منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتملة (بدون ردود) (https://www.liilas.com/vb3/f571/)
-   -   بنت الشامية (https://www.liilas.com/vb3/t152617.html)

نبــ القصيم ــض 10-11-09 06:46 PM

.
.
.
.
.
.
.
الجزء الأول :~

(( وابتدأت رحلتي ))


هي رحلة الشقاء ,, رحلة الألم ..



كنت ببيت شعبي قديم و كان فيه أبواب كثيرة

وما كان في البيت إلا أنا و أمي لكن أنا مربوطة

بواحد من عواميد البيت فجأة أمي اتجهت للباب

عشان تطلع لكن أنا مربوطة وشلون تتركني .

منتديات ليلاس



ناديت أمي : يماااااه لا تروحين فكيني يمه تكفييين

والله ما سويت شي

يمااااااه تكفيييين


أمي أتجهت للباب و طلعت بدون حتى لا تلتفت

علي مع صفقة الباب زاد صراخي و صياحي ،

يماااااااااااااااااااااه تعالي



حاولت أطلع يديني وأتحرك لكن ما قدرت عدت المحاولة .....



بسم الله الرحمن الرحيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

أووووف كنت نايمة إيه أكيد نايمة هاذي غرفتي وأنا بسريري ،

تنهدت بألم لما تذكرت الحلم معقولة يمه

زعــــــلانه علي معقولة ما صدقتين .


آآآه الله يرحمتس يمه .


فزيت بسرعة من فراشي عشان ما أصيح كافي

دموع هذا لي اسبوعين ما استفدت شي من هالدموع ،


التفت أبشوف كم الساعة .



لاااااا حرام والله حرام أخذته بيديني وتحسسته بأصابعي

وأنا أتمتم يـــــــــاربي حلم يـاربي حلم .. دمعه

من عيني صحتن ، دمعه أكدت لي أني بعلم ، قربته

من خشمي وشميته هذي جديلتي من تجرأ

وقصه من ؟!!



مررت إيدي الثانية على شعري اللي صار

ما يوصل لكتفي ، وتنهدت بألم

آآآآه وينتس يمه تشوفين وش سوو عيالتس

بي وينتس يا يمه ؟؟




تذكرت أمي الله يرحمها بأول يوم بالدراسة لما نزلت

الصبح أفطر دخلت الصالة ما لقيت أحد سمعت كحة

أبوي الصوت جاي من المقلط وهو مكان جلستنا

دائماً ، اتجهت للمقلط دخلت وسلمت و حبيت رأس أبوي

ورأس أمي قعدت معهم على السفرة .


أبوي : وين مي


أنا بصوت أشبه للهمس لأن حضور أبوي

يخوفن : بتغيب اليوم مهب رايحة


أبوي : وشو له تغيب


رونق : ما عندهم دراسة اليوم


أبوي تجهم وجهه وعقد حواجبه : و أنتي وش

مروحتس أو تلعبين و تجيين


تدخلت أمي : لا أي تلعب يا أبو محمد الله يهديك رونق

بالثانوي و مي بالكلية .


ناظرني أبوي بنظرته الخاصة لي : كل شي يطلع من

بنت الشامية .


حسيت بغصة بحلقي أبوي وراهـ يأخذن بذنب

أمي ، إذا أمي غلطت وطلعت قليلة أصل أنا ما

غلطت وبعدين أنا بنته و أمي موضي هي اللي ربتن .



انتبهت من أفكاري على صوت أمي موضي : يمه

يا رونق وشوله فاكه شعرتس ينظلونتس الناس .


أنا : وأنا اقرب لرأس أمي علشان تسمع همسي

زين : يمه حاطته ذيل حصان وبعدين كثير من البنات

شعورهم طويلة مهب بس أنا .



أمي : أقول كانتس تبين رضاي تعالي أجدله .


أنا : والله ما أبي غير رضاتس يا أميمتي

وعطيته ظهري حتى تجدل شعري .



أمي (أم محمد) وهي تجدل شعري : يا بنيتي أحلفتس

بالله ما تفكين شعرتس عند الناس .



أنا : هذا وأنا ناوية أقولتس أبي أقصه إذا نجحت .



أم محمد ورفعت صوته بعصبية : والله ثم والله

ما تقصينه دامتس بها البيت ولا رحتي بيت رجلتس بهواتس .


أنا : بس يمه يتعبتس كل صبح وكل يوم يروح

عن الباص علشانه .


أم محمد : الباص لو أنتي تقومين مبتسرة ( مبكره ) ما راح

وخلاتس

والله يشهد علي أني أنبسط إذا جدلته لتس .


أنا : الله يخليتس لنا يمه .


أبو محمد بصراخ : قومي أخلصي لا يجي الباص

وخلي عنتس هالوشوشة .


نطيت من مكاني و أنا أهمس : إن شاء الله يبه وقلبي

يرقع من صراخ أبوي.



------------------------------------------






أسماء : وشو هذا ؟!!


رفعت رأسي و ضميت جديلتي أكثر


و انفجرت أصيح خلاص ما أقدر أتحمل .


قربت أسماء من وسحبته من أيدي : ليه قصيتيه

ليييييييه ؟!!




أنا : قمت و لقـ ـ ـيـ ـتـ ـ ـه بجنـ ـبـ ـ ـي إهي إهي .


قعدت أسماء على طرف السرير بجنبي و قالت



بعدم تصديق : رونق معقولة هالكلام يعني

من اللي قصه جني بسم الله .



أنا ( وأنا أصيح ) : والله ما قصيته والله العظيم ما قصيته .


أسماء : طيب وشلون فهمين .


أنا : ما أدري ما أدري إهئ إهئ .


يوم قمت من النوم لقيته جنبي تخيلي ، والله

حرام عليهم ليش يقصونه إهئ إهئ .






أسماء : منهم انتي تعرفين من اللي قصه ؟!!



أنا : ما أدري أقولتس ما أدري .




أنفتح الباب بقوة و دخلت أختي هدى : خير
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
إن شاء الله وش عنده الهانم زعلانه .




أسماء قامت واقفة وهي معصبة : هدى أسالتس

بالله أنتي اللي قصيتي شعر رونق ؟؟


هدى : إيـــــــــه أنا .



أنا (رونق) و أنا أصيح : حرام عليتس أمي

حالفة علي ما أقصه ليه تقصينه؟!!



هدى : يعني تبي تفهمينن أن أمي تهمتس

أصلاً لو هي هامتس كان ما موتيه من

القهر لكن مقيولة بنت الشامية ما يجي من وراهـ

إلا البلاوي .


أسماء بصراخ : هدى بس يكفي .


رونق : والله العظيم إني ما سويت شي والله إهئ .


هدى : خنتي ثقة أهلي بتس ثم موتي أبوي
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
و بعده بيومين موتي أمي و خليتي سيرتنا على

لسان اللي يسوى واللي ما يسوى و تقولين

ما سويت شي .




حطيت إيديني على آذاني و غمضت عيوني

ما أبي أسمع هالكلام حرام والله ماسويت شي ،،،


بس خلاص ما راح أفهمهم تعبت خلاص تعبت ،،،


حسيت بهز قوي فتحت عيوني و رفعت رأسي

و أبعدت أصابعي عن آذاني.


هدى : لا تصيقهين و أسمعي ضفي أغراضتس

بتروحين لبيت عبدالرحمن اليوم .


أسماء : مهب يقولون لبيت محمد .


هدى : إيــــه محمد كان يبيه تروح معه لأنه

مقهور منه و يبي يأدبه بس عبدالرحمن الله يهديه

تدخل و رفض و قال يبي يأخذه معه لبيته لأنه

خاف يذبحتس محمد و ننفضح و عشان بعد ما

تختلطين بمي وتخربينه و بعد صلاة العشاء

خليتس جاهزة .


و تحركت بتطلع و لما وصلت عند الباب ألتفتت

وقالت : أرقام الزفت اللي تكلمينهم لا تأخذينهم

معك وصفقت بالباب وهي طالعة .



تنهدت أسماء : الله يهديها قومي خلين أقص

شعرتس و أعدله .





رفعت رأسي لأسماء أختي من يوم صارت

المصيبة و أسماء هي الوحيدة اللي طيبه معي

بعكسهم كلهم ، لو اختلى فيني واحد منهم أحسه

بيذبحن بإستثناء خالد اللي ما شفته من جاء من

السفر و ما أدري وش موقفه و مي اللي ما شفته و

لا أبي أشوفه .



حتى أسماء ما أدري هي مصدقتن أو لا مع إني

شرحت له القصه بس ما أدري .

منتديات ليلاس


التفت لأسماء و هي تحوس بالأدراج : أخيراً لقيته

و رفعت المقص .




رونق : أسماء أنتي مصدقه أني بريئة أو لا.



لا حظت أسماء جمدت شوي بعد السؤال و ركزت
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
نظرها لبعيد تفكر بعدين رفعت رأسه : أنسي يا

رونق و عيشي حياتتس والله سبحانه وتعالى غفور

رحيم .



أنا بعبرة : يعني ما صدقتي .




أسماء : رونق حنا سمعنا يعني ما أحد قال لنا و

صعب أننا نكذب آذاننا و نصدقتس .



أنا : طيب وشلون بتصدقون أنا قلت لتس إني بقول

لأخواني سالفة مي وهم يتصرفون بس أنتي

رفضتي .



أسماء : أنتي ما عندك دليل على اللي تقولينه .



قمت من فراشي و أنا منقهره : وشلون أجيب دليل

و أنا حتى ما أعرف رقمه.


أسماء التفتت مفزوعة : لا يا رونق أنتبهي تدقين

عليه حتى لو لقيتي رقمه يمكن يسجل المكالمة

مرة ثانية ،

حنا ما صدقنا تهدأ الأوضاع .





صمت مطلق حل على الغرفة ما قطعه إلا كلام

أسماء المغلف بالأمل : فكري يا رونق و بتقدرين

تحصلين على دليل لو أنتس بريئة .




أنا : والله العظيم إنـ .....


قاطعتني أسماء : لا تحلفين حرام و بعدين أنسي

السالفة شوي و قومي نجمع أغراضتس .



أنا : طيب أسماء .. أأ .. تركي .. أ .. يعني .


أسماء : لا تفكرين فيه يا رونق تركي أرسل ورقة طلاقتس .

وبعدين اللي يبيعتس برخيص بيعيه بتراب .




كلام أسماء رصاص والله أحسه نار تحرق أذاني

موب لأن تركي أغلى من اخواني اللي صدقوا

لا ,, لأنه من يوم صارت المصيبة وأنا حاطه

الأمل بتركي إنه بيطلعن من الهم ,, تخيلتوا كيف

؟؟ يعني آخر نافذة أمل تسكرت بوجهي ,, يعني

بإختصار " يـــــــــــــــــأس قاتل"





أنا : بس تركي ولد عمي وبعدين دايم يقول لهند

إنه يثق بي موب متخيله أنه بيصدق هالكلام

الفاضي حتى أنا ... أ ..أحـ ..بـ....ـه .



أسماء : أحمدي الله أن اللي بينكم بس ملكه وبعدين

فقدنا اللي أغلى علينا من تركي فقدنا أمي وأبوي -

ومسحت دمعة بطرف عينه وكملت - يا رونق

قومي يا أخيتي و أنسيه قومي أعدل شعرتس و

تركي رجل مثله مثل أخواني .



تنهدت بوجع بمرارة أحس إن صدري ضااااايق ما

يكفيه وسع الكون .




وقمت: بتوضى و أصلي العصر بعدين أجي .



أسماء : الله يهديتس كل هالهذرة وأنتي ما صليتي

العصر !! بتفوت اسرعي ولا تطولين لأني بروح

لبيتي بعد صلاة المغرب .
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء

أنا : إن شاء الله .


دخلت الحمام و وقفت قدام المراية أتأمل شكلي :

يـــــا الله عيوني مورمة من الصياح و حمراء و

حوله هالات سوداء و وجهي أختفت نظارته و

شعري آآآآه يا شعري من جهة قصير لأذني و من

الجهة الثانية لكتفي اللي يشوفه يقول مقطوع موب

مقصوص .


انحجبت الرؤيه قدامي بسبب الدموع اللي ملت

عيوني سكرت عيوني و حسيت دموعي تمشي

على خدودي .



أسماء تطق الباب : رونق استعجلي .



رفعت ايديني و مسحت دموعي بأطراف أصابعي

و مليت يديني بالماء وكبيته على وجهي عدته كم

مرة أحس أن الماء يبرد النار اللي في جسمي

بأستثناء قلبي همست لنفسي لازم تهدين يا رونق

لازم تقدرين تثبتين أنتس بريئة ما سويتي شي و

يرجع لتس تركي .




توضيت للصلاة و طلعت من الحمام و فرشت

سجادتي و لبست جلال الصلاة وكبرت .


بعد الصلاة رفعت يديني و سألت اللي شايف حالي

و عالم بالسر و ما يخفى

( ربي أستغفرك من كل ذنب اقترفته أو لم أقترفه

ربي أرأف بحـــــالي يا رؤووووف ) .



طويت السجادة و الجلال و حطيته بشنطتي و

عدلت لي أسماء شعري و صار قصير قريب من

آذاني جمعنا أغراضي بالشنط و ما أذن المغرب

إلا وحنا مخلصين صلينا المغرب و راحت أسماء

مع زوجه سلطان .




لما راحت أسماء انسدحت على سريري أفكر

باللي صار مر و كأنه حلم ، لالا كأنه كابوس

وقلب حياتي فوق تحت رجعت بذاكرتي لذاك

اليـــــوم ....














ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ نهاية الجزء الأول

















أعزائي القراء ردودكم دفعة معنوية لي

فلا تبخلوا بذلك ...............نبــ القصيم ــض











.
.
.


..
.
.

.

نبــ القصيم ــض 15-11-09 06:59 PM

.





الجزء الثاني :~

(( لحظات من الجنون ))

حينما يشاك أناس يتربعون على عرش قلوبنا
نمد يد العون لهم غير مبالين بما نتعرض له
من أخطار و نصب جل اهتمامنا على أن لا نرى
دموعهم لأن دموعهم ستجرح قلوبنا قبل أن تجرحهم
أنفسهم ولا ذنب لنا في ذلك إلا أننا أحببناهم
أكثر من أنفسنا ...










لما راحت أسماء انسدحت على سريري أفكر باللي
صار مر وكأنه حلم لا كأنه كابوس وقلب حياتي
فوق تحت رجعت بذاكرتي لذاك اليوم .......

كان يوم الأحد بالليل تقريبا الساعة 2:30 كنت
قاعدة بغرفتي وجوعااااانة ,

قلت خل أنزل أجيب لي شي آكله وأنا عند الدرج
أبنزل مريت من عند غرفة مي وسمعت صياح ,,

غريبة مي تصيح أكيد شي كبير " مي طبعة كتومة
و إذا صاحت ما تصيح عند أحد " الصراحة اني
انتفض جسمي من الخوف وتوجهت لغرفته وقلبي يرقع
خايفة من الخبر طقيت الباب وأنا ألهج
بـ " يارب خير " ما أحد رد علي قلت يمكن ما سمعتن

وطقيت مرة ثانية بصوت اقوى حتى إني خفت يقومون
أمي وأبوي على الصوت " والله لو يقوم أبوي إن
يذبحن بمكاني " ونفس الشي ما ردت وما أسمع
إلا صوت الصياح متواصل فتحت الباب بشويش وشفت
مي حاطة يدينة على وجهه وتصيح بشكل يقطع القلب ,,

خفت يوم شفته وانقبض قلبي قربت له وأبعدت ايدينه
عن وجهه : وش بتس مي ؟؟؟

مي : ما بي شي اطلعي برا .

أنا : أحد من أهلي بُه شي ؟

مي تمسح دموعه بايدينه بصوره مرتبكة وخايفة : رونق
أهلي ما بهم شي تكفيييين اطلعي واتركين لحالي .

أنا : طيب تعبانة .

مي بعصبية : وبعدين يعني أنتي ما تفهمين أقولتس اطلعي .

أنا : طيب خلاص قصري صوتتس لا يقومون أمي وأبوي .

تسحبت من الغرفة ورحت لغرفتي وجلست على السرير
أفكر :يا ربي هذي وراه تصيح وش صاير له ؟؟ يمكن
تعبانه !! لا هي تقول موب تعبانه طيب يمكن تهاوشت
مع وحدة من صديقاته لا لا مي قويه ما تصيح عشان
كذا أكيد شي أكبر ,,, أممم ايه صح يمكن إنـ ...

قطع علي تفكيري صوت طق على الباب ,, شكله مي
إلا أكيد مي ! لأنه ما فيه أحد صاحي بهالوقت
إلا هي ورفعت صوتي : مي ادخلي .

انفتح الباب ودخلت مي بجسمه النحيف وبشرته السمراء
وعيونه المورمة من آثار الصياح .

مي : أنا آسفة .

ابتسمت ببلاهه هذي مي دايما تغلط وبعدين ترجع و تعتذر

وتكلمت بنبرة زعل : عادي كل يوم تغلطين وتعتذرين
موب شي جديد .

نزلت مي راسه وكأنه تفكر حتى حسيت إنه ما سمعت آخر
كلامي ,
قطعت عليه تفكيره : مي وراتس ضايقن صدرتس ؟!!

خلصت سؤالي وقعدت شوي أنتظر الإجابه لكن مي لازالت
تفكر حتى سؤالي ومركزه نظره للأرض ,, شرود مي خوفن
فقمت من السرير وأشرت بيدي قدام وجهه : مي ميييييي .

مي : هاااه .

أنا : وبعدين يعني منتب قايلتن لي وش بتس ؟!!
أقسم بالله خطفتي قلبي .

ما كان من مي إلا إنه قربت وجلست على طرف سريري
و أشرتلي أجلس بجنبه بدون لا تفتح افمه .

لما شافتن واقفه ومركزه نظري عليه بدون أي ردة فعل .

مي : رونق والله العظيم إن أهلي ما بهم شي لا تخافين .

تنهدت براحة و قربت وجلست جنبه بالمكان اللي أشرت
عليه وقلت باستهبال : هاه كلي آذان صاغية غردي .

مي ابتسمت نصف ابتسامه و ارتجفت وبعدين نزلت
راسه : اسمعي كل شي ولا تقاطعينن لين أخلص كلامي .

هزيت راسي بمعنى إيه وأنا مرتابة من كلامه

سكتت شوي وكأنه ترتب الكلام اللي بتقوله بينما
إيدينه تشد أطراف البلوزه وتلويه على أصابع بارتباك
غريب عل مي المرحة الحبيبة : أ ...... أ .. مرة رن
التلفون الساعة ثلاث إلا ربع بالليل ورديت و وووو ....

أنا : وبعدين ؟!!

مي : موب قلنا لا تقاطعين !!

أنا حطيت ايدي على افمي وقلت : وهذاي خيطته .

ابتسمت مي ابتسامه مغصوبه على حركتي الغبية واللي جت
بغير وقته

وكملت : كان علينا اختبار ثقافة اسلامية و
أحتري ( أنتظر ) صديقتي مناهل تكلمن لأنه عنده
الأشياء المهمة , ويوم رديت كان رجال سلم ورديت السلام
وسكت شوي ويوم جيت أبسكر قال لي تكفين اصبري
أبقولتس شي مهم بس اسمعين للأخير ولا تسكرين .


بالبداية احترت أسكر وإلا لا بعدين أقنعت نفسي كله دقايق
أسمع وش يبي و أسكره قعد يقص لي قصته إنه أبوه يفضل
أخوه اللي أصغر منه ويعتمد عليه بكل شي و إنه ما يعتبره
رجل مع إنه ملازم .

ونزلت راسه وكملت : تبي تقولين وش دخلتس بقصته أقولتس
إني كنت أسمع كلامه وكل كلمة يقوله أقول أكيد الكلمة
اللي بعده تخص أبوي أو واحد من أخواني , ويوم خلص
اشكرن وسكر عاد أنا قعدت مبلمة معقولة اتصل يشكي
وبس ويشكي على أحد ما يعرفه !!!


قعدت طول الوقت أفكر , ما عنده أحد يشكي له أخوان
, خوات , أصدقاء , تذكرت إن أخوه الوحيد مميز عند
أبوه فكيف بيسمع لشكواه .

يا ربي والله ينرحم شوي وتذكرت إن حاله مثل حالي
لكن أنا أنرحم أكثر منه .

على الأقل هو رجل و شوره بإيده و أخوه مميز عند أبوه
بس لكن أنا غير أنتي مميزه عند الناس كلهم كل من
شافنا تلقين عيونه تسأل عن بنت الشامية حتى لو
ما تكلم !!

أنا ( رونق ) : طيب سؤال الفرق بيننا وشو ؟؟
أنا قصيرة و مليانة وأشباهي عاااااادية أو أقل ,
صح إني بيضاء وهذي هي الميزه الوحيدة بي ولو كان
شعري اشقر لكنه خفيف بعكس شعرتس اللي ما شاء الله
ثقيل وناعم وأسود و غزير حتى انتس طويلة وأشباهتس
حلوه و حتى سمارتس والله إنه محليتس حتى صديقتي نجود
تقول ان سمارتس زي سمار .........

مي : بس خلاص والله فاهمه لكن العالم اللي برا من يفهمهم .

رونق : طيب كملي .. وبعدين تعالي المفروض انتس من
الأول مسكره ولا قعدتي تسمعين كلامه افرضي ان ابوي طلع
أو حتى أمي .

مي : حسيت أنه نفسي كاره الدنيا .

أنا : قلت لتس سجلي معنا أنا وأمي بدار تحفيظ القرآن
العصر بس أنتي ما ...

مي تقاطعن : المهم .... إني من بكرى سمعت التلفون
يرن بنفس الوقت ورديت مع إني عارفه أنه هو .. سلم
, وصار يسولف ويقول عن الدنيا ضايقه عليه أكثر
وأكثر , رحمته وتجرأت وتكلمت معه ...

بعد ما رمت مي القنبله وفجرت كلامه حل سكون على الغرفة ..

خوف وترقب لردة فعلي من قبل مي ..

وعدم تصديق من جهتي معقولة مي تكلم .....و.. اااا ...حـ ....د


خلال هذا السكون مي نزلت راسه ورجعت رفعته وأصابعه صارت
بيضاء من الإرتباك وكأنه تسحب كلمه كبيييييييره
وبترميه علي : تبين الصراحة تعودت عليه وصرت كل يوم
أحتري مكالمته بهالوقت لحد ما تطور الوضع وصرت أ...أنا اللي ........أتصل عليه , أتضايق أحيانا وأحس كل
من في الدنيا لاهي بنفسه وما ألقى إلا هو , شكيت له
همومي و كان يسمع لي ويطيب خاطري وما أسكر منه إلا
وأنا مرتااااحه , كان بعكسكم كلكم اللي لما أشكيلكم
تقولون لي وش ناقصتس أنتي أحسن من غيرتس !!!!
وكملت : المهم إنه مرت الأيام وتعودت عليه حتى إنه
صار جزء من حياتي لين جاء يوم وشفت سلطان رجل أسماء
جاي بياخذ أسماء وبناته من بيتنا يوم كانت هي وهدى
عندنا قبل اسبوعين , تذكرين ثيابه كانت كله دم لأنه
شارك بإنقاذ عائلة من حادث تذكرين يا رونق .

أنا وأنا مصدومة : إيه حتى بنتهم ماتت .

مي : ما قدرت أنام ذيك الليلة اللي عرفت به إن البنت
ماتت تخيلت نفسي مكانه حتى إن وليد كان يتصل علي وما
أرد عليه .

أنا : ولـــــيـــــــــــد !!!!!!!

مي : اللي كنت أكلمه ,, وما أذن الفجر إلا وأنا مقرره
إني أترك وليد , صحيح كان القرار صعب علي بس كنت
خايفة أموت .

أنا : يعني تدرين أنتس على خطأ .

مي : أدري لكن ...و رفعت راسه للسقف وكأنه خانه التعبير .

أنا : حلو أنتس صححتي الخطأ .

مي : آآآآه ... كلمته بعد صلاة الفجر وقلت له على
السالفة ضحك علي بصوت مقرف وتغير صوته الحنون لصوت
وحش مايرحم وقال : أنا طول الفترة اللي راحت وأنا
معطيتس فرصه عشان نتعرف على بعض أكثر و تقوى العلاقه
بيننا لكن تحلمين يا ماما أنا مسجل صوتتس والشريط
بيوصل لأبوتس .

أنا : وش عرفه بأبوي ؟؟!!


مي نزلت عيونه بالأرض وقالت : أختس الغبية انه بيخطبه !!

أنا : مي صاحية يخطبتس وهو يكلمتس ؟؟ تلعبين علي ؟؟

مي : والله العظيم إنه قالي إنه بيخطبن .

أنا : أنتي مجنونة تصدقينه ؟!!

مي : أنا أتمنى إني أتزوج من أيا كان يا رونق أحس
إني حجر بطريقتس يعني ما راح تتزوجين إلا لما أتزوج
وتعرفين عاداتنا لازم الترتيب ,, ووو أبوي وشدته كل
من خطبن رده هذا طايل وهذا قاصر .

أنا : وأحد قالتس إني طايره على العرس ؟!!

مي : تحسبينن ما أعرف إن كل يوم وحده داقه على أمي
تخطبتس بما إن ملكتس ما أحد يدري عنه إلا أهل البيت
وتحسبينن ما أعرف إن تركي يتحقرص كل ما سمع إن أحد
خطبتس مع إنه مالك عليتس بس هو دايما يخاف لما يسمع
بطاري خطبة و تدرين إن ابراهيم ولد جيراننا وفهد ولد
خالي حمد كلهم تركي اللي جابهم يخطبونن أدري إنه ولد
عمي ويبيلي الخير بس أبوي الله يهديه كل واحد طلع بُه
عذروب ,, هذا يدخن و الثاني لأنه سافر مره مع اخوياه
لصلاله مره وحده بس .

أنا : بس كل هذا ما يبرر لتس خطاتس .

مي : عاد هذا اللي صار والله إني متحسفة كثر شعر راسي
بس وش الفايدة الحين .

أنا : أووووف مي لا تلعبين بأعصابي وعطين من الأخير
قلتيله عائلتنا .

مي نزلت راسه : إيـــــــــه و عن أسماء أبوي وأخواني
و حتى وصف بيتنا .

قمت من سريري وأنا متوتره وشديت شعر مي وأنا منقهره ..

مي : آآآآآآآآه رونق فكي شعري آآآآي

كنت كأني بركان ثاير حتى حسيت إن شعر مي بيتقطع بين
إيديني صحيح أنا أصغر منه جسم وعمر بس من العصبيه
ما قدرت أمسك أعصابي

أنا : تدرين يا محترمه وش يبي يقولون الناس ,,
بيقولون إن أم محمد ما عرفت تربي ركزي يا مي
أمي مــوضــي بتصير سيرته على كل لسان .


مي : إهئ إهئ رونق فكي شعري و خلينا ندور حل تكفييين


تركته بسرعه وكأني أنفظ إيديني منه بتقزز ودفيته
على السرير وصرت أدور بالغرفه بتوتر وأفكر بحل
لهالمصيبه اللي حطتنا به هالغبيه ..

مي : دق دق .

أنا : هو ؟؟؟

مي : إيه .

أنا : هاتيه .

أخذت الجوال وأنا أدعيّ الشجاعة و أصابع يدي ترتجف
وكأنها عارفة القدر وتعارضني باللي أسويه لحظات
مرت فكرت إني أتراجع مي هي اللي غلطت وهي اللي
لازم تتحمل نتيجة غلطه لكن مر قدامي طيف أمي موضي
تخيلته وهي نايمة وتقوم على حش الناس سبهم لتربيته
ونطقت بقراري : لااااااا إلا أمي موضي .......
وفتحت الخط .

وصلن صوت رجولي خشن : وأخيراً رديتي ما بغيتي ؟!!

أنا بخوف مغلف بثبات زائف : نـ .... نـعـم

رد وكأنه مشكك بالصوت : مي ؟!!

أنا : أنت وش تبي به حرام عليك .

وليد : أنتي أختها ( وليد من الرياض ).

أنا : مالك شغل !!

وليد : هدي يا حلوه ليش زعلانه ؟؟ مو حلو الزعل على القصمان .

أنا : استح على وجهك اللي خلقنا يراقبنا .

وليد : طيب إيش تبغين ؟!!

أنا : اترك مي بحاله .

وليد : تبيني أتركها ....... أمممممممم بشرط .

رونق : اللي هو .

وليد : أولا تدرين إني مسجل مكالماتها وأدل بيتكم
فعادي أجيكم الحين و أعطي الشريط الحين أبوك ,,
موب ابوك عبدالله محمد العادل ولا أنا غلطان ؟!!!!

رونق : اخلص وشو شرطك ؟؟

وليد : أولاً أنتي رونق ؟؟!!

رونق بعصبية : وش دخلك ؟؟


وليد : لا تصرخين وإلا ترى بنفذ كلامي .

وكمّل : أنا بعد شوي بدخل على ربعي بالاستراحة وبكلم
وأبيك تردين علي و تجاريني بالكلام و بحطه على
السبيكر .

رونق وولعت : صاحي أنت وإلا مهبووول .

وليد : والله العظيم إذا ما سويتي اللي قلتلك عليه
لأجيب الشريط الحين !!


رونق : أووووف و وشلون تبيني أجاريك بالكلام ؟؟

وليد : يعني بكلمك و كأنك صديقتي و كأني أكلمك
كل يوم و أطلع معك يعني بإختصار أبي أكشخ عند
أصدقاي !!

رونق : وأنت متوقع إني أوافق ؟؟!!

وليد : أكيد .


سكرت السماعة بوجهه وأنا متقرفة : الله يأخذه إن شاء الله .

مي بترقب : وش تبي تسوين ؟؟

ناظرته بقهر : يطلب المستحيل .

مرت لحظاااااااات وأنا أتأمل مي أحس كأني بحلم ..

مي : دق مره ثانية تكفين يا رونق ردي وشوفي وش يبي .
وتحشرج صوته مع آخر كلمة .

سحبت الجوال منه و أنا أتأمل الرقم دق لحد ما انقطع
ثم تنهدت براحة ..لكن رجع يدق مرة ثانية ورجع قلبي
يضرب طبول ,,

ضغطت على زر الرد وتكلمت : نعم

وليد وصوت ازعاج عنده : أهلين حبيبي كيفك ؟؟

رونق وأنا أسحب الإجابه سحب : بخير .

وليد : اليوم ما كلمتيني غريبه مو مثل كل يوم
تحرقين جوالي .

فتحت عيوني مستغربه أنا كلمته متى ؟ هالحمار يكشخ
عند أصدقاوه على حسابي ياربي أسكر بوجهه وإلا
أكمل ...
وطاحت عيني على مي ونظرته المكسورة ولمحت بطرف عينه
دمعة فتمتمت بصدق : ما راح أتخلى عنـ.......

وليد ويقاطعن : يا عمري على الحب ما راح تتخلين
عني هههههههه إلا ما تبين نتعشى مع بعض .



......... سكون وصدمه من قبل ( رونق ) مصدومة
من نفسي وشلون طلعت الكلمة من ؟؟

هي طلعت عفوية لمي أختي طيب هو صدق يحسب إني
ما اتخلى عنه هو ؟؟ يا الله ارحمني !


وليد : وش دعوه رونق حبيبتي ليه ساكتة مستحية ؟
عادي يا عمري الأسبوع اللي راح طالعين مع بعض !
وش اللي تغير ؟

رونق : ما ... ما أقدر .

وليد : طيب حبيبي رونق بآآآي .


سكرت الخط بدون ما أرد عليه و أنا أحس كل عظم بجسمي
يرجف عمري ما كلمت رجل غريب بس كله عشان مي يهون ,
هذي أختي و بنت أغلى إنسانه بالكون أمي
مـــــــــوضــــــــي ..

التفت لمي وابتسمت : خلاص يا ست مي ارتحنا وخلصنا منه .

مي من الفرحه نطت وبدت تبوس راسي ووجهي وضمتن وضغطت
علي لين اكتمتن : مي ووجع فكيييين .

فكتن مي وحنا نضحك ومغطت ايدينه وعيونه تدمع من
الفرحة : الحمد لله الحمد لله هم و زاااااااال ونزلت
بسرعه للأرض وسجدت سجود شكر لله ععلى طول سجدت بجنبه
وكنت أسمعه وهي تصيح وتدعي : يارب يارب لك الحمد
يـــــــــــا ربي يــــــــــا حبيبي أحمدك على
هالنعمه إهئ إهئ كنت شوي أدعي معه وشوي وأصيح
لصياحه .


معلومة ( مي آخر مرة شفته تصيح يوم يموت خالي سليمان
من خمس سنين يعني مستحيل تصيح فلما تسمع صياحه
تعرف قد ايش هي كانت شايله هم وارتاحت )



كانت لحات رائعه ما عكر صفوه الا صوت الهزاز على
الطاوله قمت بسرعة للجوال أما مي ما حست بصوت هز
الجوال لأنه منسجمه مع ألـــــــــذذذ شي بالدنيا
وهو السجود .


لما شفت الرقم انقبض قلبي وفتحت الخط وأنا ناويه
هالمره ألعن خيره : نعم ( مع هالكلمة مي قامت من
سجوده بسرعه وهي عاقده حواجبه وخااااايفه وبقايا
من دموع الفرحة على وجهه )


وكملت بعصبية : وبعدين معك ما سويت اللي تبي ؟

وش تبي داق مرة ثانية ؟؟.


وليد : بشويش يا جميل واسمعيني للأخير .

أنا : مانيب سامعه شي !

وليد يقاطع : أنتي الخسرانه إذا ما سمعتي .

أنا سكت بخوف .



وليد : الصراحة يا حلوة أنا ما سجلت المكالمات .........















ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نهاية الجزء الثاني










ما زلت بحاجه إلى انتقاداتكم ...
















.

نبــ القصيم ــض 20-11-09 05:12 PM

.





الجزء الثالث :~
( الضرب الرحيم )
"ضرب الحبيب مثل أكل الزبيب "جملة دائما يرددها أُناس لا يفهمون فحواها لأنها لم تجسد واقعهم , أوقن أنهم لم يتألموا من " ضرب الحبيب " فضربه أشد إيلاماً من الغريب أو أنهم تذوقوا العلقم ظناً منهم أنه "زبيباً "..






وليد : الصراحه يا حلوة أنا ما سجلت المكالمات اللي مع مي لكن سجلت مكالمتك معي اللي قبل شوي .

أنا انصدمت وش يقول ذا وهمست : إيـ..........ـش .

وليد : اللي سمعتي يعني معقولة أقارن بين بنت الشامية ومي .

مرت علي لحظات أحس فيها إن الأكسجين انسحب من الغرفة , أحس بخنقه ,
بضيقة وحيرة وش أسوي يا ربــــــــــــــــي وش أسوي ؟؟
منتديات ليلاس

وليد : اسمعي ... إذا كلمتيني كل يوم ماراح يوصل الشريط لأبوك .

حسيت الدنيا اسودت بعيوني و طحت جالسه على السرير لأني ما قدرت أصلب طولي و قلت بنفسي أكيد يكذب ما سجل المكالمات وتكلمت :
: أنـ...ـت كذاب ما سجلت صوتي .

وليد : طيب انتظري شوي على الخط وأثبتلك .

مرت ثواني وأنا أنتظر وليد يشغل تسجيله المزعوم وبعدين تردد صوتي من جهة وليد : ماراح أتخلى عنـ .. يا عمري على الحب ما راح تتخلين عني ههه ..... وطااااااح الجوال من ايدي وصرخت بصوت متحشرج : صوتي والله صوتي يااااااااااربي لا لااااااا إهـــــــــــــــــــــــئ إهـــــــــئ .

مي أخذت الجوال من الأرض وقفلت الخط خلي احتفائنا بهالمصيبة بيننا ماله داعي نخليه يستمتع بلذة الإنتصار نبيه ينقهر يحتار من ردة فعلنا بس كيف يحتار وهو سمع صوتي وأنا أصرخ بــ ما أدري والله ما أدري وش قلت أذكر إني صارخت يمكن أنتم تدرون ,, تذكرتوا وش قلت وأنا أصرخ هاه وش رايكم الحين تحسون إنه استمتع بلذة الإنتصار وإلا لا ؟؟

مي بخوف وهي متجهه لي : رونق بسم الله عليتس وش بتس ؟
أنا وأنا أصيح : مي سمعتيه إهئ إهـــــئ .

مي : ماسمعته وشلون أسمعه .

أنا : ...............................

مي وهي تهزّنْ : خطفتي قلبي تكلمي وش قالتس ؟!!

أنا : سـ ..ـجـ....ـل مكالمتي اللي قبل شوي إهئ إهئ .

مي وهي تسحب شعره بإيدينه الثنتين ( وهذي حركة مي إذا انقهرت ) : مجنوووووووون !!! طيب وش بنسوي يا ربي خايفة ؟

أنا : لا افرحي يقول انه ما سجل مكالماتس لكنه سجل مكالماتي تدرين ليه ؟

أبداً ما لاحظت أي شي يدل على فرحة مي يوم قلتله إنه ما سجل مكالماتس بالعكس أنا عارفة ومتأكدة إن مي زاد همه هم لكن تدرون ليه ؟

لأننا شي واحد , أنا ومي شي واحد صحيح دايم نتهاوش وأحياناً توصل إننا نتضارب لكن قلوبنا على بعض أهتم إذا اهتمت وتضايقت وأفرح إذا فرحت وهي نفس الشي ويمكن بعد أكثر ..

مي وباين إنه انجرحت من كلمتي مع إني دايم أرمي عليه كلام وهي نفس الشي لكن هالمره شكله جت بالصميم : رونق تكلمي ليه ؟ ووش يبي ؟

أنا : ..............................

مي بصراخ : لـــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــه .

أنا ودموعي ماليه وجهي يقول معقولة ههههه " وعند هنا انتابتني موجة ضحك وصرت أضحك ودموعي على خدي " ههههه معقولة أقارن بين بنت الشامية ومي . والله عالم مريضه إهــئ إهـــئ .

مي ودموعه غسلت وجهه : الله ياخذه الحقيرررر .

دارت بي الدنيا وتذكرت : لا مي موب هو الحقير , الحقيره أمي , إيه أمي الشامية الله ياخذه إهئ إهئ وانهرت أصيح على فراشي وأنا حاطه راسي بين رجليني .

أنا : ياااارب انتقملي منها ياااااااااااااااااااارب ......إهـــئ إهـــــــئ .

مي وتمسح على راسي : رونق يكفي هذا موب حل .

أنا : إهئ إهـــــــــــئ .

مي : بااااااااااااااااااااااااااااااااااااس خلاااااااااااااااااااااااااص .

أنا مع صرخة مي استوعبت كلامه اللي قبل شوي " هذا موب حل " وتذكرت إني لازم أدورله حل لهالمصيبه اللي طاحت على راسي .

رفعت راسي وخللت أصابعي بين شعري بتوتر شدييييييييييد ودرت نظري على الغرفة وكأني أدور حل ,,لأول مرة أشوف غرفتي ضيقه بهالشكل لحد ما وصلت عيوني لعيون مي المورمة من الصياح لكنه تحاول تداري وتمسح دموعه لازم تبين إنه قويه لازم حنا بمصيبه وأنا حالتي أقل من الضعيفه وما راح أقدر أفكر لا بحل ولا بطيخ مي هي اللي لازم تفكر موب لأنه قويه لااااا لأنه تدعي انه قويه وأنا يكفين إني أنتحب على اللي يبي يصير ....

همست بوجع : مي يقول تكلمينن وإلا أبوصل الشريط لأبوتس , مي تخيلي يوصل الشريط لأبوي أبوي أصلا كارهن بدون ما يسمع عنّ شي .

مي وهي تسحب صوته سحب من الصدمة : وكلي ربتس يا رونق .

أنا ناظرته للحظااااااااااااااااااااااات ما كانت هاللحظات قصيره لا كانت طويله لأننا نفكر بقرار لحياتي الجايه إما موت أو حياة و أقصد بالموت يعني القتل , أنا متأكده إن أبوي يبي يذكين بالسكين إذا عرف و إذا ما أبي أبوي يعرف لازم أكلم الكلب وبعدين وش يبي يصير لي ولا شي غير إن ربي بيغضب علي هاااه أنتم وش رايكم ؟


مرت ثلث ساعة لحد ما وصلت لقرار حياتي وصدح صوتي بالغرفه كله وأنا رافعه أصبعي السبابه و كأني أتوعد : والله , والــــــلـــــــه لو يوصل صوتي للعالم كله ما أغضب ربي و أخون أهلي .


طاحت مي علي وحطت راسه على رجلي " بما إني قاعدة على طرف السرير وهي واقفه على ركبه على الأرض " : وربي مـــــا ......را....ح يخيبتس , ربي كـ ....كريم و رحيـــــم و عارف بكل شي آآآآآآآه ياليتي سويت مثلتس يارونق ولا ورطتس معي إهئ ...

" الله أكبر , الله أكبر "

رددنا مع المؤذن وحنا ماسكين إيدين بعض كلنا محتاجين للقوه وكل وحده منا تحاول تبين انه قويه لأن الضعف بيدمرنا ,, كنت أردد ودموعي تهل أحسه أحرقت خدودي من حرارته لحد ما خلص المؤذن " اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمداً الوسيلة والفضيلة وابعثه اللهم مقاماً محموداً الذي وعدته " وتمتمت بصدق : ياربي ريحني من هالهم ياربـ.....
شدت مي على ايدي رفعت راسي له وهي واقفة : رونق قومي نصلي وربي موب مخيبنا .
قمت معه وتوضيت و لما طلعت ما لقيت مي قلت بنفسي أكيد راحت تتوضى بحمّامه فرشت سجادتي وكبرت , صليت وأنا بكل حركه أتخيل شكل أبوي وهو متجهم وجهه ويوم سجدت نسيت ابوي واللي جابه و نسيت الدنيا كله و ما فيه ببالي إلا ربي وأنا الحين أكلمه قصدي ان السجود شي عظيم و كل واحد منّا يطلب من الله اللي يبي , أنا دايما أطلب ربي أشياء الحين بس تأكدت إن كل الأشياء الدنيويه اللي أطلبهن من الله شي تافه عند هالمشكلة اللي تكسر الظهر وتمتمت بصددددددددق : ربي أنت تعلم بحالي وتدري باللي صار لي ربي انت تعلم إني بريئه من هالتهمه برائة الذيب من دم يوسف أسألك يا ربي إنك تكفين شره وشر كل من به شر يااااااارب.

" السلام عليكم ورحمة الله "
" السلام عليكم ورحمة الله "

بعد ما سلمت حسيت بحركة مي وراي التفت له ويوم شافتن خلصت قامت وقالت : دق وش أسوي ؟

أنا براحة : هاتــــيــــــه " أقصد الجوال اللي بيده "

أخذت الجوال اللي ينور بما إنه على الصامت و رديت : نعم .

أول ما وصلني صوته حسيت بالرجفه رجعتلي ياربي وش أسوي؟ أتراجع عن قراري وإلا لا بس ابوي يخوف والله يخوف وهو راضي كيف وهو زعلان .

وليد : أهلين يالغلا !!! هاه وصلتي لقرار .

أنا : اسمع ... أناااااا.........أنااا صحيح خايفه منك لكني أخاف من اللي خلقن أكثر منك .

وليد مقاطع : ترى أنتي الخسرانه الشريط بوصله بكرى لأبوك .

أنا : سوّ اللي تبيه ربي معي .

وسكرت الخط بوجهه وعطيت مي جواله واتجهت لفراشي انسدحت و تغطيت : مي سكري النور بنام بكرى ورانا يوم طويل .

مي قربتلي بهدوء وحطت ايده على راسي : أعيذك بكلمات الله التامه من كل شيطان وهامه ومن كل عين لامه ومن مخلوقات ربي عامه .

وتنهدت وكملت : نامي يا عمري لا تفكرين بشي نامي .

طلعت مي وسكرت النور والباب يااااه الظلام هذا يمثل حياتي لو يوصل الشريط لأبوي بس يا ربي ما يوصل .

صرت أرجف تحت البطانيه مع إننا بالصيف وسمعت مي تصوت لا صلينا كلنا ,, من تتكلم معه إيه أكيد أمي موضي تبي تقومنا لصلاة الفجر .

الغرفه هدوء وما يعكر سكونه إلا صوت رجفة سنوني لا تسألوني هو برد وإلا خوف لأني أنا ما أدري ؟ تذكرت أمي موضي يوم أنا صغيرة دايم تقولي عدي من واحد إلى ميه لين تنامين وبديت أسوي طريقة أمي موضي وأعد : واحد , اثنين , ثلاثه , أربـ ...ـعه , خـ..........




من بكرى الساعة 10:30
صحيت من النوم وأنا حاسه راسي مصدع وحراااااااااااااااانه من سكر المكيف أكيد هالعصلى ميوه و قعدت وأنا أتمغط تذكرت جاء على بالي كل شي صار أمس : أوووووف وش هالذكرى على هالصبح .


قمت من فراشي بسرعه عشان ما أفكر بهالموضوع أنا سلمت أمري لله و ربي موب مخيبن .

قمت وغسلت و توضيت و صليت الضحى و نزلت تحت سمعت صوت أمي موضي بالمطبخ .

دخلت المطبخ و التفتت أمي موضي علي أول ما طاحت عيني بعينه ابتسمت بس لو أدري أبوي وش لاقي بأمي الشاميه عشان يخلي أمي موضي وه بس هذي أمي موضي الغالية .

أنا : صبحتس الله بالخير يمه وحبيت راسه .

أمي وهي تقطع خضار أو مثل ما تسميهن أمي موضي "خضره" للغدا : صبحتس الله بالنور والسرور .

أنا : بُه قهوه راسي مصدع .

أمي : ما أدري عن نور يمكنه كابته .

مي و هي تدخل المطبخ و معه صينية به ترمس قهوه و تمر : لا ما كبته هذاه معي .

أنا : جيبيه تكفين مصدعه .

مي وهي تحط الصينيه بالأرض وتركّى على المركى ( بما إن المطبخ مفروش وفيه على الجدار اللي عند الباب مساند ومركى ) : تعالي اقدعي " اقدعي يعني كولي تمر "

قربت و قعدت جنب مي و تناولت الفنجال من ايده .

همست مي : لا ترهقين نفستس بالتفكير .

أنا بعد بهمس : غصب علي كل ما حاولت أنسى تنط الذكرى ببالي .

أمي من يومه و هي تكره الهمس : بدال ما تساسرن ( تكلمن بهمس) تعالن عاونن .

مي فزت من مكانه : سمي يمه هذاي قمت .

أنا : وأنا بعد .


مي مسكت ايدي لا خليتس أنتي أنا أعاونه سوت بي خير مي و الله إني ما بي حيل أسوي شي .

أمي موضي تناظرنا باستغراب : غريبه بالعاده كل وحده تقول للثانيه قومي أنتي وش عندكن ؟

ضحكنا أنا ومي وش تبين نقولتس يمه بناتس طايحات بمصيبه .

مي : والله مشكله إذا تهاوشنا زعلتوا وإذا تراضينا زعلتوا وش تبوننا نسوي يعني ؟

أمي : الله يديم عليكم هالتراضي يارب .

سجيت بعد دعوة أمي كنت خايفه وكل دقيقه أقول الله يستر من الدقيقه اللي بعده ومع كل أذان يمغصن قلبي لأن الوقت يمر بسرعه وأنا ودي أوقفه , صلينا الظهر وتغدينا ومر اليوم عادي زي أي يوم و ما يعكر صفوه إلا الإنتظار .



بعد صلاة المغرب عادة ابوي انه يتقهوى بالحوش فرشنا الفرشه و قعدنا نتقهوى .

كانت أمي موضي هي اللي مستلمة السالفة أما أبوي يرد بـ يا إيه أو لا وإذا تعب نفسه يقول ما أدري أو يصير خير .


وأنا كالعاده عند أبوي ( المرعب ) أتحول على الصامت .

و مي تقهوي أبوي يا حياتي ما تفضي أول ما تعطي ابوي الفنجال و ترجع ايده إلا أبوي ماد فنجاله ثانية ويا ويله لو اتأخر كان يعطيه أبوي نصيحه مع هواش معتبر لو أنا مكانه وش تتوقعون يعطين ما تدرون بسيطه أنا أقولكم يعطين محاظره مع هوشه من العيار الثقيل مع نظره خارقه ماله معنى بالنسبه لي لأنه احتقار على غضب على مدري وشو يعني باختصار كل شعور شين يجتمع بهالنظره ويمكن يتحمس شوي مع المحاظره ويمسك عصاه ويعطين لحطه مع مقفاي , و إذا انتهى قال بصوته الخشننننننن " كل شي يطلع من بنت الشامية " تدرون يجين احساس ودي أنفجر و أقوله أحد طقك على ايدك و قالك خذ الشامية اللي لجيت راسي به أنت اللي رحت له برجلينك بس تدرون حقه و ما جاوه كل هالبربره اللي اوجعت بها روسكم بنفسي وإذا ناظرني ابوي أنزل عيوني بالأرض و هذي احسن وسيله عشان أرتاح من نظراته .

رن جرس الباب هذي حزة ( وقت ) عبدالرحمن اللي يجي المغرب يارب يصير جايب عزوز و ليونه معه .

ناظرت أمي و همست باستفسار : أفتح .

أبوي : الباب مطرف لو هو واحد من اخوانتس كان دخل وناظرن بذيك النظره اللي ما عاد أبي غيره .

وقام أبوي بصعوبه و فتح الباب وطلع للشارع غريبة أكيد أحد غريب لو واحد من اخواني كان دخل <<< أنتم مثلي أنا قرصن قلبي .

دخل ابوي وهو يقول : هلا والله بالغالي حياك الله .

و سحب الشخص الثاني معه للحوش من غير لا ينتبه لنا أبوي .

...........: هلا بك أكثر يا عمي .


أمي تغطت بجلاله اللي على كتفه وأنا ومي دخلنا مع أمي بجلاله باختصار خيمه بثلاث عواميد .

تركي هو الضيف تذكروا ان قلبي قبل شوي قرصن و الحين وش تتوقعون قلبي يسوي أكيد شفت غالي يعني مستااااااااااااااانسه وبعدين وجود تركي حسسن بالأمان يعني لو يجي الشريط و تركي موجود بيحمين من ابوي و من العالم كله .

ابوي يكلم تركي وهم متوجهين للفرشه : و شوله ترن الجرس أنت من حمام الدار مثلك مثل عيالي طق الباب وادخل .

تركي بعد ما جلسوا : موب أنا اللي رنيت الجرس ., و كمل و هو يقلب ظرف بإيدينه : رجل رن الجرس و يوم جيت من عند شارعكم ركب السياره و مشى عاد أنا لقيت هالظرف شكله هو اللي حاطه .

أبوي وهو يمد ايده لتركي : ورّن إياوه ( يعني أشوفه ؟!!)

أخذ ابوي الظرف و قعد يقلبه بإيدينه ثم رجع الظرف لتركي : شف وش به يا وليدي .

أخذ الظرف تركي و قرأ بصوت عالي : خاص لأبو محمد .

حاول يفتحه من فوق ما قدر بعدين شقه مع الطرف و طاح شريط .

أنا شهقت بصوت بقوه و صرت أتنافض أخاف يصير اللي ببالي .

أول ما شهقت ارتفعت عيون أبوي لي و خزن بذيك النظره اللي تخوف .

تركي يبي يبعد الحرج عنّ : عم هذا شريط .

ليه تذكره يا تركي بتكحله و عميته , ليــــــــــه سويت كذا ليه ؟

ابوي تقوّم : جب الشريط و إلحقن يا تركي .

راح تركي ورا أبوي للمقلط بما أنه بُه مسجل .

حسيت بيد شدت على ايدي : لا تتشائمين .

أنا : مي أخاف يصير صدق .

أمي و هي تسمع همسنا و ونيني : بسم الله وش بكن ؟

مي تداري عليّ و تحاول تضيع الموضوع : يمه البنات بيجن كلهن بكرى .
أمي و كأنه فاهمه مغزى مي من السؤال " تغيير الموضوع " : ان شاء الله بيجن و انخرطت بكلام عن البنات و عيالهن .

بينما أنا أردد و أنا مغمضه عيوني : لا يا ربي موب صدق يا ربي لا موب صدق .

فتحت عيوني على ابوي اللي مولعه عيونه و كأنهن نار من الشر شال الجلال من على راسي أنا و أمي و مي و شالن بشعري أبوي شايب عمري ما توقعت عنده كل هالقوه لكن خلاص طاح الفاس بالراس و رمان على الأرض و صار يضربن بإيدينه كلهن حتى رجلينه يخقلن بهن يعني الضرب بكل مكان بجسمي و من غير رحمه و تركي متسند على الباب و يناظرن ليه ما يوقف ابوي هذا اللي شاده به الظهر طيب أقل شي يقول بشويش عليه , آآآآآآآه يا تركي نظتك لي أشد من ضرب أبوي , و أمي و مي يصرخن و يحاولن يمنعن ابوي بأي وسيله و ما خافن من الضرب اللي كل شوي ابوي معطيه وحده منهن .

أما أنا أصرخ و أونّ و أصيح و لما انهد حيلي من الضرب و من الغميضه و القهر و أنا أناظر تركي صرت أتمتم : موب صدق موب صـ...ــدق ونمـــــــــــت ,, لكنه موب نومه عادية أعتقد إنه نومه لا إرادية .



يوم صحيت لقيت نفسي بغرفتي وكنا بالنهار لكن ما أدري وش الوقت حاولت أقوم ما قدرت كل جسمي مكسر و تعبان من الضرب رجعت انسدحت على سريري و أنا أتخيل اللي صار قطع تخيلاتي الباب اللي انفتح بقوه و دخل عبدالرحمن و عيونه حمر و صار يضربن بغير شعور و رجعت لنومتي اللي قلت لكم النومه اللا إرادية أو مثل ما تسمونه أنتم فقدان للوعي .


لما صحيت لقيت عندي أسماء اللي قالتلي كل شي و اختمت بــ أبوي مات يا رونق آآآآآآآآآه يا أبوي عمري ما توقعت إني أحب أبوي دايما أقول إني ما أحبه و لا أكرهه لكن لما راح بان محله بالقلب و مرت يومين وأنا بحال ما يعلم بها إلا الله تبون الصراحه صرت أتمنى يدخلون علي محمد و عبدالرحمن و يعطونن حقن منومه زي اللي أمس و قبل أمس أكيد أنتم عارفين و ش معنى الحقن المهدئه مدري المنومه هذي الله يسلمكم " الضرب الرحيم " يعني ضرب موجع لكنه موب أوجع من اللي بالقلب ينومك هالضرب من دون شعور أو بالأحرى يموتك لفتره , اللي يذوقها يتمنى ان هالموته تطوووووول و ما تصحى و تنصدم بالواقع .


أبوي توفى يوم الأربعاء و اليوم يوم السبت , اليوم غريب مرررره ما أحد دخل علي حتى أسماء اللي مرابطه عندي من صار اللي صار عشان تحرسن منهم اليوم ما شفته أحس فيه مصيبه بالبيت بس يا ربي ما أكون أنا سببه فجأه انفتح الباب و دخلت الإبر المنومه قصدي محمد و وراه عبد الرحمن و صاروا يضربونن مع بعض تصدقونن لو أقولكم أحس إنهم يتهاوشون على ضربي أسمع صراخ هدى برى و أسماء تصوت بـ لا حول و لا قوة إلا بالـ....

ما سمعت آخر الكلمة بسبب ضربة عبدالرحمن مع إذني و بعده طاح عبدالرحمن على الأرض و بدأ يصيح بصوت عالي و كأنه طفل صغير فاقد شي غالي كان ينتحب بشكل يقطع القلب أنا متأكدة إنه فيهم شي لكن ما أبي أعرفه ودي أقول لمحمد ( اللي مازال يضربن لكن ضرباته صارت ضعيفه و زاد نحيبه ) زيد يا أخوي خل الموته اللعينه تجي زيد .

دخلت أسماء للغرفه و أبعدت محمد و هي تصرخ : لا إله إلا الله اذكر الله أعوذ بالله من الشيطان الرجيم أعوذ بالله .

كنت أسمع صوت عبدالرحمن المتحشرج : أمي راحت يا أسماء أمي مااااااتت .

دارت بي الدنيا و أخيرا جت النومه الغريبة و تمتمت : " نومة أهل الكهف يارب يااار......."



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


نور : رونق .

نور : رونق يله هذا نفر كلو يروه و بابا عبدالرحمن يقول يلا إمشي .

قمت من سريري و أنا أمسح دموعي اللي نزلت على هالذكريات الحزينة , قعدت أتأمل غرفتي يااااااااااااااااهـ يا شين بعض الذكريات .

لبست عباتي و لحقت نور اللي شالت شنطتي ونزلت كنت مركزه نظري على الأرض لأني أخر مره شفت البيت هو يوم تصير السالفة و أنا ما أبي تفتّح جروحي و أصيح , كملت طريقي لين وصلت للحوش غطيت وجهي و رفعت عباتي على راسي و طلعت , و صلت السيارة و كانت نور تركب الشنطه ورا , احترت وين أركب ورا وإلا قدام ؟؟


نور : يلا رونق اركب .

فتحت الباب اللي ورا و ركبت و أنا أقول ببالي أخاف أركب قدام و يفشلن خلون بكرامتي أركب ورا .

همست : السلام عليكم .

التفت عبدالرحمن و ناظرنا نظره خاطفة و مشى بدون لا يسألن وش لونتس ؟ وش أخبارتس ؟ يا خي على الأقل رد السلام .

قطع علي تفكيري صوت تسكير الباب التفت لقيت السياره بداخل حوش بيت عبدالرحمن و عبدالرحمن متوجه لباب البيت يا خي من باب الذوق على الأقل تقول وصلنا أو انزلي .

نزلت أنا و نور أخذت الشنطه و لحقتن فتحت الباب اللي يدخل على باب البيت , دخلت و مسكته لين دخلت نور و الشنطه و بعدين تركته و اتجهت للصاله وأنا أسمع صوت ضحك ليونه .

لما وصلت الصاله شفت آ خر انسان بالعالم أتمنى أشوفه , تمنيت أضربه و أسبه على اللي سواه لكن ما أقدر قلبي ما يطاوعن هذا الغالي تركي بس أقدر على شي واحد إني أعاااااااااااتبه وهذا أقصى عقاب يعاقبه الإنسان لحبيبه .


التفت تركي على صوت صفقة الباب و شاف الكتلة السودا الصغيره العريضه هاذي قلبه حاس إنه هي ليه جايه عشان تفتح الجروح ؟

تركي نزل ليان من على كتفه و صوّت لهند بالمطبخ : مع السلامه يا هند أبروح .

بهالوقت كانت عيونه تخزن من فوق لتحت بدون لا حيا و لا حشيمه لا لي بنت عمه و لا لراعي البيت , لكن هالنظره ماره علي من قبل و ين شفته وين و ين و ين ......... إيــــــــــه تذكرت هذي نظرة أبوي الكريهه اللي طول عمره ما يناظرن إلا به نظرة الاحتقار فهمته .

هند و هي طالعه من المطبخ : لا تروح اقعد تعشى .

تركي : مشغول .

هند : توك تقول ما عندك شي .

التفت تركي لهند : ايه ما عندي شي بسسسس ... و التفت علي يناظرن و كمل : الأرض تنجست . مع السلامه يا أم عبدالعزيز .


كلامه كان نار تحرق صدري معقوله هالكلام يطلع من تركي الدكتور المتعلم تركي حلم حياتي .

و تقدم تركي ووقف قدامي كمل كلامه و هومنزل راسه على مستوى وجهي : انتبهي لـ ليان يا هند و لا تخلينها تخالط بعض الناس و بعدين تخرب البنت !!

ارتبكت من كلامه المسموم و من شدة قربه لي لأن غطا و جهي تحرك من أنفاسه الحـــــــاره .

طلع و سكر الباب . بس فتّح جروحي و طلع , تذكروا ترى تركي ما سوى شي !!!

تمنيت ألحقه و أقوله بيجي يوم و تعرف الحقيقة و بتندم على كلامك لكن و الله العظيم ما أسامحك عليه لا دنيا و لا آخره و همست كردة فعل لكلامه السم : روحه بلا ردّه .


هند : وش تقولين أنتي ؟؟ موب كافي نكدتي على أخوي .

( هند تحب أخوه حيل و هي قريبه منه مره و هي اللي كانت تنقل لي مشاعر تركي بين فتره و الثانية و هذا هو السبب اللي خلّى بذرة حب تركي تكبر بقلبي )



أنا شلت غطاي و تكلمت : هند الله يخليتس اللي بي مكفين .

هند : وش بتس إن شاء الله ؟

أنا بصوت باكي : والله تــعـبانه .

هند اللي شكله حنت علي : زين يالتعبانه : تعالي أوريتس غرفتس .

واسبقتن و أنا وراه و معي شنطتي لحد ما وصلت غرفة و أعتقد إنها كانت سابقاً مجلس , دخلت الغرفة كان به مرتبه على الأرض و دولاب صغير لكن ما فيه حمام , قلت لنفسي إيه موب مشكله الحمام برى عادي .

مي : هذي غرفتس . و طلعت .

حطيت شنطتي على الأرض ( لأن نور تركت شنطتي عندي و أنا أكلم تركي و راحت للمطبخ ) و نزلت عباتي و أنا أتذكر كلامي قبل شوي معقوله ما أسامح تركي إذا اعتذر والله ما أدري محتاره أسامحه و إلا لا , يوه أنا وين و صلت أذن العشاء مبكرين خل أضيع وقتي و أرتب ملابسي قمت و فتحت شنطتي و تلهيت بترتيب ملابسي .


يوم صارت الساعه تسعه و ثلث خلصت و قمت بتوضى و أصلي و طلعت من الغرفه لمحت عبدالرحمن بالصاله و سويت روحي ما شفته مريت من عند الصاله رايحه للحمام تبون الصراحه كذا أحسن عشان لا أتهاوش معه ( لا تحقرونن و تحسبونن هاديه لا تراي أنا بالعادة ما أسكت عن حقي يعني لي صوت بالبيت باختصار و على بلاطه أشــــــــطـــــــــن خواتي )
رجعت لغرفتي مثل ما رحت يعني ما التفت له دخلت غرفتي و صليت العشاء و لما سلمت دخلت علي نور شغالتنا ( عبدالرحمن ما عندهم شغاله و قرروا ياخذون نور ) يا حبيله نور أحس به ريحة أمي <<< لا تضحكون علي بس و الله إني أحنّ لكل شي له دخل بحياتي القديمه و بأمي موضي .
حطت العشاء قدامي بصينيه , تأملته بعدين قلت له : نور شيلي العشاء ما أبي .

نور عجوز هنديه عمره فوق الخمسين : ليس رونق أنتي في موت ما في ياكل أبد .

أنا و ما لي خلق أتكلم : نور و الله ما أشتهي و تعبانه بنام .

نور : أنتي تعبان عشان ما في أكل .

قمت من سجادتي تركته مبعثره على الأرض و اتجهت لسريري , انسدحت و تغطيت و تكلمت و أنا منهيه الحوار : سكري النور لا طلعتي . " و بكذا شالت نور العشا و طلعت ياااحرام و الله باين على وجهه إنه محبطه بس وش أسوي ما أشتهي "


نمت بعمـــــــــــــــــــــــــــــــق وما انتبهت لتغيير المكان ولا غيره كنت تعبانه و ما حسيت بروحي أول ما حطيت راسي نـمــت .




انتبهت بالليل ما أعرف كم الساعه لكني قمت و فتحت النور و شفت ساعتي ( ساعتي هذي غاليه عندي مررررره بتسألونن ليه أجاوبكم لأنه من محمد أبوي الروحي أنا صح أبوي ما يعاملن زين لكن معاملة محمد العصبي معي تجنن يعتبرن كأني بنته بما إن فيصل ولده أكبر من بسنتين و أنا أجي بعمر بناته حتى إن كل شي يشريه لبناته يجيب لي مثله , أحبه أخوي محمد و الله أحــــــــــــــــبـــــــــــــــــه )


شفت الساعه 3:10 باقي ساعه و خمس دقايق على الصلاة أحس بنداء الطبيعة حاسه إني محتاجه أروح للحمام تذكرت إن هالوقت أكيد عبدالرحمن موب بالصاله فابتسمت على خيالي من فايق يتهاوش هالوقت اتجهت للباب حطيت ايدي على عروة الباب و جمدت و جمد كل شي بي ....








ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتهى الجزء الثالث




أنتظر رؤيتكم لما خطته يداي بفارغ الصبر ,,,






نبــ القصيم ــض 08-12-09 01:08 AM

.






السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أعلم أنني تأخرت بإنزال هذا الجزء
ولكنني أصبت بوعكه صحيه بعد الحج و
إلا لما أخلفت بوعدي ,,
تقبلوا خالص تحياتي يا أهل ليلاس ,,



الجزء الرابع:~
( حينما تكون الآلام جميلة )كل البشر يتفقون على أن الألم مؤلم , لكني
اختلف معهم في أنه لذيذ في لحظاته الأولى
و ذلك حينما ينكشف الستار عن مشاعر من
حولك وتتلذذ بخوفهم عليكـ و حبهم لكـ ولو
للحظات يمتزج بها الألم الجسدي مع اللذة
الروحية ..




انتبهت بالليل ما أعرف كم الساعه لكني
قمت و فتحت النور و شفت ساعتي ( ساعتي
هذي غالية عندي مررررره بتسألونن ليه
أجاوبكم لأنه من محمد أبوي الروحي أنا
صح أبوي ما يعاملن زين لكن معاملة محمد
العصبي معي تجنن يعتبرن كأني بنته بما
إن فيصل ولده أكبر من بسنتين و أنا
أجي بعمر بناته حتى إن كل شي يشريه
لبناته يجيب لي مثله , أحبه أخوي محمد
و الله أحــــــــــــــــبـــــــــــــــــه )



شفت الساعه 3:10 باقي ساعة و خمس دقايق
على الصلاة أحس بنداء الطبيعة حاسه إني
محتاجة أروح للحمام تذكرت إن هالوقت أكيد
عبدالرحمن موب بالصالة فابتسمت على خيالي
من فايق يتهاوش هالوقت اتجهت للباب حطيت
ايدي على عروة الباب و جمدت و جمد كل شي بي ....
والله موب مصدقه !!!
معقولة اللي يصير ؟!! ليه طيب لـــــــــــــــــــيـــــــــــــــــه ؟
ليه تسوي يا اخوي كذا و الله ربي ما يرضى
على اللي تسويه بي حاولت مرة ثانية أفتح
الباب يمكن بابهم ما ينفتح بسرعة و أنا
ظلمتهم لكن ما فتح تجمعت الدموع بعيوني
و حاولت ثالثه و رابعة ونفس النتيجة بعدين
بديت أضرب الباب بيديني الثنتين بهستيريا
وأصرخ بقهر و أنا أضرب رجلي
بالأرض : أغبياااااااااااااااااااااء
أووووووووف .

يا ربي وش أسوي بديت أدور بالغرفه و
أنا ماسكه بطني ودموعي ماليه وجهي و
راسي تضج به ألاف الأفكار يعني أنا منحرفة
لهالدرجة و أنا ما أدري ؟ و بعدين هم
خايفين أهج بالليل و إلا وش السالفة ؟
ا ليش أنا أظلمهم يمكن هم خايفين علي
لااااااااا لاااااا من زود الغلا لي هالأيام
عشان يخافون علي هم ودهم يذبحونن اليوم
قبل بكرى طيب وش أسوي وش أسوي ؟!!!

أوووف تعبت رجليني من الدوران و بطني
يزيد وجعه اتجهت للباب و طقيته مره و
اثنين و ثلاث لين تعبت ليه ما أحد يسمعني
كأني بصحراء أو يسمعون و مطنشينن ميب بعيده
عن عبدالرحمن و الله شفت منه بالعزاء ضرب الله
لا يوريكم و هند أكيد بتجاهل صوتي هذي فرصته
بالانتقام و جت له على طبق من ذهب تذكرت نور
أكيد نور إذا سمعت صوتي بتفتح لي و صرخت بصوت
مجهد و تعبان : نووووور .
لكن ما أسمع إلا صدى صوتي يتردد بالغرفة
الخاليه من الأثاث تقريبا الا من سرير و
دولاب صغير , ناديت مره ثانيه لكن هالمرة
بصوت متحشرج : نووووووووور إهئ إهئ ردي
علي يـ...ـا نـ.......ــــور آآآآه إهئ إهئ
ألوجع ببطني يزيد و الأرض قاسيه تحاملت على
نفسي و قمت ممن الأرض و اتجهت للسرير قعدت
على طرف السرير و الألم بأسفل بطني يزييييييييييد
ضميت رجليني لبطني بقووووه و أنا أندب
حظي اللي رمان بين أخوان مثل ذولا ,, انقبض
بطني بقوه و زدت من ضغط رجليني لداخله و
بديت أون بوجع نفسي أكثر من ما هو جسدي حاولت
أتماسك قد ما أقدر وهمست لنفسي : باقي شوي
و يأذن الفجر اصبري اصبري يا رونق .....


مر وقت طويييل على الموجوع وقت موب قصير
أبداً على أحد مثل حالتي رفعت راسي و بعدت
شعري عن عيوني ورفعت ايدي اللي تبللت من
دموعي ركزت على ساعتي بشوف كم الوقت 3:30
باقي ساعه الا ربع على اذان الفجر آآآآآآآآآآآآآآه
الوقت يزحف زحف رفعت راسي أطلب اللي ما
يخيب عباده و تمتمت : ربي إهئ يـــــا
ربــــي يا حبيبي ارحمني إهئ أنت أرحم
بعبـــ.....ــــا دك آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
إهئ إهئ و انخرطت ببكاء موجع و قمت و أنا شبه
راكعة و اتجهت للباب كنت شبه أزحف من بطئي
و ما وصلت للباب الا وأنا مستنفذه كللللللللل
قوتي الوجع هد حيلي و حاسه براسي يدور .....





أسمع أصوات ناس حولي بس ما أدري منهم
قدرت أميز صوت عبدالرحمن و بعدين صوت
هند كانت أصواتهم تقرب و أنا طايحه على
وجهي على الأرض أحس بجسمي ما أقدر أحركه
حتى التنفس صعععععب مرررره حاولت أرفع
راسي لكن ما قدرت أرفعه من التعب حسيت
بملابسي مبلله غمضت عيوني بوجع و أنا
أتذكر اللي صااار لي قبل شوي و حاولت
أسحب نفس لكن كان كل نفس أصعب من النفس
اللي قبله غمضت عيوني وعضيت على شفايفي
وأنا أسمع صوت قفل الباب ينفتح كان فيه
نقاش بين عبدالرحمن و هند بهاللحظه حاولت
أسحب أيديني عشان أسد اذاني ما أبي أسمع
هواش هند و تريقته ما أبي , حطيت ايدي
اليسرى بإذني لكن اليمنى عجزت و انطلقت
من آآآآه من شي أحسه , وجع عظييييييم
بيميني لكن هالآآآآآآآآآه اللي طلعت
منّ اختلطت بشهقه و ضربه على الصدر تردد
صداه بالغرفة .

هند : رونق بسم الله عليتس وراتس نايمه هنا ؟!!
كنت ساكتة مما رديت على هند حتى إني عاضه
على شفايفي و العبرة بحلقي لو أفتح أفمي
كان أصيح و بصوت عالي بعد .
حسيت بإيد هند على ظهري كانت تحسس جسمي
أكيد من بعد ما شافت سكوني تحسبن ميته
كانت ايده ترجف و هي تمر على ظهري لحد
ما لكتفي اليمين وتحسسته بخشونة , صرخت
و طلعت كل المكبوت بهالقلب صرت أصيح بعد
الصرخه . حاولت هند تهدين لكن ما استجبت
له كأني كنت كابته هالصياح من سنه لكن
قدرت أتكلم وأشك إنه فهمت كلامي :هـ ...
هـــنـ..ـد لا إهئ تمــ.....سكيـ...ــن
أيـ....ــدي توجعن إهئ إهئ
هند بخوف : وش بتس ؟!!
أنا :إهئ إهئ
هند خلاص صبره نفذ وبدت تتكلم بصراخ : تكلمي
وش بتس وش اللي صار لتس ؟!!
أنا : طـــ.....طحت على البــ...ــاب
إهئ إهئ ما أقدر أتنفس إهئ
قربت هند لراسي و بدت تمسح على شعري و
تكلمت : خل أعدلتس وراتس على بطنتس .
حاولت هند تعدلن و بالموت و الصياح و يالله
تعدلت و تنفسي صعب لكن كأنه صار أسهل من قبل
بشي بسيط .
كنت أكذب عيوني و أنا أشوف هند موب هي تكرهن
طيب ليه تصيح ؟!! اللي يشوفه يقول تحبن
عشان تخاف علي !!
جلست هند بجنبي على الأرض و أبعدت الخصلات
اللي تمردت عن شعري و طاحت على وجهي
و تابعت : الحين تنفسين زين ؟!!
أنا : أحســ...ـــن شوي .
مر وقت قصير احترت فيه وشلون أقول لهند
و الله ما أدري ,, لكن غريبة هند من
دخلت الغرفة ما حست إني مبللة ملابسي ؟؟
يعني معقولة ما شمت الريحة أو يمكن من
خوفه علي تعطلت كل حواسه !! يمكن كل
شي جايز .
هند قربت بتضمن لكن أنا دفيته بأيدي
السليمة باين إني فاجئته بردة فعلي لأني
شفت نظرات الإستغراب على وجهه و قلت
بسرعه قبل لا تفهمن غلط : هند أنا ...
.أنــــــا ...قمت بروح للـــ....
.للــحمام و لــ..ــقيت الباب مقفل إهئ ..
و انفجرت أصيح ما كنت قادرة أكمل و
بعدين حتى لو فرضاً كملت وش بقول أحس
نفسي يا صغيرة أو صغيرة والله إني محتقره
نفسي على اللي سويته بس وش أسوي موب بيدي .
كنت أراقب دموع هند بعد ما تكلمت قعدت
معلقه نظره عليّ شوي بعدين حسيت إنه فهمت
لأني ما لقيته إلا ضامتن و حاطه راسه على
بطني و تصيح كان نحيبه يعلى عليّ أحيانا
والله إن اللي يشوفنا يحتار من
الموجوع بنا ومن السليم ,, يااااااااااه
هذي هند زمان هذي بنت عمي اللي أعرفه
رحووووووووم و قلبه كبير و حتى لو تقسى
ما تقدر تطول و يبين معدنه عند الشدايد
أحس بأنينه على بطني لأنه كانت دافنه
راسه ببطني بما إني ما أقدر أتحرك أما
أنا شاركته بنحيبه عليّ .



: بسم الله وش بكن ؟!!!!
فتحت عيوني على عبد الرحمن اللي جاي من صلاة
الفجر باين عليه نظرات الخوف كانت عيونه
تدور بيننا تدور على جواب لسؤاله يبي
يطفي خوفه مسكين شكله يحسب عزيز و إلا
ليان فيهم شي أو حتى هدى زوجته وإلا لو
يدري إني أنا المصابة كان يفرح بس والله
غميضه إنك تشوف أعز الناس على قلبك يفرح
لألمك ..
هند فزت من الأرض بسرعة على صوت عبد الرحمن
ووقفت مقابله له ودموعه على خده وبدت تكلم
عبد الرحمن : رونق طاحت شكله منكسره و إلا شي ..
قعد عبد الرحمن بسرعة بجنبي : رونق وش اللي
يوجعتس .
تكلمت بحشرجة وأنا يالله أتنفس : أيــــدي .
عبد الرحمن و هو يضيق عيونه باستفسار : أيهم
اليمين و إلا اليسار .
أنا : اليمين .
قرب عبد الرحمن أيده لأيدي اليمنى و قبل
يلمسه دوت بالغرفه صرخه خلته يرجع ايده
بسرعه من الروعه ...
عصب عبدالرحمن و هاوش هند : الحين أنتي
وشوله تصرخين ؟!!
بدت هند تمسح دموعه وصارت تكلم عبد الرحمن
بترجي : تكفى عبد الرحمن لا تلمسه و الله
إنه توجعه قوه !!!
وهـ بس فديته هند حست إنه بتوجعن و صرخت
قبلي يا حبيله و حبي لقلبه !!
رد عليه عبد الرحمن و نفسه على رأس
خشمه : مـــــا لتس دخل .
قرب ايده مره ثانيه و مسكت نفسي لا أصرّخ
ساعته بيجين كف يكسر راسي , حط إيده على
إيدي يتحسسه وبدا يمرره , أول شي كنت
متحملة لكن لما ضغط عليه طلعت من أفمي
الآآآآآه المكبوتة ...
ما كان من عبدالرحمن من ردة فعل إلا إنه
أبعد إيده بسرعه و ركز نظره شوي لثواني
يفكر بعدين تابع : حاولي تحركين إيدتس .
عبدالرحمن يأمرن يعني لازم أنفذ بس و الله ما
أقدر , دمعت عيوني و أنا أهمس بخوف : ما أقدر تـــ.... تـــ...ـــوجعن إهئ إهئ .
طلع عبدالرحمن بسرعة متجه لباب الحوش لكنه
كان يكلم هند و هو مستعجل : أبقرب السيارة
عشان أوديه للمستشفى لبسيه عباته .
هند : طيب طيب ..
و راحت للدولاب فتحته و بدت تحوس وبعدين سالتن بعجل : ويــــنــــــه ؟
أنا : و شي ؟
هند التفتت لي و كملت : عباتس .
رديت و عيوني موجهه لعباتي : بالشماعة
شوفيه .
جابت هند عباتي و أقبل عبد الرحمن علينا : يله
لبستيه العباة ؟!!
أنا : لااااااااا .
عبدالرحمن تجاهل كلامي ووجه كلامه لهند : لبسيه
عباته بلا دلع !!
أنا بديت أناظر هند بترجي أبيه تفهمن : هنننننننند .
هند ردت علي و هي باين إنه مسطله ولا فهمتن : يله
عشان تلبسين عباتــ...
و قاطعته بترجي : ملاااابسي .
خلاص عبد الرحمن نفذ صبره و أقبل عليّ بنفاذ
صبر : أنا أبشيله و أنتي الحقين بالعباة
للسيارة .
و أخيراً فهمت هند و حاولت تتدارك الموضوع : لاااا
اصبر شوي خل تغير ملابسه .
عبد الرحمن : وشوله هي رايحه لمستشفى و إلا لـــ....
قاطعته هند و مسكت ايده و سحبته معه لبرى
الغرفة ...
كانت تساسره أكيد تعلمه السالفه يا فضيحتي
لازم يدري .. وشلون أبحط عيني بعينه الحين ..
انقطعت أفكاري بدخلة هند اللي طلعت لي جلابية
واااااااسعة و كمومه قصار هي الوحيدة اللي
أقدر ألبسه بحالتي هذي وبعد الموت و الصياح
خلصت لابسه ..

بعد 10 دقايق تقريبا كنا بمستشفى التخصصي
ببريده , طبعاً بيتنا بعيد عن المستشفى لكن
ضاق تنفسي و أسرع عبد الرحمن ..

دخلت الإسعاف بعربية و لما شافوا إني أتنفس
بصعوبة حطوا لي بخار على ما يخلص الدكتور
و يجي دوري ,,, انتظرنا لفتره بعدين دخلنا
للدكتور وآآآآآآآآآآآه من ذاك الدكتور ,,
أبفهم شي واحد بس من المهبول اللي معطيه
الشهادة كنت أصيح من الوجع و أخينا في الله
معالي الدكتور يقول : ما فيش حاقه دنتي سليمة ..
تهاوش معه عبد الرحمن و حولون لطبيب ثاني
لكنه سعودي ما قصر الله يجزاه خير سوالي أشاعه
و لقى عندي كسرين باليد اليمين واحد بالكف و
الثاني بالساعد نقلون لغرفه ثانية و
عبد الرحمن معي أما هند ما أدري وينه
شكله بالانتظار ..
و بدأ الدكتور يحط لي الجبس على ايدي
,, الوجع لااااااا يطااااق , حتى إني أونّ
و شوي يغمى علي و شوي أصحى ..
أبقولكم شيييييييي خطييييييييييييير وأنتم
احكموا !!!
لما كان الدكتور يركب الجبس وأنا أتألم حسيت
بشي بالبداية قلت أكيد إنه حلم ,,, كنت لما
أصحى أشوف عبد الرحمن ماسك إيدي اليسرى
( السليمة ) بإيدينه كلهن و كأنه محتضنه
غريبه عليه هالمسكه الحنونه و هو يكرهن ,
كانت تجين أوقات اصيح من الوجع و هو يضغط
على ايدي بقووه كان باين على الدكتور انه
مستعجل فتعامل بخشونه مع ايدي المكسوره و
زاد الوجع عن قدرتي على التحمل فعضيت على
شفايفي وغمضت عيوني و سحبت نفس طويــــــــــل
وأنا أتوقع أنه آخر نفس لي بهالدنيا حسيت
بعبدالرحمن يحط راسه على ايدي ويحبه فاهمين
وش معنى يحبه ؟!!
عبد الرحمن يكرهن و الله إنه يكرهن ,, طيب وش
اللي يخليه يسوي كذا إيــــــــــــــــــه
عرفت حلم أكيد حلم , يمكن لأني أتمنى
هالشي صرت أتخيله يصير قدامي ..
علا صوت عبدالرحمن وهو يهاوش الدكتور
على خشونته فتحت عيوني ببطـء خايفه و الله
خايفه يصير حلم , ركزت نظري على ايدي كانت ايدي
به أثر دموعه ابتسمت بقمة ألمي و أنا أتمتم
والله علم , علم موب حلم , أدري بتقولون مجنونة
تضحك و هي تتألم لكن أنتم ما تتخيلون فرحتي !!
عبد الرحمن يحبن ما يكرهن " الحمد لله يا رب " .
خلصنا من الجبس و طلعنا من المستشفى كنت أفكر
بإيدي كانت توجعن من الكتف لين أصابعي مع إن
الكسر ما وصل كتفي لكن صدق الرسول صلى الله عليه
و سلم لما قال بمعنى الحديث إن المسلم للمسلم
كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر
الجسد بالسهر و الحمى و هذا حال ايدي احس
جسمي كله تعبان ,, تذكروا شي ثاني أنا لما
اشتكيت كل اللي حولي و اللي أظن إنهم يكرهونن
حسوا بي وتألموا معي الحمد لله اللي خلقتن مسلمه ...
عبد الرحمن : اركبي .
ابتسمت من تحت غطاي لعبد الرحمن اللي ماسك
الباب مع انه ما يشوفن وركبت ..
ركب عبد الرحمن و شغل السياره و قبل لا يحرك
نزل , راقبته و هو يتجه لراعي اللكزس ,
أوووووووه هذا وش جابه الحين أنا ناقصه ,
سمعت همس هند و استنتجت إنه تستغفر أكيد تذكرت
خيانتي لأخوه على قولته و تحاول تكبح غضبه عنّ
واصلي يابنت عمي استغفري لأنه موب ناقصن إلا
إنتس تقلبين علي و بالوقت هذا بعد ,,
رفعت نظري ووجهته للرجل اللي كاان بيوم
من الأيام حلم حياتي لكن بثبت له برائتي
و يرجع لي تركي لي لي !!
كان يسلم على عبد الرحمن و يضحك معه كنت
أراقبه وأبتسم مع ابتسامته تركي كان حلم أي
بنت طبيب ووسيم و جسمه رياضي , كان أحلى منّ
بكثير بس أنا أبيض منه , يوووووه أنا وين وصلت
بتفكيري انتبهت لنظرات تركي للسيارة كان يناظر
عبدالرحمن باهتمام و يحرك ايدينه أكيد قاله إني
تعبانه بتقولون واثقه بقولكم أكيد لأن تركي
يحبن و اللي يحب ما يكره بسهوله ..
ركب عبد الرحمن بالسياره بعد ما ودع تركي و
حركنا للبيت و انشغلت بتفكيري وشلون أبعاقب
تركي بعد ما يعرف إني بريئه و الله لأغصب نفسي
و أزعل عليه زعل !!!
وصلنا للبيت و نزلت و أنا أترنح حاسه بدوخه
رحت لسريري و طحت به انا و عباتي خلاص أبنااااااام
تعباااااااانه كنت مستسلمة للنوم لحد ما
حسيت بإيد انحطت على جبهتي فتحت عيوني و
شفته قدامي .
نور : ما يشوف شر رونا ..
رديت عليه وأنا أسحب الكلام سحب من النوم و
التعب : الشر ما يجيتس .
قعدت نور على طرف سريري و مسحت على
شعري : قوم يلا اشرب هليب .
تثاوبت و رديت : ما أبي .
نور و هي تقرب كاس الحليب لأفمي : و الله
أنتي يشرب و الله !!
آآآآهـ الشكوى لله حلفت عمتي نور لازم أشرب
شربت شوي منه كترضية لكنه أصرت إني أشرب
ه كله و ما طلعت إلا و الكأس فاضي ,, والله
إني أشبهه على أمي موضي إذا تعبت ما ترضى
الين تشوفن آكله حتى الحلف أحس أنه سارقته
من أمي موضي الله يرحمه ..
كانت الساعه 8:30 من صلاة الفجر و حنا نحوس
بالمستشفى صدعوا راسي و بعدين اللي يشوف
حوستهم يقول يبي يسوون عمليه ما كأنهبس جبس
و مع السلامه و على تفكيري بالجبس تذكرت شي
مهم اكتشفته اليوم هند و عبد الرحمن ما
يكرهونن بس هم يكابرون و ما يبينون حبهم
لي أعتقد اليوم طاح الحطب و ما عاد هم
زعلانين عليّ كله بسبة هالجبس , قربت
افمي لأيدي اليمين و طبعت قبلة امتنان
للكسر اللي خلان أتلذذ باكتشاف مشاعر
اللي حولي و تمتمت و عيوني نصف مغمضه : الحمد
لله خيره هالكسر .
و نــــــــــــــــــمــــــــــــــــت,,,,,,,,,,,,,,,,,,





صحيت من النوم و أنا حرااااااانه شكل المكيف
مثلج شلت الغطاء و نزلت من السرير , سكرت
المكيف و دخلت الحمام فرشت أسناني و تروشت .

طلعت من الحمام و صليت الظهر و قعدت على سجادتي
أقرأ الأذكار الله يقطع الشيطان اليوم من حوسة
الصبح نسيت أقراهن , و لما خلصت لقيت الساعه 2:30
حاسه بطني يمغصن من الجوع قمت من سجادتي و
تركته مبعثره على الأرض و طلعت من غرفتي متجهه
للمطبخ مريت من عند الصالة كانت فاضية دخلت المطبخ
لقيت على الطاولة صحن به تمر من الجوع هجمت على
الصحن و أكلت كل اللي به دورت قهوه عشان أشربه
بعد هالتمر اللي أكلته بس ما لقيت و عجزه أسوي ,
شربت ماء و طلعت للصاله لقيت ليونه نايمه على
الأرض يا عمري هي و جبت له غطاء من غرفتي و
غطيته و حببته لحد ما تضايقت منّ و تمغطت .
: لا تضايقينه !!
التفت لهند اللي داخله من الحوش و أنا مستغربه
نبرة صوته تغيرت عن الصبح شكله زعلانه علي بس أنا
وش سويت أكيد عشان ليان ,
تكلمت أبرر خطأي و أعتذر : آسفه إني ضايقته
بس والله انه تجنن وهي نايمه بسم الله عليه .
هند : و أنتي خليتي أحد ما ضايقتيه !!
لاااااااااا هند تغيرت مررررره و ش اللي جاه .
نزلت راسي بقهر : تراي منب ناقصه يا بنت عمي .
ما ردت عليّ هند و لما رفعت راسي لقيته مركزه
نظره علي و عيونه غييييييييير فيه عنده
كلام كثير شكله مهمومه الله يستر .
قمت من الارض و اتجهت لهند اللي واقفه و متسنده
على الجدار أول ما شافتن قايمه اصرفت نظره عنّ
و شتّته لبعيد .
أنا : هند وش بتس ؟
: هند , هند !
هند : هــــــــا ااه .
أنا : عسى ما شر !!
وجهت لي هند نظرة عتب و بعدين تنهدت بوجع
و دخلت لغرفته من دون ما ترد عليّ .
غريبه وش به يا رب خير !!
رحت لغرفتي و قعدت أحوس فاضيه و ما أدري
وش أسوي يا ربي ودي أشغل وقتي بس وش أسوي
فتحت الدولاب ووقفت قدامه قهرررررر حتى الملابس
مرتبه وش أسوي ؟ وش أسوي ؟ وأنا أفكر طاحت
عيني على لون بني هذا مريولي يااااااااااااه
اشتقت للمدرسه و لصديقاتي , بعدين أنا ثالث
ثانوي شكل نسبتي هالسنه بتخسف , و بعدين
وشوله أنا جالسه بالبيت خل أداوم وأفتك من
حكرة البيت , تدرون قررت بداوم بكرى خل أودي
مريولي لنور تكويه زيــــــــــــن .


من بكرى الصبح ,, سكرت أزارير عبايتي و أنا
أسمع عبدالرحمن يطلع من غرفته و شلت شنطتي
الثقيييييييييييييييله بصعوبه و طلعت بسرعه
وراه و لما طلعت للصاله ما لقيت احد يوووه
لا يصير راح اتجهت بسسرررعه لباب الحوش ..
: خير إن شاء الله وش عندتس .
التفت لعبدالرحمن اللي طالع من المطبخ و تكلمت
و أنا حاطه ايدي على صدري علامة الارتياح : أشوى
أحسبك رحت .
عبد الرحمن : نعم !!!
تقدمت لعبد الرحمن و تكلمت وأنا مبتسمه عشان
ألطف هالجو المتوتر : أول شي صبحك الله بالخير و ثانـ...
عبدالرحمن قاطعن و هو معصب : أي خير و أنتي
لابسه عبايتس من الصبح لا ردتس لا مرض و لا دين .
كلمته بالصميم بلعت العبره و تكلمت أبرر : حرام
عليك و الله إني أبيك تودين للمدرسه .
عبد الرحمن باستهزاء : لا يا شيخه !!
أنا : وراه ؟
عبد الرحمن : أقول افصخي عباتس و روحي نامي .
و اتجه للباب يبي يطلع و لا كأنه سوى شي ,,
لحقته و أنا أترجاه : تكفى عبد الرحمن نسبتي
بتخسف و أنا بثالث ثانوي .
التفت عليّ و هو معصب : أقول روحي نامي و انسي
المدرسه .
أنا : يعني ما تقدر توصلن اليوم ؟!!
عبدالرحمن : لا أقدر أوصلتس اليوم و كل يوم بس
أنا ما أبي افهمي ما أبيك تدرسين انسي المدرسه .
أنا بقهر و العبره بحلقي : أقعد بالبيت وش أسوي ؟!
فتح عبد الرحمن باب الحوش و التفت علي بقهر و
صار يأشر بيده على الحوش و هو يتكلم : و الله العظيم
إني حتى بذا الحوش ما أثق بتس أنتي طعنتينا
بظهورنا قهرتينا و قهر الرجال كبيييييير .
أنا بترجي و دموع : عبد الرحمن الله يخليك كل شي
إلا المدرسه تكفى .
قاطعن بقسوه : ذوقي يا رونق ذوقي مدرسه ما فيه
و طلعه ما فيه ما اكتفيتي امي و ابوي ذبحتيهم
من تبين تذبحين بعد .
أنا : قسم بالله ما سويت شـــ..........
عبدالرحمن : باااااااااااااس خلااااااص انطمي و
اقلبي وجهتس و دفن بإيده و سكر الباب بقوه و
قفله ,,
قعدت على الأرض عند الباب و أنا أصيح بقهر
وصرخت : لــــيـــه لــــــــــــيــــــــــــــــه
إهئ إهئ .
: قومي يا رونق .
رفعت راسي لهند و أنا أشاهق م ن البكي : هــ
...هــ...ــند و الله إني أخاف ربي اللي خلقن
أكثر منكم وشلون تبونن أسوي شي يدخلن للنار !!
قربت هند و مسكتن من ايدي لين وقفت وتكلمت : بس
يا رونق اخوانك سمعوا صوتس و هذا اللي أكد لهم .
أنا : بس أنا عمري ما عرفت رجال حتى تركي ما
رديت عليه يوم كلمن .
هند : خلاص يا رونق توبي و الله يقبل توبة العبد
إذا تاب .
من العصبيه بديت أصارخ بوجه هند : أنا ما
غلطت عشان أتوب .
هند : ما فيك فايده استخفيتي !!!
رمت كلمته بكل بساطه و اتجهت لغرفته ,, سحبت
نفسي و دخلت غرفتي وطحت على سريري و أنا أصيح
و اصيح لكن ما زالت النار اللي بقلبي ما انطفت
, الصياح ما ريحني بالعكس هد حيلي يارب كن
معي كلهم تركوني إلا أسماء , أسماء هي الوحيده
اللي ممكن توقف معي بس يا حياتي هي ما في بيده
شي ما فيه غيره خالد هو اللي بيصدقن إيه لازم
أكلمه و أفهمه كل شي ..



صحيت من النوم و راسي مصدع شفت الساعه
لقيته 4:30 تأخرت على صلاة العصر فزيت من فراشي
بسرعه كأني مقروصه وتوضيت و صليت الظهر و العصر ..
كنت أسمع صوت عبد الرحمن بالحوش يا ربي و دي أسد
اذاني ولا أسمع صوته أحس إني موب طايقته اليوم
اختفى صوت عبدالرحمن و تردد صدى ضحك عزيز يالبا
قلبه وهـ بس شدّن الفضول لما سمعته ينادي :
خالي خالي . معقوله تركي عندنا و الله إني
اشتقت له آآآهـ بس لو يدري ان عبد الرحمن
منعن عن المدرسه أكيد بيهوشه و يخلين أروح
للمدرسه لازم إذا ما ساعدن خالد أكلم تركي
أكيد يبي يفزع لي سمعت الصوت قريب لغرفتي
أكيد بالحوش فتحت طرف الشباك بهدوء و رفعت
طرف الستاره عشان ما يشوفونن و درت بنظري
بالحوش ما شفت أحد حتى الصوت ما أسمعه شكله
ما فيه أحد فتحت الدريشه كله و تلفت يمين و
يسار حسيت بحركه غريبه ورا النخله
و ناديت : عزيز انزل عن النخلة لا تطيح .
قعدت شوي أنتظره ينزل و ما نزل يا ربي لا
يطيح : عزيز حبيبي عزوووز .
فجأة طاح من النخلة رجال صرخت و سكرت الشباك
ولما استوعبت الموقف قعدت أضحك على نفسي المسيكين
شكلي خوفته يخزياه منه بس ما انتبهت لوجهه
منهو؟ شكله عامل من المزرعة..

طلعت للصاله لقيت هند قعدت معه بدون ما أكلمه
مرت لحظات صمت ما قطعهن إلا إيد هند اللي مدته
لي و به صحن بسر : ذوقي هالبسر عزام توه خارفه
من نخلة الحوش .
أنا و على راسي مية علامة استفهام : عزااام !!
هند : إيه ,, وتابعت : يحب شغل النخل و بعدين
هو اللي لقحه .
وضحت لكم الصوره العامل اللي تو طلع عزام ولد
عمي يا خزياه منه عزام هادي و ما ينسمع صوته
و بعدين وش بيقول أكيد بيقول متقصدة تطلع بوجهي
بس تدرون الحلو بالموضوع إن كشتي طايره يعني
أكيد بيحسبن نور .
التفت أدور هند ما لقيته شكلي سجيت و هي ملت
من السواليف مع نفسه و قامت قعدت أقلب بالقنوات
ما لقيت شي يفتح النفس أستغفر الله كلهن أفلام و
أغاني ما أدري وش يبي بهن عبد الرحمن , حطيته
على الجزيرة الوثائقيه و كتمت الصوت تلفت بملل
و أنا موب مرتاحة بقعدتي , أخذت المخده اللي
بجنبي و حطيته بحجري و حطيت عليه ايدي ايه كذا
أريح انتبهت لمكان المخده كان فيه جوال لكن
هذا شكله غريب موب حق عبد الرحمن و لا هند و
على فكره هند من يوم جيت لعندهم و هي ما تطلع
جواله من غرفته أتوقع عبد الرحمن منبه عليه
و إلا منين بتجيب الشر .
: وين الجريدة ؟!!
بسم الله قلنا الشر و جاء كأنه حاس .. دخلت الجوال
تحت ايدي المجبسه و تكلمت بارتباك : مـ...مــا
أدري .
أخذ عبد الرحمن الريموت من قدامي و جلس بمكانه
المعتاد قبال التلفزيون و حطه على قناة العربية
و علّى على الصوت
و تكلم بلهجه آمره : روحي اسألي هند عن الجريدة .
ما صدقت بس أهم شي إني أقوم من عنده ,, اتجهت
بسرعه لغرفتي بعد ما دخلت الجوال بكمي .
: وين رايحه ما تسمعين الكلام
جيبي الجريدة .
وقفت بسرعة و ابتسمت ببلاهه و رحت للمطبخ " يكاد
المريب أن يقول خذوني "
دخلت لقيت هند تصب الكيك بالصينية : هند
و ين الجريدة ؟!!
هند التفتتلي بسرعه و ارجعت تكمل شغله : قدامتس
على الطاوله ما تشوفينه .أخذت الجريده من
على طاولة المطبخ بسرعه و طلعت للصاله و
حطيت الجريده قدام عبد الرحمن على الطاولة
و رحت لغرفتي من دون ما أكلمه .
دخلت لغرفتي وسكرت الباب وراي عندي فضول
أعرف لمن ذا الجوال فتحت الاستوديو و شفت
الصور لقيت صور ليونه و عزيز و صور لشباب
ببر قدرت اميز من بينهم عزام أها الحين فهمت
هذا جوال عزام طيب ليه ما أتصل على خالد
هذي فرصتي . بس ما أعرف رقم خالد تدرون أكيد
أبلقاه مخزن , عزام حبيب و هاااادي كل الناس
يحترمونه و هذا اللي خلاه من ربع خالد اخوي
فتحت الأسما و بديت أفتش ابو محمد ابو صالح
ابو جهاد ابو علي ابو .... ابو ...........
ابو ............ الحب لكـ وحدك جان
فضووووووووووووول غير طبيعي عزام البارد
الهادي يحب و من هي هاللي طايح بحبه
و بديت أقرأ الرقم ( ------------050)










ـــــــــــــــــــــــ نهاية الجزء الرابع




ما زلت غضة أحتاج إلى نقدكم البناء











.









نبــ القصيم ــض 15-12-09 11:23 PM

.











الجزء الخامس :~

( جرعة حنان )
أحتاج فقط لجرعة حنان حتى أكمل هذه الحياة .





بديت أقرأ الرقم ( ------------050)
كانت عيوني تاكل الأرقام أكل .. معقولة
عزام يحبـــــ .. قطعت تفكيري وأناأضغط
على فتح القفل وأنا مرتبكه من اللي
قريته .. رجعت أقرأ الرقم مرة ثانية
يمكن غلطت برقم والا شي .. يا ربي نفس
الرقم .. عدته مرة و اثنين و ثلاث و كل
مره أقول أكيد أنا غلطانه بس هو و
الله هو .. مرت علي لحظات و أنا على
هالسالفه شوي أكذب عيوني وشوي أصدق بس
ما تطول اللحظات اللي أكون مصدقه عيوني
لأن عقلي يرفض الواقع اللي قدامه و أرجع
أقول .. لالالا يمكن أنا ناسيه الرقم ليش
أظلم الرجال .. طيب وشلون يا ربي أكيد
هذا الرقم أنا متأكده مليون بالمية ..

و الله هووووووو أصلا فيه أحد ينسى
رقـــــــــمــــــــــــه ؟!!!!!

انفتح الباب بقوه : عماااااااااااه .

دخل عزيز و قعد بجنبي وأنا أتنافض
من الروعه و الله إني حسبته عبدالرحمن
بس الحمد لله .. الله ستر ..
حسيت بهز
عزيز على رجلي ارتبكت و صرخت عليه
: نعااااام وش تبي ؟!!

عزيز : وشو هذا ؟!! كان عزيز يأشر
على ايدي و بسرعه دخلت الجوال
اللي كان بحجري بداخل كمي يا
ربي وش يفكن منه هالبثر أكيد بيعلم
أبوه و على أحسن الأحوال بيعلم أمه .


: عماااااااااه وشو
هذا ؟ و كان يأشر على الجبس ابتسمت ببلاهه
.. يآآآآآه أنا ارتعت أحسبه يعني
الجوال و هو يعني الجبس صدق اللي
قال اللي على راسه بطحه يحسس عليها ..

رديت عليه : هذا جبس .

عزيز تحسس الجبس وبعدين رفع راسه
لي : وشوله حطيتيه ؟؟.

أنا : عشان أنا تعباااااانه .

شهق عزيز وضرب راسه كأنه تذكر
شي : نسييييييييييييت ماما قالت لي
قل لعمه تجي نور تبعاااانه .

أنا : نووور .. فزيت من مكاني بسرعه
وأنا أركض و ما فيه ببالي إلا نور ..
ما وصلت الصاله إلا و أنا منتبهه
للي بيدي اليسار .. جوال عزام ..
رجعت بسرعه لغرفتي و تلفت وين أحط
الجوال .

عزيز : عماااه بسرعاااه .

ارتبكت من إلحاح عزيز وزنّه على
راسي لأني أصلا خايفه من الجوال
اللي معي .. حطيته بسرعه تحت
وسادتي .. لا تقولون غبيه كله دقايق
أبشوف وش به نور وأبرجع أكلم على خالد ..


يمكن تستغربون إني ما خفت على نور
مع إني قلت لكم قبل إنه غاليه
علي .. يكفي إنه من ريحة أمي موضي ..
لكن أنا عارفه وش به نور أكيد ارتفع
عليه الضغط هذي هي من أيام أمي موضي
وهي يجيه أيام ويرتفع عليه الضغط
لكن ما ياخذ كثير و ينزل ..


وصلت للمطبخ ما لقيت أحد طلعت للحوش
بسرعة لقيت نور طايحه بالأرض و هند
تصفق وجهه شكله تحسبه مغمى عليه و
تبيه تقوم .

قعدت عنده .. لقيت نور تهمهم شكله
فاقت إلا على دخلة عبد الرحمن .

عبد الرحمن : عسى ما شر .

هند تكلم عبد الرحمن : تعال شفه
طاحت علي و ما أدري وش به ؟!!
أنا تدخلت : شكله ارتفع عليه الضغط
مثل دايم . بس هالمره شكله مرتفع قوه .

طلع عبدالرحمن للشارع و دخل سيارته
من عند باب الكراج وشلنا أنا و هند
نور و ركبناه بالسياره وراح عبدالرحمن
و هند بـ نور للمستشفى ..

___________________________________



قعدت على الدرج اللي ينزلن للحوش و أنا
أراقب عزيز و هو يلعب بالسيكل نفسي
أعرف ليه تأخروا بس وشلوووون ؟؟
ما فيه إلا إني أدق عليهم بس كيف ؟؟..

إيه صح من جوال عزام ..لا لا أخاف
عبد الرحمن يدري .. والله لو يدري كان
يطربق الدنيا على راسي ..


تأففت بملل من هالحالة .. وش أسوي
؟وش أسوي ؟؟..
عزيز : تكلمين نفستس خبله أنتي ..


أنا : لااااااااااا ما ناقصن إلا
أنت تجي تتطنز بعد أوووف لا تخلين
أحط حرتي بك يا حماااار ..

خخخخ شكلي خوفته لأنه ركب بسيكله و
كمل لعبه ,,

نزلت ايدي بعد ما شفت الساعة 9:10ودي
أروح أصلي العشاء لكن عزيز موب راضي
يدخل داخل وهند حرصتن على عياله ..

ناديته للمرة الأخيرة و أنا صاكه سنوني
لأن أعصابي تنرفزت و شكلي أبقوم
أصيحه : عزوووووووز بتدخل معي و
إلا وشلوووووون ؟؟

وقف عزيز وناظرن ثم تخصر : أنتي
وش عليتس أنا كل يوم ألعب بسيكلي
وبعدين هذا حوشنا موب حوشكم عشان
تتأمرين !!


خلااااااااااص طفح الكيل مع هالبثر
دخلت داخل و أنا أصرخ به : بلعنه
إن شاء الله . ومسكت إيد ليان و دخلت
أنا وياه .




بعد ما صليت طلعت أبشوف عزيز وما
لقيته درت بالحوش كله لكن ماله
أثر .. لااااااا لحد هنا و خلاص أعصابي
انهدت هذا أمانه و الله هند بتذبحن لو
يصير له شي ..


بديت أدور بالبيت زي المجنونه
و أصيح و أنادي : عزيــــــــــز
.... عزيـــــــ.....ـــز .....
إهئ عزيـــ....ــز حبيبي وينك
إهئ إهئ رد علي عزيز ..


ما سمعت أي رد لعزيز بالعكس كان
البيت ساكن و ما ينسمع به إلا صياحي
اللي اختلط مع صياح ليان يا عمري
هي خافت .. بس وش أسوي به أنا يبي
لي من يهدين .. مرت علي لحظات قبل
لا أتذكر الجوال .. جوال عزام ..
أنا لازم أدق على عبدالرحمن يجي يشوف
وين ولده أخاف انسرق و إلا شي رحت
أركض لغرفتي و فتحت الدولاب أدور
الجوال و ليان ماسكه طرف جلابيتي
و تصيح كنت من الربكه أكلم نفسي
بصوت مسموع : وين ...... وين حطيته
أنا ......وين ؟؟


بعد ما حست دولابي تذكرت إني حطيته
تحت وسادتي و رحت أركض و طلعته ..

كانت أصابعي ترتجف و أنا أدق على
عبد الرحمن صدقون الخوف اللي بي
بذيك الساعه ما كان خوف من عبد الرحمن
لااااااا كان كله خوف على عزوز اللي
اختفى حطيت الجوال على اذني و أنا
أسمعه يدق : رد

: رد يا عبد الرحمن تكفى .



انسحب من الجوال بالقوة شهقت وأنا
مرعوبة من الحركة أكيد عبد الرحمن
و الله إني بذيك الساعة ما همن إنه
معصب على الجوال أهم شي نلقى عزوز
التفت و أنا مرعوبة ...
لااااااااااااااااااااااااااااااا هذا
موب عبد الرحمن هذا !!!!




: أنتي مجنونه تكلمين عبد الرحمن
تبينه يعرف إن جوالي معتس ويذبحتس .



كنت مذهوله من الموقف اللي أنا فيه
أقصد ضياع عزيز وما انتبهت للرجال
اللي واقفه قدامه بلا غطا : عزام...
عزيـ....عزيز ضاع ما أدري وينــ..


قاطعن و نظرته غييييييييييير كانت
زي نظرات أخوي محمد لي يعني حنوووووون
أو ما أدري يمكن أنا أتخيل كذا بعد
ما عرفت إنه يحبن : أنا أخذت عزيز
معي للبقالة .


غمضت عيوني وأنا أتمتم : الحمد لله الحمد لله ..




و لما فتحت عيوني لقيته إلى الحين واقف
قدامي و مبتسم ... استوعبت الموقف أنا
و عزام و بغرفتي لااااااا و من دون غطا
بعد .. نقزت و جلست على ركبي و حطيت
وجهي على السرير كمحاولة إني أغطيه
و صرخت به : اطلع والله ان يذبحن
عبد الرحمن تكفى اطلع !!


حسيت بخطواته تقرب لي و أنفاسه تلفح
شعري من قربه : والله ما أحد يلمستس
دامي حي !

: أنا .....أنا تناسيت
الجوال اليوم العصر لأني عارف إنتس قد
الثقه ,، خليه معتس و خبيه عن عبدالرحمن
يمكن تحتاجينه بمثل هاليوم ..و حط
الجوال على فراشي وطلع ..





التفت للجوال و أخذته بين ايديني اللي ترجف و أنا ما فيه براسي إلا كلمه وحده :

لأني عارف إنتس قد الثقه
لأني عارف إنتس قد الثقه
لأني عارف إنتس قد الثقه





آآآآآآآآآه يا عزام تثق بي بعد اللي
صار يعني حبك لي وصل لهالدرجه و الله
أنك صرت أحسن من أخوك تركي الله
ياخــ... لاااا قلبي ما يطيعن أدعي
عليه وهـ بس من هالقلب وش يفهمه ؟

ليتك تعدي اخواني شوي كلهم أعماهم
الشك و صاروا ما يناظرونن قدامهم
إلا حشره ويمكن أحقر .. كل يوم إذا
صحيت من النوم أحمد الله إني إلى الحين
عايشه .. أدري انهم يتمنون لي الموت لأن
الموت بزعمهم ستر لي بعد
العـــــــــــــــــــار و الذنب
اللي ما اقترفته !!!


تناولت الجوال و بديت أبحث من جديد
عن رقم خالد عسى ألقى عنده القلب
الرحيم ..





: من وين جبتيه ؟

شهقت و التفت على الصوت برعب و أنا
أحاول أبرر : موب ..... هذا وش
اسمـ...ـــه موب لي ...و الله هو جاء
......قصدي أنا ...لا موب أنا هو ...
إلا أنا لقـ..ــيتــ...ــه .


كانت هند تناظرن بذهول و أنا أتكلم
: هذا ...هذا جوال عزام وش اللي
جابه عندتس ؟!

حاولت أبرر لهند أبيه ترحمن و تلبي
لي اللي أبي : و الله بس أبتصل على
خالد حتى ما سرقته بس لقيته بالصالة .

مدت هند ايده و أخذته بسرعه انقهرت
وصرخت عليه : جـــــيــــبــــيــــــه .


: وشو اللي تجيبه ؟

هذي هي الفرصة جت لهند عشان تنتقم منّ لأخوه
الكريـــــــــه .. غمضت عيوني وأنا
أحتري عبد الرحمن يرقص عقاله على ظهري ..

عبد الرحمن : تكلمن انطرمتن ؟

كانت زمجرة عبدالرحمن الغاضبه كفيله
إنه تخدر لساني و توقف شعر راسي من
الخوف وش أقول و وش أبرر هذا عبدالرحمن
موب أي أحد لااااا شكلي وحده من
الثنتين يا ميته أو ميته .


ثواني و تداركت هند الموقف : هي تبــــــــي
........ تبي رقم خالد .


كان عبد الرحمن موجه نظراته لهند
و هي تتكلم لحد ما انطقت اسم خالد
التفت بجسمه كله لي و باين إنه
معـــصـصصصـب ....

عبد الرحمن : وش تبين برقم خالد ؟


ما قدرت أحط عيوني بعيون عبد الرحمن ..
استدعيت كل القوه اللي عندي و ركزت
عيوني بالأرض و أنا أجاوب عليه
: بس أبقولـ...ــه إني أبــ....
أبدرس .

قرب لمي و دمه فاير و معصب و
مسكنّ مع إذني : أنتي ما تفهمين
متى بتشيلين الدراسة من راستس .


الوجع لا يوصف .. عبد الرحمن ما يحس
بنفسه و هو شاد اذني ولا يحس بهند
اللي ماسكه ايده و تترجاه يتركن
لكن الغضب معميه .. حاولت أتكلم
و أترجاه و يالله بالموت طلعت
الحروف : إهئ ....الله يـ .....
يخلـــ...ــيك أبـ..ـــدرس إهئ .

بحركة سريعه دفّن على الأرض و كأنه
مشمئز منّ و بدأ يصارخ علي و هو موجه
اصبعه السبابه لي حتى إني أحس عيونه
بتطلع من العصبيه و هو يهاوش : والله
دام هالراس يشم الهواء مااااااا
تدرسين .... والتفت على
هند يكمل كلامه: و أنتي لو أسسسسمع
أنتس عطيتيه رقم خالد أو غيره والله
ما تقعدين بهالبيت يوم واحد ....


وطلع و هو ينفخ و يوم وصل للباب
التفت : و بعدين خالد هاللي شادة به
الظهر سافر اليوم و لا حتى افتكر يسأل
عنتس .. هه قالت تبيه يفزع له .. الله
ياخذتس و نرتاح منتس يالعلة ..


.... نثر آخر سمومه وطلع ..
بعد ما أدمى هالجروح اللي ما
بعد التئمت ...

هو ارتاح لما طلّع اللي بقلبه
بس أتععععب غيره ..




هند : الحمد لله هالمرة مرت على خير .

تحشرج صوتي و أنا أرد على هند : أي خير
تكفيييين !!


هند : تخيلي لو شاف .. و غيرت نبرته
للهمس عشان مايسمع عبد الرحمن و
كملت :لو شاف الجوال معتس والله إن
يذبحتس رونق تكفين لا تسوين كذا و
الله إنتس أنتي اللي تجيبين الشبهه
لنفستس بتصرفاتس .


ما كنت مع هند كنت بوادي ثااااااااني ..

كان تفكيري باللي تركون أبوي اللي عمري
ما حسيته معي لكن فقدته لما تركن ..

و أمي راحت من بعده و راحت معه دنيتي
كله..و حياتي كله ..

ومحمد ابوي محمد اخوي محمد اللي يحمين
من أقرب الناس لي يحمين من أبوي ..
الحين صار أخطر أخواني علي ومعه
موتي أكيد ..

و تركي اللي كان معي بالرخاء لما
جاء وقت الشدة راااااح و تركن أغرق
بهمومي و آلامي ...

و هدى و مي و عبد الرحمن راحوا كلهم
وكأننا السبحه إذا انفرطت و ضاعت
حباته..

إلا أسمااااااء ريحة أمي موضي ما تركتن
لكن أسماء مرة و المرة بمجتمعنا ضعيييييفه
ما تقدر تسوي شي ..


آآآآآخر شي جاء ببالي خالد لكن خالد بعد راح
تكاثره البخت علي و رااااااااااااااااح
بعد ماكان أملي الوحيد الباقي ..



رفعت نظري لهند و دموعي غاسله وجهي و
كلام عبد الرحمن إلى الحين
يرن براسي ( خالد سافر اليوم ).
(خالد سافر اليوم ).
(خالد سافر اليوم ).



وهمست لهند : خالد سافر يا هند من
بــقـــ...ــــااالي؟؟

قربت هند و قعدت بجنبي على الأرض و
حطت إيده على كتفي : بقالك رب العالمين
يا رونق .. كلن ينسى إلا هو سبحانه
ما ينسى ..


رفعت راسي للسماء و أنا أتمتم
: ياااااااااااااربي تــ...ـــعـــ..ـــبت
من هالعيـــ...ــــشه ياربي ريحنّ إهئ إهئ .



ما قدرت هند تحمل ضعفي و طلعت و هي
تمسح دموعه ...


أما أنا انسدحت على الأرض الباردة و
قعدت أصيح و أوّن و أنا أتمرغ على الأرض
ياربي وش أسوي ياربي موتن و ريحن من
هالحياة يااااااااااااااارب ..


زادت ضربات قلبي و اسودت الدنيا قدامي
وأخيراَ كأن ربي استجاب دعائي وجت
الموته أو النومة الغريبة الحمــد
لله الحمـــ............


___________________________





فتحت عيوني على ظلام و سكون مزعج ..
زمان كان يروق لي هالجو لكن الحين
لااااا .. حاسة إنه يكتمن يذكرن
بوحدتي القاتلة .. حتى الظلام يشبه
سواد حياتي .. أو حتى يشبه سواد
العار اللي ما اقترفته لكن كل ذنبي
إني حبيت و أخلصت لإنسانة غالية عليّ
أكثر من نفسي ..
سحبت نفس طويــــــــــــل
وتنهدت بوجع و أنا أتذكر كل شي صار
لي اليوم .. حاولت أحرك راسي عشان
أطرد هالأفكار الكريهه من راسي بس ما
قدرت لا أطرد الأفكار و لا حتى أتحرك ..
حاسه نفسي متجمدة .. و حاسة بصداع
فظيييييييييع .. رفعت ايدي اليسار
و حطيته على راسي وشديت شعري وأن
ا مغمضة عيوني كمحاولة إني أهون من
وجع راسي .. حاولت أقوم .. جسمي
ثقيييييييييييييل .. و برداااانه ..


وصلت للحمام غسلت وجهي و طلعت ..

طحت على فراشي و غطيت جسمي كله بالبطانية ..
مر وقت موب قصير لين حسيت إني دفيت شوي
و جسمي خفت رجفته .. شلت البطانية
و قمت فتحت النور و رفعت ايدي اليسرى
أشوف الساعه ..أوووووهـ متأخرين ثنتين
إلا ثلث تسحبت و طلعت للصالة .. ما فيه
أحد ..


رحت للمطبخ لأني جوعاااااانه .. لكن
من دخلته حسيت بكبدي بدت تقلب .. رجعت
لغرفتي .. توضيت و صليت الوتر بعدين
قعدت على سجادتي أسبح و أهلل .. لكن
ابليس الله ياخذه ما يخلين بحالي لازم
يمر شريط حياتي قدام عيوني .. تنهدت
و أنا أسأل نفسي إلى متى يعني
أبعيش هالعيشه .. إلين أموت مثل
ما يقول عبد الرحمن .. و إلا بتجي
معجزه و تطلع برائتي .. برائتي
ياااااااااااه نسيت هالكلمه عند
مشاكلي مع عبدالرحمن .. نسيت إني
حالفه و متوعده إني أبثبت برائتي طال
الزمن و إلا قصر .. لكن كيف و أنا
إلحالي و ما معي أحد .. .. من بيعاونن
و كلهم مصدقين إني غلطت .. من.....
من.....من..... عزام ايه عزام موب هو
يقول أنه يثق بي .. لاااااااا صعبه
كيف أوصل له .. و بعدين هو ليش
واثق بي .. لهالدرجه يحبن .. فعلا
عجيبه هالدنيا عمري ما تخيلت إن عزام
يحبن .. يعني ( الحب لكـ وحدك ) من
قلبه طالعه !! كلمة وحده لكن
صااااااااااااااادقه بعكس كلام تركي
الكثييييير وما صدق منه شي .. كلامه
إلى الحين يدغدغ أذني أتذكر لما
قالت له هند رونق حياتك قال لااا رونق
هي الهواء اللي أتنفسه و قهقه و هو
يشوفن أنكمش تحت جلالي مستحية ..

كأنه زار افمي شبح ابتسامه .. حسيت
بألم هالذكرى على قد ما كانت سعيدة
على قد ماهي مؤلمة بهالوقت .....

شلت عزام من بالي مستحيل أستغل حبه
لي .. و بعدين ما أظنه بيقدر يبين
برائتي ..

أووووووووووف.. لو فيه واحد بس من
أخواني واثق بي و ما صدق ووقف معي
كان قدرت أثبت برائتي .. مي
ماااااافييييييييييه غيره هي تعرف
ذاك وشسمه الرجل اللعاب الحقير .. لازم
أوصل له و أكلمه .. يمكن تحن علي لما
تعرف حالتي .. بس لازم أشوفه لحاله حتى
ما يأثر عليه أحد لا هدى و لا غيره ..



_______________________________




: رونق قومي ..قومي الله
يصلحتس... أووووووف .. رونق بتقومين و
إلا أروح لبيتي ..

فتحت عيوني الا أسماء بوجهي : خلاص اطلعي
الحين أقوم .

أسماء : لا قومي أول بعدين أطلع
وبعدين الساعه وحدة إلا خمس قومي صلي
الظهر ..

أنا : وش جايبتس هالحزه ؟

أسماء : أختس و احس بتس لا تضايقتي .

أنا : و الصدق .

ضحكت أسماء : لا و الله الصدق هند يا
عمري هي اللي قالت لي انتس متضايقه
شوي .يله لا تضيعين السالفه قومي صلي .






قمت و أخذت شور و صليت .. لبست جلابيه
ناعمه ( حنا بحياتنا الجلابيه هي لبس
البيت يعني لا تقولون ما عنده ذوق و
طايحة بالجلابيات عرض )..

حاسه ان نفسيتي
اليوم متغيره عن أمس .. مع إن أمس
كان عندي أمل بخالد و اليوم تصككت
كل البيبان بوجهي .. لكن وجود أسماء
بحد ذاته يسعدن ..



طلعت من الغرفه لقيت بوجهي عزيز شلته
و حببته .. ما شفته أمس بعد اللي صار
.. تدرون ودي أعطيه طراق على اللي سواه
بي أمس بس تذكرت عزام و موقفه معي ..
كله بسبب عزيز .. حبيت عزيز بامتنان
: شكراً عزييييييز.

عزيز ببلاهه ميب غريبه عليه : يعني
أنتي موب زعلانه عليّ .

نزلته على الأرض لأن شيله أتعبن .. أظن
صحتي ما عادت تتحمل حتى عزيز أبو الخمس
سنين ..

ابتسمت و أنا أكلمه : كنت زعلانة
شوي بس الحين رضيت .. هاه و شلونك ؟

عزيز : أنا طيب .. نسيت ماما تقول
تعالي تغدي!!!
ضحكت على عزيز هالولد ما فيه اكثر
من نسيانه .. ودخلت للصاله ..


: إن شاء الله دوم هالضحكة .

ابتسمت لأسماء و جلست بجنبه على السفره
و تكلمت بصوت واطي أشبه بالهمس : وشلونتس ؟
و كملت وأنا أتلفت : وين بناتس ؟

أسماء : عند أبوهن ماجبتهن .

: سمي يارونق .

رفعت راسي لهند وابتسمت له بإمتنان ..
على الأقل سوت شي عشاني .. وهـ بس يا
حبيله طلعت ازين من خواتي هدى و مي
اللي ما افتكرن بي ..

بادلتن هند الأبتسامة ونزلت راسه تكمل
غداه ..

تذكرت نور و سألته : وش أخبار نور ؟

هند : لا الحمد لله طيبه الضغط نزل و هذاه
تشتغل بالمطبخ .

همست بـــ : الحمد لله .

كنت ما أتكلم إلا إني أتقنت فن الأنصات ..
أما هند و أسماء كانن يسولفن و ما شاء
الله ما فصلن .. و عبدالرحمن يشاركهن
أحيانا برأي مختصر و أحيانا يسج ..



بعد الغداء راح عبد الرحمن ينام و هند
بغرفة عياله ما أدري وش تسوي .. رحت لغرفتي
أنا و أسماء بعد ما مريت على نور بالمطبخ
و تحمدت له بالسلامة ..


بعد السؤال عن الحال و الأحوال كلمت
أسماء عن المدرسة و قالتلي أنه بتحاول
و ما راح تسكت حتى تثني عبد الرحمن
عن قراره ..

لا حظت شي على أسماء .. كانت تشرد
بتفكيره كثييير و تحاول ترسم
البسمة على وجهه .. شكله مهمومه
وتحاول تغطي هالهم .. أكيد كالعادة
أم رجله ..

أنا : أسماء وش بتس ؟

أسماء بقلق : لا ما بي شي ... إلا وش
بتلبسين بكرى .. هذي هي أسماء كتومه
و مستحيل تعلم أحد بهمومه ..

أنا : وشوله من بيجي ؟

أسماء : ما سمعتينا تو و حنا نشيل
الصحون ..نقول بكرى بيجتمعون أخوتي ..

يااااااااااهـ وش كثر حنييييييييييييييييييت لهالكلمة "أخـــــــــــــوتــــــــــــــي"

أنا : أخاف عبد الرحمن ما يرضى أروح .

أسماء : لا من هالناحية تطمني أنا كلمته .

انسدحت على سريري و حطيت ايديني تحت
راسي ووجهت نظري لفوق : تدرين ........
خايفة من ردة فعلهم لا شافون .

اسكتت أسماء شوي و بعدين تكلمت : معليش
يا رونق توقعي أي شي و تحملي اللي
يسوونه خلتس أكبر عقل منهم .

أنا : و الله ما همّن شي كثر محمد ودي
أشوووووووووفه.

أسماء : محمد زعلته كااايده هالمره ..
يعني لا تحطين ببالتس إنتس بتشوفينه
......... بس تدرين هو ما زعل عليتس
لهالدرجه إلا لأنه يحبتس .. وأنتي تدرين
أنتس عند محمد أغلى منّا كلنا .

أنا : آآآآآآآآآآهـ بس الله يعين على هالدنيا .

أسماء : آآآآمين .



___________________________________





من بكرى بعد صلاة المغرب لبست تنوره جينز
و بلوزه قطنية فوشيه بما أنهم بس أخوتي
و خواتي و حطيت كحل داخلي و مرطب شفايف
ما كان ودي أحط مكياج و تراب قبر أمي و
أبوي ما جف ..


ركبنا السياره و مشينا للإستراحة ..
تبون الصراحه كان قلبي يرقع من الخوف ..
بس أتخيل ردة فعلهم .. خواتي و حريم
اخواني حتى البنات أقصد بنات هدى ومحمد
وش بيسوون لا شافون ..أووووف مع هالتفكير
زاد خوفي .. حاولت ألهي نفسي بسماع
سواليف عزيز اللي ما تنتهي بس الخوف
ما زال .. لهيت نفسي بالاستغفار و يوم
أقبلنا على الإستراحة زاد الخوف وتمنيت
من كل قلبي إن أسماء معي ..غمضت عيوني
و أنا أتمتم : يارب ثبت قلبي وقوّن إذا
واجهتهم يـــ..



: انزلي وصلنا .










_____________________ نهاية الجزء الخامس ..






أنتظر تعليقاتكم على ما كتبت بفارغ الصبر..













طلب بسيط :~
دعواتكم يالغوالي لأن عندي بكرى شي مهم و لازم أنجزه ادعولي الله ييسر لي ,, بس تراه موب عرس >> فيس يقول من بؤك لباب السماء خخخخ.

























.

نبــ القصيم ــض 30-12-09 01:28 AM

.



آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآسفه على التأخير لكن بعد ما رتبت الجزء بالموقع تسكر االلاب توب و عدت ترتيبه ..


الجزء السادس :~
( و انكشفت أوراق الزمن )
ليتنا عشنا على الكذب و لم نكتشف الحقيقه !!


شخصيات بتدخل القصه حبيت انكم تتعرفون عليهم :
هدى أختي زوجة عثمان ولد عمي صالح ( يصير ولد عم
تركي و عزام و هند ) و عندهم ندى أصغر منّ بسنه يعني
بثاني ثانوي , و بعده ناديه بثالث متوسط , و بعدهم صالح
بسادس ابتدائي و ريان بثالث ابتدائي .
محمد أخوي متزوج مريم ما تقرب لنا لكنه قوووووه حبيبه ,
ولده الكبير فيصل بصف ثالث جامعه قسم رياضيات و بعده أمجاد
بصف ثاني ثانوي و نفس ندى أصغر منّ بسنه , و بعده نوف
اللي بثالث متوسط , و بعدهم عبد الله بصف خامس ابتدائي .
أسماء متزوجه سلطان و ما يقربلنا لكنه رجل مطوع ما شاء
الله عليه و عنده ثلاث بنات فاطمه و ربا و رغد و أعمارهن
7 و أربع و سنتين .




: انزلي وصلنا .
رفعت راسي لعبد الرحمن وناظرته للحظات لين استوعبت
كلامه يقول انزلي يعني الموت جاء , وهـ بس الله يعين .

فتحت الباب و نزلت تلفت بالشارع ما فيه الا أنا و عبد
الرحمن كلهم دخلوا , يووووه هند دخلت خل ألحقه بسرعه
عشان ما أدخل الحالي .

دخلت الاستراحة وكان قدامي حوش صغير رملي فيه مراجيح
البزران , شفت هند بتدخل على حوش الثيل اللي دايم يقعدون
فيه الحريم و ناديته .
أنا : هند .
هند التفتت لي : نعم .
رفعت عبايتي و ركضت لين وصلت له وتكلمت و أنا ألهث
من التعب : اصبري لي شوي ودي أسلم معتس .
ناظرتن شوي هند وهي تفكر , تأففت من الوضع يا الله يا
هند ما يحتاج كل هالتفكير أبركب على راستس أنا .
هند : هههههههه لا يا شيخه لو تركبين على راسي كان
سطرتس ما بقا الا هي عاد .
يا الله و الله فشيلة ما حسيت بنفسي و أنا أطول صوتييييييييي .
حاولت أبرر لكلامي : لا موب كذا أنا قصــ......
قاطعتن هند وهي إلى الآن تضحك : أقول قدامي يلااا .
مشيت مع هند اللي شايلة ليونه و دخلنا لحوش الثيل .
كانت أصواتهم و ضحكهم عالي , اختلطت أصواتهم مع
تفكيري بالماضي , يااااااهـ تخيلت أمي موضي معهم ,
غمضت عيوني و أنا أتقدم , ما ودي أفتح عيوني و ألقى
مكانه فاضي , اختفى الصوت و كأنه يحاكي اختفاء أمي
موضي من هالدنيا , فتحت عيوني ولقيتهم كلهم يناظرونن
باستغراب هدى و بناته ندى و ناديه و مريم مرت أخوي محمد
و بناته أمجاد و نوف , درت بنظري عليهم وتأكدت ان كل اللي
مر عليّ تو مجرد تفكير و أمي موضي راحت و لا عاد هي
راجعة هذا موت و الميت ما يرجع .
: رونق وش بتس ؟
التفت لهند و ابتسمت له ابتسامه مطمئنه بعدين لفيت لهم و
تكلمت بصوت أشبه بالهمس : السـ...السـلام عليكم .
ردوا عليّ بأصوات متفرقه : و عليكم السلام .
قربت لهم وبديت بمريم أسلم عليه , و صراحه شي ما توقعته
إنه تبادلن السلام بحراره , تمتمت بقلبي " بداية خير يارب "
و بعده على نادية بنت هدى اللي تشتت نظره بيني و بين أمه
لكن بمجرد ما لامست ايدي لإيده ما قدرت أقاوم شوقي له و
سحبته و سلمت عليه رغم جموده الشديــــــــــــد , لكن أنا
عارفه هذي موب نادية اللي أنا أعرفه أكيد هدى له يد بحالة
بنته , سلمت بعده على نوف بنت محمد و سلمت علي بحياء شديد ,
هذي هي نوف من عمر الدنيا و هي حيويه , أنا أدري إنه مشتاقه
لي كثر ما أنا مشتاقه له و يمكن بعد أكثر لكن حياه يمنعه من
إنه تعبر عن هالشي , ما كان قدامي عشان أعبر له عن شوقي
إلا إني ضغطت عليه بقووووووووه , و بعد ما فكيته
كان قدامي ندى و أمجاد اللي جو بسرعه و ضمون مع
بعض , من البدايه و أنا كاتمه عبرتي لكن نحيب ندى فجّر
كل اللي كاتمته بقلبي و صحت معه لكن ما أدري وش سبب
صياحي هل هو شوق لهن وإلا قهر و إلا ظلم أو ..... أو........
ما أدري و الله ما أدري !! بالوقت اللي كنا نصيح كانت أمجاد
تتحلطم علينا , و هي دايما كذا ما تبين مشاعره قدام أحد و كل
من يشوفه يحسه قويه ..
سمعت صوت هدى المتحلطم تنادي ندى و حاولت أفكه لكن ما قدرت
ضاغطه علي بقووووه , همست له : ندى أمتس .
أبعدت عنّ هي و أمجاد
قربت لهدى بسلم عليه , مديت له ايدي و سلمت علي بإيده
بس و كانت ملتفته لتكلم مع ندى اللي شكله انحرجت من
حركة امه .
و راحت لأمه الآمره و هي تمسح بقايا دموعه : روحي جيبي
القهوه مع مي .
مع ذكر هدى لمي تذكرت اللي ناسيته و قربت لأمجاد و همست
بإذنه : هي جايه .
حركت أمجاد راسه بمعنى إيه .
كنت أبي أسأله عن مكانه لكن تو خير , وش مستعجله
عليه ؟!! على الغثاء!
رحت للغرفه و فصخت عباتي و طويته و حطيته بالدولاب و
قعدت أرتب شعري و أمسح بقايا الكحل اللي سال مع الصياح ,
: وش هالزين ؟
التفت للصوت و رديت بابتسامه : هلا و غلاااااااا .
أسماء وهي عاقده حواجبه : هاااا !! وش بتس ؟ وراه
عيونتس كذا ؟
ابتسمت و رفعت حواجبي وتكلمت بغرور : وش أسوي إذا
أنا حساسه و قلبي رهيف !!
دفتن بيده : أقول اعقلي بس .. أكيد هدى صح ؟!
رديت : هاه ..
أسماء : من قال هاه سمع .
أنا : وشووووو!!!
أسماء : هدى صح ضايقتس .
أنا : لا و الله .
أسماء : أجل ليش عيونتس حمر ؟
ابتسمت و رديت : قلت لتس إني حساسه . والتفت للمرايه
أكمل : هذا الله يجزاتس خير من شوقي للعبدات ندى و أمجاد .
أسماء : عليّ !!
أنا : و الله العظيم , حتى كنت ماسكة نفسي بالبداية لكن يوم صاحت
ندى صحت معه .
ضربتن أسماء مع كتفي و أبعدتن عن المرايه : أقول انقلعي
هناك خوفتين .
أنا : ههههه أيّ يوجع .
أسماء : انقلعي لا أكمل عليتس .
أنا : خل أهج عنتس يالقويه ههههه.
و طلعت من الغرفه و لقيت بوجهي فطوم و ربا و رغد بنات
أسماء , كانت رغد تصيح و فطوم و ربا ماسكاته كل وحده
مع يد , تقدمت لهن و ضميت رغوده : يا حياتي وراتس تصيحين ؟
فطوم : هي طاحت .
شلت رغد ووقفت و أنا أتدلل عليه : بث يا عملي لا تثيحيـن ....
و انقطع كلامي لا إراديا معقوله اللي أشوفه !! حاسه الدنيا كله
أظلمت , و تزاحمت عبراتي بصدري , و لساني ثقل , حتى
فكري تواردت عليه كل الأحداث الماضيه , كله كانت جارحه
مؤذيه , كله مؤلمه تقهررر , تشوهت الصوره بسبب دموعي
اللي ملت عيوني , تنهدت بوجع و بلعت ريقي لعل لساني
يسعفن ويتحرك و لعله يطلع العتب و الكلام اللي دايما
أخطط إني أقوله بهاللحظه , تكلمت لكن بدون صوت
بلعت ريقي مره ثانية و حركت لساني و أتمنى إنه ما يخذلن
بأعز حاجتي له مثل ما سوى هاللي قدامي و تكلمت , لكن
هالمره طلع صوتي و كان متحشرج : وشـــ...وشـ..ـلونتس .
و تابعت لما ما لقيت رد و أنا متلهفه للجواب : مرتاحه يامي !!
من التقينا و هي منزله رأسه لكن بعد سؤالي الأخير رفعت
راسه وردت بخوف : هاه .
و ركزت نظره علي لأقل من ثانيه بعدين رجعت تشتته بالفراغ
اللي قدامه و هذا الشي خلاّن أتشجع و أسأله ثانيه : أقول
مرتاحه يا مي !!
: و ليش ما ترتاح إن شاء الله ؟!
ناظرته بخوف و طلعت للحوش بسرعه , وجود هدى صار
يسبب لي رعببببببببببببببب .

طلعنا كلنا و قعدنا نتقهوى على الفرشات بالثيل , كانت عن
يميني أسماء و عن يساري أمجاد , أما ندى يا حياتي جنب
أمه , شكله و الله العالم قارصة إذنه , كانت السواليف عامه
عن حال عيالهم و وين راحوا و من زاروا , فلانه تزوجت و
فلانه تطلقت ,وما خلت الجلسه طبعا من تنغيزات هدى .
أحيانا أنتبه معهم إذا سمعت اسم يهمن و أحيانا أسج بأفكاري
لبعيــــــــــد , كل شي تخيلته إلا ردة فعل مي , معقولة تكون
حاسة بالذنب و ندمانه و إلا أنا أتخيل هالشي , تنبهت من تفكيري
على نغزة أمجاد , التفت له و همست : هاه .
قربت أمجاد راسه لي و تكلمت بشويش : كلمتيه ؟
ما فهمت من تعني و سألته : من هي ؟
تأففت أمجاد و كملت : ملعونة الصير أختس .
فتحت عيوني على وسعهن مستغربه من كلام مي , بعدين استوعبت
إنه تلمح لشي , أكيد فاهمه السالفه , طيب من علمه , أنا على
حد علمي إن ما أحد يعرف بالقصه الصدقيه إلا أنا و أسماء ....
: ما يحتاج كل هالتفكير حتسيتي (حكيتي ) عليَه ؟
أنا : أششش قصري صوتس لا أحد يسمعتس
و كملت كمحاوله إني أشتت أمجاد : بعدين أكلمه بإيش ؟
أمجاد قربت راسه لي : تراي عارفه السالفه كله يعني لا تستهبلين
عليّ .


تذكرت توصيات أسماء لي بأن ما أحد يعرف عن السالفه لين أقدر
أثبت برائتي و همست و كأني موب فاهمه : أنا ما أدري وش
تقصدين و أي سالفه اللي تتـ....
قاطعتن أمجاد و هي معصبه : أقول تراي عارفه سالفتس أنتي
و مييييييي .
التفتنا بسرعه على سكوتهم , يارب ما يكونون سمعوا كلام
العبده أمجاد , ياهي فضيحه الله ياخذ وجهه .
كانوا يناظروننا بشكل غريب أعتقد مع تشديد أمجاد على اسم
" مي " بان صوته بشكل عالي و أكيد الكل قدر يميز اسم مي .
نزلت راسي كمحاوله لتلافي الفشيلة لكن حسيت بعيون تراقبن ,
هل هي حاسه بالظلم لأنه سمعت اسمه بيننا و كأننا نحش به ,
طيب ليه ما حست بالظلم اللي نزل علي بسبته .
لاااااااااااا يمكن خافت إن أمجاد عرفت بالسالفه , خل تخاف
قلعته , بس أمجاد هالسوسه وشلون عرفت ؟
: تكلمي كلمتيه أو لا ؟
التفت لأمجاد : أنا نفسي أعرف وشلون عرفتي يالجنيه ؟
أمجاد ضحكت و هي ماسكه إفمه : بعدين أقولتس وشلون
عرفت الحين أنتي قولي لي كلمتيه ؟
تنهدت بألم : كلمته و ما كلمته !
أمجاد عقدت حواجبه : وشلوووون ؟
أنا : يعني سلمــ.......


: السلام عليكم .
التفتنا لمصدر الصوت اللي قطع كلامنا , كانت عمتي منيرة ,
لابسه عباته على راسه و فاتشه ( رافعه غطاه ) عمتي منيره
هذي عمره بالخمسين يعني أصغر من ابوي , وهي بين فتره
و فتره تسيير علينا .
فزينا كلنا نسلم عليه كانت تسلم علينا بحراره و باين إنه ولهه
علينا , وهـ بس يا حبيله و الله إني أشوف الشوق بعيونهم كلهم
له , لما سلمنا عليه تكلمت أسماء : تفضلي يا عمه اقعدي هنا .
تقدمت عمتي بتقعد بعدين تلفتت تدور شي و تكلمت : وين البنت ,
وين راحت ؟
تلفتنا كلنا ندور أي بنت هذي اللي تسأل عنه عمتي منيره لكنه
نادت : نهى يا نهى يا يمه تعالي .
دخلت بنت طويله و عريضه شوي و كانت منزله عيونه بالأرض
لحد ما تكلمت معه عمتي منيره :تعالي يمه لا تستحين هذولا أهلتس .
تقدمت البنت و استقبلته هدى و مدت ايده له و سلمت عليه
و سط ذهولنا كلنا .
بما إننا كلنا واقفين بعد سلامنا قربت لندى و همست له
: من هي ذي ؟
التفتت ندى و ردت لي بهمس : ما أدري أول مره أشوفه .
: سلمن البنت وصلتكن .
التفت لأمجاد بعد ما سمعت كلامه و تقدمت أسلم على البنت
لأنهم كلهم سلموا و ما بقى إلا أنا و ندى .
بعد السلام جلست عمتي منيرة بصدر المجلس قعدت البنت
بجنبه , صبت له أمجاد القهوه هي و البنت الغريبة , كانت
عيوننا تتفحص هالبنت , وش جابه لعمتي .
بعد السؤال عن الحال تكلمت عمتي باللي حيرنا .
: أنتم أكيد مستغربين من هي هالبنت و وش
جابه ؟
قاطعته مريم لما شافت لون وجه البنت تغير : حنا بس ما
عرفناه و الا الله يحييه .
ابتسمت عمتي و ضغطت على ايد البنت و ابتسمت .
و كملت : أنتم تدرون إني حملت مره وحده بحياتي و جبت
فهد الله يشفع به , مات وأنا ما طلعت من نفاسي , و ابراهيم
صار له الحادث بعد موت وليدي باربعة أشهر و الله ما أطعمن
عيال من بعد الحادث , لأن ابو فهد انعاب و ما يقدر ...... وسكتت
شوي كأنه استصعبت إنه تقول الكلمه و كملت : المهم إني
انغثيت بعد الحادث و أيست من العيال .
: لكن أخوي عبد الله يوم شاف حالتي تسذا , و قطعت
كلامه بكلام ثاني موجهته لمي : بسم الله عليتس يا بنيتي وراه
وجهتس تسذا .
يا الله تشوفنا متحمسين مع السالفه و تقطعه , و عشان
مين عشان مي .
ردت مي بحيا : لا بس ما نمت زين .

: وراه ما نمتي يا حظي نوم الظالم عباده .
عظيت على شفايفي أمنع الضحكه تطلع على همس أمجاد .

: بسم الله عليتس يا بنيتي نامي زين شوفي وجهتس
وشلون صاير !!
و كملت : ايه وين وصلنا ؟
أمجاد : يوم اخوتس عبد الله يضيق صدره عليتس !!
مريم : أمجاااااد .
عمتي منيره : خليّه يا أم فيصل من يومه صغيره و هي عوبا !

أمجاد طارت عيونه على هالكلمه و الباقين كلهم ماتوا ضحك
على شكله
, يا حبيله عمتي , خفيف دمه و دايما ترسم الضحكة على
وجيهنا حتى بأحلك الظروف .
كملت عمتي : ايه المهم اني ضاق صدري بعد ما صار الحادث
لأبو فهد و قام اخوي ابو محمد جاب لي نهى رضعته , و ربيته
بيديني أنا و أبو فهد , صرنا ما نشوف غيره بالدنيا , نفرح اذا
فرحت و نتعب اذا تعبت .
أسماء : بس عمرنا ما شفناه عندتس يا عمه .
تنهدت و نزلت راسه بعدين رفعته و كملت : كنت دايما أخفيه
عنكم لكن ..... و الله لو عندي بنت ما صارت أغلى منه , يمكن
كلكم الحين مستغربين . من وين أخوي عبدالله جاب نهى .
: عبد الله ما كان يبي يزعل موضي الله يرحمه , لأنه تزوج
مصريه و جابت نهى وتوفت وهي تولده .

الصدمة ألجمتنا , الكل عيونه على نهى , معقوله هذي أختي ,
حسيت بكره غير طبيعي لأبوي , ليه يتزوج على أمي موضي
ما تاب عقب أمي .

هند : بس ياعمه موب يقولون إن عمي كره الحريم عقب الشامية !!
عمتي : لا عبدالله تزوج سحر الله يرحمه قبل الشامية .

نزلت راسي و بلعت عبرتي ,غمضت عيوني , عضيت على شفايفي
حتى إني حسيت بطعم الدم بإفمي , قهررررر , ليه الشامية تصير
أمي , ليه ؟ و ليه المصريه تنذكر بإسمه سحر أما الشاميه لا
, أكرهه كره العمى لكن اللي يسبه أحسه يسبن , أنقهر كل
ما ذكروا تأثيره على أبوي وكأنه هي اللي خطبته موب هو اللي
ركض وراه لين تزوجه , موب ذنبي و الله , أنا ما اخترته تصير
أمي , أبوي اللي اختاره , ياليته اختار لي أم مثل أمي موضي
ياليت , طول عمري و أنا أتمنى شي واحد بس أبي أمي الشامية
تنذكر بالخير بس هالأمنية بس ؟ لكن شكل أمنيتي مستحيلة !!!

عمتي : نهى أختكم من ابوكم وأخوي الله يرحمه أخفاه عنكم
مداراة لخاطر موضي الله يرحمه , و كان يبي يعطين رونق
أربيه لكن أنا رفضت موب كره برونق لا و الله إني أحبه لكن
ذاك الوقت كنت كارهة أمه و كارهه سواته بأخوي و موضي
الله يرحمه عيت الا هي اللي تربيه .
: خلونا من اللي صار من زمان واسمعون ... كل عمر
أخوي الله يرحمه يزوره قبل موته هو و عياله محمد و عبد الرحمن
, كان دايما يوعده إنه يبي يعرفه عليكم لكن بعد ما يعلم موضي ,
وراحت الأيام و هو يبي ينفذ وعده , لين أخذ الله أمانته , و جيت
أنا اليوم أنفذ الوعد .
هدى : الله يرحمه ليته معلمنا و مخليه تعيش بيننا .
طبت الرحمه على راستس يا هدى بسم الله عليتس !!
أسماء : أهم شي إننا شفنا أختنا الجديده .. و كملت بابتسامه
مطمئنه لنهى : إلا وش أخبارتس يا نهى .
نهى : احم الحــ... الحمد لله .
كان باين الارتباك على البنت , مسكينه صدق الانسان تهون
عليه مصيبته عند مصيبة غيره .
بعد ما فصفصنه ندى و أمجاد بالأسئله وش تدرسين ؟ و وين ؟
و كم عمرتس ؟ عرفت إن أختي الجديدة نهى أكبر منّ بسنه و
تدرس بأولى كليه , و الله إن جسمه و شكله أكبر من كذا .
كانت الجلسه ازعاج و طبعا تدرون إن جلسات الحريم عشر
يسولفن و وحدة تسمع وو سط هالجو سمعت اسم شدّن
كثييييييييييييييير .
أحس بحنين و شوق ماله حدود " محمد " يبي يسلم علي
فزيت واقفه و أنا ودي أطير و أوصل له لكن هندسحبت ايدي
وطحت على الأرض بجنبه و ما أحد انتبه لي .
أنا وأنا ماسكه ايدي : أي وش تبين ؟
هند : وين بتروحين ؟
أنا : بسلم على محمد هو يبين .
هند : عبد الله قال له أبوه ناد عمتك يقصد نهى موب أنتي .
أنا : هاااااا!!
هند : ما يخالف يا رونق , بيجي يوم و بيرضى لا تضيقين صدرتس .
تعلقت عيوني بنهى و هي ماشيه مع عبودي ولد أخوي محمد ,
محمد طلبه هي ليش ؟ طيب أنا ليش ما نادان ؟ زعلان وشلون
أرضيك يا أخوي وشلون ؟
لما دخلت نهى للمقلط اللي فيه محمد سكرت الباب وعند هنا

ما قدرت أمسك نفسي طاحت دمعتي غصبا عني و قمت
من مكاني متجهه للحوش الرملي اللي فيه المراجيح ماكان
فيه أحد من البزران شكلهم كلهم عند الرجال قعدت على
التراب و حطيت راسي بين رجليني و قعدت أصييييييييييييييييح
حاسه إني كتمت اليوم بما فيه الكفايه و رفعت راسي لشباك
المقلط و تكلمت بحشرجه و دموعي غاسله وجهي .
: محتاجه لك يا أخوي و الله محتاجه لك !!

: و الله الدنيا ما تستاهل .
التفت للصوت مرتاعه و رديت بارتياح لما شفت ندى : تعبـ...ــا نـ..ــه .
قربت ندى و جلست بجنبي : بيجي يوم وتبان الحقيقه .
حطيت راسي على رجليني و تنهدت و رديت بيأس : متى بس
متى ؟!!!
ضربت ندى برجله بالأرض : آخخ بس لو تتكلم ميوه الحقيره .
التفت بسرعه لندى وركزت نظري عليه و أنا مستغربه شكله
عارفه بالموضوع .
كأنه فهمتن و ردت : أكيد مستغربه وش عرفن . إذا تبين أقولتس
امسحي دموعتس و الله ما أحد يستاهل .
مسحت دموعي بسرعه و رديت : أمجاد الكلبه قايلة لتس شي ؟
ندى : اسمعي السالفه أول . أنتي مره كنتي قاعده تقولين
السالفه لخالتي أسماء .
قاطعته : و أنتي كنتي تتسمعين .
ندى : لا .
أنا : أجل أكيد أمجاد .
ندى : ولا أمجاد ,هذا فيصل ولد خالي محمد هو اللي سمعكم ,
و ضاق صدره عليتس مره , حتى إنه حاول يحل الموضوع سلمي
مع خالتي أسماء , و أمجاد عرفت لما سمعته يكلم خالتي أسماء
و قالتلي , و من ذاك الوقت و حنا ندور دليل يطلعتس براءه لكن
ما فيه إلا إنه تتكلم و تعترف .
أنا : انسي لأنه مستحيل ترمي نفسه بالنار ..
قاطعتن ندى : أشششش تسمعين صوت ؟
أنا تلفت بخوف : وشو ؟
ندى : اصبري خل أشوف وشو ؟
و قامت ندى و قمت معه دارت حول المراجيح و لحقته كنت
أمشي وراه مثل ظله , هذي أنا خوافه .
اكتشفت ندى إن الصوت جاي من المسبح , و قالت أكيد هذا
واحد من العيال يكلم بالمسبح بما إنه له بابين واحد على
الحريم وواحد على الرجال , شكله فيصل والله إني اشتقت له
, خل أسلم عليه , قربت للمسبح و حطيت إذني عند الباب أبتأكد
من الصوت .
ندى : تعالي بتروحين تسلمين عليه و تسفهينن .
أشرت له بيدي يعني شوي: حبيبي انت لاتنسى تمر عليّ بكرى .
: ايه ههههههههههههههههههه معها بنفس المكان
شفت عاد .
: لا حبيبي بنت الشاميه ضمنتها .
: خليتها لك السعوديه , معقوله أقارن بين بنت
الشاميه وهههههههه
كنت مذهوله من اللي أسمعه , اختلطت عليّ أصواااات
مرت علي من زمان مع أصوات مثل هذا , نفس هالجمله
تكررت علي بس من اللي قاله من ّ ؟ منّ ؟
ايه هو و الله هو حتى نفس النبره قاله قبل شهر و نصف
تقريبا " معقولة أقارن بين بنت الشامية ومي " تذكرتوه
وليد الحقير برائتي هنا بالمسبح مع وليد هناااا .
ما قدرت أسيطر على نفسي من الغضب و دفيت الباب و
دخلت و مشيت بسرعه لين صرت ورى ظهره , المسبح
كان مظلم و كان فيه رجل طويل و معطين ظهره و هو يكلم
شكله ما سمعن لأنه مغشى من الضحك تذكرت إن وليد دمر
حياتي و أنا كلمته مره وحده و من غير رغبتي , كيف أنا
واقفه معه الحين وش بيسوي , فكرت أتراجع و أعيش طول
عمري برجاء إن مي يهديه الله و تعترف و إلا أغامر
و أواجه ولـيـ.
حسيت بحركته و لفيت بسرعه أبطلع لأن خوفي حكمن بذيك
اللحظه , لكن حسيت بأصابعه تنغرس بكتفي ولفن بسرعة
البرق له .
صرخت بإسمه من غير شعور : ولـ..ــيــد !!
لاااااااااااااا أنا وشلون قلت اسمه أكيد الحين بيعرف إني
رونق لا ياربي لاااااااااااااااااااااااااا .
أنفاسه أحرقت و جهي , حاولت أتعرف على ملامحه بما إن
المسبح مظلم لكن ما قدرت , كل اللي أقدر أعرفه إن هالإنسان
اللي قدامي أكرهه بجنون .
همس لي : رونق . أنا ......أنا
حركت راسي يمين و يسار و أنا أحاول أنفي تعرفي على
الصوت : لا لا موب هو لا .
: و الله العظيم إني أحبتس يا رونق و حاربت الدنيا
كلهم عشانتس .
إلا هو و الله هو هذي جملته : إهئ إهئ حراااام عليك يا
عـ........ عـــ.......ــزام أنت وليد الحقير و الله حرام عليك
خربت حياتي ظلمتن ليه أنا بنت عمك إهئ .
عزام : أنا مستعد أدافع عنتس يا عمري , و الله إن كل اللي
سويته عشانتس . أبيتس أنتي .
حاولت أفك جسمي منه لأني كارهته و كارهه شكله و صوته و
حتى ريحته لكن هيهات كيف أفتك منه و أنا مره قدامه غير
إني منهاره و صرخت عليه : اتركن الله ياخذك اتركن .
قربن منه أكثر و قلبت كبدي ثم همس لي: و الله إني أحبتس
ليه ما تفهميني .


: و الدور على مين الحين يالفاجره .
التفتنا على الصوت و فكن عزام بسرعه و كأنه مصعوق بكهرب !!
لكن أنا ما قدرت أتحرك , انشلت عظامي مع هالكلام و من مين
من تركي!! .

انربط لساني و ما قدرت أتكلم رفعت نظري لعزام ابيه يتكلم يبرر
لكنه تسحب بسرعه و طلع .....
ملاحظين ان اللي بيدافع عنّ
طلع و ما قدر يتكلم!! جباااااااااااااااان !!



قرب لي تركي لحد ما بقى بيني و بينه الا متر
وووووووووووووووووناظرن باحتقار ثم تفل بوجهي و طلع !!




ـــــــــــــــــــــــــــــــــ نهاية الجزء السادس .




أنتظر رؤيتكم لما خطته يداي بفارغ الصبر ..







.

نبــ القصيم ــض 07-01-10 02:40 AM

.





الجزء السابع :~

( الإناث أصناف )

هن صديقاتنا و أخواتنا ,, نكن لهن حباً و وفاءً , نخدمهن
بما نستطيع أو حتى ما يستحيل علينا فعله , تبادلنا بعضهن
ذلك , فإن خانتنا إحداهن تكون للخيانة مرارة تفوق
الوصف ..







صغيرة ترفل في ثياب الأمنيات ,,

يغرقها والديها حبا و حنانا فهي وحيدتهم التي لم ينجبوها ,
أحبوها كما لو أنها وهبتهم الحياة ,
وهي بدورها بادلتهم الحب و أتقنت دور البنت البارة ,
عاشت حياتها سعيدة لا ينغصها إلا زيارات ذلك الكهل ,,
أحبته بدافع دمها و دمه اللذان يجريان بهما ,
لكن وعوده لها منذ أن كانت صغيره هي من سبب لها الألم ,,
فمسلسل طول الأنتظار أصابها بالملل ,,
لا تريد شيء من هذه الدنيا إلا أنها تطمح للقيا من حرمت منهم
بلا ذنب ,
لتكتمل روعة حياتها بوالدين حنونين وإخوة لم يسمح لها
الزمن بعد بلقياهم ,
لا تزال كلمات ذلك الرجل صاحب القلب القاسي المتلبس بالحنان
و المسمى بـ " والدها " تطرق ذاكرتها ...



: يبه متى بشوفهم ؟

: لا تخافين يا أميمتي بتشوفينهم ان شاء الله بس موب
الحين .
: طيب متى ؟
: لا كتب الله يا بنيتي .



دائما هذي كلمته , دايما يوعدن إن هاليوم بيجي , لكن

متى ؟ ما ندري !! على قولته متى ما الله كتب , كان
عزاي بهالدنيا إنه بيجي يوم و أشوفهم , عشت عمري
كله و أنا أعد الساعات و الدقايق , لين مرت الأيام و
السنين و أنا أنتظر , ما عدت ذيك الطفله الصغيره اللي
كل ما شافت أبوها بزيارته الخاطفه تسأله بالحااااااااح
" يبه متى بتودين عندهم " !!



كبرت و زادت حاجتي لهم ,, زادت رغبتي بشوفتهم , دفنت

رغبتي بصدري لأني شفت تهربه بعيونه و كلُّه ,



قلت زياراته مع الحاحي , فاضطريت إني أكتم حتى أمنياتي

عنه , عسى يرجع يزورنا مثل أول , لكن كأنه استعذب البعد
و ارتاح من هالهم ,



تعود يرمي حموله على أخته و يبعد , بحجة كسب الرزق

بالمزرعه ,



لين راح و ترك كل شي , كللللللللل شييييييييييييييييييييي حتى

أغلى ما عنده بهــالدنيا " المزرعه " !!!



ياليتك معي هالحين يا يبه يا ليت !!!!




: نهى يا نهى يا يمه تعالي .



دخلت للإستراحه و أنا أشوفهم قدامي ,, أهلي اللي عشت

عمري كله و أنا أتخيلهم , كنت راسمه لكل واحد منهم صوره
ببالي ,



هدى أختي الكبيره أو المره الحديديه زي ما قال محمد تمنيت

أشوف جرأته اللي يفتخر به أبوي و خفة دمه اللي قالتلي
عنه أمي منيره ,



تمنيت أشوف أسماء الحيويه اللي ما ينسمع له صوت على

وصف عبد الرحمن ,



و مي اللي أسرف أبوي بمدحه " سنعه و مرة بيت و ..و ..ووو " ,



رونق اللي على كثر ما اختفى ذكره من لسان أبوي على كثر ما

تردد اسمه على لسان عبد الرحمن و محمد اللي باين إنه يكن له
معزه خااااااااااصه ,



كنت أسلم عليهم و أنا خايفه من ردة فعلهم أنا غريبه عليهم

وهذا واضح من نظرات الاستنكار على وجيههم ,,


/منتد قسم من حي قلم الاعضاء

تذكرت وعد أبوي متى ما الله كتب , و تمتمت بصدري كتب الله

يبه كتب الله , تردد صدى الكلمه بين ضلوعي و أنا أتذكر إنه
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
راح , أبوي راح , راح و تركن وترك الدنيا كله .



كان المكان غريب علي و الناس أغرب ,,



ما قدرت أوقف رجفة ايديني لما بدت أمي منيرة تقول قصة حياتي

اللي ماكان لي ذنب به ,, لكن يد أمي و لمسته لي بين فتره و
الثانية تريحن شوي ,



حاولت أتخيل موقفهم إذا عرفوا الحقيقه ,, كنت أتابع نظراتهم

أبي أحفظ كل شي بهم و أعرف ردات فعلهم إذا حسيت إنهم
منشغلين عنّ , لكن بمجرد انتباههم لي أشتت نظراتي لبعيد
و كأني ارتكبت جريمه ,,



ردة فعلهم شييييييييي ما أقدر أوصفه شي بعييييييييد عن توقعاتي

لأني كنت راسمه لهم بخيالي صوره غير , عمري ما توقعت إن
أهلي بهالطيبه .



كانت أسئلتهم لي شي لذيييييييذ ,, عشت عمري كله و أنا أتمناه ,,

شعور إنتس تسولفين أنتي و خواتس شي ألذ من أي شي بالدنيا ,
شعور إنتس طلعتي لحياة مليانه ناس ام و ابو و اخوان و خوات ,
هذي هي الدنيا , اليوم بس انولدت من جديد , تمتمت و أنا أسعد
من أي انسان بالدنيا : يارب تديم هالسعاده يـــــــــا رب .




مر الوقت سريييييييييييييييع , كنت منتبهه لكل شي يسوونه ,

تدرون لو أقولكم كم مره رمشت عيون هدى أو كم مره ابتسمت
أسماء أو أو أو..,



, أخاف يجي يوم و أفقد هاللمه ,



شفت لمسة حزن على وجيههم كلهم , شكل جرح فقد أمهم و

أبوي للحين ما برى ,
لكن مي و رونق حزنهن غيييييييييير , يا عمري هن , يمكن
عشانهن عايشات معهم في نفس البيت يعني موب مثلي ,
لأني ما كنت عايشه مع أبوي , تمنيت أجلس معهن
زي أي خوات بالدنيا أواسيهن و يواسننّ , لكن علاقتنا للحين
ما تسمح بهالشي ..



أكثر شي شدن ّ و حيرن هي رونق اللي مبين الحزن على

وجهه لكن موب أكثر من مي ,


/منتد قسم من حي قلم الاعضاء

بالبدايه كنت أشوف رونق شبه طبيعيه , لكن بعد صلاة العشاء

راحت للمراجيح هي و وحده من البنات ,



حسيت بفضول كبير أبي اشوف المكان اللي تجتمع به العائلة

كل خميس , قمت و تمشيت بالإستراحه بينما هم كلهم مشغولين
بالصلاة , شفت بنت صغيره تمشي رايحه لباب الشارع لحقته ..
أنا : وش اسمتس يا حلوه .
ابتسمت البنت و نزلت راسه مستحيه : أنا فطوم .
أنا : أنتي بنت محمد أو هدى .
لفت راسه بمعنى لا و ردت : لا أنا ماما أسماء .
ابتسمت له بحب يا طعم البرائه يا ناس : طيب وين رايحه ؟
فطوم تأشر على الباب : بروح ألعب بالمراجيح .



ابتسمت ببلاهه وأنا أتذكر إن هذا موب باب الشارع هذا باب

يطلع على حوش المراجيح بعدين يجي بعده باب الشارع .



التفت أدور فطوم ما لقيته شكله راحت و أنا أهوجس , خل

أروح أشوف البزران .



فتحت الباب أبدخل لكني تفاجأت بندى بنت هدى داخله تركض ,

شكله ما شافتن , ومعه جواله تكلم .



دخلت للحوش شفت بنتين صغار يلعبن , فطوم ووحده ثانيه ,



سرحت بخيالي , أكيد مر من هنا و جلس هناك , أكيد كل شبر

من هالمكان مر عليه ,, يآآآآآآآآآهـ يا ليتك معنا يا ابـــ.......




" الدور على مين الحين يالفاجره "

تلفتت أدور مصدر الصوت , الصوت جاي من يساري أكيد من
المسبح , قربت لـ باب المسبح و أنا أمحي أدنى فكرة أنه ممكن
يكون فيه أحد بالمسبح بسبب الظلام اللي يعم المكان ..



طليت من الباب عشان أتأكد من فكرة أن المسبح فاضي ,

كان مظلم إلا من الضوء البسيط الداخل من فتحت باب الرجال ,
شفت شي غريييييييييب رونق و قباله رجل ,, قرب له و تفل
بوجهه من دون أي ردة فعل من رونق ,, تحرك الرجل و طلع و
رونق حطت ايدينه على وجهه و أجهشت ببكاء موجع ..



الموقف غريب و مستحيل يتفسر على أنه موقف غرامي لكن

الشي الوحيد اللي أقدر أعرفه إن أختي تتألم ..



تحاملت على نفسه و قامت متجهه للباب ,, تنحيت عن الباب بسرعه

لا تشوفن , لأني تجسست على شي أعتبره خصوصيات ,, جلست
جنب الدرج ..



طلعت رونق و جلست بوسط الحوش الرملي و بدت تصييييييييح بشكل

يقطع القلب ..



أخذت له فتره على هالحال ,, كنت أسمع نحيبه و أنا بمكاني ,

أوجعن قلبي عليه , تمنيت أمسح دموعه وأوقف بوجه الرجال
, ليه يقهره ليـــــــــــه ؟!!


/منتد قسم من حي قلم الاعضاء

سمعت صوت عيال بالمسبح وشكل رونق بعد سمعت الصوت

لأنه مسحت دموعه و دخلت بسرعه لحوش الثيل ..



تبعت خطواته , أبي أتطمن عليه ..

: نهى وين رحتي ؟



التفت مرتاعه لمريم مرت أخوي محمد و رديت بتوتر: هاه

, و درت بنظري أحاول أدور جواب ثم كملت : لا بس رحت
أتمشى .
مريم : طيب حبيبتي ترا حطينا العشاء .



ابتسمت بحب لهالإنسانه صاحبة القلب الطيب و رديت : طيب

الحين أجي .




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



: رونق بتس شي ؟

التفت لأمجاد وناظرته شوي بعدين نزلت راسي و رديت : لا
أمجاد : منتب طبيعيه أبد !!
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه لو تدرين وش بي يا أمجاد ,,
رديت : مابي شي وراتس أنتي ..
أمجاد بملل من حالتي : طيب تعشي .
ناظرت الأكل و كبدي تقلب و تنهدت ثم رديت : هذاي أتعشى .



حطيت الملعقه بالصحن اللي قدامي و بديت أقلب بالأكل وشريط

الأحداث اللي صارت بالمسبح ينعاد علي , و كلمة تركي ترن بأذني



" الدور على مين الحين يالفاجره "

" الدور على مين الحين يالفاجره "
" الدور على مين الحين يالفاجره "



مررت ايدي على كتفي و أنا أتحسس مكان مسكة عزام لي ,,

تمنيت لو أقدر أشيل الجلد اللي تلوث بمسكته , , مررت ايدي
على كتفي و أنا مكشره , لأني للحين أحس بلمسته ,, أحس
بأنفاسه الكريهه تحرق وجهي ,



تدرون دايما الانسان ما يتحسس إلا الشي الغالي عليه ,

لكن أنا غير تحسسته بأظافري لأنه صار شي مقرف بالنسبه
لي الحين !!



انتبهت لنفسي , كنت مركزه عيوني على نهى اللي يقولون

إنه أختي !



وهي كانت مبتسمة لي , نزلت راسي بإحراج , وش تبي تقول


: الحمد لله أكرمكم الله .

رفعت راسي لعمتي و أنا أسمع أصواتهم تتردد : " حياتس الله "
, " صحه و عافيه "



رجعت أصواتهم تختلط مره ثانيه كانوا كلهم يسولفون بحيث إن

نهى كانت محور الحديث , شكلهم يستجوبونه درت نظري بينهم
و أنا أفكر بموقفي السخيف مع عزاموه الكلب !!



أنا لازم أقول لأحد , بس لمن أقول ؟



لمحمد , بس محمد مستحيل يشوفن الحين و ما فيه حل إلا إني

أصبر لين يرضى ..



وعبد الرحمن ما يبين أفتح الموضوع معه أبد , و مجرد ما أقول

أي كلمة تخص هالموضوع يشتمن أنا و اللي جابن لأنه ما يدري
وش يقول وهو معصب .



و تركي بعد وشلون أوصل له عشان أفهمه السالفه يعني

مستحيــــــ.........



لا أقدر , و الله أقدر , تمتمت بهالكلمات و عيوني مركزة على

شي يمكن يكون هو وسيلة الوصل بيني و بين تركي .
: وش تقدرين عليه ومن تتكلمين معه أنتي .
التفت لـ أمجاد ورديت بعجل : مالتس دخل .
أمجاد : يا بثرتس يا شيخه .



قمت و غسلت ايديني , جلست مع عمتي شوي وبالي

بعيد عنه , كنت أفكركيف أبنفذ خطتي و أفهّم تركي ,



قمت و أنا معزمه أمري , إن صابت صابت و إن خابت

خابت , منيب خسرانه أكثر من اللي خسرته !!!




دخلت المقلط , كانوا كلهم لا هين يشيلون السفره , درت

بنظري أدور على شنطة هند لمحته بطرف المقلط , توجهت
له و مديت أيدي آخذه بينما عيوني تراقب الوضع ..



طلعت الحوش واتجهت لدورات المياه , ما فيه مكان أتأكد إنه

ما أحد بيدخل علي فيه مثل الحمام .



طلعت جوال هند من جيبي و دخلت على رساله جديده و

كتبت " و الله العظيم إني ما سويت شي حتى هو اللي صوته
بالشريط و الله حتى أنت تأكد "
و ضغطت على اضافة مستلم و بحثت في الأسماء لحد ما
لقيته ( ن : تركي ) , حطيت ارسال و رجعت للرساله ,,



قريته مره ثانيه ,, يا الله نسيت أكتب اسمي ...


: اللي يلقاوه له دعوه ..

ندى : طيب الدعوه شي معنوي وش لي إذا لقيته أبي شي مادي .
هند : يالطماعه منين لي أنا ؟ ما لي راتب و لا شي . و الجوال
من أغلى ما أملك .
أمجاد : يا عمري رحمتس خلاص أبدوره و أعتبره صدقه ..
هند : اعتبريه اللي تبين أهم شي تلقينه !!!



حسيت بالخوف يتخلل نفسي هند تدور جواله , طيب لو يرن

الجوال و هند برى عند المغاسل وش بسوي ؟ تمتمت و أنا ناسيه
المكان اللي أنا فيه : سترك يااااااااا رب !!!




اختفت الأصوات , فتحت الباب و شفت أمجاد تغسل لكن

ما فيه غيره , طلعت و انتبهت لي و للون وجهي المخطوف ,



أمجاد : رونق أنتي سامعة شي .



طلعت من دورات المياه و أنا مطنشته , بالي مشغول

كيف أرجع الجوال , صوت ليان اخترق إذني و نزلت
لمستواه : طحتي يا عمري , بسم الله عليتس .



خطرت ببالي فكره يا الله وكأنه القدر معي هالمره ,, طلعت

الجوال بخفه من جيبي و حطيته بيد ليونه اللي ابتسمت و
نست آلام الطيحه .. وكملت طريقه و كأنه هي المتهم .



أمجاد و هي موب مصدقه عيونه : رونق ليش آخذته !!!!

أنا : اسكتي يا شيخه ما تدرين وش صار لي .
أمجاد : وش صار تكلمي ؟
: أنا أقول وينهن أثركن تسولفن هنا .
أمجاد : نديوه وش جابتس كانت بتقولي السالفه .
ندى : أي سالفه ؟
رونق : السالفه راحت المهم إني أرسلت لتركي أعلمه
بالحقيقه ونسيت أكتب اسمي ؟ وش أسوي !!
أمجاد : الله ياخذ هالتركي اللي ما جابلنا خير !!
ندى : وشي الحقيقه اللي تعلمينه به .
أمجاد بعصبيه : بلا حقيقه بلا زفت و انسي الحقير تركي .
استغربت من عصبيتهن وعصبت على أمجاد لأنه تصرخ
بوجهي : وش دخلتس أبرسل له , تركي لازم يعرف الحقيقه .
ندى : و الله تركي ما يستاهل تبررين له شي .
أمجاد : أنتي غبيه ما تفهمين تركي حقيييييييييييييييييير انسيه .



خلاص وصلت معي من كلام أمجاد , أجل أنا غبيه ,توجهت

للحوش طالعة من دورات المياه و أنا أتكلم بقهر : ما لكن دخل
و بحاول أبرر لتركي لو آخر يوم بعمري .



أمجاد : ملكة تركي يوم الخميس .

توقفت الدنيا كله مع هالكلمه , و الأكسجين انسحب من المكان
و لساني انشل و عقلي ما قدر يستوعب اللي انقال , شحذت
همتي وتحرك لساني بثقل و أنا أردد الكلام : ملكة تـ....ـركي
يوم الـ... الـــ.....ــخميس .



قربت ندى وضغطت على كتفي و تكلمت بقهر : خليهم يا رونق

الله بلاه بُه و بلاوه بَه !!
أنا : منـ....ـــهي ..



تناظروا أمجاد و ندى و سكتوا ..



تكلمت و فكره مجنونه نطت ببالي : نهى صح !!



رفعت أمجاد رأسه بسرعه و ردت : لاااااااااا .. مــ........ــي ..

مي مي مي مي مي ....
جلست بثقلي على الأرض و المصيبه تضاعفت أضعاااااااااااف
شي أكبر من قدرتي على الاستيعاب , شي أكبر من الهم
و أعظم من المصيبه !!



وتكلمت بحشرجه : بس مي أختي , كيف مي تسوي كذا كيف ؟!!

أمجاد : قلعته الكلبه , هي كانت رافضه بس أبوي غصبه .

ندى : الله ياخذهم كلهم , و الله انهم ما يستاهلون تضيقين
صدرتس عشانهم .



لااااااا ,, ما أقدر أتخيل اللي يصير , و الله هذا فوق طاقتي ..

كنت جالسه على الأرض و عيوني متسمره , حتى الدمعه
موب راضيه تطلع ,, حاسه روحي فارغه , و قلبي يحترق
, أختي يا ناس و الله أختي ..




ما أدري كم مر علي و أنا جالسه بمكاني ,, اختلطت

علي أصوات ندى و أمجاد , ما كنت قادره أميز كلامهم ,,
لحد ما حسيت بيد أمجاد تمسك ايديني كانوا يوجهونن على
ما يبون و أنا موب عارفه وين بيودونن ,,






حسيت بلمسته على ايدي ,,



: باخذتس معي .



ناظرته و أنا ما أقدر أعبر عن شي , أصلا ما أقدر حتى

أفكر ,إلا إني حاسه بضغطه يشتد على ايدي بين الفتره و
الثانيه , و الله اللي يصير فوق طاقتي ,,
و الـــــــــــــــلــــــــــــــه ......



طلع جواله و ضغط الأرقام بحركه سريعه و تكلم شوي

بعدين سكر,,
حاولت أفهم شي من كلامه ما قدرت , فكري مشوش
وما أشوف قدامي إلا أختي و ..........لاااااا ,, أصلا هو
أكرهه ,, خل يروح يتزوج اللي يبي لكن أختي لااااااا ,,,





: فيصل تبي شي , رونق بتس شي ؟



تقدم فيصل و حب راس عبد الرحمن باحترام : طالبك يا عم

لا تردنّ .
عبد الرحمن : تكلم وش عندك .
فيصل : أباخذ رونق معي شوي .
تجهم وجه عبد الرحمن و التفت ناظرن بعدين رجع يناظر
فيصل و رد : بنمشي الحين للبيت , تعال بكرى للبيت اذا تبي
تشوفه .
فيصل بترجي : و الله بس نص ساعه و أجيبه للبيت .
عبد الرحمن لف و رجع لقسم الرجال و تكلم وهو ينهي
الحديث : قلت لك هالحين بنمشي .
فيصل رد بزعل : ليش شايفن بزر والا خايفن عليه منّ تراه
عمتي .



وقف عبد الرحمن بعد ما سمع لهجة فيصل الغاضبه

ورد بدون ما يلتفت : نص ساعه موب أكثر .



وكمل طريقه و طلع لقسم الرجال ,



جت أمجاد ومعه عباتي و همست لفيصل : تكفى يا فيصل كلمه .

أخذ فيصل العباة من أمجاد و لبسن إياه هو و أمجاد حسيت

بوشوشة امجاد وحسيت أخيرا بيد دافيه سحبتن ,



استقريت بالمرتبه بسيارة فيصل , انطلق لوجهه ما أعرفه ,

كان السكون يعم السياره , لا أنا تكلمت و لا هو , كنت
ما أشوف قدامي إلا سواد الليل اللي يشابه سواد حياتي و
سواد قلب أقرب الناس لي " أختي "



وقفت السيارة و نزل فيصل , فتح الباب و سحب ايدي لين

نزلت معه .. كنت فاقده القدره على التركيز بحيث إنه يوجهن
زي ما يبي , كان المكان مظلم و يخوووف , شكلنا والله
أعلم بـ "بر"



وقف قدامي فيصل وضغط على ايديني ثم تكلم : وش أخبارتس

الحين ؟



ما قدرت أحرك لساني حاسه العبره سادة حلقي , بلعت ريقي

و حاولت أتكلم لكن ما قدرت لساني ثقيييييييييل , بلعت ريقي
مرة ثانية و ثالثه و نفس الحالة ...



لاحظ فيصل حالتي و ارتباكي ورجع يتكلم بنبره خايفه : رونق

وراتس ؟!!



ناظرته للحظات و للمره الثانيه يخذلن لساني عن الكلام و قبله

عقلي اللي موب مخلين أركز بشي أو أفهم ...



و رفعت كتوفي ونزلتهن كعلامه لــ" مدري "



حسيت بإيدينه تسحبن ودفن راسي بصدره ,, و كأني

لقيت نفسي و عرفت كل شي ,, الحين بس تأكدت إن كل
شي حقيقه موب خيال , تشبثت ايديني أكثر به و أجهشت
ببكااااااء موووووووجع ,,



كنت أصيح امي أصيح أبوي أصيح تركي , أصيح مي . ...



حاسه بيدينه تشدن أكثر ومع زيادة شده لي أفرغ قدر أكبر

من الحزن المتراكم بصدري ..



نفسي أموت الحين و لا يصير اللي قالوه ,, مي و تركي ,

ترددت الـ لااااااااااااا بين ضلوعي و طلع صداه برى , أعتقد
إنه لامس مسامع فيصل لأنه ضمن له أكثر و بدأ يقرأ
و ينفث علي ّ .



كان لصوته الهادي بترتيل آيات القرآن أثر كبير بتهدئتي ..



مر وقت طويل لحد ما قدرت أتمالك نفسي و خف صوت نحيبي

و علت شهقاتي معلنه نهاية موجة بكاء ,,



كانت وحده من يدين فيصل تحيط بظهري و الثانية تمسح

على راسي و تكلم : ليه تسوين بنفستس كذا ؟!



وكمل لما ما سمع منّ جواب غير تنفسي اللي تتخلله

شهقات : و الله إنهم ما يستاهلون اللي تسوينه , بعدين
تدرين إني فرحت بهالخبر .



رفعت راسي و ناظرته و تكلمت باستغراب : فـ.......ـرحت !!



كمل فيصل : كنت ناوي أعاقبه على اللي سوته لكن زواجه

من تركي هو أكبر عقاب له .



أنا : بس هي أختي وشلون تسوي بـــ....



و قطع علينا صوت جوال فيصل .

رد : هلا و الله .
: ههههه لا و الله هذانا جايين .
: ان شاء الله .
: والله هذانا جايين .
: مع السلامه .


/منتد قسم من حي قلم الاعضاء

سكر و رفع راسه لي : هذا عمي عبد الرحمن معصب

علينا .



ابتسمت و أنا أتخيل شكل عبد الرحمن لا عصب : أحسن

خله ينقهر .



ابتسم لي و مشى معي للسياره و ايده على كتفي : ايه

و الله خله ينقهر دام قهره بيظحكتس ,, الله يديم هالبسمه
يا رب !!





______________نهاية الجزء السابع




بردودكم سأواصل طريقي ,, لا تحرموني منها ..










.

نبــ القصيم ــض 15-01-10 05:48 PM

..





أعتذر عن التأخير الخارج عن ارادتي ، ،




أعترف لك كان يكفي الاعتراف...
واعتذر لك كان يكفيك العذر...
في ليالي الشوق حسيت اختلاف...
مرت الساعه على روحي شهر...






الجزء الثامن :




( ولا هم يحزنون )


تتعبنا همومنا و تؤرق مضاجعنا ، ، حتى
لا نرى في الدنيا إلا الليل الحالك بسواده ، ،
فتضيق بنا دنيانا ، ، و ما أن نسمع
"و لا هم يحزنون " حتى نرى بصيص من
نور ، ، عندها نتيقن أن لنا ربا رحيما نسينا
أن نرجوه و نطلبه جلاء لهمومنا ..







" إن الذين أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة
لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم
ولا هم يحزنون " سورة البقرة..




في الطريق : ~


صدح صوت الشيخ أحمد العجمي بالسيارة
و ملأ المكان راحة و سكينة ، ،
كنت ساكنه بمكاني ، ، ما كان فيه شي يدل
على حياتي إلا نبضات قلبي ، ، كان بالي
بعييييد ، ، بالي مع المشاكل اللي طاحت
على راسي ، ، بالي عند مي و تركي كيف
أبقدر أتحمل وجودهم مع بعض قدامي
كيف أبحضر عرسهم؟! كيف أبشوف
عيالهم؟! اقشعر جسمي لمجرد تخيل
الصوره و دمعت عيوني ، ، عضيت
على شفايفي و كتمت صوتي عن فيصل
، ، ما أبيه يضيق صدره ، ، يا الله و الله
كبير هالهم كبييييييييييييير ،
تنهدت بألم و أنا أتذكر إنه موب بس هم مي
و تركي على قلبي ، ، لا عندي هموم ثانيه
و أولها عزام اللي وجوده بحياتي يسبب
لي خوف كثييييير..
ياربي أقول لفيصل عن عزام و إلا لا..
و الله ما أدري..
خطفت نظره سريعه على عزام..
يووووووه قصدي فيصل وش صار لي
أنا و الله إنه من كثر التفكير فيه و الخوف
منه صرت أهذري بإسمه ، ،
رجعت ناظرت فيصل لقيته مركز بسواقته
إلا إنه يوجه لي نظره سريعة بين الفترة
و الثانية..
صرت ألتفت لفيصل كل شوي و بعدين أرجع
أركز بيديني ، ،
لاحظ فيصل ارتباكي و مراقبتي له ، ،
التفت لي و تكلم : رونق بتس شي؟
تلعثمت و ما عرفت و ش أقول أقوله عن
الموضوع أو لا؟ خل أقوله و أتخلص
من هالهم بس و أتفرغ لهمومي الثانية..
أعتقد إن فيصل موب غبي لأنه ما فاته
ترددي و ضغط على ايدي اليسار و كأنه
يستحثن على الكلام ، ،
فيصل : رونق تكلمي..
أنا : هاه.
فيصل : قولي اللي تبي تقولينه.
أبتكلم خلاص و يصير اللي يصير ، ،
لازم أرتاح من هالهم لازم..
حاولت أشتت نظري و أنا أكلم فيصل ، ،
ما أبي أشوفه و هو معصب بعد ما أقوله
السالفه ، ، و بتلعثم تكلمت : أ.. أ... أنا
.. أنا اليوم رحت لل...
فيصل بقلة صبر : وش فيه تكلمي؟
أنا : أنا رحت للمسبح اليوم و ووو
فيصل مقاطع : درينا رحتي للمسبح و
بعدين؟
أنا : أنا رحت للمسبح وووو إهئ إهئ
انفجرت أصيح وحطيت راسي على
رجليني ، ، محتاره خايفه ، ، عارفه ردة
فعل فيصل لو أبقوله ، ، و الله إن يعصب
و يذبح عزاموه ، ، طيب أقوله ليش؟
يا الله محتاجه لتس يا مي محتاجتس يا
خيتي هالحين ، ، خايفه ريحين ، محتاره
دلين ، وينتس يا خيتي وينتس.. آآآآآآآآآآآآآآه ، ،
حسيت بمسح فيصل على ظهري ، ،
فيصل : و الله ما فيه أحد يستاهل دموعتس
يالغالية ، ،
غاااااااااليه! ياااااااااااه عارفة قدري
عندك يالغالي ، ،
و الله إني أدري أنه يعزن ، ، طيب ليه أنا
أنانية ، ، أكبر همي إني أرتاح من هم
عزاموه و بس ، ، و ما همن فيصل و
اللي يبي يصير له ، و الله إن يتذابحون
هو و إياوه ، ، يكفي موت أمي و أبوي
ما أبي فيصل يلحقهم..
حسيت بالسياره توقف ثم التفت فيصل
بجسمه علي و تكلم برجاء : و بعدييييين
يعني ، ، خوفتين عليتس ، ، تكلمي قولي
وش بتس؟
و رفعت راسي لفيصل : ما بي شي.
فيصل سحب ايدي اليسرى واحتضنه بين
ايدينه و كمل : علي.
تنهدت وما رديت عليه.
فيصل : طيب وش صار بالمسبح؟ ليه
ما كملتي السالفة؟
سحبت ايدي من ايدين فيصل و تكلمت
و أنا أتلعثم :.. ما فيني شي بس.... بس
.... ايه بس ضاق صدري و تذكرت ابوي.
رجع فيصل ظهره و تسند على المرتبة و
تكلم بعد ما تنهد : الله يرحمهم يارونق
ادعيلهم..
أنا : أمين.. الله يرحمهم.
و كملت : ليش وقفت حرك..
فيصل : إذا خلصتي صايحة مشيت!
مسحت دموعي و تكلمت : خلاص موب
صايحه حرك..
فيصل بعناد : لااا ، طلعي الصياح اللي
بتس أول بعدين نمشي..
يووه موب وقت استهباله و عناده و
الله : فيصاااااال تكفى عبدالرحمن يبي
يعصب علي.
فيصل : لاااااااااااااااااا صيحي أول.
خلاص أعصابي تنرفزت رديت
بعصبية : فيصلوه و حطبه أمش.
ضجت السيارة بضحكة فيصل
: هههههههههههههههههههههههههه
: تامرين عمتي هههههههههههه.
عضيت شفتي أخفي ابتسامه حاولت تسلل
لفمي ، ، ما أبيه يشوف نفسه منتصر وهمست
بداخلي : الله يديم هالبسمة يا رب..
لما وصلنا البيت جيت أبنزل ، مسك فيصل
ايدي : رونق.
أنا : هلا.
فيصل : لا نامي تفكرين.
تنهدت بقهر : و الله بحاول لكن ما أتوقع أقدر.
سكت فيصل شوي و نزل راسه و ضغط على
ايدي بعين رفع راسه و كأنه تذكر شي
: تذكرين أمي موضي وش تقولنا نسوي
إذا ما جانا النوم.
ناظرته و أنا مسطله ما أقدر أفكر و
سألته : هاه؟!
ابتسم فيصل ابتسامه حزينه و تكلم : عدي
من واحد إلى خمسين و تنامين.
سحبت ايدي و نزلت و تكلمت و أنا نازله
: ما ظنتي لكن بحاول ، ،
فيصل : رونق لا تقولين أبحاااا........
قاطعته بسرعه : مع السلامه تصبح على خير..
تأفف فيصل و رد : و أنتي من أهل الخير.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ



دخلت البيت و أنا أسحب رجليني ، ، أخاف
يصحى عبدالرحمن على صوتي ، ، أكيد
إنه معصب الله يعين عليه.
: وينكم إلى الحين؟
شهقت من الخوف و لفيت بكل جسمي و أنا
حاطه ايدي على قلبي ،
و تكلمت : هذانا جينا ، ،
عبد الرحمن : أدري إنكم جيتوا شايفتن عمى
قدامتس..
نزلت راسي و تكلمت بصوت أشبه بالهمس
: و الله إننا أول ما اتصلت جينا..
عبدالرحمن : صار لي ساعه إلا ربع داق
على فيصل.
رديت و أنا إلأى الآن منزلة راسي : والله
ما نعيده بس لا تعصب..
عبدالرحمن بعصبيه : مالتس دخل أعصب و
إلا لا و فصيييل شغله عندي هالكلب..
سكتت تلافيا لصراخه ، ، خلاص عبدالرحمن
لا صار معصب ما يقدر يتكلم معه أحد لأنه
يطلع عن حدوده..
حسيت بعبدالرحمن يطلع من الصاله و هو
معصصصب ، سمعت تسكيرة الباب و
عرفت إنه دخل غرفته ، تسحبت و دخلت
لغرفتي..
تسندت على الباب و تأففت ، ، فور أعصابي
عبدالرحمن ، ، الله يعين عليه شكله
معصصصصب ، ، درت نظري على الغرفه
، ، و رحت لسريري ، ، رميت عباتي على
الأرض و طحت بسريري ، ، حاسه نفسي
تعباااااااانه.. و جسمي كنه مكسر ، ، بذلت
اليوم مجهود ، ، طول اليوم و أعصابي مشدودة ، ،
تعبت من كثر ما تقلبت بالفراش ، ، عارفه
إني ما ارتحت بلبسي بس و الله ما بي حيل
أبدل غمضت عيوني و ذكرى أمي موضي
ترجع علي "عدي يا ميمتي لين خمسين
و تنامين "و غمضت عيوني و بديت
أعد 1 2 3 4.............. 223


صرخت بقهر و سحبت شعري بكل ايديني
و تخيلاتي لمي و تركي فجرت رأسي
: اطلعوا من راسي أبي أناااااااااام.
اووووووووووووف.
تذكرت إني أرسلت لتركي أبرر له اللي صار
بالمسبح ، ، يا رب ما يفهم الرساله ، ،
ايه صح أنا ما كتبت اسمي مع الرساله ، ،
يا الله بس الرساله واضحه أكيد بيفهم ، ،
و الله قهر الحين يبي يقول إني ميتة عليه ، ،
كل شي يصير ضدي يا رب كل شييييييي...
حطيت مخدتي على وجهي و دخلت بموجة
بكاااااااااااء موووجع ، ، كانت شهقاتي تبعثر
أنفاسي ، ، لحد ما تعبت و انهد حيلي ، ،
رميت المخده بعيد.. و صرخت : تعبت
و الله تعبت..
تنهدت و همست "يا ربي أنام و أرتاح
يااااااااااا رب "



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ





يتبع >>>

نبــ القصيم ــض 21-01-10 02:36 AM

.




الجزء التاسع :~

( يأس قاتل )
يقتلنا اليأس عندما يتوغل في أعماقنا ...




دايما كنت أحلم بهاليوم ,, يوم أكون فيه أنا الأميرة و ما أحد يشاركن
,, يوم أفرح من كل قلبي و كل اللي يحبونن حولي ,, دايماً أحلم بيوم
ملكتي ,, من عمر و أنا راسمة لنفسي صورة و أنا لابسه أحلى فستان
,, حاسه إني أعيش الموقف بأدق تفاصيله سمعت تبريكاتهم و حسيت
بقبلاتهم على خدي ,, وحسيت بإيدين الغاليه أمي وهي تضمنّ و شميت
ريحة الحنا من شعره ,, شميت ريحة البخور و سمعت صوت الفناجين
و غطرفة الحريم ,, شفت ابتساماتهم و فرحتهم اللي تشع من عيونهم ,,
كانت كل العيون عليّ ,, و كل أكف الضراعه لله يطلبون منه السعاده و
التوفيق لي و له ,, بينما أنا أخفض راسي بكل خجل و تتورد خدودي من
مجرد ذكر اسمه ,,
: وراتس يمه ما تردين ؟
رفعت راسي و شفت مريم ,, تلفتّ أدور أمي ,, سحبت نفس ,, و تلفتّ
مرة ثانية أدور أمي ,, لكن ما لقيته ,, وين البخور ؟ معقوله أتوهم ,,
أصغيت السمع ,, و الله إني سمعت الفناجين قبل شوي ,, رفعت ايديني
بتوتر لما ما سمعت شي و تحسست خدودي أدور على أثر أي روج يثبت
لي إن اللي صار حقيقه موب وهم ,, نزلت ايدي لمستوى نظري و تأكدت
إن كل احساس حلو عشته قبل لحظات كان من نسج الخيال ,, كانت أمنيات
و اندفنت بهالليلة ,, بمجرد ما قال ولي أمري قبلت ,, عجيب حال هالدنيا ,,
كلمة وحده " قبلت " لكن به هلاكي مرتين ,, مره أنا و مره أختي ,, امتلت
عيوني دموع ,, قهر إنك تعيش حياة حلوة و مجرد ما تفتح عيونك تتفاجئ
بالواقع ,, كل حلم بحياتي لازم أنساوه من الحين ,, اكتسان كل شعور سيء
بالدنيا و رفعت راسي لمريم و دموعي أخذت طريقه على خدودي ..
قربت مريم و جلست بجنبي : وش بتس يمه ؟؟
رديت و أنا أضرب صدري : هذا ضآآآآآآيق بالحيييييييل .
ردت و هي تمسح على ظهري : بسم الله عليتس ,, لازم الارتباك
يا عمري و بعدين كل البنات يرتبكن بيوم الملكة ..
رديت بلهفه : و محمد ما لان .
مريم : وش هالكلام يا مي الحين الرجال يتعشون و أنتي موقعه على
الدفتر بيدتس يعني أنتي زوجة تركي الحين و تبين محمد يتراجع وش
هالكلام !!
رديت بصراخ و أنا ماسكه شعري بكل ايديني : ما أبيه مااااااا أبيه ,
محمد ليش يغصبن عليه ,, تركي لرونق موب لي .
حطيت راسي بين رجليني و انفجرت أصيح ,, يا ترى يا أختي وش
حالتس هالحين ,, تاكلين ؟! تشربين ؟! لا لا أكيد منهاره ,, أنا أدري
انتس تحبينه ,, أدري انتس منصدمه من اللي يصير بس و الله موب
بيدي أنا رفظته ,, طحت عند رجلين محمد و ترجيته لكنه عيّا ,,
آآآآآآآآآآه بس لو تدرين ليه يا أخيتي محمد ملزم على تركي ؟؟ لأن
أبوي اللي عكر عليتس حياتس و قبلتس على أمي موضي وصّاوه
ياخذن قبل يموت ,, أكره أبوي هو السبب بكل شي يصير لنا ,, عمره
ما كان عاجبه إن تركي يخطبتس لأنتس ببساطه بنت الشامية ,,
كان دايما يحاول يقنعه إنتس ما تناسبينه و لو ياخذن أنا أحسن له
,, أكره إن أبوي يرخصن بهالشكل و أكره إنه يقلل من قيمة أختي
و روحي ,, عمري ما حبيته لأني أكره تعامله مع أمي و معتس يا
خيتي ,, و حتى خيانتي لتس كانت بسبب و بتعرفيبنه و بتعذرينن
يالغاااااااااااااااااالية ..
حسيت به تحط ايده على راسي : اذكري ربتس و تعوذي من الشيطان .
صرخت بقوتي : هو هو الشيطان و الله هو .
سحبتن مريم و ضمتن لصدره وسط مقاومتي له و بدت تقرأ و تنفث عليّ ..
فرغت كمّ من الصياح اللي بقلبي لكن و الله لو أصيح دم ما أفرغ كل
اللي بقلبي,, أكره أبوي أكرهه ,, حياتي تعقدت كله منه ,, ما ريحنا
وهو حي و لا بعد ما مات ,, سحبت نفسي من حضن مريم و طحت
على وسادتي ,, سحبت غطاي و غطيت جسمي كله و بديت أوّن تحت
الغطاء ,, أون ندم ,, قهر ,, حسافه على كل شي صار,, نفسي بشي
واحد بس ,, أبي الزمن يرجع لورا و أصلح كل شييييييييييييي هدمته !!




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




شلت بطانيتي و حاولت أوقف ,, كان جسمي ينتفض بشكل موب طبيعي
,, تمسكت بالطاوله القريبه و سحبت رجليني سحب لحد ما وصلت لشنطتي
,, أنا أذكر إني حاطه البنادول هنا بس وين راح ؟؟
دورت بالشنطه على البنادول لكن تعبت و ما لقيته ,, كبيت الشنطه بالأرض
و طاحت أغراضي و ما كان البنادول معهن ,, تحاملت على نفسي و قمت
طلعت من الغرفه و أنا أتمسك بالجدران ,, حاسه بدوخه و جسمي كله
يرتجف ,, كنت بردآآآآنه , وصلت للمطبخ و لقيت نور تغسل المواعين .
تكلمت بعد ما جلست على الكرسي : نور عطين بنادول .
: لااااااا , لا تعطينه .
التفت للصوت و شفت هند واقفه عند الباب و حاطه ايده على خصره ,,
رديت : و الله راسي يوجعن أبيييييي بنادول .
مشت هند لحد ما وصلتن و حطت ايده اليسار على كتفي : حرام عليتس
خافي ربتس بنفستس ,, أكلتي ثنتين العصر و ثنتين المغرب و لا بعد
بنادول اكسترا ,, أنتي شكلتس ناوية تذبحين روحتس .
حطيت راسي على الطاوله بارهاق : و الله راسي بينفجرررر .
كنت أنتظر أي رد من هند أبيه ترحمن و تجيب لي بنادول لكني ما سمعت
أي رد ,,
رفعت راسي لهند و تكلمت برجاء : و الله إني أكلت البنادول من زمان
من المغرب و الحين الساعه عشر .
سحبت هند كرسي و جلست : لااااااااا , بتذبحين نفستس ,, و بعدين لو
تتركين التفكير و الله إن ترتاحين و يرتاح ذا (و أشّرت على راسي ).
: السلام عليكم .
التفنا أنا و هند للصوت و شفنا ندى بابتسامته ,, وهـ بس يا حبيله ,,
سلمت ندى على هند و قمت أنا بتثاقل و سلمت عليه ,, أحبه و أفرح
بشوفته لكن حاسه بشي قاعد على قلبي ,, صدري ضايق ,,
ندى : بسم الله عليتس وراتس حاره .
رديت و أنا أناظر هند : تعبآآآآآنه و أبي بنادول .
ندى و هي تتحسس ايديني : طيب كولي بنادول وش اللي رادتس .
هند : تخيلي يا ندى أكلت من العصر أربع بنادول اكسترا .
شهقت ندى و ضربت صدره : مهبوله أنتي تبين تموتين نفستس ..
أنا : و الله إن راسي مصدع و بردآآآآآآآنه .
سحبتن مي و هي تتكلم : تعالي تغطي و أنا أسوي لتس زنجبيل يدفيتس ..
دخلنا لغرفتي و هي ماسكه ايدي و قعدت أنا على سريري بينما ندى تفصخ
عباته ,,
أنا : غريبه أمتس طاعتس تجين عندي .
نزلت راسه ندى تفكر و رجعت رفعته و ابتسمت : لو تدرين وش سويت
عشان أجيتس ..
أنا : وش سويتي .
ندى : أولا أنا عارفه إني لو أقول لأمي من اليوم إلين بكرى موب طايعتن
,, عشان كذا قلت لأبوي ووافق و اتفقنا أنا و اياوه اننا نقول لأمي إني عند
بنات عمي عشان ما تعصب عليّ .
أنا : يا قويتس و طلعتي قدام أمتس و أنتي مكذبه عليه !!!
ندى : لا أصلاً أمي موب بالبيت رايحه تآزر أخته العروس .. وطلعت من
الغرفه ..
لاااااااااااااااا يا ندى لا تذكرينن و الله إني من اليوم و أنا أحاول أتناسى
لكن هيهآآآآآآآت ,, حاولت أنام عشان ما أفكر ,, و ما قدرت ,, ذبحن
الصداع و تمنيت الموت ,, حطيت راسي على فراشي و الهم على صدري
كبيييييييييير ,, نفسي أصيح أطلع لو جزء من هالهموم اللي بقلبي لكن ما
أقدر و الله اللي بقلبي أكبر من إني أعبر عنه بدموع ,, تركي بكيفه الرجل
بداله رجل ,, و الأيام تنسين إياوه ,, خل يروح بعد ما لعب بقلبي و ما
أقول إلا الله لا يوفقه ,, لكن أختي من وين لي بداله ,, لاااااااا و موب
أي أخت هذي مي يا عالم مي ,, يا ما صحنا مع بعض و ياما ضحكنا
مع بعض ,, دايما كانت تتضايق أكثر منّ إذا تضايقت ,, و إذا هاوشن
أبوي و صرخ عليّ ,, ألقاه تصيح بغرفته ,, وش اللي جاه و خلاه تقلب
ضدي أنا اخته ياناس أخته !!
شهقت ندى و حطت الصينيه على الأرض و سحبتن من فراشي : قوووووووومي
لا تسوين بنفستس كذا .
أنا : غصب عليّ و الله صعب عليّ أتخيلهم .
مسكتن ندى مع كتوفي و ثبتتن : كولي تبن لا تفكرين بهم و الله انهم ما
يستاهلون انتس تفكرين بهم .
و كملت : قومي الله لا يوفقهم قومي .
تلذذت بدعوة ندى ,, الله لا يوفقهم ,, آآآآآآآمين ,, خلاص الخاطر طاب
منهم ,, بس أبي أشوفهم بمثل حالي هذا أو أردى ..
قمت مع ندى وأنا أسحب بطانيتي ,, جلست بالأرض و صدري شاب ضو
بعكس أطرافي المتجمده ,, صبت لي بيالة زنجبيل و حطته قدامي ,, ثم
سحبت بطانيتي عنّ .
تمسكت بالبطانيه و رديت : لااااااا تكفين بردانه .
سحبت ندى الغطا و ردت : عليتس حراره موب زين تتغطين .
رجعت جلست بمكانه بعد ما أبعدت الغطا و تكلمت ,, يله سولفي عشان
ما تفكرين ,,
أنا : آآآآآآآآآهـ بس لو تدرين بالنار اللي بقلبي .
ندى : خيرة يمكن اللي صار لتس خيره .
انفعلت من كلامه : أي خيرة الله يخليتس ,,
ندى : و عسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم .
أنا : خيرة موتة أمي و أبوي !!
نزلت راسه ندى و تكلمت : لا تركي و زواجه من ميوووه ..
أنا :وربي أكرههم اثنينتهم لكن ودي أبرد قلبي بهم .
رشفت ندى من البياله و ردت : ما جيت لمتس عشان تسولفين بهم و
تضيقين صدرتس ,, انسيهم ..
أنا : يا ليت أنساهم و ياليتهم همي الوحيد !!
نزلت ندى البياله و ردت : وشي همومتس الثانيه .
كأني تذكرت شي : تذكرين يوم كنّا بالأستراحه .
ندى : ايه وش فيه ؟!!
أنا : يوم أروح للمسبح ,, أنتي وين رحتي ؟!!
تنهدت و نزت راسه : أمي الله يهديه فقدتنّ و دقت عليّ تبين أجي لمه
,, شكله شكت إني معتس ,, بس الله يوفقه ناديه غطت عليّ عند أمي ..
أنا : أها ..
ندى : طيب و بعدين ..
رديت : لا بسسسسس ........... تدرين أبقولتس عشان لا سوى شي ما
تشكـّين بي ..
ندى : وش تقولين لي و منهو ذا اللي تحكين به ..
نزلت راسي أفكر و بعدين رفعته : أبقولتس بس لا تقاطعينن !!
ندى : لحظه ,, اشربي أوّل بيالتس بعدين تكلمي .
رفعت البياله و ارتشفت شي بسيط من البياله و رجعته للأرض و
بديت أقول القصه لندى ....................



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



درت نظري على الجالسين بالمجلس ,, أمي منيرة و هدى و أسماء
و مريم و بنات محمد أمجاد و نوف ,, هذي عاداتنا ,, الملكه مختصره
أهل العروس بس و بدون بزارين بعد ,, من عرفت بهالفرحه اللي
بتدخل على أختي و أنا فرحاااااااااانه له ,, لكن شي كسر الفرحه بداخلي
,, لما لحقت مريم لغرفة مي سمعت صرخته ,, ليش هي زعلانه بيوم
المفروض يكون من أجمل أيام حياته ,, لا يكون مغصوبه عليه ,,
ما أدري و الله ما أدري ..
: يله يا نهى مشينا .
التفت لأمي منيره اللي تكلمنّ و رديت ببلاهه : هاه !!
أمي : بسم الله عليتس يا بنيتي أقول مشينا يله .
قمت و أخذت عبايتي و بعد ما و دعناهم و طلعنا أنا و أمي رافقتنا
مريم لباب البيت و هي تشكّر لنا على الزيارة ,,
وصلنا لباب الشارع و عباتي على كتفي و أنا لافه طرحتي و نقابي
بيدي ,, رنّ جوالي ,, وطلعت أمي بديت أحوس بالشنطه أدوره ,,
يوووووووووه متى بس أبرتب أغراضي دايما حوسه ,, أوووف ..
أخيراً لقيته ,, أخذته و ضغطت على زر الرد و حطيته على أذني و
رفعت راسي و أنا أهلي بصديقتي أشواق اللي متصله : هلا و اللـ ...........
انصدمت من اللي قدامي و التفتّ بسرعة ,, و عطيته ظهري و رميت
طرحتي على وجهي و رفعت عباتي على راسي و أنا ناسية نقابي اللي
بين ايديني ,,
و التفتت و أطرافي ترتجف ,, لقيته منزل راسه : السموحه يا بنت العم
بس ترى هذا باب الرجال و اتجه للباب اللي يدخل على البيت ...
طلعت و ايديني ترتجف و لقيت السيارة عند الباب مسكت مقبض باب
السيارة و فتحته بصعوبة و رميت نفسي بالمقعد الخلفي ..
: شفتي خواتس و نسيتي تسلمين عليّ ,, إيه الله لنا !!
انتبهت لكلام عبدالرحمن و ضحكت على كلامه و رديت : و الله ما انتبهت
لك العذر و السموحه يا بو عبدالعزيز ..وش أخبارك ؟؟
عبدالرحمن : لا بدري على وش أخبارك ؟
أنا : هههههه وش أسوي توي أنتبه لك .
أمي : بعذرتس بلاتس هالتكليم بالجوال ...
يووووووه تذكرت أشواق لطعته على الخط ...
رفعت الجوال و حطيته على أذني : أووووووووووف هالغبيه وين راحت .
ضحكت على كلام أشواق اللي شكله طفشت من الانتظار و تكلمت : من
الغبيه أنتي و وجهتس .
أشواق : خالة جدي ,, بسم الله أنتي وين رحتي ..
أنا : أشواق معليش أنا بالسياره فارقي و إذا وصلت كلمتس .
أشواق : طيب عمتي ..
ابتسمت على رد اشواق المقهورة و رديت : مع السلامه .
سكرت الخط و انخرطت بالسواليف مع أمي و عبدالرحمن ..




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




: حقيييييييييييييييييييييير الله يلعنه الكلللللللللللب .
أنا : أصصص قصري صوتس لا تسمعتس هند .
ندى : خل تسمع و تشوف وش سوى أخوه الكلب ..
أنا : ندى لا تخلينن أتحسف اللي قلت لتس .
ندى : مهبوله أنتي هذا إذا سكتي عليه أكثر يبي يتمادى ..
أنا : ندى الله يخليتس افهمين ,, دام إني ما قدرت أثبت برائتي ما أقدر
أقول لأحد عنه ..
سحبت ندى شعره بعصبية و ردت : الله يااااااخذه ان شاء الله و إذا
ما قدرتي تثبتين برائتس بتسكتين هاه قولي بتسكتين ؟؟!!!
رديت على الحاح ندى : أووووف ندى لا تقلبين راسي , تدرين ما بيدي شي ..
ندى : و أخيراً دق ابوي خل أروح قبل لا تجننينن !!
قامت ندى و قمت معه سحبتن و قعدتن على فراشي : نامي و لا تفكرين
بشي و الكلب ذاك خليه عليّ !!
فكيت إيدينه عنّ و تكلمت و أنا رافعه إصبعي بتهديد : والله ثم و الله إن
قلتي لأحد شي إن لساني ما يقابل لسانتس ..
ندى : كولي تبن يالعنييييييييييييييده ,, موب قايله لأحد بس أبدور حل ,,
مع السلامه ,, ونامي لا تفكرين .
طلعت ندى و حطيت راسي على مخدتي : اللهم بك وضعت جنبي و بك
أرفعه ................
تقلبت على فراشي بعد ما قلت أذكار النوم لكن النوم وين و أنا وين ,,
رفعت ايدي و شفت الساعة 11 ,, تو الليل بأوله يا ربي ريّح قلبي .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




دخلت غرفته و لقيته على سجادته ,, كانت هاله من نور ,, شكله بجلال
الصلاة يوحي بالروحانيه والطهر و الاطمئنان ,, أسلم عليه و إلا أتراجع ,,
بس أنا جايه عشانه كيف أتراجع ,, أبي أعرفه أكثر مهما كان هذي أختي ..
كأنه حست بأحد يراقبه و رفعت راسه لي .....
أنا : تقبل الله .
فزت واقفه و ردت وهي تفصخ جلاله : منا و منكم صالح الأعمال .
قربت له و سلمت عليه ,, ضميته بحب و ما فاتن رجفة جسمه ,, كانت
إيدينه بآآآآرده ,, و كانت تناظرن باستغراب ..
أنا : وش أخبارتس ؟
رونق : بخير الحمد لله ,,أنتي وشلونتس ؟
رديت : تمام الحمد لله ,,, أأأ.... أنتي أكيد مستغربه من زيارتي بس..
رونق : لا البيت بيتس متى ما بغيتي تجين تعالي حياتس الله .
مسكت ايدي و اتجهت بي لبرى غرفته و تكلمت : حياتس تعالي للمجلس .
أنا : لا تكفين خلينا هنا .
التفتت لي مستغربه ..
رديت : أنا ... أ...أأ ودي انتس ما تستحين منّ و تعاملينن كأخت ..
ابتسمت رونق و ارتحت مع هالابتسامه ,, باين شكله تعبانه و مرهقه ,,
رونق : طيب اجلسي يا خيتي ..
الله يا حلو هالكلمه " أخيتي " دايما أتمنى هالكلمة ,, الحمد لله يارب
على هالنعمه ..
ما حسيت بنفسي و أنا أقول لرونق اللي بقلبي : تصدقين يا طعم هالكلمه
" أخيتي " و الله إني طول عمري أتمنى هالكلمه ..
تنهدت رونق و ردت : آآآآآه و الخوات وش يجي منهن غير الهم ..
حسيت بكلمته طالعه من قلبه ,, وش بيجيه من خواته ,, هدى كبيرة و
عاقله و أسماء دينه و كبيره بعد و مي هاديه ,, آآآآهـ بس لو أعرف
سر حياتس يا رونق ؟!!
أنا : تدرين طول عمري أتمنى أشوفكم لكن أبوي الله يرحمه دايماً
يوعدن و توفى و هو ما نفذ وعده ..
رونق : الله يرحمه , طيب ليش ما يبيتس تتعرفين علينا .
تنهدت و رديت : كان ...
و كملت بتردد : ما يبي زوجته تزعل ..
رونق : إيييييييش !!
: يخاف أمي موضي تزعل ,, هه ومن متى و أبوي يهمه شعور
أمي موضي !!
أنا : قالوا لي إنه يوم تزوج عليه جاه السكر لأنه تركه هي و عياله
يعني نساهم و يوم تركته زوجته الثانية رجع لأمتس موضي فترة
بسيطه و تزوج أمي و يوم ماتت أمي ما قدر يقول لأمتس موضي
لأنه جاه اللي يكفيه من أبوي .. و أبوي الله يرحمه كان قآآآآآآسي ..
رونق : الله يرحمه .
أنا : تدرين حتى العيد ما أفرح به مثل الناس أمي منيرة تجي عندكم ,,
و أبوي مقعد ,, يعني لا تلومينن لو فرحت بكم هالكثر مع إني
متضآآآآيقه إني أنا و خواتي ما نعرف بعض .
ابتسمت رونق و تكلمت : خواتس و هذاتس تعرفتي عليهن .
رونق : أمتس مصريه صح ؟!
أنا : ايه و أنتي أمتس شامية ؟!
ارتبكت رونق و ردت باقتضاب : ايه .
أنا : تدرين يمكن ما أحد يعرف شعوري كثرتس لأن حياتنا متشابهه .
كملت : إذا سولف أبوي عن أمي ما ودي يسكت ,, نفسي أشوفه و
أشوف طيبته و جماله اللي قال لي عنهن أبوي ..
: رونق أكيد عشتي الموقف ,, أكيد تمنيتي اللي تمنيته .
رونق : آآآآآهـ ,, عمر أبوي ما جاب لأمي طاري , لكنه دايماً ياخذن بذنب
أمي , عمره ما نادان بإسمي ,, دايماً ينادين بجنسية أمي و كأن
" بنت الشامية " صار اسم يناسبن أكثر من رونق ,, عمره ما كان
أبوي إلا بالإسم ,, و عمري ما عرفت لي أبو غير محمد ..
رديت : طيب ليش ياخذتس بذنب أمتس و بعدين أمتس وش سوت ؟؟
لا حظت نرفزته من سؤالي و فزت واقفه : دقايق أجيب القهوه ....
تيقنت إن خروجه ما كان بسبب القهوه ,, لا كان تهرب من سؤال جرحه
بالصميم ,, يا ليتي ما تكلمت ,, و لا فتحت افمي ...
رجعت و وراه الشغاله شايله القهوة ,, و جلست بجنبي و حطت الشغاله
الصينيه قدامنا ,, صبت لي فنجال قهوة و قربت لي التمر ..
قررت أغير مجرى الحديث ما أبيه تتضايق ..
أنا : رونق شكلتس تعبانه .
رونق : لا بس........ ما تغديت ..
أنا : لا تصيرين تسوين رجيم ؟!
رونق : لا ويني و وين الرجيم !!
رفعت فنجالي و تكلمت : لا تجحدين عادي اعترفي ,, إيه صح أكيد تسوين
رجيم عشان العرس !!
رونق : أي عرس ؟
أنا : عرس مي نسيتي !!
طاح الفنجال من رونق و شهقت : إيـ........ــش
أنا : عرس مي و تركي .
لاحظت إنه سجت شوي و رجعت بسؤال : مـ....ـتى ؟
أنا : وشو ؟
رونق : ا...اا..الـ......ـعـ.....ـــرس !!
رديت بعد ما ارتشفت رشفه من الفنجال اللي بايدي : بعد اسبوعين
ببيت محمد .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ


مرت أيام وهي على حاله من تقوم من النوم و هي تتصرف
بغرابه ,, تتصرف زي ما نقوله و كأنه رجل آلي ,, حسيت إنه ضعيفه
أشبه بالحمامه ,, توجع قلبي حالته ,, و أكره أشوفه بهالضعف ,,
زارته ندى و نهى و أسماء ,, يسلونه شوي و من يطلعون ترجع على
حالته ,, نفسي أريحه و أسويله أي شي يرجعه رونق الأولى ,, لكن
و الله موب بايدي و اللي سوته مستحيل أقدر أغفره له ,, كسرت قلب
أخوي و ذبحت عمي و زوجته ,, أرحمه أحياناً و أحقد عليه أحيانا ً ,,
لكن ما تطول لحظات حقدي لأني عارفه إن صغر سنه هو سبب غلطته !!
: هند .
انتبهت لعبدالرحمن اللي واقف وراي و التفت عليه : هلا و الله .
عبدالرحمن : هلا بتس ..
قربت و أخذت شماغه و عقاله و علقتهن بمعلاق الصالة ,, و جلست
بجنبه ..
أنا : أخبارك و أخبار الشغل اليوم ؟
رد عبدالرحمن بعد ما حاوطن بإيده : تعب بس الحين ارتحت .
ابتسمت و أنا أتذكر الكلام اللي ناويه أقوله لعبدالرحمن ,, أحسن شي
أقوله الحين ما دامه رآآآآآيق ..
أنا : عبدالرحمن ودي أطلب طلب بس لا تردنّ .
عبدالرحمن : تم إذا ما فيه طلعه من البيت و لا دفع فلوس !!
ضحكت عليه و رديت : لاه يعني لو أبي منك فلوس منتب معطين ؟!!
سند عبدالرحمن ظهره و حط ايدينه تحت راسه و تكلم : الفلوس و صاحب
الفلوس حلالتس .
وهـ بس يا حبي له ..
أنا : طيب وش رايك نروح اليوم للاستراحة عشان رونق تغير جو !!
تنهد عبدالرحمن : لا خليه يوم ثاني ,, رونق يبي ياخذه فيصل اليوم العصر
,, قولي له ..
الحمد لله فرحت بفيصل ,, أدري إنه ما أحد يقدر على رونق كثره ,, من بعد
أبوه طبعاً لكن أبوه حالياً ما يكلم رونق ,, الله يعين على هالدنيا بس !!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ



صليت العصر و انطلقت لبيت عمي عبد الرحمن ,, ودي أطير و أوصل بيته ,,
مشتاق له بالحييييييييييل ,, آآآآآآآآهـ ,, متّ و أنا أترجى عمي يخلين أخذ
رونق ,, و بالموت طاع ,, اللي يسمعه يقول ألماس ميب رونق ,, ابتسمت
على كلامي اللي أنا نفسي من اكبر المعارضين له ,, و الله إنه أغلى من
الألماس ,, الله يخليه لنا يآآآآآآآآآآآآآ رب ..
وقفت عند الباب و رنيت الجرس ثواني و فتح لي عزوز : هلا و الله بأبو
عبدالرحمن .
عزوز اللي نفخ صدره لما سمع كنيته اللي يحبه " ابو عبدالرحمن " : هلا
بك أنت ..
: تفضل يا فيصل .
دفيت الباب و دخلت للحوش ,, لقيته واقه قدامي و عليه جلاله : وش أخبارك
يا فيصل ؟
نزلت راسي و رديت : بخير الله يجزاتس خير أنتم وش أخباركم ؟
هند : الحمد لله , والديك وش أخبارهم بشّر عنهم ؟
أنا : بخير الحمد لله .
هند : و خواتك ؟
أنا : بخير الحمد لله ,, أجل وين عمي ؟
هند : طلع يصلي و لا رجع .
أنا : طيب قولي لرونق يله ..
هند : تفضل تقهوى يا فيصل .
أنا : زاد فضلتس ,, و الله إني مستعجل .
دخلت هند و هي تتكلم : ثواني و تطلع .
طلعت و ركبت سيارتي ,, عطرته و رتبت مذكراتي ,, تذكرت كلمت
رونق : (سيارتك مزبله يا خي رتبه شوي ) و ابتسمت على هالذكرى ..
: السلام عليكم .
التفت و أنا مستغرب من الصوت ,, كأنه صوت رونق لكن هالمره فيه
بحه ,,,, لااااااا حتى الجسم ,, نحفت بشكل فضيع ,, يآآآآآآآآ ربي وش
صار له ..
مسكت ايده بين ايديني و رديت السلام : و عليكم السلام ..
: رونق تعبانه ؟!
تنحنحت و ردت : لا ما بي شي .
تركت ايده و حركت السيارة ,, مشيت و بالي مشغول عليه ,, ما أدري
هي تعبانه و إلا لا , طيب أوديه للمشوار بدون ما أقوله أنا آخذه لوين ..
: وين رايحين ؟
كنت مركز بطريقي لكن من تكلمت انتبهت له و رديت : رونق ما تبين
تشوفين أبوي ؟
اعتدلت بجلسته بعد ما تكلمت و ردت : وشلون ؟!
أنا : ما يبيله نروح لبيتنا .
رونق : هو قالك ؟!
أنا : و أنتي منتب رايحه إلا إذا قالتس هو ؟
نزلت راسه و حسيت الإنكسار بصوته : طيب أخاف .......
قاطعته : وصلنا , انزلي سلمي عليه .
رونق بترجي : طيب انزل كلمُه و أنا أجي بعدك .
فيصل : لاااااااااا أقولتس انزلي ,, و بعدين هذي مشكلتس ليش صرتي
ضعيفه ,, حاولي على الأقل تحلين مشاكلتس بنفستس ..
فتحت الباب منهي الحديث و درت على السيارة و فتحت الباب الثاني من
جهة رونق ,, مديت له ايدي و مسكته ,, لاحظت رجفة ايده ,, رونق
خآآآآيفه ,, حسيت إن الموقف صعب عليَه لكن لازم تصير قويه ,,
نزلت و وقفت وراي بينما أنا طلعت مفتاحي أفتح باب الشارع ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ




باقي أربع أيام على العرس و هذي إلى الحين مسكره على روحه
و ما تبي تشوفنّ ,, أحياناً أحس بالذنب , و أتحسف إني أجبرته
على هالزواج لكن موب بايدي ,, أبوي قاله العام بمجلس أبو خالد
إن تركي لبنتي ,, و الناس كلهم يدرون إن تركي خاطب بنت أبو محمد
لكن ما يدرون أيهنّ ,, و لو ما تزوج تركي مي كان قالوا الناس ما خلاه
ولد عمه إلا هو شايفن عليه شي ,, و تركي طابت نفسه من رونق و ما يبيه ,,
و بعدين لو ندور الدنيا كله ما نلقى مثل تركي يكفي إنه انتخى و قبل بعرض
أبوي ياخذ مي على أساس كله زل به لسان ابوي العام ..................
قطع عليّ تفكيري صوت عبدالله : يبه تكفى أنت مواعدن .
انتبهت لفنجالي اللي برد و أخذته و شربته مره وحده و رديت على عبدالله
اللي ما تخلص طلباته : وش تبي اخلص عليّ .
قرب عبدالله و حب راسي : يبهأبي سيكل تكفى .
رديت بملل هذا عبود آخر العنقود شكلي دللته بزيادة : عندك سيكل .
عبدالله : حقي قديم و بعدين أبي زي حق صالح ولد عمتي هدى !!
رديت و أنا أحاول أنرفزه : لا صرت كبر صالح تعال أشري لك سيكل .
رفع عبدالله اصبعه و هو يحلف : و الله إنه هو بسادس و أنا بخامس
يعني هو أكبر منّ بسنه .
اخفيت ابتسامتي و رديت : يصير خير .
عبدالله : يعني تبي تشري لي .
لااااااااااه شكلي أنا اللي هالمره تنرفزت : قم انقلع لا تزن على راسي .
قام عبدالله و هو مرعوب و طار للحوش ,, مع طلعته سمعت صراخه ,,
من لقى هالمطفوق ..
: السـ.......ــلام عـ...ـلـ...ـيـ...ـكـم .
رفعت راسي ,, كانت واقفه قدامي بعباته ...
يآآآآآآآآآه ولهت عليه بشكل هذي بنتي حياتي صار لي فوق شهر ما شفته ,,
ودي أطير وأضمه و أحبه ,, فزيت واقف ,, لكن شي منعنّ ,, بنتي غلطت
,, بنتي نست تحط لي حساب و مشت ورا رغباته ,, ذبحت أمي و أبوي ,,
بس هذي بنتي و الله إن قلبي اشتآآآآآآآآآآآق له بشكل ..
تقدمت لي وضمتن و تكلمت و صوته تحشرج مع الصياح : يبه سامحن
تكفى يبه الله يخليك سامحن و الله بـ...ــمـ...ـوت.
نفسي أضمه لكن صوت أبوي عند أذني " هذي بنت الشامية " ,, نفسي
أبعده عنّ ,, هذي اللي ذبحت أمي و ابوي هذي اللي كانت تبي تشوه
سمعتنا بدون أي مبالاة ,, بدّت رغباته على سمعتنا ,, خانت ربه و خانتنا
,, ما كان فيه شي ناقصه ,, حاولت أحرك ايدي كنت أبي أدفه أبعده عنّ
هذي قذره ,, نجسه ,, لكنه تشبثت أكثر بصدري و صارت تصيح بصوت
عالي كأنه ضايعه و استدلت ,, كان أنينه موووووجع ,, بنتي تتوجع ,,
آآآآآآآآآآآهـ يا رح أبوتس و قلبه ,, بنتي اللي ربيته بيديني و وثقت به بنتي
اللي ملكت قلبي و عقلي بطهره و عقله الرزين ,, بنتي حزينه ,, لكن
لاااااا بنتي ما تغلط هالغلط هذي موب بنتي هذي " بــنــت الــشــامــيــة "
ما كنت أقدر أحرك ايدي ما أقدر أدفه و أبعد عن لأن قلبي ما يطاوعن و لا
أقدر أقربه لي و أضمه أكثر لأن عقلي رافض إني أسامحه ..
ما لقت قدامه إلا صخر جلمود ,, لا إحساس و لا دفا ,, كأنه استشفت إنه
موب هذا أبوه محمد لا هذا نسخه أصغر من أبوه عبدالله و رفعت راسه تتأكد
من هالشخص المتمثل في صورة أبوه ,, لكنه سحب نفسه بمجرد ما تلاقت
عيونهم ما عنده استعداد انه يخون عقله لأنه بمجرد ما يشوف دموعه
بيتراجع عن كل موقف اتخذه ضده ,, و بيسامحه على كل أخطائه الفادحه ..
انسحب من الصاله بهدوء و هو إلى الآن ما فتح أفمه بكلمه ,, دخل مكتبه
و سكر الباب ,, تسحب لحد ما وصل المكتب و حط رأسه على الطاوله ,,
يحبه يا عالم هذي بنته هذي روحه ,, حيآآآآآآآآآآآآآآآآته ,,
رفع راسه على صوت طق الباب و مسح دمعه تسللت من عينه ,,
محمد : نعم .
فتح فيصل الباب و دخل : يبه تامر على شي .
محمد و هو مشغول بأوراق بين ايدينه رد بحزم : لااااا .
فيصل : طيب عن اذنك .
طلع فيصل و رمى محمد الأوراق من بين ايديه ,, نفسه يقوله انتبه له
,, بس ما قدر ,, رفع ايدينه و ردد بهمس وهو رافع ايدينه " الله
يحفظتس و يريح قلبتس يآآآآآآآآآآرب "




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نهاية الجزء التاسع ..


" لا تحرموني من تعليقاتكم الرائعه "







.

نبــ القصيم ــض 28-01-10 02:38 AM

.




الجزء العاشر :
( مأتم )
حينما تئن أفراحنا حزنا فإنها تبدو أشبه بالمأتم ..


الفصل الأول :
راقبته لين طلع الجوال من جيبه و كلم على أحد و قعد
يسولف هو واياوه خلص و حطه بجنبه ,, تعبت أنتظر
لين شفته مطنش جواله ,, أخذته و قلبته بقناع النية
السليمة ,, بحثت بالأسماء لحد ما لقيته و حفظته بداخلي
,, بديت أردد الرقم بنفسي كم مره أخاف أخطي فيه ,,
رجعت رددت الرقم مرة ثانية لكن هالمرة كنت مغمضة
عيوني ما أبي أشوف إلا السواد ما أبي شي يلخبط بي
أبي أحفظ الرقم عن ظهر قلب ,,
: ندى !!
فتحت عيوني على صوت ابوي و رديت بخوف : هاه .
تداركت خطأي بردي على أبوي و عدلت كلامي : لااااا
قصدي سم .
أبوي : وش بتس يا ميمتي ؟!!
نزلت نظري لجوال أبوي اللي بين ايديني و رفعت نظري
بسرعه : لااااااا ما بي شي .
سكر ابوي الجريدة و حطه بجنبه و مد لي إيده و كأنه
يبين أعطيه جواله و تكلم : متأكده ؟!!
حطيت الجوال بإيده و قمت و أنا أعدل ملابسي و
تكلمت : يمكن شوية ارهاق أبروح أنام .
رفع أبوي ايده و شاف ساعته : أي تنامين الساعة
خمسه و نص و بعد الصلاة بنروح لخوالتس .
تنهدت و رديت : خلاص أبروح أتجهز .
رقيت فوق و اتجهت لغرفتي و أنا أردد الرقم بنفسي أخاف
أنساه و أنا ما نفذت اللي ببالي .
دخلت الغرفه و أنا أركض و سكرت الباب ,, أدري إن اللي
أسويه غلط ,, لكن الغاية تبرر لي الوسيلة ,, و على قولة
المثل لجل عين تكرم مدينه ,, أخذت جوالي و جلست على
سريري ,, ضغطت على الأرقام و ايديني ترتجف و همست
بداخلي يا رب يصير الرقم صح ..
حطيت الجوال على أذني و أنا أسمعه يدق ,,
: ندى قومي تجهزي عشان ما نتأخرررر .
طاح الجوال من ايدي ,, و التفتت لصالح ( بسادس ابتدائي )
بخوووووف ..
أنا : من قال لك تفتح الباب بدون استئذان يالبزر !!
عصب صالح من كلمة بزر و رد : أووووف وش دخلتس
هذي موب غرفتس لحالتس ..
تلفتت حولي و أخذت الجزمه و رميته عليه ,, تفادى الجزمه
و طلع يركض و هو يهدد إنه بيعلم أبوي إني ناديته بأبغض
الأوصاف عند ( البزر ) على طلعته دخلت نادية و لاحظت إني
معصبة و تكلمت بلباقة : اذا معصبه و تبين تجلسين الحالتس
ترى عادي أطلع .
رديت و أنا أدخل جوالي بجيبي : لا أنا أبطلع .
طلعت للصاله و درت نظري على المكان ,, أبي مكان ما أحد
يسمع مكالمتي ,, بس وين أروح و هالبثر صلوح من مكان
لمكان ..
تذكرت مكان ألجأ له إذا ضاقت بي الوسيعة ( السطح ) يآآآآآآه
من زمان عنه ,, تلفتت أدور صالح و لمّا ما شفته رقيت الدرج
طيرآآآآآن ..
وصلت و أنا ألهث ,, كانت الساعة ست الا ربع باقي ثلث ساعه
على أذان المغرب ,, لازم أستعجل ,, دقيت على الرقم و حطيت
الجوال على اذني ,, ثواني ووصلن الصوت ,,
: هلاااااااا .
مجرد ما وصل لمسامعي الصوت الخشن ارتجفت ايديني و انربط
لساني ,, أكمل و الا أتراجع ,, لكن لازم أدافع عنه ,, لا لا خل
أهوّن أصلاً هي حلفتن ما أسوي شي ,, طيب أنا على كيفه لازم
أساعده أخاف بكرى يبلاه و ساعته ما أقدر أقول شي ,,
قطع علي أفكاري صوته الكريــــه : بتردون و إلا أسكر ؟
همست بصوت متقطع من الخوف : عـ ...عــزام ؟!
عزام : هلااااااا و الله ,, إلا مين أنتي ؟!
أنا : ..........................( صمت )
عزام : أها عرفت لا تقولين ,, أكيد تبين تتعرفين حياتس يالغلا
بس قولي لي من وين جبتي رقمي ؟؟
خلاص وصلت معي من كلامه الماصخ و رديت بقهر : أنا موب
من الحثاله اللي أنت تكلمهم أنا بنت عمك !!
عزام : هاه !!
أنا : اللي سمعت أنا ندى بنت عثمان العبدالعزيز ,, و أظن ما
يحتاج أذكرك إن أبوي عبدالعزيز هو عمك ؟
ثارت الغيرة عند عزام و رد : طيب يا بنت عمي موب عيب
عليتس تكلمينن ؟
أنا : و ليش عيب ؟
عزام بعصبيه : لأني رجااال غريب عنتس إذا ما عندتس فكرة ؟؟
رديت باستهزاء : يخسى كل من يقول إنك رجال .....
قاطعن بعصبيه : بنت احترمي نفستس !!
أنا : لا أحترمت نفسك و تركت بنت عمك بحاله تعال تكلم ..
عزام : ........................
أنا : و الله العظيم إن رونق ساكته مراعاة لشعور انك ولد
عمه و راحمتك ,, لكن أنا لا و الله ما أسكت لك إذا تجاوزت
حدودك والله لأعلمهم كلهم على سواتك و ساعته تعال شف
من يدخلك بيته منهم .
عزام بهدوء غريب : و.....و المـطلوب ؟!!
أنا : اترك رونق بحاله و ما يجيك منّا شي .
عزام : منّا .. و من أنتم بعد؟!!
أنا : مالك شغل و والله لو تتعرض لرونق مرة ثانية لـ ...
قاطعن : خلاص يصير اللي تبينه بس الموضوع ما يطلع .
أنا : تم .
و سكرت الخط بسرعه و أنا أشوف نادية وراي ,, تنحنحت و
ضاعت علومي ,, أبي أبرر بس ما أدري وش أقول ؟؟ سكت و
ناظرته ببلاهه و أنا أتخيل كم فكرة و فكرة تخيلته عنّ أختي أكيد
تحسبن أسوي شي خطأ أكيـــــد !!
تكلمت بتلعثم : نادية و الله إني ما سويت شي غلط أنــ........
قربت نادية و ربتت على كتفي و قاطعتن : لا تخافين أنا متأكدة
إنتس ما تسوين شي غلط ,, و ترى أمي تدورتس تحت انزلي
لا تبطين , و نزلت و تركتن ..
ناظرته و هي نازله بامتنان و تنهدت : أخيراً هــــــم و انزاح ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ



لبست عباتي وأخذت شنطتي بيدي و ناديت بنتي : فطوم ماما
خوذي رغد و روحي اركبي السيارة .
فطوم : طيب ماما .
تنهدت و أنا أشوف بناتي نازلين : الله يعينن و يصبرنّ على الجاي .
نزلت و اتجهت لغرفته ,, لقيته كالعادة قاعدة على سجادته تهلل
و تكبر ,, شكله تنتظر صلاة المغرب ,, قربت له و حبيت راسه و
جلست قباله ,, و تكلمت : تامرين على شي يا خالة ؟!
ناظرتن و هي تفكر و ردت : وش سويتي بباقي الغدا .
رديت و أنا أتفادى المشاكل معه : مثل ما قلتي لي عطيته سلطان
و قلت له يوديه للعمّال .
ردت بصوت غضبان : الحين تلقينهم متغدين و قاضين و راتس
توتس تفطنين ؟!!
حطيت ايدي على رجله و رديت بصوت مطمئن : عطاهم اياوه
الظهر ..
نزلت راسه و ردت وهي تحاول ما تبين الاحباط بصوته : أيـ...ـــه
أشوى خفت لا يقعد الرز و بس يخرب عندنا ؟
تكلمت و أنا واقفة : طيب لا تتأخرين ياخاله اليوم .
تكلمت خالتي و هي صاده بوجهه عنّ : مانب جاية أبروح لعمتنا
أم صالح !!
أنا : ترا أهلي ملزمين عليّ بالحيل يبونتس تجين ,, تعالي اليوم
و بكرى روحي لأم صالح .
علا صوته و هي ترمي سهامه كالعاده : لا يبي يجونه أهلهم و
أنا مذكورات لي بناتهم أبروح أشوفهن عسى ربي يرزق وليدي منهن !!
رديت و أنا طالعه من غرفته : الله يجيب اللي به خير للجميع ياخاله .
طلعت و لبست غطا وجهي و شراب ايديني و ركبت السيارة ..
و بمجرد ما ركبت غرقت بأفكاري ,, هموم على قلبي لا تعد و لا
تحصى ,, خالتي و حنّــته على راس سلطان كل يوم عشان يعرس
بحجة الولد و كأني أنا اللي أحدد جنس الجنين و مي و رفضه
لهالزواج ,, و رونق يا حياتي و الظلم اللي عليه وشلون أريحه
و أبيّن برائته و الله لو أموت إن يحاسبن ربي عليه ,, تذكرت همي
الكبيييييييييييييير لو أموت و حطيت ايدي على أسفل بطني و تنهدت
بوجع قااااااااااااااتل ,, الله يخلين لبانتي يآآآآآآآآآآآآرب ..
حسيت بإيده على ايدي و سمعت صوته المطمئن : و إذا مرضت فهو يشفين ..
تنهدت و رديت : آآآآآآهـ إذا هي بس على هالهم ..
حرك سلطان السيارة و تكلم : أكيد أمي قالت لتس شي ؟!!
التفت له بسرعه و أنا أشوف لحيته الكثه و رديت : لا ما قالت شي ؟
تنهد و رد : تحمليّه يا أسماء !!
أنا : و الله إني أعامله مثل ما أعامل أمي الله يرحمه ..
سلطان : طيب متى موعدتس الجاي ؟؟
ركزت نظري على قدام و تكلمت : بعد أسبوعين ,, سلطان .
سلطان : هلا .
التفتت له بجسمي كله و حطيت إيدي على ايده و تكلمت
برجاء : سلطان تكفى ,, انتبه لبناتي أنا ما أدري أعيش
بكرى و إلا ..............
قاطعن سلطان بصراخ هز السيارة : بسم الله عليتس وش
هالكلام اللي
ماله داعي .
نزلت راسي و سكت لأن سلطان معصب ..
مرت دقايق و أنا مركزه نظري على ايديني ,, كانت السيارة
سكون ما يتخلله إلا استغفار سلطان ,, حتى بناتي سكتن بعد
صراخ سلطان ...
وصلنا لبيت محمد أخوي و أول ما وقفنا عند البيت نزلن بناتي
,, فتحت الباب أبنزل لكن حسيت بإيده تمسك إيدي بقوه ,, التفتت
و ناظرته و أنا موب طايقة نفسي و العبرة سادة حلقي !!
انتظرته شوي أبيه يتكلم لكنه ما تكلم ,, رفعت عيوني له لقيته
يناظرن و عيونه بهن حزن ,, سحبت ايدي قبل لا أنفجر و أصيح
قدامه مابي أضيق صدره ,, لكنه مسك ايدي بكل قوته و نزل
راسه لمستوى ايدي و بدأ يلثمه ,, كنت كاتمه العبرة من طلعنا
من البيت و حتى يوم صرخ عليّ كتمت الصيحه ,, لكن لمّا حسيت
بشفايفه على ايدي تحطمت كل صروح القوّه عندي و نزلت دموعي
غصبن عنّ ,, رفع سلطان راسه لكنه ما زال ماسك ايدي اليسار
بكل ايدينه ,, حطيت راسي على ايدينه و بديت أنشج ,, خايفه أفقده
و يروح لغيري و خايفه بعد أموت و أتركه من بيهتم به و ببناتي ,
, رفع ايده اليمين و بدأ يمسح على شعري و يقرأ و ينفث ,, كنت
أتنفس بصوره سريعه و شهقاتي تتخلل أنفاسي ,, مرت لحظات و
أنا على هالحاله ,, تخللت ريحة دهن العود لأنفي و حسيت بأنفاسه
تلفح عباتي ..
مر وقت لحد ما هديت و رفعت راسي و ناظرته و سكتت ,, ما كان
عندي شي أقوله غير شكرا حتى شكرا ما توفي ..
سلطان : و الله لو أسمع سيرة الموت على لسانتس مرة ثانيه
لأزعل عليتس !!
مر شبح ابتسامه على شفاتي و رديت : لاااااا لا تزعل .
سلطان : طيب يله انزلي و لا أشوف دموعتس مرة ثانية .
أنا : ان شاء الله .
نزلت و جزء من الهم أو الحمل اللي على قلبي خف ,, صحيح
سلطان ما حل لي مشاكلي لكنه تقاسم معي الهم ,, و احساس
انه فيه شخص يهتم فيك و يشاركك همك احسآآآآآآآس لذيييييييييييييذ !!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



: أمجاااااااااااااااااد .
لمّا سمعت أمي تنادين نزلت كأس الشاهي من ايدي ,, و اتجهت
لمصدر الصوت ,, وصلت للحوش و لقيت أمي تفرش الفرشات
بالحوش تقدمت و سحبت معه الفرشه ..
أمي : أمجاد يمه روحي شوفي سانيتا هي نظفت المجلس زين و
إلا لا ؟!!
أنا : ان شاء الله !!
دخلت المجلس و لقيته على أحسن شكل ,, جلست و ضميت مخده
و أنا أفكر برونق ,, يا ربي كيفه الحين و الله إن قلبي مقبوض عليه
,, الله يعين بس ..
: بخ .
شهقت من الخوف و التفت لباب المجلس ,, تكلمت بسرعه و أنا
معصبة : فيصلووووه و وجع يالدب خوفتنّ .
فيصل : هع هع هع تستاهلين وش مقعدتس هنا و أمي تسحّب
الفرشات بالحوش .
قمت بسرعه : يووووه نسيته يا خزياه منه ..
طلعت من المجلس و لحقن فيصل ,, لقيت أمي مخلصه من الفرشات
و قاعدة تصف المساند و المراكي ..
أنا : يا خزياه منتس يمه دخلت للمجلس و سجّيت !!
أمي : طيب المجلس كيفه ؟؟
أنا : تمام نظيف و مرتب .
سحبت أمي المسندة من ايدي : خلي عنتس و روحي شوفي مي .
أنا : مــــــــــــــالي خلقه !!
أمي : مجدوووه ووجع وش هالكلام ؟!!
أنا : يمآآآآه و الله مالي نفس .
أمي : و ليه ان شاء الله وش اللي قلبتس على عمتس مي كل
عمركن حبايب ؟!!
ناظرت فيصل أبيه ينقذن من الموقف لكنه فاجئنّ : يله يمه تبين
شي من برى ؟
أم فيصل : دقايق و يأذن المغرب لا تطلع ,, أبوك أكيد بيحتاجك ..
فيصل : أبروح أشوف رونق و أجيبه معي .
أنا : أبرووووووووووح أنا معك .
أمي : روحي للي قلت لتس أنتي .
أنا : يمآآآآآآآآه تكفييييييين .
فيصل : لا تحاولين حتى لو وافقت أمي أنا ميب أخذتس معي ..
أنا : تكفى قسم بالله لا أسكت و ما أتكلم طول الطريق .
فيصل : لاااااا يعني لا .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ



رفعت الفنجال الي بيدي لمستوى افمي و مجرد ماتسللت ريحة
القهوة لأنفي ,, انقلبت كبدي و نزلت الفنجان على الأرض ..
و تكلمت بسرعه تفاديا لزعل هند : و الله كبدي قلبت ما أشتهيه !!
هند : الله يهديتس كبدتس بلاه قلّ الأكل .
تسندت على الجدار و غمضت عيوني ,, حاسه جسمي تعبآآآآآآن
و راسي يدوووووور ,, حتى النفس صار ثقييييييل ..
حسيت بإيد بارده على راسي فتحت عيوني شكلي غفيت بمكاني ..
: بسم الله على قلبتس وش بتس ؟!!
تنهدت و سكتت لأني أنا نفسي ما أدري وش بي !!
فيصل : ما عليتس حرارة الحمد لله .
تحركت بصعوبه و عدلت جلستي و تكلمت : ايه ما علي حراره
بس ما أدري وش بي ؟!!
فيصل : أكلتي شي ؟!!
أنا : مالي نفس !!
فيصل : توقعت عشان كذا جبت لتس حليب السعودية ,, اشربيه
ينشطتس !!
أنا : و الله مالي نفس .
فيصل : أدري إن غلاي عندتس يخليتس ما تردين لي طلب ,,
أخذ فيصل علبة الحليب وفكـّه و قربه لأفمي ,, بديت أشربه و ايديني
ترجف من الجوع و التعب ,, شربت نصه تقريبا و ما قدرت أكمله ..
فيصل : ريحي ظهرتس يالغلا ..
سنّدت ظهري على الجدار مرت لحظات لحد ما حسيت بارتياح ,, أحس
الدم مشى بعروقي ..
الله أكبر ,, الله أكبر .. ( أذن المغرب )
فيصل : تقدرين توقفين ؟!!
أنا : ايه الحمد لله .
فيصل : طيب وش رايتس تاخذين لتس شاور ينشطتس !!
أنا : طيب .. و قمت متجهه لدولاب ملابسي ..
فيصل : أبروح أصلي و أرجع ..
طلع فيصل يصلي و دخلت عليّ هند ,, كنت مجمعه ملابسي و أبدخل
للحمام ..
هند : تحتاجين شي يا عمري .
أنا : لا .
دخلت الحمام وجلست تحت الماء بملابسي ,, حاسه إن برودة
الماء تخللت لعظامي ,, يا ليت هالبروده تتخلل قلبي و تطفي
النار اللي بقلبي ..
بعد ما تحممت توضيت للصلاة و طلعت ,, فرشت سجادتي و صليت
المغرب ,, بعد الصلاة تذكرت فيصل أكيد الحين بيجي ,, استشورت
شعري اللي يوصل لآخر رقبتي و كحلت عيوني و حطيت بلاشر
و قلوس وردي ..
: قمر و ربي قمر !!
ابتسمت لفيصل : لا تباااالغ !!
فيصل : ههههههههههههه منتب واثقه من نفستس .
أنا : فيصاااااااااااااال احترمنّ تراي عمتك ..
فيصل : عمتي أصغر منّ بثلاث سنين قسم بالله نكته !!
دخلت نور : رونا هذا فستان أنتي ..
أخذته منه و رفعته ,, غريبه هذا موب لي من اللي جابه رفعت
راسي لنور و سألته نفس السؤال اللي تردد ببالي : من وين
جبتيه هذا ؟!
نور : هزا من ماما هند هي قول عطي هزا رونا ..
التفتت لفيصل : شفت هند ياعمري ماتنسان .
فيصل : الحين هند عشان فستان صارت ما نستس أما أنا من
العصر عندتس و ما قلتي بي شي !!
ناظرته بتعجب و سألت : وش أقول بك ؟!
فيصل : امدحين قولي أي شي يفلّ حجاجي يا شيخة ..
أنا : أقول اطلع بسرعه عشان ألبس أخاف أتأخر على
عبدالرحمن !!
فيصل : الشرهه ميب عليتس الشرهه على اللي جاي يبي
ياخذتس معه بسيارته ..
أنا : صدق ,, احلف إنك أنت اللي بتودين ؟!!
فيصل : هاها لا قديمه يا شيخه تعالي مع عمي عبدالرحمن أنا
أبروح تأخرت على أبوي .
أنا : طيب ..
طلع فيصل و سكرت باب غرفتي ,, قلّبت الفستان ,, كان لونه
وردي و ناااااعم يناسب لهالمناسبة ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ



: يالله حيهم تفضلوا .
دخلنا بيت أخوي محمد على ترحيب مريم ,, فصخنا عبايتنا و قفت
هند قدام المراية ترتب شكله ,, هند كانت متكلفه على فستانه و
مكياجه ,, على أساس أنه أخوانه اثنين و هذا عرس الكبير ,, خلصت
و أبعدت عن المرايه ..
هند : ندخل نسلم ؟!!
أنا : إيه يله ..
دخلنا لمجلس الحريم كانوا الموجودين أهلي بس يعني مريم و بناته
أمجاد و نوف و هدى و بناته ندى و نادية و أختي أسماء سلمنا
عليهم و جلسنا لكن فيه شي غريب هدى أختي خفت نبرة العدائيه
بصوته ,, هي ما زالت تعاملن بجفاف لكن كأنه خفت شوي ,,
بعد السلام و السؤال عن الحال انشغلوا الجميع بالسؤال عن
الحال ,, أما أنا ما كنت طايقه نفسي ,, نفسي أطلع من هالمكان ,,
كل شي كان يمغص القلب حتى ريحة البخور كانت أشين من أي
ريحة بالدنيا ,, و حتى القهوة كانت مرة حيييييل و طعمه كريه مثل
طعم هاليوم ..
: السلام عليكم .
الجميع : و عليكم السلام .
كلنا قمنا و سلمنا على عمتي و نهى أختي ..
ونفس الشي ما راح الا دقايق و انشغلوا بالسواليف ,, حسيت بإيد
دافيه على ايدي و سمعت همس : رونق تعبانه ؟!!
سحبت ايدي بسرعه و ابتسمت أبرر فعلتي : لا ااااااااااا .
نهى : كولي بنادول ينشطتس ..
أنا : هاه لا ما أبي ..
نزلت نهى راسه و رجعت رفعته و انشغلت بالسواليف معهم ..
يا الله شكله تفشلت ,, لا تلومونن على طريقتي بالكلام معه ,, أدري
إني جافه و مالي داعي لكن و الله إني أقعد فتره لين أستوعب كلامه
,, يا الله و الله موب بيدي ,, كل فكري معه وش بتسوي ؟! نفسي
أشوفه و هي عليه الفستان الأبيض بس ما أقدر أخاف تنكشف كل
أقنعة القوه اللي عليّ و أنهار ,, لا لا ما راح أشوفه ,, ليش أدور
الهم ,, همست بداخلي و أنا أتنهد يارب هونه عليّ يآآآآآ رب !!










.

نبــ القصيم ــض 30-01-10 03:10 AM

.

يا ربي إن هالجزء هدية لنوفي خاصه و الأعضاء عامة ..


الجزء العــــــــــــــــاشر :~
الفصل الثاني :


ما كانت تنسمع تنهيداتي مع ضجة سواليفهم ,, كانت كل وحده
منهم لاهية بسواليفها و حياتها ,, تدرون تمنيت إن أمي موضي
معنا بهالليله ماكنت مثل أي أخت عروس أبي أمي تشاركن فرحتي
بأختي لاااااا كنت أبي أمي تكون معي و تواسين ,, تشد على إيدي
و تطمن قلبي لكن وينـ....
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
قطعت هواجيسي أسماء بصوتها الهادي المطمئن : و عسى أن
تكرهوا شيئاً و هو خير لكم .
ناظرت أسماء بحب لهالأخت : يا رب يكون خيرة لي .
ابتسمت أسماء بحب : و الله إن كل اللي صار لتس خيره يكفي إنتس
اكتشفتي إنه ما يستاهل كل هالحب بقلبتس ,, و الله إنه ما يستاهل
يلمس ظفرتس يا عمري !!
ابتسمت غصب علي لما سمعت كلام أسماء الهاديه ,, تدرون لأول
مرة أشوف أسماء تسب أحد ..
أسماء : يا عـلـّه دوم هالضحكة ..
أنا : ما ظنتي تدوم دام هذي حياتي ...
أسماء : التفتي و شوفي الحريم ترى كل وحده منهن عنده هموم
لكن ولا وحده بيّنت همومه ,, كلّهن مبتسمات و ما تشكين إن
وحده منهن عنده هموم ..
تذكرت هم أسماء و الله إني أنانية الحين أشوفه وشلون مهتمه بي
من صارت المصيبه و أنا و لا مره سألته عن حياته أدري بهمه
الكبييييييييير ,, خالته أم رجله ,, التقت نظراتنا و سألته : إلى
الحين تضايقتس ؟!!
أسماء باستفسار : من هي ؟!!
رديت : خالتس ..
تنهدت أسماء و ردت : آآآآآهـ يا ليت همي الوحيد هو خالتي ,,
الله يعين بس على هالدنـــــــيـــــــــا !!
أنا : وراتس يا خيتي وش اللي مضيق صدرتس ؟!!
: أبوي و الرجال بيدخلون يسلمون على عمتي ..
ارتفعت أنظار كل الحريم لأمجاد و قاموا للغرفه الثانية أما أنا
رحت مع مريم مرت أخوي محمد و أمجاد للمطبخ ,, خل أعاونهم
على القهوه ..
مريم : و الله ما تلمسين شي ..
أنا : و أنا غريبه يا مريم ..
مريم : لا و الله بس كل شي جاهز و بعدين ما أبيتس تخربين كشختس !!
أمجاد : يا شيخه تعالي و لا تسوين نفستس سنعه ..
ضحكت على تعليق أمجاد المطفوقة و رديت : حرام عليتس و الله إني
كل عمري سنعه ..
أمجاد سحبت كرسي و جلست : أقول بس لا يكثر و تعالي ..
جلست جنب أمجاد و همست له بدون لا تسمع مريم : وشلونه ؟!!
أمجاد : تصدقين على إنه قاهرتن إلا إني راحمته !!
أنا : ليش وش به ؟!!
أمجاد : من ملكته و هي مسكره عليه و ما تاكل الا بعد ما تحلف عليه
أمي .
تنهدت بقهر ,, و الله ما أدري وشو شعوري أحس إني راحمته ,,
و بنفس الوقت قاهرتن ,, أدري إنه ما تبي تركي لكن هي اللي
جنت على نفسه و على قولة المثل جنت على نفسها براقش ,,
ما أحد قاله تلعب و ترمي خطاه على غيره ,,
أمجاد : يا هووووه وين رحتي ..
أنا : معتس ,, إلا أبسألتس من اللي قاعدن عنده ..
أمجاد : العصر أمي كلّفت نوف و الحين عمتي هدى ..
أنا : و الله إني أحياناً أعذر هدى أدري إنه ما تعرف شي ..
أمجاد : خيره إنه ما تعرف عشان توقف مع مي ..
رفعت نظري لأمجاد : أحس أنتس نفس شعوري ,, شي ما أقدر
أوصفه أكرهه على اللي سوته لكني أرحمه ..
أمجاد : ايه و الله نفستس لكن وش بيدينا و الله اللي سوته يقهرررر
و أنا ما أقدر أتحكم بقلبي ..


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



قمنا كلنا يوم قالنا فيصل إن عمتي ما عنده أحد ,, اتجهنا لقسم
الحريم و دخلنا عند عمتي منيرة ,, الموجودين باختصار حنا
عيال عبدالله ( محمدأخوي وولده فيصل و أنا عبدالرحمن أما
خالد ما قدر يجي لأنه عنده امتحانات ) ومن بيت عمي عبدالعزيز
الله يرحمه ( ولده عزام أما تركي ما جاء بحكم إنه هو المعرس )
و عمي صالح اللي هو كبير العائله و عياله عثمان ( رجل أختي هدى )
و سعد ( عنده ولد ) و ( سلمان ما تزوج ) ..
سلمنا على عمتي و جلسنا معه بمجلس الحريم ,, كانت سوالفنا عاديه
و تتخلله أحياناً نكت سلمان ..
ما وعيت إلا على سؤال عمتي : وشلونك يا عبدالرحمن ؟!!
أنا : بخير يا عمه ماننشد إلا عنتس ..
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
عمتي منيرة : و عيالك وش أخبارهم ؟
سلمان : عياله الله يهجدهم ما تشوفين عزيز اللي كأنه جني بس يطامر !!
أنا : اذكر الله لا تنظل ولدي !!
سلمان : ماشاء الله و بعدين ترى عيني باردة .
عزام : ياخي لا تقول بولد أختي شي يكفي إنه سمي أبوي الله يرحمه .
ردد الجميع : الله يرحمه .
تنحنح عمي صالح و كأنه يبي يتكلم و من عادته إذا تكلم كلنا ننصت له
احتراماً و تقديراً ,, و كلمته مسموعه من الكبير قبل الصغير بما أنه كبير
العائلة ..
بدأ يتكلم و عم المجلس الهدوووء : وش أخبارتس يا منيرة ؟
عمتي منيرة : بخير عساك بخير .
عمي صالح : و أبو فهد وش أخباره ؟!
عمتي : الحمد لله قاعد بهالبيت و يجون يشيلونه أحياناً عيال أخوه و
ياخذونه معهم للمزرعه يوسع صدره و يجي ..
عمي صالح : الله يعينه على ما ابتلاوه ..
عمتي منيرة : آآآمين .
عمي صالح : لو أطلبتس شي غالي عليتس يا أم فهد تعطينن إياوه ؟؟
استغربنا من لهجة عمي و لفّنا السكون مع رد عمتي منيرة : لو تطلب
عيوني يا ابو عثمان ما يغلن عليك .
عمي صالح : الله يسلمتس يا ام فهد و هذا العشم لكن أنتي تدرين إني
أغلي عيال أخوي عبدالعزيز الله يرحمه مثل ما أغلي عيالي ..
عمتي منيرة : الله يرحمه ..
عمي صالح : و هذا موب رخص بعيال عبدالله لكن كلكم تدرون إن
عبدالعزيز وصّان على عياله .
عمتي منيرة : قل اللي بخاطرك يا ابو عثمان .
عمي صالح : أنا طالب إيد بنتس و بنتي نهى لولدي عزام ..
عم السكون للمجلس ,, موب لأننا رافضين كلام عمي صالح لا بالعكس
عزام رجال و يستاهل كل خير لكن تفاجئنا بالموضوع ..
نزلت راسه عمتي منيره للحظات و رجعت رفعته : هذولا أخوانه قدامك
شاورهم .
محمد : لا يا عمه أنتي اللي ربيتيه و أنتي اللي تزوجينه ..
عمي صالح : الله يوفقك يا محمد ,, هاه وش قلتي يامنيرة ؟!!
عمتي منيرة : محمد , عبدالرحمن ,, أنتم وش رايكم ؟
محمد : عزام رجل و ما عليه كلام لكن الشور الأول و الأخير للبنت
هي اللي بتتزوج .
عمتي : و أنت يا عبدالرحمن ..
رديت : و الله ما تلقى أحسن من ولد عمه لكن مثل ماقال محمد الشور
له و لعمي ابو فهد لا تنسون إنه هو اللي ربّاه .
رد عثمان ولد عمي صالح : لا من هالناحية أنا شاورت أبو فهد و
قال لي إنه ماعنده مانع إذا صار الولد زين .
عمي صالح : أنتي وش رايتس يا منيرة ؟!
عمتي منيرة : هذا ولد الغالي عبدالعزيز و أنا من رايي إنه ما عليه
كلام !!
ابتسم عزام ,, ثواني و تحولت بسمته لضحكه ثم ملا المجلس بصوت
قهقهته ,, عمّ المجلس الضحك و التعليقات على عزام ,, تدرون عاد
هالولد أحبه أحسه على نياته ,, غيييير عن تركي ,, صحيح إن تركي
قهرنْ يوم طلق رونق مع إنه ما ينلام على اللي سواه و أي واحد
بمكانه يسوي مثله لكن ما أحبه كثر عزام ,, عزام غير هادي و
محترم ,, عمرنا ما شفنا عليه غلط مع إن اللي بعمره مرت عليهم
أشياء كثيرة مثل سلمان ولد عمي كم مره يتوقف لأنه قطع الاشاره
وإلا أسرع و خالد أخوي كم مرة يتهاوش و ينسجن كم يوم لكن عزام
لااااا غيرهم ,, تصدقون إني فرحت به بالحيل بس يآآآآآآآآ رب تتم
فرحتي و تكتمل بموافقة نهى ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


بعد صلاة العشاء بدوا يجون الناس ,, لكنهم موب كثيير لأن الزواج
مختصر ,, ما كنت أعرفهم لأني أول مرة أشوفهم لكن أمجاد بنت أخوي
محمد عرفتن عليهم ..
أحلى مافي الزواج إنه مختصر,, تعودت من يوم أنا صغيرة ما أحضر
المناسبات الكبيرة عشان ما يدرون الناس إني بنت عبدالله العادل لذلك
صرت ما أحب المناسبات الكبيرة ,, كنت متحمسه أبي أشوف مي ,,
/منتد قسم من حي قلم الاعضاء
و طلبت من أمجاد و ما قصرت وصلتن لغرفته ..
لما دخلت عليه انبهرت من شكله كان عليه فستان أبيض ناعم مره و
رافعه شعره الأسود بطريقه حلوه و حتى مكياجه كان مبرز ملامحه
الجميله و هذي هي ميزة مي لأنه أصلاً حلوه لكن العيب الوحيد إنه
سمراء و سماره هندي يجنن ,, تقدمت منه و حبيت راسه و همست
له : مبروك مي ..
رفعت عيونه لي و ردت : الله يبارك فيتس ..
أبدأ ما شفت عليه خجل العروس لااااا كانت عيونه حزينه ,, و باين
عليه التعب ,, و الله أرحمه ليش يغصبونه ,, كل خواتي عندن مشاكل
لكن للحين ما أعرف مشاكلهن الله يعينهن يآآآآرب .
مي : اجلسي نهى .
رديت : عادي ؟!!
ابتسمت نهى ابتسامه حزينه : اجلسي يا شيخه .
من جلست راحت بفكره لبعيييييد ,, ما أدري عروس بمكانه وش يضيق
صدره ,, و حتى لو مغصوبه لازم تتأقلم مع الوضع خصوصا ان تركي
ما عليه كلام و هذي المعلومه جبته من أمي لما سحبته بالكلام أبي
أعرف ليش مي رفضت تركي لكني اكتشفت إن أمي ما تدري عن شي ..
أنا : مي وش فيتس عروس بمكانتس المفروض تصير مبسوطه !!
تنهدت مي و ردت : هذاتس قلتيه عروس بمكاني يعني ميب أنا ..
تهورت و مسكت ايده و تكلمت : اسمعيني يا اخيتي حتى لو ما تبين
هالزواج الحين صار لازم تتأقلمين مع الوضع ..
ندى : و أنتي وش دراتس إني ما أبيه .
ارتبكت وش أقوله ,, أستحي أقوله إني سمعتس بتحسبن متجسسه عليه
و رديت : أ.. أ .. شكلتس مبين حتى ... حتى لو تشوفين وجهتس باين
انتس متضايقه ..
و كملت : لازم تتعايشين مع الوضع و ترضين به خصوصا ان تركي
مثل ما يقولون رجال تفز له مجالس ..
حطت ايدينه على وجهه و بدت تنشج : و هذا اللي مضيق صدري تركي
و الله تركي لرونق موب لي و الله هو له ,, هي تحبه و الله هو له موب
لي إهئ إهئ ...
قمت و سحبت ايدينه : اذكري الله و استغفري الحين أنتي زوجته مايجوز
لتس تقولين هالكلام !!
أخذت منديل و مسحت دموعه بحذر حتى لا أخرب مكياجه و قلت له : قولي
لا اله الا الله .
تنهدت مي و رددت معي : لا اله الا الله .
و كملت : رونق جت ؟!!
أنا : ايه ما رقت لغرفتس .
مي : لا وين تجي و أنا ....... ,, الله يعينه يآآآرب خلتس بجنبه يا نهى
ترى رونق ما تتحمل هذا كله !!
رديت و أنا موب فاهمه شي : ان شاء الله .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ



: ما إلك غير هالبنت يا هند ؟!!
كنت أراقب كلامه و أتلذذ بلهجته ,, كل ما شفته أتمنى أشوف أمي
,, أسمع مدحهم الدائم له ( مرت خالي فهد اللي هو أخو أمي موضي
لكني أتغطى عنه بحكم إن أمي موضي ميب أمي ) ,, تزوجه بعد وفاة
أم عياله و جابت له ولدين سامي و ابراهيم ,, بالإضافة لعياله طارق
و تهاني و بشرى و عاملت عياله أحسن معامله ,, دايما بأي مجلس
أسمعهم يطرونه بالخير أحبه من حب الناس له ,, و من حبه هي نفسه
للخير ,, هذي هي دايما حنونه معي و مع غيري ,, أتخيل إنه أمي
و أتساءل يا ترى هل أمي الشامية تملك لو صفه وحده من صفات
دلال الشامية مرت خالي فهد !!
: وين رحتي يالدوبااا ..
التفت لندى : الدوبا أنتي ,, وش تبين ..
ندى : ايه نسيت أقولتس ..
أنا : وش عندتس ؟!!
ندى قربت لي وهمست : عزاموه انسيه .
أنا : هاه .
ندى : يا شينتس لا سطل مختس يا شيخه قصدي تراي دبّرته انسيه .
أنا : يالخبله وش سويتي ؟
ندى : مالتس دخل !!
خفت على ندى منه هذا ذيب ماله أمان : ندى يالخبله تراوه ما ينومن ..
ندى : قلت لتس انسيه .
سحبت ندى شنطتي و فتحته ,,
أنا : ما به الا عطر وش تبين به ؟!!
ندى : بلا لقافه ..
قعدت شوي تحوس بشنطتي و ترفع نظره للناس ,,لحد ما جت أمجاد و
جلست ..
أمجاد : استعجلي اللي يشوفتس يقول بتحطين قنبله نوويه !!
ندى : اصبري أخاف أحد يشوفنا ..
سحبت أمجاد شنطتي من ندى ,, و بعدين مسكت يد ندى و دخلت ايده
بكم ندى و طلعت شي و حطته بشنطتي ,, ما قدرت أميز الشي هذا أو
أني ميزته لكن موب قادره أصدق هالمهابيل وش حطوا بشنطتي !!
أنا : هيه أنتي و ياه وش حطيتوا ..
ندى : ما عليك شوي زقاير.
ضحكت أمجاد و ردت : هع هع هع لا و أنتي الصادقه حشيش !!
أخفيت ضحكتي و رديت : أنتن وش حطيتن .
همست ندى : جوال .
شهقت و التفتوا علي بعض الحريم اللي حولي ..
ابتسمت أمجاد للحريم اللي التفتن علينا و رجعت تناظرن : انطمي
يالشهباء كل ذي فرحه .
أنا : خوذيه ما أبيه و الله لو يشوفه عبدالرحمن كان يذبحن .
ندى : لا يشوفه عبدالرحمن .
أنا : لا و الله إني أخاف .
أمجاد : و إلى متى بتخافين ان شاء الله ,, خله معتس على الأقل نتطمن
عليتس و بعدين دفعنا أنا و ندى اللي ورانا و دوننا عشان نجيبه ..
أنا : ما أدري و الله أخـــ ........
ندى : أقول تقهوي و أنتي ساكته و تراي أبكلم بُه متى مابغيت أماي
قاطة به..
ابتسمت للبنات : الله لا يحرمن منكن !!
ندى : أمجاد ما تحسين إنه تغازلنا .
أمجاد : وأنتي الصادقه عرق الشامية طلع و بدأ اللسان الحلو ..
أنا : كولن تبن هذا جزاي اللي أقولكن حكي زين و الله إنكن منتب كفو ..
أسماء : وش عندكن ؟
أمجاد : أبد بس نسولف .
أسماء : عاد سواليفكن كأنكن تتهاوشن !!
ندى : ما تلاحظون إنه تسبنا ؟!!
أنا : لا و الله فديت أخيتي تقول اللي تبي ما عليكن منه .
أمجاد : أوخس يا أخيتي متعوب عليه ..
: هدى ..
التفتنا لـ لطيفه مرت عمي صالح ..
أسماء : سمي يا عمه ..
أم عثمان ( لطيفه ) : أبي ماء الله لا يهينتس ...
قامت أسماء بتجيب لمرت عمي ماء لكنه مسكت ايده : و الله ما تروحين
أنتي .
ندى : أنا يمه أجيب لتس .( ندى تصير لطيفه جدته أم أبوه )
لطيفه : ما دريت أنتس هنا يابنيتي .
راحت ندى للمطبخ و جلست عمتي لطيفه بمكانه ..
عمتي أم عثمان : وش أخبارتس يا أسماء ؟!!
أسماء اللي كانت تهوجس و انتبهت : هاه قصدي سمي !!
نغزته و همست له : تقول وش أخبارتس ؟!
ردت أسماء : بخير يا عمه أنتي وش أخبارتس ؟!!
عمتي أم عثمان : الحمد لله .. إلا يا بنيتي أبسألتس عساتس حامل ؟!!
أسماء : لا و الله يا عمه مابي شي !!
عمتي : أجل و راتس عسى منتب تعبانه يا بنيتي وجهتس مصفر و ناحفه
و حتى عييناتس كاثرن السواد تحتهن ..
أسماء : أ...أ... لا أبد بس تعرفين اللي مرينا به .
عمتي : أنتي منتب مؤمنه بالقضاء و القدر ,, و الحي أبقى من الميت
يا بنيتي ..
أسماء : الله يرحمهم و يسكنهم بجنات النعيم ..
ندى : سمي يمه .
أخذت مرت عمي صالح الكاس و شربت الماء و يوم خلصت قامت ,,
لكنه الفتت نظري لشي واضح لكني لهيت عنه ,, أسماء ميب طبيعيه ,,
و اللي قالته عمتي صحيح لكن مبرر أسماء موب مقنع ,, أسماء تعبانه
,, يا الله ما نبي هم جديد كافي همومنا يآآآآآآآآرب ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ



آآآآآآآآآآآآآآآآآهـ بس لو بيدي أغمض عيوني و أفتح و ألقى
خالاتي تعدلت أحوالهن ,, هذي مي اللي شفته بسرعه المغرب
و ياليتني ما شفته ,, قبل لا أشوفه كانت أكره شخص عندي بالدنيا
لكن الحين صرت أرحمه أكثر من أي شخص بالدنيا موب لشي بس
لأن شكله يصعب على الكافر ..
و رونق يا حياتي من دخلت و هي شكله كاتمه و الله اني ودي تصيح
و ترتاح أخاف تكتم لين تنفجر و تتعب ,, الله يعين بس ..
أنا : رونق وش بتس .
رونق : هااااااه .
أنا : أول ما جيتي كأنتس طبيعيه لكن الحين صرتي تقل مخدره ,, وش
اللي جاتس ؟!
رونق : مـا...ما بـ...ــي شـ...ـــي .
أنا : تعالي معي لغرفة أمجاد ارتاحي شوي .
رونق : لااااااا .
أنا : تكفيييييييييييين .
نزلت راسه رونق و ردت : لااااااااااااااا .
هند : ادخلوا الله يجزاكم خير المعرس بيدخل .
هدى : ندى روحي شوفي أمجاد تشيل القهوه اللي عند الحريم .
التفتت ندى لي و كأنه تبي تفهمن إنه بترجع و مشت رايحه للمجلس
و هي تقول : إن شاء الله يمه .
قاموا الجميع للمجلس لكني خلاص أطرافي بدت تنمل و حلقي جفّ ,,
قمت واقفه أبي أتجه للمطبخ ,, ترنحت بمشيتي بالبدايه ,, لكني
حسيت بإيد هدى تسندنّ : رونق بتس شي ؟!!
أنا : لا مابي شـ...ــي !!
هدى : وين تبين تروحين و أنا أساعدتس ..
افتكيت نفسي من قبضة ايدينه وابتسمت له أطمنه : لا أبروح للمطبخ
أشرب ماء .
هدى : طيب بسم الله عليتس لا خلّصتي روحي لغرفة أمجاد ارتاحي و
أرسل لتس ندى .
تكلمت و أنا متوجهه للمطبخ : لاااااا ما بي شي ..
دخلت المطبخ و قعدت على الكرسي و حطيت راسي على الطاولة ,,
حسيت بيد نور على ظهري و سمعته تقول : رونا أنتي تعبان .
أنا : نور أبي ماء ..
جابت لي نور ماء و شربت شوي ,, و قلت له تروح تكمل شغله ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ



كنت قاعد أوّزع ابتساماتي بين الحضور ,, أنا وعدت عمي
عبدالله إني ما أخذله ,, رغم إن قلبي يحترق ,, يقهر هالقلب لا حب
أحد ما حب غيره ,, حبيته من كل قلبي و أخلصت بحبي له رغم إن
عملي كطبيب يستلزم إن أخالط حريم لكني كنت أتحاشى أناظرهم
أخاف أخونه بنظراتي لين هي سوّته ,, و يقولون بسبب صغر سنه
لكن لا اللي فيه دين و مخافه من الله ما يخون و اللي يحب صدق
ما يخون ,, آآآآآآآهـ بس كيف سلمت قلبي لهالبزر تلعب به ,, كان
صدري ضايق و كاره هالعرس بس كل شي يهون لأجل عمي الله يرحمه ..
: تركي يله ما ودك تدخل .
رفعت نظري للمجلس اللي كان ما فيه إلا بعض الشباب و استغربت
و سألت محمد اللي يكلمن : وينهم ؟!
ابتسم محمد : لا أنت شكلك منتب معنا ,, راحوا يتعشون يالحبيب !!
و كمل : إلا ما ودك تدخل على زوجتك ؟!!
رديت و أنا أغتصب الإبتسامه : إلا ..
محمد : أجل مشينا .
دخلنا لقسم الحريم و كانت الصالة فاضية ..
محمد : تركي ابتسم عشان مي على الأقل ..
ابتسمت بفشيله من محمد و التفت له : وش دعوه يا ابو فيصل هذاي
مبتسم ..
على لفتي لمحمد حسيت بأحد مع واحد من الأبواب ,, كأنه هي ,,
لا لا شكلي من كثر ما أفكر به صرت أحلم به .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ


لما حسيت إني ارتحت تحاملت على نفسي و قمت خل أروح
للمجلس قبل لا يدخل عريس الغفلة ..
على طلعتي سمعت صوت محمد أخوي و رجعت بسرعه ,, طليت
مع فتحة الباب و شفت شي أكبر من إني أوصفه ,, كان تركي لابس
بشت أسود و البسمه شاقه وجهه ,, رجعت على ورى و ضرب
ظهري الجدار ,, رجليني ثقلت و لساني جمد ,, طحت على الأرض ,,
حتى النفس صار مستحيل ,, حاولت أسحب نفس و ما قدرت كررت
فعلتي أكثر من مره لكن بالأخير شهقت شهقه طويله تبعه شهقات ,,
حاولت أكتم صوت نشيجي لكن ما قدرت أتحكم بنفسي شهقاتي صارت
واضحه و مسموعه حطيت ايدي على افمي أمنع الصوت يطلع و
سحبت رجليني سحب و طلعت أركض للحوش تحت أنظار الشغالات
جلست بالحوش أنشج و زاد صوت صياحي ,, و بديت أعضض ايديني ,,
حاسه إن قلبي فيه نااااااااار ,, فيه شي ما ينوصف ,, آآآآآآآآآآآهـ أكرهه
الحقير أكرهه ,, يا ليتي مت قبل ما أشوفه ,, أكرهه ,, إهئ ‘هئ ..
خلاص بالنهايه انهرت تماما ,, حتى أني صرت ما أحس باللي حولي لحد
ما حسيت بأنفاسه الحاره تلفح وجهي ,, حسيت بلمسته ,, لكني ما قدرت
أميّز همسه !!!!!

و هذا آ خر شي حسيت به لأن النومه الغريبه جت أو ما نسميه حنا الإغماءه ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




نهاية الجزء العاشر ..






.

نبــ القصيم ــض 05-02-10 03:01 AM

.










السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..موعدي كان يوم الثلاثاء ثم أجلته إلى يوم الأربعاء و أنا ثابته على يوم الأربعاء و لكن ضروفي هذا الاسبوع عاندتني فاضطررت إلى تأجيل الجزء إلى يوم الخميس ( يوم الخميس في هذا الأسبوع فقط و في الأسابيع القادمة سنعود لموعدنا الأربعاء ) ,, أعلم أنه ليس موعدي و لكني لم أشأ أن أخضع لضروفي و أخلف بوعدي معكم و لا أنزل شئ ,, أرجو أن تقبلوا هذا الجزء القصير ..


الجزء الحادي عشر :
( و ما الحب إلا للحبيب الأول )
مهما حاولنا اخفاء حب من انطبع حبهم في قلوبنا ,, فلسوف
تفضحنا أفعالنا و أقوالنا ,, ليس لسبب ,, سوى لأننا نعيش
مع من أحببناهم في مخيلاتنا ,, نتفاعل بهم و نتأثر ,, نرسم
الأيام و الساعات بصحبتهم ,, لا يتطرق إلى مسامعنا إلا حديثهم
و لا نرى إلا هم ,, نشتم رائحتهم العذبة و نحس بملمسهم الدافئ
الحنون ,, فنصحوا بأجسامنا لنعيش مع واقع يختلف عن أحلامنا
,, لكن ما زالت عقولنا غارقة في الأماني تتخيل لو أنها تنادي
حبها الأول رونق ..



الفصل الأول :
كانت الدلة بيدي و أنا واقف أصب القهوة ,, لكني حسيت باهتزاز
جوالي بجيبي ,, للمرة الخامسة يدق و أطنشه ,, المشكله إني
عارف إنه صالح صديقي ,, و أدري بعد إنه ما عنده شي مهم ,,
نزلت الدلة و أنا أتأفف ,, أقلقن الله يصلحه ..
طلعت من المجلس للحوش المليان ناس ,, كان الإزعاج يعم
المكان ,, تلفت أدور مكان أهدأ من هالمكان ,, تذكرت السور
اللي ورى البيت ,, اتجهت له و طلعت جوالي من جيبي أبي أرد
لكن انقطع الإتصال ,, شفت الرقم لقيته صويلح ,, و الله إني قايله
,, عاودت الاتصال عليه و ما انتظرت كثير عشان أسمع صوته
الغاضب ..
صالح : يا شيخ وينك سنه عشان ترد !!
أنا : ياشيخ منيب فاضي لك ..
صالح : وش عندك يا كوندليزا رايس !!
ضحكت على كلام صالح : هههههه ........
لكن قطع ضحكتي صوت وصل لمسامعي ,, صوت أحد ,, لا هذا
صياح و صياح أعرفه بعد ,, أرهفت سمعي و وصل الصوت مرة
ثانية لكن هالمرة بصوت أعلى و تأكدت من ظنوني ,, هي و الله هي !!
سمعت صالح يتكلم و ما أدري وش يقول بالي مع غلاي ,, و رديت
عليه بسرعه : صالح أكلمك بعدين !!
صالح : وش عنـ ......
ما سمعت باقي كلامه لأني قطعت الاتصال ,, و بديت أركض متوجه
لمصدر الصوت ,, و صلت و ليتي ما وصلت ,, يا ليتي مت قبل
ما أسمع هالصوت و لا أشوف اللي شفته ,, كانت طايحة بالأرض
,, و لامه نفسه و تنشج بقهررر ,, هذا اللي أنا كنت خايف منه ,,
خايف ما تتحمل و تنفجر ,, قربت له و حطيت ايدي على ظهره
أتحسسه ,, و ناديته : رونق ...
ما سمعت غير نشيجه اللي تتخلله صوت شهقاته..
ناديته بصوت أعلى : رونق ..
و نفس الشي ما سمعت غير صياحه ..
خفت عليه و سحبته من كتفه و حطيت راسه بحجري ,, كانت
عاضه على شفايفه و وجهه أحمر و غاسلته الدموع و شعره
لازق بوجهه ,, كانت ترتجف بين ايديني ,, مسحت على وجهه
و كلمته بهمس : رونق يا حياتي وش بتس ؟؟
حسيت برجفته تخف ,, و صوت صياحه يوقف ,, شفت أسنانه
اللي عاضه بهم على شفايفه ترتخي ,, أكيد تبي تتكلم ,,
انتظرته تتكلم لثواني ,, لحد ما تباطيت رده و هزيته و أنا أناديه
: رونق وش بتس ؟!!
مـــــــــاسمعت رده ..
و ناديته مره ثانيه و أنا أرتجف و كأن رجفته تركته و انتقلت
لي : رونق ردي ,, رونق كلمين ؟!!
ما سمعت غير صدى صوتي ,, احترت بهالهم يا ربي وش أسوي
,, حسيت بهز جوالي ,, طلعته و فكره تلمع براسي ,, و بدون لا
أشوف من هو المتصل قطعت الخط و دقيت على رقم أمجاد بأصابع
ترتجف ,, ثواني و سمعت رده : هلا و اللـ.......
قطعت كلامه باستعجال : جيبي عباية رونق و تعالي للحوش عند باب
المطبخ ..
أمجاد : وراه وش به رونـ....
قطعت الخط مع هالغبيه ,, هذا و أنا موصيه تنتبه لرونق ,,
تأملت الجسد الهالك اللي بين ايديني ,, و الله لو يجيه شي
ما أسامحهم و الله !!
: هذا عباته ,, وش به رونق ..
رفعت راسي لأمجاد و انا ودي أكسر راسه ,, و نزلت رأس
رونق للأرض و قمت و أخذت العباة اللي مع أمجاد و غطيت
به جسم رونق و شلته بين ايديني ,, ماكان فيه صوت غير
أسئلة أمجاد المزعجه ,, أما أنا مارديت عليه ,, لكن يوم
مشيت من عنده حسيت به تمسك ايدي و سمعت صياحه
: فيصاااال قل لي تكفى وش به رونق إهئ إهئ ..
رديت عليه و أنا مسكر سنوني بقهر : شغلتس عندي بعدين
يالكلبه موب أنا قايل لتس انتبهي له ..
أمجاد : إهئ و الله إني ما فارقته إلا تو من أول و أنا معه
إهئ إهئ .
طلعت متوجه لباب الشارع ,, و فتحت باب سيارتي بصعوبه
و ركبته بسيارتي بالمرتبه الخلفية ,, و سكرت الباب وانطلقت ,,
بالبدايه ما كنت عارف وين أروح ,, أحس نفسي متلخبط ,, كنت
بين لحظه و الثانية ألتفت عليه ,, كانت ساكنه و سكونه غريب
كأنه ميتــ... قطعت تفكيري و أنا أنفي هالفكرة من بالي و همست
بصوت مسموع بسم الله عليه !!
تذكرت المستشفى ,, يا الله وشلون نسيته ,, اتجهت له و أنا أدعي
ربي إنه يقومه بالسلامه ,, لما وصلت نزلت بسرعه و أنا شايله
بين ايديني ,, دخلت الاسعاف و استقبلون بسرعه و وجهون لغرفه
,, دخلت لهالغرفه و حطيت رونق على السرير ,, و طلعت بامر منهم
,, جلست بالإنتظار يمكن ساعة ,, و أنا كل شوي أتردد و أسأل
الاستقبال و الممرضات ,, لكن ما استفدت منهم غير التوتر زياده
على توتري ,, كنت كل شوي أطلع جوالي و أشوف اسم أبوي ,,
أحرق جوالي باتصالاته ,, هو و عمي عبدالرحمن ,, خايف أقول
لأبوي و الله إن يترك معازيمه و يجي ,, و عمي عبدالرحمن ,,
ايه صح لو أتصل على عمي عبدالرحمن بيساعدن ,, دقيت رقم
عمي عبدالرحمن و قبل لا يرن سمعت صوت الدكتور و قفلت الخط ..
أنا : بشر يا دكتور !!
الدكتور : تطمن أخوي اللي فيها انخفاض بسيط بالضغط أدى لحالة
إغماء ,, و بعدين هي شكلها ما تاكل و مرهقه نفسها و هذا باين
من الهالات السوداء اللي تحت عيونها ,, تقدر تشوفها الحين و
بعد ما يخلص المغذي تقدر تطلع ان شاء الله ..
أنا : طيب دكتور ما عليه خطر..
الدكتور : أبداً لكن لازم تهتم بأكله بعد اليوم ..
أنا : ان شاء الله ,, الله يجزاك خير !!
اتجهت بسرعه للغرفه اللي به رونق و أنا أتوعده بنفسي ,, و الله
لأوريه وشلون الاكل ,, أجل حارمه نفسه من الأكل عشان أحد
ما يستاهل ,, و دخلت عليه ,, كانت نايمة على السرير بهدووووء
,, وو جهه أصفر و شفايفه لونهم أبيض ,, قربت له و جلست بجنبه
,, مسكت ايده و قبلته بهدوء لا تقوم ,, لكن شكله حست بي و
فتحت عيونه و طاحت دموعه ,, قربت راسي من عند اذنه و
كلمته بهمس : ليش تسوين بنفستس كذا !!
ما ردت علي لكن دمعته كانت كفيلة إنه تشرح لي هموم و غموم
شايلته بداخله ,, مسحت دمعته بيدي و قلت له : يا غلا قلب
فيصل و روحه و الله إنه ما أحد يستاهل دموعتس ..
بللت شفايفه و فهمت إنه تبي تقول لي شي ,, ثواني و تكلمت
: أكرهه و الله أكرهه !!
رديت عليه بعد ما فهمت إنه تقصد تركي : شفتيه ؟!!
رونق : كـ..ـان مبسوط و الله العظيم ..
أنا : ما علينا منه ,, يستانس أو ينقهر ,, هذا شي يخصه
ما يخصنا ..
رونق : الله ياخذه هو و اياه يـ.....ــا رب إهئ إهئ .
ضغطت على ايده و أنا منقهر من الحال اللي وصلوا له عماتي ,
, أجل رونق تدعي و على منْ ؟! على مي ,, ما أقول إلا الله
ينتقم من اللي كان السبب ,, من كان السبب ؟؟!!! رددت هالسؤال
بنفسي و أنا أدور له إجابه ,, تذكرت إنه فيه شخص إلى الآن مجهول
بالقصه و هو اللي لازم يتعاقب و يعترف بكل شي و خصوصا براءة
رونق ,, بس وشلون أوصل له ,, رونق أكيد عنده خيط يوصلن للي أبي ..
رفعت راسي لرونق وسألته : رونق وشلونتس الحين ؟!!
رونق : أحسن الحمد لله ..
أنا : طيب أقدر أسألتس سؤال .
التفتت علي رونق باهتمام : اسأل ..
ركزت عيوني بعيونه و أنا أسأله : أنا أدري أنتس بريئه و إن مي
هي المذنبة ,, بس أبي أسألتس عن اللي كان يكلمه تعرفينه ؟!!
لاحظته جمدت و ردت : مـ...ـا أعـ....ــرفـ..ــه !!
استغربت من ردة فعله : طيب رقمه ما تذكرينه ؟!!
ردت : لا ,, و بعدين وش تبي به ؟!!
أنا : أبعلمه إن الله حق !!
رونق : مـ....ـــا مــ...ـا أعرفه !!
انتبهت على دخول الممرضه ,, شالت المغذي من ايد رونق ,,
رونق : خلاص نطلع .
رديت عليه و أنا أوقف : يله ..
مسكت ايده و وقفت معي ,, طلعنا من المستشفى و أنا ساند
رونق ,, وصلنا للسياره و فتحت له الباب الأمامي ,, انتظرته
لحد ما اركبت و سكرت الباب ,, ركبت بمكاني و حركت السيارة
,, رفعت نظري للساعه اللي باالسيارة ,, كانت تشير لثنتين إلا ثلث
,, يآآآآه من 11 و نص و حنا طالعين أكيد عمي عبدالرحمن الحين
مولع ,, طلعت جوالي أبدق عليه لكنه ما انتظر و دق عليّ للمرة
الثالثه بعد المليون ,, ضغطت زر الرد و تسابقت حروف عمي
عبدالرحمن الغاضبة لمسامعي ..
: أنت ما تستحي على وجهك وينك عن جوالك ما ترد
عليه !!
رديت بسرعه قبل لا يتطور الهواش : و الله إني بالمستشفى ..
سكت لثواني و رجع بلهجه أهدى : رونق ؟!!
تنهدت و رديت : إيه !!
عبدالرحمن باهتمام واضح من صوته : وش به ؟!!
رديت عليه أطمنه : الحمد لله بس انخفاض بالضغط ..
رد و حسيت برده استهزاء : بس !!
أنا : ايه ..
عبدالرحمن : و انخفاض بالضغط هين عشان تقول لي بس ..
أنا : تطمن هي الحين طيبه و هذانا جايين لبيتك ..
سمعت تنهيدته ثم رد : طيب أنتظركم .
سكرت منه و سمعت رونق تتكلم : معصب !!
رديت عليه : لما رد كان معصب بس يوم عرف انتس بالمستشفى
بردت لهجته ..
التفتت علي بجسمه كله تسأل : يعني خايف علي ؟!!
أنا : إيه موب أنتي أخته !!
كأني لمحت شبح ابتسامه على وجهه و تعدلت بجلسته ,, وهي تناظر
من الشارع من الجهه الثانية ..
و الله شي يقهر ,, أشياء بسيطه تدخل الفرحه لقلبه ,,هي ما تبي
شي ,, مجرد معرفته لمشاعر الناس اتجاهه شي يسعده ,,
و يرسم البسمه على وجهه بأحلك الضروف ,, هذي رونق بسرعه
تزعل و بسرعه ترضى ..لكن من تالي حاله ما يسر لا عدو و
لا صديق ..
توصلت لوعد مع نفسي و همست بداخلي ,, و الله دام هالراس
يشم الهواء لا أمسح دموعتس و أرجعتس رونق القديمة !!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ



كنت معصب و دمي فاير ,, لحد ما كلمت فيصل ,, و كأني ضوء
و رشت بماء ,, كنت معصب عليه وودي أذبحه ليش تطلع من
دون ما تستأذن ,, لكن يوم عرفت انه بالمستشفى انقلب الزعل
لخوف عليه ,, خايف يجيه شي و هي تحت مسؤوليتي وش يبي
يقولون علي الناس ,, لكن هل فعلا أنا مهتم عشان الناس ,,
لاااااا موب الناس اللي هامينن اللي هامتن هي رونق نفسه ,,
و الله إني أغليه بالحيل بس لو هي ما قهرتنا و صيحتنا بدل الدمع
دم !!
و الله مو عارف وشلون أتعامل معه الله يعيـــ...
قطع علي صوت الباب ,, انتظرت لحظات لحد ما دخلت وهي تسحب
عباته ..
حمدت الله بسري ووقفت بسرعه و عيوني تاكله أكل ,, أبي أعرف
وش صار عليه ووش سووا به المستشفى ,, و وشلونه الحين ؟!!
حسيت إنه لاحظت نظراتي و أخفيت خوفي عليه و تكلمت بحماقه
: المفروض ما تطلعين بدون لا تستأذنين !!
نزلت راسه و رجعت رفعته و تكلمت : توه يخلص المغذي !!
نزلت نظري أبي أخفي الدموع اللي تجمعت بعيوني و تكلمت و عيوني
مركزه على الساعه : الحين الساعه ثنتين إلا عشر ادخلي نامي و
بكرى نتفاهم ..
تركته و دخلت و أنا أسمعه تتنهد ,, سحبت ايدي و مسحت طرف
عيني ,, و الله إن تنهيدته قطعت قلبي ,, بس تستاهل ,, هي غلطت
و هذا أقل من جزاه !!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ



إلى الحين ما سمعت صوته ,, تدرون أحسن ,, لأني مالي
نفس أتكلم معه ,, يعني الحمد لله جت منه موب منّ ,, كنت
قاعده بالصاله بعد ما بدلت ملابسي ,, من يوم وصلنا للبيت ,,
طلع و ما أدري وين راح ,, ما ألومه لأني عارفه إن قلبه مع
رونق حتى لو مثل و حاول يبين غير اللي بقلبه ,,
سمعت قبضة الباب تنفتح ,, ما أدري وش الغباء اللي جان
و سويت روحي نايمه يمكن لأني جازمه بقرارة نفسي إني موب له
,, تركي لرونق موب لي ,, حسيت بخطواته تقرب لي ,, و ما مرت
لحظات حتى سمعته ينادي : رونق قومي نامي داخل ..
فتحت عيوني أدور على اسم نطقه ,, كان ودي أقول له إني مي و
موب رونق ,, يعني مالك حق تتكلم معي ,, لكنه تابع كلامه : قومي
نامي داخل ترى بتبردين ..
ما لي نفس أكلمه أو أحاجّه ,, لذلك سحبت نفسي و قمت و عيوني
ما تجاوزت موضع قدمي ,, و الله ما لي حق أناظره و الله !!
على دخلتي للغرفه سمعت صوت باب الغرفه الثانية يتسكر ,, حمدت
ربي و طحت على السرير تعبآآآآآآآآآآنه ..
كان جسمي تعبان و نعسانه لكن ويني ووين النوم ,, و ربي
ملييييييت من هالهم اللي ذابحن ليت الهم علي الحالي يآآآآآليت
,, يا ليتي إذا تكلمت ما يصير لأحد شي إلا أنا و وليدوه الحقير
اللي اختفى م يوم ما صار اللي صار ,, لكن ما أقدر و الله
ما أقدر ,, أنا و رونق لو تضررنا ما يجي نص ضرر الغاليه
لو اعترفت بذنبي ,, لكن لا ,, هي لا و الله ما أتحمل إن أحد
يجيب طاريه بالشينه و الله !!
غسلت دموعي وجهي و تعبت و أنا أدعي : يا ربي تهدي نفوسنا
يآآآآ رب ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ



أوووووف أحس رجليني توجعن من الدوران ,, و الله إني
تعبت و هذا ما جاء يطمنن ,, رفعت ايديني و أنا أدعي : ياربي
تشفيه يا رب !!
سمعت صوته و بدأ قلبي يضرب طبول ,, عارفه إني غلطانه يوم
تركت رونق بس و الله إني ما تركته إلا بعد ما وكلت ندى تجلس
معه ...
كان شكله تعبان لما مر من عندي أزاريره مفتحه و ماسك شماغه
بيده و يسحب رجلينه تسحيب ,, ألقى علي نظره خاطفه و كمل
طريقه لغرفته ,, شكله مستغرق بالتفكيييير ..
لحقته و سألته : فيصل كيف رونق ؟!!
ما رد علي و تابعت و أنا ألحقه : و الله إني كل اليوم و أنا معه
و ما قمت منه إلا شوي و وكلت ندى تجلس معه ..
التفت علي بسرعه و تراجعت لورى من الخوف : راسي مصدع
مالي خلقـــتس ..
تكلمت برجاء : طيب قل لي وش به ؟!! و وشلونه الحين ؟!!
رد بعد ما تكتف : وش به موب مهم لأنه راح ,, و وشلونه الحين
الحمد لله تمام !!
اقهرتن نبرة الاستهزاء بصوته و رديت : فيصااال تكفى قل لي
وش به؟!!
تنهد و رد : انخفاض بالضغط نتيجة قلة الأكل ..
ضربت صدري و شهقت : بسم الله عليه وش ضغطه و ما ضغطه !!
رد بملل : قصري صوتس و بعدين الانخفاض يجي نتيجة لسوء
التغذية ,, يعني لأنه مهمله نفسه بالوقت الأخير ..
أنا : صح حتى كل شي ما تشتهيه ..
و تابعت : طيب الحين وشلونه ؟!!
رد فيصل عليّ : حطوا له مغذي و يوم خلصنا وديته لبيت عمي
عبدالرحمن ..
أنا بقهر : ليش ما جبته هنا نكون كلنا حوله ..
فيصل : لا خليه هناك ميب ناقصه قهر ,, و على الأقل معاملة
عمي عبدالرحمن أهون من سياسة التطنيش عند أبوي !!
أنا : طيب وشلون نتطمن عليه ...
فيصل : لا صار بكرى الظهر أبروح له ..
و اتجه لغرفته للدرج ,, و هو يرقى الدرج تذكرت شي و تكلمت ..
أنا : فيصل ترانا شرينا جوال لرونق ..
التفت فيصل بسرعه و رد : نعم ؟!!
أنا بثقه : شرينا لرونق جواااال .
فيصل : و من أنتم ؟!
أنا : أنا و ندى .
فيصل : ايه افلقين اذا رضت تاخذه ..
أنا : لا أخذته غصبن عليه ..
فتح عيونه على وسعهن و رد : احلفي !!
أنا : و الله العظيم ..
فيصل : طيب عمي عبدالرحمن .
أنا : موب مكتشفه إن شاء الله ..
تنفس بارتياح : إيه الحمد لله على الأقل الواحد يتطمن عليه ,,
تدرين و الله إن هالفكره دارت براسي بس خفت يكشفه عمي
عبدالرحمن و تنقلب على راسه !!
رديت و الخوف تسلل لقلبي : لا تتشائم إن شاء الله إنه موب
داري !!





.

نبــ القصيم ــض 11-02-10 02:14 AM

.




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,,
بالنسبه لردودكم أقسم بالله أني أقرأ كل الردود ,, و أعتذر
منكم عن عدم التعقيب على ردودكم ,, بس أوعدكم إني هالمرة
راح أرد على ردودكم لذا لا تحرموني منها ...




الجزء الحادي عشر :

الفصل الثاني :

نشف حلقي و صوبت نظري بحده لأمي و أنا أشوفه تطلق
كلمات بعيده عن مدى استيعابي ,, كانت كأنه طلاسم !! أو
يمكني فهمته لكني حاولت التهرب بعيوني و التخفي تحت
عذر اللا فهم و عبرت عن تهربي بسؤالي : وشلون يعني
يمه ؟!!
تواست أمي بجلسته و بدت تشرح لي من جديد و هي تحرك
ايدينه و كأنه تحاول تشرح لي و توصل لي الكلام بأوضح
طريقه ,,
و مع حديث أمي اللا منتهي عن هذا الموضوع الجديد نزلت
راسي بلا شعور كمحاولة لإخفاء معالم وجهي الخائفه ,, و
امتدت الرجفه لجميع اجزاء جسمي ,, حاسة إن الحراره
تنبعث من وجهي اللي اكتسته حمرة الخجل ,,
كانت امي بخضم حديثه متحمسه توصف و تمدح و بين وقت
و الثاني تحط ايده على فخذي ,, تمنيت أبعد ايدين أمي عنّ
ما أبيه تحس برجفة جسمي و حرارته لكن أتوقع إن حمرة
وجهي فضحتن و كشفت المستور ,,
المكان كله ضاق بي ,, تمنيت الأرض تنشق و تبلعن ,, لأول
مره أستحي من أمي هالحياء ,, لأول مرة أرتبك و ما أعرف
أتصرف معه ,, حتى إني عمري ما حسيت قدامه بهالشعور
بالعكس كنت أتكلم مع أمي بدون حدود ,, يعني لا حياء و
لا خوف لأنه أمــــــــــي ..
لكن الموضوع هذا غييير ,, أربكن و ضيع علومي ,,
نزلت راسي و أنا أعصر ايديني بحجري و كلام أمي يتردد
صداه بداخلي ,,
" عزام يبيتس يا ميمتي !! "
" عزام يبيتس يا ميمتي !! "
" عزام يبيتس يا ميمتي !! "

يآآآآآآآآآآه كنت دايما أرسم هاليوم بخيالي و على كثر
ما تخيلته ما عمري توقعت إنه صعب بهالشكل ,,
تبون الصراحه أحس إني خآآآآآآيفه ,, تمنيت إن هاليوم
ماجاء ,, تمنيت إن هالحلم ماصار علم و لا تحقق ,,
: وش قررتي يا ميمتي ؟!!
وش قررت!!
سهل السؤال ياميمتي لكن صعب جوابه,, ايه و لا لا ,, لكن
هالإيه بتنبني عليه حياتي ,, ما أدري هل ذا الإنسان بيسعدن
و لا لا ,, هل بيهينن و لا لا ,,
يا الله ,, أحس إني موب قادرة أقرر وش أسوي ؟؟!!
أنا أعرف عزام هذا عشان أقرر!!
ياربي و الله الموضوع صعب ,, تذكرت شي ,, إذا قلت إيه
يعني أترك هالبيت ,, و أمي و أبوي ,, لااااااااااا و الله
ما أتخيل إني أعيش بغير هالبيت و لا أتخيل إني أصبح
على غير هالوجيه ,, أعتقد إن رفضي الداخلي لهالموضوع
انطبع على ملامح وجهي لأني حسيت بضغط أمي على ايدي ,,
رفعت راسي له و أنا ضآآآآآآآآآآآيعة ,,

ابتسمت لي ابتسامه مطمئنه و همست لي و هي تلف شيلته
على أطراف أصابعه : يا بنيتي ترى البنت مصيره بتروح لبيت
رجله ,, و ولد عمتس يحشمتس و يكرمتس ميب مثل الغريب ,
, و أنا يا نهى ودي أشوفتس ببيت رجلتس وودي أشوف عيالتس
,, أبيتس تجيبين لي فهد بدل اللي رآآآآح .........
و سحبت صرف شيلته ومسحت به دموعه ,, كان المنظر بحد
ذاته يخلين أوافق بدون لا أعرف من الشخص ,, تأملت التجاعيد
بوجهه يآآآآآآ الله كم سنه مرت على وفاة فهد و لا نسيتيه ,,
مع إنه ما كان له ذكريات كثيره معه لأنه توفى بعد ولادته بعشرين
يوم ,, لكن صعبه عليه و على كل أم تواجه هالموقف ,, تنام
و هي تناغي مولوده و تصبح و هو جثه هامده ,, جن جنونه
بعد اللي صار لوليده و استبدلوه له بمولود ثاني ,, ماكان
المولود اللي ربته من بطنه لا كانت بنت غيره ,, لكنه حبته
بكل جوارحه و اهتمت به وما حسسته بيوم إنه موب مثل
الأطفال ,, إيه و الله يمه إني عمري ما حسيت إني ما عندي
أم و لا حسيت انتس قصرتي بشي ..
جاء اليوم اللي أرد لتس الجميل يا يمه و أسعد قليبتس ,, سحبت
الكلام سحب و اغتصبت ابتسامه ذابله بقدر ذبول كلماتي : خلاص
يمه موافقه على و..... ( و كأني استصعبت أقول هالكلمة لكني
استجمعت قوتي و قلته )
: على وووولد عمي ...
رفعت ايده و كأنه تعترض على كلامي : لا يا عمري ما ابيتس
توافقين على طول هذي حياتس و أنتي للي تقررينه ..
و تابعت لما ماسمعت ردي : فكري لتس يمه كم يوم وردي لنا
خبر !!
أنا : ان شاء الله يمه ..
تسندت على الجدار و قمت واقفه و أنا أحس إن الدنيا تدور قدامي
,, تحاملت على نفسي و اتجهت ما شيه لبرى غرفة أمي ,, لكن
صوت أمي استوقفن .
: وش بتس يا ميمتي عسى ما شر؟!!
التفت له احتراماً و رديت عليه : ما بي شي يمه ..
أمي : أجل وراتس تقل تهزين وأنتي تمشين ,, كودتس منتب
مصيخينه .. تعالي ارتاحي هنا يا ميمتي ..
ابتسمت له ابتسامه مطمئنه و رديت : لا يمه مابي إلا العافيه
بس أبروح أشوف أبوي ..
طلعت من الغرفه و دعوات أمي تطرق مسامعي ,, دعوات إن
الله يريحن و يهدين للقرار الصحيح ,, و تمتمت بصدق : آآآآمين ..
دخلت للصاله و شفت أبوي بجسده المتهالك على كرسيه المتحرك ,,
قربت له و حبيت راسه ,, جلست عند رجلينه و مسكت ايدينه ..
أنا : وش أخبارك يا أبيي ؟؟
أبوي : بخير ياعمري أنتي وشلونتس ؟؟
أنا : بخير يا دنياي .
حسيت بعيونه كلام من تركيزه علي ,,
ركزت عيوني عليه و تكلمت و أنا رافعه حواجبي : أقوووووول
ابراهييييم شكل عندك كلام ؟!!
ابتسم و ثواني تحولت ابتسامته لقهقهه ملى صوته الصالة ,,
كان راسه منحني على ورى و هو يضحك ,, حتى إن عظام رقبته
بانت,,ابتسمت و أنا أتحسر على هالحس اللي أبفقده في يوم من
الأيام ,, على قولة أمي مصيرتس لبيت رجلتس !!
لحظات و تعدل و تكلم : يا قلب ابراهيم أنتي ,, و الله ما عندي
شي أقوله إلا شي واحد ..
ابتسمت و أنا أأشر على عيوني : من هذولي بس أنت آمرنْ .
ابوي : أبقولتس ترا عزام ما مثله ,, رجل عاقل و موب مثل
شباب هالجيل ..
مجرد ذكر اسمه يوترن لهيت روحي بنظر أي شي بوجه أبوي
ما عدا عيونه ,, لكنه فهم علي و مد ايدينه و قبص خدودي
و رد : يا لبآآآآ قلب اللي يستحووون يا ناس ..
أنا : احــم ... لا موب كذا ... بس .... بس أبفكر أول ..
حط ايده على كتفي و طبطب علي : استخيري يا ميمتي و ردي ..
أنا : و هذا اللي أنا ناوية عليه ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ



حسيت بإيد على راسي ,, يالله من اللي نكد علي نومتي ,,
و الله شي يقهررر ,, شلت البطانيه و أنا أتأفف ,, لكن من
شفت اللي جالسه بجنبي راااح كل القهر اللي بقلبي و تحول
لحب و شوق لهالكائن البريء ,, سحبته و حطيت راسه
على صدري و أنا أناظر عيونه البريئه و هي ترمش و
تكلمت : ليونه الحلوه عندي يا دعمهم ( يا طعمهم ) الحلوين ..
حسيت انه تضايقت و تركته تقوم ,, و راحت برا الغرفه ..
جلست بفراشي أفكر أنام و إلا أقوم بس و الله طار النوم من
الدوبآآآ ..
قمت من فراشي و اتجهت للحمام تحممت و توضيت للصلاة ,,
لما طلعت صليت سنة الضحى ,,
و أنا أصلي تذكرت الجوال ,, هذا الشيطان الله ياخذه ما لقا يذكرن
إلا بالصلاة ,, بعد ما سلمت استغفرت ربي و أنا أرفع سجادتي ,,
يالله وين حطيت شنطتي .. ياربي وينه ,, لا أصير ناسيته ,, درت
نظري بالغرفه و طاحت عيني على شنطتي ,, أنا ما جبته معي من
بيت محمد من اللي جابه هنا ,, ايه أكيد هذي هند الله يجزاه خير ,,
فتحت شنطتي و طلعت جوال القطه ,, ضحكت على اسمه و تذكرت
هالمهبل أمجاد و ندى جابن لي هالجوال متقاطات عليه ,, ابتسمت
على هالذكرى و همست : الله يسعدهن يارب .
فتحت الجوال و لقيت فيصل مكلم ست مرات و أمجاد مرتين و ندى
ثلاث مرات ..
بدون حتى ما أفكر فتحت على رقم فيصل وضغطت على زر الاتصال
و أنا أتلفت بخوف ..
ما كملت الرنه الأولى إلا و وصلن صوته المرحب : وينتس ياشيخه !!
أنا : توي أقوم ..
تنهد و رد : طيب وشلونتس الحين .
أنا : تمام التمام !!
فيصل : لا المزاج رايق اليوم ..
أنا : ايه الحمد لله .. فيصل خلاص أبسكر أخاف أحد يدخل علي و
أنا أكلم بس قل للعبدات لا يكلمن لأني ما أقدر أرد عليهن ..
فيصل : طيب تبين شي ؟!!
أنا : لا يله مع السلامه ..
فيصل : لحظه اسمعي رونق اسألتس بالله اذا تضايقتي دقي علي ..
أنا : خلاص ان شاء الله ..
سكرت من فيصل و تلفتت بالغرفه وين أودي الجوال ,, أحطه تحت
مخدتي ؟!! لا لا أخاف يلقاوه عزيز ,, ايه صح خل أحطه دولابي ,,
رفعته و أخفيته بين ملابسي ..
و طلعت للصالة ,,
كانت هند جالسه قدام التلفزيون و معه ورقه و قلم شكله متحمسه ,,
تكلمت لما ما حست بوجودي : صبحتس الله بالخير ..
التفتت علي و ردت بسرعه و كأنه مشغوله : صبحتس الله بالنور و

السرور .. لا تفوتس طريقة الفيوتشيني رووووعه .
مرت عشر دقايق و خلصت الطبخه و التفتت علي هند ,, و
تكلمت : أفطرتي ..
أنا : لا .
رفعت هند الكاس اللي معه و ردت : تبين نسكافيه .
أنا : لا أبي قهوه !!
ابتسمت هند و تكلمت : يالعجوووووز أنتي تصرفي زي اللي
بعمرتس ..
أنا : قولي عجوز قولي أي شي ما يهمن أهم شي إني أشرب
حبيبتي القهوه .
هند : طيب يالعجوز فيه باقي من قهوة عبدالرحمن ..
قمت مع هند : هذاي جيت أتقهوى ..
ما نسيت همي و الله ما نسيته ,,, لكني ما نمت أمس إلا بعد ما حلفت
على نفسي إني و الله لأنسى اللي نسان و اللي يقسى عليّ مرة
أبقسى عليه ألف مره ..
دخلت المطبخ و طاري طرى علي فجأه و سألت هند عنه : هند
ما تدرين عن مي ؟؟؟!!
لاحظت الصدمه على هند ,, و ردت : مــ....ـا ما أدري عنهم
و الله !!
أنا : الله يــ ..
" الله يوفقهم " دعاء تعودنا عليه من حنا صغار ,, نقوله لكل
من سمعنا عنه إنه تزوج ,, و خصوصا إذا صار غآآآآلي ,,
و هذا إذا ما أتبعناوه بدعوات ثانيه ,, لكن هالمرة عجزت ,,
وقفت الكلمه بحلقي و الله ما أقدر أدعيلهم بالتوفيق !!!
: مشكله لا صار اللي عندتس ما يبي الا الرز .
مسحت دمعه تسللت من عيني بطرف كمي و رديت : لا تقولين
بأخـوي شي ,, ترى أعلمه !!
ضحكت هند : وش اسوي به ودي أغير عن الرز كل يوم رز
بس هو ما يقتنع يقول العشاء سوي اللي تبين بس الغدى رز .
رديت بعد ما طرت علي فكرة : هند أنا أبسوي الغدا .
هند : لا عادي أنا أسويه .
أنا : تكفيييييين و الله ما عندي شي خل أوسع صدري ..
هند : بس ......
قاطعته : لا بس و لا شي اطلعي بس و فضي لي المطبخ أنتي و نور ..
هند : يا سلام مطبخي و تطردينن .
أنا : ترى أبسوي الغدا مالح و أقول لعبدالرحمن إنتس أنتي اللي مسويته .
شهقت هند و ضربت على صدره : حرام عليتس .
ضحكت على هند و رديت : أجل اطلعي .
مسكت هند طرف تنورته و تكلمت : أجل الهجه !!
و طلعت تركض من المطبخ ,, كان شكله ابداااع يضحك ,, ياليتي م
صورته لعبدالرحمن خل يشوف هاللي تمثل دور العاقله وش تسوي .
نور : أنا يروح رونا ؟!!
أنا : ايه روحي غسلي ملابس سوي أي شي ..
طلعت نور و سكرت المطبخ ,,
لا تشرهون عليّ موب ذنبي إني ما أحب أحد يقاطعن و أنا أطبخ ,,
و ما أحب أحد يساعدن ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ



طلال : مجنون و ربي مجنووووووووووووووووووون !!
عزام : ليه ؟
طلال : و الله إنك موب صاحي تحب وحده و تاخذ أخته .
عزام : قلت لك إني كنت أحبه و الله بس يوم شفت أخته هونت ..
طلال : أنت مجنون !!
عزام : ياخي قلت لك أنه ما تبين قلت له إني أبخطبتس بس هي
كارهتن !
طلال : يعني أنت هامك إنه كارهتك ,, عزام اعقل عقب ما هدمت
حياة البنت هونت عنه ..
عزام : أووووف أنت وش فيك أقول لك ما تبين و أنا الحين ما أبيه .
طلال : أبي أفهم شي واحد ليييييه ؟!!
عزام : شفتَه و حبيتَه ..
طلال : الله يستر لا تقلب عليَه هي بعد !!
وكمل طلال : أقول عزام طيب البنية اللي فضحته وش تبي تسوي له ؟!!
عزام : مانيب مسوي شي ..
طلال : لا ياشيخ عقب ما فضحته هذي بنت عمك ..
عزام : أدري و بعدين ترى اللي خلان تهورت و أرسلت الشريط
لأني عارف إن عمي يبي يتكتم على الموضوع ..
و كمل : تدري لو تركي ما كان عند عمي و ما سمع الشريط بنفسه
كان ما عرف لأن عيال عمي عبدالله كتموا على الموضوع حتى
عمي صالح كبير العائلة ما درى بالسالفه ..
طلال : ما أدري وش أقولك بس الله يكفيك شر دعواته .
انقبض قلب عزام و ردد : لا أصلا بتحمد ربه إني كشفت له تركي
,, هذاه تخلى عنه بأول شده .
طلال : ترى أي رجال بمكان تركي بيسوي اللي سواه .
عصب عزام و صرخ : طيب أنا وش أسوي و الله العظيم إني
أحبه بس هي كارهتن و بعدين حتى نهى أحبه ,, أنت قل لي
وش أسوي بقلبي لا حب ثنتين .
طلال : اذكر الله يا عزام و اقصر صوتك ,, و بعدين تذكر دايم إن
هذولي بنات عمك و خوات يعني لا أخذت وحده انسى انك تاخذ
الثانية هذا محرم من فوق سبع سماوات لذلك احكم بصدق قلبك
مايل لمين ..
عزام : أنا خطبت نهى و أباخذ نهى .
تنهد طلال و رد : الله يكتب اللي به الخير ياآآآآآآآآآرب ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــ




بعد صلاة المغرب نزلت و دخلت المطبخ ,, حاسه اليوم بنشاط
لأني حسيت إن الألم خف ,, بديت أسوي العشاء ,, و فكري
مشغول برونق ,, مع إني كلمت عبدالرحمن أمس بالليل و
تطمنت عليه لكن ما أدري وش أخباره اليوم ....
حسيت بسكاكين تقطع بطني ,, جمعت يديني و ضغطت عليه
بكل قوتي ,, لكن ما نجحت بتخفيف الألم ,, انتظرت الألم
يخف للحظات و أنا بالموت واقفه ,, كنت أون ونات مكتومه
من شي أحسه ,, شي لا يوصف ,, وجع لا يطاق ..
زاد الألم و زادت وناتي ,, حسيت اني ما أقدر أقاوم ,, راحت
طاقتي كله و طحت على الأرض ,, نزلت دموعي ,, عضيت على
شفايفي و علا صوت صياحي ,, همست بصوت متقطع : يآآآآآرب
رحمتك ...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




دخلت للبيت و قلبي مشغول عليه ,, أدري إن الألم يجي
له فجأه و يروح فجأه ,, و أدري إنه تحاول تخفي عنّ آلامه ,,
كنت مشتاق له مشتاق لبسمته اللي ماتفارق وجهه ,, بس خل
أسلم على أمي أول بعدين أروح له..
دخلت البيت و لقيت بوجهي رغد بنيتي ,, شلته و حبيته و
تدللت عليه عاد هي استانست و بدت تتدلع عليّ ,,
نزلته و أخذت الأكياس الي جبتهن ,, دخلت للمطبخ أبحط
الأكياس و انصدمت من اللي شفته ,, أسماء كانت متجمعه
على بعضه و تصيح بشكل يقطع القلب ,, لا شعوريا طاحت
الأكياس من ايديني ,, أسرعت بخطواتي لحد ما وصلت له ,,
طحت عنده على الأرض ,, و مسكت وجهه بين ايديني ,, كانت
تتألم و الله أسماء تتألم ,, ناديته بصوت خايف : أ...أسـ...ـماء ..
فتحت عيونه و طاحت دمعه ,, ذبحتن هالدمعه و الله ,, أسماء
ماتبين أوجاعه و تتصرف و كأنه سليمه ,, كل هذا عشان ما
أخاف عليه ..
همست لي : يوجعن بس شوي ..
يآآآآآآآآآآآآآآآآ الله شفتوا تكابر ما تبي تبين أوجاعه !!
أنا : أسماء أنتي تعذبين نفستس ..
أسماء : الله يخليك سلطان ما أبي أروح للمستشفى ..
وصل صوت ثاني لمسامعي ,, كلمات مثل النار : اقلبي وجهتس
الله يقطع جنستس ...
غمضت عيوني بقهر ,, ليه يمه ليه تدعين على بناتي ,, و الله
إنتس تعذبينن معهن ,, موب ذنبهن إنهن صارن بنات ..
أنا بعد ودي يجين ولد لكني أحب بناتي و لا أبي شوكه تمخشهن ...
أنا : بتروحين غصبا عنتس تبينن أشوفتس تتعذبين و أسكت , و
بعدين أنتي آخذه المسأله عناد !!
أسماء : لا و الله ميب عناد بس أنا أكل مسكنات .
أنا : لااااااااا لا تحاولين المسكنات مايسون شي للي مثل حالتس ,,
أسماء : الا و الله إنهن يهونن ..
قاطعته برجاء و أنا اضغط على إيده : أسماء طلبتس تتعالجين ,,
و إذا أنا ما لي خاطر عندتس سوي اللي ببراستس ...
أسماء : بس أ..أخـ...ـاف أموت و بناتي من يباريهن ..
ضميته لصدري بعد ما ارتجف جسمي من طاري الموت : أسماء
أنتي منتب بزر ,, تكفييييين طلبتس طيعين و ادخلي اليوم ..
تكلمت من بين شهقاته : طيب بس موب اليوم ..
تأففت بملل أكيد تبي تماطل بي : قلت لتس اليوم ..
اعتدلت بجلسته لكن ما زال ظهره منحني و ايدينه ضامتهن و
ضاغطه بهن بطنه و تكلمت : أنت نسيت إننا ما علمنا أحد عن مرضي .
أنا : الحين أدق عليهم و أعلمهم .
أسماء : لاااا ما أبيك تضيق صدورهم بالليل ..
و كملت : خله لبكرى ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



ــ
من قمت الصبح و أنا أدّعي القوه ,, لكن باين إن هالقلب
شايل لين قال بس من هموم ,, كنت جالسه بالصاله و مسكره
صوت التلفزيون ,, أبي أضيع وقتي و اسلي نفسي ..
سمعت صوت هند تنادين من المطبخ ,, رديت عليه : نعم .
هند : روحي افتحي باب الشارع ََبسرعه !!
استغربت و بنفس الوقت سرت رجفه بجسمي و أنا أتخيل عزام هو
اللي جاي ,,
تردد صدى صوته مرةثانية : رونق بسرعه ..
حبيت أفرحه و ناديته : رونق .
قمت و اتجهت للحوش ,, مشيت بخطوات بطيئه ,, وصلت الباب
و فتحته ,, ما انتظرت لأن المره على طول دخلت .. رفعت غطاه
و صرخنا أنا وياه , مجوده الدوبآآآ جايه ,, ضميته و حنا نضحك ,,
: متى بتخلصن من هالفلم الهندي ..
رفعنا روسنا على الصوت وكان فيصل ,, سلمت عليه و دخلنا للمجلس ,,
أمجاد : وش اخبارك يالدوبا ؟
أنا : الحين و أنتي زايرتن تنادينن يالدويا .
فيص : ما عليتس منه ,, المهم قوليلي وش أخبارتس .
أنا : بخير الله يسلم قلبك .
فيصل : شكلتس مرتاحه اليوم ..
أنا : الحمد لله ..
أمجاد , وش سر هالراحه يا ترى .
أنا : حلفت على نفسي إني ما أتضايق عشان احد مايستاهل .
أمجاد : يا عيني على القويه !!
أنا : هههههه شفتي عاد ,, تهاوشين عشان أوريتس قوتي ..
أمجاد : لا يا خيتي دوبا الحين تذبحبنن .
فيصل : حرام عليتس رونق دوبا .
أمجاد : أهم شي إنه أسمن منّ .
أنا : ذليتين على هالكم كيلو اللي خسرتيهن ,
أمجاد : طيب منتب مقهويتنا .
أنا : ثواني و تصير القهوه جاهزه .
فيصل : أجل أنا أبروح أجيب شوكلاتات من البقاله و أجي ..
قمت أنا و أمجاد نسوي قهوه و أول ما دخلنا المطبخ لقيت هند
مشغوله ,, قربت له و ضميته مع ورا : الله يسعدتس يا هند على
هالمفاجأه الحلوه ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــ




من يوم صار اللي صار و هو لا ياكل زين و لاينام زين ,, مشغول
باله عليه .. لكنه ما يقدر يبين له شي ,, لأنه منقهر من خطاه
,, أنا عارفه إنه توقع لو كل الناس يغلطون إلا هي ,, لكنه
خيبت آماله .
لاحظ غياب أمجاد عن العشاء و سأل : وين أمجاد يا مريم ما تجي
تتعشى ؟!!
أنا : أمجاد راحت مع فيصل لرونق ..
أبدا ما فاتتن البسمه على وجهه ,, لكن سرعان ما خنقه ,, عض
على شفايفه لا تبين ابتسامته ,,
محمد يحس إن فيصل يقوم بدوره عشان كذا هو متطمن على رونق
و لو أخفى هذا بنفسه ,,
فعلا معاملة فيصل لرونق مثل معاملة محمد ..
أرحم محمد و الله ,, الشوق واضح من عيونه بس يكااااااااابر ..
الله يعين على هالدنيا بس ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ




شي غريييييييييب عجيب ,, الدنيا اليوم به شي ,, أمي هدى
العادل تقول هالكلام يآآآآآآآآآآآ الله ,,
تبون تعرفون وش صار ,, هذا الله يسلمكم كنا بالمطبخ أنا
و أمي نجهز العشاء سألتن أمي عن رونق قلت له إني
ما أدري ,, تبون الصراحه خفت تصير تبي تاخذ أخبار رونق
و تعلم خوالي ,, لكن اللي فاجئن أكثر إن أمي قالت لي
بالحرف الواحد : روحي زوريه يا ندى و خلتس حوله ,, و
وسعي صدره ,,
قسم شعور غريب ,, أخيرا أمي تحرك قلبه لرونق ورحمته ,,
يا ربي عساه فاتحة خير لخوالي !!!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــ




صعب إن الانسان يعيش قراراته و أمور حياته الهامه
لوحده !!!
يمكن لأن ما عندي الجرأه إني أقرر أو يمكن لأني المفروض
أشاور وحده بعمري ,,تحس باحساسي و تعيش اللحظه معي ..
أتمنى إني بوسط عائلة كبيرة مترابطه ,, أشاور خواتي و
يصدقنن الراي ,, لكن ويني ووين خواتي ,, كل وحده لاهيه
بعمره ,, يآآآآآآآآ الله وش أسوي ,, المشكله إني استخرت
اليوم أربع مرات و ما زلت محتاره ,,
ما فيـــه غيره أسأله ,, رونق !!
بس و الله باين على شكلة إنه مهمومه ,, طيب هي أختي لازم
أقوله عن كل شي بي عشان تعلمن هي بعد وش الي مضايقه و
أريحه ,, نفسي يجي هاليوم اللي نرتاح به كلنا أنا وخواتي ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الفصل الثاني من الجزء الحادي عشر ..









.

نبــ القصيم ــض 19-03-10 07:52 PM

.





أعتذر عن التأخير الخارج عن ارادتي ..





الجزء الثالث عشر :~


( أمـــــــــــــي )
أمي في لحظة تشعرين أنك شخص في هذا العالم ,, بينما هناك شخص يشعر أنكِ العالم بأسرة..





تعالت أصواتهم حتى عانقت النخيل الشامخه ,, أما هي فقد جلست تداعب طفلها " خالد " بحنان بالغ علـّها تلهي نفسها عن ما تفعله تلك الفاتنة المشاغبه ,, اقترب و شاركهم مجلسهم ,, علمت هي بذلك عندما ملأ صوته الأجش أرجاء المزرعة ( ياااااا ولد ) ,, أسدلن أغطيتهن و رددن أخواته و زوجات أخوته عليه بترحيب ,, ثم بادلنه بسؤال عن الحال و قد استقر في صدر المجلس ..
بينما هي رفعت رأسها لتسرق نظرة عليه قبل أن تبدأ تلك الصبية بألاعيبها !!
رأتها تطبع قبلة على خده الأيمن ,, أطرقت هي رأسها بسرعة حتى لا تكمل المشهد الدامي للشعور ,, ثم حركته يمنة و يسره علّ ما شاهدته لا يترجم الى الدماغ ..
فتكلمت تلك الحبيبة " منيرة " معاتبة ( أبو محممممد ) !!!
و لكنها لم تلبث حتى سمعته يثبت ما رأته بدبلجة قاهرة بمعنى الكلمة عندما قهقه بحب و هيام لتلك الفاتنة و رد مازحا ( هذولي الشاميات ميب مثلكن يالسعوديات )
صاح طفلها و كأنه أحس بحجم القهر الذي ضجت به أضلاع والدته ,, فأشغلت هي نفسها بتهدئته و همس قلبها " يا ربي إني سائلتك إنك تنزع حبه من قلبي "
هو دائما كذلك ,, قاسيا لا يعبأ بآلامها ,, همه الأول و الأخير إشباع غرائزه ..
تزوج من تلك الشامية " فاتن " التي لم تكمل الاثنان و العشرين ربيعا و هو في الأربعين من عمره ,, أغدقها بالكثير من الحب و الأكثر من المال ,, أعطاها فلم تشبع و فضلها فلم تهجع ,, لم تكتفي بليلتها بل صالت وجالت حتى عرف عن أبو محمد أنه زوجا لفاتن وحدها ,, لم تكل و لا تمل حتى رأت هجرانه لتلك الشريكة ,, ثم أعطته بعضا مما عندها و أعطاها كل ما عنده حتى نفذ ما معه من مال و بقايا كرامة و أفضلت قسوته و كرهه لجنسنا نحن النساء ..
أما " موضي " فقد آلمها هجره لقلبها قبل أن يهجر بيته ,, و لكنها احتسبت أجرها عند الله ,, فكأن ربي وسعها برحمته و لبى دعائها من بين تلك النخيل (يا ربي إني سائلتك إنك تنزع حبه من قلبي ) و نزع حبا مؤلما من بين حناياها فاستكانت حتى عاد اليها خائبا فضمدت جروحه و نسيت جروحا غائرة في جوفها ..
عاد اليها بعد أن تركته " الشامية " لأن سببها في الزواج منه قد زال فقد خسر ما معه من مال لأن الجراد قد أكل محصوله فأصبحت أرضا خاوية ,, فـــــــــــكره بلاد الشام بمن فيها !!!
وافق على طلاقها بشرط أن تترك ابنتها له ,, فذهبت تاركة خلفها طفلتها ذات العامين و كأن حنان الأم قد نزع من قلبها ,, فباتت تلك الطفلة يتيمة بلا أم و لا رحمة أب !!
استقبلتها " موضي " و أغدقتها حباً لم تعرفه تلك الطفلة من أمها التي انشغلت عنها بتدبير الآلام لشريكتها ...
" هذه رحمة البشر فكيف برحمة رب البشر "


من طلع عبدالرحمن من الغرفه و أنا أسترجع كلامهم عن أمي "الشامية " ,, كان كل واحد منهم يعطين معلومه عن أمي ,, هدى و محمد و أسماء و عبدالرحمن و عمتي منيره و حتى دلال مرت خالي فهد الشامية ,, إلا أمي موضي عمره ما تكلمت به و دائم اذا سألته تتنهد و تقولي بصوته الحبيب ( الله أعلم بالخفايا يا ميمتي ) ...
مجرد ذكر الشامية بأي سالفه يتبعه سيئه من سيئاته ,, كان كل واحد منهم يتذكر مواقفه السيئه معه و ما يسكتهم إلا عتب أمي موضي و استغفاره ,, تمنيت أسمع أحد منهم يمدحه ,, الكل أجمع على انه كائن مجرد من الانسانية أو حتى جماد ..
ما حسيت الا بإيد انمدت و مسحت دموعي ,, رفعت راسي من سجادتي و شفت فطوم ,, مسحت دموعي بأطراف أصابعي و تكلمت معه : فطوم ماما ليش صاحية ..
حطت ايده على كتفي و تكلمت : خاله لا تصيحين أنا بكرى أعـلـم أبــوي على خـ....ـالي عبدالـ..ـرحمـ....ـن .. و ضاعت حروفه مع دموعه .
سحبته و ضميته لصدري و بديت أكلمه و أنا أسمع شهقاته : لا يا ماما ما يصير نقول لأحد عن اللي صار ,, عارفه فطوم خالي عبدالرحمن تو جاء و قالي أنا آسف رونق .
رفعت راسه و كأنه مستنكره : بس هو ضربتس قوه حتى أنا أوجعتن ايديني منه .
شددت من ضمتي له و تكلمت : يا حياتي أنتي قولي بسم الله و تشوين !!
: فطوم أنتي هنا !!!
رفعت راسي لهند ,, كانت عيونه مورمه و باين انه تعبانه من الصياح ,, حتى صوته يتهدج و هي تحكي ,,
نزلت راسه و مشت بخطوات متردده متجهه لسجادتي ,, ما أخذت وقت و هي متجهه ناحيتي لأن غرفتي صغيره نوعا ما ,, جلست على الأرض بجنب السجاده بينما أنا منسدحه و معي فطوم ...
تكلمت هند بصوت متردد : سامحين و الله إني عجزت أثنيه عن رايه !!
رديت بعد تفكير : وش دراتس يمكنه خيره !!
هند و صوته بدأ يتهدج : أي خيره يا شيخه !!
أنا : لهالدرجه تكرهين أمي !!
ردت هند بسرعه : أصلا ما أعرفه !!!
و كملت : بس اللي يسويه عبدالرحمن يقهر قهررر ...
فطوم : خاله هند ترى خالي عبدالرحمن قال لخاله رونق آسف ...
رفعت هند عيونه لي تدور عن أي شي يخليه تصدق اللي تسمعه لكني ابتسمت ابتسامة قهر و أنا أتخيل عبدالرحمن يعتذر ..
هند : الله يهديه بس !
و نزلت راسه و باست راسي و كملت : رونق رددي معي " اللَّهُمَّ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ ، لا إِلهَ إِلَّا اللهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيم سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَرَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمينَ ، اللَّهُمَّ كَاشِفَ الْغَمِّ مُفَرِّجَ الْهَمِّ ، مُجِيبَ دَعْوَةِ المُضطَرِّينَ إِذَا دَعَوْكَ ، رَحْمنَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيمَهُمَا فَارْحَمْني في حَاجَتي هذِهِ بِقَضَائِهَا وَنَجَاحِهَا رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ "
كنت أردد معه كلمه كلمه و كأني أول مره أسمع هالدعاء ,, بس لااااا هالمره كان وقعه على نفسي غييييير ,, هالمره كان قلبي يهمس به قبل شفايفي ,, و دموعي شاركنّن حسيت بمدى ضعفي كإنسان قدام هالمشاكل ...
فطوم : خلاص لا تصيحين تكفييييين ...
هند : قومي نامي و ارتاحي ...
قمت من مكاني بمساعدة فطوم و انسدحت على فراشي أنا و فطوم ,, غطتنا هند و تكلمت قبل تطلع : لا تفكريين الحين بشي ,, لا أوصيتس عليه يا فطوم ..
فطوم : ان شاء الله .
طلعت هند و غرقت بهواجيسي ,, و ما انتبهت الا على صوت فطومتي ...
فطوم : لا تفكرين بشي ناااااااامي .
ابتسمت ابتسامه باهته و ضميته و رديت : يله ننام .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العشاء - ندى - الساعة عشر و نصف .
ضغطت على زر الاتصال بعد ما اخترت اسم " رونق " و انتظرت الرد...
انتظرت أسمع صوت الحبيبه رونق ,, لحظات و وصلن صوت الـ نـــعــــم ,, لكنه هالمرة غريبه ,, نزلت الجوال و ركزت بالاسم اللي على الشاشة ,, رونق أكيد هذا جوال رونق ,, رفعته لمستوى أذني و ما سمعت غير تنفس سريع ,, تجرأت و تكلمت : ألووو ....
وصلن صوت غاضب : أقسم بالله يا ندى لو انتس تحت ايدي كان عرفت أربيتس ..
ما استغرقت غير ثواني حتى عرفت الصوت ,, انشلت ايدي و أنا أسمع كلامه و أستوعبه ,, هذا خالي عبدالرحمن ,, و أنا كلمت على جوال رونق ,, يعني ..... شـــ.....ــــاف الجوال ..
طاح الجوال من ايدي و طلعت بسرعه من الغرفه ,, وصلت للدرج و أنا ألهث من الخوف و التعب ,, قلبي بياكلن على رونق ,, بقول لأمي لا وش أقول لأمي أقوله إننا عطينا رونق جوال و إن خالي عبدالرحمن شافه لا لا قوه صعبه ...
: ندى وش بتس تعبانه ؟؟!!!!
رفعت راسي لنادية أختي و أنا أفكر ,, وش اللي صار لي ياربي ,, حاسه اني خايفه على رونق يا ربي لا يذبحه خالي عبدالرحمن ,, وش أسوي , وش أسـ ...... فيصل إيه فيصل هو الوحيد اللي يعرف بالجوال غيري أنا و أمجاد .
نادية : ندى جوالتس يرن وش بتس ؟!!
من سمعت صوت نادية تحركت من مكاني و اتجهت لغرفتي أركض ,, أخذت جوالي و ضغطت على زر الرد وتكلمت : أمجااااااد إهئ إهئ .
أمجاد : وش بتس بسم الله ؟؟!
أنا : إهئ إهئ .
أمجاد : ندى تكلمي وش بتس ؟؟
أنا : خالي عبدالرحـ...ـمـ....ـن شـ.......ـاف الجوال !!
أمجاد : هاااااه .
أنا : وش نسوي أخاف يذبحه خالي ؟؟؟
أمجاد : و أنتي وش دراتس ؟
أنا : دقيت و رد علي خالي عبدالرحمن و كان معصب ...
تنهدت أمجاد و ردت : لا حول و لا قوة الا بالله ,, تدرين أبقول لأبوي !!
أنا : لاااا أنتي صاحيه و الله لو يدري خالي محمد كان ذبحنا , أنتي قولي لفيصل هو اللي يعرف بسالفة الجوال ..
أمجاد : ايه صح هذي وشلون فاتتن !!!
أنا : طيب خلاص كلميه الحين و ردي لي ..
أمجاد : خلاص مع السلامة ..




أمجاد ....
سكرت من ندى و كلمت على أخوي فيصل ,, كنت أكلم و أنا أدور بالغرفه ,, خايفه و متوتره و كل شي ,, ما مر الا ثواني و سمعت الرد : إن الهاتف المطلوب لا يمكن الاتصال به الآن ..............
تأففت بقهر و تحلطمت : هذا وين راح أوووووف !!
عدت الاتصال و نفس الشي ,, يا ربي وين راح ,, ما فيه إلا أروح أسأل أمي عنه ,, طلعت من غرفتي و اتجهت لتحت ,, دخلت الصالة و لقيت أبوي ,, اتجهت له و حبيت راسه ..
أنا : وش أخبارك يبه ؟
أبوي : بخير الحمد لله ,, وراتس تركضين ملحوقه ؟
رديت بارتباك : هاه لا بس .... وين أمي ؟
رد علي أبوي و هو يرفع صوت التلفزيون : بالمطبخ ,, و التفت يهاوش عبدالله و نوف : أوووص أنت وياه .
اتجهت للمطبخ و دخلت على أمي ....
أنا : يمه وين فيصل ؟؟
أمي : وش تبين به ؟!!
أنا : أبيه شوي ,, وينه ؟؟!!!
أمي : أماوه طالع اليوم للبر .
أنا : كييييييف !!!
و كملت : يمه طيب ليش ما يرد على جواله ؟؟
أمي : كاشتين بمكان بعيد و الجوال ما يوصل هناك ..
أنا : أوهووووه يا ربي وش أسوي ؟؟!
التفتت أمي علي و ردت : وش تسوين بإيش ؟؟!!!
قمت و رديت : و لا شي خلاص .
سمعت صوت أمي و أنا طالعه : أنتي منتب طبيعيه اليوم ...
وقفت و التفت على أمي : ما بي شي بس لااا لااااااااا ما بي شي ....
أمي : لا ترقين اصبري شوي و نتعشى .
أنا : ما أبي شي أبروح أنام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثلاثاء - مي - الساعه 11 بالليل ..
خلصنا من الطواف و مشينا متجهين لباب الملك عبدالعزيز طالعين من الحرم ,, كان تركي مستعجل بمشيته و أنا أمشي وراه و كل فتره و الثانيه يلتفت يتأكد إني معه ,, كنت أمشي جسد بلا روووووح من يوم سمعت بخبر مرض أسماء و أنا موب طايقه الدنيا بكبره ,, دموعي ماليه وجهي و قلبي ياكلن عليه ,, خايفه يصير له شي ,, خايفه عليه و الله خآآآآآآيفه ....
: رونـ .... قصدي مي اشربي من ماء زمزم ...
رفعت راسي لتركي و أنا أتجاهل الإسم اللي سبق اسمي ,, خلاص تعودت عليه كل ما بغى ينادين ناداه هي بالغلط ,, أنا عارفه إن قلبه مع رونق بس ما بيدي شي أسويه عشان يحبن ,, ما أقدر أتحكم بقلبه ,, حتى قلبي اللي مال له عجزت أحاول أصده بس ما قدرت ,, و الله حبيته ,, إيه حبيته غصبن عن ,, هو اللي عاملن باحترام و أجبرن على حبه ,, حتى أنا ما قصرت معه بس قلبه عند رونق موب عندي !!!
مد لي تركي كاس ماء : اشربي و تعوذي من الشيطان ,, ان شاء الله إنه تبي تقوم بالعافيه ..
أخذت الكاس من ايده و سميت بالله و شربته ,, تمنيت من ربي إنه يجعل به شفاء صدري من الهموم و من الذنوب ...
طلعنا من الحرم متوجهين للفندق كان بالي مع أسماء ,, لا زم أروح أشوفه لازم ....
أنا : تركي .
تركي : هلا .
أنا : أأأ... خلنا نرجع للقصيم ..
تركي : ما صار لنا اسبوع وش تــ...
قاطعته : تركي الله يخليك و الله ما أقدر أقعد و أسماء تعبانه ..
تركي : طيب نصبر لين نصلي الجمعة و نمشي ..
أنا : بس أســمـ...
قاطعن تركي : وش تبي تسوين له يعني ,, اجلسي هنا و ادعيله ..
تنهدت و رديت : طيب.... بس ترا أباخذ له ماء زمزم .
تركي : إن شاء الله .......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
يوم الأربعاء - هند - الساعه 8:5 الصبح
تحركت من مكاني و أنا تعبانه ,, حاسه راسي مصدع ,, طول الليل و نومي متقطع ,, التفت أشوف عبدالرحمن لكن ما لقيته بمكانه ,, طول الليل و هو يتقلب باين انه ما نام حتى يوم طلع يصلي الفجر ما رجع ,, قمت و غسلت و دخلت لغرفة عزوز ,, تطمنت على البزران ,, كانوا كلهم نايمين ,, نزلت تحت و اتجهت لغرفة رونق ,, دخلت عليه و لقيته قاعده على سجادته و ما انتبهت لي ,, قربت له و حبيت راسه ,, رفعت راسه لي و ابتسمت لي ابتسامه باهته ,, جلست قباله على السجاده و حطيت ايدي على ايده ..
و همست له حتى لا تقوم فطوم : وش أخبارتس ؟!!
ردت رونق بهدوء : بخير الحمد لله ..
أنا : شكلتس ما نمتي ..
رونق : أنام و أقوم ... و سكتت شوي و كملت : الحمد لله على كل حال استخرت و ربي يبي يكتب لي الخيره ان شاء الله .
أنا : ربي عنده الفرج بس لا تضيقين صدرتس ..
رونق : يا ربي لك الحمد ... نزلت راسه و رجعت رفعته : تراي جوعانه ..
أنا : يخسى الجوع الحين أسوي القهوه و الفطور ..
قمت و رحت للمطبخ و سخنت الماء و سويت القهوه و الشاهي ,, سويت فول و بيض و طلعت نواشف ,, شوي الا و تدخل علي رونق ..
رونق : أساعدتس بشي ..
أنا : لا تتعبين نفستس ما بقى شي قضيت ..
رونق و هي تجلس على الكرسي : خلين أسوي أي شي المهم أشغل نفسي و ما أفكر .
شلت قدر البيض و الخبز و حطيتهن على الطاوله : أجل خوذي سوي للبزران سندويشات ..
بدت شغله و هي باين عليه انه تحاول تطرد أي تفكير بالموضوع ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأربعاء - الظهر - أسماء
فكيت نقابي بعد ما طلع الدكتور ,, كنت متمدده على السرير و أفكر بسلطان غريبه اليوم تأخر ,, هو يدري إن عندي جلسة علاج اليوم بما إن علاجي يوم من ورى يوم ,, و اليوم اللي ما يكون فيه جلسة علاج يجيب بناتي معه أما اليوم فيبي يجي لحاله ,, يعني ما عنده البنات يأخرنّه ,, تنهدت و همست : يا ربي إنه يكون بصحه و عافيه ..
: السلام عليكم ..
التفت لأغلى صوت بهالدنيا و ابتسمت غصب عنّ و أنا أشوف الابتسامه ماليه وجهه ,, قرب و سلم علي و حبّ راسي ,, جلس على طرف السرير و إيده تتحسس جبهتي : هاه بشري اليوم وش أخبارتس ؟
أنا : الحمد لله ..
سلطان : لا الحمد لله اليوم منور الوجه ..
زادت ابتسامتي و أنا أسمع كلامه البعيد عن الصحه و تكلمت : وراك تأخرت ؟؟
رفع ايده و أشر على الكيس اللي فيه و رد : جوعااان بس مالي نفس قلت خل أجيب الغدا نتغدى أنا وياتس و تفتحين نفسي للأكل ..
تجاهلت كلامه و جمله وحده علقت بذهني : وراك مالك نفس ؟؟
سلطان : أبد الله يسلمتس بس فاقد غآآآآآلي ..
ابتسمت و أنا عارفه معنى كلامه ,, هذا سلطان عارفه انه شايل همي بس ما يبي يقول لي و يخوفن ,, فيتهرب بأجوبته هذي ..
سلطان : طيب ما تبين تشوفين وش الغداء يمكن ما يعجبتس ..
أنا : دام سلطاني اللي جايبه أكيد بيعجبن !!
قهقه و ملت ضحكته المكان و رد : لاااا لاا أنا ما أقدر على هالكلام خلاص مابي غدا شبعت ..
أنا : سلطااااان ..
سلطان : خلاص نتغدى بس لا تضيعين علومي بهالكلام ..
عضيت على شفايفي أخفي ابتسامتي و أنا أرد : لا يا شيخ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأربعاء - العصر - فيصل
وقفت سيارتي و أخذت شماغي بين ايديني ,, حاس نفسي تعبان و بي نووووم ,, دخلت البيت و كان هادي ,, رحت للمطبخ و لقيت أمي سلمت عليه و حبيت راسه ..
أمي : اصبر أسوي لك شي تاكله .
أنا : بي نووووم يمه هلكان .
أمي : طيب بس كل لك شوي ..
أنا : و الله اني تعبان يمه و الا موب سهل علي أرد لتس طلبتس ..
أمي : خلاص رح نم و أقومك لا أذن المغرب .
طلعت من المطبخ و أنا دايخ ,, ما أشوف قدامي الا فراشي ,,
: فيصااااااااال ..
نزيت من الصرخه و رفعت راسي معصب ,, هذي أمجاد ...
أنا : أنتي يالعجوز تصرخين كذا و الله لو هو عبدالله كان سطرته .
أمجاد : فيصل .
اتجهت للدرج و أنا أتجاهل صوته ...
أمجاد : رونق أأ.. خالي عبدالرحمن شاف الــ......
ما كملت لأني التفت عليه ..
أنا : رونق وش به تكلمي بسرعه ...
أمجاد : خالي عبدالرحمن عرف بالجوال اللي معه ..
دفيت التحفه اللي بجنبي و طاحت و تكسرت ,, كنت معصب و الدنيا كله قدامي سوداء ,, أكيد ذبحه كله منهن هالكلبات .
أنا : كله منكن أنتن اللي عطيتنّه اياوه ..... لا لا منّ أنا ,, أنا اللي سمحت لبزران يتدخلون بالسالفه ....
أمجاد : خلاص لا تتحسف كل شي صار و .......
قاطعته : من متى ؟؟
أمجاد : أمس دقت ندى عليه و رد عليه خالي عبدالرحمن ..
أنا : وراتس ما علمتين ؟
أمجاد : كلمتك بس جوالك مقفل ..
أنا : أوووووف ما فيه ارسال ...
تحركت من مكاني و أخذت مفتاحي اللي على الطاوله و اتجهت للباب ,, سمعت صوت أمي تنادين ,, يآآآآ الله و الله موب ناقصتس يمه ..
التفت و رديت و أنا أشوفه طالعه من المطبخ : سمي ..
أمي : وين رايح منتب نايم ..
أنا : أبطلع شوي و راجع .. و طلعت بسرعه قبل لا تقول شي ...
أمي : أمجاد أخوتس وش به ؟؟
أمجاد : ما أدري ما أدري !! و رقت بسرعه لغرفته تتحاشي أي أسأله تصعب عليه اجابته ............
.
.
.
.
ركبت بسيارتي و انطلقت لبيت عمي عبدالرحمن ,, كانت الشياطين تنطط قدامي و أنا أتخيل الكم الهائل من الضرب اللي أخذته رونق من عبدالرحمن ,, تذكرت شكله بعزاء أمي موضي و ابوي عبدالله ,, ارتعبت من الصوره و تعوذت من الشيطان و أنا أحاول أطرد الصوره من بالي .....
وصلت و نزلت من سيارتي رنيت الجرس ,, ثواني و سمعت صوت عزيز : ميييين ؟؟
أنا : فيصل .
فتح الباب و شقت و جهه الابتسامه وهو يسلم : هلاااا فيصااال ..
أنا : هلا عزيز وش أخبارك ؟؟
عزيز : الحمد لله .
أنا : وين أبوك ؟
عزيز : رايح من زماااان !!
تأففت بقهر ,, هذا وقته يرووووح .
: فيصل .
التفت للصوت و لقيت قدامي عمي عبدالرحمن ..
تكلمت بسرعه قبل لا يعصب علي : هلا عم ممكن أكلمك شوي داخل ..
عبدالرحمن : أنت كفو الواحد يدخلك لبيته .. دخلتك و ما جبت لي خير ..
قاطعته و أنا أحاول أفهمه : و الله يا عم لو ما أنا بواثق به كان ما ...
قاطعن بعصبيه : أي واثق يا شيخ و كأنك موب عارف سالفته ..
كان يصارخ بصوت عالي وهذا اللي لفت نظر واحد من الجيران سحبته مع ايده و دخلته للحوش و سكرت باب الشارع و تكلمت و أنا كاتم النار اللي بصدري : أنت اللي موب عارف السالفه صح ..
عبدالرحمن : لا يا شيخ وشي ان شاء الله السالفه الصحيحه اللي أنت تعرفه و أنا ما أعرفه ..
أنا : ضربته صح ؟!!
عبدالرحمن : و لو أذبحه مالك شغل ..
تكلمت بعصبيه : بس رونق مظلومه .
تكلم عبدالرحمن بنبره تهكميه : لا أصير بس أنا اللي ظالمه ..
تنرفزت من نبرته المستهزأه و عصبت و رديت بدون لا أفكر : لا مي ,, مي هي اللي تسببت له بكل هذا ,, رونق ما كلمت ,, مي اللي كلمت رجال غريـ......
قطع كلمتي الكف اللي جان على وجهي و تكلم و هو معصب حده : براا يا كلب برااااااا ..
و كمل و هو عاض على سنونه : ما بقى الا أنت تجي تسبه ...
حاولت أقوم من الأرض لكن ايده سبقتن و سحبن و رمان بالشارع و كمل كلامه : و لو انك صادق كان أثبت كلامك بدون لا تسب مي يا كلب ...
رمى عليّ شماغي و تفل على وجهي و سكر الباب بكل قوته ...

سحبت شماغي و شلت نفسي و ركبت سيارتي و أنا منقهر من عمي عبدالرحمن ,, نفسي أذبحه ,, بس ..... بس رونق ,, ياربي وش أسوي له ,, طاحت دمعتي و أنا أتذكر كل شي سويته عشانه ,, من يوم سمعت بسالفته و أنا شاك إن فيه إنّ في السالفه ,, لكن لما سمعت بالسالفه الحقيقيه من أمجاد تأكدت إنه صحيحه ,, ما كنت محتاج دليل عشان أتأكد إن رونق بريئه ,, أنا عارف إن القرآن بصدره يحكمه بكل اللي تسويه ,, رونق تعرف الحلال و الحرام و أهم ما عليه بالدنيا طاعة ربي ....
تذكرت إني لمّا سمعت بالسالفه ما ركدت ,, حلفت على نفسي إني لا أثبت برائته على إيدي ..
مسكت مي و حاولت به تقر باللي سوته لكنه أنكرت ,, كانت تظن إني شاك ,, لكن أنا متأكد من براءة رونق و إدانة مي ..
فتشت غرفة مي بغيابه أكثر من مرة أحاول ألقى أي رقم يدلن على أي خيط ممكن يوصلن لبراءة رونق ..
حاولت أتناقش بموضوع امكانية براءة رونق قدام أبوي ,, لكني ما تعرضت بالكلام لمي بأي شي لا بالخير و لا بالشر ,, و ردة فعل أبوي مثل ما توقعت عصب علي و قال لي بالحرف الواحد " حنا سمعنا ما أحد قالنا و لا عمري أشوفك فاتح هالموضوع مره ثانية "
ما وقفت عند كذا كلمت رونق لما كانت بالمستشفى و سألته عن رقم الكلب اللي فضحه لكنه ما تعرفه ..
رحت لبيت أبوي عبدالله المعروض للبيع و فتشت بغرفة مي و غرفة رونق و مالقيت أي أثر لأي شي ممكن يدلن عليه ...

مسحت دمعتي و صرخت بصوت ملأ السياره : و الله ثم و الله ما أستسلم ..

تعبت من الدوران بالشوارع بدون هدف ,, سمعت أذان المغرب ,, نزلت و توضيت للصلاة و انضميت للصفوف ,, كبرنا و صلينا و بعد الصلاة تسننت و طلعت من المسجد ..
بديت أمشي داخل الحاره على رجليني ,, تعبان بس يهون التعب الجسدي عند تعب الروح ,, ما أدري وش أسوي ,, و الله خايف عليه من عمي عبدالرحمن هي بس لو هي عندنـ......إيه لقيته ...
رجعت لسيارتي أركض و ما فيه بلساني إلا الحمد و الثناء على الله ,,
ركبت السيارة و انطلقت لبيتنا .........
دخلت البيت و عيوني تفتش عن أبوي ,, و صلت الصاله و لقيته يتقهوى ,, نزلت و حبيت راسه و جلست بجنبه ..
أبوي : وش أخبارك و أخبار كشتتكم ؟؟
أنا : ما شاء الله استانسنا .
أبوي : كان نمت لك شوي العصر شكلك تعبان .
أنا : طلعت شوي إلا ...
أبوي : وش عندك تكلم ؟؟
أنا : يبه وراه ما تجيب رونق تعيش عندنا ..
نزل راسه و وضوق عيونه و رجع رفعه و تكلم بهدوء : و أنت وش طاري عليك ؟
أنا : بس أخاف عمي عبدالرحمن أأأ ....
أبوي : وش فيه عمك عبدالرحمن ؟؟
لما ما رديت تجهم وجهه و تكلم بصوت أعلى : أنت مسوي شي صح ؟؟
أنا : كـ..ـنـت خايف على رونق ووو عطيته جوال ..
تجهم وجه أبوي و رد بعصبيه : إيييييش ؟!!
رديت أدافع عن نفسي : لا صرتوا منتب مسوين شي لهالمسيكينه أنا منب ساكت ,, و الله لو تموت ما دريتوا عنه !!
فز أبوي من مكانه و صرخ عليّ : و أنت وش دخلك ؟؟
قمت و أنا أحاول أهدي أبوي : يبه تكفى و الله إنكم ظالمينه .
أبوي : أنا حذرتك من قبل إنك ما تفتح هالموضوع ..
أنا : يبه اهدأ و الله إنه .......
أبوي : باااااااااس كافي ...
و كمل : بعدين مالك شغل به هي عند عبدالرحمن و أخوه أرحم به منك !!!
طلع أبوي من البيت و أخواني كلهم مستغربين عصبيته ,, أما أنا شلت نفسي و رحت لغرفتي ,, تعبت من هالهم و الله تعبت ,, و الله ما أترك رونق بهمه ,, و الله لا أسوي كل شي اقدر عليه أو حتى ما أقدر ,, ما فيه غيره عمي خالد هو الوحيد اللي سحب نفسه من الموضوع لازم أكلمه عن حالة رونق عسى يرحمه و يرجـــــــــع ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
نهى - الأربعاء - العشاء 9:30
من يوم جيت من أسماء و أنا مسكره على نفسي بغرفتي ,, و الله لو دريت إن جلسة العلاج اليوم كان ما رحت ,, كان شكله مرهقه و تعبانه ,, و حتى وجهه مصفر يآآآآآه ,, الله يعينه ..
من طلعنا منه و أنا دمعتي ما وقفت و الله إن شكله يهد القلب ,, وصلنا للبيت و لقيت أبوي بالصاله باين أنه عنده شي قربت له و حبيت راسه ,, كلمن بموضوع عزام و الله موب وقته وعدته خير و إني أبرد عليه بعدين ,, رحت لغرفتي و سكرت الباب ,, نمت على بطني و دفنت وجهي بمخدتي و أطلقت العنان لدموعي ,, خل تطيح و الله تعبت من الكبت ,, صرخت بصوت مخنوق و أنا أتكلم : يا ربي لا يجيَه شي يا ربي و الله أنه غاليه بالحيييييل على قلبي ..

: نهى تعالي تعشي ..
سمعت صوت أمي و رديت بصوت مخنوق : مااابي يمه .
كأنه حست بصوتي و قربت راسه للباب و تكلمت بهمس حتى لا يسمع أبوي الصوت و يضيق صدره لهمي : ربي يبي يفرج همتس يمه بس أنتي قومي توضي و صلي لتس ركعتين اطلبي بهن الله ..
و سكتت شوي و لما ما سمعت رد كملت : قومي يا ميمتي و صيحي على سجادتس ربي هو اللي يبي يسمع لتس و يستجيب دعائتس ..
قمت و اتجهت للحمام و توضيت و طلعت ,, لبست جلال الصلاة و كبرت لله بقلب خاشع و روح مطمأنه لذكر الله ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق - الخميس- الصبح 10:15
تروشت و طلعت ,, ربطت شعري بدون لا أنشفه ,, كنت أحس بالرجفه بجسمي ,, مع إني توي متقهويه يعني الرجفه موب من الجوع بس ما ادري يمكن خوف ,, ايه خوف و الله خايفه من اللي يبي يصير ,, خايفه وشلون أبودع هالمكان ,, وشلون أبتقبل أمي بعد اللي سوته بي ,, يعني معقوله تروح و تتركن و أنا طفله ,, ما فكرت بحاجتي له ,, وش عذره ؟؟ و أي عذر بيشفع له غلطته ,, حاسه نفسي موب متقبلته كبدايه و موب عارفه كيف أبعيش معه ,, طيب يمكن أبوي منعه إنه تاخذن ,, ايه صح يمكن ,, أنا عارفه أبوي و عارفه شدته ,, بس حتى لو أبوي أخذن منه بالغصب ليه ما حاولت تدورن أو تسأل عنّ ,, و الله عجيييييب أمرك يالشامية ......


مر

الوقت

بطيء



تعبت و أنا أنتظر أذان العصر ,, قمت و صليت و كل عضو بجسمي يرجف ,, سجدت و رفعت و سجدت و دعيت بقلب صادق لله " يا ربي عسى أمي تصير مظلومه و عساك تبذر حبه بقلبي "
رفعت من السجود و قريت التشهد و سلمت : السلام عليكم و رحمة الله ,, السلام عليكم و رحمة الله ....
: تقبل الله .
رفعت راسي لهند : منّا و منكم صالح الأعمال ان شاء الله .
سكتنا ,,, ما كان فيه حديث ممكن ينقال بذاك الوقت ,, لكن كانت فيه مشاعر خوف من الواقع و هالمشاعر مشتركه بيني أنا و هند ..
تكلمت أكسر حاجز الصمت : وو وين بنات أسماء .
هند : جاء أبوهن و شالهن لأسماء .
أنا : و أسماء وش أخباره ؟؟
تنهدت هند و ردت : الحمد لله تنتظر رحمة ربي ..
و كملت : أشوفتس ما لبستي ؟!!
أنا : أبلبس أي جلابيه مالي خلق أتلبس .
هند : بكيفتس بس لا تتأخرين تراهم قبل شوي داقين يسألون عن الوصف !!
ارتجفت و أنا أستشعر إن اللحظه الحاسمه جت ....
قمت و لبست جلابيتي و جلست على سريري و قلبي يضرب طبول و أنا أهز رجلي بإرتباك ..



هند ...
دق جوال عبدالرحمن و كان باين إنه يكلم مره و الأكيد أنه الشامية ,, سكر منه و تكلم بجفاء : قوليله ان أمه جت .
ما قدرت أتكلم و أرد عليه لأنه اليوم كله ما دار بيننا كلام أو بالأحرى من قبل أمس و أنا وياوه كأننا أعداء ,,
قمت من مكاني و رحت لرونق دخلت عليه ,, كانت جالسه على فراشه و باين إن فكره بعييييد ,, قربت له و وقفت قدامه و تكلمت : رونق ..
رفعت راسه تنتظر أي كلمه منّ و كملت : رونق أأ .... ما قدرت أنطق أمتس لأنه أقل من أنه تكون أم لرونق ..
كملت : أأ... تراه جت .
غمضت عيونه و عضت على شفته ,, للحظات ثم قامت من مكانه و هي تتنهد و تستغفر مشت رايحه للمجلس و أنا وراه ,, كانت تمشي و جسمه يتمايل ,, خايفه لا تنهار بعد هالكبت و الله خآآآآيفه ...



رونق ...
دخلت المجلس و أنا أتبلع ريقي ,, كانت واقفه بعبايته و متحجبه مجرد حجاب ,, استنكرت قعدته بدون غطا مع وجود أخوي عبدالرحمن ,, أول ما دخلت وقفت بأول المجلس و رجليني ما عادت تتحرك ,, وقفت أشوف الملاك اللي قدامي ,, كان جماله غيييير ما بيّن عليه سنه اللي يشوفه يقول بأول الثلاثين ,, جسمه النحيل و وقفته الشامخه و ملامحه اللي تفوق الجمال نفسه ,, قطع علي تأملاتي حديثهم المرعب !!!



هند ...
كنت أشوفه واقفه و كأنه جماد و أنا خايفه عليه ,, هواشهم صحّان و التفت على عبدالرحمن اللي يصرخ عليه ...
عبدالرحمن بصراخ : بس هذي بنتس ..
فاتن : هه هلاّ افتكرتوا ؟؟
عبدالرحمن : أنتي اللي تركتيّه .
فاتن : و شو بدي أعمل وئتا أنا كنت لساتني شابّه بأول عمري و مين يلي بدو يتحمل بنتي .
جلس عبدالرحمن و حط راسه بين ايدينه : تقدرين تأخذينه الحين .
فاتن : لا ما حزرت أنا هلاّ متجوزه و عندي ولاد ما بديّاها .
فزيت و قربت لفاتن و صرخت عليه : هذي بنتس يا حـــجـــر !!
فاتن بصراخ : إلتلكون ما بدياها ..
عبدالرحمن : وش نسوي به ؟؟
التفتت فاتن لرونق و ردت بصوت قاسي : وينه أبو محمد ؟؟
قام عبدالرحمن و رد بقهر : أبوي مات الله يرحمه و يغفر لــ....
قاطعته فاتن : إيه الله لا يرحمه و لا...
قطع كلمته الكف اللي ارتطم بوجهه .....
لفينا كلنا على رونق اللي تكلمت و عي صاكه سنونه : برآآآ انقلعي برآآآآآآآ ..
فاتن : لك ارموها للكلاب ,, ترباية موضي الله لا يوفئها ..
رونق : برآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ .
شالت نفسه فاتن و طلعت مع ما تبقى من كرامته وسط انهاشنا كلنا من تصرف رونق و صموده إلى هالحين ..
تحركت رونق و ركضت وراه ..
أنا : رونق وش بتس ؟؟
أنا : رونق لا تكتمين تكلمي ... رونق تكفيييييييين ..
دخلت غرفته و سكرت الباب وقفلته بدون أي همس أو صوت و كأنه جسم انسحبت منه الروح ....













ـــــــــــــــــنهاية الجزء الثالث عشر ..





أحبكم و أحب أحرفكم حينما تسطرونها نصحا لي
..






.

نبــ القصيم ــض 02-04-10 07:47 PM

.















السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أدري بتقولون إني متأخره بالبارت بس و الله موب بإيدي عندي دوام الصبح و العصر و مشغوله مره ,, بس كله عشانكم يهون ...




الجزء الرابع عشر :
( خطوة في طريق الندم )

إن أول خطوة في طريق الندم كفيلة بترميم جزء من مشاعرهم ...




[ 1 ]

عبدالرحمن ,, العصر

مسكت راسي بين ايديني و أنا أسترجع اللي صار ,, أحداث سريعه و موجعه بنفس الوقت ,, أنا أبفهم وشلون فكرت بذا التفكير كيف أدق على أم رونق كيف أترك المره اللي غدرت بأبوي من سنين ترجع و تأخذ شي من حلال أبوي !!

إيه حلال أبوي هذي بنته و من لحمه و دمه و اللي بيلحقه و هي عند أمه بيلحقنا كلنا ,, الناس يبي يقولون بنت عبدالله العادل سوت و غلطت ميب قايلين بنت الشامية ,, يآآآآآ الله أنا وشلون كنت أفكر ,, و الله لو يدري محمد كان يذبحن ,, و يحق له يذبحن ..

بس لا أنا ما غلطت هي اللي أجبرتن على اللي سويته و كرهتن بدنياي و شككتن بكل شي ,, أجل رونق اللي حافظه كتاب الله بصدره تسوي كذا ؟؟ وش خلت للصايعات !!!

مرات أحس إني غلطت يوم كلمت الشامية و مرات أحس إني ما سويت إلا الصح ,, ما أدري و الله إني ضآآآآآآيع و موب عارف حتى أفكر ,, عقلي ما يدور به إلا الأحداث اللي صارت قدامي ,, أحداث ما تصير حتى بالخيال ,,
من يصدق إن هذي أم و الله إنه أقسى من الحجر !!

ما أدري وشلون أبوي صبر عليه سنتين ,, يآآآآآالله غريب يبه و الله انك غريب ....

و رونق أبدا ما تخيلت أشوفه بهالقوه !!
معقوله ما تأثرت أو يمكن من شد الألم ما قدرت تعبر عنه ...
زاد الصداع و فتك براسي ,, شددت من قبضتي على راسي و أنا أردد بهمس : يا ربي الطف بنا ياااا رب ...


: عسى ما شر يا بو عبدالعزيز ؟؟

رفعت راسي للصوت اللي قدامي و ابتسمت ابتسامه باهته تعبر عن الضياع اللي أعيشه و تمتمت : الحمد الله ما بي شي بس الضغط شوي مرتفع .

قرب سلطان و جلس بجنبي و تكلم : قم معي للمستشفى .

سندت ظهري و رديت : لا بالله منب رايح ..

و كملت يوم شفت تقطيبة جبينه : شوي و ينزل عارفه ..

: إلا وشلون أسماء ؟؟

سلطان : ان شاء الله انه بخير .

رفعت ظهري و تكلمت باهتمام : و الآثار الجانبيه للعلاج ما بدت تظهر ؟

تنهد سلطان و رد : أنت عارف إنه هالأسبوع أول أسبوع يعني ما أمداه ...بس تدري و الله إني خايف لا تتعب نفسيته لا طاح شعره .

ربت على ايده و رديت : أسماء مؤمنه !

سلطان بانفعال : بس مره .... و كمل : يهمه مظهره و تتتأثر نفسيته و أنت عارف إن المره ضعيفه ..

أنا : يا بن الحلال ان شاء الله إن اللي خلقه قادر على شفاءه ,,

سلطان : و نعم بالله !!!

أنا : طيب وراك ما تخلينا نوديه لألمانيا تتعالج ..

التفت علي سلطان و تنهد و هو يرد : عيت و الله إني حاولت به بس هي عيت تتعالج إلا هنا ,, تدري حتى قلت له خلينا نوديتس للرياض و عيت تقول أبي أتعالج هنا عند بنياتي و جماعتي !!

و فتح ايده على نهاية كلامه لبنته رغد اللي جت تركض لحضن أبوه ...




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


هند ,, العصر


طقيت الباب مره و ثنتين و عشر لين تعبن يديني من الطق و طار عقلي من الخوف ,, كنت مرة أترجاه تفتح و مره أهدده إني أبسوي و أسوي إن ما فتحت ,, صحت و صرخت عليه علّ و عسى تحس شوي و تطلع تطمنن عليه لكن ما فــــيــــه أمـــــل !!!

ذكرته ببنات أسماء و ما رد علي إلا صمته المزعج ,, أكلن قلبي وتوقعت أحسن التوقعات السيئه ,, ناديته كآخر أمل لي : رونق تراي أبدق على محمد خل يشوف وش سوى عبدالرحمن و يوقفه عند حده ...

انتظرت و انتظرت و لما ما سمعت أي ردة فعل قمت واقفه و سحبت نفسي سحب و اتجهت للتليفون و بديت أضرب الأرقام ......
ما كملت الأرقام لأن يد امتدت و سحبت السماعه منّ و سكرته ...
رفعت راسي و انصدمت للملامح الجامده اللي قدامي و تكلمت بسرعه : رونق وش بتس خوفتين عليتس ؟!!
.
.
.
.
.
رونق .....

من قفلت الباب و أنا حاسه بثقل الوجع بصدري ,, حاولت أصيح أصرخ لكن لساني ما تحرك ,, حركت ايديني أبكسر أي شي أفرغ به القهر اللي بداخلي لكن حتى ايديني عصتن و كأنه متفقه مع هالدنيا عليّ ,,

حاسه بضيآآآع ,, كلهم تركون أمي موضي و أبوي و أخواني كلهم ما بقالي غيره ,, الانسانه اللي المفروض تكون أقرب الناس لي تنكرت لي و تناست وجودي بهالدنيا ,, من يجي مثله بهالقسا و الكبر ,, أمي الشامية اللي تجاهلت كل كلامهم عنه و حطيت ببالي شي واحد ,, أكيد عبدالله العادل ظالمه مثل ما ظلم أمي موضي من قبله و ظلمن أنا ,, لكنه خيبت آمالي و طلعت أسوأ من كلامهم حتى !!!

طحت بثقلي على الأرض و تسندت على الجدار و أنا أسمع توسلات هند ....

غرقت بأفكاري و بين لحظه و الثانية يختلط صوت هند مع صوت صياحه ,,

رجعت لأفكاري مرة ثانية و ما صحان إلا أحب اسم بهالدنيا " محمد " ,, كانت تهدد إنه تبي تقوله عن سوايا عبدالرحمن ,, بس هو رفض يصدقن بالأول و اتهمن مثلهم بشي ما سويته بحجة إنهم سمعوا شريط تافه و ما يعني شي ,, كيف لو قالت له الحين أخاف يأيد محمد اللي سواوه عبدالرحمن و ذيك الساعه بموت من القهر و الله بموت ,, لا لاآآآآآآ حرام و الله كافي وجع ,, كافي قهر !!


شلت نفسي و طلعت من غرفتي ,, درت نظري أدور هند بالصاله و طاحت عيني عليه رافعه السماعه ,, تناولت السماعه من إيده أحاول أحافظ على حطام أمل يمكن ينجبر مع الوقت و سكرت الخط وأنا مانيب متحمله أي شي ,, كان أي خدش ممكن يتسبب بوفاتي لأنه هو اللي بيكون القشه التي قصمت ظهر البعير !!


: رونق وش بتس خوفتين عليتس ؟!!

رديت و شي كبير بصدري ما أقدر حتى أتنفس منه : لا يدري محمد و أنا ...... أ.. أبصيـــ...ــر بخير ..

توجهت لغرفتي وسط دهشة هند ,, دخلت و سكرت الباب بالمفتاح و طفيت النور و أنا حاسه الدنيا سوداء مثل هالظلام بالضبط !!!

سمعت الآذان و قمت توضيت و صليت و أنا موب قادره أصيح ,, اللي أحسه أكبر من من من ,,,,, و الله ما أدري من إيش بس يمكن أكبر حتى من كرهي لأبوي .....


انسدحت على سجادتي و أنصت لقراءة إمام المسجد القريب للبيت " إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا ...."

نزلت دموعي و أنا أسمع تلاوته العذبه و تمتمت : ياربي يا حبيبي انك تعلم إنه ما يهمن بهالدنيا كله إلا رضاك ,, ياربي أسألك إنك تصلح لي حالي عشان أقدر أعبدك حق عبادتك ....

كانت كلماتي غير مرتبه و أنا أدعي و كأني جاهله و إلا أول مره أدعي ,, بس و الله اللي بقلبي طلع لربي و كأني أكلمه بدون حواجز ,, زاد أنيني و تعالت شهقاتي اللي كأنه الدلو اللي يطلع من بير صدري همومه لكن هيهات هالبير ينفذ لأن الهموم تتجدد و الجروح عيت لا تلتئم !!




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



خالد .. الصبح
قمت من النوم و أنا كسلان ,, تمغطت على سريري شوي ثم قمت للحمام ,, غسلت و فرشت سنوني و طلعت و لبست ملابسي بسرعه و أنا أناظر ساعتي ,, يا ربي ما أدري وش بي اليوم تأخرت ,, جمعت كتبي و اتجهت للباب ,, سمعت صوت جوالي و كأنه يذكرن إني نسيته ,, رجعت بسرعه و اخذته أبشوف من المتصل لكن الخط انقطع ,, فتحت القفل و لقيت 6 مكالمات لم يرد عليها و كلهن من فيصل ,,
الله يستر وش كل هالمكالمات ترددت الأسئلة بداخلي و أغلبه عن أهلي عسى ما بهم شي و إلا ليش كل هالإتصالات ؟؟

ما أمدان أفكر بسبب هالإتصالات لأن الإتصال انعاد و رديت بسرعه قبل لا ينقطع بخوف : هلا ابو محمد ..

فيصل : خاااالد كان ما رديت أحسن بعد !!
أنا : وش أسوي ياخي كنت نايم نسيت الفرق بالتوقيت !!
فيصل : أوووف و الله راح عن بالي ..
تكلمت بنفاذ صبر : وش اللي صاير ؟!
فيصل : متى بترجع ؟
رديت بملل : توي باقي أربع شهور و نختبر ..
فيصل : طيب اسمع لازم ترجع عشان رونق ..
قاطعته و قلبي طاح من الخوف : رونق وش به ؟؟!!!!!!!!
فيصل : تدري أظنك بسالفته وتدري أكثر إنه حافظة القرآن و ديّنه .
أنا : عارف و بعدين ؟
فيصل بعصبيه : رونق لو قعدت عند عمي عبدالرحمن زيادة يوم خطر عليه تموت .
أنا : فيصل و وجع تكلم خبصت قلبي .
فيصل : منب قايل لك السالفه لين تجي بس ترى رونق مضيومه و اللي عرفتوه عنه كذب أصلا هي عمره ما غلطت هالغلطه .
أنا : فيصلوه و حطبه تكلم رونق وش به ؟
فيصل : أشياء كثيره اللي صارت له أخره عمي عبدالرحمن لقا معه الجوال اللي نكلمه به و الله العالم وش حاله الحين ..
نزلت ايدي بتوتر و رميت الكتب اللي معي ورجعت لغرفتي و انا أتكلم مع فيصل : طيب وراك ما تزوره ؟
فيصل : كنت أزوره بس الحين منعن عمي !!
و كمل كلامه : المفروض انك ما سافرت .
قاطعته : اللي صار أكبر من إننا نتحمله يا فيصل و بعدين أنا هجيت و تركت كل شي ,, رفضت أسمع الشريط اللي موّت أبوي و أمي قهر !!
و رفضت حتى أشوف رونق لأني ما أضمن نفسي ساعته إني أذبحه بيديني ..
تنهدت و كملت : تراي دايم أسأل عنه أمجاد و لا تظن إني مرتاح و أنا هنا .
فيصل : متى بتجي ؟!!
أنا : هي وشلونه ؟

فيصل : من تالي نفسيته بالحضيض كنت دايم أتطمن عليه بالجوال و أزوره ,, أحاول أغير نفسيته و أنا أدري إنه تبتسم عشاننا بس و هذا عكس اللي بقلبه ,, لكن الحين ما أقدر و الله أعلم وش حاله الحين ..

أنا : خلاص أبدور لي أقرب حجز و أجي بس أنت حاول تتطمن عليه و طمنن تكفى ..

فيصل : ان شاء الله بس بلغن متى بتجي .

رديت : بأقرب وقت بحول الله .
سكرت من فيصل و أخذت بوكي و طلعت أدور أقرب حجز للسعودية ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



نهى ,, المغرب


انقبض قلبي و صدى الكلمة يتردد بداخلي " موافقه "
" موافقه "
" موافقه "


احساس بالخوف تربع بصدري بس ما لبث وقت طويل حتى تبدل لإحساس بالسعاده من شفت الفرحه بعيون أمي و أبوي ,, باركوا لي و دعوا لي بالتوفيق ,, شفت دموع أمي غسلت وجهه و حسيت بقبلات أبوي لإيديني ,, عند هاللحظه بس تأكدت إني ما سويت إلا الصحيح و تندمت على تأخير إدخال هالفرحه على أغلى قلبين بالدنيا ..



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


تركي ,, العشاء

مددت إيدين أتمغط بعد ما نزلت من السيارة ,, تعب الطريق و مي الله يهديه أصرت نرجع اليوم ,, و اتجهت لباب البيت و فتحته ,, رجعت لشنطة السيارة و نزلت شناطنا و هي وراي شايله معي بعض الأغراض ,, دخلنا للحوش و ما كان بينهم أي كلام ,, أنا تعبان من الطريق و هي همه بإخته أسماء مكفيه .
رقينا الدرج بما إن بيتنا دور فوقي ,, وصلت الأغراض للغرفه و انسدحت أريح شوي ,, غمضت عيوني شكلي غفيت و ما انتبهت إلا على صوته : تركي تبي تتحمم أجهز لك ملابس ؟

فتحت عيوني و أنا أشوفه قدامي بروبه و شعره لافته بمنشفه ..

و رديت : لا بعد العشاء .

قمت واقف و تكلمت : وش تبين عشاء ؟!
مي : ما أشتهي شي حاسه نفسي تعبانه و أبنام .
رديت : اصبري لا تنامـ.....

و قطعن صوت رنة جوالي ,, انحنيت و أخذته من السرير و أنا أشوف الرقم مستغرب من اتصاله هالوقت و رديت : هلا و الله .

: تركي أنت ببريده ؟؟؟؟؟

رديت و أنا أسمع صوت سلمان ولد عمي : ايه عسى ما شر .
رد و هو يلهث : تعـ...ـال للمستشفى .
تركي : سلمان تكلم وش صاير ؟؟


رد سلمان بكلمات متقاطعه : حادث ... هم صدموا عمود الكهرب ,, العيال صدموا .. الحق عزام و ولد محمد ...............




















.

نبــ القصيم ــض 02-04-10 07:51 PM

.


















[2]

( بداية الفرج )
ربما تجر الضائقة خلفها الفرج كما هي الغمامة السوداء تجر معها المطر ..



الجمعة ,, تركي ...
وقفت سيارتي بالمواقف و نزلت بسرعه و اتجهت للطوارئ ,, تلثمت بشماغي يوم قربت للباب ,, أدري كل شوي واحد بيوقفن و يبارك لي وأنا مالي خلق أحد و قلبي ياكلن على أخيي ,, يآآآآ الله كيف أبسألهم عنه و أنا متلثم ,, و لو فكيت لثمتي بيعرفونن و ساعته من يفكن منهم ...
شفت قدامي خويي عبدالمنعم ,, يمشي و مشغول بجواله ,,, قربت له و فكيت لثمتي و فغر اثمه ...........
أنا : السلام عليكم ..
ابتسم عبدالمنعم : و عليكم السلام حيا الله المعرس !!!
قربت له و همست : أقصر صوتك لا يسمعك أحد ...
عبدالمنعم : وراك ؟؟
رديت بعجله : أخوي عزام و فيصل المحمد ولد عمي صاير لهم حادث ,, اسأل عنهم الله يوفقك .....
انعقدت حواجب عبدالمنعم و رد : أبشر بعزك !!!!
اتجه بسرعه للرسبشن يسألهم عنه و ضميت ايديني لصدري و أنا أدور بمكاني ,, كنت أراقبه من بعيد و فهد موظف الرسبشن يوصف له ,, ماكانت الثواني اللي استغرقه بالسؤال الا كأنه ساعات عندي ...
تقدم لي و وجهه ما عرفت أفسره إذا خير أو شر ,, و بادرته بالسؤال : بشر !!!
تكلم و هو يمشي مستعجل : تعال و أقولك بالطريق ...
تقدمت و مشيت معه و تكلم هو : يقول إنه وصلهم الحادث قبل ساعه و نص ,, فيه واحد شكل اللي فيه كسور لأننا سمعنا صوته أما الثاني ما أدري عنه !!!!!!!!
شددت من قبضتي على ايدي و لهجت بالدعاء : يا ربي هو أخيي و وحيدي لا تفجعن به يآآآآرب .
حسيت بإيده تضغط على ايدي و همس : اذكر الله يا تركي ان شاء الله إنه مابه الا العافيه ..
التفت عليه و بادرته بالسؤال : احلف انه ما قالك وش بهم ؟؟
تكلم عبدالمنعم وهو موجه نظراته للأمام : دكتور مصطفى أنت اللي ماسك حالة الشباب اللي صار عليهم حادث ؟؟
رفع نظارته الدكتور مصطفى و رد : أيوه أنا المسؤول عن حالتهم ,, أهلا دوكتر تركي إزيك ؟؟؟
رديت بسرعه و أنا أصافحه : الحمد لله .
و تكلمت بسرعه قبل لا يسأل مره ثانية : وش صار على عزام يا دكتور ؟؟
استدرك عبدالمنعم الخطأ : قصده اللي صار لهم حادث ؟؟
دكتور مصطفى : واحد منهم اللي اسمه فيصل عنده كسر برجله و شوية كدمات أما التاني عزام دخلناه غرفة العمليات ,, اتطمن يا تركي الحاله مش خطيره بس فيه شوية زجاج بكتفه ,, يعني باختصار عملية تجميليه لا أكثر !!!!!
تنهدت براحه و أنا أسمع كلامه و كأنه شي كبير و انزاح عن صدري ..
أنا : الحمد لله و الشكر الحمد لله الله يجزاك خير يا دكتور ..
دكتور مصطفى : أنا ما عملتش حاقه ..
و كمل : دكتور عبدالمنعم فيه عمليه دلوأتي ...
عبدالمنعم : ان شاء الله الحين أجي ..
التفت لي عبدالمنعم بعد ما راح الدكتور مصطفى و قالي و هو يضغط على ايديني : الحمد لله تستاهل سلامته يا خوي ...
ابتسمت و أنا أرد عليه : الله يسلمك ..
راح عبدالمنعم صديق عمري لشغله و تسندت على الجدار ,, ما كانت إلا لحظات و شفت محمد ولد عمي ...
.
.
.
محمد : وش صار يا تركي ؟!!
تركي : ما بهم إلا العافيه يا بو فيصل ,, فيصل رجله انكسرت و عزام دخلوه للعمليات .
تجهم وجه محمد : عسى ماشر وش به ؟
أنا : شوية قزاز بكتفه ,, ميب صعبه ان شاء الله الحمد لله على سلامتهم ..
تنهد عبدالرحمن و رد : الله يسلمك ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمعة ,, هند ,, العشاء ,, عشر و نصف .
من يوم قال لي عبدالرحمن عن عزام أخوي نسيت الدنيا كله ,, أحس إنه به شي جاحدينه عنّ ,, قالوا لي إنه توه مسوي العمليه لكن عجزت أرتاح أبي أشوفه و أهجّد قلبي شوي ..
وقفت و دموعي على خدي : قلت لك أبروح يعني ابروح ..
عبدالرحمن : هند و الله إنه طيب و بعدين الساعه عشر و نص و البزران وين نحطهم ؟؟
أنا : البزران عند رونق ..
عبدالرحمن : يا بنت الحلال اهدي شوي ..
جلست و حطيت راسي بين ايديني و أجهشت بالبكاء : من كثر هالأخوان عليّ كلهم اثنين . حرام عليك ودي أشوفه وأرتآآآآآح .
وقف عبدالرحمن و الضيق باين بعيونه : طيب يله امشي ..
ما صدقت قمت بسرعه و توجهت لغرفة رونق ,, مع العلم إني ما قلت له عن فيصل يعني تحسب اللي بالحادث عزام بس ,, يا عمري هي موب ناقصه و ما ودي أزيده على همه هم ..
فتحت الباب بسرعه و أخذت عباته و لفيت نظري أدوره ,, لقيته على سريره ,, قربت له و بديت أكلمه : رونق انتبهي للبزران أبطلع ...
كانت منسدحه على فراشه و موجهه نظره للسقف ,, أقرب وصف يناسبه بذيك الحاله إنه كانت جامدة أو شبه ميته ..
جلست بجنبه على سريره و ناديته : رونق ..
لكن ما جاوبن إلا الصمت ,, مرت لحظات و أنا ألاحظه وموب عارفه وش أسوي به ,, هزيته و طاحت دمعته لكنه ما زالت كأنه جثه ..
يآآآآآآآآ الله يا رونق قسم إنه حالته تكسر الصخر بس وش بيدي ,, محمد و حلفت علي إني ما أكلمه ,, بس حالته كل ماله تسوء و هي ما تعرف مصلحة نفسه ,, إيه ما تعرف مصلحة نفسه و أنا لازم أتصرف ,, نزلت دمعتي و أنا أسمع صوت عبدالرحمن ينادين ..
انسحبت من الغرفه و أنا أهمس بداخلي : و الله ما تذوق عيني النوم لما أدق على محمد !!!!
انسحبت بهدوء عكس الضجه اللي دخلت به و لبست عباية رونق وناديت نور : نور ..
ثواني و كانت قدامي ,, أمرته تلبس البزران جزمهم ..
طلعت و البزران معي ببجايمهم لعبدالرحمن اللي بالسيارة ..
عبد الرحمن : خير وشوله جايبتهم ؟!!
رديت بعد ما استقريت بمكاني : خل نوديهم لهدى ,, رونق تعبانه !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
الجمعة ,, ندى الساعه 11..
بعد ما سمعت صوت البزران نزلت و عرفت من أمي بسالفة الحادث ,, بيني و بينكم فرحت باللي صار لعزام ,, موب شر بي بس أكرهه و أكره اللي سواه و اللي قهرن أكثر إن نهى وافقت عليه ..
لكني ضاق صدري على فيصل ,, وش يبي بعزام يركب معه ,, بس الحمد لله إنه بس فيه كسر برجله يعني ما فيه شي خطير ...

: هيييييييييه !!
انتبهت على صوت أمي ,, و رفعت راسي : سمي ..
هدى ( أمي ) : وين وصلتي ؟؟
تنهدت و رديت : أفكر بالحادث ..
سحبت أمي كرسي و جلست و تكلمت : ما ودتس تروحين لم رونق ..
أنا : هالوقت !!
أمي : أخاف درت بفيصل و هي حالته هالأيام تكسر القلب .
أنا : بس أبوي !!
قامت أمي : ما عليتس من أبوتس أنا أقوله بس أنتي بسرعه جيبي عباتس .
قمت بسرعه و جبت عباتي و نزلت و أنا أشوف أبوي يلبس شماغه و عرفت إن أمي قالت له ..
أبوي : يله يا ميمتي ترا ما حنا بمبطين ..
رديت و أنا ألبس عبايتي : إن شاء الله ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ
رونق ,,
من صلاة العشاء و أنا بنفس مكاني ,, غرقت بأفكاري الكئيبه ,, تمنيت لو أموت بمكاني و أرتاح من هالدنيا و من هالهموم ,, تخيلت موتتي و تخيلت الصلاة علي و مراسم دفني ,, عشت مع خيالي ,, كنت أسمع أصوات البزران و صوت عبدالرحمن و هند بس تخيلت إن هالأصوات ناتجه من حزنهم علي بعد ما عرفوا بموتي ,, باختصار عشت الموته بعقلي و قلبي و كل جوارحي ,, مر الوقت لحد ما حسيت بإيد هند تهزن ,, ساعته بس تأكدت إنه كله خيال و حلم تمنيته و عشته و أنا صاحيه ,, طاحت دمعتي لما تأكدت إني للحين عايشه ,, تدرون ليه ؟؟ لأني عرفت إنه ما فيه مهرب من هالهموم ,,
حسيت بهند تطلع و كملت سيمفونية الصياح اللي بديته ,, خل أرتاح شوي ,, خل يطلع اللي بقلبي شوي ,, خل النار اللي بصدري تنطفي ,, لكن لا بالعكس بدل النار اللي بقلبي شبت نار بوجهي اللي احتقن من الصياح ,, قمت قاعده و درت نظري على الغرفه ,, طاحت عيني على سجادتي بأحد زوايا الغرفه ,, كانت مبعثره على الأرض و كأنه تنتظر أحد يملاه ,, لازم أطلب ربي و هو اللي موب مخيبن ,,
وقفت و أنا متجهه للحمام بس قبل مريت الباب عشان أقفله ,, ما أبي أحد يزعجن و أنا أصلي ,, أبي أطلب ربي و أشكي له همي و ما بي أحد يعرف وش كثر هالقلب دامي غيره ,, لأنه هو اللي يعرف وش بي و وش علاجي !!!!!!!
قفلت الباب القفله الأولى والقفله الثانية لكن هالقفله ما اكتملت لأن المفتاح صار بين ايديني ,, قربت القطعه من عيوني و أنا عاقده حواجبي باستياء : يووووه انكسر المفتاح ..
رميته على الأرض بإهمال و توجهت للحمام و أنا مخططه إذا خلصت مصليه أبطق على هند تفتح لي ......
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هند
دخلت المستشفى و أنا أمشي بخطوات متقاربه و سريعه حتى إني أحيانا أسبق عبدالرحمن ,, واجهنا أخوي تركي و سلمنا عليه ,, من شفته انفجرت أصيح مره ثانية ,,
تركي : و الله إنه طيب اذكري الله يا هند ..
عبدالرحمن : من أول و أنا قايلن له لا تخافين هذا عزام أبو سبعة أرواح ..
ضحكوا على تعليق عبدالرحمن و ابتسمت أنا و تكلمت : قل ما شاء الله لا تطيح أخوي ..
عبدالرحمن : عيني بارده ..
تركي : الحين تعالوا وشوله جايين و وقت الزيارة انتهى !!
رفع عبدالرحمن ايدينه و تكلم : أنا مالي دخل شف أختك !!
تكلمت بإصرار : و الله ما أروح لين أشوفه !!
تركي : اقصري صوتس فضحتينا و تعالي معي أدخلتس و أنت اقعد هنا ..
عبدالرحمن : يس بابا ..
.
.
.
توجهنا أنا و تركي للأصنصير و رقينا للدور الثاني ...
انتبهت لتركي و تكلمت : تركي صح أنت ما جيت إلا اليوم !!
تركي : ايه وصلت العشاء .
شهقت و ضربت صدري : أجل وراك لابس البالطوا لا تصير باشرت شغلك ؟!!
ابتسم تركي و رد : و الله إني ما نويت بس يوم دريت بعزام و فيصل و جيت للمستشفى لقيت حادث و لبست البالطوا و ساعدتهم عاد يوم اني اشتغلت وقعت مباشره ..
نزلت من الأصنصير و رديت : أشك !!
تركي : ترى أبهون و لا أوديتس لعزام .
رديت بخوف : لا تكفى !!



دخلنا على غرفة رقم 213

كان فيه عدة أسرّه و كل سرير عليه ستاره ,, فتح تركي أحد الستاير و دخل ,, دخلت وراه و شفت عزام يا بعد عمري ..
توجهت للسرير و مسكت ايدينه كنت أسأله أسأله متتابعه عن حالته لكني ما كملت لأن العبره اللي بحلقي طلعت ,, حبيت ايدينه و جبهته و خده و خشمه ,, درت نظري عليه و كأني أم تتفقد مولوده و هذا دوري من وفاة أمي و أبوي و أنا أمه اللي تراعيه و تخاف عليه من أدنى أذى !!
ابتسم عزام بتعب : بس يا هند ترا أبصيح معتس ..
ضربته مع بطنه و رديت : كل تبن بس !!!
تركي : ههههه هذا و أنتي خايفة عليه ..
قاطعت تركي : ما تقولي الحين وش عندك مسرع تبي تموتن و أنا حيه .
عزام حط ايده على ايدي و بدأ يمسح عليه : بسم الله عليتس يا أم عبدالعزيز لا تقولين هالحتسي ( هالحكي )
تركي : يقول فيصل إن السبب سرعه !!
عظ عزام على شفته و رد : استر علينا يا أخيي ..
أنا : اييييييييه الدعوه به سرعه !!
عزام : قسم لو تدرين وراه كان عذرتين ..
أنا : السرعه ماله عذر .
تركي : تكلم ليش مسرع ؟
عزام : و أنا طالع من المسجد لقيت فيصل عاد أماي مبطي عنه سلمت عليه و لزمت عليه يركب معي ..
تأفف تركي : اختصررررر !
عزام : المهم إنه دق علي رجل عمتي منيره و قال لي أنهم وافقوا و يوم دريت ما قدرت أمسك نفسي من الفرحه بديت أسرع من غير شعور أمر نصدم و بس ..
رفعت حواجبي و رديت : شكلنا نبي نهون عن العرس هذي بدايته !!
تركي : ايه و الله إنتس صادقه أجل مرة تخليك تصدم .
ابتسم عزام و رد : فديت الحريم اللي نهى منهن .
مديت ايدي و قبصته مع ايده : وجع يا قليل الأدب لو حنا نعرفه من زمان كان أشك إنك شايفه .
تركي : هند يله خلينا نروح تأخرنا على عبدالرحمن .
قمت من مكاني و رديت : أجل نمر فيصل .
تركي : فيصل طلع لبيتهم .
أنا : الحمد لله و الشكر لك يآآآآ رب .
عزام : أشك انتس فرحتي اني طيب كثر فرحتس بفيصل .
ابتسمت و رديت : موب عشاني و الله ,, أخاف هالمسيكينه رونق تموت لا درت إنه صاير له شــ.....
و انقطعت حروفي و أنا أشوف عيون تركي الشارده و الموجهه لي ,, تركي ما نساه و الله ما نساه ,, و حروفي حركت ذكرى له بقلبه ,, يا ربي ليه يتزوج أخته دام قلبه متعلق به ليييييييييييه ....
يا حياتي يا أخيي الله يعينك و ينسيك حبه يا حي يا قيوم ....
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ندى ,, 11 و ربع
من ركبنا السياره و فكري شارد ,, وشلون هند تترك رونق بالبيت الحاله و هي منغثه على فيصل ,, وهـ بس يا قلبي عليه ..

: كأنه جازت لتس القعده بالسياره ..
انتبهت لأبوي اللي يتكلم ,, و فتحت باب السياره و نزلت ,, رنيت الجرس و أبوي ينتظرن ,, مرت لحظات طويله و حنا ننتظر ,, غريبه رونق وينه ..
نادان أبوي و جيت لمه و سألن : وراهم ما يفتحون .
أنا : ما أدري .
أبوي : يمكن رونق نايمه .
رديت بكذب حتى ما يفكر ابوي اننا نرجع : لا مبكرين أصلا ما تنام هي هالوقت ..
نزل أبوي و بدأ يطق الباب و مع طق الباب بدأ قلبي يضرب ,, وين رونق لو مثل ما قال أبوي نايمه طيب وين نور وراه ما يفتحون أو يردون على الأقل ,, انقبض قلبي و أنا أشوف أبوي يتراجع على ورى لين وصل نصف الشارع و رفع راسه يناظر البيت يبي يشوف اذا الأنوار مفتوحه أو لا ,, لكنه عقد حواجبه و بدأ يحوقل : لا حول و لا قوة إلا بالله لا حول و لا قــ.....
قاطعته و أنا متوجهه له : يبه وش بك ؟؟
سحبن أبوي مع ايدي و مسكن من كتوفي و فتح باب السياره و ركبن ,, كانت ايديني ترتجف و أنا أتخيل الصدمه ,, رونق وش به وأبوي وراه تجهم وجهه ...
أقل من الثانية و استقر أبوي بجنبي ...
سـألته بخوف كبيييييير : يبه وش بهم ؟؟
أبوي : اصبري شوي ..
فتح أبوي جواله و دق الأرقام بسرعه و هو يتمتم بأدعية ,, ثواني و وصله الصوت و سمعته يتكلم : هلا أخوي ,, ايه فيه حريق بحي الـ...... تعرف شارع الـ......... مع تقاطع شارع الـ......... ادخل يمين ثم تلقى فله دبلوكس على ايدك اليسار ,, بسرعه يا أخوي تكفى طلبتك لا تبطون ..

" أحيانا اذا أردنا ما هو مقسوم لنا من الدولة قد نضطر إلى حشو كلامنا بكلمات استرجاء لأولئك العاملون عسى أن ينقذوا ما تبقى من حطام أرواح أحبابنا ,, أولئك هم جنود الوطن ,, هم الدفاع المدني "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق ...
كنت ساجده و خاشعه إلى أبعد الحدود لدرجة إني ما حسيت بالوقت اللي مر ,, لحد ما حسيت بشي ضاغط على صدري ,, رفعت من السجود و شفت الدخان اللي مالي الغرفة حاولت أقرأ التشهد لكن من الخوف ما قدرت ,, قطعت صلاتي و قمت بسرعه للباب ,, حاولت افتحه و ما قدرت ,, تذكرت إن المفتاح منكسر ,, طقيت الباب بكل قوتي و أنا أصرخ : هنننننننند ,, هنننننننننننننننننند ...
عبدالرحمن ,, فطووووووووووم ردي يا ماما فطوم كح كح ,, نووووووور نووووور افتحي لي كح كح كح
بهاللحظه خلاص ما قدرت ,, طحت على الأرض و أنا منكتمه ,, و الله موب قادره أصلب طولي أحس إني مخنوووووقه ,,
مرت لحظات و أنا أنتحب لحد ما حسيت إن الدخان وصل لمستواي ,, قمت واقفه أدور حل و لما حسيت ان الدخان وصل لحلقي جلست بسرعه و بديت أزحف متجهه للحمام دخلت و سكرت الباب و جلست على أرضية الحمام ,, لكن ما مرت لحظات إلا الحمام امتلى دخان ,, وقفت و رقيت على البانيو و طلعت وجهي مع الشباك و تشبثت بالحديد الحامي ,, كنت أسمع صوت عمي عثمان رجل أختي هدى ( عثمان ولد عم رونق لكنه من باب الاحترام تسميه عمي ) ناديته لكن صوتي راح من الصراخ كنت كل شوي أحس إني أنكتم زياده و أحس ان صوت عمي عثمان يبعد ,, شددت من قبضتي على الحديد و ضغطت وجهي على الحديد عشان أخذ أكبر قدر من الأكسجين ,, مر الوقت و حسيت بجسمي بدأ يرتخي أكثر و أكثر ........
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
محمد ,, الساعه 11:35
كنت راكب معه بالاسعاف و قلبي يتقطع عليه ,, هذي بنتي اللي ما جبته ,, هذي رونق حياتي و عمري وروحي ..
وصلت و هم يركبونه بسيارة الاسعاف و عييت على عبدالرحمن يركب معه ركبت أنا و يا ليتي ما ركبت ,, كانت حالته تقهر القلب ,, جامده و كأنه جثه و وجهه أسود من الدخان ,, طول الطريق و دمعتي ما جفت أخاف يصير له شي ,, كنت بس أدعي على عبدالرحمن أكيد قافل عليه و لا ليه ما طلعت على الأقل للحوش ,, أوريه الكلب و الله ما تطب بيته عقب اليوم ...
وصلنا للمستشفى و نزلناه بسرعه ,, كانت عيوني مركزه عليه لدرجة إني ما كنت أشوف طريقي كثر ما أشوف عيونه المغمضه ,, همست بداخلي : يا رب انك تخلي لي بنيتي و تشفيه يآآآآآ رب !!!
دخلوه للغرفه و منعون أدخل معه ,,لكن ما قدروا يمنعون قلبي انه يدخل معه !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تركي
أنتم تعرفون إني وقعت مباشره اليوم لأنه كان عندنا حادث و بعد ما خلصنا من الحادث شفت عبدالمنعم مشغول باله و لما سألته قالي إن بنته تعبانه عاد أنا كسر خاطري و قلت له إني أبقعد مكانه ,, بالأول عارض لكن يوم اصريت عليه وافق و هو يتشكر ..
و من يوم طلعوا هند و عبدالرحمن رحت للطوارئ و قعدت أباشر الحالات ,, حاله سيئه و حاله أحسن الواحد يحمد ربه على الصحه و العافيه و هو يشوفهم !!
دخلت علي أحد الحالات كانت طفله بعمر العشر سنين ,, أقل وصف أقدر أوصفه به إنه جثه ما به أي ملامح للحياة .. كشفت على نبضات القلب و لقيته ضعيفه ,, استدعيت الاستشاري و أنا أترحم عليه و أدعي لأمه و ابوه بالصبر و الثبات ,, ما مرت الا ثواني و اكتظت الغرفه بالأطباء و الممرضات ..
تحركت وحده من الممرضات و بللت مناديل و مسحت بهن وجه الطفله ,, أقل من لحظه و تبينت ملامحه المورمه ,, و وجهه اللي مليان أثار زرقاء ,, من له قلب يسوي بالطفله كذا ..
تأملته و أنا عاجز عن الحركه ,, سمعت الدكتور ينادين : تركي إنت وائف ليه ؟؟ عاوز البنت تموت بين ايدينا !!
رجعت عيوني على الطفله اللي قدامي و تأملت ملامحه المحرمه علي حاليا و أنا موب عارف هو أنا أتخيل و إلا صدق هذي طـفـلـتــي !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد
مر وقت طويل و أنا أنتظر ,, كان الوقت صعب علي مره ,, لحد ما سمعت صراخ داخل الغرفه ,, ما كان صراخ بمعنى الكلمه لكن كان هواش رجال ,, مرت ثواني و طلع الدكتور و هو يهاوش ,, ركزت نظري عليه و تأكدت إنه تركي ,, توجهت له أدور عنده أي أمل عن شفاء بنيتي لكنه مر بسرعه متجاهلن و توجه لعبدالرحمن و مسكه مع ثوبه و بدأ يهزه و هو يصرخ : ليش ضاربه يا كللللب ...
تجمعنا و فكيناه عن عبدالرحمن و مسكته و أنا أحاول أفهم منه : تركي لا تفضحنا و اهدأ ..
تركي : خل الكلب أول يقولي وشوله يضربه ؟؟
عبدالرحمن اللي عصب من طريقة تركي : وش فيك أنت وش تبي ؟؟
محمد : تركي تكلم كلام واضح وش بك !!
تركي : تعال معي و شف وجهه كله كدمات زرقاء أكيد هو اللي ضاربه و الله هو !!!
طلع الدكتور فؤاد على أخر كلام تركي و تكلم : لا يا تركي ما تظلمش أخوها هي باين إنها من الحديد اللي كانت تحاول تتنفس منه ,, و بعدين حالتها لحد الآن بخطر يعني المفروض تأجلوا أي مناقشات لبعدين ..
محمد : طيب وش اللي صار له ؟
الدكتور فؤاد : احنا حندخلها العناية لأنها دخلت في غيبوبه بسبب استنشاقها كميه كبيره من الدخان ..
راح الدكتور بعد ما خلص كلامه ,, أما أنا تشبثت بالجدار لحد ما وصلت لأقرب كرسي ,, جلست عليه و ضغطت على راسي بإيديني و أنا حاسه بالضغط يزييييييييييييييد ........



















.

نبــ القصيم ــض 20-04-10 03:08 AM

.














الجزء الخامس عشر :~

( لقاء أخوي )
ما زالت نبتة الحب بحاجة لمن يسقيها !!



رونق
فتحت عيوني و شفت الظلام قدامي ,, سكرتهن بقوه أحاول أهوّن من الصداع اللي يفتك براسي ,, سحبت نفس بصعوووبه ,, حسيت بهواء قوي ارتطم بوجهي فتحت عيوني مرة ثانية و أنا أحاول أشوف اللي قدامي كانت الدنيا سوداء و ما فيه أي شي يدل على مصدر الهواء ..

تسللت لأذني أيات من القرآن الكريم ,, ركزت نظري أكثر و أخيرا تبين اللي قدامي ,, كانت على وجهي طرحة ( شيلة ) و كان سلطان يقرأ و ينفث علي ..

سحبت نفس طويييييييييل و أنا مستغربه من الأحداث اللي قدامي ,, مرت لحظات و أنا أحاول أفهم حالتي و أفهم سبب قرب سلطان لي ,, ما استغرقت كثير حتى مرت علي كل صور ليلة الحريقة ,, شفت النار و شميت الدخان ,, حسيت بالمفتاح يتكسر بين ايديني ,, عشت لحظات الحادثه بكل ذكرياته و ما وعيت إلا على الطرحه اللي انسحبت من وجهي ,, غمضت عيوني و كتمت نفسي و رجعت لحالة السكون سمعت أصوات اختلطت علي لكن باين أنه أخوي محمد يودع سلطان ..


حسيت بإيد تلامس ايديني ,, شميت ريحته ,, هو أكيد هو !!

حسيت بحرارة دموعه على ايدي ,, فتحت عيوني بهدوء و شفته !!
كان منكب على ايدي و يصيح ,, كل الناس لو يصيحون ما يهمونن بس هو لا !! محمد لا ..

غمضت عيوني بسرعه لما حسيته يرفع راسه و اكتفيت بسماع صوته و هو يلهج بالدعاء لي بالشفاء العاجل !!

دق جواله و رد عليه ,, ثواني و حسيت به يطلع بعد ما طبع قبله على راسي .. يآآآآه من زمان ما صرت بهالقرب من محمد ,, ولهت عليه !!


بعد ما تطمنت إنه طلع فتحت عيوني و تنهدت براحه ,, موب عارفه ليه ما أبيه يعرف إني قمت يمكن أتهرب بس وش أتهرب منه المفروض هو اللي يتهرب موب أنا و بعدين أنا ما سويت شي عشان أتهرب ,, لا لا أنا موب خايفه منه أنا شرهه عليه بالحيل والا معقوله محمد أخوي يتركن بعز حاجتي له ....

تنهدت بألم و طلعت الآهـ منّ بصوت عالي ...


: روووونق !!
التفت للصوت و شفت أخوي خالد واقف بالباب ,, من شفته نسيت كل التعب و الضيم و شقت وجهي ابتسامه مرهقه ,, ما صدقت لامست ايديني ايدينه حتى رميت نفسي بحجره ,, أجهشت بالبكاء لسبب ما أعرفه لكن هموم تجمعت و طلعت هي بنفسه تشكي لخالد ,, تشكيله ضعفي تشكي له الضيم اللي شفته و تشكيله كل شي كل شي صار لي بغيابه .....

خالد : رونق خلاص ما بتس الا العافيه شوفي ..
رفعت راسي اللي استقر على كتف خالد و حطيت راسي على المخده بصعوبه ,, و كل هذا بدون ما أنطق بأي حرف !!
خالد : ثواني أبروح أنادي الدكتور و أجي ..
فعلا ما مرت ثواني الا و خالد فوق راسي ,, حط الطرحه على وجهي و نادى الدكتور ..
دخل الدكتور و استقر عند راسي ,, طرح علي عدة أسئلة و جاوبت عليه باقتضاب ,, فهمنْ حالتي و قال لي إني صار لي 3 شهور و 12 يوم بغيبوبه ,, انصدمت من المده اللي قاله لأني توقعت إني ما راح علي إلا اسبوع أو اثنين بالكثير ,, يآآآآه معقوله كل هالوقت راح من عمري ..

خالد : رووونق !!
رديت بتعب : هاه ..
خالد : لي شوي أقولتس طلع الدكتور و ما تردين علي ..
أنا : ما انتبهت !!
خالد : وين وصلتي ؟!!
رديت : عندك ..
ثم تنهدت و كملت : ليش رحت و أنت حتى ما شفتن أو سمعت منّ .
نزل خالد راسه يفكر و تكلم : كنت خايف أتأكد من اللي قالوه لي ..
قاطعته لما حسيت الشك بنبرات صوته و نظراته : و الحين وش رايك ؟!!
خالد بعد تفكير : أبدق على أخواني أبشرهم إنتس صحيتي !!

عرفت انه بس يبي يضيع السالفه و تركته على راحته لأني ما أبيه يقولي يثبت اللي ببالي ( شكه بي ) و أنصدم !!

سكر الخط و تكلم : و الله لو تشوفين فرحة محمد !!
ابتسمت على ذكره و أنا أتذكر لهفة محمد لما كان عندي قبل شوي ..

تذكرت أسماء و مرضه المزمن و سألته : خالد ,, أسماء وش أخباره ؟؟
لاحظت تغير ملامح وجهه و سألته مره ثانية : أسألك بالله إنك تقولي الصدق .
خالد : أ أ ....أسماء تبي منا الدعاء .. قبل 15 يوم دخلت العنايه .. تنهد و كمل : ادعيله يا رونق ادعيله .
طفحت دمعه من عيني و عضيت على شفايفي أمنع العبره اللي بداخلي تطلع .....


: أميمتي رونق !!!

فتحت عيوني للصوت اللي عند الباب و شفت محمد قدامي ,, تقدم لي بخطوات متردده و لما قرب لي كانت ردة فعله غريبه !!!

مد يده يصافحن و مديت ايدي بتردد ,, انقهرت من طريقة سلامه ,, محمد يكابر ,, و الا معقوله يسلم علي بهالبرود ,, قبض على ايدي و ضغط عليه بشده و كأنه يترجم اللي المشاعر المغروره اللي بقلبه بينما أنا تمنيت أسحبه و أصيح على صدره موب هذا محمد أبوي موب هو ...
.
.
.
.
محمد
من دخلت عليه و شفته بجسده الصغير مستلقيه على الفراش تذكرت اللي صار لنا منه ,, من وفاة أبوي إلى ... إلين تموت لأن اللي سوته ما يمحيه إلا الموت .

من قلت له " أميمتي رونق " عرفت إن مشاعري كأب بدت طلع لبنيتي اللي ربيته ,, حاولت قدر الإمكان أخفي هالمشاعر اللي بقلبي و غلفته بستار من الجمود و تقدمت بخطوات أبعد ما تكون عن الثقه !!

مديت ايدي أسلم عليه و هي بالمقابل مدت ايده ,, تمنيت انه تضمن و تطيح على صدري مع إني متأكد إني راح أبين له إني موب مهتم له لكن أشفي شوي من شوقي له ,, و لما ما شفت منه غير ردة فعل تحاكي فعلي ضغطت على ايده غصبن عنّ ,, ضعفت و ما قدرت أخفي أشواق طلعت غصبن عنّ .

تركت ايده و جلست بالمكان اللي قام منه خالد احتراماً لي و سكت و تركت المجال لعيوني تتكلم ,, كانت عيوني تعاتبه عتاب كبيييييييييير ,, و هي بالمقابل كانت ساكته و ما تكلمت ,, قطع جو الصمت خالد بكلامه عن حالة رونق الصحيه ..

تعبت من السكوت و من دموعه اللي تنزل بصمت و تحاول تخفيهن عنّ و كأنه نست إنه بنتي و إني أعرفه زين !!

فزيت واقف و سحبت لساني سحب و تكلمت : الحمد لله على السلامه يا ..... و كملت أحاول أواسي هالدموع اللي ماليه عيونه : يـ......ـا أميمتي .

و طلعت من الغرفه تارك وراي شتات لكن الأيام كفيله إنه تجمع هالشتات و الجروح مصيره تندمل و الزمان و إن طال بينسينا جروح حبايبنا ....
.
.
.
رونق
تعبت من نظراته المعاتبه و ما كان من إلا دموعي اللي تنزل بصمت ,, كانت أصابعي تسابق دموعي قبل تنزل على خدودي و تمسحهن عشان تخفي أي أثر يدل على حزني وكأني بهاللحظه نسيت إني كتاب مفتوح عنوانه الحزن ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيصل
كنت جالس على النت و من سمعت إن رونق فاقت تركت كل اللي بيدي ,, أبي أشوفه و أقرّ عيني به ,, أخذت شماغي و اتجهت للباب لكن استوقفن صوت أمي ....

مريم : فيصل اصبر شوي ..
التفت عليه و رديت و أنا ألبس شماغي : سمي يمه .
طلعت أمي من الغرفة و معه عباته و نادت : يله يا أمجاد ترى بنروح عنتس .
عقدت حواجبي و رديت : لا أويلاه يمه وشوله مجمعتن لي هالحفله ..
أمي " مريم " : وش أسوي دقيت على أبوك قال إني منب رايح للمستشفى و أمجاد خله تروح عشان تهدأ شوي .
نوف : يمه تكفين أبروح معكم .
ردت أمي : ما حنا مبطين و بكرى أنتي تروحين .
أنا : وين هذي بعد تأخرنا .
و قربت للدرج و ناديت بصوت عالي : تراي أبطلع اللي بيركب يجي و إلا أبمشي منب محتري أحد .

ما كملت كلامي إلا و أمجاد فوق راسي و عيونه مورمه ابتسمت على شكله ,, أمجاد تحب رونق و هذي طريقته بالتعبير عن الفرحه و حتى الحزن يعني دموعه وسيلة التعبير عن كل مشاعره ..

طلعت للحوش و ركبت سيارتي الكامري و ركبت امي قدام معي و أمجاد ورى ,, حركت و كان الطريق طويييييل ,, يمكن لأننا ننتظر شوفة رونق بكل شووووووق و وله ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هدى بالسيارة ..
كان عثمان يسولف علي و أنا بالي بعيييييد ,, من قال لي خالد إن رونق فاقت ما شالتن الأرض من الفرحة ,, كنت أفكر برونق و حالته الحين لكن قطع علي تفكيري صوت عثمان ...
عثمان : ليتس طعتي ندى تجي معنا ..
تنهدت و رديت : ودي و الله بس عيالي و بنات أسماء من يقعد عندهم و ينتبه لهم .
عثمان : الشغاله و نادية ....
قاطعته : عيالي أتـــكّـــل عليهم بالشغاله بس بنات أسماء أمانه ..
عثمان : الله يقومه بالسلامه ...
رديت بألم بعد ما لاحت صورة أسماء على السرير الأبيض قدام عيوني : آميييييين .
و كملت : ما عليك من ندى أراضيه لا جينا .
عثمان : تدرين ,, بكرى أروح به تزور رونق ..
رديت عليه : على هذي أضمن لك ترضى !!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق
توالت علي الزيارات ,, كل اللي أتمنى أشوفهم شفتهم ,, كان كل واحد منهم يدخل و دموعه تحكي عن الشوق بداخله و من يشوفن يضمن بعروق قلبه ,, بداية بهدى ثم عبدالرحمن ثم هند ثم مريم ثم أمجاد ثم فيصل ,, كان استقبالي لأمجاد غيرهم كلهم لأني شاركته بدموعي بعكسهم كلهم اللي استقبلتهم ببرود و كأن البرود انعكس من سلامي على أخوي محمد ..

قلت لهم القصه بإختصار لكن الوقت كان بطيء بالنسبه لي ,, حسيت براسي انفجر من أسألتهم المتكرره عن الحال ,, كل واحد منهم يبي يسمع صوتي بنفسه و يتأكد إني بخير و لو يبون الصدق جسمي بخير لكن روحي أبعد ما تكون عن الخير ....
.
.
.
فيصل
نحفت كثييير عن أول ,, و السواد اللي تحت عيونه واضح ,, باين عليه التعب غير إن شروده كثييييير ..

حبيت أجلس عنده و أخذ اللي بخاطره بعد ما يطلعون عشان كذا وصيت عمي عبدالرحمن يوصل امي و أمجاد على طريقه ..

استأذنوا و طلعوا و جلست على أقرب كرسي عند رونق ,, مديت ايدي و دخلت أصابعي بين خصلات شعره و تكلمت بهدوء :
تعبانه ؟!

تنهدت و ردت : شوي ..
أنا : شدة و تزول .
رفعت عيونه و ركزت نظره للسقف و تكلمت : فيصل .
أنا : آمري عمتي رونق .
رونق : وش صار بكل هالثلاث شهور ..
أنا : غريبه ما هاوشتين مثل عادتس اذا قلت لتس عمه بس يله بجاوب عليتس بس قبل احلفي لي إن عمي عبدالرحمن ما قفل عليتس يوم الحريقه .

ردت رونق : و الله ما قفل علي ,, قسم بالله إن المفتاح انكسر ..

بعد ما تطمنت جاء الوقت اللي أجاوب على سؤاله ....
و تكلمت : إلا ما سمعتي كلامهم تو عن كل شي صار .
رونق : راسي مصدع ..... أحس أصواتهم اختلطت عليّ .

سحبت ايدي من شعره و مسكت وحده من ايدينه أبي أعرف ردة فعله على كل شي تسمعه منّ و تكلمت : اسمعي أجل ,, حنا أقصد عائلة أخوتس محمد اللي هو أبوي ماصار علينا شي يعني على حطة ايدتس , و عمتي هدى أخذت بنات أسماء عنده ,, و عمتي أسماء تردت حالته لين دخلت العنايه قبل 15 يوم الله يقومه بالسلامه ووو
قاطعتن : وراه ما تعالجونه برا ..
رديت : هي بالأول ما رضت تتعالج برا و بعدين التخصصي عشمونا خير و حالته تردت و هم يقولون الحاله تتشافى لين طاحت و عرفنا ان كلامهم كله كذب بكذب .
ردت رونق : و سكتّوا لهم ؟!!
رديت بعد ما تنهدت : الله حسيبهم !!
مديت ايدي و مسحت دمعه طاحت من عينه و تكلمت : أكمل لتس عبدالرحمن نفس اللي تركتيهم و .....
قاطعتن رونق بصوت مبحوح من الصياح : من كان بالبيت يوم الحريقه ؟!!
رديت : ما به أحد غيرتس أنتي و نور !!
التفتت رونق مفزوعه : و نور وش صار به ؟
بلعت ريقي و رديت بأول جواب جاء على بالي عشان ما تنصدم : نووور أ أ ..... إيــــــه هي كان به حروق بسيطه و سافرت لأهله .
ردت رونق : وشوله تسافر دام الحروق بسيطه !!
بسرعه جبت أقرب كذبه : دقوا عليه أهله يبلغونه إن ولده مريض .
ردت رونق بتأثر : يوووه يا عمري هي ما عنده غير هالولد ..

قلت بخاطري يا عمري أنتي يا رونق !!
تأثرت لما عرفت إن ولده مريض كيف لو تعرف إن نور ماتت ,, بس ما راح تدري أبقول لهم كلهم عن الكذبه اللي قلته له !!

قاطعته عشان أغير عليه الجو : ما سألتين عن الباقين .
ردت رونق باستغراب : من باقي .
ابتسمت و رديت : مي و نهى .
تجاهلت رونق الاسم الأول و سألت عن الثاني : نهى وش به ؟
رديت : مي ما أدري عنه لكن يقولون إنه طيبه !!
قاطعتن رونق : أقولك نهى وش به ؟!
جاوبته و أنا مبتسم على تجاهله لمي لكن تستاهل حقه و ما جاه : يمكن هذا الخبر الوحيد السار اللي صار بغيابتس ,, نهى تزوجت ..
رونق باستغراب : من تزوجت ؟!
رديت : عزام !!

لاحظت الصدمه اللي بانت على وجهه و شروده لكني ما قدرت أفسر ردة فعله ,, غريبه كنت متوقع إنه تفرح لكن الفرح أبعد ما يكون عن ملامحه !!
.
.
.
رونق .
من قالي فيصل إن نهى تزوجت عزام و أنا موب مصدقه ,, خلاص ما عاد أقدر أنقذه ,, لأني لو تكلمت أبدمر حياته ,, ناظرت فيصل بحزن و عيوني تقول لو تدري يا فيصل إنه أتعس خبر مر عليّ !!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيصل
بعد ما دخل النوم لعيونه انسحبت من الغرفه بهدوء و طلعت أمشي بالممرات و فكري سارح ....
انتبهت من أفكاري على صوت أعرفه و رفعت راسي مستغرب ....
أنا : يبه أنت هنا !!
رفع أبوي راسه و طاحت عيني بعينه ,, أنهى المكالمه بسرعه و رد : فيصل !!
أنا : يبه من متى و أنت هنا ؟!
أبوي : من فاقت رونق أنت وش اللي جابك هالحين ..
رديت : توي طالع من عند رونق .
أبوي : وشلونه الحين ؟!!
أنا : بخير الحمد لله ,, ما تركته إلا يوم نامت ..
تنهد أبوي من قلبه ...
و تكلمت أنا : و الله إنه بخير يبه لا يضيق صدرك ..
أبوي : أجل يله مشينا ..
تنهدت و رديت : مشينا .
اتجهنا أنا و أبوي لبوابة المستشفى و أول ما طلعنا من البوابه افترقنا و كل واحد ركب سيارته أنا الكامري و أبوي جيب الفكس آر ...

توجهنا للبيت بأجسادنا أما أرواحنا فهي تعانق روح غالية علينا على السرير الأبيض .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خالد
من بعد صلاة الفجر ما جان النوم ,, كل ما غمضت عيني جت صورة رونق قدامي ,, يا الله موب متخيل إنه صحت بعد ما كنت أبفقده ,, فعلا الواحد ما يحس بقيمة الشي الا اذا فقده ,, قمت بنشاط غير معهود ,, خل أروح له أكيد هي الحين صاحيه ,, أخذت شور على السريع و لبست ملابسي و طلعت ,, ايه نسيت أقولكم أنا الحين ساكن ببيتنا يعني بيت ابوي المعروض للبيع ,, و إلى الآن ما انباع نظرا لأن البيت قديم شوي ,, هو صحيح ما فيه أثاث بس حطيت لي فراش على الأرض بنفس غرفتي و حطيت فرشه بالصاله آكل عليه ,, حاولوا أخواني يبونن أقعد عندهم بس أنا ما رضيت ,, أحب علي هالبيت أشم به ريحة أمي و أبوي ..
وقفت عند كوفي و أخذت منه كوب قهوه ,, و كملت طريقي للتخصصي ..
وصلت للمستشفى و وقفت سيارتي بالمواقف ,, نزلت و مشيت متجه للبوابه ....

: ويييين وصلت يا شيخ !!

رفعت راسي و غصبت نفسي على ابتسامه لما شفت الشخص اللي قدامي ,, مديت ايدي و صافحت ايده الممدوده ..

تركي : الساعه سبع وش جايبك هالوقت ؟!
أنا : ما جان النوم ..
تركي : وش أخبارك ؟؟

رديت و أنا حاط ايدي فوق عيوني عن الشمس : بخير دام أخيتي بخير ..
رد تركي متجاهل نغزتي : ترانا طلعناه من العناية للترقيد .
أنا : كم رقم الغرفه ؟!
تركي : 213 الدور الثاني ..
ابتسمت و رديت : الله يجزاك خير يا ولد العم سلم على مي .
رد تركي و هو طالع : يبلغ ان شاء الله .

تركت تركي اللي توجه لسيارته و توجهت لغرفة رونق ....

دخلت لقيته جالسه على سريره و الفطور قدامه ,, جلست بالكرسي اللي جنبه بعد ما سلمت عليه ..

سألتن رونق : الحين موب وقت زياره وشلون دخلت ؟!
رديت : الواسطه و ما تسوي !!
ردت رونق : و من اللي توسط لك ان شاء الله .
تحاشيت نطق اسم تركي و رديت : صديقي !!

أخذت قطعة خبزه و أكلته و حطيت قطعه ثانيه بإيده و قلت له : أتوقع الحين إنتس اشتهيتي الأكل يوم شفتين .
ردت رونق بعد ما شقت الإبتسامه وجهه : يا وآآآآآثق .
رفعت حواجبي و تكلمت : يحق لي موب أخو رونق !!
رونق : اذا كذا يحق لك ..
أنا : يله عاد ترى عطيتس وجه خلينا نفطر ..
ملت ضحكته المكان و قبله ملت صدري و ابتسمت و أنا أهمس بداخلي : دووووم ياآآآ رب .

من بعده تشاركنا بالفطور لحد ما قلت له ..
تكلمت و أنا مبتسم : يله عاد ما بتس الا العافيه لا تتدلعين ..
رفعت رونق راسه و شهقت : أنا أتدلع !!
كتمت ضحكتي و كملت : ايه أجل وراتس ما تتحركين و الا صدقتي انتس مريضه .
عضت على شفته و تكلمت : تدري اني ما أقدر أصلب طولي أحس بدوخه ..
حطيت ايدي على ايده أواسيه : كله أيام و ...............
قطع كلامي الطرقات اللي على الباب ,, تغطت رونق و كأنه عارفه اللي بيدخل ,, عقدت حواجبي مستغرب من هاللي جاي هالوقت لكن من شفت اللي دخل راحت الدهشه ....

دخل الدكتور و وقفت أسلم عليه ,, كشف على رونق و سأله عن حالته اليوم و ردت عليه بكل حشمه و حياء ,, يوم عن يوم يتبين لي من أفعال رونق إنه بريئه لكن دليل ادانته موجود و هذا اللي يوسوس لي بأشياء ما أدري هي صدق و لا كذب ..

حسيت بإيد رونق تنغزن ,, انتبهت له و سمعته تهمس لي بكلام غير مفهوم ,, قربت اذني لأفمه و سمعته تقول : اسأله وراي كل ما قمت أدوخ !!

رفعت راسي و عدت السؤال على الدكتور بصيغه ثانيه : دكتور رونق اذا قامت واقفه تحس بدوخه ..
الدكتور مصطفى : دا شيء عادي مش هيا صار لها 3 شهور متنومه ,, يعني لازم تبأ عندنا لحد ما تأدر توقف على رجليها .
أنا : طيب و بعدين ..
الدكتور مصطفى : من بكرى رح تبدأ بالعلاج الطبيعي و حنديها شوية فيتامينات تقويها لأنها فقدت كتير من وزنها ..
أنا : طيب متى بتقدر تمشي ..
الدكتور مصطفى : هي كم يوم بس لحد ما تسترد عافيتها .
و كمل الدكتور : يله أنا أستأزن دلوأتي و ان شاء الله تقومي بالسلامه ..
رديت : الله يسلمك .

طلع الدكتور و جلست بمكاني ,, ابتسمت لما شالت الغطا و بانت حمرة وجهه و تكلمت : أوخس يا بنت الشامية وش هالحمار ( حمرة الوجه ) ..
التفتت علي رونق و ردت بزعل : و الله لو تقولي مرة ثانيه يا بنت الشاميه ان لساني ما يلاقي لسانك .
رديت : اوف لهالدرجه كارهه الشاميه ,, تدرين أجل أبقولتس يا بنت عبدالله !!
ردت و هي معصبه أكثر من قبل : لا تربط اسمي باسم أحد أنا رونق و بس !!
أنا : أفاااااا تبرّيتي منّا .
تفشلت و ردت : لا موب كذا بس ... خلاص خااااالد غير السالفه .
سندت راسي على السرير و تكلمت : أغير السالفه و ماله .
رونق : خلصت دراستك ؟!
رديت : لا باقي لي سنه و نص .
ضربت على راسه بإيده : أوووووف و أنا اللي شاده بك الظهر ..
رحمته من قلب على كلمته و تكلمت : و أنا سند ظهرتس سواء بالقصيم و الا برا .
رونق : طيب أ أ .... أنا ... اذا طلعت من المستشفى وووين أبروح ..
من تردده عرفت إنه خايفه من هالدنيا و تكلمت أغير عليه الجو : شكلي أبسفرتس لديرتس !!

رفعت حواجبه و شهقت ,, انفجرت ضحك لما شفت ردة فعله و ملت قهقهتي المكان ...

حسيت بإيده تضرب كتفي و رفعت راسي و بقايا من الضحكه ما زالت مرتسمه على ملامحي ..
تكلمت رونق : قالوا لك شغاله تسفرونن .
تكلمت : وش أسوي بتس أنتي و سؤالتس الغبي !!
رونق : صدق عاد قل وين أبروح !!
رديت بجديه : بنسكن أنا وياتس ببيتنا .
شهقت بفرحه : بربّـــك تقول الصدق ..
حسيت بفرحته و رديت : و الله إني صادق .
عضت على شفايفه تفكر و رجعت تسأل بعد ثواني : تهقى محمد و عبدالرحمن يبي يطيعونن أسكن معك .
سندت ظهري و رديت بثقه : ما علي منهم كافي اللي صار لتس بغيابي و بعدين اللي يسمعتس يقول إنتس ما تعرفين خالد و عناده .

تنهدت و هي مبتسمه : اذا على العناد اسأل أمي موضي ..

ضحكت لما تذكرت أمي موضي و حنته على راسي تبين أعرس بس أنا موب راضي ,, يا ليتي حققت له أمنيته قبل لا تفارق هالدنيا !!





ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبــ القصيم ــض 30-04-10 09:04 PM

.



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
كان الجزء جاهز عندي بالأمس لكني آثرت أن أدخل عليه الحدث الأخير لذا تأخرت ..








الجزء السادس عشر :~
( حتى القمر به نمش )
ذكرى كلماتهم و لو كانت حلوه إلا أنها تنقش الجرح بتفنن ..




تركي ,, الصبح .

طلعت من البيت و قفلت الباب ,, مديت ايدي و حاولت أفتحه مره ثانيه عشان أتأكد إنه انقفل .. طلعت و ركبت سيارتي و انطلقت ,, كان راسي يدوووور ,, حاس إن الصداع بيذبحن و صوت مي وهي تترجان أوديه لأخته يرن بأذاني و طبعا ماكان ردي عليه إلا الرفض القاطع ,, خللت أصابعي بين شعري و تنهدت بوجع ,,,

آآآآهـ يا حياتي , كئيييبه و مقلقه إلى أبعد الحدود ,, من زواجي و الأيام تمر بطييئه علي ,, ذبحن التفكير برونق كل ما جيت أنادي مي ناديته بإسم إخته و بنفس الوقت الشك يعج براسي بـ مي ,, كل يوم أطلع بعد ما أتأكد إن الأبواب كله مقفوله و كل همسه أو غمزه يكون له ألف تأويل براسي ..

أدري بهذلت مي بنت عمي و هي ماله ذنب بس وش أسوي ؟؟ من بعد ما خانت رونق صار عندي قاعده وهي إن كل الحريم مالهن أمان و كلهن الخيانه من طبعهن ..

دخل عيني النوم و غفيت و أنا أسوق ,, سمعت بوري قوي ,, مسكت الفرامل و الدنيا اختلطت قدامي ,,
شفت الزحمه و العالم اللي تهاوش علي ,, ساعته تأكدت إني حي و ما صار لي شي ,, حركت بعد ما حمدت الله اللي سلمن و عيون الكثير تناظرن بحقد ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد يومين ..
رونق ,, الصبح

رفعت ايدي و مسكت يد هدى و تكلمت : بس يا هدى شبعت .
ردت هدى : رونق كملي ما أكلتي ..
رديت و أنا أمسح أفمي بمنديل : لا بس شبعت ..
تكلمت المره اللي بالسرير اللي جنبي بلهجته البدويه : يا بنتي ترا الأكل هو اللي يرم العظم و يرد الصح ..
ردت أختي هدى : هاتي صحنتس يا أم نايف أحط لتس شوي ..
ردت أم نايف : أبك بينشق بطني من هالشويربه ..
هدى : بالعافية يا أم نايف .
قامت أم نايف و تكلمت : أبروح للحمام قبل يجي ولدي .
هدى : هاتي ايدتس أمسكتس .
سحبت ايده أم نايف عن هدى و عدلت برقعه و ردت : لا بالله أنا أقوى أمشي الحالي .
و كملت و هي تمشي : لا جاء نايف عين أمه قولوله يحتريني لا يروح لين أجي ..
ردت هدى : إن شاء الله .


بعد ما طلعت أم نايف قامت هدى و سكرت الستاره اللي بيني و بين أم نايف تحسبا لجية ولد أم نايف و جلست على كرسيه ( كرسي المرافق ) .

التفت لأختي هدى و تكلمت : هدى طلبتس روحي لبيتس .
هدى : لا منب رايحه و أنتي .......
قاطعته : تخافين أهج و إلا أطلع مع أحــ .....
قاطعتن هدى : لا تقولين هالكلام !!
تنهدت و رديت بشويش : ليش ما أنكرتي كلامي !!
و كملت : هدى أنتي إلى الحين تشكين ببرائتي صح !!
تنهدت هدى و ردت : رونق خلاص !
أنا بعصبيه : لا موب خلاص ..
قاطعتن هدى : رونق حنا سمعنا كلامتس ,, رونق أنتي قلتي ما أتخلى عنـ...
خلاص ما عاد أقدر أتحمل اللي أسمعه : هدى بس ..
و كملت و دموعي ماليه وجهي : هدى روحي لبيتس خلاااااااااص .
حطت هدى ايده على ايدي تحاول تهدين : رونق اهدي .
عضيت على شفتي و تكلمت : أبهدى بس تكفين روحي لبيتس ..
و كملت و صوتي مخنوق : محتاجه أقعد لحاااالي و خالد يبي يجي الظهر و مريم و هند بيجون العصر ..
هدى : طيب خلاص أبروح بس تراي أبجي العصر .

هزيت راسي بمعنى إيه و لبست هدى عباته و طلعت..


حطيت الشرشف على وجهي و بديت أجهش ببكاء موجع !!

قهر إنك تثق بإنسان و يشك فيك و بعد ما يشك فيك ترجع تثق فيه مره ثانيه و يرجع يشك فيك ,, ساعته بس تقدر تقول إن هالدنيا ما به إنسان وفي ..

كلهم يشكون بي حتى خالد الشك باين بعيونه ,, أحيانا أعذره لأنه إلى الحين ما شاف أي دليل على برائتي و أحيانا أقول لاااا المفروض يسأل قلبه و قبل قلبه يسأل عقله هل معقول إن الإنسان اللي يحتفظ بكتاب الله بصدره يسوي معصيه مثل هذي ..

أقدر أقول لهم إن مي اللي خانت ثقتكم موب أنا بس أكيد ما راح يصدقونن لأن مي ما فيه شي يدل على إدانته ,, غير إن هالشي يمكن ينعكس علي و يكرهونن أخواني أكثر مما هم كارهينن ,, آآآآآآآآآآه يالدنيا ,, لا قسيتي على أحد ما رحمتيه ..

كان صياحي مكتوم ,, ودموعي اللي تمشي على خدودي هي الدليل على صياحي ,, لكن شهقاتي ما يرحمنن و بين الفتره و الثانية يعلى صوتهن ..

مع إني منهاره إلا إني حريصه إن اللي بالغرفه ما يسمعونن ,, يمكن لأني ما أبي أشوف نظرات الرحمه و الاحتقار بعيونهم زي اللي كانت من أخواني ..


مر وقت و أنا على حالتي لين تخلل مسامعي صوت : رونق أنتي صاحيه ..

موب غريب هالصوت ,, لا موب غريب أبد ,, أكيد هذا هو نفس الصوت اللي واسان بحزني و باركلي بكل لحظات الفرحه اللي مرت علي بحياتي ,, صوته إلا صوته ,, آآآآآآهـ و من ينسى هالصوت اللي قتلن بلحظة ,, و بدد كل أحلامي بكل قسا ,,

كتمت نفسي و تعوذت من الشيطان ثلاث مرات و ما زال الصوت يتردد عندي ,, شلت الشرشف عن وجهي و تأكدت ظنوني لما شفت مي !!!

كانت واقفه و رافعه غطاه عن وجهه الكريه ,, عيونه الدامعه اللي بكل عمري أظن البراءه عنوانهن صارن الحين رمز للخيانه و النذاله ,, كان جسمه الهزيل كفيل برواية حياته الكئيبه ,, فرحه سرت بداخلي على حاله أحسن تستاهل هذا الظالم لا يمكن يرتاح وهو مستمر على ظلمه ,,

تكلمت مي : رونق وشلونتس ؟؟

عضيت على شفتي أمنع عبرتي تطلع ما أبي أشكي لأحد و خصوصا هذي !!
استجمعت قوتي و نطقت : يهمتس تعرفين حالي ..

نزلت راسه مي و رجعت رفعته : أكيد موب أنتي أختي !!

رسمت على وجهي ابتسامة استهزاء و رديت : و وين كانت الأخوه يوم تسوين اللي سويتيه ..

تنهدت مي و جلست : رونق و الله إني كنت أحسبه يحبن ما دريت إنه كذاب !!

ركزت نظري بالسقف و رديت : مي أنتي ما كنتي قد الثقه اللي عطوتس أمي و أبوي ,, كلمتي رجال ما تعرفينه ,, تدرين أنتي حتى ما استشعرتي إن الله يراقبتس وكان همتس نفستس و بس .
.
قاطعتن و دموعه ماليه وجهه : رونق و الله نادمه بس وش يفيد الندم ,, تدرين و الله إني بعد اللي صار لتس ما كنت أبي أسكت عن اللي صار لكن يوم شفتهم كلهم ما لاموتس بالعكس لاموا أمتس الشامية حسيت إني انتقمت لأمي منه ,, أنتي تدرين إنه ذوقت أمي الويل و أمي يا بعدي ما شكت و لا بكت ,, صحيح أنه حتى ما عمره تكلمت عن أمتس لا بشين و لا بزين ,, و مع ذلك كلام الناس عنه كرهن به ..

أنا : تنتقمين من أمي بي !!

مي : يمكن موب كله إنتقام بالبدايه كان خوف من المواجهه لكن بعدين خفت على أمي موضي ,, و تعرفين الناس يبي ياكلونه بالكلام اللي زي السم ..

رديت : مي تعرفين من هو اللي كان يكلمتس ؟!!

ردت مي : وليـــ...

قاطعته : لا يا غبيه هذا عزام ولد عمي ..

لاحظت الصدمه على عيونه و كملت : ماكان يبيتس لا ,, كان كل مطلبه إنه يوصل لبنت الشامية ,, أعماه اسم الشامية و توقعن مثل وصف الناس لأمي ,, ما درى إني أقل خواتي بالجمال ...

ضمت مي ايدينه و تكلمت بعدم تصديق : لا لا ما أصدق رونق لا تكذبين هذا موب صوت عزام ..

رديت : و أنتي من متى تعرفين صوت عزام وبعدين لا تنسين إن مجتمعنا محافظ يعني ترانا عمرنا ما تكلمنا أو حتى سلمنا على عيال عمي ..

مي : يا ربي هالكلب دمر حياتنا !!
رديت و أنا أقاوم دموعي : لا بالله ما دمر حياتس أنا اللي ذبحن و أنا حيه و أنتي اللي عطيتيه السكين ,, عطيتين السماعه عشان أوقفه عند حده و أمنع عنتس الشر و يوم منعته طاح على راسي و ما لقيتس إلا عدوتي ..
مي : رونق و الله إني ..........

قاطعته و دمعت عيوني و تكلمت بحشرجه : تدرين يا مي من يوم اللي صار و أنا أتمنى الموت ,, جسمي ذاق من الضرب ما يكفيه وعقلي تعب من التفكير بالمستقبل ,, حتى تركي تكاثرتيه علي و أخذتيه من ...

قاطعتن مي : و الله ما أبيه بس هم غصبون يقولون إنه وصية أبوي ..

غطيت وجهي بإيديني و تكلمت بصياااااح : ما فكن من ظلمه حتى بعد ما مات .
مي حطت ايده على كتفي و تكلمت و هي تصيح معي : رونق خلااااص ,, تدرين أول كنت خايفه أحد يمس أمي بكلمه لكن الحين خلاص أبقولهم و اللي يصير يصير ..

كان الصمت هو عنوان الحديث لحظات ......



" توجسين شي يا بنيتي "
" توجسين شي يا بنيتي "
" توجسين شي يا بنيتي "
تردد صدى كلمة أمي موضي براسي ... يا الله يا ميمتي كنتي تخافين علي من الهوا الطاير ,, تعبتي علي و شلتي همومي قبل لا أشيله أنا ,, عطيتين و ما انتظرتي من أعطيتس ,, شفت الحب بعيونتس بعكس أبوي اللي أتقن تصنع الحب ,, وشلون بعد كل اللي شفته منتس يمه أتنكر و ما أشيل لو جزء من جميلتس ..

تنحنحت ثم تكلمت و الثقه تملأ صوتي : حلفتس بالله يا مي ما تقولين لأحد ..

ردت مي باعتراض : و أنتي ....

قاطعته : حلفتس بالله ما تكلمين ترى أمي موضي غاليه بالحييييل علي ..
مرت ثواني و حنا ساكتين لين تكلمت مي ..


تنهدت مي و ردت : ربي يا رونق ما يضيع حق أحد ,, تدرين وشلون أنا عايشه الحين ؟

التفت عليه بدون لا أتكلم و كملت مي : تركي شكاك و ما عاد يثق بأحد ,, يقفل الباب قبل لا يطلع و يرجع بنص الدوام يخاف أكون سويت شي بغيابه ,, آآآآآهـ حاسه إني عايشه بكوكب ثاني حتى الجوال انوخذ من ..

رديت بنقمه : تستاهلين و هذا أقل من جزاتس ..



: مي !!

صوت يا ما انطربت لسماعه و الحين صار أشبه بصوت الزجاج على الحديد ,, صوت مؤذي لأبعد حد و ما يوصل المعنى أي صورة تشبيه بهالعالم ,, باختصار صوت جالب للماضي السعيد و الحاضر المؤلم ...


ردت مي : سم سم هذاي جيت ..

قامت بسرعه و لبست عباته و مدت ايده تصافحن لكني خيبت ظنونه و ما مديت ايدي ,, سحبت إيده بخذلان و طلعت لتركي اللي ينتظره ...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشخصيه هذي جديده لكن راح يكون له دور كبير بالقصه ..


مطلق

ما كان لي خاطر أجي لأني عارف إني أبسمع نغزه من نغزات أمي ,, لكن نايف أخوي طاح و التوت رجله و كلم علي يبين أروح لأمي عشان لا يضيق صدرها علاه ..

من دخلت المستشفى و نظرات الناس علي ,, كان لثوبي المصفر و شماغي المعصوب على راسي أثر بجذب الانتباه لي ,, لكن ما فيه وقت أغيره أنا عند بعاريني و مكالمة نايف أرعبتني ,, هذي أمي و منيب ناقص عشان تجي تهاوشني و تزيد همومي ..

سألت وحده من السسترات عن غرفتها و وصلتني للغرفه و لسريرها بعد ,, دخلت و سكرت الستاره و جلست أنتظر أمي ..

مر وقت علي و أنا أسمع صياح مره ,, شدني الصوت لأنه كان مكتوم و باين إنها موجوعه بالحيل ,, آآآآآآآه يا حظكن يالحريم أي شي يجيكن تنزلن هالدموع و ترتاحن لكن حنا لاااااااااا صعب نرتاح لأن الدموع على قولتهم ميب للرياجيل ,, و نضطر نكتم همومنا و لو كثرن و فاضن بهالقلب ..

أرهفت سمعي للمريضه اللي بجنب سريري أمي ,, تمنيت أعرف وش فيها ,, عارف إن الموضوع و لو كبر موضوع حريم تافه و ماله أي معنى لحد ما تناهى لمسامعي صوت ثاني ,,

اختلطت الأصوات علي لكني ميزت كل كلمه انقالت,, ما كان الكلام اللي قالوه صعب عشان أفهمه ,, كان كل شي واضح ,, خانت و لبست التهمه أختها البريئه بمجرد إنها أختها من أبوها أو مثل ما يقولون بنت الشامية ,, بريئه بكلامها و بتأكيد أختها المذنبه ,, قاست و عانت و ما لقت من يوقف جنبها و يسندها و يشيل حمولها ...
كل هذ يصير بالدنيا لكن الشي الوحيد اللي خلا راسي يفتر ,, و تمنيت أوقف احترام لها إنها ترفض إعلان براءتها مقابل برها بأمها اللي ربتها ,, شي كبير سرى بداخلي و أنا أتخيل الإنسانه العظيمه اللي ترقد على بعد كم شبر من ,, و عقدت العزم بداخلي على........

: نايف يمه جيت ..

التفت لأمي و رديت : أنا مطلق يا أم مطلق ..
اقتلبت ملامحه إلى العبوس و ردت : أنا أم نايف يا ورع .
انعصر قلبي على هالكلمه أنا الولد الكبير عند أمي لكنه ترفض إنه تسمى بي من يوم صار اللي صار..
و كملت أمي : اخس عليك وش جايبك ..

رديت بلا مبالاة مصطنعه : نايف جاوه رياجيل و قال لي أجي بداله ..
أمي : عود من وين ما جيت و قل لنايف لا منه ما بغى الجيه لا يكز أحدن بداله ..
قمت من مكاني و تكلمت : تبين شي يمه قبل لا أطلع ..
ردت أمي و هي لافه وجهها عن : لا عاد تجي مرة ثانية ..

طلعت و أنا مغمض عيوني بألم قهر إذا عاملوك الناس على إنك ظالم و إنت مظلوم ..



: بسم الله ,, ما تشوف !!

حسيت بالارتطام اللي صار و فتحت عيوني و أنا ناوي ألعن خيّر الشخص اللي قدامي لكن قبل لا أرد ترجم عقلي الصوره اللي قدامي ...

أنا : خلووووود الحضري ..
عقد خالد حواجبه و ابتسم و رد : مطلق البدوي ..
ضميته و سلمت عليه و هوقابلن بنفس حرارة السلام أو أكثر ..

أنا : وين أنت يا شيخ وش هالقطاعه ما تسير علانا مثل قبل ..

ضحك خالد و رد : أنا أدرس برا الحين ..
رديت : وووه وش تبا بديار الكفار .
رد خالد بعد ما حط ايده على كتفي : تعال للكوفي نسولف و آخذ أخبارك ..
رحت مع خالد للكوفي و قعدنا نسولف مع بعض شوي لكن المكان عام و أنا ما تعودت على هالأماكن ,,

حس خالد بضيقتي وتكلم : خلنا نمشي لبيتنا نسولف هناك .
ارتحت لرايه و رديت : شورك و هداية الله .

مشينا طالعين من المستشفى و كانت الأفكار تتراود على راسي تذكرت إن خالد كان ماسك ستارة السرير اللي بجنبنا ,, جاء بنفسي شي لكني استبعدته موب معقوله تكون قريبه لخالد ,, خالد حضري و رياجيل الحضران كنهن بنات وش لون عاد حريمهم ,, لكني سألته عن سبب تواجده بالمستشفى : خالد أبك وش اللي جايبك للمستشفى .
ابتسم خالد : نفس اللي جايبك .
أنا : و أنت تدري وش جايبني ..
خالد : جاي تزور أحد ,, إلا منهو اللي لك مريض ؟
تنهدت و رديت : أمي !!
التفت لي خالد و تكلم : عسى ما به شي كايد ؟
أنا : لا بس السكر مرتفع علاها .
خالد : أجل وراك تتنهد و أنت تتكلم !!
رديت : سالفه طويله ما قلته لأحد لكن تدري إني على قل شوفاتي لك إلا إني أرتاح لك ..
و كملت : إلا أنت وش اللي جايبك ؟
رد خالد : أختي رونق تعبانه ..
رديت : أبك يالحضري تقول اسم أختك ..
ضحك خالد : عااااادي و بعدين ما قلت لك ترى أختي بجنب أمك ..

كمل خالد طريقه أما أنا وقفت ,, لا لا أكيد خالد يكذب ,, معقوله اللي تكلمت حضريه و لا بعد أخت خالد ..

: مطلق وش بك ؟!!

رفعت راسي لخالد اللي سبقن و رديت : لا لا ما بي شي ..

لحقته بخطوات مستعجله لحد ما استقرينا بالسياره و الأفكار تعج براسي ,, كان يتكلم و ما كنت معه لحد ما رفع جواله و تكلم ...
خالد : الو هلا فيصل ..
خالد : الحمد لله ..
خالد : ايه اسمع ابو محمد ..
خالد : أبيك تروح لرونق ,, كنت رايح له تو بالمستشفى لكني يوم بغيت أدخل عليه شفت واحد و طلعت معه ..
خالد : ايه مالك دخل ..
خالد : هههه المهم كنت مواعده رح له الحين تغدى معه
خالد : ما عليك خل تركي يدخلك ولد عم ببلاش ..

تركي ولد عمه ,, يا الله بس لو أفهم وش سالفة هالتركي معه هي و أخته !!


: مطلق أكلمك وين وصلت .

رديت : عندك .

ابتسم خالد : بالحيييييل عندي !!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مي
بعد ما طلعنا من رونق حصلت لي كم تهزيئه من تركي و بعده سأل ...
تركي : عسى ما صحتي عنده .
رديت : وش رايك يعني ؟؟
صر تركي على اسنانه و رد و هو معصب : مي لا تستهبلين و ردي على قد السؤال ..
تأففت و رديت : ايه صحت غصب علـ ....
قاطعن : بس أنتي كذا ضايقتيه و اكيد صاحت معتس ..
انفعلت و ما قدرت أكبح جماح غيرتي و تكلمت : و لهالدرجه تهمك رونق و ما تبيه تصيح ؟!!
رد تركي بتردد : موب كذا بس لأن حالته الصحيه ما تسمح ..
بلعت الموقف زي ما بلعت قبله كثييييييييييييير و حاولت أداوي جروحي بنفسي ..
مشيت ورا تركي اللي كثر ما أهديله من حب و احترام ما أقابل منه إلا الحب لغيري ,, مشيت و أنا أجر وراي جروووح أنا اللي تسببت به لنفسي ,, و تسببت به لغيري من قبل و صدى كلمه تردد بداخلي
" الله ما يضيع حق أحد " ..
" الله ما يضيع حق أحد "
" الله ما يضيع حق أحد "


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق
نزلت ايدي بعد ما شفت الساعه وحده و ربع ,, غريبه خالد قايل يبي يجين الظهر ,, أنا متأكده إني سمعت صوته بس ليش ما دخل علي ,, يا ربي لا يصير به شي ,, يمكن أسماء به شي ,, لا يا ربي لاااااا ....

: هلا و غلا .
رفعت راسي و شفت فيصل بابتسامته العريضه قدامي ,, ابتسمت له لكن على طول جاء ببالي خالد ,, سلمت عليه و بالي مشغول و ما صدقت يستقر جالس على الكرسي و بادرته بالسؤال ..

أنا : أسألك بالله يا فيصل قلي وش اللي صاير ؟؟
عقد حواجبه فيصل و رد : وشو ؟
رديت بقل صبر : خالد لا لا أسماء ,, أسماء وش به ؟؟
اعتدل فيصل بجلسته و رد بجديه : و الله إن أسماء على حاله و خالد ما به إلا العافيه حتى هو اللي كلمن أجي لمتس .
رديت بشك : احلف !!
فيصل : قسم بالله العظيم إني صادق ..
تنهدت و رديت : الحمد لله .
فيصل : تقهريييين أنتي و أفكارتس .
رديت : وش أسوي خالد عقب ما سمعت صوته عند الستاره اختفى , , الصراحه إني خفت ..
ضحك فيصل و ثواني و ملت قهقهته المكان : مهبول هالخالد ما يتعب نفسه بالتفكير قابل واحد يعرفه و طلع معه .
ابتسمت و رديت : لا تسب أخوي .
فيصل : الله و الإخوان عاد .
أنا : فيصلوه احترم ابوك و عمومتك ..
ناظرن فيصل بطرف عينه و رد : أشوفنا راضين عنهم اليوم .
رديت : و الله ما رضيت و لا أنا بناسية اللي صار لي منهم أبد ..
فيصل : أنتي الحين فكري بصحتس و بالدراسه اللي بترجعين له اذا طلعتي من المستشفى إن شاء الله .
أنا : أرجع للدراسه !!
فيصل : إيه .
رديت : الله يكتب اللي فيه الخير ..

و سكتنا شوي لكني سالت فيصل : الا تعال وش صار على دراستك ؟
حط ايدينه فيصل ورى راسه و تسند و رد : غايص بين هالتفاضل و التكامل .
أنا : بأي مستوى ؟
فيصل : السادس .
أنا : اييييييه أحد طقك على ايدك و قالك ادخل رياضيات .
فيصل : أقول بس هناااااااااك !!
ضحكت و رديت عليه : احترم عمتك .
فيصل : ان شاء الله عمتي .
رديت بجديه : فيصل وش رايك نروح نشوف أسماء و الله إني ما شفته من صحيت من الغيبوبه ..
فيصل : لا أخاف ما تتحملين !!
مسكت ايده و تكلمت بترجي : فيصل و الله إني مشفقة عليه .. ( مشفقه عندنا يالقصمان يعني ميتة من الوله عليه )
و كملت : و تراي متوقعته بأسوأ حاله ..
فيصل : ما أدري ..
أنا : فيصاااااااال الله يخليك .
فيصل : خلاص بس .....
أنا : آآآآمر .
فيصل : أولا ما حنا بمبطين و و ثانيا لا تتوقعين إنه بترد عليتس ..
أنا : عارفه بس يله .
قام فيصل واقف و سأل : تمشين و إلا أجيب لتس عربيه ؟
رديت و أنا ألف الطرحه : لا أقدر أمشي عادي ..
قمت و عطان فيصل عباتي من الدرج لبسته و حطيت جزء من الطرحه على وجهي و تكلمت : جاهزه ..

مسك فيصل ايدي و كأنه يبث لي شي من الأمان و مشينا خطوة على قدام و خطوتين على ورى ..

دخلنا للعناية المركزه ,, شفت جسد ملقى على السرير ,, لكني ما أشوف من هالجسد إلا رجلينه لأن الجزء الأمامي غطي بجسم ثاني ,, كان سلطان رجل أسماء بلحيته الكثه و وجهه السمح منكب يقرأ على أسماء ..
وقفنا وراوه بالضبط و تخللت مسامعي " و إذا مرضت فهو يشفين " كان الصوت خاشع ,, لدرجة إنه ما حس بنا ,, كانت العبرات تخشن الصوت ببعض المقاطع ,, لكن هذا ما كان إلا يزيد من جمال القراءه ..

كان قلبي يرجف و أنا أشوف سلطان بهالحاله ,, مر وقت لحد ما انتبه إننا وراه ,, تضايقت إنه انتبه ما كنت أبي أقطع عليه هاللحظه الروحانيه و لا كنت أبي أشوف أسماء ,, أعتقد إن ضعفي انتصر على قوتي و سيطرت على جسمي رجفاتي و غمضت عيوني ..

سمعت فيصل يهمس لي : رونق سلطان طلع ..

عضيت على شفتي و التزمت الصمت أخاف أفتح أفمي و تطلع عبرتي ..

سمعت صوت فيصل مره ثانية : رونق ما تبين تسلمين على أسماء ..

لما سمعت اسم أسماء تكلمت : فيصل تكفى أبطلع خلاص هونت .

شدد فيصل من قبضته على ايدي و سحب الغطاء عن وجهي و رد : رونق فتحي عيونتس أسماء قدامتس ..

من قال أسماء قدامتس فتحت عيوني ,, طاحت دمعتي لما شفت اللي قدامي ,, معقوله هالجسم الهزيل اللي قدامي أسماء لا لا أكيد يكذب هذي جلد على عظم ..
قربت له و تحسست ايدينه كانت بارده و كأنه ثلج ..
مررت ايدي على وجهه لا حواجب و لا رموش ,, تحسست وجهه و كأني أدور أي دليل على إن هاللي قدامي هي أسماء ,, لمست النمش اللي فوق فمه وأبعدت إيدي بسرعه و صوت قديم لأسماء يرن براسي
: " سلطان يقول حتى القمر به نمش "
" سلطان يقول حتى القمر به نمش "
" سلطان يقول حتى القمر به نمش "

قبضت ايدي و ضميته و شهقاتي تعلا و ترتفع أسماء تعباآآآآنه ...
حسيت بنفسي بين ايدين فيصل رفعت راسي و تكلمت : فيصل أسمـ...ـاء ..
فيصل : اقري عليه .
سحبت نفسي من فيصل و اتجهت لأسماء ,, حطيت راسي على صدره و أجهشت ببكاء عميييييق .. حسيت إن قلبي يوجعن من كثر الصياح و يدين انتزعتن من صدر أسماء ,,
فيصل : رونق و بعديييييييييين ..
أنا : خـ....ـلاص أأأبـ...ــقـ..ـرى .

افتكيت نفسي من بين ايدين فيصل و انحنيت على راس أسماء ..
كنت أبي أدعي لكن كتاب الله اللي أحفظه بين ضلوعي نسيت كل آياته ,, حتى الأدعيه نسيتهن ,, بس ربي يسمعن و عارف وش أبي ,, تكلمت باللي بخاطري : ربي يا حبيبي خله لنا و و ووو قـ...ـومه بالسلامه , يا ربي لا تموته تكفى يا ربـ.....ـي إهئ إهئ ...

طبعت قبله على جبينه و صديت بسرعه و اتجهت لفيصل مسكت ايده و طلعت بسرعه ,, عارفه إنه مستغرب من القوه اللي كست ملامحي فجأه لكن أنا تذكرت شي ,, تذكرت إن ربي هو اللي بيقبل دعائي اتجهت لدورات المياه و توضيت ,, طلعت و رحت للغرفه ,, فليت السجاده و كبرت و هذا كله تحت نظرات فيصل ..........


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

خالد ,, الظهر

شريت غدى بطريقي للبيت و تغديت أنا و مطلق ,, لكن مطلق غييير عن مطلق قبل كان مهموم و حزين و هذا باين بعيونه ,, سألته عن همه لكنه ما رضى يقول لي لكن يوم سألته عن ساري ولد عمه انفجر يصييييييح و قال لي قصته هو و صديقه و ولد عمه ساري ,, هديته و ذكرته إن الموت حق بعد ما عرفت إن ساري توفى ,, سويت شاهي و جلسنا بعده نسولف عن هالدنيا ,, قصيت له ميتة أمي و ابوي بدون لا أجيب سبب لميتتهم ,, سألن عن أختي المريضه و قلت له قصة الحريقه ,, استغربت سؤاله عن الحريق بالتفصيل لكن هالإستغراب تبدد لما سمعت اللي عنده ...

أنا : مطلق .. اشرب شاهيك لا يبرد .
أخذ مطلق البياله و شربه و رجع يسأل هالسؤال مرة ثانية : خالد وش رايك بي ؟؟
استغربت ترديده لهالسؤال و رديت للمرة الثانيه : قلت لك يا مطلق من قبل رجال من ظهر رجال .

لا حظت شبح ابتسامه مر عليه قبل يرد : خالد أنا أبي أختك المرضانه حليلة لي ..
تفاجأت من كلامه و ركزت عيوني عليه و الكلام ضاع من لكنه سبقن و تكلم : نسبكم يشرف إلا إذا بصدرك شك بي ..
تكلمت بسرعه : لا بس أختي أختي ما تناسبلك . ( ما قدرت أوافق عارف إن مطلق بدوي و لو يوصله شي من اللي وصلنا عن رونق كان ذبحه لكني بنفس الوقت ما أبيه يعرف السبب اللي خلان أرفضه لأنه كبيره بحقي إنه يتخيل إن أختي ........)

قطع علي أفكاري مطلق : يمكن تشره علي لكن لا تواخذني يا خوك ,, أنا يوم جيت أزور أمي كانت مهيب بفراشها و دار كلام بالغرفه سمعته ,, و سمعت لي علم عن خيتك .
رديت ببلاهه : هاه !!
رد مطلق : رغم إن اللي صار لها طعنها بشرفها إلى إني يا خوك أبيها و لاني ظان إنكم بتردوني .
معقوله مطلق يعرف إن أختي غلطت ,, طيب وين غيرة البدوي !!
رفعت راسي و سألته بقهر من رونق و حرج كبيييييير من مطلق : وش اللي تعرفه عن أختي ؟
رد مطلق : من المكالمه لين الحريقه ..
نزلت راسي بحرج كبييير موب عارف وشلون أحط عيوني بعيون مطلق و هو عارف باللي سوته أختي !!
سمعت صوت مطلق : أنا يا خوك ما قلت اللي قلته أعايركم أنا ما قلت إلا اللي سألتني عنه و بعدين ترى بنتكم ميب لاقية إلا الحشيمه و الكرامه عندي ..

نزلت راسي للأرض وأنا أفكر أوافق وإلا لا ؟؟ و بعدين حتى لو وافقت رونق ميب موافقة تاخذ بدوي ,, آآآهـ يا رونق لو تعرفين هالبدوي كان عفتي كل الرجال على الأرض عنده !!
تذكرت الإتصال اللي جان من الجامعه يأكدون لي إنه بعد اسبوعين تبدأ الإمتحانات و لازم أروح لكن لو رحت رونق من بتقعد عنده عند محمد اللي إلى الحين ما سمحت نفسه يسلم عليه و إلا عند عبدالرحمن اللي احترقت و هي بوسط بيته ,, لا لا ما راح أسمح لهم يذبحونه و هي حيه !!

رديت بعد ما عزمت على رايي : جاك ما طلبت يا أخوي بس عطن فرصه أكلم أخواني ..

رد مطلق : قصدك تشاورهم ؟!!

رديت بثقه : لا قصدي أبلغهم بالموضوع !!!!









.

نبــ القصيم ــض 16-05-10 12:30 AM






الجزء السابع عشر :~

( أثار الموتى )
حينما تضج قلوبنا بالأحزان نذهب إليهم في أماكنهم التي عهدناهم فيها قبل وفاتهم ,, نفتش و نبحث عن أي أثر يمكن أن يحمل عبق رائحتهم ,, فلا نجد سوى رماد من الذكريات ..........







الجمعه ,, ندى
اليوم بتطلع رونق من المستشفى و أنا أبعشي رونق و خالي خالد و أمجاد اللزقه طبعا !!!
يووووه لو تسمعن أمجاد كان تكفخن ,, ههههههه!!

: ندى خلصتي ..
التفت على أمي اللي داخله للمطبخ و رديت : ايه هذاي قضيت بس بقى أبطلع الحلا من الثلاجه .
ردت أمي : روحي ألبسي و أنا أطلع الحلا و أقطعه ..
أنا : خلاص أجل أبروح ألبس و أجي ..
ردت أمي : طيب لا تبطين ..
و أنا طالعه سمعت صوت أمي و رجعت : سمي يمه ..
ردت أمي و هي تجلس على الكرسي : ترى أبوتس دق يقول إنه بعيد و ما يقدر يجي الحين .
رديت بإحباط : لااااا أويلاه من يبي يودين الحين !!
ردت أمي : خلي خالد يمرتس .
تنهدت و رديت : لا خالي خالد يبي يجيب رونق من المستشفى .
وقفت أمي و ردت : أجل كلمي على أمجاد تمرتس !!
أنا : لا أستحي من فيصل ..
ردت أمي و هي تقطع الحلا : و فيصل يبي ياكلتس !!
ارتسمت على وجهي ابتسامه لما لقيت الحل و رديت : خلاص أكلم على عمي سلمان ..
ردت أمي : بكيفتس بس استعجلي .
طرت ركض لفوق و كلمت على عمي سلمان و قلت له و قال لي إنه بيجي بعد ربع ساعه ,, ما مرت عشر دقايق إلا و أنا مخلصه لبس نزلت بسرعه و أنا ألبس عبايتي و لقيت أمي مجهزه لي صينية المكرونه اللي أنا مسويته و الحلا بعد ,, سمعت صوت بوري سيارة عمي سلمان,, هالقعيطي ما دق يخاف أصرف عليه !!
لبست نقابي و طلعت أول صينيه و حطيته بشنطة السياره ,, توقعت عمي سلمان بينزل يشيل الأغراض معي بس هذاوه يكلم يعني مستحيل ينزل ,, رجعت و أخذت صينية الحلا و ركبته و رجعت للمرة الأخيره عشان أسكر الباب بس لقيت فطوم بنت خالتي أسماء الله يكشف ضره واقفه بالباب ..
كلمته أبيه تدخل : فطومي حبيبتي ادخلي ابسكر الباب .
سألت فطوم : أنتي بتروحين لأمي .
رديت : لا حبيبتي أبروح لصديقتي ,, خفت أقول له لرونق و تشغلن تبي تروح معي !!
فطوم : طيب إذا جيتي تروحين لأمي قولي لي ..
رديت و صوتي بدأ يتقطع : طـ..ـيـ..ـب ..
سكرت الباب و تنهدت و أنا متجهه لباب السياره لكن لفت نظري إن عمي سلمان يسكر بابه غريبه وش عنده نازل !!!
ركبت و استقريت بمكاني و التفت على عمي سلمان أسلم عليه لكني انصدمت يوم شفته ,, كان الحلا بحجره وشلون أنا حاطته ورا !!
و تكلمت و أنا معصبه : لا تكفى سلوم لا تاكله !!
سلمان : أول سلمي .
رديت بسرعه : السلام عليكم وش أخبارك ؟ تكفى تراي تعبانه عليه لا تاكله ..
سلمان : ول ول ول عليتس هذا بدل ما تقولين لي حلالك ..
ضحكت و رديت : لا هذا حلال رونق موب لك .
سلمان : المهم ما راح أوديتس ببلاش ,, لازم أخذ أجره و أجرتي هالحلا .
أنا بترجي : سلوم تكفى لا تاخذه كله بس ذوق منه ..
ناظرن سلمان بخبث و رد و الحلا بحجره : أفكر !!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
من طلعت من المستشفى و أنا أحس بسعاده كبيره ,, مع إن حزنت على فراق ناس أحبهم مثل الممرضه سناء و أم نايف البدويه إلا إن صدري فيه راحه كبييييره !!
كنت أشوف الشوارع و كأني أمس شايفتهن ,, ما أدري ليش عجزت أصدق إني لي 3 شهور بغيبوبه و الله ما أحسه إلا ساعات ,, آآآآهـ يا ربي كله من عمري !!!
قطع علي تفكيري المنظر اللي قدامي ,, شفت الباب القزاز و الإعلانات اللي عليه ,, شفت الرف الحديد و الجرايد بأشكاله و ألوانه ماليته و بجنبهن كرسي حديد استقر عليه العامل الأجنبي ,, يآآآه يا ذيك الأيام اللي كان جالس بهالمكان العم ابو ناصر ,, سندت راسي و جت ببالي ذكرى ذيك الأيام ,, آآآهـ يا كم جينا لهالبقاله أنا و خواتي ,, و كم مره اجتهدنا و تعبنا عشان نتكافىء بالقليل و لو كان هالقليل عندنا كأنه أكثر من كنوز الدنيا كله ,, جمعنا النص و الريال و خنقناهن بإيدينا انتظارا لموافقة أبوي إننا نروح لبقالة أبو ناصر اللي بآخر الحي و طبعا بالأخير ما نروح إلا و ايدينا بإيد أخوي محمد ..............
: شفتي أبو فهد رحلوا ....
سمعت صوت خالد و سألت و أنا عيوني معلقه على بيتهم : وراه ؟؟ و متى ؟؟
التفت خالد علي و رجع ركز بطريقه و هو رد على سؤالي الأول و تجاهل الثاني : نقلوا عند فهد ولدهم .
تنهدت و ذكريات جالت بخاطري لما كانت أم فهد تتزاور هي و أمي موضي ,, كانن يتشكن لبعض لا ضامتهن الدنيا و يتباشرن لا فكرت الدنيا تسعدهن ,, تخاون بأرواحهن رغم الفارق بين القبيليه و الخضيريه و جمعهن حب أخوي طاهر ما تدنسه أي مصلحه دنيويه ..
بنهاية الشارع لفت نظري أو بالأحرى استولى على جميع حواسي باب حديدي سماوي ,, يحتضنه سور مصبوغ بلون بني وكأنه طيني ,, و عسبان النخل طالع مع فوق و كأنه يأكد إنه ما زال فيه حياة بهالبيت ..
: رونق منتب نازله ؟؟
أنا : هاه إيه هذاي أنزل ....
فتحت الباب و نزلت و أول ما لامست رجلي الأرض ارتجف جسمي ,, وقفت و اتجهت للباب و أنا أتخيل أبوي يطلع من الباب و يوقف بهيبته المعتاده ,, تخيلته بلحيته الكثه اللي يخالطه بياض كثيف ...
حسيت بإيد خالد تقطع علي تخيلاتي و تمسك إيدي و سمعت همسه : اذكري الله و لا تخلين الذكريات تضيق صدرتس !!
مشيت معه بخطوات متردده و أنا أحاول أتجاهل أي شي بهالمكان ,, دخلت البيت ,, سمعت تسكيرة الباب و كشفت وجهي ,, درت نظري بالحوش الكبير ,, هنا لعبت و هنا تعبت و هنا عشت كل لحظه بدنياي و هنــ ..
: سربرااااااااااااااااااااااايز !!
رفعت نظري و شفت قدامي أمجاد و ندى ,, تقدموا و جوا لمي يركضون ,, ابتسمت غصب علي لما ضمون مع بعض و طاحت دمعتي لكن ما كملت طريقه على خدي لأن أمجاد مسحته بطرف اصبعه بدون لا يشوفه أحد ..
ندى : وش أخبارتس يالشينه ؟؟
أمجاد : يالدوبا لتس وحشه !!
مشى خالد للبيت و تكلم : يوم إني ما حصلت السلام منكن الحقنن على الأقل بالقهوه ..
أمجاد : إن شاء الله عموووو ..
التفت لأمجاد و أنا أطرد أي ذكرى ممكن تشغلن عن هاللمه الحلوه و رديت : قالبه شامية الأخت ..
أمجاد : طالعه على عمتي بنت الشامية ..
تناسيت إن هالكلمه وصمة عار علي و رديت بمرح : اعترفي انتس مستانسه إن عمتس بنت الشامية ..
ندى : أقول فكونا و ادخلوا نتقهوى ..
دخلنا و كان البيت فاضي من الأثاث إلا من فرشه و مسندتين و مركى ,, كان خالد متركي و حاط القهوه قدامه بإختصار كان شكله مضحك ..
ندى : من قال لك تتعدى على حقوقي .
أمجاد : أنا اللي مسوية القهوه لا تكذبين .
ندى : بس أنا مسويه الحلا و العشاء .
ردت أمجاد بعد ما تخصرت : أقول ذليتينا على هالحلا اللي مسروق نصه .
سمعنا صرخة خالد : بس أنتي وياه وجع !!
و كمل و هو معصب : اعنبوكن فضختن راسي من هاللجه ..
قربت و جلست بجنب خالد و صبيت لي قهوه و شاركنن أمجاد و ندى بينما خالد أخذ الجريده و بدأ يتصفحه ,,
تكلمت و أنا أرشف من القهوه : إلا وش سالفة الحلا المسروق ؟
رفع خالد حاجبه بخبث و رد : أشك إن فيصل سارقه ؟؟
أمجاد بصوته العالي كالعاده : لو سمحت لا تسب أخوي !!
نزل خالد الجريده من ايده و تكلم : و من متى هالحب إن شاء الله ؟؟
ردت ندى منهيه للهواش قبل لا يبدأ : لا موب فيصل هذا عمي سلمان أماوه هو اللي جايبن هنا عاد يقول أجرتي أباكل من الحلا .
رديت و أنا أتناول الفنجال من خالد و أصب له : يا بنت الحلال يعني ما سرقه .
أمجاد : إلا سارقه !!
ردت ندى : هيه أنتي لا تسبين عمي ..
أخذ خالد شماغه و رماه على أمجاد و ندى و صرخ عليهن : أنتن يالبزارين تراي أنا و أختي روسنا توجعنا لا تزعجننا ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد
من جلسنا نتقهوى و عيوني ما فارقته ,, تسولف و تضحك و تداري همومه ,, أدري إنه لو تعرف بموضوع خطبته كان شالت قناع الفرح و بانت كل جروحه ..
صحيح رونق متدينه لكنه تكره البدو و مستحيل توافق على مطلق !!
يا الله و الله لو أعرف شي يعيبه كان ما تحمست إنه ياخذتس يا خيتي ,, ودي أفاتحه بموضوع خطبته بس ما أدري عندي احساس إنه بترفض ..
يا الله سهل علي هالمهمه ,, و الله إن رونق محتاجه لمطلق و هو محتاج له بعد ...
الله يعين بس يآآآآآآآآآآآآآآآآآآآرب ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهى
طلعت الدجاجه من الفريز و غسلته ,, حطيته على القطاعه و بديت أحاول أقطعه و صوت التلفزيون واصلن بالمطبخ ..
كانت الدجاجه ثالجه و مستحيل تتقطع و مع ذلك حطيت كل قوتي به و كأني أطلع حرتي عليه ,, ما كان اللي أسويه تجهيز عشاء بالمعنى الصريح كثر ما كن تهرب من الواقع ..
حسيت بصوت تنهيدته و سمعت صوته و هو يحاول يتجاهل سبب هروبي منه و يتكلم عن شي ثاني : نهى انتبهي لا تقطع السكين ايدتس ..
رديت بدون لا ألتفت : متعوده موب أول مره اقطعه ..
حسيت بأنفاسه تلفح رقبتي لما قرب و سمعته يوم همس بترجي : يا حياتي و من قال لتس نبي عشاء أصلا تدرين أنا عازمتس على العشاء الليله ..
عضيت على شفتي و التزمت الصمت أمنع أي حركه لا اراديه ممكن أصدره نتيجه لهالوضع المزري بالنسبه لي ..
لما ما سمع من رد قرب و حط ايدينه على كتوفي و ضمن و رد : نهى تكفين قولي لي وش بتس ؟؟
كنت أحس بنبضات قلبه تصدع بظهري , و أنفاسه الكريهه تملأ المكان ,, ضغطت على الدجاجه بين ايديني و ضغطت السكين عليه بأكبر قدر أقدر عليه لكن السكينه ما تحملت ضغطي و زلقت على ايدي ,, ما حسيت بالوجع لأني كنت مرعوبه من منظر الدم اللي قدامي ,, لميت ايدي لصدري و أنا موب فاهمه اللي صار لكن عزام سحبه بسرعه و حطه تحت الماء ,, كان الماء يمشي بعد ما اختلط بدمي و أنا أفكر باللي صار ,, يا ربي أنا أعاقب نفسي و إلا أعاقب اللي يحبونن باللي أسويه بنفسي ,, يا ربي و الله إني ما أقدر أتحكم بقلبي !!

: نهى بسم الله على قلبتس وش بتس ؟؟
حسيت ببروده على وجهي و استشعرت إن وجهي انغسل ,, ما فكرت بالسبب اللي خلا عزام يغسل وجهي لأني حسيت بنفسي جالسه على الكرسي ,, إيه دخت أكيد دخت ............
قمت من مكاني و سحبت ايدي من بين ايدين عزام و توجهت لغرفتي وسط أسئلة عزام المتتالية ...
كانت خطواته تتبعن لحد ما استقريت على السرير ,, كنت أرتجف من البرد ,, حسيت بالغطاء ينسدل على جسمي و ايده تستقر على جبهتي ,, سحبت الغطا بيدين ثقيله و غطيت وجهي بعد ما أبعدت ايد عزام و كأني أمنع أي محاوله تقرب منه و أكمل مسلسل التهرب اليومي اللي ينجح مره و يخفق مرات..........
تمر علي أيام أتهرب و تنجح محاولتي و أعيش بعيده عن عزام و لو لساعات ,, لكن أكثر محاولاتي تتعثر ببدايته و أرضخ لمطالب عزام , و أمثل دور الزوجه المطيعه !!!!!!!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيصل
وقفت سيارتي و نزلت أسلم على رونق ,, صحيح إني اليوم شايفه بالمستشفى على قولة خالد بس شوفة البيت غيييير !!
رونق: حيا الله هالحس ..
ابتسمت لرونق من شفت ابتسامته اللي واصله أذانه و فتحت ايديني و سلمت عليه ..
رديت و أنا محتفظ بإيده بين ايديني : أخباره العمه ؟؟
ردت رونق : بخير أنت بشر عنك ؟؟
رديت : بخير من يوم شفتس ..
و كملت : هاه عسى ما هبلت بتس أمجاد ..
ضحكت و حطت ايده على أفمه تمنع صوت ضحكته يعلى و رجعت تكلمت : كلهن مهبل هي و ندى بس قسم إنهن وسعن صدري ,, يضحكن فديتهن !!!
نطت أمجاد بيننا و مسكت اذن رونق : قالولتس أراجوزات تضحكين علينا ..
سحبت أمجاد مع إذنه : أوووف أنتي متى بتحترمين اللي أكبر منتس ...
أمجاد : آآآآي فيصااال و الله إنه هي اللي سحبت أذني قبل تجي تسلم عليك و هجت ..
تركت أذن أمجاد و سحبت بإيدي الثانية رونق و لميته و رديت : هذي صاحبة السمو لا أحد يقوله شي يكفي إن فيصل ولد أخوه ...
ردت رونق : وهـ بس يالغرور كان مدحتن أنا ..
تركته وكأني مستاء من كلامه و رديت : أقول براااا يله الشرهه على اللي يعطي البزارين وجه .
ردت رونق : لاااااااه يالكبير !!
تجاهلت كلامه و وجهت كلامي لأمجاد : و أنتي تراي أبركب و أمشي بتجين تعالي و إلا أبروح ..
و طلعت من البيت بعد ما ودعت رونق و وعدته بزياراتي الكثييييره بإذن الله ..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ندى
كنت حاسه من شفت رونق إنه تكابر ,, كانت تضحك و تسولف لكن الواقع غير عن كذا بكثيير ,, كانت كل ذكرى بهالبيت تقلب عليه المواجع و كأنه تنشوي على ناار ,, أشين شي لا ضحك الأنسان و بعينه ألف دمعه !!!
دق علي أبوي و أقنعته إني أنام و قلت له يبلغ أمي ,, و قفلت جوالي عشان ما تدق أمي و تخلين ارجع ,, و بلغت خالي خالد اللي فرح كثييير لأنه باين عليه إنه شايل هم رونق ..
لكن بقى الأهم رونق هل هي مرتاحه إني جلست عنده و إلا متضايقه حاسه إني بجلستي عنده كتمت على أنفاسه و ما سمحت له تعبر عن حزنه على انفراد مع نفسه ....
هي ما قالت شي يوم قلت له إني أبنام عنده يعني عادي لا بينت فرحه و لا زعل .....
ما أدري ما أدري !! و الله رونق هاليومين ما ينعرف له ...
شفته فرشت الفراش اللي جايبته له أمجاد على الأرض بغرفته القديمه طبعا و نامت عليه و تغطت من دون أي كلمه ..
انتظرت أسمع أنينه و هذا اللي تمنيته صراحة ,, لأني ما ابيه تكتم و تعذب نفسه لكن ما وصل لأذني سوى تنفسه المنتظم الدال على دخوله بنوم عميق و كأنه قالب ثلج لا تحس و لا شي.....
حطيت راسي على مخدتي و أنا أفكر بهالحال اللي وصلت له رونق و غفت عيني و أنا اتمتم ,, يا ربي الطف به يآآآآآ رب ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد
من بعد صلاة الفجر ما دخل عيني النوم ,, كنت خايف من ردة فعل أخواني ,, عارف إنهم مستحيل يناسبون بدوي لأن هذا موب من عوايدنا لكن أنا عطيت كلمه للرجال و رونق تبي تاخذه بأي طريقه كانت ...
لما صارت الساعه 9 كلمت على محمد و قلت له إني أبيه بموضوع و قالي أجي له العصر لكن لما لمحت له إن الموضوع يخص رونق أصر علي إني أجي الحين لبيته ...
ركبت سيارتي و طلعت لبيت محمد ...
دخلت و سلمت عليه و جلسنا بالمجلس ,, سألته عن حاله و عياله و لاحظت عليه قلقه عشان الموضوع اللي أنا جاي له عشانه ,, عارف غلاة رونق عند محمد بس ما أضمن أسافر و أخليه عنده لأن رونق جرحته بالحيل و محمد صعب يسامح !!
تكلمت أقطع لحظات التوتر : هذا واحد يا خوي رفيق لي خطب من رونق ..
قطعن محمد : من هو و من ولده ؟؟
تكلمت و أنا عارف إن كلامي مرفوض و بشده من قبل محمد : مطلق اللي من الحفر ..
قاطعن محمد بعد ما عقد حواجبه : البدوي ..
رديت : إيه ..
محمد : قله إننا ما نزوج بدو ..
رديت بقهر : مطلق رجاااال !!
محمد : بس بنتنا غالية علينا و هو الله يوفقـ ..
قاطعته بعصبيه : ويوم هي غالية عليكم وين أنتم عنه يوم تضربونه مثل الثيران الهايجه و وين أنتم يوم تحترق ويوم تشوف أمه الشامية ...
مرت لحظات صمت قبل لا يقاطعن محمد : خالد !!
و كمل : أنت وش تقول رونق وشلون شافت أمه و بعدين من اللي سمح له ؟؟
ضحكت باستهزاء و رديت : و تقول غاليه علينا وشلون غاليه و أنت ما تدري عن هوى داره ..
قاطعن محمد بعصبيه : أقول لك وشلون شافت أمه ؟
جاوبته و أنا واقف : عبدالرحمن دق عليه عشان تاخذ رونق و ترتاحون منه ..
قام محمد واقف و بدأ يزأر من العصبيه : هذا أكيد مجنون ..
رديت : موب أنت تخليت عنه قبله .
محمد : أنا ..
قاطعته : شف يا محمد أنا ما جيت أحاسبك على اللي صار لأنه صار و انتهى لكن أنا أبسافر الإسبوع الجاي و منب مسافر لين اتطمن على رونق ..
و كملت بكذب عشان أقنعه : رونق موافقه على مطلق يا محمد لا تحرمه الحياة اللي أخذه منه أبوي و عطاه لمي ..
رد محمد باستغراب : معقوله رونق موافقه ..
رديت و أنا عارف نقطة ضعف محمد : لا تكسر فرحته يا محمد و والله لو مطلق ما يستاهل كان رفضته من الأساس ..
جلس محمد و حط راسه بين إيدينه لسبع دقايق تقريبا ,, كنت أراقبه و أنا خايف من قراره و من نتايج كذبتي ,, رفع محمد راسه و تكلم بثبات : أنت متى بتسافر ؟؟
رديت : الأحد..
كمل محمد : و الله ما أكسر فرحته ,, قل له تستعد السبت الجاي عرسه !!
أخفيت ابتسامة حاولت تظهر على ملامح وجهي و قربت و حبيت راس محمد و همست : و الله ما تندم يا بو فيصل .
وكملت : بس بقى شي ..
رد محمد : وشو ؟
رديت : عبدالرحمن ؟؟
نزل محمد راسه و تنهد : خله علي أنا أكلمه ..







ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبــ القصيم ــض 28-05-10 03:53 PM






الجزء الثامن عشر :~

( مستقبلي المجهول )
فلتأتي أيها المستقبل بفرحك و حزنك فليس هناك ما هو أسوأ من حاضري ..


أمجاد ,, الساعه 10
اتجهت للمطبخ بتعب و أنا شايلة الصينيه ,, دخلت و شفت أمي بوجهي ,, حطيت الصينيه بالمجلى و تكلمت : وهـ بس مت من التعب .
ردت أمي و هي عند الثلاجه : كله عشان رونق يهون ..
عضيت على شفتي لما تسللت لخاطري ذكرى رونق ,, انهبلت أبي أكون معه بهالليله ليلة عمره بس عرس رونق عرس رجال بس و حاطينه ببيتنا و أمي محتاجتن اليوم بالحيل ...
حتى ندى !!
ما قدرت تكون مع رونق بهالليله لأنه ما تقدر تترك بنات أسماء مع الشغاله ,, يعني صفت على عماتي هدى و نهى !!

: أمجاد .
التفت لصوت فيصل و رديت : لبيه ..
رد فيصل و هو يمشي بسرعه و بيدينه الدلال : خوذي املي هالدلتين بسرعه !!
أخذت الدلال من بين ايدينه و سويت اللي قال لي عليه ,, عطيته الدلال و رد علي فيصل : هاتيهن بسرعه العرّيس بيمشي .
جمدت للحظات بعد ما سمعت كلمته ,, يعني رونق بتروح للحفر ,, لا يا ربي ما أقدر أتحمل ...
جلست على طاولة المطبخ و حطيت راسي على الطاولة ,, عضيت شفايفي أمنع عبرتي تطلع و ما مرت ثواني إلا و دموعي بدت تاخذ طريقه على وجهي ...

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق ,,
كنت كل ما أمشي خطوه تتضح لي صورته أكثر ,, كان ملتفت للسياره و مورينا ظهره و ما بان إلا ثوبه الأبيض و شماغه ....
وقفت لما حسيت إنه ما يفصلن عنه إلا بضع خطوات لكن إيد خالد كانت أقوى من و سحبن لقدام أكثر ,, ثبتّ رجليني بالأرض أمنع الحركة و أنا ميته من الخوف لكن خالد كان يحاول يقدمن أكثر و مع احتكاك أقدامنا على الإسفلت و وشوشاتنا التفت علينا البدوي ..
نزلت نظري بمجرت ما شفت جسمه يلتف ,, و أصغيت سمعي للحديث اللي قدامي ..
خالد : هذي عروسك مبروك عليك ..
تكلم البدوي : الله يبارك فيك ,, حيا الله بنت العم ..
رفعت راسي لما حسيت به قريب من لكن اللي صدمن إنه سحب ايدي اليسار ,, تمسكت أكثر بثوب خالد و كأنه بيتقطع بين ايديني ..
سحبتن اليد السمراء لحد ما وصلت الجنب الثاني من السياره ,, فتح لي الباب و توجه لباب السواق ..
سمعت خالد يهمس : رونق اركبي ..
بلعت ريقي و تكلمت بصوت واطي : خالد تكفى ...
قطع خالد كلامي : توكلي على الله ..
لفيت للسياره و تعلقت أنظاري بالمرتبه العاليه ,, و باليد الكبيره اللي تسندت بهدوء على القير ....
التفت على خالد و دموعي بدت تاخذ طريقه على وجهي : خالد لا خلاص ماودي ..
ابتسم خالد و سحب ايدي و هو يهمس باذني : مطلق ميب ياكل ....
سحبت أكبر قدر من الهواء بصدري و تلاحقت بعده الأنفاس السريعه ..
استجبت لإيد خالد اللي تسحبن للسياره .. رفعت رجلي و ثبته و حاولت أركب لكني حسيت إن جسمي ثقيييل و موب قادره أشيله ,, ما كان إلا أقل من لحظه و حسيت إني استقريت على المرتبه ,, استوعبت اللي صار لي لما شفت ايدين خالد تنفك من خصري و سمعت ضحكات مكتومه من الانسان الغريب اللي جنبي ...
سكر خالد الباب و سمعت صوت خشن جنبي : الله يجزاك خير يا بو عبدالله ..
انزويت بأبعد نقطه عن الصوت الغريب و سمعت صوت ريحن : هاه عاد لا أوصيك على أخيتي ..
رد البدوي و ما كنت أشوف إلا إيده السمراء لأني منزله راسي : لا توصي ,, بنت العم بعيوني ..
رد خالد و ايده على كتفي : هذا العشم يا ولد عايض ..
رد البدوي : ما عليك زود ..
قرب خالد راسه لأذني و تكلم بهمس : تراتس منتب رخيصه بس إني داري إن الرجال اللي مثل مطلق قليل و أنتي تستاهلين كل خير ..
ما صدر من أي ردة فعل و لا حتى التفت لخالد لأني كنت عتبانه عليه بالحييييل ..
سمعت صوت البدوي يرد : شكلك منتب مخلينا نسري !!
علت ضحكة خالد و ملت السياره و رد : يله توصلون بالسلامه ..
رد البدوي : الله يسلمك ..
حسيت بخالد يبعد راسه عن الدريشه و السياره تتحرك ,, التفت بسرعه يمين و مالقيت خالد ,, التفت ليسار و تعلقت عيني باللي جنبي ,, رجعت ركزت نظري على قدام و أنا أشوف السياره تطلع من الحاره ..
هنا أمي و أبوي و محمد و هدى و عبدالرحمن و أسماء و خالد كلهم هنا و ذكرياتهم هنا بلعت ريقي و الغصه سدت حلقي !!
سمعت كلامه و تراجعت لأبعد نقطه عنه ....
مطلق : لا يضيق صدرتس يا بنت العم مالتس إلا الحشيمه ..
عضيت على شفتي و عيوني تدور لحظه عليه و لحظه على الطريق ,, أشوف السيارات تقل كل ما أبعدنا عن وسط القصيم ,, أبترك القصيم ,, لا لا ما أصدق و الله منتب رخيصه علي يا أرض أهلي بس الدنيا شييييينه ..
.
.
.
.
مطلق ..
من مشينا و أنا أشوفها خايفه بس ما سويت لها شي إلا كلمتين كنت أظن إنهن بيطمننها و خوفنها أكثر ,, أدري إني المفروض أتكلم معها أو حتى أسوي مثل أي معرس لكن البنت خايفه أبصبر لين أطلع برى الديره تكون هدت شوي ...
مسكت الطريق السريع ,, طريق القصيم الرياض ,, أبروح للزلفي و من الزلفي على الحفر و هذا الطريق المعروف للي يبي يروح من القصيم للحفر ..
حاس الدنيا ميب شايلتني من الفرحه ,, كنت حاط ألف حساب لرفض أهلها لكن الحمد لله ربي سهل كل شي ,, ابتسمت يوم شفتها بجسمها الصغير مستقره بأخر المرتبه و تكلمت : بردانه ؟
سمعت أو يورالي إنها قالت : لا ..
رديت : أنا رجلتس لا تستحين ..
ما ردت و اكتفت بالصمت ..
لفت نظري يدياتها اللي تفركهن ببعض و مديت ايدي و احتضنت ايدها البارده ,, حسيت برجفتها و رديت : لو تدرين هالقلب و شلون مستانس يا رونق ..
و تابعت لما شفتها التفتت علي ثم رجعت نزلت راسها : إلا تعالي وش هالاسم لتس !!
و كملت لما شفتها ترفع راسها عشان أطلعها من الخوف : وراه ما سموتس وضحى و إلا نوره و إلا نفله ..
.
.
.
.
رونق
كنت مرتبكه بشكل فضيع ,, لحد ما قالي عن أسمي ..
و رديت بسرعه : لاااا .
سمعت قهقته و رد : علامهن وضحى و نوره ..
رديت بحياء و أنا أحاول أكون طبيعيه : لا زينات بس اسمي زين .
رد و هو مركز عيونه على الطريق : زين بس غريب شوي .
رديت : أمي اللي مسميتن ..
رد : اييييه ..
من قولته ايه عرفت ان عنده خبر بجنسية أمي !!
مر الوقت و هو يسولف علي ,, أحيانا أنسى نفسي و أخذ و أعطي معه و أحيانا يغلب علي الحيا و أرد يا بإيه أو لا ...
كنت بين لحظه و الثانيه أرفع راسي و إذا شفته مشغول بالسواقه أتأمله ,, كان أسمر شوي و عيونه حاده ,, له عوارض و جسمه كبيييير قوه يعني جثل !!
ما أدري وشلون بديت أهوجس به ,, أخذتن الأفكار لتركي و بديت اقارن بينهم تركي جسمه رياضي و هذا جثل ,, تركي وسيم و ابيض و تارك بس الشنب اللي زاده حلا أما هذا أسمر و له عوارض و يخوف اذا ناظرن شكله كأنه صقر !!
بكل المقارنات كفة تركي هي اللي ترجح إلا بالأخلاق ,, أنا ما أعرف مطلق و أخلاقه لكن تركي أثبت لي إنه موب قد المسؤوليه ابد و كرهته ,, إيه كرهته و الله كرهته ,, أجل وشلون يجين الضيم منه و لا أكرهه و أنا من طبعي لا كرهت أحد مستحيل أرجع أحبه و هذا اللي صار مع أخت مي ,, بعد زواجه حاولت أحبه بس عجزت قلبي عيا !!!

حسيت باهتزاز السياره والتفت يمين كانت الدنيا ظلمه ,, التفت يسار و شفته يبتسم ,, يمه حتى ابتسامته تخوف !!
بلعت ريقي و أنا أشوف نور السياره الموجه على الطريق الرملي و رجعت عيوني على مطلق ,, كنت أبي أسأله أبي أقول شي لكن الخوف عقد لساني ,, سمعت كلامه و شكله حس بخوفي : لا تخافين نبي نجلس بمكان زين و نرتاح لنا شوي ..
بلعت ريقي بصعوبه بعد ما شفت ابتسامته المطمئنه ..
دقايق و وقفنا ,, نزل و تفحص المكان و رجع طفى السياره و نادان : انزلي ..
درت نظري على المكان و ما شفت غير ظلام و نور السياره بس ,, التفت لورى و شفته ينزل شي شكله فرشه ,, تقدم لقدام السياره و فرش الفرشه و حط المركى و نزل شنطه كبيره ,,
رجع للسياره و فتح الباب اللي من عندي و تكلم : وراتس ما تنزلين .
بلعت ريقي و تلفت أناظر المكان من دون لا أتكلم ..
رد بعد ما مسك ايدي : تخافين يالحضريه !!
رديت بسرعه : لا اااا بس ظلماء ..
ابتسم ابتسامته المخيفه و رد : طيب يله افصخي عباتس و انزلي !!
تمسكت أكثر بعباتي و رديت : هاه !!
سحبن مطلق من ايدي و نزلت ,, سحب نقابي و حطه بالسياره و سحب طرحتي لكني تمسكت به ,,
رد مطلق و عيونه تخترق ملامحي : يا وجه الله وش هالزين يا بنت عبدالله .
عضيت على شفتي و نزلت راسي و قلبي يرقع ,,
مرر ايده على وجهي بهدوء و حسيت بقشور ايده الخشنه تمخش وجهي !!
مطلق : الله يحفظتس و يخليتس لي ..
نزلت راسي أكثر و أنا حاسه إن الحر ذبحن مع إننا الحين ببداية الشتاء ..
رد مطلق بعد ما انتشرت قهقهته بالمكان : ههههههه لا تنكسر رقبتس ..
رفعت راسي و سرقت نظره له لكني ما قدرت أكمل و رجعت نزلت راسي ..
تكلم مطلق بعد ما انتهت نوبة الضحك لكن ما زالت البسمه تغطي وجهه : طيب فكي عباتس ..
رديت بهمس : لااا برد .
رد و هو يفك طرحتي : أجل هذي فكيها ..
مشيت مع مطلق و ايدي ضايعه وسط ايده لحد ما جلسن بالفرشه ..
مطلق و هو واقف : اقعدي يا مرة مطلق هنيا لين أشب الضو و أسوي القهوه ..
جلست و قام هو و نزل حطب من صندوق الحوض و رجع كب عليهن شوي بنزين و شبهن ..
توجه للسياره و سكر أنواره و رجع ..
فتح الشنطه و طلع منه دله و علب صغيره ,, عرفت ان الشنطه اللي بين ايدينه عزبه ..
سوى القهوه و أنا أتأمله ,, هذي فرصتي ألاحظه من دون لا يدري لكنه بين الفتره و الثانيه يسرق نظره لي و أحاول أصرف نظري عنه حتى لا يعرف إني أناظره ..
رد مطلق : قطعتيني من المناظر!!
بلعت ريقي بروعه و قلبي بدأ يضرب ,, يمه وش عرّفه ؟؟
صدق لا قلت عيونه تقل عيون صقر !!!!!!!!!
حسيت به يجلس من الجانب الثاني للمركى و يتسند على وجه السياره ,, عدلت جلستي بسرعه بحيث إني أبعدت ايدي عن المركى ..
رد مطلق و الضحكه باينه بعيونه : ما قلتي لي وش اللي عجبتس فيني يوم انتس تناظريني .
نزلت راسي و أنا أتمنى الأرض تنشق و تبلعن ,, يا كرهيلي وشوله أناظره من زينه !!
رديت بسرعه أتهرب : متى بنمشي ؟
تعدل بجلسته و رد : أبك أنتي من صدقتس خايفه !!
درت نظري على المكان و لاحت لي أنوار الشارع البعيييده : بس .. بـ..ـس المكان يخوف شوي .
رد مطلق و هو يتناول صحن التمر و يفتحه : لا لا ما هقيتها منتس يالحظريه تخافين و رجلتس معتس ..
ابتسمت ابتسامة اعتذار و رديت : و الله موب كذا بس عشان الظلام قوي .
رد مطلق و هو ياكل من التمر : الظلام قطعناوه بالضويه ..
رديت بسرعه : طيب افتح أنوار السياره ..
سحب ايدي و حط به تمره بعد ما شال العبسه عنه و رد و عيونه مركزه علي : نور السياره يكشفنا ..
قام بسرعه بعد ما شاف القهوه بدت تطيش شال الدله بطرف شماغه ..
شي جديد عرفته عن مطلق يغاااار ..
جاء و جلس و حط الدله قدامه ,, صب لي فنجال و اخذته بهدوء ,, ارتشفت رشفه صغيره و سبقن سؤاله و فنجاله بين ايدينه : وش رايتس بقهوة البدو ..
ابتسمت بهدوء و رديت : ريحة القرنفل قويه ..
ضحك و رد : هههههه إيه هذا اللي يميز قهوتنا !!
و ركز نظره على الأرض و بدأ يهوجس ..
صار لي ربع ساعه و هو ساهجن و يهوجس غريبه وش به ..
سحبت الدله و مديت ايدي له و تكلمت : فنجالك برد هاته أصب لك غيره !!
انتبه و شرب الفنجال اللي بيده بسرعه و مده لي ,, صبيت له فنجال ثاني و أخذه و كشر يوم شافه ,, قرصن قلبي لما شفته يكب الفنجال بالتراب و يرجعه لي لكنه تكلم و كأنه يجاوب على السؤال اللي دار بعيوني : صبي بقاعة الفنجال ..
صبيت له بحذر و مديته و أنا أراقب ردة فعله بخوف لكنه ابتسم لما شاف الفنجال و رشفه برشفتين و مده مره ثانيه و رد : هذي سلومنا يالبدو و لازم تتعودين علاها ..
رديت و أنا أمد له الفنجال : ان شاء الله .
شفته عض على شفته و رجع يفكر شوي لكنه ما طول تفكيره لأنه التفت علي و ناظرن ثم شال المركى اللي بيننا و حطه قدامه و أشر لي على المكان اللي جنبه و تكلم : قربي هنيا ..
ناظرت المكان اللي يأشر عليه و ابتسمت بارتباك ...
رجع أشر على المكان بدون لا يتكلم ..
شلت نفسي بهدوء لكن قلبي يرقع و جلست جنب المكان اللي أشر عليه و قبل لا أستقر ايده حاوطتن مع خصري و سحبن له أكثر ,, كان جسمي يرتجف لأول مره أصير بهالموقف المرعب !!
.
.
.
.
مطلق .
لاحظت ارتباكها و قربتها بإيدي ,, ما احتجت تعب لأنها كانت خفيفه ,, حسيت بجسمها يرجف بين ايديني و قربتها أكثر ,, كانت كل ما أقربها أنفاسها تزيد ,, كانت مستحيه بالحيل و الدليل هالوجه الحيي اللي قدامي ..
تكلمت و أنا مبتسم : لا تستحين أنا رجلتس ..
عضت على شفتها من دون لا ترد لكني رديت و أنا أأشر على القمر : يوم إنتس صغيره كنتي مثل هالقمر قصيره و متينه ..
التفتت علي و ردت بسرعه : أنت تعرفن و أنا صغيره ؟
ابتسمت يوم شفت عويناتها الصغيره المدوره مفتوحه على الآخر و رديت : درست مع أخوتس خالد المتوسط و الثانوي ..
و كملت يوم شفته ساكته : شفتس مره تلعبين بالشارع أنتي و بنات أصغر منتس ثنتين ,, و يوم انكن شفتن خالد هجيتن للبيت ..
و كملت و أنا أضحك : بس عاد أنتي عشانتس متينه قدر يمسكتس خالد و ضربتس و ما فكتس من ايده إلا ...
ابتسمت و ردت : من اللي فكن ؟؟
تذكرت إن اللي فكه من خالد هو تركي و تركي هو خطيبه سابقا و تكلمت بسرعه : أنا أنا اللي فكيتس .
و كملت : بس عاد بعده ما جيتي على بالي أبد و يوم خطبتس ذكرن خالد بهالموقف ..
ابتسمت و ردت : بس منب متينه مره ..
رديت و أنا أضحك : و الله إنتس متينة بالحيل و قصيره و حممممممراء ..
و كملت لما شفته تضحك : هذا العرق الشامي ؟؟
ردت : ما أشبه أمي ..
لما قالت أمي تذكرت الموضوع اللي لي ساعه أقلبه ببالي و تكلمت مثل عادتي بدون مقدمات : شوفي يا بنت الناس تراي أبيتس تعاملين أمي زين ..
ردت بعد ما سكن جسمه : طيب .
كملت : و ترااا أهلي ما دروا بعرسي ..
استقام جسمه بسرعه و ردت : وراااه ؟
رديت بعد ما عصرت ايدينه بين ايديني : لا تسألين ليه و العجوز إن جاتس منها شي تحمليها !!
شفت السؤال بعيونها و رديت : تراها طيبه مير الشيطان ما خلا أحد ..
و كملت : هاه وش قلتي ؟؟
ردت و صوتها مخنوق : وش أقول ؟
سحبتها لي أكثر و رفعت راسها و خليت وجهها مقابل وجهي و تكلمت : تبي تتحملين العجوز ؟
ردت و هي ترمش بسرعه : ايه ..
لا حظت إن صوتها راح و دارت عيوني على وجهها و ركزت أكثر بأهدابها الرطبه ,, أيقنت إنها تحاول تخفي دموعها و لثمت جبهتها و رديت : و الله ما تشوفين الضيم و أنتي على ذمتي ..
عضت على شفتها و هي مرتبكه ,, حررتها من بين ايديني و مديت لها الفنجال عشان أضيع ارتباكها و صبت لي و مدته أخذته و رشفته و أنا أشوف الساعه 12 إلا ربع ..
مدت لي ايدها لما شافت الفنجال فاضي ,, ركزت نظري على كفها ايدها الممدوده ,, كانت مليانه و بيضاء و ووو
بدل لا أعطيها الفنجال سحبت كفها و لثمت باطنها حيييل ثم شميتها و رجعت لثمتها وسط ارتعاشة ايدها بين ايديني ..
حررت ايدها و وقفت بسرعه بعد ماحطيت الفنجال بالأرض و تكلمت : يله سرينا ..
.
.
.
.
رونق
ما صدقت فك ايدي سحبته و ضميته و جسمي كله يرجف ,, فرحت لما قال كلمته البدويه سرينا و فهمت إنه يبينا نمشي ..
راقبته و هو يكب القهوه على الضو و يدفنه عشان تطفأ شلت الفناجيل و حطيتهن بالعزبه و رجعت و شلت الفرشه و سفطته لكنه سبقن و أخذه من و ركبه بالسياره ..
نفضت عباتي عن التراب و لبست طرحتي و نقابي ..
حطيت رجلي على طرف السياره و تمسكت بالمرتبه لكن رجلي زلقت ,, شهقت و شكل مطلق سمع هالشهقه ..
ضحك بصوت عالي و رد : هههههه هاتي ايدتس ..
رفعت عباتي و تمسكت بالباب و ركبت هالمره بسلام وسط تعليقات مطلق علي و على طيحتي ....
كملنا طريقنا و أنا أحاول أجمع المعلومات اللي عرفتهن عن مطلق عشان تكتمل الصوره قدامي ..
مطلق بن عايض من حفر الباطن ,, ااااا بدوي ,, أطباع البدو لازم أتعلمهن عشان ما يزعل ,, اااا وش بعد وش بعد !! ايه غيور يا الله هالصفه تخلين أخاف لو عرف بموضوع عزام وش يبي يسوي ؟؟
أكيد بيطلقن ,, ساعته يمين بالله لأفضح عزام و اللي جابه و ما راح يهمن أحد ...
حسيت بريحة أكرهه قووووه ,, التفت بسرعه و انصدمت يوم شفت مطلق يدخن و تكلمت بسرعه : مطلق أنت تدخن ؟؟
رد بعد ما نفث الدخان اللي بجوفه : ايه ..
و كمل لما ماسمع من رد : أنتم يالحضر تستعيبون هالشي و احنا عندنا عايدي .
رديت بقهر : كلنا مسلمين و الدخان حرام ..
رد : الله يفكنا منه ..
رديت بحذر : عندنا حتى لو الواحد يدخن عيب إنه يدخن عند الناس أو حتى عند أهل بيته ..
ما أدري وشلون قلت هالكلام و ما أدري وشلون ما حسبت عواقب هالكلام لأني شفت مطلق التفت علي و ركز عيونه علي ,, بلعت ريقي و تعلقت عيوني بعيون الصقر و أنا ميته من الخوف !!
فتح الدريشه و حلت ( رمى ) الزقاره و رجع ناظرن و رد : عندكم سلوم تغلبوننا بها .
ابتسمت على ردة فعله و تنفست بارتياح و سألته أغير السالفه : كم بقى ؟
رد و هو يناظر طريقه : ساعه و ناصل ..
تسندت على المرتبه و ركزت نظري قدام باقي ساعه و ألتقي بأهله بأمه اللي أرعبن كلامه عنه ,, ضرب قلبي و بديت أفرك ايديني ببعض و أنا أدعي الله إنه ييسر لي هالموقف الرهييب !!
لكن صوت انبعث من مسجل السياره ملأ الجو راحه و طمأنينه صوت أحبه و أرتاح له صوت الشيخ ماهر المعيقلي يقرأ سورة آل عمران ..
تنهدت و التفت لمطلق و ابتسمت من تحت الغطا ابتسامة شكر ,, أكيد حس إني مرتبكه و حب يخلين أهدأ ..
أدري ما تبان ابتسامتي لأنه تحت الغطا لكن عيوني يضحكن اذا ضحكت و شكله انتبه لهالشي و عرف اني أبتسم لأني شفته يبتسم لي و يرجع يركز نظره على الطريق ..

همست بداخلي و أنا ممتنه له : يا ربي إنك توفقن و تسخره لي !!






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الجزء الثامن عشر ...






دعواتكم عندي اختبارين هالاسبوع من أصعب الاختبارات ...
و راح أحاول أنزل الأسبوع الجاي مع إنه فيه عندي ماده السبت الجاي لكن أبضغط على نفسي و لو أنزل صفحتين المهم ما أخلف بوعدي ...













نبــ القصيم ــض 10-06-10 09:47 PM







الجزء التاسع عشر :

( بداية صعبه )
مهما كانت الحياة صعبة و جافه فالمشاعر كفيلة بترطيبها !!









رونق
التفت لمطلق و أنا مستغربه من خروجه عن الطريق ,, لف يمين و استمر يمشي مع طريق رملي تلبد من أثر السيارات ,, كان الصمت يعم المكان و اهتزاز السياره هو سيد الموقف ,, لحظات و انتصر خوفي على حيائي و سألت : وين رايحين ؟؟
التفت علي و ابتسم و رجع عيونه على الطريق و رد : لأهلي !!
رديت أبين له سؤالي : طيب ورانا ما رحنا مع الشارع ؟
ضحك مطلق و رد : أهلي موب بالحفر نفسها ..
اختفت ابتسامتي و سألت و أنا عاقده حواجبي : هاااه .
رد مطلق بجديه : أهلي بهجره قريبة من هنيا اسمها صبره ..
رديت باستغراب : و الحفر !!
التفت علي و رجع ركز بطريقه و تكلم : قريبه من الحفر يعني خمسين كيلو جلد ( جلد يعني بدون اسفلت )
رجعت ركزت نظري بالطريق المضيء بفعل نور السياره و أنا أتبلع ريقي بصعوبه ..
زادت اهتزازات السياره و أختفى أثر السيارات تلفت أشوف المكان بخوف ثم التفت على مطلق بخوف و سألته : طيب ما نضيع !!
ابتسم و تحولت ابتسامته لضحكه هزت السياره و أنا مستغربه من ردة فعله ,, ما قلت شي يستاهل ضحكه ,, سندت ظهري بقهر و أنا أشوف اهتزاز جسمه من الضحك ....
ما كانت إلا ثواني و تعدل و ناظرن بطرف عينه و رجع يضحك ,, عقدت حواجبي ولفيت وجهي لجنبي اليمين ,, حاولت أشغل نفسي بمراقبة الرمث المتوزع بكل مكان على الأرض ..
سمعت صوته بعد لحظات : هو فيه أحد يضيع بيتهم ؟؟
سكت و ما رديت و أنا أسمع تعليقه لكني حسيت بإيده تسحب ايدي اليسار و التفت عليه ..
رد مطلق : لا تصيرين زعول !!
رديت : ما زعلت .
ضوق عيونه و ركز نظره علي و رد : ما صدقتي يالحظريه .
شتت نظراتي للحظات و رجعت أرد : كم بقى و نوصل ؟
حسيت إنه فهم التصريفه لأنه ضغط على ايدي و رد : الحين ان شاء الله ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مطلق .
حسيت بخوفها و نظراتها اللي كانت تتفحص كل حبة رمل قدامنا ,, ضغطت على يدها أبيها تتذكر إني معها و ما تخاف ,, مرت لحظات و يدي بيدها لكن مع الوقت شلت يدي و انشغلت بالسواقه ...

مر الوقت وأنا أتلافى الكثبان الرمليه ,, و هالكثبان دليل على اقترابنا لــ صبره ,, لاحت لي هامات البل ,, و سمعت رغاها ,, يااااه يا حي هالصوت و الله ,, صوت داري و صوت أهلي و صوت حلالي و صوت الغايب كلها أسمعها بصوت البل !!
: شف النور ..
التفت على صوتها ورجعت لفيت عيوني أتبع اصبعها و المكان اللي تأشر عليه ,, لاح لي نور خافت ,,

رديت و أنا أتجه لهالنور : هذا بيتنا .
و كملت و عيوني مركزه على البيت : ما أبي أي صوت لا دخلنا لأن الشايب نايم بالحوش ..
ردت و عيونه مفتوحه على الأخير و ايدينها تفركها ببعض : طيب هم ما يدرون عن العـ ...
قاطعتها : الصباح رباح ..
وقفت السياره بعيد شوي عن البيت حتى لا يقوم الشايب و نزلت و أنا أشوفها بجسمها الضئيل تتبعني بخطوات سريعه ,, أخذت شنطتها من الصندوق و مشيت متجه للباب اللي معلق على بابه سراج ..
ما كان يحتاج الباب إلا دفه بسيطه و ينفتح بحكم إن كل أهل صبره يتعارفون و كأنهم اهل بيت واحد ..
دخلت و مسكت يد رونق و مشيت متجه لغرفتي و أنظاري تراقب الجسد الصغير القابع تحت الفراش ,,
دخلت غرفتي و سحبت رونق معي و سكرت الباب ..
و تلمست طريقي لزاوية الغرفه ,, وصلت و ما لقيت اللي أبي ,, تلمست مره ثانية و حسيت بشي ,,
سحبته و كان الكشاف ,, أخيرا لقيته ,, فركت حبته و انفتح النور ,, ما كان نور عالي إلى ذاك الحد لكنه كان يكفي للغرض ..
: ظلااااام ..
ابتسمت على خوفه و رديت و أنا مركز نور الكشاف على وجهي : أنا عندك لا تخافين ..
بلعت ريقه و ردت : طيب ليش ما به نور .
رديت : فيه ماطور لكن لا جوا ينامون يطفونه .
ردت : بس .....
لاحظت صمته و حيرته ,, عارف إنه صعب تتقبل المكان لأنه غريب عليه ,, غير خوفه من أهلي اللي ما تعرفهم !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
ما كنت خايفه لااااا كنت ميته من الخوف ,, أشياء كثيره متداخله ,, حاسه إني متلخبطه و كل شي يصير لي مرعب ...

: نامي و لا جاء الصبح يصير خير .
تكورت دموعي و طاحت و التفت للجهه الثانيه عشان أخفي دموعي عنه ,, درت بعيوني و دارت يد مطلق اللي به الكشاف على المكان ,, غرفه شبه فارغه إلا من طاوله خشبيه بالزاويه و شي مكوم بآخر الغرفه مدري وشو !!
و كأنه قرأ أفكاري لأن ايده كانت تأشر على الشي اللي ما أدري وشو و تكلم : افرشي الفراش و نامي ..
تعلقت عيوني و جمدت للحظات : هذا فراش !!
ما حسيت بنفسي و أنا أعلي صوتي و ما حسيت إن صدى حروفي لامس مسامع مطلق إلا بعد ما سمعت رده : نامي عليه الليله و بكرى يصير خير ..
عضيت شفتي بقوه ,, أنا غبيه وشلون أعلي صوتي ,, أخاف يحسبن استهزئ به ,, بس و الله موب كذا ,, أووووه أنا وش سويت ؟!!
حسيت بطعم الدم بافمي ,, حررت شفتي من بين سنوني و التفت لمطلق اللي يراقبن ..
" لازم أعتذر عن الخطأ اللي صار من دون قصد " جمله ترددت بداخلي و سعيت لتنفيذه و سط نظرات مطلق !!
فصخت عباتي و طويته و حطيته على الطاوله و تقدمت لطرف الغرفه ,, أخذت البطانية المهتريه و فرشته على الأرض و رجعت أخذت البطانية الثانية و فرشته فوقه بعد ما حطيت المخده ,, ما كان المكان يكفي إلا شخص واحد !!
التفت لمطلق و رديت : ما تبي تنام ؟!!
و كأنه انتبه من غفله لأنه " نز " يوم ناديته و لما استوعب كلامي دار نظره على الفراش و رجع رفع راسه و ابتسم لي ,, رديت الابتسامة ..
مطلق و هو مركز نظره على الفراش : لا نامي أنتي أنا ما بي نوم !!
رديت : ما تعبت من السفر ؟
رد و هو يتجه لبرى الغرفه : لا عايدي أنتي نامي الحين و ريحي .
سألته بسرعه و بخوف : بتطلع ؟
التفت علي و تحسفت إن أمي جابتن و رد : بالبيت مانيب مبعد بس أنتي لا تطلعين أخوي نايف هنيا !
كان كل حرف منه يبشرن بنجاتي من خطأ ارتكبته ,, و كأني نسيت إنه من الأشياء المحرمه عادة إن المره تسأل زوجه وين رايح و هذا الشي تعلمته بمدرسة أبوي عبدالله العادل !!
انتبهت إنه طلع من الغرفه قبل لحظات و لفت نظري الكشاف المفتوح اللي تركه على الطاوله ,, أخذته بخطوات سريعه و درت به على المكان ,, ما فيه شي يستدعي الاستكشاف فرشه و بطانيتين و طاوله عليه كم كتاب ..
تنهدت و أنا أشوف البطانيه مع إنه مهتريه إلا إني هلكانه و ما بي حيل ..
اتجهت لشنطتي اللي عند الباب و سحبته و حطيته جنب الطاوله ,, فتحته و سحبت لي جلابيه بدون تفكير ,, الوضع هنا ما يبيله تفكير ساكنه مع أهل مطلق البدو يعني أكيد الجلابيه هي الأنسب لأغلب الأوقات ..
نزلت الكشاف و فكيت سحاب فستاني الوردي الشيفون بسرعه و عيوني تراقب الباب و لبست الجلابيه بسرعه أكبر !!
أخيرا خلصت ,, شلت فستاني و حطيته بشنطتي باهمال و مشيت و الكشاف بايدي و شلت البطانية و دخلت تحته و أنا شوي و أختنق من ريحة الغبار ,, ما كانت ثواني إلا و أنا رايحة للعالم الآخر !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
من شفت نظرات الإحتقار بعيونه و أنا مقهووووور ,, صحيح أي بنت بتنتقل من عيشتها لعيشتنا بتسوي أعظم من اللي سوته رونق ,, لكن أنا توسمت بها الخير و توقعتها أعلى من هالتفاهات بكثير !!
لا يا مطلق اصحى ترا رونق ماهي ملك رونق انسانه تحس و تغلط ,, لكن هي غييير !! هي إذا غلطت اعتذرت ,, و هذا اللي صار منه تو .. كان شكله و هي تفرش البطانيه و كأنه من أهل البيت و ابتسامته اللي تبين ندمه على كلمته كفيله بثبات صورة الملاك اللي صار ملكي !!
سحبت نفس من الزقاره اللي بإيدي و صورته قدام عيوني ,, نفثت الدخان و أنا أتخيل موقف أمي و أبوي اذا دروا !!
يمكن يلوموني على تسرعي بنظرهم ,, لكن الجريمه الحقيقيه بعيونهم هي زواجي من حظريه !!
أدري إنها ما بها زود غير بياضها و شعرها الأشقر !!
أدري إن بنات صبره أزين منها ,, لكن اللي داخلها ما أحد مثله ,, رونق ضحت بكل شي حلو بحياتها عشان أمها ,, رونق جمالها الداخلي غييييير !!
: أنت جيت .
ارتعد جسمي على هالصوت و رفعت راسي و لقيت الشايب بجسمه الضئيل و هيبته اللي تجاوز أميآآآآآل !!
وقفت بسرعه بكل احترام و تقدمت عشان أحب راسه ,, لكن ايده اللي امتدت و كأنه تمنعن من التقدم ,, كانت كفيله بوقفتي و القاء السلام من مكاني و أنظاري تعانق الأرض ..
أنا : بشر عن أخبارك و حالك ؟
تجاهل أبوي سؤالي و رد و هو يتوجه لباب الشارع : اسرع بس لا تفوتك الصلاة .
درت نظري على الحوش و رميت الزقاره و دعسته بقهررر ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نايف
بعد صلاة الفجر قعدنا نتقهوى أنا و أبوي و أمي و مطلق ,, كالعاده كنت أنا اللي أصب لهم القهوه من بعد اللي صار لمطلق ,, و أمي و أبوي يسولفون بأشياء عامه لكن اللي لفت نظري إن عين مطلق ما فارقت باب حجرته..
قربت راسي منه و سألته : تبي شي أجيبه لك من حجرتك .
لاحظت إن عيونه ضاقت و ركز علي نظراته المرعبه و رد : كان تبي أقص رجولك عتبها !!
فتحت عيوني مستغرب من كلامه و شاركوني أمي و أبوي بهالشي بحكم إن صوت مطلق كان عالي ...
أبو مطلق : وش بكم تلاقطتوا ؟!!
رد مطلق و عيونه على أبوي بثبات : يا بوي أنااااااا ..... تزوجت !!

للحظات ما كان يدور بيننا إلا النظرات المكذبه لكن مطلق قطع نظراتنا بكلامه : أنا عرست يا بوي !!
قاطعته أمي : تخسى يا ورع !!
عضيت شفتي و أنا مقهور من اسطوانة التحقير اللي تعاد على مسامع مطلق كل يوم و كل لحظه من أمي و أبوي و تكلمت : مطلق أنت صادق تقوله .
رد مطلق : ايه بالله صادق !!
كان لصوت أبوي هيبه و هو يتكلم : و علامهن بنات صبره ما خذيت منهن ؟!
رد مطلق : بنات صبره ما أباهن ..
ردت أمي : أبك ما تقولي وش ناقصهن ؟
رد مطلق : خطبت منهن بس هن اللي ما بغنّي .
ردت أمي و هي تقوم من مكانه بصعوبه : كله من فعايل ايدينك ..
تحركت بصعوبه لغرفته و ايده تسلل تحت برقعه و تمش دمعاته ....
كان شكله بحد ذاته مؤثر ,, آآآه يا مطلق بديت تتصرف مثل الورعان و إلا هذا شي تسويه بدون شور والدينك !!
تكلم ابوي و طرف عصاه يرسم غضبه المكتوم على الأرض : و من هم انسباك ؟!
رد مطلق : بنت حشيم و مطيعة لله يا بوي !!
قاطعه أبوي بحده : أسألك عن نسبها !
رد مطلق : ما هي من هنيا ..
رفع أبوي نظره و تكلم بسرعه : لا تصير جايب لنا من متمدنة من الحفر .
قاطعه مطلق : لا يبه هذي من ..... من القصيم !!
شهقت و التفت علي مطلق و خزن بنظره حاره و تكلم : ناسبت عبدالله العادل ...
سأل أبوي : العادل !!
و كمل : من أيات بطن من بطون قبيلتنا ..
رد مطلق بدون مبالاة : ماهي منا ,,هي قبيليه ........لكنها حضريه !!
غمضت عيوني و أنا أتخيل أبوي يموت بعد هالصدمه ,, حضريه !!
العصا اللي بيده انغرست بالأرض الجافه من شدة غضبه تكلم و هو صار على سنونه : طلقها و أنا اللي بزوجك من بنات صبره ..
رد مطلق : حرمتي بحجرتي يا بوي ..
ارتفعت أنظار الوالد لغرفة مطلق للحظات موب شويه ثم رجع ركز على مطلق و تكلم و صوته مخنوق : بيت بن عايض ما ينضام به أحد ..
و كمل و و يتنهد بقهر : و دامها دخلت لبيتي لها الحشيمه مثلها مثل بناتي .
و رفع ايده يأشر على مطلق : و أنت لازم تعلمها سلومنا و إن فشلتنا بربعنا و جماعتنا ترى مالها مقعاد عندنا ..
و قام أبوي من عندنا و طلع و كأنه ولد العشرين بسرعته ,, سمعنا الباب يتسكر و التفت أشوف مطلق أبي أتأكد هاللى صار حلم و إلا علم ..
و سألته لما شفت عيونه معلقه على الباب اللي طلع منه الشايب : مطلق ليه كل هذا استوى !!
لف وجهه علي و رد : تزوجت على سنة الله و رسوله ..
لاحظت ايده المنقبضه و تصرفت بسرعه ,, قمت و حبيت راسه و تكلمت : مطلق ما يطقها مايله ,, مبروك يا خوي ..
تنهد و ابتسم و لف راسه يطالع غرفة أمي بدون لا يرد ,, فهمته !!
مطلق ما يغمض له جفن و العجوز زعلانة عليه ,, رديت و أنا أربت على يده : بترضى لا شافتها ..
و كملت لما سمعته يتنهد : تدري يا مطلق أمي تعجبها البنيه العاقل السنعه ,, و أنت ما أظنك إلا صويّب برمياتك ,, كيف و هي مريتك ..
و أخيرا رد مطلق بهدوء : تزوجتها البارح !!
رديت باستغراب بعد ما عدلت جلستي : وشلون زوجوك بدون أهلك ..
ابتسم و رد : أخوك ينشرا يا نايف .
رديت بابتسامه : و نعم و الله ..
رد مطلق و هو يقوم : ما عليك زود ..
راح لغرفته و عيوني ما فارقته ,, من زمان ما شفت الفرحه بعيون مطلق ,, الله يديمها من سعاده يا خوي !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق ..
حسيت بازعاج و فتحت عيوني ,, كان الجدار المتشقق قدامي ,, عقدت عيوني أحاول أتذكر ,, لكن صوت شبه مألوف وصل لمسامعي ..
: ما عاد إلا خير يا مره قومي ..
التفت للصوت و شفت مطلق قدامي ,, ابتسم لي ,, نهضت بسرعه و أنا أرتب شعري ,, لا حظت النور اللي منتشر بالغرفه و سألت: كم الساعه ؟!
رد مطلق : سبع إلا عشر !!
عقدت حواجبي و رديت بانزعاج : ما صليت الفجر !!
رد مطلق : الحين صليها ..
قمت واقفه و تذكرت الحمام كيف أروح له ,, لكن مطلق بادرن بكلامه : البسي غطا و اطلعي للحمام اللي بطرف الحوش ..
لبست عباتي و طلعت من الغرفه ,, كان الحوش صغير و فيه بطرفه فرشه و واحد عليه ثوب و لاف شماغه و شكله غارق بهواجيسه ..
حسيت بيد مطلق تربت على كتفي رفعت راسي و شفت ايده تأشر على الحمام اللي بطرف الحوش ,, اتجهت للحمام عشان أتوضى لصلاة الفجر بدون أي كلام ..
.
.
.
.
السلام عليكم و رحمة الله ,, السلام عليكم و رحمة الله ..
مع تسليمتي الثانيه شفت مطلق منسدح على البطانيه ,, كسر خاطري شكله تعبان ما نام ,, قمت من السجاده و طويت عباتي و قربت له أبي أشوف هو قايم و إلا نايم ..
: صاحي ..
شهقت و تراجعت على ورى ,, لكنه قام و ابتسم و تكلم : هههه ثره موب بس الظلماء اللي تخافين منها ..
عضيت شفتي و ابتسمت و أنا أشوف ايده تواسي شعره المبعثر و تكلمت : ما خفت بس نزيت !!
ضحك و رد : ما انشقت بس تخر ..
ضحكت على كلامه ,, لكن شي جاء ببالي و قطع ضحكتي : أهلك ...
قاطعن مطلق : دروا و الحين امشي معايه سلمي على أمي ..
بلعت ريقي و صورة المرة الشريره تنرسم بمخي و مشيت بخطوات متردد ورا مطلق ,, لكني وقفت بسرعه و ناديته : مطلق اصبر شوي ..
رحت بسرعه لشنطتي و طلعت منه مرايه صغيره و الكحل ,, كحلت عيوني و تأملت شكلي ,, ما كان بوجهي إلا الكحل حتى شعري قصير فوق كتفي !!
ابتسمت و أنا أشوف مطلق يدخل راسه يبي يشوف نفسه بالمرايه ..
و تكلم مطلق : شوفي هالوجه عند وجهتس و بتعرفين ساعتها إن الله أنعم عليتس ..
ابتسمت و تحولت ابتسامتي لضحكه لكن مطلق سحب ايدي و رد : ايه فرحتي انتس ازين من ,, امشي يالله ..
مشيت مع مطلق طالعين من الغرفه بعد ما تغطيت ,, درت نظري على الحوش الفاضي ,, و ما طال تأملي لأن يد مطلق قادتن لغرفه بالجانب الثاني من الحوش ..
و صلنا للغرفه و ترك يدي و دخل و مشيت أنا وراه ..
ما تبين لي شي من الغرفه لأن غطاي ثقيل و توتري أعمى عيوني عن اللي قدامي ..
لكني سمعت مطلق يتكلم : يالله حيها الغاليه ..
شفته متكومه لكني ما انتبهت لملامحه و ما سمعت أي رد منه إلا من مطلق لما كمل كلامه : هذي حرمتي ,, شيلي غطاتس يا مره ما هنا أحد ..
شلت الغطاء عن وجهي و طاحت عيوني بعيونه ,, هذي أم نايف !!
جمدت بمكاني من الصدمه لكن صوته الحاد أخترق أذني : الحضريه ؟!!
و كملت : يا حيها اخت هدى ..
ابتسمت و طاحت غشاوة الرعب اللي عمت قلبي من دخلت هالبيت و تكلمت بصدمه و فرحه : أم نااااااايف !!
اتجهت لأم مطلق بخطوات متسارعه و طحت بحضته و دموعي ترسم له خوفي من هالمواجهه اللي ما كانت لا على البال و لا على الخاطر !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مطلق

" أم ناااااااايف "
" أم ناااااااايف "
" أم ناااااااايف "
أكره هالكلمه و أي أحد يقوله ,, صعب على أي واحد أنه بين يوم و ليله تتنكر له أمه و تتسمى باسم أخوه اللي أصغر منه ,, كانت تردد براسي و كأنه حديد يضرب راسي ,, و خصوصا إذا جت من أحد ما تتوقع إنه تجي منه " رونق " !!!
.
.
.
شفت دموعه اللي غسلت وجهه و هذا أكثر شي أسعدني ,, هي حبت أمي و أمي حبتها ,, الواضح إنهم يعرفون بعض ,, سريره جنب سرير أمي بالمستشفى ,, معلومه غابت أو غيبت عن بالي !!

يا ربي لك الحمد اللي فرجت لي هالكربه يآآآآآ رب !!




نهاية الجزء التاسع عشر ....


نبــ القصيم ــض 06-07-10 12:47 PM





السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بعد الاختبارات عدت لأقرأ الأجزاء الأخيره ثم عدت لكم بجزء متواضع ,,



الجزء العشرين :

( كلن يغني على ليلاه )
قبل أن ألتقي بنفله و وضحى تخيلت أنه لا يوجد هم يضاهي همي ,, و لكن الآن أيقنت أني لست الوحيده الحزينه فثم أناس حولي لديهم ما يثقل كاهلهم من الهموم !!





رونق
ما أدري ليه يوم شفت أم نايف نسيت الدنيا كله ,, سلمت عليه و سألته عن حاله و سألتن عن أحوالي ,, أخذنا وقت و حنا نسولف و ما انتبهت لمطلق اللي تركنا و طلع ,,
شفت أنظار أم نايف توجهت للباب ,, خفت ألتفت و ألقى واحد من أخوان مطلق لكني سمعت أم نايف تتكلم : يا حيها بنت عايض ..
التفت و شفت البنت اللي واقفه بالباب ,, كانت طويله و نحيله و يغلب عليه البياض ,, كانت شايله بين ايدينه لفه بيضاء و حواجبه معقوده و عيونه الواسعه تتفحصن ,,
تكلمت أم نايف : هذي بنتي نفله ,, هاتي الورع يا بنت هاتيه ..
تقدمت البنت بهدوء و حطت اللفه البيضاء بين ايدين أمه ,, صاح المولود و حرك ايدينه ببطء ,, ركزت نظري عليه للحظات ثم رفعت راسي للوجه القريب منّ ,, لاحظت إنه ما زالت عاقده حواجبه و تتفحص وجهي باستغراب ,, التفت لأم نايف لقيته لاهيه مع البزر اللي بين ايدينه !!
رجعت التفت لنفله و تكلمت بعد ما بلعت ريقي : أنا رونق !!
ما زالت نظراته مستغربه لكني قطعت عليه و كملت : مرت مطلق ..
كتمت ضحكتي اللي ما تناسب الموقف و أنا أختم حروفي لأن ارتباط اسمي بإسم مطلق شي مضحك فعلا !!
لاحظت إن عيونه شخصت و ركزت نظره للبعيييييد ,, كان فيه شي غريب بعيونه ,, حزن مع شي غرييييب يمكن خيبه أو قهر ..
ما سمعت منه أي " هلا " أو " حياتس الله " و هذا المتوقع وسط نظراته الغريبه ..
أم نايف : وش أخبارتس يا نفله ؟!!
بللت نفله شفايفه و ردت و عيونه تتفقدن : الحمد لله يمه !!
نزلت راسي و رجعت أرفعه لكني شفت بنت ثانية تدخل بسرعه و تتجه لنفله ,,
أم نايف : وضحى قطعتس الله سلمي على مرت أخوتس ..
التفتت وضحى و ركزت نظره علي للحظات ثم تكلمت بفزع : و نوره !!
ردت أم نايف : علامها نوره !!
ردت وضحى : أخوي يبي نوره !!
جمدت عظامي مع هالكلمه ,, فيه بنت ثانيه بحياة مطلق ,, للحظات حسيت إن صدري ضاااق و ما عاد يحتمل اللي بداخله لكن حروف تسللت لأذني ........
أم نايف : يا بنت أنا ما أقصد نايف أنا أقصد أخوه ؟!!
ردت وضحى : مرت من .. مـ... مـ...ـطلق !!!!!
كانت تنطق حروفه ببطء شديد و هذا اللي خلان أستوعبه ,, مع إني استغربت إن خالتي أم نايف ما نطقت اسم مطلق إلا إن شي من الراحه دب بأوصالي !!
أقبلت وضحى تسلم علي و أنا ودي أدفه بسبب الموقف اللي سوته بي ,, موتتن من الخوف عشان هاللي اسمه نوره و أخر شي تصير مرت نايف !!
بعد ما سلمت علي جلست و بدت تسألن عن اسمي و من وين أنا ,, كنت أجاوب على أغلب أسألته و اللي ما يعجبن أتلافاه بسؤال ثاني ,, وسط نظراتهم المتعجبه من وجودي بينهم ,,
كنت بين اللحظه و الثانيه أسمع أم نايف تهاوش وضحى على أسألته الكثيره لكن وضحى ما تسكت شوي الا و ترجع تسألن ,, وسط هالمعمعه كانت نفله تراقبنا للحظات و تنشغل بمولوده بلحظات ثانية ,, حالته غريبه و صمته أغرب ,, ما كان يشابه صمته إلا كل جدار بهالبيت و ما كان يشابه شكله شي بالدنيا جميله لكن شي منكسر بعيونه ,, يمكن هم أو غم أو حتى بقايا من قهررر !!
كان الوقت يمر بسرعه مع أسئلة وضحى اللا منتهيه ,, لحد ما سمعت وضحى تنطق بكلمات احترت به وشلون أجاوبه !!
وضحى : أبك وشلون أهلتس زوجوا مطلق من دون أهله ؟!!
انتظرت أم نايف تزجر وضحى أو تقاطعه ,, انتظرت التمثال " نفله " تتكلم , انتظرت حتى الصغير يصيح ,, لكن أي شي من اللي أتمناه حصل ,, كانت عيونهم تترقب الاجابه و أولهم أم نايف ,, بللت شفايفي و أي كلمة مجامله بقاموس حياتي نسيته ,,

: هم شروا ولدتس يمه !!
التفت للصوت و طاحت عيوني بعيون مطلق اللي تقدم و حب راس أمه ,, لكن أمه أطرقت راسه بسكون عجيب ,, ابتسمت لمطلق بامتنان و أنا أشوفه يتخذ مكان بيني أنا و وضحى ,, لمحته و هو يسولف مع أمه و يخطف بين اللحظه و الثانية نظره لنفله ,, ركزت نظري عليه و غرقت بهواجيسي و ما نبهن إلا يد وضحى الممدوده .....
وضحى : فنجالتس لطعني يالحظريه اخذيه .
مديت ايدي بسرعه و تناولت الفنجال بحياء ,, حطيت الفنجال بالأرض بعد ما رشفت منه رشفه و رفعت راسي ,, طاحت عيني بعين مطلق و ابتسمت له ,, ما أعرف ليه ابتسمت لكن الأكيد إنه كان نفسي أقوله بأعلى صوتي ,, شكرااااااااااا !!!!!!!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق ,, بعد اسبوع ...
دخلت البيت و نزلت السطل على الأرض و توجهت للحمام ,, أخذت ماء بين ايديني و كبيته على بقعة الحليب بثوبي ,, ضربت مكان البقعه بإيدي و رجعت كبيت عليه ماء مرة ثانية و ثالثه لين تفتحت البقعه لكن الماء ما زال يرسم آثاره على ثوبي الرصاصي ..
طلعت من الحمام و لقيت رونق شايله السطل و متجهه للمطبخ ,, كان البرقع اللي عطته أياه أمي مضحك عليها ,, كان وجهها عريض و عيونها صغار يعني ما كان البرقع يناسبها لكن بياض بشرتها يضفي على البرقع شي ثاني أو يمكن سحر ثاني !!
تبعتها بخطوات خفيفه متجه للمطبخ لكن قبل لا أوصل شفت أمي طالعه من المطبخ ...
أمي : قواتس الله يا بنيتي .
ردت رونق : الله يقويتس يا عمه ..
و دخلت رونق المطبخ من دون ما تحس إني أمشي وراها ,, تقدمت و ألقيت السلام على أمي ..
لكن أمي كالعاده ردت علي بسرعه و أقفت رايحة للمجلس و كأني أصغر بزر بالديره ,,
طلعت رونق من المطبخ يوم سمعت صوتي ..
رونق بابتسامه : هلا و الله جييييت !!
نسيت أو بالأحرى تناسيت اللي سمعته من أمي و رديت بضحكه و أنا متسند على باب المطبخ : لا قدني عند النياق .
ضحكت رونق على كلمتي و غرقت بضحكته حتى عيونه الصغار راحن مع الضحكه ,, كنت أتأمل شكله البريء لين سمعت صوت أبوي و هو يتنحنح داخل للبيت ..
تعدلت بوقفتي لما سمعت صوت أبوي اللي كله مهابه و أسدلت رونق برقعه على وجهه لما سمعت صوت أبوي بالسلام يتبعه صوت نايف أخوي ..
و ردينا السلام أنا و ياها ..
سألت رونق أبوي بعد ما شافت نايف دخل المجلس : أصب لك رويبه يا عم ..
لكن أبوي كمل طريقه من غير ما يرد ,, الواضح إنه ما سمع صوت رونق الهادي !!
علّت رونق صوته و تبعت أبوي بخطوات سريعه : عمي أبو نايف ,, عمي أبو نايف !!
وقف أبوي بجسمه الهزيل و التفت على رونق ,, و بادرته رونق بالسؤال مره ثانية : أصب لك يا عمي رويبه !!
رد أبوي : لا يا بنتي ما أشتهي !!
تراجعت رونق بخطوات بطيئه ما تشبه أبدا ضربات قلبي العنيفه ,, مر اسبوع و أنا أحاول أتعايش مع الوضع لكن اللي أسمعه لا يطااااق ,,
أبو نايف أم نايف ,, أبو نايف أم نايف !!
و مطلق وين رآآآآآح ,, نسيتوه و إلا الزمن نسّاكم ؟!!
كلهم كنت أتحمل اللي أسمعه منهم إلا رونق لا و ألف لا ,, صريت على سنوني و شديت على قبضة ايدي و أنا أشوفه تمر من عندي متوجهه للمطبخ ...
لفيت إيديني العريضه على عضده الهزيل و سحبته لي بقسوه و قربت أفمي لأذنه و همست : يا ويلتس إن سمعتس تنادين أمي و إلا أبوي بنايف !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
تلاشت صورته من قدامي بعد ما امتلت عيوني دموع ,, مررت ايدي على عضدي و أنا أنطق الآآآهـ متقطعه من الوجع اللي أحسه بإيدي ,, مررت ايدي تحت البرقع حتى أمش دموعي بأطراف أصابعي ,, سمعت أصوات اختلطت تقرب من المطبخ ,, أسرعت بخطواتي داخله للمطبخ و جلست بجنب القدر و فتحت الغطاء و أنا أسمع وضحى ..
وضحى : يقولون يبون الغداء ..
بلعت ريقي و رديت و البخار اللي منتشر من القدر يغطي المكان : هالحين .
ردت وضحى : وش بتس ورا صوتس تسذا ؟؟
تنحنحت و رديت : لاااا بس شرقت من البخار ..
تمنيت إنه كان عندي الشجاعه أسأله لكن أسأله عن إيش أنا ما أعرف ليه مطلق عصب علي ,, وش الغلط لاناديت عمتي أم نايف أو حتى عمي !!!
حاسه إني بلغز موب عارفه وشو غلطي ؟؟
: وراتس ما تتنــــتســـــبينه " تنكبينه "؟؟
رفعت راسي لوضحى و قمت بسرعه من مكاني ,, أخذت الصحن الدائري منه ,, حطيته على الأرض ,, مررت الملاّس على الرز أفكك تكتلاته ,, بديت أغرف الرز و أحطه بالصحن لين بدت تختفي الورده الحمراء المرسومه بوسط صحن الغرش ,, شلت الصحن الثقيل و قربته لوضحى اللي بدت تنقى زين اللحم و تحطه على الرز ,, شلت الصحن بصعوبه و شالت وضحى اللبن و الدهن و مشينا متوجهين للمجلس ,,
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضحى
على دخلة أبوي للمجلس طلعت ,, لكن قبل لا تعتب رجلي باب المجلس شفت مطلق الثاني ,, مطلق اللي إذا عصب ما يشوف حتى النار اللي بطريقه ,, وقفت بمكاني و انحنيت أحك رجلي ,, ما كنت أبي أطلع و أحرج رونق ,, حاولت أتأخر قد ما أقدر و انتبهت على صوت أبوي ..
أبوي : علامتس يا وضيح !!
رفعت راسي بسرعه و رديت : ما بي شي يبه !!
تقدمت بخطواتي و عيوني على أبوي اللي جالس و متسند على المركى ,, حسيت بارتطام جسمي بشي قاسي ,, جدار بالأحرى !!
: شوفي طريقتس و أنتي تمشين !!
رفعت راسي و شفت مطلق بجسمه العريض يتلافان داخل للمجلس ,, كملت طريقي للمطبخ بخطوات سريعه ..

كنت عارفه إن رونق متضايقه لكن منيب عارفه وش اللي صار و هذا اللي يخلين ما أقدر أتدخل ,, كلمته و عرفت من صوته إنه متضايقه أو حتى صايحه ,, مع إني ما أدري وش اللي صار بينهم لكن المفروض إن مطلق ما يسوي شي و هو مالهم إلا اسبوع معرسين !!!!!!!
خلصنا منــتســبين الغداء و توجهنا للمجلس ,, و عند باب المجلس لاحظت تردد خطوات رونق بعد ما وصلنا للمجلس ..
أنا : وراتس وقفتي ؟؟
التفتت علي رونق و ردت : هاه لا هذاي ما وقفت !!
تابعت رونق خطواته داخله للمجلس و حطت الصحن بعد ما حطيت السفره ,, يمكن تستغربون بس هذي عادتنا أهل البيت ياكلون جميع ,, كانت أمي لابسه البرقع لأن عاداتنا الحريم يلبسن براقع اغلب أوقاتهن حتى بحضرة رياجيلهن ,, حتى رونق لابسه البرقع لأن نايف يتغدأ معنا أما أنا لاااا لأني ما أحب البرقع و عساي أتحمله اذا طلعت ,,

رونق كانت بيني أنا و أمي ,, سمينا و بدينا نأكل بعد ما صبينا الدهن على أكلنا باستثناء حافة رونق .. بالعاده تسرق نظرات لمطلق بين الفتره و الثانيه لكن اليوم عيونه ما فارقت الصحن ....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق :
من بعد الغداء ما شفت مطلق صليت العصر و راسي يعج بآلاف الأفكار ,, حسيت إني توصلت لشي يمكن أنا ناسيته ,, مطلق جسمه أكبر من جسم نايف ,, و نايف يحترم مطلق و كأنه الكبير ,, يمكن هو الكبير و أنا ما أدري ,, طيب وش اللي يخلي أمه و أبوه يتسمون بإسم نايف ؟؟!!
شي يحيّر ,, يمكن مطلق ميب ولدهم أوووو ,, ما أعرف و الله ما أعرف لازم أسأل أحد بس وش أقولهم ؟؟!!!
أخاف يحسون بشي ,, ياآآآآآآآآ الله !!
إيــــــــه أسألهم من هو أكبر واحد ..
يووووه يبي يحسون إني ما أعرف شي ,, إييييييه تذكرت أسأل عن مطلق و نفله أيهم أكبر و بكذا أقدر أخلي وضحى تخر لي السالفه كله ..

طلعت من غرفتي بعد عدلت برقعي و لبست جلالي شفت وضحى تفتح الباب طالعه لكن صوتي استوقفه : وضحى !!
التفتت علي و عيونه الواسعه مع بشرته السمراء راسمه صوره أحلى للبرقع عليه : هاه ..
رديت : وين أنتي رايحه ..
ردت و هي تلفـّت : أبروح أحطب مع بنات خالي ..
حسيت إنه هذي فرصتي أطلع معه و اسأله بالطريق : طيب ما يخالف أروح معتس ..
أقبلت علي بخطوات بطيئه بعدين ردت بارتباك : ايه تعالي أوريتس بنات خالي ..
مشيت بسرعه متجاهله ارتباك وضحى و طلعت معه نجيب الحطب ,, كانت الديره صغيره و البيوت به ميب كثيره ,, و موزعه بشكل عشوائي ,, كان فيه عدد قليل من النياق السايبه بينهم ,, كان الزي السائد لذكورهم على مختلف أعمارهم هو الثوب مع اختلاف ألوانه من البني للرصاصي للأبيض المصفر من الغباااار !!!
: أعجبتس الديره ؟؟!!!
سكت لما سمعت سؤال وضحى لأن جوابي ما راح يعجبه ,, يمكن أعجبتن الديره لكن ما اعجبتن عيشة التقشف به ,, عمري ما كنت مدلعه ببيت أهلي لكن عمري ما مريت بالحياة الشاقه و لا حتى بالحلم !!
تابعت وضحى كلامه لما ما سمعت من رد : يمكن ما تعودتي على عيشتنا لكن مع الأيام تبي تتعودين و تحبينها ,, حياتنا على قساوتها إلا إنها فيها اللي يخلينا نحبها ..
ابتسمت و أنا أتلافى الرمث اللي قدامي و تكلمت : و وش اللي يخليتس تحبينها ؟!!
حسيت من سكوته إنه تخفي شي لكنه تكلمت : قولي و الله ما أعلم أحد !!
ضحكت و رديت : يمه شكل عندتس شي خطير !!
ضحكت و ردت : أو احلفي و أقول لتس ..
رفعت اصبعي و تكلمت : قسم بالله ما يدري أحد بس اصبري أكيد سرتس يخص نفله ..
ردت وضحى : لا وش دخل نفله ..
رديت : ما أدري نفله غريبه !!
ردت وضحى بحزن : و الله موب هاذي هي ,, بس بعد موت ساري ولد عمي صارت تسذا !!
رديت : هي أخذه ولد عمه ..
ردت وضحى : ايه و ساكنه عند عمي الحين عشان ولده ..
مر وقت و حنا ساكتين كنت أحاول اصيغ سؤالي اللي أبسأله اياه لكنه سبقتن بكلام ثاني : تعرفين بنات خالي فيحان ..
رديت : شفتهن مره ببيتكم ..
كملت وضحى : المهم إنهن صديقاتي و من يوم أنا صغيره وحنا نحطب مع بعض ,, كانت أسرارنا عند بعضنا لكن فيه سر واحد ما أحد يعرفه عن ..
رديت بشغف : وشو ؟؟
ردت بعد سكوته للحظات و كأنه ترتب الكلام اللي بتقوله : أنا أحب القرايه (القراءه) و بنات خالي يتطنزن علي دايم ,, تعرفين بالديره من يبي يجيب لي كتب ,, لكن أحيانا يجيب لي مطلق و أقراهن كم مره لين أحفظهن ,, عاد مره ذكرت لي مها بنت خالي إن أخوها سطام عنده كتب ..
رديت : أيهم مها الوسطى ..
ردت وضحى : لا مها الكبيره و بعدها ساره وأصغرهن وضيح سميتي ..
و كملت لما أشرت براسي علامة لــ إيه : ايه قلت لتس إن أخوهن سطام عنده كتب و سطام هذا مستحيل يفرط بكتبه غير إن خواته يخافن ياخذن شي منه لأنه يخوف ,,
ضحكت و رديت : شكله مخوفتس أنتي بعد ..
ردت وضحى : قسم لا شفته ينغرف قلبي من الروعه ..
و كملت : المهم إني حلم حياتي أخذ من هالكتب اللي عنده خصوصا لا سمعت مرت خالي تتويـّّل من حوسة غرفته و كثرة كتبه و دايم تقول لو هو بدال هالقراطيس شارين له ناقه أحسن له ..
ضحكت و علا صوتي و أنا أرد : يا حبيله أمهم على نياته !!
ردت وضحى : عاد ودتس تشوفيني يوم طلبت من مها تجيب لي كتاب كنت أتنافض أكثر منه ,,
رديت بسرعه : جااااابته ؟!!
ردت وضحى : بعد الموت طاعت ..
رديت بشهقه : منتب صاحيه !!
ضحكت وضحى : لو تدرين وش لقيت بالكتاب ,,
وقفت و مسكت ايده : وش لقيتي ؟؟
ردت : لقيت كم بيت من القصيد كاتبهن بحدا الأوراق و كاتب اسمي بهن .. و ضحكت بحياء !!
قرصت طرف عيني و رديت بلعانه : يمكن ما يقصدتس ..
ضحكت : قلت مثلتس بالأول همن يوم ركزت بكل اللي يسويه لاحظت إنه معي غير صح إنه ما يبيـّن لي شي و لا عمري سمعت منه إلا السلام لكن جيته للمحطاب كل يوم بزعم إنه يتطمن على خواته .. و أشياء كثيره تأكد لي إنه يشيل بقلبه شي لي ,, لكن عزة الرجل ما تخليه يعترف باللي بقلبه ..
رديت : عزته و إلا غروره ..
مشت وضحى و تابعت كلامه : الحمد لله إنه ما اعترف لأن الدنيا ميب على كيفنا و أنا ما ودي إني أعلق روحي به بس وش أسوي ؟؟
رديت : وراه وش المانع ما تتزوجينه ..
ردت بحزن : باقي لعمي ولد واحد و أكيد يبي يزوجوني اياه .
شهقت و رديت : ملفي ؟؟
ردت بحزن : ايه ملفي ,, شفتي ملفي على وجهه يعني حبيّب على قولة العرب و مع ذلك يغطي عيوبه و خفة عقله إنه ولد عمي ,, آآآه يا رونق لو تشوفين البزران لا لحقوه قسم يتكسر قلبي عليه و على نفسي من قبله اللي أبصير حرمته بيوم من الأيام !!

: يا حيها الحضريه معكم ..
التفتنا على الصوت و شفنا ساره تركض جايه لنا و وراه خواته مها و وضحى يتسابقن ..
ساره و هي تلهث من التعب : جيتن قبلنا اليوم ..
ردت وضحى : القطي نفستس ثمن احتسي !!
ساره : مالتس دخل !!
ردت مها بعد ما وصلت : يا هب يا هاللسان ما يمل من الشتايم ..
وضيح و هي تلهث : و الله ما تقولينها قدام سطام !!
ضحكنا و انتشرت قهقهاتنا بالمكان لكن حمرة وجه وضحى بعد ذكر سطام خلتن أغير رايي و ما أسأله هالحين !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نفله
حطيت الحطب على النار و بديت أنفخ ,, شي من الدخان دخل لصدري لأني بديت أكح ,, كان صوت ولدي و هو يصيح عند أذاني لكن المفروض إني ما اترك شغلي بحضرة عمتي ,, كنت أسمع صياحه يزيد و أهمس بصدري : بس يمه هذاي جيتك ..
وقف الصوت ,, دق قلبي و رفعت راسي بسرعه ,, شفت عمتي تضمه له و تهزه ,, رجعت قربت راسي للضوء و بديت أنفخه مره ثانيه لكن ايد سحبتن ..
رفعت راسي لنوره اللي تتكلم : قومي رضعي ولدتس أنا قضيت شغلي خلين أكمل عنتس !!
نهضت و نفضت الغبار عن ثوبي و تناولت نايف من عمتي متجاهله عيونه الصارمه ,, حطيته بحضني و ألقمته ثديي بعد ما أسدلت الجلال علي ,, كنت أراقب عيونه و خشمه و أفمه ,, كل شي به يذكرن بساري اللي يرحمه ,, سالت دمعه من عيوني و طاحت على خد نايف ولدي ,, نز وليدي يا بعد كلي و صاح ,, مسحت الدمعه من خده و تابعت رضاعته و أنا أسمع كلام نوره : تحملي يا نفله عشان ولدتس و لا تحسسينه بشي باتسر يبي يكبر و ما يبي يشوف الدمعه بعين أمه ..
سكتت شوي و رجعت تابعت : و لا تشيلين بخاطرتس على أمي تراها طيبه مير اللي صار خلا أمي يطير عقلها هذا ساري الغالي ماحد تحمل فقده !!
عضيت على شفتي و أنا أتمتم : الله يرحمه و يصبرني يآآآآآآ رب !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
دخلنا البيت و حطينا الحطب بالحوش ,, نفظت الغبار عن ثوبي و مشيت متجهه للمطبخ أبعجن للعشاء المغرب ما باقي عليه شي ,,
لقيت عمتي طالعه من المطبخ ,, حبيت راسه و سلمت و ردت علي السلام ,,
أنا : تبين شي يا عمه قبل أروح أعجن !!
ردت : لا ارتاحي يا بنيتي أنا عجنت و أنتي من الصبح ما قعدتي ..
ابتسمت و رديت : طيب تعالي أصب لتس فنجال بالمجلس ..
ردت عمتي و هي متجهه لغرفته : لا أبروح لحجرتي جيبي القهوه هناك و تعالي سولفي علي ..
رحت باستعجال للمجلس و أخذت القهوه اللي بجنب الجمر و أخذت معه فنجالين و طلعت متجهه لغرفة عمتي و أنا أحاول أرتب السؤال اللي أبقوله له ....

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نايف
كنت قاعد مع ابوي عند النياق ,, من زمان و أنا أتحرى أبوي يصير خاطره زين و الواضح إنه اليوم مسفهل ,, حبيت يد ابوي و تكلمت ..
أنا : يبه طلبتك ..
سحب أبوي ايده و رد : تعدل يا ولد و اهرج هرجة رياجيل ..
تكلمت و أنا فاقد كل معنى للشجاعه لأني مرتبك : يبه ودي أعرس ..
ركز أبوي نظره علي و تابعت كلامي : بنت عمي لي يبه و أنا أريد العرس ..
ابتسم ابوي و رد : أقول لعمك و يصير خير ان شاء الله ..
ضحكت و قمت بسرعه حبيت راس أبوي و اتجهت للنياق ,, كنت أتلفت بين النياق لين شفت أخوي مطلق ,, أسرعت بخطواتي متجه له و ضميته و أنا أضحك ..
مطلق : علامك وش مونسك ؟؟
رديت بضحكه : أخوك يبي يعرس يالشيخ ..
ابتسم مطلق و رد : و الله و جابت راسك بنت عمي ..
: وش حيثك تعرس حتى أنا أبعرس ..
شلت نفسي من مطلق و أنا أسمع ملفي يتأتأ بكلامه و رديت و أنا راحم أختي اللي أكيد تبي تصير من نصيبه : الله يجيب اللي به خير يا رب .
رد مطلق بعد ما اقتلب وجهه : روحوا لأشغالكم و خلوا عنكم الهرجه الفاضية !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
تعشينا خبز من اللي خبزناه أنا و وضحى مع الحليب الحار اللي يناسب الهواء البارد اللي بدأ يهب ,, كنت أكله و كأني أكل جمر ,, عجزت أتخيل وشلون مطلق تحمل اللي يسمعه من اسبوع كامل !!
يآآآآآآ الله ,, و الله يا أنا قهرته بشكل !!
شفت مطلق يدخل للغرفه بعد العشاء ,, كانت عيوني على باب الغرفه و أنا أغسل المواعين ..
وضحى : روحي يا رونق ..
ابتسمت بحياء و رديت و أنا عارفه وش تقصد : لا اذا خلصنا رحت ..
سحبتن وضحى مع ايدي لين وقفت ,, و تكلمت : أقولتس قومي قضينا ما بقى شي ..
غسلت ايديني و عدلت برقعي قبل لا أطلع من المطبخ وهمست : شكرا وضحى ..
ضحكت وضحى و ردت : روحي بس !!!
ضحكت عليه و مشيت بطريقي متجهه للغرفه ,, فتحت الباب و دخلت بخفه ,, كان نور السراج الخافت كفيل بمسح جزء من الظلام ..
سكرت الباب و فسخت برقعي و أنا أشوف الجسد الضخم مستلقي على الفراش ,,
تزايدت ضربات قلبي و أنا أتذكر شراسة مطلق الظهر و قسوته و عمّت الرجفه كل عضو بجسمي !!
حسيت إن العبره سدت حلقي لكني تبلعت ريقي أكثر من مره و تكلمت : أنا آآآسـ..ـفـ..ـه !!
ما سمعت إلا السكون المخيف بالغرفه لكني ما يأست و تكلمت مرة ثانية : مطلق و الله آسفه .......
و نفس الشي ما جاوبن إلا السكون ,, قربت له و مست ايده الممدوده و تكلمت : قسم بالله ما دريت إنك أكبر منه و الله العظيم ,, حتى بالمستشفى هي قالت لنا إن إسمه أم نايف أنا وش يدرين و الله إني صادقه ....

ما شفت منه إي ردة فعل غير إنه سحب ايده و تغطى زين !!

ملت الدموع عيوني و أنا اشوفه يحط ايده على عيونه و كأنه ما سمع أي كلمه !!
اتجهت للطاوله و حطيت جلالي عليه ,, ثم اتجهت للجانب الثاني من الفراش و أنا ألعن بنفسي على هالخطأ اللي صغرنّ بعين مطلق ..
انسدحت و تغطيت بطرف البطانية ,, سرقت نظره لمطلق كان على نفس نومته و بعد مرور ثواني حسيت إنه نام من تنفسه المنتظم !!
مع نومته كانت العبره سادة حلقي ,, حتى الهم زاد بقلبي و كبر ,, التفت للجانب الثاني بحيث إن الجدار قدامي و مطلق وراي ..
كانت دموعي ترسم طريقه على وجهي ,, أدري إني غلطانه بس و الله إني شرهه ما صار لنا الا اسبوع متزوجين و بعدين ميب ناقصن إلا هو هموم أهلي و هم أهله و يجي همه بعد هو !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
اليوم راسي مصدع و بي نوم و مع هذا ما قدرت أنام و أنا ما شفته ,, أدري إني اليوم زعلته بس غصب علي ,, كان ودي أكلمه و أخذ بخاطره ما أبيه تنام و هي زعله ,, انتظرته لحد ما جت و مجرد ما سرقت له لمحه تراجعت عن كل اللي ناوي أسويه ,, هي اقهرتن ,, خله تاخذ جزاه !!
سمعت كلامه و أنا متأكد من صدقه قبل لا تقوله لكن شي بنفسي ما زال مقهور ,, حسيت بلمسة إيده اللي كهربتن و عضيت على شفتي حتى ما أتكلم لكن مع استرساله بالكلام حسيت إن أعصابي استرخت و كأن لساني بدأ يتهيأ لطور الكلام ,, سحبت ايدي بقسوه و تغطيت زين و كأني غير مبالي بكلامه و أنا أبعد ما أكون عن اللامبالاة !!
مرت لحظات و أنا أراقب جسمه ,, كانت موجهه وجهه للجدار لكن مع مرور الوقت حسيت باهتزاز جسمه تحت البطانية ,,
تصـــــــــــيــــــــح !!!
رونق تصيح منك يا مطلق و أنت اللي حلفت إنك تعوضها عن ظلمهم لها !!
مديت ايدي و سحبت ايدها ,, التفتت هي مع ايدي و كأنها منتظره هاللحظه ,, حسيت بارتطام راسها على صدري و شددت من قبضتي عليها مع زيادة صياحها ,, يآآآآه يا مطلق وش سويت بها !!
حاولت أبرر لها موقفي بكلامي : قهرتيني يا بنت عبدالله !!
: قهرتيني يا بنت عبدالله !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
حاولت أكتم نفسي و عضيت على البطانيه عشان ما ينسمع صوتي لكن مافيه شي يغيب عن الصقر !!
حسيت بالإيد القاسيه اللي مسكتن الظهر لكن هالمره كانت غير كانت أبعد ما تكون عن القسوه !!


غمضت عيوني و أنا ألتفت مع أيده اللي سحبتن ,, دفيت راسي و كلي و ارتطمت بصدره ,, و أجهشت ببكاااااااااء !!


حسيت بنفسي صغيييييره قدام كلامه : قهرتيني يا بنت عبدالله !!
: قهرتيني يا بنت عبدالله !!



كنت نادمة عن خطأ اقترفته عن غير قصد و تكلمت بصياح و أنا حاسه بإيده الضخمه تطبطب على ظهري : و الله ما دريت إنك أنت أكبر منه و الله !!


لكن صوته الهامس سكتن : أووووص خلاص !!!



ــــــــــ نهاية الجزء العشرين ..








نبــ القصيم ــض 26-07-10 10:33 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

لكل من سأل عني ..
افتقدني أو غضب مني !!
أقسم بالله العظيم أني غادرت منطقة القصيم و لم أعد إلا في مساء الأربعاء محملة بفيروسات "الانفلونزا" ..
كأني أسمع أحدكم يسأل و لماذا لم تكتبي !!
لذا سأجيب لا أحد من أهلي يعلم أني أضع مولودتي الأولى بين أيديكم سوى أختي ,, لذا قدروا أنني لا أستطيع الكتابه أمامهم .



الجزء الحادي و العشرين :

(( معتقدات تافهه ))

قد تكون لهم طبائع يعظمونها حتى تبدو كالعقائد ,, عاشوا عليها ثم أتوا ليجبرونا أن نلتزم بها ,, تبا لها من معتقدات فلقد ضاعفت أحزاننا ..




(( صفقت بإيده و أخفضت رأسه و هي تضحك ثم رجعت تتكلم : و الله إن بنياتي ماهنا مثلهن !!
بهاللحظه تسللت طفله صغيره و أقحمت رأسه داخل الطرحه السوداء المعطرة بريحة الحنا مع العود ..
كان لون بشرته الفاتح كفيل بتعريف الناس إن هالطفله مابينه هي و صاحبة الضحكه العذبه أمومة نسب ,, لكن الحنان اللي انهمر على الطفله كفيل بتعريف الناس مدى حب هالمره لطفلته اللي ماحملت به و لا ولدته))

غمضت عيوني و سحبت نفس طويييييل و أنا أشم ريحة أمي موضي ,, أطلقت نفسي و فتحت عيوني و امتد نظري للجدران اللي تحيط بي ..
رجعت غمضت عيوني و دارت بي الدنيا لين توقف العالم كله على هالصوره ,, صورة أسماء على السرير الأبيض .. صورة أسماء و هي شبه ميته !!
بهاللحظه طاحت دموعي حزن على حال الغاليه ,, صار لي ثلاث أسابيع ما أدري عنه ...

: عسى ماشر !!
من سمعت الصوت امتدت ايديني و مسحت بقايا الدموع اللي ارتسمت على وجهي لكن ايد مطلق اسحبت ايدي وجسمي معه لين جلست ..
و نطق وجع ايديني اللي أخفيته من أيام عن مطلق : آآآآآهـ .
رد و عيونه تتفحصن : علامتس ؟
رديت بعد ما جلست و أنا أشتت عيوني : ما بي شي .
ركز بعيوني ثم شد من قبضته على ايدي لكني ما قدرت أتحمل و صرخت : آآآآآآآآآآآآهـ .
فتح ايدي و تحسسه ,, كانت مليانه جروح ..
كنت أراقبه و أنا أتبلع ريقي أخاف يضغط عليه لكنه بادرن بسؤاله : منين لتس ذا .
رديت : من .... ذاك اليوم أبقطع رمث أثري جرحت ايدي .
عقد حواجبه و رد : يوم انتس ما تعرفين تحطبين وشوله تروحين ؟
رديت و عيوني على الأرض : أوسع صدري مع البنات نسولف و نقطع حطب ..
ابتسم على كلمتي و قام و أخذ علبة الفازلين و جاء و جلس قدامي ثم أخذ ايدي و بدأ يدهنه بينما تخترق عمله بعض الأهات من و الضحكات منه ,,
مطلق : أجل تقطعين الحطب هههههه !
رديت ببلاهه : إيه !!
ضحك و رجع رد : اسمها أحطب مهب اقطع الحطب ههههه .
رديت و أنا مكشره :ايه كله واحد .
ابتسم و رد : أبك يالحظريه كلامتس يضحك !!
رديت بقهر : لا تقولي يالحظريه اسمي رونق .
رد يعاند : أجل أبقول بنت الشاميه ..
فتحت عيوني على وسعهن و رديت : إلا هذي ..
ابتسم و رجع رفع عيونه لي و ركز علي ,, مرت لحظات و هو يناظرن و هو ساكت لحد ما قلت له : وش فيك ؟!
رد علي مطلق و هو مازال مركز علي : أنتي اللي وش بتس ؟!!
رديت : ما بي شي !
رفع حواجبه و رد و ايدي بين ايديه : و الدموع منين جت ؟
تنهدت و رديت : و الله بس .......
و تابعت لما شفته منصت لكلامي : بس .... تذكرت أختي أسماء !!
هز براسه و رد و هو يضغط علي ايدي : الله يرفع عنها الضر و يعافيها ..
تنهدت و رديت : يآآآآآآآ رب !!
قام مطلق متجه للطاوله و أخذ يفتش بكتبه القديمه ....
ناديته و أنا أشوفه معطين ظهره رايح للطاوله : مطلق !!
التفت بجسمه الطويل و العريض لكني تابعت كلامي قبل لا ينطق : ودي أروح أشوف اهلي !!
عقد مطلق حواجبه و رد بحده وهو موطي صوته : يا مره مالنا الا ثلاث أسابيع من أعرسنا و أنتي تطرين أهلتس ,, لا عاد تسمعتس العجوز و الله إن تطيحين من عينها !!
بلعت ريقي و العبره معه و رديت و أنا مستغربه : طيب ولهت عليهم ودي أشوفهم أو حتى أعرف أخبارهم .
قرب مطلق و مسكن مع ذرعاني و رد و هو مركز عيونه علي : يا بنت أنتي وش بتس أقولتس لو تسمع العجوز إنتس مطريه أهلتس هالحين كان قالوا مالها مقعاد عندنا .
و بلل شفايفه الجافه و رجع كمل بعد ما تنهد : ما يكفي إن الشايب يتحرى أي زله من الحضرية ,,
رديت : وشوفة أهلي زله ؟!!
رد مطلق و عيونه مركزه على عيوني : لا اله الا الله يا رونق استهدي بالله و بعدين ترى هذي سلومنا البنت لا اعرست على رجال بديرة ثانيه ما تروح قبل تجيب لها كم بطن !!!!!!!!!!!

كان صوت شهقتي كفيل بتشتيت نظر مطلق ,, أبعد عيونه حتى لا يأذي مشاعره و تركن وسط حيرتي بأشياء و معتقدات تافهه المفروض إني أؤمن به ,,
سحبت ايديني و التفت عنه و عطيته ظهري ,, كانت الدنيا كله تدور قدام عيوني ,, جلست على الأرض و حطيت راسي على ركبي و أنا ضايعه !!
دورت على حل و فتشت لكن ما لقيت !!
حتى العبره و هي العبره ما لقيته !!
تلفت أبي أصرخ عليه أفهمه إن اللي يقوله كلام فاضي لكن المكان فاضي ,, طلع ,, انسحب و تركن بأحزاني بعد ما زادهن أو بالأحرى ضاعفهن !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضحى
بعد ما صليت العصر طلعت أبحطب بس شفت سياره مدبرة عن الديره ,, ركزت عيوني أبشوف من اللي راح بس ما قويت أشوف لأن السياره بعيده ..
: وضيح وش عندتس ؟
التفت للصوت و شفت خالي فيحان بقصر قامته و عرضه و رديت و أنا متجهه له : هلا بك يا خال !!
و سلمت عليه و حبيت راسه ....
خالي فيحان : أمتس ماجوده .
رديت : ايه وين تروح ,, حياك اقلط تلقاها منيّا بالحوش .
رد خالي : روحي للبنات شوفيهن .
و دخل خالي للبيت وسط صوت أمي و هي تهلي به يصدح بالأرجاء !!
للحظات توقف تفكيري عند كلمة خالي روحي للبنات وراه وش بهن ,, أخذت طريقي لبيت خالي و أنا أتعوذ من الشيطان ...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
لبست برقعي و عدلت جلالي ,, أبطلع أكلم عمتي ,, مالي شغل بخرابيط مطلق ,, هذولا أهلي موب معقوله أبقعد ما أشوفهم !!
فتحت الباب و تهادى لأذني صوت خالتي أم مطلق : الله يشفيها و ينزع الضر عنها يا خوي مريتك مطيعة لربها ..
: الحمد لله حنا على ماقال ما جزعنا من حكمة الله و هذا سطام معها بيداريها و يشيل عنها ..
خالتي أم مطلق : الحمد لله أجل خل البنات يجن عندي .
: لا يا وخيتي البنات قدهن صارن حريم خلي عوالتس عندتس و بنياتي عندي .

رجعت و سكرت الباب و تسندت عليه ,, يا ربي أكلم عمتي أو لا ,, خل أطلع و أشوفه ..
تسللت للحوش بهدوء و أنا أسمع عمتي تستغفر : أستغفر الله أستغفر الله .
قربت له و حبيت راسه و جلست قدامه بالفرشه ,, كانت تمرر ايدينه على عيونه ,, الواضح إنه تمش دموعه .
سألته و أنا عارفه جواب سؤالي : عسى ما شر يا خاله .
ردت و صوته به بحه : مرت وخيي تعيبينه !!
سألته و أنا أهمز رجله الممدوده : وش به عسى ما شر ؟!
ردت بعد ما تنهدت : صايبتها الخنقه ..
رددت كلامه باستغراب : الخنقه !!
ردت خالتي : هذي كانت تجيها يوم إن ما معها الا سطام حتى نفسها ما تقدر تاخذه ,, و أحيان الله يستر علينا تتكشف !!
رديت و أنا مركزه أكثر بكلامه : صرع !!
ردت خالتي : ايه يا يمه و هذا سطام الله يسعده راح بها للشيخ اللي قرا عليها بأول وقتها ..
ضميت ركبي و تندت و رديت : الله يشفيه يا رب !!
حسيت بيد خالتي الثقيله تتركى على كتفي و شفته و هي تتعدل واقفه ,, ثم مشت لغرفته و هي تهز بمشيه !!
وقته أيقنت إن كلامي لخالتي بهالوقت أشبه بالمستحيل !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضحى
دخلت لبيت خالي و أنا أشوف وضيح قدامي ,, سلمت عليها لكنه ردت علي بهدوء غريب عليه ,, سألته : وش بتس عسى ماشر ؟!!
لكنه ما ردت علي ,, انسحبت و دخلت لغرفته هي و خواتها ,, لحقتها و أنا خايفه من اللي أبسمعه ..
شفت مها جالسه على سجادتها و تقرأ قرآن بينما وضحى منكبه على فراشها و تصيح ..
ضرب قلبي على شكلهن المحزن و انتبهت لي مها اللي تركت المصحف و قامت سلمت علي ,, سألتها : مها عسى ماشر وش اللي صاير ؟
ردت بصوت مبحوح : أمي يا وضحى ..
رديت : علامها ؟
قامت وضحى و ردت بصوت باكي : جاتها الخنقه إهئ إهئ ... و رجعت حطت راسها على فراشها ..
ارتسمت دموع مها على وجهها فضميتها و رديت : الله الشافي يا مها لا تجزعين ..
كنت أسمعها تون على صدري لكني همست لها : هذا و أنتي الكبيييره يا مها خلتس قويه عشان خواتس ..
ردت علي بهمس باكي : عجزت يا وضحى عجزت لا أملك قوة ساره ..
أبعدتها عن و رديت : ساره !!
ردت مها : ايه تلقينها تسوي العشاء .
شلت نفسي و رحت للمطبخ أبي أشوف ساره و قناع القوه اللي لابسته !!
هم يظنون إن ساره قويه لكن ما يدرون وش اللي قواها !!
ما يدرون بهم ساره يحسبونه أول هم له بهالدنيا .
شفت ساره واقفه عن باب المطبخ و تتأمل السماء بجمود ,, قربت لها و تكلمت : ساره ..
التفتت علي و ردت : هلا وضحى ....
تابعت ساره بعد لحظت صمت مرت بيننا : شفتي وش صار لنا يا وضحى ؟
رديت بعد ما تنهدت : أنتي أقواهن يا ساره ..
ردت ساره : هه و أنتي تدرين وراي قويه !!
رديت : همتس يا ساره انتهى ..
رفعت راسه للسماء و تحركت بسرعه بالحوش و صوته مخنوق : كل يوم يا وضحى كل يوم ترجع صورته لبالي ,, آآآآآهـ ,, صوت صياحه عند أذاني كان طفل صغير ما سوى شي غير إن أمه تزوجت أبوه كزوجه ثانية ,, وضحى أنا ..... أنا شفت ايدين مشعل الضخمه تغرقه بالسيل ,, ما أتخيل وشلون قدر يغرق أخوه من أبوه ,, آآآآآآهـ يا وضحى بس ودي بشي واحد بهالدنيا ودي أذبحه أخنقه أرتآآآآح منه .
قربت لها و ضميتها و أنا أهمس : ربي بيحاسبه يا ساره أنتي بس انتبهي لخواتس انتبهي لهن ..
ردت و صوتها مخنوق و هذا طبع ساره مستحيل تصيح لكنه تكتم و هذا اللي يتعبها : و أنا يا وضحى أنا ؟!
رديت : هن يحتاجن لتس الحين .
أبعدت ساره عن و ردت : أنا عندهن و أنا عضيدهن ..
رديت بعد ما تنهدت : و هذا العشم يا بنت خالي ..
ثم سألت : طيب من راح معها ؟
ردت ساره بعد ما تنهدت : تقصدين أمي راح بها سطام من لنا غيره !!
بلعت ريقي على ذكرى سطام و تذكرت إني المفروض أنسى كل شي يخصه و أنشغل بهمي المتوقع الليله .
ودعت البنات بعد ما وصيتهن على بعض و طلعت للبيت بعد ما بدأ يرسم الشفق الأحمر لوحته على السماء ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نوره
كنت قاعده بالمطبخ أحضر العشاء لكن صوت صياح نايف المزعج أقلقن ,, غطيت القدر و شلت نفسي و طلعت أتبع الصوت ,, دخلت غرفة نفله و أنا أشوف الصغير مغشى من الصياح ,, قربت له و شلته بين ايديني ,, هزيته و لعبته لكنه ما كان يوقف صياحه للحظات الا و يرجع يتابع ..
نزلته على فراش نفله و نحيت نظري عن أي زاويه بهالغرفه ممكن تفتح جروحي و طلعت ..

رحت لورى المجلس و شفت نفله تكسر الحطب : أنتي هنيا و أنا أدورتس ..
التفتت و ردت : وش تبين تدوريني ؟!
رديت : نايف يصيح ..
ردت بعد ما رجعت تكمل شغلها : أسمعه !
رديت : طيب روحي له شكله جوعان .
تنهدت و ردت : شوي و اقضي ثم أروح له .
سحبته مع ايده و أنا أشوفه كأنه جثه تتحرك ,, تشتغل و كأنه آله : نفله روحي لولدتس و أنا أكمل عنتس .
سحبت ايده و تابعت شغله : ما نب مبطيه ..
عضيت شفتي و رفعت راسي أتأمل السماء ,, أنا عارفه إن نفله خايفه من أمي بس هذا ولد ساري و حفيد جابر اللي ما يجوع الضيف عندهم وشلون لا صار ولدهم ..
نزلت راسي و اتجهت لنفله و سحبت ايده ,, وقفته قبالي بعصبيه و تكلمت : لو ساري حي كان زعل عليتس ..
لمحت دمعه طاحت من عينه و ردت : بس ساري ماااات ..
نفضت جسمه النحيل بين ايديني و رديت : أنتي تحبين ساري ؟!!
و كملت يوم شفته تعض شفايفه و تغمض عيونه : ساري من حبه لنايف وده يقطع تسبده و يعطيه اياها ,, صدق إنه ما عاش معه الا أربعين يوم بس إنه عطاه كل اللي يقدر علاه ,, و الحين أنتي المفروض تعطينه كل اللي تقدرين علاه .
انتفض جسمها و فتحت عيونها كانت تتبلع ريقها تبي تتكلم لكني سبقتها : روحي رضعيه قده مات العيّـل من الصياح !!
راحت و شفتها تتلاشى لداخل الغرفه و ماكانت إلا لحظات و انسد رمق الطفل و هدأ صوته !!
تابعت شغل نفله و أنا أتوارى عن الأنظار عن لا تشوفني أمي و ......
: وينها ما كملت !!
رفعت راسي لأمي و تركت المكنسه اللي بين ايديني و رحت أركض لأمي ,, حبيت ايدينه و تكلمت : يا ميمتي نايف قده يصيح و أنا اللي قلت لها تروح ترضعه ..
حسيت بنبرة أمي حاده و هي تتكلم : لا خلصت تروح ترضعه !!
رديت و دموعي ملت وجهي لأني مأيسه من كسر حاجز القسوه اللي بنته أمي على قلبها من موت ساري و رديت : هذا ولد ساري يمه ما نبي الشوكه تجيه وشلون عاد لا جاااع .. آآآآآآآهـ
و اختلط أنيني بصوت تسكيرة باب غرفة أمي ,, شكلي فتحت جروحها و ذكرته بروح قلبه سآآآآآري !!
و راحت لملفأ أحزانه ,, آآآه يا يمه حنا ما فقدنا ساري بس حنا فقدنا روحتس يمه معه و بقيتي بيننا جسد خاوي بلا روح !!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق بعد يوم .
من بعد كلامي مع مطلق أمس ما جبت له طاري الموضوع أدري إنه مستغرب بس أبي أأجله لين تهدأ الأوضاع و تتحسن حالة مرة خالهم ,, لكن فيه موال ثاني يرن براسي ,, وش اللي يخلي كل العائله ينادون خالتي بأم نايف و يتجاهلون مطلق فيه سر وراء هالسالفه و هالسر هو اللي يفسر لي نظرات الإحتقار من خالي و خالتي ناحية مطلق ,, فكرت كثير لكن ما لقيت أي تفسير !!
فكرت أسأل وضحى لكن حالته هاليومين ما تسر ,, من عرفت بمرض مرت خاله و سفره هي و ولده و هي محتاسه و ضايق صدره عليهم غير زيارة العم ابو ساري اليوم عشان يزيد الطين بله بشتات الأخبار عن نيتهم خطبته لملفي !!
و عمتي ما أدري أخاف أسأله !!
و حتى نفله مستحيل أسأله !!
ما فيه غيره مطلق !!
التفت و شفته منسدح و حاط ايدينه تحت راسه ,, قاعد يهوجس و مركز نظره للجدار ..
ناديته بصوت متردد : مطـ...ـلق !!
لف عيونه علي و هو بنفس وضعيته و رد : آمري .
بلعت ريقي و نزلت راسي و الاف الأفكار تعارض اللي أسويه لكن لحظه شيطانيه أجبرتن على المتابعه و رديت : مطلق أأأأ ....أ ...
رد مطلق : علامتس ؟!!
بللت شفايفي و رفعت راسي ,, ركزت نظري على عيونه و أطلقت الكلام اللي عندي بدون لا أوزنه : مطلق ... أ أأ أمك ينادونه بأم نايف وراه ؟؟
شفته غمض عيونه فتابعت كلامي : وش السبب اللي يخلي نفله ما تسلم عليك و اللي ..........
قاطن بعصبيه و هو يجلس بسرعه و يأشر باصبعه يهدد : لا تتدخلين باللي ما يخصتس ؟؟
كانت عيونه تخوف و قلبي يا دافع يضرب طبول ,, للحظه حسيت إني كبيت البنزين على النار لما شفته يأشر على الباب و يتكلم بصوت أعلى : اطلعي برا !!
ناظرت الباب و رجعت أناظره مستغربه من طلبه لهالدرجه سؤالي صعب و نرفزه ,,
شفت ايده ما زالت تأشر على الباب و تكلم بصوت أهدأ : أبنام لي شوي يالله !!
قمت و شلت جلالي بين ايديني ,, كنت أتحرك و جسمي كله يرجف من عصبيته فتحت الباب و اخترق اذني صوته مره ثانيه : ويييييييييين ؟!
التفت و جاوبت ببلاهه : أنت قلت لي اطلعي !!
تنهد و رد و هو صار على سنونه : لا اله الا الله يا بنت تطلعين تسذا برقعتس وينه ؟
شهقت و ضربت على صدري و رديت : يا خزياه نسيته !!
انسدح مطلق و رد : المفروض ما تنسينه !!
طلعت بسرعه من دون لا أرد يعني نسيته وش أسوي و لو أقعد أناقش مطلق بيأذن المغرب و أنا عنده ..........


مشيت بخطوات بطيئه و أنا أسحب رجليني ,, مافي شي أسويه لكن بالي مليااان أفكار ,, أشياء كثير أجهله و أجهل التصرف معه ,, مشاكل كثير ما نيب عارفته فطبيعي ما أعرف حله و ما أعرف أتعامل مع الأشخاص اللي داخلين بهالمشكله حاسه إني عايشه وسط دوامه !!
كان فيه صوت أنين مكتوم جاي من المطبخ ..
تسللت بخفه لين دخلت مشيت بخطوات بطيئه و العيون الواسعه الجميله تناظرن لكن هالمره كانت مليانه دموع ..
قربت و جلست على ركبي على الأرض قدامه و تكلمت : نفله وش بتس ؟
شدت جلاله عليه أكثر و شتت نظراته و ردت : مـ...ــا بي شـ..ـي !!
مديت ايدي و مسحت على شعره لكنه نفضت ايدي عنه و تراجعت لورى أكثر ..
ما كانت تبي تتكلم معي بسبب صياحه ,, ركزت عليه و بلحظات جتن فكره لو أتكلم معه بأي شي لين ترتاح لي ثم أسأله عن سب حزنه ..
ما كنت عارفه أنا أبي أغير الموضوع عشان ترتاح لي زي ما قلت أو عشان أسباب ثانيه !!
يمكن تغلبت أنانيتي على روح الايثار داخلي لأن الموضوع اللي جبته يخدم مصالحي لا أكثر و لا أقل !!
أخذت نفس و سألت : وش سر مطلق يا نفله ؟؟
كان الصمت جواب نفله ,, عضيت على شفتي بقهر و أنا أشوف عيونه مركزه علي بكل حقد الدنيا ,, هي ليه تكرهن ,, أكيد لأنه تكره مطلق ,, طيب وش مسوي له مطلق عشان تكرهه هي و أمه و أبوه ؟؟!
نطقت بكلام جارح لي أكثر من غيري : وش السواة الشينه اللي سواه مطلق و خلت أمه و أبوه يكرهونه ؟
عضت على شفته و ضمت ايدينه و ردت و هي تنتحب : يقولون إنه هو بس أنا ما أصدق ؟!!!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
من بعد كلامه حاولت أنام بس اختنقت ,, لازم ما تعرف ,, رونق لازم ما تعرف ,, لأنها بتلومني مثلهم و لا هب عاذرتني ,, أكيد بتقول مثلهم كلهم ساري مات على ايد مطلق !!
آآآآآهـ يا ساري و الله لو يدرون بخوّتك بقلبي كان ما قالوها !!
حسيت بذكرياتي بدت تلفي على بالي ,, تعدلت قاعد ثم وقفت بعد مالبست شماغي ,, خل أروح للنياق أوسع صدري بدل هالغلقه !!

فتحت الباب و طلعت ,, مشيت بخطوات سريعه للباب لكن صوت قلبي وقفن ,, وشلون أطلع من دون لا اشوفها ,, أدري إنها زعلانه علي بس ما نيب مراضيها بس بشوفها و بطلع ..
مشيت بخطوات بطيئه و أنا أرهف السمع بكل جهه أدور على أي صوت يدلن على مكانها ,, سمعت صوتها ,, تنطق اسمي لكن ما أدري وش تقول ,, يا لبآآآآآآآآآآه يا هالصوت !!
قربت اذاني للمطبخ وتهادى لأذني أحب صوت لقلبي ينطق بأكره جمله سمعته بحياتي ..
و كالعاده مسكت نفسي و صبرت زي ما أمسك نفسي كل ما سمعت كلام جارح لكن هالمره صبرت شكليا بينما انهار اللي بداخلي !!
و قاومت عضله صغيره و تحركت و انطلقت معه نداءاتي : رونق ,, روووونق !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
كنت مركزه بكل حرف قالته نفله بجملته الوحيده ,, و ما لقيت أي خيط يوصلن للحقيقه ,, لكن صوت ثاني انتشلن من تعمقي بالتفكير ,, صوت مرررعب لما يجي بحلظه مثل هذي ....
قمت و مشيت برجلين مرتجفه متجهه للباب و أنا أردد : يا رب ما سمع ,, يا رب ما سمع ..
لكن قبل لا أوصل وقفت و ضغطت على فخوذي أبي رجفته توقف لكن جزء من الرجفه انتقل لايدي ,, توالت النداءات مره ثانيه فتابعت خطواتي بسرعه أكبر و رجفه أكثر !!

للحظات حسيت ان الهواء انقطع ,, غمضت عيوني و أنا أحس برجليني ترتفع عن الأرض ,, فتحت عيوني و أنا أشوف عيونه تقدح شرار ,, كان فاير موب معصب ,, حتى إن نفسه السريع و الحار ينبئ عن قدوم بركان !!
: لا تفتشين عن خطأ غيرتس دام خطاتس مسكت عنه !

تهاوى جسمي على الأرض بعد ما ارتطم بالجدار من أثر دفة مطلق !!
مرت لحظات و أنا موب مستوعبه شي ,, انفجار نفله و عصبية مطلق و الفاجعه الكبييييييييييييييييييييييره !! مطلق يعرف قصتي ,,
من قاله ,, يا ربي أكيد خالد ,, إلا أكيد خالد ,, ما يعرف مطلق إلا خالد ,, آآآآآآهـ يا خوي الله لا يسامحك و لا يبيحك على اللي سويته بي !!
مرت لحظات و أنا أون ,, بالأول كان همي أثبت برائتي قدام أخواني و بعد زواجي انشغلت و نسيت همي لكن الحين لا لازم أبين له إني بريئه و لأهلي بعد ,, ضميت ركبي و حطيت راسي و أفرغت نقطه من بحر حزني ..
مرت لحظات لحد ما حسيت بإيد تتحسس راسي ,, رفعت راسي بهدوء و أنا ناويه أضربه و أصرخ عليه أهم شي يفهم إني بريئه ,, لكن كانت العيون الدامعه قدامي نطقت بصوت هادي مبحوح ...
نفله : قومي يا رونق صلي لتس ركعتين ترا لا ضاقت ما يفرجها الا هو !!
عضيت على شفتي و أنا أشوف الجبل الصامد قدامي ,, نفله الصابره بعد موت زوجه و قسى أمه معه ..
سحبت نفسي و دخلت غرفتي بدون لا أرد عليه ,, سكرت الباب و سويت ما أملاوه علي ضميري و عقلي و قلبي ,, التجأت للي ما يخيّب عبد رجاوه و طق بابه ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضحى
بعد صلاة المغرب طلعت و بديت أسوي العشاء ,, غريبه رونق ما بينت ,, بالعاده تجي و تعاونن لكن مدري وش عنده ..
شوي و سمعت خطوات ,, التفت و شفت رونق ..
رونق : السلام عليكم ..
رديت السلام و أنا مشغوله باللي بين ايديني ,, و حتى بالي مشغول بزيارة عمي المشكوك بأمره !!
قربت رونق و بدت تشيل و تحط معي ,, لكن كانت غريبه ,, صمته اليوم وراه شي ..
لمحته قامت و جلست بطرف المطبخ ,, قربت له و جلست قباله ,, حطيت ايدي على ايده و تكلمت : رونق وش بتس .
رفعت راسه لي و همست : لا مابي شي .
رديت : و الله اللي رفع سبع و وطى سبع انتس مغتمه !!
تنهدت و ردت : اللي يسمعتس يقول انتس منتب مهمومه أنتي بعد .
عضيت شفتي و رفعت أنظاري للسقف و رديت : آآآآهـ يا رونق يا شينهم لا حكموا عليتس باللي ماتبينه ..
و تنهدت و رجعت أكمل : و الله إني ما ابي الا رجل معه كامل عقله ,, مابي الرجل اللي يجي و يروح برأي الناس ..
حسيت بإيده تضغط على ايدي و ردت : ما تضيق إلا و تفرج يا وضحى .
حسينا بخطوات جايه من برى التفتنا كلنا و شفنا نفله أختي ..
سلمت بهمس مثل عادته و ردينا السلام ..
قربت و جلست بيننا ,, كان باين إنه عنده كلام لكني سبقته بسؤالي : وش أخبار عمتس معتس ؟؟
تنهدت و ردت : هه يآآآآ ليت همي بس من مرت عمي !!
و حطت راسه بين ركبه و صاحت و هي تردد : فاقدته بالحييييل !!
حطيت ايدي على خصره و لميته لي و أنا أهمس له : راح عند الكريم يا خيتي راح عند اللي ما ينظام عند أحد ..
رفعت راسه و نشقت ثم همست و عيونه فوق : يا الله إنك ترحمه برحمتك !!
ردينا أنا ورونق : آآآمين ..
التفتت رونق على نفله و ردت : اعذرين يا نفله لا أخطيت عليتس ..
مسحت نفله على ايد رونق و ردت : لا ما عليتس ...
استغربت من كلام رونق مع نفله و الأغرب إنه صاير بينهن شي لكني ما اهتميت كثير لأن فكري شطح بعيد .......
مرت لحظات و حنا ساكتين و كلن لاهيه بهمومه ,, لحد ما سمعنا أمي تنادي : رونه يا رونه !!
مع إنه لحظات حزينه إلا إن الابتسامه ارتسمت على ملامحنا حنا الثلاثه ,, نطق أمي لإسم رونق يضحك !!
: رونه ما عاينتي نفله ؟!!
ردت نفله : قدني هنيا يمه .
ردت أمي و هي تدخل المطبخ و نايف الصغير بين ايدينه : اخذيه يمه نيميه ..
أخذت نفله و لده نايف و جلست و حطته على رجله تنيمه بينما تناهى صوت مطلق و نايف : يا ولد يا ولد ..
كانوا ياخذون طريق و هذا طبعا اللي يدور ببالهم لكنهم ما دروا انهم أخذوا طريقهم على قلبي و انحروا حلمي الوحيد !!
ارتجف كل عظم بجسمي و تهاوت كل قوتي جلست بالزاويه و لميت رجليني وحطيت راسي بينهم ..
انتظرت عمي يطلب ثم يردون عليه بـ..جتك بنتك يآآآعم !!
انتظرتهم يربطون اسمي باسمه و التزمت الصمت أسمع دقات قلبي المجنونه ..




ـــــــــــــــــــــــــــــ نهاية الجزء الحادي و العشرين ..











نبــ القصيم ــض 02-08-10 05:30 PM




السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..



همسه :~
عشت معها
أحببتها كأخت أكثر من صديقه !!
مضت الأيام و الأعوام حتى تزوجت ..
لا زلت أذكر خوفها من تلك الليله ..
و لا زلت أذكر شوقها و تلك اللهفه !!
فقد توغل حبه في قلبها ..
و تتابعت الأشهر !!
اثنا عشر و تزيد بسته !!
أخبرتني بأنها تنتظر مولودها الأول !!
فامتلأ القلب فرحا من أجلها ..
غابت و غبت في غياهب الدنيا ..
ثم أرسلت لي , دعواتك له فقد توفي !!
و فقدت معه جنيني !!
رحمك الله يا زوجها و عوضك الله خيرا يا شمس !!






الجزء الثاني و العشرون :

( الحزن لأجلهم )
قد نحزن و نبتئس ,, نبكي و ننتحب ,, كله لأجلهم ,, لأجل من أحببنا ,, همومهم هي همومنا و الشوكة عندما تصيب أحدهم فهي تتوغل أولاً في قلوبنا ,, كل هذا لأننا أحببناهم في الله !!





كنت امشي و أسابق خطاي ,, منيب مصدق إن أبوي الليله بيطلب لي نوره من عمي ,, و معنى إنه يطلبه يعني أكيد بتصير حليلة لي لأنه بنت عمي و أنا أولى به !!
فتحت باب المجلس و أنا أردد : حياكم الله يا هلا !!!
دخل أبوي ثم عمي بحكم كبر سن أبوي و استقر أبوي بصدر المجلس و عمي عن يمينه و بجنبه ملفي ,, قهويتهم ثم استقريت بجنب مطلق اللي بآخر المجلس ..
عمي : نياق ابن صافي أنت شفتهن .
التفت ابوي لعمي و رد : لا سألته أمس و قالي قدهن جايات .
رد عمي : ما شاء الله لو تشوفهن !!
أبوي : أبك أنت شفتهن ؟!
رد عمي : ايه قدني معاينهن حد النفد الغربيه .
التفت لمطلق اللي مركز بحديثهم و همست له : ياليل متى بتقضي هالسالفه .
التفت علي مطلق و رد بهمس : اصبر يا رجال .
رديت و الملل بدأ يداهمن : من وين تبي الصبر يجينا و السالفه به نياق ...
ورجعت التفت عليهم و أنا أكمل :أنت تدري إن السالفه اللي به نياق ما تنتهي .
لمحت طرف ابتسامته و قرص عينه على ملفي ,,
التفت أشوفه ,, كانت ايده تنغز أبوه و ابوه يرده بإيده,, كتمت ضحكتي و اكتفيت بابتسامه لكن انقطعت ضحكتي على صوت عمي العالي ...
عمي : بس يا ولد !!
رد أبوي ينهره : اتركه يا جابر لا تنهره .
و كمل أبوي : وش تبي يا ملفي ؟!
ناظر ملفي عمي بطرف عينه و رجع نزل راسه بدون لا ينطق بحرف ...
رد عمي : أنت يا خوي عندك سالفه تبيني فيها قلها يا عايض !
رد أبوي : و أنت علامك ما تخلي الولد يقول اللي بخاطره .
رد عمي : علي الطلاق ما أقول و لا يقول ولدي لين نسمع منك يا وخيي .
رفع راسه أبوي و ركز علي للحظات ثم بدأ يتكلم : ماهنا يا خوي إلا إني أبي بنتي نوره لـ.........
لـ..ـــولدي مطلق !!
مرت لحظات و دقات لبي ماله حس ...
حسيت بضغط مطلق على رجلي و انتبهت على كلمة عمي : إلا ذي يا خوي أنت ..... أنت تدري إني ما أبيه يكون أبو لعوالي ..
رد أبوي : صدقت يا خوي يهبأ ياخذ بنيتنا سود الله وجهه ..
طاحت عيني على مطلق عاض على شفاته ,, ضغطت على ايده و أنا أهمس : اذكر الله يا خوي ..
نفث الهواء اللي بداخله و فز واقف ,, وقفة مطلق ما تغيرت دايم رافع راسه مثل الصقر و هذا اللي يخلين متأكد إن مطلق بري من دم ساري ..
شفته يتحرك طالع من المجلس و أنا متأكد إنه الحين كتلة نار تمشي على الأرض ..
التفت و أنا أسمع كلمة أبوي : و اذا قلت لك لنايف ..
ابتسم عمي و رد : نايف يجي ياخذها الحين كانه يبيها !!
رد أبوي : أجل عقب يومين عرس الغليم على البنية ,, و ترى الرياجيل بوسط الديره و الحريم ببويتنا ..
رد عمي على خير إن شاء الله بس يا خوي أنا عندي شي أبا أقوله .
رد أبوي باهتمام : سم يا وخيي .
نزل عمي راسه يفكر ثم رجع رفع راسه و تكلم : أبزوج ولدي ملفي ياخوي .
ورد أبوي : ملفي ولدي و ما ألقى له أحسن من بنيتي وضحى .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضحى
كان بيتنا صغير و الحرف اللي ينقال بآخره ينسمع بأوله ,, كان كل صوت أسمعه تزيد معه رجفتي ,, سمعتهم حددوا عرس نايف و حمدت الله لأني حسيت إن عمي نسى سالفته اللي جاي عشانها ,, إلا إن شيطانه ما ارتاح لأنه ذكره بهلاكي !!
كان كلام أبوي القاسي صدمه بالنسبه لي ,, عمي عرض عليه موضوع الزواج و أبوي اللي طرح فكرة إني أمثل دور العروسه .
كنت أتأمل إن عمي يرفض أو حتى ..... مدري مدري !!
لكن من رد عمي على أبوي عرفت إنه أصلا مبيت النيه إن وضحى لملفي ..
حسيت راسي دار و تعطلت كل حواسي ,, كنت أسمع ازعاج لكني ما قدرت أميزه ما عدا صوت واحد اخترق اذني : مابي وضحى أنا أبي نفله ,, أنا أحب نايف ولد ساري !!
مرت لحظات لحد ما استوعبت الكلام اللي انقال لكن من صوته هذا موب صوت عمي و لا صوت , لا لاااااااا هذا هو الا هذا صوت ملفي !!
قمت من مكاني و أنا أشوف كل العيون متوجهه على باب المجلس ,, أمي و نفله و رونق و أنا ,, تقدمت و طلعت للحوش بخطوات سريعه ,, أبي أوقف الهبال اللي يصير ,, نفله ناقصه هموم عشان تزيدونه !!
ما كنت أحس بنفسي و أنا أمشي و لا كنت أشوف طريقي من الدموع اللي ملت عيوني لكن حسيت بإيد خلعت كتفي ,, ايد وقفتن و سحبتن معه للمطبخ ..
رفعت راسي و شفت مطلق بوجهي ,, صرخت بوجهه لكن ايده سبقتن و سدت افمي ,, مرت لحظات و أنا بين ايدينه أونّ ,, لحد ما قرب اثمه لأذني و همس : تبين تفضحينا عند الرياجيل !!
رفعت حواجبي أبرد لكن مطلق كمل و هو ساد أثمي : باتسر نلقى ملفي يدور بين الناس و يقول بنية عمي تدخلت بأمور الرياجيل ..
زادت همومي و أنا أسمع هالأعذار الواهيه لكل مشكله تصير ,, حسيت بايد مطلق تتركن لكني ما تحركت من مكاني لأن كل قوتي انهارت !
بعده بشوي شفت نفله داخله ,, قربت لي و بعيونها الف دمعه ثم ابتسمت و قالت بصوت مبحوح : ماعليتس يا وضحى ملفي أحسن من غيره على الأقل يخاف الله بولد أخوه !!
ما رديت عليه و ما شافت غير دموعي اللي ماليه وجهي و تابعت كلامها : أصلا تدرين لو ما تزوجت ملفي أكيد يبي يزوجونن أي واحد يشوفونه رجال لأن .... لأن قعدة المره بلا عرس تزيد هروج الناس عليها ..
كانت صابره لكن جروحها تئن ,, كانت كاتمه لكن حبها لساري مفضوح ,, تعبت من كلامها المواسي لي و كأني أنا صاحبة المصيبه و سحبتها لي ,, سحبتها لصدري و ضميتها و أنا أصييييييح ,, كنت أحلف لها إني ما ودي إنه يصير لها اللي صار ,, كنت ماودي .............. لكن شي وقفن شي تمنيته من زمآآآآآآآآآآآآن !!
نفله تصيح ... و أخييييييييراً !!
شديت من قبضتي عليها و أنا أهمس ,, إيه يا وخيتي انثريه هنيا ,, انثري الهم هنيا و لا تشيلينه الحالتس ..
مرت لحظات و دموعنا ما وقفت ,, لحد ما حسينا بالحنونه تهمس : اذكرن الله يا بنياتي .
تركت نفله اللي طارت و ضمت أمي ..
كانت أمي تهمس بـالمعوذات و تنفث عليها ,, مرت لحظات و نفله تصيح لحد ما سمعنا صوت الشايب : جهزوا البنيه عقب يومين عرسها على ملفي ..
ردت أمي : ان شاء الله ..
و كمل الشايب : و لا تروح لبيت عمها إلا بيد رجلها !
و ردت أمي : على أمرك .
مشى الشايب و دخل لغرفته و كأنه ما نثر هالهم بيننا !
على صفقة الباب أبعدت أمي ايدها عن أثم نفله و تركتها تكمل ونينها على صدره ,, و كأنه حرام نطلع الدمعه عند أبوي ..
كان صدر نفله يرتفع و ينزل بسرعه من شهاقها بينما أمي تذكر الله عليها بثبات و كأن الحزن عمره ما طرق صدرها ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
من دخلت للغرفه و أنا ناسيه الهوشه اللي بيننا أنا و مطلق نظرا لأن الظروف أكبر من هوشتنا !
كنت حاطه راسي بين رجليني و أصيييييح و بين اللحظه و الثانيه أرفع راسي و أشكي على مطلق .
ما همّن كلام عمي و هو يخطب نوره لمطلق و لا همن كلامهم و هم يهينون مطلق إلا إن اللي أتعبن و أوجع قلبي نفله المسيكينه ..
رفعت راسي و أنا أشوف مطلق ماسك المصحف و يقرأ على نور السراج و تكلمت و أنا أشاهق : طيب كلم عمك يمكن يلين .
رفع راسه و رد : صار لتس شهر بيننا يا رونق و ما فهمتي سلومنا .
و كمل لما ما سمع من رد : أنتي تظنين أنه عادي عندي ,, لا يا رونق ,, نفله غاليه علي و لا أرضاها عليها بس السواة سواة الله ما بيدينا شي !!
رديت و صوتي مبحوح : و نفله المسيكينه حرام عليكم تخلونـ...
قاطعن مطلق و رد بعصبيه : كلامهم مشى علينا كلنا و مالنا به حيله و نفله هذا قدرها و لازم ترضى به .
و قرب و مسكن مع ايديني و كمل وعيونه علي : رونق لا قلت لتس سلومنا صعبه ...... تراي أعنيها !!
حطيت راسي على صدره و أنا أجهش بصياحي : مطلق تكـ...ـفى مطلق إهئ إهئ .... مطلق ترا اللي جـ....ـان بحياتي يكفين لا تزيـ...ـده عليّ .
ما أدري ليش أنا لجأت له يمكن لأني خايفه و هو الوحيد اللي قدامي أو يمكن لأني ارتحت له ..... ما أدري و الله ما أدري بس اللي أعرفه إني أحس بالأمان و أنا معه !
همس و ايدينه تحاوطن : لااا تخافين موب ظايمتس أحد يا بعد طوايف مطلق !
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساره
سحبت بطانيتي لي أكثر و صوت صياح العيّل يتردد عند أذاني ,, لميت نفسي و تنفست بعمق و أنا أذكر الله ..
رجعت لي الصوره مره ثانيه لكنه كانت لوجه بغيض ,, شفت زوله و انتفض جسمي ..
التفت على جنبي الثاني و رجعت غمضت عيني لكن كانت الصوره أوضح والوجه أقرب ,, شهقت و قمت قاعده و أنا ألهث من الروعه و التعب !!
كانت اعضاي ترجف من الخوف و وجهي معرّق ..
حسيت بصوت مها أختي ,, رفعت راسي و شفتها عليها جلال صلاتها و تسمي علي ,, رددت معها بصوت خافت و تعبان .
مها و ايدها على كتفي تكلمت : لا يضيق صدرتس يا ساره ربي هو الشافي و هو اللي بيعافيها ..
بلعت ريقي و رديت : تجيني أحلام يا مها تخوف ..
بلعت ريقي و رجعت أرد : كل ما غمضت عيني رجعت لي ..
ردت مها : قومي توضي و صلي لتس ركعتين و لا عاد تقولينها لأحد حلم السوء ما ينقال .
قمت بمساعدة مها و توجهت للحمام و أنا أتعوذ من شيطان الجن و شيطان الإنس !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
من بعد الفطور و حنا قاعدين بالحوش ,, شمس الشتا دافيه ..
من قومتي و أنا أراقب نفله و لقيته عاديه يمكن على قولته ملفي و لا غيره !!
انتبهت لوضحى ,, اليوم وجهه غير ,, وجهه منور و كأنه اليوم مولوده !!
فضى المكان إلا من أنا و وضحى ..
عمي و العيال راحوا لأشغالهم و عمتي راحت تشوف وحده من الديره مولده و نفله بالسطح تنشر ثياب ولده .
قربت لوضحى و همست : الله يرد لنا حبايبنا .
تلفتت بسرعه و رجعت ناظرتن و ردت : أصصص يا مال الماحق انطمي لا يسمعتس أحد .
رديت وأنا أضحك : مبسوطه .
تنهدت و ردت و عيونه لفوق : بالأول بغيت أموت من الهم بس يوم فكرت بكلام نفله اقتنعت به ,, ملفي و لاغيره !!
رديت : الله يعينه .. إلااا ما تدرين عن مرت خالتس وش أخباره ؟
ردت : الله يشفيها يا رب !!
مرت ثواني و كل وحده منا سارحه بحياته لحد ما قطعت الصمت و تكلمت : وضحى أنااا .... أنا عندي مشكله و أبيتس تساعدينن .
رفعت حواجبه و رجعت ردت : أبك أنتي ما تعديننا خوات ..
رديت و أنا مركزه على ملامحه : مطلق ....... عجزت أفهمه ,, أحيانا يعصب على شي تافه و احيانا اذا غلطت أحس إنه بيحرق البيت علي و ما أشوف إلا رضاه أو حتى لا مبالاته لغلطي ..
و تابعت : مطلق عنده سر و هالسر هذا هو السبب بإن عمي و عمتي يتسمون بنايف و يحقرون مطلق .
ردت وضحى بعد ما تنهدت : الأحسن إنتس تطلعين من هالموضوع و تنسينه .
رديت : لا يا وضحى أنا تعبت أبي أعرف !
ردت وضحى : رونق انسي !
رديت : لاااا أقولتس تعبت ..
ردت وضحى و هي تتلفت : طيب بس ......... مطلق صح طلع .
رديت : ايه .
ردت وضحى : أجل خلينا نروح لحجرتس .
قمت مع وضحى و أنا أقدم خطوه و أأخر خطوتين ,, خايفه من اللي أبسمعه و اللي على قولتهم أحسن إني أجهله !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وضحى
بعد ما جلسنا بغرفة رونق أخذت لي دقايق و أنا أرتب الكلام اللي بقوله ,, ما نيب عارفه من وين أبدأ لكن نظرات رونق الحاده خلتن أتجرأ و أبدأ بسرد ذكريات مؤلمة ..............
تنهدت و بديت بالكلام : شوفي يا رونق أنا أبقولتس القصه و أنتي احكمي ..
ثم سكت شوي و رجعت أكمل بعد ما تنهدت : يمكن تلتبس عليتس القصه ووو.... ,, ويمكن حتى تتهمين مطلق مثلهم كلهم بس ..... مدري و الله لكن يمكن تصيرين مثلي ..... يعني .... شي داخلي يقولي ان مطلق بري من دم ساري ...
و كملت : آآآآآآآآه يا رونق ..
ردت رونق بعد ما شافتن ضايعه : قولي القصه يا وضحى .
كنت عارفه إنه متلهفه تبي تسمع القصه بس وش أقول ...
بلعت ريقي و أطلقت العنان لذاكرتي و بديت بسرد القصه : العام بشهر شعبان كانوا مطلق و ساري رايحين للحفر و هم بالعاده ما يروحون للديره إلا كل شهر أو شهرين ,, المهم إنهم راحوا يشرون المونه ..
لاحظت إن رونق ميب فاهمه فوضحت أكثر : المونه يعني اللي نحتاجه من ماكل أو مشرب أو حتى ملبس !
و كملت : المهم إن ساري الله يغفر له كان مواعد أخوه عقاب بياخذه معه ,, و راحوا ثلاثتهم يم الحفر ..
: يقول مطلق إنهم برجعتهم كان ساري هو اللي يسوق ,, و مدري وش صار لهم و قلبت السياره , المهم إن مطلق سلم ,, يقول يوم طلعت من السياره و أروح أبطلع ساري ,, يقول فتحت الباب و ألقى الحديد صاك على رجله وأحاول أطلعها و يوم طال بنا الوقت قال لي ساري رح طلع عقاب أول ..
تنهدت و رجعت أكمل : ساري الله يرحمه كان يغلي عقاب بالحيل ,, عاد يقول مطلق رحت و طلـّعت عقاب ثم رجعت على ساري يقول يوم رجعت له حسيت بريحه قويه ,, يقول يوم إني تلفت و أشوف البنزيم يسرّب ,, ساعته بس عرفت إن السياره تبي تحترق ,, يقول و أحاول أسحب رجله منيا و مناك بس ما هنا حل ,, لين مل ساري من الانتظار و الخوف و كسر القزاز اللي قدامه و عطانيها يقول اقطع رجلي يا خوك ,, يقول مطلق ماقدرت أقطع رجله على قولته بس إنه بدأ يصيح بعالي صوته و يصرخ بغير وعيه يقول اقطعها أبروح لنايف ولدي اقطعها لا تحترق السياره يا خوك ..
نشجت و رجعت أكمل بصوت مخنوق : يقول مطلق يوم إني شفته يصيح رحمته أومير أرحمه و أطلع خنجري عشان ألبي مطلبه ,, و أقوم و أمرر الخنجر على رجله ,, يقول و الله إني تقل أمررها على قلبي بس وش اسوي !!
و عضيت على شفاتي للحظات أمنع صوتي يعلا لحد ما قدرت أمسك نفسي ثم رجعت أكمل : يقول مطلق إني أسمع صراخ العيل وراي و صراخ ساري قدامي ,, يقول و الله إنها مره وحده اللي مررت الخنجر على رجله أومير تبدأ تحترق السياره و يزيد معها صراخ ساري يقول ابعد عقاب ابعده ,, يقول مطلق ما مدان أدفه بإيدي إلا و سيارة المستشفى واقفه و معهم الشرطه يقول طلعوا ساري و أول ماطلعوه انفجرت السياره ,, يقول بذاك الوقت مدري وش اللي صار لي بديت أركض و أبعد عن السياره و أنا شاد على ايديني باللي بهن ,, يقول يوم إني أبعدت عن السياره و أشد على ايد عقاب أكثر لأنه منهبل يبي يلحق ساري .. يقول مطلق أخذت لي دقايق و أنا أشوف سيارة المستشفى اللي شالت ساري مقفيه و لا قويت أتبعها و لاني قادر أسوي شي ..
ثم مسحت دموعي و رجعت أكمل : المهم إنها ما غابت شمس ذاك اليوم إلا و مطلق و عقاب و جثة ساري عندنا .
ردت رونق و هي متأثره : طيب وشلون مات و الاسعاف أخذوه ..
رديت : يقولون إن ساري نزف دم واجد و هو أصلا عنده فقر بالدم بس إنه ماعلم به أحد حتى نفله .
عضت على شفته و ردت : يعني مطلق ما ذبحه !!
رديت بحسره : مطلق رجع و ايدينه و خنجره بهن دم ساري و ماعلى لسان عقاب إلا مطلق ذبح ساري ,, ما أمسينا بذيك الليله إلا و عقاب ما يتكلم ,, جته اللطمه يوم إنه شاف اللي صار قدامه ..
ردت رونق : بس مطلق كان يبي يساعد ساري !!
رديت بحسره : لكنه ذبحه يا رونق .
طاحت دموعه و هي تبرر : هو يبيه يعيش ما يبيه يموت !!
تعجبت من تبرير رونق لمطلق مع إنه ماله إلا شهر بيننا و تيقنت ساعته إن قلبه تشرّب حب مطلق ..
رديت أوضح له أكثر : ما حد يقدر يبرر غير عقاب و عمي ما يبينا نذكـّـر عقاب بشي لأنه بغى يموت ذيك الأيام من الهم .
و نشجت ثم رجعت أكمل : أنا مثلتس يا رونق قلبي متأكد إنه بري بس ما بيدي شي !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نوره
من سمعت بخبر عرسي على نايف و أنا ميب سايعتن الدنيا من الفرحه ,, يا ما عديت الأيام و الشهور و أنا أحلم بهاليوم ,, صح إني منيب كبيره أصغر من نفله بسنه يعني عمري ثمان طعش سنه ,, لكن كنت خايفه إن أبوي يزوجن لمطلق ,, يمكن ما كنت أكرهه من قبل بس بعد موت ساري كرهته كثر كل هالدنيا و يمكن أكثر من فرحتي الحين !!
و نفله يا عمري فرحت له بالحيل ,, أدري إنه تحب ساري و أي رجل كامل بهالدنيا ما يرضاها على زوجته إنها تحب غيره لكن ملفي ما أتوقع يهتم لهالشي و هذا اللي يبي يخلي نفله ما تشيل همه غير إن نايف بيبقى معها و ما هيب منظام دام إنه ببيت جابر !!
: نوره !!
رفعت راسي لأمي و رديت : سمي يمه .
ردت أمي : يمه الطيور طارت بأرزاقها و أخوتس قده بطنه خاوي ما ذاق العيشه !!
التفت و شفت عقاب مغمض عين و مفتح عين قمت بسرعه و حطيت له من القرص اللي قرصته و شوي سمن و جبت له من حليب النياق ..
طلعت من المطبخ لقيته غافي بالحوش ,, قربت له و حطيت الفطور قدامه و أنا أناديه : عقاب قم يله تفطر !!
فتح عيونه و ناظرن و هو نصه نوم ثم تعدل بجلسته و قرب للصحن ,, قطعت له الخبز و تركته يأكل و اكتفيت بتأمله !
عقاب عمره سبع سنين ,, قبل سنه كان مع ساري يوم وفاته و من ذاك اليوم اللطمه بلسانه ,, من ذاك اليوم و هو ما ينطق و حتى لو نطق ما ينفهم منه شي ,, أرحمه و يقطع قلبي لكن الحمد لله إنه يسمع غير إني إذا شفت ملفي أقول ألف الحمد لله إنه باللسان و لا بالعقل !!
أكثر ما يقطع قلبي أبوي ,, بعد موت ساري و هو يشوف ساري بعقاب ,, مع إنه غير بأشباهه لكن نفس نفخة صدره و نفس أطباعه عناده !
حسيت بإيده تنغزن و انتبهت له و أنا أرد : هاه ..
ابتسم و ضغط على ايدي ,, حسيت إنه امتنان منه على الفطور ..
ابتسمت له و أنا أرد : ابو جابر يامر و حنا نلبي .
شفته يأشر براسه علامة لا و رجع يأشر على نفسه ثم يأشر على غرفة ساري ..
ما فهمت وش يبي و رديت عليه : ما أدري يا عقاب وش تبي ؟

: هو ابو نايف هو يقول تسذا !!
رفعت راسي و شفت ملفي داخل ,, ابتسمت له و أنا أشوف عقاب يأشر على ملفي يأكد كلامه ..
التفت لملفي و سألته بعد ما طلع عقاب : ملفي ... وش اللي ... وش اللي خلاك تختار نفله ؟؟
ناظرن للحظات ثم جاوب : نايف ما عنده أبو ,, أنا قلت نفله عشان أنا أصير أبوه ..
ابتسمت و أنا أحمد الله اللي سخر ملفي لهالصغير نآآآآآآآآآآآيف ..



ـــــ>> تكمله





نبــ القصيم ــض 01-10-10 05:23 AM

.




أعلم أن الكثير منكم ان لم يكن كلكم قد غضب مني بسبب انقطاعي !!
لم أشأ أن أبتعد عن صديقتي و أنيستي الا أن ما يحل بالمرء من امور حياتيه تأتي مجبرة لنا لا مخيّره ..


أعزائي القراء :
كلما اعيتني الظروف همست لنفسي تابعي فثمة أناس ينتظرونك ..
لذا آمل ان لا يدور بفكر أحدكم أن أهجرها خصوصا و أنه لم يبقى عليها سوى ثلاثة أو اربعة أجزاء ..
سأرهقكم اذا قلت أنني سأنزل كل اسبوع و لن أنزل قبل ذلك ..
لن يكون لي موعد فهي اربعة اسابيع لا غير و أخط اليكم الختام ..

دعواتكم لي بتغيير الحال و راحة البال ..




الجزء الثالث و العشرين :


( بدايات )
هنا قد تكون بدايات الحب ..
و بدايات الحياة ...
و من ثم بدايات النهاية ..






مها
سحبت نفس عميق و أنا أشم ريحة الحناء بيديني ,, مرت لحظات و أنا محتفظه بنفسي لحد ما أطلقته و أطلقت معه حياتي الماضيه ..
أبعدت ايديني عن وجهي و تركت لهم المساحه حتى يمسحون دموعي و يكحلون عيوني ,, مر وقت بسيط بالنسبه لي لحد ما شفتهن يطلعن بعد ما قيدنن بالذهب اللي بين ايديني ...
شفتها بآخر الغرفه قاعده و عيونها معلقه بي ,, تأملتها للحظات و أنا ضآآآآآيعه ,, شفت الدمعه بعيونها مدري دمعة فرح لي أو دمعة حزن لفراقي ..
حسيت بخطواتها المثقله بالمرض متجهه لي ,, و شفت جسمها اللي هده التعب مقبل علي ,, حاولت أرسم ابتسامه على وجهي ما ودي أفارق هالبيت و أترك اللوعه بصدرها ودي تشوف فرحتي بهالعرس ودي تنسى الألم لو بهاللحظه ..
و من لامست ايدها لإيديني رسمت أحلى ابتسامه على وجهي مع إني أبعد ما أكون عن الابتسامه ..
حسيت بضغطها على ايديني و حسيت بقربها لما همست لي : الله يوفقتس يا يمه و ينور لتس طريقتس ..
ابتسمت و رديت بحياء مصطنع و قلبي يحترق : آمـ..ـيـ..ــن .
شفت ساره متجهه لنا و كالعاده ساره بهيئتها القويه اللي ما يهزها شي !!
ساره مسكت أمي مع كتفها و ردت : يمه لا تصيحين و تضيقين صدر مها تراها على طرف الصيحه ..

: من هي اللي بها الصيحه ؟!!
من سمعت الصوت المرعب نزلت راسي بحياء و غسلت وجهي الحمره ..
سمعت صوت أمي ترد : اقرب يا وليدي يا سطام تعال يمه ..
سمعت سطام يرد : يا عساه مبارك يا وخيتي ..
نزلت راسي أكثر و انكمشت ,, و ما رد على سطام غير صمتي ..
ردت أمي بصدق : قل آمين يا وليدي عساي أشوفك معرس قبل ما أموت ..
مجرد ذكر الموت عصر قلبي لكن سطام بادر برده : بسم الله على قليبتس يمه و ان شاء الله تشوفين عيالي و تزوجينهم ..
ضحكت أمي و سحبت برقعها و ركزت على سطام و ردت : يله أخطبلك ..
ضحك سطام و رد : قريب ان شاء الله يمه .
ثم سمعت صوته مره ثانيه : يمه يله لبسوها بشتها رجلها يبي يمشي ..
ارتجفت عظامي و عضيت على شفتي ,, شفتهم يلبسونن بشتي ثم يسلمون علي و يباركون لي لكن ما يرد عليهم غير صمتي ..
لما سلمت عليهم كلهم لمحتها بينهم ,, شفت ساره كالعاده ماللدموع أثر بعيونها ,, ركزت نظري عليها للحظات أبيها تسوي كل شي خططت أسويه لأهلي ,, كأنها فهمت حاجتي لها و قربت لي و همست : روحي و لا تخافين يا مها روحي .
قربت اثمي لأذنها و همست : انتـ...ـبـ..ـهي لها يا سـ..ـاره تراها تتحمل الوجع و تكـ....ـتم ..
ردت ساره بهمس : لا توصينن على أميمتي !!
ضميتها و شديت عليها ,, تمنيت أتغبى بداخلها و بين ضلوعها و ما أطلع لهالدنيا أبد !
مرت ثواني لحد ما حسيت بإيدها تبعدن ..
حسيت بدفاء يد أبوي و اختفت ايدي الصغيره داخل قبضته الكبيره ,, ثم غبت للحظات داخل العباة الفضفاضه السوداء و تبعت ابوي بخطوات مرعوبه ..
.
.
.

من ركبت السياره و أنا غاطسه راسي لكني لمحت بيتنا يبعد أو بالأحرى حنا اللي نبعد إلى ما شاااااااااء الله ..
مرت لحظات و أنا أسمع كلامه لكني ما شفت إلا طرف ثوبه !!
لحد ما مل من حياي أو بالأصح صمتي المطبق و رفع راسي بإيده و تكلم : يا مها ردي علي أو حتى ناظرين ..

رفعت نظري و شفت كلام أمي بين عيوني : " يمه الرجل الشهم ما يهم لو هو بالعراق "

شفت اللي أثلج صدري ,, شفت لحيه سوداء كثه تحيط بوجه مطمئن ..

ساعته بس نزلت راسي بحياااااء العروس و الراحه بدت ترتسم على محياي ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق
اليوم بس فهمت معنى اليأس ,, و تبدد كل أمل بقلبي ,, اليوم بس شفت الليل بسواده و كرهته و كرهت معه صــــــبــــــره !!
من شفت اليأس بعيون مها و أنا مكتئبه ,, كانت متضايقه لأنه ميب جايتهم إلا بعد سنين ,, كانت الدنيا كله صاكه بوجهه ..
ما أدري ليش زواجه ذكرن بزواجي لكن مها عارفه اللي يبي يصير له بينما أنا كنت أجهل مستقبلي ..
هي بنتهم و عارفه سلومهم و فاهمه إنه مافيه مفر من هالعادات لكن أنا لا ,, ما كان عندي خبر و لا حتى اقتنعت بهالعادات ,,
مر وقت و أنا أفكر ,, من قناعة مها و يأسه أدركت إن كلام مطلق عن زيارتي لأهلي حقيقه و أنا اللي توقعته بينثني عن قراره بيوم من الأيام .
لاحت صورة مها قدامي و عضيت على شفتي و أنا أحس بدموعي تملأ وجهي ,, خلاص ما عاد يهمن شي خل يشوف دموعي خل ينقهر مثل ماهو قاهرن ...
جلس قدامي على ركبه و عيونه تتفحص وجهي ,, كانت نظرات الاستغراب على وجهه و سأل : علامتس يا بنت ؟!
لفيت وجهي عنه و رديت بقهر : بي هم و غم و تكة صدر !!
بلع ريقه و رجع سأل : رونق تكلمي وش بتس ؟!
عضيت على شفتي و التفت عليه بسرعه و رديت بعصبيه : ابعد عن وجهي مالي خلقك !!
شفت نظرات التعجب على وجهه لكنه زاد اصرار و رجع يسأل : أول قولي لي وش بتس ؟
رديت بسرعه و أنا معصبه : وش اللي موب بي ؟؟ كل شي بي ,, كل شي ..
و غطيت وجهي بيديني و انفجرت أصيح ,,
حسيت بإيديه تبعد ايديني ,, وقته كرهت كل الدنيا كرهت ضعفي و كرهت نفسي و كرهت كرهي لحياتي ..
لما شفته ماسك ايديني يحاول يبعدهن تفلتّ منه ,, حاول يرجع يمسكهن ثانيه لكني دفيته بإيديني كلهن و طاح على ورى من ضربتي ..

للحظات انصدمت من اللي سويته ,, أنا أدف مطلق !! لا يا ربي لاااااا !!
شفته يقوم بهداوه و يرجع على نفس قعدته ,, شفت عيونه برعب فظيع و أنا أنتظر العقاب المرتقب من سوء فعلتي !!
مرت لحظات لحد ما حسيت به يسحبن مع كتوفي ,, حسيت بارتطام وجهي على صدره ,, وقته انفجرت أصييييح ,, كنت يائسه من كل شي بدنيتي ,, ضايعه و عيوني ما تشوف الا الظلام ,, خايفه و مالقيت الأمان !!
مرت لحظات و أنا أصيح و أجهش بصياحي ,, ما كان يختلط مع البكاء الا شهقاتي بين لحظه و الثانيه ,, و استمر مطلق يربت على ظهري ..
و مر الوقت لحد ما حسيت إني فرغت شي كبير من الضيقه اللي بصدري ,, و غلب صمتي على صوتي ...
بعد شوي سمعت همسه : منتب قايلة لي وش بتس ؟
رديت بصوت متقطع : مـ..ـابي شـ..ـي !!
تنهد و رد : قولي كل اللي بخاطرتس !!
سحبت نفسي من صدره ثم أخذت نفس عميق و أنا مقابلته ,, أطلقت نفسي و أطلقت معه لساني : مادري ,, بس .... بس متضايقه ..
درت نظري على المكان أحاول أدور أي كلام يوصف اللي بداخلي ثم رديت و أنا مركزه عيوني عليه : مها ... مها ودعت خواته لأنه تقول منب شايفتكم الا بعد سنين ,,
و كملت كلامي و أنا متفاعله أضوق عيوني و أرجع افتحهن أبيه يستوعب اللي بي : و ووو وبعد هي حياته تخوف زي حياتي ,, أخذت واحد غريب ما تعرف غير اسمه يعني مثلي ,, و بعدين هي تعرف سلومكم بـ...ـس أناااااا مـ..ـا أعرف !!
و كملت : هي مقتنعه لأنه عاشت على هالعادات بس أنا لاااا !!
و دمعت عيني و أنا أرد : مطلق و الله إني بالأول تحملت العيشه هنا عشانك ,, حتى شغل البيت و الديره كلهن حبيتهن عشانك ,, بس كل ما مشى الوقت أحس اني ما اقدر أصبر عن أهلي و الله مـ....ـا أقــ....ــدر !!
مسك كتوفي و تكلم : رونق و الله ماهي بيدي ,,
شفت بعيونه العجز و زود الهم فسالت دموعي ,, سمعت همسه : عشانتس أبجيب أخبارهم لا رحت أجيب المونه عقب باتسر !!
رديت بسرعه : و أنا وراه ما أروح معك تكفى مطلق ..
رفع راسه فوق و تنهد ثم رجع طمّـنه و رد : والله اللي رفع سبع و طمّن سبع لو يدري الشايب كان حلف ما تقعدين بالبيت ..
عضيت شفتي و رديت : و أنا وش ذنبي ؟
بلع ريقه و رد : ذنبتس إنتس لهفتي قليب مطلق !!
بلعت ريقي و أنا مصنمه ,, لأول مره مطلق يعترف بحبه لي ,, دايما كنت أشوفه مطلق البدوي صاحب الثمانيه و عشرين سنه ,, دايما كنت أشوفه الرجل الطويل الأسمر صاحب الملامح الحاده القاسي نوعا ما ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
قلبي اللي حكى ماهو لساني ,, بعد ما اعترفت لي تحت نور السراج إنه حبت صبره عشاني ,, حبت الصحراء بجفافه و قسوته عشاني مع انه لا عاشت و لا كانت هنيا !!
يعني حبتن .........
شفته بشكله الآسر ,, بشره بيضاء ما مرت على صبره من قبل و شعر أشقر و عيون صغيره و شفايف ورديه من البياض ,, كانت كأنه لوحه لكن الدموع أفسدت طعم البراءه به و حسستن وش كثر هالجسم الصغير يحمل من هم !!
ساعته بس اعترف له قلبي بالمشاعر الصادقه اللي تتزاحم به ,, وتبددت صورة مطلق الرجل البدوي بصلابته !!
أدري ان بنات صبره أملح من رونق بس هي اللي خطفت قليبي مهيب هن !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مطلق
بعد اسبوع
شفته ترتب ثيابي بداخل الصندوق الصغير ,, و منهمكه بشغله ,, ابتسمت على شكله و استحليت أني أعصبه !!
ناديته و أنا منسدح : رونق .
التفتت بسرعه و ردت : سم !!
رديت : تعالي أبقولتس شي ..
ردت بسرعه : ثواني بس أخلص اللي بيديني و أجي ..
رديت بمكر : طييييب أوريتس كاني قلت لتس ..
تركت اللي بيده و جت بسرعه و الضحكه بعيونه و جلست بجنبي ,, ابتسمت رونق و سألت : هاه وشو ؟
رديت و أنا متجاهل سؤاله : أشوف الوجه منور من عقب ما جبت لتس أخبار أهلتس !!
ابتسمت و ردت : أكييييييد هذولا أهلي !!
و كملت رونق : و بعدين سلامة أسماء أحسن خبر سمعته ..
رديت بمكر : طيب لاصاروا هذولاك أهلتس أجل أنا وشو ؟؟
ضحكت بحياء ثم ردت : زوجي ..
ضحكت و ملت ضحكتي المكان ثم رديت : أبك قولي رجلي وشهي زوجي هذي ..
ضحكت رونق و ردت : منتب تقولي يالحضريه خل كلامي حضري أجل ..
ابتسمت و رديت : خلاص أبقولتس يالبدويه ..
فتحت رونق عيونه على وسعهن و ردت : لا ان شاء الله ..
سويت نفسي معصب و رديت : و البدو وش بهم ؟
ردت بسرعه : لااااااااااااا ما بهم شي ؟؟
رديت بلعانه : أجل لا صرتي ما تبين الحضريه و لا البدويه أبسميتس بنت الشاميه !!
اخترقت شهقته العاليه اذني و ردت : مطلق اعقللللل !!
ضحكت و حطيت ايدي على راسي و أنا منسدح لكن رونق قاطعتن : قل انك تتهرب من اللي تبي تقوله !
رديت : أنا ؟!
ناظرتن بطرف عينه و ردت : لا أنا ؟؟
و كملت رونق : قل اللي عندك تراي تحمست !
قمت و تعدلت بقعدتي و رديت : رونق اللي أبقوله لتس لاحد يدري به يعني تراه بيني و بينتس !!
ناظرتن باهتمام و ردت : و الله ما أقول لأحد .
تكلمت بجديه : سطام ولد خالي فيحان مكلمني يبي وضحى !!
شفت الضحكه بعيونه و ردت : صدددددق ؟!
رديت بسرعه : لا أكذب يعني وش رايتس ؟!
ابتسمت رونق و عضت على شفاته ثم ردت : موب قصدي بس انصدمت ..
رديت عليه : تدرين اني فرحت به سطام رجال و ماعليه كلام ..
ابتسمت رونق و ردت : الله يكتب اللي فيه الخير يا رب..
رديت : هو قال لي و الا المواجيب انه يكلم أبوي بس يقول إنك صويحبي و هذا اللي خلان أقولك ..
ردت رونق : الله يجزاه خير ..
ضحكت ثم رديت : و الله لو يدري الشايب إني قايل لتس كان تفل بوجهي ثم ضحكت و رديت : مير أنتي يالحضريه خربتين حتى غديت كني حضري ..
ضحكت و ملت ضحكته المكان ثم ردت : هههههه تخيلتك حضري ماااا يلبق !!
قرصته مع رجله و انا أرد : أبك يالحضريه و الله ما ناقصني الا سروال و فنيله و أصير مثلهم ..
ما رد علي غير صدى ضحكاته اللي انتشرت بالغرفه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد اسبوع ..
سطام
رفعت المشلح و أنا أرقى العتبه اللي عند الباب ,, و ما إن استقريت بداخل الغرفه حتى لاح لي القمر قدامي ,, شفت وضحى ,, حلم حياتي و ملهمة قصايدي ..
قربت و أنا ودي أحد يقولي هو أنا بحلم و الا بعلم ,, لحد ما وصلت لعنده ,, تأملته بحب و أنا أجلس بجنبه ..
مرت لحظات لحد ما حسيت بنفسي ,, من دخلت و أنا ساكت ,, وين سطام اللي تهابه خواته قبل العدى ,, وين سطام اللي ما يرتب القصيد أحد مثله !!
بلعت ريقي و أنا أستجدي القوه و رديت : وضحى ..
زاد تنفسه و نزلت راسه أكثر !
رديت مره ثانيه : وضحى يا حياتس الله ببيتس !!
رجعت رديت و أنا أحاول أجمع الكلام : نذر علي لأحج لربي اللي استجاب لدعاي ..
بلعت ريقي و أنا موب قادر أصف كلمتين على بعضهن ,, فرحتي فوق ما أنا أتصور ,, حاس إن الدنيا كلها توقفت عند هاللحظه ,, يا ربي لك الحمد يـآآآآآآآ رب !!
لمحت السجاده مسفوطه بطرف الغرفه ,, قمت بسرعه و تركت مشلحي على الأرض ,, فرشت سجادتي و كبرت لله الكــــــريـــــــــــم .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ساره
حسيت اني اختنقت من هالناس ,, شوفة أمه و خواته ذكرنن به و ذكرنن بصراخ البزر بين ايدينه ..
سحبت نفسي بخفه و أنا أشوفهم متجمعين يتعشون و لبست عباتي بسرعه و طلعت بدون لايشوفن أحد ..
كانت الساحه اللي برى مليانه رجال و عوال صبره و عقود الأنوار فوقهم ,, كانوا يتحركون و باينه الفرحه على وجيههم من أكبرهم إلى أصغرهم ..
مشيت بخطوات سريعه متجهه لبيتنا و عيوني تترقب الطريق الأظلم اللي سلكته مبتعده عن الأنظار ,, لاح لي بيتنا بين الظلام مثل الشبح ..
اتجهت له بخطوات سريعه و أنا أتعوذ من الشيطان ..

حسيت إن أحد دفـّن على ورى حتى طحت على الأرض ..
لمحت رجل بيده حصاة و يضرب بالأرض ,, ركزت نظري و اتضح لي انه يضرب شي ..
قام واقف و تكلم : كملي طريقتس يا بنت الحيه و ذبحتها ..
كان الظلام شديد لكني قدرت أتبين ملامحه ,, هو هو و الله هو !!
سحبت عباتي علي أكثر و أنا أشوف الصوره اللي ترعبن كل ما غطت عيني بالنوم ,, و بدت ضربات قلبي تزيد و معدل تنفسي يعلى ..
شلت نفسي بسرعه و رجعت أركض لبيت عمتي مثل المجنونه ,, كان الطريق اللي رجعت به للبيت غير طريق روحتي ,, لأني ما كنت أشوف قدامي الا البيت المنور ,, ما همي يشوفن أحد أهم شي عندي أبعد عن الشبح اللي وراي ..
دخلت البيت بسرعه و سكرت الباب و تسندت عليه و أنا ألهث من التعب , حسيت بإيد تسحبن مع الدرج ,, كنت تعبانه و هلكانه و خايفه و استسلمت لهاليد ,, مشيت معه لحد ما شفته تتركن بوسط السطح ,, طحت على الأرض و أنا ألهث و أراقب عيونه الخايفه لحد ما تكلمت : ساره بسم الله عليتس وش بتس ..
بلعت ريقي و دموعي تغسل وجهي , و بديت أتأتأ : شـ..شـ....شفته يـ...يا رونق شفته ..
حسيت بها تضمني لصدرها ,, ساعتها صحت من قلب و أنا أسمعها تقرأ علي آيات من القرآن و الخوف باين على عيونها ..
مر وقت لحد ما هديت شوي و رونق ما زالت تمسح على ظهري ,, مسحت دموعي و همست لها : أنا كنت رايحه لبيتنا وووو .... و لقيته بطريقي ...
أبعدتن رونق عن صدرها و تكلمت و وجهها مقابل لوجهي : من هو ؟
رديت : مـ...مــ...ـــشعل ..
ردت رونق بشك : من هو مشعل ؟

عضيت على شفتي و رديت : هذي سالفه طويله ..
ردت رونق : و الله إن تقولينها لي ..
رديت : أنا خايفه .. إهئ إهئ ..
هزتن مع كتوفي و ردت : وش اللي صار قولي ؟؟!!
سحبت نفس و رديت عشان أبعد الصوره اللي تخيلتها رونق عن : من زمان يعني قبل كم سنه جانا سيل و صارت كل صبره مناقع ماء ..
و كملت وأنا أشاهق : كان فيه منقع سيل وراء النفد الجنوبيه ,, أنا شفت مشعل هناك ,, كان ..... كان يحاول يغرق أخوه من أبوه ..
ثم شهقت و غطيت وجهي بعيوني ,, مرت لحظات و أنا أصيح ثم رجعت مسحت دموعي بسرعه و أنا أكمل : تو كنت راجعه لبيتنا بس شفته بوجهي ..
حسيت بها تشدني على صدرها ثم همست لي و أنا اصيح : هذا زمآآآآآن يا ساره زماآآآآن انسي ..
سحبت نفس و رديت و أنا أصييييييح : بس تو شفته ..
ردت رونق و هي تمسح دموعها : بس ما يقدر يلمس ظفرتس ..
سحبت نفس طوييييييييل و رديت : بس صورة العيّل إلى الحين بين عيوني يا رونق ..
ردت رونق : ربي ما يضيع حق أحد يا ساره ..
رديت و أنا عاضه على شفتي : يا رب اهلكه يا رب ..
حسيت برونق تضغط على رجلي ,, رفعت راسي و شفته تتكلم : امسحي دموعتس و انزلي ..
و رجعت كملت رونق كلامه : ترى ما شافتس أحد ,, أول ما دخلتي هجيت بتس فوق خفت أحد يشوفتس بهالحاله و يظن بتس سوء عاد تعرفين الديره صغيره و الحتسي ينتشر بسرعه ..
دار الكلام بخاطري ,, آآآآه يا رونق ليتهم كلهم يدرون بسوء فعلته و أفتك من صورته اللي بين عيوني ,, عضيت على شفتي و قمت و قلبي ما زال يضرب من الروعه بينما أطرافي جمدت من الهواء البارد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وضحى من بكرى الصبح .
دخلت الغرفه و أنا شايله الصحن بين ايديني ,, نزلته على الأرض و تلفتت أدور سطام لكني مالقيته ..
سكرت الباب ثم قعدت و فكيت برقعي و حطيته بحجري بينما احتفظت بالجلال علي لأني كنت مستحيه أشيله ..
سمعت الباب ينفتح ,, و لمحت طرف وجهه يتقاطر ماء !!
ثم نزلت راسي بحياء و أنا أسمعه : سلمتي يا بنت الأجواد .
و رديت بصوت هامس : الله يسلمك ..
اتجه للطاوله الخشبيه اللي تزاحمت عليه الكتب و أخذ الفوطه و مسح وجهه ..
رجع و قعد مقابلن و الابتسامه مرسومه على وجهه ,, نزلت راسي أكثر و أنا أشوف عيونه تتفحصن ,, و ملت الحمره وجهي ..
سمعت قهقهته و هو يقول : يابنت راستس غط بالسمن ..
رفعت راسي بسرعه و عيوني تدور صحن السمن و أول ماشفته على حاله ما تغير فهمت خرط سطام و نزلت راااسي ..
بهالمره حسيت بإيده تلامس وجهي ,, زادت ضربات قلبي و أنا اشوفه يرفع راسي و يركز على عيوني ..
لحظات و تكلم : صرتي حليلتي يا وضحى لاعاد تنزلين راستس لا صرت عندتس قدني ما شبعت من شوفتس .
عضيت على شفتي و أنا أبي أوقف كلامه اللي أحرجن ,, مسكت الدله بسرعه و صبيت فنجان و مديته له و تكلمت : سم تقهوى لا تبرد ..
أخذ الفنجال و ارتشف منه ثم حطه قدامه و هو مازال مركز أنظاره علي ,, رجع ياكل تمر بعد ما صرف أنظاره عن ,, مدري علامي نسيت نفسي و نفثت كل الهواء اللي بداخلي و كأني ارتحت من نظراته المحرجه مجرد ما ارتكزت عينه على صحن التمر ,,
بلعت ريقي و أنا اردد بداخلي يا رب ما انتبه يا رب ..
رددت لا ما انتبه ماااااا انتبه !!
حاولت أتجاهل صورته و هو عاض على شفايفه لكن اهتزاز كتوفه نبهتن انه دخل بموجة ضحك !!
غطيت وجهي بإيديني كلهن و رديت : لاااااا تضحك علي ..
كنت ميته من الفشل و ما ودي ابعد ايديني لكن ايدينه أجبرتن ,, سمعته يتكلم : ابك مادريت انتس هالكثر تستحين .
بلعت ريقي و رديت : غصبن علي !!
رجع تكلم : الله يخليتس لي أنتي وحياتس ...
سكت لساني حياء بينما ردد قلبي .. آآآمين .... آآآآآآآمين ....


يتبع ــــ



نبــ القصيم ــض 12-10-10 01:12 AM

.





الجزء الرابع و العشرون :

( روح جديده )
أبنائنا ما هم إلا قطع منّا الا أننا نحبهم أكثر من أنفسنا ..


كان يتردد صياحه عند أذني ,, حسيت بتعب و تمنيت أني أتجاهل صوته و أكمل نومتي لكن صياحه المستمر ما خلا النوم يفكر يرجع لي ,, فتحت عيوني و وجهت أنظاري للفه البيضاء اللي جنبي ,, ابتسمت و رديت بلكنه غريبه عنّ : دوعااان يا لوووح امك ..
ما رد علي الا صياحه ,, تواسيت و جلست ,, أخذته و حطيته بحجري ,, مسحت على شفـّـته الصغيره بلطف ثم فتحت زرار قميصي و رضعته ,, مجرد ما وصل الحليب لأثمه هدأ و استكان و تابع الرضاعه ببطء ..
مر الوقت و أنا ألاحظه و أفكر ,, اليوم تميت سنه متزوجه ,, سنه راحت من عمري ,, كأني بهالسنه كبرت عشر سنين !!
عمري ما كنت أتخيل أني أبصبر على فرقى أهلي سنه كامله , عمري ما كنت أتخيل اني ابتحمل العيشه الصعبه بهالصحراء ..
أصلا حتى عمري ما سمعت بصبره !!
مسحت على حواجب وليدي و تبسمت له بحب و أنا أقول له : ابوك وعدني انه بيخلين أشوفهم بعد ولادتي و هذا انا ولدت و جبتك يمه و قربت شوفتي لهم ,,
عضيت على شفتي و كملت : قدومك قدوم السعد يا قلب امك !!
حسيت بالباب انفتح رفعت راسي و شفت عقاب ولد ابو ساري ,, سترت نفسي بسرعه ثم رفعت راسي له و لقيته للحين مفهي !!
ضحكت و ناديته : عقاب وش فيك ؟
أشر براسه يعني لا ثم أشر على اللفه البيضاء اللي بحجري ..
رديت عليه و أنا موب فاهمه بالضبط وش يبي : تبي تشوف ساري تعال ..
قرب بخطوات متردده ثم جلس قريب من ,, شلت ساري و قربته له ,, مد عقاب ايده و لمس ايد ساري ,, فق خشته ثم رفع راسه لي و ابتسم !!
مر الوقت و عقاب عندي قاعد يراقب ساري و كأنه موب مصدق ان هاللفه بشر !!
كنت قاعده أراقبه و أفكر ,, كم مره و مره حاولت أكلمه و افهمه اللي صار لساري أخوه ,, كنت ابيه يفهم ان مطلق بريء لكن بكل مره أحاول ألقى مطلق يحذرن اني أتدخل ,, اتراجع كم يوم أو حتى شهر ثم أرجع افكر بالموضوع ,, و أحاول من جديد اني استخلي بعقاب بدون أي تدخل ,, لكن مااا ألقى أي فرصه !!
الحين هذا هو قدامي ,, ايييييييييييييه قدامي أقدر اقوله كل اللي ابي بدون ما أكون خايفه احد يسمعنا !!
ابتسمت على هالفكره و أخذت ساري ,, أشرت لعقاب يقرب و قرب لي ثم شلت ساري و حطيته بحجره ,,
لاحظت ابتسامته اللي شقت وجهه و كأنه موب مصدق !!
بلعت ريقي و بديت أتكلم : عقاب أنت رجال صح ؟
أشر براسه موافقن و نفخ صدره ..
كملت و أنا أبتسم : طيب تدري هذا سميناه ساري على من ؟
رفع كتوفه و نزلهن علامة الـ ما أدري .
تابعت كلامي و عيوني عليه : عقاب حبيبي ساري الصغير سميناه على اخوك ساري الله يرحمه ..
لاحظت تغير ملامحه لكني ما باليت و تابعت بسرعه : هذا ولد مطلق و سماه ساري لأنه يحب أخوك ساري ,, تذكر ساري يوم يموت ؟!! تدري ليش مطلق بدأ يقطع رجله لأنه ما يبيه يمــ ...


: عقاااااااااااااب .
رفعت راسي للصوت المرعب اللي اقتحم الغرفه و شفت مطلق بهيكله الضخم و حواجبه المعقوده بعصبيه ..
حسيت بالبروده تمتد لأطرافي و تجمدت و أنا أناظره ,, وشلون دخل و ما حسيت به أو حتى سمعت خطواته !!
حسيت بساري بحجري ولميته لي أكثر و أنا أستجدي منه الأمان و عيوني تراقب عقاب اللي سطعت الشمس بعيونه و هو مقابل الباب و بحركه طفوليه مسح دموعه بكمه و طلع و هو يركض !!
.
.
و جااااااااء وقت الحساب !!
.
.
سكر مطلق الباب و تسند عليه ,, صر على سنونه و تكلم بعصبيه : أنتي علامتس تتدخلين باللي مالتس فيه !!
همست بخوف و انا أشوف مطلق بحالة عصبيه نادره : ااا.. اذا أنت بتسكت عن حقك أنا و ساري موب ساكتين ..
ما كملت كلامي لأني شفته التفت بسرعه و فتح الباب ,, وقف قبل لا يطلع و قال : لو صار شي لعقاب بيروح وراه عمي !!
و طلع و رقع بالباب ,, كان باين انه ثاير من صوت الباب القوي ..
يآآآآ الله وش السواة معه بعد هذا ,, هذا جزاي اني ابي له الخير ,, أوووف خير تعمل شر تلقى !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وقفت سيارتي و ضربت على الدركسون ,, حاس اني ضيعت بس وشلون ,, قالوا لي خمسين كيلو جلد من جنوب و هذا انا تابع كلامهم ,, وش الغلط ,, يا ربي المفروض الحين وصلت موب صار لي ساعتين أحوس بهالنفد .
نزلت من السياره و بديت اتلفت , ما شفت غير صحراء ممتده ,, رفعت نظري للشمس الحاره و مسحت قطرات من العرق تسللت على جبهتي ,, اتجهت للسياره و ركبت الحين الظهر حررر ,, أبصبر لين يجي العصب بعدين اكمل تدوير ..
سندت راسي و بديت افكر يا ربي يا رونق وشلون قدرتي تعيشين بهالحياة ..
مرت لحظات لحد ما خفت حدة الشمس بفعل الغيوم الماره من فوق الشمس ,, حسيت بالجو بدا يلطف شوي ,, فتحت الباب عشان يدخل الهواء و سدحت المرتبه ..
.
.
.
سمعت صوت ,, كأني أتخيل !! أو لااا لااااااااا هذا صدق موب حلم ,, قمت قاعد و شفت الرجل القصير المليان قدامي , مسحت على عيوني و ناظرته لثواني ...
: تبا شي يالغريب ..
بلعت ريقي و أنا اشوف اللي قدامي ,, موب صاحي أجل مصحين عشان يقول تبي شي ,,,
تذكرت اني بهالصحراء و قلت بنفسي ايه اشوى بعد لو تركن نايم كان نسيت نفسي و ضعت بهالبران ..
تكلمت و أنا ما زلت أتفحص شكله الأقل من عادي : ضيعت الطريق ..
رجع يسأل و كأنه يهاوش : وين تبا وين موجه ؟؟
عضيت شفتي و بلعت العافيه و انا أشوفه يهاوش بر ابوه ذا عشان يجي يزمر علي !!
طاحت عيني عليه و هو يمسح وجهه بطريقه غريبه ما اشوفه الا مع البزران ,, الصراحه اني شكيت بامره ..
غاصت رجلي بالرمل و تعدلت واقف ,, كانت عيونه تلتهمن من فوق لتحت بنظرات غير طبيعيه ,,
بادرته بالكلام حتى أتأكد من شكي : وشلون جيت بهالصحراء ما تخاف الحالك ..
تحرك بسرعه و رد بعصبيه : انا رجال من ارجل الرياااجيل و حتى عندي ولد !!
ابتسمت لما تأكدت و سألته و أنا أجاري لهجته : وش اسمك و من ايّآآآة عرب ؟
نفخ صدره و رد : أنا ملفي من صبره ..
.
و كأن الخير انصب علي لما قال صبره أخيرااااااا !!
حسيت اني لقيت كنزمستحيل أتركه ,, سألته بسرعه : ملفي وين صبره ؟
رد بسرعه : عن غرب بعد نفودين ..
و اشر بيده لجهة الغرب و كمل : منّآآآك .
ركبت سيارتي و شغلته ,, و اشرت له بيدي و تكلمت : اركب ..
ابتسم و رد : لا أنا بروح مشي ..
تنهدت و انا مالي خلق تلزيم يكفي الشمس اللي طبختن : ملفي يرحم والديك اركب اخاف اضيع ثانيه ..
و كأنه ثارت بنفسه عزيمة البدوي و راح بسرعه للباب الثاني و ركب .
من سكر الباب حركت متجه لصبره و أنا أدعي " الله يصبرناااا "
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق
الظهر ..
كنت قاعده بغرفتي اليوم تميت تسع طعش يوم و البيت مليان رجال و استحي اطلع و انا نفساء ...
الصراحه اني مليت و حتى ساري تعب من كثر ما ألعبه !!
يــــــــــا عمري هو من كثر ما أمل أشغل نفسي بتلعيبه ..
سمعت طرقات خفيفه على الباب ما يوازيه الا نعومة نوره مرة نايف ,, انفتح الباب و ما خاب ظني ,, شفته داخله و شالت البرقع و الابتسامه شاقه وجهه ,,
بادلته الابتسامه و ردت بسرعه : ما ودي اني ازعجتس بس ودي اظف غرفتس قبل يجي الرجال ..
عقدت حواجبي و رديت : أي رجّال ؟؟
ابتسمت و ردت : رجّال من صوب هلتس قاعد يتقهوى مع مطلق و عمي و ابوي و .........
قاطعته بشهقتي ورديت بسرعه : أهلي ؟!!
ردت بسرعه : ايه من هلتس بس عاد تراي مدري منهو لا تنشدينن ..
حطيت ساري على الفراش و قمت بسرعه ,, وصلت الباب و رجعت للفراش ,, حسيت بإيدين نوره تمسكن : يا رونق اهجدي أنا ابنظف الغرفه و انتي نفساء ما يصلح تطلعين له بالمجلس غير انه يبي يجيتس الحين بس خليه يشرب فنجاله ..
ما أدري وشلون تكلمت : بس أخاف يروح و ينسى يمرن ..
ابتسمت نوره و هي تعدل مهاد ساري و ردت : يا بنت الحلال حتى فنجاله قده ما برد ..
قمت بسرعه و عدلت الفراش ثم تلفت اناظر الغرفه ,, الحمد لله اني مرتبته ,,
شفت نوره تطلع بسرعه بعد صوت نداءات من عمتي ..
جلست بسرعه على طرف الفراش و عيوني على الباب ,, أنتظر اللي يدخل ,, محمد و الا عبدالرحمن و الا خالد ..... أو حتى يمكن فيصل !
كانت ضربات قلبي ترقع و جسمي انتشرت فيه النفـّـاضه ..
عضيت على شفتي و عصرت الشرشف بين ايديني و أنا أشوف الباب ينفتح ,, من شفت زوله جمدت حسيت اني ودي اضربه !! أكفخه أسوي له أي شي قاهرن قاهرن ,, لكن كل هذا ما منعن اني اقوم له و ما ان وصلت له حتى ضربت بقوه على كتفه ثم ارتميت على صدره أصيييييييييح ,, كانت ايدينه تحاوطن و دموعه تشاركن .
سمعت صوته يتعذر و هو يصيح : اعذرين يالغاليه و الله موب بإيدي ..
ماكان ينسمع الا شهاقي و صياحي المتواصل لكن من قال اعذرين حسيت صدق انه جابه على الجرح .. أبعدت راسي و رديت و أنا اشاهق : كلــ...ــهم أأصـ..ـدق انهم ينسونن إلا أنــ..ـت ياآآآ فيــ.....صـــ...ــل ..
حسيت به يسحبن مره ثانيه و يضمن بقوه و رد و هو ينوح على كتفي : قسم ما نسيناتس بس موب بإيدينا قسم ..
.
.
.
.
مرت لحظات و حنا نتبادل العتب و اللوم ,, أعتب عليه و يعتذر و من يعتذر أتذكر الجرح اللي تركوه !!
سنه كآآآآآآآآآآآآآآآمله لا حس و لا خبر عنهم و لا فكر احد منهم يسأل عن ّ !!
و الله لو انا بسه ما نسيتون وشلون عاد بنتكم !!
.
كل هذا و أكثر قلته له ,, تصدقون اني ضربته و لعنته !!
قسم بالله ما هنا شي الا وقلته له ,, كان الوقت يمر و هو حليم و انا مجروووحه !!
سمعنا الباب ينفتح و شفت مطلق يدخل ,, من دخل بدا يهلي و يرحب بفيصل ,, حاول يدخلن بالسالفه بس لما شاف ان صمتي طال و زعلي كبر قال اللي عنده ..
مطلق : شوفي يا رونق ترا فيصل ما يدري وين أنتي ,, كل اللي يعرفه انتس بالحفر ..
رفعت نظري له و شفت عيونه تأكد كلام مطلق ,, ما صبرت و رديت : يقدر يسأل خالد و الا عبدالرحمن أو حتى ابوك وراك ما سألته ؟؟
رد فيصل : خالد سافر بعد زواجتس بيوم و كل ما سألناوه عن عنوانكم أو حتى رقم يوصلنا لكم رفض يعطينا اياوه ..
رفعت نظري له و رديت بسرعه : ورااااه ؟
اكتفى خالد بالصمت بينما رد فيصل : تدرين وشو السبب ؟!!
و تابع لما شافن منصته : يقول يوم انه عندكم شافت الويل بعد عين امي و ابوي ..
و تابع بألم : يقول ذوقوا من الكأس اللي ذوقتوها اياوه ..
عضيت على شفتي و أنا أفكر بخالد هالعوج ,, يبي يعاقبهم عشاني ما درى انه عاقبن معهم !!
و رديت بسرعه : طيب ما تسألون عنّ .
رد فيصل بصدق : و الله اننا نسأل عنتس دايم ..
ضحكت و رديت : و خالد مثلا يدري وش اخباري .
رد مطلق بسرعه : أنا أكلم خالد كل ما رحت للحفر و أعطيه أخبارتس ..
.
.
بلحظات تنكشف الحقائق ,, و تطيح الأقنعه !!
رديت بقهر و دموعي على وجهي : و تقولي انك ما تدري عن أهلي !
رد بسرعه يبرر : قلت اذا صار لأحد شي بقولتس و الحمد لله كلهم بخير .
غمضت عيوني بقهر ,, يا ربي لااااا شي يلهد قسم بالله !!
حسيت بضغطة فيصل على ايدي و سمعت همسه : كلنا نحبتس و نبيلتس الخير و الله ..
فتحت عيوني و درت نظري عليهم ,, فيصل احس اني عذرته شوي بس ما زالت فيه شوي شرهه بقلبي ,, أما مطلق لااااااا قسم اللي أحسه شي كبييييييير قهر لما يخدعك شخص عشان مصلحتك على حد قوله !!
انا أدرى من كل العالم بمصلحتي ..
حسيت بإيد مطلق تضغط على ايدي و سمعت همسه : أنا أبطلع أصلي العصر و لي كلام ثاني بعدين ..
سحبت ايدي بعصبيه و رديت : الله معك ..
كان الجو متوتر من حركتي مع مطلق لكن من طلع مطلق رطب فيصل الجو كعادته !!
: رجال ما يمشون الا بالعين الحمراء ..
فلتت ابتسامه من اثمي غصبا عنّ ,, أخفيته بسرعه بعد ما انتبه له فيصل و رجعت للجديه : فيصل ... امممم طيب وشلون عطاك خالد العنوان هالمره ؟!
ابتسم و رد : أول ما ولدتي دق علي و قالي ابقول لك مكان رونق بشرط انه ما أحد يدري ..
كمل كلامه و هو مركز أكثر : قالي ابيك تروح له لأنه ولدت و ابيك تتطمن عليه قسم فرحت اني ابزورتس و فرحت بولدتس ..
و تلفت ثم سأل : الااااا وينه هالمفعوص !!
مسكت ايده و سألت : و ابوك يعني ما درى ؟
عقد حواجبه و رد : ابوي متأثر قوه و منقهر من خالد بس ما بيده شي ,, تدرين حتى يوم بغيت اجي قلت له اني ابروح للصيد ,,
شهقت و رديت : وراه ما قلت له ..
رد فيصل : عمي خالد محلفن ما أعلمه يقول انه هو بيجي بعد شهر و نص و يعلمهم ثمن تتوالى الزيارات بيننا و بينكم و تسذا .
مغصن بطني يوم قال زيارات و تذكرت عادات صبره البغيضه لكن نافذة أمل انفتحت لما تذكرت وعد مطلق لي اني بشوفهم و ابتسمت .
و رد فيصل و هو مبتسم : عاد لو انا داري انتس بتصفقينن كان ما جيت .
رديت بسرعه و أنا اناظره بغرور : تستاهل يالشين قسم انك قاهرنننننن ..
و سألت بسرعه : الا أسماء وش اخباره عقب طلعته من المستشفى يا عمري يا بناته تلقاهن فرحن به ..
نزل راسه و عقد حواجبه ثم رد : رجعت للعنايه !!!!!!!!!!!!
.
.
ركزت على عيونه لوقت و أنا أحتريه يقول امزح بس ما قال غير ان المرض مابه مزح ,, رديت بسرعه و أنا أحرك لساني ببطء و أنا موب مصدقه : وراااه ؟
رد و هو يناظرن بحزن : نكس ( رجع ) عليه المرض الشين و دخلت العنايه قبل أربعة أيام .
.
.
.
ما أدري كم مر من الوقت و حنا نتشاكى لكن لو قلنا كل دمعه بثانيه معناه اننا استهلكنا مالا نهاية من الثواني الغرقانه بدموعناآآآ !!




يتبع ,,,,




نبــ القصيم ــض 12-10-10 01:14 AM

.




ساره
بما اننا آخر العصر البيت هادي عكس الطالعي ,, مشعل و عمي طالعين و البنات بالمحطاب و فهاد يلعب مع العوال و حتى خالتي ام فهاد ..
كنت قاعده اعجن للخبز و السكون من حولي لكن صوت أكرهه جخر اذني ...
: قدتس تعجنين يالبارده ..
سحبت نفس طويييييل ثم نفثته و أنا أتعوذ من الشيطان ثم رديت : هذا اللي ربي عطان ..
نزلت راسي و كملت عجن و أنا أسمعه : خلصي بسرعه ثم خمي الحوش قد البنات بيجن من المحطاب و هن مقصرات و أنتي مرتاحه هنيا ..
يآآآآآآآ الله هالدميه وش فيها ؟!!
يعني تبين أفهم انها حريصه على البنات !!
تذكرت كره صيته و شمه الدفين لها نتيجه لمعاملتها القاسيه لهم و تذكرت نفله لما أكدت لي كلام مشعل ثم ابتسمت و رديت بلا مبالاة : يعني تبين صيته و شمه يرتاحون ؟!
ردت بعصبيه من حتسيي: قومي خمي الحوش ثم ارتسبي على العشاء .
عضيت على شفتي و كتمت غضبي كالعاده ,, أدري اني اقدر اقوله لا و اخلص من هذا كله بس ما ودي تكبر السالفه و توصل مشعل ,, ما ودي انكد عليه و أدخله بمشاكل و وجع راس خصوصا لا شفت ظهره و نقش الزمان اللي عليه ..
قمت و رفعت العجين و تركته يخمر ,, أخذت المكنسه و بديت أكنس تحت نظرات خالتي الشامته !!
كنت تعبااااانه و فكري بعيييد عن الكنس ,, لكن كل شوي أسمع هواشها على شغلي !!
كنت مطنشه و سافهتها و أشتغل بهدوء لكن وقفت شغل يوم سمعت صوتها : ساره و مرض جيبي القهوه لفهاد ..
رفعت راسي و ناظرته و هي جالسه وأنا منقهره ,, زياده على تعب البيت أخدم ولدتس بعد ,, كان هذا الحتسي اللي ببالي لكن ما تجرأت أقوله لها بس صوت ثاني تجرأ و تكلم : سويره ما تخدم أحد سويره تنخدم ..
التفت بسرعه لمشعل و ابتسمت له بامتنان ,, مشعل رجع لي جزء من كرامتي بكلمته هذي ..
اقترب مشعل من فهاد اللي واقف بوسط الحوش و كمل كلامه: سويره بتروح لحجرتها و بتاصلها قهوتها هناك ..
توقعت كلامه حتسي يجي و يروح لكني انهبلت يوم شفته يأمر بالقهوه لحجرتي .
شفت الحقد يطغى على ملامح وجهه أم فهاد ,, حسيت انه بتحرق الدنيا كله بهواشها و لجتها المعتاده لكن ايد مشعل اللي ربتت على راس فهاد رجعتها لسنييييين ورى ..
شفتها ركزت نظرها على فهاد للحظات ثم بلعت ريقها و ردت و هي تقوم من مكانها : الحين تجيكم القهوه .
أول ما دخلت أم فهاد للمطبخ شفت مشعل يلثم جبهة فهاد و وقته حسيت بحب مشعل لأخوه لكن هالحب ما لازم تعرفه ام فهاد حتى ما تستغله ..
: أدري اني مزيون بس عاد تراني حيي .
ابتسمت بحياء على نظراتي الخارقه لمشعل و استحييت أكثر بعد كلامه !!
ثم سمعنا الباب ينفتح و دخلن البنات بأكوام من الحطب ,, حطن الحطب ثم فكّن براقعهن و ردت شمة و هي تحب راس مشعل : حيا الله ابو سند ..
و تقدمت صيته و كررت اللي سوته اختها الصغيّره شمه ثم سمعنا شمة تسال : أبوي مشى ؟!
رد مشعل : قده ماشي .
سألت صيته : وين عزمه هالمره ؟
رد مشعل : ناصين الرياض ..
سألت صيته : ابوي بيقضي عمره و هو يدوج بين الديار .
رديت انا : أحد يصبر عن فقد صبره ؟!
ضحك مشعل و رد : اثر عشقتس لصبره كايد يالبدويه !
ضحكنا كلنا و ملت ضحكاتنا الحوش بينما عيون حاقده علينا و خايفه على ضناه كانت تراقبنا مع دريشة المطبخ .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
العشاء ..
مهدت ساري و هزيته ,, لحظات مهيب شويه لحد ما هدأ و نام ,, حطيته بمكانه ثم مشيت بخطوات هاديه لفراشي ..
أول ما جلست و غطيت رجليني بالشرشف سمعت صوته : رونق .
رديت بدون نفس بعد ما شفته يحط المصحف اللي بين ايدينه و يجلس قدامي : نعم .
تكلم مطلق : بعدتس زعلانه ؟!
رديت بقهر : أنت وش رايك ؟!
رد بعد تفكير سريع : لتس حق تزعلين لو انتس ما تدرين وشو عذري بس هالحين انتي عرفتي ..
فتحت عيوني على وسعهن و رديت : عذرك ؟! تسمي انك خفت لا أشتاق لأهلي اذا سمعت اخبارهم عذر ,,
غمضت عيوني ثم فتحتهن و كملت : مطلق بالله هذا عذر .
رد مطلق : طيب تدرين كم مره كلمت اخوتس خالد بهالسنه .
رديت بسرعه : لا و ما يهمن أعرف !
انسدحت و تغطيت بالشرشف و أنا منهيه الحديث لكن صوت تطرق لأذني : خمس مرات كلمته بهالسنه لأني ما اروح اجيب المونه من الحفر الا كل شهر ونص أو شهرين ..
شي بنفسي خلان أتجاهل أعذاره التافهه اللي صغرت بعيني كل أهلي حتى اني ظنيت بنهاية الأمر أنهم نسوا انه لهم بنت اسمه رونق !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
نفخت السراج و انسدحت بمكاني و أنا منقهر من رونق ليش ما تفهمن؟!!
حسيت برونق صاحيه لكني سويت نفسي ما انتبهت ,, مر الوقت لحد ما حسيت ابها تتحرك ,, سكنت و مثلت اني نايم و أنا أشوفها تقرب لوجهي عشان تتأكد اني نايم !!
شفتها أخذت شي من الطاوله ثم فتحت الباب بهدوء و طلعت ,, شي من الخوف دب بعروقي ,, قمت بسرعه و وقفت ورى الباب شفتها تلبس جلالها بالحوش و هي معطيه الباب وراها ,, ثم تسللت بخطوات سريعه للمجلس ,,
كنت واقف بمكاني أراقبها و أنا مصدووووم ,, وش عندها ؟
شفتها افتحت باب المجلس ثم دخلت راسها بخفه ,, ثواني و طلعت راسها ثم رجعت بخطواتها للحجره ,,
رجعت بسرعه لمكاني و انتظرتها تدخل و أنا أفكر باللي صار ,, معقوله رونق تفكر بهالشكل ,, يا ربي كل هذا خوف ان فيصل يروح ؟!!
تنهدت و أنا أشوفها تدخل لكنها ما انتبهت لي ,,
قربت رونق بعد ما فسخت الجلال و انسدحت بجنبي ,, شفت عيونها معلقه بالسقف ,, حسيتها متضايق و خايفه يروح فيصل ..
مديت ايدي لها و مجرد ما تلامست ايدي بكتفها حسيت ابها التفتت ثم ردت ايدي لمكانها ,, كنت مصعوق من ردة فعلها لكنها متضاااايقه و شرهه علي و ما يشره القلب الا على الغالي !!
ركزت عيوني لفوق و رديت : وش اللي يرضيتس يا بنت عبدالله ؟!
انتظرته ثواني و ردت : روحتي لأهلي !!
.
.
.
وقف قلبي مع كلامه و دب الخوف بكل جسمي !!
رونق تبي تروح لأهله يعني تبي تتركن معقوله ؟!
رديت بسرعه بصوت أعلى : اهدي يا بنت الأجواد ما صار شي يخليتس تتركين بيتس .
سمعت توضيحه لكلمته اللي رجع النبض لقلبي : قصدي زوارتي لأهلي !
بلعت ريقي و رديت : بإذن الله بتروحين لهم زايره .
.
.
انتظرت اسمع منها كلمة تأييد أو حتى عدم تصديق لكني ماسمعت منها أي شي ,, باين ان زعلتها هالمره كبييييره لكن ماهي بعيده على ولد عايض ,, برضيتس ان شاء الله لو على موتي .

مرت لحظااااات لحد ما سمعت تنفسها المنتظم ,, ساعتها بس هنى لي النوم و ارتخى جفني !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق ..
الصبح ...
بما اني اليوم تميت 20 يوم قمت و دخلت المطبخ أبعاون نوره لكنه عيت علي و اكتفيت بمراقبته ,, حطينا الفطور للرجال ثم أفطرنا حنا ,, و بعد الفطور راحت نوره تكمل شغله بالمطبخ بينما أنا مسكت الدله أقهوي خالتي ام مطلق ..
كانت تسولف علي و تعطين من النصايح ما الله به عليم ,, كنت أشوف الحنيّـه بعيونه و هي تهدهد ساري !!
دار الكلام ببالي ,, أقول و الا لاااا ؟!!
عضيت على شفتي و تردد صوته بين اذاني :
اللي تريدك ليتها عشر عيال في بيتها
خارجين داخلين سارين كبيدها
واللي ماتريدك ليتها عشر بنات في بيتها
عايرات بايرات فاحسات كبيدها

ابتسمت على اخر كلماته و نطقت بكلامي من دون لا أستوعب الموقف استيعاااب كامل : خاله ودي اقولتس شي ..
نزلت ساري و حطته لى رجلينه ثم رفعت راسه و بدت تحنده و هي مركزه علي ثم قالت : احتسي يا بنيتي .
كلمة يا بنيتي خلتن أتشجع و أقول : ودي اروح أشوف اهلي ..
كنت مركزه بملامحه اللي تتغير مع كل حرف أقوله لحد ما اكتملت جملتي و اكتملت معه معالم الدهشه على وجهه ..
شفته ترفع راسه بترد لكن قبل تنطق بحروفه رد صوت ثاني : روحي و لا تعودين ..
التفتنا كلنا للصوت و شفنا عمي ابو مطلق مقبل علينا و هو مسفط كمومه و الماء يتقاطر من وجهه و يدينه ,, استشفيت انه كان يتوضى و سمعنا !!
عضيت على شفتي و أنا اسمع خالتي ترد : اذكر الله يا ابو مطلق .
رد عمي و وجهه متجهم : ألف من ذكره ..
رديت بسرعه أدافع عن نفسي : عم و الله اني ما تكلمت و قلت ابروح الا يوم شفت اختي بالمستشفى .
رد عمي و صوته أعلى : منتب رادة عنها الشر لا صرتي عندها ,, خلتس عند رجلتس و وليدتس .
رديت بسرعه و أنا آقف : عمي كله يومين أشوفه و اريح قلبي و ارجع ..
قاطعتن خالتي : يا شييييخ يا كبير صبره ,, ترى البنيه تعودت على سلومنا و راضية ابها بس صحة خويتها مقلقتن نومها ,, أبك ما تشوفها مزفي ( مقفي ) لونها من تالي ..
رد عمي بسرعه : ويلتس يا مره تبين الناس ياكلوني بالحتسي لا دروا ابها .
ردت مرة عمي بسرعه : يا رجال تراها حافظتن كلام الله بصدرها ,, و أنت تدري ان ما هنا أحد مثلها بحريم صبره !!
نزل راسه للحظات لما أحرجته و ذكرته بحفظي للقرآن ,, و كأنه تذكره انه لازم يوافق عشان هالنقطه ..
رفع راسه و هو متجه للباب طالع و رد : تبي تسيـّـرين علاهم روحي بس ولدنا ماله طلعه من بويتنا ..
و سمعنا بعده صفقة الباب ,, التفت على خالتي و رديت : خاله أروح مع فيصل و أخليه يرجعن ..
نزلت راسه و هدهدت ساري و هي ترد : ما يقصد مطلق يا بنيتي مطلق رجل و شوره بيده ..
فتحت عيوني و مشيت بخطوات بطيئه متجهه لخالتي و رديت و قلبي بدأ يصْـفق من شكي : أجل من يقصد ؟!!
.
.
كان صوته الحزين و هي تنطق كلامه موووجع و الموجع أكثر معنى كلماته لما استوعبتهن : هو يقصد ساري يا يمه !!
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مطلق
الظهر ..
مرت عيني عليه من جيت و أنا اشوفه تشتغل معهم ,, أدري انه مدخله روحه غصب رغم رفضهم لإتعابها لكن وش يسوون و هي اللي تدور التعب !!
أدري وش بها و لا أحد يدري باللي بها كثري ,, أدري ان خاطرها مليااااان و تدور على اللي ينسيها همها ,, بغباء فكرت هي انها اذا اشغلت نفسها بتنسى أهلها ,, حسيت بعمق جرحها ,, و حسيت بكبر حزنها و حيرتها بين ولدها أو أختها !!
خيرها الشايب الله يلين قلبه عليها و علينا بين أصعب خيارين !!
أدري انها احتارت بالبدايه و أدري انها اختارته بالنهايه و اختارت معه البعد الموجع عن أهلها الى ماشاء الله ..
.
.
و ما زلت أراقب و القهر يزيد بصدري ,, وش ذنبها تنقهر يا رب وش ذنبها !!
شفت المطبخ فضى و رحت لها بخطوات سريعه ,, ادري انها اركنت نفسها بأحد زواياه أو حتى بين قدوره ..
دخلت المطبخ و شفتها واقفه بعد ما غطت القدر ,, تقدمت و مسكت ايدها ,, التفتت و مشّت دمعه على طرف عينها ..
آآآآآآآآهـ يا شينها لا طاحت الدمعه بعين غاليك ودك لو انها منك و لا منه !!
حوطت ايدي على كتوفه و قربتها لي ,, كانت مستسلمه لأنها أشبه بالجثه ,, تتحرك و هي باااارده ..
قربت اثمي و همست بإذنها : نذر علي ان تشوفين اهلتس قريب يا بنت عبدالله ..
حسيتها اهتزت و رفعت راسها لي بعدم تصديق لكني بادرتها و قلت : البدوي ما يكسر كلمته كيف عاد لاصار نذر ..
حسيت بها تبعد يوم سمعنا صوت نايف اخوي من الحوش : انتسبن الغداء يا حريم الضيف وراه طريق .
تركتها و طلعت عن المطبخ على دخلة نوره ..
اتجهت لضيفي و ما يدور ببالي الا وعدي لرونق ,, أنا نذرت و بوفي بنذري سواء رضى ابوي او حتى زعل !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيصل
الظهر
نشفت ايديني بطرف شماغي بعد ما غسلت ,, بينما عيوني مسحت الحوش ادور على أثره ,, غريبه هالبنت اليوم ما شفته الا الصبح !!
سمعت صوت نايف : اقلط يا ابو محمد ..
ابتسمت و تقدمت و حبيت راس الشايب و هو يغسل ثم رديت : اعذروني ابترخص وراي سفر ..
رد علي الشايب : تقهو ثم تيسر .
رديت بسرعه : زاد فضلك يا عمي انا من جيتكم و انتم قايمين بواجبي و الله ما شفت منكم القصور غير ان سفري بعيد و ابوي يحتاجن .
رد الشايب : على هواك يالضيف ..
و تبادلنا السلام يعني توادعنا ثم همست بإذن مطلق قبل لا أطلع : وينه أبسلم عليه ؟
رد مطلق : قلت لها الحين تلقاها جايه ..
ما كملنا كلمتنا الا و سمعنا صوته : فيصل بتمشي ؟
كانت باينه الحشرجه بصوته و وجهه المحمر مبين تأثره بروحتي ,, ما كان بيدي شي و لا بيده الا اني فتحت ايديني له عشان تنثر اللي كابتته ..
حسيت بدموعه و سمعت صياحه ,, كانت متعلقة بي بقوه لدرجة ثوبي خطر يتقطع بين اصابعه ,, ضميته لي أكثر و همست بإذنه : بتجين قريب ان شاء الله مطلق وعدن ,, مطلق ما يثني كلمته ..
شفته ارفعت راسه ثم ناظرتن بعيون دامعه تبي تقول شي لكن صوت مطلق قاطعه : أنت وش تساسر مريتي ..
ضحكت و رديت : هذا بين الحضر بس لا صرت حضري تعال اقولك ..
شفته ضحك ثم توجه للباب المفتوح و طلع ..
الباب المفتوح هذا من أحسن طبايع البدو ,, كلن فاتحن بابه عشان ما يرد الضيف شي و هذا دليل على كرمهم ..
بوسط تفكيري هذا سمعت صوته مره ثانيه : فيصل طمنن على اسماء .
رديت عليه و أنا أحرره من بين ايديني : ان شاء الله مطلق يبي يكلمن و بعدين تراتس منتب مبطيه و تجيننا ..
ردت بسرعه بصوت يائس : ما ظنيته !!
رديت بسرعه و أنا اضغط على ايده : اليوم الأحد أشوفتس يوم الخميس ان شاء الله !!
علقت نظره علي للحظات ثم أشرت براسه علامة الموافقه ..
لكنه كأنه عادت فهم الكلمه و قالت : وش تقوووول ؟
رديت بسرعه : اللي سمعتي بس هاه لا يدري مطلق اني قلت لتس .
سألتن و هي عاقده حواجبه : وشلون و الشايب ؟
رديت بسرعه : يبي يساحره مطلق ..
شفت الخيبه رجعت كست ملامحه بعد ما غطاه للحظه شعور التفاؤل ..
كنت أبطلع يوم سمعت صوت سيارتي اللي شغله مطلق لكني ما حبيت اتركه و دموعه بعيونه و قلت قبل لا اطلع : ما عليتس من الشايب هو وحده من ثنتين يا يلين يا اجي و العنه ..
شفته فتحت عيونه على وسعهن ثم حطت ايده على اثمه و ضحكت ,, ساعته بس طلعت و أنا محتفظ بهالصوره ببالي !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وضحى
العصر بعد يومين ..
مرن يومين و رونق حالته غريبه ,, دايم تهوجس و باين ان باله موب معه ,, أدري وراه و أعذره ,, بنات صبره اللي ينولدن على هالعادات ما يتحملنهن كيف بوحدة جتنا و هي ما تعرف بعاداتنا شي !!
مدري وراه وسّـع صدري اللي صار اليوم ,, هوشتهم و زعاقهم ,, حسّــــسن بحب مطلق لرونق ,, مطلق اللي ما يرد الكلمه للشايب ولو هي على قص رقبته وشلون قدر يرفع صوته اليوم بمجلسه ..
شي واحد يفسر اللي صار : ان حب رونق بقلب مطلق كبييير أكبر من كل شي حتى انه اعماوه عن كل شي ..
و استنتاج واحد أتوقع يصير و هو ان مطلق يلبي رغبة رونق و حتى لو عارضوه كل أهل صبره مهيب بس ابوي ..
شفتها قاعده تمهد ولدها اللي أخيرا نام بعد ما اتعبها و الهاها عن التنصت معي على الهوشه ,, شفت الحزن بوجهها أو بالأحرى نقدر نسميه يأس ,,
شي بنفسي خلان أقولها : رونق .
كانت شارده و لاهب يمي ..
رديت مره ثانيه و بصوت أعلى : رونق ..
رفعت راسها بسرعه و ردت : هاه .
قربت لها بما اننا بالحوش و الصوت ياصل مع الهوى و قلت لها بصوت واطي : تدرين ان مطلق اليوم حتسى على ابوي بروحة أهلتس .
فتحت عيونها على وسعهن و هي ميب مصدقه ,, أكيد يأست بعد ما انتظرت مطلق يسوي أي شي بهاليومين و ما شافت شي ..
كملت بسرعه : رونق الشايب الى الحين معيي بس واضح ان مطلق ملزم و مطلق صقر و الصقر لازم يحوش اللي يبيه .
شفتها نزلت راسها ثم ردت : وش الفايده دام ابوتس عـيّـا ؟
رديت بعد ما تنهدت : أقولتس مطلق ماعمره قال للشايب غير سم و تامر ,, بس هالمره أشوفه جازم و يبي الروحه غير انه يوفي بوعده لو على قص رقبته ..
ابتسمت بطرف اثمه مدري هي تسكتن أو صدق فرحت !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رونق
المغرب ,, بعد يومين .
سمعنا صوت نايف ينادي : يا ولد ياولد ,, طريق يا بنات ..
دخلنا المطبخ بسرعه لأنهم أكيد جايبين معهم ضيف ..
سمعت صوت خالتي تشهق و تنادي : الشر ابعده عنا يا ربنا .
فضولي او يمكن الخوف اللي اشتركنا به انا و نوره خلانا نطل مع دريشة المطبخ ..
شفت ملفي طلع و شفت نايف و مطلق قاعدين و عندهم خالتي ,, صوت خالتي و هي تتويل و تسأل "علامه و وش به " خلان أركز أكثر عليهم ..
شفت نايف قام و قرب لكتف امه و قال له : اذكري الله يمه تراه سلم منها ..
نسـّـفت خالتي ايدينه و هي تقول : أي خير و رجله غامتينها بهاللفايف ..
و على أخر كلامه استقرت ايده على رجل مطلق !!
أمعنت النظر أبي أتأكد ,, هو مطلق و الا لا ,, يا ربي لاااا ,, حسيت بإيد نوره تربت على ايدي : هو بخير يا رونق لا تستهمين .
طلعت بسرعه بعد ما عدلت برقعي و أعيوني تدور مطلق و تبعتن نوره ..
قربت للفرشه ثم تقدمت و رديت : عسى ما شر يا ابو ساري .
رد مطلق و التعب باين بعيونه : ما شر يا بنت عمي بس طحت من ظهر البعير ..
بلعت ريقي و أنا أشوف الجبس اللي على رجله وأسمعه ثم همست بصدق : بسم الله على قلبك !!
.
.
.
ساعه مرت و حنا بالحوش و أنا مشغوله بحالة مطلق و أحس بتعبه من ملامحه ..
بعد هالوقت شاله نايف و دخله للغرفه ,, كنت ألف بالغرف و أجيب له هذا غطا و هذي مخده ,, كنت أبي أي شي يريحه و مافيه ببالي الا رجله المكسوره ..
غطيته بعد ما تعشى وقمت ابودي العشاء برى ,,
حسيت ابه يمسك ايدي و التفت له و رديت : لبيه !
رد بعد ما تنهد : الجبس ما ينفك قبل أربعة أشهر و حركتي صعبه بهالوقت ..
" راحت السكره و جت الفكره " كلمه دايما يقولونه لكن عمري ما حسيت به مثل هالوقت ,, يعني أبقعد اربعة أشهر عندهم ,, يآآآآآ الله !!
كنت متخيله انه يمكن تصير معجزه و اروح الخميس لكن الحين حتى المعجزه صارت مستحيله !!
حسيت بالقهر و الرحمه شعورين عمرهم ما اختلطوا و كانوا باتجاه شخص واحد لكني بشعوري هذا جمعتهم ..
سمعت صوته و كلماته اللي رجحت الرحمه عندي : جهزي نفست لأني لو أفكه اليوم بنمشي من باتسر !! يعني متى ما فكيته أبمشي ..

فتحت اثمي و دموعي طاحت ,, مطلق ما يقهرن ,, ما يقهرن الا ديرتهم "صبره" هي اللي تقهرن و تقهره معي !!



نهاية الجزء الرابع و العشرين ..

نبــ القصيم ــض 03-11-10 12:51 AM





الجزء الخامس و العشرون :

( فرحة دامية )
حينما يختلط الحزن بالفرح يشكلان مزيجا خانقا به من المرارة ما يلجم الأفواه و يدمي العيون !!

رونق
راقبته و هو يمشي جاي للغرفه ,, بالرغم من انه ما فك الجبس الا اليوم الا انه أصر نمشي للقصيم ,, يمكن أنانيتي هالمره تغلبت على رحمتي و فضلت السكوت و عدم اقتراح تأجيل السفره لبكرى ,,
موب بيدي بس و ربي ولهت على أهلي و نسيت أو تناسيت كل شي حتى راحته ..

دخل و هو يتسند على عكازه ,, ابتسم لي و بادلته الابتسامه بضحكه ..
رد مطلق : أبك أنتي قضيتي يا بنت ؟؟
رديت و أنا أوقف : ايه كل شي عطيتك اياوه !!
رد مطلق : أجل أبروح أسلم على الشايب دامتس تلبسين بشـــتس ..
رديت بسرعه : سم الحين ألبسه ..
تناولت عباتي و لبسته ثم أخذت طرحتي و لفيته و ربطت نقابي ,, يآآآه يا قدمك يا نقابي من يوم جينا لصبره و أنا ألبس برقع ..
فتشت وجهي بعد ما رفعت عباتي على راسي ثم درت نظري أدور غناتي ,, اتجهت له و شلته بين ايديني ,, ضميته و شميت ريحته حتى حسيت انه وصلت لمخي !!
حسيت بإيدينه الصغيره تتعلق بي ,, ثواني و سمعت صياحه ,, يا عمري هو أول مره أضمه بهالقوه شكلي كتمته ..
أبعدته و أنا أشوف عيونه الدامعه و شايفه و هو مبوز ,, قربت افمي له و حبيته مع خدوده و جبهته و افمه و هو ما زال يصيح بين ايديني ..

: لا تشيلين هم يا رونق ساري بعيوني .
رفعت راسي لنوره و رديت و أنا أهز ساري : أدري انتس منتب مقصره بس .........
و احترت وشلون أعبر عن اللي بداخلي لكني أوجزته بكلمات : بسسس أبفقده ..
حسيت بإيده نضغط على كتفي ثم سمعته ترد : منتب مطوله بس بتشوفين أهلتس و ترجعين ..
مديت وليدي لنوره بعد ما شتت نظري عنه ..
تغطيت و رديت : مع السلامه ..
طلعت من الغرفه بسرعه و أنا أتلافى اني التفت على جنيني ..
كأن نوره حسّت بي و احترمت رغبتي لأنه ما طلعت من غرفتي ..
شفت عمتي و سلمت عليه و ودعته و دورت عمي لكنهم قالوا انه راح للنياق ..
طلعت و ركبت و أنا أشوف مطلق يحوس بالأوراق اللي معه ..
مرت ثواني و أنا ودي أقوله يمشي لكني صبرت ,,
جيت أبسأله وش فيه لكني حسيت ان الكلمه نشبت بحلقي ,, أدري اني لو أحتسي كان صحت ..
بلعت ريقي عدة مرات ثم تكلمت بغصه : وراك واقف ..
رد مطلق و هو يحط الأوراق بالدرج اللي قدامي : رددي معي أستودعتك الله اللي ما تضيع ودايعه ..
بلعت ريقي و رديت وراه و أنا أشوف السياره تتحرك ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
تعدينا الزلفي و رونق الى الحين حالتها ماهي عاجبتن ,, باين ان فقدها لساري أكل قليبها ..
أدري انه ولدها و انه منكسر قلبها عليه بس تتجمل بالصبر ,,
انا بعد انغثيت عليه و حتى الوداع ما ودعته خفت أضعف و أهون ,, أنا ما ابيها تمثل انها مرتاحه لكن أبيها تصير صابره مثلي على الأقل و بعدين كلها اسبوع و حنا جايين اذا مهيب اقل !!
مديت ايدي و مسكت يدها ,, ضغطت عليها ثم رديت : ساري عند امي و مرت نايف يعني ما عليه شر بإذن الله ..
ردت رونق بعد ما تنهدت : أدري انه بخير بس قوووه فاقدته ..
سكت شوي بعد ما سمعت تشديده على كلمة قووه و كأنه تبي توصل لي وش كثر هالفقده كبيره و ما تنوصف ..
لكن سكوتي ما طوّل لأني تذكرت شي يمكن يفرحه و رديت : ما علمتس ؟؟
ردت رونق ببرود : وشو ؟
رديت عليها : خالد تخرج ..
ردت بسرعه و حماس : بالله ؟!
ضحكت ثم رديت : اتسذب يعني ؟!!
شفته ضحكت و حطت ايده على اثمه ثم ردت : لا و الله موب قصدي بس من الفرحه له هالشين .
ابتسمت و رديت : ليته يخلص اوراقه و يرجع دامنا بالقصيم ..
سندت ظهره و ردت : يااااا ليييييييييييييت !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نايف
حيبت خشمه اللي احمر من عظتي و رديت و أنا أضحك : أخيرا استفردت بك يا ولد مطلق ..
ضحكت نوره و ردت و هي تحاول تاخذه من : حرام عليك هاته ..
ضحكت و ضميته لي و رديت : يا طعمه طعمآآآآه ولد مطلق ..
شفته يصيح و خرق اذني صوته ,, حاولت أسكته لكن ايد نوره كانت أسرع منّ ,, أخذته و هزته لحد ما سكت ..
كنت أراقبها و فكري بعييييييد ,, فكري عند ولدي اللي أتخيله كل ليله و كل دقيقه ,, شفت حنان نوره عليه و تمنيت الله يرزقنا ببزر يملأ علينا البيت ..
سألت نوره و أنا اشوفها تمسح على شعر ساري و هو بحضنها : اثرتس تحبين ولد مطلق أكثر منّ ..
رفعت راسها و ابتسمت ثم تحولت ابتسامتها لضحكه و ردت : ابك تغار يا رجال ؟!!
سويت نفسي زعل و رديت : ايه أغار موب يقولون اللي ما يغار ابوه حمار !!
ضحكت نوره على كلمتي ثم ردت : كل الناس غار منهم الا ساري !!
ابتسمت و رديت بكذب : عاد وش اللي فيه زين عشان تحبينه ؟!
لثمت نوره جبهته و ردت : جنه يا ناس جنـّه ..
ابتسمت لكن هالمره شي من الحزن لاح على وجهي ,, تمنيت ولدها اللي بين ايدينها و تسمّعه هالحتسي الزين ..
سمعت صوتها اللي نبهني من هوجاسي : عد ثمانية أشهر و يجي ولد عمه ..
.
.
رفعت راسي و ناظرتها أطلب منها تفسير للي قالته لكن الحياء اللي زينها وضح لي معنى كلامها ..
ضحكت و نقزت بسرعه لعندها ,, تكلمت بسرعه : أنتي حبلى يا بنت ؟!
ضحكت و ردت و هي منزله راسها: أيـ....ـــه .
ابتسمت و رديت و الدنيا كلها ترقص قدامي : يا رب لك الحمد يااارب ..
أخذت ساري بين ايديني و شلته ثم وقفت و زقـّـــفته ..
اختلطت ضحكاتي مع ضحكات ساري المسموعه و مع تأنيب نوره لي !!
باختصاااار كانت ضحكتي غيييير و كأني أول مره أضحك أو يمكن أول مره أعرف وش معنى الفرح ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
من اتصالنا على فيصل اللي ما يرد و قلبي ناغزن ,, مدري وش بي ؟! فكره تجيبن و فكره تودين ..
كنت أستغفر الله بهمس و أتعوذ من الشيطان ..
زادت ضربات قلبي مع نزولي من السياره ,, و اضطرب تفكيري مع أول قدم داست الشارع ..
مشينا متجهين للاستعلامات و عيوني تدور بين وجيه الناس على وجه مألوف بالنسبه لي .
شفت مطلق تقدم لموظف الاستعلامات و أشر لي بيده يعني ارجعي ,,
رجعت على ورى و أنا أشوف الموظف رجع يحوس بالكمبيوتر قدامه ..
ما كان بي صبر عشان أنتظر ,, و مسكت أول ممرضه مرت من عندي سألته بسرعه : لو سمحتي أأ ... أسماء اللي بالعنايه وين غرفته ؟؟
ردت الممرضه الهنديه : أسماء مدام مستر سولتااان .
رديت بسرعه : ايه ايه هي ..
سمعت الدكتور يناديه من بعيد و التفتت علي و ردت بسرعه و هي ماشيه : مستر سولتان فيه روه بيت أشان موت !!
و اختفت بسرعة البرق من قدام عيوني ,, و معه اختفت الحياة قدامي .................
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
طحت على الكرسي بتعب جسدي و ذهني ,, مانيب مصدق ان رونق حامل او بالأحرى كانت حامل و صقطت ..
غمضت عيوني و بلعت ريقي و سندت ظهري على الجدار و مسلسل طيحته يمر قدامي من رد الهنديه عليها لين طيحتها ثم دخولها لغرفة العمليات ..
ياآآآ الله و ربي كرهت الأخضر منهم ,, الأخضر بصبره نحبه ,, الصغير و الكبير يحبه لأنه الخير و العشب بس هنيا كريييه ما يلبسه الا اللي يجزرون بهالعالم !!
حسيت بحركة قدامي فتحت عيوني و شفت السرير يمر من قدامي ,, لحقته أبي أتطمن بعد ما تأكدت ان اللي بالسرير رونق ,, شفت الدكتوره تمشي وراي وقفت و التفت عليها و سألتها : يا دكتوره مرتي وشلونها ؟
ردت الدكتوره : أنت جوز رونق ؟
رديت : أيه انا .
ردت و هي عاقده حواجبها : مجرد تنظيف مافيه شي خطير ..
ابتسمت و رديت : الحمد لله جزاتس الله خير يا اختي ..
توجهت بخطواتي للغرفه و قطع علي صوتي جوالي ,, رديت و أنا أسمع صوت فيصل : هلا أبو ساري ..
رديت بصوت تعبان و هادي : حياك ابو محمد وينك ما ترد ؟!
رد فيصل : ناسي جوالي بغرفتي .
رديت : اييييه انا بالقصيم .
سمعت شهقته و ابعدت الجوال عن أذني ,, ثواني و رجعته و أنا أسمع صوته : وينك يا مطلق ..
رديت بهدوء : أسمعك بس خرقت اذني .
رد فيصل : وينكم طيب ؟
رديت بعد ما تنهدت : جينا ندور أسماء بالمستشفى ..
قاطعن فيصل : أسماء ببيته ..
رديت : ايه بس وحده من الممرضات خربطت على رونق عاد هي داخت و هذاي عنده ..
سمعت لهجة الخوف بصوت فيصل اللي رد بصوت المهتم : عسى ما شر وش به ؟؟
رديت بعد ما تنهدت : حامل و صقطت ..
سمعته يحوقل ثم رد : بمستشفى الولاده و الأطفال هي ؟؟
رديت بسرعه : لا لا بالتخصصي لأنه طاحت عندهم .
رد بسرعه : خلاص هذاي اجي ثم أدق عليك ..
رديت : طيب احتريك .
سكرت منه و دخلت بخطوات مثقله على رونق ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيصل
ناظرت ساعتي اللي تأشر على ثلاث و خمس ,, و رجعت حطيت راسي على طرف السرير ,, مرت ثواني و حسيت بالصداع ,, رفعت راسي و شفت مطلق يدخل و معه كاس كوفي و بيده الثانيه عكازته ..
أخذت الكاس بعد ما مده لي و رشفت منه رشفه ثم تكلمت : ابو ساري نم لك شوي شكلك تعبان .
رد مطلق و هو للحين واقف : و الله اني هلكان بس أخاف تقوم رونق .
رديت عليه : أنا عنده و مانيب متحرك .
تنهد مطلق بتعب و رد : أجل أنا أبروح أنام بسيارتي و اذا قامت دق علي ..
مديت له مفتاح السياره و رديت : نم بسيارتي أوسع و ادق عليك ان شاء الله ..
أخذ المفتاح من ايدي و مشى طالع من الغرفه و هو يعرج ,, باين شكله هلكان من التعب,, فجزمت بقرارة نفسي اني ما أصحيه و خصوصا و هو قايم من الفجر ..
.
.
.
مر الوقت بطيء لحد ما نمت .
.
.
حسيت بتنهيدات رونق ,, رفعت راسي و شفت عيونه مفتحه ..
مسكت ايده و وقفت و أنا أقول : الحمد لله على السلامه أم ساري ..
دارت عيونه على الغرفه بعدين ردت : الله يـ....ـسلمـ..ـك .
و كأنه تذكرت شي و ردت و هي مضوقه عيونه : أسما....
قاطعته بسرعه : أسماء بخير و الحين هي عند رجله و بناته .
عقدت حواجبه و ردت بتعب : الممرضه تقول ...
و سكتت ,, فهمت ان الكلمه اللي عنده صعبه تنقال فرديت عليه أبرر له كلام الممرضه : رونق ام سلطان هي اللي توفت .
شفته عضت على شفايفه ثم ردت : الله يرحمه و يغفر له ..
ثم رجعت تسأل : وش اللي صار لي ؟
ابتسمت و رديت : ما صار الا الخير بس .....
و كملت لما شفته مركزه على كلامي : بس كنتي حامل و صقطتي .
غمضت عيونه و ردت : ياااااا رب انك تعوضني خيييير .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
يوم قمت شفت الساعه لقيته تسع و نص ,, غريبه فيصل ما دق ,, أخذت جوالي و فتحت القفل أتأكد لكنه فعلا ما دق .
ضغطت على زر الاتصار بعد ما اخترت اسمه و ثواني و وصلت مسامعي الــ هلا من افمه ..
رديت بسرعه و أنا متلهف للجواب : بشر عن ام ساري ؟
وصلن صوته : ايه هذاه صاحيه عندي ..
شي من الغضب دب بجسمي و رديت : وراك ما قومتن ؟!!
رد فيصل : بلاك ما شفت نفسك البارح و الله لو يشوفك اليهودي كان رحمك .
ابتسمت و رديت : خل عنك بس و قل لي وش أخبار رونق ؟
رد بصوت عادي : ايه بخير الحين ....
ثم خفض صوته و كمّل : هذاي طلعت من الغرفه مطلق ..
رديت : لبيه .
كمل فيصل : تعال شفه تراه بالحيل ضايق صدره على اللي فقدته ..
عضيت على شفايفي و رديت : جايك الحين ..
سكرت من فيصل ثم نزلت من السياره و أنا أتمغط ,, لبست ثوبي المنشور بالمرتبه ورى ثم لبست شماغي و أخذت طريقي لداخل المستشفى .
.
.
.
فتحت باب الغرفه و شفتها معلقه نظرها على الغماء ,, تقدمت بخطوات هاديه ووقفت عنده ,, انتبهت لوجودي و ابتسمت له ,, بادلتن الابتسامه بابتسامه ذابله ,, قربت و لثمت وجبهتها ثم تناولت ايدها بين ايديني و لثمتها ..
سمعت تنهيدتها و كأنها تبي توصل لي وش كثر هالهم عمّـــر بصدرها ,, احتفظت بيدها بين ايديني و رديت : ماراح معوّض يا بنيّـه .
شفتها بللت شفايفها بطرف لسانها ثم ردت : الحمد لله .
رديت بابتسامه : خلي ابو مطلق يتدلع علينا توه صغير .
شفت ابتسامة خبث على وجهها و سمعتها ترد : لااااع ما ابيه يسمي ولده مطلق .
عضيت على شفتي و سويت نفسي منقهر : وش فيه مطلق ان شاء الله ؟!!
ابتسمت و ردت : أحسن بدوي بهالدنيا .
ابتسمت و غيرت مجرى الحديث : هاه وشلون النفسيه و اخوانتس بيزورونتس اليوم .
حسيت بالفرحه بانت بعيونه و ردت : وه بس ودي اسحب الساعات سحب عشان يجون بسرررعه ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
وه بس يا ناس قسم بالله حتسي مطلق ريحن شوي و طلعن من ضيقة الصدر اللي كاتمتن ,, سألن عن نفسيتي و انا أبشوف اخواني و عجزت أعبر غير بكلماااات : وه بس ودي اسحب الساعات سحب عشان يجون بسرررعه ..

: ما يحتاج تسحبينهن هذانا جينا ..
التفتنا على الصوت و شفنا أخوي محمد عند الباب ..
دخل محمد و اتجه لي ,, ضمّـن و أجهش ببكااااء موجع ,, كنت أحس باهتزاز جسمه , و أسمع صوته المتقطع و هو يتكلم : لا تلومينن يا أميمتي بس الجرح كبييييييير ..
اختلطت دموعي بدموعه و رديت بصوت متقطع : و الله لا لااااا ...
قاطعن و رد : لا تقولين شي خلاص قضينا ..
رديت و قلبي ينزف قهر على هالهم اللي يدورن بكل مكان : قضينا بس ما نسيناااا ..
رد محمد بعد ما تنحنح : تنسينا الأيام و هذاه بدت ..
أجهشت بصياااح مووووجع و أنا بين ايدينه ,, و حسيت اني فقدت أخر خيط أمل بنسيانهم لذنبي اللي ما ارتكبته و قلت بصوت فيه نبرة ترجـّـي : متى ان شاء الله عقب خمس و الا عشر سنين حرام عليك و الله .....
لكن صوت محمد قاطعن : اذكري الله يا امي ..
أبعدت عنه و مسحت دموعي ,, و صرفت نظري لمطلق أدوره أبي عيوني تقوله وش كثر هالخيبه ملت دنياي بهالساعه .
قرب مطلق لمحمد و سلم عليه بعد ما عطان نظره حسستن انه معي و يتوجع مثلي ..
سألوا عن الحال و الأحوال ثم جلسوا عندي ,, ما مر وقت طويل و هم يسولفون لحد ما دخل فيصل و غيّر الجو بكلامه ...
فيصل : يبه ودك لو انت شايف ولد رونق ..
ضحكت و رديت يوم سمعت طاري جنيني : يا حياة قلبي هو ..
تلفت محمد ثم رد : وينه ؟
تلعثمت وش اقوله و هو ما يعرف عن قوانين صبره المقدسه لكني تدخلت عشان أنقذ نظرات مطلق الحايره بالجواب !!
و رديت بسرعه : تركته عند خالتي .
رد محمد : حرام عليتس كان جبتيه يشوف خواله .
رد مطلق و حسيت بلهجة الصدق بكلامه : مره ثانيه ان شاء الله ..

: السلاااااام عليكم ..
ابتسمت و أنا اشوف عبدالرحمن مقبل علي ,, سلمت عليه بحراره لكنه اقل من حرارة سلامي على محمد ,, يمكن لأن محمد أبوي و أغلى عندي من عبدالرحمن أو يمكن لأن عبدالرحمن كانت معاملته لي قبل لا أتزوج متذبذبه بعكس محمد الجاف ,, يعني سلامي على محمد كان به شرهه و عتااااب كبير ترجمته الدموع !!
مسحت دموعي و أنا أشوفه يتجه لمطلق و يسلم عليه ,, مر وقت و حنا نسولف ,, سألتهم عن كل شي صار بغيابي و عطون أخبار و علوم ,, أفراح و أحزان ,, لكن بالنهايه حطوا قدامي جمل ناااااقصه تنتظر التوضيح ..!!

فيصل و خطبته !!
مي و تسقيطه !!
نهى و طلاقه !!

نبــ القصيم ــض 03-11-10 12:53 AM

.



الجزء السادس و العشرون :

( لقااااااء بعد فراق )
هم أخوتي ,, دمي هو دمهم ,, و سأظل أحبهم حتى لو ابتعدت عنهم مئة سنه لأني أعلم أنا مافي قلبي من حب ما هو الا نسخة لما هو في قلوبهم .. ..
إذن هم حتى لو كابروا فأنا أعلم بحبهم لي ..

كانوا يسولفون و أنا أدور بنظري بينهم ودي أشبع منهم بس عجزت ,, كل ما التفت لحداهم اشتاق للثاني و ترجع عيوني تدوره , مر الوقت سريع لحد ما سمعنا صوت الحق ينااادي ...
" الله أكبر "
" الله أكبر "
قام محمد واقف و رد : أذن يله يا شباب على المسجد .
رد مطلق و هو يوقف : أنا أبجي معك ..
مشى محمد باتجاه الباب : يله أجل مشينا و اسرعوا يا عيال لا تفوتكم صلاة الظهر .
طلع محمد و وراه مطلق و تبعتهم بعيوني ..

: ياااااهوه تراهم راحوا خلاااص .
التفت بسرعه للصوت و شفت عيون فيصل تطالعن بخبث ثم كمل كلامه : طلع مطلق خلاااااص ..
ضحكت و حطيت ايدي على افمي و رديت : حرام عليك !!
ابتسم عبدالرحمن و رد : هاه وش أخبارتس مع مطلق ؟؟ قولي كل اللي بقلبتس دام انه طلع ؟
ضحكت و رديت بحياء : بخير الحمد لله ..
قام عبدالرحمن و هو يردد : يا ربي لك الحمد على هالنعمه ..
اتجه للباب و رد : تأخرنا يا فيصل بيقيم تراه ..
ضحك فيصل و وقف : الحين جاي وراك ..
تحرك فيصل لكني سبقت خطوته و مسكت ايده ,, التفت علي و سبقته بكلامي : أجل خطبه و سنع !!
ضحك و التفت علي بكامل جسمه و رد : قسم بالله ما صار فرصه اقولتس ..
قبصته مع ذراعه و رديت : لااااه أجل ما صار فرصه ؟!!
ضحك و هو يمسح على ذراعه ثم رد : وش أسوي بتس صادة بالحفر ..
ضحكت و رديت : اقول بس لا تضيع السالفه و قل لي من هي ؟؟
عقد حواجبه و رد : من هي اللي من هي ؟
رديت باستفسااار : الشينه اللي بتاخذك ..
ضحك و رد : لا تسبين امرتي ..
رديت بضحكه : من زينك عاد أنت وياه .
ضحك و رد : سبين انا عادي بس ندى لاااا .
.
.
.
شخصت عيوني يوم سمعت الاسم و بمجرد استيعابي شهقت ,, تعلقت عيوني بفيصل و كأنه فهم علي لأنه جاوب على السؤال اللي تردد بداخل نفسي : ندى بنت عمتي هدى ..
ابتسمت و تحولت ابتسامتي لضحكه ..
شفته دخل طرف اصبعه بإفمه ثم رد باستهبال و هو طالع : ترى أستحي !!
عضيت على شفتي لما فضت الغرفه من زوله و ابتسمت براحه و أنا أتمتم : يا ربي وفقهم يا رب !!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
أسماء
بعد ما صليت الظهر قال لي سلطان عن رونق و أنا على سجادتي ,, قمت بسرعه و أخذت عباتي حتى بدون ما أستأذنه ...
لبست عباتي بسرعه و أنا متلخبطه ,, فرحه و خوف و كل شعور تجمع بهالوقت ..
كنت حايسه أنا و عباتي لأني اذا ارتعت أتلخبط ...
حسيت بإيد سلطان تقبض على ذراعي ,, و داهمتن ريحة دهن العود اللي تملأ لحيته الكثه ,, رفعت راسي له و سألته بسرعه : وشو سلطان ..
رد سلطان : أنتي تعبانه كلميه بالجوال يكفي ..
أشرت براسي بمعنى لا و رديت : لي سنه و نص عنه و الله ما أقعد ...
و كأني شفته عقد حواجبه من اللهجه اللي كلمته به فتابعت كلامي : و الله اني بخيييير و الله ..
حسيت بإيده الثانيه تمسكن مع ذراعي الثاني و قابلن بجسمه و رد : أسماء هي بتطلع بكرى و بتجي تزورتس .
رديت بسرعه و عناد : لاااااا أنا ابروح الحين أشوفـــ ...
قاطعن و ضغط على ايديني اكثر : قلت لاااااا بكرى يعني بكرى ..
عقدت حواجبي و بوزت و بثواني انفجرت أصيييح ,, سلطان ما يعرف باللي بقلبي لرونق ,, قسم ان قلبي آآكلن عليه و هو و لاااا عليه !!
رد سلطان باستغراب : أسمااااااء ؟!
مسحت دموعي بطرف ايدي و رديت : سلطان هذي اختي ..
تنهد سلطان و رد : البسي يالبزر أوديتس ..
عضيت على شفتي و مسحت بقايا دموعي ,, حطيت غطوتي على وجهي و رفعت عباتي على راسي ,, فتشت وجهي و حطيت ايدي بإيد سلطان الممدوده ..
مشينا متجهين للباب لكن يد بنتي ربا تشبثت بعباتي ,, التفت بسرعه و سحبت عباتي منه بدون اهتمام ,, و كملت طريقي بسرعه ..
وقف سلطان و سحب ربا و ضمه لصدره ,, شفته تجهش بصيااااحه و تردد : لا تروحون للدكتور بيخليكم تقعدون عنده كثيييييييييييير ..
شفت سلطان يبعده عن صدره و يقابله و يشرح له : لا يا بابا بنروح نشوف خاله رونق و نجي ..
ردت بشهاق : اوب جايين الا بعد كذا ,, و فتحت يدينه كلهن علامة عشره ..
رد سلطان بعتاب : يعني بابا كذااب ..
ردت بسرعه : لا لا بس ...
قاطعتهم بسرعه و رديت : ربا يا ماما بنشوف خاله شوي و نرجع ..
مسح سلطان دموع ربا بطرف شماغه و كمل : اذا جينا بوديكم للبقاله همآآآآه ..
ملت وجهه الضحكه و ما كأنه اللي كانت حزينه تو و ردت : أبأحتريكم ..
ضحك سلطان و لثم خدوده و رد : روحي لسيتي تلبستس . و علمي فطوم و رغد .
أشرت برأسه علامة الإيه و دخلت بسرعه لداخل بخطوات سريعه ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هدى
من وطت رجلي لأرض المستشفى حسيت الدنيا دارت بي ,, ضغطت على ايد بنتي ندى و كأنه حست باللي بي و شدت على ايدي اكثر ..
تبعنا فيصل بخطوات سريعه ,, لحد ما وصلنا للأصنصير وقف فيصل يحتسي على رجل طويل و أسمر و جثل و ملامحه حاده ..
أبعدت عنهم و وقفت ندى وراي ,, فركت اصابعي بارتباك و أنا واقفه أحتريه ,, شفته تلفت يدورن ,, رفعت ايدي أأشر له و مجرد ما شافن جاء باتجاهي هو و الرجل اللي معه ..
برغم ارتباكي و خوفي الا اني سحبت ايديني و سترتهن داخل عباتي و مثل اللي صار لإيديني صار لندى اللي انكمشت على نفسه و غبـّت جسمه وراي ..
: بالخير يا ام صالح ..
رديت بصوت هادي : يا هلا ..
رد سأل الرجل : بشرري عن أحوالكم ؟
رديت بسرعه : بخير الله يجزاك خير ..
كان باين علي اني ما عرفته لأني ما سألته عن نفسه ,, لكن فيصل اشر عليه و رد : عمه هذا ابو ساري رجل رونق ..
من قال رونق نشف حلقي ,, بلعت ريقي و رديت : هلا و الله حياك الله بشر عنك أنت و رونق ؟
رد ابو ساري بسرعه و عيونه متجهه للبعيد : بخير يا علتس للخير .
رديت بسرعه : بشّر عن والديك ؟
رد ابو ساري : كلهم بخير ..
ثم كمل : أخليكم تروحون تشوفون ام ساري بخاطركم ..
مشى ابو ساري بخطوات بطيئه بسيب المستشفى ثم تحرك فيصل للأصنصير و تبعته أنا بخطوات سريعه و خايفه و ندى وراي لكن خطواته كانت مرتبكه بسبب وجود فيصل ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
شديت الغطاء علي أكثر مع برودة التكييف المركزي و صكيت سنوني ..
سمعت صوت عبدالرحمن : بردانه ؟؟
ابتسمت و رديت : شوي .
حسيت بيد محمد تلحفن أكثر بالغطاء و رد : موب برد و الله بس أنتي تعبانه .
رديت : لا الحمد لله أنا بخير .
.
.
شوي و سمعنا صوت هادي : السلام عليكم ..
اعتدلت جالسه و أنا أشوف أسماء تدخل ,, وقف محمد و سلم عليه و بعده عبدالرحمن ,, كل هذا و أنا ودي انط أسلم عليه ,, أحس انهم اقعدوا ساعه مع انهم ما أخذوا ثواني !!
من أقبلت علي اسماء استقمت بقعدتي و لو اني اقدر كان قمت له ,, وصلت أسماء و ضمتن بأكبر قوه تقدر عليه و أنا استسلمت له ,, مرت دقايق و حنا ساكتين و ما تنسمع الا أنفاسنا !!
لا صحنا و لا نحنا كل اللي سويناوه اننا التزمنا الصمت و كأننا موب مستوعبين شي !!
ما أدري وش اللي صار لي يوم شفته قلبي بدأ يضرب و الحر كسى جسمي و من حطيت راسي على صدره بديت أتنهد ,, تشبثت به أكثر و أنا موب متخيله إني بغيت أفقده ..
أسماء هي أمي الثانيه بعد امي موضي و لا به أحد يجي مثله يعني قدره الكبير هو اللي خلان أتشنج و ما يصدر من أي ردة فعل !!
مر الوقت و أنا متشبثه بعباته و هي واقفه ,, حسيت بارتخاء جسمه و ضميته لي أكثر لكن كانت أثقل من اني أشيله و أنا بحالتي ..
كأن عبدالرحمن حس به قبل لا تطيح لأنه شده معي و جلـّــسه على طرف السرير ,, تسندت على ظهري و ضميت راسه لي و هي مرتخيه و منسدحه على صدري ,, من شفت دوخته و ضعفه بدت عبرتي تتجمع بصدري ,, مررت ايدي على ظهره و أنا أشوفه معلقه عيونه علي ,, شفت دمعه حايره بين رموشه و من شفته طاحت دموعي و أنا أناظره ,, دفنت وجهي بشعره القصير و أجهشت بصيااااح موووووجع ..
ما كانت الا أمي و أختي و بنتي و حياتي كله تتألم بين يديني ..
و ما كان ألمه الا ألم جسدي اختلط معه آلآآآآآم نفسيه ..
كانت شهقاتي عاليه و نحيبه موجع ,, سمعنا استرجاع محمد و استغفار عبدالرحمن لكن كله ما زحزحنا مقدار شعره !!
ما مر وقت طويل الا وحسينا بإيدين حاوطتنا ,, ما كلفت نفسي أرفع راسي و أشوف من لأن صبره و الزمن ما نسنن ريحة أختي هدى و بنته ندى !!
حسيت به تضمنا و تشابكت ايدينه هي و ندى ,, و ترجمن الشوق اللي بصدورهن عن طريق دموعهن .
ما كنـّــا بذيك الساعه الا أشبه بعقدة الخيوط !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهى
بعد صلاة المغرب ..
" أم دميعه " لقب أطلقته علي أمجاد بنت اخوي محمد و مع ان هاللقب لازمن كل الفتره اللي عرفتهم الا اني اليوم مثلته بصورته الصحيحه !!
من دخلت على رونق و انا كل دقيقتين ألوذ و أمسح دمعتي بطرف المنديل اللي بيدي ,, فاقدته كثييييييييير !!
يمكن البعض أو حتى الكل يستغرب اني فقدته و انا ما عاشرته كثير بحكم اني ما تعرفت عليه الا بعد وفاة ابوي عبدالله لكن سبحان الله من قابلته ارتحت له ,,
فيه بقلبي اشياااء كثيره و هموم أكثر محتاجه أطلعهن لرونق بعد ما أخفيتهن عن الكل ..
: وين وصلتي .
رفعت راسي لرونق و ابتسمت ثم رديت : هناا .
ردت رونق : موب على كيفتس تخلينهم يروحون بزعم انتس انتي اللي تبي ترافقين عندي همـّـن تسهجينن !!
ضحكت و رديت : هذاي معتس قسم ما سهجتس .
حطت رونق ايده على ايدي و ضغطت عليه و ردت : تطلقتي يا نهى .
ابتسمت براحه و رديت : مرتاحه كثير يا رونق بعد الطلاق لكن ما تدرين وش كثر تعبت عشان اتطلق .
ردت رونق باهتمام : وشلون قدرتي تقنعينهم انتس تتطلقين ؟
رديت بابتسامة سخريه : جاااء الفرج من ربي ..
ابتسمت رونق و ردت : أويلاآآآه قولي وش سويتي ..
رديت بجديه : اسمعي تعرفين خالتي لطيفه اللي بالمدينه ؟
ردت رونق : قصدتس عمتي لطيفه أخت ابوي و اخت عمتي منيره ..
رديت أوضّــح : و عمتي منيره هي امي من الرضاع يعني أنا تصير عمتي لطيفه و خالتي لطيفه ..
ردت رونق بسرعه : أوميييير و الزبده ؟
كملت قصتي : أول أنتي تدرين اني كارهته ,, و تدرين انه كثر ما أكرهه كثر ما يحبن ..
و تابعت لما شفته مهتمه : عاد انا ساحرت امي منيره و حتسيت (حكيت) على اخوي محمد و كلهم يقولون انه ولد عمتس و انه شاريتس ,, المهم اني مئيسه قوه ..
ردت رونق : طيب و بعدين ؟
كملت سالفتي : خالتي لطيفه مرضعة عزام عقب ما ماتت امه و مرت ولده الكبير سليمان مرضعتن ..
حسيت ان رونق سطـّـلت فرديت أوضـّــح : يعني عزام يصير عمي من الرضاع .
اخترقت شهقة رونق اذاني و ردت : يا ربيييييييي !!
و كملت يوم شافتن سادة اذاني : و عمتي لطيفه وراه ما حتســت قبل تعرسين .
رديت بهدوء : تدرين انه من تالي خيط و خيط ..
سألت رونق : و مرت سليمان ؟؟
رديت على سؤاله : مرت سليمان ما دريت ان خالتي مرضعة عزام ..
تنهدت رونق و ردت : لا تقولين لي بعد ان عمتي منيره ما تدري !!
رديت بعد ما تنهدت : أمي تدري ان خالتي مرضعة عزام بس اللي ما تعرفه امي ان خالتي خلـّت مرت سليمان ترضعن بالسر لأنه على قولته ما تضمن الدنيا تبي لو يجي امي شي بسم الله عليه تصير تقدر تاخذن لأن عمتي لطيفه تدري ان ابوي مستحيل بياخذن !!
تنهدت رونق و سندت راسه على السرير : فقعتي راسي ,, كل شي توقعته الا تسذا ..
تنهدت و رديت : فقعت راستس بس انا ارتحت من الهم ..
تنهدت رونق و ردت : قولي الحمد لله على كل حال .
همست بعد ما انسدحت على سرير المرافق : الحمد لله على كل حال ..
التفتت رونق و سألت من جديد : طيب هو وش سوى ؟!!
ما أدري ليه تحاشت تنطق اسم عزام و نسبت له ( هو ) كإشاره له !!
تنهدت و تكلمت بحزن صادق : رحمته قسم ,, قوه تأثر حتى هند اخته تقول انه عيا يجي عنده و عيا يرجع لبيت ابوه ما غير صاك على روحه بالبيت ..
و كملت لما ما سمعت منه صوت : رونق طول عمري اتمنى آخذ رجل يطير بي و يصير يحبن و يوم كتب الله أخذته بس صار أبغض علي من كل شي بالدنيا .
التفت على رونق و لمحت ابتسامه على وجهه ,, انتبهت لي و عقدت حواجبه ثم غطت وجهه بالشرشف و قالت : أبنام اذا قمتي تصلين العشاء لا تطلعين صوت همآآه ..
رديت بعد ما تنهدت : ان شاء الله ..
و فكري يدور بين ذكرياتي المزعجه و بين الابتسامه اللي كست ملامح رونق بغير وقته !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
خالد
الساعه 8:30 العشاء
ما علمت أحد بموعد وصولي لأن حجزي كان انتظار غير اني كنت مخطط من بكرى أبمسك خط للحفر عشان أشوف رونق ..
من خطت رجلي بأرض المطار دقيت على فيصل و بلغته اني وصلت لكنه فاجئن بخبر تسقيط رونق و بدون لا اكسب خبر ركبت مع أول ليموزين و اتجهت للمستشفى بدون لا أنتظر فيصل !!
.
.
بما ان وقت الزياره انتهى دخلت من بوابة العيادات ثم تسحبت بين الأسياب لحد ما وصلت الغرفه المطلوبه ..
فتحت الباب بشويش و وصلت لمسامعي أصوات العبدات خواتي ..
: مها الكبيره و بعده ساره و أصغرهن وضحى .

دخلت و أنا أسحب رجليني و شفت رونق تسولف و هي منسدحه و عيونه معلقه بالسقف ,, أما نهى منسدحه على سرير المرافق و عيونه بعد فوق !!
شفت نهى ردت : يا خي هذولا وش عندهم طافين باسم وضحى .
و صلن صوت رونق ترد على نهى : أقول أها بس لا تتطنزين بحمولتي ..
.
.
رديت و أنا متكتف : الله و الحموله عااااد !!
التفتن بسرعه و الروعه باينه بوجيههن اللي اقتلبت ألوانهن ,, و ما ان استوعبن وجودي بينهن حتى صرخن جميع : خاااااالد ..
تقدمت و سلمت على رونق و ضميته لي قووووه ,, لثمت راسه ثم اتجهت لنهى و سلمت عليه مثل رونق ..
ردت نهى بعتاااب : و يوم انهم صاروا و الله و الحموله وشوله تناسبهم ..
ضحكت و رديت و أنا أقعد على طرف سرير رونق : و الله لو تدورين الدنيا كله ما تلقين رجاال مثل مطلق .
ردت نهى : صديقك دافع عنه ..
معطت شعر نهى بخبث ثم رجعت أكلم رونق وسط ضحك نهى ...
و قلت : أخبارتس يا أم ساري .
من نطقت اسم ساري اتسعت ابتسامة رونق حتى وصلت اذانه ,, و ردت : بخير عساك بخير بشـّـر عنك أنت ؟
رديت : بخير الحمد لله .
سألتن نهى : جبت الشهاده ؟؟
ضحكت و رديت : أكيد و الا وشوله رايح ..
ابتسمت رونق و ردت : يعني خلاص مافيه سفره ثانيه ؟
ابتسمت بخبث و رديت : الا أبدور الدنيا كله بأم عبدالله لا جت ..
ردت رونق : ياااا بثرك يا شيخ ..
ضحكت على كلامه ثم تلفــّــت و سألت : ما عندكم قهوه ؟
ضحكت رونق و ردت : وقت عشى ذا موب وقت قهوه ..
رديت أنا : طيب ما عندكم عشاء ..
ردت نهى بعد ما فسرت ايدينه ( رفعت كمومه ) : أغدين أطزز لك الحين .
رديت بلا مبالاة : على لحمة حاشي تراي ما احب الغنم .
انشدّت ملامح نهى لأقل من ثانيه ثم انفجرت ضحكته المكبوته و ملأ صداه الغرفه و شاركناه أنا و رونق ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ
رونق
الساعه 3:30 الظهر .
حطيت فنجال القهوه على الطاوله اللي قدامي و رديت : بس ..
مدت مريم ايده : واحد .
رديت : لا بس رويت و الله .
ردت هند : يمكنتس ما تعودتي على قهوتنا طحتي بقهوة الحفر .
ردت أمجااد : الله يالدنيا كل عمره تكره المسمار بالقهوه و الحين تعودت عليه !!
رديت بسرعه : يالشينه تراي ما أكرهه بس احب علي القهوه لو تصير بدون مسمار ..

: يا ولد ..
قطع علينا صوت مطلق ,, رفعت راسي للباب و رديت : لبيه ..
رد فيصل : تغطوا بندخل ..
تغطوا كلهم و أضفوا عليهم العبايات بينما أنا بقيت بمكاني ..
شفت فيصل يطل مع الباب ثم رد : تغطي يا رونق ..
أخذت عباتي من الدرج اللي بجنبي و حطيته على راسي و أسدلت جزء منه على وجهي ..
شفت مطلق يدخل و هو مبتسم و بين ايدينه شي !!
ايد صغيره ثبتت على افمه ,, ركزت نظري على الجسم الصغير مع مطلق ,, و أوّل ما استوعبت ان هالجسم جسم وليدي صرخت : سااااااااااااري ..
مديت ايديني لمطلق اللي حط ساري بحجري و اوّل ما أخذته ضميته لي بقووووه ثم دخلته داخل غطاي و لثمته مع كل مكان بجسمه و أنا أردد : ولهت علي يا روح امك ؟
رجعت ضميته و شميت ريحته ,, حسيت بإيدينه الصغيره تحاول تتحرر من !
شكله تضايق من الظلام تحت الغطاء فطلعته للنور و حطيته على حجري و بديت أتأمله و أنا ناسيه كل اللي حولي ..
سمعت صوت : الله يجعلها سلامة دايمه يا ام ساري ..
رفعت راسي و شفت نايف يدخل و ماسك خالتي ام مطلق فرديت عليه : الله يسلمك ..
ثم كملت أكلم خالتي : حيا الله خالتي ..
سلمت علي خالتي و هي تلهث ,, حبيت راسه ثم جلست هي على الكرسي و ردت : الله يجعل ما طاح تكفير للخطايا ..
رديت : آمين يا رب الله يجزاتس خير ..
سمعت صوت نايف : بخاطركم نبي نطلع حنا ..
رد مطلق بسرعه : علامك وين تبا تروح ؟
رد نايف : ابروح أنا وياك و فيصل ..
رد مطلق : مشينا ..
من طلعوا شلنا غطياننا كلنا الا خالتي ما فكت برقعه مثل عادته ,, و قامن حريم اخوتي , مريم و هند , و بنات اخوي امجاد و نوف و سلمن على خالتي ..
جلسنا نسولف و وليدي ما طاح من ايدين أمجاد و نوف ...
و مع السواليف جت سالفة نوره مرت نايف ..
خالتي ام مطلق : يوم انتس رحتي صارت نوره حبلى و ما امست بذيك الليله الا و هي تنزف ,, عاد وداها نايف للدختر اللي بالحفر و قالوا لا تقومين من محلتس ..
رديت بحزن على نوره : يا عمري هي ما تصبر تقعد .
ردت خالتي : لا نايف محلفها ما تقوم غير ان الحمد لله اللي ربي ثبته ..
ردت مريم : ايه و الله الحمد لله ..
ردت هند : و كم له حامل .
ردت خالتي : بهالستين و شوي .
رديت أنا : ايه شهرين الحمد لله بقى سبعة أشهر ..
ردت خالتي : ايه و الله كل شي يهون يوم ان ربي ما ضيع فرحة نايف ..
و كملت خالتي بعد ثواني : يوم اننا درينا بتس قلنا للشايب حنا نبي نسري و العيـّـل ما نقوى نخليه عند نوره و هي عليها قل صح و عقبها طاعنا نأخذه معنا .
صاح ساري و أخذته من أمجاد ,, حطيته على حجري بعد ما لثمته و أنا مبتسمه و غطيته بعباتي و ألقمته صدري ,, حاول يتحرر من الغطاء لكن من وصل له طعم حليب أميمته سكن و انسجم برضاعته ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
كنت أناغيه و هو يضحك ,, رفعته و حبيت خدوده ,, حسيت بيد فيصل تاخذه من و استسلمت له ..
أخذه فيصل و حبه ,, رفعه و بدأ يناغيه لكن ولد ابو ساري ما أرضى فيصل ..
فيصل مد لي ساري و بدأ يمسح ايده ثم رد : قليل الأدب ولدك هذا يبي من يأدبه ..
ضحكت و رديت : أحد قالك خذه ؟؟
رد فيصل و هو عاقد حواجبه : أجل أنا فيصل العادل يسعبل علي هالصغنطوط ...
قطع فيصل كلامه و رد و هو موجه كلامه للشخص المار من عندنا : هلااا تركي ..
سلم تركي على فيصل و هو مبتسم و من طاحت عينه على ساري ,, سأل : من هو ذا ؟؟
رد فيصل : هذا ساري ولد مطلق ..
ثم كمـّـل فيصل يوضــّح يوم شاف فيصل عاقد حواجبه : ولد عمتي رونق ..
كنت عارف ان وقع الخبر عليه بيكون قوي لكنه حاول يبين انه ما فيه شي و سلّم علي ثم انصرف بسرعه بحجة انه عنده مرضى !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
اليوم نبي نطلع من المستشفى لبيت أخوي محمد و معنا خالتي و نايف بنقعد لنا ثلاثة ايام ثم نمشي لصبره ..
طلعت مع مطلق من الغرفه و هو ماسك ايدي ,, و بإيده الثانيه شنطتي ..
و ساري أخذته أمجاد معه و سبقتنا للبيت ..
كنت أمشي ببطء و السواليف آخذه مجراه بيني أنا و مطلق ,, مروا من عندنا ناس مرضى اللي يشوفهم يحمد ربه ألف مره على اللي صار ..
رديت و أنا أشوف ولد صغير يمشي قدامنا : وهـ بث يا دينهم !!
ضحك مطلق و رد : باتسر يصير ساري كبره الدنيا تركض ..
ابتسمت و رديت : يآآآ رب !!
لمحت من بعيد زول ميب غريب علي و همست لمطلق : مطلق شف ذا موب ابو مشعل ؟!!
ناظره مطلق و رد : الا بالله هو ..
و كمل : اقعدي هنيا على ذا الكرسي ابروح اشوفه و اجي .
رديت و أنا أجلس : ان شاء الله .
راقبته و هو يسلم على ابو مشعل اللي هو ابو رجل ساره بنت خالي فيحان ..
مر الوقت و سمعت صوت موب غريب علي ,, أرهفت سمعي و تلفتّ أدور صاحب الصوت ,, شفته مار من عندي !!
تركي ؟!! الا هو و الله هو ؟!! وزعت نظري على كل شي الا هو و انصبـّـت كل الذكريات على راسي بذيك الساعه ..
سمعته يقول بصوت مقهور : وش اسوي قسم بالله ما توقعته يطيح اللي ببطنه .
رد الدكتور الثاني : أنت الله يهديك وشوله الشك ..
رد تركي بعد ما تنهد : قسم بالله غصب علي ..
رد الدكتور الثاني : بس هذي بنت عمك و زوجتك ..
رد تركي : و الله موب بإيدي الشك غصب عليّ .
رد الدكتور الثاني : منتب تسذا من أول ّ!!
رد تركي و هو يسحب نفس طوييييل : حسبي الله على من كان السبب !!
راحوا و اختفى طيفهم و معه أختفت ذكرياتي الغبيه ..
و أقبل اللي يسوااااهم كلهم ,, أقبل مطلق عسى عيني ما تبكيه ..
قمت واقفه و مديت ايدي ,, و ايده الكبيره احتضنت ايدي الصغيره و سألته : عسى ما شر وش به ؟؟
رد مطلق : لا خير ان شاء الله جاي يزور له واحد ..
رديت براحه : الحمد لله ..
و مشينا رايحين لبيت محمد و ايدينا و قلوبنا متماسكه ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
ندى
بعد يومين
اليوم مجتمعين ببيت خالي محمد ,, كلنا الا خالتي أسماء لأنه تعبانه و رونق راحت لمه ببيته ..
مليييييت من رونق و نهى و أمجاد و تعليقهن علي و كأنه ما أعرس أحد قبلي ,, يعني من جددد دبلن تسبدي و خصوصا هالمصريه أمجاد !!
المهم ان ناديه أختي قالت لي طنشيهن و انا سويت بنصيحة أخيتي ..
يكلمنن و يتطنزن و أنا موب لمهن و بالأخير يوم صدز انفقعت مرارتي طلعت من المطبخ رايحه لمجلس الحريم ..
و قبل لا توطى رجلي مدخل المجلس سمعتهم يسولفون ....
أم مطلق : الله يوفقهم و يرزقهم الذرية الصالحه ..
ردت أمي : آمين الله يجزاتس خير ..
سمعت صوت هند مرت خالي عبدالرحمن : عاد لا تخلوننا يا أم مطلق ..
ردت أم مطلق : و الله ما ندري عن الشايب يطيعنا لو لا ..
ردت مريم مرت خالي محمد : بتجون ان شاء الله نبي نصير ولهين عليكم ..
سألت هند : حددتوه ؟!!
ردت مريم : بــ 6/7 ان شاء الله ..
بلعت ريقي يوم سمعت الموعد و مديت ايديني أحسب كم بقي لكن صوت أمي كان أسرع من : بعد شهر و نص ...
وقف قلبي و بلعت ريقي !!
و الله موب مصدقه اللي أسمعه ,, أنا قلت لهم ايه بس ما توقعتهم يحطونه الحين ,, يا ربي قهررررر قسم بالله ,, تلفت و أنا حايره وش اسوي ,, لكني تذكرت اني طرت و الا وقعت موب مغيرينه أمي و ابوي و أنا اعرفهم !!
شلت نفسي و رجعت للبنات و أنا أغلي من القهر عليهم كلهم !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد
سكرت الخط بعد المكالمه الطويييييله مع رونق ,, موب مصدق ان خويي مطلق صار له كل هذا !!
توفى ولد عمه و خوي عمره بين ايديه ,, و صبر !!
و اتهموه بذبحه ,, و صبر !!
و احقروه أهله و ربعه و جماعته ,, و صبر !!

و الأغرب من هذا كله إن براءته عند عقاب ولد عمه يعني بين ايدينه و لا هوب راضي ياخذه ,, يآآآآآآه يا مطلق قسم بالله ان نسبك مكسب !!

سمعت طرق على قزاز سيارتي ,, التفت و شفت مطلق ,, فتحت الدريشه و سمعته يقول : وش عندك قاعد هنيا عسى منتب تتغزل لك ببنية ؟؟
ضحكت و رديت : هههههه ما لقيت الا أنا !!
ضحك مطلق و رد : و الله انك تسويها عقب العجم اللي أنت جاي منهم ..
انفجرت أضحك عليه ثم رديت : خل عنك بس و اسمع العلم ..
تحولت نظرة مطلق للجديه وهو يقول : هات ما عندك ..
رديت بجديه و فيه موال يدور براسي : أنتم بتروحون باتسر لديرتكم و أنا الله يسلمن أبجيكم عقب باتسر ..
ابتسم مطلق و رد بفرحه : حياك الله بديرتنا و الله ان العين اوسع لك من المكان و الله ان ............
و كمل مطلق معلقة الترحيب من فرحته بي بينما أنا راح فكري مع دكتور الأعصاب " خالد العادل " و مريضه الجديد " عقاااب " .


ــــــ نهاية الجزء السادس و العشرين ..


ما قدرت أجمع كل االأحداث بهالجزء و أنهي الروايه لأني بكون اختصرت و ظلمت الروايه ,, كل اللي بقوله ان الجزء السابع و العشرين بيكون هو الأخير ,, لا تستعجلون علي طلبتكم !!







نبــ القصيم ــض 07-12-10 11:36 PM






الجزء السابع و العشرون ( الأخييييييير ) :

(براءاااات)
للبراءة نكهة لذيذه !!


رفعت ايدي المليانه رمل و فتحت اصابعي ,, تركت الرمل ينزل بسلاسه و اكتفيت بتأمله ..
رمل ناعم ما يشابه وعورة العيشه بهالمكان ..
دارت عيوني على البعارين قدامي و سجّــيت بهواجيسي !!

: خالد !! وش اللي ماخذ عقلك ؟!
التفت بسرعه لنايف اللي اتخذ مكانه بجنبي و رديت بمزح : ام عبدالله .
ضحك نايف و رد و هو يلف شماغه على راسه : الله يجيبها هي ثم عاد فكر بعبدالله ..
ضحكت و رديت : يعني قولك ادورها ؟! طيب هنا و الا بالقصيم ؟
ابتسم نايف و رد : يفدونك بنات صبره .
ابتسمت و رديت : لي الشرف اني اخذ منهن بس انا رجال ما مليت من العزوبيه ..
ابتسم و رد بجديه : و الى متى بتقعد تسذا انت رجال دختور و الدختر شي طيب بين العربان يعني ما تلقى لك مبغض بين العوايل .
رديت منهي السالفه : انا خل اشوف مشكلة عقاب اول .
رد نايف باستفسار : الا على طاري عقاب و الله يا عمي مستبشر خير بجيتك .
رديت : الله يعين و يقدرن على علاج ولده .
رد نايف و هو يربت على كتفي : قدها يا اخوي قدها !!
رديت عليه : ما عليك زود ....... و لمح لي عقاب من بعيد يركض ..
ناديته : عقااااااااااب ..عقااااااااااااااااااااب .
وقف و تلفت يدور الصوت و من شافن عبس بوجهه !!
دخلت ايدي بمخباتي و تحسست اللي بداخله ,, قلم و اوراق و شوي تراب !! حسيت بملمسه الدائري وابتسمت و طلعته ,, رفعت ايدي فوق و اشرت بالحلاوه ..
من شافه اسفهل وجهه و جاء يركض ..
سمعت ضحك نايف تخللته كلماته : اعقب يا رجال تهزك حلاوه ..
ضحكت و مسكت ايد عقاب ثم رديت : عقاب رجال بس عاد يحب الحلاو ..
ابتسم عقاب على المديحه اللي سمعه و اخذ الحلاوه من ايدي ..
تكلمت : أخبارك اليوم يا عقاب ؟
رفع راسه و رد و هو يأشر براسه علامة الإيـــه : أأأااههمم ..
رجعت سألته : تاكل دواك ؟
أشر براسه علامة الايه ...
رجعت رديت : يله ردد معي .....
و ابتدت حصه من الحصص التدريبيه لـلسان عقاب على أمل الشفاء !!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رونق
الضحى ..
تنهدت بعد ما رفعت فراش خالد ,, و مشيت بخطوات سريعه ثم ركنته بزاوية المجلس بجنب شنطته ..
حسيت بخرفشة أوراق ,, دخلت ايدي للشنطه و سحبت منه الدفتر ,, تصفحت اوراقه و عيوني مركزه بالكلام المكتوب ..
سكرت الدفتر بعد ما تأكدت اني مستحيل أفهم هالكلام ,, ههه شكل خالد متعني يكتبه بالانجليزي عشان ما أقراوه !!
رجعت الدفتر بمكانه و بكذا انتهيت من ترتيب المجلس و معه انتهيت من ترتيب البيت كله ..
طلعت من المجلس متجهه لنوره بغرفته ..
طقيت الباب بطرقات خفيفه خفت لا تكون نايمه و اقومه ..
: حياتس يا رونق ..
دخلت و الابتسامه مرسومه على وجهي : وش دراتس اني انـــــا ..
ضحكت نوره و ردت : من يبي يطق تسذا الا انتي .
ابتسمت و رديت بعد ما جلست قباله : هاااه بشري عنتس الحين ؟!
ردت نوره بتأفف : مليت يا رونق و الله مليت يا خيتي من النومه ..
ربت على كتفه و رديت : باتسر لا جاء وليدتس نسيتي التعب .
ابتسمت نوره و ردت : ايييييه الله يسلمه لين يجي ..
رديت : آآآمين , هاه تبين شي قبل لا اروح اسوي الغداء ؟
مسكت نوره ايدي و ردت : و الله انه ودي اعاونتس بس الشكوى لله .
رديت بعد ما وقفت : ما يجي منتس قصور يا نوره بس انتي حافظي على وليدنا و هذا اللي نبيه كلنا .
ردت نوره : الله يحلي ريقتس بكل علم يسرتس .
طلعت بعد ما رددت : آآآآمين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نوره
بعد صلاة العشاء ..
كانت عيوني مركزه بنقطه بثوبه ,, اما تفكيري بعيييييد ,, لو يموت اللي ببطني وش يبي يصير لي ,, نايف بيعرس علي و الا بيدور غيري !!
كانت نفثه من نفثاته و هو يقرأ علي كفيله برجعتي لواقعي ,, تعوذت من وساوس الشيطان بداخلي و اصغيت لهمسه العذب بقراءة آيات القرآن .
.
.
.
حسيت بمكان ايده الدافيه على بطني يبرد ,, ناظرته بعد ما أبعد ايده و رديت : الله لا يحرمك الأجر .
ابتسم و رد : و لا يحرمتس انتي بعد .
اكتفيت بالابتسامه لكنه رجع يسأل : تعشيتي ؟
رديت : ايه الحمدلله .
رفع حواجبه و رد : تلقينتس اكلتي اكل دجاجه .
ضحكت و حطيت ايدي على افمي ثم رجعت رديت بحماس : اكلت اللي يكفي ولدك .
ابتسم و ربت على كتفي و رد : أهم ما علي تاكلين اللي يكفيتس انتي و الا ولدي ميب ميت و هو عند نوره ..
ابتسمت و نزلت راسي بحياء ,, مشاعر نايف تنفي أي وساوس ممكن اتخيله بأي وقت !!
رديت بعد ما حررت شفتي من بين سنوني : الله يخليك لي يا رب ..
و تركت سيل الدموع ياخذ طريقه على خدي ..
سمعت صوت نايف : لا لا وش هالدموع ..
حسيت بايده تمسح دموعي فابتسمت بارتباك و رديت : العذر يا ولد عمي .
رد نايف : خلي العذر اللي ماله داعي و سولفي لي وش علومتس اليوم و من زارتس ..
ابتسمت و بديت بموجة سواليف جديده ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
العشاء ..
: يرحم والديك نم خلاص !!
ابتسم و اختفت عيونه الصغيره مع ابتسامته ..
لثمته بين عيونه ,, كنت أشوف كل الدنيا بهالعيون !! عيون ساري ,, ابتسمت و نزلته على حجري ثم تكلمت : الحين تجي أمك و تفكن منك ..
كان يبتسم بمجرد كلامي معه شكله مستلعب ..
سمعت صوت الباب ينفتح و شفت رونق تدخل ..
ردت رونق : السلام عليكم .
رديت : و عليكم السلام أخيرا جيتي ..
ضحكت رونق و ردت و هي تفك جلاله و برقعه : عشان تصدق لا قلت لك ولدك شقي .
ابتسمت و رديت بعد ما حطيته بجنبي : انا تعبت ابناااام خوذيه فكين منه ..
ردت رونق بعد ما أخذته : لا تنااااام تكفى ما شفتك اليوم .
رديت بعتاب : تكفيتس شوفة اخوتس أجل من متى و أنتي رايحة تفرشين فراشه هااااه ؟!!
ردت رونق بسرعه تبرر : و الله انه قعد يسولف علي شوي ما أبطى .
رديت بعد ما حطيت ايدي على عيوني : اها بس لا تحاولين منب راضي ..
ردت بسرعه بترجي : مطلق تكفى لا تزعل .....
ابتسمت على صوته المليان عبره و رديت بعد ما شلت ايدي : ما زعلت و الله بس ولدتس اتعبن و انا بي نوووووم ..
ابتسمت رونق و ردت : يعني منتب زعلان أبد ؟!
رديت بابتسامه : و الله منب زعلان و لا شي ..
رجعت ايدي على عيوني بعد ما شفت ابتسامته اللي شقـّـت وجهه ..
ماكانت الا لحظات و حسيت به تلثم خشمي ,, ابعدت ايدي أول ما استوعبت اللي صار و لقيته جالسه ,,
سألته و أنا ناوي أحرجه : أحد حب خشمي ..
ردت بعد ما رفعت حواجبه بغرور : تحلم كمّـل نومتك !!
ضحكت و رجعت ايدي على راسي مره ثانيه والابتسامه مرسومه على وجهي ....
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مرت الأيام و تعدت الشهر و نص بيومين !!
.
.
.
نايف
بعد صلاة العصر .. عند النياق .
كنت أراقبهم بصمت ,, خالد يحتسي و عقاب يردد وراه !!
مافيه شي ما سويته عشان ابين لهم براءة مطلق لكن مع كل هذا عجزت !!
و الحين براءة مطلق قدامي !!
كنت مثل الضميان اللي قدامه بير ماء ,, ودي اصبر بس شوقي لفرحة اوخيي اكبر ...
عضيت شفتي امنع نفسي أتدخل ,, لكن شي بداخلي ما رضى يصبر ..
و رديت مقاطعهم : عقاب أنت بديت تحتسي الحين صح ؟
قاطعن خالد و رد : نايف وش فيك ؟
سهجت خالد و رديت سألت عقاب : عقاب رد علي !
رد عقاب بتأتأه : أأأ ..أيــــه .
مديت ايدي و حطيته على كتفه و سألته : عقاب تذكر يوم ساري الله يرحمه يموت ؟
تغيرت ملامح وجهه لكني تابعت : عقاب كانك رجال قل لي وش اللي صار يوم وفاته ؟
تدخل خالد و رد : عقاب يا ابوي انت رجال قل لنا وشلون مطلق ذبح ساري ؟
ناظرت خالد بامتنان ثم التفت على عقاب ..
من قال خالد اللي قاله احمرت عيون ساري و بدأ يقص السالفه بتأتأه و صعوبه بالنطق : مـ..مـ.. مطلـ...ـق قطع اجل ( رجل ) ساري بـ .. بـ...بـ.. بالخنجـ....ـر و طططـ.. طلع دمه !!
كان عقاب بطيء جدا و هو يقص السالفه و غير تسذا يفصل حتسيه كل شوي بشهقه أو حتى يمسح دموعه !!
يمكن حماسي اني اسمع السالفة اسرع من سرد عقاب ,, تدخلت و قلت : مطلق ذبح ساري ؟!!
رد عقاب بعد شهقه : و الله قطع اجله !!!
رديت سألت بصوت أعلى : وراااااااه قطع رجله ؟
رد عقاب بتفاعل اكثر : سـسسسـ... ساري قال له ؟
من نطق و قال ساري قاله حسيت ان براءة مطلق طلعت !!
قمت واقف ابنصى بيت عمي ,, لكن ايد خالد سبقتن ,, التفت ابحتسي عليه لكنه سبقن و قال : اصبر يا نايف الأمور ما تنوخذ بهالسرعه ..
رديت بسرعه : ابقول لعمي و ابوي ابيهم يدرون ان مطلـ...
قاطعن خالد برده و هو معصب : اصبر يا نايف لا تخرب علي تعب شهر و نص .
بلعت ريقي بعد كلامه و جلست و أنا أشوف عقاب يمسح اللي بقى من دموعه ..
شفت خالد قرب لعقاب ثم لثم راسه ,, و رجع قرب لأذنه و همس له بكلام مـــــااااا أعرفه !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد
بعد ما سلمت و انهيت صلاتي مع الامام التفت ادور مطلبي ..
شفته بوسط الصف بجنب ابو مشعل ,, تعلقت عيني به احتريه يقوم ,, قام و أدى سنته ثم اتجه للباب ,, لحقته بخطوات سريعه لكن خطواته كانت اسرع !!
ناديته بعد ما طلعنا من المسجد : عم ابو ساري !!
وقف و التفت و من شافن كست وجهه الابتسامه و رد و هو مقبل علي : ارحب يا ولد الأجواد ..
سلمت عليه و بادلته الترحيب ...
ثم رديت : ابو ساري ترى عقاب عازمن على القهوه عندكم .
اسفهل وجه ابو ساري و رد : أنت راعي البيت يا ولدي و والله يا قدرك أكبر من فنجال لكن ..
قاطعته : فضلك سابق يا ابو ساري انا ما نسيت العزايم و الذبايح اللي قامت بصبره عشاني .
مشى ابو ساري و هو ماسك ايدي ثم رد : شويه عليك يا الأجودي ..
رديت بحياء لأول مره يجين : ما سويت شي يا عمي !
.
.
.
دخلنا البيت و بعد ما شربت لي فنجال قهوه بديت أحتسي ..
أنـــــا : ابنشدك يا عمي عن اللي بينك و بين أخوك عايض .
رد ابو ساري مستغرب من سؤالي : ما بيننا الا الخير هو اوخيي و صويحبي و مالي غيره بهالدنيا .
رديت سألت و أنا أدور على هدفي : لو يخيرونك بين حياتك و الا حياته ايّه تختار ؟
قطب حواجبه و عدل جلسته ثم رد : وش اللي تبي توصل له يا خالد .
رديت أتكلم : اسمعني يا عمي و لا تقاطعن للاخير ..
ثم أسهبت بكلامي بعد ما شفت عيون عمي المستغربه : أنا يا عمي سمعت بقصة واحد و صحيـّـبه ,, طلعوا يكشتون ,, و قابلهم سيل ,, واحد منهم شالته الجزامه و طب بالسيل ,, أنت تشوف أن خويه ينقذه و الا يتركه ؟
رد ابو ساري بدون تفكير : الا ينقذه و ينقذه مهوب هو خويه !!
رديت أسأل : بس يمكن يموت اذا انقذه ؟
رد ابو ساري : السنافي ما يهاب المهالك .
تنهدت و رديت : السنافي أنقذ خويه لكنه غرق هو !!
رد ابو ساري : هذا الخوي اللي ما ينتفرط فيه !
ابتسمت و أنا أشوف الحماس بعيون ابو ساري و رديت و انا حاس اني وصلت لمطلبي : تدري من هو السنافي اللي انقذ خويه و غرق هو ؟؟
رد و هو مقطب جبينه : من ؟
رديت : مطلق !!
ثم كملت يوم شفت الصدمه بعيونه : مطلق ولد اخوك يا ابو ساري !! مطلق اللي انقذ ساري يوم انه بالخمس طعش و عرض نفسه للموت ,, أنت تظن انه يخونه و هو رجال .
رد ابو ساري و التأثر باين بعيونه : اقطع هالسالفه يا خالد و أنت محشوم !!
رديت بسرعه بحماس : انت تذبح اخوك يا ابو ساري ؟؟ و الله ما تسويه وشلون تبي مطلق يسويه ؟
ضرب ابو ساري الوجار بيده ثم رد : بيده دليل يجيبه ما بيده يقطع و لا يرسل لي وسايط ..
عدلت جلستي و رديت : و الله ما ارسلن واسطه بس انا اللي اكتشفت انه بريء ..
قاطعن ابو ساري بعصبيه بعد ما مد ايده : هات الدليل !!
بلعت ريقي من عصبيته المفاجئه ثم التفت على عقاب اللي جالس بجنبي و رديت : قل اللي شفته يا عقاب ..
لاحظت برود ابو ساري اللي التفت و صب له فنجال و كأن الأمر ما يعنيه ..
تكلم عقاب : أأأأ.. أنـــا ششششفت ساري يصوّت للللللمطلق ييييــ يقول له تتتتتتتعال اقطعها ..
لاحظت عيون ابو ساري اللي تحمس مع السالفه ثم التفت لعقاب اللي كمّل كلامه : ققـ..قام مطلق ترك سسساري ووووو ابعد بس سسسساري صوّت تكفى يا مممممطلق الموتر ييييييـ.. يبي يحترق ,, عععـ..عـاد رجع مطلق و ذبح اجله بخنجره ..
كان هالكلام كفيل بتوضيح الحقائق لكن ابو ساري كابر مع ان التأثير باين عليه ..
رديت عليه : ابو ساري مطلق قطع رجله بعد ما خاف يحترق بالسياره ..
ثم كملت يوم شفته شاد على فروته و مغمض عيونه : مطلق عرّض روحه للخطر عشان ساري و أنت تجازيه تسذا ..
كملت متجاهل تنهيدة ابو ساري اللي طلعت من أعماقه : انت ما تذبح اخوك وشلون تبي مطلق يذبح اخوه ..
رد ابو ساري يسكتن : بس يا خالد بس !!
تجاهلت كلامه و كملت : ساري مات لا تذبح اخوه مطلق يا عمي ..
قاطعن ابو ساري بتأثر : خالد بسسس ..
سكت شوي انتظره يتكلم لكنه تأخر ,, شفته يتأمل الضوء اللي قدامه ثم أخذ طرف شماغه و مسح به دموعه ,, مر وقت لين سمعت شهقته !!
ابو ساري يصيح !!!!!!!!!!!!!
تركته يعبر عن حزنه و اكتفيت بالانتظار ..

شوي و رجع تكلم بعد ما بدأ يرجع لحالته الطبيعيه : ساري هو روحي و مطلق مهوب ارخص منه .. و الله انه اهون علي بألف مره لو انه ميت ميتة العالمين و ما صارت على يد اخوه ..
قاطعته بقهر : قلنا لك مطلق يبي ينقذه من الموت خاف لا تحترق سيارته و هو بداخله !!
عض ابو ساري على شفته و رد بحسره : الله يرحمه كان يغلي مطلق بالحيييييل ..
رديت : هو يغليه بس انت ما حفظت الغلا اللي بينه و بين صحيـّبه ..
سكت ابو ساري شوي ثم رد : الليله ما تغمض عيني الا و مطلق راضي عني !
بلعت ريقي و غمضت عيوني برآآآآحه و أنا أسمع أبو ساري يصوّت : قم يا ملفي و جب راسين حلال نذبحهم و قل امك تجهز القهوه ترى عشاء رجال صبره هنيا !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مطلق
بعد صلاة العشاء شفت عمي ابو ساري عزم رجال صبره كلهم ,, و بطبيعة الحال أنا ما عديت نفسي معهم لأن عمي ما يداني شوفتي كيف اروح لبيته !!
: مطلق ..
التفت لنايف اخوي و رديت : نعم .
سأل سؤال كنت متوقعه : منتب رايح لبيت عمي ؟!
رديت بجواب حافظه : وشوله أنكد عليه ؟
ابتسم نايف ثم رد : و اللي يقولك ان العزيمه عشانك .
قطبت بحواجبي و أنا مستغرب و رددت : عشاني !!
ضحك خالد و ضرب على كتفي ثم رد :عقاب قال لابو ساري كل شي ..
التفت لخالد ثم ناظرت نايف و أنا موب مصدق اللي اسمعه لكن ضحكة نايف اللي طلع صداه بالمسجد الخالي الا من أطيافنا الثلاثه أكدت لي !!
بلعت ريقي ثم رجعت سألت : وشلون قال عقاب السالفه لعمي ؟!
ابتسم خالد و رد : هههه انا و نايف وراه ليت طلعنا السالفه منه ..
ضحكت و حطيت ايديني الثتين على وجهي مسحت عليه و أنا أردد : الحمد لله الحمد لله !!
مشيت معهم متجه للباب و ألف شي و شي براسي أولهن ودي امسك ولدي ساري و اقوله ان ابووووووك بريء !!
بعد ما خطت رجلي على الرمل تذكرت اني نسييييييييييت أهم شي !!
رجعت بخطوات سريعه بعد ما قلت لهم يسبقونن لبيت عمي ,, دخلت للمسجد و ببالي حتسي كثييير ودي اقوله لربي ,, ودي ادعيه و اشكره على كل نعمه عطان اياه !!
طحت على اقرب سجاده ,, سجدت و بمجرد وصول جبهتي للأرض انعقد لساني ,, ودي اقول أي شي بس ضااااع الحتسي ,,
يمكن اللي بصدري اكبر من اني اطلعه أو يمكن مدري مدري !! اللي اعرفه و احسه الحين ان دموعي غسلت وجهي و بللت حتى السجاده المهتريه تحتي !!







نبــ القصيم ــض 07-12-10 11:42 PM







رونق
من سمعت بخبر براءة مطلق و دمعتي ما وقفت ,, شي بداخلي فرحان لمطلق و شي ثاني فرحان اني كنت السبب بهالبراءه !!
لكن مع ذلك حسيت بالغيره كثيييير لما قال لي خالد انه كم واحد من رجال صبره أهدى عليه بنته !!
سمعت الباب ينفتح ,, التفت و شفت مطلق بوجه ثاااااني غير اللي أعرفه !!
راحت ذيك النظره الحزينه و ما أشوف قدامي الا ابتسامه و فرحه ..
أقبلت و وقفت قدامه ,, رفعت نفسي على أطراف أصابعي و حبيت جبهته و أنا أردد : الحمدلله على برائتك !
رد مطلق و هو يمسح على راسي : الحمد لله الحمد لله ..
ابتسمت و رديت بطريقه طفوليه مضحكه : مطلق أنا قووووه فرحه !!
ضحك مطلق على تعبيري و لثم راسي : الله يديمها علينااا يا رب .
مع زيادة صوت ضحكته رديت : بسسسسسس ..
عقد حواجبه مستغرب لكني تابعت : ابو مطلق نيم ..
التفت للباب و معه التفاتته انفجرت أضحك و رديت : موب ابوك ..
رجع ناظرن و رد : أجل من هو غيره ابو مطلق !
رديت بضحكه و أنا أأشر على فراشي : وليدي ساااري ..
مد مطلق ايده و حطه على كتفي ثم رد و هو ماشي لساري : تدرين وش ودي !!
ابتسمت و رديت بعد ما حطيت عيني بعينه : وشو ؟
رد مطلق : ودي أنااااام شهر !




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد شهر ..
.
.
.
رونق..
الظهر ..
من مشى خالد أمس للقصيم و أنا منغثه ,, أدري اني مستحيل ابقدر أروح للقصيم غير ان عرس ندى ما يبطي ..
.
طلعت من المطبخ بعد ما قضيت مسبعة مواعين الغداء و شفت مطلق بوجهي ,, رسمت ابتسامه على وجهي مع انه فيه شي من الضيق بصدري و كملت مشيي متجهه للمجلس .
حسيت بإيده تخترق ايدي و رديت : آآآي ..
سحبن مطلق لين وقفن قباله ثم رد : وراه خاطرتس متكدر !
ابتسمت و رديت : مابي شي .
رد و قال : وين تبين ؟
رفعت كتوفي و نزلتهن ثم رديت و عيوني على المجلس : ابروح اظف المجلس .
ابتسم و رد و ايده تأشر على المجلس : بتلقين اللي يسرتس هناك ..
عقدت حواجبي مستغربه ثم رديت باستفسار : وشو ؟
رفع كتوفه و نزلهن علامة مدري و بطريقته هذي كان يتطنز بي ..
جريت خطواتي المرتبكه و مشيت رايحه للمجلس ..
بمجرد دخولي انقبض قلبي !!
ثلاثتهم قدامي ,, محمد و عبدالرحمن و خالد !!
درت عيوني عليهم أدوّر الخبر ,, أسماء لا لا يمكن هدى أو حتى يمكن ......
شفت محمد قام واقف ثم اقبل علي ,, رجعت بخطواتي على ورى لما فتح ايده لي و رددت بصوت خافت : وش بكم أحد به شي ,, أسماء به شــ....
قاطعن محمد : كلنا بخير و الله و أسماء ما عنده خلاف .
من سمعت كلامه تطمنت ,, شفت ايده الممدوده ,, صار لي فوق السنتين ما خميت ابوي ,, ولهت عليه و على ريحته و على همسه و على سواليفه ..
مشيت لمه و ضميته متناسيه أي جروح سببه لقلبي ,, من لامس راسي صدره أجهشت بصيااااااح ,, مر وقت و أنا اصيح و محمد يمسح على ظهري ,, كان الصمت مطبق على المجلس و ما ينسمع غير صياحي !!
حسيت اني فرغت جزء كبر الذره من شرهتي على محمد ,, عضيت على شفتي و قشعت نفسي من صدره ثم رديت بصوت مخنوق : وراكم ؟
جلس محمد و هو ماسك ايدي و جلست معه ثم بدأ يتكلم : ....




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عبدالرحمن
كنت اشوف انفعاله مع السالفه و أنا متوقع هالشي ..
علا صوته و هي تنطق جملته : بعد سنتين اعترفت مي !! و وش الذمه اللي جته فجأه !
رد محمد و ايده على كتفه : مي حالته حاله !! تركي بعد اللي صار بدا ما يثق بأحد ..
تدخلت و رديت : رونق أدري بتشرهين علينا و من حقتس بس تدرين ان الشرف ميب هين ..
شفته بلعت ريقه ثم ردت بزعل : و الحين وش المطلوب من !
رد خالد : نبي السموحه يا رونق .
تابع محمد و ايده ضغطت على رونق : ترى ما أزعلنا الا غلاتس و الا لو انتي رخيصه كان ما اهتمينا .
شفت دموعه بدت تمشي على خدوده و التفتت لمحمد و قالت : يبه و الله انكم قهرتون ,, ضربتون و كل شي كل شي سويتوه موب ذنبي ان امي شاميه !!
كانت تكلم محمد بكلام ملخبط و بين كل كلمه و الثانيه تشهق ,, غير ان محمد مهوب معه ,, محمد من سمع كلمة يبه و دموعه تهل !!
كان كل ذاك الوقت خاص لمحمد و رونق ,, تشكي عليه ثم يضمه لصدره ,, تفرغ اللي به ثم ترجع تشكي و يرجع يضمه ,, باختصااار كانت حالتهم تصعب على الكافر !!




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خالد
شفت ساعتي اللي تشير لخمس العصر ,, رجعت التفت لرونق اللي واقفه بالباب تودعنا و عيونه به كلاااام كثييير ,, كانت كل زيارتنا أربع ساعات و ما كانت كافيه لتفريغ كل العتب ,, حسيت بالسؤال من عيونه ,, أنا أعرف رونق و أدري به .
شفت محمد و عبدالرحمن طلعوا بعد ما ودعوه على أمل اللقاء به بعرس ندى ..
قبل لا أطلع سلمت عليه و همست له : ترانا ما علمنا تركي عن برائتس .
شفته عقدت حواجبه و ردت : ليش خايفين على مي ؟
رديت عليه : لا و الله بس تركي سمع الشريط باذنه ومستحيل بيصدق بالعكس لو بنقوله بيتهمتس انتي و مي لذلك كتمنا الأمر بين العائله .
و كملت : و بعدين تركي مطيـّـن عيشة مي بلا ما نقوله غير اننا ما نبيه يطين عيشتس انتي و مطلق ..
شفته تأشر براسه علامة الايه و أنا متأكد انه موب مقتنعه أبدأ بهالكلام !!
طلعت بعد ما أخذت وعد من ابو مطلق انهم يجون لعرس ندى بعد اسبوعين !!




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مــــا بــعــد النهايه ....


بعد مرور أربع سنوااااات ...
خالد ..
شفت نفسي بالمرايه ثم طلعت من الغرفه ,, مشيت متجه للصاله و أول ما دخلت سمعت زغااااريد خواتي ,, ابتسمت و رديت و أنا حاط اصابعي باذاني باستهبال !!
حسيت بهدى تقبص ذراعي ,, ابعدت ايدي و مسحت عليه بسرعه ثم التفت على هدى و تكلمت : لا تشوهينن وراي عرس باتسر ..
ابتسمت هدى و ردت : يا رب ان سهى تعقلك ..
رديت باستهبال : خلقه انا عاقل .
ردت أسماء : حنا نزغرد لك و أنت ساد اذانك ..
ابتسمت بشررر و رديت : ايه ما ودي أسمع صوت غير صوت سهى ..
ضحكت رونق و ردت : يا بثرك يا شيييييخ !!
ضحكت و تربعت بين خواتي بوسط الصاله و علي بشتي : المهم زين البشت علي و الا أرجعه ..
ضحكت نهى و ردت : لا يهبل عليك بس افسخه لا يتوصخ ..
صبيت لي فنجال و رديت : مالتس دخل ما دفعتي به ريال ..
ردت رونق بسرعه : اللي يسمعك يقول دافع به ..
سويت نفسي معصب و رديت على رونق : ياخي درينا ان رجلتس اللي شاريه لي بتذليننا يعني !!
ضحكوا كل خواتي على تمثيلي للعصبيه لأني ما أجدت هالدور !! أقبلت أمجاد و بيده كاميرا ثم ردت : صفوا بجنب عمي خالد أبصوركم عشان أتذكر اني بهاليوم تخرجت ..

صفوا كلهم عن يميني و يساري خواتي و بزارينهن ما عدا مي اللي ما طاع تركي يجيبه ..
شفت ندى قامت و هي تقول : لا أنا مابي اصور اخاف يزعل فيصل ..
يا ربي و الله يا انا اكره الحريم لا صارن سامجااات !!
سحبته مع ايده و عصرت بين ايديني و انا أبتسم لموضي بنت رونق اللي جلسته بحجري ,, و أخذنا أحلى صوره تذكاريه !!

و هذا حنااااااااااا عيال موضي !!
هدى على حاله ..
أسماء عايشه مرتاحه هي و بناته و مقتنعين ان الله عطاهم 3 بنات لكن غيرهم ما عنده شي ..
مي عنده بنته رؤى 3 سنين و حامل ,, تركي أهون من أول لكنه ما زال عسر غير انه فيه شوي شك .
رونق عنده ساري 5 سنوات و موضي سنه و نص .
و علاقتهن مع بعض أحسن من اول بكثييير ,, ما اقول انهن رجعن مثل زمان لكن بينهن احترام و شي قليل من الود !!
نهى تزوجت صديق خالد و جابت منه ابراهيم سنتين .
ندى عنده يزن سنتين و حامل .
عزااام ,, رونق ما فضحته لأن اللي فيه كافيه ,, ربي فضحه بشي ثاني ,, عمره يمشي و هو لاهي بسفراته و سهراته غير القضيه الأخيره اللي فضحته " قضية مخدرات "انسجن فتره ثم طلع و رجع يلهي بدنياه .... كل هذا و هو موب مرتاح بحياته ,, فاقد قلبه و عقله و كل شي مع نهى !!

نرجع لديرة صـــــــــــــبـــــــــــره !!
رونق ما زالت عايشه بصبره لكنه تزور أهله بمعدل زياره وحده بالسنه و هذا شي غريب جدا على أهل صبره !!
نوره جابت ساري 4 سنين فاهد سنتين .
نفله جابت اخو لنايف سموه ساري و عمره 3 سنين و نص .
وضحى عنده بنت نوفه عمره 3 سنين .
و ساره بعد تعب و علااااج جابت خالد عمره شهرين .
.
.
و مها تذكرونه بعد اربع سنين و نص من زواجه جت تزور أهله و هي تشيل بين ايدينه بناته المها و الجازي .




النهااااااااااااااايه ..

" شكرا "
أقولها لكل من قرأ روايتي ,,
سواء نقدها أو مرّ عليها من دون أن يعطرها ..

" شكرا "
أهمس بها لكل قراء ليلاس ..
دمتم بود ..

" نبــ القصيم ــض "



الساعة الآن 08:39 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية