منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t159931.html)

فداني الكون0 19-04-11 01:24 AM

284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 

:besm6jb3:






اليوم راح انزل لكم روايه حلوه وجريئة وانشاءلله تعجبكم
وهذي اول تجربه لي وابي تشجيع منكم
:flowers2:



اسم الرواية:انت الثمن
اسم الكاتبة:هيلين بيانشين

الملخص


_لكل شىء ثمن ،ألا توافقينني الرأي ؟
_ما الذي تريده؟
_أريد طفلا من صلبي يمكنني اورثهثروتي .ومن أحسن لذلك من سليلة ((آلبوا))؟
_هل أنت مجنون؟منتديات ليلاس
إنها الاتفاقيه التي عرضها ريف فالديز علي دانيل التي وصلت أحوالها المادية إلي العدم وتكاد تطرد هي ووالدتها من شقتهما .فإما أن تقبل بهذا الزواج وإما أن تعاني مرارة الفقر والعوز.
أربع وعشرون ساعه من الجحيم هي مهلة التي حددها لها لتعطيه قرارها .فإما تربح كل شىء أوتخسر كل شىء.فهل سترضى بهذ المذلة أم ستواجهه بطبعها الشرس المعتاد؟

لا احل نقل جهدي وتعبي بدون ذكر اسمي فداني الكون. واسم منتديات ليلاس

Rehana 19-04-11 04:49 AM

السلام عليكم

هذا الرواية من اجمل الروايات.. يعطيك العافية وبانتظار الفصل الاول
على فكرة ياليت المرة القادمة اذا بدك تنزلي الرواية انك تعلني عنها على هذا الرابط

http://www.liilas.com/vb3/t105977.html

وتتطلعي على قوانين القسم

http://www.liilas.com/vb3/t149888.html

تحياتي لك

فداني الكون0 19-04-11 05:42 AM

تسلمين من ذوقج ومشكوره علي المعلومه ويعطيج العافيه ياقلبي

فداني الكون0 20-04-11 02:40 PM



1_موعد مع الشيطان

ما الذي علي المرأأن تلبسه للذهاب إلى موعد مع الشيطان ؟
ألقت دانيل عينا خبيرة على ملابسها في الخزانة،وقررت شيئا بعد تفكير ،ومن ثم أخذت ترتدي ملابسها بعناية .
إنها تقيم مع أمها في جناح يقع في ضاحية برايتون الراقية في مالبورن،كان فسيحا مترفا يمثل صوره مصغره حياة الثرية.
لكن العيش برخاء لايدوم طويلا .وهذا مسجل علي جدار حيث اللوحان الثمينه قد بيعت ،وحيث احتلت قطع الأثاث المستعملة مكان الأثاث الأثري الذي لايقدر بثمن ، المجوهرات رهنت ثم بيعت بالمزادالعلني ،وسيارة(سيدان)احتلت مكان السيارو (البنتلي)الحديثة الطراز،والدائنون ينتظرون لحظه إعلان الإفلاس رسميا ، لكي ينقضوا كأسماك القرش ،فيعرضوا الشقه التى انتهت مدة رهنها في المزاد العلني .بطاقات الدائنين لدى امها وصلت إلى السقف منذ زمن طويل ،ومتجر لالبسة النسائية الداخليه الذي كانت شريكة فية مع أمها ((آريين ))على وشك الإفلاس ..اعترفت دانييل بهذا وهي تضع في أذنيها قرطين ماسيين متوارثين في الأسرة كانل يوما ما لجدة أبيها ،وهما الحليتان الوحيدتان اللتان احنفظت دانيل بهما.
بعد أقل من أسبوع ،عليهما أن تخرجا من بيتهما ،حاملتين معهما ما ستسمح لهما به المحكمة من أمتعتهما الشخصيه وسيكون عليهما البحث عن منزل متوسط الجودة تستأجرانه قرب المتجر ،وبعد ذلك لابد لهما من البحث عن عمل .
منتديات ليلاس
إنهافي السابعة والعشرون وهي فقيرة جدا..فكرت وهي تتناول حقيبة يدها المسائية وتتوجه نحو المصعد أن هذا الشعور غير حسن أبدا .
مضت سنة تقريبا علي آخر مرة استضافتا فيها أصدقاء في منزلهما،والمناسبات الاجتماعيه قد تقلصت إلي بعض الدعوات المجانيه من أصدقاء قلائل بقوا على ولائهم لارملة رجل محترم ذي قراية بالأسر الاسبانية الحاكمة .
واجتماع هذا المساء كان آخر التماس منها للرحمة من الرجل المالك للمبنى الذي يحتوي شقتهما ،ولمجمع المناجر الذي يحوي متجرهما .أما بقية أملاكة وعقاراته ،هذا غير مهم .
ريف فالديز شخص جديث نعمة بحسب السلم الاجتماعي .بهذا أخذت دانيل تفكر عندما وصلت إلي موقف السيارات في قبو المبني ،فهو قد جمع ،ثروة قذرة تقريبا كما تقول الإشاعات غير الدقيقة .
إنه في أواخر الثلاثينات من عمره ،وقد عرف أنه سخى اليد عندما يتعلق الأمر بالأعمال الخيرية وأن لسانه لاذع وغضبه سريع وانه يستعمل عطاءه للخير لكي يكون مدخلا له إلى الطبقة الغنية والشهيرة في المجتمع.
وهه الطبقة من المجتمع التي لم تعد في متناول دانيل وآريين .
ومع ذلك ،لم تستطع إلاأن تلحظ وجوده.ذلك أن صورته تزين أحيانا الصحف المحلية التى تتضمن أخبار دنيا الأعمال والاخبار الاجتماعية،وفي كلمرة تظهر علي الصفحات فتاة رائعة الجمال وقد تعلقت بذراعه،أوسيدة ذات مقام اجتماعي رفيع متلهفة إلى تغطيه صحفية، أو أية امرأة شابة جذابة تناضل للحصول علي انتباهة.
لقد قابلة دانيل مة ،منذ عام تقريبا ،أثناء وليمة عشاء أقامتها صديقة مزعومة لو تكرر مثل هذه الدعوة بعد وضع آريين المالي .

قلب حائر 22-04-11 01:58 PM

الرواية رائعة فعلا منتظرينك عزيزتي شكراا لاختيارك ومحهودك

soska 22-04-11 08:33 PM

شكرا من الملخص باين انها حلوه تسلم يداك.

*Diamond 22-04-11 09:12 PM

كمليهامرة مبين عليها حلوة
انتظرها ..مشكووورة

ملك محمد 23-04-11 12:55 AM

انا قرات الملخص وباين عليها تحفة فاكيد متابعينك ...................وكمليها بسرعة يا عسل
:dancingmonkeyff8:

فداني الكون0 23-04-11 03:47 AM

مشكورين علي ردودكم انا كتبت الفصل الاول جزء منه وراح اكمل الباقي انشاءلله

زهرة منسية 24-04-11 10:38 PM

حبيبتى يسلم ايديكى وشكرآ على المجهود فى تنزيل الروايه اكيد اول مره بتبقى صعبه بس لما تلاقى الليلياسات متابعات معاكى وبيشجعوكى هتنسى اى تعب وموفقه فى اختيارك الروايه دى روووووعه وانا متابعه معاكى لانى بحب النوع ده من الروايات ومش بمل من قرايتها موفقه فى تنزلها ويرب تكون الاولى ومش الخيره فى انتظارك

فداني الكون0 25-04-11 02:16 AM

شكرا يا قلبي كلام شجعني اكثر

فداني الكون0 25-04-11 02:18 AM




حينذاك ألقت عليه نظرة واحده اقتصرت بعدها علي ابتسامة خفيفه وحديث اجتماعي مؤدب ،لاجئة إلى غريزة حفظ الذات التى تدربت عليها في وقت مضى ،لأن التعامل مع الرجل من ريف فالديز هو أشبه بالرقص مع الشيطان.
إنما الآن ليس لديها خيار . لقد استغرق منها ترتيب موعد معه أسابيع ، والحقيقة أنه هو الذي ألح على أن يجتمعا علىمائدة عشاء.
المطعم الذي ذكره لها يقع في قلب المدينة في شارع ضيق يحتوي على أكثر من خمسة متاجر تحتوي على مطاعم.ولم تر أي موقف سيارات ،فدارت حول المبنى آملة أن تجد مكانا شاغرا.
النتيجة أنها تأخرت عشر دقائق وهي مدة يمكن أن يصفح عنها أي شخص إلا ريف فالديز.
رأته علي الفور ،متكئا على مقصف صغير نصف دائري ،وما إن ذكرت اسمها للنادل ،حتى انتصب واقفا وتقدم نحوها.
منتديات ليلاس
كان طويلا أسمر خطرا،قد ورث تكوينه العظمي عن أجداده الأندلسيين.واشتبكت بعينيها عينان بسواد الخطيئة..كهربائيتان مغناطيسيتان.
ارتجف قلبها لا إراديا ثم تسارعت دقات قلبها.كان فيه شىء استنفرت له كل دفاعاتها....
-أرجو ألا تكون قد انتظرتني طويلا.
ارتفع حاجبيه الأسود:((هل المفروض أنيكون هذا اعتذارا؟)).
جاء صوته عميقا بطيئا ،فيه لكنة أمريكيه خفيفة ممزوجة بوحشية مكبوتة فيه توارت خلف مظهر زائف من التكلف والصقل...قسوة بدائية أثبتت مصداقية الإشاعة التي تقول إنه أمضى فترة فتوته في شوارع شيكاغو الخلفية حيث البقاء للأقوى.
بادلته النظر دون أن يطرف لها جفن:((نعم،وإذا شئت تفسيرا لهذا،فهوأن توقيف السيارة كان صعبا للغاية)).
-كان بإمكانك أن تستقلي تاكسي.
-لا،لاأستطيع.
ذلك أن ميزانيتها لم تكن تفسح مجالا لأجرة تاكسي ،وامرأة بمفردها لاتحب استعمال المواصلات العامه ليلا.
رفع يده يشير إلى النادل الذي قادهما إلى مائدتمها ثم استدعى النادل بقرعة إصبعيه.
رفضت دانيل الحلوى،وطلبت مقبلات خفيفة.
-أنت تعلم سبب طلبي لهذا الاجتماع؟

فداني الكون0 25-04-11 02:23 AM

[SIZE="4"]
تأملها بعناية،ناظرا إلى الكبرياء والشجاعة..
-لماذا لا تستريحين قليلا وتستمتعين بالطعام والحديث قبل أن نتحدث عن العمل؟
-السبب الوحيد الذي يجعلني أتحدث إليك هو العمل.
فقال بابتسامة باهتة خالية من الهزل:((وكبريائي ليست هشة)).
-أشك في أن فيك شيئا هشا.
كان كالصوان فهو و قلب صخري.فهل هنال أمل لديها في إقناعه بعدم الاستئثار بالمرهون لديه؟ومع ذلك عليها أن تحاول
-الصدق هو ميزة تدعو إلى الإعجاب.
أحضر النادل المقبلات فتناولت بضع لقيمات دون شهية..كل ما أرادته في هذه اللحظات هو اجتياز الساعة التالية..أو الساعتين.
عندما تغادر المطعم تكون قد عرفت الجواب وأدركت المصير المحتوم لها ولأمها.
كانت واثقة من أنالطعام لذيذ،ولكن يبدو أن حاسة الذوق لديها كانت مضربة عن العمل.وعندما جاء الطعام الرئيسي أخذت تعبث به بالشوكة ولم تكد تأكل منه إلاقليلا،كما أخذت ترشف المياه المعدنية المتألقة.
أما هو فأكل باستمتاع واضح.فكرت دانييل بأنه يبدو رجلا مميزا بين الرجال،مرتديا ملابس أنيقة التفصيل.قميصه الازرق الداكن من أجود أنواع القطن،وربطة عنقه من الحرير الخالص،وساعة معصمه غالية الثمن.
ولكن أي رجل هو خلف هذه الثياب الفاخرة؟إنه معروف في مجال الأعمال بالقسوة،وقوته التي لايعرف الشفقة أحيانا.أتراه سيكون صلبا غير مرن تنطبق بالتماسها؟[
/SIZE]

ربي اسالك الجنة 26-04-11 05:58 AM

السلام عليكم حبيبتي اولا حبيت اهنيكي على اختيارك الرائع وبصراااااااااااااااحة باين عليها شي :395::108(1):
والله يعطيكي الف عافية حبيبتي واتمنى من كل قلبي انك ماتتاخري علينا في كتابتها ودمتي باامل وسرور:shokrn:

فداني الكون0 27-04-11 03:28 AM

هلا ياقلبي مشكوره وانشالله مراح اتاخر عليكم

فداني الكون0 01-05-11 12:20 AM


تحكمت دانييل بأعصابها حيى أنهى النادل إخلاء المائدة قبل أن تنطق بالكلمات التي استظهرتها جيدا:"هلتتكرم علينا بتمديد المهلة؟"
-لأي سبب؟
سيرفض!وتقلصت معدتها بألم محسوس:"بإمكان أمي أن تتدبر أمر المتجر وحدها،وأنا سأعمل عند شخص آخر".
-براتب لايكاد يكفي معيشتك من أسبوع لأسبوع ؟
واستند إلى الخلف :"هذا ليس عرضا معقولا"
إن الدين الذي عليهما يعاد ثروة وهي لا تأمل أبدا أن تسدده يوما.وتقابلت أعينهما :"هل يرضيك أن تراني أتسول؟"
رفع حاجبه :"هل هذا ما تفعلينه؟"
نهضت دانييل واقفة ومدت يدها إلى حقيبة يدها :"كانت هذه الليلة غلطة"
واستدارت لتغادر وإذابه يقض علي معصمها بشدة.
-اجلسي.
-لماذا؟لكي تستمر في النظر إلى خجلي وارتباكي؟
واحمر وجهها خجلا بينما تجلي الغضب في عينيها البنيتين.
-شكرا،ولكن لا،شكرا.
استمر يضغط علي معصمها فاتسعت عيناها ألما.فعاد يقول برقة بالغة"اجلسي،نحن لم ننته بعد"
نظرت إلى كأسها المليء بالماء،وفي لحظة جنونية فكرت في أن تقذفها في وجهه.
-إياك.
كان تحذيرا ناعما يبطن التهديد.
-دع معصمي.
-عندما تعودين إلى مقعدك.
كانت معركة بين إرادتين،ولم تشأ أن تتنازل لولا نظراته المسيطرة التي أنذرتها بأنها لايمكن أبدا أن تنتصر عليه.وبعد عدة ثوان متوتر ،عادت تجلس في مقعدها وهي تدعك معصمها دون وعي.
وتملكتها رعشة خفيفة وهي ترى السهولة التي جعل بها عظامها الهشة تقرقع.
-ماذا تريد؟
انطلقت هذه الكلمات من فمها قبل أن تستطيع منعها .
رفع ريف كوب الكولا وارتشف منه رشفة، ثم عاد فوضعه على المائدة وهو يتأملها :"دعينا أولا نتباحث في ما تريدينه"
شعرت يبالخشية والحذر.
-تتمنين قائمة تحتوي علي فك رهن الشقة،واسترجاع مقتنيات الأسرة الأثرية،والمجوهرات وسداد كافة الديون.وتتمنين أن ينتقل متجر أمك إلى شارع "توراك رود"بعقد أيجار جديد مريح.
كان مستحيلا أن تخمن دوافعه،بل هي لم تحاول ذلك،فقالتن ببطء:"هذا يساوي مبلغا معتبرا"
-مليون ونصف مليون دولار،أكثر أوأقل بعدة آلاف.
فقالت متحكمه في غضبها:"ما الذي كنت تفعل ؟تقوم بعملية جردووضع قائوة بكل ذلك؟"
-نعم
تقبضت يداها حتى بان بياض مفاصل سلاميات أصابعها :"لماذا؟"
-أتريدين أن أقول كل شىء؟
هل جلس مشرفا على حياتها ينظر إلى أمها وهي تبيع كل مقتنياتها،واحدا بعد الأخر ؟ولكن لماذا؟
-لقد أوكلت إلى شخص بأن يشتري كل ماتضطران إلى بيعه.
أي نوع من الرجال هو هذا الرجل؟إنه رجل مستعد لأي عمل لكي يصل إلى هدفه.
وسرت في جسدها قشعريرة باردة.وأخذت تتأمل ملامحه،شاعرة بأعصابها علي شفا الانهيار:"لماذا؟"
لم تطرف عيناه،والتوت شفتاه قليلا بشبه ابتسامة لا هزل فيها:"ربما هي نزوة طارئه"
رجل مثل ريف فالديز لايبني حياته باتباع نزوات طارئة.
ولمعت عيناها غضبا :"أرجو منك ألاتهين ذكائي."
رفع كوبه يرشف منه رشفة ،ثم أخذ يديره في يده،متأملا محتوياته لعدة ثوان قبل أن يرفع بصره ليشتبك ببصرها :"أنت تثيرين اهتمامي"
اهتز شىء في أعماقها فتجاوب معه جهازها العصبي بسرعة مخيفة. الفتاة الحمقاء أو الساذجة هي من تخطىء فهم ما يعنيه، وهي لم تكن أيا منهما.
الكبرياء والشجاعة جعلتلها تسأله بهدوء وسخرية مهذبة :"لا أرى سببا لاختيارك لي من بين كل نساء المدينه المناسبات..."
أحضر النادل القهوة باسما،وعندما شعر بتوتر الجوبينهما،انسحب بسرعة مهذبة.
وكبحت دانييل رغبة تدفعها للقيام بالمثل،ولم يبقها في مقعدها إلاعلمها بأن ريف سيمنعها.
قال وعيناه في عينيها :"كان ابي وجدي قبله،يعملان في كروم أسرة "آلبوا"،وكانا يعتبران خدمة مثل هؤلاء الملاكين الأثرياء شرفا لهما .ألاترين معي أن من سخرية الأقدار أن يملك ابن فلاح مهاجر القوه علي أن ينقذ حفيدة المحترم جواكين آلبوا"؟
شعرت بقبضة باردة تعتصر قلبها:"هل هي مسألة انتقام؟"
ابتسم ولكن دون حرارة:"كنت فقط أشرح تسلسل الأمور".
أخذت تنظر إليه وهو يضع السكر في قهوته السوداء ثم يرفع الفنجان إلى فمه برشفة مدروسة.اخترق عينيها بنظراته،وفي وجهه غموض :"لكل شىء ثمن،ألآ توافقينني الرأي؟"
لماذا يتملكها شعور بأن هذهأسوا أنواع المناورات؟ ومع هذا اضطرت إلى أن نسأله:"ما الذي تريده؟"
-أريد طفلا من صلبي يمكنني أن أورثه ثروتي.طفلا يولد في إطار الزواج، ومن أحسن لذلك، من سليلة"آلبوا"؟.


فداني الكون0 02-05-11 02:55 AM


أخذ يراقب ملامحها، فرأى الاستيعاب،ثم الشك،ثم الغضب.
وسألته بصوت لم تستطع هي نفسها تمييزه:"هل
انت مجنون؟هناك كثيرون من الأطفال الفقراء في العالم .لماذا لا تتبنى واحدا منهم ؟".
-لا
نظرت إليه بتشكك،فقال :"إنها مسألة حاجة متبادلة بيني وبينك".
-إلى الجحيم بهذه الحاجة!
ضاقت عيناه. وبدا على ملامحه حقد مخيف :"هذه هي الاتفاقية،إما أن تقبليها وإما أن تتركيها"
قالت متوترة"دعني أفهم الامر جيدا.أنت تريدأن تتزوجني على أن أكون أما بديلة لابنك لفترة، ثم أذهب؟"
-نعم، إلى أن يصبح الطفل في سن الدراسة.
أرادت أن تضربه،وأوشكت على ذلك:"هل تعني مستوى رياض الاطفال أم المستوى المدرسي؟".
ضاقت عيناه قير:"المدرسي".
-سبع سنوات تقريبا،هذا إذا كنت محظوظة وحملت على الفور؟
-نعم
-وهذا يعني أن مكافأتي ستكون مئتي ألف دولار تقريبا كل عام؟وهي تدفع لي مقابل فك رهن الشقة ودفع الديون،وإصلاح كل مقتنيات أمي الثمينة ثم إعادة استقرار المتجر في مكان جديد؟
-نعم
-ماذا عن السنوات التي أمضيها بصفتي زوجتك؟
-في بيتي،ستتمتعين بكل الفوائد الإضافية التي تعود عليك من العيش فيه،والتصرف كمضيفتي الاجتماعية وعلاوة علي ذلك مشاركتي السرير وهي علاوة سخية.
أرغمت نفسها علي تأمل ملامحه:"عفوا،لكنني لا أعتبر أي علاقة معك مكافأة"
لم تتغير ملامحه وقال بنبره من الهزل :"هذا كلام أحمق يبدر من امرأة لاتعرفني كعاشق ".
منتديات ليلاس
تعلقت عيناها بعينيه:"أحقا؟هل تلقيت علمك هذا من التمثيل الأنثوي ومن مدحك بكلمات لا تحصى مثل(كنت رائعا يا عزيزي )؟"
-أتطلبين تزكية بالنسبة إلي طاقاتي؟.
لماذا تشعر بأنها تنتقل بأسرع مما تتحمله؟
-وعندما أتتم هذا المشروعالجهنمي الذي تقترحه ..ماذا سيحدث؟
-أوضحي.
-أعني بعد الطلاق.
-ذلك شيء يبقى للمفاوضة.
-أريد كل الحقائق الآن.هلسيكون لي الحق في أن أرى طفلي؟أم ستقذف بي جانبا بعد انتهاء الموعد بيننا؟.
-سيكون حينذاك بيننا ترتيب مناسب
-مناسب بأي شكل؟
-ليس في نيتي أن أقصيك عن حياة ولدك.
-لكنك بقوة القانون ستقصر ذلك على أوقات محدودة في الاجازات وفي العطلات الأسبوعية.
إنه سيستخدم أفضل العقول القانونية في البلاد لكي يضمن نفوذه المطلق على ابنه.
-من الطبيعي أن تضمن اتفاقية قبل الزواج ابتعاد عن ولدي بعد ولدي بعد الطلاق وأنا بلاشيء.
-بل ستكونين مستقرة في منزل مناسب ،وسأدعمك بعطاء سخي حتى يبلغ الطفل سن الرشد.
-أتصور أنك مستعد لوضع كل هذا كتابه.

فداني الكون0 02-05-11 02:57 AM

-سبق أن قمت بذلك.
وسحب من جيبه مستندا مطويا وضعه أمامها:"إنه موثق من كاتب العدل.خذيه معك وادرسيه بعنايه واعطيني جوابك خلال أربع وعشرين ساعة"
إنه لمن غير المعقول أنها بقيت جالسة هنا.
-ما تطلبه هو مستحيل .
-وضعك لايسمح لك بأنتسحب عرضك؟
-هل تهددني بأن تسحب عرضك؟
-كلماتك هي المهددة وليست كلماتي.هذه اتفاقية عمل لا أكثر ولا أقل.لقد عرضت عليك الشروط، وأنت من عليه الرضا أو الرفض.
هل هو دون قلب؟وشعرت بالغثيان وهي تنهض واقفة وتتناول حقيبة يدها.إن بقيت فترة أطول في صحبته فقد تقول شيئا تندم عليه فيما بعد.ثم قالت بأدب ينقصة الإخلاص:"شكرا للعشاء".
رفع ريف يده ينادي النادل،ثم قال لها :"سأرفقك إلي سيارتك".
أجابت بجفاء:"هذا غير ضروري أبدا".
ثم شرعت في السير نحو مدخل .أومات للنادل ثم خرجت إلى الرصيف وما إن سارت عدة خطوات حتى رأت رجلا طويلا يسير بجانبها.
قال ريف ببطء مراقبا أضواء الشارع على ملامحها:"هل أنت مستعجلة للهرب إلى هذا الحد؟".
لم تجب .وصلت إلى الزاوية وانعطفت حولها ثم أسرعت بالسير بقدرما يسمح به كعبا حذائيها الرقيقين .
مسافة قصيرة وتتخلص منه،وسرعان ما بدت لها سيارتها
-تصبح على خير.
لكنه تجاهل طردها الواضح له،ورافقها حتى سيارتها "السيدان"الصغيرة،ثم وقف ينتظر ريثما جلست خلف المقود.
فتحت المحرك ومالت لتغلق الباب لكنه أبقاه مفتوحا ومال نحوها :"أربع وعشرونساعة،يا دانييل .فكري جيدا،ستريحين كل شيء،أوتخسرين كل شيء".
ثم تراجع إلى الخلف،فانطلقت بسيارتها.
تبا له ،من يظن نفسه؟
خاطبها صوت في أعماقها:لاتجبي عن هذا السؤال.
إنه زواج لمصلحة متبادلة بين الطرفين ليست مستحيلة هذا العصر وهذه الأيام.
المسألة هي ما إذا كانت قادرة على الدخول في اتفاقية كهذه،مع شخص أظهرت كرهها له.
طفل!وانقبض قلبها لفكرة الأم البديلة.لقد أعطى ريف فالديز كلمته مشافهة بأن سيكون لها دور فعال في حياة طفلها بعد الطلاق .
أتراها تدفع ثمنا غاليا؟
وقررت دانييل أن عليها أولاأن تطلب من المحام مراجعة اتفاقية ريف المكتوبة،ثم تضع قرارها.


***
نهاية الفصل الاول

الماسه نجد 02-05-11 01:28 PM

مشكوره وياليت ماطولي علينا

فداني الكون0 06-05-11 03:36 AM



2-امرأة في قفص

بعدذلك بأيام ،وقفت دانييل بجانب ريف فالديز في حدائق منزله"توراك"الرائع وهما يتبادلان عهود الزواج أمام موظف مكتب زواج وحضور أمها "آريين" ومحامي ريف كشاهدين.
مر الأسبوع الماضي بشكل ضبابي,كان كل يوم فيه محموما مقلقا أكثر من اليوم السابق وظل الحال كذلك إلى أن وقعت المستندات القانونية وانتظمت أمور آريين ولم يبق سوى الزفاف نفسه.
حالما يوقعان علي وثيقة الزواج ،سيكون علي ريف فالديز أن يوقع إقرار بدفع كل ديون آريين واستعادة مقتنياتها التي سبق أن باعتها.
الثراء موازالنفوذ،وهو استغل هذا دون رحمة لكي يحصل على مايريد.
مدت له دانييل يدها ليضع الخاتم في إصبعها.واهتزت يدها قليلا وهي تبادله هذا التقليد.
-عليك أن تقبل العروس
منتديات ليلاس
سمعت هذه الكلمات، فتملكها الذعر لحظة خاصه عندما أحاط هذا الرجل ،الواقف بجانبها،وجهها بين يديه وقبلها بطريقة حركت شيئا في أعماقها.
جعلت المفاجأة عينيها تتسعان قبل أن تسدل أهدابها بسرعة مرغمة نفسها على الابتسام وهي تتقبل التهاني من أمها ومحامي ريف.
كان عناق آريين مفعما بحنان الآمومه.كل الكلمات التي قيلت زادت في إقناع أم دانييل ،لأن دانييل بذلت جهدا لتقنع أمها بأن قرارها الزواج بريف فالديز لم يكن قرارا جنونيا ولد دون سبب!
لكنها الآن ،على كل حال ،لم يكن بالغة الثقة بالنجاح.
لقد تجنبت الإفلاس، وامتحى الدين الكبير، واسترجعت مقتنيات العائلة الثمينة.وهو ثمن عليها أن تباشر بدفعه.
إنها تعرف هذا الرجل الواقف بجانبها ، ومع ذلك ،وقبل أن ينتهي الليل ،ستشاركه السرير.
أفقدها هذا الشعور توازنها النفسي وأوشك أن يدمرها .رأته مرة واحدة في الاسبوع الماضي ،وكان ذلك في مكتب محاميه عندما وقعت علي على اوراق الاتفاقيه.واتصل بها مرة أيضا يخبرها عن موعد ووقت الزفاف.
وهذا الصباح نقلت ملابسها وممتلكاتها الشخصيه إلى بيته،ومنذ أقل من ساعة دخلت بسيارتها السيدان الصغيرة من البوابة العالية التي تحرس بيته الأنيق ،ثم دخلت إلى الردهة الفسيحة،وآريين بجانبها،إلى حيث استقبلهما ريف وعرفهما بمدبرة منزله"إيلينا"،ومن ثم صعدتا إلى الجناح الأنيق في الطابق الأول.
كانت تلبس طقما كلاسيكيا أنيق من الحرير العاجي اللون،أما الشيء الوحيد الذي أشار إلى أنها عروس فهو ورده عاجية اللون حملتها بيدها.كان شعرها مكوما على قمة رأسها،وكانت زينة وجهها خفيفة للغاية.
أما ريف فقد اختار زيا رسميا، فألقت عليه نظرة واحدة لاحظت بها تفصيل بذلته وقميصه الأبيض المنشى.في تلك اللحظة كبحت حافزا فوريا يحثها على الهرب.بدا أشبه بقاطع طريق كسول ،ذي قوة لاتقهر،لطف من منظره قامة طويلة وكتفان عريضتان.
منتديات ليلاس
سلم الرجل الذي عقد الزواج ريف وثيقة الزواج،مقدما تهانيه المتعتاده ثم غادر المكان.
ثم احتفلوا بذلك وقدمت العصائر ولكن داتييل تذكرت أنها لم تأكل سوى شريحة خبز وقت الفطور،وبعض السلطو وقت الغداء.
بدا لها ما اقترحه محامي ريف عن تناول نخب زواجهما ، أمرا غير ضروري أو نوعا من النفاق.أما تقديم صينية المقبلات فلم يثر لديها أي شهية.
ضاقت عينا ريف وهو يرى ومضات من القلق تتعاقب على وحه الأم،فاختار لقمة من طعام ووضعها في فم المرأة التى حملت الآن اسمه.
أخذ ينظر إلى شرر ذهني يشع في عينيها البنيتين القاتمتين، وظن لحظة أنها سترفض.ولو كانا وحدهما لرفضت بكل تأكيد.
تمتم المحامي بكلمات لم تلتقطها دانييل .بينما وضع ريف كأسه على منضدة قريبة،وقال له:"هل لك ان تأتي إلي فيالمكتب لعدة دقائق؟"
هناك شهادة خطية تتبع الزواج بحاجة إلى إمضائه.فقد أصبحت الاتفاقية منجزة ولم يبق سوى التنفيذمن ناحية دانييل وإنجاب طفل له.
شعرت بقلبها ينقبض،لم أمامها مجال لتغير رأيها

فداني الكون0 06-05-11 03:39 AM


غادرت الأم والمحامي في نفس الوقت.وأخذت دانييل تتأمل سيارتها السيدان وهي تبتعد بأمها ،متبوعة بسيارة المحامي "البي أم دبليو"آخر طراز.
اتجه ريف عائدا إلى الصالة فتبعته دانييل .ثم قال مشيرا غلى سلم عريض منعطف يؤدي إلى الطابق الأعلى:"غرفتي في الطابق الأعلى،وهي تطل على الحدائق والبحيرة،إذا شئت أن تجددي نشاطك.إيلينا ستخرج أمتعتك من الحقائب،خلال نصف ساعة".
اعتبرت ذلك صرفا لها،وشعرت بالراحة عندما استدار عائدا أدراجه إلى مكتبه.
لاحظت دانييل وهي تتجه نحو السلم ،أن الطراز الاسباني واضح في كل مكان.فالأرض يغطيها رخام عاجي اللون ذو حواشي ممزوجة باللون الأسودوالأخضر القائم والرصاصي .وهناك خزائن صغيرة من خشب الماهوغوني تحيط بالجدار،وأباريق قهوة كبيرة فوق قواعد رخامية،ولوحات فنية أصلية تزين الجدران.
ومن السقف العالي للصالة الفسيحة تدلت ثريا بلورية أنيقة فوق نافورة مزخرفة .وكان سلم فسيح يؤدي إلى الطابق الاعلى.
منتديات ليلاس
كل غرفة من غرف الضيوف كانت جناحا متكاملا تحتوي على غرفة جلوس مريحة،ولم تخطى في معرفة غرفة النوم الرئيسية،ذات الخزائن الداخلة في الجدران،القاتمة في جناح فسيح.
كانت غرفة زينتها قائمة بأناقة كبيرة في نهاية ممر رخامي.وملابسها وأحذيتها موضوعة في إحدى خزائن الجدران الواسعة،كما كانت هناك أدراج كثيرة تحتوي علي ملابسها الداخلية.
أخذت نظراتها تجول في أنحاء الغرفة،ملاحظة اللون العاجي والتبني في مختلف تركيبات الغرفة.
استحال عليها أن تمنع بصرها من التباطؤ على السرير الفسيح بأغطيتة الثقيلة.وكان من الصعب أيضا تجاهل ذلك التوتر المؤلم في داخلها.
عنفت نفسها قائلة بأن عليها أن تتماسك فريف فالديز هو رجل كغيره من الرجال.
ولكن أن تتصور نفسها مع رجل لايكاد تعرفه، حتى داخل نطاق الزواج،لم يكن مريحا.
ومع ذلك كل ما عليها أن تقوم به هو احتلال سريره وتسليم جسدها له..فلو حملت بسرعة لربما تركها وشأنها. جذبت نفسا،وحولت انتباهها عن السرير.هل عليها أن تغير ملابسها؟ولكن من المشكوك فيه أن يغير ريف بذلته إلى ملابس أقل رسمية.إلا إذا أراد القيام بذلك في الدقائق القليلة الباقية.
-أظنك وجدت وقتا للتعرف على محيطك.
جاء هذا الصوت من عند الباب عميقا بطيئا،فاستدارت نحوه ببطء.
كانت سترته معلقة علي كتفه وقد أرخى ربطة عنقه.وبدا لها أسمر خطرا ،وعرض كتفيه بالغ التأثير حتى دون سترته الرائعة التفصيل.
-لديك منزل رائع.
لن تستطيع،ولو لآخر حياتها أن تدعوه"بيتنا"
فقال وعيناه تتأملان جسمها الرشيق:"شكرا،اقترب موعد العشاء".
فقالت بسرعة:"سأغير ملابسي في عدة دقائق فقط".
وفتحت الخزانة وأخرجت ثوبا بشكل عشوائي،وغيرت بسرعة الطقم العاجي اللون بثوب أحمر له حزام مذهب ووضعت على شفتيها لمسة أحمر شفاه،ثم دخلت إلى غرفة النوم.
أجلسها إلى المائدة..كانت هادئة متزنة كما يتطلب منها دورها الاجتماعي الذي عليها أن تؤديه بمهارة.
كانت إيلينا قد أعدت وليمة حقيقية فحاولت دانييل أن تتذوق كل نوع منها.
-ألست جائعة؟
نظرت لحظة في عينيه الثاقبتين:"ليس تماما".
قال بجفاء:"أريحي أعصابك،فأنا لن أزيح كل هذا جانبا ثم أهاجمك على المائدة".
نظرت إلى عينيها وهما تتسعان،ثم تختبئان تحت أهدابها التي أسدلتها.كان بارعا في قراءة الملامح،وماهرا في فن قراءة الأفكار.
منتديات ليلاس
لوكانت امرأة أخرى هنا مكانها لكانت الآن تحاول إغراءه بكافة وسائلها الأنثوية.
أما هذه الشابة الجالسه أمامه فيكاد توتر الأعصاب يدمرها.كان هذا واضحا في تسارع النبض في أسفل عنقها،وفي الحذر الذي تمضغ به طعامها.
-سماع هذا قد أراحني.
.ووضعت الشوكة من يدها،لأنه لم يعد بإمكانها أن تأكل لقمة أخرى
-حلوى؟
-.لا،شكرا
هل كان هذا صوتها؟فقد بدا هادئا متزنا..وذلك أبعد شيء عنها.
دخلت إيلينا الغرفة وجمعت أطباقهما ،وأومأت عندما قال ريف إنهما سيتناولان الحلوى والقهوة فيما بعد،ثم خرجت.
دفعت الحاجة إلى الحديث دانييل لأن تسأله:"في أي سن غادرت الأندلس؟".
ارتفع حاجبه:"هل هو وقت الأسئلة والأجوبة؟".
أخذت تعبث بكوب العصير.. رأت،في هذا الضوء،الخطوط في زاويتي عينيه،وأخدودا خفيفا يشق طوليا كل خد.ملامح وجهه تبدو وكأنها نحتت نحتا..
-كل ما أعرفة عنك هو ما يتهامس به الناس
-هل المعرفة تشكل أي فرق؟
فقالت:"لا،أبدا".
-ومع ذلك تريدين أن تنقبي في خلفيتي لتكتشفي ما حدث وجعلني هذا الشيطان الأسود القلب الذي أصبحت عليه الان؟وماهو هدفي؟هل ذلك لكي تفهميني بشكل أفضل؟
وارتسمت على شفتيه ابتسامة لم تصل إلى عينيه.
أجابت دون تردد:"لأفضل الحقيقة عن الخيال".
-.هذا بديع
-نعم ،أليس كذلك؟
-لاتسكتي،يا دانييل.
تجاهلت نبرة التحذير في صوته:"الخيال يقول عنك إنك نشأت في شوارع شيكاغو عضوا في عصابة تخالف القانون".
قال بلهجة خطره وناعمه كالحرير:"هل تصدقين ذلك؟".
نظرت إليه بإمعان،محاولة أنترى ما وراء الواجهة:"أظنك قمت بما هو ضروري لكي تعيش".
-كان ماضيا،متفاوتا بين الحلو والمر،أليس كذلك؟
إنجازه ثروة كبرى في حياته يعني المجازفات،والعيش بتوتر.
-هل في ما قلته شيء من الحقيقة؟
لم تتغير ملامحه:"البعض منها ".

بنت زاحفه 06-05-11 03:55 AM

روووووووووووووووووووعه

وانا بأنتظار التكمله

بليز فداني الكوووون

ومشكوره عالروايه الحــــــــلوه

فداني الكون0 10-05-11 05:32 PM

هلا يا قلبي تامرين أمر
هذا من ذوقج تسلمين

فداني الكون0 10-05-11 05:35 PM



مقاتل شوارع، شعره إلى كتفيه،مربوط إلى الخلف،ملابس داكنة،وجسم مهيب،كان قائدا وليس تابعا.
-وفي مكان ما ،في طريق حياتك نظفت أعمالك .هل كان هناك جريمه لم تدفع ثمنها.
إن عليه أن يشكر شرطيا خيرا لأنه غير حياته.رأى ذاك الشرطي خلف شجاعته الزائفة طاقات خلاقة ،فدعمها وحول غضبه نحو تنمية المهارات واستثمار المواهب المبدعة،وحول قتال الشوارع إلى كفاح سام وتدريب للعقل والجسد أيضا.كما ساعده ذاك الرجل على تنمية ثقته بقدراته.
عاد حينذاك إلى المدرسة وحصل على منحة دراسية، وتخرج بدرجة شرف.ذلك الشرطي أدى له خدمه وذلك بتوجيهه ومنحه فرصة أخرى...أما الباقي فأصبح موضوعا يكتب عنه المؤرخون.
لم يعلم أحد أنه رتب أمر تقاعد ذلك الشرطي مضيفا إلى راتب التقاعد مبلغا ضخما منه ،أوأنه أوقف اعتمادا ماليا لإنشاء مراكز رياضية لأولاد الشوارع.وهي مراكز يزورها كلما عاد إلى الولايات المتحدة
قال بسخرية مبطنة:"فلنقل أنني قررت السير إلى يمين القانون ".
-هل هذا كل ما ستخبرني به؟
-حاليا .
-لكنك لم تجب عن سؤالي الأساسي.
لم يتظاهر بعدم الفهم :"كنت في التاسعة من عمري".
وقد تغيرت الحياة،كما كان يعرفها ،إلى الأبد، وأبوه المتوتر،الثائر دائما ،لم يستطيع أن يجد عملا ثابتا ما جعله أخيرا
يهجر الأسرة.ونقص المال ضمن له النحدار الذي صاغ أسلوب فتوته وسلبه والديه في سن مبكرة.
بدأ الظلام يرخي أسداله، وأخذت دانييل تنظر إلى ضوء النهار الذي أخذت ألوانه تبهت .كان هناك نوع من السريالية يصحب هبوط الليل،وشيء من السكون الموحش الذي كان يسيطر قبل أن تندفع الأضواء لكهربائية إلى الحياة ناشرة النور.
-مزيد من العصير؟
قابلت عينيه فلم تستطيع فهم شيء من ملامحه:"لا,شكرا"
-سننتقل إلى غرفة الجلوس،وسأطلب القهوة من إيلينا.
-هل تعيش إيلينا في المنزل هنا؟
-لا.إنها تحضر يوم الثلاثاء مع زوجها أنطونيو وتبقى إلى السبت،إنها ترعى المنزل .وهي تجهز لي العشاء عند الضرورةأو تترك لي عشاء خفيفا.كما أنطونيو مؤول عن الأراضي خارج المنزل والبحيرة والصيانة.
تناولت دانييل قهوتها سوداء محلاة،ثم أخذت ترشفها على مهل.متى سيقترح عليها الذهاب إلى الفراش؟بعد ساعة..؟أقل؟
إنها من ناحية تريد أن تستعجل ما هما مقدمان عليه ثم تنتهي منه. ومن تاحية أخرى تريد أن تشعر بالإغراء أولا لكي يمر الأمر بنجاح.
قال ريف:"متجر "توراك"أصبح جاهزا لكي تنقل أمك إليه بضاعتها،وقد رتبت أمر وسيلة النقل للغد"
-سأتصل بها وأرتب أمر رؤيتها هناك.
-ألم تنسي شيئا؟
نظرت إليه بطرف عينيها بصمت -إنك الآن زوجتي.
-أنا وآريين شريكتان في العمل .ومن غير العدل أن أدعها تجهز البضاعة المخزونة بمفردها وتنظمها في متجرنا الجديد.
تأمل ملامحها بتمل قبل أن يقول :"ماذا لوسبق أن قمت بترتيب يجعل ذهابك لمساعدة أمك مستحيلا؟"
-هل فعلت ذلك؟
-علينا أن نذهب إلى حفلة للعب التنس في منزل خاص في الساعة الثانيو من بعد الظهر.
قالت بهدوء:"هذا يجعلني حرة في الصباح لمساعدة أمي".
-لست بحاجه إلى العمل.
-أتتوقع مني أن أبقى طول النهار وأنا أعبث بأصابعي بانتظار أن تستخدمني آخر النهار ؟
-أستخدمك؟ماهذا التعبير ؟

فداني الكون0 10-05-11 05:36 PM


في صوته شىء أرسل قشعريرة في جسدها.
-الحمل هو الهدف الرئيسي ،لذا يجب أن تنحصر العلاقة في الأيام التي أكون فيها مهيئة للحمل
لم تستطيع التأكد من شيء من ملامحه.ولو كان لاعب ورق،لكان ماهرا جدا ،ولكن هذا لم يكن لعبا.
أل يشبه هذا مهرة كئيبه تقدم للاستيلاد؟
كانت نعومة لهجته خداعة.ومع أنها لم تره يحرك عضلة في وجهه،إلا أن وضعه بدا فيه قسوة حاقدة.
-لماذا لاتسمي الأمر باسمه؟
لم تطرف عيناه،واستعانت بكل شجاعتها كيلا تجفل من تلك القوة المنبثقة من أعماق هاتين العينين السوداوين .حدة المشاعر كانت من الوضوح بحيث أشعرها ذلك بالخوف تقريبا.
وقال بنعومه خطرة:"إننا نحتل نفس السرير ليليا ".
-هل تنوي أن تأخذ حقوقك الزوجية بالقوة؟
-هل تأملين ألا أفعل هذا؟
-نعم!
-إنها غلطتك إذن.
-أشك في أنك تعرفين جيدا معنى هذه الكلمة.
رفعت ذقنها بشيء من التحدي، ولمعت عيناها بعداء واضح وهي ترى قامته الطويلة تنهض عن الكرسي.
-هل تتوقع مني أن أصعد معك بهدوء إلى الطابق الأعلى؟
-إما على قدميك إماألقيك على كتفي، الخيار لك.
-لديك حساسية الثور.
-ما الذي كنت تتصورينه؟كلمات جميلة شاعرية؟
سارت دانييل أمامه متجهه نحو السلم الجميل:"المفروض أنني محظوظة جدا".
كلمات حمقاء لامبالية.وترددت بصمت وهي تصل إلى صالة الطابق الأعلى،ثم استدارت إلى الممر المؤدي إلى غرفة النوم الرئيسية.
بد وكأن أعصابها تحتد وتتوتر مع كل خطوة تتخذها.وعندما دخلت الغرفة لم يكن من السهولة أن تتجاهل اتساع هذا السرير أو دلالته.
منتديات ليلاس
أترى خطواتها تعثرت قليلا؟تمنت ألا يكون الأمر كذلك.فالتردد ليس عادة من عادتها،دون أن تنطبق بكلمة، خلعت حذاءها،ثم سارت إلى صف الأدراج التي تحتوي علي ملابسها الداخلية. كان هناك قميص نوم رائع الجمال من الساتين والدانتيلا وهو هدية من أمها ،متجاهلته مفضلة عليه قميصا قطنيا مقفلا،ثم انتقلت إلى الحمام .فقد يساعدها الدوش على إراحة نفسيتها.
بعد ذلك بدقائق،كانت قد خلعت ثيابها، وأزالت زينتها عن وجهها،ورفعت شعرها بالدبابيس،ثم عدلت حرارة المياة ودخلت إلى الدوش.
دفعتها كبرياؤها إلى عدم قضاء وقت طويل ،ثم جففت جسمها وأكملت الطقوس المعتادة في الاستحمام،ولبست قميصها القطني،ثم عادت إلى غرفة النوم، وإذا بأنفاسها تتوقف وهي ترى ريف يسحب الأغطية عن السرير.
كان يلف منشفة حول وركيه، فبدا جسده قويا.
بدت أكبر قليلا من مراهقة بوجهها الخالي من زينة وشعرها المعقود إلى الوراء علي شكل ذيل حصان..هكذا رآها ريف وهو يتأماها بعينين ضيقتين، ملاحظا ترددها.

نهايه الفصل الثاني

فداني الكون0 10-05-11 05:39 PM

سامحوني عل التاخير


وانشاءلله باجر راح انزل الفصل الثالث كامل

زهرة منسية 12-05-11 12:54 AM

مــــــــشـــــــــــــتاقين كـــــــــــــــتـــــــــــيـــــــــــــــــــــــــــر

فداني الكون0 13-05-11 08:15 PM




3-واحة الرغبة...والدموع!


-أي ناحية من السرير تفضل؟
فارتفع حاجبه:"وهل هذا مهم؟".
رباه!ماذا بإمكانها أن تقول؟أنا لست ماهرة جدا في هذا الأمر؟
سارت إلى حافة الفراش ثم غاصت فيه.
حولت بصرها عنه بسرعة وقالت :"هل يمكنك أن تطفىءالنور".
هل كان هذا صوتها ؟بدا وكأن في حلقها غصة.
-لا.
بإمكانها أن تقسم أنها لاحظت نبرة تسلية في صوته.
-دعينا نتخلص من هذا أولا.
وشعرت بيديه تمسكان بقميصها المقفل وترفعه فوق رأسها.
ارتفع احتجاجها ثم ذوى في حلقها،ثم شبكت ذراعيها .
رباه،كيف ستتمكن من أن تمنحه مايريد؟
قبضت يد علي معصمها ،فأسدلت أهدابها تستر بصرها،وإذا به يرفع ذقنها:"لاتختبئي".
هذا التأنيب بعث الاحمرار إلى خديها وفتحت عينيها على اتساعهما :"ربما أنت معتاد على النوم مع نساء بعد تعارف بسيط،لكنني لاأشعر بالراحة من هذه الصلة الحميمة مع رجل لاأكاد أعرفه"
وتقبض فكها، مانعا شهقة هددت بالانفلات عندما أحنى رأسه على رأسها ثم مسح صدغها بشفتيه .
أرجوك.
منتديات ليلاس
رفعت يديها إلى صدره تحاول أن تزيد المسافة بينهما،ولكنه خنق بعناقه أي ردة فعل قد تبدر عنها.
كانت لديه المهارة التي تذهب بعقل المرأة، فاستعملها دون رحمة ما جعلها تتجاوب بشكل آلي .
لم تعرف شيئا من قبل يماثل ذلك الشعور البدائي الذي استطاع أن يثيره فيها .
قيل الكثير عن ذلك الرجل الذي وضع خاتمه في إصبعها منذ ساعات فقط. هل تعمد إغراءها إلى هذا الحد،أم هو أسلوبه العادي في غرقة النوم؟
وقررت أخير ،وهي ترتجف ،أنه إذا كان الامر الأخير ،فلا عجب أن تتهافت عليه النساء.
هذا هو الرجل الذي تزعم أنها تكرهه،فكيف نسيت؟إنها تكرهه لأسباب كثيرة أهمها خطته الجهنمية التي ابتكرها مقابل عدة سنوات من حياتها..ومقابل أن تمنحه طفلا.
تأوهت بصمت ثم دفعته بصدره:"أريد أن أنام قليلا".
-سترتاحين ..فيما بعد.
وبعدم اهتمام ،نزل من السرير ثم حملها :"فلنذهب إلى الحمام".
نظرت إليه عدة ثوان دون أن تفهم،ثم أدركت مايريد :"لاأريد أن أشاركك الحمام".
فقال بلطف:"بل ستفعلين".
ولم يسمح لها بمزيد من الاحتجاج،بل اتجه بها إلى الحمام.
-أنزلني!
أخذت تضربه على كتفه بقبضتها عندما أغلق عليهما الباب الزجاجي .
أمسك بمعصمها بأصابعه القوية وهو يراها تهم بضربه بقبضتها على ضلوعه:"إياك ،لن تنتصري ".
كان لديه الطول والقوة لضربها إذا قذفته بأي شيء،وعندما سنحت لها الفرصة مرة أو مرتين ..لم تتردد في استعمال واحدة منهما ولكنه سد عليهما الطريق فورا.
صدرت عنها صيحة غضب عندما حملها،وتبدد أي نوع من التسلية،وحل مكانه عناد بالغ.وشعرت لحظة بقلق غريزي.
-أتريدين أن تعبثي؟
كان في هذا السؤال تحذير صامت لم يسمح لها الغضب بأن تهتم به.ودون أن تفكر أحنت رأسها وعضته في كتفه بعنف .
سمعت فحيحه الغاضب في نفس الوقت الذي شعرت فيه بطعم الدم في فمها .وصرخت عاليا عندما رفعها إلى أعلى،وكانتصرخة الألم هذه حقيقة.
وعندما رفع رأسه التقت نظراتها المذهولة بنظراته لحظة طويلة،ثم أخذ يعانقها بوحشية تقريبا.وبإصرار وجةع،لسعا روحها كالسوط.
لم تستطيع الحراك وهو يحتضنها بشدة،وأخذت تلكمه على كتفيه وأضلعه وفي كل مكان وصلت إليه يدها،دون فائدة.
كم طال ذلك ؟لم يكن لديها فكرة.فقد بدا وكأنه الأبدية.
منتديات ليلاس
كان لهذا النهار،وأهميته،وريف..تأثير كبير عليها ،وغالبت دموعا أوشكت أن تنهمر من عينيها.
توسلت إلى نفسها بصمت ألاتبكي ..فالدموع هي علامة ضعف لا تريدها.
ومع ذلك لم تستطيع أن تمنع سقوط دمعتين ساخنتين إلى ذقنها،ولمحت عضلة تتقلص في نهاية فكه.
منعتها الكبرياء من الهرب ،فوقفت جامدة،مقاومة فيض المشاعر التي هددت بأن تحطم ما بقي لديها من تماسك.
وبحركة بطيئة،رفع يده ولامس بإبهامه خديها ،واحدا بعد الآخر.
لم تتحرك عندماأخذ يمر بإبهامه على شفتيها ثم رأته ينزل يده إلى جنبه،وهو يقول بصوت أبح :"اخرجي من هنا ،ياطفلتي البريئة".

***

فداني الكون0 13-05-11 08:19 PM


كان في صوته حافز جعلها لاتضيع وقتا،وانطلقت هاربة إلأى غرفة النوم.
ارتدت قميص النوم القطني ،وألقت على السرير نظرة سريعة،ثم قررت أن تنام في مكان آخر.
-إياك أن تفكري في ذلك حتى.
استدارت نحو ذلك الصوت الناعم ،ونظرت إليه وهو يدخل الغرفة
-لا أريد أن أنام معك
كلمات صريحة شجاعة نطقت بها بحزم هاديء.
-أو بالأصح،أنت لاتريدين إقامة علاقة معي.
وانتظر لحظة ثم عاد يقول :"في هذه الحالة،(النوم)هي الكلمة الفعالة.ونحن نشترك في نفس السرير".
-لا.
-لاأظنني منحتك الخيار.
تجدد غضبها :"اذهب إلى جهنم".
اخترق عينيها بنظراته:"أعتقد أنك لاتريدين أن آخذك إلى هناك".
فقالت وهي كقطار شارد نحو الكارثة:
-إذا كنت تريد امرأة وديعة خاضعة،كان عليك أن تتزوج امرأة أخرى.
-لكنني اخترتك أنت .
سكت وهو يرمقها بنظرة غاضبة :"وذلك لغرض معين..أم تراك نسيت بهذه السرعة؟".
سلخت نظراتها عن نظراته:"إذا لمستني الليلة مرة أخرى سوف...".
-تحاربينني حتى الموت؟تخرجين عيني من محجريهما؟
ومال على السرير يسوي الوسائد ويسحب الأغطية:"حذار،فأنا خفيف النوم".
-وما معنى ذلك؟
-أحذرك أن تنتقلي في الليل للنوم في مكان آخر.
-لايمكنك..
-ما أنت سوى طاغية مستبد!
تسلل بين الأغطية:"سأحتمل كثيرا من الشتائم،اصعدي إلى السرير يا دانييل ".
-وإن لم أفعل؟
اخترقت عيناه عينيها :"سأضعك فيه بنفسي ".
ولد الاستسلام من الحكمة..رغم أنها لم تشعر بالحكمة بشكل خاص وهي تصعد إلى السرير كارهة.وكدليل أخير على تمردها،أردارت له ظهرها واحتضنت حافة الفراش .
شعرت بالرضا عندماأطفأ نور الغرفة فسبحت في الظلام،وتمددت متوترة،تستمع إلى أنفاسه البطيئة المنتظمة.
كيف أمكنه أن ينام بهذه السهولة؟هل هو كثرة التدريب على مواجهة المخاطر؟أم التناغم في مكانيكية جسمه ينام بعمق ثم يستيقظ لأقل صوت أو حركة؟
ما الذي شاهده في حداثته ليجعله بهذه الصلابة؟هل عامله القدر بقسوة فجعله دون قلب؟هل ستتمكن المرأة المناسبة نت أن تغير نظرته إلى الأمور؟هل يمكنها هي ذلك؟
يا إلهي ..ما الذي تفكر فيه؟السبب الوحيد لوجودها في بيته هو إنجاب طفل له،وبعد الإنجاب سيكون عليها البقاء فترة ثم ترحل .
ولكن هل هناك امرأة ترغب في العيش مع رجل كريف فالديز؟
لكنها اعترفت ،بكراهية واضحة،أن هناك كثيرات.ذلك أن حجم دفتر شيكاته يضمن الخضوع من زوجة باحثة عن صيد،من زوجه مستعدة لتصبح مضيفة مهذبة وعشيقة مغرية وأما لطفله.
فلماذا يريدها هي بينما بإمكانه أن يختار من يريد من النساء الشابات؟هل لأنها رفضت أن تلبيه،أم لأنها تتحداه؟أم أنها مجرد الظروف،كما ادعى هو؟
ويجب ألاننسى أيضا نسب آل"آلبوا"،كما أضافت بصمت.
هل هذا مهم حقا؟
تنهدت بخفة وهي تحاول أن تريح جسمها المتوتر.التكور على شكل كرة مشدودة على حافة الفراش،لم يكن هو وضعها المعتاد في النوم.وكانت قد بدأت تشعر بتوتر في عدة عضلات، وشعرت بالألم في أنحاء جسمها.من السهل عليها أن تستغرق بالبكاء.أليس هناك قول منطقي بأن البكاء يريح النفس؟
سالت دمعه واحدة ساخنة على خدها ،فمسحتها رافضة بغضب.
ومضت فترة قبل أن تستغرق في نوم متعب .وعندما استيقظت كان الوقت صباحا، والسرير بجانبها خال.

***
نهايه الفصل الثالث

فداني الكون0 18-05-11 05:23 PM


4-أعماق المجهول

انقلت دانييل ونظرت إلى الساعة بجانب السرير.ثم أسرعت واقفة،وأحضرت تليفونها الخليوي ثم اتصلت بأمها.
-ياإلهي يا حبيبتي !لم أتوقع منك المجيء هذا الصباح ،يمكنني تدبر أمري وحدي .
-يمكننا،نحن الاثنين ،أن نفرز البضاعة بنصف الوقت .
قالت دانييل هذا ببشاشة وهي تسير إلى خزانة الثياب حيث اختارت بنطلون جينز وبلوزة.ثم ألقت بهما على السرير وتحولت لتحضر ملابس داخلية.
-هل أنت واثقة من أن ريف لن يعترض ؟
فقالت وهي تضع التليفون تحت أذنها:"لا أري سببا يدعوه إلى الاعتراض.وليس هناك برنامج معين ليومنا هذا..لدينا فقط خطة واحدةللخروج بعد الظهر ،وسأعود في الوقت المناسب".
ارتدت البنطلون بينما كانت أمها تقول :"هل آتي لآخذك بالسيارة ،هل نسيت أنها معي ؟".
رباه!لقد نسيت :"لابأس سأكون جاهزة بعد ثلث ساعة،وسأقابلك عند البوابة".
خلعت بسرعة قميصها ،ثم قفزت بدهشة عندما امتدت يد تأخذ التليفون منها.
مدت يدها تريد أن تستعيده:"أعطني إياه!"

لبكنه وضع التليفون على أذنه:"آريين ،سنقابلك في المتجر"
ثم قطع الخط.
نظرت دانييل إليه بغضب :"ما الذي فعلته؟
-ذلك يدعى مساعدة.
انتبهت إلى أنها نصف عارية ،فأسرعت تستدير مبتعدة عنه ثم أسرعت بارتداء ملابسها بسرعة قياسية.
-هذا ضروري .
قالت له هذا من فوق كتفها ثم دخلت الحمام وأغلقت عليها الباب.
وعندما خرجت وجدته في مكانه..وكانت قد مشطت شعرها ورفعته على قمة رأسها ،واكتفت من الزينه بقليل من أحمر الشفاه.
-انت لم تأكلي شيئا .
كان هو أيضا يرتدي بنطلون جينز وكنزة رياضية تحتضن منكبيه العريضين ، وتبرز عضلة أعلى الذراع الضخمة .
حملت تليفونها وحقيبة يدها ،ثم سارت وهي تقول :"سآكل شيئا فيما بعد".
-أريد أن أراك تأكلين .
-أنا أكره الرجال المستبدين .
-لقد نعتوني بما هو أسوا بكثير .
-دون شك
قالت هذا بسيء من التهكم .
وصلت إلي قمة السلم،ثم هبطت راكضة إلى الطابق الأرضي،واعية إلى أنه خلفها
الوصول إلى الكاراج يمر عبر طريق الردهة المؤدي إلى الخارج،وبعد ذلك بدقائق،خرج الجاكور من البوابة الخارجية متجها بها إلى شارع "توراك رود".
كان موضع المتجر"لافام"مثاليا ،إذ كان قائما في مجمع جديث يتضمن سبعة متاجر ومقهى متخصصا بتقديم القهوة الممتازة والطعام .
منتديات ليلاس
كان على دانييل أن تمنح ريف حقه،لأنه تشاور مع آريين عن المكان المناسب للمتجر،وأمر لها بما تريده وتأكيد من أن كل شيء قد اكتمل في الوقت المناسب لكي يشترك الجميع في نقل البضاعة المخزونة إليه.
ليس هذا فقط ،فقد تغير في عيني آريين من غول إلى بطل .
فالبضاعة الجديدة وصلت أمس ،مع وعد بتسليم المزيد غدا.
وعندما أبطا ريف بالسيارة،ووقف عند المنعطف ،قالت له:
"أنزلني هنا ،وسأعود بالتاكسي "
أوقف المحرك ورافقها ،رافعا حاجبه عندما حملقت فيه متفحصة:"لا حاجة لأن تفتش بنفسك".
-بالعكس،من عادتي أن أتفحص كل استثماراتي.
اللافتة المكتوبة بأحرف مذهبة على واجهة المتجر بدت جيدة،ورأت أمها خلف الزجاج تفتح صناديق البضاعة.
هل كانت أمها تطيل النظر إليهما أم أن دانييل تتخيل ذلك؟وما الذي كانت تبحث عنه؟عن دليل أن ريف فالديز قد أساء معاملة ابنتها؟
بإمكان دانييل أن تطمئنها إلى أن لاشيء من ذلك حدث .أو،على الأقل ،لاشيء ظاهرا للعيان

فداني الكون0 18-05-11 05:29 PM

-هل نبدأ العمل ؟
ألقت عليه نظرة سريعة:"هل تنوي البقاء؟".
-هل هناك مانع؟
أجابت آريين باسمة:"طبعا لا.فرز البضاعة سيكون تبعا للطراز واللون والحجم.أنا أحب أن أنظم العرض وأهتم بعرض ملابس الواجهة. وقد بدأت بذلك ،أفرزي أنت يا دانييل وأنا أرصها على الرفوف".
_وأنا ماذا تريدين مني أن أفعل؟
-تنقل البضاعة من الصناديق.
قالت دانييل هذا وهي تتقدم إلى أحد الصناديق الكبيرة ثم تفتحه.
استغرق إفراغ الصناديق من البضاعة فتره ،ثم نظمت العلب بحسب نظام معين في الأدراج الواسعة العديدة القائمة في خزانات يصل ارتفاعها إلى الخصر على مدى الجدار المقابل .
قال ريف :"سأذهب لأحضر شيئا نأكله.هل تفضلان شيئا ما؟".
قالت آريين :"لقد أحضرت معي شطائر وزجاجات ماء،إنها في الثلاجة".
نهضت دانييل واقفة وأخذت تتمطى :"سأحضرها"
-سنحضرمعك يا عزيزتي، وما أجمل أن نجلس فترة عشر دقائق .
لم تكن في غرفة المخزون مساحة وافية للجلوس ،لأن الرفوف تبطن الجدار من الأرض إلى السقف .وكان هناك منضدة صغيرة وكرسيان ،وكابينة للخدمة تحتوي على مغسلة أدوات للطعاموإبريق شاي كهربائي وجهاز "ميكرويف"صغير .
أحضرت دانييل الشطائر والماء ووضعتها على المنضدة،وهي تقول :"لقد انتهت كل الأعمال الصعبة"
فقالت آريين مسرورة:"شكرا لكما،أنتما الأثنين .لم يبق سوىخزائن العرض والواجهة".
في الساعتين والنصف الماضية،كانت واعية كليا لحضور ريف وكانت تشعر بكل حركة يقوم بها وبكل احتكاك لأصابعه بأصابعها وعندما كانت تناوله الأشياء ،وما زالت تشعر بنظراته التي أطالت النظر إليها أحيانا..
بعث كل ذلك فيها الاضطراب ،وأسوأمن ذلك،أثار ذكريات حية لما حدث بينهما في الليل ،ولما سيحدثمرة أخري .كان هذا واضحا في عينيه.
منتديات ليلاس
كانت الشطائر لذيذة،ثم اختارت أن تنظم المكان بينما شرعت آريين العمل في الواجهة.أما ريف فبقي في مكانه فالتفتت إليه:"لا حاجه بك للبقاء.سأحرص على العودة إلى البيت في الوقت المناسب لأغتسل وأغير ملابسي وأكون جاهزة في الثانية"
مد يده وأمسك بخصلة من شعرها يضعها خلف أذنها:"لا".
تسارع نبضها،ولم تستطع تبريد الدماء الحارة التي سرت في عروقها.كل عصب فيها أخذ ينبض بالحياة لدى لمسته هذه،وشتمته في سرها.
وبحركات سريعة ،غسلت كؤوس الماء وجففتها ثم وضعتها مكانها ،ثم اجتازت غرفة المخزن ،شاعرة به في أثرها .ابتدعت تصميم عرض للواجهة من التول والشرائط ،ثم ألبست ثلاث مانيكانات .وكان "كاتالوغ"كبير مصور موضوعا على كرسي أثري منجد بالساتين فوق حمالة جوارب مزينة بالدانتيلا الفرنسية
بعد الفحص مركز وبعد القيام ببعض التعديلات ،أعلنت آريبن بأن الشكل قد اكتمل .
كل ما بقي هو الحاجة إلى وضع ستار على الواجهة الزجاجية ولكن آريين قالت لها إن بإمكانها القيام بذلك بنفسها بسهولة تامة.
-هل أنت واثقة؟
-طبعا يا عزيزتي ،أنسيت أنه لديكما خطة لبعد الظهر؟.
حفلة التنس..وتذكرت دانييل هذا بذعر.كان أول عودة لها إلى المجتمع .الاستلقاء متكاسلة عصر يوم هادىءبجانب البحيرةوبيدها كتاب جيد هو أفضل حتما من ألعاب التنس وما يستنزفه من طاقة،هذا عدا توخي الحرص والوعي الدائم إلى تقاليد المجتمع.
-نعم،لدينا
أجابها ريف بذلك دون أن يغفل السحابه السريعة التي مرت على وجهها لحظة،ولكنه لم يعرف سببها .
نظرت آريين إلى ساعتها :"في هذه الحالة،عليكما أن تذهبا.الساعة الواحدة تقريبا الآن .استمتعا بوقتكما وشكرا للمساعدة".
ومالت إلى الأمام تقبل وجنة دانييل :"سأراك غدا".
لقد انتعش التجر ،وبدا وبدا حسنا تماما .أخذت دانييل تفكر بذلك وهي تجلس بجانب ريف في سيارته.
-سأوصلك في الصباح إلى المتجر،ثم أرتب أمر شراء سيارة لك أثناء النهار.
لم ترد قبول شيء منه،لكن السيارة كانت ضرورية،فقالت :"شكرا".
-اقترحت على آريين أن تتخذ موظفة يمكنها أن تحل مكانك حين لاتكونين موجودة .
استدارت إليه على الفور :"ماذا تعني بقولك (لا أكون موجودة)؟"
-سترافقينني في كل رحلة عمل أقوم بها.وستكون هناك مناسبات تحتاجين أثناءها لأخذ وقت فراغ لتتمكني من حضور نشاطات مسائية،وسيكون هناك أيضا دعوات للغداء لأغراض الخير .
قال لها ذلك برفق وهو يرى غضبها المتنامي .
-لمتجر "لافام"الأولوية.
-ولاؤك الأول هو لي أنا .
قالت هازلة :"المعذرة،نسيت للحظة ،أنني بعت نفسي وقبضت الثمن ".
-لاتصعبي الأمر.
كان صوته رقيقا خطرا ،نجح في بعث الخشية في جسدها .
كان الغداء لذيذا وعندما أوقف ريف سيارته خلف صف من السيارات كانت الساعة الثانية ظهرا.

زهرة منسية 20-05-11 07:13 PM

:55::55::55::55::55::55::55::55::55::8_4_134::8_4_134::55:

انجلى 21-05-11 04:44 AM

:55::55::342::342::110::110:البداية جميلة جداااااااااااا ارجو ا ان لاتتاخرى علينا ببلباقى وربنا يساعك ويعطيك العافية

فداني الكون0 22-05-11 03:59 AM

اهلين يا قلبي مشكوره علي مرورج وانشالله راح اكملها علي شانكم بس سوري تاخرت عليكم بالفترة هذي علشان امتحاناتي اعذروني

فداني الكون0 22-05-11 04:09 AM


ليليان وإيفان ستانيش!
وغار قلب دانييل بين ضلوعها لأنها ستحضر هذه السهرة بالذات..إن ريف يلقي بها إلى الأعماق،وهي تستطيع تصور قائمة الضيوف .وقد تثبتت من ذلك حين دخولهما المنزل.
-ريف ،عزيزي .
وأطلقت ليليان قبلتها الهوائية المعتادة،ثم تقدمت خطوة إلى صاحبته، وإذا بها تقف فجأة:"دانييل ؟".
-زوجتي.
استعادت هدوءها بسرعة:"ماأجمل هذا، تهاني!"
أحقا؟كم تأخذ الشائعات منالوقت لكي تدور بين الناس؟خمس دقائق ؟ومن هوالأول في محاولة التثبت من القصة خلف الخبر ؟أم أن الشائعة سبق أن بدأت مع انتقال متجر "لافام"إلى مكان آخر؟
-تفضلا إلى الشرفة وشاركا الجميع .لقد سبق أن نظم إيفان قائمة بأسماء الأشخاص والألعاب.
تكلفت دانييل الابتسام،وكبحت رغبة صامتة في أن تكون في أي مكان ما عدا هذا المكان ، ثم سارت في أثر ليليان.
يجب ألا تفوت الفرصة أحدا ،وصفقت المضيفة يديها طلبا لانتباه ضيوفها ،ثم أعلنت خبر زواج ريف ،مضيفة ،وهي تضحك:
"نحن أول من يعلم ".
ثم التفتت إلى ريف وقالت بابتسامو ماكرة :"لقد قمت بهذا الأمر بصمت بالغ ،ياعزيزي "
-كما أقوم بمعظم الأشياء في حياتي الخاصة.
سألته بخجل :"أنت لن تخبرناإذن أي تفصيل؟".
أمسك بيد دانييل ورفعها إلى شفتيه.كان وجهه جامدا غير مقرء ،ثم،بعد عدة ثوان مكهربة،أنزل يديها المتماسكتين إلى جانبه وواجه عيني ليليان المتعطشتين :"لا".
ساد صمت عميق يكاد يسمع فيه رنين الإبرة إذا سقطت على الأرض ،ثم بسطت ليليان يديها وأطلقت ضحكة رنانة:"هذا يتطلب احتفالا".
قامت دانييل بحركة خفية لتخلص يدها من يده فلم تفلح.
فمالت عليه هامسة:"ماهي اللعبة التي تقوم بها؟".
-التضامن
-نقف متضامنين بينما نختلف في المشاعر؟
-نعم.
-أنت تدهشني.
-لماذا؟
-خلتك لن تتردد في إلقائي إلى الذئاب.
كانات نظراته مباشرة وصوته كالحرير وهو يقول :"أنا أهتم بما أملك ".
لكنها ليست مما يملك..
ارتفعت الأصوات بالتهاني ،فاحتفظت بابتسامة مسمرة على شفتيها وأخذ الأصدقاء السابقون يحيونها بحماسة لم تخدعها
فهؤلاء هم الناس الذين أداروا لها ظهورهم عندما أدار لها الحظ ظهره.هؤلاء هم الذين لم يعترفوا بها وبأمها بأي شكل ممذ إفلاسهما.
ولآن ،بعد أن أصبحت زوجة ريف ،أخذوا يتلهفون إلى تجديد صداقتهم ،ويتصرفون، كما رأت، بحذر بالغ وبشيء من السخرية.
-غير معقول
كان صوتا نسائيا منخفضا التفتت قليلا لسماعه وإذا بشقراء كالتمثال كمالا مغرية أكثر منها جميلة ،وقد بدت واثقة بنفسها .
قال:"كريستينا".
حولت الشقراء انتباهها إلى دانييل ، وقالت بابتسامة باهتة:
"كيف جرؤت على أن تسرقيه مني؟"
كانت تمزح،ولكن في هاتين العينين الرماديتين الباردتين أي هزل .
-عليك أن تسألي ريف؟
كان اقتراحا لم يلق قبولا حسنا البتة،وإن لم تكن دانييل مخطئة،فقد بدأت حرب للتو.
قالت لريف فيما بعد :"هل هي إحدى غزواتك الكثيرة؟".
-كنا نخرج معا في المناسبات
كانت هي ترشف العصير وكان إيفان وليليان ينظمان اللاعبين في ساحتين للعب التنس بجانب أملاكهما، فوجدت دانييل نفسها مع ريف بينما كريستينا مع مرافقها.
ملابس اللعب كانت إلزمية،وتنورتها القصيرة ذات الثنيات مع القميص الأبيض عديم الكمين،لم يكونا بأناقة ما كانت كريستينا تلبسه.
ما كان مفروضا فيه أن يكون لعبا للتسلية أصبح منافسة قوية عندما بذلت الشقراء الجميلة جهدها اهزم دانييل.وهو شيء لم تسمح دانييل بحدوثه،فهي معروفة بمهارتها في اللعب ولهذا تمكنت من رد كل ضربة تقريبا.
وكما كان متوقعا بدا ريف أنه لاعب ماهر،وساعده على ذلك طوله وقوته .
كانت مباراة بالضربه القاضية،،ولم يدهش أحد عندما انتصر ريف بصعوبة .
لم يؤثر فيه ذلك اللعب ،أما هي فإن شوطا آخر قد يقتلها .
وفب الثامنة قدم العشاء شواء وكفتة على الفحم مع كثير من السلطات المتنوعة،وتبع ذلك القهوة.
-دانييل ،عليك حقا أن تلحقي بالفتيات أثناء غداء الأسبوع القادم،سأرسل إليك الدعوة.
الفتيات..أهه..كانت هناك سخرية في كون ليليان تقود الأمور والآخرون يتبعونها .لكنها سترفض الدعوة عندما تصلها،محتجة بالمتجر والتزامها به.
-هذا لطف منك.
هناك عدة مبرات خيرية تريد أن تدعمها.. بمنحها مبلغا من المال، بدلا من الظهور بين نساء سطحيات متصنعات .
رأى ريف القناع المهذب فانتبه إلى الجهد الذي تبذله في هذا التظاهر .بدت هشه،وكان هناك ظل خفيف تحت عينيها .
أنهى قهوته ثم تقدم إليها :هل أنت مستعدة للخروج؟".
-نعم.

فداني الكون0 22-05-11 04:14 AM


أجابت ببساطة،فهي لا تريد الخروج من هنا.لقد نالت ما فيه الكفاية ، فهي متعبة، ولم تر السرير قط بهذا الجمال من قبل .
ولكن السرير يعني أن تنام فيه مع رجل سبق أن دمر مشاعرها المترددة.لم تمر عليها لحظة ، هذا النها، عيها إليه دون أن تجلب إلى ذهنها صورة حية عن الليلة الماضية.فكان عند ذلك يتحرك شيء في أعماقها .
ويالها من أفكار مدمرة!كان الأمر سيكون أسهل لو كان عاشقا غير ملائم، يهتم بحاجاته دون حاجاتها .
بعد ذلك بدقائق ، شكرا مضيفيهما ، وودعا زملاءهما الضيوف.
دخلت دانييل السيارة وهي تتنفس الصعداء،مريحة رأسها على مسند المقعد الوثير خلفها .
-قمت باللعب بشكل جيد.
التفتت إليه :"هل تتحدث عن التنس ،أم عن التصرفات الاجتماعية؟".
استدار بالسيارة حتى وصل إلى الشارع العام :"الاثنين".
-آه ،يالها من مجاملة .
استحال عليها إظهار شيء من السخرية في صوتها .
كانت الرحلة قصيرة، وإذا بريف ، بعد دقائق ، يوقف السيارة في الكاراج .
كل ما أردات عمله هو أن تخلع ثيابها ، وتأخذ دوش ، ثم تستلقي على فراشها ..لتنام .
ولكن حظها بحدوث ذلك هو أشبه بحظها في الصعود إلى القمر ، فقد لحق ريف بها.
-ألا يجعل هذا اجتماعنا أكثر مما ينبغي ؟
لامس كتفها بإصبعه:"لقد سمرتك الشمس ".
بدنوه منها بهذا الشكل ، انتبهت تماما إلى قوته الدمرة تلك التي اكتسحت حواسها.
وإذا بصوت في أعماقها يعنفها :تحكمي في مشاعرك ، الأفضل أن تبتعدي عنه.ولكن حدسها أنبأها بأن ذلك قد يستدعي أكثر مما استعدت له .
لاحظت على الجانب الأيسر لقفصه الصدري ندبة منحرفة بيضاء.ليست أثر عملية ،أتراها نتجت عن شق سكين على حين غفلة؟
رفعت رأسها ووقفت لتفحص أثر فجوة قريبة من عظمة الترقوة التي بدت أشبه بأثر جرح رصاصة.
وكان هناك أيضا وشم شرقي غير عادي على أعلى ذراعه اليمنى .
تساءلت عما جعله يبقيه،بدلا من أن يزيله ببعض المواد.
سألته ، ناظرة إلى عينيه السوداوين الثابتتين :"ندوب معركة؟".
-إنها آثار ماض أقل فائدة
-ماذا تعني بذلك ؟
-أتريدين حقا أن تعلمي ؟
-ذلك جزء من حقيقتك .
لقد رفض أن يخبر أحدا عن سنوات حداثته.والتوت حافة فمه قليلا إلي أعلى:"ما أعمق ..هذا السؤال !".
ثم انحنى إليها فسألته:"أيجب عليك ذلك؟".
-لماذا لا تغمضين عينيك وتستمتعيين بذلك؟
وكان هذا طريقا أكيدا إلى الكارثة. فهي بدأت تتجاوب ودمها جري حارا في عروقها.
-لا أريد ذلك ،خصوصا الليلة.
أدرك النبرة الخفيفة الأخيرة في صوتها،فأحسن بالدليل على ضعفها فوضع يديه على كتفيها :"أليس هذا سيئا؟".
كان كل ما فيها يؤلمها .لقد مر دهر منذ كانت تتدرب ،وأشهر على آخر مرة لعبت فيها التنس .فقد كان النادي الرياضي أحد أوائل ما كانت تذهب إليه بصفتها عضوا في النادي .
رباه،إن أصابعه تنفث السحر ،مبردة توتر عضلاتها.كان الإغراء قويا للغاية بأن تفعل ما اقترحه عليهال وهو أن تغمض عينيها فقط.
ما أجمل أن تلقي بنفسها بين ذراعيه مريحة رأسها على صدره الرحب .من أين جاء هذا؟إن ريف فالديز غرض واحد ،وهو أن يرضي رغباته ويصبح أبا لطفل .
تأوهت بصمت ،ثم تخلصت من ذراعية وتوجهت إلى الغرفة وعندما عادت تناولت قميصها المقفل وبدأت بارتدائه فقطب جبينه وهو يرى لونا خفيفا يشوه بشرتها .
كان لديها قد لدن رشيق ،وساقان رشيقان ولها مشية ،و حركات رشيقة مرنة.
-لماذا ترتدين مثل هذا القميص القطني أثناء النوم بينما هناك أروع القمصان الحريرية والدانتيل في المتجر؟
التفتت إليه بتحد:"ربما أنا أختار هذا..لإطفاء المشاعر".
قال ببطء:"إنه لايفيد بشيء".
لم تشأ أن تجيب ،بل دخلت تحت الأغطية بصمت ،ثم شعرت بالتوتر ، منتظرة اللحظة التي سيمد فيها يده إليها .
لكن الدقائق أخذت تمر، فأغمضت عينيها وقد حل بها التعب ،قاهرا كل رغبة.
وكان الوقت قبل الفجر عندما شعرت بيدي رجل تضمانها إليه.
تمتمتتها بالاحتجاج لم يؤثر في ريف الذي زاد من احتضانها.
دفعته عنها ،ثم تأوهت بصوت مرتفع عندما بدأ يعانقها بشغف.
استطاع بسهولة أن تتجاوب ورأى الشوق في عينيها وهي تدس أصابعها في شعره،منسجمة معه في كل حركاته


***

نهاية الفصل الرابع

فداني الكون0 22-05-11 04:18 AM


5-امرأة في مزاد

تناولا الفطور على الشرفة على مهل ، وبينما أخذت دانييل من الصحيفة صفحة الأزياء، اخذ ريف يقرأالصفحات الاقتصادية مستمتعا بكوب قهوته الثاني.
بدا مرتاحا مسترخيا وهو يميل إلى الخلف..شعره مممشط جيدا وذقنه حليق وقميصه مفتوح عند العنق وسترته وربطة عنقه على كرسي بجانبه حقيبة أوراقه.
أخذت تتأمله بكسل ،إنه المدير العام الذي يمثل السلطة التنفيذية الناجحة بشكل لايقبل الجدل .
أن عدم المرونه صفة مميزة فيه..إنها صلابة نتجت عن إرادة الحياة في محيط ،الحياة فيه للأقوى.
وفي هذه اللحظة،رفع بصره فالتقى ببصرها
-إذا انتهيت،نغادر.
وشرب آخر قطرة من القهوة في كوبه ثم نهض واقفا،وأقفل أزرار قميصه العليا ،ثم وضع ربطة عنقه ولبس سترته.
وعندما أوقف السيارة أمام المتجر ،كانت الساعة الثامنة والنصف تقريبا.
-لدي عشاء عمل هذا المساء.
-ألا أنتظرك إذن؟
تجاهل السخرية الخفيفة في صوتها :"ستسلم إليك السيارة عصر هذا اليوم".
ونزلت من السيارة،ثم أخذت تنظر إليه وهو يعود بها إلى الشارع العام.
فتحت دانييل المتجر فاكتشفت أن أمها قد سبقتها بالحضور ،فأخذتا معا تحدثان بعض التغيرات الصغيرة،وتتفحصان قائمة البضاعة ،قبل أن تنتقلا إلى مناقشة تصميم الكاتالوج الخاص بهما.
كان عملهما الصباحي مزدهرا إذ أخذت النساء تتوقف أثناء مرورهن للتفرج على المتجر الجديد بعضهن من باب الفضول،وبعضهن الآخر للشراء.
بعض الزبونات القديمات جلن في المحل ،فاشرين ثم حاولن أن يصلحن الصداقة المنقطعة.وكان الدافع إلى السلوك بحسب رأي دانييل ،هو الحاجة إلى توطيد تعاطف مع زوجها القوي النفوذ.
ألجاتها النزاهة إلى اتخاذ مظهر مؤدب معهن ،فالعمل هو العمل ،ونجاح المتجر هو مسألة كرامة.
أخذت كل واحدة منهما فترة ربع ساعة للغداء ..وكان عليهما أن تستلما بضاعة عند العصر.ولكن بعد العصر أحضر لها المدير مبيعات مفاتيح لسيارة"ال بي أم دبليو"التي أوقفها أمام المتجر .
وقبل وقت الإقفال بساعة وقعت دانييل على مستند من أحد البنوك باستلام محفظة للأوراق تحتوي على دفتر شيكات وبطاقة حساب باسم "دانييل فالديز"
منتديات ليلاس
وأدركت أن ريف يلتزم في الاتفاقية.وما كان لهذا أن يضايقها إلى هذا الحد،ولكن الواقع أنها انزعجت وحاولت أن تحلل السبب،وأرجعت ذلك إلى ريف يمسك بمقاليد حياتها .غير أنالصدق أرغمها على الاعتراف بأنها المسؤولة عن إعطائه هذا الخيار .
وكأنه كان لها خيار!
من ذا الذي يملك ذرة من العقل فيفضل الإفلاس والفقر على بديل نافع ومريح من المال؟
ومع ذلك ،كان لهذا ثمن غال ،فهل ستتمكن من المحافظة على دورها في الاتفاقية؟
تبا لذلك،فهذا التحليل لم تكن بذي فائدة..قررت ذلك ثم أخذت تشغل نفسها بإعادة ملء الأدراج من البضاعة التي في الغرفة الخلفية.
أقفلتا المحل الساعة الخامسة والنصف،ونظرتا في إيردات اليوم ،ثم أصدرتا آهة غبطة للرقم المرتفع .
كانت الساعة السادسة عندما دخلت دانييل منزل ريف في توراك.وعلى الفور خلعت بذلة العمل الأنيقة ثم ارتدت مايو سباحة واتجهت إلى بركة السباحة الداخلية.
أقيم على الأرض الخلفية بناء يضم مختلف النشاطات من قاعة مجهزة بالأدوات الرياضية إلى بركة بين الجدران للسباحة وحمام فسيح مع الدوش.
وجدت برودة المياه منعشة،فسبحت عدة أشواط ثم أخذت منشفة وذهبت إلى الدوش .
كان العشاء سلطة دجاج أعدته إيلينا التي تركته لهما في الثلاجة ومعه صلصة توابل ما جعل الطعام وجبة لذيذة.منتديات ليلاس
إن هذا البيت واسع جدا بالنسبة لشخص واحد..أو بلأحرى لشخصين .غرف الطابق الأسفل فسيحة ومثالية للاستضافة.وغرفة الطعام الرسمية تحتوي على ما لا يقل عن اثنتين وعشرين كرسيا قامت حول مائدة مستطيلة ،وهناك قاعة الجلوس الرسمية التي تحتوي على أرائك مريحة واسعة.
حملت دانييل كأس ماء بارد وجلست أمام التلفزيون حيث شاهدت عدة برامج صعدت بعدها لتنام في العاشرة والنصف .متى سيعودريف؟سوت وسادتها محدثة نفسها بأنها غير مهتمة بذلك.
وكلما تأخر كان أحسن لها،لأنه سيكون متعبا فلا يزعجها .
ما أكبرحظها!احتجت بصمت وهي تستيقظ من نومها العميق على احتكاك شفتيه بكتفها .
اقترب منها أكثر ..وفي الظلام تعلقت به،معتبرة بهجتها هذه فائدة تغتنمها من وراء هذا المشروع الجهنمي.
وعندما كانا يتناولان طعام الفطور في الصباح التالي ،تذكرت دانييل السيارة"البي أم دبليو".
أنهي ريف قهوته وسكب لنفسه كوبا آخر،ثم نظرإليها متأملا:"مرادي هو أنتشكريني".
مايعينيه كان واضحا ،وكرهت الحرارة التي ألهبت وجهها .فقال مداعبا :"ما ألذ هذا.امرأة في هذا العصر ما زال وجهها يحمر خجلا".
-الموهبة التي لديك هي السبب .
قال بشيء من السخرية :"ذلك جزء من سحري ".
فنهضت واقفة :"أخبرتآريين أنني سأذهب مبكرة".

***

snow whight 23-05-11 02:19 AM

جميله يا سكره بس بليز كمليها بسرعه تسلمي يا قمرى

فداني الكون0 24-05-11 04:03 AM

اهلين يا قلبي انشالله بس تاخرت فيها لانه كان عندي امتحانات وطول هذي الفتره عندي امتحانات يعني اعذوروني
اذا تاخرت عليكم بس انشالله راح انزلها ومراح اتاخر عليكم وادعولي

snow whight 24-05-11 08:32 PM

ربنا معاكى خدى وقتك وربنا يوفقك ان شاء الله

فداني الكون0 25-05-11 04:33 AM

تسلمين ياعمري ومشكور

وهذاكتبته علشان

فداني الكون0 25-05-11 04:59 AM



ازدهر المتجر وزاد انشغال دانييل وأمها،فالأيام الهادية كانت نادرة .وقابلتا عدة نساء قبل أن تختارا واحده لدوام غير كامل .
وفي الليل كان هناك ريف.
ونموذج الأسبوع الأول أصبح نموذجا مألوفا.إنهما يأكلان في البيت،ثم يدخل ريف إلى مكتبه،ونادرا ما يخرج منه قبل العاشرة.
أما دانييل فقد استعملت مكتبا كان موجودا في إحدى الغرف حيث أخذت تراجع علية الأرقام وكميات البضاعة ،منقبة في عدد من مواقع الإنترنيت ،بحثا عن إعلان لمتجر "لافام "والحصول على زبائن في النهاية للملابس الداخلية الفاخرة .
مسودات الكاتالوغ كانت جاهزة ،لكنها أرادت التأكيد من أنها الأفضل قبل دفعها إلى المطبعة.وظهر أن ريف هو من المحظوظين القلائل الذين بإمكانهم بذل مجهود فائق بحد أدنى من النوم هو أقل من خمس ساعات .هذا مع استمرار نظامه بالنوم معها أثناء الليل .
وفي كل مرة كان يجعل ابتعادها عاطفيا عنه يزداد صعوبة.كان يستخدم مهارته،ويتمهل لكي يتأكد من أن بهجتها تماثل بهجته.
منتديات ليلاس
بدا نهار السبت صحوا متألقا،وامتزجت الحرارة المرتفعة بدرجة رطوبة عالية.
عادة، كان يوم السبت أكثر أيام الأسبوع ازدحاما بالعمل ،لأن أولئك الذين يعملون في المكاتب والحرف ،يستغلون قسما من النهار في التسوق.
كان يوما ممتازا بالنسبة إلى"ليين"مساعدةآريين وكان هذا اليوم رائعا لدانييل التي هي بحاجة إلى مغادرة المتجر قبل وقت الإغلاق بساعة.
إنها حفلة عشاء ،وقد أخبرها ريغ عنها في الصباح وهي ستقام في منزل إحدى صاحباته.
لكن دانييل تأخرت في الطريق بسبب حادث سير عنيف،كما أن ظهور الشرطة وتحويل حركة السير استغرق وقتا.
وكان أن أوقفت سيارتها خارج المدخل الرئيسي بزعقة عالية من المكابح.ركضت تصعد السلم درجتين ،ثم وقفت فجأة في غرقة النوم وهي ترى ريف يدس قميصه الأبيض الناصع في حزام بنطلونه.
ألقى عليها نظرة جانبية :"لقد تأخرت ".
-إذن...أطلق النار علي .
جوابها الوقح هذا أفصح عن كل الضيق الذي بعثه في نفسها الشرطة وسيارة الإسعاف وسيارة الحريق وكل ما يصوره مخيلتها الحية عن الحادث الأليم الذي قتل فيه أبوها في نفس الوضع .
ضاقت عيناه ،فقد بدت و كأنما تقمصها عفريت تقريبا .عيناها أكثر تألقا من المعتاد،وشعر هو بأن السبب ليس صعودها السلم كدولاب الهواء.
ألقى بربطة العنق التي كان على وشك عقدها،واقترب منها:"ماذا حدث؟".
أسبوع واحد،وتمكن من قراءة أفكارها والغوص في مشاعرها؟هل هي بهذه الشفافية؟
-ليس لدي وقت للشرح.
أمسك بذقنها يميل وجهها إليه :"عدة دقائق لن تؤثر أبدا".
كان الأمر شخصيا وخاصا لذا لم تشلأ أن تتحدث عنه.
-أرجوك،أريد أنآخذ دوش وألبس لأكون جاهزة في ثلث ساعة.
-نصف ساعة لابأس بها.
لم يتركها، فحدقت إليه باستياء بالغ :"ما ها؟استنطاق رسمي؟".
قال بهدوء:"يمكنني بسهولة أن أعرف الأمر، فلماذا لا تخبريني به؟".
-أنت نغل عنيد،أليس كذلك؟
-الصفة التانية صحيحة،أما الأولى فلا.
احتدت نظراتها :"أنت تجنني".
مر بإبهامه علي شفتها السفلى فشعر بها ترتجف تحت لمسته :"ما هو الجدير غير هذا؟"
صمدت لحظات قليلة طويلة ،ثم اختارت الاستسلام فأخبرته بسبب تأخرها .
-وهو شيء ذكرك بموت أبيك.
لقد فسر بهذا سبب ضيقها .
كان يقرر واقعا،ولم يكن يسأل سؤالا ،ولم تستطيع أن تمنع نفسها من العجب لدقة تعقبه حياة ابن "جواكين آلبوا "وحياة زوجتة وابنتة.
-اذهبي وخذي الدوش.
هربت دانييل ،واستطاعت أن تخرج بعد ذلك بخمس وعشرين دقيقة وقد أتمت زينتها ،مكومة شعرها على قمة رأسها مرتدية الثوب الأسود الضيق الكلاسيكي الطراز ،بحمالتيه الرقيقتين اللتين أظهرتا كتفيه النحيلتين و عنقها الجميلة.
تغاضت عن تقويم ريف السريع لها وأخذت تثبت القرطين في أذنيها ،ثم تناولت حقيبة يدها المسائية وسارت أمامه خارجة من الغرفة .
بالنسبة إلى حفلات العشاء ، قررت دانييل أن هذه أكثر ها سخاء ووفرة ..هذا ما شعرت به وهي تقف،بعد ذلك بساعة ،بجانب ريف يرشفان العصير.
منتديات ليلاس
كان هناك خمسون ضيفا محتشدون في "الفيراندا"المجاورة للحدائق المضاءة بمصابيح ملونة..وهذه الحديقة بدت مشذبة أحواض الزهور .
الندل بملابسهم الرسمية كانوا يقدمون صواني تحتوي علي فطائر لحم ومقيلات وعصائر.
قالت دانييل بهدوء:"نسيت أن أسألك، أهذه مجرد حفلة اجتماعية أم هي حفلة خيرية؟"
-الأعمال الخيرية ،كما يبدو .
-التي تتبرع أنت بسخاء؟
-أنا أقدم المساعدات لمن يستحق .
بدا مهيبا للغاية في بذلته السوداء الإيطالية التفصيل التي أبرزت عرض كتفيه وجسمه الرشيق .
جعلها هذا تفكر في ما تحت ثيابه هذه.ولم تجد صعوبة في أن تتذكر هذا الجسد القوي المتناسب.
تقدم إليهما أحد الضيوف وبعد التحية،اشتبك مع ريف في حديث عن العمل

فداني الكون0 25-05-11 05:04 AM

رحبت دانييل بهذا الإلهاء عن أفكارها،ثم اعتذرت وتقدمت نحو النادل لتعيد ملء كأسها بعصير الكرز.
طرق سمعها أجزاء من الحديث لامعنى له،ثم أخذت كأس المياه المعدنية المبردة عندما سمعت شخصا يذكر اسمها.
التفتت ، ثم ابتسمت بأدب ،إنها كريستينا التي صقلها الثراء والنشأة الراقية ثقافة المدارس الخاصة.
-أنت بلا شك مستمتعة بهذه النشاطات الاجتماعية التي عدت إليها بعد....
ثم سكتت بشكل ذي معنى لتعود فتكمل :"بعد ذلك الغياب السيء الحظ"
حدثت دانييل نفسها بأن تتوخى الحذر ،والسلام،وتتصرف بأدب وبساطة فقالت :"نعم".
تحول شيء في عيني كريستينا :"غريب كيف استطعت أنت وأمك تغيير اتجاه الحظ هذا".
-نعم ،أليس هذا غريبا؟
-مذا فعلت يا عزيزتي ؟بعت نفسك؟
بعد هذا القول أصبح بإمكانها أن تصبح لئيمة:"إذا كان هذا صحيحا ،ما دخل الزواج في هذه المعادلة ؟".
-إنه شيء على لسان كل شخص .
استطاعت دانييل أن تبتسم ابتسامة باهتة،وامتنعت عن التعليق لكن كريستينا ألحت عليها:"أخبريني إذن لماذا تزوجك أنت بالذات؟".
-ربما عليك أن تسألي ريف.
-لا يمكن أن تكوني مغرية إلى هذا الحد.
كان في هذا الكفاية.الحديث المهذب شيء ،والتعليقات الحقيرة شيء آخر:"لايمكن؟".
تصنعت الشقراء التخمين في نظراتها :"هل أنت قادرة على مجاراته في ذلك يا عزيزتي ،فهو شبق جدا".
رسمت دانييل على فمها ابتسامة حالمة:"أممم..ألا تريد هذا فعلا؟".
لقد اكتسبت عدوة.وإذا كان لديها أي شك في هذا،فالغيرة المفاجئة التي بدت على وجه كريستينا أثبتت ذلك.
قالت كريستينا بتمهل مقصود:"لمعلوماتك فقط ،خاتم الزواج غي إصبع الرجل لا يزعجني أبدا ".
-وأنت ستنتظرين أن أفقد حظوتي عنده لكي تمسكي به؟
-سيحدث ذلك ،يا حبيبتي ،لأن ريف لايثبت طويلا مع أمراة واحدة.
-حسنا ، قد أكون أنا المستثناة في القاعدة.
أخذت تنظر إليها بطريقة هي أقرب إلى الإهانة:"أشك في ذلك كثيرا".
-ما هذا الذي تشكين فيه يا كريستينا ؟.
وكان هذا سؤالا مطاطا من ريف الذي اقترب منهما هلي حين غفلة.
تماسكت الشقراء بسرعة :"كنا نتحدث عن متجر"لافام"يا عزيزي ،لأن وضعه الجديد يبشر بنجاح باهر".
أقرت دانييل ،بصمت ،أنها ماهرة حقا ،وتساءلت إن كان ريف سيصدق كلامها .
-عن إذنك .
وأمسك بيد دانييل يشبك أصابعه بأصابعها ،ثم رفع يدها يقبلها، منتزعا منها بذلك نظرة حادة:"هل تحطمت سيطرتك على نفسك،يا ريف؟".
حاولت أن تجذب يدها من يده لكن أصابعه اشتدت،فقالت :"تمسك بللانضباط يا ريف ،يمكنني العناية بنفسي".
-إن لكريستينا غريزة سمك القرش المفترس .
-إن عينيها عليك.
قال بجفاء:"بل على حسابي في البنك".
نظرت أليه بإمعان،وقد أثارت ملامحه الجانبية فضولها.كان وجها قويا ،بفكه القوى وجبهته الواسعة وانفه المتناسق .
قالت له بعذوبة مصطنعة:"يسرني أن أعلم أنه من غير السهل خداعك". ".
ابتسم ،فخفق قلبها وهو يبدو،بهذه الابتسامة،كالصبي.رغم أنها تشك في أنه عرف قط فترة الصبا.فقد انتقل مباشرة من الطفل إلى رجل،صاغه قانون البقاء الخشن.وقال ضاحكا:"لديك لسان وقح".
قالت برزانة:"تلك إحدى مواهبي".
-مضيفتنا على وشك أن تعلن عن جهوزية مقصف الطعام .
كانت الوليمة الفاخرة مقامة علي مائدة ممتدة،فنقلت دانييل عدة لقيمات إلى صحنها .
حفلة الليلة سارت على المنهاج المألوف ،تقديم الشراب والطعام إلى الضيوف ،سامحين للوقت بأن يمر جاعلين الضيوف مسترخين ناضجين ليستطيعوا البدء بالموضوع الرئيسي.
أما الموضوع الرئيسي حاليا فكان (أشياء جديرة بالتذكر)للبيع بالمزاد العلني :
طقم كؤوس بلورية قيل إنها عائدة إلى أحد الملوك الأوروبيين ،وقلادة من الأحجار الكريمة قيل إن زوجة رئيس وزراء سابق لبستها في مناسبة رسمية حضرها أمير عربي.
لفت نظر دانييل شيء معروض هو علبة مجوهرات مميزة فيها سوار ماسي بالغ الدقة ةالاتقان ،مصنوع باليد وبتصميم فريد.
أدركت أنها هدية قدمت إليها منذ أربع سنوات في عيد مولدها الحادي والعشرين .ولكنها باعت الإسوار منذ عام واحتفظت بالقرطين الملائمين لها من باب العاطفة.
لماذا كان السوار هنا؟ومن الذي ..؟لايمكن أن يكون هو.
ألقت على ريف نظرة ثاقبة،لكنها لم تتأكدمن شيء من ملامحه.
وبدأ المزاد .وعرض السوار بصفته ملكا لأسرة أسبانية أرستقراطية.
بدأريف بالمزايدة.وساهمت كريستينا في ذلك، جاعلة المزايدة تزداد حدة زضراوة.وانضم آخرون إلى ذلك .وسرعان ما وصل إلىمبلغ هبط معه المزايدون إلى شخصين .وكل مبلغ دفعته كريستينا ارتفع ريف فوقه إلى أن توقفت كريستينا عن المزايدة على ريف.
هل كانت نية ريف أن يهزم كريستينا أمام الناس؟لم يفت أكثر الموجودين الترابط بين مزايدته على السوار وبين صاحبته الأساسية.
ارتفعت القائمة ،واحتدت المزايدة، وارتفع الثمن إلى مبلغ معتبر ،كان الستفيد منه مبرة مختصة بإمداد الأطفال المرضى بأمراض مستعصيه.وحفلة هذا المساء هي لتمويل رحلة إلى "مدينة ديزني "لفتاة صغيرة مريضة بسرطان الدم برفقة أمها وممرضتها.
بعد ذلك قدمت القهوة التي دفع ثمنها المزايدون الناجحون ثم طلبوا مشترياتهم.
عاد ريف إلى جانبها ،وأخرج سوارها من علبته ووضعه حول معصمها قائلا بهدوء:"إنه سوارك".
مرت بأناملها على حجارته الثمينة :"شكرا،كان هذا لجدتي لأبي".
رمقها بنظرة فاحصة:"كانت بين مجوهرات اشتراها وكيلي".
وهي المجوهرات التي اضطرت هي وأمها إلى بيعها"لماذا تعود فتشتري شيئا سبق أن تبرعت به؟".
-ربما نزوة طارئة.
لكن دانييل تشك في أنه يقوم بأي عمل بتأثير نزوة طارئة.فقد كان ماهرا بوضع الخطط التي تدر عليه الربح.

فداني الكون0 25-05-11 05:21 AM

بدأ الضيوف بالخروج ،ووقفت هي مع ريف يشكرون مضيفيهم،ثم سارت معه نحو السيارة.
كان مساء صيفيا معتدلا، فيه السماء دكناء مرصعة بالنجوم والهواء منعش يبشر بيوم ممتاز غدا..
لم تطل الرحلة إلى البيت.وحالما أدخل ريف السيارة إلىالكاراج ،نزلت دانييل منها واتجهت إلى الردهة.
حمدت الله لأن اليوم التالي كان الأحد ،فلم تكن بحاجة إلى مسابقة الساعة أو زحمة السير.وتطلعت إلى يوم تمضيه بشكل هادىء،يوم تراجع فيه بعض حسابات المتجر،مخصصة جزءا منه لشرب القهوة مع أمها.
صعدت إلى الحمام في الطابق الأعلى،وخلعت حذاءها ذا الكعب العالي كالمسمار ،ومدت يدها تفتح سحاب ثوبها على الظهر وإذا بأصابع ريف تكملان عنها العمل .
ثم أدارها لتواجهه تنظر إليه.أحاط وجهها بيديه ثم بدأيعانقها بطريقة مغرية ثم تحول العناق إلى عنف وتملك.
وأخذت تشعر بخفقات قلبها تدوي دويا يكاد يصم أذنيها.
كان ما بينهما من مشاعر من القوه بحيث تكاد تأخذ بعقله.
وأخذت تمرر إصبعها على صدره،وأبهجها أن تسمع جذبه الحاد لأنفاسه.
-عندما تنتهين من اللعب ..
اللعب ؟ثم عانقته واشتد احتضانها له..
استقلت أخيرا بقربه وفكرت:هل سيبقى الأمر بينهما دوما بهذا الشكل؟
يمكن للمرأة أن تدمن هذه المشاعر التي تشاركا فيها لتوهما .
وبإضافة الحب ،سيصبح ذلك مادة متفجرة.
مع أنها أقسمت أن تكرهه،كان جسدها خلاف مع عقلها،ليصبح في النهاية أداة منسجمة تحت لمساته الماهرة.لذلك وحده،كانت تريد أن تكرهه جديد،وتكره نفسها لعدم سيطرتها على نفسها.
وهي على وشك النوم ،شعرت بشفتيه على جبينها،فتنهدت وقد منعها الوهن من الاحتجاج.

***
نهاية الفصل الخامس

فداني الكون0 25-05-11 05:29 AM



6-كذابة!
استيقظت دانييل وحدها ،وأخذت تمطى وهي تفكر في دفن رأسها في الوسادة لساعة أخرى،ثم ما لبثت أن غيرت رأيها.
كانت الشمس مشرقة والنهار كله أمامها،فنوت أن تكرس جزءا منه لإتمام سجلات المتجر "لافام"أولا.
مضى دهر منذ قامت بتسوق جاد،وسيرها في منهاج زواجها الاجتماعي جعلها بحاجة إلى حذاء رسمي وثوب جديد.
دخلت الحمام واغتسلت وارتدت بنطلون جينز وقميصا قطنيا ونظمت غرفتها ثم نزلت إلى المطبخ.
جلست تأكل فاكهة وحبوبا ،دون أن تعلم أين ريف .في المكتب؟قاعة الرياضية؟
سكبت لنفسها فنجان حليب آخر،وتصفحت صحف الأحد،ثم حملت حقيبة أوراقها وجلست إلى مائدة الطعام غير رسمية في غرفة المائدة وبدأت العمل .
وهناك وجدها ريف بعد ذلك بساعة وهو يدخل المطبخ بعد جولة في قاعة الرياضية.
-صباح الخير .
منتديات ليلاس
رفعت رأسها ،شاعرة بقلبها يخفق عاليا وهي تراه في ملابس الرياضية :"مرحبا".
سار إلى الثلاجة وأخرج زجاجة ماء مثلج شرب نصفها قبل أن يتحول إليها :"سأرتب أمر تحويل إحدى غرف الطابق الأعلى لتكون مكتبا لك".
-هذا ليس ضروريا، فأنا أحب حرية الحركة بحيث أقوم بالعمل في أي مكان .وضبط الحسابات لا يأخذ من وقتي سوى عدة ساعات أسبوعيا.
هكذا كان الحال الآن على الأقل.
ألقى عليها نظرة ثاقبة :"أسهل عليك أن يكون لك مكتب خاص".
إن عليها أن تكون شاكرة،فلماذا تشعر بهذا الاستياء؟
أنهى ريف زجاجة الماء ثم خرج من الغرفة.
بعد ذلك بساعة جمعت دانييل أوراقها في الحقيبة وأخذتها إلى غرفتها..نظرت إلى ساعتها ،ثم أخذت حقيبتها ومفاتيح السيارة وذهبت تبحث عن ريف لتخبره بأنها خارجة.
لكنها لم تجد له أثرا، فكتبت ورقة وضعتها له على مائدة المطبخ ثم اتجهت إلى الكاراج.
أول مكان ذهبت إليه كان ضاحية"برايتون"حيث أوقفت سيارتها في الموقف ،ودخلت مقهى تناولت فيه قهوة"كابوتشينو"،وبعد ذلك طافت على المتاجر .
كانت على وشك دخول متجر ،عندما رن تليفونها الخليوي .
فرفعته إلى أذنها.
-أين أنت؟
منتديات ليلاس
كان هذا صوت ريف،فعدت ثلاثا قبل أن تجيب :"في برايتون أمام متجر للألبسة".
-جملتك التي تقولين فيها في الورقة إنك (غير متأكدة متى ستعودين)هل تعنين بعد الظهر أم في المساء؟
-وهل هذا مهم؟
-أجيبي عن سؤالي دانييل
-لم أعلم أنني بحاجة إلى إذن منك للخروج من المنزل.
-لا تختبري صبري،همم..
وكان صوته خطرا.فقالت بعذوبة مصطنعة:"أتراني أفعل ذلك؟".
-هل كنت ستواجهينني بهذه الشجاعة لو كنت الآن أمامك؟
-تأكد من هذا.
أطلق ضحكة خافتة خشنة أرسلت قشعريرة في جسدها:"هل نبدأ مرة أخرى؟".
لم تتظاهر بأنها لا تفهمه:"المساء.لكنني سأذهب إلى أمي".
-الساعة السادسة يا دانييل ،سنأخذ أمك إلى العشاء.
أنهى المكالمة فاتصلت بأمها ونقلت إليها الدعوة.
-كلام فارغ يا عزيزتي .سأكون مرتاحة أكثر لو تعشينا هنا
لم تكن دانييل واثقة من حسن رأي أمها بالنسبة إلى (الارتياح)لأن ماما العزيزة ستطلق العنان لقلبها المحب،دون شك ،ليدرس سرا حالة زواج ابنتها.
-سأطهي طعاما استثنائيا.
هذه كانت العادة ما دام بإمكان آريين الاستضافة ،فقالت دانييل مستسلمة:"أتريدين أن أحضر معي شيئا؟".
-أحضري خبزا طازجا وبعض الخس.
-سأحضر باكرا و أساعدك في التحضير.
-لا،سأكون مسرورة إذا جئت بصفتك ضيفة.
أنهت دانييل المكالمة،ثم كرست الساعات التالية لشراء ثوب وحذاء.
كانت الساعة بعد الرابعة عندما ذهبت إلى منزل أمها،تحمل أزهارا وخبزا وخسا.

فداني الكون0 25-05-11 05:34 AM


داعبت خياشيمها رائحة شهية في المطبخ ،ثم حيت أمها،وعندما أخذت تحرك محتويات القدور على الموقد لمحت اللمعان في عيني أمها.
قالت لها بحنان وهي تقدم إليها الأزهار ،ثم تأخذ فوطة المطبخ تلفها إزارا حول وسطها :"هذا لك،و الآن ،ماذا على أن أفعل؟".
أخذتا تعملان معا سعيدتين لمدة ساعة ،وبعد أن تأكدتا من أن كل شيء على ما يرام،وأن المائدة جاهزة بأدواتها،قالت آريين :"حان وقت أخذ استراحة ".
رن التليفون الداخلي ، ففتحت آريين الباب الخارجي ليدخل ريف إلى المبنى.وبعد دقائق رن جرس باب الشقة ففتحت له الأم الباب بينما كانت دانييل تضيف كؤوس الماء إلى المائدة .
سمعت صوته العميق ذا اللكنة الأميركية الخفيفة وأحست بالسرور في تحية آريين له.
دخلت دانييل إلى غرفة الجلوس ،باسمة،وبدا التحفظ على ملامحها عندما تقدم إلى جانبها وأمسك بوجهها بين راحتيه.
-ماذا تفعل؟
-أقبل زوجتي
أرادت أن تصفعه،لكنه أدرك ذلك ،تبا له!فقد كان الهزل باديا في هاتين العينين السوداوين وهو يقبلها برقة وهي لفتة أثارت اضطرابها وجلبت الاحمرار إلى وجنتيها.
كانت لفتة مقصودة يريد أن يغذي تصورات أمها ،فقد كان هذا هدفه بالضبط.
قالت آريين :"فكرت في أن نأكل هنا ،وستكونان أول ضيوفي".
ألقت على ابنتها نظرة متألقة،ثم قالت لريف:"ماذا تريد أن تشرب يا ريف؟ما رأيك بالكولا؟".
كانت الوجبة ناجحة .فمهارة أمها في الطهي ملحوظة.
أمضوا معا عدة ساعات سارة مريحة،وأخذت دانييل تنظر إلى تزايد الإلفة بين ريف و أمها ،بشيء من الحذر.
أراد جزء منها أن يحذر أمها من هذا الرجل القادر على تحويل الظروف بحسب مشيئته.وأراد جزء آخر أن يعلم أمها بأن المودة التي يظهرها لها ريف ماهي سوى تمثيل ومن المضحك أن تظن غير هذا.
إظهارة الاهتمام بالصور الفوتوغرافية المؤطرة الموضوعة على مختلف الأثاث في غرفة الجلوس ،جعل آريين تبحث في أحد الأدرج عن مزيد من "ألبومات"الأسرة أما دانييل فوجدت في إعداد القهوة ذريعة للغياب.
عملت بتمهل ،مضيفة طبق بسكويت مالح وجبن إلى أن انتهت القهوة ولم تعد لها حجة في التأخير فعادت إلى غرفة الجلوس.
لم يتحقق أملها بأم تجد ألبوم الصور موضوعا جانبا، وتألمت وأمها تستعيد، بحنين ،ذكريات الإجازات التي أمضوها في المنتجعات الأجنبية وصور مختلف المناسبات الخاصة التي التقطت لهم في مختلف المراحل أثناء حياتها.
كانت هذه معلومات شخصية جدا وهذا ما جعلها تشعر بالضعف.
وعندما أعلن ريف أن عليهما أن يذهبا ،قالت آريين بحماسة:"يجب أن نكرر هذا مرة أخرى".
قال موافقا:"بالتأكيد،وبصفتك ضيفتنا،ستخبرك دانييل بالتفاصيل ".

فداني الكون0 25-05-11 05:36 AM


بقيت صامتة وهما ينزلان إلى موقف السيارات ،وانتظر ريثما استقلت سيارتها وانطلقت بها،فتبعها بسيارته.
وصلا إلى بيتهما تفرق بينهما ثوان قليلة،وجمعت دانييل أكياس مشترياتها،ثم دخلت البيت متجهة رأسا إلى الطابق الأعلى.
-أمك امراة ساحرة.
-نعم ،هي كذلك.
تبعها إلى غرفة النوم وأخذ يفك ربطة عنقه:"سأحرص على أن تتضمن بعض دعواتنا آريين".
وضعت الأكياس ثم خلعت حذاءها :"أنا أعلم أن هذا سيعجبها".
خلعت ساعة معصمها والسلسلة الرقيقة الذهبية من عنقها ،ثم دخلت الحمام.
دوش بطيء ثم السرير.غدا هو يوم آخر ،وهناك بضاعة مفروض وصولها .بعدما استحمت خرجت إلى الغرفة ثم دخل هو أيضا ليستحم.
منتديات ليلاس
انفتح الباب وعاد ريف إلى الغرفة ،ثم استلقي قربها على السرير.
بعد قليل أمسك بكتفيها وأدارها بعيدا عنه،ليقول :"هناك صورة في الألبوم تظهر علامة ولادة حلوة للغاية".
وأخذ يمر بإصبعه على كتفها :"إنها في هذا المكان.آه،نعم ،هاهي ذي ،كيف لم ألحظها من قبل ؟".
أفلتت دانييل من قبضته ،لكنه عاد فأمسك بها وأدارها لتواجهه.
ودون أن تفكر ضربته براحتها على كتفه،ثم بقبضتها على صدره:"إياك".
جمدت عيناه وتبدد المرح منه وكأنه لم يكن :"أرضا خطرة".
رفعت إليه عينين عنيفتين :"كيف سيكون شعورك لو فحصت ما فيك من عيوب؟".
-كنت سأفرح.
-آه!صدقتك .
-أتريدين أن تجعلي من هذا قضية؟
-نعم ،تبا .
-ولماذا وليس لديك أمل في النجاح ؟
-هذا لا يمنعني من أن أحاول.
ما الذي حدث لها؟إن الجدل معه هو جنون .
-ما الذي ترجين من وراء ذلك؟
انتزعت نفسها منه بعنف :"إذا لم يكن لديك مانع ،أفضل ألا تستعملني لحاجاتك الليلة".
منتديات ليلاس
عاد يجذبها إليه وأمسك برأسها يميله إليه فاضطرها بذلك إلى مواجهة نظراته:"يمكنك أن تذهب إلى جهنم .
ساوره إغراء بأن يخضعها لإرادته في هذه اللحظة لكي يريها الفرق بين الأخذ والاستمتاع ،وكاد يفعل.لكنه خفض رأسه وعانقها بطريقة هي قصاص لها أكثر منها رغبة في إرضائها .كان يريد استجابتها الخاضعة،وعمل على ذلك حتى شعر باستسلامها.
لم تنتبه إلى مرور الوقت ،وبدا كأن دهرا مر قبل أن تريح رأسها على صدره.
وبينما كانت تستسلم للنوم،شعرت، بشكل غامض ،أنهأمسك بيدها ورفعها إلى شفتيه.

اماريج 29-05-11 12:17 PM

يعطيك العافية ياحلوة
بانتظار التكملة ياعسل
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13066637671.gif

فداني الكون0 01-06-11 07:39 AM

مشكوره ياقلبي كنت اتمني مرورج وربي يالعافيج

زهرة منسية 03-06-11 07:04 PM

:55::55::55::55::55::55::55::55::55::55:مشكوره كتير وفى انتظار التكمله

منااال 17-06-11 09:16 PM

يعطيكي الف عافية . الرواية حلوة بس يا ريت تكمليها لانك طولتي كتير علينا

بالانتظار يا عسسل:8_4_134:

فداني الكون0 21-06-11 08:00 PM

اهلين يا قلبي يسلمو علي مرورج

اعذروني كانت فترة امتحانات وانا كنت مضغوط حدي

والحين راح انزل الجزء الباقي ويومين راح انزل جزء

فداني الكون0 21-06-11 08:04 PM



انشغلت دانييل في الأيام القلائل التالية.فقد غيرت شكل واجهةالمتجر ما أكسبها الثناء عدة مرات.
ازدهر العمل رغم أن يوم الاربعاء أثبت كثرة المشاكل فيه.
لم يحضر ناقل البضائع في جولته الصباحية كما وعد كما أن العميل جاء إلى المتجر قبل الغداء متوقعا أن يأخذ طلباتها الخاصة، وعندما رأى ذلك غير موجود غضب كثيرا،ولم يفلح الاعتذار كثيرا في تهدئته ،ولكنها وعدته بأنتكون الطلبات موجودة عند العصر.لكن هذا لم يحدث وهذا ما جعل العميل يتهم متجر"لافام"بالإهمال وعدم المسؤولية وهدد بسحب تعامله معه إلى مكان آخر.
اتصلت دانييل تليفونيا بالممون، فاخبرها أنهم تلقوا إلغاء لذلك الطلب بالذات وأن هذا هو السبب في عدم إرساله.
بعد نقاش سريع مع آريين تبين أن أي واحدة منهما لم تلغ الطلب وأن الموظفة "لين"مستثناة من هذا لأنها لم تعمل سوى يوم الخميس والجمعة والسبت ،وقد جاء الأمر بالإلغاء يوم الاثنين بالفاكس،واليوم الأربعاء .
-أية فكرة؟
نظرت دانييل إلى أمها مفكرة :"قد أكون مخطئة".
-تخريب؟
-أكره أن أظن هذا .علينا من الآن وصاعدا نثبت كل طلب بالبريد الالكتروني مع كلمة سر نتفق عليها نحن الثلاثة،أنا وانت والممون.
وأمسكت بالتليفون ورتبت هذه الاتفاقية.
ومع ذلك ،فقد أزعجها هذا الأمر،لأن تجديد موقع المتجر أثبت نجاحا باهرا.فقد كان يستورد مجموعة كبيرة من البضائع الهامة،وكان التشجيع جيدا.
فإذا كان هناك تخريب ،فمن يكون الفاعل إذن؟
كريستينا؟هل بلغ بها الحقد هذا الحد؟ولم تحب دانييل هذه الأفكار .إذا كانت كريستينا هي المسؤولة عن هذا العمل فإن عليهاأن تحصل على برهان لايمكن دحضة قبل أن تتخذ أي عمل تجاه ذلك ،فالشكوك والافتراضات غير كافية.
شغل هذا بالها وهي في الطريق إلى البيت،فأضاف ذلك حدة إلى تصرفاتها ،وشعرت بأنها بحاجة إلى نشاط جسدي بالغ لتتخلص من طاقتها العصبية المفرطة هذه.
فكرت في الذهاب إلى قاعة الألعاب الرياضية،ثم السباحة في البحيرة عدة اشواط،ولم تضيع وقتا قبل أن ترتدي البيكيني وفوقه شورت وقميصا قطنيا مقفلا ،ثم تهبط السلم.
كانت قاعة الرياضية فسيحة تحتوي على مختلف الأجهزة الرياضية.وكانت هناك خزانة في الجدار تحتوي علي مختلف أنواع الأسلحة العسكرية ..بينما واحد على الأقل غير قانوني ،إلا إذا كان فيه رخصة

فداني الكون0 21-06-11 08:06 PM

-هل أعجبتك مجموعتي؟
إنه يمشي كالنمر..فاستدارت ببطء تواجهه وكان في ملابس رياضية:"هل أنت من محبي الفنون العسكرية؟".
تقدم إليها برشاقة لا يمتلكها معظم الرجال :"هل يدهشك هذا؟".
-لا .
مايدهشها فيه كان قليلا جدا.كانت فيه مزية لم تستطع تحديدها بدقة..هي انسجام بين العقل والروح.
نظر إلى ملابسها :"أتريدين أن تتمرني؟".
قالت بإيجاز:"أريد أن ألكم شيئا ما".
لاحظ توتر صوتها فاستغرب الأمر:"هل تحبين أن تخبريني بالسبب؟".
-ليس تماما.
كبح شعور التسلية وهو يسأل :"أي زوج من قفازات الملاكمة تريدين ؟".
-أنا جادة.
-هذا سيء.
وتملكه إغراء في أن يحول الغضب في صوتها إلى مشاعر محمومة، ليستمتع بذلك.
لكنه بدلا من ذلك تقدم إلى الخزانة وأحضر قفازي ملاكمة وعاد بهما إليها :"أعطيني يديك ".
ألبسها إياهما، ثم سار إلى الكيس المحشو الذي ستتدرب عليه وسألها :"هل سبق أن استعملت واحدا من هذه؟".
قالت وهي تتبعه :"لا،لكنه مناسب".
-تضربينه بدلا ممن؟
بقيت صامتة عدة ثوان :"أنا لست واثقة بعد "
-باشري إذن.
وفعلت،إلى أن أوقفها بعد سلسلة من اللكمات ،وعندما خلعه من يديها ،سارت نحو "دواسة الركض الدائري"ووضعت الإبرة على سرعة متوسطة ثم أخذت تتمرن عليها حتى شعرت بالاكتفاء.
كان ريف على مرمى البصر منها،ولم تستطع إلا أن تعجب بسلسلة تدريباته العسكرية،إنه منظبط تماما أثناء التدريب ، مهلك أثناء القتال.
استهلكت طاقتها ، فتركت الألعاب الرياضية وتوجهت نحو البحيرة داخل الجدران.
وفي ثوان قليلة أصبحت في المايو البيكيني ،فغاصت في المياه البلورية.
أخطات دانييل عدد الأشواط التي سبحتها قبل أن يبرز بجانب رأسها رأس أسود .فقد جعل ريف سرعته تعادل سرعتها.
ومضت فترة قبل أن تدعوه إلى التوقف،ثم اتجهت إلى النهاية البحيرة.
-هل اكتفيت من السباحة؟
-نعم.
-وشعرت بتحسن؟
-نوعا ما.
-فلنخرج من هنا إذن ،فنأخذ الدوش ثم نذهب لنأكل .
خرجت من البحيرة ثم تناولت منشفتها :"أنا سأطهي الطعام".
-يمكننا أن نتعشى في الخارج .
-يمكنني أن أطهي "بفتيك"رائعا مع السلطة.
منتديات ليلاس
وأخذت تعصر شعرها :"لقد وضعت إيلينا في الثلاجة خبزا تركيا رائعا،ثق بي"
أكلا علي الشرفة حيث كان المشهد هادئا ساكنا.يطل على مناظر المرج بأسيجتها المنتظمة الأنيقة،ومختلف الأجمات المزدهرة ومجموعات الأشجار القصيرة.
خطرت ببال دانييل فجأة كيف سيكون الأمرعند وجود أطفال...
سيكون هناك أراجيح، وخشبة للتزحلق ،وأنواع من الألعاب لخارج البيت.كلب محبوب يجلب الحب والضحك ،وقطة داخل البيت تنام متكورة على أفضل المقاعد.وغرفة الأطفال مع سرير للطفل ،وسريرعادي ،ورفوف الكتب والألعاب. حصان خشبي هزاز وكرسي هزاز يمكنها أن تجلس عليه مع الطفل بين ذراعيها.
طفل..سبب هذا الزواج.
أيمكن أن تكون حملت الآن؟هذا ممكن ولكن ،بناء على حساباتها ،هذا لم يحدث على الأغلب.
متى سيحدث هذا؟وصعدت في حلقها ضحكة صامتة ثم ماتت.

فداني الكون0 21-06-11 08:13 PM

-تقول آريين إن ازدهار العمل ما زال في ارتفاع.
-نعم .
-هل لديك أي اعتراض على رأيها ؟
كان سريعا،أسرع مما ينبغي كما لاحظت وهي تنتبه إلى نظرته الذكية.هل نسيت أمها غموض إلغاء الطلب والغضب الناتج عن ذلك من العميل الساخط،وهل ينبغي لها ذلك؟
كان جزء منها يريد منها أن تتعامل مع هذه المسألة بمفردها.من المؤكد أن هذا غير صعب ،حتى ولو أزالت كريستينا آثارها.
-لا.
قالت هذا.كان نجاح المتجر بالغ الأهمية،سواء لها أم لآريين .فالقضية قضية كرامة.
-ولكن...
-لماذا تتصور أنني أخبئ شيئا؟
لم ترد أن تبدو بهذه السخرية،لكن كريستينا وإمكانياتها المثيرة للمتاعب كانت تشعرها بالمرارة والألم.
مال ريف إلى الخلف في كرسيه وأخذ يتأمل ملامحها، ثمة شيء يزعجها،وهوينوي أن يعرف ما هو.
-سنذهب مساء السبت إلى معرض للصور الفوتوغرافية في "غاليري سيمبسن"
-هل تساير المواعيد الاجتماعية للاسبوع القادم؟
-نعم.
-يا للمتعة!.
-لاتسخري.
-ربما كل مافي الأمر أنني لاأحب استعراض نفسي.
-مع الوقت ،سيصبح زواجنا خبرا قديما.
هذا صحيح ،ولكن ليس مع شبح كريستينا الذي يلوح دوما في الخلفيات.
-والأحد نحن مدعوان عند العصر مع أصدقاء لعدة ساعات."فوليبول"على الشاطىء يتبعه شواء.
-ماذا لو كان لدي خطة أخرى تخصني؟
-يمكننا الوصول إلى تسوية.
-ماذا عن حضور فيلم في السينما؟
-سنكون في ساحل الذهب ،الأسبوع القادم.
-عفوا،سنكون؟
قال بصبر:"لدي عمل هناك".
-لايمكنني أن أترك المتجر
-بل يمكنك ذلك.ستشتغل "لين"مكانك الخميس والجمعة.
تمنت لو تضربه:"كنت أفضل لو تحدثت عن هذا معي أولا"
كانت الشمس تدنو للمغيب ،معتمة المشاهد. فأضاء جهاز استشعار متحكم عن بعد،منيرا الأرض بوهج ناعم.
نهضت واقفة دون كلمة أخرى ،ثم أخذت تجمع أدوات الطعام والأطباق الصينية لتأخذها إلى المطبخ حيث أعادت تنظيمه خلال دقائق ثم أسرعت صاعدة إلى غرفتها تتناول حقيبة يدها ومفاتيح السيارة.
شعرت بحاجة قصوى إلى الانفراد بنفسها ولو لساعة واحدة.
-هل أنت خارجة؟
التفتت دانييل فرأت ريف واقفا عند عنبة غرفة النوم:"نعم".
-سأحضر سترتي .
لمعت عيناها غضبا :"سأذهب وحدي".
قال بصوت حريري خالص :"سأذهب معك وإلا فلن تذهبي أبدا".
ازداد غضبها :"لاأريد أن أكون بقربك حاليا".
-كلام فارغ.
-تبا لذلك !لايمكنك أن...
-بل يمكنني.
-لماذا تضخم هذا الأمر؟
سألته هذا ،ساخطة،وهي تراه يدخل الغرفة قاتلا:"لأن ليس لدي نساء يخرجن ليلا وحدهن".
-أنا لست امرأتك.
بدت على فمه ابتسامة باهتة :"بل أنت كذلك".
-ليس بأي مفهوم.
كانت من الغضب والضيق بحيث كادت تبصق،وهذا ما أشعره بالتسلية.أحضر سترة علقها على كتفه :"فلنذهب".
-لقد غيرت رأيي.
-يمكننا أن ننام باكرا.
كان قصده واضحا .فقبضت يديها بغضب :"الجنس.هل ها كل ما تفكر فيه؟".
-معك ليس صعبا.
اندفعت، دون وعي ،ترفع يدها لتصفعه ولكنه أمسك بيدها قبل أنتصل إلى وجهه.
وببطء ،ألقى بسترته على كرسي،ثم جذبها إليه وانحنى يقلبها قبلة تأديبية وصلت إلى أعماق روحها.
أخذت تقاومه في البداية ،تضربه بقبضتها على ضلوعه وظهره وعلى كل مكان أمكنها الوصول إليه ،ولكن دون فائدة إذ كان يشدد احتضانه لها .
بقيت تقاومه بقوة ما لبثت أن أخذت تضعف عندما تقبل عقلها ما سبق أن تقبله جسدها .
الرغبة في التجاذب معه ،قهرتها ،ومعرفتها هذه جعلتها تتأوه بيأس وهي تحاول أن تنتزع نفسها من قبضته.
تمكنت من ذلك فقط بعد أن أطلقها .وتراجعت خطوة وهي تحاول السيطرة على أنفاسها المتسارعة.
-هلنذهب أم نبقى؟
بدا غاضبا وهذا ما زاد في غضبها،فنظرت إليه هائجة "أنا خارجة،وحدي".
-لقد سبق أن حدث هذا المشهد بيننا،ولاأظنك تريدين القيام به مرة أخرى.
-أنت لست سجاني!
وانطلقت بسرعة تهبط السلم ، وكانت رسيارتها في الكاراج فاستعملت جهاز التحكم عن بعد لرفع بابه الأوتوماتيكي،ثم اندفعت إلى مقعد القيادة من السيارة وأدارت المحرك.
وفي تلك اللحظة انفتح الباب بجانبها دخل ريف يجلس عليه

فداني الكون0 21-06-11 08:17 PM

كان ريف يشك في أن ذهنها أي مكان تريد الذهاب إليه،لكنه لم ينطق بكلمة وهي تخرج بالسيارة من البوابة وتتجه إلى قلب المدينة .
توجهت إلى ضفاف النهر.فقد كان هناك مقاهي كثيرة وحانات عدة لتختار منها ،وهذا سيسعدها لأنها ستكون خارج جدران البيوت وبعيدة عن مراقبة الناس .
وربما إذا تجاهلت ريف يمكنها أن تدعي بأنه غير موجود.
لكنها سرعان ما أدركت خطا حساباتها عندما اختارت مقهى واختارت مائدة خارجية جلست إليها ثم طلبت قهوة،وإذا بريف يشير للنادل طالبا قهوة سادة له ثم يجلس أمامها يتأملها.
-هل سنجلس صامتين أم نتحدث ؟
قابلت نظراته بهدوء:"يمكنك اختيار الموضوع".
-ماالذي يزعجك؟
-أنت تزعجني. فأنت تضع خططا دون استشارتي ثم تنتظر مني الموافقة .
-موافقتك هي جزء من الاتفاقية التي بيننا.
أظلمت عيناها :"طبعا،وعلينا ألا ننسى(الاتفاقية).
لم يتغير ملامحه، وهو يقول برقة وبطء:"حذار،يا عزيزتي".
أحضر النادل قهوتهما ،فأخذ ريف يرشفها متلذذا.
-لاأريد أن أترك المسؤولية كلها على أمي في المتجر.
كانت أمها أكثر من قادرة على ذلك ،وفي الأحوال العادية لم تكن لتتردد في الغياب عدةأيام .لولا شعورها بأن كرستينا تهدف إلى القيام بعمل مؤذ،لما فكرت في الأمر البتة،والحقيقة أنها كلما فكرت في ذلك ،كلما ازداد اقتناعها بأن تلك الشقراءي وراء ما حدث اليوم في المتجر.
وكان اهتمامها منصبا على ما تخطط له كريستينا غير هذا.
-يومان ليسا الحياة بطولها.
ولأن كلامه صحيح لم يخفف من قلقها :"أنت لن تذعن أليس كذلك؟".
-لا.
نظرت إليه، فرأت العناد في عينيه.إنه رجل لايعاديه شخص عاقل .
ودون كلمة أخرى،أنهت قهوتها ،ثم نهضت وأخرجت من حقيبتها ورقة مالية ما جعل ريف يضع يده علي يدها :"أنت تبالغين في الاستقلال بنفسك".
واستدعى النادلة وناولها ورقة مالية من محفظته ثم تبع دانييل إلى الخارج.
لم يكن يبدو في بنطلونه الأسود وقميصه غير المقفل مديرا لشركة ضخمة..ومع ذلك كان فيه شيء يجذب الأنظار.
كان هواء الليل منعشا،والنسيم يعبث بشعرها المنسدل تاركا خصلاتها تحتك بوجنتيها ،فوضعتها خلف أذنيها.
اخترق الجو بصفير إعجاب ،لكنها لم تلتفت نحو ذلك المعجب ولم تر تلك النظرة الثلجية التي ألقاها ريف في اتجاه الرجل .
وسرعان ما استدارا وعاد أدراجهما،وسمعت دانييل ،وهي تمر بالموائد،ضحكات وثرثرة الزبائن وهم يستمتعون بوجباتهم.
وصلا إلى السيارة فناولته المفاتيح ثم صعدت إلى المقعد الجانبي .ولم تكن رحلة العودة طويلة،وفي البيت صعدت إلى الطابق الأعلى غير مهتمة بما إذا كان يتبعها أملا.
بعد ذلك بدقائق ،خلعت ثيابها واستقلت على السرير وأطفات النور.ولم يأتها النوم بسهولة،فبقيت مستيقظة فترة بدت لها دهرا قبل أن يدخل ريف الغرفة بهدوء.
شعرت بقلبها يخفق بسرعة وتملكها الشوق إليه..رباه،لماذا يتصرف قلبها بشكل مغاير لما يريده عقلها ؟
إنها لاتريده ..(كذابة).فهي تريد أن تتلاشى في حبه، وأن تشعر مرة بعد مرة بتلك الأحاسيس الساحرة.
وصدمتها هذه الفكرة لحظة.
كيف أمكنها أن تفكر لحظة في إشراك عواطفها؟أتراها...مجنونة؟
أنها تكر ريف فالديز لهذا المشروع الذي ابتكره.
ولكن الكراهية لم تكن تشكل جزءا مما تشعر به عندما يمد يديه إليها.لم تكن للكره أوعدم الاكتراث مكان في مشاعرها عندما تبدأ مشاعرها بالغناء.

***
نهاية الفصل السادس

فداني الكون0 21-06-11 08:52 PM

[CENTER]

7-تتسلل إلى قلبه...

لم تستطع دانييل منه نفسها من التساؤل عما إذا كانت كرستينا من الشعبية بحيث تحصل على دعوة إلي كل نشاط اجتماعي يحدث في الطبقة الراقية.
هل هو تخطيط أم مصادفة؟وبما أن تلك الشقراء المتألقة تنوي الأذى ،فلا بد أن هناك تخطيطا وراء حضورها جميع المناسبا التي يتواجدان فيها .
كان ممتعا أن تراقب سيدات المجتمع وهن ينظمن المعرض.
-بماذا تفكرين ؟
التفتت إلى ريف بابتسامة ذاهلة:"أراقب".
رفع حاجبه :"تراقبين كريستينا ؟".
-كيف عرفت؟
-هل هناك سبب معين؟
تظاهرت برفع شيء غير موجود عن سترته الأنيقة:"إنها تريدك .ألال تفهم؟".
-وهل هذا يزعجك؟
-ولماذا يزعجني؟
بدت التسلية في نظراته وبدت ابتسامة كسول على فمه :"فلنتفرج على المعروضات التي على الجدران".
قال هذا وهو يضع ذراعه حول خصرها.
-أنت تقتلني.
تمتمت دانييل بذلك.
لم تكن تحب الاختلاط وهي لاتقوم بدورها الاجتماعي إلا لأجله.فهي وإن كانت مولودة في طبقة اجتماعية راقية ،تفض هذا المجتمع فمنذ أن تكاملت شخصيتها أخذت ترفض كل هذا.
كانت المعروضات كثيرة متنوعة ..وبدت واضحة المدرسة التجريدية للرسم التي استأثرت بالاهتمام لأنها تطلب من كل شخص أن يفسرها كما يريد.
منتديات ليلاس
ووقفت دانييل مأخوذة أمام صورة طفل بريء الملامح ،وحزين العينين بشكل قطع نياط قلبها.
اقتربت من اللوحة تقرأ الشرح المكتوب تحتها وأوشكت على البكاء :طفل من البوسنة مأسور في أرض دمرتها الحرب، محروم من أسرته. ماأفضع هذا الحزن لمثل هذه البراءة !
شعرت بنبضها يخفق أسفل عنقها.التفكير في ابن لها يتألم بأي شكل ،كاد يقتلها.
تملكتها غريزة الأمومه العنيفة على غير انتظار .وذكرها بالسبب الحقيقي لزواجها من ريف فالديز.
لقد وعدت نفسها بأنه سيكرهها وقررت احتمال هذه العلاقة بانتظار أن يمل منها ولكن ما تصورته لم يحصل تماما.فرغم كل محاولاتها الشاقة ،أصبح مستحيلا،يوما عن يوم ،أن تنبذ مشاعرها ،لأنه ما إن يلمسها حتى تتسارع خفقات قلبها .المثل يقول (خذ ما يأتي به اليوم..).نعم الأيام جيدة ،لكن العبرة بالليالي..
-ريف ،عزيزي ..أريد رأيك في عرض عمل قدم إلي.
التفتت دانييل قليلا لدى سماعها ذلك الصوت الأنثوي الأبح.إنها كريستينا..ومن غيرها
منحتها الشقراء ابتسامة باهتة :"ليس لديك مانع في أن أسرقه لعدة دقائق؟".
-كما تشائين.
لا شك أنها تريد استعراض جمالها أمامه ،فما الذي تملكها وجعلها تتصور أن من الممكن أن تكون على علاقة حميمية مع رجل مثل ريف فالديز دون أن تتأذى مشاعرها؟
أيمكنه أن يسيطر على مشاعره؟
دون شك ،الضعيف وعديم الانضباط لايعيش في شوارع المدن .وقد اكتسب مظهر زائفا من الحنكة والثقافة الرفيعة أثناء ارتفاعه في عالم المال .وقد تلاءم جيدا مع المجتمع .وعلى كل حال ،كانت القسوو واضحة وراء هذا المظهر السطحي ،وذاك القلب الهمجي الذي يضمر السوء لأي خصم .
هي بالنسبة إلى ريف مجرد وعاء اختاره ليحمل ولده وملجأ أنثوي حنون لطفله في سنوات ضعفه الأولى .وعندما تتم مهمتها سيطلق سراحها ، مراعيا حالتها المادية لئلا يعذبه ضميره ولكن الرجال من نوع ريف لايملكون ضميرا.
وعنفت نفسها تنصحها بأن تنسى كل ذلك ،وتتحمل الاتفاقية التي بينهما ،وتتابع حياتها.
[/CENTER
]

فداني الكون0 22-06-11 09:25 PM


-دانييل ،ماأجمل أن أراك مرة أخرى.
كان صوتا مألوفا،فالتفتت با بتسامة جاهز:"ليليان".
-أحاول أن أنظم شيئا مختلفا قليلا لجمع المال للجمعيات .
فكرت في أن أمك وأنت قد تهتمان بإقامة عرض خاص للأزياء في متجركم،بناء على دعوات خاصة فقط.سنستأجر مقاعد ونحضر عارضات الأزياء ،ونوزع العصائر والحلوى...ونوزع المقيلات بحجم اللقيمات.ويكون ملحقا بكل تذكرة وصل بتخفيض عشرة بالمئة من ثمن كل قطعة يشتريها من متجر"لافام ".ما أريك؟
قالت دانييل باتزان :"أنا بحاجة إلى مناقشة هذا الموضوع مع أمي.كما أننا بجاجة إلى معرفة تفاصيل الكلفة "
-يا عزيزتي ، الكلفة ليست هي الموضوع .كل ما أحتاجه منك هو المتجر "لافام"كمكان .وحسم العشرة بالمئة هي مساهمتكم في العمل.
كان هذا عرضا جذابا،والزبائن الذين بأتون بدعوة سينفقون،دون شك ،وينفقون جيدا.
قالت ليليان بابتسامة الفوز:"فكرت في خمسين مدعوا يجلسون في صفوف مزدوجة،على كل صف عشرة ،وصفين آخرين عند مدخل يجلس في كل جانب خمسة".
من الطبيعي أن يغلق المتجر في وجه الزبائن أثناء العرض:"كم من الوقت سيستغرق العرض؟"
من الثانية حتى الرابعة بعد الظهر،في منتصف الأسبوع على سبيل التجربة،بعد أسبوعين من الآن.
-اجعلي هذا كتابة،يا ليليان ،ثم أعود إليك.
-سبق أن فعلت هذا،يا عزيزتي .
وأخرجت من حقيبتها مغلفا ناولته لها:"اتصلي بي غدا مع جوابك".
كانت واثقة من أن أمها ستوافق. فهذا عمل جيد بالنسبة إلى "لافام".
سارت دانييل بين المعروضات ،متمتمة بالتحية للناس القلائل الذين تعرفهم،ثم وقفت أمام صورة مكبرة لموتوسيكل "هارلي دايفيدسن"..لم تستطع أن تعلم من أكثر جذبا للأنظار،الموتوسيكل أم الرجل الطويل الشعر،المرتدي قميصا أسود بلا كمين،الموسوم على ذراعه وشم كبير والجالس على المقعد منفرج الساقين.
-هذا حلم بعض النساء.
قال هذا صوت مألوف باهجة مطاطة،وشعرت بلمسة ريف على خصرها.
فأومأت موافقة:"هممم...وكل تلك القوة المثيرة للنبض".
-هل نتحدث هنا عن الموتوسيكل أم عن الرجل؟
-آه،بل عن الرجل .الموتوسيكل لايفعل هذا بي.
-أليست الشخصية هي كل شيء؟
نظرت إليه متأملة :"وأنت غيرت شخصيتك".
-بالشخصية التي صنعتها لنفسي.
-ومع ذلك،تحت الثياب الفاخرة،والحنكة المدربة،هناك جوهر الشخص الذي كنته أصلا،فذلك لا يتغير.
-وهكذا أنا،أما زلت برأيك ذلك المحارب في شوارع شيكاغو؟
-أنت ريف فالديز. الرجل الذي لايتحداه سوى أحمق.
كانت عيناه قاتمتين بشكل لايصدق ،لكن الهزل كان على حافة فمه:"هل هذا مديح؟".
-بل تقرير واقع.
بإمكان أن يخلع عنه صورته المكتسبة بالسهولة التي اكتسبها بها ويعود ثانية كما كان .هناك شيء متعذر تحديده ،في وقفته ومظهره.نوع من الانتظار والمراقبة ،لمحة من الحواس المرهفة المتناغمة،باسم وحماية مايملك .
-هل تحدثت مع ليليان؟
-نعم.لقد عرضت على مشروعا ذا أهمية،ما رأيك؟
كان هذا تقدما منها ، كما اعترف وهويدرك أنها ،منذ أسبوع ،ما كانت لتذكره بل ما كانت لتسأله رأيه:"لليليان اتصالات كثيرة، وسيكون في هذا دعاية جيدة للمتجر".
كان هذا يتوافق مع رأيها ،وكانت على وشك أن تقول هذا عندما أحست بأن هناك من يراقبها.التفتت قيلا ببطء فرأت كريستينا تنظر إليها.
رأت الحقد مرسوما بشكل سافر على وجهها .فكبحت دانييل رجفة خفيفة.يالها من كراهية!
-أيمكننا الذهاب؟
كانت بحاجة إلى الخروج من هذا المكان لتنشق هواء المساء المنعش والشعور به على وجهها ،ولتبتعد قدر إمكانها عن تلك الشقراء المتألقة.
لم تدر ما إذا أحس ريف بالسبب لطلبها الذهاب. وبعد ذلك بخمس دقائق كانت تتنفس الصعداء،إذ كانت السيارة تحملهما إلى الشارع الرئيسي متجهة إلى شارع "توراك ".
وجدا عدة مقاهي مفتوحة،والزبائن يجلسون إلى الموائد الخارجية على الرصيف، دار ريف المنعطف ثم توقف،ثم اختارا معا مائدة جلسا إليها ينتظران القهوة التي طلباها.
دق تليفون ريف الخليوي فأخذ المكالمة وتكلم عدة دقائق ثم أقفله.
-عمل؟
-علي أن أجلس على الكومبيوتر وأرسل معلومات معينة إلى نيويورك.
-أتريد أن نترك المكان؟
-يمكن أن ينتظر.
كان يعمل ساعات طويلة ويأخذ القليل جدا من الراحة،وحتى أثناء ذلك كانت الراحة متصلة بالعمل .إن بإمكانه طبعا أن يرتاح كما يشاء،ولكن التجربة علمته أن اللاعب إذا حول نظره عن الكرة،قد يخسر اللعب.هذا إلى أنه يستمتع بالإثارة التي تنتج عن وضع خطة لعمل لا يلبث أن يلمس نجاحه.
لقد سارت طريقا طويلة في السنوات العشر الماضية.فهو حصل على الصيت والثروة والمركز الاجتماعي .ويمتلك الأوسمة التي تتناسب مع كل ذلك ،وبيوتا ممتازة في مختلف البلدان ،وزوجة.وقريبا سيكون له ولد ،وريث من دمه يرث كل شيء قام به.
دانييل آلبوا فالديز.امرأة لاتخفي كراهيتها له ،وهي من الصدق بحيث تستمتع بما يقدمه لها دون خداع .وهذا يشكل تغييرا منعشا.
تساءل كيف ستكون ردة فعلها إذا أخبرها بأنه تعمد أن يتابع انحدار أمها المالي وسقوطها من قمة المجتمع وفي نيته الزواج بابنتها؟لم تكن تلك مصادفة سهلة،ولكن خطة بارعة وضعت بحذر بالغ .وأنها بدلا من بقائها عدة أشهر قيد الصنع ،اختمرت في عقله منذ سنة.
كانت على حق في اتهامه بأنه يستغلها لمصلحته .ولكن السبب لم يكن فقط هو انتماؤها إلى الطبقة الأرستقراطية،بل كبرياؤها وشجاعتها هما اللتان جذبتاه وصدقها أيضا.لذلك وحده كان مستعدا لدفع الثمن ،فهذه الصفات التي يريدها في ولده.
أخذ ريف يشرب قهوته السوداء ويراقبها بتراخ وكان يعلم أنه يضايقها .
إن لديها أحلى ثغر في الوجود وملامح رقيقة كالملاك.شعر بقلبه يخفق لمجرد التفكير في تجاوبها الفوري للمساته.
لقد مضت فترة طويلة منذ كان يشعر بالحاجة إلى امرأة بالطريقة التي يحتاجها فيها. كيف ترتعش بين ذراعية،وكيف يقفز نبضها عندما يمسك بها.
إنه يشعر عندما يكون معها وكأنه قبض على شيء لايصدق.
شرب قهوته ،وانتظر حتى أنهت قهوتها ،ثم أخرج ورقة مالية ونهض واقفا.
استغرق الوصول إلى البيت عدة دقائق فقط،وقاوم الحافز الذي كان يدفعه إلى اللحاق بها إلى الطابق الأعلى.العمل ،ذكر نفسه بذلك وهو يتجه إلى المكتب..ساعة أو ساعتين على الأكثر ثم يمكنه الذهاب إليها.
لكنه لم يتمكن من الإنسلال إلى تحت الأغطية إلا بعد ثلاث ساعات .وكان يشعر بحاجة قوية إليها،فضمها إلى صدره جارفا إياها معه...

***
نهاية الفصل السابع

charouza 23-06-11 02:57 AM

yeslamouuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuuu

فداني الكون0 26-06-11 06:48 AM

[CENTER]

8-رجل في مملكة النساء ...

لعية "الفوليبول"،والسباحة،ثم حفلة شواء في الهواء الطلق،تعني الاقتصاد في اللباس.وهكذا لبست دانييل المايو،ثم لفت إزارا حول تنورة تتلاءم مع البلوزة،وكانت قبل ذلك قد ألفت بالملابس الرياضية في كيس الأدوات الرياضية،ثم وضعت أقل ما يمكن من الزينة علي وجهها وبعض زيت حروق الشمس.
-جاهز؟
-جاهز إلى أقصى حد للمرح في الشمس العصر.
لو كانت كريستينا حاضرة بين الضيوف لصرخت.كان يبدو ملائما بشكل لايصدق بالشورت والقميص القطني الرقيق،وقد أبرزت هذه الملابس البسيطة طوله وعرض كتفيه.
كان يبدو بطاقة فياضة وهذا ما جعل النساء حمقاوات وذكر بعض الرجال ينقصهم .
كانت الأماكن في بيت مضيفهم مبلطة الرخام ،والأثاث حديثا،وكان ثمة تجهيزات رائعة خارج البيت منها بحيرة وملعب تنس وطريق مباشر إلى الشاطىء.
وجدوا الضيوف مجتمعين في الشرفة الأرضية الفسيحة.
منتديات ليلاس
وابتسمت وهي تتقدم إلى وسطهم تحي من تعرفه منهم .والنساء اللاتي تجاهلنها فيما مضى،بدون وكأنهن أحسن صديقاتها.
وشعرت لهذا بمرارة كبيرة.
بدا جو الحفلة عفويا.
-أنت هادئة جدا.
التفتت إلى ريف بجانبها باسمة:"أرجو المعذرة ،لم أدرك أن الحديث بحماس مطلوب".
لمعت عيناه بتأمل ساخر:"ستعلن مضيفتنا عن بدء لعبة "الفوليبول"في أي وقت الآن".
-هذا يمنح النساء فرصة للقفز والمرح مع الرجال بحجة الرياضية.
-المرح يا عزيزتي ؟
يمكنني التفكير في طريقة لإنفاق الطاقة الزائدة أكثر بعثا للسرور من الرياضة.
نظرت إليه بهدوء:"أتذكر أنك فعلت ذلك الليلة الماضية".
كادت ضحكته الناعمة المبحوحة تحطمها :"يبدو أنني لم أحدث تأثير يذكر".
كانا يعلمان أن كلامه غير صحيح ،فقد استجابت له، لكنها قالت وقد توهج وجهها :"لا أحب تشجيع الغرور".
وجعلتها ضحكة رنانة تنظر إلى الباب ثم تقول لريف :"سأترك كريستينا الجميلة تعوضك عن غيابي ".
-إلى أين تظنين أنك ذاهبة؟
-لأختلط بالآخرين .لا أريد أن أبقى لأنظر إلى طريقتها في الإغراء.
-وتتركينني أواجه الصعاب وحدي؟
التوت شفتاها بهزل خبيث :"إنه شيء ستحصل عليه بسهولة تامة".
والتفتت إلى الشقراء المتألقة:"كريستينا عن إذنك".
-طبعا عزيزتي.
تمشت دانييل إلى المقصف وطلبت عصيرا .ثم نظرت إلى الخليج أمامها معجبة بالمشهد الهادىء والسماء الزرقاء ،والبحر الممتد نحو الأفق المتهادية علية المراكب الملونة.
عادت عيناها، بالرغم عنها إلى ريف ،وتأملت ملامحه الجانبيه .والفك القوي العظام وجنتيه العريضة،وشعره الحسن التنسيق.
كانت كريستينا مصممة على السيطرة على انتباهه.ومن هنا بدا لدانييل يأنها لاتترك له مجالا،وذلك بابتسامتها الرائعة المدربة،وإمالة رأسها،وملامستها لساعده بأناملها الملونة الأظافر.
بدت لدانييل وكأنها السحر المجسد ،نبذت ما شعرت به من وخز الغيرة الخفيف.الغيره نتيجة الحب ،وهي لا تحب أحدا .
فلماذا كل هذا الضيق الذي تشعر به وهي ترى كريستينا تضع مخالبها على الرجل الذي دفع ثمن طفل منها وعدة سنوات من حياتها ؟
وكأنها أحس بتأملاتها فالتفت وألقى عليها نظرة جانبيو طويلة متفحصة.
تعمدت أن تأخذ رشفة طويلة من كوب العصير ثم بدأت حديثا جادا مع شخص الذي كان واقفا بجانبها .
ولحسن الحظ اختارت مضيفتهما هذه اللحظة لتعلن عن بدء لعبة الفوليبول.
ماهي الفكرة الشريرة التي خطرت لمضيفتهم حتى وضعت كريستينا بجانب ريف ودانييل أمامهما؟ والأسوأ من ذلك ،أن الشقراء المتألقة قد خلعت ثيابها وبقيت بالمايو.
أخذت دانييل تعنف نفسها ،بصمت ،بأن هذا شاطىء البحر ولكن المرح شيء ،والمباهاة الصريحة هو شيء آخر.
وفيما بعد،واللاعبون وفعبون يتحولون من جانب لآخر ،وجدت دانييل نفسها مع كريستينا بمقتضى اللعبة.ولم يكن هذا حسنا ،وثبت ذلك عندما استطاعت،بشكل ما،أن تتحول ،وإذا بها تتعثر بساق كريستينا التي مدتها أمامها متعمدة،فوقعت على الرمال.
حسنا ،يمكن لاثنين أن يتبادلا هذه اللعبة،ولكن الفرصة لم تسنح لها لكي ترد لها وخزة المرفق العنيفة أو الرفسة المؤلمة لبطة ساقها.
منتديات ليلاس
تنفست الصعداء عندما انتهت الدورة وانطلقوا جميعا إلى البحيرة للسباحة ،حيث بدأالضيوف بألعابهم .
استعرضت كريستينا جسدها الجميل الرشيق بالغوص ،بينما انزلقت دانييل فقط من جانب البحيرة.
ما إن لمست الماء حتى كان ريف بجانبها .وكادت تموت عندما عانقها بطريقة حبست أنفاسها .وعندما رفع رأسه سألته بعنف:"ما هذا الذي تفعله؟".
-هل أنا بحاجة إلى سبب؟
-نعم
ثم سبحت مبتعدة عنه إلى جانب البحيرة ،وصعدت خارجة منها،فتناولت مشفتها ثم حملت كيسها توجهت إلى حمامات الضيوف التابعة للبحيرة.
لم يستغرق استحمامها وتغيرها ملابسها وقتا طويلا ،وخرجت إلى الردهة لتجد كريستينا تنتظر دورها
-إنه مشهد صغير جميل ذلك الذي استطعت أن تخططي له في البحيرة.
أصبح الأمر مملا حقا بالنسبة إلى دانييل ،التفتت إليها تقول وهي تمشط شعرها إلى قمة رأسها دون اهتمام :"لا أعتقد أنني أدين لك بتفسير لما حدث بيني وبين زوجي ".
-حاذري من خطواتك.
قالت كريستينا هذا لها محذرة ،فقابلت دانييل نظراتها في المرآة:"أنا أرقبها طوال الوقت".
-لايمكنك أن تهزميني.
استدارت تواجه المرأة التي تعلم أنها عدوتها :"أوضحي قولك".
-أفهمي قولي بنفسك يا عزيزتي.
-أتهددينني؟
-وهل أنتي بحاجة إلى سؤال؟
-حظا سعيدا، يا كريستينا.
كان صوتها بنعومة الحرير،ولمحت وهج الغضب العنيف على وجه المرأة قبل أن تكبحه ،قائلة :"أنا لا أدع شيئا للحظ".
كان كافيا لدانييل التي خرجت رافعة رأسها بكبرياء.
بدأ الشواء في السابعة..كان هناك السمك ،والقريدس والسلطات المنوعة.
بدأت الشمس تنزلق خلف الأفق،وأخذ الظلام يسدل ذيوله فاشتعلت المصابيح الكهربائية تنير الشرفة الواسعة والحدائق والبحيرة،وأصبح البحر رمادي اللون ،أو أسود تقريبا ، عندما ظهر القمر الفضي في السماء الحالكة المرصعة بالنجوم.
أديرت القهوة،وكانت دانييل واعية إلى حضور ريف عندما اختلطا ببقية الضيوف.
انتهت الحفلة بعد العاشرة.وجلست صامتة بجانب ريف وهو يتجه بالسيارة إلى البيت .
وفي الداخل ،ملأ المنبة ثم لحق بها إلى غرفتهما. قال وهويخلع ملابسه:"ألا تقولين شيئا؟".
قالت بلهجة تقرير الواقع :"كانت أمسية سارة ،والطعام رائعا وأنا متعبة .وغدا يوم آخر".
نظرت إليه بحدة:"هل هذا يكفي؟".
سار أليها ،ثم انحنى وأخذ يفحص ساقها ،ضاغطا بأصابعه على بطة الساق.
سألته :"هل هذا ضروري؟".
ثم أجفلت متألمة:"ذلك مؤلم".
أخذ يمسد الموضع بخفة:"سيبدو رض هنا".
وصعدت يداه إلى قفصها الصدري فضربت ساعده :"لاتفعل ".
لكنه لم يهتم مثقال ذرة:"سأحضر مرهما يخفف من أثر هذه الرضة".
-لا أحتاجه.
منتديات ليلاس
وتركته ودخلت الحمام .وما هي إلا دقاق حتى خلعت ثيابها ولبست قميص القطن وغسلت وجهها وأسنانها.
وعندما خرجت إلى غرفة النوم كان هو بجانب السرير وفي يده المرهم .فقالت :"آه، حبا بالله ، أعطني إياه".
واقتربت منه لتأخذه،لكنه تجاهلها ووضع المرهم .فقالت بغضب:"هل عليك أن تمثل دور الممرضة؟عشيقتك السابقة وهي كلبة حقود".
أنه ى وضع الأنبوب جانبا،ثم أمسك بوجهها وبدأ يعانقها.وعندما استطاعت أن تتكلم ،قالت:"هذا لن ينجح ".
-هذا ما أراه.
ثم عاد يعانقها بقوة ممزوجة بشيء من الرقة،وعندما رفع رأسه بدت عيناها وقد جمدتهما المشاعر..ثم..[/CENTER
]

فداني الكون0 26-06-11 06:50 AM

..
صباح الخميس استقلا الطائرة من المطار"كولانغاتا"ثم ركبا تاكسيا إلى فندق "بالازو فرساس"القائم على شاطىء "مين بيتش"والمطل على المحيط .
كان الفندق نفسه مخصصا للسياح.أما الشقق الملحقة به فهي للبيع وكانت من الترف والرفا هية بحيث لا يستطيع شراؤها سوى الأثرياؤ.
كان تصميمها إيطاليا،والردهة مبلطة بقرميد كالموزابيك..
وشهقت دانييل بسرور خالص عندما تبعت ريف ألى الصالون المترف المطل على البحر.
كان رائعا .وقد أخبرته بذلك فقال:"استمتعي ،يا عزيزتي .إذا أردت أن تتصلي بي،فليكن بالتلفون الخليوي،وسأحجز مائد للعشاء".
مضى على آخرمرة زارت فيها منطقة الساحل ،عدة سنوات .
ونوت أن تحاول اكتشاف المكان .أول شيء هو الشقة نفسها ،ثم مجمع التسوق الملاصق "مارينا ميراج"،وتمهلت في أحد المقاهي هناك ،ثم سارت إلى شارع "تيدر أفنيو"في "مين بيتش"الذي ما زال كما تتذكره.
منتديات ليلاس
عندما دخلت الشقة كانت الساعة الخامسة تقريبا ،فتوجهت رأسا إلى الدوش.
بعد ذلك بدقائق،شهقت مجفلة عندما انفتح الباب ودخل ريف.
سألته بعنف :"هل كان عليك أن تأتي ؟".
-لماذا لا أستريح وأستمتع؟
-دع عنك الإغراء،فهذا لن يفيدك.
كانا يمضيان كل ليلة معا وذلك منذ ثلاثة أسابيع تقريبا.
-هناك طرق كثيرة نطلق فيها العنان لبعضنا البعض .
-لا أريد واحد منها .
أطلق ضحكة مبحوحة قبل أن يقبلها.
مضت فترة قبل أن يرفع رأسه، ثم ربت على خدها :"فليكن إذن .والآن اذهبي".
فذهبت .وكانت قد ارتدت ملابسها تقريبا عندما دخل الغرفة.
كل ما أحضرته معها هو طقم للمساء أحمر حريري وحذاء أسود وحقيبة يد مناسبة للمساء تكمل المظهر .
كان المطعم يطل على البحر ،والطعام بالغ الروعة،وقد نظم في الطبق بشكل فني حتى أصبح إفساد شكله خطيئة تقريبا .ورأت دانييل أن وجودها مع ريف وحدهما هو شيء حسن حقا،دون ضيوف آخرين على المائدة فهذا لايجعلها مرغمة على تبادل الأحاديث المهذبة ،ولا يجعلها تتحمل كريستينا وتطفلها.
سألته :"هل اشتريت هذه الشقة الملحقة عن الخريطة؟".
-بل هما اثنان.واحدة لاستعمالي الخاص ،وأخرى للاستثمار .
-فهمت أن اجتماع العمل بعد ظهر هذا اليوم كان ناجحا؟
وكأنه كان سيكون غير ذلك
-نعم .
-متى سنغادر هذا المكان غدا؟
-قبل الظهر.
يالها من إقامة قصيرة ،هل يا ترى يعودان في المستقبل قريب؟
-نعم ، بعد عدة أشهر.
وعندما رأى دهشتها قال:"ملامحك معبرة تماما".
-لكنك لست كذلك.
فقد كان مستحيلا عليها أن تقرأ أفكاره،ولا يبدو أبدا أنها ستتمكن من ذلك يوما ما.
-قهوة؟
تناولا متمهلين .ثم دفع الحساب وخرجا يتمشيان في الشارع الفسيح المشجر،مستمتعين بأصوات الليل .كانت هناك سفن النزهة المترفة واقفة في حوض السفن ،والمقاهي العديدة على الشاطىء مزدحمة بشاربي القهوة.
أمسك بيدها فشبكت أصابعها بأصابعه .
منتديات ليلاس
منذ أقل من شهر ،أقسمت أن تكره هذا الرجل ،وها هي ذي الآن تجد تغيرا مفاجئا في شعورها نحوه.
كان زوجها ،وعشيقها.ذات يوم سيصبح والد ابنها ،فهل من الممكن أن يكون صديقها أيضا؟
وعندما تنخفض علاقتهما إلى حدود الصداقة ،فكيف سيمكنها مواجهة ذلك؟
ليس بشكل جيد ،هتف بهذا صوت ضئيل ساخر من أعماقها.
اندفع هذا الإدراك إلى عقلها واستقر فيه ،دافعا إياها إلى صمت متأمل.
بل هي حمقاء،كما أخذت تفكر بصمت ،فريف فالديز قدم إليهااتفاقية عمل قبلتها هي بشروطه.وستبقى علاقتهما عبارة عن اتفاقية عمل ،حتى ولو قتلها ذلك.

***

فداني الكون0 26-06-11 06:51 AM


استقرت الأيام على شكل مألوف .وكانت تشعر بالبهجة لأنها ترى متجر"لافام "ينتقل من قمة إلى قمة بازدياد الزبتئن وارتفاع الأرباح.
وفي الليالي كانت دانييل تواجه المشاعر التي كانت ريف يثيرها في كيانها ،فتغذي جوعا بدائيا وتتركها راغبة في أكثر من مجرد متعة.
التخطيط لعرض ليليان المالي أخذ الأولوية في تشاورها مع أمها وكانت النتيجة طلب المزيد من البضاعة .
حان اليوم المنتظر ،بدأ التنظيم ...أخذت دانييل تفكر في ذلك وهي تقفل المتجر،متأكدة من أن الملحوظة التي تعلن عن العرض الخاص ،واضحة للرؤية تماما .ثم تفحصت أمر المقاعد،مسوية من وضع مقعد هنا وآخر هناك ،متأكدة من أن بإمكان الزبائن الجالسين في الخلف أن يشاهدوا العرض بسهولة.
كانت أزهار رائعة التنسيق موجودة في الوسط أمام جدار تغطية المرايا خلف مكتب المحاسبة..وهو هدية من ريف كتب عليها (حظا سعيدا).
-مارأيك؟
قالت الأم بحماسة :"يبدو هذا رائعا يا عزيزتي".
لم يكن قد مضى وقت طويل على إحضار متعهدي الطعام لمختلف أنواع المقبلات والعصائر.
كانت تنتظر حضور ثلاث عارضات أزياء مع ليليان وبعض المتطوعين للمساعدة كذلك ،ولم يبق سوى وصول المدعوين.
وفي تلك اللحظة دخلت ليليان ومعها المساعدون،وتتبعها عارضات أزياء.
قالت ليليان:"هنالك تغير خفيف في الخطة.الفتاة الثالثة العارضة التي اتفقنا معها ،اتصلت تقول إنها مريضة.وقد تمكنت من العثور على بديلة لها .وكان لطفا بالغا من كريستينا أن تأخذ مكانها في الوقت القصير".
وفي تلك اللحظة دخلت الشقراء الطويلة المتجر واندفعت نحوهن.
كريستينا؟هل هي تنقذ المناسبة،أم تتخذ ذريعة باطلة؟ وتكلفت دانييل الابتسام ،وهي تكبح زمجرة غضب.وقالت كارهة ما يتوجب عليها من تهذيب :"إنه لطف منها.العارضات الأخريات في غرفة الملابس."لين"،مساعدتنا ستراجع البرنامج معك".
نظرت آريين في ساعتها،ثم انتقلت مع ليليان نحو المدخل لتستقبل أول مجموعة من المدعوات .
وفي وقت المعين كانت كل المقاعد ملأى،وكان العرض جاهزا.
الإعداد لكل هذا قد تطلب الكثير من التفكير والعناية إلى حد لا يكاد يترك مجالا لأي عقبة.فقد حفظت دانييل البرنامج غيبا بكل تفاصيله،وبدأ التوتر عند عرض أول قطعة.
بعد مشاورات كثيرة،استقر الأمر على البدء بعرض ملابس النوم،ثم الانتاء بملابس داخلية جريئة هي سروايل بعرض الشرائط"وسوتيانات"بالغة الصغر.
كان في متجر"لافام"الآن مجموعة كاملة متنوعة من أرقى المحلات في فرنسا والمانيا وبلجيكا تضمن إرضاء أصعب الأذواق من الزبونات.البيجامات الحريرية ذات الألوان العاجية والمشمشية الباهتة والتبنية،نالت الإستحسان ،وقمصان النوم الطويلة الفائقة الإتقان وبقية ملابس البيت نالت الإعجاب .واستمر العرض مع تغير طول الوقت مع كل دورة،إلى أن تم عرض كل ذلك النوع ،ثم تبع ذلك الدثر والعباءات بأشكالها المختلفة وألوانها الرائعة.
حتى الآن كل شيء حسن ،كما همست دانييل لنفسها.
-حتى الآن كل شيء ممتاز.
قالت آريين هذا وهن يحضرن للجزء التالي وهو عرض القمصان الداخلية بكل درجات الطول واللون والطراز،من الحرير وساتان ودانتيل .
قالت لها لين :"أكثر الحاضرات يضعن علامات شراء على البرنامج ،فإن قررن الشراء ،فستكوننين بحاجة إلى تطلبي مقدارا ضخما من البضاعة بدلا منها".
أتراها تجرؤ على أن تعتبر الحظ قد خدمهن؟الإغراء لايكاد يقاوم.
رن جرس التليفون فأخذت آريين المكالمة،ثم تحدثت بعدة كلمات بهدوء ،ثم وضعن السماعة مكانها وتقدمت إلى جانب ابنتها.
-إنه ريف،يا عزيزتي ،إنه هنا في المنطقة وسيزورنا بعد عدة دقائق.
رجل وحيد في مملكة النساء.سألتها:"متى؟".
-لقد أوقف سيارته لتوه في موقف السيارات الخلفي في المنطقة .
شعرت دانييل بصراع سريع :"سأخرج وأدخله".
قالت متكلفة الهدوء مع أنها تشعر بكل شيء إلا الهدوء..سارت نحو الباب الخلفي لتفتح الباب.
وهناك وقف ريف داسا يده في جيب بذلة العمل الرائعة التفصيل التييرتديها.
وفكرت بصمت بأنه بطل أسمر،وأخمدت اللهب البطيء الذي سرى في جسدها .
ما كان ينبغي أن يكون له هذا التأثير فيها وطمأنت نفسها إلى أنها لا تتشوق إلى ذلك.
-ما الذي تفعله هنا؟
رفع حاجبه والهزل يلمع في عينيه:"وهل هناك ما يمنع أن أكون هنا؟".
آه، رباه!..عليها أن تسيطر على نفسها :"هذا شيء غير متوقع ووقفت جانبا ليدخل ،ثم أغلقت الباب خلفه :"العرض في أوجه".
-أظن ذلك.
وأمسك بذقنها ،بأصابع ثابتة،يرفع وجهها إليه.
-ولكن؟
-لاشيء.
أخذ يتأمل ملامحها ،ورأى لمحة من ألم تكسوها فمسح فمها بإبهامه:"لاشيء يسبب لك صداعا؟".
استطاعت أت تفلت من قبضته:"هل ستبقى؟".
لم يكن مصمما على ذلك .نيته الأساسية كانت أن يمر على المتجر ويحيي آريين وليليان،ويتمهل عدة دقائق لكي يضيف وزنا للعرض ،ثم يغادر .
لكنه غير رأيه الآن:"هل سيزعجك إذا بقيت؟".
آه،يا له من سؤال :"أنا واثقة من أن وجودك سيزعج بعض المدعوات".
ويسر عارضة للأزياء بالذات.
ضحكته المبحوحة جعلت الحرارة تسري في دمها.
-سأحاول ألا أكون فضوليا.
ردت بحدة :"هذا مؤكد".
ولم تستطع أن تهرب من القبلة التي قبلها إياها.
نظرت إليه عابسة وهي تمد يدها إلى حقيبتها تخرج منها قلم الشفاه تصلح به لون شفتيها
كان لحضور ريف نفس التأثير الذي توقعته دانييل ،لأنالمدعوات اعتدلن في جلستهن ،ابتساماتهن .وعندما دخلت العارضات بدت خطواتهن أخف ،وحركاتهن أكثر إثارة بشكل ملحوظ.
ضاقت عيناه وهو يرى كريستينا تظهر،ولكن ملامحه كانت جامده وهويرى ما تعرضه.
كانت هذه الشقراء إزعاجا حقيقيا،وتساءل عما فعلت لكي تحل مكان العارضة المتفق معها علي تأدية العرض هذا النهار.وبشكل ما،شك في أن تكون ليليان قد تآمرت معها لإحداث هذا التغيير.
ولكن ما هو محتمل أكثر هو أن كريستينا قد سألت عن أسماء العارضات المتفق معهن ،ثم قدمت إلى واحدة منهن مبلغا أكبر من الذي ستقبضه لكي تدعي المرض .
الملابس المزخرف والمزينة بالدانتيل لم يكن تؤثر كثيرا فيه ،وإن كان يعجب بالتفصيل والطراز الجميل .
استقر انتباه على ملامح زوجته،ولمح إرهاق وتوترأ وراء ابتسامتها.
كان المفروض أن ينتهي العرض الساعة الرابعة.فإذا غادر الآن فهو سيلحق موعده في الساعة الرابعة والنصف .
حاولت دانييل جهدها أن تتجاهله.وهذه ليست بالمهمة السهلة فقلبها يغدر بها في كل مرة،وكانت في صراع بين استسلامها وغضبها لحضوره.
لماذا لم يذهب ؟أم تراه مستمتعا بر}ية هؤلاء النسوة وهن يعرضن الملابس الداخلية؟
كانت كريستينا في مكانها الطبيعي تقوم بدور الإغراء وهي تدور في أنحاء المتجر،وتقف كل عدة خطوات لتعرض ما تلبسه،ونظراتها لاتحول عن ريف.لم تفهم دانييل كيف لم تدرك جميع الموجودات دعوة هذه الشقراء المكشوفة الوقحة.
انتهى العرض،وألقت آريين عدة كلمات مهذبة تشكر بها ليليان لتنظيمها هذه الحفلة ،وتشجيع المدعوات على استغلال الوصل بالحسم للمساهمة في تمويل الأعمال الخيرية.
قدمت القهوة مع البسكويت ،وتأخر ريف ما يكفي لكي يتحدث مع ليليان ،ثم غادر المكان .ولكن ليس قبل أن تستوقفه.
تعمدت دانييل أن تركز نظرها على مكتب الدفع حيث اصطفت المدعوات والبرامج في أيديهن .كان العمل مزدهرا.وفي الواقع كان نا جحا للغاية إلى حد أن بعض المدعوات بقين في المكان حتى حان وقت إقفاله.
ليليان وهي المثالية في التنظيم ،كانت قد رتبت أمر أخذ المقاعد مع شركة التأجير في الخامسة وبعد أن خرجت آخر مدعوة أخذت آريين ودانييل ولين في تنظيم المكان وتنظيفه.
وهكذا ،عندما دخلت دانييل بيتها وتوجهت إلى الطابق الأعلى رأسا ،كانت الساعة السابعة.
وجدت سيارة ريف في الكاراج ،وهذا يعني أنه في البيت .
وساورها الأمل في أن يكون تناول طعامه واعتكف في مكتبه.
دخلت غرفة النوم ومنها إلى الحمام حيث اغتسلت ثم عادت إلى الغرفة واستتلقت على السرير مسرورة..
لم تعرف كم مر عليها من الوقت وهي تفكر في نجاح حفلة العرض هذه ومقدار البيع .الشيء السيء الوحيد في الأمر كان كريستينا.
-كان ذلك سيئا،هممم؟
فتحت عينيها وهي تسمع صوت ريف ،واتسعتا وهي تراه فوقها.
-كانت حفلة ناجحة.
بدا لها،بشكل غامض،شبيها بالقرصان في الجينز الأسود والقميص المفتوح عند العنق بكميه المثنيين إلى المرفقين.وكان في قربه منها إلى هذا الحدما يهدد هدوءها النفسي .
قالت له بأدب :"نسيت أن أشكرك على الأزهار".
-بكل سرور.
-وكان لطفا منك المرور علينا .
ابتسم.كان بعيدا عنها خطوة على الأقل .
-ولكن لا بد أن ما جعلك تلقى أكثر من ساعة هو سبب قوي للغاية ،أليس كذلك؟
ورمقته بنظره قاتلة:"لقد تألقت وجوه الضيفات تماما لوجودك".
-اهتمامي الوحيد كان أنأساعدك.
تمنت لو تقذفه بشيء :"أحقا ؟هل لهذا بقيت؟سامحني لأنني تصورت أنك حضرت لتتفرج على العارضات الرشيقات".
قال ضاحكا:"يا عزيزتي ،النظر إليك فقط كان يغريني أكثر لعلمي ما يوجد تحت ذلك الطقم العصري الطراز الذي ترتدينه،ولعلمي أنك ملكي متى شئت.كنت منجذبا إليك أكثر من انجذابي إلى تلك الملابس الداخلية علي نساء لايجذبنني أبدا".
قالت بحدة :"لا يبدو أن هذا رأي كريستينا".
-هذا طبيعي ،وهي التي تعرض جسدها بذلك الشكل الفاضح وبغرور بالغ.
-لقد تطوعت للعرض لأجلك فقط.
-أتغارين منها؟
رفعت يدها تريد أن تصفعه ولكنه سبقها فأمسك بيدها.
-أخرج.
كان فيه شيء أشبه بالوثنية وهو يجلس قربها بتلك الطاقة الخام البدائية.
-إياك.
وحاولت أن تتتجنبه ،ولكنها وجدته يجذبها ويحيطها بذراعيه.
-استرخي.
وكيف يمكنها أن تسترخي ،بحق الله؟
حتى وهي تقاومه،مد يديه إلى رقبتها وأخذ يدعك أسفلها من الخلف.
آه،يا لله،إنها تشعر براحة بالغة.وتنفست بصمت ،مستسلمة لسحر لمساته.
بعد عدة دقائق ،لم تستطع منع نفسها من القول :"أنت تفعل ذلك بشكل جيد جدا".فشعرت بشفتيه تلامسان كتفها :"أرجو لايكون هذا هو الشيء الوحيد الذي أجيده".
أحست بالهزل في صوته،وأخذ نبضها يعلو عندما اكتسحت جسدها الأحاسيس
-ماذا تريد؟أضع لك درجة عشرة على عشرة؟
فضحك:"لاسمح الله".
تعانقا والبهجة تتملكها لهذه القوه التي تملكها في التأثير فيه.
نامت بعد ذلك ،وعند منتصف الليل نزلا إلى المطبخ ليستعيدا طاقتهما بشيء ممل الطعام.

****
نهايه الفصل الثامن

فداني الكون0 26-06-11 06:56 AM


9-رحلة الأحلام ..

تناولا الفطور على"الفراندا"فكان ذلك طريقة مريحة لبدء النهار...رشفت دانييل قهوتها وهي تسرح بنظراتها بين الحدائق .إن كدح أنطونيو في المروج والنباتات تظهر عناية وأناقة فائقين ،وتأثير ذلك مذهلا،وكانت ساعات عمل الزوجين تتطابق مع ساعات عملها،وهذا يعني أنهما يدخلان البيت بعد خروجها ،وتعود هي إليه بعد خروجهما.
منتديات ليلاس
كانت "توراك"ضاحية راقية بيوتها مزيج من القديم والحديث ،بعضها تحيط به الأراضي الفسيحة.
ولم يكن بيت ريف بالمستثني فالجدار العالية تجعله يبدو منفردا منعزلا رغم قرب الضاحية من المدن .
قال لها وهو ينهي قهوته:"لدي أسبوع من الاجتماعات في باريس ولندن ،وسنذهب غدا".
إشركها معه ملأها مرارة:"المفروض أن تتحدث مع أمي و"لين"لكي تستعدا للعمل مكاني،فالقضية كلها هي (إنجاز عمل)".
أمل رأسه وهو يجيب :"هل كنت تفضلين أن نضع الوقت بالمناقشة؟".
-ألاتمنحني حق الرفض؟
قال بشيء من الهزل :"أتريدين أن ترفضي؟".
فتحت فمها ،ثم عادت فأقفلته.باريس ،إنها تريد هذه الفرصة السائحة لزيارة دور الملابس الداخلية.
وبدت علي شفتيها ابتسامه بهيجة :"ومن يعترض على رحلة إلى باريس؟".
حتى في الجو القارس البرودة في الشتاء،تحتفظ باريس بسحرها.

***

فداني الكون0 28-06-11 02:38 AM


تجاهلت دانييل الجو الضبابي وهي تقفل معطفه وتلف وشاحها الصوفي حول عنقها .
لقد مضت خمس سنوات غلى آخر زيارة لها إلى باريس،هناك أماكن تريد أن تعرفها ...معارض فنون ،مضفات السين،المقهى المفضل لديها الذي ما يزال في خيالها منذ إقامتها المؤقتة تلك في هذه المدينة الرائعة.
قد تكون السماء غائمة ،لكن مزاجها متألق كقوس قزح.
إنها تحب جوها الخاص وتاريخها العريق ..
لن يهمها أن يكون ريف مرتبطا باجتماعات عمله طوال النهار.فهناك متحف اللوفر ونوتردام،ولن تكتمل الزيارة إلى باريس دون رؤية المدينة من أعلى برج إيفل...
تنهدت وأسرعت الخطى،تريد أن تستغل كل لحظة من الأيام التي ستمضيها هنا.
عم قلبها البهجة لأنها ستستطيع التسوق ،ومع أنها كادت تجن عندما أعطاها ريف بطاقة حساب باسمها،فقدقاومت إغراؤ التسوق.
كانت الساعة قد جاوزت السادسة عندما دخلت فندقها الفخم في جادة "الشانزليزيه"واستقلت المصعد إلى الجناحهما.
وجدت ريف هناك ،وقد خلع سترته وفك رباط عنقه.
ألقى نظرة واحدة على وجنتيها المتوهجتين وعينيها المتألقتين ،ثم تقدم نحوها يعانقها عناقا طويلا.
-هل أمضيت يوما حسنا؟
-كان رائعا،وأنت ؟
ومنحته ابتسامة احتوت قلبه.
-الفرنسيون يحبون المسارمة.
-وكذلك الإلحاح.
-يمكنك أن تقولي ذلك.
-وأنت لاتذعن.
وكان هذا تقرير واقع أكثر منه سؤالا.
-لا.
إذا عقدت الصفقة،فهي على شروطه هو.
وضعت دانييل أكياس التسوق على كرسي ،ثم أخذت تفك أزرار معطفها.
دس ريف يديه داخل المعطف الدافىء ،وجذبها إليه وأخذ يحك أنفه تحت أذنها :"تعالي وشاركيني الدوش".
كان يريدها ،يريد حلاوتها،وأكثر من كل شيء آخر كان يريد أن يلاشي نفسه فيها ،أن يحضنها وينسى مؤقتا إحباط هذا النهار.
ثم عاد فصمم على أن يرتديا ثيابهما المناسبة ويذهبا للعشاء في مكان ما ،فيأكلان الطعام ثم يعودان إلى الفندق.
-أنا لست واثقة من أن هذه فكرة جيدة.
حك بشفتيه خدها:"لا؟".
-لا أريد أن أخرج من هذا النجاح
-هل هذه مشكلة؟
-هذه باريس.
قالت هذا ببساطة وكأنما قالت كل شيء .وأخذ هو يضحك بصوت خافت لحظة قبل أن يعانقها ..
بادلته عناقه ،ثم لم تعد تستطيع منع نفسها من التجارب معه..
-حذار، يا حبيبة.
ثم عاد إليها بشغف وقوة كادت تكتسحه هو قبلها هي .
بعد ذلك بنصف ساعة خرجا يتمشيان في الشارع في الجو البارد المنعش .كان بإمكانهما،أو ربما كان عليهما أن يدخلا أحد مطاعم الفندق بدلا من أن يغامرا بالخروج .
وعلى كل حال ،المطاعم الفاخرة كانت على امتداد الشوارع
ولم يكونا بحاجة إلى السير بعيدا قبل أن يدخلا إلى مطعم فاخر حيث طلب ريف ،بفرنسية لاعيب فيها ،من رئيس الندل أن يجد لهما مائدة.
كان الطعام فاخرا،ومدحت دانييل ذلك وهي ترفض الحلوى وتطلب القهوة.
بدا ريف وكأنه هرة شبعانة..أو فهد مرقط ناعم الشعر،كما شبهته واعية إلى القوة الكامنة تحت البذلة الإيطالية التفصيل ،والقميص الأبيض المنشى.
مجرد تفكيرها في ما يمكنه أن يفعل بها ،جعل قلبها ،يخفق خفقات غريبة.
وكان هو يعلم .يمكنها معرفة هذا من لمعان عينيه والتواء فمه.
-دانييل؟دانييل آلبوا؟
كان الصوت مألوفا،وملامح الرجل أيضا.
-جان كلود؟
شاب صوتها عدم تصديق ،ثم ضحكت من رافعة وجهه لتتلقى قبلة تحية منه على كل خد،وكانت عيناها تلمعان :"لاأصدق هذا".
-أنا الذي لاأصدق أنك عدت إلى باريس ،يا غزيزتي.
ونقل نظراته بينها وبين ريف ثم سألها :"ألن تعرفينا ببعضنا البعض؟".
-طبعا.جان كلود سيبير.ريف فالديز.
قال ريف ببطء مؤكد ا امتلاكه لها:"زوجها".
أحست دانييل بتحذير خفيف في لهجته ،فعجبت لذلك.
-جان كلود هو صديق قديم.اجلس معنا،أرجوك كنا على وشك أن نطلب قهوة.
تعود صداقتهما إلى سنوات خمس على الأقل .وكان هو شهما تماما معها .
-هل أنت واثقة يا عزيزتي من أنن لا أتطفل عليكما؟
ونظر إلى الرجل الذي يضع خاتما في إصبعها ،وتساءل عما إذا كان من الحكمة أن يزعجه.
أشار ريف إلى الكرسي الخالي :"تفضل".
-والآن أخبرني يا ريف ،كيف استطعت أن تحصل على هذه المخلوقة الحلوة؟
-بتقديمي لها عرضا لم تسنطع أن ترفضه.
-فهمت .
-أرجو أن تكون فهمت حقا ،يا صديقي .
قال ريف هذا بلهجة مطاطة وهو يرفع يده مشيرا إلى النادل بأن يحضر قهوة.
-مر وقت طويل منذ أن رأيتك لآخر مرة .
قال جان كلود هذا وهو يهز كتفيه ويتابع :"ومع ذلك لم تكن المدة طويلة،ولكنك أروع جمالا الآن".
ومنحها ابتسامة دافئة.
قالت بابتسامة خبيثة :"وأنت أكثر تزلفا".
-آه،أنت تعرفينني جيدا.
قالت تخاطب ريف الذي كان ينظر إليهما :"جان كلود كان طالب فنون في السوربون.وقد تعارفنا عندما كنت أجول في متحف اللوفر .كان مصمما على أن يشعل النار في العالم بفنه".
سأله ريف بتكاس زائف :"وهل فعلت ؟".
-ليس في العالم ،وإنما في قسم صغير منه فقط.
سألته دانييل مداعبة:"ضغير إلى أي حد ،يا جان كلود؟فأنت كنت متواضعا دوما إلى حد لا يصدق".
-أعمالي معلقة في بعض معارض الفنون .
جاء النادل بالقهوة ،فأضافت دانييل إلى قهوتها قشدة وسكرا،بينما تناولها الرجلان سادة.
-إلى متى أنت باقية هنا؟
-عدة أيام فقط.
قال ريف له هذا فرأى على وجهه.
-أخبرني عنك،هل تزوجت؟
-لمدة قصيرة ،زواجنا لم ينجح.وأنا الآن أدفن نفسي في عملي.
-أنا آسفة .
-نعم .أصدق أنك آسفة.
أنهى قهوته،ثم وقف وأخرج من جيبه ورقة مالية وضعها على المائدة.
أزاحها ريف جانبا ،رافضا لها ،لكن الرجل الفرنسي لم يأخذها :"عن إذنكما".
ولامس خدها بيده :إلى اللقاء ياعزيزتي".
ثم حيا ريف وانصرف .
أخذت تنظر إليه وهو يسير على الرصيف ،ثم رفعت فنجامها ترشف منه:"لا.لم يكن ".
قالت هذا بهدوء تجيب عن نظرات ريف الهادئة ،متحدية .
لم يتظاهربأنه لم يفهم :"هل أحببته؟".
أجابت بهدوء :"كان يساعدني عندما أحتاجه.لقد وقعت في حب رجل ظننته أحبني لنفسي ولكن ما اكتشفته أنه كان مهتما بإرث آل "آلبوا".في ذاك الوقت تعرفت إلى جان كلود الذي لملم قطع المشاعر المحطمة وساعدني على تمالكها من جديد؟".
كانت عيناها صافيتين ،بشبه غمامة من ذكريات الألم ، فأضاف ريف صامتا بأنه وقع في غرامها..وتساءل إن كانت تعلم بذلك:"يبدو أنني أسأت الحكم عليه".
-ولن تسنح لك فؤ صة لتعديل رأيك .
-ألم تبقي على اتصال به؟
قالت ببساطة:"ما كان ذلك بمثابة إنصاف له".
استدعى ريف النادل دفع الحساب :"هل نذب؟
تمشيا فترة،يتوقفان هنا وهناك ،متفرجين على واجهات المحلات .كان الليل يفيض بالحياة وبالناس الجالسين في المقاهي حيث روائح الطعام والقهوة تعبق في الجو.
كان ثمة نوع من انعدام الزمن ،وذبذبات لم تعرفها في أية مدينة أخرى العالم .ربما هي الآن تنظر إليها بمفهوم جديد،لكنها تبدو مختلفة.
أو ربما هي التي تغيرت .فإدراكها أنالكرامة والاستقامة هما أهم من الأملاك والأصداقاء الزائفين ،قد غيرها كثيرا.
كان الوقت متأخرا حين عادا إلى جناحهما في الفندق .سار ريف نحو منضدة الكتابة وفتح حقيبة أوراقه:"سأعمل لفترة".
-هذا حسن .
ستنام في السرير ،راجية أن تكون نائمة حين يأتي لينام .وهكذا كان ،وبعد ذلك بساعة وقف ينظر إلى ملامحها بهدوء واعيا إلى جمال روحها الداخلي .لقد جذبته إليها بعنف،موقظة شيئا في أعمافه.

****

فداني الكون0 28-06-11 02:49 AM


مرت الأيام أكثر مما ينبغي ،حيث لم يكن هناك ما يكفي من الوقت للقيام بكل شيء.
العودة إلى اكتشاف المدينة كان منعشا ذلك أن دانييل جددت معرفتها بما هو مألوف لديها وابتهجت بما هو جديد.
ما أروع أن تمضي هنا شهرا بدلا من ثلاثة أيام!وعلى كل حال ،استطاعت أن تعثر على متجرين راقيين للملابس الداخلية حيث أخذت فكرة عن طراز ملابس الفصل القادم الداخلية .
كان هناك الكثير مما عليها أن تراه وتقوم به،وهذا ما منعها من التسكع في المقاهي المنتشرة في الشوارع .وكل مساء كانت تعود إلى الفندق فتستحم وتغير ملابسها وتتعشى،ثم تعود إلى اكتشاف المدينة في الليل مع ريف الذي كان يرافقها ويرعاها.
وبسرعة أكثر مما تحب ،عاد إلى لندن حيث أمضيا يومين وليلة قبل أن يعودا إلى وطنهما.

****
منتديات ليلاس
رن جرس التلفون ،فتركت دانييل المانيكان في واجهة المتجر التي كانت تلبسها،واتجهت إلى التليفون .فقد كانت أمها مشغولةفي غرفة القياس مع زبونة.
-مساء الخير .متجر "لافام"،دانييل تتكلم .
-هل تلقيتم أي سراويل بديلة؟
كان صوتا نسائبا يسأل.
إنها زبونة من جهنم :"استطعت أن أشتري نفس اللون والطراز والحجم أثناء وجودي في باريس.إنها هنا لأجلك ،يمكنك أخذها متى شئت".
ساد صمت قصير استوعبت فيه المرأة قولها :"سآتي غدا".
هذا عظيم ،فقد بدا لدانييل أن المرأة مستعدة لإثارة مشكلة.فقد أعادت زوج سراؤيل اشترتهما أثناء العرض،مصرة على أن شقا صغيرا كان في الدانتيل حين اشترته،وهو شيء تعلم هي وأمها أنه غير صحيح ،لأن كل قطعة تتعرض لفحص دقيق حين الاستلام ،وهي لا تضاف إلى رفوف البضاعة قبل فحصها.
وهذا يعني أن الشق حدث بعد الشراء،وسواء أكان هذا عملا متعمدا أم تعرض لحادث ،فهذا قابل للأخذ والرد.
لقد دار بينهما حديث طويل واتهام مغرض عن الإهمال في الصناعة واتهام"لافام"بأنه يبيع بضاعة رخيصة بماركة زائفة وبثمن مرتفع.
لقد أزعجها ذلك الاتهام ،وجعلها تضاعف الاحتياط .لوكانت الزبونة كريستينا ،لكان الدافع لذلك واضحا.ولكن الشكوى في الأيام العشرة الماضية جاءت من امرأتين مختفتين .
وكان شيئا يبعث على الإطمئنان عندما مرت عدة أيام دون تورط مع أي طلب خاص ،أو إعادة قطعة بزعم أن فيها عيبا أو أي شكوى.
ازدهر المتجر ،وخرج الكاتالوج إلى الضوء، وعلى المستوى الاجتماعي ،كان الأسبوع هادئا تماما.
-هل لديك مانع في أن أدعو آريين إلى العشاء؟
ألقت دانييل هذا السؤال أثناء تناولهما طعام الفطور صباح الجمعة،فنظر إليها متفحصا.
-الليلة؟
-فكرت في يوم الأحد،إلا إذا كانت لديك خطة أخرى .
وقضمت لقمة من الخبز المحمص أتبعتها برشفة قهوة.
-لا بأس بيوم الأحد .
-أنا سأطهي الطعام .أتشك في أن بإمكاني ذلك؟
قالت جملتها الأخيرة مغضنة أنفها عندما رأته يرفع حاجبه.
-وهل عنيت أنا غير ذلك؟
لأجل هذا فقط ستطهي شيئا غريبا لايمكن تصديقة!
وأنهى قهوته ونهض واقفا:"لاتنتظريني للعشاء".
-وأنا لن أكون في البيت ،فهذه الليلة نتأخر في البيع.
قالت هذا تذكره ،ثم تبعته خارجة من الغرفة،حيث تناولت سترتها وحقيبتها، ثم سارت في إثره إلى الكاراج

****

فداني الكون0 28-06-11 02:51 AM



همممم...هناك رائحة شهية.
تمتم ريف باستحسان وهو يدخل المطبخ عصر يوم الأحد.بدت غاية في الظرف في الشورت والقميص دون أكمام.وكانت قد جعلت شعرها على شكل ذيل حصان،وتركت وجهها بلا زينة وكان هناك على خدها رشة طحين.
تقدم إليها يجذبها إليه،وإذا به يلتقى لطمة على ساعده،لكن ذلك لم يكن له أدنى تأثير وهو ينحني يقبلها.وتملكه الرضا وهو يرى نظرتهاالجامدة لولا أنها تمالكت نفسها بشكل أسرع مما يحب .
-إذا كنت تريد البقاء في المطبخ ،فكن نا فعا .هل تريد أن تغسل هذه أم تجففها؟
وأشارت إلى مجموعة من الأواني الوسخة.
وكان قد عمل ذات يوم في غسل الأواني في عدة مطاعم وذلك مقابل الطعام،فقال :"اذهبي وسوي من شأنك".
ولم تضيع وقتا،وعندما عادت بعد عشر دقائق ،كان المطبخ قد عاد إلى مظهره النظيف المتألق.
وصلت آريين في الخامس فسألت ابنتها إن كانت تريد أي مساعدة ولكن شكرتها.
كانت وجبة فاخرة استحقت الجهد تماما،وتناولافيما بعد القهوة على "الفراندا".
كان الهواء نقيا،والسماء صاحية قائمة مرصعة بالنجوم،وكرهت دانييل أن تعترف بأنها ،منذ وققت طويل ،لم تشعر بمثل هذا الاسترخاء.

****

فداني الكون0 28-06-11 02:54 AM

نهاية الفصل التاسع
قراء ممتعة

فتاة 86 28-06-11 07:45 PM

روعة روعة روعة
حبكة الرواية مميزة
شكراً و يعطيكي العافية
منتظرين التكملة على أحر من الجمر

فداني الكون0 29-06-11 08:17 AM

يسلمو يا قلبي
مرورج هو الروعه حبيبتي

انشاءالله مراح اطول فيها

فداني الكون0 01-07-11 10:08 AM


10-هل يحبني ؟


سألت آريين باهتمام:"هل أنت واثقة من أنك لا تمانعين إذا خرجت باكرا؟".
سألتها دانييل باسمة:"منتصف الأسبوع والساعة الخامسة؟لن تندفع الزبونات فجأة إلى المتجر.اذهبي،يمكنني أن أغلق المكان وحدي".
بعد ذلك بخمس وعشرين دقيقة ،نظرت دانييل في ساعتها،ثم أوقفت أنغام الموسيقي .بعد دقائق يمكنها أن تقفل الباب الأمامي ،وبقية الأبواب ثم تغادر.
سيكون حر النهار مزعجا حالما توقف مكيف الهواء .وفكرت في بحيرة ريف الداخلية في البيت ،الباردة المنعشة.وتلفت إلى السباحة فيها عدة أشواط قبل الدوش وتغيير ملابسها للخروج إلى معرض لفن النحت ،وهو معرض لنخبة من الزبائن وجامعي وأعمال النحاتين.
وجنح عقلها إلى محتويات خزانة ثيابها .دوما اللون الأسود أكثر تعبيرا ،ولكن ربما..
وإذا بصوت الجرس الداخلي الالكتروني يدهشها،فنادرا ما يدخل المتجر أحد في هذه الساعة.
كان الشاب الذي يركب الدراجة النارية يضع الخوذة..لم يكن في مظهره ما يجعلها تخشاه .فقالت له وهي تتقدم نحوه:"أية خدمة؟".
ربما بالنيابة عن صديقة له،ولديه قائمة بالحجم واللون والطراز أويتذكر ذلك.
غأشار إلى "المانيكان "في الواجهة:"هل لديك ذاك السروال الأسود ،مقاس عشرة؟".
لم يستغرق منها فتح الدرج وإخراج السروال سوى دقائق .ثم تحولت إلى مكتب للفه وربطه ثم وضعه في الكيس الذي كان مطبوعا عليه ماركة الشركة البائعة.
وإذا بيدين قويتين تمسكان بذراعيها تلويانها إلى الخلف فصرخت مذهولة :"ماذا تفعل بحق الله".
-اخرسي.
لابد إنه لص ،ولكن عليها اللعنة إذا هي استسلمت دون قتال .
منتديات ليلاس
وبحركة سريعة من كعب حذائها أصابت المشتري،سمعت بعدها شخرة حادة منه وهو يدفعها إلى الأرض .
أخذت تقاومة عبثا ،شاعرة بالكره للسهولة التي استطاع بها أن يبقيها مكانها على الأرض .لقد أمسك بيديها الاثنين بقبضة واحدة،وكانت في وضع يتراوح بين الجلوس والركوع على الأرض.
ودون تفكير ،مدت رأسها إلى ساقه وغرزت أسنانها في فخذه.
ثم صرخت بألم لأن أصابعه شدتها بشعرها تبعدها إلى الخلف بعنف ثم صفعها صفعة تجاوب صداها على وجهها.
-كلبة.
ودمعت عيناها لقوة الصفعة.
-خذ المال واذهب.
سمعت صوت قطع شريط خيط الرابط من بكرته، متبوعا بشخرة ساخرة،وقاومت كالنمرة قبل أن يفلح آسرها في ربط معصميها معا.
وشعرها الذي كان ملويا على رأسها ،أصبح الآن منحلا منهارا،كما تمزقت أنفاسها.
قرب وجهه من وجهها:"حاولي ذلك مرة أخرى،وستتمنين الموت عند ذاك".
فقذفته بنظرة هي مزيج من الغضب والازدراء.
-ألا تقولين شيئا؟
قال هذا بعنف وقسوة ومد يده يحيط بذقتها بحركة ذات معنى.
-إياك أن ..تلمسني !
وكان غضبها حقيقا .
ابتسم بهدوء أثيم :"حاولي أن تمنعيني ".
رفسته في آخر محاولة له لتؤذيه ولكنه أمسك بساقيها ،ثم ربط كاحليها بالخيط ،فاستحال عليها القيام بأية حركة من ركبتيها فأخذت تشتمه.
نظرت إليه وهو يفتح درج النقود ويضع الأوراق المالية والنقود المعدنيةو في جيبه ،ثم ينحني ليمسك بذقنها بقبضة يعاقبها :"في الوقت الذي تحصلين فيه على مساعدة ،أكون أنا قد رحلت منذ زمن طويل ".
وجرف السروال يلقيه على الأرض ، ثم اختفى من الباب

فداني الكون0 01-07-11 10:14 AM


تخلصت دانييل من حذائها ،ثم سارت نحو التليفون بقدر ما يسمح لها به الشريط الربط بهذه القوة والفعالية.
لوتمكنت من فتح درج وإخراج مقص،فقد تتمكن من تحرير نفسها.
استغرق ذلك وقتا ،لكنها استطاعت ذلك .أولا كان كاحلاها،ثم ساقات وفخذاها .انزلق المقص مرة تاركا خدشا سيئا.
أمكنها ،على الأقل ، أن تقف على قدميها وتصل إلى التليفون.
إدارة الأرقام لم تكن سهلة،وضغطت على رقم خطأ فاضطرت إلى إعادة الكرة.
أجاب ريف بعد الرنة الثالثة :"فالديز".
قالت بهدوء :"هناك شخص سلب المتجر لتوه. أنا بحاجة إلى أن أبلغ الشرطة".
سمعته يشتم:"هل أنت بخير؟".
كانت غاضبة ترجف :"نعم".
-أنا قادم.
ووصل في خمس دقائق.
منتديات ليلاس
وكانت أثناء ذلك قد استطاعت أن تتصارع مع المقص الذي أدخلته في الشريط الذي يقيد معصميها وشقته.استوعب المشهد بنظرة واحدة..فبدت ملامحه قناعا ثلجيا وهو يتقدم إليها.
وكانت عيناه داكنتين إلى حد بالغ وهو يرى البقع الحمراء على وجنتيها من أثر الصفعة:"لفد آذاك ".
-كان يمكن أن يكون الأمر أسوأ.
أحاط وجهها بيديه،وأخذ يمر أصابعه على وجنتيها برفق ثم انحنى يقبلها.كانت قبلة حنونا شعرت معها بأنها تتمزق.
-أخبريني .
أخبرته بكل شيء بهدوء ،رغم أن صوتها اهتز قليلا عندما رفع شعرها عن وجهها .
-لابأس ،فلنستدع الشرطة.
نفوذ ريف ضمن أن يصل ضابط الشرطة في سرعة قياسية.وفي الواقع ،لم يكن هناك ما يمكن عمله سوى تسجيل الواقعة في ملف ووضع تقرير بها.لم يحدث خراب للمتجر .والمال المسلوب يعادل مئة دولار ،ولأن الساق كان يلبس قفازات جلدية لم يكن هناك أثرلبصمات أصابع.ولأنه كان يلبس خوذة على رأسه،لم يكن بإمكانها تمييز ملامحه جيدا.
قاموا بالتحريات اللازمة،وسألوا كل شخص يحتمل أنه رأى شيئا،ولكن ذلك لم يسفر عن شيء .والحادثة كلها ستنتهي كغيرها من الحوادث المسجلة ضدي مجهول .
كان ريف يودع الضابط خارج الباب عندما رأى دانييل تتناول حقيبة يدها وتتبعه إلى الباب :"سأراك في البيت".
نظر إليها بحدة :"الأفصل ألا تسوقي سيارتك ".
-لماذا؟
-إسمعي مني يا عزيزتي .
-أنا بخير.
منتديات ليلاس
وكانت فعلا كذلك .مع أنها تشتبه في أن اللص لم يكن يتصرف بصورة عشوائية بل تبعا لخطة مقصودة.
رأى التصميم واضحا على ملامحها ،ولمح شيئا وراءه،فقرر أن يرجئملاحقة ذلك إلى ما بعد،أما الآن ،فهو يريدها بعيدة عن هذا المكان.
كان عليه أن يقوم بعدة اتصالات لكي يحقق الأمن لها.قام بالأول من تليفونه الخليوي وهو يلحق بها إلى البيت ،وسره أن يعلم أن إرشاداته ستنفذ في اليوم التالي.
وقفت السيارتان في الكاراج الفسيح ،ثم صعد بها ريف إلى غرفتهما،وملأ حوض الحمام ماء ثم تقدم إليها.
أخذ يفك أزرار سترتها فضربته على يده:"يمكنني أن أخلع ثيابي بنفسي".
-نعم ،يمكنك ذلك.
-سنتأخر عن العشاء.
-نعم،سنتأخر.
ضمها إلى صدره فزغرد قلبها له.
بإمكانها أن تغمض عينيها وتسلمه نفسها ليذهب بها حيث يشاء.
زفر من بين أسنانه وهو يرى الخدش المستطيل في باطن فخذها ،ورأت غضبه وهو يتفحصه.
-لقد انزلق المقص من يدي وأنا أحاول أن أقطع الشريط.
فضاقت عيناه:"هل لمسك؟".
-ليس بالنعنى الذي تعنيه.
وفي الواقع ،كاد يرسل الرجفة في كيانها.
شعرت بنفسها في الفردوس وهي تميل إليه فتسدل أهدابها وتستسلم.
شعرت به يتحرك ثم يمشط شعرها بأصابعه،فتمتمت مسرورة.ثم أدارها إليها لتواجهه وقبلها.
لم يكن هناك طلب..مجرد رقة بالغة جعلها تود لو تبكي.
اقتربت منه تحيط عنقه بذراعيها تطلب الاطمئنان والدفء منه.
أن يحميها ويحبها هذا الرجل لأمران غير موجودين بين الأشياء التي عرضها عليها .وما حصلت عليه حاليا يكفي ،أما أن تتطلع إلى المزيد فهو جنون.
وببطء،رفعت رأسها تحك أنفها بأنفه.
كانت ابتسامتها تحمل عبثا حقيقيا وهي تنهض:"هل نسيت أن علينا أن نذهب إلى معرض "داكتار"؟".
-سأتصل بهم وأعتذر عن عدم الذهاب.
وضعت إصبعها على فمها :"أنا أحب أن أذهب ".-هل ستخبرينني لماذا؟
-قد أكون مخطئة.
-وإذا لم تكوني؟
-أريد أن أتصرف بالتسبة للأمر.
ستفعل هذا ولكن مع العون الكثير.
غدا سيكون هناك كاميراتخفية تنصب أمام وخلف المتجر،إضافة إلى زر إنذار يدق رأسا في مركز رجال الأمن.وأيضا حارس يكون موجودا من وقت فتح المتجر إلى وقت إغلاقه.وسيقوم هو بتحرياته الخاصة،فإذا كان شخص يريد أن يخيفها،فسيجعله يدفع الثمن غاليا.لكنه قبل لك يريد أن يطمئن إلى أن كل الاحتياطات الواجبة موجودة،بصرف النظر عن قبولها بذلك أو عدمه.
كانت الساعة قد تجاوزت الثامنة عندما دخلا المعرض.
دعي إلى هذا المعرض صفوة الصفوة من المجتمع .النساء تألقن بملابسهن الفاخرة وأخذن يعرضن مجوهراتهن التي تطلبت وجود حارس من رجال الأمن.
أحسنت دانييل في إخفاء العلامة الموجودة على وجنتها اليسرى بمواد الزينة ،وكانت قد اختارت ثوبها بعناية فائقة ،عالمة بأن اللون الوردي النتألق يكشف لون بشرتها ،ولأنهارغبت في الظهور بمظهر أنيق، كومت شعرها على رأسها بشكل منجرف وثيتته بمشط مزخرف ،ولم تضع أي مجوهرات.أخذت دانييل تطوف المعرض ،فتقف هنا وهناك متأملة التماثيل المعروضة.
لم يتركها ريف قط.وسجل في ذهنه عودتها إلى قطعة معينة من البرونز علوها من الثمانية عشر إلى عشرين إنشا،موضوعة أمام عدةمرايا مقعرة بذلك كانت تبدو كل زواياها .
-إنها مذهلة.
قالت هذا ببساطة.تصورتها في المتجر عندها موضوعة على قاعدة رخامية على شمال مكتب القيض وخلفها ستارة حريرية ناعمة،مثيرة للإهتمام.
منتديات ليلاس
نظرت إلى الثمن وشحب وجهها.ستحتاج إلى تزيد قيمة تأمين المتجر لكي يغطي ثمن هذه المنحوتة.
-ريف،دانييل ،ما أجمل أن أراكما مرة أخرى!
التفت ريف وابتسم لليليان ستانيش مرحبا.ثم قال بظرف:"عذرا ليليان..سأتغيب عنكما دقائق..".
قالت ليليان متأملة :"إنه شخصية هامة،أليس كذلك ؟".
-نعم.
وافقت دانييل على ذلك برزانة،وسمعت ليليان تقول ضاحكة:"تبدوان زوجين سعيدين،يا عزيزتي".
-سأخبر ريف بما قلته.
-أنا أخطط لحفلة خيرية أخرى الشهر القادم.وسأحرص على إرسال تذاكر لكما.
-أرجو أن تكون آريين من المدعوات؟
-طبعا يا عزيزتي.
-شكرا.
-والآن ،عن إذنك.
عندما أصبحت وحدها ،نظرت إلى المنحوتة بكآبة،ثم انتقلت إلى القطعة التالية المعروضة.بعد ذلك بثوان،دفعتها غريزتها إلى النظر في أرجاء المعرض،وهناك رأت قواما أخاذا في ثوب أحمر ،كريستينا.

فداني الكون0 01-07-11 10:17 AM


إذا كانت الشقراء دهشت لرؤية دانييل ،فقد أخفت هذا جيدا.
وبعد ثوان من تشابك الأعين،رفعت دانييل يدها تحييها تحية صامتة.
ثم أخذت تنظر إليها وهي تتقدم نحوها :"لم أتوقع أن أراك الليلة".
اتسعت عينا دانييل متعمدة:"هل هناك سبب خاص لذلك،يا كريستينا؟".
-كيف كانت باريس؟
-رومانتيكية بالرغم من سوء الجو والبرد والمطر.
-مدينة العشاق.
-نعم.
-لا تقعي في حبه،يا عزيزتي ،إنه مهلك.
أصبحت ابتسامتها متألقة بالرغم من الحقد الثلجي البادي في هاتين العينين الرماديتين الباردتين.
لمحت دانييل ريف في اللحظة التي التفتت فيها الشقراء قليلا ومنحته ابتسامة قاتلة.
-كنا نتحدث عنك لتونا.
وضع ذراعيه حول خصرها،فشعر بتوترها :"علينا أن نذهب إلى البيت .هل لديك مانع يا عزيزني؟".
-كريستينا تريد كوب عصير .
-سأستدعي النادل.
وفرقع بأصابعه ،وفي لحظة برز النادل .
-مفسد المتعة.
تمتمت دانييل بهذا بهدوء،فشعرت بضغط أصابعه يزداد.
-هل نذهب؟
قالت كريستينا ساخرة:"رباه،أبهذه السرعة؟".
قالت دانييل بابتسامة حلوة:"في ذهنه شيء مغر".
ثم التفتت إليه :"أليس كذلك يا عزيزي؟".
لم تغفل الشقراء عن نبرة السخرية في كلمة (عزيزي)هذه،فلمعت عيناها بروح الانتقام لحظة قبل أن تنجح في تغير ملامحها:"في تلك الحالة،ابتهجا ،ولا بد أن نتصادف مرة أخرى في وقت قريب".
أخذت دانييل تنظر إليها إلى أن غابت عن الأنظار،كانت تشعر بصداع ،وشعرت بضعف لا يصدق.
-لقد بقينا هنا ما يكفي.
قال هذا بحزم،ولم تحتج وهو يقودها إلى المخرج.
وفي السيارة ،مالت برأسها إلى الخلف ةأغمضت عينيها،مسرورة بجو السيارة المعتم.
بعد ذلك بربع ساعة،دخلت إلى غرفة النوم وبدأت تخلع ملابسها ،واعية إلى تفحصه لها وهو يخلع ملابسه،وهو أيضا,
-هل لك أن تخبرني بسبب ذلك كله؟
-لا.
قالت هذا ببساطة ثم سارت إلى الحمام ـفغسلت وجهها ولبست قميصا قطنيا مقفلا.وعندما خرجت قدم إليها كأس ماء وحبتي دواء:"خذي هاتين واستلقي فب السرير.شعرت برأسها وكأنه منفصل عن جسدها.ابتلعت الدواء،ثم تسللت بين أغطية السرير.
آخر ما تذكرته كان ريف وهو يطفئ النور ،ظلام الغرفة،ثم بخجة زوال الألم.
تناولا الفطور متمهلين على الفراندا ،وتبعا لإحاح ريف اتصلت دانييل بأمها وأخبرتها بما حدث مساء أمس،واستمعت إليها وهي تهتف مصعوقة،فأخذت تطمئنها قدر إمكانها.وقبل أن تضع السماعة قالت:"نعم،طبعا،سأكون موجودة هذا الصباح".
قال لها وهي تملأ كأس عصير :"لقد رتبت أمر وجود نظام أمني في المتجر".
توقفت بدها عن العمل ،ثم وضعت إبريق العصير مكانه:"المعذرة؟".
-لقد سمعت ما قلت.
-لا حاجة لمثل هذا..
فقال بحزم :"يا عزيزتي المتفوقة،لا أريد نقاشا".
-إلى جهنم بعدم رغبتك في النقاش.
-فرقة رجال ستصل باكرا هذا الصباح ،سيكون بعض المقاطعة القليلة لعملكما.
شعرت برغبة أن تضرب الأرض بقدمها إحباطا لاستبداده هذا

***

فداني الكون0 01-07-11 10:22 AM


-هل أنت واثقة من أنك بخير؟
سألت آريين ابنتها باهتمام في اللحظة التي دخلت فيها هذه المتجر.
-أنا بخير.
وكررت هذا بحزم عدة مرات ،شاعرة بنفسها كفرخ صغير مع أبوين بالغي اللهفة،ولكن لهفة ريف مناقضة للهفة الأب!
-عدة رسائل بالفاكس،يا عزيزتي.واحد من باريس مثبتا استفسارنا،وآخر من الممون يبلغنا بأن البضاعة ستتأخر.
-امنحني لحظة أتفقد فيها البريد.
-لقد صنعت القهوة للتة.
رن جرس التليفون الالكتروني الداخلي،فسارت دانييل إلى الباب تستقبل الرجل الذي دخل المتجر لتوه.
بطاقة عمله أثبتت مركزه مع رجال الأمن.ولم يكد الرجال يبدؤون العمل حتى دخلت شابة أنيقة مبرزة أوراق اعتمادها مصرة على أنها أبرمت اتفاقية مع ريف فالديز بصفتها ضابطة أمن داخل البيوت.
-لا أصدق هذا .
أعلنت دانييل بغضب وهي تسير إلى التليفون لتتصل بريف.
استمع إلى سبابها مسيطرا على أعصابه،ثم قال بحزم:"ماريس ستبقى ..انتهت القصة".
-لا أحتاج إلى حارسة لعينة!
-تعودي على هذا ،يا دانييل .
-سنتحدث في هذا عندما أحصر إلى البيت .
-كما تشائين.
تملكها شعور بأن بإمكانها أن تتمنى كل ما تريد،لكن النتيجة هي واحدة،فأخذت تسبه مجددا وهي تقفل الخط.
قالت ماريس :"أنا ملمة بسجلك المختزن في الكومبيوتر ،وأنا على معرفة بفن البيع ،لذا يمكنني العمل مساعدة في البيع ".
وأجفلت دانييل عندما بدأ أحد الرجال يدير مثقابا كهربائيا.
سيصبح النهار جهنما هنا!
منتديات ليلاس
أخذت تغلي بغضبا بصمت .وعندما أخذت بعض الزبونات يسألن عن سبب وجود العمال عللت دانييل بأن هذا من أجل التصليحات.
لم يقتصر الأمر على جهاز أمني فقط ،بل تعدى الأمر إلى كاميرات وضعت في الخلف وفي الصالون الرئيسي.
قالت لأمها إن حراسة المتجر أصبحت أشد من حراسة بنك.
-يا عزيزتي ،ريف يعرف مصلحتك جيدا.فقد كان مساء أمس سيئا للغاية،ولكن كان يمكن أن يكون أسوا بكثير.
تبا لذلك فهي تعرف هذا.وراء غضبها هذا شعور بالشكر له.

فداني الكون0 01-07-11 10:29 AM


وعلى كل حال،لم يمنعها هذا من متابعة الهجوم الشفاهي بعد أن دخلت البيت بدقائق.
وجدته دانييل في المكتب،يعمل على أرقام على شاشة الكمبيوتر .وعندما دخلت أوقف العمل،ومال إلى الخلف من كرسيه ومنحها انتباهه الكلي.
-لماذا لم تستشرني؟
أترها تدرك مبلغ جمالها عندما تكون غاضبة؟نبذ الهزل وجلس مستعدا للقتال ،وهو يراها تحاول كبح سخطها:"لافائدة من الاعتراض،يا عزيزتي".
فقالت وهي تتقدم نحو المكتب :"لا بأس.سأتعود على جهاز الإنذار ،وأقر بصحة وجود الكاميرات".
ثم مالت فوقه تحملق فيه :"ولكن ماريس؟حقا يا ريف ،ماريس وجودها يقتلني".
قال باختصار:"ماريس موظفة عندي وأنا أدفع لها راتبا..انتهت القصة".
اشتبكت عيناه بعينيها ،فالتقطت دانييل أول شيء وجدته تحت يدها وقذفته باتجاهه وأخذت تنظر إليه معجبة وهو يتلقاه بهدوء ثم يضعه على المكتب.
وبحركة رشيقة،نهض ودار حول المكتب متوجها إلى حيث كانت تقف وهي تحملق فيه بتمرد.
-هل لديك شيء تريدين إثباته؟
-نعم،هذه المرة فقط أريد أن أراك مهزوما ضعيفا.
رفع يده يمسك بذقنها .متى أصبحت الرغبة والشهوة حبا؟إنه لا بستطيع أن يعين اللحظة بالضبط.ولكن هذا ما حدث.
قال مترنحا بكسل :"أنت نجحت الليلة الماضية.وأدركت أن هناك شخصا يسارع إليك،خائفا من أن يحل بك أذى".
ما الذي يريد أن يقوله؟إنه بحبها ويهتم بها؟وكادت هذه الفكرة تحطمها.
وقفت لحظة طويلة ،غير قادرة على سلخ نظراتها عن نظراته.
هناك ما لا يمكن قراءته في هاتين العينين السوداوين،وشعرت بغضبها يتبدد:"أنا آسفة".
ابتسم ،وأخذ يمر بإبهامه على شفتيها :"نعم ،أنا أصدق أنك آسفة".
وأشار بيده إلى الصندوق موضوع على منضدة بجانب النافذة:"اذهبي وافتحيه".
بقيت جامدة عدة لحظات،غير قادرة تحويل نظراتها عن نظراته ،ثم سارت نحو الصندوق وفتحته بحذر .كان فيه شيء مربوط..أخذت ترفع من حوله الإسفنج،وما لبث أن شهقت بصمت وهي ترى المنحوتة،ذات المرايا.
إنها المنحوتة التي أعجبها في المعرض.
سألت غير مصدقة:"هل اشتريتها؟"
-ستبدو جيدة في المتجر.
أعادت دانييل سنادات الإسفنج إلى مطانها بحذر ثم التفتت تواجهه.لم تعرف ما إذا كان عليها أن تبتسم أم تبكي :"شكرا."
كان يداعبها ،وكانت تعلم ذلك.
هذه الليلة كانت هي التي مدت يديها له ورغم أنه وجد متعة كبرى في حركات أصابعها،كان هو الذي سيطر على الموقف.
-لماذا أنت الرابح دوما؟
سألته هذا بصوت مبحوح،وسمعته يجيب بنفس الصوت:"لأنني أستطيع ذلك".

***


فداني الكون0 01-07-11 10:34 AM

نهاية الفصل العاشر

فداني الكون0 01-07-11 10:42 AM

الروايه علي نهايتها باقي فصلين والخاتمه راح انزلها باجر باذن الله واعذروني على التاخير

eanas 01-07-11 11:16 AM

مشكورة حبيبتي ويعطيكي العافية
بانتظارك .................

فتاة 86 02-07-11 08:09 AM

يعطيكي العافية يا رب
بنتظارك دائماً

:55::8_4_134::55:

فداني الكون0 03-07-11 09:41 AM

مشكورين حبايب على تواجدكم معاي ويعطيكم العافيه

فداني الكون0 03-07-11 09:47 AM

سوري حبايبي كنت راح انزل الروايه امس بس فصل عندي اشتراك النت .
اليوم راح انزلها كلمه انشاءالله تعجبكم

فداني الكون0 03-07-11 09:51 AM



11-يد الشر

-تبدين شاحبة يا عزيزتي .هل هناك شيء؟
خاطبت آريين ابنتها بذلك بعد أيام.
-لا أظن ذلك.أشعر بتعب وهذا كل شيء.
-ربما تجهدين نفسك في العمل.
نظرت إلى أمها ساخرة :"ليس أكثر من المعتاد".
وكيف تخبر أمها بأن ريف يبفيها مستيقظة في الليل وغالبا ما يوقظها عند الفجر؟
-هل من الممكن أن تكوني حملا؟
فكرت دانييل قليلا في ما يتعلق بهذا الأمر ثم هزت رأسها :"أشك في ذلك".
ومع ذلك ذهبت إلى الصيدلية واشترت اختبار للحمل .عندما جاءت النتيجة إيجابية ارتبكت كثيرا.
كيف يمكن أن تكون حاملا؟ياله من سؤال أحمق!
لكن موعدا مع الطبيب أثبت ذلك.
-ثمانية أسابيع.
قالت معترضة:"لايمكن لهذا أن يكون صحيحا".
-أؤكد لك هذا عزيزتي.
-لكن الدورة الشهرية حصلت معي ذلك الشهر.-هل لاحظت أي شذوذ فيها؟
قطبت جبينها.لقد كانت خفيفة ودامت نصف الوقت المعتاد.
استمعت ذاهلة إلى الطبيب وهو يشرح لها الأمر طبيا.طلب منها فحص الدم،وأخذت ورقة الطلب.ثم نهضت مغادرة العيادة وفي يدها بطاقة مواعيد.
رباه..طفل..طفلها.
صدمتها هذا الواقع وهي في طريقها إلى المتجر.
لايمكنها أن تخفي هذا الأمر عن أمها.لأن لها الحق في أنتعلم،وريف أيضا.
-آه ،يا إلهي.
وبإإدرتها أمها حال دخولها:"الجوب نعم ؟أواه،يا عزيزتي..ما أجمله من خبر!".
واحتضنت ابنتها بحماسة.
أحقا؟المفروض أن تكون سعيدة لتحقيقها البند الأول من الاتفاقية،فلماذا لا تشعر بذلك؟
هذا يعني أن هناك موعدا معينا ينتهي فيه زواجها.
قالت لها أمها برقة وهي ترى اختلاط المشاعر على وجه ابنتها:طهل ستتصلين بريف لتخبريه؟"
-سأنتظر حتى الليلة.
منتديات ليلاس
ذلك سيمنحها وقتا تتنفس فيه،وعلى كل حال ،المحل مزدحم بالعمل وهذا ما لن يسمح لها بالتفكير.
وكان الأمر كذلك حين دخلت بيتها قبل السادسة بقليل.
لو كانت الظروف عادية لحجرت مائدة في مطعم لديها،ولألقت بالخبر بين الطعام اللذيذ وأضواء الشموع.
بدلا من ذلك،نصارعت الكلمات في ذهنها طول فترة العشاء فتخلت عن محاولة العثور على الكلمات المناسبة وهي تدفع عنها طبق ثمار البحر.
-ألست جائعة؟
سألها هذا وهو يرى جهودها المتتقطعة.
-ليس تماما.
أخبريه!
-هل هناك ما يزعجك؟
لن تحصل على الوقت المناسب:"زرت الطبيب اليوم.أنا حامل".
هاقد فعلتها.
اشتعل شيء في عينيه السوداوين سرعان ما أخمده.
-وطبعا هناك موعد معين للولادة؟
حدث الحمل في الأيام العشرة الأولى من زوجهما.
قالت بابتسامة باهتة:"في منتصف تموز.لقد اكتملت الآن المرحلة الأولى".
بقى صامتا عدة ثوان ،كانت عيناه أثناءها تخترقان أعماقها :"ما هو شعورك؟".
آه كيف يمكنها الإجابة عن سؤال ؟خطر لها جواب وقح سرعان ما نبذته:"ممتاز".
-ستنتقلين طبعا إلى عيادة طبيب نسائي ونخفضين ساعات عملك في المتجر.
-لا.
لم يحرك ،وبدا عليه جمود خطر أفلح في بعث قشعريرة باردة في جسمها:"لا؟".
كيف يمكن لكملة واحدة أن تحدث مثل هذه الفوضى المدمرة في المشاعر؟فقالت :أنا شابة ومعافاة ،فإذا أوصى الطبيب بأنني بحاجة إلى عناية خاصة،فسيكون ذلك.أما بالنسبة إلى المتجر..فأنا أنوي متابعة العمل إلى آخر المدة".
وبدا في عينيها الغضب:"إنه جسدي ،والجنين ابني ،خاصة في هذه المرحلة التي نحن متلازمان فيها".
عليها أن تبتعد عنه ولو مؤقتا ،فنهضت واقفة،تريد أن تبتعد عنه قدر الإمكان.
مد يده يمسك بها قبل أن تبتعد.
-دعني أذهب.
منتديات ليلاس
كان ذلك توسلا انسلخ من أعماقها ،لكنه تجاهله وهو يشدها إليه:"جسدك،وطفلي أنا!".
قال ذلك بنعومة خطرة،وأمسك بيدها يضعها على بطنها ويغطيها بيده:"إنه ابننا".
كيف يمكنه أن يقول هذا ؟فهي ستحمل هذا الجنين سبعة أشهر أخرى،ثم تحبه وترعاه في كل يوم من أيام طفولته..وبعد ذلك سيكون عليها أن تتراجع ولا تشاركه في سوى قسم صغير من حياته.
بدا لها من الجنون أن تبدأ بهذا التأملات والطفل لم يولد بعد.
وريف..كيف ستحتمل هجره لها.كيف ستقف جانبا تنظر إليه وهو يتزوج مرة أخرى ،جالبا أما أخرى ل(ابنهما)،ثم يسير في حياة منفصلة تماما عن حياتها؟
والأسوأ من ذلك ،كيف ستعيش من دونه؟
رباه..
صدمها إدراك ذلك ومزق مشاعرها.أهو الحب ؟هل أحبته؟لا،هذا مستحيل .تبا لذلك ،فالحب لم يكن جزءا من الاتفاقية!
لابد أنها الهرمونات التي تحدث هذه المشاعر المدمرة..جزءمن عقلها فسر هذا منطقيا،ولكن الجزء الآخر بكى.

فداني الكون0 03-07-11 09:52 AM

-سألغي خطتنا لهذه الليلة.
سمعت هذه الكلمات فهوى قلبها .ليلة الافتتاحية في المسرح حيث سيؤدي الممثلونأدوارهم بشكل ممتاز في مسرحية استرالية جديدة.كيف نسيت ذلك؟
التفكير في ارتداء ملابس جميلة وتأدية دور اجتماعي لم يصادف حماسة فيها.على كل حال ،ذلك حدث هام وغيابها سيكون ملحوظا.
-لماذا ؟الحمل لايجعلني زهرة هشة فجأة.
كادت ابتسامته الدافئة المتأملة تذيب قلبها .وارتجف فمها قليلا عندما ضغط بشفتيه على جبينها.
-لم أتصور لحظة أنه سيجعلك كذلك .
دخلا المسرح قبل أن يبدأ التمثيل بعشر دقائق.وكانت التذاكر قد بيعت مسبقا.
وعندما اختلطا بالآخرين شعرت بوجود ريف بقربها قويا.
-ريف،دانييل ،كنت آمل حضوركما.
رباه،إنها كريستينا .واعترفتدانييل بأنها تبدو رائعة بثوبها الحريري العاجي اللون.وكان مرافقها رجلا لم تره دانييل من قبل .كبحت فكرة قاسية في أن الشقراء استأجرته لهذه الليلة.
-أعتقد أن جلوسنا سيكون معا.
لم يكن تنقصها البراعة في الوصول إلى هدفها .
لحسن الحظ،أعلن المذياع أن على أرباب المؤسسات أن يتخذوا مقاعدهم،فتخلص بهذا من تبادل أحاديث مهذبة.
وكان طبيعيا أن تفلح كريستينا في الجلوس بجانب ريف وأخمدت دانييل أفكارا إجرمية وهي تجلس إلى يساره.
أمسك بيدها يسبك أصابعه بأصابعها،ولم يجفل حتى عندما غرزت أظافرها في راحته.
وبدأت الأوركسترا بالعزف،وخفتت الأنوار،ورفع الستار.
حاولت دانييل أن تسحب يدها من يده فلم تفلح .فركزت نطراتها على خشبة المسرح وعلى الممثلين.
تضمن العرض ثلاث استراحات.في الاستراحة الأولى استأذنت للذهاب إلى استراحة السيدات ،وهو شيء أصبحت مؤخرا بحاجة أكثر إليه.
وعندما عادت ،اكتشفت أن كريستينا غارقة في حديث طويل مع ريف.رغم أن من الإنصاف القول أن الشقراء تقوم بكل الحديث.
انضمت دانييل إليهما،واتسعت عيناها قليلا عندما رفع يدها إلى شفتيه.وسألته فيما بعد وهما يعودان إلى مقعديهما:"ماذا كان هدفك من ذلك؟".
-التطمين.
-طمينك أم تطميني؟
الفصل الثاني من التمثيل استحوذ على انتباهها،أو على أكثره.
فقد كانت واعية إلى ما قد تكيده كريستينا،ومنعتها كبرياؤها من البحث عما إذا كانت أصابع الشقراء،بأظافرها المصبوغة،ملقاة على أي جزء من جسم ريف.
الحاجة مرة أخرى للذهاب إلى استراحة السيدات أثناء الاستراحة الثانية ،جعلت دانييل تتساءل عما إذا كان عف المثانة هي لعنة المرأة الحامل ..وقررت أن تشتري كتابا لتتعلم منه كل ما يرافق الحمل.
لم تجد زحاما لحسن الحظ،ولكن عندما خرجت وجدت كريستينا تجدد زينة وجهها أمام إحدى مرايا لجدار.
لا بد أن هناك سببا لوجود الشقراء ،وليس هناك سوى تفسير واحد.
ولماذا تضيع وقتها؟
-ليست المصادفة على ما أعتقد هي التي جعلتك تتبعينني إلى هنا؟
-سيكون من المؤسف إذا أصيب المتجر"لافام"بنكسة.
-هل هو تهديد ،يا كريستينا ؟إذا كان الأمر كذلك،فأنت ستكونين في أول القائمة إذا أخذت الشرطة تتحرى في حالة حدوث مزيد من المشاكل.وقد ينفعك أن تتذكري أن ريف هو صاحب المتجر وما يتعلق به.
-يا عزيزتي ،أنا لا أفهم ما يتحدث عنه .
-أحقا؟
ضاقت عينا كريستينا :"أنت شاحبة قليلا ،يا عزيزتي ،هل أنت متوعكة الصحة؟".
-ما كنت قط أصح مني الآن.
لم يكن هذا صحيحا تماما ،ولكن كان عليها أن تلوي القاعدة قليلا.
-قد يظن المرء..
وسكتت كريستينا واتسعت عيناها،ثم ضاقتا قليلا:"هل أنت حامل؟".
-في الواقع،نعم.
بدا على وجه كريستينا خليط من المشاعر ليس بينها واحد جميل :"لماذا،يا كلبة؟".
-ليست هذه طريقة حلوة جدا لتقديم التهاني .
وانفتح الباب،فاغتنمت دانييل الفرصة للهرب .
كان ريف غارقا في حديث مع ليليان ،وشعرت بالراحة وهي تسمع رنين الجرس طالبا من كل شخص العودة إلى مكانه.
-لقد غبت طويلا.
-استراحة السيدات مزدحمة.
خفتت الأضواء وعزفت الأوركسترا،وبدأ الفصل الأخير.
عندما عادا إلى البيت كان الوقت متأخر.تثاءيت دانييل وهي تصعد السلم .كان هذا كل ما تمكنت من القيام به في الفصل الأخير،وحالما وصلت إلى الغرفتهما ،خلعت طقمها المسائي الأنيق ،وغسلت وجهها من الزينة،ثم اندست في السرير.
-متعبة؟
سألها وهو يحتضنها،وعندما تمتمتمت له ذلك حك شفتيه بصدغها ،ثم استعد للنوم.

****

فداني الكون0 03-07-11 09:54 AM


كام نهارا رائعا ولكن بعض الغيوم شوهت السماء الزرقاء.
ووضعت دانييل في ذهنها أن تتصل بالممون وهي تتمهل يلبسيارة خارجة من الطريق المؤدي إلى المتجر ،،لتتجة إلى شارع"توراك رود"فقد كان طراز من السراويل والصداري المتناسبة معا قد أحرز رواجا لذا هي تريد المزيد من الكمية المطلوبة حاليا.
وفجأة أحست بشيء أزرق يندفع أمام نظرها كالبرق ،ثم سمعت صوت احتكاك معدن بمعدن ،بقوة تثير الأعصاب ،وإذا بها تنقذف إلى الأمام.
حدث هذا بشكل غير متوقع ،وبسرعة لم تدع لها مجالا للتفكير،ولابد أنها ضغطت غريزيا على المكابح ،لأن السيارة قفزت ،بعد ثوان ،عند المنعطف ثم وقفت على مسافة من عدة أشجار ضخمة متواجدة على جانب الشارع المشجر.
رباه!
جلست وهي ترجف عدة ثوان،ثم انبلحت الحقيقة في ذهنها.
فكت حزام المقعد من حولها،ونزلت من السيارة.
شعرت بقلق على السائق الآخر ،ورغبت في فحص ما أصاب سيارتها من تلف..كانت بحاجة إلى تسجيل التفاصيل لأجل شركة التأمين،ومن ثم الاتصال بالشرطة..
-هل أنت بخير؟
سمعت دانييل صوت رجل يسألها ذلك،يتبعه صوت رجل آخر ، فنظرت حولها تبحث عن السيارة الأخرى،ولكنها لم تجد لها أثرا.
قال شخص ما :"ضرب وهرب ،ابن الحرام".
بدا على وجهها عدم التصديق :"أنت تخدعني،أليس كذلك ؟".
-عليك أن تجلسي،ياآنسة.
قبل أن أقع ؟لا، فأنا أقوى من ذلك .أرادت أن تطمئن نفسها بهذا الإيحاء ولمن الصدمة سلبتها،مؤقتا ،وصوتها.
-سأستدعي الشرطة.
-وسيارة إسعاف.
-ليست بحاجة إلى سيارة إسعاف.
قالت ذلك وهي تخرج تليفونها الخليوي.يجب أن بأمها وتخبرها بأنها ستتأخر.
-ابقي حيث أنت بالضبط،إياك أن تتحركي ولا يهم إذا كانت السيارة صالحة للسير.
طلبت منها أمها ذلك بعد أن سألتها إن كانت أصيبت بضرر.
-أنا..
وأوشكت أن تقول إنها بخير لكن أمها قطعت الخط قبل ذلك.
منتديات ليلاس
بدت الناحية الخلفية من السيارتها طبيعية بشكل لايصدق،فلم يكن بها أي خدش.
وقفت سيارة الشرطة ،وأنوارها تتألق ،وبعدها بثوان وقفت سيارة ريف الجاكوار .وأغمضت دانييل عينيها لحظة لدى رؤيته.
الملاك الأسمر الطويل ،أخذت تفكر في ذلك وهو ينزل من سيارته مستعدا لكي يمزق شخصا ما إربا إربا .لابأس ،ما دام لن يمزقها هي.
وصل ريف إليها أولا،دون اهتمام بتجاوز حدود السرعة لكي يصل إلى هنا،أو إيقاف السيارة بطريقة جعلتها تصدر صريرا حادا،مما اضطر الشرطي إلى اعتراضه.لكنه تجاهل هاتين العينين الفولاذيتين وهما تقومانه فإذا كان هناك أية مشكلة فسيواجهها فيما بعد.
أما الآن فكل اهتمامه منصب على دانييل ،وصحتها.ولم يهتم البتة بأن هناك من سيراه وهو يأخذ وجهها ويقبلها.
اطمأن قليلا عندما شعر بتجاوبها معه،وازداد اطمئنانه عندما تخلصت من عناقه، وإن كان هذا لم ينفعها لأنه سرعان ما عاد يعانقها.
قالت تحتج بصوت خافت :"أكان ينبغي أن تفعل هذا؟".
أخذ يتفحص وجهها بملامح متحجرة وفك متوتر.ثم استرخى قليلا عندما تبدد التوتر الذي تملكه منذ اللحظة التي تلقى فيها مكالمة آريين التليفونية.
-نعم .
لمحت شيئا واضحا خافت أن تحدده،ومضت لحظة غام فيها كل شيء من حولها.
هل توقف العالم عن الحركة؟إنها تقسم بأن ذلك ما حدث.
-أنا بحاجة إلى بعض التفاصيل ، ياآنسة.
وتبدد السحر.التفتت فرأت الشرطي واقفا على بعد ذراع.
سمعت همهمات أصوات ،ومن بعيد زعيق سيارة إسعاف.
-لا أريد سيارة إسعاف.
كررت دانييل قولها هذا ولكن لم يبد أن هناك من يسمع وتنهدت،وبدأت تعود بتفكيرها إلى ما أدى إلى لحظة الاصدام..التي لم تتخذ أي احتياط لها.
وقفت سيارة الإسعاف ،وعانت من سلسلة من الأسئلة،ثم احتجت كثيرا عندما قال ريف بأن عليها الذهاب إلى المستشفى ولكنه لم يصغ إليها البتة بل أخذ حقيبتها من السيارة ووضعها في سيارته.

فداني الكون0 03-07-11 09:55 AM

-فقط خذني إلى عملي.
دار بها ريف حول المنعطف،مدركا أن أمامه خمس دقائق فقط قبل أن تدرك أنها غير ذاهبة إلى المتجر.
انفعلت للغاية كما كان يتوقع ،وانفعل هو أيضا ،فرفع يدها إلى شفتيه :"اخرسي".
إذا كان يظن أنه بهذا التحية الرقيقة سيكسبها ،فهذا شيء آخر:"ليس بي أي سوء!".
فنظر إليها كابحا ابتسامتة :"أنت تدارينني".
تنهدت دانييل :"إلى أين نحن ذاهبان؟".
-وصلنا تقريبا.
كان هناك مستشفى خاص اتصل به مسبقا لإدخال دانييل آلبوا فالديز في جناح خاص .
عندما قيل لها أن تخلع ملابسها وترقد في السرير قالت بصوت خافت :"هذه سخافة".
ألقت على ريف نظرة عابسة وهو يطوف الغرفة،ونظرت إلى الثوب القطني ،هل يربط إلى الأمام أو إلى الخلف؟تبا لذلك .ما كان ينبغي أن تكون هنا أبدا
-دعنيني أساعدك.
إنه هنا،يفك أزرار سترتها ثم يساعدها على خلعها ويلقي بها على الكرسي.
-يمكنني أن أقوم بذلك.
لم يهتم بكلامها.ودفعت يديه عندما مد ليفتح سحاب التنورة:"أنت تقف في وجهي يا ريف ،ابتعد عني ".
-غير ممكن.
في هذه الأثناء دخلت ممرضة ،فأشارت إلى ملابسها الداخلية:"هل أترك الملابس الداخلية علي؟".
-اخلعي كل شيء.
قالت الممرضة هذا ببشاشة وأشارت إلى ثوب المستشفى:"واربطي هذا إلى الخلف".
قالت دانييل وهي تستجيب :"ما أظرفها!".
كانت نتيجة الخفة والكفاءة سيلا من الأسئلة والاختبارات تبعها زيارة من الطبيب النسائي.
-الجنين بأحسن حال.
-هل أذهب إلى البيت الآن؟
-غدا .سنبقيك هنا الليلية للراحة والبقاء تحت الملاحظة.
-هل هذا ضروري؟
-إنه احتياط.
طمأنها بذلك وهو يبتسم بحرارة ثم يغادر الغرفة وخلفه الممرضة.
-أحب أن أكون وحدي.هل لك أن تذهب من فضلك؟
قالت دانييل هذا بهدوء.وبدا لها ريف ضخما في الغرفة،طويلا عريضا يوشك أن يكتسحها.
تحول ريف عن النافذة والمشهد الذي كان يتأمله أسفل .هناك أسئلة ينبغي أن توجه ،طالبا أجوبتها.وهناك أيضا مكالمات عليه أن يقوم بها.
سار إلى السرير،كابحا الحافز الذي يدفعه إلى أن يضمها ويرضي نفسه بقبلة.
-سأعود فيما بعد.
اومأت موافقة ،وعندما خرج مالت برأسها إلى الخلف وأغمضت عينيها.
ضرب وهرب.هذا يعني أن هناك محاولة لإيذائها عن عمد.
كريستينا ؟أترى معرفتها بحمل دانييل مس شعور الغرور والعظمة لديها؟وإذا كان هذا صحيحا ،فهل هي قادرة على إثباته؟
بعدما أحضرت الممرضة لها غداء اتصلت بها أمها تليفونيا ،ووصلتها أزهارمع بطاقة من ريف ، وأمضت وقتها تتصفح فيه مجلات مختارة قبل أنتستسلم إلى نوم خفيف متقطع.
زارتها آريين بعد خروجها من المتجر متوجهة إلى بيتها ، محضرة من المتجر كيسا يحتوي على قميص نوم.
ناولتها ذلك،مخفية لهفة الأم خلف ابتسامة حارة:"إنها لك.قميص المستشفى ليس حسن الشكل ".
أبقت الحديث مرحا،ولكنها لم تذكر لها أنها أخبرت ريف بكل شكوكها..ثم غادرت المستشفى عندما أحضرت الممرضات العشاء.وعندما جاء ريف انتعشت دانييل ولم تقاوم عندما عانقها بقوة.ثم جذبها إليه وأخذ يداعب شعرها برقة فائقة جعلتها تطوف عنقه بذراعيها.
-هل تعشيت؟
كان سؤالا مملا لايشبه ما كانت تريد أن تقول .
-فيما بعد.
وحملها بين ذراعيه إلى كرسي قريب جلس عليه ثم وضعها على ركبتيه.
-هل كنت مشغولا جدا اليوم؟
-نعم .
لقد بدأ العمل على الفور ،فجمع بعض الحقائق ،ثم طلب الاجتماع بكريستينا التي حاولت اللجوء إلى الخداع والدموع ،ولكنها أخير اعترفت بحبها له الذي لايموت.وكان جوابه تحذيرا كالثلج،ونصيحة لها بأن تغادر المدينة في غضون أربع وعشرين ساعة أو تواجه دعوى قانونية سيرفعها عليها.
شعرت دانييل بالسرور في الاستلقاء بين ذراعيه،شاعرة بخفقات قلبه تطمئنها ،متنشقة رائحة الكولونيا التي يفضلها.
ربما هي بسبب الصدمة التي تشعر بالتعب .ولكنها لم تعد تشعر بأن قضاء ليلة في المستشفى أمرا ممتعا.

****

فداني الكون0 03-07-11 09:58 AM


12-السعادة بين يديها


-نحن بحاجة إلى الكلام.
وصلت دانييل إلى البيت منذ ساعة،وها هي تتناول الشاي مع شطائر.
كانا جالسين على الفراندا المطلة على الحدائق.
قال لها بصوت هادىء للغاية وملامح جامدة :"لدي سؤال واحد فقط.
لماذا لم تفضي إلي بالأمر؟
تعلقت عيناها بعينيه:"ظننت أن بإمكاني مواجهة الأمر وحدي.ما الذي كنت تريده؟أن أركض إليك ،أتأتى كالطفل مخبرة إياك عن كل قطعة من لؤم كريستينا؟وأنى لي أن أعرف أن بإمكانها أن تكون خطرة؟".
-لو أخبرتني عن محاولاتها للتسبب بالإزعاج،عند أول محاولة قامت بها لتوقف الأمر عند تلك المحاولة ولما عانيت الحزن على يديها.
أمسك بذقنها يميل وجهها نحوه.
منتديات ليلاس
أخذ يمشط شعرها بإصبعه،متمهلا على رقبتها ثم نقل إصبعه إلى أسفل عنقها.
تبدد الغضب بنفس السرعة التي بدأ بها،وأجابت بسرعة :"أرادت ما هو لي .تريدك أنت".
عانقها ريف أذاب ضلوعها.ومضت فترة قبل أن يقول :"عندما أفكر..".
فوضعت إصبعها على شفتيه :"هذا لم يحدث ،وأنا بخير .والجنين بخير سيكون لك ابن أو ابنة".
وأضافت بصمت أن قلبها سيتحطم حين ترحل أخيرا.
فاضت عيناه بمشاهر لم تستطع أن تفهمها تماما :"أتظنين أن الطفل الذي تحملينه هو كل ما يهمني؟".
وأغمض عينيه ثم فتحهما مرة أخرى :"ياإلهي!".
-لقد عقدنا اتفاقية..
-إلى جهنم بتلك الاتفاقية.
-ما الذي تتحدث عنه؟
-أتحدث عنك.
لم تفهم.بل لم تجرؤ على التفكير في أنه قد يعني..
-هل لديك فكرة عما عانيته عندما اتصلت بي أمك لتخبرني بأنك تعرضت لحادثة سيارة؟
-أتصور أن القلق تملكك..
-هذا ليس قريبا من الحقيقة.
بدأ قلب دانييل يخفق بسرعة.
-رباه،كانت أسوا دقائق مرت بي في حياتي.لو فقدتك..
ولم يستطع أن ينهي كلامه.
ومضت ثوان لم تستطيع هي أيضا أن تنطق بكلمة.وأخير استطاعت أن تقول :"ماذا تحاول أن تقول؟".
لم تحاول أن يغلف قوله بكلمات شاعرية،فهناك فقط كلمتان مهمتان:"أنا أحبك".
-ريف.
-أنت أهم لدي من كل شيء أو أي شخص في حياتي.
ليته يعني ذلك حقا !فقالت بحذر :"أظنك تحت تأثير الصدمة".
-لدي شيء لك.
ومد يده إلى حقيبة أوراقه وأخرج منها مغلفا مستطيلا أخرج منه سندا قانونيا:"اقرئي هذا".
أخذته من يده ومرت عليه بنظرة سريعة.لم يكن ثمة حاجة للشرح،لقد ألقى مفعول الاتفاقية التي بينهما بكلمات (ملغى وليس له أثر)..وعلى ورقة رأت إمضاءه وإمضاء المحامي.
-انظري إلى التاريخ.
وكان التاريخ قبل حادثة الاصطدام بيوم.
-كانت الخطة أن أعطيك هذا في اللحظة المناسبة.
عندما لمح الدمع في عينيها تأوه:"لا تبكي".
وأخذ ينظر بعجز إلى دمعة انحدرت على خدها.
سلاح المرأة الأكبر.وأخذها بين ذراعية جاعلا رأسها على صدره.
-اقترح الطبيب القيام بإجازة.
ومسح شفتيه بصدغها.
-إلى ساحل الذهب؟
-هل هذا ما تريدينه؟
رفعت ذراعيها تطوقان عنقه،وكان هو الذي خلص عنقه منها بحذر.
لقد فتح لها قلبه..ولم تبادره بكلمة..شعر لحظة بالألم لأنه توقع أن ترفض حبه،العلاقة الزوجية ليست حبا.ومع ذلك هو مستعد للقسم بأنها تهتم به..وكل ما عليه أن يفعله هو أن يقنعها بأن ذلك كاف.
-أظنني بحاجة إلى أن أسمعك تقول ذلك مرة أخرى.
لم يكن هناك تكلف في صوتها،وإنما مجرد تساؤل ورقة بالغة مست مشاعره بشكل لايحدث له مع أي شيء آخر.
أحاط وجهها بيديه وجذبه إليه فاشتبكت عيناها بعينيه:"أحبك".
شعرت برغبة في البكاء ،ولاحظ مغالبتها لدموعها.وارتجف فمها قليلا ثم انفرج بابتسامة مرتعشة:"شكرا".
-لأنني أحبك؟
-لأنك منحتني أعظم هدية في الكون .
منتديات ليلاس
شعر بقلبه ملتوي،وشعرت هي بحيرته وعدم تأكده فوضعت إصبعها على شفتيه:"منحتني نفسك،وقلبك،وروحك.وسأختزنها جميعا طوال حياتي".
قالت هذا برقة واثقة من أن الدفء في هاتين العينين سيذيبانها.وشعرت بشفتيه تتحركان تحت لمستها،ورأت المشاعر سافرة على وجهه.
-أردت في البداية أن أكرهك ،وظننتت لفترة أنني فعلت هذا.ثم أدركت أن الحياة من دونك لن تكون حياة أبدا .
ورمت بإصبعها على ذقنه،وشعرت بالعضل يتقلص تحتها،ثم أخذت تلامس شفته السفلى:"أحبك".
تسارعت خفقات قلبه ومضت لحظات لا يستطيع الكلام.ولكنها لاحظت التغير على ملامحه،ورأت الحرارة الشديدة،والمشاعر العنيفة والحب السافر،وعجبت أن يكون هذ كله لأجلها.
وشاهدت أيضا شيئا هي مشاعر فطرية تصعد القلب.
أخذ يضمها إليه معانقا إياها بشغف وحب ثم شعر بتجاوبها..
رباه!إنه يريد أن يضمها ويضمها ليطمئن نفسه بأنها حية..وملك له.
نهض واقفا وهي بين ذراعيه،ثم صعد بها إلى غرفتهما،وفي الغرفة أخذ يلامس خصرها فشعر بالامتلاء الخفيف وكأنه بذلك أراد أن يطمئن نفسه إلى نمو الجنين في رحم أمه.
احتضنها طوال الليل ،وكلما ابتعدت قليلا ،عاد فشدها إليه،فلم يكن يطيق ابتعادها عنه لحظة.
زوجته ،أم ولده،حياته ،لقد ظن في لحظة مجنونة أنه على وشك أن يفقدها

فداني الكون0 03-07-11 10:00 AM


ولكنه غفا ولم ينتبه إلى الدقائق المسلوبة التي تسللت فيها دانييل من السرير مع بزوغ الفجر.
لبست الروب ووقفت تتأمله ،تتملى من ملامحه القوية التي رققها النوم .كان هناك ظل للحيته النابتة ليلا.وكادت تمد يدها تلامس وجنته،وأهدابه الكثيفة السوداء بأطرافها المعقوفة قليلا المنسدلة على وجنتيه.
فتح عينيه بحركة واحدة سريعة،وبدت اليقظة في عينيه فجأة،ثم رآها فابتسم ببطء وعذوبة جعلتها تذوب.
وقال ببطء وصوت عميق مبحوح وهو يمد ذراعيه:"تعالي".
فقالت تداعبه:"لا.إن في عينيك تلك النظرة".
رأت أسنانه البيضاء وهو يسألها ضاحكا:"وما هي تلك النظرة؟".
ومد يديه يشدها إلى السرير .
-همم..نظرة خطرة.
دفن فمه في تجويف عنقها الناعم،فأخذت تمشط شعره بأصابعها فقال:"ليس هناك طريقة للاستيقاظ من النوم أجمل من هذه الطريقة".
شعرت بالدم يسري حارا في عروقها:"ستصبح هذه عادة".
-ضعي هذا في حسابك.
نهضا فيما بعد ،فاغتسلا وتناولا الفطور على الفيراندا .كان يوما رائعا بسمائه الزرقاء وشمسه الساطعة وجوه المعتدل .وأخذت تفكر راضية في أن كل شيء في حياتها أصبح الآن كما تحب.لديها زوج يحبها وتحبه من كل قلبها.وابنهما ينمو في أحشائها بأمان وعلى ما يرام.
وسيستقلان الطائرة إلى الساحل الذهبي لقضاء أول إجازة لهما.
أخذت تفكر حالمة في روعة كل هذا ،وهي تقضم الخبز المحمص وترشف شاي الأعشاب.
وهكذا كان .فقد أمضياء أياما يتمدان بكسل على ضفاف البحيرة في ظل مظلة الشاطىء،ويستحمان أحيانا في البحيرة ،أو يتمشيان على الشاطىء.وفي الليل كان لديهمما بعضهما البعض.
احتوت هذه الإجازة على كل عناصر شهر العسل .وهناك ،في شمس الصيف الدافئة،كان ممكنا أن يعتقدا أن الأشهر القلائل الماضية لم تكن موجودة وأن حياتها معا بدأت من هذه اللحظة فصاعدا.
تعرضا لمحن قاسية؟ ربما لكنها ربحا شيئا غير عادي ،وهي ستدافع عن ذلك حتى الموت.
آخر ليلة في إجاززتهما أمضياها في تناول العشاء متمهلين ،ثم التمشي على ضفاف البحيرة في ضوء القمر.
-أسعيده أنت؟
رفعت وجهها إلى زوجها ببساطة:"نعم".
وشعرت بذراعه تشتد حول خصرها.
أراد أن يحتضنها ويقبلها ولا يتركها أبد.
شبكت أصابعها بأصابعه :"هل أنت سعيد بما ينتظرنا؟
قال مداعبا :"ساحرة".
-ذلك جزء من جاذبيتي.
-الأفضل أن تعود إلى الفندق .
ضحكت :"هل ستكون حريصا على إلى هذا الحد طوال مدة الحمل؟".
-ضعي هذا في حسابك.
قالت جادة:"ألن تعترض إذا عدت للعمل لفترة؟".
وكان ينتظر هذا السؤال منها:"لساعات قلائل يوميا.والأفضل صباحا،ثم الاستراحة بعد الظهر".
-لابأس.
-لا بأس فقط؟
ابتسمت له بابتهاج :"نعم".
كان ذلك كل ما تريده..لا،بل هناك شيء آخر ،إنها تريد أن تعد غرفة للطفل وأن تشتري جهازا كاملا له.
-يا لهذه الليونة والخضوع!
قالت ساخرة تداعبه:"آه، حب رجل رائع يفعل الأعاجيب بالمرأة".
بدا الهزل في عينيه:"أريد منك أن تكوني تحت تصرفي".
-وأنا أعبدك حين تفعل ذلك.
-تعبدينني؟
تبد الهزل واحتل الإخلاص مكانه فمس هذا فؤاده.وأضافت هي بهدوء:"لشد ما أحبك".
قال برقة :"أعلم هذا. وليوفقنا الله يا حبيبتي".

****

فداني الكون0 03-07-11 10:02 AM

[CENTER]
الخاتمة



جوان كارلوس رافائيل قالديز ولد مبكرا أسبوعين بعد مخاض طويل جعل الولادة متعثرة دون عملية قيصرية،وهذا ما أراح أباه الذي بدا مستعدا لتمزيق أجساد طبيبها والممرضات عضوا عضوا.
أخذ الصبي يصرخ بصوت عال ولم يسكت إلا بعد أن وضعوه بين يدي أمه حيث أخذ يتثاءب ثم أخلد إلى النوم.
قالت دانييل لزوجها أن الطفل ورث طباع أمه (الهادئة)مع أنه يشبه أباه كثير.
وهي دعابة أكسبتها نظرة تأمل طويلة ملؤها التعب ولكن هذه النظرة لم تصل إلى حد الهزل بسبب القلق البالغ الذي ما زال يعاني آثار منذ ولادة الطفل.
فكرت دانييل في أن من الصعب العثور على أب أكثر منه شغفا بابنه.

في الأشهر الثلاثة الأولى من حياته،أصبح كارلوس مركز عالمهما.
قالت وهي تنظر بشغف إلى ابنها:"أظنه بحاجة إلى أخت ،أو أخ".
ورفعت بصرها وهي تلمح الصدمة المؤقتة التي لا حت في وجه زوجها،فعادت تقول:"وإلا أفسده الدلال. والواقع أنني كنت وحيدةأبوي، ولطالما تمنيت أن يكون لي أخ أو أخت. ألم تكن أنت كذلك.
-دانييل..
قاطعته:"ألا تستطيع أن تتصور فقط فتاة صغيرة ذات شعر أسود جميل وعينين براقتين ؟".
فقال بقوة:"لا. ليس الآن ،لا أظن أن بإمكاني أن أحتمل..".
-رؤيتي أتألم ؟يا له من كلام فارغ !النساء تحمل بالأطفال منذ بداية الخليقة.والطبيب نصح بالعملية القيصرية في كل مرة ألد فيها.
كل ؟ هذا بحاجة إلى مناقشة جادة.
قالت دانييل والمصور يجمعهم مع آريين ليأخذ لهم صورة عائلية:"سنتحدث عن هذا فيما بعد".
ولكن لم يتسن لهم الوقت لذلك حتى خرج الضيوف .جاءت آريين وتناولت العشاء معهم وعندما ذهبت أصبحا وحدهما.
قال وهو يأخذها بين ذراعيه:"حان وقتنا، يا حبيبتي".
ثم وضع فمه على المكان الحساس أسفل عنقها،شاعرا بالسرور وهو يحس بنبضها يقفز عند لمسه.
-كان يوما شاقا.
ورائعا أيضا، مليئا بالبهجة والزهو، والضحك والحب.ولكن لا شيء يماثل هذا الحب الذي تشعر به نحو هذا الرجل .
كان هو كل ما تريده، وكل ما تمنته من الله.
أمسكت برأسه وتقبله :"أحبك".
كان صوتها مبحوحا بالمشاعر.وتسارعت خفقات قلبه وهو يشدها إليه.
وفي وقت ما تصاعد صوت من ناحية غرفة الطفل فجمدا في مكانهما ، وتبعه صوت آخر ، ثم استحال إلى نحيب.
-سأذهب أنا.[
/CENTER]

فداني الكون0 03-07-11 10:04 AM


وتركها ريف ، ثم لبس معطفه المنزلي وتوجه إلى غرفة الطفل .
غاب فترة، فتملكها الفضول وسارعت إلى ارتداء الروب وتبعته.
وهناك ،على الكرسي الهزاز ،كان ريف جالسا محتضنا الطفل الذي كان غارقا بالنوم على صدر أبيه.
قال لها برقة:"كان يشكو من الغازات ، فغيرت له حفاظه".
-وصعب عليك أن ترقده في سريره.
قال بابتسامة سحرتها :"أنت تعرفينني جيدا".
قالت مداعبة:"إن رآك زملاؤك في دنيا الأعمال الآن فماذا سيقولون عن ذلك الرجل الصلب المراس والمعروف بعناده الذي لا يلين؟".
لمعت عيناه هزلا:"سيحسدوني لأنني أسعد الرجال حظا في العالم".
وكان يعلم أن هذا صحيح.
ونهض واقفا بحذر،ثم وضع ابنه في سريره،وغطاه بحنان لوع قلبها.
لم يتحرك جوان كارلوس .فخرجا معا من غرفته بعد أن خفضا نورها.
وفي غرفتهما ،جلس ريف على السرير وجذبها إليه ،فوضعت خدها على رأسه وطوقت كتفيه بذراعيها:"هل أنت ضد فكرة إنجاب طفل ثان؟".
-أنا أفكر فيك فقط، يا حبيبة.
قال هذا بهدوء فشعر بذراعيها تشتدان حوله.
-هذا بيت رائع ، فيه مساحات كبيرة، ألا يمكنك أن ترى ثلاثة أو أربعة أولاد سود الشعر يستمتعون بما يمكننا أن نوفره لهم؟
إنه لا يستطيع أن يرفض لها طلبا،لأن حياته لم تكتمل إلا بعد أن دخلتها. والحب ..ما أجمل أن يحب امرأة كهذه، فتبادله الحب !
-بعد سنة، يا حبيبتي ، فلنستمتع سنة بابننا قبل أن تتوسع أسرتنا.
حكت شفتيها بجبينه:"همم..أحب طريقتك في تسوية الأمور".
رفع رأسه ينظر إليها مداعبا:"التسوية فقط، يا حبيبتي؟".
منتديات ليلاس
*****


النهاية

فداني الكون0 03-07-11 10:06 AM

وانشاءالله يكون اختياري لروايه عجبكم
قراءه ممتعه

نـخوة 03-07-11 03:54 PM

رووووووووووعة الرواية واختيار موفق جدا جدا
من اجمل الروايات اللي قرأتها
يعطيك الف الف عافية
والف شكر لك حبيبتي

فتاة 86 03-07-11 06:53 PM

لحق معك الرواية مو بس حلوة و جريئة
رواية رائعة مثيرة للأحاسيس
كثير حبيت أسلوب الكاتبة
يعطيكي العافية و أكيد منتظرين جديدك على نار
شكراً

نجلاء عبد الوهاب 04-07-11 02:13 AM

:55::55:والله مافى احسن من كده رواية خطيرة شكرا كتير:f63::f63:
:110::110::110:
:c8T05285::c8T05285::c8T05285:
:Supercool::ostrich_liam::Supercool::ostrich_liam::Supercool ::ostrich_liam:

فداني الكون0 04-07-11 02:18 AM

يسلمو
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نـخوة (المشاركة 2798802)
رووووووووووعة الرواية واختيار موفق جدا جدا
من اجمل الروايات اللي قرأتها
يعطيك الف الف عافية
والف شكر لك حبيبتي

يسلمو يا قلبي
هذا احلى روايه واحبه
الله يعافيج
العفو يا غاليه

نجلاء عبد الوهاب 04-07-11 02:29 AM

شكرا كتير على الرواية الرائعة:8_4_134:

فداني الكون0 04-07-11 08:14 AM

يسلمو
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 (المشاركة 2798933)
لحق معك الرواية مو بس حلوة و جريئة
رواية رائعة مثيرة للأحاسيس
كثير حبيت أسلوب الكاتبة
يعطيكي العافية و أكيد منتظرين جديدك على نار
شكراً


يسلمو يا قلبي ريحتين كنت خايفه ما تعجبكم الروايه

الله يعافيج ياقلبي ومشكوره

فداني الكون0 04-07-11 08:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء عبد الوهاب (المشاركة 2799489)
شكرا كتير على الرواية الرائعة:8_4_134:

العفو يا قلبي

باسل صادق 05-07-11 01:29 AM

واااااااااااااااااااااااو
رواية رااااااااااائعة... اشتثنائية ... مختلفة
استمري دائما بمفاجأتنا.......:55:

:8_4_134:

باسل صادق 05-07-11 01:32 AM

sorry كان قصدي اكتب استثنائية sorry

فداني الكون0 05-07-11 05:04 AM

اهلين الحمدالله انها اعجبتكم

يسلمو على ردودك وكنت فاهمه قصدك ومشكور

ربي اسالك الجنة 06-07-11 02:54 AM

تسلمييييييييييييييييييييييييييييييييييييين والله الرواية خياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال الله يعطيكي الف مليوووووووون عافيه
ودمتي في حفظ الله 0

هدية للقلب 06-07-11 10:17 AM

الرواية رائعة وشكرا لتعبك وربنا يعطيك العافية حبيبتى وشكرا
:55:

Rehana 06-07-11 12:26 PM

يعطيك الف الف عافية على كتابة الرواية
وهي من الروايات المحببة لدي ..قد قرأتها منذو اربع سنوات
شكرا لك لتوفيرها مكتوبة في القسم
وبانتظار جديدك يالغلا

http://idata.over-blog.com/1/01/05/1...4/merci_q1.gif

saba_samim 06-07-11 05:34 PM

روووووووووووعة

بحيرة الدموع 07-07-11 03:27 PM

رووووووووووعة الرواية
من اجمل الروايات اللي قرأتها
يعطيك الف الف عافية
والف شكر لك

زهرة منسية 08-07-11 04:16 PM

أختيارك أكثر من رائــــــــــــــــــــــــــــــع حبيبتى يسلموا أناملك الرقيقة وفى أنظار جديدك

فداني الكون0 09-07-11 10:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hopeless (المشاركة 2802244)
الرواية رائعة وشكرا لتعبك وربنا يعطيك العافية حبيبتى وشكرا
:55:

الله يعافيج حبيبتي
العفو يا قلبي والحمدالله انها اعجبتكم الرواية

فداني الكون0 09-07-11 11:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 2802318)
يعطيك الف الف عافية على كتابة الرواية
وهي من الروايات المحببة لدي ..قد قرأتها منذو اربع سنوات
شكرا لك لتوفيرها مكتوبة في القسم
وبانتظار جديدك يالغلا

http://idata.over-blog.com/1/01/05/1...4/merci_q1.gif


الله يعافيج ياقلبي

حتى انا احب هذى الروايه وايد وقريتها اكثر من اربع سنوات وللحين ابحب اقراها

والعفو حبيبتي هي روايه مميزه وحبيت البنات يستمتعون فيها

ومشكوره

فداني الكون0 09-07-11 11:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saba_samim (المشاركة 2802488)
روووووووووووعة

مشكوره على مرورج يا قلبي واروع تواجدج

فداني الكون0 09-07-11 11:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحيرة الدموع (المشاركة 2803261)
رووووووووووعة الرواية
من اجمل الروايات اللي قرأتها
يعطيك الف الف عافية
والف شكر لك


الاروع توجدج
والحمدالله انها اعجبتج الروايه
الله يعافيج يا قلبي ومشكوره

فداني الكون0 09-07-11 11:33 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2803947)
أختيارك أكثر من رائــــــــــــــــــــــــــــــع حبيبتى يسلموا أناملك الرقيقة وفى أنظار جديدك


مشكوره يا قلبي الحمدالله انه اختياري عجبكم
وانتي اكثر وحده حابه اشكرج لانج معاي من اول الروايه
ومشكوره على كلامج الحلو يا قلبي ويعطيج العافيه

sara00 11-07-11 11:18 AM

مشكووووووووووووورة

فداني الكون0 12-07-11 11:01 AM

العفو حبيبتي

سنيفير 03-08-11 12:28 PM

يسلموووووووو

فداني الكون0 03-08-11 11:59 PM

الله يسلمج
ومشكوره علي مرورج

nounoucat 05-08-11 10:59 AM

شكراً لك على هذه الرواية الرائعة
في إنتظار جديدك
يسلموووووووووووووووووو

shimaa1 06-08-11 05:25 AM

:lol:tnaaaaaaaaaaaaaanks

أسيرة الاحزان 27-08-11 08:09 PM

رواية جميلة واختيار موفق


حبيبتي مشكورة كتير علي المجهود الرائع

فداني الكون0 03-09-11 01:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nounoucat (المشاركة 2831970)
شكراً لك على هذه الرواية الرائعة
في إنتظار جديدك
يسلموووووووووووووووووو

العفو يا قلبي
يسلمو ياعمري علي مرورج والاروع توجدج

فداني الكون0 03-09-11 01:34 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shimaa1 (المشاركة 2832727)
:lol:tnaaaaaaaaaaaaaanks

العفو حبيبتي

فداني الكون0 03-09-11 01:39 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sahr_ragab2008 (المشاركة 2856045)
رواية جميلة واختيار موفق


حبيبتي مشكورة كتير علي المجهود الرائع

يسلمو يا قلبي
العفو يا قلبي ومشكوره علي مرورج
الحمدالله انها عجبتكم

نجلاء عبد الوهاب 06-09-11 01:17 AM

:8_4_134::8_4_134::8_4_134:
:iU804754::iU804754::iU804754::iU804754:
:f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63:
:110::110::110::110::110::110:

شووقهـ 06-09-11 06:50 AM

راااااائعة جدااا يعطيكِ العافية ياعسل


مودتي لكِ

نجلاء عبد الوهاب 07-09-11 12:25 AM

مش عارفة دى المرة الكام اللى بقراء فيها الرواية بس بجد تجنن:55:
:8_4_134::8_4_134::8_4_134::8_4_134::8_4_134:o2:
:mo2::mo2::mo2::mo2::mo2::mo2::mo2::mo2::mo2
:110::110::110::110::110::110::110::110::110::110:
:ostrich_liam::ostrich_liam::ostrich_liam::ostrich_liam:
:8680010521::8680010521::8680010521::8680010521:

فداني الكون0 07-09-11 05:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء عبد الوهاب (المشاركة 2861823)
:8_4_134::8_4_134::8_4_134:
:iU804754::iU804754::iU804754::iU804754:
:f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63:
:110::110::110::110::110::110:

يسلمو يا قلبي علي مرورج

يعطيج العافيه حبيبتي

فداني الكون0 07-09-11 06:08 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شووقهـ (المشاركة 2862048)
راااااائعة جدااا يعطيكِ العافية ياعسل


مودتي لكِ

يسلمو يا قلبي

الاروع وجودج

مشكوره غناتي

فداني الكون0 07-09-11 06:31 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجلاء عبد الوهاب (المشاركة 2862511)
مش عارفة دى المرة الكام اللى بقراء فيها الرواية بس بجد تجنن:55:
:8_4_134::8_4_134::8_4_134::8_4_134::8_4_134:o2:
:mo2::mo2::mo2::mo2::mo2::mo2::mo2::mo2::mo2
:110::110::110::110::110::110::110::110::110::110:
:ostrich_liam::ostrich_liam::ostrich_liam::ostrich_liam:
:8680010521::8680010521::8680010521::8680010521:

ياحياتي مشكوره حبيبتي

الحمدالله انها عجبتكم

انا مثلج اذا حبيت الروايه دايما ارد واقراها
يعطيج العافيه حبيبتي

ندى ندى 07-03-12 04:15 AM

جميييييييييييييييييييييله جدا جدا

ايمان الشمري 11-03-12 04:52 PM

تسلم ايديك على هذه الرواية

سومه كاتمة الاسرار 18-03-12 12:14 AM

يعطيك العافيه الرواايه رووووووووووووووعه تسلمين
:8_4_134:

afifa33 17-02-13 10:07 PM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
merci pour ce roman
:dancingmonkeyff8:

غرشوه 19-02-13 08:25 AM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
صرااحه روايه خطيره اعجبتني يعطيج العافيه ثااانكس

زينة الوجود 27-02-13 12:29 AM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
شوفي انا لسة ما قرأت الرواية عشان أبدي إعجابي بيها ، بس حبيت اسجل إعجابي الشديد باختياراتك للروايات اللي قرأتها لك ، واللي انا متأكدة إن دي لن تقل عنهم إن شاء الله
موفقة ودائما إلي الأمام ‏
تقبلي مروري "زينة"‏‎ ‎

الجبل الاخضر 06-03-13 09:27 PM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
:55::lol:تسلمي عزيزتي على روايه الرائعه :55:وشكرالك ع المجهود بلكتابه :peace:وننتظر جديدك ياعسل:lol:

ريماس مصطفى 14-07-13 03:26 PM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
انها اجمل رواية على الاطلاق

نيراني 16-07-13 06:56 AM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
راااااااااااااااااااااااااااااااائعه شكرا

ايدن 27-07-13 03:07 PM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
رواية مشوقه

نجلاء عبد الوهاب 01-09-13 10:55 PM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
روعه روعه روعه روعه روعه
:f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63: :f63::f63::Welcome Pills4::Welcome Pills4::Welcome Pills4::Welcome Pills4::Welcome Pills4::Welcome Pills4::Welcome Pills4::Welcome Pills4::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rd d12zp1::Supercool::Supercool::Supercool::13125::13125::liam_ shadowboxer_sc:liam_shadowboxer_sc:welcome_pills1::welcome_p ills1::welcome_pills1::welcome_pills1:

انطونيا 02-09-13 09:08 AM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::danci ngmonkeyff8::dancingmonkeyff8:الروايةراااااائعةتسلم ايدك حبيبتى

ريماس مصطفى 15-09-13 08:28 PM

رد: 284- أنت الثمن - هيلين بيانشين (كاملة)
 
رواية روووووووووعة

زهرة البحر 25-11-14 03:06 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
شكرًا باين الرواية من الملخص حلو سوف أتابعها

إيمان العنزي 28-11-14 10:27 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
حلووووه الروايه

sassou 02-12-14 01:28 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووورة الرواية أكثر من رائعة
ألف ألف شكر

توته توته 08-12-14 08:33 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
انا مش عارفة احمل ولا روايه كل ما ادخل على الرابط الاقى حاحة تانيه خالص ممكن تفيدونى انزل الروايه اللى تعجبنى ازاى

didisamer 11-04-15 07:09 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
شكرا لجهودك

مرج الزهور 11-04-15 09:25 PM

شكرا لكم علي جهودكم

فوفا عبده 17-05-15 02:23 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
اختيار موفق بارك الله فيك

SHADA002 20-06-15 03:48 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
Thhhhaannkkksss

fadi azar 29-06-15 09:12 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
رائعة جدا مشكورة عليها

مروج الورد 30-07-15 10:37 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
رائعة جدا شكرا للجهود

yassra 18-08-15 05:48 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
شكرررررررررا

sweet girll 18-08-15 03:48 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
يسلموووووووووو

ميما الشربيني 01-09-15 01:44 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
:peace::55::55:
thanks

محكورة 02-09-15 02:44 PM

مجهود جبار شكرا جزيلا

نجلاء عبد الوهاب 04-10-15 10:49 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
:liilas::liilas::liilas::toot::toot::toot::toot::8_4_134::8_ 4_134::8_4_134::8_4_134::Welcome Pills4::Welcome Pills4::Welcome Pills4::Welcome Pills4::welcome3::welcome3::welcome3::welcome3::welcome3::we lcome3:

راية الاحزان 05-10-15 01:55 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
يسلمووو شكلها عجيبه

Kamarkhan 18-10-15 07:20 AM

الرواية كتير حلوة يسلمو

روميساء على 25-10-15 02:38 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
من اجمل روايات احلام

جوهرة العرب 24-11-15 01:31 PM

روايه رائعه متشعبة الجمال والامتاع

هياتم 25-11-15 05:29 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
روعه الروايه شكلها شكر كتير

omsara 10-12-15 03:41 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
الله يعطيك العافية

Rozalenda 12-03-16 09:46 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
حلو اوى تسلمىة

رفراف 02-06-16 12:25 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
شكرااااااااااا كثيييير و بالتوفيق

antheia 18-07-16 12:29 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
شكرا جدا على هذا الجهد الرائع :55::8_4_134:

هبة رحولي 02-08-16 09:59 PM

شكرا.انها رائعة

فرحــــــــــة 03-08-16 09:32 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
غاليتى
فداني الكون0
قصة جميلة استمتعنا بها كثيرا
سلمت يداكى على حسن الاختيار
وانتظر جديدك القادم
دمتى بكل الخير
فيض ودى

همسة عتاب و ندم 28-02-17 03:22 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
:8_4_134::55:

ملكة التوليب 19-03-17 02:47 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
يعطيك العافيه على هذا المجهود 💪

ملكة التوليب 19-03-17 04:23 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
حبيتها بزاف

نسوبة 13-04-17 04:42 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
رواية
حلوة
جدا
تسلم
الايادي

doda qr 25-03-18 05:31 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
جميله جدا الروايه يسلموووو

paatee 03-04-18 05:01 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
تسلمي ياعسل

نجلاء عبد الوهاب 19-11-21 12:03 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
:c8T05285::c8T05285::c8T05285::LgN05096::LgN05096::LgN05096: :c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::LgN05096::LgN05096: :LgN05096::LgN05096::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285: :LgN05096::LgN05096::LgN05096::c8T05285::c8T05285::rdd12zp1:

نجلاء عبد الوهاب 18-08-23 12:15 PM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
:c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285: :c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285: :c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285::c8T05285:

نجلاء عبد الوهاب 21-04-24 12:00 AM

رد: 284 - أنت الثمن - هيلين بيانشين ( كاملة )
 
:0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041: :0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041: :0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041: :0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041::0041:


الساعة الآن 04:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية