منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء (https://www.liilas.com/vb3/f484/)
-   -   /// أنا و هو و القبيلة /// (https://www.liilas.com/vb3/t151576.html)

الشرف المروم 22-11-10 07:52 PM

/// أنا و هو و القبيلة ///
 




/// أنا و هو و القبيلة ///

كتبتها منذ زمن ..لكني انشرها لأول مرة في ليلاس .. وأهديها للغاليتين : حسن الخلق و زيزو ..


.................................................. ...............



تحبه .. نعم تحبه وبشغف .. تمنت أن تصرخ بأعلى صوتها ..

نعم موافقة .. أريده زوجا .. ارغب بأن أكمل حياتي معه ..رقص قلبها لهذه الأفكار..

، لكن أبى عقلها لها الفرحة ..

ـ أنت أنانية ، تفرحين قلبين وتكسرين كرامة قبيلة .. لن يرفع أبوك وأخوتك رأسهم مرة أخرى .

ـ لا .. لا .. حرام عليكم .. إلا أبي حبيبي وأخوتي تاج راسي

ـ أذن ارفضي ..

تنفستْ بقوة .. فتألم صدرها .. نظرت عبر النافذة وأرسلت نظرها بعيدا ..

ليتها تستطيع الابتعاد .. ولا تكون بين هذين الخيارين ... الذي أحلاهما مر .

تسمع عن صراع المشاعر لكن أن تعيش التجربة ، فهذا كثير على رقتها وعلى إحساسها المرهف .. لماذا وضعها أبوها وأخوتها هذا الموضع ،

رموا الكرة في ملعبها ، وتركوها تصارع فريق كامل ( العادات والتقاليد ) ،،

أما ان تفوز فتفرح هي ، أو تسمح بفوز الفريق الآخر فتفرح ( القبيلة ).

هل توافق عليه وقد ملكته قلبها بلا شروط ، وتعلم بأنه يستحق ذلك ، ويعلم أهلها أن

مثله لا يرد !! ، أم ترفض وتحطم قلبها وقلبه ..

نعم قلبه .. هي متأكدة أنه يحبها بكل جوارحه وأنه عكسها سيبيع قبيلته من أجلها ...

هو أقوى حبا ..حبه لها جعله أقوى ... وحبها له جعلها أضعف ..

تقدم لها طالبا أكثر من مرة ورُفض بهدوء .. دون أن يرجعوا عليها وهي علمت

بذلك من أخوته .. ولكن هذه المرة مختلفة ففي عزيمة اليوم الكبيرة التي يحضرها

شيوخ قبائل عدة وقف في وسط المجلس وخطبها من أبيها الذي بهت ولم يملك إلا أن يوافق أمام هذا الجمع الكبير عددا ومقاما ولكن أباها اشترط موافقتها به وقال :

( ابشر جاتك بنتي .. إذا هي موافقة .. حنا ما نغصب بناتنا )

تنفس أخوتها وبعض أفراد قبيلتها الصعداء الآن الآمال معلقة عليها ... يجب أن ترفض.

حدثت الأمور بسرعة .. جاء أبوها وكلمها بذكاء شديد مستغلا حبها لهم مستفزا لمشاعرها نحو

عائلتها .

( شوفي يا بنتي القرار قرارك وأنت حرة الرجال ما ينرد ، منصب كبير وسيرة عطرة .. لكن بيننا وبين قبيلته ـ علوم ـ وأنت تعرفينها ، اذا تبينه أنت حرة ،،
وإذا تبين أهلك بعد أنت حرة )

يالله يا أبتي أين الحرية ؟ وهل تركت لي مجال .. ؟

رجع أبوها لها مرة أخرى وقال :
( نبي الرد بعد صلاة العشاء الرجال بيجي ومعه الشيخ ...وشهوده..
يا تروحين معه ، أو تقعدي مع أهلك وإخوانك ..)

أبي أنت ذكي .. تمارس ضغطا هادئا قويا على أعصابي ..

ولكن واضح أنك من الذكاء قد لاحظت أنني أريده و أرغبه ،،
لابد انك رأيت لمعة الإعجاب التي برقت بها عيناي وأنت تخبرني أنه تقدم لي أمام جمع من الناس ..

لا تستغرب فالمرأة تحب أن يعلن الرجل بأنه يريدها ..لقد أدركتَ يا أبي بأنني مفتونة به لذلك استخدمت معي لعبة الهدوء والأعصاب،،

ماذا افعل ارشدوني .. ؟؟

( الله أكبر .. الله أكبر . . ) ارتفع أذان العشاء واقتربت لحظة النهاية ..
أنهت صلاتها التي صلتها بهدوء وتأني وكأنها تؤجل اللحظة ..
خلعت لباس الصلاة بنفس الهدوء والبطء .. رفعت رأسها إلى الباب عندما رأت أخوتها أمامها ونظرات الرجاء تطل من أعينهم يريدون الصراخ بها ..

أرفضي ..

أرفضي ..

أخوتها .. كم تحبهم .. لم يخذلوها يوما .. كانوا سندها دائما .. و مصدر قوتها ..
لم يتحدثوا لكن توترهم واضح .. قال الأكبر .. : ( البسي عباتك .. الشيخ تحت .. )


نزلت إلى الأسفل بخطوات ثقيلة تشعر أن قدميها مقيدة بسلاسل ثقيلة تجعلها تتعثر وقد اتجهت الي مجلس الرجال العائلي .
وقفت عند الباب بشموخ تنظر الي الشيخ الذي أعطاها ظهره .. واليه .. اليه هو .. ووجهه الحبيب أمامها .. هو من شغفها حبا وسلمته قلبها قبل أن تراه .. فقط من سيرته العطرة ..
لا تنكر أنها شاهدته من قبل .. وهي شبه متأكدة أنه لمحها ذات مرة ..
كيف لا تعلم .. و قصائده تدل على انه يعرفها معرفة تامة ولأنه نبيل لم ينشر تلك القصائد لكنها قرأتها عن طريق أخوته ... أرادت أن تصرخ وقد رأته :
يقف متعلقة عيناه بمحياها.. يريد الاطمئنان .. بقلبها تكلمه ..
( احبك .. احبك .. احبك فلا تقلق ..امح نظرة القلق هذه .. )

أخرجها الشيخ من أحاسيسها المضطربة ( ها .. يا بنتي موافقة على .......... زوجا لك )

شهقت بصوت مرتفع اللحظة الفاصلة بين قلبها وعقلها .. بينه وبين القبيلة ..
وضعت متعمدة يدها على قلبها .. فبهت كأنه عرف الرد فجلس مذهولا ..

ثم بصوت حاد مرتفع قليلا قالت : يا شيخ ..وسكتت .. ارتفعت عيناه إليها بأمل ونظر إليها أخوتها بتوجس ..

ثم قالت مرة ثانية .. ( ياشيخ .. ماني موافقة ) ثم استدارت عائده الي بيتهم تحمل بين أضلاعها قلبا ينزف ومخلفة ورائها قلبا يتحطم .







(( بقلم // الشرف المروم ))










حسن الخلق 22-11-10 10:24 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

اهداءك اكليل زهر اضعه على رأسى و قلادة فخر تطوق عنقى .. قد بلغت سعادتى عنان السماء و لا استطيع ان اعبر لك عن مدى امتنانى .. دمتى صديقتى الى اخر العمر


خيار صعب و مأزق ... بطلتنا امام خيارين كلاهما مر .. وضعت نفسى مكانها فإرتعت
اختار حبى و ارتبط بفارسى .. اضحى بعائلتى و تنكس قبيلتى الرأس
ام اضحى و اغلب مصلحة العشيرة و اعيش ميتة المشاعر و قد قتلت حبى

لا .. لا اريد ان اكون مكانها و لا اتمنى موقفها حتى لاعدائى

واقع موجود للاسف و فى كل البلاد العربية هنا و هناك "العصبية القبلية" كم هدمت من علاقات محترمة و باعدت بين العديد

الادهى انه رجل "لا يرد "بشهادة الجميع .. و موقفه الاخير حين واجه الجميع و طلبها بشجاعة يثبت ذلك .. فارسا مهابا .. لا يوجد مبرر لقتل قلبين
لماذا لا تنبذ القبلية و نوسع الآفاق .. لكنها "العادات و التقاليد" القانون الاذلى الذى وضعه القدماء .. اجداد الاجداد و غير قابل للتطوير او التعديل .. نطبقه على عصرنا دون النظر الى فارق الازمان


يالهذا الظلم البين الذى تسوده مظاهر الجاهلية المكروهة ... ما بالكم اليس رسول الله صلى الله عليه و سلم من قال " من رضيتم دينه و خلقه فزوجوه "

وضع طبيعى ان حبه يقويه لانه رجل يستطيع ان يزرع جزوره فى اى مكان .. لكنها هى انثى اهلها و عشيرتها هم عزتها و شرفها ... و كبريائها مستمد منهم ابدا لا تستطيع الانفصال

رمى والدها الكرة فى ملعبها بذكاء و ارسل لها رسالة صامتة بأن "ارفضى" لقد كبلها تحت مسمى "انت حرة" اى حرية و قد حسم مصيرها ؟


و جاء الرد فى لحظة صعبة .. طعنة لكلا القلبين .. و لكن لا يوجد حل اخر و لا نهاية اخرى فالعصبية تسود
حتى يشاء الله و تحدث معجزة من عنده

عزيزتى شرف كعادتك تبهرينى بافكارك و طريقة معالجتك لها

دمتى و دام قلمك مبدعا

dlo 26-11-10 10:29 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مسائك سكر عزيزتي الشرف المروم استمتع كثيرا حينما اقراء لك
فانتي تبدعين جدا فيما تكتبين و تتميزين جدا في طرح القضايا
اتمنى لك دائما التميز
مع ودي
دلو

rs-ss501 29-11-10 01:08 PM

صدقاً ماخطته يداك "حسن الخلق"

حلوتـــــــــ"الشرف المروم"ـــــــــــي..

كما عهدت قلمك الأبداع يسري بحبره ..

رائعة في أختيار المشكله وحلها ..

فمن الصعب حل المشاكل الطويله ببضع كلمات ...

ولكن لديك ...لا أسلوب جميل يسردها ببساطه وروعه ..

وننتظر قديمك المخفي لديكـ << كل اللي عندك حطيه لنا

وربي تحزن وتقطع القلب خاصه هالعباره أدمعت عيني ..

(استدارت عائده الي بيتهم تحمل بين أضلاعها قلبا ينزف ومخلفة ورائها قلبا يتحطم .)

لك كل الود ..يالغلا ..

*______^

وردة دجلة 03-12-10 09:01 PM

قصة معبرة بكلمات معدودة
عزيزتي الشرف المروم هذه اول قصة قصيرة اقراها في المنتدى وقد اعجبتني

صراحة قررت ان اقرأ قصتك لسببين
اولا ان اسمك سبقك ليجبرنا على قراءة ما تخطه يدك

ثانيا اني اليوم استيقظت صباحا وفي ذهني قصة قصيرة فاردت أن اطلع على نمط القصص هنا

وسعيدة اني خطوت في درب كلماتك المعبرة


الساعة الآن 02:54 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية