منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   نورس على شطان الماضي ، للكاتبه : غيوره .. (https://www.liilas.com/vb3/t151059.html)

yassmin 10-11-10 11:32 PM




الموجة الثالثة*

واخيرا رفعت جسدها من على السرير...
وهي تنظر لساعتها...
انها السابعه والنصف صباحا....
لم تكن نائمة....
ولكن هذه عادتها....
من السهل ان تستيقظ من النوم...
ولكن من الصعب ان تتحرك من السرير .....
ابتسمت...وهي تنظر لنفسها في المراة....
اليوم الجمعه ولديها الكثير لتفعله..
امور افتقدتها منذ زمن....
رفعت شعرها.....
تحتاج لكوب من القهوة الجاهزة ....
فالقهوة الحل الوحيد للكسل الغريب الذي يعتريها فجأة...
وخاصة بعد الاستيقاظ من النوم....
خرجت من غرفتها ترتدي لباس النوم القصير والواسع ...
ذو لون ابيض تتوسطه كلمة Sweet Girl باللون الزهري....
كانت العمة فريده مستلقية على الكنبه ...والمصحف بين يديها....
( صباح الخير فروودة.....) وهي تدخل المطبخ...
اندهشت العمة من نورس...
ماذا حل بالبنت هذه الايام....
تبعتها الى المطبخ....
( نونو ماذا تفعلين..؟؟؟)
_(كوب من القهوة الجاهزة ....)
(اشربي الحليب افضل بكثير...)
_( لن اصحى من هذا الخمول الا بالقهوة...)
وقبل ان تنصرف العمة ....
_( فروودة سنخرج اليوم ما رأيك؟؟؟)
( الى اين؟؟؟)
_( لدينا الكثير لنفعله....)
كانت العمة مستمتعه بالتغيير المفاجئ الذي حل بنورس.....
( وماذا لديك؟؟؟) وهي تجلس على الكرسي
التفتت لها نورس وكوب القهوة في يدها...
_( اولا نذهب لشراء حاجيات المنزل....)
( وثانيا؟؟؟؟) تقولها دون ان تخفي سعادتها...
_( نتسوق قليلا... احتاج ملابس جديده.... وانت ايضا عمتي....)
( وثالثا؟؟؟؟)
تكمل نورس _( نتغدى في المطعم الايطالي سيعجبك كثيرا؟؟؟)
( ورابعا؟؟؟)
نظرت نورس الى العمة....( عمتي.... لا امزح...اتكلم عن جد..)
العمة فريده..( وهل يسعنا الوقت لكل هذا؟؟؟؟)
نورس وهي تهم بالخروج...( كل هذه الامور نقضيها في مكان واحد..في المركز التجاري بالعاصمة...)
( كما تريدين....) اجابتها العمة فريده.... ومازالت محتارة من هذا التغيير....
دخلت نورس غرفتها...
جلست على مكتبها...
واخذت المصحف....
وبدأت في القراءة كعادتها كل يوم جمعه...
بعدها...
اخرجت ملابسها من الخزانه....
ودخلت الحمام لتستحم....
ارتدت ملابسها...
فستان باللون الازرق الفاتح... به ورود بيضاء كبيرة...
وارتدت عليه قميص ازرق قصير...
ووشاح ابيض غطت به شعرها....
ووضعت قليلا من البودرة وكعادتها الكحل الاسود ...
واللمعه الوردية على شفتيها....
فتحت باب غرفتها...
اخرجت راسها تنادي عمتها...
(عمتي انا جاهزة.....)
عادت لغرفتها..
تبحث عن دفترها ورفيقها..
اخذت تقلب صفحاته الاخيرة...
شعرت بغصه بداخلها....
لقد انتهت صفحات الدفتر....
لا تدري لم اشعرها هذا بالحزن....
فكل مرة تنتهي صفحات احد دفاترها والذي تكتب فيه اهم اللحظات التي مرت بها..
يجتاحها الشعور بالحزن....
فكل دفتر يحمل لمحات من حياتها...
واقربهم لها...
الدفتر ذو الون الازرق الداكن....
الذي يحمل سر عمرها...



( نونو... انتظرك...)
كانت عمتي تناديني.... اغلقت الدفتر وخرجت اليها...
لفت انتباهها ما ارتديه...
لابد انها لاحظت هذا التغيير....
لكنها لم تعلق....
خرجنا بسيارتي السوداء... متجهتين الى المركز التجاري الكبير....
صعدت نورس السيارة مع العمة فريدة
متجهتان نحو المركز التجاري
امام بوابة المجمع
العمة فريدة (منذ فترة طويله لم نخرج معا)
نورس (نعم عمتي...الدراسة اشغلتني كثيرا..)
العمة فريدة ..وهما تهمان بالدخول...( كم اتمنى ان لا تشغلك عن نفسك..)
نورس وهي تحاول ان تغير الموضوع ..(يبدو ان المجمع مزدحم اليوم..)
العمة فريدة..وهي تتلفت نحو واجهات المحلات (اليوم الجمعه ....لندخل هذا المحل..)
كانت نورس تبدو مستمتعه مع عمتها...
فنادرا ما يخرجن معا لتسوق...
كانت تشعر بشئ من التغيير...
(نونو...انظري لهذا الفستان يبدو رائعا عليك..) كانت العمة تشير لاحد الفساتين المعروضه في المحل..
نورس وهي تنظر نحو الفستان ( جميل ولكني ....)
العمة فريدة..(اعلم انك لست معتادة على مثل هذا التصميم ..لكني اراه جميلا..)
اخذت نورس الفستان..تتامله..كانت تراه جميلا ( لم لا اجربه..) كانت تكلم نفسها...
فيما كانت عيون تراقبها من بعيد...
دخلت نورس قسم التبديل..
ارتدت الفستان ...
كان من القماش الشيفون الاسود وتتوزع فيه ورود بالوان مختلفه..ابيض واحمر وكحلي ..بدى رائعا عليها...
كان يظهر لون بشرتها البيضاء....
الا ان هذا الفستان يبدو مختلفا ربما لانه مختلف عما اعتادت ان تلبس ...
ما ان راتها عمتها (جميل جدا...ستبدين مختلفه به في الجامعه..)
لم تعلق نورس ...فقط تنظر لشكلها في المرايا كم تبدو مختلفه في كل شئ..
خرجتا بعدها الى محل اخر...
ومازال هناك من يتبعها بعينيه...
نورس( عمتي انظري لهذا الفستان..)
العمة فريدة..(دعيني اراه...)وهي تلمس القماش باطراف اصابعها...
انشغلت العمة بالحديث مع البائع
بينما نورس تتامل ما هو معروض...
انتبهت لمن كان يراقبها....
رفعت راسها ...
تنظرت اليه....
(من هذا؟؟؟) تتحدث لنفسها....
لاحظ نظراتها اليه...فبدلها بابتسامة
(ماذا بك نورس؟؟؟) صوت عمتها وهي تحدثها...
التفتت نحو عمتها بسرعه
وبارتباك..( لا شئ..)
العمة فريده وهي تحمل ما اشترته...
(نورس هل تعرفين هذا الشاب؟؟؟)
نورس دون ان تنظر لعمتها..(من تعنين عمتي؟؟؟)
العمة وكأنها تشر بعينها...((ذاك الشاب الذي امامنا...كان يراقبنا ...انت تشترين الفستان..؟)

نورس تظهر عدم الاهتمام (شكله ليس غريبا...ربما زميل لي في الجامعه..)
لم تعلق العمة فريده على كلام نورس ....
في حين ان نورس بدى عليها الارتباك...
كانت تعلم ان هذا الشاب هو نبيل...
لكنها لا تعلم ماذا يريد منها؟؟؟
انشغلت العمة بالتسوق في المحلات...بينما نورس ظل عقلها مشغول بنظرات نبيل اليها... لطالما نظرات الشباب نحوها تزعجها,,,
لكن هذه المرة انتابتها الحيرة..
فهذا شاب عرف بعلاقته المتعدده مع زميلاته في الجامعه..ولا تدري ماذا يريد منها

بدى عليها الضيق والانزعاج...
نورس..( عمتي..دخل وقت الصلاة هل لنا ان نذهب للمصلى..)
العمة فريدة..( نعم نونو...اين المصلى)
نورس ..وهي تشير بيدها نحو جهة اليمين..( من هنا عمتي...)
وبعد 15 دقيقه ..خرجت من المصلى..
العمة فريدة..( اخذنا الوقت في التسوق...نذهب الان للغداء ما رايك؟؟؟)
نورس..( نتغدى الان وبعدها نذهب لشراء حاجيات المنزل...)
العمة فريدة...ونظرها على نورس وهي تعقد حاجبيها.... (تصوري اني نسيت اننا هنا من اجل شراء حاجيات المنزل...)
ضحكت نورس على كلام عمتها...
لحظات واقتربتا من المطعم الايطالي...
كان النادلة واقفه امام المدخل ...تعرض قائمة الطعام..ابتسمت لها نورس...فاخذتها النادلة نحو احدى الطاولات ...بينما العمة تتبعها كان بديكور من الخشب...
اعطى بساطه وروعه في الوقت نفسه...
كان المكان رائع...وجلستهما..مع بعض اروع...ونادرا ما تخرجان مع بعض ماعدا الاعياد والمناسبات...
العمة فريدة وهي تنظر للقائمة...( لا اعرف اطباقهم...اختاري لي معك...)
نورس تبتسم لعمتها...( ستاكلين على ذوقي اليوم...)
بينما نورس تحدث النادلة...رن جوال العمة فريدة اخذت العمة تبحث عن جوالها في حقيبتها. عشوايا والجوال مازال يرن...( انه اخي ابو عبدلله)
مازالت تبحث عن الحقيبه....تتحسس بيدها على جوانب الحقيبه... تسمع صوته حتى توقف الرنين...
واخيرا اخرجته من الجيب الجانبي للحقيبه وصارت تنظر اليه بأسى..وكأنها فقدت شئ ..
نورس..( عمتي ما بك؟؟؟ )
العمة فريدة وهي مازالت تنظر لشاشة الجوال...( عمك اتصل وانقطع التصال قبل ان اجيبه...)
(لا تقلقي لابد ان سيعيد اتصاله) قبل ان تكمل كلامها عاد الجوال لرنين من جديد..
وبسرعه اجابته العمة فريده بلهفه كبيرة واضحة على ملامحها..( اهلا اخي كيف حالك؟؟؟)
_(الحمدلله)
+(اتصلت على هاتف المنزل...لم يجيبني احد..)
_(نعم..انا مع نورس خرجنا للغداء..)
+(رائع لابد انكما تستمتعان...)
_(وهل لي ان اخرج مع نونو دون ان استمتع معها...)
+(كيف هي الان؟؟)
_( بخير..بدأت الدراسه للفصل الجديد... تريد ان تكلمك..)
*(اهلا عمي كيف حالك؟؟..)
+(بخير يا ابنتي..طمئنيني عنك وكيف هي الدراسة؟؟؟)
*(انا بخير والدراسة كما هي..)
كانت تتحدث اليه بعاطفه غريبه..عاطفه تشعر بها فقط عندما تحدثت ....
كم هو حنون هذا العم...
انهت المكالمة...
وبدئتا بعدها في تناول طعامهما...
كانت لحظات مميزة نادرا ما تشعر نورس بروح الاسرة والان هي تعيش هذه اللحظة ....
كانت تتلفت حولها ترى مجموعه من العائلات تتوزع على الطاولات في المطعم..
.ونظرت بعدها لعمتها...
وهمست...
(انا كذلك لدي اسرة طالما عمتي وعمي معي...)



yassmin 10-11-10 11:33 PM




الموجة الرابعة*

((رائعه بهذا الفستان..اختارته والدتك؟؟))
غمز لها نبيل وهو يحدثها...
كان واقف امامها...وهي جالسه تتصفح ملفها الزهري...تنتظر دخول الاستاذة...
لا يعلم لم رفعت نظرها بسرعه اليه
واخذت تنظر اليه بحده... وقفت بحركة سريعة.. ابتعد بخطوات عنها
بينما هي خرجت من المكان
قبل ان تسقط الدموع من عينيها...

وسط ذهول الجميع....
ومن بينهم نبيل الذي وقف مكانه
وقد استغرب ردة فعلها كثيرا
فيما اسرعت نورس بعيدا
لا تعلم الى اين هي متجهه...
لا تشعربما حولها
فقط كلمة نبيل
اليها
كان يتكلم عن عمتها...
ضنا منه انها والدتها....
هل ما قاله يستحق كل هذا الانفعال؟؟؟
جلست على احد الكراسي جانب الممر
وبعد لحظات
((اسف هل ضايقتك...؟؟؟))....انتبهت الى نبيل واقفا...امامها ...لم تجب ....
جلس قريب منها على نفس الكرسي,,
(نورس هل هناك ما ازعجك ..لم خرجت من المحاضرة؟؟؟)
بحدة وهي تهم بالقيام (لا احب ان يتدخل احد في اموري..
واكملت...(كما لا احب ان يتبعني احد بنظراته...)
قبل ان تخطو بعيدا عن نبيل.... اصطدمت بنظرات ناصر الذي كان قادما يحمل ملفا في يده ويتبعه احد الطلبه وهو يحمل جهاز لعرض...
كانت تشعر ان ناصر ينظر اليها باهتمام...وقد حول نظره الى نبيل الجالس قريب منها...
بعدها التفتت نورس الى نبيل الذي وقف امامها
(لم اعتد على الاعتذار من اح..ولا اعلم للمرة الكم اعتذر لك انت بالذات...)
وانصرف عنها..
بقيت نورس جامده على الكرسي
تشعر انها لا تقوى عىلى شئ حتى على فتح عينها
ابقت عينها مغمضه..
وهي تضم ملفها الزهري الى صدرها....
لا تعلم كم مر من الوقت فاتتها المحاضرة الاولى..
وعليها ان تستعد للمحاضرة التالية...
محاضرة الدكتور ناصر...
فتحت عينها..
اخذت نفسا عميقا..
ورفعت جسدها...من على الكرسي...بصعوبة متجهة لدورة الماه
تريد ان تجدد من نشاطها
فهي تحتاج ذلك لمجهود نفسي في المحاضرة التاليه
كي تواجه نظرات ناصر..
وكذلك...نبرات صوته التي تؤثر فيها كثيرا...
دخلت دورة المياه
وراحت تنظر لنفسها في المراة
حقا تبدو مختلفه بهذا الفستان
ربما المرة الاولى التي تحضر الجامعه بفستان ...
اعادت ترتيب الوشاح الكحلي على شعرها..واخذ نفسا عميقا...
وهي تنظر الى عينها في المراة..
خرجت من دورة المياه
واتجهت الى المحاضرة
كم اشعر بالارتباك لا ادري لماذا هل بسبب انزعاجي من كلام نبيل


دخلت المحاضرة مبكرا...
لا احد غيري في المكان
صرت اتصفح الملف
احاول ان اشغل نفي قليلا..
باقي اكثر من ربع ساعه على بدء المحاضرة..
بعد قليل... قطع تفكيري... زميلي احمد وهو يفتخ الباب..
وفي يده جهاز العرض...
وضعه على الطاولة وهو يحدث نفسه..
( من الصعب ان التزم باحضاره كل يوم )
في حين نورس تنظر اليه وتضحك بداخلها لانه لم ينبه لها...
تفاجا هو بوجودها... ولكنه لم يبدي اي اهتمام...
اقترب من الباب..ليخرج ..ما ان فتحه..
تفاجأ بالدكتور ناصر...
( اهلا احمد...هل احضرت الجهاز؟؟؟)
ابتسم احمد...(نعم دكتور..)
لم تلاحظ نورس دخوله كانت مستغرقه في تصفح الملف...
اخذ الدكتور ناصر مكانه على الكرسي
قبل ان يفتح الملف الذي في يده...
التفت الى نورس
اخذ ينظر اليها..
ولانه يرتدي نظارة طبيه
قربها بطرف اصبعه الى عينيه..
مازال ينظر اليها....
رفعت نورس راسها ما ان سمعت حركة الباب...
كانت مجموعه من الطلبة والطالبات نظرت الى ناصر باستغراب...
الذي لم تشعر بوجوده...زاد ارتباكها..كيف تنفرد مع ناصر في مكان واحد دون ان تشعر...
لا تعلم منذ متى هو يجلس امامها
شعرت بنبضات قلبها السريعه
واغمضت عينها...
واخذت نفسا عميقا...
كعادتها كلما شعرت بالارتباك...
وهي تردد بداخلها ( اهدئي ..اهدئي يانونو..)
فتحت عينها على صوته ...صوت ناصر... نبرات صوتها نفسها...
(نورس محمد ال...)
انتبهت اليه انه يسجل الحضور...
رفعت كفها دون ان تنظر اليه..
(نعم موجودة...)
وكعادتها ابقت نظرها بعيدا عنه..
وانشغلت بتسجيل كل الملاحظات حتى انتهى وقت المحاضرة
لتخرج هي مباشره
قبل انصراف الدكتور ناصر



yassmin 10-11-10 11:36 PM





الشاطئ الثامن

الموجة الاولى


مر اليوم بصعوبة ..
امور كثيرة حدثت اربكتها...
لم يكتفي عقلها بكل ما يعني الدكتور ناصر...
انما اصبحت ايضا....
تفكر بتصرفات نبيل معها....
وكأن عقلها تنقصه امور لينشغل بها....
قد لا تكون المرة الاولى التي تتعرض لهذا الموقف...
فهي فتاة مثل كل الفتيات في الجامعه المختلطه....
وقد تتعرض للمضايقه من زملائها...
حتى ولو كانت بنظراتهم لها ....
كما ان هدؤها وانعزالها جعل الفضول يحيط بها...
سواء من زملائها او زميلاتها...
وكثيرا ما تسمع تعليقات منهم لكنها ابدا لا ترد عليهم....
في حين انجميع الاساتذه الذين درسوها احبوها لاهتمامها بالدراسه وتفوقها..
وقد يكون هذاسبب المزيد من الفضول..
ممن حولها....
وامام كل هذا تبقى نورس صامته لا تعلق على اي شئ ....
فهناك اسؤ من الاهتمام من نظراتهم وتعليقاتهم..
فكل شئ من حولها ياخذها للخطيئة التي ارتبكتها...
فكلما شعرت باعجاب احدهم حدثت نفسها
(لو يعلمون...لما كان هذا شعورهم..)

حتى حنان عمتها وحبها يعذبها..
فهي تشعر انها لا تستحق هذه المشاعر..ابدا...
ولا تدري ما هي ردة فعل عمتها لو علمت بخطيئتها...

عاد نورس للمنزل وهي تحمل هذا الصراع بداخلها...
تناولت الغداء مع العمة فريدة..
بعدها دخلت غرفتها...
لديها الكثير من المذاكرة ...
هذا ما خطر لها حينها...
الا انها شعرت بقلبها انقبض فجأة...
وهي تفتح الملف...
وهي تقرأ التاريخ...
28 \فبراير... ذكرى ميلاد اخيها عامر...
نزلت دمعة من عينها...
لم تستطع ان تتوقف عن البكاء...
تتذكر عامر ذاك الفتى الشقي ....
الذي لا يترك مكانا الا وبه اثر من شقاوته...
كم اشتاقت اليه...
والى والدها ووالدتها...
نظرت الى الصورة المعلقه امامها....
صورة تجمع اسرتها الصغيرة ومن دون قصد...
فتحت الدرج...
واخرجت من بين مذكراتها...
اقربهم الى قلبها...
ذو اللون الازرق الداكن...
فهو يحمل اخر ذكرياتها مع اسرتها الصغيره...
كما يحمل في صفحاته الاخيره بداية الماساه التي تعيشها الان...
هذا حالها كلما عادت بها الذكرى لاسرتها الصغيره....
او حين تمر عليها ذكرى اعياد ميلادهم....

حضرت نورس محاضرتها الاولى....
والارهاق واضح عليها....
لم تنم جيدا البارحة....
كانت ذكرى عيد ميلاد اخيها عامر...
قضت الليله مع دموعها...
وبين مذكراتها والصور التي تجمعها مع عائلتها....
كانت الاستادة مستغرقه في الشرح....
في حين نورس ملتهية بالارواق في ملفها الزهر ي....
الا انها انصدمت من دفتر مذكراتها الازرق الداكن...
كان ما بين الاوراق داخل الملف....
لم تلاحظ الا الان....
انها المرة الثانية التي تحمله معها دون ان تنتبه...
لطالما اخفته بين حاجياتها على المكتب...
كانت تكره ان تجده خارج جدران غرفته...
فهو يحمل كل اسرارها.....
اغلقت الملف بضيق....
وهي تنظر الى ساعتها....
واخيرا انتهى وقت المحاضرة...
حملت ملفها الزهري وما يضمه من اسرار...
متجهه الى المكتبه....
انه المكان الوحيد الذي يعمه الهدؤ...
في الجامعه كلها....

دخلت المكتبة...
وجالت بنظرها في ارجائها...
المكان واسع....
وتتوزع فيها الطاولات بشكل طولي ومنظم....
وعلى الجانبيين غرف دراسية مغلقه...
التي عادة ما يجتمع فيها الطلبه والطالبات...
للدراسه في مجموعات....
فضلت ان تجلس على احدى الطاولات في الزاوية....
وضعت ملفها على الطاولة...
وضعت راسها عليه...
واغمضت عينيها...
هدؤ المكان لم يجعلها تشعر باي حركة من حولها...

لا تعلم كم مضى من الوقت...
الا انها وعت لنفسها وهي مازالت مرهقه...
وربما زاد الارهاق بعد الغفوة السريعه في هذا المكان الهادئ ....
مسحت براحة يدها على وجهها...
وادخلت شعرات على جبينها بأناملها تحت الوشاح....
تشعر انها لن تعي الا بعد ان تغسل وجهها بالماء البارد....
تركت مكانها...
ودخلت دورة المياه الخاصة بالمكتبه....
ازاحت الوشاح عن شعرها....
وغسلت وجهها بالماء البارد...

وهي تتسلل بالنظر الى نفسها في المراه من بين اصابعها...
مررت اناملها المبلله بالماء بين خصلات شعرها....

((يستحيل ان احضر جميع المحاضرات..))
كانت تكلم نفسها وكأنها تقنعها بالنصراف والعودة للمنزل...
خرجت من دورة المياه وبالها في التهرب من باقي المحاضرات...
اتجهت لمكانها على الطاولة....
سحبت ملفها الزهري...
وضمته اليها..
وهي تشد من ظهرها اكثر....
ما تشعر به اكثلر من ارهارق السهر....

خرجت من المكتبه....
متجهه الى مواقف السيارات...
((ليتني لم اذهب للجامعه اليوم
لم اجني سوى المزيد من الارهاق...))
كانت تحادث نفسها وهي تهم بالدخول للصاله
العمة فريدة بقلق
((نونو..ماذا بك؟؟؟لم عدت مبكرا...؟؟؟))
نورس وهي تزيح الوشاح من على شعرها ((لا شئ عمتي...اشعر بالارهاق ففضلت العودة..))
العمة باهتمام((جيد انك عدت..ادخلي لتستريحي))
رمت نورس بجسدها على السرير ....
وكأن ثقل جبال تحمله على ظهرها...
وغطت في نوم عميق...



yassmin 10-11-10 11:38 PM




الشاطئ الثامن
الموجة الثانية



بعثرت كل ما كان على الطاولة
واخرجت كل ما في حقيبة يدها ورمته على الارض
وقفت مكانها
وكتمت صرخة بداخلها
وهي تضع كفها على شفتيها
صارت تفتح ادراج المكتب بشكل عشوائي
مع انها تعلم انه ليس هنا...
في الصباح كان في ملفها الزهري بين الاوراق...
التفتت الى ملفها الزهري والاوراق المبعثرة على الارض...
والدموع تتراقص في عينيها....
جلست بضعف على الارض
واستندت على السرير...
ودخلت في نوبة من البكاء
لقد فقدت سر عمرها
بل كل اسرارها
دفترها ورفيقها الازرق الداكن
ليس على مكتبها
ما تتذكره انها لمحته في ملفها وهي في المحاضرة
اين قد يكون والملف معها
فتحت عينها...
واعادت شريط الذاكرة...
دخلت المكتبة..
والملف في يدها..
ووضعته على الطاولة واسندت راسها عليه...
بعدها.....
كانت في دورة المياه...
والملف تركته هناك..
على الطاولة...
في المكتبة...
فكيف يختفي الدفتر ويبقى الملف...
الا اذا سقط منها سهوا دون ان تنتبه....
ليس امامها الان سوى الذهاب للجامعه ...
والبحث عنه في المكتبة...
لاتدري كيف مر عليها الوقت...
وهي على فراشها...
جامدة لا تتحرك...
فقط صدرها يرتفع ويهبط...
وعيناها في السقف
عقلها خيل لها كل شئ
كل ما ممكن ان تتصوره
لو ان احدهم فتح الدفتر
وقرأ صفحاته
وليس من الصعب معرفة صاحبته
فالكثير من المعلومات بين صفحاته
يكفي ان يذكر اسم نورس فيه
ليتعرفوا عليه
هل من المعقول؟؟
بعد كل هذه السنين...
ان يفتضح امرها بهذه الصورة؟؟؟
وفي الجامعه؟؟؟؟

اخذت نفسا عميقا...
شدت بيديها شعرها للخلف اكثر....
وخطر ببالها شئ اخر...
قد يكون وقع منها...
وسلم للامانات...
دون ان يفتح...
وما عليها الا ان تذهب صباحا وتسأل...
ولكن متى يأتي الصباح؟؟؟؟؟؟؟

تسلل النور لغرفتها ...
فتحت عينها الذابله من الدموع...
مازال الوقت مبكرا...
الا انها رفعت جسدها المتهالك من السهر...
ببرود... وبيدين ترجف..
وقلب يكاد يخرج من ضلوعها...
كانت تجهز نفسها للذهاب...
نظرت لنفسها في المراة...
انها المرة الاولى التي ترتدي العباءة للجامعه...
غطت شعرها بوشاح حرير اسود...
حملت ملفها وحقبتها السوداء الصغيرة
وخرجت قبل الوقت بساعه...
كانت الشوارع تبدو خاليه بالنسبة لما هي عليه وقت خروجها كل يوم...
اخذت المسار الايمن في الطريق...
وهي تقود ببطئ...
ودموع عينها لم تتوقف...
ولسانها لا يتلفظ الا بكلمة واحدة....
(( يــــا ربي))

حتى وصلت للجامعه...
اوقفت السيارة...
وبخطوات قلقه اتجهت للمدخل...
قليل من هم حولها...
فقط وظفين امن الجامعه...
ادخلت بطاقتها في الجهاز...
تسجيل للحضور....
وما ان دخلت المبنى...
بسرعه اتجهت للمكتبه...
وصلت للمدخل...
دخلت..وهي تشعر ان قلبها تسمع دقاته...
كانت خاليه الا قليل من الطلبة والطالبات ربما مبكرين في الحضور للمذاكرة...
اتجهت للموظفه....
-(( صباح الخير..))
+(( اهلا..تفضلي؟؟؟))
_((نسيت دفترا بالامس هنا...))
وقبل ان تكمل... اشارت لها الموظفه...
+(( هنا توضع كل ما تركه الطلبه قبل ان نسلمه للمفقودات... ما هو لونه؟؟؟))
_((ازرق داكن..))
اخذت الموظفه تبحث من بين عدد قليل من الكتب والدفاتر...
وعينا نورس تبحث معها....
اقتربت منها...
+(( اسفه..ليس هنا... ربما اخذوه للمفقودات..متى تركته؟؟بأي وقت؟؟))
_((بالامس قبل الساعه العاشرة...))
+(( الساعه العاشرة؟؟؟ بما انه في وقت مبكر ربما اخذ للمفقودات.. لان هذه الكتب جمعناها من على الطاولات باخر الوقت... ))
بيأس اجابتها..((شكرا..))
اخذت خطوات مرهقه الى مكتب الامن....
لا تشعر باي شئ حولها...
حتى وصلت للمكتب...
قابلها الموظف...
_(( تفضلي...))
+(( ابحث عن دفتر لي... ))
_(( متى فقدتيه؟؟))
+((بالامس..ربما في المكتبه..لونه ازرق داكن..))
التفت للخلف..حيث ادراج توزع عليها المفقودات...
رفع لها ملف ابيض...
_((هذا فقط من مفقودات الامس..))
لا يمكن ان تصف شعورها وقتها
اين هو...؟؟؟
واين اختفى فجأة؟؟؟
ان عقلها توقف عن التفكير...



yassmin 10-11-10 11:41 PM






الشاطئ الثامن
الموجة الثالثه



لا شعوريا اتجهت لمكان محاضرتها الاولى...
دخلت وكان خاليا من الطلبة...
وضعت ملفها واسندت رأسها على الطاولة...
وهي تفكر...
او تحاول ان تفكر....
قطع خلوتها ازعاج طالبتين...
رفعت رأسها...لم يلتفتوا لها..
الا انها فتحت الملف..
واخذت تتصفحه...
لحظات وقد امتلأ المكان
بوجود الاستاذه...
كانت تريد ان تشغل نفسها بالشرح...
الا انها لم تستطع...
اخذت تهز احدى ساقيها بتوتر...
تريد ان تخرج من المكان..
ومن الجامعه...
وحتى من هذا العالم كله...
ومع انتهاء المحاضرة...
بقيت مكانها...
ليست قادرة على الوقوف
هذا ما تشعر به...
بدى المكان خاليا..
فقد خرج الجميع...
لاتدري ماذا عليها ان تفعل...
هل تحاول البحث عنه؟؟؟
ام تواصل حضور ما تبقى من محاضرات؟؟
تذكرت تهربها بالامس عن المحاضرات
اي ان عليها الحضور اليوم...
التفتت نحو احدهم يحدثها...
(( اهلا نورس..))
كان نبيل يقف امامها..
لم يخرج مع باقي الطلبه..
وقفت نورس وهي تحمل ملفها...دون ان ترد عليه
وقبل ان تخرج ...
(( هل اضعت شئ مهم؟؟؟))
وبسرعه...
اغلقت الباب... دون ان تخرج
والتفتت اليه...
لاتدري بأي الحروف تنطق...
كانت تبحث عن رد لكلامه..
تنظر في عينيه بحده...
وهو مازال ينظر اليها...
(( مختلفة بالعباءة))
كان يريد فقط ان يقطع الصمت بينهما...
((ماذا تقصد بشئ ابحث عنه؟؟)) قالتها بصوت يرجف
(( لا شئ لكن هذا ما شعرت به عندما نظرت لملامح وجهك...))
كانت تراه يتقدم نحوها...
وبحركة سريعه تقدمت نحو الباب
خرجت من المكان وكأن قنبله سوف تنفجر فيه
وبخطوات سريعه...
لا تدري الى اين...
الا انها شعرت به خلفها..
يناديها..
((نورس..نورس..))
توقفت في الممر... التفتت له..
_((ماذا تريد؟؟))
(( لم انت غاضبه..))
_((لست غاضبه اريد فقط ان اذهب..))
ليست المرة الاولى التي يوقفها وسط المبنى للحديث معها..
ربما ان الامر عادي بما انهم في جامعه مختلطه
لكنها ليست معتادة ابدا...
كانت تتلفت حولها...
لاتحب ان يراها احد واقفه مع هذا الشاب بالذات...
(( لم تتهربين من الحديث معي؟؟))
_(( ليس هناك ما نتحدث عنه...))
((نورس))
_(( لدي محاضرة...))
تذكرت محاضرة الدكتور ناصر...وهذا هم اخر...
اكملت طريقها باتجاه الغرف الدراسيه...
باقي عشرون دقيقه على المحاضرة...
اخذت تسير ببطء..
عيناها تائهه..
تحبس دموع تخشى ان تفضحها...
دخلت الغرفة الدراسية...
وبضعف جلست على الكرسي...
وغطت وجهها براحة يدها...
وعادت تسمع الصوت نفسه..
(( نورس لا تكوني عنيده...))
ابعدت كفها عن وجهها وبحده اجابته
(( نبيل لو سمحت توقف عن ازعاجي..))
ابتسم لها بمكر...
((مزعج؟؟ انا مزعج... حسنا كما تريدين...مع اني كنت اريد ان اساعدك...))
_((ومن طلب منك المساعدة))
(( لا احد..مجرد تخمين مني ان هناك امر يقلقك وتريدين من يساعدك..))
نظرت نورس اليه... باستغراب من كلامه
تشعر انه يشير لشئ في كلامه...
وهو يقترب اكثر..(( سألتك ...ولاخر مرة اسألك...هل فقدت شئ؟؟؟))
رفعت نظرها له...
واكمل (( شئ لونه ازرق...))
كانت يدها في حضنها ترجف...وعينها لم تكن قادرة على كتم الدموع اكثر...
انهمرت الدموع من عينيها..وهربت الكلمات من لسانها..
ولكنها بقيت تنظر اليه...
وحولت نظرها الى ما يحمله من اوراق ...
((ليس هنا..لم احمله معي))
عقلها استوعب كل شئ الان
الدفتر مع نبيل
وهو يلاحقها منذ الصباح ليخبرها بذلك
مسحت دموعها (( اين هو؟؟؟))
همس لها (( وهل مثل هذا الدفتر احمله معي؟؟))
بصوت يرجف (( كيف اخذته..؟؟))
رفع صوته اكثر..(( ليس هذا المهم....))
وهي تغالب دموعها..(( اريد دفتري..نبيل ليس لك الحق في اخذه))
((ومن قال اني لن اعطيك الدفتر...انا اليوم هنا من اجل هذا))
((اعطني الـــ))
(( قلت لك ليس معي الان...وان كنت تريدينه علينا ان نتفق))

نظرت اليه باستغراب ...
اخرج قلم من جيبه...
وقرب ملفها وفتحه...
(( هذا رقمي اتصلي وقت ما ترغبين في استلامه ))
وقفت بحركة سريعه..
وسحبت الملف...
(( نبيل الدفتر لي... وعليك ان تعيده...))
لم تنتبه للحركة في المكان من شدة الانفعال...
وهي تمسح دموعها..
لمحت من ينظر اليها باستغراب...
انه الدكتور ناصر...
وكأنها تجيب على كل التساؤلات في عينيه
نظرت اليه..الى عينيه...بحده
لتقول له انت السبب في دموعي
ونقلت نظرها الى نبيل... نظرات قاسية
كانت تشعر ان بداخلها شئ غريب
ها تريد
سوى بأن تنقض عليهما وتنهي كل المها...
كانت عيناها تدمع دون توقف...
لا تستطع فعل شئ ...
فهي اضعف مما تخيل لها...
ابتعد نبيل ببرود عنها..
وتبعته عينا ناصر حتى خرج...
ودخل بعدها زميلها احمد يحمل جهاز العرض...
وكأنه انقذها من الانفراد مع ناصر
(( صباح الخير دكتور...))
اومأ له الدكتور ناصر برأسه وابتسم دون ان يجيبه
وجلس على الكرسي... ونظره الى نورس..
التي خرت على الكرسي من شدة الالام التي تحملها في قلبها...
واخذت تمسح دموعها ..فتحت الملف..
نظرت الى الرقم المسجل على الورقة الاولى ..
تشعر بأنها اصبحت اسيرة لهذا التافه...
لكنها للان لا تعرف..
هل قرأ صفحاته؟؟...
الاجابة التي خطرت ببالها اربكتها..
شعرت بقهر يمزق قلبها...
رفعت عينها الى ناصر...
ولاول مرة تظر اليه..
دون ان تخجل...
التقت نظراتهما...
مع دخول باقي الطلبه والطالبات...
الان فقط دخل وقت المحاضرة...
مع ازعاج دخولهم..
الا انهما لم يتنازل ايا منهما عن ابعاد نظره للاخر...
كانت تشعر انها تحدثه...
تلومه...
تلومه على كل شئ حدث لها سابقا...
وكل شئ يحدث لها الان
حتى لمحت ورقه بيضاء امام نظرها
كانت ورقة تسجيل الحضور...
التي شعرت بأن الدكتور حاول بها ان يتفادي نظراتها له..
ولاول مرة...
في محاضرة مادة الاقتصاد...
ترفع رأسها..
لتنظر للامام..
اليه..الى الدكتور...
الدكتور ناصر....
بصوت منخفض ونظره اليها...
((نورس))يناديها لتسجيل الحضور
الا انها شعرت انه ينادي فتاة يعرفها ...
+((نعم دكتور...)) وهي مازالت تنظر اليه
بنظرات يملئها الالم والكره والخوف في نفس الوقت...
حرك نظارته بطرف اصبعه..
واخذ نفسا عميقا...
((نــور خالد الــ))
تراه يهرب منها
يهرب من مواجهتها
كما حدث في المانيا
بعكسها هي
التي باتت تشعر انها تقوى امامه..
برغم انها في موقف صعب...
ان سرها يكاد ينكشف...
انه لا يقوى حتى ان ينظر في عينيها....
مر وقت المحاضرة...
وهي في صراع مع الماضي والمستقبل....


بقيت نورس في حالة الالم
طوال وقت دوامها...
كان تواجدها مجرد تسجيل حضور لا غير...
اعتادت على الالم والحزن
لكن هذه المرة تشعر ان الامر ضاق عليها..
ولا تستطيع تحمله...
ليس امامها سوى الاتصال على رقم نبيل
محاولة منها لاستعادة مااخذه منها




الساعة الآن 03:59 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية