منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   سلسلة خيال وتشويق ( سباق مع الزمن )1** اختيار صعب** (https://www.liilas.com/vb3/t152846.html)

سردينيا 16-12-10 12:39 PM

سلسلة خيال وتشويق ( سباق مع الزمن )1** اختيار صعب**
 
بسم الله الرحمن الرحيم


(سباق مع الزمن) هذه هي السلسلة الثانية من القصص القصيرة التي أقدمها للقراء ، مع السلسلة الأولى

( أجنحة الخيال) ... وكلتاهما في الخيال والتشويق والإثارة ... أرجو أن تنال إعجابكم ...

والآن مع القصة الأولى من السلسلة الجديدة بعنوان ***** اختيار صعب *****


**********************************


في أحد النوادي السرية تقدم أحدهم مسرعا نحو باب إحدى الغرف المغلقة هيأ نفسه للدخول ، أخذ نفسا

عميقا ، ثم طرق الباب بأدب كبير ، وانتظر الإذن بالدخول ...

كانت فوق الباب كاميرا رقمية متطورة مخفية عن الأنظار بشكل جيد ، تلقط كل شيء في الممر المؤدي إليها ..

وفجأة انفتح الباب ، فدخل العامل مسرعا ، ثم أغلق مجددا ...

بدت له الغرفة متغيرة عن آخر مرة شاهدها ، فهو بالطبع لا يسمح له دائما بالدخول لهذه الغرفة ، إلا في

حالات نادرة كهذه التي جاء من أجلها في هذا الصباح ... كانت غرفة جميلة بكل المقاييس، متعة للعين ،

أرضيتها مفروشة بأرقى السجاد ... و جدرانها مزينة بلوحات زيتية جذابة ، والإضاءة فيها منتشرة بشكل

رائع من خلال نوافذها التي صممت بدقة و مهارة عالية .... و بالقرب من النافذة الرئيسية الكبيرة يقع مكتب

فخم صنع من خشب الماهونجي القوي الصلب ، يجلس عليه مدير النادي السري الذي لا يعرف أحد اسمه ،

بل يلقبونه ب ( المايسترو) ...

كان ( المايسترو) ملتفتا بظهره جهة النافذة الكبيرة المطلة على حديقة النادي الجميلة ، والتي تتوسطها

نافورة كبيرة على شكل بجعة ....

- هل اللاعبون جاهزون يا ( والتر) ؟

قال ( المايسترو) وهو غارق في تأملاته ، و نور الشمس الدافء ينعكس على وجهه ، ورأسه الأصلع .....

- نعم .. سيدي . اللاعبون جاهزون ، و هم بانتظارك سيدي ....

- حسنا .. لنبدأ يوما جديدا رائعا مليئا بالأحداث والمفاجآت ....

قال ( المايسترو) وهو يلقي آخر نظرة إلى الحديقة الهادئة ... ولوح بيده للعامل ( والتر) مشيرا له

بالانصراف ...

******************************

في هذه الأثناء ، كان أمر هام يحدث في الناحية الشمالية من مدينة نيويورك ...

كانت وحدة التدخل السريع تتجه بأقصى سرعة ، بمختلف آلياتها، كان صوت صفارات سيارتها مدويا في هذا

الصباح الباكر من يوم الثلاثاء ، متجهين صوب أحد البنوك الذي أرسل مديره إنذار التعرض لهجوم ....

ولحسن حظهم لم تكن الشوارع مزدحمة ، لذا فقد وصلوا للبنك قبل أن يلوذ أفراد العصابة بالفرار ....

حاصروا البنك من جميع الجهات ، ولم يتركوا للمجرمين منفذا للهروب ، توزع رجال الشرطة حول المكان ،خلف

آلياتهم ، و احتل القناصون أسطح المباني المطلة على البنك ، بنادقهم المتطورة مصوبة بدقة ، وهم على

أتم الاستعداد لقنص أي مجرم يظهر لهم ، بعد أخذ الإذن بقنصه ....

- اللعنة !! لقد قطع علي هؤلاء الأوغاد نومي ...

قال الشرطي (جاك) غاضبا .... وهو يخاطب زميله في وحدة التدخل السريع (مالكوم) ...

- ألا زلت تأخذ الأقراص المنومة يا( جاك) ؟

قال ( مالكوم) مبتسما ... أجابه (جاك) وهو يكذب عليه :

- لقد توقفت من أخذ تلك السموم يا صديقي ، أنا الآن أنام نوما طبيعيا ..... بعد تعب العمل مباشرة ....

كان قائد فرقة التدخل العميل ( بروس) متوترا ، جمع أعضاء الفرقة المحترفين ،وقال لهم بنبرة جادة :

- سنحاول التفاوض مع أفراد هذه العصابة الذين لا نعرف عنهم شيئا ، لا عددهم ، ولا أسلحتهم ، تفاديا لأي

خسائر لأبرياء قد تحدث ... فإذا لم تنجح المفاوضات ، فسننتقل للخطة (ب) ، وهي خطة التدخل بالقوة ،

فكونوا على استعداد ....

- نعم ، سيدي ...

أجاب الجميع بصوت واحد ، متمنين أن ينتهي هذا الموضوع في أقرب وقت ممكن لصالحهم بنجاح .....

*************
تقدم العميل ( بروس) قليلا جهة الباب الرئيسي للبنك ، وقال بصوت عال ، و أعين المجرمين تراقبه من داخل

البنك ، وكل أفراد الشرطة في تأهب تام لأي طارئ :

- سلموا أنفسكم... المكان محاصر ... لا داعي للتهور ... لا منفذ لكم تهربون منه ...

بقي في مكانه متسمرا منتظرا لرد العصابة التي كان ردها سريعا ، أخرجوا أحد الرهائن المخطوفين عبر

الباب الرئيسي ، وكان مغمض العينين ، ومرتعبا جدا ... ولا يدري أين يتجه ، كانت جسمه يرتعد بشدة ....

بسرعة ومن دون أمر مباشر ، اتجه نحوه (جاك) تحت حماية أصحابه، نزع عن عينيه القماش الذي كان

يحجب عنه الرؤية، وعرفه بنفسه ، ثم قاده إلى قائد الفرقة العميل (بروس)....

لم يستطع الرجل الكهل الكلام ، و أخذ يتنفس بشدة ، ثم قال بصوت مجهد :

- الدواااااااااااااااء ....

ومسك قلبه ، و كاد أن يغمى عليه ....

- الطبيب ... أحضروا الطبيب بسرعة ....

صرخ العميل (بروس) .... كان يود أن يطرح عليه بعض الأسئلة لكن حالة الرجل المحرجة عاقته عن ذلك ....

فحصه الطبيب بسرعة ، فعلم أنه مريض بالقلب ، فأعطاه دواءا عاجلا ، جعل الرجل يتحسن قليلا ....

وتستقر حالته إلى الأفضل ....

قال له العميل (بروس) مستغلا هذا التحسن الطفيف لصالحه :

- من فضلك ، كم عددهم ؟ ، وهل معهم أسلحة ؟ ، وكم عدد الرهائن في الداخل ؟

قال الرجل الذي أخذ نفسا عميقا، والطبيب بجانبه :

- أظنهم أكثر من خمسة ، لقد فاجؤوني في مكتبي بعدما سمعت صراخا ، ثم أغمضوا أعيننا ، وجردونا من

ملابسنا .... أما الأسلحة فقد رايت بحوزة الذي أغمض عيني سلاحا ... والبقية لست أدري ، والرهائن

أظنهم يزيدون على العشرين ....

- حسنا ، هل أخرجوك لتخبرنا بشيئ ؟

قال القائد ( بروس)....

بدا الرجل من هولة الصدمة فاقدا للذاكرة ، ثم بعد صمت قصير وكأنه تذكر شيئا مهما قال :

- إنهم يريدون شرطيا يعمل معكم اسمه (جاك) .... وشاحنة مزودة بالوقود أمام باب البنك .... و إلا

سيظطرون لقتل الرهائن واحدا تلو الآخر ..... ولا مجال للمفاوضة مرة أخرى .....


الساعة الآن 05:26 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية