منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   78 - القرصان - ماري ويبرلي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t158904.html)

نيو فراولة 31-03-11 09:46 AM

رأى نظرتها اليه وهز رأسه:
" تصلني أشياء كثيرة , مارشا كانت معك في الطائرة , ثم لا بد أن هانا أضافت كل ما عندها تلك الليلة , لذلك لا ألومك على الطريقة التي تنظرين بها الي وكأنني مخلوق عجيب , من المؤسف أن بعض الناس لا يكفون عن التدخل في شؤون الغير".
توقفت هيلين عن السير وأستدارت اليه سائلة:
" هل أكملت حديثك؟".
" أظن ذلك , لماذا؟".
وظهرت القسوة في وجهه.
" لا أظنه يعنيك مع من أتكلم أو ماذا يقال لي , ولن أخبرك شيئا , توقف عن تصيد الأخبار".
كان لوغان يقف مواجها لها مبعدا أحدى قدميه عن الأخرى وفي وضع من يهم بالحركة , تحيط به قوة غريبة لدرجة أحست معها هيلين بالرغبة في الهرب , لكن هذا مستحيل , ليست لديها النية أن تجعله يعرف كيف تشعر وأخذت تحدق به بحدة بعينيها الصافيتين الجميلتين , ورأته يبتسم بسمة شريرة , ويشير برأسه:
" هذا أفضل كنت أشك أنك قادرة على بعض ردات الفعل البشرية , جيد .... جيد!".
" ماذا تعني؟".
لن يسمعهما أحد أو يراهما , لم يكن يحيط بهما سوى الأشجار الكثيفة , حتى البيت لم تعد تراه , وكأنها وسط غابة أستوائية , فقط أصوات الطيور الآتية من أعالي الشجر مما زاد شعورها بالوحدة والأنقطاع عن العالم.
" أظنك تعرفين ما أعني , هل أنت دائما بهذا الترفع اللعين؟".
" أنت تهينني يا سيد لوغان , هل سنرى القارب أم لا؟".
منتديات ليلاس

" أجل , لم العجلة؟ لا أحد في عجلة من أمره على هذه الجزيرة , ستكتشفين ذلك بنفسك أن أطلت المكوث".
" كم أنت متشوق لمعرفة مدة أقامتي هنا".
وبدأت علامات الغضب تظهر عليها , وتدافع اللون الأحمر الى خديها:
" أظنك ستخبرني بعد لحظة أنه ما كان يجب علي أن آتي الى هنا".
" ربما , في كل حال , تأخرت في المجيء بعض الشيء , أليس كذلك؟".
أختفى اللون من وجهها بفعل الصدمة :
" من الأفضل لك أن تفسر ذلك يا سيد لوغان".
قالت بحدة ووضوح .
" تعرفين ما أعني بالضبط , كان والدك هنا لثمانية عشر عاما قبل وفاته , لم يكن بأستطاعتك المجيء لرؤيته قبل أن يموت , لذلك لا أجد من اللياقى أن تهرعي الى هنا الآن , وبعد وفاته مباشرة".
كانت كلماته فظة وقاسية وقعت على هيلين وقوع الصفعة , لم تتفوه بكلمة , ثم عندما أستطاعت أن تفتح فمها , جاء صوتها مرتجا.
" لن أغفر لك أبدا ذلك , ثم كيف تجرؤ على التحدث اليّ هكذا؟".
" أجرؤ على ذلك لأن والدك كان صديقي , ولأنني كنت أقدّره كثيرا , كان رجلا وحيدا , رسالة من أبنته كانت ستشعره بالكثير من السعادة , لكنك لم تهتمي أبدا , لم يخطر ببالك أن ترسلي له رسالة واحدة , وها أنت تهرعين الى هنا فقط لأنك علمت أنه ترك لك بعض الأشياء".
كانت الصدمة كبيرة على هيلين , لم يحدثها أحد في حياتها بهذه الطريقة أو بهذه اللهجة , كان الجرح عميقا , حاولت الأجابة بهدوء:
" لا يمكنني الكتابة لرجل لم أعرف أنه كان على قيد الحياة , لم أعرف أن لي أبا ألا عند فوات الأوان".
نظر اليها جيك لوغان نظرة طويلة وقاسية:
" لا أصدق ذلك".
قال بوقاحة , عندها قامت هيلين بعمل لم تفعل مثله في حياتها كلها , رفعت يدها وصفعت الرجل على وجهه بكل قوتها.
لم يقل كلمة , فقط أدار ظهره وسار مبتعدا عنها , للحظة بقيت هيلين جامدة مكانها ويدها تتدلى الى جانبها , يدها التي صفعته بها , ثم هرولت خلفه لأنها أدركت أنها أن لم تلحق به الآن لما عرفت كيف تصرف فيما بعد , كان يشد على قبضتي يديه بقوة وغضب , حتى ظهره بدا لها غاضبا , لكنها لم تعد تخافه فقد عرفت الآن سبب نفوره منها.
عندما لحقت به كان قد خرج الى الطرف الآخر للمر , ووقفت هيلين مكانها ناسية كل ما حدث أمام المنظر الرائع الممتد أمامها : شاطىء رملي بلون الذهب يمتد الى مسافة ميل تقريبا لجهة اليمين , في نهايته مجموعة من البيوت الجميلة , الى يسارها منطقة صخرية عالية تقود الى البحر الأزرق الهادىء وزبده الأبيض الجميل , على رصيفه الخشبي كانت ترسو قوارب عدة تعلو وتنخفض برتابة ولطف.
لم يكن أحد هناك , النوارس وحدها تحلق في السماء اللامعة , تدور وتغطس وهي تزعق , توقف جيك لوغان أيضا وكأنه يعرف تأثير هذا المنظر على هيلين , لم ينظر اليها , أنتظرها فقط , برغم كلماته القاسية , شعرت هيلين بالندم لفعلتها وهي التي طالما أحتقرت العنف .... كيف فعلت ما فعلت!

زهرة منسية 31-03-11 12:47 PM

يسلموا حبيبتى يعطيكى الف عافيه باين عليها حلوه كتير

رشا.م 31-03-11 03:04 PM

ميرسيه على مجهودك
ارجو تكملةالرواية
بلييييييييييز بسرعة :55:55:55:55:

نيو فراولة 31-03-11 04:48 PM

ثم تكلم وجاء صوته متوترا :
" هناك".
وأشار الى أبعد قارب :
" ها هو".
تطلعت هيلين بأتجاه القارب وقرأت الكلمات المدهونة على جانبه ( بروكسا دو مار).
قال وكأنه يقرأ أفكارها :
" يدعى جنة البحر , هيا , سوف.......".
عندها قاطعها صوت يصرخ:
" جيك... جيك!".
نظرت هيلين حولها لترى ما ظهر لها كثلاثة أطفال يركضون من جهة البيوت الصغيرة بأتجاهها , صبيان صغيران تتبعهما فتاة أكبر بقليل وعندما أقتربوا أبطأت الفتاة في سيرها وبدت وكأنها تجر رجليها جرا , كانت عيناها على هيلين , وأدركت هيلين أنها لم تكن طفلة بل أمرأة شابة , وشيء ما في داخلها جعلها تفطن من تكون.
أنحنى جايك وأخذ الطفلين بين ذراعيه وبدأ يتحدث اليهما بلغة غريبة لا بد أنها اللغة البرتغالية , كان يضحك وكأنه لم يكن لوغان الذي عرفته هيلين.
خاطب الفتاة قائلا:
" سيرينا , ما الذي تفعلينه هنا؟".
كانت لهجته عادية جدا وكأنه يحدث أخته وأحست هيلين بتقزز في داخلها , في أي حال , ليس هذا من شأنها , لكن أي الطفلين أبنه؟ وتطلعت اليهما وقد أنزلهما جيك الى الرمل الذهبي الجاف.
كان الطفلان ممتلئي الجسم وقد أعطتهما الشمس لونا برونزيا غامقا , الأول عمره يقارب الخمس سنوات , أشقر الشعر له عينان زرقاوان جميلتان , الثاني أصغر منه , لون عينيه بني غامق ربما كان عمره سنتين , وخفق قلب هيلين , لقد عرفت , وتأكدت أكثر عندما لمس جيك رأس الصغير قائلا:
" سيرينا لم لا يلبس توبي قبعة؟".
" رماها".
منتديات ليلاس

وتطلعت الى هيلين بحياء وكأنها تتساءل بماذا تفكر هذه الفتاة الأنكليزية وهي تستمع اليها تتحدث بلغتها , أبتسمت لها هيلين , أنها صغيرة ورقيقة وأحست بدفق دافىء أتجاهها , أنها ليست أكبر بكثير من طفلة , ومع ذلك هذا الطفل الصغير أبنها.
" أذن عليك أجباره على ذلك , أنت أمه ويجب أن يفعل ما تطلبينه منه".
ثم قال شيئا ما بحدة للطفل , الذي رفع رأسه اليه ضاحكا , ثم عض على شفته عندما رأى الغضب على وجه جيك , وتذكر جيك شيئا:
" أقدم لك سيرينا غارسيا , تسكن في القرية قرب بيل وأخت , سيرينا , هذه الآنسة كابتنر من أنكلترا , سلمي عليها".
" مرحبا".
قالت سيرينا بحياء وأبتسمت لهيلين بعذوبة:
" مرحبا , سيرينا".
كانت عيناها واسعتين وداكنتين , وشعرها بلون الذهب , تقريبا مثل شعر هيلين , مزيج لوني جذاب وغير عادي , كان هناك شيء مألوف في هذا الوجه , لكن هيلين لم تستطع تحديده , أحست بالحيرة وسيعاودها هذا الشعور غير مرة بدون أن تعرف له تفسيرا , تحول أهتمامها الى الطفلين وهما يضحكان ويصرخان ويركضان حول الكبار الثلاثة , حاولت هيلين التركيز عليهما لتبعد أنتباهها عن جيك الذي كان يتحدث الى سيرينا بلهجة خالية تماما من القسوة أو المرارة , سقط الصبي الكبير على الأرض , وكانتهيلين قريبة منه فأنحنت وساعدته على الوقوف , ثم نفضت الغبار عن ثيابه فأنطلق راكضا, عندها قال جيك:
" نحن ذاهبان الى القارب , لا تسمحي لهما بالنزول الى البحر اليوم فالمد قوي , هل سمعتني يا سيرينا؟".
"سمعتك يا جيك".
ونظرت اليه بتحد ثم أبتسمت :
" سأراك الليلة.... ها؟".
" ربما , الى اللقاء!".
أستدار وبدأ بالسير , لحقت به بعد أن أبتسمت للفتاة , كانت سيرينا تلبس قميصا أزرق بدون أكمام وتمشي حافية , وتلك النظرة الحزينة والشعور بالخذلان الذي أرتسم على وجهها وهي تراقب جيك يبتعد ستبقى في ذاكرة هيلين لوقت طويل.
لم تكن هيلين تعرف من قبل معنى أن يكره الأنسان شخصا ما , أنه شعور مزعج وجديد , لوغان يكرهها لأنه يظنها أنسانةجشعة وصائدة ثروات , لكن ذلك لا يقارن بالشعور الذي تحمله هي له , أنها تمقته , تمقت الطريقة العادية التي عامل بها تلك الفتاة التي كان شريرا معها يوما ما , وربما لا يزال , تبعته هيلين على رصيف الميناء الخشبي حتى وصل الى ( جنية البحر) وقفز بخفة على ظهر المركب , وقف ينتظر هيلين , التي قاست المسافة بعينيها وقفزت فتلقاها جيك لافا ذراعيه حول خصرها , شعرت هيلين بقوة ذراعي الرجل للحظة ثم أنتفضت محررة نفسها منه وأبتعدت وهي تتنفس بصعوبة.
جاء صوته كلسعة السوط.
" كان عليك أن تخبريني أنك لم تريدي مساعدتي".
" لم أكن أعلم أنك ستفعل".
أجابت بدون أدنى محاولة لأخفاء الكره في عينيها , وأذا بوجهه ينقبض:
" من الذي أخبرك؟".
" أخبرني ماذا؟".
لكنها كانت تعرف.

نيو فراولة 31-03-11 04:50 PM

" لقد رأيت الطريقة التي كنت تنظرين بها ألينا على الشاطىء , كان ما تفكرين به واضحا في عينيك , من منهما أخبرتك عن سيرينا , مارشا أم هانا؟".
" لن أخبرك".
" وتعرفين أيضا أنهم يزعمون أنني والد توبي , أليس كذلك؟".
" ألست والده؟".
أبتسم بثقل:
" وهل تصدقين أن قلت عكس ذلك؟".
" لا , لن أصدق".
" بالطبع تعرفين أنني لن أصفعك على وجهك أن قلت أنني كاذب , في كل حال تعادلنا الآن حسبما أعتقد".
" ربما.... هذا شأنك".
وأدارت وجهها متظاهرة بلامبالاة لم تكن تشعر بها.
" من هو الصبي الآخر؟".
" باولو؟ أبن أخت سيرينا , فهي تعيش مع أختها وزوجها".
ولم تعد هيلين تستطيع السيطرة على نفسها , خرجت الكلمات من فمها رغما عنها.
" ألا يهمك أحد؟".
صرخت , طبعا فهم قصدها ولم يكن بحاجة للسؤال , بقي صامتا برهة , ثم قال بصوت يختلف عن لهجته العادية:
" ربما أهتم أكثر مما تعرفين أو يعرف غيرك .... لكن...".
منتديات ليلاس

وهز كتفيه بمرارة :
" .... كما كنت تقولين , ليس هذا من شأنك , هل تريدين التجول في المركب؟".
" نعم".
وأقفل الموضوع , كان الجليد بينهما رقيقا وخطرا , وأن كانا ينويان التعامل معا بطريقة مهذبة يجب أن يتجنبا التحدث في أشياء كثيرة , عرفت هيلين أن عليها التحكم بكراهيتها المتزايدة لهذا الرجل الذي أحبه والدها لدرجة جعلته يترك له نصف أملاكه , وألا ستكون الحياة على هذه الجزيرة , وقرب هذا الرجل الكريه الغامض , غير محتملة , حاولت هيلين ذلك بجدية , وربما أحس جيك لوغان بذلك فقد أختلف تصرفه معها أختلافا ملحوظا وهو يريها المركب بحجرته المرتبة التي تحتوي على سريرين صغيرين وعدة خزائن من الخشب البني المصقول , ومطبخ , وحمام صغير , ونوافذ كبيرة ذات ستائر حمراء معقودة , الى الخلف بسلاسل جميلة.
بعد أن رأت هيلين غرفة القيادة وكل تلك الآلآت المصفوفة فيها وجهاز البث والأستقبال اللاسلكي , رجعا الى الحجرة , كانت متأثرة جدا , وعرفت كيف يصعب على هذا الرجل مشاركة مركب جميل كهذا مع أي كان , هل تراه شعر بخيبة أمل عندما علم أن لروبرت كاربتنر أبنة , ربما , لكنها لن تستطيع أن تسأله , بعض الأشياء يجب أن تبقى من المحرمات أن كانا سيتوصلان الى هدنة من أي نوع , وهذا السؤال أحد المحرمات , أشار جيك الى أحد السريرين قائلا:
" أجلسي , سأصنع القهوة , لكن الحليب ليس طازجا ".
" لا بأس , شكرا".
وجلست , كان السرير مريحا ومريحا جدا لدرجة الأغراء بالأستلقاء , راقبته وهو يذهب الى المطبخ محنيا رأسه بعض الشيء ليستطيع الدخول من بابه المنخفض , كانت تسمع صوت تحركه هناك , ثم طرطقة ملاعق وأشعال الغاز وبعد قليل صوت الأبريق يصفر قليلا ثم يعلو وبعلو صوته ليتوقف فجأة عندما أطفأ جيك النار تحته , ثم جاء بقدحين ووضعهما على الطاولة." الآن بأستطاعتنا أن نتكلم , أتدخنين؟".
هيلين لا تدخن عادة , لكنها الآن أحست بحاجة لشيء ما :
" أحيانا".
ناولها العلبة لتأخذ سيكارة.
أشعل سيكارتها ثم سيكارته , كانا كغريبين في مقهى يشربان القهوة , أنتظرته هيلين ليبدأ بالكلام وقد بدأت تحس ببعض الراحة الضرورية لمعركتها المنتظرة مع هذا الرجل غير الواضح.
" حسنا ... علينا أن نبحث بعض الأمور الأساسية المتعلقة بأرثنا المشترك , هناك ثلاثة أشياء , أولا : البيت الذي تقيمين فيه حاليا , ثانيا: هذا المركب ( جنية البحر ) وثالثا الجزيرة الصغيرة ( ألها داس ثورمينتاس ) أي جزيرة العواصف )".
أشارت هيلين برأسها موافقة , فهي تعرف كل ذلك.
نظر اليها بحدة ومباشرة كما هي عادته :
" أذن , ماذا نفعل بخصوص هذا الأرث المشترك؟".
" قل لي أنت".
" حسنا , سأفعل , من الواضح أننا لا نرغب في الأستمرار كشريكين , لذلك سأشتري حصتك ,سأدفع لك ثمنا معقولا وأن أردت نستطيع أستشارة محام في سانتو أو سو باولو".
" كلا".
قالت هيلين .
" لا؟ ماذا تقصدين؟ لا تريدين رؤية محام؟".
" لا أريد البيع".
ثم أضافت ليكون كل شيء واضحا:
"لا لك , ولا لغيرك".
" وهل يمكنني أن أعرف لماذا؟".
كان فضوليا بتهذيب , لم يكن منزعجا لكن كان في الجو شيء ما كتيار وأحست هيلين بالشحنات تتراكم وبان هذا الرجل المتقلب المزاج قد يثور بين لحظة وأخرى ,ومن الغريب أنها شعرت بالأستعداد لمواجهته هي التي تكره المشاكل , أما معه فالأمر يختلف , يختلف كثيرا.
" لأنني.......".
أجابت بهدوء وكان وجهها في تلك اللحظة جميلا وصافيا , ولم يكن بأمكانها أن تتصور تأثيره على الرجل الجالس قبالتها:
" قد أبقى هنا , وربما قررت العيش هنا , وأن قررت ذلك سأحتاج بيتا أقيم فيه بالطبع".


الساعة الآن 08:09 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية