منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   .~.(ولادة حلم ).~. (https://www.liilas.com/vb3/t154576.html)

بياض الصبح 19-01-11 06:30 AM

.~.(ولادة حلم ).~.
 

.~.( بسم الله الرحمن الرحيم ).~.


.~.( السلام عليكم و رحمة الله وبركاته ).~.


.~.( صباحكم/مسائكم خير و رضا من الرحمن ).~.


.~.( ولادة حـــــــــــــــــــــــــــلـــــــــــــــم ).~.


.~.( أول محاوله لي في عالم القصص و القصيرة على وجه الخصوص ).~.


.~.( ترددت كثير أني أنزلها و قلت ماله داعي أفشل عمري ).~.


.~.( بس بالأخير أخذت رأي بوح قلم و قالت أنها رائعة كبداية ).~.


.~.( أتمنى أنها تعجبكم و لا تبخلون علي بأرأئكم ).~.


:flowers2:










بياض الصبح 19-01-11 06:34 AM


على كرسي متحرك يقوم زوجها بنقلها من غرفتها الخاصة الموجودة بقسم الولادة

إلى الغرفة الخاصة بالمواليد الجدد و خصوصا المواليد " الخدج "

بعد اصرارها و الحاحها المستمر منذ أن فاقت من البنج و هي منحنية على نفسها

و دموعها تنهمر و لم تجف منذ الأمس بعد افاقتها و تبشير الممرضة لها بأنها رزقت

بطفل " صبي " ,, و لسانها لم و لن يكف عن شكر الله و حمده

و زوجها الذي تأثر كثيرا من حالتها و يحاول تهدئتها ببعض العبارات من أجل صحتها

و لكنها مازالت غير مصدقة أنها أخيرا أصبحت " أمـــــــا " .....



و كلما قصرت المسافة بين الغرفتين كلما ازدادت نبضات قلبها و ازدادت دموعها في

الانهمار و لسانها بالشكر و الحمد لله عزوجل و الدعاء بأن يحفظ لها هذا الصغير الذي

لم تراه بعد .....





و عند وصولها لغرفة الأطفال "الخدج "ثم توجه زوجها عند أحد الحضانات التي تحمي

بداخلها الأطفال الصغار جدا ,بمجرد توقف زوجها للكرسي و روؤيتها لذلك الطفل الصغير

جدا الذي لا يتعدى حجمه الشبرين و لونه المائل للاحمرار من خلف زجاج الحضانة .....








أحست بإحساس عظيم و عذب و رقيق و نقي لأول مره بحياتها ,الذي ايقنت بقرارة نفسها

أنه إحساس "الأمومة "الذي كانت تسمع عنه الكثير من أخواتها و قريباتها و صديقاتها ,

بالمقابل أحس ذلك "الصغير " الذي لم يتجاوز عمره اليوم بــ " أمه "و فتح عينيه

الصغيرتين و وجه نظراته البريئة إلى "أمه "و كيف لا يشعر بها و هو من أستوطن أحشائها

شهورا طويلة و كانت له ملاذا آمانا ,كيف لا يشعر بها و هي التي تعبت به شهورا طويلة ,

و هي التي أضناها الشوق لروؤيته و روؤية عينيه , فما بخل هذا "الصغير "على "أمه "

بنظراته البريئة أبدا .....


أما هي عندما رأت نظراته موجهه نحوها انخرطت في بكاء موجع موجع حتى النخاع و لسانها

لم يكف عن شكر الله و حمده على هذه النعمة العظيمة ,بكائها كان مؤلم لدرجة كبيرة فزوجها

لم يتحمل البقاء بالغرفة فخرج ينتظرها خارجا ,أما الممرضات اللاتي ينتشرن على الحضانات

الآخرى تأثرن كثيرا لحالتها , منهن من غرقت عيونها بالدموع و منهن من انهمرت دموعها

فالموقف كان عظيم و موجع و مؤلم جدا .....


بكائها طال و نحيبها و شهقاتها لم تهدأ حتى قامت أحدى الممرضات بتهدئتها و اعطائها كوب من

الماء ,هدأت قليلا و لكن شهقاتها ما زالت تخرج متفرقة عن بعضها بثوان من أعماق روحها

المشتاقة لهذا " الصغير " , أمعنت النظر لذلك " الصغير " مطولا لا تعلم كم من

الثوان أو الدقائق أو حتى الساعات ,حتى أغمضت عينيها ليمر بها شريط الذكريات .....


==============================
==============================





ساره : ماما أنا متى يصير عندي بيبي صغيرون و حلو مثل"طلول "ولد فاطمة (بنت خالتها )

أم ساره : يا قلبي أنتي إن شاء الله إذا كبرتي و صرتي عروس حلوه يصير عندج بيبي صغيرون

و حلو مثل " طلول "

ساره رفعت يديها و بكل برائة دعت : يا رب يا رب أكبر بسرعة و أصير عروسة عشان

يصير عندي بيبي حلو مثل " طلول " .....


==============================
==============================





يالله يا "ساره "دورج شنو أكثثر شيء تتمنينا يتحقق لج بالحياة أو بالأصح شنو حلمج بالحياة

ترددت كثيرا و اكتسى وجهها اللون الأحمر خجلا و لكنها تكلمت فهذا هو حلمها بالحياة إذا لماذا

تخجل منه و هو ليس بالمخجل أبداً .....

ساره : أبلة أنا أتمنى أني أصير"أم "و لو لطفل واحد بس انا راضية المهم أصير "أم "

تعالت الضحكات من زميلاتها بالصف فكل واحدة تمنت حلما يناسب عمرها المراهق إلا هي ,

فزدادت خجلا مما نطقت به و استرسلت , فأبتسمت المعلمة بوجهها ابتسامة حنونة مشجعة

لتزيل عنها الاحراج و الخجل .....

==============================
==============================






خلود : الحمد الله يارب الحمد الله يارب اللي خلصنا الامتحانات و الثانوية على خير و اخيرا

افتكينا من هم الدراسة .

ساره : أي و الله يا خلود الحمد الله اللي خلصنا عشان اتزوج وأجيب عيال و أصير " أم "

قالتها بكل هدوء و شوق و هي ترمش بعينيها .

خلود : و الله أنج فله يعني هذا بس اللي هامج العيال باجر لا جو قمتي تدعين عليهم من همهم

و غثاهم .

ساره : لا و الله أني بحطهم بعيوني و اسكر عليهم بالله خلوده أحد يحصله هالنعمة و يتبطر عليها

ما أقول إلا الله يرزقني بالذرية الصالحة يارب .

===============================
===============================






تجلس على الكنبة و رأسها منحني للأسفل خجلا و نظراتها لا تتعدى أرضية الغرفة و بجوارها الرجل

الذي أصبح زوجها و هي تشكر الله في سرها , لان جزء من حلمها تحقق أخيرا .....

أحمد : مبروك يا ساره .

ساره و بكل خجل : الله يبارك بعمرك .

أحمد : الله يقدرني و اسعدج بكل أيامج معاي و ما أقصر معاج أبدا و أي شيء بنفسج قوليه و لا

تترددين ترى أنا اللحين زوجج و المسئول عنج .

ساره بنفسها " أكيد انك بتسعدني لاني راح أصير أم بسببك " : إن شاء الله و يقدرني و

أسعدك أنا بعد يا رب .

أحمد : أحم أحم أنا سمعت من خواتي أنه عندج حلم و حيد و غريب بالحياة ممكن تقولينه لي .

ساره ابتسمت بخجل و بصوت يكاد يسمع : أني أصير " أم " .

================================
================================





أحمد : يا ساره خلي أملج بالله كبير هو القادر وحده أنه يرزقنا مثل ما رزق غيرنا .

ساره و بكل حزن : لمتى يا أحمد و الله تعبت من المراجعات و كلام الدكاترة اللي ما تغير من

عشر سنين ,انتو ما فيكم أي سبب يمنع الانجاب بس الأمر كله بيد الله وحده , قولي لمتى يا أحمد .

أحمد : يا ساره يا قلبي أنتي يعني صبرتي كل هالسنين لا تخربين صبرج بالقنوط من رحمة الله

و لا تسمعين القيل و القال و خلي أملج كبير بالله .

ساره : و النعم بالله والنعم بالله .

================================
================================





ترددت جملة الدكتورة في مسمعها عدت مرات حتى ظنت أنها تكلم مريضة آخرى , و للتأكد

سألتها مره أخرى .....

ساره : دكتورة أنتي تكلميني أنا و لا أحد غيري .

الدكتورة ابتسمت : ليش يا ساره في أحد غيرج بالغرفة إلا أنا و زوجج أنا قاعدة أكلمج أنتي

"مبرووووك يا ساره أنتي حامل "

..........أنتي حامل

..........أنتي حامل

..........أنتي حامل

..........أنتي حامل

..........أنتي حامل

..........أنتي حامل

..........أنتي حامل

..........أنتي حامل

..........أنتي حامل

================================
================================





رجعت لأرض الواقع و فتحت عينيها بعد أن شعرت بيد زوجها على كتفها ,وهو يقول لها .....

أحمد : الحمد الله كما ينبغي لجلال وجهه و عظيم سلطانه اللي رزقنا هالطفل يملي علينا حياتنا أخيرا.

التفتت إليه و قالت ساره : الحمد الله الحمد الله .

أحمد : يالله حبيبتي خليني أوديج الغرفة ترتاحين تراج حيل تعبتي عمرج و أنتي طالعة من عملية قيصرية.

ساره : لا أحمد تكفى خلني شوي بس و الله ما شبعت من شوفته بالله شوف شوف عويناته يهبلون و شلون

صغيرون يا قلبي هو .

أحمد : و الله لو أخليج العمر كله ما راح تشبعين منه أبد , يالله أمشي اللحين و أوعدج أجيبج وقت ثاني .

أدخلت يديها من الفتحة الصغيرة الموجودة بالحضانة لتمسك بيده الصغيرة جدا و هي تدعو الله ان يحفظ لها

هذا الولد و أن يصلحه لها و لوالده .


@ بياض الصبح @





بوح قلم 19-01-11 06:36 AM

صبوووووووووحه

الف الف مبرووووووك حبيبتي

ورايه قلته<<فيس متعايز يعيده

بانتظار يديدج حبيبتي

Queen of the feeling 19-01-11 06:50 AM



صبووحه رائــعه ..

تكلمتي عن شعور .. كثير مانشوفه حولنا ونقرأ عنه بالروايات .. بس كتبتيه بشكل مختلف..

فكرة أنو طفله .. يكون عندها حلم الأمومة بذا الشكل الواضح .. شئ جديد بالنسبة ليا ..

قصة مليئة بالمشاعر.. عاطفية ..

بداية موفقة ..وأتمنى لك كل التوفيق ..

●» خَوْاطِر ~ 19-01-11 01:32 PM

روووووووووووووووووووووووووعـه
مميزه.. فكره روعه
والله ان صابتني قشعريره وانا اقرا قصتـج
معبره ..

يعطيج العآفيه.~> فيس عاجز عن التعبير


الساعة الآن 03:30 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية