منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   67 - حارس القلعة - ريبيكا ستراتون - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t150808.html)

عطر@المحبة 07-11-10 12:19 PM

من المؤكد انه لن يوضفها بغض النظر عما قاله جاك ، فهي مجرد صديقة عابرة لابن اخته، بالرغم من ان جاك لابد انه وصفها على انها اكثر من ذلك .
و ادركت ان الكتب التي يذكرها جاك بشكل عفوي مرات عدة كانت في الحقيقة مجموعة كبيرة من المجلدات القيمة التي لا يقدر بعضها بثمن ، وامكانية عملها بين هذه الكتب فرصة قد تعني لها الكثير بالاضافة الى اهمية الرجل بحد ذاته ، لابد ان العمل معه شيق تماما كمكتبته الغالية .‏ ‎كل من يعمل في عالم الكتب سمع بهوغو جيرارد و خاصة منذ ان نشر كتابه في الشهر الماضي ، ذلك الكتاب الذي قوبل بحماس في جميع انحاء العالم ه اشتهر على انه قصة حياة الكاتب بالرغم من وصفه له بأنه قصة تتكلم عن مغامرات رجل فرنسي في مختلف انحاء العالم .‎
منتديات ليلاس
قام هوغو جيرارد بأسفار عديدة تماما كشخصية كتابه و عاش حياة مليئة بالمغامرات و المآدب العامرة في محيط المجتمع المخملي . تكلم كثيرا في كتابه عن الحب
و النساء اللواتي قابلهن البطل واحبهن و من ثم تركهن . قرأت لورا الترجمة الانكليزية للكتاب و وجدتها شيقة إلا انها وجدتها غير مقبولة من وجهة نظر المرأة ، و لم يغب عنها ان المرأة لا تعني كثيرا في حياة هوغو جيرارد بالرغم من كثرة مغامراته . و اعادت نفسها للواقع و هزت كتفيها و ابتسمت و التقطت كتابا و اضافته الى مجموعة الكتب و قالت:
‏( جاك ، يبدو ان هذا حظ كبير لي و لكن لا يمكنني ان آخذ الموضوع بجدية . و انا متأكدة ان السيد جيرارد لن يرغب بتوظيف امرأة انكليزية . فما اذكره في كتابه انه لم يكن له رأي جيد بالمرأة الانكليزية )
و امسك جاك بيديها و قال : ( انت مخطئة ، انا اخبرته يا عزيزتي ، انك خبيرة في الكتب . و اقترب منها اكثر ، و أضاف : و اخبرته كم انت جميلة و انك تهمينني و يجب الا يفكر . . . )
و هز كتفيه بدون ان يكمل جملته ، فاحمر وجه لورا ، لادراكها بأن الامور تسير بسرعة و تخرج من يدها و قالت :
‏( لم يكن هناك من سبب لتقول ذلك ، فلربما تكون قد اعطيت خالك الانطباع الخاطئ ) و سألها :
‏( و كيف ذلك ؟)
هزت رأسها و وقفت و قد ضمت الكتب اليها بشدة كوسيلة دفاع لئلا تترك جاك يقنعها بشيء قد تندم عليه . و أخيرا قالت :
‏(انت تعرف انك اعطيته فكرة خاطئة )
و تابعت و هي تضع الكتب في مكانها بلا مبالاة قائلة :
‏( هناك شيء واحد . و هو انه يفضل توضيف فتاة فرنسية للعمل اضافة الى اني لست الخبيرة التي تكلمت عنها و سيكتشف ذلك سريعا )
و شعت عينا جاك بخبث و اخرج رسالة من جيبه و حركها امام وجه لورا و قال :
‏( انت مخطئة اذا كنت تظنين انه لن يوظفك ، فقد طلب ان تذهبي لرؤيته و بأمكانه ان يحكم بنفسه فيما اذا كنت مناسبة للعمل )
و حملقت به و نسيت الكتب و قالت :
‏( جاك ، انا . . . انا لا اصدق ذلك )
و ابتسم و كأنه كان يتوقع دهشتها و قال مؤكدا :
‏( انها الحقيقة ، و سيدفع لك تكاليف السفر و انا سأكون بنفسي هناك قريبا جدا . بمجرد ان تبدأ عطلة الصيف )
‏( و لكن )
‏ و حاولت ان تجد سببا لكي لا تذهب للمقابلة في فرنسا ، و لكن لماذا ترفض العرض هكذا و تبقى في مكانها ؟ و لم تجد سببا و انما اخذت ترتجف بسبب تشوقها لفكرة العمل لدى رجل مثل هوغو جيرارد اذا كان ما كتبه هو قصة حياته .
و اصر جاك قائلا :
‏( ستذهبين اليس كذلك ؟)
و اومأت رأسها بالايجاب بدون تفكير ، و تذكرت انها موضفة عند ستودارد ، و فيما لو لم تنجح بالحصول على العمل الجديد ستعود لتجد نفسها بلا عمل .
و بدأ عليها التشوق و لكنها قالت :
‏(جاك ، لا ، لا استطيع . انا . . . لا يحق لي اجازة الان ، و لا يمكنني ان اذهب لفرنسا لبضعة ايام ، فإذا لم احصل على العمل . . .)
و اصر جاك قائلا :
‏( و لكنك ستحصلين عليه )
‏(جاك لا يمكنني ان اجازف )
و تمتم قائلا :
‏(اذن يجب ان اجبرك يا عزيزتي )
و قبل ان تتمكن من الاحتجاج شدها اليه و عانقها بشدة و شعرت باسترخاء لم تتوقعه . و بدلا من ان تدفعه عنها كما تفعل في مثل هذه الظروف تجاوبت معه و هدأت بين يديه .
‏(انسة كولتون )

عطر@المحبة 07-11-10 06:17 PM

و أعادت لورا نفسها الآ الواقع و تطلعت الى السيد ستدوارد بوجهه الاحمر محدقا بها من خلال نظارتيه .
و نظرت الى جاك الذي بدا الانتصار في عينيه و ادركت ما عنى عندما قال سأجبرك على ان تذهبي ، و بعد التجاوب الذي ابدته ما من احد يصدق بانها لم تكن راضية عن تصرفه .
و حاولت الابتعاد عن جاك محاولة ايجاد تفسير للسيد ستودارد الذي لم يكن ليرضى عن مثل هذا التصرف على الاطلاق وخاصة انه دائم الانتقاد لاخلاق الشبان ، و لم يكن ليتحمل مثل هذا العمل في مكتبته .
و سارعت لورا بالاعتذار راجيه الا يبدو اعتذارها عقيما و قالت :
‏(انا اسفة جدا سيد ستودارد)
و اجبها العجوز بحدة :
‏( لا يمكنني ان اسمح بمثل هذه التصرفات في مكتبتي ، وانت تعلمين رأيي بهذه الامور انسة كولتون ، ببساطة لا يمكنني ان اسمح بذلك )
و ضحك جاك ضحكة قصيرة و قال :
‏(و كيف يمكنك ان تعترض لأني عانقتها ، الا يوجد عندك قلب ؟ )
و احمر وجه السيد ستودارد بالغضب و الخجل و نظر مرة ثانية الى لورا و هز رأسه بأسف و قال :
‏( لقد خيبتي ظني فيك يا آنسة كولتون ، ظننتك تهتمين بعملك هنا و لكن اخيرا على ما يبدو. . . .)
و تنهد و تابع :
‏( انا اسف ولكني لن اسمح لك بالبقاء في خدمتي )
و شعرت لورا فجأة بالحزن ، و لم تنظر الى العجوز و انما حدقت في يديها و قد اختفى وجهها خلف شعرها عندما احنت رأسها و قالت بصدق :
‏( انا اسفة جدا يا سيد ستودارد )
و نظر الرجل العجور من فوق نظارتيه الى جاك وعبس و توجه الحديث اليه قائلا :
‏( بالنسبة اليك ايها الشاب ،فقد راقبتك في الاونة الاخيرة و رأيت ان كثرة ترددك على المكتبة لم تزد ارباحها لانك لم تشتري شيئ و لو لمرة واحدة ، و علي ان اطلب منك الا تأتي هنا مرة ثانية)
، وغمز جاك بعينه للورا واجاب :
‏( لا تخش ايها السيد ، بما انك لم تعد مديرا للآنسة كولتون فلم تعد عندي الرغبة في زيارة مكتبتك)
و شعرت لورا بأن جواب جاك قاس جدا على الرجل العجوز .

عطر@المحبة 08-11-10 01:28 PM

و هزت رأسها بأسف و قالت :
‏( اود ان اكرر اسفي يا سيد ستودارد ، انا اسفة على ترك عملي هنا لاني استمتعت به )
و للحظه بدا السيد هنري و كأنه على وشك ان يصفح عليها و يسمح لها بالبقاء ، و لكن لورا لم تكن متأكدة فيما لو كانت ستسر لو صفح عنها ام لا .
لم يعطي جاك فرصة للسيد ستودارد ان يقول اي شيء فلا بد ان يتأكد من ان كل شيء يسير على هواه و ابتسم للرجل العجوز قائلا :
‏( الآنسة وجدت عملا اخر) و حملق الرجل العجوز بلورا .
و سارعت لورا مؤكدة له :
‏( ليس هناك شيء اكيد بعد ، و لكن السيد جاك تكلم مع . . . مع خاله عن احتمال عملي عنده في فرنسا ) و شرحت له متابعة
‏(هوغو جيرارد الرجل الذي كتب الحياة و الحقيقة) ‏
ورفع ‎هنري ستدوارد حاجبيه و نقل نظراته بين لورا وجاك و كأنه فهم كل شيء الان و قال :
‏( آه فهمت الان ) وحك ذقنه متابعا :‎
‏(انا اعرف من هو هوغو جيرارد يا آنسة كولتون بالاضافة الى معرفتي الاكيدة بسمعته . لا شك انه كاتب ماهر و لكن هل انت متأكدة مما انت مقدمة عليه انسة كولتون؟ هل تكلمت في الموصوع مع زوج امك ؟)
و تذكرت لورا انه تعرف على زوج امها منذ مدة طويلة مما جعله يشعر بالمسؤلية تجاهها ، و شعرت بالامتنان له لاهتمامه . و لكنها على يقين بانها قادرة على ان تهتم بنفسها فيما لو حصلت على العمل عند هوغو جيرارد .
و ابتسمت محاولة ان تشرح وجهة نظرها قائلة:
‏( انا لم اعلم بالموضوع الا الان )
و نظرت الى جاك و تابعت :
‏( الان اخبرني السيد . . . )
‏( و لهذا اذن . . . ) و قام بحركة من يديه فهمت لورا مايعني بها واومأت رأسها قائلة :
‏( هذا صحيح ، بالطبع لم يصبح الامر اكيدا بعد فعلي ان اذهب اولا لمقابلة السيد جيرارد . . . ) وابتسم جاك للرجل العجوز بثقة و قاطعها قائلا :
‏( و لكن هناك امل بأن تحصلي على الوضيفة ) ثم وجه حديثه الى السيد ستودارد و قال :
‏( و ارجو الا تخشي على سمعة الانسة يا سيدي ، فأنا سأعتني بها بنفسي عندما تبدأ عطلة الصيف ) و فكرت لورا بأنها اصبحت شبه مجبرة على الذهاب ، و لا بد ان ستدوارد غير مقتنع بالفكرة لما يعرفه عن سمعه هوغو جيرارد و لا يمكن له ان يعتبر جاك شخصا مناسبا ليعتني بسمعتها .

rehab abdo 08-11-10 02:04 PM

رواية مشوقة بانتظار التكملة وشكرا لك على المجهود

عطر@المحبة 10-11-10 02:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rehab abdo (المشاركة 2516355)
رواية مشوقة بانتظار التكملة وشكرا لك على المجهود

مرحبا رحوبة
شكرا لك ع التشجيع
خليكي متابعة معاي و ان شاء الله ما بطول عليكم


الساعة الآن 06:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية