|
مطر ودموع..دموع ومطر
مجادلة أمشي في شوارع المدينة يداي في جيبي..والجو شتاء والسماء تمطر..تتساقط القطرات حولي..أمامي..على وجهي وجهي أرفعه للسماء.. أساءلها.. لماذا تبكين؟ قد بللتني. تحادثني ولماذا تمطرين؟ لقد أثرتني أنا!؟ دموعك غزيرة فاقتني..قولي لي لماذا تبكين؟ وأنت..لماذا تذرفين؟ أنا كما أنا منذ مئات السنين لا أحد يسألني لماذا تدمعين ثم تمطرينا بزخات الحنين. حنين لمن..لماذا؟ أنت لم تخبريني بعد بأسباب بكائك. وأنت تعانديني بحجب آلامك. سأخبرك لو اخبرتيني. أنا.. حكايتي..أحسبها معروفة حكاية عشق..أم التئام الذات؟! لا ترسلي صيحة دهشة فأنا أخاف رعودك أقول لك..سر بكائي فـ انشطار ذاتي بعد التئامها. لا تحادثيني بلغتهم.. لقد كرهتها. عفوا ..ولكنها تعبر عن حالي ظللت سنوات وسنوات تائهة في غياهب العالم.. أعاني. معه استكانت روحي ورست شطران..لذات واحدة والاندماج قد حدث ثم؟ انشطار مدو..فتت احشائي. ولكني لم أره .. لم استشعره لأنه بداخلي..أخبأه. وكيف تستطيعين العيش؟ ومن قال أن بي نبض ألهذا كان مطرك كثير أنت من تمطري وأنا من أبكي. أنت تعكسين الحقيقة يا صغيرتي لا..الحق ما أقول مطرك ودموعي دموعي ومطرك هل من منصف حسنا تذوقي مائك.. تذوقي مائي.. أرأيت..أنت من تمطري وأنا من أبكي. |
استضافة
استضافة الله..عالمك حلو قوي دايما روحي هنا..نايمة على سحابة واتعجل يوم التقاء جسدي بها أنت حققتي حلمي..شكرا لك. لا تتعجلي صغيرتي.. هذه الاستضافة لمعرفة سر بكائي سأتركك تعرفينه بنفسك. ...................... من على السحاب تقدر تشوف سما صافيه..زرقه ودافيه. سحاب أبيض ..جميل.. على شكل حصان..مركب.. اتمنى وهو يتشكل. نجوم زي الفراش..أجري وراها ومالحقهاش يدخلوا القمر بسرعة.. اتسحب بشويش..بشويش..شششششششش انط من سحابة لسحابة أبص من شباك القمر عليهم ألاقيهم فرحانين..لعب وغنا..حفلة إنما آخر هنا. أخضهم وأقلهم.. مسكتكم كلكم. يضحكوا ويجروا..وأنا وراهم اتكعبل وعلى سحابة أقع يتلفوا حواليا زي العصافير أعمل نفسي زعلانة أبص الناحية التانية.. ألاقي الأرض سكتة وهادية. ومرة واحدة أشوفه قدامي.. باصص على القمر .................. ترى..كم مرة أخبرته أني أغار من القمر لا تنظر إليه..لا تبعد عينيك عني وهو يقول لي أنتي..حبيبتي..مثل القمر بل أنت القمر ذاته وأقول له..أنت أجمل منه وها هو الآن ينظر إليه..أثار غيرتي. ............................ قمت بسرعة..وبغضب..أجري أزق القمر بكل قوتي وكل ما يتزحزح حبه..عينه عليه ما تفارقه. مفيش فايدة.. جاتني فكرة ناديت على النجوم.. وشوشتهم جمعوا كل السحاب وقدام القمر وقفتهم طابور طووووويل..ما بانش منه لا أثر ولا دليل أخيرا انتصرت..بس في انسحابه انكسرت بص بصه أخيرة للسما.. كانت نحيتي يا ترى شافني..كانت بصة حزينة..متألمة راح وقعد مع بنت كانت قدامه حط إيده على كتفها..وهيا اترمت في احضانه صرخت صرخة..خبط السحاب في بعضه من الرجفة بكيت وبكيت..بكى معايا كل العشاق المحزونين كانوا على السحاب معايه.. وأنا بيهم مش دريانه. نزلت دموعنا مطر..مطر دموع ولا مطر مطر ولا دموع؟ّ |
كبريت كبريت
كبريت كبريت أسير في طرقات السماء وعلى السحاب أركل الغبار الثلجي وأتذكر أغنية كبريت كبريت.. بائعة الكبريت فتاة صغيرة تبيع الكبريت في الطرقات والبرد قاسي وقارص..لا يرحم تتجمد أطرافها.. تحاول الاختباء منه في الركن بين البنايتين ترقد تشعل عود ثقاب.. تتلمس فيه الدفء يأخذها نوره إلى عالمها المبتغى حيث جدتها تحكي لها الحكايات..بجانب المدفئة وكلما ينتهي نوره ودفئه القليل..تشعل غيره أفكر وأنا أشاهد..هذا الفيلم الكارتوني كان قربه مثل هالة الضوء الدافئة المنبعثة من الثقاب متقطع ولكنه دافيء..يكفيني يأخذني إلى عالم جميل كم تمنيته..يتحقق فقط في قربه وارتجف ..من الخوف ماذا سيحدث..ما مصيري..إن لم يظل معي رفيقي بكيت فتاة الكبريت..كما بكاها الملتفون حولها تجمد جسدها..وتوهجت روحها ظلت مع جدتها..بحكايات لا تنتهي ودفء سرمدي مسكينة أم محظوظة هي..وجدت عالمها..وعاشت سعيدة فقدت دفئ الأرض..وغمرها دفء السماء وأنا..لم أحصل من الاثنين إلا قليلا ثم..آلام الفقد تطاردني فتاة مسكينة..أنا..مسكينة حقا هذه الدموع أذرفها لأجلي..وهذه لأجلها فتاة الكبريت كم هو مؤلم..أن يموت طفل من البرد أنت تبكين فتاة كارتونية وتغفلين عن آلاف الحقائق ماذا..من تقصدين؟ تعالي..كي تشاهدين بنفسك.. انظري.. هؤلاء الأطفال أين ينامون في هذا البرد القاسي كيف يموتون هلا رحمتيهم..فلا تزيدنهم سقيعا بمطرك الكثيف وهؤلاء كيف يحترقون تحت لهيب الشمس مطاردون وفري مطرك لهم إذن! وفي عناد الحروب..كم من طفل ينتهي؟ أهذه أسباب بكائك؟ بل إحداها..أصعبها..أكثرها إيلاما أتريدي معرفة المزيد؟ لا..لا..لا..حتى الصراخ. يكفيني ما رأيت أنت لم تشاهدي إلا أقل القليل ولكني عرفت.. سبب تحول مطرك.. لدمع كثيف. انزليني ألاقي مصيري أعاود السير في طريقي ولا شأن لك بدموعي..مطري لم أعد أقلق بهذا الشأن ماذا تقصدين؟ تذوقي دموعك ماذا فعلتي بها؟ أنا..لم أفعل لقد عكرتها بملوحتك..اتلفتي صفائها بل أعدتها لك..كي تستطيعين العيش وسط جموع البشر أنا أكرهك وأنا أحبك..لذلك فعلت أعاود المسير..أحاول ترتجف قدماي.. اتعثر ثم أتماسك..وأمشي بخطى وئيدة. |
تقبلوا تحياتي أعزائي هذه بعض خربشاتي بقلمي..وداعا أيتها الحياة أتمنى أن تنال استحسانكم دمتمت بكل الود..وداع |
السلام عليكم و رحمة الله مرحبا بالاخت "حياة" سأسميكى حياة لانى اكره الوداع .. لماذا دائما وداع لماذا الحزن و الدموع تغلب على كلماتك ؟ حتى فى النهاية قلتى (وداع) و المفروض ان تقولى الى اللقاء .. فدوما هناك لقاء طالما نحن نعيش لابد من اللقاء .. لا بد من الامل .. لديك تعبيرات جمالية و كلمات بديعة .. و لكن لماذا كلماتك تذخر بالانين ؟ شعرت بكل كلمة كتبتيها و احببت ان ازيل الحزن و الهم عنك موهبتك واضحة .. و كلماتك عذبة ليست خربشات بداية (مجادلة) قوية تلك الكلمات المتبادله بين البطلة و السماء ام اقول الاتهامات .. جديده الفكرة و التشبيه .. دموعها هى امطار البشر و الامطار هى دموع السماء .. قد تكون دموع فرح و ليست دموع حزن .. احاول ان اتشبث بأمل ثم( الاستضافة ) و ما فيها من تعبيرات رمزية مبطنة .. روح منطلقة فى الفضاء الرحب تذكرنى بشقاوة طفلة تلهو فى متنزه ذاخر بالالعاب و تتنقل بسعادة هنا و هناك .. تلملم النجمات و تلهو بتشكيلات السحاب .. و فجأة تتغير الحالة و تغار من القمر الذى ينظر اليه الحبيب السابق و لماذا الثورة و الغيره وهى لم تعد موجودة .. حتى هناك يلاحقها الحزن ؟!! .. تحاول زحزحة القمر ؟ .. كمن يحاول وقف سير الحياة .. لن تستطيع لان الحياة تستمر و الحب يظل موجود طالما الارض موجودة .. جميل تعبير دموع العاشقين المتألمين التى تسقط علينا مطرا و نحن لا ندرى ما هيتها رغم تأثير الحزن البالغ فيه و اتنقل الى(الكبريت) فتاة الكبريت اكثر كارتون مؤثر رأيته و تأثرت به و كم زرفت من الدموع على تلك الفتاة المسكينة .. و نعود مرة اخرى الى المجادلة الاولى .. التى مازالت محتدمة و يظل الخلاف للنهاية قائم عزيزتى كلماتك جميلة و احاسيسك مرهفة .. تجربتك جديدة و مبتكرة .. لكنى اتمنى ان تخف نزعة الحزن و الالم من كتاباتك .. و منتظره منك المزيد تحياااتى |
| الساعة الآن 08:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية