-
صمتت "ميج" لحظات تفكر خلالها و هي تعبث بطريقة تلقائية بخاتم الزواج في احدى اصابعها ... لماذا تشعر الان برغبة شديدة في القاء نفسها بين زرعي "ديف" و التعلق برقبته ؟ انها لا تشعر الان بالخوف و لا تشعر بحاجتها الي العثور على الامان مهما كان الثمن مثلما كانت تفعل في الايام الماضية و لكنها حقا بحاجة الي طرد هذه الذكرى الخطيرة من راسها و بصفة نعائية . - استقلالي ؟ كيف اوكون مستقلة و انا مضطرة لتقديم كشف ميزانية ؟ - - منذ متى و انت متشائمة هكذا ؟ - - منذ الامس ! - يالها من ابتسامة رائعة ل"ديف" و تلك الغمازة الرائعة في خده .. حتى تطمئن نفسها فكرت "ميج"انه لم يكن ليضيع وقته معها لو لم يرها بالفعل عاجوة لابد اذن من الاجابة على سؤاله . - -انت استاز ممتاز اهذا ما قلته؟ و لكنك غير صبور بالتاكيد ؟ فأنا اتذكر انزعاجك مع "تيد" كل صباح طوال الاسبوعين اللذين ظللتما تعدان من خلالهما العربة الصغيرة الخاصة بكما . - - كان ذلك منذ ستة اعوام لكنني اعدك ان اكون هادئا معك و سترين . - على الرغم من ترددها لابد لها من الخضوع فليس امامها اختيار اخر ز - - اتفقنا يا "ديف " انت تحدد لي ما يجب معرفته و انا على محاولة التعلم و لكن اعلم ان ذلك اقتراحك لذلك لا تغضب اذا لم اتعلم بسرعة . - - اعدك بذلك ! - و ما ان هم "ديف" حتى امسكت "ميج" بذراعه و كانت اشاعة الشمس تداعب خصلات شعره الاشقر فشعرت "ميج" بعضلاته القوية تحت اصابعها . - - "ديف" .. لماذا تتصرف معي هكذا ؟ - رفع "ديف"كتفيه و هو يقول : - - و لم لا ؟ - - كلا يا "ديف " .. اريد ان افهم ... فانا بحاجة الى ذلك . منتدى ليلاس - قال "ديف" لنفسه "لن اقول لها شيئا " و حتى يكون امينا معها له ان يعترف ان هناك احساس بالذنب هو اساس كل تصرفاته , و الحق انه لو كان"ديف" قد وافق على الاشتراك مع "تيد" في مشروعه ما كان "تيد" تصرف بهذه الطريقة , و ما كانت "ميج" قد وجدت نفسها في هذه الورطة و لكن من الافضل الا يتحدث "ديف" عن ذلك . - و على كل حال لايفر "ديف" في أي شئ عندما يرى ابتسامتها و لكن مجرد لمسها له يذكره بهذا الاحساس الذي شعر به عندما اقترب منها و عندئذ شدد "ديف" قبضته على يديها و قال : - - انني مصرعلى مساعدتك لان ذلك هو دور الاصدقاء - - لقد كنت صديقا ل "تيد" - - و كلن فيما مضى كنت صديقا لك الاتتذكرين ذلك؟ - شعرت "ميج" بأن نظرات "ديف" تتحسسها فأبتعدت عنه على الفور و اخذت تعبث بخاتم الزواج بطريقة لا ارادية. - قالت "ميج"و هي شبه تائهه : - - كان ذلك منذ قرن . - قال "ديف" و هو ينهض : - -فقط ؟ - همست "ميج" و هي تتنقس الصعداء لان "ديف" لم يلاحظ تغير موقفها : - - هذا لطيف منك و الام اخبرني باي شئ ابدا ؟ - و عندما نهضت "ميج" اخذ "ديف" يتفحصها بالتفصيل بداية من قدميها العاريتان حتى شعرها الاسود المرفوع فوق رأسها . - اجاب "ديف "بطريقة الخبير: - - لنبدأ بالارض الفضاء جنوب المدينة فيمكنك استثمارها فورا اذا حصلت على اذن باستخدامها تجاريا و الا اضطررت لبيعها بالخسارة. - كان من يسمع حديث "ديف" يتخيل يتخيل ان هذه التعقيدات اسهل من شراء قطعة خبز. - - و هل سأجد في هذه الكتب الطريقة التى يمكنني اتباعها ؟ - -قال "ديف" و هو يربط رابطة عنقه : - - لا انا المسئول عن تعليمك ذلك و يمكننا بدا العمل فورا ! - نهاية الفصل الثاني |
مستنينك على نار :7_5_129::mo2::7_5_129::mo2::7_5_129: :flowers2::friends::flowers2: |
- الفصل الثالث
- قبل 48 ساعة من الان كانت "ميج " مخطئة في فهم نوايا "ديف" و في مقابل كانت قد فهمت السبب الذي من اجله دعتها "اني " لتناول الغداء معها يوم الخميس المقبل و لان "ميج" ارهقت من كثرة دفاعها اما صديقتها ففضلت البقاء في منزلها . - و من المعروف ان الخطط التى توضع من اجل اعداد حفلة خيرة غالبا ما تختلف عند تنفيذها , و يستمر الغداء لساعات طويلة , و فيما مضى كان ل"ميج " دور فعال في هذه الاجتماعات الخيرية و لكن من الان فصاعدا عليها ان تكرس وقتها و طاقتها لاهداف شخصية , و على كل حال ستقوم "اني " عاجلا ان اجلا بمطالبتها بالمشاركة من جديد . - و هي حجرة استقبال الضيوف كانت صيغ العقود التى طلبت في المحكمة موجودة على المنضدة المنخفضة و هي الصيغ التى نصحها "ديف" باعدادها لكى تحصل على الترخيص الخاص بتغير نظام المنطقة الجنوبية لممتلكاتها . - و هي هذا الصباح لم تشعر "ميج" بالغثيان الذي اصبح شيئا مالوفا بالنسبة لها حتى انها ظنت ان الامها قد اختفت فور ان وفقت على تخصيص اهتمامها للصيغ الادراية ! - ووفقا لما قاله "ديف "لابد انها ستجد فيها كل المعلومات اللذمة و ربما تكون هذه هي حاله من يعرف ما الذي يطلبه بالتحديد و كلن كيف يكون ذلك عندما لا يعرف الفرد معنى الاسئلة المطروحة ؟ و ما معنى رخصة الاستعمال ؟ و ما معنى مصطلحات التواصل و الخروج ؟ و لماذا هذه الرغبة التى تلح عليها لتجد الامان بين ذراعي "ديف " ؟ - تمتمت "ميج" وهي تغلق الملف بنفاذ صبر : - - يكفي هذا ! - و عي نفس اللحظة سمعت صوت الباب يغلق و رائها و سمعت صوت "انى "تصيح و هي في طريقا الي المطبخ : - - انه انا ... اين انت ؟ - - هنا منتدى ليلاس - و كان وصول "اني "في الوقت المناسب فقد كانت "ميج" بدات بتتذكر اللحظات التي عشتها بين ذراعي "ديف" . - - لقد احضرت لكي سلطة بالفواكه الطازجة كما تحبين و هي سلطة بحبوب الخشخاش ايضا .. بقد وضعتها في الثلاجة . - فكرت "ميج" و هي مبتسمة , الهذا الحد هي ساذجة ؟ - و هل يكفيها مجرد تناول سلطة فواكه حتى تشعر بالسعادة ؟ - - اشكرك "اني "ساتذوقها هذا المساء بكل سرور . - كانت "ميج" ترتدي ملابس خفيفة كام المستقبل فكانت ترتدي سرولا ابيض من القطن و مع ذلك تشعر بحرارة الجو كانت "اني " تقف بجانب نبات التين عنئذ فتحت فمها لتقول شيئا ما و لكنها تماسكت في اللحظة الاخيرة وهي تبتسم ثم قالت : - - اه .. شئ لطيف لاتقولي شيئا لقد خمنت لقد قررت تجربة "لاماز"و هي الطريقة الجديدة للتنفس .. لا .. انتظري لقد جاءت "فانيسا" لزيارتك و اقنعتك بتجربة افضل طريقة للتغلب على الاجهاد و ذلك بواسطة عمل فراغ داخلى .. هل انا مخطئة ؟ - ابتسمت "ميج" و قال : - - بالكاد - - نعم ..وجدتها انت تريدين ان يصبح ابنك نجما في سباق السيارات و ترسلي اليه عن طريق العقل برنامج ما قبل الولادة . - كانت "ميج" تجلس على السجادة و تسند كتفيها الى الاريكة و تضع على ركبتيها وسائد صغيرة و كانت جلستها مريحة جداو ان كانت غير مألوفة و كانت تعتمد على ركبتيها للكتابة فوقهما - - في رايي و وفقا لما قرائته هذا النوع من البرامج يكون بالموسيقى ثم وضعت يدها بجدية على بطنها كما لو كانت من طفلها مشاركتها الحديث و ها هي تحاول برهة ذلك عن طريق تغذية طفلها يوميا بسماع موسيقى "شتراوس" و "شوبان" و "ماتشيني" و ربما يكون ذلك فرصة لصقل موهبة الطفل الموسيقية على عكس حالة والدته تمام فهى لاتستطيع سوى ادارة مؤئر الراديو .. و هذا تستمع الى الموسيقى و تشعر براحة نفسية تخلصها من الاق . - قالت "اني" و هي ترتمي على الاريكة ثم تضع مرفقيها على ركبتيها و ذقنها بين رحتي كفيها . - - لماذا تجلسين هكذا ؟ - - من اجل الراحة فقد كانت شقيقة "ديف" تعاني الالما في الظهر اثناء حملها و هذا الوضع يساعد على تخفيف الام العمود الفقاري و اعتقد ان ذلك صحيح 1 - - شقيقة "ديف" ؟ - - نعم ان لديها ثلاث اطفال . - حولت "ميج" نظرها نحو النافذة و هي تضبط ملابسها و كانت لا ترى المحيط من مكانها هذا . - - متى تحدثتما عنها ؟ عندما تركتكما و رحلت كنت اظن انه سيغادر المكان فور حصوله على ادواته ز - شرحت "ميج "لترضى فضول صديقتها : - - كان ذلك يوم السبت .. و لكنك تعرفين شهرته في مجال العقارات ؟ لقد طلبت منه مراجعة اعمال "تيد " للتأكد من صحتها ... فأكتشف شيئا او شيئين يجب ان اشاركه في مراجعتهما . |
كانت تقلل حجم اكتشافات "ديف" و لكن "اني" لم تستطيع تخمين ذلك .
- انت محفة في طلب راي شخص متخصص و من الاقضل بالتأكيد اللجوء الى صديق "تيد" بدلا من شخص غريب و كلن ما يدهشني هو كفائة "ديف" في معالجة الام الظهر لسيدة حامل . - بالتأكيد و لكنه يبدو قريبا جدا من شقيقته و لم اكن اتخيل انه مرتبط بعائلته الى هذا الحد . - - هل تعرفين عائلة جيدا ؟ - قالت "ميج" و هي ترى حافظة نقود و مفكرة تقعان على الارض : - لا...... و كلن والده كان قاضيا و كانت والدته مدرسة لغة انجليزية على ما اعتقد . لقد كان "ديف" يحدشها احيا عن عائلة "ايليوت" و كان منذ عامين يحدثها عن كل شئ يخص كل فرد من هذه العائلة و هكذا علمت "ميج" ان "جان" شقيقة "ديف" تعمل مساعدة في اكاديمية البحث البيولوجي و ذلك بعد زواجها من طبي اطفال شهير في مجاله . - شئ وائع ! قالت "ميج" غير منتبهة : - نعم لقد كان"ديف" معجبا بذلك . و هي نفسها كانت تتساءل بدون ان تعثر ابدا عن اجابة حول طريقة حياة "ديف" . منتدى ليلاس لقد كان لكل فرد في عائلة هدف محدد و عندما تعرفت عليهم بعض الشئ فهمت ان سبب انغماس "تيد" و تورطه في أعمال كهذه يرجع الى نجاح صديقة المتألق و الحق انها كانت تحقد على "ديف" لقوة تأثيره في زوجها لذلك لم تفكر قط في التقرب منه او من عائلته و ظل "ديف" في نظرها مجرد لغز قادر على الإبداع و التدمير و بالنسبة لها كان مثل هؤلاء الأشخاص الذين يفقدون إحساساتهم بانغماسهم في إعمالهم و ذلك مقابل أهداف تدر علهم عائدا ماديا ضخما بالتأكيد كان "ديف" المصدر الرئيسي الذي يستقي منه "تيد" دروسه في مجال الاعمال . قالت "ميج" حالمة بينما كانت "اني " تتصفح مفكرتها : - انه مشغول جدا لدرجة انني اتخيله لايجد وقتا لديه للاهتمام بشؤون عائلته . - اننا نجد دائما الوقت اللازم لما نحتاج اليه ز ملاحظة بسيطة و لكنها تؤثر في "كيج" بشدة على الرغم من محاولتها لاخفاء ذلك ز - نعم ربما تكونين محقة ... لقد توفى "تيد" منذ ثلاثة اشهر فقط و لكنها في الحقيقة تشعر انها فقدته منذ فترة طويلة جدا و كانت عودته الى المنزل لقضاء بعض الوقت معها لاتثمل له أي اهمة تنهدت "ميج" و فكرت انها لادعي لتذكر ذلك الان فهناك مشاكل اخرى اكثر اهمية تتطلب اهتمامها . ازحت "ميج" الوسائد الموضوعة على ركبتها و نهضت و هي تتمطى .. لقد شرح لها "ديف" في اليوم السابق اشياء كثيرة عن اعمال "تيد" و بين لها الملفات التى يجب ان تعهد بها الى مكتب ادارة لمراجعتها و كانت الساعتان اللتان قضتهما في العمل كفيلتين باقناعها بانه على الرغم من اصرار "انى "فهى لاتستطيع تخصيص أي وقت لها او لاعمالها . فقالت "ميج" : - اما فيما يتعلق بالحفلة فيمكنني ادارة لجنة اعلانات اذا ارت ذلك . قالت الفتاه و هي تضع يدها اخيرا على الصفحة التى تبحث عنها : - حقا ؟ - نعم . اشرق وجه "انى "بابتسامة رائعة و الحق ان "كيج" تريد شغل نفسها تماما حتى لا تفكر في أي شئ . كانت "انى " متعجبة جدا من خضوع "ميج" بسهوله و لكن "ديف" لم يدهش لذلك و كان قد اتصل بها تلفونيا في المساء ليعلمها بانه سيمر عليها عند بداية السهرة من ناحية و من ناحية اخرى يؤكد لها انه سياتي لتوصيلها في اليوم التالي الى المصرف ثم المكتب الاداري . |
يعطيكي العافية بس المقطع كثير صغير ما بيشفي شغفنا لمعرفة أحداث الرواية :flowers2::friends::flowers2: |
الساعة الآن 04:54 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية