477_قصر من سراب_ماريون لينوكس ( كاملة )
http://www.iraqnaa.com/ico/image2/f/hllo001.gif اليوم ياحلوين راح اباشر في تنزيل رواية حلوة كتيررر وروعة هي من روايات احلام الجديدة وكلي امل انو تنال رضاكم ياااااااحلوين:flowers2: للامانة الرواية منقولة اسم الرواية :قصر من سراب الكاتبة:ماريون لينوكس الملخص في مكان بعيد قاحل . ومع رجل بالغ الوسامة . وجدت جينا نفسها مهجورة وسط صحراء قاحلة . لا تليفون ولا ماء ... وحيدة إلا من اختها الطفلة ... رايلي جاكسون الذى انقذهما . كان شخصا علمته الحياة درسا قاسيا هو أن الحب لا يدوم . منتديات ليلاس ولهذا لم يعد يريد الالتزام أو الصحبة . لكن عندما ساعد هذه المرأة الشجاعة . ادركت جينا أن عليها بذل جهدها كي تخلصه من عقدته . استطاعت جينا ان تسقط الحواجز التى وضعها حول قلبه . ولكن بقى هناك حاجز منيع لم تستطع تجاوزه ... :liilas: قراءة ممتعة للجميع |
المقدمة كان شعوره الأبرز هو الارتياح . أليس من المفروض ان تثور ثائرته ؟ ان يشعر بالمرارة ؟ بالهجران ؟ والوحشة ؟ هذا ما شعر به في الماضي عندما هجره احبابه . وعندما شحن آخر امتعة زوجته الجميلة في طائرة اعز اصدقائه , توقع ان يسمع ولو صدي لالمه على الأقل . لكن هذا لم يحدث . لقد اصبحت الطائرة الآن نقطة في الأفق , لكنه لم يشعر بأي وحشة على الإطلاق ! منتديات ليلاس لعله شفى من ذلك الحب . كان واضحا انه لا يملك المقومات الملائمة لإقامة علاقة , لكن هذا لم يعد مهما . - ما رأيك يا فتي ؟ طرح هذا السؤال على كلبه " باستل " الذى اخذ يشم يده . باستل لن يفتقد ليزا هو أيضا لأن ليزا لم يكن لديها وقت للكلاب . وعاد يخاطب كلبه : " أصبحنا بمفردنا الآن , يا رفيقي " منتديات ليلاس كان الكلب يعرج بجانبه . سيبقى باستل وفيا الى النهاية بعكس زوجته , وخسارته لباستل ستسبب له ألما حقيقيا , وهذا هو الألم عند نهاية الحب . عاد باستل يتشمم أصابعه , فتوقف رايلي ليمنحه عناقا رقيقا : " أنا اعرف انك لن تبقى معي وقتا طويلا وسأفتقدك بشكل جنوني , لكنني لن افتقد أي شخص آخر , لن أعاشر امرأة اخري بعد الآن على الاطلاق " |
1_قرار متهور ***************** انها غلطة , غلطة فظيعة , فجل ما رأته جينا من حولها هو غبار احمر وخط سكة حديد . رأت أشجارا قصيرة تنمو على طول الخط , وفي البعيد , تحول القطار إلي ضوء وامض خفيف .لم تر شيئا آخر . منتديات ليلاس وقفت جينا من دون حراك , محاولة أن تستوعب فداحة ما اقترفته . عندما أعلن المذياع ان القطار سيتوقف في " مرتفعات بارينيا " , افترضت جينا انها مدينة ما . وكانت قد نظرت من النافذة فرأت العديد من الشاحنات التى وقفت الى جانب الرصيف فيما أخذ العمال ينزلون احمالا من البضاعة , وراح رجال يعتمرون قبعات عريضة ونساء يحملون البضاعة في الشاحنات . قررت أن الرحلة انتهت هنا .. وهذا أفضل بكثير من قضاء يومين آخرين في القطار , تنظر إلى برايان وهو يذل ابنته الصغيرة . كانت من الغضب بحيث استعجلت في إلقاء الحقائب من القطار وهي تعلم كارلي انهما ستترجلان من هنا في اللحظة التى ابتدأ القطار يتحرك فيها . إذن , اين هما الآن ؟ في " مرتفعات بارينيا " ! وهو اسم لا يعني شيئا . والاسوأ من ذلك أن الشاحنات التى رأتها منذ دقائق غابت عن النظر الآن في سحابة من الغبار الأحمر . لم يكن هناك شئ على الإطلاق . أخذت تنظر من حولها بفزع , غير مصدقة . ما الذى فعلته ؟ اين تراهما نزلتا ؟ لقد استغرقت رحلتهما من سيدني يوما ونصف ويومين من " بيرت " . وهما لا تدريان أين هما الآن . - أين نحن الآن ؟ طرحت عليها كارلي هذا السؤال بذلك الصوت الضعيف الخائف الذى تستعمله مع برايان وهذه هي النبرة الوحيدة التى سمعتها جينا طوال اليومين الماضيين . اجابتها جينا بصوت مرتفع وكأن التفوه بإسم هذا المكان يمنحه معني خاصا : " نحن في مرتفعات بارينيا " منتديات ليلاس لكن هذا لم يطمئن " فمرتفعات بارينيا " هي عبارة عن رصيف من الإسفلت وسقف من الصفيح . ما من شجرة أو هاتف . وكانت كارلي تقف بجانبها , تنتظر منها أن تخبرها بما عليها أن تقوم به . يا إلهي .. ماذا تراني فعلت ؟ عادت جينا تخاطب نفسها وهي تتذكر كيف كان أبوها يقول دوما إنها حمقاء ... وهو علي صواب . لكن رأي أبيها لم يعد يهمها , فتشارلي سفينسن في اميركا . ولعل والدها متواطئ سرا مع برايان . كان هذا التفكير غير معقول , لكنه ليس مستحيلا , فهي وكيرلي من أم واحدة لكن من أبوين مختلفين , برايان وتشارلي , وهما اكثر من عرفت من الرجال بعدا عن المبادئ الخلقية . |
اغمضت جينا عينيها وهي تتذكر وجه برايان بينما كانت تستعد للنزول ثم قوله بخشونه : " انزلي إذن , فهذا لا يهمني . إننى الفائز " وكان النصر يرتسم على ملامحه وهو يراها تنزل من القطار مع اختها الصغيرة . أتراه ادرك نوع هذا المكان ؟ وانحبست انفاسها . اتري برايان ادرك ما تفعل ؟ هل كان يعلم أن " مرتفعات بارينيا " ليست شيئا يذكر ؟ من المؤكد انه لا يريد أن يري ابنته معزولة في مكان غريب موحش . منتديات ليلاس جلست على حقيبتها وحاولت أن تكبح ذعرها . انها حمقاء للغاية . كانت كارلي ابنة الاعوام الخمسة تنظر اليها بقلق , فأخذتها ووضعتها على ركبتيها واحتضنتها بشدة وهي تفكر في ان عليها ان تهدأ وتحاول ان تفكر . وسألتها كارلي بثقة تامة : " هل سيأتي أحد ليأخذنا ؟ " فحاولت جينا ان تجد جوابا لهذا السؤال . واخيرا , أجابت : " ربما . على ان افكر في الأمر " اطاعتها كارلي والتزمت الصمت . وهو ما أمضت سنوات عمرها الخمس تفعله فكان الآخرون يرونها ولا يسمعونها . وقد صممت جينا على ان هذا الصمت يجب ان ينتهي . لكنها شعرت حاليا بالشكر لصمت اختها هذا , فهي بحاجة لأن تفكر في ما عليها أن تعمله . وكان هذا صعبا . كان الذعر يتملك جينا , كما كانت تشعر بحرارة الجو الخانقة بعد خروجها من القطار المكيف .انه منتصف النهار في براري استراليا . لكنها ما لبثت ان حدثت نفسها بأن تنسى حرارة الجو وتنتبه لوضعها الحالي . متى يأتي القطار التالي ؟ وحاولت ان تتذكر جدول المواعيد الذى اطلعت عليه في انكلترا . أدهشها , حينذاك , اقتراح برايان بأن يستقلوا القطار الذى يقوم برحلة طويلة عبر وسط استراليا , وتفحصت طريق القطار وجدول الرحلة عبر الإنترنت . واخذت تحدث نفسها مرة اخرى بمرارة بأنها مخطئة من دون شك . لكنها لم تكن كذلك , فهي واثقة من أن هذا القطار يعبر القارة مرتين فقط في الأسبوع , وهو يتوقف في " مرتفعات بارينيا " لينزل حمولته وليسمح للقطار القادم من الجهة المقابلة بالمرور , وقد حدث هذا منذ عشر دقائق ما يعني أن ما من قطارات قبل ثلاثة ايام , واليوم هو الخميس , وبالتالي لن يمر القطار التالي قبل يوم الاثنين . ازداد شعورها بالغثيان , فاخرجت هاتفها الخلوي وأخذت تنظر إلى شاشته . لم تجد أي اتصال . لكنها طبعا خارج نطاق الخدمة . ما الذى كانت تتوقعه ؟ لكنها رأت اولئك الفتية في الشاحنات فلابد أنهم يعيشون في مكان ما . انزلت اختها من حضنها برقة ثم سارت الى حافة الرصيف , وهذه غلطة اخرى فقد ضربتها شمس الظهيرة . عادت إلى الظل , وعادت كارلي تندس في احضانها باحثة عن الأمن والاستقرار . ويا له من استقرار معها ! همست وهي تنظر من حولها مستطلعة بعينين ضيقتين : " سنكون بأحسن حال , يا كارلي " رأت طرقا وعرة تقود إلى اتجاهات مختلفة , وما من شئ آخر .لا بد من وجود حياة هنا . فكرت في ذلك وهي تصل إلى آخر الطريق . هل تلك بيوت ؟ انها غير واثقة , فهي أبعد من أن تميزها. منتديات ليلاس حدقت في اختها بحيرة , ماذا عليها أن تفعل ؟ كانت خيارتها محدودة , فإما أن تمكثا على هذا الرصيف من دون طعام ومن دون شراب وتنتظرا قدوم القطار التالي . وإما أن تسيرا إلى ما لاح لها عند الأفق . وعادت بذهنها الى التعليمات التى قرأتها أثناء استعدادهما لهذه الرحلة . في حالة تعطل السيارة في البراري , ابق بجانب سيارتك , أخبر الناس بوجهتك , ليرسل اصدقاؤك فرقة للبحث عنك , فالرجل التائه في البراري علي قدميه , قد لا يعثرون عليه ؟ |
وخطر لها بمرارة ان هذه النصيحة ممتازة , لكن الشخص الوحيد الذى يعرف مكانهما هو برايان .وتراءى لها وجه برايان . لم تر في حياتها قط حقدا كالذى ارتسم عليه . لقد سارت امامه باعتداد وهي تعلم انه لن يفعل شيئا لإنقاذهما .وهذه الفكرة جعلتها تشعر بالغثيان .كيف أمكنها ان تثق به قط ؟ عليها ان تنسى هذا كله .. ألا تفكر في الأمر على الإطلاق . سيكون عليهما ان ترعيا نفسيهما بنفسيهما . وهل ثمة جديد في ذلك ؟ وحدثت نفسها بأن عليهما أن تنتظرا , ونظرت الى ساعتها . إنها الواحدة بعد الظهر , والحرارة في ذروتها . قالت تحدث كارلي : " سنبدل ملابسنا بأخري مناسبة ثم نسير لنري إن كان ما نراه منزلا . إذا لم يكن كذلك فيمكننا أن نعود . يمكننا دوما أن ... " يمكنها ماذا ؟ ياله من سؤال جدي ! وسألتها كارلي : " ماذا سنفعل أثناء انتظارنا ؟ " هذا سؤال جدي آخر ! عليهما ان تقوما بعمل ما وإلا سيكون عليهما أن تفكرا . ومن يريد ان يفكر ؟ اقترحت جينا : - يمكننا ان نبني قلاعا من التراب . منتديات ليلاس بدا الشك على ملامح الطفلة . وقالت : " لايمكن بناء قلعة من التراب بل من الرمال " قالت جينا وقد استطاعت اخيرا ان تبتسم : " نحن في منطقة غير مرسومة على الخارطة يا حبيبتى , وعلى القواعد ان تنقلب رأسا على عقب مثل بناء قلعة من التراب " * * * دخل رايلي من الباب الخلفي , وألقى ببقية المؤن على أرض المطبخ , ثم وقف يحدق في الأرض بإشمئزاز . ود لو يكون الآن بعيدا عن هذا المكان . ورغم ان المؤن التى ارسلتها ماغي ضرورية إلا انه ليس مضطرا لأن يرغب فيها .. بازيلا مشوية , دوما وأبدا ... ومياه غازية . وحدث نفسه بأنه سيمضى هنا أسبوعا آخر , قبل ان يعود الى العالم المتحضر ... يعود إلى " ماينيرينغ " حيث بيته الجميل وطعام ماغي الرائع وبحيرة السباحة , وكافة التفاصيل التي تجعل الحياة في هذه الحرارة القاسية ,محتملة .لم لم يرسل أحدا من رجاله للقيام بهذه المهمة ؟لأنهم لن يقبلوا بالمجئ ، كما أجاب نفسه بابتسامة جافة . لكنه يضع وقته بين نفايات المطبخ هذه بينما ليس لديه وقت يضيعه . فثمة أولويات . أعاد زجاجة المياة الغازية وهو يحدث نفسه بابتسامة آسفة مرة أخرى بأن هذه هى مؤونته . تبا لذلك ! أليس الحديث إلى الذات أولى علامات الجنون ؟ ربما كان عليه أن يحضر كلبا آخر . كانت الساعة الواحدة بالضبط . ما زال أمامه سبع ساعات من النهار . العمل تحت شمس الظهيرة يؤدى إلى الجنون ، لكن الضجر يزول ، وانتعاش قطيعه يعتمد على إطلاقه له . إذا ما ارتاح ، فقد يموت قطيع آخر من ثلاثين رأس ماشية قبل حلول الليل . وحدث نفسه وهو ينظر إلى المياه الغازية بشوق : " لا بأس ، تلك ستنتظر أما أنا فساعود إلى العمل " * * * عندما حل المغيب ، بدا الحال محيرا إذا أصبحت الشمس كرة من نار عند الأفق . وكان وهج النور عبر الصحراء سيحبس أنفاس جينا فى الأحوال العادية . لكن ليس الآن إذ إبتدأت كارلى تتعثر فى سيرها . وبدت المبانى بعيدة جدا . كانتا قد تركتا أمتعتهما خلفهما وارتدتا سروالين خفيفين وقميصين وحذائين عاديين ، لكن ، رغم ذلك ، بدت المسيرة طويلة حارة ، سيما وأن الرمال حارقة وحذائيهما رقيقان للغاية . والان . . . كلما ازداد اقترابهما من المبنى ، ازداد هبوط قلب جينا . بدا المنزل مهجورا ، فهو يتالف من واجهات قديمة غير مطلية ، وسقف حديدى صدئ . ولم تر أثرا لمراوح أو حديقة بل مزيد من التراب الأحمر . أحاطت بالبيت حظائر متداعية ، فيما بدا المنزل نفسه سليما ، لكن النوافذ المحطمة جعلت جينا تدرك أن المنزل هذا لم يسكنه أحد منذ وقت طويل . لكن هذا البيت يمكن أن يكون ملجأ لهما حتى وصول القطار التالى . وركزت على خزان الماء خلف المنزل الذى بدا وكأنه سيقع فى أى لحظة . لكنه يبدو صالحا للخدمة . منتديات ليلاس أخذت تهمس وهى تتقدم بكارلى نحو الكوخ : " أرجوك ، أرجوك يا الله " وفجأة ، جمدت مكانها . فخلف الكوخ ، وقفت طائرة صغيرة الحجم ، جديدة ، غالية الثمن . لم تكن من نوع الطائرات التى يتركها شخص فى كامل قواه العقلية . قالت جينا تخاطب كارلى : " لابد أن شخصا ما هنا " قالت كارلى بحذر : " أريد أن أشرب " فتمالكت جينا نفسها والتفتت تحدق فى الكوخ راجية أن يخرج أحد منه لكن هذا لم يحصل . وقالت للصغيرة : " فلنقرع الباب " من هو الذى يسكن فى مكان قذر كهذا ؟ وقادت أختها إلى الكوخ ثم شعرت وكأنها فى مثل سن كارلى تقريبا . . . وربما أكثر خوفا .وطرقت الباب . لا جواب . وانتظرتا . وقفت كارلى بثقة بجانب أختها ، فتصاعد شعور هذه بالمسؤولية .هيا ، أما من جواب ؟ |
الساعة الآن 02:38 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية