منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 2 - عصفورة النار - آن ميثر - كنوز احلام القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t156477.html)

dede77 04-03-11 08:52 PM

-نعم ؟ ارجوك تابعى ....

وانقذها صوت خفيف من خارج المكتب ، يعلن وصول شخص اخر وتنفست سارة الصعداء ، وهى تقول " الانسة درو " وقال مارك فينويك : ها انت ، الصلوات تستجاب احيانا ، تستطيعين النجاة الان ، بعد ان تتصل الانسة درو لتذكرنى باجتماع مجلس الادارة بعد عشر دقائق . اذهبى يا سارة الصغيرة ، قبل ان اغير رايى 0

-شكرا لك سيد فينويك على الغداء 0

كانت سعيدة جدا لانه لم يحاول تاخيرها اكثر . وبعجلة قفزت على قدميها واقفة ، راقبها اثناء ذهابها بتعبير متلهف غير مستتر 0
منتديات ليلاس
املت ان لا يلاحظ احد تاخرها ، ولكن الانسة غريغ لاحظته ، واجبرت سارة على الاعتراف بان السيد فينويك امرها بان تنتظر بينما كان يراجع الاوراق التى جلبتها له 0

-الم يمرر صاحب السعادة اى تعليق ؟

-ابدا ، لا اعتقد انه لاحظ اننى موجودة 0

طوال بعد ظهر ذلك اليوم عملت سارة بجهد كبير ، ولم تدرك حتى ساعة متاخرة ان كل جهودها كانت من اجل نسيان الرجل الجالس فى الطابق العلوى . هل من المؤكد انها لن تفتتن به كما هو حاصل مع نصف الموظفات هنا ؟

ولانها كانت مصممة على التوقف عن التفكير بمارك فينويك تطزوعت لتعمل ساعة اضافية حتى تتعب نفسها . ولم تكتشف انها اضاعت حقيبة يدها بعد ان ارتدت معطفها ، واخذت تفتش عنها بسرعة ولم تجدها . وقبل ان تقلب كل شئ فى المكتب

dede77 04-03-11 08:55 PM

لتبحث عنها توقفت مذعورة . لقد كانت معها عندما اخذت تلك الاوراق لمارك فينويك ، ووضعتها على الارض قرب الكرسى عندما طلب منها صب فنجان القهوة له ، ثم دخلت الانسة درو ، وخرجت وهى مسرعة . اذا لا تزال هناك . وتنفست الصعداء وجلست ولفت ذراعيها من حولها لتتوقف عن الارتجاف . يا للسماء ! ماذا فعلت .... وماذا ستفعل الان ؟ ربما لم يلاحظ الحقيبة احد لانها سوداء مثل لون السجاد . وربما لم تدخل الانسة درو الى المكتب ولا السيد فينويك كان قد غادره . ولو انها دخلته ، فقد تكون مشغولة جدا لتلاحظ حقيبة صغيرة مرمية تحت الكرسى 0

عادة البناء يكون مهجورا فى مثل هذه الساعة . ولم يكن هناك اى شخص لتطلب منه النصيحة . وفكرت سارة بذعر ، وهى تعض شفتها السفلى حتى كادت تدميها ، ثم بدات تحسب . ثلاثة دقائق للصعود ، وثلاثة دقائق لاستعادة حقيبتها ، وثلاثة دقائق للنزول ، لو كانت محظوظة ، ربما عشر دقائق ، هذا ليس بكثير ، كعملية حسابية يبدو الامر سهلا ، ولكنها شكت فى ان يتطلب الامر وقتا اطول . لو ان عمال النظافة يعملون الان لما سمحوا لها بالدخول ، لا . وقررت سارة ان هناك فرصة واحدة ، املها الوحيد فى ان تجد الانسة درو ما زالت هناك ، ربما تعمل الى وقت متاخر 0

لسوء الحظ ، عندما وصلت سارة الى الطابق العلوى كانت الانسة درو قد غادرت ، وباب المكتب مفتوح . وبسرعة وهى تشعر انها ترتكب جريمة مريعة ، دخلت وتطلعت حولها . ولكنها لم تجد الحقيبة . يجب ان تكون فى مكان ما ! وشعرت بيديها تلتصقان من العرق ، ونظرت الى بباب مكتب السيد

dede77 04-03-11 08:57 PM

فينويك . هل لا تزال الحقيبة هنا فى الداخل ؟ وتطلعت بصمت نحو الباب ، محاولة اقناع نفسها بالدخول . لم يكن موجودا ، ولكن مجرد التفكير به ارعبها . واخيرا ، وقد ساءها ترددها الجبان ، استجمعت ما يكفى من القوة لتفتح الباب ، عندما دخلت ، شهقت بصوت مرتفع لرؤيته جالسا وراء مكتبه ينظر اليها مباشرة . وتحولت العيون الرمادية الى زرقاء وهى تحدق ببعضها البعض . عينا سارة مفتوحتان من الخوف ، وعيناه ضاقتا لتستحوذا على عينيها وكانهما حد السيف . وجعلتها الصدمة دون حراك ، وبدا للحظات من الزمن ان عيونهما متشابكة فى معركة ، وان نوعا من القوة الخفية تطوف بينهما لتتركها غير قادرة على الحراك 0
منتديات ليلاس
وبجهد كبير ، المها وكانه الم جسدى ، جذبت نظرها عن نظره ، ووجهها الصغير اصبح قانيا من الحرارة غير العادية والمرعبة المنبعثة من جسدها . لقد كانت حقيقة ان لا يكون هناك . كم كانت غبية لانها لم تتصل اولا ! لماذا لم تفكر بالاتصال ؟ الامر اسهل بكثير لو انها اتصلت ، ولما شعرت بالرعدة فى اعماقها بفعل قوة مجهولة تشك فى قدرتها على تحملها 0

-انسة تشاو ؟

واستدارت نصف هاربة ، كطيف نحيل مرتبك تماما ، وشعرها البنى يلف كدوامة مثل غيمة تغطى وجهها ، وقالت دون تفكير : ان اسفة سيد فينويك، لم اعلم انك هنا 0

-هذا واضح . يبدو انك اعتدت على هذا 0

dede77 04-03-11 08:59 PM

-اوه لا، غير صحيح . انا .... انها .... اعتقد اننى نسيت حقيبتى هنا ، ولا استطيع العودة الى المنزل دونها . فهى تحوى كل مالى 0

-كل مالك .... انسة تشاو ؟

وكرهت سارة سخريته ، ولكن ليس لديها الخيار . فالوقوف هنا تحت رحمة نظرته الجافة المتقدة ، يتطلب جهدا كبيرا 0

-نعم سيد فينويك ، كل ما املك ، حتى يوم الجمعة حيث اقبض مرتبى . لا املك الكثير عادة فى هذا الوقت من الشهر ، فقط ما يكفينى لشراء الغداء واحيانا العشاء !

-يا الهى !

وبقيت صامتة ، لانها لم تكن متاكدة من ان كلمته هذه تعبر عن الاسف او عن الاشمئزاز . ووقفت تحدق به يائسة 0

-الا يقدم لك النزل الطعام ؟

-بعضا منه ، كما تعلم فانا اتاخر فى عملى ، ولكطننى اتدبر امرى سيد فينويك 0

واستمر بالتحديق بها ، ومرة اخرى شعرت بالرعشة تجرى فى جسدها ، وتمنت لو انه ينظر الى اى شئ اخر . عندما كانت طفلة تعلمت ان من قله الادب ان تحدق بشخص ما ، ولكنه يبدو ان الامر لا يهمه ، ليس بالنسبة لها على اى حال ، شعرت انه يدرس كل قطعة منها ، ولم تكن تشعر بالهدوء بينما كانت عيناه تتطلعان الى اماكن اكثر وضوحا 0

dede77 04-03-11 09:08 PM

-هل انت متاكدة انك فقدت حقيبتك حقا ، ام مالك فقط ؟

-لماذا ؟ كيف من الممكن ان افقد مالى دون ان افقد الحقيبة ؟ هل تعتقد اننى اتيت الى هنا عن قصد ؟

-وهل هذه المرة الاولى ؟

-اوه ....

واستدارت على اعقابها بغضب ، ونهض على قدميه ومد يده ليمسكها 0

-لا تتسرعى يا انسة تشاو . اعترف اننى متسرعا ، ولكن لدى من الاسباب ما يكفى ليتملكنى الظن 0

وحاولت سارة ان تفكر برد مناسب ، ولكنها لم تجد . فى داخلها كانت تشعر بتجمد ، بحيث انها لم تقدر على السماح لسخطها ان تنفجر . وكانما استنتج ما يعتريها ، ابتسم ، وحدق بوجهها قائلا : قبل ان تقولى اى شئ اضافى يا سارة . اقترح ان نبدا التفتيش عن الحقيبة 0
منتديات ليلاس
كان بالامكان ان يطردها بكل بساطة . وكانت يده لا تزال ممسكة بذراعها وكانما قد نسى يده هناك 0

-كنت جالسة هناك 0

-اذكر ذلك 0

والتفت ليتطلع الى الكرسى متفحصا ، بينما جذبت ذراعها لتحررها مستفيدة من التهائه . وجعل الفزع وجهها يبدو مضحكا وهى تلفت عينيها لتلتقى عينيه ثانية 0

-ليست موجودة !


الساعة الآن 10:16 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية