منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f498/)
-   -   [قصة مكتملة] مقيدة بالأحزان (https://www.liilas.com/vb3/t159298.html)

وجع الكلمات 07-04-11 12:37 AM

مقيدة بالأحزان
 
رواية سوف تذوقوا فيها نكهة الطرفة, ومرارة الحزن وحلاوة الحب جميعها ممزوجة في كأس واحد

يسمى ...



� ∫Ξ∫ ᆻᆻ|[مقيدة بالأحزان ]|ᆻᆻ ∫Ξ∫ �





.~. لـــ تحميل الرواية كاملة هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا .~.




القيد الأول ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298.html#post2703012

القيد الثاني ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-2.html

القيد الثالث ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-5.html

القيد الرابع ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-7.html

القيد الخامس ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-12.html

القيد السادس ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-14.html

القيد السابع ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-16.html


القيد الثامن ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-20.html

القيد التاسع ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-23.html

القيد العاشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-24.html

القيد الحادي عشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-27.html

القيد الثاني عشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-29.html

القيد الثالث عشر ...

http://www.liilas.com/vb3/t159298-31.html

القيد الرابع عشر ...
http://www.liilas.com/vb3/t159298-37.html

القيد الخامس عشر ...
http://www.liilas.com/vb3/t159298-40.html











# المقدمة #


في لحظة من الزمن خطف القدر زوجها, بدون سابق إنذار, غدر بها, وجعلها وحيدة وفي عنقها معلق 4

أولاد, حكم عليهم باليتم وهم لا يزالون ورودا يانعة لم تتفتح بعد, لم تكن مستعدة لحمل أكبر منها, فالسنين

لم تنحتها وتعجنها بشكل كافي حتى تكمل المسير كأرملة, أرملة .. وشم سوف يلصق بها ما حيت, وهي

بالكاد وضعت قدمها على أول درج من سلم الثلاثين.

وجع الكلمات 07-04-11 12:43 AM

* (( القيد الأول )) *





كصفعة قوية جاءها خبر وفات زوجها, الذي خرج كعادته إلى العمل, لم يكون ذلك اليوم يختلف عن أخوته, استيقظ منذ الساعة الخامسة صباحا , لكي يلبي نداء الرب....

أنها تذكر ذلك اليوم القاتم اللون بأدق تفاصيله, فكيف تنساه, وقد كان يوم الرحيل, رحيل الحبيب الأول والأخير في سجل قلبها ....

خرج من الحمام ليجدها تنتظره و ابتسامة تشع من شفاهها المكتنزة, مدت يدها نحوه محملة بفوطة, أمسك بما تحمله تلك اليد وتعمد أن تلامس أصابع يديه يدها البيضاء, فابتسمت على استحياء, وقال:

- مشكوره ياقلبي... ما أعرف كيف بسوي شيء بدونك

لترد والابتسامة لم تهجرها:

- عشان تشوف أنه دنياك بدوني بتكون فوضه.

بحركة سريعة أمسكها من خصرها, وسحبها على حين غرة نحوه, ليتلاقى الجسدين, وتتصافح الأنفاس الملتهبة...

وقال:
- وأنا قلت غير هالشيء.. يا كيكتي.

أخذت تبعده عنها...

فتفاجئ من فعلها ...

وأخذ يحدق بها بعينين تعكسان الإستغراب...

فسألها:
- وش فيك ...؟؟!!!

لترد وقد تحررت أخيرا من حضنه :

- شكلك نسيت ولي العهد إلي ياي في الطريق, تريد تخنقه ...

وأشارت نحو بطنها المكورة...

ضرب بكفه على جبينه وقال:

- أوووووووووووووووه ... كيف أنسى هالشيء .... متى بيي ونرتاح ... بسببه غادية ترتيبي الثالث في قائمة أولوياتك ... كنت على الأقل قبل في المركز الثاني بعد عيالك ... الحين رديت ورى بدل لا أتقدم ...
ضربت كتفه بخفة .. وقالت:

- يالشيبة تغار من هالياهل إلي بعده ما أنولد.

ليرد ضاحكا :

- مو حقي ... حرام عليك .. مو قادر أتحمل .

وطبع قبلة على السريع على شفتيها ... وركض مسرعا نحو باب الغرفة وهو يضحك قائلا:

هذه تصبيره علين يشرف الحبيب .

وضعت أطراف أصابعها على شفتيها وابتسمت وهي تسترجع أول صفحة من ذكرى يوم الوداع في أجندت ذاكرتها.

قاطع تصفحها للماضي صوت ابنتها الكبرى وهي تسألها:

- أمي .. أمي ... أمي ...

بدرت منها رعشت العودة من عالم الذكرى ... إلى الحاضر المرير ... نظرت نحو ابنتها وقالت:

- وش فيك فطوم ؟!!

لترد من فورها:

- أنت وش فيك أمي ..؟! من وقت وأنا أناديك.

لم تقدر على البوح بالحقيقة, فابنتها فاطمة بالكاد تخطت عتبت الماضي, وبصعوبة, فهي الكبرى, فرحتهم

الأولى, لهذا كان سيف يعاملها بطريقة خاصة, غير أخوتها الباقين, كان يغدق عليها عطفه لدرجة بعض

الأحيان كانت هي نفسها تغار منها, لهذا كان خبر وفات أبيها كالصاعقة التي أصابتها, فأدخلتها في غيبوبة

الصدمة لأسبوعين كاملين, كانت ترفض حقيقة بأن أبيه رحل ولن يعود لهم, كانت كل يوم تنتظر أباها أمام

الباب كعادتها ... فهي كانت دوما أول المستقبلين له حين عودته من العمل منذ كان عمرها سنتين, ما أن

تقع عيناها عليه حتى تقول بصوت مفخم والابتسامة تشغل أكبر حيز من وجهها:

- تحياتي سيدي الرائد..

وتؤدي التحية العسكرية .

ليرد عليها هو الأخر بالتحية العسكرية ,

ويقول:
- تحياتي أيه المجند.

وتنفجر بعد ذلك قهقهاتهما ...

وتقفز نحوه لتحضنه وتقبله على جبينه.

ليكافئها سيف بلوح شكلاه .

للأسف لن تعود تلك الأيام ... ولن يفتح الباب عندما تدق الساعة 3 مساءا ... سوف يضل ساكنا إلى الأبد ....

كانت تنظر إلى ابنتها وطيف دمعة على عيناها
وهي تسترجع وجعها في خلدها

وضعت كفها على خد ابنتها وأخذت تمسحها وهي تسرق ابتسامة باهتة من شفتيها:

- ما في شيء حبيبتي ... خير وش تبين؟

- أنا ما أريد شيء ... بس صويلح يريدك .

قوست حاجبيها إلى أعلى مستغربتا وقالت:

- هذا وش يريد في ها الوقت ..؟

رفعت فاطمة كتفيها إلى أعلى وهي تقول:

- ما أعرف ...

لتزفر ما أدخلته في صدرها من أكسجين ... وتقول بضيق:

- الله يعيني عليه .

وذهبت بخطى متثاقلة لترى هذا الزائر الثقيل على صدرها ...





,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,






جذبته من ذراعه ... وصرخت به وقد احتقن وجهها من الغضب :

- إياك تخرج من هني .

ليرد عليها وقد عقد حاجبيه بصوت أعلى من صوتها:

- وش بتسوين إذا طلعت .. ها .. تكلمي يحصيص .

أخذت تغرس أظافرها في ذراعه ... وقد زاد حنقها عليه:

- تعرف أزين يا محمد أني أقدر أسوي أشياء ... مو شيء واحد ... وبعدين أنا اسمي حصة مو حصيص.

دفع يدها بعيدا عن ذراعه ... وزمجر بها قائلا:

- طالت وشمخت يا حصيص ... من تحسبن نفسك ... أنت ولا شيء ... أنا خليتك إنسانة لها قيمة....

ليدوي صوت صفعة في أركان الغرفة .

حدق بها بعيناه المتسعتان

وقد وضع يده على خده المشتعل بنار الغضب قبل لهيب الصفعة

لم يخفها ذلك الغضب الذي أتقد به جسده كله .

قابلته بنظرة لم تلهبها نيران غضبه وقالت بنبرة تحدي واضحة كوضوح الشمس في كبدي السماء :

- علين هنا وبس, إنسانة أكثر منك, يا ..

وقبل أن تكمل جملتها, جاءتها صفعة جعلت الدنيا تدور بها, لتهوي إلى الأرض مجبرتا .. وقد سالت الدماء من فمها, وزمجر بها قائلا:

- أنا الغلطان يوم ما سمعت كلام أهلي وتزوجت بك يا بنت الفقر... مكانك تحت وبيظل تحت ... فلا تحاولين أن تركبين فوق ...

وخرج تاركا إياها تشتعل بحطب الحقد و البغيضة...






,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,







كان ممسكا بتلك الورقة الصفراء اللون وهو غير مصدق لما تضمنته, هذه الورقة الصغيرة تحتوي على أمر موته...

كيف يموت وهو لايزال في عقدة الثالث... والعالم قطبا يترقبه لكي يكتشفه ... ؟

كيف يموت ويترك أمه وأخواته الثلاث لوحدهن يواجهن براثم هذا العالم الموحش ...؟

كيف يموت ولم يتبقى إلا أسبوع واحد فقط ويعقد قرانه بالمرأة التي يعشقها ...؟

كيف ..؟!!!
كيف ..؟!!!
كيف ...؟!!!

أسألت كثيرة تبحث عن أجوبة في عقله العاجز عن إيجاد أجوبة تبل ريقه ...

لكن حتى لو وجد أجوبة لها ...

فهي لن تكفيه ...

فهو يريد أن يعيش ...

يريد أن يتزوج بمن أحب...

أن يصبح أبا ...

أن يرى ابنائه وهم يكبرون ...

وأن يصبح كهلا ....

يريد أن يكمل دورة حياته ... بدون نقصان ...

لكن كيف يحصل هذا ...؟

وهذه الورقة الصفراء التي تستقر في كفة, تقف حاجزا بينه وبين المستقبل, الذي سوف يتبخر أمام عيناه ...

حنا رأسه إلى الخلف , ليسنده على الجدار, ويطلق تنهيدة نابعة من الحزن القابع بداخلة ...

ومن ثم رفع يده وغطى عيناه, فالدمع يريد أن ينسكب ويغسل ولو جزء صغير من وجعة, لطعنة الموت الغادرة التي باغتته ...

تعالى صوت رنين هاتفه النقال ... ليذبح لحظة الحزن تلك ... ولو لدقائق معدودات .. أنتشله من جيب كاندورته بوهن أصاب جسده منذ عرفة بخبر موته المرتقب...

ليرد بدون أن يتعين الرقم المشع من الشاشة .. وبصوت ألتهمه الحزن:
- ألو ..

ليأتيه من الخط الآخر صوت حنون .. متلهف لخبر يسر :

- بشر ولدي .. إن شاء الله الأمور كلها تمام ...؟

كم زادت سؤال والدته من هالت الحزن المحيطة به ...

ماذا يقول لها ...؟

كيف يجيبها ...؟

أيقول لها بأن ابنها الوحيد, سندها في الحياة سوف يموت بعد سنة أو أقل...؟

أيقول لها بأنها هي و بناتها الثلاث سوف يكملن حياتهن في هذا الدنيا الغادرة لوحدهن بلا معين ولا حامي من غدرها الذي أصابه ...؟

ماذا يقول ...؟

لا يستطيع أن يقول شيء من هذا, لأنه بقوله للحقيقة سوف يذبحها, كما ذبح هو, لا يريدها بأن تحزن, فهذه أمه نبع الحنان الصافي, الذي لا يتحمل أن يرى في عيناها الألم والحزن, فقد كابدت الكثير في حياتها من سلسلة أحزان لا تنتهي, والآن وعندما ذاقت طعم السعادة يأتي هو فيذيقها مرارة الحزن من جديد ...

لاااااااااااااا

مستحيل

مستحيل ...

جمع ما يقدر علية من بقايا قوة في داخلة ... وغذى بها صوته وقال:

- لا تخافين يا أم حميد, ما في شيء , بس تعب شوية, تعرفين بسبب التجهيز للعرس, نسيت نفسي ...

لترد وقد تجلى في صوتها نبرة الأرتياح:
- الحمد لله يا ولدي, قلت لك لا تتعب عمرك, لكن كنت تعاند وتراكض تيب هذا وتتعاقد عند هذا, ما يهم كيف بيكون العرس, المهم صحتك يا ولدي ...
كتم بكاءه في صدره وهو يسمع كلمات أمه التي أججت الوجع في صدره ... ورد قائلا :

صحيح يا أمي, كلامك صحيح, خلاص, خلاص ما براكض يمين ويسار, ما براكض...

(( آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أمي يا ليته كان بس تعب, ياليت, لرقدة من اليوم علين يوم العرس, بس هو مو تعب, هو مرض خبيث, صدق إلي سماك خبيث, دخلت في جسمي بدون ما أحس بك, وقعدت تاكل فيه بهدوء عليين استلسلم لك, آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه يا أمي .. آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ))


روح هائم تلفض بالوجع الداخلي ....


)






+++ يتبــــــــــــع +++








** ملاحظة: بإذن الله سوف يكون كل أسبوع جزئين, وسوف يكونان بين أيديكم يا إما الأربعاء أو الخميس أو الجمعة, أرجو بأن تكونوا في ضيافتنا خلال هذه الأيام ولم تندموا :flowers2: **

سوسو فله 07-04-11 01:06 AM

بداية رائعه حبيبتي تسلم يدينك اللي كتبت الحروف ونسجتها :flowers2:

مشكورة على تواجدك بيننا نورتي منتدانا الغالي ياقمر

ان شاءالله مانخيب ظنك ونكون معاك للنهايه وتلاقي التشجيع

لي عودة للتعليق على البارتات اسمحيلي

لاعدمناك:friends:

الوزيره 07-04-11 01:41 AM

يعطييك العآآآفيه

وحيآآآك بااسرة ليلاس

بدآآآآآآآآيه رائعه وحزينه وجمييله

اتمنى لك التوووفيق وتوااصلين للنهآآآآآآيه

وتلاقييييييييين التشجيييع

وكلنآ معآآآآآآآآآآآآآآآك


وجع الكلمات 07-04-11 11:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سوسو فله (المشاركة 2703057)
بداية رائعه حبيبتي تسلم يدينك اللي كتبت الحروف ونسجتها :flowers2:

مشكورة على تواجدك بيننا نورتي منتدانا الغالي ياقمر

ان شاءالله مانخيب ظنك ونكون معاك للنهايه وتلاقي التشجيع

لي عودة للتعليق على البارتات اسمحيلي

لاعدمناك:friends:


الله يسلمك حبيبتي مشكووورة انتي يا الغلا


وان شاء الله القصة تعجبك من البداية الى النهاية

وجع الكلمات 07-04-11 11:15 AM

[QUOTE=الوزيره;2703107]يعطييك العآآآفيه

وحيآآآك بااسرة ليلاس

بدآآآآآآآآيه رائعه وحزينه وجمييله

اتمنى لك التوووفيق وتوااصلين للنهآآآآآآيه

وتلاقييييييييين التشجيييع



الله يحيك يالغلا فديتك

وان شاء الله تعجبك دوووووووم مب بس البداية

وانتظر تعليقاتك في كل بارت

وجع الكلمات 07-04-11 12:00 PM

* (( القيد الثاني )) *




دخلت الصالة, لتجده يتصرف على راحته, كأن البيت بيته, وبجسده المكتنز متربع على كبد الكنبة التي تتوسط الصالة,
ورائحته الكريهة تهجم على خلاياها الشمية لتخنقها قبل أن حتى تصبح بمقربة منه, ليقف من فورة ووتجلى تلك الرقعة التي
تكسي جسده والتي من المفروض أن يكون لونها أبيض, لكن طغى السواد عليها, ابتسم تلك الابتسامة الواسعة التي كشفت
عن أسنان كساها اللون الأصفر الغامق, يتخللها بعض السواد, وقال مرحبا كأنه هو صاحب البيت وهي الضيفة:
- يا مرحبا بأم حمدان, يا مرحبا الساع..
-
قالت وهي تحاول أن تتحامل على ضيقها, وعلى تلك الرائحة النتنة المنبثقة منه:

- مرحبا بك يا بو أحمد

- أخبارك وأخبار العيار ؟ وأخبار بو سيف وأم سيف..؟

- يسرك الحال , الكل بخير وسهاله.


- أخبارك أنت, وأخبار أحمد؟

- بخير الحمد لله, نسأل عنكم.

- تسأل عنكم العافية.

- ليش اللتات إلي بره مبنده, لا يكون خربانه؟!


كانت قوى التحمل لديها بدأت تنفذ, وهي ترد على سؤاله الحشري:

- لا مو خربانات, بس تعرف الحين وقت نوم.

يرفع كلى حاجبيه, ويقل مستغربا:
- وين نوم يا أم حمدان, الساعة توها داخلة عشر, هذا وقت عشى مو نوم, حشى أنتم دياي

ترقدون ها الوقت.

وأطلق تلك الضحكة التي تخرم الرأس قبل طبلة الأذن, فقالت وقد بانت بوادر الضيق
على وجهها:

- تعرف الأولاد وراهم مدارس الصبح, عشان كذية ينامون من وقت.

- يعني تعشيتوا ؟؟


لتهز رأسها بنعم, وهي مدركة لما يرمي إليه, فقد فاته العشاء المجاني.


صفق بكفيه ببعضهما البعض وقال:

- أخس فاتني, تعرفين أني يعجبني طبخك, ما في أحد مثلك يعرف يطيخ المكبوس لحم, صح وش كان عشاكم؟


هنا وصلت حدود عدم التحمل, ومع هذه الأشكال لا ينفع الجلد معهم, يجب أن تنفجر عليهم مباشرة, وإلا تمادوا:

- صالح اسمح لي, أنا تعبانه وأريد أرقد.

تجلى الخوف على محياه, وقال:

- خير خير , وش فيك ؟ لا يكون الفيروس إلي منتشر ها الأيام, أيوه, هو الفيروس شكلك فيك الفيروس, قعدي ... قعدي أرتاحي.

وأخذ يشير لها بالجلوس على الكنبة.

لتنفذ ضيقها بداخلها: (( أفففففففففففففففففف وش ها الصقة, وش أسوي به عشان يغور ؟ ))

- بروح أي بلك ماي, أنت بس قعدي ورتاحي.

وقبل أن تدرك ما قال, وجدت طيفه قد دخل المطبخ, لتذهل من وقاحته التي ليست بالغريبة عليه.






_______________








وصلها صوت نحيبها قبل جسدها, فهلعت وركضت نحوها, لتجدها وقد فتحة مناحة ليس لها أول من آخر:

- خلاص راح ... راح محمد عشان يطلب أيدها.

فهبت إليها أمها وحضنتها, وقالت مواسية:

- هالغبي إلا وسوى الي براسه.

لتصرخ بأعلى صوتها, من بين شهقاتها الباكية:

- لحقيني أمي لحقيني .. أحسني بموت.

وضعت يدها على رأس ابنتها وأخذت تتمتم بشيء لبضع دقائق, ومن ثم أجلستها وقد بدأت تخف نوبة بكائها, ومن ثم قالت لها:

- بسم الله عليك بنتي عين وما صلت على النبي أصابتك, الحين بطسل بخالتك عشان نلقي
بصره لمحمدوه هذا....


وقبل أن تمسك بسماعة الهاتف, لمحت احمرارا على طرف فم ابنتها, وقالت داعية:

- الله لا يوفقك محمدوه, هذا من عمايله, صح ؟


لترد وغصة من البكاء تتحشرج في حلقها:

- أيوهههه .

وتعو لموجة النواح

لتربت على كتف ابنتها مواسية

وتضغط بسرعة البرق على الأرقام بيدها الأخرى, ليأتيها بعد صياح طال من على الخط الآخر صوت بالكاد تلتقطه أذنها:

ألو ...

لترد وصوت الضجيج يكاد يخرم طبلة أذنها:

- ألو شيخه وش الأصوات إلي عندك؟ ما أسمعك ...

- وش؟!!

لترد بصوت أعلى من قبل:

- أقولك ما أسمعك, وش الضجة إلي عندك, أنت وين؟

لترد صارخة:

- أنا في حفلة ملكة بنت رحمة, تعرفينها.

قوست حاجبيها بضيق, وقالت:

- وش قلت؟! ملكة وبنت أختك هني المسكينة تنوح عسب ريلها إلي ما فيه خير.

لترد عليها مرتاعة:

- خير وش فيها حصة؟ وش سوى ريلها؟

- تعالي أنت وأنا بقولك كل شيء, بس تعالي خلينا نلقى بصره له, لازم ما نخليه يعرس.

- بس الحفلة توها بادي, وما لحقت آكل شيء.

لتقول بضيق يغلف صوتها:

- لا حول ولا قوة إلا بالله, ما همك إلا كرشك, تعالي وأنا بعشيك أحلى عشوه, بس تعالي بسرعة البنت بتروح من يديه.

جاءها صوت أختها الضاحك من الطرف الآخر من الخط, ليليه صوتها:

- أنت بتعشيني, منين يا حسرة, أترك اللحم والشحم, وأروح آكل عظام الدياي.

لتزجرها:
- أقولك يا شيخه, تعالي الحين, تراني من الضيق ما أشوف إلي قدامي.


لترد من فورها:

- أزين أزين بيي, حشى كأنك بطلعين لي من السماعة وتاكليني, ما أحد يتفاهم عندك, يلا جهز لي شيء آكلة تراني يوعانة موت, وأنا ما أعرف أشتعل وبطن خاليه, أنت تعرفيني أزين.








__________________







ابتسمت وهي تقول بمكر:
-
- لا تخافين .. هذا أخوي يتدلع عليك, يبى يشوف غلاته عندك بس.

لترد عليها مدافعتا, وشيء من بحة الخوف تحيط بصوتها:

- لا حرام عليك, صوته البارحة كان وايد تعبان.

لتقول ساخرة:
-
- أيوه أيوه .. اتصالات من ورانا... وش هالخيانة... ما تقدرين تصبرين كمن يوم.. خليه يشتاق لك على الأقل.
-
لترد عليها وقد بان الخجل بنبرة صوتها:

- هو أتصل بي, تبين ما أريد, كيف؟ هو زوجي, تبينه يعصب عليه قبل لا يلمنا بيت واحد.

لتكمل مزحتها قائلة:

- أيوه ... شكله أثمرة أخيرا كورساتِ المكثفة فيك, أباك كذية زوجة مطيعة, همك زوجك بس.

لتلتقط آذنها صوت ضحكتها من على سماعة الهاتف, ومن ثم صوتها الذي بالكاد يسمع:

- لا تخافين علية, بخليه في رموش عينه.


- الله وش هالكلام الكبير, وينك يا حميد تسمع هالكلام, وينك؟

لتقول باستحياء:

- بس خلاص ما أقدر بموت من الحياء, بسكر أحسن.

- بتشردين يا ريموه, توه بدأ الكلام يحلو.

- بس هند, والله مو قادرة أتحمل, ويهي أحترق من الحياء, وبعدين وراية باكرة قومه من الصبح عشان أروح الصالون, يلا مع السلامة.

عادت ترمي بتلميحاتها الساخرة :

- قول أنك مستعلة تسكرين التلفون عشان تكلمن حبيب القلب, الحين موعدة صح, الله يرحم
أيام أول كنت تكلمين بساعات ولا يهمك شيء, الحين يي حميد وأكل الجو عليه.

لتقول بضيق زائف:

- تعرفين أنه ما أحد يعطيك ويه, يلا فارق مع السلامة.

وتغلق الخط من فورها, وترسم ابتسامة فرح يتدفق من ذكرى الحبيب.







___________________








أخذت تنظر إليه بنصف عينيها, قد أعتصر وجهها الضيق والغضب معا, فهذا المخلوق


المتجرد من الحياء, لا يزال يثرثر بلا توقف, وهو يأكل كعكة الشكلاة التي أخذها من


المطبخ بدون إذن, بطبع, كيف يخرج من هذا البيت خالي الوفاض, كان يجب أن


يحصل على مبتغه, حتى لو كانت مجرد كعكة صغيرة الحجم, المهم شيء يصل إلى


معدته.

أخذت تتأفف, لعله يلاحظ ويخجل من نفسه ويرحل, لكن بلا فائدة, كان منهمك في مضغ

الكعكة, والتكلم في مواضيع لا تهمها.


فلجأت للحل الثاني, وهو بأن تمثل دور الناعسة, أخذت تتثاءب وتمد أطرافها.

لا حيات لمن تنادي..

شخص متبلد المشاعر ..

لا يوجد في وجهه ذرت من الحياء ولا حتى الكرامة...


بدل أن يسألها هل أنتِ نعسانة ؟ هل أرحل ؟


جاءها سؤال آخر, يفتح بابا مطولا للحديث ..


سألها بفمه المملوء بالكعك, وقد تطايرت بعض قطعها من فمه بصورة تقزز الناظر لها:

- من سوى هالكيكه العجيبة؟ لا تقولين عروستنا سوتها ؟

وابتسم ضاحكا ...

لتقابل سؤاله, بعلامة استفهام كبيرة رسمت على وجهها, وترجمتها بسؤالها:

عروستكم ..

وقبل أن تكمل سؤالها, جاءتها صرخة ابنتها فاطمة الهلعة:

- أمي لحقي مريم .. مريم ما أدري وش صار لها ... لحقي..


ليقع قلبها من عرشه إلى الأقدام من شدت خوفها.







_______________









حاول للمرة العاشرة أن يقوم, لكن بلا فائدة, فقواه قد خارت أمام الهجوم الكاسح الذي


شنه عليه خبر حضوره, حضور الموت, ضيف ثقيل على القلب, يفرض نفسه بالقدوم


لزيارة هذا الجسد الفتي, ويرحل لكن معه ذكرى من هذا الجسد, وهي جوهر هذا الجسد,


نبع حياته, ألا وهو الروح.

أراد أن يصرخ...

أراد أن يشكو ...

أرد أن ينفجر...

أراد أن يبكي...

لكن لم يقوى على فعل شيء من هذا ...

فالإستسلام ...

هو العدو الآخر الذي أستغل ضعفه ...

و احتل جسده ...

الفاقد للنضال ...

وللمقاومة...

دفن وجهه بين يديه ...

وبدأ يشحذ همته المتهالكة ...

فلا بد من رحيل من هذا المكان الذي حكم علية بالإعدام..


أدخل ما باستطاعته من الهواء إلى رئتيه المتعطشتان للحياة...


ومن ثم قبض بطرفي الكرسي الذي بات رفيقه في الساعات الماضية ...

وقام أخيرا ....

لتتم أول مهمة بنجاح ...

وليأتي الأصعب ...

كيف يجبر هاتين القدمين المتثاقلتين على المشي ....

بعد أن استنفذ قواه الموشكة على النضوب ...

خطى أول خطوة ...

خطى وهو لا يعي ما يحدث حوله ...

خطى الخطوة الثانية ...

لكن الخطوة الثالثة لم يكتب لها الحياة ...

فقط ردعها صوت صارخ ... مضرج بدماء الحزن الممزوج بالهلع :

بعد ريلك عن عباتي .... يلا يلا بنت بتروح من بين يدي ... بعد ...

رفع رأسه الذي بات ثقيل الوزن نحو صاحب الصوت, لتقع عيناه على امرأة فضت

الهندام, سكن الخوف أركان وجهها البيضاوي, والدمع انسكب من عيناها الجاحظتين,

كان يرى فمها يتحرك, لكن صوتها لم يصل إلى طبلتي أذنيه, كأن قدرته على السمع قد

أصابها العطب, كما أصاب سائر جسده . وأسقطها فريسة له الواحد تلو الآخر, ليأتي الدور الآن على أذنيه.

أخذ يحدق بها بعينان تائهتين, يحاولن أن يفكن شفرة الكلمات الخارجة من شفتيها

المكتنزتين, فعقله لم يعد ملكه, بات مشلولا بصدمة التي صفعته بقوة, فهشمت خلاياه.

ضل على هذا الحال لبضع دقائق, ولربما سوف يضل على حاله بضع دقائق أخرى, لو

أنها دفعت به بعيدا فخوفها على فلذت كبدها فاض عن قدر التحمل عندها, فختل توازنه

وسقط, وركضت هي بجزع وراء ابنتها المحاصرة بالموت..







________________









فتحت الباب ووجهها أحمر قاني من الغض المرسم عليه, وقالت صارخة:

- يوم ما يتي أحسن, ما قلت لك تين بسرعة.

لترد عليها بهدوء الخائف:

- يا صالحة والله العظم تأخرت لأني ما لقيت أحد ييبني, بعد شدة يلا يلا أدبر سيارة.

رفعت رأسها لسماء, لتتبعها كلتى يديها, وتقول شاكرة :

- أحمدك يا رب وأشكرك يوم خليت عبدوه يصيح وما يسكت, وخليتها أمه تتصل بسواق ييب الخدامة معه عشان يشلونه البيت الحمد لله.

عادت تصوب بصرها نحوه أختها المحدقة به بنفاذ صبر, و أكملت بتفاخر:

- وأنتِ تعرفين أختك, إلا وألصق فيها علين خلت السواق يوديني...

قاطعتها أختها, التي تعلم جيدا بأن أختها سوف تسترسل بالحديث إذا لم توقفها:

- خلاص فهمت فهمت, يلا خلينا نلقى لهالمسكينة بصرة, بتموت عليه من كثر الصيياح.

لتسألها:

- وينها الحين أهي..؟

لترد وقد خطت الحزن على عيناها:

- في حجرتي, كنت أباها تنام شوي ترتاح, بس ما طاعت.

ورفعت رأسها للأعلى وأخذت تدعو:

- الله لا يوفقك يا محمد على سواتك هذه , لا أنت ولا أهلك.

لتزجرها أختها قائلة:

- وش هالدعوه؟ أنتِ خبله ؟ تدعين على ولي نعمتك.

ابتسمت بسخرية وقالت:

- وين ؟ هذا أول, الحين بتاخذه وحدة ثانية وبتلهف كل شيء.

ابتسمت وقالت بمكر:

- لا إن شاء الله ما بييصر شيء من ذي.

لترد وشغف ينحت وجهها لجوب يشفي غلها:

- وش عندك بصره ؟

لتضرب شيخه صدرها بكل فخر, وتقول وثقة تنضح في صوتها كما وجهها:

- أفع عليك أنا شيخة أم الطبوب , الحل عندي.

لتجاوبها والفرحة تشع من محياها:

- كفو ... هذا عشمي فيك شيخه.

رسمت الحيرة عليها قبل أن تسأل مستفسرة:

- بس الأول بعرف, وش قلب الريال عليها؟ ! ما كان يحبها ويموت فيها, وما يرفض لها طلب.

ضيقت عيناها, وقطبت حاجبيها, ونفثت غلها في صوتها:

- أقص أيدي إذا ما كانت أمه هي إلي غسلت مخه, ما كان حلو وعين الله عليه, بس شكلها زنت على رأسه علين استسلم ووافق, أبونها ما تحب حصة وما تريدها له.

أشارت بأصبعها بلا وقد كان التفكير العميق يسكن ثنايا تعابير وجهها:

- لا لا لا , مو هذا السبب, لو كان السبب هو زن أمه لكن سوى ها الشيء من زمان, هذا عمل, شكلها أمه مسوية له عمل.

لتأيدها أختها من فورها وبنفس الوقت تطعم غرور أختها بلقاح المديح:

- صح صح . العمل لعب بمخ محمد, وخرب حيات بنتي, لحقينا يا شيخة , لحقينا.

رفعت أنفها إلى أعلى وقت بات رأسها يسبح في سحاب الغرور, وقالت بنبرة الثقة التي تسكن صوتها:

- لا تخافين , كل شيء بيكون تمام التمام, بس أنت جهزي عشاك, تعرفين مخي يسكر يوم أكون يوعانه
.









+++ يتبع +++













** ملاحظة: بإذن الله سوف يكون كل أسبوع جزئين, وسوف يكونان بين أيديكم يا إما الأربعاء أو الخميس أو الجمعة, أرجو بأن تكونوا في ضيافتنا خلال هذه الأيام ولم تندموا **

روضه علي 07-04-11 12:01 PM

بداية جيد ورووووووووووعه وبتوفيق اختي وجع كلمات

وفي انتظرج يالغالية ....

وجع الكلمات 07-04-11 02:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2703322)
بداية جيدة ورووووووووووعه وبتوفيق اختي وجع كلمات

وفي انتظرج يالغالية ....



يسلمووووووووووووووو يالغلا و يشرفني مرورك ع القصة


وفي انتظر ردود الطيبة ..... يالغلا

loubana 07-04-11 02:17 PM

وجــع الكلمــات حيــاك الله بينــا فكوكــبة ليلاس الرائعــة

يعطيــك ألــف عــافيــة بداية موفقــة و تجذب الأنظــار

اتمنــى لكي التوفيــق في مسيرتــك

و من دواعــي سروورنــا أن نتـابعــة معك أحرفـك التي تنحتهـا أنــاملـك ..

كلــي شوق لمعرفــة مـا ستحمله الحيــاة للأم الأرملــة التــي غدرت بهـا الدنيــا و سلبت منهـا سندهــا و محبهـا
كل إحترامــي لك

HOPE LIGHT 07-04-11 04:10 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختيي وجع الكلمات...

في البدء أحب أن أرحب بك في هذا الصرح ...

ثانيا ... بداية أكثر من رأئعة ... تبشر بكاتبة ذات شأن في المستقبل ...

في شوق للقادم من ألأحداث...

دمتي بألف خير ...

أختكِ ...

هوب لايت :)

وجع الكلمات 07-04-11 04:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة loubana (المشاركة 2703424)
وجــع الكلمــات حيــاك الله بينــا فكوكــبة ليلاس الرائعــة

يعطيــك ألــف عــافيــة بداية موفقــة و تجذب الأنظــار

اتمنــى لكي التوفيــق في مسيرتــك

و من دواعــي سروورنــا أن نتـابعــة معك أحرفـك التي تنحتهـا أنــاملـك ..

كلــي شوق لمعرفــة مـا ستحمله الحيــاة للأم الأرملــة التــي غدرت بهـا الدنيــا و سلبت منهـا سندهــا و محبهـا
كل إحترامــي لك



الله يعافيك يا أختي


يسرني كثيرااا ان تنال اعجبك القصة ويشجعني ردك الجميل كثيراا


وفي انتظرك تعليقك في كل بارت من قصة

وجع الكلمات 07-04-11 04:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة HOPE LIGHT (المشاركة 2703484)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أختيي وجع الكلمات...

في البدء أحب أن أرحب بك في هذا الصرح ...

ثانيا ... بداية أكثر من رأئعة ... تبشر بكاتبة ذات شأن في المستقبل ...

في شوق للقادم من ألأحداث...

دمتي بألف خير ...

أختكِ ...

هوب لايت :)


تسلمين يالغلا ع ترحيب الطيب اللي مثل راعيته


والحمدلله ان القصة اعجبتك


وعد مني اد الله كتب لي ان استمر معاكم إلى النهاية


ويشرفني ان اكتب في هذا المنتدى الراقي

new student 07-04-11 07:04 PM

سلمت يمناك على هالقصة جميلة ومتشوق للياي

أختك

new student

وجع الكلمات 07-04-11 08:35 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة new student (المشاركة 2703600)
سلمت يمناك على هالقصة جميلة ومتشوق للياي

أختك

new student



الله يسلمك يالغلا فديتج انتي اللي اجمل مب القصة ومن ذوقك


ولا يهمك قريب بنزل بارت ان شاء الله


ولا تحرمينا من ردودك

الوزيره 08-04-11 03:48 AM

يعطيييييييييك العآآآآآفيه

بس نبي تعرفينا بالعائله والاسمااء


احس اني مااميز بين عايله وغيرها

ياليت تووضحين اكثر

بااان تعلمينا كلل عايله وافرااادها

واكوون شاااكره لك

سماء الفضول 08-04-11 08:21 AM

تسلمين أختي كلمات على هالقصة

جميلة بس بعد لم نتعرف على معالمها كاملة

أترقب أجزائك الجاية عشان نكتشف أبطال قصتك أكثر

أختك

سماء

وجع الكلمات 08-04-11 12:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2704072)
يعطيييييييييك العآآآآآفيه

بس نبي تعرفينا بالعائله والاسمااء


احس اني مااميز بين عايله وغيرها

ياليت تووضحين اكثر

بااان تعلمينا كلل عايله وافرااادها

واكوون شاااكره لك


بتعرفون الاشخاص من خلال الاجزاء القادمة


وان شاء الله تعجبكم القصة اكثر من خلال ابطالها وبتعرفون كل عائلة واهم احداث اللي تمر بهم


والله لا يحرمني من ردودك الروووووووووووووووعه

وجع الكلمات 08-04-11 09:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء الفضول (المشاركة 2704144)
تسلمين أختي كلمات على هالقصة

جميلة بس بعد لم نتعرف على معالمها كاملة

أترقب أجزائك الجاية عشان نكتشف أبطال قصتك أكثر

أختك

سماء

أختي سماء

يا أهلا ومرحبا بك في روايتي

إن شاء الله في كل جزء بتوضح الأمور

وبتتعرفين على الشخصيات أكثر

لا تحرمينا من مرورك

أختك

وجع الكلمات

بنت الخير 08-04-11 11:56 PM

يعطيييييييييك العآفيه أختي وجع كلمات ع القصة


وفي انتظرك بفرااغ الصبر

وتسلم أيدك ع أحلى قصة

وجع الكلمات 09-04-11 12:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الخير (المشاركة 2704730)
يعطيييييييييك العآفيه أختي وجع كلمات ع القصة


وفي انتظرك بفرااغ الصبر

وتسلم أيدك ع أحلى قصة



الحمدلله ان القصة اعجبتك أختي

ويشرفني أكثر ردج علي القصة

وأن شاء الله في بارت قريب هدية لكم

بااقي لمسات الاخيرة

وبنزله قريب جداا

وجع الكلمات 10-04-11 04:17 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





كيف حال الجميع ؟



إن شاء الله بخير



أحب أن أنوه على أنه سوف يكون هناك جزء إضافي سوف ينزل اليوم



هديـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــة مني لكم



وتقديرا على متابعتكم





وبعد لتكتشفوا من خلاله بعض عوالم وشخوص القصة




دمتم بحفظ الله ورعايته





أختكم






وجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الكلمات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع



وجع الكلمات 10-04-11 09:22 PM

الجزء الهدية لكل قارء ممتبع لروايتي
 
(( القيد الثالث ))









كان يعرف جيدا بأنه عندما يفتح هذا الباب, سوف تهجم عليه حمم من الغضب الذي لا ينتهي, يدرك جيدا بأنها لن تجعل فعلته تمر مرور الكرام, لكن لابد من المواجهة ووضع النقاط على الحروف, فهو الرجل في هذه الزيجة, وهو صاحب القرار الأول والأخير.
فتح الباب ورأسه شامخ في السماء.
وقد جهز أسلحته المشروعة وغير المشروعة, لدفاع عن حقه الذي شرعه الله له.
ليصدم من وراء الباب بشيء لم يكون موجودا في قائمة توقعاته .
لقد كانت جالسة في منتصف السرير, كملكة متوجة على عرشها, تاجها شعرها الكستنائي الذي انسل حتى كتفيها , وابتسامه تحيط بشفتيها شبه المسطحتين, تضاعف حجمهما بسبب الحمرة الوردية الفاقع لونها, والتي تثير الغريزة المدفونة, وعينان واسعتان مزينتان بالكحل العربي, يتربع في كبدهما قرصين عسليا اللون, تصوبان عليه نظرات الشغف.

ذهله .. بل صعقه ما وقعت عيناه عليه

أين تلك المرأة التي هاجت وماجت عليه منذ بضع ساعات مضت ؟

والتي كانت تتوعد ؟

وتصرخ ...

أين هي ؟

أمعقول أن هذه حصة ...زوجته التي رفضت رفضا قاطعا زواجه من أخرى ؟!!!

أمعقول ؟!!!

نصبت ساقها الرشيقة , وحررتها من ظلمة ثوب النوم ذو اللون الناري الخانق لها.

وقالت وهي تشير له بالجلوس إلى جنبها, بصوت يستفز ذكورته:
- تعال قربي... ليش واقف كذيه ؟!

أبتلع ريقه, قبل أن يبوح بحيرته لها:
- حصه ... وش هناك ؟!!


ضحكت برقه مفتعله, وقالت من بين ضحكاتها المتواصلة:

- وش بيكون هناك, أباك تقعد جنبي ... هذا حرام ؟!!


لم يبل ريق نفسه المتسائلة جوابها, فعاد يسأل ولكن بطريقة أخرى, وقد رص على عيناه ليتجل تعجبه لها:

- حصه ... وش صار في غيابي وقلب حالك ؟!!

رسمت ابتسامة طرفيه

وقامت من عرشها

وبقدميها الحافيتان اقتربت منه

وهو مسلط منظار عيناه عليها بتوجس الحذر

عندما غدت مواجهتا له

رفعت يدها وهي تتمايل بغنج

وصفعته بخفه

وقد عضت على شفتها السفلى

وقلت بعد ذلك بدلع:
- هذا إلي صار... صفعتك صحتني ... وخلتني اكتشف فيك الرجل القوي إلي كل مره تحلم به ..

ضيق الخناق على عيناه, وهو يحدق بها بعدم التصديق لقولها ...


في حين أنها أخذت تفتح أزرار ( كندورته ) وهي تحاول تأجيج نار الشغف واللهفة فيه:

- أبا أشوف ذاك الوحش مره ثانيه ... فطلعه لي ...


أمسك برسغيها وأشل حركتهما, وقال:

- حصه .. أنت قاعدة تضحكين عليه ... وألا ...

لتقاطعه بشفتيها اللتين اتحدت بشفتيه

ليبدأ جدار الحذر في داخله بتصدع


ومن ثم تقول بوجه باسم وقد حررت شفاهه من قيودها:

- تعال وأكتشف بنفسك

لتحرر يديها من يديه المخدرتان ...

وتبتعد عنه وهي تتمايل كغصن البان نحو السرير

وهو يتبعها بعينيه الجائعتان





____________





أخذت تلامس أصابعها الصغيرة, اللاتي فقدن حلويتهن بسبب الشحوب الذي تسلل إلى عروقها...

انسلت دمعه من مقلتها, وهي ترى ابنتها, فلذت كبدها تضوي أمامها, وهي واقفة تتفرج بلا حراك...

لتقول بحرقة وأسى تخنقان كلماتها:

- ليش يا مريم .. ليش تريدين أن تتركينا وتروحين عند أبوك ... ليش ؟ !... هل أنت مشتاقة له .؟!! .. كيف طيب تشتاقين له .. وأنت حتى ما شفتيه ... وألا أنت مغتصة لأنك ما شفتيه ... وعشان كذيه تريدين تروحين له .. بأي طريقة .. حتى لو كان الثمن حياتك ؟!! لكن حن ما شبعنا منك .. ها الست سنين ما تكفي .. نباك تكون عندنا .. لا تخلينا .. لا تخلينا ...

وأمسك بتلك اليد الهشة, كما يمسك الغريق بطوق النجاة ..

والدمع شكل طرقا على وجنتيها, وعادت من بين شهقات البكاء تقول:

- لا تروحي عنا .. لا تروحي عنا ...

ومن ثم ألقت بجسدها نحو ابنتها التي أخترق جسدها الضئيل بالكثير من الأجهزة والمحاليل, وبسببها غرقت في نوم عميق مجبرتا, وضمتها بكل ما أوتيت من قوة, كأن بفعلها هذا سوف تجذبها من براثم الموت الحائم حولها.




________________





لا يعرف كيف ركب السيارة وشق طريقه إلى منزله بسلام

لا يعرف كيف أنسل نحو غرفته دون أن يلمحه أحد

لا يعرف كيف ألقى بجسده المتهالك على سريره

لا يعرف شيئا ..

ولن يعرف

فعقله شل تماما

فخبر موته كان كالضربة القاضية التي أودت بحيات عقله

قبل جسده

لقد سقط في هاوية عميقة لا أول لها ولا آخر

أخذ يسترجع تلك اللحظة الفاصلة في سلسلة حياته

كان يجب أن يستشف الخبر من تعابير وجه الطبيب الذي كان ينبأ بخبر سيء ...

كان يحاول أن يجد الكلمات التي كما يبدو تبعثرت في عقله قبل أن تزور مسمعه

لكن هو لم يلحظ ذلك, فلم يكون في قائمة توقعاته هذا الخبر الجلل

كان يضن بأنه مجرد إعياء عابر و سوف يرحل مع الراحة

لكن كان الموضوع أكبر من ذلك بمراحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــل

ما إن أخيرا رمى الطبيب رمح الخبر الفاجعة عليه بقوله:
- للأسف ما أدري كيف أقول لك الخبر, بس ... بس ... للأسف مطر أخبرك ... للأسف أنت .. أنت فيك سرطان الرئة

سرطان

سرطــــــــــــــــــان

سرطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــان


تردد صداها في زوايا عقله


أسترسل أخيرا الطبيب في الحديث


لكن بعض فوات الأوان


فقد بات هو جسد بلا روح


لا يفقه شيء من حوله


فكلمت (( سرطان ))

لزالت تجتاح عقله بالزلازل

قام

نعم قام, وكأن شخص آخر يتحكم به

خرج من الغرفة

وأحاسيسه الخمس قد عطبت

لم يلحظ بأنه بات خرج غرفة الطبيب

إلا بعد أن أمسك الطبيب بكتفه

وهزه

ليستيقظ من بنج الصدمة الذي تخلل عروقه

ويقول الطبيب مواسيا, ومحاولا أصلاح ما يمكن إصلاحه:

- لا تخاف يا حميد, الطب الحين تطور وايد, وفي أمل كبير تشفى من المرض, بس خلي أيمانك بربك كبير

ابتسما ابتسامة ساخرة لم تدم في ثنايا شفاهه, وقال وقد قص خيط نهت تلك الذكرى البغيضة:

- كلام يا طبيب تقوله لمرضاك عشان توهمهم بأنه فيه أمل, أنا مو ياهل , ولا غبي, ولا جاهل بهذا المرض, خلاص أنا انتهيت, انتهيت, وبيغليبني ها المرض مثل ما غلب أبوي من قبل, الطب مهما تطور ما بيقدر على ها الخبيث, ما بيقدر...
وهوى بقبضة يده على سريره
لعله يمتص ولو جز صغير من بركان الغضب المتفجر بداخله

أخترق عباءة الظلام الكاسيت لجسد غرفته, ضوء منبعث من هاتفه النقال, الذي بشره بوصول رسالة له

نظر ببطء عدم المهتم نحو الهاتف النائم على يمينه

ضغط على زر الهاتف

ليصطع له اسم

جلجل كيانه

وصب عليه حمما جديدة من الألم

أنه الاسم

الذي اقترن باسمه

بصفته

الحبيبة

الزوجة

وأم لأبنائه

أو كان مقترن بكل هذه المهام

توجع

تألم

بكى بحرقه

تصهر قلبه

لدرجة أنه لم يفتح الرسالة

كيف يفتحها ؟؟

كيف يفتح بابا آخرا عليه لجيوش العذاب

فهو قد انهارت حصونه

ولم يعد يقوى على هجوم آخر

لقد مات في داخله

قبل أن يموت جسده

الذي لن يطيل البقاء في عالم الأحياء





_____________





كانت على وشك أن تضغط على زر الإرسال, حين باغتها صوته, فجعل جسدها يرتجف:
- أصبحنا وأصبح الملك لله, من صباح الله اتصالات وبربره, يا حرم خافي ربك, الناس تبد يومها تسم وتدعوا, وتتسمع للقرآن, وأنت ركضه صوب التلفون تبين تبربرين في علوم ما لها فايده .

لترد عليه عليه غاضبة:

- بسم الله الرحمن الرحيم, كمن مرة قلت لك لا تطلع عليه كذيه فجأه؟ بغلى قلبي يوقف


ومن ثم تحولت لسانها من لغة الغضب إلى لغة السخرية:

- وبعدين العدال يالسديس, ما كأنك قبل شوي صدعتني في الحيرة بصوتك إلي كأنه صوت حمار, فتركت لك الحيرة تتهن فيها, وش جابك هني؟


ليفتح عيناه على مصرعيهما, ويقول بذهول نحت صوته:


- أنا صوتي صوت حمار؟؟!!!


وما لبث أن أخذ يتكلم وبكل فخر وثقه تعمي سامعيها:

- أنت ما تعرفين أنه الناس تدفع لي عشان يسمعون شلاتِ؟


دوت ضحكتها الساخرة أرجاء البيت, قبل أن تقول باستهزاء:

- يا غبي, يدفعون لك عشان يسكتونك ويرتاحون مو عشان يسمعون نغيقك.


وعادت تكمل سلسلت ضحكاتها


ليرمقها بنظرة غاضبه

فهو لا يملك سواها


وقال:
- الأحسن لي أروح لأبو سالم آخذ كمن فلس, فالمعاش طلع أمس, وبعد أتريق أزين مو مثل ريوقك هذا إذا طبختِ اليوم, لأنك من تمسكين ها التلفون ما تخلينه.

أخذت تشير له برحيل, وهي تقول وضيق مرسوم على قسمات وجهها:

- روح .. روح .. هذا إلي شاطر فيه يا عبيد, تجمع كمن درهم ما يبلن ريق أحد, وبعد تتشرط وتقول تريد ريوق الزين, أول تشطر ويب لنا بخت فلوس وبعدين تشرط يا الشيخ.

ضيق عينه اليمنى وهو ينظر إليها بغضب تأجج أكثر بداخله:

- هذا إلي أخذه منك يا صالحة , تكسير, إلي عرفه أنه الحريم يشجعن ريايلهن, يساعدنهم, وأنت من عرست بك وكل يوم مكسرة مياديفي, ومو عاجبك شيء من إلي أسويه, ما يكفيك كل يوم حليلي أمشي من بيت لبيت ألقط لك الفلوس عشان تعيشين مثل الناس.

وضعت يدها في خصرها, وقالت والضيق ينبعث من عيناها التين نحتتهما السنين لتخلف أثارها عليها:
- تشوفني قطوة قدامك عشان تقول تلقط لي ...

ليقاطعها قبل فوات الأوان و يجرفه غضبها :
- لا حوووووووووووله... خلاص يا كلمة ردي مكانك, يلا أنا رايح .


وندفع نحو الباب مسرعا


لكي ينفذ بجلده من سياط لسانها الطويل


أخذت تتمتم بضيق , وتسب وتلعن الساعة التي تزوجت فيها هذا الرجل, وهي لم تحرره من مجهر عينيها حتى وهو قد بات خارج البيت.

ما إن نفثت جزءا بسيط من حنقها على زوجه في كلماتها النارية, حتى رفعت رأسها نحو السماء, وقالت:

- الله يرحمك يا بوي, ليتك ما غصبتني أعرس بهذا الريال إلي ما فيه فايدة, وجوده مثل عدمه, الله يرحمك بس ويغفر إليك.

وختمت دعائها بهز رأسها بأسى

ومن ثم عادت تكمل ما بدأت به, قبل أن يقاطعها ذلك الزوج المعدوم الفائدة

أخذت تضغط على أزرار الهاتف من جديد

جاءها من خلال أسلاك الهاتف الممتدة, صوت رنين, الذي لم يدم طويلا

ليقتل صوت الرنين صوت أقرب منه إلى الهمس:
- ألو ... مرحبا أمي ..

لترد عليها:

- وين محمدوه ؟

لترد عليها بنفس درجة الصوت الهامسة:
- راح يتسبح ..

- يعني أقدر أكلمك على راحتي؟



- أيوه .. أيوه ..



لتسأل وشغفها لإخبارها جلي على محياها:

- ها بشري وش صار البارحة بينك وبينه ؟

لتسبق ضحكتها كلماتها المتخللة السماعة:

- كل خير, عملت إلي قلتنه لي أنت وخالتي البارحة.

كسا وجهها الراحة ,وهي تقول:

- تمام, والعمل هل خلتيه تحت مخدته, مثل ما وصتك خالتك؟؟



- أيوووووه .. هذا أصلا كان أول شيء عملته يوم دخلت الحجرة.



لتخط تلك الابتسامة الشيطانية, وتردف قائلة:


- تمام .. تمام .. ما بقى إلا ننتظر أسبوع ونشوف النتيجة .


ليهجم عليها صوت ابنتها المرتبك قبل أن تكمل كلامها:

- أمي .. أمي لازم أسكر, شكله محمد خلص.


لترد هي الأخرى من فورها:

- أزين ..أزين .. يلا عيل مع السلامة.



ومن ثم ما لبثت أن لاح في خلدها ذكرى شيء, لتقول صارخة, لتلحق على ابنته, التي كانت على وشك إغلاق السماعة.


- حصه .. حصه ... لا تسكرين..


ليأتيها صوتها المتعجل, كأن شيئا يلاحقها:


- أيوه أمي وش هناك ؟


- لا تنسين تشربينه الدوى إلي عطتك خالتك إياه مرتين في اليوم.


- لا تخافين عليه أمي, ها الشيء ما طار من بالي, يلا لازم أسكر باب الحمام أسمعه ينفتح, مع السلامة.


- يلا .. مع السلامة.

لتغلق السماعة من هنا, وتشق ابتسامة انتصار طريقهما على شفتيها من هنا, وتفكر لدقائق, قبل أن تقول:

- لازم أكلم شيخه وأخبرها عن إلي صار, طلعت صدق شيوخ مو سهلة, تستاهل ذيك الدياية إلي طبختها لها البارحة.

وبالفعل شرعت بالاتصال بأختها أو بالأصح شريكتها في الجرم ..





____________________





أقبلت عليها ولهفت العتاب تنضح من عيناها, مع مزيج من الهلع الأموي يحيط بثنايا وجهها:

- وش هذا يا شمسة؟ .. ليش ما خبرتينا البارحة يوم تعبت مريم ؟!! لو ما قعدت أتصل بك وألقى تلفونك كله مغلق.. وبعدين اتصلت للبيت وفطوم خبرتني .. كنت ما بعرف .. متى بتتركين ها العادة الشينة عنك؟!!

لترد عليها, والدمع يتربص بمقلتيها المحاطتان بحمره كستهما من كثرت البكاء, وقالت بصوت أعياه السهر, وكبلته الروح الباكية:
- والله ا أمي ما كنت أريد أتعبكم, أعرف كنتم مشغولين بموضوع محمد.

لتقاطعها وهي تزجرها قائلة:
- وش ها الكلام يا شمسة؟! مريم أهم وألا موضوع أخوك أهم ؟!! لازم مريم أهم ما يحتاج تفكير... ما أعرف كيف أنت تفكرين ؟!!

ومن ثم هزت رأسها بأسى, ونفضت تلك الروح الغاضبة, وقالت:

- نسيت حتى أسلم عليك من الضيق من فعلتك ... المهم اتركينا من هذا وطمئنيني وش قال الدختور؟

وهجمت عليها بمجهر عيناها التواقتين لخبر يثلج الصدر ..


لترصد عيناها, فك ابنتها السفلي وهو يرتعش, والدمع تمرد على مقلتيها, ونفجر, وقالت بحرقة لم تهجر روحها المعذبة منذ ليلت البارحة:
- قال ... قال بأن حالها تدهورت وايددددددددددددددددددد ... ولازم نسفرها بسرعة تتعالج بره .



لتطلق العنان لبكائها الموجع, الذي أدمى قلب أمها ...


التي ضمتها بقوة, لعلها تبعث لها بالقليل من السكينة, وقالت وقد حاولت بأن تظهر الجلد في معالم وجهها, وصوتها, فإذا انهارت انهار الصرح كله:

- بس يا شمسة .... تعوذي من بليس... إن شاء الله بتسافر وبتتعالج ... وبترجع مثل قبل وأحسن بعد ... بس أنت هدي .. هدي ...

لتتمرد عن حضن أمها, وترفض وجودها فيه, وتقول وقد خطت الغضب المضرج بالحيرة في عيناها:

- كيف يا أمي بتسافر... كيف ؟!! كأنك ما تعرفين الحال !!!


لترد عليها بابتسامة أمل تريدها أن تصيب بها قلب ابنتها المثقل بالأحزان ...


وقالت:

- هذه مو مشكلة, الدولة ما تقصر, وبتسافر وتتعالج, بس أنت هدي أعصاب, وإن شاء الله الأمور بتنحل, بس هدي , فإذا شافتك المسكين بهذا الحال, بتخاف... وهي مو ناقصة ...

وأخذت تمسح على يد ابنتها المرتعشة من برد البكاء ...

وألقت نظراتها على الكائن ضئيل الحجم, المكبل بأسلاك لا تنتهي ...

لتتبعها ابنتها بعينيها ...

لترى هي الأخرى ما يدمي فؤادها....


نائما على السرير أبيض اللون ...

لا يعي ما يتربص به ببطء ...




__________________




كان يقدم قدما ويعيد الأخرى إلى الخلف ..


كانت هذه حالة منذ أكثر من ساعة...


برغم أنه طوال الليل كان يهيئ نفسه لهذه اللحظة ...


اللحظة المصيرية في حياته ...



التي سوف تذبحه من الوريد إلى الوريد ..



إلا أن قواه خذلته في آخر لحظة





( ( لا ما أقدر أعملها ... ما أقدر ... بس لازم لازم أسويها ... طول الليل وأنا أجهز نفسي لهذه اللحظة .... إذا تراجعت الحين ... ما بقدر أعملها مرة ثانيه .. أنا عارف ها الشيء ... يلا يا حميد تحرك ودق الجرس ... وإن شاء الله الباقي بيهون ... هذا القرار الصحيح فلا تتراجع عنه ... لا تتراجع ))


أدخل ما قوت رئتيه على احتوائه من الأكسجين ...


وكأنه يشحذ الهمة للمضي قدما في تنفيذ قراره الذي أتخذه لليلة البارحة


ووقع عليه موافقته


وما إن أخرج الهواء من صدره


حتى تجمدت تعابير وجهه


التي كانت منذ ثواني يخنقها الألم


وخطى تلك الخطوتين التين سوف تحددان مصيره المقبل...



وقبل أن يضغط أصبعه جرس الباب


إذا بصوت بوق سيراه يقاطعه


فانتفض جسده لمباغتته له على حين غيرة منه


نظر نحو مصدر الصوت


ليجد سيارة

BMW

عائلية


فتحت إحدى مراياها


لتكشف عن وجه باسم

ويقول:

- السلام عليكم حميد.


حاول أن يقابل ابتسامة الرجل بابتسامة حتى ولو كانت باهتة, وقال:


- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته عبد الله , كيف حالك ؟


ليترجل الرجل من سيارته


ويقبل نحو حميد


والبسمة لم تفارقه


لتتصافح الأنوف قبل الأيادي


ويرد الرجل عليه :

- بخير, الحمد لله, كيف حالك يا معرسنا ؟

لم يرد عليه, فقد التقط رادار عيناه صورة الحبيب

القابع خلف شباك السيارة الخلفي

ابتلع ريقه وهو يسرح في عوالم اللقاء الأول

فهو نسخة كربانية عما يراه الآن

لقد كانت تحادث من وراء باب السيارة أخته هند التي قامت هي بإيصالها

فهما كانتا يدرسان في نفس الكلية

كان هو خارجا لرؤية أحد أصدقائه

حين حباه الله فرصة بأن يرى هذا الملاك العائش بين بني البشر

عينان واسعتان

يحمينهما رموش طويلة

تتوسطانهما أنف حاد المعالم

يقبع في قاعه

فم صغير

محاط بجنديان من الشفاه كرزية اللون

كل هذا يعيش على أرض وجه طفولي

تقطر البراءة منه

فز قلبه لما رأى

ليعلن حالت عشق عاصف

ومن أول شرارة

حب حكم عليه بالموت قبل أن يلتقي الأحبة حتى

أوجعه ذلك الخاطر

انتشله صوت عبد الله الجزع

والذي أحاط يده بذراع حميد

وأخذ يهزه

لينقذ حميد من الغرق أكثر في بؤرة الوجع القاتلة

نظر إليه بعينان تائهتان

قال عبد الله الذي بان الخوف عليه, وسلب ابتسامه :

- خير يا حميد, وش فيك ؟؟!! لي وقت أكلمك وأنت مو معايه .

رد علي سؤاله بصوت واهي:

- ما شيء, بس سرحت شويه.

وعاد ينظر إلى من سرق قلبه

ليتتبع عبد الله عيني حميد, ومن ثم يقول وابتسامة ماكرة تخط على شفاهه:
- أيوووووووووه قلت لي سرحت

وضل يسهب في كلامه ممازحا لحميد

الذي عاد ليقذف بنفسه في حديث النفس

(( الله خالك تشوفها ذلك اليوم حتى تعشقها والله الحين يرسلها لك عشان تخلص الموضوع وتريحها وترتاح ))

رفع بصره نحو السماء

ومن ثم شعر بقوة جارفة تدب في جسده

فعاد لينظر إلى عبد الله الذي كان لا يزال يتحدث

فيقاطعه خوفا من زوال هذه القوى السحرية :
-
- عبد الله, ممكن أكلم ريم إذا أمكن؟

نظر إليه متعجبا, قبل أن يقول بصوت لم يخلو من نبرة الاستغراب:
- تكلمممممم ريم !!! ليش؟!!

ليرد, ولم يعر بالا لتعجب عبد الله:

- بتعرف بنفسك بعدين, الأول اسمح لي أكلم ريم, أرجوك الموضوع ما يحتمل التأجيل, أرجوك ..

التفت إلى خلفه حيث تجلس ريم, ومن ثم عاد ينظر بتفحص نحو حميد, الخاوي من التعابير البشرية في تلك اللحظة, وبعد طول صمت قال:

- حاضر, بروح أناديها لك.

دنت الساعة المرتقبة

التي صارع من أجلها كثيرا روحه الرافضة للقرار المجحف بحق قلبه

لتنزل من السيارة بعد حديث دار بينها وبين أخيها

وتكشف عن جسد ممشوق القوام

مكسو بعباءه

ليفز قلبه

مثل ما صار له مع أول نظره

أخذت تقترب منه باستحياء

ومع كل خطوة

يزيد نبض قلبه المتمرد لفعله

وتهرب أنفاسه الثائرة عنه

أخيرا

أصبحت أمامه

دق ناقوس النهاية

قالت من وراء نقابها, وقد نكست عيناها بخجل عذري:

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا حميد.

ليرد عليها, برعشة تجلت على صوته, فإعصار مدوي من المشاعر المتناقض, بين مؤيدة ومعارضة, يعصف بداخله المحطم:

- وع ...وعليكم السلام.

لتسأله بصوت هامس:

- كيف حالك ؟

ليرد عليها بصوت راجف, تشتت كلماته :

- بخير ..بخير.

ثم عاد الصمت يزور المكان

ضلت تترقب كلماته

وهو يقاتل من أجل أن تخرج هذه الكلمات من جوفه

طال صمته

وطال انتظارها

فكان لابد بأن تقتل هذا الصمت الذي جعل الحيرة تتسل إلى عقلها بسؤالها, وقد طأطأت رأسها أكثر من قبل:
- خير يا حميد؟ عبد الله يقول تريد تكلمني في موضوع مهم.

لااااااااااااا
يوجد من مفر

ولا ملاذ

سؤالها هذا حاصره

أغلق منافذ الهرب عليه

إذا لا خيار أمامه إلا إلقاء القنبلة

التي صحيح سوف تألمها في البدء

لكن لن تقتلها ببطء

لن تعذبها

عاد يلملم شتات قواه

ويشحذ بها صوته

ليدفع بتلك الكلمات الآبية للخروج

من فمه:
- ريم, إلي بقوله لك مو إنت السبب فيه, أنا .. أنا السبب, إنت بنت والنعم فيك, ما شيء ينعاب فيك, بس أنا فيه المشكلة... فيه أنا .. أنا ...

بدأ يشعر بأن قواه تريد أن تخذله

لهذا قرر أن يرميها قبل أن يعود لنقطة الصفر

- ريم إنت .. إنت طالقــــــ ...

ارتعش صوته في آخر حرف نطقه

لقد قالها

نعم نطق بها

وذبح نفسه

قبل أن يذبحها

أخذت تحدق به

والجمود يكسو قسمات وجهها

لا رد منها

لا ردت فعل تبدر منها

فهي لم تستوعب ما الذي تسلل إلى مسمعها منذ قليل

أما عبد الله

فقد أقبل إليه مسرعا

وفي محياه الدهشة مرسومه

وأخذ يسأله:
- وش هذا يا حميد ؟!! قاعد تمزح أنت؟!!!

أراد أن يصرخ

أراد أن ينفجر باكيا

لكن لم يفعل شيئا من ذلك

ولن يفعل

سوف يضل يكتم في داخله

ويكتم

ويكتم

ويكون هو في نظر الجميع المجرم


لكن لا يكترث


فهو يعلم جيدا بأن فعله هذا



سوف ينقذها من العيش مع شخص حكم عليه بالإعدام



نظر نحو عبد الله الذي احتقن وجهه بالدم, وقال بصوت خاوي من الحياة, فهو مسلوب الروح الآن:

- خلاص, انتهى كل شيء.




وأولاه ظهره وذهب نحو سيارته



وعبد الله الثائر المائج



يصرخ باسمه




ويأمره بتوقف



لكن ما من مجيب




لم يلتفت



ولن يلتفت إلى الوراء




لأنه سوف يضعف




سوف ينهار




إذا راءها




لهذا أكمل خطاه



ورحل



وهو في داخله عاقد العزم على أن لا يعود




بدأت أنفاسها تعلو صوتها




حين بدأ عقلها استيعاب الذي جرى بعد أن تحرر من وطأة الصدمة





وضعت يديها على عنقها



وهي تحاول استجداء الأكسجين لكي يزور رئتيها



لكن بلا فائدة



فصرخت مستنجدة بأخيها



فهي تشعر بأن روحها سوف تخرج من جسدها:


- عبد اللـــــــــــــــه ... إلحقنـــــــــــــــي...











+++ يتبــع +++










** ملاحظة: بإذن الله سوف يكون كل أسبوع جزئين, وسوف يكونان بين أيديكم يا إما الأربعاء أو الخميس أو الجمعة, أرجو بأن تكونوا في ضيافتنا خلال هذه الأيام ولم تندموا :flowers2: **

وجع الكلمات 10-04-11 09:50 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





كيف حال الجميع ؟





إن شاء الله بخير وعافية







أرجو بأن يحوز الجزء الهدية على إعجابكم الذي أطمح إليه دائمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا :)







بما أنه هذه أول مرة أكتب بالعامية






أحببت أن أستفسر






إذا كانت اللهجة مفهومة بنسبت لكم ؟





أتطلع لردودكم









دمتم بتمام الصحة والعافية








أختكم








وجــــــــــــــــــــــــــــــ الكلمات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

وجع الكلمات 11-04-11 07:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الخير (المشاركة 2706575)
:flowers2::55::toot:

يسلمووووووووووووا ع البارت اختي وحع


ههههههههههههههههههههه


احلى هدية وفي انتظارك


بارت هدية ثاني


الله يخليك أختي بنت الخير


إن شاء الله بييجي بارت هدية ثاني بس أنت لا تحرمينا من تواجدك:flowers2:



في انتظار ردك على أستفساري



أختك



وجـــــــــــــــــــ الكلمات ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع

روضه علي 11-04-11 10:52 AM

الله اخيرااا نزل البارت


انا كثير حبيت قصتك اختي واستمري ولا تحرمناا من ابدااعك


حبيت اعلقك على الارملة واهلها

ليش ما احد يسااعدها مهما كان هي حرمة ما تقدر تتصرف لوحدها لازم احد يسااعدها في تربية العيال

ام حصوووووووووووووووووووووووه راااح ينكشف ملعوبها قريب وراااح الله يعقابها هي امها وخالتها

وفي انتظار القاادم


تحياتي لك

سماء الفضول 11-04-11 02:56 PM

جززززززء جميل :55:
بدأنا نتعرف على بعض الشخصيات
وإن شاء الله الجزء الياي يجعالنا نتعرف أكثر عليهم
أسلوبك حلووووو
ويجعل القارء كأنه في قلب الأحداث
تابعي :)
أما بخصوص سؤالك
بنسبه لي ما أشوف أي مشاكل في اللهجة
أختك
سماء

وجع الكلمات 11-04-11 10:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2707061)
الله اخيرااا نزل البارت


انا كثير حبيت قصتك اختي واستمري ولا تحرمناا من ابدااعك


حبيت اعلقك على الارملة واهلها

ليش ما احد يسااعدها مهما كان هي حرمة ما تقدر تتصرف لوحدها لازم احد يسااعدها في تربية العيال

ام حصوووووووووووووووووووووووه راااح ينكشف ملعوبها قريب وراااح الله يعقابها هي امها وخالتها

وفي انتظار القاادم


تحياتي لك




مرحبا بك الساع أختي روضه


منوره الصفحة بوجودك وحماسك :dancingmonkeyff8:


كلماتك شهادة أعتز بها الصراحة


وبإذن الله إذا كملتي مع الأجزاء القادمة بتلقين كل الإجابات على أسئلتك :)


لا تحمرينا من تواجدك :flowers2:




أختك



وجــــــــــــــــــــ الكلمات ــــــــــــــــــــــــــــــع

وجع الكلمات 12-04-11 02:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء الفضول (المشاركة 2707198)
جززززززء جميل :55:
بدأنا نتعرف على بعض الشخصيات
وإن شاء الله الجزء الياي يجعالنا نتعرف أكثر عليهم
أسلوبك حلووووو
ويجعل القارء كأنه في قلب الأحداث
تابعي :)
أما بخصوص سؤالك
بنسبه لي ما أشوف أي مشاكل في اللهجة
أختك
سماء

أنت الأجمل أختي سماء

الحمد لله بأنه بانت بعض معالم الشخصيات لك وإن شاء الله مع الأجزاء القادمة بتوضح أكثر وأكثر

تسلمين على ردك على الأستفسار


والحمد لله بأن اللهجة واضح :flowers2:


أنتظر البقية :)



لا تحرمينا من طلتك البهي بالقادم من الأجزاء



أختك




وجــــــــــــــــــــ الكلمات ــــــــــــــــــــــــــــــــــع

الوزيره 12-04-11 04:50 PM

يعطييييييييك العافيييييييييييه
وجع الكلمااااااااات

بهذا الباآآآآآآآآآآآرت
بدينا نتعرف على الشخصيآآآآآآآآآآآت
وان شاءالله البآآآآآآآرت اللي ورآآآآآآآآه نتعرف اكثر
واللغه العامييييييييييه هي الي اقرب للقارئ لان تشعره وكأنه عايش القصه

بااااانتظار بآآآآآآآآآآرت الهديه .

وجع الكلمات 12-04-11 09:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2709021)
يعطييييييييك العافيييييييييييه
وجع الكلمااااااااات

بهذا الباآآآآآآآآآآآرت
بدينا نتعرف على الشخصيآآآآآآآآآآآت
وان شاءالله البآآآآآآآرت اللي ورآآآآآآآآه نتعرف اكثر
واللغه العامييييييييييه هي الي اقرب للقارئ لان تشعره وكأنه عايش القصه

بااااانتظار بآآآآآآآآآآرت الهديه .



يا مرحبا الساع بالوزيره :flowers2:

منورة الرواية بأطلالتك البهية
:dancingmonkeyff8:

أشوفك طولتي الغيبة :)


الحمد لله بأن الجزء راق لك وجعل الشخصيات تتوضح لك :)


ترانه الطمع شين
:toot:


مو مشكله إن شاء الله عشانكم بضغط على نفسي وبكتب :friends:



المهم أنت لا تقصرين علينا بردود المشجعة



أشكورك من كل قلبي على تواجدك وعلى تحميسي



دمتي بدوام الصحة والعافية



أختك



وجـــــــــــــ الكلمات ــــــــــــــــــــــــــع

بنت الخير 13-04-11 10:25 PM

في انتظرك أختي وجع الكلمات

غدا مع بارت قووي

واتوقع حدوووث اكشن في القصة بين حصووه وزوجها

وجع الكلمات 14-04-11 12:07 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الخير (المشاركة 2710014)
في انتظرك أختي وجع الكلمات

غدا مع بارت قووي

واتوقع حدوووث اكشن في القصة بين حصووه وزوجها


يا هلا ومرحبا بأختي بنت الخير :)

مشكوره على تواجدك المستمر :flowers2:

إن شاء الله باكر بيكون فيه جزء سوف تنقلب فيه الأحداث رأسا على عقب

إن شاء الله يعجبك

أختك

وجــــــــــ الكلمات ـــــــــــــــــــــع

وجع الكلمات 14-04-11 08:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسرة (المشاركة 2710058)
الله ع القصة بصرااحة بداية مشوقة جداا


واتمنى ان تستمرين فيها الى الهاية


وانا معك دووووووووووووم

يا هلا ومرحبا بأختي كاسرة ضيفة عزيزة وغالية على روايتي

وإن شاء الله ما تكون آخر زيارة :)

مشكورة على كلماتك الجميلة مثلك

وإن شاء الله القادم يعجبك بعد

لا تغيبين عنا في القادم من الأحداث:flowers2:

أختك

وجــــــــ الكلمات ــــــــــع

وجع الكلمات 14-04-11 10:05 PM

*(( القيد الرابع ))*






يومه العصيب لم ينتهي

لازالت سلسلة المواجهات في بدايتها

ها هو الآن سوف يواجهه أمه وأخواته ويلقي عليهن بخبر تطليقه لريم

سوف يتلقى صفعة أخرى بكل تأكيد

تزيد من نزفه

وأوجاعه

لكن لم يعد يهمه شيء

فقد تبلدت مشاعره

نعم

لقد صارت من جليد

وكيف لا وقد نحر حبيبته بيديه هاتين

سوف يسهل الباقي أمام ذلك الفعل الشنيع الذي أرتكبه في حق نفسه قبل أن يكون في حق ريم

جذب ما يستطيع عليه من أكسجين إلى صدره

وأقبل نحو صالة حيث أمه وأخواته الثلاث يجلسن يتسامرن

وأخذت القنبلة تبد عدها التنازلي

زفر الهواء من صدره مصحوبا بالسلام:
- السلام عليكم .
لترد عليه أخته هند مازحة:
- حي الله من شافك, شكله البيت غادى فندق بالنسبة لك ها الأيام, إذا ما ييت أحسن.
ضربتها أمها ضربة خفيفة على فخذها وقالت لها :
- ما تشوفين أخوك تعبان وأنت قاعدة تضحكين عليه.
لترد هند ونظرت انكسار في عيناها, وهي تمسح فخذها:
- وش قلت أنا ؟!!!
لتشير لها أمها بصمت, وتقول آمرة :
- جب أنت جب ...
لتتأفف هند وتقول:
- ما كنت أمزح.
لم ترد عليها أمها بل صوبت عيناها نحو ابنها الذي كان واقفا مطأطأ الرأس, وقالت:
- تعال حميد, تعال أقعد ويانا, خلنا نتكلم مع بعض, من زمان ما قعدت معانا, لا تراكض تجهز في ها العرس, أرتاح , أرحم عمرك.

حان وقت التفجير, لقد ابتلع ريقه بصعوبة, وفجر الخبر في وجوههن:
- ما بيكون هناك عرس, أنا .. أنا .. أنا طلقت ريم.
ليحدقن به والصدمة تنحت عيونهن قبل وجوههن
ليعم الصمت لثواني قلائل
ومن ثم تقوم أمه والصدمة لا تزال ترافقها وقبل أن تنبس بحرف
قاطعها بقوله:
- أعرف با تسأليني ليش ... جوبه لسؤالك بيكون أنا السبب البنت ما فيه أي عيب, بس أنا ما عدت أبغيها, أنا السبب.
ورحل وقد شعر برعشة تهز كيانه
ولم يرد أن ترصدها أعيون أمه وأخواته
الآتي كانت أمواج الصدمة تصفعهن تارة يمنتا وتارة يسارا.






______________






فتح الباب الرئيسي للمنزل, ليفاجأ بشخص كان يتهرب منه في الفترة الأخيرة واقفا أمام بابه
لقد فات الأوان للهرب
بادر الرجل باللقاء السلام:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ومن ثم تبعها بتحيت الأنف

ليرد عليه السلام, وفي داخله يفكر بوسيلة لتملص من هذا الضيف الثقيل على قلبه:
- وعليكم السلام, كيف حالك أسماعيل؟
- الحمد لله, كيف حالك أنت يا محمد إن شاء الله بخير ؟
- بخير الحمد لله, يسرك الحال يا خميس.
أخيرا بعد طول بحث لمعت في رأسه فكرة للهرب بأقل الخسائر.
فنفذها محمد من فوره:
- أسمح لي يا خميس, كنت بخليك تدخل, بس الحرمة والخدامة قالبات البيت فوق حدر, ما حلالهن التنظيف إلا اليوم, وقت العطلة.
وبين سطور هذه الجملة معنى مبطن بأن ترحل يا أيه الضيف الغير مرحب بك
ليرد عليه خميس بابتسامة, ويقول:
- مو مشكلة , أنا أصلا ما ييت عشان أقعد, بس بقولك كلمتين ورايح.

ابتلع محمد ريقه ببطء وهو مدركن عما سوف يحدثه عنه

لم يسعفه عقله بمنفذ آخر

فرضخ مجبرا للإصغاء لخميس

ليقول والبسمة على محياه:

- في الأول مبروك سمعت إنك بتعرس للمرة الثانية.

أخذ يحك على شعره الأجعد العاري

والارتباك تملك كل خلاياه

ويرد محمد بصوت بالكاد يمكن سماعه:
- الله يبارك فيك.
خميس:
- تعرف أنه أنا عتبان عليك, يعني أنا صديقك الروح بالروح أعرف من الغريب, ما عيبني هذا منك.
ليعود ليبتلع محمد ريقه الجاف, ويقول والارتباك قد وصل لصوته:
- والله الموضوع صار بسرعة.
خميس:
يلا ها المرة بعديها بس المرة الثالثة ما بعديها, هذه إذا كانت فيه مرة ثالثة.

وانفجر ضاحكا

ليسايره محمد مجبرا بضحكة مصطنعة

ويقول خميس بعد أن توقف عن الضحك:
- المهم هذا مو موضوعنا, الموضوع إلي يتك فيه هو فلوسي.
ليرد محمد ببلاهة مقصودة:

- ها اااااااااااااااا فلوسك ؟!!

ومن ثم ارتدى محمد قناع المسكنة وهو يقول:
- يا حسرة منين, أنت عارف الحال يا ربيعي.
لترحل روح المرح, وتهجم روح الضيق نفس خميس:
- يعني تريد تفهمني بأنه ما عندك فلوس, كيف عيل بتعرس ها؟
ليعود الارتباك يهز داخله, ويشتت أوراقه, ويرد محمد بكلمات مشتته غير مفهومة للسامع لها:
- والله . ... هو .. أمكن ... لا .. لتساهيل ... يعني .. أمكن نؤجل العرس علينا الله يفرجها.

هنا تجلى الغضب في وجه خميس وقال بنفاذ صبر:
- لا علين هني وبس يا محمد, صبرت عليك وايد, وعلى شردتك عني في الشهور إلي مضت, تحسبني ما حسيت, والحين تكذب عليه عيني عينك, تحسبن ياهل قدامك, لا أنا ريال ..أفهم وألقطها على الطاير, بس كنت الأشهر الماضي أعديها لك عشان نحن أصدقاء وما حبيت أن أضغط عليك, بس الحين خلاص شكلك أنت مو حاسب لصداقتنا أي قيمة, عطني فلوسي الحين ... عطني.
وأخذ يشير له بيده بدفع.
ليرد وروح الخوف تسكن بداخله:
- والله العظيم يا خميس ما عندي, والله, شوف حتى.

وانتشل محفظته من جيب ( كندورته ) وفتحها أمام عيني خميس وهو ييقول بجزع:
- شوف حتى فلوس في بوكي ماشيء.
هز خميس رأسه يمنتا ويسرا وهو يقول بضيق يغلف كلماته الناطق بها:
- ما لي دخل, أنا مو ولي أمرك, أنا بعد عندي مصارف وعيال وحرمة أكد عليهم, وبعدين أنا صبرت عليك وايد, صبرت سنه, أحد غيري من ثاني يوم طلب بفلوسه.

ليعلو صوت محمد:
- أقولك ما عندي, منين أييب لك فلوس ؟!
لتبرز عروق وجهه خميس المحتقن بالغضب, ويقول بكلمات ملتهبة:
- شكله الكلام عندك ما يفيد, بروح مركز الشرطة وهناك بطلع حقي أبرك ما خسر كلامي على ريال مثلك.
ليوليه خميس ظهره ويذهب بخطى واسعة
وتتحول القطة إلى سبع, فيزأر محمد قائلا:
- روح .. روح تحسبني بكلامك بخاف, لا .. أنا ريال والتهديدات ما تخوفني, قال صديق قال, أمحق صديق.

وختم كلامه بضحكة ساخرة.





________________





مدت أم محمد يدها المحملة بفنجان القهوة التي فاح منه رائحة الهيل, وقالت:
- خذي وشربي, وهدي أعصابك, إن شاء الله الأمور بتنحل.

لترد عليها بأسى يقطر من كلماتها :
- كيف يا أمي... كيف ؟!! من بيسافر عنديي ؟
لترد أم محمد عليها بضيق :
- وش ها السؤال الغبي؟!! وين راح أخوك محمد, أهو بسافر معك.

لترد عليها والخيبة تتربع على قسمات وجهها:
- أنت تعرفين بأن أبويه مو موافق على سفرتي مع محمد.

وضعت أم محمد الفنجان جانبا, وأكملت بقولها الزاجر:
- خليك من كلام أبوك, أبوك ما يعرف شيء, يعني ما يؤمنك مع أخوك, هذا كلام ينقال ؟!! بتسافرين عند محمد وخلاص الموضوع, لا تعطين الموضوع أكبر من حجمه أنت بس, ويلا خذي فنيانك وشرب قهوة, ورحمي نفسك من التفسير, شوفي ويهك وش صار, كله من التفكير وقلت النوم.
ألتفتت إلى خلفها, حيث تنام فلذت كبدها بسكون الذي يسبق عصف الألم, وقالت وهي تتأملها:
- . لا تخافي عليه أنا بخير ما دان الأمور بتتيسر وبقدر أسفر مريم تتعالج.

لتربت على كتف ابنتها شمسة, وتبعث الأمل في كلماتها لروح ابنتها القلقة:
- أنتِ بس قولي إن شاء الله, وكل شيء بيتيسر.
مسحت دمعتها التي انسلت بدون إذنها من عينها, لتقضي عليها, وقالت:
- إن شاء الله, إن شاء الله يا أمي.
وعادت تنظر نحو أمها, وقدت مسحت روح الحزن ببصيص الأمل الذي بدأ يتسلل إلى قلبها.
لتقابل الأم ابنتها بابتسامة واسعة تخفف من وجعها, قالت:
- وش رايك شمسة, أنا أبات الليلة هني وأنت ترجعين لبيتك؟ وتشوفين عيالك, تلقينهم مشتاقين لك, لهم أسبوع ما شافوك.

لتقول ولهفت الشوق تسكن ثنايا عينيها:
- وأنا بعد مشتاقة لهم وايد, بس والله ما أقدر, ما أرتاح إلا وأنا قرب مريم, إذا رحت للبيت بيظل عقلي وتفكيري هنا.

صرت عينها اليسرى وهي تقول معاتبة:
- وش هالكلام؟ يعني ما تؤمنين مريم عندي؟!!!

قبل أن تدافع شمسة عن نفسها

رن الهاتف النقال الخاص بهما

التي من فورها تعينت الرقم

لتكسوا عيناها نظرة تعجب

لتقابلها شمسة بالسؤال الحائر:
- وش فيك أمي؟ من إلي متصل؟!!
رفعت كتفيها بحركة تنم عن عدم المعرفة وقالت:
- ما أعرف, رقم غرب, خليه يولي, صرعونا ها الهنود يتصلون بسبب وبدون سبب.
ركد الهاتف أخيرا عن الصياح

لتقول أم شمسه:
- وأخيرا سكت ما بغى, المهم وش أنتِ قلتِ, الليلة أنا ببات عند مريم, خلاص.
ليعود يصيح هاتفها من جديد مقاطعا شمسة
لتعاود تعين الرقم, وتجده نفس الرقم الغريب, وتقول والحيرة ملئ وجهها:
- نفس الرقم الغريب, بشوف من هذا.
ما هي إلا ثواني معدودات لبت فيها أم شمسه نداء الهاتف.
- ألو ..
صرخت بأعلى صوتها:
- هذا أنت محمد؟!! ليش تكلمني من رقم غير رقمك؟!!!
فخرجت عيناها من محجريهما وهي تسم الجواب لسؤالها
لتجزع شمسة مما وجه أمها المرتاع
ولتصرخ الأم بملء فمها:
- أنت في مركز الشرطة!!! ليش وش صار؟!!






__________






كان منكسا رأسه هربا من عيني والده التين كانتا تطلقان عليه رصاصة الغضب من خلال انعكاسهما من مرآة التي تتوسط شباك السيارة الأمامي, لم ينتبه على عصى أبيه التي هوت عليه بدون سابق إنذار, ليتأوه من الألم, ويقول والغصب يعتصر وجهه:
- وش فيك أبويه؟ أنا مو ولد صغير تضربني.

لتزجر الأم كذلك الأب على فعلته:
- وش هذا يا بو محمد؟!! محمد الحين ريال, ليش تضربه؟!

ليرد عليها أبو محمد وهو مقطب الحاجبين محمر الوجنتين من شدت الغضب الذي تملكه:
- من سواته, هذه السوات ما يسويها إلا العيال الصغار إلي ما فيهم عقل, فشلتنا الله يغربلك, آخر أيامي أروح مراكز الشرطة, فشلتي الله يفشلك.
لم يرد عليه محمد بل اكتفى بطأطأة رأسه, فهو يعلم في قرارة نفسه بأنه مهما قال فلن يوقف غضب والده الجارف عليه, لهذا فضل محمد الصمت لكي يخرج بأقل الخسائر الممكنة.

لتتكفل أمه بدفاع عليه بقولها:
- يا بو محمد هدي أنت, الحمد لله الأمور انحلت.
ليبتر جملتها بكلماته النارية:
- تقولين انحلت! لا ما بتنحل علين يرجع الفلوس لريال, والله طلع الريال ولد أصل يوم طلبت منه يمهلك شهر عشان تدبر فلوس وتدفع له, ما ردني, كيف الريال الزين يصاحبك أنت يالدعلة.
ثم أخذ يوخز محمد بعصاه وهو يقول متوعدا:
- إياني وإياك تكسر كلمتي وما تدفع له الفلوس بعد شهر, يأني..
لتبتره زوجته محاولة تهدأة النفوس:
- يا ريال أستهدي بالله, وش ها الكلام, هذا ولدك ما يحتاي تتوعد, وبعدي أنت تعرف أنه ولدي ما يسوي ها العلوم, أقص أيدي إذا ما كانت الحية الرقط هي إلي خلته يتدين.

لتعلو ضحكت أبو محمد المستهزئة, ومن ثم قال:
- والله إنك ضحكتيني وأنا ما أبا أضحك, هذا ولدك هو الحية مو حرمته,دوم يضحك عليك وأنت تصدقينه كأنك ما تعرفين علومة الشينه.

لتتأف أم محمد ومن ثم تقول:
- لا حول ولا قوة إلا بالله, وش ها الريال؟

ليعود أبو محمد يوخز محمد الجالس في المقعد الخلفي لسيارة بجوار والدته, ويقول زاجرا له:
- وأنت يالدعلة المرة اليايه لا تتصل بأمك وتخبره على سواياك الشينه وتقولها لا تخبرين أبويه, سمعت, هذا إلي ناقص تبى أمك تراكض في مراكز الشرطة عند الريايل.
ومن ثم صوب بصره نحو زوجته الذي تجمع الدم في وجهها من الغضب, وقال:
- هذا إلي تريدين شمسة تسافر معه مع بنتها المريضة, تبينه يبلشهم بمشاكله وهي في الغربه, لا والله ما خليها تروح عنده.
ومن ثم أعتدل أبو محمد في جلسته في المقعد الأمامي, وأمر السائق قائلا:
- يلا كبير أسرع, نبى نرجع البيت نرتاح, تعبنا نراكض لها الولد نصلح سواد ويهه.
ومن ثم خط ابتسامة طرفية لم تدم طويلا, وأكملا قائلا:
- والله نكته, بدال ما أهو يهتم بنا, ويرعانا في كبرتنا, أحن نروح نراكض نحل مشاكله .
وهز رأسه بأسى


- هدي يا أختي, والله ما فهمت عليك شيء, لحظة دقيقة راجع لك.
لتلتفت وراءها وتصرخ بصوت هز البيت بمن فيه:
- يالبهم ... قلت لكم سكتوا, ما تشوفون أني أتكلم على التلفون, سكتوا, والله تراني يا يب العصى وأضربكم واحد واحد.

ليعم الصمت بعد زجرها

وتعاود التكلم على الأثير
- حسبي الله على ها العيال ما يفيد عندهم الطيب لازم العين الحمرة, يلا قولي وش كنت تقولين يا صالحة؟

لتصرخ بأعلى صوتها:
- وشششششششششششششششششششششششش ... محمدوه أنسجن , ليش ؟!!

- مديون .. صدق ولد فقر.

لتقول شيخة والحيرة تنضح من عيناها:
- وش فيك معصبه عليه, أنا إلي سجنته عشان تصارخين عليه؟!!!
ليعود صوتها يعلو :
- وش بسبب عملي أنسجن!!!
كانت مستعدة لكي تدافع عن نفسها بكل جوارحها
لكن لمعت في رأسها فكرة
غيرت أوراق اللعبة في عقلها
لقول شيخه بمكر النساء :
- يا صالحة يا أختي يا حبيبتي , أعرفك تلقطينها على الطاير, وش فيك؟ عملي نجح, ومحمد ما بيعرس, من بيؤمن بنته عند ريال رد سجون ومديون بعد, ما أحد, شغل ها المخ شويه.

وابتسامة فخر ردت بعد أن شحنتها أختها بكلمات المديح قالت شيخة:
- شفت عاد, عشان تعرفين أختك ما يخيب لها عمل, روحي الحين أتصلي بحصة, وبشريها بالعلوم الزينه, وقولي لها ما تنسان من الحلاوه .






________






كان هائما في الخروج حين قالت أمه, وضيق يخطو خطوطه العريضة على محياها:
- أيوه أطلع, أهرب مثل كل يوم, من عملت عملتك الشينه, ما قمنا نشوفك, مستحي صح, عارف إنك غلطان.

لم يرد عليها, فقط اكتفى بإلقاء نظرة عليها, وهم بالمسير من جديد, لم يرد أن يحتك بأمه.

لتقاطع خطواته من جديد بصوتها الجهوري الثائر:
- هذا مو حميد ولدي, لا والله, حميد ما يسوي ها السوايا, ما يطلق بنات الناس بدون سبب, ويخلي الناس يتكلمون عنها بالشين, أنت ما بظرك شيء, بس المسكينة هي إلي بياكل الناس ويهها.
هنا تمرد عن الصمت وقال حميد لها وهو لا يزال موليها ظهره:
- أنا قلت إني أنا السبب.
لترد عليه أمه بنفس درجة الصوت الحادة:
- الناس ما لها إلا الظاهر, وش دراهم إنه أنت السبب على قولتك, المسكينة من الحين بيتزوجها؟ قولي, تكلم ..

كم أوجعه بأن يكون هو الجلاد في نظر من يحب

لكن رغم ذلك

ابتلع وجعه

وصمد في هجوم أمه اللاذع

الذي لا يريد أن ينتهي:
- روح عيش حياتك, ولا يهمك, وخلي المسكينة ريم هي إلي تتعذب, روح ..أنت الكلام عندك ما ينفع..روح .

ورحلت لتتركه يكابد أوجاعه لوحده





_________





قام من مقعده وبث غضبه الذي يتقد في نفسه المضرجة بالأوجاع في صوته:
- دكتور أنا أعرف كل ها الكلام, إلي أنا أعرف الزين أنه كلام ما له أساس من الصحة, بس أعطني المسكنات وخلصني, أنا ورايه أشغال.

ليقوم الطبيب هو الآخر من وراء مكتبه المكتظ بالأوراق, ويقول محاولا إخمد حدت غضبه:
- يا حميد وش فيك انفجرت عليه كذية؟ هدي يا ريال, هدي, والكلام إلي أقوله لك مو كلام مو صحيح, هو كلام صحيح ومثبت علميا, الطب تطور وايد خلال السنتين الفايتتين.

ابتسما ساخرا لثواني قلائل, ومن ثم قال بنبره دنت حدتها:
- نفس الجملة, أنتم الأطباء ما تملون من أعادتها.

زفر الطبيب ما في رئتيه, وقال:
- يا حميد, أنت أقعد وهدي, وخلنا نتفاهم.

ليهز حميد رأسه بضيق, وينظر إلى أعلى وهو يردد قائلا:
- لا حول ولا قوة إلا بالله, لا حول ولا قوة إلا بالله.

ثم يعيد تصويب عيناه المصممتان نحو الطبيب, ويقول بنبرة لا تهزها مشاعر التردد:
- دكتور خالد, أنا قلت لك ما أريد أتعالج, خلاص, نقطة انتهى السطر, عطني الحين الوصفة وإلا تراني بروح لأي مكان ثاني آخذ منه الأدوية.

ومد يده مستعجلا إياه الطبيب بكتابة الوصفة.

مسح الطبيب على وجهه بقلة حيلة, ومن ثم قال كآخر محاولة لاستجداء عاطفته لكي يعود لطريق السليم:
- وأمك وخواتك, ما فكرت بهن؟ تريدهن يخسرنك كما خسرن أبوك من قبل؟ من بيرعاهن من بعدك, قولي؟

غمس حمد وجهه في كلى يديه, وضل على هذه الحال لبضع دقائق

والطبيب لم يعتقه من مجهر عيناه المترقبتان لرده

ليحرر حميد وجهه من حاجز يديه

ويقول:
- خلاص .. ما أريد منك شيء, خل وصفتك لك.

واندفع نحو الباب

حين استوقفه صوت الطبيب:
- خلاص بعطيك الوصفة.

ألتفت نحو الطبيب الذي بانت عليه علامات عدم الرضا, والذي بالفعل شرع في تنفيذ ما قال.

ما إن انتهى من كتابة الوصفة, حتى قام من كرسيه وتوجه نحو حميد المنتظر بالقرب من باب المكتب.

مد الطبيب بعد أن أصبح مواجها لحميد ورقة الوصفة الطبية

والذي بدوره حميد مد يده ليأخذها

إلا أن الطبيب بحركة سريعة أبعدها عن متناول يد حميد الذي استغرب فعله

وقال الطبيب:
- الأول لازم تروح معايه مكان, وبعدين بعطيك الوصفة, لا تخاف ما بخدعك.

أخذ يحدق به حميد لثواني

ومن ثم رضخ لطلب الطبيب مجبرا.




_______




منذ دخل المنزل وهو يدور في أرجاءه, لم يركد في مكان, فجمر الغضب يلهب صدره.
أقبلت نحوه بغنج مصطنع
فالفريسة أصبحت لها وحدها
تستطيع أن تنقض عليها في أي لحظة
بدون منافس
بعد أن جاءتها الأخبار السعيدة من أمها
مدت يدها نحوه
لتسكنها ظهره
فتجفله
هو الذي كان في أوج غضبه
لينفذ جز من غضبه عليها:
- وش فيك حصة ؟ ما تشوفين أفكر.
لترد عليه بهدوء لم تكن تعرفه قبل, وتقول بصوت حاني وقد جعلت شفتيها تتزين بابتسامة جذابة:
- إلي فيه, إني ما أقدر أتحمل أكثر أشوفك في ها الحال يا حبيبي, ما يهون عليه أشوفك مغتم ومتضايق وأنا قاعدة كذية ما أسوي شيء, حتى قلبي يعورني عليك, ها حسبه بنفسك.
ولتمسك بيده اليمنى, وتضعها على قلبها
وهي مدركة لنقط ضعف فريستها
ولهذا بدأت باستغلالها
لكي تعود من جديد خاتما في أصبعها
تفعل بها ما تشاء
لم يدم انتظارها لرؤية نتائج ما نفذته من مخططها الشيطاني
فقد بدأ العرق يتصبب من جبينه
وهو مسمرون عيناه نحو يده الساكنة على صدرها
ابتسمت ابتسامة النصر
وقالت:
- وش رايك نروح لغرفتنا وتفضفض لي هناك.
لم يكن معها, فقد كان ف عالم الخيال اللذيذ.
ليرد عليها كالأبله:
- هاااااااااااااااااااااا
لتمسك بيده اليسرى
وتقوده قائلة بدلع مفتعل:
- تعال حبي, خلني أريحك, فأنا الوحيدة إلي تفهمك في ها العالم.
فتبعها بدون مقاومة
فسلاحها الأنثوي لا يمكن أحد بأن يقاومه
خاصة بنسبة لشخص مثله
لا يشبع أبدا




________




مد أصبعه أمامه, وقال:
- تشوف ها العيال الصغار.
تتبع أصبع الطبيب الممتد, لتقع عيناه على أطفال في عمر الزهور, يلعبون ويضحكون, ويرسمون, دون أن يأبهوا بما حولهم.

نظر نحو حميد قاصدا, وقال وقد فتح عيناه على مصراعيهما لكي يلتقط ردت فعله:
- إلي تشوفهم كلهم قدامك, فيهم السرطان.

هنا هجم حميد بعيناه المندهشتان ناحية الطبيب
لتتكفل تعابير وجهه بالقول عما يحس به الآن
بدون أن يعبر بلسانه
ابتسم الدكتور باقتضاب, ومن ثم أردف قائلا:
- متفاجئ صح, من حقك, كيف ها الأولاد إلي يأكل فيهم ها المرض, يلعبون كأنه ما فيهم شيء؟
وأخذ نظرة خاطفة على الأطفال المنهمكين باللعب
ومن ثم عاد يسلط ضوء عيناه على حميد, وأكمل قائلا:
- الجواب بسيط, هو النفسية, فقط النفسية.
ونصب أصبعه السبابة مؤيدا لكلامه.
وأكمل الطبيب كلامه, وقد لاحظ الاهتمام الذي يبديه حميد لسماع ما سوف يقوله:
- إذا كانت نفسيتك مقاتله, وتأبى الاستسلام, ومتمسكة بالحياة, وتقابل المرض بابتسامة, فالمرض سبحان الله يتراجع, وأما إذا كانت نفسيتك مستسلمة لمصيرها, ومكتئبة, هذا بمثابة الوقود للمرض, يغذيه فيكبر ويكبر ولا تنفع أدويه ولا علاج له.
نكس حميد عيناه لثواني
ومن ثم عاد ببصره نحو تلك الملائكة الصغيرة
الباسمة الضاحكة
المتجردة من قيود الحزن
وهو مندمج في النظر إلى وجوههم الباسمة
لاحظ طفلة تركض نحوهم
والابتسامة تنير وجهها الذي نهش به المرض.
تعجب
لكن لم يطل تعجبه
حيث أن الطفل أقبلت نحو الطبيب خالد
وقالت ببراءة الطفولة النقية التي لم يسلبها منها المرض العين:
- دكتور شوف ... شوف.
ومدت نحوه قطع ورق
وأخذ تقفز والفرحة تقطر من وجهها الطفولي
جثا الطبيب خالد أمامها
وبابتسامة واسعة قال وهو يمسك
الورقة:
- أهلا مريوم... وش هذا؟
لترد وقد زادت مساحة ابتسامتها:
- اللوحة إلي طلبت مني أرسمها.
مدت أصبعها الذي فقد تورده نحو اللوحة
وأخت تقول والبسمة تأبى الرحيل عن شفتيها:
- هذا هو الأسد, شوف .. شوف .. ومعاه أولاده.
ليقول والإعجاب ينطق من عيناه:
- الله حلوووووووووو وايد .. طلعت رسامة خطيرة.
لتقفز ووجهها تهلل بفرحة المنتشي بانتصاره, وقالت:
- صدق دكتور .. صدق ..؟؟؟
ليهز رأسه بالإيجاب
وأردف قائلا:
- وعشان تصدقين, بنخلي صديقي حميد, يشوف اللوحة ويقول رايه بها, موافقة.
لتهز رأسها بعنفي الشغوف بنعم
فرفع الطبيب يده المحملة نحو حميد, وقال:
- وش ... رأيك حميد, مو حلوه رسمت مريم.
نظر نحو ذلك الكائن الصغير الواقف أمامه
ليغرق في عيناها الواسعتان
المتطلعتان لجواب يسعد قلبها الصغير
ابتسم
أمسك باللوحة الممتدة له
وألقى عليها نظره فاحصة
وقال بنبهار:
- واااااااااااااااااو وايد حلوه.

لتعود تقفز من الفرح ومهللة:
- هي هي هي .

فقال الطبيب:
- ما قلت لك أنه رسمتك حلوه... هل شافتها أمك ؟
فتوقفت مريم عن القفز لترد على الطبيب:
- لا راحت تتكلم بالتلفون... يوم ترجع بخليها تشوفها.
الطبيب:
- أنا متأكد بأنها بتعجبها وايددددددددددددددددددد.
ومدى يديه بجهتين متعاكستان
كان حميد قد تقمص دور المتفرج
يرصد كل حركات ذلك الكائن الصغير
الذي بالكاد بدأ مسيرته في الحياة
ليباغته هذا المرض البغيض
ويخنق أنفاسه
لكن رغم ذلك
لا توجد بواد لليأس على وجهها الندي
لا تزال تضحك أمام وجهه الألم
قال في سره ليلخص وجعه :
(( حرام ها الملاك الصغير يموت, حرام ها الابتسامة تنمسح, حرم ها الطفلة يسرقها الموت من أهلها, ليش يا هالمرض تجبرت وتعنترت على ها البنت الصغيرة؟ ليش .. ليش.. ))
أخرجه من الغوص في أعماقه الثائرة صوت الطبيب وهو يناديه:
- حميد ...حميد ...
ليرد عليه وهو لا يزال بين العالمين:
- هااااااا .. وش هناك؟!!
ليرد على سؤاله الطبيب:
- وش فيك أنت؟!! .. شكلك ما سمعت إلي قلته ..على العموم كنت أسألك وش تريدنا نخلي مريوم ترسم لنا المرة اليايه.
ليرد وقد فوجئ بالسؤال:
- هااااااااااااا.. .. ما أعرف...

ثم نظر نحوها

لتقول وترقب يسكن عيناها البنيتان:
- أطلب مني أرسم أي شي.. أنا أعرف أرسم أشياء وايدددددد..
وفتحت يديها على مصراعيهما.
ابتسم لحماسها, فأخذ يفكر, فلم يكن يقوى على قتل هذا الحماس وهو في المهد
أنحنا نحوها, وقال وابتسامة تسطع من شفتيه:
- وش رايك ترسمين أبوك وأمك وأنت.

ليجد الفرحة تضوي في وجهها

وتقول بحرقة المحروم:
- ما أعرف أرسم أبوي ... لأني ما شفته, فهو مسافر من زماااااااااااااااااااااااااااااااااان.

نظر نحو الطبيب خالد ليتأكد مما أستشفه من كلام مريم الأخير

ليجده بهز رأسه له يؤكد ما توصل إليه من حقيقة توجع القلب

أرتبك

تشتت تفكيره

ماذا يفعل

ماذا يقول

فجأه المنقوذ من تلك الروح المرحة التي تسكن في جسدها المتهالك
وهي تقول:
- بس أقدر أرسم أمي وفاطمة وحمدان وحامد وأنا . ... تريد أرسمهم لك.
ليهز رأسه بمعنى نعم
وفي داخله يقول :
(( حرام هذه الروح السعيدة إلي ترفض الحزن أن تموت, حرام .. ))
قال الطبيب لها:
- شوفي ها المرة بعطيك هدية يوم تخلصين اللوحة, وش رايك؟
بحماس يهز كامل جسدها قالت:
- أيوه أيوه أيوه.

قال حميد وهو ينحني نحوها, وقد استمد ابتسامة فرح من مريم:
- لا .. أنا إلي بهديك هدية كبيرة وايد يوم تخلصين اللوحة.

لترد عليه مريم بفرحة لا تسعها الدنيا:
- صـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدق
ليهز رأسه بنعم
لتباغته بقبله سكنت خده الأيمن من فرط سعادتها
وهو مشخص العينان من المفاجأة
وتردف قائلة:
- الحين بروح برسم اللوحة... وأنت روح ييب الهدية الحين يلا يلا ...
وأخذت تشير له برحيل
ليرد عليها بعد أنا ذهبت سكرت المفاجأة والبسمة لاتزال رفيقه:
- لا مو اليوم خليها باكر, لأني أباها حلووووووووووووه وايد.

مريم:
- أزين بست توعدني إنك باكر تيب الهدية, وإذا ما يبت الهدية ما بخليك تشوف الصورة.

وقطبت حاجبيها

ومدت شفتيها

لينفجر كل من حميد والطبيب ضاحكين

أخيرا ضحك

ضحك من قلبه

فهو لم يذق طعم الفرحة منذ فجع بخبر مرضه بالخبيث

ضحك ضحك تنعش روحة قبل جسده

ومن ثم أردف حميد قائلا:
- أوعدك .. أوعدك ...

وعاد يكمل ضحكته التي لم يردها أن تهجره

وجدت البسمة من جديد طريقها على شفتيها وقالت:
- يلا لازم أروح ابدأ أرسم عشان أخلصها باكر, قبل لا تجي, يلا باااااااااااااااااااااااااااااي.
وأخذت تلوح بيدها مودعة
ليلوح كلن من حميد والطبيب مودعين كذالك
وروحها المرحة قد داعبت شفاههم
لترسم البسمة عليها
نظر نحوه
ليجد أن حميد لازال يلوح مودعا لمريم
وابتسامة واسعة تداعب شفتاه
شعر بأنه حقق ما ابتغاه من هذه الزيارة
ومن ثم قال له وهو يمد الوصفة الطبية نحو حميد, لكي يتأكد من نجاح خطته:
- خذ حميد, هذه الوصفة مثل ما قلت لك, بس لا تنسى بأن ها المسكنات مع الوقت ما بتفيد.
نظر نحو الطبيب الواقف بجواره
ومن ثم صوب عيناه نحو الورقة الساكنة بين أصابع الطبيب خالد
وابتلع ريقه
وأخذها




_______




بعينان يقدحان بالشرر

وبوجه يغلي من الغضب
أسترسل بقذف كلماته الملتهب:
- خلني ما أسوى بيسه عند الريايل, ولا في السيارة قعد يضربني وكلمني كأني ياهل قدام السواق, ما كأني ريال خطت شواربه ولحيته.
دنت نحو شفتيه
لتضع رحيق أنفاسها فيهما
وتنسكب خصلات شعرها الحريرية على وجهه المشتعل بالحمرة
ومن ثم انتصبت وهي تمسح على شعره الأجعد ذو اللون الليلي
وتغريه بابتسامتها القاتلة له
وقالت وهو يتوسد فخديها ويتطلع للمزيد من غاراتها المحببة إلى قلبه:
- قلت لك أهلك ما يحبونك, يعني أنت كفرت يوم تدينت؟ لا إنت أول ولا آخر واحد يتدين, كل شباب ها الأيام بيوتهم قايمه على الديون.
ليخط ابتسامة ساخرة ويردف قائلا:
- قولي ها الكلام لأبوي, كأن أستغفر الله سويت منكر يوم تدينت.
لتعود لتشحنه على أهله بكلماتها:
- حبيبي محمد, كل إلي تسويه أنت بنظر أهلك غلط, وإلي تسوية أختك المسكينة شمسة صح في صح, وش ها الأهل إلي يميزون بين عيالهم, حرام والله حرام.

أخذ يجول بحدقة عينيه يمنتا ويسارا وهو يقلب كلام زوجته في عقله.

لاحظت ذلك, فأرادت أن تظهر نفسها الحمل الوديع أمامه.

عادت لتنثر خصلات شعرها على وجهه

ليشتم ريح الياسمين يعبق منها

وتدنو بشفتيها نحو أذنه

وتهمس:
- ما أحد فاهمنك مثلي يا حبي.

وضحكت بغنج

لينتهي وقت الحديث

وكذلك التفكير

غرس أصابعه خلال خصلات شعرها

وخنقهم


وسحبها بقوة

بعيدا عنه

ليجعلها تستلقي على السرير مجبرتا

وتلفح وجهها الخائف أنفاسه الملتهبة

ومن ثم ما لبث أن تحول الخوف إلى

ابتسامة واسعة

تشغل أكبر حيز من وجهها

وهو يهوي نحوها

يغدق عليها

بقبلاته

الملتهبة

المتعطشة لجسدها الأسمر اللون

في كل أجزاء جسدها الشبه عاري

وهو يقول في خضم ذلك:
- صدقتي .. يا حصة ... صدقتي ما أحد فاهمني مثلك .. ما أحد ..

لتغمز السنارة

فالفريسة قد ابتلعت الطعم

وتمت المهمة بنجاح




_________




طال انتظاره لتكرم المصعد له والوصول إليه
حاول أن يضغط على الزر مرة وإثنين وثلاث
بلا موحيب
زفر بضيق
ومن ثم قرر النزل على الدرج
أقبل نحو الباب المجاور للمصعد
حيث يؤدي إلى الدرج
وقبل أن يحرك الباب
هجم على مسمعه من وراء الباب صوت ذبحه البكاء
تصرخ قائلة:
- وش فايدة الأهل ييا بوبييه يوم الحين نحن محتاجينهم وكل واحد يتحجج بحجج مالها معنا, أكثر يوم نكون مو محتاجين لهم يعرضون خدماتهم, أهل ما فيهم فايده.
فضوله دفعه لنظر من خلال القطعة الزجاجية التي تعلو الباب
ليجد امرأة ثكلى
منهارة
الدمع أنساب بغزارة
من عينين بات لونهما أحمر
أوجعه ما رأى
من بين شهقاتها الباكية قالت:
- يا بويه ما قصدت بس... والله من قهري مريم بروح من يدي وأنا ما أقدر أسوي شيء ... ما أقدر .. والله قهر ... أفهمني ... أفهمني .. الحين كيف بسافر بمريم وما عندي محرم... كيف ..كيف؟!!

وعادت تسكب سيولا دامية من مقلتيها التين لم تقويا على حرارة تلك الدموع

لم يستطع النظر إليها أكثر من ذلك

فقد آلمه حلها

فشتت نظره بعيدا

ليرى رجلا مقبلا جهته

يريد أن يستخدم الدرج

شعر بأنه من واجبه بأن يحميها

ويجعلها تسكب حزنها بدون أن يقاطعها أحد

فمد يده مانعا الرجل من المضي قدما

وقال له:
- في عمال يشتغلون الحين داخل, فما أقدر اسمح لك تدخل, فالسموحه أخوي.

ليرد الرجل:
- مو مشكلة.

وانصرف

زفر زفرة ارتياح

وعندما أعاد بصره نحو الباب الفاصل بينه وبينها

اصطدم بعيناها الداميتان

لقد كانت لا تبعد عنه سوى مسافة شبر واحد فقط

ارتبك

تشتت أفكاره

فما كان منه إلا الجمود مكانه في خضم الفوضى التي تعم بداخلة

(( أمعقول بأنها شافتني وأنا أشوفها من الزجاج ؟!! ))

سؤال عصف بعقله

وهي الأخرى لم يكن حالها أفضل منه

فهذا الرجل ضخم الجثة

عريض المنكبين

فارع الطول

يكاد يلاصقها

ويأبى التزحزح من مكانه لكي تمضي في طريقها

في البدء ضنت بأنها صدفة

هي كانت تريد أن تخرج من الدرج

وهو يريد الدخول ليستخدم الدرج

لكن وقوفه أمامها كصخرة لا تتزحزح

وكذلك نظره المسلط عليها

مسح هذا الضن من عقلها

فثارت عليه بسياط لسانها المتقد بالغضب:
- لو سمحت بعد من قدامي, وأترك عنك ها الحركات.
في البدء لم يفهم جملتها, ومن ثم ما لبث أن أستوعب ما بين السطور
ليقول مدافعا عن نفسه:
- لااااااااااااااااا
وهو يلوح بكلتا يديه بالنفي مؤيدا لصرخته.
ويكمل:
- أنت فهمتي غلط.

لتبتر جملته بصوت حازم:
- فهمت صح والا غلط .. هذا ما يهم, المهم الحين تبعد عن طريقي, وإلا
لم يعجبه أسلوبها في الحديث وتلمحها المبطن
لهذا استوقفها برفع يده آمرا لها بالتوقف
وقائلا:
- ما يحتاج تهددين أختي

وخطى خطوة واحدة إلى يمينه, وقال والضيق ينحت وجهه, وهو يشير لها بالمضي:
- تفضلي الطريق كله لك.

هي الأخرى لم يرقها تصرفه الساخر, لكن فضلت بألا تعطيه قدرا أكبر من قدره, فهي مدركة تماما بأن هذه الأشكال من وجهة نظرها إذا أعطتهم فرصة فلن يتركونها بحالها أبدا.
فمشت مبتعدة دون إن تنظر إليه
ليقول بينه وبين نفسه وهو يتبعها بنظره:
(( أمعقول هذه نفسها التي كانت تبكي من شويه ؟!! ))
لكن في قرارت نفسه كان يحس بأن هاتين العينان قد مرتا عليه في صفحات حياته الماضية
لم يعر هذا الموضوع الكثير من التفكير
كان يريد أن يهم في الرحيل
حين رصدت عيناه ملاك السعادة يدنو منها
ويحيطها بذراعيه الصغيرتان
ويريها لوحته
لتخرج عيناه من محجريهما
وهو يستنتج الصلة بينهما
(( إنهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا أم مريم
سبحان الله ))






+++ يتبع +++

بنت الخير 14-04-11 11:11 PM

الله ع البارت حلووو واخيرااا عرفنا الشخصيات القصة

حبيت الدكتور لما حاول في حميد وخلاه يشووف الاطفال المرضى

وخصوصاا مريوم فديتها هي للي بتقرب بين حميد وشمسه

اما حصوه كرهتها ان شاء الله قريب بتنكشف

يسلمووو فديتج

وجع الكلمات 15-04-11 02:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الخير (المشاركة 2710843)
الله ع البارت حلووو واخيرااا عرفنا الشخصيات القصة

حبيت الدكتور لما حاول في حميد وخلاه يشووف الاطفال المرضى

وخصوصاا مريوم فديتها هي للي بتقرب بين حميد وشمسه

اما حصوه كرهتها ان شاء الله قريب بتنكشف

يسلمووو فديتج

يا مرحبا الساع بأختي بنت الخير

الحمد لله بأن الجزء أعجبك

وإن شاء الله الأحداث بتحمى أكثر بالأجزاء القادمة

لا تحرميني من تواجدك الممييز :)

أختك

وجـــــــــ الكلمات ـــــــــــــــــــــع

سماء الفضول 15-04-11 05:37 PM

جزء جميل بدأت الأحداث فيه

حصة طلعت صدق حية تحاول تجعل محمد ينقلب على أهله

وشمسة الله يكون في عونها


انتظر الجزء القادم على أحر من الجمر


أختك

سماء

وجع الكلمات 15-04-11 08:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء الفضول (المشاركة 2711634)
جزء جميل بدأت الأحداث فيه

حصة طلعت صدق حية تحاول تجعل محمد ينقلب على أهله

وشمسة الله يكون في عونها


انتظر الجزء القادم على أحر من الجمر


أختك

سماء

أهلا بيك أختي سماء


مشكوره على الرد :flowers2:


بتكون فيه أحداث وأحداث في الأجزاء القادمة

لا تحرميني من وجودك


أختك

وجــــــــ الكلمات ــــــــــــــــــع

روضه علي 15-04-11 11:04 PM

يسلموووو ع الجزء اختي

وجع بس عندي تعليق ليش ما تخلين

الابطال يتحدثوون بأنفسهم

وفي انتظار القااادم

وجع الكلمات 15-04-11 11:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2711888)
يسلموووو ع الجزء اختي

وجع بس عندي تعليق ليش ما تخلين

الابطال يتحدثوون بأنفسهم

وفي انتظار القااادم

تسلمين أختي روضه على هالرد :flowers2:

وشكرا على ملاحظتك


إن شاء الله القصة الثانية بتكون بهطريقة

بس أنت لا تحرمينا من تواجدك

أختك

وجـــــ الكلمات ـــــــــــع

كاسرة 16-04-11 12:29 AM

عجيب الجزء

بصراحة بس عندي تعليق صغنون ,,, ,وهو ما احب الرواية الحزينة وفيها امراض بصراحة الله يعين اكره ها الشي

واااي عليك أختي انتي صحيح ما تعرفين تكتبين واتمنى تنهي ها القصة

وتسوى قصة غيرها وتكوون احلى وبنتظر جديدك اختي


سوري ع تعليق يمكن ما تحبيه بس لازم اصارحك

وجع الكلمات 16-04-11 01:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسرة (المشاركة 2711957)
عجيب الجزء

بصراحة بس عندي تعليق صغنون ,,, ,وهو ما احب الرواية الحزينة وفيها امراض بصراحة الله يعين اكره ها الشي

واااي عليك أختي انتي صحيح ما تعرفين تكتبين واتمنى تنهي ها القصة

وتسوى قصة غيرها وتكوون احلى وبنتظر جديدك اختي


سوري ع تعليق يمكن ما تحبيه بس لازم اصارحك

أهلا وسهلا بك أختي كاسرة

في البدء أحب أن أشكرك على صراحتك
:flowers2:
فهذا إذا دل فيدل على حرصك :friends:

ثانيا

إذا عندك ملاحظات على القصة فأرجو من كل قلبي بأن تخبريني بها حتى أتلافاها في الأيام القادمة

فبكم نرتقي :flowers2:

أكرر شكري وتقديري لك


أختك

وجــــــ الكلمات ــــــــــــــع

الوزيره 16-04-11 01:56 AM

يعطيييييك العافيه وجع الكلمات
بآآآآآآآآآآرت رآآآآآآآآآئع كرووووعتك

حصه: كلها كم يووووم تفرحين بسحرك بس لابد يجي يووووم
وينكشف كل شي وتطلعين انتي الخسررااااااااااااااانه اعوووذ بالله منك
ذيبه تحاولين تفتنين بين الرجل واهله

حميد : ربي يشاآآآآآآآآآآآفيك عندي احسآآآآآآآآس انك يوم شفت مريم راااح تغير
رآآآآآآآآآآيك ورآآآآآآآآ تتعالج

ريم: الله يعيينك على كلام النآآآآآآآآس بس مرد يجي يوم وتنكشف الحقائق
مع اني اكره اللي يتجه للطلاق بدون مايطرح الاسبآآآآآآآآآآآب

شيخه: حسبي الله علييييييييك وعلى طبوبك بس لايفلح السااحر حيث اتى
وبيجي يوم وتطيحين بشر اعمآآآآآآآآآآلك

كل الشكر لك اختي على الباآآآآآآآآآآرت
وبااانتظآآآآآآآآآآآر البآآآآآآآآآآآرت الجآآآآآآآآآآآآآآآي


وجع الكلمات 16-04-11 12:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2711995)
يعطيييييك العافيه وجع الكلمات
بآآآآآآآآآآرت رآآآآآآآآآئع كرووووعتك

حصه: كلها كم يووووم تفرحين بسحرك بس لابد يجي يووووم
وينكشف كل شي وتطلعين انتي الخسررااااااااااااااانه اعوووذ بالله منك
ذيبه تحاولين تفتنين بين الرجل واهله

حميد : ربي يشاآآآآآآآآآآآفيك عندي احسآآآآآآآآس انك يوم شفت مريم راااح تغير
رآآآآآآآآآآيك ورآآآآآآآآ تتعالج

ريم: الله يعيينك على كلام النآآآآآآآآس بس مرد يجي يوم وتنكشف الحقائق
مع اني اكره اللي يتجه للطلاق بدون مايطرح الاسبآآآآآآآآآآآب

شيخه: حسبي الله علييييييييك وعلى طبوبك بس لايفلح السااحر حيث اتى
وبيجي يوم وتطيحين بشر اعمآآآآآآآآآآلك

كل الشكر لك اختي على الباآآآآآآآآآآرت
وبااانتظآآآآآآآآآآآر البآآآآآآآآآآآرت الجآآآآآآآآآآآآآآآي


يا مرحبا الساع بأختي الوزيرة

منورة الرواية بردك إلي أدمنت عليه :flowers2:

أبشرك الأجزاء الجاية بتكون ملتهبة فلا تحرميني من مرورك :friends:


أختك


وجـــــ الكلمات ــــــــــــع

وجع الكلمات 16-04-11 12:50 PM

السلام علييكم ورحمة الله وبركاته قراء روايتي الأفاضل


أحب أن أشكر كل من زين روايتي برده المشجع إلي هو وقود لي
:flowers2:


والقراء الذين يقرأون بصمت


لا تحرموني من ردودكم

وتعلقاتكم التي بها أرتقي


حتى ولو كانت بالسلب

فهو الذي يجعلني أطور من ما يخطه قلمي


أختكم


وجــــــــ الكلمات ــــــــــــع

كاسرة 16-04-11 05:48 PM

أختى وجع انا ماقصدي شي سلبي بعكس اتمنى انك تتطورين روايتك


وسامحيني اذ ما عجبك ردي


وعد مني اقراا قصتك لين تنهينا وبقولك الاشياء اللي ما احبها

وشكرااا

وجع الكلمات 16-04-11 07:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسرة (المشاركة 2712448)
أختى وجع انا ماقصدي شي سلبي بعكس اتمنى انك تتطورين روايتك


وسامحيني اذ ما عجبك ردي


وعد مني اقراا قصتك لين تنهينا وبقولك الاشياء اللي ما احبها

وشكرااا

يا هلا بك أختي كاسرة

والله ما زعلت بالعكس فرحت :flowers2:

فأنا متيقنه بأن هناك نواقص في الرواية

لكن أنا لا أراها


لهذا أريد مساعدتكم على رؤيتها وتلافيها إن شاء الله في المستقبل :)


أشكرك على ردك إلي سعدت به :friends:


مع خالص حبي وامتناني


وجــــــــــ الكلمات ــــــــــــــــــع

وجع الكلمات 17-04-11 03:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسرة (المشاركة 2712544)
ههههههه

ان شاء الله بصراحة في منتدى كثير قصص ما علقت عليهم بس قصتج


خخخخخخ وان شاء الله افيدج بشس اختي

تسلمين أختي كاسرة
هذا شرف لي أنك تخصيني بردوك :dancingmonkeyff8:
يلا أنتظر ملاحظاتك على أحر من الجمر :friends:
أختك
وجـــــــــ الكلمات ـــــــــــــــع

وجع الكلمات 17-04-11 02:35 PM

السلام علييكم جميعا

قراء روايتي الأفاضل

تحيية طيبة وبعد

أريد أن أكرر استفسار


هل هناك أي صعوبة في اللهجة ؟

أرجو الإجابة للأهمية


وشكرا :)


أختكم


وجــــــــــ الكلمات ـــــــــع

الكل حلو 18-04-11 03:12 AM

سلام
روايه حلووه
بسس فيه شوي بعض الكلمات غير مفهومه رغم قريت كثيررر رويات اماراتيه بس انتي في كلامك شئ غيرر مفهو ممكن توضحينه بالارت الجاي
وشكراا

وجع الكلمات 18-04-11 10:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكل حلو (المشاركة 2713696)
سلام
روايه حلووه
بسس فيه شوي بعض الكلمات غير مفهومه رغم قريت كثيررر رويات اماراتيه بس انتي في كلامك شئ غيرر مفهو ممكن توضحينه بالارت الجاي
وشكراا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


أهلا وسهلا بك أختي الكل حلو في ربوع روايتي إلي ازدانت بردك

إن شاء الله بحاول في الأجزاء القادمة أن استخدم كلمات مفهومة :flowers2:

أشكرك على مرورك وعلى ملاحظتك التي افادتني حقا:friends:

أتطلع لردودك في القادم من الأجزاء


أختك


وجــــــــ الكلمات ـــــــــــع

الوزيره 18-04-11 10:31 PM

مرحبااا الساااع غناتيه وجع الكلمااات

الرواااايه بالبارتات الاخييييييره بالنسبه لي واضحه لانك تكلمتي
بالعاميه ومافيها اي صعوبه واذا فيه شوية صعووبه على البااقي
حاولي تنتقين الكلمااات العااميه المشتركه بين اكثر دول الخليج
والمفهومه للدول الاخرى ومع اني من عشااااااق اللهجه الامارتيه
بس ترى انتي ماتتكلمين بالرواااايه اماراتي حيييل صح ولا يتهيأ لي

ويعطييييييييييييك ربي عاااااااااااااااافيه
على اهتمامك بقرااائك ومتابعة ردودهم

وجع الكلمات 18-04-11 10:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2713923)
الرواية رائعه ومشوقه
قريت البارتين الاولنين
شدونى جدا
ان شاء الله لى عودة بالتعليق
اختك اسيل


يا أهلا ومرحبا بك ياذات القلم الذهبي

حقا سعدت وفرحت بإطلالتك على روايتي المتواضعة

وسعدت أكثر بردك الذي أعتبره وسام في صدري :flowers2:

أختي اسيل

انا انتظار تعليقك بعد انتهائك من القراءة وملاحظاتك القيمة :friends:


أكرر شكري وامتناني

أختك


وجـــــــ الكلمات ـــــــــع

وجع الكلمات 18-04-11 11:21 PM

:dancingmonkeyff8:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2714241)
مرحبااا الساااع غناتيه وجع الكلمااات

الرواااايه بالبارتات الاخييييييره بالنسبه لي واضحه لانك تكلمتي
بالعاميه ومافيها اي صعوبه واذا فيه شوية صعووبه على البااقي
حاولي تنتقين الكلمااات العااميه المشتركه بين اكثر دول الخليج
والمفهومه للدول الاخرى ومع اني من عشااااااق اللهجه الامارتيه
بس ترى انتي ماتتكلمين بالرواااايه اماراتي حيييل صح ولا يتهيأ لي

ويعطييييييييييييك ربي عاااااااااااااااافيه
على اهتمامك بقرااائك ومتابعة ردودهم


يعطيك العافية ... اختي

والله أخجلتيني بردك

والحمدلله ان القصة أعجبتك


بنسبة للهجتي


نحن قبايل في الامارات كل قبيلة تختلف عن ثانية في لهجة


بس انا شخصياا احاول ما أكتب لهجة صعبة عليكم ....

وإن شاء الله في بارت القادم أكوون وضحت لكم شووي

ويسلمووو مليوون اختي الوزيرة


ولا تحرميني من ردودك الحلوة مثلك


وتشيجعك لي في كتابة يعطني حمااس مو طبيعي:flowers2:
:dancingmonkeyff8:

سلافه الشرقاوي 19-04-11 03:09 PM

اختى وجع الكلمات
الرواية قمة فى الرووووووووووووووووووووووووووووووعة :55:
سلمت ايديكى
بالنسبه للهجة معنديش اى مشكله فيها انا فهمت الكلام كله ولو فى اى كلمة معرفتش معناها اسمحيلي انى اعرف معناها منك
نيجى للتعليق
اول واحد زعلانه منه وعليه حميد ليه مهزوم اوى كده مستسلم للمرض وللموت وبعدين استغنى عن حب حياته من غير حتى ميقولها السبب ومفكرش فى مشاعرها ولا موقفها قدام الناس يعنى واحدة تطلق قبل زواجها بوقت قليل الناس اكيد حتقول فيها عيب
اعتقد حيبقى في علاقه بينه وبين شمسه (ام مريم) مش عارفة ازاى بس حاسه بكدة
محمد وحصة بصراحة معجبونيش من اول بارت وحاسة انهم حيبقوا سبب بلاوى كتير جايه
شمسه صعبانه عليا جدا واحدة فقدت زوجها وابنتها مريضة ربنا يكون فى عونها
استمرى فى امتاعنا بابداعاتك
لا تتاخرى بلييييييييييييز
منتظراكى
اختك اسيل

وجع الكلمات 19-04-11 10:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2714827)
اختى وجع الكلمات
الرواية قمة فى الرووووووووووووووووووووووووووووووعة :55:
سلمت ايديكى
بالنسبه للهجة معنديش اى مشكله فيها انا فهمت الكلام كله ولو فى اى كلمة معرفتش معناها اسمحيلي انى اعرف معناها منك
نيجى للتعليق
اول واحد زعلانه منه وعليه حميد ليه مهزوم اوى كده مستسلم للمرض وللموت وبعدين استغنى عن حب حياته من غير حتى ميقولها السبب ومفكرش فى مشاعرها ولا موقفها قدام الناس يعنى واحدة تطلق قبل زواجها بوقت قليل الناس اكيد حتقول فيها عيب
اعتقد حيبقى في علاقه بينه وبين شمسه (ام مريم) مش عارفة ازاى بس حاسه بكدة
محمد وحصة بصراحة معجبونيش من اول بارت وحاسة انهم حيبقوا سبب بلاوى كتير جايه
شمسه صعبانه عليا جدا واحدة فقدت زوجها وابنتها مريضة ربنا يكون فى عونها
استمرى فى امتاعنا بابداعاتك
لا تتاخرى بلييييييييييييز
منتظراكى
اختك اسيل


أختي الرائعة اسيل

كم سعدت بعودتك إلى صفحاتي

وتنويريها برد جميل كصاحبته

حقا كلماتك هذه أعتز بها

واعتبرها كوسام يزين قلمي المتواضع :flowers2:


الحمد لله أن اللهجة لم تشكل مشكلة لك في القراءة كنت متخوفة من ذلك :dancingmonkeyff8:

أما بخصوص إذا واجهتي مصطلح لم تفهمية فلا يردك إلا كيبوردك عن السؤال

فسؤالك مرحب به في أي وقت :friends:


بخصوص استسلام حميد السريع

ففي القادم من صفحات الرواية سوف تجدين الجواب على سؤالك :)

وبخصوص الثنائي المكروه من الجميع

فهم ثنائي للأسف نجدهم هذه الأيام في كل بيت :(

تجردو ا من الأخلاق تماما ولم يعودوا يروا إلا أنفسهم :(

أما بخصوص شمسة فصبر جميل يا أختي اسيل :)


‘ن شاء الله إن شاء الله ما أطول

بدأت في خط السطور الأولى للجزء الجديد
وسوف ابذل قصار جهدي حتى أنزله غدا :flowers2:


شكرا على أطلالتك التي فرحت بها كثيرا

لا تحرميني من رؤيتهما مجددا


أختك


وجـــــــ الكلمات ــــــــــــع

وجع الكلمات 20-04-11 09:08 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جميعا قراء روايتي الأفاضل

أحببت أن أنوه أنه ...

إن شاء الله الليلة سوف يكون هناك جزء جديد في متناول أيديكم :)

فلا تحرموني من تواجدكم الذي أتوق له


أختكم


وجـــــــــ الكلمات ـــــــــــــــــــع

وجع الكلمات 20-04-11 04:28 PM

وبما أن جنون قلمي انتهى قبل غياب الشمس, فقد أحببت أن أنزل الجزء طازجا ومن الفرن لكم, أرجو بأن تتلذذوا بقراءته, على أمل اللقاء بكم بجزء جديد غدا:flowers2:





* (( القيد الخامس )) *





بعينان فاحصتان أخذت تنظر نحو انعكاس نفسها على المرآة الشامخة على جدار الحمام
لحقت بعيناها يدها اليمن وهي تلمس ذلك الوجه باهت اللون
كانت تنظر نحوه كأنها ترى وجهها لأول مرة
وفي نفس الوقت, كانت تقلب كلام أختها القادمة من العاصمة في عقلها التائه في دهاليز الصدمة
(( ريم ... حبيبتي .. ليشت سوين بنفسك كذيه؟!! ليش تعاقبين نفسك على خطأ حميد النذل ؟!! حرام عليك حابسه عمرك في الغرفة ولا تأكلين إلا إذا دخلوا الأكل في ثمك بالقوة, والله حرام, شوفي شكلك كيف صار, رحم أهل المساكين إلي خايفين عليك تروحين من بين يديهم, شوفي إلي إنتِ قاعدة تعاقبين نفسك عشانه, عايش حياته ولا كأنه سوى شيء, ما كأنه هو إلي طلقك بدون سبب, ودمر حياتك قبل عرسك بأسبوع, كان يلعب بك بس يا ريم, أصحي كان يلعب بك, أصحي...أصحي... أصحي ))
" أصحي "
هذه الكلمة ظلت يتردد صداها في ثنايا عقلها
أخذ يتقزم صدى هذه الكلمة
أمام فوج تساؤلاتها اللاوعيية
(( وين حميد؟!! مو لازم يكون معايه الحين, يضمني بحب وحنان!!!! وأنا ... ويني ؟!! ( أين أنا ) مو لازم أكون في مكان ثاني!!!! لكن .. لكن حميد مو هني, وأنا ... وأنا في بيت أهلنا ... ليش؟!!! ليش ؟!!! ))
لتعود تلك الصرخة من وراء جبال الصدمة
تهزها بعنف
" أصحــــــــــــــــــــــي "
وهي لا تزال تحدق ببقايا أنثى من على المرآة
هنا
جاءت صفعت الصحو من متاهة الصدمة التي دامت أسبوعا كاملا تدور فيها بدون أن تجد مخرجا
لقد ذبحها حميد
طعنها في قلبها الذي أسكنته فيه
ورحل
دون أن تاهتز له شعرة
لقد تلاعب بها
حتى أسقطها في شراكه
ومن ثم رماها عظما
لا أحد يكترث بها
ويجرؤ على التقرب منها
لقد أنها حياتها وهي في بدايتها
لقد انتهت
انتهت
انتهت
وضعت كلتا يديها على فمها
وعيناها تكادان تخرجان من بيتهما من شدة قوة ضربة الواقع المريرة
التي كطعم الحنظل
الذي تكاد تتذوقه بطرف لسانها
صرختُ الوجع تسري بكل ركن من جسدها
متوجهة نحو فمها
لتعلن بداية التحرر من صدمة الإنكار
وبدأ عزاء القلب الجريح
أو بالأصح
القلب المغدور
الذي مات بطعن الحبيب
أبعدت حاجز يديها عن بوابة الصرخة المتقدة في جوفها
وأطلقتها
لتهز كيانها المحطم
ظلت تصرخ وتصرخ وتصرخ
والدمع يهطل بغزارة من عيناها المكبلة بالحزن
فقد كبتت تلك الدموع كثيرا
وآن لها الآن المجال للخروج للعلن
وتحرير ولو جزء بسيط من وجع الروح المحتضرة



____





دخلت على غرفة أختها
لتجدها منهمكة في التقليب أصابعها على أزرار هاتفها النقال, والحزن يشوه قسمات وجهها
وقالت متسائلة:
- من قاعدة تتصلين؟!!

نظرت نحوها وقد أجفلها صوتها الذي قتل الصمت المحيط بغرفتها, وقالت:
- بسم الله, كم مرة قلت لك اليازيه دقي الباب قبل لا تدخليني؟

لتقول معتذرة والخجل يكسو خديها الذي ينافس الحليب في لونه بالحمرة:
- آسفة, بس لقيت الباب مفتوح.

وأشارت بسبابها الأيمن نحو الباب المشرع.

لتقول هند:
- مو مشكلة ها المرة بعديها, بس حتى لو كان الباب مفتوحة بعد دقي عليه, أوكي.

ليتهلل وجهها بالفرحة على مرور الأزمة على خير, فهي لا تريد أن تغضب أختها, خاصة وهي في حاجة ماسة لخدمة منها, وقال من فورها:
- أزين بدق .. بدق, بس ما قلتِ لي بمن تتصلن؟

ليأتيها الرد على جوابها تنهيدة طويلة

وحزن أكثر يعتصر وجهها

وهي تقول:
- أتصل بريم.

شعرت هي الأخرى بشلل الحزن يسري في عروق وجهها, وهي تقول:
- ما ردت عليك, صح ؟

هزت رأسها بوجع المهزوم

وقالت بمرارة :
- وشكلها ما بترد, لي أسبوع أحاول, بلا فايدة.

ورمت هاتفها على سريرها معلنتا استسلامها

شعرت بأن عليها بأن تواسي أختها

فريم هي الصديقة الوحيدة المقربة لأختها هند
منذ أيام الجامعة

أي أن عمر صداقتهما يمتد لعشر سنوات

أي أنها هي و ريم عشرة عمر

لا يمكن أن تنساها بليلة وضحاها

شرعت اليازية با المشيي نحو أختها

لتجلس بالقرب منها على سريرها
وقالت محاولة بأن تعيدها إلى طريق الأمل من جديد, وتفجر أساريرها:
- حبيبتي هند, خليها فترة شويت ( بعض ) علين تهدأ الأمور, ويندمل جرحها, ترانه توه في بدايته, وأنا متأكدة أنه ريم بعدين بترد عليك, هو الموضوع بس يحتاج شويت ( بعض ) وقت حتى تهدأ النفوس, شويه , فتحملي.
ووضعت يدها على كف أختها
الملقاة بعشوائية على فخدها
لتبتسم هند باقتضاب, وهي تقول بعد أن أطلقت تنهيدة :
- إن شاء الله يكون كلامك صح.

لتسبق كلماتها ابتسامة عريضة من الأمل, وتقول بحماس تريد أن تغرسه في روح أختها المستسلمة:
- إن شاء الله كلاميي بيكون صح, وبترد الأمور مثل قبل وأحسن, بس أنت لا تتضايقين وتتكدرين, ترانه البيت كله بيتضايق ويتكدر, فأنتِ شيطانة ها البيت, بدونك ما نعرف نضحك.

لتنجح اليازي في سرقة ضحكة من هند, التي انفجرت أساريرها

وتقول من بين قهقهاتها:
- أنا الحين شيطانة البيت, عيل أنتِ وش تكونين؟!!

وضربتها ضربتا خفيفة على يدها المغلفة يدها الأخرى

لتقول اليازية :
- أنا وش ( ماذا ) أيي قدامك يا معلمتي؟


أخت هند تحدق بأختها بتفحص

وقد سرت ابتسامة طرفية على فمها

وقالت:
- أيوه فهمت, ما ييني ها الكلام إلا وراه مقابل, يلا يبي من الآخر يا اليازي, وش تردين؟

فتقمصت اليازية دور الكسيرة وهي تقول:
- الله يسامحك دوم ظالمتني.

لتفتح هند عيناها على مصراعيهما
ومن ثم تقول بدهاء يفوق دهاء أختها الصغيرة:
- خلاص عيل, ما دام أنا ظالمتك, الله يسامحني, ويلا وريني عرض كتافك, بنامل لي ساعة علين يأذن المغرب.
وأخذت تربت على ظهرها, وتأمرها بالانصراف:
- يلا .. يلا ...

لترد على أختها والارتباك جلي عليها:
- هاااااااا.. بس . .. لحظة ... كنت أمزح يا هندوه ... ما تعرفيني... مستحيل إنتِ تظلميني, إنت أصلا أقرب أختي لقلبي.

لتبتر هند كلمات أختها بنفاذ الصبر, وتقول:
- بدينا .. بدينا مقدمات, أخلصي يا اليازيه, وش( ماذا ) تبين ( تريدي ) ؟

لتخنق يد أختهها وهي تقول بفجع الحاجة:
- بس ميتين ( مئتين ) بس.

لتسحب يدها من قيد يد أختها

وتقول وقد قطبت حاجبيها:
- ما عطيتك من أسبوعين خمس مية ( مئة ), وين طارن؟!!
لتعود اليازية تنغمس في الارتباك, هي تبتلع رقها, مستنجدة بفكرة تنجيها
ليعود صوت هند يعلو :
- ها .. ما سمعت ردك.

لتقول اليازيه:
- والله بروجكتات ها الجامعة إلي فلسني, والله أنا وش أبا بها الفلوس, تعرفين الحين فترة تسليم ها المشاريع, وحن المسكينات نخلص من هذا يطلع لنا هذا, فلسونا الله يغربلهم, حتى روح شوفي كبتي, حليلي من زمان ما خيطت لي عباية مثل الخلق والناس.

لتنهي جملتها بتنكيس عيناها

لِتستميل عطف أختها
تأففت هند قبل أن تقول:
- تعرفين يا اليازي بأنه الحين آخر الشهر, وأنا كالعادة مفلسة, لهذا روحي لأخوك العزيز, والله حتى عنا بيتخلا.

لحظتها تخلت اليازية عن دور المتمسكنة
وباتت أكثر جدية وهي تقول بوجع:
- كأنك ما تعرفين أخوك حميد, من صار إلي صار, ونحن ما نشوفه, كيف بطلب منه؟ قول لي, كيف؟!!!
بدأ الغضب يمد أصابعه على وجهها
وهي تقول :
- تعرفين ليش يتهرب منا؟ لأنه عارف أنه غلطان, وأجرم بحق ريم المسكينة, وخايف يواجهنا.

ومن ثم, وبدون ساب إنذار وقفت بسرعة البرق, وقد أحتل وجهها الغضب أخيرا, وغرص جمراته في حروفها الناطقة بها:
- إلين هني وبس, سكتناله وايد ( كثيرا), لازم نواجه, ونعرف ليشي طلق ريم, ليشششششش؟!! فأقل شيء لازم يخبرها سبب طلقه لها, فهذا أقل شيء يسويه ( يعمله ) بحقها ها المسكينة.



___



أنقضت على درج مكتبها

وانتشلت صندوقا صغيرا منه
وقالت بثورة موج يصفع الرمال الراكدة:
- هذه الساعة, هديته لي يوم الملكة, ما أريدهـــــــــــــــــــــــــــــا.

ورمتها بكل ما أوتيت من قوة نحو الأرض المسكينة التي بدأ عذابها لتُ

ثم وهي في قمة غضبها الجارف

سقطت عيناها على ضحية جدية تنام بهدوء وسكينة على ظهر سريرها

فهجمت عليه بدون تأخير

وباغتته بيدها الماسكة له

وألقت به إلى مثواه الأخير

وقالت صارخة:
- وهذا بعد البلاك بري إلي هداني إياه عشان أكلمه, ما أريده ... أريده ..

لم تنبس بحرف واحد

ولم تبدر منها أي فعل

فأخيرا

فجرت أختها ذلك الغضب

التي ضلت أسبوعا كاملا

تكتمه وتقيده بداخلها

لهذا آثرت الصمت والسكون

ولعب دور المتفرج

واقتناص الفرصة المناسبة للتدخل

لم تركد ريم بعد

فالغضب لازال يقودها إلى جنون الانتقام

ولو كان ضحيت هذا الانتقام جمادات لا حول لهن ولا قوة

لكنهن يمثلنه بنسبة لها

والموت هو أنسب حكم في حقهن

صوبت سهام عيناها نحو خزانة ملابسها

وبخطى واسعة اتجهت نحوه

وفتحته على مصراعيه

ليكشف عن ثوب ناصع البياض

يبهر الناظرين له

بجمال تصميمه

ويسر من تقع عيناه عليه

فهو مثل للفرح والبهجة

ليس كما تراه الآن ريم بعينان يتقد فيهما الكراهة

فأمسكت به

وخنقته بين أناملها

وقالت بصوت لم يتحرر من نبرة الغضب المتأجج:
- وهذا بعد, ما له مكان في حياتي, بقطعه, مثل ما قطع قلبي حميد, بقطعه.. بقطعه, وين المقص؟ وين المقص؟

نظرت ناحية أختها الواقفة بدون حراك في وسط غرفة الإعدام

وعاودت سؤالها:
- رحمة ... وين المقص؟ يبي ( أحظري ) لي المقص؟ .. لازم أقتله .. لازم ... لازم.

بنات بوادر الدمع على عيناها التين تأبيان سكبهما

تنهدت رحمة بروح الوجع التي تخنقها عبرة الألم على حال أختها الصغرى

لكن رغم ذلك تمالكت نفسها

فالانهيار لن يساعد أختها

بل سوف زيد وجعها

فذهبت حيث لمحت المقص شامخا بكل كبرياء في كأس مملوء بكومة أقلام على مكتب ريم

وتقدمت نحو ريم وهي محملة بالمقص

أو بأداة الإعدام

وناولته أختها
المتقدة بنيران الغضب المتغذية على حطب الكراهية التي زودها بها قتل قلبها

ما إن أخذته من يد أختها

حتى شرعت بقص الفستان المسكين

الراضخ بكل طواعية لحكمة الجائر

ضلت تقص
وتقص
وتقص
حتى خارت قواها
و
نفثت جزء بسيط من كأس غضبها الناضح بالكراهية

وانهارت على الأرض جاثية

فدموعها المثقلة بالأحزان

زادت من وزن وجعها

فهوت بضعف قد دب في أوصالها

بعد جرف غضب لم تعشه من قبل

عصف بها وهي غضت

فما قوى جسدها عليه أكثر من ذلك

فاستسلمت لدمعها الذي لم يتركها لحالها

والذي آثر على الخروج

بدون إذن منها

هنا

حان وقت التدخل

حسب ضن أختها

التي من فورها

جثت بالقرب من أختها المنهارة
وأحاطتها بذراعيها

وقالت بحنو الأخت الكبيرة:
- أبكي... ولا تخلي شيء في داخلك ... أبكي يا ريم أبكي ..

وضمتها أكثر إلى صدرها

كأن كلمات أختها كانت بمثابة إذن الموافقة لعيناها بإفراز المزيد من الدموع المكبوتة

وضعت رأسها على كتف أختها بخنوع المستسلم لدموعه

وقالت بين شهقاتها الباكية:
- أكرهه يا رحمة, أكرهه, ليش يسوي ( يعمل ) بي كذيه ( هكذا ) ليش؟!! ليش ؟!! وش سويت به عشان يعاقبني ها العقاب؟!!! جاوبيني رحمة, ريحيني وجاوبيني, أرجوك, جاوبيني.
وأمسكت بثوب أختها
لتترجم بمسكتها هذه رجاءها
وتطلعها لجواب يهدأ نفسها الحائرة الضائعة بدون جواب يشفيها
ويضع حد لتساؤلاته التي لا تنتهي
وضعت رحمة ذقنها على رأس أختها المتوسد كتفها
وقالت بصوت نقيض للدمع المسكوب بداخلها :
- إنتِ ما سويت شيء له, ما سويت إلا كل شيء زين, هو الغلطان , هو السبب لأنه تخلا عن جوهرة مثلك, حبيبتي ريم, لا تعورين قلبك على واحد مثله, ما يستاهلكِ.
لتغرس ريم نفسها أكثر في حضن أختها المستقبلة لها بكل رحابة صدر

فلم يعد للكلمات وجود

في حضور الدمع المهيب



____



دخلت الصالة, ونيران الغضب تقدح من عيناها

وزجرت أخوتها

المنغمسين باللعب

والذين لا يعون ما يصير من حولهم

ولم يستشعروا بالموج الهائج الذي يريد أن ينقض عليهم

فزجرتهم قائلة:
- هي أنتم, صدعتوبي ( أزعجتماني) ترانكم بهذا البليس تشين, ما خليتون ( جعلتموني) أعرف أنام.

ليتصدى لرد عليها المدعو حمدان بقوله ببرود ينافس الثلج به:
- والله يا فطوم عندك غرفة وعندك باب, سكري على نفسك الباب, وما بتسمعينا.

ليثرها رده الهادئ وترد عليها بغضب أكبر:
- هي أنت جب ( اصمت ) تراني لا يك أعطيك كف الحين, ويلا بندو ( أغلقوا ) ها الزبالة الحين, يلا.

ليتكفل الأخرى لتصد لرد عليها هذه المرة
,وهو المدعى بحامد:
- تبين تستخدمين أسلوب التهديد, طيب, أنا وحمدان بعد بانستخدمه معاك, الحين بروح ليدوه ( جدتي ) وبقولها إنك ما تخلينا نلعب, وإنك أنت يوم تصدعينا بالأغاني ما نقول شيء.

وابتسم ابتسامة نصر

وينظر إلى أخيه الجالس بجواره

ويمده بتلك الابتسامة

ومن ثم عاد كلهما ينظران نحوها والبسمة لم تتركهما

فضخم فعلهما هذا من حنقها

فصرخت:
- أووووووووووووووووووووووووف, ما يكفيني واحد منك, ما أرد على واحد, إلا نقز ( قفز ) عليه الثاني بلسان أطول عن الأول, أفففففففف , تكفين والله نسخة وحده منك, تكفيني...
وقبل أن تكمل كلامها

على صوت جرس الباب

ليعلن عن قدوم ضيف

ليسابق حمدان بقوله:
- يلا فطوم, روحي فتحي الباب, يلا بسرعة.

لتلقي عليه نظرت تعجب, ما لبثت أن تحولت إلى شرر:
- وش قتل حضرتك, روح أنت أفتح الباب, مو أنت رجال البيت مثل ما تقول؟

ليرد عليها الآخر مدافعا كعادته:
- وبما أنه ريال البيت, فمو لازم يفتح الباب, أنتِ الحريم لازم تسونه الشيء, يلا بلا تأخير الناس ينتظرون بره, يلا بسرعة روحي.

بدأت تحك أسنانها ببعضهما البعض

وهي تحاول أن تتمالك أعصابها المنفجرة بداخلها منهما

وأخذت تقول من وراء أسنانها:
- طيب يا حمدان وحامد, خلوني ( أجعلوني ) بس أشوف من بره, ويذلف ( ويذهب) وبعدين بوريكم دواكم ( عقابكم الذي تستحقونه ).

ابتسما عليها باستهزاء

وعاودا الانهماك في اللعب بدون اكتراث لتهديدها

طوال طريقها نحو الباب الرئيسي

كانت تسب وتشتم أخويها الذين لا يعطيانها أي قيمة

ودائما يتجاهلان كلامها

كأنهما هما الأكبر سنا منها

أخيرا وصلت الباب الأسود المعدني

وقالت وسألت بصوت جهوري:
- من في الباب؟

ليرد عليها ثقيل الوزن والطبائع:
- هذا أنا أبو أحمد, صالح, من يكلمني؟

لتتأفف فاطمة بضيق, وتقول بينها وبين نفسها:
(( هذا إلي ناقص, عشان اليوم يكمل, كيف بفتك ( أتخلص ) منه هذا الحين ؟!! ))

ليعود صوته البغيض يسم أذنيها:
- ها .. ما جاوبةِ من معايه, لا يكون عروسنا؟!!

ودوت ضحكته من وراء حاجز الباب

جحظت عينها عندما تسلل سؤاله الأخير إلى طبلتي أذنيها
وقالت والدهشة المحاطة بأسوار الاستغراب تتكفل برسم تعابير وجهها:
- عروسنا ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



_____




بظلمة طوقت بعباءتها المكان

وبهدوء ينذر بريح هوجاء

دخل غرفته ليبعث بعض خيوط الضوء التواقة لقتل الظلمة في غرفة

كان منهك القوة

بالكاد يقوى على المشي

فدورانه بدون هدى هربا من أعيون أمه وأخواته المستنكرات بفعله في شوارع المدينة الغناء

أرهقه

دخل وهو يريد أن يغلق أجفانه لساعات طوال

ويعيد الحلوية لجسده المتهالك من شدة التعب

والمرض الذي لا يرحم

ما إن خطى أول خطوة نحو سريره الوفير

حتى هج على عيناه الناعسات

حشود الضوء

المنبثقة من لمبة غرفته المتدلية من السقف
وضع أصابعه بردت فعل لا أراديه على عيناه التين لم تتوقعا هذا الهجوم المباغت لضوء

لكن هذا لم يكون الهجوم الأخير

بل جاءه هجم أشد وأمر منه

يغرس في طبلتي أذنيه:
- وأخيرا شرفت, إذا ما جيت أحسن.

أبعد أصابعه ببطء عن عيناه

لينكشف من وراء ستارها

أخته

واقفة

تنظر إليه بغضب يلهب عيناه أكثر من الضوء

فأبعد عيناه التين انصهرتا من نظراتها النارية نحو الأرض

وقال بصوت واهي, مسلوب القوى:
- كيف تدخلين غرفتي بدون أذني؟

حدقت به بتعجب شد محياها

وقالت:
- من متى أنت كنت تطلب منا نستأذن عشان ندخل غرفتك, أنت دايما كنت تقول غرفتي مفتوحة لكم في أي وقت.

وأكملت قائلة وقد شكلت ابتسامة ساخرة:
- وألا هذا كلام كنت تضحك علينا به, مثل ما ضحكت على ريم؟ والله كل شي جائز منك ها الأيام.

وعادت تضربه بسياط عيناها

نظر نحوها بطرف عيناه

ومن ثم طأطأ رأسه

وهو يحاول تمالك نفسه المحطمة

الراجية له بأن يقول الحقيقة

ويرحها

لكن
لم يصغي لها
كتم صوتها بقول, وهو يعاود النظر نحو أخته
بصقيع يجمد وجهه
وقال:
- والله هذا مو من شأنك, يلا أطلع, أنا تعبان وأريد أنام.

وأومأ لها برحيل

هنا لم تعد تتمالك نفسها أكثر

فالغضب بات يزلزل داخلها بعنف

ويحطم كل المشاعر الجميلة التي تكونها نحو أخيها

فهبت نحوه كعاصفة هوجاء

وقالت بصوت هز من في الغرفة :
- أنت وش فيك؟ وش غيرك؟ قبل أسبوع ما كانت كذيه, قولي وش غيرك, وخلاك تصير ها الشخص الوسخ الأناني (وأخذت تحدق به باشمئزاز وهي مسترسلة في حديثها) إلي ما يفكر إلا بنفسه بس؟

نظراتها كلماتها كانت بمثابة الضربة القاضية التي أودت بحياة قلبه

ضل ينظر نحوها بدون أن ينطق بحر ولا يفعل شيئا

فالوجع فاض من داخله

لم يعد جسده يتحمل

كمياته الكثيرة

التي لا تفتأ

تجيء

بدون توقف
أما هي فلم تخرج ما في جعبتها بعد

فعاد تصرخ به:
- أزين لا تجاوبني أنا, جاوب ذيك ( تلك ) المسكينة ريم, إلي ما سوت لك إلا كل خير, وأنت بكل بساطة تي لها قبل كمن يوم عن العرس وتقول لها أنتِ طالق, طب ليششششششششش, ليشششششششششش؟!! أنا لو كنت مكانها, ما بهتم بطلاق, بهتم بسبب الطلاق, بيقتلن القهر والحسرة لأني ما عرفت الجواب عن هالسؤال, خاصة إني ما أسأت لها الشخص, وأنا متأكدة بأن ها الشيء إلي يصير الحين لريم.
صمتت لبرهة فصوتها بدأ يبهت لون غضبه
أمام تحاشد دموعها في عيناها

لا رد شافي منه

فالكلمات خذلته

واللسان استسلم لمرارة الألم

والجسد هلك من طعنات المحب لهم

قبل أن يهلكه الخبيث

صمته جلجل الغضب فيها

فغرست أصابع يديها في قبة ( كندورته ) وصرخت به والدمع يسبق كلماتها القاضية عليه:
- ليش؟!! رد .. ليش ساكت ؟!! ريح الريم قبل لا ترحني أنا وأمي واليازية والعنود, ريح ذك المسكينة إلي ما تكن لك إلا كل حب, ريحها وريحنا, أرجوك ..أرجوك ...يا حميد , ريحها...ريح...

وخارت قوى الغضب

فقد كنت حرقة الحزن أقوى منها

وسيول الدمع أجرف منها

فهوت برأسها في صدره

وحررت ( كندورته ) من سيوف أصابعها

لكن لم تتركه لحالة

فهي تريد أن تعاقبه كما يعاقبهن على ذنب لم يرتكبنه

فأطلقت عليه

سلسلة ضربات بكلتا قبضتي يديها

وهي تكرر بنبرة شوهها البكاء:
- ليش .. قولي .. ليش ؟؟؟ ليششششششش ...ليششششش؟!!

لم يتخيل يوما

بأنه سوف يكون الجزار الذي يذبح من يحب

كان دوما اليد الحنون

والصدر الآمن

الذي يضمهم وبقوة

حيث يسكنون في قلبه

إحساسه الآن لم يعد يوصف بالوجع أو الألم أو حتى الحزن..

كلا

هو أكبر من ذلك بكثيـــــــــــــــــــــــــــــــر

رفع يده

فغريزة الأخوة تدفعه لضمها

والتخفيف من حزنها

فهو لا يقوى على رؤية أخته هند والدمع يحرق عيناها ويصهر جلد وجنتيها..


لكن يده تجمدت بين السماء والأرض

ولم تصل لوجهتها

وهو يستجيب لخاطرة مرة على باله
" فوجع الكراهية أخف بكثير من وجع الفراق"

فعصر عييناه

وعض على شفته السفلى

ليمتص ذلك الشيء الذي يسري في جميع خلاياه

والذي لا يوجد كلمة في القاموس

تصفه

ومن ثم

غير وجهت يده

ودفع بها بعيدا عنه

وصرخ بها بصوت هزه قبل أن يهز أخته:
- بس خلاص, لا أنتِ ولا أحد له دخل بي, أنا حر, أعيش حياتي مثل ما أريد, وعشان أريحكم وأرتاح منك, ها أنا بأهج ( أرحل ) من ها البيت النكد, إلي ما فيه حرية.

وبالفعل هم بتنفيذ ما نطق به لسانه

بدون تفكير منه

فجسده هذه الأيام بات تحت رحمة شخص آخر

يتحكم به كيف يشاء

رغما عنه

أما هند

فالصدمة لردت فعل أخيها أجفلتها

و جعلتها لا تعي ما الذي يصير من حولها

فما كان منها إلا النظر إليه بعينان مشرعتان أبوابها على مصراعيهما




_____


عندما أصبح خارج جدران منزله

نظر إلى خلفه حيث الباب قد أغلق

فشعر بصاعقة تضرب رأسه

وتوعيه لفعله

فق كانت مقودا في الدقائق الماضية

سأل نفسه وقد باتت أنفاسه تهرب من حواجز رئتيه:
- وش سويت؟!!!

وجه بصره على الذي يثقل يده اليمنى
ليجد حقبة الرحيل تقيدها بأثقالها

لقد فعلها

لقد خطى الخطوة التي كان يحيد عنها طوال الأيام الماضية

بدون أن يهيئ نفسه

ولا حتى

ولا حتى يودع أحبته

رفع رأسه نحو السماء المتزينة بملك الألوان

والمرصعة بلآلئ

وناج خالقه بخشوع قلب مضرج بالأحزان:
- يارب أعني, يا رب.

انزل بصره نحو الباب المانع لدخوله

والذي في العادة يفتح أبوابه مرحبا به

أما الليلة

يغلق
مانعا له لدخول

فهو بات شخصا غير مرحب به في هذا البيت

وقال بأنين يدمي القلب:
- وحميهم يا رب, أرجوك أحميهم يا رب.


وخطى بتثاقل الجريح نحو الصفحة الجديدة والأخيرة في سيرة حياته ...



_______



كانت تسير يمنتا ويسارا

والضيق ينحت تجاعيد وجهها, فيزيد من عمرها أعواما أخرى
كانت ينظر إليها والحيرة تخرم رأسه

ولما وجد أن صبره طال

قرر إنهاء عذابه

وسؤالها:
- وش فيك يا حرمة تتحرقصين كذيه؟!! دوختيني ( أصبتني بدوار ) وأنت تروحين( تذهبين ) يمين ويسار لك ربع ساعة.

نظرت جهته وقد أختل وجهها معالم الدهشة, وقالت بصوت لا يقل عن ما يكسو وجهها:
- تسألني بكل برود وش صار؟!! كأنك ما سمعت كلام أبو عمر؟!!!

هز رأسه وهو قد أدرك سبب ضيقها

ومن ثم قال مبتسما:
- عشان هذا السبب قاعد لك ربع ساعة تدورين مثل المينونة ( المجنونة ), الريال وش قال؟ قل الكلام الصحيح, وإلي إذا ما يي اليوم وقاله لي, أنا كنت بروح بنفسي وأقوله محمد ما يستاهل بنتك.

بعينان ضيقتان قالت, وهي تعصر يديها من الغضب القابع بداخلها:
- تعرف مرات تقهرني بتصرفاتك, وش هالكلام؟!! كأنه محمد مو ولدك من لحمك ودمك!!!

قلب فنجان القهوة الساكن بين أنامله
ومن ثم رد عليها بعد أن ارتشف رشفة منه
ورفع مزاجه به:
- والله للأسف هو ولدي, ولو كان بيدي لتبريت منه, بس ما أقدر, حرام.

وعاد يشرب المزيد من القهوة

غير آبه بالغضب الذي أشعله في جوف زوجته

قبل أن تنفث نار الغضب من حلقها نحوه

سابقها بقوله, وهو يمسك بركبته الممتدة أمامه, والمتوسدة الأرضية:
- خليك يا صبحة من ولدك ومن مشاكله إلي ما تخلص, وتعالي همزي ( دلكي ) لي ركبتي, اليوم من قمت من النوم وهي تعورني.

أخذت تضرب كفيها بقلة حيلة, وقالت:
- تعرف أنت ما ينفع فيك الكلام, الأحسن أروح ( أذهب ) لذك المسكين, إلي ما يدري وش سوى به ها الأبو عمر.

وهبت في المسير

لينادي عليها بصوت عالي:
- وركبتي من بيهمزها؟!!!
لكن لا جواب يرد على صدى صوته

فتبسم ضاحكا وقال:
- خلي ها الخديه ينفعك, رايحه تراكضين له, وهو مو معبرنك, ولا سائل عنك حتى.
وعاد يبل ريقه بآخر قطرة من جوف فنجان القهوة



______



أقبلت عليها تحيها بالأنف قبل الكلمات
ومن ثم قالت وابتسامة تشرق من شفاهها المندسة خلف حجاب البرقع:
- أش حالك ( كيف حالك ) شمسة؟ وأخبار مريوم ؟

لترد عليها بابتسامة نادرا ما تعانق شفاهها المكبلة بالأحزان, وتتبعها بكلماتها:
- كلنا بخير الحمد لله, أش حالكم أنتِ عمتي وعمي والعيال؟!!

قالتها وشوق الأمومة ينسج محياها

لترد عليها بعيون باسمة:
- يسرك الحال, كلنا بخير وسهاله, نسأل عنكم بس.

لتعود تسألها بشغف لرؤية أولادها الذي طال بعدها عنهم:
- ما يبت العيال عندك عمتي؟

لترد وقد مسحت من عيناها البسمة وهي تشعر بأنها سوف تخيب أمل شمسة التواقة لرؤية أبناؤها:
- لا والله, تعرفين ما أقدر أخلي ( أترك ) عمك لوحده, وألا هم حليلهم كانوا يريدون ييون ( يأتون ) معايه عشان يشوفونك إنتِ ومريم.

لمحت نظرت الخيبة في عيون شمسة

فحاولت أن تمسحها عن عيناها بقولها:
- لكن إن شاء الله المرة اليايه بدبر أحد يقعد عند عمك, وأبيبهم ( وأحضرهم ), بس إنت لا تتضايقين.

وأخت تمسح على كتف شمسه

التي غلفت يد عمتها التي خلفت السنون عليها علاماتها

وقالت وهي تغتصب طيف ابتسامة على شفتيها :
- إن شاء الله, يلا تفضل عمتي, قربي استريحي.

وأشارت لها برأسها بالجلوس.

لتعود البسمة من جديد تطبع على عيناها المحاطتان بخيوط العمر, قالت:
- قبل لا أقعد وين مريوم, أبا أشوفها, اشتقتُ لها وايد.
وأخذت تقلب الغرفة الطاغي عليها البياض بعينيها بحثاً عن مريم
لتخط شمسة ابتسامة لم تدم في ثنايا شفاهها المتشققة
ومن ثم قالت:
- لا تتعبين عمرك عمتي بتدوير ( بالبحث ) مريم في الحمام تتسبح ( تستحم ), ما طاعتني ( ما وافقت ) أسبحها, تقول أنها كبيرة الحين, كل ما أحول أشوفها تصرخ في ويهي وتقول أطلعي, أنا أعرف أتسبح لعمري ( بنفسي ).

فابتسمت ضحاكة وهي تعيد شريط وجه مريم الغاضب في خلدها

ولتضحك أيضا عمتها لفعل حفيدتها, وتردف قائلة:
- تقولك كبرت ها, ها الشيطانة عليها حركات.
ومن ثم ما دلفت أن قالت وقد فرغت من قهقهاتها
- على العموم يوم مريم في الحمام, فأعتقد هذا أنسب وقت أقولك الخبر المهم إلي عندي, وإلي أهو السبب الثاني لييتي ( لحضوري ).

قوست شمسه حاجبيها السميكان للأعلى وهي تقول والعجب لغة لكلماتها:
- خير وش هناك يا عمتي؟!!






+++ يتبع غدا +++



للي حاب يحرك مخه معايه:7_5_129:

ويختبر ذكاءه:toot:

فا ليشاركني بتوقعاته للجزء القادم:friends:

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

في شوق لقراءة توقعاتكم:flowers2:

سماء الفضول 20-04-11 10:48 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورة أختي وجع الكلمات على الجزء

رائع
الصراحة في هاللحظة ما معاية توقع معين

انتظر جزء باكر عشان اتفاجأ بالأحداث :)

روضه علي 20-04-11 10:52 PM

يسلمووووووووووووووووو ع البارت رووووووعه

انتظر بارت الغد بفارغ الصبر لا لتعليق بصراحة

بس يمكن تقولها عن سفرة مريم


والله اعلم

بتوفيق حبيبتي

الوزيره 21-04-11 06:35 AM

يعطيييييييييييك العافيييييييييييييه

وجع الكلماااات

بصراااااااااااااااحه ابدعتي بهالبااااااااااااااااااارت

ابدعتتتتي في وصف مشااااااااااااعر ريييييم وانفجاااااارها حسيت اني
معها اشووووفها وهي تنفجر مسكينه ماتنلام لكن الانفجاااااار احسن لها
من الكبت

هند مالومها يوووم عصبت على حميد هي تجهل السبب وان اخوها الطيب
يطلع منه كذا ويكوووون هو السبب في باانها رااح تخسسسر صديقة عمرها

حميد اتووووقع انه رااااااااااح يتعاااالج

اليازيه مدرررري ليه ماارتحت لها احس وراااها بلى


شمسه وعمتها مدرررري وش اللي بتقوله لها عقلي عاااجز عن التووقع
يمكن لان ماتعمقنا حيييل بالشخصيااااات لان لسى بالبدااااااايه
بس ان شاءالله بالباااااااارتات الجاااااااااااااااايه نبدع بالتوووووقع
وعندي ملحوووظه روااايتك تفقد الجزء الرووومنسي مدررري انتي
متقصده هالشي او ان لسى ماوصلنا لهالشي

وااااااااااااااااصلي ياقلبببببببببببببي
وحنا معااااااااااااااااااااااااك

وجع الكلمات 21-04-11 02:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء الفضول (المشاركة 2716269)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكورة أختي وجع الكلمات على الجزء

رائع
الصراحة في هاللحظة ما معاية توقع معين

انتظر جزء باكر عشان اتفاجأ بالأحداث :)

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي سماء

أنا التي يجب أن أشكرك على متابعتك المستمرة لروايتي المتواضعة :flowers2:

الي تزدان بردوك :)
إن شاء الله تتفاجئ من الأحداث القادمة

ولكن المرة الثانية ما بعفيك من التوقع :toot:

أختك


وجـــــ الكلمات ـــــــــع

وجع الكلمات 21-04-11 08:19 PM

مــــــــــــساء الخير جميعا

لا أعرف ماذا أقول؟

لقد وعدتكم بجزء الليلة

لكن لظروف خارجة عن إرادتي لن أستطيع:(

لكن إن شاء الله غدا سوف يكون الجزء متوفر مساءا


أكررررررررررر إعتذاري


وإن شاء الله تكون هذه آخر مرة أخلف فيها وعدي


أختكم


وجـــــــ الكلمات ـــــــــــع

الوزيره 22-04-11 05:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجع الكلمات (المشاركة 2717405)
مــــــــــــساء الخير جميعا

لا أعرف ماذا أقول؟

لقد وعدتكم بجزء الليلة

لكن لظروف خارجة عن إرادتي لن أستطيع:(

لكن إن شاء الله غدا سوف يكون الجزء متوفر مساءا


أكررررررررررر إعتذاري


وإن شاء الله تكون هذه آخر مرة أخلف فيها وعدي


أختكم


وجـــــــ الكلمات ـــــــــــع



معذووووووووووووووره ياقلببببي

والبااارت ملحووووووق عليه

اخذي رااااحتك حبيبتي

ولاتضغطييين على عمرررررررررررك

متى ماسمحت لك ظرووووفك نزلي البااارت

نشوووفك على خييييييييييير :flowers2:


وجع الكلمات 22-04-11 03:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2716271)
يسلمووووووووووووووووو ع البارت رووووووعه

انتظر بارت الغد بفارغ الصبر لا لتعليق بصراحة

بس يمكن تقولها عن سفرة مريم


والله اعلم

بتوفيق حبيبتي

أهلا بك الساع أختي روضه
أنت الأروع بمرورك الدائم لروايتي التي تزدان بردوك الي ما استغن عنها
يلا هانت إن شاء الله تجدين الجواب الشافي الليلة في القيد السادس
إلى أترقب فيه تعليقك وبشوق كبير
أختك
وجـــــــ الكلمات ــــــع

وجع الكلمات 22-04-11 04:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2716894)
يعطيييييييييييك العافيييييييييييييه

وجع الكلماااات

بصراااااااااااااااحه ابدعتي بهالبااااااااااااااااااارت

ابدعتتتتي في وصف مشااااااااااااعر ريييييم وانفجاااااارها حسيت اني
معها اشووووفها وهي تنفجر مسكينه ماتنلام لكن الانفجاااااار احسن لها
من الكبت

هند مالومها يوووم عصبت على حميد هي تجهل السبب وان اخوها الطيب
يطلع منه كذا ويكوووون هو السبب في باانها رااح تخسسسر صديقة عمرها

حميد اتووووقع انه رااااااااااح يتعاااالج

اليازيه مدرررري ليه ماارتحت لها احس وراااها بلى


شمسه وعمتها مدرررري وش اللي بتقوله لها عقلي عاااجز عن التووقع
يمكن لان ماتعمقنا حيييل بالشخصيااااات لان لسى بالبدااااااايه
بس ان شاءالله بالباااااااارتات الجاااااااااااااااايه نبدع بالتوووووقع
وعندي ملحوووظه روااايتك تفقد الجزء الرووومنسي مدررري انتي
متقصده هالشي او ان لسى ماوصلنا لهالشي

وااااااااااااااااصلي ياقلبببببببببببببي
وحنا معااااااااااااااااااااااااك

يا مرحبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الساع بأختي الوزيرة

منورة الصفحة بوجودك :dancingmonkeyff8:


( بصراااااااااااااااحه ابدعتي بهالبااااااااااااااااااارت )

تسلمين هذا من ذوقك والله :flowers2:

( ابدعتتتتي في وصف مشااااااااااااعر ريييييم وانفجاااااارها حسيت اني معها اشووووفها وهي تنفجر مسكينه ماتنلام لكن الانفجاااااار احسن لها )

الحمد لله أنه الصورة والأحاسيس الي كنت راسمتنها لحظتها في بالي وصلت لك وشعرت بها لأني كنت متحوفة إني ابخس بردت فعل ريم, ما أقدر أصورها بشكل المطلوب, بس كلامك هذا ريحني وايددد , فشكرا:dancingmonkeyff8:

( اليازيه مدرررري ليه ماارتحت لها احس وراااها بلى )

حرام عليك ما لحقتي تتعرفين بها, هجوم لاذع من البداية عليها :)

بس يلا بنشوف وش تخبي الأيام لها في الصفحات القادمة :)


( وعندي ملحوووظه روااايتك تفقد الجزء الرووومنسي مدررري انتي متقصده هالشي او ان لسى ماوصلنا لهالشي )

ترانهم يمدحون الصبر, وش رياك بهذا الكلام؟! :flowers2:


بقت ورد معطرة لكيي مني على تواجدك لعطر الذي ينشر عبير الفرحة في قلبي الذي أدمن على ردودك التي تمده بدفعة معنويه كبيرة :flowers2:


أختك

وجـــــــ الكلمات ــــــــــــــــع


ملحوظة ...


ألف شكر على تفهمك لتأخري عن إنزال الجزء لليلة البارحة :flowers2:

وجع الكلمات 22-04-11 04:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2717022)
رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه
البارت اكثر من راااااااااااااااااااااااااائع
تسلم ايديكى
مستنية البارت بتاع النهارده وحعلق على الاتنين انشاء الله
وجع الكلمات
انتظرك بفارغ الصبر
لا تتاخرى بليز
دمتى بود

تسلميني أختي أسيل على هالرد

كما اسلفت فأنا أعتز بشهادتك :flowers2:

في شوق لقراءت تعقيبك على الجزئين :friends:

فأنا أتشرف برأيك :flowers2:

وإذا كان هناك أي ملاحظات فأنا في شوق لقراءتها خاصة إذا جاءت من عين كاتبة مبدعة مثلك :)

دمتي بألف خير


أختك

وجـــــــــــ الكلمات ــــــــــــــــع

وجع الكلمات 22-04-11 04:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسرة (المشاركة 2717221)
يعطيك العافية


بصراااحة رهيب البارت


لي عودة بعد قراءة البارت الليلة

أهلا بك أختي كاسرة في صفحتي المتواضعة من جديد

فرحت بقراءة ردك


ومشتاقة لشوفت تعقيبك على الجزء فهو يهمني جدا :flowers2:


وشكرا على تفهمك لعدم مقدرتي لأنزال الجزء لليلة البارحة


أختك

وجـــــــ الكلمات ــــــــــــــع

وجع الكلمات 22-04-11 08:24 PM



*(( القيد السادس ))*




هوى بكفي يديه
يجلد ذلك المقود المستدير المسكين
الذي لا ذنب له
إلا أنه كان أمام منظار عيناه
الناطقتين بالغضب
لا يسعه الكون قاطبة
على الخبيث الذي ينخر جسده
كخشب بالي
لم يعدد صالحا للعمل
ضرب
وضرب
وضرب
وزمجر بكل قواه النابضة في عروقه
ثم نفذت قواه
وانهار رأسه الذي ثقل وزنه على عنقه
إلى المقود المنكوب
وأنفاسه يترجاها لكي تسكن رئتيه
كان قد فرش خده الأيمن على المقود
وهو يجول بعيناه الحائرتين
بما سوف يأتي بعد هذه النقطة التي وضعها في سجل حياته
طوال الليل كان يبحث عن جواب يسكن صدره المرتاع
والذي لم يسلم من إعصار الغضب على الزائر البغيض الذي تفشى بجسده
وجعله مجبرا يتخلى عن كل من أحب
وينحرهم رغما عنه
وقعت ضوء عيناه على بقاله صغيرة تقبع على يساره
رفع رأسه وقد لمعت في رأسه فكرة
ترجل من فوره من السيارة
وهب مسرعا نحو البقالة
ما إن دخل كريح هوجاء البقالة
حتى أخذ يتلفت يمنتا ويسارا
بحثا عنها
استطلعها أخيرا
لم يتأخر ثانية
ركض نحوها
وامسك بها
لأول مرة في حياته يمسك بها
لم يتجرأ قد حتى أن يفكر بها قبلا
لكن الآن
الحسبة اختلفت
سوف يتحدى هذا المرض اللعين
لن يسكت له
شرع بفتح العلبة
ثم تذكر بأنه لا يملك شيء يلهبها
فعاد يرفع رادار عليناه بحثا عن ضالة أخرى
لكن بدلا من أن يلتقط هدفه التالي
وقع منظار عيناه على طفلة صغيرة
يلتهم الحماس قسماتها البريئة
وهي تقول لأباها, وهي مادة يدها أمامها:
- بويه .. بويه أبا هالعروسة ..بوي ...

صفعته صفحة البارحة

وذكرى مريم المقاتلة

ووعده لها

نظر نحو ساعة يده

ليجدها الساعة 12 ظهراً

فاتسعت حدقت عيناها

وقال:
- تأخرت عليها...


____



قامت من مجلسها
والدهشة تغضن وجهها
والصرخة تنبع من فمها:
- وشششششششششششششششششششششش ( ماذا ) ؟!!!!! وش هالكلام ؟!!

لتتبعها أم سيف بناظريها المصبغان بالتعجب, وقالت :
- وش فيك شمسة وقفتي كذيه؟ قدي وخلينا نتكلم .

وأشارت لها بالجلوس

لترد عليها وقد بدأت تهرب الدهشة أمام مسكت الغضب المقبلة على وجهها:
- وش نتكلم فيه عمتي؟! هذا صالح ما أعرف وش فيه, ين ( جن ) شكله, كيف يطلب يد فاطمة لولده, بعدها فاطمة ياهل, سمح لي عمتي, هالموضوع منتهي.

عندما يأست من أن تجلس بقربها
استسلمت للأمر الواقع
ووقفت هي الأخرى
وقد بانت الدهشة على عيناها:
- وش هالكلام؟!! وأنا إلي قلت بتفرحين بهالخبر.

لتهجم عليها شمسة بعينان متسعتان:
- كيف أفرح عمتي؟!! كيف؟!! البنت بعدها صغيرة على العرس, وبعدين أحمد ما عنده شخصية, ما يصلح, وألا أبوه الزطي ( البخيل ) إلي تحسين أن روحه بتطلع منه إذا دفع درهم واحد, الموضوع ما يباله ( يحتاج ) حتى تفكير, الموضوع منتهي من البداية.

لتقول أم سيف:
- أفهم من كلامك إنك معترضة على صالح وولده؟

لترد من فورها بنفي قاطع:
- لا مو بس هذا عمتي, مثل ما قلت لك, فطوم ياهل ( طفلة) , وبعدها ما خلصت دراستها.

لتقاطعها أم سيف مدافعة:
- هناك بنات وايد بعمر فاطمة يعرسن, وأما بخصوص الدراسة, يمكنها تكمل دراستها عادي, ما أحس فيه مشكلة بهالموضوع.

نظرت بنصف عيناها نحو عمتها وهي تقول:
- أفهم من كلامك يا عمتي بإنك موافقة على هالعرس؟

لترد عليها:
- والله من ناحيتي يا شمسة فأنا موافقة, أولها وأخرتها البنت بتعرس, ليش نقطع نصيبها؟!!!
وبعدين شوف البنات الحين, كلهن دارسات ومتعلمات , لكن ما أحد معبرنهن, وقاعدات في بيوت أهلن بايرات,تبين شوري( وأمسكت بيدها ) وافقي وخلي البنت تعرس, ما تعرفين متى بيي نصيبها الثاني, الحين غاد ( أصبح ) الحرم أكثر من الريال.

وأنهت كلامها بغمزة.

قوست حاجبيها للأعلى مستغربتا من رأي عمتها, لكنها ما لبثت أن صممت على أن تتمسك برأيها, فلا تريد أن ترمي ابنتها في عالم أكبر منها بكثير
وقالت:
- عمتي أنا أحترم رأيك, وأقدره, بس أنا أشوف بأنه فاطمة بعدها صغيرة على العرس وعوار الراس, وعشان كذيه, وبعد إذنك, أنا بروح لصالح بنفسي وأقوله هالرد بأنه فاطمة مو مستعدة للعرس.

زفرت بقلة حيلة قبل أن تقول بخنوع المجبرين:
- إلي يريحك, هذه بنتك, والقرار الأول والأخير لك.
وضعت يدها على ذراع عمتها وهي تخط الخوف من أن تكون قد فرضت قرارها على عمتها على عيناها:
- عمتي لا يكون زعلتي, بس صدقيني عمتي, حتى لو وفقت وعرست فاطمة, وش يضمننا بأنها بعد كمن يوم ما ترد لنا ( ترجع ) تريد الطلاق, إنتِ مو غريبة عن علوم صالح, إنت تعرفين إنه مسيطر على ولده, وقاعد يسيره على كيفه.

وضعت يدها على يد شمسة الساكنة على ذراعها, وقالت وهي تهز رأسها مؤيدة لكلامها:
- أعرف حببتي, أعرف, وأنا والله مو زعلانه, أمكن أنت تشوفين شيء أنا ما أشوفه, فروحي كلمي صالح, أنهي هالموضوع.

وأيدت كلاماتها بابتسامة تطوق شفاها.

لتخط هي الأخرى ابتسامة ارتياح قبل أن تقول:
- مشكورة عمتي, إذا ممكن تقعدين عند مريوم عمتي, و أنا بروح نص ساعة أكلمة صالح وأخلص هالموضوع وبرجع.

لتزيد من حيز بسمتها
وهي تقول:
- روحي ولا تخافي على مريوم.
لتقول شمسة وهي تهم بارتداء عباءتها:
- يلا عيل عمتي, بروح ومو مطولة, وإذا ما عليك أمر, حاول تشوفي مريم بن لحظة والثانية في الحمام.

هزت رأسها بمعنى نعم

وقالت والبسمة تأبى الرحيل عنه شفتيها:
- روحي ولا تحاتين.

همت شمسة برحيل, وفي داخلها ريح غضب عاتية على المسمى بصالح

فتحت الباب على عجل
لتلتطم عيناها بصدر عريض
يكسوه البياض
رفعت رأسها والصدمة تكتم أنفاسها فهي لا تبعد عنه إلا شبر أو أقل
لتشبك عيناها بعينان ناعستان منغمستان في لونين عسلي
ارتبكت لوهلة
فالموقف لا تحسد عليه
لهذا لم تبعد عيناها عن عيناها الملتهمتان لهما
لثواني
حين صحت على صوت لذكرى لليلة البارحة
وفعله الخالي من الحياء والذي بتكرر للمرة الثانية
كما يبدوا بأن اللعبة قد أعجبته
ويريد تكرارها
هنا تحولت أنفاسها الخجلة
إلى أنفاس ملتهبة
تكاد تصهر وجهها
المتفاجئ هو الأخر
والذي بدأ الارتباك ينفث برده خلال أوصاله
فقالت وهي تسحب عيناها بقوة الغضب بعيدا عن عينيه
وتزمجر به بغضب يشوه عيناها:
- إنت ما تستحي, ياي حتى هني بعد, عشان تسوي ألاعيب الوسخه.

نظر لها بذهول المظلوم
وقال وهو يلملم كلماته المتناثرة على لسانه:
- أختي... إنت فاهم الموضوع غلط... أنا..

لتبتر كلمته بضيق يخنق كلماتها النابسة بها:
- لا أنا فاهمتك صح, والدليل إنك وبكل وقاحة ياي هني, أنت ما تستحي, حتى في المستشفيات قاعدين تعملون هالحركات البايخه.

هنا تحول ارتباكه, إلى غضب يقطب حاجبيه, ويحرك نبرة صوته:
- أختي علين هني وبس, لازم الأول تسمعي كلام الشخص, قبل أن تحكمي عليه.

وقذف عليها بنظرة هزت أركانها كلها
لتجف الكلمات في حلقها
جاءها العون من عند عمتها
لتحررها من نظراته الحارقة
:
- من هناك شمسة؟!!!

نظرت لخلفها, وهي بالكاد تدس الهواء في صدرها
وقالت, وهي لا تعلم ما الذي سوف تقوله, فخرجت الكلمات بلا هدى من حنجرتها:
- عمتي.. أنا..

ليقاطعها بكلماته المتحمسة المندفعة من جوفه من ورائها:
- السلام عليكم خالتي, أنا اسمي حميد, ييت ( جئت) أشوف مريم, تراني وعدتها أيبلها هدية ( وأشار نحو الصندوق الكبير الذي يتأبط ذراعه اليسرى, والذي اكتسى بلون بناتي ) إذا رسمت لي اللوحة إلي طلبتها منها.
تكاد تجزم يقينا بأن صدره المفتول, يلامس كتفها, فيصبها بلمسة كهربائية تعطب جسدها
لهذا لم تجد سوى لغة العيون الصارخة له مجيدا
لتقع الأعين من جديد في بئر أحدهما الآخر العميق
ليقابل عيناها الزاجرة
بعيناه المتسائلة
لتهلل أم سيف مرحبة به
وتنهي هذا الحديث العقيم بين عينيهما
:- يا مرحبا الساع, يا مرحبا, أقرب, أقرب.
لشرع الابتسامة على شفاهه المحاطتين بذقن وشنب أشعثين
فلم يعد يكترث بطلته بعد دنو موعد الرحيل من عالم الأحياء
وقال ملبيا لنداء أم سيف:
- يا مرحبا بيك خالتي.

ومن ثم عاد يسلط مجهر عيناها نحو شمسة, وقال بسخرية لنصره الكاسح لها:
- ممكن أختي أعدي.

لتتسع حدقت عينيها, وهي تدرك بأنها لا تزال واقفة بالقرب منه

فلتهم وجهها الخجل

معززا برعشة الارتباك

ولم يخلو الأمر من البغيضة

استوعبت
بعد أن فتحت له الطريق للدخول
مغزى تلك الابتسامة الساخرة
فهو ينتقم منها على الذي جرى بالأمس
لهذا بدأ الدم يغلي في عروقها
على هذا الشخص الغريب
التي لا تعرف لماذا خلع أبواب حياتها المغلقة

كانت في أوج غضبها
عندما نادتها أم سيف:
- شمسة .. شمسة ..

وأخرجتها من لهيب الغضب الذي يكاد يحرقها
لترد عليها:
- نعم عمتي.

لترد عليها والضحكة تكحل عيناها المحاطتان بالبرقع:
- روحي ( اذهبي ) شوفي مريم, تلقينها ( تجدينها ) خلصت تسبيح, الريال مستعجل ويريد يشوفها.

وبالخطأ نظرت نحوه لتجد تلك الابتسامة الساخرة تشع من شفتيه لتعمي بصرها

فتزيد من حمم غضبها المندفعة بداخلها

وتقول بخنوع المستسلم رغما عنه:
- حاضر عمتي.

ومن ثم تشيح ببصرها بعيدا عن عيناه التين كما يبدو تطوقان لرصد هزيمتها النكراء

وذهبت نحو الحمام

وصبت جام غضبها على مقبض الباب الحمام المسكين

الذي لا ذنب له إلا أنه كان في الوقت والمكان الخاطئين لحظتها

الذي يكاد يتهشم بين أصابعها

دخلت ولهجم عليها صوت الصمت

على غير العادة

ففي المرات الماضية

كانت تصرخ عليها مريم مانعة إياها الدخول بصوتها الطفولي

خطت وقد بدأ الغضب يتبخر أمام حرارة الخوف المتقد من قلبها النابض بعنف على غير عادته الهادئة

ففكرة سوداوية تتفشى في عقلها
مرتعشة الخطى تقدمة شمسة نحو حوض الحمام الراكد على غير ما عرفته عليه عندما كان يستقبل مريم المرحة في جوفه

فتجعله شعلة من النشاط

أخيرا وصلت للحظة الحسم

وقتل الشك باليقين

وقد بات صوت قلبها المرتاع يخرم أذنيها

تمددت تلك العينان المصدومتان ل

لصورة المفجعة التي تنعكس على الشبكية

وزلزلت تلك الصرخة المفجوعة أركان فمها الصارخ بوجع الأم :
- لااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا مريــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم....
ليقف كل ٌ من أم سيف وحميد من مجلسهما الأرضي
وينظران بجزع نحو بعضهما البعض
قبل أن يهرولا بدون تفكير نحو الحمام
ليكون السباق في الوصول حميد
الذي سأل من فوره, بصوت مرتاع:
- وش إلي صار؟!!!

ليجيبه صوت أنفاسها المتعالية

مصحوبا بصمت الشفتين المرتعشتان

كانت موليته ظهرها

فلم يتمكن من رؤية معالم الصدمة التي تكتسح قسمات وجهها

لم يكرر سؤاله
فقد وجد بأن لا فائدة منه
فهرع هو بنفسه
ليرى ذلك الجسد الضئيل
منغمس في مياه المسبح
التي خنقت أنفاسها
وقيدت حركتها
وخيلت لناظرين لها بأن روحها قد فارقتها
لم يكن هناك وقت لصدمة ولا حتى لتحريك العقل
فهب من فوره بدون تفكير منه
لينتشل ذلك الجسد مسلوب الحركة
من براثم المسبح القاتل له
وركض وهو يصرخ بأم سيف الواقفة والخوف يعتصر عيناها بأن تبتعد عن طريقه, فهي تسد الممر عليه
فاستجابة أم سيف على فورها
ليركض نحو السرير ذو اللون الناصع
ويضعها عليه
ويبدأ بإنعاشها بأنفاسه الحية
ويكبس على ذلك الصدر الساكن برهبة الموت لعله يعيده لعالم الأحياء
نظر نحو أم سيف وصرخ بها:
- أم سيف روحي شوفي دكتور وألا ممرضة, بسرعة.

لتهرع من فورها أم سيف لتنفذ أمره, فهي قد توقف عقلها الأخرى عن العمل,و أصبحت مقوده بكلمات الغير.

فلاحظ وهو في خضم محاولاته المستمرة في أعادت الروح لجسد مريم الخاوي من علامات الحياة

عدم اكتساءه جسدها الهزيل بثوب

فأخذ يبحث كالمجنون عن ما يغطي جسدها العاري

لكن لم يجد إلا تلك المرأة
التي لا تزال تقف على حالها
بسكون رهبة الخوف
وصقيع الصدمة الذي يجمد خلاياها

فصرخ بها آمرا:
- شمسة يبي شيء نغطي به مريم.

لم يرد عليه إلا صدى صوته

فعاود يصرخ بصوت أعلى طبقة من سابقه:
- شمســـــــــــــــــــــــــــــــــــه .. يلا بسرعة يبي ( أحظري ) شيء نغطي به مريم.

لتهب عليه ريح الصمت من نحوها

فما كان منه وهو في عالم اللا عقل

والخوف الذي ينهش بكل خلية بداخلة

إلا أن توجه نحوها بخطى واسعة

لم تشعر به وهي يدنو منا بخطى تهز الأرض

فهي لا تسمع إلا صوت الضمير المعذب لها
وهو يضربها بعصا الملامة
(( إنت السبب, أنت إلي كان لازم ما توافقينها على أن تتسبح بنفسها, أنت إلي قتلتيها , إنت السبب, إنت ))
لتتحرك تلك الشفتين التين قيدتهما الصدمة
وتردد كمن غسل دماغه, ببحت الوجع الطاعن لنفسها اللوامة :
- أنا السبب, أنا قتلتها, أنا السبب, أنا...
لتدوي صدى صفعة جلجلت ذلك الصوت اللائم
وجعلته يخنع لصوته المهيب
وتعود لصحوت الوعي
وهي تنظر لجلادها
بعيون الحيرة
كان يقول شيئا
لكن لم تدرك معناه
فهي لا تزال منغمسة ببحر الحيرة بعد أن جرتها الصفعة من سجن الصدمة المظلم
فما وجد لنفسه خيارا وهو يرى سكونها المستفز له
إلا أن خنق ذراعيها بقبضتيه القويتان
وعاود يزمجر بها بأعلى نبرة يمتلكها حبله الصوتي:
- شمسة أصحي, مريم ما بتموت, ما بتموتــــــــــــــــــــــــــــــــ, أصحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ... أصحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي ..
كأن علامات اليقظة بانت على خطوط وجهها
فقالت وهي تقفز بناظريها في أرجاء الحمام:
- وين مريم؟؟؟

بصوت خنقته العبرات المرتاعة

حررها من قيود يديه الحديديتان, وصوب سبابته نحو السرير حيث يتمدد جسدها الصائم عن الحركة عليه
وقال محاولا مده بأمل هو نفسه يفتقده:
- لا تخافين مريم بتصحى, أنت بس روحي يبي ( أحضري ) شيء تلبسه قبل لا يي ( يحضر ) الدكتور وألا الممرضة , يلا بسرعة.

قال كلمته الأخيرة وهو يغضن حاجبيه برجاء

تتبعت بعينيها سبابه الممتد نحو ضناها المستسلم للصمت وهي التي لم تعتد من مريم إلا الضوضاء
بلعبها وشقاوتها
لم تكون يوما تحب الهدوء
كان لا بد بأن تهز المنزل بضحكاتها
ومزاحها
وحركتها الدائمة التي لا تكل ولا تمل منها
عكس الآن
وما ينعكس على مقلتيها
البدن الصامت
والجفون المغلقة
والشفتان الملتصقتان ببعضهما
عادت أنفاسها الصارخة تصم رئتيها
وهي تضع كلى يديها على فمها
الناطق بلغة الدمع
الذي ألهب جفنيها

أستشعر وجعها

فلجئ للغة الرجاء, فلا وقت لسكب الألم الآن, فوقف أمامها مباشرة حاجبا عنها مصدر حزنها, وقال:
-شمسة أرجوك, مو وقته هذا الحين أبدا, مريم بترجع لنا, لا تستسلمي, أرجوكِ, يلا روحي يبي لها شيء نغطيها به, أرجوك, تحركي, ما عندنا وقت, أرجوك, إذا كنت صدق تريدين مريم ترجع تعيش, لازم ما تستسلمين الحين, يلا روحي, يلا, لازم نرجعها لنا, لازم, يلا.

ببصيص أمل باهت مدته كلماته بداخلها تمسكت به ببراثم الأم المقاتلة رغم قنوطها للروح الاستسلام

وذهبت حيث دولاب الملابس القابع قرب شباك الغرفة, وهي تجاهد من أجل ألا ترى فلذت كبده
فتخور قواها الهشة

أما هو فعاود محاولاته اليائس لإيقاظ تلك الرئتين النائمة
حين مدت نحوه يدها المحملة بثوب يتزين برسوم كرتونية محببة لقلب ابنتها الخانع للموت لحظتها
رفع رأسه نحو صاحبت اليد
ليجدها وهي مشيحة ببصرها بعيدا عن سيوف الألم القاتلة لروحها
والخوف المائل لرعب يعتصر ملامح وجهها
لتكتمل لوحة الوجع بفكها الأسف المرتعش لقصف الدمع المنسكب بغزارة من عيناها المغمضتان
وهي تجاهد بفعلها هذا إيقافه بالقضم على شفتها السفلى
تنهد بحزن سكن قلبه منذ بد هذه المأساة التي لا تريد أن تنتهي بسلام
وأمسك بثوب
وهو مدرك صعوبة الأمر عليها
وأخذ يغطي ذلك الجسد المتيبس
الذي أشتد بياضه
ما إن انتهى من كسوها
حتى جاء موج من الدكاترة والممرضات
يغرق الغرفة الصغيرة
أخذت تتلقفها أياديهم الواحد تلو الأخر
وحميد وشمسة تم أبعادهم بالقوة خارج الغرفة
ليقعا تحت رحمة الانتظار الصامت
والعاصف بصدريهما بالرعب من القادم المظلم
والذي لا يبشر بخير يسر القلوب المنكوبة




++ يتبع قريبا إن شاء الله ++



عذرا على قصر الجزء

لكن أعدكم بجزء يعوض عن التأخير وعن قصر هذا الجزء في الأيام القليلة القادمة

أتمنى ومن كل قلبي أن ينال هذا القيد استحسانكم

أختكم

وجـــــــــ الكلمات ـــــــــــــــع

كاسرة 22-04-11 10:29 PM

بصراحة بارت محزن كثير

عن مريم وحميد وشمسة وبس

ما دخلتي حد من الشيخصات في بارت اليوووم

واتوقع تعيش مريم احسها هي اساس القصة والبطلة والصغيرة

بتوفيق

سلافه الشرقاوي 23-04-11 02:18 AM

روووووووووووووووووووووووووووووووووعه
بجد يا وجع الكلمات البارت اكتر من راااااااااااااااااااائع
تسلم ايديكى
مع انه حزين بس حلو
ومنتظرينك
وبراحتك حبيبتى احنا متفهميين
دمتى بكل ود

الوزيره 23-04-11 03:11 AM

ياآآآآآآآآآآآربي وش هالقفله القوووويه والي تعور القلب

بآآآآآآآآرت جدا حزييييييييييين على شمسه وحميد ومريم

ان شاءالله مريم ماتمووووت <<< فيس رافع يده ويقووول آآآمين

مدررري عندي احساااس ان مريم رااح تكوون السبب الاول اللي رااح
يخلي حميد يتعاالج

ويمكن تكوون هي السبب اللي يجمع شمسه وحميد ^_*


يمدحوووون الصبر <<< فيس وجع الكلمات ههههه


وابدعتتتتتتتتتي يالغلا بهالباااارت كعااآآآآآآآآدتك


يعطيييييييييييك العافييييييييييييييه حيآآآآآآآآآتي :flowers2:


وبااانتظآآآآآآآآآآآآر الباآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآرت الجآآآآآآآي

وجع الكلمات 23-04-11 09:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسرة (المشاركة 2718376)
بصراحة بارت محزن كثير

عن مريم وحميد وشمسة وبس

ما دخلتي حد من الشيخصات في بارت اليوووم

واتوقع تعيش مريم احسها هي اساس القصة والبطلة والصغيرة

بتوفيق

أهلا بك أختي كاسرة أسعدني تواجدك:flowers2:
في الجزء القادم سوف تجدين الجواب على توقعك الذي أشكرك لأنك شاركتني به :dancingmonkeyff8:

في أمان الله

أختك

وجــــــــ الكلمات ـــــــــع

وجع الكلمات 23-04-11 02:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2718587)
روووووووووووووووووووووووووووووووووعه
بجد يا وجع الكلمات البارت اكتر من راااااااااااااااااااائع
تسلم ايديكى
مع انه حزين بس حلو
ومنتظرينك
وبراحتك حبيبتى احنا متفهميين
دمتى بكل ود

أنت الأروع بأطلالتك البهية التي تفرح قلبي:dancingmonkeyff8:

تسلمين على تشجيعك المتواصل لي وعلى صبركم على تأخيري:flowers2:

لا تحرميني من تواجدك الذي به أفخر :friends:


أختك

وجــــــ الكلمات ـــــــــــع

وجع الكلمات 23-04-11 04:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2718599)
ياآآآآآآآآآآآربي وش هالقفله القوووويه والي تعور القلب

بآآآآآآآآرت جدا حزييييييييييين على شمسه وحميد ومريم

ان شاءالله مريم ماتمووووت <<< فيس رافع يده ويقووول آآآمين

مدررري عندي احساااس ان مريم رااح تكوون السبب الاول اللي رااح
يخلي حميد يتعاالج

ويمكن تكوون هي السبب اللي يجمع شمسه وحميد ^_*


يمدحوووون الصبر <<< فيس وجع الكلمات ههههه


وابدعتتتتتتتتتي يالغلا بهالباااارت كعااآآآآآآآآدتك


يعطيييييييييييك العافييييييييييييييه حيآآآآآآآآآتي :flowers2:


وبااانتظآآآآآآآآآآآآر الباآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآرت الجآآآآآآآي



يا مرحبا الساع بالوزيرة

كيف حالك ؟ إن شاء الله بخير :)


( ياآآآآآآآآآآآربي وش هالقفله القوووويه والي تعور القلب )

إذا ما عملت هالحركة ما يكون غسمي وجع الكلمات :Uf704404:
لازم نحلل هالاسم :)


( ان شاءالله مريم ماتمووووت <<< فيس رافع يده ويقووول آآآمين )


يلا بنشوف الجزء الياي إذا دعواتك تستجاب وألا لا :YkE04454:


( مدررري عندي احساااس ان مريم رااح تكوون السبب الاول اللي رااح يخلي حميد يتعاالج ويمكن تكوون هي السبب اللي يجمع شمسه وحميد ^_* )


يمدحوووون الصبر ______ شفتي أنت إلي قلتيها مو أنا, طلعتي شاطرة وتلقطينها على الطاير :331:


( وابدعتتتتتتتتتي يالغلا بهالباااارت كعااآآآآآآآآدتك )

والله أنت المبدعة بردوك إلي كل واحد يقول الزين عندي :flowers2:


ما يحتاج أوصبك, لا تحرميني من هالردود الخفيفة الطيفة العطرة كصاحبتها :dancingmonkeyff8:


أختك

وجـــــ الكلمات ـــــــــــع

وجع الكلمات 24-04-11 02:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2719375)
الله البارت رووووووووووعه اختي وجع الكلمات

استمري ونحن ومعك ...:toot:

الله يوفقك :55:

وبنظارج في اي وقت:mo2:

أنت الأروع أختي روضه

تسلميين على كلماتك المشجعة :)

لا تحرميني من مرورك العطر :flowers2:

أختك

وجـــــــ الكلمات ــــــــع

وجع الكلمات 27-04-11 04:21 PM

السلام عليكم جميعا ...

إن شاء الله الجميع بخير ؟

عذرا على تأخري بإنزال الجزء


لكن إن شاء الله لليلة الغد سوف يكون هناك جزء


إن شاء الله يستاهل انتظاركم :)



أكرر إعتذاري


ودمتم بخير


أختكم


وجـــــــــــ الكلمات ــــــــــــــــــع

وجع الكلمات 28-04-11 08:40 PM



*(( القيد السابع ))*




عصرت الهاتف النقال
الذي كادت أوصاله تتهشم بين أصابعها المشدودة بحبال الضيق
وقالت والغضب يقطب حاجبيها:
- وش هالولد, ليش مغلق تلفونه؟ يريد يموتني ناقصة عمر.
وضعت كفها على ظهر أمها المختنقة من دخان الغضب
وأخذت تربت على ظهرها لعل فعلها يهدأ من ثوران قلبها, وقالت:
- أمي هدي ولا تحرقين أعصابك, خلاص يا أمي حميد بيروح ( يذهب ) وما بيرجع, أفهميها, هو قال لي هالكلام بنفسه البارحة, فلا تتعبن نفسك.

انتفضت من تحت يدها, وقالت وهي تطلق نظرة تصميم نحو هند:
- لا والله ما برتاح علين ( حتى ) أكلمه, وأفهم وش صار له, ليش تغير؟!! هذه مو تصرفات ولدي حميد, ولدي ( وتغضنه عضلات وجهها, لتشكل الحزن الأموي المتوجع ) ولدي حميد ما يسوي ( يعمل ) كذيه, أنا أمه, أنا ربيته, أنا أكثر واحد يعرفه في هالدنيا, ولدي ( غصت الكلمات في حلقها المرتعش ببرود الدمع الذي لم يكذب خبرا ونسل من مقلتيها الممزوجة بعصارة الحزن ) ولدي... ولدي حميد ما يعمل الشينة أبد, أبد, وما يتركنا أبد أبد ... أنا ربيته ... أنا ربيته ... ( وأخذت تضرب على صدرها بكفها وهي تردد بحرقة تنسكب على هيأت كلمات من فمها ) أنا ربته يا هند, أنا ...

أغمضت هند عيناها التي أحرقها النظر إلى أمها الباكية, فحمت مقلتيها من لهيب الألم, بإسدال ستارهما, وبقضم شفتها السفلى, لكي تمتص الدمع الذي ينسل داخل جوفها, وقالت بعد صراع مع كلمات جافة, وهي تدنو نحو أمها, لتجلس بالقرب منها, وتقيدها بذراعيها, الساحبتين لأمها نحو صدرها:
- أمي الله يخليك لا تبكين, ترا حميد ما يستاهل دموعك الغالية, ما يستاهلها, إنسيه, هذا مو حميد إلي نعرفه, أنسيه يا أمي, إنسيه.

وغرستها أكثر لصدرها

لكن أمها نفرت من صدرها

ودفعته بعيدا عنها

وقالت بصوت زاجر يتخلله شيء من الدهشة المرسومة على تجاعيد وجهها الذي أخذت الأعوام نضارته الفتية:
- أنتِ ينيتي؟!! كيف تريد مني أن أنسى ضنايه, مستحيل, هذا وحيدي حميد, ما أقدر أنساها, ولا بنساه علين آخر عمري, بس بس ( وأشاحت بعيناها المكبلتان بأثقال الحزن الفارز لدموع جهة الأرض, وقالت بانكسار الحيرة ) بس ما أعرف وش إلي صار له, ما أعرف ؟!!
ومن ثم عادت تسلط ضوء عيناها لهند

وهي تسأل بشغف المشتاق لجواب يشفي قلبها المعتل بالأوجاع:
- هند قول لي, وش صار لولدي؟!! ليش تغير كذيه, قول لي؟!!! ريحيني, ريحيني .

وأغدقت عيناها السخيتان بالمزيد من الدموع

التي جعلت هند تتصلب بمكانها

فهي كذلك تبحث عن جواب لهذا السؤال الذي لا يكل ولا يمل يدور في عقلها بحثا عن جواب يهدأ نفسها المتألمة لحيرة أدمته بخناجرها



___



ما أن وقع بصرها على من يقرع الباب من العين السحرية, حتى بوزت بضيق, وقالت:
- أفففففف, وش يابها هذه الحين؟ ما يخلون ( يدعون ) أحد يرتاح أبد.

وأخيرا بعد صرخات لا تريد أن تصمت من جرس الباب, فتحت وأنهت معاناته

وقالت وهي تضع قناع الفرحة الغامرة على وجهها:
- يا مرحبا بعمتي.

لترد عليها بجفاف الضيق المتعلق بمحياها:
- أهلا .. أهلا.
فسألت حتى تقتل هذا الحديث وهو في المهد, فهي لا تطيق حتى النظر لها:
- وين ولدي؟

في داخلها كانت تتلوى من شدت الضيق من تصرفات هذه العجوز الشمطاء, التي بنسبة لها تمثل المكر والدهاء, وهي العقل المدبر لفكرة زواج محمد بغيرها, أي باختصار هي عدوتها اللدودة, والذي يجب أن تتغدى بها قبل أن تتعشى بها

فقالت وهي تعكس صورة نقيضه تماما لما يتجسد في داخلها من مشاعر:
- والله المسكين نايم, حليله, طول الليل ما نام, ممتكدر من إلي صار, وا علي عليه.

وخللت نظرت الحزن بين أهدابها
زمت شفتيها, وهي مدركة لمكر هذه الحية, وقالت وهي تنفث ريح الضيق من رئتيها بقوة:
- يلا عيل بروح أشوفه, وأطمن عليه.

وحثت الخطى نحو غرفة النوم

لتسد الطريق عليها ذراع حصة الممتدة أمامها

لترد عليها بنظرات ملؤها الدهشة

ولتقابلها حصة بنظرة بريئة

وتقول بمياعة تنقطها أم محمد:
- حرام خالتي, خليه ينام, لمن كمن ساعة نام, حرام, تعالي وقت ثاني وكلميه.

صرت على أسنانها, وعقدت حاجبيها المندسين وراء برقعها, وقالت بضيق لا يخفى على سامعيه, وهي تدفع بالحاجز المانع لتقدمها بعيدا عن طريقها:
- والله ما بيموت محمد إذا صحى كمن دقيقة.

ورمت عليها نظرت تحدي

وأكملت طريقها

حتى لا تجعل للحية الرقطاء حسب قولها

مجالا لفعل أو حتى قول شيء

لتنغمس حصة في بركان غضب مشتعل

وهي تطلق شرارات عينيها

جهة أم زوجها الثقيلة على قلبها

وتقول بحنق:
- أوووووووووووووف منكِ لصقة, ما تفهميني؟ الحين لازم بتروح تزن على راسة كعادتها, بس هذا ويهي ( ومررت أناملها تحت ذقنها الرفيع وأكملت تنفث غضبها في كلماتها ) يالعيوز إذا سمع محمد كلامك مرة ثانية.




___




دخلت غرفته على عجل

لتجد الظلمة تفترش المكان

مع بعض خيوط الضوء المنسابة من وراء الستارة الحاجبة عنها الرؤية

وجدته نائما قرير العين

مندثر وراء غطاء الوفير

ممتدا على بطنه

بسكون

فهجمت عليه من فورها

وهزته بعنف لكي يستيقظ

وهي تناديه باسمه لكي تسرع عملية استيقاظه:
- محمد .. ولدي قوم ...قوم ..محمد أنا أمك ..قوم..

فتح جفنيه بخمول لازال يسيطر بجسده

وقال وهو لايزال في كنف النوم يعيش:
- هاااااااا, وش ( ماذا ) هناك؟!!
عادت تهزه بعنف أشد من قبل
وقالت بحنان تسكبه من شفتيها:
- حبيبي قوم, الحين وقت صلاة وأنت نايم قوم, يلا حبيبي قم.
أخذ يمد أطفاله المرتخية بغبار النوم
فينفضه منها
ومن ثم قام جالسا
وهو يدعك عيناه براحة يديه
ويقول بصوت أثقل بلعاب النوم:
- مرحبا أمي ...
فباغته التثاؤب
ومن ثم عاد يكمل جملته وهو يفتح نصف عينيه اللتين لازلتا يطمعان بالمزيد من النوم
- أشحالك ( أخبارك ) أمي؟
لترد عليه والكدر يزيد من تجاعيد وجهها:
- ما بزينة ( ليست جيدة ) يا ولدي, ما بزينة.
حدق بها بعينان بدأتا تطردان النوم منهما:
- خير أمي, وش هناك؟!!
لتطأطئ رأسها كأنها ارتكبت جرما, وتقول بصوت يميل إلى الهمس:
- ما أعرف وش أقول لك الصراحة يا محمد, بس أنت في الأخير بتعرف ( وزفرت بضيق وهي تكمل حروف جملتها ) اليوم يانا ( جاءنا ) أبو سعيد, ويقول...ويقول أنهم غيروا رأيهم, ومو ....ومو موافقين على العرس ( ثم أخذت تهز رأسها بأسى وهي تنطق بكلمات أندس فيها الضيق ) ما أعرف وش هالناس؟ ما يستحون؟ من كم يوم قالوا موافقين, والحين يقولون مو موافقين ( رفعت رأسها بغتة لتكشف عن حنق يصبغ وجهها الخمسيني ) يحسبون ( يضنون ) هالموضوع لعبة.

لتفاجئ بردت فعل لم تكون في حسبانها منه

حيث عواد يمد أطرافه ليبعد الخمول عنهن

وقد غمس وجهها في بئر من عدم الإكتراث

وقال ببرود يعاكس الثوران الذي يشتعل في صدر أمه:
- والله يا أمي هم الخسرانين.
لتتبلم لثواني أمه
فهي لم تحسب ردت فعل كهذه تبدر منه
لكن ما لبثت أن جمعت أوراقها المبعثرة من جديد وقالت وابتسامة مرتعشة تخنق شفتيها, وهي تجلس بجنبه على السرير:
- صح كلام يا محمد , هم الخسرانين, وين بيلقون ريال مثلك, جمال وشباب وأخلاق, لا تخاف ولدي, من اليوم بدور ( أبحث ) لك عن بنت أحسن منها بوايد, تليق بك.
هنا كسر جليد عدم المبالاة من عيناه المشرعتان
وقال و الارتباك يطعن كلماته الخارجة من حنجرته:
- ليش أمي ؟!! ما يحتاي تتعبين نفسك, وبعدين تعرفين أمي الظروف ما تساعد أنا ريال عندي ديون فوق راسي, خلي هالموضوع لبعدين, والا أقول لك ( ووضع يده على فخذها المطوي بقربه ) أنسي هالموضوع نهائي, العرس يباله مصارف وأنا مو مستعد, تعب, وبعدين أمر العيال لاحق عليه, وحصه وحليلها ما فيها عيب, بس الله ما كتب الحين نيب ( نحضر ) عيال, مثل عمي ( قالها بحماس, لكي يثبت صحت قضيته, وينهي الجلسة من أول جولة ) عمي وحرمته ما ييابوا سيف إلا وهم على كبر, يعني هذا موضوع وراثي, البنت ما لها ذنب فيه.

كانت تنظر إليه فاغرة فاها من الدهشة التي شلت وجهها

ومن ثم قال وهو ينحت تلك الابتسامة الواسعة على شفتيه:
- يلا أمي أنا بترخص أتوضئ, ولحق على الصلاة, وأنتِ حياك الله عندنا على الغدى.

وهب لكي يقوم

حين شلت حركته بيدها المحيطة برسغه

وقد علا عيناها نظرة من الحيرة:
- وش إلي صار محمد؟!! وش إلي غير رايك؟!!

وهي في قرارة نفسها عندها يقين بأن الحية الرقطاء لها يد في هذا التغير المفاجئ

أزدرد ريقه ببطء وهو يجمع الكلمات على بساط لسانه, ليحلق بها نحو مسمع أمه:
- ما أحد, أنا نفسي درست الموضوع, ولقيت أنه ما يناسب لي, إلا بيزيد مشاكلي مشاكل, وأنا الصراحة ما في على وجع الراس, يلا أمي اسمح لي, لازم ألحق على الصلاة في المسيد.
فحرر رسغه من حبل يدها
وهرب نحو الحمام
نفذا من مجهر أمه
التي لجأت لكلام النفس, لكي تفجر غضبها الكاتم على أنفاسها:
(( الله لا يوفقك يا الحية الرقط على إلي سويتيه بولدي, خليتيه يغير رايه بهالسرعة, صدق أنكِ مب ( لست ) سهلة ))
وزفرت ما تبقى من غضبها المتضخم في صدرها في أنفاسها النارية
وهي تحث الخطى لتخرج من هذا المنزل التي تجثم صاحبته البغيضة شكلا وخلقا على صدرها فتخنق أنفاسها
كانت قد سمعت كل حرف دار بينهما
فأعلنت الأفراح في داخلها
على هذا الفوز الكاسح على عدوتها اللدودة
كانت على وشك أن تفتح الباب الرئيسي للمنزل
عندما سمم سمعها فحيح الحية:
- وين عمتي؟ ما شبعنا من شوفتك, خليك عندنا تتغدين, ترانا أشتقنا لك وايد.
قالتها بدلعها الكريه على قلبها النابض بقوة تكاد تهشم قفصها الصدري
ردت عليها من وراء أسنانها
وهي معطيتها ظهرها
فهي آخر شخص تريد أن تراه في هذه اللحظة:
- لا شكرا, غدايه ينتظرني في بيتي.

وبسرعة البرق فتحت الباب
وأسرعت الخطى جهة السيارة
فقدماها لم تعودان قادرتان على حملها من شددت الغضب الذي يهز جسدها المسن

__

دقائق عجاف طوال, تأبى بأن تنهي لغة العذاب بجواب الشفاء والراحة
باتت هذه الدقائق كدهور لا تريد أن تنتهي
فتريح القلوب التي أضناها الانتظار
رفع رأسه
ليجدها على حالها جالسة أمامه
كخلقة بالية
لا تسكنها الروح
بين أحضان أم سيف المتمتمة بدعاء
حشرت نفسها تلك الذكرى الموجعة في عقله
ذكرى آخر أيام أبيه المرحوم
كان كحال شمسه حينها
وربما أشد
فهو كان لوحده
يرى عذاب أبيه وروحه التي تريد أن تهرب من عذاب جسده المتداعي
الذي لم يجعل فيه الخبيث إلا عظاما منخورة
مكسوة بجلد مهترئ
وضع كفه على جبينه الدبق من كثرت العرق المتصبب عليه
وأخذ يمسح جبينه
لعل تلك الذكرى تهجره
فمريم لن تموت
لن تموت
سوف تعيش
لن يحصل لها كما حصل لأبي
حاول بهذه الكلمات زجر تلك الذكرى السوداء
وإشعال روح الأمل في صدره
حين جاء الفرج أخيرا
يتمثل بصوت الباب الذي تزحزح من سكونه بعد دقائق مضرجة بوجع الانتظار الرهيب
هب من مجلسه من فوره واقفا
ونظرت الشغف لجواب ينهي خوفه تلف عيناه بيد من حديد
أما شمسه
فقد قفزت من بين أحضان أم سيف
وهرعت نحو الطبيب الأجنبي
وأخذت تنهال عليه بالأسئلة بنفس واحد
وقلبها مقبوض بجزع الموت
بادرت الممرضة التي كانت من بلد شقيق تهدءة روع شمسه, بابتسامة تسكن شفتيها, وبكلمات تبل ريقها الجاف من شدت الخوف العاصف بداخلها:
- ما تخافي, الحمد لله مريم بخير هلاء, عدت الأزمة على خير.
لتفتح شمسه فمها وهي تلتهم أكسجين الحياة من جديد
وبدأ شيء من السكينة ينشر عباءته على وجهها المرتاع
لتهلل أم سيف بفرح من وراءها وهي تقول:
- الحمد لله, الحمد لله, يعني الحين زال الخطر بنتي.
لترد عليها الممرضة, وبسمة الطمأنينة تعانق شفاهها:
- الحمد لله هلاء ما فيه خطر, بس لازم تاخذوا بالكم عليها كتير, حتى ما يصير إلي صار مرة تانيه.
وضعت يدها على قلبها
وأثنت أصابعها, لتشد الخناق على قلبها الصارخ بصوت التأنيب
ونكست رأسها بخجل
فهي المتهمة الأولى للذي حصل لمريم
فبسبب إهمالها كادت مريم أن ترحل من هذا العالم
لاحظ تقوقعها المرير
وترجمه بأنه الملامة
كما صار قبل قليل في الحمام
فتنهد هو الآخر
وكأنه يشعر بحرقة قلبها
في حين أن أم سيف الطائرة من الفرح بخبر نجاة مريم:
- مشكوررررررررررررررة بنتي, والله يجزاك خير, وإن شاء الله ما بنخلي ( نجعل ) هالشيء يصير مرة ثانية.
لتهز الممرضة رأسها بحركة مؤدبة, وتستأذن لرحيل هي والطبيب.
فأطلقت أم سيف العنان لساقيها
لتتوجه جهة غرفة مريم
والفرحة تشع من وجهها المغطى بستار البرقع البراق
لتجذب معها بكلماته شمسه:
- يلا بنتي شمسه, خلينا ( اجعلينا ) نشوف مريوم, الحمد لله عدت على خير.
لتطأطئ شمسة رأسها أكثر من قبل, وتقول بصوت هش, أعياه حمم الملامة:
- بعدين بلحقك عمتي, أنا بروح أيب ( أحضر ) شيء أشربه, تراني ( فأنا ) عطشانة.
لترد عليها أم سيف وهي تفتح الباب:
- تمام عيل, أنا بسبقك.
وتندفع كريح داخل الغرفة
تاركة شمسة تستسلم تماما لعقاب الذات اللوامة .
أما هو فلم يدعها وحالها
ظل يسلط مجهر عيناه عليها
يرصد فعلها
بأدق تفاصيله
فهو كان في يوم من الأيام في نفس وضعها
لهذا هو يعلم جيدا طعم الحنظل الذي تتجرعه الآن
تحركت أخيرا بعد سكون شل جسدها لدقائق
وليتحرك هو الآخر وراءها
كأن هناك حبل خفي يصل فيما بينهما

__


كانت متقوقعة حول نفسها في أحد زوايا البهو الرئيسي المستشفى
وهالة سوداء تحلق فوقها
وعبرات تنغز عينيها تتمرد على حبسها الإجباري
فهن يردن أن يرين النور
لم تستطع أن تستجيب لطلب عبراتها الحارقة لجفونها
فحشود الناس تخنق حريتها
لسكب آهاتها
وتفريج همها بفرازة دمعها
اخترقت هالتها المعتمة
يد محملة بقنينة ماء معدني
نظرت نحوها والتعجب يرسم عيناها
فتتبعت هذه اليد
حتى وصلت إلى وجه صاحبها
أنه هو
ذلك الدخيل
الذي اقتحم حياتها المنعزلة
بدون إذن
لقد كان مبتسم المحيى
حين قال:
- قلتِ أنك عطشانة.
ليجيئه جوابها بإشاحة وجهها بعيدا عنه
وتعود تلك اليد خائبة الرجاء نحو صاحبها
ويقول وقد أطلق تنهِدة وجع:
- أنا أعرف شعورك... أنا عشت حالتك هذه قبل سنتين مع والدي ... كان فيه الخبيث بعد..

كما يبدو بأن كلماته قد شدت انتباها, حيث لمح ارتفاع مقلتيها جهته
فسترسل في الحديث, وألم الذكرى يفتت قلبه:
- أنا كنت المرافق لأبويه لرحلة العلاج, فما كان أحد جنبه غيري, وما كان يشوف وجعه غيري, كان هذا يعذبني لكني ما قدرت أفضفض لأحد, قعدت كاتم ألمي في قلبي وساكت, والأمر من ذاك أنه أنا كنت الشاهد على عذابه في الأيام الأخيرة, يوم غدى كومة عظام ما فيها روح, هذه الصورة بعدها مطبوعة في عقلي ما تريد تنزاح, حتى أنه ما كان يقدر يتكلم ( صمت وهو يشعر بتلك العبرات التي همرها في الماضي تعود إلى جوفه )

أما هي فقد رفعت رأسها وقد قرصها قلبها من وجعه الذي يسكبه على مسمعها

ومن ثم أكمل وقد خفت صوته المرتعش:
- صحيح أبوي مات, لكنه كان ريال كبير وفيه أمراض ثانية في حضر الخبيث وكملها عليه.
سلط وبدون سابق إنذار عيناه التين تخطان التصميم, وقال وقد جهر صوته:
- لكن مريم بتعيش, مريم غير, بتعيش, أنا حاس بهالشيء, حاس صدقيني.

وأخذ يضرب على صدره

اتسعت حدقت عينيها وهي تنظر نحوه ولا تعلم ماذا تقول

سبُتت الأحاسيس بداخلها للحظة

فلم تشعر بشيء


سوى بتلك العبرات التي اشتد تمردها وراء حاجز عينيها

لاحظ تلك العينان المحمرتين اللتين تجاهدان لكبت صوت دموعها

فقال لها وهو يرخي من عضلات وجهه:
- بكي .. صدقيني البكاء يريح وايدددددددد, فبكي ولا تمنعين دموعك من غسل أحزانك.
أخذت برمي مقلتي عينيها يمنتا ويسار بحثا عن مهرب من عيون الناس التي تحرمها من صب وجعها

ومن ثم ما لبثت أن دست رأسها بيأس بين يديها

وهي تحاول منع أنفاسها الباكية من الخروج من حنجرتها المرتعشة بصوت البكاء

جاءها صوته الرجولي يندس إلى طبلت أذنيها وهو يقول:
- شمسه أنا بأغطيك, عشان ( حتى ) تأخذين راحتك في االبكي, وأوعدك أني ما بلتفت علين ( حتى ) تقولي لي.

فرفعت رأسها من غطاء يديها

والدهشة لوجهها عنوان

لتجد شفتيه تبرقان بابتسامة

ومن ثم أعطاها ظهره

وقال:
- يلا ما أحد الحين ( الآن ) يشوفك.
كأن جملته هذه هي مفتاح تحرير عبراتها من قضبان السجن التي أودعتها فيه
فخرجت حشود الدمع
غير متيحة لشمسه مجالا لتفكير
وهي كذلك لم تقاومها
فروح القتال لديها قد أعلنت استسلامها منذ زمن بعيد
فزخت تلك الدموع
وأطلقت تلك الآهات المحبوسة في صدرها
تخلل نشيجها الخافت مسمعه
فابتسم والراحة تغلف صدره
وهو يقف كسد منيع لا يتزحزح
أمامها
حاجبا عن الناس رؤيتها
وموفرا لها خلوت النفس الحزينة التي طالما بحثت عنها

__


ما إن دخل البقالة
حتى هجمت عليه يد
قرصت أذنه
ليتأوه
ويتلوى من الألم
وهو يسمع صوت أبيه الملتهب يصم أذنيه:
- يا الدعلة, يا الي ما فيك فايدة, وين غطيت؟!! لك أكثر من ساعة توصل طلبية بيت أبو حمد, والبيت مو بعيد ربع ساعة وترجع, وين رحت يا الغبي؟!!
من بين آهات الوجع, أخذ يقول:
- لاقيت واحد من الربع ( الأصدقاء ), ما شفته من زمان, فقعدنا نتكلم.

هذه المرة لم يكتفي بقرص أذنيه

بل أنهال عليه بالخيزرانة

لتعلو صرخات الفتى المتألمة

وهو يغدق عليه حممه في قوالب كلماته:
- يا الغبي وقاعد لي فوق الساعة تتسامر مع ربيعك, ما تقول أنه وراك شغل, تعرف كم طلبيه تكنسلت ( ألغيت ) عسبك ( بسببك ) يا تنبله.

ليصرخ بأعلى وتر من صوته المتوجع:
- والله ما أعيدها يا بوي , والله.

ليذيقه غير آبه بكلماته المزيد من طعم خيزرانته الملهبة للجسد

ويقول والغضب لا يفارق لسانه:
- كم مرة حلفت لي, وكم مرة صدقتك, وكم مرة تغط وتكرر سواتك الوسخة, أبا أعرف وين تروح كل يوم في ها الساعة, وين؟!!! لا تقولي كذباتك القبلية لأني حفظتهن, قول الصدق أحسن لك, والله تراني ما بخليك اليوم يا أحمد.

أرتبك أحمد وهو لا يعلم ماذا يقول لأبيه, فإذا قال الحقيقة فسوف يسلخ أبيه جلده عن عظمه, فهو يعرف والده جيدا..

فما خرج من فمه إلا كلمات متلعثمة لا صلت لها ببعضها البعض:
- ها.. أنا ... هو ... كنت ...

ليأتي صوت الهاتف المنجد لروحه

ويقطع سلسلة تعذيبه
واستجوابه

__

وصلا إلى آخر طريقهما
كانت تسبقه بخطوتين
في حين كان يمشي وراءها والحبل الخفي يقتاده وهو منكس الرأس
لم تعلم كيف تتصرف
فمنذ أن أهداها فرصة التفريج عن مكنون قلبها الباكي
لم تنبس ولا بحرف له
حتى بكلمة شكرا لم تنطق
فشعرت بالحرج وهي تمد يدها نحو مقبض الباب
فالرجل يلحق بها
ولا تعلم لماذا
ربما لأنه يريد كلمة شكرا تنبس بها
لكن ألهذا السبب يتبعها ؟!!!
أسئلة
وأسئلة
وكالعادة عقلها المغتم
لم يقدر على إنهاءها ولو بجواب صغير
تنهي حلقت البحث الدءوب عن جواب
في معمعتها هذه
تلجمت عن الحركة
وعن لغة الكلمات
ليكون كعادته في الساعات الماضية المنقذ
بقوله وهو مكبل نظره الثقيل بالأرض:
- أنا آسف.
رفعت رأسها المثقل بالتساؤلات
والدهشة ملء جفونها المحمرة من ملح الدموع التي همرتها
ليرفع هو رأسه
ويُنجدها بالجواب:
- لأني صفعتك, لكن أنا نفسي ما كنت بوعي ساعتها, كنت ميت من الخوف, وعملت أول شيء خطر على بالي.
وعاد يهرب ببصره الخجول بعيدا عن منظار عينيها
لتتراجع حشود الدهشة عن قسمات وجهه
أمام طيف ابتسامة احتلت شفتيها
ولو لثواني قلائل
وقالت:
- أعتقد أنه أنا لازم أن أقول لك شكرا, فأمكن لولا صفعتك لكنت على حالتي.
فوجهت بصرها المتكحل بالخجل جهة المقبض
وجعلت أصابعها المرتبكة
تتراقص على مقبض الباب
لعلها تلهيها عن ارتباكها
الذي اتضح كشمس تسطع في كبد السماء
على صفحت وجهها
وقالت بصوت بالكاد لامس طبلت أذنيه:
- وبعد أشكرك على وقفتك معايه قبل شوي.
هز رأسه يمتا ويسارا
وقد طوقت محياه ابتسامة :
- ما في داعي لشكر, فهذا واجبي, فنحن إلي لنا تجارب مع ها المرض, لازم نقف مع بعض, ونشد من أزر بعض.
لم تقول شيئا
فالكلمات انصهرت في فمها
فالحرقة عادت تبلل لعابها
على ذكر ذلك المرض اللعين
فكتفت بهز رأسها بنعم
ثم ظلت تتمالك نفسها التواقة لمزيد من طعم الدموع
وهو يخصها بنظراته المتتبعة
لتنشج ريح الكتم لصوت البكاء الذي علا بداخلها إلى رئتيها
وقالت وهي لم تبعد عينيها عن مقبض الباب, بصوت ضعيف:
- يلا عن أذنك.
وبدأت في تحريك المقبض الصائم عن الحركة
لتستوقفها كلماته :
- ممكن.
لتهجم عليه بعيني التعجب
فابتلعت ريقها وهي تقول بتوجس:
- ممكن أيش ( ماذا )؟!!
ليرد عليها بابتسامة تنبثق من شفتيه:
- أشوف مريم, وأطمن عليها, إذا أمكن؟
لتنصب الراحة على صدرها المرتاع
وتقول وابتسامة طرفيه تخترق شفتيها المغتمين:
- ممكن, بس ثواني.
ليهز رأسه للأعلى والأسفل
والبسمة رفيقة الدائم
وتدخل هي أخيرا الغرفة

__

أخذت تلعب بأصابعها بحركة ساخرة وهي تغدقُ عليهن بكلمات الشماتة المحبب على قلبيهما البغيض:
- لو شفتنها قاعد تتحرقص من الضيق, لو قدرت أصورها لصورتها لذكرى عيوز النار.
لتعلو ضحكاتهن المتشفية
لتتصدى أم حصة لمهمة أول المتحدثين بعد موجة الضحك:
- تستاهل, ما أحد قال لها تلعب بنار.
ولتسكب عليها أختها شيخه بمياه التأيد:
- أيوه ... أهي ما تعرف مع من تلعب.

لتقول حصة وقد رفعت صدرها بكل فخر:
- والله لأوريها نيوم ( نجوم ) الظهر خرابة البيوت هذه.

وعادت تلك الأفواه الملوثة بسموم الشماتة تطلق ضحكات النصر.

أخذت شيخة تتلوى كثعلب جائع, وهي تكسو جلدها بلونه الماكر:
- لا تنسين حبيبتي حصة أنه هذا بسبب عمايلي.
لتضرب حصة بضربه خفية على فخد خالتها الجالسة على يمينها, وتقول وابتسامة النصر تأبى هجرها:
- كيف أنسى ها الشيء خالتي, لولاك لكنت أنا في خبر كان.
لتشق ابتسامة ماكرة على محياها, وتقول وهي تمد كفها نحو حصة:
- عيل وين الحلاوة إلي واعدتني بها حبيبتي؟


__




بيد تضم ابنتها إلى صدرها المشتاق لملامسة حركة صدرها المتنفسة

واليد الأخرى تدلك رأس ضناها الصغير

ورموشها ترفض أن تطرف

فتفوت فرصة رؤية صغيرتها وهي تتنفس أكسجين الحياة

وجسدها يمتد بجوار فلذت كبدها ملاصقا لجسدها الغض

لا تريد أن تتركها ولا لثانية واحدة

كما فعلت منذ ساعات قلائل فندمت كل الندم

لا ترغب أن تنغمس في بحر الملامة من جديد

لن تفارقها ما حيت بعد الآن

هكذا عقدت العزم في داخله

وهي تحتضنها أكثر من ذي قبل

جاء صوت أم سيف ليضع حدا لصمت المحيط بالغرفة:
- يلا شمسة أنا بترخص, تأخرت وايد على العيال وأبو سيف.

رفعت رأسها ببطء حتى لا تزعج سكينة طفلتها

وقالت بصوت اتخذ طريق الهمس مسلكا له:
- مرخوصة عمتي, سلمي على عمي وايد, وبوسلي العيال.

فابتسمت عيناها الشامختان من وراء حواجز البرقع
و قالت:
- إن شاء الله, أنا إن شاء الله من طلعت الشمس بيي ( أحضر ) تبين أيبلك شيء معايه؟

ردت عليها بهز رأسها بنفي, وأردفت قائلة:
- لا سلامتك.
لتودعها أم سيف بخير الكلام:
- مع السلامة.

وبصوت لازال يميل إلى الهمس:
- مع السلامة عمتي.
لتندفع أم سيف جهة الباب
لترجع شمسة إلى وضعيتها السابقة
لتهمس في أذن ابنتها الثاقلة جفونها:
- حبيبتي خف صداع راسك, وألا أكمل همز ( دلكه ) ؟
لتكتفي بهز رأسها بوهن بمعنى نعم, وهي زامت شفتيها, فالصداع يفتك برأسها
لتطبع على جبينها قبلة حانية, وتقول وقد تشربت من كأس وجع ابنتها:
- يا عمري, بيروح الوجع, لا تخافين.

وعاودت تدلك رأسها

لتبتر حركاتها صوت أم سيف وهي تقول:
- شمسة حميد بره يقول أنه يريد يشوف مريم.
لتضرب بكفها جبينها, وهي مغمضة العينان وتقول:
- أووووووووووه, نسيته لما شفت مريوم, دقايق بس.

فعدلت من جلستها وهندامها

وقالت لأم سيف:
- خليه يدخل.
ليدخل بعد ما أن أذنت له أم سيف وهو مطأطأ الرأس, لتبادر شمسة بالحديث والخجل يصبغ وجهها:
- اعذرني, والله لما شفت مريم نسيت علومي.

ليهز رأسه بمعنى لا توجد مشكلة, ويؤيدها بكلماته:
- مو مشكلة, أنا مقدر الوضع.
لتقفز أم سيف بكلماتها مقاطعة حديثهما:
- اسمح لي حميد, أنا لازم أروح.

ليلتفت إلى أم سيف وقد علا برأسه بزاوية حادة, ويقول:
- مسموحة خالتي.
لتقول أم سيف:
- يلا عيل, مع السلامة.
ليودعها كليهما بنفس واحد:
- مع السلامة.
لترحل أم سيف
ويبقى هو وهي ومريم لوحدهم

شعرت بعبق الغرابة يفوح في الغرفة

والهدوء يعزز منه

لتقوم من على السرير, وقد احتارت مقلتيها أين تستقر
وقالت بارتباك يعثر حركت لسانها:
- تفضل أستريح.
وأشارت نحو السجادة التي تفترش الأرض.
ليجبها وقد اكتفى برفع عينيه صوبها:
- مشكورة, بس أنا جيت بس عشان أطمن على مريم, ورايح, كيف حالها الحين؟
لتصوب عيناها نحو مريم المستلقية بخمول على السرير
وتقول:
- اسألها بنفسك؟

ليخطو باستحياء نحو الطرف الآخر للسرير

ليصبح مواجها لشمسة

وقال وقد علت الابتسامة على شفاهه:

- أهلا مريم, أخبارك؟ وش ما عرفتيني؟!!

أخذت تحدق به بعينان شبه مفتوحتان

وهي تقلب عقلها بحثا عن وجهه في زواياه

لتتشكل ابتسامتها المشرقة من جديد وإن كانت مهزوزة وقد لمعت ذكراه في عقلها

وتقول بصوت أجهده التعب:
- وين ( أين ) هديتي؟

لتنفجر أساريره

وهو يقول لها ممازحا:

- الأول ... وين (أين ) لوحتي؟!!

وشمسة تشعر بالضياع بينهما, فهي لا تفهم شيئا من حديثهما

لتلف برأسها ببطء صوب أمها وتقول لها بنفس نبرة الصوت المتهالك:
- أمي .. يبي ( أحضري ) لي دفتر رسمي.
لتغدق على ابنتها بابتسامة حانية تخفي وراءها كومة من الوجع
وتذهب نحو الدولاب حيث الدفتر يقبع
وتعود لحميد سائلة بصوتها الذي اشتد خفوته:
- الحين ( الآن ) .. وين هديتي ؟

لتطوق الابتسامة محياه من جديد, لكن ما لبثت أن زالت وقد خطر له بأن الهدية لم تعد بحوزته فقد فقدها في معمعة الحادثة

فأخذ يبحث عنها بعيناه في أرجاء الغرفة

لترصدها عيناه أخيرا

ملقاة بالقرب من ستارة الغرفة

فيخطو بتسارع جهتها

لينحني ليمسك بها

حين استشعرت حاسة سمعه نشيجها من وراء باب الخزانة

فأحس بوخز في قلبه

وهو يسبح في باله خاطر مؤلم, بأنها مهما بكت فلن ترتاح روحها المعذبة حتى تشفى ابنتها.

استيقظ على صرخات مريم المتسائلة:

- وش تسوي ( ماذا تعمل )؟!! وين هديتي؟

لينتصب

وقد ارتدى قناعا باسما

وقال وهو يلتفت جهتها وقد رفع يده المحملة بالهدية:
- هذه هي هديتك.

ومدها نحوها وقد بات على مقربة منها

ليتهلل وجهها المنصهر بروح الإجهاد بالفرح

وتقول والسعادة تنسكب في كؤوس كلماتها:
- الله .. كبيرررررررررره وايد.

ليرد عليها والبسمة ملصوقة على شفتيه:
- ما قلت لك بيب لك هديه كبيرة, هااااا وش رأيك بي, ما وفيت بوعدي؟

لتهز رأسها بعنف بنعم

ومن ثم نادت أمها لكي تستعجلها وقد بدأ الوهن يتلاشى من محياها الرافض لوجوده في قسماته:
- أمي أمي, وين الدفتر..؟ بسرعة يبيه ( أحضريه )

لتمسح دموعها التي باتت رفيقتها الدائمة

وتقول وهي تدفع بقوى الصلابة في صوتها:
- يلا أنا يايه ( حاضرة ).

لتزفر تلك الزفرة الزاجرة لدمع بتوقف

وتشعل شمعة ابتسامة خافته على شفتيها المرتعشان

وتقبل نحوهما

لتقف موازية له

بمسافة لا بأس بها

وتمد يدها المحملة بالدفتر نحو مريم

التي قالت لها بسعادة تشع من وجهها:
- أعطيه عشان يشوف رسمتِ.

وكان الترقب قد نقش وجهها

نظرت إلى يمينها حيث يقف

وابتسمت باقتضاب وهي تسلمه الدفتر

ليقابل هو الأخر ابتسامتها بابتسامة, لكن في داخله يشعر بطاقة الوجع الكامنة في صدرها

لتتلاصق تلك العيون لثواني

لا تعلم تلك العيون لما الوصل يصل بينهما

فتقاطع تشابكهما صوتها المتحفز:
- يلا شوف الرسمة, أهي في الصفح الأخيرة, بسرعة.

لتكون شمسة أول من قطع خيط التواصل البصري, بالتفاتها جهة مريم
لينكس هو رأسه لثواني, وقد شعر بجبل من الحزن يجثم في صدره بعد أن أمتصه من عيناها المثقلتين به.
ومن ثم شرع بفتح الدفتر
ليصرخ بإعجاب :
- الله .. روعة ... أحل وايد مما تخيلتها.

كانت تريد أن تقفز من الفرح كعادتها, لكن جسدها المسلوب القوى خذلها

فرضخت لهز رأسها بنشوة الفرح مجبرة

وقالت والسعادة تراقص لسانها:
- صدق, عجبتك ؟

لينحني صوبها, ويقول وسحرها الطفولي يشعل ابتسامة صادقة تنبع من قلبه على شفتيه:
- بقولك شيء عني, أنا أبدا ما أكذب, عشان كذيه, يوم أقول لك أنه رسمتك حلوه, يعني أنها حلوه.

وضربها بسبابته ممازحا على أنفها المدبب
لتدوي ضحكتيهما
وهي تتابعهما
فتشعر شمسة براحة تصب على قلبها
لا تعلم من أين حلت عليها

__

لم يتضايق كعادته من عناد المصعد وتأخره
بل استسلم لشروده
فأين سوف يذهب بعد أن يخرج من هذا المصعد؟
لا بيت
لا أهل
ولا حبيبه
أصبح وحيدا
وكم يكره هذه الوحدة
التي تخنقه
طوال عمرة كان يحيط به الناس
لم يعش يوما واحدا بدون رفيق يأنس وحدته
لكن بعد أن زاره الضيف الثقيل الدم المسمى بالسرطان
أُطِر لكي ينفض أهله ورفاقه وأحبائه
بعيدا عن حياته
ليغدو وحيدا
وحيدا
وحيدا
وضع يده على وجهه
وتلك الكلمة البغيضة
يتكرر صدها في عقله
الناطق بلغة الحزن
وينضح بسؤال أكثر وجعا من سابقيه:
(( كيف بعيش آخر أيامي بدون أحد يكون بجنبي؟ كيف ؟!! ))
شعر بذقنه السفلى تستسلم لرعشة ريح البكاء القارصة
علا صوت المصعد معلنا وصوله أخيرا بعد طول انتظار
ليرن في نفس الوقت في رأسه صوت خافت, يحمل معه الجواب
ففتح عيناه مذهولا بما يهمس به عقله له
فيخترق صوت أنسي صوت عقله الملح عليه بفعل ما جاد به:
أخوي بتدخل اللفت ( المصعد ) وألا لا ؟ -
نظر إلى صاحب الصوت الذي بدت عليه علامات الضيق, وهو مابين عالمي حوار العقل والمنطق
ليعود نفس الشخص وقد حد صوته من شدت الضيق المتربع على وجهه:
- أخوي عندنا أشغال, بتركب وألا..

- لا

صرخ بها لا إراديا مقاطعا

فلم يكذب الرجل خبرا

شرع من فوره بالضغط على زر المصعد

ليغلق الباب

معلنا رحيله

في حين أن حميد أدرك ما نطق به لسانه متأخرا

فوضع كلتا يديه على فاه

مقوسا الحاجبين إلى أعلى

مشرع العينين

وما لبثت أن ارتخت يديه المطبقتان على فمه

فحررته

وتقلصت عيناه المذهولتان لترسما التصميم

ويلتفت إلى خلفه

فيدخل إلى صدره ما يقدر عليه من أكسجين

لكي يدفعه للقدوم قدما في تنفيذ ما عزم عليه

ويندفع بخطى واثقة جهة هدفه المنشود

ويقرع الباب بسرعة

فأي تأخر يعني التقاعس

والتخلي عن العزم وليد اللحظة

ليفتح الباب

وتظهر من وراءه شمسة

التي جعد وجهها الاستغراب ما أن رأته, فهو منذ بضع دقائق قد غادر, لتترجم استغرابها في كلماتها:
- خر حميد, هناك ش...

ليشير لها بيده بتوقف عن الحديث, وهو يعاود التهام الهواء, قبل أن يدفع بتلك الكلمات مرة واحدة حتى لا تخذله:
- أرجوكِ اسمعيني, ولا تقاطعيني, أرجوكِ شمسه, أمكن تضنينه جنون أو غباء, أو أي شيء, بس ... بس أنا أشوفه الحل الأمثل لي ولك ( وأشار بأنامله المتوترة نحوه ونحوها, وهو يجبر تلك الكلمات الرافضة للخروج من حنجرته لزيارة مسمعها ) عشان كذيه, أنا أريد أعرس بك.

لتخرج عينيها من محجريهما من هول ما سمعت





+++ يتبع +++




أرجو بأن يكون قد راق لكم الجزء ...

أختكم

وجـــــــــ الكلمات ـــــــــــــــع

سماء الفضول 28-04-11 11:01 PM

مساء الخير وجع الكلمات
جزء حقا رائع وأقدر اسميه جزء التقاء الطريقين بين شمسة وحميد
وإن شاء الله يكملوا الطريق مع بعض على خير
منتظرة الجزء الجاي على أحر من الجمر فلا تطولي علينا

بنت الخير 29-04-11 02:56 AM

كم أبدعتي أختي وجع الكلمات بهذا الجزء

رووووووووووووووووووعه

والله يوفقك

ونتظر الجزء القادم بافارغ الصبر لا تتأخرين علينا بيلزززززززززززززززززز


اما لجزء الله

كلمة روووووووووووعه ما تووووفي في حقه


وخصوصا حميد وشمسة


هل بتواافق ولا بترفض الله اعلم

بس انا اتوقع توافق تريد الرجل في حياتها

مشان يساعدها في امروها

وخصوصا مريم هي اللي بجبرها ان تواافق عليه بسبب ظروفها

وشكرااا

وفي انتظرج

تحياتي


بنت الخير

الوزيره 29-04-11 01:59 PM

اختي وجع الكلمات

ابدعتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي حبيبتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي
بهالبااااااااااااااااااااااااااااارت

حميد : يالبى الحنيه ياشييييخ رجال ولا كل الرجاااال اعجبتني وقفته مع شمسه
وكأن هو المسؤل عنها وعن مرريييييييييييم واتمنى من كل قلبي شمسه توااافق
على الزواااااااج بس السؤال الي يدور ببالي شمسه كم عمرها؟؟؟؟

شمسه: عوووورت قلبي الله لايذوووق كل أم ماااذااقته شمسه


حصه وخالتها: يعلك اليهد اللي يهد بدنك <<< مدري من لهجتها ذي بس جات
على لساني وكتبتها هههههه لاني مقهووووره منهم بس معليييييش بيفرحووون كم يوووم
وبعدين بيقلب السحر على الساااحر ويطلقك محمد وانا بااخطب له بنفسي <<عاشت الدور خخخخخخخ

واممم شنو بعد خلاص بس انا كنت مشغووله الايااام اللي راااحت بالمساابقات
هنا بقسم الصور والديكووور ويوم خلصت منهم طيرررااان عندك بس مو كأن هالاسبوع مانزلتي الا هالباارت بس مو تنزلين انتي الاربعاء والخميس والجمعه
<<<< لاتلووووميني اذا خربطت وجبت العيد بس والله من حوستي بالمسابقه
وفالي الفوز ان شاءالله هههههههه <<< تحلم ^_^

وجع الكلمات 29-04-11 08:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء الفضول (المشاركة 2724980)
مساء الخير وجع الكلمات
جزء حقا رائع وأقدر اسميه جزء التقاء الطريقين بين شمسة وحميد
وإن شاء الله يكملوا الطريق مع بعض على خير
منتظرة الجزء الجاي على أحر من الجمر فلا تطولي علينا

مساء النور والسرور أختي سماء الفضول

أشكرك على كلمات التي كحبات اللؤلؤ تزين قلمي الندي

لا تحرميني من مرورك العطر

دمتي بأتم العافية والصحة

سلافه الشرقاوي 30-04-11 01:29 AM

واااااااااااااااو
البارت رووووووووووعة يا وجع
تسلم ايديكي
شمسة صعبت عليا جدا ، لكن ان شاء الله مريم حتبقى كويسة بعد ما تسافر اما شمسة تجوز حميد
( قال واثقة اوى من نفسي ومن توقعاتي )
محمد مش قادرة احبك ولا انت ولا حصة ولا امها ولا عليتكم كلها ( فيسي المبوز المكشر )
حميد بصراحة مش عارفة اقيمك خالص

منتظرينك يا قمر
متتاخريش علينا
دمتى بود وسعادةو هنا وكل الحاجات الحلوة اللى فى الدنيا
اختك اسيل

وجع الكلمات 30-04-11 11:28 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الخير (المشاركة 2725122)
كم أبدعتي أختي وجع الكلمات بهذا الجزء

رووووووووووووووووووعه

والله يوفقك

ونتظر الجزء القادم بافارغ الصبر لا تتأخرين علينا بيلزززززززززززززززززز


اما لجزء الله

كلمة روووووووووووعه ما تووووفي في حقه


وخصوصا حميد وشمسة


هل بتواافق ولا بترفض الله اعلم

بس انا اتوقع توافق تريد الرجل في حياتها

مشان يساعدها في امروها

وخصوصا مريم هي اللي بجبرها ان تواافق عليه بسبب ظروفها

وشكرااا

وفي انتظرج

تحياتي


بنت الخير


أهلا ومرحبا بك بنت الخير

أسعدني شوفت ردك

الحمد لله بأن الجزء عجبك .. لا أخفيك بأني كنت متخوفة بعد الشء بأنه ما يكون قد المقام :dancingmonkeyff8:

لا تحرميني من تواجدك العطر


وإن شاء الله بحاول ابدأ بالجزء الجديد بأقرب وقت .. بس دعواتك هالأيام الكسل ماسك فيه... ( قاتل الله الكسل ) :)


دمت بأتم الصحة والعافية

وجع الكلمات 30-04-11 11:31 AM

لي عودة لرد على الحلوين إلى شرفوني بردودهم :)

نوفا5 30-04-11 12:58 PM

مشكورة اختي وجع الكلمات على هالبارت اللي اعتبره بداية نجاح سحر شيخة والاعياذ بالله من السحر ومن عمل به
وبداية للشمسة وان ياتي من يتقاسم معها العذاب ويحمل عنها مشاقه واخيرا وليس اخيرا ننتظرج يا الغلا ودمتي بود

وجع الكلمات 30-04-11 05:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2725391)
اختي وجع الكلمات

ابدعتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي حبيبتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي
بهالبااااااااااااااااااااااااااااارت

حميد : يالبى الحنيه ياشييييخ رجال ولا كل الرجاااال اعجبتني وقفته مع شمسه
وكأن هو المسؤل عنها وعن مرريييييييييييم واتمنى من كل قلبي شمسه توااافق
على الزواااااااج بس السؤال الي يدور ببالي شمسه كم عمرها؟؟؟؟

شمسه: عوووورت قلبي الله لايذوووق كل أم ماااذااقته شمسه


حصه وخالتها: يعلك اليهد اللي يهد بدنك <<< مدري من لهجتها ذي بس جات
على لساني وكتبتها هههههه لاني مقهووووره منهم بس معليييييش بيفرحووون كم يوووم
وبعدين بيقلب السحر على الساااحر ويطلقك محمد وانا بااخطب له بنفسي <<عاشت الدور خخخخخخخ

واممم شنو بعد خلاص بس انا كنت مشغووله الايااام اللي راااحت بالمساابقات
هنا بقسم الصور والديكووور ويوم خلصت منهم طيرررااان عندك بس مو كأن هالاسبوع مانزلتي الا هالباارت بس مو تنزلين انتي الاربعاء والخميس والجمعه
<<<< لاتلووووميني اذا خربطت وجبت العيد بس والله من حوستي بالمسابقه
وفالي الفوز ان شاءالله هههههههه <<< تحلم ^_^


يا مرحبا الساع بالوزيرة توه ما نورت الصفحة :dancingmonkeyff8:


(( ابدعتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي حبيبتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي ))

يالها من شهادة اعتز بها خاصة أنها تبدر من قارءة ذواقة مثلك :)


(( السؤال الي يدور ببالي شمسه كم عمرها؟؟؟؟ ))

سؤال وجيه, ويدل على أنك من المتتبعات الذكيات والحريصات على معرفة كل تفاصيل وأحداث الرواية, ولأن فيه عرق نذاله ما بعطيك الجواب بالساهل, لازم تدرسي القصة في الأجزاء القادمة أزين عشان تكتشفين عمرها:rolleyes:

ولك أحلى هدية بتكون :toot:

(( حصه وخالتها: يعلك اليهد اللي يهد بدنك <<< مدري من لهجتها ذي بس جات ))


شكلها حصة وخالتها وعمايلها طلعت مواهبك في اللهجات , طلع فيهن فايدة فيي الأخير :lol:

(( وبعدين بيقلب السحر على الساااحر ويطلقك محمد وانا بااخطب له بنفسي <<عاشت الدور خخخخخخخ ))

يلا بترحين أم محمد من الدواره في البيوت, خلاص أنت المكلفة بإجاد عروس مناسبه له, تدبستي ترانك, ما فيه مفر :7_5_125v:

(( واممم شنو بعد خلاص بس انا كنت مشغووله الايااام اللي راااحت بالمساابقاتهنا بقسم الصور والديكووور ويوم خلصت منهم طيرررااان عندك ))

لا زعلانه منك .. هذي عمله تعملينها

تدخلين مسابقة وما تقولين لي

كنت بفزع عندك

أشجعك وأشد من أزرك ونصوت إذا كان فيه تصويت ... ترانه يقولن أنه ببلاش :liilas:

يلا خسرتي صوت عسب كسلك شفت عاد


لكن أنت قدها وقدود وإن شاء الله فايزة وبكتساح بع :flowers2:


ما ينخاف عليك


(( مانزلتي الا هالباارت بس مو تنزلين انتي الاربعاء والخميس والجمعه ))

شكلي حسيت بك أنك مشغولة فقررت أنزل جزء واحد هالأسبوع مؤزرة لك :)

والله الكسل وعمايله, صير موضه هالأيام , فكتبت جزء واحد للإسف, والأ كلامك صح هو كنت على الأقل بنزل جزئين في كل أسبوع, بس الكسل وما يعمل, دعواتك يحل عني بس :friends:

وأمكن بعد هالأسبوع يكون فيه جزء واحد بس, لأنه جزء محوري وفيه أحداث كثيرة بتصير تتحدد من خلالها باقي الأحداث, ولهذا أريد وقت أكتب فيه وأوصل الصورة إلي قاعدة تتراقص في ذهني بلا كلل أو ملل, حتى تصل لكم سلسلة وكما أتصورها تماما ..

مشكورة على طلتك البهية هذه التي لا تعلمين كم أتوق لها كلما أنزلت جزء جديد, فردودك كالوقود الذي يمد قلمي بالحماس للإستمرار :flowers2:

فشكرا من القلب :flowers2:

وإن شاء الله فايزة وبالمركز الأول بعد :dancingmonkeyff8:


تراني انتظر حفلة الفوز ...:dancingmonkeyff8::toot:

الوزيره 30-04-11 07:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وجع الكلمات (المشاركة 2726403)
يا مرحبا الساع بالوزيرة توه ما نورت الصفحة :dancingmonkeyff8:


(( ابدعتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي حبيبتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتي ))

يالها من شهادة اعتز بها خاصة أنها تبدر من قارءة ذواقة مثلك :)


(( السؤال الي يدور ببالي شمسه كم عمرها؟؟؟؟ ))

سؤال وجيه, ويدل على أنك من المتتبعات الذكيات والحريصات على معرفة كل تفاصيل وأحداث الرواية, ولأن فيه عرق نذاله ما بعطيك الجواب بالساهل, لازم تدرسي القصة في الأجزاء القادمة أزين عشان تكتشفين عمرها:rolleyes:

ولك أحلى هدية بتكون :toot:

(( حصه وخالتها: يعلك اليهد اللي يهد بدنك <<< مدري من لهجتها ذي بس جات ))


شكلها حصة وخالتها وعمايلها طلعت مواهبك في اللهجات , طلع فيهن فايدة فيي الأخير :lol:

(( وبعدين بيقلب السحر على الساااحر ويطلقك محمد وانا بااخطب له بنفسي <<عاشت الدور خخخخخخخ ))

يلا بترحين أم محمد من الدواره في البيوت, خلاص أنت المكلفة بإجاد عروس مناسبه له, تدبستي ترانك, ما فيه مفر :7_5_125v:

(( واممم شنو بعد خلاص بس انا كنت مشغووله الايااام اللي راااحت بالمساابقاتهنا بقسم الصور والديكووور ويوم خلصت منهم طيرررااان عندك ))

لا زعلانه منك .. هذي عمله تعملينها

تدخلين مسابقة وما تقولين لي

كنت بفزع عندك

أشجعك وأشد من أزرك ونصوت إذا كان فيه تصويت ... ترانه يقولن أنه ببلاش :liilas:

يلا خسرتي صوت عسب كسلك شفت عاد


لكن أنت قدها وقدود وإن شاء الله فايزة وبكتساح بع :flowers2:


ما ينخاف عليك


(( مانزلتي الا هالباارت بس مو تنزلين انتي الاربعاء والخميس والجمعه ))

شكلي حسيت بك أنك مشغولة فقررت أنزل جزء واحد هالأسبوع مؤزرة لك :)

والله الكسل وعمايله, صير موضه هالأيام , فكتبت جزء واحد للإسف, والأ كلامك صح هو كنت على الأقل بنزل جزئين في كل أسبوع, بس الكسل وما يعمل, دعواتك يحل عني بس :friends:

وأمكن بعد هالأسبوع يكون فيه جزء واحد بس, لأنه جزء محوري وفيه أحداث كثيرة بتصير تتحدد من خلالها باقي الأحداث, ولهذا أريد وقت أكتب فيه وأوصل الصورة إلي قاعدة تتراقص في ذهني بلا كلل أو ملل, حتى تصل لكم سلسلة وكما أتصورها تماما ..

مشكورة على طلتك البهية هذه التي لا تعلمين كم أتوق لها كلما أنزلت جزء جديد, فردودك كالوقود الذي يمد قلمي بالحماس للإستمرار :flowers2:

فشكرا من القلب :flowers2:

وإن شاء الله فايزة وبالمركز الأول بعد :dancingmonkeyff8:


تراني انتظر حفلة الفوز ...:dancingmonkeyff8::toot:





تسلمييييييييييين ياقلبببببببببببي

كلامك عسسسل وذووووق واخلاق فديييتك

وهذا اقل شي اقدمه لكااتبه رااائعه مثلك وهذا اقل من حقك

والمساابقه لسى مااانتهت فديييتك التصوويت لسى ماابدا بس اذا

اذا اذا <<< شفتي كم اذا هههه

اذا فزت ابشرري بالحفله حبيبتي :mo2:

والله يعطيييك الصحه والعااافيه

ومانبي نضغط عليييك متى مااارااااح الكسل منك اكتبي اللي تبين حبيبتي

اهم شي ررااااااحتك ياالغلا...:flowers2:

بااانتظااااارك...

وجع الكلمات 01-05-11 02:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2726060)
واااااااااااااااو
البارت رووووووووووعة يا وجع
تسلم ايديكي
شمسة صعبت عليا جدا ، لكن ان شاء الله مريم حتبقى كويسة بعد ما تسافر اما شمسة تجوز حميد
( قال واثقة اوى من نفسي ومن توقعاتي )
محمد مش قادرة احبك ولا انت ولا حصة ولا امها ولا عليتكم كلها ( فيسي المبوز المكشر )
حميد بصراحة مش عارفة اقيمك خالص

منتظرينك يا قمر
متتاخريش علينا
دمتى بود وسعادةو هنا وكل الحاجات الحلوة اللى فى الدنيا
اختك اسيل

يأهلا بك كاتبتنا و مبدعتنا اسيل

منورة الصفحة بحروفك العبقة بلذت الحماس :flowers2: فشكرا من القلب على ردك الذيذ مثلك :flowers2:


لإطلالتك مذاق جميل يغذي حبر قلمي ويضخه لكي ينساب منه الكلمات بسلاسة وبدون عوائق, فكيف لا ومن يعطيه هذا الشرف والشهادة هو كاتبة متمكنة مثلك :dancingmonkeyff8:


أكرر شكري المحمل بأكاليل الورد لك :flowers2:


دمتي بأتم الصحة والعافية :)

كاسرة 01-05-11 08:19 PM

شوووووو ها بارت يا وجع الكلمات


بصراحة شوقتيني لبارت الجديد


متى رااح ينزل بليز لا تتأخري علينا


اتوقع شمسة ترفض في بداية


ها الزواج

بس هو يقناعها بانه يريد


مصلحة مريم

وتوافق

في أنتظر


حبيبتي

وجع الكلمات 01-05-11 11:52 PM

لي عودة لرد على القمرات إلى زينوا الرواية بردودهم العذبة :)

وجع الكلمات 02-05-11 08:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوفا5 (المشاركة 2726261)
مشكورة اختي وجع الكلمات على هالبارت اللي اعتبره بداية نجاح سحر شيخة والاعياذ بالله من السحر ومن عمل به
وبداية للشمسة وان ياتي من يتقاسم معها العذاب ويحمل عنها مشاقه واخيرا وليس اخيرا ننتظرج يا الغلا ودمتي بود

يا مرحبا الساع بك أختي نوفا5

أقربي ...:peace:

منورة المكان الصراحة

ليش تأخرتي في طلتك البهية عن روايتي المتواضة :toot:

تسلمين على ردك الذي يعني لي الكثير بحق :dancingmonkeyff8:

وإن شاء الله ما يكون آخر رد

وأتلذذ بردوك سواءا بسلب أو الإجاب

فردودكم حبر قلمي :flowers2:


لك منيي أحلى باقة معطرة باليياسمين

:flowers2:


دمتي بأتم الصحة والعافة

وجع الكلمات 02-05-11 08:49 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2726513)
تسلمييييييييييين ياقلبببببببببببي

كلامك عسسسل وذووووق واخلاق فديييتك

وهذا اقل شي اقدمه لكااتبه رااائعه مثلك وهذا اقل من حقك

والمساابقه لسى مااانتهت فديييتك التصوويت لسى ماابدا بس اذا

اذا اذا <<< شفتي كم اذا هههه

اذا فزت ابشرري بالحفله حبيبتي :mo2:

والله يعطيييك الصحه والعااافيه

ومانبي نضغط عليييك متى مااارااااح الكسل منك اكتبي اللي تبين حبيبتي

اهم شي ررااااااحتك ياالغلا...:flowers2:

بااانتظااااارك...


يا مرحبا بطش والرش وما أدري وش بعد :dancingmonkeyff8:


تسلمين على كلامك الذوق يا ذوق :)

اسمح لي على تأخري برد


بس كنت استعد لحفلة فوزك :peace:


يلا قولي حالا متى وأين بتكون الحفلة :toot:


ما في مفر .. أنت قلت كلمتك ... لا يكون كلام رجالة مالك ... تخلفين بعدين:Pq804850:



صحيح ألف تريليون بليار مبروووووووووووووووووووووووووك تستاهلين على ذالك الجو الرومنسي الفوز يا مهندسة :55:


http://majdah.maktoob.com/vb/up/1362818894540675151.jpg


لا تقولين شيء نفس لون الديكور :toot:



يلا عقبال ما نشوفك صدق مهندسة ديكور قد الدنيا :peace:


همسة على الطاير : وش هالتوقع الرزة تسلفيني إياه ولو لثانية :lol:

دمتي بألف صحة وعافية :welcome3:

وجع الكلمات 02-05-11 02:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسرة (المشاركة 2727634)
شوووووو ها بارت يا وجع الكلمات


بصراحة شوقتيني لبارت الجديد


متى رااح ينزل بليز لا تتأخري علينا


اتوقع شمسة ترفض في بداية


ها الزواج

بس هو يقناعها بانه يريد


مصلحة مريم

وتوافق

في أنتظر


حبيبتي



وينك يا كاسرة ...:Pq804850:

وش هالتأخير مو من عوايدك


افتقدت لردودك الحلوة مثلك

هالمرة سماح

لكن المرة اللياية بعاقبك على التأخير :toot: مفهوم


تسلمين على ردك العطر

وانتظر الجزء الجاي عشان يجيك الجواب الشافي :peace:


دمتي بخير

وجع الكلمات 03-05-11 09:23 AM

السلام عليكم جميعا

كيف حال الجميع, إن شاء الله بخير :)


كما عودتكم بيكون هناك جزء يوم الخميس إن شاء الله


لا تحرموني من طلتكم البهية في ثنايا روايتي الت تزدان بحبر قلمك :)


أشوفكم على خير إن شاء الله :liilas:

سلافه الشرقاوي 05-05-11 02:20 PM

السلام عليكم
ازيك يا وجع عاملة ايه؟
اتمنى انك تكوني بخير
مش باينة ليه ، عسى المانع خير
منتظراكي على احر من الجمر
اختك اسيل

وجع الكلمات 05-05-11 08:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2731885)
السلام عليكم
ازيك يا وجع عاملة ايه؟
اتمنى انك تكوني بخير
مش باينة ليه ، عسى المانع خير
منتظراكي على احر من الجمر
اختك اسيل

وعليكم السلام ورحمة

أنا بألف بخير

تسلمي على السؤال

منشغلة شوي بالجزء :)

إلي إن شاء الله يعجبك :dancingmonkeyff8:

شكرا على سؤالك عزيزتي:)

وجع الكلمات 05-05-11 08:34 PM


انتهجت لون جديد في أسلوب أسرد في هذا الجزء ... حتى أكسر حاجز الرتابه وأيضا استجابة لطلب

صديقة عزيزة على قلبي :)

قراءة ممتعة إن شاء الله ...

وعذرا عن أي تقصر بدر مني







*(( القيد الثامن ))*





بصدر ثائر كموج هائج تتقاذفه أنفاسه الهاربة للأعلى وللأسفل
ضلت بمحاولاتها اليائسة أن تركد هيجانه المفاجئ
بوضع يدها المنتفضة عن ركودها الطبيعي على صدرها الثائر
لعلها ترجعه لرشده
لكن من يهدأ عقلها الذي تتلاقفه ذكريات الأمس القريب
فتزيد النار الخوف حطبا
فتنفر أنفاسها أكثر من قبل
وتهرب من رئتيها المتهالكة
رفعت رأسها نحو المرآة الصغيرة المعلقة على جدار الحمام الضيق
التي بالكاد تعكس حيز وجهها
لتر الرعب بعينها يفتك بوجهها
والذعر يشد زوايا عينيها
من فعلها الجسيم
الذي كما يبدو بأنها تسرعت في فعله
فجاء الهلع موقظا لسباتها
وهي ترى شريط الأحداث الأخيرة تتسابق لكي تنساب أمام ناظريها
لتكون السابقة
لذكرى التي أشعلت فتيل القنبلة التي دمرت معالم حياته السابقة
بدون أي تنبيه
يهيئها للقادم من المصاعب ...
بذهول ينعكس على عينيها, ولم يسلم منه نبرة صوتها:
- وش قلت؟!! أنت مينون, صح ؟

دفع بذرات الأكسجين إلى رئتيه, ومن ثم ما لبث إلا وأخرجها بزفرة مصحوبة بكلماته:
- أسمعيني شمسه, هذا الحل الأمثل, لي ولك ولمريم.

هزت رأسها باستهزاء, وهي تقول بنبرة السخرية:
- أيوه, قلت لي مصحلتك.

وبجزء من الثانية, تحولت علامات السخرية إلى صورة الغضب المطبوعة على قسمات وجهها:
- يا أبن الحلال, روح من قدامي الحين, قبل لا أجمع الناس عليك, ومن الأفضل أنك ما ترجع مرة ثانية لهني.

ومدت يدها لتغلق الباب وتنهي الحوار العقيم

لكنه بحركة سريعة, أوقف اندفاع الباب نحوه, وقال والتصميم يتربع على عرش عيناه, والدهشة تسكن ثنايا وجه شمسه:
- ليش تتصرفين بأنانيه ؟! بنتك لازم تتعارج بره, وأنا فرصتك حتى يصير هالشيء, فتركي عنك الأنانية وفكري ببنتك, مريم.

أشهرت عليه سبابها المتوعد, وقالت بحنق يلهب سياط حروفها:
- أنت ما تعرف شيء عني حتى تقول عني أنانية.

ليقاطعها بهدوء أعصاب:
- إلي أعرفه بأنك متضايقة وعاجزة عن تلقين حل, ووسيلة تسفرين بها بنتك, وهالوسيلة يتك بريولها ( أشار إلى نفسه, وهو يكمل حديثه ) لكن أنت تريدين ترفسينها.

ورمى عليها سهم التحدي من قوس عيناه

ليوجعها ذلك السهم لثواني, فيشل أطرافها

ومن ثم عادت تنبض بالحياة وهي تتبسم بسخرية, قبل أن تقول وقد حرصت بأن تشل حركة عيناه بحبال عينيها:
- وأنت يا هالفرصة الذهبية, وش بتستفيد؟ قولي .

نظر إلى الأرض وهو يدس الهواء في صدره لأجزاء من الثانية

قبل أن يرفع بصره, ويقول وقد لان محياه:
- ما أقدر أقول لك وش هي, لكن أنا أقدر أن أحلف لك بأنها ما بتضرك, ولا بتضر مريم .

ومن ثم أردف وقد اكتسا وجهه بعباءة الرجاء:
- شمسه أرجوك فكري بسرعة, ترى الوقت مو لصالح مريم.

لتصرخ بأعلى طبقة من صوتها الأنثوي وهي رافعة كلتا يديها بشكل متوازي تهزهما بهسترية, وقد عصرت عينيها المغمضتان, وحقنت وجهها بحمرة الضيق:
- بس .. بس, قاعد تتكلم كأنك تعرفها, وأنت ما تعرف عنها شيء.

عندما رأى وضعها هذا, كبل جبينه ثنايا الحزن المشفق, وقال بصوت هامس:
- شمسه, أسمعيني, هالزواج بيكون زواج على الورق بس, وبينتهي لما تصح مريم إن شاء الله, بدون مشاكل,وأحلف برب الكعبة بأنه لا أنت ولا مريم بيكم ضرر مني, والله, أنا بروح عنك الحين, بس أنتِ فكري ولو لثواني, وش بتخسرين في هالزواج؟!! ويوم تلقين الجواب, بتلقيني هناك ( وصوب سبابته نحو الكراسي المصطفة على خط واحد و المقابلة للمصعد مباشرة, وأكمل بنفس طبقة الصوت ) انتظر جوابك, ما بتزحزح حتى تييني بالجواب.

هدأ هيجان أنفاسها الغاضبة

ففتحت عيناها
لتجد ابتسامة حانية ترصع شفتيه
والسكينة تزين تعابير وجهه
لتتعلق بصورة وجهه البشوش للحظة
ومن ثم أشاحت بوجهها بسرعة الصاروخ
وعادت تمسك بالباب
لتدفعه معلنتا نهاية الحوار
ما أن صفعت الباب في وجهه حتى صفعتها صفحة الذكرى المريرة من جهة أخرى
لتنكمش تلك الرئتين لأدنى حجم لهما
فالهواء نافر عن ملامستهما
كأنهما نجس
خرجت عيناها من محجريهما وهي تقول والذهول يقبض على وحهها بيد من حديد:
- وش تقولين عمتي؟!!
لترد عليها بهدوء الوقار:
- إلي سمعتي, أنا أول ما طلعت من اللفت ( المصعد ) لاقيت حميد, وقال عن كل شيء, وأعتقد أنه هو الريال المناسب لك.
لتقول والذهول لم يهجر صفحة محياها:
- بس عمتي, لا أنا ولا أنت نعرفه, مالنا نعرفه إلا من كمن يوم.
لترد عليها والثقة تشع من عيناها:
- الريايل ينعرف معدنهم من أول وقفاتهم, وهو البارحة فزع لنا فزعت ريايل, منه هو ما يعرفنا, وأعتقد أنه واضح أنه معدنة أزين وولد ناس, على وقفته البارحة, واليوم لما كلمني, لو شفتيه, كان يتكلم بثقة واحترام, وتحسين من كلامه بأنه صادق في كل كلمه يقولها.

نظرت إلى ما وراء عمتها المقابلة لها مباشرة

لترى ذلك الدخيل الذي يقف على مسافة بضع خطوات منهن

الذي كما يبدو يجيد أساليب السحر والشعوذة

وأكبر دليل كيف جعل عمتها تقتنع بكلامه

وتقف في صفه

وكذلك مريم

تتكلم عنه بكثرة

صرت عينيها لعله يلمحهن ويعي مدى استياءها من فعله

ومن اقتحامه لمملكتها التي حرصت طوال الأعوام الست الماضية بأن تضل محصنة

وبمنى من الدخلاء

أمثاله

كما يبدو بأنه لم يرى تلك العينان المغتاظتان

حيث أنه بدا علي الترقب جليا

لتنتشلها عمتها من عوالم التخاطب البصري

الذي لم يفلح معه

بقولها:
- بعدين يا بنتي, أنت عارفة البير وغطاه, يعني مريم تعبانه ومو قادرين نسفرها لأنه مو موجود ريال يقوم بها في الغربه معك, لا عمك واعي من حوله, ولا أبوك المسكين قادر على السفر وتعبه عسب ها السكري والضغط إلي ذابحينه.

هنا تملكها الانفعال الشديد الذي شد أطرافها, وهي تفشي لعمتها بحشود الأسئلة التي تفتك بعقلها:
- هني مربط الفرس عمتي, هني, ليش يريدني. وش بيستفيد؟ أنا مو صغيرة, أنا عمري 36, وعندي أربع أولاد, وأرملة, وعندي مشاكل مالها أول من آخر, غير أنه أني مو غنية حتى يطمع فيه.

تهلل عيني أم سيف ببريق الفرح من وراء حجاب البرقع, وهي تقول بحماس وقد أمسكت بأول خيط يقودها إلى درب الإقناع:
- شفتي أنت قلتيها يا شمسة بالسانك, وش بيستفيد؟ ما في شيء يخليه يقبل بك كزوجة إلا سبب واحد ( ونصبت أصبعها السبابة أمام ناظر شمسة المتقدة بروح الحيرة ) وإلي هو أنه ريال يريد يساعد بس, ما يريد شيء ثاني.

أجتاحها شعور بقلة الحيلة, وهي ترى عمتها لا تريد أن تتزحزح عن قناعتها الشخصية بأن الدخيل هو المنقذ, أغرقت وجهها بين موجي كفيها, وهي تزفر بيأس, حين عاودت عمتها تحث الخطى نحو طريق القناعية التي شعرت أم سيف بأنها قد دنت منه, فقالت بحنان الأم الصافي, وهي تربت على ذراعي شمسة المتصلبتان من العجز المضرج بريح الغضب المنغرسين بداخلها:
- حبيتي, أنت ما تثقن بي, وبقراراتي؟ أنت هل تشكين ولو لثانية بأني برميك لمكان ما فيه مصلحتك وراحتك؟! أنا مستحيل أعمل هالشيء, لأنك أنت بنتي, بنتي.

وأخذت تهزها بعنف لتوقظ روح الابنة المدفونة بداخلها

بعد أن تولت عرش هذا الجسد روح الأمومة

فنست ذلك الجانب مع الأعوام الراحلة

ببطء سطعت عينيها من وراء حاجز كفيها

الهاربان ببطء عن وجهها

لتجد بريق الفرح قد سلبه بهوة الدمع المتراكم في عيني أم سيف

فيغرس خنجر الوجع في قلبها

فتهز رأسها بلا

وتقول بصوت هزه زلازل العبرات:
- أعرف أنك ما تريدين لي إلا كل خير.

فنكست جفنيها خجلا

لتعود البسمة تعانق شفتي أم سيف, ويتهلل به لسانها:
- عيل خلي هالأمر عليه, بروح أنا بنفسي بسأل عن حميد, وعلى أساس إلي نلاقيه عنه بنقرر, وش رايك؟

عززت قواها النافذة بتكدس الهواء في صدرها

الذي طرده من فوره

جارا معه كلماتها الباهتة الروح:
- إلي تشوفينه عمتي, إلي تشوفينه.

لتزيد أم سيف من حجم بسمتها

وتقول بنشوة الانتصار الذي بات يلوح بالأفق, وهي تجذبها إلى صدرها, المتنفس الصعداء:
- هذا الكلام الصح يا بنتي, هذا الكلام الصح, أنا حاسة بأنه حميد ريال الزين, وما بنلقى عنه إلا كل خير إن شاء الله, وبإذن الله بتم هالعرس, وبتنحل كل مشاكلك, وبتعشي حياتك مثل كل هالحريم.

لا تعلم لما عبرت ابتسامه ساخرة على شفتيها

وهي تسمع كلام عمتها الطائرة من الفرح

ومن ثم حررتها من حضنها

وقالت بحماس :
- يلا شمسه خلينا ندخل الغرفة, تلقين العيال حايسين ( قالبين ) الدنيا هناك.

وأخذت تومئ رأسها جهة باب الغرفة المغلق

لترد عليها بهز رأسها بمعنى نعم

وابتسامة منكمشة تعلو شفاهها

لتتقدم عليها أم سيف بالمسير وتدخل

أما هي فأخذت تمشي بتثاقل

فمشاعر كثيرة هجمت عليها مرة واحدة في فترة وجيزة

لم تهيؤ نفسها لهن

وصلت للباب أخيرا بعد زحف طويل

ولم تقدر أن تمنع نفسها من رفع رأسها جهته

لتقع عيناها على تلك العينان المتسعتان

واللهفة تلتهم وجهه

لتسرح بدون وعي في عالم آخر

لم يرق لنفسها الصارمة

التي قيدتها بقوانين منذ أعوام ست
بعد رحيل زوجها وأبو أولادها والأهم حبيبها

فهربت من ذلك العالم بفرار عينيها من مرآه

واندفاعها لداخل الغرفة

ليتلقفها ولديها التوأم بشغف ولهفة

وينسيانها ولو لدقائق معدودة

بئر الحيرة الذي قذفت به مجبرة


حاولت بأن تلتهم الهواء الهارب منها

وهي تفتح سحاب ياقة عباءتها المقيد لعنقها

وتحرر رأسها من غطاءه

لعل الأكسجين يتكرم عليها

فيعيد دورته في عروقها

فيغذي روحها التي تشعر بقبضتها بجسدها ترتخي بينبوع الحياة

لكن لا جدوى من محاولاتها
ما دمت قذائف الأمس

تتساقط على خلدها

فتفجر الذعر في خلاياها

كهذه الذكرى

مشت إليه بتقعص

بخنوعٍ خائف

يُرعش ساقيها

التين تشعر بإنشداد عضلاتهما

فهي تعلم يقينا بأن ما هي مقبلة عليه ضرب من الجنون

لكن ماذا تفعل ؟

أمام إصرار عمتها

التي في اليوم التالي جاءتها محملة بالأخبار

التي بانت على وجهها منفجرُ الأسارير بأنها أخبار تسر خاطرها

فدفعتها للخطوة التي لأول مرة يتفق كلُ من عقلها وقلبها على عدم المضي فيها

لكن ما الحل؟َ

ما البديل؟

وما الخيارات المتاحة لها؟

وهي ترى ابنتها مريم تذبل؟

وهي لا تقوى على فعل شيء

وكذلك

حماس عمتها

ودفعها لها بكل جوارها لاتخاذ هذه الخطوة

خاصة بأن ما سمعته عنه

كان كل خير

والجميع يثني عليه ويمتدحه

بدا لها من كلام عمتها بأنه كملاك يعيش على الأرض

أمعقول أن هناك شخص بهذه الصفات يوجد في هذا العصر الملوث بمساوئ الأخلاق؟

سألت نفسها

لتجد الجواب لأول مرة

يقف ليتصدى لسؤالها

بقوله لااااااا بأعلى صوته

في رحاب عقلها الذي لم يعد يقوى على التفكير أكثر

فقد استنفذ قواه

وهو يدوخ في دوامة الحيرة

التي لازمتها في الآونة الأخيرة

وكله بسبب هذا الشخص المسمى حميد

والذي يبعد عنها بضع خطوات

تيبست مكانها للحظة

فالتردد وصل حدة الأقصى في داخلها

ألتفتت لخلفها

وصرخت الصوت الواحد المدوية من قلبها وعقلها

تهز أركانها

فتبعث التراجع في جسدها المقود بكلمات عمتها والخوف على ضناها

لكن في جزء من الثانية

غرست تلك الصورة الأليمة

لجسد مريم الساكن سكون الموت

في عقلها المتخم بالأوجاع

فيدمي قلبها

ويسكت صرخات الاحتجاج

الصادرة من عقلها وقلبها

الذي تسارع نبضه

غرست أظافرها حيث قلبها المرتاع

يحبر صدرها على القفز والهبوط بتسارع

وأسدلت ستار جفونها

وأخذت تأخذ نفسا عميقا وتزفره بعمق أكبر

فتبعث الخدر على مشاعرها الفاتكة بها

من قمة رأسها حتى أخمص قدميها

فهذا هو الحل الأمثل لكي تنهي هذا الجحيم الذي تتقلب على جمرة

عندما شعرت بأن مشاعرها المتضاربة قد خمدت جزئيا

وضعت قناع الهدوء والسكينة

وعادت تدور نحوه

حيث كان جالسا كما قال لها بالأمس

وهذا الذي أثار علامة استفهام كبيرة في فكرها

لكن على فورها نفضت ذلك التسؤل الذي بدأ ينخر في عقلها كسوس

فهي تريد أن تريح بالها تماما

حتى تستطيع أن تفضا كليا له

لتستنبط حقيقة هذا الغريب الذي عصف دخوله بحواجزها التي كانت شامخة لسنوات

فهدها بأيام قلائل

باتت واقفة على مقربة منه

لكن هو لم يلحظها

فقد كانت شارد الذهني

حاني الظهر للأمام

ساند ذقنه الملتحي
على كفيه المتشابكان
المستندان بكوعهما على فخديه
لم تعلم كيف تبدأ الحديث
أو كيف تثير انتباه لوجودها
فما كان منها إلا أول حل مر بخلدها
فاتحن حنت
لينتفض جسده الجامد
ويفز قائما
وهو يرى صورتها تنعكس على شبكته البصرية
ويقول
وقد تملكه الخجل
فأجبره على تنكيس رأسه قبل بصره:
- السلام عليكم شمسة, كيف حالك اليوم؟
دفعت تلك الكلمات المتحشرجة في قصابتها الصوتية, فقالت:
- وعليكم السلام, أشوفك هني, أنت عايش في المستشفى؟!
أشتدد خجله من كلماتها
فزاد من أنحناء رأسه
وأخذ يفش حياءه بأنامله المندسة بين جذور شعرة الأسود الخفيف
المتعري من غطاءه الكاسي له على الدوام
والذي كان يفترش الكرسي المجاور للكرسي الجالس له
وقال بصوت دنت نبرته:
- تقدرين تقولين كذيه.
وابتسم باقتضاب
رفع عيناه جزئيا
مترقبا جوابها ألطواق لسماعة
لكن انتظاره طال
فهي توقف عن الحديث المباح
فقد اهتزت الصورة القوية التي سعت لأجل أن تتسلح بها
فجاهدت لثباتها
وهي تغذيها ببقايا قواها
عندما وجد أن وقت الانتظار طال عن حده
رفع رأسه
وعض على كلى شفتيه
ماصا بهما توتره
من القادم
ومما هو مقبل على قوله
ومن ثم قال بصوت مهزوز :
- وش قررتِ شمسه؟!
ازدردت ريقها الذي بدا لها كالسكاكين الجارحة لحنجرتها
التي أخرجت كلماتها الدامية:
- في الأول ( أحست بأن صوتها يخونها, فأهطلت عليه ما قويت عليه من قوة, لعله بتراجع عن فعله المشين لها) في الأول لازم استفسر منك عن أشياء.
أحس ببصيص أمل ينعش روحه الخائفة, فقال وابتسامة نظرة تبرق من شفاهه:
- استفسري مثل ما تريدين.
وأومأ برأسه لها بالجلوس على الكراسي المرصوصة قرب بعضها البعض , وهو يحثها بكلماته:
- تفضلي قعدي

تلفتت من حولها

وأحست بأعين المارة تلهب وجهها بالخجل

فهزت رأسها برفض

وقالت:
- أنا مرتاح كذيه.

ليقول والبسمة لم تتزحزح عن عرشها:
- على راحتك, عن أيش تريدين تستفسرين؟

لتدج الكلام مرة واحدة, فالتأخير يعني هوانها وانتصار قوى التردد عليها:
- عن البنت إلي طلقتها قبل عرسكم بأسبوع, أيش السبب؟

عادت روح الوجيعة تتلبسه

على ذكرى الحبيب

والجرم الذي أقترفه بحقها

فأضناه الألم

وقال وهو يتنهد بحرقة تلهب حروفه النابس بها:
- أعتقد أني قلت السبب لخالتي أم سيف البارحة.

لترد بجرأة غير مسبوقة منها:
- بس أنا أريد أسمعه منك.

رفع رأسه وهو يمسح وجهه

محاولا تمالك أعصابه الذابلة بجفاف حرقة النفس اللائمة لفعله الشنيع بمن سكن قلبه وتربع على عرشه

ومن ثم قال بصوت بهت لون نبرته:
- البنت ما كان يعيبها شيء, بس ما صار نصيب.

أشهرت ضوء عينيها المستجوبتان له, وقالت ودم الجرأة يسري في عروقها:
- من كلامك أفهم بأنك أنت السبب, صحيح إلي قلته؟!!
أحس بأنه على صفيح ساخن
يلهب فوأده
الملتاع
فهو منذ أن أطلق رصاصة الرحمة على ريم
لم يجرأ حتى على فتح ذلك اليوم المشئوم
لهذا أراد أن ينهي سكيب أسألتها
الضاربة للحصون التي بناها
لكي يحمي نفسه من ذكرى ريم
فقال بصبر نافذ
حد من نبرة صوته, فهرب بسببه الخجل مذعورا, وهو يمسح كفيه ببعضهما لعله يخفف من وقع انفجاره عليها :
- أيوه ... ( قلها وكأن روحة تنزع من جسده, فيتضخم هديل قلبه الجريح, فيضع كفيه الملتصقان الذين سرت بهما ارتعاشة, انتشرت في سائر كيانه الشاعر بالوجيعة لفتح الأبواب المغلقة, لتنتشر الأسرار المكتومة في الصدور ) بس أهي ... ( أخذ ينشق ما تيسر لرئتيه من أكسجين نضب بهما, وقال زافرا الكلمات السامة المضاهية للما صحبها من غاز قاتل ) بس أهي مالها ذنب, أهي ( شعر بقبضة البكاء الباردة, تجمد حرارة كلماته, فتحنحن لعله ينفض تلك القبضة بعيدا عن حنجرته , وأكمل بكلمات متسارعة الخطى, لإنهاء عذابه السقيم )
- ما سوت شيء, وأنا ... وأنا ..
شعر بسخونة تتفشى في عيناه
فحاول أن يحمي رجولته
بعدم ذرف الدمع
الذي ناضل من أجل ألا يرى الحياة
منذ قضى على الحبيبة
تجلى لها الصراع الذي هو غارق فيه
لكن لا بد من جواب
جواب يسد ريقها
ويشبع قلبها بغذاء السكينة
لهذا حثته على الحديث, بقولها:
- أنت شنو؟!!

بسؤالها هذا

تتجاوز الخطوط الحمراء

التي حتى أعز الناس إلى قلبه

نهرهم عن تخطيه
ا
ودفعهم عنه بعيدا

وتخلى عنهم

وجعلهم يكرهونه

فمستحيل

أن يسمح لهذه الغريبة

بأن تحصل على شرف تجاوزها

مستحيل

فخرج السبع الثائر الذي تغذى منذ أكثر من أسبوع طعم الوجع والمهانة والانكسار

وهو قابع وراء قضبان الصمت

لكن لا صمت بعد الآن

فغضبه

أضخم من أي قوى

في العالم أجمع

فكسر حاجز الصمت

وكشر عن أنيابه الحادة

على أول فريسة رأها أمامه

وهذه الفريسة كانت شمسة, التي زمجر بها, فهز أوصالها بكلماته :
- شمسة, أعتقد أني ما سألتك, عن ماضيك, ولا بسألك, لأني أنا أفكر بشيء وحاد, وهو ذيك المسكينة إلي بين الحياة والموت( ليشهر حد أصبعه السبابة أمامها, مشيرا إلى غرفة مريم التي لا تبعد سوى بضع أمتار عنهما ) وإلي كما يبدو بأنك أنتِ مو مهتمة بمصيرها, وعاجبنك الحالة إلي هي فيها..

لتشخص عيناها بوقع صاعقة كلماته التي كالفأس الشاطر لقلبها لقسمين

ويكمل كلامه غير آبه باللآلئ المنبثقة من محجري عيناها

والذهول الماص لوجنتيها:

- ما دام كذيه , فالأحسن أروح, وأريح راسي, إذا كان أهلها إلي من لحمها ودمها مو مهتمين ليش أنا أهتم, وأضيع حياتي أفكر بها, يلا مع السلامة, وإنسي يوم أنك عرفتيني, أو أني طلبت أيدك, عشان بس أنقذ مريم, والله شاهد على كلامي.
وأعطاها ظهره
ومشى راحلا عنها صوب المصعد
وهو لا يعلم كيف سيطرت عليه تلك القوة المتجردة من العاطفة
وهي من هول كلاماته التي كانت بمثابة شاحنة تلتطم بها
فتهشما
وتجعلها أشلاء متناثرة
ضائعة
في دوامة الألم
الشالة لجسدها بأكمله
نفخت روح الحياة في أصابعها يديها التي لم تسلم من انتفاضة سقيع الصدمة
فصدمة كانت أكبر من الوجع
بل هي تتجاوز الوجع بأميال وأميال
رفعت يديها المستسلمة تماما لارتجاف
ووضعتها على فمها المرتعش هو الآخر
بريح البكاء
الزاخة بأمطار الدمع
المنسكب بغزارة من مقلتيها
أجتاح سمعها صوت المصعد
ففزت كل خلية في جسدها المنهار تمام
لتصرخ
فتجبر لسانها الراكد
على التحرك لنسج ما عجز العقل على إرساله:
- توقف...
خللت أناملها بين خصلات شعرها المشدودة إلى جهة الخلف حيث يستضيفها مشبك الشعر في جوفه
فتكشف عن عروق جبينها البارز
كأنه يبحث عن الأكسجين الذي شح في ممراته
بسبب أزمة الجزع الكاتمة لأنفاسها
لتتلق وهي في أوج جوعها لأكسجين يعيد الحياة لجسدها الشاحب بشحوب الموتى
القذيفة الناسفة من مدفع ذكرياتها لما تبقى لها من أمل في عودة الهواء إلى مجراه الطبيعي في عروقها الجرداء
كانت منبطحة على بطنها على سريرها, ساكبة دمعها على يدها المثنية أمام عينيها
جلست على طرف السرير
ومسحت على شعرها الطويل المصبوغ بظلمة الليل الصافي المنسدل على ظهرها
وهي تقول بصوت ينبع من قلب الأم الشاعر بحزنها:
- حبيبتي فطوم, ما بيصير شيء, هو بس زواج على ورق, بنسافر وبنعالج مريم , وبعدين بطلقني, ما في أحد بي
آخذ مكان أبوك في حياتي, وأنت أكثر وحده عارفة هالشيء.
قامت من لتنصب جسدها قاعدة, ولم تدر وجسدها صوب أمها, وهي تمسح دمعها من وجنتيها, قائلة بشهيق البكاء القاص لأطراف كلماتها الناطقة بها:
- إلي أعرفه الزين بأنك عندك ألف حر وحل, غير ها الحل لسفرة.

مدت الدهشة عيناها,وهي تهجم على ابنتها بيديها, وتجبرها على الالتفات لتواجهها:
- فاطمة , أنتِ تتكلمين كأنك ما تعرفين الظروف؟!!! أنت الكبيرة الواعية, تقولين ها الكلام؟!!!!

دفعت بوجهها نحو يمناها, وهي تدفع بصواريخ كلماتها نحو قلب أمها مباشرة:
- لأني الكبيرة, فأنا أعرف أنه عندك خالي محمد, تقدرين تسافرين معاه.

لتعلو نبرة صوتها من وقع الدهشة المتعمقة بداخلها:
- فطوم , أنتِ تدرين بأن يدك ما يرضى بأني أسافر من خالك.

لفت وجهها بسرعة البرق لأمها, ورمتها برمح عينيها الناطقة بلغة الاتهام, وهي تزار قائلة:
- هذا مو سبب مقنع يمنعك من عن تسافر مع خالي, أعترف بس, وقول الحقيقة, بأنك تبين تتزوجين منه, وقاعدة تتحججين بمريم.

أنقطع نفسها للحظة

وهي تحدق ببكرها بذهول سلبها حواسها

أرادت أن تقول شيئا

لكن لم تقوى على ذلك

فالكلمات تبعثرت في عقلها

فما جهر به صوتها سوى اسم ابنتها المشبع بعصارة الذهول:
فاطمة...-

عادت تنظر إلي ميمنتها

قبل أن

تقضي على أمها

بضربة القاضية

وهي تعيد أبصارها المتجبرة

على أمها المنتهية سلفا:
- أمي من الآخر, عندك خيارين, يا أمي تخلين عن ها الزواج, أو تتخلين عني وأتزوج بأحمد.

وشمخت بثبات وأجبرت الدموع المتكدسة في جفنيها على العودة أدراجها
فغر فاه شمسة

وهي تتلقى تلك الضربة الموجعة

حيث نقطة ضعفها

وتعيدها إلى القاع من جديد

بعد أنا كادت تصل إلى قمة الراحة

وسكينة النفس

بدأت شمسه تحرك يديها بعشواءية

فأفكارها مشتتة

من قذائف الصدمة التي تنهال عليها من ابنتها

وهي تقول والصدمة تبرز عظام خديها:
- أنتِ صاحية للي تقولينه يا فاطمة؟!!

لتهز رأسها بثقة لا تهز ريح التردد بالإيجاب

سندت رأسها الذي ثقل وزنه من أرطال الصدمة المتراكمة عليه بيديها

ورفعت مقلتيها صوب فاطمة

التي لم تشفق عليها

وقالت بنبرة عدم التصديق:
- ما تخيلتك لهدرجة أنانية يا فاطمة.

لترد عليها بكل وقاحة وقد تطاير الشرر من عينيها:
- أنا الأنانية وألا أنتِ؟ إلي قاعدة تستغلين بنتك المريضة عشان مصالحك الشخصية.

ليعمي بصيرتها اللا عقل

فتجد يدها تخلف أثرها على خد فاطمة الأيسر..

مدت يدها المتراقصة على أوتار الحزن

أمام عينيها

المفتوحتان إلى أقصى حدود لهما
فتتقلص المسافات بين النفس والأخر

يتسارع نبض قلبها كأنها ركضت مآت الكيلومترات

على تلك الصفحة السوداء في حياتها

التي لم تمر عليها قد من قبل

ولو حتى تفكر بها

ليأتي صوت علا على صوت أنفاسها الكارهة لجسدها الخانق لها بقبضة الروع
وهو صوت قرع الباب القابع على يسارها
ففوجه وجهها ببطء نحوه
لم تسعفها أحبالها الصوتية على عزف نبرة السؤال
فكتفت بنظر المتسائل بدون النطق
لتتوقف اليد عن القرع بعد طول انتظار عن مجيب
فيخترق حاجز الصوت صوت رجولي متسائل:
- شمسة, أنتِ بخير؟ تأخرتِ علينا, مريم بدأت تسأل عنك.
أرادت أن تصرخ بأعلى صوتها ( ألحقنـــــــــــــــــــــي ) لكن أحبال صوتها المتيبسة لم تفتح المجال لكلماتها للمضي لمسمعه
استعانت بيديها
التين طوقتا عنقها
كنها تريد بفعلها هذا أن تدفع بالكلمات للبلوغ بساط لسانها
لكن بلا جدوى
رجع صوته الرجولي, يحرك طبلتي أذنيها, لكن عابه نبرة الخوف:
- شمسة, تراني بدأت أخاف, ردي عليه, أرجوكِ.
استسلمت لدمع الذي نطق بما عجز صوتها عن قوله
وتنظر صوب المرآة المقابلة لها مباشرة واليأس يحتل تعابير وجهها
ليعمي بصرها صورته المضيئة
والخيبة الأمل تقطر من وجهه الحزين
لتتراجع خطوتين وانتفاضة الرعب تدب في أوصالها
فتصطدم
بجدار الحمام الذي كالقمقم
فتحرر تلك الصدمة كلماتها المحبوسة
فتندفع صرخة هزت أرجاء المكان كما هزت وجدانها:
سيفففففف... لااااااااااااا ... لاااااااااااااااااااا... أنا آآآآآآآآآآآآآآسفة...آآآآآآآآآسفة.






+++ يتبع +++

















































سلافه الشرقاوي 06-05-11 02:52 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحشتينا يا وجع انتى وابداعتك اللى مش بتنتهي
البارت قمة فى الرووووووووووووووووعة
سلمت يميناك الاسلوب الجديد حلو جدا
استمري وتستهلي عليه تصفيق حاد :55:
شمسة وصفك لمشاعرها خطيييييييييير
وبصراحة بنتها حطتها في موقف مالهوش حل
طبعا البنت مش مستوعبة ان امها تتجوز غير ابوها وده مسببلها صدمة
وانا لو مكان شمسة حيبقى رد فعلى اللى هي عملته ده بالظبط
عندي سؤال مين العمة ام سيف دى ، اعتقد انها حماتها مامة زوجها المتوفي بس قلت اخد المعلومة من المنبع
واستمرارا لمسلسل الغباء بتاعي مفهمتش اخر حتة في البارت ولا اية اللى حصل فيها
على فكرة مش تقصير منك بس بعيد عنك لما الغباء بيسيطر على الواحد
متتاخريش لينا بليييييييييييييييييييييييييز
منتظراكى على احر من الجمر
دمتي بود
اختك اسيل

وجع الكلمات 06-05-11 05:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2732536)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحشتينا يا وجع انتى وابداعتك اللى مش بتنتهي
البارت قمة فى الرووووووووووووووووعة
سلمت يميناك الاسلوب الجديد حلو جدا
استمري وتستهلي عليه تصفيق حاد :55:
شمسة وصفك لمشاعرها خطيييييييييير
وبصراحة بنتها حطتها في موقف مالهوش حل
طبعا البنت مش مستوعبة ان امها تتجوز غير ابوها وده مسببلها صدمة
وانا لو مكان شمسة حيبقى رد فعلى اللى هي عملته ده بالظبط
عندي سؤال مين العمة ام سيف دى ، اعتقد انها حماتها مامة زوجها المتوفي بس قلت اخد المعلومة من المنبع
واستمرارا لمسلسل الغباء بتاعي مفهمتش اخر حتة في البارت ولا اية اللى حصل فيها
على فكرة مش تقصير منك بس بعيد عنك لما الغباء بيسيطر على الواحد
متتاخريش لينا بليييييييييييييييييييييييييز
منتظراكى على احر من الجمر
دمتي بود
اختك اسيل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

( وحشتينا يا وجع انتى وابداعتك اللى مش بتنتهي )

تسلميين, أنتٍ بعد :dancingmonkeyff8:

( البارت قمة فى الرووووووووووووووووعة
سلمت يميناك الاسلوب الجديد حلو جدا
استمري وتستهلي عليه تصفيق حاد )

أخجلتيي صدقا على هذه الشهادة الي أتمنى بأني استاهلها :dancingmonkeyff8::361:



( شمسة وصفك لمشاعرها خطيييييييييير
وبصراحة بنتها حطتها في موقف مالهوش حل
طبعا البنت مش مستوعبة ان امها تتجوز غير ابوها وده مسببلها صدمة
وانا لو مكان شمسة حيبقى رد فعلى اللى هي عملته ده بالظبط )

مشكورة كثيرا على هالكلام, الي خلييني ما أعرف أيش أقول, صدقا كلماتك بتخجلني وأنا في بداية الطريق:aNF04909:

اسمحيلي صدق مش لاقية كلام أرده عليك وأجازييك على هالحروف التي أثلجت صدري بصورة ما تتصورينها :0041:

( عندي سؤال مين العمة ام سيف دى ، اعتقد انها حماتها مامة زوجها المتوفي بس قلت اخد المعلومة من المنبع )

والمنبع يعطيك العلامة الكاملة :peace:

مبروك النجاح :)

وعقبال ما أسمع خبر نجاحك في الأمتحانات قول آميننننننننننننننننننننننننننننن :f63:

( واستمرارا لمسلسل الغباء بتاعي مفهمتش اخر حتة في البارت ولا اية اللى حصل فيها
على فكرة مش تقصير منك بس بعيد عنك لما الغباء بيسيطر على الواحد)

حشاك عن الغباء.. أنت أم الذكاء ونبعة الدافق :toot:

بس أنا شويية لخبطتكم بقفزية من الماضي للحاضر ... يعني العيب مني مو منك :aNF04909:


بس إن شاء الله الرؤية سوف تتضح الجزء القادم إن شاء الله :)

( متتاخريش لينا بليييييييييييييييييييييييييز
منتظراكى على احر من الجمر
دمتي بود
اختك اسيل )

إن شاء الله ما أتأخر, كل لليلة خميس فيه جزء :hR604426:

فلا تحرمييني من حروفك العطرة


:0041:

كاسرة 06-05-11 06:28 PM

بارت رااائع اختي وجع الله يوفقك

بخصووص شمسة وافقة بس طلعت بنتها المشكلة فاطمة


هل بتوافق عليه ودمر بنتها فاطمة

الحين بين خيرين

من بتاخر مريم ولا فاطمة


بصراحة موقف صعب عليها الله يساعدها


:55::55::55:


يسلموووووووووووووووووووووووووووووو كثير ع البارت وفي انتظرج

قريب

وجع الكلمات 06-05-11 08:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسرة (المشاركة 2732967)
بارت رااائع اختي وجع الله يوفقك

بخصووص شمسة وافقة بس طلعت بنتها المشكلة فاطمة


هل بتوافق عليه ودمر بنتها فاطمة

الحين بين خيرين

من بتاخر مريم ولا فاطمة


بصراحة موقف صعب عليها الله يساعدها


:55::55::55:


يسلموووووووووووووووووووووووووووووو كثير ع البارت وفي انتظرج

قريب


أهلا وسهلا ومرحبا بك أختي كاسرة

مشكورة على هالرد الحلو مثلك

وأنا سعيدة بأن الجزء عجبك رغم اللخبطة الي هو فيها :)

وبخصوص الخيار :)

فالجواب في الجزء القادم بتلقينه :peace:

متشوقه لردك على الجزء الجاي:dancingmonkeyff8:

دمتي بألف خير غاليتي :hR604426:

نوفا5 06-05-11 11:13 PM

مرحباااا يا الغالية بااارت في قمة الروووعة بصراحة فاطمة انانيةوزين شفيها اذا تزوجت لا هو عيب ولا استوى حرام وعلى قولته على ورق مع اني سمعت انه موب زينكلمةعلى الورق وكانه ما تزوجت ما ادري هالكلام صحيح او لا هي ما سوت هالشي الا من شان بنيتها وخالج يا حلوة عليه السلام خلاص شطبت عليه مرته
حميد رجل بمعنى الكلمه ممكن تتشافى من هالمرض بسبب هاليتيمة من نفس عن ربةنفس عنه دنيا واخره
اختي وجع الكلمات بالتوفيق ومبروووك النجاح واتمنى منج على الاقل بارتين بالاسبوع ودمتي بود

الوزيره 07-05-11 01:50 AM

يعطييك العافيييه حبيبتي

شمسه : مسكينه طااحت بين مريم وفاطمه بس انا لو مكان
شمسه طبعا راااح اتزوج وااسافر عشااان اعالج بنتي لان اذا
ماسويت كذا وصار لها شي رااااح الوووم نفسي وضميررررري
رااااح ينأبني كثييييير وفاطمه مصيرها مع الاياااام ترضى بس
المشكله لاقالت فاطمه بااخذ احمد <<< تستاهل الكف
الي جاها >>> فيس الشماته ههههه

حميد : تعالج مريم ونااسي نفسك حراااام عليك ان شاءالله لاسافرت
تتعالجون الاثنين والله يعيين شمسه بتطيح بينكم خخخخخ
وماشاءالله فااارق العمر كثير بين شمسه وحميد بس اتوووقع مصيير
الايااام تذوووب فارق السن بينكم وتصيرون احلى حبايب^^


وجع الكلمات : بهالباارت احس فيه غمووض او شي انا مو فاهمته
على قولة اسيل يمكن غبااء منا ههههه بس ابدعتتتي وباانتظااار
الباارت الجاااي وعلى فكره <<< بارت واحد مايكفي :(
بس ااذا ماتقدرررين خلاص مو مشكله اهم شي رااااحتك فديتك

ولا تخااافين مانسيت الحفله هههههه
فوزي بالمسابقه + وسام العطاء + اشرافي على قسم المرأه
<<< مااشاءالله كلهم بااسبوع واحد << فيس يحصن نفسه ههههه

تفضلي كل الكيك لك

كيكة فوزي بالمسابقه


http://www.elegantcheesecakes.com/im...hower-gift.jpg

كيكه وسام العطاء

http://www.elegantcheesecakes.com/im...ack_larger.jpg


كيكة اشراافي

http://www.elegantcheesecakes.com/im...dbag2-logo.jpg


وسامحيني على القصور فديتك


روضه علي 07-05-11 04:04 PM

تسلم ايدج اختي ع البارت

سورري لي مدة كنت مريضة

وما دخلت المنتدى قصتج روووووووووعه


انتظر شووو بيصير يين شمسة وبنتها هل بتوافق ولا

سماء الفضول 08-05-11 12:02 AM

جميل الجزء لكن بنفس الوقت موجع يا وج خاصة على شمسة لقد اشفقت عليها كثيرا تلقاها من وين والا من وين
وفاطمة حقا وقحة تفكر بنفسها فقط ما حبيت تصرفها أبدا ننتظر لحظة القرار فلا تطولي
علينا حبيبتي

وجع الكلمات 10-05-11 08:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوفا5 (المشاركة 2733463)
مرحباااا يا الغالية بااارت في قمة الروووعة بصراحة فاطمة انانيةوزين شفيها اذا تزوجت لا هو عيب ولا استوى حرام وعلى قولته على ورق مع اني سمعت انه موب زينكلمةعلى الورق وكانه ما تزوجت ما ادري هالكلام صحيح او لا هي ما سوت هالشي الا من شان بنيتها وخالج يا حلوة عليه السلام خلاص شطبت عليه مرته
حميد رجل بمعنى الكلمه ممكن تتشافى من هالمرض بسبب هاليتيمة من نفس عن ربةنفس عنه دنيا واخره
اختي وجع الكلمات بالتوفيق ومبروووك النجاح واتمنى منج على الاقل بارتين بالاسبوع ودمتي بود

مرحبا بك الساع أختي نوفا

فرحت بأطلالتك ولممرة الثانية في صفحتي الي تتشرف بردودك:dancingmonkeyff8:

الحمد لله بأنا الجزء أعجبك :peace:

بخصوص كلمة على ورق علمي علمك :(

بس لضرورة الحبك أضفتها

بس شكرا للتنبيه ... هذا إذا دل فيدل على حرصك على أن تظهر الرواية بأبها صورة :flowers2:


( حميد رجل بمعنى الكلمه ممكن تتشافى من هالمرض بسبب هاليتيمة من نفس عن ربةنفس عنه دنيا واخره )

إن شاء الله من بؤك لباب السماء يا رب ( دخلت جو )


( اختي وجع الكلمات بالتوفيق ومبروووك النجاح واتمنى منج على الاقل بارتين بالاسبوع ودمتي بود )

ألف ترليون مليون شكرا لك

فكلماتك حبات لؤلؤ ترصع لوحتي الباهة ببريقها الأخاذ :55:


بحاول إن شاء الله ما رداتنك

بس نأجل هالموضوع للأسبوع الياي :( إذا أمكن

فأنا للأسف هالأسبوع لن أتمكن من أنزال جزء لظروف حلت عليه بدون سابق إنذار

فاعذريني غاليتي :(

لكي مني أجمل باقة شكر

وجع الكلمات 10-05-11 09:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2733671)
يعطييك العافيييه حبيبتي

شمسه : مسكينه طااحت بين مريم وفاطمه بس انا لو مكان
شمسه طبعا راااح اتزوج وااسافر عشااان اعالج بنتي لان اذا
ماسويت كذا وصار لها شي رااااح الوووم نفسي وضميررررري
رااااح ينأبني كثييييير وفاطمه مصيرها مع الاياااام ترضى بس
المشكله لاقالت فاطمه بااخذ احمد <<< تستاهل الكف
الي جاها >>> فيس الشماته ههههه

حميد : تعالج مريم ونااسي نفسك حراااام عليك ان شاءالله لاسافرت
تتعالجون الاثنين والله يعيين شمسه بتطيح بينكم خخخخخ
وماشاءالله فااارق العمر كثير بين شمسه وحميد بس اتوووقع مصيير
الايااام تذوووب فارق السن بينكم وتصيرون احلى حبايب^^


وجع الكلمات : بهالباارت احس فيه غمووض او شي انا مو فاهمته
على قولة اسيل يمكن غبااء منا ههههه بس ابدعتتتي وباانتظااار
الباارت الجاااي وعلى فكره <<< بارت واحد مايكفي :(
بس ااذا ماتقدرررين خلاص مو مشكله اهم شي رااااحتك فديتك

ولا تخااافين مانسيت الحفله هههههه
فوزي بالمسابقه + وسام العطاء + اشرافي على قسم المرأه
<<< مااشاءالله كلهم بااسبوع واحد << فيس يحصن نفسه ههههه

تفضلي كل الكيك لك

كيكة فوزي بالمسابقه


http://www.elegantcheesecakes.com/im...hower-gift.jpg

كيكه وسام العطاء

http://www.elegantcheesecakes.com/im...ack_larger.jpg


كيكة اشراافي

http://www.elegantcheesecakes.com/im...dbag2-logo.jpg


وسامحيني على القصور فديتك


يا هلا بالرابح الأكبر للأسبوع الفايت :toot:

وإن شاء الله نسمع أخبار حلوة وفوز آخر هالأسبوع ... فأنت من أصحاب الطلائع .. لا يجوز لك المؤخرة :flowers2:

( يعطييك العافيييه حبيبتي)

الله يعافيك .. ما عملت شيء :) هذا شيء بسيط أمام وقفتكم معي وشدكم من أزر قلمي إلي بعده في المهد :dancingmonkeyff8:

( شمسه : مسكينه طااحت بين مريم وفاطمه بس انا لو مكان شمسه : مسكينه طااحت بين مريم وفاطمه بس انا لو مكان شمسه طبعا راااح اتزوج وااسافر عشااان اعالج بنتي لان اذا ماسويت كذا وصار لها شي رااااح الوووم نفسي وضميررررريرااااح ينأبني كثييييير وفاطمه مصيرها مع الاياااام ترضى بسالمشكله لاقالت فاطمه بااخذ احمد <<< تستاهل الكفالي جاها >>> فيس الشماته ههههه )

:) شكلك من النوع إلي ما عده شيء اسمه ون توه .. سيده دغري أكشن :)

ما في تفاهم :toot:

بس أنت محقة بكل كلمه قلتها .. بس دلع البنات وش نسوي به هالأيام زايد :ydJ05010:


( حميد : تعالج مريم ونااسي نفسك حراااام عليك ان شاءالله لاسافرتتتعالجون الاثنين والله يعيين شمسه بتطيح بينكم خخخخخوماشاءالله فااارق العمر كثير بين شمسه وحميد بس اتوووقع مصيير )

هالريال قصته قصة .. بس تعرفين عرق النذاله إلي فيه .. ما بقول لك عنها وانتظري في الطابور :LgN05096:

أما شمسه مثل ما قلتي الله يعينها ... مو ناوية تساعدسنها .. ترانها محتاجه للعون .. وأنت شكلك صاحبة فزعه :qUA04678:

وأخيرا قرت عينك بعمر شمسه .. ما قلنا لك الناس تمدح الصبر :Uf704404:

( الايااام تذوووب فارق السن بينكم وتصيرون احلى حبايب^^ )

أوف أوف .. منين هالكلام الخطير .. أعترفي هل لك صله بالخواطر أو الشعر .. أو بجنس الكتابه بكبره :vfghgf:

( وجع الكلمات : بهالباارت احس فيه غمووض او شي انا مو فاهمتهعلى قولة اسيل يمكن غبااء منا ههههه بس ابدعتتتي وباانتظااار )

لا حاشك أنت واسيل من الغباء


بس هذه مشكلة إلي يتفلسف وهو ماله بالفلسفه شيء :V5N05075:

أنا في هالجزء أستخدمة ما يسمى بفلاش باك ...

لكن ربما أحدث بهذه الطريقة لخبطة للقارء لعدم تمكني منها .. فعذرا :(

بس في الجزء القادم بأذن الله بوضح الغموض .. وسوف تنقشع الضبابة :toot:

( الباارت الجاااي وعلى فكره <<< بارت واحد مايكفي بس ااذا ماتقدرررين خلاص مو مشكله اهم شي رااااحتك فديتك )

أنت تعرفين أني ما أقدر أرد لكم طلب .. بس مشكلة يوم يطلع لك ظرف لم يكن في الحسبان ويلخبط الحسبة ... دعواتك بس يمر على خير :f63:

وإن شاء الله ببذر قصار جهدي من الأسبوع الياي أخليهم جزئين لعيونكم الغالية :flowers2:

وأعتذر وبشده عن عدم مقدرتي على أنزال جزء هالأسبوع:(

وش هالحفلة يا وزيرة .. تبين تيبين لي الضغط والسكري والعلل كلها بالكيكات :(

وش عملت لك :asd:

بس للأمانه حتى في الكيك عاملة مصممة :)

العرق دساس

ولمساتك السحرية عامله الهوايل :55:

وبعدين تريدين تحسدين نفسك .. يقولون ما يحسد المال إلا أصحابة ( ما أعرف ليش عليك أتفصحن وأعمل حكيمة زمان :) تحمليني )

خليني أبخرك من عينك

لا تحسدين نفسك

بسم الله عليك ;)

عن أي قصور تتكلمين عنها .. أنت ما قصرت أبدا ولا قربت صوبه :flowers2:

فشكرا لك من القلب ولك أجمل باقه :342:

وجع الكلمات 10-05-11 09:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2734108)
تسلم ايدج اختي ع البارت

سورري لي مدة كنت مريضة

وما دخلت المنتدى قصتج روووووووووعه


انتظر شووو بيصير يين شمسة وبنتها هل بتوافق ولا

أولا أهلا بكي من جديد في صفحتي الي نورتيها بحضورك المشرق

ثانيا ألف ألف حمد الله على السلامه .. إن شاء الله الحين أصبحتي أحسن أختي الغالية روضه

إن شاء الله الجزء الياي بتجدين الجواب فيه :)

طمنيني عليك غاليتي

يارب يشافيك قريب إن شاء الله :f63:

وجع الكلمات 10-05-11 09:23 PM

:flowers2:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سماء الفضول (المشاركة 2734891)
جميل الجزء لكن بنفس الوقت موجع يا وج خاصة على شمسة لقد اشفقت عليها كثيرا تلقاها من وين والا من وين
وفاطمة حقا وقحة تفكر بنفسها فقط ما حبيت تصرفها أبدا ننتظر لحظة القرار فلا تطولي
علينا حبيبتي


أهلا بك أختي سماء الفضول

مشكوره على ردك الجميل مثلك :dancingmonkeyff8: والذي سعدت به من كل قلبي بأن الجزء نال على أعجابك :)

هذه مجرد قطرة من سيل الوجع الذي سوف ينهال على شمسه :(

لا تحرمين من هالأطلاله

دمتي بأتم الصحة والعافية :flowers2:

وجع الكلمات 21-05-11 09:20 AM

قبل أن أنزل الجزء.. حابه أقول شيئين..

أولا: أعتذر وبشدة على تأخري.. لأسباب قاهرة منعتني..

وثانيا: حابة أشكر صديقة لي .. لولا الله .. ثم هي لما رأى هذا القيد النور.. فشكرا لك صديقة دربي من القلب :flowers2:

هذا هو القيد .. أرجو بأن يعجبك..


* ( القيد التاسع ) *



لا اصدق إني فعلتها ,ولا اعرف هل فعلت الصواب أم العكس؟!!


يا ترى هل سوف اندم؟!!


ما مصري معه في الغربة ؟

وابنتي فاطمة هل تسامحني على خذلاني لها؟؟
سؤال بعد سؤال ينسف بعقلها الصارخ بالآهات
فالحمل ثقيل على كاهله
مسحت دموعها المرافقة لها
مرة أخرى وهي متيقنة عودتهن إلى جفنيها المحمرين
كيف يهجرنها وخناجر الذكريات تغرس في خلدها في كل ثانية
فأبها لم يكن راضي على زواجها بحميد بسب صغر سنه ولأنه ترك خطيبته فجأة دون مبرر
وأيضا من في هذا الزمن الأغبر يعمل خيرا بدون مقابل ؟!
تذكر ساعة تحديد المصير كأنها حدثت منذ بضع دقائق ..
أبي أنا آسفة لأني تركتُ لك أبنائي تتحمل دور الأب لهم في نفس الوقت


سامحني أرجوك على الذي حصل..

قال أبومحمد ووجهه احتقن بالدم:
- شمسة وش تقولي ؟ بتعرسين بحميد هذا الياهل وأنتي اكبر منه وعندج عيال وهو ما عرس وش تبين ناس تقول ولا بتسافرين سيده بدون عرس بعد أنا مب موافق ع هالعرس.


قالت شمسه والدمع يتربص بعيناها :
- أبوي الله يخليك وافق مب ع عشاني عشان مريم بنتي تريدها تموت وهي صغيرة أنا ما وافقت ع حميد جي من دون سبب ألا عشان مريم بنتي ما أريدها تموت الله يخليك وافق أبوي وحميد هو يريد يأخذني مشان مريم مب عشاني يريدها يساعدني يعرف ما أحد يقدر يسافر عندي غيره .
أخذ يحدق بها, وإلى تلك ألآلئ الغالية على قلبه تنسكب من مقلتيها, وبعد طول تفكير, هز رأسه بأسى وهو ينفث كلمة آآآآآآآآآآه, قبل أن يركد صوته الحاد:
- خلاص أنتي روووحي يا بنتي بس أنا مب موافق عليه عشان مريم عرسي به بس عقب ما تردون يطلقج ما أريد مشاكل مع أهله أعرف ما يريدون يأخذوج وأنتي أرملة وعندج عيال وأكبر منه وهو أمكن يرجع لحرمته عقب السفر شو ذنبها.
ليكشف وجهه عن ملامح عدم الرضا



قالت شمسة وقد برق وجهها المغتم ببصيص الفرحة:
- خلاص ماب مشكلة الأهم بنتي وخلاف يسوي اللي يريده يردها ولا ما يريدها
مالي خص فيه وأصلن هو مطلقها قبل لا يعرض علي العرس عنده سببه الخاص مب أنا السبب ولا مريم وأنا مستحيل أهدم بيت حرمة وأخذ ريلها .



___



لأعرف لماذا شمسه تأخرت في الحمام, هل تبكي على مريم؟!! أم تبكي على أطفالها؟!! هل تشعر بخجل مني كزوج لها وأنا أصغر منها؟!! أم تشتاق لزوجها الراحل
سيف؟ أعرف كم كانت تحبه واضح من رفضها لي كزوج , لكن أنا لا أريد منها إلا الاحترام فقط, وأريد أن تعيش مريم , لا أريد الحياة هذه, أريدها لهذه الطفلة الصغيرة البريئة, أمي كرهتني وتبرأت مني عندما علمت بزواجي من شمسة الأرملة, الأم لأربع أطفال, و التي تكبرني في السن.
سرح بخياله وهو في معمعة أفكاره ليوم طردته أمه من المنزل وهي تبكي بحرقة, لكن بتأكيد لن تتغلب على الحرقة المعششة في صدره.
آه يا أمي كم أشتاق لحضنك الدافئ وحنانك سامحيني
رفع بصره لأعلى .. وهو خاشع يناجي ربه ..

يارب تسامحني لا أعلم هل سوف أعيش لأرها مرة أخرى.
ليمسح دمعة سقطت من دون علمه بها, وهو يبتسم لمريم النائمة بالقرب منه, والتي لا تعلم عن مصيرها القادم شيئا.
في حين أنه تلقفته تلك الذكرى الموجعة.. ذكرى الوداع...

قالت أم حميد ومحياه مكبل بسلاسل عدم التصديق:
- لا مستحيل ولدي حميد العاقل الكبير يعرس من دون علمي ولا بوحدة كبير وأرملة وعندها عيال وأكبر أولادها بنتها عمرها 15.

ليقول بصوت خافت, وقد طأطأ رأسه كأنه قد ارتكب جرما:
- أنا خلاص اخترت شمسة لي زوجة وعيالها بيكون مثل عيالي وبكون لهم الأب, الله يخليج وافقي عليها ولا تحرميني من الأجر.

أم حميد وقد جهر صوتها النافض لكيان حميد:
- أنت مب ولدي ليش تطلق بنت الناس اللي الكل يردها ويتمنى يناسب عايلتها وأنت تطلقها عشان وحدة عيوز قوم طلق ها العيوز ورد بنت عمك وإلا لا أنت ولدي ولا أنا أمك

ليقول حميد وقد تغضنت جبهة بالحزن:
- سامحيني يا أمي ما أقدر أتراجع, أنا خلاص قررت وخلاص ريم مب لي الله بيب لها نصيب أحسن مني, وأنا شمسة مستحيل أتركها هي وعيالها, وبشل بنتها مريم الصغيرة برا تتعالج وخلاص باجر السفر وأتمنى تسامحيني.

لتقوم كموج هائج من مقعدها, وتصفعه بنبرة صوتها الصارخة, وقد مدت سبابها جهة الباب الرئيسي:
- قوم أطلع من بيتي ولا ترد ما أريد أشوفك في بيتي وأنسى أني أمك.
فيشعر حميد بجمرات تحرق جفنيه, ويقول بصوت يشوبه رجفة الألم:
- الله يسامحني يا أمي, أمكن الله ما يكتب لنا نجتمع مرة ثاني, مع سلامة يالغالية.

قام حميد ليطبع قبلة بشفتيه المنكمشتان من أثر سيول الدمع المنسكبة في قلبه على رأس أمه, وخرج من البيت وهو يرى أخواته الثلاث يذرفن الدمع عليه فودعهن من بعيد, فطاقة تحمله وصلت للحظيظ, ورحل على عجل إلى مصير لا يعلمه إلا خالقه عز وجل.
أما أمه التي تسلحت بقناع القوة, انهارت حصونها المنيعة, ورضخت للغة الدمع.

___



دخل منزل والديه كثور هائج

ونفث غضبه في كلماته الحادة (محمد):
- ليش يا بووي تعرس شمسة من حميد ومن دون شوري ولا كأني ولدكم ولا أخوها ؟

ليرد بومحمد وقد تغضن وجهه بالضيق:
- لا تعال أضربني, بعد هذا الناقص,( وهو يمد خده الأيسر نحو ابنه الواقف أمامه مباشرة, ومن ثم أردف قائلا) أسمع شمسة مالك خص بها أنا عرستها لريال صالح, وبعدين لا أنت ومشاكلك بتقدر تسفرها هي وبنتها البنت بتموت وبنتي بلا سند لها , الله يعنها ويشفي بنتها وأنت لا تتدخل .

قال محمد وقد تخدر وجهه بالخجل:
- الله يسامحك تعرف أنا لو أقدر سفرتها بس الظروف منعتني.
ومن ثم أضاف, وقد ارتدى جلد الذئب:
أنزين كم مهرها؟

قال بومحمد وقد ثنى حاجبيه للأعلى:
- ووش خصك بمهرها؟!لايكون تريد تأخذه مثل ما لهفت مهرها زمان وأنا ساكت لأنها المسكينة حلفت علي ما أسوي بك شي.
وليكمل وقد هز أصبعه السبابة متوعدا:
- والله إن سمعت إنك قربت صوبها مرة ثانية لحرمك من ورثي.

ومن فوره أخذ ينفض عنه دائرة الاتهام:
- خلاص ما بقرب منها بس أن أخوها الوحيد ويحق لي من مهرها بس ماعليه تستاهل أم حمدان ( ليخط ابتسامة ماكرة على شفاههه, وينفذ بجلده قائلا ) الله يوفقها, يلا أنا رايح ورايه مشاغل, مع السلامة.
قال بومحمد بنبرة توعد وقد ضيق من حجم عيناه:
- مع سلامة, ولا تقرب من أختك شمسة سامعني.

ليجيبه محمد من فوره:
- انزين خلاص, مع السلامة.
وهب في المسير

لقول أم محمد بنبرة تقطر أسى:
- لا حول ولا قوة إلا, بالله شو هالولد ما بيتغير, عنبووه خته مسكينة وهي وعيالها وهمه الفلوس وش هالولد يا بومحمد ؟!

ليفجر بومحمد غضبه من أبنه على زوحته:
- سكتي هذي تربيتج , كم مرة قلت لج لا تدلعينه بيخترب وشوف النتيجة.

لترد عليه, وقد قوس حاجبيها إلى أعلى بحركة تنم عن التعجب:
- ولدي وحيدي تريدني ما أدلعه, كيف؟
ومن ثم ما لبثت أن تبدلت تعابير وجهها لضيق, وهي تصر جفنيها:
- خلاص هالسالفة دوم تعيدها علي,

المهم العووق من حرمته هالعقرب ذي حصووه, الله لا يسامحها , شي مسوي له ساحرتنه همها الفلوس وبس, حتى العيال حليله ولدي ما يابت له ولا شي .

قال أبومحمد ولقد لا زال الغضب يتربع على قسمات وجهه الذي نحتت السنين تضاريسها عليه:
- أتركي عنك هالسالفة, و روحي شوفي عيال بنتج قاموا للمدرسة وألا لا, وفطووم خليها تسطلب أمها ما راحت شهر عسل المسكينة, راحت تعالج بنتها , وقولي لها ما بعرسها ولد صالح لو انطبقت السماء على الأرض.

هزت رأسها بأسى يقطر من محياها, لتقول بعد ذلك أم محمد :
- بشوفهم,و الله يعين بس عليها ها البنت.





__


ليوشوش شيطانها الذي بات رفيقها الدائم لنفسها اللائمة لأمها:
( والله أني بانتقام من أمي, خلاص بتصل لي صالح وبقوله أني موافقة ع ولده,

وبقول لي يدي أني بجتل عمري لو ما عرسني ولد صالح أحمد, خلاص وبتشوفين يا أمي, أني بنتقم لبووية منك بأي طريقة.
لتشرع من فورها لتنفيذ سموم شيطانها المتفشية في عقله, وتضغط بسرعة البرق على أزرار الهاتف, ليجيئها بعد بضع رنات صوته ثقيلو الطينة:
- ألو.
لترد بعد أن ازدردت ريقها:
- مرحبا عمي أنا فاطمة بنت سيف اتصلت أخبرك أني موافقة ع أحمد وأن كنت تريدني لي ولدك تعال باجر العصر بيت يدي, وعندك شهود والمطوع وخلاص يدي هو ولي أمري, وهو موافق ومب لازم أمي تكون موجدة هي مسافرة الحين.

صالح تهللت أساريره بالفرح:
- والله فرحتني يابنتي, خلاص باجر العصر بنكون في بيتكم إن شاء الله, صح جهزي عمرج بنشيلج عقب الملجة, ما نريد عرس وخساير يوم ترد أمج بنسوي لج عزيمة كبيرة تكفيك.

لتقول والضيق ينهش بجسدها من بخله, لكنها لم تبينه في صوتها:
- خلاص باجر الموعد,مع السلامة.
لتبتلع الهواء دفعة واحدة بعد أن أغلقت الخط .
____

كان يمشي في المطار المكتظ بشتا الجنسيات والأعراق والأعمار
كان بمثابة خلية نحل لا تركد أبدا..
بينما كان ينظر لمن حوله..
جاءه عبر الأثير صوت صاحبه..
حميد : الو خالد تسمعني نحن وصلن أمريكا ونحن بخير.

خالد: الحمدلله ع سلامة, وأخبار مريم ؟!

ليبتسم وقد وقعت عيناه على مريم المنبهرة من المكان, ويقول:
- مريم بخير وبنوصلها الدختر ع طول .

ليصل إليه صوت صاحبه وقد تغيرت موجته إلى الحزن :
- وأنتي يا حميد لازم تتعالج.

لتذوب تلك الابتسامة الندية, أمام لهيب الضيق:
- الله يخليك أسكت .

ليعلو صوت خالد الهائج:
- حميد أنت اتفقت معي ع العلاج, وألا نسيت شو قلت؟

لنأتيه عبر أسلاك الهاتف نبرة حميد الساخرة :
- وأنت من صدقك صدقت ها الكلام.

لتبتلع الذهول قسماته, وهو يقول :
- عيل شوو؟!! لا يكون تسكتني, أنا ما وافقت إنك تأخذ شمسة وتسافر معها وتعالج بنتها من دون ما تعالج عمرك بعد.
ليتحول في جزء من الثانية وجهه إلى لون أحمر قاني:
- والله يا حميد لو ما تعالجت, والله لأخبر شمسة على مرضك, وترني حالفت.

ليرد عليه حميد بهدوء رهيب:
- خلاص بفكر, بشوف أول مريم أن شاء الله تتعالج وتصح وعقب أنا, الأهم هي الحين .

وبصوت مضرج بالوجع قال خالد:
- أنا ما قلت لشمسة عليك, لأنك وعدتني بها الشيء, أرجوك حميد لا تخلف بوعدك.

ليقول له حميد على عجالة, كأنه يريد أن ينهي هذا الحديث الذي أثقل صدره:
- خلاص يا دكتور بأتعالج وعد, بس لا تقول لشمسة شيء عني,
مع سلامة الحين بنطلع من المطار .

وبخنوع أجبر عليه قال خالد :
مع السلامة, وسلم ع شسمة ومريم .


حميد: يبلغ إشاء الله, مع السلامة.
ليردف قائلا, والرجاء لوجهه عنوان:
- بس أرجوك دكتور لا تنسى تطمني على أهلي.
خالد:
لا تحاتي, بزورهم , وبطمنك عليهم.
ليقول وابتسامة صفراء تقيد شفاهه:
- مشكور خالد ما أعرف كيف أجازيك, يلا مع السلامة.

____



في واشنطن العصر
المدينة التي لا تنام
وخيط الأمل الأخير
بأن تنجو مريم من براثم هذا المرض الخبيث..

لقد تم تنويم مريم في المستشفى فور وصولها له, ولم يسمحوا لشمسة بأن ترافقها لهذه الليلة, متحججين بالقوانين.
والتي لم ترق لشمسة أبدا
فكيف تسمح لابنتها الصغير بأن تنام بدون أن تكون في كنفها
وفي أرض الغربة
صعب
بتأكيد كان الأمر صعبا على قلبها المحب
والذي طوال الطريق الذي سلكوه نحو الفندق الذي حجزته لهم السفارة ريثما يتم توفير سكن دائم لهم , كان مقبوضا, خوفا على صغيرتها التي أصبحت تحت يدين الأغراب.
لاحظ خوفها
وانكماشها
فأراد بأن يهدأ من روعها
فنظر إلى يمينه حيث تجلس هي في سيارة الأجرة, وقال وقد زين شفاهه بابتسامة طمأنينة:
- لا تخافين, مريم بتكون بخير, وحن من النجمة بروح للمستشفى, فلا تخافي, وبعدين أهم ما يقدرون يعملوا لها شيء, هذه مسؤولية, وأنت تعرفين الأجانب, ما يقدرون يخربون سمعت مستشفاهم, ويعملوا حركة غبية يندموا عليها.
لم تكرمه بصوتها
فقد أكتفت بهز رأسها المنكس بمعنى نعم
زاد تقوقعها, وتضخم ارتباكها عندما علما بأن سقف غرفة واحدة سوف يجمعهما, بتأكيد بصفتهما زوجين, قامت السفارة بحجز غرفة واحدة للأسف..
كان الجو مشحونا بتوتر في تلك الغرفة ذات الأربع جدران
والتي أغلق بابها
لتعلن ولأول مرة وجودهما معا
بدون طرف آخر
ليعم الصمت المزحوم بخواطر الذات من حميد و شمسه
نظر من تحت جفنيه شبه مغلقين من الحياء الداب في محياه, وهو يمسح عنقه بكفه, وهي الحركة التي تصاحب ارتباكه, وقال وهو يحاول كسر حاجز الصمت, وينهي هذا الغبار الخانق المشبع بالخجل:
- مريم أنا بطلع أيب لنا عشاء تبين شيء معين.

لتجيبه وقد دست ما تقدر عليه من هواء في رئتيه, وهي مسمرة بصرها على الأرضية: - لا مشكور, حميد لا تتعب نفسك, أنا بأنام بعد الصلاة

شبكت أناملها مع بعضهما, وأخذت تراقصهما مع بعضهما, لأجل أن تمتص خجلها الممزوج بالارتباك, وهي تقول بصوت خفت طبقته:
- و... وأنته... وين بتنام ..
لتبلل فمها الذي جف بريقها تكمل كلامها, وقد زاد انحناء رأسها للأسفل:
- ما فيه إلا غرفة وحدة.
فهم رسالتها المبطنة, وقال وهو يملئ رئتيه المتعطشتان للهواء النقي, الخاوي من سموم الحياء:
- أنا بنام في الكنبة, إذا ما عليك أمر, ممكن تحطي لي مخدة ولحالف عليها.

أزداد اشتعال وجهها بالحمرة, من تصرفاته المهذبة, التي لا تعلم كيف تجازيه عليها, فلم يجود عليها عقلها, سوى بكلمات الشكر والامتنان, التي لا تملك سواها:
- حميد سامحني, تعبتك معايه, ما أعرف كيف أجازيك, ما عندي إلا كلمة شكرا, وإلا أنا عارفه أنها ما تكفي.

لينتفض لسانه قائلا:
- أفع يا أم حمدان, ما شيء تعب مريم بنتي, وأنتِ أختي, شو ها الكلام؟ بس ترى والله أزعل منج أن قلتي ها الكلام مرة ثانية.

شعرت بأن ماء بارد أنسكب على سائر جسدها, فأطفأ نار الخوف,ونشر الطمأنينة في خلاياه, وهي تذوق طعم ابتسامة السكينة الداخلية لأول مرة منذ اقتران اسمها باسمه, لتقول له: الله يوفقك, لو ما أنت معنا ما كنت عرفت شو صار فينا.

ليبتسم هو الآخر لا إراديا, ويتحرر رأسه من أثقال الارتباك الخجول, فيشمخ للأعلى, ويقول وهو يخصها بنظراته المتحررة من أية قيود:
- آمين, أجمعين إن شاء الله, الأهم الحين مريم, يلاه بطلع الحين, عندج رقمي الدولي, وبيب لج رقم من هني, مشان تكلمين أهلك وعيالج.

لترفع هي الأخرى رأسها جزئيا, وتقول وعلامات الامتنان تتجلى على قسمات وجهها:
- الله يخليك, مشكوور ما تقصر.

ليبتسم ضاحكا, ويردف قائلا, ويحرر تلك الرقبة المسكينة من كفه التي حرقتها من كثرة احتكاكها بها:
- خلاص إذا بغيتي شيء, كلميني, يلا عن أذنك.

شمسه:
- مع السلامة.
___
خرج حميد بسرعة الصاروخ فالجو رغم انخفاض درجة الارتباك فيه, فلا يزال مشحونا..
ليقول بينه وبين نفسه, وهو يلتقط أنفاسه الفارة من صدره:
( ما دام أول مرة نكون مع بعض وحالتي كذيه, الله يستر من تاليها)

جذب أكبر قدر من الأكسجين إلى رئتيه, قبل أن يسرع الخطى نحو سوبر ماركت لمحه يوم قدومه إلى الفندق, الذي لا يبعد عن مكان إقامتهم الحالي سوى بضع مترات.
تعمد التأخر في سوبر ماركت, فهو لا يقوى على ذاك الطقس الكاتم للأنفاس, عندما شعر بأنه أخذ وقت كافي للهرب, عاد للفندق, وأول ما فتح الباب, وقعت عيناه بدون تخطيط مسبق على ذلك الكائن, الغارق في نوم عميق, لقد كان باب الشرفة مفتوحا, فسمح لخيوط ضوء القمر لكي تتسلل, وتلامس صفحت وجهها الساكنة, وتلمع تحت ضوئه خصلات شعرها السوداء, التي تخللتها بعض الخيوط البيضاء, والتي تراقصت على معزوفة نسيم الهواء العليل, الذي خصها بلحنه العذب.
شعر بعينيه تلتهبان كالجمر
كأنه رأى الفاكهة المحرمة
فأشاح ببصره من فوره
وزجر نفسه:
( أهي لا تمت لي بصله, هي علاقة بس مصلحة, ولا شيء ثاني, تسمع حميد, تسمع)
فطلق العنان لقدميه للمضي صوب الحمام دون أن يلتفت لذلك الكائن النائم بهدوء يشخص لها الأبصار, لكي يتوضأ ويؤدي فرضه.

___

قامت قبل صلاة الفجر بقليل
وذهبت لتتوضأ
حين تذكرت بأن حميد نائم على الكنبة, شعرت برجفة تنتشر في جسدها, فهرعت جهة مصلاها, وغطت شعرها به, فهو لا يزال غريبا بنسبة لها, رغم أنه زوجها, لكن ظروف زواجهما ترغمها على الإحساس بوجود خطوط حمراء بينها وبينه.

ثم شرعت بأداء صلاة الفجر, ومن ثم عطرت فمها بتلاوة كتاب الله, والذي هدأ من روعها على صغيرتها البعيدة عن مرآها, قمت بكل ذلك في هدوء, حتى لا تزعج ذلك الرجل ضخم الجثة المستسلم للنوم, حتى أنها حاولت أن تخفض من إضاءة الأبجورة, حتى تفسد مضجعه, وعندما انتهت من واجبها أمام ربها, جلست على طرف السرير, وهي لا تعلم هي الخطوة التالية الواجبة عليها فعلها, ضلت على هذه الحال, حتى هجمت أشعت الشمس على الغرفة, فأحست بأنه من واجبها إيقاظه لأداء الصلاة, ففي هذه لا يوجد مكان اللخجل, ومن ثم خوفها على ابنتها فاق حد تحملها.
فبتلعت ريقها بصعوبة, وهي تحث قدميها بخطى صغيرة صوبه, عندما غدت بالقرب منه, أردت بأن تنطق بكلمات المنبه للقيام, لكن لسانها الجامد خذلها, فجاهدت بأن تشحنه بقواها الكامنة بداخلها, حين وجددت نفسها تسلط عليه مجهر عينيه, المنتفضة رمشها, لتجد وجه يشع بالشباب, مطوق بلحية طال ذقنها, وشنب سمك حجمه, وأنف كحد السيف يشمخ فوقه, وعينان تتزينان بأهداب طويلة, تنسدل كأنها لحاف يقيها من برد الشتاء, وشعر ذو خصلات قصيرة تتربع على قمة رأسهم.
لكنه هالها تلك العظام التي برزت على خديه, والشحوب الذي صبغ وجه.
بدون أن تنتبه
وجدت جفنيه ينفتحان
لتصطدم عيناهما ببعض
بدون موعد مسبق
فتتسمر مكانها من هول الصدمة
ونفسها الخائفة, تبث كلماتها الجزعة في عقلها:
( الله, وش بيقول الحين عني, يا رب سترك)
علت عيناه نظرت تعجب, وهو يسألها:
- خير شمسه, هناك شيء؟!

لترد عليه كالبلهاء:
-هااااااااااااااااا
فسؤاله كان مباغتا, وهي لا تزال في فوضى الصدمة تائهة
ومن ثم ما لبثت أن تداركت الأمر, وللملمة بعض شتات أوراقها, وقالت, في صوت جاهدت بأن يكون طبيعيا:
- صلات الفير, ييت أقومك على صلات الفير.
وازدرت ريقها الناضب من فورها
نظر إلى ساعته المطوقة معصمه الأيمن, وقال والدهشة تنحت محياه:
- أفففففففف, كل هالوقت رقت, ما حسيت بالدنيا, استغفر الله ابليس نساني أضبط المنبه.
ليرفع رأسه بعد ذلك إليها, ويقول وقد رسم ابتسامة على شفتيه:
- مشكوره شمسه.
طأطأت رأسها من فورها, هربا من تشابك عينيها بعينيه مرة أخرى, وهزت رأسها للأعلى و الأسفل, وقد تورد خديها, لتهرب إلى سريرها, وتتلهى بترتيبه.

أما هو فلم يكن أحسن حالا منها, كان الحياء يأكل جسده, لكن لم يظهره لها, حتى لا تشعر بالضيق, فقام وتوضئ, وصلى.
عندما رأته انتهى من صلاته, كانت تريد أن تطلب منه الذهاب للفلذة كبدها فلم تعد تتحمل بعدها عنها, لكن قيود الخجل تثقل لسانها.
فاجأها وهو يقترب منها, ليقشعر بدنها,مع كل خطوة يدنو بها منها.
مد يده صوبها, فسرت رعشة في عامودها الفقري, صلبت جسده, فأفكارها الفوضوية,تصور لها دائما الأسوء, ومن ثم فتحها, ليكشف عن بطاقة هاتف وورقة صغيرة بيضاء مطوية, ويقول صاحبا كلماته كالعادة بابتسامة ساحرة:

- شمسة هذه بطاقتج والرقم في الورقة, اتصلي لي أهلك وعيالج, وطمني عليهم.

لتتحر من قيود الخوف والخجل, أمام حشد الذهول من أفعاله الطيبة التي يغدق عليها بها, وهو الشخص الذي لم يعرفها إلا من بضعت أيام, وبدون مقابل أيضا, ضلت تهطل عليه بنظراتها المذهولة, حين تبسم ضاحك, وهو يقول:
- وش فيك شمسه؟ شكلك ما تريدين تكلمين أهلك وعيالك.
لتعي لحمقها, ومن ثم نفضت من فورها نظرت الذهول, وقالت, وهي تعود لوضعية التنكيس:
- مشكووور, والله يطول في عمرك.
مدت يدها لتأخذ ما في جوف كفه الممتد أمامها, لتلامس أناملها كفه بدون قصد, فتشعر بلسعة تصيب أناملها, فتجذب البطاقة والورقة بسرعة البرق.
ليشعر هو الأخر ببعض الحمرة تلهب وجنتيه, فيحك رقبته كردة فعل طبيعية لتشرب حمرة الخجل, وهو يقول, وهو يتحنحن لكي يقوي من نبرة صوته التي أحس بأنها سوف تخذله:
العفوو, يلا أنا بتسبح علين تكلمين أهلك, وبعدين بنروح لمريم.
هزت رأسا بالإيجاب, وهي خافتة الرأس.
ليهجم هو على الحمام, ويغلق الباب وراءه بسرعة تفوق سرعة الصوت, ويفتح من فوره صنبور الماء, ويضع رأسه تحته, لعله يطفأ لهيب الخجل الناهش بوجهه
[/SIZE].[/COLOR]





+++ يتبع +++

سلافه الشرقاوي 21-05-11 10:17 AM

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
بارت رااااااااااااااااااائع يستاهل التاخير
صباح الخير يا وجع
وحشتينا جدا ووحشنا ابداعك
بارت مثقل بالمشاعر المضطربة من جهة شمسة فهي لاتعلم تجدها منينن ولا منيين
اباها غير موافق على الزواج وابنتها ناقمة على قرارها وهي لا تستطيع تقبل فكرة ان يوجد رجل اخر بحياتها غير زوجها الراحل
اما حميد فالله يكون في عونه غضب امه انهك ما تبقى له من قوة ،اتمنى انه يسمع كلام الدكتور ويتعالج
محمد ينفع ادعي عليه ايه ده في ناس كده استغفر الله العظيم منه
بجد يا وجع روووووووووووووووووووووعة سلمت يميناك
وبعدين مين اللى مش بيعرف يوصف ده
اومال الابداع ده اسمه ايه
(لتجد وجه يشع بالشباب, مطوق بلحية طال ذقنها, وشنب سمك حجمه, وأنف كحد السيف يشمخ فوقه, وعينان تتزينان بأهداب طويلة, تنسدل كأنها لحاف يقيها من برد الشتاء, وشعر ذو خصلات قصيرة تتربع على قمة رأسهم.
لكنه هالها تلك العظام التي برزت على خديه, والشحوب الذي صبغ وجه.)

ده انا حسيت اني بتفرج على صورة فوتغرافية يا شيخة
بجد مبدعة وتستهلي تصفيق حااااااااااااااااااااااااااد:55:
منتظرينك حبيبتي
لا تتاخري علينا
دمتي في حفظ الرحمن


نوفا5 21-05-11 03:12 PM

مرحباااا يا الغالية بارت رائع بس ما قهرني الا هالبنت اللي متصلة بصالح عساج من البداية بياخذج بدون مهر وبدون عرس غبية وانانية
حميد ا تدري ربما مساعدتك للمريضة وامها وصبرك على البلا في سبيل ابتسامة هاليتيمة من تروح للدكتور ويكشف عليك يقول ما من شر الغالية وجع الكلمات فرحت كثير من شفت البارت وعسى خير دوم

الوزيره 22-05-11 08:44 PM

وجع الكلمات

<< اشتقنالك هبشششششششششششه << بالعامايه
يعني كثير خخخخخـ

ومعذووره حبيبتي وفديتك وفديت صديقتك << فيسي قاااط وجهه معاااكم

البارررررت روووووووووووعه


ابدعتي بالوووووصف ..

لدرجة عاااجزه اعبر لك عن شكرررري لك

بس بهالباااارت قاهرتني فطوووووم الغبيه مع تصرفها بس ان شاءالله الجد

يأدبها ويكسر راااسها واذا ماسوا هالشي قلعتها خليها تجني حصادها

وبعد قلبي اوجعني على حمييد

يعني هو مريض يبي يسووي خير في مريم لكن كلام امه موووووجع

حييييييييييييييييل يعني طردها له << انا بصرااااحه مو معها بعد بكيفه

يااخذ بنت عجوز بزره ههههه هو الي بيتزوج مو حنا


شمسه ياقلبببببببي على الحيوووويه

شكل قلبك بيرجع يدق مرره ثااانيه للمزيووووون حميييييييييد

حمييييد قلبك دق من زماااااااااااان لها هههه بس شكلك لسى

مااكتشفت هالشي

وشنووو بعد .........؟ <<< فيس يفكر


ااااي اكشخ شي ان حبسووهم في غرفه وحده

<<< فيس يحب الاكشنات هههههههه

وبس

يعطيك العافيه حبيبتي

لك الحب والشوق والتقدير وكوووول حاقه حلوه لك
^_^

وجع الكلمات 30-05-11 09:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2751130)
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
بارت رااااااااااااااااااائع يستاهل التاخير
صباح الخير يا وجع
وحشتينا جدا ووحشنا ابداعك
بارت مثقل بالمشاعر المضطربة من جهة شمسة فهي لاتعلم تجدها منينن ولا منيين
اباها غير موافق على الزواج وابنتها ناقمة على قرارها وهي لا تستطيع تقبل فكرة ان يوجد رجل اخر بحياتها غير زوجها الراحل
اما حميد فالله يكون في عونه غضب امه انهك ما تبقى له من قوة ،اتمنى انه يسمع كلام الدكتور ويتعالج
محمد ينفع ادعي عليه ايه ده في ناس كده استغفر الله العظيم منه
بجد يا وجع روووووووووووووووووووووعة سلمت يميناك
وبعدين مين اللى مش بيعرف يوصف ده
اومال الابداع ده اسمه ايه
(لتجد وجه يشع بالشباب, مطوق بلحية طال ذقنها, وشنب سمك حجمه, وأنف كحد السيف يشمخ فوقه, وعينان تتزينان بأهداب طويلة, تنسدل كأنها لحاف يقيها من برد الشتاء, وشعر ذو خصلات قصيرة تتربع على قمة رأسهم.
لكنه هالها تلك العظام التي برزت على خديه, والشحوب الذي صبغ وجه.)

ده انا حسيت اني بتفرج على صورة فوتغرافية يا شيخة
بجد مبدعة وتستهلي تصفيق حااااااااااااااااااااااااااد:55:
منتظرينك حبيبتي
لا تتاخري علينا
دمتي في حفظ الرحمن


أهلا بك أختي العزيزة أسيل :)

أولا أشكرك من بيتنا لبيتكم :) على هالرد السكره مثلك :dancingmonkeyff8:

ثانيا .. ما قلنا أستلفت منك قلمك كمن يوم حتى أوصف .. فأن صفر على الشمال في هالموضوع :flowers2:
فشكرا لأنكِ سمحتى لي بهالشرف :dancingmonkeyff8:

أما محمد أدعي على رحتك .. عطيتك الأشارة الخضراء.. للأسف نعم هناك نماذج له كثيرة في هذا العالم.. وهذه الأيام أخذوا ينتشرون بكثرة للأسف :(

أما شمسة فما قلتِ الله يكون في عونها .. والباقي أعظم :(

وحميد ... أممممممممممم .. خلينا أتحفض عن الكلام عنه حاليا..

وأنت إذا بقيتي تتابعين قصتي المتواضعة بتعرفين وش بيصير به :) أعمل أسولب أثارة وتشويق .. أرجو بأني وفقت بذلك وبشوف أطلالتك البهية القيد القادم .. وإلي إن شاء الله بيكون خلال هاليومين موجود :flowers2:

وجع الكلمات 30-05-11 10:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوفا5 (المشاركة 2751250)
مرحباااا يا الغالية بارت رائع بس ما قهرني الا هالبنت اللي متصلة بصالح عساج من البداية بياخذج بدون مهر وبدون عرس غبية وانانية
حميد ا تدري ربما مساعدتك للمريضة وامها وصبرك على البلا في سبيل ابتسامة هاليتيمة من تروح للدكتور ويكشف عليك يقول ما من شر الغالية وجع الكلمات فرحت كثير من شفت البارت وعسى خير دوم

أختي الغالية نوفا5 أخجلتني بردك اللذيذ مثلك :)

أما فاطمة فدلع البنات وش نعمل له يوم يصير :toot: لكن هي تعلمين صغيرة ومتعلقة بأبيها .. ولا تستطيع ان تتصور أحد غير أبيها زوجا لأمها :(

أنا الأسعد بمرورك العطر هذا والذي أرجو بألا تحرميني منه .. لكِ أحلى باقة ورد

http://vb.3asol.com/3asol/up/12156.jpg

دمتي بألف خير غاليتي :)

وجع الكلمات 30-05-11 10:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2752932)
وجع الكلمات

<< اشتقنالك هبشششششششششششه << بالعامايه
يعني كثير خخخخخـ

ومعذووره حبيبتي وفديتك وفديت صديقتك << فيسي قاااط وجهه معاااكم

البارررررت روووووووووووعه


ابدعتي بالوووووصف ..

لدرجة عاااجزه اعبر لك عن شكرررري لك

بس بهالباااارت قاهرتني فطوووووم الغبيه مع تصرفها بس ان شاءالله الجد

يأدبها ويكسر راااسها واذا ماسوا هالشي قلعتها خليها تجني حصادها

وبعد قلبي اوجعني على حمييد

يعني هو مريض يبي يسووي خير في مريم لكن كلام امه موووووجع

حييييييييييييييييل يعني طردها له << انا بصرااااحه مو معها بعد بكيفه

يااخذ بنت عجوز بزره ههههه هو الي بيتزوج مو حنا


شمسه ياقلبببببببي على الحيوووويه

شكل قلبك بيرجع يدق مرره ثااانيه للمزيووووون حميييييييييد

حمييييد قلبك دق من زماااااااااااان لها هههه بس شكلك لسى

مااكتشفت هالشي

وشنووو بعد .........؟ <<< فيس يفكر


ااااي اكشخ شي ان حبسووهم في غرفه وحده

<<< فيس يحب الاكشنات هههههههه

وبس

يعطيك العافيه حبيبتي

لك الحب والشوق والتقدير وكوووول حاقه حلوه لك
^_^


يا مرحبا بمصممتنا الأنيقة الوزيرة :)

أسفرت وأنورت بك الصفحة :toot:

تشتاق لك العافية قولي آمينننننننننننننننننننننننننن :Pq804850:

وأنا مو مشتاقة لك هبشة ... بل هبشات :flowers2:


عاد فطوم الكل كرها بهالجزء.. بس تعرفين هي ما تتصور غير أبوها في هالمحل .. فصعب عليها بساهل تتقبل فكرة بأن يحتل مكانه رجل آخر .. خاصة بأنها كانت متعلقة بأبيها كثيرا ..

أم حميد .. فقصة قصة هالريال .. والله يعينه على الجاي بعد :(

شمسة .. سلسلت أحزانها توها في أولها .. للأسف :(

أما الأكشنات .. طلعت داهية.. وخبرة بقصص الحب .. يعني كاشفه الريال وأنه يحب شمسه.. طب كيف جاوبيني ؟.. وش العلامة .. عشان أتعلم وأفهم أنا بعد :)

شفتي ما قلت لك يمدحون الصبر .. كيف معاك في هالجزء ... كنتُ بهدية لك .. لكن قلت بأخر الأهداء للقادم :peace:

أنتِ بس صبري عليه .. وهتلقين إلي يعجبك يا أم الأكشن :flowers2:


ردودك حلوة كلحلاوت شخصك .. فشكرا لك على مرورك الفواح بعطر الياسمين :dancingmonkeyff8:

وعذرا على تأخري في إنزال الجزء.. هو جاهز بس يباله رتوش بس.. في هاليومين بيكون جاهز .. ويستاهل تكحلين عينك به :)

دمتي بألف خير :flowers2:

وجع الكلمات 31-05-11 02:10 PM

قبل أن أنزل الجزء .. يجب أن أضع قائمة كعادتي .. أصدع بها رأسكم :)

أولا ... حابة أن أعتذر وبشدة ومن صميم قلبي على تأخر بإنزال الجزء.. وأشكركم على تحملكم لتأخري وتقصيري :flowers2:


ثانيا ... حابة أشكر صديقتي ( ل . ج ) لا تلخبوط مو شكرة الأكترونيات :) هذا هي الداعم الرسم لي .. ولي ساعدة بشكل كبير لك يرى هذا الجزء النور :flowers2: فشكرا لكِ صديقة دبي.. ويا رب ما تحرميني من كرمك الطائي هذا :peace:

وأخيرا وليس آخرا ... حاب أهدي أم الأكشنات هالجزء.. وهي بتعرف نفسها يوم بتقرأ الجزء... :flowers2:

وبتعرف السبب بعد :ekS05142:


يلا أستلموا الجزء .. ويا رب يعجبكم .. وعذرا سلفا للأخطاء الإملائية .. فأنا للأسف من النوع إلي ما يحب يقرأ بعد أن يخلص كتابة .. ما أعرف متى بتخلص من هالمشكلة :(





*( القيد العاشر )*





بعد أن أطفئ نار الحياء الملتهمة لجسده الهزيل .. وعى على حمقه .. وسذاجته.. لقد نسي ثيابه في معمعة شروده ...لم يعرف كيف يتصرف..
( هل يناديها ؟! ) اقتراح طرحه له عقله .. لكن سرعانما نفض رأسه عن هذه الفكرة الغبية .. بصوت أخر أخترق فكره ( وش بتقول عني ؟ لا ما بناديها .. بحاول أروح للكبت بدون ما تحس )
فتح الباب ببطء.. لحد يتسع لمجهر عينه لك تمسح المكان ..
لحسن خظه وجدها في الشرفة منهمكة في الحديث في الهاتف..
فتنفس الصعداء.. ولف بسرعة الفوطة لتستر عورته ... وهرع بخطوات صامته نجو دولابه الذي لا يبعد سوى قرابة عشر خطوات عن الحمام..
خلال ممشاه هذا ..كان قلبه يقرع كطبل من شدة خوفه على أن تلتفت فتراه شبه عاري..
أخيرا لامست أنامله مقبض الدولاب.. فشعر بشيء من الهدوء يغلف قلبه..
حين فجئ بشهقة تأته من خلفه.. ليلتفت من فوره جهة صاحبة الصوت.. فيفجع بشمسه .. التي تحدق به والصدمة تشل مياها .. أبتلع ريقه بصعوبة .. وهو عاجز تماما عن فعل شيء.. فعقله قد أستسلم هو الآخر لوطأ المفاجأة الغير السارة ..
هربت ببصرها نحو الأرض
وهي تتصبب عرقا غزيرا ..
في حين أنه هو أخيرا وعى لنفسه
ودس يده داخل دولابه
وانتشل بدون أن يرى ما أختار قميصا وبنطالا ..
ارتداهما بلمح البصر..
ليقول وشفتاه ترتعشان من الحمرة التي ألهبت وجنتيه:-
- أنا آسف.. نسيت ملابسي.
ثم أزدرد المزيد من لعابه الذي بدأ بالنفاذ
لم ترد عليه ضلت منكسة الرأس .. خانقت لثوبها الطويل المنسدل كقطعة واحدة على جسدها بأناملها المغروسة به من حيث ركبتيها ...

خلل أصابعه خلال خصلات شعره القصيرة .. محاولا أن يتشرب هذا الخجل الكاوي لكل ركن من جسده.. وقال .. وقد دفع بالكلمات مجبرتا من حنجرته الجافة بلهيب ريح الحياء:-
- تقدرين ترفعين راسك .. أنا لبست ملابسي .
غرس أسنانها في شفتها السفلى.. وهي تجاهد لأجل أن تعيد نفسها الذائبة في بؤرة الخجل.. ومن ثم رفعت رأسها ببطء.. في حين أن رموشها ضلت ترفرف بلا توقف .. لتقع عيناها أخيرا عليه فتفلت ضحكت من فمها بدون وعي منها فتضع كلتا يديها على فاه الضاحك .. كاتمة بذلك قهقهاتها الهاربة منها...
لينظر لها وعلامة استفهام كبيرة ترسم على وجهه..
فيسألها قائلا بنبرة لم تسلم من التعجب الذي يعيشه:-
- ليش تضحكين ؟!!
دفعت برأسها إلى ميمنتها .. وهي تقاوم ضحكاته الثائرة في فمها ... ورفعت سبابتها مشيرة إلى قميصه ..
ليتبع هو ببصره أصبعها
فينتبه إلى قميصه المقلوب ..
فيجد نفسه هو الأخر يستسلم لموجة الضحك ..



__

أخذت ترمش بأهدابها من شدة التوتر.. وهي تريد أن تقول ما في قلبها .. لكي تستكين ...
أخيرا بعد أن لمحت المستشفى من على الأفق .. جمعت قواها .. ودفعت بها نحو حنجرتها .. لتنظر له من تحت غطاء رموشها وتقول لها .. وهو المنهمك برؤية مناظر واشنطن من وراء شباك سيارة الأجرة..:
- حميد ... شكرا ..
دار برأسه حيث تجلس بقربه من جهة اليسار.. وعيناه يعكسان التعجب..
وقد ترجمه بسؤاله:
- على أيش؟!!
تحنحنت قبل أن تجيبه :
- على كل شيء عملته معايه.. ولأنكِ.. ولأنكِ .. ( وتبسمت ضاحكة وهي تسترجع ذكرى الصباح في خلدها ) ضحكتني من قلب.
وضع يده على وجهه يخفي حمرت خديه .. وهو يقول بصوت خفة نبرة:
- ما أتفقنا بأنكِ بتنسين ها الشيء؟
ابتعلت شفتيها محاولة منع قهقهاتها من الخروج .. ومن ثم قالت:
- أنا آسفة ..
ليبتر جملتها بقوله..وقد حرر وجهه من حمرة الخجل:
- لااااااا .. ترانكِ ترتكبين جريمة في حقي..
حدقت به باستغراب .. لم يخلو من الخوف..
حين أسعفها بالتوضيح بقوله .. وهو يخط ابتسامة طمأنينة على شفاهه:
- هناك شيئين ممنوعين في العائلة عندنا.. بأن نقول كلمة شكرا و آسف.. هذيلا الكلمتان تقدرين تقولين محرمتين عندنا تماما.. وبما إنك فرد من العائلة الآن فهذا القرار ساري عليك بعد.
وخصها بغمزه
أذابت حواسها ..
لكن لم تمنع تلك الضحكة التي انفلت من فمها ...

__


في تمام الساعة 4 عصرا بتوقيت العين أحد زهرات دولة الإمارات ..

على غير عادتها قامت فاطمة بتبخير البيت وتنظيف المجلس وتجهيز ( الفواله ) لزوج المرتقب ..

وللعلم فقط ذهبت تعطي إخطارا لحدها وجددها بقرارها الذي لا رجعت فيه, وبأن صالح وأبنه في الطريق لإتمام شعائر الزواج ...
بوجه تحجرت معالمه قالت بجرأة تستفز سامعيها:
- يدي أنا خلاص بعرس اليوم وبآخذ ولد صالح أحمد,
والحين بيوون ومعاهم المطوع والشهود.

أنفض أبومحمد من مقعده متكأ على عصاه .. وزأر في وجهها قائلا.. وشياطين العالم تقفز أمامه:
- ينيتي أنتي ولا شوو؟

لترد عليه بهدوء زاد من ثورانه.. وهي تبعث له بعينيها رسالة تحدي واضحة :
- نعم, وإذا ما عرستني بأحمدوه بقتل عمري تراني, والله لموت ما أريد ها البيت يوم أمي تخلت عنا وعرست بغريب بدون موافقتنا, أنا نوب بعرس ما لي خص فيكم ولا في أحد.

لتجحظ عيناه من هول ما سمع ... ويعم الصمت الملتهب ثنايا المكان .. ومن ثم يعود أبومحمد يلملم شتات نفسه المحطمة من ضربة الصدمة المؤلمة.. ويرد عليها بنظرة تحدي تفوق نظرتها.. وبصوت علت طبقته عن سابقتها: - والله يا فطوم إني بأتبرا منج يالخايسة إن خذيتي ولد صالح هذا البخيل, يالغبية هذولا يبونك خدامة لهم,وولده صغير وفاشل شوو تبيبه ؟!!

لتشمخ بأنفها إلى الأعلى وهي ترد على جدها بصوت أعلى من صوته :
- ما لك خص فيه وفيني, أنا أريده خلاص, والله بأنتحر تراني وبيكون موتي بسبتك.

شعر ساعتها أبو محمد بأن الدنيا تدور من حوله .. وقلبه يقرصه بقوة .. وهو يبذل قصار جهده لكي يتمالك نفسه من أن يهشم عصاه على رأسها ...
انتبهت أم محمد لزوجها الذي يصرخ وجهه المتغضن من الألم.. فأسرعت نحوه وأمسكته .. وقد رمت سهام عيناها المقطبتان الحاجبين:
- وش فيك فطوم .. أنت ياهل .. وهذا يريد يضحك عليك صالحوه ... بتركين أهلك عشان ولد صويلح الخديه ...

بصعوبة بالغة رفع يده المرتعشة والتي برزت عروقها النافرة .. آمرا أم محمد بصمت .. وقال بصوت قد خفت حدته بسبب الوهن الذي أجتاح بدنه: - خلاص سوي اللي تبينه, أنا وأمج ما لنا شور عليج, وأنسى هالبيت, وأهل هالبيت, ومحرم عليك هالبيت إلى يوم الدين.

لتبتسم ابتسامة نصر وتقول بكل وقاحة :
- فكه, المهم أعرس.
لتتسع عيني أم محمد من الدهشة التي احتلت كل خلية في جسدها .. وقد خصت نفسها بقولها:- ( من هذه البنت ؟!! )


وفي المغرب, بدأت مراسم الرحيل في جو قاتم اللون, فاطمة أعطت حقائبها وجميع ممتلكاتها الشخصية لصالح المتبسم بمكر والذي بات حماها بعد أن عقد قرانه بأحمد .. في مراسم حزينة.. لم يتخللها لا غناء ولا أهازيج .. بل قلوب مثقلة بالوجع والحزن ...

لم يخرج رابح من هذه الزيجة إلا أبو صالح الذي لم يكلفه مهرها سوى ألف درهم والذي أيضا تحجج بأنه لا يستطيع دفعه الآن بسبب ديون متراكمة على ظهره .. وبأنه بأقرب وقت سوف يسدده ... حين ينفرج الحال.. هي لم تجادله في هذا الأمر ولا أبو محمد .. الذي أصبحت بنسبة له من عداد الموتى منذ تجرأت وتحدته ..
رحلت فاطمة من البيت الذي قضت كل حياتها فيه وكل من جدها وجدتها غاضبون عليها .. وحتى أنهم لم يودعوها .... ومنعوا أخويها حمدان وحامد حتى من موادعتها .. وهم غير مدركي لسبب رحيلها المفاجأ ولا حتى غضب جديهما على فاطمة ....

__


على بعد شارعين .. وبتحديد في بيت تداعت أعمدته .. واهترأت جدرانه .. وتقشرت صبغته ... ليبدو لناظرين له بأنه سكن لبهائم .. وليس لبشر...
فحالته البنيانية لا تشجع على العيش فيه..
نظرت باشمئزاز إلى هذه الخرابة المسماة بمنزل.. وقالت بتقزز:
- هذا أهو البيت إلي بعيش فيه؟!
نظر إليها صالح بطرف عينه .. ورسم ابتسامة ساخرة على شفاهه وقال:
- نعم يا شيخة .. هذا البيت إلي بتعشين فيه... وإذا مو عاجبك .. بيت يدك ينتظرك ..
وأطلق تلك الضحكة المصمت للآذان
والتي هزت وتر حساس في داخلها
فاختارت الصمت
والخنوع للأمر الواقع ...
أخذت تنظر إلى زوايا المنزل .. لتجد أن منظره الخارجي أفضل بكثير مما في جوفه ... فقالت وهي تكتم أنفاسها عن الرائحة الكريهة التي خنقت خلاياها الشمية:
- وين غرفتي ؟
ليقول صالح وهو يرمي بجسده المترهل على أقرب فرشة .. فيمد عليها جسده.. :
- أحمد قوم شلها غرفتكم.

ليرد أحمد بصوت يميل إلى الهمس وهو منكس الرأس :
- أنا بطلع صوب ربعي, مواعدنهم, الغرفة على إيدج اليسار أول وحدة وهي مفتوحة, صح مب مرتبه نظفيها, لا ما عندنا خدامة باي.

ألقى بجملته .. وهرول راكضا إلى الخارج .. قبل أن يردعه أحد عن فعله..

لتسكن زوايا عيناها المنغمستان بلون العسل الدهشة ...
وقبل أن تستوعب الذي جرى ...
جاءها صوته الخامل .. يزيدها من جرعات الدهشة في أوردتها:
- روحي يا بنتي غرفتج رتبي أغراضك, وعقب روحي المطبخ سوي لنا عشاء, هناك غداء الظهر, عيش ودياي سخنيه لنا يكفينا, لا تزيدن عليه شيء, وصح بندي الليت عقب ما تطلعين من غرفتك والمطبخ يوم ما تكونين موجوده فيهم, و كل مكان لازم تبندي الليت ما أريد ادفع كهرباء على الفاظي .

لقد غمسها كلام صالح أكثر في عالم الذهول فهي عروس جديدة .. يجب أن

تقضي شهر العسل الآن في فندق .. أو منتجع .. وزوجها يجب أن يكون

بجانبها في هذه اللحظة .. لكن لا شيء من هذا القبيل صار.. كل صور

العروس السعيدة تحطمت أمام قبضة الصدمة التي هشمت أحلامها الوردية.


__


في بيت فقد حب الأهل ... ومسكت به يد شيطانية بقبضة من حديد...

برزت عروق جبينها وهي تنادي بدون مجيب:
- ميري وينج يا الحمارة يا البقرة, قومي حطي العشاء لا بارك الله فيج ولا في اليوم اللي دخلتي هالبيت صدق نصاب راعي المكتب وحدة بقرة يايب لنا ويقول زينه وتعرف كل شيء.

لترد عليها الخادمة بنكسار ورهبة من عصفها الثائر الذي يلوح بالأفق:
- نعم مدام, خلاص أنا حطى عشاء من زمان.
لتضع أصابعها على أنفها, وقد عصرت قسمات وجهها بتقزز جلي :
- أففففففففففف, قومي عن ويهي يا الحمارة, تفووووووووو عليج من وحدة خايسة, وش ها الريحة أف روحي عني بعيد.
لترد والجزع يراقص جسدها الهزيل:
-هذا ريحة مطبخ, أنا يبطخ أكل بس, ما في يرووح مكان ثاني.

لتشب حصة نار وهي تقذفها بكرات اللهب من حنجرتها:
- وترددن عليه يالبقرة.

وتقوم حصة وتضرب الخدامة ضرب قوي وبنعالها على وجه الخدامة المسكينة, دون أن تأخذها رأفة عليها وعلى بكاءها الذي يهد جبالا.

بصوت طغت عليه موجة البكاء المرير, أخذت تقول ميري:
- حرام عليك مدام, أنا مسكينة في بيبي صغير مال أنا يريد فلووس مشان مدرسة.
لتنهرها حصة بعد أن أثخنتها بالضرب المبرح:
- قومي عني يا البقرة, ما أريد أشوفج يلاه رووحي من قدامي, لا بارك الله فيك ولا في الساعة إلي يبتها فيك, لسان ها الطول ولا فايدة منكِ.

__


بعيناها الصغيرتان التين ترسمان الرجاء.. قالت مريم :
- ماما أريد أروح البيت, ملل هني .
كان قلبها يبكي دما لرؤية أبنتها بهذه الحال, لكن لم تظهر وجعها لأبنتها لكي لا تتضايق أكثر, فقالت بروح مرحة نقيظة تماما لما يخالجها, وهي تلف يدها تحت رأس صغيرتها:
- حبيبتي لازم تتعالجين مشان نرجع للبلاد.
مت شفتيها بضيق, قبل أن تقول بقلة حيله:
- طيب أريد أكلم فطوم وحمدان وحامد ويدي ويدووه.
قبلت رأسها الذي بدأت خصلات شعرها اللاتي تزينه تفقد رونقها, ومن ثم قالت وهي تغتصب ابتسامة صفراء:
- أزين, فالك طيب حبيبتي.
وشرعت شمسة بضغط أزرار الهاتف بخفة, ليرد عليها بعد طول صياح, صوت أبيها الذي وهنت طبقته:
- ألو..
لترد شمسة بترحيب بالغ:
- ألو هلا ابووي شحالك وشحال امي وعيالي؟
قالتها بلهفة تنبض في كل خلية بجسدها.
جعل نبرته أكثر صلابة بجهد جهيد.. حتى لا تحس شمسة بشيء:
- الحمد لله كلنا بخير, وأنتِ بشرينا عنكم وعن مريم, عسى الأمور كلها طيبة؟
نظرت إلى مريم الممتدة بجوارها على السرير, والمتطلعة بعيناها المشرعتان لسماع صوت أخوتها وجديها, فمسحت شعرها, وزينت شفتيا بابتسامة باهتة, وهي تقول:
- الحمد لله, الدكتور يقول أنها تقدر تتعالج, وخير إن شاء الله, دعواتكم.
ليجئها صوته المتضرع عبر أسلاك الهاتف:
الله يساعدها ويشفها.

هجد أبو محمد لدقائق, وهو يشاور نفسه..
أيلقي القنبلة عليها, أم يؤخر انفجاره؟
لكن في كلى الحالتين سوف تعلم, ولم يكن التأخير سوى مخدر, سوف يزول تأثيره مع القوت, الأفضل بأن تقول لها, قبل أن تسمع من الغريب, فتشتد صدمتها حينها...
هكذا شار عليه عقله...
فعزم قراره.. وفي داخله بركان يكوي نفسه التي لم تخمد ولو لثانية منذ أطلقت عليه فاطمة رصاصة الغدر.. ليقول وقد انقلبت نبرة صوته 180 درجة:
- بنتي شمسه.. أنا عندي سالفة.. بتعصبين منها بس...
وصمت .. وهو يبحث عن طريقة يوصل فيها الخبر بأسلوب يكون رحيما على أبنته التي تنهال عليها المصائب من كل صوب.. فما عادت تقوى على تحملها...
وضعت يدها على قلبها المقبوض.. والذي كما يبدو هذه علامة منه على القادم المشئوم الذي سوف يفجعها به أباها..
ابتلعت ريقها الذي بات كسكاكين تقطع حنجرتها .. وهي تقول بصوت راجف:
- خير أبوي.. وش هناك؟
أستشف من صوتها الخوف.. لكن لا مرد من أكمال ما بدأه.. فألقى الخبر دفعة واحدة.. فهذا برأيه أفضل حل:
- بنتج فطووم عنيدة, وما ارتاحت, إلا لما سوت إلي برأسها, ولله يا بنتي غصب عني وافقتها, أخاف تقتل عمرها.
أشدت انقباض قلبها, الذي شدت قبضتها عليه, وهي تقول بروح الخوف التي سكنت جسدها المثخن بالوجيعة:
- وش سوت بويه؟
أخذ أبو محمد نفسا عميقا .. زفره دفعة واحدة .. تابع أياه بكلماته:
- هددتني إنها تقتل عمرها إذا ما عرستها بأحمد ولد صالح, ولا قدرت عليها خفت تسويها هالمينونه.

خرجت عينها من محجريهما وهي تقول بذهول يغلف حروفها الناطقة:

- شوووووووووووووووووووووووووو, مستحيل يابوي بنتي ما تسويها وتفضحني جي, شوو...
ليهُز رأسه بأسى, وهو يقول بخيبة أمل تقطر مع كل كلمة ينبس بها:
- أيوه, والله سوتها وعرست, وقالت عادي تقتل عمرها, خفت تخرب سمعتنا وملجت عليها بولد صالح العصر, والحين هي عندهم, انا من صوبي تبريت منها, وبيتي ما تدخله حتى لو طلقها ولد صالح, أما من ناحيتك, فأنتِ حرة, أنتِ وبنتج مالي خص بينج وبينها.

أطلقت تنهيدة طويلة.. مشبعة بالوجع الخيانة والغدر.. قبل أن تقول بوهن تسلل في نفسها المثخنة بجراح الزمن, والدمع يتقافز من مقلتيها:
- حرام عليها, أنا في وين وهي وين, لو كنت عندها ما خليتها تسويها, هي صغيرة ولا تعرف للعرس ولا للمسؤولية, وصالح يريدها خدامة له وولده.

ليرد بحرقة, لم تسمل من طبقة عدم التصديق:
- شووو نسوي, خليها تعرف النعمة اللي كانت فيها, البنت مينونه خلاص تفكر بس تنتقم منج.
باستسلام روح تعبت من القتال, ابتلعت دموعها, لما لاحظت الخوف ينعكس على وجه مريم القابعة بجوارها, وقالت بقلة حيله:
- الله يسامحها, ...و... و يوفقها.

كره عجزه عن مواساة ابنته الوحيدة.. لكن ما بيده حيله .. فما كان منه إلا أن يغير الموضوع لعله يريحها من الجحيم الذي ألقته بها أبنتها ولو لدقائق:
- ها أخبار مريم يا بنتي؟ أعطيني إياها إذا قربك, اشتقت لسوالفها.

كأنها لم تسمع ولا حرفا مما قالها والدها.. حيث أنها كانت في كينونة الخيانة التي كمذاق الحنظل.. لتقول:
- سلم على أمي, وقولها لا تسوي بعمرها, شيء, فطوم اخترت حياتها بعيد عنا, وهي تتحمل مسؤولية اختيارها, خلاص انسوا فطوم بنتي ... ( كم أوجعها.. دمرها.. ألهب جوفها ما سوف ترميه على مسمع أبيها... لهذا أرادة دقيقة تشحذ فيها قوتها الهاربة منها.. لتمد بها كلماتها التي سوف تكون بمثابة سكين تنحر روحها قبل جسدها ) ماتت خلاص.

__


دخل عليهما مبتهج الوجه.. محمل بالخيرات بين يديه..

لينشر بدخوله بهجته النابعة من ألم يفتك بجسده المريض...

- حميد : مريم , كيف حالكِ يا حلوة؟
لترسم تكشيرة وهي تقول:
- أريد البيت وخواني, هني ملل.

لتنظر إليها شمسة مقوسة الحاجبين إلى أعلى:
- الحين كلمتيهم كلهم, ليش تقولين هالكلام؟!!
لتجيبها والضيق يشوه وجهها الملائكي :
- لا مو كلهم, فطووم ما كلمتني, يدووه تقول راقدة.
لتتغير خطوط وجهها مرة واحدة.. إلى حزن يغمها.. وهي تقول بانكسار واضح.. لم يغفل عنه رادار عيناه:
- خلاص, بعدين بتكلمج.
لتناشد حميد, الذي هجمت عليه بنظراتها الطفولية, التي يشع منها الرجاء: - عمي حميد أريد أرووح الحديقة وألعب.

ليقول لها .. وابتسامه واسعة تحتل أكبر حيز من وجهه:
- إن شاء الله , عقب ما تصحين ويقول الدكتور انج تقدرين, بنروح كل مكان تردينه... لكن الحين وش رأيك نأكل أس كريم ..
وأخرج من الكيس الأيس كريم... لتنفجر أسارير مريم .. وترد بحماس غير عادي:
- هييييييييي.. أيس كريم ...


فتنسى آلامها ووجعها.. وتقفز صوب حميد.. وتأخذ منه الأيس كريم... ومن ثم تباغته بضمها له وهو المنحني لها لكي يعطيها الأيس سكريم... وتقبله على خده.. فيشعر بدفء السعادة الصافية تتلاعب بروحه..
كانت تتابعهما .. وابتسامة تشق طريقها على شفتيها المغتمتان بدون علم منها...
كان كل من حميد ومريم يلتهمان الأيس كريم بشره غير عادي ... وهما يتحدثان بلا كلل ولا ملل.. وتعلو ضحكاتهما بين الفنية والأخرى ... ليبعثا جو العائلة الذي افتقدته شمسة منذ زمن.. شمسة التي فضلت بأن تصبح متفجرة فقط .. فهي قلما ما ترى صغيرتها متحمسة وسعيدة لهذه الدرجة ...عز عليها بأن تقاطعهما لكن موعد الزيارة يوشك على الانتهاء... فقالت مجبرة بالكاد يلامس طبلت أذنه:
- حميد ممكن طلب؟

ليرد عليها بوجه بشوش:
- أنتِ تأمرين يا أم حمدان.



طأطأت رأسها بخجل, وهي تقول:
- ما يأمر عليك عدو..بس أريد أنام عند بنتي الليلة, لو تقول لهم يخلوني أرقد عندها هي صغيرة وتخاف لوحدها.


انتقع وجهه بالحزن, حين قال:
- أنا كلمت الدكتور, بس .. رفض قال ممنوع للأسف, يقول هي تحتاج تبات لوحدها ... عشان تعتمد على نفسها .. تعرفين عشان الياي.

لتهب مريم وهي نافخة صدرها بكل ثقة:
ماما أنا كبيرة ما أ خاف عادي.
ليلف يده على رأسها ويطبع قبله عليه, ويضعه على صدره, وهو مفرج صراح ابتسامة على محياه:
- فديت الشاطرة أنا, إلي ما تخاف من أحد, يا بطلة بيب لج باجر الصبح ألعاب وووووووووايد.

لتبتسم لكن باقتضاب.. وقد خدر وجهها الخوف :
- الله يعيني بس, أنا إلي أخاف من دونها أنام, مو هي ما أتحمل بعدها عني.

__

في بيت صالح الساعة 1 ليلا..

دخل أحمد البيت وهو يركض كعادته.. خوف من أن يلتقطه رادار أبيه لتأخره برجوع...
هرع من فوره نحو حجرته, وفتح الباب, ليصدم برؤية النظافة تشع في أركان غرفته على غير العادة, وتهجم على أنفه رائحة البخور التي لا تمت صلة أبدا بغرفته التي تكيفت خلاياه الشمية على رائحتها العفنة ...
وفكر بأنه أخطأ في الغرفة..
ولكن اتضحت له الرؤية لما سمع صوت حانق من خلفه .. ليلتفت ليجد فاطمة تشيط غضبا :
- وين كنت ؟
أحمد ببرود أستفز عنجهيتها:
- جب جب, ما ناقص غير ياهل تسألني وين كنت.
وأنها جملته بضحكة استخفاف.
اتسعت عيناها وهي ترد عليه بضيق يغضن وجهها:
- شوو؟ لا يكون نسيت من أنا.
لينفجر أحمد ضاحكا, ويرد عليها من بين ضحكاته بالغصب:
- ههههه.. لا ما نسيت, أنتِ فطوم بنت الجيران .
لتجتمع الدماء في وجهها , وهي تقول ومن خلف أسنانها:
- لا والله, أنا حرمتك.
ليعود لهجة الخاملة:
- أدري, لسوء حظي.
لتبرز عروقها في جبينها, وهي تصر على أسنانها قائلة:
- ليش لسوء حظك؟!! وش قصدك؟ مب أنت و أبوك إلي راكضتوا ورايه وتبوني بأي طريقة أوافق, أنتِ لازم تحمد ربك مليون مرة في اليوم لأني وافقت.
قالتها وهي ترفع أنفها فوق السحاب..
ليرد عليها بعدم أكتراث.. وهو يشير لها برحيل قائلا:
- روحي عني وشلي قشك, وأطلعي من حجرتي.
لتنظر إليه كالبلهاء وهي تقول:
- شوو؟ أنت من صدقج تتكلم؟!!
ليجيبها بتهكم وهو يمد جسده الهزيل على السرير الضيق المتهالك:
- لا ألعب, قومي يلاه فارجي, أنا تعبان وأريد أنامممممممم.
كانت غارقة لقمة رأسها في بئر الصدمة حين قالت بتوهان يخنق نبرتها:
- وين أروح؟ ما شي مكان, أنت رووح, أنا هذي غرفتي من اليوم, إذا مو عايبنك, لا ترقد عندي, رووح الصالة, ونام هناك.
ليرسم وجهه المستهتر لأول مرة الضيق.. وهو يتأففففففففف قائلا.. وقد قام من على السرير:
- أبرك الصالة عن مقابل ويهج يا البقرة, وإن عرفت أنج خبرتي بويه بقتلج, وأنتي مالج خص بي طووول تسمعين, أنا لو أموت ما أخذك يا أم لسان, لكن وش أسوي أبوي غصبني أدبس بك عشان تغادين خدامه لنا.

وخرج عنها بعد أن رمى عليها بقنبلته

لتصهر عيناها دموع القهر

وتنكسر عنجهيتها المزيفة ...

__

كانت تدس الطعام في فمها مجبرة .. وعيناها تسبحان في عوالم أخرى .. لاحظ هو شرودها الذي صاحبها منذ خرجا من المستشفى.. فسألها لعله يفك هذا الغم المقطب لوجهها:
- شمسة, ممكن أعرف وش فيك...؟ من طلعنا من المستشفى وأنت شاردة .. ومو معي.. هل أنتِ خائفة على مريم؟
ازدردت اللقمة ببطء... وهي تلملم شتات أفكارها التائهة .. قبل أن ترد عليه .. بصوت دنت نبرته:
- تقدر تقول كذيه.
تسلح بالابتسامة .. الذي يعتقد بأنه أحس دواء لداء الحزن.. وقال:
- لا تخافين يا شمسه .. الدكتور أملنا خير.. بس أنتِ لا توسوسين بس.

رفعت رأسها المنكس.. وردت عليه ببسمة صفراء..
قبل أن تقول خاتمة الطعام..
- الحمد لله, شبعت.
ليليها هو .. وقد أطلق تنهيدة قبل..:
- وأنا بعد... خلينا نروح لغرفتنا نرتاح.. فاليوم كان طويل.
هزت رأسها بمعنى نعم .. وقامت ليتبعها هو .. ويضع الحساب على الطاولة ...
ويهمان برحيل..
وعندما باتا في المصعد الخاوي إلا منهما .. قال بعد كر وفر دام طويلا في حرب بينه وبين نفسه الآمرة له بالحديث.. قال بصوت هامس:
- شمسه.. ممكن أطلب منكِ طلب؟
رفعت بصرها جهة بتوجس.. فأجابته بهز رأسها بالإيجاب .. فلسانها قد تجمد في فمها..
أنزل رأسه لثواني إلى الأرض.. قبل أن يدخل فوج من الأكسجين في صدره .. ويزفره آخذا معها كلماته:
- أرجوكِ .. إذا كان شيء مضايقك قول لي.. فحن .. فنحن .. ( لا يعلم لما تراجعت تلك الكلمة عن الخروج للعلن.. لكن إصراره على خروجها .. أجبرها على الرحيل إلى أذني شمسة مجيرة ) أخوه .
زادت من انحناء رأسها للأسف.. وهي تكتفي بلغة الإشارة للجواب عليه بنعم...
ليكملا ما تبقى من الطريق بصمت رهيب...

__

ما إن دخلا الغرفة .. حتى عادت شحنات الخجل تجثم على صدريهما ...

فقال وهو يريد بأن يكسر هذا الصمت .. ويخفف من حدة الجو المشحون السائد في المكان:
- شمسة أنا أريد أنام اليوم على الأرض, متعود على نومتها, أكثر من الكنبة, ممكن ترتبين لي الفراش.
ليشتعل وجهها بحمرة .. وهي تشعر بالخجل ينخر جميع أعضائها .. وقد تصورت في خلدها بأنه تعب من نومت الكنبة البارحة.. فقالت بصوت علا لأول مرة :
- حميد أنا إلي بأنام على الكنبة, حلفت, ها المرة دوري.
ليرد من فوره برفض قاطع:
- لا والله, أنا أصلا أحب الراقد على الأرض في البيت دوم أرقد على الأرض, ( وأفلت ضحكة ليرطب الجو .. ويقنعها بكلامه أيضا ) السرير ما أقربه إلا يوم أكون مريض, وأرتاح أكثر على الأرض مثل أبوي الله يرحمه, فهو إلي عودني على ها العادة, لا تستحين مني أنا أخوج شوو ها الكلام مرة ثاني ما أريد أسمعه.
لينهي جملته كالعادة بختم البسمة الذي يرصع شفتيه.. لتنظر إليه بنصف عينيها .. فهي لا تزال تشعر بحياء من جمائله التي تهل عليها .. وهي لا تفعل جزائها شيئا بالمقابل..
فلم تجد في مقدورها في هذه اللحظة إلا نسج كلمة واحدة .. للأسف لا تملك سواها:
- حميد .. ش...
ليصلب يده أمام وجهها تماما .. وهو يقول :
- وش قلنا الصبح.
فتدغدغ شفتيها ابتسامة ..
وهي تضع أناملها على شفتيها .. وهي تقول:
- والله نسيت.
ليعاود لينحني صوبها.. فهي تقصره بعدة أمتار.. ويضع عيناه على نفس الخط الذي تقع عيناها عليه ...ويقول وسحر ابتسامة يلقى عليها:
- ها المرة سماحة.. لكن في المرة القادمة عقاب شديد.. ويا ويلك من عقابي.
وأخذ يحرك أصبعه السبابة متوعدا..
لتطلق صراح تلك الابتسامة التي ضلت تدغدغ شفاهها ..
وتهز رأسها للأعلى والأسفل..
ومن ثم نصب جسده .. ليكمل طوله الفارع.. ويقول.. والبسمة ترافقه:
- يلا أنا بروح أبدل ملابسي.
وذهب من فوره جهة الحمام .. وفي الحقيقة .. هو يرغب بالهرب .. فهذا المرض الجديد الذي يسمى الحياء يحرق خلايا بدنه ..

شمسة فكرت بأنه سوف يتأخر عليها, فقامت بسرعة تلبس ثيابها في الحجرة التي عم فيها الهدوء النسبي من أي أنسي, فشرعت بسرعة الصاروخ .. تبدل ثيابها بملابس النوم .. إلا أن حظها العاثر لم يحالفها.. فقد خرج حميد المتضايق من حالت النسيان التي لا تريد بأن تعتقه.. فقد نسى بجامته .... كان يمشي بخطى واسعة نحو الدولاب .. سادل نصف جفنيه نحو الأرض من شدة خجله على غباءه... لهذا لم ينتبه على شمسة التي شلت أطرافها تماما .. وصام عقلها عن العمل في تلك اللحظة التي صبت حمم الصدمة على رأسها ... عكست عيناه الشبه منكستان على شبكيته أقدام أنثوية ... لا يعلم من أين جاءته تلك الجرأة .. التي دفعت ببصره ليعلو رويدا رويدا ... ليفتن بساقين مشدودين .. نقعتا في لبن صافي.. والمندثرتان دوما تحت لباس طويل يحجب روعة نحت الخالق فيهما.. فيكمل مسيره راضخا للشهوة التي تدفقت في بدنه لينهش بعيناه بالمزيد من هذا الحسن .. لتحط عيناه على ذلك الخصر ذو التموج الرشيق .. الذي للأسف دفن في تلك الملابس الفضفاضة .. لينهي رحلت الاكتشاف على ذلك الوجه البيضاوي الذي تناثرت عليه بعبث مغري خصلات سوداء طويلة .. تنافس الحرير في ملمسه ... وتلمع فيما بينها بريق رمادي ... يزيد من أبهار لبه ... وهو لأول مرة يرى عينيها التي كعيون الغزال بدون قيود الخجل الثقيلة .. باتت الرؤية واضحة له الآن .. بدون سلاسل تمنعه من تعين ذلك الوجه .. الذي تزين بأنف مدبب .. يحرسه من الأسفل .. شفتين أتنز أسفلهما بفخر ليخضع له الأخر بخنوع ذابح للناظر لهما ..
طوال تلك الرحلة .. ضل نفسه محبوسا في صدره .. وهو يتصور نفسه .. في دنيا غير هذه الدنيا ..
وفي زمن غير هذا الزمن ..
مع امرأة غير تلك المرأة التي تزوجها لأجل أن ينقذها ..
( إنها أنثى .. )
صرخ شيطانه بداخله ..
وذلل بفحيحه كل الحواجز التي بناها حميد بينه وبين شمسة بثانية ...
شمسة كانت في حالة لا تحسد عليها فقد وقعت عليها أطنان من أكوام حرج الدنيا كلها في تلك الدقائق الملتهبة وهي تراه كيف فاتح عيناه عليها وكأنه لم يرى امرأة من قبل, لتنزل رأسها هربا من جمرات عيونه .. وقد أستجدت بعد القوى.. لكي تشد الخناق على الفوطة التي كست بها جسدها على عجالة.. رغم أنها تكشف أكثر مما تستر ..
آلاف الصفعات من الأفكار المتضاربة .. عصفت بعقلها لحظتها...
فجاءت بيد تنسل تحت ذقنها لترفع رأسها بدون طوع منها ..
لتقع عينها فريسة لعيناه الملتهمة لها ... أمسك بثوب نومها الممسكة بها يدها الأخرى ... ويقذف به بعيدا.. ليدوي صوت الإنذار في داخلها مما سوف يحصل.. لكن.. أخترق هذا الصوت الصام لروحها زجرة هزت كيانها
( أهي انتقمت منكِ .. وأنتِ بعد انتقمي منها ...)
هذا الصوت الذي لا تعلم من أين أتاها .. أدخلها في غيبوبة .. نست فيها نفسها تماما ... وسلمتها لحميد .. الذي أقتادها نحو السرير...ويغلق الأنوار.. لينغمسان في عالم خاص بهما.... محرم عليه صوت العقل.. ويتربع على عرشه سنفونية الغريزة ...





### يتبع ###




توقعتكم في جزء القادم؟


:Pq804850:












روضه علي 31-05-11 02:44 PM

رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووع ه الجزء اخيرااا نزل


وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو في اكشن شوي


وفطوم الخبلة تستاهل اللي بيصير لها من صالح ولده


ومريم الله يشفيها


وشمسة وحميد تطورات خطيرة جدا


شوو بيصير بينهم عقب ما اكتمل الزواج


هل بيستمر ولا


الله اعلم


ومشكوووووووووووووووووووورة ع البارت روووووووووووووووووووووعه تسلم ايدج

سلافه الشرقاوي 31-05-11 05:21 PM

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااو
ده فعلا جزء الاكشنات كلها
بارت يخطف الانفاس يا وجع
وخصوصا اخر حتة ، اصلا انصدمت لما قريتها
قلت اكيد انا غلطانة ورجعت اقراها تاني
بصراحة مش عارفة اتوقع اي حاجة الصدمة شلت تفكيري
ومضايقة من بنتها الحمارة دي
هي فاهمة كدة انها بتنتقم من امها ، دي غبية اوي
نيجي بقى للست حصة حسبي الله ونعم الوكيل فيها
معنديش كلام تاني اقوله عنها ربنا ياخدها هي و الاشكال اللي زيها
سلمت ايديكي يا وجع
وارجو انك متتاخريش علينا
عشان انا حستنى البارت الجديد على نار
دمتي في حفظ الرحمن

الوزيره 01-06-11 06:28 PM

امبييييييييييه

وش هالبااااااااااااااااارت القنبله والخطيييييير

والمليان اكشنات << اكيد ماتقصديني بالاكشن ههههههههه


ياربي ياربي

اول موقف من حميييد وعديناه

بس الموقف الثاني مو علينا يابنت ياشمسه

انتي متعمده تبين سيقانك للرجال

عشااااان يرووووووح ملح هههههههه

وهذا هو راااااااااح ملح

بس احساسي رااح تندمووووووووون بعد هالتسرع

الغبي منكم وخصوصاً شمسه اتووووقع
اتوووقع

اتوووقع

راااح تحمل شمسه هههههههههه


وحميييييييييد راااح يزيد عليه المرض

وتزيد الحموله على شمسه


اما فطيييييييييييييم

قلعتها تستاهل ماجاها برررررد قلبي

هذا جزاة الي يطلع عن شور اهله

وعسااااك بهالحال واردى >> خربتها ههههههه


حصووووووووووووووووووص


جعلك الصلاح حراااام علييييييييييك

وش هالقلب الي عليييييك تضربينها على

وجهه بالنعله ياحمااااااااااااااااااره

والله لو مكااان الخااادمه انا


عطيتك بوكس ولعبت معاك مصارعه

<< متأثره بجون سينا ههههههه



وجع الكلمااات

ابدعتي ياقلبي

البارت جداا جميييييييل

ومشوووق لما بعده


لدرجة الطمع نبي بااارت زياااده

اذا تقدرييييييييييييين

وعسااك على القوه حبيبتي

وجع الكلمات 04-06-11 09:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2762536)
رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووع ه الجزء اخيرااا نزل


وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو في اكشن شوي


وفطوم الخبلة تستاهل اللي بيصير لها من صالح ولده


ومريم الله يشفيها


وشمسة وحميد تطورات خطيرة جدا


شوو بيصير بينهم عقب ما اكتمل الزواج


هل بيستمر ولا


الله اعلم


ومشكوووووووووووووووووووورة ع البارت روووووووووووووووووووووعه تسلم ايدج

حبيبت قلبي روضة

أشكرك أشكرك أشكرك ..

مهما قلت كلمة شكرا ما بوفيك حقك :0041:


دمتي بأتم الصحة والعافية

وجع الكلمات 04-06-11 09:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2762645)
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااو
ده فعلا جزء الاكشنات كلها
بارت يخطف الانفاس يا وجع
وخصوصا اخر حتة ، اصلا انصدمت لما قريتها
قلت اكيد انا غلطانة ورجعت اقراها تاني
بصراحة مش عارفة اتوقع اي حاجة الصدمة شلت تفكيري
ومضايقة من بنتها الحمارة دي
هي فاهمة كدة انها بتنتقم من امها ، دي غبية اوي
نيجي بقى للست حصة حسبي الله ونعم الوكيل فيها
معنديش كلام تاني اقوله عنها ربنا ياخدها هي و الاشكال اللي زيها
سلمت ايديكي يا وجع
وارجو انك متتاخريش علينا
عشان انا حستنى البارت الجديد على نار
دمتي في حفظ الرحمن


أنت إلي وااااااااااااااااااااااو والأروع والأمثل والعسل بعد :peace:

غاليتي أسيل

تخجلين بصدق بردودك الحلوه مثلك

وصدقني بأن تواجدك في روايتي له طعم أحبه كثيرا وأتلذذ به :friends:


فأشكروك على تواجدك في حياتي :0041:


أعذريني على هالرد إلي لا يوفيك حقك


لكن ردك أخرس بوح قلمي

أتمنى لك كل خير بصدق وبأن تتوفقي في أمتحاناتك غاليتي :friends:

وجع الكلمات 04-06-11 09:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2763995)
امبييييييييييه

وش هالبااااااااااااااااارت القنبله والخطيييييير

والمليان اكشنات << اكيد ماتقصديني بالاكشن ههههههههه


ياربي ياربي

اول موقف من حميييد وعديناه

بس الموقف الثاني مو علينا يابنت ياشمسه

انتي متعمده تبين سيقانك للرجال

عشااااان يرووووووح ملح هههههههه

وهذا هو راااااااااح ملح

بس احساسي رااح تندمووووووووون بعد هالتسرع

الغبي منكم وخصوصاً شمسه اتووووقع
اتوووقع

اتوووقع

راااح تحمل شمسه هههههههههه


وحميييييييييد راااح يزيد عليه المرض

وتزيد الحموله على شمسه


اما فطيييييييييييييم

قلعتها تستاهل ماجاها برررررد قلبي

هذا جزاة الي يطلع عن شور اهله

وعسااااك بهالحال واردى >> خربتها ههههههه


حصووووووووووووووووووص


جعلك الصلاح حراااام علييييييييييك

وش هالقلب الي عليييييك تضربينها على

وجهه بالنعله ياحمااااااااااااااااااره

والله لو مكااان الخااادمه انا


عطيتك بوكس ولعبت معاك مصارعه

<< متأثره بجون سينا ههههههه



وجع الكلمااات

ابدعتي ياقلبي

البارت جداا جميييييييل

ومشوووق لما بعده


لدرجة الطمع نبي بااارت زياااده

اذا تقدرييييييييييييين

وعسااك على القوه حبيبتي

وش رايك بهالأنفجار

عسى يارب يكون شبع الأكشن إلي بداخلك يأحلى مشرفة في الكون :toot:


شوفي يالوزيرة


شكلي بضمك لحزب كتابة هالرواية :)


طلعت مو سهلة في الكتابة


يلا إذا موافقة بطرش لك العقد عشان توقعينه :dancingmonkeyff8:


وبعدين وش فيك على المسكينة شمس

الحرمة بريئة من الأتهام إلي تنسبيه لها

وحليلها كانت تبدل هدومها وفي أمان الله

حين هجم عليها حميد

يعني بذمة أنت في موقفها وش بتسوين :Tgn04610: إلا أدبسك :)


وبعدين الحرمة عندها عذر شرعي .. انتظري الجزء القادم وأكتشفيه

وفوق كل ذلك .. إذا ما عملت هالشيء ...

كنت ما شفتي هالأكشن إلي يعشقه قلبك :cool: وألا وش قولك :peace:

أما فاطمة فتهورها بيكلفها الكثير وهذا بدايته فقط

أما حصيص مغضوبة الملايين

فأمثالها صدقيني وايد

ما في قلبهن ذرة شفقه

ودائما يظنن بأنهن الكل بالكل

والباقي ولا شيء

وأنت بس هدي أعصابك وأنا وعد مني أفش غلك عليها بيديني :lol:

وأخيرا وليس آخرا الجزء هو شبه جاهز بس يريدله شويت رتوش :toot: صدعتكم بهالرتوش .. قريب تعلمتها

ففرحانه بها :peace:


تسلمين لي وعلى هالردود العسل مثلك


وانتظر موافقتك ترى :LgN05096:

وجع الكلمات 04-06-11 09:32 PM

مشرفتنا العزيزة بياض الصبح


ألف شكر على هالخدمة إلي عملتيها لي


وعلى وقتك


لا أجد الكلمات التي توفيك حقك غاليتي


فأرجو بأن تتقبلي هذه الباقة عربون شكر وامتنان
http://www.hayah.cc/forum/imgcache/28100.png

الوزيره 05-06-11 03:29 AM

هههههههه


عندها عذر شرعي ..؟؟؟



يعني ماصار شي ^_^


يالله ياجوجو حمستيني للبارت متى تخلص رتوشك عشان تنزليه


ولااقولك شرايك ترسلينه لي على الخاص والبنات خليهم ليوم الخميس << نذله صح هههههههه


وبعدين تعالي ناوووويه انحش القراء والكاتبات لاكتبت روااايه كاان اجيب العيد فيها


<< رحم الله امرء عرف قدر نفسه


خلينا في الموضه والازياء اهون ههههه



وترى اقولك متحمسه للبارت الي وراه والي وراه


يعني شررايك تنزلين بارتين كهديه لنا ^^

وبعدين تعالي :RMD04635:

ليه تسرقين البووكيه حقي وتعطينه صبووحه >_<

وجع الكلمات 05-06-11 04:12 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2767028)
هههههههه


عندها عذر شرعي ..؟؟؟



يعني ماصار شي ^_^


يالله ياجوجو حمستيني للبارت متى تخلص رتوشك عشان تنزليه


ولااقولك شرايك ترسلينه لي على الخاص والبنات خليهم ليوم الخميس << نذله صح هههههههه


وبعدين تعالي ناوووويه انحش القراء والكاتبات لاكتبت روااايه كاان اجيب العيد فيها


<< رحم الله امرء عرف قدر نفسه


خلينا في الموضه والازياء اهون ههههه



وترى اقولك متحمسه للبارت الي وراه والي وراه


يعني شررايك تنزلين بارتين كهديه لنا ^^

وبعدين تعالي :RMD04635:

ليه تسرقين البووكيه حقي وتعطينه صبووحه >_<

شفتي وحليلها عنده عذر قوي :)

وش هالأجرام والنذالة التي تجري في عروقك :RMD04635:

يبالك علاج الصراحة وعلى حسابة بعد أفرحي :peace:

المهم ترجعين لنا نظيفة :dancingmonkeyff8:

شوف أنا ما أرضى أبدي أحد على الأخر

فالدمقراطية تسري في دم :tongue:

فقعدي عاقلة ونثبري أحسن .. ما في وسائط عندنا :ekS05142:

وانتظري حالك حال الجمييع في الطابور :52_asmilies-com:

با أنتقم منك مثل ما بهدلتين هناك :ekS05142:

وش رايك بوجهي الشرير بما أنك خبرة في هالموضوع ولك باع طويل فيه :)

أما بخصوص الجزء ولا بهمك اليوم بسوي هالرتوش وهأنزله بأقرب فرصة ..

وبعدين تعالي .. وش هالهفة الغير عادية للأجزاء .. أعترفي لا يكون عشان الأكشن :57:

شفتي زلت شمسة أشبعت أدمانك وأنت قاعدة تهاجمين عليها :)

والله ما أوعدك بخصوص الجزئين .. تراني بزنس ومن بزي دائما :7_5_122: مصدق عمري ترى أني شخصية ..

شوفي ما في ما أعرف

مثل ما دخلتيين في عالم الموضة بالغصب إلا أدبسك برواية شئتي أم أبيتي :RMD04635:

رجع الوجه الآخر الشريير .. بعديي عنه :ekS05142:

أما بخصوص البوكييه يا حلوة روحي لموضوع لبسني وألبسك .. وبتشوفين الأدلة القاطعة التي قدمتها

بخصوص هالإتهام الجائر .. وإلي تثبت برائتي :peace:


وأخيرا مشكورة يا عسل على كلامك إلي ينقط عسل ويرسم البسمة في قلبي قبل شفتيه :dancingmonkeyff8:

الوزيره 05-06-11 04:25 AM

هههههههه

<<اتخيل شكل حميد لاشاااف الصدمه ههههههه

بيصير وجهه احمر واخضر واصفر وبيوقف على اسووود

هههههههههه


>> اصلاً احسن وش عاجلهم <<< برا هههههههه
كل ماتأخرو كثرت الاكشنات هههههههههه

وبعدين صح كلامك اصف طابور حالي حال غيرك

<< فديت نفسي لاني اسمع الكلام


وااي روووحي خلصي ااالرتوش ونزليه اليوم

<< فيس ماعنده صبر


اشووفك على خير ياسراقة البوكيهات << فيس مصر انك سارقته ههههههه

وجع الكلمات 05-06-11 07:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2767055)
هههههههه

<<اتخيل شكل حميد لاشاااف الصدمه ههههههه

بيصير وجهه احمر واخضر واصفر وبيوقف على اسووود

هههههههههه


>> اصلاً احسن وش عاجلهم <<< برا هههههههه
كل ماتأخرو كثرت الاكشنات هههههههههه

وبعدين صح كلامك اصف طابور حالي حال غيرك

<< فديت نفسي لاني اسمع الكلام


وااي روووحي خلصي ااالرتوش ونزليه اليوم

<< فيس ماعنده صبر


اشووفك على خير ياسراقة البوكيهات << فيس مصر انك سارقته ههههههه



أعترفي يا سكينه بأنك حاطة عينك على حميد :52_asmilies-com:

ولا تقعدين تتهمين الحرمة .. وتخلينها هي السبب في الموضوع :RMD04635:

طلع فيه الموضوع قصة حب من طرف واحد وهو أنت بطبع :lol:

أنت إلي عجلتهم .. قعدت تزنين أريد أكشن أريد أكشن علينا فقعت مرارتهم وسوا لك أكشن :peace:

وبعدين لما عملوها تحتجين :RMD04635:

والله حالة

أرسي على بر يا بنت :RMD04635:


أبوك يا البراءة .. منين هذه بعد شاحتنها .. أعترفي من الضحية المسكينة التي سرقتي منها البراءة :zkc04699:


وبخصوص الجزء الجديد .. كنت بعمل الرتوش بس قلت خليهم يا بنت يتمتعون في عالمهم الخاص .. لاحقين على الشقى :tongue:


أنا السراقة بعدك مصرة :(


طيب لا حرج على المجانين مثل ما يقولون :ekS05142:


فبسايرك وأقول أيوه أنا سرقتها :tongue:


لا تحرميني من الجو الحلو هذا الذي يضيفه حضورك المرح على صفحتي الباهة :peace:


دمتي بخير يا أحلى مشرفه :toot:

وجع الكلمات 06-06-11 10:21 PM

السلام عليكم جميعا

عذرا على تأخري وتقصيري في حقكم

ها هو الجزء أرجو بأن يعجبكم

وإن شاء الله خلال هالأسبوع بيكون فيه قيد آخر أضافي :)

بس قولوا يا رب :peace:


قراءة ممتعة


وعذرا على قصر القيد :(






* ( القيد الحادي عشر) *




كانت تنهال على خديها الذين باتا كصفيح ساخن بالصفعات ..

وهي تقول والعبرات تسابق كلماتها المؤنبة لنفسها:
- وش سويت ؟!! وش ها الغباء الذي عملته ؟!! أعشان أنتقم من فطوم بنتي أعمل ها العملة الس...

لتبتر جملتها بعض شفتيها وتعصر عيناها التين باتتا مجمرتان

ولا تكل من عقاب وجنتيها بوابل من الصفعات المتسلسلة ..

كانت سوف تكمل عقاب النفس اللائمة بدون توقف

لولا أن أخترق مسمعها صوت سعال يفزع القلب

والذي بعث برعشة في عامودها الفقري

الذي جعلها تنتفض وتقوم من على السرير

وتهب مسرعة بدون وعي فالجزع أعمى بصيرتها نحو الحمام حيث يصدر السعال القوي

الذي لا ينبأ بالخير أبدا

صرخت ما إن باتت أمام باب الحمام قائلة .. وقلبها مقبوض:

- حميد .. وش فيك ؟!! .. وش صار؟!!

كأنها في هذه اللحظة نست كل أحداث لليلة البارحة ..

والنقطة السوداء التي تشوه صفحة حياتها حسب ضنها ...

لم يجئها جواب يشفي ظمأ روحها القلقة ...

بل عادت سكاكين السعال الذي يصم أذنيها تقطع طبلتيها..

فوجهت الضربات الصارخة على الباب

وهي تناديه بجزع ينحت وجهها فيشوهه:

- حميد الله يخليك جاوبني وش فيك ؟!!


ما هي إلا دقائق مضت كانت كالدهر في صفحات حياتها

حين بدأ ذلك الباب الشامخ بصمت ياهتز ...

فيعلن عن نهاية جمرات الخوف في قلبها

ليخرج حميد

وابتسامة مهزوزة تكبل شفتيه

ويقول كأن شيئا لم يحدث.. بصوت جاهد لأجل أن يكون طبيعيا:
- لا تخافين مجرد كحه بسيطة ... وراحة ..

أخذت تتفحصه بنظرات غير مصدقة لكلامه

فذلك الصوت الذي هز الغرفة .. مستحيل بأن يكون موجة عابرة ...

لكن مع استمرار تلك الابتسامة الباهتة على شفاهه ...

بدأت تشعر ببعض الطمأنينة الزائفة في داخلها ...

لتنقلب تعابير وجهه بجزء من ثانية إلى استغراب .. تسلل إليه بعض خيوط القلق ..وهو يقول:

- وش فيه ويهك أحمر ..

وبدون أن يعي العقل ما أقدم الجسد على فعله .. رفع يده .. لكي يلامس وجهها المتورم والمشتعل بالحمرة

فلمحت شمسة على أطراف أنامله حمرة دامية .. جعلت حدقت عيناها تتسع

وهي تقول:

- وش هذا إلي في صبوعك ... دم !!!

ليوقف يده الممتدة ..ويمنعها عن إكمال طريقها المخطط له ... فتنكمش قبضة يده ..

وتتراجع إلى الخلف بسرعة البرق ...

لتختبئ وراء ظهره ..

وهو يهرب بوجهه بعيدا عن مرآها .. قائلا بتلعثم واضح:

- لا دم .. مو دم ... هو ... هو صبغة .. نعم صبغة ..
لكن ما لبثت تلك الكحة الفاتكة برئتيه تنسف بحنجرتها ..

فيجهر بها فمه ..

فتتطاير تلك القطارة الدامية

فتكشف سره الدفين

لكنه لآخر رمق جاهد بأن يحمي سره

بوضع حفه على فمه

وهو يندس في الحمام مبتعدا عن عيناها المشرعتان بصدمة تجمد محياها

مد يده لكي يغلق الباب

حين استوقفت يدها طريق الباب المنذر بالانغلاق ..

وهي تسأل بنبرة علت طبقتها.. والصدمة تمدد مقلتيها:
- وش هذا يا حميد ..؟!! أنت وش فيك ؟!!

أراد بأن يبعث الطمأنينة في أنفاسها المرتاعة

لكن تلك الكحة اللعينة سدت الطريق أمام الكلمات لكي ترى نور الحياة

ولشدة نوبة السعال التي تملكته .. بدأ جسده ينهار

ويفقد توازنه

والرؤية باتت له ضبابية

بسبب تكدس الدمع في عيناه

لاحظت ترنحه غير الطبيعي

فهرعت صوبه بدون تفكير مسبق

وانتشلته من السقوط المحتوم
لتتناثر خصلات شعرها الطويلة على وجهه الذي بات شاحب اللون

لضعف بنيتها مقارنة بجسده الفارع

لحقت به نحو الأرض

لكن تمكنت من أن تقع وهي جالسة

وهي تبذل قصار جهدها لكي تنقذ رأسه من الالتطام بأرضية الحمام الباردة

بضمه إلى صدرها بدون أدنا وعي منها

وهي مغمضة العينان

وأنفاسها تتقافز بعيدا عن صدرها

المضطرب الحركة

فتحت عيناها على وقع أنفاسه الخاملة

والتي طمستها في مستنقع الخوف من أن يكون قد أصابه مكروه

أخذت تحدق بها بنظرات هسترية تتقافز على وجهه الخاوي من الحياة

لتجد رموشه قد أسدلت الستار

فينبض قلبها بطبول الروع

فتخرج من حنجرتها نداء ينبع من نفسها المنتفضة من الجزع:

- حميدددددددددد .. قوم يا حميددددددددددددد ...



___







لقد باتت آلة مسيرة من أثر تلك الصدمة التي هزت كيانها

وجعلت كبرياءها المريض

يضوي

أمام سياط الفاجعة

بما آلت لها حالها الكسيفة

لقد دخل عليها كالإعصار في صباحية زواجها المشئوم

وألقى عليها أوامره

بالتنظيف وتحضير الطعام

كأنها خادمة في بيته

وليست فرد من أفراد العائلة

حتى أنه لم يجل لها مجالا للرد عليه

فقد خرج إلى الصالة

جاعلا إياها تنغمس أكثر في دوامة الصدمة

وتربع كالملك على السجادة التي بهت لونها من كثرة السنون التي مرت عليها

وشمخ وهو منفوخ الصدر

على الصيدة الثمينة التي حصل عليها وبأبخس الأثمان...

لقد دخلت المطبخ بجسدها لا بروحها الهائمة في بحر الندم

وهمت بطبخ

رغم أنها لم تقلي بيضة من قبل

فقد كانت تعيش كالملكة في بيتها

لقد تجرعت طعم المذلة لأول مرة في حياتها

وكذلك حنظل الندم المر


وضعت له الطعام أمام سيدها الذي ربع نفسه بدون أرادتها

وهي كسيرة الجسد

خاضعة لجبروته

فلقد قطعت روابط أهلها بسكين كبرياءها العنيد

ما إن رأى الطبق الذي أستقر أمامه

حتى زمجر وقد جحظت عيناه:
- بل بل بل .. وش هذا كله .. تشوفينا شيوخ عشان تحطين بيضتين .. ولا بعد محروقتين ؟!!

ما قلت لك البارحة إياك وتبذير

حن ناس على قد حالا

وبعدين البارحة يوم سخنتي العيش وأحترق نصه ما قلت شيء

قلت وحليلها عروس تعبانه

لكن اليوم ما عندك عذر, راقد ومنخمده علين الساعة ست الفير

وريلك وحليله من النيمه رايح الدكان يفتحه

يلا أباك تكون حرمه أزينه ولا تلعبين بفلوسنا
فهذا فلوس مو ماي.

وأمسك بأحد البيضتان المقليتان والتي أسود لونها من لهيب النار

ومده صوبها وقال آمرا:
- خذي وديه للمطبخ, روحي صبي ماي في طاسه, ودخليها هذه في كوب, ودخلي الكوب في الماي إلي بالطاسة, ما نبا نخسر فلوس على الفاظي على الثلاجة, يوم جونا والحمد للها بارد.

حدق به غير مصدقة لما وصل أذنها.. وقالت بينها وبين نفسها :
( لهدرجة أنت بخيل؟!! كيف عايش ؟!! )

ما لبث أن على صوته وهو مقطب حاجبيه الكثيفين:
- وش قاعدة واقفة علين الحين, خذي البيض للمطبخ بسرعة.

لترد عليه قائلة:
- مو مشكله أنا بآكله, ما بيظيع.

أخذ ينظر بها , كأن صاعقة وقعت على رأسه, ومن ثم قال:
- وش قلتِ؟ بتأكلينه! ليش عاد .. شوفي عمرك كيف متينه.. قللي أكل أحسن لك .. ترانه الريايل ما يحبون الحرمة المتينه.

و لوى شفته بابتسامة طرفية تدل على السخرية...

أما هي فعملت حملت استطلاع على جسدها

الذي يتزين بتموج رشيق تتمناه كل أنثى في سنها

لتطلق تنهيدة طويلة .. تتبعها بحديث النفس:
( لا حول ولا قوة إلا بالله .. بخيل .. )

ولم تكمل حديثها حتى شعرت بعيناها تلهبان جفنيها

منذرتان بقدوم العبرات ..

___

بدأ يفتح جفنيه الثقيلين

لتحتشد جموع الضوء

فتعمي بصره لثواني

حيث أنه استعان بيده الواهنة

وغطى بها على عيناه

ومن ثم أخذ يدعكهما بنفس اليد

ليعاود الكرة بفتح عيناه

لتنج هذه المحاولة

وتعاود عيناه إلى عملهما الطبيعي

وما إن حدث هذا

حتى سقطت بصره

على شخص يكتسي بالسواد

من قمة رأسه إلى أخمص قدميه

يقف أمام الشباك

وموليه ظهره

أستنتج بأنها شمسه

فهذا الجسد الهزيل

لا يصلح إلا لامرأة

أراد بأن يناديها

لكن صوته الذابل

لم يسعفه

بعد جهد جهيد

خرج أخيرا من فمه

باهت النبرة.. ضعيف الطبقة:

- شمسه .. وين أنا؟!

التقطت أذناه صوت نفس قوي يسحب .. ومن ثم يخرج بزفرة أقوى من سابقتها

صادرا منها

قبل أن تلتفت صوبه

وتصهره بنظرتها المشعة بغضب غير عادي... وقد تشكلت تعابير الضيق على صفحة وجهها:
- ليش .. ليش ما قلت لي أنه فيك السرطان .. ليش ؟؟!!

لتعلو مع كل كلمة تنطق بها طبقة صوتها ...

شل فكره قبل جسده

فلا يجد الكلمات التي تتماشى مع هذا الموقف الصعب

فرضخ لصمت أستفز نفسها الثائرة

فتقدمت جهته بخطى متسارعة

وكررت سؤالها بحدة أكثر من قبل:

- ليش ما قلت لي بأنه فيك السرطان من يوم كنا في الإمارات ؟!!

فهوت بقبضة كلتا يديها على طرف الفراش المتزين بلون البياض الناصع .. والذي سكنه جسده الجامد
وهي تردف قائلة بنفس الحدة الغاضبة:
- ليش أنت ساكت تكلم قل شيء؟!! أنت قاعد تضحك علينا وألا وش قصتك ؟!!

هنا أستطاع أن يذب الصمت الذي غلف لسانه.. وقال.. بصوت مهزوز من هول الصدمة:
- من قال لك ؟!!

صرت أسنانها قبل أن تجيبه قائلة:
- وش همك من قال لي.. بس على العموم بقولك.. يوم أغمى عليك في الحمام .. ارتبكت ما عرفت وش أسوي .. فأنا ما أعرف أتكلم انجليزي .. وما أعرف أتواصل مع العاملين إلي في الفندق... فما لقيت حل إلا إن أتصل بالدكتور خالد ... وإلي خبرني على كل شيء ..
قطعت جملتها وهي تلتقط أنفاسها الفارة منها .. وتضع كفها على رأسها الذي يكاد ينفجر من الصداع الذي باغته فجأة ...

حين قال وهو يطلق تنهيده نابعة من داخله :
- كان لازم ما يقول لك ...
لتثور هائجتا من جديد وهي تزأر في وجهه من جديد:
- ليش ما تريده يخبرني؟ .. أنت قاعد تضحك عليه أنا وبنت .. أنا الغلطانة يوم وافقت على ها الزواج بسرعة .. الغلط غلطي يوم سلمت نفسي وبنتي في يد رجل غريب ...

وأخذت تضرب صدرها بهسترية..

أغلق عيناه وهو يجاهد من أجل أن يكبت ذلك الوجع المتراكم في صدره ..

حين أنفجر بها قائلا:

- توقفي .. توقفي.. أنا ما أريد لك ولمريم إلا كل خير...

لترد عليها بصوت أعلى من صرخته.. وقد تمدد جفنيها:

- أي خير تتكلم عنه؟!! أنت حتى ما تريد تعالج نفسك.. كأنه بفعل هذا تقول بأنه مريم بتموت.. أنت في داخلك مقتنع بأن بأن ..

وغصت بدموعها التي تكدست في عيناها...

قبل أن تكمل قائلة.. برنة حزن تقطع فؤاد سامعيها:
- بأنها بتموت ...

ووضعت يدها المرتعشة على فاها المنتفض هو الآخر ببرودة الدمع ..

هنا خرجت مقلتيه من محجريهما .. وهو يحدق بها وقد نسفت به سكين الذهول من

قولها...

مشت أنفها بظهر يدها .. وهي تستنشق نشيجها .. والذي قطع كلماتها النابسة بها:
- أنا .. أنا ما أريد .. أريد شخص ... في داخله مقتنع .. مقتنع بأن كل مرضى السرطان محكوم عليهم بال بال ( كم صعبت عليها هذه الكلمة .. لم تقوى بقاي قواها على دفعها إلي طبلة أذنيه ..إلا بعد مجهود جبار منها ) بالموت ..
ودفعت ببدنها المهتز بصفعات الألم نحو باب الغرفة التي توحد لون زواياها .. وقد

شكلت دموعها خيوطا تلاحقها في الهواء...

وليلجم هو لسانه بالصمت مجبرا ..





### يتبع ###

سلافه الشرقاوي 07-06-11 05:23 AM

ايه ده باه
ده قصير اويييييييييييييييييييييي
بس راااااااااااااااااااااااااااااااااائع كالعادة
الاحداث تنساب كنبع المياه الصافي لتروي عطشي
موقف شمسة وندمها كان متوقع فهي فعلت شئ بتسرع
والاشياء الذي نفعلها بتعجل نندم عليها سريعا
و للاسف وقت ما ينفع فيه الندم

حميد والتعب اللي جاه مرة واحده هل هو ايضا ندمان ليعبر جسده عنه
مبسوطة انها عرفت فستجبره على العلاج
بصي عندي سؤال وليس نقدا هل انتي قاصدة لتنحية دوره هكذا ام ستفاجئينا بالبارتات الجاية به وبتحدثه مع نفسه
اعلم ان شمسه هى البطله بلا منازع
ولكن اعتقد ان لابد من الاتاحه له ليفهمنا مواقفه و قرارته
اسفة طبعا لو ملحظتي حتضيقك ولكني اقولها من عشمي
ناتي لفاطمة مقهورة منها وصعبانه عليا جدا
فما اكبر الالم الذي تشعر به الانثي عندما تكن ملكة متوجةيخدمها الناس وتصبح فجاة خادمة تخدم هي الناس
منتظراكي ياقمر
ولا تتاخري علينا
دمتي بحفظ الرحمن

وجع الكلمات 07-06-11 08:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2769964)
ايه ده باه
ده قصير اويييييييييييييييييييييي
بس راااااااااااااااااااااااااااااااااائع كالعادة
الاحداث تنساب كنبع المياه الصافي لتروي عطشي
موقف شمسة وندمها كان متوقع فهي فعلت شئ بتسرع
والاشياء الذي نفعلها بتعجل نندم عليها سريعا
و للاسف وقت ما ينفع فيه الندم

حميد والتعب اللي جاه مرة واحده هل هو ايضا ندمان ليعبر جسده عنه
مبسوطة انها عرفت فستجبره على العلاج
بصي عندي سؤال وليس نقدا هل انتي قاصدة لتنحية دوره هكذا ام ستفاجئينا بالبارتات الجاية به وبتحدثه مع نفسه
اعلم ان شمسه هى البطله بلا منازع
ولكن اعتقد ان لابد من الاتاحه له ليفهمنا مواقفه و قرارته
اسفة طبعا لو ملحظتي حتضيقك ولكني اقولها من عشمي
ناتي لفاطمة مقهورة منها وصعبانه عليا جدا
فما اكبر الالم الذي تشعر به الانثي عندما تكن ملكة متوجةيخدمها الناس وتصبح فجاة خادمة تخدم هي الناس
منتظراكي ياقمر
ولا تتاخري علينا
دمتي بحفظ الرحمن

يا أهلا وسهلا بأحلى أسيل في الكون كله :dancingmonkeyff8:

أنا أوافقك الرأي هو قصير وايددددددددددد

بس خفت أسوي لكم تخمة نص الأسبوع فيصيبكم خمول :tongue: فقلت أعطيكم حبة في نص الأسبوع وحبة في آخره :tongue:

عذر أقبح من ذنب أعرف :(

يلا على العموم مشي نفسك بهالجزء علين أخلص من الي بعده :)

وش هذا أسيل شكله الوزيرة أصابتك بعدوا البصلة المحروقة :EWx04511:؟

صبرك عليه

وهينقشع الغمامة عن كل غموض مشاعر وردت فعل حميد :)

وشكلك أنت الأخرى متحاملة شوي مو وايد على شمسة

ليش عاد ؟!!

المرأة هذه على نياتها أسأليني أنا عنها :)

إلي يسمع كلامي ييقول أعرفها بلحمها وشحمها :)

المهم أشكرك على هالمداخلة الحلوة ...

والتي لم تزعجني إلطلاقا

بل أسعدتني كثيرا

فهذا يدل على حرصك ومتابعتك والتين لا أشك بهما إطلاقا :peace:

كثري لي من هالمداخلات الحلوات واللذيذات على قلبي الله يخلييك :dancingmonkeyff8:


غاليتي أسيل طمنيني على أمتحاناتك إن شاء الله الأمور تمام :)

وأخيرا وليس آخرا

ألف شكر لك على مرورك الخفيف واللطيف :4redf54r:

فاقده انفاسها 07-06-11 09:21 AM

انا بصرااااااااااااااحه زعلانه هذي مب اول مره ينحذف ردي ..مب شرط اني اتووقع شو راح يصير فالقصه لاني ما ابي اخربها بالتوقعات ..عشان كذيه انا اعبر عن رايي لا اتوتقع.

الروايه مثل ما قلت في ردي السابق الي انحذف انها غييييييييييييييييييييييييير بكل شي غييييييييييييييير

اتمنى لج التوفيق اختي وجع الكلمات واتمنى ان القصه تكوون طويله لانها فعلا رائعه

دمتي بووووووووووود

وجع الكلمات 07-06-11 09:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاقده انفاسها (المشاركة 2770050)
انا بصرااااااااااااااحه زعلانه هذي مب اول مره ينحذف ردي ..مب شرط اني اتووقع شو راح يصير فالقصه لاني ما ابي اخربها بالتوقعات ..عشان كذيه انا اعبر عن رايي لا اتوتقع.

الروايه مثل ما قلت في ردي السابق الي انحذف انها غييييييييييييييييييييييييير بكل شي غييييييييييييييير

اتمنى لج التوفيق اختي وجع الكلمات واتمنى ان القصه تكوون طويله لانها فعلا رائعه

دمتي بووووووووووود

يا أهلا بك أختي فاقدة أنفاسها

أسعدني مرورك العبق بريح العود والعنبر :dancingmonkeyff8:

وأنا أضم صوتي لصوتك

أنا قرأت ردك السابق

بس للأسف ما لحقت أرد عليها

لأنه أنحذف لسبب لا أعرفه

بس إن شاء الله هالمرة ما ينحذف فردك حلو مثلك

وأنا سعيدة بل أفخر بشهادتك :peace:

وإن شاء الله أشوف ردك ينور صفحتيي بعد القيد القادم :dancingmonkeyff8:

روضه علي 07-06-11 06:24 PM

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااو


روووووووووووووووووووعه البارت تسلم ايدج ع الافكار الرووووووووووووووووووووووووووعه


صح البارت قصير بس أحسن عن بارت طويل وملل ما فيه اشكن ولا ابداع

اما بخصوصا حميد ومرضه الحمدلله يوم عرفت شمسه عنه

والحين يتوقف معه في مرضه صح بيكون تعب عليها مريم وهو بس بتساعده

صحيح هم تسرعوووووووووووووا بس يمكن هالتسرع يربطهم مع بعض

اما فطووووووووووووووم اتوقع تغير ويمكن هي بتكون الام لي احمد والاخت مش الوزجة الخدامة

بتنصحه وبتوقف معها في دراسته >>>> ما يقولون وراى كل رجل عظيم امراءة


شكرا مليون وجع كلمات

الوزيره 08-06-11 02:07 AM

جوجو


يعطيك العافيه على البارت

بس تعالي تلعبين علي تقولين عندها عذر شرعي هاااااااااااااا


هين اذا ماادبسك بموضوع ثاني بقسمنا << فيسي الي يهدد هههههه



حميد ياقلبي على حميد << ترى اعتبره اخوي لايروح تفكيرك بعيد هههه

شمسه بحد يبي لها مو كف كفوف محترمه تشووف الرجال تعباااان ومو قادر

يتكلم وهي تهذر فوق راااسه وتقوله كلام يسم البدن حرااام عليها

بس مع الايام رااح تعرف معدن حميد الطيب


بس الله يعيينك تشيلين وتوقفين مع الاثنين حميدومريييييم

راااح يكون هالشي متعب نفسي وجسدي عليك


فطوووم : قلعتها للحين مابردت حرتي منها تستاهل هذا جزات من يوقف


بوجه اهله


وتعالي تحشين فيني عند اسيل

هااااااااااا


هههه البصله االمحروقه اجل ههههه

باانتظار البااارت الجاااي فديتك و ممشكوره على البارت الاضافه

ادري انك ماترديني << شكلي بااتكفخ هههههه

فاقده انفاسها 09-06-11 06:47 PM

مسااء الخير على الحلووووووووين

اشووف الكل حاقد على فاطمه ..بالعكس فاطمه ياهل وما تتذكرون شكثر كانت تحب ابوها الله يرحمه وعشان تفكيرها على قدها كانت تظن ان هالشي الي سوته بيعبر عن حبها لأبوها ووفائها له ..اتمنى يرجع حميد وشمسه ومريووم بالسلامه وحمييييييييد هو الي يساعد فطووم ويريحا من هالاغبيااااء .

ودمتوو بوووووووود

وجع الكلمات 09-06-11 10:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2770933)
جوجو


يعطيك العافيه على البارت

بس تعالي تلعبين علي تقولين عندها عذر شرعي هاااااااااااااا


هين اذا ماادبسك بموضوع ثاني بقسمنا << فيسي الي يهدد هههههه



حميد ياقلبي على حميد << ترى اعتبره اخوي لايروح تفكيرك بعيد هههه

شمسه بحد يبي لها مو كف كفوف محترمه تشووف الرجال تعباااان ومو قادر

يتكلم وهي تهذر فوق راااسه وتقوله كلام يسم البدن حرااام عليها

بس مع الايام رااح تعرف معدن حميد الطيب


بس الله يعيينك تشيلين وتوقفين مع الاثنين حميدومريييييم

راااح يكون هالشي متعب نفسي وجسدي عليك


فطوووم : قلعتها للحين مابردت حرتي منها تستاهل هذا جزات من يوقف


بوجه اهله


وتعالي تحشين فيني عند اسيل

هااااااااااا


هههه البصله االمحروقه اجل ههههه

باانتظار البااارت الجاااي فديتك و ممشكوره على البارت الاضافه

ادري انك ماترديني << شكلي بااتكفخ هههههه



وش فيك هابة على الحرمة المسكينة


وألا عشان أخوك المغلط .. تدبسين الغلط بشمسه


ما قلنا عذر شرعي :)

أنت بعدين بكامل قواك العقلية تبين أكتب في قسمكم

تريدين يرجع النحس لقسمكم

من نزلت موضوعي ليومين كاملين ما دخل قسمكم أحد

مصدر نحس تراني

فخليني أبعد عشان مصلحتكم ومستقبل قسمكم ... مو عشان أريد أشرد من هالتدبيسية :)

وش فيك على جنس حواء :)

هجوم كاسح شانتنه علييهن :8Pp04714:


كيف مسكوك قسم سيدتي بأعرف ...

شكله القرار سقط سهوا :)

خفي عليهن شوي

وانظري علين ينكشف المستور

وتطور الطيور لأعشاشها .. هالجملة ما أعرف وش دخلها بالموضوع بس سلكي.. أريد أقلدك بالأمثال بس يبتها عوية :(

يا حلوة أنا قاعدة أمدحك قدام أسيل

ترانه مو ذم مدح :)

رقعتها وألا عميتها :)

وش هالكلام

أنت طلباتك أوامر

تعرفين أنا مدلعتنك على الآخر

مو مثلك في قسمك خليتني أعمل الأعمال الشاقة :RMD04635:


وهذا أحلى بارت لأحلى مشرفة :)

وجع الكلمات 09-06-11 10:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2770385)
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااو


روووووووووووووووووووعه البارت تسلم ايدج ع الافكار الرووووووووووووووووووووووووووعه


صح البارت قصير بس أحسن عن بارت طويل وملل ما فيه اشكن ولا ابداع

اما بخصوصا حميد ومرضه الحمدلله يوم عرفت شمسه عنه

والحين يتوقف معه في مرضه صح بيكون تعب عليها مريم وهو بس بتساعده

صحيح هم تسرعوووووووووووووا بس يمكن هالتسرع يربطهم مع بعض

اما فطووووووووووووووم اتوقع تغير ويمكن هي بتكون الام لي احمد والاخت مش الوزجة الخدامة

بتنصحه وبتوقف معها في دراسته >>>> ما يقولون وراى كل رجل عظيم امراءة


شكرا مليون وجع كلمات



انتي مشكووووورة فديتج ع رد الاروع يا روضة


والله ردج فرحني حيل


:lol:


وصدقج \مثل ما يقولون وراى كل رجل عظيم امراءة


وانتظر ردوردج دووووم


دمتي بود:peace:

وجع الكلمات 09-06-11 10:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاقده انفاسها (المشاركة 2772290)
مسااء الخير على الحلووووووووين

اشووف الكل حاقد على فاطمه ..بالعكس فاطمه ياهل وما تتذكرون شكثر كانت تحب ابوها الله يرحمه وعشان تفكيرها على قدها كانت تظن ان هالشي الي سوته بيعبر عن حبها لأبوها ووفائها له ..اتمنى يرجع حميد وشمسه ومريووم بالسلامه وحمييييييييد هو الي يساعد فطووم ويريحا من هالاغبيااااء .

ودمتوو بوووووووود

مساء النور والسرور ودهن العود والبخور

يا مرحبا وسهلا بفاقدة :)

فرحت وايد بأني شفتك مرة ثانية تزورين صفحتي المتواضعة وإن شاء الله ما تكون الأخيرة :)

وتصيرين مقيمة دائمة هني :)

يسلمي إلي يفهم

أنت الوحيدة إلي أخترقتي قلب وعقل فاطمة وحللتيه

كأنك أنت

تماما كل كلمة قلتها هي وجهة نظر فاطمة

فأحيك بحرارة على هالتحليل الصائب :55:


يلا انتظر تحليلك بعد هذا القيد :)

دمتي بألف خير :)

وجع الكلمات 09-06-11 10:12 PM


شكرا شكرا شكرااااااااااااااااااااا مليون لكم ع تشجيع




والحين دقايق وبنزل البارت

وجع الكلمات 09-06-11 10:15 PM



*((القيد 12))*





دخل مثل الطوفان لغرفة
التي تسلحت بالصمت
ما إن تصيدت عيناه إياها
أخذ يلتهم المسافة بخطواته الواسعة
وهي واقفة فوق رأس صغيرتها المتلذذة بطعم النوم..و تحدق به بعدم اكتراث
فجر الكلمات من حنجرته بدون تفكير.. وقد شوهت وجهه الباسم تقطيبة :
- ليش تطلعين بدون ما تسمعين ردي ؟!! أنتِ تظنين بأن ها الموضوع لعبة؟ .. أنتِ ومريم أمانة في رقبتي.

بكل برود أعصاب ردت عليه.. والجليد يجمد قسماتها:
- اولا قصر صوتك.. مريم نايمة .. ثانيا ....أحسب ان هالموضوع لعبة .. أنت إلي قاعد تلعب فينا أنا وبنتي .. وتضحك علينا بعد ..
هنا بتر جملتها بصوت علت نبرته :-
- أنا ..
ثم ما لبث أن تدارك الأمر .. فقصر من درجة صوته:
- أنا أضحك عليكم ؟!! أنا ما أخفيت موضوع مرضي إلا لأني أريد أساعدكم .. وما أريد أعور راسك بمرضي..

هذه المرة هي التي تصدت بقطع جملته وقد تكسر الجليد بشبك حاجبيها للأسفل:
- لا تحاول تبرر ... إذا هذي القصة بدأت بكذب .. فالله أعلم وين بتوصل .. أنا الصراحة ما آمن بنتي ونفسي مع شخص خدعنا ..
حدق بها بذهول يصفع وجهه.. ومن ثم ترجمته كلماته.. وهو يصوب سهم سبابته على صدره:-
- أنا خدعتك.. شمسة أرجوك لا تتهميني بشيء أنا ما سويته .. أنا كانت نيتي طيبة .. وأعتقد بأنه علين الحين ما طلعت منيي الشينة صوبك..
لتكشر اللبوة عن أنيابها الحادة وهي تزأر قائلة:
- وش قلت ؟!! ما طلعت منك الشينة ؟ أنت بإخفائك موضوع مرضك .. ورفضك للعلاج .. كأنك تقول إنه كل من صابه السرطان محكوم عليه بالموت .. كأنك تقول أن .. أن ( فتقافزت تلك الدموع المتراكمة في نفسها المثخنة بالألم من عيناها المنفرجتان ) مريم بتموت .. ( لترضخ لسكاكين الصمت لثواني .. وسيول الدمع تنساب برشاقة على وجنتيها المتوهجتان بحمرة الغضب .. ومن ثم تعود لتغدق عليه بحروفها الحادة كحد السيف ) لو سمحت أنا ما أريد إنسان مثلك في حياتي .. متشائم يريد يقتل ها الأمل الصغير إلي في قلبي ( وأسكنت يدها اليسرى على قلبها الثائر بالنبضات )
أحس بنفظة تسري في سائر جسده وهي يلتهمها بعينيه المشتتان ..ويقول بدون وجهة معينة يقصدها :
- أنت ليش مو راضية تفهمين مريم غير وأنا غير ..

لترجع من جديد تقاطعه بجدران كلماتها الناهرة.. وقد تناست تغليف كلماته بطبقة دانية:

- وش الاختلاف .. فهمني .. مو أهي من لحم ودم .. وأنت من لحم ودم .... قول لي وش إلي يخليك غير عنها ..فهمني ؟!!
لهذا أفسد نومها العميق صوت أمها الصارخ .. فعادت لعالم الصحوة .. فتفتح عيناها ببطء.. قبل أن تقول وهي تتثائب:
- أمي .. أنتِ هني ؟
فتهرع شمسة بربت على رأس صغيرتها .. وهي تقول بصوت يقطر حنانا:
- نعم حبيبتي أنا هني... .
وتكلل رأس مريم بقبلة حانية
قبل أن تصوب رماح عيناها صوبه .. وهي تزجره آمرة:
- لو سمحت انتهى الكلام بينا ... فاطلع .. وبأقرب وقت أرسل لي ورقة طلاقي.
فتك أسنانه باحتكاكهما ببعضهما
وبعد ذلك قال:
- وش صار؟ ليش تعامليني بهذه الطريقة؟! .. هل لأني بسس ما قلت لك عن مرضي.. أم بسبب إلي صار البارحة؟! أسمعي يا بنت الحلال إلي صار البارحة غلطة وأنا ندمان عليها .. وما بتتكرر أبدا ..أوعدك..
طمست أصابعها المشدودة في طرف السرير .. وهي تحاول أن تتمالك حبل الندامة الذي يطوق عنقها فيخنقها..
لتقول بعد ذلك بصوت حرصت بأن يكون طبيعيا حتى لا تخيف صغيرتها التي لازالت محاصرة بين النوم والصحوة.. بسبب الأدوية التي تخدر جسدها الضئيل:
- حميد .. أنا أعرف زين بأنها غلطة .. غلطة بأظل طول عمري أندم عليها .. وبعدين ها الشيء مو هو إلي خلاني أعصب عليك .. تصرفك المتشائم هو إلي خلاني أكلمك بهذي الطريقة .. وبعد لأنك ما قلت لي عن مرضك .. وإلي عندي قلته لك قبل.. وما عندي غيرة .. فأرجوك أطلع قبل لا أتصرف معك تصرف ثاني لا يليق بي .. ولا بك.

تمددت عيناه بقبضة الذهول

لما نحر مسمعه

ولم يلبث هذا الذهول بأن تحول للغضب جارف يهيج في صدره

لا يعلم كيف كضمه

وخرج من الغرفة بصمت يناقض الضوضاء الفاتكة بداخلة ..

___



قدمت له الفنجان الذي فاحت منه ريحة الهيل التي ترفع الرأس ..وهي تتلوى كأنها على جمر متقد تجلس .. فهناك موال في رأسها تريد بأن تشارك زوجها به.. لكن تخشى من ردت فعله ..
تناول الفنجان من يدها.. واسترخى في جلسته .. وشرع قدميه أمامه على الأرض ..
حين حزمت قرارها
وألقت قنبلتها بتروي:
- ياربي أنا حاسة بنتي شمسه شي فيها, مستحيل تنسى ظناها وبجرها فطوم,
مهما قالت مستحيل تنسى بنتها وتتبرا منها, يا بومحمد الله يخليك شوف حل لهذي البنت ما يصير نتبرا منها هذي ياهل وبتعرف غلتطتها.
نظر إليها بطرف عينه وهو يملؤ جوفه بقهوة العصر .. وقال بهدوء أعصاب:
- ومن قال بتنساها, أنا يدها وحلفت وما بتدخل بيتي زود خلاص, اللي يريد يزورها يروح لها. أما أنا مالي خص فيها بعد اللي صار, ولا أريد حتى أسمع اسمها حتى, مفهوم.
وضربها بسياط عيناه الآمرة..
لتزدرد ريقها .. وهي تدرك مغزى نظرته الزاجرة..وتقول:
- الله يهديها, بروح أقوم العيال يدرون عندهم امتحانات وشمسة مسكينة تتصل علي توصيني عليهم, هذي الامتحانات النهائية, ولازم يهتمون ويدرسون زين, الله يوفقهم.

__

لقد كادت قدماه اللتين لم تتعبان من الذهاب جيئة وذهابا اختراق أرضية الممر الضيق والذي لم يخلو من المارة بمختلف أهدافهم وأعمالهم وأجناسهم وألوانهم, والذين لم يبخلوا عليه بنظرات الاستغراب
والذي لم يلاحظ تلك النظرات
فعقله مثقل بهموم جديدة
تنظم لأكوام الهم التي تكبس على صدره
فتثقله
وضع يده على رأسه الذي يكاد ينفجر من شدة الصداع الذي عصف به
وهو يقول في سره :
( أنا الغبي ... ليش ورطت نفسي في هالزيجة ..)
لينحر جملته بابتسامة ساخرة
وهو يردف قائلا:
( عشان الأجر.. بدل ما أحصل الأجر .. حصلت مشاكل يديدة أنا في غنى عنها )
هوى بتلك اليد العاصرة على رأسه الذي يرفض الاستكانة عن الألم
على وجهه الذي طالت لحيته وشنبه
وقال وهو يدرك لفداحة قوله:
( أستغفر الله .. وش قاعد أقول ؟)
شرع عيناه
وقد لمعت في رأسه خاطرة
وبدأ تنفيذها في الفور
أخذ هاتفه المحمول من جيب بنطاله
وبسرعة البرق بحث عن اسم الشخص الذي يريد الاتصال به
وما إن وجده
ضغط من فوره على زر الإرسال
وبعد بضع رنات
سمع صوت ينادي من على الخط الآخر
والذي لم يكد يكمل كلمة ألو..
حتى إنهال عليه
بالجمر الذي يشوي صدره:
- ليش يا خالد قلت لها .. ليش؟!!
ليرد عليه صديقة بنبرة عاقلة.. بعد أن أطلق تنهيدة:
- حميد .. هي في الأول والأخير بتعرف .
ليقول بطبقة علت:
- بس مو الحين .. مو الحين .
ليأتيه صوت خالد الرزين.. والذي يناقض ردود حميد المنفعلة:
- بالعكس كان لازم تعرف من زمان.. لكن للأسف أنت ما قلت لها... حميد أسمعني شوي.. إلي صار لك يدل على أن حالتك تطورت.. لازم تلحق نفسك.. إذا موعشانك.. عشان زوجتك وبنتك.
تسلل إلى أذنه من سماعة الهاتف ضحكة تميل إلى السخرية.. تبعها قائلا:
- شكلك يا صديقي نسيت السبب إلى عشانه تزوجت شمسة.
سمع من على الطرف الآخر .. صوت نفس عميق يأخذ تلاه زفرة قوية .. قبل أن تلتقط طبلة أذنه صوت صاحبه الذي لا زال هادئا:
- لا .. أنا عارف السبب زين وذاكرنه .. أنت الحين أمام الشرع زوجها .. مهما كانت الأسباب.. فهذا زواج ورابط مقدس.. وهي ومريم صاروا جزء منك.. إذا صار لهم شيء بيصير لك .. وما بتسامح نفسك أبدا...
حميد بقول لك شيء.. أنت ما فكرة إذا تعبت وألا لا سمح الله مت .. وهنه في الغربة .. وش بيصيير لهن.. بدل لا تساعدهن .. بتورطهن بمشاكل هنه مو ناقصتنهن ... وبعدين أمك وأخواتك المسكينات.. حالتهن لا تسر لا عدو ولا صديق .. حميد أصحى .. إذا مو عشانك .. عشان أمك وخواتك .. وعايلتك اليديدة... أسمح لي حميد .. أنا لازم أسكر التلفون .. عندي الحين موعد مع مريض.. فكر بكلامي زين أرجوك .. يلا مع السلامة.. وسلم لي على شمسة.
ليغلق الخط .. وهو لم يسمع حرفا ينطق به حميد
الذي شعر بنفسه بأنه يغرق في بئر الضياع
فجميع أفكاره السابقة بدأت ياهتز إطار الصحة المحيط حولها

__

دخل محمد منزله بعد منتصف الليل كعادته اليومية
ولكن لاحظ شيء غير مألوف..
بأن الباب الرئيسي لمنزله مشرع الأبواب ..
دخل وقد ثنى حاجبيه إلى أعلى
وهو يعمل مسح ضوئي بعيناه للمنزل
وينادي في نفس الوقت:
- حصوووووه ..
حووو من اللي ناسي الباب مفتوح
وانصدم حين وجد حصة ممدة على بطنها في كبد الصالة بدون حراك .. و حطام طبق بجوارها قد تناثر ما في جوفه ..
اتسعت عيناه .. وهو يهرع صوبها كالمجنون.. فوضع يده على ظهرها وأخذ يهزها بهستيرية.. وهو يناديها صارخا:
- حصووووه قومي شووو فيج وين ميري عنج
ولكن لا جواب من حصة يبل ريقه المستجدي لجواب يريح قلبه المقبوض..
أخذ يتلفت من حوله باحثا عن المدعوة ميري .. لعلها تسعفه بالجواب..وهو ينادها بأعلى صوته..:
- ميري .. وينك ..؟ يا ميري...
عندما لم يرد عليه سوى صدى صوته.. شعر بالعجز يمد أنامله على عقله
فوضع يده على رأسه العاري
بقلة حيلة..
فيمد يده المرتعشة صوب رأس حصة المستكين عن الحركة
وقد أصمه صوت قلبه المفزوع
فحرك رأسها أخيرا بعد تردد دام دقائق ملتهبة بحطب الخوف
فيفجع بالزبد الذي المنسكب من فاها ..

### يتبع ###

فاقده انفاسها 09-06-11 10:23 PM

صباااااااااااح ومساااااااااء الورد للحلوين :

اولا مشكوووووووووره وجع على ردج الي يثلج الصدر

ثانيا حبيييييييييييييت ذكاء خالد وتصرفه مع حميد وشمسه ..لان شمسه الوحيده الي بتقدر تخلي حميد يتعالج ان كان بقصد ولا بدوون قصد .

ثالثا حصوووه امها وخالتها ضاحكين عليها والله يعينها

واخيرا فطوووووم مالها حس اليوم ان شااء الله في البارت الياي نسمع عنها شي

ودمتوو بووووود

روضه علي 09-06-11 10:47 PM

:55::55::55:



وش هالبارت الخطير يا جوجو ع قولت الوزيره


هههههههههههههههههههه


ابدااااااع صح قصير


بس حلووووووووووووووووووووووووو


خصوصا شمسه وعصبيتها ع حميد


صدقها لازم تهتم به مثل مريم اعتقد تحس انه واجبها تهتم فيه

وجع الكلمات 10-06-11 12:01 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاقده انفاسها (المشاركة 2772420)
صباااااااااااح ومساااااااااء الورد للحلوين :

اولا مشكوووووووووره وجع على ردج الي يثلج الصدر

ثانيا حبيييييييييييييت ذكاء خالد وتصرفه مع حميد وشمسه ..لان شمسه الوحيده الي بتقدر تخلي حميد يتعالج ان كان بقصد ولا بدوون قصد .

ثالثا حصوووه امها وخالتها ضاحكين عليها والله يعينها

واخيرا فطوووووم مالها حس اليوم ان شااء الله في البارت الياي نسمع عنها شي

ودمتوو بووووود

يا مرحبا بطش ورش .. ونسيت التكملة كالعادة :dancingmonkeyff8:

المهم فرحت بتواجدك إلي نور المكان:peace:

والعفو أنا لو عندي الزود لقلت أكثر من ذلك فأنت تستاهلين :55:

وأنا معاك .. كلام خالد وتصرفه الرزين أحتمال كبير يأثر على حميد :toot:

أما فطوم إن شاء الله بتشوفين طلتها الجزء الياي :peace:

ويا رب ما يحرمني من ردوك العسل مثلك

دمتي بألف خير :)

وجع الكلمات 10-06-11 12:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2772440)
:55::55::55:



وش هالبارت الخطير يا جوجو ع قولت الوزيره


هههههههههههههههههههه


ابدااااااع صح قصير


بس حلووووووووووووووووووووووووو


خصوصا شمسه وعصبيتها ع حميد


صدقها لازم تهتم به مثل مريم اعتقد تحس انه واجبها تهتم فيه



تسلمي لي يا أحلى روضة في الكون على هالرد وعلى تواجدك المستمر منذ أول صفحات روايتي المتواضعة:dancingmonkeyff8:

دائما ردك له قيمة خاصة في قلبي

فأرجو بألا تحرميني منه :)

زوزو ما تقصر هي منبع الدرر :peace: وألا وش قولتك يا الوزيرة :toot:

ترى الاسم عاجبنه :dancingmonkeyff8:

وجع الكلمات 10-06-11 12:07 AM

أعلم بأن هناك متتبعن لروايتي المتواضعة لكن بصمت

لهذا حابة ومن كل قلبي بأن أشكرهم

فمجرد رؤيت أسمائكم تتكرر في صفحتي فهذا مصدر فرحة لي :)

فشكرا ..

وجع الكلمات 10-06-11 12:08 AM

وأخيرا وليس آخرا حابة أعتذر على الأخطاء الإملائية الفادحة

من الحماسة لمعرففة ردكم على الجزء

أنزله بدون لا أراجعه

فاعذروني

سلافه الشرقاوي 11-06-11 02:02 AM

برافووووووووووووووووووووووووووووووووو
حلو اوي يا وجع
البارت قنبلة من اوله لاخره
في الاول عصبية شمسة على حميد
لغاية صدمة موت حصة
اعتقد ان ميري هي اللي قتلتها
اعتقد برضه ان حميد حيخضع للدكتور وشمسة ويتعالج
سلمت يميناك يا وجع
ولا تطولين علينا ببقية الابداع
سوري صحيح في ردي المتاخر بس كان عندي امتحان امبارح ورجعت مش شايفة ادامي
وشكرا يا جوجو عن سؤالك عليا الامتحانات تمام وربنا يستر على الباقي
ادعيلي
دمتي في حفظ الرحمن

وجع الكلمات 11-06-11 02:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2773358)
برافووووووووووووووووووووووووووووووووو
حلو اوي يا وجع
البارت قنبلة من اوله لاخره
في الاول عصبية شمسة على حميد
لغاية صدمة موت حصة
اعتقد ان ميري هي اللي قتلتها
اعتقد برضه ان حميد حيخضع للدكتور وشمسة ويتعالج
سلمت يميناك يا وجع
ولا تطولين علينا ببقية الابداع
سوري صحيح في ردي المتاخر بس كان عندي امتحان امبارح ورجعت مش شايفة ادامي
وشكرا يا جوجو عن سؤالك عليا الامتحانات تمام وربنا يستر على الباقي
ادعيلي
دمتي في حفظ الرحمن

:lol: الحمدلله ان البارت اعجبك اختي الغالية اسيل

وبخصوص القنبلة انتظري البارت القادم فيه احتمال قنابل مش قنبلة وحدة هههههه


ودائما تشرفيني بتعليقاتك وبي مرورك ع مقيدة


وبخصوص حميد بنشوف في البارت الياي شو بيكون موقفه هل بيسمع كلام خالد ولا ؟؟؟


ودوووم ادعي لك بتوفيق وان شاء الله امتياز في كل المواد :52_asmilies-com:


اعرفك شاطرة طالعة علي :peace:



ودمتي بود
:1247681139wfox61500

الوزيره 11-06-11 02:44 AM

جوجو


يعطيك العافيه ياقلبي على البارت



لااول مره يعجبني تصرف شمسه

التصرف الي سوته صحيح هذا الي رااح يخلي حميد يوعى على

نفسه وتصرفه وقراره وبعد كلام شمسه اكيييد راح

يقرر يعالج وخصوصاً مع كلام صديقه خالد

شفتي انا مو ضدها ولا ضد الحريم << على قولتك شلون خلوني مشرفه على قسمهم ههههه

بس لكل فعل ردة فعل


فطوم : انا عارفه انها تعشق ابوها وتتوقع هالشي الي

تسويه صح لانها تحب ابوها بس انا الومها على غبائها

وتصرفها الغبي يعني المفروض مانخلي عواطفنا الي تحكمنا

بتصرفاتنا المفروض نخلي عقلنا هو اللي يحكمنا ولو هي

فكرت بعقل كان عرفت ان تصرف امها سليم 100%



حصوص: اكيد كانت تضرب الشغاله والشغاله

دافعت عن عمرها وضربتها ولا شي

وكل آفه عليها آفه

واتوقع حصوص ماتمووت بس يمكن تحصل لها اعاقه

وقلعتها هذا جزاااها



ابو شمسه وكلامه عن فطوووم اتوقع

زي ماقالو البنات حميد رااح ينقذها منهم

ورااح يرجع علاقتها مع جدها




ويعطيك العافيه

ياقلبي


ومنتظرينك يالغلا بالبارت الجاااي

وتكفين لاتطولين علينا :peace:

وجع الكلمات 13-06-11 06:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2773389)
جوجو


يعطيك العافيه ياقلبي على البارت



لااول مره يعجبني تصرف شمسه

التصرف الي سوته صحيح هذا الي رااح يخلي حميد يوعى على

نفسه وتصرفه وقراره وبعد كلام شمسه اكيييد راح

يقرر يعالج وخصوصاً مع كلام صديقه خالد

شفتي انا مو ضدها ولا ضد الحريم << على قولتك شلون خلوني مشرفه على قسمهم ههههه

بس لكل فعل ردة فعل


فطوم : انا عارفه انها تعشق ابوها وتتوقع هالشي الي

تسويه صح لانها تحب ابوها بس انا الومها على غبائها

وتصرفها الغبي يعني المفروض مانخلي عواطفنا الي تحكمنا

بتصرفاتنا المفروض نخلي عقلنا هو اللي يحكمنا ولو هي

فكرت بعقل كان عرفت ان تصرف امها سليم 100%



حصوص: اكيد كانت تضرب الشغاله والشغاله

دافعت عن عمرها وضربتها ولا شي

وكل آفه عليها آفه

واتوقع حصوص ماتمووت بس يمكن تحصل لها اعاقه

وقلعتها هذا جزاااها



ابو شمسه وكلامه عن فطوووم اتوقع

زي ماقالو البنات حميد رااح ينقذها منهم

ورااح يرجع علاقتها مع جدها




ويعطيك العافيه

ياقلبي


ومنتظرينك يالغلا بالبارت الجاااي

وتكفين لاتطولين علينا :peace:

يا أهلا ومرحبا وسلها بعروسنا :toot:

ما أصدق .. قطعتي شهر العسل عشان تقرأي روايتي المتواضعة .. هذا شيء أعتز به بصدق :dancingmonkeyff8:

ولا بعد الزواج غاديه راكزه

وش صار :)

أعترفي :52_asmilies-com:

الحمد لله بأنه شمسة أخيرا عجبك شييء منها :)

ما قلت لك الحرمة حلوه وطيبوة :lol:

وبعدين حصيص ..

أمممممم مابقولك

خليك شاطرة ونوريني الجزء القادم وفالك البريق إن شاء الله :peace:

وبتفهمين معنى كلامي الي ملخبط بعدين :52_asmilies-com:

وأما حميد وفاطمة

نخلي الأيام تجاوب عن قصتهما :)

والله يعافيك أنت على هالردود الحلوة والعسل التي انتظرها بشغف كلما أنزلت جزء جديد

وإن شاء الله ما رادة عروسنا .. على أرغم على البهدلة إلي لقيتها في عرسك .. والبرستيج إلى أخترب .. بس تستاهلين أحلى جزء لأحلى عروس :wookie:


أعرف بعد هالرد بتشوتيني :toot:

وجع الكلمات 16-06-11 03:32 PM

* إهداء *


قبل أن أضع الجزء ( القيد ) الجديد أحب بأن أهدي هذا الجزء لكل من:

* الوزيرة أول متابعة لروايتي المتواضعة ومحفزتي الدائمة للأستمرار وتطعيم الأجزاء بالأكشنات :peace:

* روضة علي على متابعتها المستمرة لروايتي المتواضعة وتحفيزي دوما للمتابعة بلا كلل أو ملل:toot:

* آسيل على قلبها الحنون وردودها التي تبعث الطمأنية في قلبي :55:

* فاقدة أنفاسها والتي منذ أن دخلت لروايتي المتواضعة وقد أضافت طعم خاص وللذيذ بكلامها الذي يفجر أساريري دوما :dancingmonkeyff8: وأيضا بمناسبة انتهائها من الامتحانات .. فمبروك الأفراج :52_asmilies-com:

* ولأختي نوفا5 التي أفتقدتها بصدق في الأجزاء الماضية .. أرجو بأن يكون المانع خيرا :)


والآن مع الجزء الذي أرجو بأن ينال استحسانكم :)





*(( القيد 13 ))*





شعر بجبل يجثم على صدره

فيقتل أنفاسه الباحثة على أكسجين يعيد الحياة لرئتيه الهائجتان

وأطنان من الكآبة

تثقل محياه

فتزيد عمره سنوات

فأمواج الأيام

لا تفتأ تنهال عليه بضرباتها الموجعة

التي تغمسه أكثر في بؤرة الحزن المريرة

كان قد رمى بجسده المتهالك القوى تحت ظل شجرة كبيرة

تتربع بشموخ في كبد الحديقة الغناء المحيطة بالمستشفى

حتى أن ذاكرته لم ترحمه

فقد أخذت تكويه بصور الماضي

التي تحرق جوفه بنيران الألم

فقد جادت له بشريط طعن الحبيب

لتمر به ليوم أن تبرأت منه أمه

وتختم رحلتها بكلمات شمسة التي فتكت بالسكينة النفس المزيفة التي حصن نفسه بها

طمس وجهه بين كفيه المرتعشان

وأطلق العنان لتنهيدة طويلة

توجع من يسمعها
وقال والحرقة تخنق كلماته:
- ليش ما أحد راضي يفهمني ؟! ليش أنا إلي في عينهم غلطان ؟!! ..

ليرفع رأسه إلى السماء التي بدأت تكتسي بثوب الليل بعد أن حرر وجهه المتغضن بالأسى من غطاء كفيه

وقال برجاء قطر من فمه المنكمش:

- يا رب صبرني .. صبرني ...
وابتلع ريقه وهو يهوي برأسه بوهن
فتسقط عيناه النصف مفتوحتان على شمسة التي كانت تتمشى وهي مطأطئة الرأس في ربوع الحديقة

ليشعر بالدماء تتدفق إلى وجهه

فيقوم من على مقعده

بدون وعي منه

ويمشي بخطى متسارعة نحوها

فيباغتها

بكتم أنفاسها بيده الضخمة

وقد أجبر جسدها المشدود من المفاجأة

لكي يستند على أحد الأشجار المنتشرة في أرجاء المكان

ويدنو بوجهه صوبها

ويلفح وجهها بأنفاسه الثائرة

والتي بالكاد يقوى على التقاطها

لتشرع عيناها بجزع ينحت ثنايا وجهه

ويقول في غمرة هيجانه المباغت لنفسه التي عميت عن البصيرة:
- تريدن تعرفين وش الفرق بيني وبين مريم.. أنا بقول لك .. أنا شفت العذاب إلي عاشه أبويه مع هالمرض.. وكنت أموت ألف مرة وأنا أشوفه ورحه تفارق جسمه الضعيف .. أنا شفت أمي وأخواتي كم بكن وتألمن على شوفت أبوي وهو يصارع هالمرض الكريه ... وكيف بكن دم يوم مات أبويه .. والأهم من كل هذا بأنه مريم غير .. مريم لازم تعيش .. لازم هالروح الطيبة والمرحة لازم تعيش .. هي بعدها صغيرة .. بعدها صغيرة... فلا تقولي أرجوك بأني أنا .. أنا حكمت عليها بالموت ... هذه مريم هذه مريوم الحبوبة .. ما با تموت .. بتعيش .. بتعيش ..( ليشرع بذرف الدمع كطفل صغير وهو يلفظ جملته الأخيرة )
لترتخي يده المطبقة على فاها

فتستغل الفرصة

لتحرير فمها من هذا الحاجز الذي سد طريق الكلمات رغما عنها

فتمسك بيده

وترمها بكل قوتها بعيدا عن شفتيها

وتبرز نظرة متحجرة على عيناها

وتهوي بكفها على خده الأيمن ..

وتتبعها بصفعات لسانها الحادة:
- أتريدني أشفق عليك بهالكلام ؟ أصدقك ... لا.. كلامك هذا أكد الصورة الجديدة إلي طبعتها في رأسي عنك .. بأنك إنسان مريض .. مو بالسرطان .. أنت مريض بالغباء... وأنا الصراحة ما عندي وقت أضيعه مع شخص مثلك .. فأنا عندي موضوع مهم ... وهو علاج بنتي ... فإذا تريد تبكي وتنوح فروح أبكي مع شخص غيري .. يصدق هالأكاذيب إلي قاعد تضحك عليها على نفسك قبل لا تضحك بها علينا .. مثل ما قلت لك قبل طلقني .. ولا تخاف ما أحد بيعرف بهذا الشيء علين نرجع ... وأنا ما بتعبك معايه أنا وبنتي ... فأنا أقدر أدبر أموري ..
ومرت من جنبه

بدون أن تلتفت نحوه

أو تدع له مجال لكي يرد عليها

وهي لا تعلم من أين جاءتها هذه القوى

فهي في حياتها لم يعلو صوتها على أحد

فكيف بهى تصفع شخص

رفعت يدها المنتفضة أمام مرآها

وهي لازالت تحث الخطى إلى اللا مكان

وقد أتسع محجري عيناها

بالذهول الذي فرض نفسه ضيف ثقيل الدم على تعابير وجهها

أما هو فتربط لسانه من أشواك كلماتها التي تحيط بقلبه الدامي

وقد أحس بضياع

أكثر من قبل

وهو يتعمق في تلك المتاهة من الحيرة التي لا تلبث تصدمه بحواجزها الصلبة

__


كان جاثيا على ركبتيه

على تلك الأرضية الرخامية الباردة

لا يعي ما يدور من حوله

فالضربة القاضية التي وجهة نحوه

كانت كفيلة بإفقاده لكل حواسه

جثت أمه التي تقطع قلبها لأشلاء لرؤية وحيدها بهذه الحال التي لا تسر لا صاحب ولا عدو.. وقالت بصوت نابع من قلب الأم الحنون... وهي تربت على ظهره:
- يا ولدي لا تسوي بعمرك كذيه .. هذه مو نهاية الدنيا ... الله يرحمها .. الله كتب لها نهايتها .. فلا تعترض على أمر ربك.
أطل من تحت جفنيه شبه المنغلقين بعينيه صوب الطبيب المقابل له.. وقال بباقي صوت خاوي الروح:
- متأكد .. متأكد دكتور بأنها .. بأنها ماتت ؟
أدخل الطبيب نفسا عميقا لصدره .. وما هي إلا أجزاء من الثانية حين أخرجه ببطء وقال بعد ذلك:
- للأسف أيوه .. السم كان قد أنتشر في جسمها .. فما قدرنا نسوي شيء..الله يرحمها .. ويغمد روحها الجنة.
بدأ ذقنه يرتعش على وقع سنفونية الحزن التي تصدح في داخله
ما لبثت أن شرعت الأبواب لدمع لكي تتراقص في مقلتيه
وتتخذ من صفحتي خديه مرقصا لها
فتضمه أمه بكل ما تملكه من قوه
وهي تمسح على شعره الأجعد
وتهل عليه بقبلاتها الحانية على رأسه
وهي تقول بصوت قطعه الحزن على مرأى ضناها بهذه الوضع:
- بس يا ولدي لا تسوي بنفسك كذيه .. لا تبكي .. والله قلبي يعورني لما أشوف دموعك ... هذا مصيرنا كلنا .. ما بيبقى إلا وجهه سبحانه ..
ليعلو أينه الذي يحاول كتمه بالعض على كلتا شفتيه التين سكنتا فمه..

__

أخذت تسحب قدميها المتكاسلتان بسبب مخدر النعاس الذي يداعب جفنيها

لقد كانت وجهتها نحو المطبخ المنفصل عن المنزل الرئيسي

لكي تطفأ الظمأ الذي باغتها وأفسد عليها نومها

ساعتها كانت الظلمة قد نثرت جلبابها على أرجاء المكان الباحث عن بصيص الضوء

ما إن غدت على مقربة من باب المطبخ لمست طبلتي أذنيها صوت أنين مكتوم

جزعت في البدء

وأخذت تلتفت من خولها والتوجس يشد أطرافها

حين لمحت ساق ممدودة من وراء شجرة النخل الوحيدة الصامدة في ذلك الحوش المتداعي

رغم خوفها إلا أن فضولها كان أقوى

فسمعته ...وبخطى صغيرة دنت من صاحب الصوت.. والذي كان أنينه المخنوق يزداد كلما اقتربت منه


وصلت بعد طول مسير كان الخوف سلطان لقلبها خلاله

أطلت برأسها من وراء النخلة

لتصعق بما رأت

فتفلت شهقة من فمها لم تستطع منعنها

فينفض هو من جلستي الأرضية

ولكل جسده يرتعش

وهو يقول بارتباك وسيول الدمع شكلت أودية على ورقتي خديه:

- وش يابك أنت ؟

لينهال على دمعه ينهي حياته براحة كفيه بسرعة الصاروخ

لكن الدمع أبا الاستسلام

ضل ينهمر من مقلتيه المحاطتان بالون الدامي

ابتلعت ريقها وهي تصف الكلام في حنجرتها

قبل أن تسمعه صوتها المهزوز:

- أحمد ليش تبكي؟ .. وليش قاعد هني مندس عن أحد يشوفك ؟

أدار جسده الذي لازال ياهتز كغصن ضعيف هجمت عليه ريح هوجاء
وقال بصوت تصنع فيه القوة:

- أنتِ مالك دخل.. روحي أنخمدي ..

أحسست بتردد كبير وهي تمد تلك اليد التي تتراقص أناملها على موسيقى التراجع..

إلا أنها رغم ذلك

وصلت إلى وجهتها ألا وهي كتفه

وقالت بصوت أتخذ الهمس مقام له:

- أحمد قول لي لا تستحي ..

زارهما لحظتها ضيف ثقيل الدم والمسمى بالصمت

والذي دامت زيارته حوالي دقيقتان

والذي أنها زيارته أحمد

بضرب يدها الساكنة على كتفه

وجعلها مجبرة تطير بعيدا عنه

وهو ينهرها قائلا.. ولم يلتفت صوبها:

- روحت أنت ونامي.. مالك دخل بي... وأسمعي إياني وإياك أحد يسمع شيء عن إلي شفتيه .. ترانك بتندمين .

وأطلق العنان لقدماه

وخرج من المنزل

وهي تحدق به مذهولة

لكن الحيرة لم ترح بالها

ضلت تنخر في عقلها

خاصة أنا منظره الباكي أصاب وترا حساسا في داخلها





__





كانت تنظر إلى ذلك القادم

الذي دخل الغرفة بدون استئذان

والانكسار يحني رأسه

بعينان ينطقان بلغة الغضب

أما طفلتها

فقد كانت ردت فعلها معاكسة تماما لأمها

فقد انفجرت أساريرها

وهي تقول والفرحة تنتشر في حروفها الناطقة بها :

- يت عمي حميد.. كنت أحرسك ..

بدون أن يعي لنفسه

انفرجت ابتسامة على محياه

رغم الهم الذي يعصر قلبه

هرع جهتها

وضمها بكل ما يملك من قوة

أحس هذه المرة

بأن عبقا آخر يتنشقه من هذه الصغيرة المرحة

ليقطع لحظته المميزة

صوت شمسه الآمر:

- الحين بيجي الدختور يكشف عليها... لهذا لو سمحت أطلع ..

رفع جفنيه ومن ثم تبعتهما مقلتيه صوب شمسة الواقفة بكل كبرياء .. وطعم من الحرقة يلسع لسانه ..

رضخ لأمرها مجبرا

فخص خد مريم الذي بهت لونه من جرعات العلاج التي لا ترحم بقبلة عميقة


وقال وهو يواجه وجهها الملائكي.. ويضعه بين كفيه:

- يلا حبيبتي أنا لازم أروح .. وآسف لأني ما جبت لك شيء اليوم .. إن شاء الله باكر بعوضها .. وبيبلك بدل شيء واحد .. شيئين .. وش رايك .




لتهز رأسها للأعلى والأسفل بقوة تدفعها الحماسة إليها


وقالت بصوتها الذي أغتصبه الوهن:

- الزين .. بس لا تنسى .. تراني بزعل وما بكلمك ..

تبسم ضاحكا وهو يهوي بجبينه على جبينها

ويقول:

- والله ما بنسى .. فأنا ما أقدر على زعلك ..

وطبع على جبينها ابتسامة حانية ...

والذي ما إن فرغ منها

حتى دخل الطبيب ومعه الممرضة

فطلب منهم بأن يخلو المكان حتى يتمكنوا من أتمام عملهم

خرج كل من شمسة وحميد

لتتخذ شمسة المترقبة أمام الباب سكنا لها

وهو سند ظهره على الجدار المقابل للغرفة

يتابع شمسة التي يلعب بها الخوف


طأطأ رأسه لدقائق


ومن ثم رفعه


وقد قذف كلماته دون تردد:

- بتعالج .. لأني أنا متأكد بأن مريم بتعيش ..


ألتفت إلى ورائها حيث يقبع هو


وكتفت بنظر له بعينان متسعتان


ليقترب منها هو


ويقف مقابلا لها مباشرة

ويقول والعزم يشع من عيناه :

- مريم بتعيش .. بتعيش .. أنا مؤمن بهشيء...

لتخترق الدموع الحواجز التي بنتها لكي تتصدى لها

فترسم خيوطا على وجنتيها

وتنهي حياتها على ذقنها المنكمش

لتخور حينها طل قواها الزائفة

فتهوي قدماها

ساحبتا معها جسدها


والذي تلقفه حميد

قبل أن يصل إلى الأرض

وجعله يغير وجهته نحو صدره


جعلها تيلل قميصه بدمعها

فهي كانت تخشى أن تكون لوحدها أمام هذه المحنة العويصة

فكم هي تحتاج من يخفف عليها ألمها

ويعزز في داخلها روح الأمل

لهذا خضعت لحضنه

وتشبثت به

فهو طوق الذي سوف يقودها إلى بر الأمل من جديد



__




دخلت إلى غرفتها

وهي ساندة رأسها يديها

فقال زوجها الممدد جسده على السرير:
- بعده ما هدأ ؟


هزت رأسها بمعنى لا والأسى يثني تجاعيد وجهها

ليتبعها هو الآخر بهز رأسه وهو يقول:

- لا حول ولا قوة إلا بالله .. وش صار للولد ؟

لتشرع جفنيها وهي تقول:

- محمد حرمته ماتت .. وبعدك تسأل وش صار له؟!!

ليرد عليها بهدوء:

- يا حرمة ..أعرف أنه حرمته ماتت .. بس الريال ما ينوح مثل الحريم... وولدك من كنا في المستشفى يبكي ... تشوفين هذا شيء طبيعي..

جلست بجنبه على السرير .. وقالت وهي تعاود هز رأسها يمنتا ويسارا وقد غمضت عيناها:

- الصراحة مو طبيعي .. بس ذيك حصوه ما أعرف وش مهببه بالولد ...

لتتدارك زلتها فتعظ على شفتها السفلى .. قبل أن تكمل قائلة:

- أستغفر الله .. يا رب أغفر لي ... والله ما أعرف وش أقول أو أسوي ... ها الموضوع ما كان لا على البال ولا على الخاطر ..


صوبت عيناها المفتوحتان صوب زوجها .. وأردفت قائلة والجزع يلتهم وجهها:

- يا ريال .. وش نسوي بالولد .. بيروح من بين يدينا ... لو تشوفه عيون غادا دم ومنتفخات ... الله يستر بس الله يستر...

ليرد عليها قائلا بقلة حيلة:

- وش نسوي ؟ ما بيدنا حيله ... خليه هالكمن يوم .. وإن شاء الله مع الوقت بيهدأ ... صحيح .. وش أخبار أمها ؟

رفعت كتفيها وهي تقول:

- والله علمي علمك... بعد أن اغترفت علينا في المستشفى .. ما أعرف وش صار لها ...




وبعدين وين حن وين أنت.. أقولك ولدك تعبان وتسألني عن صالحه ... خلنا في المشكلة إلي عندنا ..


نظر إليها بطرف عينيه

ومن ثم أنسل تحت الغطاء وقال:

- الأبرك أرقد ... وأنت فكري لروحك ..




__





لم يهنأ لها جفن من شدت التفكير بالذي جرى

وبما رأته وراء تلك النخلة

والذي أشعل الحيرة والاستغراب في داخلها

والذي زاد تأجج حيرتها هو ردت فعله

قبل صلاة الفجر بدقائق

جاء الفرج أخيرا

حيث سمعت صوت باب الصالة وهو يفتح

فركض إلى هناك

لتجده هو

وقد أحمرت وجنتيه

والحزن يكبل محياه

أشاح بوجهه بعيدا عن مجهر عيناها

وقال صارخا :

- وش مخلينك واعية علين الحين ؟

لترد عليه من فورها:

- أنت إلي ما خليتني أنام .. أحمد وش فيك قولي؟

حك أسنانه ببعضهما البعض .. وهو يحاول أن يمسك أعصابه من أن تفلت منه .. وقال :

- وأنتِ وش دخلك ؟

لتصبح أمامه مباشرة بعد أن مشت خطوتان وقالت وهي تسلط بصرها نحوه:

- مو أنت زوجي..

لتبدر منه ضحكات هستيرية

مناقضة لجو المشحون الذي يهيم حولهما

وهي تنظر له بتعجب ينضح من عيناها

قال:

- والله ضحكتيني وأنا ما أريد أضحك .. قلت زوجك ... حلوه هذه بس لا تعيدينها ..


لتحني حاجبيها إلى الأسفل.. وقد ثارت ثائرتها:


- أنت ما تفهم ؟ أنا زوجتك مهما قلت أو عملت .. أنا زوجتك ...

لهجم فجأة على شعرها الطويل المنسدل بعشوائية على كتفيها


ويضيق الخناق على خصلاته

ويجذبهما بقوة

جعلتها تتأوه ألما

وهو يتحول إلى شيطان رجيم :

- أنتِ إلي ما تريدين تفهمين بأني أكرهك .. ما طيقك .. بسببك كل حياتي تدمرت ... بسببك خسرتها ...

لتقفز دمعه من عيناه

بدون إذن منه

ليهرب من جديد


تاركا أياها في حالت ذهول جعلت كل أطرافها تنشل


و جمدت لسانها






### يتبع ###

كاسرة 16-06-11 04:06 PM

مشكووووووووووووووووووووورة ع بارتات الرووووووووووووووعه


سوري ع تاخر في رد كنت مشغولة من فترة و الحمدلله الحين فضيت

وكملت البارتات كلها اللي فاتتني


بصراحة ما اعرف كيف اشكر قلمك المتميز اختي وجع كلمات


بخصوص موت حصه صدمة كبيرة ما توقعته اكيد ميري هي اللي قتلتها

واما حميد الحمدلله انه وافق شمسه وبيتعالج اخيراا

وشكراا فديتج مليون

سمرو 16-06-11 06:08 PM

مرحبتين ياعسوله البارت مره روعه سوريانا داخله عرض واول مره ارد عليك بس حبيت احط توفع ان احمد هواللي قتل حصه لان بينهم علاقه اكيد بس اختلفوا عشانه تزوج وقتلها..................فيس مكسوف يكون التوقع غبي .

وجع الكلمات 16-06-11 06:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كاسرة (المشاركة 2780132)
مشكووووووووووووووووووووورة ع بارتات الرووووووووووووووعه


سوري ع تاخر في رد كنت مشغولة من فترة و الحمدلله الحين فضيت

وكملت البارتات كلها اللي فاتتني


بصراحة ما اعرف كيف اشكر قلمك المتميز اختي وجع كلمات


بخصوص موت حصه صدمة كبيرة ما توقعته اكيد ميري هي اللي قتلتها

واما حميد الحمدلله انه وافق شمسه وبيتعالج اخيراا

وشكراا فديتج مليون


أهلا بك أختي كاسرة منورة المكان

أفتقدتك الصراحة

بس الحمد لله رجعتي ونورتيني بردك

إلي مو عارفة كف أرد عليه

لأنه أخجلني

تسلمين لي

ويا رب ما أنحرم من هالطلة يا رب

فاقده انفاسها 16-06-11 08:22 PM

مسا الورد للحلوين

شخبار الجميع ؟؟

مشكوره اختي وجع والله يبارج في حياتج .

اممممممم البارت رائع كالعاده والاحداث اروع ..حبيت اسلوب شمسه مع انه تصرفها قووي شوي من ناحية ضربها لحميد

مهما كان هو رجال والحرمه ما ترفع يدها عليه ..بس هالشي ان شااء الله بيخليه ايفكر ويعيد حساباته .

مستغربه من احمد معقوله بكائه له علاقه بمووت حصه ؟؟ هههههههه سؤالي غبي بس خطر على بالي .

بالتوفيق وجع الكلمات وننتظرج على احمر من الجمر في البارت الياي واتمنى يكوون قريب .

دمتووو بود

سلافه الشرقاوي 16-06-11 10:34 PM

مساء الخير يا وجع
كيفك ، عسى تكوني بخير
مشكوووووووووووورة كتييييييييير على الاهداء ، اخجلتيني بصراحة (فيس محمر من الكسوف)
نيجي بقى للبارت ، دة مش قنبلة واحدة ده قنابل كتيرة
اولا راااااااااااااااااااااااااااائع سلمت يميناك يا جوجو
ثانيا قنبلة علاج حمد ، ما كان من الاول يا ريـــــــال مكنتش وصلت للي انت فيه دلوقتي
قنبلة مقتل حصة وبكاء زوجها ، مش عجيب انه يبكي كدة اصلا الرجالة الشرقيين عندنا ممكن يموت ولا ينزل دمعة واحدة من عيونه ولأ دة مش بيعيط بس دة بيشحتف كمان ( بيشحتف دي معناها انه منهار يعني )
القنبلة الاخيرة العجيبة بكاء احمد مين دي اللي خسارها بسسب فاطمة
و فاطمة و اهتمامها بيه يا ويلك يا فطوم يا سواد ليلك تتهببي وتحبيه وهو بيكرهك كدة وابوة بخيل اوي
دي عايلة غريبة متتورطيش معاهم
وجع مهما اكلمت مش حاقدر افيك حقك ، قدرك كبير ولا تفيه الكلمات
متطوليش علينا
فابداعك هو ما بيهون عليا قرف الامتحانات
انتظرك
دمتي في حفظ الرحمن

وجع الكلمات 16-06-11 11:12 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرو (المشاركة 2780272)
مرحبتين ياعسوله البارت مره روعه سوريانا داخله عرض واول مره ارد عليك بس حبيت احط توفع ان احمد هواللي قتل حصه لان بينهم علاقه اكيد بس اختلفوا عشانه تزوج وقتلها..................فيس مكسوف يكون التوقع غبي .


يا مرحبا بك أختي

يا رب دوم تدخلين عرض عشان تنوريني بردودك العسل :peace:

هذا أحتمال من عدت إحتمالات ...

كل شيء جايز :52_asmilies-com:

ولا تقولين غبي بالعكس توقع منطقي

وفي خيوط تدل عليه

يطلع منك ما شاء الله في عالم التحقيق :toot:

ما يحتاج أوصيك البيت بيتك

إذا حبيتي مرة ثانية تدخلين عرض

فهذا مثل العسل على قلبي

لا تستحين :)

متشوقة لرؤيت ردك بعد الجزء القادم

دمتي بألف خير

وجع الكلمات 17-06-11 12:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاقده انفاسها (المشاركة 2780318)
مسا الورد للحلوين

شخبار الجميع ؟؟

مشكوره اختي وجع والله يبارج في حياتج .

اممممممم البارت رائع كالعاده والاحداث اروع ..حبيت اسلوب شمسه مع انه تصرفها قووي شوي من ناحية ضربها لحميد

مهما كان هو رجال والحرمه ما ترفع يدها عليه ..بس هالشي ان شااء الله بيخليه ايفكر ويعيد حساباته .

مستغربه من احمد معقوله بكائه له علاقه بمووت حصه ؟؟ هههههههه سؤالي غبي بس خطر على بالي .

بالتوفيق وجع الكلمات وننتظرج على احمر من الجمر في البارت الياي واتمنى يكوون قريب .

دمتووو بود



يا هلا ومرحبا وسهلا بطالبتنا النجيبة

كيفك

بشري إن شاء الله الأمور تمام الحين بعد الأفراج :dancingmonkeyff8:

العفو لو عنديي الزود فما بخلت به لكِ

بخصوص شمسة ورفعه ليدها على حميد

فأنا من وجهة نظري طبيعية

فهو بعد ما قصر هجم عليها وسد فمها

وبعدين خدعها بخصوص مرضه

وضعفه

يعني أعتقد أنها توليفة تجعلها تفلت أعصابها وتتجرأ وتصفعه

وبعدين هي تعجبت من فعلها

يعني تقدرين أنها فعلت هالشيء بدون تفكير

أم توقعك بخصوص أحمد

فخلي الجزء القادم يجيبك وألا وش رأيك :52_asmilies-com:


تسلمين لي على هالطلة البهية التي تظفي رونق جميل إلى روايتي المتواضعة

إن شاء الله ما أنحرم منها

دمتي بألف خير :
)

وجع الكلمات 17-06-11 12:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2780490)
مساء الخير يا وجع
كيفك ، عسى تكوني بخير
مشكوووووووووووورة كتييييييييير على الاهداء ، اخجلتيني بصراحة (فيس محمر من الكسوف)
نيجي بقى للبارت ، دة مش قنبلة واحدة ده قنابل كتيرة
اولا راااااااااااااااااااااااااااائع سلمت يميناك يا جوجو
ثانيا قنبلة علاج حمد ، ما كان من الاول يا ريـــــــال مكنتش وصلت للي انت فيه دلوقتي
قنبلة مقتل حصة وبكاء زوجها ، مش عجيب انه يبكي كدة اصلا الرجالة الشرقيين عندنا ممكن يموت ولا ينزل دمعة واحدة من عيونه ولأ دة مش بيعيط بس دة بيشحتف كمان ( بيشحتف دي معناها انه منهار يعني )
القنبلة الاخيرة العجيبة بكاء احمد مين دي اللي خسارها بسسب فاطمة
و فاطمة و اهتمامها بيه يا ويلك يا فطوم يا سواد ليلك تتهببي وتحبيه وهو بيكرهك كدة وابوة بخيل اوي
دي عايلة غريبة متتورطيش معاهم
وجع مهما اكلمت مش حاقدر افيك حقك ، قدرك كبير ولا تفيه الكلمات
متطوليش علينا
فابداعك هو ما بيهون عليا قرف الامتحانات
انتظرك
دمتي في حفظ الرحمن

مساء الأنوار

أنا بخير دام أنت بخير

وينك يا بنت

لك وحشه

لحد الحين ما خلصت هالإمتحانات

الله يكون في عونك يا رب ويمرن على خير

هذا إهداء بسط ومو على قد المقام فاسمحي لي

عجبني توصيتك لفاطمة بعدم الوقوع في حب أحمد وتدبس أكثر في هالعائلة .. إن شاء الله تسمع كلامك :)

(( فابداعك هو ما بيهون عليا قرف الامتحانات ))

لا تعلمين كم سعدت بهذه الجملة

الحمد لله بأن قلمي المتواضع أستطاع بأن يساعدك بطريقة ما :dancingmonkeyff8:

غاليتي آسيل

أنا التي لا تعلم كيف ترد لك جمائلك التي لا تعد ولا تحصى

فعذريني على تقصيري في حقك

وشكرا من صميم قلبي على مرورك العبق بدهن العود الذ أعشقه

دمتي بألف خير :)

بنت الخير 17-06-11 04:19 AM

صباااح الخير جوجو

أمانه ما اشتقتي لي

واخيراااا خلصت دراسة هالكورس

افتكيت الحمدلله


خخخخخخخخخ

وعدت لعالم القصص


كنت متابعة لقصتك في البداية


في تطورات خطيرة حصلت وانا غايبة


بصراحة ما اعرف شو اقول ولا اعرف شو اكتب

المهم عندي تعليق بسيط عن حميد مدري ليه حسيت طفل

يقارن بحالة وفاه ابووه المسكين وبحالته هو شاب بقوته ابوه كبير سن صعب عليه يقاوم المرض في سنه الكبير اما حميد يقدر يقاوم ويكون السند لأمه وخواته وحرمته

والله يساعده

اما لموت او قتل حصه ما توقع احمد له دخل ولا علاقة مع حصه والله اعلم


ودمتي بود


جوجو

وجع الكلمات 17-06-11 05:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الخير (المشاركة 2780971)
صباااح الخير جوجو

أمانه ما اشتقتي لي

واخيراااا خلصت دراسة هالكورس

افتكيت الحمدلله


خخخخخخخخخ

وعدت لعالم القصص


كنت متابعة لقصتك في البداية


في تطورات خطيرة حصلت وانا غايبة


بصراحة ما اعرف شو اقول ولا اعرف شو اكتب

المهم عندي تعليق بسيط عن حميد مدري ليه حسيت طفل

يقارن بحالة وفاه ابووه المسكين وبحالته هو شاب بقوته ابوه كبير سن صعب عليه يقاوم المرض في سنه الكبير اما حميد يقدر يقاوم ويكون السند لأمه وخواته وحرمته

والله يساعده

اما لموت او قتل حصه ما توقع احمد له دخل ولا علاقة مع حصه والله اعلم


ودمتي بود


جوجو

يا أهلا بأختي الغالية بنت الخير


وهل يخفى القمر .. بتأكيد متذكرتنك :toot:


منورة الرواية برجوعك

والحمد لله بأن الإمتحانات خلصت وخلتنا نشوفك

وعقبال ما نسمع خبر نجاح قول آمين

أشكرك أختي على هالكلام إلي أنا فرحانه به وايد :dancingmonkeyff8:

أما بخصوص ردت فعل حميد

فمن وجهة نظري الطبيعية فهي طبيعية

لأنه أحس في لحظة بأنه وحيد

والكل أنقلب ضده

يعني في حالت الإكتآب الإنسان ما يقدر يتحكم بمشاعرة أو تصرفاته

وجهة نظر لا غير

أم أعتقادك بخصوص أحمد وحصة

فخلي الجزء القادم يجاوبك


يلا انتظر طلتك الجزء القادم مع أخبار أزينه وبأنك نجحتي :peace:


دمتي بألف خير

الوزيره 18-06-11 12:41 AM

بااااارت مفجع

مووت حصه مفاااجئ تووقعت تتعب تتعوووق بس تمووت


يالهووووي << قلبت مصريه

كبف بتقااابل ربها وهي مهببه بدنيتها استغفر الله يااارب

وام محمد اكييد راااح تودي ولدها الشيخ ويعرفون ان مسحور

من زوجته


فطيم واحمد

وش قصته هو شكله يحب وحده واهلها مو رااضين يخطبونها له

او اخطبوها واهله رفضو وخطبو فططيم له والحين حبيبته عرست

عشاان كذا يصيح عليها << امحق بس تصيح على مرأه ماهي بحلالك


شسمه وحميد

شمسه تصرفك حلو ومعقوول بس ليه الضرب اول شي

عيب المرأه تمد يدها على رجالها وثاني شي الرجال مو بصحته

ليش تضربينه هااااااااااااا لو انا مكان حميد عطيتك كفوف

بدل كف واحد >_<


جووجوو


يعطيك العافيه ياقلبي على الابدااع

كل بااارت اتعلق بالروااايه اكثر

ولاشكر على وااجب فديتك

الشكر لك اولاً واخيراً لان تمتعينا بااحداث

قصتك

فعطيك ربي مليووون عافيه يالغلا

وجع الكلمات 18-06-11 04:04 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2781804)
بااااارت مفجع

مووت حصه مفاااجئ تووقعت تتعب تتعوووق بس تمووت


يالهووووي << قلبت مصريه

كبف بتقااابل ربها وهي مهببه بدنيتها استغفر الله يااارب

وام محمد اكييد راااح تودي ولدها الشيخ ويعرفون ان مسحور

من زوجته


فطيم واحمد

وش قصته هو شكله يحب وحده واهلها مو رااضين يخطبونها له

او اخطبوها واهله رفضو وخطبو فططيم له والحين حبيبته عرست

عشاان كذا يصيح عليها << امحق بس تصيح على مرأه ماهي بحلالك


شسمه وحميد

شمسه تصرفك حلو ومعقوول بس ليه الضرب اول شي

عيب المرأه تمد يدها على رجالها وثاني شي الرجال مو بصحته

ليش تضربينه هااااااااااااا لو انا مكان حميد عطيتك كفوف

بدل كف واحد >_<


جووجوو


يعطيك العافيه ياقلبي على الابدااع

كل بااارت اتعلق بالروااايه اكثر

ولاشكر على وااجب فديتك

الشكر لك اولاً واخيراً لان تمتعينا بااحداث

قصتك

فعطيك ربي مليووون عافيه يالغلا


الله الله عليك يا زوزو

لا مبكرة في الجية لو تأخرتي يوم ثاني أحسن :RMD04635:

وأنا شادة الحيل وعاملة أهداء ( الله يعينك بذلك على هالإهداء )

وأنت ياية متأخرة

شوية وأحمل قشي أنا


بس تعرفين ردك شفع لك

فنسيت تأخيرك :peace: فرفحي يابت ( وأنا بعدد عديتين بالمصري )

ليش هالهجوم الكاسح على شمسة

ترانكم شوية وتخلوني أكرهها :(

تراها البطلة لا تشوهوا صورتها في عيوني

وبعدين هو بعد تهجم عليه

ليش الكل يعمل دليليت لفعله أهو يوم وضع يده على فمها

يعني هذه ردت فعل طبيعية من وجهة نظري يعني إذا كانت لها أهمية :)

بس تعرفين هالصفعة صلبته وخلته يمشي على الصراط المستقيم

يعني لازم تشكرين شمسة لأنها خلت أخوك يرد لجادة الصواب :dancingmonkeyff8: ( خلاص أدبستي بأخوت حميد أبسطي يا بنت :) )

شفتي قلت أبرد حرتك على حصة وجيب من قصيره وأقتلها

يعني استجابة لطلب الجمهور

مو لأني أريد الفكة منها وما أعرف وش أسوي بها :) لا أبدا

وأخيرا أحمد وفطوم

خلي هالحلوين لبعدين

بمعنى انتظري الجواب الأجزاء القادمة

:toot:

أنت التي لازم أشكرك مو أنت

لولا الله وثم وقفتك معي من بداية الرواية أمكن تكسلت وتركتها

بس تواجدك وردودك العسل دفعتني للأستمرار

فشكرا لك من القلب :55:

دمتي بألف خير

الوزيره 18-06-11 06:34 AM

ههههههههه

جوجو اعذريني ياقلبي

بس تعرفين انا مااحب اقرا البارتات الا بالجوال عشان اعيش الجو خخخ

ولاصحيت اليوم الثاني رديت على الجزء ^^


بس تعالي تصرف حميد طبيعي جداً يعني هو ماغلط يوم سكر فمها

بس هي صفعه مره وحده غير صفعات كلامها الي مثل السلم >_<

يعني المفرووض ترااعي صحته << فيس يخااف على اخووه حميد


وحصيص قلعتها

<< استغفر الله يااارب مايجوز الدعاء على الميت لازم نذكر

محاسنها

<< اشوووووف مااظن عندها محااسن << برا ههههههههههه

وحدي متشوووقه لسالفة احمد وفطيم

احساسي

احساسي

احساسي




اخييييييييييراً










احساسي

وراهم اكشنات كثيره هههههههههه
باانتظار البارت الجااااي

ومشكوره فديتك على كلامك العسل غناتيه<< قلبت امااراتي

وجع الكلمات 18-06-11 06:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2782060)
ههههههههه

جوجو اعذريني ياقلبي

بس تعرفين انا مااحب اقرا البارتات الا بالجوال عشان اعيش الجو خخخ

ولاصحيت اليوم الثاني رديت على الجزء ^^


بس تعالي تصرف حميد طبيعي جداً يعني هو ماغلط يوم سكر فمها

بس هي صفعه مره وحده غير صفعات كلامها الي مثل السلم >_<

يعني المفرووض ترااعي صحته << فيس يخااف على اخووه حميد


وحصيص قلعتها

<< استغفر الله يااارب مايجوز الدعاء على الميت لازم نذكر

محاسنها

<< اشوووووف مااظن عندها محااسن << برا ههههههههههه

وحدي متشوووقه لسالفة احمد وفطيم

احساسي

احساسي

احساسي




اخييييييييييراً










احساسي

وراهم اكشنات كثيره هههههههههه
باانتظار البارت الجااااي

ومشكوره فديتك على كلامك العسل غناتيه<< قلبت امااراتي

قضيها اليوم لهجات :biggrin:

لا تعتذرين أنا كنت أمزح

أعرف إنك ما تقصريين أبدا

فأنت أم الكرم والجود ... ألخ ( ما أعرف مكانهن صح وألا غلط .. بس أريد أمدحك بأي طريقة :) )

وش أقول

لازم توقفي في صف أخوك

حتى لو غلطان

فمهما دافعت عن العبدة الفقيرة ما بتقتنعين :RMD04635:


الله يرحم موتى المسلمين جميعة

ترانا أنا وأياك دخلنا جو في الرواية ونتكلم عن حصة كأنها شخصة حقيقية :1d51e8fa4a19fd4badb هو بدأنا نخرف وألا وش :)

أما أحساسك

فأنت في هالأمور أحساسك يشتغل عشرة على عشرة ما شاء الله عليك

قلتي أكشن بيصير بين أحمد وفاطمة

ما بقولك بخليك تنتظرين على نار

نهاااااااااااااااااااااااااااااااااااا

أونيي أنتقم منك إذا ما فهمتي :)

وأخيرا تسلم لي هالطلة الحلوة

ويارب ما أنحرم منها

قول آمين :peace:

الوزيره 18-06-11 06:56 AM

اللهم اميين << فيس استحى


خلاص مدام فيها اكشنات

متى البارت الجاااي

<< فيس ماعنده صبر هههه

وجع الكلمات 18-06-11 07:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2782091)
اللهم اميين << فيس استحى


خلاص مدام فيها اكشنات

متى البارت الجاااي

<< فيس ماعنده صبر هههه

تراني بدأت آخف منك

شكلك مدمنة أكشنات

الله يستر منك

وبعدين أمكن ما فيه أكشنات

وأحساسك يطلع غلط

وش دراك

سمرو 18-06-11 05:47 PM

يالباك ياعمري يالباك ياحياتي ماني مصدقه انك بجلالة قدرك رديتي علي.............فيس بيتشقق من الفرحة
متابعتبك بقوه

وجع الكلمات 18-06-11 06:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرو (المشاركة 2782406)
يالباك ياعمري يالباك ياحياتي ماني مصدقه انك بجلالة قدرك رديتي علي.............فيس بيتشقق من الفرحة
متابعتبك بقوه

وش هالكلام

بتزعليني منك

ليش ما أرد عليك

وبعدين أنا إلي لازم أشكرك لأنك رديتي علي وشاركتني توقعك

فهذا لحالة يحتاج باقة شكر وعرفان مني لك

http://www.casafree.com/modules/xcga...1_2%5B1%5D.jpg

ويارب ما أنحرم من هذه الطلة قولي آمين :dancingmonkeyff8:

سمرو 18-06-11 09:51 PM

احلى باقه من احلى ورده.

الوزيره 18-06-11 10:44 PM

جوجو


ماعليك مني ترى اذا بتطاوووعني

بااجيب برواايتك العيد هههه

انا كل الي اقوله خرابيط من عندي


فاانتي امشي على المخططه له

ولاتتهتمين بكلامنا كثير

انتي ادرى براويتك


:peace:

وجع الكلمات 19-06-11 12:21 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرو (المشاركة 2782606)
احلى باقه من احلى ورده.

تسلمين لي

هذا ما يسوى شيء قدام حضورك إلي أعتز به :55:

وجع الكلمات 19-06-11 12:22 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوزيره (المشاركة 2782653)
جوجو


ماعليك مني ترى اذا بتطاوووعني

بااجيب برواايتك العيد هههه

انا كل الي اقوله خرابيط من عندي


فاانتي امشي على المخططه له

ولاتتهتمين بكلامنا كثير

انتي ادرى براويتك


:peace:

وش هالكلام

أنت من بعدك الأفكار الجهنمية :peace:

فلا تبخلين عليه بها يا قمر :dancingmonkeyff8:

اثرني احبه 21-06-11 12:23 AM

جوجو يا قلبي

تسلمين على هالفكره الجديده ..



ما عندي تعليق كامل لان توني في اول البارتات بكمل

وبرد عليش .. بس بجد مبدعه و اسلووووب يهوس غناتي

وجع الكلمات 25-06-11 10:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اثرني احبه (المشاركة 2785041)
جوجو يا قلبي

تسلمين على هالفكره الجديده ..



ما عندي تعليق كامل لان توني في اول البارتات بكمل

وبرد عليش .. بس بجد مبدعه و اسلووووب يهوس غناتي

يا مرحب الساع بالطش والرش

أشوف الرواية منورة :) أثريك مريتي هني :)


العفو غاليتي .. الحمد لله إنك شفتي فيه دماء جديدة :)

تسلمين لي على هالكلام إلي أتشرف به :peace:

وفي انتظار طلتك الدائمة في روايتي المتواضعة

ورأيك بطبع إلي مالي غنى عنه :toot:

دمتي بألف خير :biggrin:

وجع الكلمات 25-06-11 10:18 AM

كل من يتابع روايتي المتواضعة

أعتذر وبشدة لتأخري في أنزال الجزء

للأسف لم أستطع كتابة شيء هذه الفترة لظروف قاهرة حلت عليه بدون سابق إنذار :(

لهذا تحملوني هالأسبوعين وإن شاء الله ما بيصير إلا الذي يرضيكم :)

دمتم بألف خير

سلافه الشرقاوي 25-06-11 10:54 AM

سننتظرك يا جوجو
وان شاء الله تعدي الظروف على خير
ربنا يقويكي
وعلى اقل من مهلك
بس حتوحشينا انتي وشمسة وحميد
دمتي في حفظ الرحمن

سمرو 25-06-11 11:21 AM

خساره ياقلبو انا مسافره لمنطقه يمكن مابها نت ويمكن اطول وراح افتقدك انتي وابطال الروايه بس لنا لقاء وبحاول ان اتابع بس يارب اقدر

الوزيره 25-06-11 08:22 PM

اخذي راااحتك جوجو


صحيح راااح نفقدك ونفقد ابطالنا بس رااااحتك اهم

وكل شي ملحووق عليه


باانتظارك حبيبتي

وجع الكلمات 15-07-11 12:31 PM



شكرا من القلب لكي أختي أسيل, وأختي سمرو وأختي زوزو على تفهمكن وحرصكن على الرواية :hR604426:


عذرا عذرا عذرا على التأخير

هذا الجزء إهداء لسمرو :55:

ولكل وردة فاح عبقها في صفحتي المتواضعة التي بدونكم لما تفتحت أوراقها


*(( القيد 14 ))*


ناولها كوبا مملوءا بعصير الليمون الطازج..وقال:
- شربي هالعصير بيهديك.
رفعت جفنيها لتتبعهما قرصي عيناها اللتين غرقتا في بحر الدمع.. وقالت بصوت مبحوح من كثر ما نزف من دمعات:
- شكرا..
فأخذت الكأس.. وأخذت ترشف منه .. في حين أنه جلس مقابلا لها على الطاولة المستديرة وهو لم يبعد ناظريه عنها.. ومن ثم انسدلت رموشه بحياء يلهب خديه اللتين تدثرتا بلحيته الكثيفة.. وقال بهمس السكون:
- أنا آسف للي سببته لك..
توقفت عن بل ريقها الذي جف من نشيج البكاء الحارق.. وقالت وقد جحظت عيناها:
- أنت إيش عملت حتى تعتذر؟!!
ليحني رأسه إلى الأسفل قبل أن يرد عليها بنبرة خافتة الدرجة:
- إخفائي لمرضي.. عصبيتي وردي عليك.. كل شيء..
زفرت قبل أن تضع الكأس على الطاولة شبه الخاوية .. وقالت وهي لم تزحزح عيناها الحادتين عنه:
- أنا نسيت كل إلي صار.. بمجرد أنك وعيت للغلط الكبير إلي كنت رايح في طريقه... حميد صدقني هناك أمل.. ولازم نتمسك فيه إلى آخر لحظة.. الاستسلام في الحياة عمره ما كان حل.
رفع رأسه وقيد عيناه بتلك العينان حادتي الزوايا لبضع ثواني.. ليقول بعد ذلك وقد بدأت الحياة تدب في كلماته:
- أنتِ صادقه .. صادقه.. أوعدك ما استسلم مرة ثانيه .. فأنا تعبت .. والله تعبت ..بسبب استسلامي خسرت الكثير .. كثير
كانت يداه تنامان بهدوء على الطاولة .. حين ثناهما لعله يتمالك تلك الدموع المتربصة لضعف في داخله فتزور مقلتيه ...

لتأتيه المساندة من يد بعثت بدفء إلى عروقه الناضبة بحرارة السكينة

فيحدق بتلك اليد الأنثوية التي غلفت أحد كفيه

فيرفعهما بعد ذلك نحو صاحبتها

وكل تعابير الدهشة سكنت محياه

وقبل أن ينبس بحرف قالت وابتسامة هزيلة تعلو شفاهها:
- القطار ما فات يا حميد .. كل إلي خسرته تقدر تسترجعه ... ومثل ما وقفت معي .. أنا بوقف معك عشان ترجع كل إلي خسرته.

شعر ساعتها بأنه فقد القدرة على الكلام
فظل يحدق بتلك العينان اللتين تشعران الذي يزرهما بهدوء داخلي وراحة بال

وتشكلت ابتسامة طمأنينة بدون علم منه على محياه...

لتنفض تلك الابتسامة ذلك الجسد الركيد

فتشعرها بفعلها الغير الصائب

بتلك اليد التي تغلف يده

فتنتشلها من فوق يده النائمة باسترخاء

وينتقع وجهها في حمرة الخجل

__

صحت على صوت صراخ زاد صداعها الذي نحرها لليلة البارحة وأرداها كالقتيلة على فراشها الذي تشرب

دموعها المالحة

فتحت عيناها ببطء لعل فعلها هذا يخفف هذا النخير الذي يأكل رأسها

كانت الشمس قد بسطت سيطرتها على الغرفة التي لا يقيها من حشود الشمس إلا ستارة خفيفة تسمح بجحافل الشمس

بالمرور خلالها أكثر من أن تمنع

قامت من على السرير وقلبها يقرع كالطبول بعد أن اشتدت حدة الحوار الملتهب الذي كما يبدو يدور بين أحمد

ووالده صالح

ابتلعت ريقها وهي تضع يدها على صدرها الذي لم يركد

بخطى مترددة تقدمت نحو الباب

توقفت أمام الباب .. وأخذت ترهف السمع

لتتلقى طبلة أذنها ضربات من موجات صوت صالح الثائر المائج :

- وين كنت يالي مالك فايدة ؟.. طول الصبح كنت أدورك ..لازم كنت تضيع وقتك مع أصدقائك إلي ما فيهم فايدة.. أنا زوجتك عشان تعقل وتفهم .. وتصير ريال.. أشوفك بعدك على حالك ...

التقطت أذنها ضحكة قوية بدرت من أحمد .. والذي بدوره قطعها بقوله المتهكم:

- وأنت الصادق .. أنت زوجتني عشان يصير لك خادمة ببلاش ... وأستغليت ظروفها الصعبة عشان ما تخسر فلس أحمر في العرس والمهر .. يعني كل هالزواج عملته عشان مصلحتك .. وما فكرت ولا للحظة بي .. وما سألت عن رأي .. فكرت وطبقت مباشرة بدون حتى لا تستشريني .. وشوف النهاية .. ( قالها بصوت يهز الجبال من رعيده )
لتمرد صالح عن صمته
وينفجر كقنبلة عليه قائلا:
- أشوفك طلع لك لسان يا قليل الأدب.. كيف تتكلم عندي بهالطريقة.. شكلك ما تفهم إلا بالضرب ...
بهدوء لم يكون يعرفه أحمد .. قال:
- يلا أضرب من اليوم لين باكر.. ما عاد يهمني... خلاص راح أهم وأغلى شيء عندي بسبب بخلك وتفكيرك بنفسك .. حتى أمي هجت منك ما تحملتك ولا تحملت عمايلك..

ليقطعه بصوته كسكين حاد:
- جب .. ولا كلمة يا قليل الأدب .. يلا برى .. ما أريد أشوف ويهك .. برى
فلتت من فم فاطمة شهقة .. وقد رأت النار قد تأججت
حين لامس سمعها صوت أحمد الخاوي من أي أحاسيس وهو يقول:
- الحمد لله بأنها جت منك مو مني.. الحين إذا طلعت من هذا الباب والله العظيم ما أرجع له.. لأنه خلاص ما عدت أتحمل ذلك لي ومعاملتك لي كأني ياهل ما لي شخصية ..

ليعود ذلك الصوت البغيض سمم مسمعها:
- يلا روح .. أبركها من ساعة .. فراقك عيد مثل أمك .. برى .. برى يالي مالك فايدة ... برى ..

ما هي إلا ثواني .. وإذا بصوت الباب يعلن الرحيل ..

__

في لحظة التي قيد الذهول جسدها مما سمعت

دخل عليها كإعصار ضارب

وانهال عليها بصفعات لسانه الحاد كالنصل:
- وش سويتي بالولد؟!! كان عاقل وعين الله عليه.. من تزوجك وتغير.. وش قلتي له ؟!! تكلمي ..

لم يجبه إلا الصمت

الذي أستفز روحه الثائرة

وألهب وجهه المكتنز

فقذف بيده بين شلالات شعرها الأسود الليلي

وجذبها نحو فمه بكل قوته

غير آبه لآهات الوجع الصارخة بها

وعاد يصم أذنها بصوته الكريه:
- تكلمي بنت شمسوه.. وألا يبت العصا ووريتك الشغل الصح..
لتجبر لسانها الذي يريد الصراخ فقط بكلمات الألم على الإجابة :
- والله ما قلت ولا سويت له شيء.. والله..
يدفع بها بكل طاقته نحو الأرض الجرداء الباردة
ويجلدها بسياط الكلمات النارية:
- كذابه .. أنتِ سبب المشاكل.. يا ويه النحس... ما بتطلعين من هالحجرة علين تقول لي بوش غسلتي مخ أحمد.. ولا بتذوقين ولا لقمة بعد..
ليغلق الباب فور نفاذه من الكلام.... ويعلو صوت قفل الباب معلنا بدأ حكم السجن الأبدي عليها..
فتقوم هي بعد أن أندفع الأدريلين في جسدها .. فخدر آلامها التي نتجت من سقوطها على الأرض وتهرول كالمجنونة جهة الباب المؤصد
ونهات عليه بضرباته الخاوية القوة
وتصرخ مستنجدة بعطفه المعدوم الوجود
دون جدوا
فيستسلم ذلك الجسد المضرج بأوجاع الروح قبل البدن
وتنهار على الأرض
وقد سبقتها دموعها
__
هزت رأسها بقلة حيلة..وعيناها تنحتان علامات الأسى .. وهي تقول برجاء ينسكب على حنجرتها المرتعشة برياح البكاء الشمالية:
- يا ولد بسك صياح.. شوف ويهك.. شوف عيونك كيف صايرات.. هذا أمر الله .. فلا تكفر .. حرام ..قوم توضئ وصلي لك ركعتين وأستغفر ربك ..
جاءتها طبقة صوته العالية .. تنحر قلبها الخائف عليه:
- روحي أتركيني بروحي.. ما أريد أشوف أحد .. خلوني بروحي ..

لتقطع عبراته سلسلة صرخاته

وترضخ قسمات وجهه لصهير اللوعة الملتهب
لتهب بغريزة الأم التي تجذبها نحو فلذت كبدها كالمغناطيس جهته

وتحيطه بحنانها

وتغرسه في حضنها النابض بمشاعر الحب المذبوح في جوف الحزن

وتنسكب عبراتها مع تناغم رهيب مع ضربات قلبها المتوجع لمرآه

فيمسك بكل ما تبقى من هشاشة القوة بذراعها وهي ينهل من عبرات الحرقة ما جادة به عيناه

وبصوت انحاز لنغمة الرجاء قال:
- أمي أريد أرجع لبيتنا .. خلوني أروح هناك.. خلون أرجع للبيت .. خلوني

ليجيبه الجواب من عوالم الألم الذي أكتم أنفاس العقل:
- إن شاء الله بنوديك لبيتك .. بس أنت لا تبكي ولا تتعب نفسك .. الله يخليك يا محمد .. إهداء ترى والله قلبي يعورني لما أشوفك بهذه الحال.

__

أخذت تنظر إليه بنظرات عابرة

لا تدم

لأنها تشعر بأرطال من الخجل

تحطم صدرها

وتخنق أنفاسها

الأمور تغيرت مجراها

وبات الجو مشحون بالألغام

بعد تلك الليلة المشئومة

التي استسلمت فيها لوساوس الشيطان

كان بنسبة لها مجرد بطاقة عبور لضفة الأمان

لكن الآن

الآن الأمور تبدلت

حتى لو حاولت بأن تنكر أو تكذب هذا الشيء

إلا أنه حصل

ولا مهرب منه

حتى هي باتت تشعر بأنه هو قد تبدل

كل نظره يلقيها عليها بدأت تفسرها بألف معنى ومعنى

لقد انكسرت صورة الأخوة في عيناه

وكله بسبب ضعفها

وسذاجتها

وانجرافها في تيار الانتقام الذي لا معنى له

أخرجها من بئر كينونتها اللائمة

صوته المفعم بعبق الحياة :

- شمسة .. وش فيك ما تردين عليه؟!!
لتجيئه تلك الحروف التائهة من بين شفتيها المتغضنة بمرارة الحسرة:
- هاااااااا .. وش هناك؟!!
حدق بها والاستغراب يشكل تعابيره على عيناه:
- يلا ندخل للدكتور... مثل ما اتفقنا .. عشان موضوعي
طأطأت رأسها .. وهي تهرب من تلك العينان التي بدأت تشعر بأنهما ينهشان بجسدها.. وقالت بصوت بهت نبته:
- لازم أروح أشوف مريم .. أنت تعرف تتفاهم مع الدكتور.. أصلا أنا ما بفهم شيء من إلي تقولونه .. يلا موفق..
وأطلقت العنان لقدماها دون أن تسمع رده
ليلحق بها بعيناه والتعجب يصبغ قسمات صفحات وجهه

__

كالتائه بلا عنوان أخذ يجوب شوارع المدينة التي بدأ الليل يلتهم زواياها
كان الوهن قد أنتشر في جسده الذي يصدر صرخات الجوع من معدته الخاوية
والبرد المرافق لليل يجمد أطراف أنامله الهزيلة
أخذ يفرك يديه لعله يبعث الدفء فيهما دون جدوى
لتأتي عبرات السماء لتكمل مأساته
وتنفض بدنه بلسعاتها الجليدية
فيركض هربا منها تحت أسعف شجرة نخيل شاخصة على طرف الشارع الشبه الخاوي
إلا أنها لم تقيه من تلك القطرات العنيدة .. والتي تمكنت من اختراق تلك الدروع الورقية
وهوت عليه
مسح وجهه بكفيه من تلك الدمعات
إلا أنها ابت أن تهجر وجهه
ليكتشف بعد ذلك
بأنها ليست دموع السماء
بل عبراته الدافئة التي أشعلت الحزن في مقلتيه
والآتي تسربن بدون وعي منه
رفع رأسه إلى أعلى .. وخشع قلبه لبارئه .. وهو يقول:
- يا رب ساعدني .. صبرني ... ساعدني .. والله ما أقدر أتحمل أكثر من كذيه ..صارت البنت إلي أحبها لغيري .. وتركت بيتي ..ساعدني أرجوك .. ودلني لطريق الصحيح يا رب يا رب..
ليخنق جفنيه الذين أسدلهما والمرارة تلتهم وجهه
__
خارت قواها التي أستنفذها الصراخ والضرب على الباب الخشبي الذي أبا أن يتزحزح من مكانه
تهالكت نحو الأرض الجرداء التي تبحث بالبردة في أوصال لامسيها
وخيبات الأمل تضرج وجهها النازف بسلاسل الدمع
أسندت ظهرها ومن ثم تبعته برأسها على الباب الحابس لحريتها
وحضنت ساقيها التي ارتجفت أطرافها من صقيع بلاط الغرفة
وصوتها الذي بح من كثرة الصراخ لازال يهمس برجاء:
- الله يخليك أفتح .. والله .. والله العظيم ما قلت له شيء ولا سويت به شيء..أفتح .. أفتح..
وبقلت حيلة بدأت تهوي برأسها على الباب المتربع على عرشه والرافض عن التخلي عنه
لكن من غير مجيب
يلبي رجائها
ويفك أسرها الذي حكم عليها بدون وجه حق
تجرعت مُر العلقم ساعتها
وهي تتلقى صفعات العالم الحقيقي
عالم الكبار
الذي دخلته بعنادها وغريزة الانتقام
تقلص حجم ذقنيها
وهي تتذكر والدتها
وكم كانت معارضة لهذا الزواج لأنها كانت تعلم بأنه لا يناسبها وبأنها لازالت صغيرة
وضعت يدها على خدها
وهي تحس صفعت أمها الذي تذوقتها لأول مرة
لكن هذه المرة أدركت المغزى وراء تلك الصفعة
أنها نابعة من حب وحنان وحرص
وليس حقد وكره وأنانية
أخذت هي تنهال على نفسها بصفع
تريد أن تعاقب نفسها على غبائها
وتزجر نفسها التي انقادت وراء دافع الكراهية
الذي زينه وسواسها :
- أنا السبب .. أنا الغبية . أستاهل إلي يصير لي أستاهل .. أستاهل أستاهل ...
وتزخ المزيد من أمطار غيمة الحزن التي تكسي عيناها

__

قامت من على المقعد .. وهي تنظر إليه بصدمة شلت مقلتيها المحاطتان بالحمرة:
- وش فيك يا ريال؟!! أقولك الولد بيروح من بين يديننا .. وأنت تفكر بناس إلي بيون العزاء..الولد مب صاحي أقولك.. لو تشوفه بيتقطع قلبك ..
زفر ما في صدره بقوة .. ومن ثم قال:
- ولدك يدلع..
صفقت كفيها ببعضهما البعض .. ومن ثم قالت وبحت البكاء تخنق حروفها:
- لا حول ولا قوة إلا بالله.. يا بو محمد .. والله الولد ما يدلع .. أدخل شوفه .. ميت من البكي.. ويريد يروح لبيته .. لازم نلقى له بصرة.
هز رأسه بضيق.. ومن ثم أردف قائلا:
- وش نسوي له يعني؟
لترد أم محمد من فورها:
- نوديه لمستشفى..
هنا أبو محمد هو من قام من مجلسه.. وقال وقد جحظت عيناه:
- مستشفى!!!! أنت صاحية؟ الولد ما يشكي من شيء..
تغضن وجهها بالأسى وهي تقول بقلة حيلة:
- عيل شو الحل ؟
ملء رئتيه بالأكسجين .. ومن ثم تلاه بزفرة من صدره.. فلانت طبقة صوته:
- خلاص.. خلينا نوديه لبيته .. يمكن يهدأ شويه..
نظرت له لثانية .. ومن ثم قالت والمرارة تتصدى لنبرة صوتها:
- أنزين .. بخلي الخدامة تشيل أغراضها وكل شيء يذكره بها .. ما نريد تزيد حالته بعد ما يشوف أغراضها هناك.
ليهز مؤيدا لكلامها ويعززه بكلماته:
- هذا عين العقل..
__


كانت تحتضن ابنتها مريم بقوة
لعلها تستمد الطاقة منها
لكي تتسلح من عيناه اللتين باتتا كلهيب الجمر تشويانها
تغيرت الأحرف والصور
واختلفت الأهداف بعد لليلة التي جمعت جسديهما
فبات التعامل معه ليس سهلا كسابق
حتى ردت فعلها على إخفائه لأمر مرضه
كانت مبنية أيضا على أساس الدفاع عن روحها التي سلمته إياه بكل يسر
كم كان التعامل معه أسهل عندما كانت غاضبة منه
أما الآن فالأوراق قد تغيرت
وبات حتى النظر إليه محرم بنسبة لها
وهو كذلك أي نظرة أو ابتسامة أو حتى كلمة
تفجر معاني ودلالات بين السطور في عقلها
صوت ابنتها المتوجع .. أيقضها من مستنقع الخجل:
- ماما ..تعوريني ..
صحت ليدينها التين تقيدان جسد ضناها الضئيل
فكت سلاسلها من فورها
وهي تنظر إلى مريم بحزن باكي .. وتقول بكلمات متعثرة على بساط لسانها المضطرب:
- أنا آسفة ... آسفة حبيبتي .. كنت .. أنا .. هو ..
لتبتر جملتها بعد أن أدركت بأن ارتباكها قد تجلى لكل من في الغرفة
وقف من على الكرسي المقابل للسرير
وهو لم يرحها من شعاع عيناه المسلطتان عليها
وقال والحيرة تطبع على محياه:
- شمسة .. وش صار .. هناك شيء.. بعدك متضايقة مني لأني ما قلت لك عن إلي فيه؟!!
بللت ريقها وهي تبحث عن منفذ آمن يقيها من الأفكار المتزاحمة في عقلها
لهذا لم يجه منها إلا الصمت الذي تخلله ارتباك تجلى على لغة جسدها
أنزل رأسه لجزء من الثانية
ومن ثم قال وقد نصب رأسه:
- شمسه ممكن أكلمك بره شوي؟
رغم تخوفه من هذا الحديث
إلا أنها في نفسها متيقنة بأنها باتت كالكتاب المفتوح بنسبة له
فهي دوما تفشل في أخفاء ما يخالجها من مشاعر
فلهذا هزت رأسها بالإيجاب
ليخرج هو
وتتبعه هي بخطى خجولة مضطربة الرتم
كان معطيها ظهره .. وهو ينفث ما في رئتيه من هواء
ومن ثم قال:
- وش هناك شمسه .. قول لي الصدق.. أنت شيء صار لك .. حتى إنك ما سألتني وش قال لي الدكتور لما زرته ..ضنيت بأنك مهتم بالموضوع .. مو أنت إلي خليتني أوافق .. وش صار ؟!!
قالها وهو يهجم عليها ببصره
لتنكس رأسها وقد تجمرت ورقتي خديها
وقالت بدرجة صوت منخفضة:
- إلي صار إنه تغير كل شيء.. ما عدت أخوي وما عدت أختك ..
ليحس بحمم تندلق عليه لحظتها وهو يسمع كلامها
وتنشد أطرافه
لا يعلم لما
لكن برغم من لخبطة الأحاسيس التي تتدفق في داخله
إلا أنه تسلح بقوة لا يدري من أين أتى بها
فمد يده
وأسكنها تحت ذقنها المهتز
ورفع رأسها بدون أذنها
وقال
وقد تقنع بالسكينة:
- أنا آسف إلي صار خطأ .. وما بيتكرر .. وأحلف لك بأنه ما بيصير مرة ثانية يا أختي.. بس عندي طلب صغير.. إذا أمكن..لا تخليني لوحدي .. ورايا رحلة طويلة وأنا محتاج لك .. فأرجوك لا تتركيني ..
غاصت في عيناه المرتديتان عباءة الظلمة لدقيقة رضخت لحاجز الصمت
لنكس بعد ذلك جفنيها
وتلحق بهما كلمتها الراجفة:
- بحاول..
ليكشف عن ابتسامة منكمشة
تلها بقوله:
- هذا كل إلي أباه منك.. وبكون شاكر لك ..
لتثني أصابعها على عباءتها
وتشد الخناق عليها
راجيتا منهما الصمود



### يتبع ###

فاقده انفاسها 15-07-11 12:52 PM

مساااااا الخير للغوالي

شحال الجميع ؟؟

فديتج وجع الف الحمد الله على عودتك اشتقنالج واشتقنا لأبطالنا الحلوين ...الحمد الله ان حميد واافق يتعالج لان الي مثله حرام يدمر حياته بافكار مريضه ..وامممم احمد يا عمري عليه ما ينلام على اي رد فعل يطلع منه لان الحياة الي عاشها مع ابووه البخيل والي ما تهمه الا نفسه متعبه ..لكن اتمنى انه يرد لعقله ويرحم بنت شمسووه على قولة الشايب المخرف

اتوقع ان حميد ومريم يتشافون وهذا الي اتمناه ..واتوقع ان حميد وشمسه بتستمر حياتهم وبيخلصون بنتهم من الشايب وبترجع لأحضان امها

ودمتم بووووووود

وجع الكلمات 15-07-11 01:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاقده انفاسها (المشاركة 2811229)
مساااااا الخير للغوالي

شحال الجميع ؟؟

فديتج وجع الف الحمد الله على عودتك اشتقنالج واشتقنا لأبطالنا الحلوين ...الحمد الله ان حميد واافق يتعالج لان الي مثله حرام يدمر حياته بافكار مريضه ..وامممم احمد يا عمري عليه ما ينلام على اي رد فعل يطلع منه لان الحياة الي عاشها مع ابووه البخيل والي ما تهمه الا نفسه متعبه ..لكن اتمنى انه يرد لعقله ويرحم بنت شمسووه على قولة الشايب المخرف

اتوقع ان حميد ومريم يتشافون وهذا الي اتمناه ..واتوقع ان حميد وشمسه بتستمر حياتهم وبيخلصون بنتهم من الشايب وبترجع لأحضان امها

ودمتم بووووووود


مساء الأنوار عليك يا عزيزتي فاقدة أنفاسها :peace:

تشتاق لك العافية قولي آمين :hR604426:

أشكرك على هالرد إلجميل واللذيذ مثلك :peace:

وإلي من قرأته أنفجرت أساريري :ma1:
وإن شاء الله كل تقوعاتك تصيب :peace:

وأشكرك على تفهمك وحرصك على الرواية :hR604426:

ودمتي بألف خير غاليتي :361:

ويا رب ما أنحرم من هالطلة آمين :46:

سلافه الشرقاوي 15-07-11 01:28 PM

مساء النور والسرور يا جوجو
اشتقت اليك كثيرا جدا
وسعدت وكدت ان اقفز من كثرة سعادتي عندما رايت روايتك وجزء جديد من الاحداث الرائعة
المعذرة نسيت ان اسال عن احواك
كيف حالك ، اتنمى ان تكوني بخير وفي تمام الصحة والعافية

ناتي للاحداث
جزء رائع وجميل
لكن لماذا اشعر ان الجزء القادم سيحمل اختلاف جذري في الاحداث

شمسة وحميد كيف بعد ان تحولا لزوجين فعليين يعودان كالاخوة
هذا امر غير منطقي ، فالمشاعر تتحكم بالنفس البشرية

احمد مواجهه ساخنة بينه وبين والده
ادت لفقدانه الي الماوى الوحيد له
وهروبه من مسئولية ما تسمى زوجته دون التفكير بها


فاطمة اخيرا علمت ان صفعة الام اتية من خوف عليك و حب وحنان وحرص
ولكنها معرفة متاخرة كثيرا

محمد والغموض الذي يحيط ببكائة الفظيع من اجل زوجته
لا اعلم ولكني اشعر بالريبة من هذا الامر

بارت رائع يا وجع
واكيد انتظرك
في حفظ الرحمن

وجع الكلمات 15-07-11 02:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2811236)
مساء النور والسرور يا جوجو
اشتقت اليك كثيرا جدا
وسعدت وكدت ان اقفز من كثرة سعادتي عندما رايت روايتك وجزء جديد من الاحداث الرائعة
المعذرة نسيت ان اسال عن احواك
كيف حالك ، اتنمى ان تكوني بخير وفي تمام الصحة والعافية

ناتي للاحداث
جزء رائع وجميل
لكن لماذا اشعر ان الجزء القادم سيحمل اختلاف جذري في الاحداث

شمسة وحميد كيف بعد ان تحولا لزوجين فعليين يعودان كالاخوة
هذا امر غير منطقي ، فالمشاعر تتحكم بالنفس البشرية

احمد مواجهه ساخنة بينه وبين والده
ادت لفقدانه الي الماوى الوحيد له
وهروبه من مسئولية ما تسمى زوجته دون التفكير بها


فاطمة اخيرا علمت ان صفعة الام اتية من خوف عليك و حب وحنان وحرص
ولكنها معرفة متاخرة كثيرا

محمد والغموض الذي يحيط ببكائة الفظيع من اجل زوجته
لا اعلم ولكني اشعر بالريبة من هذا الامر

بارت رائع يا وجع
واكيد انتظرك
في حفظ الرحمن

مرحبا الساع بالقمر آسيل

منورة الصفحة بأطلالتك البهية :)

أنا بخير الحمد لله .. كيفك أنت إن شاء الله الأمور مية مية معاك :peace:

ما شاء الله أحساس الكاتب لا يخيب :toot:

بس ما أأكيد كلامك ولا أنفيه .. بعمل مثل أصحاب السياسة :toot:

شمسه وحميد خلني أتحفظ عن الأجابة بخصوصهم حاليا .. وسوف أجعل الأجزاء تكشف عن مصيرهم ..

محمد .. هناك سبب قوي لحالته هذه .. وسوف تكتشفينها الجزء القاددم بإذن الله ...

أحمد .. كبت زمن طويل ... وهذا الكبت فجره خسارته لحبيبته .. وهو لم يهتم بفاطمة لأنه أرغم عليها ..

وسوف تكشف الأجزاء القادمة عن أمور أرجو بأن تكون بمثابة مفاجأة بنسبة لكم :ma1:

وأخيرا فاطمة ... دائما للأسف نكتشف الخطأ في الوقت الضائع ونقول ياليت فعلنا هذا وهذا .. لا نستوعب الدرس إلا متأخرا .. وهذا ما حدث لفاطمة .. هل سوف تنصلح أمورها أم تسوء ...

بعد صبري عليه .. وانتظر الأجزاء القادمة التي سوف تبين ما مصير فاطمة :)

أنت الأروع يا أحلى آسيل .. بإطلالتك المستمرة وإلي لم أعد أستطيع التخلي عنها .. فإياك ثم إياك ما أشوفك في الأجزاء القادمة حتى ولو عابرة سبيل .. المهم ألمحك في الصفحة :dancingmonkeyff8:

وإن شاء الله تفوزي بالمسابقة فأنت تستحقي كل خير

ويا زوزو خفي على البنت تراها مو قدك وقد تورطاتك .. البنت غلبانه :toot:

دمتي بألف خير أختي آسيل :hR604426:

روضه علي 16-07-11 11:42 PM

واوووووووووووووووووووووووووووو رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه


شو هالابداع :wookie: يا وجع



ما خبرتيني برسالة قبل لا تنزلينه ليش كثير مشتاق لك ولي القصة شمسه وحميد


بصراحة من الفرحة ما عندي تعليق


بس اتوقع فطوم ترد لبيت جدها وتهرب من سجنها


اما حميد وشمسه بتمر عليهم سحاب بيضاء ههههه


والله يستر من الجاي


وبنتظرك يا حبيبتي

وجع الكلمات 17-07-11 03:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2812660)
واوووووووووووووووووووووووووووو رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه


شو هالابداع :wookie: يا وجع



ما خبرتيني برسالة قبل لا تنزلينه ليش كثير مشتاق لك ولي القصة شمسه وحميد


بصراحة من الفرحة ما عندي تعليق


بس اتوقع فطوم ترد لبيت جدها وتهرب من سجنها


اما حميد وشمسه بتمر عليهم سحاب بيضاء ههههه


والله يستر من الجاي


وبنتظرك يا حبيبتي


يا مرحبا بروضة

كيفك يا حلوة

الحمد لله بأن الجزء أعجبك

واسموحة لأني ما نبهتك

كل شيء صار على السرييع

وأنا بعد أشتقت لشمة وحميد وكل فرد من الرواية :dancingmonkeyff8:

وإن شاء الله كل ما سمحت لي الفرصة بحاول أكتب جزء

دعواتك أنت بس

ومشكورة على هالأطلاله المميزة التي تزين صفحتي المتواضعة

دمتي بود :hR604426:

سمرو 17-07-11 10:12 PM

ياناس ياهوه احلى هديه واحلى مفاجأه وربي ماني مصدقه اول ما شفت االقصه وفتحتها بلهفه رغم ان النت جاب لي الجنان لانه مايفتح بسهوله بس القى البارت اهداء لي من احلى وارق واذوق وجع ياناس هذا شي فوق خيالي انا ممتنه لك والله العظيم انها احلى شي حصل لي في ذي الاجازه ولا تفكرين ياعمري انها مجامله لا والله اني سعيده ورحت اجري عند زوجي ابشره ومات ضحك علي شكرا شكرا للابد ياعمري.
اتوقع ياعمري ان شموس تحمل وان شاء الله يطيب حميد. للمره المليار الف شكر

وجع الكلمات 18-07-11 04:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرو (المشاركة 2813775)
ياناس ياهوه احلى هديه واحلى مفاجأه وربي ماني مصدقه اول ما شفت االقصه وفتحتها بلهفه رغم ان النت جاب لي الجنان لانه مايفتح بسهوله بس القى البارت اهداء لي من احلى وارق واذوق وجع ياناس هذا شي فوق خيالي انا ممتنه لك والله العظيم انها احلى شي حصل لي في ذي الاجازه ولا تفكرين ياعمري انها مجامله لا والله اني سعيده ورحت اجري عند زوجي ابشره ومات ضحك علي شكرا شكرا للابد ياعمري.
اتوقع ياعمري ان شموس تحمل وان شاء الله يطيب حميد. للمره المليار الف شكر

العفو غاليتي سمرو

لو عندي الزود ما أخرته عليك

ييكفي وقفتك معي بالقصة وردودك إلي تحمسني عشان أستمر

هذا أكبر هدية حصلت علييها

وقفتك وقفت أخواتي العزيزات إلي تنور روايتي المتواضعة ما أعرف كيف أجازيكن عليها :55:

فشكرا من صميم قلبي بصدق وبدون تنميق أو مبالغة

فلولا الله ثم تفاعلكن في الرواية فلا أعلم ما سوف ييكون مصيرها

فشكرا لك غاليتي وشكرا لكل وردة عطرة فاح عبقها في ثنايا حديقتي القاحلة :hR604426:

وأنت تستاهلين أزود أختي سمرو

وهذا شيء بسيطططططططططط جدا

والحمد لله بأن الجزء والهدية المتواضعة إلي مو من مقامك أعجبتك :dancingmonkeyff8:

دمتي بحفظ الرحمن ورعايته:hR604426:

وجع الكلمات 19-07-11 06:33 PM

السلام عليكم جميعا

كيف حال الجميع

إن شاء الله بخــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــير :)

عندي سؤال وأرجو الرد عليه للأهمية :)

متى حابين الجزء ال15 ينزل ؟

إشترطوا وبإذن الله بأنفذ إذا قدرت بطبع :)

أبا حماس عشان أتحمس وأكتب ..

وأنتم ما تقصرون دوما خير عون لي

دمتم بحفظ الررحمن ورعايته :)

وجع الكلمات 19-07-11 06:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2816173)
اية السؤال العجيب ده يا جوجو
دلوقتي لو ينفع
ولا انتي قصدك نتفق على موعد لتنزيل البارتات يعني
انا عن نفسي معنديش مانع لو تنزلي بارت كل يوم
بس انت طبعا اللي تقدري تعرفي حجم مشغولياتك وتقرري
ولو قصدك على موعد لتنزيل البارت انا افضل يوم الجمعة
و اكيد منتظراكي
ربنا يقويكي
في حفظ الرحمن

تعرفين بأنك تخجليني بحضورك وحرصك على خربشتي :)
ما عارفه شو أقلك

خلاص إن شاء الله ما رادتنك الجمعه إذا ما حصل شيء يشغلني بنزل الجزء :)

أهداء مني لك خص نص

يا أحلى وأروع وأرق صديقه بالوجود :hR604426:

وجع الكلمات 20-07-11 02:38 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة روضه علي (المشاركة 2816475)
وانا في خاطري يوم الجمعه مساء


اد قدرتي والله يوفقك


حبيبتي دووم انتي كريمة :55:

تسلمين لي أختي روضه

منوره المكان كالعاده :hR604426:

الوزيره 21-07-11 07:50 PM

جوجو

:zkc04699:

استغليتي غيابي

ونزلتي البارت من وراي

:eek:


لا مو هذا اتفاقنا

انا زعلانه وبقوووه

ولاتحاولين ترااضيني

ترى رضااوتي شينه

لالا ماني رااضيه

هذا اجرام بحقي

بس خلاص عشان البنات برضى

يابالفستان الي عندكم :biggrin:


او ببارت هديه :LgN05096:


وانتي لك مطلق الحريه

:Uf704404:



نجي للتعليق


هالبارت هاادي مرره

ومسالم الف مره


حميد والقرار الي اتخذه

هل شمسه راضيه عنه مع الشعور الي تحسه ولالا
:8(1):


فطووم

توها تصحى لغلطها

بس كسرت خااطري راااح تعااني كثير

:dfghd654:


جوجو

اسمحي لي لاني زعلانه منك

مااعرف اعلق عدل على البارت

الا لما تراضيني

:395:

وجع الكلمات 21-07-11 08:59 PM

:hR604426:أهلا بالمجرمه إلي تمر علينا ولا تسلم

شفتي كان قلبي حاس بتعملي هالحركة الملتويه فقلت أتغدى بك قبل لا تتعشي بي ونزلت الجزء:toot:

يا حرمه ما قلنا لك بيجيك الفستان في الحلم

عشان كذيه لازم تنامي بكير عشان يوصل لك الفستان بسرعه :dancingmonkeyff8:

ويا هلا بكِ منوره الحته يا مورطتي

الصراحه لك وحشه

من بيدبس المسكينات من بعدك

يلا رجعتي

وأشتغلت إنذارات التنبه لوصولك .. حتى كل وحده تأخذ حيطتها وحذرها من تدبيساتك:toot:


وتسلمين على الزعل إلي الصراحه مو عارفه كيف أقيمه

حلي لي هالمشكله

أنت زعلانه حردانه أو نفسك في فستان

أستقر على مقر واحد

ودمتي بألف خير :hR604426:

وجع الكلمات 23-07-11 02:45 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمرو (المشاركة 2819803)
غاليتي ودا كلام ودا سؤال نبغى بارت اليوم وبكره وكل يوم....................فيس طماع في حبوبته وجع .
ترى امزح ومتى ماقدرتي نحن في الانتظار ياكل الحب.

أهلا ومرحبا وسهلا بك أختي الغالية سمروووووووووووو :dancingmonkeyff8:

أشكرك على كلامك العسل مثلك

وإلي أخجلتني به :)

للأسف أحتمال أتأخر في أنزال الجزء فآسفه جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا على ذلك

لكن لسبب وجيه

وإلي بتعرفونه لما ينزل الجزء بإذن الله

وإلي أرجو بأن يكون يستحق التأحيرررررررررررررررررر:peace:


فإعذريني أختي الغاليو سمرووووو وأختي آسيل وكل وردة غالية على قلبي تتابع روايتي المتواضعة

دمتي بحفظ الرحمن ورعايته:)

وجع الكلمات 31-07-11 05:16 PM



*(( القيد 15 ))*



بخطى تميل إلى الهمس

تغلفها الرهبة والخوف

وتتخذ الحيطة والحذر مكاننا لها
ضل يمضي في طريقه نحو باب غرفته

والظلمة تغشي عيناه عن الرؤية

تلمس مقبض الباب

وأداره

بهدوء

لكنه صدم بأنه مقفول

عاد يعيد الكرة

لا فائدة

أخذ يتلفت من حوله

كاللص
وهو يتلمس مقبض الباب
حين أحس بمفتاح مغروسا بجوف المقبض
فانفجرت أساريره
من فوره وبدون تأخير أدار المفتاح
وفتح الباب
وبخطى متسارعة
هجم على الغرفة
حين التطمت قدماه بشيء على الأرض
فختل توازنه
وهوى على الأرض
ليصدر سقوطه صوت عالي
أجبره على النظر إلى ما وراء الباب خوفا من أن يكون قد أيقض النائمين
وقلبه ينبض بهيجان الخوف
والعرق الغزير ينزف من جبهته
حين تنفس الصعداء لما لم يرى أحدا
لينزل منظار عيناه نحو تلك الكتلة التي بترت خطواته الحذرة
فيجد جسد متكور على نفسه
دنى من هذه الجسد الساكن
ليرى ذلك الشعر الطويل يفترش الأرض بعشوائية فوضاوية
والغبار يتناثر بدون حواجز على تلك الكتلة
مد يده التي اجتاحتها الرجفة نحوها وفي داخله تصور لهويتها
ابعد تلك الخصلات المغبرة لينكشف له وجهها الباهت
الذي انتزعت منه أنفاس الحياة
ليتراجع من فوره إلى الخلف
هلعا
وهو مشمر عن عيناه الجزعتان
إنها نسخه تختلف 180 درجة عن صورة فاطمة التي رآها آخر مرة
لم يعلم ماذا يفعل
الخوف والجزع أوقف عقله عن التفكير
فتبع غريزته التي أمضى جل عمره يتخذ طريقها وهي الهرب
قام على عجل
وهرول نحو الباب
حين تجمدت الماء في عروقه
وهي يشعر بتلك القبضة الوهنة
تخنق خطواته الهاربة
وذلك الصوت المودع
يذبح مسمعه:
- أرجوك .. طلعني.. طلعني .. بموت ..بموت .. الله يخليك.. الله..
قواها المسلوبة لم تسعفها على أكمال حروفها المتبقية
وحتى قبضتها الضعيفة
تخلت عن قيدها
وأطلقت صراح ساقه
واستسلمت رموشها
لسكون
وأسدلت ستار جفناها النافذتان القوى

__

كان يهم برحيل
حين أستوقفه صوتها المنادي باسمه:
- دكتور خالد..
ألتفت إلى خلفه

ليجدها تقف أمام غرفة حميد
وهي ترسم الحياء على تعابير وجهها الثلاثيني
تبسم لها وهو يقول:
- خير شمسة .. في خاطرك شيء..
ابتلعت ريقها الذي اجتاحته نوبة جفاف ... وقالت بصوت هامس النبرة:
- خير إن شاء الله.. بس حبيت أشكرك على زيارتك لحميد .. وعلى وقفتك معنا..
زاد من حيز ابتسامته .. وهو يقول:
- أفع هذا واجبي .. وبعدين أنا كان عندي مؤتمر هني.. فقلت أستغل الفرصة وأتطمن على حميد وعلى مريوم ..
لتقول :
- تسلم ..
ومن ثم رضخت لصمت .. وبدأ التردد يلعب بتفكيرها ..
لاحظ خالد هذا الشيء .. فقال وهو يحاول بأن يشجعها على البوح بما يجول في خاطرها:
- خير شمسة في خاطرك شيء..
حنت رأسها إلى الأسفل .. ووهج الخجل يحرق ورقتي خديها.. وهي تتلاعب بأناملها المتراقصة لعلها تتمالك بفعلها هذا التردد والحياء الذين يفتكان بها لحظتها..
عادت تزدرد ريقها.. وقد أطلقت صراح تلك الكلمات الغاصة لحلقها :
- دكتور خالد .. حابة أسألك عن حميد.. لما دخلت عليكم الغرفة.. كان يبكي صح.. بس.. بس حاول.. حاول أنه ما يبين لي هالشيء.. هو شيء صار .؟
طأطأ هو الآخر رأسه وقد زفر تلك الأنفاس التي تحشرجت في صدره
وقال بعد صمت ألصق شفتيه لبرهة:
- أيوه .. شيء صار .. أنا حاولت ما أقول له حتى يركز في علاجه .. بس لما شافني أصر عليه يعرف أخبار أمه وأخواته ..فطريت أقول له ...
رفعت رأسها بحركة لا إرادية وهجمت عليه بسؤالها والجزع يشد كل خطوط وجهها:
- شو صار لأمه وأخواته؟
تبعها هو الآخر برفع رأسه
وقد بل ريقه
قبل أن يقول والحزن يلتهم صفحة وجهه:
- أمه تعبانه وايد ... ورافضة تأكل .. وحتى تتعالج .. حاولنا أنا وبناتها معها بلا فايدة ..
لتفلت جمله من بين شفتيها:
- بسبب حميد ؟
ليأتيها الجواب بهز رأسه بالإيجاب.
شعرت باللوم يغرس سكاكينه الحادة بكل خلية بجسدها
أخذت تتلمس بدنها المنكمش بسبب مرارة تأنيب الضمير وهي تقول بحرقة تلهب فمها:
- أنا السبب .. كنت أفكر بنفسي ببنتي .. وما أهتميت بالمشاكل إلي سببتها لحميد بسبب هالزواج.. حتى أني ما فكرة أسأله عن مشاعره.. والوجع إلي أصابه بسبب مقاطعة أهله له.. صدق أني أنانية .. وما أفكر إلا بنفسي ..
جاءها صوته الرجولي .. الدافئ .. الذي حرص على أن يلامس الأمل في قلبها :
- شمسه .. أنتِ مالك ذنب بالي صار.. كان حميد مقرر يسافر ويترك أهل بدون ما يخبرهم .. كان يريد يجعلهم يكرهونه .. قبل لا تدخلين أنت ومريم حياته .. يعني مالك ذنب أبدا ..
لترفع رموشها الآتي أرختهما لثواني .. وتسمح لتك الدموع المتدارية من ورائها برؤية النور.. وتقول بنفس نكهة المرارة:
- ولو .. هذا مو مبرر.. هو وقف عندي وآزرني .. وساعدني بدون مقابل.. وأنا .. وأنا ..ما قدمت له شيء..
هنا بتر جملتها بصوته المتهلل بالفرح:
- بالعكس .. أنتِ قدمتِ له أكبر هدية .. وهي الأمل .. خليتيه يحس بأنه في أمل بأنه يعيش .. ينتصر على هالمرض.. أنتِ يا شمسه ساعدته أكثر مما تتصورين .. وساعدتي أهله بعد .. بأنه بيشوفوا ولدهم مرة ثانية..
نظرت إلي ميمنتها حيث يقبع من وراء هذا الباب الشاخص حميد وقد عضت على شفتها السفلى .. قبل أن تقول بنبرة تغرق في بحر اللوم:
- لكن بعد أن خليت الكل يبكي ويعيش المر .. لازم أعمل شيء...
لتنظر نحوه بإصرار وعزيمة تنحتان عيناها اللامعتان.. وتكمل قائلة:
- لازم ... حتى أرتاح وأريح حميد وأمه وأخواته ..

__


ثارت ثائرته على صديقه الذي لم يركد منذ أن دخل صاحبه محملا بشخص غير مرغوب به في البيت
فقال بصبر قد نفذ:
- بس صدعت راسي وأنت رايح ياي .. أقعد وخلنا نفكر..
توقف صاحبه الذي خرق الأرض بقدماه اللتين لم تستريحان من الحركة .. وقال والذعر يجعد زوايا وجهه:
- كيف أتوقف ... يا ربي منك أحمد .. ليش يبتها لنا.. إذا ماتت علينا شو بيصير.. وبعدين أنت رحت عشان تجيب جوازك وأوراق الثبوتيه مالتك.. ليش يبت لنا هالبلوه .. إلحين إذا يو أهلي شو بقول لهم...
أقترب من رفيقه.. وضع كفيه على كتفي صاحبه .. وقال بهدوء يناقض الريح الهوجاء الفاتكة بفكره وروحه :
- هدي شوي يا عبيد .. أهلك ما بيون من العمرة إلا بعد يومين .. مو هذا كلامك .. وحن ما بناقعد إلا ليلة وحده فهدي.. تراني والله أنا مو ناقص.. أنا خايف أكثر منك ..
بدأت أنفاس عبيد الفارة منه .. تتراجع .. حين لدغ مسمعهما صوت أنين قادم من وراء الباب الموصد..
نظر كليهما نحو مصدر الصوت..
ومن ثم تلاقت عيناهما مع بعض
والقلق يتلاعب بقسمات وجهيهما..
حين قال عبيد الذي عاودته نوبة الذعر:
- روح شوفها .. أنا ما لي دخل بك وحرمتك ..
تصبب جبين أحمد عرقا
حين رد بكلمات متعثرة :
- يا ربي .. وش بلشت نفسي به..
ليدفعه عبيد حاثا له بالمسير مجبرا جهتها
وقائلا:
- يلا شوفها .. لا تموت علينا ..
استجاب رغما عن رغبته لأمر صاحبه
وبخطى متذللة دخل الغرفة الشبه معتمة
كانت تفتح عيناها النصف مشرعتان ولمحت الذعر الصارخ به قلبها يجمد تعابير وجهها الندي
وهي ترفع يديها نحو الأفق البعيد بحثا عن منجد
غير مدركة لما حولها
فعقلها سجن في عالم الماضي الذي بكت بدل الدموع دما على خطئها الفادح طوال أيام حجزها الجائر والتي أستمر لأسبوع كامل .. ذاقت فيه طعم المهانة والذل .. والجوع كذلك .. في تلك الظلمة القاتلة لشخصها برويه مؤلمة..
أقشعر جسده من مرآها
وأحتار في فعله القادم
أيمضي إليها
أم يهرب كالعادة
لكن صوتها الوهن الذي أخترق قلبه الرحيم والمنادي باسمه أنها صراعه الداخلي..
هرول نحوها بدون قيود الخوف
التقف تلك اليدين الهائمتان بدون وجهة معينة
وقال بصوت ملئه الرجولة :
- أنا هني فاطمة لا تحافين ..
لتهجم عليه متشبثة به بكل ما أوتيت من قوة
رغم ضعفها
فقوى الهلع تدب في كل ذرة بجسدها
خنقته بقبضتها الحديدة
وأذابت دموعه المتجمدة .. بمناجاتها له :
- لا تتركني مرة ثانيه .. لا تتركني ...
بكى قلبه عليها
فاستجاب لندائها
بضمها إلى صده لأول مرة والتي كانت كالخلقة بين ذراعيه
وهمس بأذنها قائلا:
- ما بتركك لا تخافين .. بأكون قربك .. نامي أنت بس .. نامي ..
وأخذ يمسح على شعرها المنسدل كالشلال على كتفها بكل حنان
لتنام قريرة العين وابتسامه طمأنينة تعانق شفتيها الجافتان ..

__

دخل ونور السعادة يشع من وجهه الذي شحب بسبب براثم العلاج الذي تسرب إلى جسده
لكنه ألتطم بوجهها المتيبس
النازف لدمع
لكن الصمت كان له مكان على شفتيها المرتعشتان
نظر صوب جهة عيناها اللتين تكادان تخترقان السرير الخاوي من رفيقته المرحة
فصرخ قلبه بإنذار حاول أن يتجاهله
لكن صوته الذي أصم مسمعه
جعله يسألها لعله يكتم ذلك الشك الذي ينحر قلبه:
- وين مريم ؟!!
لا جواب يريحه من ما يقبع في صدره من خوف
فلجأ إلى الهجوم عليها بقبضتيه الحديديتان التين هشمتا ذراعيها
وأخذ يهزها بهسترية وهو يصرخ بنفس السؤال الذي يحرق جوفه:
- وين مريم ؟.. تكلمي يا شمسه ..وينها؟..وينها؟!!
نظرت صوبه بمقلتيها التائهتان في عوالم أخرى
وخنادق من الدمع تخترق وجنتيها
فتحت فمها لتخرج الصمت منه
فتعاود الكرة
فتفجر قنبلة في وجهه بصوتها المتحشرج بالدمع:
- ماتت..
فتتحطم الملامح الجامدة أمام حشد الحزن اللاهب لصدرها ..
سرت رعشة نابعة من قلبه لجميع أطرافه
قبل تفرز الدمع من جفنيه
وهو مسمر بصره صوب شمسه المنهارة تماما
دقائق صامتة إلا من صوت شهقات البكاء مرت عليهما
حين انفجرت أخيرا شمسه صارخة
ساكبة بحمم البراكين على حميد المتبلم لا يعلم ما يفعل بكلام جارح
- أنت إلي لازم تموت .. أنت إلي كنت ما تريد تعيش .. هي كانت لازم تعيش مو أنت .. هي ... هي ..
وهي تنهال عليه بقبضتي يديها ضربا على صدره
المكبل بغصات الحزن ..
فأغمض عيناه فهو لم يعد قادرا على تحمل رؤيتها بهذه الحال أكثر من ذلك
وأحاطها بذراعيه رغم نفورها منهما
إلا أنه تمكن من تقيدها
وغرسها في صدره
ليمتص جرحها الدامي الذي أنفتق
والذي لم يسلم هو الآخر منه
لتهاوى بطاقتها المتآكلة نحو الأرض تابع هو إياها
وقد رضخت لسحر حضنه
وكتفت بالنحيب
الذي هز الغرفة بمن فيها


__

أحاط يدها الراجفة بيده
لترفع عيناها جهته حيث يقف على ميمنتها
وابتسامة قوة يمدها بها ..
فشقت ابتسامة مترددة على شفتيها هي الأخرى
حين قال محفزا لها :
- همه أهلك .. لا تخافين ..
أخذت نفسا عميقا تشبع به رئتيها المخنوقتان بالقلق..
ليأتيها صوته السائل:
- ندخل..
هزت رأسها بمعنى نعم وهي مغمضة العينان..
حين تحركا صوب الباب المغلق ..

__

واقفة كجثة مسيرة .. لا تدب فيها أي علامات الحياة .. في وسط مكان لا ينام .. ولا يعرف معنى السكون ... حين تجرأ وسلل أأنامله الخشنة من بين أصابعها الباردة .. وقد أشع وجهه بالبسمة .. لعله يخرجها من قوقعة الحزن التي دخلت بها منذ رحيل غاليتها .. وقال بنبرة تقصد بأن يدعمها بروح الأمل:
- الحمد لله على سلامتك ..تو ما نورت الإمارات ..
لم يجد تجاوبا منها
فتسلل الحزن الذي ضل يقاومه إلى قلبه
لكن لم يرضخ له
لا بد من أن يعيدها إلى الحياة
رغم وجعه وحرقته على فقد مصدر الفرح مريم
فعاود يحرك شفتيه .. بصوت جاد .. نابع من داخله .. ويأمل بأن يلامس وتر حساس في داخلها:
- شمسه أنت قادرة تتجاوزي هالمحنة ... امرأة مثلك وقفت أمام كل ذيك المصاعب .. وخلتني أقاتل المرض.. وخليت أمي ترضى عني وأخواتي .. حرمة مقاتله مثلك.. قادرة تعدي من هالأزمة .. وبعدين مريم عند رب العباد .. عصفور من عصافير الجنة .. يعني أهي في مكان أحسن بمئة مره من ها الدنيا وما فيها ...
بخطوة واحدة بات مواجها لها.. وشبك يده الأخرى بأناملها وشد قبضتهما بيديها .. وهو يكمل قائلا.. وقد برقت عيناه بعزم لا يردع:
- وبعدين أنا معاك .. ما بخليك .. أبدا ...
لترفع الستار بعد طول انتظار كاشفتن عن عيناها المحمرتان .. فتلاقت عيناه العازمتان .. بعيناها التين لا يمكن فك طلاسمهما ...
تبسم وهو يحس بأنه وصلف إلى مبتغاه
ففتحت أخيرا شفتيها التين لم تذوقان طعم الكلام منذ أيام ..
وقالت بهدوء رهيب:
- انتهى دورك .. الحين أنت حر ... السبب إلي تزوجان عشانه .. ما صر له وجود... يمكنك الحين أن تطلقني .. وأنا شاكرة لك على كل إلي عملته لي..
لتحرر بعد ذلك أصابعها من خيوط أنامله الآتي تجمدن من وقع الصدمة ..
ورحلت من أمامه غير آبهة لردت فعله ...
وهو الواقف كالتمثال
لا يدري ما الذي يجدر به فعله ...
__

هوى بعصاه على الأرض بكل قوة الغضب التي تقبض عليه بقبضة حديدة ..وهو مقطب الحاجبين .. ثائر العينان .. محلا طاقة الغضب تلك إلى كرات من النار يقذفها عليها:
- بلك قوة ويه يايه لبيتي .. بعد أن تحدتيني .. وكسرتي كلمتي ..
أنكست رأسها وهي تندس وراء ظهر أحمد والخجل ينهش بوجهها..
ليقول أحمد بصوت لم يخفى على سامعيه بأن الخوف يغلفه:
- يدي .. فاطمة وأنا مالنا ذنب.. أبوي ضحك علينا .. واستغلنا .. فلا تلومها ولا تلومني...
شرع عصاه في وجه أحمد الذي سرت رعشة في بدنه
وقال أبو محمد الذي شرر عيناه:
- جب أنت .. قلت ما لك ذنب ... إلا لك ذنب ونص .. يلا برى .. ما أريد أشوف ويهكم أنتم الاثنين .. يلا ..
وأشار بيده الخرة لهم بالرحيل
حين تدخلت أم محمد يقدها قلب الجدة العطوف وهي تمسك بذراع أبو محمد متوسلة له:
- يا بو محمد .. أهي يا هل .. وعرفت خطاها .. ويت تعتذر .. فسامحها .. وأنت قلبك كبير ..
بسرعة الضوء أتفت نحوها .. وقال مزمجرا:
- تريدين بعد أن سودت ويهي .. وخلت الناس يتكلمون عنا أسامحها .. أنت فيك مخك يا مره ..لا والله ما..
ليقاطعه بسيف كلامات قائلا:
- لا تحلف يا بويه الله يخليك ... مثل ما قالت لك أمي .. أهي يا هل .. وأحمد بعد.. والحين يو يعتذرون .. بعد أن عرفوا خطاهم ... وبعد أبويه أنت ريال طيب ومسامح وأنا أكبر دليل .. بعد إلي سويته بك أنت وأمي .. سامحتوني ..قولبكم أنتم ما تعرف الكره .. أنا أدرا بهالشيء..
زفر بغضب وهو يقول وقد لانت لهجته الثائرة:
- أنت غير يا محمد .. أنت كان معمول لك عمل ... والحمد لله .. خلانا نلقى ذاك الحجاب لما أمك كانت تنظف بيتك ..
ليعود يلطم فاطمة المحتمية بظهر أحمد بسياط لسانه:
- أما هذه .. فما لها عذر ..
بخطى واسعة بات واقفا بين أبيه وأحمد وقال بكل حكمة:
- يا بويه الله عز وجل يعفو ويسامح عبده .. مهما كانت خطاياه لما يستغفره العبد ويطلب عفوه .. فما بالك نحن البشر .. يا بويه أستعذ من الشيطان .. وسامحها .. وأنا عارفة بأن فاطمة بتسمع الكلام بعد إلي صار .. إذا ما بتسامحها عشان ولا عشان أمي ولاعشانها .. عشان شمسة إلي كافنها إلي فيها .. أبويه لازم في هالوقت الصعب .. نوقف مع بعض قلب واحد .. لأنا كلنا الحين محتاجين بعض أكثر من قبل ..
تكسرت تلك الطبقة الصارمة
تحت هجوم الدمع
ليتهاوى أبو محمد على الكنبة
تتبعه أم محمد التي على نشيجها
فتخرج فاطمة المتسائلة من وراء حصن أحمد
وعيناها مشرعتان
وقلبها ينبض بعنف موجع في صدرها
ونبس لسانها بسؤال لا إرادي:
- مريم صار لها شيء؟
لدور صوبها خالها..
فتفجع بدمع المتراكم الذي يغلف عيناه
فتصيب الإجابة مقتلها
فتصرخ بأعلى طبقة من صوتها:
- لااااااااااااااااااااااااااااااااا

__


نظرت من تحت رموشها نحوه
وقالت.. والكبرياء يمدها بالقوة:
- إذا تريد ترجعني عشان أمك طلبت منك هالشيء..
رفع رأسه الذي كان منحنيا
وقال من فوره مدافعا:
- لا مو عشان كذيه يا ريم .. أنا ظلمتك .. أنتِ مالك ذنب في إلي صار.. تعذبتي وايد بعد ما طلقتك .. الناس تكلموا عنك .. أقل شيء أسويه أني أرجعك ..
شبكت أناملها مع بعض .. وهي تجاهد من أجل ألا تنهار ..
ولكي تطلق رصاصة تحديد المصير من جوفها صوبه:
- وهي .. بتطلقها ..
حدق بها بعينان مشرعتان الأبواب
قبل أن يبل ريقه ببعض اللعاب
قبل أن يجيبها
لكن عقله لم يمده بالجواب
خذله
فجعله يستسلم لصمت دون إرادته
حين تبسمت بمرارة وهي تقول وقلبها يتأوه من الألم:
- ما في حاجة تجاب.. أنت ما بتطلقها.. وأنا ما أرض يكون في حياتك حرمة غيري..
قالتها وقد شمخت بأنفها إلى السماء بكبرياء
وهي تكمل قائلة:
- إلي بينا انتهى يا حميد ... أمكن هذا أحسن لي ولك .. أنا بكمل دراستي وأبني مستقبلي من جديد .. وأنت بتعيش مع المرأة إلي تحب...
لتنهي كلامها بابتسامة مرتعشة
فالقلب الثكل على حب ضاع لازال يحكم كيانها رغم الجلد الذي يرسمه وجهها
لم يجد مكاننا للحروف أمام الصدمة التي خدرت عقله قبل بدنه

__

دخلت الصالة على استحياء
لترفع جفنيها ببطء فتعكس عيناها صورته وهو واقف ينظر جهتها .. يبحث عن لغة لتواصل فيما بينهما
بعد أن طال انتظارها
قررت أن تفتح باب الحديث
فقالت بصوت خفت رنته:
- خير أحمد؟ .. قال خالي بأنك تريد تكلمني.
تحنحن وهو يصلب ظهره .. قبل أن يطلق العنان لسانه بعد جهد جبار:
- والله فاطمة .. أنا كنت أنتظر فترة العزاء تخلص عشان أقول لك بأنه .. بأنه .. حان وقت أننا ننفصل.. لأنه زواجنا بدأ بداية غلط .. و أنا متأكد مثل ما أنتِ متأكدة بأنه هالزواج ما بينجح ...( ليمتص شفتيه لثواني .. راجيا المزيد من الكلمات بأن تنساب على لسانه )
رغم جرف الصدمة الذي هشم خلاياها.. إلا أنها في داخلها كانت مدركة لهذه النهاية..
أرخت جفنيها .. وأطبقت شفتيها ...
ليتملك الصمت المكان لثواني ..
ملء رئتيه بأكسجين الإرادة ... قبل أن يفلته .. وهو يقول:
- فاطمة ... أنتِ طالق ..
أحست بإحساس يفطر القلب مع مقصل تلك الكلمة .. رغم أنها لم تحبه قد .. إلا إن تلك الأيام القلائل التي قضتها معه .. لامست شيء في داخلها .. حلو المذاق .. لكن لم يخلو من حنظل المرارة ..
عاد يدس الكلمات في أذنيها قائلا .. وقد شعر بأن حملا ثقيلا قد أزيح من كاهله:
- يلا .. أنا لازم أروح .. عبيد ينتظرني بره .. مع السلامة ...
ليمشي راحلا ..
ويمر من جنبها
وهي لا تنطق إلا باللغة السكون
حين صفع طبلة أذنها صوت الباب المعلن لرحيله
قالت بدون مقدمات .. أو حتى تهيئة:
- شكرا لك أحمد ..
توقف عن المضي قدما
وأدار بدنه إلى جهتها
فيجدها هي الأخرى تلتفت صوبه
وابتسامة تعاكس الدمع المنساب من عيناها..
وقالت بنبرة تاهت في غياهب المشاعر المكتظة بداخلها:
- أشكرك على كل شيء سويته لي .. وعلى وقفتك معي في الأيام الفايتة .. وأرجوك أهتم بنفسك فأنت إنسان طيب .. وتستاهل كل خير ..
غاص بعيناه في معالم وجهها الباسم
ليرسم بعد ذلك ابتسامة طرفية .. ونحتت عيناه الفرحة .. وهو يقول:
- مشكورة يا فاطمة .. لا تخافي عليه .. ما عدت أحمد الضعيف إلي يتحكم به أبوه .. الحين أنا رايح دبي .. ربيعي لي دبر لي شغل هناك .. وأنا متحمس عشان أبدا حياة جديدة .. فلا تخافي عليه .. وأنتِ بعد فاطمة إنسانة تستاهلي كل خير.. وأنا متأكد بأنه أمك بتسامحك .. بس هي تحتاج وقت بس ...
تقلصت ابتسامتها وهي تذرف المزيد من الدمع .. وتقول بنبرة أدمتها خناجر البكاء:
- صدق تعتقد بأنه أمي بتسامحني ..
ليهز رأسها بمعنى نعم .. وقد تمددت ابتسامته
لتبعث الأمل في داخلها..

__

بخطى متذللة أقبلت نحوها
هي التي اتخذت من غرفتها سجننا لها منذ أن انتهت أيام العزاء الثلاث..
لم تتمكن من رؤية وجهها
فهي موليتها ظهرها
وكما يبدو لم تشعر بدخولها
كان الظلام ينشر بساطه على الغرفة
كبحت جناح خوفها أخيرا
وجهرت بجملتها التي ظلت تتدرب عليها لساعات:
- أمي أنا آسفة ..
لم يبدر منها ولا حركة ظلت على حالها
تتلمس ذلك الفراش الذي هجرته صاحبته .. وطيف دمعة تهيم على وجهها
انتشرت نفضت في بدنها وهي ترى أمها لا تعبه بما قالت
لكنها لم تستسلم .. لم تعد تحتمل تجاهلها لها .. لم تعد تطيق صمتها
تريد بأن تعود الأمور إلى سابق عهدها
فهي تحتاج أمها
أكثر من أي وقت مضى
فهرولت جهتها
وقفت بالقرب منها
وعادت تكلمها والدمع يخنق كلماتها:
- أروك أمي سامحني .. والله أني نادمة .. والله العظيم .. وأنا مستعدة أعمل أي شيء بس سامحني أرجوك .. الله يخليك سامحني .. اشتقت لك واشتقت لحظنك .. وحنانك ... الله يخليك سامحني .. أمي .. ( لتقاطعها عبراتها التي هطلت كزخ المطر وهي ترى أمها لم تاهتز شعرة منها على كلامها )
ركعت على ركبتيها
في لحظة تجمد فيها عقلها
وأمسكت بيد أمها
وأخذت تهوي بها على وجهها .. صارختا بكل جوارحها:
- اضربيني .. اصرخي عليه .. بس لا تسكتين .. لا تتجاهليني .. ارحميني يا أمي والله أني أموت ألف مرة لما تتجاهليني ..
دب بجسدها الحياة .. وهي تسحب يدها من بين قبضة يد ابنتها .. وكشرت أنيابها زائرة بها وبراكين الغضب تثور بصدرها:
- خلاص تبين أضربك .. بضربك .. بضربك ...
ورفعت يدها لكي تنفذ عقوبتها على فاطمة الراضخ للحكم الذي نزل بها
لكن أصابعها المتصلبة
انكمشت
لتشكل كرة
برزت عروقها من شدة انشدادها
وانهمرت دموعها المتكدسة
وهي تعصر وجهها الصارخة بالألم
وبطبقة تذللت للبكاء قالت:
- ما أقدر .. ما أقدر .. والله ما أقدر .. حاولت أكرهك .. بس ما قدرت .. حاولت ما أكلمك بس ما قدرت .. ولا بقدر .. ولا بقدر فأنت البنت الوحيدة إلي بقت لي .. ما عاد لي غيرك يا فطوم .. ما عاد لي غيرك ..
لجزء من الثانية اتسعت حدقتي فاطمة المذهولة وهي تنظر نحو أمها المنهارة وهي غير مصدقة لما دخل مسمعها
إلا أنها ما لبثت إلا وقد ألقت بجسدها صوب حضن أمها الذي اشتاقت له .. وفقدت دفئه ..
لتتلقفها شمسة بكل الحب والحنان الصافي
ونمزجت دموعهما ببعضهما البعض..
مفجرتا لجزء من ما يكتم على صدريهما ..

__

شبكت يديها وهي تصهره بنظراتها المترقبة
قبل أن تقول بعزم لا تهزه ريح التراجع:
- بطول حتى اسمعها منك؟
سلط عليها ضوء مقلتيه وهو يسألها والحيرة تداعب محياه:
- تسمعين شو؟!
ابتلعت ريقها .. وهي تكمل على نفس منوال القوة:
- أنت طالق.. مو هذا السبب إلي خلاك تجي بيت أهلي وتطلب مقابلتي؟!
أرخى شفتيه .. لتشكلان ابتسامة ساحرة.. قبل أن يقول.. وقد أسند ظهره على الكنبة:
- لا .. أنا يت عشان آخذك لبتك .. الحين مر أسبوع على العزاء .. حبيت أخليك فيها في بيت أهلك لأني عارف بأنك محتاجة لهم في ها الفترة..
بحلقت به والذهول يشد قسمات وجهها.. وهي تقول:
- بيتي .. شو قاعد تقول أنت؟! أعتقد بأني فهمتك في المطار بأنه إلي بيننا انتهى ..؟!!
أنحنى إلى الأمام وقد وضع قناع الجدية على محياه.. وقال:
- انتهى بنسبة لك .. مو بنسبة لي... شمسة أنا شايف بأنه نحن الأنسب لبعض .. من أول يوم من زواجنا كنا نواجه صعوبات ومشاكل .. بس ضلينا صامديني ونشجع بعض .. شمسة أنت خليتين أغير فكرتي.. وأوافق على العلاج .. خليت أمي تسامحني وترضى عني من جديد أهي وأخواتي لما كلمتيها بالتلفون .. أنت عملتي أشياء لي ما أعتقد أحد غيرك قاد يعملها لي.. شمسة أنا واقف قدامك الحين بسبب الله أولا .. وبسببك ثانيا .. شمسة إلي بينا ما عاد مجرد أتفاق ومصالح .. هو شيء أكبر من كذيه .. وأنا ما اكتشفته للأسف إلا لما رحت لريم أكلمها عشان ترجع لذمتي بعد أن عاقبتها بدون وجه حق..يومها سألتني .. هل بتطلقها ؟ .. ما عرفت شو أقولها .. ساعتها بس عرفت بأنه إلي بيننا ما كان أتفاق ... هو شيء أكبر بكثير ..
قامت من مقعدها وقد صبغ وجهها بالحمرة .. فبتر جملته متفاجئا بفعلها .. وقبل أن يسألها .. هجمت عليه بكلامها الهائج المائج:
- بس ما أريد أسمع منك شيء... شو ها المهزلة إلي قاعد تتكلم عنها .. أنا تزوجتك لأني كنت محتاجة لريال أسافر معه.. وأنت الله أعلم شو السبب إلي خلاك تتزوج بي.. وبما أن ها السببين ما عاد لهم وجود .. أشوف أنه ما فيه سبب يخلينا نكمل ها المهزلة .. يعني زواجنا مبني على مصلحة وبس ..خلاص .. انتهى الكلام .. ولو سمحت طرش لي ورقة طلاقي بأسرع وقت ممكن..
وأعطته ظهرها وهي تجاهد بأن تتمالك لهيب الدمع الغازي لعيناها .. ومتعجلة الخطى جهة باب الصالة ...
الذي ما أن وضعت يدها على مقبضه حتى قيد حركتها صوته:
- أحبكِ .. هذا السبب إلي يخليني أكمل ها الزواج.. هل تبين أكثر من هذا سبب؟
تخدر كل ركن من جسدها على وقع كلمته التي لم تسمع ما تلاها
أما هو فقد قام من مجلسه
وحث الخطى صوبها
حتى غدا ورائها تماما
يلهب بأنفاسه الثائرة
ويغدق عليها باعترافاته الساخنة:
- نعم أحبك .. ومستعد أنتظرك الدهر كله .. بس مو مستعد أتركك .. مهما قلتِ .. أو عملتِ .. ما بتركك.. لأني أحبك .. لا مو بس أحبك .. بل أموت فيك ...
لم يأته منها سوى صمت رهيب تخلله صوت أنفاسها المتعالية
حين أعماه شوقه لها
وجعله يقيدها بكلتا يديه من خاصرتها
ويسند جبهته على كتفها وهو يقول بكل جوارحه:
- لا تخليني بموت بدونك .. لا تخليني ... أنا محتاجك .. محتاجك ..
حررت أصابعها .. الواحد تلوى الأخرى مقبض الباب .. وهي تسمح لذلك المجهول الذي يكمن في داخلها والذي ناضلت من أجل ألا يخرج من قفصه الذي بنته بنفسها باجتياح كيانها ..
واستسلمت له تماما
ليسيرها كيف يشاء
وفي داخلها تقول.. وقد هربت دمعة من عيناها المنطبقتان:
( سامحني يا سيف )
وحنت رأسها إلى يسارها
لتضعه على رأسه ..




تمتـــــــــــــــ ...



أولا .. ألف مبروك عليكم الشهر
وألف شكر لجميع من وقف معي وشجعني وآزرني حتى وصلنا لنهاية الرواية إلي عارفه أنها لولاكم ما وصلت لخط النهاية ..
وعارفة أنها فيها نواقص كثيرة حابه تدلوني عليها ..
وأخيرا .. أسمحوا لي على أي تقصير .. وعلى التأخير..
واعتذار شديد مني إذا كانت النهاية ليست على قدر توقعاتكم

وفي الختام ..

أكرر شكري النابع من قلبي لك نجمة أنارت صفحتي المتواضعة ...

دمتم بألف خير ...

















سلافه الشرقاوي 31-07-11 05:44 PM

واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
فاجتيني بالنهاية يا جوجو
بس رووووووووووووووووووووووووعة يا قمر
النهاية جميلة
اه مكنتش متوقعاها بس حلوة وعجبتني
احمد وفاطمة وبداية غلط
بس نهاية متوقعة كل واحد منهم لازم يشوف طريقة لوحده
محمد عودا احمد لطبيعتك
وكويس انك افتكيت من زوجتك واعمالها
مريم زعلت انها ماتت الله يرحمها
مكانتها في الجنة اعلى بكثير من وجودها في الدنيا
شمسة وحميد مفاجاة حلوة مش متوقعة
الاتنيني بيحبوا بعض بس كل واحد مخبي اللي في قبله وساكت
حميد عجبني موقفك واصرارك انها ترجع معك
شمسة انسي الماضي وفكي قيود احزانك
وابداي حياة جديدة سعيدة باذن الله
وجع مهما قلت مش حوفيك حقك
مبروك انتهاء الرواية وعقبال الرواية الالف حبيبتي
كفيتي ووفيتي
بصراحة معنديش انتقدات للرواية
لاني استمتعت بيها جدا وبقرايتها
سلمت يميناك
واكيد منتظرة جديدك
مبارك عليكي الشهر
اعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات
كل سنة وانت بخير
في حفظ الرحمن يا قلبي

وجع الكلمات 31-07-11 06:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة easeel (المشاركة 2828131)
واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااو
فاجتيني بالنهاية يا جوجو
بس رووووووووووووووووووووووووعة يا قمر
النهاية جميلة
اه مكنتش متوقعاها بس حلوة وعجبتني
احمد وفاطمة وبداية غلط
بس نهاية متوقعة كل واحد منهم لازم يشوف طريقة لوحده
محمد عودا احمد لطبيعتك
وكويس انك افتكيت من زوجتك واعمالها
مريم زعلت انها ماتت الله يرحمها
مكانتها في الجنة اعلى بكثير من وجودها في الدنيا
شمسة وحميد مفاجاة حلوة مش متوقعة
الاتنيني بيحبوا بعض بس كل واحد مخبي اللي في قبله وساكت
حميد عجبني موقفك واصرارك انها ترجع معك
شمسة انسي الماضي وفكي قيود احزانك
وابداي حياة جديدة سعيدة باذن الله
وجع مهما قلت مش حوفيك حقك
مبروك انتهاء الرواية وعقبال الرواية الالف حبيبتي
كفيتي ووفيتي
بصراحة معنديش انتقدات للرواية
لاني استمتعت بيها جدا وبقرايتها
سلمت يميناك
واكيد منتظرة جديدك
مبارك عليكي الشهر
اعاده الله علينا بالخير واليمن والبركات
كل سنة وانت بخير
في حفظ الرحمن يا قلبي

آآآآآآآآآآآه منك يا آسيل

ما تعرفين قد أيش أرتحت بعد ردك
لأني كنت متخوفة من أنه الجزء ما يكون قد المقام خاصة أني ضغط على نفسي عشان أخلصه قبل الشهل الفضيل
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::danci ngmonkeyff8:
فرحااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااانه بصدق
مشكوررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررة من بيتنا لبيتكم على وقفتك إلي ما بنساها طول عمري
وعلى كلامك العسل إلي مثلك
وعلى ردودك إلي تريح وتجعلني أحلق في السماء
:peace:

ما أعرف كيف أشكرك
بصدق كلمة شكرا لا توفيك حقك
يا أعز وأغلى صديقة بالكون :55:

وشهادتك تاج أفخر به :toot:

ورمضان كريم علينا وعليكم

http://forum.khleeg.com/imgcache/2/74462khleeg.jpg

وأحلة وردة لأحلى آسيل في الكون :peace:

http://pic.jeddahbikers.com/data/med...iewget19gj.jpg

وألففففففففففف مليون تريليون مبروك على المركز الأول تستاهلينيه وبكل جدارة منها متأخرة :) :wookie::party0033::dancingmonkeyff8::peace:

ودمتي بحفظ الرحمن ورعايته :)


الساعة الآن 07:58 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية