وابتلعت سارة ريقها ، واجبرت نفسها على التركيز على طعامها ثانية . او باى شئ يبعدها عن التطلع اليه مباشرة . ومع ذلك ، كان هناك شئ فى عينيه يجذبها على الرغم من كل جهودها لابعاد نظرها عنه . وذعرت لانها وجدت نفسها تفكر ان ليس من الخطيئة ان تنظر الى عينيه الى الابد 0 منتديات ليلاس -الم ترغبى فى اقامة علاقة مع رجل ابدا ؟ وضمت سارة يديها من تحت الطاولة لتحاول منع نفسها عن الارتجاف واجابت : ليس بعد 0 -يصبح الامر اسهل بعد المرة الاولى اليس كذلك يا سارة ؟ وصمتت ، اصابعها المضمومة معا وحدها قد تعطى فكرة عما تشعر به ، ولكنه لا يستطيع رؤيتها ، فتابع قوله : اليس هناك جواب مناسب على هذا السؤال ايضا يا سارة ؟ -جوابى الوحيد الممكن قد يعرض وظيفتى للخطر 0 -اوه .... وهل هو بهذا السوء ؟ اذا ما على سوى القراءة بين السطور 0 -ما من شك انك خبير بهذا سيد فينويك 0 -تبدين متزمتة يا سارة ، وكذلك تبدين صغيرة . وهذا امر متناقض تماما 0 |
وحدقت به وقد اتسعت عيناها ، وتسارعت دقات قلبها وشعرت الحرارة وبالدم يتصاعدان الى وجنتيها . فقد جعلها مارك فينويك تشعر بالفضول حول اشياء لم تفكر بها من قبل . لقد كانا غريبين عن بعضهما ، ومع ذلك فهناك شئ ملموس بينهما ، شرارة من كهرباء خاصة تنبعث من عينهما عندما تلتقى ، تبعث على الخوف حتى وهى تدعو الى المزيد من التعمق ! مثل هذه الانطباعات اخذت تتقدم وانكمشت سارة محاولة الابتعاد عنها . ولكن صوتها كان متقطعا عندما قالت : ليس على الاعتراف باى شئ مما تقوله ، سيد فينويك . على كل الاحوال ، عقلى دائما ينتصر على الماديات 0 -كم تبدين صغيرة السن ! اتريدين المراهنة ؟ -لا فانا لا اراهن 0 -لا تراهنى ؟ من لا يريد ان ياخذ حتى هذا النوع من من الرهان هو شخص غير واثق من نفسه 0 واخفضت سارة راسها ، فهى لا تريد ان تعترف بانه قد يكون على مقربة من الحقيقة . فما زالت غير متاكدة ما اذا كان من الحكمة ان تسمح له بمرافقتها الى هنا . ورفعت عيناها ، وكان التعبير فيهما جدى ، حتى مد يده عبر الطاولة واخذ يدها بلطف . فاجفلت من هذا الاتصال المفاجئ ، ثم ارتاحت بينما كانت اصابعه تتحرك باقناع فوق بشرتها الناعمة الشاحبة 0 -من المؤكد انك واجهت اوقاتا صعبة ، مسكينة يا سارة . اين كنت تسكنين فى " كوفنترى " ؟ فى غرفة مستاجرة ؟ -لا ، كنت اسكن مع عمى وزوجته 0 -ولماذا غادرت ؟ الم يرغبا بك ؟ |
حركة اصابعه كانت مليئة بالشفقة ولكنها ايضا كانت تشل قدرتها على التفكير ، ومع ذلك لم تفكر بسحب يدها منه 0 -انا .... ليس الامر كذلك . لقد شعرت فقط بطريقة ما ان على النجاة 0 -وهكذا قررت القدوم الى لندن ؟ -تقريبا 0 -كيف تحبين العمل فى " استروكاميكالز " يا سارة ؟ -احب العمل كثيرا ، شكرا لك 0 -تبدين اكبر بعشر سنوات عندما تتكلمين بهذه الطريقة ، الم نساعدك على النمو قليلا ؟ الم يسبب الكلام الذى اجبرت على سماعه فى تقليص اوهامك الطفولية ؟ الم تسمعى اية اشاعات عنى بعد ؟ لا اظن اننى معفى من الاشاعات 0 منتديات ليلاس -انا لا استمع الى كل شئ . اعنى انك مولع بان يتحدث الناس عنك كثيرا وانت ترى .... -نعم ؟ -بسبب مركزك كما تعلم 0 -سالتك عما يقال ، فانا اعرف لماذا . اعتقد ان من المؤسفاننى غير متزوج ، فهذا قد يضعنى بعيدا عن مثل هذه الشكوك 0 -هذا اذا احببتها وكنت مخلصا لها 0 -يبدو انك لا تصدقين بان هذا ممكن ؟ وحاولت السيطرة على ضربات قلبها المتسارعة التى خافت من ان يشعر بها عبر اصبعه الذى يضعه على معصمها . فقالت بصوت اجش : قد تجد صعوبة فى ايجاد زوجة تتناسب مع حياتك العملية 0 -بكلمات اخرى ، قد لا اجدها ملائمة ؟ -على الارجح ، لا . |
-ربما انت على صواب يا سارة ، يجب ان اعترف اننى اجد العلاقات العرضية اقل اشكالا ، الا توافقين ؟ -لا يا سيد فينويك ، لست موافقة 0 -لماذا ؟ انت .... اخشى اننى يجب ان اعيدك الى النزل يا سارة ، واترك مناقشتنا الى ليلة اخرى . فانت لا تريدين ان يقفل ابواب النزل عليك 0 -اوه ... لا ! لم الاحظ ذلك 0 ودهشت عندما علمت انهما امضيا ثلاث ساعات هنا ، فوقفت . وكان قد ترك يدها فشعرت فجاة انها معزولة . فابتسم وقال : ولا انا ادركت ، اذا اقفلوا الباب ولم تستطيعى الدخول ، سيكون على ان اقدم لك مكانا للنوم اضافة الى الطعام ، وهذا لن يسرك اليس كذلك يا سارة ؟ بعد نصف ساعة اوصلها الى باب النزل وقال لها وهو يضغط ورقة نقدية فى يدها 0 -من الافضل انتاخذى هذه . الى ان يحل موعد القبض ، او حتى تجدى حقيبتك . لا لزوم لشكرى ، فبمقدورك ان تردى المبلغ 0 فى الصباح التالى ، حاولت سارة استقراض المال لترده اليه فى الحال ولكنها لم تنجح . وكان لدى احدى صديقاتها فى الغرفة المجاورة انباءا سارة ، فقد وجدت شقة للسكن ، وقالت لها : انها صغيرة ، غرفة نوم وغرفة جلوس ، ولكنها زهيدة الثمن . هل تاتين لتشاهدينها ؟ -نعم .... نعم بالطبع 0 -لا تبدو عليك الاثارة ؟ |
كانت سارة تشعر بالقلق الشديد حول حقيبتها ولم تقدر على التركيز على اى شئ اخر . فقالت معتذرة : انا اسفة .... سالقى نظرة عليها عندما استطيع ذلك . سيكون من المريع مغادرة هذا المكان 0 خلال ذلك الصباح بكامله وجدت سارة من المستحيل عليها ان ترتاح بسبب حقيبتها المفقودة ، فلم يشاهدها احد فى المكتب الذى تعمل به . وكانت متخوفة جدا من انتشار الكلام حول اصطحاب السيد فينويك لها . واذا سمعت الفتيات الاخريات بانها صعدت الى مكتبه الليلة الماضية لتفتش عن حقيبتها فستسمع الكثير بعد ذلك . وبما ان الانسة درو لم تتصل بها ، بدا من غير المحتمل ان تكون تركتها هناك . فى وقت الغداء اليوم ستدبر نفسها ببعض البسكويت تاكله فى الحديقة . كان لا يزال معها الكثير من مبلغ العشرة جنيهات التى اعطاها اياها مارك فينويك ولكنها قررت ان لا تصرف منها اكثر من الحاجة الضرورية . واحست بالمال وكانه يحرق جيبها ، وتمنت لو انه لم يكن بهذا الكرم . عندما تفكر به ، وهذا كان يحدث غالبا ، تشعر بالرعدة تجرى فى عروقها . فقررت ان افضل شئ تفعله بعد ان تقبض راتبها ، ان تترك له المبلغ مع الانسة درو فى مغلف مقفل 0 منتديات ليلاس وعادت الى المكتب بسرعة ، لعدم وجود الكثير لتاكله فى فرصة الغداء ، ووجدت امامها وقتا اضافيا لتصرفه فى الجلوس والضجر على طاولتها . وعندما رن جرس الهاتف شعرت بالسعادة لقطع الضجر عنها ، وبما انه لا يوجد غيرها هناك ، التقطت الهاتف . ولدهشتها ، كان المتكلم " ديكى " . كان يريد الخروج معها تلك الليلة ووجدت نفسها مرتاحة لايجاد لعدم الخروج 0 |
الساعة الآن 07:25 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية