ظهر القرف على جاكلين 0 -لقد اصطاد فارا بعد الظهر واحضره الى المنزل ليضعه تحت قدمى ، فكدت اتقيا 0 -هذا طبيعى .... وانا مع الطبيعة ! كلامه الملئ بالمعانى جعلها تحمر خجلا . فاختارت ان تغير الموضوع لتخفيف توترها من هذا الرجل 0 منتديات ليلاس -بماذا نحتفل .... ما الذى انهيته لتوك ؟ -العمل الذى جئت الى هذا المكان لاتمه 0 -ما هو ؟ -اذا تابعت اسئلتك ، فساعيدك فورا الى الكوخ .... فهل نكمل المسير ام نعود ؟ -اوه .... بل نكمله 0 فمد يده يداعب خدها : انت تجلبين غضبى عليك ... لماذا لا يمكنك نسيان وجودك هنا ؟ انا احاول جاهدا نسيان هذا 0 -اترى .... صدقت ام لم تصدق ، انا ما جئت الى هنا الا لاقرر ماذا افعل بشان زواجى من رالف وست .... وها انا ذا واثقة انه ليس الشخص المناسب لى 0 -وكيف اكتشفت هذا الاكتشاف المذهل ؟ -اكتشفت ان الحب شئ اخر . واننى احب شخصا اخر ! التفتت اليه تاركة مشاعرها تبدو واضحة فى عينيها . آه ليته يقرا ما فيهما ! فهز راسه وهو ينظر اليها قائلا : من .... اوه لا .... جاكلين . قد اكون غبيا ، وربما اخطات كثيرا مع الناس فى الماضى ... لكننى لست ابلة لاقع فى هذه الحيلة ... مع انك ناجحة فيها اكثر من الكثيرات 0 قطبت جاكلين مدركة ان الامر تجاوز ما ارادته . فماذا كانت تتوقع ؟ ان يعلن حبه ؟ ان وقوعها فى حبه خلال ايام امرغير طبيعى . لذا ليس عليها ان تتوقع منه حبا . لكنها لم تكن خجولة من ان تبثه مشاعرها نحوه 0 -ناجحة اكثر من الكثيرات ؟ -اعنى عملك ... ما بالك ؟ هل يكاد ينتهى الوقت المحدد للحصول على القصة 0 -لا افهمك .... انك .... |
اما انا افهمك .... افهمك جيدا . لكن التظاهر بانك تحبيننى لن يوصلك الى شئ . انا اسف جاكلين .... لن احدثك عن شئ 0 -ايها النذل الساخر ! اكرهك ! مدت قبضتها لتضربه على صدره ، فامسك بها : ما من احد يضربنى . خاصة امرأة .... انت بحاجة للترويض ايتها الثعلبة المتوحشة ، واذا لم يكن رالف وست قادرا على هذا .... سافعل بنفسى ! كان قد اوقف السيارة امام الفندق .... فامسك بها ليجذبها الى جسده القوى .... قاومته جاكلين قدر استطاعتها . لكنها معركة خسرتها قبل ان تبدا بها . فجسدها الخائف تقوس باتجاهه ... لكنها لم تحس باللطف فى عناقه لها ، بل بالقساوة والمطالبة ... وبعض الازدراء 0 الازدراء هو الذى دفعها اخيرا الى دفعه بعيدا عنها .... فتحت بابها بسرعة ونزلت من السيارة لتعب انفاسا عميقة من الهواء . ثم نظرت اليه وهو يخرج من الناحية الاخرى ، وقالت له بغضب ملتهب : انا لست مروضة سيد هارفى ! ولن اكون ابدا 0 ضاقت عيناه وغدتا كقطعتين من الفولاذ 0 -سنرى 0 واقفل باب السيارة .... اصبحت فكرة قضاء الوقت فى الفندق محاولة التظاهر بان كل شئ بينهما على ما يرام مستحيلا .... فقالت له فجاة : اود العودة الى الكوخ 0 منتديات ليلاس امسك ذراعها ودفعها باتجاه مدخل الفندق 0 -اود ان اشرب شيئا . لذلك يجب ان تدخلى معى 0 فما كان منها الا ان دخلت متخذة مقعدا خشبيا فى مؤخرة المقهى فلاحظت ان هناك ستة اشخاص يسهرون . منهم شابان يجلسان كسواح فى جهة والاربعة الاخرون يجلسون من جهة اخرى 0 تقدم ليضع المشروب امامها ، لكنها تظاهرت بانها تهتم بذينك الشابان وهو اهتمام لم تكن تشعر به 0 جلس بول قربها قائلا : اظنك اعجبته كذلك 0 التفتت اليه فاجفلها قربه منها فوجهه ما كان يبعد عنها سوى سنتيمترات قليلة والتفاتتها نحوه جعل جنبيهما يتلامسان فوق المقعد . عندها ارخى بول ذراعه على ظهر مقعدها .... فرمشت عيناها مظهرة الحيرة : اسفة .... ؟ فبردت تعابير وجهه : الرجل الذى تحدقين فيه .... يبادلك الاهتمام 0 -اى رجل .... ؟ اوه ! لم اكن انظر اليه او الى شخص اخر بل تطلعت بفضول الى سائر الموجودين هنا 0 -غريب كيف ان لنا انا وهو الانطباع نفسه ، فهو لم يستطع اشاحة نظره عنك 0 -حقا ؟ |
التفتت الى الرجل بفضول ... حقا ، انه يحدق فيها . وصديقه كذلك استدار لينظر اليها ايضا . وبدات تحس بقلة الراحة ، فادارت ظهرها لهما : ربما اذكرهما بشخص ما 0 ام انهما تذكرا صورتها فى الصحيفة يوم اعلان خطبتها لرالف ..... واكملت كلامها ساخرة : ام انك انت من يثير اهتمامهما ! فنظر اليها بنزق وغضب : انهما لا ينظران الى 0 -وهل يصيبك هذا بالغيظ ؟ -ماذا قلت ؟ جعلها غضبه تندم فورا على وقاحتها : انا اسفة .... ! -ستكونين اسفة جدا .... عندما نعود الى المنزل 0 -المنزل ؟ -الكوخ ؟ ووقف : فلنذهب من هنا 0 -لكننى لم المس شرابى بعد ! -هذا مؤسف ، فقد انهيت شرابى . وبما اننى املك وسيلة النقل ، فستذهبين معى 0 -لكن .... منتديات ليلاس -اغراضك فى الكوخ . واذا كنت تفكرين فى الهرب ، اظن ان صديقنا الشاب هناك سيكون سعيدا للاعتناء بك .... مقابل الثمن .... ثمن يبدو انك مستعدة تماما لتدفعه 0 كادت تمد يدها لتصفعه للمرة الثانية فى هذه الامسية فقال : ليس ثانية .... يا الهى طبعك هذا بحاجة الى كبح ! برزت الدموع فى عينيها : انت تهيننى ثانية ، اذا سمحت لك بمعانقتى فهذا لا يعنى اننى قد ادع اى شخص اخر يفعل هذا 0 فقال بخشونة وهو يشدها نحو الباب : الفتيات مثيلاتك لسن بارعات فى الاختيار او التصنيف .... هيا فلنخرج من هنا 0 فقاومته : لاداعى الى هذه الفظاعة و الوحشية ! فالناس يحدقون بنا 0 |
-لست اهتم باحد . فقد يعزون تصرفى هذا لرغبة طبيعية فى ان اكون وحدى معك 0 صعدت الى السيارة مرغمة وقالت له بغضب : ليس فيك اى شئ طبيعى .... كلك لست طبيعيا ! -اكنت تفضلين البقاء والتحدث مع معجبك الشاب ؟ لقد وقف لتوه ليتقدم الى طاولتنا ويتحدث اليك . انظرى خلفك .... هيا انظرى 0 نظرت جاكلين خلفها فشاهدت الشاب الاشقر يقف خارج الفندق ينظر الى السيارة المبتعدة وخيبة الامل واضحة ، فقالت له : اظنه عرفك 0 -ربما .... يا الهى انت لم تسببى لى سوى المشاكل منذ ظهورك فى حياتى عبر الضباب . كان يجب ان ارميك الى الخارج منذ الليلة الاولى 0 -لكنك لم تفعل 0 -كان يجب ان اغض النظر عن الشعر الاشقر الساحر ، والعينين الخضراوين الواسعتين .... لقد صعبت الامور على نفسى . لكننى ساغادر هذا المكان قريبا .... وقريبا جدا 0 -والى اين ستذهب ؟ اتسعت عيناها ذعرا .... فكيف يختفى ثانية .... او كيف يخرج من حياتها الى الابد .... فبدت على وجهه ابتسامة ساخرة خالية من المرح : الا تودين ان تعرفى .... ؟ نصيحتى ان تتركى هذه المهنة .... اتركيها قبل ان تدمرك .... ففيك ما تزال فتاة طيبة بريئة حلوة . انسى انك صحفية ، انسى امر زواجك من وست ، وابحثى عن شاب تتزوجينه وانجبى ستة اولاد . هذا ما يجب ان يكون عليه قدرك . زوجة وام . لا صحفية مستهترة تفعل اى شئ فى سبيل قصة 0 منتديات ليلاس -لماذا انت مهتم بمستقبل حياتى ؟ وقد اظهرت بوضوح عدم اعجابك بى 0 -بل تعجبيننى كثيرا ، لذا اود رؤيتك تخطئين هكذا 0 -وهل .... اعجبك ؟ -يعجبنى ما قد تصبحين عليه 0 اوقف السيارة . فسارت جاكلين الى جانبه فى الممر الوعر . كان الظلام يغلفهما بالفة حميمة . فامسكت ذراعه لكنها لما شعرت به يتطلب سالته بصوت اجش : وماذا يمكن ان اصبح بول ؟ -لقد قلت لك 0 وتوجه الى الغرفة المحرمة ليفتح الباب : وهل ستعمل .... الان ؟ فنظر اليها بحدة : سمعت ان العمل بديل ممتاز 0 واقفل الباب بقوة وراءه . حسنا ، اذا كان يظن انه تخلص منها لليلة فهو مخطئ .... ستستلقى على الاريكة وتنتظره ، وعندها لن يستطيع دفعها من حياته .... بل لن تسمح له ! |
كان الظلام شديدا عندما استيقظت ، فالنار تكاد تخبو ، وابليس يجلس على ركبتيها سعيا للدفء . والنور ما زال منبعثا من الثغرة تحت باب غرفته .... ما هو هذا العمل الذى يدوم ساعات لا تنتهى 0 فجاة امتلات الغرفة بعد ان فتح بول الباب لينظراليها دهشا : الم تخلدى بعد للنوم ؟ فابتسمت : ما اذكاك ! كيف عرفت ؟ -لماذا لم تنامى ؟ -كنت انتظرك 0 فتقدم منها ورفعها عن الارض بين ذراعيه .... وقال : الا تستسلمين مطلقا ؟ لفت ذراعيها حول عنقه ، ثم ارخت راسها على كتفه 0 -لا اريد ان ترحل من هنا دون علمى 0 فحملها فوق السلم ، ثم وضعها على السرير ، ووقف يتفرس فيها كالشيطان نفسه 0 -عندما اقرر الرحيل .... اخبرك 0 اخذ جفناها يثقلان : وعد ؟ فتنهد : اعدك .... ! اخلى للنوم الان .... يجب ان نتحدث فى الغد .... هه ؟ منتديات ليلاس -اوه .... اجل .... بول 0 -ولا اريد التحدث عن الماضى .... بل عنى وعنك ، لاعن رالف ، ضعى القط هنا ليبعث اليك بعض الدفء 0 -شكرا لك 0 -انه يحبك كثيرا لذا اعتقد انك ستضطرين الى حمله معك عندما سترحلين 0 -وهل على الرحيل ؟ الا يمكننى البقاء .... معك ؟ -قلت لك اننى راحل بعد وقت قصير 0 -ارافقك عندها ؟ -قلت سنتحدث غدا . فالامور تبدو اوضح فى ضوء النهار 0 |
الساعة الآن 05:07 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية