تخيل و انصف
 

كنت تعلم اني اشتاق اليك
كنت تعلم اني انتظر رؤيتك بصبر نافذ
وان حنيني لك يفوق خيال كل البشر
لا تنكر يا حبيبي
فانت كنت تعرف هذا و لكنك رميت بكل هذا عرض الحائط و رميتني معها
رميتني جانبا و اخبرتني بحركة واحدة اني لا شئ لديك انت الذي تعني لي كل شئ
جرح قلبي ينزف حتى امتزجت دموعي بدمائه
اعلم انك لم تفهم بعد احساسي كما لم تحس بي يوما حتى و ان اخبرتني يوما انك تكن لي شيئا يدعى احساس
لذا اود ان احملك على الفهم و الاحساس اليوم
فتخيل معي كل هذا و جرب ان تحس بمعاناتي

تصور انك طير طليق فرح سعيد امير في مملكة الطيور عنيد قوي بكبرياء و شموخ لا نزاع فيه تتسم
بعد كل هذا اصبحت ملك احدهم اسيرا بعدما كنت اميرا
تقبل الاهانة بصمت
وتعذر ولا تعتب و ترضخ كي لا تخسر
تخاف عليه من نسمات الهوى ان تجرحه
و ان اشتكي حملت الهم قبله
وان تأوه احسست الالم قبل ان يحسه
وفي يوم من الايام و انت على هذا الحال غاب و زاد الشوق و الحب و الخوف على من هو اغلى من النفس
جاء سرب طور يخبرك ان روحك تحوم قريبا انها حضرت و انه بمقدورك ان تطمئن قلبك
فهرولت كي ترى عيونه و ان تبثه و ان كان في الخفاء ما بك من حب و اشتياق
و الاغرب انك ضننت انك تعنيه بقدر يمكنك ان تضمد جراحه و الامه التي جادت بها الايام عليه
وفجأة ادار وجهه عنك
لا لانه لا يرغب في رؤيتك
بل لانه لا يراك و لا يحس حتى بوجودك بين كائنات هذا الوجود لفسيح
ورمى بكل شئ و اخبرك انك لا شئ ابدا و ما ظننته كان عبارة عن سرااااب
وانه حتى ما تحخمله في جوفك من احساس لا يساوي شيئا
فتبقى ضائعا واضعا علامات تعجب و استفهام وتطرح في اسئلة بلا جواب
وبعد كل هذا تجد ما زال له في قلبك ذات المكان و تكن له ذات الاحساس
كل هذا و اكثر فحبري سال على اوراقي الما لذا لم اكمل وصف مدى قسوة ما صنعته بي يا حبيبي
فتتخيل و كن منصفا ولول لمرة واحدة