منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   317 - المرأة الطفلة - سوزان هوجز - المركز الدولي ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t155940.html)

سفيرة الاحزان 09-02-11 04:04 PM

317 - المرأة الطفلة - سوزان هوجز - المركز الدولي ( كاملة )
 
317 - المرأة الطفلة - سوزان هوجز - م.د ( كتابة )
عمل الجميلة : lola @
المقدمة

بالنسبة لي كان رهي لك هو الوسيلة الوحيدة التي تمنعني من ان احقد عليه
ظل ديفت ينظر بثبات الي يديه . لو كان قد سمع هذا الاعتراف من وقت الي اخر ز فربما كان قد دمر تماما . و لكنه قرر التراجع عن اقناع نفسه بالسيطرة على مشاعره تجاهها .فهو واثق الان انه من الجنون الاستمرار في تعذيب نفسه بهذه الصورة . بقد وضع مسافة كافية تفصل بينها و بينه و على الرغم من كل شئ .و ساعده في ذلك برود ميج . و الان ها هو يحاول تحطيم جار غير قابل للاخنراق بكل جنون .
وجدته امامها بعد وفاة زوجها في حادث ما . كان يحبها طول عمره و يتعب لرؤيتها غير موافقة على الزوجها . و لكنه لم يفكر البته في التقرب اليها او جب انتباهها بعيدا عن زوجها و صديق عمره .
منتدى ليلاس
كانت صداقته للزوج اللامبالي تحول بينه و بين السعادة . و فجاة تلاشى ها الحائل بل بل و اصبحت هي في جاحة الي وجوده بجانبها و لكن هناك صعوبات لابد من اجتيازها ....
ترى هل سينجحان في تخطي هه العقبات ام سيستسلمان لقدرهما الي نجح في التفرقة بينهما من قبل ؟؟

سفيرة الاحزان 09-02-11 04:05 PM


الشخصيات
" ميجانريز " او " ميج " : امراة رائعة الجمال رقيقة و حساسة و زوجة مخلصة , لها ميول فنيه تحاول استغلالها احيانا .
" ديفيد ايليوت " او " ديف " : رجل اعمال ناجح جدا يعيش حياته كما يحلو له و يرفض فكرة الزواج لمجرد الزواج , كما يرفض الحب لمجرد التسلية .
" تيد ريز " : الزوج اللامبالي الذي قضى حياته كلها عبثا يبحث عن عن النجاح و المجد .
منتدى ليلاس
" اني تومسون " : الصديقة المخلصة التي تساعد " ميج " على مواجهة الحقائق

يتبع

فتاة 86 09-02-11 05:21 PM

حلو كثير يعطيكي العافيةبس ليش ما نزلتيلنا الفصل لأول
لأنو صرلي عم بستناكي من لما أعلنتي عنا أول مرة
و أنا متشوقة كثير لقرائتها
يسلمولي دياتك الحلوين
لا تطولي علينا

:55::55::55:
:flowers2::friends::flowers2:

سفيرة الاحزان 09-02-11 05:42 PM


الفصل الاول
قذفت " ميجان ريز " صندوقا من الكرتون باحدى قدميها في الجراج لتستند الي قطعة قديمة من الموبيليا , و هي تتساءل في ضيق " أللأنها أصبحت أرملة لابد لها من تلقى هذا الوابل من النصائح ؟ " .
و في " لاجونا بيتش " , كان الجميع يعطون لأنفسهم الحق في ابداء أرائهم حول تصرفتها و نظام غذائها و أيام عطلاتها و حتى طريقة ممارستها للرياضة .
بالتاكيد يحاولون بذلك مساعدتها و لكنها ليست في حاجة الي ذلك .
و الآن ها هي صديقتها " اني تومسون " تحاول التأثير عليها و قيادتها , و "اني " هي صديقتة حميمة ل " ميجان " و تعمل مديرة لاحدى مؤسسات الاعمال الخيرية التي تكرس حياتها من اجلها .
قالت لها " اني و هي تحاول تأكيد أرائها :
- و الأن ؟
أبعدت " ميج " خصلات شعرها الأسود التي تهدلت على جانبي وجهها , و كانت نظرات عينيها الخضراوين تؤكد هدوءها .
- أنا لست مندفعة و لكني واقعية يا عزيزتي " اني "
كانت " ميج " تتمطي أثناء حديثاه لتخفف الاجهاد عن ظهرها .
- أنت تفضلين الضحك ؟ الواقعية لا تمثل لك أي اهمية ! و قرارك هذا لا يبرهن على أي معنى عملي او منطقي , لقد فقدت زوجك يل " ميج "و ليس عقلك .
ثم وضعت على المقعد الخلفب للسيارة حقيبة مملوءة يالملابس القديمة و كانت حيبة السيارة قد امتلأت باشياء كثيرة تبرعت بها " ميج " للأعمال الخيرية .
- أنت تجهلين اذن أن القرارات التي تؤخد أثر صدمة ما غالبا ما يكون بها خطورة ؟
- كفى عن هذه المواعظ يا " اني " , انت أيضا تتصرفين باضطراب عندما تتساءلين هل يمكنك الزواج ب " لاري " أم لا , و لو كنت تفكرين في الخطورة , يمكنك اذن التفكير اكثر من ذلك ؟
تقلص وجه " اني " فهي لاتقدر هذا البرهان الذي محاولة منها لتغير مجرى الحديث .
- أنت تعرفين أنني لا أريد قول ذلك , و لكن ما تنوين عمله الآن لم يكن في تفكيرك منذ ثلاثة اسابيع .. و بين يوم و ليلة تقريين كل شئ و تتحمسين للبيع !
استدارت " ميج " نحو النافذة , و كانت شجرة زهرة العسل قد نمت بكثافة حتى أنها أصبحت تغطي نصف منظر المحيط الظاهرعبر النافذة ان " ميج " تعشق تأمل البحر و لكنها لم تجد الوقت الكافي لتقيم هذه الاشجار و ان كانت رائحة الازهار البيضاء تعطر الجو من حولها .
- أنت مخطئة يا اني " , انا لم اتصرف اثر صدمة , و لكنني توصلت الي القرار الأكيد , هذا كل شئ .
و الحق أن كبرياءها كانت تمنعها من القول انها مضطرة لهذا القرار .
- و لكنني أعرف ما يمثله هذا المنزل بالنسبة لك !
وفضت " ميج " تأكيد قول " اني " انسان أسرار لا يريد البوح بها حتى لأعز أصدقائه , و هي لا تريد الاعتراف بامر هذا المنزل و فلا داعي لذلك الأن و لا داعي لذكر قيمة هذا المنزل و ما يمثله لها , و الحق أن كل شئ اختلف تماما منذ فترة و ان كانت " ميج " تحاول اظهار العكس .
و لكن هذا ليس السبب الحقيقي لتصرفها , فقد عرضت " ميج " هذا المنزل بجدرانه العاجية اللون و سقفه المصنوع من القرميد الاحمر و ممره الدائري و نافورته الرائعو , عرضته " ميج " للبيع , ذلك لانها لا تملك الخيار .
لقد اكتشقت منذ ثلاثة اسابيع مضت أن زوجها رحل بعد أن قضى على كل ثروته , فحزنت لذلك كثيرا , بالتأكيد لم يكن المال يمثل كل شئ بالنسبة لها و لكنه يفيدها - على الاقل - في الحصول على ما تريده , و لكن " ميج " لا تهتم بالاشياء المادية كثيرا كما كان يفعل ط تيد " و الحقيقة أن الشاب الرائع الوسيم الذي تزوجتهقد تحول بعد ذلك الي انسان لا يفكر الا في النجاح , و شيئا فشيئا وجدت نفسها تعيش في خصم عالم مالي لا تجد من خلاله منفذا .
قالت " اني " باصرار :
- انظري الي هذا , لقد قضيت أعواما طوالا في تأثيثه على ذوقك , و بقيت طويلا تفتشين عن لون ورق الحائط المناسب لحجرتك , و نقس الشئ بالنسبة لزجاج نوافذ دورة المياه , كمان قمت بزرع بعض أشجار الورد المتسلقة و التي كادت تصل الأن الي شرفة الطابق العلوي .
بدت " اني " نحيفة في سروالها الوردي , و كانت " ميج " تعرفت على هذا التصميم الذي عرضته " لوسي بيفينز " خلاب العرض الاهير الذي أقيم في فصل الربيع , انا " ميج " فقد اكتفت بعرض ملابس الشهرة .
- و الاستوديو الخاص بك في الطابق الأول ؟ ألا تحبينه ؟ في البدايه كنت تبقين طويلا مأخوذة بروعة هذا المنظر الذي يطل عليه الاستوديو لدرجة أنك كنت تنسين العمل , ألا تذكرين ذلك؟و الشاطئ الصغير الموجود في اخر الشارع الن تأسفي عليع ؟
- - بلي , بلى , بالتاكيد
- - أنتتعرفين انني فكرت كثيرا و قررت اخيرا
- -أغفلت " ميج " الاعتراف بليالي الارق التي قضتها تحاول النوم , و لكن عناد صديقتها قد بدا يؤثر عليها حقا ,و لكن " اني " رفعت يديها في الهواء اخيرا في استسلام .
- قالت " ميج " بلطف :
- -أشك في ذلك , و لكني اشكرك على كل العناء الذي تكبديه من اجلي
- كفت " اني " عن هذا الحديث و لكن " ميج ط لم تشعر بعد بالارتياح مضى وقت طويل بدون أن تلحظ ذلك و الان ان الاوان لواجهة ما تخشاه .. لقد مرت ثلاث اشهر لم ترى فيهم " ديف ايليوت " , و الحق انه منذ سبع سنوات و هي تتقابل معه على حين غرة و اما الان و فهي التي رتبت هذا اللقاء .
- قالت " ميج " في دهشة محاولة اخفاء اضطرابها :
- - لقد ان الاون أليس كذلك ؟
- - بالتأكيد و ألا تريدين هذا ال " هامبورجر " ؟
- - لا أشكرا يا "اني "
- - يجب ان تغذي نفسك.
- هزت " ميج " رأسها :
- - لقد نسيت أن اتناول غذائي اليوم , فقد كنت اقوم باعداد كل ذلك .
- ثم جلست على ركبتيها لتحصي الاواني لمصنوعة من الخزف المصفوف أمامها , محاولة تهدئة نفسها قليلا قبل الاستعداد لاستقبال " ديف " , و هي تنجح دائما في السيطرة على نفسها فقد اعتادت ذلك من سنوات طويلة .
- لم تستطع " اني " فهم السبب الذي من اجله رفضت " ميج " تناول الغداء مع خطيبها . فتشنج وجهها الذي يحيط به شعرها الاشقر و قالت :
- - أنت تنفرين دائما من الغداء أليس كذلك ؟ كما كنت مضطربة بعض الشئ في الصباح , أنت الان في الشهر الخامس من الحمل .
- - خمسة أشهر و نصف الشهر .
- أحيانا لا تصدق " ميج " نفسها انها سترزق اخيرا بهذا الطفل الذي طالما تمنته ! و لكنها مسئولة الان عن نتائج هذا الحمل من البداية الي النهاية .
- و من يراها جالسة على الارض , لا يفكر ابدا انها حامل فهي نحيفة جدا , كما انعا تبدو صغيرة في السن , بل طفلة في ملابسها هذه القديمة المبقعة بالالوان المختلفة
- ثم استطردت قائلة :
- -و لكني على ما يرام اليوم , أؤكد لك ذلك يا " اني "
- - لاداعي للعجلة و يمكنك الاسترخاء قليلا
- - انه اليوم الوحيد في هذا الاسبوعالذي شعرت فيه يالنشاط ز
- ترددت " ميج " قليلا ,و نوت الاقتناع برايها , فجولة صغيرة في المدينه تسمح لها بتأجيل الاهانات سيكيلها " ديف" و كم هي تكره ذالك .
- و لكنها تمتمت قائلة :
- - لا استطيع
- - لماذا ؟
- -لأنني أنتظر ضيفا .. " ديف".
- - " ديف ايليوت " ؟ و لم هذه الزيارة ؟
- - أنا التي طلبت منه الحضور
-

يتبع




سفيرة الاحزان 09-02-11 05:44 PM

- لأي سبب ؟
- أمسكت " ميجصندوقا من الحديد ملوء بمختلف الاشكال من فرش الرسم القديمة ,
- - لكي أعيد أدوات الغطس الخاصة به ,
- ردت هذه الكلمات بطريقة تلقائية الي صديقتها , تماما بنفس الطريقة التي قالتها ل " ديف " في التليفون , فهي لا تريد الاعتراف بالاسباب الحقيقية , و لكنها مضطرة الان لاستجماع شجاعتها , ف " ديف "هو الشخص الوحيد القادر على تأكيد شكوكها و الاجابة عن اسئلتها و اعطائها المعلومات التي تحتاج اليها , خصوصا بعد مقابلتها الاخيرة و ما قالته له .
- قالت " ميج " مفسرة الموقف لصديقتها حتى تمنعها من طرح أي سؤال :
- - لقد ترك أدواته هنا قبل وفاة " تيد " يفترة قصيرة.
- أمسكت " امي " بسلسلة المفاتيح الموجودة في حقيبة يدها , ثم وضعت على وجهها نظارة شمسية كبيرة الحجم , كما امسكت قبعتها التي كانت قد وضعتها على السيارة المرسيدس البيضاء الخاصة ب " ميج ".
- - أنا لا اعرف السبب الذي يضايقك من هذا الشاب , انني اراد لطيفا جدا , و هي صفة نادرة لدى الرجال الذين يمتلكون جبالا من اموال ووسامة ملحوظة أيضا .. ان لدية عينين خضراوين .. لم ار مثل جمالهم قط , ذلك بعد عين " لاري " بالتأكيد .
- - أخشى أن عدد كبير من السيدات يشاركنك الرأي يا عزيزتي .
- - هذا دليل على أننا نعرف ما نقوله !
- قالت " ميج " بابتسامة خبيثة :
- - أو اننا لا نملك الملاحظة الدقيقة.
- طردت ذبابة عن وجهها و هي تتذكر أنها لم تشعر البتة بمثل هذه الاحاسيس القوية منذ أسابيع طويلة , و أنها تحاول جاهدة اجنب مواجهة " ديف "و لكن الاخلاص يمثل كل شئ بالنسبة " ميج ", و لابد لهامن تقيم اعتذارها له مهما كلف ذلك .
- - أعتقد أنك لاتنوين ترك " لاري " في نتظارك أكثر من ذلك, و أظن أنه ليس من النوع الذي يعتبر الصبر من خصاله الحميدة ؟غطى صوت سيارة ما تأتي عبر الممر على اجابة " اني " , فأستدارت الفتاتان , احدهما في قلق , و الثانية في ضيق , و عندئذ رفعت " ميج " يدها نحو عنقها .
- - هل تريدين مني الانتظار معك ؟
- - لا سيكون كل شئ على ما يرام .
- قالت " ميج " هذه الكلمات و هي تجاهد في تهدئة نفسها .
- لم تكن " اني " مقتنعة من هذه الاجابة , فقطبت جبنها و تتأمل صديقتها باهتمام .. ربما كان شحوب " ميج ط أو ابتسامتها المغتصبة بسبب ...
- - كما تردين يا "ميج ".
- - أشكرك و أقدر مساندتك لي , و لكنني أنوي التخلص من هذه الورطة بنفسي أؤكد ذلك .
منتدى ليلاس
- - الم تريه منذ ليلة الدفن ؟
- هزت " ميج " رأسها , ثم شعرت بدوار مفاجئ و فأستندت الي السيارة البيضاء , لابد ان ذلك بسبب حرارة الجو , تنفيت " ميج " بعمق .
- - أنت تعرفين أنه لا يوجد سبب لذلك ..
- ستتلاشى هذه الازمة سريعا ليحل محلها حزن شديد , ان ذلك لايزال معلقا بذكرتها , و قد أعاد سؤال " اني " الي مخيلتها ذكرى يوم دفن زوجها , اذ كان الجميع يهرولون بجانبها , و كانت " ميج " ترى وجوها كثيرة بدون ان تستطع تحديد أسماء أصحابها .
- و كانت والدتها و شقيقاتها و " اني " يقمن بتجهيز سلطة الخضراوات و التونة و كان " ديف " بصحبتهن و بعد رحيل الجميع صعد " ديف " لرؤيتها و قال لها باخلاص :
- - هل يكمنني تقديم أي مساعدة لك ؟
- و الحق أنه قال هذه الجملة بطريقة غريبة لم تعهدا " ميج " من قبل و بدلا من أن تجيبه بهدوء " لا أشكرك " و انفجرت قائلة بعنق :
- - ألا ترى أنك فعلت ما فيه الكفاية ؟
- خرجت الكلمات من فمها رغما عنها , فكانت كرياح الشتاء ,فجمدتهما في مكانهما يواجه كل منهما الاخر , ثم استدارت " ميج " فجأة و لامت نفسها على هذه الطريقة التي تحدثت بها اليه .
- كان ذلك ظاما , و لكن الوقت تأخر و الحق أنها بدأت خلال عامين الاخيرين تعاملة بطريقة جافة.
- توقفت السيارة في الممرو لاحظت "ميج " هيئة " ديف " الاشقر , و كان يتقدم نحوهما دائما بخطى سريعة مالظافر , و تذكرت " ميج " أنها كانت ترى ابتسامة "ديف " – الرائعة في نظر " اني "- مجرد ابتسامة تدل على الكبرياء و التفاخر .
- - صباح الخير .
- ابتسم " ديف " و هو يمد يده نحو "اني " التي قالت فجأة :
- - أنا سعيدة برؤيتك يا " ديف " كيف حالك ؟
- ظلت " ميج " تراقبهم في صمت دقائق قليلة ,و كان " ديف " لا يزال يتبادل مع صديقتها عبارات التحية و المجاملة .
- كان " ديف " في الرابعة و الثلاثين من عمره , و يبدو على درجة كبيرة من الوسامة, طويل القامة أنيقا جداو ذا هيئة رياضية , انه يجسد الكمال الرجولي الذي كانت " ميج " تدرسه في مجال الفنون و التشريع .
- و قبل ان تتزوج من " تيد " , طلبت من " ديف " أن يصبح موديلا لها أثناء دراستها , فقد كانت علاقة " تيد " ب " ديف " علاقة أخوية حقا من سبع سنوات , و لكنهما ابتعد كل منهما عن الاخر بعد ذلك , و لم تكن " ميج " مسئولة عن هذه القطيعة , و الحق أن " ديف " فضل تجنبها قبل أن تلاحظ "ميج " نفسها درجة تأثيرها على " تيد " و ظل تصرف " ديف " سرا غامضا .
- و فكرت " ميج " أنه ربما ينسى ,و لو مؤقتنا طريقته المتحفظة معها . قالت " اني " اخيرا :
- - سأغادر الان , الي اللقاء يا " ديف " , نا سعيدة جدا برؤيتك, يأراك يوم الخميس يا " ميج " .. أنت لم تنسى وعدك ؟ فستأتين لمساعدتنا في الاكتتاب , أليس كذلك ؟
- قالت " ميج " و هي مشغولة بأفكار أخرى :
- - قلت لك سأفكر .
- - لا تضيعي وقتا طويلا في التفكير , فنحن بجاحة شديدة الي طريقتك في الترتيب و الاعداد , كما أنك تعرفين كل أعضاء النادي الكانتري – كلوب ,و تعرفين أنه بفضل علاقتك القوية بالاوياك الفنية , يمكننا ملء قاعة الاحتفالات لدنيا بدون ان نتكلف مبلغا طائلا في الخميس ظهرا لنتناول غداءنا في مطهم " كابيترانو " !
- ثم استقلت سيارتها الاسبور الحمراء و هي تلوح لهما مودعة , و تؤكد ل" ميج " أنها تنتظرها و ظلت " ميج " تتبعها .. لو كان بيدها لكانت قد ذهبت للعمل في مركز استقبال السيدات في المنطقة الجنوبية , و لكن هناك دائما ما يؤرق حياتها
- قال " ديف ط بخبث " :
- - هذه المرة لن تتكمني من الهروب .
- وقف " ديف " معقود الذراعين و هو يتأملها بعينيه الزرقاوين , بينما ترتسم ابتسامة هادئة على ملامح وجه " ميج " .
- - أخشى ذلك ! و اعتقد انه سيأتي اليوم الذي اقول لها فيه " لا " ! ثم تحدثت بطريقة اكثر جدية قائلة :
- - - أشكرك على حضورك يا "ديف " , لم أستطع اخبارك بذلك في وقت مبكر لانني لم أجد هذه الادوات الخاصة بك ألا عندما بدأت في ترتيب حاجتي .
- - أنها بدون أهمية , كما أنني لست في حاجة اليها .
- - هل عملك يشغلك الي هذا الحد ؟
- - أكثر مما كنت اتمنى .
- و حتى ينتهي هذا الحديث العادي اكتفت " ميج " بهز راسها و الحق أن وصق " ديف " بانه رجل مالي كفء , وصف غبي جدا و كأننا نقول عن رئيس أنهر الطهاة انه يجيد الطهو فعندما تتطرق الامور لجمع الثروات و عقد الصفقات , يكون " ديف " الافضل دائما .
-
يتبع


سفيرة الاحزان 09-02-11 05:45 PM

ان شاء الله بنزل كل يوم جزء ان احينا الله

فتاة 86 09-02-11 06:15 PM

شكراً يا قمر رح استناكي كل يوم
بس ممكن اسأل من كم فصل بتتكون الرواية

:flowers2::friends::flowers2:

سفيرة الاحزان 09-02-11 06:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 (المشاركة 2631131)
شكراً يا قمر رح استناكي كل يوم
بس ممكن اسأل من كم فصل بتتكون الرواية

:flowers2::friends::flowers2:

الرواية 11 فصل

سفيرة الاحزان 10-02-11 11:21 AM

- و هو كما قال "تيد " رجل اعمال لامع.
- اقترب " ديف " و هو يضع يديه في جيبي سرواله الابيض , بينما كان يتأمل الفتاه بعينين فاحصتين ,و كانت ترتدي الملابس المفضله لديها عندما تنوي البدء في الرسم , و هي ملابس فضفاضة تجعلها تبدوا أصغر سنا و أكثر نحافة , و لكنها أصبحت أكثر نحافة و بدت وجنتها شاحبتين .
- خفضت " ميج "عينها لحظة , فبدت الهالات الزرقاء حولهما دليل الارق , و بدا لون بشرتها البراق اكثر شحوبا و و على الرغم من ذلك كانت تشعر بان وجنتها تشتعلان , من الحرارة بتأكيد و كانت عيناها تلمعان ببريق حاد يعرفه " ديف " جيدا
- قال "ديف " في نفسه و هو يحول نظره عنها , كم تبدو مقهورة .
- و كان الوقت علمه كيف يمكنه كبح جماح نفسه تجاه " ميج" ثم قال لها و هو يشير نحو الصناديق و الاشياء المكومة في الجراج :
- - لقد قرأت اللافته الموجودة بالخارج " للبيع " هل تنوين العودة الي " سبرنجفيلد " ؟
- سؤال منطقي, فقد أقامت " سبرنجفليد " حتى سن العشرين , و أسرتها لاتزال هناك , كما يقيد هناك أيضا أخوها و شقيقتها الكبرى .
- - كلا و سأبقى هنا .
منتدى ليلاس
- كانت تشعر بالارتياح لانه لا ينظر اليها , فهاتان العينان تسببان لها الارتباك . رفه " يديف " حاجبيه , فدهشت " ميج " للمفاجأة التي أحدثتها لهبقرارها بالبيع و الحق أن والديها و كل أصدقائها ما عدا " اني " يعتقدون أنها ستنتقل للاقامة في " سبرنجفليد ".
- و لكنها لم تقرر ذالك بعد , و هذا يعتبر بالنسبة لها تراجعا , أما هي فلا تريد فقدان المزيد و لا تريد أن يقرر أحد تصرفاتها بالنيابة عنها كما كان يفعل والدها فيما مضى , فالعناد شئ معروف في العائلة فلاهرتي , و على الرغم من حبها العميق لهما ,الا أنها لا تشعر بقدرها على اقناعهما بأنها تستطيع تحمل مسئولية نفسها بنفسها
- لم يحاول " ديف " التعلق اكثر من ذلك لانه مقتنع أنها تعرف ماذا تفعل بالضبط.
- - هل أشتريت منزلا جديدا ؟
- - ليس بعد , كما أنني أتمنى العثور على المكان المناسب لكي أتمكن من اقامة الفرن الخاص بي .. و لكن المنازل هنا لاتتمتع بوجود جراج منفصل خاص بها .
- اذا كانت تنوي الانتقال من هذا المكان , فلماذا لم تفكر في البحث عن منزل أخر ؟ ربما تنوي الانتقال الي مكان فكر " تيد " في شرائه بنفسه .
- و لكن الوضع الحالي ل"ميج "لا يمكنها من التفكير في شراء منزل جديد .
- سالها "ديف " :
- -ألا تريدين شراء منزل ؟
- حولت " ميج " نظرها , اذا لم تستغل هذه الفرصة , فلن تجد فرصة اخرى مناسبة.
- - بالضبط .. و هذا هو السبب الثاني الذي من اجله طلبت منك الحضور .. و لكن قبل ذلك , هناك شئ اريد اقوله لك.
- خفضت ط ميج " راسها و هي تدير دبلة الزواج الذهبية حول بنصرها , ثم شعرت ف<اة أنها تكاد تفقد وعيها . و الحق أن نيتها في ألاعتراف له بكل شئ قد أفقدتها شجاعتها و جعلتها عاجزة عن الحركة بعيدا عن مواجهة " ديف ".
- - اريد تقديم أعتذاري لك
- - و لكن .. لأي سبب .؟
- اذن لقد نسى ! من الافضل ان تلتزم الصمت في هذه الحالة .
- و لكنها تماسكت و اصرت على الاعترلفلا :
- - أعتذر عنا بدر مني و عما قلته لك يوم الدفن .
- قاطعها "ديف " قائلا :
- - لا داعي لهذه الاعتذارات .. لقد كان اليوم رهيبا بالنسبة لنا جميعا .
- - لم يكن ذالك بالسبب الكافي .
- ثم لاحظت أن " ديف " تذكر أخيرا اذ مر بعينيه الزرقاوين ألما غريبا
منتدى ليلاس
- - أطلب منك للمرة الثانية قبول اعتذاري . فأنا نادمة على الطريقة التي تحدثت بها معك في هذا اليوم يا "يف " لقد كنت مخطئة .
- ظل "ديف " يتأملها لحظة بدت دهرا في صمت رهيب , و لم يتغير اي شئ فيه و لا تزال نظراته غامشة كالعادة .
- و هنس في هدوء :
- - ربما لا .. انظري هناك . انها اشيائي .
- و كان يشير الي زجاجات الاكسجين و مسباححي القدمين.
- و كان يبو على وجهه الجامد أنه بدأ يفقد صبره , فأسرعت " ميج " تجيبه بنعم , ثم شعرت بالاضطراب خوفا من ألا يسمح لها بالحديث معه , و الحق أنه لا يوجد الوقت الكافي للاستماع اليها لو ظل مهتما بأدوات الغطس الخاصة به .
- استندت " ميج " الي الحائط و هي تقول :
- - ان السنرة الخاصة بك أيضا توجد في الصوان هناك .

سفيرة الاحزان 10-02-11 11:24 AM

- و قبل أن يصل " ديف " الي الصوان الحديدي سمع أنين ألم يصدر عن " ميج " التي شعرت فجأة بالاختناق من ارتفاع الحرارة , من المؤكد أن ذالك لايرجع الي الحرارة في الخارج فقد توقفت الرياح .. رفعت " ميج " يدها نحو جبهتها كما لو كانت تحاول السيطرة على نفسها و لكنها لم تنجح في ذالك و كان الجو في الخارج قد أصبح خانقا .
- حاولت " ميج " التنفس بعمق ولكن هيهات , فقد شعرت بأنها تختنق , لم يكن من المفضل أن تظل جالسه هكذا لمدة طويلة على ركبتها لترتيب الاشياء و لا أن تنهض فجأة و بعنف عندما لاحظت وصول " ديف " .
- و فجأة شعرت بأن الارض تتأرجح تحتها و أن الظلام يحيط بها من كل جانب و فجرى " ديف " نحوها و ما كادت تقع على الارض حتى كان بجانبها و أمسك بخصرها وثم انحنى ليحملهامن على الارض و عندئذ لاحظ كبر حجم بطنها أسفل الملابس , فتردد لحظة في تصديق الموقف , ثم فهم اخيرا و لكنه نجح في استبعاد أي تفكير عن رأسه و حاول ألا يفقد اتزانه عندما شم رائحة الياسمين تنبع من شعر " ميج" و كانت رائحة هادئة و نفاذة .
منتدى ليلاس
- و لحسن الحظ لم يشعر " يف " بالاجهاد نتيجة لحملها بين زراعيه و لكنه وجد صعوبة شديدة في السيطرة على المشاعر المتباينه التي تختلج في صدره رغما عنه .
- - اه يا " ميجان " لماذا الان ؟
- و اخيرا بدات شفتا " ميج " في التحرك و بدأت تفتح عينيها و تنظر تائهه كأنها تبحث عن أي شئ ترتكز عليه , و لكن ما أن استوعبت الموقف حتى تقلصت بطريقة لا ارداية .
- - سيكون كل شئ على ما يرام يا " ميج " .
- ثم شعر بانها تحاول الابتعاد عنه , و لكنها لم تلاحظ بيريق عينه عندما كانت بين ذراعيه , و اخيرا تركها " يدف " تجلس على الاريكة , و لم تكن " ميج" تشعر الا بملمس أصابعه الرقيقه على جبهتها و ملمس جسده القوي قريبا منها .
- و كانت تشعر بمزيد من القوى و الحماية بين ذراعي " ديف " و غمرها احساس كانت تجهله منذ سنوات بعيدة , و هو احساس هادئ و رقيق كان يسببه لها " ديف " دائما ,
- هزت الفتاه رأسها و حاولت النهوضو لكنها كانت لاتزال ضعيفة الا اذا أحاطها " ديف " بذراعيه ؟
- قال " ميج " أخيرا اضطراب :
- - اعتقد أنني فقدت وعيي .
- - هل تشعرين بالدوار ؟
- - لالا انني على مايرام الان .
- و اخيرا نجحت " ميج " في النهوض و استعادت توازنها بعض الشئ و كان الجو قد اصبح اقل حرارة , و مع ذالك كانت تشعر بحرارة رهيبة بداخلها .
- قال " ديف " مقترحا :
- - ضعي ذراعك حول عنقي .
- و لكن " ميج" كادت تفقد اتزانها من جديد .
- فكرر " ديف " ثانية بصوت رقيق لم تعهده " ميج "فيه من قبل :
- - ارجوك..
- نظرت اليه " ميج " بدهشة :
- - و لكن .. لماذا ؟
- - حتى أعيدك الي المنزل .. يجب ان تستريحي .
- أه ! لا تقلق نفسك ! يمكنني السير حتى هناك !
- تساءلت " ميج " في اضطراب :
- هل الاغماء تسبب دائما ازديادا في سرعة دقات القلب ؟
- تمتم " ديف " قائلا :
- - كم هو شئ غبي !
- ثم نهض الي جانبها بقوة و و عندئذ لفت " ميج " ذراعها حول عنقه ,فقال لها :
- - هذا افضل .!
- ثم تحمل " ديف " هذا العبء و توجه نحو باب المنزل .
- نهاية الفصل الاول
يارب يكون كويس و ينال اعجبكم قريبا الفصل الثاني



فتاة 86 10-02-11 05:46 PM

شكراً يا قمر رح نستناكي

:flowers2::friends::flowers2:

سفيرة الاحزان 11-02-11 10:19 AM

- الفصل الثاني
- ظل " ديف " يحملها بين ذراعيه قريبة من صدره و هي تعقد ذراعيها حول رقبته , و عندئذ فهمت ط ميج " من تعبير وجهه انه قرر الاعتماد على رايه , و كان قد أخذ قراره فعلا و بقى صارما انه يصر على حمل "ميج " سواء كان ذالك يسعدها ام لا , و من ناحيه اخرى لن تجي في حالتها الراهنه اي اعتراضات .
- أؤكد لك أنني على مايرام الان .
- و لكنه لم يجيبها ثم دفع الباب بكتفهو هو يقول :
- أنتبهي الي رأسك .. في أي مكان تريدين التمدد ؟
- لست بحاجة الي التمدد , اؤكد لك ذلك .
- في حجرتك ؟
- هذا ليس ضروريا !
- ظل " ديف " يحملها عبر المدخل و حجرة استقبال الضيوف بدون أن يبدي أي اهتمام لاعتراضها و كان يسير بين النباتات المعلقة من الفوجير و الياقوتية حتى وصل الي حجرة سيحة مفروشة بالموكيت الاخضر اللون و بها تمثال من النحاس لاسد يبدوكأنه قائم على الحراسة امام نبات التين الذي يصل ارتفاعه الي أكثر من مترين فقال لها :
- هذا ايضا هو انت.
o و ما ان همت بالاعتراض حتى صمتت , لاي سببترى نفسها دائما مضطرة لمعارضته ؟ على كل حال لايهمهاان كانت شخصيته تميل الي التكبر أو لا , و لاحظت من خلال تعبيرات وجهه رغبته في التسلط و الاعتزاز بالنفس .و الحق ان" ميج " كانت بداخلها تفضل البقاء هنا بعيدا عن هاتين الذراعين اللتين تحملانها بكل هدوء , فهي تشعر بشئ من الاضطراب تتمنى التخلص منه باقصى سرعة .
o اتركني هنا , أريد الجلوس .
o و كان عندئذ يقف بين كرسيين يميل لونهما الي الاحمر و الاخضر و بجانبهما منضدة ذات سطح من الزجاج , فتقدم نحو الاريكة الموجودة من نفس اللون و قال لها :
o يمكنك أن تتمددي هنا و تريحي ساقيك قليلا .
منتدى ليلاس
o و كالعادة , لم ينتظر " ديف " اجابة منها و تصرف بعناد فقالت له :
o أنا عى مايرام .
o فأجابها و هو يضعها على الاريكة ببطء :
o أما أنا فلا و لا تعارضيني ألا تريدين ذلك ؟
o انها تهتم دائما بمشاعر الاخرين و لكنها هذه المرة لا تهتم نهائا بنتيجة عدم ثباتها على " ديف " و لاحظت أن الاغماء قد تؤثر أحيانا في الشاهد اكثر من الضحية نفسها .
o احق يا " ديف " أنا اسفة على ...
o و لكنها توقفت فجاة عندما لاحظت أنها لاتزال تضع زراعيها حول رقبة " ديف " و انه لايزال قريبا منهاو يضع أحداى ذراعيه تحت ساقيها و الذراع الاخرى على ظهرها و كان وجهها قريبا جدا من وجهه .
o أسفة على اي شئ يا " ميج " ؟
o شعرت بأنها فقدت رشدها اذ كانت نظرات " ديف " كئيبة جدا ..ربما كان السبب في ذالك ضوء الحجرة الضعيف , فكانت عيناه تلمعان ببريق حاد غريب شئ ما تكشفه " ميج " لاول مرة
o و كان " ديف " يبدو كأنه يخلع عليها بوجوده قوته و عظمته , و " ميج " تعرف جيدا أنه يستطيع السيطرة على أي شئ او اراد حتى ان أحد لا يستطيع مجادلته في حق .. كانت هذه شخصيته و سر فاعليته و الان تخضع " ميج " لذلك بدون اي اعتراضات .
o فلو كانت تشعر بهذا الاحساس أمام رجل اخر لملأ الرعب قلبها من هذا الاضطراب و لكن " ديف " ليس غريبا عنها و يبدوأنه ينجح في امتصاص غضبها و انفعالها , و الحق أنه شئ طبيعي جدا أن تشعر بهذا الضعف بعد هذه الاغماءة .
o و أخيرا نجحت في أن تقول و هي عاجزة عن وفع عينيها عن وجهه :
o أسفة لانني سببت لك هذا الذعر
o ذعر ؟ الكلمة غير الملائمة يا " ميج " اننا نسبب الذعر للصغار عندما نحكي لهم قصصا مرعبة أما أنت فقد سببت لي الهلع .
o ثم ثبت نظاته على فم " ميج " , و كانت شفتاه ترتعشان و هو يتنفس بعمق , و نفس الشئ يحدث ل" ميج " .
o و عندما شدد " ديف " قبضته حول خصرها , تشنجت اصابع " ميج " بدورها و هي تمسك بسترته , ثم أحست برائحة " ديف " في أنفها .. انها تعرف هذه الرائحة جيدا و لكنها تؤثر فيها كثيرا هذه المرة ,و في هذه اللحظة , شعرت بضررة قطع هذا الصمت الذي يخيم عليهما و كان صوت مياه المحيط يملأ المكان حولهما و فجأة لمس " ديف " رقبتها باصابعه و همس قائلا :
o لقد التفت خصلات شعرك على ياقة البلوزة .
o و بدأ يبعد هذه الخصلات السوداء عن رقبة الفتاة بأطراف أصابعه , و فجأة تحسس بأصابعه شفتي الفتاة , و كم كان من السهل الاقتراب منها و تقبيل هذا الفم و تحسس هذه الرقبة .
o و عندما أبعد يديه عنها , لاحظت " ميج " أن " ديف " يرتعش و كانت هي نفسها تكاد تتوقف عن التنفس , ثم ثم أبعد خصلات شعرها عن رقبتها , و هنا توقف عن الارتعاش و قال لها
o أعتقد أنك الان على مايرام ؟
o يتبع
-
أعتقد أنك الان على مايرام ؟
o اكتفت " ميج " بهز راسهاو لكنها ظلت مثبتة نظراتها عليه و هي تتساءل : ما سر تتطور علاقتها الي هذا الحد .؟
o و فجأة تذكرت " ميج " أحزانها و تكورت بطنها أسفل البلوزة المبقعة بألوان السم .. و قررت الرفض .. ان تصرف " ديف ط معها بهذه الطريقة يرجع الي انها لم تصل الي أتزانها بعد .
o مهض " ديف " و هو يمرر اصابعه بين خصلات شعره الاشقر ثم اتجه نحو الشرفة الموجودة في مواجهة الاريكة و هناك راى الامواج الهادئة تخنلط بالرمال البيضاء و كان الجو صافيا و هادئا و ذالك على العكس تماما من انفعالات الداخلية .
o ما الذي حدث ؟ كيف يضع يده على " ميج " بهذه الطريقة ؟
o ما الذي يدور في رأسه اذن ؟
o ثم أخذ يقتش عن سيجارة في جيب سترته و فجأة توقف , فلا داعي للتدخين في وجود سيدة حامل , و ظل مرتبكا , كيف ذالك و الشخص الذي يتصرف دائما كما يحلو له .
o وضع " ديف " كفيه في جيبي سترته , و هو منزعج و كانت " ميج " تلتزم الصمت تماما .
o ثم قال و هو لا يزال في الشرفة , يركز نظراته على الرمال :
o لقد قلت لي انك طلبت مني الحضور لسبب اخر .. و لكنني اريد ان اعرف .. في أي شهر من الحمل أنت ؟
o و لكن " ديف " لا يعرف شيئا عن حملها !!
o أجابت " ميج " :
o حوالي خمسة أشهر .. سيولد الطفل في نهاية شهر أكتوبر ثم اضافت بدون أن تنتظر سؤاله :
o لا لم يكن " تيد " يعرف شيئا عن هذا الحمل .
o و لحسن الحظ , لم يحاول " ديف " اظهار شفقته التي لم تطلبها و مادام قبل اعتذارها , يتبقى عليه أن ينسى حقدها عليه ... ترى كيف كان يتخيله " تيد " ؟ ! ... يتخيله صديقا مخلصا أم عدوا لدود ان " ديف " يكنه أن يكون هذا و ذالك , و لو وافق على مساعدة " ميج " فمن المؤكد أنه سيتصرف معها باخلاص شديد .
o متى عرفت ذالك ؟
o نسيت " ميج " شيئا مهما جدا , و هو أن " ديف " عندما يريد معرفة شئ , يصر على التساؤل . فأجابته بهدوء :
o بعد الحادث مباشرة .
o و هل كل شئ على مايرام ؟ أقصد من هذه الناحية ....
o لم تستطيع " ميج " أ تمنع نفسها من الابتسام أمام اسئلة " ديف " الصريحة .
o من ناحيتي يوجد طفل و كل شئ على مايرام .
o تمتم قائلا :
o هذه ما تتظاهرين به .. و لكنني غير متأكد من ذالك ز
o ثم تقدم متأرجحا ليستند الي حافة النافذة من الواضح جدا أنه يحاول خداعها , و الحقيقة أنه دهش مما سمعه و لكنه لا يريدها أن تكشف ضعفه .
o السيدة " ريو " هل يمكنني القول ان خطأك في الحكم يرجع الي حالتك الراهنة ؟ لا ترتعشي , فان كل ما أريد قوله ان امراة حاملا لا يكمنها نقل هذه الاشياء الثقيلة في هذا الجو الحار ... ألا تعرفين أن درجة الحرارة في الخارج تصل الي الاربعين ؟
o بالتأكيد !
o هل يحدث لك الاغماء كثيرا ؟
o لا كنت فقط بحاجة الي استمشاق الهواء .
o لكن الابواب و النوافذ كانت مفتوحة على مصاريعها , كما أن الحرارة بالداخل افضل من الخارج .
لا توجد أي حجة لها ! تنهدت " ميج" و هي تتمنى ألا تهزم أمامه دائما .
ماذا تقصد بهذه الموعظة , و ما الذي تريد قوله ؟
أريد ابراز بعض النقاط بدون أي موعظة يا " ميج " يمكنك طلب اشخاص لمساعدتك , و حتى يتم ذالك يمكنك أيضا استئجار طاهية و أعتقد أن السيدات الحوامل يملن دائما الي البدانة , و لكن حالتك مختلفة .
حاوزلت " ميج " التوسل اليه لكي يترك لها شؤنها تديرها بنفسها و لكنها اكتفت بأن تقول له بلطف :
أشكرك , لكنني لست بحاجة الي طاهية .
أنت محقة في ذالك , و اعتقد أنك في حاجة الي مدبرة منزل .
قفزت " ميج " من مكانها عندما تحدث " ديف " هكذا بلهجة الامر و كان يبدو منزعجا جدا و و هي أيضا كانت متكدرة بعض الشئ , و ها هي تفكر في شئ أخر و فالآول مرة منذ اسابيع طويلة و بدات " ميج " تشعر بالقلق على مصيرها , و تفكير " ديف " هو السبب في ذالك حاول " ميج " الارتكاز على الاريكة , و أخيرا قالت بصوت حازم :
كل ما أحتاج اليه هو نصية ... و هي نصيحة بعيدة عن النظام الغذائب الخاص بي , أو استئجار من يساعدني في الانتقال من هذا المنزل أو المكنان الذي اقضي فيه اجازتي .. كل ما احتاج اليه هو عنوان محاسب ممتاز و مخلص و مواعيده دقيقة ...شخص ...
قاطعها " ديف " قائلا :
لحظة 1 ماذا عن الشركة التجارية الخاصة ب " تيد " ؟
منتدى ليلاس
رفعت " ميج " كتفيها و اقتربت من " ديف " بتلقائية شديدة , و عندئذ لاحظت التجاعيد الموجودة على جانبي عيتيه مما أضفي على مظهره وقارا شديدا .
ان " تيد" مدين ببعض الاموال لشركائه و لن يمكنني السداد قبل وقت كاف و أشك في أنهم قد يقبلون العمل معي على شروط السداد فيما بعد .
ان كل شئ يتوقف على الميراث .
هزت " ميج " رأسها و هي سعيدة بتناولهما هذا الموضو الذي يشغلها كثيرا.
لقد وضع " تيد " كل ممتلكاته في هذه الشركة ز
و شرحت له " ميج" الامر بالتفصيل و لحسن الحظ فهمها " ديف " على الفور ووافق على تصرف "تيد " لانه بهذه الطريقة لن يتم حصر املاك " تسيد " كما يحدث دائما وفقا لقانون الارث و لكن " ميج" عجزت بالتأكيد عن الاجابة عن بعض اسئلته و اخيرا قال لها :
ذن هناك احتمال أن تضع والدته يديها على كل شئ .
تجمدت نظرات عينيه الزرقاوين و أصبح صوته اكثر عنا بطريقة لا ارادية حتى ان " ميج " رجعت الي الوراء .
لا تقلقي يا " ميج " لقد كنت زوجة " نيد " و سيعود كل شئ لك سواء في وجود الشركة أم لا وو قانونا ليس لهذه السيدة حق في أي شئ , أما في رايي , فهي ليس لها أي حق ايضا من الناحية المعنويه .
بدا نفور " ميج" واضحا على وجهه لدرجة جعلت " ميج " ترتعش و لكنها في الحقيقية توافقه على رايه .
لم يحاول " تيد " البته التحدث عن طفولته و و لكن وفقا لما تعرفه عن " تيد " كانت فترة مراهقتهو شبابه فترة غير متزنه ,فقد كان في العاشرة من عمره عندما رحل والده تاركا وراءه اسرة غير متزنه و مفككه و عندئذ لم تتوان والته في وضعه في مدرسة داخلية و ذالك من أجل تهدئة حبيبيها الذي كان يرفض وجود ابنها معها .
و مع ذالك هناك سؤال يؤرقها كثيرا هل فكر " تيد ط في الزواج بها بسرعة لانها مانت تمثل له كل ما يفتقده في الحياه ؟
فلعد أن انتهى " تيد " من دراسته في جامعة " ستانفورد " استعد للسفر و في هذه الفترة تصادف ان ارتطم ب " ميج " عند مدخل متحف للفنون في " سيرنجفيلد " و كانت أنذاك في العشرين من عمرها و هو في السابعة و العشرين من عمره .
كان أسمر اللون ذا ذقن رفيع و عينين رماديتين مما يجعل نظراته جادة و كان معتزا بنفسه على عكس الشخصيات التي تتقابل معها " ميج " في الجامعة , و هكذا حاول التأثير عليها و استمالتها , فلم تقاومه كثيرا , و اعجبت بجاذبيته و طريقة تفكيره و طموحه و المشروعات التي تملأ راسه و و عندما تعرف " تيد " على عائلة " ميج " و كانت عائلتها كبيرة العدد , شعر بأنه كان يبحث دجائما عن عائلة مثلها , و خلال شهور قليلة كانت " ميج " قد وقعت في حب هذا الفتى المغامر و ظلت تتمنى الارتباط به في منزل كبير يجمعهما معا و معهما عدد من الاطفال يملؤون علييهما حياتهما .

-
يتبع

سفيرة الاحزان 11-02-11 02:32 PM

كان د" ديف " ينتظر اجابتها , و عندئذ عادت " ميج " الى الواقع محاولة طرد هذه الذكريات , و الحق انها طرحت على نفسها أسئلة عديدة خلال هذه الفترة الاخيرة .
و قالت :
- ليست والدته هي التى تسببت لي المشاكل .
- اذن , أنا لم افهمك جيدا , كما أن الشركة " تيد " تجنبك بالتأكيد دفع ضرائب كبيرة و بذلك لن تخاطر بشئفي تسلم ارثك , و لكن أين محاسب " تيد " ؟ أعتقد أنه في مجال الاعمال
يكون اهم شئ البحث اوى عن محام و محاسب .
- نفس الشئ بالنسبة للضامن , هل يمكنني ان اعرض عليك شئيا وهو ما يفسر لك سبب عجزي عن تعيين موظفة لدي . انك ستسدي لي خدمة كبيرة اذا وافقت على دراسة هذه
الملفات قبل ان اعهد الي ادراة ما حتى يتم بيع الشركة . فممتلكات " تيد " المشاركة فيها . كما ان اعمال البناء تتم الان و لا اعرف ماذا اقول لمدير المصرف انه يلح علي بالسؤال
ليعرف متى يمكننا دفع القسط القادم و هو قسط ضخم جدا هيا ساعرض عليك كل شئ .
كان مكتب " تيد " موجود خلف المنزل و نوافذه من اللون الابيض على شكل اقواس و عندما فتحت " ميج " النوافذ , اضاء المكان المفروش بالموكيت الاخضر بلون النعناع
و على المكتب كانت توجدملفات ضخمة جدا .
استطردت " ميج " قائلة و هي تفتش في الخطابات و الرسائل :
- لقد قام اخي منذ شهرين بمساعدتي في طلب القية المستحقة من التأمين و قد تسلمت هذا الرد الاسبوع الماضي , و انا معتقدة ان هناك خطا ما , فاتصلت بهم تليفونيا لكنني لم اجد
الشيك الخاص ب"تيد " ثم اعطت " ديف " كل الخطابات الخاصة بالشركة و هي تتوسل اليه لمساعدتها في الخلاص من هذه الورطة .
- لقد اهمل دفع تأمين المركب كما نسى دفع اقساط التأمين على الحياه الخاصة .

الجبل الاخضر 12-02-11 05:05 PM

:dancingmonkeyff8:رررررررررررررروعه :party0033:وحماسسسسسسسسسسس:friends: نتتظر التكمله :7_5_129:لاتتأخري :flowers2:

سفيرة الاحزان 13-02-11 04:01 PM

اقتربت "ميج " من النافذة و أدارت ظهرها ل " ديف " الذي بدا يتفحص الملفات و هو على ثقة من اغفال " تيد " لاشياء كثيرة مهمة.
و مع ذلك و لم يكن " ديف " يريد اظهار تفهمه لموقفها و فقد كان " تيد " صديقا عزيزا له و لا داعي اذن للنقد و لكن " ديف " كان غاضبا ..... انه لم يتخيل البته " تيد " مهملا لدرجة أن ينسى تسديد اقساط التأمين على الحياه , لقد اشترى سيارة " مرسيدس " ! و اشترى مركبا بحوالي 40 الف دولار! كان من الاقضل له بيع السيارة و المركب من اجل سداد أقساط التأمين و ضمان مستقبل طيب ل "ميج" بعيدا عن المشاكل .
- هذا الرد من حوالي ثلات أسابيع و أليس كذالك ؟
استدارت " ميج " نحوه قائله :
- و في نفس هذا اليوم قررت بيع المنزل , و اعتقد انه ليس لدي خيار أخرمادمت عاجزة عن سداد الاقساط .
- و منذ ذلك الوقت هل ظهر وكيل العقارت؟
- لقد رأيت أكثر من شخصين يريدون الشراء و لكن العروض لم تكن جادة .
- كانت " ميج " تبدو رائعة في ضوء نهار شهر يوليو ( تموز) و كانت الشمس تعكس بريقها على خصلات شعرها الاسود الذي يحيط بوجهها الصغير الشاحب الذي لا ينم أبدا عن ضعفها .
- و كانت ظلال الاشجار في الخارج تنعكس على وجهها قشعر " ديف " حينئذ برغبة شديدة في حمايتها تمام كما تفعل عي مع عبها الثمين الموجود بداخلها و الذي يحترمه " ديف " كثيرا .
- اذا كنت تنوين سداد ط الكمبيالات " فهل ستبقين هنا ؟
- لا.
منتدى ليلاس
- ليكن , مادام هذها قرارك و لكن لا تنسي ابدا أن لديك الخيارو كل ملفات " تيد " موجودة في هذا المكان !
- و كان "ديف" يشير الى الملف الكبير الموجود بجانب المكتب .
- تنفست " ميج " العداء و هي تشعر بالارتياح لانها عهدت ل"ديف" بكل شئ و لن تقلق بعد ذلك و فقد كانت خائقة ليس فقط من هذه الاعمال و لكن من تعقيداتها و لو تحدثنا عن الموهبة فهي موهوبة حقا بحسن اختيار الالوان و الاشكال و الاشعار الخاصة ب "كيتس " و "شيلي " و "عمر الخيام " و لكن فيما يختص بمجال العقود و التجارة يجب الا تخاطر بأي شئ .
- فكرت "ميج" أنه سيهتم بكل شئ , فلا داعي الى اهتمامها اذن بالمشاكل المادية و لكنها لن تستطيع منع نفسها من التفكير في الاحساس الغريب الذي سيطر عليها و هي بين ذراعي "ديف" ... و لكن قد يكون هذا المكان غير مأمون لها كما تخيل .....

سفيرة الاحزان 13-02-11 04:02 PM

- في صبحية اليوم الاثنين فوجئ "ديف " ببعض شكوكهو كان يقف بالقرب من احدى نوافذ مكتبه في " نيوبورتبيتش " و هو يولي ظهره لاكوام اللفات الموجودة على مكتبه و عندئذ شعر بالندم لان مكتبه لا يطل على المحيط و لن يسمح له بتأمل البحر و امواجه مما يساعده في التفكير في اموره القادمة .
- و لكن تامل المحيط سيوقظ بداخله ايضا –بجانب رغبته في العمل ..... رغبته في الساحة و هذا يبو سبب وجود معظم المكاتب في المنطقة الشرقية بعيدا عن البحر و لكن عندما يفرر "ديف" شيئا يقرر تنفيذه بكل قوته حتى يصل الي هدفه و هكذا لابد له من الابتعاد عن ذلك حتى لا يضطر للمقاومة يوميا .
- و هذا هو نفس السبب الذي جعله يختار الابتعاد عن " ميج"
- الت " اونيس بلير" :
- - سأذهب لتناول الغذاء يا "ديف"
- و كانت "اونيس "ترفع النظارة عن عينيها و تتركها على صدرهامعلقة في سلسة ذهبية و كانت تضع انذاك الملف امام مديرها و بعض الاوراق التي قامت بكتابتها على الاله الكاتبة .
- - لقد كلفني سكرتيرة والدك أن ابلغك بانهمينتظرونك لقضاءعطلة نهاية الاسبوع معهما .....
منتدى ليلاس
- -هل تريد مني الان شيئا اخر ؟
- الحق ان "ديف " نسى تماما هذه الرحلة الي "سان فرانسيسكوا" .
- رفع "ديف" حاجبيه و هو يتامل السكرتيرة التي ترتدي "تاييرا" ازرق اللون و قرر الاتصال فيما بعد بوالده او سكرتيرة والدته تليفونيا ليخبرهما بوجود شئ طارئ يمنعه من مغادرة " نيويورك" و الان ها هو يجلس امام سكرتيرته الشخصة الموظفة بشركة " ايليوتكمباني "منذ ثماني عشر عاما و الام الحنون ل "ديف" و لكنها تبدو منزعجة.
- -هل هناك ما يزعجك يا " اونيس "؟
- انها تعبر عن رايها بصراحة و هي صفة تجنبها ضياع الوقت و اخيرا ضبطت ملابسها و قالت بصراحة :
- - اتمنى ان تقبل مشروع " ريكر" لقد قضيت طوال الاسبوع الماضي احاول اعادة ترتيب برنامجك الخاص بالاجتماعات و السفريات فهل تريد ان اعيد ترتيبه من جديد؟
- هدأ " ديف" سكرتيرته المخلصة فهناك عوامل اخرى تمنعه من استكمال هذا المشروع ثم شكرها على عنايتها به و اخرج قلمه الاسود من جيب سترته الدخلي ثم امسك بالملف و اخذ يوقع الاوراق التى اعدتها " اونيس " و هكذا تنازل عن اجتماع مهم جدا فهو يجيد فن اقامة العلاقات بين الاشخاص الذين يمتلكون الثروات مع غيرهم من اصحاب الافكار التى تساعد على زيادة هذه الثروات .
- -ارسلي هذه الخطابات الى "ريكر" و شريكه خلال هذا المساء من فضلك يا "اونيس" .
- نظرت " اونيس " الي مديرها من فوق النظارة التي ضبطتها على انفها و هي حركة اعتادت فعلها عندما يصدر لها مديهرها امرا غير مجد او عندما يتحدث اليها و هو تائه .
- و قالت :
- - و هو كذالك و ماذا بشأن الاشياء الاخرى هل يمكنني عمل أي شئ ؟
- - ليس بالضبط .... لا .... سأقوم بمساعدة ...... شخص من معارفي ز
- على أي حالز كلمة " صديقة " لا تناسب " ميج" أما من " معارفي " فهي اقرب للمعاني

الجبل الاخضر 13-02-11 07:13 PM

:7_5_129:حماسسسسسسسسسسسسسسسسسسس :party0033:ننتظر التكمله:dancingmonkeyff8:

صوت البحر 14-02-11 12:59 PM

مشكورررررة وناطرين التكملة نزليها بسرعة بلييييس

سفيرة الاحزان 14-02-11 02:27 PM

- و فكر " ديف" انه لم يستطع قط تحديد علقته بها و ذلك اثناء محاولته تفادي نظرات "اونيس الفاحصة ثم اخذ يفتش عن القداحة الفضية بين الملفات الموجودة على المكتب .
- عندما تعرف " تيد" و "ميج" كانت "ميج" في نظره امرأة طفلة او بالاحرى شيطانة صغيرة فتاة رائعة و جذابة ذات شعر اسود طويل و عينين خضراوتين مخادعتين في وجه شاحب صاف يملك اجمل ابتسامة في العالم .
منتدى ليلاس
- و مع مرور السنوات اختفى بريق العينين و لكن الجمال ظل كما هو و استطاع "ديف" من خلال هدوئها و اتزانها الواضحين اكتشاف حزن ما يكسو هذه الملامح و لم تعد البته نفس الفتاه المرحة ايام الجامعة عندنا كان يقال عنها انها تبحث دائما عن شئ بعيد عنها لم تنجح قط في تحديد ماهيته .
- و تذكر "يف" انه نسى منذ فترة طويلة هذه السعادة الماضية لانه حول تفكيره الى اشياء اخرى اكثر اهمية و الان يهتم كثيرا بمساعدة "ميج" و لقد كانت خلال هذين العامين الاخيرين غير سعيدة مع "تيد" و هذا شئ مؤكد فقد كان "تيد"بعيدا عنها و لكنها كانت السيدة التى تستطيع دائما الاستفادة من وضعها و موقفها و الان هاهي تنوي حماية سمعة زوجها من أي شئ تطلب مساعدة من حاولت ابعاده عنها حتى اليوم .
- من المؤكد انها كلفت نفسها كثيرا عندما طلبت معاونة "ديف" و لكن بمن تثق اذا لم تعط ثقتها لافضل اصدقاء "تيد" ؟
- - "اومتيس" .... انا انوي مسعدة ارملة "تيد ريز" في حل مشاكل الورثة .
- هذا ما قاله "ديف" اخيرا لسكرتيرته التى نجحت في العثور على القدحة بين اكوام الاوراق الموجودة على مكتبه ثم اضاق قائلا :
- -بالتالي سياخذ منى ذلك وقتا طويلا و لكنني ساكرس الوقت الذي كنت قد خصصته لاعمال "ريكر" لذلك .
- لم يلاحظ "ديف" دهشة "اونيس" لانه كان ينظر من النافذة ثم سمعها تتدث بعد ان ذهبت لاحضاء "ساندويتش" له و اخيرا شكرها "ديف" فذهبت و اغلقت الباب و راءها .
- اغمض "ديع" عينه قليلا امام دخان السجائر م بدا يتفحص ملف "ميج" .. كان كل شئ مدونا به كل ما ضخى به "تيد" بما فيه مشروع الذي عرضه على صديقع و كان "ديف" قد اكد له فكرة انشاء مركز تجاري بالقرب من كل هذه المراكز الموجودة بالفعل فكرة لا تحمسه شخصيا و لكن "تيد" رقض سماعه غاضبا و اعتبر ان "ديف"يرفض مساعدته ماليا لذلك فكر في الاقتراض من المصرف.
- و الان ها هو "ديف" يفهم كل شئ ان "تيد" رهن اشياء كثيرة و نصى وجبات اكثر كان عليه القيام بها و باتأكيد كان من الافضل له سداد قيمة التأمين على سبيل المثال و لكنه غامر بكل شئ دون ان يضمن مساندة احد له اويضمن ثقة الذين اقراضه المال.
- لم يخبر"ديف" "ميج" بكل هذا و هو يقضي معها حوالي الساعة يوم اليبت ليتفحصا الملفات معا و كان في هذه اللحظة يشم ائحة الياسمين تنبعث منها مما كان يذكره باليوم الذي حملها فيه قريبة من قلبه ... و كانت رقيقة .... و حاملا و فجاة ادار "ديف" الكرسي الجلدي ليبتعد قليلا عن "ميج" و بقى جامدا في مكانه و هو يتأمل الصندوق الكبير الذي حمله اليها هذا المساء.
- قالت "ميج" و هي تتناول الكتاب السميك ذا الغطاء المصنوع من الجلد ثم تتناول كتابا اخر اخرجه "ديف" من الصندوق الذي وضعه على خوان المطبخ :
- - هل كل هذا ملك "تيد"؟
منتدى ليلاس
- قال "ديف"و هو يخرج كتابين اخرين :
- - لا انها ملكي ما عدا هذا الكتاب الذي احضرته من المكتيه و يمكنك قراءته في البداية لانني مضطر لاعادته الي المكتبه بعد خمسة عشر يوما ز
- تناولت "ميج" الكتاب في اضطراب و كان العنوان :
- تحليل الحالات الوراثية .
- ثم استطرد"ديف" قائلا و هو يضع كفيه في جيبي سرواله الرمادي اللون :
- - قد يساعد في قرارك بالبيع فانت بحاجة الي معلومات المحاسبية و تغير الاملاك و سوق العقارات و هكذا تحتاجين الي تصفح الكتاب على حسابات الديون و تجميدها و لكننا سنرى ذلك فيما بعد لا تنزعجي سافسر لك كل شئ .

سفيرة الاحزان 14-02-11 02:32 PM

- و كان قد لاحظ بريق خوف في عينيها الخضراوتين .
- و كلن مالم يطمئن "ميج" التي كانت جالسة على احد كراسي المطبخ امام المنضدة الرخامية انها لاحظت ان "ديف" فك راباط عنقه اذن هو لم يفهم مى طلبها بالتحديد فكيف توضح له ذلك؟
- - انا لا انوي تسوية كل ذلك بنفسي يا "ديف" و اريد خبيرا يقوم بكل ذلك نيابة عني هل يمكنك تحديد الشخص المناسب لي ؟
- ثم خفضت "ميج" رأسها لتسمه اجابة ابسط كثيرا من سؤالها نفسه و لكن يبد ان المشكلة كانت بالنسبة ل "ديف" اكبر مما تتخيل"ميج"
- - هذا ليس يسيرا يا "ميج" يمكنني ان اعرفك بوكيل عقارات يدير املاكك نظير نسبة معينه معقوله و لكن عليك انت نفسك القيام ببعض الاعمال لانك اذا كنت تجهلين ما يحدثفي الواقع فلن تستطيعي الحكم ما اذا كانت اعمالك موفقة و لمصلحتك او لا ؟ و الحققة يا "ميج" انك لن تستطيعي ابدا الابتعاد عن مباشرة هذه الاعمال بنفسك.
- - و لكن قراءة بعض الكتب لن تكفيني لتجميع كل ما يجب على عمله .
منتدى ليلاس
- كان قلق ما واضحا في نبرة صوتها فقال "ديف" بهدوء :
- -لا داعي لان تسيطري على كل شئ بنفسك كل ما اريده منك هو ان تتعرفي على نوعية المشاكل فتحويل املاكك الى اموال سائلة يحتاج الى عام كامل و لو كنت لا تعرفين الاولوياتيمكنك المخاطرة اذن بارتكاب الاخطاء .
- كان الضوء يتسلل الي الجحرة عبر الزجاج الملون للنافذة فشد ذلك انتباه "ميج" التى بدات تتامل الضوء الملون لتشغل نفسها عن تأمل هذا الرجل الذي كان كجرد وجوده بجانبها كفيلا بطرد رغبتها في النوم التى طالما حاولت طوال اليوم و فجاة وجدت نفسها تتعامل مع "ديف" بطريقة لا تناسب موقعه الجديد معها و كانت غاضبة و مضطربة اكثر من اللازم
- فقالت بحدة و هي تضبط نفسها ":
- - لو فهمت ما تقوله بالضبط .. انت تعرض على ان ألم بكل شئ
- ابتسم "ديف" و قال بصوت هادئ :
- - اعرف ان القراءة تعد شيئ بدائيا فانت بحاجة الى من يشرح لك و لكنك سترين انني استاذ ممتاز.
- - و متوضع
- هاهي اخيرا تبتسم و هو كل ما تمناه "ديف" الان فطرد جميع مخاوفه ورد لها ابتسامتها و لكن مازال هناك قليل من الشك في عينيها و هذا داليل واضح على عدم ثقتها الكاملة به .
- ثم اضاف "ديف" و هو يقترب منها :
- المهمة تبدو كبيرة و لكنك قادرة على انجازها و انت تعرفين ذالك أليس كذالك يا "ميج" ؟
- ارتجفت "ميج" و اضطربت لطريقته في النظر اليها و فجاة لاحظت شيئا ما ... انها تشعر بتجردها من أي مقاومة عندما تكون معه و يبدو كانه يخترق الجدران التى تحيط بها نفسها بمجرد النظر منه و لكن ما الذي يراه بداخلها ؟
- قالت "كيج" :
- - لا اعرف لست مقتنعة بقدرتي على ذلك .
- قال "ديف "باصرار و هو ينحني نحوها مرتكزا بيديه على الكرسي :
- - اسمعيني لقد قام "تيد" ببعض الاستثمارات الناجحة كما قام ايضا ببعض الاعمال الغبية و اليوم امامك الاختيار اما ان تبقي هكذا في رغد من العيش مع طفلك و اما ان تبقي هكذا في مكانك و تتركي شخصا ثالثا يقوم بمهامك بدلا منك مظير نسبة معينة و لكن اعتقد انه من الافضل لك الاحتفاظ بهذه النسبة لنقسك و ذلك اذا قمت ببيع ممتلكاتك بنفسك مباشرة و لو اردت يمكنني مساعدتك و لكنه من المستحيل ان اقوم بذلك نيابة عنك .
- - انا لا اطلب منك ذلك لانني اعرف انك مشغول جدا .
- -لا اهمية لذلك و لكن كل مافي الامر هو ضرورة استقلالك .
-

سفيرة الاحزان 14-02-11 02:34 PM

-
صمتت "ميج" لحظات تفكر خلالها و هي تعبث بطريقة تلقائية بخاتم الزواج في احدى اصابعها ... لماذا تشعر الان برغبة شديدة في القاء نفسها بين زرعي "ديف" و التعلق برقبته ؟
انها لا تشعر الان بالخوف و لا تشعر بحاجتها الي العثور على الامان مهما كان الثمن مثلما كانت تفعل في الايام الماضية و لكنها حقا بحاجة الي طرد هذه الذكرى الخطيرة من راسها و بصفة نعائية .
- استقلالي ؟ كيف اوكون مستقلة و انا مضطرة لتقديم كشف ميزانية ؟
- - منذ متى و انت متشائمة هكذا ؟
- - منذ الامس !
- يالها من ابتسامة رائعة ل"ديف" و تلك الغمازة الرائعة في خده .. حتى تطمئن نفسها فكرت "ميج"انه لم يكن ليضيع وقته معها لو لم يرها بالفعل عاجوة لابد اذن من الاجابة على سؤاله .
- -انت استاز ممتاز اهذا ما قلته؟ و لكنك غير صبور بالتاكيد ؟ فأنا اتذكر انزعاجك مع "تيد" كل صباح طوال الاسبوعين اللذين ظللتما تعدان من خلالهما العربة الصغيرة الخاصة بكما .
- - كان ذلك منذ ستة اعوام لكنني اعدك ان اكون هادئا معك و سترين .
- على الرغم من ترددها لابد لها من الخضوع فليس امامها اختيار اخر ز
- - اتفقنا يا "ديف " انت تحدد لي ما يجب معرفته و انا على محاولة التعلم و لكن اعلم ان ذلك اقتراحك لذلك لا تغضب اذا لم اتعلم بسرعة .
- - اعدك بذلك !
- و ما ان هم "ديف" حتى امسكت "ميج" بذراعه و كانت اشاعة الشمس تداعب خصلات شعره الاشقر فشعرت "ميج" بعضلاته القوية تحت اصابعها .
- - "ديف" .. لماذا تتصرف معي هكذا ؟
- رفع "ديف"كتفيه و هو يقول :
- - و لم لا ؟
- - كلا يا "ديف " .. اريد ان افهم ... فانا بحاجة الى ذلك .
منتدى ليلاس
- قال "ديف" لنفسه "لن اقول لها شيئا " و حتى يكون امينا معها له ان يعترف ان هناك احساس بالذنب هو اساس كل تصرفاته , و الحق انه لو كان"ديف" قد وافق على الاشتراك مع "تيد" في مشروعه ما كان "تيد" تصرف بهذه الطريقة , و ما كانت "ميج" قد وجدت نفسها في هذه الورطة و لكن من الافضل الا يتحدث "ديف" عن ذلك .
- و على كل حال لايفر "ديف" في أي شئ عندما يرى ابتسامتها و لكن مجرد لمسها له يذكره بهذا الاحساس الذي شعر به عندما اقترب منها و عندئذ شدد "ديف" قبضته على يديها و قال :
- - انني مصرعلى مساعدتك لان ذلك هو دور الاصدقاء
- - لقد كنت صديقا ل "تيد"
- - و كلن فيما مضى كنت صديقا لك الاتتذكرين ذلك؟
- شعرت "ميج" بأن نظرات "ديف" تتحسسها فأبتعدت عنه على الفور و اخذت تعبث بخاتم الزواج بطريقة لا ارادية.
- قالت "ميج"و هي شبه تائهه :
- - كان ذلك منذ قرن .
- قال "ديف" و هو ينهض :
- -فقط ؟
- همست "ميج" و هي تتنقس الصعداء لان "ديف" لم يلاحظ تغير موقفها :
- - هذا لطيف منك و الام اخبرني باي شئ ابدا ؟
- و عندما نهضت "ميج" اخذ "ديف" يتفحصها بالتفصيل بداية من قدميها العاريتان حتى شعرها الاسود المرفوع فوق رأسها .
- اجاب "ديف "بطريقة الخبير:
- - لنبدأ بالارض الفضاء جنوب المدينة فيمكنك استثمارها فورا اذا حصلت على اذن باستخدامها تجاريا و الا اضطررت لبيعها بالخسارة.
- كان من يسمع حديث "ديف" يتخيل يتخيل ان هذه التعقيدات اسهل من شراء قطعة خبز.
- - و هل سأجد في هذه الكتب الطريقة التى يمكنني اتباعها ؟
- -قال "ديف" و هو يربط رابطة عنقه :
- - لا انا المسئول عن تعليمك ذلك و يمكننا بدا العمل فورا !
- نهاية الفصل الثاني

فتاة 86 14-02-11 08:53 PM

مستنينك على نار

:7_5_129::mo2::7_5_129::mo2::7_5_129:
:flowers2::friends::flowers2:

سفيرة الاحزان 15-02-11 01:29 PM

- الفصل الثالث
- قبل 48 ساعة من الان كانت "ميج " مخطئة في فهم نوايا "ديف" و في مقابل كانت قد فهمت السبب الذي من اجله دعتها "اني " لتناول الغداء معها يوم الخميس المقبل و لان "ميج" ارهقت من كثرة دفاعها اما صديقتها ففضلت البقاء في منزلها .
- و من المعروف ان الخطط التى توضع من اجل اعداد حفلة خيرة غالبا ما تختلف عند تنفيذها , و يستمر الغداء لساعات طويلة , و فيما مضى كان ل"ميج " دور فعال في هذه الاجتماعات الخيرية و لكن من الان فصاعدا عليها ان تكرس وقتها و طاقتها لاهداف شخصية , و على كل حال ستقوم "اني " عاجلا ان اجلا بمطالبتها بالمشاركة من جديد .
- و هي حجرة استقبال الضيوف كانت صيغ العقود التى طلبت في المحكمة موجودة على المنضدة المنخفضة و هي الصيغ التى نصحها "ديف" باعدادها لكى تحصل على الترخيص الخاص بتغير نظام المنطقة الجنوبية لممتلكاتها .
- و هي هذا الصباح لم تشعر "ميج" بالغثيان الذي اصبح شيئا مالوفا بالنسبة لها حتى انها ظنت ان الامها قد اختفت فور ان وفقت على تخصيص اهتمامها للصيغ الادراية !
- ووفقا لما قاله "ديف "لابد انها ستجد فيها كل المعلومات اللذمة و ربما تكون هذه هي حاله من يعرف ما الذي يطلبه بالتحديد و كلن كيف يكون ذلك عندما لا يعرف الفرد معنى الاسئلة المطروحة ؟ و ما معنى رخصة الاستعمال ؟ و ما معنى مصطلحات التواصل و الخروج ؟ و لماذا هذه الرغبة التى تلح عليها لتجد الامان بين ذراعي "ديف " ؟
- تمتمت "ميج" وهي تغلق الملف بنفاذ صبر :
- - يكفي هذا !
- و عي نفس اللحظة سمعت صوت الباب يغلق و رائها و سمعت صوت "انى "تصيح و هي في طريقا الي المطبخ :
- - انه انا ... اين انت ؟
- - هنا
منتدى ليلاس
- و كان وصول "اني "في الوقت المناسب فقد كانت "ميج" بدات بتتذكر اللحظات التي عشتها بين ذراعي "ديف" .
- - لقد احضرت لكي سلطة بالفواكه الطازجة كما تحبين و هي سلطة بحبوب الخشخاش ايضا .. بقد وضعتها في الثلاجة .
- فكرت "ميج" و هي مبتسمة , الهذا الحد هي ساذجة ؟
- و هل يكفيها مجرد تناول سلطة فواكه حتى تشعر بالسعادة ؟
- - اشكرك "اني "ساتذوقها هذا المساء بكل سرور .
- كانت "ميج" ترتدي ملابس خفيفة كام المستقبل فكانت ترتدي سرولا ابيض من القطن و مع ذلك تشعر بحرارة الجو كانت "اني " تقف بجانب نبات التين عنئذ فتحت فمها لتقول شيئا ما و لكنها تماسكت في اللحظة الاخيرة وهي تبتسم ثم قالت :
- - اه .. شئ لطيف لاتقولي شيئا لقد خمنت لقد قررت تجربة "لاماز"و هي الطريقة الجديدة للتنفس .. لا .. انتظري لقد جاءت "فانيسا" لزيارتك و اقنعتك بتجربة افضل طريقة للتغلب على الاجهاد و ذلك بواسطة عمل فراغ داخلى .. هل انا مخطئة ؟
- ابتسمت "ميج" و قال :
- - بالكاد
- - نعم ..وجدتها انت تريدين ان يصبح ابنك نجما في سباق السيارات و ترسلي اليه عن طريق العقل برنامج ما قبل الولادة .
- كانت "ميج" تجلس على السجادة و تسند كتفيها الى الاريكة و تضع على ركبتيها وسائد صغيرة و كانت جلستها مريحة جداو ان كانت غير مألوفة و كانت تعتمد على ركبتيها للكتابة فوقهما
- - في رايي و وفقا لما قرائته هذا النوع من البرامج يكون بالموسيقى ثم وضعت يدها بجدية على بطنها كما لو كانت من طفلها مشاركتها الحديث و ها هي تحاول برهة ذلك عن طريق تغذية طفلها يوميا بسماع موسيقى "شتراوس" و "شوبان" و "ماتشيني" و ربما يكون ذلك فرصة لصقل موهبة الطفل الموسيقية على عكس حالة والدته تمام فهى لاتستطيع سوى ادارة مؤئر الراديو .. و هذا تستمع الى الموسيقى و تشعر براحة نفسية تخلصها من الاق .
- قالت "اني" و هي ترتمي على الاريكة ثم تضع مرفقيها على ركبتيها و ذقنها بين رحتي كفيها .
- - لماذا تجلسين هكذا ؟
- - من اجل الراحة فقد كانت شقيقة "ديف" تعاني الالما في الظهر اثناء حملها و هذا الوضع يساعد على تخفيف الام العمود الفقاري و اعتقد ان ذلك صحيح 1
- - شقيقة "ديف" ؟
- - نعم ان لديها ثلاث اطفال .
- حولت "ميج" نظرها نحو النافذة و هي تضبط ملابسها و كانت لا ترى المحيط من مكانها هذا .
- - متى تحدثتما عنها ؟ عندما تركتكما و رحلت كنت اظن انه سيغادر المكان فور حصوله على ادواته ز
- شرحت "ميج "لترضى فضول صديقتها :
- - كان ذلك يوم السبت .. و لكنك تعرفين شهرته في مجال العقارات ؟ لقد طلبت منه مراجعة اعمال "تيد " للتأكد من صحتها ... فأكتشف شيئا او شيئين يجب ان اشاركه في مراجعتهما .

سفيرة الاحزان 15-02-11 01:30 PM

كانت تقلل حجم اكتشافات "ديف" و لكن "اني" لم تستطيع تخمين ذلك .
- انت محفة في طلب راي شخص متخصص و من الاقضل بالتأكيد اللجوء الى صديق "تيد" بدلا من شخص غريب و كلن ما يدهشني هو كفائة "ديف" في معالجة الام الظهر لسيدة حامل .
- بالتأكيد و لكنه يبدو قريبا جدا من شقيقته و لم اكن اتخيل انه مرتبط بعائلته الى هذا الحد .
- - هل تعرفين عائلة جيدا ؟
- قالت "ميج" و هي ترى حافظة نقود و مفكرة تقعان على الارض :
- لا...... و كلن والده كان قاضيا و كانت والدته مدرسة لغة انجليزية على ما اعتقد .
لقد كان "ديف" يحدشها احيا عن عائلة "ايليوت" و كان منذ عامين يحدثها عن كل شئ يخص كل فرد من هذه العائلة و هكذا علمت "ميج" ان "جان" شقيقة "ديف" تعمل مساعدة في اكاديمية البحث البيولوجي و ذلك بعد زواجها من طبي اطفال شهير في مجاله .
- شئ وائع !
قالت "ميج" غير منتبهة :
- نعم لقد كان"ديف" معجبا بذلك .
و هي نفسها كانت تتساءل بدون ان تعثر ابدا عن اجابة حول طريقة حياة "ديف" .
منتدى ليلاس
لقد كان لكل فرد في عائلة هدف محدد و عندما تعرفت عليهم بعض الشئ فهمت ان سبب انغماس "تيد" و تورطه في أعمال كهذه يرجع الى نجاح صديقة المتألق و الحق انها كانت تحقد على "ديف" لقوة تأثيره في زوجها لذلك لم تفكر قط في التقرب منه او من عائلته و ظل "ديف" في نظرها مجرد لغز قادر على الإبداع و التدمير و بالنسبة لها كان مثل هؤلاء الأشخاص الذين يفقدون إحساساتهم بانغماسهم في إعمالهم و ذلك مقابل أهداف تدر علهم عائدا ماديا ضخما بالتأكيد كان "ديف" المصدر الرئيسي الذي يستقي منه "تيد" دروسه في مجال الاعمال .
قالت "ميج" حالمة بينما كانت "اني " تتصفح مفكرتها :
- انه مشغول جدا لدرجة انني اتخيله لايجد وقتا لديه للاهتمام بشؤون عائلته .
- اننا نجد دائما الوقت اللازم لما نحتاج اليه ز
ملاحظة بسيطة و لكنها تؤثر في "كيج" بشدة على الرغم من محاولتها لاخفاء ذلك ز
- نعم ربما تكونين محقة ...
لقد توفى "تيد" منذ ثلاثة اشهر فقط و لكنها في الحقيقة تشعر انها فقدته منذ فترة طويلة جدا و كانت عودته الى المنزل لقضاء بعض الوقت معها لاتثمل له أي اهمة تنهدت "ميج" و فكرت انها لادعي لتذكر ذلك الان فهناك مشاكل اخرى اكثر اهمية تتطلب اهتمامها .
ازحت "ميج" الوسائد الموضوعة على ركبتها و نهضت و هي تتمطى .. لقد شرح لها "ديف" في اليوم السابق اشياء كثيرة عن اعمال "تيد" و بين لها الملفات التى يجب ان تعهد بها الى مكتب ادارة لمراجعتها و كانت الساعتان اللتان قضتهما في العمل كفيلتين باقناعها بانه على الرغم من اصرار "انى "فهى لاتستطيع تخصيص أي وقت لها او لاعمالها .
فقالت "ميج" :
- اما فيما يتعلق بالحفلة فيمكنني ادارة لجنة اعلانات اذا ارت ذلك .
قالت الفتاه و هي تضع يدها اخيرا على الصفحة التى تبحث عنها :
- حقا ؟
- نعم .
اشرق وجه "انى "بابتسامة رائعة و الحق ان "كيج" تريد شغل نفسها تماما حتى لا تفكر في أي شئ .
كانت "انى " متعجبة جدا من خضوع "ميج" بسهوله و لكن "ديف" لم يدهش لذلك و كان قد اتصل بها تلفونيا في المساء ليعلمها بانه سيمر عليها عند بداية السهرة من ناحية و من ناحية اخرى يؤكد لها انه سياتي لتوصيلها في اليوم التالي الى المصرف ثم المكتب الاداري .

فتاة 86 15-02-11 05:09 PM

يعطيكي العافية
بس المقطع كثير صغير
ما بيشفي شغفنا لمعرفة أحداث الرواية

:flowers2::friends::flowers2:

سفيرة الاحزان 15-02-11 06:24 PM

و استطاع فعلا ان يقنعها بذلك رغم اعتراضتها و الحق انها لم تكن بحاجة الى سائق لتوصيلها و لكنها كانت بحاجة الى من يساعدها في تدبير امورها تمام كما حدث في الاثنين الماضي .
وصل "ديف" اليها مباشرة من المكتب و دخل المطبخ تخلص من ربطق عنف سترته و قال :
- ياله من يوم
كانت "ميج" سعيدة لرؤيته يتصرف بحريته لانها كانت تخشى ان يتعاملا بقلق و توتر كما كان يحصل فيما مضى و كان "ديف" في هذه اللحظة يلتهم قطعة من البسكويت موجودة على المائدة لقد كان يتصرف بعفوية و ارتياح كما كان يتعامل مع "تيد" من قبل .
قالت له "ميج " و هي تتجه نحو الثلاجة :
- هل تريد شيئا من الجبن ؟
- لا اشكرك لقد تناولت فطوري في موعد متأخر .
اجابها "ديف" في غير تركيز و هو يمسك بقطعة اخرى من البسكويت .
- ماذا تريد من الشراب ؟
- كما تريدين .. بأي شئ تتعلق هذه الاوراق ؟
كانت "ميج" تدير راسها بعيدا عنه و هي تمسك بعلبة من المكعبات الثلج بينما كان "ديف" ينحني فوق الاوراق التى اخرجتها "ميج" بعد رحيل صديقتها .
-دعاية العام الماضي الخاصة بدار الاستقبال سيدات الشاطئ الغربي .. كنت ارجع قائمة المتبرعين اننا ننوي عمل نشرة في اكتوبر و كلنني لا اريد انتظر حتى الدقيقة الاخيرة لتنظيم قائمتي هنا شاي مثلح هل يروق لك ؟ ام تود غيره ؟
- حسنا .. الشاي المثلج !
و فجاة اكفر وجهه .. و لم تلاحظ "ميج" ذلك .. لقد اغقلت طلبه عندما طلب منها تعيين سيدة لمساعدتها .. ثم رفع الغطاء عن مجموعة الرسومات الخاصة بها و قال :
- وهذه الرسومات ؟
منتدى ليلاس
- اه .. بعض المسودات حول موضوع هذا العام .
كان الحديث عن عملها يخجلها دائما فكل اعمالها حتى هذه المسودات تمثل نقاء لا مثيل له و كان هناك بعض الاشغال ليدين متشابكتين و ان كانت "ميج" قد وضعت بعض الاختلافات عندما رسمت اليدين فوق رأس امرأة ز
- انت تتقنين الرسم ؟
اجابت "ميج" بدون تردد:
- انه اكثر شئ يشغلني .
ثم مدت يدها نحو سلة الفواكه و هي تلمح "ديف" و هو يضع الرسومات و لاحظت انه متضايق بعض الشئ .
اخذ "ديف" يتبعها بنظره وهي تعد الشاي و تضعه في اكواب طويلة من الكريستال ثم تضع عليها دوائر رقيقة من الليمون .
كان احيانا يراقبها و هي تعد المشروبات قبل الوجبات التى تقوم بتجهيزها و كان يقدر دائما لمستها الرقيقة التى حولت الاشياء العادية الى ابداع شخصي.
كان من السهل ان يسعد برؤية ذلك اليوم لولا مزاجه المتكدر ان "ميج" تمثل في عينه رقة الدمي التى تقوم هي بتجميعها و لها بالتأكيد مطلق الحرية في شغل نفيها بما تريد و هي لا تنتظر منه الا مساعدتها فيما يتعلق بمصالحها المالية و يمكن ان ينتهي كل شئ على مايرام بو اتبعت نصائحه جيدا و الحق انها كانت بحاجة الي من يحميها من نفسها ايضا .
لم يكن من الصعب نلاحظة الصراع الذي يدور بداخله واضحا على وجهه و كان يدق المنذدة الرخامية امامه بكف قلقة و لذلك شعرت "ميج" بالارتباك و هي تضع كوب الشاي امامه .
و اخيرا قال فجأة :
- كنت اعتقد انك لاتنوين شغل نفسك بهذه الاعمال هذا العام ز
- من اين جاءت لك هذه الفكرة ؟
- كنت تبدين منزعجة في اليوم الذي قررت فيه رفض مشروع "اني " هل تتذكرين ؟
-هذا غير حقيقي لم اقرر شيئا هذا اليوم كل مافي الامر ان...
قاطعها قائلا :
- يبدو انها نجحت في اقناعك .

سفيرة الاحزان 15-02-11 06:26 PM

- انزهجت "ميج" لطريقة حديث "ديف"و لكن لانها لحظت ضيقه فضلت ان تظهر عدم مبالاتها و هي تتمنى بداخلها ان ينسى ضيقه بسرعة و لكن الهروب من مواجهة الحقيقةلايعني شيئا لذلك قررت "ميج" مواجهة الاعتراضات التى تدور في رأس "ديف" .
- و مع ذلك لم تستطع ان تنطق بكلمة واحدة وظلت كما هي في الحقيقة لم تكن "ميج" موهوبه قط في حديثها ربما اتها الوحي فجأة و هي تنظف المنضدة المصوع من "السيراميك" التى اعدت عليها الشاي و كلن "ديف" لم يكن من النوع الذي يستسلم بسهوله و فجأة وقف امامها ووضع يده على يدها بقوة فدهشت "ميج"لهذه الحركة ورفعت رأسها نحوه لتفاجأ بنظراته المتهمة .
- - "ميجان " ما السبب في خضوعك ؟
شعر "ديف" بالندم عندما لاحظ اضطرابها .. ربما يخاطر بافساد كل شئ بينهما و مع ذلك من الضروري المواجهه .. كان الارهاق يبدوا واضحا في عيني الفتاة و كان "ديف" يشعر بتقلص اصابعها تحت راحة يده و لكنه دهش لانها لم تحاول الابتعاد عنه .
و اول ما دار بخلد "ميج" هو ان تسأله عن السبب في اهتمامه بهذه الحركة عديمة الفائدة الى هذا الحد و لكنها اطتفت بالتظر الى عينه بثبات .
و كان ضغط "ديف" بيده على يد "ميج" يبعث الهدوء في نفسها فشعرت بحرارة يده و لم تحاول الابتعاد عنه او تجنب نظراته .. كان قريبا جدا منها حتى انها ارتبكت لشعورها بقوته و قدرته و كأنه شخص مختلف عن "ديف" الذي تعرفه جيدا فرأته شخصا غريبا عنها يحاول مد يد العون لها تمام مثلما حدث عندما فقدت وعيها و حملها هو بين ذراعيه و لان لم يكن فقط الشعور بالامان هو الذي يؤثر فيها و كلنها تشعر بشئ اخر لن تستطيع اخفائه طويلا .
و شعرت بنفسها تقترب منه و كان شعورا عنيفا جعلها تجاهد في الابتعاد عنه فادارت وجهها بعيدا و هي في شدة الانزهاج و نزعت يدها و هي تتسائل عن السبب في ضعفها هذا اما بالنسبة ل"ديف" فقد بدأ مغتاظا جدا .
و قال في جفاف :
- اسمعي .. لقد كنت ترفضين عرض "اني " و الان توافقين على القيام بعمل لن تجدي وقتا لتخصيصيه له .. يجب ان تفكري جيدا هناك اشياء اخرى يجب الاهتمام بها .. بيع هذا المنزل .. العثور على منزل اخر .. و ايضا العناية بنفسك .. انا لا انوي بالتأكيد ادارة حياتك بنفسي و كلنني اري انك تغفلين اولويات مهمة يا "ميج" .
رجع "ديف" خطوة الى الوراء و هو يبعث بخصلات شعره لقد احتد عليها و لكنه لم يعد الامور الى نصابها .. و تساءل عن السبب في تصرفه هذا و لكنه يرها تفقد حيويتها التى تميزت بها و كان يرى ذلك بوضوح و الان من الافضل له الدخول في لب الموضوع على الفور بدلا من هذه المماطلى .
- احيانا تحاولين ان تكون طريقة حياتك سهلة و لكن ذلك خظ يا "ميج" و صدقيني سيحاول الجميه الاستفادة منك لحظة بيع املاكك و من يعقد البيعة معك سيلاحظ ترددك و يستغل هذه النقطة .
- كان لبد من مواجهتها حتى تراجع هذه نفسها و تهتم بالا يخدعها احد ثم سالها بجفاف :
- -على أي شئ ستحصلين مقابل هذا الوقت الر ائع ؟
منتدى ليلاس
شعرت "ميج" بالضيق بالتأكيد "ديف" غير متضايق منها و لكنه يريد تلقينها درس في العزم و التصميم ألم يحاول قبل ذلك ان يجعلها مستقلة ؟ و لكن قصة المقابلة هذه شغلتها عن التفكير فأجابت و هي تبتسم على غير المتوقع :
- سأحصل مقابل وقتي على امتياز سماع ثلاث سيدات يشكرونني لانني قمت بهذا العمل بدلا منهم و لكن ما ان اغدر المكان سينقدن على كل ما فعلته من اجلهن بالاضافة انه يجب على قطع عشرات الكيلوا مترات لطلب الدعوات و الاعلانات و عملها في المطبعة كما انني مسئولة عن عدم ازعاج المتطوعين اذا اغفلوا شيئا او عجزا عن القبام باعمالهم في الوقت المحدد .. هكذا اسبب لنفسي الصداع .. ألا ترى ذلك ؟
- امكست "ميج" بالكوب و توجهت نحو حجرة استقبال الضيوف فتبعها "ديف" بدون ان يبتعد عنها بنظراته و هي تسير امامة مرتدية بلوزتها البيضاء القطنية و كانت "ميج" تتحرك برقفة كالراقصة .. فكر "ديف" في عينيا عندما تضحك و نظرتها العميقة الجذابه التى تؤثر فيمن يراها تماما كما كانت تؤثر اغاني "عرائس البحر " في البحارة في العصور القديمة .
- ثم نظر اليها و هي تمسك بوثيقة كانت ضمن الاوراق المتناثرة على المنضدة و اعطتها له و عي تقول :
- - و بمناسبة الصداع...
قطب "ديف" جبينه و هو يقرأ الوثيقة .. لقد كانت تستطيع الوصول الى ما تريده بطريقة شيطانية و هكذا نجحت في جعله يشاركها مشاكلها بدون ان تنتظر اجابته فأخذ يساعدها في أمورها و هو يذهب و يجئ في الحجرة أكثر من مرة ثم يشعل سيجارة تلو سيجارة و كان على استعداد تام اذا لم تدرك ما يقوله ان يشرح كل شئ بالتفصيل و الحق انه لم يلاحظ عجزها عن فهم أي شئ مهما كان و لو لمرة واحدة .
و الحق هي ان "ميج" نفسها هي التى كانت مذهولة لقد طلبت كمن "تيد" اكثر من مرة خلال الاعوام الاحيرة ان يعرض عليها مشروعاته و كانت بذلك تريد أنقذ حياتهما و ارتباطهما تريد ايجاد لغة للحديث بينهما فقد كان كل وجود "تيد" يدور حول طموحاته و من اجل مشاركته في حياته لابد لها من الاهتمام بعمله و كلن "تيد" اكتفى بان يجيبها :
" في يوم اخر يا عزيزتي ان ذلك يتطلب منى وقتا طويلا لشرحه لك "و كان بذلك يرها عاجزة عن فهم مشاكل حياته المهنية و لا ينوى .. بالتأكيد تضييع وقته الثمين ليخبرها بنشاطاته .
و هكذا كانت تصرفت "ديف" معها ذات قيمة كبيرة فعلى الرغم من انه غير مسئول عن أي شئ أمامها إلا انه يكرس وقته لمساعدتها و بالتأكيد ستعتقد هي ان ذلك يرجع الى علاقته الوطيدة بزوجها .
و أخيرا قالت "ميج" :
- هل هناك شئ أخر من الضروري معرفته ؟
و الحق ان ذهاب و عودة "ديف" في الحجرة كان يحول دون تركيز "ميج" و ربما يكون و وجود "ديف" نفسه سببا في عدم التركيز فكانت الحجرة تبدوا صغيرة جاد في نظرها إثناء وجوده .
- بالنية لتوزيع المناطق لا يكفي هذا الان و لكن من الأفضل لك الذهاب في اسرع وقت ممكن للمركز التجاري "لاجور" .
وضع "ديف" يده في جيبي سترته و اخذ يتحرك في الحجرة من جيد .
- كما إننا نعرف ألان ان المصرف يرفض تقدم القروض الذمة
- و من الصعب ألان العثور على شريك برأس المال .
- جاهد "ديف" في السيطرة على نفسه حتى لا يرفع يده نحو جيب قميصه .. كان من الأفضل له إن يترك علبة السجائر في السيارة .
- - انصحك بعرض أملاكك للبيع في نهاية هذا الشعر و بالموافقة على أول مجموعة تعرض عليك تحمل القروض و لكن قبل ذلك من الضروري استشارة المصرف .
- -و ماذا بشان رؤوس الأموال التي دفعها "تيد" بنفسه لقد قلت انه كان عليه دفع ألاف الدولارات قبل الحصول على قرض من البنك بالمتبقي .. هل يمكنني استعادة هذا المال ؟
- أجاب "ديف" :
- اشك في ذلك .
- هذا هو الوقت المنتظر و الذي يخشاه "ديف" فهناك أسئلة كثرة يجب طرحها قبل خوض الموضوع .
- قال لها و هو يشعل سيجارة:
- - لقد وصلنا إلى النقطة العسيرة و يجب إن اطلب منك بعض التفسيرات لأشياء ربما لم تخطر على بالك و لكنها تحتاج منك إلى قرار سريع .. هل يمكننا الخروج قليلا ؟

سفيرة الاحزان 15-02-11 06:27 PM

- كان يمكنها فبول هذا الحديث منذ لحظات و لكنها الان في حاجة الى الاحتماء في منزلها .
- - سألحق بك عندما يتم اعداد الشاي .
- بالمناسبة انت لم تحصلي على شراب .
- و كان في الثلاجة ست زجاجات من الشراب احضرت له زجاجة و ذهبت لتجلس معه في الشرفة .
- كانت الشمس تغيب في الافق و كان المنظر جميلا عندما عكست السحب اشعتها النارية .
- - هل تجري على الشاطئ كل يوم في الصياح ؟
- تابع "ديف" الدخان الازرق للسيجارة بعينه و هو يرتكز بذراعيه على حافة الشرفة .
- - عندما استطيع ثلاث او اربع مرات في الاسبوع تقريبا .
- - ما انا فقد امتنعت عن الجري منذ الشهر الماضي السير بالنسبة لي اكثر سهولة !
- - بالتأكيد .
- ثم استدارت نحو الشاطئ و كان الهواء يطير خصلات شعرها حول وجهها و كان "ديف" ينظر امامه دائما و يبدو انه لم يكن يريد فتح هذا الموضوع الشيق بسعة .
- و عندما استدارت نحوه ثانية كان "ديف" ينفث دخان السيجارة في الهواء فركزت "ميج" نظرها على الصخرة العالية الواقفة على بضعت كيلومترات امامها على الشاطئ كانت "ميج" تذهب احيانا الى هذه الصخرة في الصباح و تجلس فوقها تتامل الطبيعة و ما تحويه في هذها المنطقة العامرة بالاصداف و سرطانات البحر .
- - من الضروري ان اعرف ماذا تريدين يا "ميج" .
- و كان "ديف" لايزال يتأمل الافق استمرت "ميج" في تأمل الصخرة .
- - لماذا ؟
- - لانه بدون ذلك لن اتمكن من مساعدتك لابد من تحديد اهدافك على المدى البعيد و القريب على السواء و لكي افهم كل شئ لابد ان توضحي لي ما يهمك حقيقة .
- فالت "ميج" في نفسها هذا حقيقي و كلن على الرغم من كفاءة "ديف" في مجال المال و الاعمال الا انه لا يستطيع ابدا تغيير المستقبل امام "ميج" حتى تتمكن من العيش في امان فلن يعود أي شئ الى سابق عهده ثانيةو الحق ان اختفء "تيد" قد قلب حياتها رأسا على عقب و بينما كانت تستيقظ كل صباح و هي على علم جيد بما ينتظرها في الحياه اصبحت الان تستيقط و قلبها مملوء بالخوف من العالم كله الذي يتهدم من حولها في أي دقيقة لقد عاشت "ميج" في البداية مع اسرتها ثم تزوجت و اصبحت ربة بيت و انصب كل اهتمامها علىاقامة منزل سعيد يجمع بين الزوجين و الاطفال في المستقبل و الان ها خي لا تعرف ماذا اصبحت مجرد فريسة للشك و ها هو "ديف" الرجل الواثق بنفسه و عالمه يسألها ما اهدافها ياله من شئ مضحك ان "ميج" لا تخاف الامن المستقبل المجهول الذي يمتد امام عينيها .
منتدى ليلاس
- همست "ميج" قائلة و هي متاكدة من اعتراضه على المستحيل الذي تتمناه :
- - اتمنى ان تعود حياتي الى ما كانت عليه من قبل .
- - تماما كما .. مثل أي وقت في حياتك ؟
- فوجئت برد فعله .
- - انا لا اتذكر كل هذه الحساسية لديك ...
- قال في سخرية :
- - الكثيرون يدهشون ايضا
- ثم اضاف قائلا لاقتناعه بعجزها عن الرد :
- - هناك تغير كبير أليس كذلك ؟
- - لقد تغيرنا جميعا و لكن هناك من لا يتمكنون من النجاح كغيرهم .
- - انا لا احاول مهاجمته يا "ميج" .
- - و انا لا ادفع عنه ربما تكون اكثر معرفة به مني انا و تعرف اذن انه كان يتمنى التشبه بك .
- الشك شئ و السماع بتأكيدالشك شئ اخر لقد كانت هناك منافسة واضحة بين "تيد " و "ديف" خصوصا في السنوات الاخيرة و كان "ديف" يجاهد في عدم ملاحظة التى تؤكد غيرة "تيد" منه فهو يعرف رغبته المحمومة في النجاح و يعرف ان الرجل لا يقدر الا بالقدر الذي يتمتع به من السلطة و هو ايضا مر بهذه التجربة و ربما يعيشها حتى الان و لكن بالنسبة للبعض و خاصة اسرته لم يكن ذلك كافيا .
- - هل لهذا السبب كنت تكرهينني ؟
- حاولت "ميج" ان تنكر هذا الحديث فلم يكن الامر كذلك البته تنفست "ميج" ببطء محاولة كسب الوقت و لكن السخرية الواضحة في العينين الزرقاوتن امامها منعهتها من التفوه باي كذبة انه يعرف جيدا ما الذي تشعر به نحوه .
- قالت "ميج" و هي دهشة من هذه النظرة الباردة في عينيه:
- - كنت اعتبرك مسئولا عن كل ما حدث و اعتقد انه بدون كان كل شئ سيبقى على ما كان عليه في البداية و لكن بعد وفاته تأكدت انه كان محاصرا بعمله تماما سواء اكان هناك نموذج يتمنى تحفيفه ام لا .
- جمدته صراحتها القاسية تماما فقد كانت "ميج" من الاشخاص الذين يخففون دائما الحقيقة المؤلمة حتى لو اضطرها الامر للاحتفاظ بهذه الأفكار و المشاعر السيئة لنفسها و لكن هناك شئ ما في "ديف" يدعوها يدعوها للتخلص من هذه الطبيعة التى اعتادتها لتعترف بعذع الطريقة بكل ما في داخلها .
- - بالنسبة لي كان كرهي لك الوسلة الوحيدة التى تمنعني من ان احقد عليه .
- ظل "ديف" يمظر بثبات الى يديه لو كان قد سمع هذا الاعتراف منها في وقت اخر فربما كان دمر تمام و لكنه قرر التراجع عن اقناع نفسه بالسيطرة عن مشاعره تجاهها فهو واثق انه من الجنون ان يستمر بتعذيب نفسه بهذه الصورة لقد وضع مسافة كافية تفصل بينه و بينها على الرغم من كل شئ و ساعده في ذلك برود "ميج" و الان ها هو يحاول تحطيم جدار غير قابل للاختراق بكل جنون .
- و الحق ان كل ما كان يهمه فيما مضى هو الوصول الى هذه النتيجة بمساعدة "ميج" غير المقصودة و بالفعل نجح في القضاء على شئ لم يكن قد ولد بعد و نجح في دفن هذه الفكرة مع جزء من نفسه نهائيا و منذ ذلك اليوم صار اذا وجد نفسه يهتم بامرأة ما لا يترك نفسه لهذا التفكير يسيطر عليه حتى لا يفقد رغبته في النوم و الشهية و بفضل "ميج" نجح في الحصول على استقلاله !
- و على الرغم من كل شئ كان "ديف" ينجح دائما في توجيه افكاره نحو الوجهه التى يريدها و على العموم اصبح الامر بينهما الان يقتصر على العمل و كانت "ميج" لا تريد ان تظهر عجزها المادي و كانت تحاول اخفاء فداحة الموقف دائما وربما سبب تصرفها بهذا الشكل لاسباب شخصية .
- - انت تحاولين حمايته دائما .. أليس كذلك ؟
- اجابت "ميج" و هي واثقة من موافقة "ديف" على فولها :
- - يجب ذلك و "تيد" كان من النوع الذي يعتمد على رأي الاخرين في نجاحه وكان دائما يحاول اظهار نجاحه و التواصل الى الافضل و كسب احترام الاخرين وودهمو فعلا نحج في الحصول على ذلك و هذا ما يجب على حمايته .
- - لماذل ؟
- كان من المنتظر ان تجيبه لانني احبه ف"ميج"لم تحاول ان تظهر لاحد قط ان زواجها لم يكن في الحقيقة بهذه الصورة الناجحة كما يبدوا و الحق ان "ميج" كان قلبها قد كف عن حب "تيد" منذ زمن بعيد و هي تعلم ان "ديف " قادر على اكتشاف زيف هذه الحياه و اكتشاف كذبها .
- و همست اخيرا :
- - كنت زوجته و ام طفله .
- مرت ثوان من الصمت المطبق و عندئذ شعرت "ميج" بهواء المساء يلمس جفنيها 0
- - هل كنت سعيدة معه يا "ميج" ؟
- لنقل ... انني لم اكن تعيسة .
- هل كنت تحلمين بما هو اكثر من ذلك ؟
- - اه ... كثيرا .
- ثم اضافت و هي تبعد خصلات شعرها عن وجهها بحركة عصبية :
- - نعم كام من مرة تمنيت ان يكون في حاجة الى ان يرغبني كان يبدوا لي ان الزواج ينحج عند النضج و لكننا عندما نضجنا لم نكن معا.

بدت "ميج" فجأة و كانها تاهت في مكان ما لا يستطيع اح الوصول اليه و كان صوتها ينم عن رنة حزن و ألم ممزوج بشعور بالذنب لدرجة ان "ديف" لعن نفسه لانه نسبب في هذا الشعور بالنسبة لها
- سيتغير كل ش لابد ان نبدأ من جديد لنقل على الاقل انني اتخيل ذلك .
- قال "ديف"محاولا فهم قصدها :
- - و لكنه توفى قبل تحقيق ذلك .
- - انه حتى لم يحاول تحقيق ذلك
- - ماذا تقصدين ؟
- مرت هذه اللحظة طائرة فوق المنزل و عبرت السماء اللمة فأنتظرت "ميج" حتى تختفي اضواء الطائرة الحمراء لتجيب بصوت أجش :
- - انني لم اكن اعرف انه مسافر بحرا .
- كان هذا الكلام كافيا ليعرف "ديف" الحالة التي وصل إليها زواجهما و لم يكن يريد معرفة المزيد ياله من فراغ بالنسبة ل"ميج" .
- و فجأة امسك "ديف" "ميج" من كتفها و قربها منه برقة حتى يضطرها للنظر نحوه فتركت "ميج" نفسها له تماما بدون ادنى مقاومة بحثا عن الحماية لديه .
- و اغمضت عينيها لتشعر بقوته تسي بداخلها و هي تحلم بان عالمها لم يدمر تماما و انها تستطيع التماسك ثانية .
نهاية الفصل الثالث

فتاة 86 15-02-11 10:00 PM

:flowers2: شكراً :flowers2:
:friends:

سفيرة الاحزان 17-02-11 11:30 AM

- الفصل الرابع
- كانت "ميج"تجلس على احد الكرسيين المصنوعين من الجلد الاحمر امام المكتب الاكاجو و كانت اللوحات القديمة تزين المكان و الستائر الحريرية تغطي النوافذ العالية .
- و بالقرب من "ميج" كان يوجد صف من الملفات الخشبية كل ذلك كان يعطي المكان نوع من الصربة و الجدية و هذا هو الوضع الطبيعي لما كان عليه بنك " انترناشيونال باسيفيك "
- حتى الرجل الجالس خلف المكتب و هو السيد "كونتين و كالدويل " كان متكيفا مع المظهر العام فكان كبير الحجم في سترته هات القطع الثلاثة و السلس المتلية من الصديري .
- نعم كان هذا هو مدير بنك " انتر- باسيفيك" و كان يضع على عينيه نظارة ذات اطار من المعدن الذهبي ينظر من فوقها الى محدثته كل شئ كان يعطي انطباعا من الجدية و الصلابة حتى حديث "كالدويل" نفسه على الرغم من سلاسته و لكن سلطة "ديف" الهادئة خففت من طريقة رجل المصرف كثيرا .
- و ل تنجح محاولاته المتكررة في السيطرة على المشروع و هنا شعرت "ميج" بانه لا يفضل وجود "ديف" الصامت و القوي في نفس الوقت.
- و عندئذ اكتشف رجل المصرف ان السيد "ديفيد ايليوت "لايشترك في هذا الاستثمار بأي حال من الاحوال و هنا اخبره ان القرض يخص مشروع "لاجولا" و بالتالي يخص السيدة "ريز" و المصرف فقط 0 فما كان من "ديف"في هذه اللحظة الا ان قال له بثبات انه على استعداد لمغادرة المكان فورا في حالة ما اذا كانت هذه رغبة السيدة "ريز"
- و من الطبيعي اذن ان تصرف "ميج" على وجود "ديف" و لم يكن امام "كالدويل" الا التزام الصمت و اكتفى بتوجيه حديثه الى "ميج" فقط و هو يعؤض عليها موقف المصرف بالنسبة للمشروع و لحسن الحظ كاتن "ديف" قد اخبر "ميج" من قبل بان التعامل مع هذا المصرف ليس سهلا 0
- كان المدير في هذه اللحظة مشغولا في الحديث في التليفون مع سكرتيرته المسئولة عن اخباره بقدوم أي عميل من قبل .
منتدى ليلاس
- و عندئذ مظرت "ميج" الى "ديف" بطرف عينيها محاولة للتأكد منه عنا اذا كانت الامور تسير على ما يرام و لكنه كان يركز نظره على طرف حذائه المصنوع من الجلد .
- كان "ديف" يجلس بجانبها يمد ساقيه الطويلة امامه و كان الجو قد اصبح خانقا بعض الشئ و لحسن الحظ كان "ديف" قد تخلى عن ملابسة المعتادة مرجل اعمال ليرتدي سروالا خفيفا و سترة رياضية من الكتان مما ساعده كثيرا على تحمل هذا الجو الخانق و عندئذ بدات "ميج" في العبث بخاتم الزواج في اصبعها بطريقة تلقائية و كانت تفضل جو مكتب "ديف" الذي جلست فيه معه قبل زيارتهما لهذا المصرف .
- كانت املاكها تقدر ب22 عمارة و عدد كبير من المساكن ذات الطابقين كان كل ذلك الان بين يدي مكتب ادارة "فور سيزونز" و كان صاحب الشركة "بوب هاستينجيز" و هو صديق شخصي ب"ديفط قد وعدها بالاتصال بجميع وكلاء تأجير العقارات ليخبرهم بكل التغيرات .
- و عندما رجع "ديف" حساب المصرف فوجئ بهذه المبالغ الضعيفة و هذا بسبب الايجارات الضعيفة بالتاكيد و لكن "ميج" لم تكن حتى تريد الحصول على الايجارات المتأخرة 0
- و هندما غادرت "ميج" مكتب "بوب " لم تكن تشعر لا بالارتياح و لا بالقلق و لكنها كانت تعرف ان هناك بعض الاملاك المشتركة بينها و بين "تيد" و هكذا قام هذا الاخير باستثمار امولهما معا لدرجة انها الان لا تعرف موقفها جيدا .
- و ها هي في حيرة من امرها حتى انها لم ترى المركز التجاري الذي كان يحلم ببنائه و لم تعد تستطيع وجع يدها على أي شئ ملموس .
- و لكن توقيعها الموجود على معظم الوثائق يدل على انها كانت على علم بكل شئ بخصوص المشروع .
- وضع "كالدويل "سماعة التليفون عندما فتح الباب و ظهرت فتاه على عجل لتضع امامه ورقة ما ثم تنسحب .
- قال "كالدويل " بعد ان بدا مسترخيا لما قراه في الورقة :
- - معذرة لهذه المقاطعة .
- و عندما لم يجب احد تابع قائلا :
- - يبدوا انك تمليكين منازل للايجار في "لوس انجلوس" منازل ويندميل و مقرات "توين بالمز " كما توجداسهم اخرى باسمك او ياسم زوجك الراحل , شئ غريببالتأكيد فلم نكن نعلم ذلك عندما عندما منحناكم القرض .
- لم تحاول "ميجح" ان تسأله كيف علم ذلك و عند اذن لمس "ديف" ذراعها و كانه يريد منها التزام الصمت فاطعته "ميج" و هي تعلم انه من الافضل احيانا التزام الصمت كمحاولة للسيطرة على النفس .
- فوجئ "كالدويل " بهذا الصمت ثم قال اخيرا :
- - لقد ارتفع حسابك لدينا ليصل الى 11 ألفا و 300 دولار يمكننا الاستعانه بهذا المبلغ للفع للمساهمين و الموربين المشتركين في مشروع المركز التجاري لقد اخبرنا السيد "ريز" انه فتح حساب ادخار لمصلحته و لكنك لا تضعين اموالك لدينا يا مدام "ريز" كما ان حساب السيد "ريز " غير موضح بملفاتنا 0

سفيرة الاحزان 17-02-11 11:32 AM

- اجابت "ميج" بلا و هي تشعر بانها وقعت في الفخ .
- - اين مدخرتك اذن ؟
- - في بنك " يونيو بنك اند ترست "
- - ان لهذه الشركة مصالح في المجموعات الصناعية الخاصة بزوجك
- اجابت "ميج" و هي تحث "ديف" على الاجابة :
- - لا .. لا اعتقد ذلك 0
- و لكن "ديف" ظل كما هو و اكتفى بهز كتفى بهز راسه و لكن " كالدويل " لم يلاحظ ذلك لانشغاله بكتابة اسم الشركة انانه باللون الاسود .
- - كما قلت لك سيدتي كما قولت لك سيدتي عندما يصبح المشروع الذي نقوم بتمويته غير صالح بسبب بعض المشاكل او الظروف السئة على سبيل المثال كموت المساهم الرئيسي يكون هذا هو الحل الوحيد امامنا لتقليل نسبة خسارتنا و مع ذلك فلسنا من المصارف التى يعب التعامل معها و يمكنك تحويل مدخراتك لدينا لنستطيع تشغيلها لك و ليس عليك الا توقيع بعض الوثائق ليس اكثر و عندئذ اعتقد ان المجلس سيجدد لك القرض لمهلة جديدة حوالى ستة اشهر حتى تتمكني من العثور على مشتري مشروع .
- و هنا انحى "ديف" نحو "ميج" قائلا :
- - هذا ما لا ترغبينه يا "ميج" .
- وعندئذ حاول رجل المصرف الدفاع عن المجلس فظلت "ميج" تنظر الى الرجلين الواحد تلو الاخر عندما لاحظت خشونة "ديف" و احمرار وجه"كالدويل " على حين غرة 0
منتدى ليلاس
- فشعرت "ميج" ان المصرف لا يمنحها الوقت الكافي لاستقرار الوضع و لكن تعبير "ديف" كان يخالفها في هذا القلق .
- و مع ذلك كان عرض رجل البنك يشعرها ببعض الرحة على الرغم من ان "ديف" لم يكن سعيدا بهذا الحديث و هنا تسائلت "ميج" مذا يحدث فاقتراح "كالدويل "له ميزة و لا يهمها حقا ما اذا كانت تتعامل مع هذا المصرف ام مع غيره خصوصا اذا كان مجرد تحويل اموالها من مصرف الى اخر قد يخرجها من هذا المأزق ....
- و عندما عجزت عن فهم راي "ديف" استدرات "ميج" نحو "كالدويل" فلا داعي لتعصيبه نهائيا كما ان رجل المصرف لم يكن يهتم لا بها شخصيا .
- قال "كالدويل "مؤكدا :
- - تحويل اموالك هو الحل الوحيد للمشكلة و الا ذهبنا التاكيد لمطالبة بحقنا في المشروع و سنحصل على حكم ضدك حتى نسترد اموالنا كما انني اعرف ان منزلك معروض للبيع و لكن اضطرارك لترك منزلك بسبب حكم بالحجز سيكون امرا مخزيا جدا بالنسبة لك 0
- ظلت "ميج" صامته فقد كانت تنتظر موقفا قاسيا و ليس تهديدا بالتأكيد خصوصا من جانب "كالدويل " الذي اظهر تعاطفا معها اثناء مكالمتها له تلفونيا .
- قالت "ميج" في هدوء مما جعل "ديف" يبتسم :
- - بالتأكيد انت محق في ذلك ... متى تريد الاجابة اذن ؟
- وضع "كالدويل " يديه على سطح المكتب اللامع و كان قد فوجئ بهذا المقف او ربكا الاستسلام او ربما الهدوء الذي يسبق العاصفة .
- - عشرة ايام مهلة سخيفة على اعتقد و انصحك بالتفكير جيدا في امر تحويل اموالك الى هنا على الرغم من النصائح التي قد تسدي اليك يا سيدتي اننا نريد العمل لمصلحتك و ليس ضدك بالتأكيد .
- و نحن لا نريد الاستمرار في تبديد الاف من الدولارات خصوصا اذا كانت لمصلحة ارملة رائعة مثلك .
- نهضت "ميج" على الفور بدون ان تلاحظ قيام "ديف" من مكانه ايضا و لا ملامسة يده لظهرها عندما تجهت الى الباب .
- و كان تكور بطنها اسفل ثوبها الازرق لاينقص من اناقتها شئ
- فقد كانت بالنسبة للجميع ... كما هي ... امرأة متزنة و واثقة من نفسها و فجاة تأكدت "ميج" من حسن تصرفها عندما لاحظت قلق "كالدويل "بشأن المشروع .
- و لكنها لم تكن راضية بما حدث في قرارة نفسها و عندما دخلت الى المصعد مع "ديف" شعرت بالارتباك يسيطر عليها فقالت اخيرا :
- - هناك شئ ما ليس على ما يرام ما هو يا "ديف" ؟
- - لا شئ يا "ميج" و لكنك لم تجيبي على انتظاره .

سفيرة الاحزان 18-02-11 02:16 PM

- عندما لاحظت "ميج" انه يقدرها سعدت بذلك و الحق انها كانت تشعر بالارتياح عندما وضع "ديف "يده على ظهرها اثناء انصرافهما فكانت لمسة يده مطمئنه و مهدئة لها وجعلتها تشعر انها ليست وحيدة .
- - هو يظن بالتأكيد انك تجهلين ما يحدث كما ان وجودي لم يكن في خطئه .
- كان "ديف" يعرف ان "كالدونيل " كان يتمنى عدم وجوده ليستغل الموقف و يتحايل بشتى الطرق حتى يحصل على توقيع "ميج" و من الواضح انه كان سينجح لانه اختار الطريقة المنطقية التي يستطيع اقناعها بها و كانت "ميج" ستوقع الاوراق بسهولة شديدة .
- - انا لا احب اسلوب رجل المصرف هذا .
- - و لكنه منحنى مهلة عشرة ايان على كل حال .
- - كان مجبرا على ذلك كما انه يعرف جيدا انه من حقك الحصول على مهلة العشر ايام .
- فتحت الابواب الزجاجية و قبل نزل "ديف" قام بتدخين سيجارة
- - من الضروري قراءة عرض القرض ثانية في فترة ما بعد الظهيرة فلابد انه يحتوي على بند يسمح الذين يقرضون الحق في المطالبة بالمبالغ المودعة كدين لم يبت فيه بعد و لكنني اريد ان اعرف لو كان بامكاننا الحصول على كفالة مدرجة في القسط هل تتذكرين أي شئ بخصوص وقف الايجار ؟
- - لا بالتأكيدعموما من الضروري ان"كالدويل " سيذكر ذلك لو كان حقيقا .
منتدى ليلاس
- قالت "ميج" لنفسها :
- "مادمت قلت ذلك!"
- و الحق انها لا تعرف حتى عما تتكلم و لكنها تريد مراجعة البنود التي من خلالها يقوم المصرف باستخدام اموال التاجير لسداد قرض الانشاء .
- - هل لهم الحق في اخذ اموال من حساب اخر ؟
- -لقد قلت لهم ان ذلك من حقهم .
- قال لها "ديف" هذه الجمله الاخيرة و هو متجهم الوجه كانه يتهمها .
- وضع "ديف" يده على يدها ليجذبها نجو الجراج كان تصرفا بسيطا و لكنه ذو قيمة كبيرة ها هو يلمسها من جديد ليذكرها باليوم الذي قام فيه بحملها بين ذراعيه عندما فقدت وعيها .
- ما ان استعدت "ميج" للدفاع عن نفسها حتى قاطعها "ديف" :
- - في العقد الذي وقعته .... ارحن انك لم تقرئيه ؟
- -اصيبت "ميج" بخيبة امل عندما قال لها ذلك فهى ليست الزوجة الاولى التي تضع توقيعها على وثيقة يقدمها لها زوجها .
- و لكنها تعرف ان اخبار "ديف" بعذا لا يعد دليلا مقنها في رأيه .
- اجابت "ميج" ببساطة :
- - انا وثقت في "تيد"0
- - بالتأكيد و لكن انصحك في المستقبل بضرورة قراءى أي شئ يعرض عليك كلمة كلمة ... هل فهمت ؟
- من المؤكد انه لا يقصد "تيد" و لا يريد ان يؤكد لها ان ثقتها العمياء فيه كانت جنونا منها .
- اجابته "نيج" بخضوع :
- - سمع و طاعة يا سيدي 0
- و الحق انها امتنعت على ان تخبره انها لا تنوي الموافقة او التوقيع على أي شئ الا بعد الرجوع اليه اولا .
- كانا قد وصلا معا في هذه اللحظة الى اعلى النافورة الحجرية كانت النافورة ضخمة و معيبة و المياه تنحدر منها كالشلال و تغطي على صوت العمال الذين يتناولون طعامهم بجانبهم .
- نظرت اليهم "ميج" قيلا و هي مشغولة بفرحهم و ضحكاتهم العالية ثم استدارت فجأة في دهشة و كان "ديف" قد ترك يدها و اخذ ينظر اليها بحدة .
- - هل فهمت السبب الذي من اجله لا تستطيعين من اجله تحويل حسابك ؟
- - لا و لكني على رأيك مادمت هذه الفكرة سيئة .

سفيرة الاحزان 18-02-11 02:22 PM

- الحق انه كان سعيدا جدا بثقتها هذه فكرس لها وقته كله على الرغم من ذكائها الملحوظ .
- و من الواضح انها لم تكن تفهم ما يقصده "كالدويل " كما انها لم تحاول الاستفسار من "ديف" عن الصفقة التى راحت هى ضحيتها و ها هى تترك نفسها لسلطته تماما .
- قال "ديف" معاتبا و هو يطفئ السيجارة في المكان المخصص لذلك على الارض 0
- - كلا يا "ميجان "لابد من الصبر و لا داعي لخوفنا هذا ثم وضع يده على كتفيها 0
- - لو كنت لا تفهمين فلن تسير الاور على مايرام و لكي تفهمي كل شئ لبد من طرح الاسئلة اللازمة و لو كنت اصر على مساعدتك و يجب ان يكون كل شئ راجعا اليك شخصيا و لن يتم ذلك بالتاكيد الا اذا ادركت كل شئ حولك 0
- كانت نظرته ثاقبة ووجهه متجهما و الحق انه كلما كان وجهه حادا يأثرت "ميج" بشخصيته كثيرا ثم شعرت بيديه القويتين هلى كتفيها عندما لاحظت انه يقرب وجهه نحوها و لاحظت للمرة الثانية ان أي امرأة تشعر بجانب هذا الرجل بأنوثة طاغية تنبعث من داخلها .
- - حسن هل ستظل تنظر الى هكذا ام ستشرح لي كل ما يجري الان ؟
- فهم "ديف" انها تداعبه اذ كانت عيناها تلمع ببريق مزاح .
- و فجأة تحول تعبير وجهه الى الجدية فأحست "ميج" انه ينوي توبيخها و لكنه بدلا من ان يتحدث بقى جامدا كالثلج و الحق انه بقى جامدا في مكانه حتى لا يسح لنفسه بالقيام بحركة غبية كان يمسك بها بين ذراعيه فها هى قريبه منه على بعد متر واحد و تبدوا بدون مقاومة نهائيا و كان قربها منه و نعومة كتفيها اسفل يديه يدهشانه و ظل كما لو كان لمسها له شيئا هاديا تفحصت "ميج" وجهه و سألته بجديه :
- - ماذا هناك يا "ديف" ؟
- كان صمته يقلقها كثيرا و كلن كيف يكون رحف فعلها ازاء هذه الحقيقة ؟ و تسائل "ديف" للحظة كيف سيكون شعوره اذا لمست شفتاها جسده ؟ و ها هو الان بعيدا كل البعد عن مشاكل المصرف ....
- ابتعد "ديف" خطوة الى الوراء ثم وضع يديه في جيبي سترته حتى يستطيع السيطرة على نفسه و هو لم يقابل البته طوال حياته امراة مثل "ميج" تستطيع التأثير عليه بهذه الصورة .
- - ابحث عن افضل طريقة اعبر بها عما يدور بخلدي ها هو المصرف يمنحنا مهلة لمدة ستة اشهر في مقابل تحويل اموالك لديه و بالتأكيد ليس في هذه خطورة و لكن ذلك ما يبدوا على السطح فوفقا لبنود عقد القرض يكون من حقهم سداد الايجارات لمتأخرة مادماموا قد قد وضعوا ايديهم على حسابك بمعنى اخر سينهون 20 او 30 الف دولار من حسابك مقابل قرضهم مع اعطاء اولوية للرهن العقاري 0

-و الوعد بالمهلة سته اشهر ؟
- انهم لم يمنحوك أي وعد فقد قال "كالدويل "انه سيتحدث الى مجلس الادارة بعد توقيعك اوراق التحويل .. اتذكرين ذلك ؟ و على كل حال بعد الحصول على اموالك لن تستطيعي دفع الرهن العقاري و لا دفع اقساط التأمين و لا سداد حقوق مديري المشروع و العقارات فأنت تمتلكين اشياء تشكين في مقدرتها على تسوية امورك مثل قطعة الارض الموجودة في المنطقة الجنوبية التى لا تتطيعين بيعها مادامت مشاكل الموجودة لم تحل بعد و نفس الشئ بالنسبة لمنزلك 0
عقد "ديفط ذراعية مما جعلها تشعر بالضيق لكلامه المتسلط و فهمت "ميج" على الفور انه لا يهتم الا باعمالها و ليس لشخصها .
..
- حتى اذا استطعت بيعها في الموعد المناسب فلن يفيدك ذلك كثيرا فسيحصل المصرف على حكم ضدك و يمكنه ان يطالب بثلاثين مرة ضعفا اكثر من المبلغ المستحق وهنا ستصدر جميع اموالك و سيقدم كل شئ الى المحاكمة ان ذلك يشبه كرة الثلج التى تنحدر من اعلى القمة و كلما نحدرت تضخمت و تضخمت يا "ميج" 0
منتدى ليلاس
- رفعت "ميج" يدها لتوقفه عن الكلام فباختصار اذا لم تأخذ حذرها فستفقد كل شئ و لولا وجود "ديف" لجانبها ليساندها لكانت قد ألفت بهذه الكرة الثلجية 0
- و يجب التنسك جيدا و معرفة كل شئ لهذه اللعبة حتى يستطيع المرء الاحتفاظ بتوازنه في هذا الخصم المالي .
- و ها هو "تي" ينجح فبل موته في ذلك و يتمكن خلال اعوام من بناء ما كان يمكن ان يصبح إمبراطورية ضخمة و لكنه لم يستطيع الوصول الى النهاية و كانت زوجته بعيدا كل البعد عن هذه الموضوعات و لكن ها هي الان تجد بجانبها حليفا قادرا على فك رموز هذه الموغامرة و يمنحها ادوات حريتها و ها هو يحاول نزع الحبل الذي يلتف حول رقبتها لخنقها 0
- و فجاة نسيت "ميج" كل ما يحيط بهما و صوت النافورة الضاخب حتى اشعة الشمس المحرقة و تذكرت ما يفعله "يدف" من اجلها فهمست فائلة و هي تحاول السيطرة على نفسها حتى لا ترمي نفسها بين ذراعية :
- - اوه "ديف" انت تفعل الكثير من اجلي و انا حتى لم اسالك ما الذي يمكنني عمله لاشكرك .....
- انشغل "ديف" في البحث عن مناورة ضد مناورة "كالدويل" فاخذ وقتا طويلا قبل ان يتصرف
- - في الحقيقة انت تستطيعين عمل شئ .
- و ظل "ديف" يتأمل وجه الفناه الرقيق بعد ان تلاشى الحزن عنه فنظرت اليه
- - هل تتذكرين الفطائر بزبد فول السوداني التي تعدينها ؟
- اجابته "ميج" بملل قائلة :
- - "ديف" انا اتحدث بجدية .
- - و انا ايضا انني احاول تعريفك ما يجب معرفته و لكنك تجعلينني افكر في الفطائر .
- لقد مسيت حبها للطعام ففي احد الايام قام "ديف" بنشر اخبار فطيرة التفاح التى اعدتها لبعض الضيوف و لكنهم امتنعوا عن المجئ و عندئذ شعرت "ميج" برغبتها في دعوته لتناول العشاء معها في اليوم التالي و كان ذلك البداية فبالها من سعادة ان تعد الطعام من جديد لشخص يقدره و يتمناه !
- لحظ "ديف" السعادة ترتسم على وجههاو ارقت شفتاها بابتسامة هادئةطبيعية فاضاءت ملامح وجهها و ما ان استعد "ديف" لعقد اتفاق بينهما حتى سمع وراءه صوتا نسائيا يقول :
- - "ديفيد " ! ماذا تفقعل هنا " لقد مضت قرون و انا احاول الاتصال بك تليفونيا .
- كانت المتحدثة فتاه شقراء اتجهت نحوهم فنظرت الى "ميج" نظرة عدائية و لكنها لاحظت خاتم الزواج في يدها حتى ابتسمت في فرحة خصوصا عندما لاححظت اضا انها حامل .
- قالت الفتاه الشقراء اخيرا :
- - لقد تركت رسالة عند سكرتيرتك .
- ثم وضعت يدها على كتفى "ديف" و قبلته على خديه لاحظت "ميج" انه امسك بخصر الفتاه بلامبالاة و عندئذ تأكد "ديف" من تجمد ابتسامة "ميج" على وجهها كما شعر بانزعاجها من ثقى "سوزان " بنفسها .
- و الحق ان "ميج" منذ لحظات قليلقة الاستئثار ب"ديف" لم يكن هذا هو الوقت المناسب لتسأله "سوزان " عن السبب الذي جعله يتخلف عن موعده لها في الاسبوع الماضي في "كاتالينا"و لا السبب في رفضه في اليوم التالي ايضا و لكن "ديف" شرح لها وموقفه و اكد لها انه لم يستلم رسالتها لانه لم يذهب بعد الى المكتب ثم وضع حد لهذا الحديث عندما جذب "ميج" نحوه على الرغم من تقديم السيدتين كل منهما للاخر الا ان "سوزان " كانت تتعمد تجاهل "ميج" و فهمت "ميج" على الفور ان "سوزان " كانت صديقة لعائلة "ايليوت طو هي تعمل بالمحامة.
- ثم اخبرته الفتاه انها مدعوهة على غداء عمل قبل الذهاب لحضور الجلسة و ان في ذلك مشقة كبيرة بالنسبة لها و الحق ان هذه الفتاه رائعة الجمال و يبدو الذكاء على وجهها و قالت اخيرا ل"ديف" :
- - لاتنس موعدنا غدا و حاول الاتصال بي اذا كنت تنوي التأخر كما يمكنني اللحاق بك مباشرة الى المطعم اذا كنت ترغب في ذلك .
- قالت الفتاه هذه الجملة و هي تتعلق برقبة "ديف" لتقبله على شفتيه ثم ابتسمت ل "ميج" ابتسامة موجزةو اختفت على الفور و كان المكان مزدحما جدا بالناس مما يدل على اقتراب وقت الظهيرة و عندئذ اسادار "ديف" الى "ميج" و كان شيئا لم يحدث :
- - ما الذي كنت تنوين قوله يا "ميج" ؟
- كانت "ميج" تتذكر جيدا ماذا كانت تنوي قوله ل "ديف" و لكنها لم ترد التلميح الى العشاء فاجابته بابتسامة مغتصبة :
- - انك ستحصل على هذه الفطائر بالتأكيد .
- كان "ديف" متأكد من ان هناك شيئا اخر في رأسها شيئا ما جعلها تسترجع حيويتها كان يريد ان يعرف ما هذا الشئ لولا تدخل "سوزان " المفاجئ !
- وجه "ديف" ل"ميج" ابتسامة مرتبكة محاولا تأجيل التفكير بشأن علاقته ب"سوزان " فيما بعد و كم كانت عائلته تحبذ هذه العلاقة و كلن "ميج لها الاولوية لان و فجأة نظرت اليه "ميج" دهشة عندما رائته يضرب كفا بكف قائلا :
- - معذرة يا "ميج" لقد تذكرت لتوى ان لدي موعد في حوالي الساعة الواحدة .. هل تنتظرينني قليلا حتى اتوجه الى الجراج سألحق بك في الشارع .
- - كان يجب على حضور بسيارتي .
- - لا تنزعجي ان كل شئ على مايرام0
- ابتسمت "ميج" لابتسامته ثم حولت نظرها و في الطريق كانت "سوزان " تنتظر اشارة المرور لتعبر الطريق و هي ترتدي بذلة طويلة وواسعة و هي من نفس طراز الملابس التى كانت "ميج" ترتديها منذ شهرين كما كانت "سوزان "تمشط شعرها اعجبت "ميج" كثيرا و الحق ان الفتانين كانتع في نفس السن تقريبا و لكن "سوزان " كانت تملك نوعا من الثقة بالنفس و هذا ما كانت تفتقده "ميج" 0
- فكرت "ميج" قليلا و تذكرت انها لم ترى "ديف" مع امرأة اخرى البته و تأكدت على الفور كم هي ساذجة فكيف يمكنها ان تتخيل "ديف" يقبل دعوتها على العشاء و لع صديقة صغيرة مثل هذه الفتاه و كم هو غباء منها ان تعتقد ان "ديف" سيسعد لدعوتها هذه بينما يعيش في الجنه مع فتاه مثل "سوزان " !
- و فجأة شعرت "ميج" بـأنها وحيدة جدا .
- نهاية الفصل الرابع

سفيرة الاحزان 19-02-11 03:02 PM

- الفصل الخامس
- وضعت "ميج" يدها عند رقبتها و تجمدت عند مدخل المنزل عندما لحظت وجود سيارة وكيل العقارات كم هو غباء منها ان تتوقف هكذا و ابتسامتها جامدة على وجهها و لكن لا شئ يهم فكل ما تريده الان هو بيع المنزل و معظم عقاراتها .
- كتمت "ميج" الضحكة وهمست لنفسها " انا لا اصدق نفسي "
- تفحصت "ميج" نسخة عقد البيع بين يديها كانت هذه الوثيقة تحمل جميع التوقيعات أليس هذا دليلا ملموسا ؟ كل ما يجب عمله الان هو التأكد من صحة كل ذلك 0
- و قبل ايام من الان اتصل بها "نورما" الوكيل ليخبرها ان هناك زوجين يريدان شراء المنزل فتمنت "ميج" ان تتم هذه الصفقة على خير 0
- احتفظت "ميج" بهدوئها و كان "نورما " حدثها عن كل شئ منذ اسبوع تقريبا و تماسكت "ميج" و لم تسأله عن شئ حتى لا تصاب بخيبة امل كما ان هناك مشاكل اخرى تشد انتباهها .
- كان صاحب احدى المطابع قد وافق علة تنفيذ بعض الاعلانات الخاصة بالحفلة الخيرية مجانا ذلك لو حصل على النموذج المطلوب خلال عدة ايان فشهر "يوليو" (تموز) يعتبر شهرا هادئا بالنسبة له و حاولت "ميج" ان تخلي نفسها من أي شئ حتى قراة الملفات الخاصة بها حتى تستطيع اعطاء صاحب المطبعة النموذج المطلوب في الصباح .
- و لكن "ميج" لا تفكر في أي شئ الان و لا حتى في مقابلتها مع "كالدويل "التي تمت منذ ثلاثة ايام .
- نظرت "ميج" بثبات الى وجهها من خلال المدخل الرخامي لحجرة المعيشة ووفقا لرأي "نورما" لم يكن المنزل في حد ذاته هو الذي يجذب الناس و لكن الجو الرائع الذي خلفته "ميج" لهذا المنزل .
- و كان اول شئ يمكن ملاحظته عند دخول المنزل هو المعزل الابيض اللون الذي اشتراه "تيد" بمناسبة عيد ميلاد زوجته منذ عدة سنوات و ذلك بعد ان عرف ان "جو بولزون " قد اهدى واحدة لزوجته 0
- و كان فوق المعزف "اباجورة" من الزوجاج صنعت في "فنيسيا " و كانت تشع بالعديد من الالوان الرائعة خلال الامسيات التى كانت تقيمها "ميج"و كانت في الحجرة منضدة ضخمة بيضاء اللون مغطاه بنسيج بلون الاصداف و كانت السجادة بيضاء يحيط اطرفها اللون الاسود في اشكال هندسية 0
- شئ مدهش كانت هذه الكلمة الوحيدة التى يمكن التعبيربها عن منظر الحجرة المؤنثة باللونين الابيض و الاسود ما عدا بعض ازهار الخشخاش ذات الالوان الرائعة التى تزين الحجرة في "الزهرية الكريستال " الرائعة و هذا ما كانت "ميج" تريده بالضبط كانت تريد تناقضا ايجابيا و سلبيا يكسر حدته لون مختلف و كانت "ميج" تعشق كل لحظى قضتها في تنسيق هذا الديكور و ابداعه 0
منتدى ليلاس
- كرت "ميج" اصابعها خلال خصلات شعرها و نظرت ثنية الى الوثيقة و الان اصبحت معظم مقتنيات هذه الحجرة لا تخصها و ليس لها فقط الا اشياؤعا الخاصة و بعض صور اسرتها او هدايا اصدقائها كان لابد ان يسبب لها هذا الانتقال من حياة قديمة الى حياة جديدة بعض الحزن و لكن لا انها تشعر ببعض الاثارة و السعادة ... نعم بشئ من الحرية كما لو كانت تعد نفسها لاحتفال كبير 0
- و لكنها تذكرت انها وحيدة فوضعت يدها على بطنها المكور كانت تود الاتصال بصديقتها "اني" و لكنها مشغولة هذا المساء فقد خرجت مع خطيبها للاستعداد لحفلة الخطوبة 0
- اتصلت "ميج" بأسرتها و اخذت تتحدث مع شقيقها "مارك" لمدة ساعة تقريبا و كان من الضروري ان تطمئنهم على صحتها و ان تتلفى وصايا والدتها بشأن النظام الغذائي و الراحة و التمرينات اللازمة فاحتجت "ميج" بانها حامل و ليست مريضة في فترة نقاهة اثر الاصابة بمرض خطير 0
- و هنا تدخل والدها ليسالها عن حالة السيارة على الرغم من بعده عنها بمئات الكيلومترات و عدم استطاعته الاهتمام بها و الحق ان كل فرد في عائلتها كان له اهتمامه الخاص و كانت "ميج" تحاول دائما الاحتفاظ بعلاقتها وطيدة بكل افراد اسرتها و لكن ما ان وضعت السماعة حتى شعرت بانها عصبية جدا 0
- تصفحت "ميج" العناوين و توقفت عند الحرف "ب" .... لا احد غير "ديفيد" بالتاكيد و لكنها تتمتع بوجود اصدقاء مخلصين في حياتها مثل "لوسي بيفيز" و "جينيفر اومالي " و لكن "ديف" هو الوحيد القادر على تقدير كل شئ بالنسبة لعملية البيع و ها هي تضع في راسها كل كلمة يقولها "ديف" !
- و فجاة ادرت القرص لتتصل به تليفونيا بالتأكيد سيخبرها بأنه مشغول و لكن ها هي الة التليفون تجيبها قائلة :
- - هنا "ديفيد "ايليوت " انا غير موجود بالمنزل الان من فضلك اترك لى اسمك و رقم تليفونك لاتصل بك فور عودتي .
- ثم صمتت الالة و دق جرس الاشارة فقلت "ميج" :
- - "ديف" انا "ميج" اريد ان اخبرك انني بعت المنزل بكل ما فيه و لاداعي الان لاستشارة قاعة المبيعات .....
- -- حسن شئ رائع
- -انتفضت "ميج" ان الالة ترد عليه :
- - انت هنا يا "ميج" ؟
- -اهذا انت يا "ديف" ؟
- -انفجر "ديف" ضاحكا :
- - نعم وضعت الالة حتى استطيع ان اعمل في هدوء و لكنني اجبت عليك فور ان عرفت صوتك تهنئتي يا "ميج" ؟
- كان لابد لها ان تنهي المكالمة بسرعة مادام مشغولا و لكنها لاتريد ذلك و كانت تتمنى ان تحكي له تفاصيل البيع و تحكي له عن المشترين اللذين يريدان الانتقال الى المنزل بسرعة لانهما يفيمان في احد الفنادق و كانت تريد ان تحدثه عن زبد فول السوداني الذي اشترته لكي تعد به الفطائر و تريد ان تساله متى يمكنها ان تحضر له هذه الفطائر و لكنها اكتفت بقولها همس :
- - اشكرك ساتركك لعملك هل يمكنني ان اراك قبل يوم الاربعاء ؟
- و كان هذا هو موعد لقائها مع "كالدويل "و كان "ديف" ينوي مرافقتها في هذا اللقاء .
- - يمكننا ان نتقابل بعد الظهيرة لو وفقت على دعوتي لتناول الايس كريم ان الكريمة مفيدة جدا لحالتك ساتي اليك و اصحبك الى مطعم "سويزن" اتفقنا ؟ انني محتاج الى بعض الراحة أليس كذلك ؟
- سعدت "ميج" بعذا العرض و هي تتناول الايس كريم في الشرفة الساطعة بضوء الشمس ثم نظرت في المراة و اعجبت بنفسها في بلوزتها ذات اللونين الابيض و الرز و سروالها الابيض و مشطت شعرها بعناية و قررت ترك خصلات شعرها الاسود تتدلى على كتفيها و عمومت فالجو جميل و ستذهب للتنزه مع .. "ديف" 0
- ندمت "ميج" على جراءتها و كانت تجلس في شرفة مطعم "سويزن" و الهواء يضطرها لان تمسك شعرها بيديها حتى لايقترب من الايس كريم و كان السياح يملؤن المكان بالداخل حيث يتناولون الشاي تماما مثل ايام العطلات و لكن "ديف" طلب الشراب الخاص بهما و توجه مع "ميج" الى الخارج و يمسك بالايس كريم في يده و كانت "ميج" تشعر بالهدوء و السكينه و هي بجانبه بينما كانت تتأمل الطبيعة حولها .

سفيرة الاحزان 19-02-11 03:03 PM

- كان الشارع الرئيسي في "لاجونا " متعدد الطرق و كانت شرفة "سويزن " تطل على منطقة مملوءة بالحدائق و الخضر و على البعد تج البحر و الشاطئ يداعبان ضوء الشمس .
- و في كل جزء من المنطقة تجد الشرفات المختلفة و المحلات و المطاعم و متاحف الفنون و من المعروف ان هذه المنطقة تعج بالبشر خصوصا يوم الاحد بعد الظهيرة و لكن ما كان يشد اهتمام "ميج" الاطفال خصوصا الصغار جدا منهم و الذين يتعلقون بايدي ذويهم او يجلسون على اكتاف ابائهم و كم كانت الوجوه تعبر عن السعادة و الفرح!
- وعدت "ميج" نفسها ان تأتي – فيما بعد – بطفلها الى الشاطئ للتنزه حلما يبدأ بأستيعاب الامور و لكن ابتداء من الان و حتى ذلك الوقت ما الذي يحدث لها ؟
- رفضت "ميج" الاستسلام لهذه الافكار عديمة الجدوى فيجب الا تفكر الا في نفسها الان و في سعادتها و هي في انتظار طفلها الذي تتمنى ان تاتي به الى هذا المكان ليتناول معها الايس كريم و يسبح في المياه و يلعب على الرمال الذهبية للشاطئ .
- ارتسمت ابتسامة هاجئة على سفتيها فقد كان الاطفال دائما اغلى ما عندها نضجت وتمنت ان تصبح اما لاثنى عشر طفلا و لكن عندما نضجت تمنت ان تصبح يكون لها ثلاث اطفال او اربعة فقط و اخيرا اذعن "تيد" لرغبتها و كان هذا الوعد من اجمل الوعود و اندرها ... و في نفس اللحظة وصلت سيدة مسنة لتجلس بجانبهما و هي تمسك في يدها الايس كريم ايضا و قال بصوت عال :
- - ياله من جو رائع على الرغم من الهواء اننا اتينا من ال"اريزونا" ان الجو خانق هناك كنت دائما اطلب من "لستر " الحضور الى هنا ... و انت يا ضغيرتي هل انت من هذه المنطقة ؟
- ابتسمت "ميج" لهذه السيدة التى ترغب في التحدث معها
- - نعم اسكن على بعد خطوتين منها ... و لكن لماذا يرفض "لستر" الحضور الى هنا ؟
- -انه يخاف ما لا يعرفه فقد قضى حياته كلها هناك وفعلا من الصعب ان يترك الانسان مكانه ليبدا من جديد في مكان اخرانا انا فاحب التجديد عندما كنت شابةغادرت ال "ميريلاند" مع شقيقتي ثم شيكاغو عام 1934 بدون هدف محدد و لكن ها هو كل شئ قد مضىو الامور تنتهي دائما من تلقاء نفسها هل هو طفلك الاول الذي تنتظرينه ؟
- - اه .. نعم سيولد بعد ثىثة اشهر
- - هذا ما ظننته لقد رزقنا انا و "لستر" بطفين "انيد" التي احيلت الى المعاش في العام الماضي بعد ان كانت تعمل مدرسة و التي تشكو دائما من غلاء المعيشة و "لسترجونيور" الذي هجر زوجته مؤخرا ليرتبط بسكرتيرته على الرغم من بلوغة الخمسين من همره .
- كانت المراة تلتهم الايس كريم و هي مستمتعة بطعم الشيكولاته و الكراميل فكتمت "ميج" ضحكتها و عندئذ قلق "ديف" بشانها فاستدار نحوها قائلا :
- - هل انت على ما يرام ؟
- تنحنحت "ميج" و حاهدت للسيطرة على نفسها :
- -نعم لماذا ؟
- مانت "ميج" تحاول السيطرة على نفسها حتى لا تزعج محدثتها و فجاة مد "ديف" يده نحوها ليساعدها على النهوض .
- و قالت "ميج" لرفيقة الطريق هذه :
- - حذار ان تخنفي نفسك بالموز يا سيدتي !
- ابتسمت لها السيدة و هي تغمز بعينيها في خبث و هنا اكتفى "ديف" بهز رأسه للسلام عليها
- و فجاة قالت السيدة :
- - اعتن بزوجتك يا صغيري انها لطيفةجدا في سماع العجائز و لكنها ضعيفة و نحيلة جدا فاهتم بغذائها !
- ظلت "ميج" محملة بالدعشة ولكن قبل ان تجيب امسك "ديف" بذراعها و قال :
- -ساحاول يا سيدتي نحن سعيدان بلقائك ..
- و بينمتا كانوا يبتعدان عن السيدة تنفست "ميج"ابصعداء و استدار "ديف" ليتفحص وجهها و كلنها حولت نظرها عنه و عندما ضغط "ديف" على ذراعها ليضطرها الى النظر الى جهه.
- - هل هناك ما يزعجك ؟
- - لا لا كل شئ على ما يرام .
- و بينما كانوا يعبران الشارع فكرت "ميج" ان "ديف" يتصرف دائما بطريقة عملية و السيدة الغريبة ظنت انه زوجها ووافق "ديف" و لم يحاول الانكار بل دخل معها في اللعبة مما ادهش "ميج" و جعلها تنسى جميع الافكار التي كانت تملئ راسها 0
- وصل الاثنان على الشاطئ و هم يضحكان ثم نزع كل منهما حذائه لكي يسيرا بحريتهما على الرمال 0
- - اشعر كانه مضى قرن لم اسر خلاله على الرمال عاري القدمين و لكنني احضر الى هنا لممارسة بعض الرياضة
- كا السؤال يحرق شفتي "ميج" هل كان ياتي الى هنا بصحبة "سوزان : في نزهة اثناء الغروب ام الليل ؟
- و فجاة وجدت نفسها تساله و هي تخشى نظرة السخرية في عينيه 0
- - ان "سوزان" غير مولعة بالشاطئ و تاتي الى هنا على مضض
- - شئ غريبلا اتخيل ان هناك من لا يحب مياه المحيط بجنون تماما مثل ... مثلك انت .
- و مع ذلك ربما يكون "ديف" قد مل الرياضيات المائية بعد ان كان يكرس معظم وفت اجازاته للتنزه مع "تيد" في هذه الاماكن0
- - نعم احبه دائما ان البحر بالنسبة لي يمثل الحرية و عندما اسبح في مياهه لا افكر في أي شئ غيره و عندما اغطس فيه يكون تفكيري فيه اعمق .
- لم يتحدث "تيد" اليها البته بمثل هذه الكلمات كانت "ميج" تعشق المياه و لكنها لم تفكر قط في الغطس لتصل الى الاسماك و تلعب معها
- - انه كاللغز الغامض بالنسبة لى ...
- - لقد نسينا انفسنا لا تتحركي هناك اجزاء من الشيكولاته على شفتيك .
- بدأ "ديف" يزيل اثار الشيكولاته و هو يمسح برقة باصابعه شفتي "ميج" و عندما اجب كثيرا بملامحها الررائعة همس قائلا :
- - تماما كممارسة الحب .. حاولي ان تعيشي حياتك في لحظتها فلا شئ يهم غير ذلك بعد ذلك ياتي الكمال التام ثم الارهاق و الكمال الجديد .. انها الحرية .
- تابعا نزهتهما و لم يكن هناك أي تعبير على وجه "ديف" له علاقة او صلة بحديثه او تصرفه فكرت "ميج" انه يتحدث فقط عن السباحة والغطس و انه قارن ذلك بممارسة الحب و لكن "ميج"لا تشعر ابدا بمثل هذه المواقف التي يتحدث عنها و ها هي لا تهتم الا باعمالها
- كان "طديف" رجلا جذبا جدا و كم من مرة تخيلته "ميج" في لباس البحر و فجاة تذكرت هذا اليوم كم كان "ديف" ائعا في ال"تي شيرت" الازرق الذي يبرز عضلاته واضحة و سرواله الجينز الابيض الذي يلتصق بفخديه فعلا كان "ديف" قاتما في ملابس المدينة
- لمحت "ميج" نظرات "ديف" لها فاكتسى وجهها حمرة الخجل
- - تبدين رائعة عندما تخجلين كنت اعتقد ان السيدات لا يخجلن من شئ عن أي شئ كنا نتحدث ؟
- كما نتحدث عن فة حبك مع البحر .... و عن "سوزان" التي تبغضه هل عيصديقة لعائلتك ؟
- لم يلمها "ديف" لفضولها و تحدث بهدوء :
- - عائلتانا متعارفتان منذ زمن بعيد و كان والدي زميل دراسة لوالدها في "ستانفورد"
- - و "تيد" ايضا كان هناك !
- بالتاكيد فقد تعرفت عليه هناك و الدي تقابل معه قبليكنت اشاركه نفس الحجرة و اراد والدي التعرف عليه قبل ان يتركني بحصبته كان يريد من ان "تيد " جدير بي
- - يالها من فكرة غريبة !
- كان "ديف" يمكسك باحدى الاصداف اثناء حديثه ثم القى بها بعيدا .
- - ليس بالنسبة لي و كلن اسرتي كانت تفضل التعرف جيدا على أي غريب يدخل بينهم و كانوا لا يختارون الاصدقاء بسهولة و لكن لا تفهمي هذا على محمل الخطا فهم اشخاص هادئون و ان كانوا صارمين جدا في تربية الاطفال مع الحب دائما انهم الى الان يتدخلون بارائهم في امور حياتي .
- كان "ديف" يعترف لها بكل شئ و لكنه لم يذكر أي شئ عن ارائهم بشان علاقته ب"سوزان " ثم تابع قائى :
- - و لكن عندما قررت ترك كلية الحقوق فهموا انه لادعي لتدخلهم في توجيه حياتي عند هذا الحد .
- كان "ديف" و "ميج" مازلا يسيران على الرمال الساخنة و لكنهما لم يبتعدا كثيرا كما كانت تتخيل "ميج"
- - ما الذي جعلك تفكر في ترك الكلية ؟
- -لانني اردت ان اكون سيد الموقف بالنسبة الى اعمالي و الحق ان والدي تضايق لذلك كثيرا لانني بذلك خرجت عن تقاليد العائلة كان لابد ان اصبح محاميا ا قاضيا كانا قد قرر لي الالتحاق بدراسة الحثوث تماما مثلما كان والدي ووالدي "سوزان" و هو "كين هينسي" و ها هي "سوزان" تتابع نفس الطريقة تتدرب الان بالتاكيد هي اكثر مرونه بالمقارنة بي .
منتدى ليلاس
- في هذه اللحظة كان اكثر ما يهم "ميج" هو "ديف" نفسه و الاستماع الى كل ما يتعلق به .
- - و انت لم تصبح محاميا لانك تكره ذلك و لكن كان يجب عليك ان تأخذ في عين الاعتبار رأي من يحيطون بك ......
- - اني احب والدي كثيرا و كلن حلمهما يختلف عن حلمي تماما و ما دمت سأعيش لنفسي و مع نفسي كان لابد ا احيا كما يحلو لي تماما كما ارفض الزواج لانني في سن تستلزم الاسراع بالزواج او التوجه نحو المناصب السياسية لان والدتي تتمنى ذلك .
- لف "ديف" يده حول الولاعة حتى يحمي الشعلة من الانطفاء ثم اشعل السيجارة كانت تعليفاته لاتحبذ وجود أي اسئلة و لكن "ميج" فهمت الان السبب في اصراره على الحياه المستقلة بهد ان حرم من هذا الاستقلال طويلااثناء مرحلة المراهقة و ها هو كما تتخيله لا يتصرف الا وفقا ما تمليه علية ارادته .
- قالت "ميج" مازحة حتى تعيد الابتسامة الى وجهه :
- - لا اعتقد انك خلقت لشغل المناصب السياسية فأنت صريح جدا في ارائك و تصرفاتك بل احيانا تكون قاسيا .
- تفحصها "ديف" ثم اعاد الولاعة الى جيب سترته
- - استطيع ان اكون دبلوماسيا ممتاز اذا اقتضى الامر هل تتذكرين ازل اكتشاف لك في المحيط؟
- - كيف؟
- - انه مثال فقط اثيت لك به انني استطيع تغيير أي حيث فجاة اذا اردت ذلك ما رايك ؟
- ابتسمت "ميج" و قصت عليه اول رحلة لها مع اسراتها في "فوريدا" عندما هاجمتهم الرياح و افسدت كل شئ فاضطروا للسير على الشاطئ لمسافة تزيد على ثمانمائة متر 0
- كانت السماء صافية و كان السحاب رقيقا بلون الابيض كان نفس الصفاء الذي طالما خلب لب "ميجا" عندما كانت في التاسعة من عمرها كانت ترى الامواج المرعبة و هي تحطم كل شئ في طريقها و بعد ذلك هدا كل شئ الشمس و المحيط اصبح كل شئ مطمئنا و مستكينا كما لو ان شيئا لم يحدث و اعجبت "ميج" كثيرا بعذا التناقض و ظلت تتأمل هذا الصفاء الرائع 0
- اما "ديف" فكان معجبا بالحيوية التى تشع من عينيها الخضرواتين و هي تتذكر يوم عودتها من الاجازة مع اصدقائها و كانت وجنتاها مكسوتين بالحمرة – كم كانت اياما سعيدة .
- كانت "ميج" بوجهها الذي يتوفق بالحيوية و خصلات شعرها الاسود المتناثرة حول وجهها تبدو في هذه اللحظة اكثر السيدات العالم روعة في عيني "ديف" كان الصفاء و الطفولة يشعان من وجهها و كم كان "ديف" يلاحظ ذلك منذ اول يوم رأها فيه و مع ذلك كانت بالنسبة له محرمة دائما .
- -بالنسبة لاسرتك ما رأيهم فيما يتعلق بقرارك .؟
- اجابت ببساطة و هي تسند ظهرها بيديها :
- -بشأن بيع المنزل ؟ انهم فرحون بذلك و يشاركونني الراي الاقامة حايا في منزل صغير يلائمني كثيرا و لابد لي من الابتعاد عن هذا المنزل بدون حزن او الم .
- - هل يعرفون كل شئ عن موقفك المالي ؟
- - كانت الطيور تحوم حولهما مما استرعى انتباه "ميج" التي تابعت قائلة :
- - ليس بالضبط فانا لا اريد ازعاجهم .
- فكر "ديف" قائلا في نفسه :
- -" من المؤكد انك لا تفضلين اكتشافهم الورطة التي وضعك فيها "تيد" "
- -اعتقد انهم مشغولون بما فيه الكفاية لقد تعرفت على والدتك عندما حضرت معنا الاعياد منذ عدة اعوام لقد ذكتني بوالدتي وهي تحوم حول شقيقتي لو كانت شقيقتي مكانك لظلت والدتي متعلقة بسماعة التليفون باستمرار للاطمئنان عليها !
- و هذا ما كانت تفعله مع "جان" عندما كان زوجها هنا و بعد ولادة التوءمين لم تهتم بصهرها و طلبت اجازة من الجامعة و ذهبت تقيم لديهم كان من حق "توم "ان يجمل طفليه اما انا فلم يكن من حقي الاقتراب من الطفل قبل بلوغه الشهر الاول من عمره .
- تابعت "ميج"طريقها بجانب "ديف" وهي تفكر انه منذ عدة شهور لم تكن تستطيع تخيل شخصية "ديف" الحقيقية كما تراه الان و حتى في هذه الحظة على الرغم من انها تراه مختلفا تماما عن صورة الوحش التي كانت ترسمها له في مخيلتها لم تستطيع ان تتصور او تقبل البته ان مثل هذا الفتى الضخم القوي يمكنه ان يحمل طفلا بين ذراعيه 0
- مرت هذه الصورة بسرعة في راسها و لكن احاسيسها التي تشعر بها كانت بالفعل قوبة جدا ... قوة و انتماء صلابة و وداعة .... صفات متناقضة جاهدت "ميج" نعمان سحر التنافضات يؤدي الى التوازن و يخلق التناسق .
- ترى أي نوع السيدات يمكنها جذب انتباه هذا الرجل ؟
- فكلما تعرفت عليه عن كثب بدا لها شخصية غريبة و ليس في هذا شئ مذهل و لكنها على الرغم من ذلك تشعر بدقات قلبها في تزايد مستمر 0
- كانت الابتسامة ترتسم في عيني "ديف" و لكنها استدارت فليس هذا هو الوقت الذي ترتبط فيه برجل و لكن "ديف" استطاع اختراق الحاجز الذي اقامته حول نفسها و الى الابد .
- لقد مضت اربعة اشهرعلى وفاة زوجها و ان كانت لم تستطيع ان تحبه في الحقيقية فلابد لها من ذلك الان .. و الا فما العمل ؟
- و ها هي الان تبحث في ياس عن الواقع الملموس فهي تحمل بداخلها طفل "تيد" و يكفي ذلك لكي تخنق بداخلها أي رغبة تجذبها نحو "ديف" .
- و ربما يكون هذا الاحساس وليد الظروف الصعبة لحساتها الحالية فقد قرأت اكثر من مرة ان السيدات الحوامل يبحثن عن المشاعر الجديدة للوداعة و الانتماء ة و في معظم الاحوال يتجنهن نحو والد الطفل اما في حالتها هذه فالوضع يختلف اذ تتجه السيدة الحامل نحو افضل صديق للوالد المتوفي .
- و لكن "ديف" كان صديقا لها هي ايضا و هي لا تريد ان تعتبره غير ذلك 0
- في هذه اللحظة امسك"ديف" بيدها و كانت حركة لم يفعل "ديف"مثلها و لم تكن "ميج" تنتظرها و لكن من الواضح انه فعل ذلك بدون تفكير .
- - هل تفضلين الصعود على الممر ام عن طريق السلم ؟
- - الممر
- منذ فترة و "ميج" تشعر بالارعاق عند صعود درجات السلم خصوصا في فترة الظهيرة و على الرغم من سعادتها لوجودها في هذا المكان الا انها لا تريد الابتعاد اكثر من ذلك و بدلا من ان يسيرا في الطريق المتعرج المحفوف بالغابات جذبها "ديف" نحو طريق اخر قريب من الشاطئ
- قالت "ميج" و هي تحاول عدم الوقوف على مقربة من "ديف" :
- - ياله من شئ غريب .
- ااجبها "ديف" و هو يقترب منها على الرغم من تراجعهاالى الوراء :
- - انها من الخطب
- لو لم تكن "ميج" حاملا لكانت قد سعدت كثيرا بتسلق هذا المكان و لكن مادام امامها ثىثة اشهر فقط على موعد الوضع فلابد لها من الحذر
- - لن اتركك ابدا
- و عندما نظرت اليه لاحظت في وجهه نفس الصدق الذي يعبر عنه صوته فابتسم لما كما لو كان يبتسم لطفل خجولو هنا تحدته "ميج" بنظرتها تماما كما فعلت مع "كالدويل" .
- - كيف؟
- - شئ بسيط ساحملك .
- قال "ديف" هذه الجملة الاخيرة و هو يلف يديه حول خصرها و قبل ان تفهم "ميج" مقصده كان "ديف" قد حملها و حاول ان يتزن بحمله و عندئذ انزعجت "ميج" لذلك و نظرت اليه بحدة و هنا ركز "ديف" نظره على شفتيها ثم ضغط بشدة خصرها قبل ان يتركها .
- و مع ذلك ... فقد اخذ "ديف" وقتا طويلا قبل ان يعطيها حريتها و يتركها على ارض بحذر بالتأكيد .
- و لكن ألم بفعل ذلك تى تطول مدة التصاقة بها ؟
- فمنذ دقائق قليلة اعطى لنفسه الحق في ان يمسك يدها و هي لم تحاول مقاومته لكنه بالتاكيد لن تسمح له بمعاملتها بهذه الصورة و هذه البساطة .
- قال "ديف" فجأة :
- -اعتقد ان وزنك قد زاد بعض الشئ .
- و هنا تلاشى الحلم من جديد .
- نهاية الفصل الخامس

الجبل الاخضر 20-02-11 12:02 AM

:flowers2:تسلمين :friends:ونتتظر التكمله :party0033:على احر :mo2:من الجمر :dancingmonkeyff8:لا تتأخرين علينا :lol:ياعسل:8_4_134:

سفيرة الاحزان 20-02-11 10:05 AM

- الفصل السادس
- كانت "ميج" طوال حياتها تعيش في اوهام و منذ طفولتها و هي تتمتع بموهبة فن ابداع الاحلام 0
- و على الرغم ان "ميج"نشات في اسرة كبيرة الا انها كانت تشعر احيانا بالميل الى العزلة بعيدا عن اشقائها الكبار و الصغار
- و كانت تميل الى الصمت و متحفظة و تفضل الحياه في الظل دائما .
- و لاناه كانت طفلة وحيدة اعتادت منذ صغرها ان تحلم بان كل شئ سيتغير بين يوم و ليلة .
- كانت تتذكر بعض الاشياء التي مرت بها و هي ضغيرة فتعتبرها مجرد تفاهات كان ترى احد رسومها في الصباح او ان تلتهم قطعة خاصة بها من الحلوى دون أي تعليق
- و قد تاثرت "ميج" كثيرا بجديتها لابيها و كانت تلك السيدة هي المسئولة عن ادراة قبيلة بذكاء و حكمة .
- و على الرغم من بلوغها الثمانين من عمرها الا ان عينيها الخضر واتين كانتا تشعان ببريق اخاذعندما تضحك و قد تكتسيان
- بظلال باهتة عندما يخالفها احد اما "ميج" فكانت تحبها كثيرا و تبعا لمبدأ الجدة "كيت" فان كل فرد يعيس لنفسه و اصبح التعيس لايجد امامه الا نفسه ليلومها و السعيد يعيش سعادته مع نفسه فحسب و كانت "ميج" تخشى اعلان عدم سعادتها امام جدتها و مع ذلك كانت تحاول ان تكون متفائلة دائما و تقول :
- " غدا سيكون افضل غدا سيكون الجو افضل او ربما الاسبوع القادم "
- و الان اصبحت "ميج"مقتنعة تماما بأنها ما ان تتحرك في حياتها و تحاول ادارتها بنفسها فستصبح على ما يرام و يكفيها مجرد الانتظار و تحين فرصة مناسبة و هاهي تحاول تقديم ما في وسعها و لكنها تحاول عدم التفكير في المستقبل كثيرا لان القلق قد يضر بطفلها و اخيرا اقنعت نفسها انها ستحاول خفض مستوى معيشتها باختيارها و ليس رغما عنها .
- كانت المشكلة هي محاولة اقناع نفسها بمجهودات "تيد" العنيفة و الحق ان الجميع تلقى نبا وفاة "تيد" بصدمة شديدة و لكنهم سرعان ما نسوا الامر و شغلوا انفسهم بامور اخرى .
منتدى ليلاس
- و من اصدقائها لم تعد "ميج" ترى الا القليل منهم مثل "بوفي كانينجام" و "فانيسا ماكميلان" و الان "ميج" قللت من لعبها لتنس في النادي علق موهد ولادتها في اس "فانيسا" اما "بوفي" فهي تتحاشى الحديث معها لانها تعتبر الترمل عيب في المراة و تقول "ميج" في نفسها انها تشعر و هي ارملة حامل كانها مجرد مزحة تذكر أي امراة بما قد يحدث لها فياي وقت .
- و من السعل اكتشاف الاصدقاء الحقيقين و اكتشاف الاعداء في مثل هذه الظروف و تصرف هاتين السيدتين لم يزعج "ميج"كثيرا بل و لم يؤلمها ايضا و في مقابل ذلك لم تكن تتصور قط ان تجد في شخصية "ديف" حليفا لها بعد ان كانت تعتبره دائما عدوا .
- اما "اني" التي لم تكن تترك أي فرصة الا و تعبر فيها عن رايها فقد قالت ل "ميج" :
- - انا اعرف مالذي يضايقك في مرافقتك اياه اساليه على الاقل
- و في اسوء الحالات سيرفض الحضور و مع ذلك فهو يقضي نصف وقته تقريبا هنا.
- جلست "ميج" امام صديقتها و هي تمسك بالدبابيس بين شفتيها و تمتمت قائلة :
- - هكذاانت تبالغين دائما ؟
منتدى ليلاس
- و في الحقيقة كانت "ميج" ترى ان "ديف" لا يصلح الا لمواعيد الاعمال فقط و هي لم تحدثها بالتاكيد عن الجروس الرائعة التي يعطيها "ديف" لها حول اعمالها .
- و لكنه كان يذهب دائما في حوالي الساعة الثامنة مساء اما للقاء "سوزان " او لحضور عشاء عمل .
- و في احد المرات بقى "ديف" معها طويلا و كان ذلك ليساعدها في اعداد البسكويت و مرة اخرى كرس طوال يوم السبت ليقوم باصلاح مغسلة الاطباق الخاصة بها قبل الذهاب لحضور حفلة لدى "سوزان" و في هذا اليوم استغلت "ميج" الفرصة و ذهبت لتاتي بملابسها التى كانت قد ارسلتها للتنظيف في الخارج و عند عودتها سمعته بدون ان يرها يسب و يلعن في هذه المغسلة قضحكت "ميج" كثيرا
- قالت "ميج" لصديقتها و هي تحاول الخروج من دائرة ذكرياتها و تقوم بضبط ثوبها :
- انه لم ياتي غير مرة واحدة خلال الاسبوع الماضي
- لم تكن "ميج" تريد ان تعترف انها تنتظر "ديف" بين لحظة و اخرىو اخيرا اتصل بها تليفونيا و اخبرها انه سياتي و يحضر معه ملف "لاجولا" .
- في شهر اغسطس كان "كالدويل" قد اخبر "ميج" ان لجنة قروض المصرف منحتها مهلة ثلاثة اشهر فقط لكي يتم بيع الممتلكات و ذلك قبل القيام باي رد فعل و كان "كالدويل" يعلم تماما ان "ميج" قررت الوصول الى مشتر في اسرع وقت ممكن و هكذا اخذ "ديف" الملف ليعرضه على احد الاشخاص و الذي بدا مهتما بالمشروع
- حاولت "ميج" اخفاء اضطرابها فامامها شهر واحد قبل هذه القضية المنتظرة قد تلتهم كل ما تملكه بما في ذلك متعلفاتها الشخصية التي اعدتها للولادة .
- اما بقية الدائنين فقد اكتفى اغلبهم بوعد التسوية عند بيع المنزل و كانت "ميج" تنوي الاحتفاظ بالحد الادنى فقط من الاشياء و الاموال التي تكفل لها الحياه الكريمة المعقولة هي و طفلها بعد ولادته لمدة عدة اشهؤ .
- و لكن ما الذي سيحدث بعد ذلك ؟ كل ما في الامر الان انها لا تستطيع الصمود حتى نهاية فصل الشتاء 0
منتدى ليلاس
- - استديري يا "اني" الخياطة تبدو معرجة لماذا لم تذهبي بها الى المحل ليتم وضع المسات الاخيرة هناك ؟
- - هم الذين لم ينجحوا في وضع هذه اللمسات ! لم اكن استطيع ازعاجهم اكثر من ذلك كما انك تتقنين هذا جيدا .
- قطبت "ميج" جبينها و لم تعرهذا الاطراء أي اهتمام و كان ذلك الفستان الابيض ضيقا و مزينا بالؤلؤ و كان التطريز هو سبب عدم انتظام "الرتوش" الاخيرة .
- قالت "ميج" :
- - لابد من نزع اللؤلؤ و بذلك اكسب ثلاثة سنتيمترات زائدةثم انظف هذه الرتوش و اعيد وضع التطريز و اللؤلؤ ثانيا اتفقنا ؟
- - اعترف لك ان ذلك مزعج و لكنني لو كنت اعرف الخياطة لاعتبرت هذا شيئا رائعا .
- - انك ستتزوجين غدا
- - بالمناسبة سنعود الى المناقشة ثانية و لا حق لكي ان تنزعجي لحضورك الى حفلة الزفاف وحدك فلابد لك من عودتك الى المجتمع ثانيا حتى لو لم يكن في حفلة زفافي .
- - انا لم اكن انني لن احضر يا "اني" و لكن ذلك يبدو لي غريب ....
- - .... ان تكوني وحيدة اعرف ذلك يقال دائما ان الجميع ياتون زوجين لقد عشت فترة طويلة دا و انت زوجة لدرجة انك نسيت ان هناك كثيرين يخرجون وحدهم اذن اطلبي من "ديف" مرافقتك .
- فجاة تدخل صوت يقول :
- -الى اين اذن ؟
- تمتمت "ميج" عندما شك يدها احد الدبابيس :
- - صه !
- - "ميج" عل بقعتي الثوب ؟
- - لا
- و عندما استدارت نحو "ديف" هدا وجهها تماما فهى لم تره منذ ثمانية ايام و عندما نظرت اليه لاحظت انه ينظر اليها بقلق و لكنها اصيبت بخيبة امل لانه اكتفى بالابتسام لها فقط فاخيرا ها هو موجود0
- قالت "ميج" و هي مقطبة الجبين :
- - صباح الخير !
- وضعت "ميج" الدبابيس بجابنها فهي تشعر دائما بالانتعاش في وجود "ديف" و لكن صوته هذه المرة جعلها تنتفض ترى لماذا ؟
- كان السؤال غبيا نظرت اليه "ميج" و هو يضع الملف على المنضدة ثم يعبر الحجرة بسرعة شديدة فبدا لها ضخما و هي تجلس قرفصاء و كم كانت هيئته تبدو .. رجولية .
- سال "ديف" :
- - إذا ... اليس كذلك ؟
- اشارت "اني" براسها و كانت قد قصت شعرها فبدت خصلات شعرها رائعة على جانبي وجهها
- - نعم الساعة السادسة سنراكغدا اليس كذلك ؟
- ان "ديف" لا يحبذ حضوره لفرح فتاه لا يعرفها جيدا و قررت "ميج" لوم "اني " بعد ذلك على جرائتها ثم نهضت و هي تستند الى الكرسي فهمى تشعر منذ بداية الشهر السابع للحمل بانها مرهقة و تشعر بلاجهاد سريعا و لكنها لاتزال انيقة و طبيعية اما الحمل فقد زادها انوثة و رقة .
- اجاب "ديف" و هو يمد يده لمساعدتها في النهوض :
- بالتاكيد ساحضر بكل سرور .
- مظرت اليه "ميج" بدهشة :
- - حقا ؟ غدا سيكون يوم السبت ألست على موعد مع "سوزان "؟
- - نعم الا تريدين ان ارفقك ؟
- - لم اقل ذلك
- في الحقيقية كانت "ميج" سعيدة لخروجها برفقته
- قالت "اني" :
- رائع سانتظركما معا و لكن من تكون "سوزان"؟
- اجابت "ميج" :
- انها الصديقة المقربة الى قلب "ديف"
- فصصح لها "ديف" قائلا :
- - بل امرأة اخرج معها احيانا .
- التزمت "ميج" الصمت و لم تجد ما تقوله على تعليق "ديف" الغامض و فعلا فان "سوزان"تبدو لطيفة و لكنها لن تنزعج اذا لمت ان "ديف" قطع هلاقته بها شريطة الا تسبب له هذه القطيعة أي الم
- - ألهذا السبب اصبحت متفرغا ؟
- اجاب "ديف" كازحا :
- - نعم و لكن قد تكون لسيدتي مشروعات اخرى عل تريدين فعلا ان احضر لمرافقتك ؟
منتدى ليلاس
- ان صوته جافا بعض الشئ حتى ان "ميج"شعرت برجفة ربما لا يكون "ديف" من النوع الذي لا يفضل توريط نفسه في مغامرة قد تسبب له أي الم انه يتمتع دئما بصحبة فتاه او اكثر يتركهن دائما في الظل حتى يجد الوقت المناسب الذي يسمح له بالخروج معهن و لكن ما دخلها في حياة "ديف" الخاصة ان ذلك لا يعنيها في شئ كما انه ليس من النوع الذي لا يبوح باسراره لاحد خصوصا في هذا الصدد .
- اجابت "ميج" اخيرا :
- - اشكرك على ذلك و ارحب به ايضا .
- - حسن ساضع هذا الملف على مكتبك هل هناك أي بريد وصلك تريدين عرضه على ؟
- - نعم ... تقريبا اخر لقاء لي مع المصرف لقد اخبرتهم ان البيع يتم حاليا و انني اعلنت عن ذلك جرائد "هيوستن " و "شيكاغو" كما تسلمت ايضا تقرير الادارة و لكنني اريد طرح سؤال او اثنين عليك اذا لم يسبب لك أي ضيق و يبدوا ان هناك حسابا تم اكتشافه الان كشف الحساب تم دفعه مرتين .
- كانت "ميج" تختار كلمتها بعناية و ذلك لان "اني" كانت موجودة و تسمع حديثهما و من الطبيعي ان امر البيع كان معروفا و لكن "ميج" تفضل تكتم الاموال السائلة الخاصة باعمال زوجها 0
- وعدها "يدف" قائلا :
- - سألقي نظرة على كل ذلك .
- ابتسمت و هي تقول :
- - توجد جعة و شراب في الثلاجة .
- - شكرا .
- - كما يوجد دبوسان فقط ثم تتمكنين من نزع الثوب .
- لم تنبس "اني " ببنت شقة مما ضايق "ميج" فذلك يعني احتمال وجود خطا ما ف "اني" تفكر اذن هي تنوي الوصول الى قرار سريع و عندما تذكرت "ميج" كل ما حدث خمنت احتمال اكثر من قرار و اكثر من خلاصة .
- سمعت الفتاتان " ديف" و هو يفتح الثلاجة عدة مرات كما يفتح الصوان ايضا لياخذ شيئا من الجعة و البسكويت المملح .
- و كان من الواضح انه يبدو مسترخيا جدا في هذا المنزل و هذا ما كانت "نيج" تتمناه دائما لاصدقائها كما ان "ديف" يعتبر اكثر من صديق بالنسبة لها فهو كاتم اسرارها ايضا و الوحيد الذي يستطيع ان تتحدث معه بحرية و هي واثقة من انه ينصت لها حتى انها تشعر حقا انها معتمدة على شخص كفئ لذلك لانه يعرف اكثر منها في مجال الاعمال .
- و من ناحيتها كانت "ميج" تبذل ما في وسعها حتى تحتفظ بصداقتهما .
- قالت "اني" :
- - انه لطيف لابد انه نشيط جدا هل يساعدك في اعمال "تيد" ؟

سفيرة الاحزان 20-02-11 10:06 AM

- - نعم نعم ... سانتهي من وضع الرتوش الاخيرة لهذا الثوب على حين ان "ديف" يقوم بشرح نظام الموازيين لي
- - الموازين !
- - نعم انه برنامج هذا الاسبوع و الان يجدر بك ان ترحلي و الا تاخرت على موعد البروفة .
- - نعم انا داما متاخرة على مواعيدي
- وقفت "اني" مترددة قليلا و هي تنظر ال صديقتها في شرود ثم فررت اخيرا الرحيل
- لحقت "ميج" ب"ديف" و هي تقول له :
- - لقد رحلت "اني" لتوها و تعتمد عليك في الحضور غدا
- كان "ديف" جالسا على الاريكة و قد مدد ساقيه الطويلتين امامه على المنضدة المنخفضة و هو يقرا جريدة "وول ستريت "
- وقفت "ميج" امامه و هي مترددة بين الفضول و العودة الى حيث كانت .
- - "ديف" هل حقا قطعت علاقتك ب"سوازان" ؟
- - اوه !
- - اريد ان اعرف لماذا ؟
- - كانني استمع الى شقيقتي "جان" فهي دائما تسالني عن نهاتي و السيدات اللاتي اصطحبهن و في اخر مرة قمت بزيارتها شرحت لها الوضع الحالي بالتفصيل .
- على الرغم من ان "ديف" كان دائما مباشرا في حديثة معها الا انه لم يعطها الاجابة على سؤالها .
- نفذ صبر "ميج" :
- - و بعد ذلك ؟
منتدى ليلاس
- اجابها "ديف" و هو يبتسم :
- - الحقيقة انني لم اعد ارى "سوزان"
- كم هو رائع ان تراه مبتسما و هنا هدات "ميج"
- - هل تعرف يا سيد "ايليوت " ان الامسان يمكن ان يصاب بالاحباط معك .
- اجاب "ديف" ضاحكا :
- - سمعت هذا اللوم من قبل و الان هل انت مستعدة للبداية ؟
- - اعطيني الاجابة اولا
- - مثل "جان" تماما تصرين على المعرفة اولا و لكنني لن اجيب اقرائي هذا
- و كان يشير الى احد المقالات
- - "ديفيد" !
- - نعم ؟
- و كان يحاول في هذه الحظة ان يبدو ساذجا
- تمتمت الفتاه و هي تنحني على المقال :
- - انس الامر تماما.
- لو كان يرفض الاعتراف فلن تجبره على ذلك و لكنها ستتعرف على السيدة الجديدة في حياته عندما تتقابل معها
- - انها تريد اكثرمما استطيع ان اقدمة لها هل هذه اجابة كافية ؟
- - نعم
- هنا فمت ميج" ان "ديف" يختار حياة العزوبية بمحض ارادته و لكن ربما كان يرفض الارتباط نهائيا لماذا اذن ؟
- و بينما كانت "ميج" تقرا المقال استراح "ديف" على الاريكة و هو يتامل المنظر الخارجي الممتد امامه
- - وفقا لراي اسرتي فان "سوزان" هي الزوجة المثالية بالنسبة لي على الاقل هذا ما فكروا به عندما انفصلت عن خطيبها في العام الماضي و لكن اسرتها لم تيسر الامور
- سالته "ميج" و هي تضع الجريدة :
- - بالنسبة لانفصالها عن الاخر ام بالنسبة لارتباطك بها ؟
منتدى ليلاس
- - للاثنين
- - هل هي بحاجة الزواج ؟
- - انها تتظاهر بذلك
- - و انت ؟
- -لا
- - بسبب موقف اسرتك ام لانك لا تحب "سوزان" ؟
- - لانني بكل بساطة لا احبها
- - اذن لا اهمية لان تتصرف على غير رغبة اسرتك
- بدا وجهها مشرق و لكن "ديف" علق قائلا :
- - انا لا اتمرد على اسرتي و لكنني اذا فكرت في الزواج في يوم ما فسيكون واج حب و لانني اريدذلك اما الان فالامر لا يعنيني .
- انها اول مرة يتحدث فيها "ديف" مع "ميج" بهذه الطريقة و ذاك منذ فترة بعيدة بالتاكيد "ميج" توقظ بعض المشاعر بداخله و لكنه لا يستطيع اختراق هذا الحاجز مما يعوقه عن التعبير عما يجيش في نفسه و لو كانت "ميج" تشعر حوه باكثر من صداقة فمن المؤكد ان ذلك بسبب حياة الوحدة المفروضة عليها الان و هي تنتمي اليه بصفة مؤقته فقط .
- و الان هاهي حقيقة جديدة تظهر امام عينه فلو كان يحارب الاحداث و يرفض رؤيتها كما هي فذلك لانه لا يشعر بالميل نحو "ميج" من ناحية المظهر فقط و لكن من ناحية اخرى ينبعض منها و لو ترك نفسه على سجيتها فسينسى تماما انه مجرد صديق لها و انها بحاجة اليه فقط فالصديق المخلص لا يلاحظ رائحة الياسمين التي تنبعث منها و لا يتذكر بصفة دائمة اللحظة التي وضعت فيها راسها على كتفه و لا رقة يدها عندما تحسسها الصديق المخلص لا يهتم الا بمشاكلها العملية و مشاكل البيع و السداد فقط .
- - يمكنك زيادة الاموال السائلة كما يمكنك في نفس الوقت الاهتمام باناقة ممتلكاتك قبل البيع .
- - لا يجب عليا الاحتفاظ باكبر مبلغ من المال الان و عدم انفاق أي شئ
- - سيكون معك المال بعد بيع المنزل أي خلال خمسة عشر يوما و الان سيهتم شخص ما بالمنازل المكونه من طابقين و هنا تسهلين على نقسك المعاملة التجارية بتقليل قيمة القرض .
- - و لكنني سافقد جزء من المال .
- - على العكس ستربحين جزءا من المال النصف مع اول جزء من السداد و البفية مع الارلاح عن طريق خطاب اعتماد لمدة عامين و هنا لن تعود اليك اموالك فقط و لكنك ستحصلين ايضا على عائد منتظم قيمته مئات الدولارات خلال اربعة و عشرين
- شهرا
- - و لكن "اينشتاين" نفسه لا يفهم شيئا من هذا فكيف افعل انا ذلك ؟
- - قال لها "ديف" بصوت هادئ :
- -سوف تتمكنين من ذلك .
- ثم قام من مكانه و جلس القرفصاء امامها و هو يتابع حديثه قائلا :
- - بالاضافة الى ان العملية تبدو رائعة في بديتها و سوف تكسبين الكثير في النهاية
- حاول "ديف" بكل جهده السيطرة على الرغبة المجنونة التي تلح عليه ليمسك بخصلات شعرها الاسود خوفا من لكنه تاتيه على وجهه و لذلك اخذ يسترسل في شرح الامر لها و لكنها لم تكن تستمع اليه .
- و بهدوء قامت "ميج" من مكانها ووضعت يدها على بطنها
- - "ميج" ؟
- سيطر الفزع عليه و هو يلاحظ جبينها المقطب ان هذه المراة حامل و هو يصر على حديثه الطويل معها بهذه الصورة ..... انها من المؤكد ليست على ما يرام الان ....
- - كيف تشعرين "ميج" ؟
- ارتسمت الابتسامة على فتي "ميج" و هي تهمس قائلة :
- - اعطيني يدك .
- جلس "ديف" بجانبها و هو مرتبك فمسكت يده ووضعتها على بطنها
- - هنا هل تشعر بشئ ؟
- و استدارت نحوه بوجه مشرق كالشمس و بابتسامة رائعة و شهر "ديف" تحت راحة يده .. شعر بالحياه فابعد يده قليلا ليلاحظ حركة الطفل و كانت "ميج" لا تزال سعيدة و هي تحرك يد "ديف" على بطنها على ما تظن انه ذراع صغيرة او ساق صغيرة
- اعجب "ديف" كثيرا بانتباهها هذا و فهم كم يمثل هذا الطفل حقيقة رائعة بالنسبة لها من المؤكد انه شئ رائع و خصوصا عندما تشعر الام بتحرك جنينها و لكن "ديف" لم يكن الرجل القادر على فلسفة معجزات الحياه
- و كل ما كان يهمه الان هو ثقة "ميج" به لدرجة انها طلبت منه مشاركتها هذه التجربة الخاصة بها 0
- و لكنه تراجع فجاة .. كيف يمكن ان يكون مجرد صديق لها بعد ان شاركها هذه اللحظة الرائعة و فهمت "ميج" ذلك على الفور و كم ندمت لتسرعها و لكنها كانت تريد ان يشاركها مشاعلرها فقط و كانت هذه اول مرة يلاحظان فيها كم هما قريبان من الاخر .
- و في نفس الوقت شعرت "ميج" بشئ اخر شعرت بالحرارة تنبع من المكان الذي وضع "ديف" يده عليه حرارة تعتريها كلها كانت حركة عادية و لكنها اثرت يها كثيرا .
- نظر "ديف" اليها باحثا عن اجابة لسئال لم يطرحه و لكنها كانت لا تزال تتساءل عما تشعر به ثم تمتم "ديف" قائلا :
- - اشكرك .
- ثم رفع يده و اخذ يتحسس خدها و انحنى فجاة ليقبلها فاغمضت "ميج عينيها فكم كانت لمسة شفتيه لخيها ناعمة و رائعة و مملوءة بالاحترام .
- و لكنها شعرت فجأة كان رقبتها تحترق عندما عندما اخذ يقبلها على خدها برقة ثم على رقبتها 0
- كانت تود ان تقول له :
- " ارجوك توقف" و لكنها تعرف جيدا انها بحاجة الى هذه القبلات فتركت "ميج" نفسها تماما و عاشت هذع الثواني كانها الدهر كله بعد هذا البرد الذي عاشت فيه طويلا .
- امسك "ديف" بوجهها بين راحتي يديه و لكنها تريد المزيد تريد يده حول خصرها تريد هذه القوة التي تشعر بالحاجة اليها
- شعرت فجأة ان كل شئ اصبح ينتمي اليها لقد ان الاون كسر الحواجز لقد ساعدها "ديف" على مقاومة هذا البرود الرهيب بداخلها هذه الدموع التي تترقرق فيعينيها
منتدى ليلاس
- - ارجوك .. دعني اقترب منك !
- وضعت "ميج" يدها على صدر "ديف" .. سيكون كل شئ على ما يرام مادامت قد نجحت فياخفاء دموعها و لكن عينيها المائلتين الى اللون الاحمر نتيجة للبكاء ستمشاف اضطرابها .
- تنفست بعمق و انتظرت الاحساس بالامان الذي تجده بين ذراعي "ديف" فهو قادر دائما على طمائتها و فور الحديث معها ... تمنت "ميج" حدوث المعجزة و لكنها لا تشعر بداخلها الا بالاضطراب و الرغبة فتقلصت في مكانها
- هر "ديف" انها ابتعدت عنه بالتاكيد هو يردي منها اكثر مما تستطيع منحه اياه فهورغم كل شئ رجل يتالم و يحب و هو حقا يرغبها منذ زمن بعيد ! و كانت المفاجأة الان غير منتظرة هو الذي طالما عرف الرغبة و العاطفة القوية لم يكن يتخيل قط ان مجرد قبلة من هذه المراة قادرة على تحريك مشاعره الى هذه الدرجة
- ارتمت "ميجط الى الخلف و اخذت تدير خاتم الزواج في اصبعها .
- ترى متى تنزع "ميج" هذا الخاتم ؟
- لم يكن الوقت مناسب لطرح هذا السؤال و لا لترك نفسه للغيرة تسيطر عليه و لكن اما زالت تتذكر هذا الذي منحها خاتم الزواج ؟
- اولا و قبل كل شئ لابد له من تخفيف حدة الموقف و عليه بعد ذلك مساعدة هذه المراة على نسين الامها .
- نهض "ديف" فجاة امامها قئلا :
- - تجربة جيدة و لكنها لا تصلح .
- لو كان يرغب في ادهاشها فقد نجح اذن ذلك لان "ميج" نظرت اليه مملقة في ذهول و قالت :
- - ما الذي لا يصلح ؟
- - لنحاول تغير الموضوع يا "ميج" و الان اؤكد لك ان استثمار المنازل ذات الطابقين شئ ضروري .
- ثم امسك ملفا من الاوراق الموضوع على المنضدة
- - اتريد حقا حضور هذا الاجتماع يا "ديف" ؟
- - لو اصررت على ذلك و لكنك انت المسئولة عن الحديث ... و الان اكتبي ....
- نظرت اليه و هو يقطع الحجرة جبية و ذهابا و قالت لنفسها :
- " شئ غير معقول "
- انه يتعمل معها و كان شيئا لم يحدث شعرت "ميج" بالارتباح و الارتباك في نفس الوقت ان "ديف" يرفض منحها فرصة التفكير قيما حدث .
- و بعد ثوان معدودة كانت مضطرة للكتابة بسرعة شديدة حتى تلاحق ما يمليه عليها "ديف" .
- نهاية الفصل السادس

سفيرة الاحزان 20-02-11 04:23 PM

- الفصل السابع
- قالت "ميج" ل "اني" و هي تضه مذكرتها في الحقيفة :
- - لن انسى
- ثم ابتعدت قليلا لتفسح الطريق للنادل الذي اتى حاملا صينية المشروبات
- كان "لاري" و "اني " قد تبادلا قسم الزوجية في حديقة الفندق القخم "دانا بوينت " اما الحفل الصغير فكان مقاما بين الازهار و النافورات .
- - ساتصل بمدير الفرقة الموسيقية صباح يوم الاثنين لاخبره بارسال الشيك اتمنى الا يفسد ذلك شهر العسل .
- تدخل "لاري" في الحديث سعيدا بكونه عريسا جديدا و طبيبا في علم النفس ايضا :
- - انها مخاطرة
- كان "لاري" جذابا جدا في سترته الرمادية و اثناء الحديث كان يغمز بعينه ل"ميج" بينما كان يهمس في أذن "اني" نظرت اليهما "ميج" في سعادة و كانت ترتدي ثوبا من الحرير الازرق .. حقا كانت رائعة الجمال .
- كانت السعادة ترتسم على وجهي "اني" و زوجها "لاري " بينما يوجهات الابتسامة الرقيقة لكل من يبارك هما من المدعوين .
- خلال الحفل كان "ديف" يقف مرافقا ل"ميج" و رغم ذلك كان القلق يستبد بها واثناء تبادل كلمات القسم بين الزوجين تذكرت "ميج" ان "ديف" قد عرض عليها من قبل مساعدته لهاو ان الوقت حقا خير مساعد لها لتجمع شمل اجزاء حياتها المتناثرة و تساءلت في نفسها لاول مرة الى أي مدى ستصل بهما هذه العلاقة فقد شعرت البارحة بشدة حاجتها اليه و لكن ما رايه فيما حدث بالامس انها لاتستطيع فهم أي شئ منه ماعدا شكه في عصبيته .
- و منذ حضورهما الحفل و الجيع يلتفت حولهما مما افسد على "ميج" فرصة التفكير في أي شئ و بعد قليل اختفى "ديف" ثم لاحظت وجوده بالقرب من "انسيل " زوج "لوسي بيفيو" و كانا على مقربة منها فدارت "ميج" حول حلبة الرقص لتقترب من "لوسي " كانت حقا تريد ان تتاكد من عدم رغبة "ديف" في الهروب منها
- نادت "ميج" "لوسي" بصوت عال :
- - ها نحن وحيدتان
- صاحت "لوسي "مبتسمة :
- - "ميج" انها فرصة رائعة لكي اتحدث معك لا تهتمي بالرجلين فما يتحدثان عن اعمالهما ان "انسيل" يكره هذه الحفلات الاجتماعية لذلك سعد كثيرا بمقابلة أي صديق .
- عندما اقتربت منها "لوسي" ادحدثت اساورها المتعددة في معصمها صوتا عاليا
- - انت رائعة يا عزيزتي كما ان هذا الثوب في غاية الجمال انه توقيع "ادولفو" أليس كذلك ؟ و لكني لا اجد ما اريده عليه ما الذي يمكنني عمله فعلا بدون خياطة والدتي المسكينة ؟ و لكن اخبريني ما الذي تفعلينه بمصاحبة هذا الرجل الوسيم "ديف" ؟
- على الرغم من انها امراة مدعية و غبية الا انها في الحقيقة ذات جمال مميز و هادئ فهي سمراء لون عيناها زرقاوان كما انها مثقفة و ذات تريبة ممتازة و تنتمي الى عائلة ثرية جدا بلاضافة الى ان زوجها مشهور جدا في مجال المجتمعات الراقية ما اتاح الفرصة ل "لوسي" لتتعرف بكبار الشخصيات و اغنياء الحرب امثال "فانيسا ماكميلان" او "بوفي كانينجام" و هذا على العكس من "ميج" التي تخشى مجرد صداقتهما ف"ميج" تعرف قواعد اللعبة كما ان اصدقاء و عائلتي "اني"و "لاري" لا يتبعون هذه الدائرة التي قرر "تيد" خوضها و العيش قي مجالها .
- - لقد اتينا لحضور حفل زفاف "اني" يا عزيزتي و هي سعادة كبيرة بالنسبة لنا
منتدى ليلاس
- - حسن لكن ... علاقتكما الشخصية ....
- - اظن انك تعرفين مدى صداقة "ديفيد" و "تيد" و هو المسئول عن تولي بعض اعمال زوجي و تفسيرها .
- - شئ طبيعي اما انا فقد حضرت لتوي من اقامة في "سانت كروا" حيث كنت مع اطفالي بينما كان "انسيل" في اليابان و لم ار شخصا اعرفه منذ زمن بعيد حسن اذن طتيد" و "ديف" كانا صديقين لقد كانا يلعبان "الجولف" اليس كذلك ؟ لم اكن اعرف امك عانيت "ديف" للعمل حقا امراة مثلك عليها حسن اختيار رجل اعمال الذي يعمل لديها حسن .....اذن انت في ايدي امينة و بالمناسبة كيف حالك ؟ لقد كنت انوي الاتصال بك هذه الايام الاخيرة و لكنني كنت دائما مشغولة هل اصبحت على ما يرام الان بعد اتباع هذه الوصفة التي اخبرتك بها انها وصة من والدتي كما تعرفين .
- بالتاكيد كانت "لوسي" سيدة لطيفة و لكن "ميج" الان تتمنى الانتهاء من هذا الحديث باي ثمن كما انه من المحتمل ان "ديف" يشعر بالملل الان فهو لا يعرف احد من الموجودين و الحق انها حاولت كثيرا ان تعرفه بمن ياتي للسلام عليها و لكنه بدا باردا و غير مستعد للتعرف باحد و فجاة خطرت لها فكرة ما هل غادر "ديف" المكان ؟
- و لكن "ديف" كان في المشرب الذي يطل على القاعة فقد شعر بالملل لوقوفه بجانب "ميج" و هي تحاول ان تعرفه باصدقائها و ذلك على الرغم من نظرات الجميع الفضولية انه فعلا يحاول تحمل هذا الاحتفال بصعوبة.
- كان يتناول كاسا من الشراب و هو يدخن سيجارة و هو جالس بجانب "بيفنز"الذي قرر عدم خوض أي حديث بانالعمل و كانت هذه الحفلات بالنسبة له ايضا غاية الملل
- قال "بيفنز" و هو يتناول شربه :
- - انت لم تخبرني ما الذي اتى بك الى هنا ؟
- - انا صديق العروس و انت ؟
- - زوجتي من مشاركات لها في اعمال الخيرية و انا اكتفي بمرافقتها عندما تصر على ذلك و انت مرافق السيدة "ريز" ؟
- - نعم ارملة "ريز"
- - هذا حقيقي يا له من حظ شئ اعتقد انها تنتظر طفله الان
- - نعم .... في رايك من سيصل الى نهائي بطولة العالم في لعبة "البيسبول" ؟
- حاول "بيفنظ" ان يجيب عن سؤاله دون ان يبدو دهشا من رغبته في تغير الحديث
- - ليس عندي ادنى فكرة هل تدخل في مراهنات في هذا المجال ؟
- - لا نهائيا
- - انت محق في هلك فالخسارة مؤكدة في هذا المجال
- كان الحديث عاجيا و لكنه ضروري في حالة "ديف" الذي لا يعرف المدعوين و لا يعرف العروسين حق المعرفة ووجود شخص مثل "بيفنز" يساعده في محاولة الابتعاد عن "ميج" التي تعرف كيف تصرف امورها جيدا بدونه .
- اخذ "بيفنز" يتحدث عن رياضة "البيسبول" بينمااكتفي "ديف"بالرد عليه بنعم او بلا و الحق ان تفكيره كان بعيدا عن مجال الحديث فعندما وصل طديف" لاصطحاب "ميج" وصل متاحرا بعض الشئ و في الطريق وصل ايضا لشراء هجية العرس .
- لم يتطيع "ديف" ان يبعد عن مخيلة صورة "ميج" و هي تقف بجانبه اثناء اداء مراسم الزواج فقد كان من الصعب عليه جدا في هذه الحظة اخفاء مشاعره ووصل به الامر انه عاب على نفسه حقده و غيرته من "تيد" ان "ميج" زوجة "تيد" و تنتمي اليه وت تحمل طفله و هذا ما لايمكنه المجادلة فيه ابدا .ساله "بيفنز" :
- - هل تتناول كاسا اخر ؟
منتدى ليلاس
- اجاب "ديفط بعد لحظة تردد :
- - لا اشكرك اعتقد انه من الافضل الذهاب الى "ميج" الان ربما تريد المغادرة .....
- - لا فائدة من ذلك فهى مع زوجتي في ريقهما الينا
- نهض "ديف" لتحية "لوسي" فابتسمت له برقة ووقفت "ميج" بجانب "ديف" و هي لا تعرف ما الذي يمكنها عمله لقد رافقتها الى هنا و هو سعيد بعذه الرفقة و لكن بعد هذه القبلة التي تبادلاها امس لا يمكنه البقاء بجانبها دون ان يشعر بالرغبة فيها و لكن الاحترام و الشرف و الاستقامة كل هذه المبادئ تحول دون تفكيره هذا
- ربت "بيفنز" على كتف "ديف" قائلا :
- - لقد حان وقت الرحيل ما رايكما الهاب لتناول العشاء معنا ؟ كما انني اريد التحدث بشان مجموعة "بنينجتون" فهم ينوون عمل استثمارات في كاليفونيا
- قالت "لوسي " فيرحة دون ان تعير اهتاما للامبالاة "ديف"

- يالها من فكرة رائعة لقد عرفت من "ميج" انها اول مرة تتنزه فيها من1 فترة طويلة و يجب الاحتفال بذلك و اعتقد ان تناول العشاء مع الاصدقاء افضل من العودة مباشرة الى المنزل .

- اجاب "ديف" دون ان يتحدث عن العشاء :

- - ان "ميج" تشغل نفسها جدا و ربما تكون بحاجة الى الراحة

- قال "ديف" في نفسه و هو يقترب من " ميج" :

- - يبو حقا انها متعبة جدا

- قال "بيفنز" :

- - يجب محاولة صرفها عن العمل

- و لكن "ديف" لم يكن من النوع الذي يمكن اقناعه بسهوله ثم تعللت "ميج" بشعورها بالصداعو رفضت الدعوة و اعتذرت ل"اني" عن رغبتهما في الرحيل سريعا و عندئذ لحظ "ديف" ان "ميج " تنفست الصعداء فلم يقل شيئا بعد ذلك طوال الطريق عبر المدينة .
سالته "ميج" :
- مابك يا "ديف" ؟
- اجابها "ديف" :
- - لاشئ
- لكنه سرعان ما ندم على طريقة رده فهى حقا لا تستحق ذلك انه يحارب شيطانه هو و كل ما يجب عليه هو ان يحقد على شخصه فقط لا غير
- - معذرة يا "ميج"
- - "ديف" اخبرني ما بك هل تشعر بالضيق من شئ هل سببت لك بعض ارعاج ؟
- - ربما يكون الجوع السبب في ضيقي
- - لم اكن اقصد رفض دعوة "بيفنز" و لكنني اعتقد انك تريد الرحيل سريعا .
- - بالضبط
- كانا في هذه اللحظة يمران بجانب تلال "كوست هاي واي " و كانت هذه المرتفعات تبدو ضخمة و مظلمة بجانب السماء الصافية .
- - لم يكم من المفروض ان اطلب منك مرافقتي
- - لا تزعجي نفسك يا "ميج"
- لك يكن يريد حقا مضايقتها و لكن ما الذي يجعله يتعامل معها يهذه الانانية الغبية لقد اقسم على ان يجعلها تشعر بالسعادة و لكنه اتخ الطريق الخطأ و هذا ما يهمه بدلا من ان يوقف السيارة و يأخذ "ميج" بين ذراعيه و يمحو بقبلاته الامها و يحكي لها عن رغبته في .....
- حاول "ديف" ان يبعد هذا التفكير عن اسه فقال :
- - هل بحثت عن منزل اخر الابوع الماضي ؟ كنت اريد ان اطرح عليك هذا السؤال امس و لكن ....
- لم تكن "ميج" تريد التفكير في ماحدث امس لذلك اجابته بسرعة :
- - نعم مع "اني" لقد وجدت ما ابحثعنه في هذا المنزلربما يكون الايجار مرتفعا بعض الشئ و لكن من الممكن تحمل ذلك خلال الاشهر السته القادمة كما ان الوقت ضيق و لابد لي من اخلاء المنزل خلال خمسة عشر يوما
- - هل قمت بيع ادواتك المصنوعة من الخزف ؟
- - لقد بعت كل شئ الهر الماضي المتاجر الذي اتى لشراء الثلاجة و ادوات "تيد"
- دهشت "ميج" من الضيق الذي بدى على وجه "ديف" انها حقا لا تستطيع تفسير ردود افعاله منذ البارحة تماما مثل اهتمامه الان بزيارة منزلها الجديد قالت "ميج" :
- - انه مجرد منزل بسيط غرفتاهن للنوم و غرفة معيشة و طبخ و حمام و لكنه يطل على المحيط ... لو اردت فيمكننا الذهاب لرؤيته الاسبوع القادم .
- - رائع ... من الضروري ايضا ان تخبريني بموعد انتقالك الى المنزل الجديد حتى اتفرغ لك في هذا اليوم
- - و لكنك فعلت الكثير و .....
- - انا مصر على الحضور
- كان الانتقال للمنزل الجديد شيئا رهيبا لقد قضت "ميج" اسبوعين تحاول ترتيب المنزل و عمل الديكورات لغرفة الطفل انها تنتظر حقا الانتهاء من هذه المحنة و ها هي تجلس في غرفة غريبة عنها بين الحقائب و الصناديق المتناثرة حقا انها تشعر برغبة شديدة في البكاء و لكنها تماسكت و حاولت ان تؤكد لنفسها ان النشاط و الحركة هما افضل علاج لحزنها
- و في اليوم السابق قامت "ميج" بترتيب المطبخ ووضع الديكورات اللازمة عن طريق لصق ورق حائط لونه اخضر و ابيض و عن طريق زرع النباتات فيه و في هذا الصباح استطاعت – بمساعدة "اني" و "لاري" – ترتيب محتويات المطبخ من صحون و غيرها بينما قام "ديف" و "لاري" بنقل الاثاث و الصناديق و اخيرا قام الجميع بالتهام فطيرة كبيرة من البيتزا و بعد ذلك صعدت "ميج" الى حجرتها بعد رحيل "لاري" و "اني" فقد كانت بحاجة الى ان تشعر بانها حقا في منزلها .

سفيرة الاحزان 20-02-11 04:24 PM

- جلست "ميج" في الفراش بجانب صندوق يحمل جميع الالبومات صورها مع "تيد" و فتحت البوما هنا "تيد" معها في رحلة شهر العسل "تيد" يزين شجرة عيد الميلاد "تيد" و "ديف" بملابس الصيادين .
- اغلقت "ميج" الالبوم ببطء و اغمضت عينيها عندما رن الجرس فجاة ثم سكعت "ديف" يقول :
- - ياله من وقت سئان الرياح شديدة بالخارج .
- ثم اعطاها مفتاح المخزن الذي وضعته في جيبها و اخذت بعد ذلك تتأمل "ديف" و هو يمرر اصابعه بين خصلات شعره الاشقر المتهدل على جبينه و اخيرا قالت :
- - محتمل و لكن الراديو لم يعلن عن شئ كهذا .
- ثم انحنى "ديف" ليمسك ببعض الجرائد القديمة و يضعها في صندوق خال قريب من باب غرفة "ميج" ووقف ثانية و هو ينظر حوله ان "ميج" لم ترتب متعلقاتها الشخصية بعد ربما لانها متعبة بعد هذا المجهود الضخم الذي بذلته
- - اعتقد انك بحاجة الى الراحة ؟
- - كنت ارتب متعلقاتي
- - ليس من الضروري ان تضعي زوجاجات العطر اليوم في مكانها ؟
- انه لا يغفل أي شئ هذا ما لاحظته "ميج" ربما كان من الضروري ان تشكره على مساعدته لها
- انها المرة الاولى منذ زواج "اني" التي يبقيان فيها معا في مكان واحد كان وجود شخص ثالث بينهما يفسد العلاقة دائما و الان هاهي تتمنى رحيله و تخشى غيابه في نقس الوقت
- اخذ يتفحصها و يراقب شحوب وجهها و انطاء لمعة عينيها انها حقا مرهقة و عصبية و تبدو بحاجة شديدة الى الراحة كان من الصعب الانتظار بجانبها و سؤالها مما يدور في ذهنها فقد قضت طوال اليوم تهتم بترتيب منزلها الجديد
- لاحظ "ديف" انها تبحث في احد الصناديق فسالها :
- - ماذا تفعلين ؟
- اجابته و هي تتنهد :
- - اريد ان اعلق هذه اللوحة هل رايت المطرقة ؟
- - نعم و لكنك قمت بعمل شاق خلال هذا اليوم .... حسن ساذهب لاحضار المطرقة و المسامير و لكن عليك الاسترخاء في هذا الكرسي و اعطيني فقط الاوامر .
- - انا لا اريد ...
- - لا يوجد مجال للحديث بينهما الان .....
- - اني اود ترتيب الكتب ايضا .....
- قام "ديف" بدون اعتراض بوفع الكتب من الصندوق ووضعها على السجادة ذات اللون العاجي ....كان جسده يبدو قويا و ذا عضلات تحت اضواء الشموع و فجأة استدار نحوها و لاحظ اضطرابها
منتدى ليلاس
- - هل يمكنك الصبر حتى الغد لاستكمال البقية ؟
- - انا لا انوي ترتيب كل شئ اليوم و لكنني لا اريد البقاء وسط هذه الفوضى
- - اذن اجلسي و اعطيني الكتب لارتبها بنفسي ان ذلك يجنبك خطر الارهاق
- كم كان من الصعب ان يحميها من نفسها
- كان يقرأ عناوين الكتب بسرعة ثم يصفها عاليا نعم كان ذلك يجنب "ميج" خطر الوقوف على اطراف الاصابع فابتسمت و سعدت بجلوسها مستريحة و عندئذ بدا"ديف" عناوين الكتب بصوت عال
- - اه اختيار ممتاز البؤساء بجانب تاريخ فنون النهضة .. و هاهو كتاب يجب على الجميع اقتناؤه الاختيار الاخر ان من اشترى هذا الكتاب يتمتع بالموهبة فالمؤلف يعرف كيف يعرض معلوماته .
- - هل هذا الكتاب خاص بك ؟
- - يبدو لي مالوفا ..... عن الكتب الاخرى ....
- اعطته "ميج" كتابا من جزءين و اخذ "ديف" يقوم بعمله سعيدا قشعرت "ميج" كم ينجح هذا الرجل في ادخال السعادة هلى المنزل نسخة رائعة من قصائد شكسيبير و ... الخلل الجنسي للانسان ان ذلك دليل تنوع الذوق الادبي
- بدت "ميج" منزعجة فقد وضع "ديف" كتابشكسبير مع الكتب و لكنه احتفظ بالكتاب الاخير بين يديه قالت له مبتسمة :
- - اعطني هذا الكتاب
- انها لاتريد ان يرى "ديف" بعض الصفحات المكتوب عليها تعليقات بخط اليد
- - حسن و لكن لماذا ؟
- جلس "ديف" القرفصاء امامها و هو يمسك بالكتاب بين يديه و اخذ ينظر الى وجهها
- - هل يمكنك ان تخبريني لماذا يا "ميجان" ؟
- - اعطيني هذا الكتاب من فضلك
- نظرت "ميج" اليه تائهة و حزينة في نفس الوقت كان من الواجب عليه اعادة الكتاب اليها بعد هذه النظرة الحزينة و عندما مد يديه ليعطيها الكتاب مدت هي الاخرى يديها فتلاميت الاصابع ووقع الكتاب الاضا و شاءت المصادفة ان يقع على احدى الصفحات التي تحمل عنونا يقول " البرودة الجنسية " و تحت هذا العنوان توجد بعض العلامات الصفراء و التعليقات التي تحتفظها "ميج" عن ظهر قلب
- نظرت "ميج" الى الكتاب فزعة .... ترى ما الذي جعلها تحتفظ به ؟ انه حقا ينتمي الى هذه الفترة الماضية من حياتها ....
- ادار "ديف" الصفحة بهدوء فاحدث صوت الورقة حفيفا يملآ الغرفة .. يبدو ان هذا الفصل تمت قراءته اكثر من مرة و بعد عدة دقائق طويلة رفع "ديف" عينه نحوها قائلا :
- - هل "تيد"هو الذي اشترى هذا الكتاب ؟
- حاولت "ميج" الا تنظر اليه و هي تجيب قائلة :
- -لا ..... انه انا .
منتدى ليلاس
- -هل كان "تيد" يعتقد انك ..... ما الذي جعلك تظنين نفسك باردة جنسيا ؟
- رفعت "ميج" كتفيها بدون ان تجيب عن سؤاله
- هل اتهمك بشئ كهذا ؟
- - لا
- و لكن "ديف" تماسك مثلها و رفض الاسترسال في هذا الحديث لانه لاينوي – بالتاكيد – التحدث عن العلاقة الجنسية السابقة بينها وبين "تيد" ترى هل كانت هي المسئولة عن فشل العلاقة بينها و بين "تيد" ؟
- - من اين اتتك هذه الفكرة ؟
- في الحقيقة لم يكن "تيد" مهتما بزوجته مما جعلها تفقد الثقة بنفسها كما ان العرقة بينهما في العامين الاخيرين كانت فاترة جدا
- اعترفت "ميج" قائلة :
- - لم اكن اشعر باي شئ
- و كان "تيد" قد حاول اقناعها بان كل شئ سيتغير بينهما فحاولت ان تبدو سعيدة و كان لابد من ذلك لاستمرار زواجهما و مع كل هذا كان "تيد" يبدو طيبا معها و لكنه كان يصب اهتمامه على حياته العمليه و حاجته الماليه و على الرغم من انقطاع العلاقة بينهما الا انه لم يلجأ قط الى المشروبات الكحوليه ا ارغام "ميج" على أي شئ ترفضه لذلك لم تكن تستطيع الشكوى اما عائلتها و اصدقاءها فقد كانوا يحسدنها على حسن حظها و لم يكن من الطبيعي ان تنكر غير ذلك
- و لكن يالهي كم كانت تشعر بالفراغ بداخلها
- اضافت "ميج" و هي تخقض عينيها :
- - عندما يموت الحب تموت اشياء كثيرة معه .
- اكتفى "ديف" بهذا الحديث و سعد به و اصبح الان منتهى امله ان يهتم بها و يضع حدا لهذا الاحساس بالذنب الذي تشعر به .
- اغلق "ديف" الكتاب و امسك بيديه الدافئتين و الحانيتن يدي "ميج"
- - انت لا تفكرين في أي شئ اليس كذلك ؟
- تسبب صوته المضطرب في اعادة الذكريات المؤلمة الى ذهن "ميج" ما الذي حدث له ؟كيف يمكنها ان تتحدث في هذه الاشياء الخاصة مع هذا الرجل الذي يعد مجرد وجوده .....
- - ربما نخاف احيانا من تاكيد أي شئ
- - و لكننا نكون احيانا غاية في الحذر انظي الي .... انت حقا غير باردة جنسيا
- - و لكنك لا تعرف شيئا
- اكدع لها لمعة عينيه انها لم تستطيع اقناعه و ظل "ديف" ينظر اليها و هو يرفع راحة يدها نحو شفتيه و عند هذه اللمسة اشرق وجه "ميج" و ازدادت انفاسها سرعة
- - اغلقي عينك يا "ميج" ........
- كان صوته رقيقا لدرجة جعلت "ميج" تستجيب لع على الفور
- اقترب "ديف" منها و كانت اصابعه ترتعش بعض الشئ و بينما كان يبعدخصلات شعرها عن خديها لمست شفتاه الدافئتان اذنها برقة شديدة .
- تقلصت "ميج" في مكانها و ارتعشت عندما اخذ يقبل رقبتها و التصق بها كثيرا و كانت الرغبة تسيطر عليه بشدة.
منتدى ليلاس
- كانت تتحرق شوقا للمسه و لمس شفتيه بأصابعها و تحسس خصلات شعره الاشقر المتهدل على جبينه .
- انه حقا يقودها و يرشدها في هذا العالم انها حقا لا تعلم شيئا عن هذاالعالم الجديد انها لم تشعر طوال حياتها بمثل هذا الاحساس بمجرد قبلة
- ابتعد عنها قيلا لينر الى وجهها و عينيها و حيث ينبض قلبها و لان "ميج" لم تحاول مقاومته قط اقترب منها و لمس صدرها و هي لا تزال كما هي و لكنها لم تلاحظ في عينيه أي سخرية او لامبالاة
- كان امامها و لكنها لا تعرفه لا تعرف هذا الشخص الذي اشعل بداخلها رغبات مكبوته
- و اخيرا همس قائلا :
- - يجب الا تنزهجي من أي شئ اما انا فلا ! ثم امسك يدها ووضعها على صدره قائلا :
- - هل تشعرين بمدى التأثير الذي تحدثيه في ؟
- انها حقا لا تستطيع السيطرة على هذه الرغبة التي تملكتها و تشعر بنفس الاحساس لديه هذا الامر لم يعد محتملا انه يرغب "ميج" و يريدها ان تفهمه
- ارتعشت "ميج" فجاة و ابتعدت عنه و تنفست بعق :
- - "ديف" انا .....
- - لا داعي للكلام انا ايضا لم اكن مستعدا لما حدث و لكن اتركيني فقط احيطك بذراعي
- شعرت "ميج" برغبتها في البكاء و اغرورقت عينهيها بالدموع نفس المشاعر التي سيطرت عليها عندما تركت حياتها منذ سبع سنوات لتبدا حياتها الزوجية كانت تفكر في مختلف تماما عما عاشت فيه
- هزت "ميج" رأسها قائلة :
- - لم تكن فكرة طيبة
- - لم اكن اريد ....
- خضت عينيها لتخفي دموعها و هي تقول :
- - لا اقصدك انت فقط انا .....
- حاولت ابعاده عنها و لكنه امسك بها و تحسس شعرها و اضطربها للنظر الو وجهه
- - ماذا بك ؟ هل تسببت رغبتي في تعقيد المواقف ؟
- -ربما "ديف" اوه انا لا اعرف!
- كان راسها مملوء بالافكار المتباينة فتمتمت قائلة :
- - لم اعد اعرف أي شئ لقد ارتبكت الامور و لكني اريد ان افهم ! في كل مرة كنت احاول فيها كانتالامور تزداد تعقيدا و لكن تدخلك اكد لي ان كل شئ على ما يرام احيانا كنت اسخر من نفسي من المصرف و من اعمالي من كل شئ ما عدا الطفل يالهي لو حدث له مكروه .....
- - "ميج" كل هذا الالم في عينك ... هل الجنين على ما يرام ؟
- -نعم لقد اكد لي الطيب ذلك
- تنهد "ديف" و احتضنها بين ذراعيه ياله من شخص لطيف !
- - سيكون كل شئ على ما يرام يا حبيبيتي فقط اتركي نفسك فانت بحاجة الى كل ذلك منذ فترة طويلة
- كانت حدة الرغبة التي تشعر بها تملؤها خوفا و رهبة و اخيرا سالت دموعها و لم تستطيع السيطرة عليها اخيرا تاكد لها عجزها و لم يصبح امامها الا "ديف" الذي يمكنه منحها الامان
- ظلت "ميج" جالسة بجانبه و هي تسند رأسها على كتفه بينما كان "ديف" يتحسسها برقة شديدة و لكنها لم تهدا فحملها بين ذراعيه و نقلها الى غرفتها و مددها على الفراش و هو يحيطها بقة فظلت تبكي و تبكي حتى هدأت في النهاية فابتعد عنها قليلا و قبل خديعا ثم انتظر فترة حتى يطمئن عليها الى انها لم تعد بحاجة الى وجوده بجانبها لو استيقظت من نومها و عند منتصف الليل بدا الجو يهدا و بدات الامطار تكف عن السقوط فاتجه "ديف" نحو الباب ليبرح الغرفة في سكون و هدوء .
- نهاية الفصل السابع

saeda45 21-02-11 12:37 PM

الرواية رائعة شكرا لك الرجاء كمليها بسرعة و سلمت يداكى

سفيرة الاحزان 21-02-11 12:57 PM

- الفصل الثامن
- منذ مساء يوم الاحد بدا المنزل كان "ميج" تسكنه منذ اسابيع
- جلست "ميج" على الكرسي الهزاز و هي تعقد ذراعيها امامها بينما كانت الغرفة الثانية لا تزال مملوءة بالصناديق غير المرتبة
- و فجاة شهرت بتحرك الجنين في بطنها فهمست قائلة و هي تتحسس هذه الحركة :
- - الهدوء سترهث نفسك
- ثم القت براسها الى الوراء و السعادة تملا وجهها سيكون الطفل بجانبها خلال اربعة اسابيع و الان بعد ان تها بعض الشئ ستذهب الى غرفة الطفل لتعدها لاستقباله و استقبال المهد الخاص به الذي سياتي غدا .
- فمنذ ان استيقظت "ميج" في السادسة صباحا و هي تعمل بجدية رغم هذا الجهد المبذول لم تستطيع طرد صورة "ديف" من مخيلتها و كلما خلدت الى الراحة ارقها فيه اكثر ان "ديف" يرعبها شئ لا يصدقه عقل جنون .... لم تكن تجزء على تخيل شئ من هذا القبيل و لم تكن تتوقعصدور رد فعل هذا عنها فور ان يقترب منها
- و كانت في هذا اليوم بعد ان جففت دموعها تراه ممددا بجانبها يحاول تهدئتها و يؤكد لها جمالها و قوتها ... و لكن دموعها منعتها من التفوه بكلمة واحدة كانت تنقصها الشجاعة و الان ها هي تتاكد ان وجود "ديف" بجانبها هو الشئ الوحيد الذي يملوءها شجاعة و يؤكد لها قدرتها على مواجهة الصعاب و العراقيل و لكنها لا تهتم الان الا بشئ واحد فقط و هو ان "ديف"يرغبها و يهتم بها و هي حقا بحاجة ملحة الى حمايته .
- ان مشاعرها تجاه "ديف" تتخذ وضعا خطيرا و هي غير مستعدة يعد لمثل هذه الصدمة و لكن "ديف" يفهمها جيدا و لذلك بدلا من ان يقولها يمكنك الاعتماد او ساكون بجانبك كان يقول لها تقي بنفسك فانت قادرة على عمل أي شئ
- سمعت "ميج" طرقا على الباب فرفعت رأسها و تمنت بداخلها الا يكون الطارق "ديف" ثم نعضت من مكانها و توجهت نحو الباب لتفتحه قائلة :
- -اه "اني" تقضلي بالدخول
- القت "اني "نظرة سريعة على بطن "ميج" ثم تفحصت الديكورات ولها بما في ذلك شجرةالتينو اللوحات المرسومة بالالوان المائية و الازهار المصنوعةمن الحرير الموف و الروز ثم لاحظت ايضا الكتب المصفوفةعلى الرفوف و بعض التماثيل و اللمسات الفنية الرقيقة فعقدت ذراعيها و قالت :
- - بعد رؤية هذا الجمال و بعد مقابلتك اعتقد انك على مايرام عل ليدك قهوة ؟
- - قليلة الكافين فقط
- - حسن لقد ذهب "لاري" لشراء الخبز و الجرية كم اكره شراء مثل هذه الاشياء هل رايت "ديف" هذا الصباح ؟
- اجابت "ميج" في تردد :
- - لا ... و لكن لماذا ؟
- - مجرد فضول عل سياتي اليوم ؟
- - لم يخبرني بشئ
- ثم ا ضافت "ميج" و هي تتجه الى المطبخ :
- -هل تريدين عصير برتقال ؟تساءلت "ميج" و هي تعد العصير ترى ما الذي يجعل صديقتها تهتم هكذا بهذا الامر
- جلست "ميج" بعصبية و هي عبث بخيط يتدلى من ذراع الكرسي ففكرت "ميج" انه من المؤكد ان صديقتها تدبر شيئا ما
منتدى ليلاس
- و فجاة قالت "اني" :
- - هل تريدين رايي يا "ميج" ؟
- - اريده و لا اريده .. هيا اخبريني به !
- تناولت "اني" كوب العصير و قالت :
- - ان هذا الامر لا يعنيني و لكنك صديقتي ... و الحق ان "لاري" هو السبب في قلقي هذا في البداية بدا لي الامر مضحكا و لكنني فطرت فيه بعمق و ... "لاري" لم يكن قد تحدث من قبل مع "ديف" و رأية فيه نه شخصية لطيفةو لكن باعتبار "لاري" طبيبا نفسيا فهو يشعر بالقلق تجاه تصرفات "ديف" و يفكر في دوافعها لقد كا"ديف" يتجنبك دائما و لكنه الان يحاول الاقتراب منك بشتى السبل هل تثقين به يا "ميج" ؟
- - بالتاكيد و لكن لماذا اخبريني يا "اني" يبدو لي اني استمع الى "لوسي بيفينز" ما الذي تريدين الوصول اليه ؟
- تسببت هذه الجملة في اضطراب "اني"
- - معذرة يا "ميج" ان هذا الحديث يزعجني و لكن ... عل فكرت في ان "ديف" قد يفكر في الاستفادة من ثروتك ؟
- - ثروتي !
- - لا تنظري الي و كانني مجنونة يجب ان تفكري في كل شئ و لا تظني ان شخصا ثريا مثله لا يفكر في الحصول على المزيد من الاموال لو كنت مكانك لفضلت الاحتفاظ باموالي في المصرف بدلا من استثمارها و ما كنت اعتمدت قط على نصيحة أي شخص يتعلق بعقارتي ان "ديف" صديق " تيد" و ليس صديقك انت لقد كنت دائما تحاولين اثبات الضد و لكنك لم تكوني سعيدة مع زوجك و هكذا خدعت نفسك فقط
- - انت لا تعرفين عن أي شئ تتحدثين
- قالت "اني" مؤكدة عندما لاحظت نية "ميج" في الدفاع عن "ديف" :
- - لقد لحظت ذلك بنفسي منذ البداية ان السيدات اللاتي يعانين الفراغ ....
- تنهدت "ميج" في ضيق قائلة :
- - الفراغ لقد كنت دائما مشغولة و كنت اشارك في ....
- - قال "اني" في حزن :
- - كنت تحاولين قضاء وقتك ارجوك يا "ميج" انا لا اريد ازعاجك و لكنني فقط اريدك حذرة في تصرفاتك و لابد لك من التفكير في طفلك و في مصالحك قبل كل شئ بدون ان تتركي الفرصة ل"ديف" لقيادتك بهذه الصورة من المؤكد انه سيكتشف في النهاية و ........
- - يكفي هذا يا "اني" فلا وجود لاي ثروة !
- لم تقاطع "ميج" شخصا بمثل هذه الحدة طوال حياتها و فجاة ساد المكان صمت رهيب بينما كان الراديو يذيع احدى الاغنيات الهادئة و في نفس الوقت اللحظة التي شعرت بها "ميج" خلالها و كانها تحررت من قيد رهيب بدات "اني" تستوعب الموقف فهمهمت قائلة :
- - اشعر انني غبية ما الذي تقولينه بحق السماء ؟
- - هل تتذكرين الشيك الذي تسلمته يوم الخميس بعد بيع منزلي ؟ في الغد فقط سيكون كل ما تبقى لي هو مبلغ 500 دولار ثم 250 دولارا بعد شراء حاجات طفليو البقية ستذهب الى الدائنين
- - يالهي لم اكن اتصور كل هذه المشاكل المادية في حياتك و هل يساعدك "ديف" في حل هذه المشاكل اني حقا خجلى من شكي في امانته و اخلاصه
- رفعت "ميج" يدها رفضة الحديث عن "ديف" و راغبة في وضع حد لهذا الكلام :
- - يكفي هذا و الان هل يمكنك اسداء خدمة لي ؟
- - بالتاكيد .
- لم يكن هناك داع لان تطلب من صديقتها اخفاء هذه الاخبار فبعد بيع عقارتها لن يشك احد في ان "ميج" تحد من نفقاتها رغما عنها فقد تخلت عن منزلها الفخم و بالتالي بداية من الشهر القادم ستفقد اشتراكها في كعضو في النادي
- قالت "ميج" ل"اني":
- - هل يمكنني الذهاب معك لاستخدام التليفون الخاص بك ؟
- استندت "ميج" الى الخوان الكبير في المطبخ "اني" و هي تمسك بسلك التليفون بين اصابعها في انتظار "ديف" ان "ميج" تنوي عدم مقابلة "ديف" طوال عدة ايام حتى لا توقظ مساعرها ثانية و اخيرا و بعد طول انتظار رد "دريف" على الرنين التليفون
- - الو
- - "ديف" ان .......
- - صباح الجير "ميجان" هل انت لدى "اني" ؟
- - نعم انا ......
- - كنت انوي المرور عليك بعد قليل اذا كنت ترغبين ذلك يمكننا ان نتحدث بشان العرض المقدم ل"لاجولا" نظرا الى انك مضطرة لمنحي الرد النهائي يوم السبت
- من المؤكد ان "ديف" واثق بان هذا العرض غير لائق و لاداعي للحديث عن ذلك و لكن الامر مجرد حجة ليس اكثر
- همهمت "ميج" قائلة :
- - اه ... اعتقد انني ساكون مشغولة اليوم بعد الظهر لكنني اردت فقط ان اشكرك على ما فعلته امس على الرغم من انني بللت قمبصك بدموعي
- رد "ديف" باصرار و بعض الضيق :
- - لا داعي للاعتذارات فقط دعيني احضر اليك يا "ميج"
- - لا اعتقد انها فكرة طيبة
- و اضافت في نفسها " انت تسبب لي الارباك ان لمساتك توقظ بداخلي رغبة عارمة و انا لا اريد ذلك على الاقل ليس الان لانني مازلت احمل طفل رجل اخر "
- اخذت "ميج" تبحث عن الكلمات المناسبة التي تستطيع من خلالها التعبير عن نواياها دون احداث أي سوء تفاهم
- - اعتقد ان ما حدث بيننا ... اقصد انني لا اريد مواجهة نفس الشئ ثانية . كان "ديف" جالسا في منزله على الاريكة بعد ان رجع لتوه من محل تنظيف الملابس هل يعترف لها انه جاهد كثيرا في تخفيف ما حدث بينهما ؟ ربما لاداعي لذلك و لكنه يود تخفيف وطاة ما حدث على "ميج"
- قال "ديف" و ه ينحني قليلا نحو الامام :
- - انا افهمك انا ايضا لم تنجح أي امراة في استمالتي و اعترف لك ان التجربة كانت صدمة .
- صاحت "ميج" و كانها تختنق :
- - ماذا ؟
- لقد اختار "ديف" التصرف الصحيح
- - يبدو ان الخط سئ انا اسمعك بالكاد
- -و لكن التليفون جيد كما انني لم احاول استمالتك
- - انا الذي طالما سمعت كلمات الاطراء و التملق حقا كنت دهشا من ان امراة رقيقة مثلك تصبح الى هذه الدرجة و مع ذلك كنت رائعة
- - انت اكثر اللاجال ادعاء!
- - كل شئ محتمل و اعتقد انه من الافضل لي الاختفاء بعض الوقت . همست "ميج" بعد ان شعرت بالاحباط فجاة :
- -هل ستذهب الى رحلة ؟
- - سارحل الى "نيويورك" يو الاربعاء فامامي الاعمال التي يجب تسويتها في "طوكيو" قبل الاسبوع القادم و ساعود لاصطحبك في الحفل الخيري يوم السبت الثانية كما وعدتك .
- ******
- و في هذا الموعد شعرت "ميج" بالندم فهي لا تحبذ الذهاب الى الحفلات الراقصة بخاصة عندما تذهب بدون مرافق لها فكرت "ميج" في ذلك و هي تنظر الى صورتها في المراة بعين ناقدة .
- قالت "اني " و هي جالسة على فراش "ميج" :
- -كفي عن ضبط شعرك انك رائعة لاتقلقي لقد وعد "ديف" بان يلحق بنا الى الحفل
- كان تمشيط شهؤها منظما و كان ماكياجها رائعا .... و نفس الشئ بالنسبة للثوب .... كان لونه ازرق يكشف عن كتفي "ميج" و كم كان هذا اللون يروقها و يبرز جمالها .
- ظلت "ميج" تتحرك امام المراة لتكشف عن اقل عيب في مظهرها و كانت تبدو نحيفة كما هي لمن يراها من الامام .
- - تماما مثل "سكاريت" يجب على ان اخفي ثوبي وراء الستار
- كان ثوب "اني" من الحرير و كانت تبدو رائعة و هي تضع قرطا ذهبيا يلمع في الضوء
- - انني اشعر بالخوف فهذا حفل الوادع بالنسبو لي انا احفظ دوري عن ظهر قلب و لكنني اخشى نسيان النص
- - هل يضايقك رؤية اصدقاء "تيد" القدامى ؟
- - لا بالتاكيد
- - هيا من المؤكد انك ستشعرين بتحسن عند رؤية "ديف"
- سارت "ميج" و هي ترتعش لانها لم تتناول أي طعام طوال النهار و ليس لانها سترى الرجل الذي حاولت عبثا عدم التفكير فيه 0
- اطفات "ميج" الانوار و خرجت بصحبة "اني " تجاه ترتيب الحفل لقد قضت شهورا طويلة تحاول تنسيقه و لكن النجاح ليس مؤكدا فهذا العمل الخيري يستقبل عددا كبيرا من كبار الشخصيات و هذا شئ ضروري لمساعدة السيدات الضعيفات و تقديم النصح لهن و بفضل هذا الحفل يمكنهن الحصول علىمبلغ كبير من اجلهن .
- قليل من النوادي في هذه المنطقة يمكنها ان تنافس روعة نادي "كرستلين كانتري" و فخامته اذ يتكون من ملعب كبير للجولف و مشين ملعبا للتنس و حمام سباحة و حمامات ساونا و قاعات للالعاب الرياضية كما ان به مطعما غاية في الفخامة و عددا من قاعات الاستقبال نعدة للمادب الضخمة الاضافة الى الحدائق الرائعة .
- كان حفل العشاء هائلا و يضاهي حقا مستوى المدعوين
- كانت الساعة العاشرة مساء و عدد المدعوين يصل الى ثلاثمائة و ثمانين شخصا ياكلون و يشربون و يرقصون على انغام اوركستيرا و عندئذ تنفست "اني" الصعداء لشعورها بنجاح الحفل فقد انهالت الشيكات التي تحمل مبالغ ضخمة من المال من المتبرعين
- بدات "ميج" تشعر بالغيرة من صدسقتها لدرجة انها لم تستكيع في النهايو الاحتفاظ بابتسامتها الطبيعية و لكن من الافضل لها ان تتماسك فهناك العديد من المدهوين يملؤون المكان حركة و حديثا كان لابد لها من رفض أي دعوة لاي حفلة راقصة
- - هل يمكنني الجلوس معك ؟
- كان هذا هو صوت "لاري" فاشارت له "ميج" للجلوس بجانبها بينما كان عدد كبير من الاشخاص يرقصون امامها
- - انه لم يحضر بعد
- اجابته "ميج" و هي تحاول اخفاء انزعاجها
- - لا
- فمنذ ساعة تقريبا و هي تجاهد في ابعاد صورة "ديف" عن مخيلتها انها حقا لاتعرف كيف تفسر تصرفاته او مشاعره
- - لقد اتصل بي من "سيتل"و قال لي ان رحلته تاخرت ساعتين
- قال "لاري"
- - نهم اذكر يوما تاخرت في شياغو حوالي احدى عشرة ساعة لقد طلبت مني "اني" الاهتمام بك لانها مشغولة هل تريدين الرقص قليلا ؟
- - اجابته ضاحكة :
- - اشكرك ستكون حقا مدعاة للسخرية
منتدى ليلاس
- جلس "لاري" يجاذبها اطراف الحديث حتى حضرت "اني" و هنا قام "لاري" ليلحق المدعوين بعد ان وعد "ميج" باصطحابها حتى منزلها .
- حاولت "ميج" الا تستسلم للقلق و اكدت لنفسها اكثر من مرة ان "ديف" لم يقصد تركها وحيدة ثم قامت لتذهب الى صالون السيدات و عندما عادت لاحظت وجود شخص يقف بظهره و لكن شكله بالنسبة مألوف لها ثم لاحظت انه يدير راسه جميع الاتجاهات بحثا عن شئ ما فهمست قائلة و هي سعيدة جدا لدرجة انها لم تستطيع ان تسيطر على نفسها :
- - "ديف"
- كان لديها اشياء كثيرة تود ان تحكيها له بالنسبة الى "لاجولا" فقد اكتشفت محلا للتبغ يباع فيه السجائر المستوردة التي يفضلها و هي تريد ان تسمع منه اذا كانت رحلته موفقة ام لا و اولا و اخيرا كانت تريد ان ترمي نفسها بين ذراعيه و لكن ذلك متسحيل و عندئذ تقدمت نحوه و هي تراقب نظرات من حولها من الفضوليين .
- فجاة شعرت بان الضغط الذي تشعر به في ظهرها و معدتها اختفى تماما و كانت قد ذهبت للطبيب في الاسبوع الماضي لتعرف ما بها و لكنه اكد لها عدم وجود أي اعراض مرضية لكن ما ان تلاقت نظراتها مع نظرات "ديف" حتى تلاشى الالم تماما .
- كانت تقف على بعد عشرة امتار منه و يفصل بينهما ععدد كبير من الاشخاص و لكنها – على الرغم من ذلك – لم تكن تتبين الا ابتسامته المشرقة و ايضا شعر بان وجودها وحدها هو الذي يسعده بعد هذه الايام الثمانية و اخذ يفكر و هو يقترل منها "ما الذي كان يمكن ان يفعله لو لم تقابله بهذه الابتسامة "
- بدا "ديف" مرهقا و هذا شئ طبيعي بعد هذه الساعات الطوال التي قضاها في الطائرة و الايام الطويلة الحافلة بالعمل الشاق هذا بالاضافة الى انتظاره لمدة ساعة على طريق المطار بينمت كان الرجال الشرطة يقومون بعملهم في اثر وقوع حادث على الطريق و لكنه على الرغم من كل ذلك – ما ان راى بريق عيني "ميج" الرائعتين حتى زال توتره و تلاشى تعبه كان لم يكن
- قال لها بحذر :
- - مساء الخير
- " جما لله انها تبدو سعيدة برؤيته " حدث نفسه فاجابته بتحفظ محاولة السيطرة على رغبتها المجنونة في الاقتراب منه :
- - كم انا سعيدة بعودتك كيف كانت الرحلة ؟
- - لقد انتهت و انا غير حزين لذلك ! و انت كيف قضيت هذا الاسبوع ؟
- قالت ضاحكة محاولة اخفاء ارتباكها :
- - رائع لقد حدثت اشياء كثيرة و اود طرح اسئلة كثيرة عليك بالنسبة للمركز التجاري فالمحادثات مازالت مستمرة و لدي موعد مع المسئولين الاسبوع القادم اذا كان لديك وقت يمكنك الحضور لتناول العشاء معي غدا فنتحدث عن هذه الامور ان نصائحه ضرورية جدا بالنسبو لي و فجاة حدثت نفسها " ربما يعتقد انني دهبت ابعد من اللازم "
- ظل "ديف" ينظر اليها اذن لقد اخطا في تقديره انها سعيدة بعودته لحاجتها اليه في بعض مشاكل العمل و لكن ما الذي كان يامله ؟
- اخرج "ديف" علبة سجائر من جيبه .... هل كان يعتقد انها ستتعلق برقبته ؟
- - هل وضعت خطه ما ؟
- ساله :
- - ليس بالضبط و لكن ......
- - هل انت قادرة على ذلك ؟ ثم .... سنتحدث عن ذلك فيما بعد .. اه "لاري" ... لقد لمحتك ترى كيف حال "اني" وسط هذه الجموع ؟
- انتهى الحديث بينهما تساءلت "ميج" و هي تنظر الى "ديف" ما الذي ضايقه ؟ و ما الذي يحاول تجاهله ؟ ربما شده هذا الحفل اكثر من حديثه معاها طلت "ميج" تنظر الى الرجلين كما لو كانت طفلة منبوذة من عالم الناضجين لقد اسيبت باحباط شديد نتيجة لبرودة "ديف"
- شعرت فجاة بالم في ظهرها و لم تجد اماها لان الا العروب نحو صالون السيدات حيث كانت سيدتان تقفان امام المراة و عندئذ اغلقت على نفسها اباب فجاة سمعت صوت "لوسي بيفنز " ينطق باسمها
- قالت "لوسي":
- -شئ منفر يا"فنيسا" لقد كانا معا في حفل زفاف "اني" حسن و لكن ...
- - هناك شئ اخر هل رايت كيف كانت تنظر اليه ؟
- - اه لقد ذكرت نفس الشئ عن "اديل" و "كلينتون" و بعد فترة علمت ان ذلك كان يرجع لضيق الحذاء ! قليس هناك شئ بين "ديف" و "ميج" انه مجرد صديق ل "تيد" وهو يشعر بالشفقة نحوها لقد قال ذلك لزوجي
- اذا كانت "لوسي" تدافع عن "ميج" فذلك بناء على حديث زوجها اذن "ديف" يشفق عليها ليس اكثر
- كم رهيب شعرت "ميج" فجاة بدوار غريب جعلها تتهاوى على ركبتيها .
نهاية الفصل الثامن

سفيرة الاحزان 21-02-11 08:57 PM

- الفصل التاسع
- خف الالم و لكنه ترك "ميج" لاهثة من المؤكد انه بعد هذه التقلصات و بعد كل المجهود الذي بذلته طوال اليوم سياتي الطفل مبكرا عن موعده الكبيعي و عندئذ شعرت "ميج" بالخوف
- حاولت السيطرة على نفسها و بدات تضبط شعرها ثم فتحت الباب بهدوء و قررت الا تقول ل"لوسي" انها سمعت شيئا من حديثها كما انه من الافضل ايضا عدم التفكير في ذلك نهائيا و الحق ان "لوسي" لم ترتكب أي خطا في حقا و لكنها ردت فقط كلمات زوجها
- خرجت "ميج" من صالون السيدات و هي تبتسم بشجاعة و عندما راها "ديف" لم يشعر بالاضطراب فقد كان بصحبة "لاري" و "بيفنز" و رجلين اخرين لا يععرفهما
- نظر "ديف" اليها في برود و لامبالاة ثم استدار نحو محدثه ليجيب عن سؤاله ان "ميج" تشعر بشجاعتها على وشك التدمير ربما تكشف في الصباح عندما تستيقظ ان الامر لم يكن سوى كابوس رهيب !
- اختفت "ميج" بين المدعوين بحثا عن "اني" و عندئذ لاحظت ان صديقتها تقف على المسرح اذن فالوصول اليها مستحيل
منتدى ليلاس
- ظهر "لاري" فجاة وراءها و هو يقول :
- - انا على المائدة هناك يا "ميج"
- - اعرف و لكنني ابحث عن زوجتك هل يضايقك بحثي عنها انها .....
- فجاة شعرت "ميج" بالم رهيب في ظهرها لدرجة انها لم تستطسع التماسك فتشبثت بذراعي "لاري" الذي همس قائلا و هو يمسك بها :
- - يالهي
منتدى ليلاس
- بدات "ميج" تشعر بانها لاتسمع اصوات المحيطين بها و ان الالم ينتشر في ظهرها بسرعة شديدة و لكنها هدات بعض الشئ و خففت قبضتها عن ذراعي "لاري" ثم قالت :
- - انني على ما يرام هل يمكنك مناداة "اني" ؟ اريد ان اقول لها كلمتين فقط
- لحق "ديف" ب"لاري" فورا و كان منذ لحظة واحدة يشعر بخيبة امل بجانب شعوره بالغضب لتجاهله "ميج" بهذه الطريقة الفظة ثم حقد على نفسه اكثر عندما لاحظ شحوب وجهها حقا كان القلق يستبد به على الرغم من محاولته السيطرة على نفسه
- -ماذا حدث ؟
- همست "ميج" قائلة :
- - اريد العودة الى منزلي و لكنني اود الحديث الى "اني" اولا لاخبرها بذلك قال"لاري" و هو يتنفس الصعداء عندما عهد بمسئولية "ميج" الى شخص اخر :
- - ساخبرها انا بذلك لاتنزعجي نفسك
- تدخل "ديف" في الحديث قائلا :
- - هل ل"ميج" معطف هنا ؟
- فاجابته دون ان تنظر اليه :
- نعم
- - حسن لنذهب الان
- بدا وجه "ميج" صارما و هي تحاول اخفاء ضيقها بينما كان "ديف" يحاول افساح الطريق امامها وسط هذه الجموه تناولت "ميج" معطفها بينما ذهب "ديف" لاحضار سيارته
- - من فضلك اريدك ان ترافقني فقط الى المنزل لاحضر حقيبتي التي اعددتها ثم استقل سيارة اجرة للذهاب الى المستشفى اعتقد انك ذلك لن يضايقك كثيرا
- ربما يضيق بهذه الخدمة و لكنها مضطرة لطلب ذلك منه مادام هو مرافقها في الحفل
- قال "ديف" و هو يفتح باب السيارة لها :
- - لن تذهبي الى المستشفى وحدك
- - انني قادرة على ذلك و كنت انوي منذ البداية الاستعانة وحدي بسيارة اجرة
- ساد صمت رهيب بينهما حتى غادر "ديف" ممر النادي و الحق ان ذلك الصمت كان افضل كثيرا من أي حديث بينهما فكلما كان احدهما يوجه أي كلمة للاخر اثناء الحفل كان الام يزادا حدة بينهما
- - انني لست شخصا غريبا اسادعك في الوصول الى المستشفى يا "ميج" و لكنني .....
- - نعم شخص ما يشقف على اشكرك كثيرا و لكن لاداعي لشفقتك هذه
- - ما الذي تقصدينه بهذا الحديث ؟
- - لا شئ انت ......... اه .........
- هاجمها الالم مرة ثانية فمنعها من الكلام عضت "ميج" شفتيها و اغمضت عينيها محاولة تذكر نصيحة الطبيب التنفس بعمق و على فترات محددة لاحظ "ديف"صوت انفاسها فحول عينه عن الطريق ان "ميج" تعاني الالم بشدة
- امسك "ديف" بيدها التي تضعها على بطنها و هو يغير طريقه فمن الافضل الان الذهاب فورا الى المسشفى فقد كانت فكرة عجزه عن القيام بالاسعاف اللازم لها تملؤه رعبا و خوفا
- استند "ديف" الى الزجاج النافذه و هو يجلس في قاعة الانتظار في المستشفى كانت الساعة حوالي الرابعة صباحت و كان يخشى مجرد اغماض عينه حتى يذهب في النوم و هو لم يكن قد نام لمدة اربع و عشرين ساعة
- كان جفناه ثقيلين مرر "ديف" اصابعه بين خصلات شعره ربما من الافضل له الذهاب لتدخين سيجارة و لكنه لايجد الشجاعة الكافية للابتعاد و رفض العودة لقد اصطحب "ميج" الى هنا منذ خمس ساعات و رفض العودة الى منزله منذ ذلك الوقت
- و كانت "ميج" قد قالت له بكل بساطة قبل ان تذهب مع الممرضة
- - اشكرك لاصطحابي الى هنا
- انه يجهل تماما ما تنتظره او ما تريده و لكن ما ان اغلق باب المصعد عليها حتى جن جنونه لشعوره بانها ربما تريده بجانبها
- انهاحقا مهمة جدا في حياته فهو يرى عينيها الخضراوين دائما منذ سبع سنوات طلت صورتها محفورة في خياله و هي تبتسم في اشراقة رائعة و طوال السنوات الماضية و هو يعاني الرغبة و القلق و احساسا رهيبا بالذنب فياله من رجل سئ لمجرد تفكيره في زوجة صديقه و كم كان هذا الشعور يملؤه رعبا
- في البدايه اعتبر هذا الاحساس مجرد رغبة شهوانية فسن السابعة و العشرين لا تسبب لصاحبها الا المشاكل و وفقا لمشروعات اسرته لايمكنه ان يفكر في أي امراة قبل بلوغه الثلاثين من عمره و كان لابد له من احترام هذا الراي و لكن سرعان ما تعلقت الامور
- و تازمت و ذلك لانه اصبح يتقابل مع "تيد" كثيرا و هكذا كان معرضا دائما لرؤية "ميج" و كلما راها شعر بحبه يزاداد فقد كانت دافئة و ضاحكة و طبيعية و تهتم كثيرا بمشكلات غيرها و كانت قادرة دائما على نشر البهجة و السرور عندما يتوحه أي شخص لزيارتها
- و على الرغم من ان شعورها بخيبة امل في زوجها "تيد" لم يكن خافيا على الجميع الا انه لم يفكر قط في اعترافه بحبه لها و ظل طوال اربع سنوات يجاهد في معاملة "ميج" كاخت له على الاقل هذا ما كان يحاول تاكيده للجميه و هو من اوئل الانس الذين اكتشفوا فشل زواج "تيد" و "ميج" بعد ان اصبح "تيد" يتغيب كثيرا عن منزله
- و اصبح يولي عمله اهتمامه الاول و قد حاول "ديف" عبثا ان يفهم صديقع ان زواجه اصبح مهددا بالانهيار اذا لم يوجه بعض اهتمامه نحو زوجته و لكن "تيد" لم يهتم بذلك و بعد حوالي عامين قال "تيد " لصديقه انه يرفض الحديث معه بشان حياته الزوجية كما اضاف قائلا له :
- - ما السبب الذي يجعلك تهتم بحياتي الى هذا الحد ؟
- ربما كان قد اكتشف المشاعر التي تحرك "ديف" و لكنه لم يظهر ذلك و ظل واثقا به و مقابل ذلك قدر "ديف" هذا التصرف من قبل "تيد" و لكنه لم يكن يحتمل – على الرغم من ذلك – رؤية سعادة "ميج" و سرورها يتلاشيان
- و في كل مرة يجتمع خلالها من الزوجين كان يوجه اعتراضه ل"تيد" لتدميره سعادة زوجته و يوجه اعتراضه ل"ميج" لترك نفسها لهذا التدمير و في النهاية فضل "ديف" الابتعاد عن هذه المراة التي لن يتمكن من الحصول عليها
- - السيدة "ريز" ؟ اه ... السيد "ايليوت" ؟
- رفع "ديف" رأسه نحو الممرضة التي كانت تناديه باخبارها منذ حوالي ساعتين
- - هل تريد القاء نظرة على الطفل ؟
- ردد "ديف" دهشا و هو يحاول النهوض من مكانه بصعوبهة :
- - الطفل ؟
- - طفلة صغيرة
- سيطر الرعب فجاة على "ديف" الذي همهم قائلا :
- - و "ميج" كيف حالها ؟
- - انها على ما يرام و هي نائمة الان
- - ادك الا اوقظها و لكنني اريد رؤيتها
- ابتسمت الممرشة و هي تتفحص وجه "ديف" المرهق و شعر ذقنه الذي بدا في الظهور و قميصه المفتوح فقد ترك"ديف" السترة و رباط العنق على المقعد الخلفي لسيارته
- - حسنم و لكن عليك بعد ذلك العودة الى منزلك لتنال قسطا من الراحة صراحة انت في حالة اسوا من جميع الاباء المجودين الان.
- بدون ان تطلب منه تفسيرا فهمت السيدة على الفور مدى اهتمامه ب"ميج" فقد ظلت تراقبه طوال الليل و هو يقطع الغرفة جيئة و ذهابا و كان قد اكد لها من قبل انه مجرد صديق للعائلة
- سبقته لممرضة في الممر بهدوء ثم توقفت امام غرفة "ميج" ووضعت يدها على ذراعه و هي تهمس قائلة :
- - انها تشتغل الفراش الملاصق للنافذة سأنتظرك هنا
- تسلل "ديف" داخل الغرفة المظلمة و اقترب من فراش "ميج" ليجدها نائمة على ظهرها بينما وجهها نحوه و كانت ذراعها اليسرى قريبة من خدها و حول معصمها توجد ضمادة بيضاء من البلاستيك كانت انفاسها منتظمة و بدت هادئة بينما كانت خصلات شعرها تتناثر حول وجهها فكر "ديف" كيف يمكنه ان يتحدث معها في الغد ؟ هل يتحدثان معا كحبيبين ؟ ام يتحدث معها كمستشار لها في اعمالها ؟
- ربما يكون تفكيرها فيه محصورا في مجال مشاكل العمل فقط ؟
- هز "ديف" راسه محاولا ابعاد هذه الاسئلة عن ذهنه ثم انحنى نحوها ليقبل جبينها
- نظر "ديف" عبر الفاصل الزجاجي ليرى الطفلة ثم رحل و هو ينوي الاستسلام للنوم لمدة اثنتى عشرة ساعة .
- ********
- - يمكنك تسميتها "كورا كولين" على اسم عمة ابيك ؟
- كانت "ميج" تستند الى الوسادة و هي تستمع الى نصائح والدتها و ارشاداتها عبر التليفون
- - او "بريدجت" على اسم خالتك يا " ميج" ؟
- - انني اريد لطفلتي اسما خاصا بها ما رايك في "ربيكا ان" ؟
- - انه اسم الامدون الان في بطاقة المواليد نهم هو اسم " ربيكا و الان حان موعد الرضاعة
- - هل هذه مجردة حجة لانتهاء الحديث ؟
- نظرت "ميج" الى الراس الصغير ذي الشعر القليل الذي ينام بجانبها ثم ضحكت قائلة :
- - بالضبط يا امي ان الجدات متعبات جدا هذا شئ معروف
- - كم اتحرق شوقا برؤيتها ! ساكون لديك يوم الاربعاء اهتمي بنفسك يا عزيزتي
- وضعت " ميج" السماعة و استراحت في الفراش لقد نسيت كل شئ فور ان تاملت ابنتها بين ذراعيها لقد بدات "ربيكا " تكيف نفسها مع غدائها الجيدي كانت طفلة رقيقة و رائعة في نظر والدتها اخذت "ميج" تتفحصها جيدا حتى تتاكد من سلامتها انها حقا طفلة ررائعة همست "ميج" لطفلتها :
- - اتعرفين يا عزيزتي انه لا يوجد غيرك و غيري في عالمنا و مع ذلك سيكون كل شئ على ما يرام
- ثم اضافت لنفيها " هذا ما تمناه"
- عندما اخذت الممرضة "ربيكا" من "ميج" ظلت "ميج" تتحرك جيئة ذهابا في الممر اكثر من ثلاث مرات ثم استسلمت بعد ذلك للنوم حتى موعد العشاء
- كانت "اني" قد احضرت باقة من الورد لصديقتها ثم اتصلت بها بعد ذلك اصناء تناولها طعام الفطور و قالت لها :
- - تبدين غريبة هل انت على ما يرام ؟
- - نعم نعم
- القت "ميج" براسها الى الخف و اخذت تحملق في سقف الغرفة ثم قالت :
- - اتعرفين يا "اني " ؟ اشعر باكتئاب رهيب ربما يكون بدون سبب ان طفلتي وائعة و انا على ما يرام و استطيع ان اطعمها ........
- تنفست "ميج" بعمق فقالت "اني" :
- - و بعد ذلك ؟
- - يجب على اتصال بهذا الغبي في هذا المصرف لتاجيل موعدي معه لانه لابد لى اولا من مقابلة المشتري ان الحديث عن هذا الرجل يزعجني كثيرا اريد ان اتنحنح و لكنني اشعر بالالم لذلك ..... يالهي
- - "ميج" يجب ان تخبري الطبيب بذلك لابد انك تعانين الاكتئاب الذي يصيب السيدات عقب الوضع
- - لا ليس بعد .....
- كان المنظر من الخارج غير مشجع فلا توجد اشجار او شاطئ فقط سيارات و اشخاص
- - هل تريدين ان احضر اليك هذا المساء ؟
- - لا و لكنني ساختطفك من "لاري" إذا هل يمكنك الحضور الى في الصباح
- - بالتاكيد
- - رائع ساتصل بك فيما بعد لاحدد لك الموعد
- عندما وضعت "ميج" السماعة نظرت عبر زجاج النافذة و ازدادت دقات قلبها سرعة لقد رات لتوها سيارة بنية اللون و لكن "ديف" ليس الشخص الوحيد الذي يمتلك سيارة بهذا اللون
- - قبل لي انني استطيع الدخول .....
- كان يقف امامها بسترته المفتوحة و يداه في جيبي سرواله و كان ضوء النهار يعطي بريقا اخاذا لخصلات شعره الاشقر
- - كيف حالك ؟
- شدت "ميج" الغطاء حتى عنقها و لكن يالها من حركة غبية فان ملابس المستشفى محتشمة جدا و مع ذلك تشعر دائما انها مجردة من ملابسها عندما يتاملها "ديف"
- لم تكن "ميج" تتوقع قدومه مبكرا و قد حاولت كثيرا منذ استيقاظها ان تبعده عن تفكيرها
- - اشعر .... ببعض الضيق
- - لماذا ؟
- حولت "ميج" عينها عنه
- -اه ..... كان يجب على الاتصال بك لاشكرك على ما فعلته من اجلي
- - و لكنك فعلت ذلك
- قطبت "ميج" ما بين عينيها
- اعرف انك كنت تفضل العودة الى بعد هذه الرحلة بدلا من ذهابك الى النادي و مع ذلك لا اظن انني وجعت لك الشكر لازعاجك الى هذا الحد ..... هل رايت "ربيكا" ؟ ابنتي اذا اردت يمكنني ان اذهب معك لرؤيتها
- لم تكن تريد ان يخيم الصمت في الغرفة فالتوتر مؤكد بينهما و هي لا تريد ان تزيد حدة سوء التفاهم بينهما
- - ليس الان ربما فيما بعد
- ثم جذب كرسيا ليجلس بجانبها :
- - فانا متعجل الان ..... لدي موعد عمل و لكنني اريد توضيح نقطة ما معك لقد رددت امس مرتين نفس الجملة و هي امك لست بحاجة الى شفقتي فما الذي كنت تقصدينه اذن ؟
- بدت "ميج" مرتبكة و كاتسى وجهها بالحمرة
- - لا اريد ان اتحدث في ذلك
- و لكن "ديف" احتج قائلا :
- - لا يا "ميج" من اين اتيت بهذه الفكرة ؟
منتدى ليلاس
- - لاداعي لذلك
- لو كانت الظروف مختلفة لدفعت "ميج" عن نفسها بقوة و لكن الارتباك يسيطر عليها بشدة
- - هل يمكنك تاجيل هذا الحديث الى يوم اخر ؟
- - لن ابرح المكان قبل ان تفسري لي الموقف
منتدى ليلاس
- - ليس هناك تفسير كما انك على موعد ........
- - لو اقتضى الامر فساتخلى عن الموعد و الان ارجوك افصحي لي عما يدور في راسك
- ياله من عناد ! لماذا لم يحضر اليها بابتسامته المشرقة ليبدد كل هذا القلق ؟ بصداقته على الاقل ؟
- اخيرا استسبمت "ميج" و ذكرت له بايجاز الحديث الذي دار سمتعته يدور بين "لوسي" و "فانيسيا" و عندما من حديثها شعرت بمدى غبائها
- قال "ديف" دهشا :
- - و هل الشفقة ممنوعة ؟ الحقيقة انني اشعر بالمسئولية تجاه كل ما حدث لك فلو كنت قبلت مشاركة "تيد" في مشروعه لكان الامر تغير و ما كان "تيد" اهمل دفع التامين و ما كنت تعرضت لمثل هذه المشاكل
- فكرت "ميج" في حزن انها شفقة و احساس بالذنب
- - الهذا السبب فكرت في مساعدتي ؟ اذن لقد هيات نقسك لمساعدتي مضطرا
- ارتبك "ديف" لاسلوبه في توضيح الامور و اضاف قائلا :
- - اردت حماية مصالحك و عندما اطلعت على ملفاتك تاكد لي احجتك الي و قررت تكريس كل وقتي لك كان عليك معرفة كل شئ
- تفحصته "ميج" في تحد اذن فقد اضاع وقته فقط ليساعدها في حيرتها !
- " كان عليك معرفة كل شئ" هذا ما قاله لها لقد حاول ان يعرفها مشاعر وردود افعال المراة عندما يقارب منها الرجل هل كان ذلك ايضا ضمن المسئولية ؟
- - هل كان لزما عليك ان تعلمني كل شئ ؟ حتى في المجالات المختلفة تماما عن مجال العمل .؟
- - كان يجب على ان اعلمك كل ما لا تعلمينه
- - كل ما لا اعلمه وفقا لرأيك ؟
- شعر "ديف" بانه اخفق في حديثه .. لم يكن ينوي ازعاجها و لكن ! ....
- هناك شئ ما غير واضح
- اضافت "ميج" في هدوء :
- - لقد كنت حملا ضخما على عاتقك اقدم لك اعتذراي و الان عليك ان تحرر نفسك من هذا العمل الخيري ؟
- مد "ديف" يديه نحوها و لكنها تراجعت الى الوراء على الرغم من الاحساس الذي يسيطر عليها و يدفعها نحوه
- - لاداعي لان تكلف نفسك عناء هذا الشعور بالذنب لقد قيل لي في يوما ما انك ترغب في ثروتي و انك تريد الوصول الى هدف ما و الان عرفت انك تبحث عن المغفرة اذن اعتبر نفسك قد تخلصت من ذنبك يا "ديفيد"
- اجاب "ديف" غاضبا :
- - من أي شئ ؟ انا لا اعرف عن أي شئ تتحدثين ؟
- - لقد تاخر الوقت و عليك اللحاق بموعدك الان
- - غفر ذنبي ام فصلت من العمل لديك ؟ ياله من كرم يا "ميج" تستمعين لما يقال عني و ترفضين الاستماع الى تفسيري
- ظل "ديف" يتفحصها طويلا انه لا يعرف الان حقيقة شعوره و لكن الوقت لا يسمح بتفسيؤ الامور فهي غير مستعدة للاستماع اليه
- قال "ديف" في النهاية ببرود :
- - لقد تركت شيئا للطفلة في مكتب الممرضة كما تركت ايضا رقم تليفون موثق العقود الخاص بي في حالة اضطرارك لبيع المركز التجاري من الافضل ل ك قرءة العقود قبل توقيعها .. و الان اعتمي بنفسك !
- ثم غادر الغرفة دون ان يضيف كلمة اخرى نه حقا يرغبها اكثر من أي وقت مضى و لكن ذلك ليس كافيا
- و قبل أيي شئ يجب عليها طرد هذه الوساوس من راسها
- ان "ديف" يحبها من كل قلبه و سيظل يحبها الى الابد
- كان الوقت يقترب من منتصف الليل و كانت "ميج" لا تزال تحملق في سقف الغرفة
- لقد ولدت طفلة "تيد" منذ اربع و عشرين ساعة "تيد" ..... هذا الرجل الذي تحاول تخيل صورته و الذي كانت تحبه في يوم ما و مع ذلك لابد لها من الاحتفاظ بذكرى ووالد طفلتها و لكن ضورة "ديف" فقط هي التي تمثل دائما امامها كم تعاني كثيرا لرحيله بعيدا عنها فجاة امسكت " ميج" بخاتم الزواج و نزعته من اصيعها ببطء شديد .
- نهاية الفصل التاسع

انكوى قلبي 21-02-11 10:52 PM

الاجزاء غايه في الروعه تسلم ايدك اختي
بانتضارك لاتتاخري علينا

سفيرة الاحزان 22-02-11 10:07 AM

- الفصل العاشر
- كان رذاذ المطر يغطي النافذة و يحول دون رؤية منظر الاشجار عن بعد
- جلست "ميج" على الاريكة بجانب "ريبكا" التي كانت تنام نوما عميقا انها تعيش لان حياه هادئة كما لو كانت تبدا من جديد
- القت نظرة على التليفون فمنذ عودتها من المستشفى لم تتحدث الى "ديف" سوى مرة واحدة و كان يرد عليها كالتائه قائلا :
- - اشكرك على اخباري بعودتك الى المنزل سامر عليك خلال الايام القادمة لارى طفلتك
- اسرعت "ميج" عندئذ بانهاء الحديث للاحتفاظ بكرامتها لقد وضعت الطفلة و اعمالها على وشك التسوية الان اذن لم تعد تشتغل المقام الاول في حياته كما كانت و بذلك ستفتر علاقتهما كثيرا
- *******
- - ماذا تقولين يا عزيزتي
- -لا شئ فقط افكر بصوت عال
كانت "مارجريت فلاهرتي" تحمل حفيدتها بين ذراعيها و كانت تحمل ابنتها تمام منذ عدة سنوات مضت فتحت "ربيكا" عينيها و اخذت تمص اصابعها فاخذتها "ميج" بحنان شديد و ظلت تنظر اليها
- ساقوم بعدة اتصالات بعد الرضاعة فلابد لي من مقابلة بعض الاشخاص يوم الاثنين او الثلاثاء قبل بيع الممتلكات
- - هل سيصحبك "ديف" ؟ امنى ان اراه خلال فرة اقامتي هنا
- كانت "مارجريت "تعد الطعام لحفيدتها ف"ميج" لا تشبع ابنتها بما فيه الكفاية عن طريق الرضاعة الطبيعية
- احتضنت "ميج" طفلتها و قربتها من صدرها بدون ان تجيب عن سؤال والدتها فهى لم تذكر قط أي شئ عن الحالة المادية امام اسرتها
- و من الطبيعي اذن ان تشعر والدتها بالقلق عليها
- - انه مشغول اذن ان تشعر والدتها بالقلق عليها

- الن يذهب معك ؟ الن اراه ؟

- - اظن ذلك

- وضعت "مارجريت" زجاجة الرضاعة بجانب ابنتها ثم اخذت تتاملها بحنو و كانت "ميج" تربت على ظهر "ربيكا" بهدوء شديد بينما كانت تركز نظرتها على الصورة الموضوعة بجانب المدفاة و كانت تجمع "تيد" و "ديف" قالت "مارجريت" بلطف :

- - انت تفتقدينه ؟
منتدى ليلاس
- - نعم كثيرا

- اجابت عن سؤالها و لكن الحديث لم يكن عن نفس الرجل ........

- عادت "مارجريت" الى منزلها بعد اسبوعين بعد ان ساعدت ابنتها في العناية بالطفلة و كانت "ميج" طوال هذين الاسبوعين لاتهتم الا بطفلتها و منزلها و اعمال و الحياكة و كان يمكنها ان تظل هكذا الى الابد لولا انتظار "ديف" لبسكويت زبد الفول السوداني توالت الاسابيع و انتهى شهر اكتوبر ( تشرين الاول ) و جاء شهر نوفمبر ( تشرين الثاني) و "ديف" غير موجود كالعادة و مع ذلك لم تغب صورته عن مخيلة "ميج" و لم تغب اثار وجوده الدافئ و ثقته الشديدة بنفسه التي نجح في نقلها اليها مما جعلها تواجه بعض الرجال امثال "كالدويل" الذي كان يرغب في تجريدها من ممتلكاتها ثم زج بها في السجن.

- و كان في كل مرة يتقابل نعها يوجه لها التهديدات المختلفة و لكنها تريد تخفيض قيمة الفوائد في النهاية او لا ؟

- - بو كان المشتري يهتم حقا بشاء الارض يمكنه تحمل القرض او تمويله و بذلك يسدد لنا اموالنا و ذلك لان المصرف لاينوي خفض ارباحه مهما حدث
فاكدت "ميج" ان "كينكايد" المشتري له افكار كثيرة و يمكنه تحقيقها لذلك يجب عليها الا تضغط عليه
و بعد اسبوعين من المفاوضات قرر انه من الضروري ان يكتقي المصرف بنفسه معقوله من الفوائد حتى يمكن لجميع الاطراف الاستفادة من الواقع .
و اخبرته "ميج" في النهاية :
- انها افضل وسيلة لانهاء هذه القضية و اذا وافقت على ذلك يمكنك الحصول على الفوائد المتاخر في نهاية هذا الشهر
- سأفكر في الامر
- الان ؟
- حسن .... ان الساعة الثالثة و .....
- ان السيد "كينكايد" ينوي التغيب لمدة عدة ايام و من المؤكد ان الجميع سيشعرون بالراحة اذا ما انتهى الامر اليوم انه على وشك الرحيل غدا
اخذ "كالدويل" ينقل نظراته بين "ميج"و التليفون
- حسن ..... اين يمكنني الاتصال بك ؟
- - ساتصل بك بنفسي ..... في الساعة الرابعة مساء
- ثم قامت"ميج" بدون ان تنتظر اجابته و كانت قد عادت الى رشاقتها السابقة و ها هي ترتدي زيا من قطعتين انيقا جدا و حذاء ذا كعب عال و عندما صافحها "كالدويل" و اسك بيدها شعرت بانها اصبحت كالسيدات الاعمال هذا على الرغم من انها كانت ترتجف من داخلها و كانت تشعر ايضا بخوف شديد تجاه برود "كينكايد" فقد دعاها لتناول العشاء معه و كان رقيقا و لطيفا معها و لكنها لم تشعر بميل نحوه على الرغم من جاذبيته مثلما كان يؤثر فيها "ديف"
- و ها هي تحرز نقطا كثيرا لمصلحة عملها امام "كالدويل" لابد ان "ديف" سيفخر بها كثيرا عندما يعلم بذلك .....
- نعم ..... دائما "ديف" ..ز انها لا تستطيع ابعاده نهائيا عن تفكيرها .
- و كم ازعجتها عملية البيع هذه لقاءات في المصرف لقاءات مع "كينكايد" و مع موثق العقود
- و بين هذه اللقاءات كان عليها مراجعة حسابتها و مناقشة المسئول عن اعمال ترميم بعض العقارات .
- و مما زاد الامور تعقيدا ظهور مجموعة استثمار في "هيموستن " و كان عرضها جذابا بالمقارنة بعرض "كينكايد" و لكنها نجحت في تاجيل القرار حتى بداية شهر ديسمبر (كانون الاول)
- قالت "ميج" لصديقتها "اني" :
- - لابد لي من اعلان قراري غدا و لكن بد اجيب ؟
- جابتها "اني" و هي تتشمم راحة المرق على النار :
- - انا افضل اختيارالعرض الذي يفيدني .
- - لو كان الامر سهلا كما تتخيلين .....
- كانت"ميج" تنظف ملابس طفبتها و هي ترتدي سروالا من الجينز و قميصا واسعا و تعقد شعرها في جديلة
- - هنالك مشاكل دائمة مع العقارات التي لم تكتمل بناؤها و......
- و استرسلت "ميج" في التفسيرات الامور ل صديقتها التي دهشت كثيرا لسماع هذا الحديث
- - لقد ضايقتك أليس كذلك ؟ سافكر في الامر فيما بعد هل تريدينتناول كوب من العصير ؟ ساذهب للاطمئان على حا "ربيكا ثم اعود اليك انني جائعة جدا و انت ؟
- - لقد فتحت رائحة المرق شهيتي
- عندما عادت"ميج" الى صديقتها كانت لا تزال تتناول العسر فابتسمت "ميج" عندما اصبحت خشنة الطباع كما انها ورثت عن امها ابتسامتها الرائعة .
- - هل تريدين قليلا من السلطة ؟
- - بالتاكيد و ساقوم باعدادها بنفسي ..ز و كلن هل سالت "ديف" عن رايه فيما يتعلق بامر البيع ؟
- - انت تعرفين انني لا اره الان
- قالت "اني" و هي تقطع اوراق الخس :
- - يمكنك الاتصال به من المؤكد انه يريد سماع اخبارك
- - انه متمسك بك و الا فما الذي اجبره على قضاء ليلة ولادة "ربيكا" في المستشفى فكري في الامر جيدا
- و كانت "ميج" قد عرفت هذه الاخبار من "ديف" نفسه عندما تقابلت معه في المستشفى كما علمت منه انه اسل باقة من الورد الى الممرشة لعنايتها ب"ميج" و لكن "ميج" ركزت تفكيرها كله في مسالة الاحساس بالذنب و مع ذلك لم تستطيع نسيان ذكرى قبلاته الرائعة
- تجهم وجه "ميج" و قالت :
- - لنتناول غدائنا اذن ؟
- و الحق انها كانت تتحرق شوقا لرؤية "ديف" فور الحديث عنه و تتحرق شوقا كذلك لسماع صوته و الاقتراب منه فلم يمر يوم واحد بدون ان تذكره و تشعر بالقلق عليه انها تفتقده بشدة في هذه اللحظة سمعت ونين التليفون :
- -هيا اخدمي نفسك في تناول السلطة و ساذهب انا لارد على التليفون ... الو ؟
منتدى ليلاس
- اجابها صوت قوي و متردد في ان واحد :
- صباح الخير
- ازدادت سرعة دقات قلب "ميج" و ارتعشت فاستندت الى حافة المنضدة الخشبية ........ لم تكن تتخيل فط ان "ديف" سيتصل بها ثانية
- - لن اعطلك كثيرا يا "ميج" . لفد سمعت انك تلقيت عرضا جديدا للشراء .... اذا كنت بحاجة الى راي محايد فانا مستعد للحديث معك
- انزعجت "ميج" لوجود "اني" في هذه اللحظة و عجزت عن التصرف و لكنها اجابته بدون تفكير :
- - لقد قلت من قبل انني استطيع الاستغناء عن مساعدتك ..
- حقا انا اقدر عرضك هذا يا "ديف" و لكنني استطيع التصرف وحدي
- - حسن الى اللقاء
- فوجئت "ميج" برد فعله و ظلت تنظر الى السماعة في يدها عندما صاحت "اني":
- - شئ لا يصدقه عقل ! لقد كنت تنتظرين مكالمته بفارغ الصبر و الان تطلبين منه الابتعاد عنك بهذه الطريقة
- اعترضت "ميج" قائلة بضعف شديد :
- - لا لم اكن انتظر مكالمته
- ثم حاولت الهروب من نظرات صديقتها و قالت لها :
- - كما انني لا اعرف ماذا يريد
- - لقد سمعته كان يريد مساعدتك
- -و لكنني لست بحاجة اليه في هذا الامر
- - في رأيي لقد قام هو بالخطوة الاولى و لكنك عاملته بعنف و تتظاهرين بانه مجرد صديق بالنسبة لك اذا كنت حقا تتمسكين به اذن الكرة في ملعبك الان
- و في اليوم التالي كانت "ميج" على مقربة من مكتب "ديف" بعد ان اقتنعت براي "اني" كان الجو باردا و الهواء يطير خصلات شعرها الاسود فرفعت "ميج" ياقة الجاكيت و ضيطت مىبسها و وراءها كانت مياه الفسقية الحجرية تحت صوتا كانه شلال بينما يبو مبنى الشركة كانه يلمع تحت ضوء الشمس هنا في هذا المكان يقضي "ديف" طوال يومه
- كانت "ميج" قد اتصلت به تليفونيا من مكان قريب فحدد لها "ديف" موعدا للقائه بعد خمس عشر دقيقة
- اخذت "ميج" تقطع الرخام الابيض المحيط بالفسقية جيئة و ذهابا لقد انتهت اخيرا من تسوية اعمال "لاجولا" و كم هي راضية عن نفسها و فخور بها الان لها كل شئ سهل المنال مما جعلها تتصل ب"ديف" و لكن ترى كيف سيقابلها ؟
- انها تحلم باقترابه منها و تامله لها في شوق و تقبيله لها حتى تتوقف انفاسها و لكن ذلك شئ غير حقيقي الى الان !
- و فجاة نسيت "ميج" كل ما حضرته في ذهنها لتقوله له و ها هي تراه اولا و هو يسرع الخطى خارجا من المبنى كان ..... نعم انه حقا مهيب و جذاب الى درجة كبيرة جدا طويل القامة انيق الملبس وسيم الملامح اقتراب منها"ديف" اخيرا وهو يضع يديه في جيبي سرواله ثم قال في ابتسامة :
- - صباح الخير يا "ميج" هل هناك شئ مهم تريدين قوله لي ؟
- اجابته "ميج" و هي تبحث عن كلماتها في ارتباك :
- - نعم لقد خرج "كالدويل" من حياتي و لن اتحدث معه ثانية بعد ان يعطيني توقيعه في الاسبوع المقبل
- هدأت نظرات"ديف" بعض الشئ و لكنه لا يزال حذرا
- - هل لديك وقت لتناول كوب من العصير ؟ حتى تستطيعي سرد التفاصيل لى على الاقل
- مظرت "ميج" الى ساعة يدها كانت حوالي الخامسة و المربية الخاصة ب"ربيكا" ستظل بجانبها حتى السادسة و النصف ....
- - بسرعة اذن
- امسك "ديف" بذراعها و جذبها بقوة هادئة كم كانت تخشى لا مبالاته و لكنها لا تشعر بالقلق تجاه أي شئ ..... اما بالنسبة للصدقة .....
- - هل يلائمك هذا المكان ؟
- اومات"ميج" براسها موافقة
- كان منتدى ال"ساندربار" مزينا كانه قطعة من سفينه و مزودا بكراسي ضخمة من الجلد الاحمر و من الطبيعي ان يلقيكثيرا من رجال الاعمال في هذا المكان و ان كان الوقت الان لا يسمح بذلك فبدا المنتدى هادئا
- جلس "ديف"و "ميج" و طلبا من النادل كوبين من الشاي الصيني و بعض الفطائر
- اشعل "ديف" سيجارته بينما اندفعت "ميج" تسرد له ما حدث بالتفصيل محاولة اخفاء ميلها الشديد اليه
- - اذن كان "كينكايد" مستعدا للتوقيع عندما تلقيت عرضا من مجموعة "هيوستن" ؟
- استراح "ديف" في مكانه ليتمكن من تامل وجه "ميج" في ضوء ال"ابجورة" النحاسية الصغيرة و الحق انها كانت تبدوا عصبية على الرغم من هدوئها المصطنع و هو لم يجاول بذل ادنى مجهود ليساعدها على ازاحة هذا التوتر
- - لقد وافقت على العرض الاكبر و لكنني لم استطع استعادة كل ما صرفه "تيد" و مع ذلك لن نموت جوعا انا و "ربيكا"
- ابتسمت "ميج" للنادل الذي احضر الطلبات ثم تابعت حديثها و هي تصب الشاي في الفنجانين المصنوعين من الخزف الازرق بينما كان "ديف" لا يزال مقطبا جبينه
- - كان من الافضل ان تتحدثي الي قبل استبعاد مجموعة "هيوستن"
- همهت "ميج" و هي تحتسي الشاي
- - خشيت الا اجد ترحيبا منك .. انني غير راضية عن هذا العمل يا "ديف"
- - و لكنك لم تخبريني باي شئ مساء امس عندما اتصلت بك .... حسن و الان هل هناك اسباب اخرى تجعلك تفضلين "كينكايد" ؟
- نعم لقد كان لطيفا معي
- - هذا السبب لا يصلح للموافقة على البيع يا "ميج"
- - يبدو لي ان مجموعة "هيوستن" على عجلة من امرها بينما يوافق "كينكايد" على الانتظار حتى نهاية العام
- بدت "ميج" مرتبكة و على الرغم من خوضهما في مختلف الاحاديث الا ان "ديف" ظل لامباليا و احتفظ ببروده كما هو
- تناول "ديف" قطعة من الفطائر و اخذ يلتهمها بينما كان المكان قد بدا يزدحم بالناس و بدات النظرات الفضوليه تتطلع اليهما و كانت "ميج" تبدو رائعة الجمال بشعرها و عينيها الخضراوين اللتين تشعان بريقا اسفل رموشها السوداء
- و فجاة سالها "ديف" :
- - ما الذي اتي بك الى هنا ؟
- - اردت ابلاغك بالنتيجة هذا من واجبي
- - واجب اضطراري ؟
- تشجعت "ميج" و تماسكت يجب الا تعاني كثيرا
- - اريد الاحتفاظ بصداقتك و اعتقد ان ذلك يمكنه ان يكون نقطة البداية من جديد
- تفحصها "ديف" قليلا و الابتسامة ترتسم على شفتيه :
- - كنت اقدر الصداقة فيما مضىى يا "ميجان" و لكنني اعتقد ان الامر اصبح مستحيلا الان
- مد "ديف" ذراعه نحو "ميج" ليحتضن يدها ثم ظل يمعن النظر في اصابعها الرقيقة و يتحسس موضع دبلة الزواج بعد ان اختفت من مكانها
- - الصداقة .... يمكننا استبدال الحب بها ........
- توقفت "ميج" عن التنفس غير مصدقة و لكن عينيها كانتا تلمعان ببريق غريب
- - هل يمكنك الاتصال بمربية "ربيكا" الان ؟ اريد ان ادعوك لتناول العشاء معي في المدينه حتى يمكننا استكمال هذا الحديث في هدوء
- لقد عاد "ديف" فجاة الرجل الذي تعرفه حق المعرفة الرجل الذي يستطيع ان يهزها و يسبب لها الاضطراب الرجل الذي يستطيع تسوية جميع الامور بكلمة واحدة
- نهضت "ميج" بدون اعتراض و ذهبت لتتحدث مع "اني" تليفونيا بالفعل وافقت "اني" على ان تحل محل المربية حتى عودة "ميج" و كان "ديف" ينتظر "ميج" حتى تنتهي من حديثها التليفوني
- - لقد وافقت "اني" على الاهتمام ب"ربيكا" حتى عودتي من اجلك انت
- - انني حقا مدين لها و اشعر بالخضوع لتصرفتها
- - انت ؟ ان ذلك يدهشني انت خاضع
- لاحظت "ميج" ان "ديف" يتفحصها كما لو كان يتحسسها بعينيه فشعرت بالحرارة تسري في جسدها و بدون ان يقتربمنها شعرت بان الحياة بدات تدب في اوصالها و عندما ركز "ديف" نظراته عليها
- ارتجفت "ميج" و عندئذ اقترب منها و قبلها برقة شديدة ثم همس قائلا :
- - انت التي جعلتني خاضعا هكذا
- و لو بم يكن مدخل المنتدى لكان "ديف" قد قبلها بعنف القبلة التي طالما انتظرتها "ميج"
- نهاية الفصل العاشر

سفيرة الاحزان 22-02-11 10:08 AM

- الفصل الحادي عشر
- كان المطعم على بعد خطوتين من مسكن "ديف" و على بعد عدة دقائف قليلة من مكتبه
- كان الطعام رائعا و لكن "ميج" لم تكن تهتم الا بوجود هذا الرجل الذي يكفي مجرد تغيير موقفه ليرسلها الى اعالي القمم او الى قاع الفجوات
- كان "ديف" قد ترك سيارته عند المكتب ليذهب مع "ميج" الى الطعن سيرا على الاقدام و كان الجو هادئا لحظة غروب الشمس فالظلام اصبح يخيم على المكان في هذه الايام
- قالت "ميج" مبتسمة :
- - لقد اقترب عيد الميلاد شئ غريب
- كانت ال"باجورات" الضغيرة تملا المكان و تلمع وراء زجاج النوافذ المغطى بطبقة رقيقة من الثلج و عند مدخل المطعم وقف تمثال بالحجم الطبيعي ل"بابانويل"
- فتح"ديف" الباب فرات "ميج" الاضواء بهدوء و الشموع على الموائد و همسات الموجدين تساعد على اضفاء البهجة على المكان
- اقتربت منهما المضيفة و هي ترتدي ثوبا انيقا من الصوف الاسود ثم قادتهما الى احد الاخونة و اعطتهما قائمة الطعام فابتسم لها "ديف" ابتسامة رائعة و حاولت "ميج" ان تبدو و كانها لم تلاحظ شيئا
- - هل ستذهبين لقضاء الاعياد مع اسرتك ؟
- - نعم لقد وعدتهم بذلك كما انهم يتحرقون شوقا لرؤية "ربيكا"
- - ستذهب شقيقتي "جان" ايضا لقضاء الاعياد مع اسرتنا
- - من المؤكد انك تتمنى الاسراع برؤيتها
- - ليس بالضبط فهي تتحدث كثيرا عن ضورة زواجي و تتمنى رؤية اطفالي ايضا .....
- قالت "ميج" ضاحكة :
- - يمكنني ان اعيرك "ربيكا" اذا اردت
- و عندئذ تساءلت ترى كيف يتعامل "ديف" مع الاطفال و هل يمكنه العنايو بهم ؟
- - ان ذلك لن يحل سوى جزء من المشكلة
- - يمكنك ايضا استئجار زوجة
- تفحصها "ديف" ثم قال :
- - يالها من افكار ي "ميج" و لكنني في الحقيقية اشعر بياس شديد
- احنت "ميج" نحوع و هي تجيب عن ابتساته الخبيثة التي طالما افتقدتها
- - لا استطيع ان اتخيلك يائسا
- - ابذلي مجهودا في التخل اذن
- كان كل منها ينحني نحو الاخر بينما يسمعان همسات المحيطين بهما و صوت المعزف خلفهما
- - هل يمكننا تخيل ما هو غير موجود ؟
- - عندما نفتش في الذكريات يمكننا تخيل ما نراه كما نريد
- ثم اعتدل "ديف" في جلسته فجاة و امسك بقائمة الطعام
- - لم انتاول أي شئ منذ الصباح و حقا اتضور جوعا ما رايك في اختيار الطعام اذن ؟
- استغرقت "ميج" في قراءة قائمة الطعام بانتباه محاولة اخفاء تعبير وجهها لقد بدا حديثهما يتخذ مسلكا مما جعلها تنسى تماما ذكريات الاسبوعين الماضيبن و مع ذلك هناك شئ ما يمنعها من الشعور بالهدوء كما لو كان هناك كهربي يمر في الهواء من حولها
- و في طريق العودة اراد "ديف" متابعة حديثه السابق قال :
- - "ميج" هل تتذكرين ما قلته لك منذ قليل ...ز
- رفعت طميج" راسها نحوه و لكنها لم تستطيع تبين ملامح وجهه في هذه الظلمة و مع ذلك فقد كان ينظر امامه
- عقدت "ميج" يديها و قالت :
- - لقد تحدثنا في اشياء كثيرة ........ عن العائلة و العمل عم رحلاتك ام تراني نسيت شيئا اخر ؟
- قطبت "ميج" ما بين عينيها عندما وصلا الى مسكن "ديف" المطل على البحر
- - ربما يجب علي مساعدتك ؟
- - نعم .....
- وضع "ديف" يديه على كتفيها و اخذ ينظر اليها ثم جذبها نحوه بهدوء و هو يتحسس باصابعه خصلات شعرها المهدلة على رقبتها
- - حاولي ان تتذكري يا "ميج"
- لقد فهمت الان و تذكرت قوله لها بضرورة استبدال الحب بالصداقة
- - لقد تذكرت يا "ديف" .......
- - اذن امامنا حديث طويل في هذا الشأن .....
- اردت ان تجيبه ..... و لكنه لم يدعها تكمل حديثها
- همس "ديف" في اذنها :
- - لندخل منزلي ان الوقت مبكر ....
- ثم لف خصرها بذراعيه القويين .
منتدى ليلاس
فهمست قائلة :
- - لا يجب ان ارحل .. انني في حاجة الى وقت حتى ........
- - لماذا ؟
- و كان يشدد قبضته على خصرها و يقربها منه بشدة
- - "ميج" هل تعرفين قدر ما منحتك من الوقت ؟
- تماسكت "ميج" و قالت بكبرياء
- :
- - كيف تقدر هذا الوقت ؟
- - "ميج" من الخطا ان نتحدث في هذا الشان هنا
- - على أي حال سارحل الان
- - كلا يجب اولا توضيح الامور و لو لمرة واحدة
- و لكن صرامته هذه المرة لا تكفي لاقناعها و كانت عيناها تلمعان ببريق الغضب و فهم "ديف" على الفور انه لو ظل كثيرا يواجه هذه النظرات فمن المؤكد انه سيفقد سيطرته على الموقف و انها سترفض مجرد الاستماع اليه و لكنه تماسك و شدد قبضته عليها و بدا يجذبها نحو المدخل
- - ماذا تفعل ؟
- - تاتين معي بدون عراك فانا احاول الحفاظ على علاقتي بجيراني
- وافقته "ميج" بدون اعتراض فجذبها و فتح باب المنزل بدون ان يترك ذراعها ثم اضاء النور و افسح لها الطريق لتدخل و لو كانت "ميج" في حالة طبية و لا تشعر بالضيق لكانت لاحظت ذوق "ديف" في كل مكان في المنزل و لاحظت الالوان المفضلة لديه
- همس "ديف" و هو يحررها من قبضته قائلا :
- - استريحي هنا يا "ميج" ...... هل تتناولين كوبا من العصير ؟
- اومات "ميج" براسها و هي لاتزال مضطربة .
- - لا تخشي شيئا !
- امسك "ديف" بكوبين من العصير و ذهب ليجلس بجانبها قائلا :
- - قولي لي انك لا ترفضين حبي ......
- - حقا انا لا استطيع ذلك
- وضع "ديف" الكوب على المنضدة امامه و اقترب من "ميج" ثم قال لها و هو يضع يده على كتفيها :
- - لا يليق بك الكذب
- فتحت "ميج" فمها لتعترض و لكنها سكتت فكيف يمكنها معارضة رجل خبير و قادر على تجريدها من كل اسلحتها ؟
- ادارت "مسج" راسها و هي تحاول الابتعاد عن لمسات اصابعه
- - هل انا مخطئ يا "ميج" ؟
- انه حقا غاية الوسامة ! كان تصميمه وثقته واضحين في تصرفاته هاهو الرجل الذي يستطيع دائما كبح جماع نفسه يعلن لها رغبته هكذا على الملا و الحق انها طالما حملت بعلاقة اخرى تجمع بينما و بين "ديف" غير الصداقة
- قالت له و كانها تقرب حفنة من الدنيا ميت بالقرب من شعلة من النار :
- - عن أي شئ تتحدث بالضبط ؟
- - اتحدث عنا اننا نعيش معا علاقة بعيدة كل البعد عن مجرد علاقة الصداقة و اعتقد انك تحبيينني كما احبك اخبريني بالحقيقة يا "ميج"
- فجأة شغرت "ميج" بقواها تخور و ارادت الاحتماء به و الاقترا منه
- - نعم .... و لكن ... اعتقد انني اشعر بالخوف
- - يجب الا تشعري بالخوف يا "ميج"
- ابتسم "ديف" و قبلها برقة على خدها
- - و الان لا داعي للحديث يا عزيزتي
- فجاة وجدت "ميج" نفسها تبادله القبلات و قالت :
- - "ديف" ....اعتقد انها فكرة غير طيبة .....
- عجزت "ميج" عن استكمال حديثها و القت براسها الى الوراء و هي مستسلمة تماما لكلماته الحانية التي يهمس بها في اذنيها و هنا تاكدت من حبها له و بالتاكيد الحب هو الذي كان يجعلهما يتصرفان معا هذه التصرفات انها تفهمه الان و تحبه
- وضعت "ميج" يديها على كتفه فقال "ديف" لها :
- - بم تشعرين يا عزيزتي ؟ هل انت على ما يرام ؟
- ابتعد "ديف" عنها و ابتسم قائلا :
- - لاتخشي شيئا يا "ميج" فانا ارغبك كثيرا و لا افكر ابدا في الحاق الاذى بك
- - ارجوك يا "ديف"
- - من المؤكد اك تريدين اخباري برغبتك في العودة الى منزلك
- ان ذلك شيئا ضروريا و لكنها كانت عندما تفكر في ان ذلك قد يضايقه كانت تتماسك بعض الشئ و لم تتركه و ترحل الا بعد ساعتين اخريين
- نهاية الفصل الحادي عشر

سفيرة الاحزان 22-02-11 10:10 AM

- الفصل الثاني عشر
- لم يكن هذا التحفظ من صفات "ديف"و لكنها شعرت به اولا عندما اتصل بها تليفونيا في اليوم الثاني ليطمئن عليها و ثانيا عندما عاد من عمله فذهب لزيارتها و لم يكن قد اخبرها بنيته في زيارتها و لكنها قوجئت به امامها فلمس خدها باصابعه و هو يقول :
- - فكرت فقط في المرور عليك قبل ذهابي الى موعد غداء
- تفحصته "ميج" و هي في حيرة من التغيير الذي طرا على علاقتهما و قالت في نفسها ربما يقول أي شئ ليطمئنني فقط
- - يمكنك ان تعود ثانية لتناول القهوة
- همس "ديف" و هو يمنحعا قبلة على خدها :
- - مستحيل فالوقت سيكون متاهخرا و انت بحاجة الى النوم بعد ما حدث الليلة الماضية الى اللقاء غدا في المساء اتفقنا ؟
- اجابته و هي تبتسم :
- - كما تريد ..... لقد كنت اهدهد "ربيكا" حتى تنام هل تاتي معي لرؤيتها ؟
- انها لا تحلم من المؤكد ان "ديف" قد تغير بعض الشئ فقد حول نظره عنها و قال :
- - لا يجب ان ارحل الان ان العملاءيشعرون بالضجر عندما ينتظرون خصوصا اذا كانوا هو اصحاب الدعوة الى اللقاء غدا في السعة السابعة
- ثم اختفى بسرعة بعد ان منحها ثبلة سريعة على شفتيها كان رحيله مفاجئا كمجيئه و لكن ما كان يدهشها حقا هو هذا القناع الصلب و الجامد الذي ارتسم على وجهه عندما ذكرت "ربيكا"
منتدى ليلاس
- في الايام التالية اخذت "ميج" تطرح على نفسها العديد من الاسئلة بدون ان تجد لها اجابات ان الوقت يسرع و "ديف" لا يحضر اعياد ميلاد و كل فرد يعرف ما له و ما عليه من واجبات
- و هندئذ اهتمت "ميج" بشراء الهدايا و اهتم "ديف" مقابل ذلك بلبقاء موثق العقود ووكيل العقارات من اجل تسوسة اعمال "لاجولا"
- و لكن كان هناك شئ ما غير مضبوط ففي كل مرة كانت تحاول هي ان تشعر بالهدوء و الراحة كان هو يبدا في الانغلاق على نفسه و اذا حاولت هي ان تقترب منه تجد بينه و بينها جدارا لا يمكن اختراقهخصوصا اذا ما كانت "ربيكا" موجودة بالقرب منهما كما ان "ديف" على الرغم من اهتمامه الواضح بالاطفال الا انه لم يكن يعير الطفلة ادنى اهتمام
- و ظل الوضع كما هو عليه حتى اليوم السابق لرحيل "ميج" الى "سبرنجفليد" و عندئذ استغرقت "ربيكا" في نوم عميق بعد طول ارعاقها
- ظنت "ميج" انها ستجد "ديف" في غرفة الاستقبال الضيوف ليقوم باعداد بقيه الهديا التي لم تلف بعد و دخلت "ميج" الغرفة مسرعة و في يدها زاجة الرضاعة لتج فعلا "ديف" في الغرفة و هو يمسك بيديه الطفلة و يهدهدها و يهمس في اذنها
- تاثرت "ميج" بهذا المشهد فقد كانت ابنتها تنظر اليه باطمئنان و تحتمي بالتصاقه بها اذن "ديف" يحاول تمثيل عليها ليخفي لطفه و حنانه على الطفلة و لكن ما السبب ؟
- رفع "ديف" راسه و ابتسم لها و فجاة انتبه للامر و حاول السيطرة في نفسه و كان الطفلة لاحظت تشنجه فبدت على
- وشك البكاء
- - كنت اعتقد انك ستتاخرين في الحضور
- - كنت اعد زجاجة الرضاعة لابد انها جائعة
- - او ظمأى
- قالت "ميج" و هي تمد الزجاجة نحوه :
- - هل تريد ان تساعدها في تناول الطعام بنقسك ؟
- تردد"ديف" قليلا ثم قال :
- - لا اهتمي بها بنقسك فامامي اشياء اخرى يجب ان اقوم بها
- دهشت "ميج" كثيرا لتصرفه كيف يريد تقوية علاقته بها في حين انه يرفض الارتباط بطفلتها ؟
- و الليل بدات "ميج" تعي الاجابة عن هذا السؤال فقد كانت ممددة بجانب "ديف" و لكنها لم تستلم للنوم مثله تماما كان من الواضح انهما متحابان للغاية
- ان "ميج" تحبه و ترغبه و لو فكرت في سؤاله ما تردد في الاجابة
- ففي اللقاء يساعدها "ديف" على ان تهيم عايا اكثر مما كانت تتخيل و لكن ما ان تعد الى الواقع حتى تسيطر عليهما مرارة الصمت
- انصتت "ميج" الى صوت انفاس "ديف" و كان الضوء الذي يتسلل الى الغرفة عبر زجاج النافذة يعطي لمعة و بريق على السلسة الذهبية التي يضعها "ديف" في رقبته ان "ميج" اهدته هذه السلسلة الذهبية التي تحمل شعار الحياه و كانت قد اتت بها من مصر و الحق انها تعتقد ان "ديف" يمثل حقا الحساة بالنسبة لها
- تنهدت "مسج" و اغمضت عينيها و رفضت مجرد التفكير فيما ينتظرها في المستقبل و فيما يمكن ان يقدنه الوقت لها و على ايه حال هي الان واثقة بشئ واحد و هو انه لا يطلب منها المزيد هذه الظروف .....
- عقب اقامتها في "سبرنجفليد" لمدة عشرة ايام بدات "ميج" تحلل كل ما يدور حولها كما كانت تشارك في الاحتفالات العائلية و مع الليالي الطويلة كانت تفكر في كل ما يحدث لها في علاقتها مع "ديف" و هكذا وضحت نوايا "ديف" و كانت وسالته واضحة ايضا فهو لا يريدها نابعة له ولا زوجة و كل ما يريده منها هو ان تصبح حبيبة له ليس اكثر
- و لكن "ميج" لا تكتفي بهذا فهي تريد تحقيق جميع امنياتها القديمة و هذه الامنياتكانت تدور حول "ديف" فقط "ديف" الذي يرقض تكريس حياته من اجلها
-
- **********
- سالتها "اني" و هي ترتب حاجاتها :
- - من اين اتيت بهذه الفكرة المجنونة ؟ و كيف يتصرف بهذه الطريقة و هو لا يريدك ؟
- - كان يريد فقط ان يعلمني الاعتماد على النفس و هي الصفة التي يحبها هو في المراة لو كانت هذه المراة صاحية مهنة .. و لكن هذا العمل كوكيل عقارات لا يعجبني . مبادلات تجارية و اتفاقات .... كل ذلك يجعلني عصبية
- - هذا لا يلائمك ابدا !
- اجابت "ميج" و هي تضع الشمعيدان الذي اهدته لها شقيقتها في الدرج
- - يجل ان يفهم ذلك فانا اضيق بكل هذه المصطلحات التجارية و اذا كان السعر مناسبا فعلى النستفيد ان يدفع و ينتهي الامر ... و هي لعبة لا اجيد ممارستها ... تماما مثل "ديف"
- كانت الكلمات القاسية و كان الغريب ان تنطق "ميج" بهذا الهدوء فيما مضى لم تجد "ميج" الاستقرار و الامان لدى اسرتها اما الان فهي بحاجة الى ذلك حقا و قد قال لها "ديف" في يوم ما ان عليها الاختيار و الان حان وقت الاختيار اما ان تتجاهل وجود مشاكل ضخمة كدا بينها و بين "ديف" و تستمر في علاقتهما معه كما فعلت فيما مضى مع "تيد" و اما ان تواجه الحقيقة و تعترف انها ليست من نوع السيدات اللاتي يلائمن "ديف" بعد ثلاث ساعات من الاستماع الى نصيحة "اني" اوقفت "ميج" سيارتها امام الممر المؤدي الى منزل "ديف" نعم لقد فوجئ "ديف" تماما بعرضها للحضور اليه .
- و لكن "ميج" رات ان مقابلته في منزله افضل من مقابلته في المطعم و كانت قد قررت الانسحاب فورا اذا ما تعقدت الامور
- وقفت "ميج" في انتظار المصعد و هندئذ فكرت انه كان من الافضل لقاء "ديف" في مكان عام ذلك لانه اذا اقترب منها فقط فلن تستطيع الموصلة و لكنها تماسكت و قررت الوصول الى قرار مؤكد مهما حدث و على الرغم من قوة الحب الذي تحمله له قلبها الا انها لا تريد ان تعيش في كذبة جديدة انهما حقا يستحقان الافضل من ذلك
- قالت"ميج" و هي تعبث بمعطف المطر:
- - صباح الخير
- - تفضلي يا "ميج"
- تشممت "ميج" رائحة العطر الذي يضعه "ديف" فور مرورها امامه و لكنها تماسكت و تمكنت من طرد جميع الذكريات التي بدات تهاجمها و توجهت على الفور نحو غرفة المعيشة
- - كيف حال "سان فرنسسيكوا"؟
- - رطبة ز "سبرنجفليد"؟
- - باردة و كيف حال الجميع ؟
- - نعم ... "ميج" لو توقفنا عن تبادل هذه الاسئلة ماذا حدث لك؟
- تقدم "ديف" نحوها و راته "ميج" رائعا كما هو فحاولت ان تنظر الى شئ اخر كان تنظر مثلا اللى اللوحة المعلقة على الحائط
- - لا شئ
- امسك "ديف" بكتفيها ليديرها نحوه قائلا :
- - لكن تصرفك غريب حقا لقد كنت اريد دعوتك لتناول العشاء في الخارج و لكنك طلبت الحضور الى هنا و عندما وصلت لم تتيحي لي الفرصة لاقبلك و ها نحن نتحدث عن المطر و الجو ماذا فعلت لك ؟
- همست "ميج" :
- - لا شئ و لكن ذلك كان سيحدث ان اجلا ام عاجلا و ها انا اريد الانتهاء من ذلك
- و انا استمع اليك
- بحث "ديف" عن علبة سجائره بعد ان كان قد قرر الاقلاع عن التدخين في عيد الميلاد
- - بشان الدروس التي تؤهلني لان اصبح وكيلا للعقارات ما الذي جعلك تفكر في الحاقي بها ؟
- - لكي ... لكي تحصلي على تصريح بالعمل كوكيل عقارات ؟
- - و لكنني لم اقل البته انني اريد ذلك !
- - و لن تقولي العكس ايضا ! انت موهوبة و تمكنت ايضا من الحصول على التجربة الكافية كما ابرمت بعض العقود الناجحة و سيكون من غير اللائق الا تستخدمي هذه الموهبة
- بمعنى اخر لن تصبح شيئا ذا قيمة اذا لم تمارس هذه المهنة
- نظرت "ميج" من النافذة حتى تهدئ من نفسها بمشاهدة منظر المحيط الرائع كلنت الامواج تتلاطم على الشاطئ اسفل اشعة الشمس الاخيرة بينما كانت تلف طبقة خفيفة من الضباب ترى كم مرة تامل "ديف" هذا الديكور ؟
- حولت "ميج" نظرها و هي تبعد الذكريات عن راسها لتتمكن من النسيان
- - لقد فكرت كثيرا اثناء اقامتي هناك فكرت بشان هذه الدروس و المستقبل فكرت فينا .... من الممكن ان احاول ان ااغير من نفسي لاجلك و لكن ذلك لا فائدة منه
- ظل "ديف" ينظر اليها مقطبا وجهه دون ان ينطق كلمة واحدة
- - لقد استقر وضعي المالي بعض الشئ و يمكن لي و ل"ربيكا" ان نعيش على اموال التي بقيت لي بعض الوقت و بعد انتهاء تاجير شقتي يمكنني العودة الى "سبرنجفليد" لعمل دراسة خاصة بعمل التدريس فعندما اصبح مدرسة يمكنني تكريس وقت طويل ل"ربيكا" استمع "ديف"اليها بجدية شديدة فشعرت بانها غير قادرة على مواصلة الحديث ترى فيم يقكر ؟ انه لا يقول شيئا ؟
- - لدونك لم اكن لاستطيع الخروج من هذا المازق و انا حقا مدينة لك بالكثير ....
- لو كان فقط بتصرف بطريقة اخرى و لكنه يبدو غير موافق على ما تقوله
- - مدينة ! اذن انت تؤكدين لي انك خرجت حقا من حياتي و تقدمين لي الشكر !
- قالشكر هو اخر شئ استطيع ان احصل عليه منك
- اقترب "ديف" منها فشعرت "ميج" بالخوف من قبضته القوية و من الاحتقار الذي يشوب صوته فلن تستطيع الا ان تمظر اليه في صمت
- و اخيرا صاحت "ميج" ممزقة بين الضيق و السعادة فهي تشعر بانه حقا يريدها و متمسك بها :
- - و لكن ما الذي تنتظره مني ؟ الا تعرف انني اريد سماع ذلك منك ؟ و لكنك لم تطلب مني شيئا
- - لانك لم تكوني مستعدة لاعطائي أي شئ كنت في حاجة الى وقت طويل لاستجماع اكزاء حياتك المتناثرة بدون تاثير مني
- اجابها "ديف" بهذه الكلمات كما لو كان يردد درسا
- - تاثير هل تفهم معنى ذلك يا "ديف" ؟ ان تحاول حي شئ تكرهه ان تتظاهر بان كل شئ على ما يرام بينمت العكس صحيح ؟ ان تتمنى ان تصبح شيئا اخر غير وضعك الحقيقي !
- لاحظت "ميج" الغضب في عينيه ثم عدم الفهم و اخيرا الضيق و الغضب
- - ما معنى هذه الخرقات ؟ ما الذي تريدين قوله ؟
- - في النهاية و ملخص الحديث انا لست سيدة اعمال يا "ديفيد" لن اكون و لن استطيع ان اصبح مستقلة بالدرجة التي تجعلني في غنى عن مشاركة شخص ما حياتي ووجودي لن تستطيع ان اكون شخصا اخر غير نفسي و لن تستطيع ان اخدعك او اخدع نفسي بتمثيل هذه الشخصية
- - لكن من طلب منك ذلك ؟ اذا اعتبرت انني اريد منك ذلك اذن فانت مجنونه انا اريدك كما انت
- صاحت "ميج" :
- - اذن لماذا لم تخبرني بذلك ؟
- - اخبرك باي شئ ؟ انني ارغبك ؟ انني ارغب طفلتك ؟ ارغب طفلتنا ؟
- ثم تابع حديثه بصوت اكثر هدوءا :
- - انني احبك "ميجان" منذ وقت طويل جدا و اذا كنت لم تفهمي ذلك فانت اقل ذكاء مما اعتقد بكثير
- شعرت "ميج" بالذعر عند سماع هذا الاعتراف
- - "ديف" انا .
- لقد اعتبرت اعتداده بنفسه نوعا من الغطرسة و الكبرياء
- انها جرحته حقا و ها هو يحتقرها و يتهما بالعقوق
- - و الان يا "ميج" من الافضل ان ترحلي
- - ارجوك يا "ديف" .....
- - كفى يا "ميج"
- لقد اسكتها تماما عندما خنق الكلمات في فمها وضع "ديف" يديه بقوة على كتفيها و هو يرتعش ثم جذبها نحو جدار و هو يضع يديه اسفل معطفها المفتوح
- لم تحاول "ميج" مقاومته نهائيا عندما قبلها بعنف على شفتيها و رقبتها في الحقيقة هو يريد معرفة سبب خوفها و يريد اكتشاف الشهور الذي ملا كيانها عندما اخبرته انها تود تركه لقد حاول خلال الاسابيع الماضية ان يفطع علاقته بها و بطفلتها ان يتجاهل "ربيكا" و لكن الطفلة تسللت الى قلبه تماما كما فعلت والدتها من قبل كنا فعلت هذه المراة التي بين يديه الان الحق ان أي امرتة اخرى لم تتمكن من ان تحل محلها في حياته و لكنه يكرهها في هذه الحظة بالذات يكرهها لانه لا يستطيع الاستغناء عنها .... يكره نفسه .. لقد اختارت حياتها بعد طردته منها و لكن لماذا لم تحاول طرده من قبل بدلا من ان تطلب منه مساعدتها ؟
- انزلق المعطف على الارض و التصقت "ميج" به كما لو كانت تريد امتلاكه مثلما نجح في امتلاكها ........ و لكن "ديف" تماسك في النهاية و رفض عمل أي شئ يندم عليه بعد ذلك ثم ابعد يديها عن رقبته و هو يقول لها :
- - ليس كذلك انا لا اريدك بهذه الطريقة انا حقا لا اريدك و الان اتركيني و شاني
- ثم خرج "ديف" من الغرفة و هو في قمة غضبه كالمجنون و اغلق الباب وراءه بعنف ارتجفت "ميج" في مكانها و انحنت لتلتقط المعطف من على الارض لقد عجز عن ان يقسو عليها بشدة و لكنه فعل ما هو اسوا من ذلك لقد اعاد الامل اليها ثم طردها بعد ذلك ن حياته
- ***********
- في اليوم التالي جلست "ميج" تنظر الى فنجان القهوة و هو يبرد امامها بينما استقرت "ربيكا" في مكانها تحدث اصوتا رقيقة و امامها جلست "اني"
- - كنت اشك في كل شئ من البداية ....
- قالت "اني "
- - تقصدين موت "تيد"
- - نعم كان ذلك منذ عشرة اشهر فقط و .....
- - و الان تشعرين بالالم بسبب شخص اخر لا شئ في ذلك يا "ميج" ان زواجك انتهى قبل الحادثة و على كل حال فمشاعرك نحو "ديف" لا تؤذي "تيد" في شئ و الان لم يعد امامك ايه مشاكل يجب تسويتها
- رفعت "ميج" فنجان القهوة نحو فمها و هي مقطبة الوجه انها لا تريد تناول القهوة و لكنها تتمنى فقط النوم النوم .......
- - قبل رؤيته كنت واثقة من قراري العودة الى بلدتي و الدراسة حتى اصبح مدرسة و لكن ذلك صار مستحيلا بعد كل ما قاله لي
- - لانه اعترف لك بحبه ؟
- اومات "ميج" براسها موافقه ثم استغرقت ثانية في تامل الفنجان اذا لم تكن قد افسدت علاقتهما بتاكيد عدم اعتمادها على نفسها فربما كانت امامها فرصة اخيرة لقد كان "ديف" مضطربا حقا
- - لاداعي لعودتك يمكنك البقاء هنا و شغل نفسك بفتح معرض لبيع لوحاتك يمكنك عمل اشياء كثيرا يمكنك ايضا التدريس و لم لا ؟ و في وقت فراغك يمكنك غزو "ديف" من جديد
- - انا لست محاربة يا"اني "
- اعترضت "اني":
- - ان ..ز لقد اصاب وجهك التجاعيد خلال هذه الشهور الماضية و معركة صغيرة جديدة قد .....
- قكرت "ميج" متحيرة بفضل "ديف" اصبحت تنجح في خوض المعارك وحدها كما اكد لها ان الحب الحقيقي و الصادق لا يلزم صاحبه بشئ لقد منحها "ديف" الفرصة لتبدا من جديد و عليها الان ان تثبت له ان الماضي قد انتهى و ان المستقبل خاص به لو كان يريد ذلككظرت "ميج" الى ابتسامة "ربيكا" فتاكدت من موافقتها لها على هذا الراي
- نظرت "مبج" الى نفسها في مراة السيارة و حاولت ان تهدا قليلا وفقا لراي "اني" تبدو "ميج" من الخارج متماسكة بينما من الداخل ..ز نعم ستكون "سبرنجفليد" ملاذها الاخير اذا خسرت هذه المهركة نظرت "ميج" الى اللفافة الموضوعة على المقعد الخلفي للسيارة ثم نزلت و اغلقت الباب وراءها ربما يكون "ديف" غير موجود الان ؟
- و لكنه كان موجودا و كان يفكر من ساعة ةاحدة الاتصال ب"ميج" لقد اصابته بالاضطراب عندما اعلنت له نيتها في الرحيل لقد فاتته اشياء كثيرة تاكد "ديف" من ذلك بعد ان تنزه قليلا على الشاطئ و هو يستجمع ذكرياته هناك مواقف كثيرة ادت الى وجود سوء تفاهم بينه و بينها لقد اراد تغييرها و لكنها اعتبرت انه ينظر اليها كمجنونة و كان من الصعب بعد ذلك ان يوضح لها أي شئ و كان عليه توضيح الامور بنفسه
- وجدته "ميج"امامها و حاولت ان تبعد عينيها عن جسده القوي الذي يبرز من خلال قميصه المفتوح و هي تقول :
- - هل يمكنك ان تمنحني دقيقة واحدة ؟
- وافقها "ديف" نعم عليها ان تبدا عي بالمبادرة الاولى
- بدات "ميج" تفك في خطتها بعد ان اغلق باب المنزل لقد اعلمها "ديف" ان تبدا بالهجوم لتحصل على ما تردي شعرت "ميج" بالرغبة نسري على جسدها و لكنها اقتربت منه و لمست صدره ثم التصقت به و قبلته على شفتيه فما كان من "ديف" الا ان مسك بخصرها ثم قال لها :
- - ما الذي تريدينه ؟
- تراجعت "ميج" خطوة الى الوراء و قالت له :
- - اريد التصالح معك
- - في أي نقطة ؟
- - لن استطيع ان اقول أي شئ اذا كنت غير مستعد للاستماع الى يبدو لى انك لا تريد فتح باب المناقشة
- اجابها "ديف" بصوت جاف و هو يحاول اخفاء اضطرابه :
- - لو عرفت عن أي شئ تتحدثين ؟
- نظرت اليه بعمق نظرة مباشرة و سا1جة في ان واحد و كانت في نفس الوقت لا تزال تتحسسه
- - ما السبب الذي يجعلك غاضبا مني الى هذا الحد ؟
- - لا اعرف ما الذي اشعر به نحوك بالضبط و لكنه ليس غضبا على ايه حال
- - اضطراب مثلا ؟
- قال لها بهمس و هو يمسك بخصرها :
- - في هذه الحظة بالذات ؟ و لكنني فضولي جدا و ايد ان اعرف سبب هذه الزيارة ؟
- عادت "ميج" خطوة الى الوراء دون ان تبعد يديها عن صدره :
- - اريد ان اثبت لك شيئا
- كانت ابتسامتها ماكرة و بخاصة عندما ابعدت يديها عنه و هي تقول :
- - اريد ان ابرهنلك على كل ما تعلمته منك ثم نتحدث بعد ذلك
- ظل "ديف" يتاملها و تلقي بحقيبتها و معطفها على الاريكة
- - غرفتك من هنا ؟
- بالتاكيد هي تعرف مكان الغرفة عندئذاقترب منها "ديف" بخطى محسوبة دون ان يحول نظره عنها لقد تسبب صمته هذا في اطرابها ثم اقترب فجاة و قبله برقة و جذبها من يدها ليدهل معها الغرفة
- - هل ستقول لي حقا ما اذا كنت اتصرف بغباء ام لا ؟
- - اه انا لا استطيع تخمين نواياك..........
- كانت عيناه تلمعان ببريق غريب انه يعلم بالضبط ما الذي تريده منه و هذا لا يضايقة شجعتها رغبته الواضحة في الاستمرار فتقدمت منه و عقدت ذراعيها حول رقبته
منتدى ليلاس
- لم تكن "ميج" تعتقد نفسها بهذه الجراة و لكنها هو المسئول عن جراتها هذه بدات "ميج" تقبله برقة شديدة و كان تاثيرها في "ديف" سريعا جاد . من منهما يحاول استمالة الاخر ؟
- لا اهمية لذلك فأهم شئ الان انها تحبه روحا و جسدا و هي واثقة من ذلك
- انحنى "ديف" نحوها و جذبها نحوه و لكنها تراجعت الى الوراء و هي تبتسم ابتسامة ماكرة كان الجو باردا بعض الشئ في الغرفة فشهرت "ميج" بالقشعريرة تسري في جسدها على الرغم من نظرات "ديف" الحارقة ثم جلست بجانبه و هي تبتسم نحوه في هدوء و هنا فهم "ديف" انها على استعداد لعمل أي شئ يرضيه فانقشعت الغيوم التي كانت تقف بينهما و اصبحت "ميج" متابعة له على الرغم من كل شئ
- - هل تعرفين يا "ميج" انني احبك ؟
- ازدادت ابتسامتها تالقا و كانت تجلس بجانبه كالقطة الخاضعة ثم التصقت به و بدات تتحسس خصلات شعره الاشقر
- همست "ميج" و هي تقبله :
- - نعم
- بدا"ديف" يتحسس جسدها بيديه النحليتين فكان كانه يمد هذا الجسد بالحرارة بينما كانت "ميج" تزاد التصاقا به ... و نظر اليها فوجدها رائعة حقا اكثر من أي وقت مضى ......
- - هل تريدين حقا ان تصبحي مدرسة ؟
- ابتسمت "ميج" و هي تعبث بالمفتاح الذي يتدلى من رقبته
- - هناك اشياء اخرى كثيرة اتمنى عملها !
- امسك "ديف" بيدها ووضع رحتها على شفتيه
- - على سبيل المثال ؟
- - عمل اخر يسمح لي بالبقاء هنا ان اصبح صاحبة معرض على سبيل المثال
- - اذا كان ذلك يسعدك فلابد من التجربة
- ابتعدت "ميج" عن الفراش و نهضت
- - الى اين تذهبين ؟
- - انتظرني ساعود
- و عندما عادت اليه كانت تمسك بيديها اللفافة البيضاء الكبيرة التي احضرتها معها و قالت و دقات قلبها تتسارع :
- - انها ازهار اعتقد انها ملائمة لتصاحب عرضا بالزواج ان "ربيكا" تتمنى هذا زواجنا
- - "ربيكا" ؟
- امسكها بذراعيه و قال :
- - و ما راي والدة "ربيكا ؟
- - ستكون سعيدة اذا وافقت
- انها تحبه حقا و لا تريد هذه الصداقة التي اضفت على حبهما طابعا خاصا كانت نظراته تنم عن مشاعره ثم استطردت :
- -يمكنني ان اعيش بدونك يا "ديف" و لكنني ساكون اقضل معك فانا احبك
- تبادلا معا قبلة طويلة كانت تعبر عن التقاء روحيهما و تحقق احلامهما
- اصبح "ديف" الان حرا لمنحها الحب الذي طالما رفض الافصاح عنه و "ميج" من حقها الان مشاركته المستقبل البعيد .
- تمت بحمد الله
مع تحياة lola @و سفيرة الاحزان
و قريبا رواية الراقصة و الاستقراطي


*mero* 22-02-11 03:40 PM

شكرا لكم ياأحلا كاتبات والحلو مايجي إلا من الحلوين

saeda45 22-02-11 04:13 PM

شكرااااا على الرواية الحلوة

انكوى قلبي 23-02-11 12:59 AM

شكرا كتير على الروايه الرائعه وبانتظار جديدك

اماريج 25-02-11 09:31 PM


يعطيك العافية حبيبتي على النقل الجميل

يسلموااااااااااا الايادي يلي كتبتها ويلي نقلتها :lol:

دمت بكل الحب والود يالغلا
:flowers2:

Rehana 02-03-11 12:09 PM

بصراحة الرواية حلووة وملئية بالمشاعر .. يعطيك العافية على كتابتها
وبانتظار اكتمال الرواية القادمة
لك وودي

http://www.verbenastationery.co.uk/u...cards-pw43.jpg

سفيرة الاحزان 02-03-11 12:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 2648786)

يعطيك العافية حبيبتي على النقل الجميل

يسلموااااااااااا الايادي يلي كتبتها ويلي نقلتها :lol:

دمت بكل الحب والود يالغلا
:flowers2:

شكرا يا قمري بس انا اللي كتتبها بنفسي

lily12 03-03-11 04:00 AM

روعة روعة شكراااااااااااااااااااا

الجبل الاخضر 04-03-11 04:45 AM

:55::55::55:برافو :55::55::55:برافو :55::55::55:برافو :55::55::flowers2:تسلميت :friends:عن جد روايه حلوه :dancingmonkeyff8:واختيار اروع :friends:وشكرا لك :8_4_134:على مجهودك:Welcome Pills4: ونطمع منك :7_5_129:المزيد:friends::8_4_134::friends::8_4_134::friends: :8_4_134::friends:

hamesha 20-10-11 02:07 AM

rewayaaa jamilaaa jedannnn shokrann laki o5ti ^^

ندى ندى 22-10-11 01:17 AM

جميله جدا جدا جدا

ياسمين ياسين 29-12-14 04:49 AM

رد: 317 - المرأة الطفلة - سوزان هوجز - المركز الدولي ( كاملة )
 
رائعة:55: جدا جدا

ناهد الياسين 10-11-15 01:39 AM

رد: 317 - المرأة الطفلة - سوزان هوجز - المركز الدولي ( كاملة )
 
مشكووووووووووريت


الساعة الآن 02:48 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية