينها الخافت خلى جسمها يرتعش و هي تسمعها...
ركضت لها بلهفه و ضمتها للدقيقه...قبل تسندها و تدخلها للبيت...و هي تمشي معها مثل المخدره...مو حاسه بأي شي...

••

••

••

كانت يدينه المرتجفه...ضاغطه بكل قوه على الدريكسون...لين راح الدم منها...و ابيضت مفاصله...
كل جسمه كان يرتعش حزن...أو قهر...ما يدري...أو انتصار...مو هذا اللي هو يبيه صار...مو تمنى لها الفضيحه...و الذل...
هذا هو شافها بأذل صوره ممكن يشوف بنت فيها...
لكن قلبه كان يدق بقوه كبيره...و يحس بثقل كبير جاثم على صدره...

مشى بسيارته اللي كان جالس فيها من يوم حط الشريط على سيارة عمها...و انتظر يبي يتأكد إنه أخذه...مع كذا ما تحرك من سيارته ما يدري ليه...لين شاف الباب ينفتح من جديد...و يشوفها كيف انرمت بهالطريقه الوحشيه...

للحظه...حس إنه بيروح يضرب عمها...و يلمها بين يديه...
و كأنه مو هو الجاني الأول عليها...لكن منظرها خلاه ينسى...نحولة جسمها الناعم...شعرها الطويل اللي كان مخفي ملامحها...كان منظرها كله رقه و ضعف....ما يشبه أبدا القسوه و الغرور اللي كانت تتعامل معه فيها...و اللي خلته يصمم يكسر هالقوه ويذلها...كان متخيلها صوره غير تماما عن اللي شافها...

تذكرها و هي تجر نفسها غصب تحتمي في السياره...منظرها قدامه وهو السبب بكل هذا خلاه يتجمد في مكانه و نظراته مركزه عليها يشوفها كيف تحاول تلم نفسها...و جروحها...
كان غرقان في صورتها لين شاف الباب ينفتح من جديد...و تاخذها المره اللي ضمتها بحنان مناقض لقسوة زوجها اللي رماها...قدر ذيك اللحظه يتنفس براحه...

طلع من أفكاره و شاف نفسه قدام شقته...وهو مايدري كيف وصل...كان طول الوقت يفكر باللي سواه...و اللي شافه...و منظرها مايروح من خياله...

نزل من سيارته و التعب هاده...مو تعب جسد...قد ما كان تعب بإحساسه...ما يدري وش سببه...

دخل الشقه...و راح لغرفته...رمى نفسه على السرير و الغرفه غارقه بظلامها...
غمض عيونه يتذكر صورتها قدامه...انتقامه اللي كان يخطط له..و صار...
تنفس بقوه...كان متخيل إنها بتتعاقب لكن مو بهالشكل...
تذكر نجلاء اللي قهرته و سوى فيها نفس الحركه...سمع إنها غابت عن الكليه أسبوع...بعدها رجعت تكمل دراستها...و عرف إنها رجعت تكلم بعد...لكن البنت اللي اليوم...حياة...مثل ما عرف إن هذا اسمها...شكل حياتها بتكون غير...
أو يمكن حياتها انتهت من اليوم...

جلس على السرير...و ابتسم بسخريه...(آسف يا حياة..بس أنتي اللي جبتيه لنفسك..قبل لا تسوين فيها قويه المفروض تأكدتي من قوة عدوك قبل..مو وافي اللي ينداس له على طرف)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 03-06-11 01:05 AM

دخل للشقه الساعه الواحده ليلا...كان مرهق و تعبان...و ما تقدم خطوتين إلا وهو يشوف أبو منى يطلع من المطبخ وهو يطالعه بنظراته المعاتبه...

عزيز= للحين ما رجعت للبيت؟ مو قلت لك أكثر من مره بعد المغرب ترجع لعيالك؟
أبومنى= و أنا مو قلت لك..لا تتعب نفسك بهالشغل؟ ما أشوفك سمعت كلامي عشان اسمع كلامك
عزيز يجلس وهو يضحك= يعني وحده بوحده
أبومنى يجلس= يا ولدي انتبه لصحتك..أو أنت بس تسمع كلام الدكاتره و تسوي عكسه
عزيز يتنهد بضيق= يا عم الدكاتره يبوني اعيش و أنا ميت..عشان تطول حياتي؟ وش أبي فيها تطول بهالشكل؟(و بحزن) و لمين اعيش؟
أبومنى يطالعه ضيق= بس يا ولدي ما يصير كذا تجهد نفسك!
عزيز= لا تخاف أنا بخير..و اللحين يله روح لعيالك تأخرت عليهم
أبومنى= تعشيت؟
عزيز= لا
أبومنى يتنهد بنفاذ صبر= مو أقولك بتذبح نفسك! جالس لهالوقت بدون أكل..أنا مجهز لك عشاء..لا تنام قبل تآكله
عزيز يبتسم= إن شاء الله
أبومنى= اوعدني
عزيز= أوعدك

تركه بعد هالوعد و طلع...وهو جلس بالشقه لحاله...من يوم طلع من الفيلا و عطاها لمرة أبوه...و هالشي خلى أمه تزعل منه أيام و ما تكلمه...
بس هو ما كان يبي يعيش بفيلا كبيره ما فيه غيره فيها...عشان كذا أخذ هالشقه...و مرة أبوه سكنت هناك هي و أخوها و عياله...
و كان أبومنى ينظف له الشقه...و يطبخ له...هو كان سواقه من يوم كان صغير...و يوم كبر و صار هو بنفسه يسوق...ما قدر يطرده و خلاه بواب للفيلا...و يوم طلع منها...قال له إنه بيدفع له راتبه مثل ما كان بس يبيه يرتاح...لكنه ما رضى...و لا رضى حتى يتركه...ما كان عنده عيال ما عنده غير أربع بنات...عشان كذا من صغره اعتبره مثل ولده...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في غرفتها...انرمت على الأرض...كأنها شي بلا قيمه... و هذا كان نفس إحساسها بنفسها...
تكره نفسها...من زمان و هي تكره نفسها...و تكرهها..و تكرهه...
تكره حياتها و كل اللي مرت فيه...
تحس بقهر...تحس بخوف...بحزن و ألم أكبر من إحتمالها...(ليه يا حياة؟ ليه؟ ليه تسوين كذا؟؟)

عضت على أصابعها بقوه...تبي توقف شهقاتها...تبي توقف دموعها...
تعبت من اللي فيها...تتمنى تموت...تموت في هاللحظه...
حست بوجع قوي في قلبها...و صار النفس اللي يدخل لصدرها يجرحه مثل السكين...

••

••

••

دخلت لغرفتها و هي ترتجف...و نزلت دموعها من جديد و هي تشوف دروج مكتبها مفتوحه و أغراضها مرميه بكل مكان بعد تفتيش أبوها...
ما تتخيل اللي صار لهم من شوي...ما تصدق إن هالشي ممكن يصير لهم هم بالذات...

ركضت بسرعه و خوف لجوالها...و هي تحمد ربها للمره الألف إن أبوها مر على الأرقام اللي بجوالها و لا فكر يتصل فيهن...و هي كانت مسجله رقمه بإسم خالتها عشان ما أحد يشك بالإسم لو شاف جوالها و ماسحه رقم خالتها اللي حافضته...
و كانت بتمسح رقمه...لكنها خافت يدق...أو يرسل لا طولت عليه...و أرسلت له...(مشكور يا دكتور على مساعدتك بس أنا ما أقدر اكلمك بعد اليوم..و ياليت تمسح رقمي)

طالعت الجوال بحزن...و ارسلت...و مسحت رقمه...
و نامت على السرير...و هي تتذكر كلامه عن حياة...اللي طلع معه حق فيه...هي متأكده إن حياة لا يمكن تسوي كذا...ولو كانت تسويه فهو من غير وعي...
تأكدت إنها اللحين محتاجه لعلاج أكثر من أول...قبل هالذكريات السوداء تقضي عليها...(بس كيف؟ بسام الإنسان الوحيد اللي حسيت إنه ممكن يساعدها طلع من حياتنا للأبد..و من اليوم أكيد أبوي بيذوقها الويل..لين مو عارفه وش بتصير نهايتها)

نزلت دمعه جديده من عيونها...و هي تتذكر بسام...اللي من اليوم طلع من حياتهم للأبد...و بغباء فكرت...ليه يطلع من حياتها بهالسهوله...ليه تخسره مع إنها ما كانت تملكه...
ما تدري ليه متعلقه فيه لهالدرجه...و تحسه شي مهم بحياتها...تحس إنه قريب منها...من روحها...
يمكن لأنه غير عن صورة الرجل اللي رسمتها بخيالها كل هالسنين...غير عن أبوها و عمها...
ما فيه قسوه...ما فيه خبث...تعامل معها بكل إحترام...و طيب...و أخلاق...(ليه ما أقدر احتفظ بحياتي بالناس اللي أبيهم؟ ليه واحد مثل بسام تبعده الدنيا عني؟.....و مين اللي بترميني عليه الأيام؟ بيكون يشبهه لو بشي واحد؟....اتمنى)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


طلع خالد من غرفته بيروح لدوامه...و شاف أروى...اللي من يومين و هي متضايقه و ما تطلع من غرفتها إلا قليل...

خالد يبتسم لها= صباح الخير
أروى= صباح النور
خالد= وش أخبارك؟
أروى تتنهد= الحمدلله
خالد= تبيني اوصلك؟
أروى بإستغراب= السواق فيه
خالد= بس أنا أبي أوصلك
أروى= ماراح تتأخر؟
خالد= فداك التأخير
أروى تبتسم بمحبه= زين ماراح أقول لا

طلعوا مع بعض...و في السياره...كان يسولف معها...و يحاول يطلعها من هالضيق اللي هي فيه...
يبيها قويه لأنه يكره يشوفها بهالحال...و عشان لو قوت هي بتقدر توقف جنب ندى باللي تمر فيه اللحين...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت و هي تحس بألم شديد بكل مكان بجسمها...و ألم أكبر بقلبها...حاولت ترفع نفسها و تسندت على حافة سريرها...
دارت عيونها على الغرفه...أو اللي باقي من الغرفه...كلها حطام...كل شي انهد فيها...اللوحات...الألوان...سمكاتها...اللي تشوفهم مقطعين على الأرض...
كل شي عاشت معه سنين...دمره عمها بلحظه...

سمعت أذان الفجر...و ضمت نفسها و هي ترتجف...و تردد مع المؤذن...و بعد ما خلصت صارت تدعي...و دموعها تنزل...

حياة بهمس و ضعف= يارب اغفر لي..يارب..يا رب..لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

كانت تعرف إنها تغلط...بحق نفسها...تعرف إن اللي تسويه ذنب...و تكرهه...لكن ما قدرت...ما قدرت تتركه...كان فيها حقد و غضب...محتاجه تنفس عنه...و ما لقت غير هالطريقه...
لكنها كانت غلط...غلط كبير...و اللحين تتعاقب عليه...

تمسكت بطرف السرير تتسند فيه عشان تقدر توقف...كل عظمه في جسمها كانت تصرخ ألم مع ابسط حركه...و راحت تتوضأ...
وقفت قدام المرايا...تطالع وجهها و الجروح اللي للحين دمها ينزف...و الكدمات اللي بدأ يطلع لها لون أزرق خفيف...و بعد يومين أكيد بيزيد لونها...حتى شعرها أول ما حاولت تبعده عن وجهها كانت جذوره كأنها سكاكين تنغرس براسها...و تركته متبعثر حول وجهها بفوضى...

حاولت تغسل جروحها...و الألم يزيد عليها...و توضأت و طلعت تصلي...و هي تحس بدوخه مع كل حركه تسويها...
بعد ما خلصت جلست ساكنه...كل شي حولها ساكن...و الدموع تكمل نزولها بصمت...
طالعت غرفتها و أغراضها المرميه...و المكسره...لكن لفت انتباهها الدرج اللي بآخر دولاب ملابسها...كان مسكر و كأنه الوحيد اللي بهالغرفه انرحم من يدين عمها...

فجأه خطر في بالها شي...(جوالي!!)
تذكرت جوالها السري...جوالها الثاني اخذه عمها...و أكيد على باله إنه هو اللي تكلم فيه...لكن الجوال الثاني للحين بمكانه...

و الغيض ملاها طاقه...زحفت و راحت للدولاب...لكنها تذكرت مفتاح الدرج...و راحت تطلعه من غطاء وسادتها...

راحت تفتح الدرج...و تطلع الجوال...و دقت عليه...
ما فكرت تدق على أريج و تلومها...لأنها تعرف إنه ضغط عليها و غصبها تعطيه العنوان...
هي كل قهرها عليه هو...و لازم تفش غيضها فيه...

••

••

••

في غرفته...كان للحين نايم على السرير بالعرض...و يفكر...
من بعد ما رجع...وهو يحس إن النوم طار منه...
سمع جواله للمره الألف يدق...يدري إنهم البنات اللي يكلمهم...بس هو ما كان له خلق يرد على أحد اليوم...
قرر يقفل جواله و يرتاح...لكنه انصدم وهو يشوف رقمها على شاشة الجوال...قرأ الإسم أكثر من مره...يمكن يتخيل...
لكن رقمها كان قدامه...و الإسم واضح لعيونه...

و رد...كان متأكد إنه أحد يبي يتأكد من الأرقام بجوالها...عشان كذا سكت...

حياة بتحدي= فرحان باللي سويته؟ تحس نفسك اللحين رجال..أنت واحد حقير و تافه و اللي سويته و فرحان فيه..ما هز فيني شعره
وافي كتم غيضه و صدمته..و ببرود= ما هز فيك شعره! هه..بعد الضرب اللي انضربتيه و رميتك في الشارع مثل الزباله..لك عين تتكلمين بهالشموخ و الغرور؟ والله منظرك كسر خاطري و كنت ناوي آخذك معي للشقه..مكان يصلح للي مثلك
حياة تصرخ بغيض= واااطي..مقررف..تدور على النقص اللي فيك بهالأشياء..بس أنت مستحيل تكمل..حتى بهالأشياء ما تنطاق..تفكيرك بهالمستوى و بس..منحــط

سكرت منه...و رمت الجوال بعيد...و هي ترجع تصيح من القهر...إنه هو بالذات شافها بذاك الوضع...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت رجوى من نومها...و أول ما فتحت عيونها...شافت رحيل جالسه على السرير تطالعها...
فزت بسرعه...و قامت تضمها...

رجوى تصرخ= رحيييل أخبارك يااابت؟
رحيل= الحمدلله..و أنتي أخبار الزواج معك؟
رجوى تفكر= اممم حلو..أرحم من الزواج اللي تخيلته..على الأقل هذا مؤقت
رحيل= كيف مؤقت؟
رجوى= يعني متزوجني فشة خلق..تبريد حره..غرام و إنتقام...أي شي تبينه حطيه...المهم كلها أيام و ارجع حره مثل ما كنت و المشكله فاضيه يد ورى و يد قدام و أبوي اللي لطش كل الفلوس...والله أبخل من هالرجل ما شفت حتى ريالين فسحه ما عطاني
رحيل= رجوى خليك قويه
رجوى تضحك= أقوى من هالقوه! أجل بأطق نفسي
رحيل= من متى و أنتي هنا؟
رجوى= من يومين..قلت اريح المسكين من شوفتي شوي
رحيل= غريبه حياة تأخرت! دائما تجي العصر
رجوى= ليه اللحين الساعه كم؟
رحيل= بيأذن المغرب
رجوى= بأروح ادق استدعيها حالا

راحت عنها...لكن ما مرت لحظات إلا و هي راجعه...

رحيل= شكلك مالقيتيها..أكيد في الطريق
رجوى= لا..مرة عمها تقول إنها مسافره هي و البنات مع عمها لجده
رحيل بإستغراب= جده! ليه؟
رجوى= مادري حسيتها مشغوله و كأنها تصرفني و سكرت بسرعه
رحيل= خساره أنا قلت بنجتمع كلنا
رجوى بإستهبال= خلينا من العوانس حنا اللحين حريم متزوجات هههه والله تطورات..إلا صح وش أخباره زوجك؟ عسى نفع أبوي هالمره و سوى خير ينفعه بآخرته
رحيل= عادي..على الأقل اريح من جلستي في بيت عمي
رجوى= و عسى مو بخيل؟
رحيل تضحك= لا تطمني يرمي فلوسه يمين و يسار


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• بـعــد يـومـيــن ••

كانوا جالسين في الصاله بصمت...كل وحده الضيق مرسوم على ملامحها...و قلة الحيله مانعتهم من أي فعل...

من يومين و هم على هالحال...يأكلون و ما يحسون بطعم الأكل...ما ينامون إلا ساعات قليله...و يقومون فازين...على صوت أبوهم اللي هاليومين ما أحد يقدر يتكلم معه...

و هي كانت محبوسه بغرفتها...ما تشوف الأكل إلا مره وحده باليوم...بعد رجاء طويل من أمهم لأبوهم...

فزت ولاء بخوف...و هي تسمع الباب يتسكر...و قامت بسرعه تطلع من الغرفه...

ولاء= هذا أبوي رجع بأروح لغرفتي

تركتهم و راحت...و وفاء تتمنى تروح وراها...لكن كسرت خاطرها أمها...اللي من يومين و أبوها مطلع فيها كل عصبيته...و هي الوحيده اللي تواجهه...

دخل أبوفايز...و جلس على الكنب وهو ساكت...

وفاء بخوف= يبه تبي قهوه؟
أبوفايز= ايه روحي جيبيها

قامت بسرعه و طلعت من الصاله...و هي تحس بشوي راحه...لأن مزاج أبوها فيه تحسن...مع إنها ما توقعت إنه يهدى بهالسرعه...

لكن و هي راجعه بالقهوه...سمعت الشي اللي صدمها...

أبوفايز= تروحين اللحين لغرفة هالحقيره..و تلمين ثيابها بشنطه
أم فايز بخوف= ليــه؟؟
أبوفايز= زوجها بيجي يآخذها بكره
أم فايز تشهق= زوجتها!! لمين؟
أبوفايز بإستحقار= و ليه تسألين؟ بتشوفينه يليق بربة الصون و العفاف..احمدي ربك اللي لقينا أحد يرضى فيها..و يفكنا منها..(يصرخ) يله روحي

طلعت أم فايز من الصاله بعد ما أخذت منه مفتاح الغرفه...و هي ما تتخيل ردة فعل حياة وش بتكون...هذا إن كانت تقدر على أي ردة فعل...

طول اليومين اللي راحوا...و هي كل ما تدخل الأكل عليها...تشوفها متسنده على سريرها بضعف...و لافه وجهها بعيد عنها...كانت حتى أكلها اللي تحطه لها ما تلمس منه شي...و الوقت القصير اللي يسمح لها أبوفايز تعطيها الأكل فيه...ما كان يقدر يخليها تتطمن عليها...أو تواسيها بكلمه...ولو طولت أكثر كانت تخاف يجيها أبوفايز و يكمل على حياة و هي مو ناقصه...

شافت وفاء بوجهها...و اللي تطالعها بنظرات مصدومه...

وفاء= يمه كيف يزوجها؟ حياة ماراح ترضى
أم فايز بحزن= و أنا وش بيدي أسوي..الله يكون بعونها

تركتها و طلعت...و وفاء بخوف و إرتباك دخلت تقهوي أبوها...و كل تفكيرها بردة فعل حياة على اللي بتسمعه...

••

••

••

عند غرفتها وقفت أم فايز متردده...و هي تدعي لها من كل قلبها...يهون الله عليها اللي بيصير....
دخلت للغرفه و شافتها على حالها...لكن اللي كسر قلبها هالمره...شافت وجهها...اللي اختفت ملامحه...

عينها منفوخه و تحتها لون أزرق...و الجروح تملأ خدها...و جبهتها...و الشق اللي جنب فمها للحين دمه ما نشف...
كانت بحاله يرثى لها...و ما ساعدها هالشي على اللي بتقوله لها...

أم فايز تجلس جنبها و بقلق= حياة!
حياة بصوت رايح= أنا بخير..لا تخافين
أم فايز بإعتذار= اعذريني يا بنتي والله مو هاين علي اللي فيك..بس وش أسوي؟ ما بيدي شي..العجز بيذبحني
حياة تنزل دموعها= ........جدتي أكيد سألت عني
أم فايز= لا تخافين قلت لها إنك مسافره مع عمك و البنات
حياة تصيح= .......

أم فايز كانت ما تبي تقول لها و هي بهالحال...لأنها كانت شاحبه و عيونها حمراء من كثر البكي...و باين إن ما فيها أي حيل لصدمات جديده...بس خافت أبوفايز يجي و يقولها...

أم فايز بحذر= عمك زوجك..بس ما قال لي مين؟

حياة طالعتها بصدمه...كانت تدري إن عمها ماراح يسكت على اللي سوته...و لا راح يكتفي باللي سواه...بس مع كذا ما كانت قادره تفكر بخطوته الثانيه...لكن أبدا ما تخيلت يلقى لها زوج بهالسرعه...و عجزت تتخيل مين اللي تزوجها بهالشكل...

صارت تهز راسها بلا...ما تبي تصدق...و عيونها تطالع أم فايز برجاء...و ألم...قبل تضمها أم فايز بحنان...و حزن...

أم فايز= ما بيدي شي اسويه يا بنتي..أنتي عارفه هذا عمك وهو ولي أمرك..(كملت بقهر و ضعف) ما بيدي شي..مابيدي شي

كانت هاديه بين يديها...لا دموع...و لا أنين...بعدتها أم فايز شوي و شافتها فاقده الوعي...

خافت...و صارت تهزها...و تحاول تصحيها...لكنها ما صحت...

دخلت عليها ولاء اللي استغربت إن باب حياة مفتوح...لكن و هي تشوف وجهها...و حالتها...

ولاء تصرخ= لااااا...حياة!!
أم فايز= روحي قولي لأبوك بسرررعه

نزلت ولاء و قالت لأبوها...اللي طلع معها هي و وفاء...اللي كانت خايفه على حياة...عكس أبوها اللي يمشي ببرود...و عدم إهتمام...

دخل للغرفه و وقف يطالعها بكره...و قهر...

أبوفايز= عساها تموت و نرتاح منها
أم فايز= حرام عليك يا أبوفايز...لازم نوديها المستشفى
أبوفايز= جهزي شنطتها
أم فايز بإستغراب= ليه؟
أبوفايز= لأنها لا طلعت من هالبيت مالها رجعه..خليها بالمستشفى لين يجي زوجها يآخذها
أم فايز بصدمه= بس ........
أبوفايز= ما تبين أحسن..خليها على حالها يا تروح لبيت زوجها يا لقبرها
أم فايز= خلاص خلاص..وفاء اجمعي ملابسها بشنطه..و أنا بألبسها عبايتها و انزلها مع ولاء

و بدون أي معاونه من أبوهم...نزلوها...و راحت معها أم فايز للمستشفى...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 03-06-11 01:06 AM

.•.°.•?•N|[?الـبــارتـ الـســادســ عـشــر?]|N•?.•.°.•.


•• بـعــد أيــــام ••



صحت رجوى و ما شافت أسيف في الغرفه...من يوم رجعت من عند جدتها قبل يومين وهو ما يجلس معها نهائيا...و لا تدري لو كان كذب اللي قالته قدام أمه أو لا...
تذكرت امس يوم شافتها و هي راجعه من المدرسه...طالعتها بكره و إستحقار...و راحت بدون لا تتنزل تكلمها...أو تسألها...

رجعت تطالع بسرير اسيف الفاضي...(الحمار راح قبل أسرق منه مصروفي)

قامت من فراشها و هي تتمطط...و راحت تبدل ملابسها...و نزلت بسرعه عشان تروح المدرسه...
طلعت من الفيلا...و كانت بتمشي...لكنها شافت حريم ينزلون من سيارات واقفه بعيد...خافت يشوفونها و يسألونها...مين تكون...

راحت تخبت بين الشجر...لكنها خافت تتأخر و هم للحين واقفات عند سياراتهم...مشت بين الشجر تدور مكان تطلع منه بدون لا يشوفونها...

كانت تمشي و تتلفت...و فزت و هي تسمع صوت رجال وراها...

الرجل= مين أنتي؟

ما عرفت وش تسوي...و لا وش تقوله...تخاف تقول أي شي يعرف أسيف و يطلقها...و قررت تهرب منه...
لكنها أول ما تحركت حست بيده تمسك ذراعها بقوه...انقهرت منه و انفضتها بقوه...و ضربت بطنه بكوعها...و سمعته يصرخ...

التفتت عليه...و عرفته...

رجوى بصدمه= أنت؟؟

طالعها عزيز و يده على مكان ضربتها...و عرفها...
صح كانت متغطيه...بس من قصرها...و هيئتها...عرف إنها اللي شافها قبل...رجوى...مرة أخوه...

رجوى بإرتباك= أنا...أنا...شحاده دائما أجي لأم عزيز و تعطيني فلوس

طالعها عزيز بنظرات حنونه...و ابتسم بألم على حالها...

عزيز= لا تخافين..أنا أعرف إنك زوجة أسيف
رجوى بقلق= كيف عرفت؟..(تداركت نفسها) لا لا أنا مو زوجته
عزيز= قلت لك لا تخافين..أنا أعرف إنه متزوج
رجوى تطالعه بشك= أنت مين؟
عزيز= أنا أخوه
رجوى تشهق بتهور= الميــت؟!

طالعها للحظه بشرود...لكنه ابتسم...ابتسامه ما وصلت لعيونه اللي كساها الحزن...

رجوى تحاول تصلح اللي قالته= مو أنا اللي قلت أسيف اللي يقوله..بس الحمدلله هذاك حي ترزق وش ملحك

حست إنها بدت تخرف من الربكه...

رجوى= أنا بأروح احسن
عزيز= تدرسين؟
رجوى بغباء= ايه بثالث ثانوي
عزيز يتركها= الله يوفقك

تركها و راح و هي وقفت تطالعه...و تضحك ببلاهه...أول مره أحد يدعي لها هالدعوه...
أصلا هاذي أول مره أحد يدعي لها...مو عليها...

مشت بسرعه قبل تشوف أحد ثاني...و راحت مع السواق اللي كان ينتظرها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كان يمشي في الممر...و سمع صوت الدكتوره ريهام العالي...و هي كالعاده معصبه على شي مو عاجبها...

د:بسام= خير دكتوره ريهام عسى ما شر؟
د:ريهام= أنا مش عارفه الناس دي عايشه ازاي
د:بسام= وش فيه؟
د:ريهام= البنت مكسره خالص..و هما بيأولوا وإعت من السلم..باين إنها انضرربت..بس حعمل ايه إن كانت حتى هيا بتأول نفس الكلام...مع إني ما كنتش متصوره إن حياة تسكت عن حأها كده..كان باين إنها أويه

سكت بسام وهو يطالعها بصدمه...و دقات قلبه تزيد...

د:بسام= حياة اللي...
د:ريهام= ايوه هيا
د:بسام= وش فيها؟
د:ريهام= من يومين و هيا هنا..مكسوره ايدها و وشها كله ضرب..بيأولوا وإعت من السلم بس أنا حاسه أنها مضروبه و الدليل الحاله النفسيه العدم اللي هيا فيها..رافضه تآكل..و رافضه تتكلم معايا
د:بسام بضيق= مين مرافق معها؟
د:ريهام= ماحدش قاها من يومين


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


طلعت رجوى مع شذى لبيتها...اللي كانت تخلي سواقها ينتظر عنده عشان ما أحد من صديقاتها يشوفها تركب معه...

شذى= وش فيك اليوم هاديه؟
رجوى تتنهد= تصدقين حبيت
شذى= زوجك؟؟
رجوى= لا أخوووه
شذى تشهق= رجوى صاحيه! بعدين من وين طلع أخوه هذا؟
رجوى بحلم= قد شفته قبل و عطاني كاس ماء..و اليوم شفته و قال لي الله يوفقك....هههه والله بغيت أضمه لولا الحياء
شذى تضربها= الحمدلله إنك استحيتي..مو تقولين ما فيه في البيت غير أمه و أبوه
رجوى= ايه..يا بعد قلبي شكله مو ساكن عندهم
شذى بعصبيه= رجوى أنتي صاحيه..حطيتيه قلبك بعد!
رجوى= أوووه شذيو أنا ضيعت مراهقتي أحب هنود و شيبان خليني لو مره أحب واحد نظيف
شذى بقهر= و ليه ما حبيتي زوجك؟ مو تقولين حلو؟
رجوى تكشر= واااع ذاك وش ينحب فيه منظر على الفاضي..يمكن لو ينعمي و ينطرم ما يسبني و ما يطالعني بإستحقار ذاك الوقت أفكر أحبه...لا لا بعد مابي أحبه..أنا أحب هذا..يا الله يا شذى لو شفتي كيف يطالعني..تحسين نفس حنان أبوسعد بس على نظيف هذا درجه أولى
شذى= رجوى اعقلي و خليك من هالخرابيط..مهما كان زواجك..نتي اللحين على ذمة رجل و اللي تسوينه غلط
رجوى بلا مبالاة= مو هو ناوي يطلقني..خليني أشبك مع أخوه
شذى برجاء= رجوووى قولي إنك تمزحين
رجوى= والله ودي بس ما يمدي..حبيته..والله كان خاطري اهديه لك تستاهلينه..بس لا أبيه لي
شذى بقهر= رجوووى!

وقفوا عند بيت شذى...

رجوى تغير الموضوع= شذى أبي ميه سلف..و بكره اسرق لك من زوجي و ارجعها
شذى تبتسم= لحظه أجيبها لك..و مابيك ترجعينها..لا تسرقين
رجوى= بكيفك ترى أنا سارقه سارقه فيك أو بدونك
شذى= وش تبين بالفلوس؟
رجوى= بأمر على اليتامى و بأعطيهم
شذى بإستغراب= مين؟
رجوى= مين غيرهم أخواني..و إلا يعني معتبره إن أبوهم حي..و الله هذا الميت مو حبيبي
شذى= رجوى لا تقهريني
رجوى= ما عاش مين يقهرك و أنتي بتسلفينه

نزلت شذى و جابت لها أكثر من اللي طلبته...بعد ما قالت لأمها هي عطتها زياده...و وصت رجوى للمره الألف تعقل عن خبالها...لكنها ما عرفت هي اقتنعت بكلامها أو لا...و لا كانت تعرف هي صادقه باللي تقوله..أو تمزح...

دخلت لغرفتها...و جلست على السرير تفكر برجوى...و اللي سمعته...(احسها مو فاهمه وش يعني زواج! آخذه السالفه كلها لعب و ضحك..معقول ما فيه أحد شرح لها..أحد فهمها وش معنى تكون زوجه؟...بس وش الفائده تفهم و هي زواجها كله تمثيل و كلها أيام و ينتهي..يمكن كذا احسن)

فكرت تقول لأمها...يمكن تجلس معها و تفهمها...تقولها إن فيه أشياء ما يصلح تفكر فيهن اللحين...تنبهها لتصرفاتها...
لكنها خافت من ردة فعل أمها...لو تعرف كيف حياة رجوى...و كيف استهتارها بكل شي...(لا أخاف تطلب مني ابتعد عنها..أكيد أمي بتخاف علي امشي مع وحده كذا)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••

جرحها كايد 03-06-11 01:07 AM

حست بأحد يدخل الغرفه...و شافت الممرضه...
لكن الممرضه ما كانت لحالها...و عصبت باللي باقي من إحساسها ما انهد...و هي تشوفه...
نفس الدكتور اللي طردته قبل من غرفتها...و الغريب إنها للحين تذكر ملامحه...ملامحه اللي ما تدري ليه تكرهها...و نظراته الطيبه اللي ما تطيقها...


حياة بقهر= أنت وش تبي؟ خلاص ما عندك حالات جاي تعالجني بالغصب؟ ايه أنا مريضه ارتحت..و أكرهك و أكره أي رجل بالدنيا..كل هاللي فيني بسببكم..اللي تشوفه بوجهي و الوجع اللي بقلبي..بس مع كذااا ماااراح تهدوني..(تصرخ)ماراح أموت بسبب رجل..تفهم أو لا..و لا أبي اتعالج..هالكره هو اللي مخليني عايشه..ولو لي مية عمر فوق عمري بأكرررهكم فيه...(تصرخ أكثر و تضربه بكاس الماء اللي جنبها) اطلــــع بــررررا

طلع من عندها بسرعه عشان تهدأ...بعد ما سحبته الممرضه لبرا سحب...كانت واقفه تكلمه..ما يدري تعتذر عنها أو وش تقول...لكنه تركها و راح يمشي وهو سرحان...
كان رايح و كله أمل يقدر يقنعها...لكنه ما قدر يقول و لا حرف...من ثورتها...و من اللي صدمه...
ملامحها الرقيقه...الجميله...مين قدر يخفيها بهالشكل...تأثر يوم شاف يدها الملفوفه بالشاش...وجهها اللي كانت الألوان الزرقاء بكل مكان فيه...(وش اللي فيك يا حياة؟ وش اللي صار لك؟ كيف أقدر اساعدك و أنا ما بيدي شي..و أنتي بعيده عند ناس ما بقلوبهم رحمه)

حس بضيق...و قهر...و عجز...تمنى إنه ما شافها و لا عرفها...
تذكر بنت عمها...اللي بحاله غريبه بعد...خوفها...و ارتباكها...و رجفة صوته كل ما كلمته...يخليه يتأكد إنها حتى هي عندها عقده و خوف...بس أخف من حياة...(رسالة بنت عمها لي..ظنيت إنها تتهرب بعد ما طلبت منها تقول لي وش صار لحياة..بس الظاهر صاير شي ثاني ما خلاها تقدر تكلم مره ثانيه)

للحظه فكر بتهور...يكلم عمها إذا جاء...و يقوله عن ضرورة علاجها...لكنه تذكر كلام الدكتوره عنه...و خاف يسبب له مشاكل...خاصه لو عرف إنه داخل بيكشف عليها بدون أي إذن...و حتى لو سألوها هي بعد بتوقف ضده و تتهمه بهالشي...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت نايمه على السرير من ساعات...مع إنها كانت صاحيه...بس ما تدري وش تسوي...و لا وين تروح...

رجعت من يومين للبيت مثل ما قال لها...أو أمرها...
بس هو ما رجع بعد يومين مثل ما قال...(لو كنت عند جدتي للحين مو أحسن؟ أنا الغلطانه صدقته و رجعت..وهو أكيد نسى اللي قاله لي ولا جاء على باله..مثل ما أهله مو حاسين بوجودي عندهم..لين تآمر أمه أجي عندها تسأل و تتطمن عن ولدها......وش الجديد؟ دائما وجودي مثل عدمه)

جلست على السرير...و شافت صورته اللي على الكومدينو...ظلت تطالعه بشرود...و تفكر بكل اللي صار بينهم...
تفكر بتمثيلها عليه...اللي ما قدرت عليه...و ملت منه...و ما تذكر اللحين شي من اللي قالته سعاد لها...
في البدايه سوت اللي قالته لها...أو بعضه...لكن وليد صارت له ردات فعل ما تدري كيف تتصرف معها...سعاد قالت لها تبدأ تفكر هي حسب اللي يسويه...
بس هي ما تعرف تفكر...ما تعرف كيف تتعامل معه عكس اللي هي تحسه...(تلعبين على نفسك يا رحيل..أنتي مو نافعه بأي شي..لو كنتي تقدرين تسوين شي كان سويتيه لغيره..كان ما كنت بهالحال)

تحس بضيق...و وحده...
خاصه بعد ما تذكرت كلام جدتها يوم لمحت لها عن طلاقها...نهتها عن هالشي...و وصتها تصبر و ما تخرب حياتها بأولها...(زين يمه بأكمل و اشوف وش بيتغير؟ كيف بأتعامل معه إذا رجع؟ وهو متى بيمل؟)


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وصلت رجوى لبيت اخوانها و نزلت...وقفت تطالع الحاره بإستغراب...تحس إن لها سنين ما شافتها...تحس حياتها اللحين بعيده بالحيل عن هالبيت...

دقت الجرس و فتح لها فيصل...

فيصل= نعم
رجوى= نعامه تتوطاك..نسيتني؟
فيصل يصرخ بفرح= رجوووى

ضمته بقوه...و هي تضربه...

رجوى= والله لكم فقده

دخلت معه...و شافت خواتها يتغدون...و مشعل فيه...
قاموا كلهم يسلمون عليها...

مشعل= عاش من شافك يالزوجه السريه
رجوى= وش أخبارك يا حمار؟ وش مسوي؟ للحين ما تنفع؟
مشعل= وش تبيني أنفع فيه؟ اشتغل يعني! هذا أنا عايش معكم و كثر الله خيري
رجوى= يوووه يا مشعل احس لو الدنيا كلها تتغير..أنت بتبقى مثل ما أنت كأنك عانس فاتها القطار و جالسه تتحسر على عمرها...(تطالعهم) و ياويل أحد يقول ماله دخل التشبيه أنا احس له دخل
شهد برجاء= رجوى متى بترجعين؟ مو قلتي ماراح تطولين؟
رجوى= هو صح إني مو مستفيده من هالزواج..بس و لا يهمكم بأكافح لين أطلع منه فايده..بعدين أنا حامله هم العده اللي بأنطق فيها بالبيت على غير سنع..صح هي كم عدة المطلقه
قمر بحماس= ثلااااثة قرؤ
رجوى= بس الله يفضحك..ما قلتوا وش أخباركم؟ ناقصكم شي؟
مشعل= ايه عطيني فلوس؟
رجوى= أعطيك تراب هو اللي بيملأ عينك..مالت عليك طالع على أبوك ما تهتم إلا بنفسك...إلا على طاريه يجيكم؟
أم مشعل= ايه يجي آخر الليل..و يروح الفجر
مشعل= ليه ما تقولين لزوجك يلقى له شغل أحسن من هالشغل؟
رجوى= مو أقولكم غبي..و بليد..و ما يفهم...أبوك لو يصير تاجر أنت حالك مثل ما هو ماراح يتغير..يعني يقالنا شفنا شي من فلوس زواج رحيل..أو من زواجي..أبوك يحب يآكل لحاله عساه المغص
بسمه= رجوى مري علينا كل يوم
رجوى= من زينكم! مره بالأسبوع يكفي...صح بآخذ اللي جيت آخذه

دخلت الغرفه...و لحقتها شهد...

شهد= وش بتآخذين أنتي ما بقيتي شي من أغراضك؟
رجوى= أول مره تشغلين مخك..أنا قلت كذا عشان ما يدري مشعل إني بأعطيك فلوس

عطتها الفلوس...و خبتهن شهد...

رجوى= صار شي المفروض أعرفه؟
شهد= لا..حياتنا بعد ما رحتي راكده ما فيها زين و لا شين..الملل هو الشي الوحيد اللي جد عندنا
رجوى بتريقه= وش هذا؟ خاطره..أو رثاء..أو مقطع إعلاني عن فيلم البؤساء؟
شهد تبتسم= ما تقدرين تجلسين عندنا يوم كامل..و تنامين هنا؟
رجوى= امم المره اللي راحت نمت عند جدتي..المره الجايه أنام عندكم


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


كانت جالسه على سريرها...تحاول تهدي نفسها و تقويها...و تلم أفكارها المشتته...عشان تقدر تتصرف...
تعبها ماراح يفيدها بشي...بس بيزيدها ضعف...و ألم...

دخلت عليها الممرضه...تقولها إن زوجها جاء ياخذها...

ارتجفت قهر و هي تسمع هالكلمه...و بحقد ركزت نظرتها على الباب تشوف مين هاللي رضى يستر عليها...وش دوافعه...

و دخــل...

اتسعت عيونها صدمه...و هي تشوف اللي واقف قدامها...كانت متخيلته...لا كانت متأكده إنه رجل كبير...
بس اللي قدامها كان شاب...و وسيم لدرجه كبيره بعد...

وقف عند الباب...يطالعها من بعيد...بس ما عرفت بأي نظره...لأنه كان لابس نظارات شمسيه...

بعد ما راحت عنها الصدمه...رجعت لها نظرات الكره...و القهر...

زوجها= البسي عبايتك..بنروح

ما قال غير هالكلمه و طلع...و هي ما تحركت من مكانها...
تطالع الباب اللي طلع منه بإستغراب...و سؤال يدور في عقلها...ليه واحد مثله يتزوجها...(معقوله ما يدري؟ عمي كذب عليه؟ لا..أكيد يعرف و إلا ليه يتزوجني بهالسرعه و بدون حفله؟ و ليه يكلمني بهاللهجه؟)

لبست عبايتها و طلعت...و شافته متسند على الجدار...و أول ما شافها تعدى من قدامها...

زوجها= يلــه

مشت وراه...مع إن آخر شي تبيه...هو إنها تطيع أوامر هاللي قدامها...بس هي ما كان فيها أي قوه...للعناد...أو الكلام...
لكن احساس داخلها يرفض الخضوع...(بس بيكون غلطان لو فكر إني بأرضى أنذل له)

••

••

••

وقف بآخر الممر...يشوفها و هي تطلع من غرفتها...مع ذاك اللي باين إنه مو مهتم فيها أبدا...و لا بتعبها...

شاف الممرضه اللي كانت عندها...

د:بسام= المريضه طلعت؟
الممرضه= يس دكتور
د:بسام= مين اللي طلعها؟
الممرضه= هير هازبند

راحت الممرضه...وهو واقف يفكر بصدمه...(زوجها!! تزوجت؟)

وقف مصدوم يطالع المكان اللي طلعوا منه...(اللي فيها ضرب مو حادث مثل ما قالوا؟ و مين اللي ضربها كذا؟ عمها يقنعها بهالزواج؟ أو زوجها؟)

حس بالقهر يشتعل داخله...وهو يتخيل الحال اللي كانت فيه...و اللي بتصير فيه...
يبي ينسى و يقول إن ماله دخل فيها...هي مثل غيرها كثير...ماراح يحل مشاكل كل الناس...خاصه إذا رفضوا يتدخل فيهم...
لكن مع كذا ما كان مرتاح...و لا يقدر ينسى...و لا يهدي القهر اللي يغلي بروحه...

تنهد بضيق...و عجز...(بتنسى مع الأيام يا بسام..لأني عندي إحساس إني ماراح اشوفها بعد هاليوم..الله يكون بعونك يا حياة)

رجع لمكتبه و رمى نفسه على الكرسي...و عيونه مركزه على الدرج...و فتح الدرج الأخير...
و طلع الرسمه اللي رسمها لها أول ما شافها...سرح يطالعها دقايق...و يتذكر كيف كان شكلها اليوم غير...بهالجروح...و الكدمات...
مسك الورقه بين يديه...يبي يقطعها...عشان ينسى...لكنه ما قدر...و رجع الورقه في الدرج و قفله و طلع من المكتب...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جرحها كايد 03-06-11 01:10 AM


الساعه الخامسه عصرا/ كانت عبير جايه عند خالتها...و شافت عندها ضيوف و لا دخلت لها...و دقت على بشرى...

بشرى= هلا عبوره
عبير= أهلين..انزلي انا تحت في الصاله
بشرى بفرح= والله عندنا..اللحين جايه

سكرت منها...و نزلت تركض...دخلت الصاله و شافتها...

بشرى تسلم عليها= انا أقول البيت منور
عبير= ليه لك يومين ما جيتي للمشغل؟
بشرى= زهقانه و مالي خلق..و قلت أكيد عبوره مو مقصره..وش الأخبار؟ فيه جديد؟

صارت تسولف لها عن اللي صار في هاليومين...من تخرجوا قبل سنه تشاركت هي و بشرى في مشغل نسائي يديرونه مع بعض...
و طبعا كان الممول الرئيسي لهالمشروع وليد...وهو اللي يهتم لهم بكل المعاملات التجاريه اللي تخصهم...
و هالشي اللي خلاها تتعلق فيه...و مع الوقت تحبه...و تبي تصير الأهم في حياته...

عبير= قومي خلينا نروح لها
بشرى بإستغراب= مين؟
عبير= زوجة وليد
بشرى= وش تبين فيها؟
عبير= من يوم سمعت عنها و أنا أعاند فضولي..بس لازم اشوفها
بشرى= والله مالي خلقها هالميته الحيه
عبير= قلت لك بنروح يعني بنروح
بشرى تتأفف= زين يله..بس لا تتهورين و تسوين فيها شي يضايق وليد
عبير= لا تخافين انا احرص منك على رضا وليد

طلعوا من الفيلا...و راحوا لها...و استقبلتهم هناك الخدامه...

بشرى= روحي نادي المدام

و دخلوا جلسوا في الصاله...

عبير بعد صمت= احس البيت مثل ما دخلناه آخر مره..ما حس لها وجود فيه
بشرى= و هاذي لها وجود باي شي..حتى وليد اشوفه و لا احس إنه متزوج...حنا أحيانا ننسى هالشي
عبير بأمل= يعني تتوقعين يمل منها؟
بشرى= الظاهر مل من اللحين..تشوفينها و تحكمين بنفسك..أصلا لو معبرها كان ما رماها بهالفيلا و نساها..تدرين دائما يجلس معنا و هي هنا لحالها ما يناديها..أقولك آخذها منظر و بس

رحيل كانت واقفه عند الباب تسمعهم...و دخلت...

رحيل= مساء الخير

التفتت عليها عبير...تطالعها بإنبهار...و حسد...
بعدها حلت مكانه نظرات كره...و حقد...

تقدمت رحيل منهم...و جلست بدون لا تسلم عليهم...
و عبير و بشرى يطالعون بعض بقهر...

بشرى= هاذي بنت خالتي عبير
رحيل ببرود= اها
عبير بقرف= نسيت اقول لك مبروك
رحيل= الله يبارك فيك..عقبالك
عبير= إن شاء الله قريب بآخذ اللي استاهله..و اللي أصلا لي
بشرى تتدخل= ما قال لك وليد متى بيرجع؟ تأخر؟
رحيل= لا..ما سالت
عبير بإهتمام= و لا دق عليك؟
رحيل= أنا ما أحب اكلم في التليفون
بشرى= عشان كذا ما عندك جوال
رحيل= ايه
عبير بدلع= خساره كنت أظن وليد رجع...كنت أبي آخذ رأيه بشي في الشغل
رحيل بلامبالاه= تقدرين تدقين عليه..لو فاضي بيرد عليك

طالعت عبير بشرى بغيض...و رحيل ملت منهم...و واضح الهدف اللي خلاهم يجون لزيارتها...و هي ما عندها إستعداد تتحملهم...

وقفت...و مشت بعيد عنهم...و صادفت وحده من الخدم...

رحيل بقصد= عطيهم شي يشربونه

عبير تعلي صوتها= والله أسلوب!

طنشتها رحيل و طلعت...

عبير= وين ذلفت؟
بشرى= مادري؟ يمكن تضايقت من كلامك بس ما تبي تبين لنا
عبير= تتوقعين صدق اللي قالته عن التليفون؟ أو وليد اللي ما يبي يكلمها؟
بشرى= مادري بس يمكن صدق..شوفي ما عندها جوال..و وليد ما طلع لها
عبير= بس قهرني برودها..تتوقعين ثقه؟ أو بس تمثل قدامنا؟
بشرى= ماردي أقولك مو طبيعيه..مادري وش يبي وليد فيها
عبير= واضح إنه آخذها عشان شكلها و بس....يعني بكره بيمل منها

دخلت الخدامه...و حطت عندهم العصير...و استغربت عبير و هي تشوف كاسين بس...

عبير= وين المدام؟
الخدامه= راح ينام..يقول أنت إذا خلص يروح..هي ما تبي أحد يزعجها
عبير بصدمه= شفتي وش سوت؟؟!
بشرى= صدق ما عندها ذوق!
عبير= ياويلك ما تقولين لوليد
بشرى بقهر= اكيد بأقوله..من زينها اللي معبرينها و زايرينها تروح تسفهنا..كيف لو سوتها مع أحد غيرنا مره ثانيه
عبير= خليه يعرف بنت هالفقر اللي آخذها كيف تصرفاتها
! قومي خلينا نطلع حتى بيتها يخنق مثلها


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


في السياره...ركبت جنبه بصمت...سندت راسها على الشباك و غمضت عيونها بتعب...منصدمه من اللي يصير لها...و منصدمه أكثر من نفسها...
ليه هالهدؤ...ليه هالرضوخ...كيف يزوجها عمها و هي تروح مع هالزوج بكل بساطه...
وين عنادها...وين قوتها...وين كرهها...

لكن بعد اللي صار لها...بعد الذل اللي ذاقته ذيك الليه...الضرب...و الإهانه...و السب...
تحس بوجع كبير في روحها...وجع ما تعرف كيف للحين مخليها عايشه...

كانت تعرف دائما إنها غلطانه...و حاسه إن في يوم بيصير لها شي من ورى اللي تسويه...مع كذا كملت طريقها مثل العمياء...و اللحين تدفع الثمن...

حست بنفسها و هي تسمع صوته...

زوجها= انزلي وصلنا

فتحت عيونها...و شافتهم واقفين بالمواقف...نزلت و مشت وراه بهدؤ...داخلها كل شي متجمد...و مو قادره تسوي أي ردة فعل...
و لا تتخيل كيف بتصير حياتها من اليوم...و كيف بتعيش مع هالإنسان...

••

••

••

مرت ربع ساعه من يوم دخلت الشقه...جلست على الكنب في الصاله...وهو دخل للغرفه...
نزلت نقابها...و انفلتت طرحتها على أكتافها...التفتت و شافت المطبخ...حست بعطش...طول اليوم لا شربت و لا أكلت...و هي محتاجه قوتها...أو اللي باقي منها...عشان تواجه هالغريب اللي متزوجها...و للحين مو عارفه السبب...
مشت بخطوات مرهقه للمطبخ...و صبت لها كاس ماء...و شربته...

رجعت للصاله...و جلست مكانها...منزله عيونها و تطالع يدينها...تحس بعجز...عجز بيذبحها...

حست فيه طلع من الغرفه...و جلس على الكنب اللي قدامها...

زوجها= ماراح تقولين شي؟
حياة ببرود= ما عندي شي أقوله
زوجها= غريب هالهدؤ! لا إعتراض؟ و لا صراخ؟ و لا سب؟
حياة تطالعه بإستغراب= .........
زوجها= وما تبين تسأليني أي شي؟
حياة تصد عنه= لا
زوجها= اسمي مثلا..مين أنا؟ كيف بنعيش؟
حياة بغرور= ما يهمني
زوجها= و لا يهمك تعرفين ليه واحد مثلي..مو ناقصه شي و ألف وحده تتمناه..رضى يتزوج وحده....(لفت تطالعه بغيض و حقد)عشان يستر عليها بعد ما سمعتها صارت في الأرض
وقفت حياة بعصبيه= ما أحد ضربك على يدك..تقدر تطلقني اللحين..لو كنت متخيل إني بأعيش معك منكسره و منذله أنت غلطان..و ماراح أقدر لك شهامتك الكذابه لأني متأكده إن لك سبب ورى هالزواج
زوجها يبتسم ببرود= صح..تدرين على كل اللي مريتي فيه استغرب هالغرور و العزه اللي فيك..بس أوعدك ما أطلقك إلا و أنتي مو باقي لك منها شي..و بتكملين دفع الثمن يا حياة..وافي ما ينداس له على طرف و ينلعب فيه بهالسهوله..ما فهمتي من الدرس الأول اللي عطيته لك..بس اللحين أكيد بتفهمين

طالعته و شهقت بصدمه...عجزت تستوعب...مستحيل اللي تتخيله...

وافي بإستهزاء= ايه..اللي تفكرين فيه صح..أنا وافي

طاحت حياة على الكرسي...لأن رجلينها ما قدرت تشيلها أكثر من كذا...و هي تحس بألم في كل جسمها...

اللحين صحى إحساسها من البرود اللي كان فيه...اللحين اشتعل قهرها على اللي صار لها و لا يمكن شي يطفيه...
بدت تستوعب مصيبتها...و اللي هي فيه...

وافي= انصدمتي؟ يحق لك لأنك أكيد تعرفين وش اللي ينتظرك معي..كنت منتهي منك يا حياة بعد ما رديت لك اللي سويتيه فيني..لكن أنتي بنفسك اللي دقيتي و استفزيتيني..اللحين ادفعي ثمن كلامك..و غرورك
حياة توقف بقهر= ماراح اجلس معك بمكان واحد لو تموت
وافي= بتجلسين..ولو ما أعجبك موتي أنتي أنا ما عندي أي مشكله
حياة تصرخ= طلقــــني يا حقير..غصب عليك بتطلقنـــي
وافي يضحك= من اليوم انتبهي لكلامك يا حياة..كل كلمه تقولينها بتدفعين ثمنها غالي..و لا تتخيلين إني فرحان بشوفتك أو حاب عيشتي معك..يكفي إني اضطريت اربط اسمي بوحده سمعتها و أخلاقها بهالشكل..لكن لين تذوقين الذل اللي تستاهلينه ماراح تتخلصين مني

جلست حياة على الكرسي...لأنها ما قدرت توقف...الدنيا كانت تدور فيها...و تحس إنها بأي لحظه بتفقد وعيها...كل اللي كان مقويها...قهرها...و غضبها...

حياة بهمس= لو بيكون آخر يوم بعمري..ماراح ارضى بذلي..خاصه من واحد حقير مثلك
وافي ببرود= بيننا الأيام يا حياة..و بنشوف

تركها و طلع من الشقه...و سمعته يقفل الباب...مسكت راسها بين يدينها و ضغطت عليه بكل قوتها...كانت حاسه بصداع بيقسمها نصفين...حست بالبرد...و صارت ترتجف لدرجة أسنانها تصك ببعض...
من قهرها...من تعبها...و من الكره اللي فيها...
نزلن دموعها اللي جاهدت و هي تحبسهن...و صارت تصيح بصوت عالي و شهقاتها تملأ المكان...
لين فقدت وعيها...و إحساسها بالوقت...أو المكان...

••

••

••

نزل الدرجات يركض...و أنفاسه اللي كان طول الوقت حابسها بقهر ترتجف في صدره...
ركب سيارته...و انطلق بسرعه...بعيد عنها...و كل تفكيره يدور على اللي سواه...على زواجه منها...

وصل للمزرعه...للمكان الوحيد اللي يرتاح فيه...و يبعد عن الدنيا باللي فيها...
وقف عند الإسطبل...وهو يشوف حصانه الأسود...(نجــم)
راح عنده و صار يهدهده و يتكلم معه...
التفت على الفرس البيضاء...يتذكر قوتها و عنادها قبل تتروض...لكنه روضها...و بيروض حياة مثلها...

طلع السايس...و معه كيس العلف عشان يحط للأحصنه الأربعه...و الفرس الوحيده الأكل...

مصطفى= أوستاز وافي! حطرتك هنا؟
وافي= كمل شغلك أنا طالع اتمشى
مصطفى= حتركب(نجــم) أحوطيله السرج
وافي= لا خله يأكل اللحين

طلع عنه...لأنه ما كان له خلق يتكلم مع أي أحد...
جلس كالعاده فوق السياج اللي يحيط بمكان واسع يريض فيه الخيل...

تذكر مكالمتها له ذاك الصبح...لهجة القوه و الغرور اللي قهرته و هي لها عين تتكلم فيها...كلامها اللي كله إستحقار له...
وحده مثلها كان المفروض ما يكون لها صوت بعد ذاك اليوم...بعد الضرب اللي انضربته...بعد الذل اللي ذاقته...
بس هي أبدا ما نكسرت...لكنه بنفسه قرر يكسرها...

ذاك اليوم قهره زاد عليها...وهو يحس بالغباء يوم كسرت خاطره و ندم على اللي سواه...و آخرتها تدق تهزأه بكل غرور...
يومها قرر إنه يدفعها ثمن كلامها...و راح خطبها من عمها...قال له إنه سمع عن سمعتها و اللي تسويه...أوهمه إن فيه غيره كثير يعرف عن أخلاقها...و قال إنه بيتزوجها بالسر...
طنش عمها يوم سأله عن سبب زواجه منها...وهو يعرف عنها كل هالشي...لكنه ما رد عليه...و عمها ما اهتم يصر عليه...أو يعرف أسبابه...كل همه كان يرتاح منها...و من عارها...

تذكر ملامحها اللي شافها أول مره في المستشفى...مع إن أغلبها كان متغطي من الكدمات الزرقاء...و الجروح...
تذكر هدؤها و إنكسارها أول ما شافها...نظراتها الضايعه و الخايفه...انقيادها له و لكل كلمه يقولها...يحس إن هاذي الصوره اللي تناسب ملامحها...و رقتها...

لكنه يستغرب من وين طلعت نظرات الكره و الحقد اللي ملت عيونها أول ما عرفته...و القوه اللي دبت فجأه في جسمها النحيل...حتى صوتها الناعم...رغم كل الرقه اللي فيه...حملته كلماتها سكاكين تجرح سمعه...

غريب تكوين هالبنت...غريب تفكيرها و اللي سوته...لازم يكسر هالغرور الللي تحدته فيه...
ما كان يطيق البنت القويه...و خاصه لا كانت تتحداه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وقفت في الصاله...تنتظر بشرى اللي راحت تلبس عبايتها عشان يروحون للمشغل...بعد ما سوت اللي جت عشانه...
صح شافتها و قتلت فضولها...بس اللي قهرها إنها كانت أقوى و أبرد من اللي تخيلته...
تخيلت وحده تشوف نفسها بنقص قدامهم...وحده كل أملها تقرب منهم و يرضون عنها...و يعترفون فيها...
لكن هاذي مو مهتمه فيهم أبدا...و لا تدور قربهم...و لا رضاهم...
فكرت بحقد...(لهالدرجه واثقه بمكانتها عند وليد؟)

لازم تغير خطتها اللي في بالها اللحين...لأنها تشك إن التجريح يهم هالبارده بشي...

بشرى= هييي وين رحتي؟
عبير تفز= سرحت شوي..يله

طلعوا و هم يسولفون عن المشغل...و بعض التعديلات اللي يبون يسوونها فيه...
و هم طالعين...شافوا سياره قديمه توقف عند الباب قريب منهم...كان شكلها غلط بين هالقصور...و السيارت الفخمه...

عبير بقرف= وش هاذي؟ لا يكون أحد من أقاربها يزورها
بشرى بإستحقار= لا هذا الشحاد اللي مرافقه ولد خالتك و فرحان فيه
عبير بإستنكار= خااالد يعرفه!

ركبوا السياره...و بشرى قالت للسواق يمر من عنده بسرعه...
و ضحكت هي و عبير...على الغبار اللي خلوه فيه...

عبير تضحك= والله إنك مو صاحيه
بشرى= خليه يعرف قدر نفسه و سيارته..اللي بقواة عين له وجه يوقفها قدام بابنا..فضحنا عند الجيران


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحت و حست بوجهها اللي غارق بدموعها...رفعت راسها بصعوبه و ثقل عن الكنب...و تسندت و عيونها شارده بالفراغ...تفكر بحالها...(لا..مو لازم أكون بهالضعف..خاصه قدامه..لازم اجمع كل قوتي و أنا عايشه مع هالشخص..لو يموت ما يشوف ضعفي قدامه...هو بالذات...هو بالذاات)

تنفست بقوه...و وقفت و هي تحس بدوخه...لكنها تمالكت نفسها...و راحت للمطبخ...لها يومين ما ذاقت الأكل...ولو استمرت على هالحال...بتضعف زياده...و ماراح تقدر تدافع عن نفسها قدامه...

فتحت الثلاجه و ما شافت فيها غير عصير و صبت لها كاس...و راحت للصاله...حطته على الطاوله و راحت تغسل وجهها عن آثار الدموع...و ترفع شعرها بترتيب...
ماتبي يكون مظهرها ضعيف قدامه...بأي شكل...يكفي الجروح و الكدمات اللي ماليه وجهها..و يدها المكسروره...

راحت للصاله...و هي تحاول تشرب عصيرها...و تعاند شهيتها المسدوده...عن أي شي...

تنهدت بقهر...و هي تسمع الباب ينفتح من وراها...و ريحة عطره توصل لها...
حست فيه واقف وراها بالضبط...و كملت شرب عصيرها ببرود...و لا كأنها حست فيه...

وافي كان يطالعها من ورى بإستحقار...راح و جلس على الكنب قدامها...و نظراته تعكس اللي يحس فيه...قهر...و إستحقار...
توقع يرجع يشوفها غارقه بحزنها...و دموعها...لكن هاذي هي قدامه...تتجدد قوتها مع كل نفس لها...
مثل ذاك اليوم اللي شافها فيه...توقع بعده تنكسر للأبد...لكن كانت عندها القوه تتصل فيه بعد ساعات...و تسبه...

وافي بإستهزاء= استغرب الوقاحه اللي فيك! اللي مثلك المفروض ما تعيش بعد ذاك اليوم..بعد الذل اللي شافته..المفروض روحك تنكسر..و ما يكون لك عين تواجهين أي أحد بعد سواد وجهك..و أنتي جالسه بكل برود! و كأنك بشهر العسل
حياة تطالعه ببرود= اعتقد إني اللحين في شهر عسل..و بعدين ليه ما يكون لي عين أواجهك؟ عشان لي علاقات؟ أنت بعد لك علاقات..عشاني ذليت أهلي و فضحتهم؟ أنت بعد ذليت أهلك و فضحتهم..عشان مستوى أخلاقي في الأرض؟ أنت بعد مستوى أخلاقك ما يفرق عني...بالعكس زواجي منك ما يحسسني إني قد سويت شي غلط..لا أنا أحس بالمساواه و العدل بيني و بينك..و وحده مثلي ما ينفع لها إلا واحد مثلك أنت

تركته و دخلت الغرفه الوحيده في الشقه...بس عشان ما تجلس معه...لأنها بالرغم من كلامها البارد معه...كان قلبها يحترق من الكره...و القهر...و الذل...

وافي تنفس بقوه...و قهر...وهو يطالع الغرفه اللي دخلتها...(أبي سبب واحد يردني ما أدخل اللحين اذبح هالبنت و ارتاح)

جلس دقايق يفكر...و يهدي القهر اللي فيه...هو يبي يقهرها...يذلها...ما تزوجها إلا عشان هالشي...و ما راح يسمح لها تقلب هالشي عليه...بيعذبها بنار هاديه...تموت فيها ألف مره...

قام من مكانه...و راح للغرفه...وقف عند الباب...وهو يشوفها جالسه على السرير...

وافي بإستهزاء= آها تدرين يوم قلتي شهر عسل ما فهمت عليك..نسيت إن اللي مثلك لها أسلوب خاص و تعرف كيف تلمح للي تبي..بس أنا ما توقعت إنك مستعجله لهالدرجه

طالعته حياة بقهر...ولو كانت النظره تذبح...ذبحته نظرتها الحاقده...و هي تحس بكره و إشمئزاز...أول ما جاء في بالها إنه يقرب منها...أو يلمسها...

قامت بقهر...و مرت من عنده و دفته بكل قوه تبعده عن طريقها...لدرجة إنه كان بيطيح لو ما مسك نفسه...

••

••

••

ما لقت مكان تروح له إلا المطبخ...و ارتاحت و هي تشوف المفتاح في الباب...دخلت بسرعه و قفلت على نفسها...
راحت تشرب ماء...كاس وراء كاس...بدون ما تحس...لين حست إن بطنها امتلت...شرقت و كانت بترجع اللي شربته...

طاح الكاس من يدها...و حطت يدها على بطنها...اللي تحس إنه بينفجر...بس هي كانت تبي أي ألم...يشغلها عن الألم اللي بقلبها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


جرحها كايد 03-06-11 01:12 AM


بوقت متأخر/ دخل أسيف الغرفه...و شافها جالسه على الكنب...و تشوف فيديو كليب رومانسي...طالعها بإستخفاف...

و هي التفتت تطالعه للحظه...و وقفت على الكنب و قربت منه تطالعه بتفحص...وهو تفاجأ فيها قريب من وجهه...و بعد عنها خطوه وهو يطالعها بإستغراب...

أسيف= هيــه!! أنتي وش فيك؟
رجوى بتفكير= اممم لا و لا شي..بس ترى أنت مو حلو
أسيف بإستخفاف= لا حطمتيني..يعني أنتي اللي حلوه

طالعها بإستحقار و تركها و دخل يبدل ملابسه...و هي تكش عليه...(على بالك ما عندي غيرك..عندي ذاك الحلو..يا بعد الميتين كلهم)

انتظرته لين طلع...و هي للحين تطالعه...

أسيف بقهر= أنتي وش عندك؟
رجوى تبتسم= كل خير
أسيف يروح لسريره= ما ظنيت
رجوى تلحقه= أنت لك أخو؟
أسيف بقهر= و أنتي وش دخلك؟ ليه تسألين؟
رجوى= لأن أمك اسمها أم عزيز..لك غيره
أسيف يتغطى و ينام= مالي إخوان
رجوى= لكن...
أسيف يعصب= خلاص اسكتي..و لا تجيبين طاريه قدامي..و روحي نامي و فكيني

راحت رجوى بعد ما مدت له لسانها...و سكرت التلفزيون...و نامت بفراشها...(والله حرام تصير أخوه..وش جاب لجاب؟ بس هو عزيز؟ أو فيه غيره...لا لا شكله عزيز..)

رجوى تدندن بهمس= عزيز يا عزيز..الحب شو لزيز..كرمالك يا عزيز

أسيف كان يسمعها تهمهم بس ما عرف وش تقول...

أسيف يصرخ= بــــــــــسسس


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


صحى من النوم...لكنه رجع يغمض عيونه...و ينرسم قدامه الوجه اللي من أمس وهو ما يغيب عن خياله لحظه وحده...
وجها المغطى بالكدمات الزرقاء...و الجروح النديه...
ما فاته جمال ملامحها و رقتها بس كل هذا كان متغطي بتشويه اللي صار لها...اللي هو سبب فيه...و اللي باين إنه ما أثر فيها أبدا...
و هذا اللي للحين قاهره...(ليه دقت بعد ذاك اليوم؟ ليه تخليني انبلي فيها!)

من أول يوم بهالزواج وهو نادم عليه...مو طايق يشوفها...و يكره فكرة إنه يتزوج وحده صايعه...عارفه قبله ألف...شايفه قبله كثير...
و بعد كل اللي صار لها...ما خافت...و لا استحت...و لا هزها أي شي...و كأنها متعوده على هالحال...(لو كنت كملت عليها و فضحتها في الحاره بكبرها ما كان أحسن)

لكن بعد إتصالها فيه بعد كم ساعه من اللي صار لها...خلاه يشك إن هالشي بعد ممكن يأثر فيها...
عشان كذا تزوجها...عشان يضمن عذابها...و قهرها...قدام عينه...
و متى ما بردت حرته فيها...رماها على عمه و ارتاح منها...

قام من سريره...و راح يغسل و بدل ملابسه و طلع للصاله...و شاف باب المطبخ للحين مسكر...
راح يحاول يفتحه...لكنه مقفول...طق عليها بقوه...لكنها ما ردت عليه...و لا فتحت الباب...

وافي بصوت عالي= لا تفتحين..بأشوف إلى متى بتعيشي في المطبخ

و كمل بخاطره...(احسن مين قال لي خلق اشوف وجهك على هالصبح أو اسمع منك حرف واحد)

فتح باب الشقه بيطلع...لكنه تذكر إن الثلاجه فاضيه...ما فيها إلا ماء...فكر يخليها تموت من الجوع...لكنه تذكر إنها توها طالعه من المستشفى...و كانت ضعيفه و شاحبه...و خاف يصير لها شي...(لا مابي يصير لك شي يرجعك للمستشفى و يرحمك مني..لين اخلص منك يا حياة ماراح تطلعين من هالبيت و ماراح تشوفين غيري..لين اشوفك بالصوره اللي اتمناها)

••

••

••

رجع بعد ربع ساعه...و شافها للحين حابسه نفسها...رمى لها الساندويتشات عند الباب...و طلع و سكر الباب بكل قوته...

فزت بخوف و هي تسمع صفق الباب...
رجعت تسند راسها للجدار اللي كان وسادتها من أمس...و مدت رجلينها على أرضية المطبخ...و كل عظامها تأن من الوجع...
جلست تطالع بالفراغ...من ساعتين صاحيه و للحين على حالها...
سمعته وهو يطق عليها الباب...و سمعته وهو يطلع...و يرجع و يطلع مره ثانيه...
لكنها ما تحركت...ما تحرك فيها غير دموعها اللي تنهمر بدون لا توقف...و قلبها اللي يرتجف بصدرها...خوف...و قهر...
مع إنها سمعت صوته...و تشوف نفسها بهالمكان...إلا إنها تتمنى يكون كل هذا حلم و تصحى منه...

حياة بإرتجاف= يارب ارحمني يارب..يا رب صبرني

تسندت على الجدار...و قفت و هي تحس بدوخه و تعب...
طلعت من المطبخ تبي تصلي الفجر اللي فاتها و هي تشوف الصبح طلع...
شافت شنطتها...كانت تبي تآخذ لها شاور و تبدل ملابسها...لكنها ما كانت قاويه تشيل نفسها عشان تسحب شنطتها...و خافت أكثر إنه يرجع...
راحت للحمام و ارتاحت و هي تشوف المفتاح فيه...و في باب الغرفه بعد...
توضت و لبست عبايتها و صلت...و طلعت للصاله بتحاول تسحب شنطتها...لكنها لمحت الكيس المرمي عند الباب...و قربت منه بإستغراب...و انصدمت و هي تشوف اللي فيه...و كيف راميه بهالشكل و لا تكلف يرفعه على الطاوله...
تنفست بغيض...و هي تفكر تخلي الكيس مكانه...لكنها كانت مو قادره تسند نفسها من التعب...و الجوع...
و عرفت إنها محتاجه هالأكل مهما كانت طريقة تقديمه لها...عشان تقوي نفسها و ترحمها من إذلال أكبر...
عضت على شفايفها بقهر...و غمضت عيونها بقوه و دموعها تطيح من عيونها...و هي تمد يدها تآخذ الكيس بيدين مرتجفه...و راحت تسحب نفسها تجلس على الكنب...
و هي تطالع الأكل اللي بيديها و مو قادره ترفعه لفمها و تآكله...و هالغصه تسد حلقها...
صرخت بكل قوتها من قهرها...بكل اللي فيها من حيل...و رجعت تصيح و شهقاتها ترتفع أكثر...و أكثر...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••





دخل للغرفه و لا شافها...جلس على سريره...و بعد دقايق شافها تدخل للغرفه...و بيدها ثلاث أكياس شيبس...
فزت يوم شافته...

أسيف بقهر= وين كنتي؟
رجوى تضحك= اسرق من بقالتكم اللي في المطبخ
أسيف= لا تتحركين من هالغرفه..اليوم أمي عندها حفله
رجوى= اممم وش تعطيني؟
أسيف= هذا المطلوب منك..مو كرم بتسوينه
رجوى= و بكره اروح أنام عند اهلي؟
أسيف براحه= يكون اريح
رجوى= امم يعني ماراح تعطيني هديه و لا على خدمتي اللي قدمتها لك؟
أسيف بملل= لا
رجوى= و لا على حسن السيره و السلوك..شوفني بس بالغرفه ما اتحرك..و اطيع كل اللي تقوله
أسيف بإستحقار= غصب عليك تسوين هالشي..إن شاء الله منتظره تآخذين فلوس مني على الطالعه و النازله؟
رجوى تبي تقهره= لا الله لا يقوله..و الله عاد لو إنك رئيس مجلس الإداره

طالعها بقهر..و صدمه..و تقدم منها خطوه...لكن هي ركضت و تخبت بغرفة التبديل...و قفلت عليها..

طالع الغرفه بقهر...(هذا اللي ناقصني هالمتخلفه تعايرني..أوووف متى بأرتاح منها)

طلع من الغرفه و سكر الباب بكل قوته...و هي طلعت من الغرفه بعد ما سمعته سكر الباب...

رجوى= بعد عمري عزيز..لو ما كنت أحبه..بأحبه بس عشانه قاهرك..و منتقم لي منك


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


بعد كم ساعه...ياله قدرت تهدأ بعد ما احرقتها عيونها...و الدمع ملأ وجهها...و صارت مو قادره تتنفس...(لا يا وافي..ماراح تذلني..مو أنت..أنا ما ارتحت منه عشان اتحملك و أنت صوره منه)

قامت غصب عن أوجاعها...كان تمشي و هي تترنح...
أخذت لها ملابس...و راحت تآخذ لها شاور طويل...طلعت بعده أهدأ...و أقوى...
راحت تصب لها عصير...و جلست تآكل...و شعورها الداخلي كان فراغ كبير...بارد...و قاسي...
حتى الأكل كانت تحسه كأنه خشب...لا طعم تحسه...و لا نفس تساعدها...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


الوان الدنيا 13-11-11 02:46 AM

عفوا اختي

فين بقية الرواية ؟

مو تقولين كاملة ؟

جرحها كايد 17-11-11 06:21 PM

اسفه

هي كامله
بس وقت ماكنت انل الروايه كان جهازي مخرف ويعلق
ونسيييت الروايه

الحين بكملهاا لكم
ودي لكم

جرحها كايد 17-11-11 06:33 PM

كانت تدور في الغرفه بملل...و راحت تطفي النور و وقفت عند الشباك الكبير اللي كان يطل على الحديقه...اللي اللحين انصفت فيها طاولات كثيره...و الحريم متوزعات بكل مكان...و بكل شكل...
و هي جلست تراقبهم...(والله عايشين حياتهم على الآخر..أبي اعرف لو وحده فيهم فكرت تتحسر وش بتتحسر عليه)

••

••

••

من بين المعازيم لمحت أم تركي أم عزيز تآخذ من وحده كيس صغير...و تدخل للفيلا و راحت وراها...

و في الصاله...

أم تركي= يعني سويتي اللي فبالك و طلبتيه منها؟
أم عزيز= تبيني احط يدي على خدي و انتظر يجي لي حفيد من هالأشكال؟
أم تركي= بس أنا حاسه إنها كذبه
أم عزيز= و أنا ماراح اعتمد على مجرد إحساس
أم تركي= البنت توها صغيره و أخاف يصير لها شي
أم عزيز بقهر= احسن خليني ارتاح منها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد المغرب/ ركب سيارته بعد ما طلع من عند لمى اللي كانت عازمته في كوفي بقسم العائلات...شاف ساعته...الوقت بدري على رجعته لها اللحين...

فكر يتصل بأي واحد من شلته...بس ما كان له خلق يكلم أحد...و فكر يروح للمزرعه...المكان الوحيد اللي يرتاح فيه...

وصل للمزرعه...و راح على طول للإسطبل...لكنه قبل يدخل شاف اثنين يتمشون على الخيل...تنهد بضيق وهو يظن إنه يمكن يكون فيصل أخوه...
لكن ارتاح وهو يشوفهم وليد و أسيف...وقفوا قريب عنده...

وافي= حمدالله على السلامه
وليد= الله يسلمك
أسيف= جبته من المطار على هنا..قبل يغرق بشغله و لا نشوفه
وافي= جيتم بوقتكم كنت مال و ما عندي أحد اروح له..بأروح أقول لفادي يجهز لنا مشاوي للعشاء

تركهم و راح...

رجع لهم بعد نص ساعه...و شافهم جالسين في الجلسه اللي بقسم الرجال...

وافي يجلس عندهم= هاه الأخبار؟
اسيف= الأخبار عندك..سمعنا إنك طلقت
وافي بضيق= من وين سمعت؟
أسيف= الناس تتكلم
وافي= ما قالوا السبب؟
أسيف بإستغراب= لا يقولون أبو فيصل و أبوسالم ما اتفقوا ما سمعت اي سبب

تنهد وافي براحه...وهو يحمد ربه...إن ساميه كانت قد كلامها...و لا هي و لا أبوها انشروا اللي عرفوه عنه...

وليد= وافي وش فيك؟ أنت متضايق من الطلاق اللي صار؟
وافي= لا..كل واحد راح بنصيبه

ما قال لهم عن السبب الحقيقي...لأنه ماله خلق يسمع أي إنتقاد...أو محاضرات...
لكن هم حسوا إنه متضايق من الموضوع...عشان كذا غيروه...

وليد= ما قلت يا أسيف وش ناوي تسوي..بعد اللي صار في الشركه؟
أسيف بضيق= ما بيدي إلا امي تغير رأيها
وليد= قلت لك خليك في شركه لحالك..و أنا مستعد اساعدك باللي تبي
اسيف بقهر= أنا عندي خير..و كل اللي تحت يد عزيز من حقي..ماراح اترك كل هذا و أبدأ من الصفر
وافي ينتبه معهم= يعني أمك بتغير رأيها؟
أسيف= أكيد بتغير رأيها ماراح تتحمل كثير
وافي بإستغراب= تتحمل ايش؟
أسيف يتنهد بتعب= بصراحه تزوجت

وافي يطالع وليد بصدمه...

وافي= أنت من صدقك؟!
أسيف= ايه..و ندمت على هالشي بس ما أقدر اتراجع و اخلي أمي تعيش مرتاحه بعد اللي سوته
وافي= و إذا تزوجت وش دخل هذا في الشركه؟ و بتغيير رأي أمك؟
أسيف= اللي متزوجها وحده من العدم أو تحت العدم بعد..و تاركها في البيت عند أمي و بأشوف إلى متى بتتحملها
وافي يضحك بإستغراب= أنا اسأل كيف أنت متحملها؟
أسيف= مالقيت حل ثاني..قلت لكم فكره طرت علي و تهورت و سويتها
وليد يضحك= مادري مين اللي كان يلومني..و ينتقدني؟
اسيف= أنت السبب بكل هذا
وليد= و أنا وش دخلني؟ أنا قلت لك روح اتزوج؟
أسيف= أنت اللي جبت الفكره..بعدين لو مو فراشك من وين كنت بأجيب لي وحده اتزوجها بهالشكل..وش عرفني أنا بهالأشكال
وليد= أنت طلبت زوجه من أبومشعل؟!
أسيف بضيق= ايه..و تزوجت بنته بعد
وافي يضحك= هههه بصراحه أشك إنك أسيف اللي اعرفه!
وليد= و بعدين وش ناوي تسوي؟
أسيف= وش بأسوي يعني..أكيد بأطلقها..و عساني اتحمل ما طلقها اليوم..البنت متخلفه مثل ابوها
وليد= غريب..أبومشعل ما جاب لي أي طاري عنك
أسيف= أنا مهدده هو و بنته..ما أحد يجيب طاري هالزواج مو ناقص فضايح انا..بأخفيها عندي في البيت لين اطلقها

ضحك وافي...وهو يشوف حال أسيف اللي يشبه حاله...زوجه بالسر...
لكن هو مستحيل يقول حتى لهم عن زواجه...من وحده بهالمستوى...و السمعه...

وافي= وش رايكم اسهركم سهره تنسيكم الدنيا كلها؟
أسيف بقرف= لا الله يعافيك فكنا من سهراتك..خلنا كذا أرووق

و جلسوا في المزرعه لوقت متاخر...قبل كل واحد يرجع للي ينتظره...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للشقه...و شافها جالسه على الكنب و رافعه رجلينها و ضامتها بيدها السليمه...
كانت مبدله ملابسها بجلابيه بحريه...خلتها بصوره رايقه...و عذبه...و شعرها الطويل جامعته لكن خصلاته نازله على جنب وجهها و مغطي أغلب ملامحها...
انتبه للتلفزيون اللي آخذ كل إنتباهها...مع إنها بالحقيقه ما كانت تدري وش فيه...و لا تسمع من هالصوت اللي معليته أي شي...

تقدم منها وهو يطالعها بضيق...أخذ الريموت و طفأ التلفزيون...
رفعت عيونها تطالعه بكره...وهو يطالعها بإستحقار...
جلس قدامها...و تسند براحه على الكنب و حط رجل على رجل...

كانت تطالعه بكل كره تحمله إتجاهه...ما تدري ليه خطر على بالها نواف...تخيلت لو كانت تزوجته مو أحسن من هالمصير اللي هي فيه...
لكنها نفت هالفكره على طول...الكره اللي تحسه إتجاه وافي...أسهل ألف مره عندها من الحب اللي منتظره نواف منها...

حياة بهدؤ= ليه ساكت؟ ليه جالس ما تسوي شي؟ أبي اشوف سفالتك إلي وين بتوصل فيني؟ طلع نفسك المريضه و قلبك الميت وش بيطلع منهم..طلع اللي عندك كله

طالعها وافي بقهر على هالقوه...و البرود اللي تتكلم فيه...

وافي= دائما مستعجله و ما تصبرين..أنا عكسك يا حياة ما استعجل على شي أبدا...يكفيني أعرف إن كل نفس ما يدخل صدرك بهالشقه إلا بالحسره و الوجع..اللي بأسويه بدري عليه خليك تفكرين كل يوم و كل ساعه وش بيكون آخرك معي خليك اللحين بحسرتك اللي ماليه نفسك لين تطق روحك..و بعد أيام و يمكن أسابيع أو تطول لشهور و أنتي ما تشوفين غير هالجدران مع حزنك و ضيقك وقتها تعالي قولي لي إلى أي حد بتتحملين اللي بأسويه بأشوف ذاك الوقت بتكون نظرة هالغرور بعيونك و نبرة التعالي بصوتك أو بتكونين انهديتي

تركها و دخل للغرفه...رمى نفسه على السرير بقهر...(وش هالقوه اللي فيك؟ من وين جايبتها و أنتي بهالحال؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع للبيت...وهو مرتاح إن الوقت متأخر عشان ما يمر بيت أهله...

دخل للصاله و شافها غارقه بالظلام...و السكون...
ضحك بسخريه على نفسه...إن كان الوقت متأخر و أهله نايمين...فأكيد هي اللي أغلب وقتها نايمه...ماراح تكون صاحيه...(بكره من اليوم ما فرقت)

كان يكابر مثل ما يسوي من يوم عرفها...لكن الحقيقه اللي واضحه قدامه وهو مع كل إحساسه فيها ينكرها...
إن الدقيقه مع رحيل تفرق عنده...

طلع لفوق...و دخل غرفة النوم و ما قدر يشوف من الظلام الشديد...كانت منزله كل الستاير و مسكره كل الأنوار اللي في الممر...
تلمس الجدار و شغل النور على أخف درجه...و شافها نايمه على السرير...
تقدم منها...و جلس على طرف السرير...
كان يبي يشوف ملامحها اللي تذهله...و اللي اشتاق لها...
لكنه تفاجأ وهو يشوفها تفتح عيونها...و طالعها بإبتسامه...

طالعته ببرود...

رحيل= مادريت إنك بترجع و إلا ماكنت نمت بمكانك

و سحبت نفسها للجهه الثانيه و تغطت و كملت نومها...

كان يطالعها بصدمه من اللي سمعه و لا تكلم...
طول سفرته يتخيل كيف بيكون إستقبالها له...و لا قدر يتخيل وش بيطلع منها...
لكن أبدا ما جاء في باله...و لا راح يجي...هاللي سوته...
بعد فراقهم كل هالأيام...بعد ما تأخر عن موعده اللي قاله لها...و شوفتها له فجأه...
من كل هذا ما همها...إلا إنها نايمه بمكانه...
مين قال إنه يذكر أساسا وين كان ينام...هو مايذكر إلا قربها...اللي أول مره يعترف إنه يحتاجه...

كان للحين يطالعها بإستغراب...و غيض...وهو يفكر...(وش هالوجه الجديد اللي طلعتي فيه يا رحيل)

تذكر كرهها...و غرورها...أول ما شافها...
بعدها ضياعها...و رضاها بكل اللي يقوله...
و بعد أول غياب بينهم...رجعت له هاديه...عاشقه بصمت...
و اللحين رجع ينقلب حالها...(وش اللعبه اللي تلعبينها معي يا رحيل؟ أنتي أي وحده من اللي شفتهم؟ ليه كل يوم بحال؟ وش بتطلعين لي فيه بكره؟.......أنتي قاصده هالشي؟ قاصده تشغليني فيك؟ أو أنا اللي من كثر ما رددت إني بأهملك صرت مشغول فيك غصب)

تنهد بضيق...و قام عنها أخذ له شاور...و رجع ينام جنبها...بمكانه...اللي تركته له معبأ بريحة عطرها...و كأنها تبي تمنعه من النوم...
لكنه بعناد عطاها ظهره...و بعد عنه الغطاء...و غمض عيونه مصمم على النوم...(بأنام اللحين يا رحيل و أشوف بأي وجه بتطلعين لي بكره)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 17-11-11 06:35 PM

دخل للغرفه...و تفاجأ هو يشوفها جالسه على الأرض جنب الباب...

أسيف بإستغراب= ليه جالسه هنا؟
رجوى= اكتشفت إني جلست بكل مكان بهالغرفه إلا هنا..و خفت يآخذ بخاطره
أسيف= أنتي دائما كلامك سخيف؟ ما تعرفين تتكلمين مثل الخلق؟
رجوى= ليه اتكلم مثل الخلق و أنا ما آكل مثل الخلق؟
أسيف= أنتي ما تعشيتي؟
رجوى توقف= لا
أسيف= خلاص أقول لروز....
رجوى تقاطعه= لا تتعب نفسك أنا بأنزل اتعشى بنفسي..اعتقد اللحين راحوا الستاير اللي عند أمك
أسيف بإستغراب= ستاير!
رجوى= ايه..صراحه مع شباكك اليوم ما بقى لون أو قماش بالدنيا ما مر علي
أسيف بإستخفاف= زين عشان تعرفين إن فيه شي بالملابس اسمه ألوان و إذا انمحت المفروض هاللبس يرمى

تركته و طلعت...وهو يطالعها بسخريه...(شكلي بأجوعها دائما دام الجوع يخليها تهمد بهالشكل)

••

••

••

دخلت المطبخ و شافت الخدامات يجمعون الصحون...عشان يغسلون...لكنها تفاجأت من كمية الأكل الباقيه...
شافت وحده منهم تآخذ صحن مليان أكل و بترميه بالزباله...

رجوى تصرخ= لاااا

التفتوا عليها بفزع...

روز= يس مدام؟
رجوى تدخل عندهم= بترمون هالأكل كله؟
روز= هذا مو زين مدام
رجوى= ليه مو زين قبل ساعه الناس تآكل منه لحق يخرب....عطيني حافظه كبيره

جابت لها روز الحافظه...و أخذتها رجوى و صارت تجمع فيها الأكل...على إختلاف أنواعه...و الخدامات يطالعونها بإستغراب...

و سكرت الحافظه و طلعت عنهم للحديقه الخلفيه...و جلست هناك على الأرض تتعشى...

بعد دقايق...حست بأحد يمشي وراها...التفتت و شافته...و سكرت الحافظه و خبتها وراها...

أسيف= وش تسوين هنا؟
رجوى= أتعشى..أنت ليه ما نمت؟

أسيف كان جاي يآخذها للغرفه...ما يرتاح وهو يشوفها تحت...يخاف أمه تسألها عن حملها...اللي من أيام تسأله عن صحته وهو رافض يجاوبها...
لكنه صار يطالع الحافظه الكبيره اللي وراها بشك...

أسيف= وش تتعشين؟
رجوى= يعني وشو؟ أكل

أسيف يتقدم منها و يآخذ الحافظه بقوه...و يفتحها...
انصدم وهو يشوف الأكل مخلط على بعض...

أسيف بقرف= هذا اللي تآكلينه؟
رجوى= إيه وش فيه؟
أسيف بقهر= مين اللي عطاه لك؟
رجوى= كانوا بيرمونه..بس أنا أخذته
أسيف بإستنكار= و فرحانه و أنتي تقولينه؟!

طنشته...و كانت بتآخذ الحافظه منه...لكنه بعدها عنها...وهو يطالعها بقهر...

أسيف= روحي قولي لروز تجهز لك عشاء
رجوى انقهرت= مابي..أبي آكل من هذا
أسيف بقهر= فضلة الناس! أكل له ساعات مكشوف
رجوى بملل= أووف وش دخلك بطني أو بطنك! أنا عاجبني ما أحد طلب منك تآكله
أسيف بإستحقار= و بتآكلين كل هذا؟ أو بتخبين لك فطور بعد؟
رجوى= لا بآخذه بكره لأهلي
أسيف يطالعها بغيض= تستهبلين أنتي؟!!
رجوى تضرب الأرض برجلها= عطني الحافظه..اذلف نام وش دخلك وش آخذ لهم..يا ربي حتى بالفضله تمنون!

ترك الحافظه...و مسكها من يدها بقهر...و سحبها معه...
و هي تصرخ عليه و تطالع حافظتها اللي تركها بالحديقه...

دخلها للمطبخ...و هي للحين تحاول تفك يدها...

أسيف يكلم روز= جهزي عشاء للمدام و طلعيه فوق

كانت روز تهز رأسها بإيه...و هي تطالع برجوى...اللي التفت عليها و شافها تأشر لها على الحديقه...

أسيف بقهر= روز الأكل اللي برا ترمينه اللحين..لو شفته بتكونين أنتي المسئوله

سحبها بقوه...و هي مقهوره منه...و تضرب يده اللي ماسكها فيها...و تسبه...

رجوى= أووف وش تبي؟ اتركني يا هادم اللذات!

دفها داخل الغرفه و سكر الباب...

رجوى تصرخ= لييييه ترمي الأكل و أنا أبيه؟
أسيف بغيض= وش بيقولون عنك الخدم و أنتي جالسه تلمين الفضله؟ هم ما تنازلوا يآكلونها! تآكلينها أنتي؟
رجوى= هذا اللي معصبك؟ كلام الخدم! حريص على سمعتي لا تتشوه بالفلبين؟
أسيف بقهر= أنتي عمرك ما تحسين! ارحمي نفسك من هالذل بعد بتذلين أهلك شايله لهم الفضله؟ وش بقى بالدنيا شين ما سويتيه؟
رجوى بغيض= بعد زواجي منك ما اعتقد بقى شين
أسيف بإستحقار= أنتي مبيوعه مبيوعه احمدي ربك إن واحد مثلي فكر يآخذك
رجوى= واحد مثلك! من زينك؟ مغرور و غبي و سخيف و بخيل..حشى لو آخذه شحاد ما جعت الجوع اللي جعته في بيتكم!
أسيف بقهر= اللحين أطلب لك عشاء أوادم احسن من هالبقايا اللي جامعتهم و لا بان بعينك!
رجوى بعناد= إيه ما تدري إن اللي يسوي فيني خير كأنه سابني

أسيف يطالعها بقهر...و سمع الباب يندق...و راح له بسرعه...كلم أحد عنده...بعدين قفله...

أسيف= و لا يهمك صححت خطاي..و بأخليك تنامين اليوم بدون عشاء

تركها و راح لسريره...طفى النور و نام...لكنها لحقته و شغلت الأباجوره اللي جنبه...

رجوى= هيــه من صدقك بتنام و أنا ميته جوع؟
أسيف يلتفت عليها و بأمر= طفي النور
رجوى= يله عاد ترى من أمس كارهتك لا تخليني اكرهك زياده
أسيف= لا اكرهيني عشان يصير الشعور متبادل
رجوى= ترى بتندم ما أحد يدوس لي على طرف و يسلم
أسيف يسكر النور= لا تزعجيني و إلا ترى حتى أهلك ما تشوفينهم بكره

حس فيها واقفه للحين...و انتظر بترقب وش بتقول...أو تسوي...لكن سمعها تمشي لفراشها و التفت يشوفها بالنور الخفيف و هي تنام فيه...
استغرب إنها استسلمت بسرعه...خاصه قدام الأكل...(أكيد عشان أهلها سكتت غصب)

حاول ينام لكنه حاس بضيق...مستغرب من قهره عليها...هو اللي كان يحاول بكلامه و تصرفاته يذلها و يقهرها...
انقهر هو من ذلها لنفسها...و صار يحس فيها و هي مو حاسه بنفسها...

••

••

••

بعد ساعه/ كانت تتقلب بفراشها مو جايها نوم...و هي تضغط بيدينها على بطنها اللي يطلع أصوات من الجوع...(وش فيه اليوم حاط دوبه من دوبي؟ طول وقته كان يدخل و يطلع ولا يكلمني..و لا يلتفت علي حتى..ليه اليوم ما خمد؟ ليه لحقني للمطبخ؟ بس ماراح اسكت له أنا كل شي أبلعه إلا الجوع...بأموووت)

طلعت راسها من الغطاء و صارت تراقبه بغيض...نايم و متهني...
خطرت ببالها فكره...و ابتسمت بخبث...(بس يا رب تضبط معي)

طلعت من فراشها...و هي تتسحب حبي لسريره...انتظرت شوي تتأكد إنه نايم...
بعدها اخذت جواله و رجعت تتسحب...لين دخلت غرفة التبديل...و دقت على شذى...لكنها ما ردت...(لااا شذى والله لأذبحك لو ما تردين.....صح يمكن ما ترد على أرقام غريبه)

و ارسلت لها مسج تقولها فيه إنها رجوى...
و دقت عليها...و ردت...

رجوى بفرح= توي أعرف قيمة اللي يقولون الصديق وقت الضيق
شذى= رجوى وش فيك؟
رجوى بهمس= ما أقدر أطول بعدين أقول لك..بس تذكرين المقطع المرعب اللي سمعته بجوالك؟
شذى تفكر= أي واحد؟
رجوى= اللي كأنه همهمة أشباح و ونين ناس ميته
شذى تتذكر= ايه
رجوى بفرح= ارسليه على هالرقم بسرعه
شذى= هذا جوالك؟
رجوى= لا بس ارسليه اللحين بسرعه و لا تدقين على هالرقم مره ثانيه و أنا بعدين افهمك
شذى بإستغراب= زين

سكرت منها رجوى...و انتظرت المسج يجيها و هي تطل مع الباب تراقبه لا يكون صحى...
حست بالجوال يهتز بيدها...و طالعته بخبث...(قريب بينتفض صاحبك مثلك)

فتحت المسج...و حفظت المقطع...و ضبطته نغمة منبه...و مسحت رقم شذى...و المسج...
و راحت تتسحب و رجعت جواله على الكومدينو جنب سريره...و راحت تنزل الستاير لين غرقت الغرفه بالظلام...و أخذت وسادتها و تلمست طريقها لين وصلت طرف سريره و جلست تنتظر...

كان غرقان بنومه...قبل يسمع أصوات بعيده...و غريبه...
ما عرف هو صاحي أو يحلم...لكن الأصوات بدت تعلى و يميزها...
فتح عيونه لكنه ما شاف شي...و الصرخات و الصياح بدأ يزيد بصوره مزعجه...قبل يستوعب هو وين...حس بشي يطير و يضرب وجهه...صرخ بخوف...و جلس بسريره...و قلبه يدق بقوه و كأنه بيطلع من صدره...
مرت دقيقه وهو مو قادر يآخذ نفسه...قبل يلمس بيده اللي ضرب بوجه و يعرف إنها وساده...
لحظات و استوعب اللي يصير...مد يده و شغل الأباجوره...و شاف جواله اللي يطلع منه الصوت...
فز أول ما طلعت قدامه من تحت السرير...و هي تطالعه بسخريه...

رجوى بتريقه= التشخيص رعب تام..الأعراض عيون طايره و يدين مرتجفه و إحتمال كبير يكون فيه بلل في السرير!

فاق من صدمته...و حس بالغيض يملاه...طالعها بعصبيه وهو يقوم بسرعه من سريره بيمسكها..لكنها ركضت بعيد عنه...وهو يلحقها و يصرخ عليها بعصبيه...

أسيف= رجوووى وقفي أحسن لك
رجوى تركض= ليه بايعه عمري أنا! ما أبيني أنا!

كانت تدور على الغرفه...و بين الأثاث بسرعه و ما قدر يمسكها...نطت فوق سريره وهو استغل الفرصه و سحب المفرش بقوه...
كان يبي يعثرها و تطيح على السرير...لكن هي كانت على طرف السرير و طاحت على وجهها على الأرض...

وقف يطالعها بقلق...و ندم...لكنها قامت بسرعه و ركضت لغرفة التبديل و قفلت على نفسها...
وهو واقف مكانه...يطالع الباب بإستغراب...و راح يطق عليها...

أسيف بغيض= رجوى افتحي الباب
رجوى= احلم
أسيف بقلق= رجوى صار لك شي؟
رجوى= هههاي قويه..جرب غيرها

كلمتها حسسته بنفسه...و بخوفه عليها...و بعد عن الباب و راح يجلس على سريره...لكنه شاف نقط دم على الأرض...و بغيض رجع لها...

أسيف= رجوى..افتحي الباب
رجوى بإستهبال= ليه تبي تغير ملابسك؟

فهم وش تقصد و انقهر منها...لكنه رجع يطق مره ثانيه...

أسيف= رجوى صار لك شي؟ فيه دم على الأرض
رجوى= لا تخاف باقي فيني عظام ما تكسرت لو تبي تكسرها
أسيف= اطلعي غسلي ماراح اسوي لك شي
رجوى= و ليه اصدقك؟
أسيف= يعني ماراح تطلعين أبدا؟
رجوى= إذا رحت
أسيف بتريقه= يعني ماراح أرجع؟
رجوى تضحك= مو أكيد..إلا صح أسيف تخيل لو تموت و أورث منك بما إني زوجتك..وش يكون موقفك...أووب صح أنت ميت

عصب عليها...كان خايف عليها من طيحتها و هي بقواة عين تتمنى موته...
حتى انقهر من نفسه...و قلقه عليها و تركها و راح...(أنا الغلطان اهتم لهالأشكال! وش دخلني فيها تآكل فضله..أو تنزف لين تموت...اريح لي)

طلع من الغرفه...و راح لوحده من غرف الضيوف...و رمى نفسه على السرير وهو يحس بضيق...
من يوم دخلت حياته وهو يحس بضيق...لكن اللي يحسه اليوم غير...
ما كان كالعاده ضيق منها...قد ما هو ضيق عليها...
مقهور منها من يوم كذبتها بحملها...من ذاك اليوم وهو يفكر...كيف سوت كذا...و ليه...(معقول كل هالأشياء ما تهمها؟ كرامتها..إحساسها..حتى شرفها! وش يهمها أجل بهالدنيا؟ وش اللي يحزنها؟ وش اللي يقهرها؟)

احتار وهو يشوف كيف عايشه حياتها...متهنيه و مو مهتمه...رغم كل البلاوي اللي فيها...
كيف مستحمله و صابره...رغم صغر سنها...
وهو مع كل اللي عنده...انقلبت حياته بعينه بس عشان أمه ما عطته رئاسة الشركه...
لكن طرد هالأفكار من راسه...(طبعا وحده بهالمستوى أقصى أحلامها بتكون بيت يلمها و أكل يعيشها يعني وش بتطمح له زياده؟)

حط راسه على الوساده يبي ينام...لكن ما غفى إلا وهو يسمع الأصوات المرعبه تطلع من جواله من جديد...قام و سكره...و غير نغمة المنبه...
و ابتسم غصب عنه...وهو يتذكر خوفه...(مجنونه هالقزمه..أكيد عقلها ناقص)

غمض عيونه...و حاول يبعدها عن أفكاره...و نام...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 06:36 PM

•• مــن بـكـــره ••


كان جالس يفطر مع أمه...من ساعه صحى و شاف رحيل للحين نايمه...تحرك عندها في الغرفه كثير...سوى إزعاج...بس ما كان عندها نيه تصحى...

انقهر منها...و انقهر أكثر من نفسه و لهفته عليها...عشان كذا ترك لها البيت بكبره...و طلع لبيت أهله...

دخل عندهم خالد...

خالد= وليد! عاش من شافك
وليد يوقف يسلم عليه= هلا باللي ما ينشاف
خالد يجلس= أنا و أنت اللي من سفره لسفره
وليد يضحك= اللحين زوجتي ما حاسبتني جاي أنت تحاسبني؟
أم وليد تتدخل= الظاهر عشان كذا متزوجها..عشانها بس ساكته لا تعترض..و لا تطلب
وليد= و ليه تعترض..هذا شغلي..مو المهم عندك اتزوج و ألقى وحده تهتم فيني هذا انا ارضيتك
أم وليد بإعتراض= و عاد هاذي اللي بتهتم فيك..هاذي مو عارفه تهتم و لا بنفسها! ما تعرف تتكلم..و لا تتصرف
وليد= بس عاجبتني..هي للحين ما تعودت عليكم..بعدين انا أبي وحده تريحني أنا..مو متحدثه رسميه للناس
أم وليد تتنهد= الله يعيني عليك..قلت ازوجك ارتاح من همك و طلع لي هم زوجتك
وليد يصرفها= انا خلاص اخذت نصيبي و مقتنع فيه..طلعيني من راسك و اشغلي بالك بخالد
أم وليد= صح يمه..ليه ما تخليني أدور لك بنت و .....
خالد يقاطعها= مو وقته يمه..(يوقف) أنا عندي موعد مع واحد مابي اتأخر عليه
وليد يضحك= كأنها تصريفه
أم وليد= يعني على مين بيطلع؟ على أخوه

طلع عنهم خالد وهو يحس بضيق...ما يبي أمه تفتح له موضوع الزواج اللحين...
أول يمكن كان بيوافق...لكن بعد زواج وليد...عنده أمل إن ندى تنساه...و يقدر يلفت انتباهها له...

••

••

••

عند وليد و أمه...دخلت بشرى و سلمت عليه...و جلست تفطر معهم...

بشرى= أمس جت عندي عبير..و راحت تسلم على رحيل و تبارك لها

سكت وليد...وهو يتخيل هاللقاء...يدري إن عبير حاطه عينها عليه و لا حاولت تخفي هالشي...حتى خالته تلمح بهالشي...
و ما عرف لو رحيل انتبهت لمشاعر عبير...أو عبير اخفتها...

بشرى تكمل= تدري وش سوت؟
وليد بترقب= مين عبير؟
بشرى= لا رحيل
وليد يبتسم= وش سوت؟
بشرى= تركتنا و راحت تنام بدون حتى تعتذر مننا

وليد مسك ضحكته غصب...(إن كانت نامت عني أنا..ما تبينها تنام عنك أنتي و عبير)

وليد= رحيل كذا نومها كثير..و أكيد ما حست بنفسها
بشرى= بس هذا مو من الذوق بشي
وليد= معليش عبير مننا و فينا..و أكيد أنتي اعتذرتي لها عن رحيل.....يله يمه أنا ماشي تبين شي؟
أم وليد= سلامتك يمه

تركهم و طلع...و بشرى التفتت على أمه بغيض...

بشرى= هاذي أكيد ساحرته..شفتي شلون ما اهتم للي أقوله؟ و لا لتصرفاتها؟
أم وليد= تدرين وليد ما تهمه هوشات الحريم..يعني تبينه يروح يهاوشها و يتدخل بينكم! هو وش مكرهه للزواج إلا هالغيره..و الهوشات..و كثر الكلام....و الظاهر لقى له وحده جايه على كيفه..لا تعترض و لاتهاوش..و حتى لو ما اعجبتنا دامها اعجبته ماراح يسمع لنا بشي

بشرى تتأفف بقهر...(صدق و زوجته مثله..ما تحس..و لا تهتم بشي....هاذي الواحد كيف يقهرها؟)

••

••

••

رجع للفيلا يآخذ أوراقه...اللي تعمد يتركهن هناك...على أمل يرجع يلقاها صحت...بدون لا يبين لنفسه إنه ينتظرها...

و شافها جالسه تفطر لحالها...فرح بداخله...لكن برودها اللي قاهره معها...خلاه يوقف عندها ببرود...

وليد= صباح الخير
رحيل= صباح النور
وليد يجلس= متى صحيتي؟
رحيل= من نص ساعه
وليد= متى رجعتي من جدتك؟
رحيل= مثل ما قلت لي يوم السبت
وليد= ما صار شي يوم رجعتي تبين تقولينه لي؟
رحيل= لا..أمك اشوفها باليوم كذا مره..اجلس اتكلم معها...و بس..مو هذا المهم عندك
وليد= و البنات؟
رحيل= ما شفتهم كثير..كل ما اروح يكونون بغرفهم
وليد= بس بشرى تقول زارتك مع بنت خالتي
رحيل بملل= ايه
وليد= و ليه نمتي عنهم؟
رحيل= هي ما قالت لك إنها هي و بنت خالتها جايين يستكشفوني..ما قصرت طلعت لهم و شافوني..أما باقي التلميحات و النغزات ما قلت لي إني المفروض اجلس و اتحملها
وليد يبي يقهرها= رحيل أنا قلت بيني لأهلي إنك وحده تبين تعيشين بينهم مو تطنشينهم
رحيل= أمك قلت لك إني كل يوم اروح لها..و لا أظن إنها تشتكي مني بشي..لكن خواتك ما يبوني و مو مهتمين فيني و لا راضين بزواجك..تبيني اغصب نفسي عليهم؟
وليد= و أنتي كيف عرفتي إنهم مو راضين؟
رحيل= و لا وحده فيهم تجي هنا عندي..لدرجة إن أمك ترسل الخدامه تناديني..و إذا رحت كل وحده جلست في غرفتها ما تتحرك منها..ولو نزلوا بالغصب من أمك سكتوا و لا تكلموا..أو اجلسوا يكلمون بعض.....أنا مو مجبوره افرض نفسي عليهم..لو ما يبوني براحتهم ما أظن مهم عندك رضاهم علي

سكت وهو يطالعها...و هي كملت فطورها...
يتذكر كلامها...يحاول يعرف لو كانت تتكلم من قهرها...أو تحس بحزن و وحده...أو بغرور و لا هامها اللي يصير...
لكن لا صوتها...و نظراتها...كانت تحمل أي شعور...

حس بضيق وهو يشوفها بهالبرود...مع إن هالبرود...و الهدؤ...هو كان شرطه الأساسي لهالزواج...بس ليه منها مو متقبله ابدا...

وليد= أنا رايح للشركه
رحيل= زين

تركها وليد...و راح يآخذ أوراقه و طلع...
وهو يسأل نفسه وين راح إهتمامها ذيك الأيام فيه...(يمكن عشان ما شجعتها تراجعت؟)

شاف أروى جالسه في الحديقه...و قامت تسلم عليه...

أروى= حمدالله على السلامه
وليد= الله يسلمك
أروى= وش اخبارك؟
وليد= الحمدلله

كان بيتركها و يروح لشغله...لكنه تذكر كلام رحيل...و مع إنها ما تستاهل لكن كسرت خاطره...

وليد= أروى ممكن اطلب منك طلب؟
أروى بإستغراب= تآمر مو تطلب يا وليد
وليد= رحيل
أروى بترقب= وش فيها؟
وليد= تدرين إنكم تاركينها لحالها..انا عارف إن امي تجلس معها...بس هي تبي تتكلم بأحد من عمرها و تقضي معه الوقت..هي ما تتكلم كثير و ما تعودت تكون صداقات بسرعه..يعني مو إجتماعيه بالمره..بس أنا ابيك تجلسين معها..تطلعينها معك..ما تتركينها كل هالوقت لحالها
أروى ما لقت شي تقوله= ...........
وليد= أنا طلبت منك هالشي لأني متأكد إنك اطيب من بشرى و عقلك أكبر من عقلها..أقدر اجبركم تروحون لها...بس انا أبي تروحين لها من خاطرك و تتصادقين معها..لو كنتي بتسوين هالشي برضاك سويه..و إن كان مجامله لي انسي الموضوع

تركها و راح...و هي مو قادره تقول شي...
ما يهون عليها وليد اللي عمره ما طلب منها شي...و عمره ما قصر عليها...
يطلب منها شي و ترده...
بس مع كذا ما تهون عليها ندى تزعل لو عرفت إنها تتقرب من زوجة وليد...اللي هدمت كل أحلامها...و أمانها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 06:44 PM

صحى من النوم...و استغرب وهو يشوف الوقت متأخر عن قومته المعتاده...

شاف نفسه و الغرفه اللي نايم فيها...و طلع بسرعه قبل أمه تعرف إنه نايم هنا...

راح للغرفه...و دخل وهو يدور عليها بترقب...لكن الغرفه كانت فاضيه...
و انصدم وهو يشوف روز تطلع من غرفة التبديل...

أسيف= وين رجوى
روز= مدام راحت قبل ساعه

تركته و طلعت من الغرفه...وهو راح يجلس على سريره...
طالع حواليه براحه...(حياتي من غير وجودها أريح..مادري ليه شوفتها بس تضايقني! ما أقدر اتقبل أحد بهالحال؟ مادري كيف متحمله نفسها؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


الساعه الواحده ليلا/ دخل للغرفه...و شافها مثل كل مره جالسه على السرير و سرحانه...

وليد= أنتي ما تملين من جلوسك بهالغرفه بس؟
رحيل= هنا أو تحت وش بيفرق
وليد يجلس جنبها= فضيتي شنطتي؟
رحيل= ايه
وليد= كانت فيها علبه صغيره..وينها؟
رحيل تأشر على غرفة التبديل= حطيتها في دروجك
وليد= ما فتحتيها؟
رحيل= لا
وليد بإستغراب= أكيد؟!
رحيل= ليه؟ كان المفروض افتحها؟
وليد= يعني من باب فضول المرأه

هزت أكتافها بلامبالاه...

رحيل= تبي أقولهم يجهزون لك العشاء؟
وليد= لا تعشيت برا..أنتي ما تعشيتي؟
رحيل= الا تعشيت

طالعها وليد للحظه...و قام لغرفة التبديل...بدل ملابسه وهو يفكر بضيق...(وش فيها؟ كأن الروح و الحياة انسحبت منها فجأه!...أحد قال شي يضايقها؟ أو متضايقه مني؟)

لكنه طبعا ماراح يسأل...مايبيها تعرف إنه مهتم...وهو أساسا يرفض هالإهتمام...
أخذ العلبه و طلع لها...جلس جنبها و حطها في حضنها...
التفتت تطالعه بإستفهام...

وليد بإستخفاف= لا تقولين إنه مو واضح بعد إني أبيك تفتحينها؟!

رحيل طالعته ببرود...و فتحت العلبه اللي كان فيها دبله...فخمه...و أنيقه...
طالعته بإستغراب...وهو أخذها و لبسها لها...

وليد= أمي أكيد بتسألك عن الدبله..تذكرت و جبتها لك من هناك

قال هالشي...مع إنه يعرف إنه جابها عشانها هي...مو عشان كلام أمه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت نايمه في السطح على رجلين شهد...و اخوانها كلهم حوالينها...
و شهد تكمل سواليفها عن اللي صار و رجوى مو فيه...

شهد= و ارسلت لي أم علي أمس الخدامه تناديني..و قالت لو احتجنا أي شي نروح لها..و سألت عنك..و عن أخبارك و.....
رجوى تقاطعها= شهد مو ناويه تخلصين؟ فجرتي راسي احسك اللحين بتدخلين على أخبار الحارات الثانيه و مو بعيد اخبار المملكه كلها
شهد تتنهد= وش أسوي؟ مادري متى بأشوفك بعد هالمره..و ابي تعرفين كل اللي صار..و تتخيلين وش ممكن يصير..و تعلميني وش أسوي بكل شي
رجوى تضرب رجلينها براسها= أنتي صدقتي خبال اخوانك إني سوبر مان! و أنا وش دراني وش بيصير؟
شهد بقهر= اذا ما عرفتي أنتي مين بيعرف؟ أجل اوعديني تمرين عندنا كل يوم
رجوى= مادري مين اللي كانت مو عاجبته سياستي في هالبيت؟
قمر= أووف خلونا من هالضيقه..رجوى قولي لي كيف بيتهم؟ وناسه هناك صح؟
رجوى تتنهد بملل= رجعت هالخبله تسأل! كم مره سألتيني اليوم..أنا مليت و أنا اجاوب صرت انصب عليك
قمر= حلو عشان اسمع سوالف جديده اقولها لصديقاتي
رجوى= والله تعجبني هالبنت..احس كل شي يمشي معها
بسمه= رجوى متى ترجعين لنا على طول؟
رجوى تصيح= تهي تهي رجعت هاذي بعد لنفس الموضوع!.....اسمعوا دام ما عندكم جديد..و الاسطوانه بدت تعيد نفسها
الكل= وشو؟
رجوى= ......

قبل تتكلم شافوا أبوهم واقف عند باب السطح...

أبومشعل= أنتي وش جابك؟
رجوى= وش دعوه يبه..ترى أنت مزوجني مو نافيني من المملكه..شي طبيعي ازوركم هذا لو ما يضايقك في شي
أبومشعل= يعني ما طلقك؟
رجوى= لا..للحين
أبومشعل= ما عطاك فلوس؟
رجوى= لا يبه الله يهديك..أنت اهتميت في الشكل و استنظفته بس طلع بخيل مثل ناس نعرفهم
أبومشعل بعصبيه= لا تكذبين علي..مو معقول ما اخذتي منه شي
رجوى= هو أنا أقدر آخذ غصب عنه..بس لو عرف بيشوتني برا بيته
أبومشعل= لا لا أشوف وجهك عندي..حاولي تستفيدين منه..مع اني ما اتوقع مالت عليه هو و رجل بنت خالتك اللي ما يعبروني ما كأني مسوي فيهم خدمه
رجوى تضحك= هههه يمكن رحيل خدمه..لكن انا ما اتوقع أبدا اسيف يعتبرني خدمه..أنت احمد ربك ما ذبحك على هالخدمه
أبومشعل يروح= المهم اطلعي منه بشي..ياويلك ترجعين لي فاضيه

تركهم و راح...

رجوى= يا حليله ابوي..من عقله لو حصلت لو ريال بيشوف منه شي...يله اخواني العزاء دعوني اعيش معكم ليالي الفقر قبل ارجع لغناي

••

••

••

بعد ساعه/ كانت نايمه على سريرها...و مغمضه عيونها...و انرسم قدامها وجه عزيز...و هي تبتسم بحب...
لكنها لحظه بس قبل يجي محله وجه أسيف...كشرت بضيق...و رجعت تتخيل ملامح عزيز...لكنها انمحت...و ركزت في بالها ملامح أسيف...و نظراته المتكبره...

رجوى= هششش اذلف وش تبي أنت؟؟!!

شهد سمعتها= مين تكلمين؟
رجوى بضيق= هالعله أسيف مادري وش جابه؟

فزوا خواتها يتلفتون في الغرفه...

بسمه بصدمه= وينه؟

تسندت على كوعها و رفعت نفسها تطالعهم بإستخفاف...

رجوى= جني هو يوم بأستحضره لكم في هالظلمه!
قمر= أنتي تقولين مادري وش جابه؟
رجوى= براسي..عشان كذا مو طايلته..لو كان قدامه كان هديت وجهه
شهد بخبث= و ليه اسيف مو راضي يطلع من راسك؟
رجوى= ها ها ها أحبه ارتحتي..يله عيشي قصة حب على حسابي..مالت عليك انتي و ياه و أي واحد يكشخ في الدنيا
شهد تضحك= و أنا وش دخلني اللحين؟!


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت في غرفتها...على وشك تنام...لكنها أول ما مسكت جوالها بتقفله...دق...
خافت و هي تشوف رقم ندى...اللي من أيام ترفض أغلب اتصالاتها...و ما ترد عليها غير بمسج...تطمنها عليها...و تقولها إنها ما تبي تكلم أحد اللحين...

أروى بخوف= ندى فيك شي؟
ندى= لا
أروى تتنهد براحه= الحمدلله..وش أخبارك؟
ندى= بخير..و انتي؟
أروى= الحمدلله تمام..ندى لا تسوين كذا بنفسك..الزواج قسمه و نصيب و انتي من البدايه غلط تعلقك فيه و حبك له من طرف واحد
ندى بضيق= وش أخباره؟
اروى= مثل ما هو ما تغير فيه شي

ماتدري وش الأحسن لندى...توهمها إنه سعيد بحياته...و يحب زوجته عشان تقدر تنساه...أو هالشي بيكون قاسي عليها...و أهون لها لو تعرف إنها مو مهتم حتى فيها...

ندى= و هي؟
أروى= وش فيها؟
ندى= كيف تحسينها تعامله؟ كيف شعورها بينكم؟
أروى= ما شفتها كثير..و ما شفتها معه غير مره وحده....ندى يمكن اللي صار أحسن لك..أدري تحبينه..بس أنا كل ما أشوف حياة رحيل معه و البرود اللي يعاملها فيه مع إنه عاند الكل عشانها احمد ربي إنك ما أخذتيه..وليد طبعه جاف..و ما يحس بأحد..و صعب تعيشين معه الحياة اللي أنتي متخيلتها
ندى بعد صمت= و هي كيف متحمله جلستها لحالها؟ بدونه..و بدون اهتمامكم

أروى تذكرت كلام وليد...اللي للحين ما تدري وش ترد عليه فيه...كانت محتاره...و تبي تآخذ رأي أحد...و ندى الوحيده اللي كانت تآخذ رأيها بكل شي يخصها...

أروى= بصراحه ما كنت اظنها تهتم..بس..بس..وليد اليوم قال لي إنها مو إجتماعيه مره و ما تعرف تكون علاقاتها بالناس بسرعه..و..و طلب مني اجلس معها و اهتم فيها

سكتت أروى بقلق...تنتظر ردة فعل ندى...
و بغباء لامت نفسها...باين إنها بدت تتماسك...ليه تفتح لها موضوعهم من جديد...
لكن اللي قالته ندى صدمها...

ندى= سوي اللي يقولك عليه يا أروى
أروى بإستغراب= هاه
ندى= لو كان وليد تزوج ماراح أرد اللي صار..اعرف إني ماراح انساه قريب و لا بسهوله..و يمكن ما أقدر انساه أبدا....بس مابي اكرهه و لا أبي أعادي زوجته و أسبب لها و له الضيق..مابي اسوي الشي اللي متأكده إن عبير و غاده بيسوونه..مابي أكون مثلهم..لو ما كان يحبني مابي اخسر معزته لي و احترامه

ابتسمت أروى بألم على حال ندى...لكن هالشي ريحها...و خلاها تتفائل بمستقبل يمكن يجمعها مع خالد...

أروى بحب= الله لا يحرمني قلبك الطيب يا ندى


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 06:48 PM

.•.°.•?•n|[?البــارت الـســابــع عـشــر?]|n•?.•.°.•


•• بــعـد يــــوم ••


طلع من الغرفه...لكنه رجع بسرعه بعد ما شافها...و رجع يطل عليها بدون لا تشوفه...

شافها تصلي بخشوع...و سرح يتأمل جانب وجهها اللي باين له...
عينها المنفوخه بلون أزرق...و الجرح اللي بجانب فمها...
مع إنه ما يشوف من ملامحها كثير...إلا إن إحساسه فيها هاللحظه...يشبه إحساسه يوم شافها تنرمي من بيت عمها...
يحس بشعور داخله ينكسر لا شافها بهالضعف...

رفض هالفكره بسرعه...و رجع للغرفه...

جلس على السرير يفكر...(لا يا وافي لا تنخدع بمظهرها هذا..هي بس من الله ملامحها رقيقه و ضعيفه..بس روحها أبدا ماهي ضعيفه...هالبنت فيها غرور كبير حتى يوم تكلمني كانت شايفه حالها و كأنها آخر بنت في الدنيا..ولو كان فيها ذرة حياء أو خير كان عمها ما رماها علي بهالشكل حتى و هي غلطانه..هذا ما صدق يرتاح منها..و مو بعيد إنها مو المره الأولى اللي يصير لها هالشي..يمكن متعوده و الدليل إنها دقت علي و لا كأنه صاير فيها شي..ولو وحده فيها إحترام لنفسها كان انصدمت من اللي اقوله لها و أثر فيها..بس الظاهر هاذي عندها كل شي عادي و المهم تنتصر علي و بس.....أنتي اللي اجبرتيني يا حياة أقسى عليك زياده لين أشوف وش بيكسرك)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان جالس يفطر معها لحالهم...وهو يراقب صمتها اللي ما يفارقها...مستغرب من الراحه اللي يحسها وهو يشوف ملامحها...
من أمس و هي بهالحال...تطالعه بهالنظرات الخاليه...و تعامله ببرود...
كل المشاعر الضايعه اللي كان يشوفها بعيونها...كل القلق...الحب الصامت...اختفى منها...وهو بيده اللي طفأ كل هذا داخلها...و هذا اللي كان يبيه...
ليه اللحين يدوره...

وليد= اليوم بنتغدى مع أمي
رحيل= اهمم
وليد= طويله عليك كلمة تردين فيها؟
رحيل ما فهمت= نعم!
وليد= اذا كلمتك ردي علي
رحيل= أنت ما كلمتني..قلت لي خبر و أنا بينت لك إني سمعت..وش تبيني أقول يعني!
وليد يغير الموضوع= رحيل أنتي متضايقه من الوضع اللي انتي فيه؟
رحيل= اي وضع؟
وليد= زواجنا؟ جلستك مع اهلي؟
رحيل= ليه؟
وليد= لأنك متغيره من يوم سكنا هنا
رحيل= أنا كذا دائما ما تغيرت

سكت وليد...هي فعلا كانت هادئه دائما...لكن اللي تغير فيها...
عدم إهتمامه فيه...و لهفتها عليه...و الرقه اللي كانت تعامله فيها...

لكنه ما قدر يسأل عن هالشي...
و هالشي خلاه يحس بضيق و يقوم عنها...

وليد= أنا رايح
رحيل هزت راسها= .......
وليد يطالعها بغيض= ...
رحيل بقهر= زين تبي تروح وش تبيني اقولك!

ابتسم بإنتصار...و لا رد عليها...

تركها و طلع...وهو يفكر بإستغراب...(حتى ابسط الكلام مو عارفه تقولينه يا رحيل؟! وش الصمت اللي كنتي عايشته هالسنين؟)

رحيل كانت للحين تطالع الباب اللي طلع منه...(هذا وش يبي؟ يوم كنت اتقرب منه..كان يبعد..و يحط لي شروط..اللحين يوم تركته بحاله مزعجني!)

لكن شعور داخلها كان مرتاح...ما تدري فرحه بإهتمامه...أو انتقام لتطنيشه لها...
لكنها بعدت عنها هالأفكار...و رجعت لأفكارها السوداء من جديد...(ليه ما يكون رجع لتمثيله من ثاني! بس أنا ماراح اسمح له بهالشي..مو يبيني اريحه و ما أزعجه..هذا أنا اسوي اللي يبيه..ما بيه يهتم فيني بمشاعر كذابه أبدا)

كانت تخاف كل ما تشوف ذيك النظرات بعيونه...حتى نبرة صوته وهو يكلمها...
تخاف من إهتمامه فيها...و قربه منها...
و ما تدري وش سبب هالخوف...و يمكن هالشي هو اللي خلاها تتراجع عن تمثيلها...
ينتابها إحساس و هي معه...غريب...
ضيق و راحه بنفس الوقت...عشان كذا رجعت لبرودها اللي تعرفه أسلم لها...من مشاعر مجهوله...تضعفها...و ما تعرف تتعامل معها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بدل ملابسه...و كان بيطلع من الغرفه...
لكنه تفاجأ وهو يشوفها تدخل الغرفه...و معها الكيس اللي تحط فيه ملابسها...و عبايتها الباليه...
لو شافها بهاللبس...و الحال...بأي مكان...بيقول إنها شحاده...و مو مستوعب للحين...
إن هاذي تسمى زوجته...

أسيف= وش جابك؟
رجوى تحك راسها= وش جابك؟..أنا اذكرها وش أخبارك؟...ايه يمكن غيروها بهالدنيا كل شي يتغير..الحمدلله بخير..أنت وش جابك وش مسوي ههه؟
أسيف بقهر= مو قلتي بتجلسين يومين عند أهلك ليه مستعجله لهالدرجه؟
رجوى= خفت عليك تجلس في الليل و الظلمه لحالك
أسيف يطالعها بغيض= .....
رجوى= خلاص خلاص لا تزعل..اممم بصراحه ابوي طردني..مسوي فيها الأم النصوح..الوحده ما يصلح تترك بيت زوجها
اسيف= معذور أنتي مين يتحملك..يله ماراح تروحين لمدرستك؟
رجوى تجلس= لاااا..سوف أنتظر زوجي عزيزي حينما يرجع كاداً من العمل لأحضر له بعض الخبز و اللبن..الله يهديها بسمه قرت لي قصه للحين معلقه في بالي..يله أنت توكل على الحقل..آآ قصدي الشركه

طالعها بإستخفاف...و راح...

رجوى بهمس من وراه= و سلم لي على عزيييز


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت من غرفتها...تمشي بوهن...و جلست في الصاله جنب التليفون...
تطالعه بقلق...و خوف...
من أسبوع و هم ما يعرفون عنها أي شي...الخميس اللي راح قالت لهم أم فايز إنها مسافره مع عمها...و صدقتها...

يوم جاء هالخميس...رجوى دقت عليها تقول لها إنها بتنام عند خواتها...و أمس رحيل مرت تتطمن عليها...
و كلهم سألوا عن حياة...و هي قالت لهم إنها دقت عليها...مع إنها تكذب...بس ما كانت تبيهم يقلقلون عليها...
لأنها حاسه إنه صاير فيها شي...بس ما تدري كيف تتتطمن عليها...
تدق على بيت عمها ما يردون...ولو طلبت أحد من الجيران يوصلها لبيته ماأحد بيرفض...بس هي ما تعرف عنوانه...و لا وحده من البنات تعرفه...(الله يحفظك يا حياة..يا رب وش صار فيك؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل خالد لغرفة المدرسين...

محسن= آها وصل خالد ابن الأثرياء

جلس خالد وهو يضحك على اللقب اللي دائما يناديه فيه...صديقه محسن...

محسن= للمعلوميه..أنت معزوم على الغداء عندي اليوم..و للمعلوميه أكثر مو أنا اللي عازمك
خالد بإستغراب= أجل مين اللي عازمني؟
محسن= أم محسن..شافت ولدها ما يستحي كل يوم تغديه بمطعم شكل وهو فرحان..قالت اليوم لازم أنت تتغدى معنا..و هي بنفسها طابخه لك
خالد يبتسم= ما تقصر خالتي أم محسن ما عاش مين يرد عزيمتها
محسن= أجل ادق عليها و أقول لها إنك وافقت
خالد= ايه و قل لها إنك ماراح تتعشى عندهم اليوم
محسن= ليه؟
خالد= طارق عازمنا في مزرعته

تنهد محسن...من يوم تعرف على خالد اعجبه التواضع اللي هو فيه...و مع الأيام صاروا أقرب لبعض...بس باقي أصدقائه ما كانوا مثله...وهو ما يرتاح يجتمع معهم...
كل واحد فيهم يتكلم باللي عنده...باللي يبيه و يآخذه...وهو يحس بنقصه معهم...

محسن= ضروري اروح؟
خالد= اكيد..طارق موصيني تجي
محسن= لحالنا و إلا باقي الشله فيه
خالد= والله مادري مين بيجي منهم
محسن= زين

تمنى ما يكون أحد منهم فاضي يجي هالليله...طارق كان احسن واحد فيهم...على الأقل يحترمه و يعبر وجوده عكس الباقين...اللي يشوف بنظراتهم عدم الرضا على وجوده بينهم...بس ما كانوا يتكلمون عشان خاطر خالد...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت في المطبخ...جالسه على الكرسي و مسنده يدها على الطاوله و حاطتها على خدها...
قبل تتنهد بضيق و هي تسمع باب الشقه ينفتح...و يرجع...

طول أمس على هالحال...يدخل و يطلع...و هي إذا جلس في الصاله تجلس في المطبخ عشان ما تشوفه...حتى غرفته كانت ما تحب تدخلها و لا تجلس فيها...وهو يمر عليها...يرمي عليها كلمتين تسم بدنها و يطلع...
كان يآكل لحاله و اللي يقهرها...إنه يبقي لها اكل بعده عشان لا طلع تآكل...و هي كانت تعاند عزتها و كرامتها و تآكله...
مالها غير هالأكل...و هي ما تبي تضعف قدامه...أو تبين إنها مجروحه من اللي يسويه...
لكنها اللحين و هي تسمعه يتغدى...خطر لها شي...(صح أنا ليه اتحمل الإهانه و آكل بعده! بأروح آكل معه لو كانت شوفته آخر شي أبيه)

هدت نفسها...و تنفست بعمق...و طلعت...
و بدون حتى تلتفت عليه...جلست و صارت تآكل غصب عنها...مع إن الأكل كانت تحسه يوقف بحلقها...

طالعها وافي بضيق...و قهر...
على كثر ما تكلم و أهانها...ما حس إن كلمه وحده جرحت إحساسها...و كأنها ما تسمع أبدا...
حتى الأكل يرميه لها...و تآكله...بدون لا تعترض...بدون تعصب...
و اللحين جايه بكل برود...و وقاحه..تجلس معه...

أخذ البيبسي اللي كان يشربه...و صبه على الأكل...
و هي رفعت عيونها تطالعه بقهر...و صدمه...

وافي= كملي غداك..هني و عافيه

راح يغسل...و طلع عنها من الشقه بكبرها...
و هي على قهرها...ارتاحت...لأنها حست إنها قهرته حتى هو...
يكفي إنها ارتاحت منه و خلته يطلع برا الشقه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





بعد الغداء...راح أسيف و رجوى جلست تطالع التلفزيون...
و استغربت و هي تشوف روز داخله عليها...و معها صينيه...
رجوى بفرح= ياااي وش هذا؟
روز= مدام يقول اعطيك هذا..و لا تنزل اللحين فيه ناس تحت
رجوى بإستخفاف= و أنا متى عمري نزلت هالوقت! ما انزل إلا الصبح و الليل و الناس هاجده
أخذت الصينيه منها...كان فيها صحن كيك و كوب شاي...
و رجعت لإنسجامها...و هي تآكل و روز تركتها...
رجوى تشرب= يخخ وش هالشاي! طعمه غريب..يله يمكن هذا شاي الأثرياء..أنا أقول ليه وجيههم دائما كاشه أثاريها من هالطعم
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع وليد و رحيل من عند أمه...وهو مرتاح لأنه طول الوقت يسمع كلامها مع أمه...و مع أروى اللي كانت اليوم تسولف معها كثير...
يحب يراقب الضيق اللي يملأ ملامحها وهو يطالعها...و ردودها المختصره على أي سؤال منهم...يحسها تفكر كثير قبل ترد على أي سؤال منهم...حتى لو كان الرد بنعم أو لا...
دخلوا للفيلا...و وقفها في الصاله و هي تطالعه بإستغراب...
وليد= وش بتسوين؟
رحيل= بأنام
وليد يتنهد= يا هالنوم اللي ما تشبعين منه
رحيل= ليه تبي مني شي؟
وليد= ايه اجلسي بنتكلم
رحيل= لا فيني نوم..و بعدين انت قلت لأمك إن عندك شغل بتخلصه قبل تروح الشركه..بأقول لهم يسوون لك شاهي..أمك تقول تحب تشربه بعد الغداء
كانت بتروح لكنه مسك يدها...و لفها عليه...و هي التفتت تطالعه بترقب...
وليد= أولا..المفروض تقولين خالتي بدال كلمة أمك و أمك..ثانيا تقولين لو سمحت ابي انام..بعد اذنك..مو لا بأروح أنام
رحيل تتمالك نفسها= حتى النوم يحتاج استئذان منك؟ مو أنت اللي قلت يا وليد إننا المفروض نتعامل مع بعض طبيعين بدون رسميه و جفاء..اللحين تبيني استأذن منك حتى على النوم
وليد بعد صمت= يعني حنا للحين على ذاك الإتفاق؟
رحيل= ايه..هو تغير شي؟
وليد بغيض= لا..بس لو تغير شي بيوم بتقولين لي السبب..أو ماراح تكون بيننا صراحه
رحيل= و أنت صريح معي؟
وليد= لا تجاوبين على سؤالي بسؤال
رحيل= اللي بيننا ما يبي تجميل يا وليد..حنا من البدايه كنا صريحين..زوج و زوجه قدام الناس لكن مشاعر خاصه و إهتمام و حب لا..مو هذا زواجنا يا وليد..أنا ماراح انسى..و انت أكيد ماراح تنسى.....اللحين ممكن اروح أنام؟
طالعها للحظه بتفحص...يراقب كل نفس تآخذه...كل رمشه لعينها...كل تعبير بوجهها...
يبي يعرف إن كانت تمثل هالبرود قدامه...لكنها كانت فعلا وحده غير...وحده بدون روح...
وليد بغيض= روحي
تركته و راحت...وهو يحبس القهر داخله و يتنفس بغيض...
كلامها ما عطاه فرصه يسأل عن مشاعرها اتجاهه وين راحت...
كيف يسأل عن شي هو بنفسه منعها تحس فيه...
احتار...معقوله ما صارت مهتمه بأي شي عنه...و لا تحس بأي شي اتجاهه...(و اللي كنت اشوفه بعيونها؟ اللي فهمته من تصرفاتها؟ ما كان إهتمام!.....لا هي كانت مهتمه! بس ليه كان ذاك الإهتمام؟ وين راح؟ و ليه تغيرت؟ معقول تبيني اسألها عنه؟ اطلبه منها؟ عشان تلغي شروطي؟؟ هي تبدلها مو طبيعيه اكيد تقصد من وراه شي..أو هي تتصرف بطبيعتها و أنا اللي شعوري كل يوم يتغير؟)
ضرب الجدار اللي قدامه بكل قوته...(هذا اللي ناقص اشغل تفكيري بها بالوقت اللي المفروض أكون خلصت فيه شغلي...زين يا رحيل لو كنتي تسوين لعبه علي..أنا بأطنشك و اشوف وش يتغير فيك)
و كان كله أمل إنها بترجع لإهتمامها فيه...
يمكن هي بدت تثقل يوم شافت إهتمامه فيها...و تأثيرها عليه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
وصل وافي لبيت أهله...و ارتاح وهو ما يشوف سيارة فيصل عندهم...هو ياله بيقدر يراضي أبوه...ما يبي أحد يقويه عليه...
هو يتمنى يقدر يراضيه بمساعدة أمه اللي متأكد إنها بتوقف معه...
تنفس بقوه...و نزل من السياره...و عيونه لا إرادياً تطالع بشباك دلال...ما يدري ليه...بس هو تعود على هالشي من سنين...
دخل للبيت...و في الصاله شاف فرح...اللي فرحت و هي تشوفه...و ركضت تسلم عليه...
فرح= وينك يا وافي؟ ليه ادق عليك ما ترد؟
وافي= معليش فروحه..كنت متضايق...أبوي فيه؟
فرح= ايه في المجلس مع أمي
وافي= وش أخباره؟
فرح= بخير..بس للحين متضايق...مع إنه هدأ شوي بعد ما عرف إن أبوسالم ماقال شي
وافي حس بحرج بعد ما ذكرته بهالموضوع...و ما يدري كيف بيشوف ابوه اللحين...وهو ماله وجه يرفع عينه بأخته...
فرح= ادخل له يا وافي..اعتذر منه و أنا متأكده إنه بيرضى
تنهد بتوتر...و راح للمجلس....
وقف عند الباب يطالعهم بإعتذار...
وافي= السلام عليكم
طالعه أبوه بعتب...لكن أمه ما صدقت تشوفه...
أم فيصل= وافي..هلا يمه ادخل
دخل و سلم عليها...و دنق على راس أبوه و حبه...
لكن أبوه صد عنه...
بس مع كذا جلس جنبه...
وافي= يبه أنتم ظالميني..الشريط اللي معها قديم..له سنين بس هي اللي تسرعت و ما رضت تقتنع
أبوفيصل= ...........
وافي= يبه أدري إني غلطان و اللي اقوله ما يبرر لي..بس كان طيش شباب و ....
أم فيصل تقاطعه= خلاص يا أبوفيصل الله يهديك..الولد يتعذر منك و حاس بغلطته...الزعل ماراح يرد اللي صار..يكفيه اللي فيه
أبوفيصل= أنا ابيه يتعلم يصير رجال..اللي كبرك معه ولد و انت للحين بهالخرابيط
وافي= يبه قلت لك هالشريط قديم
أم فيصل= حسبي الله و نعم الوكيل على اللي ناوي يضرك و يبي يخرب عليك
أبوفيصل= والله لو ولدك ماشي عدال ما احد لقى عليه شي
شاف وافي إن أبوه للحين ما رضى...لكنه على الأقل كان هادي...و يسمعه...و يرد عليه...
عشان كذا تشجع يجلس معه...و نوى ما يتركه إلا وهو راضي عنه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
بعد المغرب/ دخل للغرفه...و شافها جالسه على الكنب و ضامه رجلينها لبطنها بقوه...و مغمضه عيونها...
أسيف= أنتي وش تسوين؟
رجوى تفتح عيونها= اطبخ رز تبي؟
كان بيرد عليها بقهر...تنرفزه إذا سألها بجديه و هي تستهبل عليه...
لكنه سكت وهو يشوف عيونها زايغه...و وجهها تعبان...
أسيف= وش فيك؟
رجوى= ما فيني شي
أسيف= أجل ليه هالجلسه؟ و ليه ملامحك كذا؟
رجوى بضيق= بطني الظاهر المعده متهاوشه مع البنكرياس..لا و الكبد فازعه بعد
أسيف تركها و راح بيبدل ملابسه...لكنه اول ما دخل للغرفه...رجع يتذكر ملامحها...(شكلها تعبانه.....أوووف وش أسوي؟؟)
حس بضيق...مو متعود يهتم بأحد...او يكون مسئول عن أحد...
رجع لها...و شافها عاضه على شفايفها...
أسيف بحيره= وش أسوي لك؟
رجوى بألم= مادري..أبي بنادول
أسيف= وش دخل البنادول في بطنك!
رجوى= خلاص اي مسكن
أسيف بغيض= تتنقين انتي؟ بأروح أقول للخدم و هم يعرفون وش يعطونك...أو تبين شاي يمكن.....
رجوى تقاطعه= لاااا من زين شايكم أنا ما شفت المرض إلا من شربته
أسيف= يمكن كثرتي الأكل
رجوى بضيق= لا..بعد الغداء ما أكلت شي..إلا الكيك و الشاي اللي ارسلته امك..شكله من ورى خاطرها صدق الطيب اللي على غير سنع يضر
أسيف= و دامك تكرهين الشاي ليه تشربينه؟
رجوى= ما أكرهه..بس الشاي اللي جابته أمك طعمه مو طبيعي
أسيف بقهر= و دام ما أعجبك ليه تشربينه؟
رجوى= استخسرته
أسيف بقهر= و شربتيه! أكيد من كذا الألم لأنك شاربته و مو متقبلته
رجوى بضيق..و تعب= لا جبت الأوط من ديلوه..أسيف تكفى اسكت مو طايقه شي..خلني أموت بسلااام..يا عدو السلام
تركها و نزل تحت...تعدى الصاله وهو يسمع صوت أمه و عمته...لكنه ما فكر يروح يسألها لأنه يعرف إنها ماراح تهتم...
دخل للمطبخ...
أسيف= روز..مدام تحس بألم في بطنها..جهزي لها أي شي يسكن هالألم
طلع من المطبخ...ما يدري وين يروح...
ما يبي يجلس عندها و هي تعبانه...مايدري ليه...
بس ما يتحمل شكلها و هي تعبانه كذا...و كل ملامحها تنطق بالتعب...و الأسى...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 06:50 PM

جلس في المجلس ينتظرها...كل اسبوعين يجي يزورها...يتطمن عليها...
مع إنه يشك إنها تهتم بهالزياره...بس هو يسوي هالشي عشان أبوه...
يبي يتطمن عليها...يشوف لو ناقصها شي...يخاف تحتاج شي و ما تقوله...
مع إنه يدري إنه ما ينقصها شي...و مايبي يقول إنها ماراح تستحي تطلب منه...
مايبي يقنع نفسه...إن ما فيه أحد يحتاجه أو يهتم فيه إلا عشان الفلوس بس...
موضي= هلا عزيز
عزيز يسلم عليها= أهلين خالتي..وش أخبارك؟
موضي= بخير..و أنت أخبار صحتك؟
عزيز= الحمدلله على كل حال
موضي= سمعت إنك تشتغل في شركة أمك؟
عزيز= ايه هي طلبت مني اساعدها كم شهر لين اسيف يعرف الشغل و يمسكها عنها
سرحت موضي...(والله ما تلعبين يا أم عزيز..و بديتي تقربين الولد منك)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
بعد ساعه...سمع طق على الباب وهو جالس في المجلس...تنهد بضيق لأنه متأكد إنها أمه...
اسيف= ادخــل
روز تدخل= ....
أسيف= وش فيه؟
روز بقلق= مدام تعبااان كثير..ما رضي يشرب اي شي..و لا يتكلم معي...أنا قلت يوديها مستشفى هي ما يرضى
تنهد بضيق...و قام بسرعه يشوفها...
في الصاله...
أم تركي عند الباب= روز تقول إنها تعبانه حيل..والله ما كان له داعي اللي سويتيه..لو البنت صار لها شي
أم عزيز= اجلسي بس و اسكتي لا تفضحينا..ماراح يصير لها شي
في الغرفه...دخل أسيف بتردد...و كسرت خاطره وهو يشوفها كيف جالسه على الأرض و رابطه بطنها بطرحتها...و وجها كان شاحب أكثر...
أسيف يجلس جنبها= قومي خلينا نروح المستشفى
رجوى بتعب= مااا بي
أسيف بقهر= انتي مو شايفه حالتك كيف!
رجوى= اللحين يهدأ..أنا عارفه..دائما..ددائمـ..ـا
انقهر وهو يشوفها تكابر حتى و هي مو قادره تتكلم...و التفت على روز اللي واقفه عند الباب...
أسيف= جيبي عبايتها
ساعدته و لبسوها عبايتها...و أخذها أسيف للمستشفى...و روز معه عشان تسندها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت وفاء للصاله...و شافت أمها و ولاء جالسات و كل وحده سرحانه بعيد...
حياتهم تغيرت كثير بعد روحة حياة عنهم...بعد اللي صار...و بعد ماصار أبوهم يشك فيهم أكثر...
لكن هي من أمس تفكر بحياة...وينها...مين تزوجت...و كيف حالها اللحين...
وفاء تجلس= السلام عليكم
أم فايز+ولاء= و عليكم السلام
و رجعت كل وحده لصمتها...و وفاء تطالع ولاء...
من بعد اللي صار...تحسها بعدت عن أبوها أكثر...و كرهته أكثر...و صارت تخاف منه اكثر...
لكن اللي استغربت منها أكثر...أمها...اللي من ذاك اليوم ما جابت طاري حياة أبدا...و لا فكرت تسأل عنها...
صح إن أبوها ماراح يرضى يقول لهم عنها شي...بس أمها لو بغت كانت دورت أي طريقه تقنعه فيها...
خافت تكون سائله أبوها...و قال لها شي ما تبيهم يعرفونه...
وفاء= يمه
أم فايز= نعم
وفاء= ماسألتي أبوي عن حياة؟
أم فايز بضيق= لا
وفاء= بس يمه ما يصير كذا..ما نعرف عنها شي
ولاء بقلق= يمكن تعبانه! أو للحين ما طلعت من المستشفى؟
أم فايز بعصبيه= خلاص سكروا على هالسالفه
وفاء تطالعها بإستغراب= يمه وش فيك؟ ليه مو طايقه كلامنا عن حياة؟!
أم فايز بقهر= لأنها خذلتني..و أبوك كان معه حق باللي سواه
وفاء بصدمه= يمه وش تقولين؟؟
أم فايز بحزن= و حنا راجعين من المستشفى كنت ادافع عنها..و اترجى أبوك يتركني عندها...لكنه سمعني الشريط اللي يتكلم عنه..فيه صوتها تكلم واحد..و تبي تواعده
ولاء تصرخ بصدمه= لااااااا
أم فايز تصيح= يا خساره يا حياة! كنت اعدك مثل بنتي..بس هي لو مقدرتني أو محترمتني حتى ما سوت هالشي من وراي..ما خانت الثقه اللي عطيتها
كانت وفاء تسمع أمها بصدمه...أما ولاء فركضت لغرفتها و هي تصيح...
بعد لحظات...حتى أم فايز قامت عنها و طلعت من الصاله...و وفاء للحين تستوعب اللي سمعته...(مستحيل! حياة بالذات لا يمكن تسوي كذا..أكيد فيه غلط)
تذكرت كلام بسام...و التصرفات الغير طبيعيه اللي قال عنها...(معقول تكون هالمكالمات من التصرفات اللاشعوريه اللي قالها؟.....أكيد..أنا اعرف حياة زين..مستحيل تنزل لهالمستوى)
رجع في بالها كلام أمها عنها...و جرحها منها...(لا تظلمينها يمه..حرام حتى حنا نتخلى عنها..الله يكون معك يا حياة و يعينك بأي حال كنتي فيه)
قامت و طلعت فوق لولاء...اللي تمنت لو ما سمعت هالكلام...
طقت عليها الباب...و دخلت لغرفتها و شافتها جالسه على سريرها و تصيح...و راحت تجلس جنبها...
ولاء تصيح بقهر= ليه حياة تسوي كذا!! يعني كانت تكذب علينا؟ مو تكره الرجال ليه تكلمهم؟ عشان كذا تقفل عليها الغرفه دائما؟ عشان كذا ما تبي تتزوج؟؟
حست وفاء بضيق...و نزلن دموعها...على الحال اللي وصلت له حياة...حتى ذكرها تشوه عندهم...
و كأنهم نسوا كل العذاب اللي مرت فيه...أو كيف عاشت حياتها...و كيف اهملوها أهلها...
حتى لو كانت تكلم صدق...الخطأ مو عليها بس...
رجعت تطالع ولاء...اللي تعرف إنها تحب حياة كثير...و ما هان عليها تطيح من عينها بهالشكل...و تتشوه صورتها...
قررت تقولها عن حالة حياة...
لكن ولاء سبقتها بالكلام...و قالت اللي عقد لسان وفاء...
ولاء بقهر= حياة تكلم! أجل كل شي بهالدنيا كذب!!..(تطالعها بإتهام) مو بعيد أنتي بكره تكلمين واحد بعد....معذور أبوي لو ما يحبنا و يشك فينا
نامت على سريرها و غطت وجهها...
ولاء= وفاء اتركيني لحالي أبي انااااام
طلعت عنها وفاء...و هي تعض على شفايفها بقهر...(سامحيني يا حياة ما قدرت انفعك بشي..و لا حتى ادافع عنك قدامهم!)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان واقف ينتظرها في الطواريء...و روز داخل معها...
طلعت له الدكتوره...
أسيف= خير يا دكتوره؟
الدكتوره= أنتا اخوها؟
أسيف بإرتباك= آآ لا.....قريبها
الدكتوره= حنعمل لها غسيل معده..و عملنا لها تحاليل عشان نعرف هيا تعبت من ايه لأنها واضح أكله حاقه مش طبيعيه
أسيف= يعني هي بخير؟
الدكتوره= ماتخافش دي كلها غسيل معد ساعه وحده بس و تكون باحسن حال
تركته الدكتوره وهو جلس على الكراسي في الممر...يتذكر كلمة الدكتوره و هي تقوله...لا تخاف...
توه بس يحس إنه فعلا خايف...و لا يدري ليه...
يمكن عشان اول مره يكون مسئول عن أحد...و أول مره يكون بهالموقف...
طول عمره وحيد...أمه تهتم بكل شي يخصه...و لا عمره جرب شعور إنه يكون عنده أخ...أو أخت أصغر منه...يحتاجون لإهتمامه...أو يشاركونه حياته...
صح له أخو...لكنه من صغره تعلم يكرهه و يبعده عن حياته...حتى أخته كانت أكبر منه و تزوجت بعمر صغير و راحت عنه...
استغرب من هالأفكار اللي أول مره تخطر على باله...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت بشرى للصاله...و شافت أمها لحالها...
بشرى= وين أروى مو في غرفتها؟
أم وليد= راحت تجلس عند رحيل..احسن منك مهتمه لزعل أخوها
بشرى بإستغراب= عند رحيل!
فكرت في نفسها...(وش عندها؟ يعني مو زعلانه على ندى؟)
تركت أمها و طلعت تكلم عبير...
بشرى= هلا عبوره
عبير= أهلين..وش اخبارك؟
بشرى= اخباري غريبه
عبير= وش صار؟ وليد طلقها؟
بشرى تضحك= والله متفائله
عبير بقهر= مو أنتي اللي تقولين بيمل منها بسرعه
بشرى= ما أعتقد..دامها تمشي على مزاجه احسها مريحته
عبير= مالت عليك أنتي و اخبارك
بشرى تتذكر= صح مو هذا الخبر..تدرين أروى عندها اللحين من اليوم مسويه صداقه معها
عبير تشهق= يمكن تبي تسوي طيبه و تآخذ منها معلومات
بشرى= تتوقعين؟
عبير= أجل وش يخليها تجلس معها..و ندى اكيد مو راضيه على اللي صار
بشرى= يمكن ما قالت لها..بس سوت كذا عشان وليد....الله يعينها عليها
عبير= على قولتك ذيك مين يتحملها..مادري كيف وليد طاح عليها؟
••
••
••
كانت واقفه عند المدخل متردده...بس قطعت هالتردد و دخلت...و شافتها في الصاله...
أروى= مساء الخير
رحيل بإستغراب= مساء النور
أروى تدخل= ما عندي شي..قلت اجلس معك لو مو مشغوله
رحيل ببرود= وش بأنشغل فيه
ما عرفت هي تبيها تجلس...أو لا...
لو كانت بشرى كانت متأكده إنها بتخترع لها أي سبب و لا تجلس معها...لكن أروى...عادي...
بس لأنها ماله فكرت تجلس معها...
جلست أروى و صارت تسولف لها عن كل شي..الجامعه...وش تدرس...وش تسوي مع صديقاتها...
كانت تتكلم بحماس مع إنها ما عطتها وجه...
و هالشي خلى رحيل ترتاح لها...لأنها تكره طريقة بنات عمها بالكلام معها...إذا جلسوا يطالعون بعض بتوتر...و يدورون في بالهم ساعه على الكلام اللي ممكن ينفع ينقال لها...
أروى= ليه ما احد يزورك هنا؟
رحيل= أنا اروح لجدتي..صعبه هي تجي هنا..و بنات خالتي اشوفهم عندها
أروى= و بنات عمك؟
رحيل بضيق= ما أحبهم..تركت العيشه عندهم و رحت عند جدتي
أروى= مثلي..ما أحب عمتي و لا بناتها..كل اللي عندي في هالدنيا أختي ندى
رحيل بإستغراب= ما شفتها!
أروى= لا..هي أختي من أمي و ساكنه عند أبوها
رحيل= أمك متوفيه من زمان؟
أروى= ايه..من كنت بثالث متوسط..و ندى كانت بسادس..أمي ماتت و هي متزوجه أبو ندى عشان كذا هي فقدتها أكثر مني عشانها عايشه معها و كانت أصغر مني عشان كذا احس إني مسئوله عنها..خاصه إن أبوها مو مهتم فيها..و مرة أبوها منكده عليها عيشتها
و جلسوا يسولفون مع بعض...مع إن أغلب الكلام كان من أروى...و رحيل مستمعه بس...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
سمعت صوت الباب ينفتح و هي توها تطلع من الحمام...و تنهدت بضيق...مو طايقه تشوفه اللحين...
تبي ترتاح و تسترجع قوتها...و تروح عن عيونها آثار الدموع...
لكن اللي سمعته خلاها تفزع...و على كثر ما تكره شوفة وافي...إلا إنها هالمره تمنت يكون هو...
فزت بسرعه...و راحت تركض للباب اللي كانت مسكرته و دورت فيه المفتاح بحذر...و هدؤ...بيدين مرتجفه...
و جلست تسد الباب بكل قوتها مع إنها قافلته...و تتسمع على الأصوات اللي برا...
كانوا اثنين جلسوا في الصاله..يتكلمون...و يضحكون...و كأنهم متعودين يآخذون راحتهم هنا...
في هالشقه اللي مسكنها فيها...و لا جاء في باله هالشي...
ارتجفت بخوف و هي تتخيل إنه قاصد هالشي...
و اللي صدمها كلامهم اللي تسمعه...إنهم ناوين يسكرون هنا...
ارتجف كل جسمها و هي تنتفض من خوفها...و قرفها...
حياة تتمتم بذعر= وش ناوي تسوي فيني يا وافي؟ لأي درجه بيوصل إنحطاطك؟!!
فزت بخوف...و هي تحط يدها على فمها تكتم شهقتها...يوم سمعت الباب فوقها أحد يحاول يفتحه...و ضغطت بجسمها بقوه تسده...
نزلت دموعها بهاللحظه قهر...و خوف...
وائل= شكل وافي قافل الغرفه..غريبه!
أنس= و انت وش تبي فيها؟ مو ناوين نجيب أحد..الليله نبيها سهرة رواق
كملوا كلامهم...و هي تسمع بإستنكار...(حقيرين مثله)
كانت تتمنى لو تطلع تذبحهم و ترتاح من هالخوف...و القهر...و الذل...(لو تجرأ أحد منهم أو حتى هو و دخل هالغرفه..بتكون نهايته..و نهايتي معه)
و على كثر ما تكره تسمع أصواتهم...و كلامهم اللي يقولونه...إلا إنها ما قدرت تتحرك من عند الباب...
تحس بأمان و هي سادته بنفسها...و أكثر من كذا ما تظن إن رجلينها بتشيلها لأي مكان و هي ترتجف بهالشكل...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل للصاله...و لا شاف فيها أحد...
من أسبوع وهو مشغول في دوامه و لا يرجع للبيت إلا يحط راسه و ينام على طول...
حتى لينا ما يشوفها إلا لحظات...دائما حابسه نفسها في غرفتها...
طلع لها...و طق عليها الباب...و سمع صوتها...
توقع يدخل يشوفها ترسم...كان يظن إن هالشي هو اللي حابسها في غرفتها...لوحه...أو مشروع عمل تبي تخلصه...
لكنه شافها جالسه على سريرها...و باين على ملامحها الضيق...
ياسر= مساء الخير
لينا= هلا ياسر..مساء النور
ياسر يجلس= وش فيك؟
لينا= ما فيني شي
ياسر= كيف ما فيك شي؟ أجل وش هالملامح؟ و ليه حابسه نفسك في هالغرفه
لينا= .......
سكتت و هي تتذكر كلام عاليه...قالت لها لا تجيب طاري حياة أبدا عند ياسر...
حتى أمها بعد ما لمحت عاليه عن قصد عن هالموضوع عشان تبين للينا إن معها حق باللي قالته...
استنكرت هالفكره بشده...
ياسر بقلق= لينا..خوفتيني وش فيك؟
لينا= تعبانه شوي
حس ياسر إنها تكذب...و شك بشي...
ياسر= حياة صار لها شي؟
لينا تطالعه بتردد= .....
ياسر= لينا تكلمي وش فيه؟
لينا بصراحه= عاليه محذرتني اتكلم عن حياة قدامك
انصدم ياسر باللي سمعه...و عرف السبب...
بس ما كان متوقع إن إهتمامه فيها باين عليه لهالدرجه...لدرجة تلاحظه عاليه قبل حتى هو يلاحظه...
ياسر= و ليه إن شاء الله؟
لينا= تقول..تقول..إنك بديت تهتم فيها
ياسر= و إذا؟
لينا بصدمه= يعني أنت مهتم بحياة؟
ياسر يغير الموضوع= اتركي هالكلام..هذا مو موضوعنا..و قولي لي حياة فيها شي؟
لينا بضيق= لها أكثر من أسبوع غايبه..ادق على جوالها مقفلته..و المشكله ما أعرف رقم البيت...(كملت بقلق) أنا حاسه إن عمها عرف باللي هو سوته
ياسر= ما أحد من صديقاتكم يعرف رقم البيت؟
لينا= لا
حس ياسر بنفس القلق اللي تحسه لينا...الموضوع واضح...
أكيد عمها عرف...أكيد منعها من الدراسه...
بس اللي شغل تفكيره أكثر...هي بأي حال اللحين...
ياسر= يمكن منعها من الدراسه؟
لينا= مادري! أنا بس أبي اتطمن إنها بخير..مع إني اشك تكون بخير بعد مواجهه بهالشكل مع عمها..وش أسوي؟
ياسر يتنهد بضيق= باسأل أحد من جيراننا يمكن يعرف رقم أبوفايز..أو بيته
لينا بفرح= ايه صح..تكفى ياسر والله خايفه عليها
ياسر يبتسم= لا تخافين إن شاء الله تكون بخير
لينا= يااارب
سكت ياسر...و لا قال لها عن الموضوع اللي يفكر فيه...
لأنه ما كان وقته اللحين...و الأكثر يخاف إن عمها فعلا عرف باللي سوته و تكون تمت الخطبه غصبا عنها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
بعد ساعه/ دخل عليها...و شافها نايمه على السرير و المغذي بيدها...
أسيف يكلم روز= وش أخبارها اللحين؟
رجوى تفتح عيونها و ترفع له يدها= جاااري الشحن
دخلت عندهم الدكتوره...
الدكتوره= لآينا بالتحاليل ماده سامه..هي اللي سببت لكي التعب ده..أنتي شاربه حاقه..أعشاب..أو حبوب...الماده دي مضره ولو كنتي حامل كان سأطتي
طالع أسيف الدكتوره بفزع...بعد ما عرف مين السبب باللي صار لرجوى...وهو يتذكر الشاي اللي قالت إن أمها قدمته لها...ذاك الوقت ما استوعب...لكنه يعرف إن أمه مستحيل تهتم برجوى...أو تلتفت لها...إلا بسبب...
طالعته رجوى...و شافت ملامح القلق اللي بوجهه...
رجوى= أنا اشرب شاي أعشاب يقولون إنه يسمن
الدكتوره= لا يا بنتي..الأشياء دي مضره و أنتي شايفه عملت لك ايه..الحمدلله المره دي جات سليمه..ما تستعمليش الحاقات دي أبدا..و انتبهي لتغذيتك كويس
رجوى= أكيد..(تطالع أسيف) بعد هاليوم بأوقف شرطيين على معدتي يفتشون الوارد عليها
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل وافي للشقه وهو يتنهد بتعب و ضيق من هالحال اللي حط نفسه فيه ساعة غضب...
لكن أول ما شاف أصدقائه و الحاله اللي هم فيها شهق...
وافي بصدمه= أنتم وش جابكم هنا؟؟؟
كان يسألهم...و هم يرحبون فيه و يتمتمون بكلام ما فهمه...ما يدري من سكرتهم...أو من توتره...
عيونه تدور بالمكان بقلق...تدورها...
أنس بصوت مشتت= تعال وااافي خذ لك كااااسسس
طنشهم و راح للمطبخ يدورها...و بعدين طلع للغرفه...حاول يفتحها لكنها كانت مقفله...و ارتاح لهالشي...و قدر يآخذ نفسه...
مايدري كيف فات على باله إن مفتاح شقته مع هالأثنين...و مع أسيف و وليد بعد...
تخيل اللي ممكن كان يصير و حس بشي يعصر قلبه و يضيق أنفاسه...(لازم اتأكد إن ولا واحد فيهم يجي هالشقه بعد هاليوم)
فز على صوت صديقه...و انتبه إنه للحين يده على الباب...
وائل=أننت ليه قافلهااا؟ وشش عنندك منن ورانا؟
وافي= ما عندي شي بس ناسي مفتاحها في البيت
تطمن إنها بعيده عنهم...و جلس معهم يسولف...(خليها أكيد تحس بالرعب..خليها تعيش لحظات التهديد)
لكنه ما شرب معهم...و لا ارتاح بعد لجلستهم...
تعذر بإحتمالية زيارة واحد من معارفه له...و أخذهم و طلع...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع أسيف و رجوى من المستشفى...وقف عند الدرج...
أسيف= روز طلعي المدام للغرفه
رجوى= روز انا اطلع لحالي..(تطالع أسيف)لا تعاملني كأني جدتك
طالعها بإعتراض...
رجوى تكمل= روح أنت..و سلم لي على خالتي الشريره و قول لها رجوى تقول محاوله فاشله..حاولي مرة أخرى
أسيف= اطلعي لغرفتك
طلعت رجوى و هي تضحك...ما تدري ليه أعجبتها كلمة غرفتك...
راحت وهو يطالعها لين اختفت...بعدها دخل للصاله...و شاف أمه و عمته هناك...
أسيف= حلو والله..وش اسميها هاذي؟ محاولة قتل! و مين صاحبة هالفكره إن شاء الله؟!
أم عزيز= أنت وش جالس تقول؟
أسيف بقهر= تدرين وش اتكلم عنه يا أم عزيز..مادري وش فكرتي فيه و انتي تسوين هالشي؟ يعني ما جاء في بالك إنه ممكن يصير لها شي.....
أم عزيز تقاطعه= أنا سألتك و انت اللي ما جاوبتني
أسيف بصدمه= يعني لو كانت حامل صدق..بتكونين فرحانه و أنتي تقتلين ولدي و لك عين تعترفين قدامي!!!
أم تركي تتدخل= أسيف اهدأ خليينا نشرح لك
أسيف بغيض= وش تشرحون؟! اللي سويتوه واضح ما يبي شرح
تركهم و طلع للغرفه...
دخل و شافها نايمه...وقف يطالعها...و إحساس بالذنب يملأ قلبه...(لو كان صار لها شي..بأكون أنا السبب)
تركها و راح يبدل ملابسه...و نام على سريره وهو عينه عليها...
••
••
••
في الصاله...
أم تركي= ماراح تنامين؟
أم عزيز= ماله حق يجي يلومني! أول مره أسيف يصرخ في وجهي..نسى إني أمه..نسى إني أخاف على مصلحته..كل هذا عشان بنت الفقر خايف عليها
أم تركي= أنتي تدرين إنه مو خايف عليها..و لا يحبها..و لا يبيها..بالله عليك يا ام عزيز هالشي واضح إنه كذبه و لا كان له داعي كل اللي سويتيه و اللي بعد أسيف عنك زياده..
أم عزيز= و بعدين يعني؟ إلى متى بأستحملها؟
أم تركي= خليه يتلهى فيها..و على باله يقهرك دامه هو احرص منك إن ما أحد يعرف عن هالزواج شي..احسن منه يروح يدور طريقه ثانيه يقهرك فيها لأنك تعرفين إن أسيف ماراح يسكت عن اللي سويتيه
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
وقف عند باب الشقه...قبل يدخل طرأ عليه شي...
كيف بيكون حالها اللحين...بعد الوقت اللي عاشته...بعد التهديد اللي حسته...
كان متأكد إنه بيدخل للشقه...و يلقاها للحين حابسه نفسها في الغرفه...
لكن اللي صدمه...و زاد قهره عليها وهو مو ناقص...إنها كانت جالسه تشوف التلفزيون...و حالها بأحسن حال...حتى و هي جالسه وسط هالفوضى اللي مسوينها أصدقائه...و لا شالت حتى كيسان الخمر اللي كانوا يشربونه...
كل هذا قدامها على الطاوله...و هي مو مهتمه...
وقف قريب منها يطالعها بكره...و إستحقار...و هي و لا التفتت عليه...
وافي بإستحقار= أي بنت اللي تجلس جلستك هاذي بهالقلب البارد!! مو بس أنتي اللي بتتعرفين على حقارتي الظاهر حتى أنتي لك حقاره تبيني اعرفها و باين هالوضع مو جديد عليك..يمكن تطلعين راعية كاس بعد..مادري ليه ماراح استغرب هالشي
حياة كانت تسمعه...و هي تحس الروح داخلها تموت...بس شي واحد يصبرها...
إنه آخر واحد يهمه رأيه فيها...و لا يمكن تذل نفسها و تضعف قدامه...
حياة ببرود= و أنا ماراح استغرب هالكلام يطلع من واحد لزوجته المفروض يعرف إنه كل ما يذلها بيذل نفسه معها..حقارتك وضحت اليوم بأشوف كيف بتكملها زياده لأني واضح اتعامل مع واحد ما قد مر عليه شي اسمه رجوله
ما خلصت كلامها...إلا و هي تحس باللي انكب على وجهها بسرعه...
وقفت و هي تشهق بفزع...و قرف...و ريحة الخمر تعبيها...
مسحت فمها بقهر...ما تبي تحس لو لحظه بطعمه...
طالعته بقهر...و كره...و أخذت الكاس و ضربته على راسه بكل قوتها...
و ركضت للمطبخ بسرعه...و قفلت عليها...
و راحت تركض للمغسله و تفتحها على الآخر...و تغسل و جهها...و رقبتها...و ملابسها...لين غرقت نفسها...
و هي للحين تغسل و دموعها تخالط الماء...و عاضه على شفتها بكل قوه عشان ما يطلع صوت صياحها له...
وافي كان للحين جالس...يتمالك نفسه بعد ما حس براسه يدور من قوة الضربه...
حس بألم قوي...و قهر أقوى عليها...
رفع يده يلمس الضربه اللي بجبهته...و شاف دم بيده...
طالع الزجاج المكسر تحته...و رفع عيونه يطالع المطبخ المقفل...
راح و كله قهر عليها...يطق الباب بكل قوته لين حس إنه بينكسر بين يديه...و قال لها كل السب اللي خطر في باله...اللي يليق تسمعه...و اللي ما يليق...
حس إنه ازعج العالم بطقه...و عرف إنها مستحيل تفتح له اللحين...
تلفت ما يدري وين يروح...و لا وش يسوي بالقهر اللي يشتعل داخله...
و لا شاف غير شي واحد قدامه ممكن ينسيه هالقهر...
جلس و صب له كاس...و بعده كاس...و بعده كاس...
لين بدأ يفقد وعيه...و يتكلم بكلام غير مفهوم...
خلصت نوبة الصياح اللي صابتها...و الرجفه اللي صابتها و هي تسمع طقاته القويه على الباب و تختلط مع شهقاتها اللي تحاول تكتمها...
جلست على الأرض بثيابها الغرقانه ماء...تآخذ أنفاسها بصعوبه...(تتذكر الكلام اللي سمعته منه)
و هي تحس بإختناق...و إرهاق كبير بنفسها...و جسمها...
خلاها تنزل راسها و تنام على الأرض بتعب...و هي ضامه نفسها بيدها...
و غطت في النوم بدون ما تحس...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخل للغرفه...و تفاجأ وهو يشوفها صاحيه...
و مع فرحته بشوفتها...إلا إنه كان للحين عند كلمته...إنه بيطنشها...
وليد ببرود= ليه صاحيه؟
رحيل= أروى كانت عندي..ما راحت إلا من شوي
هز راسه بلامبالاه...و دخل يبدل ملابسه...
و هي تطالعه بإستغراب...
توقعت يسأل...يستغرب...يهتم...(الظاهر حتى أنت تمل من التمثيل بسرعه يا وليد)
طفت النور و نامت...و بعد دقايق حست فيه ينام جنبها...
توقعت يكلمها...كانت تحس إنها تسمع همسه اللي تعودت عليه...
توقعت لمسته الدافيه على كتفها يلفها له...يتأملها بنظراته المتعاليه...الغريبه...
لكنها انصدمت و هي تحس فيه يعطيها ظهره...و يطفي الأبجوره اللي عنده و ينام...
حست بضيق...و غمضت عيونها بقهر...و ما تدري ليه ظلت لحظات قبل تنام...و هي تفكر بكل موقف لها معه...
بدون لا تعرف وش شعورها فيه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
•• مــن بـكـــره ••
صحت من نومها على صوت الآذان...و صارت تردد مع المؤذن...و دموعها تنزل من جديد بصمت...و هي للحين نايمه على أرضية المطبخ...
كل لحظه تمر عليها اللحين...تذكرها بلحظات الغلط اللي عاشتها...و اللي عطتهم الحق يعاملونها هالمعامله...
تعرف إنها الغلطانه الأولى بكل هذا...بس ماراح تسمح لوافي هو اللي يعاقبها على هالغلط...
تسندت و وقفت بتعب...تطالع الباب بتردد و قلق...تبي تطلع تصلي و خايفه منه...(يمكن طلع؟ أو نايم؟ و عساه مايقوم إن شاء الله)
طلعت من المطبخ بهدؤ...و شافته كيف مرمي على الكنب و بيده الكاس...(ما كنت أظن بأشوف احقر من الصوره اللي في بالي لكم..بس الظاهر حقارتكم مالها حد)
دخلت بهدؤ للغرفه و قفلت على نفسها...و راحت أخذت لها جلابيه نظيفه...و لمحت في شنطتها بلوزه كانت هديه من وفاء و كانت تحبها عليها لا لبستها...دخلتها بالشنطه بقوه و هي تسكرها بسرعه...
كانت بالغصب تقوي نفسها...و لا تبي تتذكر أي أحد يثير الحنين و الشوق بداخلها...كل اللي لازم يكون داخلها القهر...و الكره...اللي تدافع به عن نفسها قدام هاللي مرمي برا...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
صحى من النوم متأخر...و قام من سريره بسرعه يشوفها...
وصل عندها...و وقف قريب منها...
أسيف= رجوى..رجوووى
ما ردت عليه...و جلس جنبها..هزها بشويش...
أسيف بصوت أعلى= رجوى..رجوووى
خاف من سكونها...و صار يهزها بقوه...و الخوف ملأ قلبه لا يكون صار لها شي...
أسيف= رجوى اصحـــي
لكنها كانت مثل الميته بين يديه...و مو حاسه فيه...
وقف بحيره...و قلق...ما يدري وش يسوي...
يجيب مويه يصحيها...أو يشيلها يوديها المستشفى...(الإسعاف..صح بأطلب لها الاسعااف)
لكنه انصدم وهو يشوفها تنفجر ضحك قدامه...
رجوى تجلس= هههه والله عندي مواهب تمثيليه! (تلتفت عليه) شفتني و أنا ميته؟
أسيف كان يطالعها بغيض...و قلبه للحين يدق من خوفه عليها...و اخذ الوساده و رماها عليها بقوه...و دخل غرفة التبديل...
بعد دقايق طلع لها...
أسيف= بأقول لروز تجهز لك فطور
رجوى بفرح= ايه صح ميتـــه جوووع
أسيف= اليوم لا تروحين المدرسه..ارتاحي
رجوى= أصلا ما فيني حيل..عظامي كلها مخدره
أسيف بقلق= للحين تحسين إنك تعبانه؟
رجوى بتريقه= لا الله يعافيك أسيف..لا تسوي نفسك طيب..بصراحه تعقدت منكم..أمس أمك سوت علي طيبه ودتني المستشفى..أنت عاد شكلك بتوديني المقبره على طول
أسيف بقهر= لا واضح إنك بخير..رجع لسانك أطول منك
رجوى= دور عند عطار أمك عشبه تقصره
أسيف= السالفه هاذي تنسينها
رجوى= ننساها ليه لا..بس بكم؟
طالعها أسيف بقهر...
أسيف= لا تخافين اليوم اللي بأطلقك فيه..اعطيك مكافأة نهاية خدمه
رجوى بحماس قهره= بس مايدري أبوي
ما رد عليها...و طلع...لكنه رجع لها مره ثانيه بيقول شي...
و انصدم وهو يشوفها ضامه وسادتها و تضحك بصوت عالي...
رجع وهو يفكر...(كل هذا فرحه بالفلوس! هذا و انا ما قلت كم بأعطيها)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 06:55 PM

.•.°.•?•n|[?الــبـــارت الـثـامــن عـشــر?]|n•?.•.°.•
•• بـعــد أسـبــوع ••
نزل من سيارته...وهو يطالع المبنى اللي فيه شقته...
من أسبوع...ما شافها...من ذيك الليله...
طول الأيام اللي بعدها...كان يجي بوقت متأخر عن عمد...يرمي لها أكلها عند الباب و يطلع على طول...
كان مضطر يقضي أغلب وقته في بيت أهله...و بالأخص ينام هناك...عشان يثبت لأبوه إنه ما عنده أي خرابيط...
حتى الشركه اللي كان يداوم فيها بالغصب...صار يقوم بحماس و يروح مع أبوه...و يرجع معه...لين حس إنه رضى عليه...
وهو بعد ما كان له خلق يشوفها...و قرر يخليها أسبوع لحالها...لا تكلم أحد...و لا تشوف أحد...و يشوف وش بيتغير فيها...(يمكن تقوى بالعناد..اشوف الوحده وش سوت فيك)
طلع للشقه...و بهدؤ دخل يبي يفاجأها و يشوف وش تسوي...
شاف نور خفيف في الصاله...و لمحها نايمه على الكنب...
كانت جايبه لها وساده...و غطاء...و غرقانه في النوم...
قرب منها لين وقف قريب عندها...
تأمل الجروح...و الإنتفاخات الزرقاء اللي ماليه وجهها...وهو يتذكر علاجاتها اللي أخذها من المستشفى و ظلن بسيارته...لين عصب منها و رماهن...
طالعها بقهر...وهو يرجع يتذكر عنادها...و وقاحتها و هي تكلمه...
طول عمره تعود يعامل البنت بدلع...و حنيه...و غزل...
هي الوحيده اللي قسى عليها قسوة ما عمره تعامل فيها و لا مع رجل...
لكن هالقوه و العناد اللي فيها...يقهره و يطلعه من أعصابه...(و ليت هالقوه على حق! الخطأ ماليها و لها عين تجادل؟)
كان بيصحيها...لكنه غير رأيه...و جاء بيطلع من الشقه...
بس تذكر شي...
راح و أخذ مفتاح المطبخ...و الغرفه...و التفت لها...(راجع لك يا حياة..بأخلص منك بسرعه عشان اشوف حياتي..لأني ما صرت متحمل وجودك)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كانت تقلب الأوراق...تراجع للمره الأخيره...قبل تنام...
و دق جوالها...ابتسمت و هي تشوف اسم ندى...
أروى= زين طريت على بالك
ندى= تعرفين الإمتحانات كيف ما تخلي عندك وقت
ابتسمت أروى بألم...و هي تتمنى يكون فعلا هذا السبب...
أروى= وش أخبار المذاكره؟
ندى= تمام..و أنتي خلصتي؟
أروى= بقى شوي
ندى بتردد= امم وش اخبارك..مع...؟
أروى تتنهد= رحيل؟
ندى= ايه
أروى= الحمدلله
ندى بغيض= أروى كل ما سألتك رديتي علي بإختصار!
أروى بإستغراب= يعني وش تبين تعرفين؟
ندى= مادري؟ بس أبي اعرف وش تطلع؟
أروى= تصدقين تكسر الخاطر
ندى= ليه؟
أروى= يتيمه..أهلها ماتوا و هي صغيره..و باين إن عمها اللي سكنت عنده و بناته ما كانوا يحبونها..راحت تسكن عند جدتها..هي اللي احسها تحبها حيل حتى ملامحها تنقلب و هي تتكلم عنها..و بعد عن بنات خالتها بس كل وحده عند أهلها و ما يجتمعون إلا عند جدتها.....بس احسها ما تعرف بهالدنيا شي..وحيده..مالها صديقات..و لا كانت تطلع و لا تروح لأي مكان..أغلب وقتي معها أنا اسولف و هي تسمع و بس..أو تسأل و تستفسر عن اللي أقوله لها...ما أحس عندها أي شي تقوله لي
ندى بإستغراب= كيف عرف عنها وليد؟ ما سألتي؟
أروى= رجل خالتها يشتغل عنده
ندى= و انتي عندها..ما شفتيه معها؟ كيف تتعامل معه و هي كذا؟
أروى= أحيانا يجي و حنا جالسين مع بعض..من أول ما يشوفها احسه ما يشيل عينه عنها..و هي تتهرب نظراتها منه..بس يتعاملون برسميه..مادري لو كان قدامي بس
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع للبيت...و عيونه تدور على الصاله...
أحيانا يلقاها جالسه تكلم خواتها بالتليفون...أو في المطبخ تسولف مع الخدامات...بعد ما سمح لها تطلع من الغرفه...
مايدري كسرت خاطره و هي محبوسه...أو عشان ينتقم من أمه بعد اللي سوته...
لكن الأهم كان عشان يرتاح منها وهو في غرفته و لا تقابله كل الوقت...
طلع فوق ودخل للغرفه...وهو متوقع إنها نايمه...
لكنه تفاجأ وهو يشوفها جالسه على فراشها...و حواليها أوراق...و كتب منثوره بكل مكان...غير علب العصير و الشيبسات المفتوحه عندها...
كانت جامعه شعرها فوق راسها...و خصله طايره بفوضى...و عاضه على القلم و هي تقرأ...
تقدم عندها...
أسيف بإستغراب= وش تسوين؟
رجوى= أسوي شاهي...تبي؟
أسيف يجلس على الكنب قدامها= انتي ما تعرفين تقصين لسانك شوي؟
رجوى= مادري عنك أنت و اسألتك! يعني أعمى ما تشوف إني أذاكر
أسيف يتذكر= آها صح..الإمتحانات بكره
رجوى بإستهزاء= لاااا وش هالإكتشاف الخطير..صدق عبقري
أسيف بغيض= ذاكري..ذاكري لو إني ما ظنيت إنك بتنفعين
رجوى تمد لسانها له= .......
أسيف= أنتي اصلا عقلك مو للدراسه..عقلك مافيه إلا هالخرابيط اللي أنتي عايشه عليها..(يطالع حوستها) نامي احسن من السهر و التعب على الفاضي
رجوى= بالعناد فيك بأنجح
أسيف يوقف و بسخريه= الله يقويك
رجوى= و إذا نجحت وش بتسوي لي؟
أسيف= والله الطمع اللي فيك
رجوى= والله البخل اللي فيك
أسيف= خلاص إذا نجحتي بأجيب لك هديه..لو إني متاكد إني ماراح أجيبها
تركها و راح يبدل ملابسه...و طلع يشوفها للحين على حالها...
أسيف= إلى متى يعني؟
رجوى= حدد عن ايش تسأل مابي أهدر عقلي و أنا أفكر..خلني اخبيه للدروس
أسيف= يعني مطوله بمذاكرتك؟
رجوى= ايه بعد توي أبدأ
أسيف بتريقه= امتحان نهائي و توك تفكرين تذاكرين..لا والله مجده!
رجوى= اوشش لو فاكني من اسألتك كان اللحين قد حفظت هالتعريف..أسيف ززز طآآخ
أسيف ما فهم= أنتي وش تقولين!!
رجوى= يعني أنت ذبابه مزعجه و أنا ضربتك يله مووت و ريحنا
أسيف بقهر= روحي دوري لك على مكان تذاكرين فيه..أنا أبي أنام
رجوى= في بالشارع الثاني ممر فيه غرفتين فاضيات نام في وحده فيهم..و انصحك بالرماديه لأن ذيك البنيه قبل شوي كنت فيها و حستها
أسيف بإستنكار= أنتي تطرديني من غرفتي..روحي أنتي في الغرفه اللي حستيها
رجوى بإعتراض= غريب الأطوال يعني وين اشيل عفشي يروح الوقت..أنت تبيني ارسب عشان ما تجيب الهديه
أسيف يتنهد بقهر= تدرين إنك ما تنعطين وجه؟
رجوى بإستعطاف= يله كلها عشر أيام تحملني
أسيف= اليوم بس..من بكره ما أشوفك لا انتي و لا هالفوضى اللي مسويتها..فاهمه؟
تركها و طلع للغرفه الثانيه...و نام هناك...
لكنه تذكر بقهر...(و أنا كيف طاوعتها؟ عمرها ما ذاكرت..يعني توها تتذكر الإمتحان اللحين خايفه على كم دقيقه تطلع فيها من الغرفه!....و الله مو هينه هالقزمه)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 17-11-11 07:07 PM

رجع وليد للبيت متأخر...طول هالأسبوع كان عنده ضغط كبير في الشغل...و هالشي ساعده على تطنيش رحيل و كل اللي يخصها أكثر...
كان يعاملها بتباعد...و برود...و يحس إنه مرتاح بهالشي...دامه بعيد عنها...
لكن وهو قريب منها...مايدري ليه يحس إن كل هالأفكار بدون معنى...و يحس إنه يبي يقرب منها أكثر...و أكثر...
يكون أقرب من نفسها لها...يكون كل شي حولها...كل شي لها...
تجيه رغبة تملك قويه ناحيتها...يبي يملك كل احاسيسها البارده...كل نظراتها الشارده...
كل سكونها...و هدؤها...(مو من مصلحتك يا رحيل لو تأكدت إني فعلا بديت أحبك..لأنك بهالحال بتتعبين معي..ماراح ارضى تقابليني بهالبرود)
دخل للغرفه...و تفاجأ وهو يشوفها جالسه على تسريحتها لابسه بيجاما عنابيه...و فاكه شعرها...
وقف يطالعها بتركيز...
وليد= بتنامين؟
رحيل تصد عن نظراته= ايه
ظل يطالعها بتمعن...و يحاول يلقى سبب هالفوضى اللي تثيرها داخله...عشان يقدر يتحكم فيها...
بس هو كان كذا من عرفها...يغرق فيها بدون لا يعرف...وش معنى هالغرق...
وليد= غريبه اليوم ما أشوفك عند أروى كالعاده
رحيل= امتحاناتها بدت
تركها و راح يبدل ملابسه...و هي تتنهد بضيق...
تتمنى انها جلست عند أروى حتى لو كانت تذاكر و مو يمها...
أو حتى نامت أول ما رجعت منها...لكن ما قابلته...
ما صارت ترتاح لقربه...و لا تبي تفكر بالسبب...
لأنها تتعب و هي ما تلقى وصف لعلاقتها بوليد...و لا شعورها اتجاهه...
فكرت بشي...و قامت بتطلع من الغرفه...
لكن قبل توصل للباب...شهقت و هي تحس بيدها تمسك ذراعها بقوه...
سحبها لين وقفت قباله...
وليد= وين بتروحين؟
رحيل= باشوف لو أروى للحين في الحديقه تذاكر بأجلس معها..ما فيني نوم
وليد= أنا متزوجك عشاني أنا مو عشان أروى
طالعته بصدمه...مو فاهمه وش يقصد بكلامه...
و قالت تذكره بكلامه اللي دائما يتردد في بالها...
رحيل= مو أنت متزوجني عشان أهلك..هذا أنا بأروح لوحده من أهلك
وليد يطالعها بتمعن= أنا متزوجك عشاني أنا..ثم أنا..ثم أنا...فهمتي؟
رحيل= وليد أنا.....
سحبها و جلس معها على السرير...
وليد= اوشش..أنا تعبان طول اليوم و ما فيني حيل للجدال
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
•• مــن بـكـــره ••
دخل للغرفه و شاف حوستها على حالها...و الأوراق طايره بكل مكان...و هي نايمه على بطنها بفراشها...و لافه نفسها بالغطاء...
تقدم يطالع كتبها المتناثره حولها بإستهزاء...لكن لفت إنتباهه الأوراق الصغيره اللي على الطاوله...
أخذ وحده منهم و قراها...و انصدم وهو يشوف المعلومات المتراصه بخط صغير و محشوره بهالورقه...
أخذ باقي الأوراق و شافهم على حال الأولى...
خبى الأوراق في جيبه و جلس على الطاوله يطالعها...كان بيصحيها لكنه سمع المنبه يدق...بس هي ما تحركت و لا حياة لمن تنادي...(و مسويه لي فيها مجده و سهرانه تذاكر! آخرتها براشيم لا وشكل الإمتحان بيفوتها)
قام و جلس قريب منها على ركبه...و هزها...
أسيف= رجوووى اصحي الإمتحان بيفوتك
رجوى تلف وجهها عنه= ..............
أسيف يتأفف= رجوووى اصحي..ترى بأطلع و اتركك
رجوى= هممم
أسيف يهزها بقوه= رجووووى يله قومي عااااد
رجوى تصااارخ= لاااا مابي..ما خلصت الأوراق..الأسئله وين..مين هم؟
أسيف تنهد بقهر وهو يشوفها غرقانه في النوم و تخرف...
شد الغطاء عنها بقوه...و سحب و سادتها و انتثر شعرها الطاير بكل مكان...و صار يهزها بقوه...
و أخيرا حست فيه...و جلست و عيونها تفتح و تقفل من النوم...وهو يطالع بإستنكار شكلها المبهدل...
رجوى بضيق= نعم..وش تبي؟
أسيف يطالع شعرها الطاير= اعتقد عندك إمتحان المفروض تروحين له! وين راح إجتهادك أمس
رجوى تتأفف= بي نوم..بآخذ غفوه و صحيني
رمت نفسها على الفراش...لكنه سحبها من ثاني...
رجوى بنرفزه= يووو أسيف اذلف عني..(و دفته بيدها بقوه)
أسيف طاح على الأرض= ياااا....
و رجع يصحيها بعناد...لين قامت و هي تتحلطم...و راحت للحمام...وهو جلس على سريره يطالع مكانها بغيض...(أوووف وش هالنوم! أنا وش خلاني اصحيها؟ عمرها ما امتحنت! وش دعوه مذاكره على هالبراشيم اللي كاتبتها)
طلعت من الغرفه و هي لابسه مريولها...و ترفع شعرها بشباصه...وهو على حاله...
أسيف بإستهزاء= بتروحين كذا؟
رجوى بملل= يوو أسيف والله مالي خلق لك..اسكت عني لا اطلع كل سهري عليك
سكت وهو يشوفها تدور على الطاوله...و تحتها...و بين الكتب المنتثره على الارض...و تضرب الأغراض برجلها تدور بينهن...
أسيف= وش تدورين؟
رجوى= البراشيم اللي كاتبتها
أسيف انصدم= و لك عين تقولينها..فرحانه بغشك!
رجوى تطالعه= ايه
أسيف= أجل ليه سهرانه تذاكرين أمس؟؟
رجوى= مين قال لك إني أذاكر؟ أنا اتنقى المعلومات المهمه و اكتبها و احفظ السهله بس....عطني الأوراق
أسيف= لااا..استحي على وجهك..مره وحده حسسيني إنك عندك خط أحمر ما تتعدينه
رجوى بتريقه= خط أحمر..ليه قالوا لك قليلة الدسم
عصب منها أسيف...كل ما يقول لها كلمه ترد بعشر...
أسيف= لا قليلة ادب
رجوى= يعني اللحين مسوي هالإزعاج كله..عشان مو من الأخلاق اغش
أسيف بسخريه= ليه أنتي شايفه غير كذا؟
رجوى= لا أنا اشوف عقوق الوالدين و طولة اللسان عليهم..و قطع صلة الرحم و كره أخوك و الطمع..و الكبرياء....كلهم أخوان الغش ما أشوفك زعلت عليهم و قاطعتهم؟
طالعها أسيف بقهر...دائما يشوفها وحده غبيه...و ما تفهم...
لكن كلامها هذا يدل على إن فيها عقل يفكر...و بخبث بعد...
طالعته بتحدي يقول شي...و يوم ما تكلم لمت كتبها و طلعت...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طالعت نوال هنادي...و هي تاشر لها على لينا اللي عينها ما نزلت عن المكان اللي دائما تجي لهم حياة من عنده...
هنادي= لينا بنتأخر على الإمتحان..خلينا نقوم
لينا بضيق= يعني حتى الامتحان ماراح تحضره!
نوال= وش صار على ياسر؟ مو تقولين بيسأل احد من جيرانكم لو يعرف بيت أبوفايز أو رقمه
لينا= ايه سأل..ما فيه إلا واحد يعرف المدرسه اللي يشتغل فيها أبوفايز
نوال= حلو..خليه يروح يسأله عن رقم البيت و....
لينا تقاطعها= لا ما ينفع
هنادي بإستغراب= ليه؟؟
لينا= أبوفايز تضايق يوم شافنا في المستشفى..حتى أم فايز انصدمت يوم عرفت إني من جيران حياة..شكلها ما قالت لهم..حتى جارنا نصح ياسر ما يروح له
هنادي= و ليه عمها يكره الحاره لهالدرجه؟
لينا تغير الموضوع= يله نروح تأخرنا صدق
نوال= إن شاء الله تكون بخير..و الامتحانات تعوضها بأي وقت
لينا= يااارب
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 17-11-11 07:12 PM

طلعت شذى من الإمتحان و شافت رجوى جالسه على الدرج...
رجوى= ياااربي على الشطاره! أخيرا وحده منكم طلعت..حشى كتبتم الكتاب كله عسى ما نسيتي بس تكتبين رقم الصفحات و الفهرس
شذى= قولي ما شاء الله..أنتي وش طلعك بدري؟
رجوى بتفاخر= أسلوب عباقره..ما يطولون بالتفكير..القلم عندي يمشي لحاله
شذى= والله مادري عنك..أكيد حليتي زين
رجوى= ايه
شذى= تعالي نفطر
رجوى= هذا الكلام
راحت معها...و شروا فطور لهم و للبنات...
و جلسوا...و شذى تطالع رجوى بتردد...
شذى= رجوى
رجوى= نعمين
شذى= وش صار على عزيز؟
رجوى تتذكر= مين عزيز؟.....آه يا عمري نسيته..تصدقين كنت احس بشي حلو بس مادري وشو؟
شذى بقهر= أجل ليتني ما ذكرتك
رجوى تضحك= لا تخافين شكله ما يجي للبيت كثير..خلاص عشان خاطرك بأسوي لمشاعري تخفيض..ما أحبه إلا إذا شفته..وش رأيك؟
ضحكت شذى...و هي مرتاحه لأن باين إن رجوى كانت تستهبل...
شذى= و أسيف وش أخبارك معه؟
رجوى= ههه والله مسكين هالأسيف..احسه أحيانا يكسر خاطري..مادري احسه ولدي
شذى تضحك= تبنيه..الله يعينه عليك
رجوى بإعتراض= يحصل له أم مثلي..على الأقل احسن من أمه السفاحه
شذى= و ليه يكسر خاطرك؟ اذكر إنه كان مغرور و شايف حاله
رجوى= لا من أسبوع وهو يعاملني..يعني تقدرين تقولين أحسن..على الأقل صار يعتبرني من البشر
شذى= بس ما قلتي ليه كاسر خاطرك؟
رجوى= بيتهم كبيـــر و ما فيه غيره هو و أمه..اللي ما أحس إنها أم و لا تمت للأمومه بصله..أم مشعل على قلة حيلتها و عمرها ما نفعت إلا إني احس بنظراتها لنا و إهتمامها بلبسنا و أكلنا و تعبنا إنها أم..لكن ذيك لا..حتى نظرتها لأسيف ما فيها أي معنى...لا و إلا أبوه تموتين ضحك لا شفتيه..يطالعني بدون أي إهتمام و يمشي من عندي و لا كأنه يشوف كائن حي ناطق..حتى السلام ما يسلم لا مر علي..و يكلم أسيف و أمه كأنه يشتغل عندهم..هههه مع إن هالفلوس كلها كانت له..بس الحريم كيدهن عظيم لطشت فلوسه و خلته ما يسوى و شغلته في شركته..مادري كيف ذيك أخته احسها لعينه..ليت أخوها طلع عليها
شذى بإستغراب= من وين لك هالمعلومات؟
رجوى= شوي من الخدم..و شوي من أذاني اللي تتلصق على كل باب..المهم تحسين سيد زبده هذا ما عاش جو أسري أبدا..تصدقين من يوم تزوجته ما عمري شفته مرتاح و مسترخي..و لا عمري شفته يضحك دائما شايل الدنيا على راسه
وصلوا عندهم البنات...و انقطع كلامهم...
تهاني= مالت عليك مسويه نفسك شاطره مثل شذى يوم تطلعين بدري!
رجوى= خلصت سرد معلوماتي..ليه اجلس؟
سلمى= بس انتبهي بكره اكثر..ترى المراقبه بغت تكشفك اليوم
رجوى= دامكم معي يا صديقاتي لن انكشف أبدااا
نور بإستغراب= أنتي تغشين؟
رجوى= ايه..أجل مع هالعقل كيف تبيني وصلت لثالث
شذى= رجوى حرام عليك!
رجوى= وهم مو حرام عليهم هالأسئله! المفروض يحطون نموذجين..للأغبياء نموذج و للشاطرين نموذج..مو يجمعونا بأسئله وحده
نور= و كيف تغشين؟
رجوى= معي براشيم..و الله يخلي لي رنا و سلمى دائما معي و يسوون لهم سالفه في القاعه يشغلون المراقبات و أنا انقش براحتي..بس ترى أنا مو سهله بعد علي عيون ما شاء الله تلطش عن بعد و بسرعه..يعني هذا بحد ذاته إنجاز أشكر عليه
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
صحت من النوم و حست بالفراغ اللي جنبها على السرير...
فتحت عيونها و شافت الغرفه بعد فاضيه...و لا له صوت لا في الحمام...و لا في غرفة التبديل...
و عرفت انه راح...
رجعت تغمض عيونها...و هي تتذكره أمس...
كان مهتم...حنون...رقيق معها...
عكس الحاله اللي كان فيها كل الأسبوع...
صار قلبها يدق بقوه...و هي تتذكر اللي شافته بنظراته لها...(يمثل؟ رجع يمثل؟؟)
لكنها هالمره هي نفسها مو مصدقه هالعذر اللي تتحامى فيه و ترفض مشاعره بسببه...
اللي وصل لها من إحساسه...هدم هالحاجز اللي كانت تتخبى وراه...
هزت راسها بقوه...تبي تبعد عنها هالأفكار...ما تبي تصدق إنه صادق بكل حبه...و إهتمامه اللي غرقها فيه أمس...(لا بيتغير..كان كذا أول ما تزوجته...بعدين عرفت إنه يمثل..بعدها ابعد عني و رجع يعاملني ببرود و تعالي)
كانت خايفه تصدق...خايفه تضعف...
سوتها مره مع سعود...و للحين تحس بألم كل ما تتذكر كيف تخلى عنها...
و اللحين لو صدقت وليد...و تخلى عنها...ما تدري وش بيصير فيها...
جلست على السرير بقهر تذكر نفسها بقوتها اللي زرعتها فيها جدتها من سنين...(أنا مو مصدقته..مو محتاجه له....ليه يكذب علي؟ وش يبي فيني؟ مابي حبه..ماااابيه)
قامت من سريرها...و هي تحاول تبعد عنها أي شي يتعلق فيه...
لدرجة إنها أخذت لها شاور و بدلت ملابسها و راحت بنفسها لبيت أهله...تفطر مع أمه...و بشرى اللي ما تطيقها...بس عشان ما تفكر...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
أول ما رجعت من المدرسه نامت على طول بعد سهر أمس...صحت من ساعتين و راحت تتغدى في المطبخ لحالها...
بعد ما خلصت طلعت للغرفه و شافت أسيف نايم...مشت بشويش و راحت تجلس على الكنب...و تفتح كتابها تذاكر اللي تقدر تحفظه...عشان آخر الليل تكتب اللي ما قدرت تحفظه ببراشيم...
بعد دقايق...شافته يتقلب...ظنت إنه صحى لكنه للحين نايم...
بس صارت تشوف وجهه...تاملت ملامحه بتركيز...(غريب كيف يتغير شكل الواحد وهو نايم..اللحين احسه حلو و طيب..لكن وهو صاحي مالت عليه)
رجعت تذاكر...و كل ما زهقها شي ما حفظته تركته و صارت تطالع بأسيف...(هههه والله شكله مهديء للأعصاب...يا حليله مرتب و كشخه حتى وهو نايم مو انا كل رجل بجهه و اسوي حرب في فراشي و الشوشه تطير و حاله)
ضحكت على نفسها...و رجعت لكتابها مره ثانيه...و هي تقلب الأوراق...لمحت خط شهد...(وش كاتبه هاذي)
و قرت اللي كاتبته...و كان أبيات شعريه...
تبسم ترى العمر فاني .. تبسم وإياك تنساني ..
تبسم ترى الهنا لحظة .. تبسم ولو علشاني .
إن كنت بروحك..أنا ثانيك .. وإذا متضايق أنا أسليك ..
كنت أشوفك من قريب مع جميع الناس عادي .. ما تخيلتك حبيب .. رايح بقلبي وغادي .
قمت أفز لشوفتك .. وأتحرى جيتك .. أنتظر حبي الجديد .. بعد ما فكرت فيك..
رجعت تطالع أسيف...ما تدري ليه حست إن هالأبيات راكبه له...و ابتسمت...
و بدت تفكر لأول مره بشعورها إتجاهه...تحبه...تكرهه...تعصب منه...عادي عندها...
تذكرت كلامه معها...نظراته المقهوره عليها...خوفه عليها يوم تعبت...سخريته منها و هي تذاكر...
صارت تضحك على كل اللي صار بينهم...و تتخيل بينها و بين نفسها وش يقول عنها...وش....
قطعت تفكيرها بسرعه...و رمت الكتاب بعد ما انتبهت وين وصلت أفكارها...(هذا اللي ناقص قصة حب مع سيد زبده..الله يآخذك يا شهد حتى هنا مو مرتاحه من لعانتك..أنا قايله إنك جاسوسه علي)
نطت بفراشها...و غطت راسها بقهر تبي تنام...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
صحت من النوم و الضيق مالي صدرها و كاتم على أنفاسها...تحس بخوف...و قهر...و ألم...
طالعت حواليها بنظرات تايهه و هي تضم الخداديه و دموعها تنزل على خدها...
ماتدري كم يوم مر عليها...تنام و تصحى و الوقت مو راضي يتحرك...
أحيانا كانت تتكلم مع نفسها بس عشان تتذكر إن لها صوت...
طول الأيام اللي راحت و ملامح جدتها...و رحيل...و رجوى...مرة عمها و بناتها...ما يغيبون عن بالها و في قلبها شوق كبير لهم...تحس لها سنين مبعده عنهم...خاصه إذا تذكرت إنها ماتدري متى بتشوفهم مره ثانيه...أو يمكن ما تشوفهم مره ثانيه...
إلى متى بيستمر إنتقام وافي...
و إلي متى بتقدر تتحمل...
رفعت نفسها عن الوساده...و طالعت يدها...و بقهر فكت رباطها...(القلب مكسور و ما فيه شي يجبره..عاد أنتي اللي مهم تنجبرين)
طالعت الساعه المعلقه على الجدار...تنهدت بضيق و هي تشوفها ما مرت ساعتين على نومها...
وقفت...و هي تطالع سجنها اللي انرمت فيه من أيام ما تدري كم...و هي تحس إن كل الحيل اللي فيها انهد...حتى الروح داخلها ماتت...
كل لحظه...تتذكر اللي سمعته هنا...و شافته...ما فيه لحظه يغيب فيها عن بالها هالشي...لأن ما عندها إلا إنها تفكر...و تفكر فيه...
راحت لشنطتها...تطلع لها ملابس عشان تاخذ شاور...يمكن يمر الوقت عليها...
أخذت جلابيه من الثلاث اللي في الشنطه و اللي ما تفكر تلبس غيرهم...و تغاضت عن كل بجاماتها...أو فساتينها اللي في الشنطه...و فكرت بضيق...(ليه حاطين لي هالملابس؟ كيف فكرتوا إني ممكن اهتم البس له..أو اكشخ له)
تمنت لو كانت شافت في هالشنطه...شي من استكشاتها و ألوانها...على الأقل بتقطع هالوقت الطويل...ترسم و تنسى العالم...
لكن هالجدران و صاحبها...حارمينها من الدنيا باللي فيها...
هالأفكار رجعتها...لذيك الليه...تذكرت ضرب عمها اللي للحين آثاره ما اختفت...تذكرت فزع أم فايز...و دموع البنات...(كيف حالكم اللحين؟ وش مسوي فيكم عمي؟ صدقتوا اللي قاله عني؟ عذرتوني؟ أو كرهتوني؟....و رجوى؟ و رحيل؟ وش مسوين مع رجالهم؟ و جدتي؟؟)
رجعن دموعها ينزلن من جديد...و هي تحس بطاقاتها تنفذ كلها...
لكن أول ما تتذكر ملامح وافي...كلامه...تصرفاته...و نظراته المستحقره لها...
تحس بغيض و قهر يملاها من جديد...يخلي الكره اللي سكنها طول هالسنين يكبر...و يزيد...
و يزيد معه عنادها...و قوتها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 07:14 PM

صحت من النوم...و انتبهت لنفسها...جلست بسرعه و التفتت على سريره...و لا شافته...(احســـن)

لكنها حست بضيق و ملل و هي ما تشوفه...تذكرت الحلم اللي حلمته فيه...و هزت راسها بقوه تبي تنساه...

رجوى تصرخ= جوعااانه

قامت من فراشها...و لمت شعرها و راحت تتوضى و تصلي...
و بعدها طلعت من الغرفه...تلهي نفسها بأي شي...عشان ما تتذكر حلمها فيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل نواف للصاله...و شاف أمه تكلم بالتليفون...
سمع آخر جمله لها...قبل تسكر...

أم نواف= الله يوفقها و يصلح شانها..و الزواج قسمه و نصيب

نواف يجلس بإبتسامه...

نواف= مين تكلمين؟
أو نواف= أم مشاري
نواف= مين اللي بتتزوج؟
أم نواف= هاذي حياة..تزوجت
نواف بصدمه= حياة تملكت!
أم نواف= مو بس تملكت..هي تزوجت خلاص
نواف= كيف تزوجت بهالسرعه؟ و بدون عرس؟؟
أم نواف= عمها يقول إنهم تزوجوا بسرعه و سافروا..ما كان فيه وقت يسوون عرس و هي بعد ما تبي عرس
نواف= زوجها يدرس برا؟
أم نواف= والله مادري..أم مشاري تقول إن أبوفايز ما قال لهم أي شي عنه..حتى أم فايز ما تعرف عنه أي شي
نواف= و أبومشاري ما سأل مين هاللي تزوجها؟
أو نواف= تعرف أبومشاري..متبري من هالبنت و أبوها من بعد اللي صار..أم مشاري مهتمه بالسالفه أكثر منه...تحس إنهم غصبوها عليه..و يمكنها تهاوشت مع عمها عشان كذا عجلوا بزواجهم

سكت نواف...و جلس لحظه بعدها استأذن من أمه و قام عنها...
طلع للغرفه وهو يفكر باللي سمعه...و يتذكر مكالمتها له...(حتى هو بعد كلمتيه يا حياة؟ أو كيف فكرتي تتخلصين منه؟ أو يمكن أبوفايز ما عطاك المره هاذي فرصه تتصرفين)

تذكر ملامحها الرقيقه يوم شافها...اللي ما تقارن مع قسوة نظراتها...
تخيل مين يكون اللي ملكها...كيف تتعامل معه...كيف هو بيتقبل تصرفاتها...(هاذي هي بالأخير تزوجت..ليه تركتها؟؟)

كان ناسي موضوع خطبته...لكن زواجها بهالسرعه...خلاه يتذكر الإحساس اللي بقلبه لها...اللي يحاول ينساه...و بدأ الضيق يدخل لصدره...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


خلص الإجتماع اللي كان شاغله من ساعتين...و رجع يفكر فيها مره ثانيه...
حيرته منها...و من تصرفاتها كل يوم تزيد...
تذكرها أمس...طول الوقت كانت راضخه لكل شي يقوله...يسويه...لكن بنفس الوقت يحسها بعيده عنه و مو راضيه بأي شي...

دخل عليه السكرتير...و قال له إن فيه أحد يطلب يقابله...وهو طلع من أفكاره...

وليد= خله يدخل


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلع وافي من غرفته...بعد ما سكر من لمى...و بعد طول نقاش اقنعها باللي يبي...و نزل عشان يمر عليها...

نزل للصاله...و شاف أمه...

وافي= مساء الخير
أم فيصل= هلا يمه مساء النور..بتطلع؟
وافي= ايه..تبين شي؟
أم فيصل= إن كنت مو مستعجل اجلس أبي اكلمك
وافي يجلس= أفا عليك..لو عندي شغل الدنيا اجلس عشانك
أم وافي= أبي اخطب لك
وافي= مو وقته يمه..والله كرهت الزواج و طاريه
أم فيصل= اللي صار لازم تنساه..و زواجك بينسيك و ينسي أبوك اللي سويته..و يخلي الناس ما تفكر بزواجك الأول و تتسائل عن سبب هالطلاق
وافي= .....
أم فيصل= ما سألت مين العروس؟
وافي يضحك= بعد مخططه على العروس
أم فيصل= ايه..دلال
وافي يتنهد= يمه قلت لك قبل...دلال لا
أم فيصل بقهر= ليه؟
وافي= احس إنها مثل أختي..أنا اشوفها مثل ما أشوف فرح
أم فيصل= وش هالخرابيط..هذاك من سنين يوم أنت كل يوم شايفها هي و فرح صغار يلعبون معك..اللحين البنت كبرت و صارت مره و .....
وافي يقاطعها= يمه هالسالفه خلصنا منها من زمان
أم فيصل= خلاص أدور لك غيرها
وافي= قريب بأقول لك تدورين لي..بس مو اللحين..تكفين يمه خليني ارتاح شوي

كمل في خاطره...(لين انتهي من اللي عندي)

تركها و طلع...وهو يشوف ستاير دلال تتحرك...
ركب سيارته و مشى...وهو يفكر...(لا تكون أمي لمحت لها بشي عن أفكارها اللي قالتها...مابيها تتأمل بشي ماراح يصير)

لكن خطر في باله شي...أخوها كان خايف إن وافي يستغلها وهو مستحيل يفكر فيها بالغلط...
لكن لو تزوجها...مو أحسن لها من عيشتها مع أبوها اللي عايش مراهقته مع هالبنت الصغيره اللي آخذها...و الكل يتكلم عنهم...
حتى هو...يمكن حب دلال الكبير و تسامحها...يخليه يترك هالطريق...
استغرب من هالأفكار اللي طرت عليه...دلال طول عمرها كانت عنده شي غالي يخاف يفكر فيه يلوثها...
كيف اللحين طرت عليه...و ليه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه على المكتب...تهز رجلها بملل...
و تسمع صوت عبير و هي تتكلم مع العاملات في المشغل و تعطيهم توجيهاتها...

بعد ربع ساعه دخلت عندها...

بشرى بملل= خلصتي متهاوشه خلينا نطلع لأي مكان..مليت
عبير تجلس= بشرى تونا من ساعه بس جايين!
بشرى= والله اليوم مالي خلق
عبير= و أنتي متى صار لك خلق للمشغل؟ تاركه الشغل كله على راسي
بشرى= مو تبين هالشي عشان يربطك في وليد..هذا أنتي كل فتره تدقين عليه و تكلمينه عشان هالموضوع..المفروض تشكريني و تتركيني على راحتي
عبير= صح وليد كان السبب الرئيسي..بس بعد أنا عاجبني الشغل و أبيك تتحمسين مثلي
بشرى= زين..بس مو اليوم تعالي نروح السوق
عبير تطنشها= وش أخبارها الميته؟
بشرى= مادري ما أشوفها كثير..خاصه بعد ما صارت أروى تروح لها أغلب الوقت..أو يجلسون في الحديقه
عبير= و خالتي متى ناويه تعرفها على الناس؟
بشرى= بتسوي لها حفله بعد الامتحانات
عبير تتذكر= غاده عرفت بزواجه؟
بشرى= لا حتى عمتي ما قلنا لها
عبير= تتخيلين وش بتسوي غاده لو عرفت؟
بشرى تضحك= احس أول ما تشوفها بتذبحها
عبير= كانت متأمله بوليد بالحيل..حتى أنا توقعت يخطبها و كنت مقهوره من هالشي
بشرى= أبوي كان يبيها له..عشان نصيبها هي و عمتي في الشركه ما يروح للغريب..حتى أنا توقعت إن وليد تغريه هالفكره و تخليه يوافق عليها....و أنتي غريبه نسيتي الموضوع؟
عبير= ما نسيت..بس هالرحيل مو أي شي يحركها بارده مثل الثلج..و يوم فكرت بغاده قلت يمكن أخلي رحيل عليها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


سكرت دلال الستاره بعد ما طلع...و هي تتنهد...
ابتسمت بفرح...و هي تتذكر اللي سمعته من أخته...(طلقتها يا وافي..يااارب يكون هالشي لأن نصيبك معي..تكفى يا وافي فكر فيني..ارحم هالحب اللي بقلي لك..مو عارفه انساك و لا أبي انساك)

أخوها كان كل شي لها بهالدنيا...وهو و وافي كانوا أصدقاء...و كانوا أغلى شي عندها...
كل حياتها كانت متعلقه فيهم...و بعد ماراح أخوها...ما بقى لها غيره...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد المغرب/ رجع للبيت بدري...ما يدري ليه...
تحجج للكل بإنه تعبان بعد شغل هالأسبوع...لكن ما عرف لو هالعذر بيمشيه على نفسه بعد...

ابتسم وهو يشوفها في الصاله...
و هي حست فيه يدخل...و مع إستغرابها من رجعته بدري إلا إن هالشي ما فاجأها...ما تدري ليه...
لكنها ما التفتت عليه...و تتمنى ما يكون وليد اللي شافته أمس...لأنها للحين ما قررت كيف بتتعامل معه...لو ظل على هالحال...

وليد يجلس قدامها= مساء الخير
رحيل تطالعه بحذر= مساء النور
وليد= مو مستغربه إني جيت بدري؟
رحيل= ....

ابتسم وليد وهو يشوف توترها...و كيف ما لقت كلام تقوله له...
لكنه غير الموضوع حاليا...الوقت قدامه طويل و السهره اللي ناوي عليها معها ما بعد بدت...

وليد= عمك جاء لي الشركه اليوم
رحيل بضيق= وش يبي؟
وليد= يعزمنا..ملكة وحده من بناته بعد أسبوعين
رحيل تطالعه بصدمه= أي وحده؟
وليد بإستغراب= مادري؟
رحيل توقف و بعصبيه= مين بتتزوج؟

وليد للحين مستغرب صدمتها...و عصبيتها...بس كل اللي توقعه إنها زعلت لأنهم ما خبروها بنفسهم...

وليد= ولد عمك...أظن اسمه سعود

رحيل طالعته بعدم تصديق...بقهر...و حزن...و صدمه...

رحيل تكلم نفسها= سعود! سعــود!

وليد يطالعها بذهول و شك...و صدمه اللي يشوفه بعيونها...
قد شاف فيها البرود...الكره...و الغضب...الخوف...و الغرور...
لكن أول مره يشوف فيها هالضعف...و الحزن...و الألم...

بدأ يستوعب سبب هالصدمه...و الحزن...
و القهر يملأ قلبه...وهو يتخيل إنها....

وليد يوقف بعصبيه= و ليه زعلانه؟! ليه ترددين اسمه كأنك مو مصدقه؟؟

رحيل كانت بعالم ثاني...مو حاسه بنفسها...
طول الأيام اللي راحت و هي تقتل كل إحساس داخلها...أي فرح...أو جرح...تحاول تلم الشتات اللي عايشه فيه...
تمنت ترجع تعيش مثل الأموات...مثل ما كانت...
بس اللي سمعته...أوجعها...

تذكرت كيف نبض قلبها من سنين لأول مره له...
كيف شكت لأول مره له...
كيف بررت نفسها قدامه...
كيف طلبت منه بنفسها...يحميها من الدنيا...
شكت له وحدتها...و خوفها...و لا اهتم...
رماها لغريب...و لا اهتم...
اعتذر مره وحده بس...و بعدها ما شافته أبدا...و لا شافت منهم أي أحد...
و اللحين بهالسرعه...نساها...نسى ندمه...و راح يتزوج مها...

وليد كان يطالعها...تشله الصدمه...وهو يشوف دموعها تنزل على خدها...
لأول مره يشوفها بهالضياع...و الضعف...و الحزن...
لأول مره يشوفها تدفع مشاعرها بهالسخاء لأحد...

بدأ القهر...و الغضب يسري داخل عروقه...و راح لها مسكها بقوه وهو يهزها...

وليد يصرخ= أنتي تحبينـــه؟؟
رحيل تصرخ بوجهه= ايـــه أحبــه..كيف يرفضني؟؟ و يفكر فيها هي..هي اللي بين أمها و أبوها و أهلها...(تصرخ أكثر) أنا احتاجه أكثر..ما شاف إني أحتاجه أكثر..ليه.....
وليد يتركها بشرود= و أنـا؟ ليه تزوجتيني؟ وش تحسين ناحيتي؟
رحيل تبي تفرغ قهرها بأي شي= تزوجتك عشان فلوسك بس كم مره قلت لك هالشي..مثلت عليك الحب و إني متقبلتك..لعبت عليك..لكن أنا كرهتك من أول ما سمعت اسمك..من أول ما شفتك

وليد مو مستوعب اللي يسمعه...و لا تغيرها فجأه...و لا شعوره اللي يحسه...
كان يحس بقهر...و ألم ما عرف سببه...لكن السبب نطق فيه بدون شعور...

وليد بهمس= بس انا حبيتك!!
رحيل بإستهزاء= حبيتني! و المطلوب؟ اطير من الفرح إن السيد وليد تنازل و حبني..معليش يا وليد هالمره ماراح تآخذ اللي تبي..لأني مثل عليك الحب و انت مثل الغبي صدقت...بس أنا ما أحبك..(تصررخ) أكرررهك و مو طايقتك و .....

قطع كلامها...الكف القوي اللي حست فيه على خدها...و اللي من قوته طاحت على الأرض...
و رفعت نظرها له تطالعه بكره...و قهر...

رحيل بغيض= لا تطالعني كأني ظالمه..أنت اللي ظلمتني..اخذتني لأنك مستهين فينا..ولو ما أعجبتك كنت بتطلقني و لا تهتم..لكني طلعت أذكى منك..خليتك غصب تحبني..رحيل اللي تعرفها مو أنا..سويتها بس عشان تتعلق فيها..كل شي كااان كذب و أنت تستاهل هالشي

حست إنها طلعت كل اللي في خاطرها...من ألم...و قهر...
أول مره تحس إنها أخذت حقها من اللي يظلمها...
أول مره تنتقم لنفسها...و تحس بالإنتصار...

وليد بهدؤ= لا تظنين إني بعمري بأنسى اللي سويتيه..بتتحسرين إنك ما أخذتي هالفرصه

تركها و طلع...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 07:16 PM

ركبت معه في السياره بعد ما أخذها من السوق...و مشى...
لمى= وافي أنا مو متطمنه للي بأسويه
وافي= من متى تخافين أنتي؟ بعدين وش يخوفك؟ الشقه أكثر من مره دخلتيها..و إلا خايفه يعني من....(ما عرف وش يقول)
لمى تكمل عنه= ايه من زوجتك
وافي= أولا لا تقولين زوجتك..قلت لك أنا تزوجتها لعانه بس...بعدين وش يخوف فيها؟
لمى= مادري بس احسها قويه تدخل عليها و أنا معك..أخاف يصير لها شي آخذ ذنبها
سكت وافي وهو يبتسم بخبث...و يتخيل ردة فعل حياة و هي تشوف لمى...
فكر إنه ما يقهر المره غير مره مثلها...و كيف بتشوفها بذاك الحال...مشوهه...و مبهدله...
لو كان ذله لها ما يأثر فيها...خليها تشوف الذل من ناس ثانيه...
ظل يقنع لمى بالفكره...لين وصلوا للشقه...و نزلت معه...
••
••
••
دخلوا للشقه...و شافوها جالسه على الكنب في الصاله...و وافي مركز على ملامحها...وش يتغير فيها...
لمى أول ما شافت وجهها...شهقت بخوف...و صدمه...
أما حياة فكانت تطالعهم بملامح مصدومه...
حياة توقف تطالع لمى بقهر= أنتي كيف تجين معه هنا؟ مو خايفه على نفسك؟ تبيعين سمعتك عشان واحد رخيص مثله!!
وافي طالعها بصدمه...توقع تعصب...تحس بالإهانه و القهر...
تحس بالكره اتجاه لمى...مو توقف هالوقفه تنصحها...
وافي= تعالي نجلس يا لمى
لمى تمر من عند حياة= عن اذنك حبيبتي أروح جنبه
طالعتها ببرود و غرور...تنفذ اللي اتفقت فيه مع وافي...
و راحت تجلس جنبه...و تمسك يده بين يديها...
لمى= سوري قلبي..مو مصدقه الكلمتين اللي قلتيها لأني اعرف أنتي وش جابك هنا؟ بس حبيت اقول لك أنا نصيحه وافي يجي بالحب و الحنان لا تظنين بتجذبينه بهالعناد
حست إنها بتفقد توازنها...منظرهم بهالشكل قدامها...و كلامهم...
شي فوق احتمالها...
تركتهم بسرعه و دخلت للمطبخ...و هي تسمع ضحكها المايع...و صوته الهامس...
حست بيدينها ترتجف قهر...(وش هالغباء اللي فيها؟ وش جايه تبيع هنا؟ و لمين؟)
أكره شي تشوفه بهالدنيا و ما تتحمله...غباء المره بهالشكل...
طالعت قدامها و شافت غلاية الماء و بدون تفكير راحت تشغلها...و تراقب البخار اللي يطلع منها...و هي تسمع سخريتهم منها...و تدري إنه ناوي يتمادى بهالشي أكثر...شافت هالشي بعيونه...لكنها ماراح تنتظره...ماراح تتحمل أكثر...لأنها تعرف إن قوتها بدت تتلاشى...
و بقهر...صبت من الماء في كوب...و أخذته و طلعت للصاله...وقفت فوق راسهم و هم جالسين على الكنب...و صبت الماء على نحر البنت...اللي فزت و هي تصرخ من الألم...
و وافي يطالعها بصدمه...
و قبل يستوعب...ركضت للمطبخ و سكرت على نفسها الباب...و انصدمت و هي توها تنتبه إن المفتاح ما عاد له وجود...
لكن وافي ما لحقها...مع إنه تمنى إنه يمسكها و يخنقها بيدينه...بس كان مشغول مع لينا اللي كانت تصيح من الألم...
و أخذها و طلع من الشقه بسرعه للإسعاف...
و هناك طلبت منه يروح و هي بتتصرف مع أهلها...و تألف لهم أي كذبه عن اللي صار لها...
وهو ركب سيارته و رجع بسرعه للشقه...يبي يبرد حرته فيها...(خبيثه هالبنت..أنا عارف إنها تتمنى تسوي هالشي فيني..بس تعرف إني ماراح أعديها لها مثل آخر مره...لكن لمى ماراح تقدر حتى تتهمها..بس حسابك معي يا حياة)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلعت لغرفتها بعد ما تركها وليد...جلست على السرير و مطفيه كل الأنوار...إلا نور خفيف جاي من الشباك...
تتذكر سعود و قهرها عليه يكبر...كان طيب معها لكنه حرٌم عليها هالطيبه...و شاف إنها ما تستحقها...
و ترجع تتذكر وليد...و الأيام الغريبه اللي عاشتها معه...و الخدر اللي كان يصيبها بوجوده...
لكن كل هذا انتهى...كل كذبه بحياتها انتهت اليوم...
اليوم واجهته...و رجعت رحيل اللي تعرفها...
لكنها بينها و بين نفسها ما كانت فرحانه برجعتها...
و لا تدري ليه ظلت تفكر باللي راح مو اللي جاي...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع للشقه بسرعه...وهو يدور عليها بقهر...
شاف باب الغرفه مسكر...و راح فتحه بسرعه...انفتح الباب لكن شي كان راده ما قدر يفتحه...(هاذي وش مسويه؟؟)
وافي بعصبي= افتحـــي الباااب
لكنه مثل ما توقع...ما وصل له أي كلمه منها...
صار يضرب الباب بكل قوه...لكنها ما حركت ساكن...و لا تكلفت ترد عليه...
عرف إنها مستحيل تفتح...وهو كان فيه قهر ما قدر يخليه يجلس ينتظر متى تطلع...
طلع من الشقه...و سكر الباب بكل قوته...(وش هاذي؟ معدومة الاحساس؟ وش هالكيد اللي فيها؟....ليه كل ما أجي انتهي منها و ارتاح..تطلع لي ألف سبب و سبب يخلني انقهر منها زياده)
كان يبي يتركها في حالها...بس هي اللي تثيره و تعصب فيه...هي اللي تخليه يتمنى ذلها و يحلف إنه يشوفه...(أنتي اللي جبتيه لنفسك)
••
••
••
بعدت عن الشباك بعد ما شافته يروح بسيارته...جلست على الأرض بتعب...
من أول ما طلع بعد اللي سوته...عرفت إنه بيرجع معصب...و مالقت قدامها إلا الغرفه تحبس نفسها فيها...و تسد الباب بالكومدينو اللي تعذبت و هي تسحبها للباب...مع كل هالأوجاع اللي بجسمها...
نزلن دموعها بقهر...و هي لأول مره تحس بخوف من مواجهته...
تخاف تشوف أكثر من اللي شافته...
تسمع أكثر من اللي سمعته...
تخاف ما تتحمل أكثر...
كل شي فيها بدأ ينهار...
و بدت عظامها ترجف بخوف...و تعب...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
من ساعات وهو على نفس جلسته...من أول ما دخل شقته...رمى نفسه على الكنب...و جلس يفكر ساعات...
طالع باب المطبخ اللي طلعت منه أول ماشافها...
يتذكر نظرتها الكارهه...الحاقده...المغروره...
دائما كان يتسائل وين راحت ذيك الشخصيه المغروره...المتباعده اللي شافها...
دائما كان يحس إنها تخفي شي...كان يحس إنها موطبيعيه...تصرفاتها متناقضه...و غريبه...
و اللحين عرف السبب...ليه ما قدر يفهمها...
لأنها طول الوقت تمثل عليه...وهو مثل الغبي صدق...و صار يتأثر بأي شي يخصها...
رد مره ثانيه يطالع الباب و يتذكر أول لقاء بينهم...الوقت قصير...و أقصر منه اللحظات اللي جلسها معها...
اكتشف إنه ما يعرف عنها كثير...أو حتى ما يعرف شي...لأن كل اللي عرفه عنها طلع تمثيل...و كذب...
لام نفسه بقهر...كيف سمح لها تهدم حصونه...كيف تسللت لروحه بدون ما يحس...قلبه اللي طول عمره كان قاسي كيف يلين لها...
كيف سمح لنفسه ينسى قواعده اللي حطها لحياته...
كيف صار لعبه لها...
ما يدري وش قهره أكبر عليه...
تمثيلها...
أو حبها لولد عمها...(غلطانه يا رحيل باللي سويتيه معي..أنا مو متعود أخسر و أكيد خسارتي ماراح تجي من وحده مثلك..التمثيليه اللي سويتيها بتعيشين فيها طول عمرك..لكنها بتكون حقيقه تعذبك كل الوقت..لين اتخلص من اللي في قلبي لك..لين احس إنك ما تعنين لي أي شي..ماراح اتركك)
كان يعرف نفسه...لازم يملك اللي يحبه بكل شي فيه...ولو ما كان له...يدمره بس ما يكون لغيره...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجع للبيت...وهو يمر في الصاله...سمع صوتها العالي...و ضحكها جاي من المطبخ...و راح يشوفها...
دخل للمطبخ...و شاف روز و رجوى بس...و كتبها و أوراقها مفروشه على طاولة المطبخ...
أسيف= ضاق عليك البيت تذاكرين في المطبخ؟
رجوى تلتفت عليه= عندي إمتحان إنقلش و حبيبتي روز تذاكر لي
طالعها أسيف بإستهزاء...و تركهم و راح لمكتبه...
••
••
••
روز= فهمتي هذا مدام؟
رجوى= هاه! لا عيدي من جديد
رجعت تركز...تحاول تستوعب اللي تقوله روز...
ما تدري ليه فكرها تشتت أول ما شافته و رجعت تتذكر كل الأفكار اللي طرت عليها اليوم...(وين راح؟ أكيد نام)
رجوى= خلاص يكفي روز..عسى افهم اللي شرحتيه لا تكثرين علي
روز= باقي في الكتاب كثير
رجوى= ايه بس علم فوق علم يطيح
لمت كتبها على السريع...و طلعت من المطبخ...
و راحت ترقى الدرج و هي تركض...تبي تزعجه قبل ينام...
دخلت للغرفه و انصدمت و هي تشوفها فاضيه...
نزلت كتب الانجليزي...و أخذت الماده الثانيه اللي عندها...و طلعت تدوره...
راحت لغرف الضيوف...و لقتها فاضيه...
و نزلت تحت تدوره في الصاله...و المجالس...و أخيرا لقته في المكتب...
أسيف يرفع راسه لها= نعم
رجوى= ليه ما نمت؟
أسيف= و أنتي وش دخلك..يله روحي ذاكري دروسك و لا تزعجيني
طلعت رجوى...لكنها ما تحركت من عند الباب...
و رجعت تدخل مره ثانيه...ما تدري ليه...
أسيف يطالعها بغيض= نعم وش رجعك؟
رجوى= معليش اجلس أذاكر هنا
أسيف= تركت لك الغرفه بكبرها..ليه لاحقتني هنا؟
رجوى تكذب= لو ذاكرت لحالي يجيني النوم..لازم اجلس عند أحد
أسيف= و إن شاء الله تبيني اصحيك كل ما نعستي!
رجوى= لا بس أبي احس إن فيه احد معي في الغرفه
أسيف يتأفف= اجلسي بس مابي أسمع صوتك..فاهمه؟
رجوى تدخل= أحاااول
طالعها بتهديد...و هي جلست على الكنب بعيد عنه و هي فرحانه...
بعد دقايق...رفعت عيونها تطالعه وهو مستغرق بقراية الكتاب اللي بين يديه...
حست إن قلبها بدأ يدق بقوه و هي تشوف بملامحه الوسيمه...
و تبتسم ببلاهه...و تحس بفرحه كبيره مالها سبب...و تخيلت لو أسيف يحبها مثل ما كان بالحلم......
هزت راسها بخوف...و هي ما تدري وش هالأفكار اللي بدت تخطر عليها...
أسيف يطالعها= جاك النوم؟
رجوى تطالعه بشرود= هاااه
أسيف يضحك= شكلك نمتي!
رجوى بهتت فيه...أول مره تشوفه يضحك...و كأنه حاس إنها اليوم تسأل عن ضحكته...
و هالضحكه بدلت ملامحه...و خلته كأنه طفل صغير...
حست برجفه في جسمها...و ارتبكت وهو يطالعها بتفحص...
ما ردت عليه...و طلعت من المكتب تركض...و راحت للمطبخ...
حطت يدها على قلبها اللي كان يدق بقوه و كأنه بيطلع من صدرها...(وجع! وش هذا؟!)
تذكرت ضحكته من جديد...و ملامحه...و نظراته...(لاااا رجوى مو وقت حركات المراهقه هاذي)
شهقت و هي تشوفه واقف قدامها...و يطالعها بإستغراب...
أسيف= انتي وش فيك؟
رجوى بتردد= لااا بس أنا تجيني حالات غريبه و أنا أذاكر
أسيف يطالعها بسخريه= أنتي كلك حاله غريبه
رجوى= ليه؟؟
التفت يطالعها بعد ما كان بيطلع...
و هي استغربت من سؤالها...ما تدري ليه مهتمه فجأه تعرف كيف يطالعها أسيف...مع إن هالشي واضح لها من زمان...
لكنه تغير شوي معها...و يمكن تغيرت نظرته بعد..
أسيف= أنتي تبين شي تتهربين فيه من المذاكره..ذاكري احسن من هالخرابيط..مو كل مره بيحصل لك تغشين
رجوى بقهر= خلاص روح عني لا تزعجني عشان أذاكر
أسيف= مادري مين اللي جايه تبي تجلس عندي
رجوى= من زينك أنت و مكتبك..جاب لي أفكار غريبه
أسيف يضحك= عشان كذا طلعتي؟ وش هالأفكار؟
رجوى بقهر= أوووه لا تضحك
أسيف= و ليه ما أضحك؟
رجوى= شكلك سخيف و أنت تضحك
أسيف بغيض= و أنتي سخيفه و انتي مسويه نفسك عاقله
رجوى= خلاص نرجع لأدوارنا غريب الأطوال المغرور...
أسيف يكمل عنها= و عقلة الأصبع المجنونه
رجوى بغيض= هيي وش هاذي عقلة الأصبع؟!
أسيف= و ليه معترضه على قدك
رجوى= على الأقل مختصره نفسي..مو مثلك مسرف بعظامك
أسيف يتركها= خليك من الخبال و ذاكري احسن
طلع عنها...و هي جلست على الكرسي تفكر...
تحس بضيق بصدرها بدون سبب...(ودي أروح اكفخه)
أسيف بعد ما تركها...طلع للغرفه بدل ملابسه و نام...
لكنه تذكرها...(هبلت فيني..من متى و أنا اتكلم بهالسخافه! هاذي نتايج عشرة هالمجنونه)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
حست بالنور اللي سطع في الغرفه فجأه...و هي غارقه بأفكارها...و التفتت بضيق تشوفه واقف عند الباب...
النور القوي بعد الظلام اللي كانت جالسه فيه ساعات...ما خلاها تركز و تشوف بأي نظره يطالعها...
تركها و دخل يبدل ملابسه...و هي استغربت إنه ما كلمها...استغربت هدؤه...
و صارت تفكر بردة فعله...وش بيصير بينهم...(ماراح يصير شي لأن اللعبه انتهت..و الحياة بيننا مالها معنى)
طلع من الغرفه...وقف يطالعها ببرود...
رحيل بقوه= أبي الطلاق
وليد يضحك بإستهزاء= غلطانه يا رحيل لو ظنيتي إنك بتتخلصين مني بسهوله
رحيل بقهر= وش تبي مني؟ ما أحبك و لا أظن إنك تحبني..و لا بنطيق بعض بعد هاليوم
وليد= تحملي نتايج اللي سويتيه
رحيل تصرخ= كل هذا عشاني ما حبيتك؟؟
وليد يذكرها و بنظرة تهديد= عشانك كذبتي علي و استغفلتيني
رحيل بقهر= انت وش يهمك كنت أمثل أو لا..مو نفذت طلبك اللي تزوجتني عشانه؟ ما اعترضت على شي و لا عاندت..ما أحد طلب منك تحبني
وليد= ما اسرع ما غيرتي السالفه
رحيل تصرخ= هي كذا!!
وليد= لا يا رحيل لا تحسبين إنك بتلعبين علي مرتين..المره الأولى نجحتي بس ما استغليتي هالفرصه..أنتي اللي قلبتي حبي لك كره..ولو كان حبي قوي تأكدي إن كرهي أقوى..أنتي خططتي لكل شي و أنا بأدفعك ثمن هالكذبه
رحيل بقهر= إلى متى؟؟
وليد= على طول..ماراح تفتكين مني أبدا بأكون غلطة عمرك
رحيل توقف بعصبيه= طلقني يا وليد..أنت ماراح تتحملني و لا أهلك بيتحملوني لا تجرب عنادي و كرهي..طلقني و عيش حياتك براحه مثل ما تبي
وليد= مين قال لك إني ماراح أعيش حياتي..أكيد بأعيشها..باشتغل و اتزوج و أجيب عيال و مع كل هذا ماراح اتركك
رحيل بقهر= ماراح تتحملني..و أنت بنفسك بتستغنى عني
مرت من عنده بتطلع...لكنه مسكها بقوه و وقفها جنبه...و هي تحاول تفك نفسها غصب...
رحيل= اتركنــي! مابي اجلس معك
وليد= فقدتي حقك بالإختيار..كل شي بتسوينه اللحين بيكون بأمري و غصب عليك
رحيل= ماراح تخليني اعيش معك بالغصب
وليد بتهديد= بتعيشين غصب..و تكملين تمثليتك غصب..و بتحبيني غصب
و رماها بقوه على السرير...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
•• مــن بـكـــره ••
بعد ما طلعوا من الفتره الأولى للإمتحان...
رجوى= بنات باسألكم سؤال؟
سلمى= اسألي الله يستر منك
رجوى= تخيلوا مثلا..مثلا..فيه وحده متزوجه...لا لا..اممم..ايه مثلا واحد متزوج وحده غصب....و ما يحبها..و هي كانت ما تحبه..بس شكلها بدت تحبه...آآآ تقدر تخليه يحبها؟
تهاني= ايه ما فيه شي الحريم ما يقدرون يسوونه..جدتي دائما تقول كذا
رجوى بحماس= كيف تخليه يحبها؟
رنا بعد تفكير= أنا اقول لك..إذا شافته نام..تروح توقف عنده و تقول..يا سعادة البيه فيه رقل بدب في الأوطه..الأوطه أكيد فيها عفاريت..آني عاوزه أنام قنبك لحسن آني خايفه
رجوى بقرف= واااع أنتي وش شايفه أمس؟
رنا= فيلم أبيض و أسود..دعاء الكروان
تهاني= خليك منها هي و افلامها المغبره..أنا اقول لك فكره أحسن..تكتب له رسايل مجهوله و تحطها على سيارته
رجوى= وش تكتب فيها إن شاء الله؟
تهاني= اللي تبي يا غراميه..أو تهديد
رجوى بتريقه= و الأخت وش سهرانه عنده امس؟
تهاني= عند فيلم هندي
رجوى= والله ترى الهنود يجي منهم لا يغركم هزة الراس ترى أحيانا تجي على سنع....قولي و آخر شي البطل حبها؟
تهاني= يوم عرف إنها هي اللي كانت ترسل اكتشف إنه حتى هو يحبها...لكن يوم راح لها لقاها ميته
رجوى بغيض= ميته! لا والله شجعتيني..أقول ما أحد شاف فيكم بعد مسلسل بدوي؟
سلمى تضحك= إلا أنا..صح فيه فكره حلوه..تآخذه منيع في بيتهم و تقطع عنه الزاد يومين لين تخليه يعترف بحبها او تعدمه
رجوى= أنا قايله من زمان إنكم فشله..و أفكاركم مصديه..بأروح اشوف شذيو احسن منكم
قامت لها بسرعه...و قابلتها هي و نور راجعين بعد ما اشتروا...رجوى اخذت الكيس اللي مع شذى و عطته نور...
رجوى= وصليه أنتي لهالمصديات أنا أبي شذى بكلام حريم
تركتهم نور...و هي سحبت شذى تجلسها بأقرب كرسي شافته...
رجوى= شذى اكتشفت إني أحب غريب الأطوال
شذى تضحك= يعني نسيتي عزيز؟
رجوى تفكر= والله حتى هو احبه....اممم ينفع احبهم الأثنين؟
شذى تضربها= أنتي تستهبلين علي؟ مين تحبين اللحين؟
رجوى بضيق= السيد زبده
شذى= و ليش زعلانه؟
رجوى= مادري..بس دائما كل ما أحب أحد أكون فرحانه..هذا من حبيته و انا فيني ضيقه
شذى تطالعها بتفحص= رجوى من صدقك تتكلمين؟
رجوى تبرطم= لا امزح..من زينه عشان أحبه....(سكتت شوي بعدين تأففت)لا احس إني احبه..مادري بس كل ما أشوفه افرح و بنفس الوقت احس بضيق..و بس أفكر فيه
شذى كانت تطالعها بإستغراب...تبي تعرف لو كانت صادقه أو تمزح كالعاده...
بس انتبهت إن ملامحها جديه...حتى نظرتها كانت غير...
شذى= رجوى مو من مصلحتك تحبينه
رجوى تتأفف= أدري
شذى= يعني تحبينه صدق؟؟
رجوى= يوووه شذيو اقولك مادري الله يآخذه
حست شذى إنها كسرت خاطرها...مع كذا ما تخيلت وش ممكن تقول لها...تبي تساعدها...بس اللي تمر فيها رجوى غريب هي نفسها ما تستوعبه...كيف اللحين تنصحها...
شذى= وش بتسوين؟
رجوى= مادري أبي اروح لأهلي و اتغطى بسريري و ما أطلع منه..ليتني على أبوسعد احسن.....شذى ما فيه إحتمال يحبني؟ و ما يطلقني؟
شذى بتفكير= تتوقعين هالشي يصير..أنتي تعرفين ظروفكم أكثر مني؟
رجوى تضحك من غير نفس= تلقين أمه عاد تفجر فيني....تدرين بلاها هالسالفه اللي مستحيل تصير والله لو يعرف يشوتني من بيته..(تضحك) صدق مثل ما قال أنا ما انعطى وجه عشانه ضحك بوجهي مره حبيته.....بس أنا بأعالج نفسي و اطنشه عاد مالقيت أهدر مشاعري الغاليه إلا على هالمغرور
سكتت شذى و هي تدعي من ربها إن رجوى تنسى هالحب مثل ما تقول...أو يطلع شعور مؤقت مثل عزيز...
ما تدري ليه تضايقت عليها اللحين...أكثر ما تضايقت من حبها لعزيز...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
صحت رحيل...و حست بحركته في الغرفه...لكنها ظلت ساكنه ما تحركت من مكانها...و لا حتى فتحت عيونها...
ركزت مع حركته و اللي تسمعه...و عرفت إنه يجهز شنطته...
لحظات و طلع من الغرفه...
ظلت على حالها دقايق...قبل تقوم بسرعه...و إصرار...
حتى هي تلم ثيابها...و كل شي يخصها...و تسحب شنطتها بقهر...لين شافت وحده من الخدم...
رحيل= خلي السواق يجهز بأروح لبيت جدتي..و حطي الشنطه في السياره
تركتها و رجعت للغرفه تلبس عبايتها...و طلعت من البيت...و من حياتهم للأبد...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 17-11-11 10:04 PM

•.°.•?•n|[?الـبـــارت الـتـاسـع عـشــر?]|n•?.•.°.•
•• بـعــد أيـــام ••
طلعت من إمتحانها تسحب رجلينها بكسل...
و راحت عند شلتها...
شذى= رجووى..ليه تأخرتي
رجوى تجلس و تتثاوب= خلصت بدري و أخذت لي غطه
شذى تسحبها= تعاالي نشري لنا عصير
رجوى تمشي معها...
رجوى= شوي شوي تراني للحين ما صحصحت
شذى= رجوى وش أخبارك؟
رجوى تضحك= هههه الحمدلله..يقاله سر يعني يومك سااحبتني كذا؟
شذى= أنا اقصد مع أسيف؟
رجوى تجلس= ايــه
شذى تجلس معها= وش اللي ايه..قولي لي؟
رجوى بإستهبال= وش حشرك أنتي بين المره و رجلها؟
شذى= والله اعرفك قبل لا يعرفك
رجوى تضحك= هههاي حلوه الغيره
شذى= صدق قولي..وش صار؟
رجوى= ما صار شي..طول هالأيام و أنا متخبيه في الغرفه الثانيه عنه..يقالي أذاكر وهو بعد ما كان يجلس كثير في البيت
شذى= ما قال ليه؟
رجوى= لا أكيد مرتاح مني
شذى= ايه بس اللحين انتهت الامتحانات
رجوى تتأفف= صح..شكلي بأدور لي مستأجر جديد و اطرده
شذى بإستغراب= وش مستأجره؟
رجوى= لقلبي..شفتي عزيز اللي خليتينا نطرده مو عاجبك..كان وش ملحه يدفع الايجارات دعاوي و ابتسامات..لكن أسيف وش بآخذ منها غير التريقه..أنتي السبب
شذى= أووف رجوى كلميني جد..وش بتسوين؟
رجوى تحك راسها= بأكتب جدول احط فيه سيئاته و حسناته و أكيد سيائته بيطلعن اكثر و كل يوم بعد الأكل اقرأ الجدول و مع المثابره اشفى منه
شذى تطالعها بقهر= ......
رجوى تبتسم بدون فرح= وش تبيني أقول؟ ما بيدي شي اسويه..يعني بأقوله تكفى حبني؟ مستحيييل يحبني و إلا ما اقصر
شذى= لا اطلبي الطلاق قبل تتعلقين فيه زياده
رجوى بإعتراض= لاااا بعدين كيف اشوفه!!
شذى= هالشي بيصير في يوم..وقتها صدقيني بيكون اصعب
رجوى= ولو..مابي اللحين اتركه..بعدين لو عرف أبوي بيذبحني..و حتى لو طلقني أبوي بيزوجني غيره يعني هالشي بيكون احسن؟ وهو وعدني يعطيني فلوس لا طلقني..لو طلبت الطلاق اللحين أكيد ماراح يعطيني شي...لا لا مابي
شذى= اخاف تتعبين معه
رجوى= لا تخافين علي أنا رجه على سن و رمح
طالعتها شذى بضيق...و هي ما تدري وش تقول لها...
او وش الحل اللي تقدمه لها...بس دعت من ربها ما تنجرح رجوى منه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
وقف سيارته وهو يتنهد بغيض كل ما تطري على باله...
يوم تزوجها ما توقع أبدا يآخذ كل هالوقت معها...
توقعها بتنهار بسهوله بعد اللي بتشوفه...تخيل أيام من الصياح...و الدموع...و الرجاء...
لكن كل هذا ما شافه...ما شاف إلا عناد...و قوه...و وحده ما تنكسر...(فيها شي مو طبيعي هالبنت)
مايدري ليه جت عينه على شباك شقته...و استغرب وهو يشوف الستاير تتحرك...
تأكد إنها ورى الشباك...
اللحين عرف ليه طول الأيام اللي فاتت كل ما يدخل الشقه يلقاها في الغرفه و ساده الباب...
كان يستغرب كيف تعرف إنه جاي مع إنه واضح إنها تطلع من الغرفه لاصار مو موجود...
طالع الشباك و طرى عليه شباك دلال...فرق بين الأثنين...
صح الثنتين حابسات نفسهن في غرفه ينتظرون جيته...
لكن وحده شوفتها له هي اللي تبيها من الدنيا...و الثانيه ما تبي شوفته أبدا...
تنهد و طلع من هالأفكار على الأهم...(زين يا حياة عرفت اللحين كيف تعرفين بوصولي...يعني بس أغير المواقف و أشوفك قدامي و معي لك المفاجأه اللي تستاهلينها و أشوف وش بتسوين وقتها..متأكد إن هاذي بتكون نهاية قوتك)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
رجعت أروى من الإمتحان...و هي تنزل من سيارة السواق...
شافت وليد ينزل من سيارته...و يدخل البيت...لحقته بسرعه و هي تستغرب كيف ما انتبه لها...
دخلت وراه و لحقته في الحديقه اللي تفصل بين بيته و بيتهم...
أروى= وليـــد
التفت لها وليد و ابتسم...قربت منه و سلمت عليه...
أروى= حمدالله على السلامه
وليد= الله يسلمك..وش أخبار الإمتحانات؟
أروى= الحمدلله..بقى بكره و اخلص....رحيل وش أخبارها؟
اللي توقعه صار...كان يعرف إنها بتروح لجدتها أول ما يسافر...
وليد= بخير..متى راحت؟
أروى= نفس اليوم اللي سافرت فيه..كلكم اختفيتم فجأه..خالتي قلقت عليكم..بس أبوي قال لها إنك سافرت..أما رحيل مادري وش صار عليها..أول مره تروح بدون ما تسلم على خالتي و تقول لها توقعناها سافرت معك
وليد حس بالضيقه...أول ما رجع لطاريها...
أروى= أبي رقم بيت جدتها
وليد بضيق= ماله داعي اليوم بترجع
أروى= زين اتركك ترتاح
تركها و راح...و هي واقفه تطالعه بإستغراب...(وش فيه؟ شكله متضايق..أو يمكن تعبان من السفر؟؟)
لكنها حست بضيقته بس من جابت طاري رحيل...(متهاوشين؟)
••
••
••
دخل وليد للصاله...و طالع ببرود المكان اللي وقفت فيه قدامه...تبكي على ولد عمها...و تصرح بوجهه بكرها له...و بتمثيلها عليه...
تجاهل المكان...و طلع فوق...
دخل للغرفه...و تسارعت دقات قلبه و كأنه متخيل إنها ممكن تكون جالسه على السرير تنتظره...بذيك النظرات الحايره...
لكنه ذكر نفسه...(ذاك كان أيام التمثيل)
جلس على السرير...وهو يعترف لنفسه...
مو عشان تمثيلها حبها...بالعكس...هو أكثر شي اعجبه فيها نظرات الغرور و ثقتها اللي شافها فيها أول مره...
و متأكد إنه حتى بدون تمثيلها البارد عليه...كان بيحبها...
غلطها مو بالتمثيل عليه...كل غلطتها إنها جت بطريق واحد لازم يآخذ اللي يبي...
بالرضا أو الغصب...
يعرف إنه مستحيل يرجع يحبها...و يرضى فيها بعد اللي سمعه منها...
بعد ما صدت مشاعره بوجهه...
بعد ما رفضته...
لكنه تحمس للحرب اللي اعلنتها عليه..و اللي بيخضعها فيها...
بيشوف قهرها...بيشوف الغضب المكبوت بعيونها..
يبي يحس بعجزها كل ما يضيق عليها..
بيتحداها و يشوفها تخسر....
و دامه ما حصل له حبها...بيتلذذ بكرهها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
وصلت لبيت أهلها اللي قررت تمر عليهم قبل ترجع لبيته...و تعطيهم الفلوس اللي أخذتها من شنطة أم عزيز أمس...و اللي شكلها ما حست فيها نقصت...
فتح لها فيصل...
رجوى تضمه= فيصل أخي المنتوووف..يااا كم أحبك يا فتى
فيصل بفرح= رجوى!!
دخلت معه...
رجوى= وش أخباركم ياللي كنتم أهلي؟
فيصل= الحمدلله
طلعت معه فوق...و شافت باقي اخوانها...و سلمت عليهم...
رجوى= وين مشعل؟ ليه ما أشوفه هالبني آدم؟ والله نسيت شكله؟ هو كان له عيون؟
أم مشعل= ما يرجع إلا العصر
شهد بهمس لرجوى= و رجع يدخن
رجوى تتأفف= هالكلب! لا زم له جلسه رجويه تعدله
أم مشعل= ايه تكفين يا رجوى كلميه..ترى حتى امتحاناته والله مادري وش سوى فيها
رجوى= ما يحتاج تفكرين..اكيد ساقط هذا لو كان يروح لامتحاناته من الأساس..إلا إن كان ذكي و غش مثل اخته....و هالفروخ وش مسوين؟
أم مشعل= لا الحمدلله شهد تذاكر لهم و متابعتهم
جلست تسولف معهم...و تآخذ أخبار الحاره كلها...
بعدين دخلت مع شهد و قمر للغرفه...و عطت شهد الفلوس...
قمر= احسن ما بزواجك عمرها ما نقصتنا فلوس..حتى أم علي تعطينا كل فتره عشانك مو عندنا..تدري ماورانا نفع بدونك
رجوى= والله الجاحده أصلا عمرها ما نقصتكم فلوس و أنا عندكم..الله يبارك بيديني..و مكافأة حيحو....صح هالبنت مختفيه لها دهر ما شفتها..بأ دق عليها اسحبي لي التليفون عن ازعاج هالشعب
جابت لها قمر التليفون...و دقت على بيت عمها و ردت وفاء...
رجوى= أهلين فيفوو اخبارك؟
وفاء= رجوى! هلا الحمدلله بخير..و أنتي؟
رجوى بفخر= تزوجت تدرين؟
وفاء تشهق= والله! لا..حياة تدري؟
رجوى= ايه ما قالت لك؟
وفاء تتنهد بضيق= لا
رجوى= وينها الحماره؟ لا تسأل و لا شي..لا يكون زعلانه إني تزوجت بالسر
وفاء بإستغراب= أنتي متزوجه بالسر..ليه؟
رجوى= مو قد المقام عشان يشهروني..المهم ما عليك مني أنا مرتاحه على الآخر..بس حيحو وش أخبارها؟
وفاء بتردد= فيه شي صار..و ما أحد يعرف عنه شي حتى جدتك..دائما تدق علينا و لا نرد مادري كيف أقولها..الحمدلله إنك دقيتي
رجوى بقلق= حياااة فيها شي؟؟
وفاء= تهاوشت هي و أبوي...و..و زوجها غصب عليها
رجوى تشهق= حياة تزوجت؟؟ متى؟؟ و ليه ما قالت لنا؟
وفاء= أبوي زوجها بدون عرس و مادري مين؟ حتى هي للحين ما دقت علينا..مادري وش فيها و لا وين راحت؟
رجوى حست بضيق= حتى هي..زواج بالغصب..الظاهر متواعدين كلنا على هالشي
وفاء= ان شاء الله تكون بخير
رجوى= يارب..ما تقدرين تسألين أبوك؟ يعني ماراح تزورونها؟
وفاء= أبوي معصب منها..و مو راضي نتكلم عنها....وش بتقولين لجدتك؟
رجوى= بأقول لها إنها دقت علي و قالت لي إنها متزوجه و مسافره و لا رجعت بتزورنا..و إن شاء الله نتطمن عليها قريب..بس أنتي حاولي تعرفين عنها أي شي..خلي أمك تسأل..و إذا عرفتي أي شي..آآ أنا بأدق عليك كل يوم عشان اعرف لو وصلتي لشي
وفاء= إن شاء الله
رجوى تسكر= أثاري المصايب ما تجي من أبوي بس...لازم أمر جدتي اطمنها عليها..و يمكن تكون حياة دقت عليها..يله بأروح اللحين
و طلعت منهم بسرعه لجدتها...اللي اعترفت إنها ما كان عندها اي خبر عن حياة...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 10:07 PM

صحت من النوم...و رفعت يدها تطالع ساعتها بضيق...تحس إنها تنام كثير لكن يطلع كل اللي نامته ما يتعدى الساعتين...
رفعت راسها بثقل...و راحت للشباك تتأكد إنه ما جاء...و جلست تطالع الدنيا اللي برا...(خلصت الإمتحانات؟ أو للحين ما بدت؟ لو بس اعرف كم يوم مر علي و أنا هنا؟...سألوا عني البنات و جدتي؟ وش قالت لهم أم فايز؟ بأي عذر غطوا غيابي؟ معقوله عمي اللي رد؟ معقوله يقول لجدتي وش سويت؟؟ يمكن اللحين الكل يكرهني!)

حست إنها بدت تفقد أعصابها...حتى عقلها ما صار يجمع الأشياء...و لا يثبتها...
اللي مهون عليها هالأيام...إنها ما تشوفه...و مو مضطره تتحمل إهاناته...
هالغرفه و حبستها فيها رحمتها من شي أصعب...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان جالس عند وافي بمكتبه...وهو يطالع وافي بإستغراب...

أسيف= وافي وش فيك؟
وافي= ما فيني شي..ليه؟
أسيف= مادري بس من فتره و انت مو وافي اللي اعرفه..دائما سرحان و متضايق و مالك خلق لي شي
وافي يتنهد= ........
أسيف= أنت للحين متضايق من سالفة طلاقك؟ كنت تحبها؟
وافي= لا..بس مال هاليومين..وش رأيك نسافر بعد كم يوم؟
اسيف= صعبه اللحين ما اقدر
وافي= عندك شغل مهم؟ ماراح نطول بس يومين نغير جو
أسيف= لا مو مسألة شغل..بس..تعرف انا وش عندي في البيت
وافي يتذكر= آه قصدك زوجتك..زين وين المشكله؟
أسيف= مابي اتركها مع امي..اخاف تغلط و تقول لها شي عن زواجنا..حتى هالخبله ما أظمن تصرفاتها و أنا مو عندها..البنت صغيره بالحيل و مو بعيده أمي تلعب عليها بكلمتين و تقول لها السالفه كلها
وافي= بس أنا ما أشوف امك غيرت شي؟
أسيف= امي مو مصدقه إني راضي برجوى حاسه إني متزوجها بس عشان اقهرها
وافي= و دامها تعرف بهالشي وش يخليك للحين على هالزواج؟
أسيف= ما عندي شي اضغط عليها فيه غير كذا..و مابي أكون اول من يرضح لكلامها..بأشوف لمتى بتتحمل يعني؟
وافي بشرود= ما تدري فيه ناس قدرتها على التحمل تفوق الجماد


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت أم ساره جالسه في الصاله تفكر باللي قالته رجوى عن حياة...و يملاها القلق على الحال اللي هي فيه اللحين...و ليه ما دقت عليها...
كانت تعرف إن حياة قويه و ما ينخاف عليها...بس مع كذا كانت هالقوه تخوفها تسوي شي تندم عليه...

حتى رحيل...من يوم جت عندها و هي باين إنها متضايقه...و ما تبي ترجع...و لمحت لها برغبتها ترجع عندها...بس هي ما عطتها الفرصه تكمل...و اقنعتها تكمل بهالزواج...(مو دايم لكم هالبيت..لازم تتعلمون تعيشون بعيد عنه)

دق التليفون و فزت بسرعه كلها أمل تكون حياة اللي متصله...
لكنها كانت وحده من جاراتها تعزمها على القهوه...
و راحت تلبس عبايتها...و وقفت عند باب الغرفه تطالع رحيل...كيف نايمه على سريرها من ساعات و ما تحركت...
مو من الصبح بس...طول الأيام اللي راحت و هي أغلب وقتها ساكنه و هاديه...
ما تدري ليه تحسها تغيرت...ما كان تغير قد ما هو رجوع لحالتها الأولى...
كانت تظن إنها تغيرت...بدت تعيش حياتها...بدت تهتم بنفسها و الناس...لكن اللحين تشوفها رجعت لحالتها الأولى...

دخلت عندها...و هي أول ما شافتها تغصبت ابتسامه...

أم ساره= رحيل يمه وش فيك من الصبح نايمه؟
رحيل تجلس= احس إني مكسله و مالي خلق اسوي شي
أم ساره= أنا طالعه لجارتنا تعالي معي فيه....
رحيل تقاطعها= لا يمه روحي أنتي..أنا بأجلس انتظرك..(كملت بضيق) و عشان لو تدق حياة تلقى أحد يرد عليها..أكيد أنتي أول وحده بتكلمك لا قدرت
أم ساره تروح= الله يستر عليها يا رب

تركتها جدتها و على ملامحها عدم الرضا عن حال أي وحده منهم...و جلست هي لحالها...
رجعت تحط راسها على الوساده...و هي تحس بضيق تتجاهله كل ما يخطر في بالها إن جدتها ماتبيها تجلس هنا...
عشان كذا ما قالت لها أي شي عن طلاقها...اللي مو متأكده هو بيصير أو لا...لأنها متأكده إنها ماراح تطاوعها فيه...
و أخذتها أفكارها...و قلقها لحياة...و مو متخيله كيف بعد كل عنادها...تزوجت بهالسرعه...(يا ترى بأي حال يا حياة؟ إن شاء الله يكون احسن من حالي)

تذكرت كلام حياة و قهرها يوم عرفوا بزواج رجوى...(معك حق يا حياة بدينا نبعد عن بعض..حتى هالبيت عجز يجمعنا)

ورجعت بأفكارها لحالها...تتذكر سعود...و زواجه...وليد و قهره عليها...
جلست و هي تتكلم بغرور و حقد...

رحيل= ما أبيكم كلكم..و ماراح أفكر فيكم..كلهم ما يفكرون غير بنفسهم و بس و يبوني اجي على كيفهم و اللي يناسبهم...أنا الغلطانه يوم نسيت كلام جدتي..يوم لنت شوي الكل كسرني..(و بلوم لنفسها) من متى اهتم لأحد؟ من متى انتظر شي من احد؟ طول هالسنين عايشه لحالي..و بأكمل لحالي....مااابي أحد..مابي أحد....و عارفه إن ما أحد يبيني و لا أحد بيتحملني..هاذي دعوتها علي..هاذي دعوتها علي..و كل مره اتأكد إنها تحققت لها

رجعت تتذكر جدتها...أم أبوها...و الكره و اللوم اللي كانت تطالعها فيه...
للحين تتذكر نظراتها الناريه لها...
و دعوتها اللي دائما ترددها عليها...(الله يكرَه فيك خلقه مثل ما كرهتيني عيشتي)

رحيل و كأنها تكلمها= مرتاحه اللحين..الكل يكرهني...حتى أنا زرعتي فيني الكره و صرت اكره الدنيا باللي فيها

نست ذيك الأيام اللي راحت لها...نست مشاعرها الدافيه إتجاه سعود...نست مشاعرها الحايره اتجاه وليد...
و كانت تدري إنها تقدر على هالشي...مو بس تقدر تنساها...
تقدر تقتلها و لا عاد تحيى داخلها من جديد...
كذا عاشت عمرها اللي راح...و اللحين بتعيش الباقي منه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع للبيت...و سمع صوت أمه في الصاله لكنه ما دخل عندها و راح للمطبخ...

أسيف= روز..المدام الصغيره تغدت؟
روز= لسى ما يجي
أسيف يطالع ساعته= وين تروح هاذي؟؟..أكيد عند أهلها

طلع لغرفته يبدل ملابسه...كان بينزل يتغدى لكن وقت الغداء فات...و لا يبي يآكل لحاله...
حتى كان مال...طول الأيام اللي راحت وهو ما يلقى احد يتكلم معه في البيت...
رجوى مختفيه بغرفتها تذاكر...و أحيانا يدخل عندها يلقاها نايمه...و أمه أول ما تشوفه تفتح معه سالفة الزواج و الشركه و يتهاوشون قبل يتكلمون...

طلع من الغرفه و راح لغرفة رجوى اللي تجلس فيها...دخل و شاف الفوضى اللي ماليه الغرفه...(فيه بنت ما تحب الترتيب؟ و رجوى أي بنت! هاذي حاله خاصه)

دخل و جلس على السرير...اللي ناثره عليه كتبها...و أوراقها...
أخذ كتابها و صار يقلب فيه...و شاف على الغلاف اللي ورى سواليف مكتوبه...صار يقراها و يضحك...و راح يشوف باقي الكتب اللي كانت مليانه سواليفها...و استهبالاتها...

شاف على كتاب النحو...شي مكتوب عنه...و صار يقراه...

ضع أسيف في جمله لعينه..بحيث يكون متخلف مره، مسكين مره،مريض مره؟
الأجوبه:
1- خرج أسيف فضربه الباب و سقط(متخلف)
2- أفلس أسيف و أمه و لا يملكون ريالا للغداء(مسكين)
3- أكل أسيف طعاما ساما فأصبح أبكم أصم أعمى(مريض)
قامت بحل جميع الأسئله..الطالبه العبقريه رجوى

رمى الكتاب وهو يبتسم...(صدق ما فيها عقل)

فكر في نفسه...كيف تغيرت معاملته لها...كيف اللحين هو بنفسه جالس ينتظرها...
لكنه اللحين ما يكرهها...ما يعصبه وجودها...قد ما يسليه خبالها و يضيع الوقت عليه...
عشان كذا فقدها هالأيام اللي عزلت نفسها فيها هنا...

خطرت له فكره...ما يدري كيف جت على باله...
تمنى لو كانت له أخت نفس رجوى...تخيل كيف كانت بتكون طفولته...أكيد مو مثل الملل اللي كان يعيشه...على الأقل يلقى أحد يتكلم معه في هالبيت الفاضي...

••

••

••

دخلت لغرفتها و هي فرحانه إنها ما صادفته تحت...
لكنها شهقت بفزع و هي تشوفه جالس على السرير و يقلب بين يديه واحد من دفاترها...

رفع راسه أول ما سمعها تدخل و ابتسم على شهقتها...و هي أول ما ابتسم حست بدقات قلبها تتسارع...تخطيطها لتطنيش إحساسها و أفكارها...كان سهل بس اللحين تشوفه مستحيل...

رجوى= وش جايبك هنا؟
أسيف ما رد عليها= اليوم آخر إمتحاناتك صح؟
رجوى بتريقه= ما شاء الله عرفتها لحالك!
أسيف يطنشها= قولي لروز تنظف هالفوضى اللي أنتي مسويتها و ارجعي للغرفه
رجوى بلامبالاه مصطنعه= ليه ما تخليني احوس هنا أريح لك
أسيف= لو أدور على راحتي اللحين كان ارسلتك لبيت أهلك مو احسن؟

انقهرت عليه رجوى...و رمت عليه الكتاب اللي معها لكنه مسكه قبل يضربه...و طالعها بإستغراب...

رجوى= اذلف بأبدل ملابسي
أسيف يقوم= انزلي نتغدى
رجوى= الغداء راح وقته
أسيف= أدري بس أنا ما تغديت و أبيك تسليني و أنا آكل..و الأهم عشان أمي تشوفنا مع بعض
رجوى بغيض= و تلوع كبدها
أسيف يطلع= لا تتأخرين

سكر الباب وراه...و هي رمت عبايتها من عليها بقهر...كانت متضايقه على حياة و مو ناقصه قهر...(صدق ما عندي ذوق! هذا وش أحب فيه؟ حبته بقعاء و عنز صلعاء..بس أنا بأقدر عليه شفت اللي ألعن عاد سيد زبده اللي بيوقف بطريقي..زين إن ما نكدت عليه مثل ما هو حايس قلبي علي..يوم بأتركه بحاله وهو اللي جاي عندي خليه يتحمل)

بدلت ملابسها بسرعه...و نزلت له...

••

••

••

دخلت عنده في غرفة الطعام...و شافت أمه واقفه تكلمه...(يا هالعجوز اللي منكده عيشة الولد)

رجوى تقاطعهم= أسيف طلقها..لا...يمه عطيني رئاسة الشركه و أنتي تقولين لا...بالله عليكم ما مليتم؟ أنا مليت من هالهوشه

طالعها أسيف و كان بيرد عليها...لكن يوم شاف الغيض بملامح أمه سكت...

أم عزيز بقرف= انتي يا بنت الفقر تسكتين و ما أسمع صوتك..و يله برا عن وجهي مو متحمله سخافتك
أسيف= رجوى بتتغدى معي..و لا تكلمينها بهالأسلوب مره ثانيه
ام عزيز تطالعه بقهر= تسكتني عشان هاذي؟! وحده ما تسوى...
أسيف يقاطعها= قلت لك لا تكلمينها بهالطريقه؟
أم عزيز= هذا بيتي و اتكلم فيه باللي يعجبني و ....
أسيف بتهديد= خلاص تبينا نترك لك البيت و نطلع؟

طالعته أم عزيز بصدمه...
قهرها دفاعه عن هالبنت...و اللحين يهدد بروحته من البيت...و لا عرفت هو جاد...أو بس يبي يخوفها...(معها حق أم تركي المفروض ما اعانده يطلع لي بأفكار ألعن)

تركتهم و طلعت...و رجوى جلست قدامه و هي تطالع الصحون على الطاوله مو قادره ترفع عيونها له...تحس قلبها بيطير من الفرحه يوم دافع عنها...مع إنها تعرف إنه ما سوى هالشي إلا بس عشان يقهر امه...بس الشعور كان حلو...(بدت غباوة الحب تشتغل)

قدمت الخدامه الأكل...و صارت تآكل بصمت...و أسيف يطالعها بإستغراب...

أسيف= ليه ساكته؟
رجوى= أفكر
أسيف= بإيش؟
رجوى تطالعه= من متى صرت ملقوف؟
أسيف= أنا الغلطان اللي اسألك
رجوى= أنت تبيني اسليك..و اللي أفكر فيه يضايق ما يسلي....مع إني اشك إنك تحس بغيرك
أسيف= و انا اشك إن فيه شي يضايقك
رجوى= ........
أسيف= قولي وش اللي مضايقك؟
رجوى تتنهد= بنت خالتي تزوجت
أسيف= و هذا شي يضايق؟
رجوى= ايه مو حنا زواجاتنا مصايب مو أفراح
أسيف= يعني زواجك مصيبه؟
رجوى= لا زواجي منفعه..مو بتعطيني فلوس؟ بعدين زواجي مؤقت و بينتهي
أسيف= لك بنت خاله غير اللي متزوجها وليد؟
رجوى= ايه..أنت تعرف وليد؟
أسيف= و أنتي وش دخلك؟
رجوى= أنت تسألني و اجاوب..جاوب علي و إلا ماراح ارد عليك
أسيف= صديقي...ارتحتي؟
رجوى تشهق= صديقك؟ رحيل متزوجه صديقك! و صديقك هذا زين و طيب أو مثلك عله؟
أسيف بغيض= المهم بنت خالتك ما تصير خبله مثلك
رجوى= صدق قووولي..أبي اتطمن على رحيل..رحيل ما تقول شي قولي أنت
أسيف= يعني حامله همها و مو مهتمه لنفسك
رجوى= أنا قلعتي..بس رحيل لا

طالعها أسيف بإستغراب...أول مره يشوفها جديه...و مهتمه لشي...
أول ضيقتها على بنت خالتها...و اللحين قلقها على رحيل...
كسرت خاطره و حب يطمنها...

أسيف= تطمني وليد شكله مرتاح بزواجه
رجوى بفرح= ياااعمري تستاهل رحيل..يحمد ربها عليها
أسيف= الحمدلله..ما شبعتي
رجوى= لا

تركها و راح...و هي سرحت تفكر...(يا حلوي! والله ما عرفتني..وش كشخي جالسه و اسولف معه بعقل..حتى هو كان يكلمني زين...شكله يحس إني كنت بأقلب عليه و صار مؤدب)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 10:09 PM

بعد المغرب/ وقف بسيارته يطالع الحاره الضيقه بإستغراب...هاذي اول مره يجي فيها هنا...أول مره يشوف المكان اللي عاشت فيه...
وهو يشوفه بهالحال...استغرب من وين جايه بهالقوه...و الغرور اللي واجهته فيها...
و كيف بعد كل اللي شافته معه...لها عين تفكر بغيره...و مين يكون هالسعود اللي فضلته عليه...
تنفس بغيض...نزل من سيارته و راح يدق الجرس...
لحظات طويله مرت...قبل يسمع صوت خطوات بطيئه جايه للباب...
أم ساره من ورى الباب= مين؟
وليد= أنا وليد..زوج رحيل
فتحت له الباب...و دخل...
سلم عليها و سأل عن حالها...
و دخل معها للصاله...و عيونه تدور عليها...و جلسوا...
وليد= وش أخبار رحيل؟
أم ساره= بخير الحمدلله
ارتاح وليد...إن جدتها ما جابت أي طاري للطلاق و باين إن رحيل ما قالت عنه شي...
وليد= رحيل وين؟
أم ساره= في الغرفه..مادري لو كانت نايمه..اشوفها لك
وليد= فيه أحد من البنات هنا؟
أم ساره= لا
وليد= أجل خليك مرتاحه أنا ادخل اصحيها
و دخل للغرفه...لسببين...
فضوله يعرف بكل شي يخصها...و السبب الأهم يصدمها بشوفته...
شاف الغرفه المتواضعه جدا...و السراير الثلاث اللي مصفوفه فيها...
و التفت على شنطتها الكبيره...اللي جامعه فيها كل ملابسها...ضحك ببرود وهو يشوفها على بالها انتهت منه...
شافها نايمه بسريرها الصغير...بملامح ساكنه و هاديه...
جلس جنبها على السرير...وهو يسأل نفسه لو بيتحمل هالسرير الصغير ثقل جسمه...
أول ما جلس...حست بحركة السرير...و هي تتمنى من كل قلبها...تكون متوهمه ريحة العطر اللي حست فيها من لحظات...و كل لحظه تقرب لها اكثر...لين صارت تتنفسها...
حست بيده تضرب خدها بخفه...
وليد برقه= حبيبتي يله اصحي
صدمها وجوده...و صدمها أكثر الأسلوب اللي كلمها فيه...
كانت متأكده إنه أول ما يرجع بيجي يدورها...و ماراح يرضى بسهوله بطلاقهم...
لكنها تخيلته يجي معصب...متكبر...مثل أول ما شافته...
لكن الرقه اللي يكلمها فيها صدمتها...و خلت قلبها تتزايد نبضاته...
ما تدري ليه تذكرت كلامه معها...إعترافه بحبه لها...معقوله يكون يحبها لهالدرجه...لدرجة ينسى اللي قالته...و يبي يبدأ معها من جديد...
ولو هالشي صار...هي وش بيكون ردها...
ما لقت داخلها أي جواب...غير الأنفاس اللي اختنقت بصدرها...
فتحت عيونها...و طالعته قريب منها...
كان صوته كله حنان و رقه...لكن هالشي أبدا ما انعكس على ملامحه البارد...و نظرات عيونه الكارهه...
و عرفت إن اللي تفكر فيه شي مستحيل...و لسبب ما فهمته ارتاحت لهالشي...
و تغيرت نظرتها من الحيره...للغرور...و القسوه...
رحيل= وش جابك؟ قلت لك أبي الطلاق
وليد يضحك بإستهزاء= ليه؟ على ما اذكر ولد عمك اليوم ملكته يعني خلاص مالك أمل فيه..ليه متحمسه للطلاق؟
عصبت رحيل و حاولت تقوم...لكنه رجع يدفها لين طاحت على وسادتها و ثبت أكتافها بيدينه...و صار وجهه قريب منها...
وليد= قلت لك يا رحيل بتكملين هالزواج..و بتكملين تمثيلك..عنادك بيصعب عليك الأمور فالأحسن لك تمشين على اللي أقوله لك
رحيل بقهر= و كيف بتغصبني على هالشي..مابي ارجع معك..مابي أشوفك..تفهم أو لا
وليد بثقه= أنتي مين تتحدين يا رحيل؟ شوفي نفسك زين صغيره و ضايعه و وحيده مو عارفه كيف تتصرفين و باللي سويتيه ما ضريتي إلا نفسك...لو سحبتك اللحين معي مين بيوقف بوجهي؟ أنتي ناسيه إن مالك أي أحد...كل اللي بتكسبينه ضيقة جدتك و حزنها عليك و أنا اشوف إنها ماراح تتحمل هالشي
طالعته بقهر...و هي تفكر بكلامه...و تتخيل اللي قاله...جدتها اللي ربت فيها القوه...لو شافت ضعفها و قهرها قدام عينها كيف بتحس...
ولو رفضت تروح معه...و أجبرها...مين بيرده؟؟؟
بعدت يدينه عنها و دفته و جلست بسريرها...و صدت عنه...
و التفتت تطالعه بتحدي...و عناد...
رحيل بتعالي= صح..انا ما عندي أي أحد..بأروح معك يا وليد بس بأوقف بوجهك..انسى الراحه معي..انسى إن اللي تطلبه تحصله..تبي تتحدى قسوتي و كرهي بعنادك..أنا بأتحداك و متأكده إني بأنتصر عليك
طالعها بتأمل...وهو يفكر بكلامها...
هذا اللي يبيه بالضبط...مشاعر كره و عناد...عشان يمحي أي شعور جميل كان بينهم...
كان يبي يمثل عليها الحب...و هي نفسها تدري إنه يمثل...لين يرخص بقلبه الشعور اللي كان لها...
لين هي تتأثر بهالمشاعر غصب عليها...و تذوق اللي ذاقه...
كانت جالسه تطالعه بغضب...و تحاول تفهم وش يفكر فيه...لكن نظراته كانت بارده...غامضه...
شهقت وهو يآخذها بين يديه و يحضنها...حاولت تدفه بعيد عنها...لكنه ضمها بقوه...لين حست إنها بتختنق...
وليد يهمس بإذنها= بأشوف قوتك أو عنادي
تركها فجأه و وقف...و هي تطالعه و تحاول تسيطر على أنفاسها المتلاحقه...ما تبي يبين عليها أي تأثر ناحيته...مثل ما هو واقف يطالعها بكل برود...يأكد لها إن قربها ما عاد يهمه بشي...
وليد بأمر= البسي فيه عندنا حفله لازم نحضرها
رحيل تكح= اللي قالت عنها (تطالعه بعناد) أمك؟
طالعها ببرود و طلع و ما رد عليها...
تسند على الباب بعد ما تركها...وهو يتنفس بقوه...
قهره إن قربها للحين يأثر فيه...ملامحها البارده...نظراتها...
بس هو ناوي يتخلص منه بأقرب وقت...و كرهه لها بيدفعه لهالشي...
كل يوم بيتذكر ردها له...و بيدفعها ثمنه...
راح لداخل الصاله...و جلس مع أم ساره...
أم ساره بحذر= رحيل بتروح معك؟
وليد بشك= ايه...ليه محتاجتها هنا؟
أم ساره= لا يا ولدي..بس خل بالك على رحيل صحيح تبين قاسيه و عنيده بس تراها ما تعرف تتصرف و لازم تعتمد على أحد..و كلامها اللي تقول عكس اللي داخلها
سكت وليد يسمعها...
لكن قلبه رفض يلين للي سمعه عنها...و طعنتها له للحين ما تشافى منها...
للحين صعب عليه رفضها له...و خسارته...اللي ما تعود عليها...خاصه وهو يشوف نفسه للحين متعلق فيها...
طلعت و هي لابسه عبايتها...و رفع راسه يطالعها...
وليد= وين شنطتك؟
طالعت رحيل الغرفه بدون ما تتكلم...وهو راح يآخذها...
و رجع للصاله و شافها ضامه جدتها بقوه...و جدتها تهمس لها بكلام ما قدر يسمعه...
تركهم و طلع...و بعد لحظات ركبت معه في السياره...و مشى...
وليد= ليه ساكته؟
رحيل= بأشوف كيف تخليني غصب اتكلم بعد
وليد= ...........
دق جواله...و ابتسم وهو يشوف رقم عبير اللي جت في وقتها...
و يضحك للحظ اللي رجع يرضى عليه...بس القهر إنه ما خانه إلا مع رحيل...
وليد يرد= مرحبا عبير
عبير انصدمت= هلا وليد..وش أخبارك؟
وليد= الحمدلله بخير..أنتي وش أخبارك؟
عبير مو مصدقه= بخير الله يسلمك
وليد= و خالتي إن شاء الله بخير؟
عبير تبتسم بفرح= الحمدلله
وليد= و الشغل إن شاء الله ماشي تمام؟ ما أبيك تخيبين ظني..ترى أنا معتمد على شطارتك و إلا أدري إن بشرى ماوراها نفع
عبير تضحك= حرام عليك ما تقصر بشرى..أنا كنت داقه عليك عشان بآخذ رأيك بشغله..لو ما كانت مشغول؟
وليد= لا تفضلي ما عندي شي
عبير كانت تكلمه و هي مو مصدقه...و الإبتسامه ما انمحت من شفايفها...
دائما يكلمها برسميه و إستعجال...هذا لو ما تعذر منها إنه مشغول...
رحيل كانت مو يمه...ما اهتمت فيه...مع إن شعور داخلها يحسسها بضيق و هي تسمعه...
لكنها تعودت على هذا...تعودت على إن الكل...يتركها لحالها...و يهتم بغيرها...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلعت من الحمام بعد ما توضت ناويه تصلي ركعتين تشرح صدرها اللي ضاقت به الأنفاس...
لكنها ما تعدت باب الغرفه و هي تشوف اللي صدمها...و حست بيد تعصر قلبها بكل قسوه لدرجة إنها ما صارت تحس فيه ينبض...
بروده سرت بجسمها كله و شلته عن أي حركه...أي ردة فعل... و ما عرفت كيف للحين واقفه على رجلينها...
تمسكت يدها بإيطار الباب بقوه و هي تقاوم الوجع اللي انتشر بجسمها و لا صارت تعرف مصدره...و عيونه المصدومه...تطالعها...
أريج كانت بحال أسوأ...تطالعها بفزع و صدمه...
مو معقول تكون هاذي حياة...وش جابها هنا...وش خلاها بهالحال العدم...
رجعت في بالها طلتها الصباحيه الجذابه...دائما كانت مفتونه...برقة ملامحها...و نعومتها..بأناقتها..بشرتها الصافيه و خصل شعرها الحريريه اللي تآخذ لون الذهب بنور الشمس...
لكن ذيك صوره مستحيل تنطبق على اللي قدامها...
الشعر مشعث و مجموع بآخر راسها بدون ترتيب...و ملامحها اختفت تحت هالجروج و الألوان الزرقاء و البنفسجيه اللي شوهت فتنته و أخفتها...هالات سوداء تحت عيون زايغه و محمره...كانت شاحبه و هزيله أقرب للأشباح منها للإنسان...
مستحيـــل تكون هاذي حياة!!!
وافي كان يراقب تأثير المشهد عليها...مركز بكل حواسه على حياة و يحس بالإنتصار أخيرا...وهو يشوف الوجع المحفور بملامحها...و الذل اللي كسر نظراتها...
لكنها بهالشكل كانت تخنق كل إحساس جواه لين صار يحس بداخله جمود قاسي...بدأ يطغي على فرحته بإنتصاره...
وافي ببرود يناقض اللي يحس فيه= هاذي غرور يا رنا..شوفيها بالحال و المكان اللي يناسبها و...
ما صارت تسمعه...تحس بوجع و ثقل في راسها خلى أذانيها تتسكر...حست إن الدنيا تلف فيها و ما صارت تحس بنفسها...حتى ملامحهم ما عادت تشوفها...سواد يطغي على كل شي قدامها...
رجعت تركض للحمام و هي ما تعرف كيف حملتها خطواتها المتعثره...و لا تدري كيف شافت طريقها...
وقفت عند المغسله و هي تحس بكل شي داخلها يطلع بوجع...
صارت ترجع و تكح بقوه و هي مو حاسه بحالها...كل اللي تحسه هالوجع اللي ينهش جسمها بقسوه...
أريج صارت تنزل دموعها و تنتفض بخوف و سندت نفسها على الجدار...و هي تهز راسها بصدمه...
أريج تصيح بصوت عالي= وافي الله يخليك أبي اطلع...أبي اطلع ما اتحمل والله ما اتحمل
وافي توه ينتبه لأريج و يتذكر وجودها...شاف فزعها و صياحها الهستيري...و خاف يصير فيها شي يتورط فيها...
لأنه كان قايس قوتها بهاللقاء بقوة حياة...ولو حياة ماتحملت فأكيد هالشي...فوق طاقات أريج...
وافي= تغطي خلينا نطلع
تغطت بسرعه و بيدين مرتجفه...و سبقته تركض للباب و كأنها ما صدقت إنه بيوافق...
وهو لحقها و سمعه متعلق بشهقات حياة و كحتها العاليه...
ركب معها السياره بملامح جامده مع إن داخله كله ثاير من قهر كبته عليها أيام...و اليوم أخذ أول حق منها...(كنت أبي اتلذذ بإنكسارك..بس لازم اتخلص من اريج اول)
أريج كانت مغمضه بقوه و ساده يدها بفمها عشان ما يرتفع صياحها لوافي...
ما تبيه يكلمها عن حياة...تخاف تعرف عنها أي شي...
من أمس أول ما اتصل عليها وافي و غصبها تطلع معه اليوم بس ساعه و قلبها مو مرتاح...مع إنه أكد لها إنه ماراح يضرها أبدا و بيكون آخر شي يتذكرها فيه...و مع كل خوفها انجبرت تطلع...و هي تتذكر حياة اللي بعد تهديده مارجعت للكليه أبدا...و لا أحد يعرف عنها شي لدرجة إن صديقاتها سألوها لو تعرف عنها شي...
لكنها ما تخيلت إن طلعتها هاذي عشان تقابلها...و لاتدري وش جابها عند وافي...و ليه هي بهالحال...
وصلوا للمشغل اللي أخذها منه...و هي ما صدقت تشوفه نزلت بسرعه...و خوف...
و هي ما تبي تجيب طاري اللي شافته لأحد...و لا حتى تذكره بينها و بين نفسها...عشان تقتل أي إحساس بالذنب ممكن تفكر فيه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 17-11-11 10:14 PM

أخذ له شاور...و بدل ملابسه بيطلع...
طلع من غرفة الملابس...وهو يسمع صوت التلفزيون العالي...
شافها جالسه تتفرج...و ناثره على الطاوله قدامها...شيبسات و كاكاوات و عصيرات...و منسجمه باللي تشوفه و هي تآكل...
وقف قريب منها...يطالعها كيف تاركه الكنب و متمدده تحت التلفزيون...
أسيف يطالع نظارتها= و أنتي ضعف نظرك من شوي؟ ليه مقربه كذا للشاشه بعدي يلـه
رجوى تجلس و تلتفت له= سيد زبده لا تتدخل بعاداتي الشخصيه
أسيف كان يطالعها و يضحك...أخذ منديل من على الطاوله...و نزل يمسح وجهها اللي كان مليان فتات شيبس...
أسيف= لا تآكلين و انتي نايمه تشرقين
تعدل و قام عنها...
طلع و هي تطالعه بعيون مفتوحه على الآخر...و قلبها يرجف بصدرها...و تحس وجهها مولع نار...
غطت يدينها بوجهها...و قلبها للحين يدق بسرعه...(بيذبحني هالولد...ياااربي ليه ما يرجع لعين مثل أول اريح)
تعودت تتعامل مع أحد يكرهها...أحد يستحقرها...
لكن أحد هي تحبه...ما تدري كيف تتصرف...وش تقول...
تحاول تكون معه مثل ما كانت دائما...لكن المشكله هو مو مثله دائما...
رجوى تتمتم برجاء= حبني يا أسيف..تكفى انعمي و حبني
لكن هي نفسها تحس هالشي مستحيل...و لا تتخيل حياة جاده تجمعها معه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كانت صاده عنه تطالع الشباك...مع إنها ما كانت تشوف شي من اللي قدامها...لأن كل أفكارها شارده بأشياء ما تقدر تحددها...
دائما هاللخبطه ترافقها أول ما تشوفه...
تنهدت بقهر...و انتبهت للحي اللي يمشون فيه...و عرفته...
و القهر اشتعل داخلها...و التفتت عليه بقهر...
رحيل تصرخ= ليه جايبني هنا؟؟
وليد= مو أقول لك عندنا حفله بنحضرها
تذكرت رحيل ملكة سعود...و صرخت فيه...
رحيل بقهر= ماااابي
وليد بإستهزاء= ليه؟ صعب عليك تحضرين ملكته؟ للحين تحبينه؟
رحيل تصرخ= ماااا أحبه و لااا أحبك و لا بأحب احد بحياااتي ارتحت
وليد= أنا مرتاح..أنتي اللي مو مرتاحه مادري ليه؟ مو ما تحبينه؟ مو قاسيه و ما يهمك أحد..يله خلينا نشوف..(يوقف السياره عند بيت عمها) انزلي باركي للي فازت باللي خسرتيه
طالعها بتحدي...و هي طالعته بقهر و نزلت بسرعه...و سكرت الباب بقوه...
دخلت للبيت اللي حافظه كل مكان فيه...كل مكان فيه يحمل لها قهر...و صدمه...و ضيق...
مشت و هي تكلم نفسها بقهر...(جايبني هنا تبي تقهرني؟ ما تدري إن القهر من هالبيت و اللي فيه عمره ما خمد داخلي لحظه؟)
نزلت غطاها...و دخلت للصاله اللي كان فيها مرة عمها..و عمتها..و خوال مها..و عمان سعود...
أول ما شفتها عمتها و مرة عمها انصدموا...رغم إن أبوأحمد قال لهم إنه عزمها هي و زوجها...إلا إنهم متأكدين إنها ماراح تحضر...
لحظات و ابتسمت أم سعود و تقدمت تسلم عليها...و تسألها عن حالها...و تعرفها على الحريم...
اللي كانت رحيل حافضتهم مع إنها من سنين ما شافتهم...بس كل قهر تشيله من هالبيت ينحفر داخلها حتى مع مرور السنين...
جلست أم سعود تتكلم معها...تسالها عن حالها...
لكنها شافت إنه ما تغير فيها شي...نفس الغرور...و البرود...و الكره اللي يطل من عيونها...
قامت عنها تشوف باقي الحريم...دام الجلسه معها مالها اي فايده...
أما أم أحمد فاكتفت بسلامها عليها...و سؤالها عن الحال...لأنها و هي تشوف هالنظرات اللي تعرفهن زين...خافت تقول لها أي شي تنفجر فيها...و تفضحهم قدام الناس...
••
••
••
في غرفتها...كانت الدنيا مو شايلتها من الفرحه...و هي تشوف حلم السنين يتحقق...و اليوم تكون زوجته...
وداد= ياهوو يا كثر ما تسرحين اليوم
مها تبتسم= مو متخيله إني بأتزوج سعود اليوم
وداد تضحك= اثقلــي يا بنت
دخلت عندهم هناء تركض...و الصدمه باينه على وجهها...
هناء= مهــا مهـــا
مها= بسم الله وش فيك؟
هناء= رحيل جت
مها انصدمت و طالعت وداد اللي كانت على ملامحها نفس الصدمه...
مها بضيق= ليه؟
وداد= ما توقعتها تجي!
مها= الله يستر منها
وداد= حرام عليك يمكن....
مها= وش يمكن ترى هاذي رحيل أو نسيتيها يعني
وداد= مو مجبوره تجي لو ما تبي
مها= يمكن جايه تنكد علي
وداد= مو لهالدرجه يا مها..بأروح اسلم عليها و اشوف وش عندها...تبيني اجيبها تسلم عليك
مها تصرخ= لاااا
وداد= خلاص خلاص ماراح أجيبها
طلعت وداد...و جلست مها تفكر بكدر...(وش جايبها؟ الله يستر منها)
دقايق و شافت وداد ترجع لها...
مها= مالقيتيها؟
بدور= إلا..بس كعادتها كلمه و تسكت..ما عرفت وش أقول لها؟ و بصراحه نظراتها كانت تخوف..احسها شوي و تقوم تذبحني..و سرحت اكلمها ما ترد....استاذنت منها بسرعه و جيت
سكتت مها تفكر باللي سمعته...(ليه جايه من الأساس؟ معقوله بتسوي شي؟ معقوله تكون صدق مهتمه بسعود ما كانت تقول كذا عشان تقهرني؟؟)
مها= الله يستر منها
••
••
••
عند الرجال/ دخل للمجلس اللي كان مليان بالرجال...و أول ما شافه أبوأحمد فز يستقبله و يسلم عليه...و يعرف الجالسين عليه...
لكن وليد ما كان مهتم فيه...و لا كان مهتم بهالمناسبه كلها و لا مفكر يحضرها...
لكنه جاء بس عشان يشوف سعود...وش يطلع...
وش يميزه...ليه هو بالذات اللي صاحت عشانه...
وش فيه يخلي وحده قلبها حجر ينبض له بهالشكل...
وشـــافه...
راح مع أبوأحمد يسلم عليه...و على أبوه...لكن هو كل تركيزه و نظراته كانت على سعود...اللي حتى هو كان يطالعه...و يتخيل كيف حياة رحيل معه...
واضح إنها لقت واحد بنفس غرورها...و قسوتها...هالشي باين من شكله...بس ما عرف لو كان معها غير...
لو كان قدر يعطيها الحب اللي حرمها الكل منه...
جلس وليد وهو للحين يطالع سعود...اللي كان يطالعه بين لحظه و الثانيه...وهو في باله يفكر بقهر و إستحقار...(هذا سعود! وش تحبين فيه يا رحيل؟ ليه هو بالذات مع إني مو شايف فيه أي شي!)
كان جالس كاتم غيضه منها...وهو يشوف إن هالسعود ما فيه أي شي يزيد عنه...و لا يقارن فيه من الأساس...لكن خطر في باله شي...مايدري كيف ما فكر فيه من قبل...(هو يدري انها تحبه؟ وش شعوره اتجاهها؟ أكيد ما يحبها و إلا كان ما فكر بغيرها)
رجع يطالعه بإستخفاف...(مدام هذا سعود اللي تحبينه..مو صعب أقدر اخليك تنسينه..و بتحبيني يا رحيل و بتندمين على الحب اللي رميتيه ذيك اللحظه لأنه ماراح يرجع لك)
ما صار طايق يجلس أكثر...و لا يشوف هالغبي اللي قدامه أكثر...و قام سلم عليهم و استأذن...
طلع من المجلس و شاف أحمد اللي من شوي شافه يكلم أبوه..
وليد= أحمد
أحمد يجي عنده= نعم
وليد= روح قول لرحيل وليد يقول يله بنمشي
أحمد بضيق= أخاف تضربني
وليد بإستغراب= و ليه تضربك؟
أحمد= هي دائما تضربني حتى لو ما سويت شي
وليد كان يطالع فيه بصدمه...كان طفل صغير و باين عليه إنه مطيع و هادي...ما لقى لها أي سبب يخليها تضربه...
طرأ له يسأل عنها...يعرف الوجه الحقيقي اللي أخفته عنه...و اللي بتتعامل معه فيه بالأيام الجايه...
وليد= أنت ما تحب رحيل؟
أحمد= لا
وليد= ليه؟
أحمد= هي ما تحبنا كلنا دائما تصارخ و تتهاوش معنا و لا تبينا
وليد= دائما هي كذا؟
أحمد= ايه هي شريره..ما أحد يحبها و ارتاحوا يوم راحت عند جدتها
وليد= زين و سعود تحبه؟
أحمد= ايه احبه
وليد= ليه تحبه؟
أحمد= لأنه طيب و دائما يمشينا و لا يخلي احد يهاوشني..و لأنه هو اللي قال خلوا رحيل تروح لجدتها احسن
وليد= خلاص روح قول لأي أحد كبير يناديها
تركه أحمد وهو يفكر باللي سمعه عنها...(حب من طرف واحد..دامك تكرهين الكل و كرهتيني وش معنى حبيتيه هو؟ أو لأن شكله طيب و على نياته..و مثل ما قالت جدتها تدور احد تعتمد عليه؟)
شافها تطلع و سبقها للسياره...ركبت معه و مشوا بصمت...
وليد= شفت سعود باين إن الفرحه مو سايعته الليله..شكله حب من طرف واحد
لكن كلامه مالقى أي صدى عند رحيل اللي رجعتها لبيت عمها و شوفة فرحتهم و لمتهم اللي كانت دائما مطروده منها...رجعت تحجر قلبها و تنفي أي إحساس داخلها...لين مابقى داخلها غير كرهها و حقدها اللي سكنها من سنين...
انقهر إنها ما ردت عليه...و تمنى يعرف وش تفكر فيه...وش إحساسها...
هي مين هاللحظه...بالضعف اللي وصفتها جدتها فيه وهو شاف منه ملامح...أو بالقسوه اللي تكلم عنها ولد عمها و اللي خلتها تعترف بكل جرأه بكرهها قدامه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
سحبت نفسها لبرا الحمام و هي تلهث...و انرمت على السرير بتعب...
مديت يدها بتعب للكومدينو تآخذ قارورة المويه اللي تركتها...
فتحتها بأصابع ترتجف من التعب...و شربت عشان تبل الجفاف اللي تحسه بفمها...و حلقها...
رمت راسها اللي مو قادره تشيله على السرير و دموعها الحارقه تمشي في الطريق اللي حفرته كل هالأيام على خدودها...
تذكرت ملامح أريج المصدومه...وجودها هنا...و شوفتها لها بهالحال...
هي اللي سوت كل هذا عشانها...و للحين تطلع معه حتى بعد وعدها لها...
خافت إنها تقول اللي شافته لأحد...
لو تدري لينا و البنات...تتشوه سمعتها و ذكرها بينهم...
هزت راسها بقهر...(لا أنا لازم اطلع من هنا..هالسافل مو ناوي يمل و أنا انتهى صبري..ما عاد فيني حيل اتحمل أي شي..والله تعبت..تعبت.......ماراح آكل و لا أشرب..يا أطلع من هالمكان أو أموت..لازم اطلع اليوم)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
وصلوا للبيت...و هي كانت تمشي معه بصمت...
مسكها من يدها و وقف...
وليد= تعالي سلمي على أمي..قبل ندخل للبيت
رحيل= بكره..مو اليوم
وليد= و ليه؟
رحيل= تعبانه و أبي انام
وليد= تعبانه أو بس تبين تعاندين
رحيل= لو كنت تبي تسمع السبب الحقيقي..أبي اروح اجلس معها و انت مو موجود معنا..لأني مابي اجلس معك أو اشوفك
وليد يتركها= روحي لأني اليوم انا بعد مو طايق اجلس معك..بس تذكري إني متى ما بغيت بتكونين تحت أمري
رحيل= نشوف كيف يحصل لك هالشي
تركته و راحت...وهو مشى بعدها...
و دخل للمكتبه يكمل شغله...الشي الوحيد اللي يلهيه عن أفكاره...
لكنه بين لحظه و الثانيه يرجع يتذكرها...
••
••
••
طلعت من الحمام بعد ما اخذت لها شاور...و شافت شنطة ملابسها في الغرفه...
ضربتها بغيض...و هي ما تدري ليه ما يتركها في حالها...وهو يقدر يجيب غيرها ألف وحده...تهنيه...و تعيشه مرتاح...(على باله لو تركني بأرتاح..مايدري إني عمري ما عرفت الراحه بحياتي و لا بعرفها..كل الناس مستكثرين علي اعيش بوحدتي..بدون مشاعرهم المزيفه..بدون مجاملاتهم البارده)
و راحت تنام بسرعه قبل يجي...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلعت مع أسماء من المجمع و هي تمشي بخطوات سريعه...ياله تلحقها اسماء...
أسماء= امشي شوي شوي فشلتينااا..ما قدرت الحقك
بشرى معصبه= اسكتي بس..أنا الغلطانه اجي مع وحده مهفوفه بعقلها مثلك..اللحين ليش تردين عليهم؟؟
أسماء بلامبالاه= يتريقون علينا من اليوم قهروووني
بشرى= هم يسوون كذا عشان تردين عليهم
أسماء بفخر= ايه و رديت و سكتهم
بشرى تشهق بخوف= شوفيهــم..تعااالي بسرررعه
و مشت و هي تقريبا تركض للمواقف...و تسحب أسماء معها غصب...اللي كان عندها نيه توقف تكمل هوشتها معهم...
اختفوا من نظرها...و ارتاحت و هي توصل لسيارة السواق...لكنها تفاجأت فيهم بسيارتهم واقفين قدام سيارة السواق...
أسماء بلقافه= خير إن شاءالله يله بعد سيارتك عن طريقنا
بشرى بهمس= اسكتي و يله اركبي السواق يتافهم معهم
لكن اسماء و لا همها كلام بشرى...و صارت تتهاوش معهم...
و بشرى تتلفت تدور لها أي أحد بهالمواقف لكنها ما شافت أحد...لمحت واحد يمشي من بعيد...
لكنها صدت عنه و هي تسمع واحد منهم ينزل من سيارته و تشوفه ماشي عندهم...
التفتت بخوف تدور اللي شافته من لحظه...و شافته يمر من بعيد...لكنها عرفته مع إنها ما قد شافت من قريب...
بشرى تصررخ= محســــن
كان جاي لواحد من أصدقائه يشتغل هنا...و انصدم من صوت البنت اللي يناديه...
التفت للصوت بإستغراب...لكنه عرف السياره...كل ما يمر بيت خالد يشوفها...
و مشى لهم...وهو يشوف الشاب اللي واقف عندهم...
محسن يكلمه= نعم فيه شي؟
الشاب= شوي شوي لا تحمق علي..خايف عليهم خلهم يقصون لسانهم..و لا يتحرشون فينا
كانوا شلة شباب مراهقين...عشان كذا خافوا منه و راحوا بسرعه...بعد ما رمى واحد منهم هالكلمه...
بشرى شهقت أول ما سمعت اللي قاله الشاب...و التفتت تطالع محسن...حاولت تبرر...لكنها انصدمت و هي تسمعه...
محسن بعصبيه= يله امشوا
بشرى= بس...هو....
محسن يطالعها بقهر= أنتي بعد بتوقفين تتكلمين..(يصررخ) يلـــه
طالعته بشرى بقهر...و ركبت السياره و سكرت الباب بقوه و ركبت أسماء معها بسرعه...وهو وقف يطالعهم لين مشوا...
••
••
••
من دقايق و هم في الطريق...و أسماء تطالع بشرى بخوف...مو قادره تكلمها...أصلا حتى لو بغت تكلمها هي ماراح تعطيها فرصه...و هي من يوم ركبت ما سكتت لحظه...
بشرى بغيض= و انا كيف سكت له؟ ولد هالفقر يصرخ علي كذا؟ ليتني ما ناديته..وش يحسب نفسه؟......(تلتفت عليها و تضرب كتفها) كله منك..اقول لك قصي لسانك ما تقصينه..و يوم فيك لسان ليه ما صرختي على هالمحسن يوم يعصب علينا؟؟
أسماء تكتم ضحكها= بصراحه انا اسوي حركات عشان اسولف على البنات و اقولهم وش صار..اللحين عندي سالفه أحلى يوم البطل ساعدنا
بشرى تطالعها بإستحقار= وش بطله؟ مالت عليك على هالذوق أنتي ما شفتي شكله على هالثوب البالي..حتى شماغه عافسه فوق راسه تقول طالع البر مو طالع من مجمع...يكفيك الإسم..محسن!
وصلت أسماء لبيتها و ما صدقت ترتاح من عصبية بشرى نزلت بسرعه...
و بشرى رجعت مع السواق لبيتها...
و دقت على عبير تكمل حرتها...و قالت لها عن اللي صار...
عبير= أنتي الغلطانه..قلت لك بنت عمي هاذي ملسونه ما تنمسك لا تروحين معها لمكان..و انتي ما صدقتي شفتيها طلعتم من المشغل و تركتوني لحالي
بشرى بقهر= أنتي شمتانه فيني..أصلا كله منك لو وافقتي تروحين معي ما رحت مع هالخبله
بشرى= انتي تشوفين ما كنت فاضيه و بعدين ليه توقفين و تبررين له آخر همك هو
بشرى بعد تفكير= صح انا الغلطانه اللي معبرته..بس..بس قهرني وهو يصرخ علي
عبير= واحد بهالمستوى كيف تبينه يتعامل مع البنات اكيد ما عنده أسلوب..احس هالنوعيه عندهم البنت و لا شي و ما يعاملونها إلا كذا صراخ و أوامر
بشرى= مع أهله كيفه..بس كيف يتجرأ يصرخ علي؟
عبير= أووف يا بشرى خلاص انسي بتروحين و ترجعين على هالسالفه ما عليك منه..هذا اللي ناقص تحرين عمرك عليه
سكرت منها يوم وصلت للبيت...و دخلت و هي للحين فيها حره رغم كلام عبير لها..
و تفاجأت و هي تشوف خالد في الصاله...و يكلم بجواله...وقفت تتسمع...
خالد= زين محسن اكلمك بكره و نتفق
سكر منه...و التفت عليها...
و هي واقفه مستعده للهجوم أول ما يفتح لها الموضوع...و الكلام اللي ما لحقت تقوله لمحسن...بتطلعه على خالد...
خالد بإستغراب= تبين شي؟
بشرى تفاجات= هاه؟
خالد= شفتك وقفتي يوم شفتيني..قلت يمكن تبين شي
بشرى تتركه= لا ما أبي شي
تركته و طلعت لغرفتها...رمت الأكياس على السرير...و جلست...(شكله ما قال له...احسن مو ناقصه محاضرات خالد)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
ركب سعود مع وداد...بعد ما طلعوا من بيت خاله...و أمه كانت مع أبوه...
وداد= مبروك مره ثانيه
سعود يبتسم= الله يبارك فيك
وداد= هاه وش رأيك بمها؟
سعود يضحك= ......
وداد= لا هالضحكه ما تكفي ابي تفاصيل
سعود= وش دعوه ما حققتي معها أول ما طلعت
وداد= صح بس أبي اعرف شعورك أنت
سعود= الحمدلله مرتاح
وداد تتذكر= على طاري الراحه..تدري إن رحيل جت اليوم
سعود تفاجأ= والله! أنا على بالي بس زوجها اللي جاء لأنه ما جلس كثير.....وش أخبارها؟
وداد تتنهد= مثل ما هي أو زادت..للحين مو فاهمه ليه جايه؟ طول الوقت ساكته..و ترد من غير نفس
تذكر سعود...ذيك الليله...و طلبها منه يحميها و يشيل همها...
و رجع يتذكر زوجها...و بروده...و غروره...
سعود= احس زوجها مغرور و...(حس بضيق وهو يتذكره)
وداد= يمكن ذنبها علينا..خلها تعرف كيف شعورنا و حنا نتعامل معها
غير سعود السالفه...لأنه ما ارتاح يتكلم عنها أكثر...
و دامها طلعت من حياته...فالتفكير فيها ماراح يفيد بشي...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت للغرفه...و شافته نايم على السرير و يقرأ...
طالعت فيه لحظه و هي تعض على شفايفها...ما تدري ليه ملامحه بس وهو حتى مو يمها...تخلي قلبها يدق بسرعه...
التفت عليها...و هي حاولت تتصرف بطبيعتها...
رجوى= امم بتنام؟ أنا ما فيني نوم..آآبأروح اتفرج على التلفزيون في الصاله
أسيف يطالعها وهو رافع لها حاجب= من متى هالأدب اللي فيك؟!
رجوى= كيفي أصير مؤدبه الوقت اللي أبي و اتليعن الوقت اللي أبي..مو عاجبك دور غيري
أسيف يطنشها= اجلسي شوفي التلفزيون هنا..أنا مافيني نوم اللحين
رجوى تعدته...و هي تتحلطم...
كانت تبي أي عذر تتركه فيه...(مادري وش فيه أحيانا يصير لزقه..بوقت مو مناسب)
جلست على الكنب و عطته ظهرها...و فتحت التلفزيون و صارت تقلب بالقنوات...لكنها ما قدرت تركز بشي و هي تحس إنها وراها...
التفتت عليه و شافته منسجم بكتابه...ابتسمت بخبث...و علت على التلفزيون...و انتظرته يقول شي...لكنه ما تكلم...
التفتت عليه مره ثانيه...و ما كان يمها...(و أحيانا يصير حمار و ما يحس)
حاولت تتابع الفليم اللي تشوفه...لكنها ما فهمت منه و لا شي...
و التفتت عليه...تطالعه بتركيز...لين حس فيها و رفع راسه يطالعها...
أسيف= وش فيك؟
رجوى= جوعااانه
أسيف بإستغراب= من ساعه بس تعيشنا؟
رجوى تطنشه= بأروح أجيب لي بيبسي و شيبس تبي؟
أسيف بإستخفاف= هالوقت! لا شكرا
تركته و طلعت...
و بعد دقيقه رجعت و هي شايله بيدينها ثلاث أكياس شيبس..و راحت تآخذ من الثلاجه علبتين بيبسي...
أسيف= قلت لك مابي
رجوى= و أحد قال إنه لك
أسيف= الوقت متأخر..لا تكثرين الأكل
رجوى= لا تخاف معدتي ما تمشي بمواعيد مثلكم
جلست عند التلفزيون...و شافت لها مسرحيه و جلست تتابعها...
لحظات...و شافته يجلس عندها...و يآخذ علبة بيبسي...
رجوى بتريقه= أوو بيبسي هالوقت! وش هالإنتحار؟
أسيف يصد عنها= بس عشان ما تشربينه كله
طالعته رجوى بإستخفاف...(قول إنك تبي..والله أحيانا يصير عقلك صغير)
رمت عليه كيس شيبس...و فز لأنه ما كانت منتبه لها...
أسيف= هاذي طريقه تعطين فيها أحد شي
رجوى تهز راسها بإيه...و صارت تتابع المسرحيه...و تضحك...
وهو مع إنه كان يشوف إن المسرحيه سخيفه...و ما تستدعي كل هالضحك...إلا إنه كل ما شاف ضحكتها العاليه...ضحك معها غصب...
بعد ساعه...
رجوى= خساره خلصت
أسيف بإستخفاف= من زينها يعني؟
رجوى= مادري مين اللي من اليوم يكركر
أسيف= أنا اضحك عليك
رجوى= ضحكت بلا سنون
أسيف كمل ضحكه...و هي تطالعه بقهر...
بس كانت فرحانه بسهرتهم مع بعض...
على الأقل صار يجلس معها...و يكلمها برواق...لكنها مع كذا ما لقت شي تكلمه فيه...تبي تتكلم بدون ما يستخف فيها و يضحك عليها...
بس ما لقت شي تقوله...و حست بالقهر...أول مره تحتار بالكلام...و تفكر فيه قبل يطلع منها...
كانت بتتكلم لكنها شافته يقوم...
رجوى= ويــن؟؟
أسيف= تأخر الوقت خلينا ننام
رجوى= بس بكره اجازه
أسيف بإستخفاف= لك مو لي
رجوى تقوم= أنا بأطلع ما فيني نوم اللحين
و تركته و راحت...(إن كان أنا اشوف حبي له سخيف و ماله داعي..أجل هو كيف بيحس...لا انا لازم القى لي شي يشغلني عن هاللي احسه....ايه ارجع رجوى قبل و اونس نفسي احسن..أصلا انا اللي كبرت الموضوع براسي وهو ماله داعي..ايه ايه هو كذا و خلاص)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
من دقايق وقف بسيارته...لكنه ما نزل منها...
طول الوقت كان يلف بالشوارع...و يفكر بأي حال بتكون...
و اللحين...يبي يطلع لها...
و يتخيل وش اللي بيشوفه فيها...
كيف شكل حزنها...الألم بملامحها...القهر بنظراتها...
تخيل يشوفها مرميه على الأرض...مغمى عليها...أو ميته حتى...(لا لاتموتين قبل اشوف الذل و العذاب بعيونك)
استغرب من أفكاره...لهالدرجه وصلت هالبنت فيه القسوه و الحقد...بس هو اليوم انتصر...و لازم يفرح بإنتصاره قدامها...عشان يرميها برا حياته للأبد...
نزل بسرعه من سيارته...و دخل للشقه بترقب...و عيونه تطالع غرفته و بابها المفتوح...
راح للغرفه بخطوات بطيئه...و دقات قلبه تزيد...
أول ما شافها تفاجأ...جالسه على سريره و لا بسه عبايتها و متغطيه...
أول ما شافته حياة رفعت له نظرات خاليه من أي معنى...
حياة بصوت مبحوح= تعبانه أبي اروح المستشفى
مع إن صوتها كان تعبان...و حروفها منهكه...
لكنه كان يطالعها ببرود...و الغيض فيه يزيد...
للحين فيها روح...للحين متماسكه...و عندها جرأه تكلمه بصيغة الأمر...
وافي بقهر= لا
حياة توقف بتعب= أنت وش تبي مني؟
وافي بحقد= تذوقين الذل..انهدي انهدي و ريحيني
حياة بقهر= ليه؟ بعد كل اللي سويته فيني للحين ما برد قلبك؟
وافي يفكر بغيض= وش سويت؟ بعدك ما شفتي شي..كل اللي شفتيه أشياء الظاهر انتي متعوده عليها مادري ليه مسويه نفسك متعذبه؟ آه أو لأن غرور ما تحب أحد يغصبها على شي و تحب تآمر و الكل ينفذ....مو هذا كلامك؟
حياة بقهر= بأطلع غصب عنك
وافي يضحك بقسوه= أنتي من صدقك تهددين! للحين ما عرفتي مين تلعبين معه؟ و ....
طالعته بقهر...و ركضت للباب...لكنه استدركها و بسرعه لف يده على خصرها و سحبها للغرفه...و هي انتفضت منقرفه من لمسته...و دفته عنها بقوه...و تسندت بتعب على الجدار...
حياة تصررخ= لااااا تفكر إنك تلمسنـــي يااالقذررر
طالعها وافي بقهر...و هي بنفسها قدمت له الشي الأخير اللي يكسرها فيه...قبل يرميها برا حياته...لأنه ما صار يتحملها اكثر...
وافي= ليه كل هالخوف؟ كأنها أول مره أحد يلمسك فيها؟
حياة تكتم قهرها= ما تعرف تميز الخوف من القرف
وافي بإستحقار= ليه فيه شي ما تبيني اعرفه؟
حياة تطالعه بصدمه تحاول تستوعب معنى كلامه...
و وافي فجأه خطر له شي...
ليه عمها رماها عليه بكل سهوله و لا سأل عنها...و كأنه ما صدق يتخلص منها...
ليه هي تقبلت زواجها و كل اللي يسويه...ببرود و لا اهتمت...
وافي يكمل أفكاره بصوت عالي= على الأقل اتأكد إنك بنـ...
قبل يكمل كلامه وصلته يدها اللي ضربت خده بكل قوتها...و غيضها...
طالعها بعصبيه و حقد...و هجم عليها يرد لها هالضربه...لكن مو بالضرب...
بالطريقه اللي متأكد إنها بتألمها...و بتكرهها أكثر...
••
••
••
صحى من غفوته اللي ما يعرف كيف أخذها...و شاف نفسه لحاله في السرير...غمض عيونه بضيق...و تنهد بقهر...
يراجع في باله اللي سواه...و في سمعه يتردد صراخها...و صياحها...يتذكر الكدمات الزرقاء اللي ماليه جسمها...
دافعت عن نفسها بكل قوه و حاولت تبعده...لكنه كان أقوى...قهره و غيضه كان أقوى...كيف فكرت تقوى عليه و هي بهالتعب و الإرهاق...
فتح عيونه يطالع حواليه بإشمئزاز...(وش اللي سويته؟ حتى لو كانت تستاهل الموت..حتى لو كانت ما تستاهل الإحترام...بس أنا كيف أسوي هالشي؟كيف أنزل لهالمستوى؟ ما سويته بغيرها..اللحين أسويه بوحده لو بلإسم بس تكون زوجتي..هذا إغتصاب..حتى لو كانت حلال لي..الطريقه غلط..غلط)
كان متضايق...و كاره نفسه و مو طايق الهواء اللي يتنفسه بهالغرفه...
و أكثر من كذا ما يبي يشوفها...مع إنه متأكد إنها هي أكثر بتهرب من شوفته...و لا تبيها...
مع إنه المفروض يفرح إنه كسرها...لكن مو اللحين يتشفى فيها...مو اللحين وهو مو طايق يتذكر اللي سواه...
قام من السرير بسرعه...و بدل ملابسه...و طلع للصاله و لا شافها نايمه على الكنب...عرف إنها في المطبخ و قرر يطلع بسرعه قبل تطلع هي...
وصل للباب و كان بيفتحه...لكن صوتها وقفه...
حياة ببرود= مرتاح اللحين؟ تطمنت على كرامتك؟ بس يا ذكي هالشي مو دليل على إنك كنت أول من يلمسني....أنت طلعت مع أريج و اتوقع ما نسيت الحدود اللي ترسمها شلتنا لهالطلعات..تتذكر اللي سويته معها؟ تتخيل كم مره أنا سويته مع غيرك....زوجها بيكون غبي مثلك و متطمن إنه الأول
كان يسمع كلامها...و الصدمه تشل حواسه...يده اللي ضاغط عليها بكل قوه ما قدر يرفعها عن الباب...وهو يتخيل اللي تقوله...و اللي يذبحه أكثر...وقاحتها...و قوة عينها و هي تقول مثل هالكلام بوجهه...
فقد أعصابه بهاللحظه...و أعماه الكره...و القهر...و نسى الندم اللي كان يحس فيه...لأنها ما تستاهله...
راح لها و مسكها مع رقبتها...و ثبتها على الجدار وهو يصرخ بقهر...
وافي بعصبيه و إستحقار= أنتي ايش؟؟ما تنهدين؟(يصررخ)أو ناويه تموتين على يدي و انبلي فيك
كانت ياله قادر تاخذ نفسها...لكن نظراتها أبد ما نزلت عنه و هي تطالعه بتحدي...و وقاحه...و كره...
قهرته نظرتها هاذي...ما يطيق الغرور اللي تشوفه فيه...
مسكها مع أكتافها بقوه...و صار يضربها بالجدار...
و يضربها كفوف...يبي هالنار اللي داخله تهدأ...و هي كانت مثل الجماد بين يدينه...لا تحركت...و لا صرخت...
رماها على الأرض بقوه...و طلع من الشقه...
••
••
••
ظلت على الأرض...ساعه بعد ما طلع...الدموع تحرق عيونها و تحجب عنها الشوف...و كل مكان بجسمها يقطعه الألم...
حاولت ترفع نفسها و ما قدرت...حاولت تهدي نفسها...و آلامها...و صارت تحاول تتنفس بإنتظام...مع إنها ياله قادره تآخذ نفسها...و كل نفس تحسه الأخير من شدة الألم...و القهر...
جروحها للحين ما تشافت...و ضربه زاد الألم عليها...و خلاهن ينزفن من جديد...
انهارت واطلقت سراح الدموع...و القهر...و الحزن اللي تكتمه قدامه...و صارت تصيح بصوت عالي و تصرخ من قهرها...
يمكن النار اللي تشتعل داخل صدرها تخف...
من يوم اللي سواه و هي بحالة صدمه...كل شي فيها تخدر...
لكن عقلها كان يدور...و يدور...على شي ترد به كل الوجع القهر و الذل اللي حسسها فيه...
و قالت له اللي قالته...حتى لو كان يمس شرفها...بس دام هالشي قدامه هو...و بيشعل النار بقلبه...
هان عليها تقوله...
صارت تتنفس بصعوبه...و شهقاتها تزيد...و ما كانت تعرف الروح اللي تختنق داخلها للحين حيه أو تلفظ أنفاسها الأخيره بهاللحظه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 17-11-11 10:25 PM

•• مــن بـكـــره ••
دخلت لغرفتها اللي من ذيك الليله...ماأحد يدخلها غيرها...
ترتبها...و تنظفها...
شافت اللي بقى من لوحاتها...ما تقطع من ثورة أبوها ذيك الليله...و اللي رتبتهن مثل ما كانت حياة تحب...(وينك يا حياة؟ وش صار فيك؟ تكفين خليك قويه...يا رب ترجعين لنا من جديد...مادري ليه احس إنك راجعه..مو معقول ماراح اعرف عنك شي)
و أفكارها من حياة...رجعت ترتبط ببسام...
مستحيل تنسى حياة و قلقها عليها...و كل ما تتذكرها...تتذكره...
ابتسمت بحزن و هي تتنهد...و صوته يتردد بمسامعها...
خطرت لها فكره غبيه...لو تتميرض على أبوها...و يوديها المستشفى...فيه إحتمال واحد بالميه تصادفه...و تشوفه...
ضحكت على نفسها...(اصحي يا وفاء..إلى متى هالغباء؟؟)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
طلع الصبح وهو للحين يتقلب بفراشه مو قادر ينام...و لا يرتاح...
و لا يبعد عن باله كل اللي صار هالليله...و لا وقاحتها و هي تعترف قدامه بــ....
قام من سريره...و فتح الشباك على آخره...يمكن يقدر الهواء يدخل لرئتينه و يتنفس بشكل طبيعي...(وش منتظر من وحده بمستواها؟ أنا الغلطان اللي اربط نفسي مع وحده بهالمستوى حتى لو بالسر)
كان يحس بالدم يغلي بعروقه...وهو يتذكر كلامها...
ما يدري كيف ما ذبحها بيدينه و ارتاح...
كيف بينسى اللي سمعه...كيف بينسى إنه تزوج وحده.....
(باطلقها..مابي أي شي يربطني فيها..ليتني ما عرفتها..و لا شفتها هالحقيــره)
رجع في باله منظرها الأخير...و هي مرميه على الأرض و ياله تقدر تآخذ أنفاسها...(يعني بتموت؟ طبعالا..هاذي الروح تجدد فيها مع كل نفس)
يدري إنها محتاجه لمستشفى...بس مستحيل يوديها...لأنه متأكد إنها راح تتهمه بضربها...و لا راح يردها شي...(لااا بأرميها على عمها يتصرف فيها..هذا انا بأردها له بنفس الحال اللي اخذتها منه)
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
دخلت رجوى للصاله...و شافت وحده جالسه فيها و بحضنها بنت صغيره...و انصدمت...
و حتى اللي جالسه انصدمت فيها...و بشكلها...و طالعتها بإستغراب...
هي= مين أنتي؟؟
رجوى بإرتباك= آآ أنا..أنا ايه..أنا شحاده
دخلت أم عزيز...و دفتها باصبعين بقرف...عن طريقها...
أم عزيز= زين عارفه نفسك..هاذي زوجة أسيف
ما استوعبت مشاعل اللي تسمعه...و قبل تتكلم...سبقتها رجوى...
رجوى بفرح= يااااي خالتي..مو مصدقه! أنتي بنفسك تعترفين فيني..و الله على بالي هالحركه ما تصير إلا بالمسلسلات..إذا الشريره آخر شي صارت طيبه بدون أي مناسبه...اممم أجل أكيد اليوم الحلقه الأخيره
مشاعل مو مستوعبه= يمه مين هاذي؟
رجوى تشهق= تقول يمه...هاذي أخت غريب الأطوال! والله على بالي هو نبت لحاله أثاري لك وجه تجيبين غيره..بس ما تشبهك و لا تشبهه..تصدقين تشبه الصامت...آآآ هاذي مشاعل اللي قالت لي عنها روز بأول المسلسل والله نسيتك ما بغوا يعطونك دور و تطلعين!
مشاعل مو فاهمه= أي مسلسل؟!
رجوى= المسلسل اللي بدأ أول ما دخلت هالبيت..و الله يا هالبيت مسلسل ما حصل..مره أقول مكسيكي..مره يقلب هندي..(تطالع أم عزيز)لا و أحيانا يقلب رعب و ناس تسمم ناس و حركات قتل على كيفك
أم عزيز بقهر= يله اطلعي غرفتك و لا اشوفك قدامي مره ثانيه
رجوى بإستهبال= زين فاصل اعلاني و راجعين
طلعت و تركتهم...و مشاعل تلتفت على أمها مصدومه...
مشاعل= يمه صدق هاذي زوجة أسيف..مستحيل!!
أم عزيز بقهر= عشان تعرفين إن أخوك عقله صغير و مو قد المسئوليه..و إلا هاذي الواحد ما يقدر يطل بوجهها كيف عاد يتزوجها؟
مشاعل للحين مو مستوعبه= متى تزوجها؟ و ليه؟
أم عزيز= لا تخافين متزوجها بالسر..ما أحد يعرف بهالزواج غيرنا و هذا اللي مصبرني..هو بس يبي يقهرني يوم عطيت رئاسة الشركه لعزيز
مشاعل انصدمت= عزيز! ليه مو كنتي دائما تقولين لأسيف إنها له؟ أكيد بيعصب..عزيز وش دخله في شركتنا؟
ام عزيز= عزيز يعرف للشغل احسن من أسيف قلت يفيدنا بعدين له معارف بنستفيد منهم و لين أخوك يعقل و يكبر مخه عن هالعاند..و إلا هاذي تصرفات واحد عاقل
سرحت مشاعل و ما كانت تسمع مرة أبوها وش تقول...
تتذكر البنت اللي شافتها...شكلها المبهدل...أسلوبها و طريقة كلامها...
كل هالأشياء ما صدقت كيف تمشي مع أسيف...كيف رضى فيها...كيف متحملها...
أسيف اللي طول عمره مغرور...يعامل الناس بتباعد...و ترفع...ما يتنازل يختلط بأي أحد إلا من مستواه...
اللحين يتزوج وحده بهالحال...يجلس معها بغرفه وحده...
••
••
••
بعد ما طلعت رجوى من عندهم...شافت بنت و ولدين صغار...
رجوى توقف عندهم= يا الله و أخيرا شفت فروخ لأم عزيز..اللي ذيك جدتكم بالله أنتم وش تطلعون؟
كانوا واقفين يطالعونها بإستخفاف...و قرف...
رجوى تضحك= لاااا اللحين بان دمها اللي يمشي بعروقكم...و ليه منطمين ما تتكلمون؟ ما تعرفون عربي؟ هاي آم رجوى...مشكله ولا انجليزي؟ وش جنسيتكم أنتم...لااااا لايكون صم..هههه عاد تدرون من أول ما دخلت البيت و أنا أفكر هالعايله وش ممكن يكون ناقصها..وش اللي مو عندها..و نسيت المرض
طالعوها بإستحقار...و تركوها و دخلوا عند أمهم...
رجوى تطالعهم= و طيــــن
كانت بتمشي...لكنها شافت أسيف واقف على آخر الدرج يطالعها...
ابتسمت و ركضت له...
رجوى بحماس= تدري اليوم بيموت يهودي..و بينزل مطر..
أسيف بإستخفاف= ليه إن شاء الله؟
رجوى= أمك اعترفت فيني زوجه شرعيه لك قدام أحد أفراد الشعب
أسيف ينزل= مشاعل بتعيش من اليوم هنا..شي طبيعي تعرف بوجودك
تركته رجوى...و طلعت فوق...
أسيف= وين؟
رجوى= بأروح انام..مواصله ما جاني نوم
تركها...وهو يدخل المجلس شاف أمه و عيال أخته طالعين...سلم عليهم...و دخل يسلم على مشاعل...و جلسوا لحالهم...
مشاعل= أسيف من صدقك أنت متزوج اللي شفتها؟
أسيف= ايه
مشاعل= مستحيل! و كأني ما أعرفك..حتى لو بس تبي تقهر أمي..كيف تحملتها؟
أسيف يتأفف= وش اسوي بأمي؟ شفتي بعد وعدها لي وش سوت؟ بعد كل هالسنين حلى لها ولدها عزيز! للحين مو مسامحها على اللي سوته..و اللي حدني اسوي هالشي
مشاعل= بس أمي مو مصدقه زواجك
أسيف= ولو..يكفيني ضيقتها منها..و إنها مو مرتاحه في البيت بوجودها
مشاعل للحين مو مصدقه= كيف عرفت هالبنت؟
أسيف= اعرف أبوها..يشتغل عند وليد...(بتردد) أنا متزوجها على الورق بس ما صار بيني و بينها أي شي..و ماراح يصير..مؤقت و هي تدري عن هالشي
مشاعل تستوعب= بس البنت صغيره مره
أسيف= يعني بأتنقى! ذاك الوقت كنت مقهور و مادري كيف اتزوجتها
سكتت مشاعل ماتدري وش تقول له...تحس إنها انجرح من أمه بقوه و إلا ما تحمل يتزوج وحده بهالشكل...
وحده بتكون ضيقه له هو...قبل أمه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 10:28 PM

.•.°.•?•n|[?الــبـــارت الـعـشــرون?]|n•?.•.°.•



•• بـعــد يـــوم ••



طلعت من الغرفه بعد ما صحت و شافت أسيف للحين نايم...



نزلت لتحت...و هي تشوف البيت كعادته...ساكن...و هادي...(حتى عيالهم ما يصحون إلا الظهر مثلهم..أنا قلت بألقى هالقرود الصغار أهبل فيهم...يا عمري يا قرودي اللي من الساعه سبع و هم قالبين الدنيا)



دخلت للمطبخ و شافت وحده من الخدامات...و قالت لها تسوي لها فطور...و طلعت للصاله و هي تضحك...(والله دنيا! احس إني مع الأيام بأصير أم عزيز بس على طيبه..يخخ بسم الله علي اشبه هالعقربه..لا لا أصير اشبه أسيف بس على بنت هههه)



شافت التليفون...و جلست عنده...(خلينا نشوف الخلق الصاحيه مو هالأموات اللي أنا ساكنه معهم)



دقت على وفاء...و كلها أمل يكون عندها خبر عن حياة...لكن الجواب كان مثل جوابها أمس...ما فيه أي شي عنها...(أنا ما أروح اعصر أبوفايز هذا لين ينطق! أنت زعلان عليها ما تبيها بالطقاق..حنا نبي نكلمها..والله مو لاقي أحد يرده حظرة الناظر)



رفعت السماعه مره ثانيه...و دقت على شذى...



شذى= مرحبا



رجوى= شذيو اهلن اهلن



شذى بفرح= رجوووى!



رجوى= ايه ليه مو مصدقه عمرك..تصدقين من يوم تزوجت و أي أحد يشوفني يفرح..والله صرت مهمه..لااا شكلي باتعلم أصير مغروره



شذى= من زينك..أنا بس عشاني كنت افكر فيك و تفاجأت يوم سمعت صوتك



رجوى= اممم وش تفكرين فيه؟



شذى= كنت أبي اعرف اخبارك؟ وش مسويه؟



رجوى= ايه صح عندي أخبار جديده..عندنا شخصيات حديثه على الساحه



شذى= كيف يعني؟



رجوى= غريب الأطوال طلعت له أخت..كانت متزوجه بس زوجها من ست شهور توفى و اللحين رجعت تسكن هنا



شذى= و هاذي وش تطلع طيبه أو لعينه؟



رجوى= مادري؟ ما جلست معها أمس إلا على العشاء..و كانت المزخرفه فيه و تتكلم معها..و لا أحد منهم كلمني..بس ألاحظها تطالعني بنظرات غريبه هههه كأنها تستكشفني تبي تتأكد أنا بشر أو كائن فضائي....بس زين احس أسيف ارتاح يوم جلست معهم على الأقل يلقى أحد يكلمه مو هالجامده أمه اللي مالها داعي في الأمومه...تصدقين يا حليلهم حتى بزرانهم مثلهم هادين و مبرمجين..الله يرحم حال قرودي عندهم!



شذى تضحك= زين إن شاء الله ما تطلع مثل أمها



رجوى= موو أمها..لو أمها كان غسلت يدي منها أول ما شفتها..هاذي بنت الصامت بس لو إنها احتمال تكون تربية هالعله أثرت فيها



شذى= و أسيف؟



رجوى= ايه هذا اللي ما أحبه



شذى= صدق من متى؟



رجوى= من اليوم بأسوي عليه حرب..و كل ما شفته بأقول بنفسي ما أحبه ما أحبه مو يقولون الشي اذا رددتيه تقتنعين فيه غصب..و إلا بعلم النفس يلعبون علينا



شذى= يا كثر ما سمعت منك هالكلام,,ما شفتك نفذتيه



رجوى تضحك بأسى= وش اسوي؟ هالكلب إذا شفته احس عقلي يطلع رساله جار مسح البيانات..ما يبقى من اللي قررته و لا شي



شذى= تدرين يمكن أنتي ما تحبينه..يمكن بس تعودتي عليه لأنك كل يوم تشوفينه



رجوى= حلو الاقتراح نعرضه على السيد قلبي و اشوف لو بيعمل فيه أو لا....يله مع السلامه بأدق على قرودي قبل ينزل أحد



شذى= مع السلامه..بس طمنيني عليك



سكرت منها و سرحت لها شوي تفكر بالكلام اللي قالته شذى...لكنها ما قتنعت فيه...طلعت من أفكارها و اتصلت على أهلها...و رد مشعل...



مشعل= نعــم



رجوى تصرخ= و نعامه تترفس فيك..مشيعل جاك الموت يا تارك الصلاة..اتشهد على روحك..أكيد ما قريت وردك يوم انبليت و رديت علي بهالصبح



مشعل= اي والله..اعوذ بالله من الشيطان الرجيم



رجوى= الشيطان اللحين بيوزني عليك..احمد ربك إنك مو قدامي و إلا كان شفت كل قطعه فيك بجهه



مشعل بإعتراض= وش مسوي انا اللحين؟ يوم هابه فيني؟ وش قايله لك السوسه؟



رجوى بتريقه= أبدا ما سويت إلا كل خير..وش عاد تدخن؟ يارب لك الحمد غيرك يشرب أو يتعاطى مخدرات..لا يعني الواحد صراحه ماله وجه يعاتبك يالبريء!!



مشعل= .......



رجوى= وش فيك انطميت؟؟ آه و إلا أنفاسك اللحين على قدك من هالزقاير اللي تشفط فيها



مشعل بتوتر= أصلا تركته من ذاك اليوم



رجوى بقهر= لااا ياربي و اللي يقهر ما يعرف يكذب بعد! يا خوي بتكذب وش هالتخلف تترك زقايرك في السطح؟



مشعل= ......



رجوى= وش أفهم من هالسكوت؟ اسمع تغير هالشله التعبانه اللي تمشي معها..تسمع أو لا؟



مشعل= مابي اغير اصدقائي



رجوى= من زينهم عاد؟



مشعل= وش تبيني امشي مع الأول و الثاني على الفصل؟



رجوى= هذا إذا قبلوا فيك..عاد لا تجيك عقدة النقص لا شفت العالم اللي عندها مخ يفكر مو مخ قوطي



مشعل= الله من الكآبه فيهم



رجوى تنسى السالفه= تصدق والله..دائما مملين هالشاطرين..ايه من كثر ما حفر بهالكتاب صار هو و القرطاس واحد.....ايه صح يا كلب مو هذا موضوعنا..اسمع يا مشيعل يا تتعدل و تصير بني آدم يا بأنكد عيشتك



مشعل= خلاص يا بنتي..أصلا ما اشرب كثير مو دائما نحصله



رجوى= عساك للفقر زياده دامك لا تجرت هذا حالك....لا و أنا اللي مفكره اعطيك فلوس..الحمدلله إني بخلت فيهن



مشعل برجاء= لا تكفين رجوى..والله محتاج فلوس



رجوى= طيــن



مشعل= والله ما ادخن



رجوى= خلاص اشوف..لو انتهت هالإجازه و أنت ما شربت بأمشي لك مصروف مع بداية الدراسه



مشعل= لااا أبيهن اللحين



رجوى= ياااتيس أنت مو بوضع يسمح لك تتشرط فيه..و لا تقول ما اعرف..أنا بأعرف لو شربت زقاره في اليوم..و قول لهالعلل اللي يمشون معك..ترى أعرف بيوتهم و كل واحد بأقول لأبوه عنه..عاد ذاك الوقت بينضربون و بيشوتونك برااا



مشعل= خلاص قلت لك بأتركه..أصلا أنا مو مهتم بس كذا مع العيال..بس أنتي لا تنسين وعدك لي



رجوى= زين اشوف..يله اللحين ضف صوتك



سكرت منه و هي تتأفف بقهر...و أول ما رفعت راسها شافت أسيف واقف عند الباب...و فزت...



رجوى بصدمه= أنت من متى هنا؟؟





••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 17-11-11 10:30 PM



أسيف يدخل= من يوم وزك الشيطان




رجوى= ايه دام تعرف إن هالشيطان حولي..خلك عاقل




أسيف= هيــه أنا مو أخوك تخوفيني بهالكلمتين




رجوى تتذكر= والله قاهرني هالكلب..يدخن وهو بالمتوسطه! فلاح على أنواع الفساد اللي فيه ما دخن إلا بالثانوي




أسيف بإستغراب= مين فلاح؟




رجوى= من أصدقاء الطفوله




أسيف بغيض= و انتي ماشاء الله عليك عارفه متى دخن صديق اخوك؟




رجوى= مو صديق مشعل..هذا كان صديقي أنا




أسيف بقهر= راعي أنواع الفساد هذا! تعرفينه انتي؟؟




رجوى= ايه




أسيف= و كيف عرفتيه إن شاء الله..(و كمل بسخريه) و صار من أصدقائك؟




رجوى= صديق ولد جيراننا




أسيف بقهر= وش نوع هالصداقه اللي بينكم إن شاء الله؟




رجوى بإستخفاف= هيه وش معصبك؟ ترى هالشي من ست سنين..أحد قال لك إني اعرفه اللحين




طالعها اسيف بغيض...توها كبرت بعينه وهو يشوف إهتمامها بأخوانها...و حس المسئوليه اللي على غرابة أسلوبه...إلا إنه على الأقل عندها...




لكن اللحين مايدري وش يقول لها...و هي جالسه تسولف له عن هالصديق الفاسد بكل جرأه...و لا مبالاه...




اللحين عرف...من وين هالأخلاق السيئه اللي تتصرف فيها...




غش...كذب...سرقه...و شحده...




أسيف= و هالطبايع السيئه اللي فيك من عشرته؟




رجوى= لا الحق ينقال حرام نتبلى على الولد..هو ما علمني إلا السرقه..الباقي اهتديت له من الطبيعه الشريره اللي ورثتها من أبوي..و أجدادي




أسيف بإستحقار= أنتي كيف تلومين إخوانك على ضياعهم إن كنتي أنتي بهالشكل؟




رجوى= ايه لازم اجرب الطريق الشين عشان ما اخليهم يمشون فيه..يعني تصير عندي خبررره




طالعها بقهر...مسويه على اخوانها كبيره...و هي تبي لها أحد يراقب تصرفاتها...




استغرب لهالدرجه أبوها ماله أي دور بحياتهم...لكن وهو يتذكر تصرفاته...و كلامه معه...و كيف باع بنته برخص...




حس إن رجوى على كثر عيوبها...ارحم على اخوانها منه...




ما لقى شي يقوله لها...هي عاشت كل عمرها كذا...ماراح يهتم يعدل فيها شي...




لأن هالشي ما يعنيه...و لأنه إذا تركها بتحتاج هالطبع اللامبالي تكمل فيه حياتها الغريبه...




أسيف ببرود= أنا ماراح ارجع إلا متأخر اليوم..خليك هاديه ما أبي أي مشاكل..فاهمه؟؟




تركها و طلع...و رجوى تطالع الباب اللي طلع منه...و تتنهد...(كأننا رجعنا لحالنا الأول..نظراته اليوم كارهه و مقهوره..يله كذا احسن..وش استفدنا من الابتسامات و الطيبه إلا عوار القلب)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




صحت من النوم...و هي تحس بأصابعه اللي تلعب بشعرها...




و قبل تفتح عيونها...صدت عنه و عطته ظهرها...




وليد عرف إنها صحت= صباح الخير




رحيل= ........




وليد يلفها عليه...و هي تطالعه بقهر...




رحيل بجفاء= نعم وش تبي على هالصبح؟




وليد يبتسم= اصبح على زوجتي..فيها شي؟ نسيتي كيف تمثلين و تردين علي




دفته بعيد عنها...و قامت من السرير و طلعت من الغرفه و جلست في الصاله اللي فوق...على الكنب...




تتذكر اللي يسويه من أمس...انتظرت منه عناد...كره...




لكنه كان يعاملها بهالحنان و الاهتمام البارد...و يطالعها بنظرات مستخفه باللي تسويه...




و هي شعورها ما تدري كيف توصفه...




لو كان يكرهها كان كرهته أكثر ألف مره...لو قهرها و عاندها قدرت ترد عليه بكل بساطه...هالشي أبدا مو صعب عليها...




لكن هالإهتمام و القرب...اللي معهن تشوف بعيونه برود...و تباعد...




هذا كيف ترد عليه...




يبيها تشوف معه الحب بس ما تطوله...يعطيها شعور مزيف و يآخذ منها شعور حقيقي يتلخبط داخلها مو قادره تفسره...




كذا يبيها تشوف الحياة...و الحب اللي رمته بوجهه...(لا يا وليد ماراح اضعف أبدا..انا متاكده من قسوة قلبي و كل هاللي تسويه ماراح يفيدك)




كان كلها رجاء بهالقسوه اللي ساعدتها طول هالسنين...و تتمنى ما تخذلها معه...




شافته يطلع بعد ما بدل ملابسه...و هي ارتاحت إنه بيروح...




تحمد ربها على هالشغل اللي عنده...و اللي يريحها من وجوده ساعات طوال...




شافته يوقف قريب منها...




رحيل بهجوم= عندك كذبه بتمثلها قبل تروح..يعني على بالك أنا غبيه بأهتم فيك أو بيأثر فيني اللي تسويه و أنا اعرف إن كله كذب...لا تبالغ بثقتك بنفسك يا وليد..أنا اكرهك و مو طايقتك..أنا ما أعرف أحب أحد و أكيد ماراح أحبك




طالعها وليد بإبتسامه بارد...(و ليه تبررين؟ ليه هالخوف اللي بعيونك يا رحيل..أول مره اشوف وحده يبين عليها وش تحس و هي آخر من يعلم بإحساسها؟ ليه خايفه؟ مني؟ أو من احساسك؟)




كان يشوف ضياعها...و حيرتها بعيونها...لكن قساها هو اللي تتكلم فيه...و ما عرف إلى متى بتتسلح بهالقوه اللي فيها...لكنه كان معزم يهدم هالحاجز اللي بانيته على قلبها...يحس بشعورها اتجاهه...لكنه ما يدري وش يكون...فيه شي غريب يجمعهم...غير هالكره اللي تحاول تبينه له...بس للحين ما لقى له اسم...بس كره ما يظن إنها تكرهه...




تنهد بقهر...(يعني ماراح تحبين غيره؟ ماراح اسمحلك بهالشي؟)




و من القهر رجع له عناده أقوى...يبيها تحبه...تموت فيه...يشوفها خاضعه له تدور رضاه...تترجى الحب اللي اللحين متكبره عليه...




تقدم منها...و وقفها قدامه...يطالعها عن قرب وهي تطالعه بتحدي...متجاهله دقات قلبها اللي تزيد...




وليد= محتاجه شي؟




رحيل تبعده عنها= لا




وليد يمسكها يوقفها قدامه= اليوم بتكون حفلتك..قدام أهلي و قدام الناس أبي تشيلين هالنظره و تنسين كل هالخرابيط اللي تسوينها قدامي




رحيل بتحدي= ولو ما سويت هالشي؟




وليد= اسمعي يا رحيل..أنا تاركك عندي تعاندين مثل ما تبين..بس لو دخلتي أهلي بالسالفه جدتك بتدخل بالسالفه بعد..و أظن فاهمه معنى كلامي؟




رماها من يده و طلع...و هي واقفه مكانها تطالعه بغيض...و المعنى من كلامه وصل لها...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




فتحت عيونها بتعب...و شافت نفسها نايمه على الكنب...




طول أمس و هي تتعب كل ما تحركت...عظامها كلها تأن من الوجع...و نفسها تعبانه أكثر...و أكثر...




هالنفس اللي تستغرب منها...على كثر ما شافت...على كثر ما عانت...و قاست...




إلا إن هالروح للحين عايشه...ليه...(وش عايشه له؟ وش بأشوف أكثر من كذا؟ متى بانتهي؟ و كيف؟)




صارت ترجع لها صور من طفولتها...و العذاب اللي عاشته مع أهلها...اللي المفروض يكونون اقرب الناس لها...و كانوا أبعد الناس عنها...




رجعت تتذكر اللي سوته بضيق...مكالماتها...و الكلام اللي تحملت تسمعه...




و الشي اللي يرن بسمعها كل الوقت...كلام وافي و إهاناته القاسيه...و اللي سواه...




لكنها رفعت نفسها عن الكنب بعناد...و فكره غريبه تخطر في بالها...




و ظلت تطالع بكل مكان في الشقه بكره...و هي ما تشوف غير شي واحد لازم يصير...




لازم كل هالعذاب اللي عاشته هنا ينتهي...لأنها ماراح تتحمل و لا يوم زياده بهالمكان...

جرحها كايد 17-11-11 10:40 PM

كانت جالسه في الغرفه تشوف التلفزيون و تنتقل من محطه لمحطه بدون اهتمام...




ما تبي تنزل تحت و تشوف أم عزيز...مالها خلق تتهاوش مع أحد...




حست بأحد يدخل الغرفه...و التفتت بإستغراب...




و استغربت أكثر و هي تشوفها مشاعل...




مشاعل= مساء الخير




رجوى= مساء النور..حياك الله بالفرع حقنا




مشاعل= ما شفتك اليوم؟




رجوى= صحيت متأخره الظهر و جابت لي روز الغداء هنا




من يوم شافتها مشاعل...و هي تبي تجلس تتكلم معها...و تعرف هالشخصيه الغريبه أكثر...




لكنها تعرف إنها ماراح تآخذ راحتها معها و أم عزيز قدامها...




عشان كذا اول ماطلعت اليوم...راحت لرجوى...




مشاعل= وش أخبار اهلك؟




رجوى= بخير




مشاعل= تروحين لهم؟




رجوى= ايه..كنت ازورهم كل ما أطلع من المدرسه




مشاعل= رجوى مرتاحه هنا؟




رجوى= ايه




مشاعل= لو احتجتي أي شي..اطلبيه مني..اعتبريني أختك الكبيره




رجوى بإستهبال= إن شاء الله...معك سلف ألف ريال




مشاعل= محتاجه فلوس؟




رجوى تضحك= لااا كنت استهبل..بس لو بتعطيني ماراح اقول لا




مشاعل تضحك= امم رجوى ممكن اطلب منك طلب؟




رجوى تضحك= أكيد..أفا عليك أنا كنت مركز تلبية الطلبات في الحاره




مشاعل تبتسم= صديقتي من زمان ما شفتها و زواج أختها اليوم و أصرت علي احضره




رجوى تضحك= لا تقولين إنك تستأذنين مني عشان تروحين؟




مشاعل تضحك معها= لا..أبي تنتبهين لعيالي باتركهم هنا




رجوى= بس كذااا أنا من اليوم أدور أحد اتسلى فيه




مشاعل= مشكوره يا قلبي




رجوى= بس المزخر... آ أقصد أم عزيز ماراح تقول لي ضفي وجهك لا تقربين من عيالنا تآكلينهم؟ ترى أمك للحين مصممه إني من القوارض و تتمنى ابادتي




مشاعل= امي مو في البيت




رجوى بفرح= احســـن




طالعتها مشاعل و ضحكت...




و نزلوا كلهم...و في الصاله شافت عيالها يلعبون بلاي ستيشن...




مشاعل= خلينا نعرفك عليهم..هذا بندر الكبير بأولى متوسط و هذا مؤيد برابع..و هاذي حبيبتي ديمه بثاني..و تشيل من السرير الصغير..و هاذي آخر العنقود ريما




أخذت رجوى ريما منها...و صارت تلعبها...و هي تطالع باقي عيال مشاعل اللي يطالعونها بإستغراب...




مشاعل= أنا بأروح مشوار كم ساعه و بتجلسون عند رجوى..خلاص؟




بندر بإستحقار= هاااذي؟!




كانت بترد مشاعل...لكن رجوى سبقتها...




رجوى= ايه هاذي..مو عاجبتك؟ اسمع تقول لي خاله رجوى..مو هاذي....تفهم؟




بندر يطالع مشاعل بإعتراض= يمـــه




مشاعل= معها حق هاذي زوجة خالك يعني تقول لها خاله..و اسمع الكلام و انتبه لإخوانك معها




تركته و طلعت تبدل ملابسها...وهو التفت على رجوى اللي لعبت له حواجبها بمكر...وهو طالعها بغيض...و لحق أمه و راح مع أخوه...




التفتت رجوى على ديمه...




رجوى= و انتي ليه ما لحقتي اخوانك؟ ما عندك أي اعتراضات؟




ديمه تضحك= ......




رجوى تجلس و ريما بحضنها= وش يضحكك يالمفعوصه؟




ديمه= أنتي تضحكين؟




رجوى= و ليه؟




ديمه= مادري..بس تضحكيني..(و تضحك)




رجوى= والله إنك تحفه..بس يله احسن من اخوك ذاك اللي احسه على هالنظرات بيبي أسيف




ديمه تجلس جنبها= خالتي رجوى أنا أحبك..لا تزعلين من بندر




رجوى تضحك وتحوس شعر ديمه= والله إنك أحلى فرخ ورد على المسيره الرجويه




جلست تسولف معها...و تلاعب ريما...لين شافت مشاعل تنزل مع عيالها...




مشاعل= يله رجوى انا رايحه..معليش بيتعبونك




رجوى تضحك= يا حليهم عيالك ما أظن يتعبون! والله ما شفتي النوعيه اللي أنا اربيها تشكين إن عيالك يتكلمون من الأساس




مشاعل تطالعها بحنان...هي نفسها صغيره ما تدري كيف تكون مسئوله عن أحد...و ما تدري اللحين كيف توصيها على صغار و هي وحده منهم...




لكنها كانت تبي تبين لها إنها تثق فيها...و حاسه بوجودها في البيت...




مشاعل= رجوى بندر يعرف رقمي..لو صار شي..أو احتجتم شي دقوا علي




رجوى تضحك= الله يرحم حالك يا مشاعل! شكلك أول مره تتركين عيالك..والله احس اللحين بتقولين لنا إذا طق أحد الباب شوفوا رجلينه من تحت لو بيض فإنه أنا و لو سود تراه الذيب




ضحكت عليها مشاعل...و طلعت و تركتهم...




التفتت عليهم رجوى...




رجوى بضحكه شريره= واللحين مين يبيني آكله أول




بندر يطالعها بإستخفاف= سخيييفه




صد عنها و رجع يلعب مع أخوه...و رجوى عناد فيه جلست مع ديمه يشجعون مؤيد بصوت عالي...و يتريقون على لعب بندر...




بندر= هيــه ترى ازعجتونا




رجوى= العب العب يالمسكين..أخوك الصغير و هازمك اثنين صفر..(و تصفررر) و مؤيــد مؤيـــد هوو هوو




بندر يقوم بقهر...




بندر= تعال مؤيد نلعب برا احسن من هالمزعجه




رجوى= وين برا؟ ما فيه لعب في الشارع




بندر بإستخفاف= أحد يلعب في الشارع! أنا بألعب في الحديقه




رجوى= أوو نسيت إنكم عيال زوات




طالعها بإستخفاف...و راحوا...




ديمه= حنا خلينا نلعب ألعاب بنات




رجوى= وش عاد تطلع ألعاب هالبنات؟ لا يكون بيوت و نزور بعض!




ديمه= لااا هاذي للصغار..بارووح اجيب الوان و نرسم




ركضت ديمه تجيب أغراضها...و رجوى تطالع ريما اللي نامت بحضنها...(نرسم! لا والله مثقفه..يرحم حالي أنا و خواتي يوم كنا عمرها هوايتنا كانت تكسير لمبات الجيران)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




في غرفتها...كانت تطالع رحيل اللي من الصبح ماراحت بيتها...و كل وقتها ساكته...و شارده...




فيها شي تغير...تحس الفرحه القليله اللي كانت باينه عليها...حتى هي اختفت...




مثل وليد...اللي من رجع من السفر...وهو مو رايق أبدا...




أروى= رحيل ماراح تروحين تتجهزين؟ ما بقى وقت؟




رحيل تتنهد= صح




أروى= تبين أي مساعده؟




رحيل= لا ماله داعي..بأروح أبدل بسرعه و ارجع لك




أروى تبتسم= خلاص أنتي بدلي بس و تعالي نسوي ميك أب مع بعض




رحيل ارتاحت= خلاص




تركتها...و نزلت...




شافت أم وليد...اللي جلست توصيها بعزيمة اليوم...وش تقول...وش تسوي...وهي تسمع بدون اهتمام...




تتمنى ما تحضر هالحفله كلها...لكنها تخاف تعاند وليد بهالشكل...يعاندها بروحتها لجدتها بعد بكره...و هي متفقه مع رجوى يروحون لجدتها...




••




••




••

جرحها كايد 17-11-11 10:43 PM

دخلت لبيتها و هي تتلفت...و طلعت للغرفه...و ارتاحت و هي ما تشوفه موجود...




راحت بتبدل ملابسها...لكن لفت انتباهها العلبه اللي على تسريحتها...راحت و فتحتها بإستغراب...و شافت طقم ألماس فيها...و ورقه صغيره...فتحتها...




[البسيه اليوم..و لاتنسين..اطلعي بصوره تليق بزوجة وليد]




قطعت الورقه بقهر...و رمت العلبه على السرير...و راحت تلبس فستانها...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




دخلت للغرفه...و وقفت تتنفس بهدؤ و عمق...و جمعت كل قهرها...و إصرارها عشان يقويها على اللي ناويه تسويه...و تقدمت تآخذ الشموع اللي قد شافتهن بأحد الدروج...




و راحت للسرير...و كومت الأغطيه و الوسايد عليه...و اشعلت الشموع و رمتهن عليه...




لحظات و اشتعلت النار...و هي تراقب بأسى الدخان يطلع...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




كانت جالسه ترسم مع ديمه...




ديمه= لااا رجوى..ما فيه بنت شعرها ازرق




رجوى= إلا هاذي مسكره عليه الباب و مزرق




ديمه= هههه..شوفي رسمتي




رجوى= مين البنت الحلوه هاذي..أنتي؟




ديمه= لا أنتي




رجوى= والله! ياااحلوي..والله ترفعين المعنويات أنتي..حتى الشعر الطاير ركدتيه




ديمه= ايه رسمتك و انتي لابسه بتروحين المدرسه




ضحكت رجوى...(على بالها خشتي كذا بس في البيت..ما تدري إن هالوضع دائم بكل المناسبات السعيده و الحزينه)




دخلوا بندر و مؤيد...




رجوى= وش فيكم دخلتم؟




بندر من غير نفس= الكوره طاحت فوق




رجوى= فوق وين؟




بندر= فوق الباب




رجوى= و ليه ما جبتها؟




بندر= كيف اجيبها؟




رجوى= أنا قايله إنكم عايله بلاستيك..تعال ياللي اسمك رجل اعلمك كيف تجيبها




طلعوا معها...و راحت عند باب المدخل اللي كان فوقه زي البلكونه الصغيره...




بندر= شوفي وين طاحت..كيف تجيبينها يا ذكيه..امم لازم سلم




رجوى= هذا للخكاريه اللي مثلك..انا اجيبها لك بدون سلم




راحت و هي تشوف الجدار اللي كان أحجار بارزه...و نزلت شبشبها...و تمسكت بالفتحات اللي بين الأحجار و صارت ترقى لفوق...و هم يطالعونها بعيون مفتوحه على الآخر...




وصلت للبلكونه...و تمسكت بالدرابزين...و أخذت الكوره و رمتها عليه...التفتت تطالعه بفخر...




رجوى= شفت كيف تجيبها يالدلووع..اللحين غصب عليك تقولي خاله رجوى




بندر بذهول= أي خاله! والله إنك قرد




رجوى= هيــه أنت مـ....




ما كملت كلامها...لأن رجلها زلت بدون تنتبه...و طاحت...




لكنها تعلقت بيدينها بالدرابزين بسرعه...




كلهم صرخوا بفزززع...و هم يطالعونها بخوف...




رجوى و هي متعلقه= لااااا..تحركوااا ساعدوووني




بندر بخوف= وش اسوي؟؟؟




رجوى تصرخ= مااادري..جيب سلم بسرررعه يديني ما تتحمل




صاحت ديمه...و مؤيد يطالعها بخوف...أما بندر فركض بيقول للخدامات يساعدونه...لكنه شاف أسيف توه يجي...و راح له بسرعه...




بندر= خاااالي خاااالي بسرعه تعال ساعد رجوى بتطيح




أسيف انصدم= من وين تطيح؟!!




بندر يسحبه= تعاااااال بسررررعه




ركض معه أسيف وهو مو فاهم وش فيه...




لكن وهو يشوف رجوى متعلقه في البلكونه استوعب اللي سمعه...




تقدم منها بسرعه...وهو يطالعها بصدمه...




أسيف= انتي وش طلعك فوق؟؟




رجوى تصرررخ= هذا وقت اسئله! انفع..تصررف..يديني تقطعت بأطيييييح




أسيف يوقف تحتها= فكي يدينك أنا بامسكك




رجوى= لاااا ما أقدر اضمنك سيد زبده




أسيف بقهر= رجوى فكي يديك..قلت لك بأمسكك..يعني كيف بأنزلك غير كذا؟




رجوى ماقدرت تتحمل= خلاص بأفكها..بس لو ما مسكتني يا ويلك




ما خلصت كلمتها إلا و يدينها من حالها ارتخت...و غمضت عيونها بقوه و هي تطيح...و مسكها بسرعه...




لكن طيحتها أخلت توازنه...و خلته حتى هو يطيح على الأرض...




ظل جالس للحظه و ضامها لحضنه بقوه...و رجوى يوم حست بنفسها على الأرض بدت تستوعب هي وين...حست بيدينه اللي ضامتها بقوه...و صار قلبها يدق بقوه...و وجهها ولع نار...




و لأول مره ما عرفت كيف بتطالعه...




أو وش بتقول له...




وهو وش بيقول لها...




كيف تتصرف...




ليه للحين ما سكها...




خافت يبين عليها إحراجها...تخاف ترتبك و تتلعثم و هي تكلمه...أو يمكن ما يطلع صوتها حتى...و يدري إن قربه أثر فيها...و احرجها...




وصلها صوته ثابت...و هالشي خلاها تنحرج أكثر من إرتباكها...




أسيف= رجوى صار لك شي؟




بعدها عنه...و تجمعوا العيال عنده...و هي الحل الوحيد اللي جاء في بالها عشان ترتاح من هالإحراج...غمضت عيونها...و ارخت ملامح وجهها قد ما تقدر...و سوت نفسها مغمى عليها...




طالعها أسيف بإستغراب...وهو يضرب خدها بخفه...




أسيف بقلق= رجوووى وش فيك؟ رجوووى




بندر بخوف= وش صار لها؟




أسيف= لا تخاف بس يمكن من الخوف فقدت وعيها..هي وش طلعها فوق؟




بندر= تجيب الكوره




طالعها أسيف بقهر...وقف و شالها من الأرض...و هي ندمت على اللي سوته...كانت تبي ترتاح من قربه و توترها...و اللحين شالها بين يديه...




غمضت عيونها بقوه و هي تحس إنها تبي تصيح...ما تدري ليه...إحساس غريب و خانق مسيطر على جسمها كله...




دخل للصاله...و نومها على الكنب...




أسيف= بندر عطني كاس ماء




راح بندر يركض وهو رجع يطالع رجوى بقلق...




لكنه استغرب وهو يشوف وجهها كيف احمر...و ملامحها معقوده...و لا هي ملامح وحده مغمى عليها...




أسيف= رجوى أنتي صاحيه؟




رجوى تلف عنه= ايه روح عني




أسيف بإستغراب= وش فيك؟ شي يوجعك؟




رجوى بقهر= لا ما فيني شي




أسيف= ليه لافه وجهك..يدينك توجعك؟ يوم طحتي صار لك شي؟




رجوى بعصبيه= أنت ليييه مزززعج قلت ماااا فيني شي..بس...بس...ايه...خفت و أبي اجلس لحالي اهدأ




أسيف يضحك= و كل هذا عشان ما أشوفك و أنتي خايفه..زين فيه شي يخوفك




رجوى= .............




أسيف يوقف= لا فعلا خايفه حتى لسانك مختفي...بس أكيد ما فيك شي؟




رجوى تصررخ= لااااا




تركها وهو مستغرب من عصبيتها و راح ما يدري وين...




بس ما شاف نفسه إلا جالس على سريره...وهو يحس بدقات قلبه للحين ما هدت...و يحس إنه للحين ماسكها بين يديه...




فكر بإستغراب...(كل هذا خوف عليها؟!! طبعا كيف ما أخاف و هي فزعتني و هي متعلقه كذا؟؟ أكيد بأخاف)




حس بألم برجله من طيحته...و لا تخيل لو هي طاحت وش كانت حالتها...(مجنونه! أحد يتعلق بهالشكل!!)




••




••




••




رجوى كانت للحين على نومتها...و مؤيد و ديمه جالسين يطالعونها بصمت...




حطت يدها على قلبها اللي يدق بكل قوه...و خافت و هي تسمع صوت خطوات و ظنته أسيف رجع...لكنها سمعت صوت بندر...




بندر= الماااء




لفت عليهم و جلست...أخذت الماء منه و صبته فوق راسها و هم يطالعونها بصدمه...




لكنها كانت تبي الحراره اللي مولعه في وجهها..و أذانيها تخف...




بندر= وش فيك؟




رجوى= هاه




بندر= وين خالي؟




رجوى...(الله يآخذ خالك عشان ارتاح)




ديمه تجلس جنبها= خالتي رجوى فيك شي؟




رجوى تضمها= لا يا فرفورتي ما فيني شي




بندر= ليه الإستعراض على الفاضي




رجوى= إلا هاذي عينك يالـ...




دخل اسيف و قطعت كلامها...




أسيف يطالعها= ليه شكلك كذا؟




بندر= صبت المويه على راسها




أسيف يضحك= ليه؟ كذا بيروح خوفك




رجوى= ايه طقوس خاصه فيني وش دخلكم..أهم شي إني بخير و امشي على رجليني..(تطالع بندر) رغم كيد العاذلين




أخذت ديمه و راحت...بحجة إنها تبي تبدل ملابسها اللي امتلت مويه...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 17-11-11 10:51 PM

رجعت تجلس جنب أروى...بعد ما سلمت على الحريم اللي أخذتها خالتها تسلم عليهم...

رحيل= أووف مليت..متى تخلص هالعزيمه و نفتك..احس إني مخنوقه

أروى تضحك= المفروض تتمشين و تتمخترين كل هالعزيمه عشانك

رحيل بضيق= ما أحب احد يطالعني

أروى تطالع الباب= هاذي ندى أختي وصلت

من عند الباب...كانت ندى تتقدم و نظراتها مركزه على رحيل...و من نظره بس عرفت وش اعجبه فيها...

أكيد سحرته بهالجمال...بهالنطرات المغروره...أكيد شاف فيها صوره لنفسه تشرفه قدام الناس...

رسمت على وجهها ابتسامه...و وقفت تسلم على أروى...و عليها...

ندى= مبروك..لو إنها متأخره

رحيل= الله يبارك فيك

أروى= لا تخافين اليوم الكل يقولها لها

جلست تسولف معهم...و هي مركزه على رحيل...كيف تتكلم ببرود...كيف تتصرف...

التقت نظرتها بنظرة عبير المستهزئه...لكنها صدت عنها...و رجعت تتكلم مع رحيل...

اللي كان واضح عليها كل شي قالته عنها أروى...و لا لمحت أبدا أي لمحة راحه...أو فرح...

من بعيد كانت عبير للحين تطالعهم...

بشرى= هووو وين رحتي؟

عبير= اطالع هالمنافقه..مسويه نفسها طيبه و تسولف مع المعقده

بشرى تضحك= خليها تتحملها

عبير تتلفت= متى تجي غاده؟

بشرى= يا حبك للشماته في الكل..ما كانك أولهم

عبير= ايه..بس انا ما سويت نفسي طيبه و تلصقت فيها...و لا بأفقد أعصابي و بأقول لها إني اكرهها بوجهها

بشرى= وش عرفك إن غاده بتسوي كذا؟

عبير= يعني ما تعرفينها؟ ما تذكرين الكلام اللي ترميه علي عيني عينك..تقول وليد ملكها

بشرى تضحك= ليتك متمنيه وليد..هاذي غاده وصلت

شافوها تدخل بغرورها المعتاد...و تسلم على الكل...و عيونها تدور على زوجة وليد...اللي أخذت شي تعتبره من أملاكها...

وقفت مع أمها عند أم وليد...اللي نادت رحيل عشان تعرفهم عليها...

و قامت رحيل ببرود...و راحت لهم...

أروى و ندى...و عبير و بشرى...كانوا يطالعون بتركيز ردة فعل غاده كيف بتكون...وش بتسوي...

تقدمت عندهم...و سلمت على أم غاده...

أم وليد= هاذي رحيل زوجة وليد

أم غاده من غير نفس= مبروك

رحيل ببرود= الله يبارك فيك

طالعتها غاده بتعالي...و كتفت يدينها...عشان تعرف إنها مو ناويه تسلم عليها...

لكن رحيل طالعتها بغرور...و لا اهتمت لحركتها...

أم غاده= ما فيه أحد من أهلك هنا؟

رحيل= ما عندي غير جدتي..و تعبانه ما تقدر تحضر

غاده= مو ضروري تحضر..ليه نسوي اعلان للناس عن حالتك..خليهم يشوفونك بهالشكل و يتخيلون إن وليد عرف يختار

أم وليد تصرف= آآ رحيل روحي قولي لبشرى إني أبيها

طالعت رحيل غاده بنظره حارقه...قبل تتركهم و تروح...

ما اهتمت للي قالته...ما يهمها أبدا كيف تشوفها...لكن تعرف إنها لو زودتها معها...ماراح تستحمل أكثر...

هي فيها قهر يكفيها فوق حياتها اللي عاشتها...عمر ثاني...ماراح تتحملها هي بعد...

سألت عن بشرى...و قالوا لها في المطبخ...

كانت بتدخل...لكن وقفت و هي تسمع اسمها...

بشرى= حتى رحيل قويه لا تستهينين فيها..ما أظن تهمها نغزات غاده..هي ما اهتمت قبل لكلامك

عبير= ايه بس غاده ماراح تكون هاديه مثلي..هذا وليد اللي طار منها

بشرى= مادري بس مع برود رحيل..اتوقع تستسلم مثلك و مثل ندى

عبير= مين قال لك أنا بأتركه..عندي احساس انه قريب بيطلقها أو بيتزوج عليها بعد..أنتي ما سمعتي كلام خالتي اليوم معها حق..وليد مو باين إنه متزوج أبدا..و لا بينها و بينه أي اهتمام أو عاطفه..استغرب وش يبي فيها؟

بشرى= تصدقين يمكن عشان كذا أروى تقربت منها..عشان تعرف وش بينهم؟ أكيد ندى موصيتها و اللحين حتى هي تكمل هالتحقيق و ...........

تركتهم و رجعت...و هي تتهرب من أم وليد عشان ما تسألها عن بشرى...

شافت ندى لحالها و راحت لها...

رحيل بدون مقدمات= أنتي تحبين وليد؟

ندى انصدمت= آآأنا....(و بضيق) رحيل هالكلام ماله داعي نتكلم فيه

رحيل= للحين تحبينه؟

ندى بتوتر= رحيل هالكلام ماله فايده غير يضايقك و يجرحني

رحيل بإصرار= ليه تحبينه؟

ندى تتنهد وبإستسلام= صح كنت أحبه..أو يمكن للحين احبه...بس صدقيني يا رحيل وليد عمره ما اهتم لهالحب و لا حس فيه...أنا حبيته عشان من يوم كنت صغيره و أنا احس إنه الأمان بالنسبه لي..كان يهتم فيني مثل ما يهتم بأروى..أبوي كان مهملني و لاهي مع زوجته و بناته منها و كأنه نساني..و أنا نسيته و صرت أقرب لأروى و اخوانها من أهلي..يعني هو يعتبرني أخت بس..اهتم فيني كأخت بس...لكن أنا اللي بالغت بإهتمامه

رحيل كانت جايه لها مقهوره...لكن الحزن...و الحاجه بصوت ندى خمد ثورتها...

شي باللي قالته كان يوصف إحساس عاشته...

شعور اللي يتصدقون عليه بشي...وهو من وحدته و حرمانه يطمع بأكثر...هذا حالها مع سعود...

كانت تبيه خلاص من بيت عمها...محتاجه اهتمامه...و حنانه...

ندى كانت تطالعها بتوتر...لكنها استغربت و هي تشوف القهر اللي كان بعيونها يختفي...و تشرد نظراتها بعيد و يبين عليها الضيق...

رحيل بشرود= كنتي تبين تطلعين من بيت أبوك؟

استغربت ندى أكثر من هدؤها المفاجيء و تغييرها للموضوع...و هي اللي تخيلت إنها بتسمع منها كلمتين تهزيء و تتركها و تروح...

ندى= الحياة مع مرة أبو صعبه

رحيل بغموض= أنتي تكرهيني؟

ندى بإستغراب= لا

رحيل= ليه؟ ليه ما تكرهيني و أنا اخذت الأمان اللي كنتي تحتاجينه؟

ندى= لأن وليد اختارك أنتي..و هاذي القسمه و النصيب..و أنا خلاص نسيته من يوم اختار أحد غيري

رحيل بشرود= ايه لأنه يوم تخلى عنك ما أجبرك تعيشين حياة اقسى من اللي كنتي عايشتها..هو السبب

ندى ما فهمت= رحيل! عن مين تتكلمي؟

رحيل تتأفف= و لا شي

ندى= أنتي تضايقتي مني؟

رحيل هزت راسها بلا= ........

ندى= مين اللي قالك لك؟

رحيل= انسي الموضوع

سكتت رحيل...و هي تفكر بوليد...

كان يعرف بحب ندى له...وحده ما ينقصها أي شي...و لا اهتم...راح يدور له زوجه بشروط...ما كان يبي يهتم...و لا يحب...و لا يتقيد بأحد...

كيف بهالسرعه قال إنه يحبها...هي اللي الكل قال إنها ما فيها أي شي تنحب عليه...غير منظر خارجي و بس...(صح..هو حب رحيل الهاديه اللي كانت تمثل عليه..لكن رحيل الحقيقيه مستحيل يحبها)

طالعت ندى بصمت...ما تدري ليه خمدت ثورتها...لأن وليد ما يهمها...أو لأنها محتاجه لأروى و ندى جنبها...في هالبيت و بين هالناس...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد ما بدأ الدخان ينتشر...سمعت صوت إنذار الحرايق...و ركضت للصاله و لبست عبايتها بسرعه...و أخذت شنطة يدها و وقفت قريب من باب الشقه...و صارت تطق الباب بكل قوتها...

سمعت أصوات رجال برا...تجمعوا حوالين الباب...و هي تصرخ...و تطلب المساعده...

و انفتح الباب...و دخلوا بسرعه لمكان الحريق...و هي بوسط إنشغالهم...طلعت من الشقه تركض لتحت رغم الألم اللي تحسه...و طلعت برا الشقق...و راحت للشارع...

مشت بعيد عن الشقق...و طلعت جوالها من شنطتها...

جوالها اللي من يوم كلمت وافي فيه ذاك اليوم...خبته بين ملابسها عشان ما أحد يشوفه...أو إذا احد رتب الغرفه يشوفه بين أغراضها...و إحساس داخلها كان يقول لها إنها بتحتاجه...و هاذي هي احتاجته...

رغم إنها انحبست أيام بهالشقه...كانت كل يوم تمسك نفسها ما تستعمله...ما تدق على جدتها و تتطمن عليها...و تطمنها عليها...لأن الرصيد ما كان كثير...

كانت تنتظر الفرصه الأهم لاستخدامه...و هاذي هي فيها...

دقت على أريج...اللي أول ما شافت رقم جوالها فزت بخوف...و قلق...و هي تتذكر ملامحها...و انهيارها...

خافت ترد...و خافت أكثر ما ترد...

كانت تبي تتطمن عليها...و تعرف وش صار...و تعرف وش تبي منها...

و بعد عدة اتصالات...ردت...

أريج بحذر= حياة؟

حياة= أنا مو داقه اتهاوش و لا ألوم..لأنه ما بقى بيننا شي يسوى العتب..أبي منك شي واحد بس و بأنسى كل اللي صار لي بسببك....أبي عنوان بيت وافي

أريج بخوف= ليه؟

حياة= أريج ما عندي وقت اشرح لك..و لا أبي اشرح...عطيني العنوان

أريج بضيق= حياة وش ناويه تسوين؟ مو كافي اللي سويتيه قبل وشوفي وش صار؟



جرحها كايد 17-11-11 10:57 PM

حياه بعصبيه= أريــــج أقول لك عطيني العنوان أو بتندمين

أريج= ما عرفه..ما أذكره...أنا رحت مره وحده بس


حياة بقهر= لا تكذبين..أنا سامعتك بنفسي تقولين لشمس إنك تذكرين العنوان و بتروحين معها تشوف البيت


أريج بخوف= بس اللحين نسيته


حياة= أريج لا تجربين اللي بأسويه فيك..لا تجربين كيف بأطلع قهري فيك


أريج= حياة تكفين..وافي لو عرف ماراح يتركني أنا....


حياة تقاطعها بعصبيه= أريج اللي بيسويه وافي مو قد اللي بأسويه..تذكري إني اعرف أسماء كل اللي كلمتيهم..كل ارقامهم..لا تخليني اسوي فيك شي ما أبي اسويه..عطيني العنوان


تنهدت أريج بقهر...و حيره...و عطتها العنوان...و هي مو فاهمه وش يصير بين هالأثنين...


و لا متخيله مين منهم ممكن يضرها أكثر...


بس القهر اللي بصوت حياة...و الشكل اللي شافتها فيه خوفها أكثر...


عطتها العنوان وسكرت و هي تتمنى ينشغل وافي بأي شي...و لا يطري عليه يفكر من وين جابت حياة العنوان...


مرت عشر دقايق...لين قدرت توقف لها ليموزين...وصلها للعنوان اللي أخذته من أريج...


و ما لقت معها فلوس تدفعها له...غير الجوال اللي تبي تتخلص منه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طول الحفله...و رحيل ما فارقت أروى و ندى...لكنها كانت شارده طول الوقت...أكثر من حالها قبل...


و ندى كانت تطالعها طول الوقت بتوتر...مستضايقه من الكلام اللي صار بينهم...و لا تجرأت تكلمها مره ثانيه...


راحت رحيل لأم وليد بعد ما نادتها...


ندى= أروى تعالي أبي اكلمك


أروى= ندى وش فيك؟ من اليوم مو طبيعيه؟


ندى تدمع عيونها= تعالي لغرفتك


رجعت رحيل بس ما شافتهم...و كانت بتروح لبيتها بعد ما اعتذرت من أم وليد إنها تعبانه...و لأن الناس بدت تروح...ماله داعي جلستها أكثر...


لكن و هي تطلع للصاله شافت...غاده اللي وقفت بطريقها...و لمحت بشرى و عبير يراقبونهم بحماس...


رحيل= بعدي عن طريقي


غاده بغرور= والله تعجبني لهجة الأمر اللي تتكلمين فيها! أنتي على بالك تخوفيني بهالنظرات! تكلمي على قدك


رحيل تتأفف= و ليه نتكلم مع بعض من الأساس؟ بعدي عني تراي مو طايقتك


غاده بغيض= تسوين نفسك واثقه؟ أنا عارفه المستوى اللي جابك وليد منه؟ لا تغترين بنفسك كلها يومين و يمل منك و يرميك من المكان اللي جابك منه..و ترجعين لفقرك


رحيل بغرور= بتطولين يعني تصيحين على خيبتك! دوري لك أي أحد تطلعين قهرك فيه أنا مو فاضيه لمناحتك


غاده بعصبيه= أنتي تطولين لسانك علي؟ تبيني اعلمك مكانك اللحين و.....


ارتفع صوتها...و رحيل تطالعها بنفاذ صبر...


بشرى تتدخل= غاده هدي نفسك..الناس للحين ما راحت


رحيل بإستهزاء= تهدى! لا تكفين لا تهدين..بأشوف وش تسوي يعيني؟


غاده بقهر= لا تحطين راسك براسي..لا تظنين إنك من مستواي حتى لو...


رحيل تقاطعها= مستواك! وش مستواك؟ عانس ضيعت عمرها كله تركض ورى واحد مو يمها و لا فكر فيها..و يوم فكر يتزوج دور له وحده أحلى و اصغر مو وحده كلها كم سنه و يملأ راسها الشيب


شهقت عبير و بشرى منصدمين من الكلام اللي ينقال لغاده...


أما غاده فقهرها كان أكبر و هي تسمع هالكلام من وحده مو من مستواها...و قدام عبير اللي اكيد بتتشمت فيها...


ما تمالكت نفسها و رفعت يدها و عطت رحيل كف...


صرخوا البنات...و هم يطالعون رحيل بترقب مو عارفين وش بتسوي...و لا قادرين يتدخلون بينهم من الصدمه...


رفعت رحيل راسها لغاده...تطالعها بنظراتها الحاقده...لكن غاده ما اهتمت...ابتسمت لها بإستحقار...


غاده بقهر مكبوت= اعرفي الكلام اللي بتقولينه قبل يطلع من لسانك


تركتها بتروح...لكن رحيل سحبتها من شعرها بقوه و رمتها على الأرض...


طول الوقت و هي تكتم قهرها و غيضها من الكل...من هالحفله اللي مالها خلق تحضرها و انجبرت عليها...من نظرات و همهمة الناس اللي مو عاجبهم وجودها...


و طلعت غيضها بغاده...


صارت تضربها برجلها...و هي تصرخ عليها...


رحيل= مين أنتي عشان تمدين يدك علي..يالعااااانس


سحبتها بشرى و عبير بصعوبه عنها...و هم يشوفون أمهاتهم مع أم غاده يدخلون عندهم بعد ما راحوا كل الحريم...


أم وليد= ليش أصواتكم طالعه و ......


قطعت كلامها و هي تشوف رحيل الثايره بين يدين عبير و بشرى...و غاده اللي مرميه على الأرض...


أم غاده تركض لها= غاااده! يمه وش فيك؟


غاده توقف بقهر= كذا يا خالتي؟ هاذي آخرتها وحده ما تسوى تضربني في بيتك...يله يمه


و قبل تسمع أي رد من أم وليد طلعت مع أمها...


التفتت أم وليد المصدومه...بعصبيه على البنات...


أم وليد= وش صار؟ مين اللي ضربها؟...رحيل؟


رحيل تبعد البنات عنها= ايه أنا


أم وليد= صاحيه انتي؟ وين شايفتنا؟


رحيل بقهر= أنا ما سحبتها من شعرها و هي ماشيه بأمان الله..هي اللي بدت..ولو تظن إني اسكت عن اللي يهيني فهي غلطانه


••


••


••


كان وليد بيدخل للبيت...و شاف عمته و غاده طالعين...


وليد= مساء الخير


أم غاده بعصبيه= و زوجتك خلت فيها خير


غاده بقهر= امشي يمه البيت اللي ننهان فيه مالنا فيه جلسه


مروا من عنده و طلعوا...وهو يحاول يستوعب اللي سمعه...


غاده رمت عليه هالكلمه و طلعت...عشان يروح يتفاهم مع زوجته...كانت تتمنى تجلس و تشوف بنفسها...بس هي متأكده إن وليد ماراح يهزأ زوجته قدامهم...و طلعتهم بهالشكل و زعلها هي و أمها بيخلي المشكله تكبر أكثر...


دخل وليد بسرعه...يبي يعرف وش السالفه...وش ممكن تكون سوت رحيل يزعل عمته لهالدرجه...


شافها واقفه مع أمه و خالته و بشرى...و عبير طلعت من الصاله بعد ما سمعته يتنحنح...


وليد= وش صار؟ ليه عمتي طالعه زعلانه؟


طالع رحيل اللي كانت تتنفس بغيض...و عيونها تكبت قهر...و كره...


أم وليد بقهر= زوجتك راح عقلها..مادري وين شايفتنا يوم تمد البنت على الأرض و تترفس فيها!


التفت وليد بصدمه...و قهر...على رحيل...


لكنها صدت عنه...و رغم القهر اللي داخله...


وليد بهدؤ= معليش يمه..امسحيها بوجهي..و إذا على عمتي أنا بأراضيها..و أنتي تعالي معي


راح لها و مسكها مع يدها بكل قوه...و سحبها معه...


رحيل تنفض يدها منه= اتررركني اعررف امشي لحااالي


لكنه شد على يدها أكثر...و سحبها معه...


دخلت عبير بعد ما طلع وليد...و هي تسمع إعتراضات أمها و خالتها على اللي صار...


عبير= هالبنت شكلها مو صاحيه! زين ما فضحتنا قدام الناس


أم وليد= وش صار بينهم؟


عبير تكذب= مادري دخلنا و هم يسبون بعض و مادرينا إلا وهي تضربها


أم وليد= الله يعيننا على هالبنت..والله مادري وش عاجب وليد فيها الله يهديه


أم عبير= هالبنت اعوذبالله عليها نفسيه..ما تطيق أحد يجي جنبها


اخذت بشرى عبير و طلعوا...


عبير تضحك= شفتي شكل غاده و هي على الأرض..مو قلتلك هالبنتين ينفعون لبعض..و حنا علينا نتفرج


••


••


••


دخلها الصاله و رماها على الكنب و هي تطالعه بقهر...


وليد بعصبيه= أنتي وش سويتي؟ ليه تضربين البنت؟ من زمان ما تعرفين تتصرفين بذوق..لكن توصل فيك الوقاحه تمدين يدينك على الناس؟ مو عارفه تسيطرين على الكره اللي مالي قلبك و تطلعينه بالناس؟


رحيل بقهر= تقدر تطلقني و ترتاااح..وش تبي فيني؟


وليد= احلمي بهالطلاق..ولو كل هذا تسوينه عشان اطلقك أنا اعرف كيف ارده عليك و أنتي اللي بتندمين..لا تستقوين قدامي يا رحيل..و كرهك..و حقدك اللي مو مخليك تعرفين تتعاملين مع الناس حذرتك لا يطال أهلي أو بتندمين


رحيل= زين انك تعرف..ايه هاذي انا..و هاذي الطريقه اللي اعرف اتعامل فيها


وليد يطالعها بإستحقار= تدرين..أنا احمد ربي اللي صحيت من الوهم اللي خلاني أظن إني أحبك..زين فوقتيني بدري..عشان ما أضيع وقتي مع وحده حاقده و قلبها اسود مثلك


تركها و طلع من البيت...و هي طلعت فوق تركض و القهر ماليها...و ما تدري وش تشوي...ما تدري ليه ما ردت عليه...


دخلت الغرفه تدور فيها بقهر...شافت نفسها بالمرايا بنظرات كارهه...صارت ترمي طقم الألماس اللي لابسته...و اللي هو جايبه لها...


راحت بتبدل هالفستان اللي تحسها مثل المخنوقه فيه...لكنها وقفت عند دولاب الملابس و هي تضربه بيدينها بقهر...تبي الحره اللي فيها تطلع...(حتى ما سأل ليه ضربتها؟ ليه سويت هالشي؟ ما فكر إنها ممكن تكون قالت لي شي ازعجني..قهرني...)


رحيل تكلم نفسها= و ليه يسأل؟ طبعا أي أحد بيكون المظلوم و أنا اللي دائما ظالمه..أنا الحاقده..أنا المكروهه و بس و لا بألقى أحد ينصفني لأني ما استاهل


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


*اميرة الورد* 18-11-11 09:26 PM

لالالالالالالا وين التكملة ؟؟؟؟؟
تسلمين يالغالية على البارت ..
حسبي الله على وافي على سواياك في حياة الله يقهرك مثل ماقهرتها ..
زين تسوي فيك وتفضحك عند اهلك قبل ماتحذفها تستاهل ..
الله يعطيش العافية على النقل .. بس متى موعد نزول البارتات ..

جرحها كايد 19-11-11 05:55 PM

هلا خيتووو
منوورتني بطلتك

البارت ماله موعد محدد
بس ان شاء الله هالاسبوع اخلص نقل الروايه

يسلموووو

جرحها كايد 19-11-11 05:57 PM

أسيف= هلا وليد


وليد= أهلين اسيف..وينك؟


أسيف= في البيت


وليد= وش رايك تقابلني في الكوفي؟


أسيف= اللحين؟


وليد= ايه


أسيف= ما أقدر اطلع من البيت ما فيه أحد غير عيال أختي الصغار لحالهم....تعال عندي


وليد ما كان له خلق يرجع البيت بعد ما تهاوش معها...و دق على وافي ما رد عليه...


وليد= خلاص أنا نص ساعه و أكون عندك


أسيف= حياك الله


رجع لهم...و شاف رجوى تنزل من الدرج بعد ما نومت ديمه بغرفتها...


أسيف يكلم بندر= يله أنت و اخوك روحوا ناموا تأخر الوقت


بندر يقوم= إن شاء الله


أسيف يلتفت على رجوى= و أنتي ماراح تنامين؟


رجوى= و انت؟


أسيف= أنا بيجي عندي واحد


رجوى= هالوقت!


أسيف= ايه صديقي


رجوى تصرخ= وليييد؟


أسيف بإستغراب= و إذا وليد..وش يفرق؟


رجوى بحماس= أبي اشوفه


أسيف بقهر= نعم! تشوفينه؟ كيف يعني ادخلك تسلمين عليه في المجلس


رجوى بتريقه= لا عاجزه البس عبايتي...أقصد أبي اشوفه..بأشوف يستاهل رحيل أو لا


أسيف يطالعها بغيض= رجوووى روحي من قدامي احسن..يله فووق


تركته و طلعت و هي تتحلطم عليه...


وهو يطالعها بقهر...(هالبنت ما تستحي! و لا فيها عقل يفكر بالمره)


طلع للمجلس...و هي بعد ما جلست للحظه...رجعت تطل من الدرج و لا شافته...


نزلت بسرعه و راحت للمطبخ...و شافت وحده من الخدامات...


رجوى= اسمعي..فيه شباك يطل على المدخل الرئيسي للبيت؟


الخدامه بإستغراب= ليه؟


رجوى= جاوبي نعم أو لا؟


الخدامه= ايه في


رجوى= وينه؟


راحت معها الخدامه و شافته...تركتها و هي وقفت تنتظر...


لين شافت أسيف يطلع يستقبله...و شافت وليد...(أوب أوب والله كشخه بس يخوف..بس يناسب رحيل..أكيد يحبها هو حلو و هي حلوه....اممم بس أسيف أحلى)


تركت الشباك...و ركضت على غرفتها عشان ما يشوفها أسيف...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت أروى سرحانه تفكر باللي سمعته من ندى...و ندى تطالعها...


ندى= تتوقعين كيف عرفت؟


أروى= مادري؟ بس يمكن من بشرى أو عبير..ما شفتي كيف كانوا يطالعوننا؟ يمكن قالوا كذا عشان يقهرونها


ندى= ما أتوقع تبي تشوفني مره ثانيه


أروى= بس هي ما عصبت


ندى= مادري ردة فعلها كانت غريبه..حسيتها نست الموضوع و صارت تتكلم عن شي ثاني..ما شفتي كيف تغيرت بعدها


أروى= أنا بكره اشوف لو كانت متضايقه منك


ندى توقف= تأخر الوقت..لازم اروح


أروى= انتظري بأخلي السواق يوصلك مو ضروري تدقين على سواقك


كانت بتنزل تقول لوحده من الخدامات تروح معها...لكنها شافت خالد يطلع الدرج...


أروى= هلا خالد


خالد= أهلين..وش أخبار حفلتكم؟


أروى= تمام


خالد= ليه كنتي تركضين؟


أروى بتردد= بأروح اكلم السواق


خالد بإستغراب= وين بتطلعين هالوقت؟


أروى= لا كنت أبيه يوصل ندى لبيتها


حس خالد بقلبه تزيد دقاته...و بتوتر...و بعد تردد...


خالد= ماله داعي السواق الوقت متأخر..تعالي معنا و نوصلها


طالعته أروى بتردد...كانت تشوف لهفته بعيونه...


تبي ترفض عشان ما يتعلق بأمل يمكن ما يتحقق له...لكنها تراجعت...


ما تبي تسكرها بوجهه...مين يدري...يمكن ندى تهتم فيه...و تقدر حبه...بعد ما فقدت الأمل من وليد...


أروى= خلاص بأروح اقول لها


خالد= انتظركم في السياره


ابتسمت بحزن على فرحته اللي ما قدر يخبيها...أو يمكن مو ملاحظ إنها باينه عليه...


دخلت للغرفه...


أروى= شفت خالد..هو بيوصلنا


ابتسمت ندى بلا مبالاه...و راحت تلبس عبايتها...و هي تتذكر المرات القليله اللي كانت تجي فيها لأروى...و يرجعهم وليد...هالشي مر عليه سنين...لكنها للحين تذكر كل شي...كل شي يخصه...


و تتمنى لو تنسى...


نزلت مع اروى...و ركبوا معه في السياره...


ندى= هلا خالد وش أخبارك؟


خالد= بخير..و أنتي؟


ندى= الحمدلله


كان هذا الكلام الوحيد اللي سمعه منها...


حتى مع اروى ما تكلم طول الطريق...كان حاس بوجودها قريب منه و بس...و فرحان بهالشعور و ما يبي أي شي يقطعه...


و حس بالضيق وهو يشوفهم وصلوا بسرعه من وجهة نظره...


ندى= مع السلامه..مشكور يا خالد


خالد= مع السلامه


تركتهم و نزلت...وهو انتظر لين دخلت...و بعدها مشى...


و بعد صمت لحظات...


خالد= وش أخبارها مع مرة أبوها؟


أروى= الحال مثل ما هو عليه


خالد= الله يعينها


سكت..مع إنه كان يتمنى لو يقرب منها خطوه...لو يسأل أروى عن حالها اللحين بعد وليد...


بس ما كانت عنده الجرأه...اللي عمرها ما كانت عنده بيوم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للبيت بخطوات واثقه...يدفعها القهر اللي كتمته في قلبها كل هالأيام...كانت جايه بتفجر كل شي بوجهه...قدام أهله...


تبي تنتقم منه...تصغره أكثر ما هو صغير في عينها...تدفعه الثمن...


لكنها ما فكرت و لا للحظه...بعد كل هذا...هي وش بيصير فيها...


بيطلقها...و إذا طلقها...حياتها بعد ما ترجع لعمها كيف بتكون...أو بيرميها على غيره أول ما تنقضي عدتها...


لكن كل هذا ما كان مهم...المهم عندها...تقهره و بس...


و ترد اللي سواه فيها...


وقفت عند باب الصاله...و شافت عيونهم المنصدمه تلتفت عليها...


أبوه...و أمه...و أكيد هاذي أخته...


تقدمت لداخل الصاله و هي تسمع إعتراضات الخدامه اللي فتحت الباب و طلبت منها تنتظر...


وقفت قريب منهم...وسط ذهولهم...و شالت غطاها...و هي تسمع شهقاتهم...


أم فيصل توقف بعصبيه= أنتي وش تسوين؟ و مين أنتي؟


حياة بثبات= أنا حياة..زوجة ولدك وافي


جلست أم فيصل...أو بالأصح طاحت على الكرسي اللي وراها...و هي فاتحه فمها و عيونها مو مستوعبه اللي سمعته...حتى أبوه...كان يطالعها بنظرات شك...بين التصديق و التكذيب...لكن القهر اللي بدأ يبان في عيونه...خلاها تعرف إنها بيصدقها...أما أخته فكانت حاطه يدها على فمها...و تطالع أهلها بقلق...


الكل كان يطالعها بصدمه...و فزع و هم يشوفون الضرب اللي باين على وجهها...


أبوفيصل بشك= زوجة وافي؟!!


تقدمت منه...و عطته عقد الزواج...


حياة= ايه


مسك العقد بيد مرتجفه من القهر...وهو يتأكد من اللي للحظه تمنى يكون كذب...


أبوفيصل بقهر= و ليه بالسر؟


حياة= هالسؤال تسأله له مو لي


أبوفيصل يصرخ= فـــرح..روحي صحي هالولد خليه يجيني هنا بسرررعه


ركضت فرح برا الصاله...و أم فيصل تحاول تهدي زوجها...لكن ما لقت شي تقوله...هي بنفسها مو مستوعبه اللي تسمعه...


••


••


••


جلس على السرير بعد ما أخذ له شاور و لبس ملابسه...ما نام إلا متأخر و توه يصحى...كان بيفتح جواله...لكنه فز يوم انفتح الباب بقوه...و شاف فرح بملامحها المصدومه...و الخايفه...


فرح بقلق= واااافي


وافي بإستغراب= وش فيك؟!


فرح بحذر= فيه وحده تحت....تقول..تقول..إنها زوجتك


تصنم للحظه مو مصدق...قبل يبدأ يستوعب اللي يسمعه...و يتخيل اللي سوته...


وافي بصدمه= حيـاة!!


فرح= ايه قالت إن هذا اسمها


حس ببراكين قهر تغلي داخل عروقه...وهو للحين مو متخيل...كيف تجرأت تسوي هالشي...كيف طلعت من الشقه...كيف وصلت هنا...


و الأهم...وش ردة فعل أبوه و أمه...


أول ما طرأ هالشي في باله...قام بسرعة البرق...و طلع من غرفته و فرح تركض وراه...


••


••


جرحها كايد 19-11-11 05:59 PM



دخل الصاله يلهث...من ركضه...و قهره...و شافها...

التفتت تطالعه بتحدي و إنتصار...ما انهزت فيها شعره و هي تشوف نظراته الناريه اللي بتحرقها...

تقدم منها بغيض...و مسكها مع يدها بكل قوه وهو يهزها...

وافي بعصبيه= أنتي وش جابك هنا؟

لكن صوت أبوه سبق أي كلام...منها أو منه...

أبوفيصل يصرخ= اترك البنت..و تعال هنا

ارتخت يده عنها غصب...وهو يطالعها بتهديد...قابلته ببرود قبل تصد عنه...و راح وقف قريب من أبوه...

أبوفيصل يتنفس بصوت مسموع= ليه متزوجها بالسر؟

للحظه نسى تعب أبوه...نسى صدمة أهله...ما كان يشوف قدامه غيرها...

كان يتفجر غيض من تحديها له...من هالقوه و الغرور اللي ما انكسر فيها للحين...

و كل اللي همه...الهوس اللي يعيش فيه من أيام...يذلها أكثر...

وافي يطالعها بإستحقار= تزوجتها استر عليها..لو ما تزوجتها كان عمها رماها في الشارع عشان ما تشوه سمعته

حس براحه وهو يشوف نظراتها المصدومه تطالعه بقهر...و عدم تصديق...قبل تطغى عليها نظرات الكره...و الحقد اللي تعود عليها...

لكن هالراحه تبددت وهو يسمع صرخة أمه...و أبوه اللي جلس على الكرسي و يده على قلبه...

أم فيصل بصدمه= وافي أنت وش تقول؟ ناوي تذبح أبوك!

حياة تصرخ بقهر= ايه..صح..تزوجني ستر..بس اللي ما تعرفونه إن حاميها حراميها..و ولدكم هو اللي أكلمه..هو اللي سجل لي..وهو اللي فضحني

كان وافي رايح لها...حس إنه بيذبحها بهاللحظه...

قبل يسمع صرخة أمه و فرح...و يشوف أبوه اللي شبه فاقد للوعي...و مو قادر يتنفس...

••

••

••

انشغل وافي بخوفه على ابوه...و نسى حياة بكبرها...

طلبوا الإسعاف اللي نقل أبوه للمستشفى...و أم فيصل بحالة إنهيار...

و هي واقفه تطالع كل هذا...و مع سكونها...إلا إن رجفه داخل جسمها ما سكنت للحظه...

ما قدرت تتحرك...ما قدرت تتكلم...

تشوف اللي قدامها و تحاول تستوعب اللي تسببت فيه...

انتبهت لنفسها...و فرح توقف قدامها...بنظرات خايفه...حزينه...مقهوره...

فرح= وافي قال لي ما تطلعين من البيت لين يرجع..تعالي اوصلك لغرفه تجلسين فيها مابي أمي تشوفك اللحين

مشت معها حياة مثل المخدره...أول مره تطيع شي يطلبه وافي...لسببين...

الأول إنها تحس إنها بتفقد وعيها بأي لحظه...و بس تبي تغمض عيونها و ترتاح...و لا يهمها هي بأي مكان...

و السبب الثاني...إنها حتى لو عاندت...و طلعت من البيت...ما فيه أحد بيوصلها...و لا عندها مكان تروح له...و هي ما تبي ترجع لعمها و غضبه إلا بعد ما تسمع طلاقها من وافي و تتأكد منه...

دخلت الغرفه...و أول ما تركتها فرح و سكرت الباب...رمت نفسها على السرير ما نزلت حتى عبايتها...

نزلن دموعها للحظات...قبل تفقد الاحساس بالوقت...و تغط بالنوم...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل للغرفه...و شافها نايمه...

شغل النور الخافت...و شاف قطع الطقم اللي منتشره على الأرض...

راح يبدل ملابسه...و طلع...و صار يلمهن عن الأرض...و جلس جنبها على السرير...

و من ملامحها المعقوده عرف إنها صاحيه...

ظل يطالعها وهو يتذكر اللي صار...و بعد ما هدأ قهره منها يفكر ليه سوت كذا...

أحيانا يقول إنها سوت كذا تعانده...لكن هو يعرف غاده و مو بعيد تكون استفزتها...و رحيل ما فيها صبر على شي...

لكنه استغرب...ليه ما دافعت عن نفسها...

وليد= رحيل افتحي عيونك أنا عارف إنك صاحيه

لفت عنه و عطته ظهرها...

وليد= ما عندك شي تبين تقولينه؟

رحيل= ........

وليد= ليه ضربتيها؟

حست رحيل بالقهر...اللحين جاي يسأل...

وليد بقهر= ماراح تتكلمين؟ كنت متأكد إنك إنتي الغلطانه و ماراح تلقين شي تقولينه

رحيل ظلت ساكته و هي تفكر...(ماراح أبرر نفسي قدامك يا وليد..تبي تشوفني بمنظر الكارهه..الحاقده..اللي الكل شافني فيه..خلاص أنا باخليك تشوفني فيه)

كان هالمره عنده استعداد يسمعها بس هي ما تكلمت...

عمرها ما عطت أحد فرصه ثانيه...كانت الفرصه الأولى هي اللي تهتم فيها...وهو ظلمها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد ماراح عنه وليد ما حس فيه نوم...جلس في مكتبه يقرأ...لكنه شاف الوقت متأخر...و طلع ينام...

دخل للغرفه...توقعها تكون نايمه بس ما شافها...

بدل ملابسه و جلس بسريره...لحظات و شافها تدخل...

أسيف= وين كنتي؟

رجوى= عند مشاعل..كنت اشوف ريما خفت تصحى و بعدين جت مشاعل و سولفنا شوي...بتنام؟

أسيف= ما فيني نوم

رجوى= ليه ما فيك نوم..تبيني اقول لك قصه؟

أسيف بتريقه= قصة الحمار و الغزاله؟

رجوى= لا وش دعوه ما عندي غيرها؟

اسيف= و عندك قصه عن الآوادم أو بس الحيوانات؟

رجوى تحمست= لا هاذي خطيره..حصريه لك..مكس فيها آوادم و حيوانات

أسيف يطالعها بشك= قولي خلينا نسمع..أكيد بتطلع ممله مثل اللي قبلها و يجيني النوم بنصها مثل ديمه

رجوى تجلس على طرف السرير= غمض عيونك

أسيف يضحك...و يغمض عيونه...وهو مايدري يضحك عليها...أو على نفسه و تصرفاته الغبيه اللي صار يسويها كل ما جلس معها...

رجوى تطالعه بحذر= كان يا ماكان في قديم الزمان..بس مو بالحيل يعني يمكن بهالليالي..المهم كان فيه واحد مغرور متزوج من وحده طيبه

شافت حاجبه اللي ارتفع...وهو يسمعها...توقعت يقاطعها لكنه سكت..و هي كملت...

رجوى= المهم هاذي الطيبه كانت مزعجه و شرانيه و لسانها طويل و فيها كل عبر الدنيا

شافته يبتسم...(اعجبتك هاذي يا حمار)

رجوى تكمل= لكن في يوم تغيرت هالبنت...و صارت هاديه...و مطيعه وهو استغرب هالشي...و خاصه يوم بدت تتقرب منه و تهتم فيه و تطيعه بكل شي

شافت ملامحه اللي انعقدت...و كأنه مستغرب من اللي تقوله...لكنها كملت...

رجوى= لكنها بعض الأحيان ترجع نفس البنت المزعجه المتخلفه على قولته..و راح يقول لصديقه إنه مستغرب كيف هالبنت كل يوم تتغير لشكل..و صديقه شك بالسبب..و طلب منه يتأكد من شي إذا رجع للبيت...و مع إنه استغرب من اللي طلبه منه إلا إنه قرر يسويه...و رجع للبيت و جلس في الغرفه...(تبتسم بمكر) و أول ما دخلت عليه و شافها صارت طيبه و هاديه..سوى مثل ما قال صديقه و شاف رجلينها..لقاها رجلين حماااار

فتح عيونه...و جلس بسريره يطالعها بحقد...

أسيف= اللحين هاذي قصتك؟؟

رجوى= ايه على قد عمرك مسويه لك قصة رعب و اكشن زي الأفلام..و إلا إن شاء الله كنت تبي قصة النمله النشيطه و الصرصور الكسول!!

أسيف= روحي عن وجهي

رجوى تقوم= إن شاء الله تآمر أمر يا زوجي الغالي..خبرك فيني أحيانا أصير لعينه..بس اللحين أنا طيبه و مطيعه

لا شعوريا طالع أسيف رجلينها...و هي انتبهت له...و صرخت بحماس و ماتت ضحك...

كانت تضحك بصوت عالي ما قدرت تمسك نفسها لين طاحت على الأرض وهو يطالعها بغيض...عليها و على نفسه اللي تصدق خرابيطها...

ضحك غصب عنه..وهو يشوفها ميته ضحك...و تضحك هالضحكه العاليه و الغبيه...

أسيف= شوي شوي على نفسك

رجوى تضحك= والله إنك غبي

أسيف بغيض= مو اقول لك قصي لسانك الطويل..و تعلمي تتكلمين بأدب..و اعرفي إن فيه كلام ينقال و كلام ما ينقال

رجوى توقف= اكتب لي هالملاحظات بجدول و علقه على الباب عشان ما انسى

طالعته بعناد...و راحت لفراشها و طاحت فيه...

رجوى= أطفيء المصباح يااا بعلي

أسيف يبي يعاندها= اللي يبي شي يسويه

رجوى بتهور= ترى لو جيت طفيته بأنام على السرير

عضت على شفايفها بقهر و هي مغمضه عيونها بقوه...و تنتظر وش بيرد على اللي قالته...

أسيف انصدم...و ما يدري ليه زادت دقات قلبه...

لكنه عرف إنها تستهبل كعادتها...بدون تفكير باللي تقوله...

أسيف يطفي الأباجوره= يلــه نامي

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جالس ساكن و هادي...مركز نظره على لوحه في الجدار اللي قدامه...و أفكار كثيره تدور بداخله...

مع كل اللي المفروض يفكر فيه...و يكون هو اولى اهتمامه...

أبوه اللي اللحين بالعنايه المركزه...و الأطباء للحين ما قالوا لهم عنه شي...

لو صحى كيف بيشوفه بعد زواجه...بعد اللي قاله قدامه...و بعد اللي قالته هي...

أمه...و أخته...اللي سمعوا هالكلام...و أكيد طاح من عينهم...

وش ناوي يسوي فيها...

كل هذا ينساه...و يرجع القهر يحرق دمه...وهو يتذكر الوجه و القهر اللي كسى ملامحها...وهو يهينها قدام أهله...و يقول لهم عن فضيحتها...

هالشي رغم قساوته...إلا إنه ما يقارن بالكلام اللي سمعه لها و هم في الشقه...مو قدر إهاناته لها بتصرفاته...اللي كانت تقابلهن...ببرود...و غرور...و عزة نفس...

صر على أسنانه بقهر...وهو يوصله الجواب الوحيد...(لهالدرجه مو شايفتني شي قدامها؟؟)

طبعا...هي كرررتها قدامه أكثر من مره...هي تشوف نفسها مساويه لحقارته...قدامه ما تحس إنها غلطانه لأنه مثلها...

لكن تحب تبين قدام الناس إنها إنسانه شريفه...و محترمه...و ما تبي أحد يهز هالصوره...

دائما كان كل ما يشوفها...يحسها شخصين بجسم واحد...

أحيانا قليله تطلع له ذيك الرقيقه...الضعيفه...المنكسره...

و أكثر الوقت تكون...بصورة العنيده...الوقحه...بجبروتها اللي ما ينكسر...

شاف فيصل جاي له...

وافي يوقف= وش قالوا لك؟

أبوأحلام يتنهد بقلق= لازم تمر أربع و عشرين ساعه لين يتعدى مرحلة الخطر

وافي انقسم إحساسه...نصه يتمنى لو يروح اللحين يذبحها و يرتاح...و نصه الثاني يلوم نفسه و يآكله الندم على اللي سواه بأبوه...

وافي= روح ياأبوأحلام..أنا بأجلس معه..و لا فاق اكلمك

أبوأحلام= خلاص أنا رايح اطمن أمي

سكت وافي...وهو خايف أمه تجيب له طاري اللي صار...مع إنه يشك إن أمه تبي تكبر السالفه أكثر...(لو قام أبوي بالسلامه بيكون حظك يا حياة إنك بترتاحين مني...بس والله لو صار فيه شي لا تذوقين العذاب لين يوم موتك)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 19-11-11 06:01 PM

.•.°.•?•N|[?البـارت الواحــد و العـشــرون?]|N•?.•.°.•

<FONT color=purple><STRONG><FONT face="Times New Roman" size=5>
•• مــن بـكـــره ••


كان جالس على الكراسي اللي في ممر غرفة أبوه...يبي يشوفه...يتطمن عليه...لكنه عارف إن شوفته له بتزيد التعب عليه...(أكيد مايبي يشوفني بعد اللي سويته..مادري كيف فقدت أعصابي؟ مادري ليه تزوجتها من الأساس..من يوم عرفتها ما شفت الخير..لو قام أبوي بالسلامه بأطلقها و اخليها تروح بحالها..و اللي بيجيها من عمها يكفيها)


طلع الدكتور من عند أبوه...و راح له وافي بسرعه...

الدكتور= الحمدلله المريض صحى..و عدت مرحلة الخطر على خير
وافي براحه= الحمدلله
الدكتور= أنت وافي؟
وافي= ايه
الدكتور= المريض مصر انه يشوفك..ادخل له بس لا تطول بالكلام معه..و لا تخليه ينفعل

وقف وافي للحظات بحيره...مو متوقع وش يبي فيه أبوه...
هو كان متأكد إنه ماراح يرضى يطل بوجهه...
و كيف يخليه ما ينفعل وهو بس بشوفته له بيتذكر...اللي سمعه...و اللي سواه...

تنهد بقلق...و ما كان قدامه إلا إنه يدخل له...و أول ما شافه تقدم عنده بسرعه...و الذنب بآكله على اللي تسبب فيه لابوه...

وافي بإعتذار= يبه سامحني..أنا عارف إني غلطان و ....
أبوفيصل يقاطعه بتعب= أبي اشوف زوجتك..اتصل على فرح قول لها تجيبها اللحين

وافي كان يطالعه بصدمه...و يحاول يستوعب اللي يقوله...

وافي= بس يبه.....!!!!
أبوفيصل بإصرار= ماراح اتكلم معك..و لا أبي اشوف وجهك لين اشوفها..اطلع اتصل على فرح تجيبها اللحين

تركه وافي وهو يتنفس بقهر مكبوت...ما كان يبيها تشوف أبوه...
يكفي اللي قالته و طيح أبوه بهالشكل...
هاذي وحده ما عندها إحساس و لا حياء...كيف يضمن تقابله مره ثانيه...
بس ما قدر يعاند أبوه وهو يشوفه بهالحال...و مصر بهالشكل على شوفتها...
لدرجة يطلبها أول ما صحى...وهو للحين تعبان...

فكر بعجز...(وش يبي فيها؟ وش يبي يتأكد منه؟)

فكر يرجع له و يقول إن الدكتور منع هالزياره عنه...بس عرف إن أبوه ماراح يقتنع بهالشي...حتى لو اقتنع بيصر على شوفتها بعدين...
و ذاك الوقت بيكون مجبور يتحملها لين تقابله...وهو يبي ينتهي منها بأسرع وقت...خاصه قبل يوصل الخبر لفيصل و يدري أنه سبب طيحة أبوه...
هو من يوم ترك ساميه وهو مو راضي عليه...كيف لو عرف إنه بعد هالمده القصيره...جاب لهم مصيبه أكبر...
طرت له فكره ثانيه...(ارجع أقول له إني طلقتها و راحت لعمها..أو هي رفضت تجي تشوفه؟)

بس ما كان ضامن إنه بيصدقه...لأنه ما قال له هالشي على طول...(كيف ما طرأ علي اقول له هالشي؟؟)

لكن طلب أبوه صدمه و لا خلاه يعرف يفكر...إلا اللحين...
و ما لقى قدامه حل إلا إنها تقابله...و يهددها لو قالت أي شي يزعجه...أو يتعبه...بيوريها الويل و تحلم ترتاح منه...

و دق على فرح...و طلب منها تجيبها معها... و تجي بسرعه...
مع إنه ما كان متحمل يشوفها ابدا...خاصه وهو بهالحال بسببها...

••

••

••

سكرت فرح من وافي...و هي تطالع أمها براحه...

فرح= الحمدلله ابوي صحى
أم فيصل= الحمدلله..و شلونه اللحين؟ كلمهم؟ وش قال لهم الدكتور؟
فرح بقلق= ما قال لي وافي شي..بس قال إن أبوي من أول ما صحى أصر يشوف زوجته..و يبيني اوديها له اللحين
أم فيصل بقهر= لا تقولين زوجته! حسبي الله عليها من بنت..حشى ما فيها حياء و لا قلب..و هي جايه بقواة عين فرحانه بسواد وجهها..أنا مو طايقه جلستها هالساعتين في بيتي..اللحين تبينها تشوف أبوك تكمل عليه...لاااا ما تروح له
فرح تهديها= يمه وافي بعد مايبيها تشوفه..بس أبوي أصر عليه وهو خاف يعانده يتعب أكثر....يمه تكفين خليني آخذها و أروح قبل يروح فيصل للمستشفى و يعرف حتى هو بالسالفه و تكبر المشكله أكثر
ام فيصل تصيح= يعني هي مو كبيره؟ وش بعد طيحة أبوك اللي كان بيروح فيها..الله يسامحك يا وافي..الله يسامحك.....و أبوك وش يبي فيها؟
فرح= مادري؟ يمكن يبي يتأكد ليه اتزوجها وافي؟ وش بينهم؟ مااادري؟؟
ام فيصل= روحي وديها..الله يستر

طلعت لها فرح...و هي مثلهم خايفه من هاللقاء مع أبوها...
و أكثر من كذا ما تدري كيف تقول لها...
كيف بتتكلم معها...كيف بتآخذها...
هي من أمس دخلت الغرفه و نامت...و كا ما طلت عليها تشوفها على نومتها ما تحركت...و كانت كلها خوف يكون فيها شي...من الضرب اللي باين عليها...
و سؤال يدور في بالها من يوم شافتها...مين اللي ضربها بهالشكل...مو معقول يكون وافي...ما تبي تفكر بهالشي...
ما تبي تفكر إنه ممكن يسوي هالشي...حتى بعد كل اللي سواه...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


صحى من شوي...و راح أخذ له شاور و لبس عشان يطلع للشركه...
وهو طالع للغرفه شافها نايمه...وقف قريب منها يطالعها بإبتسامه...
ما يدري الغطاء كيف ملتف عليها...و الوساده طايره بعيد عن الفراش...و هي نايمه على بطنها و شعرها منثور بكل مكان...حتى يدينها كانت مادتهن و متعديات الفراش على الأرض...(والله حالتها حاله! هذا نوم و إلا حرب!)

جلس جنبها...و أخذ الوساده و رفع راسها و حطها تحتها...و جمع يدينها...و غطاها...

راح يلبس شماغه...و يتعطر...و أخذ جواله بيطلع...
لكنه شافها ترمي الوساده بعيد و ترجع تتقلب بفراشها و تبعد الغطاء عنها...(و الله حالتك ميؤس منها)

ما لقى حل غير إنه يخفض برودة المكيف...عشان ما يضرها البرد...دامها مو معترفه بالغطاء و هي نايمه...

طلع من الغرفه...وهو بالممر...شاف ديمه جايه تركض..
و استغرب وهو يشوفها بهالشكل...و كأنها جايه من نومها على طول...

أسيف= ديمه وش فيك؟
ديمه= باروح لخالتي رجوى..هي قالت نصحى الصبح مع بعض
أسيف= رجوى للحين نايمه..و أنتي بعد روحي كملي نومك..الوقت بدري
ديمه= لاااا هي قالت إذا صحيت اصحيها
أسيف= ماما صحت؟
ديمه= لا
أسيف= خلاص روحي قولي لوحده من الخدامات تلبسك و تمشط شعرك عشان....
ديمه تقاطعه= لاااا انا أبيه كذا..(تدور على نفسها) مثل رجوى صح؟
أسيف بصدمه= أنتي مسويه بنفسك كذا عشان مثل رجوى؟!

طالع بجامتها اللي كانت كل قطعه فيها شكل غير...حتى شعرها كانت لاعبه فيه و مطيرته...(عاد مالقيتي إلا رجوى تآخذينها قدوه)

أسيف يجلس جنبها= ديمه حبيبتي..البنت الحلوه ما تطلع كذا..لازم تلبس و تمشط شعرها و...
ديمه بإعتراض= رجوى تلبس كذا
أسيف= ما عليك من رجوى
ديمه= لا أبي مثل رجوى

تركته و ركضت للغرفه...وهو يطالعها بإعتراض...
ضحك وهو يرجع يتذكر شكلها...و شكل رجوى...


••-------•?••?•{N}•?••?•--------••


وصلوا للمستشفى...و فرح تطالع حياة بقلق...
من يوم قالت لها...قامت معها بدون أي سؤال...أو اعتراض...
و طول الطريق كانت صامته...حتى ما سألت وش يبي فيها...

أما حياة فكانت تحس إنها مثل المخدره...مو قادره على أي ردة فعل...
تحس بتعب كبير كتمته داخلها طول هالأيام...تحملت كثير...
تبي ترتاح و بس...مهما كان ثمن هالراحه...
و دام أبوه طلبها...راحت عشان تنهي معهم كل شي...و ترجع لبيت جدتها ترتاح...قبل يعرف عمها...

تقدمت بالممر...و شافته بآخره قدام غرفة أبوه...
زادت دقات قلبها بقهر...و كره...و هي تشوفه قدامها...و تتذكر كل اللي سواه فيها...
للحظه كانت بترجع...مو طايقه تشوفه...و لا تقرب منه...
لكن هالشي كان لازم تسويه...عشان تنتهي منه...

وقفوا قريب منه...وهو نظراته مركزه عليها بكره...و غضب ياله قادر يسيطر عليه...
لكنه التفت على فرح اللي كلمته يطالعها بحنان...و اعتذار...

فرح= أبوي وش أخباره يا وافي..الله يخليك طمني
وافي= لا تخافين تعدى مرحلة الخطر..إن شاء الله بيكون احسن
فرح= أبي اشوفه
وافي= ادخلي له بس لا تعبينه كثير

ركضت فرح لداخل...وهو التفت لحياة و تبدلت كل ملامحه اللي كان يكلم فيها فرح...و رجعت النظرات الغاضبه الخاصه فيها...

وافي بتهديد= اسمعيني زين..اللحين بتدخلين عنده ولو فكرتي تضايقينه بكلمه وحده بتندمين كل عمرك..الكلمه قبل تقولينها تثمنينها زين..لو تبين تخلصين مني سوي اللي أقوله...والله لو صار فيه أي شي بعد دخلتك عنده لا تذوقين شي ما تتخيلينه على يدي..فاهمه؟

صدت عنه ما قالت له أي شي...وهو كان بيتكلم...لكنه شاف فرح تطلع...و تقول لحياة تدخل...

دخلت وهو يطالعها بقلق و خوف...حتى فرح كانت تحس بنفس الشعور...و هي تتذكر ملامح أبوها التعبانه من شوي...

••

••

••

دخلت للغرفه بخطوات متردده...حتى هي احتارت وش ممكن يكون الكلام اللي بيقوله لها...استحقار...غضب...أو تهديد...

شافته نايم على السرير الأبيض...و التعب باين على ملامحه و وجهه الشاحب...خلاها تتسآئل...لو سبها ترد عليه...أو ممكن تتسب بموته...و ساعتها وافي لا يمكن يتركها بحالها...

وقفت بآخر السرير و تمسكت بحافته...و هي تطالعه بحيره...و قلق...و ترقب...

أبوفيصل= اجلسي يا حياة
حياة بإستغراب= أنا مرتاحه كذا
أبوفيصل= اسألك بالله يا بنتي..و جاوبيني بالصدق..و الله الشاهد عليك..أنتي قابلتي وافي قبل زواجكم؟
حياة بثقه= لا
أبوفيصل= و لا قد قابلتي أي شاب من قبل؟

حياة استغربت هالأسئله...حتى صوته و ملامحه...كانت تعكس حنان و حزن...مو إستحقار و كره...خلتها للحظه بغت تصيح عنده و تحلف له إن كل اللي صار...و اللي سوته غصب عنها...و إن حتى اللي تكلمهم عمرهم ما شافوا منها و لا الريق الحلو...
بس مع كذا جاوبت ببرود...
حياة= لا..ولو بتصدقني حلفت لك على القرآن
أبوفيصل يتنهد= مصدقك يا بنتي..مصدقك

طالعته بدهشه...و كلمة بنتي خلت الرعشه تسري بجسمها...أول مره تسمع هالكلمه من رجل...حتى من أبوها ما تذكر سمعتها...تجمعت الدموع بعيونها...و صدت تمسحهن قبل ينزلن أكثر...



جرحها كايد 19-11-11 06:05 PM

أبوفيصل= أنا بأخيرك يا بنتي بأمرين..و اللي يريحك فيهم تأكدي إنه بيصير
حياة تطالعه بصدمه و ترقب= .........

أبوفيصل= لو كنتي تبين تتطلقين من وافي..اللحين اخليه يطلقك و يرجعك لبيت عمك مكرمه..ولو إني مابي لك هالشي....ولو تبين هالزواج يستمر..أنا بأرجع لك حقك من وافي..و بأسوي لك زواج يحضره كل اللي يعزك..و بتعيشين في بيتي معززه و لا راح يضرك أحد بشي..حتى وافي

الصدمه عقدت لسانها...ما تخيلت تسمع هالكلام أبدا من أي أحد بعد اللي سوته...كيف اللحين تسمعه من أبوه بالذات...
كيف يغفر لها الشي اللي عمها ما قدر يغفره لها...و اللي هي نفسها ما تقدر تغفره...

بترفض...لأنها تتمنى ما تشوف وافي بعد هاللحظه أبدا...
لكن شي في عقلها تحرك و خلاها تفكر...لو رجعت لعمها...أكيد ماراح يخليها تطلع من البيت...ماراح تكمل تعليمها...ماراح حتى تشوف جدتها...و أكيد بيزوجها لأي أحد بطريقه...أكيد ذنبها بيشيله كل اللي في البيت...
لكن لو استمرت بهالزواج...بالشكل اللي يقوله هالرجل...بتذل وافي إذا صارت له زوجه قدام الناس وهو يعرف عنها كل اللي قالته له...بتنتقم حتى من عمها و ترجع ذله لها...وهو يشوفها عروس مثل أي بنت...وهو يشوفها تآخذ الحق اللي حرمه منها...و شاف إنها ما تستاهله...
و جاوبت بدون لا تحس...بدون تفكير...

حياة= مابي ارجع لعمي..لأنه هو بنفسه ما يبيني
أبوفيصل= خلاص يا بنتي مالك إلا اللي يرضيك..كلنا نخطي والله يقبل التوبه..توبي يا بنتي عن ذنبك و استغفري ربك..و ابدي حياتك من جديد..أنا شايف الندم و القهر بعيونك..و متأكد إنك ماراح ترجعين لهالشي
حياة بصدق= أحلف لك بالله إني مستحيل أفكر بهالشي مره ثانيه حتى لو تطلقت من وافي
أبوفيصل= اطلعي يا بنتي..و نادي لي وافي و فرح

طلعت حياة و هي للحين مو مستوعبه اللي سمعته...والقرار اللي أخذته...
و أول ما شافت وافي اللي كان يطالعها بقلق...و نفاذ صبر...ابتسمت براحه و هي تتخيل ردة فعله لو سمع اللي يقوله أبوه...معقول يرفض...أو بيخاف على صحة أبوه...

وافي طالعها بغيض...و لا تنازل يكلمها و يسألها عن اللي صار...دفها من طريقه و دخل لأبوه بسرعه...

حياة= و أنتي يا فرح أبوك يبيك معه

تركتها فرح و دخلت ورى وافي...

••

••

••

وافي= يبه.....
أبوفيصل يقاطعه= اسمعني يا وافي كان تبيني أرضى عنك و انسى كل هالبلاوي اللي سويتها
وافي= آمرني يبه
أبوفيصل= أنت بتعلن زواجك من حياة..و بعد أسبوعين بنسوي لكم عرس

شهق وافي و فرح...وهو يطالعون أبوهم بصدمه و عدم تصديق...

وافي بقهر= يبه أنا بأطلقها
أبوفيصل بتعب= لو طلقتها لا أنت ولدي و لا أعرفك
وافي بصدمه= بس يبه؟ أنت مو عارف أخلاق هالبنت.....(ما قدر يكمل)
أبوفيصل= و يومك عارف أخلاقها ليه تزوجتها؟ مو تبي تستر عليها؟ كمل سترك....أو كنت بس آخذها بيعه رخيصه توسع بها صدرك و أنت الجاني عليها....حرام عليك يا وافي عندك أخت ما تخاف الله يردلك اللي تسويه فيها؟
وافي بخجل= يبه بس.....
أبوفيصل يتنفس بسرعه= اللي عندي قلته؟ تبي تخالف شوري...(تعب و ما قدر يكمل)
فرح تمسك يده= يبه ارتاح لا تتعب نفسك..(تطالع وافي بلوم)

وافي سكت...مو قادر يشوف أبوه اللي التعب يزيد عليه وهو السبب بكل هذا...و مع كذا مو قادر يوافق على هالمستحيل اللي يقوله...و لا يدري كيف فكر فيه...
يعرف إن أبوه طيب...و متسامح...و يعطف على الكل...بس يوصل لهالدرجه...يتعاطف مع حياة بعد اللي عرفه عنها...هالشي عجز يتقبله...

أبوفيصل بتعب شديد= وش قلت يا وافي؟ بتتزوجها..أو..أو
وافي بتسرع من خوفه على أبوه= خلاص يبه..ارتاح و اللي تبيه بيصير

ما عرف كيف نطق هالكلمه...و جلس يسمع توصيات أبوه عليها...اللي متأكد إنه ماراح يسوي منها شي...بس بيسكت أبوه لين تتحسن حالته...و بعدين بيطلقها...أو يمكن يطلقها اليوم...و يوهم أبوه بعدين إنها هي اللي طلبت الطلاق...و إنها ما تبيه...
ارتاح شوي لهالفكره...لكنه انصدم وهو يسمع أبوه...

أبوفيصل= فرح روحي اللحين و اخذي حياة معك للبيت..تجلس هناك لين يوم زواجها..و أنتي و أمك عاملوها زين..تراها أمانه مني لك يا فرح...و أنت يا وافي تجلس بشقتك لين يوم الزواج..و لين اتأكد إنك بتكف شرك و يدك عن البنت
فرح= لا تخاف يبه أنا بأهتم فيها و لا راح ينقصها شي..بس الله يخليك يبه ارتاح و لا تتعب نفسك..كل شي بيصير مثل ما تبي

وافي كان يطالعهم بصدمه...وهو يحس إنه بيضحك من قهره على اللي جالسين يقولون...و على هالإهتمام الزايد بحياة...بوحده مثل هاذي ما تستاهل إلا السب...و اللعن...

طلعت فرح من الغرفه و أخذت حياة للبيت...و وافي طلع بعدها...و رمى نفسه على الكراسي يفكر بحل للمصيبه اللي هو فيها...(لازم اتصرف..لازم اتخلص منها بأي طريقه قبل أبوي تتحسن حالته و يبدأ يجهز لهالزواج..........صح أمي..أمي مستحيل ترضى لي بهالزواج..و من وحده بهالمستوى المنحرف..أكيد بتقنعه..هي الوحيده اللي تقدر..بأشوف ردة فعلها لا عرفت..و أنا بعد بأقولها إني مابي هالزواج)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت رحيل...و لا شافت وليد جنبها...لكنها سمعت صوته في الصاله يتكلم...

نزلت من السرير...و هي تمر من عند الباب انتبهت لكلام وليد...و وقفت تتسمع...
عصبت و هي تسمعه يكلم غاده...و يترضاها...و أكثر اللي قهرها إنه بيروح لها عشان يراضي عمته...

وليد= خلاص قولي لها وليد جاي يفطر معك..ماراح تطردني

خلص مكالمته...و اول ما التفت تفاجأ فيها واقفه عند باب الغرفه...تطالعه بإستخفاف...و قهر...
و هي للحين ببيجامتها...و شعرها مبعثر على اكتافها...
و ابتسم بإستغراب على شكلها...

وليد= صباح الخير
رحيل بتريقه= اللحين وليد..بيترك شغله..و بنفسه يتنازل يروح يتعذر من أحد؟ غريبه!
وليد= لناس و ناس..مثل ما رحيل القاسيه اللي تكره الكل..تنازلت و حبت ولد عمها

طالعته رحيل...و احاسيس داخلها تتخبط...خاصه بعد ذكر سعود...
تتمنى تكون متأكده إنها للحين تحب سعود...أو حبته من الأساس...
بس لو كان اللي حسته اتجاه سعود هو الحب...أجل اللي تحسه اتجاه وليد...وش يسمى...
مو حاسه بحب...و اللي يعصبها ما تقدر تقول إنها تكرهه...الكره اللي تحسها اتجاه عمها و بناته...و الكل...

رحيل بغيض= روح لعمتك و اتركني بحالي
وليد بتريقه= و أنا كلمتك؟ أنتي اللي هاجمه علي من سريرك..خايفه علي تعالي معي
رحيل بقهر= روح لحالك تعذر..أنا مو مهتمه تزعل..أو تموت إن شاء الله

تركته و دخلت للغرفه...و سكرت الباب بكل قوتها...وهو يطالعها ببرود(وش هذا يا رحيل؟ غيره؟؟ أو بس الكره اللي تعودتي عليه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجعت حياة مع فرح للبيت...و طول الطريق و هم ساكتين...

فرح مصدومه من قرار أبوها...و مو مستوعبته...و خايفه من رد فعل أمها...

حياة كانت ساكنه و تطالع الشباك...حتى أنفاسها تحس إنها ما عادت تآخذها...كانت بين خيارين أحلاهم أمر...تكره وافي و ما كرهت بحياتها إنسان قد ما كرهته...وافي كان صوره كريهه من أبوها...و هي تبي تنسى ما تبي احد يذكرها فيه...
لكنها لو طلبت الطلاق...بترجع لعذاب عمها...اللي بيرميها على أي واحد...المهم يتخلص منها...تعرف إنه ماراح يستحملها عنده في البيت...و عند بناته...و بتتزوج رجل بيفرض عليها...نفسه...عشرته...قربه...
يعني نفس العذاب بيتكرر...
ليه هي تستمر بعذابها...و اللي السبب بكل هذا يعيش متهني...(لا يا وافي..هذا عقابك على اللي سويته فيني..خلني قدامك..أذكرك إنت متزوج مين؟ وحده مثلك بدون أخلاق..و مثل ما عرفت غيرها هي عرفت غيرك..هالشي أنا متأكده إنه بيذبحك ألف مره.....لو تم)

كانت للحين مو متأكده...معقول هالزواج يستمر...أو بيأثرون على أبوهم و يغيرون رأيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 19-11-11 06:07 PM

راحت أروى لبيت رحيل من الصبح بعد ما سمعت اللي صار أمس من بشرى...
و شافتها تنزل مع الدرج...


أروى= صباح الخير
رحيل= صباح النور

طالعتها أروى بإستغراب...و هي تشوف ملامح القهر مرسومه بوجهها...

أروى= افطرتي؟
رحيل= لا خلينا نفطر مع بعض
أروى تضحك= زين أنا كنت ناويه اعزم نفسي عندك

ما ضحكت رحيل...و لا حتى ابتسمت كعادتها...
و جلست معها أروى تطالعها بتوتر...

أروى= رحيل وش فيك؟
رحيل= وش فيني؟
أروى= من رجعتي من عند جدتك و أنتي متغيره..و اليوم بزياده؟......تضايقتي من ندى؟
رحيل= هاه..لا..لا
أروى بتردد= امم تهاوشتي مع وليد؟....عشان اللي صار مع غاده؟
رحيل بضيق= لا..(و بقهر) راح يراضي عمته
أروى= رحيل وش صار؟ وش قالت لك غاده استفزك بهالشكل؟
رحيل= و ليه تظنين إنها هي الغلطانه..يمكن أنا؟
أروى= أنا اعرفك يا رحيل..أنتي بحالك و ما تدورين على المشاكل عكسها هي

رحيل فكرت بقهر...(دام معروف طبعها لأروى..أكيد حتى هو يعرفه..ليه اتهمني إني الغلطانه؟ ليه رايح يراضيها؟؟)

رحيل= ما قالت لك بشرى اللي صار؟
أروى= أنا شفت خالتي..و هي اللي قالت إنك ضربتي غاده و البنات ياله فكوها منك..بس ما يدرون ليه

انقهرت رحيل منهم...هي شافتهم من أول ما وقفت مع غاده...ليه يدافعون عنها...مع إنها شافت إنهم واضح ما يحبونها...
ليه الكل يختار يظلمها هي و بس...

رحيل= سكري هالسالفه يا أروى مابي اتكلم فيها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصلوا للبيت...و نزلت حياة معها و مشوا بصمت للبيت...و أول ما دخلوا الصاله...شافوا أم فيصل تفز...

أم فيصل= فرح وش يبي أبوك؟ عسى مو.....

لكنها قطعت كلامها و هي تشوف البنت اللي معها...و طالعتها بكره و ضيق يوم عرفتها...

أم فيصل بإستحقار= وش رجعها؟
فرح بقلق= يمه انتظري شوي و أنا بأقولك كل شي..تعالي معي يا حياة
أم فيصل تعصب= وين آخذتها؟
فرح= اللحين أقولك يمه

طلعت فرح الدرج...و طلعت معها حياة...و وصلتها للغرفه اللي كانت فيها...

فرح= تبين شي
حياة بهدؤ= لا
تركتها و نزلت بسرعه لأمها...اللي متأكده إنها تغلي من غضبها اللحين...أمها اللي معصبه من وافي على سالفة زواجه من وحده بهالشكل...أكثر من ماعصبت عليه يوم طلاقه من ساميه لذاك السبب...و لا تخيلت وش ممكن تكون ردة فعلها لا عرفت...إن هالبنت بتكون زوجة ولدها على العلن...

أول مانزلت و شافتها أمها...

أم فيصل بعصبيه= وين تركتيها؟ و ليه جبتيها أصلا؟
فرح بتردد= يمه أبوي يقول خلوها في البيت لين اطلع من المستشفى
أم فيصل للحين معصبه= و ليه إن شاء الله؟ ليه أخلي وحده بهالشكل عندي؟
فرح تطالعها بخوف= .........
أم فيصل بقهر= فرح أنتي عندك شي قوليه احسن..أو بأدق على وافي اسأله
فرح= يمه...يمه..أبوي بيعلن زواجها من وافي
أم فيصل بصدمه= نعــــم!! انجن أبوك؟
فرح= يمه تكفين لا تتضايقين..أكيد بنلقى حل..خلينا بس نساير أبوي لين يقوم بالسلامه..يوم وافي اعترض عليه تعب زياده و وافي وافق
أم فيصل تصرخ= وش يوافق عليه؟ على بنت هالـ... استغفر الله العظيم...روحي دقي على وافي خليه يجي أبيه

راحت فرح تكلم وافي...و أم فيصل جلست تفكر بقهر باللي سمعته...

فرح ترجع= ما يرد
أم فيصل بقهر= دقي عليه لين يرد..بيذبحني هالولد و أبوه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 19-11-11 06:09 PM

نزلت مشاعل بعد ماراحت أم عزيز...و سمعت صوت عيالها في الصاله...

دخلت مبتسمه...و هي تشوف بندر و رجوى يلعبون أونو...و صراخهم يملأ المكان...

و استغربت و هي تشوف أسيف جالس ما طلع...

مشاعل= أنتم تلعبون او تتهاوشون؟
بندر بغيض= هالحماره لعبها فيه شي غلط..تفوز مادري كيف؟؟
رجوى تضحك= من الأفضل ان لاتعرف الجواب

تركتهم و راحت تجلس عند أسيف...و هم يكملون لعب...و على كل شي يتهاوشون...

أسيف بهمس= رجوى خربت عيالك مالها معهم إلا يوم شوفي كيف خلت شكل ديمه و اسمعي ألفاظ بندر..و ازيدك هي من اليوم تفوز لأن مؤيد يعلمها عن أوراق بندر
مشاعل تضحك= غريبه هالرجوى على كثير عيوبها تدخل قلبك بسرعه..هي اللي تحدد مكانها عندك ما تخليك تحط لها حدود.....و أنت عسى ما خربت فيك شي؟
أسيف يضحك= إلا..يكفي إني متحمل اسمع تخاريفها
مشاعل= غريبه ما طلعت؟
أسيف= بأطلع اللحين

لكنه ما تحرك...و رجع يطالعهم و هم يلعبون...و يضحك...

مشاعل= أسيف كلمت امي اليوم عن الشركه تدري إن....

كانت بتكمل لكنها شافت أسيف مو يمها...و لا سمع اللي تقول...وهو يطالع رجوى وهو يضحك...

رجوى= هييييه فوز ساحق
مؤيد= النتيجه خمسه صفر..والله كسرت راسك يا بندر
رجوى= لا تزعل بلاستيك بوي..ترى كل العضماء يبدون من الصفر
بندر بتفكير= قبل شوي أوراقك كثيره متى لحقتي تخلصينها؟؟
رجوى= حسن تدبير..لا تفكر..لا تفكر

مشاعل تهز أسيف...وهو يفز يطالعها بحرج...

أسيف= نعم
مشاعل بنظره غريبه= كنت اكلمك..ما سمعت؟
أسيف بإرتباك= لا..(و بتبرير) هالمزعجه تخلي أحد يسمع
رجوى تلتفت له= لاااا والله! و أنا وش دخلني فيك بعد؟هو و ولد أخته يرمون بلاهم علي..صدق إنكم عاله
أسيف بقهر مفاجيء= مو أقول عدلي هالألفاظ
رجوى= هذاي معدلتها..عشانكم قلت عاله..ما قلت نفاية بشر

طالعها أسيف بتهديد...و رجوى سدت فمها بيدينها...

أسيف يوقف= تعالي أبيك..يله أنا طالع مشاعل تبين شي
مشاعل= لا سلامتك

طلعوا...و مشاعل تفكر...(ليه حاسه إنك متعلق فيها بالحيل يا أسيف؟ من متى تجلس في البيت؟ تطلع لغرفتك بدري..كيف ترضى تكلمك بهالشكل؟ و كيف تحملتها؟)

••

••

••

وقف معها عند المدخل...

رجوى= يله خوفتني..احس نفسي بغرفة المديره بتهزأ..يله هزأ و خلصنا
أسيف ببرود= رجوى..فيه عندك صغار حسني من ألفاظك..و تصرفاتك قدامهم
رجوى بقهر= و أنا وش فيني يعني؟
أسيف= عندك عقل..حتى لو كان أغلب وقته فاصل..أدري لو بغيتيه يشتغل بيشتغل..و بتفهمين كلامي...أنتي مو عند اهلك متعودين على هالتصرفات..حاولي تلمين لسانك و نفسك
رجوى بغيض= ليه شايفني متنثره على الأرض؟؟

طالعها بتهديد و هي صدت عنه...و تركها و طلع...
ما يدري ليه قال لها هالكلام...ما كان له داعي...ما سوت شي يسوى...
بس نظرة مشاعل اللي كانت بعيونها له ضايقته...و يمكن يبي يثبت لها و لنفسه...
إنه للحين مثل ما كان...بعيد عنها...و مو راضي فيها...
بس مع كذا حس بالضيق من اللي قاله...مع إنه يدري إنه ماراح يأثر فيها...و لا راح تنفذ...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصل وافي للبيت وهو يحس بضيق بيخنقه...طول الأيام اللي راحت وهو مو طايق نفسه...و لا حياته...بس عشانها مرتبطه فيه لو بالسر...
كيف اللحين يتحمل اللي يقوله أبوه...مجرد الفكره و اللي مستحيل تصير...كانت تحسسه بالتقزز...
خاصه بعد الكلام اللي قالته آخر مره...بكل وقاحه...و قلة حياء...

دخل للبيت وهو كله أمل...إن أمه تضغط على أبوه و تغير رأيه...و شافها في الصاله تطالعه بغضب...و عتب...و خيبه...
قرب منها و باس راسها...

وافي= يمه..سامحيني..مابي اشوف هالنظره بعيونك لي..أدري غلطت والله غلطت..بس...بس...

مالقى شي يقوله...يبرر زواجه منها...ما فيه شي بيقنع أمه...لا ستره المزعوم عليها...و لا إنتقامه منها...

أم فيصل بزعل= مو وقته هالكلام يا وافي..أنت ما يهمك رضاي عليك و إلا كان ما سويت اللي سويته...توك فاضحنا مع الناس و مسود وجهنا..اللحين بعد تجينا بهالمصيبه
وافي مو قادر يرفع عيونه فيها= يمه أنا...
أم فيصل تقاطعه= هالبنت مستحيل تكون زوجتك فاهم أو لا

مع كل اللي فيه...إلا إن هالكلمه ريحته كثير...وهو مقتنع بهالشي أكثر من أمه...

وافي= أكيد يمه..أنا بس قلت كذا عشان اريح أبوي..خلينا نتطمن عليه و أنا بأطلقها

دخلت عليهم فرح...و هي تتحاشى تطالع بوافي...ما تدري كيف تشوفه...ما تبي تشوف نظرة الضيق و الإحراج بعيونه...و لا تبي نظرتها تحرجه...لأنها تخاف إن الخيبه اللي تحس فيها إتجاهه تبين بعيونها...و هالشي متأكده إنه بيجرحه...
مثل ما جرحها إن أخوها الكبير تتشوه صورته قدامها بهالشكل...

تقدمت من أمها و عطتها حبوب تهدي الصداع اللي حاسه فيه...

كانت بتطلع بسرعه...لأنها ماتبي تجلس أكثر...و لأنه باين إن أمها و وافي ينتظرونها تروح عشان يكملون كلامهم...

لكن قبل تطلع دخل أخوها...أبوأحلام...وهو معصب...و قلبها يرجف بصدرها لأنها عارفه السبب...أكيد أبوه قال له...

أبوأحلام= أنت وش طاري عليك تتزوج بعد أسبوعين؟ أمس شايفك ما قلت لي شي؟

انصدموا الثلاثه بسرعة وصول الخبر له...بس فرح ارتاحت إنه ما يعرف سبب هالزواج...مو ناقصين هوشه جديده في البيت...يكفي اللي فيهم...

أم فيصل= وش زواجه؟
أبوأحلام بإستغراب= حتى أنتي ما تدرين؟..(يلتفت لوافي) للحين ما قلت لها؟

وافي كان ساكت مايدري وش يرد عليه...ماتوقع أبوه يقول لأخوه بهالسرعه...لكن اللي صدمه أكثر...و ما خلى الهواء يوصل لداخله اللي سمعه...

أبوأحلام= الناس مستغربه زواجك بهالسرعه..حتى القاعه اللي طلب أبوي احجزها مادري تعجبكم أو لا...(كمل بتساؤل) ليه هالإستعجال؟ عشان تسكتون الناس بعد طلاقك من ساميه؟ ليه تخلون أبوي يدق يعزم الناس وهو تعبان ما قدرتم تصبرون شوي...؟

كان يتكلم...و يسأل...و يستفسر...و لا واحد منهم قادر يرد عليه...
الكل يطالعه بصدمه كبيره...و مو راضين يصدقون اللي أبوهم سواه...

أبوأحلام عصب= وش فيكم منصدمين؟(استدرك شي) لا يكون حتى أنتم مو عارفين بهالزواج؟

وافي كان يحاول يبلع الغصه اللي خانقته...و يكتم الغيض اللي داخله...يبي يرد على أخوه...مع إن عقله كان منشل عن التفكير...لكن ورطته خلته يفكر بحل...على الأقل يزين صورته قدام أخوه...
قرر يقوله إنه مو راضي عن هالزواج...و لا يبي هالبنت...بس أبوه اختارها له غصب...وهو قدم له بكل راحه سبب لهالزواج...

كان بيتكلم...لكن أمه اللي انفجر صبرها سبقته...و هدت كل اللي بقى من كرامته...

أم فيصل تصرخ= يتزوووجها!! أبوك أكيد انجن..أكيد انجن..جايب لنا وحده صايعه سيرتها على كل لسان..لا فيها دين و لا حياء..يبيني ارضى فيها زوجه لولدي قدام الناس
أبوأحلام بصدمه= يمه أنتي وش تقولين؟

التفت يطالع وافي...لكنه شافه منزل عيونه بالأرض...و باين إنه مو حاس بالدنيا اللي حوله...
أم فيصل انفجرت بغيض على أمل يكون عند ولدها حل لهالزواج...بعد ما كبرت السالفه و وصلت للناس...لأنه الوحيد اللي ممكن يسمع له أبوه...

أم فيصل تصيح برجاء= يمه فيصل الله يخليك..رد أبوك عن هاللي بيسويه..بيحرق قلبي على ولدي يزوجه هالــ... أخوك متزوجها يستر عليها بالسر..مو تصير زوجته قدام الناس..(تصرخ)قول لأبوك ولدي ما يآخذ هالصايعه

فيصل كان منصدم و يحاول يستوعب اللي يسمعه...و أم فيصل صوتها واصل لآخر البيت...
و لا انتبهوا للي دخلوا و واقفين مصدومين باللي يشوفونه...و اللي يسمعونه...

أم مازن بإستنكار= وش اللي تقولونه؟

كان يحس إنه خلاص فقد أنفاسه...و نفسه... لكنه انصدم أول ما سمع صوت أخته...و حس إن سالفته ما بقى أحد ما عرف فيها...و صدمته الأكبر يوم رفع راسه...و شاف معها بناتها الثنتين...واقفات يطالعونه بإستغراب...و صدمه...

حس إن اللي يمشي بعروقه نار مو دم...من غيضه عليها...و على اللي سوته فيه...صغرته قدام أهله...و الكل صار يطالعه بنظره غريبه فيها صدمه و خيبة و شفقه على حاله...

وافي يصرخ بغيض= خلااااص أنا بأريحكم منها..لو اذبحها بنت الكلب

كان بيطلع الدرج...

فرح تصرخ بسرعه= فيصل لا يطلع لها وهو معصب يسوي فيها شي

لحقه بسرعه أبو أحلام و مسكه غصب...مع إنه يحاول يفك نفسه منه...و كان معها حق فرح...لو طلع لها هالوقت...ما كان بيبرد حرته فيها إلا ذبحها...

نزله أخوه غصب...و وقف وهو معصب عليهم...

أبوأحلام= فهموووني وش السالفه؟

لكن وافي كان مخنوق و ما عنده إستعداد يجلس بهالمكان ثانيه وحده...و لا متحمل نظراتهم له...و لا بيتحمل ردة فعل أخوه لا هدأ و استوعب اللي يصر...
فك نفسه من يدين اخوه بالغصب...و طلع بسرعه من البيت...

الكل طالعه وهو يروح...بعدين طاحت أم فيصل على الكنب تصيح بإنهيار...ركضت لها أم مازن و هي تهديها و تحاول تفهم اللي صار...و أبو أحلام جلس قريب منها يطالعها بقلق...و غضب...

البنات كانوا للحين واقفين عند الباب مصدومين من اللي يصير...و فرح واقفه قريب من أمها تطالعها بقلق...و حزن...
التفت عليها أبوأحلام...

أبوأحلام= فرح وش السالفه؟ ليه اتزوج وافي بالسر؟ و ليه زوجته عندكم؟ وش قصتها؟؟

انتفضت فرح بخوف و انعقد لسانها...وافي راح...و أمها منهاره تصيح...ما كان قدامهم غيرها تشرح اللي صار...
بس ما عرفت كيف بتقوله...وش تقول و وش تخبي...كيف تحاول تهون اللي صار عندهم...و هي كل أفكارها ملخبطه...و خايفه من ردة فعل أخوها...و قلقانه على أمها...و أبوها...و وافي...

أبوأحلام بنفاذ صبر= تكلمــــي يا فرح
أم مازن تطالعها بترقب= يله قولي وش صار؟؟

ما عرفت كيف تبدأ...و لا كيف تقولهم الشي بصوره بسيطه...عشان كذا قالت لهم كل شي مثل ما صار بالضبط...

••

••

••

في الغرفه...كانت جالسه للحين على الكنب اللي تركتها عليه فرح...
مر وقت طويل شكت إن أحد يتذكر إنها معهم في البيت...و متأكده إن أهل البيت اللحين يحاولون يستوعبون قرار أبوهم اللي هي للحين مو مستوعبته...أو يمكن يحاولون يلغون هالقرار...و الأغلب إنه ينلغي...

طرى على بالها وافي...كل لحظه تطالع الباب و تتخيل إنه يدخل معصب عليها...يشيلها و يرميها برا بيته...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للبيت...و شافه كعادته غارق بظلامه...و لا كأن أحد يسكنه...
طلع لفوق...و عيونه تدور عليها في الغرفه...لكن حتى الغرفه كانت فاضيه...مع إن الوقت متأخر...(مو ناقص إلا تنامين عند اروى)

بدل ملابسه...و تمدد على السرير و سكر النور...
لكنه ما كان يبي ينام...يمكن لأن ما فيه نوم أساسا...مو لأنه ينتظرها...(وش حبيت فيها؟ وش أحب فيها للحين؟ ليه ما أقدر اسيطر على مشاعري بوجودها و أعاملها باللي تستحقه...لا تقهريني أكثر يا رحيل..ليه ما تطلعين من تفكيري اريح لك..يمكن وقتها اتركك تروحين بحالك)

لكن كل ما يطري عليه سعود...و صراخها بوجهه و رفضها له...و تحديها...يرجع يصغر عقله مثلها...(بأنسى كل شي..مع الوقت متاكد إني بأمل منها..و هي اللي بتكون بحالي هذا)

سمع صوت خطواتها في الممر...وقفت عند الباب و شغلت الأنوار...و هي تحك عيونها بنعاس و تتثاوب...
لكنها أول ما شافته فزت...
و كانت بترجع...لكن صوته وقفها...

وليد= وين رايحه؟
رحيل= ما فيني نوم..بأروح اشوف التلفزيون
وليد= بطلي هالعناد على كل صغيره و كبيره..تعالي نامي باين على شكلك...
رحيل تقاطعه بقهر= مالك دخل بشكلي..لا تسوي نفسك مهتم..أنا لو أموت ما أحد بيهتم

و تركته و طلعت قبل يقول أي شي...
وهو نام على السرير...(لو تموتين؟ هو فيه فرق بين الموت و الحياة اللي أنتي حابسه نفسك فيها)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ساعات من طلعة فيصل معصب...نامت امها بعد ما هدها البكاء...

جلست فرح مع أختها...و بناتها في الصاله بصمت...

أم مازن= وينها هالبنت؟ أنا اكلمها و اخليها تروح تقول لأبوي إنها ما تبي هالزواج..غصب عليها ترفضه
فرح= لا يا اختي تكفين..أبوي مأمني عليها
أم مازن بقهر= أنتي بتذبحيني..يعني تبين وافي يتزوجها؟
فرح= أبوي خلاص قال للناس..يعني حتى لو رفضت وش بنقول للناس..وافي كل ما تزوج وحده رفضته؟؟تبينا ننفضح؟
أم مازن بعجز= وش نسوي؟ أمي مستحيل توافق..كلنا ما نبيها حتى وافي
فرح= مادري..بس لاتسوون شي اللحين ممكن يضايق أبوي و يتعبه..أنتي ما شفتي حالته كيف كانت
أم مازن بقهر= و هي السبب..و بعد كل هذا تبينا نستحملها..لاحول و لاقوة إلا بالله..من وين جتنا هالمصيبه؟
فرح= الله يسامحك يا وافي

أمجاد و سما كانوا يسمعون بصمت...مو مستوعبين اللي صار قدامهم...
أمجاد كانت مقهوره من هالبنت مثل أمها و أكثر...بس ما تبي تتكلم و تطلع اللي داخلها تزيد على أمها...
أما سما فكانت مو مصدقه إن خالها وافي...الطيب...الحنون يسوي كذا...و لا تتخيل الصوره اللي شافته فيها قبل شوي...كانت دائما تشوف حنون و رومنسي و تحسد اللي بتآخذه عليه...لكن وافي اللي شافته من شوي تحس إنها ما تعرفه...

أم مازن تقوم= بأروح اشوف أمي
فرح= لو صاحيه تكفين يا أم مازن امسكي نفسك..لا تزيدين عليها

طالعتها بعدم رضا و راحت...
و قبل تتكلم فرح...دق جوالها...و شافت رقم بنت اخوها الوحيده احلام...و ردت عليها..تبي تتطمن على أبوأحلام اللي طلع من عندهم و ملامحه ما تتفسر...

فرح= هلا أحلام
أحلام= فرووحه صدق وافي بيتزوج بعد أسبوعين؟
فرح بصدمه= كيف عرفتي؟
أحلام= الناس كلها عرفت ما تبوني أنا اعرف..زعلانه عليك ليه ما قلتي لي؟
فرح= حنا بعد اليوم عرفنا..مين قال لك؟
أحلام= أبوي
فرح= آه وش أخباره ابوك؟
أحلام تضحك= وش هالغلا له؟ توه كان عندكم؟

ارتاحت فرح...إنه تمالك أعصابه و لا بين غضبه حتى لهم...

أحلام= مين زوجته؟ أبوي يقول مو من معارفنا
فرح= صح..مادري ما أعرف عنها كثير
أحلام= دقيت على وافي بأبارك له ما رد علي..عندك؟
فرح= لا بس لا تدقين عليه
أحلام بإستغراب= ليه؟ فرح وش فيه؟ حتى صوتك مو طبيعي
فرح تتنهد= وافي ما يبي هالزواج..بس أبوي اجبره
أحلام= ليه؟
فرح= مادري بس يمكن مو مقتنع في البنت..بس أبوي استعجل و أصر عليه بعد طلاقه من ساميه
أحلام= آه الله يكتب له اللي فيه الخير..و جدي ماراح يخطب له وحده مو متاكد إنها تستاهله

ضحكت فرح بنفسها...(لو تعرفين بس مين اللي اختارها له)

سولفت معها شوي و سكرت...

فرح= الحمدلله فيصل ما قال شي
أمجاد بقهر= طبعا ماراح يقول..تبين الفضيحه تكبر..الله يسامحه جدي كيف يسوي كذا بوافي؟؟
سما= و كيف وافي سوى كذا!
أمجاد= بس عاد لا تتكلمين أنتي بهالموضوع..و ياويلك أحد يعرف فيه..و...
سما بضيق= أنا مو صغيره..يعني بأروح اقول للناس
فرح بعتب= أمجاد اتركيها..و يله نروح ننام و نرتاح



جرحها كايد 19-11-11 06:10 PM

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للغرفه بوقت متأخر...دخل يبدل ملابسه...و طلع و شافها جالسه على الكنب...تعداها و راح لسريره...وهو مستغرب سكوتها...(معقول تكون زعلت؟ ما أظن هالكلمتين بتزعلها..ياما سمعت أكثر و لاحست ابدا)
التفت عليها و شافها تطالعه...

رجوى= أسيف ممكن اسألك سؤال؟
أسيف بإستهزاء= و من متى عندك هالأدب!
رجوى= ........
اسيف يضحك= اسألي..خليني اشوف وش نوعه هالسؤال اللي سابقه استئذان من رجوى..أكيد مصيبه؟
رجوى= و تجاوبني بصراحه؟
أسيف= ايه
رجوى= أنت ليه تكرهني؟

أسيف انصدم من سؤالها...و طالعها بإستغراب...ما يدري صدمه اللي قالته...أو صدمه إنه هو بنفسه يسأل هالسؤال داخله...
صح هو يكرهها...أو لا...و إذا ما كان يكرهها وش بيكون شعوره اتجاهها...عمره ما فكر بهالشي...

رجوى شافت شروده...و سكوته...و حست إنه مايبي يرد عليها...

رجوى= لأني فقيره و مو من مستواك؟ أو شكلي؟ أو شخصيتي؟ وش تكره فيني بالضبط؟ و إن كنت تكره كل شي؟ أجل وش تكره أكثر شي؟

كان يسمعها و مستغرب...أول مره تسأله بهالجديه...أول مره تفكر بهالأشياء...أول مره تهتم...
معقول يكون بكلامه...و تصرفاته جرحها لهالحد...
بس كل اللي قالته...هو ما يحس فيه...من زمان ما صار يحس فيه...

أسيف يتنهد= رجوى أنا ما اكرهك..يمكن أعاملك كذا عشان ما تعودت اتعامل مع احد بشخصيتك..عفويه..مرحه..آخذه الحياة كلها مزح حتى على حساب نفسك و مستقبلك..أنتي غير عني و عن اللي تعودت عليه..يمكن في البدايه كرهتك بس صدقيني كان كره للظروف اللي كنت فيها بس مالقيت أحد أصب فيه قهري غيرك...(ابتسم) رجوى أنتي توك صغيره و قدامك حياة بطولها إن شاء الله..لا تخلين اللي صار لك معي يأثر فيك..أو يهزك..صدقيني رغم إعتراضي الكبير على أسلوب حياتك إلا إني معجب بهالقوه و التماسك اللي فيك..حتى إني احيانا احسدك على بالك الخالي..خليك مثل ما عرفتك..قويه رغم كل شي..و لا يهمك شي
رجوى تتصنع المرح= و مين قال بآخذ رأيك بحياتي؟ بس ترى بأسجله إعجابك فيني و اذلك فيه

ابتسم للحظه...و طفى النور و نام...
و هي انمحت ضحكتها الماكره اللي كانت راسمتها على وجهها...و انرسمت مكانها ضحكه كلها أسى...(ليتك ما تغيرت يا أسيف..ليتك بقيت تعاملني بإستحقار و ترفع مثل ما كنت..كان ما صارت بيننا هالذكريات..كان ما حبيتك..و خفت من اليوم اللي بتفارقني فيه......ليتك قلت إنك تكرهني يمكن انقهر و اكرهك انا بعد)

رجوى= أسيييف
أسيف= نعم
رجوى= بكره بأروح لجدتي..معليش؟
أسيف= خلاص روحي


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• بـعــد يــومـيـن ••


كانت رحيل و رجوى جالسين مع جدتهم في الصاله...

رجوى تشهق= صـــح!!
رحيل تفز= وش فيك؟؟
أم ساره= بسم الله
رجوى تضرب راسها= كيف نسيت اقول لك؟ الله يآخذه كانه ما بقى فيني عقل
رحيل= انتي وش تقولين؟؟
رجوى بفخر= شفت زوجك..ياااي رحيل كشخه..و حلوو..مبروك عليكي يااا بت
رحيل بإستغراب= وليد! وين شفتيه؟
رجوى= جانا البيت..طلع صديق أسيف..زوجي السري..اوشش يعني لا تجيبين طاري لي عند أهل وليد..لا يوديني وراء الشمس
رحيل= صديقه!
رجوى= ايه..يعني صرنا عدايل هههه..هي تنقال كذا؟
رحيل= وليد يدري؟
رجوى= مادري؟ بس يوم عرفت حسيت إن أبوي حاط له بساط في الشركه و باسط فينا..هههه عاد تتوقعين مين أعلى سعر..اتوقع أبوي حاط علي تخفيضات..و سحب..و ضمان ياله يبيعني

رحيل طالعتها بإبتسامه ما تحمل أي فرح...و سرحت و هي تسمع جدتها تنتقد كلام رجوى...
لكن هي أفكارها رجعت لوليد...و لكلامه عن حبه لها...و ذاك الاعتراف اللي ما تدري ليه كل ما يمر الوقت عليها...تستوعبه أكثر...يأثر فيها أكثر...و تفكر فيه أكثر...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلع أبوفيصل من المستشفى الصبح...و أكد اللي سواه ولو إن هالأمر اتأكد من قبل...بعد ما عرفوا كل الناس فيه...
حتى دموع أم فيصل و زعلها ما رده عن اللي قرره...و الكل سكت عشان حالته...بس و لا واحد فيهم راضي عن هالشي...و وافي من طلعته ذيك الليله ما شافوه...

كان جالس مع أم فيصل في الصاله...

أبوفيصل= أنا بأطلع اشوف حياة..و ارتاح شوي
أم فيصل بضيق= روح ارتاح اللحين لاحق على هالـ....
أبوفيصل بعتب= أم فيصل!!
أم فيصل= اسمع يا أبوفيصل أنا متحمله و ساكته عشانك بس..لكن لا تظن إني راضيه على اللي سويته بولدي..الله يسامحك..الله يسامحك
أبوفيصل= ادعي الله يسامحه هو..أنتي ليه مو شايفه إلا غلط البنت..اثنينهم اخطوا..خلي هالزواج توبه له و لها..يوم خطبنا له وحده ما فيها العيب لا قدرها و لا حشمها..اللحين خليه يتزوج وحده مثله عشان يتعلم يعقل و يعقلها معه

تركها و طلع...وهو يعرف إنها ما اقتنعت بكلامه...و لا وافي مقتنع بهالزواج...(مادري كيف مو شايفه إن البنت نادمه أكثر من ولدها)

طلع فوق ودخل عندها و شافها جالسه على السرير بتعب...و ضيق...يملأ ملامحها...تطالعه بترقب...
و انكسر خاطره وهو يشوف هالخوف و الضياع و الانكسار فيها...

أبوفيصل= وش أخبارك يا بنتي؟
حياة بهمس= بخير
أبوفيصل يمد جواله= كلمي أهلك..صديقاتك..كل اللي تبينه يحضر زواجك..الزواج يوم الأربعاء تاريخ..... في قاعة الـ....

مدت يدين مرتجفه و أخذته...و هي تفكر بحيره...على مين تدق أول...و كيف بتبرر غيابها...و كيف بتقولهم عن زواجها...
لكنها استغربت و انقطع تفكيرها و هي تشوفه وقف بيروح...

حياة= ماراح تجلس تسمع مين اكلم
أبوفيصل= يا بنتي أنا مابي اراقبك..أنا يوم رضيت بك لولدي..فهذا يكفي يخليك تعرفين إني مصدقك و من اليوم واثق فيك..ولو ما خفتي من ربك مابيك تخافين مني

سكتت...ما عرفت وش تقول...و لا كيف ترد على هالثقه اللي معطيها...و نزلت راسها تمسح الدموع اللي فلتت منها...
وهو طلع عنها...

تنفست بعمق...و دقت بلهفه على بيت عمها...و كلها أمل ترد وفاء...لأنها الوحيده اللي بتقدر تكلمها...و تسألها عن جدتها...
و ارتاحت و هي تسمع صوتها...

وفاء= نعم
حياة تنزل دموعها= وفـ...اء

شهقت وفاء بصدمه...و فرح..أول ما سمعت صوتها...و تجمعت الدموع بعيونها...و راقبت المكان حولها و ارتاحت و هي ما تشوف أحد عندها...

وفاء تصيح= حياة! وينك؟ وش أخبارك؟ تكفين قولي إنك بخير
حياة تصيح معها= أنا بخير تطمني..آآ وفاء..أنا..أنا

كان خايفه تكلمها باللي صار...مالها وجه تذكرها فيه...
خايفه تسمع منها كلام يجرحها...تخاف تعرف إنها خسرت المكانه اللي لها بقلبها...

وفاء= لا تقولين شي يا حياة..حتى لو اسمع بأذني أنا مستحيل اصدق إنك سويتي هالشي..أكيد فيه ألف غلط..ألف سبب لكن مستحيل ترضين بهالشي

بعد ما سمعتها...ما قدرت تمسك نفسها أكثر...
نزلن دموعها و صارت تصيح بصوت عالي...و وفاء تصيح معها...

حياة تصيح= الله يخليك لي يا وفاء..آسفه و الله إني آسفه على كل اللي صار...أنا غلطانه..كنت عارفه إني غلطانه...بس والله...والله..مو بالشكل اللي يتخيلونه
وفاء= هدي نفسك يا قلبي..أنا متأكده من هالشي..طمنيني أنتي وين؟ كيف عايشه؟
حياة تمسح دموعها= زواجي بعد أسبوعين..اليوم..أبوه بيجي لعمي و يكلمه..بيقوله عن الزواج
وفاء بفرح= بتسوين زواج؟ ارتحتي معه؟
حياة= لا..هو يعرف كل اللي صار..تزوجني بالسر..ذلني..بس أهله عرفوا عن زواجه و أبوه غصبه يكمل معي
وفاء بخيبه= و أنتي؟ تبين هالزواج؟
حياة بقهر= أبي ارجع كرامتي..أبي آخذ اللي حرمني منه أبوك..وهو....أنتي تعرفين لو ارجع كيف بتكون حياتي مع ابوك..و كيف بتكون حياتكم أنتم بعد,,,مابي ارجع اخرب عيشتكم يا وفاء..كافي اللي جاكم مني..أنا بأتزوجه عشان كرامتي..و عشان يرتاح أبوك و لا يطلع فيكم قهره
وفاء= بس....
حياة= لا تهتمين يا وفاء..هالحل هو احسن شي شفته قدامي
وفاء بعجز= ربي يكون بعونك يا حياة
حياة بحذر= وفاء..عمتي..عمتي..وش....
وفاء= ......
حياة تصيح= زعلانه علي؟ تكرهني؟
وفاء بضيق= أبوي سمعها الشريط

عضت شفايفها بقهر...و دموعها تنزل من جديد...

حياة تصيح= ليه يسوي كذااا..حراام علييييه!!
وفاء مالقت شي تقوله=.......
حياة= و ولاء؟
وفاء بضيق= لا تخافين يا حياة..مع الوقت بـ...

حياة ما بغت تكمل أكثر بهالسالفه...تدري إن اللي انكسر لا يمكن يتصلح...و المكان اللي فقدته ماراح يرجع...و هذا أهم شي خلاها توافق تكمل هالزواج...

حياة تحاول تتمالك نفسها= جدتي وش قلتم لها؟
وفاء= كلمت رجوى..و قلت لها إنك تهاوشتي مع أبوي و زوجك غصب لواحد ما نعرف عنه أي شي...و هي قالت إنها بتقول لجدتك إنك تزوجتي و سافرتي و إذا رجعتي بتكلمينهم..رجوى تدق كل يوم تسأل عنك
حياة= زين يا وفاء لازم اسكر اللحين..بأدق على جدتي..تكفييين ياوفاء احضروا الزواج أبيكم معي
وفاء= ان شاء الله..الله معك يا قلبي

سكرت منها...و انفجرت الدموع و الشهقات اللي كانت تحاول تمسكهن...
لكن كل هالدموع ما فادتها بشي و لا خففت الحرقه اللي بقلبها...

هدت شوي...و بتعب دقت رقم جدتها...و ابتسمت براحه و هي تسمع صوتها الغالي...مثل البلسم يمر على كل جروحها يبردها...

أم ساره= نعم
حياة= يمــه..يمــه
أم ساره تشهق= حياااة! وينك يمه؟ وش أخبارك؟
حياة= بخير يمه انا بخير تطمني..أنتم وش أخباركم؟
أم ساره= الحمدلله إنك بخير..يمه تعالي أبي اشوفك..البنات فيه
حياة= وش أخبارها رجوى؟

أم ساره شافتهم طالعين من الغرفه على صوتها العالي...

أم ساره= هاذي هي عندي..كلميها

ركضت رجوى و رحيل بلهفه على التليفون...أول ما عرفوا إنها حياة...

رجوى= حياة ياااكلبه وينك ياعنز؟؟

ابتسمت حياة و دموعها تنزل و هي تسمع صوتها...و كلامها...و تسمع صوت رحيل عندها...
غمضت عيونها براحه...كانت تظن إنها بتموت ما سمعتهم...

حياة بصوت رايح= أنا بخير..أنتي وش مسويه بزواجك
رجوى= لا تخافين علي انا رجه..مرتااحه على الآخر عايشه بعز ما حلمت فيه
رحيل تاخذ السماعه= حياة أنتي بخير؟
حياة تبتسم= بخير يا قلبي لا تخافون..أنتي وش أخبارك؟
رحيل تتغصب ابتسامه= أنا بعد بخير

صاروا يتكلمون مع بعض بحماس...رجوى تستهبل عليهم...و حياة ترد عليها بعناد...و رحيل تسمع و هي تضحك...
و جدتهم تطالعهم براحه...
هذا حالهم كان دائما...كل وحده تبين لغيرها إنها قويه...قد اللي يواجهها...لكن في الداخل كل وحده تسجن حزن و هموم...تدري إن بقلب كل وحده كثره...
كل وحده فيهم ما تبي تزيد همها على هم غيرها...
و هم متأكدين إن ما بيدهم حل...بس زيادة نكد...و هم...بيقضي على الراحه...و الفرحه...اللي يعيشونها مع بعض...

قالت لهم عن زواجها...و إنها بترسل لهم كرت الدعوه بكره...لأنها ما تظن يخلونها تزورهم اللحين...
حتى لو وافقوا...هي كانت بحال تعبان ما تبيهم يشوفونها فيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 19-11-11 06:16 PM

كان في غرفته...بعد ما لبس و ناوي يطلع...و سمع طق على بابه...

ياسر= ادخلي

لينا تدخل= بتطلع؟
ياسر= ايه..تبين شي؟

شاف ملامحها غريبه...

ياسر= لينا وش فيك؟
لينا= حياة دقت علي

طالعها بصدمه...و دقات قلبه تزيد من سمع اسمها...
طول الأيام اللي راحت يراقب قلق لينا و ضيقتها عليها بصمت...ما يبي أحد يحس إن في داخله نفس القلق و الضيق و أكبر...دائما يرد نفسه بالغصب ما يروح لمدرسة أبوفايز يسأل عنها...لأنه يخاف يكبر مشكلتها أكبر وهو مو عارف هي بأي حال...

ياسر بلهفه= وش أخبارها؟ وينها كل هالأيام؟
لينا= أبوفايز زوجها

حس بضيق...تجاهله عشان يسمع عنها أكثر...و يتطمن عليها...حتى لو مع غيره...أهم شي تكون بخير...

ياسر= مين؟ اللي كان خاطبها؟
لينا= لا..زواجها بعد أسبوعين دقت تعزمني
ياسر= و هي وش أخبارها؟
لينا بضيق= مادري؟ كانت تتكلم بغموض..صوتها تعبان بالحيل..اسألها عن أشياء كثير و ما ترد و تغير الموضوع...بس ما احس إنها راضيه عن هالزواج
ياسر بضيق= ما قالت وين كانت هالأيام؟ ليه ما امتحنت؟
لينا= سألتها ما ردت..أكيد أبوفايز ما رضى تكمل..مادري كلامها معي غريب..بس أنا حسيتها متضايقه و تعبانه و ما حبيت اسألها أكثر..أهم شي هي بخير....قلت ادق عليها وقت ثاني و اتطمن أكثر بس هي قالت إن الجوال اللي تدق منه مو لها..(تنهدت بقلق) مادري كيف باتطمن عليها..مو مرتاحه لصوتها
ياسر يتنهد= الحمدلله إنها بخير
لينا= ان شاء الله

استأذن منها و طلع بسرعه...و اللي سمعه يتردد بذهنه...
ركب سيارته...لكنه ما مشى...(يمكن كذا احسن..هي تحب أهلي و معتبرتهم اهلها..و يمكن بزواجي منها تخسر مكانها عندهم و تخسرهم لا شافت ضيقتهم منها)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع لها أبوفيصل...بيقول لها إنه بيروح لعمها بكره و يسألها لو تبي تروح معه...لكنه انصدم وهو يشوفها...طايحه على الأرض...

راح لها بسرعه...و هي أول ما حست فيه حاولت ترفع نفسها بتعب...

أبوفيصل= وش فيك يا بنتي؟
حياة تصيح= ......
أبوفيصل= يا بنتي الله يهديك ردي علي..وش تحسين فيه؟

ما ردت وهو لام نفسه...كيف ما فكر يوديها للمستشفى اول ما شاف الحال اللي هي فيه...لكن القهر اللي مالي قلبه على ولده نساه هالشي...

طلع ينادي فرح...تساعدها تلبس عبايتها و تروح معها للمستشفى...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصلوا للمزرعه و شافوا سيارته واقفه...

أسيف= قلت لك..أكيد بنلقاه هنا

نزلوا...و راحوا للإسطبل...المكان اللي أكيد بيكون فيه...دامه مقاطع الناس...و لا يرد على أي اتصال...

شافوه من بعيد جالس على السياج...و راحوا عنده...

حس بأحد يمشي وراه...و التفت و شافهم...
نزل من السياج...و رسم على وجهه ابتسامه بالغصب...

وافي= أنا أقول المزرعه نورت
أسيف= على أساس إنك أنت اللي عازمنا يعني

سلم عليهم...

وليد= نقول مبروك؟

رجع لوافي الضيق...و ما قدر يتكلم...

أسيف= لا ما يستاهل..اللحين حنا نعرف عن زواجك من الناس؟!
وافي بضيق= كل شي صار بسرعه
أسيف= لا تدور لك عذر..ماراح نعديها لك
وافي= هالزواج من ترتيب أبوي..لو علي أنا ما أبيه
وليد بإستغراب= و ليه؟
وافي= مو مستعد لزواج ثاني اللحين..و بعد بهالسرعه
أسيف= صح..أنتم ليه مستعجلين كذا؟
وافي بعد صمت= عشان ما أحد يطلع علينا كلام بعد طلاقي لساميه بهالسرعه
وليد بإستغراب= و إذا؟ الناس تطلق دائما..وش اللي بيتكلمون عنه..أجل هي وش تسوي
وافي بقهر= عاد هذا تفكير أبوي..غيروا هالسالفه أنا مو طايق طاري هالعرس كله


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 19-11-11 06:22 PM

.•.°.•?•n|[?البـارت الثـانـي و الـعـشــرون?]|n•?.•.°.•


•• بـعــد أسبوعـيــن ••




دخل للبيت و ما شاف لها أثر...جلس في الصاله متردد يدخل لمكتبه أو يطلع يشوفها...لكنه شافها تنزل من الدرج و توقف عنده...


رحيل= ماراح أروح لزواج صديقك اليوم؟
وليد يطالعها ببرود= يعني لازم هالموال كل ما أطلب شي؟ و أنتي بتسوينه آخر شي
رحيل= ماراح أحضر الزواج
وليد= يعني ضروري تخليني اهدد؟
رحيل= مو عناد..زواج بنت خالتي بنفس اليوم...ما اظن بتغصبني اروح لزواج صديقك اللي حضوري فيه مو مهم و تحصيل حاصل..و اترك زواج بنت خالتي..هي الوحيده اللي بيكون لها عرس فينا..لازم اكون معها
وليد يطالعها بشك= ..........
رحيل تضحك بإستهزاء= عارفه إنك ماراح تصدقني..اللحين اجيب لك كرت الدعوه


تركته و طلعت فوق...وهو يفكر...
ما جابت طاري بنت خالتها و زواجها هذا أبدا...ليه اللحين طلع فجأه...


نزلت رحيل...و مدت له الكرت...اللي استغرب أول ما شافه...و فتحه عشان يتأكد...


وليد بسخريه= أنتي غبيه أو تستغبين؟
رحيل ما فهمت= ......
وليد= لو تبين تعاندين و لا تحضرين الزواج..كان دورتي لك على كرت غير هالكرت..أو أنتي فرحتي بتاريخ الزواج و ما اهتميتي تعرفين مين زواجه
رحيل بقهر= أنت وش تقول؟


وليد كان يظن إنها أكيد لقت هالكرت عند أهله...و اخذته عشان بس تعانده و لا تحضر هالزواج...


وليد= هذا كرت الزواج اللي أبيك تحضرينه
رحيل= هذا كرت زواج حياة..بنت خالتي
وليد= لا والله! غريب لأنه بنفس الوقت يكون كرت زواج وافي
رحيل ماستوعبت= أنت من صدقك تتكلم؟
وليد= أنتي اللي من صدقك هالكذبه؟ قولي من وين جايبه الكرت؟
رحيل بصدمه= هذا كرت زواج حياة..هي ارسلته لنا يوم كنا عند جدتي


وليد ما صدق...معقوله تتكلم من جدها...بس وافي وش وصله لبنت خالتها...هو ما يعرف أبومشعل...و يقول إن أبوه اللي اختارها...
كيف من كل هالبنات...يآخذ قريبة زوجته...و زوجة أسيف...


وليد بإستغراب= كيف تعرف أهل وافي؟
رحيل= مادري؟ عمها اللي زوجها


سكتت تطالعه وهو للحين مو مستوعب هالصدفه اللي جمعتهم...
و هي تتذكر زوج رجوى اللي طلع صديقه...و اللحين بعد وافي يطلع صديقه...(الله يستر من اللي جبته لكم بزواجي هذا؟ عسى حظكم ما يشبه حظي اللي دائما أسود)


وليد ببرود= للأسف اللحين ما فيه شي تعاندين عليه..الزواج طلع واحد..دوري لك فرصه ثانيه


تركها و دخل لمكتبه...و هي راحت تبدل ملابسها عشان تروح بدري للزواج و تكون مع حياة...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



كان بيدخل للصاله...لكنه شاف وحده واقفه على الدرج...و رجع بسرعه...لكن شي داخله تحرك...و بدأ قلبه يدق بقوه...
حاول يسترجع الوجه اللي لمحه من ثواني...متأكد إنه يعرفه...
أول ما تخيلها انصدم...مستحيل تكون هي...لكنه مع كذا...رجع يطل مع الباب...
و وقف مصدوم وهو يشوفها...و يتأكد من اللي للحظه...حس إنه خيال...


كانت واقفه قدامه...تطالع أخته اللي وصل له صوتها و هي تكلم بجوالها...
لكنها ما كانت هي أبدا...ما تشبه رجوى اللي يعرفها أبدا...


كانت لابسه فستان عسلي ناعم و راقي...يناسب جسمها النحيل...و شعرها كان على غير عادته...مرفوع بتسريحه بسيطه و خصله نازله بنعومه حوالين وجهها...وجهها اللي المكياج أبرز جمال كل قطعه فيه...
عيونها ما كانت عليها النظارات المعتاده...بالعكس كانت محدده بالكحل الأسود و الظل الذهبي عطاها سحر ثاني...


ما كانت الطفله اللي كل يوم يشوفها...و يعاندها...يتسلى فيها...و يستخف فيها...
كبرت بلحظه...و صارت كلها أنوثه...و جمال...و رقه...
لدرجة إنه استغرب...كيف ما أنتبه لجمالها من قبل...


كان واقف و مشدوه فيها...و عيونه مو قادره تتحرك منها...لين شافها تلتفت له...و فز...


رجوى بفرح= أسيــف
أسيف يدخل و يتصنع البرود= نعم
رجوى تدور حوالين نفسها= وش رأيك؟ حلوه صح؟ أنا انهبلت على نفسي
أسيف بإستخفاف= عادي ما تغير فيك شي
مشاعل= حرام عليك..والله طالعه قمر!!


رجع يطالع رجوى بتركيز...وهو يحس بدقات قلبه اللي تتزايد بسرعه...وهو يتأمل كل شي فيها...


اسيف يغير الموضوع= متى بتروحين؟
رجوى تتذكر= صــح ما تدري؟ طلع زوج حياة صديقك وافي..مشاعل شافت الكرت نفسه..صديقك من وين يعرف عمها؟ كيف خطبوها؟ والله مو مصدقه كيف حنا الثلاثه نآخذ أصدقاء..لو متواعدين ما صارت
أسيف ما فهم= أنتي وش تقولين؟
مشاعل= زواج وافي..هو نفسه الزواج اللي رايحه له رجوى
أسيف يستوعب= زوجة وافي بعد بنت خالتك؟؟ مو تقولين هي متزوجه؟
رجوى= ايه متزوجه من زمان بس اللحين اعلنوا زواجهم..مادري ليه؟؟


استغرب أسيف اللي يسمعه و ما قدر يصدقه...وافي وش عرفه ببنت خالتها...و كيف متزوجها من زمان...أجل ليه ضيقته من هالزواج وهو اللي اختارها...
ما فهم شي...لكنه تذكر شي اهم...


أسيف= اطلعي فوق
رجوى= لااا تأخرت أبي اروح اللحين
أسيف= ما فيه روحه..انسي
رجوى بقهر= ليه؟؟
أسيف= يعني مو عارفه؟ شغلي هالمخ شوي..إن كان نفسه زواج وافي أكيد ماراح تروحين له
رجوى بقهر= أنت تستهبل؟
أسيف= اقول لك ما فيه روحه
رجوى بغيض= مين قال بأقول إني زوجتك؟ على بالك فيه لافته فوق راسي تقول إني زوجة أسيف..ما أحد راح يعرف
مشاعل تتدخل= معها حق يا أسيف ما احد راح يعرف
أسيف بعصبيه= لاااا
رجوى بقهر= مو على كيفك! هذا زواج حياة مستحيــل ما أحضره..لااا بأروح
أسيف بقهر= اقول اطلعي فوق
رجوى= خلاص طلقني و اروح


أسيف يطالعها بغيض...و للحين دقات قلبه تزيد كل ما يشوف ملامحها...حتى عصبيتها...و نظرة عيونها اليوم كانت غير...و تأثيرها غير...
و عرف إنها ماراح تطلع من نفسها...مسكها مع يدها بقوه و سحبها...و هي ترافس برجلينها الأرض و تضربه بكل قوتها...
و بصعوبه دخلها الغرفه...و رماها على السرير...و طلع بعد ما قفل عليها...


وقف يدلك مكان ضربتها على كتفه...(حشى مو يد عليها؟؟)


تنهد بقهر...وهو يسمعها تضرب الباب بكل قوتها...و تسب و تصررخ بصوت عالي...
ما كان يبيها تروح للزواج...و الأكثر ما يبي يشوفها قدامه دقيقه زياده بهالمنظر...


تركها و نزل...و شاف مشاعل في الصاله...


مشاعل= أسيف حرام عليك خلها تروح..ماراح تقول شي
أسيف بقهر= ما أقدر اضمن لسانها..و لا خبالها..أنتي على بالك رجوى تنضمن؟؟
مشاعل= حرام عليك من الصبح و هي متحمسه و تحلم بهالزواج..لبست..و تزينت و بعد كل هذا
أسيف يتذكر= أنتي اللي غيرتيها كذا..صح؟
مشاعل= أي بنت يحق لها تكون حلوه
أسيف يطالعها بشك= بس رجوى مو محتاجه هالحلا بشي


تركها و طلع...


••


••


••


في الغرفه...جلست رجوى على الأرض بعد ما تعبت من الصراخ...و هي تحس بقهر...و صدمه...(رااح؟؟ يعني ماراح احضر الزواج؟ حرام عليك يا أسيف)


قامت و راحت لغرفة التبديل...وقفت تشوف نفسها قدام المرايا...فستانها...تسريحتها...مكياجها...


من الصبح قالت لمشاعل إنها تبي تروح تتسلف ثوب من شذى لكن مشاعل رفضت...و من ساعات و هم برا شرت لها اللبس...و زينتها...و هي وافقت على طول عشان زواج حياة...
لكن من يوم شافت نفسها كيف انقلبت بهالشكل...صار كلها حماس لردة فعله إذا شافها...طول الوقت مترقبه شوفته...و تتخيل وش بيقول عنها...
لكنه شافها بكل برود...ما اهتم أبدا بهالتغيير...و أكيد ما أعجبه أبدا...لدرجة إنه للحين منحرج منها...حتى لو كان ما أحد بيعرف إنها زوجته...
امتلت عيونها دمع...و هي تحس بكل الفرح...و الحماس اللي حسته من اليوم يتلاشى و تحل محله الضيقه...(وش فيني يفشل لهالدرجه يا أسيف؟ حتى الثقه مو واثق فيني)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



طلع من المكتب وهو يطالع ساعته...بيتأخر على الزواج وهو للحين ما بدل ملابسه حتى...لكنه وقف بإستغراب وهو يسمع صوت خطواتها بالكعب تنزل الدرج...
رفع راسه يطالعها...وتمنى لو إنه طلع قبل يشوفها كان ما رجعت له هالأحاسيس اللي يكرهها...


زادت نبضاته و هي توقف قباله تطالعه بصدمه...و أكيد مثله تحسبها لحالها في البيت...
تأمل بإعجاب ما قدر يخفيه شكلها الساحر...فستانها الفيروزي الفخم مخليها مثل ملكات الأساطير الخياليه...قرب منها يتأمل بتركيز ملامحها اللي كل ما يقرب منها تذهله أكثر...متزينه بمكياج زاد وضوحها...و أبرز جمالها أكثر...بطريقه تشل حواسه...
كل شي فيها زاد فتنه...و سحر...و تأثير...
وقف قريب منها...قريب حيل...و نظراته تسافر بكل ملامح وجهها...


رحيل انصدمت من وجوده...كانت تبي تتركه...و تروح بسرعه...
لكنها ماقدرت تتحرك و هي تحس كل حواسها متخدره...إلا قلبها اللي تحس إنه بقوة دقاته الكل يسمعه...
ماقدرت تتحرك و تحس بكل خليه فيها تتوتر و هي تطالع هالنظره اللي لها بعيونه...
عمرها ما عرفت تفسر أي مشاعر تواجهها غير الكره...و الحقد...و القهر...
لكن مع كل جهلها...كانت تشوف الحب واضح بعيونه...و هالشي خلى داخلها فوضة مشاعر مالها نهايه...
كانت تطالعه بشرود...و هي مسحوره باللي تشوفه على وجهه...
حست بيديه تلتف على خصرها...و انحبست أنافسها...لكنها ما قدرت تبعده...أو ما تبي تبعده...


وليد بهمس= كأنك من الخيال مسكتك عشان اتأكد إنك حقيقه


رحيل كانت تطالعه بعيون مفتوحه على الآخر...مو قادره تتحرك...أو تتكلم...
أول مره تعيش لحظه بهالعذوبه...بهالحنان...بهالصدق...
و تخاف تتكلم تخربها...مثل ما هي طول عمرها تخرب حياتها...


وليد يكمل بهمس= مو من حقك تكونين بهالجمال يا رحيل مالك حق تتحديني بهالقسوه مالك حق تأثرين فيني و تسكنين داخلي.....


أروى تدخل تركض= رحيل مااا


قطعت كلامها و هي تحس بالإحراج بعد ما شافات وقفتهم قريب من بعض بهالشكل...و تسمرت مكانها ما تدري...ترجع بسرعه... أو تعتذر بكلمه...


لكن وليد أبعد عن رحيل فجأه...و قبل يتعداها عشان يطلع يبدل ملابسه همس لها...


وليد= ما خلصنا نكمل إذا رجعنا


تركهم و طلع فوق بدون أي كلمه زياده...
و رحيل صارت تستوعب اللحين الأنفاس اللي تآخذها بعد ما كانت محبوسه بصدرها...


طالعت أروى...و شافتها تطلع قبلها...لكنها لحقتها بسرعه مع إنها ماكانت حاسه برجلينها اللي تشيلها...بس كان كلها خوف يرجع وليد مره ثانيه...
ركبت مع أروى في السياره لحالهم لأنها بتمر تآخذ جدتها...


أروى بحرج= آسفه رحيل والله تفشلت و أنا داخله البيت طايره كذا بس على بالي وليد راح
رحيل بصوت ماعرفته= عادي


سكتت أروى منحرجه...و رحيل رجعت تفكر بوليد...للحين تحس إنه قريب منها...للحين قلبها يرجف...و هي تتذكر مشاعره اللي بانت بوجهه...صوته...و نظرة عيونه...(ليه وقفت؟ تأثرت فيه؟ صدقته؟ أو كنت أبي افهم شعوري اتجاهه؟ أو اثبت لنفسي إن قلبي للحين على قساه و ما لان له؟ أو كنت محتاجه أعيش هالشعور؟ بس وش طلعت فيه؟؟)


غمضت عيونها تعيد اللحظه في بالها...و شعور غريب يملك احاسيسها كلها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 19-11-11 06:24 PM

طالعت نفسها بالمرايا...طولها و جسمها المتناسق متزين بفستانها العاجي...الناعم...
خصلات شعرها الكستنائيه نازاله متموجه على جانب كتفها...تحت طرحتها الطويله...
طالعات وجهها اللي بكل زينته...ما قدر يخفي المشاعر اللي داخلها...
حزنها...قهرها...كرهها...أساها...و إنكسارها...

تنهدت بحزن...تحاول تتماسك...ماتبي تشمت أحد فيها بهالليله...
لا هو...و لا أهله...و لا الناس...
هي ما تحملت هالعذاب إلا عشان ترد كرامتها و بس...

لكن الضيق رجع لقلبها...و هي تشوف نفسها بهالوحده...
من ثلاث ساعات و هي جالسه لحالها و لا أحد جاء عندها...و ما عرفت لو كان عمها و أم فايز و البنات بيحضرون...(و جدتي؟ و رحيل؟ و رجوى؟ وين الناس عني؟؟أبي أحد يوقف معي..أحد يصبرني)

انفتح الباب...و التفتت بحذر...لكنها شهقت بفرح و هي تشوف وفاء تدخل عندها...
وقفت تطالعها بنظرة حزن و إنكسار هزت قلب وفاء...لأنها أول مره تشوفها بعيونها...
ركضت لها وفاء و ضمتها بقوه...ما كانت تبي تصيح...لكن و هي تحس برجفة حياة بين يديها...و تسمع أنينها اللي خلى قلبها ينكسر عليها...صارت تصيح معها...

وفاء تصيح= كافي يا حياة..تكفين..مو قادره اشوفك بهالحال
حياة تتمسك فيها أكثر= خايفه..خايفه يا وفاء..مو قادره اتخيل إني طحت من عينكم..عمتي و ولاء..خذلت نفسي و خذلتكم و جدتي..الكل...الكل
وفاء تبعدها و تمسح دموعها= حياة تكفين لو مو مرتاحه بهالزواج بلاه..خــ
حياة تهز راسها= لا..بأكمله..بآخذ اللي حرموني منه و شافوني ما أستاهله..بأرد لوافي كل اللي سواه فيني
وفاء تشد على يدها= حياة....
حياة تقاطعها= لا تهتمين يا وفاءأنا بخير..بأصير بخير غصب عليهم كلهم

تنهدت وفاء بتعب...و هي تشوف وجه حياة اللي غارق بالدمع الأسود من كحلها اللي سال مع الدمع...و هي خايفه عليها من هالعناد...اللي على كثر ما جاب لها...للحين ما تركته...

حياة برجاء= ولاء...تكفين ناديها لي..أبي اكلمها..لازم اكلمها

طالعتها وفاء بحزن...بس ما قدرت ترفض...
و راحت بتناديها...و هي ما تدري تجي معها أو لا...و إن جت تخاف تقول شي يجرح حياة و هي مو ناقصه...

طلعت و شافتها واقفه عند الباب...و أول ما شافتها كانت بتروح...لكن وفاء لحقتها بسرعه و مسكتها...

وفاء= ولاء..حياة تبي تكلمك
ولاء تمتلي عيونها دمع= .....
وفاء= تكفين يا ولاء..حياة مو ناقصه هي....
ولاء بقلق= هي بخير؟؟
وفاء بضيق= مادري

تركتها ولاء و راحت لغرفة حياة...و أول ما شافتها بذاك الحال شهقت...و ركضت لها تضمها...و صاحت معها...
بعد لحظات...بعدتها حياة...

حياة= ولاء..أنتي للحين توثقين فيني؟ تصدقيني لو بأقولك شي
ولاء تطالعها بحيره= كيف سويتي كذا يا حياة؟؟
حياة= مو بالصوره اللي تتخيلينها..كان لي سبب..أدري إنه غلط..بس والله مو بالشكل اللي تتخيلينه.....أنتم تعرفوني..أنتي أكثر وحده تعرفين إحساسي؟ تتوقعين اسوي هالشي؟؟
ولاء تهز راسها بلا= ........
حياة= هذا اللي أبيك تتأكدين منه..و تعذريني بهالغلطه

دخلت عليهم وفاء تركض...

وفاء= حياة امسحي دموعك..جدتك و رحيل جايين

دخلت جدتها مع رحيل...و أول ما شافتهم ركضت لجدتها و تعلقت فيها بقوه...و هي تحاول تكتم حزنها...
شافت فرحتهم فيها بعيونهم...و لا تبي تخربها...

أم ساره تبعدها و تشوف وجهها= يمه وش فيك؟ ليه تصيحين؟
حياة= اشتقت لكم يمه..اشتقت لكم كلكم

ضمت رحيل اللي كانت تطالعها بقلق...و حاولت تغير الموضوع...

حياة تمسح دموعها= رجوى وين؟؟
رحيل= اكيد بتجي..كلمتني اليوم من جوال أخت زوجها و قالت إنها بتفآجأنا
حياة تبتسم= الله يستر من مفاجاتها
وفاء= حياة اجلسي خليني اعدل مكياجك اللي خرب

جلسوا كلهم معها...و هي نست الدنيا بهمومها بوجودهم حواليها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت في الغرفه...تدور بفستانها بقهر...
تفكر كيف تطلع من الغرفه...هذا زواج حياة...كيف ما تحضره...كيف طاوعه قلبه يحرمها من هالشي...

قبل ساعه...جت لها مشاعل و تعذرت منها على اللي سواه...لكنها قالت لها إنه رفض يفتح الباب...

رجوى تصرخ= أسييييييف..أسيييييف ياااكلب..عساااك للمووووت..حماااار..بتنددددم


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


زفوها عند الحريم...على موسيقى حالمه...و هاديه...ما تشبه احساسها بشي...
انزفت لحالها لأن وافي رفض الزفه...و هي ارتاحت أكثر...لأنها ما تتحمل تشوفه قريب منها...بدون لا يبين عليها كل اللي تحسه اتجاهه...و لا تتوقع إنها تمسك نفسها بعد أي كلمه يقولها...

وصلت للكوشه...و جلست هناك...و الكل راح يسلم عليها و يبارك لها...ينعدون على الأصابع الوجيه اللي تعرفها...و وجيه كثيره ما تعرفها...
هي ما تعرف من الموجودين...إلا جدتها و رحيل و بنات عمها و زوجة عمها أبومشاري و أهلها بس...

الكل سلم عليها و عرفها على حاله بأسماء ما انتبهت لها و لا اهتمت لها...
كانت تدور بعيونها عليها...لين شافتها...
جالسه قريب بس ما قامت تسلم عليها...و لا راح تجي أبدا...
امتلت عيونها بالدمع...و هي تشوفها حتى صاده عنها...و لا تبي تشوفها...(لا يا عمتي تكفين..أدري غلطانه بس دوري لي أي عذر و اعذريني لو ما استاهله..بس لا تزعلين علي..ما اتحمل زعلك..أنتي الأم اللي عرفتها بعد جدتي..كنتي لي ام بحبك و حنانك اكثر من أمي..سامحيني..سااامحيني)

كانت بتنزل دموعها...قبل تحس باللي وقف قدامها...
ابتسمت بفرح و هي تشوف لينا...و صديقاتها...اللي باركوا لها...و جلسوا يسولفون معها...يخففون من الهم اللي تراكم بروحها...

••

••

••

كانت فرح تراقب بقلق أمها...و اختها...اللي يستقبلون الناس و يتقبلون تبريكاتهم بإبتسامه ما انمحت عن وجيههم...
لكنها متأكده إن هالشي عكس اللي بقلوبهم...
الكل يكره حياة...و مو متخيله كيف بتكون حياتها بينهم...كيف بيتعاملون معها...كيف بيتعامل معها وافي...و كيف بتتحمل هي...و إلى متى...

أمجاد= والله وقحه..اكره هالبنت حتى و أنا ما كلمتها..فرحانه..طبعا مو مصدقه بعد فضايحها تلقى احد يعززها بهالشكل..والله قهر!!
فرح بهمس= اسكتي احلام جايه
أحلام بإبتسامه= واااو روعه زوجة وافي..يستاهل كا هالزين خالي..الله يوفقهم

طالعتها امجاد بقهر و راحت...

أحلام= وش فيها حتى هي مو راضيه!
فرح= ........
أحلام بإستغراب= ليش مو راضين؟ حتى جدتي و عمتي؟ عشان مستواهم أقل مننا يعني؟ و إلا عشان جدي اللي اختارها؟
فرح= مادري يمكن صح اللي قلتيه
أحلام= و انتي وش رايك بها؟
فرح= مادري للحين ما عرفتها..ماراح احكم عليها من الشكل مثلك
أحلام= مو عشانها حلوه بس..لكن تحسينها طيبه و رقيقه و تدخل القلب بسرعه

فرح تطالع حياة...فعلا هالأوصاف تنطبق عليها...لو ما شافت اللي شافته منها ذاك اليوم اللي جتهم فيه...
لدرجة و هي تشوفها بهالرقه...تستغرب كيف جتها القوه تواجههم ذاك اليوم...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان وسط زحمة الناس...و إزعاجهم...لكنه ما كان يمهم أبدا...و الصوره اللي بخياله مو راضيه تنمسح من قدامه...
شكلها الجديد...ملامحها...أنوثتها اللي توها تخطي خطواتها الأولى...أنيقه...ناعمه...حلوه...
كل هالأوصاف...و أو حتى واحد منها...عمره ما تخيل إنه بيركب على رجوى...
زوجته اللي عاشت معه أيام عمره ما فكر فيها على إنها زوجه...عمرها ما أثارت فيه أي إحساس...أو إهتمام...
حتى بعد ما تقرب منها...كان يحسها مثل أخته...يحب يكلمها...يعاندها...يجلس معها...
لكن اليوم...اللي شافها...يحس صعب يطبق عليها ذيك المشاعر...

طلعه من أفكاره صوت وليد اللي جالس جنبه...و اللي له ساعه يكلمه ما حس فيه...
لكنه فرح بأي شي يشغله عن هالأفكار...
وليد= أنت وين رحت؟؟
أسيف يتذكر= أنت عرفت؟
وليد= وشو؟
أسيف= إن زوجة وافي..بنت خالة زوجاتنا
وليد= ايه..اليوم عرفت...(يطالع وافي)ما اتوقع وافي يعرف
أسيف= يمكن..بس غريب هالشي
وليد= فعلا غريب!

••

••

••

من بعيد...كان نواف جالس يطالع وافي بتفكير...و ملامح حياة تنرسم في باله...
يتخيل ردة فعلها...شعورها هاللحظه...
هي رافضه هالعريس نفس ما رفضته...بيشوف بعيونها نفس النظره الكارهه اللي صوبتها له أول ما شافته...بتكلمه بنفس الغضب...
حاولت تبعده بالطريقه اللي أبعدته فيها...

طالع وافي بتركيز...يتسائل لو كان شاف منها اللي هو شافه...وش بيسوي معها...
يعرف عن أبوها...و حالها...
بيتفهمها...يرحمها...و يحن عليها...أو بيقسى عليها و يزيد كرهها...(ليه حاس إني المفروض ما طاوعتك؟ ليه تركتك؟ يعني هو بيكون أحن عليك مني؟ اتمنى بس ما اتوقع)

مع إنه قرر ينساها...و يحس إنه نساها...
لكن كل ما يشغل نفسه...يرجع لها طاريها من أهله...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 19-11-11 06:29 PM

بعد ما انتهى الزواج...ركبت لينا مع ياسر...اللي كان ينتظر نهاية هالزواج بترقب...


ياسر بلهفه ماحاول يخفيها= شفتيها؟ وش أخبارها؟
لينا= الحمدلله إنها بخير
ياسر= راضيه؟
لينا= ما سألت..كانت هاديه بشكل غريب كأنها مو حياة...ما كان فيه وقت اسألها
ياسر= بتكمل دراستها؟
لينا= تقول إن شاء الله
ياسر= ما عرفتي شي عن الأيام اللي غابت فيها؟
لينا= لا قلت لك ما كان فيه فرصه اسالها
ياسر= و أهله كيف شفتيهم معها؟
لينا= عادي..أكيد فرحانين بزواج ولدهم
ياسر بضيق= يعني ما قدرتي تتطمنين عليها؟ تعرفين حقيقة شعورها؟ وش تكتم داخلها؟ تـ....
لينا تقاطعه= ياسر ممكن اسألك سؤال؟
ياسر بإستغراب= اسألي
لينا= أنت مهتم بحياة كأخت أو....
ياسر بعد صمت= حياة طول عمرها مثل أختي


سكت وهو يتمنى...يرجع يقتنع إن هذا هو الشعور الوحيد اللي يحسه إتجاهها...
هو مو طماع...ما يتمناها له...يتمنى بس تلقى الفرح...و الراحه...لأنها تستحقها بعد اللي شافته...بعد اللي خسرته...
و يتمنى هاللي تزوجها...يشوف الروح الرقيقه اللي فيها...و يقدرها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



دخل مع أبوه في الغرفه اللي هي فيها...و القهر اللي طول اليوم يكبته قرب ينفجر...


شافها...و اتسعت نظرته بذهول...
دخل أبوه يسلم عليها...و يبارك لها..وهو وقف بمكانه ما تحرك...


شكلها صدمه...كان يعرف إنها حلوه...كان باين رغم الجروح اللي ملت وجهها...لكنه ما تخيل إنها بهالنعومه...و الرقه...
كيف وحده تملك ذيك النفس القويه...و الأفعال الحقيره...تكون لها هالملامح البريئه...الرقيقه...


التفت عليه أبوه يطالعه بإستغراب...وهو جر خطواته غصب لداخل...


أبوفيصل= اترككم اللحين..لا اوصيك يا وافي..لا تنسى اللي قلته لك
وافي بشرود= إن شاء الله يبه


طلع و تركهم...وهو جلس قدامها يطالعها...مو قادر يشيل نظره عنها...
كانت لوحه فنيه أنيقه...فيها كل شي تعشقه العين...و النفس...
لكن...اللي قهره و شوه صورتها...كل اللي يعرفه عنها...


وافي من قهره= عروس! بفستان أبيض! وش شعورك و الناس تبارك لك اليوم؟ و هم يشوفونك مثل البنات الشريفات و مخدوعين فيك؟ تحبين تكونين بهالصوره قدام الناس؟ تغشينهم بهالمنظر الرقيق؟ لكن أهم شي الروح و أنتي روحك قذره و أبعد ما تكون عن الطهاره اللي انتي تمثلينها
حياة تطالعه ببرود= كلنا مثل بعض..حتى أنت ما أظن الناس تعرف بأي مستوى أنت عايش بذيك الشقه..و البلاوي اللي تسويها هناك..لو كان احد يعرف ما أظن كلف نفسه و جاء يبارك لك و أنت مسوي نفسك رجل محترم و....


قطعت كلامها و هي تشوفه يقوم و يجي عنها...يمسك يدها بكل قوه...


وافي بعصبيه= اسمعي..من اليوم تتكلمين معي بإحترام..كلامك الحقير هذا تخلينه لنفسك..تعلمي تعيشين محترمه..أي كلمه تغلطين فيها قدام أهلي بيـ...
حياة تسحب يدها و تدفه عنها= أجل تعلم حتى أنت تكون محترم معي..ماراح اتحمل اهانات منك..من واحد ما يفرق عني بأي شي


طالعها وافي بغيض...الحياة بتكون معها مستحيله...و ما يدري لو بيقدر يصبر عليها...لين يقنع أبوه بالطلاق...


وافي= يله قومي خلينا نروح..و إلا للحين مصدقه الكذبه اللي من اليوم تكذبينها على الناس



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



رجع من الزواج...و وقف عند باب الغرفه يطالعها بتوتر...
طول الساعات اللي راحت...و مهما حاول يشغل نفسه...كان تفكيره يرجع ينشغل فيها...
صدمه التغيير اللي صار فيها...كيف انقلبت بلحظه من بنت كان يستكثر عليها كلمة بنت...لأنثى بهالنعومه و الجمال...
ابتسم وهو يتذكر ملامحها المبتسمه...وجهها الطفولي...غمازاتها...و عيونها...كل شي فيها انحفر بداخله...حتى لحظة صدمتها...و غضبها...


استغرب كيف ما انتبه إنها حلوه من قبل...كيف كان يعاملها بهالبرود...و كأنها واحد من أصدقائه...أو كأنها أخته...عمره ما حس فيها على إنها زوجته...و يحق له.......


قطع تفكيره وهو مستغرب إلى وين وصلت أفكاره...و قرر يدخل الغرفه...وهو يتمنى إنها تكون نايمه...و يتمنى أكثر يلقاها رجوى اللي دائما يشوفها...و يعرفها...عشان ينسى اللي شافها اليوم...و الإحساس اللي أثارته فيه...


دخل للغرفه...وهو يسمع صوت التلفزيون...دارت عيونه تدورها...و شافها نايمه على الكنب قدام التلفزيون...تنهد بضيق وهو يشوفها للحين بفستانها...و بدت دقات قلبه تزيد...


تقدم بخطوات هاديه متردده...و وقف قريب منها...يتأملها و هي نايمه...و يقنع نفسه إن هاذي رجوى اللي ياما عاش معها أيام...بدون لا تحرك فيه أي إحساس...
تقدم منها أكثر...و جلس جنبها على الكنب...و ريحة عطرها تختلط بأنفاسه اللي يآخذها...مد يده بيرفع الخصله اللي مغطيه وجهها...لكنه فز يوم حست فيه و فتحت عيونها...و عشان ما تدري عن اللي بيسويه...و لا تسأل عن سبب جلوسه قريب منها...ضربها مع كتفها...


أسيف بإرتباك= كم مره قلتلك تقصرين على الصوت؟


التفتت تطالعه و هي مكشره...و ترفرف بعيونها اللي ناعسه من النوم...وهو حس إن أنفاسه انقطعت وهو قريب منها...و وقف بسرعه...
كانت تطالعه للحين بقهر...و قامت من مكانها و دفته عن طريقها...و تركته...


جلس على الكنب يتنفس بقوه...وهو مستغرب اللي يصير فيه...التفت على مكانها اللي كانت نايمه فيه...و مد يده يلمسه...
بعدين هز راسه بقوه...و راح يجلس على سريره...و ارتاح وهو يسمع صوت الماء...(الحمدلله شكلها راحت تغسل)


كان يبيها ترجع رجوى اللي يعرف...اللي يعاندها...و يضحك عليها...اللي تسليه و تقطع الوقت عنه...
رجوى اللي مالها دخل في مشاعره أبدا...


لكن صدمته كانت أكبر وهو يشوفها تطلع بعد دقايق...لابسه برمودا تركواز...و بلوزه كت بيضاء على صدرها رسمات بالتركواز اللماع...و شعرها رافعته شينيون...و نازله منه خصل ناعمه قصيره...و وجها اللي كان يظن إن المكياج مزينه كان أحلى بدونه و بقايا الكحل للحين له أثر بعيونها...


كان مطير عيونه فيها بصمت...و هي طالعته بحقد...و تركته بتطلع من الغرفه...


أسيف بلهفه= ويـــن؟
رجوى تطالعه بغيض= اللي الظاهر ما تعرفه إن فيه شي اسمه جهازي الهضمي اللي له ساعات يدق أجراس الجوع و حضرتك حابسني هنا..و فيه جهازي العصبي اللي ثاير عليك و جهازي العضلي اللي لو تركته عليك قطعك


تركته و راحت...وهو يطالع الباب و يبتسم...(على الأقل طبعك ما تغير..و لا طولة لسانك)


قام وراها مثل المنوم...مايدري ليه...و نزل يدورها بالمطبخ...و شافها واقفه عند الثلاجه و تآكل منها...
راح لها و سحبها مع يدها و سكر الثلاجه...و هي سحبت يدها منه بقوه...و ضربته مع صدره بكل قوتها...لين كح من قوة ضربتها...
طالعها للحظه...كان يبي يشوفها بغيض...لكن وهو يتأمل ملامحها بهالقرب...مايدري وش النظره اللي شافتها بعيونه...


أسيف بهمس= خلينا نطلع نتكلم..و بأقول لروز تجهز لك شي تآكلينه
رجوى بقهر= ما أبي اكلمك
أسيف بعناد= و أنا ماراح أخليك تآكلين إلا إذا تكلمنا
رجوى تصررخ= أووف..يله تكلم..سمعنااا
أسيف= مو في المطبخ


شاف وحده من الخدم تدخل المطبخ...و قال لها تجهز لرجوى عشاء...و طلع معها...
كان يمشي و عيونه عليها...و قلبه يدق بقوه و متوتر...و كأنه أول مره يجلس معها لحاله...


جلست على الكرسي...و كان بيجلس جنبها...لكنه تراجع...و وقف بمكانه و تسند على الشجره...و عيونه تطالعها...
رفعت نظرها له...وهو ارتبك و صد عنها...


أسيف= للحين زعلانه؟
رجوى بقهر= وش رأيك؟ بنت خالتي ما حضرت زواجها..رحيل تزوجت صديقك بدون حفله..و أنا تزوجت بدون حفله..كثيـــر علي احضر الحفله الوحيده اللي تمنيتها
أسيف بعد صمت= ........آسف
رجوى= ........


التفت يطالعها...و لقاها صاده عنه...و الهواء الخفيف يطير خصل شعرها...صر على أسنانه بقوه...و تنهد بقوه...وهو مو قادر يتكلم من أنفاسه المتلاحقه


أسيف= ادري غلطان..بس انصدمت يوم عرفت..ما قدرت أفكر وقتها
رجوى للحين صاده عنه= .......


أول مره يعتذر منها على شي...و باين إنه نادم على اللي سواه...لأن شكله...و طريقة كلامه كانت غريبه...
بس هي للحين مقهوره...ما تدري من ايش أكثر...
إنه حبسها و لا حضرت الزواج...أو لأنه ما اهتم لشكلها الجديد...و هذا كان آخر أمل عندها...إنها تلفت انتباهه...


أسيف= خلاص رجوى عاد..قلت آسف


التفتت تطالعه و هي تفكر...تأملت ملامحه...نظراته بهالشعور الغريب اللي فيهن...خلتها تسرح فيه...و دقات قلبها تتزايد...و غصه داخلها تكبر...
لو صرخت اللحين فيه...و قالت له إنها تحبه...وش بيسوي فيها...بيحبسها بعيد عنه...أو يطردها من حياته للأبد...
معقول ما يتحرك فيه شعور أبدا...لهالدرجه ما يشوفها شي قدامه...و كلامهم...و ضحكهم...و جلساتهم مع بعض....
كل هذا ما يعنيه بشي...


أسيف كان يطالعها بخوف و التوتر يزيد داخله من نظرتها...
و مو متخيل كيف بيتعامل معها بعد هاليوم...بيقدر يرجع يعاملها مثل ما كان...بعفويه...و إستخفاف أحيانا...
كيف...وهو اللحين مو قادر يتكلم مثل ما كان يكلمها قبل...مو قادر يقرب منها خطوه...مو قادر يشيل عيونه عن وجهها...مو قادر يهدي هالمشاعر الثايره داخله...


خاف...و ما لقى داخله إلا حل واحد...الهروب...


أسيف يروح و بغرور= ما تبين ترضين بكيفك..أنا الغلطان اللي عبرتك


تركها و راح...يدري إنه خرب اللي سواه...و خرب اعتذاره...بس اللحين هذا اسلم حل عنده...إنها تظل زعلانه...و تبقى بعيده عنه...ما تكلمه...
لأنه مو متخيل لو رضت و رجعت تضحك معه و هي بهالشكل...كيف بيتصرف...


رجوى كانت تطالعه بقهر...(هذا اللي أفكر اعترف له اني أحبه! واضح إني ما أسوى عنده شي....مادري ليه دائما انسى إنك أسيف المغرور و لا يمكن يتغير هالشي..هالتغيير اللي أنا فرحانه فيه أكيد ما يسوى عندك شي..أنا عشاني ما عمري شفت خير على بالي صرت حلوه؟....بس مشاعل قالت إني حلوه؟ ليه أنت ما تشوفني مثلها؟ أو كانت تجاملني)


جابت لها الخدامه الأكل...و جلست تآكل بدون نفس...بس عناد فيه...و بقلبها...ما تبي تبين زعلها...و جرحها...اللي تعودت تكتمه...حتى عن نفسها...


••


••


••


كان يتقلب بسريره من ساعه...مو قادر ينام و يحس نفسه مخنوق...كل لحظه يطالع الباب...ينتظرها ترجع...(وينها؟ كل هذا تآكل؟ أو للحين زعلانه؟ تضايقت من اللي قلته؟ لااا رجوى ما تزعل لهالدرجه)


بس هو يبيها تزعل...و تبعد عنه و لا تكلمه...


فز وهو يسمع باب الغرفه ينفتح...غطى نص وجهه و سوى نفسه نايم...
شافها تدخل...و راحت تجلس بفراشها...و حطت يدينها على خدها و سرحت...
وهو يتأملها بصمت...أول مره يشوفها بهالضيقه...
تذكر خبالها الدايم...و ضحكتها...و ابتسم...و تنهد وهو يرجع يرسم بخياله ملامحها الجديده...(وين كنتي مخبيه كل هالحلا يا رجوى؟ ما كان مختفي بس انا كنت أعمى..أعمى أو مابي اشوف)



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 19-11-11 06:32 PM

وصلوا للبيت...نزل و هي نزلت معه...كانت تمشي وراه بصمت...لين دخلوا لجناحهم...
كان صاله صغيره و حمام مع غرفة النوم بحمامها و غرفه ثانيه...


تركها و دخل لغرفة النوم...و هي رمت عبايتها على الكنب و جلست بفستانها...
تدري إنه كاره يشوفها بهالفستان الأبيض...اللي يشوفها ما تستاهله...عشان كذا ما استعجلت تبدله...

بعد دقايق طلع لها وهو آخذ له شاور و مبدل ملابسه...

طالعها بقهر...كل ما يشوفها يزيد داخله...
خاصه اللحين وهو يشوفها بهالشكل...بهالجمال...بهالتأثير عليه...

وافي يوقف عندها= تدرين إني مو طايق اشوفك روحي من قدامي
حياة تطالعه= تعود..حتى لو ما شفتني هنا بتشوفني مع أهلك..تتحمل او ما تتحمل هذا شي راجع لك
وافي بتهديد= قلت لك من اليوم احترمي نفسك..هالتعامل معي لازم يتغير و...
حياة تقاطعه= تبي تتغير..غير نفسك..بالنسبه لي ما فيه شي بيتغير..أنت نفس الحقير اللي عرفـ.....

هجم عليها بقهر...لكنها وقفت بوجه...و دفته بقوه...و وقفت بعيد عنه...

حياة= تبي تسب تكلم من هنا لبكره..ما فيه شي من اللي تقوله يهمني..و لا يهمني رأيك فيني..بس لا تفكر تمد يدك علي..أبوك وعدني إنك ما تلمس شعره مني ولو ما وفيت بوعده انا ماراح أخبي عنه..لو لمستني بأقول له..لو كنت تبيه يعرف أنا عندي عادي
وافي يطالعها بقهر= أنا أبي افهم كيف خدعتي أبوي بهالشكل؟! كيف صدقك؟ كيف ما شاف هالوقاحه اللي فيك؟
حياة بغموض= شوف مين الأعمى أنت..أو هو؟

تركته و سحبت فستانها...للغرفه...وهو يطالعها...
رمى نفسه على الكنب بقهر...دائما تواجهه بقوه تقهره...تخليه ما يدري كيف يرد عليها...أو يتصرف معها...
حس بضيق...مو متحمل هالجدران اللي تجمعه معها بمكان واحد...
طلع من جناحهم...و من البيت كله...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للغرفه بخوف و ترقب...و انحبست أنفاسها وهي تشوفه واقف في البلكونه...
التفت عليها بسرعه...و طالعها بتركيز...بنفس النظره اللي ترسل الرجفه بعروقها...

ما عرفت وش تسوي...وين تروح...وش تقول...
توقفه قبل يبدأ...أو تخليه يبدأ باللي كان يقوله قبل...
هو قال بيكملون...وش كان يقصد...

لأول مره يجيها فضول شديد تعرف...تتمنى تعرف...
تعيش ذيك اللحظه من جديد...
تنسى كرهها للحظه...تنسى كل الماضي باللي فيه...كل شي شافته...و عرفته...
تجرب تعيش اللي ضاع...و اللي بتضيعه...
تعطي نفسها...و له...فرصه...
لكن كان قلبها كله خوف...لو ما قدرت...لو رجع لها المصير اللي ما تعرف غيره...لو كان هذا قدرها اللي لازم تعيشه...
لو ما عرفت تعطي شي غير كرهها...

تقدم منها وليد لين ما صار بينهم أي مسافه تذكر...مسك يدينها بين يديه...

وليد= باسألك يا رحيل و جاوبيني بصراحه..جاوبيني بقلبك بدون تفكير بأي شي من اللي راح....لو كان هذا يوم زواجنا حنا..لو كنا نشوف بعض لأول مره..وش تتمنين؟

طالعته رحيل بإستغراب...تحاول تستوعب كلامه...
تفكر باللي يقوله...كيف ترد عليه...
تقول اللي تحسه...بس وشو اللي تحسه...هي مو فاهمه من اللي داخلها أي شي...غير حيره...و خوف...و ثقل في قلبها مو قادره تتحمله...

وليد بهمس= قولي اللي تفكرين فيه..لا تتردين

تسارعت أنفاسها...و حاولت تجمع أفكارها...و تتذكر اللي قاله...

رحيل بإرتجاف= أنا..أنا مااادري؟ معك مو فاهمه أي شي! أبي اتأكد إني اكرهك..مابي احس إني أحبك...ما أعرف عن هالمشاعر شي..ما أعرف اتعامل معها...الاريح لي اكرهك..بس أنا مادري؟ مادري؟......معك كل شي غريب

سكتت...انتظرته يساعدها باللي تبي تعبر عنه...وهو يطالع حيرتها...
لكنه كان صامت و يتأمل ملامحها بسكون...

رحيل= أنت...وش كنت تتمنى أكون..لو هاذي أول مره تشوفني فيها؟

ماتدري ليه سألت...أو كيف سألت...بس يمكن لأنها مو عارفه أي شي عنه...و لا عن هالشعور اللي تحسه...استنجدت فيه...
تبيه يقول اللي يحسه...يمكن تقدر تكون اللي يبيه...
يمكن بالصدفه تلقى فرحه يتيمه بأحزان دنيتها السوداء...
تجرب تلين مره...تجرب تترك حالها بدون قيود القسوه و الكره اللي تسلحت فيهن...

وليد ببرود= أنا؟ أنا اتمنى إني ما عرفتك أبدا..و لا شفتك...أنتي ما عندك قلب يا رحيل..تفكرين بنفسك و بس..حتى يوم حبيتي سعود كنتي تدورين على راحتك و بس..نفس السبب اللي تزوجتيني عشانه..نفس السبب اللي خلاك تمثلين علي..أنتي تبين تآخذين و بس...و لا عمرك فكرتي تعطين..و لا تبين تعطين......أنا لو بأندم على شي..بأندم على وقت ظنيت فيه إني أحبك

طالع نظرتها المفجوعه...من الكلام اللي تسمعه...
و ابتسم بإستهزاء...وهو يحس بيدينها ترتخي عن يديه و تطيح جنبها...

تركها و طلع من الغرفه بسرعه...نزل تحت و دخل لمكتبه...و سكر الباب بقوه...
رمى نفسه على الكنب...وهو يتنفس بقهر...
رجع يتذكر صوتها المرتجف...مشاعرها المتخبطه اللي باينه عليها...
لكنه قام يتمشى يضيع صورتها من باله...و يحاول يقسي قلبه عليها...(اشربي نفس الكاس يا رحيل..الحب اللي رميتيه ماراح يرجع لك..ماراح يرجع لك)

تذكر كلامها...ما قالت تحبه...و لا كانت تكرهه...
كانت خايفه...و متردده...و كأنها مو مستوعبه الكلام اللي تقوله...
هي تبي تدور راحتها و بس...و حتى لو طاوعها...و صدق اللي قالته...كان متأكد إنها يومين و بتطلع له بوجه ثاني...هو كان يشوف هالوجه يصارع حيرتها و يبي ينهيها...
هي كذا من عرفها...متقلبه...مو عارفه تآخذ قرار و تكون قده...

لكن كان حاس بضيق...ما يبي يتأكد إنه ندم إنه ما مشى مع كذبته للأخير...و شاف إلى متى بتقدر تحبه...(لا أنا مو غبي..ترفضني مرتين..كنت بأذبحها ذاك الوقت)

و عشان يعاند قلبه اللي تعلق فيها...و صورتها الساحره اللي ما تغيب عن باله...بذيك النظرات الضايعه...و المشاعر المتردده...(بأطلع لها اللحين..لو كان فيها أي تأثر من ذيك اللحظه بأكون ظلمتها..ولو كانت نستها و رجعت لحالها فإنها ما فيها فايده ابدا)

••

••

••

بعد ما طلع من عندها...وقفت لحظات تطالع الباب اللي اختفى منه...
بعدها مشت للبلكونه...تحاول تستوعب اللي صار...
وش قالت له...كيف قالت له هالكلام...(كان يكذب؟؟ كان يكذب؟؟)

حاولت تتنفس...تهدي نفسها...
طول عمرها تصفق فيها الدنيا...لكن هالصفعه كانت أقوى...(هاذي هي حياتي..كيف ظنيت تتعدل؟ كيف ظنيت إني بأتخلص من هالروح المنحوسه داخلي؟؟ أنا مكروهه..الكره هو اللي بأعرفه..هو اللي بأعيشه..هو و بس..اللي يعرفني و اللي ما يعرفني دائما يكرهوني و بس)

التفتت عليه وهو يدخل الغرفه...و تطالعه بنظرات ناريه...تشيل كل القسى...و الكره...اللي شافته بهالدنيا...وهو استقله عليها...و جاء يزيدها...

وليد يضحك= ليه هالنظره؟ بهالسرعه كرهتيني؟ توك مو عارفه كيف تحددين مشاعرك! بهالسرعه تحددت؟...اللي يحب لو كان يحب صدق ما يكره بهالسرعه؟ لكن أنتي مثل ما قلت لك..قلبك أسود و ما تحبين أحد..و لا راح تعرفين تحبين أحد لأن.......

قطع كلامها وهو يسمعها تصرخ بصوت عالي...و تهجم عليه...و تضربه بكل قوتها...
و بصعوبه مسك يدينها و قيد حركتها...

رحيل تصرخ= اتررركني..أنا اكرهـــك..ايه أكرهــك..أكررره الكل..اتركوووني بحااالي...طلقني..طلقني مابي أشوفك
وليد بغيض= الطلاق احلمي فيه
رحيل بقهر= أنتي وش تبي فيني؟؟
وليد= ليه اطلقك؟ أنا ما عندي استعداد اخسر بصفقه عقدتها..و أنتي مناسبه..أنتي اللحين أكثر من مناسبه..لأنك وحده لا يمكن يجمع بيننا أي حب..أو إهتمام....مو تكرهيني؟ اكرهيني قد ما تبين..قد ما بكرهك....بس بتتحملين هالكره مثل ما أنا بأتحمله..تعلمي تكونين قد قراراتك

رماها من يدينه...و هي طالعته بقهر كبير...و طلعت من الغرفه بفستانها اللي ما لحقت تغيره...
وهو راح يتمدد على السرير...و يتنهد بقهر...(ما أسرع ما تغيرتي؟ كنت متأكد من هالشي؟ وش حبيت فيك يا رحيل؟ وش أحب فيك للحين؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد الفجر/ رجع للبيت...و الكل نايم...و هالشي ريحه...
ما يدري كيف يشوف أبوه...أمه...خواته...
و اللي السبب بكل هذا...للحين عنده...و للحين مو طايل قهرها...و ذلها...

دخل للجناح...و عيونه المليانه قهر تدور عليها...راح للغرفه و لا شافها فيها...
طلع للغرفه الثانيه...و شافها نايمه هناك...

وقف عند الباب يطالعها بصمت...سرح بمنظرها البريء اللي ما يشبهها أبدا...
قرب منها...يشوف ملامحها اللي ما قدر يتأملها بتركيز و هي صاحيه...
كانت نايمه...و ضامه الخداديه...ملامحها الرقيقه هاديه...
حلاها عذب...يسحر...شكلها كذا يخليه ينسى كل اللي يعرفه عنها...لدرجة إنه يقرب يكذب نفسه بكل اللي عرفه عنها...و سمعه منها...(شافك أبوي بهالشكل و رحمك! صدق هالملامح الضعيفه اللي تبان عليك؟ كيف ألومه؟ و أنا كان ما يردني عن تعذيبي لك غيرها..كيف تخفين كل الحقاره اللي فيك تحتها؟)

مع كرها اللي كان يبين بكلامها...و نظراتها له...استغرب ليه وافقت تكمل هالزواج...
لكنه عمره ما عرف تفسير لتصرفاتها...سبب لقوتها...(خبيثه يا حياة و أكيد عندك سبب لهالموافقه؟)

رجع يطالعها بالكره...و الاستحقار اللي يملأ قلبه...و طلع من الغرفه لغرفته...رمى نفسه على السرير يمكن يعرف للنوم طعم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه جنب شباكها...
شافته وهو يوصل معها...طلع بعد لحظات معصب...و اللحين رجع مره ثانيه...(ليه ما أحس إنك فرحان يا وافي؟)

من يوم عرفت عن زواجه...و هي تحس انها الضربه الثانيه اللي جتها منه...
ما تدري ليه مو راضي يروح بحياته عنها...و بنفس الوقت مو راضي يدخلها لحياته...
أول ملك على ساميه...و مع كل حزنها...قررت بكل ما تقدر تنساه لو كانت متاكده إنها ماراح تنسى...بس كانت بتحاول...
لكن طلقها...و خلى الأمل يرجع لها...و اللحين يتزوج بهالسرعه...هالزواج اللي باين إنه مو من خاطره...(لهالدرجه ما تفكر فيني يا وافي؟ زين ليه؟ انت تدري إني بارضى بكل شي فيك! أجل ليه انا لا؟؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 20-11-11 12:34 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت الثـالـث و الـعـشــرون?]|n•?.•.°.•


•• بـعــد يـومـيــن ••



فتح عيونه للحظه...و رجع يسكرهن..
يبي يتأكد هي موجوده في الغرفه أو لا...و ارتاح وهو يحس بالهدؤ يملأ الغرفه...

فتح عيونه...و جلس على السرير يشوف مكانها بضيق...
من ذيك الليله ما تكلموا مع بعض...أول ما يشوفها دخلت لمكان يطلع منه بسرعه...و أغلب وقته كان بالعمد يقضيه برا البيت...
هي للحين زعلانه على زواج بنت خالتها اللي ما خلاها تحضره...وهو مقهور من الشعور المسيطر عليه من يوم شافها ذيك الليله...و اللي يزيد كل ما يشوفها...و حتى بدون لا يشوفها...

غمض عيونه يرسم ملامحها الجديده في باله...صوره رقيقه و حلوه ما يعرف كيف يعاملها بالإستخفاف اللي تعود عليه...
كيف يستخف فيها و هي تحرك كل هالمشاعر اللي بداخله من نظره...
لكنه كان للحين يكابر...مو مصدق إنه يحبها...
اللي فيه بس من صدمة التغيير اللي صار لها...
كان يشوفها طفله ظلمها...و صار يحن عليها...لكن اللحين ما صار يشوفها طفله أبدا...تنهد بضيق و قام من سريره...

راح يآخذ له شاور...و يبدل ملابسه بيطلع لشغله...

طلع من البيت وهو مرتاح إنه ما قابلها...لكنه شافها مع عيال أخته في الحديقه...
شافته ديمه و ركضت له...

ديمه= خااالي أسييييف

وقفت عنده...وهو يطالع رجوى اللي كانت تلعب مع بندر بالكوره...لكنها أول ما سمعت اسمه التفتت عليه...
وهو أول ما شافها صد عنها...و نزل لمستوى ديمه...

ديمه= خالي شوف رجوى سوت لي اسواره ورد
أسيف يبتسم= حلوه

رجوى تصرخ= ديمــه..هذا من فريق الأعداء اللي يكلمه ما يلعب معنا

طالعته ديمه بصدمه و راحت تركض لرجوى...رفع راسه يطالعها بغيض...و هي مدت لسانها له و صدت عنه...

تركهم و راح...وهو يحس بدقات قلبه اللي تتزايد من شوفته لها...و صورتها اللي ما ترضى تروح عن باله...

بعد ماراح التفتت رجوى تطالعه...و هي تحس بضيق قد ما تقدر تحاول تنساه...لكنه ما يغيب عن بالها لحظه...
على كثر ما هي زعلانه عليه...على كثر ما فقدت كلامها معه...و ضحكته...و نظراته المستخفه...
رضت بالقليل منه...ليه اللحين حتى هالقليل يحرمها منه...

بندر= يله رجوى ماراح نكمل؟
رجوى= لا تعال نفطر
بندر= افطرنا قبل شوي
رجوى= جعت و أبي افطر مره ثانيه..عندك إعتراض؟
بندر يضحك= حتى أنا جوعان
رجوى تضرب راسه= أجل ليه هالفلسفه

دخلوا للبيت...و شافوا أم عزيز تنزل مع الدرج...(شكلها تدعي من خاطرها علي إن أسيف ما يحبني..و هاذي عاد دعوة الأم)

أم عزيز بقرف= أنتي لا أشوفك هنا..بيجون عندي حريم
بندر= جدتي بس رجوى كاشخه
أم عزيز بقرف= والله لو تنظف فيها من هنا لسنه الأصل باين

طالعتها أم عزيز بقرف...و إستهزاء و راحت و هي مستغربه إنها ما تكلمت...(على بالها بهاللبس و قصر اللسان بتخلينا نرضى فيها)

دخلت للصاله و شافت مشاعل...و طالعتها بقهر...

أم عزيز= هالشحاده بتسوي فيها محترمه ما تدري إنها ما طلعت عندي و لا نزلت..(تجلس) اللحين أبي افهم أنتي ليه شاريه لها ملابس؟ تبين تزينينها بعينه يعني؟
مشاعل= ما قصدت كذا..بس البنت كسرت خاطري و...
أم عزيز تقاطعها= لا تقصدين أنا اعرفك زين يا مشاعل..بس لا تتعبين نفسك أسيف ماراح يفكر بوحده مثلها عشان كذا أنا تاركتها في هالبيت


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





جرحها كايد 20-11-11 12:36 AM

طلع وافي من المجلس بعد ما تكلم مع أبوه...وهو يحاول يحبس القهر اللي يحسه داخله...و لا يدري إلى متى بيساعده صبره...

من يومين وهو يحاول يتناسى وجودها في هالبيت...ما يبي يفكر إنها زوجته اللحين...يحاول يمسك أعصابه عشان ما يزعل أبوه...

يدري إنه أخطأ كثير...و يحمد ربه إن أبوه للحين راضي يكلمه...و الأكثر إنه قام بالسلامه بعد طيحته بسببه...
هذا الشي الوحيد اللي مخليه قادر يتحملها...مع إنه من ليلة الزواج ما شافها...هي دائما حابسه نفسها في غرفتها...وهو طول وقته طالع برا البيت...ما يرجع إلا بوقت متأخر للنوم...مع إنه ما يعرف طعم النوم و هي للحين مربوطه فيه...و تسكن معه تحت نفس السقف ...

وقف في الممر يفكر بعجز...كان ناوي يتعدل بعد اللي سواه...لكن اللي حمله له أبوه فوق طاقته...
اللحين كيف يقدر يرتاح وهو متزوج وحده بهالمستوى...وحده وقحه...ما فيها ذرة حياء أو أخلاق...
كيف ينسى اللي قالته له بلسانها...بكل بجاحه...كيف ينسى تحديها له و قوة عينها...

مشى وهو يطالع الدرج بضيق...(هذا و مو متحمله! كيف يبيني أبوي اخليها تنزل تفطر معنا؟؟ ليه يبيني اشوفها؟؟ يشوفونها أهلي و يتذكرون هي وش تطلع؟)

خطرت على باله أمه...اللي طول هالأيام و هي ساكته...و تعصب على أي أحد يكلمها...و راح لها...

دخل للصاله...

وافي= صباح الخير يمه
أم فيصل من غير نفس= صباح النور
وافي= آآ أبوي يقول يبيها تنزل تفطر معنا
أم فيصل توقف بضيق= ايه قال لي

تركته و راحت...وهو وقف يطالعها بضيق...و عجز...
لو أمه بنفسها ما قدرت ترد أبوه...و تقنعه...أكيد هو ما بيده حل...
فكر بحياة و الغيض يملاه...(كل شي واقف معها ضدي؟؟ كأنها داخله حياتي بس عشان اذوق القهر منها)

طلع فوق بقهر...و دخل للجناح...وهو يطالع باب الغرفه اللي تنام فيها بضيق...و كره...
ما كان يبي يشوفها...هو مرتاح إنه ناسي ملامحها اللي شافها يوم الزواج...للحين ما فيه بباله صوره عنها...غير وجهها اللي مليان كدمات...و جروح...
ما يدري ليه هالصوره لها أريح...من صورتها يوم الزواج...
ما كان يبي يشوفها بحال طبيعي أبدا...يبيها بذاك الحال...مجروحه...مذلوله...لأن هذا الوضع اللي تستاهله...

و بضيق...تقدم من الغرفه و فتح الباب...وقف عنده وهو يشوفها...شكلها توها صاحيه...و جالسه على الكنب اللي تنام عليه...

ما عرف هي صاحيه أو نايمه...تقدم يطالعها بإستغراب وهو يشوفها مو حاسه بوجوده...
وقف قريب منها...و حس بضيق وهو يطالعها...مايدري وش أسبابه...
كان الغطاء للحين عليها...و هي جالسه تطالع لقدام بدون لا تركز على شي...و كأنها شارده...
ملامحها للحين نعسانه...و شعرها متبعثر على أكتافها بنعومه...

ظل يطالعها بشرود و أنفاس مخطوفه...أول مره يشوف ملامحها الرقيقه بدون...جروح...بدون مكياج...بهالنظره الحزينه...الشارده...
حس بنفسه...و أفكاره...و هالشي زاد عليه الضيق...

وافي بإستحقار= اسمعي...

لكنه ما كمل وهو يشوفها سرحانه و مو يمه...انقهر و وقف قدامها...لكنها ما كانت تشوفه...
وهو صار يطالعها بإستغراب...

وافي بقهر= أنتي نايمه أو صاحيه؟

ما ردت...وهو ما كلمها زياده و نسى كل شي...و رجع من غير ما يحس يطالعها بتفحص على راحته...لين نسى نفسه...
شافها ترمش بعيونها و تتثاوب...و أول ما رفعت نظرها له...شاف النظره اللي يعرفها...

حياة شدت عليها الغطاء...و هي تطالعه بكره...و عصبيه...

حياة بعصبيه= أنت وش دخلك هناااا؟؟
وافي بإستهزاء= صح النوم توك تحسين!
حياة بقهر= اطلــع برررا
وافي بعناد= و إذا ما طلعت؟ وش بتسوين؟ حتى هاذي بتروحين تقولينها لأبوي؟
حياة تصرخ= وش تبي فيني؟
وافي= أنا مابي شي..(و بإستحقار) لا تظنين بعمري اتنازل و اعتبرك شي ينشاف قدامي يا حقيره..لا تصدقين كذبة هالزواج اللي ما أحد مصدقه غيرك..ولو الوقاحه اللي فيك بتخليك تقدرين تحطين وجهك بوجه أهلي بعد ما عرفوا فضايحك و سواد وجهك..حبيت أقول لك إن أبوي يبيك تفطرين معنا اليوم...لو لك وجه تنزلين؟

تركها و طلع...و طلع من الجناح كله...وهو يتنفس بغيض...
قابل فرح تنزل الدرج...و التفتت عليه...

فرح بنص إبتسامه= صباح الخير
وافي= صباح النور

تركته و نزلت...وهو يطالعها بحزن...نظرتها...و نظرة أمه...كانت تزيد الضيق فيه...
و ما يدري كيف بيقدر يشوف أخته و بناتها اللي سمعوا بالموضوع بعد..
نفخ بقهر...(و بعد كل هذا مجبور اتحملها! و هي السبب بكل شي..مادري كيف تفكر يبه يوم طلبت اكمل هالزواج؟؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 12:38 AM

من ذيك الليله...ما شافته...
نامت و لا تدري كيف نامت بعد القهر اللي ملاها ذيك الليله...و من يومها و هي مختفيه أغلب وقتها عند أروى...و لا شافته إلا لمحه بمرات تنعد على الأصابع...

و من ذاك الوقت و ضيقها كبير...خاصه و هي بكل لحظه تتذكره...ما يغيب عن بالها أبدا...و صوته يملأ سمعها...
تفكر...و تفكر فيه...ما تدري ليه...
عمرها ما تأثرت بأحد مثل ما يأثر هو فيها...كل شي تحسه معه...جديد...و غريب...أول مره ما تقدر تقتل مشاعرها...و تتحكم فيها...
أول مره أحد يكرهها...ما تكرهه هي أضعاف هالكره...من الرصيد اللي مكدس بقلبها من سنين...

طول عمرها تعيش بوحده...و تباعد...مع إنها تعيش بين عمها و بناته...
لكن مع وليد ما قدرت تعزل نفسها...و لا مشاعرها عنه...
مو مرتاحه معه بكل حال...لا و هي تمثل عليه الحب...و لا و هي تكرهه...و لا و هي ما تشوفه...

تخاف من قربه وهو حنون معها...أو متكبر...أو قاسي...

رحيل بقهر= وش اللــي احســه؟؟ أبـي افهــم!!

فكرت و الضيق...و الخوف يملأ قلبها...
معقول تحبه...معقول هذا حب...
بس هي ما تعرف تحب...ما تقدر تحب...و كيف تحب...الكل ردد هالشي بوجهها كثير...حتى هو...
لين اقتنعت أكثر منهم إن هالشي مستحيل عليها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بدلت ملابسها...و هي تتحرك بشكل آلي...بدون تفكير...
ما تدري كيف بتكمل حياتها كذا...و إلى متى بتتحمل تعيش...بين ناس يشوفونها عار عليهم...

ابعدت هالتفكير عن بالها لأنها اللحين ما عندها غير هالحل...هالحياة مهما كانت...ارحم من اللي بتعيشه لو تطلقت و رجعت لبيت عمها...و تحملت قسوته...و كرهه...حتى بدون محبة أم فايز و حنانها اللي كانت تتحامى فيها...و اللحين خسرتها...

رمشت اكثر من مره بعد ما تجمعت الدموع بعيونها...عشان ما تنزل...
و راحت تطالع نفسها بالمرايا و تشغل تفكيرها بأي شي...
كانت لابسه فستان بيج بتشجير ورود صغيره من الشيفون الناعم...و شعرها تركته و رفعت خصل خفيفه منه...
كان شكلها رايق...و ناعم...

حطت مكياج خفيف...يغطي شحوب بشرتها من السهر...و التفكير...

قوت نفسها و طلعت...تدري إنها بتعيش هنا معهم...وقت...ما تدري يطول أو يقصر...هي بتتحمل لأنها ما عندها حل غير كذا...بس هم...وهو...ما تدري إلى متى بيتحملون...
ولو كانت بتعيش بينهم...مو معقوله بتحبس نفسها في غرفتها...لازم تكون قويه و قد قرارها...عشان أبوفيصل ما يرجع عن قراره بحمايتها وهو يشوفها دائما قدامه...

نزلت بهدؤ...و حذر...و هي تسمع أصواتهم بغرفة الطعام...
كانت هاديه...و واثقه...لكن من داخلها منهاره و هي تتذكر اللي يعرفونه عنها...و ما تدري لو بتقدر تتحمل نظرات الإستحقار من عيونهم...(وش هالحال اللي حطيت نفسي فيه؟ يااارب صبرني)

وقفت بتردد...ما تدري تكمل كذبة هالقوه اللي تحسها...أو تحتفظ باللي بقى من كرمتها و ترجع احسن...

••

••

••

جلس وافي مع أهله براحه...وهو ما يشوف لها أي أثر...

أبوفيصل= وين حياة؟
وافي= قلت لها..بس مادري بتنزل أو لا
أبوفيصل= ليه ما خليتها تنزل معك؟
أم فيصل تكتم قهرها= وافي من زمان تحت..خلاص هي عرفت لو تبي تجي

سكت أبوفيصل يطالع وافي بضيق...و وافي صد بنظرته عنه و عن الكل...من يوم اللي صار وهو ماله وجه يحط عينه بعين أي واحد فيهم...

بعد لحظه رفع راسه...و انصدم وهو يشوفها واقفه عند الباب...وهو يطالعها بقهر...
كيف جتها الجرأه تنزل...هو مو قادر يقابل أهله...كيف هي تجيها القوه...تجلس بينهم...

طالعته للحظه ببرود...قبل تتقدم لداخل الغرفه...و يحسون بوجودها...
فرح تطالعها بتوتر...و أم فيصل بكره...و إستحقار...

حياة= صباح الخير
أبوفيصل يبتسم= صباح النور..هلا فيك يبه..تعالي اجلسي حياك

كان هو الوحيد اللي رد عليها...بعد ما طالعهم كلهم بعتب...
و هي تقدمت جلست جنب فرح تتحاشى النظر
بوجيه الكل...و مقابلها وافي...

طالعها بقهر...و إستحقار...و هي صدت عنه بقرف...

كملوا فطورهم بضيق...و صمت...إلا من كلام أبوه مع حياة...اللي كان يسألها عن حالها...لو محتاجه شي...و يتطمن على جدتها...و أهلها...

وافي كان يطالع كوب الشاي اللي قدامه...و مو قادر يآكل من غيضه...
يسمع صوتها الناعم...العذب...و هي ترد على أسئلة أبوه بهدؤ...نبرة الحب و الحنان اللي تملاه و هي تتكلم عن جدتها...و اهتمامها فيها و ببنات خالتها...

ما صار متحمل يسمع صوتها...و يحس نفسه مخنوق...مو قادر يآخذ حتى النفس...و هي على طبيعتها...

رفع راسه يطالعها قدامه...ملامحهاالناعمه...ابتسامتها الهاديه...صوتها...
صار قلبه يدق بقوه...و ما عاد يتحمل وهو يشوفها تضحك على شي قاله أبوه...بس هو ما كان يسمعه...

وقف بعصبيه...و الكل التفت عليه...

وافي= الحمدلله
أم فيصل بضيق= ما أكلت شي؟
وافي يروح= لازم اطلع تأخرت

ما قال لهم تأخر عن ايش...اليوم الجمعه...و حتى الشغل ما عنده شغل...لكن هو ما اهتم يبرر...المهم يبعد عنها...و بس...

طلع من البيت كله...و ركب سيارته و انطلق فيها...

••

••

••

بعد نص ساعه...طلعت حياة للغرفه بعد ما خلصت فطورها...اللي ما أحد عبرها فيه غير أبوفيصل...
وقفت عند الشباك تطالع الشجر...و هي تتنهد بعجز...و حيره...و حزن...و تتذكر نظرة أم فيصل الكارهه لها...
و اللي خلت كل اللي قدرت تآكله...مثل النار في معدتها اللحين...
حاولت تتنفس بقوه ترتاح من هالضيق...لكن ضيقها...و تعبها كان يزيد...
حياتها هنا بتكون غريبه...و مو متعوده عليها...كل شي عكس اللي تعودت عليه...
أول مره تواجه الكره من البنات و الحريم اللي مثلها...دائما كانت محبوبه منهم...و ما تعرف كيف تتعامل مع وحده تكرهها...
و اللي أكثر من هذا...و مو عارفه كيف تتعامل معه...إهتمام أبوفيصل...و حنيته عليها...
هو الوحيد اللي يحبها في هالبيت...و يهتم فيها...و يسأل عنها...
و هي مو قادره تتقبل هالإهتمام و تقتنع فيه...و بنفس الوقت عاجزه ترفضه...و هي تشوفه الوحيد اللي ماد يده لها في هالبيت...
ابعدت عنها هالأفكار و حاولت تركز تفكيرها باللي يهمها...(زين نزلت..و دام أبوه مهتم فيني و ما عليه منهم..بأطلب منه ارجع أكمل دراستي)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


أخذت العصير من الخدامه...و طلعت الدرج بتروح لندى و أروى...اللي جالسين معها في الصاله اللي فوق...
ما تدري ليه يوم اتصلت فيها أروى تقول إن ندى عندها و تبيها تجي عندهم...رفضت و أصرت عليهم يجون عندها...

مشت و الفكره اللي خطرت على بالها تكبر أثر...لو قربت بين وليد و ندى...لو شاف حب ندى الصادق له...لو شاف هدؤها...و طيبتها...و جمالها...
يمكن يفكر فيها...يفكر براحته معها...و يتركها هي تروح بحاله...قبل تكبر داخلها هالأحاسيس الغريبه اللي بتضعفها...

عشان كذا أصرت يجون عندها...و اللحين تفكر كيف ممكن تخليه يشوفها...

وصلت عندهم...و قدمت لهم العصير و جلست...تسولف معهم لكن فكرها مشغول باللي فيه...

ندى= وش فيك يا رحيل؟
رحيل تبتسم= هاه! لا بس سرحت شوي
ندى= المره الثانيه أنا بأعزمكم..تجين يا رحيل؟
رحيل بشرود= ايه..ليه لا..أنا ما لي غيرك أنتي و أروى
أروى بحب= و حنا خواتك يا رحيل

طالعتها ندى بإبتسامه...دائما كانت كل ما تتخيل إن وليد بيتزوج غيرها...كانت متأكده إنها بتكره زوجته بقوه...لكن رحيل مو قادره تكرهها...و لا تحبها...
كانت حاله غريبه...و شعورها اتجاهها غريب بعد...ما تحس بغيره منها على وليد...يمكن لأنها ما تشوف عليها أي دليل إنها زوجته...لا بإحساس...و لا عمرها تكلمت عنه...أو شافتها معه...

رحيل شافت ساعتها...عرفت إنه رجع للبيت...و أكيد اللحين في مكتبه يراجع أوراقه قبل يطلع يبدل ملابسه...وقته كان دائما مضبوط ما يتغير كأنه ساعه...

رحيل= تعالوا نجلس في الحديقه..مو احسن
ندى= صح والله..الجو برا حلو

مو عشان الجو اللي برا...عشان الجو اللي هنا ما ريحها...
إنها تعرف إنها في بيت حلمت تكون صاحبته...شعور ما ريحها أبدا...هي تبي تنساه...ما تبي تحقد على رحيل لأي سبب...و هالشي كان يضايقها...و ما صدقت تطلع عنه...

نزلوا الثلاثه على الدرج...و بقصد منها خلت ندى تتقدم عنهم و هي و أروى وراها...

و صار اللي تبيه...

قبل تنتهي الدرجات...شافوه واقف قريب منهم يطالعهم بصدمه...قبل يصد...و يرجع بسرعه...

ندى حست قلبها بيوقف و هي تشوفه قدامه...نظرته تتعلق فيها ثانيه...قبل يرفعها لرحيل و تتبدل لنظره غريبه ما فهمتها...
حست بإحراج و ضيق...و نزلت الدرج بسرعه و طلعت من البيت...

أروى تلتفت على رحيل= آسفه رحيل حنا...
رحيل تقاطعها بتفهم= ما عليك..الغلط مني نسيت إنه موعد رجوعه

فرحت أروى إن هالشي ما ضايق رحيل...لكنها كانت متأكده من ضيقة ندى...و حزنها...

أروى= بأروح اشوف ندى..أكيد انحرجت
رحيل= خلاص أنا اشوفكم بعدين

••

••

••

طلعت ندى من البيت تركض...و الدموع تملأ عيونها...
و كأنها ناقصه إحراج...شافت خالد اللي كان داخل مع وليد من شوي قدامها...
طالعها بصدمه...لكن بنظره ما تشبه نظرة وليد العابره لها...هالنظره اللي تمنت لو وليد يشوفها فيها...
نزل عيونه...و تركها بسرعه...و هي من القهر نزلت دموعها...و راحت للحديقه...

لحظات و شافت أروى تجلس جنبها...

أروى= ندى يا عمري ليه هالدموع؟
ندى تمسح دموعها= رحيل تضايقت؟
أروى= لا عادي ما اهتمت

سكتت ندى و هي تفكر بإستغراب...ليه ما غارت عليه...
ما يهمها...أو ثقه في نفسها...متأكده إنها ما تتقارن معها بشي...

و عشان تلهى عن مشاعرها اتجاه وليد...تذكرت خالد...

ندى= و أنا طالعه صادفت خالد بعد..انحرجت أكثر
أروى تشهق= خااالد شاافك!!
ندى بعد صمت= خالد للحين مهتم فيني؟
أروى بصدمه= أنتي تعرفين؟
ندى= يعني هالشي مو واضح حتى لك
أروى= الا بس ما توقعت إنك منتبهه له
ندى= كيف ما انتبه له..و أنا احس بنفس الشعور..أنا اكثر وحده تعرف كيف تعلقين حياتك كلها بشخص و أنتي آخر همه
أروى= خالد يحبك بالحيل يا ندى..ملامحه كلها تتبدل إذا جاء طاريك..بس هو خجول تعرفين انه مستحيل يوضح لك
ندى تتنهد= لا يا أروى هو بالذات مستحيل أفكر فيه
أروى بحزن= ليه؟ مو تبين تبقين جنبي و لا نتفرق عن بعض ليه ما توافقين على خالد و...
ندى تقاطعها= أروى أنا احاول انسى وليد..تبيني آخذ أخوه و أشوفه قدامي كل العمر و اتذكر حبي له

••

••

••

دخل للغرفه...بعد ما تأكد إنها لحالها...
و التفتت تطالعه ببرود...و تفحص...وهو يطالعها بسخريه ارتسمت على ملامحه...
أول ما انصدم بشوفتهم على الدرج...شاف الصدمه على ملامح ندى...و أروى...لكن ما فاته البرود اللي كان بملامح رحيل...و نظرتها المركزه عليه و كأنها متوقعه وجوده...

وليد= أول مره اشوف وحده تغري زوجها بغيرها!!

النظره اللي طالعته فيها أكدت له شكوكه...
هي فعلا قاصده تحط ندى في طريقه...
حس بالقهر يغلي بعروقه...سعود تثور عشانه فكر ببنت عمها...حتى بعد زواجها اهتمت فيه...وهو بنفسها جايبه له وحده يشوفها...قدام عينها و لا اهتمت...
لهالدرجه تبي الفكه منه...
كيف تتناسى المشاعر اللي داخلها له...و تتحكم فيها...بأي طريقه تحبه هالبنت...

وليد يجلس جنبها= لا تتعبين نفسك يا رحيل بأشياء مالها داعي..اللي تحسينه ماراح تقدرين تقتلينه هالمره بيكبر غصب عنك..و بتحبيني..لا تدورين على خطط فاشله..أنا لو شفت ألف وحده..حتى لو تزوجت ماراح اطلعك من راسي
رحيل تطالعه بقهر= ليه كل هذا؟
وليد يقرب منها أكثر= مو تحدينا..قوتك أو عنادي؟ ليه استسلمتي بهالسرعه؟ وين راح كرهك اللي تحديتيني فيه؟ خايفه نفسك تخونك و تحبيني؟
رحيل بهمس= أنا ما أحبك
وليد= خلاص ليه زعلانه؟ خلينا نكمل تمثيلنا..و ذكريني اللحين بالتمثليه اللي كنتي تنتظريني كل ليله بلهفه و شوق عشان تلعبينها علي


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعت من الغرفه...بعد ما جهزت أغراضها عشان تداوم بكره...ما صدقت نفسها يوم وافق أبوفيصل إنها تكمل دراستها...و أكثر من كذا...قال إن بيجيب لها عذر للإمتحانات اللي فاتتها...عشان تقدمها من جديد...
و لأول مره تحس بالإمتنان لرجل...و تعجز فعلا عن كرهه...

حست بالعطش...و بعد تردد طويل...فكرت تنزل تجيب لها مويه...
طالعت ساعتها...لقتها وحده و نص...(الوقت متأخر..أكيد ماراح اشوف أحد منهم)

تذكرت بضيق...غداها و عشاها معهم...صح ارتاحت لأن وافي ما كان موجود معهم...
لكن نظرات فرح و أمها كانت تزيد الجرح اللي تركه وافي بقلبها...
و أول ما طلع أبوهم من عندهم...قامت أم فيصل بسرعه...و كأنها ما تبي تجلس مع وحده مثلها لحظه زياده...
تتذكر النظره المستنكره اللي رمتها على فرح...و هي تقول لها...يله وش يجلسك مع وحده مثلها...

عضت شفايفها يقهر...تحاول تنسى...لازم تنسى كل اللي بتسمعه من اليوم...و لا تفكر فيه أبدا...و لا تخليه يضعفها...

فتحت باب الجناح بتطلع...لكنها رجعت لورى بسرعه و هي تشهق...و تطالعه بكره...

وقف وافي عند الباب يطالعها بغيض...متجاهل دقات قلبه اللي زادت أول ما لمحها قريب منه بهالشكل...و ريحة عطرها الهادي يوصل لأنفاسه...

رجع يطالعها ببيجامتها القطنيه...بألوانها الهاديه...معطيتها منظر بريء و صغير...لكنه منظر ما تستاهله...

وافي بإتهام= وين رايحه؟
حياة تبعد عنه أكثر= مالك دخل
وافي يتقدم منها بغيض= نعم! وش هاذي اللي مالي دخل فيها...اسمعي لو على بالك باتركك تصيعين على كيفك بهالبيت..غلطانه..هالبيت محترم تعلمي تعيشين فيه بإحترامك..لو إني متأكد إنك ما تعرفين هالشي و لا عمرك جربتيه

سكتت حياة و صدت عنه...كانت تبي ترد عليه...لكنها كانت تتمالك نفسها بعد الكلام اللي تسمعه منه...
تحملت اليوم كثير من أمه...و لا تبي تنفجر قدامه و تصيح...لو يموت ما يشوف انكسارها...

وافي= وين كنتي رايحه؟

التفتت تطالعه بقهر...لكن نظرتها كانت غريبه...
ما يدري هو يلمح وجع بقد هالقهر اللي فيها...أو هو يتخيل...

حياة= بأروح اشرب ماء..و إلا هاذي بعد فيها قلة إحترام
وافي بشك= عندك مويه في الثلاجه هنا
حياة بغيض= خلصت
وافي يطالعها بشك= ......
حياة= تبي تتأكد؟ روح تأكد..خل نفسك المريضه ترتاح
وافي بغيض= مو بعيده تكونين رميتيها عشان تلقين لك فرصه تطلعين من هنا..والله يعلم وش بتسوين تحت؟؟
حياة بقهر مكتوم= لا تقول ما عندك فكره! اتوقع حقارتك اللي عشت فيها تخليك تعرف وش أفكاري

تقدم منها...و مسك ذراعها بقوه...وهو يهزها...

وافي بتهديد= اسمعي أنا مو طايق وجودك قدامي لا تختبرين صبري عليك

حياة سحبت يدها بقوه منه...لين حست إنها بتنقطع...

حياة= مثل ما بتكلمني بتسمع الرد عليك..مو طايقني لا تكلمني..و لا تشوفني حتى
وافي بتهديد= انتي على بالك بتكملين هالزواج بشروطك؟ لا تحلمين ترتاحين..تحملي موافقتك اللي تشطرتي فيها...ولو أبي أي شي منك بآخذه و....

ما سمعت باقي كلامه...و النظره اللي صار يطالعها فيها...خلتها تحس إنه ممكن من القهر اللي فيه...يكرر اللي سواه ذيك الليه...و هالشي ماراح تقدر تتحامى فيه عند أبوفيصل...
انتفضت خوف...و قرف...و طالعته بنظره حاولت تكون واثقه مو مرعوبه...و راحت لغرفتها...و هي بالغصب تثبت خطواتها على الأرض...و تتمالك نفسها ما تركض بسرعه للغرفه و تقفلها عليها...
ما تبيه يحس إنها تخاف من هالشي...و منه...
لأنها متأكده على كثر ما تشوف كيف يكره القرب منها...إلا إنه بيسوي هالشي عشان يقهرها...

ما صدقت و هي تدخل الغرفه...و على قد ما تقدر سكرت الباب بهدؤ...و قفلته ببطء بدون لا يطلع صوت...
ركضت للكنب اللي تنام عليه و دفنت نفسها فيه...و دموعها تنزل...و دقات قلبها اللي تضرب تهدأ شوي شوي...لكن كلامه و اهاناته تتردد بسمعها و تزيد الوجع...

وافي كان واقف للحين يطالع بابها بقهر...يحاول يهدي نفسه لكن داخله غضب و كره كبير...مو قادر يفجره بوجهها...و يكون الثمن صحة أبوه...

مو قادر يتحمل...أو يصدق فكرة زواجه منها...
كل لحظه يتذكر اللي يعرفه عنها...اللي سمعه منها...وقاحتها...و حقارتاها...
يفكر كم واحد عرفت...كيف كانت تكلمهم...وش تقول لهم...
كم مره شافها غيره...وش سوت معه...و إلى وين وصل...

كل هذا كان شاغله عن التفكير...لو فكرت تكمل اللي كانت تسويه اللحين...و هي على اسمه...و أكيد ماراح يردها لا دين و لا حياء...لأنها عمرها ما عرفته...

حس بالدم يغلي بعروقه...وهو يدور في الصاله بقهر يخنق روحه...
فكر يطلقها...يقول لأبوه عجز يتفق معها...لكنه ما كان قد هالمخاطره بصحة أبوه...(حرام عليك يبه..بتعاقبني على اللي سويته كان اخترت أي طريقه..بس مو هاذي)

كان خايف بيوم يفقد أعصابه...اللي مو عارف كيف للحين متحمله...و مسيطر عليها...فكر بعجز...(يعني إلى متى؟ إلــى متـــى؟؟)

طلع من الجناح اللي كان مخنوق فيه...بيكلم أي وحده...بيضيع الوقت بأي طريقه...بس مايبي يفكر...لأن التفكير كان يصيبه بالعجز...و القهر...
بيتناسى وجودها قد ما يقدر...لأنه هذا الحل الوحيد...
دام شوفتها...و الكلام معها...تستنزف طاقاته بهالشكل...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 20-11-11 12:47 AM

صحت من غفوتها...و حست بالفراغ اللي جنبها...و عرفت إنه تركها و راح...
التفتت تطالع مكانه...و هي ما تعرف معنى للأحاسيس اللي يزرعها بداخلها...


فكرت بضيق...(كل اللي احسه معه كذب؟ معقوله فاضي يكذب لهالدرجه؟؟ يقدر يزيف احساسه اللي يوصلني؟؟ ليه احس كل شي معه صدق مع إنه يأكد لي بنفسه إن كل هذا كذب...لأني أنا أبي اصدق..اتمنى اصدق...بس لااا كل شي كذب..وهو قاصد هالعذاب اللي حطني فيه..أنا رفضته بوجهه و أكيد ماراح يسامحتي على هالشي)

جلست على السرير بقهر...و شافت صورته اللي على الكومدينو...طالعت ضحكته المتكبره بقهر...نفس النظره اللي يطالعها فيها...بعد ما يلعب بمشاعرها...
مدت يدها للصوره...و رمتها بقهر على الأرض...و تكسر الزجاج لقطع...

حست إنها مخنوقه...و طلعت للبلكونه...ارتجفت من النسايم البارده اللي تهب عليها...لكنها كانت ارحم من النار اللي تحسها داخلها...

وليد= وش تفكرين فيه؟

حست بصوته الهادي قريب منها...فزت...لكنها سكنت وهو يحط يدينه على أكتافها...و يريح ذقنه على راسها...
قالت بينها و بين نفسها...(لو أنا اعرف وش أفكر فيه كان ارتحت! لو اعرف وش اسمي اللي احس فيه؟ لو بس تتركني بحالي و ما تغصبني اعيش شي بعمري ما عشته إلا معك)

وليد بهمس= ليه كسرتي الصوره؟
رحيل بضعف= اكرهك..مابي اشوفك..(رفعت صوتها على أمل تقنع نفسها و تقنعه)مااا تفهــم اكرررهك
وليد بهدؤ= أنتي ما تكرهيني يا رحيل و هذا اللي معذبك..اعترفي إنك حبيتيني و ريحي نفسك..صح أنا ما أحبك بس لا تخافين ماراح ارفض حبك..ماراح ارفض الشي اللي بيخليك تحت أمري

كانت تسمعه و دقات قلبها تتزايد...لين حست إنها تهز جسمها كله...
كانت تبي تصرخ فيه...لكن غصه كتمت صوتها...مع إنها ما عرفت وش كانت تبي تقول...
تعترف و ترضخ لهالحب...أو...تنكر و تأكد كرهها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع للبيت مثل ما تعود هاليومين...بوقت متأخر...
و دخل عند مشاعل في الصاله...
و هي طالعته و شافت الضيق اللي يملأ وجهه من ذاك اليوم...ما تدري ليه...كانت تظن إن تغيير رجوى بهالشكل بيفرحه...أو يغير شي بشعوره اتجاهها...(الظاهر إنك تتسلى معها بس..و أنا اخطيت و ظنيته اهتمام..كسرت خاطر البنت و بس..و هي تشوف إنك مو معبرها و لا مهتم لها)

بعد هوشتهم...كانت مشاعر رجوى واضحه لها...كيف تسأل عنه...تنتظر رجعته...و كيف كانت مهتمه برأيه فيها...
لكن أسيف للحين مو عارفه وش يربطه برجوى...و أي شعور بقلبه لها...

مشاعل= ليه صاير تجي متأخر؟
أسيف= كنت عند العيال..ليه صار شي؟
مشاعل= لا..بس أنت للحين ما تكلم رجوى؟
أسيف= .....
مشاعل= أسيف حرام عليك..مو كافي هالبنت متحمله أمي و تهزيئها بالجاي و الرايح..هي مين لها في هالبيت غيرك..أنت اللي جايبها هنا..مالها غيرك
أسيف= مشاعل حنا نتكلم عن رجوى..الظاهر تعرفين كيف طبعها و إنها ما تهمها هالأشياء..لا تظنين يوم غيرتي شكلها بيتغير طبعها و مستواها..أنا ما راح ارضى فيها حتى لو كانت بهالشكل..لا تتخيلين بيكون بيننا شي حقيقي..هي هنا لحاجه بنفسي و بس و أول ما....
مشاعل تقاطعه= خلاص يا أسيف فهمت..أنت حر و أنا ماراح اتدخل بينكم ابدا..اكتشفت إنك تشوف رجوى مثل ما تشوفها أمي بالضبط..بس رجوى مو كذا..رجوى انسانه نادره فيها عطاء و حب ماراح تلقاه في غيرها

تركته و راحت...وهو يفكر بغيض...باللي قاله عنها...
ما يدري هالكلام فعلا مقتنع فيه أو لا...و ليه قاله لمشاعل يقنعها...أو يقنع نفسه...

طلع للغرفه...و ضاق أكثر وهو يشوفها صاحيه...
كانت جالسه تطالع التلفزيون...و التفتت له أول ما دخل...تطالعه بهالنظره البريئه...بملامحها الضايقه منه...
تركها و دخل يبدل ملابسه...وهو يتمنى لو يرجع حالهم مثل أول...لا كان يتمنى لو كان يكرهها و مستحقرها مثل ما كان...أو الأريح لو كان ما عرفها أبدا...و لا تهور بزواجه منها...اللي مو عارف كيف فكر فيه...وش يبي فيه...و ليه ما يتخلص منه...

طلع من الغرفه و راح لسريره...و شافها و هي تقوم تسكر التلفزيون...و تروح لفراشها...و قلبه تتزايد دقاته مع كل خطوه لها...
تنهد بغيض وهو يصد عنها...(ليه للحين ما نامت؟ لازم يعني حرقة هالأعصاب و أنا اشوفها قدامي؟؟ مو عندك مدرسه ليه ما تنامين بدري؟ ليه كل شي يمشي معك بالغلط حتى مشاعري؟)

كان بينه و بين نفسه يلومها على مشاعره...و فز وهو يشوفها قدامه...قريب منه...

أسيف بعصبيه= وش تبيــن؟
رجوى بإستغراب= وش فيك؟ تعبان؟

طالعها بقهر...و نام في سريره و تغطى عنها...و هي واقفه...

طالعته للحظات...بعدين رجعت لفراشها...و دمعة قهر تنزل منها...(اللحين وش مضايقه؟ المفروض أنا اللي ازعل؟ أو كل هذا قهر و خوف إن أصدقائه يعرفون إنه متزوجني؟)

حست بضيقها يكبر...وهو يخطر في بالها إنه ممكن يطلقها عشان ما تقول لبنات خالتها عن زواجها منه...و هم يقولون لأصدقائه...(بس أنا وعدته؟؟)
ضحكت على نفسها...(و كأنه بيصدق وحده مثلي أو يثق فيها!)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••

طلع من الغرفه...و تفاجأ وهو يشوفها تدخل للجناح...
استغرب وهو يشوف ملابسها...تنوره سوداء...و بلوزه بيضاء رسميه...مع اكسسوار بسيط...و مكياج هادي...
حتى شعرها كان مرفوع بشنيون ناعم...

انقهر من نفسه...وهو يتأمل فيها بإعجاب و كأنه ناسي وش ورى هالمنظر الطاهر...وراه شي عكسه تماما...

وافي= على وين إن شاء الله؟
حياة ببرود= للكليه..يعني وين
وافي بغيض= و مين سمح لك؟
حياة= أبوك..و إلا كان عندك نيه تحرمني من دراستي بعد؟
وافي بقهر= دراسه! و أنتي تروحين عشان دراسه؟ أو عشان تلقطين لك رجال؟؟

تمالكت نفسها...من اليوم ماراح ترد على إهاناته...
ما تبي تعود نفسها تتكلم بالأسلوب الرخيص اللي يكلمها فيه...حتى لو كان يستاهل...بس هي ما تبي تنزل نفسها اكثر...

حياة= أنا بأروح للكليه بإذن من عمي..لو كنت ما تبي روح كلمه

تركته و دخلت للغرفه...وهو نزل بسرعه لأبوه...

••

••

••

دخل للصاله...و شاف أمه و أبوه...

وافي= صباح الخير
أم فيصل= صباح النور
وافي يجلس= يبه
أبوفيصل= نعم
وافي= يبه انا عشان خاطرك بس..رضيت بهالزواج و تدري إني ما أبيه..بس يبه هي اللحين زوجتي و دامها على اسمي..المفروض تآخذ اذنها مني..أنا المسئول عنها
أبوفيصل يطالعه بصمت= ......
وافي يكمل= يبه انا...
أبوفيصل يقاطعه= لين تخاف الله فيها..ماراح اتركها بين يديك..بعدين البنت بتكمل دراستها ما فيها غلط هاذي..و إلا أنت ناوي تحرمها من هالحق..خاف ربك يا وافي..و دام اشوفك تعاملها بالحسنى ماراح اتدخل..لكن تظلمها و هي في بيتي..لا

ما قدر يقول شي...و تركهم وطلع...

أم فيصل= أبي افهم أنت تبي تقهر الولد و بس!
أبوفيصل= هو اللي جابه لنفسه..أنا ما تركت كل البنات و زوجته حياة..هو اللي اخذها بنفسه..يتحمل اللحين نتايج اللي سواه
أم فيصل= و هذا هو طاعك باللي تبيه غصب عليه..خلاص لا تقوي راس البنت زياده..خلها تعرف إن وراها رجل يحكمها
أبوفيصل= لا حكمها بالعدل ذاك الوقت ماراح اتدخل

••

••

••

في سيارته...ركب و انطلق فيها بسرعه...يطلع الحره اللي فيه لو بهالشي...
مايدري ليه أبوه واقف معها...بس طبعا لأنه يشوف وجهها الظاهر بس...
ياله مسك نفسك نفسه...كان بيتهور و يقوله...هاللي يدافع عنها...و يظنها مظلومه...وش تطلع...و أي روح تسكنها...
لكن هالشي بينزله هو...قبلها من عيون أهله...هالشي بيذله هو...
كيف رضى يتزوجها وهو يعرف كل هذا عنها...

وافي يصرخ بقهر= مووو طاااايقهااا..موووطاااايقهااا


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحى الصبح متأخر...
شاف ساعته...و قام بسرعه...آخذ له شاور على السريع و لبس بسرعه...و طلع من الغرفه وهو مستغرب إنه ما يشوف لها أي أثر...

نزل للصاله...و شافها جالسه لحالها...
باين على التعب اللي بوجهها إنها ما نامت...و أول ما شافته وقفت...و مشت له...و هي تطالعه بقهر...و كره...
ما شاف و لا شي من النظره اللي كانت بعيونها أمس...(علميني كيف تقتلين مشاعرك بهالسرعه يا رحيل؟ غريب كيف تقوين بالكره؟ و يضعفك الحب)

سدت باب المدخل عليه...وهو وقف قبالها يتأمل صورتها اللي من أمس ما غابت عن باله...و التعب اللي بملامحها زاد من تأثيرها على مشاعره...

رحيل= أنت تكرهني..و أنا اكرهك..أدري إنك ما تبيني...عندك ثلاث يحبونك..أدري إنك تعرفهم..ليه ما تعيش حياتك و تخليني بحالي؟؟

كانت تتكلم بهدؤ على عكس عادتها...تطلب برجاء...بدون صراخ و أوامر...لكنها كانت تطالع بإصرار على اللي تبي...إصرار قهره...
ليه تبي تبعد عنه لهالدرجه...ليه ترفض مشاعرها اتجاهه...و لا رفضتها اتجاه سعود...

وليد بهدؤ ما يحسه= بعدي عن الباب تأخرت

ما كان يبي يسمع كلامها أكثر...و لا متحمل يشوفها قدامه بهالسحر...و التأثير على قلبه...و كأنها أحق منه فيه عشان تتحكم بدقاته على كيفها...

رحيل برجاء و قهر= طلقنـي حراااام عليك..وش تبي فيني؟؟ الحياة بيننا مستحيله لا بتمثيل و لا بحقيقه

طالعها وليد بضيق...و طاري الطلاق يثير أعصابه...
تقدم منها و هي تطالعه بعناد...و ما تحركت من مكانها..و ساده بجسمها الباب بإصرار...
كان يقدر يبعدها بدفه وحده من يده...لكنه ما كان يبي يعاملها بهالطريقه...
هي متعوده على الكره...و تصده بكل قوتها و لا يأثر فيها...هو ناوي يحاربها بالسلاح اللي يضعفها...و ما تعرف تتصرف اتجاهه...بالحب...الشي اللي رمته بوجهه و استهانت فيه...الشي اللي استكثرته عليه و اهدته بسخاء لسعود...بيكون عذابها اللي تعيشه...بيحاصرها فيه لين ما تقدر تنساه...لين تعترف فيه...و ينتصر عليها...و على قسوتها...

كان واقف قدامها...قريب منها...يطالعها ببرود...و تطالعه بكره...
تبدد بلحظه وهو يآخذها فجأه بحضنه...شهقت بصدمه و حاولت تفك نفسها منه بقوه...لكنه شد عليها بقوه أكبر...لين سكنت بين يديه و تركت الثوره لدقات قلبها اللي بيطلع من ضلوعها...

وليد يهمس بإذنها= مابي اسمع طاري الطلاق مره ثانيه..خليك هاديه و مطيعه و لاتزعليني..و تدفعين ثمن هالزعل

تركها و هي بعدت عنه...فتح الباب و طلع بكل برود...عكس البراكين اللي تثور داخله من قربها...

سحبت رجلينها لين أول كنب و رمت نفسها عليه..حاولت تهدي أنفاسها المتلاحقه...و دقات قلبها الثايره...
ضربت صدرها بقوه...و غيض...(طول عمرك ما تنبض..ليه إذا شفته ما يوقف رجفك؟! و كأنك مخبي دقاتك الغبيه له)

خافت من الإحساس اللي داخلها...المشاعر اللي كل يوم تكبر...و تتعمق بقلبها...(لااا مو اللحين بأفكر فيه..اللحين بعد ما كرهني..اللحين وهو يشوفني ما استحق قلبه..هو ينتقم مني..كل اللي يسويه ينتقم مني....لاااا أنا ما صدقته وهو صادق..اللحين و أنا اعرف إنه يكذب و قالها لي بنفسه بأصدق و أحبه..لااا أنا مو غبيه..دام خسرت حبك ماراح اخسر قوتي قدامك...بأحافظ على قوتي..و قساي لين اتركك و ارتاح منك)

طلعت فوق تبدل بيجامتها و تهرب من أفكارها عند أروى...لكنها أول ما شافت نفسها بالمرايا...وقفت تتأمل شكلها...و تتذكر النظره اللي كانت بعيونه...(اللحين يحبك شكل..منظر و بس....الظاهر الكل حب هالشكل و بس..لكن اللي داخلي ما أحد بيطيقه غيري)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للكليه...و هي تطالع البنات بحذر...تراقب نظراتهم لو تغير فيها شي...
كان كلها خوف إن أريج تكلمت باللي شافته ذاك اليوم...خافت تخسر احترامها حتى هنا...ذاك الوقت بتخسر كل حياتها...و لا يمكن تقدر تكمل...
لكن النظرات كانت نفسها ما تغيرت...

قابلت بنت من قسمها...و سلمت عليها بلهفه...

البنت= حمدالله على السلامه
حياة= الله يسلمك
البنت= خوفتينا عليك عسى ما شر..ليه كل هالغيبه؟
حياة= ظروف
البنت= الله يكون بالعون..أهم شي رجعتي بالسلامه
حياة= تسلمين

تركتها...و راحت...لكن لفت انتباهها نظرة ساميه لها...
كانت تطالعها بتركيز...(تدري إني زوجته؟ أكيد تدري..نظرتها تدل على هالشي..ريحتها منه و ابتليت فيه أنا)

وصلت عند صديقاتها...و صرخت هنادي أول ما شافتها...

هنادي= حياااة

وقفت عندهم تسلم عليهم...

لينا بفرح= الحمدلله جيتي..تونا نتكلم عنك ما ندري بتكملين او لا
حياة= لا تخافين بأكمل حتى بأقدم عذر عشان الامتحانات
نوال= حلوو
هنادي تضربها= والله لك وحشه..ضاعوا البنات المساكين بعدك ما لقوا أحد يقوي راسهم على رجالهم

ابتسمت حياة بهدؤ...و لينا تطالع هنادي بعتب...

لينا= يله خلونا نروح نشوف جدولنا
حياة= أنا عندي كم شغله بأسويها
لينا= اجل باروح معك

راحت هنادي و نوال يشوفون الجدول...و لينا راحت مع حياة...

لينا= حياة
حياة تبتسم= نعم
لينا= وش أخبارك؟
حياة= الحمدلله..تطمني أنا بخير
لينا= حياة تكفين بلاها هالاجابات اللي تسكتيني فيها و كأني مو عارفتك و لا حاسه فيك
حياة تتنهد= وش تبين تعرفين يا لينا؟
لينا= وش مسويه بزواجك؟ مع زوجك؟
حياة= عادي..هو أساسا ما يبيني أبوه اللي اجبره على هالزواج..و مادري لو بأتطلق بعد كم يوم
لينا انصدمت= و ليه أبوه يجبره؟
حياة= طلق من فتره..وهو لسى في الملكه يمكن زوجوه بسرعه عشان الناس ما تتكلم..أكيد هو كان الغلطان بذاك الطلاق
لينا= و أنتي مو مهتمه تعرفين؟
حياة= لا
لينا= أبوفايز اجبرك توافقين على هالزواج
حياة= ايه..حبسني في البيت لين أوافق..و غصب وافقت

قدمت هالعذر...عشان تبطل لينا أسئلتها اللي مو عارفه كيف بتجاوب عليها...
مهمها كان خانقها اللي صار...و اللي شافته...لكن مستحيل تتكلم عن ذاك الذل قدام أحد...
ما تبي اللي يعزونها يذوقون المر اللي ذاقته...

مرت من عند مكان شمس و أريج...و غصب عنها التفتت...لكنها استغربت و هي تشوف مكانهم فاضي...توقعت يكونون غايبات...
لكن لينا انتبهت لها...

لينا= تدورين البنات؟
حياة بإرتباك= ايه بس شكلهم ما احضروا اليوم
لينا= استغفر الله العظيم
حياة بإستغراب= وش فيك؟
لينا= على قد ضيقي من غيبتك ذيك الأيام إلا إني حمدت ربي إنك ما كنتي معهم يوم صار اللي صار..الناس ما ترحم و أخاف كانوا يشملونك فيهم
حياة بقلق= وش صار فيهم؟
لينا= مو كلهم..بس أريج مسكوها و هي بتطلع من الكليه مع واحد

حست حياة بالضيق عليها...و ضيق أكبر...إن كل اللي هي فيه...و اللي سوته...كان عشان و لا شي...
و بعد اللي شافتها فيه بعد...ما تحرك فيها شي...
لكن كان داخلها شك كبير إن وافي له دخل في الموضوع...

حياة بحزن= و شمس؟
لينا= شمس من ذاك اليوم و هي تجلس في المصلى..بصراحه البنت تغيرت و الحمدلله إنها لقت فرصه تتوب فيها

ابتسمت حياة بأسى...و ارتاحت و لينا تغير الموضوع و لا تتكلم فيه أكثر...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 12:54 AM

دخلت رجوى للمدرسه...و شافت شذى و صديقاتها...و هم يطالعونها بإستغراب...

رجوى تركض لهم و تصرخ= بناااتي..أوو مادري صديقاتي وش أخباركم؟
تهاني= رجوى! لو ما هالصوت اللي يصم الاذن كان ما عرفناك؟ من متى هالكشخه يااابنت؟؟

رجوى تدور على نفسها بإستعراض...

رنا= والله طلعتي حلوه و حنا كنا شاكين إنك بشر من الأساس
رجوى= لأن ما عندكم نظر من الأساس
سلمى= وينك مختفيه؟
رجوى= كنا بإجازه أو أنا غلطانه..لاااا لايكون درستم من وراي؟؟
سلمى= انا اقصد في بيتكم..كل ما أدق عند جدتها..وش تسوين هناك؟
رجوى تغمز لشذى= وش اسوي فيها جدتي..ما أقدر استغنى عنها..أحببببببهاااا
شذى تضربها= أنتي للحين على خبالك؟
رجوى= تفاهمي مع قلبي الحمار..أنا مالي شغل

جلسوا يسولفون لين دق الجرس...و بعد ما راحوا البنات...سحبت شذى رجوى...

شذى= وش أخبارك؟
رجوى بضيق= متهاوشين و من يومين ما نكلم بعض..و أنا مخططه اليوم يا اذبحه..يا اذبحه
شذى= ليه؟
رجوى= اقولك السالفه بعدين..بس أول قولي أسيف حمار
شذى تضحك= و لا يهمك أسيف حمار
رجوى تضربها= أنتي حماره لا تسبين زوجي
شذى= والله ما عنده ذوق يهاوشك يوم طلعتي قمر
رجوى بإستهبال= يمكن ذوقه خايس ما يحب إلا الشينات..هههه صدقت إني حلوه..والله مادرى عني و لا حركت في قلبه و لا شعيره دمويه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلع من البيت وهو يتنهد براحه...جاء هالوقت من الصبح عشان ما يقابل لا أبوه...و لا حياة...
أخذ شنطته و بيسافر...
التفكير فيها...و بزواجهم كل لحظه...اتعبه...
يفكر باللي سمعه منها...و يتخيل وش ممكن تكون سوت...
و يفكر بروحتها للكليه...و مع مين تجلس...ولو جابوا لها جوال و كلمت...لو ممكن تطلع مع أحد...
كان يحس إنه بيفقد عقله...و كل هالحجج ما يقدر يصارح أبوه فيها عشان يتركها...
هالعذاب ما يقدر ينطقه قدام أي أحد...
مع إنه كان يكره يروح و يتركها على راحتها...إلا إن جلسته معها...و مع هالأفكار و يدينه مقيده عنها...كانت أصعب...

عشان كذا قرر يبعد عشان يقدر يفكر...و يهدي أعصابه كم يوم...أو بينفجر...وقتها ما يدري مين بيروح ضحيه لهالانفجار...

••

••

••

كانت للحين واقفه عند شباكها تراقبه...
أول ما شافت الشنطه بيده حست بضيق...فكرت إنه مسافر معها شهر العسل...لكن راح لحاله...بشنطه وحده بس...

من يوم زواجه وهو باين عليه الكدر و الضيق...يطلع من البيت يضرب الباب بكل قوه...و ينطلق بسيارته بسرعه...(مو مرتاح؟ وش مكدرك يا وافي؟؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للغرفه...و شافته لابس و بيطلع...

رجوى= أنا أبي افهم النظام عندكم ليه بالمقلوب..يعني اللحين عندكم الغلطان هو اللي يزعل

طالعها بإستغراب...و توتر...ما توقع بعد اللي سواه فيها...
هي اللي تجي لعنده...و تكلمه...

أسيف بضيق= أنا مو زعلان؟
رجوى توقف جنبه= أجل ليه لك يومين ما تكلمني؟

حس بتوتره يزيد أول ما وقفت قريب منه...و صد ما يبي يشوف هالنظره المتسائله بعيونها...و لا متحمل نبرة العتب بصوتها...

أسيف= أنتي ما تكلمتي..قلت يمكن للحين زعلانه

يدري إن هالعذر غبي...لكنه كان احسن من عذره الحقيقي...وش بيقول لها...
ما كلمتك لأني خايف من اللي احسه...و من تغير شعوري اتجاهك...أخاف اتمادى فيه...لين اصدقه...و اعيشه...

رجوى= ايه أنا زعلانه و ماراح اسامحك طول عمري و ماراح انساها لك
أسيف يطالعها= أجل ليه تكلميني؟
رجوى= عشان إذا قتلتك ما أحد يشك فيني

ضحك وهو يشوف تعابير الإجرام اللي راسمتها على وجهها...

أسيف بإستخفاف= سخيفــه
رجوى= يعني مو خايف؟
أسيف يتركها بيروح= لا

كان يبي يطلع عنها بسرعه...دقات قلبه صارت تزيد...وهو يسمعها...يشوفها قريبه منه...
حتى كلامها مع سخافته...كان يأثر فيه...وهو ما استعد يواجه كل هذا...

فز و هي تجي قدامه...و رجع خطوه بسرعه...

أسيف= بسم الله!!
رجوى= اللحين وشو؟
أسيف= نعـم؟!
رجوى= يعني تصالحنا؟
أسيف يضحك= اللي تبين
رجوى= يعني مو زعلان؟
أسيف= أنتي اللي تقولين زعلانه
رجوى= اممم خلاص المره هاذي بأسامحك..و اقتلك المره الثانيه..عاد أنت اغلط و شوف

طالعها للحظه...و تأمل ملامحها...و البسمه اللي رجعت تزينها...و حس بالضيق...
كان فاقد سوالفها...و ضحكها...بس ما عرف لو كان بيتحمل هالشي...بعد ما تغير اللي تغير بقلبه...
أو كان احسن لو ظلوا على حالهم...بس و هي جايه تراضيه بنفسها وهو الغلطان...ما قدر يردها...

أسيف= خلاص ترضيه لك..روحي لجدتك أو خواتك..اللي تبين..اجلسي عندهم كم يوم
رجوى بفرح= عاااش أسيف..رجال ما تجي إلا بالعين الحمراء

طالعها للحظه...و طلع بسرعه...
ما قدر يجلس معها أكثر...و لا يرد عليها بإستهزاء مثل ما كان يسوي...اللحين كل كلمه معها صارت تفرق...
و عشان كذا...تركها تروح...لين يهدي مشاعره...أو ينهيها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جلست مع فرح في الصاله...ما تدري ليه جت...وش تبي تعرف...أو يمكن تبي تشوفها...

فرح= دلوول وين رحتي؟
دلال= لا معك
فرح= وينك ما تنشافين؟
دلال= مابي ازعجك..أكيد مشغوله بدراستك
فرح= لا وش دعوه تنورين أي وقت
دلال= أمجاد وش أخبارها مع الطب؟
فرح= الحمدلله..هالسنه بدت تدريب في المستشفى
دلال= الله يوفقها..سلمي لي عليها
فرح= يبلغ..و...

قطعت كلامها و هي تشوف حياة تدخل عندهم...و تفاجأت بوجود دلال...

حياة= مساء الخير
الكل= مساء النور
فرح= هاذي حياة زوجة وافي..دلال بنت جيراننا

ابتسمت حياة...ابتسامها زادت ملامحها رقه...و عذوبه...

حياة= هلا دلال وش أخبارك؟
دلال= بخير..(و بهمس) مبروك
حياة بضيق= الله يبارك فيك..عن اذنكم

تركتهم و طلعت فوق...من نظرة فرح عرفت إنها ما ترحب بجلستها معهم...
حتى لو جلست...خافت تجي خالتها و تسمعها كلمه تهينها قدام دلال...و تحرجها...

دخلت الجناح و هي تحس براحه...لأنها عرفت إنه مسافر...و تتمنى هالسفر يطول أسابيع...و شهور...أو ما يرجع أبدا و ترتاح منه...

راحت بتكلم جدتها...بالجوال اللي عطاه لها عمها اليوم...و بتشوف أخبار البنات...و تطلب من وفاء تجهز كل أغراض الكليه عشان ترسل لها السواق ياخذهن...

تنهدت بضيق...تتمنى تروح تشوفهم...تسلم عليهم...تتعذر من أم فايز...لكن ما كان لها وجه تشوفها...و تخاف تشوف ذاك العتب...و القهر بعيونها لها...
نزلت من عيونها دمعة قهر مسحتها بسرعه...(أعذريني..حتى لو كنت ما استاهل)

••

••

••

راحت فرح تشوف أمها...و دلال رجعت تتذكر ملامح حياة من جديد...(البنت مثل النسمه الرقيقه..وش اللي مو عاجبك فيها؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل ياسر عند لينا في غرفتها...بعد ما طلعت علياء...
ما يدري ليه...وش يبي يعرف عنها أكثر...هي خلاص راحت بحالها...
لكنه كان بيتطمن عليها على الأقل...عشان يطلعها من باله...

جلس معها يتكلم...انتظرها تقول شي...لكنها ما بدت...و اضطر يسأل...

ياسر= داومت حياة اليوم؟

لينا صارت تستغرب هالإهتمام اللي ما ينقطع بحياة...للحين اللي بقلبه مشاعر اخوه مثل ما كانت...أو تغيرت...
بس ما يفيد تسأل أكثر...بعد ما تزوجت حياة...

ياسر= وين رحتي؟
لينا تفز= هاه..لا سرحت شوي..ايه داومت
ياسر= وش اخبارها؟
لينا= الحمدلله..شكلها بخير..لو ما كانت فرحانه
ياسر= مغصوبه على هالزواج؟ صح؟
لينا= أكيد
ياسر= الله يصلح الحال..و إن شاء الله يكون هالزواج راحه لها من أبوفايز
لينا بدون تفكير= هذا لو دام

ارتبكت بعد ما تكلمت...وهو طالعها بتفكير...

ياسر= ناويه تسوي شي؟
لينا= لا
ياسر= أجل ليه تقولين لو دام؟

سكتت لينا...طول عمرها ما تعرف تخبي شي يقلقها...خاصه عن ياسر...

لينا= هو ما يبيها
ياسر بقهر= أجل ليه تزوجها؟؟
لينا= اهله اجبروه..بس تدري أنا احس إن هالشي مريح حياة
ياسر= الله يعين هالبنت على اللي شافته..و اللي بتشوفه

تكلموا عنها شوي...و لينا تلاحظ اهتمامه بكل شي عنها...و فكرت بينها و بين نفسها...لو تطلقت حياة هالمره من وافي...بتحرص إن اللي يآخذها بعد ياسر...لأنها متأكده إنه الوحيد اللي بيحن عليها...و يقدرها...و ممكن تنسى كرهها معه...بينهم...

••

••

••

طلع من عندها...و راح لغرفته...وهو يفكر فيها...(ليه مو راضيه تبعدين يا حياة؟ و لا تقربين؟ كل ما حاولت اقنع نفسي اني ما احبك..ما تبعدين عن تفكيري...مو راضيه ترتاحين بحياتك و اتطمن عليك)





جرحها كايد 20-11-11 12:58 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت الـرابــع و العـشــرون?]|n•?.•.°.•


•• بـعــد أيــام ••


وصلت حياة لبيت جدتها...و ما صدقت نفسها و هي تشوف البيت...وجه جدتها...و البنات...و جمعتهم بهالبيت...

ضمت جدتها بفرح...و هي تحس بالقوه و هي بين يديها...هالحضن يذكرها إنها مهما ابعدت...مهما عانت...فيه أحد ينتظرها...يحبها...و بيهتم فيها مهما يصير...

سلمت على رحيل...و ضمت رجوى بشوق...و هي تضربها...

حياة= وش هالحلا يا بنت؟
رجوى تسوي مستحيه= من بعض ما عندكم
حياة بعتب= كذا يا رجيو ما تحضرين زواجي؟
رجوى= مادري عنك على كثر شباب الرياض إلا تطقمين معي أنا و رحيل و تآخذين صديق اصدقائه؟؟
حياة ما فهمت= انتي وش تقولين؟
رجوى تلتفت على رحيل= ما قلتي لها؟ والله مادري عنك لو حتى أنتي و زوجك الأنيق ما عرفتم؟
رحيل= إلا عرفت..بس نسيت اقول لها
حياة بإستغراب= وش تقول لي؟
رجوى= زوجك طلع صديق رجالنا
حياة بصدمه= وافي؟ يعرف وليد! و زوجك!
رجوى بإستهبال= ياااسلام وش معنى سميتي وليد و انا زوجك..أسيف اسمه أسيييييف..بعلي سيد زبده..غريب الأطوال
حياة تستوعب= كيف يعرفهم؟
رجوى= مااادري؟ يمكن استعان بخبرة أبوي كخطابه..عاد أبوي تلقين ضايق صدره على وافي ما شاله مع البيعه

رحيل صدقت هالشي...لكن حياة تعرف إنها عرفت وافي قبل عمها...و ما استوعبت ليه من كل هالناس...يكون صديق لأزواجهم...و ضاق صدرها أكثر لا يكونون مثله...

ظلوا يتكلمون بالسالفه بإستغراب...و رجوى تعطيهم تحليلات لهالشي...تعرف حياة إنها بعيده عن الواقع...
و أم ساره تطالعهم بصمت...و راحه...(يا رب عسى هالصدفه اللي جمعتكم تكون على خير..عشان ما تتفرقون بعد عيني)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للصاله...و شاف فرح...اللي ركضت له يوم شافته و سلمت عليه...

فرح= حمدالله على السلامه
وافي= الله يسلمك..ليه لحالك وين أمي؟
فرح= عند الجيران
وافي= وش أخباركم؟

ما عرفت عن مين يسأل بالضبط...لكنها جاوبت...

فرح= الحمدلله بخير..تبي اجهز لك قهوه؟
وافي= لا ما نمت زين..أبي أنام
فرح= على راحتك

كان بيطلع...لكنه التفت عليها...

وافي= هي فوق؟
فرح= حياة؟

ما يدري ليه ما يحب ينطق اسمها...ما يحب حتى ينذكر قدامه...و تنرسم ملامحها الكذابه قدامه...

وافي= ايه
فرح= لا من كم ساعه راحت لجدتها..أبوي سمح لها

كتم وافي غيضه و طلع...ما يبي يتكلم أو بيطلع قهره بوجه فرح و هي مالها ذنب...
دخل للجناح و رمى شنطته في الغرفه...و جلس على السرير...وهو يتذكر اللي سمعه منها ذاك اليوم عن جدتها و هي تكلم أبوه...(هناك لحالها في ذاك البيت! عند وحده مدلعتها؟ أكيد تطلع و تدخل على راحتها! تكلم اللي تبي! بدون رقيب)

كان متأكد من سؤ اخلاقها...و إن ما فيه شي بيردها عن الخطأ...لو تسويه بس عناد فيه...
شبت النار داخله و قام يدور في الغرفه...يتمنى يروح يسحبها من شعرها و يحبسها بهالغرفه ما تطلع منها...

لكنه رجع يتذكر قراره...و حاول يهدأ...(لازم اتمالك أعصابي..هي ما تهمني لا من قريب و لا بعيد..و لا تسوى اللي يتعب نفسه و يفكر فيها..أنا مو معتبرها زوجه و لا راح اعتبرها أبدا..بس لو كنت أبي اتخلص منها بسرعه لازم أكون اهدأ عشان أقدر انكد عليها..و هي بنفسها تطلب الطلاق و الخلاص)

وصل لقناعه إنه ما يقدر يطلقها...و يغامر برضى أبوه عليه مره ثانيه...هم للحين العلاقه بينهم فيها شرخ ما يدري لو بينساه أبوه في يوم...أو أي واحد من أهله بيقدر ينسى...
لكن لو هي طلبت الطلاق...لو هي ما عادت تتحمل...ذاك الوقت بيرتاح منها...و تطلع من حياته...
مع إنه كان آخذ على نفسه عهد...إنه ماراح يخليها ترتاح بحياتها بعده لحظه...بينتقم منها...و من هالقهر اللي عاشه بسببها...
بس و هو بعيد عنها...و لا تربطه فيها أي علاقه...

تنهد بضيق و راح يآخذ له شاور يبعد عنه التعب...
و بعد ما طلع راح يآخذ له مويه...و رجع للغرفه بينام...لكنه فجأه وقف...وهو قريب من باب غرفتها...و استغرب من ريحة الأصباغ القويه...و دفعه الفضول يروح يشوف وش مسويه...
دخل لغرفتها...و كانت ريحة الألوان فيها أقوى...(هاذي كيف ما اختنقت؟؟)

شغل النور...و شاف اللوحات اللي ماليه الغرفه...و الطاوله اللي ما كان عليها إلا تحفه...انشالت و انصف عليها ألوان كثيره...و فرش...و اسكتشات...

تقدم أكثر يتأمل لوحاتها...ألوانها...و خطوطها...
توه يتذكر إنها بنفس كلية ساميه...لكن رسمها ما كان يقارن أبدا باللوحات اللي شافها لساميه...
هنا اللوحات تعبر أكثر...إبداعها أكثر...
هنا اللوحات تتكلم...كلها يشوف فيها غموض حياة...و كرهها...و غضبها...
وقف عند كل لوحه يتأملها بتركيز...يتخيل وش المعنى اللي تبيه فيها...وش الإحساس اللي دفعها ترسمها بهالشكل...
بعدها جلس على الكنب و اخذ الا ستكشات اللي على الطاوله...و صار يفتش فيهن...و يشوف رسماتها بالرصاص...وهو ناسي نفسه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت من الحوش...و ملابسها رطبه...

أم ساره= رجوووى وش طلعك؟
رجوى= يمه مطر..و الجو روعه
أم ساره= لا تطلعين بهالبرد تمرضين
رجوى تجلس عندهم= سامعين يا بنات الشتاء قادم..و أنتم كل وحده فيكم ما شاء الله متزوجه تاجر يعني كسوة أيتامي عليكم..لا و نبي بعد دفايات و بطانيات
حياة= و زوجك ليه ما تآخذين منه؟
رجوى= امم يحمد ربه أخته دفعت عنه..يا قلبي على هالمشاعل أول وحده تعطيني بدون اطلب


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• بـعــد يــوميـن ••


بدل ملابسه و طلع من الغرفه...
كان بينزل مع الدرج...لكن خطاويه وقفت غصب وهو يسمع صرخة ديمه...

ديمه= خاااالتي رجوووى رجعـــت

ابتسم بفرح...وهو يسمع صوتها...و ضحكتها...
اعترف لنفسه إنه فقدها...و اشتاق كثير لوجودها الحلو بحياته...

رجع بسرعه للغرفه...و فتح التلفزيون و كأنه يتفرج عليه ينتظرها تطلع للغرفه...
مرت ربع ساعه...حسها ساعات وهو كل لحظه يلتفت على الباب بترقب...(وش تسوي كل هذا؟ لا يكون مو ناويه تطلع؟)

فكر ينزل عندهم...لكنه تردد...
مشتاق لها...لملامحها...لكلامها...و ضحكتها...
و ما يبي يجلس معها تحت نظرات مشاعل المتفحصه...

سمعها تدخل...و ابتسم...لكنه توتر ما يدري ليه...

رجوى توقف قدامه...و ترمي شنطتها...و عبايتها على الكنب...

رجوى= أسيف هنااا يا مرحباا يا مرحبااا

على قد ما كان يبي يشوفها...على قد ما ضاق وهو يشوفها قدامه...
بهالملامح العفويه...المبتسمه دائما...بهالجمال العذب اللي يأسر حواسه..

رجوى تجلس= وش فيك؟ الفار أكل لسانك؟

أسيف كان يطالع عيونها بالعدسات العسليه...بمكياجها الهادي...و شعرها تاركته مموج بنعومه على اكتافها...بلبسها اللي ما يشبه ملابسها الفوضويه اللي كانت تلبسها...

رجوى= هووو أسيف..(تأشر بيدينها) رجوى هنااا
أسيف يتأفف= وش تبيني اسوي يعني؟

كان يتكلم من ورى خاطره...ما يبي يبان عليه فرحته بشوفتها...و لا لهفته عليها...

رجوى تطالعه= امم وش عندك لابس و كاشخ و تطالع التلفزيون؟ ليه فيه برنامج مهم ناوي تشارك فيه؟ ترى عادي بس بيسمعون صوتك ماراح يشوفونك

انقهر منها...و انتبه لنفسه...كان بيطلع و يوم سمع صوتها غير رايه و جلس على حاله...

أسيف= كنت بأطلع..بس بعد شوي
رجوى= حظك حلو عشان تشوفني
أسيف بتريقه= لااا يا فرحتي

تركها و قام بيطلع من الغرفه...كان فاقدها و يتمنى يجلس معها...لكن أول ما شافها رجع له التوتر و الضيق...
فز وهو يشوفها وراه...
و التفت يطالعها بإستغراب....

أسيف= وش تبين تمشين وراي؟
رجوى تضحك= ماشين بشارع حنا..ترى حنا في بيتنا..و هاذي غرفتنا..و الدرب وااحد

أسيف يطالعها بتريقه...و يتعداها و يمشي و هي وراه...

نزلوا للصاله...و شاف عيال أخته هناك...

مؤيد بفرح= خااالي رجوى رجعت
أسيف بإستخفاف= والله! تصدق ما شفتها
مؤيد= أنا قلت اقولك لأنك دائما تسأل لو رجعت

ارتبك أسيف و ندم إنه استخف فيه...و طالعها بحذر...

رجوى تضحك= ها ها ي قول إنك فقدت طلتي البهيه..و إلا نفسي فيه و كخخ عليه
أسيف= فرحانه يعني؟
رجوى= طبعا لازم تسري عليك القاعده الرجويه..أنا ما أحد يعرفني و يستغني عني.ترى خطيره لي مفعول الادمان

طالعها بضيق...وهو يشوف نفسه تحس بكل اللي تقوله...
فعلا الأيام اللي راحت...ما كان طايق البيت بدونها...ولو كان يعرف رقم بيت جدتها...كان اختار أي حجه و دق يرجعها...
فقدها...و شاف حتى فقدانها بعيال اخته...اللي كل يوم يسألون عنها...و اللحين ملتمين حولها...قريبين منها...قرب هو مو قادر عليه...ما يدري إلى متى بيتحمل هالمسافه اللي تفصلهم...ولو قرب منها أكثر وش بيصير...

طالعهم بكدر...

أسيف= انا طالع

تركهم و راح...و رجوى تطالعه بتفكير...(وش فيه؟ ليه صار مو طبيعي معي؟ ليه احس إنه مو طايقني؟ ليه تغير؟؟ يا خوفي يكون مل مني و ناوي يطلقني! لا يا أسيف مو اللحين..للحين ما شبعت منك..للحين ما عودت نفسي اعيش من غير ما أشوفك)

مؤيد= رجوى تعااالي نتحدى بندر باللعبه
رجوى تتناسى= يله بس الخاسر بينفذ طلب للفايز


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان جالس في الصاله...و سمع الباب ينفتح وراه...
التفت و شافها...
عبايتها بيدها...و تكلم بالجوال مو منتبهه له...

حياة= لا يا وفاء أنا.....

طالعته و فزت...و صدت عنه بضيق...

حياة= معليش وفاء اكلمك بعدين..مع السلامه يا قلبي

وقف و مشى عندها...يطالع بقهر الجوال اللي بين يديها...و اللي متأكد إنه من أبوه...

وافي= شرفتي يا مدام..و مين هاذي وفاء؟ آه أنا اعرف حركاتكم يالبنات..تلقينه فيصل أو فهد يعني اسم تموهينه باسم بنت قريب منه..طبعا عشان ما تلخبطين بين اللي تعرفينهم

حياة كانت تعد بداخلها عشان ما ترد عليه...و تركته بتروح...لكنها شهقت و هي تحس بيده اللي سحبتها بقوه...
انفضتها بقوه...لكن قبضته اشتدت عليها و كانت أقوى...
صارت قدامه...قريب منه...و دفته بكره و هي تحس بريحة عطره تدخل لصدرها مع أنفاسها...

حياة بقهر= اتـررركنــي
وافي= ليه؟ مو زوجك؟ و لي حق فيك؟

قرب منها أكثر و هي تبعده بيدها الثانيه بقوه...

حياة تصررخ= لا تفكرر انك تلمسنــي
وافي= ولو فكرت؟ وش بتسوين؟ كيف بترديني؟
حياة بضيق= بـعــد عنـــي

دفها لين لصقت بالجدار اللي كان وراها...وهو للحين ماسك يدها بقوه...و بيده الثانيه رفع وجهها له...لين غصب طالعت فيه...بنظرة كره...لمح فيها رعب...
حتى يدها كانت ترتجف بيده...

وافي= دامك ما تبين اقرب لك مره ثانيه..ليه كملتي بهالزواج؟ كان عندك فرصه ترتاحين مني و أنتي اخترتي تبقين؟ ليه؟ أنتي تبيني؟ مسويه كل تمثلية هالثقل عشان تجذبيني؟ انا اعرف هالحركات الحقيره....صح أنتي بقدر الحشره عندي بس ما عندي مانع امتع نفسي معك و اعطيك اللي تبين...لو فكرنا فيها..ليه اخلي غيري يتمتع بشي من حقي

طالعته بصدمه...و هي تسمع هالاهانات وراء بعض...
و ما تخيلت أكثر يلمسها مره ثانيه...

هو كان يطالع نظرتها الغريبه...يحاول يفهم معناها...
كان قلبه يدق بقوه...متحمل قربها منه غصب عليه...لأنه كل ما يقرب منها يتخيل اللي سمعه منها...و هالشي يخليه يتمنى يحط يدينه الثنتين على رقبتها...و يخنقها لآخر نفس...

بس مع كذا...اجبر نفسه يقرب منها زياده...لازم تعرف إن هالزواج ماراح يمر عليها بالساهل من اليوم...
توقعها تقاوم...تدفه بعيد...لكن رعشة سرت بعروقه و هو يحس بيدها تمسك بثوبه عند صدره بقوه...و كأنها تبي تخنق هالقلب اللي تتضارب دقاته...
كانت لحظه قبل تنفلت من بين يديه...و تطيح على الأرض...
بعد عنها يطالعها بصدمه...وهو يآخذ أنفاسه بصعوبه...

نزل لمستواها...يراقب لو كانت تمثل...
جلس على الأرض و شالها بين يديه وهو يراقب ملامحها...اللي كانت ساكنه...و مرتخيه...و ما تغيرت...
ظل يطالع ملامحها و هي قريبه منه بهالشكل...و نحولها بين يديه...
فكر بإستغراب...وهو يتذكر رعبها من لحظات...و الرجفه اللي ما هدت فيها...(و كأنها أول مره تقربين فيها من رجل؟ أو هذا من كرهك لي بس؟؟)

رجع يطالعها...و أول ما تذكر علاقاتها اللي قالت عنها... رماها بقوه من يدينه...و بعد عنها يبي دقات قلبها تهدأ...

كان واقف و صاد عنها...يفكر بقهر بكل اللي يعرفه عنها...و هالشي خلاه يروح يآخذ مويه من الثلاجه...صب في يده شوي و رشه على وجهها...وهو واقف...
ما صحت و رشها مره ثانيه...

بعد لحظه...شافها تفتح عيونها بتعب...و شافته بنظره خاليه من أي معنى...

وافي= كل هذا كره؟ أو قرف مثل ما قلتي؟ الظاهر إنك تعودتي على الحرام..لين ما صار ينفع لك الحلال

تركها و طلع...و هي نزلت دموعها و انهارت تصيح على الأرض...و لا اهتمت لو يرجع و يلقاها على هالحال...
كانت مو قادره تقوم...كل الراحه...و الفرح اللي كان بقلبها من هاليومين عند جدتها...قتلهن وافي بلحظه...






جرحها كايد 20-11-11 01:02 AM

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان جالس في مكتبه في البيت...و كل لحظه يرفع نظره للساعه...تأخر الوقت و هي للحين ما رجعت...
مع إنه أكد عليها ترجع اليوم...أو ناويه تعاند...و ما كان عنده أي مانع يعاندها...و يرجعها للبيت غصب...

طلع في الصاله...يتامل البيت بدونها...فاقد وجودها...مع إن وجودها و عدمه واحد...
لكن لو في داخله يحس بنفس الاحساس هذا...كان ارتاح...

وجودها معه يحسسه بقلبه...كل الحب...كل القهر...كل شي يثور داخله أول ما يشوفها...
مو مهم يحبها...أو يكرهها...المهم إنه للحين ما يقدر يستغني عنها و يتركها تروح في حالها...و ما يدري لو بيوم يقدر...
شعورين معها...يربطونه فيها بقوه...شعورين ما يتحملهم و عمره ما تخيل يجربهم...الحب...و الخساره...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع للبيت بدري...دخل للصاله و عيونه تدور عليها...
مثل ما هي طول الوقت شاغله تفكيره...
يفكر بحياته معها...الأيام اللي بيقضونها سوى...كيف بتكون...بعد هالشعور اللي بدأ يغزي قلبه كل ما يشوفها...و لا يفيد فيه شي...
لا إذا بعد عنها ارتاح...و إذا شافها قدامه الوضع أصعب...

ما شاف غير مشاعل في الصاله مع أمه...

أسيف= مساء الخير
الكل= مساء النور
أسيف= وين رجوى؟

لقى بوجود أمه عذر إنه يسأل عنها...قدام مشاعل اللي بتظن إنه يسأل عشان يقهر أمه بس...

مشاعل= ديمه تعبانه و هي جالسه معها في الغرفه..مابيها تطلع تعدي اخوانها
أم عزيز= ريحتنا من ازعاجها..بس أنتي كيف تاركه بنتك التعبانه عند هالمتخلفه اللي...
مشاعل تقاطعها= يمه جزاها الله خير اللي مهتمه فيها..لو رجوى مو عندها كان ما شفتيها ارتاحت بمكان واحد

طالعهم أسيف و تركهم و راح...وهو يتذكر بكلام أمه رأيه القديم فيها...و اللي صار يتغير شوي...شوي...لين وصل لهالحال اللي هو فيه...

كان بيدخل غرفته...لكنه غير رأيه و راح يتطمن على ديمه...و يمكن عشان يشوفها...

دخل عندهم...و قبل يتكلم شافها تأشر له يسكت...و قامت بسرعه...و وقفت قريب منه...
وهو انحبست أنفاسه و ما قدر يبعد خطوه عنها...وهو يشوف ملامحها هالقرب...و خاف تكون تسمع دقات قلبه القويه...أو تشوف بعيونه الشي اللي يحسه بداخله...

دفته بيدها...بعد ما شافته واقف يطالعها بشرود و ما تحرك...و طلعته من الغرفه...

رجوى= اوشش البنت ياله نامت..خفت تصحيها
أسيف يبعد عنها= كنت بأتطمن عليها..وش أخبارها اللحين؟
رجوى= الحمدلله حرارتها رجعت طبيعيه

سكتت وهو سرح يتأملها...يتمنى ينفي هالمشاعر اللي داخله...لكن نظره وحده منها تأكد كل شي يخاف منه...

أسيف= شكلك أنتي تعبانه بعد؟
رجوى= لا أنا سوبر مان..يقولون عني لا أتعب..و لا ازعل..و لا انقرض
أسيف= هالكلام تلعبين فيه على اخوانك..لا أشوفك بهالملابس الخفيفه مره ثانيه..و..و انتبهي على نفسك
رجوى= ليه هالتوصيات كأنك بتموت؟

طالعها أسيف بغيض...و هي تكتم ضحكتها...

أسيف بضيق= تبيني اموت؟
رجوى تضحك= لا بسم الله عليك..لو إن الشي اللي في بالي لك أقرد لك من الموت
أسيف يطالعها بتفكير= وش هالشي إن شاء الله
رجوى= سررر..كم تدفع و أقولك؟
أسيف بإستخفاف= مابي أعرف..لا تتكسبين من وراي
رجوى= لا خيرك سابق لو ما دريت عنه
أسيف= وش تقصدين؟
رجوى= فيه مثل يقول مالأعرفه لا يهمني..و دامك ما تعرف لا تهتم
أسيف بإستخفاف= على بالك مو حاس بالفلوس اللي تآخذينها؟
رجوى تشهق= منك أو من أمك؟
أسيف بصدمه= أنتي تسرقين حتى من أمي?!
رجوى تبتسم بمكر= تكفير ذنوب لها عن اللي تسويه فيني..يعني عشان ما أشيل بقلبي و ادعي عليها..بالله أي احسن تدفع فلوس أو يصير لها شي..ترى دعاويي قويه
أسيف= أنتي ما تعقلين أبدا؟؟ تسرقينا و أنتي عايشه معنا
رجوى= أقرب يعني اروح الطش من الجيران؟
أسيف= لا تمدين يدينك مره ثانيه..و أي شي تبينه قولي لي و أنا بأعطيك..فاهمه؟
رجوى= وش هالكرم اللي نزل عليك؟ بس مقبول تعيش و تعطيني

طالعها و الابتسامه الكبيره اللي مرسومه على وجهها من طاري الفلوس...و سأل نفسه للمره الألف...كيف يظن إنه يحب وحده بهالحال...كيف اقتنع فيها...كيف رضى...

لكن وهو يشوفها كيف تطالعه بهالشكل...كان ينسى كل عيوبها...و تهون عليه أخطائها اللي ما كان يتحملها...
بدأ يتوتر من نظرتها...و مشاعره تثور داخله...و ما صار مرتاح لقربه منها...و قبل يطمع بأكثر...و يتهور...قرر يتركها...

و هي بعد راحت...التفت عليها...

أسيف= وين بتروحين؟
رجوى= بأروح لبندر فيه بيننا تحدي ما كملناه..تعال خلنا نتحدى أشوف مين يغلب الثاني و اللي يغلب له طلب عند الخاسر
أسيف= و أنتي وش تبين تطلبين؟
رجوى تضحك= ليه؟ متأكد إنك بتخسر؟ ما تدري يمكن تفوز و تطلب مني اللي تبي
أسيف بتوتر= مابي شي

تركها و دخل للغرفه...و كلامها يتردد في باله...(وش أبي منها..لو حصل لي اطلب منها شي؟)
تنفس براحه بعد ما بعد عنها...لكن قربها للحين مأثر فيه...و ما يدري كيف بيكملون مع بعض وهو بهالحال...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


من ساعه...و هي حاطه ثلج على عيونها...عشان يروح الانتفاخ اللي فيها من كثر ما صاحت...
جالسه تفكر بكل شي...بأي شي...تحس إنها تذكرت كل المعلومات اللي درستها بهالساعه...المهم ما تتذكر اللي صار...و اللي قاله...و ترجع تنهار من جديد...(قوي نفسك يا حياة..لازم توقفين بوجهه)

سمعت طق على الباب...و فزت...

قامت تفتح...و ارتاحت و هي تشوف وجه عمها أبوفيصل...الوجه الوحيد اللي يقابها بإبتسامه فهالبيت...

حياة= هلا عمي..تفضل
أبوفيصل يدخل= وش أخبارك يا بنتي؟ وش أخبار جدتك؟
حياة تبتسم بحزن= الحمدلله

جلسوا وهو يطالعها...

أبوفيصل= وش فيك يبه؟ شكلك متضايقه؟
حياة= لا ما فيني شي
أبوفيصل بشك= وافي ضايقك بشي؟
حياة= لا

تتمنى تشكي...بس وش تقول له...هالمره أكيد ماراح يوقف بصفها...
لا قالت إن ولده يطلب حقه...و هي ترفض لأنها ما تبيه...ذاك الوقت حتى هو بيشوف الطلاق هو الحل الوحيد...ولو تطلقت وين تروح...
كيف ترجع لعمها و غضبه...و كرهه...و عتب أم فايز اللي ماراح تتحمله...خليها كذا بعيده بأخطائها...
لو بس يتركونها تعيش عند جدتها...كان ترتاح...و تريح الكل...

أبوفيصل= يا بنتي لا تخبين شي بقلبك..لو ضايقك شي قولي..أنا مثل أبوك

ابتسمت حياة بأسى...و طعنه تقوى بقلبها من ذكر الأبو...ما يدري وش كان أبوها بحياتها...و إلا كان ما شبه نفسه فيه...

حياة= أنا بخير يا عمي..لا تهتم..أنا لو فيني أي شي ماراح ألقى غيرك اشكي له
أبوفيصل= الله يسهل أمورك يا بنتي..أنا ادري إن فيه مشاكل بينك و بين وافي..بس اصبري يا بنتي..و أنا واثق بقوتك و ادري إنك بتعدلينه....

كمل أبوفيصل توصيات ما كانت تسمعها...كان مثل ولده...يظنها كملت هالزواج رغبه بإنجاح هالزواج...ما يدرون إنها كملته بس...عشانه اهون الحلول عندها...

أبوفيصل= انزلي يبه تعشي معنا..بنتي الكبيره عندنا
حياة= إن شاء الله..أبدل ملابسي و انزل

تركها و طلع...و هي تتنهد بضيق...كانت بحال أبعد ما يكون قارد على تحمل أي اهانه زياده...و تذكرت نظرات بنته...و بنتها له بيوم الزواج...اللي خلاها تعرف إنهم مو راضين فيها...و مو بعيد يعرفون كل شي عنها...
لكن قدام أبوفيصل لازم تكون الزوجه اللي المفروض تسعى لنجاح هالزواج...و تتقرب منهم...

••

••

••

أمجاد بقهر= اللحين جدي بنفسه يطلع يناديها! مادري وش فيه جدي معصب على وافي و ناسي البلاوي اللي هي مسويتها
سما بحذر= حتى حنا معصبين عليها و ناسين إن وافي غلط بعد و ما زعلنا عليه
أمجاد بعصبيه= احلفي بس! وش رايك نروح نعطيها وسام تقدير على صياعتها
فرح بعتب= خلاص اسكتوا..اتركوها بحالها لا تحبونها و لا تكرهونها

سكتت سما...بعد نظرات التهديد من اختها...بس هي كانت دائما تفكر...إن كلهم غلطانين...و هالغلطه تصلحت بالزواج...ليه البنت تتحمل الخطأ...و وافي ينسى خطاه بهالسرعه...و لا أحد يلومه...

طالعته من بعيد جالس مع أمها...و يتهامسون...

أم مازن= أدري يا وافي إن أبوي ماراح يرضى عليك لو طلقتها..بس اجبرها هي تطلب الطلاق..هددها بأي شي
وافي بإستحقار= اهددها! هاذي وحده ما عندها شي تخسره لا نفسها تهمها..و لا أهلها..وش تبيني اهددها فيه؟
أم مازن= يعني إلى متى بيستمر هالزواج؟
وافي= لا تخافين أنا اكثر منك أبيه ينتهي..و بأنهيه
أم مازن= تبي اكلمها..أنا اجبرها تطلب الطلاق
وافي= و تخاطرين إنها تقول هالشي لأبوي..أنا متأكد انها بتقول له بدون تردد
أم مازن= حسبي الله عليها من بنت ما فيها قلب..على بالها اللي انكسر يتصلح و بتعيش حياتها بيننا

سكت وافي وهو يفكر...يدري إنها ما تبيه...متأكد من كرهها اللي يطفح من عيونها...
بس ليه كملت هالزواج...ليه ما راحت و أبعدت عنه...و هي كانت تتمنى هالشي...

نزل أبوه...و شاف مازن اللي كان يسولف مع جدتها...

أبوفيصل= مازن روح للمجلس مرة خالك بتنزل

طالعه وافي بقهر...و قهر أكبر عليها...
كيف بتنزل بعد انهيارها من ساعات...
و جلس مترقب...بأي حال بتنزل...

مرت نص ساعه...قبل يسمع خطواتها...و يشوفها واقفه قدامه...بملامح هاديه...و ابتسامه عذبه...
دخلت تسلم عليهم...و هم يسلمون عليها ببرود...و كره...بس قاموا لها مجامله لأبوه اللي كان جالس معهم...

جلست و هي واضح تتحاشى تطالعه...(انكسرت نظرتك اللحين؟! كم بتآخذين من الوقت لين تتجد فيك الروح اللي ما تنهد)

تركهم...و طلع عند مازن في المجلس...
آخر شي يبي يشوفه...و يتحمله...منظرها الهادي...و نبرة صوتها العذبه اللي ترد فيها على أبوه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طلعت من بيت جدتها...و راحت للمكان اللي ما توقعت إنها بترجع له بيوم...و بنفسها...






جرحها كايد 20-11-11 01:05 AM

عمرها ما طلبت من حقوقها أي شي...و اليوم بتطلب...

وصلت لبيت عمها...و هي تطالع بتوتر سيارة سعود اللي واقفه عند البيت...أكيد جاي يزور مها...
حست بضيق...و فكرت ترجع...لكنها نزلت...(و ليه ارجع..لو فرحانه بجيته لها خليني انكد عليها)

••

••

••

في المجلس...كانت مها جالسه مع أبوها و أمها و سعود...سمعوا دق الجرس و راح احمد يفتح...

لحظات قبل يشوفون اللي وقفت بعبايتها قدامهم...و هم يطالعونها بإستغراب...

أحمد يدخل= هاذي رحيل

انصدم الكل من جيتها...و مها انقهرت من دخولها بهالشكل عليهم...و هي أكيد تعرف إن سعود فيه...ليه ما دخلت للصاله...وش جايبها عندهم...

و هي ركزت نظرتها على سعود لحظه...قبل تنقل نظراتها للباقين...

أم أحمد توقف= حياك يا رحيل تعالي للصاله
رحيل بقهر= لا..أنا جايه اكلم عمي..و كلكم اسمعوا..أنا عمري ما طلبت منكم شي و أنتم دائما ترددون إنكم أهلي..أنا أبي منكم بس شي واحد
أبوأحمد= اجلسي يا رحيل..ارتاحي و قولي اللي تبين
رحيل= أبي اتطلق..أنا طلبت الطلاق وهو رفض..أبيكم تطلقوني منه

انصدمت مها من اللي سمعته...و هي للحين تطالع نظرة الاهتمام بعيون سعود من أول ما دخلت عليهم...

أبوأحمد= الله يجيب اللي فيه خير..تعالي نروح للصاله ترتاحين و نتكلم

راحت معهم رحيل...مع إنها ما كانت تبي تقول أي شي زياده...مو من حقهم يعرفون أكثر...هي بس تبي منهم شي واحد...
طلاقها...

التفت سعود على مها...اللي كانت جالسه و شارده...

سعود= مها وش فيك؟
مها= لا بس استغربت من طلب رحيل
سعود= حنا مو عارفين عن حياتها شي..و لا وحده فيكم تعرف هي كيف عاشت معه..رحيل تتحمل كثير مادري وش اللي شافته معه ما قدرت تصبر عليه
مها بقهر= كثر الله خيره هو اللي متحملها..و إلا أنت ما تذكر رحيل؟
سعود= و لا نعرف بعد زوجها..ليه قلتي إنها هي الغلطانه..يمكن هو..أنا شفته باين إنه مغرور و....
مها تقاطعه= سعووود! مو ملاحظ إنك تدافع عنها؟
سعود= مها هاذي بنت خالي و مالها غيرنا..و هي احتمت فينا..أكيد بأدافع عنها

سكتت مها...تدري معه حق باللي يقوله...بس هالشي كان يضايقها غصب...تخاف من رجوع رحيل لحياتهم مره ثانيه...تخاف من كرهها...وش بيخليها تسوي...

••

••

••

في الصاله...جلست رحيل معهم بعد ما شافت بدور...

بدور= زين شفناك كنا بندق عليك نعزمك على ملكتي الأسبوع الجاي
أبوأحمد= بعدين يا بدور مو وقته

استغربت بدور من اللهجه اللي كلمها فيها أبوها...و رحيل تطالعها ببرود...و إستخفاف قهرها...

رحيل= أنا تعبانه و بأطلع لغرفتي..هي للحين فاضيه؟
أم أحمد بإحراج= اخذتها هناء
أبوأحمد= مافيه مشكله يا بنتي..نامي فيها و هناء تنام عند وحده من خواتها..بس يابنتي ليه الطلاق؟ أنتي شفتي منه...
رحيل تقاطعه= ماراح أقول أسبابي..بس أنا خلاص مابي اعيش معهم..مستحيل اعيش معه..بتطلقني منه أو لا؟؟
أبوأحمد يتنهد= خلاص يا بنتي روحي ارتاحي و إن شاء الله ما يصير إلا الخير

تركتهم و طلعت...

بدور بإستغراب= ليه تبي تتطلق؟
أم أحمد= و هي رضت تقول لنا شي!..وش بتسوي؟
أبوأحمد= بأكلم وليد و اعرف وش السالفه؟


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلع من المكتب اللي دفن نفسه فيه ساعات طوال...لين مل من جلسته لحاله...
ارتاح وهو يشوف البيت كله ساكن...و الكل نايم...
طلع لغرفته بتردد...و وقف عند الباب بحذر...دقات قلبه تزيد أكثر و أكثر...كل ما يفكر إنه بيشوفها اللحين...(نايمه؟ يا رب تكون نايمه)

دخل للغرفه...و تنهد براحه وهو ما يشوفها فيها...(بتنام عند ديمه؟ لا أكيد مشاعل بتنام عندها...أجل هالبنت وين راحت؟؟)

صار يتمشى في الغرفه...و يتوتر كل ما تكبر براسه الفكره اللي من يوم شافها و هي تخطر عليه...(هي زوجتي..و لي حق عليها..لو اطلبه مالها حق تعترض و...)

استغرب من أفكاره...لكن ما قدر يبعدها عن باله...
يحبها...أو ما يحبها...هالشي طبيعي يصير بين أي زوجين...

فز يوم سمع طق الباب...لكنه ارتاح وهو يشوفها الخدامه جايبه فراش رجوى...و بتهور...

أسيف= رجعيه

طالعته بإستغراب...

أسيف بعصبيه= قلت لك رجعيه..لا تحطينه اليوم ماااتفهمين

تركته و طلعت...وهو يحس بضيق من نظرتها...كيف بتكون ردة فعل رجوى...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
من ساعات جالسه...و هي ما تدري ليه جالسه...و الكل يسولف بهمس مع الثاني...و هي بينهم مثل الغريبه...المكروهه...

أمجاد بهمس= وش مجلسها للحين بيننا! والله فيها بجاحه هالبنت و قلة حياء! لها وجه تورينا وجهها؟

فرح= أمجاد امسكي نفسك لا تقولين لها شي ممكن يضايق أبوي

هدت أمجاد عشان ما تتهور...لكن أم مازن هي اللي تكلمت...

أم مازن= إلا ما قلتي يا حياة ما تروحين تزورين بيت عمك؟
حياة بهدؤ= لا
أم مازن= للحين مفتشلين منك و لا يبون يشوفونك؟
حياة بثقه ظاهريه بس= رجاي الله يغفر لي..و إلا مغفرة الناس ما تهمني

طالعها الكل بصدمه...و غيض...
أما سما ما تدري ليه حست إنها تبي تضحك...(مادري ليه مو شايفين إن الندم و التوبه باينه عليها أكثر من وافي..مادري ليه مو راكب عليها كل اللي يقولونه عنها)

أم مازن بغيض= ايه من يلومهم..عندهم بنات يخافون على سمعتهم من الفضيحه
حياة توقف= الله يستر على المسلمين..لا تخافين الفضيحه لمها اللي سواها بسرعه

تركتهم و طلعت...حست إنها بتنهار...و رفضت نفسها تنزل دموعها بينهم...

أم مازن بقهر= والله ما فيها حياء هالبنت! الله يآخذها
أم فيصل= فيها كيد حسبي الله عليها..و أبوك قوى باسها زياده
أم مازن= و بتسكتين على هالشي يمه؟
أم فيصل بضيق= وش تبيني اسوي و أبوك ما همه ضيقتي و لا زعلي..خليه هو و ولده يتفاهمون


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

تأخر الوقت بزياده...و دق على السواق يسأله ليه ما راح يجيبها...و انصدم وهو يعرف إنها راحت لبيت عمها...
عصب عليها...و كان بيروح يجيبها اللحين...لكنه حاول يمسك أعصابه...(لا شكلي ماراح يكون حلو جاي لهم هالوقت المتأخر و أكيد بتعاند و ماراح ترجع)

طمن نفسه إنها عند عمها...يعني بعيده عن سعود...لكنه للحين متضايق من اللي سوته...(بس هي ليه راحت و هي تكرههم؟؟)

وصل للجواب الوحيد...(معقوله تكون كلمتهم عن الطلاق؟)

فكر بغيض فيها...حتى جوال طاوعها يوم قالت ما تبيه...(وش دعوه بترد علي؟ يعني مو عارف عنادها...يله لين الصبح يصير خير)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان جالس يقلب القنوات بملل...و كل خليه فيه تترقب دخولها...لكنها تأخرت...
شي بداخله ارتاح...و تمنى إنها ما تجي تنام هنا هالليله...بس قلبه كان ينتظرها بلهفه...تعاند أي صوت عقل داخله...

سمع الباب ينفتح...و صارت دقاته تضرب بكل قوه داخل صدره...لين توترت أنفاسه...
و التفت بحذر...لكنه انصدم وهو يشوف ريما بين يديها...

أسيف= ليه جايبتها؟
رجوى بهمس= اوشش لا تتكلم بصوت عالي..توها نامت
أسيف= ليه جايبتها؟
رجوى= مشاعل نامت عند ديمه و أنا اخذت ريما عشان ما تعتدي منها...خلها معك لين أبدل...ياااويلك تصحى

قربت عنده و جلستها بحضنه بهدؤ...وهو ارتبك أول ما حس فيها قريبه منه لهالدرجه...و لمس كفوفها...
لكنها كانت لحظه...ما استوعبها...و اختفت عنه...و جلس مع ريما لحاله...

أسيف بهمس= كذا تخربين اللي من اليوم أسويه؟

بعد لحظات طلعت...لابسه بيجاما فوشي برسمات ناعمه...و تاركه شعرها مفكوك...و خصله تتحرك مع حركتها...
أول ما شافها بلع ريقه بتوتر...

وقفت عنده...

رجوى= وش فيك تطالعني كأنك خايف..هووو ترى ما أعض

انقهر من نفسه...و اللي يحسه و ماله أي صدى عندها...
وقف بتوتر...و عطاها ريما أو رماها عليها...و دخل بسرعه لغرفة الملابس...

رجوى بقهر= هذا اللي أقولك بشويش!

صار يتوتر من قربها...من جلوسها بنفس الغرفه معه...(خايف؟ ايه خايف يا رجوى من اللي احسه)

سمع صوتها...تسأل عن شي و تذكر فراشها...و طلع يوقف عند الباب...

أسيف= وش فيك؟
رجوى= وين فراشي؟
أسيف بلامبالاه مصطنعه= مااادري يمكن روز انشغلت و لا جابته..آآ بعدين كيف بتنامين مع ريما بذاك الفراش الصغير..(بتردد) نـامي على السرير

و جوابها صدمه...

رجوى= أنت ماراح تنام؟

طالعها بتردد...كان بيقول...إلا بأنام...هو مو زوجها و يحق له هالشي...
كان يبي يقول اللي من اليوم يردده...لكنه ما قدر ينطق...

أسيف= لا ما فيني نوم..(كمل بقهر) بأطلع
رجوى بهمس لريما= ياااقلبي أنتي خليتينا ننام بالأملاك الخاصه
أسيف بقهر= كل هذا فرحه بنومة السرير
رجوى تضحك بإنتصار= ايه تعرف كل ممنوع مرغوب

تمنى يقول لها من اليوم تقدر تنام فيه...بس شي يعقد لسانه...ما يتخيل ردة فعلها...
بتخاف...تستحي...و اللي خايف منه و بيقهره...لو رفضته...
ما يتخيل كيف بيواجهها لو هي...ترفضه...هو...

أسيف بعصبيه=يله نامي

دخل للغرفه يبي يبدل ملابسه...و يطلع اريح له...
لكنه جلس و حط راسه بين يدينه...(وش صار لي؟ كيف وحده مثل رجوى تسوي فيني كذا؟!!)
حاول يقنع نفسه...(أنا مو محتاج لها..و لا يهمني قربها)

لكنه سرح لحظات وهو مبتسم...يتذكر ضحكها...خبالها...و كلامها...
كل شي فيها بالأخص ملامحها الطفوليه الجذابه...
ما اعتقد إن هالملامح أبدا بتشده بيوم...طول عمره كان متأكد إن قلبه ماراح يتحرك...إلا لأنثى كاملة الأوصاف...انثى تليق فيه...
لكن رجوى... طفله...بشكلها...بكلامها...بأفكارها...بعمرها...
بس هالطفله قلبت حاله...و لعبت في قلبه...

قام وهو يتنهد بقوه...لازم ما يتمادى باللي يحس فيه...هذا مجرد شعور مؤقت و بيروح...و اللي كان بيسويه اليوم غلطه...ارتاح إنها ما تمت...حتى لو من ورى خاطره...

طلع من الغرفه بينزل تحت...يدور أي أحد يكلمه...أو يتهاوش معه احسن...عشان ينسى كل هالأحاسيس اللي ملخبطه كيانه...
لكن خطواته لا شعوريا...و غصب عليه...اتجهت للسرير و وقف قريب يتأملها و هي نايمه...
شعرها مبعثر على وسادته...و يدها ممدوده على السرير و ريما نايمه عليها...
طالعها بضيق...(اللحين صرت حاسدك على نومتك يا ريما)

و رجعت عيونه بلهفه تتأمل رجوى..ملامحها...كل شي فيها...
لين حس الضيق بداخله يكبر...و كان بيطلع...
لكنه شاف رجوى تتحرك...ظن إنها صحت و سوى نفسه بيآخذ شي من درج الكومدينو...لكنها كانت نايمه...بس يدها الثانيه حطتها على وجه ديما اللي تضايقت و كانت بتصحى...
فز بسرعه و جلس على السرير...يبعد يد رجوى...اللي رجعت تضرب فيها الوسايد...وهو يطالعها بخوف...
كان لاهي بإحساسه ناحيتها...و نسى طريقة نوم رجوى...كيف بتنام مع ريما...يخاف تخنقها...
تأفف بقهر...(ليه اخذتها معها و هي عارفه نومها؟ و رجوى من متى فيها عقل يفكر؟؟)

سحب ريما بشويش بعيد عنها...و صار يهدهدها عشان ما تصحى...لكن رجوى رجعت تخبط بيدينها...و تتقلب على السرير...
طالعها بغيض...(صدق إنك خطر على الناس)

ما عرف وش يسوي...فكر يرجع ريما لمشاعل...لكنه تراجع...
و خطرت له فكره...ارتاح لها...ما يدري بسبب خوفه على ريما أو لأنها بتحقق له اللي فباله...
أخذ خداديه صغيره و حطها على طرف السرير...و نوم ريما جنبها عشان ما تطيح...وهو نام بالوسط بينها و بين رجوى...عشان يردها عنها مثل ما برر لنفسه...
كان نايم على ظهره و دقات قلبه تزيد لين حس إنها ممكن تصحيهم من قوها...
تنهد بقوه و هو يشم ريحة عطرها الحلوه...توصل لإحساسه...لف راسه ناحيتها...يتأملها لأول مره بهالقرب...و الإحساس اللي لها بقلبه يصير اعمق...(ارحميني يا رجوى..حرام عليك..أنتي تبين تعاقبيني عشان اللي سويته فيك)

حس بشي يضرب صدره بقوه...و شاف يدها اللي رمتها عليه بقوه رغم صغرها...إلا إن فيها قوه كبيره...
مد يده بتردد...و خوف...و مسك يدها بيبعدها...لكنه ضمها بيده بقوه و حطها على صدره...
التفت يمها يشوفها بتأمل...و بدون ما يحس مد يده الثانيه من تحت أكتافها و ضمها له بشويش...و دقات قلبه تتفجر بصدره...
كان متوقع إنها ثواني و بتتقلب و تحارب كعادتها...و تبعد عنه...
لكنه استغرب وهو يشوفها هاديه و ساكنه بحضنه...

ضمها له أكثر...و غمض عيونه براحه...و غفى...

••

••

••




جرحها كايد 20-11-11 01:07 AM

صحت رجوى...و قبل لا تفتح عيونها...حست بشي مطوقها...و ريحة عطر أسيف المميزه تشمها بقوه...(بسريره أكيد بأشم عطره)

بدت تصحى...و حطت يدها تحت راسها بتبعد الشي اللي حاجزها...لكن يدها تسمرت مكانها و هي تحس بنبضات هالشي...

كانت بين الصحوه و النوم...و لا استوعبت وش تحس فيه...و لا هي وين...و لا متى نامت...
بدت تصحصح و تحس باللي ماسكها...فتحت عيونها و انصدمت و هي تشوف نفسها بحضن أسيف....قريبه منه لهالدرجه...رفعت راسها بحذر تشوف وجهه و لقته نايم...
و رجعت بسرعه تغمض عيونه...و النفس يختنق بصدرها تخاف تطالعه...حست بخوف...و إرتباك...
تفكر وش صار...وش تسوي اللحين...وش بتقول لا صحى...وش جابه هنا...

حس بحركتها بين يديه...و توه يحس باللي سواه...
و ارتخت يدينه عنها بسرعه...وهو يحس بالقهر على الوضع اللي حط نفسه فيه...و خاف تشوف وش اللي سواه قربها فيه...و ما عرف كيف يداري المشاعر اللي تثور داخله...

قامت عنه بسرعه...و نزلت من السرير...و صدت عنه و هي تحاول تنظم أنفاسها...و لا تبين الرجفه اللي بجسمها...

تكتفت بقوه...و التفتت عليه يوم حست فيه جالس على السرير...
تبي تطالعه...تشوف وش باين على ملامحه...تعرف ليه صار اللي صار...

رفعت راسها له...و كل نظراتها...خوف...و تساؤل...ما كان عنده بهالحال اللي هو فيه أي جواب لها...

أسيف بعصبيه من توتره= أنتي مو عارفه نومك كيف؟ تخبطين بيدينك يمين و شمال؟ ليه جايبه ريما تنام معك؟؟ كنتي بتخنقينها؟؟ لا تعدل نومك مثل الناس ذاك الوقت قدمي مساعدتك....لا تنامين قريب منها..ما قدرت اطلع غصب نمت بينكم عشان ما تسوين فيها شي

انتظرها تتكلم...ترد على اللي قاله...
تقدم أبسط الحلول اللي هو ما شافها...تقول إنه كان يقدر يقومها هي...و يرتاح...

لكن هي كانت ساكته...و صاده عنه...
وهو من قهره...على اللي سواه...و اللي قاله لها...تركها و طلع...

طاحن دموعها أول ما سمعته يسكر الغرفه...
و رجعت ترتجف بقوه...لين ما صارت قادره توقف...و راحت تجلس على السرير...
ما انتبه لمشاعرها اللي واضحه مثل الشمس من قربها له...أو انتبه و لا اهتم...أو ضحك عليها و استخف فيها...
كل هذا حسسها بالألم...و الضيق...و هي يجي في بالها إنها أكيد هي اللي تعلقت فيه...وهو اضطر يتحمل قربها بالغصب...

••

••

••

برا الغرفه...وقف أسيف يآخذ أنفاسه...و الضيق يملأ قلبه...
تذكرها بين يديه...تذكر احساسه...حس برجفه تسري بجسمه...
غمض عيونه وهو يتنهد...
طول هالأيام يحاول ينساها...ينسى هالشعور اللي حركته فيه...يحاول يقتله قبل يكبر...لكنه انولد في قلبه كبير...و تربى داخله وهو غافل عنه...
راحته بقربها...فرحه بشوفتها...سواليفهم...و عنادهم...الحياة اللي حسها معها...
كل هالأشياء اللي تسللت لروحه...و تعود عليها...
المفروض خلته يعرف إنه يحبها...يحبها...مهما أنكر هالحب على نفسه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بوقت متأخر...حست بصداع قوي من كثر ما صاحت...و نزلت تآخذ لها مسكن عشان تقدر تنام...

لكن و هي تمر من مكتبة أبوفيصل...سمعته يقرأ قرآن بصوت خاشع و عذب...
حست برعشه بجسمها و هي تسمعه...و راحه تنتشر بروحها المعذبه...
قربت من الباب اللي كان مفتوح...و وقفت تسمعه...

••

••

••

دخل وافي...و لمحها واقفه...
كان يظنها فرح...لكن وهو يقرب و يشوف شعرها بخصله الناعمه...الطويله...عرفها...

سمع صوت أبوه...و طالعها و هي واقفه عند الباب تشوفه...عصب وهو يشوفها نازله ببيجامتها...
و راح سد فمها...و سحبها بعيد عن المجلس...

حس فيها تنتفض بفزع اول ما لمسها...و باين إنها كانت مو حاسه بالدنيا و هي واقفه...
كانت تتحرك بين يديه بقوه تبي تفك نفسها...لكنه سحبها بقوه وهو يطلعها على الدرج...
و إحساس قوي داخله يخليه يتمنى يضمها بكل قوة قهره...لين يهشم عظامها النحيله...و ينهيها...

فتح باب الجناح...و رماها داخله...و التفتت تطالعه بقهر...

حياة تصرخ= أنــت وووش تبــي؟!!

لكنها سكتت...و هي تطالع بخوف النظره اللي كان يطالعها فيها...
كانت نواياه باينه من نظرته...لكن العناد داخلها رفض خوفها...ما تبي ينتصر عليها...و وقفت بتحدي...

وافي= ليه نازله بهالشكل؟ و ليه تحومين حول أبوي...استحي على وجهك..وش هالأفكار القذره اللي عندك..ناويه تغرينه يعني؟ هذا اللي فهمتيه من اهتمامه و تبين....

ما تحملت الكلام اللي يقوله...و شافت أقرب شي عندها... تحفه كانت على الطاوله...اخذتها و رمتها عليه بقوه...
لكنه تفاداها...و طالعها و القهر يملأ عيونه...

ما اسعفتها شجاعتها اللي تظاهرت فيها أكثر من كذا...و ركضت لغرفتها...

لكن قبل تدخلها حست بيده تجر شعرها بقسوه...خلتها تصرخ...
قرب وجهه منها...و همس بإذنها...

وافي بين أنفاسه المقهوره= الظاهر محتاجه تأديب من نوع ثاني

و سحبها و هي تقاومه بقوه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان يحاول يشغل نفسه بالأوراق اللي بين يديه...لكنه للحين يصارع رغبته بإنه يروح لها...و يرجعها للبيت...

دق جواله...و طالعه بضيق ما كان له مزاج يكلم أي أحد...لكنه رد بلهفه وهو يشوف رقم عمها...بيشوف سبب روحتها...ولو كان اللي في باله...أي سبب قدمت...

وليد= مرحبا أبوأحمد
أبوأحمد= هلا يا ولدي..وش أخبارك؟
وليد= الحمدلله بخير
أبوأحمد بإحراج= أناا..كنت بأقول لك إن رحيل عندنا
وليد= ايه عرفت
أبوأحمد= هي كلمتك؟
وليد= بدون لا تكلم..هاذي زوجتي و أكيد بأعرف وينها فيه
أبوأحمد= هي بتبات الليله عندنا..و بكره تعال عشان نتكلم
وليد= يصير خير..إن شاء الله أنا بكره أمركم
أبوأحمد= حياك يا ولدي بأي وقت

سكر منه...وهو يفكر فيها...(على بالك محتميه فيهم يا رحيل؟ تخوفيني بأهلك اللي عمرك ما حسيتي فيهم و لا حبيتيهم؟ اللحين طرى عليكم تتحامين فيهم...صدق إنك تفكرين بنفسك و مصلحتك و بس)

••

••

••

يعد ما سكر منه...

أم أحمد= وش قال؟
أبوأحمد= يعرف إنها عندنا
أم أحمد= ما قال ليه مختلفين؟ ولو كان يبي يطلقها؟
أبوأحمد= هالكلام ما ينقال بالتليفون..لا جاء بكره يصير خير


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••






جرحها كايد 20-11-11 01:10 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت الخـامــس و العـشــرون?]|n•?.•.°.•


•• مــن بـكـــره ••

صحت من غفوتها بكسل...لأنها طول الليل ما قدرت تنام...من ضيقها لرجعتها لهم...و حاجتها لهم...
و من خوفها وش ممكن يسوي وليد إذا عرف...هي تعرف إنه ما يفيد معه التحدي...و العناد...و بكذا بيعاند زياده و مستحيل يتركها...

هي لحالها...قدامه...ما نفع لا كرهها...و لا حبها...حتى قساها و قوتها خانوها معه...و ما كان قدامها حل غيرهم...

لكنها رجعت تلوم نفسها...تدري إن وليد ماراح يرضى يطلقها بسهوله...و هي اللحين آخر أملها يقنعه عمه...
بس كيف تبيه يتحمس بإقناعه...و هي ما قالت له أي سبب...حتى ما بينت راحتها لرجعتها لهم...و لا سلمت على أحد فيهم...أكيد بيخافون ترجع لهم من جديد...(و مين قال أنا بأرجع لهم؟ أنا بأروح لجدتي و ماراح يشوفون وجهي..مو ذنبي إني ما أعرف امثل زيهم..ما أقدر أبين حب مو حاسه فيه.....و لا قدرت أبين حتى الحب اللي حسيته لوليد)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


فتح عيونه للحظه...و رجع يسكرها بضيق...

لكنه ما قدر يرتاح...و لا يرجع يكمل نومه...قام من سريره وهو يتنفس بقهر...

وقف عند الباب...و استغرب وهو يشوف باب غرفتها مفتوح...طلع يشوف الصاله...و الحمام...و ما كان لها أي أثر...(ويـن ذلفـت؟؟)

أول شي خطر في باله...تكون راحت تشتكي لأبوه...لكنه استبعد الفكره...يعني بتشكي وش تقول...
و اللي صار...المفروض إنه شي طبيعي بينهم...لكن هم الاثنين اللي ما يشوفونه شي طبيعي...و لا شي مقبول حتى...
خاصه هو...كيف رضى يلمسها بعد اللي عرفه عنها...هاذي اللي ما تسوى حتى يطالع فيها...و فكر براحه...(يمكن راحت تطلب من أبوي اطلقها..أكيد ماراح تتحمل أكثر)

كان يحس بضيق...و راح يوقف عند الشباك في غرفته...و فتحه يبي الهواء البارد يريحه...
لكن تفاجأ وهو يشوفها جالسه في الحديقه لحالها...بهالوقت المبكر...و الجو بارد...

شافها لامه ركبها بيدينها و منزله راسها...
منظرها بهالضعف خلاه يرجع يفكر فيها...كيف كل هالقوه تسكن هالانسانه الرقيقه...(وش تفكرين فيه؟)

جلس يتأملها بدون ما يحس...شوفتها تترك فيه شعور غريب...بين حيره و قهر...شعور مزعج يسيطر عليه وهو يشوفها...كل لحظه يشوفها فيها تناقض اللحظه اللي قبلها...
لكن بالأخير غلب الشعور الأقوى...كرهه لها...و إستحقاره...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للغرفه...و شافها بمريولها...جالسه على التسريحه و تمشط شعرها...

أول ما شافته بالمرايا...صدت عنه...
حست بغصه تمنعها من أي كلام...و تمنت ما يكلمها...لأنها ما تدري كيف بترد عليه...وش بتقول له...و كيف تمنع دموعها اللي تملأ عيونها كل ما تذكرته وهو معصب عليها...

أسيف وقف يطالعها للحظه...بعدها دخل لغرفة التبديل و جلس هناك يفكر بضيق...
قال لها كلام ما كان له داعي...بس هو ما لقى غيره يغطي فيه توتره...و يصرف اللي سواه...
كان خايف تنتبه لتوتره و قام يصرخ عليها بقوه...

طالع الباب...يفكر يروح يعتذر منها...ما يدري وش يقول...بس نظرتها...و كسرة خاطرها ما هانت عليه...
بس ما صار يدري كيف بيكلمها بدون لا يبان كل اللي بقلبه لها...

وقف...و مشى خطوتين بتردد...لكنه عند الباب جمدت خطواته...و حس لو شافها اللحين...ما يضمن إلى أي حد بيعترف لها باللي يحسه...

تقدم أكثر لين وقف برا الغرفه و شافها تآخذ عبايتها...و أول ما لمحته طلعت بسرعه...وهو وقف يطالعها بصمت...تسند على الباب يتنهد بضيق...
تذكر اللي صار أمس...و شعوره اللي ما ينساه و هي بين يديه...
يحبها...و ما يدري وش يسوي بهالحب...اللي أبدا ما كان بحساباته...و لا طرى في باله...(ما فيه إلا الحل الوحيد اللي ينفع معك يا رجوى...الهروب..لين اعرف كيف اتصرف بالوضع الجديد اللي أنا فيه..يمكن ألقى لك حل)

تذكر السفره اللي كلف فيها واحد من موظفينه...و اللحين قرر إنه هو بنفسه بيسافر...
و جهز شنطته...و طلع بسرعه قبل يفكر فيها أكثر...و يغير رأيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





جرحها كايد 20-11-11 01:14 AM

كانت تطلع الدرج...و شافته ينزل...
من الصبح و هي ما طلعت للجناح و هي تدري إنه هناك...تحملت نظرات أمه...و نغزاتها...لكن المهم ما تشوفه...

وقفت تتنفس بقهر مكبوت...و هي صاده عنه...
ما تدري وش تقول...وش تسوي...كيف توصل له كله الكره اللي ملأ قلبها اتجاهه...
لين خلاها تحس بهالجمود...و البرود داخلها...

لكنه تحرك قبلها...و نزل بسرعه و دفها بقرف عن طريقه...و طاحت على الدرج...و هي تشوفه يروح بدون لا يلتفت عليها...
ما تحركت مثل الجماد...و هذا حتى احساسها الداخلي...
كل شي داخلها انتهى...حتى القهر اللي طول عمرها تعيشه...تحسه تعب منها و راح...و لا صار يهمها بشي...(قتلت اللي بقى فيني يا وافي)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل أبوأحمد عند زوجته في الصاله...

أم أحمد= ما رحت للشغل؟
أبوأحمد= لا..وليد اتصل و قال إنه جاي اللحين
أم أحمد بإستغراب= اللحين! الله يهديها و ترجع لبيت زوجها..والله الطلاق مو خير لها
أبوأحمد= ايه الله يعين..جهزي القهوه
أم أحمد= ماراح تقول لرحيل إن زوجها بيجي
أبوأحمد= إذا صحت قولي لها إنه اتصل و قال بيجي

••

••

••

بعد نص ساعه...عطته القهوه...و جلست في الصاله لحالها...
لكنها فزت و هي تشوف رحيل داخله عندها...

رحيل من غير نفس= صباح الخير
أم أحمد= صباح النور

جلست رحيل بصمت...و هي مو عارفه وش تقول...و تتكلم معها أو مو ضروري...
و أم أحمد كانت تطالعها بحذر...

أم أحمد= بأقول لسانتي تجهز لك الفطور
رحيل= لا مو مشتهيه اللحين
أم أحمد= براحتك...(و بتردد) وليد اتصل من شوي و اللحين هو عند عمك

طالعتها رحيل بصدمه...كانت تعرف إنه ماراح يسكت على جيتها بدون اذنه...بس ما توقعت يجي بهالسرعه...وقت شغله...

رحيل بقهر= ليه جاء؟؟ أنا مابي اروح معه
أم أحمد= ما أحد بيجبرك تروحين معه..بس ضروري يتكلم معه عمك عشان يقوله إنك تبين الطلاق

كانت تبي تكلمها...تنصحها إن الطلاق مو خير لها...و إن المره المفروض تتحمل و تصبر...و ما تخرب بيتها بنفسها...
لكنها تدري إن رحيل ماراح تتقبل هالكلام منها...و كل اللي بيوصل لها...إنهم يبون الفكه منها...و ما يبون يساعدونها...

••

••

••

في المجلس...بعد ما تكلموا بأمور عاديه عن الشغل و غيره...قرر أبو أحمد يدخل بالموضوع بدون مقدمات...

أبوأحمد= والله مادري وش أقولك يا وليد..بس رحيل يوم جتنا أمس قالت إنها تبي الطلاق..أنا مو عارف وش صار بينكم عشان احكم بالأحسن لها...و هي ما تكلمت.....
وليد يقاطعه= ما صار شي يسوى يا أبوأحمد خلاف يصير بين أي اثنين متزوجين و بينحل..بس أنت تعرف رحيل تعصب بسرعه و ما تتحمل شي

كان يعرف إن هالصفات فيها...و قالهن قدام عمها...عشان يطلعها غلطانه...و طلبها للطلاق ماله أي داعي...

أبوأحمد= يعني أنت مو معها بمسألة هالطلاق
وليد= أكيد لا..ماراح اطلق و كل شي بنتفاهم و نحله
أبوأحمد براحه= معك حق يا ولدي..حتى أنا كاره لها الطلاق

جلسوا يتكلمون بالسالفه...و وليد يلف و يدور و ما قال له سبب المشكله اللي بينهم...
وهو ما تجرأ يسأل...لإنه أكيد ما يبي يقول و إلا كان تكلم من نفسه...وهو ما حب يتدخل بخصوصياتهم...خاصه إذا كانت رحيل...بنت أخوه...اللي المفروض تقوله كل اللي مضايقها ما تكلمت...كيف بيسأل زوجها الغريب...

وليد= قولها إني هنا..أبي اكلمها
أبوأحمد= إن شاء الله بأشوف لو صحت

راح للصاله...و شافها جالسه...

أبوأحمد= زين صحيتي يا رحيل..وليد يبي يكلمك
رحيل بقهر= و أنا مابي اكلمه..قلت لكم أبي الطلاق و بس
أبوأحمد= وليد رافض فكرة الطلاق..و يقول إنه بيتفاهم معك على كل شي و بيرضيك

رحيل طالعته بإستنكار...مو عارف وش تقول...
وش بيرضيها فيه...و هم مو مختلفين على شي...
توها يخطر في بالها...إنها ما عندها أسباب تقدر تقدمها لعمها...وهو أكيد متأكد من هالشي...
فكرت بسببها..حتى بينها و بين نفسها...مو لاقيه سبب واضح لطلبها...
مو قادره تحبه...و لا تبي تحبه...وهو يمثل عيها الحب...و هي من غبائها تصدقه...و ترفضه بنفس الوقت...
بإختصار...الحياة معه تطالبها بمشاعر ما تعرفها...و تلخبطها...

رحيل= خلاص أنا رايحه اكلمه..بس لو ما وصلنا لحل..بتطلقني منه
أبوأحمد= الله يكتب لك اللي فيه الخير

دخلت عنده رحيل...و طالعته بتحدي...و اللي قهرها إنه كان يطالعها ببرود...و إستخفاف...و كأنه مو هامه اللي سوته...

وليد= لو خلصتي جنانك..و طاح اللي براسك..يله البسي عبايتك و خلينا نروح لبيتنا
رحيل بقهر= ماراح ارجع معك يا وليد..قلت لك أكثر من مره أبي الطلاق..مابي اعيش معك..مو بالغصب و أنت بعد ما تبيني....خلاص خلنا نرتاح
وليد يوقف= و ليه نتطلق؟ عطيني سبب واحد
رحيل بقهر= أنت ما تبيني
وليد يقرب منها= هذا اللي مزعلك؟ يعني تبيني أحبك؟ لو حبيتك بترضين؟
رحيل عصبت= لاااا أنا مو ميته على حبك و لا أبيه..مو محتاجه له..و لا عندي شي بأعطيه لك مقابله..مستغنيه عن مشاعرك..و قربك كله يا وليد
وليد= و أنا ما طلبت منك تحبيني..هناك جالسه في بيت..و هنا في بيت ما فيه شي بيتغير
رحيل بقهر= أنت ليه ما تبي تتركني؟

طالعته بتركيز...تدور سبب هالإصرار عليها...
تشوف لو كان حب...مثل ما خيالها يوهمها...

وليد= قلت لك..حنا عقدنا صفقه مع بعض..و أنا مابي اخسر...و ارجع لنفس الموال اللي كنت فيه من ثاني
رحيل تصرخ= مااايهمني..دور لك على أي وحده تلعب هالدور لأني مليت منه
وليد= هالدور متفصل عليك..وين بألقى وحده بدون قلب مثلك..مهما تحب تقدر تقتل هالمشاعر و تمحيها
رحيل بقهر= أنا قلت لك اللي عندي..ماراح ارجع معك

تركته...و راحت تركض لبرا...

دخلت عند عمها في الصاله...

أبوأحمد= خير يا بنتي عسى اتفقتم؟
رحيل بقهر= لااا..و أبي اتطلق منه...مااابي ارجع معه

تركتهم و طلعت لغرفتها...و أبوأحمد راح لوليد...
و بعد دقيقه رجع لأم أحمد...و وجهه متغير...

أم أحمد= وش قال؟ بيطلقها؟
أبوأحمد= لا..يقول إنه ما عنده وقت اللحين..و المفروض علينا بما إننا أهلها نعقلها و نرجعها لبيتها..و مو من مصلحتنا نعاند
أم أحمد بقلق= وش يقصد؟
أبوأحمد= أنا قلت له إن البنت ما تبي ترجع..و مابي اغصبها..و قلت دامها كارهه الحياة ليه ما يطلقها
أم أحمد= و أنت بتطاوعها على جنانها؟ يعني مو عارف رحيل؟....و بعدين وش قصده إن مو من مصلحتنا نعاند
أبوأحمد= قال إنه ماراح يطلقها و بيشوف كيف بأعيشها هي و أنتم لو حطنا في باله
أم أحمد تشهق بخوف= لا حول و لا قوة إلا بالله! من وين جتنا هالمصيبه؟؟


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجعت رجوى من المدرسه...و هي للحين تفكر باللي صار أمس...و الضيق ما تركها و لا لحظه طول اليوم...
لدرجة إن الكل حس عليها...من صديقاتها...إلى مدرساتها...
لكنها ما قدرت تقول السبب حتى لشذى...

دخلت للبيت...و هي تفكر لو شافته كيف بتتصرف...
لازم تنسى اللي صار و تتصرف بطبيعتها...عشان ما يعرف إنها انجرحت من اللي صار...
و لأول مره تحس إن هالشي صعب عليها...صعب تنسى و تسوي نفسها مو مهتمه...

شافت بندر في الصاله...

بندر= رجوى..عندي لعبه جديده بتعجبك..هالمره بأفوز عليك و أنا اللي بأتشرط عليك خمس شروط
رجوى تبتسم= بأبدل و ارجع لك

كانت بتروح...لكنها فكرت تسأل بندر لو كان في الغرفه عشان تستعد لمقابلته...و تفكر وش بتقول له...و كيف بتتصرف...

رجوى= أسيف فوق؟
بندر= لا خالي سافر

انصدمت...
و حست بضيق كبير...ما تدري ليه تحس إنه مسافر بيبعد عنها...
شعور إنها صارت تضايقه...و مل منها...أو يمكن كرهها...شعور قاسي ما ظنت يهزم كل قوتها بهالشكل...(كل هذا عشان أصدقائه متزوجين بنات خالتي؟ أكيد..هو تغير من يوم زواج حياة..من يوم قلت له)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••






جرحها كايد 20-11-11 01:16 AM

طلعت من الغرفه...اللي حبست نفسها فيها من الصبح...
دخلت عليها بدور سولفت معها شوي...لكنها ما عطتها وجه و هالشي خلاها تطلع عنها بسرعه...
بس اللي قهرها أم أحمد...اللي جت تقول لها عن تهديد وليد لعمها...و إنهم خايفين منه...(جايه تتمسكن عندي! ليه ما تقولها صريحه إنها تبيني احس على دمي و اتركهم و اروح..يعني لو وحده من بناتها كانت مكاني بيكون لها نفس الموقف؟)

هالشي خلاها تنزل لهم...بتأكد على عمها رغبتها بالطلاق...و إنها ماراح تتنازل عنه...بتذكره بحقوقها عليه...و اللي عمره ما عطاها منهن شي...

لكن قبل تدخل عندهم...سمعت اسمها...و وقفت...

بدور= يبه زوجها له معارف كثير..و أخاف يعاند و ينفذ تهديده صدق
أم أحمد= بدور معها حق..المكتب شغله ياله ماشي أجل لو وقف بطريقك وش بيصير فينا؟
مها= حنا حتى مو عارفين هي ليه تبي الطلاق؟ يمكن هي اللي غلطانه عليه و قاهرته
أبوأحمد= بس هي ما تبيه..تبوني ارجعها غصب له؟
أم أحمد= لا كلم جدتها و قول لها إن رحيل معانده و تبي تخرب بيتها بنفسها...مع إن زوجها شاريها و جاء يترضاها..و هي بتقنعها..أكيد ما تبي خراب بيتها

تخيلت رحيل لو يقولون لجدتها...هي ما فتحت معها الموضوع أبدا لين تتأكد من طلاقها...وقتها بتقول له إنه هو اللي طلقها...
لأنها متأكده إن جدتها بترفض طلاقها...و تنصحها تكمل...و هي بتسأل عن أسبابها...و ماراح تقدر تقولها شي...
جدتها هاليومين تحسها تعبانه...و مرهقه...حتى مع رفضها تروح للمستشفى يوم اصروا عليها...و تأكيدها إنها بخير...كانت رحيل تحس إنها اضعف من أول...و لا تبي تزيد عليها...

طلعت فوق...و بعد تفكير أخذت عبايتها...و نزلت و القهر يشتعل بقلبها...دقت على السواق و قالت له يجي يآخذها...
دخلت عندهم و هي تطالعهم بكره...

رحيل= ريحوا نفسكم..أنا بأرجع له..عارفه من زمان إن ما عندي أهل..مادري ليه فكرت بغباء إنكم بتنفعوني بشي..لا تخافون على نفسكم راحت المصيبه اللي جتكم و ماراح تشوفون وجهها أبدا
أبوأحمد= انتظري يا بنتي حنا...
رحيل تقاطعه= مااابي اسمــع شي..مالك دخل فيني من اليوم

تركتهم و طلعت...و لحقها أبوأحمد...برر لها بكلام ما كانت تسمعه...
طلب منها ترجع وهو بيطلقها منه...لكنها عاندت حتى على اللي تبيه...لأنها تعرف إنه مو قد هالكلمه اللي يقولها لها بس عشان يسكتها...

جاء السواق...و طلعت من البيت بدون لا ترد عليه بكلمه وحده...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه كل الوقت مع بندر...تلعب معه...و تزيد و تعيد في اللعبه...لين هو زهق...و هي للحين بالغصب تلعب معه...لأنها ما تبي تفكر في أسيف اكثر...

بندر= رجوووى خلاااص مليت..و للحين صرت هازمك سبع مرات..و لي عندك خمس و ثلاثين طلب
رجوى= تعال نلعب كوره
مؤيد= عزيز عند جدتي في الصاله..خليه لين يروح أخاف يطلع و يشوفك..مو أنتي سر المفروض ما أحد يعرفه

رجوى ضحكت بأسى...(ايه سر..ما أحد يعرفه..و لا أحد يحس فيه)

رجوى= مؤيد تعال أنت العب معي..أبي افوز عليك..ولو فزت عليك أي طلب يطلبه مني بندر أنت تسويه
بندر بإعتراض= لا والله؟

••

••

••

في الصاله...كان عزيز جالس مع أمه يتكلمون عن الشغل...و أول ما عرفت اللي تبي...
وقفت تلبس عبايتها...

عزيز= بتطلعين؟
أم عزيز= ايه معزومه على العشاء بس قلت آخذ منك الأخبار بما إنك تعبت و جيت اليوم..و لأني بكره مسافره
عزيز= كنت بأقولك شي
أم عزيز تطالع ساعتها= يله قول
عزيز= أنا..فكرت..اتزوج
أم عزيز تطالعه بصدمه= ليه؟؟
عزيز بإستغراب= كيف ليه؟ كل الناس تتزوج
أم عزيز= ايه..بس..بس أنت ما كنت تفكر بالزواج..عمرك اللحين ثمان و ثلاثين؟ مين بتآخذك؟ و لا تنسى قلبك..ما فيه بنت بترضى بحالها معك إلا لو كانت طمعانه فيك..اترك هالسالفه عنك بعدين نفكر فيها
عزيز بضيق= بس.....
أم عزيز= مو وقته يا عزيز..إذا رجعت يصير خير
عزيز= متى بترجعين؟
أم عزيز= بعد شهر..أبوأسيف عنده كم شغله لازم يسويها هناك..ماراح يطير الزواج اللي صبرك هالسنين يصبرك كم يوم..هذا إن لقينا وحده......

تركته قبل تكمل كلمتها و طلعت...لكن الجرح كمل بقلبه و صار يحس بالهواء ينقص من حوله...
ضاقت فيه الدنيا...وهو يسمع كلامها الجارح...حتى الفرحه و الراحه مستكثرتها عليه...يدري إنها ما تحبه...لكن تكره له الخير...هذا اللي صدمه...
و تمنى يكون فهمها غلط...أو كذا كان يصبر نفسه...

حط يده على قلبه اللي صار ينغزه بقوه...و أنفاسه تضيق...

••

••

••

دخلت روز على رجوى و هي تركض...

روز بخوف= مدااام..بابا عزيز تعبان ما يتحرك
رجوى تفز= و العجوز وينها؟ قولي لها؟
روز= مدام طلعت
رجوى بقهر= طلعت روحها؟ وين طلعت و هذا تعبان...يووو حتى مشاعل مو فيه!!

توترت و لا عرفت كيف تتصرف...
و راحت معها بسرعه...هي و العيال...طلت عليه و شافته مو قادر يآخذ أنفاسه...و منزل راسه و يده على قلبه...(لاااا تكفى لا يصير فيك شي قدامي)

بدون ما تحس ركضت عنده...وهو حس بأحد يدخل عنده...و كان بيرفع راسه...

رجوى= لا ترفع راسك..بس قول لي وش اسوي؟ ترى مادري كيف اتصرف
عزيز بتعب= الحـبـ ـ ـوب بدرررج سيـ ـ ـااارررتي
رجوى بسرعه= وين المفاتيح؟؟

حاول يمد يده للطاوله...لكنها شافتهن...و تقدمت يسرعه أخذتهن...و لمحها و هي قدامه...
رمتهن على بندر...

رجوى= طييير بسرررعه للسياره و جيب الحبوب..بسرعه..(التفتت على عزيز) بأروح أجيب ماء

راحت للمطبخ و هي ترتجف...و أخذت كاس الماء و عطته روز...

رجوى= عطيه الحبوب اللي يجيبها بندر بسرعه و اذا صار احسن تعالي طمنيني

جلست على الكرسي بخوف...تتذكر وجهه الأحمر...و أنفاسه اللي يآخذها بصعوبه...أول مره تشوف رجل بهالضعف...
و تذكرت يوم شافته ذيك الأيام...و لا كأنه نفس الشخص...(يااارب تكون بعونه..يااارب يصير بخير)

بعد لحظات قلق...كانت خايفه تروح تشوف وش صار فيه...
لكنها شجعت نفسها و راحت للصاله...طلت و شافته هدأ...و شكله كان احسن من قبل لحظات...
أشرت لبندر يجيها...و شافت حتى روز تجي معه...

بندر= نعم
رجوى= عطني مفاتيح سيارته..و أنتي كلمي السواق يجهز السياره يوصله

••

••

••

بعد ما تحسن شوي...و قدر يوقف...تلفت يدور مفاتيحه...و شاف بندر يدخل عنده...

عزيز= بندر وين مفاتيحي؟
بندر= رجوى اخذتها..و طلبت من السواق يوصلك..السواق برا ينتظرك
عزيز= قول لها انا صرت بخير..أقدر اسوق

فز وهو يوصله صوتها...تكلمه من ورى الباب...

رجوى= ماراح تآخذ المفاتيح..تبي تروح السواق ينتظرك برا....و المفاتيح و سيارتك تعال خذها إذا صرت احسن
عزيز= أنا اللحين احسن..لو سمحتي....
رجوى تقاطعه= لا ما سمحت..و لا تتكلم لأني رحت..و ما فيه مفاتيح سياره..وش هالعناد اللي وارثينه من هالعجوز..ماراح اتحمل ذنبك لو صار لك شي..بكره تعال و خذ سيارتك..اللحيــن لاااا

سمع صوت خطواتها تبعد...و جلس على الكنب يطالع بندر بإستغراب...

بندر= ماراح تقدر تآخذها منها دام قالت لا...رجوى عنيده
عزيز= قول لها عزيز يقول مشكوره على كل شي..و آسف إني ازعجتك

و تركه و طلع...و راح مع السواق مثل ما قالت...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••
كان في سيارته...مع أمه و وداد...أمه طلبت تزور خاله و تسلم على رحيل دامها عندهم...و عشان تعرف وش سالفة هالطلاق اللي تبيه...ولو معها حق طلبه...

وصلوا لبيت خاله...و دخلوا عندهم...
و بعد السلام...

أم سعود= وينها رحيل؟
أبوأحمد بضيق= راحت لبيتها
سعود بإستغراب= رضت؟!
أبوأحمد= زوجها جاء الصبح و ترضاها و قال إنه بيصالحها و مستعد يسوي اللي تبيه..بس هي عاندت و رفضت تروح معه..و لا قالت هي ليه ما تبيه
أم سعود تقاطعه= أجل كيف تقول راحت لبيتها؟؟

قالهم أبوأحمد اللي صار بصراحه...

أبوأحمد= والله مادري أنا اخطيت بحقها و ظلمتها..أو كذا احسن لها
أم سعود= زين أنت ليه ما سألتها يوم هي مصره على الطلاق..ليه ما تبيه؟
أبوأحمد= رفضت تقول
أم أحمد= هذا أكبر دليل إن زوجها مو غلطان بحقها..ليه نخليها تخرب بيتها بنفسها..لو كان غلطان عليها كان شكت لجدتها قبلنا و خلتها هي اللي تطلب من عمها يطلقها منه
أم سعود= الله يهدي هالبنت..والله مادري وش تبي؟

سعود كان يسمعهم بصمت...و لا شارك بهالسالفه...
يحس بنظرات مها اللي تراقبه...و لا قال أي شي ممكن يضايقها...
لأن اللي بيقوله...يدري إنه ماراح يعجبها...و اللحين بعد ما تركوها تروح...ما كان له أي داعي...

بس هو مو مقتنع برجعتها له...ليه يحطون الخطأ فيها...وهو متأكد إنه هو الغلطان عليها...
رحيل ما صدقت تلقى شي يبعدها عنهم...أحد تعتمد عليه و تتركهم...لدرجة إنها طلبت منه هالشي بنفسها...
كيف اللحين بعد ما لقت واحد مثل وليد...تتركه...و ترجع لهم...إلا إذا كانت شافت منه شي ما تحملته...

بس هو تخلى عنها قبل...و اللحين بعد ما تخلى عنها عمها...ماله أي حق يتدخل...و ما أحد راح يسمح له يتدخل...
لكنه كان يحس باللوم...من ذيك الليله اللي تخلى عنها فيها...من ذيك الليله اللي اختار راحته و تركها...
بدون لا يحاول يساعدها...
يحاول يفهمها...
يقربها من أهله و يصلح بينهم...

مها= وين رحت يا سعود؟
سعود ينتبه= هاه..لا بس سرحت شوي
أبوأحمد= ما سمعت رأيك ياولدي؟
سعود= الله يكتب لها اللي فيه الخير


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••






جرحها كايد 20-11-11 01:19 AM

كان في المزرعه من الصبح...
و مقرر أغلب وقته يقضيه هنا...ما يبي يرجع للبيت اللي الجلسه فيه صارت تضيق خلقه...

سمع صوت أحد يمشي...و التفت بإبتسامه يشوف أسيف اللي دق عليه من ساعه و قال له إنه بيجلس عنده لحد ما يجي وقت طيارته بعدها يوصله وافي للمطار...
وصل عنده و سلم عليه...

أسيف= وينك من بعد زواجك صاير ما تنشاف؟ كل هذا و الزواج من ورى خاطرك..أجل لو برضاك وش سويت؟
وافي يتأفف= غير السالفه تكفى..ترى مالي خلق اتكلم فيها
أسيف= للحين مو راضي؟
وافي= ........
أسيف= وش دعوه عاد الزواج يهمك..طول عمرك عايش حياتك على كيفك..وش بيتغير يعني؟
وافي= أووف يا أسيف أنا أبيك توسع صدري و أنت جاي تخنقني!
أسيف= أنا أبي اعرف دامك ما تبيها لهالدرجه ليه تزوجتها؟
وافي بضيق= قلت لك أبوي اللي خطط لهالزواج
أسيف= أنا ما أقصد العرس اللي من كم يوم..أنا اقصد ليه تزوجتها من البدايه بالسر
وافي بصدمه= كيــف عرررفــت؟!!
أسيف= زوجتك بنت خالة زوجتي و زوجة وليد

طالعه وافي بصدمه...مو قادر يصدق اللي سمعه...
كيف حياة بنت خالتهم...و كيف من بين كل هالبنات ما يتزوج إلا...
لكنه تذكر أول مره شاف أريج...كان في حارة أم ساره...و هي قالت إنها مو من هالحواري...و إنها جايه تزور صديقتها...(كانت تقصد حياة؟؟ أكيد تقصدها! يعني كانت ذاك اليوم في البيت!)

تفكير غبي خطر في باله...لو كان شافها ذاك اليوم...لو كان بس سمع صوتها العذب...
لو عرفها من غير كل اللي يعرفه عنها اللحين...لو ما صار بينهم كل هاللي صار...

فز من أفكاره على صوت أسيف...اللي كان يهزه كتفه...

أسيف= وين سرحت؟؟
وافي= هاه!
أسيف= والله غريبه! أنا للحين مستغرب كيف من كل البنات تختار قريبتهم! كأننا متواعدين...أنت من وين عرفتها؟
وافي بعد صمت= آآ اعرف عمها..هي عايشه عنده و باين إنه ما يبيها و..و عشان كذا رضى يزوجها لي بالسر
أسيف= و أنت وش كان حادك تتزوج بالسر؟
وافي بغيض= قلة عقل
أسيف= و أبوك عرف بهالزواج و أصر يعلنه؟
وافي= ايه
أسيف= أنت كنت بتطلقها؟
وافي= ايه
اسيف= والله إنك حاله! و ليه تتزوجها من الأساس كأنه واقف بوجهك الزواج عشان تآخذ اللي تبي
وافي بقهر= أسيف غير هالسالفه أو روح احسن والله خنقتني..و تراك مو احسن مني

سكت أسيف...وهو يتذكر رجوى...و اللي سواه فيها...حتى بعد ما حبها مستخسر هالحب فيها...(صح أنا مو احسن منك..كلنا ظالمين هالبنات)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع من بيت أهله...بعد ما تعشى عندهم...و برر غيابها بجلستها عند جدتها...
ما كان يبي أحد يعرف بطلعتها من وراه...و طلبها للطلاق...لأنها غصب عليها بترجع...و وقتها بتشوف وجه ثاني له...


دخل للصاله...و ابتسم بإنتصار وهو يشوفها واقفه بعبايتها...

وليد= اشوفك رجعتي؟!

التفتت عليه رحيل تطالعه بقهر...لمح فيه إنكسار و حزن تخفيه...
عرف إنها راجعه غصب عليها...و إن عمها خذلها بدفاعه عنها...

وليد= اطلعي فوق مابي اشوفك قدامي

تركته بهدؤ و راحت...وهو يطالعها بقهر...(كل هاللي تسوينه بس رفض للحب اللي تحسينه؟ زين يا رحيل انا بأريحك..و من اليوم بأكرهك..و بتشوفين كرهي كيف بيكون..يمكن هالشي يريحك و تمشين معه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع للبيت بوقت متأخر...و الناس كلها نايمه...
هالشي اريح له من سماع محاضره من أبوه...أو تحمل نظرات العتب...و الضيق بعيون أمه...
و الأهم...عشان ما يشوفها...و يتحمل الضيق اللي تتركه بقلبه أيام يزيد ما ينقص...

لكن هالشي ما تحقق له...و أول ما دخل جناحهم..شافها طالعه من الغرفه...
كانت لابسه بنطلون جينز و بلوزه عنابيه تتناسب مع خصلات شعرها اللي رافعتها بإهمال...وخصلات مموجه بكل نعومه تنزل على جنب أكتافها...والفرشاة مثبته ورى أذنها...و بقع الألوان على بلوزتها...حتى وجهها كانت فيه لطخه خضراء على خدها...
كان شكلها مرهق...و عيونها نعسانه...

طالعته للحظه...قبل ترجع لغرفتها بسرعه...و تسكر الباب...
دخل للصاله...و رمى نفسه على الكنب و شغل التلفزيون...يبي يشغل نفسه بأي شي...لكن عينه كانت كل لحظه تنتقل لبابها...و يشوف النور للحين ما تسكر...
مع إنه كان مقرر...يبتعد عنها...و يبعد أي تفكير فيها...عشان يرتاح...

لكنه رجع يتذكر كلامه مع أسيف...
تكلموا عن البنات...يتمهم...تعلقهم بجدتهم...و ثنتين منهم قريب بيتطلقون...(يمكن أنت تحس إنك ظالم زوجتك بهالزواج..لكن حياة ما تستاهل الرحمه أبدا)

سمع صوت كركبه قويه في غرفتها...
وقف بسرعه يطالع الباب بإستغراب...للحظه تردد إنه يروح...
لكنه راح بسرعه...و فتح الباب...
شاف غرفتها بنفس الفوضى اللي شافها فيها من قبل...نفس ريحة الألوان الخانقه اللي ما يدري كيف تتحملها...و تنام فيها...
شافها طايحه على الأرض...و جنبها ألوان كثير متناثره...

وافي= وش صار؟

حست فيه...و وقفت بسرعه تطالعه بقهر...

حياة= اطلــع بـرررا
وافي يطنشها= أنتي كيف متحمله هالريحه؟؟
حياة بقهر= قلت لك اطلع بررراا
وافي يفتح الباب على آخره= لا تسكرينه..أنا بأدخل غرفتي ترى مو ميت على شوفتك

تركها و دخل للغرفه...و سكر الباب بقوه...
بدل ملابسه...و نام...حاول ينام...لكن منظرها العفوي...قدام لوحتها...ما رضى يغيب عن باله...
يتذكر الحالات المتناقضه اللي يشوفها فيها...يتذكر رسماتها و المعاني اللي تحملها...(متى بأتخلص منك يا حياة؟ مستحيل اقرب منك مره ثانيه..اكره أي شي ممكن يجمعني فيك..تطنيشك هو الحل..حتى الجلسه في هالبيت ماراح اجلس معك..لين أبوي يقتنع إن هالزواج ماله أي معنى..و وجودك بعد ماله أي معنى)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• بـعــد أيـــام ••


طلع أبوفيصل...و شاف فرح جالسه لحالها في الصاله اللي فوق...
جاء و جلس عندها...

أبوفيصل= مساء الخير
فرح= هلا يبه مساء الورد
أبوفيصل= ليه جاسه هنا لحالك؟ انزلي شوفي حياة في الحديقه توي تركتها..اجلسي معها
فرح توترت= أنا...
أبوفيصل بعتب= أنتي وشو يا فرح؟ انا ملاحظ إنك لا أنتي و لا أمك معبرينها أو حتى تتكلمون معها
فرح انحرجت= ..........
أبوفيصل= ما يصير البنت تعيش بينكم مثل الغريبه؟ ما أحد يلتفت عليها..أو أحد يتطمن عليها لو تجلس اليوم كله في غرفتها
فرح= يبه..آسفه بس أمي حالفه علي ما أجلس معها..هي متضايقه من يوم زواج وافي و مابي أزيد عليها
أبوفيصل يتنهد= لاحول و لاقوة إلا بالله


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





جرحها كايد 20-11-11 01:27 AM

لبست بيجاما كحليه...و شعرها كانت فاكته...و خصله اللي نعمتها نازله على جانب وجهها و تلعب فيها بأصابعها...
صارت تدور في الغرفه بملل...و شافت السرير الفاضي...طالعته بشوق و ضيق و راحت تنام عليه...و اخذت وسادته و ضمتها لصدرها...و سرحت و هي تفكر فيه...بشوقها الكبير...و حبها الأكبر...


فزت و هي تشوف الباب ينفتح...و طالعته بعيون مصدومه وهو يدخل للغرفه و يوقف قدامها...و الصدمه باينه عليه هو بعد...
تذكرت هي وين جالسه...وش ماسكه بين يديها...لكنها تسمرت مكانها و ما قدرت تتحرك...

أسيف من أول ما رجع...وهو خايف من لحظة شوفها...على قد ما فكر...ما لقى لها أي حل...لا انتهت المشاعر اللي يحسها اتجاهها...و لا هدت...
لكنه ما كان متخيل يشوفها صاحيه للحين...على سريره...تطالعه بهالملامح...و منظرها بهالرقه...و الضعف...
بدأ قلبه يدق بقوه...و أي شعور أوهم نفسه بإنه يقدر يسيطر عليه كل هالوقت...يثور داخله و بصعوبه يحاول يكبته...

انتبه للنظره اللي كانت بعيونها...تضايقه هالنظره بقد ما تأثر فيه...ليه يلمح هالخوف يملأ نظرتها منه...

تركها بدون أي كلمه و دخل لغرفة التبديل...سمعت صوت الماء في الحمام...(رجعت يا أسيف! رجعت مثل ما رحت؟ للحين متضايق من وجودي؟؟)

••

••

••

و بعد نص ساعه طلع بعد ما أخذ له شاور و بدل ملابسه...
شافها جالسه على الكنب...و التفت يطالعها بضيق...
ما يدري ليه ساكته...ليه ما قالت أي شي...
ليه ما تكلمت ذاك الصبح بعد اللي صار...و ليه للحين على سكوتها...
خافت منه...ما تبي تكلمه يقرب منها أكثر...

وقف عندها...

أسيف= وش فيك؟
رجوى تصد= ما فيني شي؟
أسيف يعصب= كيف ما فيك شي؟ قولي اللي عندك و ريحي نفسك
رجوى تطالعه بقهر= مااا عندي شي..أنت اللي عندك..أسيف لو كنت ما تبيني..مليت مني..متضايق مني..أو انتهت مصلحتك معي..ما يحتاج تلف و تدور قولها لي بصراحه
أسيف بقهر= أنا اللي ما أبيك؟ أو أنتي اللي مليتي من هالوضع أو الله العالم وش براسك و تبين تنهينه و تحطين السبب فيني!
رجوى توقف و بصدمه= أنـا؟! ليه؟ أنا اللي دائما اتهرب منك؟ أنا اللي دائما معصبه و اهاوش بدون سبب؟ أنا اللي ادخل و اطلع ما أقول لك كلمه؟؟

سكت أسيف...وهو يشوفها حاسه بكل اللي يسويه من يوم تغيرت...و تبدلت معها مشاعره...
ما عرف وش يرد عليها فيه...و اللي قالته خلاه يتلخبط أكثر...
صد عنها...و هي للحين تطالعه بغيض...

رجوى بقهر= زين اللي عرفت مين الغلطان

التفت عليها و طالعها بنظره...فيها معاني كثير....بس هي ما فهمت وش المعنى فيها...
تركها و طلع من الغرفه...و هي رمت نفسها على الكنب بقهر...
تتذكر نظرته الغريبه...صدره اللي كان يعلي و يهبط بشكل واضح من أنافسه المتوتره...(ليه كل هذا؟ ليه ما صار يرتاح لوجوده معي؟؟وش مخبي عني؟)

ملت من هالغموض اللي صار بينهم...من التباعد اللي كل يوم يكبر...من خلافهم على لا شي...
ما تعودت تعيش كذا...تعودت تحل كل شي...تواجه...تعرف الأسباب...
و هالشي خلاها تنزل وراه...تدوره في الصاله...في المجالس...لين شافته في مكتبه...

التفت بصدمه وهو يشوفها جايه وراه...
كان يبي وقت يهدي مشاعره...يفكر ياللي قالته... يفهم ويلقى حل يريحه...لكنها ما عطته فرصه...

أسيف بقهر= ليه جايه؟؟
رجوى= ما كملنا كلامنا
أسيف يصد عنها= ما فيه شي نكمله
رجوى بقهر= إلا فيه..أنت ما عندك شي تقوله..أنا عندي شي أبي اعرفه
أسيف بقهر= وش تبين تعرفين؟؟
رجوى تصرخ= أبـي اعرررف وش فيك؟ ليه صرت تكرهني؟؟ ليه مو طايق تكلمني؟؟أو تجلس معي بمكان وااحد؟؟
أسيف بعصبيه= و أنتي وش يهمك فيه؟
رجوى= لأني ما اعرف اعيش مع أحد يكرهني بدون لا أعرف السبب..قول لي ليه كرهتني؟ ليه مو طايقني؟..(تصررخ) أنا وش سويــت؟؟
أسيف بتهور= أنــا أحبــك..ارتحتي اللحين..(بعد لحظة صمت)..مادري كيف؟ و لا متى؟ لكني أحبك..أدري مستحيل نكمل مع بعض؟ كلي اعتراضات عليك..و مستحيل اقتنع فيك..بس كل هذا ما منعني أحبك

طالعته بصدمه حتى أنفاسها مو قادره تآخذها...و ملامح مو مصدقه ابدا اعترافه...
وقفت تطالعه...تنتظر يصحح اللي سمعته...لكن نظرته لها أكدت كل اللي قاله...اللحين فهمت المشاعر اللي ملت نظراته لها...و هي لاهيه بإحساسها كيف تخبيه و ما انتبهت لها...

طلعت من عنده بسرعه...و ركضت للغرفه اللي كانت تذاكر فيها...و قفلت على نفسها...و جلست ورى الباب تتنفس بسرعه...و يديها على قلبها اللي يدق بكل قوه...
تتذكر كلامه...ملامحه...نظرته لها...تحاول تستوعب...
كيف تحقق أكبر أحلامها...و المستحيل اللي ياما تمنته...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للبيت و شافها جالسه في الصاله مع أمه و أبوه...
كان يتمنى يطلع أول ما شافها...مثل ما هو من أيام يتحاشى حتى يطالع فيها...و لا يجلس ثانيه وحده بالمكان اللي هي فيه...

لكنه من فتره ما جلس مع أبوه...و ما قدر يطلع يوم شافه...
دخل عندهم...

وافي= مساء الخير
الكل= مساء النور

جلس قريب من أبوه...و صار يتكلم معه و لا التفت عليها...وهو يتمنى تحس على دمها...و تقوم...
و أول مره تسوي شي يبيه من عرفها...

حياة توقف= عن اذنكم
أبوفيصل= وين يا بنتي توك جالسه معنا؟
حياة= عندي لوحه لازم اكملها..بكره آخر موعد لتسليمها
أبوفيصل= ايه..الله يوفقك يا بنتي

تركتهم و طلعت...وهو قدر يسترخي و يرتاح...
لكن ذكرها رجع له مره ثانيه...

أبوفيصل= كلمت فرح اليوم..سألتها ليه ما تجلس مع حياة..و قالت إنك مانعتها تكلمها
أم فيصل بضيق= ايه
أبوفيصل= ليه إن شاء الله؟؟
أم فيصل= أنت عاندتنا و اجبرتنا على هالزواج..و اجبرت ولدك يتحملها..لو كان هان عليك تربطه بوحده بهالشكل..أنا ما تهون علي بنتي اخلي هالأشكال تخربها

قامت عنهم و هي معصبه...و أبوه يطالعها بضيق...و عتب...
أما وافي...على قد ما كان موافق أمه بكل كلمه تقولها...إلا إنها قهرته و هي تتكلم عن اللي المفروض زوجته بهالشكل...و هي مربوطه فيه بهالشكل..يحس كل اهانه لها تهينه حتى هو بعد...

أبوفيصل= و أنت مثل أهلك بعد؟ عمري ما شفتك تكلم البنت أو معبرها؟ أو جالس في هالبيت بعد
وافي بتحذر= يبه أنت تعرف رأيي بهالزواج..أنا ما قبلت فيه إلا عشانك..ولو علي طلقتها اليوم و...
أبوفيصل بإصرار= و أنا قلتها لك و اقولها مره ثانيه..لو طلقتها أو آذيتها لا أنت ولدي و لا اعرفك..(كمل بإستنكار)اللحين رضيت تكلمها بالحرام..و تحملت تتزوجها بالسر و تذلها..و يوم صارت لك بالحلال مو طايقها!!

قام عنه وهو معصب...و وافي غمض عيونه بضيق وهو يتنهد بقهر...
كل ما قال إن الوضع بينه و بين أبوه رجع طبيعي...و يقدر يكلمه عن رغبته بإنهاء هالزواج...
يرجع يتأكد إن عناد أبوه أكبر...ما يدري ليه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه في الغرفه اللي ما صارت تطلع منها كثير...حتى أروى تتهرب منها لا قالت لها تجي عندها...و تصرفها إذا بغت تجي عندها...
كانت ماله من كل شي...و تحس بضيق من كل شي...مو طايقه تشوف أي أحد...

هالأيام مرت عليها بثقل...و هي اللي ظنت إنها بترتاح لأنه ما صار يشوفها قدامه...
أغلب وقته...كان برا...و اللي يبقى منه...يروح عند أهله و لا يناديها...
و الوقت القليل اللي تشوفه فيه هنا...ما كان هو يشوفها فيه...كأنها مو موجوده...ما يعبرها بكلمه...و لا نظره...
و هالشي هو اللي كانت تدوره...(غريب هالإنسان ما أعرف الراحه معه..لا بحب..و لا بعناد..و لا بتطنيش)

ما تدري ليه متضايقه...ليه مو طايقه شي...
فتحت الدرج تطلع صورته اللي كسرت بروازها...(أحبه؟ معقوله أكون أحبه؟؟ بس أنا ما أعرف أحب؟ كيف بأحب واحد مثله؟ وهو مستحيل بيحبني بعد ما صديته..بعد ما عرفني على حقيقتي؟......أجل وش يبي فيني؟ ليه متمسك بوجودي لهالدرجه؟........عشان مصلحته..مصلحته و بس..يبي وحده قاسيه ما تهتم و لا تحبه و شاف هالشي فيني.....بس وش اسوي لو ما كان عندي هالثقه بنفسي اللحين؟ أخاف يدري إني أحبه؟ ولو عرف بيستغل هالشي...لا ماراح يعرف....أنا مابي..مابي أحب أحد..و لا راح يحبني أحد كل اللي بأكسبه ذلي قدامه..يبيني خاضعه منكسره له..و بعدها بأطلع من باله..هو ما تمسك فيني إلا عناد و بس...)

سمعت صوت خطواته في الممر...دخلت الصوره و سكرت الدرج بسرعه...و وقفت تنتظره...
دخل و بدون لا يلتفت عليها...راح يبدل ملابسه...
لكن هي ما طلعت كعادتها أول ما تشوفه...خطر لها شي و بتسويه...و كلها أمل تلقى النتيجه اللي تبيها...(وليد مقهور من عنادي له..من التحدي اللي تحديته..مو متعود يخسر...بس أنا بأكلمه بهدؤ..بأترجاه يتركني...يمكن هالشي يفيد معه..يمكن كثر الحن عليه يملله)

شافته يطلع...و ما فاتها نظرات الإستغراب من وجودها للحين في الغرفه...

رحيل بهدؤ= وليد ممكن نتكلم شوي؟

طالعها بشك...من متى عندها هالهدؤ...و الا ستئذان...
و تأكد إن هالطلب أكيد كبير...عشان يسبقه كل هالجهد منها...بمسك أعصابها الثايره دائما...

وليد يجلس على السرير= وش عندك؟
رحيل= أنا عارفه إن ما بيدي شي قدامك..أدري إني اخطيت يوم مثلت عليك..يوم قلت لك إني أحب سعود..بس أنا خلاص تعبت و أبي ارتاح..أنت مو محتاجني..عندك ألف وحده تتمنى رضاك..ندى..ندى بالذات تحبك و بترضى بأي شي منك لأنها ما عندها غيرك تعتمد عليه..لا تظن إنك خسرت و أنا بأطلع منتصره منك..أنا ماعندي أي شي بأعيش عشانه..لا أهل و لا سند..كل اللي أبيه اسكن مع جدتي..جدتي صارت تتعب و أبي اعيش معها و اهتم فيها

كان يطالعها بصمت...و هي كملت كلامها...لأول مره بهالرجاء الضعيف...
كسرت خاطره...و حن عليها...بس بعد ما كان عنده أي نيه إنه يتركها...لأنه للحين ما يقدر يتركها...
تحجج بألف حجه لنفسه...يحبها...يكرهها...عناد فيها...انتقام..أي شي بس المهم...تبقى معه...و لا يخسرها...

وليد بعد ما سكتت= اعتقد من زمان انتهينا من هالكلام..ماله داعي كل يومين تفتحين هالسالفه..اختاري يا رحيل الحياة اللي تريحك و عيشيها معي أنا ما عاد يهمني وش أعني لك..و جدتك تقدرين تزورينها كل يوم و أنا في الشغل..لكن إذا رجعت ألقاك في البيت..و طاري الطلاق مابي اسمعه..لا تخليني اعاندك و ارجع احطك براسي

طالعها ببرود و طنشها و نام...و هي وقفت لحظات تطالعه بغيض...و تركته و طلعت..


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


تأخر الوقت و هي تصيح ما تدري ليه...عمرها ما عبرت عن مشاعرها بالدموع...حتى ضيقتها...و حزنها...كانت تطلعه بأي شكل إلا الدموع...
ليه اللحين دموعها مو راضيه توقف و هي تفكر...و تفكر فيه...
بحبه...باللي قاله...بكل شي صار بينهم...

ما شالت عينها عن الباب بقلق...تخاف يجي يدورها...لكنه ما جاء...
و هالشي أكد لها...خوفه من مشاعره...و يمكن ندمه على اللي قاله بلحظة تهور...

حبته و حاولت تنسى هالحب...حاولت تضحك معه و تستخف بمشاعرها لين تختفي...
لكنها ما قدرت...
حبه كل يوم يكبر داخلها...و هي تعيش معه ذكريات تبيها ذكرى لها إذا تركته...عاشت معه و هي تداري كل اللي تحس فيه بداخلها...
لكنه اللحين يحبها...شافت ضيقه من اللي كتمه عنها...نفس ضيقها من اللي تكتمه...(نحب بعض؟؟ بس وش فايدة هالحب؟ هو بنفسه ما يبيه؟ و لا هو مقتنع فيه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 01:34 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت السـادس و العـشــرون?]|n•?.•.°.•


•• بعــد يــوم ••


كانت راكبه معهم في السياره بصمت...
تسمع عمها يتكلم مع زوجته...و أحيانا فرح تشترك معهم...
لكن هي كانت ما تنطق...إلا إذا عمها كلمها...

التفتت تطالع مع الشباك تشوف قطرات المطر الخفيفه اللي تنزل...
ما تبي هالروحه معهم...وش فايدة روحتها...و هي مثل اللوح معهم...ما أحد يكلمها...أو يحس بوجودها...إلا لافكروا يرمون عليها كلمه تضايقها...
أو التفتوا عليها بذيك النظرات المستحقره...

تتمنى لو راحت لبيت جدتها...لكن عمها أصر عليها تطلع معهم يتغدون في المزرعه لأن الجو اليوم حلو...و هي ما صارت تقدر ترفض له طلب...
كانت تقنع نفسها إنها تعامله كذا بس عشانها تحتاجه...لكنها ما صارت تحس بهالشي...
هي تحترمه كثير...و تقدره...و هالشي خلاها تسأل نفسها...لو في يوم مل وافي من صبره...و تحمله لوجودها...و أهانها...أو يمكن ضربها...
بتقول لعمها هالشي وهو يمكن يتعبه...معقوله تجزي احسانه بهالشكل...(لا لو في يوم جاني شي من وافي..بأطلب الطلاق..حتى لو كنت مرعوبه من الحياة اللي بأعيشها عند عمي)

وصلوا للمزرعه...و شافت سيارته...و تنهدت بضيق...
تتمنى على وسع هالمزرعه ما تصادفه أبدا...
و يتحاشون بعض مثل حالهم الأيام اللي راحت...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحى من ساعه...و لا شافها في الغرفه و هالشي خلاه يرتاح...لكن ما عرف إلى متى بيقدر يهرب من شوفتها...
حتى أمس بطوله ما شافها...أو هي اللي ما شافته...لأنه طلع من الصبح و هي نايمه...و رجع بآخر الوقت و ما شافها...
تذكر اللي قاله لها...و حس بالندم...وش بيستفيد من اللي قاله غير التوتر و التباعد اللي بيصيب علاقتهم اكثر...

نزل لتحت...و طلع بسرعه قبل يشوف أي أحد...لأنه ما كان له خلق يكلم أحد..

رجوى= أسيف

فز وهو يسمع صوتها قريب منه...التفت و شافها جالسه على درجات المدخل...
توتر و زادت دقات قلبه...وهو يشوف النظره الغريبه اللي تطالعه فيها...
وقفت و هي حاطه يدينها بجيوب جاكيتها...و مغطيه راسها بقبعة الجاكيت...

حاول يكون طبيعي و ينسى اللي قاله...

أسيف= آآ ليه جالسه بهالبرد؟

ما ردت...و قربت منه لين وقفت قباله و رفعت راسها له...وهو يطالعها و أنفاسه تنحبس بصدره...
ملامحها الحلوه الحزينه...و نظرتها اللي فيها كلام كثير نفسه يفهم وش يكون...
لكن خشمها الأحمر...و شفايفها المزرقه...خلته ينتبه لرجفتها...و لقطرات المطر على ملابسها...

رجوى بإرتجاف= أسيف..أنا..
أسيف يقاطعها= رجوى ادخلي لا تبردين
رجوى تكمل= أنا كنت...
أسيف= تعالي نتكلم داخل
رجوى تصرخ= اسسسمعنـــي

طالعها أسيف بإستغراب...و ترقب...
و القلق يتسرب لقلبه...انتبه إنها مو بحالها الطبيعي...و خاف من اللي بتقوله...رد على اللي قاله...
و اللي أكيد ماراح تنساه...و تكمل كأنها ما سمعته...
حاول يفكر بسرعه وش بيرد عليها فيه...كيف يفسر اللي قاله بأي شي يغير معناه...
لكنها ما أمهلته...و اللي قالته صدمه أكثر...

رجوى بدون مقدمات= حتى أنا أحبك....حبيتك من قبل.....من يوم تغيرت معاملتك لي..أو من يوم شفتك..مادري..أنا عمري ما كرهتك..من اول ما شفتك فرحت فيك حتى و أنت تكرهني...بس بديت أحبك..حب أول مره احسه..حب خلى الدنيا تضيق فيني..خلاني احقد عليك لأنك مو حاس فيني و لا معبرني...(تضحك) بس أنت تقول إنك تحبني....للحين تحبني؟

كان يطالعها بتركيز...غرقان بكل كلمه تقولها...كل تعبير يبين على ملامحها...بالمشاعر اللي ملت عيونها...
لكنه ضحك على سخافة سؤالها...و رد بتوتر...

أسيف= يعني بأحبك بيوم..و انساك بيوم؟
رجوى بحزن= بس بتطلقني؟
أسيف صد عنها= ......

حس بضيق من نبرة الحزن اللي بصوتها...
لكنه شهق بفزع...وهو يحس فيها تدفع نفسها عليه و تضمه بقوه...
انحبست أنفاسه للحظه...وهو يحس بجسمها الصغير و يدينها اللي لافتها حوله...

رجوى= بكيفك تبي تطلقني..طلقني متى ما بغيت..بس اللحين أبي أحبــك..أبيك تحبنــي

رفع يديه بتردد لظهرها يضمها...و يده الثانيه على راسها اللي ارتاح على صدره...
و تنهد براحه و فرح...شعور غريب يسري بعروقه وهو لامها بهالقرب...ينسيه كل شي إلا هاللحظه...
مرت لحظات و حس فيها تصيح...

أسيف بهمس= ليه تصيحين؟
رجوى= مادري؟ مو أقولك حبك جاب لي الاكتئاب
أسيف يضحك بتوتر= لا رومانسيه والله

بعدها عنه...و هي صدت عنه بسرعه تمسح دموعها...و نزلت راسها...
حط يدينه على اكتافها...

أسيف= وش فيك؟ ارفعي راسك بأشوفك
رجوى= لااا
أسيف= ليه؟
رجوى= وش بتشوف؟ ما أمداك تنساني
أسيف يضحك= رجوى ارفعي راسك طالعيني
رجوى= لا تخاف أذكر شكلك

أسيف حاول يرفع راسها...لكنها كانت منزلته بكل قوه...و عناد...

أسيف= رجوووى و بعدين؟؟

رفعت راسها له و هي مغمضه عيونها...و وجهها كله أحمر...

رجوى= شفت..انبسطت

لحظه...و حست بوجهه يقرب منها...و فتحت عيونها تطالعه بفزع...
باسها على خدها و بعد عنها شوي وهو يضحك على عيونها المفتوحه على الآخر...
و هي دفته عنها بقوه...و ركضت لداخل البيت...

وهو يطالعها بإبتسامه واسعه...و راحه كبيره تملأ قلبه و تطرد كل الضيق اللي كان يحس فيه...وهو ما يتخيل الحب معها كيف بيكون...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 01:43 AM

من ساعتين وصلوا...و وصلت بعدهم بدقايق أم مازن و بناتها...وهو للحين ما شافت له أي أثر...

كانت جالسه في البلكونه الواسعه اللي فيها جلسه...و تطل على أرض مزروعه ممتده قدامها...و أشجار صغيره...و ورود...

المكان و الجو الغايم كانوا خيال...لكن جلستها بهالصمت لحالها خلتها تضيق...

مرت من عندها فرح و أمجاد...كانوا طالعين من الفيلا و رايحين بيتمشون...و لا التفتوا عليها...
فرح كالعاده تتهرب حتى إنها تطالعها للحظه...و لا تدري وش المشاعر اللي تحملها لها...لأنها ما عمرها طالعتها بإستحقار مثلهم...نظرتها ما كانت تحمل إلا حزن و ضيق...ما تدري هو عليها...أو منها...

لحقتهم سما و هي تركض...لكن كأنه لفت انتباهها وجود حياة...التفتت تطالعها لحظه...و كأنها تورطت بهالنظره و ما تدري وش تسوي...
ابتسمت لها يمكن اعتذار...او مجامله...لكن حياة ردت لها الابتسامه...

تركتها و لحقتهم بسرعه...و أول ما وصلت عندهم...

سما= حياة من يوم وصلنا و هي جالسه لحالها
أمجاد= و خير يا طير!
فرح بضيق= أخاف يشوفها أبوي و يتضايق إننا تاركينها لحالها
أمجاد بقهر= إن شاء الله تبون نجيبها نسمع مغامراتها اللي سوتها و...
فرح تقاطعها بعصبيه= أمجاد! قلت لا عاد تتكلمين عنها لا بخير و لا شر..لو زل لسانك قدام أبوي أو وافي وش بتسوين؟ مو كافي الكلام اللي يتحمله من أمي
أمجاد= أجل خلاص لا تجيبون سيرتها قدامي! تتكلمون عنها عادي ما كأنها قاهره جدتي و وافي
فرح بشرود= مادري إلى متى بيستمر هالزواج؟ اللي ظالم الكل..حتى هي
أمجاد بإستحقار= لو عليها ما أظن تحس على دمها..اللي استغرب منه كيف جدي راضي فيها لوافي..و لا همه حتى ضيقة جدتي و زعلها!!


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للغرفه...و ركضت للتسريحه تشوف نفسها...
عيونها تلمع من الدمع...و من المشاعر اللي سكنتها...
وجهها...ملامحها كلها...تنطق بالحب اللي ملأ قلبها الصغير...

صارت تدور على نفسها من الفرحه...لين حست إن الدنيا تدور فيها و وقفت و هي تشوف الغرفه كلها صارت تدور بعيونها...و لمحته...
غمضت عيونها بقوه و فتحتها مره ثانيه...و فعلا شافته قدامها و تفشلت من نفسها...

رجوى تحاول تثبت نفسها= آآ فيه لعبه..تقول..يعني تحدي..لو تقدر تدور عشر دورات بخمس ثواني..و ..و توقف ثابت..تقدر؟

أسيف كان يسمعها وهو كاتم ضحكته...
قرب منها وهو يطالعها بمكر...لين وقف قريب منها و لف يدينه على خصرها...و هي تطالعه بتوتر...

أسيف= مادري مين اللي حبها لي جاب لها اكتئاب؟
رجوى بإستهبال= لااا ما قلت لك؟ أحيانا يقلب على هبال
أسيف= قولي من فرحتك فيني
رجوى بخبث= ياااربي رجع لنا مرض جنون العظمه عند السيد زبده..مادري مين اللي بغى امس يصيح وهو يعلمني انه يحبني

ضمها أسيف بقوه و هي تصرخ...لين ما قدرت تآخذ نفسها...

أسيف يهمس بإذنها= مو لازم تعوضيني عن هالحزن


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


مرت ساعه ثانيه عليها...و هي على نفس جلستها...لين قربت تغفى من الزهق...(لو جبت على الأقل الاسكتش ارسم مو احسن؟ كيف ما فكرت بهالشي؟؟)

شافت ثنتين يمشون من بعيد...و أول ما عرفتهم ابتسمت براحه...
كانت أحلام و أمها...الوحيدات اللي يوم الزواج سلموا عليها...و باركوا لها بحب...و فرح...
حتى بعد زواجها بيوم وصلتها منهم هديه فخمه...و دقوا يسألون عنها...و يباركون لها مره ثانيه...
تغيرت ابتسامتها للحزن...(طبعا لأنهم ما يعرفون عني اللي الكل يعرفه)

وصلوا عندها...و سلموا عليها...

أم أحلام= الساعه المباركه اللي شفناك فيها يا حياة
حياة= الله يسلمك يا خالتي
أحلام= ليه يا عمري جالسه لحالك؟
حياة بإرتباك= آآ والله مادري وين راحوا البنات؟
أحلام= و لا يهمك اللحين ادق عليهم يجون
حياة= لا يمكن يتمشون خليهم على راحتهم
أحلام= معك حق هم شبعانين منك..خليني انا اسولف هالمره معك..بأروح اسلم على جدتي و ارجعلك

تركتها و راحت...و حياة حست بالراحه أول ماوصلوا...لكنها فكرت بضيق...(معقوله أم فيصل تمنعها تجلس معي؟ بس وش بتقول لها؟ يمكن تقول لها الصدق اهم شي ما تخليها مع وحده مثلي)

حست بضيقها يزيد...و هي تتخيل حتى أحلام و أمها يطالعونها بنفس النظرات المستحقره...

فزت و هي تشوف أحلام قدامها...

أحلام تضحك= اللي آخذ عقلك!
حياة تضحك= أنتي اللي مشيك خفيف ما حسيت فيه
أحلام= شفتي المزرعه؟
حياة= لا
أحلام= والله هالبنات فشلونا ما عندهم ذوق..تعالي أنا امشيك فيها و بأقول لعمي عنهم

مشت معها حياة و هي تضحك بحسره...(ما تدرين لو إنه بكيف عمك كان دفني بهالمزرعه مو خلاني اتمشى فيها)

كانت تتمشى معها...و يتكلمون بكل شي...
أول مره تتكلم بهالراحه مع أحد من أهله...و تضحك كذا...و كأنها جالسه مع بنات خالتها...أو صديقاتها...

أحلام= تعالي نجلس هنا

جلسوا على جلسه من الخشب...قريبه شوي من الفيلا...
و حياة تراقب بضيق المدخل..تخاف يرجعون البنات و تشوفهم أحلام و تناديهم...و تنحرج هي من وضعها معهم...
كرههم لها و تجنبها...شي واضح...ما تتوقع يفوت على أحد...
و ما تدري لو سألت أحلام وش ممكن يقولون لها...

أول ما رفعت عينها...كانت تتمنى شافت البنات و لا شافت اللي شافته...
تقدم منهم بإبتسامه حنونه وهو يشوف أحلام...و أول ما قرب منهم رغم إنه ما التفت لها...إلا إنها صدت عنه...

وافي= هلا بالغلا كله
أحلام تسلم عليه= أهلين بالعريس

كان يرد على أسئلة أحلام اللي تتكلم معه بحماس...و عيونه اللي من أول ما لمحها كانت تتحاشاها...اللحين مركز نظراته عليها...يتأملها...
هاديه...و رايقه...كانت لابسه بنطلون جينز أزرق شاحب...مع توب خربزي من التريكو الخفيف...و شعرها لأول مره يشوفها فاكته بتموجات خفيفه...و خصلاته الكستنائيه تتطاير مع نسمات الهواء...
حتى مكياجها الناعم...باللمعه الخفيفه اللي على شفايفها...و عيونها...عطتها منظر جذاب ما قدر يرفع عيونه عنها...لين حتى كلام احلام ما صار يستوعبه...

وافي يرد على الكلام اللي ما سمعه= ايه
أحلام تضحك= وش اللي ايه..لا الظاهر اسكت احسن..أنت مو يمي

حس بنفسه...و ضحك بإحراج...مع إنه في داخله ما كان راضي على اللي هو يسويه...

وافي= أنتي ما شاء الله عليك تتكلمين بسرعه
أحلام تطالعه بشك= اجلس معنا

مع إنه يكره الجلسه معها...
يكره ثورة الاحاسيس اللي تتصارع داخله وهو يشوفها...ما يدري ليه جلس...
و هي التفتت تطالعه بصدمه...شاف فيها إنها كانت متاكده إنه بيرفض...صدمه تشبه صدمته بدقات قلبه اللي تتزايد وهو يشوف عيونها العسليه الفاتحه تطالعه بهالقرب...
لكنها كانت لحظه قبل تصد بعيونها لأحلام...

كان جالس قدامها...و أحلام جلست جنبه...ما تفصل بينهم غير الطاوله الدائريه الصغيره...
كانت تتكلم مع أحلام...تضحك...وهو يطالعها تركيز...و أحيانا يشاركهم الكلام...بس طبعا ما يرد عليه إلا أحلام...

كان ينتظر متى بتفقد صبرها على وجوده و تقوم...لكنها ما تحركت و لا كأنها حاسه بوجوده...
عكسه هو اللي مو حاس إلا بصوتها...و كل لمحه...أو تعبير فيها...

سكت لين نسوا وجوده بينهم وهو صار يسمعها بس...و و يراقب كل حركه لها...يطالعها بتفحص و تركيز لين حس إنه يتحرك معها...
على كثر ما يكرهها...إلا إنه يحب يراقبها...يحب يتأمل ملامحها...يرصد مشاعرها... و ينتبه لكل حركه تصدر منها...كل نفس تآخذه...
تنهد بغيض...وهو غرقان بصورتها قدامه...(ليه كل شي اتمناه في بنت لقيته فيها؟ ليه كل شي تسويه يأثر فيني و يظل عالق بفكري أيام؟)

كل شي يعجبه...لكنه ذكر نفسه كمنظر بس...
و إلا هي كإنسانه ما يطيقها و لا بيسمح لنفسه يفكر فيها...أو حتى يتكلم معها...أو يحترمها...
يكرهها...يستحقرها...و يتمنى لو يذوقها الذل اكثر من ما ذاقته...
يتمنى يشوفها عاجزه...ذليله...و منكسره...
يكره وقاحتها...قوتها...أكثر شي يكرهه في هالدنيا البنت المستقويه...و هالحياة فيها قوه...و عناد ذبحه...
ما طاق يجلس أكثر...وهو يشوف أفكاره إلى وين صارت توصل...

وافي يوقف= يله أنا بأروح اشوف أبوي
أحلام= خلنا نشوفك مو تغط عند خيولك
وافي يبتسم= تبيني تعالي هناك..العمال ماراح يرجعون للإسطبل إلا بعد المغرب
أحلام= لااا وااع ما أحبهن

طالعها وافي بعتب و راح...

أحلام تضحك= يا حليله زعل عشاني سبيتهم
حياة= فيه خيول في المزرعه
أحلام بإستغراب= ما تدرين؟ وافي يحب الخيول و عندهم يمكن أربع والله مادري انا أخاف منهم و لا عمري رحت الاسطبل...بس تدرين الحمدلله إنه ما جاب لي سالفة الخطبه أو كنت بانحرج منه
حياة= أي خطبه؟
أحلام= ما قال لك؟ صديقه خطبني

حياة تذكرت أصدقائه...وليد و أسيف...خافت يكون أحد منهم...

حياة= صديقه مين؟
أحلام بإحراج= أنس..ما تعرفين عنه شي..ما قد كلمك وافي عنه أنا للحين أفكر و.....وش فيك وقفتي؟؟
حياة= اللحين ارجع..تذكرت شي لازم اقوله لواافي

تركتها و راحت تركض من المكان اللي راح معه من شوي...و هي تحس بالقهر...تذكرت الإسم...بس مو معقول يكون هو...لازم تتأكد...(مستحيل! كيف يرضى فيه لبنت أخوه وهو يعرف إنه ما يسوى)
تذكرت كلامهم ذيك الليه في الشقه...شربهم...و هي ما تتخيل كيف أحلام الطيبه يرضى لها واحد بهالشكل...

شافته من بعيد واقف مع عمها...كان مقابلها و عمها معطيها ظهره...

لمحها وافي جايه لهم...كان متأكد إنها جايه لأبوه...عشان كذا ابتسم بمكر...و أبوه يخلص كلامه معه و يروح بدون لا ينتبه لها...
لكنه استغرب وهو يشوفها تتقدم بسرعه أكبر...يعني كانت جايه له هو...
ظل يطالعها بتأمل...و ترقب...وش اللي ممكن يكون جايبها...

وصلت عنده و أنفاسها تتلاحق...و ياله قادره تآخذها...
بدت دقات قلبه تزيد وهي توقف قريب منه...و الهواء تحرك خصلات شعرها...و تغطي وجهها...و هي تبعدها بعصبيه...
صد عنها...

وافي= وش جابك؟
حياة= مين أنس هذا اللي خطب أحلام؟
وافي التفت لها بإستغراب= و أنتي وش دخلك؟
حياة بقهر= هو نفسه صديقك اللي ذيك الليه كان سكران في شقتك؟

تذكر وافي ذيك الليله...اللي هي كانت هناك معهم...
و الغضب ملأ نفسه وهو يشوفها بقواة عين تذكره فيها...و لا كأنه هامها...

وافي= أنتي ما تستحين على وجهك تعلميني إنك تتذكرينه؟؟
حياة بقهر= و أنت ما عندك قلب و لا إحساس يوم تخطب واحد بهالشكل لبنت أخوك!! لأحلام بالذات؟؟
وافي بغيض= و أنتي وش دخلك؟
حياة= دخلني اللي دخلني..ماراح أرضى لها بالظلم لو كان عمها نفسه رضاه لها
وافي بتهديد= لا تتدخلين بهالسالفه..(مايدري ليه برر لها) ما فيه أحد كامل ما يخطي..و الرجل يتغير بعد الزواج و يستقر
حياة بإستهزاء= يستقر! ما أظن اللي مثلكم ينصلح حاله..هذا عمها تزوج مرتين ما أشوفه احترم نفسه و ....

مسكها مع رقبتها بقوه...وهو يطالعها بغضب...

وافي= كلمه وحده زياده في هالموضوع ما تلومين إلا نفسك..أنا لو مو متأكد منه كان ما رضيت فيه..و إذا على عمها فهو ما تزوج وحده تسوى شي عشان يفكر يحترمها

رماها من يده و تركها و راح...و هي واقفه تطالعه بغيض...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 01:54 AM

صحت من نومها متأخر...لأن كل الليل قضته عازله نفسها بهالغرفه لحالها...و هي تفكر بحياتها...و بشعورها...
و ما غفى لها جفن...


لين وصلت لقرار...صار لازم تترك هالمكان..لأنها تأكدت إنها تحبه...
لكن مشاعرها القاسيه...و ماضيها...عدم ثقتها بنفسها...و بحياتها...كل هذا كان واقف بوجهها...
و زياده على كل هذا...هو ما يبيها و لا راح يرضى فيها...(لازم اترك هالمكان..و بأنسى هالذكريات كلها..يمكن هالإحساس اللي داخلي يموت مثل ما مات فيني أشياء كثيره)

و راحت تبدل ملابسها...و تسوي اللي فكرت فيه...
هو آخر حل بيدها...و متأكده إنه بيجيب نتيجه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت حياة طول الوقت جالسه معهم و هي سرحانه...تفكر بأحلام...
تخاف إنها توافق عليه...و تعيش هالحياة اللي هي عايشتها مع وافي...
بس أحلام غير...أحلام بتنكسر فرحتها و أحلامها...لو سمعت الكلام اللي تسمعه كل ليله من وافي وهو يكلم صديقاته في غرفته...
وش بيكون شعورها لا شافته لابس و كاشخ...و طالع بنص الليل و لا يرجع إلا بعد الفجر...
تخاف تعرف و تنهدم حياتها...و تخاف تكون بغباء أمها و يعميها الحب...و لا تحس بكل هاللي يسويه...
طاري أمها بس...كان كافي يخلي القهر يملاها من جديد...(لااا ماراح اسكت و أنا اشوفها تنظلم قدامي)

حياة= أحلام تعالي أبيك شوي

قاموا عن البنات اللي من جلست...و هم ما عبروها بكلمه....لو مجامله قدام أحلام و امها...

أم أحلام= وش فيكم على حياة؟ ليه ما أحد فيكم يكلمها
أم مازن= مو عاجبتنا و لا نبيها..و ياله عسانا نفتك منها اليوم قبل بكره
أم أحلام بإستنكار= حرام عليكم والله البنت ما فيه مثلها! و إلا يعني عشانها مو من معارفكم؟ و مو أنتم اللي اخترتوها
أم مازن= والله لا حنا و لا وافي راضين فيها..كلها كم يوم و يقتنع أبوي بهالشي و نفتك منها

••

••

••

حياة توقف مع أحلام في الممر...

حياة= أحلام أنتي ناويه توافقين على أنس؟
أحلام بحياء= أبوي و أمي موافقين يعرفون أهله..و انا ما عندي اعتراض عليه و....
حياة بقهر= لا توافقين
أحلام بإستغراب= ليه؟؟
حياة= سمعت عنه كلام من البنات في الكليه و...

ما كملت كلامها...و فزت هي و أحلام من الصوت اللي صرخ فيهم فجأه...
و التفتت بفزع تشوف أم فيصل...

أم فيصل= أنتي وش تبين في البنت؟ من سمح لك تتدخلين بحياتها؟ كارهه لها الستر؟ تبينها مثلك!!

حياة انصدمت من اللي سمعته...و أحلام تطالع جدتها بإستغراب مو فاهمه الكلام اللي تقوله...
لكن حياة بلعت هالإهانه و كملت...مستحيل ترضى بالخطأ لأحلام...ولو سكتت هي ما أحد بينبهها عن حقيقة هاللي متقدم لها...
شافت الكل دخل على صوت أمهم العالي...و حاولت تبرر اللي قالته قدام خالتها...يمكن عشان مصلحة حفيدتها تنسى كرهها لها...

حياة= الرجل أخلاقه سيئه و أنا....
أم فيصل بإستحقار= والله نسينا إنك تعرفين نص شباب الرياض..فاتت علينا نسألك

طالعتهم حياة بنظره تجمع شموخ...و إنكسار...و حست بالعبره خانقتها...و قبل تبكي قدامهم...طلعت من عندهم بهدؤ...

و أم مازن اخذت أمها و حاولت تهديها...و البنات يحاولون يبررون لأم أحلام كلام أمهم...
و اللي ساعدهم إن أم أحلام ما كانت تحب تتدخل بخصوصيات أحد...و لا تحب تتكلم كثير عن غيرها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت للصاله عند أمه...بعد ما تأكدت إنه راح لشغله...
و سلمت عليها...

أم وليد= وش أخبارك يا بنتي وليد يقول أمس كنتي تعبانه؟
رحيل= لا أنا مو تعبانه..أأنا..أنا متهاوشه مع وليد
أم وليد بصدمه= متهاوشين! ليه؟
رحيل= حنا مو متفقين مع بعض بأي شي..زواجنا كان غلطه..كلنا ما نبي بعض..هو بس متمسك فيني عناد لأني طلبت منه الطلاق..(برجاء) خالتي تكفين أنا طلبت من عمي يطلقني منه لكنه خاف من وليد..ما عندي أحد ممكن يأثر على وليد غيرك..أنتي الوحيده اللي بيسمع كلامها..أبيه يطلقني لأن حياتنا مع بعض مالها داعي...أدري إني ما أهمك..بس أكيد يهمك وليد..أكيد تبين تشوفينه متزوج و مرتاح و تشوفين عياله..وليد معي مو عارف إلا التعب و الكره

طالعتها أم وليد بصدمه...مع إنها كانت حاسه بهالشي...
لا زواجه...و لا زوجته كانوا طبيعين...و عمرها ما شافت أي موده بينهم...أو تقارب...
حتى ما كانوا يجلسون معهم مع بعض...و هي ما كان باين عليها أبدا إنها مهتمه فيه...أو مهتمه تقرب منهم...
و كل ما تسأله كان يتحجج إن هاذي شخصيتها...و إنها مو اجتماعيه...بس هي كان المفروض تلاحظ إن ما فيه أي معالم راحه...أو استقرار عليه من يوم هالزواج المشئوم...

أم وليد بضيق= خلاص يا رحيل ارجعي لبيتك و أنا إذا جاء وليد اكلمه
رحيل بأمل= يعني بيوافق؟
أم وليد= يصير خير


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 01:58 AM

بعد ما راح أخوه...و زوجته...دخل عند أهله...
جلس مع أمه...و أم مازن...و البنات...من نص ساعه وهو مو شايف لها أي أثر...


وافي يتلفت= وين حياة؟
أم فيصل بقرف= مادري عنها

يدري انها بعد ما راح أحلام ما أحد بيعبرها...أو يكلمها...و اكيد جالسه لحالها...
لكنه كان يبي يعرف لو قالت لأحلام شي...مو ضامن تهوراتها...

راح وافي يدورها...في المطبخ...المجالس...و الجلسه اللي برا...لكنه ما شاف أحد و رجع لأهله...

وافي= وينها؟ مو موجوده بأي مكان؟
أم مازن بلا مبالاه= مادري عنها من كم ساعه مختفيه

استغرب وافي...و طلع يشوفها يمكن تتمشى بمكان بعيد...لكنه انتبه لسما اللي تركض وراه...

وافي= سما..تبين شي؟
سما بتردد= بأقولك شي بس لا تقول لأمي و جدتي
وافي بإستغراب= وشو؟!
سما= جدتي فشلت حياة..و طلعت و هي متضايقه بالحيل و من كم ساعه ما بينت..دورتها عند المسبح و بكل مكان برا مالقيتها...مادري وين راحت؟
وافي بصدمه= أمي وش قالت لها؟

سما ندمت إنها تلقفت و قالت له...كيف ما خطر في بالها إنه بيسأل عن السبب...و كيف بتجيها قوه تقول هالشي قدامه...

سما تطالع الأرض= ......
وافي= سما تكلمي

قالت له سما عن اللي سمعوه...و راحت بسرعه بدون لا ترفع عيونها له...
وهو وقف يتنهد بغيض...(يعني ما صار إلا و سويتي اللي في بالك..زين يا حياة)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد العصر/ صحى من النوم وهو يحس بشي على بطنه...فتح عيونه و ضحك وهو يشوف راسها على بطنه...و نايمه على السرير بالعرض...

جلس و سحبها مع أكتافها و نومها على الوسايد...و غطاها...
طالعها وهو يضحك...و يدينه تلعب بشعرها...
حست فيه و فتحت عيونها...لحظه...و أول ما شافت وجهه قريب منها سكرتهن بسرعه...

أسيف بهمس= رجوووى
رجوى= ........
أسيف= يعني نايمه؟؟
رجوى بحماس= ايـه

ضحك عليها...و هي فتحت عيونها...و ضحكت معه...
لكنها سكتت و حست بالإحراج و هي تشوفه سكت...و صار يتأملها بهالنظره اللي عمرها ما تخيلت أحد يشوفها فيها...
نظرته تقول لها وش كثر هو مفتون فيها...تحكي لها عن المشاعر اللي بقلبه لها...و هي تحس كل هذا كثير عليها...

أسيف= ليه ساكته؟ مو عادتك..قولي شي
رجوى= وش أقول؟؟
أسيف= مادري؟ أنتي دائما تلقين شي تقولينه..أبي اسمع صوتك تكلمي
رجوى تضيع خجلها= وش دعوه ما عمرك سمعته!
أسيف= دائما اسمعه بكلام فاضي..اللحين أبي كلام حلو
رجوى بتقوم= امم ما أعرف
أسيف يمسكها= لا مارح تتحركين لين تتكلمين
رجوى= أسييييف!
أسيف= وش هاذي أسيف..قولي حبيبي
رجوى تضحك= هههه
أسيف= ليه تضحكين؟
رجوى= كيفي!
أسيف= و أنا كيفي يله قولي
رجوى= لاااا
أسيف يمسكها بقوه= ماراح اتركك لين تقولينها
رجوى= اممم حـآآآ
أسيف بترقب= ايه
رجوى= حـمار
أسيف يضربها= أنا الغلطان منتظر منك عقل

قرصته رجوى...و فكت يده و ركضت للحمام...و هي تسمعه يتوعد فيها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت تتمشى و فكرها سارح لبعيد...و دموعها تنزل بدون لا توقف...
لين لمحت عمال من بعيد ما تدري وش يسوون...خافت يشوفونها و هي ما معها شي تتغطى فيه...تلفتت بعجز ما تدري وين تروح...
و نزلت مع طريق ثاني بين الشجر...خافت أحد يشوفها قريب منهم...مو بعيد يتهمونها إنها رايحه لهم...هذا رأيهم فيها...

كانت تمشي بسرعه...و بدون ما تنتبه...دخلت رجلها تحت واحد من أنابيب الماء الممدوده عشان تسقي النخل...و اتعثرت و طاحت على الأرض اللي كانت طين...و التوت رجلها...
صرخت من الألم...و تسندت على يدينها و جلست...تحاول تطلع رجلها من تحت الأنبوب...
سحبتها بقوه...و هي تحس الوجع يقطع رجلها...
و بهدوء مدت رجلها...و دموعها اللحين تنزل من الوجع...و شافت ملابسها اللي امتلت طين...
جلست تمسح بلوزتها بيدينها...و تحاول تخفف البقع اللي عليها...

تلفتت حواليها بعجز...ما أخذت جوالها...و لا تدري مين اللي ممكن يفقدها...أو يهتم يدور عليها...(ما احد مهتم بوجودك يا حياة..و لا فيه أحد بتعتمدين عليه.....لازم أنا اتصرف بحالي)

مدت يدها تمسك رجلها لكن الوجع زاد عليها...و ما عرفت كيف بتمشي عليها...
رفعت رجلها الثانيه و سندت راسها على ركبتها و هي تصيح...
لكنها انتبهت للوقت...قربت الشمس تغيب...و الظلام بينتشر بهالمكان....حتى الهواء صارت أبرد...و هي ملابسها ثلجت من الطين الرطب اللي هي جالسه عليه...صارت ترتجف...و راسها مصدع من كثر ما صاحت...(لازم امشي من هنا قبل الظلام..هالمكان ما أظن فيه أنوار)

تسندت بيدينها...و حاولت توقف...هالشي كان سهل...بس اللحين كيف بتمشي على رجلها...اللي بس لمسه منها...حسستها بالوجع...

شافت عصا غليظ...و نطت على رجل لين وصلت له...و هي تصر على أسنانها من الوجع...
أخذته و صارت تمشي و هي تعرج...و تحاول قد ما تقدر ما تضغط على رجلها المصابه...لكن مع كذا كان الوجع فيها ينخر العظم...

طلعت من الشجر...و اول ما هبت عليها الهواء...ارتجفت من البرد...و الوجع...
و شافت أقرب مكان لها الإسطبل...و أكيد عنده أنوار...بس خافت يكونون العمال فيه...لكنها تذكرت إن وافي قال لفرح إنه خلاهم يروحون...و تتمنى إنهم للحين مو فيه...

راحت تعرج للإسطبل...و خافت تدخل...خافت تشوف أحد...خافت تشوف وافي داخل...مع إنها تبي أحد يرجعها بس هو آخر واحد تتمنى تعتمد عليه بأي شي...و فكرت برجاء...(لو بس أبوفيصل يمر من هنا)

ما دخلت مع إن الجو بدأ يبرد شوي...لكنها راحت ورى عند الأنوار...و جلست متسنده على الجدار ورى أكياس الشعير اللي ردت الهواء عنها...
غمضت عيونها بتعب...و هي مو عارفه وش تسوي...
إلى متى بتجلس هنا...و مين ممكن يجي و يشوفها...
حاولت تثني رجلها عشان تفسخ البوت لكن الألم اشتد عليها...صرخت و رجعت تمدها بألم...
و سندت راسها على الجدار و غمضت عيونها بعجز...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بدل ملابسه بيروح للشركه...عشان الملف اللي معه و لازم يوقعه عزيز اليوم...و إلا كان ما طلع من البيت...

طلع من الغرفه...و نزل تحت...و ابتسم بحب وهو يسمع صوتها جاي من الصاله...و راح لها...

دخل و شافها جالسه مع ديمه...و أول ما شافته ابتسمت بحياء...و صارت تحرك الأوراق اللي معها بتوتر...

ديمه= لاااا رجوى ليه خربتيها و حنا نركبها؟
رجوى= هاه..نعيدها من جديد..نعيدها من جديد

اعجبه توترها...و دخل عشان يحرجها زياده...هاذي حاله نادره ما يشوف رجوى فيها...
جلس قريب منهم...

أسيف= وش تسوي حبيبتي؟
رجوى بإبتسامه= .......
ديمه= مين أنا أو رجوى؟
أسيف يشد خصله من شعرها بلطف= هي تعرف نفسها..ليه ما ترد؟
رجوى انحرجت= أسيييف خلك رجل محترم
أسيف يضحك= و اللي يحب زوجته مو محترم؟
رجوى تضحك= لا..يحبها بس لا يقول
أسيف بعناد= لا بيقول..و ينتظر يسمع
رجوى تغير الموضوع= الله لنا أمس مو طايقني
أسيف بحب= كنت أعمى و فتحت
رجوى تضحك و بصراحه= قول كنت مفتح و انعميت

ضحك على صراحتها حتى على نفسها...و إلا فيه بنت تقول عن نفسها كذا...

أسيف= إن شاء الله ما افتح
رجوى تضحك= ياااارب

أسيف يوقف= بأروح كم ساعه و راجع لك

رجوى تطالعه و بحماس تهز راسها موافقه على اللي يقوله...
لكنها انصدمت و هي تشوفه يقرب منهم و ينزل راسه...انحبست أنفاسها لكنها ارتاحت وهي تشوفه يبوس ديمه...و يعطيها خدها تبوسه...كانت تطالعهم بإبتسامه...
لكنها انصدمت و هو يقرب منها و يبوس خدها...طالعت نظرة ديمه و ضحكتها...و أول ما عطاها خده من إحراجها عضت أذنه...
رفع راسه بسرعه وهو يحك أذنه بقوه...طالعها بغيض و كان بيلف لها من ورى الطاوله الصغيره اللي بينهم...
لكنه وقف بسرعه وهو يسمع صوت مشاعل...

مشاعل= مساء الخير
الكل= مساء النور
أسيف بنظرة تهديد= عن اذنكم أنا رايح..بس راجع لكم بدري

تركهم و طلع...

مشاعل تطالعها بشك= تصالحتي أنتي و أسيف؟
رجوى= امم و حنا كنا متهاوشين؟؟
مشاعل تبتسم= أنتي أدرى

ابتسمت رجوى و لا ردت...و اشغلت نفسها مع ديما...
لكن مشاعل كانت تطالعها برضا...و راحه...لأن الفرحه كانت باينه من عيونها و عيون أسيف...عكس الأيام اللي راحت لهم...

رجوى= ما تلاحظين البيت غريب بدون أم عزيز
مشاعل تضحك= أنتي آخر وحده أفكر إنها بتفقدها؟
رجوى= لا عادي أنا الإشتياق عندي أحول..افقد اللي يكرهني أكثر من اللي يحبني
مشاعل توقف= رجوى اليوم معزومه على زواج..انتبهي للعيال
رجوى= لا تخافين عليهم شكلي بأشترك معك فيهم..بس ها تعطيني بعض حقوق الأمومه
مشاعل تقوم= الله يرزقك ببنوته حلوه مثل أمها

راحت مشاعل و تركت رجوى مصدومه بكلمتها...تتخيل لو ممكن هالشي يصير...لكنها كانت متأكده إنه مستحيل...
إن أسيف يحبها شي...و إنه يقرر يكمل حياته معها شي ثاني...و أمه أكيد ماراح ترضى...
بس هي من أول ما شافته...كانت مقتنعه إنه مستحيل يتقبلها...و هذا هو تقبلها...و كان من المستحيل يحبها...و حبها...(بقى آخر مستحيل..يااارب تحققه لي)

ضحكت و هي تحاول تتخيل...بنت أو ولد لها من أسيف...ملامحه على فوضتها...

رجوى تضحك= هههههه
ديما تبتسم= ليه تضحكين؟
رجوى بحماس= تعالي خلينا بنرسم جنس غريب من البشر..إنتاج حصري ما يتكرر

و أخذت الألوان...و صارت ترسم عيالها...بملامح أسيف المتكبره...و ملامحها المبتسمه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 20-11-11 02:06 AM

وصل للإسطبل...دخل و دور عليها فيه...لكنه ما شافها...
تأفف بقهر...(وين اختفت هاذي؟ أكيد متخبيه عن قصد تدري ماراح اسكت عن اللي قالته....بس انا الغلطان اللي مهتم..تروح بالمكان اللي تبي..مردها بترجع)


حياة صحت من الغفوه اللي اخذتها و شافته اول ما دخل للإسطبل...لكنها تخبت عنه...مع إن الألم قطعها و هي تحاول تلم رجلينها...
لكن اللحين وهي تشوفه بيروح...
خافت...خاصه و الوجع يزيد عليها كل لحظه...

حياة بصوت ضعيف= وااافي

وقف للحظه...حس إنه سمع أحد يتكلم...لكنه شك بهالشي...
تلفت حواليه...و شافها من بعيد...
راح لها وهو مستغرب جلستها هناك...لكن أول ما قرب من عندها انصدم...
ملابسها...و يديها كلها طين...و مسنده راسها على الجدار بتعب...و عيونها حمراء و ذبلانه...
وقف قريب منها...يطالعها بقلق...و صدمه من شكل أول مره يشوفها فيه...

وافي= ليش جالسه هنا؟

حياة أول ما قرب من عندها...و سمعت صوته...تمنت لو ما نادت عليه...و حاولت تجمع قوتها و تتجاهل الألم...

حياة= كنت اتمشى و ضعت
وافي بإستغراب= ليه شكلك كذا؟ طحتي؟
حياة= ايه شكلي لويت رجلي
وافي= قومي خلينا نرجع تأخر الوقت

كان يطالعها بقلق و شك...شكلها مو طبيعي...بس أكيد متضايقه من كلام أمه...بس هو ما يبي يبين إنه متعاطف معها...و يحاول يكلمها بجفاء...لأن هذا اللي تستاهله منه...

حياة ما كانت تبي تعتمد عليه بشي...و حاولت توقف لحالها...لكنها أول ما وطت على رجلها...صرخت من الألم...و طاحت على الأرض...

وافي كان يراقبها و هي تتسند على الجدار...و تقوم بصعوبه وهو مستغرب...
لكنه انصدم من صرختها...و طيحتها على الأرض...
و ركض جلس جنبها...يطالعها بقلق و خوف نسى يخفيه...أو ما انتبه إنه يحس فيه...

وافي= وش فيك؟
حياة بألم و همس= رجلي ما أقدر اوقف عليها
وافي= خليني اشوفها

حاول يمسك رجلها...لكنها رجعت تصرخ بألم...

وافي بإستغراب= كيف لويتيها؟

قالت له حياة اللي صار...وهو يطالعها بقهر...

وافي= و مشيتي عليها كل هالمسافه؟ مجنونه أنتي؟ أو على بالك بتستقوين حتى على الوجع!
حياة صدت عنه= ..........

كانت تحاول تمسك دموعها و تهدي رجفتها...مو قدامه بتصيح...حتى من الوجع...لكنها ارتجفت بقوه من البرد...أو الوجع...و هي تحس إن الدنيا تدور فيها...

شافها ترتجف...و غصب عليه كسرت خاطره...(مو عشانك يا حياة بس رحمه في حالتك هاذي)

وافي= خلينا ندخل داخل الإسطبل..الجو بارد عليك
حياة بضيق= ما اقدر امشــــــــي

ما حست في نفسها...إلا وهو شايلها بين يديه و واقف...صرخت بقهر...

حياة تصررخ= نـــزلنــــي!! بعد عني!

ما رد عليها وافي...و لا على اعتراضاتها...و هي كانت تحاول تفك نفسها منه...لكن حركتها سببت لها وجع...خلاها تعض على شفايفها و تسكت...

دخلوا للإسطبل...و جلسها على كرسي...وهو ينزلها كان يطالعها بسخريه و إنتصار...لأنه غصب عليها مشى كلامه عليها...و هي دفته عنها بقهر...و صدت عنه...

طالعها للحظه و تركها...و دخل لغرفة العامل...و هي تطالعه بقهر...و كارهه الوضع اللي خلاها تحت رحمته...هاين عليها تقطع رجلها...و ترتاح من هالوجع...و منه...

وقف في الغرفه لحظات...يهدي دقات قلبه اللي ثايره من قربها...من ريحة عطرها اللي علقت بثيابه...
تنفس بقوه و رجع لها طالعها للحظه...قبل يجلس تحتها...

وافي= تحملي شوي..لازم نفسخ البوت عنها....بأحاول ما توجعك

و بهدؤ حاول يطلع رجلها...لكنه كان يسمع أنينها اللي حاولت تكتمه لكن وصل له وجعها...

أول ما طلع رجلها...انصدم...وهو يشوفها كيف متورمه...و لونها مايل للأحمر...
رفع راسه يطالعها بقهر...و هي طالعته بنظره بدون أي معنى...

وافي= لازم تروحين للمستشفى

راح عنها...و رجع و معه منشفه صغيره مبلوله بماء...
حاول يمسح يدينها من الطين اللي ملاها...لكنها سحبت المنشفه منه بقهر و بعدته...و هي بنفسها صارت تمسحهن...

وقف يطالعها بقهر...ما يدري عليها...أو على نفسه و اللي يسويه...و خوفه عليها...

تركها و راح يحط سرج على حصانه...و بعدين رجع لها...و أول ما قرب منها...بعدته بغيض...

حياة= وش بتسوي؟؟
وافي= كيف تبين نوصل للفيلا و انتي مو قادره تمشين؟
حياة بصدمه= تبيني اركب معك! لو تموووت
وافي يتأفف بغيض= انتي مو شايفه حالتك! ما يكفي ملابسك الرطبه

فسخ الجاكيت اللي عليه و مده لها...

وافي= البسيه بتبردين إذا طلعنا
حياة ترميه على الأرض= و مين قال لك إني باركب معك..روح جيب السياره
وافي بغيض= حياااة العمال على وشك يرجعون هنا..تبيني اخليك لحالك و اروح أجيب لك سياره؟

سكتت و هي تدور في بالها حل ثاني...لكن كل تفكيرها كان شاله التعب...و كل أطرافها متخدره من البرد...
وهو ما انتظر موافقتها...راح و جاب الحصان قريب منها...و نزل لمستواها و شالها...بدون اعتراض منها...لأنها بدت تفقد كل قوتها...
ركب وراها...و طلع من الإسطبل...كان يمشي بسرعه لكنها صرخت من الألم...و الاهتزاز يهز رجلها اللي أي حركه منها تعذبها...و اضطر يمشي بشويش...
حياة كانت متمسكه برقبة الحصان و هي تحاول قد ما تقدر تبعد عنه...لكن الدنيا رجعت تلف فيها...و حست إنها فقد توازنها ورجعت و ارتمت على صدره...
كانت بتبعد بس ما كان فيها أي حيل ترجع ترفع راسها من جديد...حتى الدفأ اللي حسته قريب منه ما طاوعها البرد اللي ساكن بعظامها تبعد عنه...

وافي حس بإرتباك أول ما طاحت عليه...و دقات قلبه تزايدت سرعتها بشكل يخنقه...كان راسها مسند على كتفه...و وجهها قريب منه...
كان خايف ينزل نظره لتحت و يشوف ملامحها قريبه منه لهالدرجه...لكن حرارتها العاليه اللي حس فيها على كتفه...خلته ينزل عيونه يطالعها...وهو يحس بقلبه بيطلع من ضلوعه..
ملامحها الرقيقه...بهالضعف...و التعب...تهز قلبه و تخليه ينسى كل اللي يعرفه عنها...و يتمنى يضمها لداخل عروقه و ينهي عذابه...و عذابها...

وصل للفيلا...و أول ما شافوه أهله تقدموا عنده...

أبوفيصل بقلق= وش فيها؟
وافي= طاحت عند النخل و لوت رجلها

نزل وهو ماسكها...و بعدين شالها...
و هي أحيانا تحس بأصواتهم...و أحيانا ما تحس بنفسها...

وافي= بأوديها المستشفى
أبوفيصل= أمجاد شوفيها أول

طالعتهم أمجاد بقهر...لكن أمها حثتها بنظره...بس عشان جدها...
دخلها للغرفه اللي دائما ينام فيها...و وقف عند أمجاد و هي تكشف على رجلها...

أمجاد= مو ضروري مستشفى..أنا معي مسكن للحراره..و هي لا نامت شوي بترتاح..أو نسوي لها كمادات
وافي= و رجلها..شوفي كيف محمره؟
أمجاد= نحط لها كمادات بارده و ساخنه بالتناوب..و فيه في الصيدليه كريم ينفع لها...ما فيها شي يستاهل
وافي= احس لو نروح المستشفى نتطمن احسن

طالعته أمجاد بإستغراب و قهر...على هالقلق اللي واضح عليه...
لكن قطعهم...همس حياة الخافت...

حياة= ما فيني شي..مابي اروح المستشفى
أمجاد تطالع وافي= خلاص نسوي اللي قلت لك

طلعت أمجاد...و وافي غصب عنه طلع معها و عيونه مو راضيه تبعد عنها...
طلعوا للصاله و قالت لأهله وش فيها...

أم فيصل= خلاص قولي لوحده من الخدامات تسوي لها الكمادات
أمجاد= زين

تضايق وافي ما يدري ليه...لكنه ما قدر قدامهم يقول إنه هو اللي بيهتم فيها...و ذكر نفسه...إنه أصلا ما يبي...و لا يهمه...
تركهم و راح يقول لأبوه إنها بخير...و يحاول يشغل نفسه بأي شي عن التفكير بشكلها من دقايق...و اللي حسه و هي بين يديه بهالضعف...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع وليد من شغله...و كعادته مر على بيت أهله يسلم على أمه...
لكنه من يوم جلس معها...و هي تطالعه بنظره غريبه...


أم وليد= بشرى أروى تركونا لحالنا

قاموا عنهم و وليد يطالع أمه بإستغراب...و شك إن رحيل ممكن تكون سوت شي...لكنه ما عرف وش يكون...

طلعت أروى مع بشرى لكنها شافتها توقف...

أروى= ليه وقفتي؟
بشرى= أمي من الصبح مو طبيعيه و الخدامه تقول من يوم طلعت من عندها رحيل..بأسمع وش صار؟

كانت اروى بتتركها و تروح...لكن نفس الفضول كان عندها...خاصه و هي تشوف رحيل كيف متغيره من أيام...و حاسه إن فيها شي...
و دام بشرى بتعرف وقفت تسمع معها...

أم وليد= وليد أنت مرتاح مع زوجتك؟
وليد= ايه يمه..ليه تسألين؟
أم وليد= أنت مو شايف إنها ما تبي أحد..و قليل ما تجينا هنا..حتى أنت ما أحس إنها مهتمه فيك و....
وليد بضيق= يمه أهم شي أنا مرتاح معها..و قلت لك قبل رحيل ما تآخذ على الناس بـ....
أم وليد تقاطعه= لا تكذب علي يا وليد..أنت مو مرتاح معها و لا أدري ليه تزوجتها من الأساس..رحيل بنفسها قالت لي عن حياتكم قالت لي إن لا أنت تبيها و لا هي تبيك..و إنك تاركها عندك عناد و بس

سكت وليد يسمع تأنيب أمه...لكن باله كان في مكان ثاني...
من نظرتها قبل أمس شاف عدم الاقتناع باللي قاله...كان يعرف إن فيه محاولات ثانيه لها...بس ما توقع تروح تكلم أمه بصراحه...و تصر على هالطلاق...اللي ما فيه ببالها غيره...

أم وليد= ليه ساكت يا وليد؟
وليد= يمه حنا مختلفين على شي و رحيل تعصب بسرعه و ما عندها صبر..كل شي بينحل..و ما توقع فيه اثنين حياتهم كلها فرح و لا يختلفون مع بعض!
أم وليد= لا تكذب علي يا وليد..رحيل ما قالت عن أي مشكله أنتم مختلفين عليها..هي قالت إن ما بينكم أي تقارب من الأساس..البنت ترجتني تبي الطلاق و ما أظنها مشكله بسيطه و كل اللي شفته منكم يأكد كلامها مو كلامك
وليد بقهر مكبوت= يمه هاذي حياتي و أنا الوحيد اللي لي الحق اتصرف فيها
أم وليد بحزن= أنت طول عمرك كذا مشقيني عليك..و لا عمرك ريحتني..و اللحين حتى زواجك اللي فرحت فيه نكدته علي..تبيني اتفرج عليك و أنت ضايع عمرك على عناد و خرابيط فاضيه..البنت ما تبيك و هذا واضح عليها و أنت بعد باين ما تبيها..لو تبي رضاي طلقها

تركته و راحت...و بشرى سحبت أروى بسرعه و تخبوا عشان أمها ما تشوفهم...

بشرى= كنت حاسه إنه ما يحبها..بالله ذيك الميته من يتحملها؟
أروى= حرام عليك والله رحيل مسكينه بس أنتي اللي ما عرفتيها
بشرى بقرف= مسكينه على نفسها..وليد المفروض يآخذ وحده تليق فيه..من مستواه مو هاذي اللي ما تعرف تقول كلمتين على بعض و كريهه و حاقده..صدق منظر على الفاضي

••

••

••

رجع وليد لبيته...وهو يدور عليها...و شافها في الصاله فوق...
طالعها ببرود...عكس القهر اللي يشتعل بقلبه عليها...
هذا اللي تبيه باللي سوته...تثير أعصابه...تقهره...لين ما يتحملها و يطلقها...
طنشها و دخل للغرفه...و لا فاته نظرات الإستغراب بعيونها...(لو كل الدنيا توقف بوجهي يا رحيل و تقول أطلقك..بالعناد ماراح اطلقك..لو متي قدامي تبين هالشي..يا حياة معي يا لا تحيين احسن)

رحيل كانت للحين تطالع الباب اللي دخل معه...(شكله ما راح لأمه؟ بس معقول هي ما كلمته؟ ما نادته؟ ليه ما عصب؟ ليه ما هددني؟ ليه ما تكلم أبدا؟؟ وش ناوي عليه يا وليد؟؟)

كانت مجهزه نفسها لحرب معه تفوز فيها باللي تبيه...لكنه خيب ظنها...
و رجعت مشاعرها للضيق...و الحيره...و هي تفكر...و ش بيسوي...وش يفكر فيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ما تعشوا اهله...رجعوا للبيت...و ما بقى غيره...و هي..
أبوه طلب منهم ما يزعجونها و يصحونها...و قال لوافي يباتون هنا...و بكره يرجعون...
و تركوه لحاله مع أفكاره...و إحساسه...اللي طول الوقت يهرب منه...

دخل الغرفه بهدؤ...و شافها نايمه...مشى بشويش لداخل الغرفه اللي كان النور خفيف فيها جاي من الشباك و الأنوار اللي برا...
جلس على طرف السرير...وهو يسمع أنفاسها العاليه من تعبها...
مد يده لجبينها اللي كان للحين ساخن...بس نزلت الحراره عن قبل...بعد خصل شعرها اللي لصقت بوجهها من العرق اللي ينزل من وجهها...
لكن يده ارتاحت على خدها تتلمس ملامحها برقه...وهو يحس بغصه في صدره تكتم أنفاسه...

يكرهها...هو متأكد إنه يكرهها...و يستحقرها بعد...
بس ليه يتأثر لهالدرجه فيها...بملامحها...بضعفها...بصوتها...

قام بسرعه عنها...و راح يوقف عند الشباك يآخذ أنفاسه اللي تنحبس بقربها...التفت يطالعها بقهر...(اطلعي من أفكاري يا حياة..لا تخليني أشوفك أبدا بهالضعف اللي يخليني ما أفهم أي شي من اللي يدور بداخلي..ليه لك هالملامح؟ ليه لك هالصوت؟ كيف وحده بخبثك و حقارتك تملك هالضعف و الرقه؟ مثل الحيه جلدها ناعم لكنها تبقى حيه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان نايم بسريره من بدري...مع إنه كان راجع و بيكمل شغله هنا...
لكن بعد اللي سمعه من أمه ما صار له خلق لأي شي...
يفكر فيها...و بحياتهم...و المشكله اللي بينهم وصلت لأمه اللحين اللي يعرف إنها بترجع تعيدها كل ما شافته...

وصل لحل...يرضي أمه...و يقهر فيه رحيل و يمكن يأثر على مشاعرها...و يلهيه عن تفكيره المحصور فيها...
بيتزوج...
عشان أمه تتطمن عليه و تهدى...و عشان تسوي كل اللي بخاطرها بهالزواج و تلهى فيه عنه...
و يمكن زواجه...و زوجته الثانيه...تحرك الغيره بقلب رحيل...تخليها تعترف بكل مشاعرها اللي تنكرها...اللي تغطيها بالكره اللي ملأ قلبها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 02:15 AM

دخل للغرفه...و شافها جالسه فوق التسريحه...و مقربه وجهها للمرايا...

أسيف= وش تسوين؟


شهقت بخوف...و نزلت عن التسريحه و عطته ظهرها...و هي مغطيه وجهها بيدينها...و صاده عنه...

رجوى= أنت وش جابك اللحين؟
أسيف يطالعها بإستغراب= وش هالاستقبال؟ أنا قلت بتفرحين لا شفتيني..(قرب منها) ما وحشتك؟
رجوى تصررخ= لاااا تقرب
أسيف= رجوى وش فيك؟ وش فيه وجهك؟
رجوى بقهر= ما فيني شي بس لا تقرب مني..بأروح الحمام
أسيف= زين

مشت قريب منه و هي معطته ظهرها...لكنها شهقت وهو يمسكها و يلفها له...و هي تحاول تفلت منه...لكنها ما قدرت...
بعد يدينها عن وجهها و هي تصرخ بإحراج...

رجوى= لاااااا

طالعها بإستغراب للحظات...و انفجر من الضحك...وهو يشوف ملامحها المتخبطه بمكياج مو متقن...

رجوى حست بالقهر...و الاحراج...لين امتلت عيونها بالدمع...
مشاعل طلعت و هي اللي كانت تحط لها المكياج...و هي كانت تبي تكشخ له و تتزين...لكنها كرهت الفكره...و كرهت نفسها و هي تسمع ضحكته اللحين...

نزلت راسها عشان ما يشوفها...لكنه رفعه يطالعها و يضحك...
و هي من القهر عضت يده بقوه لين سمعته يصرخ...و ركضت للحمام...

بعد لحظات طلعت و شافته جالس على الكنب و يطالعها بإبتسامه يحاول يكبتها...
و هي تطالعه مبرطمه بقهر...

أسيف= تعااالي اجلسي جنبي
رجوى تجلس جنبه= اسمع لو بس سمعت كلمه عن اللي شفته قبل شوي..أو عرفت انك تتذكره يا ويلك
أسيف يضحك= قولي إن شاء الله ما تجيني كوابيس
رجوى توقف= انقلـــع
أسيف يمسكها= وين بتروحين؟
رجوى= وش دخلك؟
أسيف يسحبها لين جلست جنبه= أنتي حلوه كذا و عاجبتني..ليه المكياج
رجوى بفرحه ماحاولت تخفيها= والله؟ صدق أنا حلوه عندك؟
أسيف يضحك= حلوه و نص
رجوى بإستهبال= يعني تحمد ربك إني رضيت أحبك و تحس كذا إنك رجل محظوظ
أسيف يعاندها= اكيد بس المهم لا تفكرين تحطين مكياج

طالعته بقهر...وهو كل شوي يعيد في السالفه عشان يقهرها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


دخلت أم وليد للصاله و شافت بشرى و أروى...

أم وليد= صباح الخير
الكل= صباح النور
أم وليد تتلفت= وليد طلع مع أبوك؟
بشرى= هو كان هنا؟
أم وليد= ايه..(تلتفت على أروى) أروى أنتي كنتي تعرفين بالمشكله اللي بين رحيل و وليد؟
أروى= لا..هم مختلفين مع بعض؟
أم وليد= يعني رحيل ما قالت لك شي و أنتي بس جالسه معها؟
أروى= لا عمرنا ما تكلمنا عنها هي و وليد..بس هي من كم يوم و هي ما تجي هناو لا تبي اروح عندها
أم وليد= هي طلبت الطلاق بس وليد مو راضي يطلقها

تصنعوا الدهشه...مع إنهم كانوا يعرفون بهالشي...

بشرى= يمه اضغطي عليه خليها يطلقها..والله إنها نكد و مو لايقه عليه
أم وليد= ما رضى يطلقها اللحين و يقول عنده أسباب ما يبي يقولها لأحد..المهم إنه وافق نزوجه
أروى شهقت= على رحيل؟!
بشرى بحماس= يمــه نزوجه عبير
أم وليد= ريحي نفسك هو أختار..و أصر عليها بعد
بشرى تطالع أروى بغيض= مين؟؟
أم وليد= غاده

••

••

••

دخلت أروى للغرفه...و هي تفكر بحيره...ما تدري تروح لرحيل...أكيد محتاجه أحد تتكلم معه...لكنها ما قالت لها عن أي خلاف بينهم...و يمكن اللحين ما تتكلم معها...
أو يمكن ما عرفت للحين...

سمعت جوالها يدق...و شافت رقم ندى...احتارت ترد و تقول لها...أو لا...
لكن هي بتعرف اللحين...أو بعدين...و بتزعل لو ما عرفت منها...و ردت...و بعد ما سولفت معها...

أروى= اليوم صار شي ما تتوقعينه
ندى بإستغراب= وش صار؟
أروى بدون مقدمات= وليد بيخطب غاده
ندى بصدمه= غااااده!! ليه؟ و رحيل؟؟

قالت لها أروى عن كل اللي سمعته...

أروى= مادري أروح لها أو لا؟ تتوقعين عرفت؟
ندى= ......
أروى= ألو...ندى.معي؟
ندى= هاه؟ ايه وش كنتي تقولين؟
أروى= اروح لرحيل أو اتركها على راحتها..ولو كانت ما تعرف..أقول لها يمكن تعرف قبل يخطبون و تصالح وليد..حرام اللي يصير لها..حرام تتحمل غاده شريكه لها فيه
ندى بفكر شارد= مااادري

كانت تسمع أروى بدون إهتمام...و فكره وحده تتردد عليها بقهر...و ندم...(وش معنى اختار غاده؟ ليه ما فكر فيني؟ عشان يعرف إني قريبه منها؟ خاف ما اوافق؟ معقوله غلطت إني قربت منها؟؟ لكن بعد قسى رحيل كيف بيتحمل غرور غاده؟؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحى من النوم...و حس بالفراغ جنبه...
فقد وجودها...و كأنه كان متعود دائما يصحى و هي جنبه...
لكن وجودها مره جنبه...خلاه يدمن هالإحساس...

قام من السرير...و راح يطل بغرفة الملابس لكنه ما شافها...
بس انصدم من اللي شافه بالمرايا...قرب أكثر يشوف نفسه...
طالع وجهه بغيض...وهو يشوفه منقط بألوان كثيره من مكياجها...و شكله صاير غريب...
لكنه ضحك غصب عنه...(هاذي ما فيه شي يعقلها؟ لا كره و لا حب؟؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحت من نومها...و هي تحس براسها ثقيل مو قادره تشيله...
جلست في السرير...و شافت الصبح طلع من الشباك...

حاولت تشيل رجلها و تنزلها على الأرض...و قامت و هي تعرج عليها...و راحت تتوضى...و تصلي...

بعدها جلست على السرير...تتذكر اللي صار أمس بضيق...
ما هان عليها يصير له فضل عليها لو بسيط...و كرهته أكثر و هي تتذكر قربها منه...و كيف شافها بهالضعف...

تأففت من خاطرها...و طلعت تبي تشرب ماء..بس المكان كان فاضي و أصواتهم مختفيه...(يمكن للحين نايمين؟ احسن خليني اشرب ماء و ارجع قبل يصحون..مابي اشوف أحد منهم اللحين)

فزت و هي تشوفه يدخل للصاله...و يطالعها بتفحص...
كان يبي يسأل عن حالها اللحين...لكنه رد نفسه عن هالشي...و صد عنها ما يبي يشوفها...
لا وقفتها المايله...و لا خصلات شعرها اللي تتماوج على أكتافها...و لا هالملامح الرقيقه...الضعيفه...
اللي ما تشبه قساوة هالنظره بعيونها...و الكره اللي تشيله...

وافي= لو تقدرين تمشين بنرجع للبيت
حياة تتلفت= حنا هنا لحالنا؟
وافي= ايه
حياة بضيق= بأروح البس عبايتي و نروح

راحت و هي تعرج...وهو يطالعها بقهر...
يكرهها...و يدري إنها تكرهه...بس مايدري ليه يضيق من كرهها له...من قساها...و عنادها...(امشي عليها و تحملي الوجع..المهم ما تتحمليني......اريح..يعني أنا اللي مرتاح و أنا جالس معك)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع لبيته أول ما طلع من عند أمه...و شافها متمدده على الكنب في الصاله مثل ما تركها قبل ساعه...

قرب منها...و شافها صاحيه...وقف يطالعها بمشاعر غريبه...على قد ما يقسي شعوره اتجاهها كان احساس قوي يعلقه فيها...
يسميه بألف اسم...لكنه بينه و بين نفسه يعرف إن ماله إلا اسم واحد...
لكن غروره يرفض إنه يصرح فيه...و إنه يتمنى لو يترجاه منها...
ولو كان متأكد إن هالشي بينفع معها...كان سواه...

وليد= اللي قلتيه لأمي أمس
رحيل تجلس و تطالعه بترقب= .......
وليد= هاذي آخر مره اسمح لك فيها تضايقين أي أحد من أهلي بشي..و اللي بيننا لو طلع من هالجدران لأي أحد..تصرفي هالمره ماراح يكون من مصلحتك..وقتها بتذوقين القهر بالشي اللي يهمك..و أنتي فاهمه من أقصد....للحين أعاملك بإحترام لإنك بالإسم زوجتي..لكن لو ما صرتي قد هالإحترام أنا بأتعامل معك بالطريقه اللي تناسبك
رحيل بقهر= أنت وش تبي فيني؟ أنا مو طايقه هالبيت و لا طايقتك..و لا طايقه حياتي..اتركني ارتااااح حرام عليك..شوف حياتك و انساني
وليد= أنا فعلا بديت اشوف حياتي لأن العيشه معك ما صارت تسوى..أنا بأخطب غاده..و بأتزوج و اعيش حياتي...لكن مع كل هذا ماراح اطلقك..و افهميها عاد..حاولي تعيشين بالطريقه اللي تعجبك بس تحت سقفي..مالك حياة بعيد عن هنا

طالعته و الصدمه...منعت أي كلام منها...
تركها و راح...و هي تحس بقلبها يموت داخلها...
دائما تخرب حياتها بنفسها...إذا ما خربها غيرها...هي بنفسها تجني عليها...(من زمان و أنا متأكده..أنا راحتي الموت..الموت..لأن هالحياة رفضتني من سنين)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 20-11-11 02:22 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت السـابـع و العـشــرون?]|n•?.•.°.•


•• بـعــد يــوميــن••


دخل أسيف للمستشفى بخطوات سريعه و متوتره...و عند المصعد شاف وافي و راح له بسرعه...

أسيف= وافي! وش صار؟ وش فيه وليد؟
وافي بإستغراب= أنت بعد دق عليك! مادري تعال خلنا نشوف الله يستر

دقوا على وليد...و قال لهم وين يشوفونه...
شافوه بآخر الممر...و راحوا له بسرعه...

وافي بقلق= خير يا وليد وش فيه؟
وليد يتنهد= أم ساره توفت
أسيف بإستغراب= مين أم ساره؟
وليد بحزن= جدة البنات

انصدموا الأثنين...

أسيف صابته ضيقه...و قلبه صار ينبض بقوه و ملامح رجوى تنرسم قدامه...
كيف بتتقبل هالخبر...كيف بيقول لها...
و بسمتها الدائمه...شخصيتها المرحه...ضحكها...و مزحها...
بتقدر تواجه فيه هالشي...أو بينمحي للأبد...
ما تخيل كيف بيشوفها بحال الحزن...و الصدمه...و الصياح...

أما وافي فسيطر عليه برود غريب...ما عرف وش يحس فيه...
يعرف كيف متعلقه حياة بجدتها بقوه...و لا يتخيل كيف بتتقبل هالخبر...

وافي= الله يرحمها
أسيف= كيف توفت؟
وليد= كان عندها فشل كلوي..و حالتها كل يوم تسوأ أكثر لحد ما توفت فجأه
وافي بإستغراب= فشل كلوي! البنات يدرون؟
وليد= لا..الخدامه تقول إنها طلبت منها ما تقول لهم..من شهرين و هي تسوي كل أسبوع غسيل كلى بدون لا يدرون....أكيد ما كانت تبي أحد يتبرع لها منهم
وافي بضيق= قلت لزوجتك؟
وليد= لا..رايح أقول لها..و انتم خبروهم..العزاء أكيد بيكون في بيت جدتهم..بيكونون هناك مع بعض......(بعد صمت تغيرت ملامحه) أنا شفتها بلحظاتها الأخيره..ما لحقت تقول لي إلا كلمه......حسيتها مثل الوصيه و لازم اقولها لكم

سكت شوي و ملامحه غريبه...و هم يطالعونه بترقب...

وليد= قالت اتقوا الله في بناتي..كررتها علي مرتين..(و بضيق بان عليه) أنا رايح أقول لرحيل..أنتم بعد روحوا..و بنصلي عليها مع العصر إن شاء الله

تركهم و راح...وهو يحس بضيق مو قادر يخليه يآخذ أنفاسه...
و كل أفكاره تشده لرحيل...كيف ممكن تتقبل هالخبر...
مهما كان تعلق بنات خالتها بجدتهم...لكن مستحيل يكون مثل تعلق رحيل فيها...
كيف بيقول لها...كيف بيقول لها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للبيت بخطوات متردده...مو مصدق اللي سمعه...و لا يدري كيف هي بتصدقه...
و الأكثر...كيف بيقدر يقول لها...توها ما عاشت فرحة حبهم اللي رضت فيه بدون أي ضمان...
ما تهنت لها كم يوم...يجيها خبر مثل هذا بيقلب حالها...

دخل للصاله و ارتاح وهو يشوف مشاعل...
أما هي...فمن ملامح وجهه...حست إن فيه شي...

مشاعل بقلق= أسيف! وش فيك؟
أسيف بضيق= رجوى وين؟
مشاعل= فوق مع العيال..ليه؟؟

دخل أسيف للصاله...وهو يدور فيها بقلق...و بيده يمسح شعره بتوتر...و التفت يطالع مشاعل بضيق...

مشاعل= أسيف وش فيك؟؟
أسيف بتوتر= كيف بأقول لها؟ مو متخيل ردة فعلها
مشاعل جاء في بالها شي واحد= بتطلقها؟
أسيف= لا..جدتها توفت

سمع شهقه عاليه...رفع راسه لمشاعل لكنها ماكانت منها...
و طالع بخوف عيون مشاعل المصدومه...و التفت على المكان اللي تطالعه...
و انصدم وهو يشوف رجوى...اللي واقفه عند الباب...
تطالعه بذهول...و رعب...و وجهها راح الدم منه...
كان يبي يمهد لها الخبر...يختار احسن طريقه يقول لها فيها...
لكنها عرفت فجأه...بأقسى طريقه...

تقدمت منه و هي تتنفس بصوت مسموع...و صدرها يرتفع و يهبط بشكل واضح...
و نظراتها مليانه صدمه...و خوف...
وقفت قدامه تطالعه بنظرات غريبه...بين الحزينه و المصدقه...و الغاضبه الرافضه للي سمعته...
كانت تهز راسها بمعنى لا...و هي تحاول تلقى صوتها...و شفايفها ترتجف بقوه...

رجوى بإرتجاف= وششش كـ ـ نـت تقووول؟ مين..مين اللي؟؟

سكتت و هي تهز راسها...و أنفاسها تعلى...
مو قادره تنطقها...خايفه تنطقها...
كيف بتصدقها...
كيف بتعيشها...

صارت ترسم ملامح جدتها الحبيبه بخيالها...و الغصه داخلها تكبر...و الألم بقلبها يقوى...و الخوف يغزي كل خليه فيها...
ارتجفت كل أطرافها...و تمسكت بثوب أسيف بقوه...تطالعه برجاء...

رجوى تنزل دموعها= مااا سمعت صح..جدتي ما ماتت..ماااا ماتتت...(صارت تضربه بقوه) كيف تموووت؟؟ و حناااا؟؟ كيف تتركنا؟؟

ما عادت رجلينها تقواها أكثر من كذا...و طاحت على الأرض تحته...و صارت تصيح...

رجوى تصيح أكثر= لاااا ما أقدر ما اشوفها...أبي أمـــي..أبيها لااااتروووح

أسيف كان يطالعها مخنوق بأنفاسه اللي مو راضيه تطلع من صدره...وهو يشوفها مثل طفله سرقوها من حضن أمها...
من أمانها...و بيتها...
انعقد لسانه...انعقدت حتى أطرافه...
لكنه غصب اجبر نفسه ينزل لها و يآخذها بين يدينه و يضمها له بقوه...
و هي ضمته بخوف...و حس برجفة عضامها بين يدينه...و دمعها الحار بلل ثوبه...
حاول يخليها تهدأ...لكن هي كل ما يمر الوقت تثور أكثر...
حاول يكلمها...لكن ما كانت تسمع أي شي...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للفيلا...وهو يطالع كل مكان فيها بضيق...و ندم...
هالمكان اللي جمعه معها أيام...بس عمره ما جمعهم على حب...أو فرح...أو راحه...

من يوم عرفوا بعض...و هم مالهم شغل غير تجريح بعض...
تذكر الأيام القليله اللي بأول زواجهم...ذيك الأيام هي الوحيده اللي عاشوها بفرح...أيام افتتانه فيها و بداية مشاعره اتجاهها...الأيام الأولى اللي تحرك قلبه فيها لأحد...أيام تمثيلها...
اللحين تحبه...يدري إنها تحبه...بس رافضه بكل قوه لهالحب...
قسوتها...و كرهها أكبر...
وهو من عناده...كمل عليها...و رفض يعطيها حنان متأكد إنها تحتاجه...
غره عناده...و كبريائه...لين خلاه يظلمها...

تنهد بتعب...و ضيق...(اللحين راحت الانسانه الوحيده اللي سكنت قلبك...الوحيده اللي تمسكتي فيها و تركتي الكل..و اللحين وش بتسوين بدونها؟ كيف بتعيشين بعدها؟ يا خوفي ما تتحملين الخبر..كيف بأقوله لك؟ كيف ممكن يكون أخف عليك..هالشي مستحيل)

طلع الدرج بخطوات بطيئه...و كأنه ما يبي يوصل...
ما يدري كيف بيقول لها...و لا يتخيل لأي درجه بتنهار...و لا يعرف وش يسوي لها...

وصل للغرفه...دخل وهو يشوفها جالسه على السرير...
و التفتت تطالعه لحظه...قبل تصد عنه...

وليد= مساء الخير
رحيل= ......
وليد= وش أخبارك؟
رحيل بقهر= وليد لا تسوي نفسك مهتم..مو بتروح تعيش حياتك..مو تبي تتزوج و تفرح..يله روح و اتركني..و إلا مستكثر علي اعيش بهدؤ
وليد بعد صمت= فيه شي أبي اقوله لك
رحيل بعناد= ما فيه شي ممكن تقوله يهمني
وليد بحذر= و لا عن جدتك؟
رحيل تلتفت له= وش فيها جدتي؟
وليد= .............
رحيل توقف بنفاذ صبر= وش فيها؟ كلمتك؟ تبي شي؟

وليد يطالعها و مستغرب...
ليه ما جاء في بالها...إنها تكون تعبانه...ليه ما خافت و قلقت من كلامه عنها...

وليد= رحيل أنا عارف إنك قويه و أبي تصبرين على...
رحيل قاطعته بملل= وليد قول اللي عندك بسرعه
وليد يتنهد= جدتك....جدتك توفـت

كان يبي يمهد لها...بس ما عرف بأي طريقه...
هو للحين ما فاق من صدمته...للحين متأثر...و حتى هي بنفاذ صبرها ما ساعدته...

طالعته برعب...تحاول تستوعب الكلمه اللي رماها بوجهها...بكل قسوه...
بصعوبه تحاول تترجم هالحروف و كأنها أول مره تسمعها...
وش يعني توفت...
ليه يقول هالكلام..
كيف يتكلم عن جدتها كذا...
حاولت تتكلم...لكن شفايفها كانت تتحرك بدون ما يطلع صوتها...
و قلبها يدق بقوه و ألم...لين حست إن كل دقه فيه بتقضي عليها...

رحيل بشرود= يعني كيف تتوفى؟ كيف..كيف..لاااااا...(تصرخ) لاااااا...لااااا

حاول يقرب منها...لكنها دفته عنها بقوه و ركضت للبلكونه...
وهو وقف لحظه يطالعها بصدمه...قبل يشهق وهو يستوعب وش ناويه عليه...
ركض وراها بسرعه و شافها متعلقه على الدرابزين...
تقدم بكل سرعه و مسكها بعد ما كانت بترمي نفسها...
كان نصها بين يديه...و نصها متعلق بالهواء...
يبي يسحبها...لكنها ما سعدته بهالشي و هي تتحرك بكل قوتها عشان تفك نفسها من بين يديه...و هي تصرررخ...
كان يحاول يمسكها بكل قوته...لو ارتخت يده عنها لحظه...بتطيح من يديه قدام عينه...

وليد يصرخ عليها= رحييييل اهددددي

شد عليها بكل قوه...عشان يشل حركتها و يحاول يسحبها...
و أول ما هدت للحظه تآخذ أنفاسها...سحبها بكل قوه و رماها في البلكونه...
وهو يطالعها برعب مو مصدق اللي كان بيصير...خوفه عليها خلى قلبه بيطلع من صدره...و للحين مو مستوعب اللي سواه...للحين خايف حتى وهو يشوفها قدامه...

وليد بعصبيه= مجنووونه أنتي؟؟

كانت جالسه قدامه على الأرض بعيون مو شايفه شي من اللي قدامها...نظراتها مفجوعه...ضايعه...
تتنفس بقوه...و بسرعه...قبل تبدأ دموعها تطيح على خدها...

رحيل تصرخ= لاااا..لاااااا...لااااااا

صارت تصيح أكثر...و تصرخ بهستيريه...
و هي جالسه تضرب وجهها بقسوه...

وهو يطالعها بفزع...و دقات قلبه للحين ما هدت...
ما يدري وش يقول لها...كيف يهديها...أو يقرب منها و هي بهالحال...
ما يعرف يتعامل مع مشاعرها البسيطه...كيف بيسوي بمشاعرها الثايره بهالشكل...

يقدر يقرب منها...يضمها...يحاول يحسسها بالأمان اللي فقدته...
لكنه مع كل هذا ما قدر يتحرك...و عيونه تطالعها بصمت...

دخلت أروى للغرفه تركض...كانت في الحديقه و هي تسمع صرخات رحيل...و ما عرفت وش فيها...
خافت يكون فيها شي و ركضت لها بسرعه...
لكنها وقفت تطالعهم بإستغراب...و هي تشوف رحيل مرميه على الأرض بهالحال الهستيري...و وليد واقف بملامح مرعبه يطالعها بذهول...

تقدمت منهم...و لمست يد وليد عشان يحس فيها...و هي ترتجف من خوفها...

أروى بهمس= وليد..وش فيكم؟

طالعها وليد وهو يتنفس بصوت مسموع...

وليد= جدتها توفت..خليك معها

ما صدق يشوف أروى...و تركهم بسرعه و دخل للغرفه...يبي يروح بعيد عنها...
عن دمارها بهالشكل...عن صرخاتها الموجعه...و المنهاره...

شهقت أروى بفزع...و ركضت لرحيل تضمها بين يديها...مع إنها ما كانت حاسه فيها...و لا بالدنيا...
و هي تصرخ...و تصيح...و رافضه تصدق اللي سمعته...
بس الوجع اللي منتشر بعروقها...الدنيا اللي اسودت بعيونها...
تقول لها إن جدتها رااااحت و تركتهاااااا...

وليد كان يدور بالغرفه بضيق...وهو يسمع صياحها...
ما تحمل يجلس أكثر...و طلع من الغرفه...و من البيت كله...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 02:28 AM


وقف بسيارته لكنه ما تحرك...
يتذكر كلام وليد...وهو بنفسه متأكد من هالشي...جدتها كانت مهمه عندها بالحيل...
هو بنفسه كان يشوف كيف تتبدل ملامحها و ترق نظرتها لمجرد ذكرها...
كيف اللحين يقول لها...إنها ماتت...كذا فجأه...بدون أي مقدمات...
كيف بتتقبل هالخبر منه هو بالذات...

بدأ قلبه يدق بقوه...وهو يتخيل الحاله اللي بتكون فيها...
أكيد بتنهار...
أكيد بتتبدد هالقوه اللي ما فارقتها بلحظه...
وهو خايف من اللي بيصير فيها...
خايف أكثر إنه يشوفها بهالحال...حزينه...و مفجوعه...

ما يتخيلها إلا القويه...العنيده...المغروره...
اللي تطالعه بكره و حقد الدنيا كلها...

تنفس بقوه...و حاول يتماسك و نزل من السياره...
لكنه وهو يدخل البيت...و يتقدم للصاله...
كانت القوه تروح منه...شوي شوي...

شاف أهله في الصاله...و ارتاح وهو ما يشوفها معهم...
دخل عندهم و وقف بصمت...و الكل يطالعه بإستغراب...كان باين من ملامحه...الضيق...و التردد...

أم فيصل= خير يمه..وش فيك؟ عسى ما شر؟
وافي يتنهد= جدة حياة توفت

رمى هالكلمه بسرعه عشان يرتاح...وهو يتمنى يقدر يقولها لها حتى هي بنفس السهوله...
سمع شهقة فرح...و صوت هامس من أمه و أبوه يترحمون عليها...

طالعهم وافي بضعف...وهو يشوف دموع فرح تنزل من تأثرها...صد عنها بضيق ما يبي يشوف دموع...
ما يتحمل يشوف هالحزن و الانكسار في عيون أحد...خاصه لو كانت بنت...قلبه ما كان يتحمل هالمنظر...

تركهم و طلع فوق...وهو قابض كفينه بكل قوه...و ملامح حياة المتكبره و نظراتها ما تروح من قدامه...
و كأنه يبي يأكد هالصوره...و ترسخ بعيونه...(بس لو بكت؟ لو انهارت؟ لو بان فيها الضعف و الحزن اللي تمنيت اشوفه؟ وش بأسوي؟؟)

حس إنها لو مره وحده من عرفها...
بكت أو ضعفت...لو ترجته بضعف يتركها...
كان ما قدر يرفض...

وقف عند باب غرفتها...وهو ماسكه بكل قوته...لكن مع كل هذا فتحه بكل هدؤ...
و دخل بصمت لدرجة إنها ما حست فيه...
شافها جالسه على الأريكه...رافعه رجلينها و حاطه اسكتشها على ركبها و ناسيه نفسها و هي ترسم...من الهدؤ اللي هي فيه يسمع صوت تشخيط قلم الرصاص اللي بين يدينها...و عيونها مركزه مع كل حركه ليدها...

سكر الباب و تسند عليه...حست فيه...و رفعت عيونها تطالعه ببرود...
قبل ترجع ترسم و لا كأنه موجود...
وقف يطالعها دقايق...بلع ريقه بصعوبه...وهو يحس بغصه مو مخليته قادر ينطق هالحروف اللي بتخنقه...

وافي= حياااة
حياة ترسم= .......
وافي بتردد حذر= جدتك..جدتك..تعبت..و...

شاف يدها للحظه توقف...و دقات قلبه توقف معها...
لكنه انصدم وهو يشوفها ترجع تكمل رسمها بحركه سريعه...بكل برود...و لا كأنها سمعت شي...
و لا حتى سألت وش فيها...
لكن قبل تنهار...و قبل يفقد شجاعته...قرر يكمل...
هي لازم تعرف...و ما فيه أي طريقه بتخفف عليها الصدمه...

وافي بهدؤ= جدتـك توفـت يا حيــاة

تنفس بقوه أول ما خلص كلامه...و عيونه تطالعها بتركيز...
انتظر ردة فعلها...لكنها كملت رسمها...لدرجة شك إنها سمعته...
لكن فجأه وقفت يدها عن الرسم...طاح قلم الرصاص...و طاحت الاسكتش بعده...
رفعت عيونها تطالعه بنظره جامده...نظره ما فيها أي تعبير...أو إحساس...

حياة بنبره غريبه= كيف توفت؟؟
وافي يطالعها بذهول= آآ كان..كان عندها فشل كلوي..و..

ما كمل كلامه...وهو يشوفها توقف و تصد عنه و لا همها اللي يقوله...
طالعها بتفحص و قلق...وهو يسمعها تلهث و كأنها راكضه مسافه طويله...

ما كانت تدري وش تشوف قدامها...وش تحس باللي سمعته...وين بتروح...وش بتسوي...
تذكرت حلمها أمس...
جدتها كانت تسلم عليهم و هي تضحك...ودعتهم...و طلعت مع باب كبير...كانوا بيلحقونها لكن الباب تسكر و لا قدروا يفتحونه...
و من يوم صحت من هالحلم...و طول اليوم و هي تحس بضيق ما تدري وش سببه...
طول اليوم ما طلعت من غرفتها...و لا أكلت شي...كانت حاسه بس كذبت نفسها...
خافت حتى تتصل تتطمن عليها...
اقنعت نفسها...إن هالحلم بس عشانها أمس تكلمت عنها كثير مع عمها...
لكنه ما كان حلم...صار واقع...
جدتها رااااحت...
جدتها ما عاد لها وجود معهم...
الأم اللي ربتهم...الأم اللي عطتهم عمرها...حبها...و حنانها...
الأم اللي قوتهم...و اغنتهم عن الدنيا...عن اهلهم...
اللي ما قصرت بكل شي قدرت عليه من سنين...
مــــاااااتت...

حست بيد وافي على كتفها...

وافي بقلق= حياة!!

بعدت يده...و التفتت تطالعه بنفس النظرات الجامده...و هي تحاول تهدي الرجفه اللي بشفايفها...و يدينها...
بلعت ريقها...و أخذت نفس بصعوبه...و تنحنحت تدور صوتها...

حياة ببحه= البنات عرفوا؟ رحيل عرفت؟
وافي= راحوا يقولون لهم

هزت راسها بس ما تكلمت...و وقفت مثل الضايعه...

وافي= ما تبين تروحين..للمستشفى..تشوفينها..قبل..قبل..

خافت حياة...و حست برجفه قويه بكل جسمها...و هي تتخيل جدتها ممدده بدون روح...بدون حركه...رايحه منها كل الحياة...
تذكرت آخر مره شافتها...ملامحها...صوتها...ضحكتها...
هاذي الصوره اللي تبي تكون في بالها عنها...هاذي جدتها...

حياة= لا...أبي اروح لبيتنا
وافي= على راحتك
حياة تتذكر فجأه..و بلهفه= وين عمي؟...عمي درى..
وافي بشك= أبوي؟
حياة= ايه..عمي في البيت؟
وافي بإستغراب= ايه

مشت بسرعه و هي تتعثر بكل شي بطريقها...و كأنها ما تشوف خطواتها...اخذت عبايتها اللي طاحت منها و رجعت تشيلها مره ثانيه...
و نزلت بسرعه وهو يمشي وراها بذهول...و مصدوم من تماسكها للحين...
لكنه حس إنها للحين بحالة صدمه...مو مستوعبه...و لا فرغت الحزن اللي بداخلها...

دخلت للصاله...و التفتت لها نظرات أهله الشفقانه...لكنها تركتهم كلهم و راحت على طول تجلس جنب عمها...

حياة برجاء= عمي الله يخليك روح معهم..صلي عليها..أبي احس إن واحد فيه خير واقف قريب منها..ما فيه غيرك أأتمنه على هالشي..و اتطمن انها بتودع هالدنيا و تندفن بيدين واحد كله خير..عمي تكفى..أنت ادفنها..عمي...عمي...

سدت فمها بيدها...و هي تحبس شهقاتها لا تفلت...
و وافي يطالعها بذهول...و حزن...هو امتلت عيونه بدموع الحزن و الضيق عليها...
لكن هي كانت للحين متسلحه بهالقوه الغريبه اللي فيها...

أبوفيصل يمسك يدها= تطمني يا بنتي..بأروح معهم..هاذي أم بنتي..بأهتم بكل شي....بس أنتي اذكري الله و اطلبي لها الرحمه..عسى الله يعظم اجرك

وقفت بسرعه...و مشت من عندهم بدون أي كلمه...و سبقته لبرا...و الكل يطالعها بإستغراب...و قلق...
طالع أهله للحظه...قبل يركض وراها...و يركب معها سيارته...

مشى وهو كل لحظه يلتفت يطالعها بقلق...يدينها قابضتها بقوه خلت مفاصلها تبيض...و أنفاسها اللاهثه ما هدت...لكنها كانت ساكنه...و هاديه...

تمناها صاحت...صرخت...سوت أي شي...
مع إنه كان خايف يشوفها بهالحال...بس اريح لها من هالصدمه و الكبت...اللي هي فيه...(أكيد اذا دخلت البيت..أو يمكن لا شافت بنات خالتها تطلع من صدمتها و تنفس عن الحزن اللي فيها.....كذا احسن...هالشي ما يكون قدامي..مابي اشوفها بهالحاله)

وصلها للبيت...و شاف بابه مفتوح و حريم يدخلون...
حس إن الخبر وصل للجيران اللي أكيد هم أخذوها للمستشفى...
نزلت حياة بسرعه...و دخلت للبيت...وهو يطالعها بقلق...و حزن...خاف ما يكونون بنات خالتها للحين فيه...خاف عليها يتركها لحالها...

تنهد بقلق...و رجع للمستشفى...وهو يتذكر ملامحها المصدومه...نظراتها الجامده...كلامها لأبوه و الرجفه اللي بصوتها...
ما قدر يمحي صورتها من عيونه و هي تحاول تتماسك و لا تترك نفسها للحزن...
بس إلى متى...

دق على أحلام...الوحيده اللي يعرف إنها قريبه منها...

أحلام= هلا خالي
وافي= أحلام..بسرعه روحي لبيت جدة حياة اللحين..بأكلم السواق و اعطيه العنوان
أحلام بقلق= ليه؟ صار شي؟
وافي= جدتها توفت
أحلام تشهق= .......
وافي يكمل= بسرعه يا أحلام..و أول ما توصلين دقي طمنيني عليها و خلي جوالك قريب منك مابي أدق ما تردين
أحلام بحزن= ان شاء الله

سكر وهو يتنهد بضيق...و يحس بثقل في قلبه...و مستغرب من تصرفه...و خوفه الكبير عليها...(ليه كل هاللي فيني؟ ليه كل هالاهتمام فيك يا حياة؟.....مستحيل أكون؟....لا....أنتي بالذات لا..شي طبيعي ارحمها بس و هي بهالحال..كنت بأرحم أي وحده بمكانها..حتى لو كنت اكرهها..ايه..اللي بقلبي كره لها..كره..و قهر..و بس)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 02:37 AM

كانوا في السياره...و هي تسمع صيحة ولاء المكتومه...
و هي مثلها تكتم شهقتها...و دموعها تنزل من عيونها بدون لا توقف...

من أول ما سمعت بخبر وفاة ام ساره... و ملامح حياة ما تغيب عن بالها...حتى بنات خالتها...
كل هالبنات متعلقين فيها كثير...و ما تتخيل تشوف حالهم كيف بعد ما فقدوها...و وش اللي ممكن ينقال...و يسوى عشان يعزونهم فيها...

وقف أبوها السياره قدام هالبيت القديم...و نزلوا بسرعه...لكنها سمعت أبوها قبل تدخل البيت...يكلم أحد و جذب سمعها اسم وافي...التفتت بسرعه تطالعه...
تدور بملامحه على حنان أو طيب...تتمنى يعامل فيهن حياة...
لكن ملامحه الضايقه...و نظراته القويه المتكدره...ما ريحتها...

دخلوا للبيت و دقات قلبها صارت تتسارع... و هي تدور في الصاله الصغيره على ملامح حياة بين هالوجيه...
لكنها انصدمت و هي تشوفها طالعه من المطبخ بملامح جامده و معها صينيه فيها فناجيل قهوه...اخذتها منها وحده من جاراتهم...و هي كانت بترجع...بس شافتهم...

وقفت تطالع أم فايز...اللي نزلت دموعها من جديد و هي تشوف ملامح حياة الجامده...و شحوب وجهها الواضح...حتى عيونها كانت تفضح الحزن...و الخوف...و الضياع اللي تكتمه...و اللي ياما كتمته...

أم فايز تصيح= تعااالي يمه

مدت لها يدينها...و حياة تطالعها بنظره غريبه...فيها اعتذار...و فرح...خلى قلب أم فايز ينكسر و هي تتذكر الأيام اللي قست عليها فيهن...و صدت عنها...
لمتها بحضنها و هي تصيح...
لكن حياة تعلقت فيها بصمت...و سكون...
راحه بسيطه انتشرت داخلها...يمكن تقدر تخفف هالوجع اللي يفتك فيها بصمت...

حياة بشرود= ما بقالي أم غيرك..سامحيني على اللي سويته..لا تتركيني بعد أنتي..لا تخلوني لحالي..أنا والله قويه فيكم بس..(و برجاء و ضعفاا)لا تتركوووني
أم فايز تصيح وهي تمسح على شعرها= معليش يمه قسيت عليك..بس أنتي تدرين إنك بنتي..و زعلي عليك من حبي لك..عظم الله أجرك يمه..ادعيلها بالرحمه..و لا تخافين كلنا حولك

أول ما رجع طاري جدتها...رجع جمودها اللي متسلحه فيه...بعدت عن أم فايز و هي تهز راسها...

حياة= ارتاحي يا عمه

بعدت عنها أم فايز و هي تراقبها بإستغراب...
بعدتها ضمتها وفاء اللي كانت تكتم صياحها...و حياة تعلقت فيها بقوه...
و وفاء ما عرفت وش تقول لها...طول الطريق و هي تجهز كلام يقويها...و يصبرها...لأنها توقعت تشوفها منهاره...
لكن و هي تشوفها بهالجمود...و السيطره ما عرفت وش تقول لها...

وفاء= عظم الله أجرك..الله يرحمها و يسكنها الجنه..ربي يعينكم

تركتها حياة و راحت تضم ولاء اللي وصل لها صوت صياحها...
بعدين تركتهم فجأه و راحت للمطبخ...لحقتها وفاء...و شافتها تآخذ إبريق المويه...رغم اعتراضات جاراتهم اللي يساعدونها...

وفاء= حياة ارتاحي..أنا بأسوي كل شي
حياة برفض قاطع= لا أنا بأسويه..وفاء أنتي روحي شوفي رجوى في غرفة..(و بصعوبه نطقتها)غرفـ ـ ـة أمـي..مابي اتركها لحالها..هي تحبك..خليك معها..هديها

••

••

••

في الصاله...شافت أم فايز أم أحلام و جلست عندها...

أم فايز= وش أخبارهم البنات؟ ما شفتهم؟؟
أم أحلام= الله يعينهم والله حالهم ما يسر..كل وحده جالسه لحالها..و لا وحده قربت من الثانيه كأنهم خايفين يشوفون بعض بعد ما فقدوها..كل وحده فيها حزن كبير لدرجة إنها مو محتمله تشوف حزن الثانيه..حياة رفضت تدخل على وحده فيهم..و الثنتين مو راضين يطلعون لبعض
أم فايز بضيق= الله يصبرهم..بس حياة حالتها غريبه
أم أحلام= ما صاحت يا أم فايز و لا ذرفت دمعه وحده من عرفت و مغرقه نفسها بهالشغل
أم فايز= بس كيف نتركها كذا؟؟
أم أحلام= ما نبي نضغط عليها..خليها تستوعب على شوي شوي..و أكيد بتطلع هالحزن اللي كاتمته..الله يعين

••

••

••

دخلت وفاء عند رجوى...و تقطع قلبها و هي تشوفها بهالحال...
تتذكر الضحكه اللي دائما..و أبدا...مرسومه على ملامحها الطفوليه...
أبدا ما تشبه هالملامح المفجوعه اللي تشيل حزن أكبر من طاقاتها...

تقدمت منها...و أول ما شافتها رجوى رمت نفسها بحضنها و هي تصيح...

رجوى من بين شهقاتها= ماتت أمنا يا وفاء؟؟ خلاص راحت!! ما عاد نشوفها!! كيف راحت كذا فجأه؟ كيف نعيش بعدها؟ كيف ما نشوفها بهالبيت؟ مين لنا بعدها؟ مين لنا؟ مين يجمعنا؟ مين يسأل عنا و يهتم؟ مين يحبنا و يبينا؟ والله بدري يمه!! والله بدري!! تونا محتاجين لك..محتاجين وجودك

وفاء تضمها أكثر...و هي تصيح معها...
كل ما تجي تهدي وحده منهم...دموعها هي تتسابق مع دموعهم...و الغصه تخنف صوتها ما تقدر تواسيهم...
لكنها بالغصب كانت تقوي نفسها عشانهم...

وفاء= اذكري الله يا رجوى..اطلبي لها الرحمه..كانت تعبانه..تعبت كثير و أنتي تعرفين..يمكن اريح لها كذا..ما قصرت معكم أبدا..خلوها تشوفكم بالشكل اللي تمنته..قويات و متماسكات

رجوى بعد صمت= كانت دائما تضحك كل ما أكلمها..تضحك على كل شي اقوله..تقول لي إن ما أحد يضحكها و يوسع خاطرها و ينسيها الدنيا غيري..كانت تقول لي إنها تتمنى لو رحيل و حياة خبلات مثلي..(تضحك) مره تحدتني اخليهم ينخبلون مثلي..و جلسنا نضحك و حنا نتخيلهم خبلات مثلي..كنت أحب اشوفها أول ما اصحى الصبح و هي بجلال صلاتها و تقولي صلي عشان تركد نص شياطينك..احب طعم الشاي و الحليب اللي تسويه لي..احب مسكة يدينها الواهنه..(تهز راسها بصدمه) كيف ما انتبهنا انها تعبانه؟ كيف ما نتبهنا إنها بدت تكبر أكثر و تضعف؟ كيف سمحنا لها تتركنا؟؟
وفاء= هذا قدر ما أحد يقدر يمنعه يا رجوى؟
رجوى تصيح= والله ما أقدر ما اشوفها..هي الأم اللي عرفتها..أمي..أمــي


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلع من عند الرجال في المجلس...و دق على أحلام وهو يطالع في البيت...
يتخيل وينها اللحين...و بأي حال...

أحلام= هلا خالي
وافي= وش أخبارها اللحين؟
أحلام تتنهد بحزن= مادري وش أقولك
وافي بضيق= انهارت؟
أحلام= لا..بنات خالتها كل وحده في غرفه حابسه نفسها و ما تبي تشوف أحد..كلهم بحاله صعبه منهارين و تعبانين..لكن حياة ما ذرفت و لا دمعه..و لا حتى دخلت عندهم و شافتهم..جالسه تستقبل الحريم و تقدم القهوه و الشاي..الكل قال لها ترتاح و هم بيسوون كل شي لكن هي رفضت..تشتغل و تستقبل الناس و تروح لكل مكان...و هي جامده لا تتكلم مع أحد و لا ترتاح لحظه..ماندري وش نسوي فيها؟

وافي حس بضيق يخنقه...(حرام عليك يا حياة ارحمي نفسك!!)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ساعات مرت على الكل طويله...و ثقيله...
انتهى العزاء اليوم...و تأخر الوقت...

طلعت مشاعل و ركبت مع أسيف...

أسيف= ليه ما جلستي معها يا مشاعل؟
مشاعل= انحرجت اجلس و انا ما أعرفهم..خفت اثقل عليهم..مرة عم وحده من بنات خالتها هي و بناتها جلست عندهم..على الأقل يعرفونها كلهم..و عطيت رجوى جوالي عشان نتطمن عليها..ولو تحتاج شي تدق
أسيف بحزن= وش أخبارها اللحين؟
مشاعل= منهاره و تصيح..كل اللي يدخل عليها تجلس تكلمه..و تكلمه عن جدتها و دموعها و شهقاتها ما توقف..الله يصبرهم

أسيف حس بضيقه يزيد...

مشاعل= ماراح تشوفها؟
أسيف= ما أقدر يا مشاعل..والله ما أقدر اشوفها بهالحال
مشاعل= بس هي محتاجه لك هالوقت
أسيف= حاولت اشوفها..بس مو قادر..مادري كيف اتحمل اشوفها بعد ضحكها و خبالها..منهاره بهالشكل..لا لا ما أقدر

سكتت مشاعل...تعرف إن أسيف مو متعود على تبيين مشاعره لأحد...و لا يعرف كيف يتصرف بهالحالات...

أما أسيف فكان ما يفارقه الضيق...وهو يتذكر صياحها...و دموعها...
يتخيل حالها اللحين...حالها كيف بيصير...(ما يكفي اللي سويته فيك أنا؟ و غير فرحتك بهالحياة؟ ليه تخسرينها بعد؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 20-11-11 02:42 AM

دخل للبيت بملامح متجهمه...بداخله ضيق...و قهر من كل شي...

طلع لفوق و دخل للغرفه...الغرفه اللي تعود كل ما يدخل يشوفها حابسه نفسها فيها...تاركه البيت بكبره...و بس جالسه هنا...

بوحدتها...بجمودها...بكرهها...بقساها...

جلس على السرير يفكر أول مره بحالها...(وش هالبنت؟ مولوده بس للكره و الأحزان..حتى الحب طاردته من حياتها و مو سامحه لنفسها فيه....و اللحين راحت اللي تعيش عشانها؟ وش بيكون حالك يا رحيل؟ بتلينين؟ أو بتقسين على حالك أكثر؟؟)

حس بضيق وهو يتذكر حالها و هي منهاره...و يتذكر الأيام اللي عاشتها هنا...و كلها قهر...و أسى...(رفضتها الدنيا كلها..حتى أنا رفضتها...ليه خليتينا بهالحال يا رحيل؟ وش اسوي معك؟)

ضحك على نفسه...وهو يشوف الدنيا خاويه بدونها...
كابر على نفسه و قال إنه نساها...إنه ما عاد يفكر فيها...و لا يبيها إلى عشان يقهرها بس...
لكنه كان محتاج لوجوده...يلزمه وجودها حتى لو غصب عليها...
نظراتها الكارهه...كلماتها الحاده...كرهها...و حقدها...يعيش كل هذا بس ما يعيش هالحال اللي يعيشه اللحين بدونها...
و دامها تبي الكره كرهها...بس تبقى جنبه...دام الحب يخوفها و تبعد عنه و لا تبيه...عند استعداد ما يحبها...بس ما يخسر قربها...(وش حلك يا رحيل؟ كيف اكسب قلبك و اعلمك تعيشين براحه بدون لا ترفضيني مره ثانيه..لأني مو ضامن وش اسوي لو ترفضيني؟؟ خايف عليك من قساي..و عنادي.....يكفيك قساك..ليه تجين بطريق أحد بقساي؟ اثنينا غلطه لبعض..كلنا محتاجين لحب و حنان ما عرفنا نعطيه لبعض..حتى مشاعرنا الحلوه قتلناها بيدينا و لا عرفنا قيمتها..و لا ضحينا عشانها)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


راح الكل و ما بقى في البيت إلا البنات الثلاثه...
و أم فايز و بناتها...اللي أصرت على الكل يروح و هي بتهتم فيهم...

طلعت وفاء من غرفة أم ساره بعد ما نامت رجوى بحضنها و هي تصيح...
طلت على رحيل و شافتها نايمه على السرير لكنها صاحيه...و دموعها تنزل من الصبح ما وقفت...عيونها حمراء و متورمه...و حتى كاس الماء اللي جابته لها من ساعه ما شربته...
تقدمت لها بقلق...جلست على طرف سريرها...

وفاء= رحيل تبين شي؟
رحيل تصيح بصمت= ............
وفاء= أنادي لك حياة
رحيل يادوب هزت راسها بلا= ......
وفاء= زين غمضي عيونك..حاولي تنامين شوي

رحيل غمضت عيونها بتعب...ما تدري وفاء هي سمعت كلامها...أو بس عشان تخليها و تطلع...
تنهدت بضيق على حالهم و طلعت...
شافت أمها في الصاله...و ولاء نايمه عندها...

وفاء= يمه وين حياة؟
أم فايز بضيق= والله مادري وش اسوي لهالبنت..في المطبخ تغسل و رفضت اساعدها..مادري اغصبها أو وش اسوي؟؟

راحت لها وفاء و هي تمسح دموعها قبل تدخل المطبخ...
و شافتها كيف تتحرك في المطبخ بشكل آلي...تشيل الأغراض...من مكان و ترجع تحطهن بنفس المكان...و الماء كان مفتوح على آخره و هي شكلها مو حاسه فيه...
حست إنها بدت تشتغل بدون وعي منها...عضت على شفايفها و هي تتخيل إن لحظة انفجارها قربت...لأن البيت صار يعمه السكون...حتى الشغل خلصته كله...
و ما بقى لها غير حزنها اللي طول اليوم تهرب منه...

وفاء= اساعدك بشي؟

سألت مع إنها تعرف إن ما عاد فيه أي شغل...بس كانت بتمشي مع اللي تسويه...

حياة= ايه..شوفي لو بمجلس الرجال باقي فيه شي ما رجعوه هنا

راحت عنها وفاء...(تدورين على الشغل غصب..و بعدين يا حياة لو ما لقيتي شي تسوينه؟)

كانت بتدخل المجلس...لكنها رجعت بسرعه و هي تشوف أحد فيه...
كان جالس على الكنب اللي فيه و مغمض عيونه و شكله نايم...رجعت تطل مره ثانيه و عرفته لأنها شافته اليوم يكلم أبوها يوم وصلوا...(وافي؟؟)

رجعت للمطبخ...

حياة بقهر= ما فيه شي؟
وفاء= لا بس...
حياة= بس وشو؟
وفاء= شفت وافي في المجلس..ماراح

استغربت حياة...كانت كل الوقت ناسيته...و ناسيه كل الحياة اللي تعذبتها معه...
طول اليوم و ما فيه ببالها إلا جدتها...و أيامها معهم...

حياة= فيه أحد من اهله للحين ماراح؟
وفاء= لا الكل راح ما فيه غيرنا

تركتها حياة...و راحت للمجلس...و هناك شافته مسند راسه على الجدار و مغمض عيونه...

وافي ما كان نايم...حس فيها و هي تدخل و تتقدم عنده...
بعد ماراح الكل...ما قدر يروح معهم...ما يدري ليه...
تحجج قدام الكل إنه بيجلس عشان لو يحتاجون شي...يكون فيه رجل قريب منهم...
و رحب أبو فايز بهالاقتراح...
لكنه كان جالس لأنه مقهور منها...و من جمودها اللي للحين متمسكه فيه...و مستكثره على نفسها تروح عن هالحزن اللي داخلها...

حس بيدها تهز كتفه...

حياة= وافي..وافي اصحى

فتح عيونه يطالعها بصمت...
ملامحها باهته...و شحوبها زاد عن الصبح كثير...و عيونها زايغه و تعبانه...
ملامحها تنطق بالوجع اللي تكتمه بس هي للحين تكابر...(كيف تاركينها كذا؟؟)

وقف قبالها...

وافي= عظم الله أجرك

طالعته بقهر و صدت...يدري إنه آخر واحد ممكن تتقبل عزاء لجدتها منه...
بس دامها تكرهه لهالدرجه...بيخلي هالكره يحركها...و يفجر اللي تكتمه داخلها...

راحت عنه بتآخذ الصينيه اللي على الأرض...

حياة= خلاص روح حنا مو محتاجين شي

لكنه وقف بوجهها...و مسك الصينيه اللي معها...حاولت تسحبها لكنه تمسك فيها زياده...سحبتها بكل قوتها...لكنه ما رضى يتركها...
تركتها بقهر...و راحت بتجمع علب المويه...لكنه وقف بطريقها طالعته بغيض يهدد بإنفجاره بأي لحظه...حاولت تلف عنه...لكنه رجع يوقف بطريقها...
طالعته بقهر و أنفاسها تعلى...و الدمع يوقف على أهدابها...

شهقت وهو يآخذها بحضنه...و يضمها له...
حاولت تبعده عنها...ضربت أكتافه و ظهره بكل قوه...

حياة تصرخ بغيض= فكنـــــي!! بعد عنــــي!!

صارت تضربه أقوى...و تتحرك تبي تبعد عنه...لكنه شد عليها و ما قدرت تبعد عنه...
حست إنها بدت تختنق...العبره اللي تكتمها طول الوقت صارت غصه قاسيه بحلقها...تحس إنها تخنقها...

حياة برجاء و ضعف= وافي بعد عني

شاف انها بدت تضعف...كلمته بلهجه عمره ما سمعها...
لان قلبه لحالها بس ما كان عنده أي نيه يبعد عنها...
يدري إن قربه منها لهالدرجه يخنقها مثل ما يخنقه...و هالشي اللي بيخليها تنطق بوجعها...

حياة بهمس= اتركني بحالي

بدت دموعها تنزل بغزاره...و كأنها ما صدقت تطلق سراحها...و افلتت منها شهقه...تبعتها شهقات أقوى...
حس فيها و هي ترتجف بين يدينه بقوه...
و بدت تصيح بتعب...و تتكلم بصوتها المبحوح وهو ما يفهم وش تقول...

شد عليها بقوه...وهو مغمض عيونه...
انهارت...الانهيار اللي ياما تمنى يشوفه...
كابرت كثير...قست نفسها أكثر من الصخر...تحملت كثير بكل شي...
و اللحين رفعت راية استسلامها...

حياة تصيح و بصوت رايح= آآآه يمــه..آآآه يمه

حس بدمعه تنزل على خده...و الضيق خنق صدره...
انهيارها اللي كان يبيه...ما توقع يحصل...و هي بين يديه بهالشكل...
ارتخت يدينه شوي...و حس فيها...كيف متعلقه فيه بقوه و تصيح...
هالشي خلى قلبه يرجف بصدره...وهو يشوفها كيف متمسكه فيه بقوه...و رافضه تتركه...
رجع يضمها... و يمسح على شعرها...و ظهرها...

ما يدري كم مر عليه وهم على هالحال...لين حس فيها تطيح من بين يديه...
مسكها بسرعه...و نزلها على الكنب بشويش...حط راسها على رجلينه...و هي متمسكه بثوبه و راسها دفنته بحضنه و دموعها و أنينها ما وقف...

وهو كان يمسح على شعرها و يقرأ عليها...و يده الثانيه على كتفها تهدهدها بشويش...يبيها تنام...و ترتاح...بعد ما طلعت كل اللي بداخلها...لأنه يعرف إنها من ساعات و هي تشتغل...

لكن مرت ساعات طويله وهو يحس بدموعها الحاره ملت ثوبه...و يسمع أنينها الخافت...
و الكلمه الوحيده اللي ترددها بين لحظه و الثانيه...كلمة يمه...

••

••

••

رجعت وفاء للمطبخ...بعد ما تطمنت على حياة..
كانت واقفه تسمع صياحها...و صراخها...و قلبها يتقطع عليها...مع كذا ارتاحت إنها أخيرا طلعت اللي بقلبها...

لكنها صارت تفكر...بحياتها اللي منتظرتها و هي تعيش بذاك الحال...مع زوج يكرهها...و مستحقرها...(أجل ليه هو الوحيد اللي جلس؟ ليه احسه مهتم؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 20-11-11 02:47 AM


•• مـن بكــره ••

من وصل للبيت أمس...راح لغرفته بسرعه و جلس فيها...مايبي يشوف أحد...
حاول ينام...لكنه كان يتقلب بسريره طول الليل وهو يحس إنه مخنوق...و الضيق محاصره من كل جهه...
مو قادر يبعدها عن تفكيره...و خايف عليها...
دائما كانت تعرف تتصرف بكل حال...تمشي بأي وضع...لكن بعد انهيارها امس مو متأكد إنه بيعتمد على قوة رجوى اللي يعرفها...

شاف الصبح يطلع و هو للحين على نفس الحال من يوم جاء...ما قدر يتحمل أكثر...قلبه يآكله عليها...
و مع خوفه من إنه يسمع صوتها مره ثانيه...إلا إنه ما قدر...
جلس على السرير...و أخذ جواله و دق على رقم مشاعل...اللي قالت له إن جوالها مع رجوى...

••

••

••

كانت صاحيه من ساعه...بس مو قادره تتحرك من مكانها...كل حواسها مخدره...و حيلها مهدود...كل شي فيها انتهى...
إلا هالوجع اللي مالي صدرها...كل لحظه يزيد ما ينقص...

شافت أنوار الجوال اللي كانت حاطته صامت...توقعتها مشاعل...لكنها انصدمت و هي تشوف اسم أسيف...ما تدري ليه صاحت أكثر و هي تشوف اسمه...
ذاقت الفقد لأول مره...و اللحين تعرف لو تركها حتى هو...كيف بتحس وقتها...

رجوى ترد= ........
أسيف بقلق= رجوى
رجوى تصيح= ......

غمض عيونه بعجز...و قلبه يذوب من حزنه عليها...هذا اللي كان مخوفه...هذا اللي ما يبي يسمعه...
عودته على ضحكتها...على فرحها...على خبالها بكل وقت...لين ما صار يستوعب إنها ممكن تحزن بهالشكل...

أسيف برجاء= رجوى يكفي..والله ما اتحمل اشوفك بهالحال..احس بالعجز و أنا ما بيدي شي اسويه لك..حتى الكلام مو لاقي كلام اقوله..تكفين لا تصيحين

مسحت رجوى دموعها و كأنه يشوفها...و حاولت تتمالك نفسها بس معه...
ما هان عليها هالحزن...و الرعشه اللي بصوته...
إنه يخاف عليها لهالدرجه شي كبير عندها...شي كبير منه...

رجوى بصوت مبحوح= لا تخاف يا أسيف أنا بخير
أسيف= أكيد؟
رجوى بحسره= اللي فقدته مو سهل..بس عشانها بأتحمل..كانت تبينا نقوى رغم كل شي..و كذا بنكون..ماراح يضيع تعبها فينا..ماراح يضيع اللي ربته فينا
أسيف يبتسم بحزن= ايه خليك رجوى اللي اعرفها..اللي اعتمد عليها حتى على نفسها....نمتي؟
رجوى= ايه
أسيف= زين أكلتي؟
رجوى= لا
أسيف= اوعديني تآكلين اللحين
رجوى= .......
أسيف= رجوى تكفين عشاني
رجوى= اوعدك احاول لأني مو مشتهيه الأكل..(كملت بنفسها) و لا الدنيا بكبرها
أسيف= تبين شي؟ محتاجه شي؟
رجوى= لا
أسيف= خلاص بعد ساعه بأكلمك..و ابيك تقولين لي إنك افطرتي
رجوى= ان شاء الله

سكرت منه...و شافت وفاء تدخل عندها...
رجعن دموعها اللي حبستهن ينزلن...و وفاء جلست جنبها و هي تحط يدها على ظهرها...

وفاء= وش اخبارك اللحين؟
رجوى بضياع= مادري؟ مادري حتى وش احس فيه؟ وش أفكر فيه؟..(تطالع الباب برعب) كيف بأطلع من هالغرفه و اكمل مثل ما كنت!!

طالعتها وفاء بحزن...مو مصدقه إن اللي تتكلم رجوى...
تحس إنها كبرت من أمس سنين...
تغير كل شي فيها...نظرتها...ملامحها...تعابيرها...حتى صوتها...

وفاء برجاء= تعالي نفطر مع بعض..حاول تآكلين شي..كلكم من أمس ما أكلتم شي
رجوى بخوف= مو قادره..مابي اطلع من هنا


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


حست حياة بنفسها...و قامت و هي ياله قادره تفتح عيونها...
شافت نفسها و ين نايمه...و قامت عنه بسرعه...
جلست على الكنب...وهو حس فيها و فتح عيونه...
و التفت يطالع بضيق ملامحها المرهقه...و عيونها اللي تورمت من البكاء...و احمر لونها بقوه...و للحين تشيل باقي دمع ما انذرف...

حياة توقف بتعب= روح اللحين..حنا...

لكنها ما قدرت تكمل كلامها...صدت عنه و دموعها تنزل من جديد...

وافي يوقف معها= أنا باروح ابدل ملابسي و ارجع..لازم يكون فيه أحد يستقبل الرجال اللي بيجون مع اللي يعزون

سكتت حياة بألم...تدري إنه معه حق...
و تدري إن ما عندهم هالرجل اللي يعتمدون عليه...
لكنها كرهت إنه هو بالذات اللي يحس بهالشي...و يوقف معهم...

هزت راسها بإيه...و تركته و راحت...
وهو ما قدر يوقفها...ما قدر يقول لها أي كلمه أكثر...و لا حتى يسأل عن إحساسها...و حالها...(حالها واضح..شايله بروحها حزن و انكسار عمري ما شفته فيها)

••

••

••

رجعت للصاله...و وقفت مصدومه و هي تشوف رجوى تطلع مع وفاء من الغرفه...هاذي المره الأولى اللي تشوفها بعد اللي صار...و ياله عرفتها من حالها المقلوب...
حتى رجوى كانت تطالع حياة و الحال اللي هي فيه بخوف...

وقفوا لحظات طويله يطالعون بعض بصمت...و حزن...
كل وحده تبي تتأكد من هالواقع المر اللي من أمس مجبورين يعيشونه...

رجوى بشرود= ماتت يا حياة؟ أمنا ماتت؟؟

هزت حياة راسها بألم...و ركضت لرجوى تضمها بقوه...و هي تعلقت فيها...
و صاروا يصيحون أكثر...

وفاء...و امها...و ولاء شاركوهم بدموع صامته بعد...

مرت لحظات طويله و هم على هالحال...

حياة تبعدها= تعالي نشوف رحيل

و راحوا للغرفه...ادخلوا و شافوها...
مرميه على السرير بعيون مفتوحه...بحال يشبه حال الأموات...
ركضوا بسرعه لها و جلسوا على السرير...رفعتها حياة وضمتها لها...و هي تلوم نفسها و هي تشوفها بهالحال...كيف نستها...كيف من أمس ما شافتها و لا دخلت تتطمن عليها...
كيف تركتها بهالهم الكبير لحالها...و هي متأكده إنه بتكون بحال مأساوي مثل اللي هي فيه...و أكثر...
كانت بين يديها مثل الميته...لا حركه...و لا صوت...
صارت حياة تصيح بصوت عالي...و رجوى تمسك يد رحيل و تشد عليها...و تصيح معها...
لحظات قبل تنفجر رحيل معهم من جديد...و الثلاثه ترتفع شهقاتهم...
فيهم حزن ما أحد بيقدر حجمه غيرهم...
فيهم خوف كبير..أكبر من إن قلوبهم تتحمله...
كل وحده تحس بقهر...وأسى...و ضياع...
أساسهم راح...جذورهم اللي تربطهم بهالبيت انتهت...
كل شي باقي بقلوبهم راح معها...

رحيل بهمس مبحوح= ليييه تروووح؟ كيف تركتنااا؟ أبي أموووت..أبي امووووت معها

ما احد رد عليها...إلا بزيادة الدموع و الشهقات اللي كانت كل اللي لهم...يردون فيها على اللي صار...و يخففون من الوجع اللي داخلهم فيها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ساعات...امتلأ البيت من الحريم...بثاني يوم للعزاء من بدري...
حياة الوحيده اللي طلعت تآخذ عزاء جدتها...و تقابل الحريم اللي جايات يعزون...أما رحيل فكانت للحين ما تتحرك من سريرها...و رجوى دافنه نفسها بغرفة جدتها بين ثيابها...و أغراضها...

دخلت عليها وفاء...و جلست جنبها تطالعها بحنان...

وفاء= رجوى..أنا دقيت على أم مشعل و قلت لها..ما أحد عطاهم خبر
رجوى تصيح= لااا..ليه؟ مابيهم يشوفوني بهالحال؟ ليه تدقين؟
وفاء= عارفه إن معك حق..بس ما يصير الكل عرف و هم لا..صدقيني هالشي بيحز بخاطرهم..هم خواتك و أكيد يبون يوقفون جنبك هالوقت
رجوى= آه يا وفاء..قلبي بينفجر من الهم والله مو متحمله أكثر..مو متحمله
ضمتها وفاء= الله يعين..الله يصبركم و يآخذ بيدكم


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


من ساعه وصلوا للعزاء...شافوا وحده بس من بنات خالتها...لكن هي سمعوا إنها في الغرفه و مو راضيه تطلع لأحد...

وداد= لازم ندخل لها
بدور= أخاف تتضايق من شوفتنا..تدرين ما تحبنا..مابي نزيدها و هي بهالحال
مها بعد صمت= وداد معها حق لازم ندخل..ولو تضايقت نطلع على طول
وداد= صح ما يصير نوصل للبيت و ما نعزيها

قاموا ودخلوا عليها...و هم يطالعونها بحذر...و مع كل اللي شافوه منها...و من قسوتها...إلا إنها كسرت خاطرهم و هم يشوفونها بهالحال...
شاحبه مثل الأموات...و نظراتها مفجوعه...و ضايعه...وجهها غرقان بالدمع...و ضامه رجلينها بيدينها...

قربوا منها...و كل وحده تطالع الثانيه تبيها تبدأ...
وداد اللي بدت...

وداد= عظم الله أجرك

انتبهت لوجودهم...و طالعتهم بنظره ما تحمل أي معنى...قبل تمتلي نظراتها بالكره اللي ياما عرفوه...

رحيل= ليه جايين؟ وش تعزوني فيه؟؟ تعرفون اللي راحت هاذي وش تعني لي؟ تعرفون قيمة اللي خسرته؟ جايين تؤدون واجب..أو تمثلون الاهتمام و الطيبه...(تصرخ) حرام عليكم..مليت من تمثيلكم..كل اللي أنا فيه سببكم...اكرهكم..اكرهكم تسمعوون

وداد و بدور كانوا بيطلعون...لكنهم استغربوا و هم يشوفون مها واقفه تطالعها...

مها= حتى بهالوقت رافضه وقفتنا معك؟ مهما حاولنا نقرب منك تبعدينا دائما..تتهمينا بأشياء ما نعرفها! تكرهيننا لأسباب رافضه تقولينها! تلوميننا دائما..ريحينا و قولي..أنتي ليه تكرهيننا كل هالكره؟؟ و حنا ما سوينا شي؟!
رحيل تطالعها بغيض= ما سويتوا شي؟ ما تذكرين!...(تلتفت على بدور و وداد) حتى أنتم ما تتذكرون...(و بإنهيار) ما تذكرون كيف جيتكم طفله كلها فزع...و ضياع..شافت امها و أبوها يحترقون قدامها..تتخيل وحده منكم هالشي..أمك و أبوك و البيت اللي عشتي فيه ينحرق قدام عينك..تتخيلون احساسي و أنا السبب بهالشي؟؟......جيتكم فيني وحده..و خوف..و قهر..و حرمان..وش لقيت عندكم؟ جدتي كانت تكرهني و كل مره تشوفني فيها تثور و تصرخ بوجهي و تسمعني كلام ينحفر بقلبي..و أنتم سمعتوه و انتم تضحكون و ترددونه علي..و تتباهون إنها تحبكم أكثر مني..و لا أحد فيكم فكر يواسيني بعد اللي سمعته..حتى عمي كان يلومني بنظراته..و أمك عمرها ما حسستني إنها تحبني..أو تبي جلستي عندها..كنت هم عليكم......أنتم تهربون عني بكل وقت..تحبون بعض..تهتمون ببعض..تفرحون لبعض..و أنا مثل الغريبه بينكم...واقفه اتفرج عليكم و لا أحد حاس بوجودي...بأيام المطر كنت أخاف أنام لحالي و أنتم نايمين مع بعض و مقفلين عني غرفتكم..اروح لأمك بأنام عندها تقول لي عيب البنت تنام عند الكبار..و من بكره اشوفكم كلكم طالعين من غرفتها..الهدايا اللي كان يجيبها عمي من سفره كنتم تختارون اللي يعجبكم و ترمون علي اللي ما يعجبكم..بنات خوالك..بنات الجيران..صديقاتك..أي وحده كنتي تفضلين تجلسين معها و تتركيني لحالي

الكل كان مصدوم من اللي تقوله...و مها تطالعها بذهول و هي تتذكر اللي تسمعه...اللي مر عليه سنين و نسته...
لكن رحيل حافظه كل لحظه بتفاصيلها...و كل هالوقت تلومهم عليه...
حست بالندم...و الحزن...و لامت نفسها على اللي كانت تسويه...

مها تنزل دموعها= رحيييل أنااا..عارفه إني غلطت..كلنا غلطنا...بس حنا كنا صغار..بذاك العمر ما تفكرين بتصرفاتك..كنت أغار منك لأنك حلوه و تجذبين نظرات الكل..و حبيت أبين لنفسي و لك إني أهم منك و الكل يبيني........آسفه على اللي سويته بس ما كنت أفكر..كنا صغار...بس بعدها حاولت كثير اتقرب منك..كلنا حاولنا
رحيل بقهر= بعد ايش؟ بعد ما ذبحتوني؟؟؟
مها= ليه ما سامحتي و نسيتي..اللي يهم و تآخذين عليه شعورنا و حنا كبار و نفهم تصرفاتنا مو و حنا صغار
رحيل بإستنكار= أسااامح؟!! من وين أجيبه هالتسامح؟ كيف اعرفه؟ انتم علمتوني الكره..و الحقد..و الحزن..و القهر..و جدتي علمتني القسوه..و القوه.....ما أحد علمني هالتسامح و العفو اللي تقولينه........و اللحين ما عاد يفيد شي..اطلعوااا عني..اتركوووني بحااالي..مابي اشوووفكم..ماااابي اشوووفكم


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 20-11-11 02:54 AM

انتهى اليوم الثاني للعزاء...و كل البنات ناموا في غرفة جدتهم...
طلت عليهم وفاء تتطمن عليهم...و طلعت...

مع إن الوقت كان بدري ما تعدى التسع إلا إن الكل كان مرهق و تعبان...و غط في النوم..حتى أمها و ولاء...

بس هي مو راضي يجيها النوم...و الفكره اللي خطرت في بالها تتردد عليها طول اليوم...و تقوى أكثر كل ما تشوف حياة...و الانهيار اللي هي فيه...
و تفكر كيف بتكمل حياتها بعدين...(لازم اتشجع..عمري ما فدتها بشي على كثر ما وقفت معي بكل حزن أمر فيه..ما نفعتها ذيك الأيام و ما قدرت اخليها تتعالج من اللي هي فيه..لكن هذا شي بسيط لازم اسويه لها..لأنها ماراح تسويه لنفسها)

و بتوتر و ربكه...اخذت جوالها...و وصلت لرقم وافي اللي عطته لها أحلام عشان لو احتاجوا لشي...و دقت...

وفاء بإرتجاف= وافي
وافي بضيق= نعم؟
وفاء= أنا بنت عم حياة
وافي بإستغراب= حياة فيها شي؟
وفاء= لا..حياة ما تدري إني دقيت عليك..و الله يخليك لا تدري..و لا تدري باللي اقوله لك..و لا يدري أحد إني كلمتك أو بيذبحني أبوي

وافي استغرب اتصالها...و كلامها...و انتظر يشوف اللي عندها...

وافي= ماراح أقول لأحد عن إتصالك..بس ممكن أعرف وش تبين؟
وفاء= أبي أكلمك عن حياة
وافي بإستغراب= وش فيها حياة؟
وفاء= أنا عارفه كيف تعاملها..و وش اللي تظنه فيها
وافي يقاطعها= تبيني أطلقها؟
وفاء برجاء= لا..لو طلقتها أبوي بيزوجها أي أحد بس ماراح يتركها عنده بعد اللي ظن إنه سوته
وافي بإستهزاء و قهر= اللــي يظن؟!
وفاء= ايه أنا متأكده إن حياة....
وافي يقاطعها= وفري نصايحك..أنا متأكد أكثر من أبوك إنها تكلم
وفاء= يمكن تكلم صدق..بس مو للسبب اللي تعرفه
وافي يضحك بقهر= ليه هو فيه أسباب هادفه؟؟
وفاء ترد بسؤال= أنت تعرف أبوحياة وين اللحين؟
وافي بصدمه= وهو أبوها عايش؟!
وفاء= ايه..و بمصحه نفسيه

وافي استغرب هالمعلومه...لكن ما عرف وش دخلها بكلامهم...و لا قدر يعرف هي وش تبي من هالكلام اللي تقوله...

وافي= يعني؟ تبيني ارحمها بس عشان....
وفاء تقاطعه= تدري وش دخله هناك؟ مسكوه عند وحده..و من ذيك الليله فقد عقله..و أم حياة يوم عرفت اللي صار له ما تحملت و ماتت بين يدين حياة..و من ذاك اليوم و حياة تحقد على الرجال كلهم..و كلهم تشوف فيهم ذنب أبوها

وافي انصدم من اللي سمعه...بس كان فيه شي للحين مايبي يصدق كلامها...و مايبي يلقى لحياة أي عذر...

وافي بعناد= بس بالنهايه طلعت على أبوها و...
وفاء تقاطعه= لا هي مستحيل تسوي هالشي..أنا عشت معها سنين و أعرف كيف تفكر..مره جاها إنهيار عصبي و بالمستشفى شافها دكتور نفسي بس هي رفضت تتكلم معه لأنه رجل..و أبوي بعد رفض تتعالج عند دكتور نفسي..بس أنا كلمته و شرحت له حالتها

كانت تقوله كل اللي قاله لها بسام...وهو يسمع بصمت...يحاول يكذبها بأي شي...لكن كلامها و كلام الدكتور...ينطبق على الأسلوب اللي كانت تكلمه فيه...هو نفسه كان مستغرب...ليه تكلمه و هي مو طايقته...بس توقعها طريقه لجذبه...رجع يركز باللي تقوله...

وفاء= لو كنت مو مصدقني..أعطيك اسم الدكتور و المستشفى و تسأله و...
وافي يقاطعها= معليش اعذريني بس لازم أسكر

طالعت جوالها بقلق...و هي خايفه من نتايج اللي سوته...(حياة ماراح تسامحني لو عرفت إني قلت له هالشي؟؟ وهو اقتنع أو لا..بس صوته تغير..أكيد تأثر باللي قلته...يــــارب يقتنع..نفسي أسوي شي يساعدك يا حياة)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت أروى مع ندى لغرفتها...بعد ما رجعوا من عند رحيل...

ندى بضيق= رحيل حالتها تعور القلب
أروى تتنهد= كانت متعلقه بجدتها بالحيل..و مو متخيله إنها بتفقدها أبدا..أكيد انصدمت بوفاتها فجأه..الله يصبرهم

دق جوال أروى...

أروى= هذا وليد..(و ردت) هلا وليد
وليد= للحين عند رحيل؟
أروى= لا بعد ما نامت طلعنا..تأخر الوقت و الكل راح
وليد= وش أخبارها؟
أروى= والله حالتها صعبه..دموعها ما توقف و مو راضيه تكلم أحد..بس اللي مطمني عليها إن بنات خالتها معها..و احسهم اليوم متماسكين أكثر
وليد= .....
أروى تطمنه= لا تخاف يا وليد..مع الأيام بيخف وجعها و حزنها إن شاء الله
وليد برجاء= إن شاء الله..يله أروى أكلمك بعدين
أروى= مع السلامه

سكرت و هي تتنهد بضيق...و تلتفت على ندى اللي كانت مركزه مع مكالمتها...

أروى= احسه متضايق على رحيل بالحيل
ندى= و مين يشوف حالها اللي هي فيه و ما يتضايق..شوفي قبل كيف كانت منعزله و ماتهتم لشي..كيف بيكون حالها اللحين
أروى= يارب ترحمها
ندى بعد صمت= وش صار على خطبة وليد من غاده؟
أروى= وليد قال لخالتي تأجل الموضوع و لا تكلمهم اللحين
ندى بإستغراب= غير رأيه بغاده..أو بالزواج؟
أروى= أنا حاسه إنه ماراح يتزوجها..مادري كأنه وافق على هالشي بس عشان يرد لرحيل اللي قالته لخالتي و بعدين غير رأيه
ندى= الحمدلله..هو مع رحيل تعبان و مو مرتاح بعد بيجيب على قلبه غاده
أروى= الظاهر حتى خالتي بعد تفكير مارتاحت لفكرة زواجه من غاده..احسها تنتظر تشوف وش بيسوي مع رحيل أول قبل يبلش نفسه بزواج ثاني..لدرجة إنها حولت على خالد
ندى بإستغراب= خالد بيتزوج!
أروى= لا..قال إنه مو مستعد للزواج اللحين..و طلب منها تصبر عليه سنه بس
ندى= وش معنى سنه؟
أروى بصراحه= يمكن ينتظر تفقدين الأمل من وليد
ندى صدت عنها= ..........
أروى= ندى تكفين...
ندى تقاطعها= أروى الله يخليك ترى مالي خلق..لا تبدين
أروى برجاء= مو المهم عندك تطلعين من هالبيت؟ و تكونين قريبه مني؟؟
ندى تحاول تنسيها الموضوع= اللي يسمعك يقول خطبني
أروى= تدرين لو توافقين بكره اخليه يخطبك
ندى بقهر= أنتي بتفرضيني عليه؟
أروى= تدرين إنه مو فرض..و تدرين إنه يحبك...بعدين يوم اكلم وليد عن نفس الموضوع ما شفتيه فرض
ندى= و هذا هو ما نفع
أروى= بس خالد...
ندى تقاطعها= أروى تكفين اسكتي..قلت لك خالد لا..و لا أبي اتزوج من الأساس

سكتت أروى و هي تطالعها بضيق...(معقوله حتى أنتي تنتظرين وش يصير بهالزواج؟ معقوله عندك أمل للحين فيه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان يدور في سيارته من ساعات...حس إنه يدور على هالشوارع ألف مره...لكنه ما كان يبي يرجع للبيت...و لا يشوف أي شي له صله فيها...
رجع يتذكر كلام بنت عمها...و يقارنه بتصرفات حياة من يوم عرفها...
كان يرجع في باله كل موقف لها...كل كلمه...كل نظره...(ضحيه! معقول تكون ضحيه؟ و الكلام اللي قالته لي بنفسها؟ معقول تتهم نفسها بشي هي أكثر وحده تكرهه؟.......لا مو أكيد كلام بنت عمها؟ يمكن صح..بس يمكن من عقدتها بدت تنحرف و تسوي اشياء تكرهها كإنتقام من ابوها)

سرح وهو يفكر من جديد باللي سمعه...و اللي صار بينهم...
و فجأه طرت في باله أريج...تذكر رقم بيتها اللي كان في جواله...تمنى يكون ما امسحه...و وقف على جنب الطريق...و صار يفتش بجواله...و تنهد براحه وهو يشوفه...و دق عليه...
لحظه و ردت عليه بنت...حس إنها أختها اللي كلمها قبل...

وافي= السلام عليكم
هي= و عليكم السلام..مين معي؟
وافي= انا وافي أبي اكلم أريج ضروري
هي تشهق= مو موجوده
وافي= أنا مابي منها شي..بس ابي اسألها عن شي..خليها تكلمني ضروري..بأرجع ادق لين اكلمها


••

••

••

دق عليها للمره الخامسه...و أخيرا ردت عليه...

أريج= نعم يا وافي..وش تبي؟ خلني في حالي حرام عليك!
وافي= انا ما كذبت على أختك..قلت لك بس بسألك عن شي..مابي منك شي غيره..بس أبي تجاوبين علي بالصدق..ولو كذبتي بأتاكد من هالشي و بأرجعلك
أريج بضيق= وش تبي؟
وافي= تذكرين حياة طبعا؟
أريج= ايه
وافي= من متى تعرفينها؟ من متى و أنتم صديقات؟
أريج= تعرفت عليها بداية هالسنه..و حنا زميلات مو صديقات حتى إني ما أعرف عنها أي شي
وافي= ما تعرفين اهلها و ينهم؟
أريج= لا هي ما تحب تتكلم عنهم و تعصب من طاريهم..بس هي ساكنه عند عمها..اتوقع انهم متوفين
وافي= و علاقاتها..من متى و هي بهالطريق؟
أريج= ما كانت تكلم..حتى يوم عرفت إننا نكلم تهاوشت معنا و تركتنا..لكن من بكره رجعت و قالت تبي تكلم معنا و طلبت نجيب لها جوال و رقم لأن عمها ما يخليها تطلع لحالها
وافي= و كل اللي كانت تكلمهم..كانت بنفس الأسلوب اللي كلمتني فيه؟
أريج= ما كانت تحب تكلم أصلا..ما كانت تكلم إلا المتزوجين و بعد فتره قصيره تتركهم و أغلبهم كانت تسبب لهم مشكله..و احيانا تكلم اللي نكون منزعجين منهم و ما نبيهم عشان تهزأهم و تصرفهم عنا
وافي= مثل ما سويتوا فيني؟
أريج= ايه
وافي بترقب= كانت تطلع؟
أريج بتأكيد= لا
وافي= يمكن تطلع من وراك؟
أريج= أنا متأكده إنها ما تطلع..هي تكلم بس عشان تهزأ لها أحد..و لا قد تحمست معنا للمكالمات..حتى كانت دائما تختلف معي على طلعاتي..و وافقت تكلمك بعد ما وعدتها إني ما اطلع مره ثانيه مع أحد.....أصلا مثل ما قلت لك عمها ما يخليها تطلع أبدا لحالها
وافي يحاول يكذبها= بس هي تروح لجدتها..تقدر تطلع هناك
أريج= هي ما كانت تكلم في بيت جدتها عشان ما تخون ثقتها كيف تبيها تطلع من عندها مره وحده!...وافي حياة مو من هالبنات..أنا مو عارفه هي ليه كانت تكلم و واضح إن هالشي كان يضايقها بس الله يخليك اتركها في حالها..والله البنت ما تستاهل

لكنها كانت على الخط لحالها...لأنه قفل...استغربت من سؤاله بعد كل هالوقت عنها...و تمنت تكون باللي قالته عنها...هالمره دافعت عنها...(يا رب أكون بهالشي عوضتك عن اللي سويته فيك قبل يا حياة)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 20-11-11 03:06 AM


.•.°.•?•n|[?البـارت الثـامــن و العـشــرون?]|n•?.•.°.•


•• بـعــد أيــام ••


طلع للغرفه بعد ما شاف الخدامه نازله بصينية الأكل مثل ما هي...من يومين و هي ما تآكل شي يذكر...
ما كانت تبي تترك بيت جدتها و ترجع...و لا هو كان يبيها ترجع...
هناك مع إنه ما يشوفها...لكنه كان متطمن عليها بين بنات خالتها...لكن هنا...مو عارف كيف يتواصل معها و هي بهالحال...و لا وقته يساعده يهتم فيها...
لكن أسيف أصر يآخذ زوجته...و وافي بعد ما ارتاح لجلستهم في ذاك البيت لحالهم...وهي انجبرت ترجع معه...

و رجعت بدون روح...حالها ساكن و صامت أكثر من أول...وهو يتحاشى الكلام معها...يخاف يعرف وش المشاعر اللي ساكنتها اللحين...و لا يبي يستثيرها و هي بهالحال...و يزيد عليها...

دخل للغرفه...و عند الباب وقف بتعب...وهو يطالعها بضيق... جالسه على سريرها...ما تتحرك...و لا تتكلم...

وهو كل ما يشوفها على هالحال...يحس إن لسانه و يدينه مربوطه...مو عارف وش يقول لها...وش يسوي لها...
كيف المفروض يتعامل معها و هي بهالحال...
و هي ما تساعده بشي أبدا...مو متقبله منه كلام...و لا قرب...
هي أصلا مو متقبله الحياة كلها بعد جدتها...
حتى الأكل بالغصب كانت تآكل وهو مو عارف وش يسوي لها...

تنفس بقهر يصبر نفسه...و تقدم من عندها يحاول يكلمها بهدؤ...

جلس قدامها...و قلبه عوره عليها وهو يشوف كيف الدم رايح من وجهها...و تاركها شاحبه...

وليد= رحيل

كالعاده لا جواب...

وليد= رحيل ما يصير اللي تسوينه بنفسك..لازم تآكلين..شوفي حالك كيف صار؟
رحيل تنزل راسها على ركبها= ........
وليد يتنهد بقهر= رحيل بأقولهم يجيبون لك الأكل اللحين و غصب بتآكلين..فاهمه أو لا؟
رحيل ترفع راسها تطالعه= تبي تسوي لي شي صدق؟
وليد يطالعها بترقب= وش تبين؟
رحيل تنزل دموعها= أبي اروح اسكن في بيت جدتي لين.....(ما كملت كلامها)

وليد عصب...لأنه يعرف وش تقصد...لين تموت...
هالكلمه الوحيده هي اللي ترددها من يوم رجعت...وهو تعب يسمعها...

وليد يكتم قهره= رحيل أنتي تسمعين نفسك؟ وش اللي تقولينه؟ مو شايفه حالتك كيف؟ كيف تبيني اتركك بذاك البيت لحالك
رحيل ببرود= لا تسوي نفسك مهتم؟ ما مليت من اللي تسويه فيني؟ ما مليت حتى و أنت تشوفني قدامك مثل الجثه بدون روح...وش تبي فيني بعد؟

وقف وهو يطالعها بصمت...
يبي يقول لها إنه يحبها...إنها مع كل عيوبها دخلت قلبه و رفضت تتركه...
لكن وهو يشوفها بهالحال يدري إنها ماراح تفهم كلامه...
و لا تتقبله...و لا تصدقه...
لو كان تكلم قبل هالوقت...وهو يشوفها بدت تحبه...تتأثر بوجوده...
المفروض حارب كرهها...و قساها...و خلاها تعترف باللي في قلبها...
لكن هو عاند قلبه...و تحدى عنادها...لين ادمن قسوتها و تناسى حاجته لحنانها...و حاجتها أكثر لحبه...الحب اللي ترفضه و ما يدري وش الأسباب...

كان بيتكلم...يحاول يقنعها...مع إنه مو عارف بأي طريقه...
لكنه تراجع وهو يسمع أروى تطق الباب...دق عليها من شوي يبيها تجلس عندها...و تحاول تكلمها...لأنه مضطر يسافر اللحين...
و يمكن يكون عندها اللين و الصبر...اللي ما يقدر يتصرف فيهن هو...و هي قدامه بهالحال...
يمكن بعدها عنه...يساعده على التفكير...و يريحها من ضغط المشاعر اللي يحاصرها فيها...

ترك رحيل و طلع...و شاف أروى...

أروى= مساء الخير
وليد= مساء النور
أروى= للحين على حالها؟
وليد= ايه..مو راضيه تسمع شي مني..حاولي فيها تكفين يا أروى..شوفي كيف وجهها شاحب..الأكل ما تذوق منه شي و أنا مو عارف كيف اقنعها و أخاف أفقد أعصابي قدامها.....يله أنا لازم اروح اللحين
أروى= لا تخاف أنا بأهتم فيها..و ماراح اتركها لحالها

تركها بسرعه و راح...و أروى تطالعه...
من أيام وهو شارد...و حاير...و متضايق...بحال أول مره تشوف فيه وليد...
كسر خاطرها...(يحبها لهالدرجه؟ أو بس يحس بالمسئوليه اتجاهها؟ معقوله لو يحبها مو عارف كيف يهتم فيها و يتعامل معها وهو يشوفها بهالحال؟)

دخلت عندها...و جلست جنبها...و رحيل التفتت عليها و الدموع تملأ عيونها...

رحيل= أبي أموت يا أروى..ليه الموت اخذها و ما أخذني للحين..وش بأعيش له يعني؟ و لمين؟ الدنيا بعدها غريبه مادري كيف اعيشها!

انقبض صدر أروى بضيق و هي تسمعها تتكلم بهالشكل...و شكت إن وليد يحبها...و إلا ما كانت بهالحال...ما كان حست إنها خسرت الدنيا كلها بموت جدتها...

أروى= اذكري الله يا رحيل..حرام عليك اللي تقولينه..جدتك ما كانت تبي تشوفك بهالحال..ادعي لها بالرحمه و كملي حياتك..هذا اللي تبيه لك و اللي تتمناه
رحيل= والله ما أقدر..مخنوقه يا أروى و مادري وش اسوي
أروى= قومي توضي و بأجيب لك القرآن تقرين فيه..بيريحك..لين احضر لك شي تآكلينه
رحيل= مابي شي..مابي شي

لكن أروى ما سمعت لإعتراضها...و سوت اللي في بالها بعد إقناع طويل لها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان طالع على الدرج...و قابل مشاعل و هي تنزل...

أسيف= مساء الخير
مشاعل= مساء النور
أسيف= وين رجوى؟
مشاعل= مثل حالها هاليومين..نايمه و مو راضيه تصحى

تنهد أسيف بضيق...من يوم رجعت من بيت جدتها...و هي بس نايمه...
أحيانا يحس إنها تكذب عليه و ما تنام...لكنه كان يراقبها فترات طويله...و يتأكد إنها فعلا غاطه في النوم...

أسيف= وش هالنوم اللي ما يخلص؟ عمرها ما نامت كل هالوقت؟؟
مشاعل= احس إنها تهرب من حزنها بهالنوم
أسيف يطلع لها= بس ما يصير كذا

طلع للغرفه...و راح للسرير و لقاها نايمه...
جلس على طرف السرير يطالعها بضيق...يتذكرها هاليومين باللحظات اللي تصحى فيهن...كيف شارده...و سرحانه...و الحزن محفور بملامحها...
صوره كسرت قلبه...وهو يتذكر ضحكتها...و خبالها...(كيف تتغيرين بهالشكل؟ معقول ما ترجعين رجوى اللي اعرفها؟)

تنهد بغيض...و مد يده يهزها بقوه...

أسيف= رجوووى اصحي..رجووووى

سمعها تهمهم بضيق...و تصد عنه...
لكنه لفها لجهته...و رجع يصحيها...

أسيف= يله اصحي..يكفي نوم

فتحت عيونها تطالعه بضيق...و شاف وجهها المتورم من كثر النوم...حتى عيونها كانت ياله قادره تفتحها...

مسكها مع أكتافها و رفعها غصب عن الوساده...و هي تدفه بضيق و ترجع ترمي نفسها على الوساده...

رجوى= اوووف أسيف أبي أناااام..فيني نوم

قربت تصيح من ضيقها...و كسرت خاطره...بس ما كان عنده استعداد يخليها...
رجع يرفعها من جديد و يمسكها بقوه...و هي تحاول تفك نفسها بقهر بس ما تركها...
و هي بعد ما فقدت الأمل إنه يتركها...رمت راسها على كتفه و كملت نومها...

أسيف يتنهد= رجوى.....
رجوى تقاطعه= اوششش

رفع يدينها لظهرها...و ضمها...و هي ارتاحت بالدفا و كانت بتغفي...لكنها حست فيه وهو يرفعها من السرير...
و يوقفها على الأرض...و هي فقدت توازنها...ولو ما كان للحين ما سكها كان طاحت...

رجوى بضيق= أسيف حرااام عليك..أبي أنام
أسيف بإصرار= قلت لك ما فيه نوم اللحين..و بتروحين تآخذين لك شاور عشان تصحصحين

و سحبها غصب للحمام...و هي ياله تمشي معه من الكسل...

••

••

••

بعد ربع ساعه طلعت له و هي ترتجف من البرد...
لا بسه بيجاما عنابيه...و شعرها كان مبتل على الآخر و باين إنها ما اهتمت تجففه...
و ضاق صدره وهو يشوف بقايا الدموع بعيونها...

طالعته بقهر...

رجوى= ارتحت..اللحين بأروح انام

تقدم منها...و سحبها بعيد عن السرير...و جلسها على الكنب...

أسيف بتهديد= أشوفك متحركه

تركها و دخل لغرفة التبديل...و هي رمت راسها على الكنب بتنام...
لكنه لحظه و رجع لها...و أول ما رفعها من الكنب...تأففت...

رجوى بكدر= وش فيه بعد؟؟

ما رد عليها...و سحبها للتسريحه جلسها على الكرسي...و أخذ الاستشوار...

رجوى بغيض= أسيف قررت تصير مصفف شعر ليه ما تدور لك ضحيه غيري

ابتسم بفرح...وهو يشوفها أخيرا بدت تتكلم مثل ما عودته...

أسيف= اوووش..مابي اسمع اعتراض

شغل الاستشوار و صار يجفف شعرها...
و هي تطالعه بالمرايا بصمت...(بتتركني حتى أنت يا أسيف؟ بتخليني ارجع أعيش هالألم اللي اعيشه اللحين من ثاني؟....لو بتتركني ليه تهتم فيني اللحين؟ ليه ما تخلي كل اللي بداخلي يموت عشان لا فارقتك مالقى داخلي شعور يعذبني هالعذاب اللي ما اطيقه....ماراح اسألك..مابي أعرف..مابي اسمعها منك..و لا أبي احس إنك للحين تفكر بفراقنا)

خلص أسيف...و حاول يلم شعرها بشباصه لكنه ما عرف...
أخذتها منه...و لمت شعرها...
و التفتت تطالعه بتعب...

رجوى= وش عندك بعد؟؟

أسيف أخذها من يدها...و رجعها للكنب...و هي تجلس شافت وحده من الخدامات تدخل...و من مكانها شمت ريحة القهوه القويه...

قدمتها...و أخذ أسيف كوب القهوه و حطه بين يديه...

أسيف= أقوى من هالقهوه ما فيه..أشوف كيف بتنامين بعدها

طالعت رجوى القهوه السوداء اللي بالكوب...و من البرد اللي تحسه شربتها غصب...
و أسيف يطالعها بصمت...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


*اميرة الورد* 20-11-11 01:21 PM

مشكورة يالغلا على البارتات ..
الله يعينهم ويصبرهم على فراق جدتهم ..
الله يعطيش العافية

جرحها كايد 21-11-11 01:01 AM

كان واقف بسيارته قدام البيت من ربع ساعه بس ما نزل...من يومين رجعت للبيت و من يوم شافها وهو مو عارف كيف يشوفها...
بأي شعور بيكلمها...

يتعامل معها...
يعيش معها...
كل ما يتذكر انهيارها بين يديه...و تمسكها فيه...
نومتها بحضنه...حزنها...ملامحها...رقتها...
و ضعفها اللي رمته عليه كله ذيك الليه صدمه و للحين متأثر بهالصدمه و مو عارف كيف يصحى منها...و لا يدري لو كان يبي يصحى أو يغرق بهالإحساس للأبد...

مع إنه كان رافضها بكل حواسه...و قلبه...و عقله...
بسبب اللي عرفه عنها...إلا إنها مع كل هذا كانت تتسلل لداخله وهو مو حاس...
كان متأكد إنه يكرهها بقوه و ما انتبه متى صار يعشق هالكره اللي داخله و لا يقدر يستغني عنه...

كل هالأيام اللي بعدت عنه كانت حياته بدونها خاليه... ساكنه بدون أي معنى...
و من قبل أمس رجعت و على قد ما كان يبي يشوفها إلا إنه طول هاليومين وهو يتهرب من الجلسه معها...و تصعب عليه شوفتها...
كان متسلح باللي يعرفه عنها و يرد قلبه عن قربها...و حبها...مهما اتلهف على هالشي...
لكن اللحين انهدت كل حصونه بعد اللي عرفه...كيف يرد قلبه عنها...كيف يقوى و يبعد عنها...

تنهد بضيق وهو يمر على باله كل اللي سواه فيها...جته بقايا وهو هشم اللي بقى فيها بكل قسوه...
و لا يدري لو للحين باقيه فيها روح يرجي سماحها...و يحلم بحبها...
لكنه كان متأكد من إستحالة اللي يفكر فيه...
بعد المر اللي سقاها...بعد ما أهانها بكل اللي يقدر عليه...
بعد ما تركها مفضوحه قدام...أهلها قدام...أهله...و قدامه...
كيف يفكر إن شي ممكن يجمعهم بعد ما تحطم أي معنى جميل بينهم مو قدام بعض بس...لا قدام الناس بعد...(وش الحل؟ وش اللي ممكن يعوضك؟)

تمنى لو يقدر يطلب منها السماح...
يترجى صفحها...
تدور له عذر...لو ماله عذر...
تقدر تنسى اللي سواه...
تسمح له يعوضها...
لكنه كان متأكد إنها مستحيل تنسى...مستحيل تسامح...
و العوض الوحيد اللي بتطلبه هو فراقه...
و هالشي مستحيل يرضى فيه...ما يبي يتركها...
و لمين يتركها...و كيف يكمل بعدها...

نزل من سيارته...يلفحه الهواء البارد...لكن ما كان يحس فيه...ما يحس إلا بالنار و الضيق اللي داخله...

دخل للبيت...و سلم على اهله على السريع و طلع لجناحهم...
دخل و لا شافها في الصاله...راح للغرفه الثانيه و شافها جالسه ترسم...
الغرفه كانت بارده و هي جالسه بملابس خفيفه..حتى المكيف ما شغلته...
صر على أسنانه...و دقات قلبه تزيد وهو يتأمل هالملامح اللي تقلب سكونه...لثوره ما تهدأ...و لا يعرف كيف يهديها...
جاء على باله كل اللي سواه فيها...وهو يشوفها اللحين بهالضعف...يستغرب كيف اتحملت كلمه وحده من اللي قالها...
ليه كمل صف الرجال اللي حقدت عليهم...و عذبوها...
ليه ما كان لها الأمان...و الثقه...و الحب اللي تحتاجه...
معقول اللحين له فرصه يصلح اللي سواه...بيقدر...و هي بتسمح له...
أكيد لا...

شغل المكيف...و هي حست فيه...
لكنها ما رفعت نظرها حتى له...تقدم منها و شاف الرسمه اللي ترسمها بالرصاص...
كانت ملامح مبهمه عرف إنها لجدتها...

وافي= أكلتي؟
حياة= .......
وافي= ماراح تنامين؟ أنتي على هالجلسه من يوم طلعت العصر
حياة تكمل رسمها و بهمس= اتركني لحالي

اختنق بأنفاسه وهو يسمع صوتها العذب و يحسه يدخل لوسط عروقه...

جلس قدامها...ما يدري وش يسوي معها...و لا باللي بقلبه لها...وهو يكرر في باله...(مالي فرصه معك..أدري مالي فرصه)

التفتت عليه...و بهت وهو يشوف نظراتها الكارهه له...و كأنه أول مره يشوفها...
أول ما كان يهتم...كان يظن إنه ما يهتم...لكن اللحين يتمنى يسوي أي شي و يشيل هالنظره الموجعه من عيونها...

حياة= اطلع
وافي= حياة لازم تنامين و ترتاحين..روحي للغرفه نامي..أنا ماراح ادخلها

تنفست حياة بقهر...و صدت عنه و دموعها تملأ عيونها...
مشاعرها مرهقه...مو ناقصه جدال معه...
تعبانه و تحس أي كلمه ممكن تفجر هالهدؤ اللي متماسكه فيه...

من يومين افترقوا هي و البنات...و كل وحده رجعت لعالمها...و اللحين تحس إنهم بآخر الدنيا عنها...رغم قرب المسافات بينهم...
كانت فاقده وجود جدتها اللي كانت تحس فيه رغم بعدها...و خايفه على رحيل...و قلقانه على رجوى...و لا تدري وش تسوي بحالها اللي هي فيه...

طالعها وافي و هي يراقب رجفة شفايفها...اللي تنذر بدموعها اللي بتنزل اللحين...
قام و جلس قريب منها...و بتردد حط يده على يدها...

وافي= حياة اذكري الله
حياة بهمس= لا اله إلا الله

استغرب هدؤها وهو ماسك يدها...و هي استغربت أكثر...لكنها كانت خايفه...و ضايعه...و ما تدري ليه و هي بهالحال ما تلقى قدامها...إلا أكثر واحد تكرهه بهالدنيا...

سحبت يدها...و قامت و طلعت عنه...
شافها تدخل للغرفه الثانيه...وهو يتمنى تترك عنادها و ترتاح لها شوي...
رجع يتنهد بضيق وهو يشوف المكان اللي كانت جالسه فيه من ثواني...قريب منه...
نام على الكنب اللي كانت جالسه عليه...و أخذ الاسكتش اللي كانت ترسم فيه...وهو يشوف رسمتها...قلب الصفحه اللي قبلها...و قابله نفس الوجه...رجع للصفحات اللي قبل و اللي تعدن العشر...و كانت كلها لنفس الملامح...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت عندها أروى...و شافتها على جلستها من يوم تركتها و راحت ترجع صينية الأكل اللي ياله لمستها...راحت تجلس جنبها...

أروى= قومي معي
رحيل بضيق= اتركيني بحالي يا أروى أنتي ليه شاغله نفسك فيني؟ ليه ما تسوين مثل الكل مثل أخوك طلعيني من بالك و عيشي حياتك
أروى= لا ماراح اتركك بهالحال اللي دافنه نفسك فيه..و بتروحين معي يعني بتروحين
رحيل= مابي اروح لأي مكان..مابي أشوف أحد
أروى بإصرار= لا بنروح..ندى في البيت لحالها بنجلس كم ساعه عندها على الأقل تغيرين جو..يله تكفين يا رحيل

رفضت بإصرار...لكن إصرار أروى كان أكبر...
تكسر خاطرها و هي تشوفها بهالحال...وحيده...ما فيه أحد يسأل عنها و لا يهتم فيها...

••

••

••

في السياره...كانت رحيل جالسه جنبها بصمت...و لا تجاوبت مع أي سالفه تكلمت فيها...الرد الوحيد اللي كانت تآخذه منها همهمه تبين لها فيها إنها تسمعها...و أحيانا ما ترد عليها...
و بعد صمت من أروى لحظات...سمعتها تتكلم بصوت مرهق...و أنفاس تلهث...

رحيل= وقفوا السياره
أروى بصوت عالي= وقف السياره

هدأ السواق سرعته...و وقف على جانب الطريق...و رحيل فتحت الشباك و حاولت تتنفس بهدؤ...

أروى بقلق= رحيل وش فيك؟
رحيل بتعب= الدنيا تدور فيني حاسه إني مخنوقه و مو قادره اتنفس

شافت أروى إرتجاف جسمها...و حست بالخوف عليها...

رحيل= خلينا نرجع للبيت
أروى بخوف= لا أي بيت..لازم نروح للمستسفى


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


نزلت معه...وهو يسحبها بالغصب...

رجوى= أسيف والله تعبانه..أبي اجلس لحالي..ماراح أنام..بس بأجلس لحالي
أسيف= لا

دخلها للصاله...و أول ما شافوها عيال أخته فرحوا...و التموا حواليها...حتى مشاعل ارتاحت و هي تشوفها صحت...و قدر عليها أسيف...

مشاعل= صح النوم
رجوى= البركه بأخوك المزعج

جلست على الكنب...و جلسوا جنبها ديمه و مؤيد...

ديمه= خالتي رجوى أنا فرحانه إنك بتجلسين معنا اليوم
رجوى تبتسم بحزن= .....
مؤيد= رجوى تذكرين الولد اللي قلت لك عنه دائما يضربني
رجوى= ايه
مؤيد= صرنا أصدقاء
رجوى بهدؤ= و ليه تصادقه هالحمار؟
مؤيد= طلع طيب بس العيال كانوا يقولون له اني أسبه
رجوى= و أنت كنت تسبه؟
مؤيد= ايه
رجوى تضحك ضحكه قصيره= أجل تستاهل الضرب
ديمه= خالتي رجوى أنا اشطر منه..ما اتهاوش مع صديقاتي أحب كل البنات

صاروا يسولفون معها عن كل شي...و شوي شوي بدت تتحمس...و تعلق على كلامهم...لين ارتاح وهو يشوف ضحكتها...حتى لو كانت من ورى خاطرها...و لا تشبه الضحكه اللي عشقها منها...

أسيف= لا تخلينها تطلع لغرفتها لين تتعشى..أنا بأطلع اسوي كم شغله و راجع
مشاعل= لا تخاف حنا معها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





جرحها كايد 21-11-11 01:05 AM

غفى ساعه...ما يدري كيف نام...لكن كثرة التفكير...بدون أي أمل اتعبه...

طلع من الغرفه...و راح لغرفته و شافها نايمه على السرير..بدون غطاء...

راح يغطيها...و جلس قريب منها...و يده على كتفها...(ليه صار كل هذا؟ ليه ما شكيتي؟ ليه ما قلتي إني كنت غلطان؟ ليه ما دافعتي عن نفسك و اتهمتيها بذيك الاتهامات؟ شفتيني صوره من أبوك و كرهتيني من كرهه...تبين تنتقمين منه فيني؟ ظلمتي نفسك يا حياة و خليتيني اشاركك بهالظلم)

تركها و طلع...يفكر كيف بيتعامل معها بالأيام الجايه...
لو بان لها التغيير بشعوره...وش بتسوي...بتصده بس او بتطلب تبعد عنه...و هذا اللي خايف منه أكثر شي...(لا ماراح تقتنع بهالتغير و مستحيل تصدقه..بترفض هالحب و تصده لأنها مو محتاجه له..و صعب تنسى..صعب تنسى اللي سويته فيها)

فكر بشي...يعرف إنه صعب عليه...و لا يدري لو بيقدر يخبي اهتمامه فيها...أو يتحمل صدها له...و كرهها...
لكن هذا الحل الوحيد...اللي ممكن يخليها تتعود عليه شوي شوي...و تتقبله بدون لا تنصدم بمشاعر هو متاكد ألف بالميه إنها بترفضها بكل قوه...(لازم اصبر..استعجالي بيخليها تنتبه لمشاعري و تصدها بسرعه..لازم تتعود على هالتغيير بدون لا تحس)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلعوا من المستشفى...و ركبوا السياره و مشوا بصمت...
كل وحده مصدومه من اللي سمعته...و تفكر فيه...مع إنه شي طبيعي...

التفتت أروى تطالع رحيل اللي شارد فكرها لبعيد...
تتذكر الصدمه القويه اللي جمدت ملامحها أول ما سمعت الخبر...
بعدها غرقت بتفكيرها و لا قالت و لا كلمه...و لا بان عليها أي رد فعل...(حامل! وش ردة فعلك يا رحيل؟ ليه مو فرحانه؟ لهالدرجه المشكله اللي بينك و بين وليد صعبه؟ لدرجة ما يكون عندك أمل إن هالولد يصلح كل شي بينكم! و وليد وش بتكون ردة فعله؟ بيفرح أو ما يبي شي يجمعه فيك؟)

وصلوا للبيت...و التفتت رحيل لها قبل تنزل...

رحيل= أروى مابي أحد يعرف عن حملي..لين أنا أقول لوليد
أروى= إن شاء الله..و مبروك

قالت هالكلمه اللي تحسها مكتومه بصدرها من يوم سمعت الخبر...بس حالة رحيل عقدت لسانها ما تقولها...
حتى اللحين...تركتها بدون لا ترد عليها...

دخلت رحيل لبيتها...و طلعت بسرعه للغرفه...و رمت نفسها على السرير بدون لا تشغل الأنوار...
جلست بظلامها المعتاد تفكر باللي سمعته...تفسر أي شعور اللي تحسه...
نزلن دموعها و هي تتمنى جدتها معها بهاللحظه...لكن جدتها راحت...و كل شي راح معها....

عجزت تستوعب للحين إنها حامل...حطت يدها على بطنها...تتخيل كيف بيكون شعورها...و هي تشوف ولد...أو بنت لها...
هالشي بيغير منها...بيغير حياتها...وش المفروض تسوي...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


نزل من سيارته اللي وقفها عند المدخل...وهو يمشي بسرعه عشان ما يتبلل من المطر...
و تفاجأ وهو يشوفها...واقفه عند المدخل...وقف عندها يطالعها بغيض...و هي تطالعه بحزن...

أسيف= ليه طالعه بهالبرد؟ حتى الوقت متأخر؟؟
رجوى بحزن= آخر مطر شفته..كان في بيت أمي..حتى هي كانت تهاوشني تبيني ادخل

طالعها بضيق...و الدموع تتجمع بعيونها...
حط يدينه على أكتافها...و تفاجأ وهو يحس فيها متبلله...حتى شعرها كان رطب...
دفها لداخل البيت و سكر الباب...

أسيف بعتب= أنتي طالعه بالمطر؟
رجوى= ايه بس يوم شفت سيارتك رجعت
أسيف بقهر= قدامي أشوف بدلي ملابسك و جففي شعرك لا تتعبين

طلعوا للغرفه...و راحت تبدل ملابسها...و طلعت و شافته جالس على الكنب...و جلست جنبه...

أسيف= اشوفك جلستي؟ يله وقت النوم
رجوى= بعد هالقهوه اللي خليتني اشربها تظن بيجيني نوم؟ بأسهر و بتسهر معي غصب..عاد شوف متى بأنام
أسيف يبتسم= و أنا باجلس معك لبكره..وحشتني الجلسه معك

لكنها ما كانت رجوى اللي يعرفها...كانت هاديه...و شارده...
هو يتكلم أكثر منها...و تعليقها على كلامه بجمل بسيطه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للغرفه و شافها صاحيه...و جالسه على السرير شارده...

وافي يوقف عندها= جبت لك عشاء في الصاله اطلعي كلي لك لك شي
حياة= مابي
وافي= أبوي كان بيطلع ينزلك تآكلين معهم..لكن أنا قلت هنا اريح لك..لو ما اكلتي بأقول له و بيطلع لك

سكت كله أمل...إن معزتها لأبوه تخليها تقتنع...
و فعلا شافها تقوم بتعب...

مشت قدامه...وهو يمشي وراها يتأملها بصمت...و وجع يكبر بقلبه...وهو يشوفها قدامه منهاره بهالشكل...مو قادر يساعدها بشي...غير إنه يبعد عنها و لا يزيد همها هم...

جلست قدام الأكل لكنها مالمسته...وهو جلس جنبها لكن بعيد عنها شوي...
راقب ملامحها اللي سرحت لبعيد...و عيونها تمتلي دمع...عضت شفايفها اللي ارتجفت للحظه...و هي تحس بضيق...و تكلمت بدون تفكير...بالشي اللي تعبت تشيله داخلها...

حياة تنزل دموعها= يمـه.....مابي اتخيل إني ماراح أقول هالكلمه مره ثانيه! ليه تتعب و لا تقول لنا؟ ليه تبخل على نفسها بقطعه مننا..و هي اللي علمتنا كيف نعيش هالحياة كلها..هي اللي ربتنا..هي اللي لمتنا..كانت الفرح و الأمان..(تصيح) احس الدنيا مالها معنى بدونها؟؟ قصرنا معها..لو ما قصرنا كنا انتبهنا لتعبها!!

قرب منها وافي...و مد يده على أكتافها...و هي غطت وجهها بيدينها تصيح...
حس بالضيق يخنقه...مايتحمل يشوفها بهالضعف...يتمناها اللحين بالقوه اللي دائما كان يكرهها...
ضمها له للحظات...ما كان يبي يتركها أبدا...
لكنه بعدها عنه غصب...

وافي= روحي صلي لك ركعتين..تشرح صدرك..عشان ترتاحين و تقدرين تآكلين..ادعي لها بالرحمه..هذا اللي هي محتاجته..هالحال اللي أنتي فيه ما يرضيها

قامت عنه بصمت...و راحت بكل هدؤ تسوي اللي قال لها...

و بعد نص ساعه...رجعت تجلس عنده...بملامح خاليه ما فيها أي حياة...
مد لها الملعقه...و بعد ثواني اخذتها...و صارت تآكل بشرود...و بدون نفس...

وهو يراقب ملامحها المجهده...عيونها الحمراء...و فكرها اللي آخذها لبعيد و مو حاسه فيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


كانت جالسه مع أروى و ندى في بيتها...
زارتهم ندى بعد ما عرفت إنهم كانوا ناوين يجونها أمس بس رحيل تعبت...

كانو جالسين يسولفون معها...و هي أحيانا معهم لو ما تتكلم كثير...و أوقات كثيره تسرح لبعيد و لا تسمع وش يقولون...

دقت أم وليد و طلبت من أروى تروح لها...و رحيل استغلت الفرصه...
تبي تكلم أحد...تحسها تعبت من التفكير لحالها...و هي ما عمرها عرفت تآخذ قرار صح بحياتها...
ما كلمت أروى لأنه أخوها...هي تبي أحد بعيد عنه...و عنها...

رحيل= ندى أبي اقول لك شي
ندى= اسمعك
رحيل= أنا حامل

طالعتها ندى بصدمه...قبل وفاة جدتها سمعت إن فيه خلاف كبير بينها و بين وليد...لدرجة إنه بيخطب غاده...
بس اللحين هي حامل...معقول هالولد يغير شي بينهم...و يصالحهم على بعض...و ينسى وليد فكرة زواجه من غاده...أو غيرها...

ندى= مبروك
رحيل= الله يبارك فيك..بس..بس أنا

حست ندى بضيقها...و عرفت إن الخلاف بينها و بين وليد شكله للحين ما انحل...

ندى بشك= أنتي للحين تبين الطلاق؟
رحيل بضيق= مادري؟؟
ندى= اللحين بينكم ولد..لازم تفكرين
رحيل تعترف= وليد يكرهني..تزوجني بس كذا..بشروط تخليه ما يرتبط فيني بأي شي..عشان يسكت أهله و ما يزعجونه.....مادري كيف بيتقبل خبر حملي؟ مادري لو كان ما يبيني احمل؟....هو متمسك فيني عناد و بس لأني قلت له إني ما أحبه..و لا أبي احبه.....مقهور لأنه عرف إني كنت أحب ولد عمي

طالعتها ندى بصدمه من اللي تسمعه...سبب زواجهم...و السبب اللي مايبي يتركها عشانه...
دائما كانت تحس إن زواجه مو طبيعي...من كلام أروى...من كلام رحيل...ما تحس العلاقه بينهم أبدا طبيعيه...
بس توصل لهالدرجه...تمثيل...و انتقام...و عناد...و يبي يكملها بزواجه من غاده...
كذا عمره ماراح يعرف الاستقرار...و الراحه...و الحب...

ندى بإستغراب= أنتي تحبين ولد عمك؟
رحيل= أنا ما أعرف وش الحب..عشت كل عمري بدونه..أنا كنت احتاج لسعود نفس حاجتك لوليد..ما كان عندي أمان غيره
ندى بشرود= اللحين عرفت ليه وليد متمسك فيك لهالدرجه مع انه ما يحبك..وليد عنيد يا رحيل..ما ينسى اللي يجرحه و لا يسامحه..كيف تبينه يسامحك بعد ما عرف حبك لولد عمك..وليد ما تعود يخسر و لا يطيق الخساره..من يوم كان صغير و أي أحد يدوس له على طرف عمره ما يسامحه..و لا ينسى هالشي له
رحيل بضيق= وش اسوي؟
ندى= مادري؟ أنتي حامل اللحين..و ما أحد يقدر يرد اللي صار..يعني يمكن ما يطلقك عشان الولد بس..يمكن يطلقك و يآخذه منك..موقفك معه صعب و مو متخيله وش ممكن يسوي معك وليد...يمكن لو تعتذرين منه و........

انقطع كلامها و هي تسمع صوت خطوات أروى راجعه لهم...

رحيل بسرعه= ندى أمانه عليك..لا تقولين لأروى شي
ندى= لا تخافين ماراح أقول لها

دخلت عندهم أروى...و انقطعت السالفه بينهم...و ما تكملت...
لكن ندى كانت تفكر بضيق بالحال اللي عايش فيه وليد...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجع من شغله و على طول كان كان بيطلع للغرفه يشوفها...لكنه شاف بندر معه مسكن و كاس ماء...

أسيف= لمين هذا؟
بندر= لرجوى..من الصبح تعبانه و حرارتها مرتفعه..أمي قالت لها توديها المستشفى و هي ما رضت تقول بس أبي مسكن و ارتاح..هاذي ثالث مره تطلب اجيبه لها
أسيف بقهر= مسويه فيها دكتوره تعالج نفسها..رجع هالمسكن ماراح تآخذه..أنا طالع لها

طلع الدرج بسرعه...و راح لغرفته...
دخل و شافها نايمه على الكنب...و متغطيه...
وقف قريب منها و انتبه لعيونها الزايغه...و وجهها الأحمر...
جلس جنبها...وهو يحط يده على جبينها...

أسيف= شفتي؟ هاذي من طلعتك أمس بالمطر؟
رجوى= يعني وش فيني؟ شوية حراره و بتروح اللي يسمعك يقول هاذي بتموت؟
أسيف بقهر= ما أخذت رأيك باللي فيك..يله قومي نروح للمستشفى
رجوى= لااا..أنا اكره ما أشوف و أنا تعبانه روحة هالمستشفى..خلني ارتاح و بكره أصير احسن
أسيف يسحبها= وش احسن و أنتي من الصبح تآكلين بهالمسكنات؟ و لا جابت فايده..يله قومي أو اشيلك غصب
لرجوى بضيق= أوووف..أنت أحد مسلطك علي..قالوا لك يا أسيف نكد على رجوى و نعطيك جزر
أسيف يضحك= وش دخل الجزر؟
رجوى= مادري على هالثوب الأبيض و الغتره حسيتك أرنب
أسيف يسحبها لين قامت= أنتي الظاهر من الحراره اللي فيك صرتي تخرفين...قومي يلــه

مشت معه بالغصب...بحيل مهدود...و كل ما يسألها عن شي...ترد عليه بتريقه...و ضيق...

تعبها رجع شوي من عنادها...و لسانها اللي يعرفه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 21-11-11 01:07 AM

دخل للجناح...و راح لغرفتها و شافها واقفه عند الشباك...بنفس الملامح الحزينه اللي سكنتها من أيام...نفس الضعف و الخوف...اللي يكسر قلبه عليها...

وافي= مرة عمك و بناتها تحت


التفتت عليها بإبتسامه كلها حزن...

حياة بفرح= بأبدل و انزل لهم

طلع عنها و سكر الباب وهو يبتسم براحه...
من قام الصبح وهو يفكر كيف يخليها تطلع من هالعزله اللي حابسه نفسها فيها...لكنه ما كان يدري كيف...و هي أكيد ما راح ترضى تتكلم معه...أو تطلع معه...
حتى اخته ما كانت تكلمها...و لا بتكلمها اللحين...
عشان كذا دق على أبوفايز و عزمه على العشاء...
و ترجى أمه تستقبلهم زين...و لا تزيد على حياة...(اللحين صرت ادافع عنها..بعد ايش بعد ما هدمت كل شي..حتى لو نست وش بينسي اهلي؟ كيف بتتقبلها امي بعد اللي عرفته..انا ادري ما وافقت على اللي قلته إلا رحمة بحالتها اللحين بس)

شافها تطلع...

وافي= أنا بأروح للمجلس..لو حبيتي تطلعين مع البنات عشان تآخذون راحتكم

طالعته للحظه...و طلعت بسرعه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجعوا من المستشفى...و هي غافيه من أول ما ركبوا السياره...
نزل من السياره و فتح بابها...نزل لمستواها...

أسيف= رجوى..رجوووى..يله اصحي

صحت و نزلت معه...و دخلها للبيت...
كان مسندها...و يدها الحاره ماسكه بيده بقوه...
طلعها للغرفه...و أخذ عبايتها...و نومها على السرير...

أسيف= يله اللحين ارتاحي

تركها...و راح يبدل ملابسه بعدين رجع يجلس جنبها...
حط يده على جبينها...و ارتاح وهو يشوف حرارتها نزلت شوي...

أسيف بهمس= رجوووى صاحيه؟

ما ردت عليه...وهو يتأملها من قريب...
يحس قلبه متعلق فيها بقوه...و ما يتحمل عليها أي شي...لو تعب خفيف...
حتى الأيام اللي جلستها في بيت جدتها...كان ضايق حاله عليها...و على الحال اللي تاركها فيه...
كرهها...و حبها قويه...تقدر تتحمل كل شي...
حس إنه حتى بفراقهم بتصير بهالقوه...لكن وهو يشوفها ضعفها بعد وفاة جدتها...حزنها لفراقها...اللي يبان عليها حتى لو ضحكت...
خاف يكون فراقهم بعد صعب عليها...اللي شافته يكفي...ما يبي يزيده عليها بعد...

كان خايف عليها...قد ما هو خايف على نفسه...و اللي بيعيشه بعدها...
فكرة فراقها...كل يوم صارت تضايقه أكثر...و تصعب أكثر...و لا يدري لو بيقوى عليها بيوم؟؟؟

أسيف بهمس= خليك مثل ما أنتي يا رجوى..دائما قويه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


من يوم تركوها أروى و ندى...و هي تفكر بالكلام اللي سمعته من ندى...
تحس بالخوف من بعد جدتها...و ما عندها اللي تشكي له...
ما تعودت تشكي لبنات خالتها...و لا تبي تحملهم هم فوق اللي يعيشونه خاصه و هم بهالحال...و هي متأكده إن ما بيدهم حل...
ما تبي ترمي بثقلها على أحد يعزها...و تخليه يشيل همها...
ما لقت غير ندى تشكي لها...وحده بتقول لها الصراحه...و لا راح تخاف عليها...و لا تجمل وليد بأشياء مو فيه...و لا راح تحاول تصلح الوضع بينهم لأنه ما يتصلح...

كل ما تتذكر وليد...تحس بقلبها للحين له مشاعر...بس ما تدري وش تسميها...
للحين تقدر تقول إنها حب...لا...فيه أشياء كثيره فيها...و فيه...توقف قدام هالشعور...و أساسا هالشعور مرفوض من قلبه...(ما يبيني..و لا راح ينسى اللي سويته فيه....كنت عارفه إنه مبقيني عنده عناد و بس...ولو حس إنه هزمني ذاك الوقت بيتخلص مني بسهوله)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت جالسه مع البنات في غرفتها...

ولاء تدور على لوحاتها= والله فقدنا خنقتك هاذي يا حياة
حياة تبتسم= شفتي حتى أنتي ادمنتي عليها
وفاء= حياة وش أخبارك معهم؟
حياة تتنهد= عاادي..ما صرت مهتمه بشي..و لا عاد يأثر فيني شي
وفاء بتردد= و..و..وافي؟
حياة بحزن= الظاهر حالي يكسر الخاطر صدق يوم حتى هو راحمني..تحملت طويل عشان ما انكسر قدامه..لكن شوفي حالي اللحين قدامه..مابي اصيح قدامه و الدموع تعاند و ما تنزل الا قدامه..خليه يتشفى و يرتاح ما عاد يهمني

سكتت وفاء و هي تطالع ولاء اللي كشرت بحزن على حال حياة...و نبرة الاستسلام اللي بصوتها...
لكن وفاء كان عندها أمل باللي قالته حياة عن وافي...(إن شاء الله يكون اقتنع..حرام عليه ما يرحمك و أنتي بهالحال اللي يقطع القلب..يا رب تتعدل حياتك و يعوضك عن اللي شفتيه)

••

••

••

دخل عندها الغرفه...و شافها واقفه قدام لوحتها ترسم...

وافي= تأخر الوقت ماراح تنامين؟
حياة= لا
وافي= أنا بأنام بغرفتي القديمه نامي في الغرفه الثانيه
حياة بعناد= لا انا بأنام هنا
وافي= بس....
حياة تقاطعه= اتركني لحالي
وافي يتنهد= زين على راحتك

و قبل يطلع...

حياة= لحظه..أنا بكره بأروح للكليه أبي السواق يوصلني
وافي= أنتي بخير؟ تقدرين تداومين؟
حياة= ايه
وافي= خلاص أنا بأوصلك
حياة تطالعه بإستغراب= ..........
وافي= السواق عنده مشاوير لأمي

طالعته بعدم رضا وسكتت...و رجعت تكمل لوحتها...
وهو وقف يطالعها للحظه...قبل يغصب خطواته تبعد عنها...

بعد ما طلع من عندها...رمت الفرشاة من يدها و جلست تطالع الباب بضيق...
تتذكر اللي يسويه لها من يوم وفاة جدتها...و اليوم عرفت إنه هو اللي عزم عمها و أصر على جيته...
ما فهمت ليه يسوي كل هذا...بس تأكدت إن عمها هو اللي أكيد ورى كل هذا...
لأن وافي مستحيل يرحمها...أو يحن عليها...أو يفكر فيها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 21-11-11 01:10 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت التاســع و الـعـشــرون?]|n•?.•.°.•


•• بـعــد أيـــام ••


رجع للبيت من المطار على طول...وهو يحس بإرهاق و تعب...مشاكل تواجهه في الشغل...و كل الأيام اللي راحت ما كان ينام زين...
حتى باله ما كان مرتاح أبدا...وهو يفكر فيها...و بالحال اللي صارت فيه...و مو عارف كيف بيرد لها روحها...عشان يقنعها ترجع تعيش حياتها من جديد...
فكر يروح ينام في غرفته اللي في بيت أهله...لكنه كان متأكد إنه ماراح يصادفها...و إنها أكيد حابسه نفسها في غرفة النوم كعادتها...

لكن وهو يدخل للصاله...استغرب وهو يشوفها جالسه فيها...
طالعها بشوق يخالطه الضيق...وهو يشوف ملامحها كيف تعبانه...و شاحبه أكثر من يوم تركها...
كان يظن بعده عنها بيريحها شوي...لكن هاذي هي مثل ما تركها و أردى...
بس فيه شي متغير بنظرتها...ما قدر يفهمه...

انتظر منها كلمة حمدالله على السلامه...وش أخبارك...مع إنه عارف و متأكد إنه ماراح يسمعها...

و ما كان بحال يسمح له يتجادل معها...أو يحس بفتورها...و بعدها عنه...
و تركها و راح...

رحيل= انتظر

وقف بإستغراب...بدون ما يلتفت عليها...معقول تركت الجمود اللي كانت فيه من وفاة جدتها...و بتلتفت له...

وليد يلتفت لها= نعم
رحيل= فيه شي لازم أقوله لك

هالكلمه ما كانت تريحه أبدا...لأنه يعرف وش وراها...وش تبي تطلب...
و هي بهالحال...ما يدري كيف بيرفض و يزيد عليها...و مستحيل يتركها تروح...و اللحين لمين تروح...
يبيها جنبه لو بقايا مثل ما يشوفها اللحين...

وليد بيطلع= بعدين..مو اللحين

طلع درجتين قبل يسمعها تكمل...

رحيل= أنــا حــامل

وقف مصدوم...يستوعب اللي قالته...و التفت يطالعها بصدمه...يتأكد من اللي سمعه...و شافها تطالعه بتركيز...
دور بعيونها عن فرحه...عن حنان...لكنه ما لمح أي مشاعر فيها...ما شاف إلا شي يشبه الضيق...الخوف...
مشاعرها السوداء اللي ما تفارقها لحظه...و اللي قتلت داخلها حبه...وهو ساعدها بقتلها...

حتى هو عجز يفرح باللي قالته...وهو يشوف هالضيق يملأ وجهها...لو الولد اللي في بطنها...ما حرك مشاعرها...و لا خلاها تلين...
كيف بترضى بمشاعره...اللي من عرفتها و هي تردها بكل قوه...

وليد ببرود= و ليه متضايقه؟
رحيل بإتهام= حتى أنت ما أشوفك فرحت!
وليد= لو أنتي ما فرحتي فيه..و أنتي أكثر وحده حاسه فيه..كيف تلوميني؟

تركها و طلع لفوق...بإحساس غريب مو قادر يفهمه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


طلع للجناح بعد ما خلص ترتيبات ملكة فرح اللي كانت بكره...

دخل للصاله و لا شافها...
من كم يوم بدت ترجع لطبيعتها...رجعت تكرهه...و تبعد عنه أكثر...و لاتتقبل منه أبسط الأشياء...حتى السؤال عن حالها...
يشوف بنظراتها استغرابها من هدؤه معها...اهتمامه فيها اللي كل يوم يبان و يزيد...
لكنها طبعا ما سألت...و لا راح تهتم تسأل...

وقف عند باب غرفتها...و شافها ترتب ألوانها في علبه...

وافي= حياة
حياة التفتت تطالعه بضيق= .....

تأملها للحظه...كانت ما تحمل من الحياة الا اسمها بس...دائما حزينه...منكسره...و ذابله...
كاسره خاطره بهالحال...لكن كرهها له مقيده يقرب منها خطوه وحده...

حياة= وش تبي؟
وافي= تدرين إن ملكة فرح بكره
حياة بلا مبالاه= قال لي عمي
وافي= مو محتاجه شي؟
حياة= لا
وافي= بتحضرينها؟
حياة= ايه..عمي أصر علي...حتى أحلام طلبت مني و ما حبيت اردهم....لو كان هذا كل شي اطلع ابي اكمل شغلي

تركها و طلع...و هي تطالع الباب بإستغراب...(متى بترجع لوجهك الحقيقي يا وافي؟ أو خلاص مليت لعبة العناد اللي بيننا..طبعا و أنت شايفني بهالحال المنكسر أكيد تحقق لك اللي تبي....اللحين صرت زوجه لك بالاسم تسكت فيها أهلك..و أنت أكيد تكمل حياتك الحقيره مثل ما كانت دائما)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• مــن بـكـــره ••


صحى من لحظات...لكنه ما تحرك من السرير...
و إحساسه باللي سمعه منها أمس يكبر أكثر...(حامل! ولد أو بنت لي..منك يا رحيل..يربطني فيك العمر كله)

قام من سريره...و أخذ جواله...و دق على أروى...

أروى= هلا وليد
وليد= صباح الخير
أروى= صباح النور..وش أخبارك؟
وليد= بخير..أروى أنتي اللي رحتي مع رحيل للمستشفى صح؟

كان متأكد إنها رايحه مع أروى...لأنها ما تعرف تتحرك لحالها...
كان يبي يتطمن عليها...و على حملها...بعد ما بدأ يستوعب الموضوع...و الفرح...و الأمل صار يكبر بقلبه...

أروى بإستغراب= أنت عرفت؟؟
وليد= ايه أنا رجعت أمس..أروى رحيل كيف حالها؟
أروى= أنا كنت انتظرك ترجع عشان أقولك..وليد مابي أضايقك بس....
وليد بقلق= وش فيه؟
أروى= إن شاء الله خير..بس الدكتوره تقول إن حملها مو ثابت و لازم ترتاح و ما تتحرك كثير..و الأهم نفسيتها متدمره بالحيل..لازم نبعدها عن أي إنفعال أو ضيق
وليد يتنهد بضيق= ......
أروى= وليد اللي تمر فيه رحيل اللحين تغيير نفسي من الحمل..هي بالشهر الثالث..يعني تحملها و سايرها..لا تخليها تتضايق
وليد= كيف تقبلت الخبر؟

سأل على أمل إنها تمثل البرود قدامه...يبي يعرف شعورها الحقيقي...

أروى= سكتت..ما بان عليها أي شي غير الصدمه
وليد بضيق= زين يا أروى مشكوره..و أبيك تساعديني و تهتمين فيها
أروى= من غير ما تطلب يا وليد
وليد= الله يخليك لي يا أروى

سكرت منه...و هي تحاول تعرف وش شعوره...لكنه ما كان باين عليه أي تأثر...
كان يتكلم ببرود...و ضيق...
و هي ما كانت تتجرأ تسأله عن شعوره...عن اللي بينهم...لو هالولد بيصلح شي...أو بيبقون مثل ما كانوا...
هي مصره على الطلاق...و هو يصر على زواجه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 21-11-11 01:12 AM

من أمس...رجعت أم عزيز من السفر...و من الصبح طلبت أم تركي...

أم تركي تسلم عليها= حمدالله على السلامه

أم عزيز= الله يسلمك
أم تركي= وش أخبار سفرتك؟ عسى انبسطتي؟
أم عزيز بضيق= وين انبسط؟ ليتني ما سافرت
أم تركي= ليه وش صار؟
أم عزيز= عندي مشكلتين مو عارفه كيف اتصرف فيهن
أم تركي= خير إن شاء الله؟؟
أم عزيز= أمس و أنا اسأل عن اللي صار بغيابي تدرين وش عرفت؟
أم تركي= وش عرفتي؟
أم عزيز= الخدامه قالت لي إنها ما صارت تطلع لرجوى الفراش اللي كانت تنام عليه
أم تركي تفكر= قصدك إنه...
أم عزيز بقهر= خليتينا نتطمن لهالزواج و نستخف فيه..لين أسيف بيبدأ يآخذه جد
أم تركي= هذا شي طبيعي يصير بين اثنين متزوجين و عايشين بغرفه وحده..بس مو معناه إنه رضى فيها..و إلا كان ما شفتيه للحين مخبيها عن الناس
أم عزيز= ايه خليك تطمنيني كذا لين مادري وين بيوصل هالزواج؟
أم تركي= وش فيك كأنك مو عارفه ولدك..و طبعه..و طموحه..البنت شي غريب عليه أكيد جذبته بس وقت الجد صدقيني بيتركها...بس قولي لي وش أخبارك مع عزيز؟
أم عزيز= هاذي المشكله الثانيه..عزيز شكله مل من وحدته و يفكر بالزواج
أم تركي= أنتي ما اقنعتيه يترك هالفكره؟
أم عزيز= ما اقتنع..و قلت له إني بأدور له وحده أكون واثقه إنها تتحمل و لا تآخذه طمع فيه..قلت اسكته لين اشوف وش بأسوي
أم تركي= أنا اقولك كيف تطلعين هالسالفه من راسه؟
أم عزيز بحماس= كيف؟
أم تركي= خليه يعيش هنا
أم عزيز بصدمه= هنا! و أسيف ماراح يرضى
أم تركي= يعني أسيف اللحين راضي..شوفيكم من متى و أنتم مختلفين و لا تكلمون بعض
أم عزيز= مابي احمله فوق طاقته..بعد هالزواج اللي ورط نفسه فيه ما صرت اضمن ردات فعله
أم تركي بثقه= لا تخافين مهما سوى..هو محتاج لك و لا يقدر يبعد عنك..و لا عن الشركه اللي يحلم فيها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


نزل للصاله...و شافها...
فكر يغير من معاملته البارده لها...يهتم فيها...هي بحاجته...
لكنه كان خايف من خوفها...لو رجعت تشوف مشاعره اللي ما تبيها من جديد...يخاف للحين عندها الخوف من حبه...و تبعد...و تقسى مثل ما تسوي دائما...

وقفت تطالعه بنظره قاسيه...ما بشرته بخير...
و لا اللي قالته بعد هذا...كان احسن...

رحيل= وليد..أنا أبي اتطلق

طالعها بصدمه و صمت...و قهر...
ما يدري وش يرد على جنانها فيه...و لا كيف بيملك أعصابه...عشان ما يختلفون...و تعصب...و هي بهالحال مو ناقصه...

رحيل تصرخ= وش فيك ساااكت؟؟ رد علي..أبيك تطلقني..خلاص تعبت من هالعيشه
وليد بهدؤ= رحيل مو شايفه إنه مو وقته هالكلام..ارتاحي..أنتي اللحين معصبه و ما تعرفين وش تقولين
رحيل بعصبيه= طلعتوا فيني كل عيوب الدنيا..بعد اللحين بتخلوني مجنونه؟!

شاف إن الكلام معها...و هي بهالحال مو نافع أبدا...
كل كلمه يقولها تفهمها على كيفها...
أي شعور بيوضحه لها اللحين بتشكك فيه...

وليد= أنا تأخرت و لازم اطلع
رحيل توقف قدام الباب= مو قبل ما تطلقني..حرام عليك..خلني ارتاح...يكفي اللي فيني..تعبت..تعبـــت
وليد بغيض مكبوت= ولو طلقتك ما فكرتي وين بتروحين؟؟
رحيل= باروح لبيت عمي
وليد= اللحين حبيتي بيت عمك؟
رحيل= مالك دخل فيني؟!
وليد عصب= أدري مالي دخل فيك..بس لي دخل بولدي
رحيل بقهر= يعني؟؟
وليد= يعني لو تبين تتطلقين..بأطلقك..بس الولد بآخذه و لا راح تشوفينه

طالعته بصمت و ما تكلمت...وهو تركها و طلع...
راحت تسحب رجلينها تجلس على أول كنب...
تحس بدوخه...و مخنوقه من كل شي...حتى من نفسها...و منه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل للصاله و شافها طالعه من الغرفه...و هي تكلم بجوالها...و تضحك...الضحكه اللي قليل ما شافها على وجهها...و تنتهي أول ما تلمح وجهه...

حياة= خلاص أحلام والله خلصت و اللحين نازله

وقف يشوفها بفستانها...أنيقه...جذابه...و هي تطالعه بكدر...بنظرات صار يدفع عمره و يشيلهن منها...
لا شاف حزنها...و اساها..يكره يتذكر إنه له النصيب الأكبر فيه...

قفلت...و تقدمت من عنده بتطلع...
لكنه ما كان يبيها تروح عنه بهالسرعه...للحين ما شبع من شوفتها...للحين يبي يتأمل ملامحها العذبه...و يتمنى لو في يوم ينتهي كل شي جمعهم...و لا يبقى غير الحب...
اللي ما يدري كيف بيخليه ينولد بقلبها اللي بيده ذبح باقي شعوره...

وافي بهمس= حياااة

طلعت...يعرف إنها سمعته لكنها سوت نفسها ما سمعت و تركته...
وهو دخل للغرفه بيبدل ملابسه...و صورتها ما تغيب عن باله للحظه...
عشق ملامحها...صوتها...رقتها...وهو يكرهها...كيف اللحين وهو متعلق فيها هالكثر...يمنع نفسه عنها...و يكبت مشاعره الثايره داخله عشان ما تبين عليه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كلمت عزيز...و على عكس ما توقعت...اقتنع بالفكره بسرعه و فرح فيها...(معك حق يا أم تركي وهو بيننا ماراح يفكر بالزواج..وش زواجه اللي بيبلش فيه وهو بهالحال؟؟)

شافت أسيف يدخل...

أم عزيز= أسيف تعال أبي اكلمك
أسيف يوقف= بأطلع مو فاضي
أم عزيز= ماراح أطول عليك..بس أنا حبيت احط عندك خبر إن عزيز بيسكن معنا هنا

كانت مشاعل و رجوى طالعين من غرفة الجلوس...و سمعوا اللي قالته...

أسيف بقهر= نعم! و ليه إن شاء الله؟ صار ما عنده بيت اللحين؟ كيف تجيبينه يضايق حريتنا..البيت فيه رجوى..و فيه مشاعل؟؟
أم عزيز= البيت كبير..وهو بيجلس في القسم الجنوبي من البيت..يعني معزول عننا..و مشاعل أغلب وقتها فوق..أما عن زوجتك اللي تتنطط بكل مكان تقدر تنهي وجودها اللي ماله داعي من الأساس و تريحنا منها

طالعها أسيف بقهر و ما لقى شي يقوله...
و طلع من عندهم...و أم عزيز التفتت عليهم للحظه...قبل تطالع رجوى بكره...و إستحقار...و تطلع فوق...

مشاعل= الله يهديك يمه مو عارفه ليه تسوي كل هذا بأسيف؟
رجوى بحزن= و ليه كل هالكره لعزيز؟ و إذا جاء و سكن هنا؟ هو مين له غير أمه و أسيف؟
مشاعل= لا تلومينه يا رجوى..أمي من صغرها ابعدته عن عزيز دائما كانت تربي فيه هالكره..و تردد له إنه ولدها الوحيد..و إنه لازم يكون احسن من عزيز
رجوى بإستغراب= و ليه تكره عزيز؟ هو مو ولدها؟؟
مشاعل= عشانه اختار يبقى مع أبوه و مرة ابوه..حتى الأيام اللي كان يزورنا فيها كانت كل ما سألته عن أبوه و زوجته ما يقولها اللي تبي تعرفه..و يرفض يسوي اللي تطلبه منه عشان ينكد عليهم
رجوى بقهر= هاذي وش يمشي بعروقها؟ دم و إلا شر؟؟ فيه أم كذا؟؟
مشاعل= أمي ما تفهم بالمشاعر و الاحساس من يوم عرفتها..و هي كل اللي يهمها و يفرحها كم عندها؟ وش تملك؟ شوفي كيف صار كل شي ملكها مع إنه في الأساس لأبوي
رجوى= و أبوك كيف راضي؟
مشاعل= أبوي طول عمره شخصيته ضعيفه و ينقاد بسهوله..عطاها كل المسئوليات وهو صار مجرد موظف عندها..له شغله وحده بس يراقب لها كل شي..و إذا خلصت هالمهمه يقضي كل وقته في مزرعته مع أصدقائه
رجوى بعد تفكير= بس هي حست بتأنيب الضمير..و الدليل إنها اللحين تقرب من عزيز؟
مشاعل= أنا بعد مستغربه من هالشي؟ بس ما اعتقد إنه صحوة ضمير..أو اهتمام...أكيد هي محتاجته بشي..أو تبي منه شي
رجوى بشرود= و أنا اللي كنت أظن إن أبوي أقسى أب بهالدنيا..طلع فيه اللي أقسى منه..على الأقل أبوي جهله..و عقله اللي على قده هو اللي ما يخليه يفكر..لكن أم عزيز تفهم بكل شي..كيف تتعامل مع عيالها كذا؟


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 21-11-11 01:15 AM

في الملكه...كان الكل حول فرح...ملتمين بفرح و حماس...

لكن حياة كانت جالسه بعيد عنهم...


أحلام تهمس لأمها= أموت و اعرف هم ليه كارهين حياة لهالدرجه؟ حرام عليهم البنت ما فيه زيها بطيبتها؟
أم أحلام= فيه شي غير إن جدك غاصبهم عليها..أنا اعرف جدتك مو لهالدرجه عنيده بس شكلهم ما يبون نعرف
أحلام= مهما كان بس والله حياة ما تتعوض
أم أحلام= خلاص لا تصرين على هالموضوع ما تشوفين جدتك كيف تضيق لا تكلمنا عنها

طالعتها أحلام بعدم رضا...و راحت عند حياة...

أحلام= وين سرحتي يا قمر؟
حياة بابتسامه باهته= و لا شي..(و تذكرت) وش سويتي بخطبتك؟
أحلام تضحك= و لا يهمك رفضته
حياة= الحمدلله..تستاهلين اللي احسن منه
أحلام= أخبار بنات خالتك؟
حياة بضيق= من يوم تفرقنا ما شفتهم..كلمتهم بالتليفون بس


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصل عزيز للبيت...و بداخله أمل ضعيف...إنه يتقرب منهم أكثر...إنهم يصيرون عائله وحده...لو هالشي متأخر بالحيل...

وهو جالس مع أمه في الصاله...يشوف عيال مشاعل...و يسمع سوالفهم...بدأ فعلا يرتاح لهالإحساس...و يحبه...
لكن هالفرحه ما تمت له...وهو يشوف الكره...و القهر بوجه أسيف وهو يدخل...

كان واقف عند الباب...ينقل نظراته المقهوره...بين أمه...و عزيز...

أسيف بقهر= يعني جاء؟
أم عزيز= أسيف ماله داعي هالكلام..اعتقد إني بلغتك بقراري و...
أسيف يقاطعها= عطيتيه الشركه؟ و اللحين البيت؟ وش بيآخذ بعد؟؟
عزيز بضيق= أسيف أنا...
أسيف بعصبيه= مابي اسمع منك شي..ارتاح في البيت و اشبع فيه...أنا بأتركه لكم
أم عزيز بصدمه= أسيــف وش تقصد؟؟
أسيف يطالعها بقهر= بآخذ زوجتي و نطلع من البيت

تركهم و طلع...و عزيز يلتفت على أمه بحزن...و ضيق...
كان بيتكلم لكن هي سبقته...

أم عزيز= لا تهتم لكلامه يا عزيز..تعرف أسيف إذا عصب و زعل ما يعرف وش يقول؟
عزيز= ولو ترك البيت؟
أم عزيز بقهر= هو اللي اختار

طمنته أكثر...و إنها بتتفاهم مع أسيف...
و تركها و راح لغرفته...
و بعد نص ساعه...شافته ينزل معها...و الخدم يشيلون شنطهم...

أم عزيز بصدمه= أسيف؟ أنت من صدقك؟؟ تبي الناس تعرف بزواجك بهالشحاده؟؟

طالعها أسيف بقهر...و لا رد عليها...
تركها و طلع...و خلاها بغيضها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ما انتهت الملكه...دخل وافي للبيت و شاف أحلام و حياة في الصاله لحالهم...
ارتاح وهو يشوفها مع أحلام...مبتسمه...و طبيعيه...

وافي= السلام عليكم

انتبه لنظرة الضيق اللي ملت عيونها...عكس نظرة الفرح اللي بعيون أحلام...

وافي= هلا عمي

قامت تسلم عليه...و جلس معهم...

وافي= وينها العروس؟
أحلام= في غرفتها مع البنات
حياة تلتفت لها= أكيد تبين تجلسين معها..روحي عندهم انا تعبانه و أبي انام
أم فيصل تدخل= زين حسيتي على دمك اعتقي البنت..ما يكفي خربتي زواجها اللحين بتخربينها و...
وافي بعصبيه= يمــه خلاص يكفي

طالعته أمه بغيض...و كأنها مستحقره دفاعه عنها...
و حياة قبل تعصب خالتها زياده...و تقول زياده...قامت بتروح...
لكنها حست إن الدنيا تلف فيها و كانت بتطيح...شافت يد تمتد لها و مسكتها بقوه...لين وصل له صوته...

وافي= حياة وش فيك؟

ندمت انها مسكته دامه هو...لكنها كانت تحس برجفه بعظامها...ما خلتها تقدر تتركه...

أحلام بقلق= ترى ما تعشت و لا ذاقت أي شي

أم فيصل بقهر= ايه استضعفي قدام الولد عشان تكسرين خاطره و تلعبين عليه..الغلط مو منك..منه اللي نسى وش أنتي؟ و كيف عرفك؟

تركتهم و طلعت...و وافي أخذ حياة لفوق...

••

••

••

دخلها لغرفته...و حطها على السرير...و هي عطته ظهرها و غطت وجهها بيدينها...

كان يطالع أكتافها اللي تهتز...و عرف إنها تصيح...
من يوم وفاة جدتها و هي بهالضعف...أي كلمه تهزها...و تنجرح بسهوله...تخلت عنها كل القوه اللي كانت سلاحها معه...
تمنى يقدر يواسيها...يقولها ما تهتم...لكن هو آخر واحد ممكن يكلمها بهالشي وهو السبب فيه...

طالعها بضيق و تركها ترتاح...سكر النور و طلع...
وهو يفكر بالحياة المستحيله اللي يتمناها معها...لكن كل شي يوقف بطريقه...أولهم أهله...اللي مستحيل ينسون...مستحيل يتقبلونها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كانت متمدده على السرير...بعد ما تركتها أروى اللي كانت عندها طول الوقت...تهتم فيها...و تجبرها تآكل...
و ما لقت حل تتركها لحالها...إلا إنها تمثل إنها نامت...

و اللحين جلست لحالها...بظلامها...مع هواجسها و أفكارها..
تتذكر اللي قاله وليد و بعدها طلع و ما شافته...و اللي سمعته من ندى...
تتذكر مشاعرها الضايعه...الحايره...اللي دائما تفشل فيها...
تذكرت كل شي من وفاة أهلها شافته...و عانت منه...

حطت يدينها على بطنها و نزلت دموعها...تتخيل ولدها...أو بنتها...
تتخيل شكله...من زمان ما شافت طفل صغير...و لا تدري بأي شعور بتحس...
شعورها...و تصرفاتها...مع الكل دائما غلط...دائما ما تعطي أي شي...ولو عطت تعطي خطأ...
ما نفعت صديقه لأي أحد كل أيام دراستها...و ما أحد تحملها...
حتى عمانها ما قدروا يعاملونها كبنت لهم...و لا هي عرفت تحبهم...و تقرب منهم...
ما نفعت حبيبه لسعود تجبره ينسى عيوبها و يآخذها بزينها و شينها...
و لا نفعت زوجه مع وليد...ضيعت حبه لها...و انكرت حبها له...لين ما بقى داخلها شعور...
ما أحد قبلها من هالدنيا كلها إلا جدتها...و بنات خالتها...و أروى...
و إذا فكرت فيهم تشوف إنها دائما تآخذ منهم و لا عمرها عطتهم أي شي...مثل العاله عليهم...
يهتمون فيها...يخافون عليها...و يمكن يشفقون على حالها...
صارت تشك بكل شي...بأي أحد...حتى جدتها تحس إنها ملت منها و تركتها و راحت...
و اللحين الشك ملأ قلبها...على ولدها...(لو ما حبيته؟ لو ما عرفت أعطيه شي؟؟ لو ورث مني الكره و النحس اللي طول عمري عايشه فيه؟؟ وش بأنفعه فيه؟؟ ليه يكون له أم مثلي؟؟؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 21-11-11 01:18 AM

•• مــن بـكـــره ••


كان جالس في الصاله من أمس...مشغل التلفزيون و رافع صوته...مع إنه ما كان يشوف اللي فيه...


يفكر بضيق و قهر باللي سوته أمه...كيف صار يهون عليها بهالشكل...لدرجة ترضى بطلعته من البيت...

عاندها بزواجه على أمل تخاف...و تزعل...و ترد له اللي وعدته فيه...
لكنها ما اهتمت...و كل يوم صارت تكبر مساحة عزيز بحياتها...و تقل مساحته هو...

طالع المكان حواليه بتفكير...(معقول بأكمل حياتي كذا؟ و كل الطموح اللي زرعته فيني كل هالسنين يختفي؟؟ أكمل باقي حياتي مع رجوى..و أنا موظف في شركة كان المفروض أكون صاحبها؟؟)

طلعت من الغرفه اللي دخلت فيها عشان تتركه على راحته...اشغلت نفسها بترتيب ملابسهم...لكن قلقها عليه خلاها تطلع تشوفه...و طالعته كيف شارد...و ضايق...(لهالدرجه ما تتحمل أخوك؟ وش هالأم اللي تفرق بين عيالها كذا..الله يآخذها هالعجوز..ما تستاهل لا أسيف..و لا عزيز)

راحت عنده...و جلست جنبه...مو عارفه وش تقوله وهو بهالحال...
ما تبي تتكلم بالموضوع و تزيد ضيقه...و لا تعرف كيف تخفف عنه...

طالعها بإبتسامه خفيفه...و حط راسه على كتفها و غمض عيونه...و هي تطالعه بحزن...

كان فيها حزن للحين تشيله بقلبها اللي مثقله الوجع...و الهم...و الخوف...
لكن و هي تشوفه وهو بهالحال...قررت تنسى نفسها...و أحزانها...
تحاول تخفف عنه...و تعوضه باللي تقدر عليه...ولو كانت مشاعرها تعويض بسيط قدام اللي خسره...
لكن المهم إنها توقف جنبه...و ترجع رجوى...اللي حبها...و اللي مثل ما يقول تسليه و تنسيه الدنيا...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحى من نومه المتقطع...وهو يحس بالضيق ما يفارقه...
التفت على المكان الفاضي جنبه على السرير...مد يده يتلمس مكانها...اللي هجرته من أيام...

كان راضي بوجودها...رغم بعدها عنه...أهم شي تكون بحياته...لكن قساها كل يوم يزيد...وهو مو عارف كيف يتفاهم معها و هي بهالحال...

جلس على السرير يتذكر كلام الدكتوره اللي دق يسألها عن حال رحيل...
و أكدت له كلام أروى...رحيل تمر بحاله نفسيه حرجه...زاد عليها الوحم اللي زاد نفسيتها سؤ...
هالشي على كثر ما ضايقه...طمنه...يمكن بعد ما تولد...تتتحسن نفسيتها...تلين مشاعرها لا شافت ولدها...وقتها بيقدر يتفاهم معها...يبدون من جديد...

لكن الأمل دائما كان يموت معها...

تفاجأ وهو يشوفها تدخل عنده...وقفت عند الباب...بنفس الملامح المتجهمه اللي شافته فيها أمس...

رحيل ببرود= أنا موافقه..طلقني..و أنا بأعطيك الولد و مابي اشوفه أبدا..أنا مابي أكون بحياته لأن ما عندي شي اعطيه له

طالعها بصدمه...من الكلام اللي يسمعه...
ركز بملامحها يدور حزن...تردد...و هي تتنازل بهالسهوله عن ولدها...لكنه ما لمح إلا جمودها اللي يذبحه...

ضاقت روحه...وهو يتخيل لهالدرجه كرهت العيشه معه...لهالدرجه ما تتحمله...
أو مشاعرها ماتت فعلا كلها مع وفاة جدتها...
كل هالأشياء ما قدر يتحملها...
لكنه صبر نفسه بأمل واحد...إنها اللحين تتكلم بدون قصد للي تقوله...إن هذا تأثير الإكتئاب اللي فيها...و الوحم...

رجع يشوفها واقفه تطالعه بهالقسوه...و المشاعر المتجمده...
تمنى يخنقها بيدينه...لين يشوف هالروح اللي تسكنها وينها فيه...

وليد ببرود و قهر= خلاص بأطلقك بس بشرط
رحيل= وشو؟
وليد= مو اللحين
رحيل تعصب= أنت تلعب علي
وليد= لا..قلت لك بأطلقك بس بعد ما تولدين..و آخذ ولدي
رحيل بقهر= قلت لك بأخليك تآخذه
وليد= اجلسي في هالبيت عشان اتطمن على صحتك..اعرف إنك تروحين لمواعيدك و لا تجهدين نفسك..و بعد ما تولدين اطلقك
رحيل بعد تفكير= خلاص..بس أنت تطلع من هالبيت
وليد بقهر= تطمني ماراح تشوفيني هنا

تركته و راحت...وهو حس إنه بيختنق...
بدل ملابسه و طلع من البيت بسرعه...
ركب سيارته...و انطلق فيها...وهو يحاول يهدي نفسه الثايره بركاينها داخله...ما بقى له معها إلا آخر أمل...ولدها...(معقول هالولد يغير فيك شي...إذا شفتيه...حضنتيه بعد تعبك فيه...معقوله تقدرين تتخلين عنه...و عني بسهوله...إلى أي درجه قلبك قاسي يا رحيل...جربت إنه مثل الصخر ما يلين...بس معقول مشاعر الأمومه ما تغير شي داخلك.......لا أنا متأكد إنك بتتغيرين...بأخلي الولد أو البنت اللي في بطنك معك أيام...و بعدين آخذه...و أشوف لو تقوين بعاده...عساه يحنن قبلك القاسي...عساه يرجع إحساسك اللي فقدتيه
)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحى و شافها جالسه في الصاله...
طالع ملابسها...و عرف إنها بتروح للكليه...

وافي يوقف قريب منها= بتداومين؟
حياة= ايه
وافي= بس شكلك تعبان
حياة تصد عنه= ما فيني شي
وافي يجلس= حياة لا تعاندين..ارتاحي اليوم و...
حياة تقاطعه= وافي وش تبي؟ وش اللي تفكر فيه؟ وش الهدف من ورى هالتغيير؟...قول الصدق لأني مليت من هالطيبه اللي تعاملني فيها و أبي اعرف وش وراها؟

طالعها للحظه بصمت...ما توقعها تسأله بهالصراحه...
ما توقع تهتم بأي طريقه يعاملها...
لكن هاذي هي رافضه مجرد التعامل المحترم بينهم...كيف بتتقبل حب...كيف بتصدق إنه بيوفي لها...بعد كل اللي سواه...و اللي تعرفه عنه...

وافي= مابي شي..حنا قررنا نكمل هالزواج..و مثل ما قلتي قبل كلنا اخطينا و ما فيه احد من حقه يعيب على الثاني..ماراح نحب بعض..بس على الأقل خلينا نتعامل مع بعض بإحترام و ننسى اللي صار

طالعته بشك و إستنكار...تحاول تستوعب اللي يقوله...لكنها ما قدرت تصدق...و لا تتقبل هالشي...و لا ترضى فيه...

تركته و أخذت عبايتها و طلعت بدون لا تقول أي كلمه...
نزلت الدرج و هي تفكر...(أكيد فيه سبب..باين عليه إنه مخبي شي و حتى هو نفسه مو مقتنع بالكلام اللي يقوله...يمكن عمي كلمه وهو خاف على زعله و يبي يبين له اننا متصالحين؟ أو يمكن يبي منه شي؟)

ما اهتمت تفكر أكثر...و لا اهتمت تتغير معاملته لها أو لا...
هو بالذات آخر انسان ممكن تشغل فيه تفكيرها...و لا يهمها تغير أو لا...

لكنها رجعت تتذكر من متى تغير...من وفاة جدتها...
رجعت تتذكر كل شي صار بينهم بعدها...ما كانت منتبهه...لكن اللحين رجعت تنتبه لكل شي...
كأنه مو نفس الشخص...نظراته لها..طريقة كلامه معها...اهتمامه بحالها...

لكنها ابعدت هالشي عن تفكيرها...و بررت لنفسها...إنه أكيد عنده سبب...و ما يهمها تعرفه...

••

••

••

بعد ما طلعت من عنده...نزل حتى هو...يعالج واحد من الجروح اللي تسبب لها فيها...

شاف أمه و راح يجلس عندها...

وافي= صباح الخير
أم فيصل بزعل= صباح النور
وافي= يمه ممكن اطلب منك طلب؟
أم فيصل= خير
وافي= اتركي حياة بحالها

طالعته أمه بصدمه...و قهر...

أم فيصل بعصبيه= أنت وش فيك راضي عليها؟ كسرت خاطرك بهالدمعتين؟ نسيت هي وش كانت؟؟ وش سوت؟؟ قول بعد إنك ناوي تكمل حياتك معها..قول إنك تبيها!!

انفجارها بوجهه ما ساعده يكمل...و مثل ما هو ناوي يآخذ حياة بالصبر...
أخذ حتى أمه بالهداوه...ما يبي يصدمها إن كل اللي تقوله بإستنكار...هو كل اللي يتمناه يصير...

وافي= لا..أنا للحين عند رأيي..و مابيها..بس أبي أبوي ينسى زعله علي..أبيه يرضى و ينسى اللي صار..و باللي تسوينه و تقولينه قدام حياة و قدامه أنتي تذكرينه بكل شي..و تزيدين حرصه عليها..خلينا ننسى و نتعامل معها عادي و كأن الحياة ماشيه بيننا..حتى لو فكرت اطلقها ماراح يرفض
أم فيصل تطالعه بشك= هذا قصدك؟
وافي= ايه..ما أنكر إني اللحين احن عليها لأنها كاسره خاطري بعد اللي صار لها..و بهالحال اللي هي فيه..بس هذا ما يعني إني اقتنعت فيها كزوجه دايمه لي

ارتاح وهو يشوف الاقتناع بوجه أمه...ما هان عليه يكذب عليها...بس كان كله أمل تقدر تنسى...و تقتنع تسامحها على اللي صار...
لأنها لو قالها الحقيقه اللي عرفها...بتطلع من سالفة أخلاقها...لسالفة جنون أبوها...و تصرفاتها المشبوهه...
و هالشي متأكد إنها صعب ترضى فيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 21-11-11 01:21 AM

كان جالس مع أمه في الصاله...ما يدري كيف بيقول لها عن اللي صار...لكن هي بنفسها فتحت الموضوع...

أم وليد= وليد متى تبي نخطب لك؟ من كم يوم قلت إن جدة رحيل توها متوفيه و مو وقته..اللحين وش عذرك؟

وليد= رحيل حامل يمه

انصدمت أم وليد من هالخبر...لكن فرحتها طغت عليها...

أم وليد= مبررروك يا ولدي..الله يقومها بالسلامه

ابتسم وليد...وهو يشوف أول فرحه تبان لهالخبر اللي ما أخذ حقه من الفرح...و ما يدري السبب...هو...أو هي...

وليد= الله يبارك فيك يمه
أم وليد= يعني ماراح تتزوج؟
وليد= لا
أم وليد= تصالحت مع رحيل؟

ما عرف وش يقول لها...يخاف يقول ايه...تستغرب من جلسته في هالبيت...أو حتى تروح تبارك رحيل...و أكيد رحيل ماراح تخبي عنها...

وليد= بنتصالح أكيد..اللحين عندنا ولد
أم وليد= وش قصدك؟ أنتم للحين مختلفين؟
وليد بضيق= يمه رحيل الحمل متعب نفسيتها كثير..و أنا مابي اختلف معها اللحين و تتعب زياده...قررت أأجل كل شي لين تولد بالسلامه..بعدها يصير خير
أم وليد= لاحول و لاقوة الا بالله..والله هالبنت مادري وش فيها؟ و لا وش تبي..و مادري أنت ليه متمسك فيها
وليد يغير السالفه= يمه إذا رحتي تشوفينها..لا تجادلينها بأي شي..الدكتوره تقول لازم نراعي نفسيتها و لا نزعلها

••

••

••

طلع من عند أمه و شاف أروى...

وليد= أروى
أروى تجي عنده= نعم

قال لها وليد عن طلب رحيل للطلاق...و رفضه للطلاق لين تولد...

وليد= أنا بأجلس هنا..و هي هناك في البيت لحالها..أبيك تجلسين عندها..و تطمنيني عليها
أروى= إن شاء الله..(شجعت نفسها تسأل) و أنت بتطلقها؟
وليد بضيق= إلى ذاك الوقت أفكر

تركها و طلع...وهو يتذكر مكالمة عمها...
ما يدري ليه بعد كل هالوقت...فكروا اللحين يزورونها...
لكن هو رفض هالزياره...
هو ضايق من فكرة الفراق اللي مسيطره على تفكيرها اللحين...و لا يبي تتأكد في بالها...لا شافت عمها يرحب بجيتها...
لازم تعرف إن ما فيه لها غير هالبيت...وهو...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


رجعت من كليتها...و طلعت للجناح...و تفاجأت و هي تشوفه في الصاله...
ما تدري ليه صار الوقت اللي يجلس فيه هنا يزيد...عكس الأايام اللي قبل...و اللي كان يمر يوم بطوله ما تصادفه فيه هنا...

طالعته بضيق...و كانت بتتعدى من عنده...لكنها وقفت بملل و هي تسمعه يناديها...

وافي= حياة
حياة= نعم!
وافي= بدلي ملابسك و خلينا نتغدى..قلت لهم يطلعون لنا الغداء و....
حياة بإستنكار= و من متى حنا نآكل مع بعض؟ مابي.....
وافي يقاطعها= فيه شي بأكلمك فيه
حياة= عن؟؟
وافي= عن بنات خالتك
حياة= وش فيهم؟
وافي= و حنا نتغدى أقول لك

طالعته حياة بقهر...ما تدري وش سبب هالتغيير اللي صابه من أيام...
و اللحين يطلع لها بشكل ثاني...
تحسه يدور على شي ما تدري وش يكون...و اللحين جاي يعاملها بهالأسلوب...
ما تدري وش يبي من قربها...وش قصده بإهتمامه...
معقول يكون يطفشها...يدري إنها تكرهه و ماراح تتحمل...أو على باله بيعاملها مثل هالبنات اللي يكلمهم و يفر راسها بهالأسلوب...

حياة= أبي أنام قول اللي عندك اللحين
وافي= خلاص إذا صحيتي..على العشاء اقول لك
حياة بقهر= وافي أنت وش تبي؟
وافي= مابي شي أبيك تتغدين و أقولك اللي عندي..يعني تمثلين قدام الكل إنك زوجتي مو قادره تتحملين تآكلين معي مره وحده؟

طالعته حياة بقهر...و كانت بتدخل لغرفتها...لكنها رجعت تطالعه...

حياة= أكلت و إلا ما أكلت هذا شي يخصني..ولو كنت بآكل بآكل عشان نفسي ماراح انتظر واحد مثلك يهتم فيني..و اللحين بتقول اللي عندك أو لا؟؟

طالعها للحظه بصمت...و يوم شافته ما تكلم كانت بتدخل غرفتها...
فتحت الباب...و قبل تدخل سمعت صوته...

وافي= كلمت وليد و أسيف اليوم..عشان شوفتكم لبعض أنتي و بنات خالتك..وليد قال إن انسب مكان تجتمعون فيه بيت رحيل لأنها لحالها و بتآخذون راحتكم عندها..آآ و بيت جدتك وش ناوين تسوون فيه؟
حياة بعد صمت= بيت جدتي بنبيعه و أنا بأتنازل عن نصيبي لرجوى و....

كانت بتقول شكرا...لكنها تراجعت...
دخلت و سكرت الباب بقوه...ما تدري ليه تحس بهالضيق...
ما تدري ليه يهتم بأشياء تخصها...(معقوله حتى هاذي عمي طلبها منه؟ و إلا وش عندك يا وافي؟؟)

••

••

••

في الصاله غمض عيونه بقهر...و لام نفسه...(حياة مو أي بنت عشان أسلوب الاهتمام و العناد ينفع معها)

حس إن المشوار قدامه طويل...و صعب...
مو عشان تحبه...عشان تنسى اللي سواه فيها و تسامحه بس...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت وداد عند أمها و سعود في الصاله...

أم سعود= مين كنتي تكلمين؟
وداد= مها
سعود يطالعها بتفحص= وش فيك؟
وداد= تكلمنا أمس أنا و مها عن رحيل..كنا بنروح نزورها في بيتها..بعد اللي قالته لنا ذاك اليوم و مها كل يوم تبينا نروح لها..بس أنا أقول خليها ترتاح شوي من بعد وفاة جدتها
سعود بفرح= حلو..ليه ما تروحون أنا بأوصلكم
وداد= لا خلاص ماراح نروح
أم سعود= ليه؟ رفضت؟؟
وداد= لا..بس خالي كلم زوجها..و قال إنها حامل و تعبانه و الدكتوره مانعها أي انفعال عنها..و طلب مننا ننتظر لين تتحسن حالتها شوي
أم سعود بفرح= حامل! الله يقومها بالسلامه عسى هالولد يحنن قلبها و يغيرها

سرح سعود...يتذكر اللي سمعه من وداد عن اللي قالته لهم يوم العزاء...
و عن اللوم اللي ملأ قلبها...الكل نساه و هي انحفر بداخلها...
حس بضيق...يحب مها...و مرتاح معها...بس ما يدري ليه شايل ذنب رحيل...خاصه بعد ما عرف إن مشاعرها كانت مقيده بذكريات كان سهل تنساها لو اقنعها إنها ماضي...و الحاضر معهم أهم و يقدر ينسيها...
لكن خبر حملها...زرع فيه أمل...إنها تتغير...و تلقى روح تعتمد عليها...و هي أكيد بتعطيه كل الحب اللي بخلت فيه على الكل...بتعطيه الحنان اللي كانت تحتاجه...الأمان...الاهتمام...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 21-11-11 01:25 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت الـثــلاثــون?]|n•?.•.°.•


•• بعــد أربــع شهــور ••


جلست في غرفتها...تطالع نفسها بالمرايا...تتأمل ملامحها...و تتذكر فيها ملامح أمها...
تشبهها...فيها منها كثير...بس طول عمرها كانت متأكده إنه شبه بالشكل و بس...
مستحيل تكون نفس ضعفها...و غبائها...و سلبيتها...

لكن اللحين...و بعد اللي صار أمس بينهم...ملاها الضيق...و الخوف...

تذكرت الأيام اللي راحت معه...رجعت تدرس كله لحظه...كل كلمه...كل نظره...
كيف تبدلت مشاعرها بدون ما تحس...
كيف بعد الكره...و القهر...و الذل...و العذاب...
تنسى و كأن شي ما صار...

من متى ما صارت تكرهه...
من متى صارت تكلمه بدون ما يملاها الضيق...و الكره...و الاستحقار...
من متى صار وجوده قدامها ما يثير فيها القهر...و الضيق...
ما قدرت تتذكر...

هو تبدل معها شوي شوي...كل يوم للأحسن أكثر...و مشاعرها الكارهه كانت تتركها ببطىء مثله...

كانت تلعب على نفسها...ألفت أسباب كثيره...
إنها تعبت من العذاب...يعيشون مع يعض بإحترام أحسن...إنه يمثل و هي تمثل معه...

لكن الوضع تطور بينهم...و اللي صار أمس بينهم صحاها...و صحى عقلها...و حذرها...و عقدها...
و من الصبح حبست نفسها بهالغرفه تفكر...وهو طلع ما شافته...

لكن اللي خوفها أكثر من اللي صار...اللي حسته...و للحين تحسه...
و امتلأ قلبها بالخوف...(لاااا مستحيل أفكر فيه! أنا مستحيل اسامحه على اللي سواه..مستحيل انسى..مستحيل اضعف..كيف بأحبه؟؟ أنا ماراح اضعف و أكون غبيه..ماراح يعميني الحب عن طبعه..عن اللي سواه و يسويه)

طول عمرها...بكل ليله...كانت تحبس القهر داخلها...و هي تلوم غباء أمها..ضعفها..استسلامها لأبوها..و تصديقها لكل كذباته...
كيف اللحين تسمح لنفسها...تحس بنفس المشاعر اللي دائما دانت أمها فيهن...مع نفس الشخص...(لا مستحيل أكون بغبائها؟ مستحيل اعيش عيشتها؟ ماراح اسمح لنفسي بهالشي...بأذبح هالحب لو ذبحت قلبي معه)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان في سيارته...طالع من الشركه اللي يقضي فيها أغلب وقته...و اللي باقي منه يقضيه مع أصدقائه...
و إن ما لقاهم يقضيه مع أي أحد...بس ما يبي يرجع للبيت...

تضايقه الساعات الطوال اللي يجلسها هناك...قريب منها...ما يفصلهم إلا خطوات بسيطه...مو قادر يعديهن و يروح لها...
روحها بعيده عنه أميال...و لا يدري كيف يقرب منها...و هي نفسيتها بسبب حملها كل يوم تسؤ...و الدكتوره تحذرهم من التعصيب...و الزعل...

جلسة البيت صارت ما تنطاق...بسبب أمه و إعتراضاتها على حالهم...و بسبب نفسه اللي تلح عليه يروح يشوفها...بس كرامته ما سمحت له يفرض وجوده عليها...قدام أروى...وهو متأكد إنها بترفضه...و بعد خايف من انفعالها وش ممكن يسبب لها...

تعب من هالحال...و البعد...و مع هذا يدري إنه ما يقدر يبعد عنها...(نسيتيني يا رحيل؟ مرتاحه اللحين بهالبعد؟ معقوله قدرتي تقتلين مشاعرك؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


في سيارته/ كان وافي راجع للبيت...وهو يفكر بقراره...
اليوم بيتكلم...خلاص ما ينفع السكوت بعد اللي صار بينهم...بيطلق مشاعر هالأحاسيس اللي ضاق بها قلبه...وهو يكبتها...و يخبيها عنها...
طول الأيام اللي راحت...كان معها بارد..هادي...و مداري عنها البراكين اللي تثور فيه...من قربها...من صوتها...
لكنه كان يبي يصبر عليها لين تنسى كل الألم اللي سببه لها...لين تفوق من خسارتها لجدتها اللي قلبت حالها...
بس هالصبر اتعبه و هد حيله...
بس كان عقابه لنفسه على كل اللي سببه لها...من ذل...و عذاب...و جرح...

تنهد بخوف...وهو يحاول يقوي نفسه...اليوم بيعترف لها بالحب اللي ملأ قلبه...يقول لها عن الحياة الجديده اللي له أيام يحلم فيها تجمعهم...
بيعوضها عن كل لحظة شقا...كل دمعة ألم...
لكن الخوف كان يسكن روحه...وهو يتخيل ردة فعلها...

صحيح كانت ساكنه...و هاديه معه...لكن هالشي بيقلب سكونها...لثوره...ما يدري بتكون بصالحه أو ضده...
احتار وهو يفكر السكون اللي كانت فيه...كان تقبل له...أو تعب صابها من العناد و الخلاف اللي دائما عاشوا فيه...
النظرات اللي يلمحها بعيونها أحيانا...وش تتفسر فيه...اهتمام...حب...(لا تحلم يا وافي كثير..أنت تعرف وش بقلبها من أبوها..وش زدت عليها فيه..المشوار مو سهل..مو سهل..بس ياليت ترضى و تجرب أول خطوه فيه و توافق نبدأ من جديد)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 21-11-11 01:28 AM

رمت الكتاب اللي عطتها أروى من يدها بملل...
كل ما تتقدم بحملها زياده...كل ما تتعب أكثر...و تسؤ نفسيتها أكثر...و أكثر...و الدكتوره دائما تعاتبها على نفسيتها اللي في الحضيض...و اللي السبب بكل تعبها...

و هي مع إنها عاشت كل عمرها...بهالهم...و الكدر...إلا إنها كانت تحاول تتناسى كل اللي تحسه...تشغل تفسها بأي شي...بس عشان اللي في بطنها...(من اللحين مقصره معك..مو قادره اعدل نفسي عشان تكون بخير..عشان كذا بأتركك لاني خايفه أورثك هالهم اللي ما أعرف غيره..خايفه عليك مني)

رجع لها الضيق و هي تتذكر قرارها...اللي ما تدري لو بتقوى عليه أو بتضعف...
كل ما تمر الأيام و يكبر الجنين داخلها...كانت تحس فيه أكثر...تتعلق فيه أكثر...تفكر فيه أكثر...
لكنها ما كان عندها ثقه بنفسها...بحبها...بمشاعرها...
خافت عليه منها...عشان كذا بتتركه...

الدكتوره قالت لها بآخر زياره ترتاح...و لا تتحرك كثير...و تنام أغلب الوقت على ظهرها...لأن حملها كان مو ثابت...
لكن هي غصب عليها بهالوقت...و بدون لا تعرف أروى...تقوم من سريرها...و تمشي بهدؤ للشباك...

شافت ساعتها...اللحين موعد رجعته...تبي تشوفه كثير...قبل تفارقه للأبد...
و أكثر تبي اللي في بطنها...ولد أو بنت...يشبهه هو...و ما يآخذ منها...و من حظها أي شي...
من بعد ما انحرمت من وجوده جنبها كل هالأيام...عرفت إنها تحبه...حاجتها لوجوده جنبها...شوقها...كل هذا صار واضح لها مو قادره تتناساه...أو تنكره...

شافته يمشي في المدخل...نفس البرود و الجمود اللي ياما ارتسم على ملامحه معها...نفس الثقه...و الغرور اللي يحيط فيه...منظره القاسي اللي ما يلين...

حست بتعب...و رجعت تنام على السرير و كل أفكارها معه...(يفكر فيني؟ أو كل اللي يهمه ولده و بس!)

هي أول وحده تحدته...وقفت بوجهه...و هالشي ميزها عنده...
هو ما يحبها...و لا راح يحبها بعد صدها له...
كل اللي جذبه عنادها...و قسوتها...لأن هذا الشي الوحيد اللي تبرع فيه...
لكن لو ضعفت...لو اعترفت بندمها على اللي سوته...
لو صرخت بحاجتها له...لو شاف إنه انتصر عليها...
بيتركها...بينساها...ماراح يهتم فيها...

هي ما تعرف تحب...و لا تنحب...خسرت سعود بالأول...و خسرت بعده وليد...
ولو اعترفت بحبها اللحين بتخسر كل شي...حتى نظرة وليد لها إنها مساويه له...و ند له...
دامهم بيفترقون...تبيه يتذكرها...قويه...قاسيه...
وحده ما رضخت له...
يمكن هالشي يخليها بقلبه على طول...و ما ينساها أبدا...
و هي ماراح تنساه أبدا...و لا تنسى ولدها...
بس ما عندها أي شي تقدمه لهم...تخاف تخسرهم و هم قدام عينها...الأهون تخسرهم و هي بعيد...و تريحهم من نحس وجودها بحياتهم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وقفت في الغرفه قدام الدولاب...تتنهد بملل و هي ترتب الملابس...تكره الترتيب...و طول عمرها عايشه بفوضتها...
لكن اللحين ترتب الشقه بكبرها...تدري إن أسيف ما يحب الفوضى...و هي ما تبي تضايقه بأي شي...ما تبيه يندم على طلعته معها من البيت...ما تبي يشوف حاله معها انقص من حاله يوم كان في بيت أمه...

كانت تخاف كل ما يروح لبيت أهله عشان يشوف مشاعل...و ما تدري لو كان بعد يبي يشوف أمه...
بينها و بين نفسها تتمنى ما يتصالحون أبدا...أولا لأن أمه ما تستاهل...و ثانيا عشان تضمن إنها بتبقى معه على طول...

الأيام اللي راحت تعلقت فيه أكثر...حبته أكثر...
خاصه بعد ما صارت هي كل محور اهتمامه...لدرجة إنها ما تروح لأهلها و بنات خالتها إلا ساعات معدوده...و ترجع له بسرعه عشان ما تتركه لحاله...
لكن مع كل فرحتها..كانت تحس بضيقه...و شروده الدائم وهو يفكر باللي خسره...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخل عندها في الغرفه...و التفتت عليه تطالعه بنظره متفحصه...مترقبه...
و كأنها حاسه باللي بيقوله...كأنها حاسه إن اليوم بيتغير كل شي...

وافي= مساء الخير
حياة تصد عنه= مساء النور

زادت دقات قلبها...و هي تتأمل بملامحه...و تتأكد من اللي انكرته...و رفضت تصدق إنها ممكن تحس فيه...

كانت بتطلع من الغرفه...و ارتجفت عروقها...و هي تحس بيده تمسك يدها بقوه...
كانت تبي تسحبها بقوه...تروح تركض لغرفتها و تتخبى فيها...منه...و من مشاعرها الخاينه...
لكن كل قوتها تلاشت من لمسة يدها...و لا بقى منها شي تحس فيه...إلا دقات قلبها اللي خلتها تتوتر...و ترتجف...

وافي= أبي اكلمك

لفها له...و يده للحين ماسكتها...و استغرب سكونها بين يديه...و هي بهالقرب منه...و لا حاولت تبعد عنه خطوه وحده...
كانت منزله عيونها في الأرض...و تمنى يشوف المشاعر اللي مرسومه على وجهها وهو يحس بيدها اللي ترتجف بيده...
هالشي خلى شجاعته تزيد...وهو يلقى صدى لمشاعره فيها...

وافي بهمس= حياة..حياة أنااا

شعور بالراحه يسري داخله وهو ينطق اسمها...و هي واقفه بين يديه...خلى كل الكلام اللي له أيام يحضره...يتلاشى و لا يبقى منه...غير خفقات قلبه القويه...

حياة كانت منزله راسها...تخاف ترفع وجهها و تشوفه...تحس إنه اليوم بيقول كل اللي كان محبوس بنظرات عيونه لها من مده...
لكن لو قال اللي تظنه...وش بتقول...وش بتسوي...
كيف بتلم قوتها و تعاند قلبها...و ترفضه...

وافي= أنا أحبك يا حياة..أدري ماراح تصدقيني بس والله أحبك

كان يبي يمهد لها الموضوع...و لا يصدمها بمشاعره فجأه...لكن مشاعره الثايره داخله ما كانت تتحمل أي مقدمات...

هي الكلمه هزتها...و هي تسمع صداها يتردد من قلبها...
عضت على شفايفها بقوه...مو عارفه وش تسوي...مو عارفه القلب اللي داخلها...و لا هالمشاعر...و كأنها مو هي...

رفعت له راسها...و عيونها امتلت دمع...و رجعت تعض على شفايفها المرتجفه...و هي تهز راسها بمعنى..لا...

وافي= حياااة أنا...
حياة بخوف= لاااا..لا تكمل..لا تقول اسمي..(و بضعف) مابي..مابي....أنا..حنا مستحيل نحب بعض..(كملت تقنعه و تقنع نفسها) أنت نسيت وش سويت فيني؟ نسيت كيف ذليتني؟ خسرت كرامتي قدام أهلي..و اهلك..خليتني مثل بنات الـ....
وافي يقاطعها= عارف يا حياة..أدري معك حق بكل اللي تقولينه..(يمسكها مع أكتافها) خلينا نحاول ننسى..نبدأ من جديد..أنا بأعوضك عن كل شي..صدقيني...

حياة تبعده عنها...و تروح تجلس لأن الرجفه اللي تسري بجسمها ما خلتها قادره توقف أكثر...و ترفع راسها له بتصميم...يعاند كل المشاعر الثايره بقلبها من اعترافه...و قربه...

حياة= طلقني يا وافي..كان غلط زواجنا..غلط استمراره..و غلط نبقى مع بعض..أكبر غلط
وافي يجلس جنبها= حياة أنا مستحيل اتركك..مستحيل اعيش بدونك..أنا حبيتك حتى يوم كنت اكرهك..من أول ما سمعت صوتك..من يوم شفتك حفرتي شي بقلبي صعب يروح..حياة تكفين عطينا فرصه نصلح كل شي و...
حياة بقهر= لاااا..أنت مو عارف شي يا وافي..صعب نكمل..مستحيل انسى..أنت مو عارف اللي بقلبي..اللي ياما شفته..و عشته..(نزلن دموعها) عشت سنين أقوي روحي عشان ما تكون لي هالحياة..كيف اللحين تطالبني اكمل فيها..لااا أنا مو غبيه مثلها..و عمري ماراح أكون مثلها..لاااا
وافي يمسك يديها= أنتي تحبيني؟ صح؟ اللحين ما تكرهيني مثل قبل؟؟ قولي الصراحه يا حياااة تكفين
حياة تسحب يدينها= لاااا..حتى لو أحبك..لاااا أنا ما أحبك..ما أحبك

قام و مسكها مع أكتافها...لكنها بعدته عنها بقوه و طلعت للصاله...
وهو تنهد بضيق...كان متوقع ترفض مشاعره...و تصده...
لكنه ما ظن تكون بهالضعف...تخاف من المشاعر اللي له بقلبها...
لكن دامه شاف فيها هالحب له...لو كان قليل...بيتمسك فيها بكل قوته...

طلع و شافها جالسه في الصاله...و أول ما حست فيه...التفتت عليه...

حياة بإصرار= طلقني يا وافي..بعد هاليوم مستحيل نكمل مع بعض

قرر يكلمها بهدؤ...يعطيها فرصه تستوعب المشاعر اللي تحسها...ما يبيها تعاند و ترفضها...تقتلها قبل تولد...

وافي= ولو طلقتك..ما فكرتي وش بيصير فيك؟ إذا رجعتي لبيت عمك؟
حياة= ماراح اجلس معك يا وافي..أنت اللحين تطالبني بشي ماراح أقدر اعطيه لك..تبي حياة جديده و أنا متعلقه بحياتي بهمومها و لا راح انساها
وافي= حياة أنتي تحبيني..ليه ما تعطينا فرصه.....
حياة تصرخ بقهر= ما عندي فرصه ثانيه..الحياة بيننا مستحيله..هالحب اللي احسه ماله قيمه قدام كل اللي بقلبي..كلها أيام و جروحي و العذاب يقضي عليه..أنا ما أقدر أحب..و مستحيل أحبك أنت بالذات....الموت اهون و لا الحياة اللي تبيني أرجع اعيشها من جديد...طلقني يا وافي..كان تبي تعوضني عن اللي شفته معك طلقني

حاول يقنعها...لكن هدؤها اللي من لحظات ثار كله...و كلمة الطلاق صارت تتردد على لسانها بكل إصرار...و ما عاد تسمع أي شي من اللي يقوله...و لا اهتمت للمشاعر اللي داخلها...

وافي= يعني مصره على الطلاق؟
حياة= ايه
وافي= بشرط
حياة تطالعه بترقب= .......
وافي= أنا بأطلقك..بس بعد أسبوع..أسبوع بنجلسه في المزرعه..لحالنا..نعيش الحياة الجديده اللي كلمتك عنها..نعيش و كأننا تونا نعرف بعض..بدون أي ذكرى قديمه..بدون أي جفاء و عناد..أسبوع بس..ولو بآخره شفتي نفسك مو قادره تكملين..أو ما تبين هالحياة..أنا بأخليك تروحين

طالعته مصدومه من اللي يقوله...
نزلت راسها تفكر بالكلام اللي مو معقول أبدا...و مستحيل يصير...عرفت إنه حس بمشاعرها اتجاهه...عشان كذا بيعتمد عليها تضعفها...و تبقيها معه...
فكرت بهالأسبوع معه...أسبوع يعيشون حياة طبيعيه...بمشاعرهم الحقيقيه بدون قيود...
بلحظة مجنونه أغرتها الفكره...تعرف إن بعده بيكتمل مسلسل عذابها...و عنادها مع عمها...بعده بتودع قلبها للأبد اللي حبه و ماراح يحب غيره لأنها حرمت عليها الحب...
ليه ما تعيش أيام تكون لها ذكرى حلوه...من بين ذكرياتها القاسيه...تعيش الفرح و تودعه لأنها ماراح تعرفه بعد هاليوم...
و بأمل ضعيف ما صدقته...إنها حتى هي تعطي نفسها فرصه...تعرف الحياة...و الحب...اللي ياما رفضته...لو يقدر يمحي عذاب السنين اللي راحت...

حياة= موافقه..أسبوع بس بعده لو طلبت الطلاق تطلقني بدون أي اعتراضات

وافي خاف من ثقتها...لكن كان كله أمل...و ثقه...إن مشاعرها...و مشاعره تغلب عنادها...و قساها...

وافي= خلاص موافق..بنروح الليله و الخميس الجاي ينتهي الأسبوع و اسألك عن رأيك


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••






جرحها كايد 21-11-11 01:33 AM

دخلت ندى للبيت...و قبل تنزل غطاها...تفاجأت بوليد يطلع...و ارتجف قلبها في صدرها...و هي تتأمله يمشي يمها...و وقفت تطالعه بحب...و شوق...

ندى= هلا وليد
وليد يوقف بعيد عنها= هلا ندى..وش أخبارك؟
ندى= تمام
وليد= رايحه لرحيل؟
ندى= ايه
وليد بإمتنان= مشكوره يا ندى مو عارف كيف أرد لك أنتي و أروى وقفتكم معها..و اهتمامكم فيها
ندى بتهور= أنت عمرك ما قصرت معي بشي..خلني ارد لك لو شي بسيط
وليد يبتسم= يله فمان الله
ندى= مع السلامه

تركته...و دخلت و هي تتذكر كل شي بحياتها كان هو فيه...و لا يمكن تنسى...

طلعت لرحيل...و هي تتنهد و هي تشوفها بنفس الضيق اللي دائما فيه...(لو بس تعرفين قيمة اللي عندك..بس أنتي مو هامك)

ندى= رحيل
رحيل شارده= ........
ندى تجلس جنبها= رحيل وين سرحانه؟
رحيل تنتبه لها= هلا ندى
ندى= وش أخبارك؟
رحيل= ضايقه يا ندى
ندى= ليه؟ صار شي؟؟
رحيل تنزل دموعها و تعترف= أحبه يا ندى..أحبه مهما انكرت..مهما كانت مشاعري شحيحه علي....بس هو ما يبيني..و أنا خايفه..مادري وش بأعطيه؟ وش بأعطي ولدي؟ ما تعودت إلا على القسى..و الحقد....أحيانا أخاف عليهم من نفسي عشان كذا أبي اتركهم و اروح..أخاف انكد عليهم حياتهم..أخاف يكرهوني...أخاف يرفضني

ندى طالعتها بصدمه من هالإعتراف...دائما كانت تردد قدامها...و قدام أروى...إنها ما تحب وليد...إنها مصره على الطلاق...
و هالشي خلى الأمل بوليد يكبر بقلبها...و هي تشوفه بكل روحه و جيه لها عند رحيل...و تشوف بعينه تقدير لكل اللي تسويه...
كانت متأكده إنه بيترك رحيل...لأنها ما تناسبه...مستحيل تفهمه و هي حتى مو فاهمه نفسها...متقلبه كل لحظه بحال...
كانت متأكده إنه بيفكر فيها هي...أم لولده...لأن لا غاده تزوجت...و عبير انخطبت...الكل نساه...و أصلا ما كان فيه وحده فيهم بتهتم بولده...
أما هي حبت هالولد و تنتظره كأنها هي اللي حامل فيه...

ندى= رحيل أنتي متأكده من اللي تقولينه؟
رحيل= أنا مو متأكده من شي أبدا..احس بضعف و خوف عمري ما كنت فيه
ندى= هذا من التعب اللي فيك..ارتاحي و لا تفكرين بشي اللحين
رحيل برجاء= تتوقعينه للحين يكرهني؟ ماراح يتغير شي لو..لو...يعني مستحيل تكون حياتنا مع بعض ناجحه..ما يسامحني عشان الولد اللي بيجي؟؟

كانت تتخبط بالكلام...و ندى تسمعها بضيق...و ما تدري كيف تكلمت و قالت اللي قالته...

ندى= رحيل..وليد ماراح ينسى اللي سمعه منك..اللي سويتيه فيه..حتى لو سامحك..بيخليك عنده بس عشان ولدك..بس ماراح يحبك
رحيل بندم= أدري..أدري....عشان كذا قلت ابعد عنه احسن...على الأقل يذكرني قويه

صدت عنها ندى...و هي تحس بضيق من اللي قالته...
و انصدمت و هي تشوف أروى واقفه عند الباب تطالعها بصدمه...تقولها إنها سمعت اللي قالته...

تركت رحيل اللي ما كانت منتبهه لها...و طلعت لأروى...

أروى بقهر= أنتي وش قلتي لها؟؟ ندى انتي صاحيه؟!
ندى بتوتر= أدري غلط..بس عشان مصلحتها و مصلحة وليد
أروى بقهر= أي مصلحه؟ اللحين هي تبي تصلح اللي بينهم و أنتي تهدمينه؟؟
ندى= أروى أنتي مو عارفه شي من اللي بينهم..رحيل قالت لي أشياء ما تعرفينها..و صدقيني هم مستحيل يكملون مع بعض..بيضرون بعض
أروى= انتي وش تقولين؟ حنا وش دخلنا؟؟
ندى= أنتي ما يهمك وليد؟ ما تهمك راحته؟ مو شايفه كيف حاله تردى من يوم تزوجها؟

سكتت أروى...و هي تشوف اللي تقوله ندى كله صح...عمرها ما شافت وليد بحال ضايق...مثل الحال اللي هو فيها اللحين...و قبل...و كله من يوم تزوج...

ندى= رحيل شخصيه غريبه..متقلبه..على كثر ما نعطيها من الحب ما لانت لنا..ما تحس فيه و لا يوصل لقلبها..ما تسامح و لا تدور رضى الناس..أي خطأ يجي عليها تكبره..و لا تغفره....كيف بتعيش مع وليد؟ وليد طبعه جاف..يبي وحده تلينه..وحده تهتم فيه..تخلي قلبه يرق..مو وحده تبي من يعتني فيها
أروى= ............
ندى= أروى رحيل حاله نفسيه غريبه..محتاجه اهتمام و حنان..تدرين إن وليد ما يتعامل فيهن...خليها تروح بحالها..يمكن تلقى أحد يهتم فيها يعوضها عن كل اللي ينقصها
أروى= يعني يتطلقون؟؟
ندى= لو ظل وليد مفكر إنها مصره على الطلاق..و هي شافت إنه ما سأل عنها أبدا..بيتطلقون
أروى بصدمه= هو يسأل عنها كل يوم!!
ندى بتردد= بس انا..أنا...ما عمري قلت لها عن هالشي
أروى تشهق= بس أنتي قلتي لي إنك وصلتي لها كل شي
ندى تبرر= ماراح تهتم...أروى رحيل كل يوم بمزاج..ساعه مصدقتك و الساعه اللي بعدها تشكك فيك و تكرهك
أروى بعصبيه= هذا اللي تبين تفكرين فيه أنتي يا ندى

تركتها و راحت...و نزلت للصاله...
و بعد لحظات لحقتها ندى و هي تصيح...

ندى تجلس عندها= أروى..تكفين حسي فيني..أنتي بين اهلك و عند اخوانك..لك اللي يهتم فيك و تعتمدين عليه...مو حاسه بحالتي في البيت..بيت ما أحد يحبك فيه..تسمعين كلام في الرايح و الجاي..تشوفين بعينك أبوك كيف يفرق بالمعامله بيني و بينهم...مو خطأ إني اخطط لحياتي..أني احط لي هدف و أبي احققه.....أنا ما خربت بينهم..أيام كثيره عاشوها مع بعض ما قدروا يفهمون بعض..و لا يحبون بعض..ليه يكملون و هم مو فاهمين بعض؟
أروى تطالعها بصدمه= .......
ندى= أدري تفكيري فيه أنانيه..بس هالشي بمصلحتي..و بمصلحة وليد....فكري يا أروى بكلامي و شوفي مين يهمك أكثر أنا و وليد أو رحيل.....صدقيني حياتهم مع بعض مستحيله و هم بهالأطباع

و تركتها و طلعت عند رحيل...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


كان جالس في الصاله يشوف التلفزيون...و شافها تطلع من الغرفه...
ابتسم وهو يتأملها بحب...يحسها كبرت بهالأيام أكثر من سنين عمرها...
تعرف كيف تبين له حبها...تعرف كيف تطلعه من ضيقه...تشغله عن كل العالم باللي فيه معها...

ما كان يتوقع كل هذا منها...غير ضحكها...و خبالها...عرف فيها قلب كبير...
يعطي بدون شروط...يحب بدون حدود...قلب يحن...و يصبر...و يسامح...
كل يوم يشوف فيها شي يخليه يحبها أكثر...و يتعلق بها أكثر...

وقفت عنده بالإبتسامه اللي ما تغيب عن ملامحها...

رجوى تمد يدينها= أسيف اختار وحده..تبي هاذي..أو هاذي؟؟
أسيف بحب= أبيك كلك
رجوى= آها بدينا نطمع..لا اختار وحده يمين أو يسار؟
أسيف يضحك= ليه؟
رجوى= لو طلعت لك الورقه نتعشى بيتزا لأنك تحبها ولو طلعت لي الورقه بنتعشى مشاوي يم يم

ضحك عليها...و سحبها مع يدها جلسها جنبه...

أسيف= كل هاللفه عشان العشاء؟ خلاص نتعشى اللي تبين
رجوى= لااا مابي شي بالساهل؟ ما يطلع له طعم..وش تسوي فيني بنت فقر..ما استطعم الشي لين اتعب فيه و أجيبه بمجهودي
أسيف= يعني هالورقه مجهود
رجوى تضحك= ايه لو فزت عليك بأحس إني غلبتك و إنك انقهرت
أسيف يضربها= و بكذا تفرحين؟
رجوى= ايه مادري ليه قهرك يرفع معنوياتي
أسيف يطالعها= اختار هاذي
رجوى بقهر= لاااا غيرها
أسيف= و ليه اغيرها؟ خلاص أنا اخترت

رجوى ترفع يدينها مع بعض...و ترمي الورقه...

رجوى= اممم اعتبرإننا ما لعبنا..ايه وش كنت تقول عادي نتعشى اللي أبي
أسيف بعناد= لا بنتعشى بيتزا
رجوى بغيض= ياااربي أنا ليه مالي حظ؟ خلاص انتظر بنعيدها
أسيف= و ليه؟
رجوى= لين تطلع لي..وش اسوي هاذي ما ينفع فيها غش ههه
أسيف= لا ماراح نعيدها..بس لو تبين نتعشى على ذوقك..تجاوبين على سؤالي..بدون مزح
رجوى= وشو؟
أسيف= وش كثر تحبيني؟

طالعته بصدمه...و صدت عنه...
عمرها ما قالتها له صريحه إلا أول ما اعترفت فيها و للحين كل ما تتذكر تستحي...و ما عمرها كلمته برومانسيه...و ما توقعته ينتظر منها هالشي أو بيسأل عنه...
حبها بخبالها...و كانت تظن إنهم بيستمرون كذا...بس هو أكيد محتاج تبين له هالحب...لكنها ما تعرف...

رجوى= اممم أنت تدري
أسيف= لا ما أدري..و طالعيني ليه صاده؟
رجوى تتهرب= أسيف وش فايدتها؟ نصور فيلم حنا
أسيف يضحك= لا والله! اشوف توه يطري عليك الحياء؟ على طولة لسانك و عنادك ما استحيتي
رجوى= امم تصدق نفسي هفتني على البيتزا..خلاص أبي اتعشى بيتزا
أسيف يمسك يدينها بعناد= يله قولي
رجوى تضحك= زين ممكن أعبر ببيت شعر خطر في بالي
أسيف= موافق
رجوى= شابك شبكني وانا المشبوك
شبك المشابيك شابكني
واللي شبكني ولد مملوك
واليوم ناوي على قتلي
أسيف بإستغراب= أنتي من وين تجيبين هالكلام؟
رجوى= اقولك و ما تزعل
أسيف= ايــه؟؟
رجوى= اشرطه كنت اسمعها مع فلاح

أسيف طالعها بغيض...و شد على يدينها بقوه...

أسيف= اسمعك تطرين هالبني آدم مره ثانيه اذبحك..فاهمه


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 21-11-11 01:37 AM

وصلوا للمزرعه...و نزلوا من السياره...وهو مسك يدها و راحوا يتمشون...
الضيق كان مالي قلبها ما تدري ليه...و بدت تندم على جنونها اللي خلاها توافق...كأنها تبي تعذب نفسها زياده...و هي تشوف الحياة اللي المفروض تنسى و تعيشها...
بس هي ماراح تعيشها...و مستحيل تنسى...

التفتت تطالعه...وهو التفت لها بإبتسامه بدلت ملامحه...و عكست الفرحه...و الحب اللي بداخلها لها...و اللي بتخسره...

وافي= هالأسبوع كله مابي اسمع كلمة لا..كل شي بيمشي على شروطي..اتفقنا

هزت راسها موافقه...وهو شد على يدها و قربها منه أكثر...(على قد ما شفت منك يا وافي من الذل و العذاب..إلا إني شايله لك جميل و وقفتك معي بعد وفاة جدتي و صبرك..و حنانك علي و اهتمامك....و عشان كذا هالأسبوع بيكون رد للي شفته حلو منك)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


بعد ما تركتهم ندى...دخلت أروى عند رحيل...
تطالعها بهالحال اللي يكسر الخاطر...و تفكر بعد بحال ندى و حزنها...و اللي ما يهون عليها...

لكن كلام ندى شبه أقنعها...هي ليه ما تدور راحة وليد...و مصلحة اختها...
كيف تتخلى عنها و هي محتاجه لها...كيف تبدي أي أحد عليها...مهما كان...

لكن ضميرها ما كان مرتاح لهالشي...و حبت تتأكد...يمكن ترتاح...أو تتراجع عن هالأفكار اللي ببالها...

أروى= رحيل
رحيل= نعم
أروى= وليد بيسافر بكره

هزت راسها توضح لها إنها سمعتها...و سرحت بعيد...
و أروى تطالعها بتركيز...تبي تدور أي إهتمام...أي شوق...لكنها ما لمحت شي...(ما تحبه؟ مو معقول لو تحبه ما تهتم تسأل عنه؟ عن أخباره؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت أم عزيز للصاله و شافت عزيز...

أم عزيز= عزيز! مو عادتك ترجع هالوقت
عزيز= عندي موضوع أبي أقوله لك
أم عزيز تجلس= مالي خلق على الشغل هالوقت..تعبانه و ابي أنام خله بكره
عزيز= لا مو عن الشغل
أم عزيز= فيك شي؟ تعبان؟؟
عزيز= لا
أم عزيز بإستغراب= أجل وشو؟؟

شاف الاستغراب بملامحها...و حس بضيق...
كيف أمه...و هي كل اللي بقت له...و لا يربطه فيها غير موضوعين تهتم تسأل عنهم...تعبه...و الشغل...

أم عزيز= وين سرحت؟ تكلم يا عزيز
عزيز= أنا بأخطب
أم عزيز تتنهد= ما خلصنا من هالموضوع؟ يعني مصر تخلينا نتعب و ندور و...
عزيز= أنا اخترت وحده
أم عزيز بقهر= و مين هاذي؟
عزيز= بنت أخو خالتي موضي
أم عزيز بعصبيه= قريبة مرة أبوك! أنت تبي تقهرني يا عزيز مع كل اللي سويته لك؟ أنا رضيت أسيف يترك البيت عشانك..و زعلته على الشركه عشانك..و اللحين من كل بنات خلق الله ما تختار إلا قريبة موضي..و أنت تدري إني اكرهها..و تدري إنها طمعانه فيك هي و أخوها؟؟ ما كفاها اللي أخذت
عزيز بضيق= يمه أنتي كنتي رافضه تخطبين لي و تقولين ما تعرفين أحد بيوافق علي بحالتي هاذي..و هي وافقت و شاورت البنت و أبوها و وافقوا
أم عزيز= لا..قريبة موضي لا..تبي تتزوج أنا ادور وحده تناسبك
عزيز= يمه أنا خلاص كلمت أبوها
أم عزيز توقف= و اللحين جاي تقول لي؟ صدق ما عمرك حسستني إني أمك..دائما بعيد عني..أبوك ملى قلبك علي..و كرهك فيني...كنت ناسيني يوم عاش و يوم ما بقالك غيري تذكرت إن لك أم..على بالك تبر فيني بزيارتك؟ بسؤالك؟ لو كنت تحبني صدق كان ما عصيتني..كان ما قهرتني...اسمع يا عزيز هالخطبه إن تمت انسى إن لك أم..و لا أبي اشوفك لا في بيتي و لا في شركتي

تركته...و طلعت بعصبيتها...
وهو حس الكون يضيق فيه...كان يظن جلستها معه كل هالأيام بتحنن قلبها عليه...
كان محتاج يصدق حبها...و إهتمامها...و مع ضيقه إنه السبب بطلعة أسيف من البيت...إلا إنه تناسى هالشي بس عشان يكون قريب منها...
لكن هم مثل ما كانوا دائما...بعاد عن بعض...بالشعور...و بالتفكير...و بالشخصيات...

و ما عرف يكمل كذبة قربهم من بعض و ما يكمل هالزواج...
أو ينهي جلسته بمكان ما هو ملكه...و لا عمره بيملكه...و يرجع لوحدته...
يحاول يبني له عائله من جديد...يمكن العمر يسمح له يعيشها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


نام وافي بعد ليله طويله...كأنهم ما كانوا هم اللي فيها...
تكلموا مع بعض لأول مره...عرفوا بعض...لعبوا...و ضحكوا...

التفتت عليه حياة...تتأمل ملامحه...تتذكر كل شي مر معه...الحلو...و المر...
صدت عنه تغمض عيونها عشان الدمع ما ينزل أكثر...تسأل نفسها لو مرت عليها كل الأيام مثل هاليوم...بتقدر تكمل...بتقدر تنسى...بتقدر تشيل الروح المحمله بعقد...و جروح من سنين...
و تلقى لها روح جديده تخليه يعلمها الحب...و تقدر توثق فيه...و بنفسها...

حست بيده تمسح الدمعه اللي فلتت منها...فتحت عيونها و التفتت تطالعه بالنور الخفيف اللي جاي من الشباك...

وافي= نسيت اقول لك..ممنوع الدموع..و ممنوع التفكير

حياة بدون شعور مسكت يده اللي كانت على خدها...و ضمتها لصدرها و نامت...
وهو كان يراقبها...بمشاعر قد ما كانت فرحانه الحزن مسيطر عليها...مد يده الثانيه يمسح على شعرها...يتمنى لو يشيل هالعذاب...و الحزن...اللي ياما سكن عيونها...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





جرحها كايد 21-11-11 01:40 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت الـواحـد و الثـلاثــون?]|n•?.•.°.•


•• بـعــد أسـبــوع ••


نزلت رحيل الدرج بتعب...لكنها ما كانت طايقه تجلس في الغرفه اللي ملتها...و اختنقت فيها...و بالذكريات اللي تملاها...
و بعد ما نامت أروى فكرت تتمشى في الحديقه لحالها...

طلعت برا البيت...و راحت تجلس عند الشجر...تفكر بحياتها الجايه...
كيف بترجع لبيت عمها...اللي ياما كرهته...و كرهتهم...
لكن الحياة هناك ماراح تطالبها بأي مشاعر تعجز عنها...
عكس الحياة هنا...اللي بتذوق فيها الحزن...و تشوف الفرح اللي من حقها لغيرها...
تخاف وليد يتزوج و هي معه...تخاف تشوفه نساها...و حب غيرها...
تشوف شي المفروض كان لها...و يتقدم لغيرها...
و أكبر أمل لها...إن حياتها ما تطول...بعد ما تتركهم...و تموت و ترتاح من هالحياة و تريحهم من ذكرها...

سمعت صوت خطوات...و خافت...و فكرت ترجع للبيت...
لكن و هي رايحه شافته...

وقف يطالعها بصدمه من مسافه قريبه...غاص قلبه بصدره وهو يشوفها بعد كل هالشهور...بعد كل هالتغيير...بعد الشوق الكبير اللي ملأ قلبه وهو يعانده...

ملامحها تغيرت...فيها ضعف...فيها رقه عمره ما لمحها فيها...
شكلها الجديد...بملابس الحمل...و بطنها البارز... ويدها عليه...وجهها و التعب اللي باين فيه...

وقف بصمت و شرود...يشوف فيها حياته الجايه...عائلته اللي يملكها...
و يلوم نفسه على قرار هالبعد اللي حرمه يعيش معها وجعها...و خوفها...
لكن هذا هو حاله معها...يفقد سيطرته...و دائما ما بيده شي معها...

رحيل كانت تطالعه بتمعن...أول مره تشوفه قريب و هي متأكده من حبه اللي يملأ قلبها...
حبته...و ليته يعرف...ليته يقبله...ليته يصدق إنه حب بدون سبب...بدون حاجه...
حبته مع كل القسى اللي شافته معه...كل الكره اللي بقلبها ما قدر يغلبه...
بس لو يصدق...لو تقدر تقول...لو تضمن حظها لو واحد بالميه...

كانت تطالعه بنظرات غريبه...عجز يفهمها...و هي أشغلتها مشاعرها عن إنها تشوف الحب اللي بعيونه لها...

كانت تتمنى تسمع صوته...لكن ما لقت أي شي تقوله له...و هالشي أكد لها إنها عمرها ماراح تقدم شي لأي أحد...مهما كانت تحبه...
لأن قلبها ادمن القسوه و ما يعرف يحس غير فيها...
لكن هو تكلم...

وليد= وش أخبارك يا رحيل؟
رحيل بعد صمت= بخير..بخير يا وليد

تركته و راحت...لأنها حست إنه بيغمى عليها وهو قريب منها...
فرحت و هي تنطق اسمه على لسانها...كانت مشتاقه تناديه فيه...
وهو مثلها فرح انه ينطقه وهو يشوفها قدامه...و يسمع صوتها...
ظل يطالعها و يراقب خطواتها اللي تسحبها...(لو تفهمين بس إني مابي من هالدنيا إلا صوتك و يوم سمعته عرفت إني ما كنت حي طول هالأيام)

بعد ما شافها عرف وش كثر تعني له...وش كثر يحبها...
ولو خسرها ما عمرها بتتحرك مشاعره لأحد ثاني...

ماراح يقدر ينتظرها لين تولد...لازم يكلمها...بأي شكل يقنعها غصب أو طيب...
باين عليها الضعف...و اللين...ما كانت رحيل اللي يعرفها...و لازم يستغل هالشي...و يردها جنبه...
ملامحها تقوله إنها تحتاجه...تحتاجه كثر ما يحتاجها...(لازم أغيرك يا رحيل؟ لازم ارجع الانسانه اللي عشقتها أيام تمثيلك)

••

••

••

دخلت رحيل و هي تجر رجلينها بالغصب...طلعت و دفنت نفسها بسريرها...تبي ترتاح من هالدموع اللي تحرق عيونها...و كتمتها قد ما تقدر قدامه...
تبي ترتاح من هالهم اللي اتعب قلبها...و بدت تصيح...و تصيح بأعلى صوتها...

شوفتها له هزتها...كسرت كل القيود اللي قيدت فيها مشاعرها...
عرفت إنها ما تقدر تتركه...مستحيل تتركه...وهو الشعور الوحيد اللي ينبض بقلبها...
كيف تتخلى عنه...تنسى ملامحه...ما تسمع صوته...تبعد عنه وهو عايش فيها...تبعد عنه و عن ولدها...
لكنها كانت خايفه...خايفه يرفضها و يرفض مشاعرها البليده...تخاف تتأكد إنها ما تهمه و مستحيل يرجع يفكر فيها...
كانت تتذكره...تتذكر كل شي عاشته معه...كل شعور ملأ قلبها...و دموعها تنزل...لين نامت من تعبها و هي تفكر فيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


اليوم طلعت نتايج الثانويه...و فرحت إنها نجحت و ارتاحت من هم الدراسه...حتى مع نسبتها العدم...
لأنها من الأول ما كان عندها نيه تكمل دراستها...ما عندها طموح للدراسه...و لا كانت ظروفها تساعدها تكمل...

تذكرت أسيف و عتبه على إهمالها بدراستها...و تشجيعه اللي خلاها على الأقل تنجح...حتى لو ما كان النجاح اللي يرضيه...لكنها هي ترضى بأي شي...مثل حالها دائما...
طول عمرها قنوعه...و ترضى بالحال اللي هي فيه...

إلا معه...دائما تبي أكثر...
طمعت يحبها و حبها...طمعت يعيشون لبعض...و عاشوا مع بعض أحلى الأيام و لحالهم...بعيد عن أمه و مشاكلها...(بس لازم ما أكتفي بهذا..لازم اتعلم كيف اكون زوجه بحق..يعني كيف اهتم فيه؟ كيف اخليه ما ينساني؟ ما يمل مني؟ صـح لازم اتطور)

رجوى تضحك= ايه أبطال الديجتال مو احسن مني..كل ساعه يتطورون هههه...باسأل مشاعل..لازم أكون بمستوى أسيف و احسن منه بعد..لازم اسوي شي عشانه

راحت تطالع نفسها بالمرايا...و هي تتأمل نفسها بتركيز...و تفكر بغباء...(لو بس أطول شوي عشان أقرب منه هههه يله الطول مو بيدي ندور شي ثاني)

فكرت تصبغ شعرها...تقصه...لازم تعلمها مشاعل كيف تهتم بنفسها...كيف تحط مكياج..كيف تتصرف...و لازم تتعلم تعدل أسلوبها..و تمسك لسانها عن ألفاظها اللي تعودت عليها...

فكرت و هي تضحك...(ارتحت من هم الدراسه و بأتفرغ لك يا أسيف..بتشوف رجوى غير اللي تعرفها..و بتحبني أكثر..غصب عليك بتحبني)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





جرحها كايد 21-11-11 01:42 AM

صحت أروى...و راحت تشوف رحيل لو كانت صاحيه...
و استغربت و هي تشوفها نايمه...مع إنها دائما تصحى بدري...


كانت بتطلع لكنها سمعتها...تتكلم...
ظنت إنها صحت و تكلمها...لكن و هي واقفه عندها شافتها للحين نايمه...و رجعت تهذي مره ثانيه...
و قربت منها عشان تسمع...

رحيل= لا تتركني يا وليد..خايفه..خايفه أبعد عنك..أنا مالي غيرك...سامحني......سامحني

طالعتها أروى و قلبها يضيق من الحزن اللي ملأ صوتها...حتى وجهها...و وسادتها كان غرقان بالدمع...
و عرفت إنها كانت صاحيه و تفكر فيه...(تحبينه؟ تحبينه و خايفه إنه ما يحبك؟؟)

حست بندم على اللي سوته...من يومين رجع وليد...
و شافت بعيون رحيل سؤالها عنه...لكنها اختارت إنها ما تصدق هالشي...و تصدق كلام ندى إنها ما تحبه...و إن مشاعرها متقلبه و بتأذيه...
و هالشي ما خلاها تقول لها إنه سأل عنها أول ما شافها...ما خلاها تقول لها...إنه حتى وهو مسافر يدق عليها باليوم أكثر من مره يتطمن عليها...وهو عمره ما سواه لا سافر...

حست بضيقها يكبر...و هي تسمع اسم وليد يتردد على لسان رحيل حتى و هي نايمه...

طلعت من الغرفه بسرعه...و هي تفكر باللي سوته...و كيف طاوعت ندى بهالشي...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


صحى من النوم...و ما شافها جنبه...
التفت على مكانها المعبأ بريحة عطرها...وهو يتنهد بضيق...
اليوم آخر يوم...اليوم لازم يعرف قرارها...و الخوف مالي قلبه...
طول هالأسبوع...عاش بحلم هو نفسه ما كان مصدقه...و لا مصدق إن اللي معه هي حياة...
كانت مثل ما تمناها دائم بأحلامه...و أروع من أحلامه...

لكن المهله انتهت...ما يدري لو بيبقى من ذيك الأحلام شي...أو بتنسى كل شي...و يرجع قلبها لقساه...

على قد ما كان خايف يسمع هالقرار...إلا إنه ما عنده صبر أكثر...
و قام من سريره بسرعه...و توتر...

••

••

••

طلع للجلسه اللي برا و شافها جالسه...و سرحانه بعيد...و وقف يتأملها بقلق...يتمنى يعرف وش تفكر فيه...
يخاف من عنادها يخليها تبعد عنه...(معقول ما يلين قلبك يا حياة! معقول يكون عنادك و خوفك أقوى من مشاعرك؟)

تقدم عندها...و جلس قريب منها...و مد لها الاسكتش حقها...و هي تطالعه بإستغراب...

حياة= ليه جبته؟
وافي يبتسم= أبيك ترسميني..مو معقوله زوجتي فنانه و رسمت كل شي و أي شي و أنا مالي نصيب
حياة تآخذها منه و تنزلها على جنب= مالي مزاج اللحين
وافي يآخذها و يحطها بين يديها= لا انا مصر ترسميني
حياة= و ليه كل هالحماس اللحين؟
وافي= سمعت إن الفنان إذا رسم أحد..يقدر يكتشفه و يعرف شعوره زين
حياة= و أنت تبيني اعرفك؟
وافي= ايه
حياة= بس أنا اعرف عنك كل شي
وافي= أبي تعرفين عن وافي اللي معك اللحين..و تتأكدين من شعوره..و تنسين إنك عرفتيني قبل هاللحظه..شوفيني من اليوم و رايح..و أي شي ما يعجبك فيني بدليه..ارسميني بالصوره اللي تبينها و أنا مستعد أكون هي

فتحت حياة الإسكتش على صفحه فاضيه...و بعدت عنه شوي...و بدت ترسمه...
كانت تبي تتهرب من الرد على اللي قاله...لأنها هي نفسها مو لاقيه جواب عليه...

كانت تنزل الإسكتش بين لحظه و الثانيه عشان تشوفه...و مثل ما قال...و هي ترسم كانت مركزه بكل إحساس يبين عليه...شروده...المشاعر اللي بعيونه...
تشوف الحب...تشوف حبه لها واضح على كل ملامحه...و تصرفاته...
هي مو غبيه...هي حاسه فيه من زمان...و حاسه بعد باللي في قلبها له...لكن هالشي لايمكن يصير...
هي بالذات...و مع واحد مثله...مستحيـــل...

غطت وجهها عنه عشان تنزل دموعها اللي حرقت عيونها...و صارت تطيح على خدها...

وافي كان شارد...لكنها طولت ما طلت عليه...و انتبه ليدينها اللي ترتجف و شاده على الإسكتش بقوه...
لحظات و سمع شهقاتها...و نزل الإسكتش من يدها...و رفع وجهها بيده...و هي تطالعه من بين دموعها...

حياة تصيح= ما أقدر يا وافي..ما أقدر..أنا عارفه إنك تحبني...و أنا بعد أحبك..بس متأكده إنه مستحيل نكمل مع بعض..
وافي بصدمه= ليـه؟ ليــه يا حياة؟
حياة= اللي داخلي صعب انساه..الكره..و الحزن..و القهر اللي تربى معي سنين صعب يتركني..حبي لك بيخليني اشك فيك زياده..اكذب اللي تقوله..بأرجع اشوفك بالصوره اللي كنت فيها..و اللي هو فيها..و أنا تعبت..تعبت من هالصوره..مليت منها و أبي انساها..أبي اعيش عمري مرتاحه.....طلقني يا وافي...إن كان تهمك راحتي طلقني..خلاص أنا ما صار فيني حيل اتحمل زياده..حبي لك واللي كل شي فيني رافضه يهد القوه اللي تسلحت فيها كل هالسنين
وافي بقهر= و إذا طلقتك بترتاحين؟ تظنين حياتك في بيت عمك بتكون اريح؟
حياة= هنا عذاب و هناك عذاب..بس فيه عذاب أقدر اتصرف معه..أقدر استقوي عليه..ما يهمني....لكن معك كل شي صعب..اللي بداخلي لك و عليك شي ما استحمله....و أهلك ماراح ينسون اللي يعرفونه عني..تعبت يعايروني فيه..تعبت من كرههم..تعبت اتذكر كل اللي سويته فيني..و اشوف نفسي بعد كل هذا تحبك..حب ماراح يعيش أبدا..أبــــدا

وافي كان يسمعها و يحاول يلقى شي يقنعها فيه...صعب يتركها...ما يقدر على هالشي...ما يقدر وهو يعرف إنها بتتعذب وهو بعيد عنها...
لكن هاجس أبوها داخلها كان أكبر من أي حب بيظهره لها...أكبر من أي كلام بيقوله...
هاجس أبوها و كل اللي تعرفه عنه...و كل الذل اللي ذاقته على يده...كل هالأشياء بتهد الحب مهما كبر في قلبها...
و المشكله إنه هو بالذات...و بهاللحظه...صعب يثير طاري أبوها قدامها...و يفكر معها بحل...

وافي بهمس= بس أنا ما أقدر اخليك يا حياة..ما أقدر اعيش بدونك
حياة تصيح برجاء= وافي الله يخليك..أنت وعدتني..و أنا صدقتك..لو مره وحده اصدق معي..كافي اللي سويته فيني..خلني ارتاح..و إلا تبيني كل يوم أموت قدامك
وافي يصد عنها بألم= لهالدرجه صعب تنسين؟ صعب تسامحين؟
حياة= مو بيدي..اللي احسه أكبر مني....و أكبر من حبي لك...لو كنت أقدر اسامح كان سامحته هو..لكن ماراح اسامحه على اللي سواه فيني...و لا اظن بانسى اللي سويته فيني

حس بشي يضيق عليه أنفاسه اللي يآخذها...و غصه بحلقه و كأنها بتآخذ روحه...
هالليله واضح إنها ليلة فراق...
التفت يطالعها برجاء...لكن ما شاف إلا بقايا دمع...و حزن...و عذاب...
يخاف يصر على قربها يخسرها مثل ما تقول...و يخاف يتركها و تتعذب وهو مو عارف عنها أي شي...وهو نفسه كيف بيعيش من بعدها...

حياة برجاء= وافي..تكفى..لو كنت..لو كنت تحبني ريحني
وافي بإنكسار= خلاص يا حياة..إن كنتي متأكده إنك ببعدي بتكونين مرتاحه..باذبح قلبي عشانك...بس اوعديني يا حياة..اوعديني يكون حالك احسن..أبيك تعيشين مرتاحه..مابي أخاف عليك
حياة تنزل دموعها= أوعدك..بأحاول ارجع مثل ما كنت..و ابني اللي انهد داخلي

طالعته بإمتنان...و قامت...

حياة= بأروح اجهز شنطنا عشان نرجع
وافي بصدمه= اللحين!! خلينا نبات الليله على الأقل
حياة= ماراح تفيد بشي هالليله..بس بتزيد الألم و العذاب..خلنا نرتاح يا وافي..كافي من العذاب

تركته و راحت...وهو يطالعها و الحزن يعصر روحه...بس يحاول يتماسك...
يحاول ما يتراجع عن أغبى قرار اتخذه بحياته...(لا يا وافي...حياة معها حق..اللي جاها منك كافي و مستحيل تقدر تنساه..أنت ذليتها..كسرت فرحتها..شوهت صورتها قدامك و قدام أهلها و أهلك..اللحين جاي أبيها تنسى! أكيد ماراح تنسى)

كان يحاول بهالكلام يقنع نفسه...لكنه متأكد إنه راح يندم أيام على هالقرار...أو عمره كله...

••

••

••

مرت ساعه...وهو جالس ساكن...و يحس ببروده تسكن قلبه...و كل أطرافه...
يحاول يستوعب اللي وافق عليه...و كيف انهى حياته بيديه...كيف الليله بتكون آخر مره يشوفها فيها...
و بعدين...كيف بيعيش بدونها...
لكن قدام خوفها...و عذابها...و دموعها...أخذ هالقرار...

شافها لابسه عبايتها و جايه عنده...طالعها برجاء يبيها تقول إن كل اللي قالوه قبل شوي ما صار...
إن بينهم شعور للحين ما شوهه...باقي لو شي صغير في قلبها يحاول يعتمد عليه يرجعها له...

لكن ما شاف إلا دمعتها اللي نزلت على خدها...تذكره بكل اللي قتله فيها...
أما هو فكان الدمع يحترق داخل عيونه مو راضي يريحه...

مشت و مشى وراها...ما يدري بأي إحساس...
إحساس قهر...أو ندم...أو حزن...

ركبوا السياره...و مشوا و الصمت الثقيل يحبس أنفاسهم...

وافي= ممكن اطلب منك آخر طلب؟
حياة بصوت مبحوح= وشو؟
وافي= اجلسي هناك أسبوعين..أو حتى أسبوع...و إذا تأكدتي من قرارك و ارتحتي عند عمك..إذا شفتي إن كذا اريح لك..اتصلي فيني و وقتها....(طلعت بصعوبه منه) بأطلقك
حياة= ماله داعي انا....
وافي يقاطعها= تكفين يا حياة..عشان اتأكد إنك مرتاحه هناك..مرتاحه و أنا بعيد عنك
حياة بإستسلام= زين

وصلوا لبيت عمها...وهو يطالعه بذهول...
حس إن المشوار كان قصير...راح بدون يحس فيه...
بدون لا يودع الوقت معها...
بدون لا يودع إحساسه لها...
بدون لا يودع حبها...

وقف...و التفتت عليه وهو يطالعها بحزن...و حرمان...
يحاول يحبس دموعه...وهو يشوف دموعها تنزل من عيونها...

حياة بصوت مقطع= و..ا.ا..فـ..ي

حس إنها فقدت صوتها...أو هو فقد سمعه...

حياة بهمس= فمااان الله

هالكلمه...حس إنها تمزع عروقه...نزلت من عينه دمعه...و نزل راسه بسرعه...و مسك يدها بكل قوه...
لكن هالقوه كانت لحظه قبل تتراخى مسكته لها...بعد ما حطت يدها الثانيه و بعدت يده وهو يسمع شهقاتها المكتومه...

تعبت من حزنها...وهو تعب من تعذيبه لها...يبيها ترتاح...كل اللي يتمناه راحتها...لو مع غيره..
شافت كثير وهو بكل قسوه زاد عليها...شاف قوتها و نسى إنها مهما كان لها إحساس...و اللحين ماله حق بحبها...

نزلت...وهو يراقبها بعيون حايره...
و الفضاء كله ضاق فيها...و بقلبه حريق يضيق عليه الأنفاس...

يبي يلحقها...يآخذها...يضمها لين يخفيها بوسط قلبه عنه و عن الناس كلها...
لكنه ما كان يحس برجلينه و لا نفسه و لا قدر يتحرك...ما يتحرك فيه غير نظره اللي يتبعها...و روحه اللي متعلقه فيها و تترجى رجوعها...و يودع آخر طيف لها يختفي ورى الباب اللي انقفل بينهم...

اختفت من قدامه...
وداع ما بعده رجعه..وهو واقف يطالع الباب...و قلبه ما يطاوعه يمشي و يبعد عنها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••






جرحها كايد 21-11-11 01:47 AM

كان يتقلب بسريره...ضايق و مو قادر ينام...
ملامحها انحفرت بباله ومو راضيه تتركه لحظه...

تثير شوقه...و حبه...و تضعف كل الصبر اللي يتمسك فيه طول هالأيام...

ملامحها الحزينه...صوتها المرهق...اللي يشيل من مشاعرها كثير...
حس بلوم لنفسه...(كيف طاوعتها؟ كيف رضيت أبعد عنها و اتركها بحالها مع أفكارها السوداء؟ مع قساها؟ مع ظنها إني حتى أنا تخليت عنها و ما أبيها)

تذكر بضيق سفرته بكره لجده...لكنه قرر أول ما يرجع يكلمها...بيكون وليد غير اللي عرفته...و يقنعها باللي لها بقلبه...
الحمل مثل ما تمنى غير فيها أشياء كثير...
و رحيل اللي شافها أمس ما تشبه رحيل اللي يعرفها...
لا بنظرتها...و لا صوتها...و لا مشاعرها...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


دخلت وفاء عندها...و شافتها جالسه على السرير بملامح كئيبه...و آثار الدموع بخدها...

طالعتها بإستغراب...و سكرت الباب و جلست جنبها...

وفاء= أنتي اللي طلبتي الطلاق..ليه تصحين؟
حياة تنزل دموعها= أحبه يا وفاء..أحبه

انصدمت وفاء...عمرها ما تخيلت تسمع هالكلمه من حياة...و خاصه لوافي...
بس وافي تغير معها كثير على ما سمعت منها...و حياة على قوتها...و قساها,,,تبقى ضعيفه و محتاجه للحب و الاهتمام اللي الكل بخل به عليها...وهو عطاه لها...

وفاء بحزن= أجل ليه تطلبين الطلاق؟
حياة تصيح= ما أقدر اكمل معه..ما أقدر انسى اللي فيني..أنا تربيت كل عمري وهو يكبر داخلي..كل هالحقد..و الكره..و اللوم....ما أقدر انسى أبوي و كل اللي عرفته..و سمعته منه...و اللي شفته من وافي..و كره أهله لي.....مابي أصير مثل أمي..مابي اعيش حياتها الذليله من جديد..مالي حق اعيش الشي اللي أدنتها فيه..ما عندي ثقه..ما عندي حب صافي أقدر اقدمه له....تعبانه اللحين و أدري بأتعب معه زياده..اللي بروحي من سنين اعيشه ماراح يخليني اسامح..و لا أحب..و لا ارتاح

ضمتها وفاء وهي تحس بالضيق عليها...و حياة بكت بحضنها بصمت...
تدري إن الحياة بعده ماراح تكون سهله...لكن الحياة معه بتكون أصعب...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصل أسيف لبيت أمه...وهو مستغرب إتصالها...بعد كل هالوقت اللي نسته فيه...و لا اهتمت تسأل عنه...
و لا حاولت تراضيه...أو ترجعه للبيت...

دخل للصاله و شافها...و ببرود سلم عليها...و استغرب اللهفه و الحماس اللي استقبلته فيهن...
حالها هذا من زمان ما شافها فيه...من يوم تزوج رجوى...

أسيف= خير يمه..وش تبين؟
أم عزيز= اعتقد إننا خلاص المفروض نعقل عن اللي سويناه..و نتصالح
أسيف بإستغراب= أنتي اللي بديتي!
أم عزيز= و أنا اللي بأبدأ بالصلح..أنا خلاص بأعطيك رئاسة الشركه ولو اثبت مكانك فيها بعد سنه بأكتبها بإسمك بيع و شراء

أسيف طالعها بصدمه...و فرح...وهو يشوف اللي يبيه أخيرا تحقق بعد ما فقد الأمل إن أمه تترك عنادها...
لكنه نسى الثمن لهالشي...و أمه ذكرته فيه...

أم عزيز= خلاص طلق هاللي آخذها..و اعتقد إني خليتك تتسلى معها كثير..و أكيد مليت منها..و بتفرغ نفسك لشركتك و مستقبلك

طالعها بإستغراب...وهو يتذكر إنه من وقت طويل...نسى هالموضوع...و عمره ما فكر فيه...و لا كان يبي يفكر فيه أبدا...

أم عزيز= بأعطيك فرصه تفكر..مع إني عارفه إن الموضوع منتهي و ما يبي منك تفكير..بس بكره أبيك تجي تقول لي إنك طلقتها و خلصت منها

تركته و راحت...وهو مو حاس فيها...
كل اللي بفكره...وجهها البريء...و الضحكه اللي تملاه...
كل شي بيرجع له أخيرا...
لكن الثمن لهذا...مو متخيل إنه بيقدر يدفعه...

طلع لغرفته...اللي من شهور ما دخلها...
يبي يفكر...يحاول يوزن خسارته...و ربحه...لو وافق...ولو رفض...
لكن ذكرياتهم اللي تملي هالمكان ما ساعدته...

تذكرها...أكيد تنتظره...و دق عليها...
يسمع صوتها و يتخيل كيف ممكن يتخلى عنه...

رجوى= مرحبا
أسيف بضيق= رجوى أنا أسيف
رجوى تضحك= زين ليه تقولها و أنت خايف؟
أسيف يبتسم مع ضحكتها= ماراح ارجع الليله
رجوى بإستهبال= لا أسيف..تبي تحضر لي هدية النجاح حضرها..بس مو تآخذ ليله كامله عاد..ترى نجاحي ما يسوى

أسيف...(لو تعرفين يا رجوى وش الهديه اللي ممكن تصير عندي)

أسيف= أنا مشغول..بكره جاي..ماراح تخافين؟
رجوى شكت بصوته= أسيف فيه شي؟
أسيف= لا مشكله عند واحد اعرفه
رجوى= خلاص لا تهتم فيني..خذ راحتك بس مو مره..بكره تجي بدري
أسيف= إن شاء الله

سكر منها بضيق...و رجع لأفكاره...لحيرته...
صوتها بس يصعب عليه التفكير...كيف لو شافها قدامه...
كيف يتركها تروح...هالشي صعب...صعب و ما يبيه...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


وصل للمزرعه...ما كان يبي يرجع للبيت...ما كان له خلق يشوف أمه و يسمع انتقاداتها اللي ترميها بوجهه من يوم لا حظت اهتمامه بحياة...

و هنا كانت أحلى أيام عرفها فيها...و اللي كله أمل تحنن قلبها و ترجعها له مره ثانيه...
يكره ضعفه قدام دموعها...اللي خلاه يتركها تروح...و تبعد عنه...

لكن بينه و بين نفسه...رغبه ما قدر حتى يفكر فيها بصراحه...لكن اللحين صارت تكبر...و تكبر داخله...
كله أمل بكره عمها...و قساه...يرجعها له من ثاني...

يعرف أبوفايز...و يتخيل ردة فعله إذا شافها بترجع له مره ثانيه مطلقه...أكيد اللي بتشوفه منه بيرجعها...(ليه يا حياة كل هالقسوه على نفسك؟ و علينا؟ وش في قلبك من سنين عجزتي تنسينه..و ما خلاك ترتاحين و تفكرين بسعادتك؟؟)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 21-11-11 01:51 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت الثـانـي و الـثـلاثــون?]|n•?.•.°.•

•• مــن بـكـــره ••

طلع من الغرفه...و راح يتمشى للإسطبل...يبي أي شي يقطع الوقت اللي مو راضي يتحرك...
من أمس ما قدر ينام...و لا يآكل...كل فكره عندها...
يحاول يمسك نفسه و يكون قد كلمته معها...و لا يروح لها...أو يتصل عليها...
لكن قلبه كان يآكله عليها...و يبي يتطمن بأي شكل...
خاف عليها من أبوفايز و غضبه...خاف من عنادها اللي بتوقف فيه بوجهه...(كيف تركتها تروح؟ كيف اخليها عنده و أنا عارفه؟)
لكنه على كثر ما يصر على قربها...إلا إن عذابها اللي عاشته بسببه يوقف بوجهه...كره أهله لها...
ما يحق له يحملها فوق كل هذا...
بس مع كل هذا يبيها ترجع...عنده إحساس قوي إنها بترجع...و هذا اللي مصبره..
وقتها بيغير كل شي عشانها...بيتغير هو...و بيروح لأهله واحد واحد فيهم...يعترف بخطاه بحقها...و إن كل الغلط كان منه...و هي مظلومه...
بس هي ترجع وهو بيخلي الدنيا غير الدنيا اللي عرفتها...
و بيحاول يقنعها بفكرة الدكتور النفسي...لأن هالفكره ما قدر يكلمها فيها...و هي تطالبه بتركها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طلع من الشركه...و على كثر ما ملأ قلبه الحماس...على كثر ما يملاه التردد...
على كثر ما يوثق بنفسه...و حبه...و إنه بيقدر يقنعها...
على كثر ما يخاف ظنونها السوداء...و قساها يعميها عن كلامه...و مشاعره...
من بعد ما شافها...ما قدر يصبر أكثر...حتى سفرته كلف فيها أحد ثاني...لأول مره يعتمد على غيره يقضي شغله...
لكنه ما كان فيه صبر...
يحس إن اللي راح من الوقت يكفي...
اللي ضاع منهم يكفي...
خاف كل ما يمر الوقت...تنسى...و تقسى أكثر...
اليوم بيشوفها...بيكلمها...بيقنعها...
المكابره عليها...و على إحساسه ما فادته بشي...
كان يظن بيقدر ينسى...و ما قدر...
لازم يبدأ بالخطوه الأولى...و يمشي كل طريقها لو كان كله شوك...
أهم شي يلتقون بالأخير...(ارخي يا رحيل..ارخي شوي...شوفي اللي لك بقلبي..مشكلتي ما أعرف أعبر..يآخذني العناد و القهر بسرعه..بس اللي لك بقلبي كبير..و بيغلب طبعي و طبعك القاسي....بس ياليت ألقى شي بقلبك ما مات)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

نزلت حياة بعد إصرار قوي من وفاء تجلس معهم...حتى هي ملت من روحها و أفكارها اللي تضيق عليها الدنيا...
هي قررت تنسى...و بتنسى...
و لا زم تحاول بكل قوتها و اللي بقى منها...
بتمحي كل شي عاشته معه...و ترجع مثل ما كانت...اريح لها...من هالمشاعر اللي تتصارع بقوه داخلها...و هي مو قادره تحبه و تنسى عذابها...و لا راضيه ترجع لعقدها و تكذب حبه...و مشاعرها...
دخلت مع وفاء عندهم في الصاله...
أم فايز= هلا يمه..تعالي جنبي
حياة تجلس= الله يخليكم لي
أم فايز= وش أخبارك اللحين؟
حياة= بخير..مدام بينكم أكيد بأكون بخير
ما لحقت ترتاح...و تبدأ أول خطوه بنسيانه...و رسم حياتها من جديد...توها تبي تلم شتاتها و تستعيد قوتها...
إلا و سمعت صوت عمها اللي رجع من سفرته بدري...و هي للحين ما استعدت لمواجهته...
دخل أبوفايز...و أول ما شافها انقلبت ملامحه...
أبوفايز= أنتي هنا؟
أم فايز بتوتر= حمدالله على السلامه
قامت وفاء...و ولاء يسلمون عليه...و قلوبهم تدق بخوف...و هم يتخيلون لو عرف سبب حضور حياة هنا...
أبوفايز بضيق= أنا رايح ارتاح
كان بيروح لكن هي ما فيها صبر...و انتظار...
تدري إن فيه حرب بتقوم بينهم...و سرعت فيها...عشان ما تتعب بإنتظارها...
تبي تثبت لنفسها...إنها رجعت بنفس القوه...و العناد...و إنها ما تخاف منه...
ما تدري وش الشعور الملخبط داخلها...و اللي خلاها تندفع بتهور تكلمه...
حياة= أنا رجعت على طول..بأتطلق..و اعيش هنا
التفت أبوفايز و الشر يتطاير من عيونه...و أم فايز و البنات فزعوا منه...و من اللي بيصير...
أبوفايز= نعم! وش قلتي؟؟
حياة تطالعه بترقب= ........
أبوفايز= انتي مالك جلسه بهالبيت..لا تظنين نسيت سواد وجهك و فضيحتك...(يصرخ) يلــه لبيــت رجــلك
حياة= لااا أنا طلبت الطلا.....
قطعها الكف القوي اللي جاها من يد عمها...و ضمتها أم فايز اللي كانت واقفه يمها...تبعدها عنه...
أم فايز= اهدأ يا أبوفايز و إن شاء الله ما يصير إلا الخير
أبوفايز بعصبيه= اسكتي أنتي و لا أسمع صوتك..و أنتي يله البسي عبايتك أرميك في بيت زوجك
حياة بقهر= لاااا
أم فايز تبعدها عنه= خلها يا ابوفايز اليوم و...
انقطع كلامها وهو يسحب حياة من بين يديها بقوه...
أبوفايز= أقولك ما تجلس في بيتي دقيقه وحده..(يصرخ على وفاء) روحي جيبي عبايتها و شنطها الله يآخذها
حياة سحبت نفسها من يده بقوه...و تطالعه و دموعها تنزل...و كل كره سكن لفتره داخلها يرجع يثور...و يقوى...
حياة= ماراح ارجع..مو على كيفك تتحكم بحياتي..ما تبيني أنا بعد مابي اعيش عندك..بأروح عند رجوى و اعيش معهم ما...
أبوفايز يلتفت لأم فايز= بأروح للسياره إن مرت ربع ساعه ما طلعت هالحقيره..اعرفي إنك بتتطلقين معها
شهقت أم فايز...و ولاء بخوف...و حياة تطالعه يروح بصدمه...
التفتت عليهم...و شافت الدموع اللي امتلت بعيون أم فايز...و ضاق الفضى كله فيها...و هي عارفه إنه يقدر يسوي هالشي...
راحت لها بسرعه...
حياة= لا تزعلين يا عمتي..هو قال كذا بس عشان يخوفني....خلاص أنا بأروح معه..بس تكفين لا تتضايقين
أم فايز= بس أنتي.....
حياة تقاطعها= أنا غبيه..المفروض ما رجعت..كيف ارجع و أنا عارفه إني بأخرب حياتكم من جديد..(تصيح) بس ما كان لي غيركم..ما عندي غيركم
دخلت وفاء و معها عباية حياة...اللي اخذتها منها و طلعت بسرعه...
ركبت السياره...و انطلق فيها بدون أي كلمه...ما تسمع غير صوت أنفاسه العاليه من قهره عليها...
أما هي فكان حتى الاحساس داخلها خامد...ما تدري وش تحس فيه...و ليه تحس...
حياتها مو ملكها...عمرها ما ارتاحت فيها...عمرها ما كان لها رأي فيها...
دائما كانت عند أحد يتحكم بحياتها...يلعب فيها مثل ما تبي...بدون أي اهتمام بأحساسها و مشاعرها...
الكل يدوس عليها و هي تتحمل و تتظاهر بالقوه...و هي كل اللي فيها عجز...عجز عن الاحتجاج...و تغيير هالحياة...
من سنين كرهت أبوها و أمها و العيشه معهم...كانت تتمنى لو عاشت مع جيرانها أهل لينا كانت دائما تحلم إنهم أهلها...لكن هالشي ما تحقق لها...و لقت بجدتها عزاها و صارت لها الأم اللي تمنتها...
و مع عمها كرهت العيشه أكثر...و تحملت كرهه...و ظلمه سنين...و كان عزاها الوحيد مكالماتها اللي تحسسها إنها قويه...و إنها تنقتم منهم على كل اللي شافته منهم...و مع وافي تكمل مسلسل العذاب...و القهر...ظنت إنها تنتقم منه و تهينه...و بالأخير ما هانت إلا نفسها...و ما خسر غيرها...فضحته عند الناس و فضيحة الرجل تنسى بسرعه..و فضحته عند أهله...و أهله سامحوه و دانوها هي...
و كذا حالها دائما...تشيل كره يزيده كره...و تشيل أخطائها و أخطاء غيرها...و لا فيه غيرها خسران...
أول ما رفعت عيونها...شافت النور القوي اللي سطع بوجهها...حست بالسياره تنحرف بقوه...و سمعت صراخ عمها...قبل تحس بالضربه القويه اللي رمت السياره لبعيد...لين ارتطمت بشي بقوه...
حست بضربه قويه صابتها و فقدت الوعي...................

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 21-11-11 01:54 AM

رفعت راسها عن الوساده بتعب...
من أمس و هي ما نطقت بكلمه...ما غاب عن بالها...طيفه...نظرته...صوته...
من بعد ما تركته...و غفت شوي من كثر ما صاحت...
قامت و هي تحس بضيق بيقضي عليها...
ما تحركت من سريرها...و كل ما تدخل عليها أروى تسوي نفسها نايمه...
ما كان له خلق تكلم أي أحد...تجلس مع أي أحد...
ما تبي تضيع من سمعها صوته...ما تبي تنسى اللي حسته و هي تشوفه...(أحبك يا وليد والله أحبك..بس خايفه..مو عارفه وش أسوي؟ كيف أقول لك؟ كيف اوضح؟؟ أخاف تخذلني مثل غيرك..أخاف ترفضني..أكيد بترفض هالقلب المتحجر)
أول مره تندم على حياتها اللي عاشتها...
أول مره تندم على كرهها...
دائما تلوم الكل على اللي صار فيها...لكنها اليوم تلوم نفسها...
ليه ملت قلبها كره...مع إنها كانت تتمنى تحبهم...
ليه ابعدت نفسها...و قستها...مع إنها كانت مليانه وحده...و خوف...
ليه خسرت وليد...ليه ثارت كل عواطفها...معه...و ضده...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وقف بسيارته عند مواقف شقتهم...وهو مو قادر ينزل...مو قادر يشوفها...الضيق يكتم على كل أنفاسه...
كيف يطالع بعيونها و كل تفكيره يخونها...بفكرة فراقهم...
كيف بيقدر يقولها لها...و يشوف الحزن مره ثانيه بعيونها...و هالمره هو السبب فيه...
من أمس وهو يفكر...و لا غمض له جفن...
يدري إن فراقها صعب...نسيانها أصعب...
لكنه مستحيل يكمل معها ...مستحيل يتخلى عن حلمه...و طموحه...و المستقبل اللي ياما حلم فيه...
لو كانت الحياة توقف عليهم هم الأثنين بس...كان تمنى يعيش العمر كله معها...
هي بدت تتغير...و يدري لو طلب منها...بتغير نفسها عشانه أكثر...بتكون بالصوره اللي يبي...
لكن أهلها و حالهم...مستواهم...أبوها و طمعه...خواتها و اللي بكره بيتزوجونهم و يصيرون عدايله...أخوانها و المشاكل اللي ممكن تجي منهم و هم مرميين بدون أحد يهتم يربيهم...
صعب كل هذا يواجه فيه الناس اللي يعرفهم...
أمه مستحيل ترضى فيها...ولو عاند و تمسك فيها...يدري إنها تقدر تبعده عن الشركه...و كل شي تحت يدها...و لا بيعز عليها...
بتعامله مثل ما عاملت عزيز يوم عاندها...
ظلوا شهور مختلفين...ما اهتمت و هي تشوفه زعلان من اللي سوته...ما اهتمت وهو بالأيام ما يكلمها أو يسأل عنها...
و يدري لو اللحين أختار رجوى بيخسر كل شي...
غمض عيونه بتعب...و الثقل اللي بقلبه يزيد...
يتذكر أول ما خطرت في باله فكرة الزواج...كيف استنكر و أبعد الفكره عن باله...لأنه ما تعود على هالتهورات المجنونه...
لكن قهره من أمه و يأسه إنها تغير رأيها...خلاه ينفذ إنتقامه...و يتزوجها...
ابتسم وهو يتذكرها أول ما شافها...بذاك الحوش الضيق...بملابسها الفضه...و شعرها الطايره...تذكر كلامها معه...فرحتها فيه مع كل الكلام القاسي اللي كان يقوله لها...ما هزها كرهه...و لا قرفه منها...
كانت عايشه مبسوطه و متهنيه على الآخر...و ما تأثرت فيه...
لين هو اللي بدأ يتأثر فيها...
من بعد ما كان يدخل و يطلع ما تحرك فيه شوفتها إلا القرف...
صار ينقهر منها...من كلامها...من فرحتها على لا شي...لين صار يفكر بتصرفاتها طول الوقت...
لين صار يحب يعاندها...يمزح معها...يستخف فيها و يضحك عليها...لين صارت قريبه منه...
لكنها مثل ما عرفها...تطمع بأكثر...و ما ارتاحت لين دخلت قلبه...و روحه...
و كملت اللي ناقصها...الشي الوحيد اللي يتحجج فيه إنه لايمكن يرضى فيها عشانه...
و بيوم و ليله تغيرت...و طلعت له أنثى كلها رقه...و جمال...غزت قلبه و ملكته...
و ما يدري اللحين كيف بيطلعها منه...و من حياته...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

من أول ما وصلت ندى لبيت رحيل...راحت لغرفة رحيل و شافتها نايمه...كلمتها و ما ردت عليها...
و راحت للغرفه اللي تنام فيها أروى...و من يوم دخلت...و شافت عيون أروى اللي باين بقايا الدمع فيها...و نبرتها الغريبه...و قلبها مو مرتاح...
خاصه بعد ما تكلمت أروى بصراحه و بدون مقدمات...
أروى= أنا بأقول لرحيل عن كل شي..بأقولها إن وليد يحبها..و متمسك فيها..و مو ناوي يتركها أبدا
ندى تطالعها بصدمه= أروى لا......
أروى تقاطعها= حرام اللي نسويه يا ندى..حرام نفرقهم..آسفه بس أنا خلاص ماراح أكمل...و بأقول لرحيل عن كل شي
و قبل لاتسمع منها أي شي يضعفها...و يغير رأيها...تركتها...و طلعت من الغرفه و ندى تستوعب اللي سمعته...و راحت تركض وراها و هي تصيح...
لكنهم وقفوا كلهم بصدمه...و هم يطالعون اللي قدامهم...
أروى تشهق= رحيــــل!!!
ركضت لها بفزع...و هي تشوفها طايحه على الأرض...و عاضه على شفايفها بقوه...
جلست جنبها...و رحيل ما صدقت تشوفها تمسكت فيها بقوه...و هي تصرخ...
رحيل= تعباااانه..تعبااانه يا أرووى!! مو قادره..مو قااادره اتحمــل..بأموووووت
أروى تلتفت لندى= كلمــي السواق بسرعه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

ركضت وفاء و ولاء من المطبخ...و هم يسمعون صرخة أمهم...و دخلوا للصاله و شافوها تصيح...و سماعة التليفون بيدها...
وفاء بخوف= يمـه وش فيه؟
أم فايز تصيح= أبوك و حياة صار لهم حادث..عمك توه مكلمني
شهقت وفاء من الصدمه...و راحت تجلس عند أمها...و دموعها تنزل على خدها...
أما ولاء فطاحت على الأرض من الصدمه...و رجلينها مو قادره توقف عليها...و تطالعه بفزع...
وفاء= وش فيهم؟ وش صار لهم؟ كيف حالتهم؟
أم فايز= مادري؟ عمك يقول في غرفة العمليات
وفاء= بنروح لهم..بأكلم أحد من الجيران يودينا
أم فايز تصيح= عمك يقول ما يحتا....
وفاء تقاطعها لأول مره بقوه= ما علي من عمي..أبي اشوف وش فيهم؟ كيف حالهم..ماراح ننتظر هنا

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل للشقه بخطى ثقيله...و على قد ما حاول يقوي نفسه...إلا إن ملامحه تنطق بكل العذاب اللي بروحه...
طلعت من الغرفه تركض...بفستان أبيض قصير...و شعرها تتراقص خصلاته على أكتافها...بملامحها المبتسمه له...
كأنها ناويه يشوف صغر سنها اللي ما رحمه...و على كثر ما حمله بيحمله اللحين زياده...
تأمل ملامحها الحلوه...ضحكتها اللي يعشقها...نظرتها اللي تعبر عن كل اللي بداخلها...و ما يدري بأي حق يحرم نفسه من كل هذا...
وقفت رجوى...و اختفت إبتسامتها...و هي تشوف الضيق يملأ وجهه...و نظراته كلها حزن...و ألم...
صارت أنفاسها تتلاحق...و قربت منه...و مسكت يده...وهو يطالعها بنظره خلت عروقها تنتفض...و قلبها تزيد دقاته...
رجوى بخوف= أسيف وش فيك؟
كان يدور على مقدمات...على أعذار...
على أي شي يبدأ فيه...و يخفف اللي بيقوله...عليه...و عليها...
لكن ما لقى أي شي في باله يساعده...هو نفسه مو قادر يتكلم...
طالعها بحزن...و تردد...و إعتذار..
أسيف يصد بنظراته عنها= رجوى....أمي.....أمي بترجع الأسهم لي...و...و....
تركت رجوى يده...و بعدت عنه خطوه و هي تحس بأنفاسها تختنق بصدرها...
و تطالعه بصدمه...و خوف...متأكده من المعنى ورى كلامه...ورى هالحال اللي هو فيه...
رجوى بصدمه= بتطلقني؟؟
أسيف بغصه= رجوى حنا...أنا...
رجوى توقف قدامه تطالعه بقهر...و تضرب صدره بكل قوتها...
رجوى تصرخ= بتطلقنــي؟؟
أسيف يصد و بحزن= آسف يا رجوى..آسف
طالعته رجوى بقهر يزيد بقلبها...و هي تمسك يده...
رجوى برجاء= طالعني و أنت تتكلم..قول إنك ما تبيني!! قول إنك ما تحبني!!!
ما قدر يلتفت عليها...لكنها كانت واقفه تطالعه بإصرار...و يدها شاده على يده بكل قوه...رغم ارتجافها...
أسيف يطالعها بإعتذار= رجوى أنا عندي أحلام من سنين أبي احققها..مشاريع ما أقدر اتخلى عنها..حياة متخيله لنفسي و مو متخيل اعيش غيرها.....و الفرق اللي بيننا..و كلام الناس....و اهلك...أمي ماراح ترضى
شاف الوجع اللي انتشر بملامحها...و ملأ عيونها الدمع...
رجوى ترمي يده من يدها= بتبيعني يا أسيف؟! كل هالأيام ما تعني لك شي؟ كل اللي بيننا ما يهمك؟
أسيف يبعد عنها= تكفين يا رجوى لا تصعبين الأمور علي..لا تحسبينه هين علي
رجوى تصرخ بقهر= أجل ليه؟؟ ليه؟؟
طالعته تبيه يحس فيها...يحس باللي ناوي يسويه...
يحاول يتراجع عن اللي يقوله...
لكنها كانت تدري إن هالشي مستحيل...و هالشي كان لازم بيصير بيوم...
بس هي من غبائها...من فرحتها...من كبر حبها له...نست هاليوم...أو تعمدت تناساه...
شهقت بقوه...و صارت تصيح بصوت عالي...و دموعها على كثر ما تنزل...هالوجع اللي بقلبها ما يخف...و يزيد...
التفت يطالعها بضيق...و حزن...
يكره حزنها...يكره يبدل فرحتها لهالضيق اللي سببه لها...
راح لها...و ضمها بقوه...و هي تمسكت فيه بكل قوتها...
فرحت إنها حس فيها...إنه اهتم...
لكنها كانت عارفه إنها ضمة وداع...عشان كذا مسكته بكل قوتها ما تبي تفكه أبدا...
أسيف= آسف يا رجوى..أدري ما أستاهلك..ما أستاهل اللي عشته معك..كنتي تستاهلين احسن مني..بس أنا عمري ماراح انساك..و لايمكن أحب غيرك و....
رجوى تدفه عنها...و هي تطالعه بعيون حمراء...و وجههها الغرقان دمع...
رجوى بقهر= مو على كيفك..ماراح تتركني..(تصيح و برجاء) تكفى يا أسيف..الله يخليك....أنا أحبك..ما بقى لي غيرك..مادري كيف ارجع اعيش بدونك؟ مادري كيف اتحمل؟ ما أعرف,,ما أعرف
أسيف حس بقلبه يضيق أكثر...هو ياله قادر يبعدها عنه...و هي بهالحال تخلي هالشي مستحيل...
حاول يتنفس بهدؤ...و يفكر بعقله...متجاهل قلبه اللي يذوب على شوفتها بهالحال الضايع...
ترتجي حب خلاص انحكم عليه بالموت...
أسيف بضيق= رجوى خلاص كل شي انتهى..لا تزيدين علينا
رجوى تمسح دموعها...و تقرب منه...
رجوى= زين لا تطلقني..مو حنا زواجنا بالسر؟ نكمله بالسر..بأروح عند أهلي و نتقابل هنا متى ما فضيت والله ما أحد يعرف..و....
أسيف= رجوى!!
رجوى تصيح= أسيــف..ماااابي اتركك..والله ما أقدر
طاحت على الأرض و كملت صياحها...وهو مو قادر يكمل أكثر...يبي ينهي كل شي بسرعه...
لأنه لو بقى أكثر...يشوفها بهالحال...بيتراجع...
أسيف بقسوه من ورى قلبه= رجوى أنا بأرجع البيت اليوم..و أنتي لازم ترجعين لبيتك
رجوى تصيح= لاااااا
أسيف يكمل= بأتصل بالسواق يجي يوصلك للبيت
رجوى تصرخ بقهر= مارااااح اررجع..بأنتظرررك لين ترجــع
تناسى كل إحساسه...و تجاهل ألم قلبه...و خان كل الحب اللي فيه...
أسيف= رجوى.....أنتي...أنتي..طااالق
تركها بسرعه...طلع و سكر الباب...وهو يأمل إن هالكلمه تقنعها إن كل شي انتهى بينهم...
من مكانه كان يسمع صوتها العالي...تصيح...و تنادي بإسمه...
حس إنه بيضعف و يرجع...ولو رجع و شاف حالها مره ثانيه بيخسر كل قوته...و عقله...
و هالشي خلاه ينزل بسرعه...و راح ركب سيارته و قفلها عليه...
لكنه ما تحرك من مكانه...و اتصل على السواق...
••
••
••
مرت ساعات طوال...يصارع فيها مشاعره...و رغبته إنه يطلع يشوفها...و يتطمن عليها...
كان يفكر فيها بضيق...و الحزن يغرس جذوره بقلبه...
وهو بيده انهى سعادته...و أيام فرحه معها...
فز قلبه وهو يشوفها تطلع...تسحب شنطتها...
و شافت السواق...و ركبت معه و راحت...
ظلت عيونه متعلقه فيها...و هي تطلع من حياته للأبد...
ماراح يشوفها بعد اليوم...ماراح يشوف ضحكتها...ماراح يسمع صوتها...
ودعها...ودع الفرح معها...لأنه ما يظن بيعرفه بعدها...و بعد اللي سواه فيها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••







جرحها كايد 21-11-11 02:00 AM

.•.°.•?•n|[?البارت الثالـث و الثـلاثـون و الأخيــر?]|n•?.•.°.•

وصلوا للمستشفى...و أخذوا رحيل على النقاله...
و أروى و ندى يركضون وراها...
دخلوها غرفة العمليات...و بعد لحظات طلع لهم الدكتور...و قالهم إنها تعبت...و لازم تولد اللحين...
ندى= كلمي وليد بسرررعه
أروى بقلق= مادري كيف أقوله!
ندى بإرتباك= لا تقولين له شي من اللي صار..قولي إنها حست نفسها بتولد و وديناها المستشفى بسرعه..و إذا جاء الدكتور يقول له
أخذت أروى الجوال بيدين مرتجفه...و دقت على وليد و هي مو عارفه...وش بتقول له...
وليد= أهلين أروى..أنتي في البيت؟
أروى= لا
وليد فرح= فيه شي ضروري أو اكلمك بعدين..اللحين مشغول
أروى= آآ رحيل
وليد بقلق= وش فيها رحيل؟
أروى= تعبت و حنا بالمستشفى اللحين
وليد بصوت عالي= وش صار لها؟
أروى= مادري..للحين ما قالوا شي..احتمال تولد اليوم
وليد بصدمه= تولد! بس هي بالسابع!!
أروى= فيه احتمال تولد بالسابع
وليد بخوف= اروى طمنيني..هي بخير؟ صار فيها شي؟؟
أروى= لا تخاف إن شاء الله بخير
قفلت منه بصعوبه...بعد ما حقق معها بكل شي...
راحت لندى...و استغربت و هي تشوفها تصيح...
أروى بخوف= ندى وش فيك؟؟
ندى= تتوقعين سمعتنا؟
أروى تشهق= هاااه!!
ندى= أنتي ما شفتيها كيف كانت طايحه في الممر..كانت راجعه من جهة غرفتك
ضاقت أنفاس أروى...و إحساس اللوم يزيد عليها...
لكنها ما اهتمت...المهم اللحين...رحيل تقوم بالسلامه...
و صارت تدعي لها بصمت...و دموعها تنزل...
خوف...و حزن...و ضيق...
أما ندى...فكانت تراجع في بالها اللي سوته...و الكلام اللي ممكن تكون سمعته رحيل...و تتخيل ردة فعلها...و ردة فعل وليد...
الاثنين ما يعرفون يسامحون...على كثر ما حبوا بعض و لا واحد قدر يسامح الثاني...كيف بيسامحونها على اللي سوته...
بتطيح من عينه...بتكرهها رحيل...(يااارب تكون ما سمعت..يااارب)
ظلت تطالع الغرفه اللي فيها رحيل و تدعي إنها تكون بخير...و بنفس الوقت تطالع الممر بتوتر...و هي تنتظره يجي...
خايفه تشوفه حتى وهو مو عارف باللي سوته...
كيف لو عرف...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وقفت السياره في الحاره اللي ياما عرفتها...يا ما عاشت أيامها و سنينها فيها...
هالشارع عاش ضحكها...هواشها...خوفها...
و ياما اهدرت كرامتها فيه من بيت لبيت...قدام كل الجيران...
عمرها ما شكت...عمرها ما اعترضت...عمرها ما تمنت يتغير الحال...
رضت فيه...و تعودت عليه...و انبسطت فيه...
كانت تشوف حالها يضحك...و هي أول من ضحكت عليه...
لكن اللحين تشوف...كل شي ضاع منها...كرامتها...إحساسها...و مشاعرها...و حياتها...و أحلامها...
شافت الحال اللي هي فيه...الحال اللي ما أحد يرضى فيه...
كيف هي رضت...
كيف ظنت بيرضى فيها أسيف...حتى لو حبها...
نزلت من السياره...و طقت باب بيتها...و السواق ينزل شنطتها...
فتحت لها بسمه...و الفرحه انرسمت على ملامحها...و هي تشوف شنطتها...
بسمه= رجوووى..رجعتي لنا!!
و ركضت توصل البشرى لإخوانها اللي نزلوا كلهم يركضون...بفرح...
لكنهم تصنموا عند باب المدخل و هم يشوفونها طايحه على الأرض في الحوش...تفتح شنطتها و صوت شهقاتها يملأ المكان...
طلعت ملابسها و صارت ترميهن بكل مكان...بقهر...و غضب...
ركضت لها شهد و قلبها يدق بخوف...على هالحال اللي تشوفها فيه...
شهد تجلس جنبها= رجوووى وش فيك؟
رجوى بإنهيار= وش فيني؟؟ وش اللي ما فيني! أنا كل العبر فيني..شحاده..سراقه..ما عندي كرامه..و لا أخلاق..و لا أشرف أحد...حناااا عار...حنا وش عايشين له؟؟(تلتفت عليهم) ليه فرحانين؟ وش تفرحكم رجعتي فيه؟ بأرجع اذلكم بين الناس لأن هاذي الحياة اللي اعرف اعيشها..
كملت صياحها...و خواتها يطالعونها...بحزن...و صمت...و صدمه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كان في الممر يروح و يجي بقلق و توتر...مو قادر يسكن لحظه وحده...و لا الشعور القاسي اللي داخله هدأ أو خف...
و الضيق...و الخوف...و اللوم يكبر بقلبه كل ما يمر الوقت...
من أول ما اتصلوا فيه...و الدنيا اسودت بعيونه أكثر من سوادها...
من أمس وهو يحاول يتصبر على فراقها...و كله أمل ما تتحمل جلستها عند عمها...و ترجع له...
كان متأكد إن أبوفايز بينكد عليها...و هي وعدته ترجع لو ما اتحملت...و هذا الشي الوحيد اللي خلاه يتركها تروح...
لكن اللحين مو متحمل الانتظار...وهو يحس إنه ممكن يفقدها بأي لحظه للأبد...
ما يتخيل هالشي...
تروح و هي ما عرفت في دنيتها إلا القسى...و العذاب...ما عرفت معه إلا الذل...و التعب...(لااا ماراح يصير فيها شي..حياة قويه..قويه و بتتحمل أكيد..يااارب..ياااارب)
طلع الدكتور...و ركض له...طالع وجهه بتركيز...
يبي يعرف من ملامحه وش ناوي يقوله...يخاف من اللي بيسمعه...
وافي برجاء= طمني يا دكتور
الدكتور= الحمدلله العمليه عدت على خير..بس لازم يمر ثمان و أربعين ساعه عشان نتأكد إن حالها استقر..و ننتظر تصحى عشان نشوف تأثير الحادث عليها
وافي تطمن إنها ما راحت منه و قدر يتنفس بشكل طبيعي...
بس بنفس الوقت خاف من كلام الدكتور...
وافي= كيف يعني مأثر عليها؟؟
الدكتور= نخاف يكون فيه مضاعفات للضربه اللي في راسها..يعني تأثر على بصرها..أو عقلها
طالعه وافي بفزع...و الخوف يآكل قلبه...ما يتخيلها و لا بحال من اللي قاله...
ارتمى على الكرسي اللي وراه و الدموع تحرق عيونه...(أنا السبب ليه تركتها تروح؟ كيف خليتها تبعد عني؟؟)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

انطلق بسيارته بسرعه بعد ما كلمها...
كان واقف عند باب البيت...يستعد لمقابلتها...
يرتب اللي بيقوله لأنه يعرف إنها ماراح تعطيه فرصه يرتب كلامه قدامها...
حس بضيق يخنق أنفاسه...قلبه مو متطمن من يوم سمع صوت أروى...(وش فيك يا رحيل؟؟ وش فيك مو قادره تقوله أروى؟؟ لا تخليني يا رحيل..لا يكون تعبتي مني و بتتركيني....لاااا ماراح اسمحلك تتركيني..قلت لك إني ماراح اخليك أبدا..أنتي قلتي إنك قويه و أنا معتمد على قوتك للنهايه..لا يصير فيك شي..لا يصير فيك شي و حنا تونا ما عشنا الحب اللي فقلوبنا..بأعلمك كيف تعيشين..بأعلمك كيف تحبين..كيف تحنين...بس لااااتروحين عني)
لكن الخوف اللي انتشر داخله كان أكبر..
من أحلامه...
من آماله...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

مر الوقت ثقيل و كأنه ما يتحرك أبدا...الثواني ما تتحرك...الدقايق كأنها ساعات...
يحس إنه مفارقها من أيام مو بس من ساعات...
كان خايف ينسى ملامحها...
خايف يصدق إنها خلاص انتهت من حياته...
إن فراقها...حقيقه بيعيش معها الأيام الجايه...(ليه الضيقه؟؟ ليه الهم؟؟ أنا بنفسي اتخذت القرار..أنا اللي ابعدتها عني بإختياري)
لكنه خايف من اللي جاي...الإحساس داخله خاوي...يحس بفراغ كبير...
ما يدري زعلان أو مرتاح بعد اللي صار...
بيتحمل فراقها...و ينسى...أو بيضعف...
التفت يطالع غرفته اللي رجع لها...بشوق...و حرمان...
كل شي حوله يذكره فيها...كل زاويه بغرفته يشوفها فيها...
كيف بيمحي هالذكريات من قلبه...كيف يمحي وجودها من داخله...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

شافوا خالد يركض في الممر...و يتلفت...
استغربت أروى إن وليد ما جاء و ارسل لهم خالد...
أروى= خااالد؟؟
التفت لهم خالد يطالعهم بصدمه...
خالد بضيق= أروى!!! أنتم عرفتم؟ مين قال لكم؟؟
أورى ما فهمت= عرفنا ايش؟!
خالد= انتي مو جايه عشان وليد
أروى تشهق بخوف= ولييييد!! وش فيه وليد؟؟
تسندت ندى على الجدار لأنها حست إنها بتطيح من اللي سمعته...
و أروى تطالع خالد بترقب...و رجاء...
أروى تصيح= خالد..تكلم...وليد وش فيه؟؟ أنا كلمته..قال بيجي
خالد تنهد بحزن= صار له حادث..بأروح اشوفه و اطمنك
أروى تصررخ= لاااا..(تمسكه) بأروح معك
ندى كانت تطالعهم بذهول...مو قادره تآخذ أنفاسه...
و ما تدري كيف تكلمت...كيف طلع صوتها...
ندى بهمس= و رحيـل؟ عمليتها مين يوقع عليها
أروى تتذكر= صح رحيل!!
قالت أروى لخالد عن حالة رحيل...و راح للدكتور يوقع الأوراق...
و بعدها راح هو و أروى يتطمنون على وليد...
و تركوا ندى لحالها...مع خوفها...و إحساس بالذنب يكبر داخلها...
طاحت على الكرسي و هي تصيح...(لاااا يا وليد لا يصير فيك شي..يااارب تحفظه يااارب)
••
••
••
بعد ساعات...طلعت رحيل من غرفة الولاده...و دخلوها العنايه المركزه...لأن حالتها خطره...
لكنها ظلت تنادي بإسمها...و اسم أروى...لين سمح لها الدكتور تدخل تشوفها للحظات...
رحيل تتنفس بتعب= نــدى..تكفييين بنتي!بنتي! أمانه عندك يا ندى..تكفيين وصيتك..تكفيين اعتبريها بنتك..لا تشوووف اللي شفته أنا..أدري إنك تحبين وليد..تزوجيه..خليك أم لبنتـي..ماعندي أحد أأمنها عليه غيرك..
ندى تصيح= رحيييل ارتاااحي لاااتتكلمين
رحيل بهمس و أنفاس متلاحقه= وصيتك يا ندى..وصيتك يا ندى..أمانه توصلين هالكلام لوليد..قولي له إني مسامحته على كل شي..قولي له إني تمنيت الدنيا تصفالي معه..بس هذا أنا..و هذا حظي كله شقا..مالقيت بقلبي غير القسى..عجزت ألين و أحبه..قولي له يسامحني..قولي له يحن على بنتي و يحبها..لا تشوف منه الوجه اللي شفته..يعطيها الحب اللي ما عطاني
ندى ماتحملت= رحيييل لاااا..تكفين ارتاحي..أنتي بتعيشين و تربين بنتك..وليد..وليد..يحبـ...
رحيل تقاطعها بصعوبه تتكلم= بنتي كلميها عني بالزين..دوري احسن ما شفتي مني لو قليل و قوليه لها..أبيها تحبني لو ما عرفتني..لا تقولين لها كيف كنت..قولي لها إني تمنيت اشوفها..و ما كنت بأبعد عنها إلا عشانها..عشان ما أضرها..بغيت لها أحسن حياة حتى لو ما كنت فيها
انهارت ندى...و صارت تصيح بصوت عالي و شهقاتها ترتفع...
ارتفع صوت الجهاز...و دخلت عندها الممرضه...و طلعتها بسرعه...
و هي وقفت بعد ما طلعوها...ترتجف بفزع...و شهقاتها تتردد في الممر...
و دموعها اللي تطيح من عيونها مو مخليتها تشوف شي قدامها...و لا حاسه في الدنيا...
ندى= لاااا لاااا يا رحيل لا تروحين كذا..لاااا وليد يحبــك..والله....أنا السبب..أنا السبب
حست بخوف كبير...و كره لنفسها يملأ قلبها...تحس إنها كانت مخدره و اللحين صحت...و حست باللي سوته...
لكن كل دموعها...و حزنها...و رجائها...ما خفف اللي تحس فيه...
طلع الدكتور يطالعها بحزن...
ندى تآخذ أنفاسها بخوف= وش فيها؟
الدكتور= يا بنتي فين اهلك؟ ليه ما حدش معاكي؟
ندى تصررخ= ما أحد فيه غيري..قولي..قولي وش فيها؟
الدكتور= ربنا يرحمها..شدي حيلك
ندى تصرخ= لااااا
كان الدكتور يهديها...لكن هي ما كانت تسمع أي شي...
بسمعها بس صوت رحيل المتقطع الأنفاس...
دموعها...الحزن و الخوف و الحرمان المحفور بملامحها...و هي توصيها...
توصيها هي...اللي تظن إنها تستاهل تكون أم لبنتها...
زوجه للي ما كانت لها فرصه تحبه...و هي السبب بكل هذا...
ركضت بسرعه تدور على أروى...و خالد...
مو متحمله اللي سمعته...مو متحملته لحالها...
تبي أحد يقول لها إنه كذب...إنها بحلم و بتصحى...
••
••
••
ما تدري كيف وصلت لهم...كانت تمشي مثل الضايعه...مفجوعه من اللي سمعته...
و تكلم نفسها بصوت ما تدري لو غيرها يسمعه...
كانت تعتذر...و تتأسف...و تلوم نفسها...لكن بعد ما فات الوقت...فات كثير...
شافت خالد و كانت بتروح له...لكن قبل توصل له...شافت أروى تطلع من العنايه و هي منهاره...
و أول ما شافتها ركضت لها...و مسكتها أروى تهزها بقوه...
أروى بإنهيار= وش اللي سويناه يا ندى!! حرام علينا! والله حرام....وليد ماااات...مااات يوصيني عليها..على ولده اللي ماشافه..كان يحبها..ما كان بيتركها بس مالقى فرصه يقول لها...(و بإتهام) حنا اللي ما عطيناه هالفرصه! حنا بعدناهم عن بعض..قلنا لها ما يحبها وهو بلحظة وفاته يوصيني عليها..و يقول ما كرهها لحظه و لا كان يبي يتركها أبدا..(تطيح على الأرض) مااات ما عرف إنها حتى هي تحبه...ليه سوينا كذا؟ ليه طاوعتك؟
ندى حست إنها خلاص ما عاد تتنفس...أكيد ماتت...
بس لا...
هالوجع اللي يعصر قلبها بكل قسوه...ماراح يسمح للموت يريحها منه...
رفعت عيونها...و طالعت نظرة خالد المفجوعه...الحزينه...وهو يطالعهم بذهول...و قهر يستوعب اللي يسمعه...
لكنها لحظه قبل يتركهم...و يدخل لوليد...و هي واقفه تطالع أروى اللي طايحه على الأرض تصيح بصوت عالي...و تلومها على كل شي...
ما كان فيه إلا هم...و ذنب اشتركوا فيه...
و ألم و ندم بيلازمهم كل العمر...مو حاسين باللي يصير حولهم...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••






جرحها كايد 21-11-11 02:06 AM

•• بـعــد يـومـيــن ••

كان جالس بشرود...و الحزن و الضيق محفور بملامحه...و نظرة عيونه...
كبر الهم بقلبه لين ما صار متحمل يشيله أكثر...
من يومين وهو ينتظرها تصحى...ما تحرك من المستشفى إلا عشان يحضر عزاء وليد و بنت خالتها...
حس بغصه تخنقه وهو يتذكر وليد...
لكنه حاول يقوي نفسه...و فتح المصحف اللي جنبه و صار يقرأ فيه...

بعد دقايق حس بأبوه يجلس جنبه...و سكر المصحف و التفت له بتعب...
أبوفيصل= وش الأخبار؟
وافي بقلق= الدكتور عندها اللحين
أبوفيصل= الله يقومها بالسلامه..مريت على عمها صار فيه شلل

كان أبوفيصل يتكلم عن حالة عمها...لكنه ما كان يسمعه...
وفاة وليد أخذت منه كثير...و خايف اللي بقى تقضي عليه حياة...ما يتخيل لو فقدها وش بيكون حاله...
ما تغيب عن باله ملامحها الرقيقه...عيونها و العذاب اللي تشيله...
إنسانه جمعت القوه و الضعف...و وصلته لأقصى حدود الكره و أعمق مشاعر الحب...ملكت فيه كل شي...الزين و الشين...
معها مرت عليه كل أنواع المشاعر...و بكل حال عشقها أكثر...
لين حسها الهواء اللي يتنفسه...و ما يقدر يتخيلها تروح عنه...

شافوا الدكتور يطلع...وهو وقف بمكانه و دقات قلبه تتضارب داخله بقوه...ما قدر يتحرك خطوه...
والدكتور وقف عندهم بملامح...خلت أنفاسه تنحبس...و الهواء ما يوصل له...و ما قدر يتكلم...خاف من اللي بيسمعه...

أبوفيصل= خير يا دكتور طمننا
الدكتور= اللي كنا خايفين منه صار

هالكلام قضى عليه...و نزلت دمعه حاره من عيونه...
يبي يسأل...يبي يصرخ في هالدكتور و يعرف حالها...
لكن ما كان قادر يتنفس...كيف بيلقى صوته و يتكلم...
ما يبي يسمع إنه بيفقدها...هالشي مستحيل يصير...

أبوفيصل بضيق= وش صار يا دكتور..تكلم الله يعافيك
الدكتور= دخلت في غيبوبه

طالعه وافي بصدمه...و أخيرا لقى صوته...
وافي بقهر= كيف غيبوبه؟ يعني متى بتصحى؟
الدكتور= اذكر الله يا أخوي..و ادعي لها
وافي يصرخ= متـى بتصحــى؟؟
الدكتور= ما أحد يقدر يعرف..يمكن أيام و يمكن سنين و يمكن ما تصحى أبدا

طالعه بغيض...وهو يتنفس بصوت عالي...و قدرته على ضبط مشاعره...و صبره ينهار...
و دفه عن طريقه و راح عنهم...كان يمشي وهو مو شايف شي من اللي قدامه...
طلع من المستشفى...و ركب سيارته و مشى فيها...ما يدري وين...و لا يدري كيف بيشوف الطريق اللي قدامه...
بس كل هذا ما كان يهمه...و لا حياته...كل اللي يفكر فيه اللي سمعه...حالتها...
كيف يعني بتطول بهالغيبوبه...كيف يعني يمكن ما تصحى...
كيف بتعيش عمرها كله...جسد ممدد بدون روح...كيف بيشوفها معه...و مو معه...
كيف كل هذا يصير لها وهو مو قادر يساعدها بشي...
كيف بيظل طول عمره يتفرج عليها...و ينتظرها...و هي حيه و ميته بنفس الوقت...

وافي يصرخ= ليـــه؟؟؟ ليــه يااااحيااااة!!!
رجع للمره الألف يلوم نفسه إنه تركها...
كيف ضعف قدام رجاها و دموعها...وهو متأكد من العذاب اللي رجعت له برجلينها...
كانت تحبه...و خايفه من هالحب...وهو ما قدر يطمنها...
تركها تروح ببساطه...بكل ضعف...وهو يترجى رجعتها له...
كان متأكد من رجعتها...
لكنها راااحت لمكان مو عارف كيف يجيبها منه...
مو عارف كيف يرتاح و يتطمن عليها و هي بهالحال...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

فتحت عيونها بتعب...و هي تشوف المغذي اللي بيدها...و تطالع غرفة المستشفى اللي هي فيها...
غرفه فاضيه...ما فيه غيرها...
ما أحد مهتم فيها...ما أحد بيسأل عنها...الكل أكيد يكرهها مثل ما تكره نفسها...و تستحقرها...

تبي تنسى ذاك اليوم...تبي تنسى اللي سمعته...و شافته...
تنسى نتايج اللي سوته و هي مو حاسه بنفسها...

تبي ترتاح من هالأحلام اللي تعذبها...
أحلام يهددها فيها الكل...رحيل...وليد...خالد...و أروى...
تحس إنها بتفقد عقلها...أو يمكن فقدته...هاذي هي مرميه بهالغرفه من ذاك اليوم...
من ذيك النظره المرعبه اللي طالعها فيها خالد...من يوم دفتها أروى بعيد عنها و راحت...
ما قدرت تتحمل كل اللي شافته ذاك اليوم...و طاحت...

صحت أحيانا و شافت وجه أبوها...و أحيانا وجه مرة أبوها المتملل...
و أغلب الأحيان كانت تصحى ما تشوف غير الفراغ...و أشباح ضميرها المعذب....


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجعت مع مشعل و أمه من المستشفى...اللي دخلت فيها بعد ما سمعت بخبر وفاة رحيل...و حادث حياة...
كأن كل المصايب تاركتها ترتاح كل هالعمر...تضحك على همومها و تستخف فيها...عشان تتجمع عليها بهاليوم...
و تعلمها إن للألم...و الهم...وجع لازم تحس فيه و ما تتكابر عليه...

أصرت تطلع من المستشفى...و رفضت تجلس حتى مع تعبها...
لكنها كانت خايفه...و فيها ضيق ما تتحمله...و وجع ما تدري كيف تتخلص منه...

دخلت للصاله و شافت خواتها و إخوانها اللي ينتظرونها بلهفه...كانت طول الطريق ساكنه...و صامته...
و أول ما شافتهم و شافت الفرح بعيونهم برجعتها رغم الدمع اللي ملاها...
انفجرت فيهم...بدون أي سبب...بكلام ما تسمعه...و اللي تسمعه منه...ما تدري كيف يطلع منها...

رجوى تطالعهم بكره= الكـل راح و خلاااني..الكل اختار يرتاح من هالدنيا و هالهم..كل اللي أحبهم تركوووني..جدتي و رحيل و حياة و أسيف...ليه أنتم اللي دائما باقين؟؟ وش فايديني فيه؟؟ أنا بسببكم صرت كذا! عشانكم صرت بهالحال العدم اللي ما أحد يقبل فيني عشانه...أسيف تركني عشانكم..ليه ما تموتون بعد و تتركووووني..ليه ما تفكووووني منكنم! تعبت منكم..مابي أعيش معكم..مابي أشوفكم..مـــا أبيييييكم
كانوا يطالعونها بعيون مفجوعه من اللي يسمعونه...و مو قادرين ينطقون بكلمه...
لين تركتهم و دخلت للغرفه...و قفلتها على نفسها...و هم أطلقوا سراح دموعهم بعد الوجع اللي انتشر من كلامها بروحهم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد ما تعب من كثر ما دار بالشوارع...و طلع كل اللي بداخله...رجع لها...
دخل عندها بخطوات بطيئه...مرهقه...
طالعها متمدده على هالسرير الأبيض...ما فيها من حياة اللي يعرفها شي...شاحبه مثل الأموات...اللي يخاف تكون وحده منهم بأي يوم...
كل يوم بيشوفها بهالحال...يترجى تصحي...و يخاف تروح...
كل يوم بيشوفها بقايا صوره...مو قادر يقرب منها...أو يكلمها...أو يسمعها...

قرب منها زياده...
وافي برجاء= حياة تكفين اصحي..حياة مو بهالشكل تتركيني..ماراح اتحمل..(يصرخ) تبين تقهريني؟ اقهريني..انتقمي من اللي سويته..بس مو بهالشكل!! مو بهالحاال؟؟ أنتي وعدتني اتركك و تصيرين أقوى ليه تخلفين وعدك؟؟ ليه؟؟....
دخلت الممرضه على صوته العالي...و سحبته معها بالغصب لبرا...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت أروى في غرفتها...جالسه بالظلام...جنب شباكها...ما تبي تشوف أحد...ما تقدر تشوف أي أحد...
حتى نفسها كانت مو طايقه تشوفها...حتى عزاه ما قدرت تحضره...ما كان لها وجه تحضره...و هي اللي خربت حياته بيديها...

غمضت عيونها بتعب...من الدموع اللي كل الساعات تذرفها...دموع حارقه...تشبه النار اللي تقيد داخلها...مو راضيه تبرد...و لا تحرقها و ترتاح...
رجعت تتذكر للمره الألف...كلام وليد...الحسره اللي سكنت صوته...وهو يدري إنه بيفارق رحيل...و اللي في بطنها...
وليد اللي ياما شافته متعالي...و قاسي حتى على قلبه...
تشهد لحظة نهايته...لحظة إنكساره...و قهره...
ينثر ضعفه قدامها...و مايدري إنها السبب بكل هذا...

ضربت نفسها بقهر...(ليــه؟؟ كيف سويت فيه كذااا؟؟ حسبي الله عليك يا ندى..حسبي الله علي...و عليك)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• بـعــد أيــام ••

طلت عليها بهدؤ عشان ما تحس فيها...و شافتها نايمه و وجهها للجدار...و طلعت لقمر و أمها...
شهد بضيق= أول مره اشوفها بهالحال!!
قمر تصيح= أخاف ما ترجع رجوى اللي نعرفها! احسها بتكرهنا...ليه؟؟
شهد بعصبيه= وش هالكلام؟ مستكثره عليها بعد كل اللي شافته تنفس عن نفسها شوي
قمر برجاء= يعني متأكده إنها ما تقصد الكلام اللي قالته؟
شهد بشرود= أكيد

لكنها بينها و بين نفسها...كانت خايفه أكثر من قمر من هالشي...
طلاقها من أسيف صدمها...كان كافي على قلبها عشان تتحمله...ما كانت ناقصه تعرف بوفاة رحيل...و غيبوبة حياة...
و كأن المصايب متواعده تجيها بوقت واحد...كأنها استكثرت ضحكها...و فرحها اللي تسرقه من هالدنيا غصب...و عزمت انها تهدها للأبد...

قامت فجأه...و رجعت تدخل لرجوى...
مع انها من أيام و هي ما تتكلم معهم...و أي وحده فيهم تفكر تكلمها...تتهاوش معها...و تقول كلام قاسي عليها...و عليهم...
حتى حنين و بسمه...يوم أصروا يدخلون عندها و رفضوا يطلعون ضربتهم بقسوه...و رمتهم برا الغرفه....

شهد= رجوى
رجوى بقهر= اطلعي عني

طالعتها شهد بخوف...و هي ما تشوف فيها شي من رجوى اللي تعرفها...
نظرتها كانت كارهه...قاسيه...كلها قهر...و حقد...حتى صوتها اختفت منه أي فرحه...أو لين...أو ضحكه...كانت تملاه..

و عرفت إنها ماراح تسمع لها...عشان كذا طلعت من الغرفه و انفجرت دموعها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت فرح في الصاله مع أمها...
فرح= يمه الوقت تأخر..ماراح تنامين؟
أم فيصل بضيق= وافي ما رجع
فرح بحزن= يمه وافي مو صغير طول عمره يسهر و يبات برا
أم فيصل= وهو وافي بحاله اللي دايم..مو شايفته كيف عايش و مو عايش..مثل الميت..لا يآكل مثل العالم و لا يشتغل..و هالسهر اللي بيذبحه و أنا مو عارفه وين يروح
فرح= فتره و بتعدي إن شاء الله..بس هو للحين مصدوم من اللي صار..يمه فقد أعز أصدقائه و زوجته بيوم واحد
أم فيصل تقوم و بقهر= وش يزعله عليها؟ وش يحب فيها الـ....استغفر الله العظيم

تركتها و راحت...و فرح جلست تنتظره...كانت خايفه عليه مثل أمها...بس ما تبي تزيد أمها...
على كثر ما شافته كره حياة...على قد ما شافت الحب بعيونه لها من شهور...
قد قال لها إنه ظلمها كثير...و إنها مو مثل ما يتصورون...لكنه ما شرح معنى كلامه...
كان لاهي فيها...يهتم فيها...و يراعيها...بدون لا تنتبه له أو تحس فيه...
كان حالهم أغرب من الغريب...يحبها و مو قادر ينطق...أو يقرب لها...و هي تكرهه و مو قادره تتركه و تروح...

ما تدري وش اللي جمعهم...وش اللي فرقهم...
شافت بينهم حب...و كره...و لا تدري عن حقيقة مشاعرهم...

سمعته يدخل...و راحت له بسرعه وهو يطلع الدرج...
فرح= وااافي
وافي يوقف= نعم
فرح= ما تبي عشاء أنا...
وافي يقاطعها= لا

تركها و لا سمع باقي كلامها...حتى ما التفت عليها...
صوته بس يدل على الضيق اللي يملاه...بدون لا تشوف ملامحه و الكدر اللي يغطيها من أيام...

دخل للجناح...وهو يشوف طيفها بكل مكان فيه...و راح لغرفتها...بين أغراضها...الصامته مثلها...
بس هنا على الأقل مشاعرها المنثوره ألوان بهاللوحات...
هنا يحس بروحها للحين معه...
حتى لو كانت روح كلها عذاب...و جرح...

وافي يكلم لوحتها= ماراح ترجعين؟ مارح تصحين و ترحميني؟ إلــى متــى؟؟.....(كمل بقهر)زين يا حياة بأرجع للطريق اللي كنت فيه..يا حياة أنتي فيها معي..أو ارجع للدمار اللي كنت فيه..و اللي ما يتحملني غيره.....بأشوف ألف وجه وانساااك..بأسمع ألف صوت و اخنق الصوت اللي لك داخلي

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجعت لسريرها بعد ما طلعت من الحمام...بعد ما مرت من عند خواتها في الصاله...و هم لأول مره من عرفتهم...على جمعتهم...كانوا غارقين بالصمت...حتى مشعل...كان جالس صامت ما تجرأ يقول أي كلمه...
جلست على السرير بملامح...شارده...يائسه...
لكن يدها لمست شي غريب...نزلت راسها و شافت الورقه...
أخذتها بإستغراب و افتحتها...و شافت خط شهد...
كانت بتقطع الورقه...لكن شي داخلها منعها...و رجعت تفتح الورقه تقرأ...

[رجوى حنا عاذرينك بكل شي..لك حق تكرهيننا..لك حق تتعبين مننا..و من اللي حملناه لك...يمكن معك حق..حنا السبب بكل اللي صار لك..كنا نفكر بنفسنا و بس..دائما نرمي عليك كل شي...سامحينا يا رجوى..بس أنتي كل اللي لنا بهالدنيا من يوم انولدنا..أنتي أمنا و أبونا و سندنا..لو انهرتي كلنا بننهار..لو كرهتينا حنا بنكره نفسنا..لو تركتينا نموت احسن..رجوى حنا ما نعرف نعيش من غيرك..الله يخليك لا تتركينا...حنا بنسوي كل شي كنتي تسوينه..كل شي تبينه أنتي بس اطلبي و حنا بنسوي بس لا تبعدين عننا..خلينا نوقف معك و نشاركك الحزن..خلينا نحاول نعوضك عن اللي راح.....]
كانت الورقه مليانه كلام...لكن هي خلاص ما قدرت تكمل...
الدموع اغرقت عيونها...و يدينها صارت ترتجف...
و بدت تصيح بصوت عالي...و هي مو قادره توقف نفسها...و لا تآخذ أنافسها...

ارتفع صوتها أكثر...و دخلت شهد تركض...و اخوانها كلهم واقفين عند الباب يصيحون معها...
قربت منها شهد و ضمتها...و هي متوقعه إنها بتبعدها...أو تضربها مثل ما تسوي دائما...
لكن رجوى تعلقت فيها...ضمتها بقوه و صارت تصيح أكثر...
و اخوانها يوم شافوها...ركضوا كلهم و التموا حولها...
يطالعونها برجاء...و حزن...يملاهم أمل برجعتها لهم...
لأنهم من عرفوا الدنيا...كانت الأمان لخوفهم...كانت اللقمه لجوعهم...كانت البلسم لجروحهم...و الضحكه لأحزانهم...
ولو فقدوها فقدوا حياتهم...


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 21-11-11 02:25 AM

كلمة الكاتبة

×الـنـهــايــه×

قــد تعجــب البعــض
قــد لا تعجـب الكثيــر
قــد تعتبرونـهــا حــزينـه
أو مـن النهـايـات المفتـوحـه
و لكــم أن تتخـيـلوا النهـايـه التـي تعجبكـم



ـ لكـن مـاذا لــو ـ



أكملنـا مـع مـا تبقـى مـن أبطـالنـا
لنــرى..مـاذا سـوف يحدث لهــم؟؟
بعـد أيــام/ أسابيـع/ شهـور

فكـره خطـرت في بـالي منـذ أيـام
لا أدري إن كـانت أفكـار بـاقيه لم تخـرج للآن
أو
لأنـي لا أريـد أن أفارقكـم..و اختـلق الأعذار
مهمـا يكـن السبب
مشـوارنـا لـم ينتهـي...هنـا



انتـظرونـي في بـارت خـــاص...~
لنـرى ماااابعـد النهــايه

جرحها كايد 21-11-11 02:28 AM

كلمة الكاتبة

أخواتي الغاليات...
لكـل من اعجبته النهايه..و تقبلها..
لكم..كل الود..و المحبه و الإحترام..
شكـرا من القلب..لكم..
لكل من اعترض عليها..أيضا شكرا..
ما انصدمت من إعتراضاتكـم لأني كنت متوقعه هالشي..
من يوم كتبت الروايه..بهالشخصيات المعقده..و قررت هالنهايه..



اسمحوا لي أرد على إعتراضاتكم بصوره عــامه:



1/ بأقولكم وجهة نظري بشخصية رحيل..و نهايتها::
الكل شاف إنها شخصيه سوداويه جدا..و ما صار لها شي يفرح من البدايه حتى النهايه...و هذا الشي مقصود..
أنا قلت قبل..إني بأتعامل مع الشخصيات كحالات مرت علي..مو شخصيه بروايه أكتب لها الأحداث اللي أبيها..و اللي تنهيها بشكل جميل..
رحيل..هي الفكره الأولى اللي بديت فيها الروايه
و هي رساله..لشخصيات اكرهها..من قهري عليها...و من عجزي أمامها..
الشخصيه اللي تضطهد نفسها..
الشخصيه الضعيفه..المتشائمه..
اللي تلوم الكل على اللي يصير فيها..اللي ما تشوف غير إنها مظلومه من الناس..
تشوف عيوبها..و تحط السبب على غيرها..و لا تحاول أبدا تغيرها..
تنتظر من الغير يساعدها..و لاتساعد نفسها..
تفكر بأخطاء الناس عليها..و تحاسبهم على الصغيره قبل الكبيره..و لا تسامح و لاتنسى..
و تنسى تشوف أخطائها هي..
شخصيه مثل رحيل..ما ينفع لها إلا أحد صبره كبير و حنانه أكبر..
أحد ينكر ذاته و مشاعره..و يهتم لمشاعرها بس..يهمش نفسه و يراعيها هي..
يعني رحيل مثلا/ لو تزوجت سعود..و حن عليها و اهتم فيها..و صبر عليها..و حاول يكلمها و يقنعها بحب أهله..
كان بينجح معها بس أكيد بعد ما يتحمل عناد و صد قوي منها..
حتى بنات عمها لو حاولوا معها أكثر من مره..و تحملوا صدها و جرحها..كانوا بيقنعونها في الأخير..
وليد بعد..لو نسى نفسه..و غروره و كبريائه و حاول يقرب منها رغم صدها له..ترجى حبها..كان يمكن غيرها..
بس كل هذا ما صار..
و الناس مو مجبوره تتحمل فوق طاقتها عشان أحد..خاصه لو كان ما بان عليه التقدير..و الحب أبدا..
و رغم محاولاتهم ما ستجابت لهم..و لا يذكرون لها شي حلو..
هاذي النهايه المتوقعه لهالشخصيه بالنسبه لي..يمكن أنا اخترت لها في النهايه الموت..
لكن هالموت كان رمز..لأن حياتها اللي قبل و موتها بنظري واحد..
دائما وحيده..حاقده..
بعيده عن الناس..ما تعطي و لا ترضى تآخذ..
ماتسمع إلا صوت نفسها وهو كله غلط..
و مالها ذكر بين الناس..
وجودها و العدم واحـد..ما حبت أحد و شككت بحب الناس لها..
الشخصيه اللي تنتظر من الناس تعدلها..بدون لاتعدل اللي داخلها..ما أحد بيقدر يساعدها..
اللي تنتظر تآخذ من الناس بدون لا تعطي قبل..ماراح تلقى أحد جنبها..
اللي تحقد..و ما تسامح و تنسى..بتبقى دائما وحيده...
اللي رسمت لنفسها صوره بائسه حزينه وحيده..تتمنى الموت كل لحظه..الكل بيشوفها مثل ما تشوف نفسها...
اللي ما تحمد ربها على النعم اللي هي فيها...و تشوف حياتها ما تسوى..و الكل احسن منها..ما تستاهل الحياة..

الكل تعاطف مع رحيل لأنها بطله بروايه..
عرفتم من بعض المواقف..أفكارها الداخليه..و أحزانها..و عقدها..
بس لو كانت شخصيه تتعاملين معها في الحياة..
مو واضح لك إلا جحودها..و كرهها..و قساها..ما اعتقد أحد بيتحملها..


2/وفاة وليد و رحيل بوقت واحد:: بدون لا يعرفون مشاعر بعض..حبيت اخليه كذا..
عشان الكل يعرف إن اللي بيدك اليوم..مو أكيد بيكون معك بكره..
العناد..و الكبر..و الغرور..و الحقد..و الانتقام..ماراح يفيد بشي..
اثنينهم كابروا و لا سامحوا على شي ما يسوى..لين فقدوا الفرصه..
و لأني ما حبيت يبقى وليد بعدها..يندم على خسارتها..و يلوم نفسه..و هي السبب الأكبر بالخطأ..
و حبيته يكون عقاب لندى..و أروى..على الخطأ اللي سووه..بنيه كانوا يشوفونها سليمه..
خطأ صغير..لكنه كبر و بيتذكرونه العمر كله..


3/حياة و رجوى:: ماراح اتكلم عنهم اللحين..اللي صار لهم مجرد وقفه..و المتبقي لهم..و لم نصل للنهايه اللي يستحقونها..


4/ اللي تشوف إن الأفكار كانت متسارعه..و مأساويه جدا:: ارجع و اقول.....
هالنهايه كانت لرحيل و بس..رجوى ما اشوف إنها صارت لها أي مأساه..و حياة...بنكمل حياتهم في البارت الجاي..


5/ الشخصيات المهمله مثل ما قلتم:: أنا قلت من البدايه إن الروايه مركزه على الشخصيات الثلاث..و بالأخص عقدهم اللي بنيت على أساسها الروايه..
فوجود الشخصيات بيكون عشان يخدمون أحداث معينه..ماراح أجيبهم بدون داعي..و فيه منهم اللي له داعي..بينوجد في البارت الخاص..


6/ تسارع الأحداث..و اهمال مواقف بعض الشخصيات::
يعني البارت الكل وصفه إنه حزين و مأساوي..و تلوموني على الكآبه اللي فيه..
تخيلوا لو ذكرت ردة فعل أهل وليد على وفاته..ردة فعل أسيف..ردة فعل وافي..
ردة فعل عمان رحيل على وفاتها..ردة فعل رجوى..
البارت بيكون كله صدمه..و دموع..و أحزان مالها هدف<<و أنا اشوف ردات الفعل بهالمواقف معروفه..ما شفت فائده من كتابتها و تفصيلها
لو ذكرت ردات الفعل للكل..بيصير البارت كله عزاء..و تكرار لبارت وفاة الجده..
هناك فصلت..لأن وفاتها بتأثر على شخصيات البنات الثلاث..و كان ضروري تشوفون ردات الفعل..لكن هنا ما كان فيه أي هدف من التفصيل..
ذكرت الشخصيتين اللي كان لهم أكبر أثر في سبب هالحادث..و شفت إنه يكفي..

حتى ردات الفعل على غيبوبة حياة..من أهلها..و أهل وافي..
و ردة فعل طلاق رجوى..على أهلها و أهله..
اشوفها مجرد تمطيط للبارت..و ردة فعل معروفه و ذكرها ماراح يقدم أو يأخر بشي..

الأسبوع اللي كان بين وافي..و حياة..اختصرته..لأني ما شفت له داعي اكتب بارت كله اهتمام و رومانسيات بدون معنى..فاكتفيت بمجرد تلميح..و لأن المهم اللي كان مفروض اتكلم فيه..وهو حالة حياة و عقدتها..ما كان ذاك الأسبوع هو وقته..و اللي بيكشفه لكم..
حتى وليد ورحيل..اللي بينهم كان حب مع وقف التنفيذ..بسبب شخصياتهم المتكبره..المتباعده..ولو كنا شفنا بينهم موده أو حب..كان أكيد ما انتهوا بهالحال..


7/ الروايه كانت على عنوانها::فوق خضوع الحب..
و من المقدمه اللي حطيتها..المفروض توقعتم صعوبة الشخصيات..و عقدها..
الكل يقدر يحب..و الكل يقول إنه يحب..
بس اللي اشوفه مهم و اللي ماصار بهالروايه..
كيف يحب..
كيف يبين هالحب..
كيف يحترم هالحب..
كيف يضحي عشانه..
كيف يعطي قد ما يآخذ..
و هنا كان الحب موجود..بس بدون طعم و لا لون..
هالروايه مع شخصياتها..ما كانت إنتصار للحب..كانت جوله خاسره له..
أنا ما أقول إن الروايات اللي تنتهي بإنتصار الحب..غير واقعيه..و غير منطقيه.....أكيد لا
حتى النهايات السعيده..أكيد واقعيه..لأن الدنيا للحين بخير..و مثل ما فيه شر..الخير كثير و يغلبه..
بس هنا الخطأ كان من الشخصيات..و عقدها..و أطباعها..و أولوياتها..


8/ النهايه..ما كانت أبدا بإستعجال..أو للإلتزام بالموعد::هاذي النهايه كانت في بالي من زمان..(مفاجئه/سريعه/مختصره)
كنت أبي انهي قصة رحيل بشكل مفاجيء عشان يأثر فيكم..انتهاء حياة هالشخصيه بدون فرح هي نفسها ما سعت له..
أما حياة و رجوى..ارجع و أقول..هاذي كانت لهم مجرد وقفه..ما حبيت أفصل فيها..و أبين مشاعر..بتبين لنا بعدين....



- أي أحـد في خـاطره أي شي..يقولـه هنا..أو برسـاله خـاصه....كلـي أذان صـــاغيه..




الكاتبة اغاني الشتاء




جرحها كايد 21-11-11 02:29 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت الـخـــاص ?]|n•?.•.°.•

•?• الـفصــل الأول•?•

•• بـعــد سـت شـهــور ••

دخلت لغرفتها الورديه...و بخطوات هاديه قربت لسريرها الصغير...
تراقبها و الدموع تملأ عيونها...
ملامحها الصغيره...الحلوه...سواد شعرها الحريري اللي يشبه شعر أمها...
قبل أسبوع تزوجت بشرى...و من ذاك اليوم ما صار فيه غيرها تهتم فيها...
كانت تحبها من أول يوم شافتها فيه...حستها بنتها...و تبي تعطيها كل شي...كل عمرها...
لأنها هي اللي جانيه عليها...هي اللي حرمتها من أمها و أبوها...و حرمتهم الفرحه...
مدت يدها تمسك يدها الصغيره...(لا تخافين أنا بأكون لك الأم و الأبو..بأكون كل اللي تبين و اللي تحتاجين..ماراح اتركك أبدا...ليت هالشي يعوضك..ليته يرد اللي سويته)
باستها...و طلعت من الغرفه بهدؤ...
و تفاجأت بخالد توه راجع من الشغل...طالعته بنظرات الإحراج و الاعتذار اللي يملن عيونها من وفاة وليد...
نزلت عيونها...و راحت بسرعه لغرفتها...
جلست على سريرها تصيح...
من وفاة وليد و علاقتها بخالد تغيرت...ما تغيرت وبس...هي انقطعت...
ما صار يكلمها...ما يطيق يجلس في المكان اللي هي فيه...ما يطلب منها أي شي...و لا يعبرها بأي إهتمام...أو سؤال...أو نظره حتى...
و أصلا الوقت اللي كان يجلسه في البيت ما يذكر...كان مغرق نفسه في الشغل اللي استلمه مع أبوه...و ترك التدريس...اختلفت شخصيته كثير و صار يشبه وليد بحزمه...و جديته...(ما كان لي في هالبيت غيرك يعبرني يا خالد..و خسرتك)
عضت على شفايفها بقهر...و هي تتذكر ملكته اللي كانت اليوم...
و على كبر فرحتها له...ما تجرأت توقف قدامه...و تبارك له...
جاء اليوم اللي نسى فيه حبه الكبير لندى...و نسى كل السنين اللي كان ينتظرها فيها بصمت...
نسى ندى...و نساها هي بعد...و لا تقدر تلومه...
تذكرت بحسره و ندم اللي سوته...و عذرته لو كرهها أكثر من كرهه لها اللحين...
هي نفسها العلاقه صارت بينها و بين ندى بارده...فيه بينهم ذنب اشتركوا فيه...مو مخليهم يرجعون مثل أول...
ندى اشغلت نفسها بدراستها...لين ما صار لها وقت كثير تقدر تشوفها فيه...أو حتى تطلب تشوفها...لأنها ما صارت تتجرأ تجيها للبيت...و لا تفتح معها سالفة أي أحد فيه...
حتى بنت رحيل...ما كانت تسأل عنها...و كأنها تبي تنسى كل اللي صار...بسببهم...
سمعت طق على الباب...و طالعته بإستغراب...
أروى تمسح دموعها= ادخل
انصدمت و هي تشوف خالد يدخل عندها...و هالشي خلى دموعها اللي تحبسهن ينفجرن...و بدت تصيح...
قرب منها و جلس جنبها...
خالد بعد صمت= يكفي يا أروى
أروى تصيح= آسفــه..و الله آسفه يا خالد..و اللي يذبحني إن هالأسف ما يفيد بشي..كرهت نفسي كرهتها و لا ألومك بكرهي..أنا..أنا...
سكتت ما قدرت تكمل و شهقاتها تقطع عليها حتى أنفاسها...
ضمها خالد له يهديها...
خالد بحزن= خلاص يا أروى اللي راح راح..و اللي تسوينه ماراح يرده..أدري لمتك كثير و كرهتك..حملتك أكثر من اللي أدري إنك تشيلينه...خلينا نحاول ننسى اللي نعرفه..مابي بنته تعيش بين هالكره و اللوم
أروى بلهفه= أنا بأهتم فيها..ماراح ينقصها شي..كل عمري لها
خالد= عشان كذا رفضتي اللي تقدم لك؟
أروى= مااابي اتزوج عندي بنت بأربيها..بأكون لها أم و أبو..كل اللي اخذته منها
خالد= بنت وليد بنتي و أنا بأهتم فيها و....
أروى تقاطعه= تكفى يا خالد هالشي هو الوحيد اللي بيريحني لو كنت بأعرف الراحه بيوم..الله يخليك لا تفتح هالموضوع مره ثانيه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

في الطياره/ بقى ساعه على موعد وصولهم...و هي جنبه نايمه بهدؤ...طالع يدها اللي ماسكه يده...و غمض حتى هو عيونه...
رجع في باله الشهر اللي مر عليهم...شهر عسلهم...و فعلا كان عسل...
أيامهم مع بعض رايقه...مشاعرهم هاديه...
كل شي ساكن...و مريح...
حبها...مو صعب إنه يحبها...
هو طول عمره كان يحبها...بشكل أو بثاني...و مو صعب يغير شكل هالحب...للحب اللي تبيه...
و هي كانت مثل النسمه البارده لقلبه...بعد النيران اللي ياما استعرت فيه...
راضيه...حنونه...مهتمه...بكل كلمه...و فعل تبين له حبها اللي كتمته سنين بقلبها...
و اهم شي صابره...على شروده...مشاعره اللي دائما تتركها و تروح بعيد...
تنهد بحسره...كل هالشهور اللي مرت ما خففت منها...وهو يتذكرها...
نايمه على السرير الأبيض...بين ذيك الأنابيب اللي تقيدها...
جسد...و روحها بمكان بعيد...أخذتها عنه و راحت...أصرت إنها تحرمه منها بأي شكل...
و اللحين رجع...لنفس الأرض اللي هي فيها...قريب منها...
كل ما تخطر في باله بيزورها...أو بيقدر يمنع نفسه...
بس كيف بيمنع نفسه تشوفها...تتأمل الملامح اللي انحفرت بقلبه...يترجاها ترحمه من هالعذاب اللي تركته فيه...
ماراح يقدر ما يشوفها...هو كل لحظه يراقب جواله...يتخيل إنهم يدقون عليه...يقولون إنها صحت...
و أكيد أول مايوصل بيروح لها على طول...
بس اللحين يسأل نفسه...كل كم بيشوفها...
كل أسبوع...أو كل يومين...أو ماراح يقدر يمنع نفسه يروح لها كل يوم...
شد على يد دلال...وهو يحس بضيق عليها...(سامحيني يا دلال..بأحاول اسعدك بس الجزء اللي فيني تعلق فيها لا يمكن يتركها أبدا..بأحاول أعطيك كل اللي بقى بعدها فيني من مشاعر..بس اعذريني لو كان ما بقالك إلا بقايا قليله..و تحمليني)
ما كان يبي يحس إنه مقصر معها...ما يبي يندم إنه اختارها هي...
مع إنه كان يحس إنه تصرف بأنانيه...إنه بعد كل هالوقت يفكر فيها هي...
بس من فيه غيرها بيتحمله...بيشاركه عذابه بصمت...بتحاول قد ما تقدر تنسيه اللي هي قبله عارفه إنه ما نساها...
بعد الحال اللي صار فيه...من غيبوبة حياة...
حلفت أمه يتزوج و يعيش حياته...رفض...حاول يقنعها...
لكن اصرارها كان أكبر...زعلت عليه...رفضت تشوفه أو حتى تكلمه...رفضت حتى تآكل...
لين غصب عليه...رضخ لطلبها...و أهون شي عليه...
كان إنه يآخذ دلال...و لا وحده بتطالبه بأشياء فوق طاقته...
فتح عيونه و التفت يطالعها جنبه...كل اللي يعيشه معها حلو...بس حسره داخله تكبر وهو دائما يسأل نفسه...و يتمنى لو كانت حياة هي اللي مكانها...
و يرجع يملاه الذنب على دلال...لأنه يحبها...مو مثل اللي بقلبه لحياة...بس بعد يحبها...و يعطف عليها...و تعز عليه كثير...
و عشان كذا بيحاول...كل عمره بيحاول يعوضها عن اللي اخذته حياة منه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت نايمه على البساط في السطح...تفكر...
من شهور رجعت لحياتها...رجعت لحالتها الأولى...
رجوى الخبله...بدون إحساس...بدون مشاعر...بدون كرامه...
اللي تضحك على نفسها قبل الناس تضحك عليها...اللي تذل نفسها قبل غيرها يذلها...اللي تسوي كل ما يخطر في بالها بدون تفكير...
حتى شكلها رجع لحاله الأول...الشعر طاير حول وجهها بفوضى...و ملابسها بحاله مبهدله...و ألوان رايحه...
أحيانا تشك إنها هي نفسها اللي كانت هناك قبل شهور...
تشك إن ألايام...و المشاعر اللي عاشتها معه حقيقيه...
تبي تنساه...عشان كذا رجعت لحالها...رجعت كل شي لحاله...إلا قلبها اللي معاندها و مو راضي يرجع لحاله...و ينساه و ترتاح...
غمضت عيونها...ترسم ملامحه...
ملامح جدتها...
ملامح رحيل...
ملامح حياة...
كل اللي تحبهم...و راحوا و تركوها بهالدنيا لحالها...
تخاف تنسى ملامحهم...تخاف تنسى حبها لهم...
نزلن الدموع من عيونها...و عصر قلبها الضيق...
مرت بكثير...و الزمن ما رحم ضعفها...وحدتها...عمرها الصغير...
لكن اللحين الهم صار أثقل...و الخوف صار أكبر...
بعد ما باعت بيت جدتها...و عطت الفلوس لأبوها يدخل شريك مع أصدقائه و يفتحون لهم محل...كانت تظن إن حياتهم بتستقر و يرتاحون...
لكن الراحه شي ما كان يدوم لها أبدا...و خسر ذاك المحل...و أصدقاء أبوها طلعوا من السالفه...و أبوها بغباء تورط بكل الديون اللي اخذوها...
و من أسبوعين دخل السجن...و تركهم لحالهم...بهالخوف...و الضياع...
يترجون رحمة الناس...و عطاهم...(وش أسوي؟ كيف بأهتم فيهم؟ كيف بأصرف عليهم؟ و أنا حتى الثانويه مجموعي فيها ما فيه أمل ينفعني بأي شي؟)
أول مره تحس بهالعجز...بهالخوف...و الحزن...
إلى متى الناس بتعطف عليهم...إلى متى بتساعدهم...
إلى متى اخوانها بيطيعون كلامها...و بتقدر تلمهم حواليها و تمنعهم من الغلط...و ترد اللي يبيهم بشر...
بتقدر على مشعل اللي كل يوم هي وهو بهواش شكل...و بكره إذا كبر فيصل و بدر...و خواتها كيف تضمن إن ما أحد يغلط عليهم...يغريهم للخطأ...
كيف بتحميهم من طمع الناس فيهم...و هم شايفينهم كيف مرميين بهالدنيا...بدون سند...
••
••
••
وقفت شهد عند الباب تطالعها بضيق...
من يوم طلاقها من أسيف...و من يوم عرفت اللي صار ببنات خالتها...تجمعت عليها الهموم مره وحده...
و تركتها بهالشكل...دائما مهمومه على قد ما تحاول تخبي...دائما فكرها مشغول...(لو عرفت وش بتقول؟ الله يعيننا..يارب ارحمنا)
لكنها هي نفسها من يوم عرفت...ملاها الخوف...و شافت الضياع بعيونها...و كلها أمل تلقى عند رجوى حل يريحها...
تدري إنهم يحملونها فوق طاقتها...و تخاف يجي يوم تنهار هالقوه...و تستسلم...
على كثر اللي مروا فيه...إلا إن وجود رجوى دائما يطمنها...لو كانت عندهم مآسي الدنيا و رجوى قالت إنهم بخير...بتصدقها...
لكن لو في يوم رجوى انهارت...رجوى خافت...رجوى قالت إن ما فيه حل...
كيف بيعيشون...كيف بيكملون حياتهم...
تقدمت منها...و هي تحاول تمنع الدموع اللي تجمعت بعيونها لا تطيح...
و شافتها كيف راميه نفسها على هالبساط و تطالع السماء...و فكرها رايح لبعيد...و آثار الدموع على خدها...
شهد تجلس= رجوى وش فيك؟
رجوى تمسح دموعها= أنتي وش فيك؟ ليه الدموع بعيونك؟
شهد ما قدرت تمسك نفسها أكثر...و صاحت...و الخوف رجع يملأ قلبها...
رجوى تجلس بقلق= وش فيك؟ شي يوجعك؟
شهد تصيح= لا..بس أبوسعد..أبوسعد جته جلطه و دخلوه المستشفى.....و يقولون يمكن يموت
طالعتها رجوى بصدمه...
أكيد زعلت على أبوسعد لأنها تحبه كثير...
هو كان لهم أبو أكثر من أبوهم...كان الأمان...و الرحمه لهم بهالناس...هي حتى كان عندها استعداد تتزوجه...و لا كانت بتزعل من هالشي...لأنها تعودت على وجوده بحياتهم بأي شكل كان...
بس مع كذا لمحت خوف بعيون شهد...خوف انعكس بقلبها,,,و هي تعرف اللي تفكر فيه شهد...
لو أبوسعد صار له شي...هم وش مصيرهم...
البيت اللي لامهم بيضيع منهم...
رجوى تصيح= لاااا...لاااا..خلاص يكفي..والله ما اتحمل أكثر..وش بيصير فينا أكثر؟؟ وش بأسوي فيكم؟؟ ماااا أعرف..و الله ما أعرررررف!!

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طلع من الشركه متأخر...مثل عادته...
وصل للبيت و الكل نايم...و طلع فوق...
دخل للغرفه اللي بدل كل شي فيها...أي شي ممكن يذكره فيها...و بالأيام اللي عاشتها هنا...
لكنه مع كذا ما نسى...ما قدر ينساها لو لحظه...
حياته بعدها خاويه...هاديه...كلها ضيق...و ملل...
كل نهاره...و أغلب مساه يقضيه في الشركه...اللي باعها و اختار ادارتها...
و إذا رجع للبيت ما يلقى أحد يكلمه...أحد ينتظره...أحد يعانده...يضحك معه...
أمه مشغوله كعادتها بحياتها الا جتماعيه...و مناسباتها...و سفراتها...
و مشاعل كانت مشغوله بوظيفتها الجديده بعد ما قررت ترجع للشغل عشان يقضي عليها الوقت...
رمى نفسه على الكنب...و قابله الضيق اللي يملأ صدره كل ما يرجع لحاله بهالغرفه...
و ملامحها المبتسمه ما تفارق عيونه...و ضحكها صداه يتردد بمسامعه...(فاااقدها..فااااقدها بالحيل..و كل ما يمر الوقت شوقي يكبر)
كيف بيتحمل...مين يقدر يعوضه مكاناها...غلاها اللي ملا قلبه...و المشاعر...اللي هو بنفسه خانها...
رجع يفكر فيها...يتخيل حالها اللحين...بعد فراقه...
بعد اللي خسرتهم...
انهارت...أو للحين على صبرها...و قوتها...
يبي يتطمن عليها...لكنه متأكد إنه لو تقدم خطوه وحده ناحيتها...بيكمل الطريق كله...و لا بيقدر يرد نفسه عنها...
عشان كذا بيحاول يقسي قلبه...و ينسى...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مـن بـكــره ••

كان الوقت بدري...و استغربت و هي تشوفه صحى...و لابس و شكله بيطلع...
دلال تبتسم= صباح الخير
ابتسم لها...و قرب منها ضمها...و باسها على خدها...
وافي= صباح الورد..ليه صحيتي بدري؟
دلال= و أنت بعد صحيت بدري..وين بتطلع؟
وافي= آآ بأسلم على أسيف..يوم عرف إني رجعت أصر نفطر مع بعض..ماراح اتأخر
دلال بحب= زين يا عمري الله معك..بس لا تنسى ترى بنتغدى عند أهلك اليوم..خالتي مأكده علي نزورهم اليوم
وافي= إن شاء الله
تركها و طلع وهي تراقبه بإبتسامه...و نظره كلها حب...
لكنه أول ما اختفى...كسى نظراتها الحزن...
من يوم رجعوا و هي حاسه بتوتره...بحزنه...و ضيقه...
و طول أمس تحس فيه يتقلب ما قدر ينام...و هذا هو أول ما طلع الصبح...صحى بسرعه و طلع...
متأكده إن أسيف مجرد حجه...عشان يروح يزورها...(لهالدرجه تحبها يا وافي؟ المشكله إني أعرف إنك تحبها كثير..بس معقول ما قدرت انسيك لو شوي..معقوله ما عوض عليك وجودي جنبك بشي..بتحبني بيوم؟ مو مثلها..مو مثل ما أحبك...أنا راضيه بربع محبتي لك)
تنهدت بقوه...و حاولت تبعد هالأفكار عنها...
ما تبي تخرب حياتها معه...الحياة اللي ياما تمنتها و حلمت فيها...
بتصبر...بتحتويه بحنانها...و حبها...بتعوضه عن كل شي بحياته...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخلت رجوى للصاله...و شافت مرة أبوها و خواتها ينتظرونها...
أم مشعل= وش أخباره أبوسعد؟
رجوى تجلس= الحمدلله..أم هيثم تقول إنه عدى مرحلة الخطر..بس ماراح يرجع مثل أول....تقول إنه بينتقل هو و أم سعد عند ولده الكبير عشان يهتمون فيه
أم مشعل بخوف= و البيت وش بيسوون فيه؟
رجوى بضيق= أم هيثم تقول إنه بيأجره..ماراح يطلعوننا..أبوسعد وصاهم بهالشي..(تطالع راحتهم) لا تفرحون ما ندري إلى متى بيسمعون لهالوصيه..بكره ولده اللي يجي يدور الايجارات ماراح يمر من عندنا و حنا في بيته و يمشي ساكت
شهد بضيق= وش نقدر نسوي؟
رجوى تقوم= هالسؤال مابي اسمعه في هالبيت أبدا؟
رمت عبايتها عندهم...و طلعت للسطح...اللي تجلس فيه أغلب وقتها لحالها تفكر...و تفكر...
جلست و تسندت على الجدار...تسأل نفسها السؤال اللي توها منعت أحد يسأله...
بس مالقت أي جواب...
غير جواب واحد ارسل الرجفه بعروقها...و خلى نبضات قلبها تزيد...و الدنيا تضيق عليها...
لو في يوم طلعوهم من البيت...
وش بيدها تسوي...
وين يروحون...
ما فيه غيره ممكن تلجأ له يساعدها...مستحيل تخلي أهلها في الشارع...
بس كيف بتشوفه...
بعد ما كانت زوجته...حبيبته...تجي له شحاده...
بعد ما رماها برا حياته...ترجع تذل نفسها له...
صابها ضيق كتم أنفاسها...و هي متأكده إنهم لو طلعوا من هالبيت...
بتشوفه...بتذل نفسها...و بتطلب منه فلوس...عشان خواتها...
لكن الخوف...لو كان نساها...لو كانت اللحين ما تهمه بأي شي...لو رفض يقابلها...أو يكلمها...
لو اعتبرها جايه تهدده...باللي بينهم...(معقول تسوي فيني كذا يا أسيف؟ معقول ما بقى لي عندك أي شي؟؟.....طبعا مو أنت رميتني بعد الحب اللي بيننا..ابعدتني عنك..و لا اهتميت..و لا سألت)
لكنها مسحت دمعه حزن نزلت من عيونها...و ملاها القهر...(لو كان للحين يحبني أو يهتم فيني حتى..بأروح له اشحد عشان هالحب..ولو نساني ماراح اتركه بعد..ايه دامه نسى ماراح يفيد إلا التهديد باللي كان بيننا)
حست نفسها صغيره قبل تسوي هالشي...
بس وش الجديد...هي طول عمرها صغيره بنظر نفسها...و الكل...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

من ساعه بس وصلوا عند أهله...في البيت اللي جمعه فيها أيام...كلها تعب...و كره...و ضيق...
و قليل من حب...ملأ قلبه لها و عيت تنسى أساها و ماضيها و تقبله...
ما قدر يصبر أكثر من كذا...استأذن من أهله و طلع لغرفته...و عيون دلال تراقبه بحزن...و هي متأكده وين بيروح...
للي تشغله أغلب الوقت حتى و هي بعيده عنه...
اللي بكل حبها و حنانها ما قدرت تطلعها من قلبه...
تنهدت أم فيصل بقهر...و فرح تبتسم لدلال و تحط يدها على يدها...
دلال= لا تتضايقين يا دلال..مع الأيام بينسى..أنا متأكده إنه يحبك و بيحبك أكثر مع الأيام الجايه بس تحمليه شوي
أم فيصل= حسبي الله و نعم الوكيل فيها كانها نكدت على...
فرح تقاطعها= يمه حرام عليك..لا تتحسبين عليها..ما تشوفين حالها لا هي ميته و لا حيه!
••
••
••
دخل للجناح اللي كان مقفله...و سكر الباب و تسند عليه...يطالع كل مكان فيه...
بكل مكان ذلها...قهرها...كرهها...و عشقها و هام فيها...
غمض عيونه يتذكرها...ملامحها اللي تأسره و تملك كل احساس داخله...ما تشبه أبدا الملامح اللي شافها الصبح وهو يزورها في المستشفى...
متمدده على هالسرير الأبيض...بدون شعور...أو احساس...و لا يدري إلى متى بتظل بهالحال...
و لا يدري أهون عليه يشوفها بهالحال...أو لو يخسرها للأبد...
فتح عيونه...و الضيق يملأ قلبه لين ينسى كل الدنيا باللي فيها...و لا بقى غيره و شعوره اللي يتحسر عليها...
راح لغرفتها...فتح الباب وهو يآخذ نفس طويل يشم ريحة الألوان اللي تعبي المكان و تحسسه بوجودها...
واقفه تطالعه بذيك النظرات اللي تلهب احساسه...بيدها فرشاتها...و لطخ الألوان تعبيها...
فتح النور...و سكر الباب...
و بحسره يدور على لوحاتها يتلمس بيدينه احساسها اللي نثرته ألوان على الورق...
جلس على الأرض...و صار يفتش بإستكشاتها...يراجع حتى شخبطاتها السريعه...(آه يا حياة يا حسرة القلب بدونك)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 21-11-11 02:39 AM


•• بـعــد أسبــوع ••

كانت في البقاله...هي و بسمه...تشتري الأغراض اللي محتاجينها...
بسمه برجاء= رجوى أبي آيس كريم
رجوى= لا
بسمه تبرطم= رجوووى تكفيين
رجوى طالعتها بغضب تسكتها...بتعودهم من اللحين على التقشف...
أكثر من اللي قد جربوه...لأن اللحين حتى اللقمه اللي يآكلونها...ماراح تجيهم بالساهل...
لو كانت لحالها...كان سرقت لها...بس ما تبي تسرق قدامها...
تخاف يتعودون على هالشي...و يصيرون يسوونه مثلها...
رجوى= خلاااص بعدين..مو اليوم
كانت بتطلع من البقاله...و قابلها فيصل وهو يلهث...
فيصل= رجوووى
رجوى بقلق= وش صار بعد؟ وش جايبك تركض؟؟
فيصل= فيه واحد يسأل عنك؟
رجوى بفزع= ولد ابوسعد؟؟
فيصل= لاااا أنا اعرف ولده..هذا غير..هذا واحد كشخه و سيارته سوداء و كبيره و تلمع شكله غني كثييييير
حست إن قلبها بيوقف من الصدمه...
من أيام فكرت فيه...معقوله حتى هو كان يفكر فيها...
معقوله حس فيها...أو كان يتتبع أخبارها و عرف...عرف بحاجتها له...
رجوى بأنفاس مقطوعه= أسيف! أسيــف!!
ركضت بسرعه...و هي ناسيه إنها بالشارع...بس ما اهتمت أبدا...
دخلت الحاره و هي تشوف السياره الفخمه اللي آخذه نص الطريق...و سادته...
ما كانت سيارة أسيف...و هالشي خلى خطواتها تتباطى للحظه...قبل تتذكر...(يعني ما يقدر يشتري غيرها)
و كملت مشيها بسرعه...و وقفت عند السياره و هي تشوف بابها ينفتح...أول ما وصلت...
نزل من السياره...طالعت الثوب الأبيض قدامها و دقات قلبها تتسارع...و يدينها ترتجف بقوه...و رفعت راسها...
لكن الوجه اللي قابلها...ماكان وجه أسيف...
و هالشي خلى نبضات قلبها تهبط بقوه...و هي للحين مصدومه...
رجوى بصدمه= عزيــز!!!
استغرب إنها للحين تعرفه...بس هالشي خلاه يفرح...
عزيز= رجوى..أنا سمعت عن أبوسعد..كنت أبي اتكلم معه عن شي يخصك بس مالقيته..مين أقدر اكلم غيره
رجوى كانت تطالعه للحين بصدمه...و عقلها ما يستوعب سبب لوجوده...
لكنها فاقت من صدمتها...
رجوى بضيق= دام هالشي يخصني قوله لي أنا..ليه تدور أحد تقوله لي؟؟
عزيز بتردد= بس المفروض أكلم....
رجوى تقاطعه= قول اللي عندك يا عزيز
عزيز بإحراج= هنا؟؟
رجوى طالعت نظرات عيال الجيران الفضوليه...و ما ارتاحت هي بعد توقف تكلمه هنا...
بس ما تدري كيف تدخله البيت...و وين توديه...
و الصدمه مو مخليتها تستوعب...أو تتخيل وش يبي فيها...
رجوى= ما أقدر اخليك تدخل..مشعل مو فيه
و مسكت فيصل...و بدر بين يديها و كأنها تبي تستقوي بوجودهم رغم صغر سنها...
رجوى بهمس= بسمه دخلي الأغراض..(التفتت عليه) تكلم يا عزيز ما عندي مكان غير هذا..قول..وش تبي؟
عزيز= آآ أنا سألت من فتره عن وضعك..و سمعت إن أبوك..أبوك..(طالع بدر و فيصل)
رجوى تضحك بإستهزاء= لا تخاف يعرفون إن أبوهم في السجن..حتى لو خبيت عنهم..الناس اللي تحب تتشمت ماراح تخبي عنهم
عزيز بضيق= أنا آسف يا رجوى على اللي صار..و آسف على جيتي بهالشكل و احراجك....بس أنا مالقيت أحد اروح له..حتى جاركم اللي سمعت انه مسئول عنكم ما لقيته في البيت
رجوى كانت للحين تطالعه و مبلمه...مو قادره تفكر...أو حتى تسأل..
هو ليه مهتم...ليه يدورها...ليه يسأل عنها...
و أسيف وش دوره بجيته هنا...لكنها عرفت إنه ما كان له أي دور...
عزيز= أنا أبي اتزوجك يا رجوى
شهقت و هي تطالعه بصدمه...
مع إن جيته كانت غريبه...و ما لقت لها...و لا اهتمامه سبب...
لكنها ما تخيلت أبدا اللي يقوله...
عزيز بتفهم= أدري إني فآجأتك...بأعطيك فرصه تفكرين و إذا....
رجوى بسرعه= أنا موافقه
طالعها بإستغراب...يتأكد من اللي سمعه...
عزيز= رجوى فكري و...
رجوى بإصرار= ما يحتاج أفكر..أقول لك أنا موافقه
عزيز يبتسم بحنان= خلاص بكره أجي مع الملاك و نملك..يناسبك
رجوى= خلاص انتظرك
عزيز= مع السلامه
رجوى= مع السلامه
تركها و راح...و هي دخلت للبيت و شالت غطاها...و طاحت على الأرض و صارت تصيح...ما تدري ليه...
التفت فيصل على بدر يطالعه بإستغراب...
بدر= رجوى وش فيك؟
فيصل يركض= بأروح أنادي شهد
راح يركض...و فيصل واقف يطالعها بصمت...و هي ما كانت يمهم...
ما تدري كيف تعزي نفسها بالخيبه القويه اللي حستها...و تلوم نفسها على غبائها...كيف ظنت إنه ممكن يتذكرها بعد كل هالوقت...
هو قالها صريحه...هي ما تناسب مستواه...و يخجل فيها و بأهلها قدام الناس...
هو رماها...و ماراح يسأل عنها أبدا...
شافت شهد و قمر يركضون لها...
شهد تجلس جنبها= رجوى وش فيك؟ مين اللي كان عندك؟؟
رجوى بصدمه= وافقت..وافقت عليه
شهد ما فهمت= وش وافقتي عليه؟
رجوى تكلم نفسها= بأتزوج بكره
شهقت قمر و شهد و هم يطالعون بعض بصدمه...ولو مو الحاله اللي فيها رجوى...و دموعها...كان ظنوا إنها تمزح...
شهد= مين اللي بتتزوجينه؟
رجوى= عزيز
شهد بإستغراب= مين عزيز؟
رجوى= أخو اسيف
شهد تشهق= ليه؟
رجوى توها تنتبه للسؤال اللي ما فكرت تسأله له...
فعلا هو ليه بيتزوجها هي...و خطيبته وش صار عليها...
تركها...أو متزوجها...
و ليه هي...و ليه سأل عنها...
رجوى= مادري؟ ما سألته!!
شهد= أجل كيف بتتزوجينه؟ و ليه؟ وش تعرفين عنه؟ بعدين ما فكرتي إنك كذا بترجعين قريب من اسيف..بعدين أمه..أمه كيف.....
رجوى تقاطعها= أوووف خلاص يا شهد..فجرتي راسي
قمر تتدخل= وهو غني مثل أسيف؟
رجوى تضحك بتوتر= هههه شر البليه ما يضحك...بس تدرين هذا أول شي جاء في بالي أول ما سمعته..فكرت بفلوسه و فكرت بحالنا و وافقت على طول
الكل سكت...ما أحد قدر يعارض الفكره...لأنه فعلا هالزواج جاهم رحمه من الله...
شهد= و أنتي عادي تتزوجين أخو أسيف؟
رجوى= ايه..أنا وافقت عناد فيه بعد
ما كان عندها شك بهالقرار المجنون اللي أخذته بلحظه...و هي للحين مو عارفه شي من أسبابه اللي خلته يختارها هي بالذات...
لأنهم كانوا محتاجين لسند...محتاجين فلوس...و محتاجين مكان مضمون يعيشون فيه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

راقبت ملامحه اللي جمدت...و نظرة عيونه المصدومه...
حتى شفايفه كانت ترتجف...و وجهه راح الدم منه...
يده تضغط على الجوال بقوه...لين بانت عروقه...
دق قلبها بخوف...مع خوفه...
لكنها شهقت بصدمه...و هي تسمعه...
وافي يستوعب= صحت! حياااة صحــت!!
قفل الخط بسرعه...و أخذ مفاتيحه اللي على الطاوله...و ركض بسرعه...
تداركت نفسها من الصدمه...و لحقته بسرعه...
دلال=واافي..وااااافي
كانت تلحقه...و تناديه بصوت عالي...
لكنه مالتفت عليها أبدا...و طلع و سكر الباب وراه...
و هي وقفت تطالعه مصدومه...
دلال بهمس= وافي!!
نزلن دموعها...و ضاق فيها الكون...و هي تسحب رجلينها ترجع للصاله...
رمت نفسها على الكنب...و هي تفكر بضيق...و خوف ملأ قلبها...(حياة صحت! و أنا يا وافي؟ أنا وش بيكون مكاني؟؟)
••
••
••
وصل للمستشفى بسرعه جنونيه...
دخل لغرفتها...تسابقه دقات قلبه...اللي يحسه بيكسر ضلوعه و يطلع منها...
تقدم بخطوات متردده وهو يشوفها جالسه...
ما صدق عيونه...و انفاسه اللاهثه مو قادر يتحكم فيها...
ابتسم بفرح...وهو يشوف الحياة ردت لها مره ثانيه...
وقف عندها...و هي تطالعه بنظرات غريبه...
لكنه ما اهتم يفسرها...
كان كل تفكيره...و فرحته بشوفتها رجعت له مره ثانيه...
قرب منها بيضمها...يبي يتأكد إنه مو حلم يخاف يصحى منه...
لكنه انصدم بيدها اللي حطتها على صدره...و هي تبعده عنها...
طالع نظرات الخوف...و الغضب اللي ملت عيونها...و الكون يضيق فيه...
للحين على عنادها...للحين تبي تبعده عنها...رغم كل اللي مروا فيه...
لكن صدمته كانت أكبر...وهو يسمع كلامها...
حياة بإستنكار= ميـن أنت؟؟
طالعها بإستغراب...وهو يحاول يستوعب اللي تقوله...
و شاف نظرات الضياع...و الخوف اللي بعيونها...
وافي بصدمه= أنا وافي..حياة أنا وافي
حياة بتفكير= حياة؟ اسمي حياة؟؟ بس أنا..
حطت يدها على راسها بألم...وهو طلع ينادي الدكتور...
••
••
••
مرت ساعه...وهو يروح و يجي في الممر...ينتظر الدكتور يشوف نتايج الفحوصات اللي سووها لها...
حس بجواله اللي يهتز بجيبه بعد ما حطته صامت من كثر ما دق...
طلعه من جيبه بضيق و قفله...بدون لا يشوف مين اللي كان يدق عليه...
كل تفكيره...و عقله...و قلبه...كان يفكر بشي واحد بس...
حالة حياة...وش ممكن يكون فيها...
شاف الدكتور...و ركض له...
وافي= خير يا دكتور طمني؟؟
الدكتور= ما تخافش يا بني..هيا بخير..دا بس فقدان ذاكره مؤقت بسبب طول الغيبوبه اللي كانت فيها..حتبدأ تتزكر هي مين و اللي تعرفهم حبه حبه..بس أنتا ما تضغطش عليها
وافي يتنهد براحه= الحمدلله..الحمدلله
بعد ما سمع توصيات الدكتور..و تطمن عليها أكثر...
رجع لها...
دخل للغرفه...و التفتت تطالعه بشك...و تساؤل...
حياة= أنت مين؟
قرب وافي منها يتأملها...اشتاق لصوتها العذب...لملامحها...لنظراتها اللي تحمل كثير من اللي تخفيه بروحها...
و مو مصدق إنها قدامه اللحين...ابتسم بحب وهو يوقف قريب منها...
وافي= أنا زوجك
طالعته بتمعن تحاول تتذكره...و نظراتها خلت قلبه يدق بسرعه...
حياة بضيق= مااا اتذكر..ما اتذكر!!
وافي يمسك يدها= لا تخافين..الدكتور يقول مع الوقت بتتذكرين كل شي..(يطالعها بحب) الحمدلله إنك رجعتي لي..تعبت انتظرك..تعبت
حس بتوترها...و هي تطالع يدها اللي ماسكها...
حياة تسحب يدها= طولت في الغيبوبه؟
وافي يبتسم بحزن= كثيــر..احس إنه دهر لين رجعتي لي..رجعتي لي يا حياة و ماراح اسمح لك تتركيني مره ثانيه..العمر بعدك مو عمر..و الحياة بكل ما فيها مالها طعم
طالعته حياة بإستغراب...لهالدرجه يحبها...زوجها...
حياة= ليه دخلت بغيبوبه؟ كيف...
وافي يقاطعها= لا تتعبين نفسك..لا تفكرين كثير..بتتذكرين مع الوقت..لا تجهدين نفسك
حياة بقلق= بأطلع من هنا؟
وافي= ايه..الدكتور قال تقدرين تطلعين بكره
حست بخوف...ما تدري كيف بتطلع مع هاللي يقول إنه زوجها...و هي مو متذكرته...و لا متذكره أي شي عن نفسها...و حياتها...
و لا تدري متى بتتذكر...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

ناموا خواتها و هي للحين تتقلب بسريرها...مو قادره تنام...
قدام خواتها وقفت بثبات...و قالت إنها مقتنعه بهالزواج...
لكن كل ما يمر الوقت...تكثر الأسئله...تكثر الاعتراضات...تكبر حيرتها...و قلقها...(أسيف يعرف؟ ولو عرف وش بيقول؟ عادي عنده؟....أو يمكن هو متزوج اللحين!)
قالت لخواتها إنها وافقت عشان فلوسه...لكن بينها و بين نفسها كان فيه سبب ثاني...كانت تبي تقهر أسيف...وهو يشوفها رجعت لحياته مره ثانيه...حتى لو من بعيد...لأنها تعرف إن عزيز بعيد عنهم...
لكنها صارت تحس بضيق...على قد ما هي مرتاحه إنها لقت سند هي محتاجته...على قد ما هي خايفه...ما تدري ليه...
لكنها رجعت تتذكر عزيز و تطمن نفسها...(لا شكله طيب..أنا حاسه إنه غير عن أسيف و أمه..بس ليه أنا؟ يبي قهر أمه هو بعد؟ والله شكلي عقاب لك يا ام عزيز ادور على عيالك كلهم)
و رجع لها الموضوع اللي كل الوقت تتجاهله...و تحاول ما تفكر فيه...
فكرت بكل شي عشان تبعده عنها...لكنه يرجع لأفكارها...
بتصير زوجته...ملكه...
بتقدر تصير زوجه له من بعد أسيف...
تقدر تعيش معه بعد أسيف...
تقدر تحبه بعد أسيف...
حتى لو ما قدرت...هي مستحيل ترفض...
هي اللحين خايفه هو يتراجع...خايفه ما يجي بكره...
تخاف اللحين تصحى و يطلع كل هذا حلم...
مو من حقها تتشرط...مو من حقها ترفض...برقبتها اخوان لازم تحط مصلحتهم قبل كل شي...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

تأخر الوقت وهو من الصبح ما رجع...و هي تدور في الصاله...و كل دقيقه تفتح الباب تشوف لو رجع...
دقت للمره الألف عليه...لكن مثل كل مره...ما فيه أي رد...
حاولت تمسح دموعها اللي ما وقفن...لكنهن نزلن من جديد...(رد يا وافي..حرام عليك يا وافي رد و طمني)
حست بالضيق يزيد عليها...و مخاوفها تكبر...
أول ما صحت حياة نسى الدنيا و راح لها...و لا هو قادر يتركها للحظه عشان بس يرد عليها...و يطمنها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 21-11-11 02:48 AM

•• مــن بـكـــره ••

بعد ما تم الزواج/ طلع عزيز من بيت أبوهيثم اللي استقبله هو و الملاك...و شهد على زواجهم...و معه مشعل...
طالع بيت رجوى...و تنهد بعمق...
عزيز= مشعل..أبي اشوف رجوى..ممكن تقول لها إني أبي اقابلها اللحين
مشعل= زين..تفضل
دخله مشعل في الحوش...و طلع فوق...و شاف رجوى و خواته في الصاله...
رجوى تتصنع المرح= هآآ أخوي زوجتني؟
مشعل= ايه..مبروك
رجوى تبتسم ببلاهه= الله يبارك فيك
الكل= مبروك رجوى
رجوى= الله يبارك فيكم
مشعل= عزيز تحت يبي يشوفك
رجوى تشهق= هاه! ليه؟
مشعل= مادري..تبيني اصرفه؟
رجوى بغيض= وش تصرفه..واحد يشحد هو! هذا اللي بيصرف علينا أنت و وجهك....لا لا أنا بأنزل له
شهد بإستنكار= كذا؟؟
رجوى طالعت نفسها...و حالها المبهدل...
تخاف يندم على زواجه منها...لا شافها بهالشكل...
و بسرعه دخلت الغرفه و بدلت ملابسها بسرعه...لبست بنطلون أسود...و تيشرت سماوي...كانت احسن الموجود من ملابس شهد...و لمت شعرها المموج و رفعته ذيل حصان...و لبست نظارتها و نزلت...
لكنها وقفت بتردد عند باب المدخل...ما تدري ليه متوتره من شوفته...
لكنها ابعدت أي تفكير عن بالها...و قوت نفسها و طلعت...
التفت أول ما سمع صوت خطواتها...و ابتسم ابتسامته الحنونه...
للحظه كانت بتنفجر من الضحك و هي تتذكر أول مره ابتسم لها...كيف حبته على طول...و تمنت تقدر تحبه اللحين بعد...
عزيز يطالعها بتمعن...و يقرب من عندها و يمد يده يصافحها...و هي حطت يد مرتجفه بيده...
عزيز= مبروك
رجوى= الله يبارك فيك
فكرت بنفسها...(مبروك عليك بعد أنت..و إلا يعني مو فرحان فيني)...
كانت تتمنى تقوله كذا...تتصرف بعفويتها...و خبالها اللي كانت تتصرف فيه دائما...حتى قدام أسيف...
لكنها تغيرت...الدنيا أخذت منها كثير...حتى فرحها...و ضحكها...
سحبت يدها من يده اللي ما تركها...
رجوى= ممكن اسألك سؤال؟
عزيز= اسألي اللي تبين
رجوى= ليه كنت تسأل عني؟ ليه تزوجتني أنا؟
عزيز= أنتي ليه وافقتي؟
رجوى= أنا سألت أول
عزيز يبتسم= أنا أبيك تجاوبين أول
رجوى بصراحه= أنت سألت عن وضعنا..أكيد تعرف إنك فرصه لا يمكن ارفضها
ابتسم على صراحتها...لكنه حس بضيق...
عزيز= يعني لو كان عندك خيار ثاني..كنتي بتقولين لا؟
رجوى بحزن= مادري؟ بس أنا ما قلت إنك فرصه عشان الفلوس بس..أنا أبي أحد يساعدني..أحد اعتمد عليه..أبي سند...خايفه..خايفه و أنا اشوف نفسي مسئوله عن هالبيت باللي فيه و أنا مو عارفه كيف اتصرف..أنا مو عارفه أنت ليه تزوجتني؟ بس أنا عندي أمل إنك على الأقل تساعدني..أدري ماراح تكون مسئول عن ناس ما يهمونك بس على الأقل..اعتمد عليك بشي..أنا..أناا..(سكتت خانقتها العبره)
ماتدري كيف قالت له هالكلام...خافت تزهقه من أولها و يتركها...لكنها كل ماتشوف ملامحه الحنونه تتعشم فيه خير...
طالعها عزيز بحنان...و مسك أكتافها...و هي رفعت راسها تطالعه بترقب...و إستغراب...
عزيز= رجوى..لا تخافين أنا من اليوم مسئول عنك..و عن اخوانك..أي شي تحتاجينه أنتي أو هم اطلبيه مني
رجوى بهمس= ليــه؟!
عزيز يتأملها للحظه= أنتي محتاجه لسند..و أنا محتاج لعائله..و زوجه
رجوى= و ليه أنا؟
عزيز= مادري..أنا نفسي اسأل هالسؤال..بس يمكن لأني احس إنك غير..من اللي سمعته من أمي ذيك الأيام..من اللي سمعته من عيال مشاعل
رجوى= ما ظنيت أمك بتقول عني شي يخليك تفكر فيني كزوجه
عزيز يتركها و يصد عنها= قالت إنك قويه..ما تتأثرين..و لا تحسين..و تعيشين يومك و لا تهتمين بأي شي
رجوى بإستغراب= و هاذي مواصفات تخليك تفكر فيني؟
عزيز يتنهد بضيق= ايه..إذا تعبت قدامك كثير..لو دخلت للمستشفى أيام..(و كمل بحزن) ولو مت في يوم..مابيك تزعلين علي..مابي وحده حساسه اعذبها معي..مابي تتأثرين من أي تعب تشوفينه علي و تتضايقين
رجوى تطالعه بصدمه= ............
انعقد لسانها...و ما عرفت وش تقول...بس حست إن قلبها عورها عليه...
من أمس و هي تحس إن بموافقتها هاذي استغلال له...بس ما اهتمت...عشان اخوانها...و عشانها متأكده إنه عنده سبب عشان يختارها هي بالذات...و أكثر شي توقعته إنه يبي يقهر أمه و أسيف...
بس ما جاء في بالها أبدا إنه جاي يدور فيها على القوه...
محتاجها مثل ما هي محتاجته...
عزيز يلتفت لها= رجوى لا تتضايقين من الكلام اللي قلته..بس أنتي كنتي صريحه معي و بغيت أكون معك بنفس الصراحه
رجوى= أنت تعبت أكثر؟
عزيز يبتسم بألم= هاذي حالتي من زمان
رجوى= و خطيبتك وش صار عليها؟
عزيز= فسخت الخطبه..كانت مغصوبه علي و ما قدرت تصبر اكثر....انتظري شوي
طلع عنها...و هي واقفه تطالع الباب بإستغراب...
ما تدري وش احساسها اتجاهه...وش تحس بهالزواج...فيها ضيق ما تدري منه...أو عليه...
رجع لها و معه كيس صغير...و عطاه لها...
عزيز= هاذي هديه لك
رجوى بفرح= هديه!
عزيز يطالع فرحتها اللي ما خبتها...و بدلت ملامح العبوس اللي كانت على وجهها من ثواني...
عزيز= بأروح اللحين..مو محتاجه شي؟
رجوى= لا
عزيز= أكيد؟
رجوى تضحك بإستهزاء= لا تخاف لو بأحتاج شي..ما عندي أحد غيرك اطلبه منه
عزيز= و هذا اللي أبيه..أي شي تحتاجونه قوليه لي..مع السلامه
رجوى تبتسم بفرح= مع السلامه
طلع و هي معلقه عيونها فيه لين سكر الباب...(مادري ليه يجيني هالاحساس كل ما أكلمه..ودي اضمه من الفرحه..كلامه..و صوته يطمني)
فزت و هي تشوف كل اخوانها قدامها...يطالعونها بترقب...
و هي تطالعهم بغيض...
رجوى= انتم واقفين تتسمعون؟
شهد بفرح= ياااي رجوى حبيته والله..والله شكله طيب
قمر بفضول= وش جايب لك؟
حنين= أنا أبي بعد
مشعل= والله لك حظ يا رجيو ما تتزوجين إلا أثرياء..أبي اعرف على شكله و فلوسه وش يبي فيك؟ بس الحمدلله إنه أعمى
رجوى= عساكم فرحانين بس؟ اللحين طلع لسانكم و قبل كم يوم كل واحد ماد البوز شبرين و دموعه متعلقه بعيونه
شهد تضمها= الله يخليك لنا يا رجوى
رجوى تبعدها= مو أقولك بلاها هالدراما اللي تسوينها اللحين يصيحون اخوانك علينا
قمر بحماس= افتحــي الكيس بأشوف وش جايب لك؟
رجوى= و أنتي معلقه على هالكيس..خلاص بأفتحه لا يجيك شي
فتحت الكيس اللي كان فيه جوال...و طقم ألماس راقي...و ناعم..يناسبها...
شهد= وااااو..رجوى روعه
مشعل= رجوى بأشوف الجوال
بدر بحماس= رجوى فيه كاميرا صوريني..صوريني
رجوى تضحك= من زينك يعني؟
جلسوا على الأرض...و الجوال يتنقل من يد ليد و يتهاوشون عليه...و الطقم توزع على يدين البنات و نحورهم كل واحده اخذت قطعه تجربها...
اخذت منهم الجوال...
رجوى= يله هاذي لحظه اسطوريه بتغير حياتنا..خلونا نصورها ذكريات
و جلسوا يصورون...و يستهبلون...
و هي نست احساسها الغريب...و ارتاحت و هي تشوف الراحه بعيونهم...و الفرحه تملا وجيههم...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

في السياره...كانت تطالع الطريق بصمت...و شرود...
تحس بخوف داخلها من يوم صحت...
تحس بفراغ...و ضياع...
كيف ما تعرف عن نفسها أي شي...ما تتذكر أي أحد...حتى زوجها اللي جالس جنبها...
أما وافي...فكان كل لحظه يلتفت عليها...يتأكد إنها جنبه...للحين مو مصدق إنها صحت...إنها رجعت له...
مشاعره ثايره مو قادر يهديها...أفكار كثيره تدور في راسه كلها عنها...و عنه...و حياتهم...
حياة= وين بنروح؟
وافي= آآ الدكتور يقول لازم ترتاحين..عشان كذا...بنروح الشرقيه..وصيت صديق لي يحجز شاليه هناك نجلس فيه لين ترتاحين و...
حياة تقاطعه= و أهلي؟ ماراح اشوف أحد؟
وافي بضيق= مالك غير عم و عياله..و بنت خاله
حياة بحزن= ما عندي أم أبو؟؟
سكت وافي ما يدري وش يقول لها...يدري إن أبوها ما توفى...و لا يبي يموته قدامها وهو حي...بس بعد ما يبي يقول لها إنه حي...و تسأل هو وين...و ليه...
ما يبيها تتذكر الأشياء السيئه بحياتها...
و ارتاح و هي تغير الموضوع...
حياة= أقاربي قلت لهم إني صحيت؟ ليه ما أحد جاء يشوفني؟
وافي= لا ما يعرفون..الدكتور قال لا تضغطين على نفسك عشان تتذكرين كل شي بتتذكرينه مع الوقت و الاجهاد بيتعبك..عشان كذا قلت نسافر ترتاحين لين تتذكرين كل شي
سكت وهو مرتاح إنها اقتنعت...و لا أصرت على مقابلتهم...
مع إن الدكتور ما قال له الكلام اللي قاله لها...
بس هو كان فرحان برجعتها له...و لا يبي أي أحد يخرب هالفرحه...لا من أهله...و لا أهلها...
خاصه أهله...مايبي أحد منهم يشوفها...ما يبي تعرف عن دلال...و للحين مايدري كيف بيتصرف بهالشي...
حياة تتذكر= عندي عيال؟
وافي ابتسم وهو يسمع سؤالها...و إحساس غريب بداخله وهو يتخيل بنت صغيره تشبه لها...بنته...حس إنه عشقها حتى قبل يشوفها...
حياة= ليه ما جاوبت؟ ازعجتك؟ أنا اسأل كثير؟
وافي يلتفت لها بإبتسامه= لا ما عندنا عيال..و اسألي عن اللي تبين
حياة= لو علي أبي اعرف كل شي عن حياتي..أنا مو قادره اتذكر أي شي..أي شي
وافي يمسك يدها= ارتاحي يا حياة لا تفكرين كثير..حاولي تنامين شوي الطريق طويل
غمضت عيونها على طول...وهو يطالعها و يبتسم...(لو كنتي بهاللين و الهدؤ قبل يا حياة..كان ما وصلنا لهالحال)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت جالسه في الصاله مع اخوانها يطالعون التلفزيون...و هي تتفرج على الصور اللي صوروها بالجوال...و تتريق على أشكالهم...
شافت مشعل يطلع من غرفته...و لابس ملابسه...
رجوى= ويييين؟
مشعل= في الحاره..بأجلس مع أصدقائي والله هنا ماراح اروح معهم
رجوى تطالع ساعتها= ساعه بس و ألقاك هنا
مشعل من غير نفس= زين
تركهم و طلع...وهي تطالعه بغيض...(اللحين صار مؤدب! طبعا عشان الفلوس اللي يدري إنها بتكون عندي اللحين)
رجوى= وين أمك؟
شهد= نامت
اهتز الجوال بيدها...و طلع صوت النغمه اللي حطتها و كل خواتها التفتوا عليها...
شهد= مين؟
رجوى= يعني مين بيعرف رقمي غيره؟ أكيد عزيز يله ارجعوا لفلمكم
ردت عليه...
عزيز= مرحبا
رجوى= هلا
عزيز= وش أخبارك؟
رجوى= الحمدلله..و أنت؟
عزيز= تمام
شهد تلف عليها بإبتسامه خبيثه...و تسبل عيونها...
و رجوى اخذت الكاس اللي جنبها و ضربتها فيه...و صرخت...
عزيز= وش فيه؟
رجوى= لا ما عليك لا تهتم هاذي حركات تعديل السلوك
عزيز يبتسم= جالسه عند خواتك؟
رجوى= ايه
عزيز= ترددت ادق قلت يمكن نايمه
رجوى= لا ما أنام إلا بعد ما يروحون لمدارسهم
عزيز= صح أنتي ليه ما كملتي دراستك؟
رجوى= ما جبت مجموع يساعد..بعدين انا مابي اكمل عساي تحملت الثانويه و فلحت فيها
شهد تطالعها بقهر...و تأشر لها بيدينها ما تبيها تطلع نفسها غبيه قدامه...و رجوى مدت لها لسانها و طنشتها...
رجوى= أنت ليه ما نمت؟ ما عندك شغل؟
عزيز= عندي..بس قلت اسولف معك شوي..نعرف بعض
رجوى تتذكر= صح..تدري إني ما أعرف عنك شي كثير
عزيز يبتسم= وش تبين تعرفين؟
رجوى تفكر= اممم مادري هههه
عزيز يضحك= بتعرفين كل شي مع الوقت بيننا..باسألك متى تبين الزواج؟
رجوى= أي زواج؟
عزيز يضحك= زواجنا..يعني أي زواج؟
رجوى تشهق= بنسوي زواج!!
التفتوا عليها اخوانها يتسمعون بإستغراب...
عزيز= ايه..ليه ما نسوي؟
رجوى= لا..بس..مادري كنت اظن اننا تزوجنا كذا و بس
عزيز= يعني ما تبين زواج تعزمين صديقاتك..جيرانك..و يشوفونك خواتك بفستان أبيض
رجوى تستوعب= أنا البس فستان..بس...ما يحتاج؟
نطوا عليها خواتها بحماس...
شهد= لااا رجوى تكفين أبي اشوفك بفستان
قمر= ايه نبي زواج و وناسه..باعزم كل الفصل
ضحك وهو يسمع أصواتهم...و يحس بفرحتهم...
عزيز= شفتي كلنا نبي نسوي حفله
رجوى بفرح= خلاص..ماراح أقول لا
عزيز= بعد أسبوعين يمديك؟
رجوى= هاه..مادري؟ يمكن
عزيز= أنا بكره بأمر عليك و اعطيك المهر و أنتي حاولي تخلصين كل اللي تحتاجونه بسرعه
رجوى= زين
عزيز= اشوفك بكره..مع السلامه
رجوى= مع السلامه
أول ما سكرت صرخوا البنات و هم يصفقون بفرح...
قمر= ونااااسه بيصير عندنا زواج
شهد بفرح= لازم نشوفك عروس..و بنعزم اللي يسوى و اللي ما يسوى
بسمه= رجوى بتشرين لنا فساتين؟
رجوى= ايه
حنين تنط بحضنها= و انا؟؟
رجوى= طبعا كله و لا دودتي الحلوه
صارت شهد و قمر يتناقشون بحماس باللي بيسوونه...و بيشرونه...و مين بيعزمون من صديقاتهم...
و هي سرحت بأفكارها...تحس براحه كبيره كل ما عرفت عزيز أكثر...هي من زمان ترتاح له...بس اللحين صار شي خاص فيها...
فرحت و هي تحس إنها مو صعبه تحبه...هي اللحين تحسها تحبه...
لكن اذا طرى عليها أسيف تحس بضيق كبير...و تتبدد فرحتها بلحظه...(ليه للحين أفكر فيه..الحمدلله اللي ارسل لي عزيز و أنا بعز حاجتي لأحد يوقف معي)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وصلوا للشاليه...و وقف السياره و التفت لها...
وافي= حياة اصحي
حياة تفتح عيونها= صاحيه
نزلت غطاها...و هي تتلفت تطالع المكان حولها...
التفتت و شافته يطالعها بفرح كبير تشيله عيونه...
انحرجت و صدت...
حياة= ماراح ننزل؟
وافي يبتسم= طبعا..يله
نزلوا...و مسك يدها و هم يدخلون الشاليه و كأنه خايف تضيع منه...
دخلوا...و جلست في الصاله...
وافي= دامك ما رضيتي أجيب عشاء..أجل روحي نامي أكيد تعبتي من الطريق
حياة= إلى متى بنجلس هنا؟
وافي= كم يوم لين ترتاحين..و تتذكرين كل شي
حياة تتنهد= زين
وقف قريب منها...و مد يده لها...
وافي= يله عشان ترتاحين
حطت يدها بيده...و قامت معه...و هي تطالعه بتفكير...
مو قادره تحدد شعورها اتجاهه...لكنه اللحين كل اللي لها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••

دخلت لبيت أهله...تحاول تتمالك نفسها...توقف دموعها...لكن هالشي كان صعب...
و أول ما شافوها خافوا...و ركضت لها فرح...
فرح تضمها= دلاال وش فيك؟
أم فيصل توقف بخوف= واااافي فيه شي؟؟
دلال تصيح= صحت..حياااة صحت و راح لها
الكل طالعها بصدمه...يستوعبون اللي سمعوه...
أم فيصل بضيق= لا حول و لا قوة إلا بالله
ارتاحت فرح لهالشي...مع إن دلال كاسره خاطرها لكنها تعرف إن اللحين قلب وافي مرتاح و بيطير من الفرح...
لكن دلال وش بيكون مصيرها...و حياة بتصر على طلاقها اللي طلبته...
ضمت دلال تهديها...و هي تطالع أبوها الوحيد اللي صرح بفرحته...
أبوفيصل= الحمدلله اللي شافها..و قومها بالسلامه
طالعته أم فيصل بعتب...و هي تلتفت على دلال...
أبوفيصل= وش تطالعين؟ تبينا نتمنى الشر للبنت؟ دلال عاقله و طيبه و أكيد ما تبي لها الشر
دلال تصيح= والله مو زعلانه يا عمي لأنها صحت..بس هو..بس هو من قبل أمس من يوم طلع ما كلمني..مت ادق عليه مو راضي يرد..و لا حتى بمسج!!

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل للغرفه بعد ما جهز لهم الفطور...قرب من السرير و جلس بهدؤ...يتأمل ملامحها الساكنه بحب...
من يوم بس...كان يراقبها و هي بعالم ثاني بعيد عنه...لكنها اللحين بين يديه...
دائما كان يتمنى هالأمنيه...يتمنى إنها تصحى...لكنه حتى خاف يصرح بهالشي بينه و بين نفسه...و ينصدم بالواقع...
لكن الواقع كان أرحم عليه من أحلامه المقيده...و هاذي هي معه اللحين...
مد يده...يبعد خصل شعرها...و يلمس خدها بخفه...
وافي= حبيبتي..يله اصحي
فتحت عيونها...طالتعه للحظه...و رجعت تسكرهن...
لحظات...و جلست و هي شارده و لا حاسه فيه...
طالعها بإبتسامه...(ما تركتي هالعاده للحين)
ظل يطالعها...يبي يشبع من شوفتها...قريب منه كذا و بين يديه...
بعد دقايق حست بنفسها...و التفتت تطالعه قريب منها بنظرات منحرجه...و متفاجأه...
و شهقت وهو يضمها له...
حياة بإحراج= وش فيك؟
وافي بهمس= أحبك يا حيــاة..أحبك
ابتسمت حياة...و شعور حلو يملأ قلبها...
أكيد إنها حتى هي كانت حبه...بس كيف..و لأي درجه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

دخل للبيت...و شاف فيصل و بدر اللي فتح له الباب...و معهم حنين و بسمه...
الكل كان يطالعه بحب و فرح...وهو ارتاح لهالشي...
جلس معهم في الحوش...و صار يسولف معهم...و هم بكل حماس يتسابقون على السواليف معه...
طلعت رجوى و شافته معهم...و هي تبتسم براحه...(يارب تتمم علي هالفرحه و الراحه..الحمدلله)
تقدمت منهم وهو يوم شافها...عطاهم فلوس و قال لهم يرحون للبقاله...
رجوى= ترى ما ينعطون وجه
عزيز يطالعها و يبتسم= وش أخبارك؟
رجوى تبتسم بامتنان= الحمدلله..شكرا يا عزيز
ابتسم وهو يسمعها تنطق اسمه...و شعور غريب و مريح يسري داخله...
عزيز= على ايش؟
رجوى= لو ما كنت جيتني بهالوقت مادري وش كنت بأسوي..(تدمع عيونها) كنت خايفه..ميته خوف
عزيز يمسك يدينها= لا تخافين يا رجوى بتكونون بخير..أنا بأحرص على هالشي
ضحكت بفرح...ما تدري ليه...وهو ضحك معها...
تصرفاتها تربكه...مره تفرح...و فجأه تضيق...و أحيانا تقول له فجاه شي يستغرب منه...
عزيز= هاذي بطاقة الصراف حطيت لك مهرك فيها
رجوى تاخذها و هي مبتسمه= تعيش و تجيب
ضحك عليها...و ارتاح وهو يشوفها تتصرف و تتكلم بعفويتها...و أخذت عليه بسرعه...
باين إنها كانت فعلا محتاجه لأحد تعتمد عليه...و ما صدقت تلقاه...
عزيز= بكره بأمرك نروح نشوف الفيلا اللي بنسكن فيها..تبين تأثثونها بنفسكم أو أنا اخلصها
رجوى ما استوعبت= هاه..حنا؟ حنا مين؟
عزيز= أنتي و خواتك..أنا أبي نعيش كلنا في بيت واحد..عشان تهتمين فيهم و يكونون قريبين منك
ما قدرت تصدق اللي تسمعه...تحس إنه حلم...و لازم تصحى منه...أكيد حلم...
كانت تتمنى ربع هالاهتمام من أحد...أي أحد و بأي ثمن تدفعه...
عمرها...و لا شعورها...و لا كرامتها حتى...
كيف يجيها كل شي بهالشكل...مره وحده...بدون مقابل...
نزلن دموعها على خدها و صارت تصيح...فرحه...و حزن...و صدمه ما هي مستوعبتها...
طالعها بقلق...و ضمها بين يديه...و هي تمسكت فيه بقوه...و صاحت أكثر...
عزيز بهدؤ= خلاص يا رجوى لا تصيحين..مابي اشوفك إلا فرحانه
••
••
••
من بعد ما طلع من عندها عزيز...طارت على خواتها تقول لهم اللي سمعته...و الكل كان له نفس ردة فعلها...دموع فرح...و راحه...
و بعد نقاش طويل مع خواتها عن اللي يحتاجونه...و كيف بيخلصون بدري...تذكرت شذى...الوحيده من صديقاتها اللي للحين على اتصال فيها...و أحيانا تروح تزورها...و راحت تدق عليها...
شذى= مرحبا
رجوى= أهلييين شذووو
شذى بفرح= رجوى! هلا عاش من سمع صوتك..وين اختفيتي؟
رجوى= أنتي وينك؟
شذى= والله انشغلت في الكليه اخذت كل وقتي
رجوى= امم عندي لك خبر بيصدمك
شذى بقلق= زين أو شين؟
رجوى= فوق الزين بكثييير..(تصرخ)شذى تزوجت
شذى تشهق= هاه! مين؟
رجوى= ماراح تصدقين
شذى= رجووى لا تلعبين بأعصابي مين؟
رجوى= عزيز..تذكرينه؟
شذى بصدمه= أخو أسيف
حست رجوى بالضيق من ذكر اسمه...و ملامحه اللي تنرسم قدامها...و لا تدري ليه للحين ما نستها...
لكنها تناسته و هي تتذكر فرحتها...و فرحة اهلها...و راحتها الكبيره مع عزيز...
رجوى= ايه
شذى= بس..كيف..و..
قالت لها رجوى كل شي...من سجن أبوها...و تعب أبوسعد...لين زواجها...
شذى= الحمدلله اللي ربي عوضك فيه
رجوى بإمتنان= الحمدلله
شذى= و أنتي مرتاحه لهالزواج؟
رجوى= أكيد..انا احس اني بيصير فيني شي من الفرح
شذى تبتسم= و متى زواجك؟
رجوى= صح هذا اللي كنت باقوله لك..تدرين فيني مادري وين ربي حاطني..ووو أبي تروحين معي السوق اشري فستان و البنات يشرون بعد..مادري و أجيب كل اللي احتاجه؟ تقدرين؟ ياويلك تقولين لا
شذى تضحك= و أنا اقدر..طبعا بأروح...بكره أمرك و نروح مع بعض
رجوى= اتفقنا

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

طالع وافي الجوال بضيق...وهو يشوف اتصالاتها الكثير...و اتصالات أهله...و أكثر شي ضايقه...و حسسه بالذنب...مسجاتها و الرجاء و الخوف اللي يشيله كل حرف فيهن...
اللحين ندم على زواجه منها...ندم على الحزن اللي سببه لها...و بيسببه...
لكنه ما كان يدري وش الحل...وش يسوي...وش يقول لها...
عشان كذا ما رد...ما قدر يرد و يحسسها بإهتمامه بحياة و لا مبالاته فيها....
تنهد بضيق...و قفل الجوال...عشان ما يقرأ أكثر...و لا تتصل أكثر...
بس إلى متى ما يدري...
كيف بيكمل حياته مع حياة...و معها...ما يدري...
شافها طالعه من الغرفه...واقفه عند الباب تطالعه بشك...و ابتسم لها...
وافي= ليه واقفه؟ تعالي
حياة تجلس جنبه= صاير شي؟ ليه كنت تطالع الجوال و متضايق؟؟
وافي= لا تهتمين ما فيه شي
حياة= وافي لو عندك شي..أحد محتاجك خلنا نرجع..أنا بخير
وافي= قلت لك ما فيه شي لا تهتمين..و ريحي بالك
طالعها بقلق...من أول ما صحت الفرحه برجعتها له...خلته ينسى كل شي...حياته و ما فيها...
لكن اللحين الخوف ملأ قلبه...لو رجعت تتذكر...بتصر على الطلاق مره ثانيه...بترجع تسكنها العقد...و الكره...
و إذا عرفت بوجود دلال...أكيد هالشي بيزيدها قناعه تتركه...
أما حياة فكانت تطالعه بإبتسامه حلوه...تدل على روح صافيه للحين ما تذكرت اللي يعكرها...
من اليوم بدت تحس بمشاعرها اتجاهه...تحبه...تحس إنها تحبه حتى و هي مو متذكره عنه أي شي...
بس هو الوحيد اللي شافته من أهلها...هو كل شي لها...
نسى ضيقته...و كل شي غيرها...وهو يشوف نظرة الحب بعيونها...(غلط لو اتمنى إنك ما تتذكرين شي أبدا يا حياة؟ لو ما تعرفين في هالدنيا إلا الحب..و الفرحه)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••






جرحها كايد 21-11-11 03:02 AM

.•.°.•?•n|[?البـارت الخــــاص ?]|n•?.•.°.•

•?• الـفصــل الثـانـي•?•

•• بـعــد أسبـوعيــن ••

نزل أسيف من غرفته لكن قبل يطلع سمع صوت أمه تتهاوش مع أحد...
شافها تطلع من الصاله و ترقى على الدرج و هي تتحلطم بغيض...لدرجة إنها ما انتبهت لوجوده...
دخل للصاله و شاف مشاعل...اللي أول ما شافته تبدلت ملامحها...و بان الضيق عليها...
أسيف= وش فيكم؟ ليش أمي معصبه؟
طالعته مشاعل بحيره...ما تدري كيف تقول له عن زواج رجوى بكره...ما تدري لو كان للحين يهمه أمرها بشي...
من يوم تطلقوا وهو دافن نفسه في الشغل...
هو رجع مثل أول...كلامه قليل...و جلسته معهم أقل...
لكنها كانت تحس إن هالضيق اللي فيه...لأنه فاقدها...
أسيف= مشاعل تكلمي وش صار؟
مشاعل بتردد= آآ عزيز زواجه بكره
أسيف بلامبالاه= عشان كذا!
صد عنها بيتركها و يروح...لكنها تكلمت...
لازم بيعرف...و تقول له هي أحسن ما يسمع هالشي من أمه...
مشاعل= ما سألت مين بيتزوج؟
أسيف يلتفت عليها= و أنا وش دخلني فيه؟ يتزوج اللي يتزوجها
مشاعل= بس انت تعرفها
أسيف بضيق= مشاعل وش تبين تقولين؟ ليه كل هالاهتمام بزواج عزيز؟
مشاعل بحذر= هو..هو..تزوج...رجوى
طالعها بفزع...و صدمه...وهو يحاول يستوعب اللي تقوله...
مستحيل تكون رجوى...و ليه..و كيف وصل لها...
بدون لا يقول أي كلمه...طلع من عندها بسرعه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

كانت جالسه مع خواتها...و ترتب أغراضهم في الشنط...
عشان بعد الزواج بينتقلون...
من أسبوعين و هي مشغوله كثير...كل يوم رايحه مع شذى للسوق تشتري أغراضها...و شذى ما بقت شي ما خلتها تآخذه...اللي تحتاجه و اللي تشوف هي إنها ما تحتاجه...
لكن الاهم عندها...و اللي فرحها...الأغراض و الملابس اللي جابتها لإخوانها...و فرحتهم الكبيره بكل شي...و بأي شي اخذوه...
كل يوم كانت تآخذ وحده من خواتها للسوق و تشتري لها...لين ما صار ناقصهم أي شي...
حتى مشعل...كانت تطالعه و للحين مو مصدقه إنه أخوها اللي تعرفه...كلمت عزيز عن مشاكله...و عن طبعه اللي بدأ يتغير...و هواشهم...وهو صار يجلس معه كثير...و ياخذه معه يجهزون الفيلا اللي بيسكنونها...و من يومها و هي تحسه كبر بعقله سنين...و هالشي ريحها كثير....لأنه أكثر واحد كانت شايله همه كثير...
دخل عندها فيصل...
فيصل= رجوى فيه واحد يبيك؟
رجوى= مين؟
فيصل= مادري؟ ما أعرفه..بس شكله كشخه
رجوى بإستغراب= مين هذا؟ مشعل وين؟
فيصل= مو فيه
تنهدت رجوى...و تركت الشغل اللي بيدها...و لبست عبايتها و نزلت...
طلعت للحوش...و هي تشوف باب الشارع المفتوح...و تلمح السياره الفخمه...
دق قلبها بإرتباك و هي تحاول تستوعب مين هذا...و ليه هالخوف بقلبها...
لكنها عرفت سبب هالشعور...و هي توقف عند الباب و تشوفه قدامها...واقف عند سيارته...
حست بشي يهوي بأعماقها...و كل خليه بجسمها ترتجف...و هي تشوف ملامحه...
تتذكر نظراته لها...تتذكر صوته...أسلوبه معها...ذكرياتهم المره...قبل الحلوه...
كل شي حبته و رضت فيه معه...لكن هو على كثر ما حبها ما رضى فيها...
نزلن دموعها...و هي تحس بحبه بقلبها و كأنه للحين مثل ما كان...ما تغير...و لا نقص....
و لا كأنه مر وقت...و لا كأنه باعها...
أسيف كان يطالعها و هي مبهته فيه...ما يشوف من الملامح اللي حبها...غير عيون دامعه...تلومه...و تعتب عليه بقوه...
من أول ما سمع خبر زواجها...حس بنار تقيد داخله...و بدون تفكير شاف نفسه عندها...
لكن شوفتها كانت صعبه...أصعب من اللي سمعه...كيف يرجع يشوفها و هي اللحين ما تعني له أي شي...و لا يربطهم أي شي...
أسيف بهمس= رجـوى!!
رجوى تصرخ بقهر= لييييه جااااي؟؟
ما عرف وش يقول...هو نفسه ما يدري ليه جاء...بس كل اللي يتمناه هاللحظه...ترجع عن هالزواج...
هو مو قادر للحين يتحمل بعدها...مو قادر ينساها...كيف بتعذبه بقربها و بعدها عنه بنفس الوقت...
و تكلم من قهره...
أسيف= رجوى لا تتزوجين..تكفين..إلا عزيز..أنتي تحبيني أنا كيف تآخذينه؟ كيف تآخذينه؟؟
طالعته بحزن...تشوف القهر بعيونه...قهر و عجز بدل ملامحه...
حز في خاطرها إنكساره...بعد ما كانت فرحته اللي عرفها معها...
مع كل اللي سواه فيها ما هان عليها هالحال اللي تشوفه فيه...
رجوى تكتم دموعها= أنت بعت هالحب يا أسيف..أنت رميتني و شريت اللي يهمك..أنت اللي بعدتني و لا سألت عني..أنا صرت بهالدنيا لحالي مسئوله عن سبعة اخوان يشوفوني نجاتهم..وش تبيني اسوي؟؟
أسيف= مو عزيز يا رجوى عاد! لا تعاقبيني بهالشكل؟ اختاري أي أحد..أو أنا بأعطيك كل اللي تحتاجونه..كل اللي ينقصكم..أي مكان بتروحون له بأحط لكم سواق بأمشي لك فلوس و....
كمل كلامه...و هي تطالعه بصدمه مو قادره تستوعب اللي يقوله...
و قلبها تحسه يخنقه بكل كلمه يزيدها...
ظنت اللي جابه الحب...الندم على فقدها...غيرته...
لكن اللي قاله هدم آخر مشاعرها...
رجوى تصرخ= أنـت جاااي تتصدق علي!! تبيني ارررفض أخوك اللي عزنا و لمنا و اهتم فينا عشان اجلس تحت رحمتك؟؟
كانت تتكلم بقهر بيذبحها...طول عمرها تسمع اهانات كثير...من غيره...و حتى منه...
لكن هالشي اللي طلبه فاق كل تحملها...و صبر السنين كلها...
رجوى تصرخ بقهر= اذذلف عن وجهي
نزلت تآخذ حصى شافته في الشارع و ضربته فيه بقوه
أسيف بصدمه= رجوى!!
لكنه ما قدر يكمل...و لا يتكلم بأي شي...وهو يشوفها فقدت أعصابها...و صارت ترميه بكل قوتها...و ركب سيارته بسرعه...لأنه حتى اخوانها صاروا يلمون معها بهالحصى و يرمون سيارته بقوه...
حرك سيارته و مشى...و توه يستوعب اللي قاله لها...
من قهره و ضيقه ما كان يدري وش يقول...
توه يراجع كلامه...و يحس بجرحها...و قهرها...لكنه كان عاجز و ما عرف وش يقول...و لا كيف يتصرف...
حس بالفراغ من حوله...فراغ و سكون من اي صوت...أو شعور...
عرف إنه خسرها...و توه خسر آخر شعور له في قلبها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

من يوم تركها و راح...طلعت للسطح...و حذرت خواتها إن ولا أحد فيهم يفكر يطلع لها...
جلست على الأرض تصيح لين هدها التعب...و ما صارت تقدر تآخذ أنفاسها...
ما تدري وش احساسها بعد اللي سمعته منه...لكنها تحس بوجع كبير بقلبها مو قادره تتحمله...و لا هو راضي يخف...
تحس إنها بتموت من كثر الوجع...كان وجع كبير...و اللي يقهرها إنه جاء يهدم الفرحه اللي جتها مثل الحلم...و جاء لها من أغلى إنسان حاولت ما تكرهه على قد ما سوى...
ما كانت تبي تكرهه...ما تبي تخرب هالشعور الحلو اللي عرفته لأول مره معه...
هي من أسباب موافقتها على عزيز و هي أسباب كثيره...لكنها كانت تبي تصير قريبه منه...لو من بعيد...لو مو لها...بس على الأقل تتطمن عليه...تسمع عنه...يمكن تشوفه...
ما طمعت و تبيه شي خاص لها...كانت بس تبي تشوفه بخير...
لكن هو..هو جاء لها بعد كل هذا...مو شوق...و لا حب...و لا اهتمام...
جاء يهينها...جاء يفكر بس يبعدها عنه و لا يعذب نفسه...و مو مهم هي تبقى بأي حال...
مسحت دموعها بقهر...و هي تحاول تنسى اللي سمعته...لكنه كان محفور بقلبها بكل الألم اللي سببه...
شافت شهد...و طالعتها بقهر...
شهد= رجوى عزيز من ساعه وهو يدق
مدت يدها رجوى و أخذت جوالها...و شهد تركتها و نزلت...
طالعت رجوى الجوال بين يديها...و هي تتذكر عزيز...و نظرته...و حنانه...و ما تدري ليه رجعت تصيح مره ثانيه...
حست بالجوال يدق بين يديها...و شافت رقمه على الشاشه...و ردت لكن ما قدرت تتكلم...
عزيز= ألو؟؟ رجوى؟؟
سمع شهقاتها...و حس بخوف و قلق...
عزيز= رجوى وش فيك؟؟
رجوى تصيح= .....
عزيز= أنا جاي
رجوى= لاااا
عزيز= أجل قولي وش فيك؟
رجوى تصيح= أسيف جاء
سكت وهو يحس بالضيق بقلبه...وهو يعرف إن كل هالدموع بسبب أسيف...
جهز نفسه يسمع الأسوأ...معقول تبي تتركه...تبي ترجع لأسيف...للحين تحبه و ما صدقت يرجع لها...
يعني بتبيعه...و بتنهي هالزواج قبل يبدأ...
خطبها هي من بين هالبنات..عشان قوتها...عشان ما يعذبها معه...عشان تلهى بإخوانها و لا يكون هو كل همها...و تضيق من تعبه...
و لأنه شاف إنها بحاجته...يبي يقدم لها خير بدون لا يجرح كرامتها...يدري إنها محتاجه لأحد...و عطف عليها و كان هو هالشخص...
كان يظن إن كل واحد فيهم محتاج الثاني بشي...
لكن بعد ما شافها...عرفها...شاف الداخل اللي تخفيه عن كل الناس...
حبها...حب ضحكتها...مزحها...و تصرفاتها الغريبه...
و اللحين ما يبي يصدق إنه بيخسر هالحياة اللي تخيلها معها...
رجوى تكمل بعد لحظه= ما يبيني اتزوجك..ما يبي يسمع عني شي من جديد..يبيني اتركك..اتركك و يعطيني صدقه كل شهر تعيشنا الذل أكثر ما عشناه!!
انصدم من اللي سمعه...و طلع من أحزانه و ملاه القهر على أسيف...
عزيز= رجوى لا تفكرين بكلامه..لا تتضايقين..أنتي تستاهلين الأحسن..و مو ذنبك لو هو ما عرف قيمتك....أنا بأكلمه
حست بالقهر بصوته...و خافت عليه...
رجوى= لاااا..تكفى يا عزيز..أدري المفروض ما قلتلك..أنا بس أضايقك هذا اللي أنا فالحه فيه..بس أنا مابي اخبي عنك شي..و ارتاح لا كلمتك و لا اعرف أخبي عنك شي....بس الله يخليك لا تتضايق..لا تزعل..و لا تروح له..لا تقول له شي..ما صار يسوى..ما صار يسوى
عزيز= .......
رجوى= عزيز تكفى اوعدني
عزيز يتنهد= إن شاء الله..بس أي شي يصير تقولينه لي؟
رجوى= زين
عزيز= و إذا تضايقتي تكلميني على طول
رجوى تبتسم= مالي غيرك يا عزيز..الله يخليك لي
ابتسم براحه...لكن تفكير يرجع له...
سبب ضيقتها و دموعها...اهانته لها...أو شعورها للحين اتجاهه...
عزيز= خلاص مابي دموع خليك بكره تصيرين احلى عروس
رجوى= صح عشان ما يقولون عريسها أحلى منها..لازم أكون احلى منك..تتحدى
عزيز يضحك= ما يحتاج اتحدى أنتي أحلى
رجوى بإستهبال= لاااا عزيز عيب..خربت أخلاقك صرت تغازل
ضحك...وهو يستغرب مزاجها اللي يتغير بلحظه...لكنه ما كان يبي تخبي في قلبها و تبين فرحتها...
من اليوم يبي يشاركها الحزن قبل الفرح...
يبي يكون لها كل شي...طول ما ربه ماد في عمره...و إذا مات...بيعلمها كيف تكمل بعده...و تكون مثل ما هي قويه ما يهزها شي...
بعد ساعه...سكرت منه...و صارت تتمشى في السطح...
تحس براحه بعد ما كلمته...تحسه مثل البلسم اللي يداوي جروحها...
تذكرت أسيف و عتب الدنيا و حزنها....تحسه مالي قلبها عليه...
مشاعرها ثايره...و حايره...
للحين ما تدري لو كانت تكره أسيف...أو تقدر تكرهه...
و لا تدري لو كانت تحب عزيز...أو بتحبه و تنسى أسيف...
طلعت على الكرسي اللي جنب الجدار...و صارت تشوف الحاره...
بكره بتروح عنها بدون رجعه...
بكره بتبدأ حياة غير...
بكره بتكون زوجه حقيقيه...قدام الكل...
بتكون لها حفله هي فيها الأساس...تذكرت جدتها...رحيل...حياة...كلهم بعيد عنها...ما يشاركونها فرحتها...
حست بالضيق يرجع لها أقوى...(لا ماراح اصيح)
حاولت تتمالك نفسها...و تدفن الحزن بروحها...و نزلت تسهر مع خواتها...تشاركهم فرحتها اللي خربتها...
ضحكت بينها و بين نفسها...(والله بيجيهم اختلال من هالأحداث مره نفرح لين بنطير و بلحظه نتنكد)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••

في احدى القاعات...كان زواجها...سحبت قمر شذى من بين صديقاتها...
قمر= شهد اقرصيني
شهد= والله إنك فاضيه
قمر= والله والله مو قادره اصدق؟ هذا زواج رجوى؟ شوفي القاعه الفخمه؟ شوفي لبسنا؟ أشكالنا..الكل يحسدنا بسم الله علينا..لا و ماراح نرجع لحارتنا و جيران النكد..و بنغير مدارسنا و نصير أثرياء..واااو وناسه
شهد بتريقه= يعني توك تستوعبين؟؟
قمر= ايه..مابي الزواج يخلص لأنه وناسه..بس أبي يخلص عشان اشوف بيتنا...يوو متى تطلع رجوى متحمسه بأشوف زفتها
طالعتها شهد و ضحكت...من الفرحه...صارت تخرف...و تطلع من سالفه و تدخل بغيرها...
لكن حتى هي كانت تعيش نفس هالمشاعر...بس ما تصرح فيها...
تحس اليوم بالإنتصار على كل قهر مرت فيه و هي تشوف نظرات الجيران لهم...اللي كانوا يشوفونهم و لا شي...و ما يستحقون إلا الفضله و بعد يمنون عليهم فيها...و دعت من كل قلبها...(الله يخليك لنا يا عزيز و يطول بعمرك)
بعد ساعه...انزفت رجوى على كلمات تتغنى و تمدح فيها...حاولت تكتم الضحكه اللي بغت تنفلت منها...و هي تسمع الكلمات اللي و لا وحده منها توصفها...
كلمة الحق الوحيده اللي سمعتها...إنها الليله ليلة هناها و بتبتدي أيام سعدها...
طالعت بوجيه كل الحضور و هي تبتسم بهدؤ...مع إنها كان هاين عليها تنط من فرحتها...
لكنها كانت تتذكر توصيات مشاعل و شذى لها...و تحاول تمشي بهدؤ..
شافت ناس ما تعرفهم...أكيد من أصدقاء عزيز...و لمحت وجيه ناس حاسده...و ناس تشوفها ما تستاهل اللي هي فيه...
لكن الوجيه اللي كانت تهمها...كانت تطالعها بحب...و حنان...و فخر...
أم علي...أم مشعل...أم هيثم...مشاعل و عيالها...و صديقاتها اللي جمعتهم شذى بهاليوم مفاجأه لها...و خواتها و الفرحه اللي تنط من عيونهم...
وصلت أخيرا...و جلست براحه...و هي تشوف اللي تحبهم يلتمون حولها...يباركون لها...و يشاركونها الفرح الكبير اللي تحسه...
حتى لو كان وجه مشاعل...بين لحظه و الثانيه يرجع لها طيف أسيف...لكنها تناسته بسرعه...و غرقت بفرحتها...
••
••
••
في الشارع المقابل للقاعه كان واقف بسيارته...
الضيق بداخله يخنقه...و ضاقت فيه الأماكن ما لقى غير هالمكان يوقف فيه...
ما يدري ليه و المنظره يزيد عذابه...يتخيلها...بكامل زينتها...ملك لغيره...
بيملك ضحكها...و فرحها...و بتملأ حياته سعاده...و حب...
ما يدري ليه خسرها...و كيف خسرها...
بس طول عمرها ربته أمه على هالغرور...و الكبر...
تعود يشوف نفسه دائما بأفضل الحالات...مع أفضل الناس...
و ما تعود يتنازل عن أي شي...حتى لو عشان راحته...
ظن إنه بينساها و عجز ينساها...عاش معها فرح عمره ما عاشه...صحت فيه مشاعر ما عرفها مع غيرها...
لكنها اخذت كل هذا و راحت...بعد ما ابعدها عن حياته...
حتى الذكريات اللي كان يظن إنها بتساعده...و تصبره على بعدها...صارت اقسى عليه من طعن السكين كل ما تطري عليه...
ظن إن اللي يحسه أقسى عذاب بيعيشه...لكن كله كان و لا شي...وهو يشوف سيارة عزيز تطلع من القاعه...و أكيد هي جنبه...
طالعها بألم...و حسره و خسارتها تتأكد له بصوره اقسى زياده...و زياده...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

وصلوا للفيلا...دخلوا أهلها في القسم الخاص لهم...و هي راحت مع عزيز...اللي كان محتضن يدها بين يديه لين وصلوا غرفة النوم..
جلست على الكنب...وهو وقف يطالعها بنظره احرجتها...
من يوم شافته و هي تفكر بألف فكره...و فكره...
راحتها بوجوده...همها اللي يشاركها فيه...حاجتها له...
لكنها أول مره تشوفه كزوج لها...بعيد عن كل أسبابها...و أسبابه...
اليوم...و اللحين بس...استوعبت هالزواج و حست بقلبها يدق بقوه...
حست فيه يجلس جنبها...و يمسك يدها و يبوسها و يحطها بين يديه...
عزيز= ليه ساكته؟
رجوى= أول مره مادري وش أقول!
عزيز= اليوم طالعه قمر يا رجوى
رجوى تبتسم بحياء= ترى قربت اصدق إني حلوه من كثر ما سمعت مدح اليوم
عزيز يضحك= و أنتي حلوه كل شي فيك حلو
رجوى تتذكر= صح..شفت مرة أبوك و تقول بيزورونا قريب
عزيز بحزن= و أمي ما جت؟
رجوى بضيق= لا
عزيز تضايق= .......
رجوى= لا تتضايق هي ما جت عشان أنا زوجتك..لو كنت متزوج أي وحده لو قطوه من الشارع غيري كان جت
ابتسم على كلامها...و هي ضحكت بقوه...
رجوى= تتخيل شكلك متزوج قطوه!!
كملت ضحكها اللي ما قدرت تمسكه...وهو صار يضحك معها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع أسيف للبيت بوقت متأخر...و وجهه الضايق يدل على الحسره اللي يعيشها...
شاف ديمه في الصاله و تجاهلها بيطلع...لكنها لحقته...
ديمه= خااالي شفت رجوى اليوم
حس بوجع في قلبه من سمع اسمها...و التفت على ديمه يطالعها بحزن...و ضيق...
أسيف= طالعه حلوه اليوم؟
ديمه بحماس= ايه ما كأنها رجوى..لابسه فستان أبيض طويييل و حلو..و شعرها حلو و عليه طرحه بيضاء طويله..طالعه قمر قمر..(تضحك) و رقصت معنا
تخيلها بالفستان الأبيض...اللي منعها من الفرحه فيه بزواجهم...
تخيل ملامحها...تخيل فرحتها...
كل هذا تحسه و هي بعيده عنه...
ديمه بزعل= خالي ليه مو أنت زوجها؟ مو هي كانت زوجتك؟
سؤالها ضرب على الجروح اللي للحين تنزف...
لكن قطع أوجاعه...صوت مشاعل...
مشاعل بعصبيه= ديمه يله اطلعي فوق
خافت من أمها و طلعت فوق بسرعه...و مشاعل تطالع أسيف و ملامحه الضايقه بحزن...
ما تدري وش تقول له...هو بنفسه تركها...و ابعدها عنه...
كانت عارفه إنه ما نساها و هي تشوف حالته بعدها...لكن ما ظنت إنه يحبها لهالدرجه...لدرجة تشوفه بهالحال اللي ما يسر...
طالع نظرتها الشفقانه بقهر...و تركها و طلع لغرفته...يشكي أوجاعه و حزنه بعيد عن نظرات الغير...
يشكيه لوحدته...و ذكرياته معها في هالمكان...
اللي كل شبر فيها فقد تواجدها...و ضحكها...و مزحها...
عمره ما حب عزيز...طول عمره ما اعتبره أخو له...و هالشي بسبب أمه...اللي زرعت فيه كرهه له...و علمته يطنشه و لا يحتك فيه...
لكن بحياته ما تمنى له الموت إلا اليوم...و حس بضيق وهو يفكر بهالشي...(استغفر الله..استغفر الله)

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





جرحها كايد 21-11-11 03:13 AM

صحت رجوى من الغفوه اللي اخذتها...و شافت عزيز نايم جنبها...
هي من فرحتها...و الراحه الكبيره اللي تحس فيها ما قدرت تهدأ و تسكن و تنام...
تأملته...تحس طيبة الدنيا فيه...و تحسد نفسها عليه...
عطاها كل اللي حلمت فيه من صغرها...و اللي ما تجرأت تحلم فيه...
رجوى بهمس= نام و ارتاح و أنا بأفكر كيف اعطيك كثر ما عطيتني..بس اللحين بأروح اشوف فروخي و اتطمن عليهم..و ارجع لك عزوزي
تركته...و قامت تتلمس طريقها للباب...
و أول ما طلعت فتح عيونه وهو مبتسم على كلامها...
و يحس بحياته اللي من سنين عاشها بوحده...تمتلي حب...و فرح...
••
••
••
دخلت للقسم الخاص بأهلها...و هي تظن بتلقاهم نايمين...
بس سمعت أصواتهم...و صراخهم...من قبل تدخل حتى...
دخلت للصاله و أول ما شافوها...صرخوا بفرحه...و ركضوا يضمونها...و سووا لها زفه ثانيه...
و قمر تردد بطرب كلمات الزفه اللي حفظتها من أول مره...من كثر فرحتها...
رجوى تضحك= ول عليك شكتها كلها..لااا خلاص ابشرك لك مستقبل طقاقه
قمر= رجوى شوفي البيت روووعه..كبير..مو قادرين ننام..تعبنا و حنا ندور فيه
بسمه بفرح= رجوووى تعالي شوفي غرفتي..لي لحااالي..تهبل
شافت رجوى كل الأنوار مشغله...و حماسهم زاد حماسها بعد...و راحت معهم تدور في كل الغرف...
و رجعوا للصاله عند أمهم...
أم مشعل= الله يوفقك و يسعدك يا رجوى
رجوى= آمين
شهد تتذكر= ليه تركتي عزيز و جيتي؟
قمر تشهق= لا يكون تهاوشتم!!
ضربتها شهد بالخداديه..و هي تطالعها بغيض...
شهد= فال الله و لا فالك..صدق ما تعودت على الخير
رجوى تضحك= هههه تلومينها هاذي عشرة عمر بيننا و بين الفقر..والله حتى أنا ما هان علي اتركه هههه
مشعل يكشر= عسانا ما نشوفه مره ثانيه

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• بـعــد شـهـــر ••

مرت عليهم الأيام بفرح...كل لحظه أحلى من الثانيه...
كل واحد فيهم عوض الثاني عن اللي شافه...و عانى منه...
كل واحد كان محتاج للثاني...و اكتملوا مع بعض...
رجوى...و اخوانها ملوا حياته بكل فرح...و سعاده فكر يعيشها...
لكنه لازم يتطمن عليهم...و يضمن ما يتنكدون بعده...لو في يوم ما عاد موجود معهم...
و عشان كذا كان ينتظر رجوى في مكتبه...و ابتسم وهو يشوفها تدخل عنده...
تأمل ملامحها الحلوه و اللي تزيد حلاها هالضحكه الدايمه عليها...
جلست جنبه تطالعه بحماس...
رجوى= نعم..وش الدرس اللي بنتعلمه اليوم؟
من أسبوعين اقنعها...إن جلستها في البيت كذا مالها داعي و بتمل منها...و سجلها بمعهد للحاسب الآلي...
و اليوم قال لها إن فيه أشياء يبي يعلمها لها...و هي تحمست...لأنها تحب أي شي يجي منه...
عزيز بجديه= أبيك تعرفين كل شي عن شغلي..و اللي لنا..و...
رجوى تضحك= لا عزوزي عاد كل شي و لا هذا..على فكره ترى أنت آخذ فيني مقلب على بالك عندي مخ..ترى والله عطيته اجازه من زمان
عزيز= أنا بأعلمك حبه حبه..و متأكد إنك بتعرفين..أنتي ذكيه بس ما لك صبر على التعليم
رجوى تبرطم= الحاسب و هضمناها..و لا تحمست إلا عشان النت و اسولف مع البنات بالمسن..لكن وش أبي في شغلك؟؟
عزيز بإصرار= لا زم تعرفين كل اللي لك..و كيف تتصرفين فيه و....
كمل كلامه...لكن هي توها تستوعب...و تبدلت ضحكتها لضيق بان على ملامحها...و غير نظرتها...لنظره مقهوره...منصدمه...
عزيز بإستغراب= رجوى! وش فيك؟ ما يسوى كل هذا ضيق من الشغل؟ لا تخافين ساعه بس في اليوم
رجوى بغيض و بصراحه= و بيمديك تعلمني على الشغل قبل تموت؟
طالعها بصدمه وهو يشوفها عرفت أسبابه...و كانت أقوى منه...و قالتها بكل صراحه...
امتلت عيونه بالحزن...و صد عنها...ما يبي يطالع هالضيق اللي هدم ضحكتها...و فرحها اللي كان يشع منها...
رجوى توقف بقهر= يعني صح؟؟ أنت ناوي تعلمني عشان كذا؟؟ بتتركني و تروووح!!
عزيز يتنهد بحزن= مو كذا يا رجوى..أنا كنت..يعني..لو...
رجوى تقاطعه= لو ايش؟؟..(و بتهديد كأنه بيده) يا ويلك تفكر تتركنا..انسى القوه اللي تتخيل إنها عندي..أنا ما عاد فيني حيل لشي..رميت عليك كل همي..و تعبي..و حزني و أنت اخذتني بكل هذا...(و برجاء) عزيز تكفى..عزيز الله يخليك لا تتركنا..لو تركتني والله ما تحمل..والله نضيع..(و بغيض) و أنت السبب أنت بتآخذ ذنبنا..ليه تعلمنا كيف نعيش براحه..ليه تعزنا و تغنينا عن الكل و بعدين تتركنا..حنا مو الناس اللي قبل..دفنا ذيك الارواح الذليله المحتاجه هناك في الحاره..معك عشنا حياة غير..حياة تعبنا و حنا نتمناها...مو يوم تحققت تهدمها..(جلست جنبه و تمسكت بيدينه بقوه) الله يخليك لا تتركنا
ضمها له بقوه...و دمعة حزن تنزل من عيونه...
طول عمره يعرف بتعبه...متخيل نهايته مثل أبوه...و متقبل الأمر لأنه ما عنده اللي يزعل على فقده...
لكن اللحين...عنده ناس تحتاجه...وهو يتمنى عمره يطول بينهم...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

بعد ساعات...صحت و شافت نفسها في الغرفه...
تذكرت كيف صاحت بحضنه لين غفت بدون ما تحس...
رجعت تتذكر كلامه...تتخيل لو تعب...لو تركها و راح حتى هو عن دنيتها...
كيف بتتصرف...كيف بتعيش بدونه...
ما تخيلت الحياة بعده...عمرها ما فكرت بشعورها اتجاهه من يوم تزوجت...
غرقت بالفرح...و الراحه...و لا اهتمت لشي ثاني...
لكن اللحين...و هي تتذكر كل يوم مر عليهم...
كل لحظه جمعتهم...
اهتمامه...حبه...حنانه...
ملامحه...نظراته...صوته...
عرفت إنها تحبه...تحبه أكثر ما أحبت أبوها لأنه حسسها بالأبوه و الأمان...
تحبه كأنه اخوها لأنه علمها كيف يكون لها سند تستند عليه...
تحبه كأنه أمها و هي تشوف حنانه و عطفه و خوفه عليها...
تحبه زوج...و حبيب...و عاشق...تعلمت معه الحب الآمن...و الدلع...و الحياة الحلوه...
و اللحين كلها خوف من فقده...
مين لها بعده...
مين يقبل فيها مع اخوانها و عيوبها...
مين يعطي مثله و لا يفكر يآخذ...
ظلت شارده لوقت طويل تفكر...و تفكر...
و نطت من سريرها بسرعه تسوي اللي ناويه عليه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

شافته يدخل للبيت بوقت متأخر...و راحت بتكلمه...
ما صار يجلس في البيت إلا للنوم بس...
من أيام ما تكلم مع أحد...و تهاوش مع أمه أول ما فتحت له طاري الزواج...
كان مثل الآله المبرمجه للشغل و بس...
مشاعل= أسيف
أسيف يلتفت لها= بعدين يا مشاعل مالي خلق اكلم أحد
مشاعل= و ليه كل هذا؟ خلاص ما تبي تتزوج أنا اقول لأمي ما تفتح معك هالسالفه مره ثانيه بس يا أسيف.....
أسيف يقاطعها= مشاعل تعبان و أبي أنام..عندي بكره سفر من الصبح
تركها و راح و هي تطالعه بضيق...ما تدري لو حاله بيتعدل بيوم...وش اللي ممكن يعدله...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

رجع للبيت بوقت متأخر عن عمد...ما يدري كيف بيشوفها بعد اللي قاله لها...
أهم سبب خلاه يختارها هو قوتها...لكن يوم عرفها...
شاف إن الزمن حملها كثير...و هي تظاهرت بالقوه و صبرت...و جاء حتى هو يبي يحملها همومه...
ما أحد رحم عمرها الصغير...و العنا اللي شالته على أكتافها من سنين...
تنهد بتعب...و طلع للغرفه و شافها جالسه على السرير...
طالعها بحب...و حزن...و اعتذار عن شي مو بيده...
مدت له يدها...وهو تقدم و حط يده بيدها و جلس جنبها...
رجوى كانت تطالعه...كل لمحه بوجهه...كل تعبير بعيونه...
يأكد لها المشاعر الكبيره اللي ملت قلبها اتجاهه...لين ما بقى أي محل لغيره...
رجوى= فكرت في الكلام اللي قلته..موافقه بأتعلم كل شي عن الشغل
هذا اللي كان يبيه...من أول ما تزوجها وهو ناوي على هالشي...
و قوتها هاذي اللي اختارها عشانها...
لكن ما يدري ليه حس بضيق وهو يسمعها تتقبل الأمر بسرعه...
ما يدري لأنها تعودت بسرعه على فكرة فراقه...أو لأنه هو اللي مو متحمل الفكره...
رجوى= بس بأتعلم عشان أساعدك في الشغل اللي تجيبه هنا..و بالمقابل أنا بأعلمك شي ثاني..و بتطيعني غصب
عزيز يطالعها بإستغراب...و ترقب...
رجوى= أنا بحثت في النت كثير..و كلمت أبومنى و اخذت منه اسم الدكتور اللي متابع حالتك و كلمته..من اليوم..لا من هاللحظه..فيه نظام بتمشي عليه..في الأكل..في النوم..و في الشغل و بكل شي في حياتك..علاجك بتآخذه بوقته..و فحوصاتك بتسويها بإنتظام..و ماراح تتعب نفسك أبدا...ما عندي استعداد اخسرك..و لا راح اسمح لك تتركني..تعبت من الفقد..تعبت و أنت بالذات ماراح اخسرك أبدا
طالعها بصدمه من اللي تقوله...
ضحكها...خبالها....جهلها بكل شي...و عمرها الصغير...ما تخيل إنها ممكن تفكر كذا...
ممكن تعيش معه هالحياة الممله...بس عشان يبقى جنبها...
ضمها له وهو يغالب الدموع اللي تحرق عيونه ما تنزل...
عزيز بحب ملأ صوته= الله لا يحرمني منك..أنا بين يديك سوي اللي تبين

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• بـعــد أيــام ••

كان عزيز يزور أمه...اللي مع كل جفاها ما يقدر يقطع فيها...لو يشوفها لحظات تضايقه أكثر من تريحه...
بس ما يبي على كثر النعمه اللي منحها له ربه يقصر بأي واجب عليه...و هاذي مهما كانت أمه...
حتى رجوى راحت معه...تشوف مشاعل...
من أول ما دخلت البيت سيطر عليها شعور غريب...و هي ترجع لها كل الذكريات الحلوه اللي عاشتها هنا...
لكنها اللحين غير ذيك البنت بكل شي...
من أصغر طبع تركته...إلى اعظم شعور تحسه...
و مع كل اللي سواه أسيف فيها...إلا إنها و هي تسمع من مشاعل عنه...
تمنت له الخير...و دعت له من قلبها..يعيش بفرح عمره اللي يضيعه بالشغل...
رجوى= يله بأروح لعزيز
مشاعل= وييين توك جالسه؟
رجوى= بصراحه ما أظمنها أمك تنكد على عزيز و أنا مابي شي يضايقه..أنتي زوريني مع عيالك كلهم والله مشتاقه لهم
مشاعل= لو دروا إنك جايه ندموا إنهم راحوا لعمهم
••
••
••
عند عزيز...كان يحاول قد ما يقدر يتحمل كلام أمه...صدها و جفاها...و صوتها اللي ما يشيل أي حب له...حتى جلستها كانت متملله و تنتظر يروح...
هو دائما ما يطول عندها...بس يلم عليها و يمشي...و يوفر على نفسه الجرح...لكنه ما كان يبي يستعجل رجوى...
لكن أمه ما تحملت أكثر...و هي تسمع دق جوالها...
أم عزيز= هاذي أم تركي شوي و يجوني حريم..خذ مرتك و روحوا مابي الحريم يشوفونها..سمعوا عن الفضيحه مو ضروري يشوفونها..يقولون هاذي اللي رضت فيك
تركته و طلعت...وهو يحس بضيق في قلبه مو مخليه قادر يتنفس...
حس بأحد يدخل عنده...و ارتاح لأنه ظنها رجوى و علاجها اللي محتاجه معها...
لكنه كان أسيف...اللي من زمان ما شافه...واقف يطالعه بغيض...و كره...
أسيف بقهر= ليه جاي هنا؟ أنت مصدق إن أمي تبيك..ما يكفيك اللي اخذت؟؟
ما قدر يتكلم وهو ياله قادر يآخذ أنفاسه...و انتبه أسيف لشكله...و تعبه...
كان بيتحرك يمه يساعده...لكن اللي سمعه شله...و قيد خطواته...و ذكره باللي يتعب يبي ينساه و مو قادر...
عزيز بتعب= ررجـ ـ ـوووى..رررجـ ـ ـوووى
كان يطالعه بضيق...و يشوف حاجته لها بصوته...
الحاجه اللي يحس هو بأضعافها بس ما بيده شي...غير يتحسر على اللي راح...
فز وهو يسمع صرختها...و يلتفت يطالعها بصدمه و هي داخله تركض...
انصدم وهو يشوفها...انصدم من وجودها...
رجوى= عزززيـــززز!!
ركضت و جلست جنبه...تطالعه بخوف...و قلق...
و بيدين مرتجفه تفتح شنطتها...و تطلع الحبوب منها...و تعطيه حبه...
تلفتت بتوتر و شافت كأس الماء اللي على الطاوله و اخذته...و شربته...
صارت أنفاسه تهدأ...و نظراته متعلقه بنظراتها اللي كلها خوف...و عيونها ملتها الدموع...
كانت ماسكه يده بقوه...و يدها الثانيه على صدره...و هي تقرأ عليه...وهو يغمض عيونه براحه...
كل هذا يصير قدامه...وهو واقف يطالعهم بصدمه...حتى أنفاسه ما عرف لو يآخذها للحين أو انقطعت...
شاف خوفها عليه...شاف حبها باين بلهفتها عليه...
شاف رجوى غير اللي يعرفها...
و اللحين يشوف الكره...و اللوم بعيونها و هي تلتفت عليه تطالعه بصدمه...و قهر...
رجوى توقف بعصبيه= أنت ايش؟؟ أخوك تعبان قدامك واقف تتفرج عليه!!(تصـرخ) أنت و أمك مو بشر؟ ما تحسون؟ كل اللي يهمكم نفسكم و بس!! خساره فيكم أحد مثل عزيز..حرام تكونون أهله
التفتت على عزيز...و سندته لين قام...و راحت و هي ماسكته بيدينها...و مو شايفه بالدنيا غيره...
رجوى= بنجلس في السياره لين ادق على السواق يجي يآخذنا
كأنه مو موجود...
ما قدر يتكلم...
و لا يتحرك...و هم يتركونه...
انصدم وهو يشوفه بعد ما ملك اللي خسرها...و خسر معها كل شي حلو بحياته...
ما استوعب وهو يتعب قدامه وش المفروض يسوي...لأنه مو عارف عن تعبه أي شي...و لا تعود يساعد أحد...
و فوق كل هذا صدمته بوجودها...بحبها لعزيز...بكرهها له...
رمى نفسه على الكنب لأن رجلينه ما صارت تشيله...و الضيق يكتم أنفاسه...(راحت رجوى! حتى رجوى اللي اعرفها ما عادت موجوده!!)


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• بـعــد يــوميـن••

دخلت عنده في المكتب اللي من يومين يسوي أشغاله فيه...عشانها منعته من إنه يروح للشركه بعد تعبه في بيت أمه...
عزيز= رجعتوا؟ وش فيها أم مشعل عساها بخير؟
رجوى تجلس على الطاوله قدامه= أم مشعل بخير
عزيز يضحك= تدرين إنك عفستي شغلي مو كافي ما خليتيني اروح للشركه؟
رجوى= عندي لك شي أهم من الشغل
عزيز= أكيد عنك
رجوى= يعني أنا أهم من الشغل؟
عزيز بحب= أنتي أهم من الدنيا كلها
رجوى= هالشي أهم مني..حتى أهم منك
عزيز بإستغراب= وش هالشي؟
رجوى تضحك بفرح و تصرخ= أناااا حااامل
طالعها للحظه يستوعب الفرحه اللي نثرتها فيه...و ضحك معها...
وقف قدامها و ضمها بقوه...و هي تعلقت فيه...
رجوى تضحك= والله ما اتخيل كيف بيطلع..يارب يآخذ كل شي منك مابي يآخذ شي مني
عزيز يبعدها= لا أنا أبيها بنت..و تشبه أمها بكل شي
رجوى= حررااام عليك! لا أبيها حلوه
عزيز بحب= أمها حلوه..يا بختها لو تشبهها

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• بـعــد أيــام••

دخلت مشاعل للصاله...و فرحت و هي تشوف أسيف...
مشاعل تجلس= صدق اللي قالته أمي؟ صدق وافقت تتزوج؟
أسيف بدون أي فرح= ايه
مشاعل بحماس= تقول أمي إنك مشترط أنا اللي ادور لك
أسيف بجمود= ايه
مشاعل تفكر= اممم والله فيه بنات كثير ببالي..أنت عندك شي تبيه في البنت اللي بتآخذها؟
أسيف اهتم فجأه= إيه
مشاعل تبتسم= وشو؟
أسيف= بأقولك شي تسوينه و مابي اسمع أي تعليق
مشاعل بإستغراب= وشو؟
أسيف= أبيها تشبه رجوى..(يبتسم بغرابه) أدري ما فيه بنت تشبهها..بس دوري أي وحده فيها أي صفه منها..لو شي واحد..ولو بتلقين فيه وحده فيها أشياء أكثر منها ياليت..أي شي..تشبهها بالملامح..بالشعر..بالخبال..بالضحك...أهم شي فيها شي منها
طالعته بصدمه من الكلام اللي يقوله...ما تدري لو كان يتكلم من عقله...أو صارت له رجوى مثل الهوس اللي ما يشفى منه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••





جرحها كايد 21-11-11 03:27 AM

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE06.gif

أخليكم ألحين مع أخر بارت من قصتنا وأتمنى ينال على أعجابكم





http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE06.gif

جرحها كايد 21-11-11 03:30 AM

.•.°.•?•n|[?البــارت الـخــــاص ?]|n•?.•.°.•


•?• الفصــل الثــالث و الأخيـر•?•



•• بـعــد أسبوعيـن ••


صحت من النوم و هي تحس بثقل بجفونها...و راسها...
فتحت عيونها...و رجعت تسكرهم...حاولت تستوعب الحاله اللي هي فيها...و المكان اللي هي فيه...
و فتحتهن بسرعه...و فزع...تراقب المكان اللي حولها بإستغراب...
جلست في السرير و رفعت يدينها تضغط على راسها بقوه...و هي تحس بصداع قوي...و ذكريات كثير تتزاحم بفكرها...لين ما صارت مستوعبه شي...
تسارعت أنفاسها...و دقات قلبها تزيد و هي تتذكر هواشها مع عمها...و الحادث...
الوجع اللي حسته...الدم...و الزجاج اللي تناثر حولها و كان آخر شي شافته...
لكنها رجعت تتذكر اللي صار لها بعد ما فاقت...
وافي...الوحيد اللي شافته...أخذها بعيد عن الكل هنا...
حاولت تتذكر كل شي قاله...لكنها كانت صور ضبابيه مو مفهومه...
تسندت على السرير بتقوم...وقفت تتلفت ما تدري وين تروح...و هي تحس بدوخه...
لكنها شافته واقف عند الباب مبتسم...
وافي= صح النوم يا عسل
طالعته بنظره تايهه...غريبه...خاف وهو يشوفها بعيونها...
و يشوف التعب اللي باين على ملامحها...
وافي= حياااة!!
طالعته بتعب...و الصداع يزيد عليها...و هي تحاول تلقى كلام تقوله...
وش تبي تسأل عنه...
حياة بإرتجاف= وش صـ ـار؟ وش اللي صار لي؟؟ أنا..!!
حس إنه يشوف حياة القديمه...
نفس أحزانها...و ضياعها...
كل همومها رجعت لها من جديد...
و جاء الوقت اللي يواجه فيه...كل اللي خاف منه...
قرب منها و مسك يدها...وهو يطالع التعب اللي باين على وجهها...
وافي= لازم آخذك للمستشفى
حياة= لا..قول لي وش صار؟ ليه حنا هنا.....
ما كملت كلامها...و لا اعتراضاتها...و طاحت من بين يديه...
رفعها بسرعه من الأرض...و اخذها للمستشفى....



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• بـعـد يـــومين ••


من يومين و هم في المستشفى...سوت كل الفحوصات و تطمن عليها...
و اللحين سمح له الدكتور يشوفها...لكنه خايف من تأثير شوفته عليها...
و اللي بتسأل عنه...و اللي بتعرفه...
دخل للغرفه...و شافها نايمه على السرير...تطالعه بترقب...
حياة= ليه جايبني هنا يا وافي؟ عمي وش صار له؟ و...
وافي= ارتاحي يا حياة اللحين و.....
حياة تقاطعه= ماراح ارتاح لين أعرف كل شي..وش صار بعد الحادث؟ و ليه حنا هنا؟ و ليه ما أحد سأل عني و...
وافي يهديها= خلاص بأقول لك كل شي
قال لها كل شي عن الحادث...عن حالتها...و حالة عمها...


حياة بعد صمت= انشل! وش صار لعمتي و البنات؟ كيف عايشين اللحين؟ و البنات؟ رجوى و رحيل أبي اكلمهم..عرفوا إني صحيت؟؟

حس وافي بالضيق وهو يتذكر وليد...و لا عرف كيف بيقول لها عن رحيل...


لكنها كانت تصر بأسئلتها...و تطلب تكلمهم اللحين...



حياة= عطني جوالك أبي اكلمهم



وافي بتردد= ما أقدر اخليك تكلمينهم اللحين



حياة بقهر= ليه؟ وافي حرام عليك! ليه مبعدني عن أهلي و جايبني هنا؟...أبي ارررجع


وافي= حياة بأقول لك..بس أبيك تكونين قويه و..


حياة تقاطعه بخوف= وش صار؟ أحد فيه شي؟؟


وافي= ما أقدر اخليك تكلمين رجوى لأني ما أعرف لها رقم..أسيف طلقها


كان عنده أمل تكتفي بهالشي...تكتفي بسؤالها عن رجوى و تلهى بأحوالها...


حياة= أنا اعرف رقم بيتهم..بأكلمها عطني الجوال



خاف تصدمها بخبر وفاة رحيل...و ما عرف يتركها تعرف منه أو من غيره...



لكنه تذكر جواله اللي من أسبوعين قفله...



لو فتحه اللحين و شافت اتصالات دلال...و مسجاتها...


كيف بيقدر يكلمها عن هالموضوع و هي بهالحال...


و اختار يقول لها عن رحيل بنفسه...هي لازم بتعرف...


وافي= حياة فيه شي لازم تعرفينه



حياة من خوفه...من كلامه...حست إن فيه شي أكبر من اللي قاله...و خافت تسمع أكثر...



طالعته بترقب...و خوف...وهو انجبر يتكلم...



وافي= رحيل توفت بعد ما ولدت



حست بأنفاسها تنقطع...و هي تحاول تتذكر آخر مره شافتها فيها...



ما قدرت تآخذ نفسها...و اللي عرفته قضى على القوه اللي باقيه فيها من تعبها...و اغمى عليها...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




•• بـعــد أيــام ••



طلعت من المستشفى...بعد ما تحسنت حالتها شوي...



طول الوقت اللي كان يزورها فيه...كانت ساكته...حزينه...



و إن سألت تسأل عن رحيل...كيف ماتت وش صار لها...و عن بنتها...


تكلموا عن أي شي...إلا عن حالهم هم...و كيف بيكملون مع بعض...


وصلوا للشاليه و نزلت معه...جلست في الصاله و جلس قدامها...



حياة= أبي نرجع اليوم


وافي= حياة أنتي توك طالعه من المستشفى..و الدكتور قال لازم تريحين أعصابك..و....


حياة تقاطعه= وافي انا لا كذا و لا كذا بأرتاح..و لا بأعرف الراحه..(نزلن دموعها) صرت اخسر اللي أحبهم ورى بعض....تعبانه و أبي ارتاح


وافي= خلاص ارتاحي يومين بس و بعدها نرجع


حياة تصيح= لا بأرجع اليوم..لازم اشوف عمتي و البنات..لازم اشوف رجوى


وافي= حياة خلينا...


حياة تقاطعه= ما عاد فيها خلينا يا وافي..الكذبه اللي كنا عايشينها خلاص انتهت و رجعت لحالي..أنا أبي الطلاق يا وافي و أنت وعدتني فيه


طالعها بصدمه...ما توقع من بين كل اللي تتذكره ترجع تطلب هالشي مره ثانيه...حتى و هي بهالحال المشتت...


للحين تبي تبعد عنه...يرجع يعيش الحرمان من جديد...


بعد ما خسرها بأقسى صوره...و عاش أيام بالعناء و العذاب...تبي تحرمه منها مره ثانيه...


وافي= ليه؟؟ حرام عليك يا حياة كافي اللي مرينا فيه


حياة بتعب= وافي الله يخليك..والله تعبانه و فيني من القهر و الحزن اللي يكفيني..أنت تعرف إننا مستحيل نكمل مع بعض..حتى لو نسيت أنا أهلك ما يبوني و لا راح يحترموني في يوم..وجودي بينكد عليك و عليهم..و أنا تعبت من هالحياة و أبي ارتاح....لا تحسب فراقك هين علي..بس هذا الأريح لك..و لي..انا معك بيعذبني الظن و الشك..أنا اخذت على نفسي عهد من سنين ما يعميني الحب..مابي اعيش مثل أمي مااابي..مابي اعيش مع كره اهلك تعبت..ما أقدر..ما أقدر..أنت مو عارف اللي فيني يا وافي


وافي بضيق= بس أنا ما أقدر ابعد عنك..ما أقدر..و أهلي انا بأتفاهم معهم ما أحد بيضايقك بشي و..


حياة= وافي أنت تلعب على نفسك أو علي؟ جلسنا شهور مع أهلك ما قدرت تخليهم ينسون أو حتى يحبوني..أنت بنفسك جايبني هنا عشان أهلك ما يبوني


وافي ما لقى شي يقوله= ......


حياة تطالعه= سكت..لأنه معي حق بكل شي


وافي= حياة الكل بينسى مع الوقت بس ماراح نبعد عن بعض


حياة تتنهد بتعب= وافي ماله داعي نرجع نعيد الموضوع من جديد


تركها و راح للمطبخ...


وافي= وقت علاجك باروح اجيب لك ماء


بعد ما اختفى عنها أخذت جواله بتكلم رجوى...لكنها استغربت و هي تشوفه مقفل...


رجع و شاف الجوال معها...و طالعها بخوف...


حياة= أبي اكلم رجوى..كم الرمز؟


وافي بإرتباك= آآ..خليه وقت ثاني اللحين اخذي علاجك


حياة بإصرار= لاااا ماراح آخذ أي شي لين اكلمها..وافي وش فيك؟ وش صار بعد ما تبيني اعرفه؟؟


وافي= ما صار شي عطيني الجوال افتحه لك


حياة تطالعه بشك= لا أنا افتحه قول لي الرمز


وافي ارتبك بشكل واضح= ........


حياة= وش فيه جوالك ما تبيني اشوفه؟ (و بصدمه) أنت للحين....


يعرف وش اللي فكرت فيه...تظن إنه مليان أرقام بنات...


تظن هاذي الحياة اللي عاشها بعد ما فقدها...


يمكن كان فعلا في بداية غيبوبتها يكلم لكنه كان يكلم يدور أي شي يلهيه عن التفكير فيها...


يطلعه من الحال اللي كان بيجننه...و اللي خلى أمه تصر على زواجه من دلال...


وافي= حياة مو مثل ما أنتي متصوره


حياة بقهر= وش فيه جوالك يا وااافي؟؟


مايدري كيف بيقول اللي عنده...لكنها صحت...و لازم بتعرف...


وافي بعد صمت= آآ أنا اتزوجت دلال


طالعته بصدمه...تحاول تستوعب اللي سمعته...


كانت تبي تتركه و روحها متعلقه فيه...لأنها مصدقه إنه يحبها...


كانت خايفه عليه من ظنها...و عقدها...و ذنوبها...


لكن كل هالأفكار كانت صدق...و وافي طلع مثل ما تخاف إنه يطلع...


تزوج...بعد كم شهر من يوم تركته...


هي طايحه بالمستشفى وهو يفكر بنفسه...


حياة= تزوجت!! و اللحين تقنعي إنك تحبني؟؟ تقنعني نكمل مع بعض؟؟..(تتذكر بقهر) ليه؟ تظن إن دلال بتسكت أهلك..زوجه تشرفك قدامهم و أنا الزوجه العار اللي آخذها بس لنفسك و...


وافي يعصب= حياة وش هالكلام! اهدي خليني افهمك


حياة تصيح بإنهيار= مابي اسـمع شي...ماااابي افهم..كنت اعرف إنك مثله أنت مثله..مثله


تركته و ركضت للغرفه...و قفلت على نفسها الباب...تصيح بتعب...و ضيق من الصدمات اللي تسمعها من يوم صحت...


و لا رضت تفتح له...حتى مع طقه المستمر...بين كل فتره...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 21-11-11 03:36 AM

•• مــن بـكـــره ••




من يوم فتحت الباب و هو يشوفها تصيح...وهو يراقبها بحزن...و صمت...


يبي يشرح لها أسباب زواجه...يبي يقنعها بأي شكل يكملون حياتهم مع بعض...


ما يبي يتركها...لا هو يقدر يستغني عنها...و لا بيرتاح و يتطمن عليها و هي بعيد عنه...


مع هالأحزان...و الجروح...و التعب...و عقد الماضي اللي نكدت عليها...


لكن وهو يشوفها ساكنه بصمت...ما حب يفتح معها أي موضوع...بيعطيها فرصه ترتاح...تستوعب اللي صار لها...و اللي سمعته من يوم صحت...


رفع عيونه...يطالع باب الغرفه اللي هي فيها...


و يرتب كلامه اللي بيقوله لها...لازم يقنعها...و لا راح يتركها...


بيقنعها يكملون هالزواج لو ما كان يعرف كيف بيصير هالشي...بيقنعها تروح لدكتور نفسي و تتخلص من كل اللي بداخلها...بيدور لها على راحتها...حتى غصب عنها...


••


••


••


تعبت من الصياح...و حست كل قواها تضعف شوي شوي...


مو حاسه بنفسها...و لا بأي شي...


رجعت لقت حياتها منقلبه...متدمره أكثر من الدمار اللي كان فيها قبل...


ما تدري وش الحل...أي طريق تختار...


اللحين صارت تحس بأمها...عرفت كيف تعرف بعيوب أحد مع كذا ما تقدر تبعد عنه...و يصعب عليها تتركه...


لكنها كانت متأكده إن الحياة بينهم صعبه...و مستحيله مع وجود دلال...حتى هي مالها حق تحيا الحياة اللي دانت أهلها بسببها...


لكن ما كان عندها أي فكره كيف بترجع تعيش حياتها من جديد...بدونه...و بدون كل اللي فقدتهم...


تحس بالضياع...و مو قادره تآخذ اللحين أي قرار...لازم تبعد عنه شوي عشان تقيم مشاعرها...و تقدر تقرر...


لازم أول تتطمن على رجوى...على بنات عمها...تلقى أجوبه للأسئله الكثيره اللي تشغل بالها...


طلعت بتطلب منه يرجعون...و تعلمه بقرارها...


بتطلب منه فترة راحه تقدر تقرر فيها كيف بتكمل حياتها...


لكن و هي تطلع سمعت جرس الباب يدق...و شافته يقوم يفتح...


استغربت إن فيه أحد جاي لهم هنا...و راحت قريب من الباب تسمع...


فتح وافي الباب و استغرب وهو يشوف صديقه اللي وصاه يستأجر له الشاليه...و الوحيد اللي يعرف بوجوده هنا...


وافي يسلم عليه= هلا حمد..وش أخبارك؟


حمد بضيق= بخير..وافي أنت ليه ما ترد على أحد؟


وافي= .....


حمد يتنهد= زوجتك توفت اليوم


حس بشي ينهار داخله...و وجع كبير يضغط على قلبه...طالع حمد بصدمه يبي يتأكد من اللي سمعه...


لكن نظرة الاعتذار...و التوسيه اللي بعيونه أكدت اللي سمعه...


وافي بصدمه= دلال! دلال! كيف؟


حمد بإعتذار= والله مو عارف..عظم الله أجرك


حياة شهقت بصدمه...و هي تسمع...


راحت عن الباب و جلست على أقرب كرسي شافته...و هي تطالع الباب بحزن مو مستوعبه اللي يصير...و تنتظر وافي يرجع...و مو عارفه وش بتقول له...


لكنها سكتت و هي تشوفه يدخل بملامح مفجوعه...و عيون لأول مره ما تشوفها...


وافي= البسي عبايتك بنرجع اللحين


قامت بسرعه...أخذت عبايتها و لمت ملابسهم بسرعه بالشنط...و راحوا...


طول الطريق...كان صامت...شارد...حاله يخوف أول مره تشوفه فيه...


ما تدري هو يشوف الطريق اللي قدامه أو لا...سرعته خوفتها...كان طاير على الخط و لا تدري لو بيوصلون سالمين أو بيموتون في هالطريق...


حاولت تتكلم...تخفف عنه بأي شي...لكنها حتى كلمة العزاء ما قدرت تنطقها...


من يوم صحت...و هي مو عارفه تتصرف بأي شي من اللي يصادفها...و كأنها مو هي...اللي كانت دائما تلقى شي تقوله...شي تسويه...


احساسها...و تفكيرها...كل شي مخدر...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




•• مـن بـكــره ••




صحت حياة من نومها...و هي تحسب بتعب و إرهاق...و صداع بيقسم راسها نصين...


طالعت الغرفه اللي نامت فيها...


غرفتها...


و رجعت تتذكر كل شي مر عليها هنا...


جلست على السرير...تفكر وش تسوي...


ما تدري وين تروح...و نظرات أم فيصل اللي استقبلتها فيها أمس خوفتها...كانت تحس بقهرها...و كلام كثير تتمنى ترميه بوجهها...


بس حزنها...و وجود الناس في بيتها منعها...


من أول ما وصلوا دخلت هالغرفه و ما طلعت...


وهو ما تدري وين راح...وش صار فيه...


سمعت طق على الباب...و قامت بتعب و راحت للصاله...


حياة= ادخل


ارتاحت و هي تشوف أحلام تدخل عندها...و رغم الدموع اللي ملت عيونها...شافت فرحتها بقومتها...الوحيده اللي شافت هالفرحه على وجهها بعد عمها...


لكن الباقي ما فيه بعيونهم لها...إلا نظرات عتب...و لوم...و كره...تحملها ذنب موت دلال...


ضمتها أحلام و هي تصيح...


أحلام= حمدالله على السلامه يا قلبي


حياة= الله يسلمك


أحلام= وش أخبارك اللحين؟


حياة بضعف= تعبانه يا أحلام..تعبانه و ما أدري وش اسوي؟ و لا وين أروح؟ احس إني بأي وقت بأنهار


أحلام بقلق= تعالي ارتاحي


جلسوا مع بعض يتكلمون...قالت لها أحلام كل شي صار من يوم دخلت في الغيبوبه...


عن حال وافي من بعدها...عن إصرار أمه و حلفها عليه يتزوج...كل شي كان غصب عنه...


كانت تسمعها و تتذكر كل اللي سواه وافي لها...


إهتمامه...صبره...و حبه اللي ياما رفضته و لا صدقته...


انكرت عليه حتى هو حقه بالتوبه و ما رضت تصدقه...


لكنها اجبرت نفسها تطلع من هالأفكار...و سألت...


حياة بحزن= كيف ماتت دلال؟


أحلام تنزل دموعها= فجأه.... كانت نايمه..صحيناها و لا صحت!! ..(و بكلمه ندمت عليها و هي تشوف أثرها بوجه حياة)..ماتت من قهرها


سكتت حياة...و صورة أمها ذيك الليله و هي تموت بين يدينها...تنرسم قدامها...


ليه تتكرر قدامها هالصوره مره ثانيه...


ليه يتأكد لها...إنها هي دائما السبب...


و فجأه طرت في بالها فكره...


حياة بعد صمت و نظره غريبه= وافي وينه؟ شفتيه؟


أحلام بضيق= أول ما خلص العزاء دخل لغرفته القديمه و ما رضى يكلم أحد...حياة تكفين روحي له..الحال اللي هو فيه صعب و خايفه عليه..من أمس ما رضى يآكل أي شي و لا نام..تكفين كلميه أنتي الوحيده اللي ممكن تقنعينه و تخففين عليه


قامت حياة بسرعه...راحت له مع إنها ما كانت قادره تمشي...و لا حاسه بنفسها...


لكنه وقف معها كثير...تحملها و حن عليها بأيام حزنها...


حبها طول الوقت مع إنها ما قدرت هالحب و رمته عليه...


و نسى الكل أول ما صحت...و اللحين أكيد يشيل اللوم كله بنفسه...


تبي تعوضه بأي شي لو كان بيفيده عوضها...


ترد اللي سواه لها...توقف معه بحزنه اللي متأكده إنه يحمل نفسه اللوم...و العتب...


بتساعده اللحين...بتآخذ بيده مثل ما سوى...


و بعدين يفكرون بحياتهم...كيف تستمر...و كيف يعدون المشاكل اللي سووها لنفسهم...


لامت نفسها...هي حبته...من زمان حبته...


لكنها خافت من هالحب...خافت تكون نفس مصير أمها...لأنها اختارت نفس الشخص الغلط...


لكن هي كانت أذكى من أمها...و أقوى...


المفروض حاولت تعدله...تساعده و تعينه على توبته...


تحافظ عليه لها...و لبيتها...و كانت بتقدر على هالشي...


لكن مخاوف الماضي...و أحزانه...و لومها لنفسها...ردتها عن هالشي و صورته لها مستحيل...


وصلت لغرفته بأنفاس لاهثه...طقت الباب وقلبها دقاته تتزايد بخوف...و قلق من الحال اللي بتشوفه فيه...


ما سمعت أي رد...و فتحته بهدؤ...تخاف يكون نايم و تزعجه...


لكنها لمحت طيفه بالظلام اللي حوله جالس جنب السرير...


مدت يدها بتشغل النور...


وافي بأمر= لا تشغلينـه


فزت بخوف...و ارتجفت يدها من نبرة صوته...


تقدمت بحذر منه...و شافت وجهه بالنور الخفيف اللي جاي من الباب المفتوح...


كان مرهق...و تعبان أكثر منها...و وجهه غرقان بالدمع...و الوجع...


انعقد لسانها...و كل الكلام اللي كانت بتقوله ما رضى يطلع منها...


حاولت تتكلم لكنها ما لقت صوتها...و دقات قلبها القويه تخنق أنفاسها...و البروده تسري بعروقها لين جمدت حواسها...


وافي بقهر= أنا اللي ذبحتها..أنا اللي ذبحتها يا حياة..كانت بدنيتها بخير بدوني..حبتني طول عمرها..على كثر عيوبي ما كرهتني..تزوجت مرتين و ما نستني..كنت كل اللي بقى لها بعد أخوها..كنت كل أملها..و أنا اخذتها مغصوب..اخذتها استغلال لأنها الوحيده اللي ماراح تشكي من حبي لك..من حلمي فيك..من روحتي و جيتي عليك..الوحيده اللي ماراح تطلب من حقوقها شي..الوحيده اللي بترضى بأي شي مني حتى البقايا اللي تركتيها..لكن أنا بخلت عليها حتى بهالبقايا!! تحملت و كتمت بقلبها...و أنا نسيتها أول ما صحيتي..دقت ألف مره ما هان علي ارد اطمنها..ارسلت كثير و بخلت بحرفين اكتبها لها..(يصيح)ذنبها بيظل طول العمر برقبتي..الأمانه اللي ما صنتها..ذنبها بيظل طول العمر بيننا..مالي حق افرح كل هالعمر..مالي حق ارتاح..مالي حق حتى أفكر فيك....ارجعي يا حياة ارجعي لبيت عمك..ما عاد باقي فيه حياة ممكن تجمعنا بيوم..روحي..(يصرخ)روووووحي عنـي

جرحها كايد 21-11-11 03:43 AM

كل كلمه منه كانت تحمل تأكيد كبير...ما تحتمل أي رفض...أو مناقشه...


و هي ما عاد فيها أي قوه لأي شي...


حياة بهمس و تعب= آسفه..آسفــه..آسفـــه ياااوافي والله آسفه


سحبت خطواتها و طلعت عنه...و دموعها تنزل...


و هي تحاول تكتم شهقاتها...و تتنفس بقوه عشان تتتخلص من الضيق اللي جاثم على صدرها...و يخنقها بقوه...


من بين دموعها...شافت أم فيصل قدامها...و نظرة الكره...و اللوم تملي عيونها...


أم فيصل بقهر= حسبي الله و نعم الوكيل فيك..هبلتي بالولد..ذبحتي الضعيفه بقهرها و اللحين تبين تكملين على ولدي..اطلعي عن هالبيت و لا توريني وجهك..من شفناك ما شفنا الخير...الله....


أحلام تركض= يمــه تكفين خلااااص لا تكملين


مسكت حياة اللي كانت تصيح...و تشاهق و مو عارفه وين تروح...و هي تطالع أم فيصل بفزع...و تهز راسها مو قادره تتكلم...


اخذتها أحلام للجناح...لكنها رفضت تدخله...


حياة بصوت متقطع= أبـ ـي عبااايتـ ـي بأروووح..بأروووح لبيت عمممي


أحلام= حياة أنتي...


حياة برجاء و ضعف= تكفين يا أحلام أبي اطلع من هنا..احس إني بأموت لو جلست لحظه وحده


ما عرفت وش تسوي فيها...و هي ترتجف بين يديها...


ما تدري تروح تقول لوافي...وهو بيهتم وهو بذاك الحال...أو تدق على جدها و تقول له...


لكنها رحمت الحال اللي حياة فيه...و وافي لاهي عنها...


و قدام كره جدتها...شافت إنها لو تروح لبيت عمها...تلقى أحد يحبها...و يهتم فيها احسن...


أحلام= خلاص أنا بأوصلك


سندتها و لبستها عبايتها...و نزلت معها...


راحوا بالسواق و ما أحد اهتم لطلعتها من البيت...و لا حاول يردها...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



وصلت لبيت عمها...و أول ما انفتح الباب...تركتها أحلام و راحت...و هي خايفه عليها...و على الحال اللي شافتها فيه...


وفاء كانت تطالع بإستغراب...البنت المتغطيه قدامها و قلبها يدق بقوه ما تدري ليه...شي في طيف اللي قدامها حرك مشاعرها...


وفاء= مين أنتي؟


نزلت حياة الغطاء عن وجهها اللي غرقان دمع...و تعب...و حزن...


حياة بصوت رايح= أنا حياة


شهقت وفاء بصدمه...و ضمتها و هي تصرخ بقوه...


وفاء= حيــاااااااة!!!


ظلت متمسكه فيها بقوه...و تصيح بصوت عالي...


تحسها بحلم و مو قادره تصدق إنها تشوفها قدامها...


سمعت ولاء و أمها الصرخه...و طلعوا يركضون بفزع...و استغربوا و هم يشوفون وفاء...و البنت اللي ضامتها بقوه...


بهاللحظه ارتخت حياة من يدين وفاء...و طاحت على الأرض و هي نزلت معها و ماسكتها بصدمه...


وفاء بخوف= حياة! حياااة!!


أول ما سمعوا الاسم...اركضوا بسرعه عندها...و جلسوا جنبها يطالعون حياة بعدم تصديق...


أم فايز= حياااة!!؟


وفاء بخوف= يمه مادري وش صار لها؟ لازم نآخذها للمستشفى بسرعه..ولاء كلمي السواق و جيبي عبايتي


أم فايز= أنا بأروح اقول لأبوك..خلي فايز يروح معكم


كانت وفاء تطالعها بين يديها بصدمه...ما تدري كيف صحت...و من متى...


لأنه من الملابس اللي عليها عرفت إنها كانت بمكان ثاني قبل تجيهم...


وش صار فيها...ليه بهالحال المتدمر...و كيف وصلت هنا...مين جابها...


ألف سؤال كان في بالها...مو لاقيه له جواب...و هي خايفه عليها و هي طايحه بين يديها بهالتعب...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




•• بـعــد أسبــوع ••




ولاء تطالع أمها و وفاء اللي يلبسون عباياتهم...


ولاء بضيق= زين أبي اروح اشوفها


وفاء= ولاء يا قلبي والله هي تعبانه..و الدكتور يقول لازم ترتاح..خليها تتحسن و إن شاء الله تروحين تشوفينها


ولاء= للحين مو قادره تحرك رجلينها؟


وفاء= الدكتور يقول إنه حاله مؤقته..بسبب الصدمه العصبيه اللي جتها..و مع الوقت بتمشي لأنه شي نفسي


أم فايز= لا حول و لا قوة إلا بالله..الله يعين هالبنت على اللي شافته..حتى وافي ما ندري لو بيطلقها أو لا


وفاء= أحلام تقول إن حالته حتى هو ما تسر..منهار عشان زوجته اللي ماتت بسببه..و لا يرد على أحد


تركوا ولاء في البيت...و راحوا يزورون حياة...


و هي دخلت للصاله...و شافت أبوها هناك..و هي تطالعه بتفكير...


من يوم انشل و ترك وظيفته وهو متغير معهم...صار أحن عليهم...


وفاء و أمها اللي كان ما يخليهم يتحركون من البيت بدون لا يكون معهم...


صاروا هم المسئولين عن البيت...و حاجاتهم كلها يقضونها بنفسهم...


شاف البنت اللي ياما انعر منها...كيف صارت له سند بتعبه...


أبوفايز= راحوا لبنت عمك؟


ولاء= ايه يبه


أبوفايز= ما تحسن حالها؟


ولاء= للحين لا


أبوفايز= الله كريم..الله يشافيها


ابتسمت ولاء من بين دموعها...بعمرها ما تخيلت تشوف أبوها يدعي لحياة بهالصدق...(ربي يقومك يالسلامه يا حياة..و تسامحين أبوي على اللي سواه إذا شفتيه تغير)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 21-11-11 03:47 AM



في المستشفى...كانت نايمه على سريرها...بيدها المغذي...و دموعها ملت خدها...


تحس بتعب كبير بيقضي على روحها...(إلى متى باتحمل؟ إلى متى بأشيل هالذنب؟؟)


كانت تفكر باللي سوته...و كل عمرها بتعيش تهرب من ذكراه...و تحاول تتناساه بس ما تقدر...


كل اللي صار فيها كان يحسسها إنه رد على اللي سوته......


انقطع تفكيرها و هي تشوف الممرضه اللي دخلت عندها...


الممرضه= دكتور بيدخل


اخذت نقابها اللي كان قريب منها و لبسته...


و شافت الدكتور يدخل...ظنته الدكتور اللي يشرف على حالته...لكن ما كان هو...


تذكرته...ما تدري ليه للحين تتذكر ملامحه...و كيف عرفته بعد كل هالوقت...


لكن هالنظره اللي بعيونه...النظره اللي كرهته عشانها...هالنظره الطيبه اللي فيها شي يثير أعصابها ما تدري ليه...


آخر مره طردته بكل قسوه من غرفتها...لكن اللحين ما كان فيها و لا شي من ذيك القوه اللي ياما تسلحت فيها...


لين نفس هالقوه انعكست عليها...و صارت تعذبها بكل قسوه...


بسام كان يطالع النظره اللي بعيونها بتركيز...حس إنها عرفته...و استغرب من هالشي...و استغرب من هدؤها...


ليه ما ثارت و هي تشوفه...ليه ما طردته...


من كم ساعه رجع من اجازته و قالت له الدكتوره ريهام عنها...


و كل شي سكن فيه و نساها ثار من أول ما سمع اسمها...


قالت له إن دكتورها طلب منها تراجع الدكتور النفسي لكن هي رفضت...لللحين على عنادها...


بس هو من يوم عرف إنها قريبه منه مره ثانيه...صمم يروح لها...يحاول يساعدها...يحاول يقنعها...


د:بسام= أنا الدكتور بسام..دكتور نفسي


انتظرها تتكلم...لكنها نزلت عيونها و لا ردت...


د:بسام= أنا عارف إنك رافضه تتكلمين مع دكتور نفسي..بس اللي فيك تعب نفسي و ضروري.....


كان يتكلم عن حالتها...يشرح لها أشياء ما حاولت تفهمها...


كل اللي تفكر فيه...التعب اللي هد روحها...و انهك كل قواها...تفكر بالحياة اللي خسرتها من عقدها...و عنادها...و كرهها...تفكر بالناس اللي جرحتهم...و تعذبوا بسببها...


و تفكر لو يمكن يكون فيه شي يريحها...


معقول ترتاح بعد كل هذا...


حياة بهمس= كل شي راح..ماله فايده ادور على راحتي اللحين..عمري ماراح اعرف الراحه


كمل اقناعه بحماس...وهو يشوفها هاديه...و شبه مقتنعه...


يدري إنها شافت كثير...كثير عشان يهدها بهالشكل...و هالشي خلاه يزيد اصرار إنه يعالجها...


حياة بدون اقتناع= أنت آخر حل عندي..خلاص أنا بأتعالج عندك..و اشوف كيف بتلم هالشتات و تنسيني كل اللي فيني


ما صدق اللي يسمعه...ابتسم بفرح يطمنها...


د:بسام= إن شاء الله بتكونين بخير


طلع من عندها...وهو على حماسه...خاف إنها ترجع تتراجع عن قرارها...


••


••


••


دخلت وفاء و أمها...عند حياة...سلموا عليها و جلسوا...


أم فايز= وش أخبارك يمه؟ عساك احسن اللحين؟


حياة بتعب و حزن= مادري..أنا مو حاسه بأي شي..كل يوم افقد احساس لين مادري كيف عايشه للحين


أم فايز= اذكري الله يا حياة...خليك قويه مثل ما كنتي


حياة= لا اله الا الله


نزلن دموعها من جديد...و أم فايز راحت تضمها و تقرأ عليها...و وفاء تراقبها بحزن...و ضيق....


ما تدري لو بتتعدل حالها بيوم...ولو طلقها وافي وش بيكون حالها...


تمنت تلقى رجوى...تبي كل اللي تحبهم حياة أو اللي بقوا منهم حولها...لكنها كانت تدق على الرقم...و عرفت إنهم غيروا البيت...و لا تدري وين راحوا...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




•• مــن بـكـــره ••




كان جالس على مكتبه...ماسك قلم الرصاص و يرسم على الورق...عصفور صغير طاير من قفصه الحديد...طاير للسماء...للحريه...للفرح...


كله حماس...و إهتمام...وهو يعد الثواني عشان يجي موعدها...


و أخيرا بيحررها من قيود حزنها...و كرهها...و عذابها...


يشوفها مثل الورده الذابله بالهموم...و يتمنى يرد عبيرها...


من اليوم بتكون حالتها بين يديه...بيسمعها...بيعرف حزنها...و خوفها...و قهرها...


بيعرف عقدتها و السبب اللي خلاها بهالجفاء...و بهالقسى...


لكنه حس فجأه بضيق بقلبه...وهو يتخيل وش ممكن يكون ذاك السبب اللي عقدها من الرجال...وهو كيف بيتحمل يسمعه لو كان هو اللي خايف منه...(لاااا..يا رب ما يكون اللي في بالي! ما أتخيل إن هالشي صار لها! و ما أتخيل كيف بأسمعه منها)


رمى القلم من يده...و قام يدور في مكتبه بتوتر...(لا لازم أحاسيسي ما تتدخل باللي اسمعه منها..عشان أعرف أساعدها و اطلعها من اللي هي فيه..لازم أركز على حالتها بحياديه و لا اتأثر باللي اسمعه)


لكن نفسه ما كانت مطاوعته على هالشي...


يعرف إنها تهمه...و أي كلمه بيسمعها منها بيتأثر فيها...و أي ألم مرت فيه بيحس فيه وهو يسمعها...


رجع يرمي نفسه على الكرسي...و يسند راسه و يغمض عيونه وهو حاس بتوتر وهو بعده ما سمع شي...


فز على صوت طقات على الباب...


د:بسام= ادخل


الممرضه تدخل= الإستقبال ارسلوا هالملف


د:بسام يآخذه بلهفه= شكرا


طلعت الممرضه...وهو تنفس بقوه و بين يديه صار ملفها...و بعد ساعه بتكون عنده...


ظل ماسك الملف بإهتمام...و كأنه شي غالي...


و فتحه عشان يعرف كل شي عن حالتها...


فتحه وهو مبتسم بهدؤ...و أمل...و عيونه تدور بإهتمام عن كل معلومه تخصها...


لكن أول شي طاح نظره عليه ...خلى قلبه يوقف...و شحب وجهه و نشف الدم بعروقه...


رجع يقرأ...مره...مرتين...عشر...


يحاول يصدق اللي عيونه تقراه...و بصوت مرتجف...مثل الرجفه اللي تهز قلبه...و تسري بأطرافه...


بسام بهمس= مستحيل! هالشي مستحيييييل!!


حس بقلبه يدق بقوه و كأنه بيفجر صدره و يطلع منه...وهو يقرأ اللي قدامه بتركيز...لين الدموع اللي غشت عيونه شتت شوفه...


حس إنه مخنوق بهالمكتب...مصدوم...و يخاف يصدق اللي يشوفه...


تخيلها اللحين تدخل عنده...و هالشي ملاه رعب...كيف بيقدر يشوفها...بأي إحساس...


أخذ الملف...و طلع من مكتبه...يسابق دق قلبه خطواته السريعه...


و طلع من المستشفى بكبره...و ركب سيارته...شغلها...


لكنه ما قدر يتحرك...ما فيه أي تركيز بعقله يخليه يقدر يمشي لأي مكان...و الصدمه تشل كل حواسه...و إحساسه...




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جاء موعدها مع الدكتور النفسي...و التفتت بضيق تطالع الكرسي اللي جابوه لها عشان تتحرك فيه...لأن رجلينها للحين مو راضيه تطاوعها و تتحرك...


رجعت فكرت فيه...كل الوقت يخطر على بالها و تحاول قد ما تقدر تتناساه...عشان تتناسى الحسره اللي تآكل قلبها عليه...(عرفت يا وافي باللي صار لي؟ يهمك؟ أو ما عاد يهمك فيني أي شي؟؟ تعبت مني خلاص و بتتخلى عني؟ معك حق..معك حق تتعب..أنا تعبت مني و من الروح اللي بداخلي)


دخلت عندها الممرضه...


الممرضه= خلاص ما فيه موعد اللحين..الدكتور طلع


تنهدت حياة بضيق...(الظاهر مو مكتوب لي الراحه أبدا)




••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 21-11-11 03:52 AM

من ساعتين وهو جالس بسيارته...و ملفها بين يديه...ماسكه بكل قوته...و أفكاره تآخذه لكل مكان...


لكل شي...


لسنين راحت...


لمشاعر ياما قتلها و تجاهلها...


فتح الملف من جديد للمره الألف...يتأمل إسمها و كل حرف فيه...و الجرح يكبر بقلبه...و الحزن يسكن روحه...


بسام بصدمه و أسى= حياة إبراهيم حمد ال....أختك يا بسام!!!أختك! اللي ما عرفت بوجودها كل هالسنين و اللي تجاهلت رغبتك تدور عليها و على أبوك...تناسيت أبوك اللي رماك و رمى أمك من سنين و كرهت تعرف لو كان لك إخوان أو خوات منه..كرهت تشوف اللي بعدك و قربهم منه..ما دريت إن كل اللي بقى لك منه...بنت كلها جروح..و حزن..و ضياع


تذكر من متى عرفها...كيف كانت قريبه منه أكثر من مره...كيف كانت محتاجته جنبها وهو مو عارف عنها أي شي...


بعيد عنها...واقف يتفرج على غيره يعذبها وهو يدينه مقيده...ما كأنه هو أحق منهم فيها...


كان بيده يحميها...يداوي جرحها...


مشى بسيارته...و راح للبيت...


دخل للصاله بملامح متجهمه...حزينه...و أمه خافت أول ما شافته...


أم بسام بخوف= بسام! وش فيك يمه؟؟


جلس جنبها...وهو يتأملها...


كانت بنت صغيره و يتيمه...عاشت عند عمها اللي كان مايبيها...و زوجها لأبوه بالسر...


أبوه اللي كان آخذها تسليه بس...و يوم مل منها كان بيطلقها لكنها طلعت حامل فيه...لكن هالشي ما رد أبوه...و لا اهتم فيه...


طلقها...و هددها إنه ما يشوف وجهها أبدا...لا هي...و لا ولده...و لا يعرفون أهله بهالزواج...أو بيخليها تندم...


تركها في البيت الايجار لحالها...و طلقها و لا سأل عنها بعد ذاك اليوم...


لكن رحمة ربه كانت كبيره...و الجاره اللي كانت دائما مثل الأخت لأمه...زوجتها اخوها المطلق بسبب عقمه...


و كان لهم النجاة...و السند بهالدنيا...رباه و اهتم فيه احسن من أبوه الحقيقي...


لأنه هو اللي يعتبره أبوه...و لا راح يعرف أبو غيره...


أم بسام بقلق= يمه بسام وش فيك؟ ليه ما ترد علي؟؟ صاير شي؟ وش اللي قالب ملامحك كذا؟؟


طالع أمه اللي تعذبت مع أبوه...من اللي سمعه منها لين حقد عليه و كرهه...


قالت له هالشي لأنه كان كلها خوف يروح يدوره...و ينتقم أبوه منها و منه...و يبعده عنها...


و عشان خاطرها نسى سالفة أبوه و عمره ما فكر فيه...و لا بالإخوان اللي ممكن يكونون له...


حتى بعد ما توفى أبوه اللي رباه...ما دور على أبو غيره..و اكتفى بأمه...كل اللي له بهالدنيا...


لين طلعت أخته...حياة...


أم بسام تصيح= يمه بسام وش فيك؟ ليه ما ترد علي؟؟


بسام بحزن= فيه مريضه عندي..من شهور جت للمستشفى عندها انهيار عصبي..حاولت اساعدها لكنها ما قبلت..و لا عمها رضى....بعدها رجعت مره ثانيه مكسره من كثر الضرب..و بعد رفضت اساعدها...و طلعت متزوجه..أكيد زوجوها غصب و هذا سبب ضربها.....البنت يتيمه..متعقده..منهاره..و كلها ضعف و حزن


أم بسام كانت ساكته و تسمعه...ما تدري وش اللي يقوله...


بس حست إنه يبي يتكلم و سكتت تسمعه...


لكن بسام عمره ما تأثر بحال مرضاه لهالدرجه...ليه هاذي مأثره فيه...


بسام يكمل= من يومين رجعت للمستشفى بحال اسوأ من اللي شفتها فيه قبل..متدمره يمه و معذبه..ما فيها أي حيل او روح..ما فيها إلا بقايا متشتته


أمه للحين مو عارفه وش فيه...و ليه متأثر بحال هالبنت اللي حتى مو عارف حالتها...و لا عالجها...


بسام بحزن= هالمره رضت تتكلم..رضت تتعالج و تقول عن هالجروح اللي قضت عليها..و اخذت ملفها..


امتلت عيونه دمع...و أمه دق قلبها بقوه و هي تشوف حاله...


بسام= طلعت أختي يمه..أختي


شهقت بصدمه...و هي تتذكر أبوه...من سنين نسته و محته من حياتها...و من حياته...و لا تخيلت إن ذكره بيرجع لها بيوم...


بسام يمسح الدمعه اللي فلتت منه= ما بقى منه غير بنت ضعيفه كلها جروح..و عقد....أختي يمه منضامه بهالدنيا و ما تدري إن عندها سند المفروض كان يآخذ بيدها و يدافع عنها


••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


جرحها كايد 21-11-11 03:55 AM

خلصت من صلاتها...و رفعت يدينها للسماء تدعي ربها..يلطف بحال حياة و يرحمها...
سمعت نغمة جوالها...و قامت تشوفه...
انصدمت و هي تشوف الرقم اللي على الشاشه...من زمان مسحته من جوالها لكنها للحين حافظته...رقمه كان مميز...و حتى لو ما كان مميز هي بتميزه من ألف رقم...
لكنها ما كانت قادره ترد...و هي تتذكر ذيك الأيام اللي كانت تكلمه فيها...
ذاك الشعور اللي ملأ قلبها...صوته...حنانه...و اهتمامه...
للحين تتذكر ملامحه الحنونه...و نظراته الدافيه...
هي من طيحة أبوها...كل ما راحت للمستشفى كانت تدوره...بقلبها...و عيونها....لكن الصدف بخلت عليها حتى تلمح طيفه...
تذكرت وجود حياة بالمستشفى و عرفت إنه كلمها عشانها أكيد...(صح كيف ما فكرت فيه؟ هو الوحيد اللي ممكن يساعدها)
دق مره ثانيه...و رجعت دقات قلبها تتخبط بصدرها...و ما عرفت كيف بيطلع صوتها و تكلمه...
لكن عشان حياة ردت...
وفاء= نعم
بسام= السلام عليكم
وفاء= و عليكم السلام
من أول ما فكر يدق عليها...فرح إنه للحين محتفظ برقمها..لكن كان كله خوف تكون غيرته...
لكنه تطمن اللحين وهو يسمع صوتها...و يتذكره من رجفة الحروف اللي تتكلم فيها...
بسام= أنا الدكتور بسام..تتذكريني؟
وفاء= ايه
بسام= لو سمحتي أبي اقابلك بكره..لازم اتكلم معك بشي ضروري بخصوص حياة
وفاء= خلاص أنا بكره جايه للمستشفى..أي وقت؟
اخذت منه الوقت...و سكرت و هي تتنفس بسرعه...
مو متخيله إنها بترجع تشوفه من جديد...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• مــن بـكـــره ••
وصلت وفاء للمستشفى...و هي مرتاحه إن اليوم أمها ما جت معها...و سمحوا لولاء تجي هالمره تزورها...
دخلوا عند حياة للحظه...و بعدها استأذنت وفاء بحجة إنها بتكلم الدكتور عن حياة...و تسأل عن حالها...
و راحت له...لكن هاللحين و هي واقفه بالممر اللي فيه مكتبه...رجعت خطواتها تخونها...و تتباطى أكثر...(يله يا وفاء ما فيه وقت لهالخوف)
تقدمت بشجاعه أوهمت نفسها إنها تحس فيها...و دخلت عنده...
و خفق قلبها بقوه...و هي تشوف ملامحه الهاديه بعد كل هالوقت اللي مر...و اللي ظنت إنها ما عاد بتشوفها مره ثانيه...
ترك الباب مفتوح...و دخل معها...و جلس على مكتبه...و هي ما صارت تحس بالهواء اللي في الغرفه أبدا...
بسام= تفضلي
ارتمت على الكرسي اللي جنبها...و هي منزله عيونها تطالع يدينها اللي شابكتهم ببعض تخفف من ارتجافهم...
بسام بتردد= مادري كيف أبدا؟ مادري كيف بأقول لك؟
وفاء بخوف= حياة فيها شي؟؟
بسام= لا..لا تخافين حياة ما فيها شي؟
وفاء بقلق= أجل وش اللي بتقوله؟
طالعته بترقب...و الخوف اللي بقلبها للحين ما خف...
خاصه و هي تشوف ملامحه كيف ضايقه...و شايله حزن كبير...
بسام= حياة..حياة لها أخو
وفاء ظنته يسأل= لا مالها اخوان
بسام= أنا ما سألك..أنا اعلمك إن حياة طلع لها أخو
انصدمت من اللي تسمعه...و لا استوعبت اللي يقوله...
وفاء= أكيد انت غلطان..عمي ما عنده غير حياة..هي وحيدة أمها و أبوها
بسام يتنهد= لا عندها أخو من أبوها..عمك كان متزوج قبل أم حياة و عنده ولد
ما صدقت اللي تسمعه...مستحيل هالشي...
وفاء تستوعب= مستحيل؟ كيف هالشي؟ و وينه كل هالسنين؟؟ و.....أنت كيف عرفت؟؟
بسام بعد صمت و بتردد= أنا..أنا اخوهااا
شهقت بفزع و هي تطالعه بعيون مصدومه...
تحاول تفهم اللي يقوله...تحاول تصدقه...لكنها ما قدرت...
شال البطاقه من البالطو...و مدها لها...
اخذتها بيدين مرتجفه...ما تدري وش تسوي فيها...و طالعته بعدم فهم...
بسام= اقري الإسم
قرت اسمه...و التفتت تطالعه بصدمه و هي توها تصدق اللي يقوله...
و هي تطالعه...شافت فيه ملامح كثيره من عمها...نفس النظره...
عشان كذا حسته مألوف أول ما شافته...كيف ما انتبهت للشبه الكبير بينهم...
بسام= صدقتيني؟
هزت راسها...و نزلت نظراتها للبطاقه اللي لين اللحين بين يديها...و هي تطالع بملامحه...و تتذكر عمها...
بسام= حياة وافقت تتعالج عندي..بس أنا مابيها تعرف إني اخوها لين اعالجها..خايف من تأثير الصدمه عليها و هي بهالحال..خايف ما تتكلم معي بصراحه بعد ما تعرف
وفاء كانت تسمعه بصمت...و اكتفت بهزة راس توافقه على كلامه...
و رغم صدمتها الكبيره شعور بالراحه يسري داخلها...شعور طمنها على حياة اللي أخيرا لقت من يشيل عنها همومها...
بسام= أبي اسألك أبو....(قطع كلمته) أبوها كيف مات؟
وفاء بتهور= عمي ما مات
طالعها بسام بصدمه...من يوم عرف حياة و هم يقولون يتيمه...و كانت ساكنه عند عمها...و هو المسئول عنها...
كل هذا خلاه يتأكد إنه مات...لكن اللحين انصدم إنه عايش...
بسام بصدمه= عايش!! وينه؟!!
طالعته وفاء بإرتباك...
كيف بتقول له عن مكانه...ولو سألها عن سبب جنونه وش بتقول...
كيف بتصدمه بهالمعلومات عن أبوه...و هي تشوف كا هالكدر على ملامحه...و هالشي يزيده...
وفاء تقوم= تأخرررت..لاااازم اروووح
تركته بسرعه و طلعت تركض...و مو هامها نظرات الناس المستغربه...
لين وصلت عند غرفة حياة و هي تلهث...ما تخيلت كيف بتشوفها...كيف تخبي اللي عرفته...
ظلت واقفه لين انتهى وقت الزياره...و دخلت سلمت عليها بسرعه...و توتر...و اخذت ولاء و طلعت بسرعه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 21-11-11 03:58 AM

بسام بعد ما فاق من صدمته اللي عرفها...
كان بيقوم وراها...لكنه تراجع...حس إنه حملها فوق طاقتها...و الحال اللي كانت فيه أكبر دليل...
مع إنه كان يبي يعرف وين أبوه...و ليه يتخلى عن بنته وهو عايش...و يبي يعرف منها كل شي عن حياة...
لكنه قرر يروح لعمه...يعرفه بنفسه...و يسأله عن كل شي...
لكن أهم شي اللحين إن وفاء ما تتهور و تقول لأحد...بعد الحال اللي تركته فيه...خاف ما تتحمل و تقول لحياة...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

فزت و هي تسمع الجوال اللي يدق...التفتت على الطاوله جنبها و شافت جوال وفاء..(هالبنت مو طبيعيه..حتى جوالها نسته)
شافت الرقم اللي يدق...و استغربت إنه بدون اسم...و حطته صامت...
لكنها استغربت و هي تشوف الرقم يرجع يدق...مره...مرتين...و ثلاث...(شكلها مصممه! يمكن وفاء تعرف الرقم بس ما سجلته باسم؟)
راحت لسجل المكالمات...و شافت مكالمات مستلمه منه...(أكيد تعرفه؟ أرد؟)
لكنها ما ارتاحت ترد...تخاف إنها من قريبات وفاء...و هي ما تبي تكلم أي أحد...مع إنها حست من كثر الاتصالات اللي ما فصلت إن الموضوع مهم...
انقطع الاتصال فتره و ارتاحت...لكن بعد دقيقه وصل لها مسج...
ما عرفت تفتحه أو لا...(بأفتحه ولو شي مهم ادق أقوله لوفاء)
فتحت المسج...و قرته...
[أنا آسف أدري صدمتك باللي قلته..بس مالقيت غيرك اتأكد منه..بس مثل ما قلت لك تكفين لا تقولين لحياة شي..حالتها اللحين ما تسمح بصدمه جديد..ولو عرفت اني أخوها ماراح اقدر اعالجها..ماراح تتكلم عن كل شي قدامي..أنا أبي اشوف أبوك..أبي العنوان]
حست إنها فقدت نبضات قلبها...حتى أنفاسها تقطعت...و هي تحاول تستوعب اللي مكتوب...و كأنها أول مره تقرأ بحياتها...
قرت مره...و مرتين...و عشر...
حياة تكلم نفسها بصدمه= هو؟؟ الدكتور النفسي ؟؟ كيف اخوي؟ كيف؟؟؟؟
تذكرت الربكه اللي كانت فيها وفاء أول ما رجعت...النظره الغريبه اللي كانت بعيونها لها...
هي استغربت من نظرة الفرح و الحزن اللي تطالعها فيها...
و رجعت تتذكر ملامح الدكتور...تدور على شبه بينها و بينه..تحاول تصدق الكلام اللي قرته...
لكنها ما تذكرت شبه بينه و بينها...
قد ما تذكرت نظرته اللي تكرهها...نفس نظرة أبوها اللي كان يطالعها فيها...
حياة تهز راسها بقوه= لاااا..لاااا
لازم تشوفه...لازم تتأكد من هالظنون اللي تدور في بالها...موعدها معه بعد ساعات...لكن هي ما كان فيها صبر...
و بقهر رمت عنها الغطاء...و نزلت من السرير تلبس عبايتها بسرعه...
بينها و بين نفسها انتبت إنها رجعت تمشي...تحس برجلينها...و واقفه على حيلها...
لكنها ما اهتمت لكل هذا...ما فيه ببالها غير ملامح بسام...و يتردد عليها الكلام اللي قرته...و تحاول تدور له تفسير...
طلعت من الغرفه بخطاوي مرتجفه...و دقات قلبها ترجف بصدرها...سألت عن مكتبه و اخذتها وحده من الممرضات له...
و دخلت عنده...
بسام كان جالس على مكتبه...و فز وهو يشوف اللي دخلت عنده فجأه
بسام= نعم أختي
كانت تطالعه بتركيز...وهو عرفها...عرف عيونها...لكن النظره اللي كانت فيهن غريبه...
و هي كانت تتأكد من ملامحه...و تحاول ترجع ملامح أبوها في بالها...لكنها ما قدرت...
من سنين نفته من حياتها...حتى صورته ما عمرها استحضرتها في بالها لين انمحت ملامحه اللي تذكرها...
مدت الجوال بيدين مرتجفه...وهو اخذه بإستغراب...وهو يطالعها كيف واقفه على رجلينها بصدمه...
قدر يستوعب و يبعد عيونه عنها...و ينزل راسه يقرأ المسج اللي عطته...و انصدم وهو يشوف كلامه...و رفع راسه بسرعه يطالعها بقلق...
حياة تتنفس بصوت عالي= وش قصـ ـ ـدك باللـ ـ ـي ارررسلتـه ؟؟
بسام= هدي نفسك يا حياة..(مسك يدها) تعالي اجلسي
نفضت يدها منه بقوه...و هي تطالعه و الدموع تنزل من عيونها...
حياة بصدمه= صدق اللي مكتوب ؟؟ أنت ؟؟ أنت أخوي؟؟؟
بسام يطالعها بقلق= ايه
حست الدنيا تدور فيها...و قبل تطيح حست بيدينه تمسكها بقوه...لين صارت بحضنه و لاصقه فيه...
شعور غريب حسته و هي قريبه منه...من رجل ما تعرفه أبدا...
ما خافت...ما عصبت...و لا انقرفت منه...بس عشان كلمة أخوي اللي عرفتها...
أخوها...هي يطلع لها أخو بعد هالسنين...
أخو...يعني رجل مثلهم...مثل اللي عاشت كل عمرها تحاربهم...
ما لقت داخلها أي تفسير...أو مسمى لشعورها اتجاهه...و اتجاه الخبر اللي صدمها...
و انتهت طاقتها اللي على ضعفها حملتها كثير...و أغمى عليها بين يديه...
أول ما ارتخت منه...مسكها بقوه و ضمها له...و نادى الممرضه بصوت عالي...و نقلوها لغرفتها...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 21-11-11 04:01 AM

بـعــد أسبوعـيـن ••


رجع من المستشفى بعد ما أخذ اجازه...بيتفرغ فيها لها...
بعد ماراح لعمه و تعرف عليه...و عرف كل شي عن أبوه...قرر يآخذ حياة عنده في البيت أول ما تحسنت حالتها...و طلعت من المستشفى...
صدمتها بعد اللي عرفته...زاد عليها طلاقها...خلتها بحال مدمر...
ساكنه...حزينه...مستسلمه و منقاده لأي شي...
وهو مو راضي وهو يشوفها بهالحال...و اليوم بيبدأ معها أول مراحل العلاج...و ماراح يتركها...إلا بعد ما تصفى روحها من كل اللي يعكرها...و يعذبها كل هالسنين...
اللي راح من عمرها يكفي...
ضاع كله بالعذاب...و الجروح...لكن اللحين لازم تتعالج...و تنسى...و تعيش الفرحه اللي تستحقها...
دخل للبيت...و شاف أمه في الصاله...
بسام= مساء الخير
أم بسام= هلا يمه..مساء النور
بسام= وش أخبار حياة؟
أم بسام= الحمدلله..على الأقل اليوم رضت تكمل غداها للآخر
بسام بحب= الله يخليك لنا يمه..أنا بأروح اكلمها
دخل عندها...و طالعته بالنظره المنكسره...الحزينه...اللي تعذبه...
قرب منها...و جلس على طرف السرير...و مسك يدينها...وهو يشوف ملامحها اللي دئما شارده لبعيد...و فكرها دائما ساهي...حتى و هي تطالعه...
بسام= وش أخبارها الغاليه اليوم
حياة تبتسم بذبول= ........
بسام= وفاء دقت تسأل عنك اليوم..و تسلم عليك
ابتسمت للحظه...بعدها شردت و عيونها تمتلي حزن...
من يوم عرفت بطلاقها...و جت هنا...و هي مقاطعه العالم و لا تقابل أحد...وهو تركها على راحتها لين تهدأ شوي...
بسام= حياة أنا تركتك ترتاحين كثير..بس اليوم لازم نتكلم..لا تظنين بيهون علي اتركك بهالحال..قلبي يتقطع مع كل دمعه تذرفينها
و هالكلمه خلت الدموع تطيح من عيونها...
بسام بحزن= كافي يا حياة..ارحمي نفسك...اسمعيني..أبيك تنسين كل شي اللحين..أبي نرجع من أول شي..أبي تتذكرين كل شي ضايقك من قبل و تقولين لي..متى كرهتي أبوك؟ وش اللي شفتيه؟ و ش اللي سمعتيه؟ كل شي تذكرينه قوليه لي...فجري كل اللي كتمتيه هالسنين..أنا بأسمع كل شي بأسمعك لبكره
حياة تصيح= أنا اعرف وش فيني..اعرف كل هاللي فيني من ايش..بس ما أقدر اقول..أبي انسى هالشي..خااايفه..مابي اذكره حتى بيني و بين نفسي..مابي تعرفه..مابي تكرهني..ماااابي
بسام بقلق= حياة أنا مستحيل اكرهك مهما سويتي..أنتي ضحيه..انظلمتي و....
حياة تثور= لاااا أنااا مو ضحيه..أنااا ظااالمه..ظلمتــه و جنيت عليه..حكمت عليه بنفسي و نفذت الحكم..أنا اللي ذبحتها..أنا اللي ذبحتها لأني مليت غبائها
بسام كان يطالعها بإستغراب...يحاول يفهم اللي تقوله...و يربطه باللي يعرفه...
طالعته بنظرة غريبه...تجمع الحزن و الندم و الخوف...
حياة من بين شهقاتها= ذذيـ..ك.. ذييييك الليـ..له.......أناااا..أنا اللي بلغت عنه
طالعها بصدمه...ما قدر يمنع نفسه ما تبين على ملامحه...
لكن اللي سمعه شي أبدا ما ستوعبه...و لا جاء في باله...و لا يمكن يتخيله...
كل هالوقت يظن إنها...تحس بالكره...و القهر...
ما تخيل إن اللي فيها ممكن يكون...ندم...أو إحساس بالذنب...و تعذيب الضمير...
شافها تطالعه بخوف...تراقب تأثير اللي قالته عليه...
لكنه ضمها له يبي يطمنها...و يتخلص من الصدمه اللي مأثره على ملامحه...
و هي تمسكت فيه بقوه...و صارت تصيح أكثر...و غمضت عيونها اللي ما كانت قادره تفتحهم...و هي تتذكر جسم أمها اللي مدد قدامها...بدون روح...
هو اللي أخذ ذيك الروح معه...أو هي السبب...
تذكرت ذيك الليله...ذاك الغضب و القهر...و هي تشوف أبوها يمشي بخطوات هاديه عشان ما تصحى أمها...نزل للصاله و هي راحت وراه...وقفت تسمعه...بكلامه المعتاد...بالغزل الفاضح اللي يقوله بهمس...
لكن كل هذا شي...و هي تسمعه يتكلم مع هالحقيره عن أمها شي ثاني...كان يتريق عليها...و على حبها الزايد له بكل جحود...
بكل غرور...
بكل دنائه...
ذيك الليله فكرت تقتله...هان عليها هالشي...هان عليها و كانت بتسويه...
هانت عليها أبوته...
و هانت عليها روحه...
لكن اللي سمعته خلاها تتراجع...كان يتكلم عن لقاء بينهم...موعده بكره...كان ياخذ منها وصف البيت و يردده بفخر و ثقه إنه عرفه...اتفقوا على الوقت...اتفقوا على سهرتهم...و هي تسمع بإشمئزاز كل اللي ناوي يسويه...
مشت بشرود...تتحرك مثل الأموات...لأنه اليوم فعلا مات قلبها...و هي بيدينها بتذبح بقايا الشعور اللي فيها...
دخلت غرفتها...و قفلت على نفسها...جلست على الأرض بآخر الغرفه...و تسندت على الجدار...تصيح بصمت...لكن داخلها يثور...
تفكر...و تفكر...و تفكر...باللي ناويه تسويه...و سوته...
جلست في غرفتها بدون أي كلمه...بدون أي حركه...بدون أي أكل...
تعد الساعات...و الدقايق...و الثواني...
لين جاء الموعد...و راح أبوها...
طلعت من الغرفه تركض...و كأنها خايفه تسمح لنفسها تتردد لو للحظه...
هو أجبرها تحكم عليه...و اليوم بتنفذ حكمها بنفسها...
أخذت التليفون اللي في الصاله...و دخلت المجلس و سكرت عليها...و أمها في المطبخ تسوي العشاء...و لا هي حاسه بإن النهايه تنكتب بهاللحظه...على يدين بنتها الوحيده...
دقت الرقم...تتذكره من ذيك المحاضره اللي حضرتها في المدرسه عن المعاكسات...مع إنها ما كانت تفكر بهالشي...بس يمكن لا شعوريا كانت تتمناه...و اليوم تحقق لها...
دقت على الهيئه...و عطتهم العنوان...و بلغت عن الخلوه اللي صايره هناك...و هم أكيد إذا راحوا بيكتشفون إنها كانت أكثر من مجرد خلوه...
أول ما سكرت السماعه...حست بكل إحساسها يتلاشى...
حست بشي غريب...شعور لا يمكن يوصف...حست بجمود...جمود يلف قلبها...و كل شي فيها...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••


•• بـعــد شـهــرين ••


مرت الأيام...و بسام كل يوم يتكلم مع حياة...و يستمر بعلاجها...لين تخلصت من كل العقد...و الندم...و الجروح...اللي شالتها روحها من سنين...
كان يزور عمه و يطمنهم عليها...و البنات بعد زاروها...
و في يوم اعترف له عمه...بأكبر ذنوبه بحق حياة...
قال له إن بكل زياره لأبوها...كان يسأل عنها...كان يترجاه يشوفها...
كان ناسي كل شي بهالدنيا و عقله ما يستوعب...إلا اسم حياة بس...وهو يردده بشوق...و لهفه...
لكنه ما قال لها...و لا خلاه يشوفها...عشان ما يكثر كلام الناس عليهم...و اللي ما درى عن وجوده بالصحه النفسيه يدري...
كان يبي الناس تنسى...و يبيها هي بعد تنسى إن لها أبو...و تندفن فضيحته للأبد...
عشان كذا راح له بسام أمس...مع إنه ما كان يبي يشوفه..
يشوف الأبو اللي رماه...و اللي ما حافظ حتى على البنت اللي بين يديه...
ما كان يبي يعرف أبو غير اللي عرفه...و رباه...و ما قصر عليه بشي...
لكن عشان حياة...و عشان ترتاح روحها المعذبه راح يشوفه...و غصب عنه كسر خاطره...وهو يناديها بهالعجز...و الحاجه...
و ما قدر مثل عمه يخبي هالشي عنها...رجع و قال لها...إنه يبي يشوفها...و من سنين وهو يردد اسمها...وهو اللي يذكر من عقله اللي راح و بس...
و هذا هو اليوم جاي يآخذها عشان تشوفه...و كله خوف من نتيجه هالزياره عليها...لكن أبوهم كان تعبان...و خاف يصير له شي وهو ما شافها...
دخل عندها...و شافها جالسه على السرير...و نظراتها شارده بعيد...و الحزن محفور بملامحها...
تنهد بضيق على حالها اللي هي فيه...و اللي ما قدر يخففه عنها...
بسام= حياة
التفتت له...و أول ما شافته نزلن دموعها اللي ما قدرت توقفهن...
بسام= تبين نأجل روحتنا؟
حياة تمسح دموعها= لا..لو ما رحت اليوم ماراح أروح أبدا
قرب من عندها...و سندها لين وقفت...ضمها له...
بسام= خليك قويه يا حياة مثل ما كنتي دائما..و إن شاء الله هالزياره تخفف عنك و عنه
طلعوا مع بعض...و شاف أمه في الصاله...اللي كانت تطالعهم بقلق...
أم بسام= بتروحون؟
بسام= ايه
أم بسام= حياة تبين أجي معك
بسام= لا تخافين يمه أنا معها
تركوها و طلعوا...ركبوا السياره بصمت...و بسام كل لحظه يطالعها...خايف عليها من هالمواجهه...بس كانت ضروريه لها...عشان ترتاح...مع إنه يعرف إنها بتكون صعبه عليها...و هي توها بدت ترتاح...
حياة كانت بعالم ثاني...تحس بطنين قوي يسكر أذانيها عن كل صوت...و عيونها ما تشوف شي من الدمع اللي غشاها...كل اللي في بالها...كان بقايا للي تذكره من ملامحه...حاولت تستجمعهن عشان تتذكره لكنها عجزت...
••
••
••
وصلوا للمستشفى...و نزل بسام لكنها ما قدرت تتحرك من مكانها...
فتح لها الباب...و نزل لمستواها يراقبها بقلق...وهو يشوف جسمها كله يرتجف...و شك إنها مستعده اللحين لهالقاء...
بسام= حياة خلينا نأجلها مره ثانيه
حياة= لا بأنزل..بس سندني..احس رجليني مو شايلتني
سندها بسام و نزلت معه...و وقفت تطالع المستشفى و دموعها تنزل بغزاره...و هي تشوف المكان اللي رمته فيه كل هالسنين...و وجع قلبها يكبر...
مشت مع بسام...و دخلوا للمستشفى...و كل ما تحس إن لحظة لقاه قربت...كانت تضغط على يد بسام بكل قوتها...و أنفاسها تنحبس بصدرها...

جرحها كايد 21-11-11 04:15 AM

ووصلوا لغرفته...لكن خطواتها جمدت عند الباب...
بسام يلتفت لها= مستعده؟

حياة بصوت رايح= لا..أبي ارجع..ما أقدرر..ما أقدررر

بسام كان متأكد إنها تبي تشوفه...و محتاجه تشوفه...و ماراح تعرف طعم الراحه لين تشوفه...
لكنها للحين خايفه...و حاسه بالذنب...و الحزن...

بسام= خلينا ندخل يا حياة..صدقيني أنتي محتاجه لهالزياره..مثل ما هو محتاج لها
و قبل تحتج أكثر...و بلحظة شرود منها...فتح الباب و دخلها معه...



و شااااافتـــه...


بعد كل هالسنين...
بعد الكره...

و العتب...و الحزن...و العذاب...
شهقت عشان تقدر تآخذ أنفاسها اللي انقطعت...لكن الهواء كان ما يكفيها...تحس بإختناق...و هي تشوف الحال اللي هو فيه...
جالس على سريره الأبيض...بضغف...و ضياع...و تعب...
بملامح تايهه و حزينه...شافته بالصوره اللي عمرها ما رسمتها له...

بس متأكده إنها مستحيل تنمسح من بالها...
تقدم بسام...و كان يسحبها معه بالغصب...وهو يحس بيده انقطع عنها الدم من كثر ما ضغطت عليها بكل قوتها...
وقفوا قريب منه...وهو يحس برجفة جسمها اللي ما هدت...و خاف عليها تنهار...
بسام بهمس= شيلي غطاك يا حياة عشان يعرفك
ارفعت يدينها المرتجفه...لكنها ما قدرت تسوي شي...و مد يده يساعدها...شال غطاها...و سندها لين قربت من عند أبوها...
و وقفت قباله...تطالعه بملامح مصدومه...مفجوعه...و هي تغطي فمها بيدها تمنع شهقاتها ترتفع أكثر...

أول ما شافها ما تأثر...لكن الصدمه صارت تتسرب لملامحه شوي شوي...و الحزن ملأ وجهه...و دموعه نزلت على خده...
ابراهيم بصوت مرتجف= حـ..يــ...اااة ....أنتي؟؟ حياااة؟؟ بـ..نـــ......ـتـي!!!
مد يده بتردد و خوف يمها...و هي جمدت تطالعها للحظات...قبل تمسكها و تجلس على السرير تطالعه من بين دموعها...
مد يده الثانيه و مسح دموعها...وهو يصيح بضعف...

مسك يدينها بيديه و باسهن...و ظل ماسكهن بكل قوته و يصيح...و حياة انهارت و صارت تصيح بصوت عالي...
حياة تشهق= ليــه يبــه؟؟ ليــــه؟؟ليه سويت كذااا؟ ليه سويت فيك كذا؟؟ سامحني...سااامحني يبــه
كانت تحس بوجع كبير بيفجر صدرها...و هي تنطق هالكلمه من جديد...لكنه ما رد عليها غير بدموعه...قبل تسمع صوت جهاز القلب...
رفعت راسها بصدمه و هي تشوفه طاح على السرير...لكن يدينه للحين ماسكه بيديها بقوه...و التفتت تطالع بسام بصدمه...و رعب...

دق بسام الجرس...و دخلت الممرضه بسرعه و طلبت الدكتور...و بسام لف غطى حياة عليها...لأنها كانت للحين ماسكه بيدين أبوها...و عيونها مصدومه من اللي يصير...
ما كانت تسمع شي...و لا منتبهه للي يسوونه...عيونها كانت متعلقه بوجه أبوها و بس...

طلع بسام مع الدكتور...
بسام= خير يا دكتور..طمني ؟
الدكتور= والله مو عارف وش أقولك يا ولدي..أبوك من زمان تعبان و أنا قلت لك عن حالته..لكنه كان يقاوم..و اللحين انهار

بسام= حالته خطره؟
الدكتور= هو محتاج لدعواتكم..لكن حضروا نفسكم للأسوأ
حس بسام بحزن و ضيق...و دخل مع الدكتور...و شاف حياة للحين على جلستها...و يدينها بيدينه...
وقف قريب منها...و حط يده على كتفها عشان تحس فيه...و أول مالتفت له...سألته بلهفه...

حياة= وش فيه؟ وش صار؟
بسام= لا تخافين يا حياة..إن شاء الله بيكون بخير....خلينا نروح اللحين خليه يرتاح

حياة تطالع أبوها بحزن= ما كلمني..ما عرفت وش بيقول لي..ما قلت له اللي بخاطري..ما...
بسام يقاطعها= نرجع بكره يا حياة..يكون فاق إن شاء الله
قومها لكن يدين أبوها ما رضت تفكها...طالعته حياة و رجعت تطالع بسام...
مد يدينه...يحاول يفك يدين أبوه...لكن قبضته كانت شاده عليها بقوه...حاول يفكها غصب...لكن نبضات قلبه صارت تتسارع...و التفت بسام للدكتور...

الدكتور= ماراح يفكها غصب..خلها شوي لين هو يفكها من نفسه
طالعها بسام بحزن...و هي كانت عيونها ما تنشال عن أبوها....
سحب لها كرسي عشان تجلس عليه قريب من السرير و ترتاح...وهو واقف يطالعها بصمت...مو لاقي شي يقوله...

راح يكلم أمه يقول لها إنهم بيتأخرون...عشان ما تقلق عليهم...
و يوم سكر رجع يوقف عند حياة...وهو يسمع أنينها الخافت...

حياة تصيح= يسمعني؟
بسام بضيق= مادري..يمكن

حياة تطالع أبوها= يبــه..يبــــه..أنا مسامحتك..و أنت سامحني على اللي سويته فيك..لا تخليني..لا تخليني..محتاجه لك..محتاجه أعوضك عن اللي سويته فيك...(تصيح) يبه أنا بأهتم فيك بس اصحى
بسام يجلس قريب منها= حياة..هدي نفسك..ارتاحي بيكون بخير..إن شاء الله بيكون بخير
هزت راسها بدون لاتتكلم...لأن الكلام ما رضى يطلع منها...
••
••
••
مرت ساعات وهو يتمشى بالغرفه بتوتر...و ضيق...و حزن...
و عيونه كل لحظه تروح و ترجع عليها...و هي جالسه على الكرسي...ماسكه بيدين أبوها...و مسنده راسها على السرير قريب منه...و غاطه في النوم...

بعد ساعات طويله من الصياح...ما رضت توقف عنه...و لا رضت حتى تشرب لو كاس ماء...



••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

جرحها كايد 21-11-11 04:17 AM

•• مــن بـكـــره ••

حست حياة بيد تهزها على كتفها...و حاولت تفتح عيونها اللي حرقتها حرارتها...و بثقل رفعت راسها من سريره...و هي تحس بيدينه البارده ارتخت عن مسكتها...
رفعت راسها له...بتشوف وجهه...لكن اللي صدمها إنها ما شافته...كان مغطى كله بالغطاء الأبيض...و هالشي خلاها تشهق بخوف...
التفتت على بسام بصدمه...و الدموع اللي بعيونه أكدت لها اللي خايفه منه...
رجعت تطالع أبوها و هي تهز راسها...ماتبي تصدق إنها فقدته...
للحين بينهم أشياء كثيره عالقه...ما حلوها...
عضت على شفايفها بقوه...و هي تصيح...و تمسك بيدينه بكل قوتها...
لين حست بيدين بسام اللي تبعدها عنه...قاومته في البدايه...رفضت تتحرك...لكنه أصر عليها...و ما تركها لين وقفوا برا الغرفه...
حياة تصيح بصوت عالي= حرام عليك يا بسام أبي اجلس معه..ابي اجلس معه..أبـــي أبــووي
بسام يضمها= ادعيله بالرحمه يا حياة..جلستك ماراح تفيد بشي..أبونا توفى و هالشي اريح له صدقيني
حياة تصيح أكثر= ليه؟ ليه اللحين؟؟ ليه أول مره اشوفه فيها يروووح عني!
بسام= كان تعبان يا حياة..تعبان حيل..بس الظاهر روحه متعلقه بهالحياة بس عشان يشوفك
حياة= ليتني ماااجيت
بسام= بالعكس هالشي ريحه كثييير..متأكد انه ريحه......يله خليني اوصلك للبيت
مشت معه...أو بالأصح كان يسحبها معه...
لين دخلها للسياره و ركب معها...مسح دمعه نزلت على خده...و تنفس بقوه...
لكن دموعه نزلت من جديد وهو يسمع شهقاتها تزيد...
جلسوا دقايق على هالحال...لين قدر يتمالك نفسه...و شغل السياره و مشى...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••

•• بعــد أسـبــوعيـن ••
وقفت تطالع نفسها بالمرايا...ما تعرف من اللي قدامها إلا الشكل...
لكن الروح اللي داخلها...
الاحساس اللي داخلها...
الهدؤ...و الراحه...و الطمأنينه اللي تحسها...كل هذا شي جديد عليها...
بقى آخر شي بتسويه اليوم...و بعدها تودع حياة اللي عاشتها من قبل...و تعيش الحياة الجديده اللي بدتها...
اليوم آخر أحزانها بتودعها...
بس لازم تطلب السماح من الناس اللي آذتهم بوجودها...
أمس دقت على أحلام...و طلبت منها رقم فرح...لأنها ما جتها الجرأه تكلم أم فيصل...
و عرفت إنها ولدت و اللحين في المستشفى...و هالشي ريحها...بتروح تزورها...و تعتذر منها على اللي تسببت فيه...و تطلبها تترجى من أمها السماح...و تحللها في هالدنيا...و تعفي عن اللي سوته...و تذكرها بخير...
ما تبي أحد للحين يزعل منها...يكرهها...يدعي و يتحسب عليها...
تنفست بقوه تشجع نفسها...و أخذت عبايتها و طلعت مع السواق...و خالتها أم بسام تظن إنها رايحه لبيت عمها...
دخلت بخطاوي متعثره للمستشفى...و راحت لغرفتها...ارتاحت و هي ما تشوف أحد عندها...
فرح= هلا أختي..أنتي مين؟
حياة تشيل غطاها= أنا حياة
فرح تطالعها بصدمه= ......
حياة امتلت عيونها دمع= حمدالله على السلامه
فرح للحين مصدومه= الله يسلمك....وش أخبارك؟
حياة تمسح دموعها= بخير..الحمدلله بخير..أنا..أنا كلمت أحلام و قالت لي....جيت عشان اطلب منك السماح..ما قدرت اشوف أمك..مالي وجه..(تحاول تكتم دموعها) سامحوني..ادري من يوم دخلت حياتكم نكدت عليكم..ادري كرهتوني و..و..لا اهتميت..اللي صار لدلال بسببي أنا...بس سامحوني..(تصيح) كنت تعبانه ما كانت بوعيي..ضريت نفسي و ضريتكم..بأعيش كل عمري ادعيلها بالرحمه..عساه يعوضها عن اللي سببته..بس لا تدعون علي..سامحوني و.....
نزلن دموع فرح...و هي تشوف حياة اللي ياما اذهلتها...قوتها...و عنادها...بهاللين...و الضعف...و الإنكسار...
فرح= مسموحه يا حياااة..مسموحه والله يحللك و يبيحك
حياة تصيح= تكفين خالتي خليها تسامحني..ترجيها تسامحني..أنا لو أقدر شفتها و ترجيت السماح منها
فرح تصيح معها= لا تشيلين هم يا حياة إن شاء الله ما نذكرك إلا بالخير
نزلن دموعها أكثر و ما صارت قادره تكتم شهقاتها...و استأذنت من فرح تدخل الحمام...لين تتمالك نفسها...وقفت قدام المرايا...و غسلت وجهها...و تنفست بعمق...
كانت بتطلع لكنها شافت باب الغرفه ينفتح...و سمعت صوت رجل و رجعت بسرعه و هي تحس بإحراج...و توتر...ما تدري كيف بتطلع...
لكن قلبها فقد نبضه للحظه و هي تسمع ذاك الصوت...اللي ما تخيلت أبدا إنها بتسمعه بعد ذاك اليوم...
بدت نبضاتها تتسارع لين حست إنها مو قادره تسيطر عليها...و رجفه تسري بعروقها...و بلهفه قربت أكثر من عند الباب تتأكد من اللي سمعته...و سمعت صوته اوضح...
لكن لهفتها كانت كبيره...أكبر من تعقلها و غلبتها...تبي تشوفه...
و طلت من الباب...
رفعت يدها بسرعه تسد فمها و تخنق الشهقه اللي طلعت منها و هي تشوفه...بشكل ما تخيلته فيه أبدا...
بحاله ما تصورتها...و نزلن دموعها و هي تبتسم...
كانت تشوفه و هي مو مصدقه...
النور اللي ملأ وجهه...
و اللحيه الكثيفه اللي عطته وقار و هيبه...
كل شي فيه كان متغير...ملامحه...و نظرته...نبرة صوته...
كان ماسك ولد أخته الصغير بين يدينه...و وصل لها صوته العذب...وهو يأذن بإذنه...بصوت هادي و خاشع...
رجعت تتسند على الجدار...تذرف باقي دموعها...و الابتسامه ما فارقت وجهها...و سندت راسها على الجدار تسمعه وهو يتكلم مع فرح...و ولد أخوه...
لين انقطع صوته...و عرفت انه طلع...
طلعت بعده و اعتذرت من فرح...و طلعت من الغرفه قبل ترد عليها بأي شي...
شوفتها لوافي...هزتها من الداخل...و لخبطت كل المشاعر اللي لها أيام ترتبها...
نزلت الدرج بخطوات مرتجفه...و هي للحين تحس إنها تسمع صوته...و تشوفه قدامها...
و في الرسبشن...تصنمت مكانها و هي تشوفه قبالها...
كان واقف يتكلم مع واحد ملتحي مثله...لكن عيونها ركزت على وافي بس...
وافي بمظهره الجديد...كان يتكلم و يبتسم...و عيونه مركزه بإهتمام للي يسمعه...و مو حاس فيها و بنظراتها اللي متعلقه فيه رغم قرب المسافه...و لا التفت لأي وحده تمر من عنده...مهما كانت ملفته للنظر...ابتسمت و نزلن دموعها...
صدت عنه بصعوبه...و غصبت خطاويها تبعد عنه...لين طلعت من المستشفى...
••
••
••
بعد ماراح صديقه...التفت على ولد أخوه و شافه مطير عيونه بالبنت اللي طلعت من باب المستشفى...و ضربه مع كتفه...
وافي= أنت ما تستحي! واقف معنا و مطير عيونك ببنات خلق الله
ولد= والله يا خالي ظالمني..أنا استغربت بس..هي اللي كانت مطيره عيونها فيك و كأنها شايفه شبح..وقفت ساعه تطالعك بس أنت مو يم أحد
دق قلب وافي بسرعه وهو يشوف الباب...(معقول تكون هي؟)
كان يبي يطلع وراها...لكنه وقف...وهو ينهر نفسه عن هالشي...(استغفر الله العلي العظيم)
وافي= تعال خلنا نسأل متى يطلعون فرح
و راح معه...وهو يمسك نفسه ما يرجع يطلع من المستشفى...أو حتى يلتفت على الباب اللي ممكن تكون واقفه عنده...
هو اختار طريقه...و رغم خسارته...كان دائما يحمد ربه اللي هداه...و أصلح شأنه...
و هي سأل عنها...و عرف إنها بحماية أخوها اللحين...و تطمن عليها حتى لو كانت بعيد عنه...

••-------•?••?•{n}•?••?•--------••




جرحها كايد 21-11-11 04:21 AM

•• مــن بـكـــره ••
رجعت للبيت...بيت بسام و بيتها الجديد اللي بتعيش فيه حياتها الجديده...
كانت عند عمها...أول مره تشوفه من بعد اللي صار...و لا صدقت اللقاء اللي كان بينهم...
عمها تغير... و هي تغيرت أكثر...و صفوا نفوسهم اتجاه بعض...اعتذرت منه ما تدري على ايش...وهو بعد اعتذر على اللي سواه لها...
و اللحين بتبدأ حياة جديده...
بقلب جديد...
و مشاعر جديده...
ما يعكرها إلا حنين بوسط قلبها...و ذكريات غصب عليها تثور ساعات بفكرها...

مسحت دمعتها...و رسمت على وجهها ابتسامه و دخلت الصاله...و اتسعت هالإبتسامه بحب كبير و هي تشوف بسام في الصاله...مع خالتها...
حياة= مساء الخير
الكل= مساء الورد
أم بسام= وش أخبارهم بيت عمك؟
حياة= الحمدلله كلهم بخير

بسام= تكلمتي مع عمي؟
حياة تطمنه بإبتسامه= تكلمنا و صفينا النفوس
أم بسام= الحمدلله
حياة بحماس= و فيه خبر حلو يمكن يصير
أم بسام تبتسم= خير إن شاء الله ؟
حياة= وفاء خطبها ولد خالتها..بس هي الله يهديها للحين متردده و مو راضيه توافق
بسام انصدم= و ليه توافق؟؟
الكل طالعه بإستغراب...القهر باين على ملامحه و لا حاول يخفيه...
حياة= ولد خالتها ما فيه أي عيب..و....
طالعته بشك...و انتبهت لأسباب اعتراضه...
تذكرت أسألته عنها كل ما زاروها...حتى وفاء كانت تتبدل كل ملامحها و هي تتكلم عنه...لكن هي ما كانت يم هذا كله...
حياة تبتسم= و أنت وش مزعلك ؟
بسام انحرج= أنا..أنا ولد عمها..و أولى فيها من ولد خالتها..(وقف) قولي لها ترفض..أنا بأخطبها من عمي
تركهم و راح...وهو يسمع بغيض ضحكهم و تعليقاتهم عليه...
••-------•?••?•{n}•?••?•--------••



جرحها كايد 21-11-11 04:28 AM

•.°.•?•n|[? آخــر مــا تبـقـــى ?]|n•?.•.°.•
طلعوا من عند وفاء...عشان يدخل عندها بسام في يوم ملكتهم...
بعد ما تأكدوا إنهم تاركينها...بأحلى صوره...و أكبر فرحه...
رجوى بخبث= خلينا نتسمع عليهم
حياة تسحبها= تعالي نجلس..ارتاحي من كم ساعه و أنتي واقفه..الله يعين هالولد عليك
رجوى تجلس= يحصل له أم مثلي
جلست حياة...و في حضنها تجلس...غلا...بنت رحيل...اللي صارت أروى تجيبها لهم كل فتره...كانت تشبه أمها بالملامح بس...و عكسها بالضحكه اللي دائما تنور وجهها...
حياة تطالع بطن رجوى بإبتسامه= وش تبين تجيبين؟ بنت أو ولد؟
رجوى تبتسم= أبي ولد..عشان يطلع مثل عزيز
حياة تضحك= ياهالعزيز اللي مآخذ عقلك ما تمر دقيقه ما تطرينه..و تدخلينه بكل سالفه
رجوى= يستاهل عزوزي..الله يرزقك بواد مثله..امم لا ما فيه مثله..يعني واحد يشبه له..لو له أخـ..(تضحك بصدمه) صح أسيف وش رأيك تآخذينه؟ ههههه
حياة تطالعها بعتب= ........
رجوى تكمل ضحكها= يا خبله استغليه على الأقل توصلك أخبار وافي
حياة تضربها= أنتي بتصيرين أم و للحين ما تعلمتي تقصين لسانك؟ ما تدرين إن فيه كلام ينقال و كلام ما ينقال!
رجوى كشرت فجأه= للحين تحبينه؟
حياة تتنهد و بشرود= لا
رجوى= أجل ليه ما وافقتي على ياسر؟
حياة بعد صمت= للحين مو مستعده أبدا حياة جديده..للحين ما احس إني تخلصت من كل مشاعري لوافي
رجوى تطالعها بتساؤل= ......
حياة بتبرير= اعرف إننا ماراح نرجع لبعض..و لا صرت أفكر بهالشي..بس أبي ارتاح فتره من دون أي ضغوط على مشاعري..اللي مريت فيه مو سهل...بعدين ياسر اعتبره مثل أخوي..و لا أبي شي يرجعني لذيك الحاره و الناس اللي عرفتهم..و ذكرياتي فيها..أبي أبدأ من جديد....(بعد صمت) تدرين إني قررت السنه الجايه اترك الكليه
رجوى تشهق= ليــه؟؟
حياة= بأسجل بكلية الطب
رجوى بفرح= والله!
حياة= ايه..أبي اتخصص طب نفسي
رجوى= وش معنى؟
حياة تبتسم بأسى= وش معنى! حنا أكثر ناس المفروض تعرف إن ألم الروح أشد من أي ألم..أنتي..و أنا..و رحيل الله يرحمها..كلنا تعبنا من اللي كتمناه بأرواحنا ...
رجوى بحزن= يعني لو شكينا كان بيتغير شي؟
حياة= ايه بيتغير..ذاك الوعد كان غلطه..القسى اللي عودتنا عليه جدتي الله يرحمها كان غلطه..كنا محتاجين نشكي لبعض..نخفف عن بعض..نتكلم عن خوفنا..و جرحنا..و حزننا..و قهرنا..نحاول نساعد بعض..نحاول نقرب من الناس نسامح اللي حولنا..نسامح..و ننسى..و نتنازل
رجوى بضيق= جاء متأخر هالشي
حياة تمسح دمعه نزلت= ادري..بس مابي أحد يمر باللي مرينا فيه..أبي اساعد نفسي..و اساعد الكل


،،~ تـمــت بـحـمــد الـلــه ~،،


جرحها كايد 21-11-11 04:30 AM

http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE06.gif



كلمة الكاتبة

إلى هنا .. أختم رايتي .. بمسكـ حضوركم


شــكــرا .. من الأعماق ..

لكل من قدرني .. ولو بكلمة ..

شــكــرا .. لمتابعتكم ..

شــكــرا .. الإنتظاركم ..

وصبركم .. على كثرة إنقطاعي ..

شــكــرا .. لأصحاب

التقييمات ..وكلماتهم

الرائعة ..

لاأدري .. إن كنت سأجد مايجمعنا

من جديد ..

ولكن .. إلى ذلك اللقاء إنشاء الله ..

أتمنى .. أن تكونوا بخير .. وسعادة .. وطاعة ..

همسهــ ....

أحببت الكاتبة ..

ولكني عشقتها مع متابعتكم ..


إذكروني بخير ..


/

\

أختكم في الله ...

/

\

" أغاني الشتاء "



http://www.3andna.com/photo/ToP/NiCE/3ANDNA_NICE06.gif

جرحها كايد 21-11-11 04:34 AM

تمت الروايه بحمد الله
وانتهى دوري بنقلهااا

ارجوو لكم قرااائه ممتعه
وان تحووز على رضااااكم

لكل ن مر من هناا
ودي لكم
جرحهاا كايد

بياض الصبح 06-01-12 08:17 AM

لــ تحميل الروايه كاملة على ورد و تكست

http://www.liilas.com/vb3/t147664-32.html

..
..
..

شوق النواظر 12-01-12 04:15 AM

الله يعطيك العافيه حبيبتي

وردة دجلة 15-01-12 08:12 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الياسمين والكاردنيا

رواية تستحق القراءة
مختلفة و حبكتها رائعة
فيها من الواقع الكثير
قيها من الحزن الكثير
فيها من الخيال الكثير
رسم الشخصيات تم بصورة متقنة ومتمكنة
خصوصا شخصية "رجوى"
لم أقرأ حتى الان شخصية روائية متقنة ورائعة مثلها
والاهم ان الشخصيات غير مثالية
بل شخصيات انسانية
,,
اغاني الشتاء
ماشاء الله على موهبتك
موهبه حتى النخاع
و لك نفس طويل في الكتابة
اعجبتني فكرة الرواية
وكيف انك سرت على خط واحد حتى النهاية مهما تشعبت احداث الرواية
يجب ان تفخري بروايتك هذه
لا اعلم ان كانت اولى رواياتك
لكن اتمنى ان لاتكون الاخيرة
اتمنى لك كل التوفيق


,,,
جرحها كايد
شكرااا على النقل الراقي
جهد يستحق التقيم
,,,

رواية
ربما تكون حزينة جدا
لكنها رائعة جدا

fadi azar 17-01-12 02:53 PM

رواي رائعة جدا بلتوفيق اختي اغاني الشتاء

الدأماء 23-01-12 12:07 AM

اغاني الشتاء
ابدعت بحرفها هنا ..
لم يسبق لي أن انهيت رواية بهذا الجمال وبشخصيات متقنه ..ولم يسبق أن علقت على رواية من قبل
في الحقيقة تستحق لقب الكاتبة المتمكنه .. حيث حلقت بهذه الرواية بعيداً عن السرب ..

بياض الصبح 01-02-12 06:24 AM

روايه أقل ما يقال عنها اسطوره

ابدعت اغاني الشتاء بهالروايه

و طرحت ثلاث شخصيات مختلفه لكل وحده منهم حكايه


عوافيعلى النقل

..
..
..

جرحها كايد 06-04-12 06:34 PM

يسلمووووووووو على مرووركم

ومنوريييييييني بطلتكم

lily12 04-05-12 09:23 PM

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

جرحها كايد 17-03-13 06:35 PM

رد: فوق خضووع الحب ، للكاتبة : اغاني الشتاء ..
 
يعطييكم العااافيه

مشكؤرين ع المرؤؤؤر

ام البنين 17-03-13 10:03 PM

رد: فوق خضووع الحب ، للكاتبة : اغاني الشتاء ..
 
قصه. عجيبه. بس مبدعه. الكاتبه. له. قصه. ثالثه. بس. وقفته. وطولت. جدا. ممكن له سنه. او اكثر.

loussi 27-06-13 05:48 PM

رد: فوق خضووع الحب ، للكاتبة : اغاني الشتاء ..
 
شكرًا على القصه الجميلة تمتعت جداً بتتبع أحداثها أحسنتي الاختيار الله يعطيك العافيه

rouaida 24-07-13 03:43 PM

رد: فوق خضووع الحب ، للكاتبة : اغاني الشتاء ..
 
روعة:55:
ومن كثر محبيتها ما نمت الليل و ما قدرت اعمل اي شئ لين خلصتها و من كثر ما تاثرت بالاحداث بكيت حتى ما عاد فيني اتحمل وجع راسي ما شاء الله على هلقلم الي عندك وما يبقى غير اقولك انتظر جديدك بكل شوق اريد امدح اكثر بس ما لقيت كلمات تنصفك
:Thanx:

ندى ندى 16-10-15 04:37 AM

رد: فوق خضووع الحب ، للكاتبة : اغاني الشتاء ..
 
جميله جدا ومن اجمل الروايات

اللي قرأتها قمة الروعه والتميز

واسلوب جميل ومثير ما شاء الله

وجزاك الله خير

همساتنا 06-12-17 03:28 PM

رد: فوق خضووع الحب ، للكاتبة : اغاني الشتاء ..
 
الرواية مليانة مفاجأت وأكثرها ألمآ موت رحيل ووليد ودلال، وعلى بلاوي أبو حياة يظهر أخ واحد فقط لا غير لحياة !!!!!!!!!!!!!! ،زيادة فرحة عزيز بولادة طفل ذكر وأزدياد قهر أم أسيف بالخبر كان يعطي أكشن أكثر للموضوع، أفتراق حياة ووافي أعطى واقعية أكثر للقصة، ورجوى ووفاء يستاهلن نهايتهم السعيدة ،، أعتذر طولت بالحكي .


الساعة الآن 05:28 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية