257_ اسوار الذهب _ جين بورتر ( كاملة )
http://up.liilas.com/uploads/liilas_13041182961.gif يسعد مسائكم ياحلوين :flowers2: اليوم راح انزل رواية حلوة كتيررر وروعة وخطيررررة وهذه الرواية من احب الروايات الى قلبي وكلي امل ان تنال رضاكم ياعسولات وللامانة الرواية منقولة اسم الرواية :اسوار الذهب الكاتبة:جين بورتر الملخص http://up.liilas.com/uploads/liilas_13041185491.gif أول ما وقعت عينا كريستوس على أليسيا , أقسم أن يجعلها زوجته . بعد ذلك بعشر سنوات , سنحت لكريستوس الفرصة لتحقيق قسمه فقد عرض والد أليسيا عليه الزواج بإبنته مقابل مساندة كريستوس له ماليا . منتديات ليلاس لكن بعد العرس , اكتشف أن أليسيا التى أصبحت زوجته تبعا لهذه الصفقة , تزوجته رغما عنها .. http://up.liilas.com/uploads/liilas_13041185491.gif :liilas: قراءة ممتعة للجميع |
1– له مهما كان الثمن - أتفضلين البقاء حبيسة في الدير على الزواج مني ؟ قال " كريستوس " هذا غير مصدق . كيف تفضل هذه الفتاة , أو المرأة البالغة الخامسة والعشرين , كما يدعي أبوها , أن تعيش متقشفة في دير , على الزواج منه ؟ إنه ليس همجيا , بالمقارنة مع الرجال اليونانيين الذين نشأت بينهم , بل إنه على العكس من ذلك , متمدن كثيرا . منتديات ليلاس ردت أليسيا ليموس ببرود : " سبق أن علمت جوابي , وما كان لك أن تضيع وقتك بالمجئ " أدار ظهره للراهبة الواقفة في الجوار , حتى لا تتمكن من الإصغاء . فقد كلفت رئيسة الدير أن يرافقها أثناء اجتماعها به , ولكن ذلك لايبيح لها الاستماع لحديثهما الخاص . - هل أخبرت أباك برفضي ؟ فأنت لم تخبريني , أنا بذلك حتى . كان نادرا ما يرفع صوته إذ لم يكن بحاجة لذلك , لأن حجمه وسلطته كانا عادة كافيين للإقناع . لكن أليسيا ليموس رفعت حاجبيها : " ربما يتملك الغرور بعض النساء لهذا الإلحاح منك . إنما ليس أنا " - جوابك إذن هو ... ؟ منتديات ليلاس تزامنت ضحكة أليسيا المتشككة مع بريق عينيها السوداوين : " أنا أعلم أنك أميركي , ولكن من المؤكد أنك لست أحمق إلى هذا الحد " قد يؤذي كلامها هذا رجلا أقل غرورا منه , لكنه ليس مجرد رجل عادي , وأليسيا ليست مجرد فتاة عادية إنه بحاجة إليها , وهو لن يغادر " أونوساي " من دونها . |
- ألا تحبين الأميركيين ؟ - أبدا . - هذا حسن , وربما سيسهل هذا مهمتنا عندنا ننتقل إلى نيويورك . - تقابلت أعينهما وقد شحب لونها فجأة : " أنا لن أنتقل من هنا أبدا كما أننى لا أوافق أبدا على زواج مصلحة " لم يهتم بقولها هذا , وأجاب : " إذا كنت قلقة , فأنا أعتبر نفسي يونانيا , أبواي ولدا هنا , في "أونوساي" , وهما ما زالا يعتبران هذا المكان وطنا لهما " - آه , يا لهما من إنسانين سعيدين ! منتديات ليلاس كاد يبتسم , فلا عجب فى أن أباها داريوس قد عاني من الإحباط , فهي لا ترغب أن تصبح عروسا يوما . أضاف : " لا أدري إن كان سيسرهما أن تكوني كنتهما , لكنهما سيتقبلان ذلك حتما " - أنا واثقة من أنك أمك شغوف بك . - بلا حدود , فالأمهات اليونانيات , يعشن غالبا لأجل أبنائهن . - بينما البنات منبوذات . لم يبد عليه أنه لاحظ الألم فى صوتها , وهي تقول ذلك بمرارة . - ولكن بناتي سيكن مدللات . كان فى السابعة والثلاثين وبحاجة إلى زوجة , كما أن داريوس ليموس كان بحاجة إلى زوج لابنته العنيدة . ومثل هذا لم يكن زواج حب , بل صفقة هيأ لها , في بنك في سويسرا . - أنا ابن وحيد لوالدي , آخر فرد ذكر في فرع أسرتنا , وقد وعدتهما بأن يكون لهما حفيد قبل عيد ميلادي التسع والثلاثين. وسألته: - لا , بل أنت ترجو أن أكون أنا التى سألد . منتديات ليلاس عض شفتيه كيلا يبتسم : " أنا أحتمل أن يصحح لي الآخرون كلامي " تقبضت يدا أليسيا . وتمنت لو تصفع ابتسامته المغرورة فتمحوها عن وجهه المتغطرس . لم تعرف قط رجلا مثله ثقة بالنفس , سوى أبيها فقط . ابتلعت ريقها بتشنج وهي تحاول أن تفهم سبب عبوره المحيط الأطلسي ليبحث لها عن عريس . فقد كان أبوها يحتقر حديثي النعمة , ولابد أنه كان يشعر باليأس . حسنا , وكذلك هي . فقد كان يعرضها بالمزاد العلني . يعرض وريثته الوحيدة لمن يدفع أكثر . غالبت دموعا ساخنة اندفعت فى عينيها .. ما كانت أمها لتسمح لأبيها بأن يفعل هذا . - هناك عرسان أسوأ ، يا آنسة ليموس . شعرت بسخرية لكنها لم تبتسم : " الزوج هو الزوج ، وأنا لا أريد زوجا " منتديات ليلاس - أكثر النساء يردن الزواج . إنه أمنية كل امرأة يونانية . - أنا لست أكثر النساء . ضحك بفظاظة : " هذا قولك أنت ، لكننى أسمع أن النساء متشابهات ، كلكن لديكن أحلام " - أليس لديكم أنتم ؟ - أحلامى أنا واضحة ، أريد أطفالا . أنا بحاجة إلى أطفال . وأخذ يتفحصها وكأنها فرس : " أنت شابة ، وستكونين أما ممتازة " |
قالت بجفاء : " لا أريد أن أكون أما " قالت هذا بجفاء . فهز كتفيه دون إهتمام : - يمكننا أن نتزوج اليوم . . هنا . وحدنا فأنا أخشى أن لا يكون والدك موجودا . - يا للفضيحة . فلوى شفتيه بدهشة وشئ من الفضول : " انت تتكلمين كالبحارة " - لأننى أقرب ما يكون من أعمال أبى . - هل تهتمين بإدارة الأعمال . - انا أهتم بعملى . ليس العمل الذى شغف به أبوها أكثر من أى شئ آخر . لم يسمح لشئ بأن يقف بينه وبين سفنه . لم يسمح لأحد أن يتدخل فى أعمال "ليموس" الكبرى حتى أمها . منتديات ليلاس قال لها بعد هنيهة : " أظن أن العمل سيصيبك بالسأم . مناقشاته ،عقوده ، أرقامه ، شحناته المملة . . " - بالنسبة لعقلى الصغير ؟ التمعت عيناه وابتسم للهجتها الساخرة ، وقال ببشاشة : - لا تصغى إلى كل ما يقوله أبوك . اصغى فقط للأشياء الجيدة التى يقولها عنى . كان بإمكانها أن تصفعه بسهولة ، فهى تعلم جيدا سبب رغبة "كريستوس باتيراس" فى الزواج منها . كان طامعا فى بائنتها وأعمال أبيها . عندما يموت ابوها داريوس ، فسيرث "كريستوس" إمبراطورية "ليموس" . قالت له : " أراك واثقا من نفسك أكثر مما ينبغى " - هذا ما يقوله نقادى . - هل هم كثيرون ؟ - كثيرون جدا . أشاحت بوجهها وهى تصر بأسنانها . إنه يمزح ، دون ريب ، ويعبث بها كما تعبث القطة بالفأر . جاهدت أن تتحكم فى طبعها ، وتوتر فكها الناعم . - انت مجنون إذا كنت تفكر فى أننى سأتزوجك . - لقد وافق أبوك على الزواج ، وقد تسلمت البائنة . - أعدها إليه ! - لا يمكننى ذلك ، فأنا بحاجة ماسة إليك . التفتت إليه ، فألفت عينيها تلمعان فى عينيه : - بالرغم مما تظنانه ، انا لست مجنونة ولا ضعيفة الشخصية . وما دامت لديك صعوبة فى السمع ، دعنى أقلها مرة أخرى . أنا لنم أتزوجك ، يا سيد " باتيراس" ، ولن أتزوج أبدا يا سيد "باتيراس" . أفضل أن أكبر وأشيب فى هذا الدير على أن أحمل اسمك ، يا سيد "باتيراس" . منتديات ليلاس كبح كريستوس رغبته فى الابتسام وهو يهنز فوق كعبيه . قال أبوها انها عنيدة ، لكنه لم يذكر شيئا عن ذكائها أو حيويتها ، هناك فرق بين العناد والحيوية . العناد شئ كريه ، أما الحيوية فيجد الرجل متعة أكيدة فلا شئ مثل حصان جامح ، وطريدة جاسورة ، ولعبة تنس مثيرة . . وليس هناك أكثر جاذبية من امرأة تنفجر بالحيوية . وتمتم بنعومة : " آه ! أظننى معجب بك جدا " - الشعور غير متبادل . |
لوى شفتيه وأخذ ينظر إليها وهى تلقى برأسها إلى الخلف ، وعيناها تنظرات إليه بتحد . وإذ وقعت أشعة الشمس على وجهها ، أدرك أن عينيها ليستا بنيتين أبدا بل زرقاوين . . زرقاوين داكنتين غامضتين كسماء فى ليل . مثل بحر "إيجه" عندما يكون ساكنا ، شعر بلون العسل وعينان بلون بحر "إيجه" ! . بدت اشبه بصور رآها لأمها التى كانت نصف يونانية ، نصف إنكليزية والتى كانت تعد إحدى أجمل جميلات عصرها المعدودات . - آمل أن تتمكنى من إحتمالى . فهذا يجعل الحياة الزوجية ناجحة . . . . . تصاعدت نبضاتها بشدة أسفل عنقها ، لكن عينيها أخذتا تقذفان حمما من الغضب والعنف والإستنكار . إنها ستواجهه بأسنانها وأظافرها . - سرعان ما أدعك بعد ذلك ، تضع لجاما فى فمى ، وسرجا على ظهرى . منتديات ليلاس - هذا شئ مغرى . أصبحت وجنتاها بلون الشفق . . لقد اكتسبت لونها الرائع نتيجة امتزاج الدم الانكليزى باليونانى فى عروقها . عينان زرقاوان ، شعر قمحى ، بشرة ذهبية . وشعر برغبة عارمة فى التملك ، إنها له ولو كانت لا تدرى بعد . هربت أليسيا إلى زاوية بعيدة من الحديقة المسورة ، وعقدت ذراعيها على صدرها ، بينما كانت أنفاسها السريعة المتلاحقة تضطرم فى داخلها . تبعها ببطء ، فهو لا يريد أن يضغط عليها . ليس الآن على الأقل . . تحسس جيب معطفه العلوى فوقعت يداه على حافة صحيفة الصباح . لن تعجبها قصاصة الصحيفة هذه . إنه أول من أعترف أنها لعبة مخادعة بقصد السيطرة ، لكنه لا يريد أن يخسر الصفقة . لقد كان وعد والديه بثروة يجبر بها فرع أسرته المنهك ، ومنذ ذلك الحين ، كل قرار اتخذه كان لملاحقة ذلك الهدف . ومنذ تعهد بذلك ، نمت ثروة الأسرة إلى حد كبير . . . كبير جدا . ولا بد أنها شعرت به يقترب ، فقالت له بصوت منخفض ينبض بالمشاعر : " أليس لديك أخلاق ؟ كيف تتزوج امرأة دون رغبتها ؟ " - لن يكون الزواج دون رغبتك . إن لديك الخيار . - أنت تثير اشمئزازى . - عودى إلى الداخل إذن وأستدعى الراهبة ، إنها متلهفة إلى سماع حديثنا . نظرت من فوق كتفها ، فرأت الراهبة . فضغطت شفتيها قائلة : " أنت مستمتع بهذا " - إنه يوم عرسى ، ما الذى لا أستمتع به ؟ منتديات ليلاس ابتعدت عنه خطوة أخرى ، وجلست على مقعد رخامى . فسار حول المقعد ليواجهها : " أليسيا ، لقد أقسم أبوك على أن يتركك هنا حتى نتزوج ، ألا يقلقك هذا ؟ " - لا ، أنت لست أول رجل أرفضه ، ولن تكون الأخير ، أنا هنا منذ عام تقريبا . والراهبات رائعات معى ، وبصراحة ، ابتدأت أشعر بأن الدير بيتى . الدير بيتها ؟ إنه لا يصدقها . . . ولا للحظة . . رغم جمالها النقى ، ووجنتيها العاليتين وحاجبيها المقوسين الأنيقين ، وعينيها المليئتين بالأسرار . إنها لا تنتمى إلى ثوب الدير البسيط البنى اللون ، أكثر مما ينتمى هو إلى ثوب الكاهن ، والله يعلم ذلك . |
الساعة الآن 08:28 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية