منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t152792.html)

سفيرة الاحزان 15-12-10 07:08 PM

647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة )
 
647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر
من انا؟

كريس بيبر

دار ميوزيك




الملخص: من هي ايف؟ هل هي فتاة نقية ام سيدة لعوب ؟لم يتردد ادجار بالغ الثراء في ان يتزوجها ولكن اذا كانت ايف تخشى ان يقترب منها زوجها فانها لا تشعر بنفس الشيء مع الغرباء
منتديات ليلاسخيمت ظلال الشك و الغيرة على حياة الزوجين حتى اليوم الذي حدثت فيه المعجزة........


ليال مصطفى و بنوته عراقيه

سفيرة الاحزان 15-12-10 07:09 PM

كانت ايف قد غلبها النعاس امام النار انزلق الكتاب الذي كانت تقروءه من بين اصابعها وسقط على السجادة الصوفية البيضاء التي كانت تشبه ارضية من الثلج.كانت تنام كأنها طفلة مجهدة بعد مسبقة عدو طويلة. شعرها ذو اللون الفاتح ينسدل بطول ذراعها المتدلية في كسل خارج الاريكة فستانها الني الفاتح يتناسب مع رشاقة قوامها رقيقة كانت هذه هي الصفة الاولى التي يفكر فيها من يراها لاول مرة انها تشبه اميرة الاحلام ولكن حلمها قد يتحول الى كابوس من لحظة الى اخرى ......طرق الباب طرقة خفيفة فانتفضت دخلت سيدة في حوالي الستين تدفع طاولة صغيرة عليها طقم شاي قالت ايف وهي تنهض :أوه ناني لا يجب ان ازعجك واستنشقت الوردة ياالهي كم هي جميلة ..... قالت ناني :انها اولى الوردات التي تفتحت في الحديقة خرجت في الصباح وقطفتها من اجلك. قالت ايف :كم انت لطيفة!لن اعرف ابدا ان اشكرك على كل ما تفعلينه من اجلي ....... ان ما افعله امر طبيعي الست زوجة ادجار ...........اذن!
منتديات ليلاس
كانت هذه الكلمات تحمل كل معاني الحنان والحب الموجودة في العلم .لقد كانت ناني كما ينادونهامنذ اكثر من ثلاثين سنة مربية ادجار الابن الوحيد لزوجين ثريين للغاية عندما اصبح الطفل صبيا ولم يعد بحاجة الى مربية كان عليها ان ترحل . ولكن لحزن هذه السيدة الطيبة ان تترك الطفل الذي احبته كثيراواليأس الذي شعر به ادجار عندما اخبروه برحيل مرضعته لقد تم توظيفهاكمربيةولم تترك البيتالذ اعتبرته بيتها اليوم وقد مرت السنون وقد اصبح الرجل الشاب شريك والده اللامع كانت لاتزال هنامديرةمنزل الطفلالذي ارضعته وربته قديما ...........سألتها:هل ريدين ملعقة ام اثنين من السكر ؟ انني لا اتذكر.هذا.......... هذه الذاكرة الملعونة.ارتسمتعلى شفتي إيف ابتسامة حزينة وساحرة




توقفت عن الحديث بينما احمرت وجنتاها.ارتسمت على شفتي إيف ابتسامة حزينة وساحرة
-لأعليك يا ناني لاتقلقي بشأن جملة تعتبرينها غير لائقة ....لن ترد ذاكرتك ذاكرتي .هزت رأسها واستطردت :انت طيبة جدا معي يا ناني وعلى الرغممن ذلك لم يقدم لك ادجار اية هدية عندما اصطحب إليك زوجته ....ترددت قليلا ثم اكملت بصوت خافت لايكاد يسمع :....مريضة بفقدان الذاكرة .
الامر الذي يثير التعجب هو ان ذاكرة إيف لن تعود الا قبل ان تمضي سنة او تكاد.انهاتذكر جيدا الايام التي قضتها في المستشفى وكل ما حدث بعد ذلك لكن ما قبل ذلك كان بالنسبة لها ثقبا اسود أي العدم! -ماذا حدث؟ البروفيسور سوليه هو الطبيب الذي يعالجها اخبرها بان ظابط شرطة رآها تسير على غير هدي في شارع سان جيرمان .وكان قد وجد سلوكها غريبا جدا فقادها الى المستشفى دون ان تبدي أي مقاومة .في حقيبة المجهولة الانيقة كانت هناك بطاقة شخصية بأسم ايف ريجان مولودة في باريس في 24ايار 1960غير متزوجة متزوجة تسكن في 84شارع سبونتيني . في مكتب استقبال المستشفى قال ضابط الشرطة وهو رجل طيب :عندما وجدت هذه الانسة تسير في الشارع على غير هدى علمت على الفور انها غير طبيعية ,اتصلت بالعنوان الموضح .....ولكن اسرتها لم تعد تسكن هناك .اذ وجدت اجانب......وعندماوجدت انها في كامل وعيها فضلت ان اسلمها لكم .تم توجيهها على الفور الى القسم النفسي للبروفيسورسولييه الذي اهتم بهذه الفتاة ذات الجمال النادر والتي لم يظهر عليها أي اضطراب نفسي سوى فقدانها الكامل للذاكرة .دون انتظار النتائج التي سينتهي اليها تحقيق الشرطة للعثور على اسرة ايف توجه الطبيب بنفسه الى العنوان الشار اليه في البطاقة الشخصية معتقدا بانه سيذهب اسرع من قسم الشرطة .للاسف كان المنزل رقم 84 في شارع سبونتيني منزلا انيقا يسكنه اجانب-دبلوماسيون يقيمون ستة اشهر او سنة ثم يرحلون بالاضافة الى ان المديرة كانت تسلمت عملها في المنزل منذ ستة اشهر فقط مما جعلها لا تستطيع ان تمده باي معلومات وبالبحث في السجلات وجد انالسيد والسيدة ريجانبدون شك وال الفتاة الشابة اللذين كانا قد استاجرا الشقة لمدة ستة اشهر سنة 1977 ثم رحلا دون ان يتركا أي عنوان اخر للاتصال بهما.
فقط هي الشرطة هي التي تستطيع الان ان تجد عائلة الفتاة الشابة ...ولكن كم سيستغرق هذا من الوقت ؟تم نشر صور للفتاة فاقدة الذاكرة في الصحف ولكن دون دون جدوى .لم يتقدم احد ليعلن معرفته بها ,كأن عائلتهاقد اختفت في نفس الوقت الذي فقدت فيه ذاكرتها .
كان البروفيسور سولييه الذي زاد تعلقه بالفتاة اكثر فاكثر لرقتها وذكائها اللذين ينمان عن انتمائها لوسط كريم ,اذكان متفائلا في بداية الامر .
قال لايف :
بدون شك قد يكون والداك قد رحلا الى الريف او الى خارج البلاد .بالتأكيد لن تتأخر الشرة في العثور عليهما . وعلى اية حال انا متأكد من انك ستسترجعين ذاكرتك قبل ذلك !حالات فقدان الذاكرة كثيرة الحدوث اكثر مما يتوقع الانسان ........ولكنها تستمر بضعة ايام في الحد الاقصى .ومن النادر جدا ان تستمر لاكثر من اسبوعين!!
سترين ذات صباح ستستيقضين وقد عادت اليك الذاكرة بالكامل .على العكس من الكلمات مفرطة التفاؤل التي ساقها الطبيب مرت الايام .ثم الاسابيع دون أي تحسن . ان حالة الفتاة فاقدة الذاكرة تنتمي الى تلك الحالات النادرة جدا ,حيث يبدو ان الذاكرة لاتريد ان تعود ابدا ..ومن ناحيتها لم تستطيع الشرطة التوصل لاي اثر لاسرتها .كان الدكتور سولييه وهو في الستين من عمره تقريبا قد اٌخذ بشيء من الاعجاب الابوي تجاه الفتاة الشابة الجميلة جدا .
لقد قال ذات يوم لحفيده إدجار دو بوليو :
-انها جميلة جدا كانها حورية لست ادري ماذا افعل ؟!من الجرم تركها في المستشفى كأنها سجينة ,هذه المخلوقة الرائعة ,لكن ما الذي استطيع ان اقدمه لها غير ذلك ؟انني لا استطيع ان القي بها في الشارع .
انني اجرب كل العلاجات الواحد بعد الاخر ,دون التوصل الى ادنى نتيجة .بالتأكيد هذه الطفلة تحت تأثير صدمة تريد ان تنساها ولكي تنساها نهائيااطفأت ذاكرتها هنالك حدث نجهله لم تستطيع تحمله هذا الحدث مازال موجودا لكنها الان تجهله .


سفيرة الاحزان 15-12-10 07:11 PM

وبعد بضعة ايام عندما كانت إيف تتنزه حزينة في حديقة المستشفى رأت امامها البروفيسور سولييه .
قال وهو يدفعها برفق نحو السيارة :
-هيا ساخطفك يا صغيرتي !ساصطحبك للغداء في المطعم معي وحفيدي .سيحرك هذا افكارك , ومن يعرف ربما يوقظ شيئا ما في نفسك
كانت ايف تعرف انها طوال حياتها ستتذكر اللحظة التي رات فيها ادجار


لاول مرة ....بينما انها كانت تتصور انها ستتغدى مع شاب حالتها قد جذبت اهتمامه , وجدت نفسها امام رجل في الثلاثين من عمره له قوام رياضي انيق للغاية كان ادجار مثالا لبرجوازي كبير ورجل اعمال ناجح ,وكانت ملامحه حادة وجميلة مفعمة بالحيوية والروحانية والعمق الانساني لاول مرة منذ شهرين تبتسم الفتاة الشابة بل تضحك لانها ولاول مرة ايضا وجدت رجلا يهتم بالانثى التي بداخلها وليس بالمريضة .ولقد سعد البروفيسور كثيرا لهذا التحول الذي طرا على من يطلق عليها طفلتي الصغيرة


في نهاية الغداء صمت ادجار فجاة نظر مفكرا الى الوجه الجميل الذي يبتسم له .همس كانه يحدث نفسه :
-ايف كم يناسبك هذا الاسم ......اسم بريء وجميل فهو اسم اول امراة على الارض ردد: ايف ...... ونظر الى عيني الفتاة التي ضربت اهدابها موافقة على ما قال وبدورها وبطريقة طفولية بدات تكتشف اسمها هامسة به وعلى شفتيها ابتسامة اضاءت وجهها كأن شعاع الشمس قد لمسه انها لم تعد امراة مجهولة , او رقما في المستشفى , لقد اصبح هذا الاسم اسما لها لان رجلا نطقه ...........في المساء عندما خلدت للنوم همست من جديدايف كانت تعرف انها ستتذكر دائما الرجل الذي اعادها لاول مرة لانها لاتستطيع ان تتذكر اذا كان هناك اخرون لهااسمها الذي نسيته كان ذلك ميلادا جديدا !وبشيء من الحزن فكرت في انها لن ترى ادجار مرة اخرى بدون شك .لكن على عكس ما كانت تخشاه فبعد ثمان واربعين ساعة كانا قد تقابلا . بعد اذن البروفيسور سولييه الذي فكر في ان اتسرية عن نفس ايف هي جزء من علاجها جاء ادجار ليصطحبها للغداء وما لم يتوقعه الطبيب هو ما حدث في ذلك اليوم . قال ادجار مقترحا مارايك في الغداء في مطعم ارمنونفيل؟
نظر الى ايف هذا الاسم الذي يعرفه كل الباريسيون سيمثل لها شيئا ؟
في الواقع تظاهرت ايف بالتفاعل , وهمست كانها تحدث نفسها :
-مطعم ارمنونفيل؟ اليس في الغابة ؟
قال ادجار مبتسما :
-لم تبتعدي عن الصواب يا ايف هذا المطعم يوجد وسط غابة بولوني ترددت ثواني ثم اضاء وجهها بفرحة طفولية .......-غابة بولوني ....هذا ايضا لا اجهله .
امسك ادجار يدها:-اترين انك شيئا فشيئا ستستعيدين تذكر الاشياء ؟ولانها صدقت في هذا اليوم ان الذاكرة ستعود اليها حقا كان هذا الغداء لحضة سعادة بالنسبة لايف , هذا المناخ الانيق الذي احاطها قد جعله تشعر بالارتياح مع لطف ادجار وكياسته ,كل ذلك قد اعطى الفتاة شعورا بالحرية وبالحياة الطبيعية .كان الخريف , والاشجار لونها ذهبي واحمر النحاسي .في بطء سار الشابان بعد الغداء في الممرات حيث كانت تطأ اقدامهما الاوراق الميتة الساقطة على الارض .فجاة توقف ادجار عن السير ثم التفت الى الفتاة الشابة وبدا على وجه تعبير غريب ...
قال:
هل تعرفين يا ايف انني اشعر بشعور غريب ؟شيء كنت انكره منذ اربعة ايام , لم يكن من الممكن ان يحدث لي . هز ادجار راسه ومال عاى الفتاة وبحثت في عيناه عن عينيها . وقال:
-الحب من اول نظرة ...هل هذا موجود ؟....منذ اول وهلةرايتك فيها احببتك يا ايف .
نظرت اليه في دهشة , وهي لا تفهم شيئا .ابتسم وامسك يدها الرقيقةوقال:
هل تريدين ان نتزوج ؟ عندئذحدث شيئا لايف لم تستطيع ان تفهمه حتى اليوم هذا الاعتراف كان يمكن ان تتاثر به يحركها او يهز مشاعرمختلفة في نفسها ... الا انها نظرت اليه نظرة عصفور وقع في الفخ .والشعور الوحيد الذي فجره في نفسها هو الخوف؟؟!

سفيرة الاحزان 15-12-10 07:12 PM


الفصل الثاني



استطردت ناني وفي نبرتها عتاب لطيف
-انت لا تسمعنني يا ايف
انتفضت السيده الشابه لقد كان هذا صحيحا لقد كانت غارقه في افكارها لم تسمع الذي قالته لها المربيه
قالت مرتبكه
-اسفه هذا صحيح كنت افكر في المعجره التي جعلتني اقابل ادجار يالهي بدونه مالذي كان سيحدث لي؟
ارتعشت عندما تذكرت القاعه الكئيبه في المستشفى على الرغم من طيبه ولطف البروفيسور سولييه لا تستطيع ان تنسى غرباء الاطوار لذين كانوا يسكنون في الجناح النفسي حيث كانت تعالج
فقط سمعت ناني اسم طفلها العزيز الذي ربته عادت الى شفتيها الابتسامه التي غابت عنها مداعبه ل ايف
اجابت
-هذا صحيح لقد كانت معجزه حقا
ارجو المعذره لاني قلت ذلك يا ايف ولكن لو لم تفقدي ذاكرتك مؤقتا ما قابلت زوجك اذن من يدري ربما يكون هذا سوءا اريد به خير
قالت ايف في نفسها بحزن
-زوجي ..يا ناني المسكينه لو تعرفين الحقيقه...
ومن الجديد غاصت في ماضيها القريب وهي ترتشف كوب الشاي
لماذا هربت هكذت في الغابه عندما صارحها ادجار بحبه؟
وعندما لحق بها ارتمت بين ذراعيه باكيه كالطفله الحزينه التي لا تستطيع ان تفسر حزنها لقد كانت تحتاج في ضعفها الى قوه تستند اليها وشعرت بانها ستجد هذه القوه في ذلك الرجل...ولكن هل كان ذلك هو الحب؟ كما ان لا شئ سوى هذه الكلمه يجعلها ترتعش في قلق لا تستطيع تفسيره
استطرد اجار في رفق
-ارجو المعذره يا ايف فانني اخرق..فلقد تعارفنا توا واحدثك عن الارتباط بي برابطه الزواج! اني افهم لماذا هربت من امامي
ضحك كان الامر لم يكن سوى مزحه ولقد زال ذلك التوتر عن الفتاه
ابتسمت بن دموعها
-لا انه انا الحمقاء لكني لم اكن اتوقع ذلك
منتديات ليلاس
ثم اضافت
-وعلى الرغم من ذلك اود ان ابقى الى جوارك دائما
امسك ذراعها في مرح
-اذن نحن لم نفقد شيئا يا فتاتي الصغيره! سنتحدث في كل ذلك اجلا اما الان فدعينا لا نفكر سوى في الاستسمتاع بهذه الامسيه الخريفيه غابه بولوني لم تكن قط بهذا الجمال
خلال حوالي شهر كان ادجار يصطحب ايف الى الغداء مرتين او ثلاثا في الاسبوع تاره في مطعم كبير في باريس وتاره في مطعم صغير مشهور بماكولاته واحيانا عندما كان يجد الوقت فراغ بين اعماله كانا يذهبان الى ضواحي المدينه
ثم ذات عصر في بدايه الشتاء الذي جرد الاشجار من اخر اوراقها وبعث النيران في المدفاه اعادت الحديث في ذات الموضوع
حتى ذلك اليوم كان يكتفي بالخروج معها كصديق حسن الصحبه دون ان يظهر اي اشاره الى انه عاشق لها لدرجه ان ايف كانت تسال نفسها اذا كان تصريحه لها بالحب لم يكن سوى حلم
انتهيا من تناول الغداء وكانا يجلسان في اوبرج رائع بالقرب من شانيتي ومن خلال النافذه كانا يشاهدان الخيول يقودها الجوكي للتدريب او الى الاصطبل
فجاه وضع ادجار كربه على الطاوله وقال
-هل عدت التفكير فيما قلت لك منذ شهر يا ايف؟
نظر اليه بدهشه لم تفهم في البدايه ثم تورد خداها عندما تذكرت ماحدث
قال ادجار متظاهر بالهدوء الذي تكذبه نظره عينيه المفعمتين بالعاطفه
-مازلت ارغب في الزواج بك
وعندما لاذت بالصمت استطرد
-انني لا اطلب منك ان تحبيني يا ايف ..ليس الان على الاقل اريدك فقط ان تثقي بي ..وان تكوني عاقله!..لا تستطيعين ان تبقي طوال عمرك في المستشفى فهذا ما ينتظرك اذا لم تستعيدي الذاكره ولم تعثر الشرطه على عائلتك ليس امامك امل في حياه طبيعيه اذا تزوجتني وهذا لا يشكل اي مشكله بما ان لديك اوراق تحقق شخصيتك فلن يعرف احد الحقيقه باستثناء البروفيسور سولييه وناني ووالدي اللذين يجب ان اخبرهما لن يلقى اليك احد نظرات الدهشه والتساؤل التي تؤذيك تؤلمك...هل انا مخطئ؟
لا بالتاكيد انه ليس مخطئا لن تحتمل الفتاه ان تكون محط انظار الفضزليين حتى اذا كانت تتلقى الرعايه من الممرضات والاطباء وكل موظفي المستشفى الذين كانت تمثل
لهم حاله
بالاضافه الى ان ايف كانت معجبه به حقا ..فرجولته ووسامته كانتا بعيديتين عن الا تؤثران في ايف لقد كانت تكن له اعجابا حقيقيا خاصه انها كانت تحتاج الى هذه القوه التي تحميها من عالم تجهله تماما وتشعر بالخوف من حقيقته
-لماذا تتردد اذ ن في ان تقول نعم؟
متظاهره بعدم ملاحظه هذا التحفظ استطرد ادجار
-ستعيشين الحياه الطبيعيه لفتاه في مثل سنك ستخرجين وسيكون لك اصدقاء وستسافرين
واضاف بصوت منخفض
-وستجدين من يحبك بشغف
لم تكن قد قالت نعم حتى الان ولم تكن قد رفضت ايضا وكان البروفيسور سولييه هزم هذا التردد
لقد استدعى ايف الى مكتبه المهيب
بمجرد ان جلست امامه قال لها بهذا الصوت المحايد الذي يتميز به الاطباء الكبار عندما يتحدثون الى مرضاهم صوت لم يكن حدثها به من قبل هذه اللحظه
-لقد اخبرني ادجار برغبته بالزواج بك
افرغ غليونه في مطفاه السجائر ثم نفض لحيته واستطرد
-سيكون ذلك افضل حل لك من الناحيه الطبيه اعتقد ان حياه طبيبعيه ستساعدك على استعاده ذاكرتك
اخذ غليونه من جديد فحصه بعنايه كانه شئ جديد لم يره من قبل
كانت ايف تسمعه في توتر هل ينصحها بالزواج على انه علاج جديد؟ كانت تعرف انها ستقول لا بشكل قاطع انها تفضل ان تكون مريضه في هذا المستشفى على ان تكون زوجه ادجار المجنونه
استطرد البروفيسور في هدوء
-على الرغم من اني نصحته بعدم اتمام هذا الزواج
نظرت اليه ايف في دهشه ناسيه ان هذا ماتريده على الرغم من كل شئ لقد ادركت حاله العدم التي تعيشها واهميه نزهاتها مع ادجار كيف ستكون حياتها بدونه؟لانه اذا لم يستطع ان يتزوجها فليس هناك اي سبب لكي يستمر في الاعتناء بها
شعرت بان العالم يدور حولها وتحققت من وحدتها بدون صديق او عائله في هذا المستشفى فكرت ساصبح مجنونه على
الرغم من انها منذ دقائق كانت تعتقد بانها تفضل ذلك على ان تكون زوجه ادجار
قالت في مراره
-لقد فكرت في ان امراه مثلي ليست الزوجه الماموله لرجل مثل السيد دوبوليو لنثق بانني افهم ذلك تاما
قالت دون ان تخفي الحقيقه
-انني حتى لم اتخيل مثل هذا الارتباط
ولكن الان وقد تقرر كل شئ فقد اعتراها حزن شديد واشار لها البروفيسور بالجلوس واستطرد محتفظا بنبرته التي اتخذها منذ بدايه الحديث
-انت مخطئه تماما يا طفلتي انني لم افكر في حفيدي عندما نصحته بعدم الزواج بك لكني فكرت فيك انت قبل كل شئ مريضتي
نظرت اليه دهشه وهي لا تفهم شيئا
-انه في مصلحتك عندما نصحته بعدم الزواج بك مالم...اشعل الثقاب واخذ نفسا طويلا لم تستطع ايف ان تمنع نفسها من ان تساله
منتديات ليلاس

-مالم ماذا؟
-ان يقبل بالاتكوني زوجته بالمعنى الجسدي للكلمه اذا اردت ان يكون لك غرفه منفصله حتى تقبلي من نفسك طواعيه بان تكوني له
صمت وفي عينيه نظره الطبيب الذي يعطي تشخيصه للمريض وهو يفكر في اي شئ اخر
اما ايف فكانت دهشه مثل المريض الذي يسمع وصف الطبيب الذي سيعيده ليقف على قدميه كيف عرف البروفيسور سولييه انها كانت تخاف من ذلك بما انها هي نفسها لم تكن تعرف حتى كشف البروفيسور بنفسه هذه الحقيقه؟
انها الان متاكده من هذه الحقيقه انه الخوف من هذه العلاقه الجسديه الذي منعها من ان تقول نعم ل ادجار حتى الان
وفي نفس الوقت شعرت بتعلق عميق وسالت البروفيسور
-..بماذا اجابك؟
رفع الطبيب كتفيه
-لدهشتي الكبرى قبل هذه الشروط ...غير الانسانيه على ايه حال هذا لايعني احدا سواه..وسواك
اعترت ايف سعاده غامره هكذا ستحقق ما كانت ترغب فيه لا شعوريا منذ البدايه سوف تكون زوجه ادجار دونان تكون زوجته
ختم الطبيب في هدوء كلامه بعد ان انتهى من استشارته
-انني اعطيك الاذن الطبي بان تتزوجي بشرط ان تحترمي انت نفسسك وزوجك الشرط الذي وضعته لهذا الزواج
اخذ كتابا...وهكذا انتهت الاستشاره باشاره من راسه حيا بها الفتاه التي انسحبت
مالم تره ايف تلك الاشارات التي قام بها البروفيسور بعد حيلها انها اشاره تشبه اشاره النصر ثم طلب رقم التليفون
-لقد كسبت على الصعيدين من الناحيه الطبيه لم اكن مخطئا انه خوف من العلاقه الزوجيه ومن الناحيه الشخصيه يمكنك ان تستعد للزواج ياصغيري...اتفقنا..ان تحترم الشرط الذي وضعته مهما بدا قاسيا انتبه لان نفسيه هذه الطفله حساسه للغايه وصدمه غير متوقعه قد تدمرها تماما الى الابد
قالت ناني
-..واني اشعر بالضيق
مره اخرى لم تكن ايف تتابع حديثها لقد كانت مستغرقه في ذكرياتها سالتها في ود
-مالذي ضايقك؟
-ماقلت لك توا يا طفلتي العزيزه من المستحيل ان نجد طباخه لقد رايت ثلاثا هذا الصباح واحده قادمه من بريطانيا ولا تعرف الا عمل حساء الكرنب الثانيه اسبانيه لاتعرف سوى طهر الارز اما الثالثه فهي برتغاليه ولا تتحدث كلمه فرنسيه واحده! ماذا سيقول ادجار عندما يعود!
رفعت ذراعيها الى السماء في حركه كوميديه اضحكت ايف التي قالت
-سيقول انه يفضل ان تقومي انت بنفسك بالطهي ..وانا ايضا مع نفس الراي
اضافت في رقه
-صحيح ان ذلك سيزيد من اعبائك بالاضافه الى ان السيده التي تقوم بالنظافه مريضه فيما اعتقد...
-لقد ذهبت هذا الصباح الى والدتها لا عرف اخبارها...المسكينه ترقد في السرير وحرارتها مرتفعه انها مصابه بالذبحه ويقول الطبيب انها لن تشفى قبل اسبوع على الاقل
كان المنزل الذي يعيش فيه ادجار وايف منزلا كبيرا مكونا من خمس عشره حجره ...عمل ثقيل بالنسبه ل ناني عندما تقوم بمفردها على الرغم من ان ايف التي برهنت على انها ربه بيت ممتازه لم تترد في مساعدتها
-انني سعيده لان ادجار متغيب لمده حوالي ثمانيه ايام لانه لو عاد فساصاب بالجنون
لقد كان ادجار في رحله عمل الى لندن
استطردت ناني
-ان ما يضايقني اكثر هو ان اتركك بمفردك يوم السبت والاحد لاباس ساتصل باختي واخبرها بانني لا استطيع ان احضر حفل زواج ابنتها لا اريد ان اتركك في هذا المنزل الكبير بمفردك
حتى البستاني لن يكون موجودا اذا احتجت الى شئ اذ انها عطلته الاسبوعيه
زواج ابنه اختها...ان ناني لاتتحدث الا عن ذلك منذ شهر وان تضحي بذلك فهذا تضحيه كيره
قالت ايف في تصميم
-لا مجال لذلك استطيع ان ابقى هنا بمفردي ثماني واربعين ساعه لست طفله صغيره ..والثلاجه ممتلئه بشكل كاف لتغذيتي!ستذهبين الى زفاف ابنه اختك سيغضب ادجار حين يعلم انك لم تذهبي
ترددت ناني بين واجبها ورغبتها في الاستمتاع بهذا الحفل العائلي
وعلى الرغم من حبها ل ايف فان الاختيار الاخير قد تغلب
-حسنا سا سافر مساء الجمعه وساعود صباح الاثنين ولكن على الرغم من ذلك اشعر بالضيق لانني ساتركك بمفردك خلال عطله نهايه الاسبوع في هذا البيت الكبير

نهايه الفصل الثاني


سفيرة الاحزان 15-12-10 07:14 PM

الفصل الثالث



كان المنزل الكبير يغلفه السكون عندما عادت ناني صباح الاثنين حتى بالبستاني لم يكن موجودا تذكرت انه يجب ان يذهب الى تاجرالبذور ولكن ليس هذا سببا حتى تظل كل النوافذ مقفله حتى الساعه الحاديه عشره
عبرت الفناء حيث بدات الزهور الجديده في التفتح لم تتوقف لحظه واحده لترى هذا الورد الرائع وفتحت باب المنزل الذي بدا مثل منزل الجميله في البلاد النائمه
رغما عنها لم تستطع ان تمنع نفسها من ن تصرخ في قلق
بمجرد ان دخلت
-ايف...ايف ..هل انت هنا؟
اجابها الصمت
صاحت المربيه فزعه باعلى صوتها
-ايف..ايف
في الطابق الاول اجابها صوت السيده الشابه فرحا
-هذه انت يا ناني ..كم الساعه الان؟
اجابت نني في ارتياح
-الساعه الحاديه عشر !لقد وصلت توا ..كل شئ عل ما يرام ؟
اجابتها ضاحكه
-حسن جدا ولكني استيقظت توا هذا فظيع اليس كذكل
على الرغم من انني لم انم في وقت متاخر امس
ظهرت ايف عند درجات الطابق الاول وشعرها الاشقر منسدل في فوضى على رداء نمها الحريري الوردي
قالت ناني وهي تصعد درجات السلم
-هذه حماقه لا اعرف مالذي اصابني عندما وجدت المنزل مازال مغلقا لقد خشيت من ان يكون قد حدث لك مكروه
وضحكت بدورها
-لقد اصبحت سيده عجوزا مثيره للضحك
قبلتها ايف في حنان
-ذلك لانك تنشغلين بهؤلاء الذين تحبينهم يا ناني
وكذلك كما عهد بي ادجار الي فانت تعتبرينني طفلتك
هزت المربيه راسها
-هذا صحيح بدون شك.. لكنها طبيعتي التي لا استطيع ان اغيرها
سالت ايف
--اذن كيف كان حفل الزواج
-حسنا جدا ..انت لا تستطيعين ان تتخيلي كيف كانت صغيريتي ماريز جميله جدا في فستان الزفاف
نظرت الى ايف
-ليس في مثل جمالك هذا غريب :طول وقت مراسيم الزواج كنت اتذكر صورتك في فستان الزفاف الابيض تتابطين ذراع ادجار وانت في حفل الزواج منذ..
قالت ايف مبتسمه
-اربعه اشهر تماما يا ناني...
منتديات ليلاس
كان ادجار قد تزوج في شهر شباط "فبراير"في قريه يونيه حيث تمتلك عائله بوليو قصرا يعود الى شجره العائله سنه 1628
وفي هذا المكان متبعا تقاليد اجداده تزوج ادجار ب ايف زواجا بسيطا جدا تمت مراسيمه في القريه بين والدي الرجل وناني والبروفيسور سولييه الذي ترك مستشفاه العزيز لهذا المناسبه واستقل الطائره في الذهاب والعوده
لم تكن هناك رحله شهر عسل ولقد كان هذا بالتاكيد رغما عن اراده ادجار متعللا بعدم سماح صحه زوجته لقد توجها في ذلك المساء الى ضيعته في سان كلود متجنبين بذلك كل التعليقات
ولقد خصصت غرفتان بفصلهما حمام لسيد وسيده المنزل على الرغم من ثقتها ب ادجار فقد شعرت بوخزه في قلبها عندما تواجدت بمفردها مع زوجها في نفس الحجره
ودون ان يجرح حياءها امسك ادجار يدها وقادها الى الغرفه الاخرى الاكثر انوثه بالوانها المتناسبه مع السماء والاثاث البديع طراز لويس السادس عشر والسجاد الحريري الشينواه
قال ادجار
-هذه غرفتك يا ايف لم يسكنها احد غيرك لقدجعلت لونها ازرق لاني اعرف ان هذا لونك المفضل اما الاثاث فهو ليس مفاجاه بالنسبه لك فلقد اخترته دون ان تعرفي انه مخصص لغرفتك
في الواقع في الشهر الذي سبق الزواج تحت حجه انه يبحث عن مكتب لنفسه طاف بمحلات الاثاث مع ايف في كل مره كانت الفتاه الشابه تعجب بقطعه اثاث كان يسجلها في عقله وبهذه الاختيارات كون هذا الديكور الذي يشبه الحلم حيث تعيش المراه التي يحبها
القت بنفسها بين ذراعي زوجها
-كيف اشكرك يا ادجار؟
برفق حررها من بين ذراعيه واغلق الباب وانسحب الى غرفته كانت هذه هي ليله عرسهما
كانت ايف تسال نفسها كثيرا بعد هذه الليله كم من الرجال يستطيع ان يسلك هذا السلوك؟!
قالت ناني
-ساعد لك الافطار ثم اذهب للبحث عن طباخه بالمناسبه متى سيعود ادجار؟
زفرت ايف


-ليس قبل الجمعه... هذا زمن طويل
-لا افهم لماذا لم تسافري معه الى لندن؟
-انها رحله عمل لم اكن لافعل شيئا سوى ازعاجه لديه عشاء عمل مع رجال اعمال كل يوم تقريبا ماذا كنت سافعل سوى ان اسجن في حجره الفندق في انتظاره؟ لقد فضلت ان ابقى هنا
وما لم تقله هو انها كانت تخشى من الناس الغرباء والاسئله المتطفله التي تبدو مثل
-اين يسكن والداك؟ ماذا يعمل والدك؟ هل لديك اخوه او اخوات؟ اسئله مهذبه للغايه ولكنها على الرغم من ذلك ستثير ضيقها
على الاقل تشعر هنا بانها في مخبا من كل ما يستطيع ان يجرحها
قالت ايف
-ما يدهشني ان ادجار لم يتصل بي بالتليفون حتى الان؟
لقد اخبرني بانه لن ييستطيع الاتصال يومي السبت والاحد لانه يقضي عطله نهايه الاسبوع لدى لورد باستينج الذي سيبرم معه عقدا مهما ولكنه وعدني بان يتصل بي هذا الصباح دون تاخير
ابتسمت ناني في حنان
-اه العاشقون ! انه سيتصل بك بالتاكيد اليوم لا تقلقي انسحبت لتعد كما قالت الافطار على الرغم من تاخير الوقت
فكرت ايف متجهه الى الحمام هذا صحيح ان ادجار قد اوحشني بدونه اشعر وكانني طفله متروكه في غابه...احيانا ارغب في ان القي بنفسي بين ذراعيه واقبل شفتيه قبله الحب الذي لم نتبادلها قط وفي نفس الوقت اشعر انني لن احتمل ذلك وانني ساهرب كما فعلت عندما صرح لي للمره الاولى بانه يحبني وعلى الرغم من ذلك يا ناني لا استطيع ان احب سواه انا متاكده من ذلك؟
فتحت الماء في البانيو الرخامي الوردي بنفس لون حائط الحمام وقالت لنفسها ياله من فرق بين الحمام وحمام المستشفى الكئيب كم اشعر بالعرفان تجاه ادجار لانه وفر لي هذه الرفاهيه ..ولم يطلب مني مقابلا لذلك؟
خلعت ملابسها وغاصت في الماء الدافئ
سالت نفسها في ياس
-لكن لماذا ..لمااذا ارفض ان اكون زوجه كامله ل ادجار؟ لماذا ارفض ان اقبل هذه العلاقه الطبيعيه التي تنشا بين اثنين متحابين
ورددت في حزن
-لماذا لا استطيع ذلك؟
وعندما خرجت ايف من الحمام سمعت صوت سياهر فاسرعت الى النافذه
نعم انها لم تخطئ انها سياره الفاروميو التي يمتلكها ادجار لقد تركها في جراج المطار عندما رحل الى لندن
لقد عاد اذن... قبل تاريخ عودته بثمانيه ايام تقريبا! ولهذا السبب لم يتصل هذا الصباح شعرت بموجه من السعاده تهز قلبها وفي نفس الوقت لاحظت انها لم تكمل ملابسها سيصعد ويراها هكذا شعرها اشعث وغير مزينه اسرعت الى غرفتها
على الاقل هذا الرجل الذي لا يعرف ماذا يفعل ليسعدها يجب ان يجدها في اجمل صوره..بما ان هذا هو كل ما تستطيع ان تقدمه!
ناني هي ايضا قد سمعت صوت السياره فتركت الصينيه التي كانت تحملها الى ايف وجرت وابتسامه عريضه على وجهها نحو الباب
في نفس الوقت فتح ادجار الباب
قالت المربيه
- هات قد وصلت لم اتوقع ان تصل قبل..توقفت عن الحديث في دهشه ان ملامح وجه ادجار اليت كانت عاده باسمه في هذه اللحظه كانت مختلفه تماما بفعل الغضب
امسك معصم المربيه وكاد يكسره بين اصابعه
-اين ايف؟
اجابت ناني
-في حجرتها اين تريدها ان تكون؟
وقالت في حزم كانها تكلم الطفل الذي ربته
-اتركني ياادجار اتركني فانت تؤلمني؟ ماذا بك؟ هل اصبت بالجنون؟لكن دون ان يسمعها ودون ان يتركها استمر ادجار في سؤالها في سخريه
-السبت والاحد اين كانت؟ هنا بالتاكيد
اجابت المربيه في دهشه
-بالتاكيد
مازال ادجار يشدد قبضته وهو ينظر الى ناني وهي فزعه تماما قال بصوت منخفض محاولا السيطره على غضبه
-كيف تستطيعين ان تثبتي لي ذلك؟ الم تذهبي اذن لحضور حفل زفاف ابنه اختك؟
تمتمت المسكينه التي لا تفهم سبب هذا الاستجواب
-بلى
صاح ادجار
منتديات ليلاس
-اذن كيف تقولين انها كانت هنا؟ نادي على الخادمه الطباخه والبستناني... اي احد ولم يكن هنا احد يستطيع ان يؤكد لي انها كانت في المنزل
واضاف بنبره ساخره
-وهذا ما سيزيد من دهشتي
اصابت الحيره المربيه ماذا يحدث ؟ماذا حدث ل ادجار حتى يكون في مثل هذه الحاله؟ حاولت ان تهدا
-لا استطيع ان انادي احد لسبب واحد هو انه لا يوجد احد لا السبت ولا الاحد المنزل بدون طباخه والخادمه مريضه والبستاني لاياتي في عطله نهايه الاسبوع
صاح ادجار
-تركت ايف بمفردها هنا وانت تعرفين حالتها وانا اثق بك تماما
قالت ناني لنفسها
اه لقد فكرت في انه لا يجب ان ابتعد عنها لماذا رحل يوم الجمعه ؟ لكن يالهي مالذي حدث حتى يصبح ادجار في هذه الحال؟
قالت
-في النهايه اشرح لي يا ادجار ماذا حدث؟ ايف بخير اؤكد لك ذلك لقد كانت في غرفتها عندما وصلت في الساعه الحاديه عشر لقد كانت مستيقظه لتوها وفي ملابس النوم
اضافت وقد اصابها الغضب بدورها
-لاطائل من الضغط على معصمي اني اسفه على تغيبي ولكن على ايه حال لقد سمحت لي بذلك
ترك ادجار يد مربيته اليت طبعت عليها اصابعه من فرط شده قبضته
حاول ان يسيطر على نفسه وقال بصوت ساخرولاذع
-تقولين انها كانت مستيقظه لتوها... هل انت حمقاء ام متواطئه معها :انها عائده من الخارج لتوها اليس كذلك؟
القت ايف نظره سريعه الى المراه فعكست لا صوره فتاه جميله ذات شعر اشقر طويل ..ابتسمت وفتحت الباب وصاحت في سعاده
-ادجار ..كيف عدت الان؟ كم انا سعيده !
توجهت الى السلم ولكن صوته الذي لم تعرفه من شده غضبه سمرها في مكانها قائلا
-هل تريدين ان تقولي لي ماذا كنت تفعلين في لندن امس؟

نهايه الفصل الثالث

سفيرة الاحزان 15-12-10 07:15 PM

الفصل الرابع



نظرت ايف الى زوجها بعينيها البنفسجيتين في دهشه دون ان تفهم شيئا ردد هذا الاخير بصووت مهتز من فرط الغضب
-نعم لقد سمعتني ماذا كنت تفعلين بالامس في لندن.؟
رددت ايف في يحره
-في لندن لكن يا ادجار لقد كنت هنا بالامس
نظرت اليه وهي لا تستطيع ان تتعرفه لقد تحول وجهه من شده الغضب الى وجه رجل اخر انه لم يعد ذلك الرجل الدمث الذي يعرف السيطره على نفسه ولكنه تحول الى اعصار مستعد لان يعصف بكل ما يقابله حتى هذا الصوت الاجش تحول الى صوت رجل اخر هل كان هناك شخصان في نفسه؟
لم تستطع ايف ان تمنع نفسها من رعشه خوف انها لم
تتخيل زوجها في مثل هذا المظهر المجنون
تسمرت في مكانها تحت تاثير صدمه بلا حدود نظرت ناني تاره الى ادجار واخرى الى ايف ما معنى اتهام الرجل الشاب؟ على الرغم من كل الحب الذي تكنه للطفل الذي ربته حتى صار رجلا الا انها لم تستطيع ان تصدق ذلك
وعلى الرغم من ذلك كان يتحدث واثقا بنفسه من الذي اخبره بان ايف كانت في لندن؟ من الذي كان غيورا من سعادتهما ليوقع بينهما بهذه الكذبه؟وما الهدف من ذلك؟
على الرغم من انها كانت تعرف انه من المفروض عليها ان تلتزم الصمت الا ان ناني لم تستطيع ان تمنع نفسها من ان تسال بصوت متردد
-لكن في النهايه من الذي قال لك هذا؟ كيف تستطيع ان تصدق شيئا كهذا؟بما اني اؤكد لك ان ايف...
صمتتت دون ان تنهي جملتها مالذي تستطيع ان تؤكده هي نفسها بما انها لم تكن موجوده في هذه الليله ...اه كم ندمت على انها ذهبت الى هذا العرس وتركت ايف بمفردها
التفت ادجار اليها ويبدو انه استعاد جزءا من هدوئه
ولكن ارتسمت ابتسامه ساخره على شفتيه
-من الذي قال لي ذلك؟ لا احد! انني انا من شاهد ايف بالامس في لندن اذن فهل تظنين انني اكذب او انني مجنون...
صعقها بنظراته رجعت الى الخلف خائفه ونادمه على الكلمات التي تفوهت بها ودهشت حتى الموت لما قاله ويؤكده
والان انصرف ادجار عن ناني والتفت الى ايف
-اصعدي الى غرفتك مااريد ان اقوله لك لايخص سوانا
لاذت ناني بالمطبخ والدموع في عينيها وهي لا تفهم ما الذي عصف بسعاده هذا البيت الهادئ وهي تشعر بحزن شديد وهي ترى اكثر شخصين تحبهما في العالم يتمزقان
صعدت ايف السلم يتبعها زوجها صفق باب الحجره خلفها
صاح
-ما يجب ان اقوله لك لايخص ناني ومن الافضل الا تعرف شيئا عن ذلك لقد تحدثت باكثر مما يجب امامها
تقدم نحو ايف التي تراجعت وقد تملكها خوف شديد امام هذاا لرجل الذي لاتعرفه
فكرت هذاا لرجل قد تحول الى ذئب
رفعت وجهها نحوه والدموع الصامته تسيل على خديها
تمتمت
-ادجار انا لا افهم شيئا ماذا يحدث؟
منتديات ليلاس
امسك قبضتي يديها الضعيفتين بين يديه ومال نحو الفتاه بوجه ساخر
فكرت ايف يالهي ...لقد شرب اذ تنبعث منه رائحه الشراب هوالذي ياخذ كاسا واحده قبل الساعه السابعه مساء!
-اذن ياجميلتي انت اقل شراسه مع الغرباء عنه مع زوجك كما يبدو
لم يحدثها ادجار قط بهذه اللهجه وهذه الطريقه السوقيه حاولت ان تتراجع مره اخرى وان تهرب منه ولكنه الصقها بالحائط
قال
-هذه الليله في الساعه الثانيه بعد منتصف الليل كنت لدى السيده جلوسستر هي سيده ليس فوق مستوى الشبهات...
لم يكن ذلك سؤالا بل تاكيدا
صاحت ايف وسط بكائها
-لكني لا اعرف حتى اسم هذه السيده
دون ان يسمعها ودون .حتى. ان يعير لهذا الاعتراض ادنى اهتمام تابع ادجار
-مالذي حدث لي حتى اتبع لورد بادستينج الى هذه الحفله
لم يكن لدي اي رغبه لك ارد سوى العوده الى الفندق لانام ثم ضحك
-لابد انه عملي الصالح هوالذي اخذني الى هناك...مالم يكن الشيطان وماكدت اصل الى هذاا لبيت المجهول حتى اجد زوجتي ممدده على اريكه تقبل شابا انجليزيا ذا شارب احمر حتى كدت اجن
فكرت ايف يجن نعم لقد اصبح مجنونا ...هذا هو التفسير الوحيد ؟
حاولت ان تستعيد هدوءها وقالت ساخره بدورها
-هل استطيع ان اسالك ماذا فعلت عندئذ؟ اعتقد انك تحدثت معي على الاقل سالتني كيف ذهبت الى لندن وكيف اقبل رجلا غريبا؟
منعتها دموعها التي لم تتوقف عن استكمال الحديث
اجاب ادجار
-فعلت كما يفعل اي انسان طبيعي في موقفمماثل امسكت هذاا لشخص من ياقه سترته وسددت له اقوى لكمه يستطيع ان يستقبلها
نظر اليها في حده حتى انها اعتقدت بانه سيوجه لها لكمه ممائله
من جديد اخذ يضحك ضحكه ساخره مفزعه
-يبدو ان هذا النذل كان يحمل لقب دوق...يبدو انك تختارين رجالك يا عزيزتي ..الزوج اخترته مديرا عاما والعشيق دوقا...لاباس لفتاه كلمه الحب تسبب لها القشعريره
قال ايف هامسه
-ادجار اقسم لك بانك مخطئ لقد شربت ربما اعتقدت ان امراه اخرى ي انا اقسم لك.صدقني هذا مستحيل
رفع كتفيه
-هل تعتقدين انني احمق لايمكن ان اخطئ ان لعينيك لونا نادرا يصبح معه من المستحيل ان يختلط على الامر مع اخريات ...وشعرك ايضا
ترك يدي زوجته وامسك شعرها الطويل وجذبها بشده حتى انها لم تستطيع ان تكتم صرختها
-اما اذا كنت كلمتك يا عزيزتي فلقد انتهزت فرصه مشاجرتي مع الرجل الذي كنت تقبيلينه لتهربي
ضحك في سخريه من جديد
-وعندما فضوا الاشتباك بيني وبين هذا السيد كنت قد اختفيت يا زوجتي الحبيبه
قال ايف مذعوره
-ولكن في النهايه صاحبه المنزل تعرف هذه الفتاه بما انها قد استقبلتها كانت تستطيع ان تقول لك اسمها
جذب شعرها الجميل اكثر حنقا فاوجع راسها الى الخلف
-لقد فكرت في كل شئ اليس كذلك انت تعرفين ان هذه السيده لا تعرف اسمك بما انك قد جئت مع الدوق ..ولايخفى على علمك ايضا انه في هذه الحفلات لايسالون المدعوين عن السيدات الجميلات اللاتي يصطحبونهن
تاوهت
-اترك شعري ...انت تؤلمني
تراجع وترك شعرها
تمتمت ايف
-لكن هذا الرجل بنفسه كان يستطيع ان يخبرك عن شخصيه المراه التي وجدتها معه
زمجر ادجار
-لقد كان جبانا جدا حتى يتكلم وعلى ايه حال لافائده من تمثيل دور البرئيه واردد لك لقد تعرفت اليك كل شئ يؤكد انني اقول الحقيقه كيف لم تكوني قد استيقظت الساعه الحاديه عشره بينما انت معتاده الاستيقاظ الساعه الثامنه الحقيقه انك اخذت اول طائره في الصباح الى باريس وركبت سياره اجره من اورلي ...وصلت في اللحظه التي فتحت فيها ناني الباب وبما انك كنت تشكين في اني قد اعود لبست هذا القميص وتظاهرت بانك مستيقظه توا من نومك يالها من خدعه ولم تشك ناني المسكينه في شئ وهي تقسم انك لم تغادري البيت لقد خدعتتها مثلما فعلت معي
ومن جديد ضحك هذه الضحكه السيطانيه التي اخافت ايف
-بما انك تتظاهرين بانك تعانين من فقدان الذاكره فانك لا تتذكرين بدون شك ماحدث منذ ثمان واربعون ساعه
حررها من قبضته واخذ يروح ويجئ في الغرفه كالمجنون
-عندما افكر انني انا المغفل الذي لم يجرؤ على ان يطلب منك قبله منذ زواجنا وانت على الملا وبدون حياء تقبلين هذا الرجل الغريب
تكسر صوته وحبس تاوها ان هذاا لشاب المفعم بالحيويه من صفاته السيطره على انفعالاته الا ان مظهره في هذه اللحظه كان غير متوقع تماما بالنسبه ل ايف مما زاد من فزعها
اقتربت من زوجها ووضعت يدها على كتفه
قالت في توسل
-ادجار الا تتستطيع ان تصدقني؟ اقسم لك انني لم اتحرك من هنا نظراليها وعيناه لامعتان بالكراهيه والحب في ان واحد
قال في مراره
-حتى اذا كان هناك احتمال حتى لو كان ضعيفا بانني اخطات فساتمسك به كم احبك وكم انا حزين ..لكنك تعرفين جيدا مثلي انك كنت هناك لقد تعرفت الى تماما وعلى الفور والا فلماذا هربت اذن؟
لم تياس ايف لقد كانت جميله جدا في هذا الرداء الوردي وهي تتحرك في رشاقه نحوه لم تشك ايف في شئ واستمرت في مرافعتها
-ادجار كيف تستطيع ان...
لم تستطيع ان تكمل جملتها اجتذبها بعنف واحتضنها بكل قوته
-لن تستطيعي لم تستطيعي الان ان ترفضي ان تكوني زوجتي بما انك قد منحت رجلا غريبا ماهو حق لي
ذعرت ايف من هذا التصرف العنيف حاولت ان تبعده
عنها بيديها ولكن ماذا تستطيع ان تفعل هاتان اليدان الضعيفتان في مواجهه هذه الثوره المتوحشه عضت شفتيها حتى لا تصرخ
لقد ظلت سجينه ذراعيه دون ان تستطيع ان تقاومه كان وجهه الساخر يشبه وجه قرصان يحمل فريسته الى كوخه هل سيغتصبها كما يفعل القراصنه قديما مع سجيناتهم؟
لقد تحول ادجار الى رجل قد فقد صوابه انه في دوامه حقيقيه فهو يعشق هذه الفتاه رائعه الجمال والتي هي امام الجميع زوجته انه يريدها بشده انها تشبه القطعه الفنيه اليونانيه التي تعتبر مثالا للكمال
هل سيتغلب عاطفته على ثورته العارمه ؟
تامل ايف انه يكتشفها لاول مره
همس
-يالهي كم انت جميله
تلاحقت انفاسه وانبسط وجهه وارتسمت ابتسامه واهنه على شفتيه الاعجاب والحب قد تغلبا على غضبه ازاح
خصلات شعرها الذهبي الكثيف عن وجهها ليكشف عن وجه جميل ولكن تكسوه علامات الحزن والخوف
تبع العنف حنان فياض وثوره ورغبه ولكن في ثوان ستصبح هذه الرغبه عنيفه جدا ولا شئ يستطيع ان يصمد امامها كان ذلك هو الهدوء الذي يسبق العاصفه
شعرت ايف بكل ذلك كما شعرت بانه ليس امامها سوى لحظات قصيره لتهرب من الرجل المتوحش الذي تحول اليه زوجها
بينما كان ينظر منبهرا وخدرا بهذا الجمال وفجاه استطاعت ايف ان تهرب من بين ذراعيه
منتديات ليلاس
قبل ان يستطيع ادجار ان يفهم جرت الى الحمام واغلقت الباب ودفعت المزلاج استندت الى الباب لتلتقط انفاسها ولكن كان ادجار يطرق الباب بشده ويصرخ من الغضب وخيبه الامل
-ايف افتحي اني امرك بذلك
شعرت بخوف بالغ قد يستطيع ان يحطم الباب في خضم ثورته
على اطراف اصابعها جرت الى الباب الاخر المؤدي الى حجرتها وفتحته ثم اغلقت بالمفتاح وفي قوه لم تكن تعتقد انها تمتلكها دفعت خزانه ثياب ثقيله خلف الباب ثم خائره القوى انهارت على سريرها مغشيا عليها

نهايه الفصل الرابع




سفيرة الاحزان 15-12-10 07:16 PM


الفصل الخامس

طرقت ناني باب حجره ايف برفق وهمت كعادتها بفتح الباب كانت تبعث من الصينيه التي تحملها رائحه الخبز الشهيه والقهوه الساخنه
ولدهشه المربيه كان باب ايف موصدا بالمفتاح
وهمست
-يالهي ..ماذا حدث؟
ثم ابتسمت ...ربما تحول الشجار بين الزوجين الى هدنه وقضى ادجار الليل مع زوجته؟ وفي هذه الحاله اضطرت الى ان توصد الباب بالمفتاح حتى لا تزعجهما
لقد قضت ناني المسكينه ليله سيئه جدا محاوله ان تفهم ما الذي يحدث
ماذا اصاب ادجار؟ كيف قابل زوجته في لندن بينما كانت هنا في المنزل؟ربما ذهبت ايف لتلحق به ولكن هذه الحاله كانت ستخبرني ؟باتت ناني تفكر في هذا الامر وهي تتقلب في فراشها طوال الليل
ان السيده المسكينه لم تعرف ماهو اخطر من ذلك...لحسن الحظ انها تجهل الاتهام الذي يوجهه ادجار لزوجته
البارحه بعد المشهد المؤثر الذي دار بين الزوجين انتظرت ناني دون جدوى ان ينزلا لتناول الغداء
بعد اللهجه القاسيه التي خاطبها بها ادجار لم تجرؤ على ان تخبرهما بان الغداء جاهز اذ كانت قد اعدت المائده ..ثم رفعت الاطباق دون ان يمسها احد
نحو الساعه الخامسه صفق الباب سمعت ناني صوت قدمي ادجار على درجات السلم فدق قلبها ثم بعد بضع دقائق سمعت صوت سيارته وهي تنطلق ثم لم يعد الا متاخرا في الليل ولم تظهر ايف خلال المساء
هذا الصباح في الساعه التاسعه جهزت ايف صينه الافطار وهي في غايه الحزن ولكنها تصرفت كان شيئا لم يكن ...اما ادجار فهو يتناول افطاره مباكرا ويذهب عاده الى المصنع في الساعه الثامنه والنصف لكن هذا اليوم ولدهشتها لم يكن قد نزل بعد
محتاره سالت المربيه نفسها ماذا تفعل عندما سمعت صوتا خافتا خلف الباب صوت تعرفينه بالكاد لشده وهنه والخوف الذي بدا عليه
-هذه انت يا اناني ؟
-بالتاكيد يا ايف لقد احضرت لك الافطار
-هل انت بمفردك؟
-ماذا هنالك؟ هناك شئ مؤكد يكفي ان تسمع صوت ايف الباكي لتخمن ان الزوجين لم يتصالحا
شعرت السيده المسكينه بان ساقيها قد وهنتا تحتها الامل الذي كبر في نفسها قد تبدد الان اذ لو كانت ايف بين ذراعي زوجها ماكان لها هذا الصوت الحزين
خلف الباب سمعت صوت انفاسها بصوت يكاد يسمع سالت من جديد
-هل ادجار ليس معك؟
-نعم
-اقسمي لي
منتديات ليلاس
-بالتاكيد يا طفلتي
-اذن سافتح لك
كانت ناني متاثره جدا وقلقه حتى ان الصينيه قد ارتعشت بين يديها سمعت اولا صوت قطعه اثاث تتحرك ثم صوت المفتاح يدور في الباب قالت
-ادخلي بسرعه
بنظره واحده لاحظت ناني الفوضى التي لحقت بالغرفه قد وضع خلف الباب المؤدي الى السلم
ممن اوصدت ايف مداخل حجرتها؟ان هذه الاحتياطات لم تتخذها ضد زوجها بالتاكيد
محتاره التفتت المربيه نحو ايف وفي هذه المره كادت تترك الصينيه لتسقط من بين يديها
هل هذه الفتاه التي امامها هي ايف؟ شعرها الاشعث ورداؤها الممزق ووجنتياها المتودرتان والدموع التي تسيل بدون توقف من عينيها التي لا تستطيع ان تفتحهما لتورهما كانت تشبه امراه ثمله او مجنونه
بسرعه وضعت ناني الصينيه على الطاوله واقتربت من ايف
-طفلتي الصغيره ...ماذا هنالك..مالذي حدث لك؟
مدت اليها ذراعيها كانها طفله تريدها ان تحتضنها لتحتمي بها او لتواسيها وكالطفل الحزين لاذت ايف بحضن ناني الطيبه
قالت ناني مستخدمه كلمات المربيه الحنون
-يجب ان تاكلي يا صغيرتي
قدمت لها الخبز الساخن مع الزبد
-يجب ان تكوني عاقله انت لم تتناولي شيئا بالامس وطوال اليوم اجابت ايف من بين دموعها
-لست جائعه
-ترجتها ناني كانها تتحدث الى طفله
-لتسعديني يا صغيرتي
ابتسمت ايف بين دموعها
-ساحاول
قضمت قطعه من الخبز وابقتها في فمها دون ان تستطيع ان تبتلعها
ومن جديد انفجرت في البكاء
-اني تعسه للغايه...
في هذه الغرفه التي كان كل شئ بها فاخرا ومتوافقا وجميلا كان حزن هذه الفتاه الشابه يحيط بها حتى كاد يكون غير محتمل بالاضافه الى الفوضى التي عمت المكان فاضفت عليه جوا من الكابه التي لا تطاق
قالت ناني
-اشربي على الاقل جرعه قهوه
فجاه وضعت الفتاه يدها على شفتيها لقد فتح الباب ارتعشت من الخوف
قالت بصوت خافت سمعته المربيه بالكاد
-ادجار
انتظرت لحظات ثم همست
-انزلي يا ناني لو لم يجدك باسفل فسيثور
اردفت
-انك مربيته هو وليس انا
وبصوت مثير للشفقه صاحت
-اما انا فماذا اكون؟ انني طفله عثر عليها مجهوله الهويه ومن الممكن اتهامها باس شئ
اغلقت المربيه الباب خلفها وانهارت ايف في احد المقاعد شارده نظرت حولها في الغرفه هذه الغرفه التي كانت غرفه سعادتها تحولت الى غرفه تعاستها على الرغم من انه لم يتغير شئ في الغرفه سوى مكان الخزانه والكومود فالنوافذ هي نفسها والمفارش هي نفسها ذات الورد الكثير الموجود فوق المقاعد السجاده المنقوشه بالورد ايضا في احد الاركان ورد الاوركيديا بالوانه الجميله النادره والاشكال الغريبه :اخر باقه كان ادجار قد اهداها لها قبل عودته غير المتوقعه ومن جديد... شعرت ايف بالذعر
ان ما قاله في راسها كالطبول دقات ملحه لا تتوقف الى درجه انها كادت تعتقد بان ما قاله صحيح
انها فاقده الذاكره...انها لا تتذكر ما ضيها ..ومن الممكن ايضا الا تتذكر الثمانيه والاربعين ساعه الماضيه
لكن...هذا مستحيل.. انها تستطيع ان تتذكر بقوه الساعات الماضيه ثانيه ثانيه
فجاه سالت ايف نفسها
هل قد ساق هذه القصه ليتخلص منها؟قال لنفسها :انه قبل كل شئ رجل اعمال ...وهو يجيد الحيل ماذا جناه من ورائي بعد سته اشهر من زواجنا؟لا شئ
دلقد كان يعتقد بانني بعد بضعه ايام ساستسلم له واكون زوجه كامله له يكفي ان يكون قد قابل امراه اخرى حتى يقع في حبها وعلى ايه حال لم تواتني الفرصه لاتعرف اليه جيدا انه يتمتع بجمال رجولي لا تتسطيع اي امراه الا ان تقع في حبه لو عاش في عصر الفرسان لكان فارسا جميلا يفتن النساء ويخطفهن على حصانه
دق الباب الغرفه فزعت ايف هل هو الطارق؟


لا انه صوت ناني
-الساعه الثانيه عشر ظهرا يجب ان تاكلي لقد طهوت روزبيف مع البازيلاء والخرشوف كما تحبين
ولكن الحاله التي كانت ايف عليها جعلتها تشك في اي شئ مالذي يؤكد لها ان ناني وهي مربيه ادجار التي تحبه كثيرا بمفردها خلف هذا الباب وان ادجار لا يتبعها؟
اجابت بصوت مهتز
-دعي الطعام امام الباب ساخذه اجلا
وفي نفس الوقت لاحظت انها بدت تفقد حسن التفكير لا يمكن ان تتصف ناني بالخيانه
فكرت لقد جننت
الان لم تكن طرقات الباب هي نفسها الطرقات الضعيفه للمربيه العجوز
امرها الصوت الحازم للبروفيسور سولييه
-افتحي يا ايف
رغما عنها فتحت الباب مذعنه كما كانت تذعن له في المستشفى ازاحت بصعوبه الكومود وبدات تلف المفتاح في الباب ثم توقفت وهمست
-هل انت بمفردك؟
اجاب الصوت الحازم
-بالتاكيد من تظنينه معي؟
عندئذ استمرت في فتح الباب دخل البروفيسور والغليون منطفئ في يده ويبدو عليه الغضب
-ماهذه الاعمال التي تشبه اعمال الاطفال؟ قال لي ادجار انك ترفضين الطعام منذ اربعه وعشرين ساعه ...وانك تحبسين نفسك في غرفتك وانك على الرغم من توسل ناني لك ترفضين ان تنزلي وتاكلي ثم حك با صبعه ذقنه
-اود ان تشرحي لي ياطفلتي...
توقف امام الخزانه التي تخفي باب الحمام واشار بغليونه اليها وقال
-مم تخافين؟ من ان تقتلي او تغتضبي؟
هذه اللهجه الحازمه والحاسمه كانت كافييه حتى تعيد الى ايف هدوءها في الحقيقه ان وجود البروفيسور قد اعادها الى الواقع وطرد كا الافكار السوداء التي كانت تحوم براسها
قالت ببساطه
-ان اغتصب
سال البروفيسور
-من زوجك على ما اعتقد؟
اججابت ايف في هدوء
-تماما
صاح البروفيسور وهو يعض غيلونه
-لقد اخطأ,,,لقد قلت له... وهو نادم...هل هذا يكفيك؟
كلما تحدث بهذه اللغه المختصره الحازمه والصارمه والواثقه عادت ايف الى نفسها
واجهت البروفيسور واجابت
-لا هذا ليس كافيا اريد ان اعرف اولا لماذا روى لي هذه القصه
تماما كما يفعل في مكتبه كان البروفيسور يملا غليونه دون ان يقطع هذا العمل الدقيق قال
- انها قصه ليس لها معنى ولكنه يصدقها... اذن يا ايف لكنك عقلاء
ثم اضاف وهو ينظر الى عينيها
-وانت عاقله اما ان احد كما يكذب او يعتقد انه يقول الحقيقه وان احدكما مجنون
كانت ايف جالسه في مواجهه البروفيسور ملابسها في فوضى وشعرها اشعث يسقط على كتفيها ووجهها قد ظللته الدموع رفعت كتفيها
-انا بالتاكيد الست مريضه بفقدان الذاكره؟!
رفع البروفيسور كتفيه بدوره
-فقدان الذاكره ليس له علاقه بالجنون يا طفلتي انت لست مجنونه وكذلك ادجار
استطردت
-اذن؟
-اذن...
اخذ وقته ليشغل غليونه في هدوء وهو يامل الا تلاحظ ايف ان هذاا لعمل يخفي به شعوره بالارتباك
قال
-..يوجد في هذاا لعمل لغز ما وانا الوحيد بدون شك الذي يستطيع ان يحله
توقف
-في النهايه لنحاول حله
منتديات ليلاس
فجاه وفي رفق التفت نحو الفتاه ليكون في مواجهتها ووضع يده على يدها
-انت تثقين بي اليس كذلك؟
نظرت اليه وابتسمت له ابتسامه صافيه
-نعم يا سيدي البروفيسور
استنشق نفسا طويلا من الغليون وابتسم
-اذن سنشترك نحن الاثنان في الامر... سنحاول ان نعثر على الحقيقه
قال البروفيسور سوليه
-لنر هل تتذكرين عطله نهايه الاسبوع جيدا يا صغيرتي ؟
-تماما
-اذن اعيديها على تماما كما مرت عليك
فكرت ايف الحمل الثقييل الذي كانت تشعر به فوق صدرها والغصه التي كانت تشعر بها في حلقها وتمنعها من الطعام كل ذلك قد تبدد الان في وضوح حاولت ان تساعد الطبيب على ان يستشف شيئا في هذه القصه الغريبه
قالت بصوت حازم
-غادرت ناني مساء الجمعه بعد ان قدمت لي العشاء شاهدت التليفزيون ربع ساعه ولكن البرامج لم تعجبني فصعدت لارقد ومعي كتاب
ابتسمت
-قصه بوليسيه هذا اسرع ما يجعاني انام!وفي الواقع لم يتاخر النعاس..بعد عشر دقائق نمت
-حسنا وعندما استيقظت ..صباح اليوم التالي؟
-لم يكن على سوى الذهاب الى المطبخ لاحضر الصينيه التي اعدتها ناني..ذهبت لاكل طعام الافطار في الحديقه كان الجو رائعا كان جوا ربيعيا قطفت بعض الورد...
قاطعها البروفيسور ولكن بدون حده كما في الاحاديث العاديه
-اين هي؟لا ادري سوى الاوركيديا
ارتعشت السيده الشابه
-لست ادري ..ربما في الصالون ..وربما اتخيل انني قطفتها لاني اردت ذلك بشده
كادت تفقد ثقتها بنفسها تحت نظرات الطبيب ابتعد البروفيسور عن الموضوع وسال
-وبعد ذلك ماذا فعلت؟
كانت نظره ايف الى البروفيسور حائره لقد فقدت ثقتها بنفسها
-لا اذكر جيدا
ارجعت شعرها الى الخلف في حركه واهنه
-لقد حدث العديد من الاشياء
لم يتركها البروفيسور سولييه بعينيه
-حاولي ان تتذكري هل تناولت الغداء؟
اجابت بسرعه
-بالتاكيد نعم
-ماذا اكلت؟
-لا اعرف..لا اعرف بالضبط بحثت في الثلاجه كان هناك دجاجه بارده وروزبيف
ثم استطردت
-لا لم اعد اذكر تماما
سالت في قلق
-هل هذا امر خطير؟
-لا,لا وبعد ذلك هل خرجت؟
مررت السيده الشابه يدها امام عينيها كانها تريد ان تزيح من امامها ستارا وقالت
-لا...اعتقد انني صعدت الى غرفتي وتمددت على السرير ونمت
-واستيقظت في العشاء؟
-لا لااعتقد ذلك لا اذكر
-ويوم الاحد ماذا فعلت؟
-الامر ليس واضحا بالنسبه لي مثل يوم السبت كنت بمفردي فشعرت بالملل في المساء تناولت منوما ولذلك ايقظتني ناني في صباح الاثنين عندما عادت نفض البروفيسور ذقنه من الرماد غير المرئي


نهايه الفصل الخامس


سفيرة الاحزان 15-12-10 07:21 PM

الفصل السادس


فتحت ايف نافذه غرفتها ..نفذ اليها كل عبير الحديقه طاردا رائحه الغليون التي خلفها البروفيسور سولييه وراءه
ترك البروفيسور ايف على وعد منها بان تنزل للعشاء مؤكدا لها في المقابل ان ادجار لن يشير الى ماحدث في لندن
عادت الحياه الى منولها الاول...
كان ذلك مستحيلا وههي تعرف جيدا اذن مهما حدث سيظل هذا للغز بينهما دائما
نظرت ايف الى الحديقه التي تحب ان تتنزه فيها بشده
كانت الزهور قد بدات تتفتح وبين هذها لروائح العطره اخذت
تفكر
لم يقل لي البروفيسور شيئا ايجابيا هل يصدقني ان انه لا يصدقني؟ انه ينفض غليونه واعرف جيدا ان هذه الاشاره الى ارتباكه الشديد!
دخلت الى غرفتها التي ارادت ات تحبس نفسها فيها سجن ذهبي ولكنه في النهايه سجن
لقد كان البروفيسور محقا :انها لا تستطيع ان تبقى سجينه في هذه الغرفه ستنزل لتتناول العشاء على الرغم من عوده هذا الشعولا المؤلم الى قلبها
كلما فكرت في انها ستواجه ادجار
فجاه سمعت همسا منبعثا من الحديقه عادت الى النافذه ومالت الى الخارج ...بعيدا قليلا كان ادجار والبروفيسور واقفين يتحدثان
فكرت ايف انهما يتحدثان عني بالتاكيد اه كم اود ان اسمع مايقولانه على الاقل ساعرف ما يعتقده البروفيسور سولييه حقا
مالت اكثر وهي لاتجرؤ على الرغم من ذلك من الاقتراب اكثر خشيه ان يرياها ولكن كان الرجلان بعيدين جدا عن ان تسمعهما بوضوحيجب ان اعود الى نفسي اذا راني ادجار على هذا النحو سيتننع بانه محق وانني مجنونه
لقد رات ايف الكثير الذي تستطيع ان تذكره في حياتها القصيره ولكن كانت في اعماقها شجاعه واراده تظهر كلما كادت تفقد الامل
نظرت الى نفسها في المراه التي تعكس صورتها تماما انتصبت وجففت دموعها وتوجهت الى الحمام بخطى ثابته
بعد اربع ساعات سيحين وقت العشاء لقد قررت مهما حدث ان تفي بوعدها للبروفيسور لم يكن امامها سوى الساعات الاربع هذه حتى تعود الفتاه رائعه الجمال التي تزوجها ادجار
في هذه المره كانت الصوره التي عكستها لها المراه مختلفه
تماما
منتديات ليلاس
بالتاكيد كانت عيناها الواسعتان تحيط بهما هالتان سوداوان ولكن بقليل من ادوات التجميل اخفت انتفاخ جفنيها
ولونت وجهها الشاحب بلمسات ورديه لونت شفتيها ايضا وهذا ما كان يحدث نادرا هذا المكياج قد جعلها اكثر انوثه وجعلها دون ان تعي اكثر جمالا وجاذبيه
رفعت شعرها في شنيون كاشفه عن عنق جميل زادها اناقه
فستانها الطويل كان في نفس لون عينيها الازرق المائل الى البنفسجي لقد قال لها ادجار كيف يكون لامراه اخرى نفس لون عينيك النادر
حتى الحجره قد استعاده وضعها الطبيعي فالاثاث قد عاد الى موضعه انها تريد ان تثق بزوجها كما وعدت البروفيسور سوليه والا تخافه
فتحت الباب في تصميم ولكن على درج السلم دق قلبها بشده وكادت تضعف وتعود الى حجرتها
انبعث اصوات من الصالون فاعاد لها ذلك شجاعتها هذا صحيح انها لن تكون بمفردها مع ادجار خلال بعد الظهر فقد اخبرتها ناني بان ادجار قد دعا اصدقاء بلجيكيين يمرون ب باريس على العشاء
ادركت ايف على الفور ان زوجها قد فعل ذلك عن قصد لابد انه فكرانه بعد الموقف
الذي حدث بينهما من الافضل الا يكونا بمفردهما على العشاء كان هذا الخبر يحمل راحه كبيره بالنسبه لها
قالت ناني
-من حسن الحظ ان الخادمه قد عادت المسكينه مازالت ضعيفه ولكنها اصرت على الا تتركني وحدي
هزت راسها عندما نظرت الى وجه ايف الشاحب ثم دون ان تنبس بكلمه وقبل ان تعود الى المطبخ اخذتها بين ذراعيها في حنان وقبلتها كانت هذه القبله مواساه
كبيره ل ايف
فكرت
-على الاقل لقد احتفظت بحبها واحترامها لي
عندما دخلت الصالون كان ادجار يتحدث مع رجل اكبر منه في السن قليلا ممتلئ قليلا له نظره ذكيه ومفعمه بالحيويه كان كل منهما يشرب عصيرا طازجا بينما بدات السيده ليست جميله ولكنها ذات وجه يدور حول الاحداث الجاريه
قال ادجار عندما سمع صوت الباب
-اه هذه زوجتي!..
التفت نحوها ونظر اليها في دهشه لم تخف على ايف
فكرت
انه المكياج وتسريحتي الجديده...هذا يغيرني اذن
وعلى الرغم منها شعرت بانها ممتنه لذلك ولم تستطيع ان تمنع ابتسامه خفيفه استمر ادجار في النظراليها دهشا لاحظت ايف انه يحاول ان يضيق من هذه الدهشه قال دون ان يتركها بعينه
-اقدم لك مدير مصنعنا في بروكسل السيد فان كوتين انحنى الرجل وقبل يد ايف ثم مشيرا الى السيده التي لا تزال حتى هذه اللحظه جالسه بالقرب من المدفاه
-زوجته...
كان العشاء الذي اعدته ناني ممتازا
والان انتهى المدعوان من تناول الحلوى فطيره الفراوله التي تحتفظ بها المربيه بسر صناعتها
قال الضيف البلجيكي
-الطعام لذيذ جدا في فرنسا
وعلى الفور اكدت الزوجه التي يبدو انها مغرمه بزوجها
كلامه فابتسم لها ذلك الاخير ابتسامه لطيفه
اضاف ضاحكا
-زوجتي شرهه جدا
وهي تتبادل اطراف الحديث مع ضيفتهما فكرت ايف يا الهي كم يبدوان سعيدين نعم هذا صحيح انه سمين وهي ليست جميله جدا ولكن ما فائده ذلك؟ انهما منسجمان اني متاكده من ذلك انهما يريان بعضهما بعيون الحب بالسبه لها هو اجمل رجل في العالم وهي بالنسبه له اجمل امرا ه عرفها بما انها امراته اه لو يعرفان كم احسدهما!
على الرغم من حديث ادجار المتواصل عن العمل طوال العشاء الا انه بدا منشغلا بشئ اخر
لم يتوقف عن ان يرمق ايف خلسه بنظرات بدت عليها الدهشه والحيره
بدات ايف تشعر بالقلق حيال ذلك يبدو ان شيئا ما في مظهري يثير ضيقه بعمق هل هو المكياج ام تسريحتي ام فستاني الجديد؟
اضافت في مراره
ام نفسي هي التي لا يستطيع ان يتحملها؟
ابتسمت لتخفي قلقها نهضت من امام الطاوله ونهض الضيفان توجهت ايف في رشاقه الى الصالون يتبعها ضيفاها
اثناء العشاء تم اشعال النار في المدفاهفتراقصت السنه النار باعثه ضوءها لينعكس على الاثاث مما اضفى جوا من الحيويه
قال البلجيمي
-الحياه جميله جدا في منزلك يا عزيزي ادجار ان لك زوجه رائعه تتناسب معك تماما ومع هذا البيت ...وابتسم بود
-اني سعيد جدا لانك قررت اخيرا ان تتزوج لايوجد سوى الزواج الذي يجعل الرجل سعيدا
الكلمات الحساسه الصادقه والودود كان لها تاثير مهدئ ل ايف دعت الله في نفسها قائله
-يالهي ليصمت...ليصمت
ولكن استمر
فان كوتين الذي لم يشك في شئ في مديحه دون ان يلاحظ وجه مضيفه العابس
لتقطع هذاا لحديث الذي يؤذيها كما يؤذي ادجار بالتاكيد توجهت ايف الى الطاوله كان قد وضع عليها القهوه
سالت ضيفها بابتسامتها الحزينه الساحره التي كانت احد اسرار جاذبيتها دون ان تعلم
-هل تريد القهوه؟
-بكل سرور
قدمت له القهوه
قالت ملتفته الى زوجها
-وانت يا ادجار هلى تريد شرابا
نظراليها ادجار في هذه المره ادركت في نظرته كراهيه واجاب في قسوه
-ساخذ ما اريد بنفسي
من حسن حظ ان البلجيكي الذي بدا يرتشف شرابه لم يلاحظ وقاحه ادجار
لم تستطيع ان تصمد اكثر من ذلك لابد ان تعرف قبل رحيل الضيفين مالذي يجعل ادجار في هذه الحاله اقتربت منه حينما كان ياخذ كوبا
فكرادجار
-يالهي كم هي جميله
صبت لنفسها قهوه لم تكن بحاجه اليها لتقول له بسرعه وبصوت منخفض
-ماذا بك؟
قال من بين اسنانه متجنبا النظراليها
-هل فعلت هذا عن قصد ؟
لم تستطيع ان تمنع نفسها من ان تنظر اليه دهشه-عن قصد ...ماذا ؟
لم يلاحظ البلجيكي شيئا وجاء لينضم اليهما
التفت ادجار نحوه بهدوء متظاهرا بانه لم يحدث شئ لكن كانت ايف على وشك الانهيار امسكت قدح القهوه في يدها اتجهت نحو زوجها وقالت في هدوء
-ماذا قلت لي ياادجار؟
قاطع الحديث الذي كان قد بداه مع فان كوتين وتردد لحظات كانه قد نسي ما قال ثم نظر الى عينيها مباشره وقال
-اه نعم المراه التي حدثتك عنها والتي رايتها في لندن لدى السيده جلوسسستر...كانت تضع نفس ماكياجك ولها نفس تسريحتك

نهايه الفصل السادس



فكرت :انهما تحت النافذه غرفه ادجار لو كنت هناك لسمعتهما
بسرعه ازاحت الخزانه التي تسد الباب المؤدي الى الحمام فتحته وعلى اطراف اصابعها عبرت الحمام ودخلت غرفه زوجها
اخر مره كانت بها كان في هذه الليله التعسه ...ارتعشت عندما تذكرت وكادت تعادو ادراجها ولكن كان فضولها اقوى...لحسن الحظ كانت النافذه مفتوحه على مصرعيها
وقفت في الركن غير الظاهر لمن بالخارج
في الواقع كما توقعت فمن هذا المكان تستطيع ان تسمع الرجلين تماما
منتديات ليلاس
-انها لا تكذب..هذا ما انا متاكد منه
كان صوت ادجار القاسي المفعم بالمراره قريبا جدا مما جعلها تنتفض
-بقول اخر هل تتهمني بانني قد الفت هذه القصه؟!
-لا تقل حماقات
ساد الصمت
فكرت ايف وهي لا تجرؤ على النظر الى الخارج
لابد انه يشعل غليونه
قالت لنفسها وهي تشعر بالاسف
-انني متطفله ولكني لا استطيع ان افعل غير ذلك يجب ان اعرف مالذي يعتقده البروفيسور...وادجار
شعرت بالدموع تتصاعد الى عينيها من جديد
باسفل استطرد صوت البروفيسور
-لقد قلت انها لا تكذب .لكني لم اقل انها لم تكن في لندن
صاح ادجار
-فسر لي بطريقه افضل اذا كانت لاتكذب فهي لم تكن اذن في لندن
شرح الدكتور في صبر
-انها تقول الحقيقه من وجهه نظرها انها متاكده من انها لم تغادر المنزل وهذا لا يعني انها لم تغادر المنزل فعلا
ساد الصمت من جديد... ومن خلاله كانت ايف تسمع
صوت دقات قلبها عاليه جدا واكنها ستخترق الحوائط وتملا البيت كله
قال ادجار بصوت متغير
-اعتقد بانني فهمت هل تعتقد انها تعرضت لازمه فقدان ذاكره جديده ولا تتذكر ماكان خلال هذين اليومين؟
-تماما عندما سالتها تذكرت ماحدث مساء الجمعه.. وعلى العكس لم تتذكر شيئا مماحدث يومي السبت والاحد لم تستطيع ان تعطيني واقعه محدده مثلا ماذا اكلت كانت تعتقد كما اقول تعتقد انها نامت كثيرا
بالنسبه ل ايف كانت كل كلمه تقولها اشاره حمراء تنطبق عليها
استطرد الطبيب
-...اذا ارادت ان تنسى شيئا فهي تضع مكانه النوم قاطعه ادجار
-هل هو ازدواج في الشخصيه؟
كان صوته قد استعاد هدوءه وحزمه
وافقه البروفيسور سولييه
-انه شئ ماكهذا
ساد الصمت من جديد سالت الدموع على وجه ايف بدون ان تستطيع ان تمنعها هذا اذن ما يعتقد البروفيسور لكنها كانت على العكس متاكده انها لم تغادر البيت كادت تقف في النافذه وتصرخ
-هذا ليس صحيحا !هذا ليس صحيحا
لكن من سيصدقها ؟انها هي نفسها مضطره للاعتراف بانه لغز غامض
ارتفع صوت ادجار من جديد وكان هادئا ولم يعد به اي اثر للغضب
-ماذا يجب ان افعل؟
-في البدايه ان تكون صبورا للغايه بكل وجهات النظر بالنسبه لزوجتك اولا... الا تكرر مثل هذه الموقف الذي لن يفعل سوى زياده امتناعها عنك ضع في راسك تماما انها ليست مسؤوله عما يكون قد حدث بعد ذلك ومعالوقت فانها ستشفى اي متاكد من ذلك ولكن قد يستغرق ذلك وقتا طويلا طويلا جدا هل تفهم يا ادجار...
لم تعد ايف تسمع استانف الرجلان سيرهما ولم يعد حديثهما يصل الى مسامعها
هذا لحسن الحظ لانها لو سمعت ما قال ادجار لشعرت بالم شديد
قال في صوت يائس
-في النهايه ضع نفسك مكاني لن اعيش دون ان يسكنني هذاا لسؤال :من المراه التي تزوجت بها؟ فتاه نقيه ام ..امراه سيئه؟
فكرت ايف ليس لدي سوى وسيله واحده ادافع بها عن عن نفسي لاثبت انني اقول الحقيقه وهي ان اطلع ادجار على انني انا نفسي التي عرفها وانني لا اخفي امراه اخرى متوحشه
همس صوت في نفسها
-ماذا لو كان ما يعتقد صحيحا؟
اجابت نفسها بصوت عال
-لا ...لايمكن ان اشعر بما اشعر به وفي نفس الوقت اكون شخصا اخر عكسي تماما
نظرت في المراه الى وجهها الحزين وشعرها الاشعث كل شئ يدل على انها مهزومه




سفيرة الاحزان 15-12-10 07:28 PM

الفصل السابع



على الرغم مماحدث بدت الحياه وقد عادت الى مجراها الطبيعي في اليوم التالي .../
عندما استيقظت ايف كان ادجار قد ذهب الى مكتبه منذ وقت طويل ناني /
التي استوعبت جيدا الدرس الذي القاه عليها البروفيسور سولييه بقيت في المطبخ بحجه مراقبه الطباخه الجديده الا ان عينيها الوفيتين لم تتركا ايف لقد كانت طبيعتها مرحه وبشوشه الا انها بدت قلقه في الواقع لقد كانت حزينه جدا فقد كانت تشعر منذ الواقعه المفزعه وغير المفهومه بالنسبه لها والتي حدثت بينهما بان شيئا ما قد كسر هذين الزوجين اللذين تدعوهما "صغيري
اما ايف فعلى الرغم من تظاهرها بانها في حالتها الطبيعيه بقيت مضطربه ليس بسبب الشجار الذي حدث بينهما وبين ادجار ولكن بسبب ما قاله البارحه
"سيده لندن" كانت تضع نفس المكياج ولها نفس التسريحه وسالها هل فعلت ذلك عن قصد!
سالت نفسها وهي ترتدي ملابسها كيف استطيع الان ان اجعله يصدق انها لم تكن انا؟
منتديات ليلاس
ولكن كان هناك ما هو اسوأ من ذلك لقد بدات تتسال في رعب:ما اذا كان البروفيسور سسولييه قد شخص بالضبط ..اذا كانت هي حقا السيده التي كانت في لندن
بتلقائيه اخذت الجريده "ديلي اكسبريس" التي احضرها
ادجار من لندن وبدات تقرؤها
في المقال الثاني فقط تبينت انها تمسك جريده انجليزيه فكرت في حيره "لكني اعرف الانجليزيه تماما كالفرنسيه اذن بما اني لم الاحظ انني غيرت اللغه
انها لم تقرا ولم تتحدث الانجليزيه منذ فقدانها الذكره فقد كان ذلك بالنسبه لها اكتشافا ولكنه اخذ ابعاد المصيبه
فكرت وهي تلقي بالجريده بعيدا محاوله على ايه حال لايجب ان يعرف ادجار ذلك فذلك لن يفعل سوى تاكيد رايه
خرجت الى الحديقه محاوله ان تهرب من نفسها كانت الحشائش الخضراء جميله جدا تماما كما في انكلترا ودهشت لانها فكرت في ذلك... وعلى الفور استنتجت من هذه الفكره انها لا تعرف الانجليزيه فقط بل تعرف انجلترا ايضا
فكرت :هل هذا فيلم ل هتشوك ؟ هل انا من كنت في لندن اذن اقبل هذا الدوق ذا الشارب الاحمر في منزل السيده المجهوله؟
كان هذا بشعا كما كان مستحيلا ...ولكن؟
منتديات ليلاس
لاذت ايف باحد اركان الحديقه مختليه بنفسها هذا الركن الذي يشبه حديقه جميله وكانت تحبه لذلك
في هذا المكان نمت بشكل مختلط زهور المارجريت والسوسن والقرنفل والخشخاش ..كانت الزهور تحيط بالمقعد الذي تجلس علي ايف باعثه شذاها في هذا المكان وجدتها ناني عندما حان وقت الغذاء وعيناها شاردتان في الفضاء...
قالت المربيه
-ايه حسن لقد بحثت عنك في كل مكان من حسن الحظ انني ذكرت ان هذا الركن هو مكانك المفضل ولكن الغداء سيفوتك اذا لم تعودي على الفور
سالت السيده الشابه وهي تنهض
-هل وصل ادجار اذن؟ اني لم اسمعه
-لا لقد اتصلت سكرتيرته لتقول ان لديه غداء عمل
فكرت ايف انه غداء عمل دبلوماسي وابتسمت ابتسامه حزينه
-هل هذا كل ما قاله يا ناني
بدا الاحراج على وجه المربيه
-لا اذا وافقت يود ان يتناول معك العشاء هذاا لمساء خارج المنزل/
فكرت احتمال الشجار بينننا اقل في المطعم عنه في البيت انه محق حتى بدون شجار ان وجودنا بمفردنا في البيت قد يتحول الى ماساه
قالت وهي تدخل المنزل/
-انها فكره رائعه
والتفتت نحو المربيه
-من فضلك اتصلي بالسكرتيره واخبرتها بانني موافقه وما هو المطعم الذي اختاره ادجار؟/
لم يكن لديها الشجاعه لتتصل بنفسها كانت تخشى الا تصلها السكرتيره ب ادجار على الفور/
بدت الحياه وكانها عادت الى طبيعتها وقد كان ادجار وفيا للوعد الذي اعطاه للبروفيسور سولييه فلم يعد للحديث عن اي شئ ببساطه رتب امره بان يكون متواجدا في البيت وقتا قصيرا وحتى في اثناء تواجده كان يحرص على وجود ضيوف في نفس الوقت
ولكن لم تعد ايف الى عمل نفس التسريحه ولا نفس
المكياج ثانيه/
ذات مساء كانا يتناولان العشاء بمفردهما وهذا ما يهد استثناء لاحظت ايف في عيني ادار ذلك الحنان الذي كانت تراه دائما في الماضي
وهو يقول/
-اعتقد انك لم تذهبي الى باريس منذ وقت طويل
كان هذا صحيحا ان ايف لم تترك البيت منذ يوم الاحد المشؤوم
قال الزوج وهو ينظر اليها باهتمام
-انت شاحبه ويبدو لي انك فقدت الكثير من وزنك
منذ وقت طويل لم يوجه اليها لكمه حانيه تاثرت ايف باهتمامه واغروقت عيناها بالدموع/
حمدت الله على ان الخادمه قد دخلت حاومل الحلوى
اضاف ادجار
-لا احب ان اراك بهذا الوجه الشاحب
وانتظر حتى تخرج انطونيت ليقول
-اذهبي اذن الى باريس غدا واشتريلنفسك فستانا جميلا
ارتسمت على شفتيه ابتسامه حزينه ولكنها حانيه للغايه
-لقد وضعت باسمك حسابا مفتوحا/
تمتمت ايف دون ان تنظر اليه خشيه ان يكتشف تاثرها بحنانه وعاطفتها نحوه
-شكرا

ضحك
-لاتقولي لي شكرا انها انانيه بحته انت تعرفين اننا مدعون لجى عائله تينزار اريد الا تكون زوجتي هي الاجمل فحسب بل الاكثر اناقه ايضا
فكرت ايف وهي غارقه في السعاده
-لقد عاد يحدثني كسابق عهده...اه لو كان كل ما حدث من قبل مجرد كابوس
عندما صعدا للنوم واثناء تواجد ايف امام غرفتها وضع ادجار يده على كتفها
التفتت في دهشه وقليل من القلق ولكن لم يكن في عينيه الرماديتين سوى الحب
همس
منتديات ليلاس
-ايف اريد ان تعلمي شيئا انك مهما فعلت ساغفره لك وساحبك دائما
بسرعه وقبل ان تستطيع ان تقول كلمه واحده كان قد ابتعد وقفت دهشه امام باب غرفتها ويدها على المقبض وكان هو قد دخل الى غرفته بالفعل
همست السيده الشابه
-اه لو استطعت فقط ان اقول له
نعم هذا صحيح لقد تذكرت الان؟ لقد ذهبت الى لندن وكنت في هذا الوضع المخجل مع هذاا لرجل ولكني اطلب منك ان تسامحني اني متاكده من انه كان سيحتضنني ويعفو عني ! وكنا سنستطيع ان نعود سعيدين كسابق عهدنا
لكنها لا تستطيع على الرغم من ذلك ان تنسب لنفسها اثما لا تتذكر انها اقترفته
في اليوم التالي استيقظت ايف على شعاع شمس باعث على الفرحه تسلل من بين الستائر واضاء السرير
للمره الاولى منذ عده ايام لم تستيقظ وهي تشعر بالمراره في حلقها وهذا الشعور اليائس يحطم نفسها لقد نامت بدون كوابي وهي الان تبتسم للشمس
انها تتذكر ما قاله لها زوجها بالامس وكان هذا كافيا ليغير الوان الحياه جميعها
هي التي اتخذت في الايام الماضيه عاده الكسل فاقده الشجاعه على الشروع في اي عمل ارتدت ملابسها في نشاط وكانت في عجله للذهاب الى باريس لشراء هذا الفستان ...كانت في عجله لكي تكون سعيده من جديد
لم تستطيع ناني ان تمنع نفسها من التهليل في فرح عندما راتها تنزل السلم وهي تجري
قالت
-انت جاهزه للخروج! ماذاحدث؟
اجابت ايف في سعاده وهي تحيط عنق ناني بذراعيها لتقبلها
-ساهذب الى باريس لكي اشتري فستانا جميلا لاعجب ادجار
قالت ناني في فرحه
-ايه حسن! انها فكره جيده
بينما اتجهت السيده الشابه الى الجراج لتاخذ سيارتها زفرت ناني قائله في رضا:لقد تصالحا هذا مؤكد...w
ولكن على الرغم من هذا التاكيد لم تكن ناني مطمئنه تماما قالت في نفسها لعل هذا لايحدث بينهما مره اخرى! الامر اخطر من مجرد شجار بين اثنين متحابين ..على الرغم من انني لن افهم الا نصف الحقيقه! الا ان هذا النصف كان جادا بالقدر الكافي
هزت راسها واتجهت الى المطبخ
كان ادجار قد اهدى زوجته سياره مرسيدس رياضيه بيضاء جلست ايف في هذه التحفه الفاخره كانت ايف تحب هذه السياره ذات المقاعد الجلديه الخضراء الداكنه ومظرهاه الرشيق والانيق في ذات الوقت
قررت ان تذهب الى عده بيوت ازياء راقيه حتى تجد الفستان الذي يناسبها
كان الوقت نهايه شهر ايار مايو فكان الجو حارا
منذ... خمسه عشر يوما نعم ليس اكثر من ذلك قبل سفره الى انجلترا كان ادجار يتحدث عن قضاء الاجازه في اليوانا تحمست ايف لهذه الفكره
كان ادجار قد قال لها
-سنستطيع ان نستاجر مركبا شراعيا ونزور كل الجزر صفقت ايف كالاطفال من الفرحه
منتديات ليلاس
فكرت سيكون رائعا حتى لو قضيا الاجازه في بيتنا في سان كلو ونحن متفاهمان مثلما كنا ولن اطلب اكثر من ذلك
وضعت سيارتها في ساحه انتظار السيارات في ميدان لامادلين وهي تنوي ان تقطع شارع سان اونوريه سيرا على الاقدام
قالت لنفسها
-اه لو استطيع ان استعيد ذاكرتي اني متاكده ان ذلك سيوضح كل الامور
سارت ايف في شارع سان اورنوريه متوقفه امام كل متجر اول مرحله ايف سان لوران كان هناك فستان في الفترينه ذو طابع اسباني قد اعجبها
امتدحته البالعه فجربته ايف وعندما نظرت الى نفسها في المراه ضحكت اذ ادركت ان هذا الفستان لا يناسبها
قالت
-كما تعرفين يجذب المرء الى ما هوغريب عنه عندما رايته في الفترينه اردت شراءه ولكن الان وانا اراه على ادركت كم هو...كيف اكون...
ثم اخذت تضحك
عندما غادرت المتجر لاحظت ايف دخول رجل ممتلئ القوام قليلا ملابسه غير مهندمه وهذا المتجر الفاخر لا يناسبه تماما
قالت البائعه للرجل
-لكن هذه محلات ايف سان لوران للسيدات ليس لدينا اربطه عنق للرجال..
فكرت ايف ياله من رجل مسكين المره الاولى التي اراد ان يشتري لنفسه رباط عنق جميل بدون شك لكي يعجب امراه يحبها هاهو يتعرض لموقف محرج لانه اخطأ المكان
عندما مر بالباب في نفس توقيت معها تاثرت بمظهره اليائس
قالت له في عفويه
-هناك متجر ايف سان لوران للرجال في شارع سان سوبليا نظر اليها وكانه كان غارقا
-اه شكرا يا سيدتي !شكرا جزيلا
فكرت في ان تشتري رباط عنق من اجل ادجار...ودت لو تهديه هديه رجالي
لكنها تذكرت انه قال لها ضاحكا في احد الايام ان اسوأ شئ للمتزوج ان تهدي m
له زوجته رباط عنق واضاف الذي لا يكون على ذوق الزوج ولكنه يضطر لارتدائه حتى يسعد الزوجه
قالت في نفسها لاداعي لاحراج ادجار بهديه تجعله يضطر ليشكرني ولكنه سيشعر بالضيق
شعرت بالجوع فجاه هذا مالم يحدث لها منذ وقت طويل لاحظت في شارع جانبي مطعما بدا لها لطيفا
فكرت هنا او في مكان اخر...يجب ان اجد في هذاالحي ما اكله
دفعت باب المطعم الذي بدا اكثر اناقه من الداخل طلبت قطعه لحم مه بطاطس مقليه وفي هذه الاثنائ رات الرجل الذي اراد شراء رباط العنق من ايف سان لوران قد ظهر خجولا ويبدو عليه الاحراج
جلس في مواجهتها رفه راسه وابتسم اليها ولكنها لم تجبه فكرت
لقد اردت فحسب تقديم المساعده ولكني لم اقصد ان يتبعني كالملاك الحارس
وعلى العكس ماكنت تعتقد كان الطعام شهيا وطازجا والبطاطس ذهبيه مقرمشه
للمره الاولى منذ وقت طويل تاكل في شهيه فكرت كل هذه السعاده لان ادجار حدثني بلطف بالامس؟
لاحظت انها كانت تبتسم عندما استدعت هذه الفكره لانها رات الرجل الذي يجلس في مواجهتها قد رد اليها هذه الابتسامه لقد اعتقد انها كانت تبتسم اليه وهذا ما كان من شانه ان يضايق السيده الشابه
قالت لنفسها
-هذا يعلمني ان اكون حذره خاصه مع الرجال لقد اعتقد هذا الرجل بانه قد اغواني
طلبت الحساب دون ان تطلب الحلوى هذا الرجل الساذج قد كدر سعادتها ولكن عادت اليها ابتسامتها عندما خرجت الى الشارع الذي اغرقته اشعه الشمس
عندما مرات امام معهد التجميل جان استريه لم تقاوم ايف رغبتها في الدخول كانت ترغب في ان تكون جميله اكثر مما كانت.. من اجل ادجار...زوجها الرجل الذي تحبه
وعندما خرجت من معهد التجميل وجدت ان الساعه كانت الخامسه والنصف
فكرت ليس امامي قت سوى العوده الى سان كلو ...
انها ساعه الذروه ساستغرق ساعه ونصف الساعه في العوده بسرعه توجهت الى مكان السياره
وعندما ركبت سيارتها لاحظت في دهشه رجلا يركب سياره ستروين واقفه بالقرب من سيارتها انه ذلك المجهول الذي اراد شراء رباط عنق من محلات سان لوران للسيدات

نهايه الفصل السابع

سفيرة الاحزان 15-12-10 07:33 PM

الفصل الثامن

سال ادجار
-هل قضيت يوما طيبا ؟
لقد وقع ما تخشاه وصل ادجار قبلها وكان يحتسي الشراب في انتظارها
اجابته مبتسمه
-نعم اني اعشق باريس في بدايه الربيع انه اكثر الفصول ملاءمه لها
-هل اشتريت فستانا جميلا؟
قال في اسف
-لا لم اجد شيئا يناسبني ..ساعود غدا
جلست الى جواره على الاريكه امام المدفاه ارادت ان تضع راسها على كتفه وتبقى كذلك في هدوء وتنظر الى السنه اللهب ولكنها لم تجرؤ على ذلك
سالها
-هل تريدين كاسا؟
-بكل سرور اني ظماى جدا ..اكلت في المطعم لحما بالفلفل كان لذيذا ولكنه اشعرني بالظمأ طوال اليوم
كانت امسيه هادئه ورائعه بالنسبه للفتاه الشابه كانت بمثابه جزيره وسط الصحراء لحظه هدوء في قلب العاصفه
فتح باب الصالون بينما كان ادجار يمد اليها يده بالكوب قالت الخادمه
-هناك من يطلب سيدي على التليفون
نهض ادجار في غيظ واتجه نحو الباب كانت المكالمه طويله حيث انه لم يعد سوى بعد بضع دقائق بنظره تساؤل من زوجته اجابها مبتسما
-لاشئ محادثه عمل
دهشت ايف لذلد ان ادجار لا يسمح بذلك مطلقا
وكل الاتصالات العمل يجريها في مكتبه فقط
جلس من جديد بجانبها
استطر مستكملا الحديث الذي بداه
-اذن احكي لي كيف قضيت يومك
لماذا انتابها هذا الشعور المفاجئ؟ ان ادجار لم يعد كما كان قبل هذه المحادثه التليفونيه انها متاكده ان هناك شيئا ما
اجابت
-اوه لا شئ غير تقليدي ذهبت الى محلات ايف سان لوران وجربت فستانا لم يناسبني على الاطلاق ...ثم...
اخذت تضحك ثم استطردت
-بدلا من ان ابحث عن واحد ذهبت الى معهد التجميل
منتديات ليلاس
قال ضاحكا بدوره
-وكانك كنت تحتاجين لذلك
لقد عاد صوته طبيعيا واعتقدت انها كانت مخطئه
سالها
-الم يحدث لك شئ اخر..
كادت تخبره بانها قابلت ثلاث مرات نفس الرجل صاحب الكرافات ولكنها وجدت ان القصه لا قيمه لها فصمتت
قالت ناني في دهشه
-كيف ذلك تذهبين مره اخرى الى باريس
مرتديه تايير ازرق فاتحا بلون السماء الصافيه وعاقده شعرها خلف رقبتها فتحت ايف باب السياره المرسيدس
اجاب ايف
-نعم ..يجب ان اذهب لشراء فستان جميل انت تعرفين ذلك جيدا انه امر ادجار
قالت ناني ضاحكه
-اذن اذهبي يجب ان تطيعي زوجك دائما!
كانت السيده الشابه داخل سيارتها وتهم بالانطلاق عادت اليها المربيه
-بالمناسبه انت لن تكوني بعيده عن ميدان مادلين هل سيضايقك اذا ذهبت الى فوشون لشراء اللحم؟ غدا لدينا اربعه ضيوف على العشاء وسيكون ذلك طبقا جيدا للتقديم
-حسنا يا ناني ..الا تريدين شيئا اخر؟
-علبه شوكولا بالزبد
مازالت ناني لا تستطيع العثور على طباخه فهي تقوم بالطبخ اذن ودون ان تفصح عن ذلك كانت ايف تشك في ان ناني لا تريد ان تتخلى عن مطبخها لشخص اخر اذ انها كانت طباخه ماهره قضت ايف يومها بالتنقل بين محلات الملابس انيال هاشتر بير كاردان تجرب الفساتين التي لم يناسبها واحد منها كانت الساعه الرابعه وحتى لا تعطلها زحمه المرور كما حدث في اليوم السابق قررت العوده ولحسن الحظ كان المتجر الذي اشاره له ناني قريبا من ساحه الانتظار السيارات حيث وضعت ايف سيارتها
في انتظار ان تاتي اليها البائعه مالت قليلا ونظرت ايف الى الفترينه المملوئه بالكثير من الطعام الشهي
سالت نفسها لوخذت سيمون فوميه لهذا المساء؟ ان ادجار يعشقه وكذلك ناني
وعندما وقفت لتطلب ما تريد لاحظت وجود رجل يتامل الفترينه هو الاخر وعندما تقابلت نظراتهما استدار الرجل واتجه نحو ميدان لامادلين بسرعه
قطبت ايف حاجبيها وسالت نفسها اين رات هذا الرجل ؟ انه يذكرها بشخص ما ولكن من؟
استعجلتها البائعه نسيت ايف هذه الرؤيه السريعه..وعندما اخذت طلبها توجهت الى السياره
وعندما ركبت السياره تذكرت بمن يذكرها هذا الرجل انه يذكرها بالرجل الذي اراد رباط العنق من محلات ايف سان لوران
فكرت ان هذاا لرجل يلاحقني ..هذا السمين الذي كان ينظر الى فترينه فوشون ليس به ما يشبه سوى مظهر الساذج بدا كان ادجار قد نسي تمام قصه لندن يبدوانه لم يعيرها ا ي اهتمام
كانت ايف قد عادت توا الى البيت وتوجهت الى المطبخ وفي يدها لفافتها عندما سمعت صوت السياره الالفاروميو مثل كل مره كانت تتواجد معه شعرت ايف في هذه اللحظه
بوخزه قلق في قلبها
تركت اللفافه في يد الخادمه وعادت
كان ادجار يخرج من الجراج عندما وصلت ايف الى عتبه الباب ابتسم اليها ابتسامه هدات من قلقها
نزلت الدرج وتوجهت نحو
في حنان احاط كتفيها بذراعه في واحده من اقل اشارات الحنان التي يسمح لنفسه بها مع زوجته لم تجرؤ ايف على ان تفصح له بكم كانت هذه الحركخ التي تعني الحمايه والحانن والعطف ذات قيمه بالنسبه لها؟ وكم كانت تحب الشعور بيده القويه على كتفيها اكتفت بان ابتسمت وهما يتجهان الى ركن الورد في الحديقه
قال ادجار مقترحا
-ماذا لو اخذنا كاسا بالخارج...الجو دافئ وكاننا في الصيف ولن يكون الورد اجمل مما هو عليه في هذه اللحظه
كان في قلب الحديقه صالون طراز نابليون الثالث اتجها نحوه سالت ايف
-كيف مضى يومك ؟
-على نحو جيد ولكنه متعب كنا نخشى اضرابا ولكن كل شئ عاد الى النظام
جلسا تحت الشمس بينما احضرت لهما الخادمه الشراب والثلج
صاحت ايف فجاه
-اه ..كدت انسى لقد احضرت من محلات فوشون اشياء صغيره لذيذه كمقبلات انها في اللفائف التي اعطيتها لك يا انطوانيت
قال زوجها مداعبا
-هذا لانك تشترين فساتينك الان من محلات فوشون!
قالت ضاحكه بدورها
منتديات ليلاس
-لا لقد ذهبت الى هناك لان ناني طلبت مني ذلك.. وعلى العكس لم اجد حتى الان الفستان الذياحلم به
قال ادجار مازحا
-هذا اخطر ما في الامر هل تعرفين ان العشاء لدى عائله تينوار بعد ثلاثه ايام ؟
فكرت السيده الشابه كم هذه السهره جميله كم انا سعيده عندما يكون ادجار على طبيعته
دخلا لتناول العشاء عندما دق جرس التليفون
صاح ادجار
-اه ليس كل مساء
دهشت لعصبيته المفاجئه كان من الطبيعي ان يتلقى اتصالات هاتفيه طوال اليوم
دجل ادجار المكتب ورفع سماعه التليفون
سمعته ينهر محدثه قائلا
-لقد قلت لك ان تتصل بي في المكتب ...لا اريد اتصالا هناw
لم ترد ان تبدو متطفله دخلت ايف الى حجره الطعام وهي تسال نفسها من عساه يكون هذا المتحدث الذي ينهره زوجها على هذا النحو؟
قالت ايف لنفسها اه في هذه المره يجب ان اجد فستانا.. انني حقا صعبه جدا!
خرجت للمره المائه من المتجر كان شارع سان اورنويه بمحلاته الكثيره المملوءه بالاشياء الجميله كالمتحف المفتوح في الهواء الطلق وتستمتع السيده الشابه بالسير فيه تقف تاره امام
سجاده جميله وتاره اخرى امام زهريه قادمه من اليص... الخ.
عندما كانت امام محل احذيه اذت تتامل بعض الاحديه الانيقه انتابها شعور غريب شعرت به من قبل وهو ان هناك عينا عليها
استدارت بسرعه خلفه كان هناك سيدتان تتفرجان على الفترينه انهما امريكيتان ورجل يدس انفه في جريده يقف عند طرق الرصيف
فكرت ايف "ماذا بي ؟هل اصبحت مجنونه ام ماذا؟ اني اشعر دائما بان هناك من يراقبني هل هذا الشعور جزء من حالتي ربما يجب عليا التحدث في ذلك مع البروفيسور سولييه؟
لقد ذهبت فرحتها وهاهي تسير الان بشكل الي في الشارع وكان الطبيعه تشاركها حالتها النفسيه فقد غامت السماء وهبت ريح خفيفه اصابتها بالرعشه هل هي الريح ام ذلك القلق الذي لا تعرف سببه ؟
عادت اليها الابتسامه عندما وجدت اخيرا الفستان الذي تحلم به
دخلت لدى متجر لانفين دون اي سعاده كانها تؤدي واجبا مقتنعه بانها ستعود الى البيت دون ان تشتري شيئا وعاقده العزم على التوقف عن هذا البحث العقيم الذي لم يعد يسعدها
وفجاه عرضوا عليها هذا الفستان الجميل بالوان تشبه مغيب الشمس في الصيف
قالت
-ساخذه
-لايحتاج الى اي تعديلات وكانه صنع من اجللك
عند خروجها من المتجر استعادت ايف روحا المرحه ونسيت هواجسها
اعجبتها حقيبه معروضه في فترينه هيرميس وفكرت انها قد تستطيع ان تطلب من ادجار ان يهديها لها في عيد ميلادها
ثم انتهبت الى انها جائعه ...لقد نسيت في بحثها ان تتناول الغداء! بحثت بعينيها عن مطعم صغير او مقهى حيث تستطيع ان تتناول شايا او توست
بدا لها مشرب انيق مانسب دخلت...
كان هناك بضع سيدات مسنات ياكلن الحلوى ويثرثرن كالببغاوات
طلبت السيده الشابه
-شاي وتوست
فكرت في فستانها وارتسمت ابتسامه على شفتيها وبعد ثانيه واحده رات ذلك الوجه الساذج صاحب الكرافات لقد دخل ثم استدار وخرج على الفور
منتديات ليلاس
فكرت : هذا مستحيل ان اخطئه انه بالفعل ذلك الرجل الساذج ثم باتت متاكده من حقيقه ذلك الرجل الذي كان يقرا الجريده منذ قليل خلفها في الشارع كان هو.. وذلك الذي لمحته البارحه من خلال الفترينه فوشون كان هو ايضا!حاولت ان تقنع نفسها بانها مخطئه لكنها تذكرت جيدا هذا الشعر الاشعث والملابس المجعده
انهامتاكده من ذلك الان انه ليس تشابها ولكن ماذا يعني ذلك؟ لماذا تتقابل بشكل دائم مع الرجل؟ حتى لو كان يسكن هذه المنطقه هذه السلسله من المصادفات مستحيله.
دفعت حساب الشاي والتوست اللذين لم تقربهما لقد فقدت شهيتها
في بطء توجهت نحو نفس ساحه الانتظار كما في اليومين السابقين هل وجد هذا الرجل فيها شخصا يعرفه ويتعقبها لهذا السبب؟ اذن في هذه الحاله فهو ينتمي الى ماضيها!ام انها تعجبه؟ هل يعتقد عندما خاطبته في محلات سان لوران انها معجبه به؟ هل يتبعها على امل ان يتعرف بها؟
فكرت لا بما انه في كل مره المحه يهرب
رفعت كتفيها محاوله ان تتمالك نفسها على ايه حال وعلى الرغم من عدم اقتناعها بذلك فقد يكون مجرد سلسله من المصادفات
عندما همت بالخروج من ساحه الانتظار سمعت صوت محرك يعمل خلفها دون ان تفهم تماما لماذا قامت بذلك ابطات السرعه منتظره ان تلحق بها السياره الاخرى...ولكن السياره التي خلفها ابطات ايضا في نفس الوقت
سلكت شارع سبيو في بطء ناظره في مراه السياره كل بضعه مترات ..لقد راته لقج كان ما تشك فيه حقيقه انها السياره الستروين التي يقودها الرجل صاحب الكرافات لقد لاحظت سيارته عندما كان واقفا بجانب سيارتها الليله الماضيه لان لونها لم يكن منتشرا
خلف الزجاج الامامي للسياره رات وجهه
دون تردد كاسره كل قوانين القياده استدارت السيده الشابه ووصلت الى شارع هوسمان عائده الى لامادلين سمعت خلفها صوت فرمله وبعض الشتائم وصلت الى مسامعها .لكنها كانت مضطره لذلك
من جديد نظرت في مراه السياره خلفها كانت هناك سياره بيجو واخرى رينو وبعيدا.. السياره الستروين اذن لقد ارتكب نفس المخالفه المروريه لكي لاي فقد اثرها ليس هناك من شك انها مراقبه

نهايه الفصل الثامن

سفيرة الاحزان 15-12-10 07:34 PM

الفصل التاسع




ماذا يريد هذا الرجل حتى يتعقبها هكذا؟
عندما عادت الى سان كلو صعدت ايف وهي تجري الى حجرتها لتسقط في احد المقاعد من حسن الحظ ان ادجار لم يكن قد عاد بعد...
وضعت السيده الشابه راسها بين يديها وحاولت ان تتماسك وان تفهم في نفس الوقت
هل شكل الرجل في انها قد راته وقد تعرفت عليه ؟على ايه حال لقد كف عن ملاحقتها عند باب سان كلو..
فكرت بذعر :لن اجرؤ ابدا على الذهاب الى باريس بعد ذلك
لكن لماذا كانت مراقبه
هل كان الرجل شرطيا؟ وفي هذه الحاله ماهي تهمتها؟ كلما فكرت في الامر اقنتعت بان هذا الامر متعلق بماضيها ولكنها قامت بجهد يائس حتى تتذكر كان تضرب بقبضتي يديها وبكل قوتها الحائط الحديد لزنزانه
انها حبيسه الحاضر دون ان ترف شيئا عن الماضي
من تكون ؟ماذا فعلت؟ ارتعشت ايف ان حياتها مستمره في مكان ما دون ان تكون موجوده فيها فكرت كان يجب ان اتوقف واذهب لاجده واساله ماذا يريد هذا ما سفعله المره القادمه التي سيتعقبني فيها
لكن في نفس الوقت كانت تعرف انها لن تفعل ذلك ابدا لانها كانت تخاف بشده مما قد يعترف لها به
"يجب ان اتحدث في هذا الامر مع ادجار سيعرف ماذا يجب ان افعل
نعم..ادجار زوجها هو وحده الذي يستطيع ان يطمئنها ويحميها
لكن لا... هذا مستحيل على الاقل الان ما كان يجب ان تفعله قبل خمسه عشر يوما اصبح الان ممنوعا بالنسبه لها ان تقول له ان هناك رجلا يتعقبها اليس من شان ذلك ان يقوي لديه تلك الصوره التي رسمها لها منذ ان ذهبت الى لندن
سيقول
-بالتاكيد بعد المدير العام والدوق ها هو الرجل صاحب الكرافات
اسفت لانها لم تحدثه في هذاا لامر منذ اليوم الاول عندما ارادت ذلك كان سيسمح لها ذلك بان تفضي له بما حدث اليوم بسهوله
ولكن ان تقول له فجاه :هناك رجل يتعقبني وانا خائفه فلن يؤدي ذلك االا الى زياده الامور تعقيدا بينهما لقد كانت مقتنعه بذلك
سيكون اول ردفعل له قوله
-لماذا لم تخبريني منذ البدايه بما ذا ستدافع عن نفسها لانها متاكده من انها لمره اخرى ستكون بحاجه للدفاع عن نفسها
او انه لن يصدقها وسيعتقد ان هذا ضمن هواجسها ...كلما فكرت في الامر اقتنعت ايف بانها لا يجب ان تخبر زوجها
سال ادجار عندما عاد الى البيت
-ماذا عن الفستان؟
اجابت ايف محاوله ان تبتسم
-لقد حصلت عليه
فكرت :يجب قبل كل شئ ان ابدو طبيعيه حتى لايشك في شئ
قال زوجها
-البسيه بسرعه حتى ارى اذا كان يناسبك
كان حانيا ومرحا... كما كان البارحه في الحديقه بنرظات لطيفه قالت متاثره باضطراب مفاجئ
-لا لن اطعلك عليه اريد ان يكون مفاجاه لك !ستراه مساؤ بعد غد الن تذهب في هذا اليوم للعشاء
ابتسم
-انت تجعليني انتظر ...وهذا سيئ
ثم فجاه عاد الى جديته قطب حاجبيه ونظر اليها
-تبدين شاحبه يا ايف ...هل انت متعبه؟
همست في ارتباك
-التسوق في باريس مجهدا جدا لن اعود الى هناك لبضعه ايام ارادت باي ثمن ان تفضي له بكل شئ وان تصيح بالحقيقه
-اني خائفه والاسوا انني لا اعرف مما اخاف
لكن كان هذا مستحيلا ربما في يوم ما عندما يكون كل شئ قد اتضح ...لانه يجب بطريقه او باخرى ان يتضح هذان اللغزان 1 لغز لندن ولغز الرجل صاحب الكرافات
في هذه اللحظه كانت علاقتهما هشه جدا واقل عارض قد يعرضها لخطر الانكسار
على الرغم من الرقه واللطف اللذين يظهرهما ادجار الا لم ينسى حادث لندن.
منتديات ليلاس
لقد لاحظت في زوجها بعض الاشارات التي لا تخدع ابدا لمعه عينيه اقتضاب حاجبيه او حركه عصبيه كان يسيطر على نفسها بسرعه... ولكنها كانت تعرف انه متاكد من انها تلك المراه اليت شاهدها في انجلترا وهي عن نفسها كانت تفقد شيئا فشيئا تاكدها من انها تقول الحقيقه عندما تؤكد انها لم تغادر سان كلو ولكن ماكانت واثقه به ومتاكده منه انها اذا كانت تكذب فهي لا تكذب عن قصد .انها تقول حقيقتها كما فسر ذلك البروفيسور سولييه
منذ ان عرفت انها مراقبه بدا لها كل شئ محتملا حتى المستحيل لقد كانت مرعوبه ولكن ذا كانت لا تريد ان تفقد زوجها نهائيل فان عليها ان تخفي هذا الخوف ان تخفيه تحت قناع الابتسام
كان هذا الامر اقوى من ايف لقد اتخذت قرارها يجب ا ن تقابل هذا الرجل المجهول
وماذا اذا كانت مخطئه ولم يكن الامر سوى مصادفه؟ ارادت ان تتحقق من ذلك على الرغم من الخوف الذي يسكن نفسها
كان عليها ان تعود الى باريس
على الرغم من هذا القرار قضيت اليوم في سان كلو لاتجرؤ حتى على الخروج من البيت فقد كانت فريسه للخوف سائره بطول وعرض ممرات الحديقه تتذكر تفاصيل تلك الايام الثلاثه محاوله ان تبحث في ذهنها دون جدوى عما اذا كانت قد قابلت هذا الرجل من قبل لاانها لا تجد له مكانا في ذاكرتها قبل تلك الايام الثلاثه
لقد قابلته للمره الاولى في محلات ايف سان لوران نعم لقد بدا كل شئ منذ هذه اللحظه عندما اشفقت عليه للموقف المحرج الذي تعرض له انها تتذكر الجمله التي خاطبته بها تماما
"هناك متجر ايف سان لوران للرجال في شارع سان سويليس اه لماذا حدثته؟ربما لم يكن شئ ليحدث لو لم تفعل على الرغم من كل شئ كانت تعرف في قراره نفسها ان هذا ليس صحيحا اذا كان قد دخل متجر ايف سان لوران فذلك لانه كان عليه مراقبتها وبدون شك لقد تحققت من ذلك الان انه لم يكن يرغب على الاطلاق ان يشتري كرافات لقد كانت هذه حجه ليبرر بها دخوله المتجر الذي لايباع فيه سوى ملابس النساء
كان في الحديقه كل انواع الورد امام عيني ايف من ورده السيده ميلان الى زعفران سالمون كوين مرورا بالورد الازرق والاحمر القاني ذي الرائحه الزكيه يقول البستاني في فخر مجموعه متنوعه ...لا يوجد مثلها في اي مكان
لم تكن ايف ترى ايا منها لقد كانت تتراقص امام عينيها صور رجل صغير ممتلئ شعره اشقر
لقذا على الرغم من تاكدها من انها لم تخطئ متجاهله خوفها اتخذت قرار العوده الى باريس
-اذا تبعتني مره اخرى لايهم فساتحدث في ذلك الامر مع ادجار لقد منحها هذا القرار قليلا من الشجاعه
وجدت ايف حجه في اليو م الثاني للذهاب الى باريس وقالت ل ناني
-ساذهب الى المصفف يجب ان اكون جميله هذا المساء للذهاب الى دعوه العشاء عند عائله تينوار يبدو ان
ادجار مهتم بهذه الدعوه ان شعري على كتفي لايتناسب مع فستاني
لقد اطعلت ناني على الفستان الجديد الذي رات انه رائع
بمجرد ان ركبت سيارتها بدات السيده الشابه تنظر في مراه السياره زفرت في ارتياح عندما وصلت الى المصفف...لم تكن هناك سياره تتبعها!
قالت امله ربما يكون قد انتهي الامر ربما كانت حقا سلسله من المصادفات ربما ببساطه ققد فقد عزمه على ملاحقتي
مبتسمه شرحت للمصفف ماتريد
-تسريحه انيقه يا لوران لتتناسب مع فستان سهره
-ساعمل لك سنيون
قالت في فزع
-اه لا الا هذا
وعندما نظر اليها في دهشه وهو يقول لها
-بخلاف الشنيون لا اعرف مالذي استطيع ان افعله
قالت وهي تشعر بالخجل لانها تكذب
-زوجي لا يحب الشنيون يجب ان تجد شيئا اخر
قام بتضفير خصلات الشقراء الرائعه
-ماذا لو احطت راسك بهذه الضفيره انها طويله بالقدر الكافي سيعطيك هذا المظهر امراه من عصر النهضه وستناسبك كثيرا هذه التسريحه
ترددت وهي تنهض لترى التسريحه في المراه لم تتاخر في ان تظهر اعجابها بالمظهر الذي اضفته عليها تلك التسريحه
-نعم معك حق لوران انها جميله جدا وتتناسب مع فستاني
القت نظره الى الخارج بشكل تلقائي لترى اذا كانت الامطار التي انذرت بالسقوط منذ الصباح لم تسقط بعد وعندئذ شاهدت الرجل القصير يجلس في مقهى مواجه لصالون المصفف يتناولشرابا في هدوء
فكرت في فزع انه ينتظرني حتى اخرج
حتى لا يرى لوران انها ترتعش بينما كان ينهي عمل التسريحه امسكت بكل قوتها ذراعي المقعد لكن عندما كانت تدفع سقطت من بين اصابعها المرتعشه ورقه الخمسمائه فرانك التي كانت تمسك فسالتها المحاسبه عندما لاحظت شحوبها اذا كانت تشعر بسوء وهي تخرج من صالون المصفف
فكرت ايف لا يجب ان انظر الى الجانب الذي يجلس فيه والا اشعره بانني قد رايته
لحسن الحظ عندما وصلت كانت قد وجدت مكانا ليس بعيدا عن المصفف لم تشعر بانها في امان الا عندما ركبت سيارتها
قالت لنفسها وهي تدير السياره المرسيدس لاباس ليحدث ما يحدث لكني ساخبر ادجار هناك بالتاكيد تفسير لهذه المراقبه ويجب اكتشافه
وهي التي تقود بشكل جيد جدا قد حكت سياره وهي تخرج سيارتها من المكان الذي ركنت فيه لشده عصبيتها
لن احدثه هذا المساء لا اعرف ماذا سيكون رد فعله ولا اريد ان اكدر هذه السهره التي يبدو انه يحرص عليها لكني ساقول له كل شئ غدا وليحدث ما يحدث
-يالهي كم انت جميله!
كانت ايف قد دخلت الى الصالون حيث يجلس ادجار كانت قد اصبحت اكثر طولا عندما ارتدت حذاء السهره ذا الكعب العالي وابرزت تسريحتها جمال وجهها وعنقها وفستانها ذو اللون النادر يطوف حولها بالضباب... كل شئ فيها متناسق
همس
-تشبهين ساحره جميله من ساحرات قصص اندرسون
توقفت عند عتيه الباب تنظر اليه
للمره الاولى شعرت بعاطفه جياشه تتملكها عند رؤيه زوجها فكرت: انه هو من يبدو رائع الجمال ...جمال رجولي لفارس من اصل كريم اي امراه تستطيع ان تسقط في حبه بكل سهوله هذا الرجل الذي هو زوجي وليس زوجي
تبادلا النظرات ساكنين الواحد في مواجهه الاخر وتملك الاثنين شعور متبادل بالاعجاب
شعرت ايف بنظره زوجها نحو شفتيها وشعرت بما لم تكن قد شعرت به مطلقا من قبل .لقد رغبت هي الاخرى في شفاي زوجها بدون ارداتها تقدمت خطوه نحو ادجار
جاهد ادجار نفسه مدت ايف يدها اليه فامسكها بين يديه ومال نحوها واستقبلت اصابها الرقيقه القبله التي كانت موجهه الى شفتيها
اجتمع حوالي عشرين فردا لدى عائله تينوار في شقتهما الفاخره في شارع فوش ادركت ايف لماذا ارادها زوجها ان تكون الاكثر جمالا والاكثر اناقه
كان هناك اثنين من اساتذه الجامعه وسفير ورجل سياسه مهم ومدير شركه كبيره الى جانب سيدتين او ثلاث اكبرسنا سيدات شابات رائعات ايضا يرتدين اجمل الفساتين لاشهر مصصمي الازياء
كان هناك جو من المرح في الصالون هذا الجو الذي لا تفتقده الحفلات الانيقه التي من هذا النوع
ولكن كما يحدث في المسرح عندما تدق الثلاث دقات المعلنه ازاحه الستار فيصمت امشاهدون على الفور توقف كل شئ عندما دخل ادجار وزوجته الصالون
اسكت الاعجاب الاصوات والضحكات
لم يكن هناك سيده تقارب ايف في شبابها وجمالها استمر ذلك عده ثوان ولكن كان كافيا لتلاحظه ايف وتشعر به تتورد فخرا ليس من اجلها ولكن من اجل زوجها لكنها سرعان ما ادركت انها اذا كانت قد حصدت اعجاب كل الرجال الموجودين فانها كذلك قد اثارت حفيظه كل السيدات الموجودات
كان مكان ايف في العشاء الى جوار السفير رجل لامع ولطيف بطريقه مبالغ فيها ولكنها طيبه تخلت ايف عن خجلها وشعرت بانها على راحتها وسط هذا الجو المرح لقد سعدت بالكلمات اللطيفه التي خاطبها بها جارها على العشاء والذي كان من الممكن ان يكون والدها
قال السيد
-ادجار هذا كانت الساحرات تحيط مهده عندما ولد
منتديات ليلاس
اضاف مبتسما
-لقد رايته عندما ولد او شبه ذلك! ياعزيزتي هانت قد عرفت انني رجل عجوز
ضحكت السيده الشابه
-رجل عجوز؟انت تبحث عن مجامله يا سيدي
قال السفير
-بالتااكيد لست دلوماسيا من فراغ !ان زوجك الذي ينظر الى شذرا الان لانه يرى انني معجب للغايه بك رجل محظوظ حقا انه الاكثر من قابلت حظا فهو جميل جدا ورجل اعمال كبير وهاهو الان يتابط ذراع زوجه دون ان يعرف احد انه تزوج رائعه الجمال والاناقه ولكن اين اكتشفك يا طفلتي؟
شعرت ايف خلف هذه المجامله بفضول مطلق كان يجب عليها ان تجيب وبسرعه اذا ارادت الا تثير القيل والقال عن هذا الموضوع في الوسط الذي ينتمي اليه ادجار ادركت لماذا كان يتجنب حتى هذه الليله دعوات العشاء الكبيره
رات نظره زوجها مثبته عليها:قلقا متسائلا ...لابد انه قد خمن الاختبار الذي وضعها فيه السفير ويخشاه لحسن الحظ انها تحلت بالشجاعه لم تكن لتجدها في الاوقات الطبيعيه
قالت
-لقد تربيت في امريكا الجنوبيه ابي فرنس المولد ولكنه انشا شركه كبيره في بوليفيا
بعد ذلك سالت نفسها كيف جاءت هذه الاجابه بسلاسه على شفتيها ولكن لم تفكر في هذه اللحظه الا في تاكيد الفكره الطيبه التي اخذها الدبلوماسي عنها
بدا السفير منبهرا بهذه السيره الذاتيه شعر بالاطمئنان الان بالنسبه لاصل ايف وفكرت ايف في انه سينشر هذا الخبر بين الجميع
عندما نهضوا من امام الطاوله ليذهبوا الى الصالون اقترب ادجار من زوجته همس اليها
-اذن...انه يعجبك هذا السفير...هل تغازلتما؟
ضحكت
-انه فضولي جدا ...انه يصرح بكل اسئله اصدقائك اراد على الاخص ان يعرف من اين اتيت
رغما عنها عبست
-لقد الفت قصه عن عائله مشرفه ولكن في بوليفيا انها في مكان بعيد يصعب البحث فيه
نظر اليها وفي عينيه كل شئ :السخريه ,والاعجاب,والشك ,والغضب ..,ةالغيره ايضا.
قال
-كاذبه رائعه...

نهايه الفصل التاسع


سفيرة الاحزان 15-12-10 07:37 PM

الفصل العاشر



في رقه يحيط بها الستره الفيزون جلست ايف في مقعدها
كان هذا المساء لنهايه شهر ايار مايو باردا بعد يوم حار جدا بالنسبه لهذا الوقت من السنه
وبحركه لقائيه تركت نفسها لتقترب من زوجها
كانت تحب قياده ادجار الدقيقه والسريعه فلم يكن ادجار يتردد في الاقدام على المخاطر المحسوبه
فكرت انه يقود السياره كما يقود حياته والمخاطره اليت بها هي انا نفسي ولم يخش الاقدام عليها
لقد زاد ذلك من تقديرها له
قال وكانه يتابع افكارها
-هذا مدهش انك تجيدين القياده
همست
-لماذا؟
رف كتفيه
-كام من الممكن الا تستطيعي ذلك كان من الممكن ان تنسيها كنسيانك الباقي! لكنك جلست امام عجله القياده كانها عاده يوميه...
كما انك تجيدين القياده
هذا صحيح...انها حتى لم تتحقق من ذلك كيف تنسى كل حياتها وتحتفظ على الرغم من ذلك بببعض العناصر منها؟ فكرت في الجريده الانجليزيه التي قراتها دون ان تلاحظ انها نجليزيه لقد كان كل ذلك غريبا...
يجب ان اتحدث مع البرفيسور سولييه في ذلك يستطيع تفسير الامر
ارتعشت واقتربت اكثر من زوجها ليس فقط بحثا عن الدفء ولكن عن الاطمئنان ايضا
قال ادجار
-ابتعدي انت تضايقينني في القياده يا ايف
اذعنت لكن في اسف
منتديات ليلاس
القت نظره الى عداد السرعه وجدت انه يقود على سرعه 140 كليو مترا في الساعه على الرغم من ذلك لم تشعر بالخوف اذ انها تثق به
كان يقود ناظرا للطريق دون ان يخاطب زوجته كم هو جميل!لم تستطيع ان تمنع نفسها من الاعجاب به كانت تنظر الى جانب وجهه كانه تمثال رخامي جميل تريد ان تلمسه لتدب فيه الحياه
ارتعشت من جديد ولكن في هذا المره ليس بسبب الخوف
فتح باب الجراج وراح يضع سيارته بين سياره ايف المرسيدس وسياره ناني الصغيره
قبل ان تنزل ايف كان ادجار خارج السياره يفتح لها الباب نزلت متكئه الى يد زوجها وابتسمت اليه قائله
-شكرا
ابقى يدها في يده كانت تشعر بالامان واصابعها الصغيره حبيسه هذه اليد الكبيره على هذا النحو عبر الحديقه التي يغرقها نور القمر كان شذا الورد نفاذا
بدلا من الذهاب الى حجرته توجه ادجار ممسكا يد زوجته الى الصالون قال مقترحا
-لنحتس كوبا اخيرا قبل الذهاب الى النوم
زفرت السيده الشابه
-انني ارغب في كوب ماء بارد كبير ..اعتقد بانني شربت كثيرا هذا المساء يا ادجار ... لست معتاده على ذلك
كانت لا تزال تحت تاثير الطيب لهذه السهره التي كانت بدون مبالغه ملكتها
قال
-على ايه حال لقد كنت رائعه هذه الليله انني لم اراك من قبل...
بحث عن الكلمه
-...بمثل هذه الانوثه لقد تخليت عن تحفظك بينما كان اصدقاؤنا يغازلونك فهم لم يروا سواك في هذه السهره على الرغم من ان اغلب السيدات كن فاتنام
ضحك
-لقد صنعت لنفسك اعداء في سهرتك الاولى يا عزيزتي كان واقفا امام المشرب يعد لنفسه كاسا ثم استدار الى زوجته وفي
يده كوب ماء به قطع الثلج
اضطر الى ان ينحني ليعطيها الكوب كانت ايف قد جلست في استرخاء على فراء النمر الممد امام المدفاه كان مازال هناك بعض الجمرات الحمراء اليت تضئ الغرفه حيث انهما لم يضيئا المصباح الكهربائي...
في حركه رقيقه خلعت حذاءها والقت به بعيدا ثم زفرت في ارتياح ثم بدات تفك الضفيره الثقيله المحيطه براسها
قالت
-اني لم اعد احتملها
سقطت بعض الشباصات على الفراء وانسدل الشعر الذهبي الجميل ليغطي كتفيها كانه فيض من العسل
وقف ادجار وكوبه في يده ينظر اليها
قالت ايف ضاحكه
-لابد انني شبه الجاريه التي تجلس تحت قدمي سيدها هل تعرف وانت تنظر الى هكذا من اعلى انك تشبه حقا ذلك السيد الرائع الذي ينظر في تعال الى جاريته المسكينه
قال وهو يفرغ كوبه
-اود لو كان هذا صحيحا
ذهب نحو المشرب وصب لنفسه كوبا اخر
-منذ قليل يا ايف كنت تشبهين في جمالك تلك السيدات اللاتي ينتمين الى الماضي وهن معتزات بانفسهن وفي نفس الةقت مثيرات للاعجاب
جلس على الاريكه ليس بعيدا عنها
-هذا صحيح ..لقد كنت مشرقه بين كل نظرات الاعجاب التي احاطت بك
عندما همت لتعترض وضع اصابعه على شفتيها شعرت باصابعه على فمها وفجاه شعرت برغبه كانها قط صغير في ان تلهو بعض الاصابع
مالذي يحدث لها ؟شعرت بالخجل دون ان يلاحظ زوجها ذلك في الظلام
استطرد بصوت منخفض


-والان وانت حافيه القدمين وشعرن حر تشبهين اوفيلي التي يريد المرء ان يحتضنها لكي حميها من قدرها الماساوي اقترنت كلماته بالفعل ومال نحوها واحاط بذراعه كتفي زوجته
شعرت ايف بسعاده غربه لهذه اللمسه اليت تدل على الحمايه وفي رفق تركت نفسها بين ذراعيه واسندت اليه راسها
مال نحوها وقال بصوت اجش
-دعيني اقبلك يا عزيزتي
رفت راسها نحوه
فكرت:لماذا بعد كل ذلك ترفض ان تمنح زوجها هذه القبله الطبيعيه التي تحدث بين اي زوجين؟
ولكن عندما اقترب ادجار اكثر منها اندفعت في حركه عنيفه الى الوراء كانت هذه الحركه لا ارادي لقد تصرفت رغما عنها كان قوه اكبر من رغبتها قد دفعتها الى الوراء بقوه
اغروقت عينا ايف بالدموع من فرط ياسها ولكن لم ير ادجار هذه الدموع انه لم يرا سوى رفضها له وتراجعها عنه نهض وقال في احتقار
-انت غاويه! هذا ما تكونينه... ولاشئ غير ذلك
ضحك في سخريه
-هل تعدين هكذا دون ان تفي بوعدك؟
منتديات ليلاس
شعرت بالغضب في صوت ادجار كيف تشرح له كيف تجعله يفهم؟ كان قد نهض واتجه الى المشرب واخذ كاسا اخرى
ثم عاد نحوها وكاسه في يده قال في صوت يكشف عن المراره والغضب مالم يكن لكراهيه قال
-وانا الذي كنت مستعدا لعفو عنك مقابل قبله ليس اكثر من قبله
بقيت ايف تبكي في الغرفه المظلمه في هدوء دون ان يلاحظ اجار ذلك كانت الدموع تنزل دافئه على وجهها بدون انقطاع
-على الرغم من ذلك منذ قليل في منزل عاله تينوار كنت تبدين وكانك ستمنحين نفسك لكل هؤلاء الرجال الموجودين...لهم جميعا سوى زوجك...اليس كذلك؟
همست راجيه
-ادجار
لم يسمعها
فكرت ايف اوه بلى بلى اني اريد ان اكون لك هذا ليس خطئي...لا اعرف ماذا يحدث لي لا افهم شيئا؟
رات سيجارته تضئ في الظلام
صاح ادجار
-انك لا ترفضين منح شفتيك للانجليزي
وجدت ايف صوتها لتقول في ارتعاش
-ادجار اقسم لك ان ...
صاح
-انت كاذبه! كما كذبت على هذا السفير عندما اصطنعت لنفسك عائله مزيفه
كذلك حتى ما فعلته معتقده بانها تتصرف لصالحه قد انقلب ضدها! اخفت وجهها بين راحتي يديها
على هذا النحو قد انتهت السهره اليت بدات بشكل طيب جدا ..على الرغم من العاطفه التي شعرت بها عند دخولها مع ادجار الى الصالون انه شعور جميل جدا بان تحسه الى جوارها
استمرت في البكاء دون ان تستطيع التوقف
-كل ذلك خطئي !خطئي وحدي
قال في مراره
-اوه نعم انه خطاءك
اقترب منها فابتعدت ايف بعنف وتمنت لو ماتت مثل اوفيلي التي شبهها بها منذ قليل لتغرق في البحر حتى لا تعرف قسوه الرجال
صاح ادجار بصوت عال لابد ان ناني قد سمعته في غرفتها
-لماذا تزوجتني اذن ان كنت اثير اشمئزازك الى هذا الحد؟
تبا!
امسك ذراعها وهزها بقوه
-كفي عن البكاء
دون ان يتركها ضحك ساخرا
-انت اكثر رقه عندما تنصحين رجلا غريبا عنك يريد شراء كرافات
تملكت الدهشه ايف دون ان تبدي اي رد فعل فجاه صاحت وكانه صوت قادم من اعماق الهاويه التي سقطت فيها
-ماذا؟
ثم رددت
-ماذا؟
ثم نهضت في وثبه ترك ادجار ذراعها
قالت في صرخه متكسره
-تريد ان تقول انك كنت تعلم؟ انك كنت تعلم ان هذا الرجل يتبعني؟
ضحك
-بالتاكيد بما انني انا من كلفه بمتابعتك
تذكرت خوفها وقلقها ..ان ادجار هو المسؤول عن كل ذلك!
همست
-كيف... كيف تصرفت على هذا النحو ؟ هذا بشع لا لم اعتقد انك تستطيع ان تفعل ذلك
منتديات ليلاس
امسك ذراعها مره اخرى وجذبها نحوه وهذه المره بقوه اكبر حتى تاوهت
-اليس بشعا ما فعلته في لندن؟ انا ايضا سالت نفسي كيف استطعت الاتيان بهذا الفعل؟ مالذي يؤكد لي انك لن تفعلي نفس الشي في باريس وانك عندما تخرجين للتسوق تذهبين في الحقيقه لمقابله عشيقك؟
-المكالمات التي كنت تستقبلها في المساء... انه هو من كان يتصل بك هنا؟ ليعطيم تقريرا عن كيفيه قضاء يومي؟
تذكرت القلق والخوف اللذين كانت تشعر بهما في سيارتها والسياره الستروين تتبعها الان فمهت لماذا كان يكف عن متابعتها عندما كانت تصل الى ابواب سان كلو في هذه اللحظه كان يعرف انها عادت الى بيتها
تاوهت
-لقد كنت خائفه !خائفه جدا
قال في برود
-لماذا لم تحدثيني في الامر ااذن؟ لماذا لم تخبريني بان هناك رجلا يراقبك اي امراه ليس عليها اي لائمه ان كانت ستخبر زوجها على الفور بان هناك من يراقبها
ثم ضحك في سخريه
-اني لست زوجك تماما هذا صحيح
لم يكن قد ترك ذراعها جذبها بعنف نحوه
-لكن هذا المساء يا ايف اعجبك ذلك ام لم يعجبك اردت ام لم تريدي ...اقسم لك انك ستكونين زوجتي بالفعل
ارتعشت ايف حتى انها سمعت صوت اسنانها تملكها خوف شديد
تذكرت ذلك اليوم الذي عاملا فيه ادجار بقسوه عندما كان عائدا من انجلترا كانت تشعر بالذعر لقد افرط هذا المساء في الشراب
حاولت ان تحارب في نفسها:انه زوجي ..انه انا غير الطبيعيه وليس هو
ولكن لم يتغير شعورها... بدت لها الدنيا تدور حولها وكانها ستخر صريعه
اخذها ادجار بين ذراعيه
ماكان قليل حركه حانيه ارادت ان تستسلم لها في سعاده اصبح الان الما تحاول ان تهرب منه هل هذا معقول ...القبله اليت كانت تتمناها قد اصبحت الان سببا لذعرها؟
كانت اخر الجمرات في المدفاه قد انطفات ودارت بين الزوجين مقاومه شديده في الظلام
واخيرا استطاعت ايف ان تتخلص من عناق ادجار وعندما
امسك بقيضه يدها صفعته بيدها الاخرى
تركها استغلت هذه الفرصه لتهرب وجرت في الردهه وصعدت بسرعه السلم على عكس ماكانت تخشاه لم يتبعها
انغلقت ايف من جديد في غرفتها وادركت في ذعر ان ادجار لن يسامحها ابدا على هذه الصفعه انها تعرف اعتزازه بنفسه ماذا ستفعل؟
على ايه حال قد اصبحت الحياه بالنسبه لها مستحيله مع ادجار

نهايه الفصل العاشر

سفيرة الاحزان 15-12-10 07:38 PM

الفصل الحادي عشر

بحركات اليه دون ان تعي ما تفعل خلعت ايف فستانها لقد تحول الفستان الجميل الذي اشترته في سعاده الى قطعه قماش مجعده بسبب العنف الذي عاملها به ادجار
اخرجت السيده الشاب تايير بنيا من خزانه الملابس واذناها منتبهتان الى اقل صوت كانت قد توقفت عن البكاء ماذا سيقول كل هؤلاء الذين اشادوا في الحفل بجاملها ورقتها وذكائها عندما يرونها الان؟
دائما بنفس الطريقه الاليه جمعت شعرها في ذيل حصان خلف رقبتها
فجاه ارتعشت كان هناك صوت اقدام ثقيله على السلم
ادجار لقد توقف بضع ثوان امام غرفه ايف اصبحت ايف شاحبه كانها اشرقت على الموت هل سيكسر الباب ويدخل بالقوه؟
ومن جديد اخذت ترتعش
لكن لا لقد ابتعدت الخطوات شعرت بالاطمئنان وتنفست ولكن تملكها القلق ان ادجار الان في الحمام سمعت صوت الماء
انه ياخذ دشا بقيت ساكنه متسمره في مكانها غير قادره على الحركه بقيت لحظه اخرى ساكنه تسمع ولكن يبدو ان ادجار قد نام اذ انها لم تعد تسمع شيئا
ظلت ممسكه بشعرها في يدها وانهارت في المقعد غافله عن استكمال تصفيف شعرها
بعد هذه الليله القاسيه كانت تعرف انها لن تواتيها الشجاعه لترى ادجار مره اخرى ولا حتى ان تستانف الحياه معه...
وهو؟ لابد انه مقتنع الان بانها قد تزوجته فقط من اجل ماله وبدون شك نادم على هذه الزيجه على الرغم من كل ماحدث لم تستطع ان تمنع نفسها من اعطائه العذر قالت نفسها :لقد افرط في الشراب غدا سيكون في حال افضل
ولكنه لم يكن قد شرب عندما طلب من المخبر الخاص ان يراقبها
قالت لنفسها انها لن تغفر له ذلك
يجب ان تهرب وان تفعل ذلك الليله نفسها دون ان تنظر للغد لهذا السبب كانت قد ارتدت التايير وبدات تمشط شعرها في تنهد انتهت من جمع شعرها وشاهدت في المراه وجهها المتورد المنتفخ المسكين على الاقل لم تعد تبكي الان شعرت وكانها قد استنفدت دموعها كلها وانها لن تستطيع ان تبكي مهما حدث لها
كانت هادئه جدا الان تفكر في رصانه
منتديات ليلاس
اين تستطيع ان تذهب؟ لم تكن تعرف ولم يكن ذلك مهما بالنسبه لها فكرت في تعقل :يجب ان اواجه ذلك بعد بضعه ايام ساستطيع ان اجد عملا... ولكن ماذا سافعل حتى يحدث ذلك؟
فكرت : انا جميله وذكيه واتحدث الانجليزيه بطلاقه واستطيع ان اكون بائعه او مضيفه...او حتى خادمه اوراقي سليمه وهذا لايشكل اي مشكله
نعم لقد كان ذلك جيدا ولكن في انتظار ان تجد عملا اين تذهب؟
اخذت حقيبه يدها وعدت مالديها من مال ان بها ما يكفي بضع وجبات قليله وليله في فندق متواضع
ممن تطلب استضافتها حتى تجد عملا؟ لم يكن لديها اصدقاء الاشخاص الوحيدون الذين تعرفهم هم ادجار وناني... والبرفيسور سولييه سعدت جدا عندما تذكرت هذا الطبيب الطيب نعم انه يستطيع ان يساعدها انه قريب ادجار وبالتاكيد سيفعل كل ما يستطيع حتى يصل الي ... ولكن هو وحده من يستطيع ان يفهم مشكله ايف كانت متاكده من انها اذا طلبت منه ان ياخذها تحت حمايته فانه سيفعل ...وربما سيساعدها في العثور على عمل
الم يمنع هو نفسه ادجار مما يطلبه منها الان بالحاح ؟فهو الوحيد الذي يفهم مشكله ايف ويستطيع ان يقنع ادجار بان يعطيها حريتها ويطلقها
الطلاق! نظرت حولها هذه الحجره التي خصصت لها وناني الطيبه الين منحتها عطفها وحبها ...كم هو صعب ان تتخلى عن كل ذلك والاكثر بدون شك والاغرب ايضا ان تتخلى عن ادجار الان وقد استعادت هدوءها فمهت بشكل افضل ثوره الرجل الشاب انها لم تعد غاضبه منه على ذلك
ولكن من اجله هو وليس من اجلي من الافضل ان نفصل لقد فشل زواجنا
وهذا الفشل بشبه الجحيم
وهي تفكر وضعت السيده الشابه بعض الملابس في حقيبه صغيره لايجب ان تاخذ الكثير من الاشياء بدافع من الاعتزاز بالنفس فضلت ان تاخذ اقل الاشياء بما كل مالديها هو اهداء من اجار
سادفع له ثمن هذه الاشياء عندما اعمل
فكرت في ان تتصل بالدكتور في التليفون ثم عدلت عن هذه الفكره اولا سيسمعونها وهي تتحدث ثم انها سوف تزعج الطبيب في منتصف الليل وفي النهايه اليس من الافضل ان تضعه امام الامر الواقع؟
نظرت الى ساعه معصمها كانت الساعه الرابعه صباحا... قالت في نفسها :احتاج الى ساعه حتى اصل الى باريس سيرا على الاقدام بالنسبه لها لم تفكر ثانيه واحده في استخدام السياره المرسيدس
المترو يبدا العمل الساعه الخامسه ... ساستطيع ان اتناول الفطور في احد المقاهي قبل ان اذهب الى البروفيسور سولييه
اتخذت قرارها بقيت ساكنه بضع لحظات تودع كل شئ احبته ثم فتحت باب غرفتها في حرص حتى لا تحدث صوتا
فكرت ادجار ينام...وبما انه قد اسرف في الشرب فان نومه سيكون ثقيلا لاتوجد فرصه حتى يستيقظ
اطفاءت نور غرفتها قبل ان تفتح الباب عند العتبه انصت.. لم يصدر اي صوت الجميع نائمون
على اطراف اصابعها سارت في بطء شديد وتوجهت نحو السلم من حسن الحظ كان القمر ساطعا وتخلل ضوؤء النافذه
فاضاء الردهه بشكل كاف فاسترشدت السيده الشابه بضوئه وباقصى ما استطاعت من هدوء نزلت السلم
كانت تشعر بان بين كل درج واخر تمر ساعه كامله وضعت قدمها على الدرج الخامس عندما طقطق بصوت عال فكرت السيده الشابه هذا الصوت سيوقظ البيت كله
منتديات ليلاس
بقيت معلقه وقدمها في الهواء لاتستطيع ان تضعها على الدرج التالي انتظرت على هذا النحو بضع دقائق معتقده ان احد الابواب سوف يفتح وانها ستسمع صوت ناني تصرخ حرامي او انيسال ادجار في غضب او في هدوء هل هذه انت يا ايف؟ ماذا تفعلين على السلم بدلا من ان تنامي؟
لكن لم يحدث شئ بعد بضع دقائق وضعت قدمها على الدرج بطء شديد واخيرا الى الطابق الارضي
فكرت لايجب ان اخرج من الباب الرئيسي حيث يوجد الكثير من الاقفال التي يجب ان اتجنبها وسيسمعها احد ما بدون شك يجب ان امر من باب الخدم

في هدوء متجنبه ان اتحدث اي صوت توجهت نحو المطبخ
وابت الباب اندست في المطبخ المظلم ثم اغلقت الباب واضاءت الكهرباء من هذا الجانب لايوجد اي احتمال لان يراها احد كان المطبخ زاخرا بكل الوان الرفاهيه وكذلك شديد النظافه واللمعان كانه معمل
في قائمه مثبته بدبوس على الباب دونت ناني كعادتها المشتريات اليت ستحضرها في اليوم التالي اعلى القائمه كتب فطيره حلوى من اجل ايف
فكرت السيده الشابه المسكينه ناني طيبه جدا ومتسامحه تحاول بطرق بسيطه ان تسعد من حولها...كم ساسبب لها الما هي التي تستحق كل خير
متنهده ادارت مقبض الباب واطفات النور وخرجت دون ان تحدثا صوتا
شعرت ايف ببرد الليل فارتعشت قالت لنفسها انني حمقاء لاني لم اخذ معطفا معي
لكن لقد فات الاوان ليس هناك مجال لكي تصعد الى غرفتها لتاخذ شيئا يشعرها بالدفء اولا لان ذلك قد يوقظ احدا ومن ناحيه اخرى شعرت بانها اذا عادت الى غرفتها الدافئه اليت كانت تضمها في عذوبه لن تواتيها الشجاعه لتخرج منها مره اخرى...وفي حركه قاطعه اغلقتالباب خلفها استنشقت السيده الشابه عبير الحديقه كان ذلك لاخر مره
كان باب الخدم يؤدي مباشره الى شارع صغير لم تكن ايف تعرفه حاولت ان تسترشد باي علامه ولكن كان ذلك صعبا لقد غاب القمر خلف السحب وكان الظلام دامسا لايخترقه سوى فانوس وضع ليضئ الشارع الصغير
جدران المنزل المرتفعه من كلل جانب لم يكن هناك اي صوت في هذه الساعه من الليل سمعت ايف صوت وقع قدميها في الشارع المظلم
حاولت ايف ان تجد الاتجاه الصحيح توجهت نحو المصباح في طرف الشارع امله ان تجد في ضوئه لوحه تدلها ..ربما تستطيع ان تتوجه من خلال اسم الشارع انها تعرف الحي بشكل بسيط لقد ذهبت مرات قليله مع ناني للتسوق
قالت لنفسها عندما اغادر المنزل كنت انعطف على الفور الى اليمين وانتهي الى شارع كبير يؤدي الى باب سان كلو يجب ان اجد هذا الشارع لابد من الا يكون ذلك بالغ الصعوبه
وصلت الى اخر الشارع الصغير ...من الواضح انه لايوجد اي لوح مكتوبا عليه اسم الشارع ولكن على بعد امتار كان هناك مصباح اخر يضئ شارعا عموديا على هذا الشارع ويبدو اكثر اهميه
من جديد سارت ايف نحو هذا الضوء...كان ابعد مما كان يبدو من اول وهله ولكنها وجدت لوحا ازرق معلقا على الحائط
ارتفعت على اطراق اصابعها وقرات
شارع البروفيسور شاموا
منتديات ليلاس
هذا لا يعني شيئا بالنسبه لها
فكرت وهي لا تعرف ماذا تفعل لم امر قط مع ناني من هذا الشارع اهتزت من الارتعاش ان هذه الليله قاسيه البرد الافضل هو العوده الى الشارع الاول ليس على سوى السير في موازه سور منزل ادجار حتى اصل الى الباب الكبير وهذا ما يجب ان افعله على الفور رفعت ايف كتفيها غاضبه من نفسها رجعت ولكنها لم تجد باب الخدم الذي خرجت منه كانه كان بابا سحريا اختفى لحظه ان خرجت منه ايف
عادت من جديد امله في ان تجد هذه المره شارع البروفيسورشاموا سلكت ايف شارعا اخر ثثم اخر امله في ان يكون الطريق الصحيح لانها استرشدت هذه المره بشذا الورد المختلط برائحه الاعشاب الزكيه قالت لنفسها
وكان حديقه منزلنا فقط هي التي بها الورد والاعشاب توقفت امام باب ليس له علاقه بالباب الذي خرجت منه منذ قليل انني ادور في دائره مفرغه لقد ضللت هذا اكيد لايمكن ان ابقى هكذا ساكنه في مكاني وسط الشارع في قلب الليل يجب ان افعل شيئا ان البرد يؤلمها بشده
لابد ان احاول اولا ان اجد شارع البروفيسور شاموا وبمجرد ان اكون هناك سامر بكل الشوارع الصغيره التي تؤدي اليه حتى اصل الى شارعي
سارت محاوله ان تجد الاتجاه الصحيح كانت تمشي ببطء حريصه على ان تجد اشاره او علامه بان لونه اخضر كانت قد شاهدته او شجره اكاسيا غلفها شذاها مرت تحتها
فجاه سمهت خطوات مسرعه خلفها
فكرت انه احد المراره وساتطيع ان اساله عن الطريق وصل الرجل اليها نظر اليها دهشا بينما كانت تبطئ السير متردده في ان تحدثه هو من السهل ان تسال في الساعه الثانيه ظهرا عن طريق ولكن ليس في الساعه الرابعه صباحا
كان هو من ناداها
-اذن انت وحدك يا حلوتي في قلب الليل ايه قولي اذن اذا كنت تحتاجين الى رفيق انني هنا
سار عاقد العزم نحوها فزعت ايف في هذه الشوارع الخاليه التي تحيد بها الجدران العاليه كانت تستطيع ان تصرخ ولكن لم يكن احد ليسمعها
استجمعت كل قوتها واستدعت كل شجاعتها ورفعت كتفيها وفي تفاخر فتحت حقيبتها واخذت سلسله المفاتيح ثم دون تردد توجهت نحو اقرب باب والمفاتيح في يدها واكنها تسكن في ذلك البيت
سمعت صوت قلبها وهو يدق في صدرها ولكن لم ترتعش يدها وهي تقربها بالمفتاح الى الباب متظاهره بانها ستفتحه
تردد الرجل قليلا ثم تمتم
-اه حسن انت عائده الى بيتك لتجدي زوجك الصغير وسريرك الكبير كان عليك ان تقولي ذلك يا سيدتي الصغيره
قهقه واستأنف طريقه
منتديات ليلاس
كانت ايف ستموت من شده الخوف امسكت قضبان الباب حتى لا تسقط على الارض وف نفس الوقت فكرت يجب ان اهرب اذا عاد هذا الرجل وراى انني مازلت هنا فسيفهم على الفور انني خدعته وعندئذ...
في خفه خلعت حذاءها وجرت في الاتجاه المعاكس للرجل كان هناك شارع الى اليمين سلكته ثم سارت في شارع اخر الى اليسار ثم توقفت لاهثه وعندما تاكدت انها ابتعدت بقدر كاف عن هذا المجهول
لبست حذاءها فكرت :على الاقل قد اشعرني هذا الجري ببعض الدفء لكني الان ظللت الطريق تماما دون امل في ان اجده
نظرت الى ساعتها بدا لها الوقت اكثر طولا مما كان في الحقيقه لم تكن الساعه سوى الرابعه والنصف لن يشرق النهار قبل ساعه لم تعرف ماذا تفعل سياره في الطرف الاخر من الشارع ابطات توقفت بالقرب منها اخرج رجل راسه من نافذه السياره وقال بصوت هادئ ويشبه النساء
-يبدو انك فقدت الطريق يا سيدتي هلى استطيع ان اساعدك؟


نهايه الفصل الحادي عشر



سفيرة الاحزان 15-12-10 07:39 PM


الفصل الثاني عشر

اعتصر القلق قلب ايف عندما مال سائق السياره من خلال باب سيارته ليحدثها ولكن جملته البسيطه قد طمأنتها ان مظهرها قد جعله يفكر في انها قد ضلت الطريق
في ارتباك اجابته قائله
-هذا صحيح لقد ضللت الطريق هذه حماقه لكن
عرض عليها في ود
-اذا اردت ان تقولي لي الى اين انت ذاهبه فربما استطيع ان ارشدك الى الاتجاه الصحيح
اجابت ايف
-اوه بكل سرور اني ذاهبه الى باريس
في نفس الوقت الذي تفوهت به بهذه العباره كانت تعرفان هذا ليس بسيطا ان تتجه امراه بمفردها الساعه الرابعه صباحا الى باريس فهذا لا يحدث بشكل دائم
-اذن الامر سهل جدا اني ذاهب الى هناك انا ايضا
فكر لبضع ثوان
-نعم اذا شحرت لك من اين يجب ان تمري فلن تصلي ابدا ان كل الشوارع متشابهه
تنهدت
-لقد لاحظت ذلك
تردد الرجل ولاحظت انه يفكر ثم قال
-اسمعي اعتقد ان من الافضل ان تركبي الى جواري ساتركك عند باب سان كلو اذا كان هذا يناسبك
دون ان تفكر همست
-شكرا بكل سرور
ثم دارت حول السياره وركبتها
لم تستطيع ان تكبح زفره ارتياح عندما جلست في السياره لقد كانت متهالكه القوى
سلك القائد الذي يعرف سان كل جيدا عده شوارع صغيره وانعطف يمينا ويسارا
فكرت ايف او قد ضللت الطريق حقا
على الرغم من ذلك بعد بضع دقائق بدات تجد ان الطريق قد طال اكثر من اللازم بدا لها انه كان يجب ان يصلا الى اي شارع رئيسي
التفتت نحو الرجل الغريب لعلها تستطيع ان ترى ملامحه في الظلام لم ترى سوى ايشارب كبير يصعد حتى ذقنه
هل خمن الرجل قلقها ؟ لقد قال كانه يطمئنها
-اني اعرف سان كلو عن ظهر قلب...لقد ولدت فيها؟
انني اسلك شوارع مختصره
هدات واسترهت في مقعدها انها كانت حمقاء ليس كل الرجال مثل ادجار الذي كلمني منذ قليل ان السياره تسير في طريقها مغادره سان كلو في طريق القريه فكرت ايف لكن اشعر باننا نبتعج عن باريس بدلا من ان نتجه اليها التفت الرجل اليها فلاحظت انه يبتسم
قال
-نحن لسنا بعيدين الان
منتديات ليلاس
فكرت ايف هذا مستحيل نحن لسنا متوجهين نحو باريس
لقد مر اكثر من ربع ساعه والسياره تسير لقد كذب على هذا الرجل كان يجب اان نكون على باب سان كلو
محاوله ان تحتفظ بهدوئها قالت
-لقد كنت لطيفا معي واشكرك على ذلك لكن اود ان انزل هنا وفي نفس اللحظه وضعدت يدها على مقبض الباب
دون ان يجيب اشار باصبعه الى العداد فكانت السياه تسير على سرعه 135 كليو مترا بالساعه
قال بصوت هادئ
-على الاقل لا تريدين ان تنزلي اثناء سير السياره انني متعجل ولا استطيع ان اتوقف
في هذه المره لم يكن القلق بل الخوف الذي تملك ايف من كل هذا الرجل ؟ واين هو ذاهب ؟ والى اين يقودها؟
صاحت
-اريد ان انزل؟
بنفس النبره الهادئه اجابها
-اني لا احب النساء اللاتي يصرخن في السياره
فكرت السيده الشابه انه مجنون يجب ان احتفظ بهدوئي
قالت بصوت حاولت ان يكون هادئا
-ارجوك دعني انزل
فجاه دون ان تلاحظ انه قد تحرك تحركت يده اليمنى عن عجله القياده وشعرت بشئ بارد حاد في مواجهه صدرها
نظرت انه مسدس مصوب نحوها
دائما بنفس الصوت الثابت قال الرجل
-لقد قلت لك انني لا احب النساء اللاتي يصرخن :كما انني اكره النساء اللاتي لا يطعن الاوامر اذن ستبقين الى جواري
دون ان تتحركي او تتكلمي وستسطيعين والا ساضطر لاستخدام هذه اللعبه
مذعوره نظرت الى المسدس المصوب نحوها في هدوء اعاد الرجل المسدس الى الجيب الداخلي في سترته

همس
-اذن اعتقد انك فهمتني انني متاكد الان اننا سنتفاهم
من ناحيه اخرى غيرت كل مشاريعي بسببك بعد قليل سنجد بعض رجال الشرطه تستطيعين ان تطلبي منهم المساعده
صمتت ايف لقد تجمدت بفعل الخوف فجاه ادركت ان ثورات ادجار ورغبته فيها وعنفه لم يكن شيئا ان ادجار هو الحياه وذلك الرجل الذي بجوارها هو المت
في نفسها كانت تنادي زوجها لنجدتها ولكن كان قد فات الاوان
قال الرجل
-ايه حسنا لقد صمت؟ لقد فهمتني
اشرق الفجر كانت السماء حمراء وبسرعه اضاءت بدات ايف ترى من الرجل الجالس امام عجله القياده ان ملامحه حاده كانها نصل سكين له ابتسامه اخطر من المسدس الذي صوبه نحوها
رجل مستعد لاي شئ وقد اصدر حكمه علي؟
قالدون ان ينظر اليها
-بالمناسبه لقد نسيت ان نتعارف اعتقد ان هذا يحدث في مجتمعكم الذي كنت انا ايضا انتمي اليه انني كما يقولون ابن لعائله طيبه ولكنني انحرفت
ضحك
-تعرفين حتى الشبان الذين ينتمون لاسر طيبه في هذا الزمن يضطرون الى الانحراف انا اخترت الاختطاف انها على ايه حال مهنه كاي مهنه اخرى تتطلب صفات خاصه صدقيني
كل هذه السخريه اصابت ايف بالاضطراب ولكن فسر لها ذلك الطياسه المزيفه للرجل
همست مرتعشه
-انا ايف دو بوليو
دهشا التفت اليها
-انت زوجه ادجار دو بوليو مدير شركه اس ايه ار اه انني حقا سعيد الحظ
ضحك ضحكه ارتجفت السيده الشابه
-اما انا فاسمي الحقيقي لا يعني لك شيئا لوكن ربما تعرفين الاسم الذي اطلقته على الشرطه
"بيرو المجنون رقم 2"
اصاب الرعب قلب السيده الشابه منذ ايام لم تكف الصحف عن الحديث عن هذا القاتل الذي تبحث عنه الشرطه لقد قضي امرها
فجاه وقد كان الياس قد تملكها تماما واجههما حاجز جنود ورجال ورجال الشرطه كانوا واقفين فيما يبدو انها نقطه تفيش
ولكن هل كان ذلك كافيا لانقاذها ؟ انتظرت ايف ان يحاول الرجل عبور ما يعترضه
فكرت في رعب سيطلقون النار
تكورت على نفسها كانها تتجنب الطلقات التي ستنفذ اليها ولكن في هدوء دون ان يظهر عليه اي علامات خوف توقف
الرجل على بعد مترات من الحاجز كما يفعل كل قائدي السيارات
تقدم شرطي
-اوراقك من فضلك
ثم رجع الى الخلف فزعا وهو يسال نفسه اذا كان يحلم ان هذا الرجل الذي امامه ليس الا
قال المختطف
-نعم نعم انا ذلك الذي تبحون عنه ولكن كما ترى تجلس الى جواري سيده فاتنه
كان مسدسه مصوبا نحو ايف
-اذن اذا لمستني او اوقفتني او فعلت بي اي شئ فساقتلها فكرت ايف يالهي انهم على الاقل عشرون ولابد انهم سيحاولون شيئا؟
في نفس الوقت تحققت من ان ما قد يحاولونه سيكون سببا لموتها سيطلقون النار و...
بدا الشرطي حائرا
قال الرجل في هدوء مثير للدهشه
-اني اشير اليك السيده الفاتنه اليت تجلس الى جواري هي السيده ايف دو بوليو
مال نحوها وقال
-اني لم اتحقق في الظلام من انك بهذا الجمال
التفت الشرطي مره اخرى وهو لا يزال دهشا لا يفهم شيئا ولا يجرؤ على فعل شئ
-ادجار دو بوليو هو زوجها وهو مدير اهم مصنع عالمي لانتاج المواد الكيميائيه لابد ان لديك مديرا هنا اذهب اذن واحضره
تابعت ايف الحديث واصابها الفزع عندما رات الشرطي يبتعد بعد بضع ثوان عاد مع رجل اخر في ملابس مدنيه
قال المختطف ضاحكا في سخريه
-اهلا ايها المفتش جيروي سعيد لمقابلتك
رد الشرطي بابتسامه استهزاء
-وانا لست سعيدا لرؤيتك ماذا تريد اذن ؟اخذت هذه السيده كرهينه اليس كذلك ؟ وتحاول الابتزاز بواستطها ايه حسنا لن تحصل على ما تريده
قال المختطف
-لنر انت على الاقل لا تريدهاان تقتل امراه رائعه الجمال ومن المؤكد ان زوجها يحبها والتي ستجلب على الكثير من المنفعه
نظرت ايف الى المسدس المصوب نحوها وكان ذلك كافيا حتى يصيبها بالشلل فلم تستطيع ان تتكلم او تتحرك
فكرت يالهي كم قرات كلمه رهينه في الجرائد ولكني لم اكن اعي تماما معنى هذه الكلمه يجب ان يكون المرء هو نفسه رهينه حتى يعرف
ماذا لو اطلق المفتش النار على اللص؟ قبل ان تصيبه طلقه واحده ستكون قد ماتت
قال المفتش بنفس هدوء اللص
-حسنا انت في الموقف الاقوى ولكن يستمر ذلك طويلا اضاف في سخريه
-هل تسمح بان اسال السيده اولا ؟لاشئ يثبت لي انها ليست صديقتك الحبيبه وانتما لستما متفقين
اجابه اللص في كياسه مصطنعه
-لكن تفضل ايها المفتش
همست السيده الشابه حتى قبل ان يفتح المفتش فمه
-انا ايف دو بوليو هل تريد ان ترى اوراقي؟
مال نحوها اللص دون ان يترك مسدسه
-اعطني اياها هذا يهم المفتش بالتاكيد
منتديات ليلاس
عندما ترددت قهقه كانه الشيطان
-لا تقلقي اننا على صله قديمه انا وهو
سمعت المفتش يهمس قائلا :للاسف
طواعيه فتحت ايف حقيبتها واخرجت منها اوراقها التي اخذها الرجل دون ان يترك مسدسه واعطاها للشرطي وسال
-هل هذا كاف؟
اجاب المفتش
-حسنا اتفقنا ماذا تريد؟
اجاب اللص
-اولا ان تدعوني امر بدون صعوبه
ضحك من جديد
-ترى جيدا انني اذا كنت قد القيت بنفسي في فم الذئب فذلك لان لي اسبابي
قال المفتش
-انا لم اشك في ذلك لكن اذا كان هناك اولا فذلك يعني ان هناك ثانيا اذن ققل
فكرت ايف هذا كابوس واريد ان استيقظ
-ايه حسنا اريد عشره ملايين فرانك كفديه نعم هذا المبلغ لم يعد مبلغا طائلا في الوقت الحالي وبعد ذلك سيمر كل شئ بدون مشاكل ساترك هذه المره الفاتنه وساختفي في الطبيعه بما ان التبادل سيتم في نقطه على الحدود وبما ان التبادل سيتم في نقطه الحدود وبما ان لدي عده جوازات سفر بجنسيات مختلفه
قال المفتش
-هذا لو وافق ادجار دو بوليو
قال اللص
-سيوافق قل له انني ساتصل به لاخبره اين يجب ان يضع الفديه
واضاف مهددا
-على ايه حال موافق او غير موافق ستتركونني ارحل الان او ساضرب هذه المخلوقه الرائعه امام عينكم بالرصاص
اغلقت ايف عينيها سوف اموت اني الان في الجحيم
في اعماق نفسها كانت تنادي ادجار
سمعت كان صوت الشرطي قادم من مكان بعيد
-وماذا لو ضربتك بالرصاص؟انا ايضا اعرف استخدام المسدس
ضحك
-يجب ان تخرجه اولا من جيبك حتى لو فعلت بسرعه فلن تكون اسرع مني يمكنك ان تتحقق من ذلك ان مسدسي في المكان الصحيح اذا تحرك اي واحد منكم ستقتل ايف دو بوليو ولن يستغرق مني هذا الا ثانيه واحده واطلب اذن من قتلتك الذين ينتمون الى الصفوه ان يخلوا اسلحتهم
قالت ايف بصوت متكسر كانه ليس صوتها
-ارجوك يا سيدي المفتش سيفعل اشعر بالسلاح موجه نحوي ارجوك .. اوه اني خائفه جدا اخبر زوجي انه يحبني وسينقذني!
فتحت عينيها فرات الجنود وقد احاطوا السياره وصوبوا نحوها اسلحتهم رغما عنها صرخت
-لا
قال اللص مقهقها
-هل رايت انكم تثيرون رعب السيده ! هذا ليس طيبا ايها امفتش
-لقد ربحت هذه المره ولكن لن يستمر ذلك طويلا
ثم وجه خطابه الى ايف بنبره اكثر لطفا
-اهدي يا سيدتي ارجوك اهدئي!سنفعل المستحيل لانقاذك حاول ان ينتسم ولكنه لم ينجح في ذلك
كانت ايف في عالم اخر عالم يحكمه الرعب قال المفتش بضع كلمات لم تفهمها سمعت اللص يقول في سخريه
-شكرا يا سيدي المفتش
استانفت السياره السير
فكرت ايف : سيطلقون النار
ولكنها لم تسمع اي طلقه
القت نظره الى الخارج رات الجنود مصطفين على كل جانب ولكنهم تركوا السياره تمر
بمجرد ان خرج من نقطه التفتيش انطلق اللص على السرعه الرابعه
ان السياره تسير الان على سرعه 140 كليو مترا في الساعه التفت نحوها مبتسما ابتسامه بارده مميته
-ترين انني محق الامر بسيط جدا ولكني على الرغم من ذلك فانا مدين لك بالكثير يا سيده بوليو بدونك كان سيصبح هذا الابتزاز مستحيلا
التفت اليها
-انت حقا جميله جدا بالاضافه الى ذلك ساربح عشره ملايين فرانك ابتسم في سخريه قائلا
-شكرا



نهايه الفصل الثاني عشر

سفيرة الاحزان 15-12-10 07:40 PM

الفصل الثالث عشر


كان الخوف الذي يتملك نفس وجسد ايف لا يوصف انها لا تعيش في كابوس بل انها الكابوس ذاته
كانت ايف في حاله خوف شديد جعلتها لا تستطيع ان تصل بين فكرتين كانت تردد في نفسها اسما واحد بدون توقف حتى لا تسقط في الجنون :ادجار
فكرت فجاه :وانا التي كنت خائفه من حبه يالهي اني استطيع ان ادفع اي شئ لاكون بين ذراعيه
لقد تكورت على نفسها في مقعدها فشغلت اصغر حيز ممكن منه كان هذه المسافه الكبيره التي تركتها بينها وبين المختطف تستطيع ان تمنعه من ان يقتلها اغلقت عينيها حتى لا تراه وحاولت ان تحتفظ بهدوئها حتى لا تثير غضبه لقد خمنت ان هذا الرجل اذا انتابته نوبه غضب على الرغم من مظهره الدمث والمتوازن فلن يتردد لحظه في ان يقتلها بكل هدوء
اذا استطاع ادجار ان يعطيه المبلغ الذي طلبه لكن كيف سيستطيع ان يجمع هذا المبلغ الضخم؟ وهل لا يزال يحبني بالقدر الذي يجعله يقبل؟ لن يتراجع الرجل عن قتلي الا بهذا المقابل انني واثقه بذلك!
ان حوداث القتل التي ارتكبها هذا السفاح وكانت تشغل العناوين الرئيسيه في الصحف جاءت الى ذهنها الان ان الشرطه
تبحث عنه في كل مكان ولا تستطيع القبض عليه منذ هروبه من السجن انه يقتل بكل برود وبدون رحمه كل من يقف امامه او ببساطه يضايقه
منتديات ليلاس
مضت ساعتان وهما في السياره على الطريق دون ان ينبس المختطف بكلمه واحده حتى قال بصوت هادئ
-سوف ينفد البنزين ساتوقف عند اقرب محطه لقد حذرتك
اذا فعلت او نطقت بكلمه واحده فساضربك بالنار
قال هذه الكلمات بنفس الطريقه التي كان سيقوله بها :انت مدعوه الليله على العشاء القتل كان عملا عاديا بالنسبه له كان بالنسبه له مثل تناول فنجان قهوه
رددت ايف في نفسها نعم على ايه حال اذا لم استطع الهروب فسيقتلني؟
ولكن كيف ستهرب وهي في سياره تسير باقصى سرعتها والمسدس مصوب نحوها ؟
فكرت لابد انه سيتوقف في لحظه ما
لقد جاءت هذه اللحظه ولكن ماذا تستطيع ان تفعل؟
اقترب عامل محطه البنزين وهو لايزال يتحدث مع زميله
-ماذا استطيع ان افعل لكي اجذب انتباهه؟
ثم اقترب من المختطف وساله
-في خدمتك يا سيدي
قال المختطف في هدوء
-املا التنك
ان العامل لم يشك لحظه واحده في ان هذا الرجل ليس مجرد رجل يقود سياره كيف له ان يتخيل ان تحت هذه الستره التي بجانب الجميله الشقراء يوجد مسدس جاهز للاطلاق عند اقل حركه تهدد الرجل؟
بيده اليسرى اعطاه المختطف عمله ورقيه
-احتفظ بالباقي
بينما القى اليه العامل كلمه شكرا كانت السياره قد انطلقت وكانه كان يتابع افكارها قال المختطف ضاحكا
-صعب اليس كذلك؟ ان من الصعب الهروب عندما يكون المرء رهينه.. لقد فقد صوته تلك النبره الهادئع وتحول الى السخريه
-ياللاسف عليك! انك فتاه شابه جميله حقا كم عمرك؟
لم تجب ايف
تصاعدت نبره صوت مختطفها وتحولت فجاه الى نبره عدوانيه
-لقد سالتك عن سنك اجيبي
لم تكن قادره على الكلام ولكن هذه النبره قد زادت من رعبا قالت في نفسها يجب ان اجيبه حتى اتجنب شره
على الرغم من ذلك ورغم ارادتها وجدت صعوبه في نطق الكلمات تيبس فكها وبالكاد استطاعت ان تقول اخيرا
-عشرون سنه
قال في سخريه
-عشرون سنه العمل الجميل! انت متزوجه منذ كم من الوقت
قالت في صعوبه ايضا
-سته اشهر
-ايه حسنا اليس ذلك رائعا ؟لن يرفض زوجك بالتاكيد ان يدفع هذه الفديه :لا داعي لان تقلقي غدا على ابعد تقدير ستكونين حره

منتديات ليلاس
اصبحت اكثر فاكثر متاكده منعكس ذلك
كان الرجل قد وضع مسدسه في جيبه الداخلي كان يعرف ان على سرعه 140 كم في الساعه لا تستطيع ايف ان تقوم باي مخاطره
قال في سخريه
-اه الراديو يجب انهم يتحدثون عنا انه وقت الاخبار لنر ماذا يقولون
خرج صوت المذيع في السياره
-ابلغت الشرطه السيد دو بوليو ان زوجته قد تم اختطفاها وهو بدوره قد رفض ان يبدي اي تعليق
في هذه اللحظه مازال المجرم طليقا ومعه ايف دو بوليو التي اتخذها رهينه
اقفل المجرم الراديو وعلامات الرضا واضحه على وجهه ةقال
-ساكون ايضا موضوع العناوين الرئيسيه في الصحف
عبر القريه صغيره تبدو كان اهلها قد هجروها لشده هدوئها توقف المجرم بالقرب من مبنى في نفس الوقت شعرت السيده الشابه بماسوره المسدس تضغط عليها
قال لها ارما
-ستنزلين معي ...لا تنسي كلمه واحده او حركه واحده ستموتين
خرجت ايف خلفه من السياره ماذا يريد منها بحركه سعريه امسك خصرها وصوب المسدس نحوها خافيا يده تحت سترتها
لم يكن هناك احد في هذا الميدان الصغير ولكن اذا مر احد بالقرب منهما سيعتقد انهما عاشقان
اشار المجرم الى كبينه تليفون
-سنتصل بزوجك انه لم يرد ان يجيب على الصحفيين ولكن على انا سيرد انا متاكد من ذلك
ادخلها في الكبينه معه
-رقم تليفون منزلك؟
-380_37_37
استندت ايف الى بطانه الكبينه حتى لا تنهار
سمعت صوت ادجار من السماعه قريبا جدا شعرت انه بالقرب منها عقدت يديها لترجوه لتتوسل اليه كانها زوجها يستطيع ان يراها
قال الرجل بصوت هادئ
-انا ذلك الذي تعرفه انت تعرف قيمه الفديه
-اريد اولا ان اتاكد ان زوجتي على قيد الحياه هل تستطيع ان تعطيني دليلا على ذلك؟
عرفت ايف نبره زوجها الجافه الحازمه التي يستخدمها دائما في اعماله
-اذا كان هذا هو كل شئ ساجعلك تكلمها انها الى جواري
بابتسامه صغيره اعطى السماعه الى ايف
-قولي صباخ الخير لزوجك صغيرتي
تاوهت ايف وقالت بصوت مرتعش
-ادجار
لقد تغير صوت ادجار انه يبدو الان في قمه الاضطراب
-ايف يا صغيرتي الم يصبك اي مكروه؟
حاولت ان تتماسك وتتحدث في هدوء
- بلى ادجار كن مطمئنا حتى الان انا بخير
-كوني شجاعه عزيزتي ..ستتحسن الامور اعدك بذلك الان اعطيني مختطفك
سال المجرم
-هل اتفقنا اذن؟
-اتفقنا
-عشره ملايين فرنك
-لقد علمت ذلك الان قل لي اين ومتى وكيف؟
-لا طائل من ان تحتجز زوجتي اكثر من ذلك بما اني سادفع لك الفديه
-ساتصل بك بعد ساعتين كن مستعدا سيتحتم عليك ان ترحل على الفور ليس لدي وقت لاضيعه
اضاف في سخريه
-انا مثلك ياسيد دوبوليو احب ان تتم اعمالي بسرعه
قال ادجار
-ساكون جاهزا
ارتفع صوت الرجل بشكل خطير
-كن حذرا يجب ان تاتي بمفردك لاتاتي مع الشرطه والا ساضرب زوجتك بالرصاص
ورغما عنها اندفعت ايف الى التليفون
-ادجار ان مسدسه مصوب نحوي دائما
سمعته يقول
-لا تخافي
قطع المجرم المكالمه ولكنه بدا سعيدا جدا لتدخل ايف في الحديث
-هذا تماما ما كان يجب ان تفعليه حسنا جدا
قهقه
-تخلي عن خوفك ياجميلتي سيدفع انه يحبك بجنون زوجك هذا
نظر اليها قائلا
-معه حق! انت جميله جدا
اصاب صوته ايف بالارتعاش
عندما دخلا السياره تصورت ايف ان هناك ستاره قد تحركت في المنزل المواجه لكبينه التليفون وهناك يدا قد اشارت اشاره سريعه ولكن هذا وهم بالتاكيد
انه يقود الان بسرعه اقل في الطرق المتعرجه الصغيره بين الغابات
فكرت في ياس سالت نفسها اين نحن؟ لقد خفت تماما عند حاجز الشرطه وما فائدتها اذن؟
وعلى الرغم من ذلك شعرت بانهما كانا يدوران حول نفسيهما وانهما لم يبتعدا كثيرا عن سان كلو
والا لما قال ل ادجار كن مستعدا ليس لدي وقت لاضيعه
سوف يحتاج زوجها الى الوقت ليذهب الى الموعد المشار اليه وليحدث ذلك بسرعه يجب ان يكون الموعد في مكان ليس بعيدا عن سان كلو
شعرت ايف بامل طفيف ربما بعد كل ذلك يتم انقاذها ؟
ان كل ما يريده الرجل هوالمال لن يكون هناك اي سبب ليحتفظ بها مجرد ان يحصل على المبلغ
لكن لماذا الانتظار ساعتين ؟لماذا لم يشر الى المكان على الفور؟ كانه كان يتابع افكاره قهقه المجرم
-لن نكون بعيدين عن سان كلو عندما ساتصل
بزوجك ...بعد نصف ساعه سنكون في الموعد
انها لم تخطئ ساعتان هو الوقت اللازم للرجوع الى سان كلو لابد انه يحاتج الى ان يتحدث ان يتفاخر بانتصاراته لانه لم يتحدث حتى الان الا لكي يعطيها اوامره
قال
-شرطه فرنسا جميعها تقتفي اثري لكنهم لن يعثروا على كوني متاكده ان هؤلاء الاغبياء ينصبون الان الحواجز على طول طريق الحدود وهم مقتنعون بانهم سيقضون على هناك
منتديات ليلاس
كان يقود السياره في هدوء واصبح ينظر الى ايف من وقت لاخر اكثر من ذي قبل وبصوت حاد يدل على توتره قال
-لدي مخبا نعم قريب جدا من باريس ايضا حيث لن يستطيعوا الىصول اليه وع عشره ملايين فرنك في جيبي استطيع ان افعل ما اريد
لقد تخلى عن نبرته الدمثه اصبح صوته وتعبيراته اكثر سوقيه
-خلال ثلاث اسابيع عندما يتوقف البحث سيكون لدي كل ما احتاج من اوراق باسم مزيف ساطلق ذقني وشاربي وساضع نظاره كم سيتغير شكلي اليس كذلك اليس هذا جنونا
كان يتحدث الى نفسه لكن خمنت ايف ايضا انه يريد ان يبهرها
مال قليلا نحوها
-هل تعرفين اين اريد ان انسحب بفضل المبلغ الذي سيعطيني اياه زوجك الى فنزويلا انها الجنه اليت يحلم بها امثالي شريطه ان يكون معه اموال
وفجاه تحققت ايف من شئ كان يجب ان يجعله تنهار
من شده الفزع
اذا كان يقول لها ذلك ويفضي اليها بمشاريعه فذلك لانه كان متاكدا من انها لن تردد ما سمعت
ولكن بمجرد ان يطلق سراحها اول شئ ستفعله الشرطه هو استجواب السيده الشابه وهذا ماكان يعرفه المجرم! وحتى لو اقسمت له انها ستصمت كان من المؤكد انه لن يصدقها
اذن لقد ان متاكدا من انها لن تتحدث انها لن تستطيع ان تتحدث ولهذا لم يكن هناك سوى حل واحد الا يطلق سراحها
فكرت لقد كنت على صواب سيقتلني بمجرد ان يحصل على الفديه هذا مؤكد والا كان سيصمت ولا حدثني عن مشاريعه سيفقد ادجار امواله بدون فائده انه لن يراها مره اخرى على الاقل حيه
قالت لنفسها :يجب ان اجهل هذاا لرجل يتحدث وان استوضح هذا الامر
محاوله ان تتحدث بصوت ثابت سالت
-وانا؟ ماذا ستفعل بشاني؟ اقصد عندما يسلمك زوجي المال؟
ادهشه السؤال لم يتوقع ان تساله في هذاا لشان
راته يقطب حاجبيه بدون شك لقد لاحظ انه قد اسرف في الكلام
-ايه حسنا ساتركك
الحت في السوال
-بمجرد ان تحصل على النقود؟ سيعطيك اياها وانا استطيع ان الحق به على الفور
انفجر الرجل ضاحكا
-تبادل على الطريق الكبير :سيعطيني الحقيبه الملاى بالمال ساخذها بيد وباليد الاخرى ساعطيه زوجته الصغيره انت شاهدت الكثير من الافلام البوليسيه يا صغيرتي بهذا لن يكون عليكما سوى التوجه الى اقرب قسم شرطه وبعد عشره دقائق سينقض على هؤلاء الساده
سالت ايف بصوت مرتعش
-اذن ماذا تنوي ان تفعل معي بعد ان تاخذ النقود؟ نظر اليها وابتسامه شريره على شفتيه ولكن كانت نظرته ما اثارت رعبها :عين ماكره عين حيوان ليلي وليست عين حيوان متوحش لا
منتديات ليلاس
قال
-ساتركك عندما لايكون هناك ما اخشاه
لن يكون هناك ما يخشاه لانه سيطلق على النار من مسدسه لقد كانت متاكده من ذلك
بشكل مثير للتعجب تبدد خوفها الان وقد اصبحت متاكده من مصيرها انها تنظر الى الموت امامها انها الان تفكر في ادجار فقط فيه وياسه تفكرفي ادجار الذي لم تقل له قط احبك
سالت مره اخرى
-هل سيستغرق ذلك وقتا طويلا حتى تحررني ؟
اتسعت ابتسامه الرجل وتوقعت ايف اي شئ الا اجابته لها
-هذا يتوقف عليك ياصغيرتي ولطفك معي! حسنا يجب ان اقول لك :انت تعجبينني ماذا لو رحلنا معا الى فنزويلا؟



نهايه الفصل الثالث عشر




سفيرة الاحزان 15-12-10 07:42 PM


الفصل الرابع عشر

نظرت ايف الى المجرم في دهشه هل كانت هذه مزحه ساخره ام ام ؟
استطرد الرجل
-هذا صحيح فانت جميله جدا
ضحك ضحكه صغيره
-وانا لست قديسا
صمت لانه كان يخترق قريه حتى هذا المكان فان الشمس حاميه لذلك لم يكن هناك احد بالخارج هذاا لصمت وهذا الخلاء في الحاله التي كانت فيها السيده الشابه بدا لها غير طبيعي كان المنطقه باسرها في انتظار كارثه ارضيه
فقط كان هناك شرطي يركب دراجه بخاريه يتحدث مع احد الماره بدون شك كان يساله عن الطريق لانه كان واضعا يده على قبعته ادار من جديد الدراجه وسلك الطريق
لم يستطع اي شئ ان يثير قلق المجرم
من جديد هما الان على طريق تصطفه الاشجار على الجانبين كان الرجل ينظر الى ايف من ان لاخر وهو يقود دو ان تلاحظ ذلك كن شعر ايف ينسدل على كتفيها في خصلات مجنونه وجهها شاحب وعيناها تحيطهما هالتان والخوف ينعكس على عينيها فحول لونها الى الاحمر الداكن
كما لاحظ المجرم لقد كانت دون ان تعي ذلك جميله جدا ولقد اضاف اليها الخوف رقه وحساسيه فكانت مثل القط الصغير الخائف الذي يتوقع اي هجوم
والمجرم يعشق القطط الصغيره الخائفه ..لكي يستولي عليها يقتلها
ولكن هذه الفتاه ذات الشعر الاشقر المتكوره على نفسها الى جابنه مذعوره لقد لاحظ في سعاده خفيه انها قد اثارت في نفسه رغبه مختلفه على الاقل في هذه اللحظه عن رغبته القتل لقد لاحظت ايف هذه النظره موجهه اليها انه لم يتركها بعينيه انها تعني انها ستواجه معه ماهو اسوا
بصوت اجش قال الرجل
-من المؤكد ان زوجك لايسام منك مطلقا!
منتديات ليلاس
توردت ايف وضع الرجل يده على ركبه ايف واستطرد
-لايجب ان تخجلي يا صغيرتي ساجعلك تشعرين بالسعاده تماما مثله
كان الامر اقوى من ايف بصوت حاد صاحت ايف
-ارفع يدك ارفع يدك على الفور
في نفس الوقت تحققت من انه لم يكن من الواجب قط ان تقول ذلك في هذه المره فهي لا تخاطب ادجار
زمجر الرجل كالحيوان او كالكلب الذي انتزعت منه عظمه
-لايجب ان تقولي ذلك يا صغيرتي لايجب انت تثيرين رغبتي اكثر
في هدوء وضع يده على ركبتها
شعرت ايف بانها ستفقد وعيها ولكن كان الخوف هو الاقوى صمتت وابتسم المجرم ابتسامه ساخره
-هكذا احبك يا صغيرتي طائعه دون ان تنبسي بكلمه
اضاف
-ارتين اذا كنت ماكره قليلا كنت ستعرفين انه لايجب ان تخشي شيئا معي
شكرت ايف الله عندما رات على اليسار مشارف قريه الطريق الذي سلكه المجرم ليتجنب الطريق الكبير يخترق بعض القرى
ومن وقت الى اخر يتحول الرجل الى حيوان مترقب يخشى الصياد ويتراقبه ويستعد ليفعل اي شئ ليهرب منه
هذه الطرق السريعه بين القرى كانت تسمح ل ايف بان تتنفس قليلا شيئا فشيئا استرخت من توترها كان ايضا بالنسبه لها املا ضعيفا يقل شيئا فشيئا كلما تقدما
فكرت اني لم الاحظ قط هذا الهدوء الذي يخيم على القرى لم اره قط ان كل النوافذ تكون مغلقه كيف في مثل هذه الساعه من العمل يكون هناك عدد صغير من الاشخاص في الخارج بدو نشك قد يكون جميعهم في الحقول او في الورش
في طريقهما قابلا رجلا ينزه في هدوء كلبا المانيا كبيرا قطب المجرم حاجبيه عندما راى الكلب
تمتم
ماذا يفعل هذا الرجل مع كلبه؟
ثم رفع كتفيه
-على الرغم من ذلك ليس هذا هو المكان المناسل لكي يرلوا كلبا لتقفي اثري
دهشه نظرت اليه ايف ماذا يقصد ؟سال؟
-الم تسمعي قط عن الكلاب البوليسيه؟
لقد رفع عنها يده اثناء اختراقهما للقريه في هدوء دون ان يلاحظ انتهزت ايف الفرصه واعادت تنورتها الى وضعها الاول
لاحظت ان المجرم يحب الحديث عن نفسه وعن حياته وعن كل ما يخصه مثل كل الخارجين عن القانون كان يفخر بما يفعل وبكونه يتلاعب بالعداله فكرت في انها اذا ارادته ان ينسى رغبته فيها فيجب ان تسحبه الى موضوع لايسام من الحديث فيه
اجابت
-لا لم اكن اعرف ان الشرطه تستخدم الكلاب الالمانيه وما فائدتها؟ تظاهرت بانها مهتمه للغايه بهذا تنحنح الرجل ان احساسه بالتعالي قد محا الان كل احساس اخر
قهقه
-ماذا تعلمت في المدرسه يا صغيرتي؟
للبوليس فريق كامل من الكلاب انها مدربه على اصطياد الانسان
تردد
-اوه هذا لايعني انني لا احب الكلاب لقد كان لي كلب قديما ولكن هذه لقد سمعت تلك الكلاب تنبح ذات يوم في غابه كنت مختبئا بها في اليوم التالي لهروبي
بمراره في صوته تكشف عن صدق كلامه اضاف
-كانت هذه المره الاولى التي شعرت فيها بالخوف اعتقد انني افض عشره رجال مسلحين على تلك الكلاب
تنهد وهو يسترجع الماضي
-كيف خرجت في ذلك اليوم لاعرف
ضحك ضحكه صغيره
-منذ ذلك الوقت كلما رايت كلبا المانيا اشعر بالخوف
فكرت ايف لقد كنت على صواب يجب ان اجعله يتحدث عن نفسه في هذه اللحظه هذه هي الوسيله الوحيده للدفاع انه مغرور متفاخر بحياته الضاله
اضافت بعد لحظات من التفكير
-اوه لقد كنت اجهل ذلك تماما ولكن كيف تعيش وانت مطارد
تمتم في حزن
-هذا ما يصنع للحياه قيمه يا جميلتي كل ثانيه اربح فيها هي معجزه لذلك فان كل ما تستطيع ان تجلبه علينا من خير يجب التمسك به
نظر اليها من جديد
-مثلا امراه جميله مثلك سيرغبها كل الرجال لكن رجلا مثلي سيرغبها مائه مره اكثر من اي رجل اخر
ابطا السرعه حتى نظرت ايف الى العداد السرعه فوجدته على 60 كم في الساعه
متناسيا الطريق نظر اليها تفحصها
-هل تفهمين ذلك ياجميلتي ؟
لعنت ايف نفسها لانها جعلته يصل بالحديث الى عكس ماكانت تتمنى ولكن هل كان ذلك خطؤها حقا؟
لقد لاحظت ان الرجل لم يكن قد نسي رغبته ما قاله لها لم يكن سوى لحظه توقف لان هذا الكلب وقد تحققت من ذلك في دهشه اخافه حقا
من جديد وضع المختطف يده على ركبتها
اغلقت ايف عينيها
منتديات ليلاس
فكرت اود لو اموت اتمنى ان يقتلني
فجاه رفع المختطف يده
الان السياره اسرع ولم يحدث شئ فتحت السيده الشابه عينيها لم يعد الرجل ينظر الا على الطريق ويداه على عجله القياده ووجهه جاد
زفرت في ارتياح لم يقل شيئا لم يلمسها من جديد مضت بضع دقائق ثم ظهر طريق وسط الغابه على اليمين
في عنف انعطف المختطف فمالت ايف نحوه بقوه
ابطات السياره وسلكت الطريق كان طريقا ضيقا على جانبيه شجيرات شائكه ظهرت بعض الزهور النرجس المائي في بقع صفراء بالقرب من بركه الماء
تحققت ايف في ذعر هذا الطريق لايقودنا الى اي شئ سينقض على في هذا المكان
لاحظت انها ترتعش كورقه شجر توقفت السياره التفت اليها المختطف بوجه مبتسم ولكن المسدس في يده اليمنى
فكرت ايف :انني لم اخطى ايضا في هذا كانها تدعو دعاء اخيرا قالت بصوت منخفض
-ادجار بصوت منخفض
جدا حتى ان المجرم لم يسمعه
فتح الباب في هدوء وقال
-هذا مكان جميل يا صغيرتي الا ترين ذلك؟
فتح بابها قائلا
-ماذا لو ثمنا بنزهه نحن الاثنان؟
تراجعت في مقعدها بقدر ما استطاعت وقرا في عينيها وعلى وجهها رعبا عميقا
اخذ الرجل يضحك ونظر الى مسدسه
-هل هذا ما يخيفك ؟هذا صحيح انه لا يوصي بمثل هذه الاشياء في نزهه بين عاشقيين
في هدوء وضع مسدسه في جيبه
-لانها نزه عاشقيين لايجب ان تخافي هكذا
نظر اليها ساخرا
-لست مجنونا يا جميلتي لن يحدث لك شئ على الاقل حتى يعطيني زوجك المال يجب ان يرى ان زوجته الجميله مازالت على قيد الحياه امسك بيدها وجذبها نحوه
-وبعد لم اتراجع عما قلت اذا كنت لطيفه سنتفاهم نحن الاثنان !والا...
امسك بقبضتي يديها بعنف وقادها الى داخل الغابه بصوت متهدج قالت
-اقتلني على الفور ارجوك اقتلني!
تمتم
-ليس قبل ان
وضحك ضحكه شريره
-لقد اخبرتك بان تكوني لطيفه معي!
وبعنف استمر في اقتيادها ثم قال مهددا
-وستكونين لطيفه والا
توقف لحظه ورفع يده كانه سيصفعها
-والا ساكون شريرا للغايه
فجاه القى بها على الارض ومال نحوها لم تقو ايف حتى على الصراخ لم تستطيع ان تدافع عن نفسها انقض عليها مغمغما بكلمات غير مفهومه قبل ان تفقد ايف وعيها تاوهت من اعماق اللاوعي "ادجار"
اعادها الى الواقع صوت العراك رجل يتعارك يتعارك في شراسه لقد فهمت على الفور انه يتعارك مع المجرم من هو؟ من اين ظهر من بين الغابه اليت بدت خاليه تماما؟
لم تر سوى ظهره فجاه رات يدت المجرم وهو يدسها في الجيب الداخلي لسترته عندئذ صاحت
-ادجار عن حذرا معه مسدس



نهايه الفصل الرابع عشر


سفيرة الاحزان 15-12-10 07:49 PM


الفصل الخامس عشر

لقد نسي حذره في خضم رغبته اليت اثارتها فيه ايف قد نسي المسدس لم يجد الوقت لكي يخرجه من سترته بلكمه في ذقنه استطاع ادجار الذي كان بطل فريق الملاكمه في اكسفورد حيث كان يدرس ان يطرح المجرم ارضا وعلى اثره هذه الكمه هزم المجرم الهارب حتى هذه اللحظه من الشرطه الفرنسيه على يد هاو نصف قائمه على اوراق الاشجار الجافه حيث طرحها المجرم وشعرها اشعث وملابسها ممزقه نظرت السيده الشابه في دهشه الى زوجها كيف تراه الان هنا امامها كيف استطاع ان يصل اليها؟
اسرع ادجار نحو ايف وفهمت من نظراته المضطربه ماذا كان يعتقد
قالت
-لا لا ياادجار لم يلمسني بفضلك يا حبيبي
ارادت ان تبتسم الى زوجها لقد كانت الصدمه عنيفه جدا عليها حتى انها سقطت مغشيا عليها مره اخرى
عندما استعادت ايف وعيها كانت لا تزال في الغابه لكت كانت قد انتقلت من مكانها وممدده على غطاء رات اولا وجه رجل مجهول في الاربعين من عمره ينظر اليها بابتسامه طيبه
-ستتحسنين يا سيدتي هذا الاغماء امر طبيعي بعد كل ما واجهك من صعاب
نظر اليها في جديه وفي عينيه لمحه اعجاب
بينما كان يتحدث سمعت ايف صفيرا ياتي من اليمين واليسار ثم سمعت نباح الكلاب اقترب رجل اخر في زي الشرطه باحترام من الرجل الاول
-كل شئ على مايرام يا سيدي لقد ركب المجرم السياره
ادركت ان المجرم قد تم القبض عليه وكل هؤلاء الرجل الذين تراهم رجال الشرطه ... ولكنها حتى الان لا تفهم ماذا حدث
وكان المفتش قد قرا افكارها وقال
-اذا قبضنا على هذا المجرم فذلك بفضل بطوله زوجك يا سيدتي
ابتسم ادجار
-خاصه بفضل حسن تصرفك ياسيدي المفتش
التفت نحو زوجته
-لقد كنت مراقبه من البوليس يا عزيزتي دون توقف بعكس ما كان يعتقد كان رجال الشرطه يعرفون المكان الذي سيختبئ فيه
اشار الى الشرطي الذي كان يتحدث توا
-المفتش مريوليه فكر في ان الموعد الذي كان سيعطيه لنا سيكون قريبا من مخبئه لذلك احاط كل المنطقه التي يجب ان يمر بها حتى يصل الى هذا المخبا وتم هذا الامر بطريقه لا تدع المجرم يشك في شئ

استعادت ايف منظر الستار وهي تنحسر في بطء والرجل الذي يقود الدراجه البخاريه والرجل وكلبه الامر كذلك اذن.
قال المفتش
-حتى عامل البنزينيه بفضله استطعنا ان نعرف اتجاه المجرم بالضبط لقد تعرف بالرجل واسرع الى التليفون ليخبرنا بمجرد ان انطلقت السياره
لقد كان هذا المجرم واثقا بنفسه بشكل مبالغ فيه هذه المره انهم يسقطون على هذا النحو دائما بسبب غرورهم
استطرد ادجار
-لم تكن الشرطه تستطيع ان تفعل شيئا طالما كنت معه يا ايف كان رجال الشرطه يعرفون انهم اذا حاولوا اي شيئا مهما كان فان هذا الرجل كان سيطلق عليك النار مباشره
نظرت اليه وهي لاتزال لاتفهم جيدا
-لكن انت يا ادجار كيف جئت الى هنا؟ وكيف وصلت اولا؟
-عزيزتي لقد كنت الطعم لاتنسي ان هذا الشخص كنت امثل له عشره ملايين فرنك
منتديات ليلاس
بابتسامه صغيره اضاف
-انها في السياره وكنت ساعطيها له طواعيه من اجلك لكن اضطراب صوته توقف ورات السيده الشابه في انعكاس الخوف الذي كان يشعر به
شرح المفتش
-لكننا نعرف الرجل جيدا بمجرد ان يحصل على المال لم يكن ليتركك
قالت ايف مفكره
-كان سيقتلني لقد قال لي ذلك.مالم مالم...
استطرد المفتش
-هل ترين يا سيدتي ان ما كنت تخشينه هو السبب في انقاذك ؟لقد اراد ان يغتصبك ولهذا السبب انعطف الى داخل الغابه ولقد تبعناه على بعد كليومترين تقريبا وعندما لاحظنا اننا قد فقدنا السياره نزل مدربوا الكلاب من السيارات واطلقوها في اثركما وبسرعه تم العثور عليكما لكن ماذا نفعل؟كيف كنا ننتصرف دون المخاطره بحياتك


التفت نحو ادجار
-لقد اراد زوجك باي ثمن ان ياتي معنا لقد كان يخشى ان تصابي بسوء
نظرت اليه بذعر
-ماذا عن مكالمه المجرم لك بالتليفون؟
-كان هناك مفتش في سان كلو سيتحدث كانه ادجار وبعد المكالمه التليفونيه كان سيخبرني على الفور باللاسلكي بمكان الموعد كل شئ قد اتضح الان
استمر المفتش في ورايته وكان هناك في صوته اعجاب حقيقي
-عندما نزلنا من السياره كان السيد دوبوليو في المقدمه مع مدربي الكلاب كان جميعنا مختبئا في الغابه لانجرؤ علىفعل شئ دائما بسببك
ابتسم
-لكن الحب لا يعرف العقل عندما سمعك تصرخين وثب زوجك الى نجدتك دون ان يفكر الا في شئ واحد
الخطر الذي تتعرض له حياتك وانقاذك وكان هو المحق
تابع الشرطي حديثه ولكن لم تعد ايف تسمعه لقد شعرت بانها تدخل في ضباب كثيف حيث تبحث عن شئ ما
ماضيها
فجاه كان ستارا ثقيلا قد تمزقm
-ادجار لقد كانت اختي! انها اختي.
ضاحكه باكيه القت ايف نفسها بين ذراعي زوجها
رددت
-اختي اختي!
تركهما المفتش وعاد الى سيارته وانطلقت سيارات الشرطه لم يعد المختطف سوى سجين لم تعد ايف تسمع او ترى شيئا لا شئ سوى ماضيها لقد اكتشفته مره واحده
عادا الى سان كلو حيث اندفعت ايف الى حضن ناني الدافئ تبكي لكل اللحظات العصيبه التي مرت بها
امر ادجار زوجته وهو ينظر الى التايير الممزق
-اذهبي واخلعي هذه الملابس ثم الحقي بي في الصالون يا عزيزتي حتى تقصي لي كل شئ
حتى هذه اللحظه في السياره التي كانت توصلهما كانت ايف في حاله عصبيه لم تستطع سوى ان تردد
-انها اختي يا ادجار ان من شاهدت في لندن هي اختي اوه
لقد تذكرت كل شئ
الان هي جالسه بجواره على الاريكه الكبيره امام المدفاه مستنده براسها الى كتف زوجها بعد ان استعادت بعض هدوئها
قالت
-ابواي فرنسيان ولكن كان لابي عمل مزدهر في بوليفيا كما اعتقدت انني الفت ذلك القول للسفير كنا ناتي كل ثلاث سنوات لنقضي بضعه اشهر في فرنسا
خلال هذه الاقامه نزلنا في شارع سبونتيني كنت ابلغ سبع عشره سنه بالضبط كنا نبلغ سبع عشرع سنه اختي التوام وانا كنا متشابهتين تماما حتى امي كانت تضع لكلينا ونحن طفلتان شرائط بالوان مختلفه حتى تفرق بيننا
ابتسمت لهذه الذكرى ثم عادت الى حديثها
لكننا لم نكن متشابهتين الا في الشكل الخارجي فقط كيف اقول لك ادجار
خفضت صوتها قليلا
-اعتقد للاسف ان اختي كانت النسخه السيئه مني في سن السابعه عشر بينما كنت انا مجرد فتاه صغيره كانت قد عاشت الكثير اتفهمني يا ادجار؟
اشار بنعم
-خلال اقامتنا في باريس قابلت رجلا لدى بعض الاصدقاء ووقع في حبها بجنون كان انجليزيا يعمل مهندسا معماريا طلب يدها على الرغم من صغر سن اختي كان يجب ان يتزوجها قبل ان تعود اسرتي ل بوليفيا ولقد اعتقد اسرتي ان الزواج هو الافضل بالنسبه ل ايليت تمنيا ان يغيرها الحب الذي كانت تشعر به تجاه زوجها المرتقب
وعندئذ قرر والدي ان يتركاني في اوربا لاكمل دراستي بدلا من عودتي معهما الى بوليفيا حتى عودتنهما القادمه
بما ان اختي كانت ستعيش في انجلترا مع زوجها فلقد اودعوني في مدرسه داخليه في لندن كنت اقضي ايام الاجازه عند اختي وزوجها لقد كان رجلا رائعا كريما ولطيفا وطيبا ولكن للاسف ضعيفا جدا وكانت اختي تستغل هذاا لضعف الى اقصى درجه
وبسرعه سئمت حياه المراه المتزوجه الرصينه ودن ان يجرؤ زوجها على ان يقول لها شيئا عادت الى حياتها التي كانت تعيشها قبل الزواج ملاه ليليه ومراقص ومطاعم وخاصه علاقات طائشه
واصبح الشجار هو المشهد المعتاد بينهما وبين زوجها الذي احضره وعندما اكون هناك لقد كنت حزينه جدا من اجل زوجها الذي احببته كاخ كبير لكن كان يكفي ان تلقي ايليت بنفسها في حضنه حتى يصفح عنها
اغروقت عيناها بالدموع وتعلقت اكثر بحضن زوجها
منذ ثمانيه عشر شهرا قتل والداي في حادث سياره هذا ما يفسر عدم ظهورهما مطلقا الوحيده اليت كان يجب ان تهتم بي هي اختي ولكن لو فعلت وبحثت عني لكنا هذا امرا مثيرا
للتعجب انها لم تهتم الا بنفسها وبعد الذي حدث لم ترد بالتاكيد ان تراني
-لقد كان هناك مشهدا اكثر عنفا من كل ما مضى اعترفت ايليت لزوجها بان لها عشيقا وانها سترحل لتقضي معه عطله نهايه الاسبوع في باريس اعتقد انه الرجل الذي رايته معها في لندن
-زوج اختي المسكين كان في حاله لايمكن ان تتخيلها عندما عدت من محاضره اللغه الانكليزيه وجدته وحيدا شاردا في الشقه اليت تركته زوجته فيها توسل الى ان اصاحبه الى باريس اراد ان يسجد عند قدمي اختي يرجوها ان تعود الى حياتها لقد كان مستعدا مره اخرى ان يسامحها
منتديات ليلاس
لقد قلت لك انني كنت احب هذا الرجل الضعيف ولكنه طيب للغايه منذ موت والدي كان يهتم بي بحب صادق كما لو كنت حقا اخته الصغرى
حاولت بسبب معرفتي باختي ان اجعله يتعقل ولكنه لم يرد ان يعرف لقد كان مجنونا بحب هذه المراه عديمه القلب خشيه ان يرتكب اي حماقات اصطحبته الى باريس كما طلب مني بما اني لم استطع ان امنعه من الذهاب الى هناك
لقد كان الامر مخيفا يا ادجار لقد سخرت منه اختي ولم ترد ان تسمع منه او تعود معه الى انجلترا قالت له الكلمات مهينه حيث قارنت بينه وبين عشيقها الجديد لقد كان الامر مفزعا
كنت قد خرجت من الحجره اليت دارت فيها هذه المشاجره وجريت خلف ايليت محاوله مره اخرى ان اجعلها تتراجع عما صرحت به رجوتها ولكنها ضحكت عندما سمعت طلقا ناريا عدت مذعوره الى الحجره حيث وجدت زوج اختي لقد قتل نفسه بالمسدس
صمتت والدموع تسيل على وجهها الشاحب
-لقد كان امرا مفزعا يا ادجار لقد اطلق رصاصه على راسه هل تتخيل ذلك
دون ان ينبس بكلمه رت ادجار جبهه ايف وبقيا لحظه على هذا النحو
-ماحدث بعد ذلك لم اعرفه بدون شك لقد ذهبت كالمجنونه اهيم على وجههي في الشارع ولقد فقدت الذاكره لانسى ما شاهدت ذكريات تعود الى اللحظه التي ذهبت فيها الى المستشفى تحت اشراف البروفيسور سولييه
استعاد ادجارما شرحه له البروفيسور منذ بضع اسابيع :انني لم اخطئ الامر متعلق اذن بعقده من العلاقه الجنسيه انها تريد ان تنسى اي شئ يؤذيها فقط الصدمه ستستطيع ان تسمح لها بان تمزق الستاره السوداء اليت القت بها على ما ضيها
بالنسبه الى ايف فقد كانت العلاقه الجنسيه مرتبطه بانتحار زوج اختها :ذلك لان زوجته قد اخبرته بانها تخونه فقتل نفسه!
لقد ابعدت ايف كل ما هو متعلق بالحب لتنسى الصوره القاسيه لموت زوج اختها
ولكن الخوف الذي مرت به سبب لها الصدمه اللازمه لكي تستعيد ذاكرتها
اخذ بين يديه يدي ايف الرقيقتين الناعمتين ووضعهما على شفتيه
-كيف اطلب منك العفو يا عزيزي ؟ انني المسؤوله عن كل شئ حتى تلك الاوقات المفزعه التي عشتها لو لم اتصرف بالامس كالحمقاء ما واجهت هذا الموقف ولم يكن لهذا الكابوس اي وجود
رفعت وجهها الجميل مبتسمه الى زوجها واستطردت
-ولكنني لو لم افعل ما استعدت ذاكرتي ولهذا السبب لهذه المعجزه فانني غير نادمه على شئ
مسحت ايف بيدها على وجه ادجار
-ادجار انت لم تستطع ان تتصور ان تلك المراه التي اعتقدت انها انا كانت اختي التؤام! وانت لم تتصور ايضا الماساه التي تكمن وراء شعوري بالخوف الشديد عندما يقترب مني اي رجل حتى انت
بصوت منخفض قالت
-حتى انت الذي احب هل ترى ياعزيزي عندما كنت بين يدي هذا المجرم البشع كان كل ما اخشاه ان اموت دون ان اقول لك انني احبك
احتضنها ادجار في حنان وهمس
-هل هذا صحيح يا ايف؟ هل هذا اكيد يا حبيبتي ؟
اجابته مبتسمه
-لا اني لست نادمه على شئ حتى ماحدث اليوم بما ان ذلك سيسمح لي اخيرا بان اكون لك


تمت بعون الله



لوجيان 17-12-10 11:02 PM

شكرررررررررررررررررررررررررا

ساكنه 18-12-10 11:57 PM

واااااااو بجد وااااااااو مررررةجناااان الرواية تسلم الانامل الذهبيةمن البداية كذا عادكيف النهاية اكيدحمااااااس الف شكر الك ودمتي فيقلبي سكنة

ساكنه 19-12-10 12:48 PM

بجد رهيبة تسلامين اياااااقمر:flowers2::liilas::liilase::liilas::liilase::55::5 5::55::55::lol:

الجبل الاخضر 19-12-10 09:15 PM

برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسسسسسسسسسسسسسسسسلمين :flowers2:وجزاك الله خير :Welcome Pills4:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

ريماس27 20-12-10 12:38 AM

تسلمممممممممممممممممم ايدييينك يااااااااعسل

نجلاء عبد الوهاب 02-02-11 04:44 PM

:lol::friends::8_4_134:

sara00 03-02-11 03:34 PM

[CENTER]مشكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــورة[/CENTER
:dancingmonkeyff8::mo2::dancingmonkeyff8:

نوران نور الدين 03-02-11 11:22 PM

من أروع الروايات هنا حقًا ^ ^
تسلم يديكِ
أغلب الروايات تكون أسماء مختلفة و نفس الحوادث؛ أما هنا فجميلة أعجبتني : )

طيف السما 25-02-11 08:59 PM

تسلم ايديك رائعه ومشوقه

ندى ندى 26-02-11 01:04 AM

روووووووووووووووووعه

دلوعة فلسطينيه 03-10-11 05:11 PM

واو بجد رهيبة يسلمو ايديكي
:55::55::55::55::55::55::55::55:

fadi azar 06-10-11 10:58 PM

يسلمو كتير حلوي

777نور777 07-10-11 12:56 AM

تسلمو يالغالين

777نور777 07-10-11 05:39 PM

رووووعة يالغلا

زهره ناشب 25-05-12 09:55 PM

شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااا على الرواية الحلوووووووووووووووة:55::55::55::55:

سومه كاتمة الاسرار 08-06-12 08:58 PM

واااااااااااااااااااو تحفففففففففففه
:8_4_134:

الملآك القاسي 25-06-12 01:01 PM

شكــــرا على الرواية النااايس

hamesha 27-08-12 05:05 AM

شكرررررررررررررررررررررررررا

نهاد الخولى 05-09-12 06:40 PM

اكثر من رائعه حبيبتى تسلمى عليها

black star 11-10-13 10:37 AM

رد: 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة)
 
تسلم الانامل على المجهود

قماري طيبة 12-10-13 12:29 PM

رد: 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة)
 
رواية جميلة سلمت يداك عليها

العنكبوتة الحمراء 12-10-13 06:26 PM

رد: 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة)
 
حلوة جداااااااا

سنيوريتا 03-01-14 03:16 PM

رد: 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة)
 
رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعه

تـخ ــتـو ـخه 24-04-14 12:33 PM

رد: 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة)
 
يعطيج العافية على القصه الروعه

جوهرة الدانة 24-04-14 07:31 PM

رد: 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة)
 
سلمت يداكي شكرا

منى على سيد 11-04-15 11:42 PM

رد: 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة )
 
رواية رائععععععععععععة

الأميرة حسناء 08-08-15 06:54 PM

♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥
لييييييلاس أحلى ناس

زهرة الخليج العربي 31-10-16 01:28 AM

يسلموا ايديك على الكتابة

فرحــــــــــة 02-11-16 10:59 PM

رد: 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة )
 
غاليتى
سفيرة الاحزان
سلمت يداكى على القصة الرائعة
لك منى كل الشكر والتقدير
دمتى بكل الخير
فيض ودى

ayti 09-12-16 02:37 PM

رد: 647 - من أنا ؟ - كريس بابيبر - دار ميوزيك ( كاملة )
 
بارك الله رواية مذهلة يسلمواااااااااااااااااااااا


الساعة الآن 06:49 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية