منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   حصري 655 - اللقاء بعد اليأس - Frances Creighton - عبير دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t159986.html)

saeda45 07-05-11 10:55 PM

عزيزتى والله طولتى كتير علينا قربنا ننسى الرواية ان شاء الله المانع خير طمنينا

دلوعة فلسطينيه 10-05-11 03:09 AM

http://www.a1ash.com/vb/t56451.html&usg

دلوعة فلسطينيه 17-05-11 01:03 AM

معلش بنات طولت عليكم بس صارت عندي ظروف خاصة
بس ان شاء الله راح احاول انزل الرواية كاملة هالاسبوع
وشكرا ع مرورك الحلو :liilas:


:8_4_134:

دلوعة فلسطينيه 17-05-11 01:22 AM

الفصل السادس
******************

- تسعة الاف عن يميني تسعة الاف وخمسة أمامي .... في الصف الثاني عشرة الاف عن يميني ... عشرة الاف وخمسة عن يميني ... واحد اثنان ثلاثة سأحكم بالتمليك
وقرع المثمن بمطرقته ثم مال نحو المعاون الجالس بجواره
صاح الاخير
- لقد تم الحكم !
ثم دون المعاون ثمن المزاد في السجل
كانت كمعروفضات ((فان ديزيه )) المعلن عنها منذ اسبوعين قد جذبت لأهميتها ليس فقطهواة الاشياء القديمة الفريسية إنما الاجانب منهم أيضا كانت العشرة الصفوف مشغولة واخرون وقوف إن الاثاث قد تم بيعه بأسعار خيالية حثا لقد كان قريدا من نوعه وبعض الاواني التي من الصيني تمت المساومة عليها إلى أكثر من خمسة الاف تم الاعلان عنها بإشارة يد
وها هو المعاون يعلن من مكتبه الموضوع أسفل المنصة :
- رقم واحد وعشرين ! زوج من المسدسات يرجع تاريخهما إلى عام الف وسبعماة وستين قدر بستة الاف فرنك!
لمعت عينا ((جيلبيرجالان ))من ارغبة واضطرب على مقعده
كان هذان الصديقان قد وصلا إلى هذا العرض مبكرا لكي يجدا لهما أمكان في الصفوف الاولى
ثم بعد أن طال انتظارهما ها هو الممثل الكوميدي يرى زوج المسدسات - الذي طالما تمناه - يقدم للمجمهور
ارتفع المزاد بسرعة وقام هو بالنطق بالرقم بصوت عال وغذا ب مارك يلمس ذراعه وهو يهمس :
- توقف يا غبي سوف تتجاوز السعر!
لكن جيلبير لم يستمع إليه وفي النهاية مكث بمفرده مع اخر مزاد لقد بلغ هذان المسدسان - نسبة لندرتهما - مبلغا مرتفعا جدا
واحد اثنان .... من يدفع ؟ ...ثلاثة سأصدر حكما !
وسمع صوت المطرقة
أقبل بعد ذلك أحد الموظفين ومد له يده برقم ما اشتراه فمنحه هذا الاخير شيكا ومازال البيع مستمرا تمتم مارك
- الان وقد حصلت على اللعبتين ماذا نعمل الان ؟ لا أخفي عنك أني في أ/س الحادة إلى إشعال سيجارة !
إثر ذلك نهض الرجالان واتجها نحو الدهليز المؤدي إلى باب قصر أورساي لكن جيلبير لم يكف عن التطلع إلى القاعات حيث يسمع صوت المثمن وكانت تعض القاعات مخصصة لعرض الاشياء المخصصة للبيع في اليوم التالي قاده مارك معترضا :
-انت من نضرب بك المثل في السطيرة على النفس ألست قادرا على التحكم في نفسك أكثر من ذلك ! ألم تلاحظ أن المتخصصين في الاسلحة القديمة كانوا يعملون على رفع الاسعار ؟ ومع ذلك أنت تعلم أن التجار يتمسكون بالاولوية ولا يضايقهم شيء بقدر ما يرون الافراد يشترون السلع النادرة ! إنهم يريدونها لهم كنت ستدفع فيهما في أحد المحلات أقل من هذا المبلغ إن لم تكن قد تسرعت في رفع المبلغ إلى هذا الحد !
وألم تشعر بأنهم كانوا لا يرغبون في دخولك في المساومة ؟
هز جيلبير كتفيه :
- أعلم يا صاحبي لكني كنت على يقين بقيمة هذه الاسلحة وكنت أتمناها بأي ثمن وفي الحال
- عن نفسي فإني أفضل البائع مع من أستطيع أن أساوم فهو يمنحني معلومات وبذلك أتعلم دائما ما كنت أجهله وكثيرا ما تتولد بيننا صلة صداقة و - على الاقل - تكون لي فرصة للتفكير لكن ...
قاطعه جالان :
- انظر من الذي يصل مع باردو
اقتربت منهما الكونتيسة ماركتيني و وجهها مشرق بالابتسام
- يا لسروري بلقائكما يا سادة ! لقد أسرعت بالمجيء غلى هنا لأني أعشق جو الصالات بالرغم ن أني مشغولة لأننا ننقل أثاثنا في منزل الانسة مير كادييه المؤقت وفي نهاية الاسبوع القادم ستكون اللوحات والستائر قد وصلت وورق الحائط قد تم وضعه أنا معتمدة عليكما لحفل دخول المسكن الجديد سوف يشرفنا قنصل إيطاليا لأنه أحد أصدقاء زوجي لقد عين في باريس لذلك جددنا علاقاتنا القديمة به اعتقد أنكما سوف تقضيان إجازة نهاية الاسبوع مع ستيفاني عند أملاك أحد كما لست أدري من منكما ؟
أمام هذا السيل من الكلمات والعجز عن النطق بكلمة واحدة ما كان من كل من مارك وجيلبيــر - بطريقة الية - إلا أن ابتسما في مودة وأخيرا بعد أن طمأنا الكونتيسة بأنهما سعيان مسبقا للذهاب عندها يوم الحفل اتجها نحو سيارة الممثل الكوميدي
- هل أنت بمفردك هذا المساء يا مارك ؟
- نعم
- أوصلك إلى منزلك أم تأـي عندنا لقضاء السهرة ؟
- لا شكرا أفضل العودة أمامي عمل كثير لأن المهندس المدني أحضر لي هذا الصباح رسم المصنع الجديد وأعتزم دراسته ثم إن أنــا أعدت لي إحدى وجباتها الشهية التي تحتفظ وحدها بسرها ....
انطلق جيلبيــر بسيارته على طريق ال سين وهو مستمر في تبادل أحاديث مختلفة مع صديقه
- إنها لطيفة هذه ال أنـــا هل تعمل عندك منذ زمن بعيد ؟
- اه ...نعم ! كنت في الثانية عشرة من عمري عندما دخلت أسرتنا بصفة وصيفة حصلت على تقدير والدتي وأصبحت مكلفة بإدارةكل شيء تزوجت بيير رئيس الخدم وعندما عاد والدي للإقامة في أملاكهما في الشمال - حيث ما زال والدي يهتم بمصانع النسيج - مكثا بييــر وأنــا معي وهما متكفلان بسداد كل احتياجاتي سأله جيلبير ضاحكا :
- وه تدللك ؟ ليس لها أبناء ؟
- لا
- لا شك في أنا راضية عن بقائك أعزب
أجابه مارك :
- من البديهي
ها هما الانا في غابات بولونيا بعد فترة صمت استطرد جيلبيــر :
- لقد تلقت ليديا مطالمة تليفوينة من كورين لقد اعتذرت عن عدم الحضور نهاية الاسبوع يبدو أنها على موعد في ليون ...
يبدو أن مارك لم يسمع كان ينظر إلى الاشجار وسط الضباب دون أن يراها إذ كان شاردا غارقا في أفكاره وعندما أصبح الغسق لا يلقي إلا بالقليل من أشعته أتى المساء أوقف الممثل الكوميدي سيارته أما بوابة الفندق الخاص بصديقه
ولما كان هذا الاخير جاممدا لا يترك التفت نحوه رافعا جادبيه وقد دهش ولدال من أن يترك مارك مقعده أشعل سيجارة على غير عجل ثم أخيرا قرر أم يتكلم :
- سأوضح لك يا جيلبيــر لقد انتهت الصلة بيني وبين كورين
- كنت أشك في ذلك أخبرني ألست في طريقك إلى الوقوع مصادفة في حب الإيطالية الصغيرة ؟!
- أحب ؟ أنا ؟ لست أدري لقد سبق أن أخبرتك بأنها تجذبني من حيث جمالها إنها جميلة جدا
أفحمه صديقه ضاحكا :
- على الاقل هذا يعتبر تأكيدا !
- أرجوك ... لا تبدأ في المزاح أحب صحبتها أيضا و .... كيف أعبر لك ... رقتها شخصيتها الجذابة وهأنذا أشعر وكأني خجلت !
تمالك جيلبيـــر نفسه عن الضحك وأجاب بنبرة ساخرة بعض الشيء :
- هل أصبح دون جــوان السلط جلاد القلوب في طريقه إلى الرومانسية مع إرسال زهور أشعار وتبادل خصلات الشعر ؟
- لا تضف بعد ذلك شيئا هيا أنا لم أصل إلى هذا الحد ! طاب مساؤك يا صاحبي لا تزعج نفسك غدا بالذهاب لإحضارها سأذهب أنا
وقد أثاته لهجة صديقه الساخرة خرج من السيارة وأغلق الباب بشدة وتركه بلا مزيد من الكلام
**************************************************
كانت ستيفاني متمسكة بتسليم مارك - بأسرع ما يمكن - الصور التي كان قد كالبها بأخذها عنده لذلك كانت راضية لأنها أتمتها قبل الذهاب إلى مزرعة جيلبيـــر وليديا
ليلة هذه العطلة عطلة نهاية الاسبوع بعد أن أعدت حقيبتها كانت ترغب في مشاهدتها مرة أخرى قبل أن تدخل إلى مخدعها عملت على فردها على سريرها وفي اللحظة التي كانت تتأهب فيها لوضعها بالترتبيب بنسبة أفضليتها حسب حكمها المهني قرعت اورورا باب حجرتها ودخلت قبل انتظار ردها
- كنت يا عزيزتي أرغب في الاخذ برأيك من أجل ستائر الصالون اه هل هذه صور السهرة؟ أفي إمكاني مشاهدتها ؟
- بالتأكيد !
تفحصتها الكونتيسة الواحدة تلو الاخرى باهتمام بالغ كمن ترغب في تسجيل أدق التفاصيل المنزل الاعمال الفنية والمدعوين لم تغفل عن أي شيء منها وفي النهاية ألقت باللفة على السرير وقالت :
- صورك هذه يا ستيــفاني العزيزة تبدو لي رائعة سوف تسر فارسك! لقد لاحظت في تلك الامسية أنكما متفقان إلى حد ما .....أليس كذلك ؟
- عن نفسي فإني أشعر بالارتياح في صحبته يا اورورا وبالنسية له أتمنى أن يكون هو أيضا في نفس الوضع ....
ثم صمتت لحظة ومع أنها من المعتاد - كتوم - إلا أنها كانت سعيدة لأنهاتمتنع عن الافصاح باسرارها
- كان ينبغي أن أسافر غدا مع ال جالان لكن هو الذي سيأتي لاصطحابي هو بمفرده كورين لن تأتي
ولم تعلق اورورا على ذلك وإن كانت سرت لهذا الخبر واكتفت بأن تتمنى ل ستيفاني ليلة طيبة وعطلة نهاية اسبوع سعيدة قبل أن تنسحب وما يدعو للعجب أنها نست تماما ستائر الصالون ...
أما ستيفاني فلم تكف عن التفكير في مارك منذ تلك السهر التي قضتها عند مارك وتماما كما حدث قبل حفل الافتتاح كانت قد حللت أبسط التفاصيل القادرة على منحها الامل بأنها ليست مبالية بهذا الشاب عندما وصل مارك أسرع نحوها في حماس حتى إن قلبها خفق بشدة .. غير أنه مع دخول كورين قد تلاشى عندها الاحساس بالصداقة التي اعتقدت أنها قد نشأت بينهما أثناء أخذ الصور مرة أخرى عملت على منع خيلاها من التجول لكن عندما اتصل بها مارك هاتفيا لكي يعرض عليها أن يأتي لأخذها متغافلا عن كل نواياها الطيبة عادت إلى الانغماس في حلمها الوردي
ويوم أن كان مارك مستعدا لأخذها استعدت قبل الموعد بساعة وجلست على أحد المقاعد الوثيرة ذات الماند في صالون جورج الخامس حقيبة السغر وحقيبة الالة تحت قدميها أما الصور الثمينة الموضوعة في حافظة من الجلد فقد وضعتها على ركبتيها
وعندما ظهر مارك وجدته جميلا كان يرتدي في بساطة جينز وبلوفر أبيض فكان يبدو أنيقا جذابا
عندما راها في المقعد الكبير ووجدها ضئيلة وهي ترفع وجهها الدقيق نحوه أبدى ابتسامة أاضاءت وجهه مزيدا من الشباب أما هي فنهضت في الحال وهي تلوح بالحافظة
- مارك الصور معي !
- برافو يا ستيفــاني أريد أن أراا في الحال هيا ينا غلى المشرب لتناول القهوة فالوقت متاح لإلقاء نظرة سريعة عليها وفيما بعد سأختار في هدوء الصور التي سوف أطالبك بالقيام بنسخ كمية منها لتوزيعها على المدعوين مال كلاهما الكتف ملتصقة بالكتف ورأساهما يكادان يتلامسان وقفا يفحصان ألوان الصور
- حسنا جــدا - هكذا أردف مارك - جالان رائع في هذه الصورة ووهنا المجموعة ممتازة اه ! ومن هذه يجب طبع العديد بالنسبة ل كورين إنها طبيعية جدا اه ! يا مكتبي ممتاز ....
وعندما ذكر السيدة نظرت إليه ستيفاني واستمر في الفحص بسرعة كانت صورة ابنة الدكتور الجراح قد اختفت تحت الاخريات لم يطل مارك النظر إليها لما شعر بأنها تتفرس فيه حول رأسه نحوها فالتقت نظراتهما وإذا بموجة حنان نحو هذه الفتاة التي تبدو وكانها تنتظر صدور الحكم عليها جعلته يفكر في أنها تلميذة ممتازة أما الاستاذ الذي يمتحنها وضع يده لحظة على يدها - في حركة جعلها مطمئنة - ثم جمع الصور المتناثرة على المائدة وناولها إياها
- إنك موهوبة في هذه المهنة هيا بنا أمامنا مائة كيلو متر يجب أن نقطعها ولقد حان الوقت للانصراف لقد أتتني فكرة سوف أوافيك بها في الطريق ....
تبعته في صمت وكانت تشعر بالارتياح
أخذ الضباب يتبدد ها هي شمس الخريف ترتفع الان في السماء تنبئ بأنه يوم مشرق ....قال مارك
- يلزمني مصور ممتاز لأني محتاج إلى إعداد كتاب أو شبه ذلك في حجم الكتالوح يحتوي على صور مصنعي وهأنا أوصيك به
كادت الفتاة ترتجف من السرور ولم تتمكن إلا من النطق
- شكرا يا مارك
- إني زبون ملح وأريد هذا العمل بأسرع ما يمكن كم من الوقت يلزمك لإتمامه ؟
- إذا شئت في وسعي البدء في العمل منذ يوم الاثنين وأنت تعلم أنه ليس لدي زبائن كثيرون حتى الان ! مازلت بعيدة عن زحمة العمل !
هكذا أضافت وهي تضحك مرحة
- ستحصلين عليهم سأعمل من جانبي على إيجادهم على سبيل المثال جيلبير أعلم أنه سوف يرغب في إعداد صور لمشروعه من أجل إعلانات الدعاية بالرغم من أنه لا يميل إلى كشف حياته الخاصة إلا أنه يضطر أحيانا إلى القيام بالكشف عنها للجمهور وكذلك زبون أو اثنان ذوا شهرة وبذلك تتقدمين ي العمل وفي الشهرة أيضا صدقيني !
- يجب أن أهتم أولا بالاوراق الرسمية من أجل إقامتي في باريس ومهما كان قول اورورا لن أتبعها بعد الان ! مع كل بعد قليل سابلغ من العمر واحدا وعشرين عاما أي سن الرشد وبذلك يكون لي حق التصرف في الاموال الخاصة بي التي تساعدني على تنمية مشروعي وبذلك أعمل في هدوء
- حسنا ... ستيفاني ! كم أحب الاستماع إليك وأنت تتكلمين هكذا غنك تتمتعين بشخصية قوية وليس فقط بجمال رائع
عندما وصلا إلى منزل الممثل الكوميدي كانت الشمس قد غربت في السماء فتح لهما جيلبيـــر الباب وبصحبته كلبه الذي احتفل بقدوم مارك بنباحه
- لقد تأخرتما أرجو ألا يكون قد حدث ما يزعجكما في الطريق ؟
- لا غاية ما في الامر لقد تمسكت بمشاهدة الصور الفوتوغرافية قبل الرحيل - هكذا وضح مارك - ومع ذلك يجب أن أحدثك عنها فيما بعد
دخلوا كلهم إلى المزرعة وكانت ستيفاني قد التزمت الصمت منذ أول خطوة دخلت بها في المنزل من شدة دهشتها
غرفة واسعة تعتبر صالونا تمتد لتصل إلى حمام سباحة تضيئة فتحة زجاجية تطل على الحديقة منظر رائع أخاذ والمدعوان الاخران كانا يقوما ببعض الحركات في الماء ثم وصلت ليديا مبتسمة كعادتها ربة بيت حارة في استقبالها
قالت ستيفاني
- إنها فكرة جيلبيــر لم نشأ أن يتواحد حمام السباحة في مكان منعزل لذلك لدي العديد من ملابس البحر تحت تصرف أصدقائي وهم لا يتوقعون وجود حمام سباحة بالقرب من المشرب وحجرة المعيشة !
مر اليوم بسرعة مذهلة قام خلاله الزوار بالاستمتاع بالسباحة والقيام ببعض الجولات على ظهر الخيوول وفي المساء في لعب ال بريدج وحينئذ قامت ستيفاني بالعمل من أجل جــالان زبونها الثاني
وفي اليوم التالي بدا النهار مشرقا أيضا شعرت ستيفاني بسعادة تغمرها كان مارك يحيطها برعايته ومضيفاهما كانا يستمتعان بفن الاستقبال ولذلك كان الجميع في حالة رضا وسعادة
ارتدت الفتاة لباس بحر صغيرا وتأهبت للنزول غلى الحمام حيث سبقها إليه مارك ووقفت ليديا بلا حركة للحظة - لأنها دخلت في نفس الوقت - إذ إنها أخذت بما ل ستيفاني من انسجام وجمال في قوامها خرج جيلبيــر من الحمام وتناول البرنس الخاص به واقترب منها أخذ يتابع نظرتها
قال لزوجته
- لقد لاحظت بالامس جمال قوام هذه الفتاة الجميلة لكن لسنا وحدنا مننعجب بها انظري إلى عيني صديقنا وهو في الماء ...
قامت ستيفاني بغطس رائع بالقرب من مارك ولما كان لا يزال مثبتا نظراته عليها وربما أن فكيه كانا متقلصين لم يجد ما يقوله لها وإذا ارتبكت من نظراته التي تلاحقها خرجت من الحمام والتفت في بشكير
وفي فترة بعد الضهر اقترح ماك القيام بنزهة على ظهر الحصان ولم يكن من يؤيده سوى ستيفاني
قال جيلبيــر مقدما نصيحته
- اذهبا غلى البركة هناك الجمال كله !
انصرف في هذا الاتجاه وكان لا بد لهما للوصول إلى هذا المكان من اختراق غابة كانت ستيفاني تجيد الفروسية وكان هناك سكون لا يسمع فيه سوى صوت حوافر الخيول ثم بعد فترة اضطرا إلى تخفيف السرعة بسبب وجود منحنى وعندما وصلا غلى البركة قاد مارك دابته ... إلى جانب حصان الفتاة المصورة
- إنك فارسة ممتازة ! يخيل لي أنك تحبين ركوب الخيل ؟
- اه ... نعم ! كنت مفتقرة إلى ذلك في فينيسيا لكن كثيرا ما كنت أمارس هذه الرياضة عند صديقتي نيكول في سويسرا
وفي مدخل الغابة نزلا وربطا الجوادين في غصن شجرة
رفعت الفتاة خوذتها وعلقتها على أحد الاغصان ثم هزت شعرها الذي تناثر على كتفيها ثم بخطى بطيئة تعدمت نحو البركة وكان لامعة مثل الفضة تحت أشعة الشمس الاخيرة كانت رائحة الخريف تصعد من الارض الرطبة ولم يكن ما يقطع السكون الشامل سوى صوت الدجاج المائي الذي فزع عندما اقتربا منه لحق بها مارك ووقف صامتا من خلفها كانت تعلم أنه سوف يحيطها بذراعيه فخفق قلبها بشدة انتظرت دون أن تتحرك أغلقت عينيها لحظة حولها غليه ثم أمسك بوجهها بين يديه عمق النظر في عينيها وهو يتمتم
- اه يا ستيفاني وديعة وجميلة يا ستيفاني ! لقد جذبتني منذ أول لقاء لكنك الان تسحرينني مال بعد ذلك لى فمها الذي قدمته له وهي ترتجف كانت في البدء قبلة رقيقة لكن عندما شعر بأنها استسلمت له قبلها بأكثر حرارة
وكان الليل قد أقبل عندما عادا إلى المنزل كان جيلبيــر في هذه اللحظة يقوم بالمائة خطوة أمام المدخل في صحبة السايس صاح لهما
- ما الذي تقومان به ؟ لقد قلقنا وها هو المساء قد أقبل والطقس أصبح باردا كما أن وقت العشاء قد حان إذا كنتما ترغبان في العودة إلى باريس هذا المساء
أما نحن فسوف نبقى هنا وبالنسبة لك أعتقد أنه لا بد أن تكون في مصنعك صباح غد !
- نعم هذا بالاضافة غلى أني على موعد مع مصوري الخاص هكذا أردف الشاب ضاحكا
ثم دخل إلى المنزل متأبطا ذراع ستيفاني
تواجدوا في المطبخ الكبير الذي كان يعتبر حجرة طعام للاهل وحيث كانت النار مشتعلة بالمدفأ

قرأة ممتعة للجميع

:8_4_134:

دلوعة فلسطينيه 18-05-11 01:33 AM

الفصل السابع
********************

- صباح الخير أنا ستيفاني ماركتيني اني على موعد مع السيد دي موجاندر في الساعة الثانية
تفحصت الفتاة الجالسة في استقبال مكاتب المصنع دهشة الفتاة الواقفة أمامها وتفحصت أيضا جزءا من معداتها في الحقيبة الخاصة بها أما الاخرى فكانت تحت قدميها
- انك إذن المصورة ؟اه !
- هل فاجأتك ؟
-لا سأتصل بالرئيس اجلسي
قالت لها هذا مشيرة بذقنها إلى المقعد
كادت ستيفاني تطير فرحا ها هي الان صاحبة مهنة أخذت تنظر إلى قاعة المدخل المزدانة بالزهور والنباتات الخضراء ذات الاثاث المناسب في ذوق رفيع كانت تبحث عن المكان الذي ستبدأ منه عندما أخبرتها موظفة الاستقبال - وقد ازدادت دهشتها - وهي تخفض سماعة التليفون
- سينزل لأخذك ربما يرغب بفناء المصنع هل تعرفينه ؟
- قليلا ....
هكذا أجابت الفتاة بابتسامة خفيفة
- إنه شاب جميل ...هيه ؟ ثم إنه دائما مؤدب ومحب لكنه منذ هذا الصباح زاد سحرا ووسامة ...
قطعت تعليقها عندما رأته يخرج من المصعد أسرع إلى ستيفاني وأمسك بحقيبتها ثم تأبط ذراعها وقادها إلى الباب الذي كان قد عمل على غلقه وقبل ان يغلق عليهما تمكنت ستيفاني من مشاهدة وجه موظفة الاستقبال الدهش
بدأت العمل في مكتب مارك في الطابق الثاني لمبنى مخصص للأبحاث والمطبوعات وحيث قامت بإعداد رسوم ضخمة عن ( ر. م . ع ) أي ( رئيس مدير عام ) وبعد ذلك نزلت إلى الطابق الاول وختمت جولتها بالفناء حيث يوجد المصنع الذي عملت على تصويره وعندما عادت إلى مكتبه قالت
- لقد أصبح الوقت متأخرا بالنسبة للداخل يا مارك سأواصل العمل غدا
- أنت المسؤولة عن إدارة عملك يا ستيفاني كما أن اليوم هنا بالنسبة للعمل سوف ينتهي بعد قليل للجميع إننا نلغي ساعة الغذاء حتى نتمكن من الانتهاء من العمل قبل زحام الطريق ... إذا كنت حرة وإذا كان يناسبك فهل ترغبين في تناول العشاء معي ؟
هكذا سألها مبتسما في حنان وهو يقترب منها وضعت جبينها على كتفه وأغلقت عينيها أجابت بكل البساطة التي في العالم
- أنت تعلم جيدا أني أتمنى أن أكون معك
وإذ تأثر مارك لهذه البساطة المتناهية لاطف شعرها أما صديقاته المعتادات فقد كن يجعلنه يلتاع أكثر إذن هذا يعتبر جزءا من اللعبة لكن ستيفاني كانت تبدي سذاجة طفولية تجعله يزمداد ارتباطا بها
عندما عادت في صباح اليوم التالي عجزت موظفة الاستقبال عن معرفة أي موقف تتخذه عملت ستيفاني في المصنع ثم ذهبت إلى مارك في مكتبه عندما دخلت رن جرس التليفون أشار لها بالجلوس قبل أن يرفع السماعة
- اه إنه أنت ؟ صباح الخير ...نعم ...السبت المقبل ؟ لم لا إنه محبب إليهم ... أعرف الدكتور لكن لن أكون بمفردي لا مصورة شابة سوف تتمكن كذلك من تصوير الاسطبل .. لا تترك السماعة سأسألها ! إنها في مكتبي ستيفاني , فروسية من نورماندي نهاية الاسبوع القادم هل تشعرين بالرغبة في ذلك ؟
وافقت في الحال
- اتفقنا ستحضر بكل سرور شكرا
ثم أخفض السماعة وهو يوضح لها
- لقد طلب سيرج دي مارفي من ابن عمه وهو أحد أصدقائي أن يدعوني في عطلة نهاية الاسبوع سوف تعجبين بزوجته وبه أنا واثق بذلك بولين دي مارفي مضيفة ممتازة قد تكون مثل ليديا سيتواجد أيضا أخوها وهو طبيب تزوج منذ فترة قصيرة وهو شاب ظريف قابلته منذ فترة لكني لا أعرف زوجته غير أنهم مدحوا لي صفاتها وعليك توثر خيول وأملاك مضيفنا ... ومن البديهي أنه سيكون زبونك الثالث !
- اه يا مارك ! شيء جميل إني عاجزة عن التعبير ....
نهض دار حول مكتبه ثم أمسك بيديها رفعهما إلى فمه قبل أصابعها معصميها .... وهو يتمتم
- لا تنطقي بكلمة ... إنك تغريني يا ستيفـــاني بسماحك لي بمعاونتي لك .... إني ...
ثم انتصب دون أن ينهي جملته
وفي اليوم الذي تلا فترة التصوير في المصنع كانت ستيفاني في شقة ال ترو كــاديرو تناقش أحد فناني الديكور عن وضع الستائر وورق الحائط وإذا ب اورورا تدخل مضطربة جدا
- يا عزيزتي ! يا عزيزتي ! فيتوريو سيكون في باريس غدا ! لقد اتصل بي هاتفيا لقد تجازو الحدود مع عربة النقل والحمالين لأن فترة الاقامة في الجمرك كانت طويلة سوف يتوقفون في الطريق إنه متعب - عزيزي المسكين - ولا يرغب في القيادة بالليل يا إلهي م سيعاوننا على الاستقرار !
- لا تقلقي سنتمكن - فيتوريو وأنا - من القيام بذلك كما أن عاملة النظافة التي كانت تعتني بشقة الانسة ميركادييه اتت وأبدت استعدادها لمعاونتنا وقبلت عرضها هذا
حينئذ تدخل رجل الديكور
- في إمكاني أن أرسل لك شابا ذا كفاءة إذا شئت يا سيدتي
شكرته اورورا بحرارة معلنة أن المسائل المداية لا تهمها وانصرفت مطمئنة حينئذ تبادل المكلف بالديكور نظرة مسلية مع ستيفــاني قبل العودر إلى العمل
ولما كان الكونتيسة قد أخيرت قنصل إيطاليا بوصول لوحة دافنشي أخطر هذا الاخير بدورة مقر الشركة الذي أرسل مراقبين لكي يعملوا على المراقبة حول المنزل وها هو إنتاج الفنان الايطالي - الذي وصل في صندوق خشبي - قد حل بكل حرص ووضع في الصالون وكذلك باقي اللوحات وعادت سيارة النقل إلى فينيسيا
أعلن فيتوريو أنه سيقضي الليلة معهما بما أن احتياطات الامن - تجنبا للسرقة - لم تتم
حينئذ قالت له ستيفــاني
- لا تقلق لقد تم كل شيء لقد جعلني مارك على اتصال بالمختص فعمل هذا الاخير - أمس وأول امس - على وضع أجراس الانذار كما عنده بالضبط هذا بالاضافة إلى أن جزءي هذا العقار الاخرين يشغلهما ملحقون بالسفارة وبناء عليه الشرطة دائمة التجول في هذه المنطقة
ولما ظل صامتا أاضافت
- أتعشم أن تكون الان مطمئنا ؟
أيد ذلك بإشارة م رأسه كان قد تم إعداد الشقة قبل عطلة نهاية الاسبوع بيومين اضطرت ستيفاني إلى مساعدة فيتوريو بالرغم من وجود الشخص الذي أرسله فني الديكور وكذلك عاملة النظافة بذلك أصبحت الفتاة مضطرة إلى رفض دعوة مارك للعشاء مكثت لوقت متأخر من الليل بمفردها مع شقيق اورورا لكي تعمل على تنسيق اللوحات والسجاد والاثاث في انسجام كانت الكونتيسة متعجلة مغادرة ال جوج الخامس لأنها كنت متطلعة غلى حفل نهاية الاسبوع التالي
أردف فيتوريو بلهجة ساخرى إلى حد ما
- أعتقد أنك ستدعينني أحضر غدا مساء الجمعة
- اه ...نعم ! لقد انتهينا حقا في وسعك القيام بما تبقى بدوني !
- وإلى أين ستتوجهين في فترة عطلة نهاية الاسبوع هذه المرة ؟
- إلى نورماندي لا أعرف من سوف يستضيفانني إنهما صديقا مارك وربما يصبحان زبونيني جديدين هكذا أكد لي مارك
هز فيتوريو كتفيه وأخذ يضحك ساخرا في شراسة
- زبائن ! ما الذي تقومين به أحيانا في غباء ؟ هيه ... إني أشفق عليك من ذلك ...
تظاهرت بأنها لم تسمعه وهي تنقل قطعة من الاثاث
وكانت نهاية الاسبوع في ال نورماندي ناجحه بقدر ما كانت السابقة وسيرج دي مارفي أصبح بذلك الزبون الثالث ل ستيفاني أما عن سهرة الكونتيسة ماركتيني فقد كانت أكثر من رائعة إذ كان البوفيه من نوع نادر كان عدد المدعوين قليلا وجميعهم من طبقة متميزة لقد دعيت كورين بالتأكيد لكن للأسف - هكذا أجابت بكلمة مختصرة لكن لطيفة إنها ستغادر باريس لفترة غير محددة على خلاف القنصل الذي أبدى هو وزوجته سرورا عظيما للقاء الكونتيسة وابنة زوجها
كان مارك أول الوافدين إلى الحفل ومن بعده بقليل ال جالان عندما رأى ستيفاني تتقدم نحوه في فستان أنيق أبيض على طراز شرقي مطرز بالذهبي والفضي وشعرها في شينيون منخفض على عنقها وعلى وجهها المساحيق في اعتدال والاساور الذهبية في معصمها ألفى إليها نظرة إعجاب غير قادر على إخفائها كما أنه قاوم بصعوبة رغبته في ضمها إليه بين ذراعيه
لم تكن الكونتيسة موجودة حتى تلك اللحظة لأنهاكانت في حجرتها من أجل الاستعدادات الاخيرة لكن عندما ألقى مارك نظرة دائرية في الصالون الكبير رأى رجلا يدير ظهره لأنه كان يصب كأس شراب واقفا أمام البوفيه وإذ كانت ستيفاني تتابع نظرات مارك نادت
- فيتوريو ؟ ها هو مارك دي موجاندر الذي ....
لم تتمكن من إضافة أكثر من ذلك من شدة ارتباكها لقد أبدى لهما وجها محبا مشرقا بابتسامة عريضة ها هو أصبح فجأة الصةر ذاتها التي للمضيف الذي يحسن استقبال ضيوفه شاعرا بمسرة الحياة تساءلت ستيفاني لحظة إذا كان هو ذاته فيتوريو رينالدي الذي يشد على يد مارك قبل أن يقوده نحو المشرب متسمسكا بأن يملأ لهما كأسين بنفسه رافضا معاونة الساقي لكي يبدي رغبته في إظهار البساطة الودية
أخيرا بعد أن استعدت اورورا وتزينت بالمجوهرات وارتدت فستانا ضيقا حريريا وصففت شعرها دخلت في سرية في اللحظة التي كانت ستيفاني تقدم مارك الى قنصل إيطاليا وأصبح الحديث شاملا وفي هذه الاثناء وصل هنري باردو - بعد أن ألقى نظرة سريعة على الجدران - وسأل الكونتيسة عن المكان الذي خبأت فه لوة دافنشي اللوحة التي كان يتوقع مشاهدتها في مكان بارز فما كان من القنصل إلا أن اعترف بأنه تساءل هو أيضا نفس السؤال ؟
أجابت اورورا
- إنها عندي تكرمي يا ستيفاني باصطحاب أصدقائنا إلى هناك لمشاهدتها
تقدمت الفتاة القنصل ومارك وهاوي الاشياء الاثرية إلى الصالون الصغير الملحق بحجرة اورورا أضاءت ستيفاني المصباح الموجود أسفل اللوحة فبدت رائعة
إن وجه العذراء وهي تحتضن الطفل مؤثر جدا والمنظر الخلفي للوحة ينبئ بأن الرسام سيتقدم في الفن عندما ينضج لم يخطئ جالان عندما قال ل مارك إن لوحة دافنشي تشبة ال جيوكندا فما كان من باردو غلا أن صاح
- رائع ! اشعر بنفس الاحساس الذي لاحقني في فينيسيا منذ اثني عشر عاما ...
وكان للقنصل نفس رد الفعل ومارك كان يتأمل في صمت معجبا بها عندما لحق بهما جيلبير الذي بعد أن تأمل هذا الانتاج البارز ودون أن نيطق بكلمة واحدة همس في أذن صديقة
- إن الكونتيسة تمتلك كنزا ... أتمنى أن تكون الحراسة مشددة على المسكن !
عادا إلى الصالون حيث كان أفراد اخرون قد وصلوا من بينهم الاستاذ ديرييه المحامي قادته ستيفاني - بناء على طلبه - إلى لوحة دافنشي رافقهما مارك حيث كان يرغب في مشاهدة الصورة مرة أخرى وبالرغم من أن السهرة قد طالت إلا أنه لم يستأذن أحد منهم لان الاحاديث كانت شائقة والحفل ناجحا في جو من المرح والالفة بين المدعوين
اقتربت ستيفاني من جالان وأخذته جانبا قالت له
- إن صورك معي يا جيلبير هل ترغب في مشاهدتها ؟ إذن اتبعني لكي أريها إياك
وافق مرحبا اخذا طريق الاتيليه يتبعهما مارك الذي كان لا يبعد عن الفتاة قط لقد بدأت الحجرة تتحول إلى مكان عمل كانت تتسم بالنظام وكل ما فيها مرتب فردت الفتاة صور الممثل الكوميدي على لوح م الخشب طويل موضوع على حوامل فحصها هذا الاخير بعين مدربة ناقدة تناول بعضا منها واولها ما تبقى مبتسما
- أجدها كلها جيدة لكن بما أن جميعها سوف تفيد الدعاية الخاصة بي فأنا مضطر إلى احتجاز سبع او ثماني صور منها اتصل بالسكرتير وارسلي له الفاتورة ذلك عنواني
- شكرا جزيلا لك يا جيلبير ليتك تعلم مدة سروري لهذا الامر !
ثم أطلقت إحدى ضحكاتها المرحة البريئة وإذا ب مارك يعجز عن الامتناع من تحويط كتفيها بذراعه وصمها قليلا إليه تحت نظرات صديقه الماكرة
- إننا يا جيلبير نحضر بداية مصور صحفي هل تعرف سيرج دي مارفي ؟
- نعم .. إني أشتري له خيولا لماذا توجه لي هذا السؤال ؟
- لقد قامت ستيفاني يوم الاحد الماضي بتصوير إسطبله وسوف يعمل على نشر بعض هذه الصور في إحدى الصحف الاسبوعية للدعاية بداية طيبة أليس كذلك ؟
تركوا الاتيليه وكان الحديث يدور حول مهنة ستيفاني التي تسير قدما كان مارك لا يزال ممسكا بكتفيها إلى أن ولجا غلى الصالون بسرعة أنزل ذراعه لكن مع ذلك ليس بالسرعة التي تمكن فيتوريو من ملاحظته حول الايطالي رأسه وفي عينيه شعاع حقد غير أن هذه السيدة التي لا تغفل عن كل ما يدور من حولها لك وأكثر من ذلك لاحظت كل شيء
اقتربت إذن من أخيها - مستمرة في الابتسام - همست إليه امرة إياه بأن يتخلى عن دورة كشاب ساحر من الستطاع - بما له من موهبة- غزو قلوب كل مدعوية
ثم رويدا رويدا ترك كل المدعوين الصالون لكن ليس قبل تقديم الشكر غلى الكونتيسة على هذا الحفل الناجح ....
تلكأ مارك وكان اخر من انصرف لأنه لم يكن يرغب في مفارقة ستيفاني وعندما عاد إلى مسكنه لم يدخل إلى مخدعه في الحال بل جلس - كعادته - في المقعد الوثير الذي في مكتبه وهو الذي يلجأ إليه كلما شعر بمشكلة تقلقه واستسلم لحلم طويل لم يسبق لفتاة أن أسرت فكرة إلى هذا الحد وكانت هذه هي المرة الاولى التي يشعر فيها بمثل هذا الاحساس لقد أصبح وجود ستيفاني ضروريا بالنسبة له
كانت وجبة العشاء ممتعة برفقتها حتى أصبح غير قادر على التخلي أو الابتعاد عنها وكان لا يجد فيها أي غش أو زيف أو دلال مخادع فهو يشبهها بنبع صاف أفكارها أصلية وثقافتها تزيد من سحرها وجمالها لكن عندما فكر في الرفبة التي له فيها استعاد رؤية هاتين العينين الزرقاوين التين تفحصانه في ثقة حينئذ نهض من على مقعده هز كتفيه كمن يتخلص من فكرة عملت على مضايقته حكم بأنها تعمل على تحطيم سكينته ودخل إلى حجرته وقد بدا مهموما


الساعة الآن 02:29 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية