منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   67 - حارس القلعة - ريبيكا ستراتون - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t150808.html)

عطر@المحبة 04-11-10 11:42 PM

67 - حارس القلعة - ريبيكا ستراتون - روايات عبير القديمة ( كاملة )
 
السلام عليكم
هذه اول مشاركة ليا وان شاء الله تعجبكم وربي يقدرني وكملها وماخيب املكم

حارس القلعة لريبيكاستراتون
الاسم الاصلي
dilemma in paradise

الملخص:
حين ترتفع يد الحب وتصفع القلب ماذا يبقى للمحب؟ هل يحكم بالغلط على حبيبه لمجرد انه كون فكرة عنه من خلال مايقال .. ام يتبع صوت قلبه ويلحق بالحبيب ويسلمه قلبه على راحة من ذهب؟
لورا الجميلة التي قرأت الحياة والحقيقة حكمت على هوغو جيرارد بالسوء وتشاء الصدف ان تعمل معه في قلعته لكن عقلها واحاسيسها المشوشة تؤثر على علاقتها بجاك الشاب الرقيق والمسؤل الاول ظن عملها مع هوغو.
قسوة هوغو لاتحتمل... فهل ينقذها جاك بالزواج والسفر حول العالم ام يتركها وحيدة مع حارس القلعة؟

الرواية من 9 فصول
ان شاءالله تنال اعجابكم

عطر@المحبة 05-11-10 12:12 AM

نبدا باسم الله

‏1_هل انت البستاني؟

لم تكن مكتبة ستودارد لبيع الكتب في اكسفورد ذات ديكور منمق ولكنها من المكتبات التي تقدم افضل الخدمات لزبائنها.
فيمكن للمرء ان يجد اي كتاب كلاسيكي او قصة بوليسية بالاضافة الى وجود البائعة الجذابةلورا كولتون.
لم يوضفها هنري ستودارد العجوز اغراء للطلاب كي يزورو مكتبته بل كان مما ازعج هنري بأن توجد فتاة جميلة مثل لورا في مكتبته مما ادى الى توافد الشبان الذين يترددون على المكتبة دون ان يشترو الكثير.
فان جالسا في مكانه يتأملها وهي قرب النافذة والشمس تعكس فوق شعرها البني الغامق لونا جذابا كان وجهها بيضاويا وعيناها رماديتان واسعتين وفمها عريض بعض الشئ مبتسما بشكل دائم.وفكر متأملا-انها فعلا جذابة ولكن وجودها في مكتبته اقل نفعا مما تخيل.
لم تكن لورا تعلم ان ستودارد يتأملها ولكنها كانت منتبهة لديلينغ الذي كان يتطلع اليها من خلال الزجاج ويغمز لها قبل ان يتوجه الى الباب.
انتضرت لورا دخوله بمشاعر مختلطة فوجوده معها يلهيها عن القيام بعملها وقد لاحظت اخيرا نظرات الانزعاج على ستودارد.
دخل جاك المخزن وتوجه اليها كالعادة ووضع يده حول خصرها بلا مبالاة.و حاولت لورا الا تضهر اعجابها به وخاصة انه لم يكن بحاجة الى التشجيع وحيته بلا مبالاة فشعر بشئ من الامتظاض لهذه التحية الفاترة.
منتديات ليلاس

اماريج 05-11-10 01:30 AM


ياهلا وغلا باالحلوة
باين على الرواية حلوة كتير يعطيك العافية ياعسل
موفقة حبيبتي في الكتابة والتنزيل
تحيااااااتي لك:flowers2:
http://www.liillas.com/up3//uploads/...ee1d3ac0af.gif





الجبل الاخضر 06-11-10 05:42 AM

:55:بديه جميله وباين عليها حماس:dancingmonkeyff8: ننتظر التكمله :party0033:

عطر@المحبة 06-11-10 02:23 PM

ابتسمت،ثم باشرت بتنسيق الكتب على الرفوف مركزة انتباهها على عملها.ولاحظت لورا امتعاضه المتزايد لتجاهلها اياه وفكرت انه مدلل بلا شك و معتاد على ان تسير الامور على هواه.
وبادرها بالحديث
‏(لماذا تحينني ببرود يا عزيزتي؟)
وكانت يده مازالت على خصرها فشعرت بخفقات قلبها وهي تحاول الافلات من يديه.
كان صوت جاك منخفضا ومتوازنا فاحس هنري ستودارد بلهجة الغزل في كلامه،فعبس منزعجا لشعوره بالضيق تجاه زائر اخر من اولئك الذين يترددون على المكتبة بدون شراء الكتب. كانت لورا تود المحافظة على عملها، وشعرت انها ربما خسرته لو استمر جاك يتردد على المكتبة اثناء ساعات العمل.
لم يكن جاك وسيما ولكنه كان مثال الرجل الفرنسي الرومانسي الجذاب.
كان شعره بنيا غامقا مائلا للطول مجعدا فوق ياقة سترته المخملية و عينيه بنيتين غامقتين ترويان احاديث دون ان ينطق صاحبها بكلمة.
كان ذا جسد نحيل واثقا من نفسه،وفكرت لورا_ انه من الممكن الوقوع في حبه بسهولة اذا سمحت لنفسها بذلك.وقالت له مبررة فتور تحيتها:(انا اعمل)
واجابها (وليس عندك الوقت لي)
فابتسمت رغما عنها

الكبرياء الجريح 06-11-10 02:40 PM

بديه جميله وباين عليها حماس

زهورحسين 06-11-10 03:06 PM

تسلمين باين عليها روعة من الملخص00
بليز هي من روايات عبير القديمة؟
:liilase::liilase::liilase::liilase::liilase:

عطر@المحبة 06-11-10 04:27 PM

فابتسمت لورا رغما عنها وحاولت الا تنظر اليه، لكنها تطلعت خلسه الى هنري ستودارد العجوز و تابعت:( ليس عندي الوقت لاضيعه مع اناس يدخلون المكتبة و يخرجون بدون شراء اي كتاب.جاك، عندي عمل يجب ان انجزه بالاضافة الى ان السيد ستدوارد ليس راضيا عن زياراتك بدون ان تشتري اي شيء الاترى انه يجب عليك ان تهتم بامتحانك).
فهز كتفيه بلا مبالاة متجاهلا عبوس صاحب المخزن وجلس على حافة المنضدة التي كانت لورا تستعملها لتنظيم الكتب.و وضع يده على يدها و اقترب منها ليهمس في اذنها قائلا:
‏(انت السبب اذا لم انجح في امتحاناتي.سأخبر جدتي و هوغو انك انت السبب).
وابعدت لورا يدها وتلاقت عيناها بعينيه وقالت بحزم (وانا سأنكر ذلك، و في الحقيقة انا عزمت على الكتابة لجدتك وخالك لاخبرهما كم اضعت من الوقت خلال الاسابيع القليلة الماضية).
‏( لن يصدقاك)
منتديات ليلاس
و هز كتفيه وبدا عليه عدم الاهتمام على الاطلاق، بينما كانت لورا تفكر في وضع اسرته فهو لم يخبرها الكثير و لكنها عرفت انه يتيم وادركت انه غني وان اسرته خططت لتعليمه حيث تعهد خاله وجدته بدفع التكاليف الى ان يصل الى مرحلة يستطيع خلالها ان يرسم طريقه.
كان الأخ الاكبر بين ثلات، و قد تم تعليم اختيه التوأمين البالغتين من العمر عشرين عاما في فرنسا،و قد بدا واضحا ان جدته كانت تهتم بتعليمه اذ انه الرجل الوحيد بين خمسة احفاد.
نظرت اليه لورا بطرف عينها و حملت مجموعة من الكتب المنسقة الى الرفوف. وبالطبع لحق بها جاك واحاط بخصرها لدى وصولها الى الرف العلوي، مما دفع هنري شتودارد الى العبوس غير راض عن الموقف.
و نظرت لورا الى هنري ستدوارد خلسة واستدارت بسرعة عندما رأته يراقبها و قالت لجاك:
‏(لاتفعل ذلك و دعني ابدو و كأنني اعمل. لو رأك السيد ستدوارد هنا مرة ثانية فسوف يطردني فورا)
وحرك جاك يديه بلا مالاة بشكل دفع كومة الكتب في الهواء و قال:
‏(و ماذا يهمنا؟)
واسرعت لورا لالتقاطها لعلمها بمدى كراهية هنري ستدوارد اهمال الكتب. واجابت جاك هامسة:
‏(انا اهتم ويجب ان اكسب عيشي، اني احب العمل بين الكتب وانت لاتسهل علي الموضوع)
وحركت بعض الكتب على الرفوف وافسحب مجالا لتضع غيرها.

عطر@المحبة 06-11-10 04:33 PM

اماريج الجبل الاخضر الكبرياء الجريح
زهور حسين
شكرا يا عزيزاتي على هذا التشجيع
حبيبتي زهور أظن هي من روايات عبير القديمة
دار النشر هارلكوين

عطر@المحبة 06-11-10 09:48 PM

كانت لورا دائما تحاول ان تنجز عملها بشكل جيد رغم مايعترضها من وسائل اغراء، ربما لأنها تحب الكتب و مع انها تجد جاك جذابا لكنها ليست مستعدة للسماح له بأن يفقدها عملها، وقال جاك( لايهمك شيء بعد الان ياعزيزتي)
فتوقفت لورا عن العمل وحدقت به و قالت:
‏(ماذا تعني يا جاك بان الامر لايهمني بعد الان؟ بالطبع يهم)
وشعت عيناه شوقا و نظر اليها قائلا:
‏( لقد وجدت لك عملا اخر افضل من هذا بكثير حيث يمكنني ان اراك حسب رغبتي)
‏(جاك!)
وجلست على احدى درجات السلم و بعض الكتب ما زال في حضنها واخذت تراقبه بعدم ثقة. صحيح انها تجده جذابا الى حد كبير لكن شيء فيه يقلقها، و قالت:
‏(اتمنى لو تشرح.....)
وتجاهلت نظرات ستودارد الغاضبه وشعرت باحساس غريب في معدتها نتيجة للتوقع.
وتردد جاك قليلا و قال:
‏( عمل اخر)
وفكرت انه ربما يكون عملا يختلف عن مجرد العثور على مكتبة اخرى.
وتابع اخيرا قائلا:
‏(لعلك سمعت بخالي؟)
وعبست لورا بتعجب وسألته:
‏(اتعني ولي امرك؟)
فبدا الضيق عليه و قال:
‏(عزيزتي رجل في الثالثة و العشرين ليس بحاجة الى ولي امر. ولكن هوغو هو وصي على ثروتي الى ان ابلغ الخامسة و العشرين وكذلك جدتي فهما الاثنان وصيان على اموالي)
‏(هكذا اذن)
و نظرت اليه متسائلة لأنه ابتعد عن موضوع خاله. و سألها:
‏( الا تعرفين خالي ؟)
هزت رأسها بالنفي.
فتابع قائلا:
‏(انت لا تعرفين انه هوغو جيرارد؟)
دهشت لورا وهزت رأسها ولم تكن قادرة على الجواب للحظة و من ثم قالت:
‏(انا. . . ليس عندي فكرة، انت لم تخبرني)
وابتسم قائلا:
‏(وانت معجبة بذلك هه؟)
و شعرت بأنها عرفت السبب الذي منعه من القول بأن خاله هو هوغو جيرارد.
وتابع قائلا:
‏(اعطيت اسمك لخالي فهوغو بحاجة لمن يعمل عنده في كتبه وانت ملائمة للعمل كثيرا يا عزيزتي)
و لم تجبه لورا للحظات فقد كان يصعب عليها تصديق ذلك وشعرت بقلبها يخفق بشدة لدى تفكيرها باحتمال كونها ستعمل عند رجل مثل هوغو جيرارد.

عطر@المحبة 07-11-10 12:19 PM

من المؤكد انه لن يوضفها بغض النظر عما قاله جاك ، فهي مجرد صديقة عابرة لابن اخته، بالرغم من ان جاك لابد انه وصفها على انها اكثر من ذلك .
و ادركت ان الكتب التي يذكرها جاك بشكل عفوي مرات عدة كانت في الحقيقة مجموعة كبيرة من المجلدات القيمة التي لا يقدر بعضها بثمن ، وامكانية عملها بين هذه الكتب فرصة قد تعني لها الكثير بالاضافة الى اهمية الرجل بحد ذاته ، لابد ان العمل معه شيق تماما كمكتبته الغالية .‏ ‎كل من يعمل في عالم الكتب سمع بهوغو جيرارد و خاصة منذ ان نشر كتابه في الشهر الماضي ، ذلك الكتاب الذي قوبل بحماس في جميع انحاء العالم ه اشتهر على انه قصة حياة الكاتب بالرغم من وصفه له بأنه قصة تتكلم عن مغامرات رجل فرنسي في مختلف انحاء العالم .‎
منتديات ليلاس
قام هوغو جيرارد بأسفار عديدة تماما كشخصية كتابه و عاش حياة مليئة بالمغامرات و المآدب العامرة في محيط المجتمع المخملي . تكلم كثيرا في كتابه عن الحب
و النساء اللواتي قابلهن البطل واحبهن و من ثم تركهن . قرأت لورا الترجمة الانكليزية للكتاب و وجدتها شيقة إلا انها وجدتها غير مقبولة من وجهة نظر المرأة ، و لم يغب عنها ان المرأة لا تعني كثيرا في حياة هوغو جيرارد بالرغم من كثرة مغامراته . و اعادت نفسها للواقع و هزت كتفيها و ابتسمت و التقطت كتابا و اضافته الى مجموعة الكتب و قالت:
‏( جاك ، يبدو ان هذا حظ كبير لي و لكن لا يمكنني ان آخذ الموضوع بجدية . و انا متأكدة ان السيد جيرارد لن يرغب بتوظيف امرأة انكليزية . فما اذكره في كتابه انه لم يكن له رأي جيد بالمرأة الانكليزية )
و امسك جاك بيديها و قال : ( انت مخطئة ، انا اخبرته يا عزيزتي ، انك خبيرة في الكتب . و اقترب منها اكثر ، و أضاف : و اخبرته كم انت جميلة و انك تهمينني و يجب الا يفكر . . . )
و هز كتفيه بدون ان يكمل جملته ، فاحمر وجه لورا ، لادراكها بأن الامور تسير بسرعة و تخرج من يدها و قالت :
‏( لم يكن هناك من سبب لتقول ذلك ، فلربما تكون قد اعطيت خالك الانطباع الخاطئ ) و سألها :
‏( و كيف ذلك ؟)
هزت رأسها و وقفت و قد ضمت الكتب اليها بشدة كوسيلة دفاع لئلا تترك جاك يقنعها بشيء قد تندم عليه . و أخيرا قالت :
‏(انت تعرف انك اعطيته فكرة خاطئة )
و تابعت و هي تضع الكتب في مكانها بلا مبالاة قائلة :
‏( هناك شيء واحد . و هو انه يفضل توضيف فتاة فرنسية للعمل اضافة الى اني لست الخبيرة التي تكلمت عنها و سيكتشف ذلك سريعا )
و شعت عينا جاك بخبث و اخرج رسالة من جيبه و حركها امام وجه لورا و قال :
‏( انت مخطئة اذا كنت تظنين انه لن يوظفك ، فقد طلب ان تذهبي لرؤيته و بأمكانه ان يحكم بنفسه فيما اذا كنت مناسبة للعمل )
و حملقت به و نسيت الكتب و قالت :
‏( جاك ، انا . . . انا لا اصدق ذلك )
و ابتسم و كأنه كان يتوقع دهشتها و قال مؤكدا :
‏( انها الحقيقة ، و سيدفع لك تكاليف السفر و انا سأكون بنفسي هناك قريبا جدا . بمجرد ان تبدأ عطلة الصيف )
‏( و لكن )
‏ و حاولت ان تجد سببا لكي لا تذهب للمقابلة في فرنسا ، و لكن لماذا ترفض العرض هكذا و تبقى في مكانها ؟ و لم تجد سببا و انما اخذت ترتجف بسبب تشوقها لفكرة العمل لدى رجل مثل هوغو جيرارد اذا كان ما كتبه هو قصة حياته .
و اصر جاك قائلا :
‏( ستذهبين اليس كذلك ؟)
و اومأت رأسها بالايجاب بدون تفكير ، و تذكرت انها موضفة عند ستودارد ، و فيما لو لم تنجح بالحصول على العمل الجديد ستعود لتجد نفسها بلا عمل .
و بدأ عليها التشوق و لكنها قالت :
‏(جاك ، لا ، لا استطيع . انا . . . لا يحق لي اجازة الان ، و لا يمكنني ان اذهب لفرنسا لبضعة ايام ، فإذا لم احصل على العمل . . .)
و اصر جاك قائلا :
‏( و لكنك ستحصلين عليه )
‏(جاك لا يمكنني ان اجازف )
و تمتم قائلا :
‏(اذن يجب ان اجبرك يا عزيزتي )
و قبل ان تتمكن من الاحتجاج شدها اليه و عانقها بشدة و شعرت باسترخاء لم تتوقعه . و بدلا من ان تدفعه عنها كما تفعل في مثل هذه الظروف تجاوبت معه و هدأت بين يديه .
‏(انسة كولتون )

عطر@المحبة 07-11-10 06:17 PM

و أعادت لورا نفسها الآ الواقع و تطلعت الى السيد ستدوارد بوجهه الاحمر محدقا بها من خلال نظارتيه .
و نظرت الى جاك الذي بدا الانتصار في عينيه و ادركت ما عنى عندما قال سأجبرك على ان تذهبي ، و بعد التجاوب الذي ابدته ما من احد يصدق بانها لم تكن راضية عن تصرفه .
و حاولت الابتعاد عن جاك محاولة ايجاد تفسير للسيد ستودارد الذي لم يكن ليرضى عن مثل هذا التصرف على الاطلاق وخاصة انه دائم الانتقاد لاخلاق الشبان ، و لم يكن ليتحمل مثل هذا العمل في مكتبته .
و سارعت لورا بالاعتذار راجيه الا يبدو اعتذارها عقيما و قالت :
‏(انا اسفة جدا سيد ستودارد)
و اجبها العجوز بحدة :
‏( لا يمكنني ان اسمح بمثل هذه التصرفات في مكتبتي ، وانت تعلمين رأيي بهذه الامور انسة كولتون ، ببساطة لا يمكنني ان اسمح بذلك )
و ضحك جاك ضحكة قصيرة و قال :
‏(و كيف يمكنك ان تعترض لأني عانقتها ، الا يوجد عندك قلب ؟ )
و احمر وجه السيد ستودارد بالغضب و الخجل و نظر مرة ثانية الى لورا و هز رأسه بأسف و قال :
‏( لقد خيبتي ظني فيك يا آنسة كولتون ، ظننتك تهتمين بعملك هنا و لكن اخيرا على ما يبدو. . . .)
و تنهد و تابع :
‏( انا اسف ولكني لن اسمح لك بالبقاء في خدمتي )
و شعرت لورا فجأة بالحزن ، و لم تنظر الى العجوز و انما حدقت في يديها و قد اختفى وجهها خلف شعرها عندما احنت رأسها و قالت بصدق :
‏( انا اسفة جدا يا سيد ستودارد )
و نظر الرجل العجور من فوق نظارتيه الى جاك وعبس و توجه الحديث اليه قائلا :
‏( بالنسبة اليك ايها الشاب ،فقد راقبتك في الاونة الاخيرة و رأيت ان كثرة ترددك على المكتبة لم تزد ارباحها لانك لم تشتري شيئ و لو لمرة واحدة ، و علي ان اطلب منك الا تأتي هنا مرة ثانية)
، وغمز جاك بعينه للورا واجاب :
‏( لا تخش ايها السيد ، بما انك لم تعد مديرا للآنسة كولتون فلم تعد عندي الرغبة في زيارة مكتبتك)
و شعرت لورا بأن جواب جاك قاس جدا على الرجل العجوز .

عطر@المحبة 08-11-10 01:28 PM

و هزت رأسها بأسف و قالت :
‏( اود ان اكرر اسفي يا سيد ستودارد ، انا اسفة على ترك عملي هنا لاني استمتعت به )
و للحظه بدا السيد هنري و كأنه على وشك ان يصفح عليها و يسمح لها بالبقاء ، و لكن لورا لم تكن متأكدة فيما لو كانت ستسر لو صفح عنها ام لا .
لم يعطي جاك فرصة للسيد ستودارد ان يقول اي شيء فلا بد ان يتأكد من ان كل شيء يسير على هواه و ابتسم للرجل العجوز قائلا :
‏( الآنسة وجدت عملا اخر) و حملق الرجل العجوز بلورا .
و سارعت لورا مؤكدة له :
‏( ليس هناك شيء اكيد بعد ، و لكن السيد جاك تكلم مع . . . مع خاله عن احتمال عملي عنده في فرنسا ) و شرحت له متابعة
‏(هوغو جيرارد الرجل الذي كتب الحياة و الحقيقة) ‏
ورفع ‎هنري ستدوارد حاجبيه و نقل نظراته بين لورا وجاك و كأنه فهم كل شيء الان و قال :
‏( آه فهمت الان ) وحك ذقنه متابعا :‎
‏(انا اعرف من هو هوغو جيرارد يا آنسة كولتون بالاضافة الى معرفتي الاكيدة بسمعته . لا شك انه كاتب ماهر و لكن هل انت متأكدة مما انت مقدمة عليه انسة كولتون؟ هل تكلمت في الموصوع مع زوج امك ؟)
و تذكرت لورا انه تعرف على زوج امها منذ مدة طويلة مما جعله يشعر بالمسؤلية تجاهها ، و شعرت بالامتنان له لاهتمامه . و لكنها على يقين بانها قادرة على ان تهتم بنفسها فيما لو حصلت على العمل عند هوغو جيرارد .
و ابتسمت محاولة ان تشرح وجهة نظرها قائلة:
‏( انا لم اعلم بالموضوع الا الان )
و نظرت الى جاك و تابعت :
‏( الان اخبرني السيد . . . )
‏( و لهذا اذن . . . ) و قام بحركة من يديه فهمت لورا مايعني بها واومأت رأسها قائلة :
‏( هذا صحيح ، بالطبع لم يصبح الامر اكيدا بعد فعلي ان اذهب اولا لمقابلة السيد جيرارد . . . ) وابتسم جاك للرجل العجوز بثقة و قاطعها قائلا :
‏( و لكن هناك امل بأن تحصلي على الوضيفة ) ثم وجه حديثه الى السيد ستودارد و قال :
‏( و ارجو الا تخشي على سمعة الانسة يا سيدي ، فأنا سأعتني بها بنفسي عندما تبدأ عطلة الصيف ) و فكرت لورا بأنها اصبحت شبه مجبرة على الذهاب ، و لا بد ان ستدوارد غير مقتنع بالفكرة لما يعرفه عن سمعه هوغو جيرارد و لا يمكن له ان يعتبر جاك شخصا مناسبا ليعتني بسمعتها .

rehab abdo 08-11-10 02:04 PM

رواية مشوقة بانتظار التكملة وشكرا لك على المجهود

عطر@المحبة 10-11-10 02:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rehab abdo (المشاركة 2516355)
رواية مشوقة بانتظار التكملة وشكرا لك على المجهود

مرحبا رحوبة
شكرا لك ع التشجيع
خليكي متابعة معاي و ان شاء الله ما بطول عليكم

اماريج 10-11-10 06:38 PM

مشكورة حبيبتي وتسلم هاالانامل الحلوة
يلي عم بتمتعنا برواية حلوة بس اكيد يلي عم بتكتبها احلى
يعطيك الف عافية يالغلا كله وبنتظارك حبيبتي :flowers2:
http://www.liilas.com/vb3/../up/uplo...2894064201.gif

عطر@المحبة 11-11-10 01:36 PM

اماريج الغالية شكرا كثير كثير على التشجيع خجلتيني بكلامك الحلو
و فعلا التشجيع يعطيك دافع لتستمري بالكتابة.

و هذا جزء لاحلا اماريج مع حبي و ودي الدائمين

عطر@المحبة 11-11-10 02:09 PM

مضى الاسبوعان التاليان بسرعة بعد ان اعطاها هنري ستودارد انذار بانهاء عملها .
كانت تفضل تأجيل سفرها حتى تبدأ عطلة الصيف و بالتالي سيرافقها جاك في رحلتها ، و لكنه اصر عليها ان تذهب بمفردها لئلا ينفذ صبر خاله و يقرر توظيف فتاة اخرى لتصنيف مجموعته القيمة .
كانت متشوقة جدا ، فكل هذه المسافة للمقابلة لاجل العمل . . . و فكرت لورا عندما حطت الطائرة في مطار اورلي و وطئت قدماها التراب الفرنسي فيما لو كانت الرحلة كلها حلما .
و قابلها رجل كبير في السن يرتدي لباس سائق رسمي و يتكلم بانكليزية ركيكة و سألها فيما لو كانت آلانسة كولتون ، و من ثم قادها الى سيارة مرسيدس سوداء و كأنها في زيارة رسمية . لابد ان جاك قد اصر على مثل هذا الاستقبال ، فهوغو جيرارد لم يكن ليرسل سيارة مرسيدس مع سائق ليستقبل احدى المتقدمات لوظيفة متواضعة عنده ، لذلك لم تمانع بمثل هذا الاستقبال و ان كانت لم تتوقعه .
لم يكلمها السائق كثيرا اثناء الرحلة و استنتجت ان انكليزيته بجودة فرنسيتها ، و لكنها لم تضق بعدم الكلام لانها استمتعت بالرحلة و مناضر الريف ، و فوجئت بالسرعة التي خرجا فيها من باريس .
‏ باريس من المدن التي تمنت دائما زيارتها و عرمت على ان ترى مظاهرها قبل ان تعود ، فهي على يقين بأنها لن تقبل في العمل الذي كانت على و شك ان تتقدم اليه . و كان الطريق الذي سارا فيه متعرجا بين القرى و الغابات الممتدة . و بدا منظر احدى القلاع مغريا بأبراجها المحيطة بها و التي تظهر من بين الاشجار عن بعد و النهر الذي يتلوى بين المروج الخضراء ،كل ذلك ذكرها بقصص الخرفات و الجنيات .
و وجدت نفسها تبتسم بارتياح ، و شاهدت احدى علامات الطريق التي تشير ‎الى ان القرية التي اقتربا منها اسمها <وادي الاشجار > ‎و عضت على شفتها لانها تذكرت انها على وشك الوصول . حيث ان جاك اخبرها بأن القلعة التي يسكنونها كانت في جنوب تلك القرية ، و تمنت لو لم ينته الطريق بهذه السرعة لانها بدأت تشعر بالارتباك و عاودتها كل مخاوفها .‎
و انحنت قليلا لتتكلم مع السائق و سألته غير متأكدة من انه سيفهم ما تقوله :
‏( هل نحن على وشك الوصول ؟ )
و حاولت ان تفسر له الكلمات بالفرنسية و لكنه احابها على الفور بقوله :
‏( بالطبع يا آنسة ) ‎
ابتسم ‎لانه احس بارتباكها. و نظر اليها خلسة ، و سألها :
‏( هل ستصبحين موظفة عند السيد جيرارد ؟ )
و ابتسمت بضيق و هي تفكر بما يجول في خاطره . فلا بد ان قابل الكثيرات من قبلها و ربما كان يتساءل عن عملها بالتحديد في بيت سيده .
‏( انا . . . انا لست متأكدة بعد )
و ادركت انها بترددها لم تثبت لنفسها انها موظفة و ليست شيئا آخر .
و ابتسم السائق ابتسامة معرفة و قال :
‏( آه ، نعم يا آنسة )

و احمر وجهها فبادرته مسرعة محاولة ان تزيل شكوكه ، و قالت :
‏( انا قادمة هنا للمقابلة من اجل العمل في مكتبة السيد جيرارد لتنظيم لوائح كتبه )
و اجابها بالكلمات نفسها :
‏( آه نعم يا آنسة )
و لكنه لم يبتسم مثل تلك الابتسامة السابقة و تساءلت لورا فيما لو انه صدقها . لا بد انها ستقابل الكثير من ردود الفعل هذه اذا عملت هنا ، بل و اكثر مما كانت تتوقع .

‎‎‎‎

عطر@المحبة 11-11-10 10:23 PM

و توقفت عن الحديث و جلست في مقعدها تفكر هل ان خطوتها هذه صحيحة . لا بد ان هناك صعوبات كثيرة بلاشك ، و لا بد انها فرصة ذهبية لتعمل عند رجل كهوغو جيرارد ، و لكنه من الواضح ان هناك سلبيات ايضا و لكن ايهما ستغلب الاخرى ، السلبيات او الميزات ؟
و انعطفت السيارة في احدى الطرق المشجرة و اسرعت في سيرها مما انسى لورا تفكيرها و اشعرها بالارتباك .
و في نهاية الطريق و عبر الاشجار استطاعت ان ترى اول لمحات للقلعة .
و في البداية لم تبد مختلفة عن القلاع التي مرا بها اثناء طريقهما .
و شعرت نوعا ما بالاستغراب لانها توقعت ان ترى صورة من القلاع الانكليزية القديمة ، لكنها فوجئت بان هذه منسابة اكثر و دائرية مع برج مدبب على كل جانب ، و نوافذ مسطحة .
و هناك احجار ضخمة مصطفة بشكل انيق تشكل قاعدة للاشجار على شكل مظلة محيطة بالساحة بينما امتد السلم الحجري الى الباب الخشبي الطويل .
و بدا كل شيء مثيرا وجميلا ، و شعرت لورا بهبوط في قلبها لدى رؤية كل ما حولها ، فمن المؤكد انها لن تشعر بالارتياح على الاطلاق في مكان ضخم كهذا .
و ساعدها السائق علآ الخروج من السيارة مبتسما لانه احس بشعورها و تعاطف معها. و من ثم انحنى انحناءة خفيفة و هم بالمغادرة ، و لكن لورا امسكت بيده محدقة و قالت :
‏( كيف لي . . . من يجب ان ارى ؟ )
و هر كتفيه مجيبا :
‏( اذا قرعت الجرس ستأتي السيدة روسو لمساعدتك يا آنسة )
‏( آه عرفت شكرا )
و استجمعت لورا شجاعتها و قلبها يخفق بشدة و صعدت السلم الحجري و فوجئت عندما سمعت شجصا يكلمها من الساحة قائلا :
‏( صباح الخير يا آنسة )
منتديات ليلاس

101 White Angel 12-11-10 03:10 AM

شكرااا جزيلااااا عزيزتي

الرواية رائعة

بانتظارك

عطر@المحبة 12-11-10 11:45 AM

كان الصوت هادئا و يحمل لهجة حب الاستطلاع . ان كان مثقفا ام لا فهذا شيئ لا يمكنها ان تحكم عليه و لكن مظهر ثيابه يدل على انه كان مثقفا . كان طويل القامة و آثار الشمس بادية على وجهه . اما شعره فبني فاتح مائل الى الصفرة ، عيناه رماديتان بنظرات وقحة دفعت الاحمرار الى وجنتيها ، و رجولته قوية و بدا واثقا من نفسه .
و اجابت على تحيته لانها توقعت المساعدة منه لو انه يتكلم انكليزية ، و قالت :
‏( صباح الخير )
من ملامحه يبدو انه بستاني او شيء من هذا القبيل .
و سألها :
‏( هل بامكاني ان اساعدك يا آنسة ؟ )
و ارتاحت لورا لانه يتكلم الانكليرية و ابتسمت قائلة: ( قيل لي ان ارى السيدة روسو ، و كنت على وشك ان اقرع . . . )
‏( انت الانسة كولتون ؟ )
و صعد درجات السلم بسرعة و خفة و وقف بجانبها و قد وضع يده في جيب بنطاله المهترئ و الذي بدا عليه انه كان يوما ما بنطالا غاليا ، و كان يرتدي معه ‎فميصا ازرق باهتا .
و قالت بنوع من الترفع :
‏( انا الانسة كولتون . هلا اخبرتني اين اجد السيدة روسو ؟ )
و وقف يتطلع اليها بنظرات مزعجة مما اشعرها بالارتباك .
و سألها :
‏( من اوصى اليك ان تري السيدة روسو ؟ )
و نظرت اليه بتردد للحظة و قالت :
‏(انا . . . انا متأكدة ان هذا هو الاسم الذي ذكره السائق ، اليس كذلك ؟ فأنا لا اعرفها )
و اجابها :
‏( السيدة روسو هي مديرة المنزل )
و تقدم ليفتح الباب لها منتظرا دخولها . و تابع قائلا :
‏( و لكن اظن انه ما من حاجة لازعاجها في هذه الحاله )
و ترددت لورا بالدخول و لم تفهم كلامه بالضبط ، و هزت رأسها و قالت :
‏( انا . . . لا اعرف )
فعبس بعصبية و قال :
‏( لو تتفضلين على الاقل بالدخول الى القاعة فأنا لا احب الوقوف عند الباب)
و شعرت بالغضب للهجته و تقدمت الى القاعة التي لم ترى لها مثيل بسقفها المرتفع و السجاد المعلق على الجدران و الذي لابد انه يعود لقرون عديدة . اما الارض فهي خشبية مزخرفة بمختلف الزخارف باللون البني و الذهبي الذي يشع في ضوء الشمس المتسلل عبر النوافذ .
و قد تفرع منها درجان ضخمان الى الطوابق العليا و في نهايتها كانت تقع قاعة الصور و كان من السهل على اي انسان ان يدرك انه في داخل قلعة بغض النظر عن مظهر القلعة من الخارج ، و وقفت و قد بدت الدهشة على محياها .
‏( انت معجبة بالمكان يا آنسة اليس كذلك ؟ )
و فوجئت بملاحظته و صوته الهادئ ، فقد بدا بلباسه المهترئ غير متناسب مع هذا المحيط الرائع . و اعادت النظر اليه مرة ثانية ، و فكرت مجددا ، و بدأت تشعر برغبة في معرفة هويته .
من الواضح انه كان احد الموظفين و لكن هناك من جعل منه انسانا واثقا من نفسه و تصرفاته مما لا يتناسب مع ثيابه المهترئة .
و اجابته بطريقة الترفع نفسها قائلة :
‏( نعم انا معجبة . و لكن انا متأكدة ان السيد جيرارد لن يوافق على ان يقودني احد موظفيه في جولة ، بينما انا على موعد معه . فلو سمحت ان تساعدني على ايجاد السيدة روسو . . . ) ‏
و اجابها بحزم ‎و ثقة بالنفس قائلا :
‏( اخبرتك انه ما من حاجة لرؤية السيدة روسو )
و عبست لورا و نظرت اليه و شعرت بالشك .
‏ ( و لكنني . . . )

عطر@المحبة 12-11-10 01:22 PM

و توقفت عن الكلام عندما فتح احد الابواب و تقدمت امرأة بسرعة باتجاهها . وتنهدت لورا و شعرت بالارتياح فلا بد ان هذه هي السيدة روسو على مايبدو و سيمكنها الان ان تتعرف على هذا الرجل ذي الشخصية القوية الذي يقف معها .
‏( اوه سيدي )
و بدا الارتياح على وجه السيدة روسو و ابتسمت لدى رؤيته و رمقت لورا بنظرة سريعة و تكلمت بالفرنسية بسرعة مع الرجل الذي كان يقف معها و لم تفهم لورا ماذا كانا يقولان . و بدت عليها القناعة بأن تترك لورا في عهدة الرجل . و كان بدوره يتكلم مع السيدة روسو باللهجة نفسها ثم توجه الى لورا و ابتسم لها و اوما برأسه كأنه يعتذر .‎
و سألها :
‏( انت لا تتكلمين الفرنسية آنسة كولتون ؟ )
و اجابته قائلة :
‏( لا .ابدا )
و عبس وبدا عليه عدم السرور بذلك و قال :
‏( هذا مؤسف )
و اصبحت لورا نوعا ما متأكدة من هويته الان و مع ذلك و جدت من الصعوبة بمكان ان تتقبل ان هذا الرجل ذا الثياب المهترئة هو بالفعل الشخص الذي سافرت كل هذه المسافة لمقابلته و سألته :
‏( سيدي من انت ؟ )
و حدق فيها للحظة و شعرت بنوع من السرور في عينيه الرماديتين و رفع احد حاجبيه و وضع يده تحت كوعها و ادارها باتجاه احد الابواب و قال: الاتعرفين من انا )
و ترددت لورا و نظرت اليه و تمعنت اولا بالوجه القوي و النظرات الثابته و الواثقة ثم الى تيابه اللمهترئة و اعترفت في محاولة الا ترتكب خطأ شنيعا و قالت :
‏( انا . . . انا لست متأكدة )
و اجابها بصوت هادئ واثق و قال :
‏( انا هوغو جيرارد يا آنسة )
و قادها عبر القاعة و تابع : ( اظن انك الانسة كولتون و على مايبدو انك واحدة من اولئك الناس الذين يحكمون على الكتاب من غلافه ، هه؟ ) و شعرت بالارتباك لكهجته و ادركت مرة ثانية كم كانت متسرعة عندما ظنت بأنها قادرة على ان تعمل لرجل كهوغو جيرارد . و لكنها تأخرت الان و لا يمكنها العودة ، فعليها ان تنهي المقابلة على الاقل .

‏ نهاية الفصل الاول

فجر الكون 17-11-10 12:28 AM

بداية مشوقة ومليئة بالمغامرة
ننتظر التكملة ,,,
يسلمواآآ

عطر@المحبة 22-11-10 04:13 PM

السلام عليكم
كيفكم يا احلى اعضاء بأحلى منتدى
سوري كثير على التأخير
كل عام وانتم بخير ولو انها متأخرة شوي

يلا نبدأ بالفصل الثاني

عطر@المحبة 22-11-10 04:29 PM

2- مواجهة غير مريحة!

لم تكن الغرفة التي أدخلها اليها هوغو جيرارد شبيهة بأي مكتب رأته في حياتها ، مع العلم انها لم ترى الكثير ، الا ان فكرتها عن المكاتب انها بسيطة و عملية . و هذه الغرفة جميلة تماما كالقاعة الواسعة التي شاهدتها قبلا . السجادة الخضراء ذات الوبر الطويل اضفت على الغرفة جوا جديا لكن مريحا ، اما الجدران فقد كانت باللي الفاتح محلاة بإطار مطعم بالذهب يكاد يصل الى السقف المنحوت نحتا زخرفيا بديعا و على الجدران بعض اللوحات الجدية، اما منضدة المكتب المصنوعة من خشب الورد فقد بدت انيقة. و على مقربة من المكتب يوجد كرسيان جميلان رقيقان بدا التناقض بينهما و بين المكتب الخشبي الصلب و كرسيه الجلدي .‎
و قدم لها هوغو احد الكرسيين لتجلس عليه . و جلس مقابلا لها محدقا بها بنظرات ثابتة اربكتها ، و جلست لورا و احدى يديها في حضنها و الاخرى ما زالت قابضة على حقيبة ملابسها بينما كانت تنظر الى احدي الثريات الكريستال الجميلة المعلقة فوق رأسها . كل شيء رأته في هذا البيت بدا اكبر من الواقع و خاصة انها لم تشعر في يوم ما بأنه صغيرة و غير متناسقة مع المكان الذي يحيط بها . و بما انها لم تكن متأكذة مما يجب ان ترتدي لهذه المقابلة غير العادية فقد قررت ان ترتدي ثوبا كحليا داكنا ياقته بيضاء و حذاء كحلي يناسب ثوبها كما ردت شعرها الى الوراء بشكل لم يكن ليوافق عليه جاك على الاطلاق اذ انها كانت تتركه مسدلا على كتفيها غزيرا و حريريا بتجعيدات خفيفة جدا . و تمنت لو انها لم ترفعه لانه كان غير مريح بالاضافة الى احساسها بأنه على و شك السقوط في اي لحظة مما يفسد صورة الجدية التي ارادت ان تظهر بها .
منتديات ليلاس
بادرها هوغو جيرارد قائلا :
‏( و الان آنسة كولتون )
فنظرت لورا اليه و قلبها يتسارع بالخفقان و كأنها خائفة منه . كانت نظراته هادئة متفحصة و لكنها ودودة مما اراحها بعض الشيء . و استند الى الوراء في كرسيه الجلدي الضخم و وضع يده على جانب الكرسي لسندا ذقنه بيده و قال :
‏( هل انت راغبة في العمل عندي بعد ان تأكدت اني لست البستاني او احد الموظفين ؟ )
و حاولت لورا ايجاد الكلمات المناسبة لتجيبه و شعرت برغبة لان تكون فظة معو كما كان معها . و لكن للأسف لم تكن عندها الشجاعة لتقول ما كانت تفكر به . و على العكس و جدت نفسها تعتذر منه قائلة :
‏( انا . . . انا اسفة لاني حسبتك شخصا اخر ، لم ادرك . . . )
و لم يعطها فرصة لتنهي كلامها و قال :
‏( و هل تتكلمين دائما بلهجة الترفع تلك مع من دونك من الموظفين ؟ )

بنت طي 22-11-10 10:53 PM

مشكورة حبيبتي على هذه الروايه الشيقه

الجبل الاخضر 24-11-10 11:55 AM

رررررررررررررررروعه :55:وننتظر التكمله:friends:

الجبل الاخضر 24-11-10 12:31 PM

رررررررررررررررروعه :55:وننتظر التكمله:friends:

عطر@المحبة 24-11-10 03:22 PM

(هل تتكلمين دائما بلهجة الترفع تلك مع من دونك من الموضفين ؟)
و نظرت اليه بتردد و قالت باقتضاب :
‏( لم ادرك بأنني مترفعة في كلامي )
فضحك و هز رأسه و قال : ( اذا اردت ان احكم من خلال تجربتي يا آنسة فبالتأكيد انك مترفعة . الم يخبرك جاك اني احب القيام بالاعمال اليدوية للحفاظ على لياقتي ؟ )
و فكرت ان عليها ان تتذكر بأنه حسب شخصيته في القصة لم يكن رياضيا على الرغم من ثقافته و خبرته الاجتماعية ، بحيث يجب عليه القيام بالاعمال اليدوية ليحافظ على قوته و لياقته . كانت تدرك بأنه بدائي قاس في تعامله مع النساء رغم قناع اللباقة و المدنية الذي يحاول ان يختفي وراءه . و قالت :
‏( جاك لم يخبرني الا القليل عنك ايها السيد )
و لاحظت الابتسامة الخفيفة على و جهه .
هكذا اذن ؟ و رفع احد حاجبيه و رمقها بنظره متفحصة و جدت صعوبة في ان تواجهها لفترة طويلة و قال :
‏( اما زلت ترغبين في العمل عندي يا آنسة ؟)
‏( أنا . . . أظن ذلك )
و كلما طال جلوسها معه كلما شعرت انها غير قادرة على القيام بالمهمة . فقد جعلها تشعر بانها غير مناسبة و قالت :‎
‏( اخبرني جاك انك بحاجة لمن يصنف لك كتبك )
و اجابها :
‏( هل تنوين القيام بهذه المهمة ؟ و هل تعرفين ماذا يعني ذلك ؟ )
و وافقت لورا بدون تردد قائلة :
‏( اتمنى ان اقوم بذلك . فمجموعتك معروفة جدا يا سيد جيرارد )
و مرة ثانية ابتسم قليلا و رفع حاجبيه مستغربا حماسها و قال :
‏( انت تعرفين مجموعتي ؟ لم اعرف انها مشهورة الى هذا الحد يا آنسة ، الا بالطبع بين الاكبر سنا و المثقفين . فلم اظن انها قد تكون موضع اهتمام فتاة صبية مثلك )
و بالرغم من انه لم يهزأ منها بشكل صريح او واضح و لكنها شعرت بسخريته الخفيفة ، و رفعت رأسها بشموخ و نظرت اليه و قالت بصوت هادئ :
‏( انا عملت بالكتب لأعيش منذ ان تركت المدرسة يا سيد جيرارد . و بما اني متمرنة على عمل المكتبات فلا تتوقع اي ضرر سيلحق بمجموعتك القيمة . و ايضا لا يوجد عمر محدد يبدأ فيه الانسان بتقييم الكتب الجيدة يا سيد )
و شعرت بانها اعجبته بنقاشها بالرغم من انها لم تعرف اذا كان قد اعجب باندفاعها للدفاع عن نفسها بهذه السرعة . فحسب تقديرها انه رجل لا يحب من يعارضه ، و انتظرت لترى ردة فعله و احست بألم في معدتها .
نظر اليها بصمت لفترة طويلة و شعرت انها لم تعد تستطيع البقاء هناك اكثر من ذلك و بدأت تترقب ما سيأتي بعد هذا الصمت و لكنه قال بهدوء :
‏( هذا صحيح يا آنسة . هل قابلت جاك في مركر عملك ؟ )
و اومأت لورا قائلة :
‏( نعم في مكتبة ستودارد في اكسفورد . انها . . . )
‏( نعم اعرفها )
و ابتسم لدهشتها و تابع :
‏( انا ايضا حالفني الحظ لأن التحق بجامعتكم المشهورة لعدة سنوات يا آنسة كولتون و كذلك اخي الاكبر ، و لهذا اردت ان يذهب جاك الى هناك ايضا )
‏( آه فهمت الان )
و تابع قائلا :
‏( لقد زرت مكتبة ستودارد عدة مرات قبل ان تعملي انت هناك بالطبع ). ‎
و نظرت ‎اليه لورا بتفحص للحظة . لم يكن كبيرا الى الحد الذي توقعته على اساس انه خال جاك فربما كان اصغر اخوته، فجاك لم يشرح لها شيئا من ذلك . يبدو انه في الخامسة و الثلاثين او السادسة و الثلاثين من عمره لا اكثر .
و قالت :
‏( لم يذكر لي جاك ان احدا من عائلته ذهب قبله الى اكسفورد )
و رفع حاجبيه باستغراب و قال :
‏( حقا ؟ )
كان يتكلم بهدوء ، و شعرت انه يقوم بدراستها بحرص و امعان اكثر حتى مما تفعل هي . و لم يحاول اخفاء ذلك مما دفع قلبها للخفقان بشدة .
و ادركت ان هناك شيئا ما فيه يجعلها تضطرب ، فقبضت بشدة على حقيبتها عندما انحنى و تقدم بكرسيه الى الامام ، و وضع كلتا يديه على المقظد امامه في حين ان قميصه منتوح الازرار اظهر لونه البرونزي و صدره الواسع ، و الذي وجدته لورا مثيرا في تلك الحالة .
و تذكرت تحذير هنري العجوز و الكتاب الذي حكى قصة حياته .
و بالرغم من انها كانت تحاول التفكير فيه فقط على انه خال جاك فقد وجدت ذلك من الصعوبة بمكان ، فهناك شيء ما حوله لم يجعله يبدو في شخصية الخال .
كان جاك جذابا و لكن جاذبيته محدودة ، خفيف الظل و يحاول جهده ان يكون مغريا و لكن هوغو جيرارد كان مختلفا تماما . بالطبع اكثر نضجا و اقل وضوحا و لم يكن يهمه كثيرا ان يرضى من معه و لكن عجرفته شكلت جزءا كبيرا من جاذبيته .
لم يكثرت فيما لو اعجبت به النساء ام لا بعكس ماشعرت لورا ، فإن النساء يعجبن به .بدا عليه انه يحمل بعض القسوة الرجولية التى لم تكن موجودة عند جاك مما جعلها تشعر بالخطر و انه من المستحيل ان تعمل عندة ، فعاجلا ام آجلا ستتشاجر معه بحدة دفاعا عن نفسها .
و ادركت كم من الوقت بقيت صامتة و هو يراقبها بعينين محبتين للاستطلاع ، حاولت ان تعيد نفسها الى الواقع و تعتذر لعدم اجابتها و بادرته بالقول :
‏(ايها السيد . . .)

فجر الكون 24-11-10 11:23 PM

روووووووعه



ننتظر البقيه بكل حمااس

عطر@المحبة 25-11-10 03:50 PM

و بادرته بالقول :
‏( ايها السيد . . . )
و لكنه لم يسمح لها بالمتابعة و قاطعها قائلا :
‏( ماذا اخبرك جاك يا آنسة ؟ )
و تساءلت عما كان يدور في مخيلته ، و سألته :
‏( عماذا يا سيد ؟ )
و هز كتفيه بلا مبالاة و قال :
‏( عن كتبي و عني ربما ؟ )
و هزت رأسها و اجابته بصراحة :
‏( القليل عن كلاكما يا سيد ، فقلما يتكلم جاك عن عائلته )
فقال لها بهدوء و عيناه الرماديتان تشعان :
‏( انني اتساءل يا آنسة ، هل هي مجموعة جيرارد التي استقدمتك للعمل ام انها سمعة هوغو جيرارد ؟ هذا سؤال منطقي على ما أظن توافقينني عليه ؟)
و اجابته بسرعة و غضب و قلبها يخفق بسرعة ، و قد امسكت بحقيبتها بشدة اكثر قائلة :
‏( لا شيء من هذا القبيل )
و شعرت باحمرار وجهها و نظرت اليه بغضب ، و حاولت ان تهدئ نفسها لكي لا تنهض و تترك الغرفة ، و لكنها حاولت ان تتعقل . فهي لا تعمل الان ، و بعد ان سافرت كل هذه المسافة من اجل المقابلة فيجب ان تنهيها على الاقل ، و قالت بصوت متهدج و بضيق :
‏( فكرة العمل عندك يا سيد كانت فكرة جاك و ليست فكرتي . حتى اني لم اعرف انك خاله حتى اخبرني منذ يومين )
‏( حقا )
و بدا عليه عدم التصديق مما صايقها اكثر و قالت بغضب :
‏( و بامكانك ان تصدقني او لا فهذا لا يهمني ) ‎
و ‎لاحظت انه سر ‎لغضبها اكثر من ان ينزعج و تمنت لو انها تسيطر على الموقف اكثر بعد ذلك .
و سألها قائلا :
‏( لماذا يجب الا اصدقك ؟ )
‏( لانه يبدو عليك انك تظن . . .)
و لم تتابع كلامها و عظت على شفتها و تذكرت انه ليس مجرد رب عمل جديد فترضيه ، و انما خال جاك ايضا ، و تابعت قائلة بهدوء اكثر :
‏(عندي شعور بأنك تشك بدوافعي للقدوم هنا سيد جيرارد . و لكن الحقيقة ان جاك هو الذي اصر على مجيئي للمقابلة و التقدم لهذا العمل ، و كثر من ذلك فقد تأكد من اني سأحاول بأن اجبر السيد ستودارد على طردي من العمل )
‏( حقا ؟ )
و بدا عليه عدم التصديق لما تقوله و احترس اكثر . و تمنت لو انها لم تشرح دور جاك في قدومها صراحة ، و وضع ذراعيه على المقعد و شعرت بقوة شخصيته اكثر ، و سألها :
‏( و كيف توصل الى ذلك يا آنسة كولتون ؟)
لم يكن من السهل ان تشرح له ، و من المؤكد انه لن يفهم ردة فعل العجوز هنري ستدورد و حتما لن يعتبر العناق سببا كافيا لطردها من عملها . و ترددت قبل ان تقول بصوت متهدج :
‏( عانقني )
و انتظرت ضحكته الرنانة او تهكمه ، و لكن لم يحصل شيء من هذا و انما استمر بالتحديق بها بعينين ثابتتين و من ثم قال :
‏( و هذا ما توقعته منه يا آنسة ، و ان لم يفعل ذلك لما كان يستحق عائلته )
و اجابته :
‏( و لكن ليس على مرأى من رب عملي )
و سألها بهدوء :
‏( و بدون ارادتك ؟ )
هزت رأسها بدون تفكير . فهز رأسه و قطب حاجبيه و قال :
‏( يا له من شاب احمق )
و استند مرة ثانية في كرسيه و عقد يديه معا مما اظهر طول و قوة اصابعه ، و ارادت ان تقول شيئا ، ربما ارادت ان تصرح بأنه لا يمكن ان يلوم جاك مئة بالمئة على طردها ، و لم يكن من السهل ايجاد الكلمات المناسبة .
بعد دقيقة او اثنتين سألها :
‏(الم يدرك السيد ستودارد انها لم تكن غلطتك ؟ )
و حاولت لورا ان تكون عادلة بجوابها ، و قالت :
‏( اظن انه كان غاضبا بسبب تردد جاك على المكتبة دون ان يشتري شيئا )
‏( بسببك ؟ )
و شعرت بالارتباك فجأة و هزت رأسها ، بالرغم من انه لم يشعر ان هناك من سبب يجعلها ترتبك . و اعترفت قائلة :
‏( اظن انه بسببي )
و تفحصها للحظات و قال :
‏(مهما كان خطأ جاك فهو يتمتع بذوق رفيع بالنسبة الى عمره )
لم تكن تتوقع مثل هذا المديح الصريح مما اربكها اكثر ، فقبضت بشدة اكبر على مقبض الحقيبة و ازداد خفقان قلبها و قالت :
‏( سيد جيرارد انا لست متأكدة اني مناسبة لك ، اعني ، انني لمجموعتك )
و بالرغم من محاولتها لتصحيح ما قالت ، شعرت بأنها تزيد في الخطأ اكثر و فاكثر . و بدت الابتسامة في عينيه و قال برقة :
‏( انت تعنين مجموعة كتبي يا آنسة أليس كذلك ؟ )
فاحمر وجهها و عضت على شفتها و شعرب بمدى سخفها و قالت بغضب :
‏(بالطبع يا سيد ، ارى اني اخطأت بالحضور ، عرفت أني لن اناسب العمل و قلت ذلك لجاك . انا لست من نوع الموظفات الذي تبحت عنه ، على الاطلاق )
‏( ألست مناسبة ؟ )
و هزت رأسها بالنفي و قالت :
‏( كلا ، انني متأكدة بأنك تفضل واحدة من نساء بلدك ، فأنت لست معجبا بالنساء الانكليزيات ، اليس كذلك ؟ )
و لمعت عيناه الرماديتان و قال :
‏( أنت قرأت كتاب *الحياة و الحقيقة * اليس كذلك ؟ )
و اعترفت قائلة :
‏( انا قرأت الترجمة الانكليزية )

فجر الكون 25-11-10 06:59 PM

بانتطار ويعطيك العافية ,,,,,

عطر@المحبة 26-11-10 03:57 PM

و تمنت الا يبسألها رأيها ، فقد وجدت الكتاب شيقا الى حد كبير ، بالرغم من انه حقير في بعض الاحيان ، و لكنها ستخجل من اعطاء رأيها بصراحة .
و بعد لحظة صمت طويلة ، كانت لورافيها تدعو الله الا يسألها ، الا انه بادرها قائلا :
‏( هكذا اذن ؟ )
و قالت :
‏( بالتأليد ان رأيي لا يهمك يا سيد )
و لمعت عيناه بالتحدي و نظر اليها و قال :
‏( و لكنه يهمني يا آنسة كولتون )
و عرفت انه لن يسمح لها بالتهرب من الجواب . و ترددت و اجابته اخيرا بنوع من الموضوعية و اللا اهتمام حتى انها هزت كتفيها و قالت :
‏( انه جيد )
و لم يجبها للحظة ، و لكنها لاحظت في عينيه عدم التصديق و الانزعاج لطريقة اجابتها و شعرت بتقلص في معدتها ، و حاولت ان تتحاشى نظراته .
و قال بهدوء :
‏(انني ممتن لتقديرك يا آنسة )
و احمر وجهها ، و قبضت على حقيبتها بقوة اكثر و قررت ان تترك المكان فوقفت فجأة مصممة على الا تطول هذه المناقشة اكثر . و كان واضحا من موقفه حتى الان انه لن يوضفها بأي حال من الاحوال ، و الانطباع الذي كونته عن الكاتب و الشخصية التي كتبها كان صحيحا ، فهو لم يكن معجبا بالنساء الانكليزيات و من المؤكد بعد ان اعطت رأيها بكتابه بهذه الطريقة انها اضاعت الفرصة نهائيا .
و توقفت امام المكتب الخشبي الضخم محاولة ايجاد الكلمات المناسبة لتنهي الموقف بدون ان تحرج نفسها اكثر . و كما توقعت فقد سقط شعرها و بدأت خصلاته تنسدل على رقبتها ، و شعرت بصغرها و قالت بتردد :
‏( انا . . . انا لن اخذ من وقتك اكثر يا سيد جيرارد )
و امسكت حقيبتها بكلتا يديها و كأنها في حالة دفاع و تابعت :
‏( انا ممتنة لك لأنك قابلتني و لأنك دفعت مصاريفي ، و قد اخبرت جاك بأن قدومي ما هو الا اضاعة للوقت و النقود )
‏( هكذا اذن ؟)
و كان مايزال يجلس في كرسيه و قد عقد يديه و سألها بهدوء :
‏( اذن انت لا تريدين العمل عندي يا آنسة ؟ )
و ترددت لورا ، فهي نفسها لاتعرف الجواب على هذا السؤال ، و لكن لم تكن قادرة على ان تصرح بذلك ، و لم تصدق انه لم يكن يتنفس الصعداء لمغادرتها المكان . و على العكس فكان يحدق بها بثبات ، و على ما يبدو ان سؤاله كان جديا و كان بانتضار الجواب .
و نظرت اليه بتردد و قلبها يخفق بشدة و قوة و قالت :
‏( انا . . . بالطبع اريد العمل و لكنني ظننت . . . )
و اجابها بهدوء :
‏( انت لم تعطني فرصة يا آنسة كولتون لأقرر . هل انت متسرعة دائما هكذا ؟ )
و اعترفت و صوتها يرتجف :
‏( كلا ليس دائما . و لكن لا يمكن انك تعني . . . )
و قاطعها قائلا :
‏( اذا كنت راغبة بتصنيف مجموعتي يا آنسة فعندك الفرصة لتفعلي ذلك . الا اذا كنت لا تفضلين العمل عند رجل له مثل سمعتي ، فبالطبع ستعودين الى بلدك و تجدين عملا مناسبا اكثر )
و فجأة اصبحت لورا متأكدة مما تريد ، حتى لو ان تلك الاشارة بالنسبة الى رجل في سمعته كانت بمثابة تحذير فلم تستطع مقاومة فكرة العمل بكل هذة المجموعة الجميلة من الكتب . و أومأت برأسها و لم تدرك انها كانت تبتسم ايضا . و قالت بصوت متقطع :
‏( اود ان آخذ هذه الفرصة . شكرا لك سيد جيرارد )
و وقف بدوره و تقدم نحوها ، مما اشعرها بأنها صغيرة ومرتبكة . فقد كانت شخصيته قوية جدا بحيث لا يمكن لأحد ان يشعر بالارتياح معه ، و تمنت لو ان جاك موجود ايضا .
و نظر الى حقيبتها التي قبضت عليها بشدة ، و بدت الابتسامة على وجهه و قال برقة :
‏(و هل وضعت كل ممتلكاتك في هذه الدنيا داخل هذه الحقيبة يا آنسة ؟ )
و لم يعطها فرصة لتجيب ، و تابع :
‏( انك متمسكة بها بشدة )
و حاولت لورا ان تشرح له قائلة :
‏( انها حقيبة لقضاء ليلة )
و احمر وجهها لانها تعرف بأنه يسخر منها ، و قالت :
‏( اظن ان جاك حجز لي غرفة في القرية )
و اجابها :
‏( جاك طلب منا ان تقصي الليلة هنا)
و مد يده ليأخذ الحقيبة و قال :
‏( كان يجب ان اريحك منها منذ وصولك ، اعتذر لأني لم افعل ذلك و لكنك تبدين متمسكة بها الى حد كبير )
كان يسخر منها ، و شعرت بالضيق و لم يكن بامكانها ان تفعل اي شيء بدون ان تضيع على نفسها فرصة العمل الجديد ، و اعطته الحقيبة مجبرة و قالت بتشكك :
‏( لم ادرك اني شابقى هنا ).
و نظر اليها بتبات و قال :
‏( الم يشرح لك جاك ان الوضيفة عندي تتضمن الاقامة هنا ؟ )
و وقفت متحيرة للحظة تفكر بالاحتمالات و قالت :
‏( لا لم يخبرني )
و من ثم ادركت ما جرى و قالت :
‏( كان علي ادراك ذلك بالطبع لانه سيعود الى البيت ليبقى بعد انتهاء الفصل الدراسي ، و فد قال انه سيكون موجودا بينما انا اعمل )
و أجابها هوغو جيرارد بصوت اكد لها انه لن يتقبل سخافات من ابن اخته قائلا :
‏( جاك لن يتدخل في ساعات عملك اذا عملت عندي يا آنسة كولتون ، اتمنى الا تتخذي من ذلك عذرا لك لتأخذي اجازة طويلة برفقة جاك )
و اجابت بحزم :
‏( بالطبع لا . انا لا ادري . . . )
و قطعت كلامها عندما طرق احدهم الباب و نظرت باتجاه الباب الذي فتح و دخلت امرأة في منتصف الستينات من عمرها حسب تقديرها ، و لا بد انها السيدة جيرارد جدة جاك و المشاركة في المسؤلية مع هوغو جيرارد عن ثروة جاك .

عطر@المحبة 28-11-10 03:49 PM

عيناها بنيتين كعيني جاك و وجهها اسمر صغير ، و اومأت بالاعتذار المصطنع لابنها لان غرضها من القدوم هو ان تلقي نظرة على لورا . و يبدو ان هوغو جيرارد احس بذلك ايضا ، لأنه عبس و من ثم ابتسم لامه و قال :
‏( ماما ، هل بإمكاني خدمتك ؟ )
و اجابته و هي ما زالت تدخل الغرفة نحوها و ابتسمت للورا و قالت :
‏( اعذرني يا هوغو ، لم اعرف بأنك مشغول )
و تنهد هوغو جيرارد و لكنه ابتسم و وضع يده على ذراعها و قدم لورا لها قائلا :
‏( أظن انك تعرفين اني مع الآنسة كولتون يا اماه . و لهذا قدمت ، أليس كذلك ؟ اسمحي لي ان اقدم لك الآنسة لورا كولتون . وهذه و الدتي السيدة جيرارد )
و صافحتها العجوز بيد صغيرة و لكنها قوية بحرارة ، و ابتسمت لها لورا . لأن تحيتها اختلفت تماما عن استقبال هوغو لها .
و قالت لها السيدة جيرارد بلغة انكليزية مكسورة بشكل واضح اكثر من لهجة ابنها :
‏( اخبريني يا آنسة كيف حال جاك ؟ هل رأيته مؤخرا ؟ )
و اجابتها لورا مبتسمة و نقلت لها رسالة جاك قائلة :
‏( لقد رأيته البارحة و هو يرسل لك كل الحب و سيراك قريبا )
و ابتسمت السيدة جيرارد بابتهاج و أومأت برأسها و قالت :
( يسعدني ان يعود جاك الى البيت مرة ثانية ، أليس كذلك يا هوغو ؟ ) ‎
و بالرغم من ان جواب هوغو لم يكن متحمسا بالنسبة نفسها الا ان السيدة جيرارد لم تلاحظ ذلك لانها كانت سعيدة جدا بعودة حفيدها الى البيت ، و ابتسمت للورا و قالت :
‏( لا بد ان جاك قد اخبرك انه المفضل عند جدته يا آنسة ، أليس كذلك ؟ )
و ابتسمت لورا بالموافقة ، و شعرت بالارتياح للعجوز و فرحت لوجودها معها و قالت :
‏( شعرت بذلك يا سيدتي )
و نظرت اليها المرأة العجوز بحب فضول للحظة ثم سألتها :
‏(هل انت قريبة جدا من جاك ؟ )
و نظرت لورا لهوغو قبل ان تجيب لسبب لم تدركه ، و مما لاحظته على وجهه أنه هو الاخر متحمس لجوابها ، و ترددت قليلا قبل ان تجيب قائلة :
‏( نحن اصدقاء . و لكن ليس كما تظنين بسبب كل المتاعب التي تحملها لاحصل انا على هذا العمل ، و لكننا صديقان حميمان )
و سألها هوغو برقة و لكن بدا الاصرار على المعرفة في صوته لسبب ما و قال :
‏( ليس أكثر من اصدقاء ؟ )
و صمتت لفترة قبل ان تومىء برأسها بالايجاب و قالت :
‏( هذا صحيح لسنا بأكثر من اصدقاء )
‏( هه ، فهمت )
و عبست باستغراب ، و لاحظت كيف رفعت السيدة جيرارد حاجبها و نظرت الى ابنها الذي تابع قائلا :
‏( اذن فإنه لغريب ان يخبرنا انه يفكر بالزواج منك عند عودته ، أليس كذلك يا آنسة ؟ )‎
و حدقت به لورا غير مصدقة ، و لاحظت ان السيدة جيرارد كانت بانتظار جوابها بقلق . و اجابته بصوت متحشرج :
‏( انا . . . ليس عندي فكرة عن هذا المهضوع . لا بد ان جاك الف هذه القصة ليحرجني )
و سألتها السيدة جيرارد بتشكك :
‏( و هل تظنين ان جاك قد يفعل شيئا من هذا يا آنسة ! بالتأكيد لا . )
و اجابها هوغو مؤكدا رأي لورا و قال :
‏( هذا محتمل يا ماما )
لم تكن لورا تتوقع تأييده لها . و لكنه تابع قائلا :
‏( لقد اخبرتني الآنسة كولتون ان جاك عمل على ان تخسر عملها في مكتبة ستودارد ليجبرها على القدوم و العمل عندي )
منتديات ليلاس
و قطب جبينه و تابع :
‏( طبعا ليس لمصلحتي ، و لكن لمصلحته الشخصية لأنه يفكر بأن تكون الانسة على هواه هنا )
‏( هذا غير معقول يا هوغو )
و بدا على السيدة العجوز الاستغراب و عدم تصديق مثل هذه الاقاويل عن حفيدها . و لكن هوغو اكد لها و هو ينظر الى لورا لتدعمه بتأكيدها و قال :
‏( هذا صحيح يا ماما . انت لم تكذبي علي يا آنسة كولتون ، اليس كذلك ؟ )
و اكدت له لورا قائلة :
‏( بالتأكيد لا . و لكن جاك كان مصمما ان آتي الى هنا ، و عمل جهده لأخسر عملي ) ‎
و ‎ضحك هوغو بينما شرح لوالدته ماذا حدت و كيف ان تصرف جاك كان كافيا ليدفع السيد ستودارد لطرد الآنسة كولتون في الحال .
و اجابته السيدة جيرارد :
‏( اوه . . . و لكن هذا غير طبيعي )
و تقدمت من لورا و وضعت يدها على ذراعها بتعاطف و قالت :
‏( و لكن هذا مستحيل . الا يوجد قلب عند هذا السيد ستودارد حتى يتصرف بهذا الشكل ؟ )
و اجابتها لورا في محاولة للدفاع عن هنري ستودارد :
‏( في الحقيقة انه رجل عجوز لطيف ، و لكنه متحفظ نوعا ما ، و جاك يعرف ذلك ، و لهذا تصرف بهذا الشكل ليضمن تركي العمل )
و قال هوغو بصوت حازم غير قابل للنقاش :
‏( تبدو لي الفكرة سخيفة و لكنني في الوقت نفسه اجد نفسي مضطرا لألوف جاك على تصرفه بهذا الشكل ، ليجبر الآنسة كولتون على ان تترك عملها )
و اجابته السيدة جيرارد :
‏( و أنت تلومه ؟ كيف يمكن لك ان تلومه يا هوغو و انت تعرف انك مثاله ؟ )
و تساءلت لورا كيف سيرد على الاتهام ، و لكن بعد لحظة او اثنتين ابتسم و اومأ باتجاه لورا قائلا :
‏( الا يوجد قول في انكلترا يا آنسة كولتون بما معناه : افعل ما اقوله و لا تفعل ما افعله ؟ )
‏.
‏.
نهاية الفصل الثاني

عطر@المحبة 29-11-10 03:35 PM

* * 3 - و جودها يسليه . . . و يغضبه * *
‏.
‏.
كانت لورا متحسبة للعودة الى القلعة في وادي الاشجار هذه المرة مما كانت في المرة السابقة ، و خاصة انها كانت قادمة بمخاوفها هذه المرة ، فقد فوجئت بقبول هوغو جيرارد باعطائها العمل و موافقته بدون تفكير . و الشيء الوحيد الذي كان يغريها و هي جالسة خلف السائق عبر الطريق الضيق المشجر على الجانبين ، هو تفكيرها بأن جاك قادم خلال اقل من اسبوعين . حقا ان السيدة جيرارد ودودة لكنها غريبة عليها ، و وجود جاك سيساعدها معنويا .
لقد فرح جاك لعلمه بانها حصلت على العمل عند خاله لكنه كالعادة في تسرعه اعلن انه سينقطع عن الايام الاخيرة من الفصل الدراسي و يعود معها عندما تذهب لاستلام العمل الجديد .
و كان من الصعب اقناعه بالا يفعل ذلك ، و لكنها فهمته اخيرا ان ذلك لن يساعد في توطيد العلاقة بينها و بين خاله اذا ظن انها السبب في تركه نهاية الفصل الدراسي .
و بدا الريف جميلا منعشا تحت اشعة الشمس الساطعة . و اخذت تتخيل نفسها تتمشى مع جاك على ضفة النهر عبر الحقول و المراعي و الاشجار المثمرة ، و كيف انها ستجد و قتا لاكتشاف اعماق تلك الغابة . و من المؤكد انها ستطلب من جاك ان يأخذها يوما الى باريس في احدى الامسيات لترى حياة الليل هناك .‎
هناك الكثير مما تود عمله و رؤيته ، و لكم سيسر جاك بان يريها الريف و باريس . و فجأة تذكرت انه لن يكون عندها الفرصة المناسبة لتذهب في نزهات مع جاك . فقد حذرها هوغو جيرارد اثناء المقابلة على انه يتوقع منها ان تعمل لا ان تنظر للقلعة على انها عذر لتحصل على اجازة مع جاك .
منتديات ليلاس
و لم يكن غريبا منه الا يسمح لجاك بالتدخل في عملها و ذلك بارساله في احدى الرحلات . ربما في رحلة حول العالم كالتي قام بها هو نفسه ليجرب كل ما تسمح له الفرصة بتجربته من تسلية و عمل . و عادت الى الواقع فجأة عندما دخلت السيارة في مدخل القلعة ، و قفز قلبها و بدأ يخفق بشدة و شعرت بالقلق و عضت على شفتها لحماقتها .
و عوضا عن ايصالها الى الباب الامامي للقلعة ، اخذها السائق الى الباب الخلفي . و عوضا عن الشمس الساطعة كان الفناء باردا و النوافذ صغيرة مما اشعر لورا بشكل عام بالضيق و التحسب . و نزل السائق من السيارة و تقدم اليها ليفتح الباب و ابتسم لها قائلا :
‏( تفضلي من هنا يا انسة )
و تقبلت المساعدة و خرجت من السيارة تتطلع حولها بحب استطلاع و ادركت انه احضرها الى الباب الخلفي للقلعة لانهم بدأوا يعتبرونها موضفة لا كصديقة لجاك . و لما تذكرت كيف تركها السائق في المرة الاولى لتكتشف طريقها ، نظرت اليه بقلق و هو ينزل حقائبها و شعرت بالكآبة لوضعها و قالت :
‏( أنا . . . أنا لست متأكدة اين يجب ان اذهب . هل يمكنك ان . . . )
و اجابها بابتسامة :
‏( بالطبع يا آنسة ) ‎
و ‎حمل ‎حقيبتها بدون اي صعوبة بالرغم من قصره و قال :
‏( ارجو ان تأتي معي )
و بالرغم من ازدياد قلقها من لحظة الى أخرى ، تبعته . و شعرت بالاضطراب و سرت الرعشة في جسدها عندما سمعت طرق حذائها على الارض ، فهناك شيء مميز في هذا الجزء الهادىء من القلعة .
و تقدم السائق من باب مدهون قاتم في منتصف احد الجدران الحجرية و فتحه برفسة من قدمه و طلب منها مبتسما ان تدخل و وقف جانبا لتتقدمه . كان الجو باردا و معتما و المكان ضيقا ، و من ثم تقدمها السائق مرة اخرى .
و توقعت ان تجد نفسها في المطابخ و لكنها ادركت انهما متجهان الى القاعة الواسعة التي رأتها في المرة السابقة ، و بالتأكيد خلال لحظات سترى تلك القاعة الضخمة المضيئة ، و تنهدت بارتياح . و توقف السائق قبل ان يصل الى القاعة خلف احد الابواب المغلقة و وضع حقائبها و بدأ ينادي :
‏( سيدة روسو هل انت مشغولة ؟ )
و انفتح الباب فجأة و ظهرت مدبرة البيت التي قابلتها لورا قبل ذلك ، و بدا عليها الضيق هذه المرة و قالت بحدة :
‏( سأحضر حالا )
و تغيرت لهجتها لما رأت لورا و ابتسمت و هزت بكتفيها لتعبر عن نفاذ صبرها من الرجال و قالت بهدوء اكثر :
‏( صباح الخير يا آنسة . انت الآنسة كولتون ، أليس كذلك ؟ )
و اجابتها لورا :
‏( انا لورا كولتون )
و نظرت اليها بقلق و تابعت :
‏( انا آسفة يا سيدة ، لأنني لا اتكلم الفرنسية )
‏( آه بالطبع ، و لكنني نسيت ، انني آسفة يا آنسة )

فتاة 86 01-12-10 11:04 PM

طولتي علينا يا حلوة عم نستنى التكملة
يعطيكي العافية

بنت طي 02-12-10 12:12 PM

يعطيك العافيه حبيبتي ننتظر التكمله ارجوك

حلا الكويت 03-12-10 08:07 AM

ننطرج يا حياتي..........

اماريج 04-12-10 05:50 PM

يعطيك العافية حبيبتي
وننتظر التكملة ياحلوةوتسلم ايديك يالغلا:flowers2:
:liilas::liilase:

يسوره 11-12-10 08:20 PM

مابصير هيك ياناس :(
وين التكملة ..... انتو قطعتوا حبل تسلسل الرواية الرجاء الرأفة بنا حتى لانعيد قرأتها من جديد

عطر@المحبة 12-01-11 10:59 PM

السلام عليكم
اسفة جدا ع التأخير
رح احاول اكملها بسرعة

عطر@المحبة 12-01-11 11:02 PM

جزيل الشكر لك من تابع معاي وشجعني

cheerio

عطر@المحبة 13-01-11 04:46 PM

و هزت لورا رأسها و ابتسمت لمدبرة البيت التي من الممكن ان تساعدها في المستقبل و قالت :
‏( يجب علي ان ابذل جهدا لأتعلم ، انني لم احاول منذ تركت المدرسة )
و للحظة نظرت اليها المرأة بلطف و لكن بتفحص و ابتسمت مرة ثانية و قالت برقة :
‏( و يبدو ان الآنسة لم يمضي عليها وقت طويل منذ ان تركت المدرسة )

Rehana 14-01-11 10:06 AM

انا اقدر التعب في كتابة الروايات فيعطيك العافية على مجهودك..
وعندي ملاحظة صغيرة.. ياليت تكتبي صفحتين من الرواية وتنزيلها في مشاركة وحدة
لحتى تقل الصفحات وهيك راح يسهل علينا نحن المشرفات وضع رابط ليلاس فيها ومن ثم عمل وورد لها
تحياتي لك

عطر@المحبة 15-01-11 12:15 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 2599240)
انا اقدر التعب في كتابة الروايات فيعطيك العافية على مجهودك..
وعندي ملاحظة صغيرة.. ياليت تكتبي صفحتين من الرواية وتنزيلها في مشاركة وحدة
لحتى تقل الصفحات وهيك راح يسهل علينا نحن المشرفات وضع رابط ليلاس فيها ومن ثم عمل وورد لها
تحياتي لك

شكرا لك حبيبتي على الاهتمام
بصراحة انا مشتركة عن طريق الموبايل و كمان بكتب كمان من الموبايل و هذا صعب شوي مع اني فعلا بكتب صفحتين تقريبا احيانا بتنمحي و احيانا ما بتنزل و كمان عندي مشكلة بتسجيل الدخول ما بيسمحلي ادخل
على كل حال انا رح احاول افضل ما عندي
لاني حابة اساهم برواية تقديرا مني لكل الكاتبات الرائعات
تحياتي لك

cheerio

Rehana 19-01-11 07:27 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطر@المحبة (المشاركة 2600071)
شكرا لك حبيبتي على الاهتمام
بصراحة انا مشتركة عن طريق الموبايل و كمان بكتب كمان من الموبايل و هذا صعب شوي مع اني فعلا بكتب صفحتين تقريبا احيانا بتنمحي و احيانا ما بتنزل و كمان عندي مشكلة بتسجيل الدخول ما بيسمحلي ادخل
على كل حال انا رح احاول افضل ما عندي
لاني حابة اساهم برواية تقديرا مني لكل الكاتبات الرائعات
تحياتي لك

cheerio

انا هلا فهمت المشكلة الى عندك ..الله يعطيك العافية
وبانتظار بقية الرواية وان شاء الله في القريب يكون عندك لاب توب ليسهل امورك
وحياااك الله

الجبل الاخضر 03-02-11 01:44 PM

الروايه حللللللللللللللللللللوه :flowers2:بس وين التكمله :party0033:انا متشوقه للتكمله :EWx04511::Taj52:ننتظر التكمله:7_5_129:

ليتني اعود طفلة 05-03-11 02:56 PM

الرواية روعة بس وين التكملة:friends:

Rehana 06-11-11 07:43 AM

تم فتح الرواية من جديد لإكمالها
بالتوفيق في التنزيل والكتابة

عطر@المحبة 26-11-11 06:10 PM

و هزت لورا رأسها و ابتسمت لمدبرة البيت التي من الممكن ان تساعدها في المستقبل و قالت : ( يجب علي ان ابذل جهدا لأتعلم انني لم احاول منذ ان تركت المدرسة )
و للجظة نظرت اليها المرأة بلطف و لكن بتفحص و ابتسمت مرة ثانية و قالت برقة :( يبدو ان الانسة لم يمض عليها وقت طويل منذ ان تركت المدرسة )
و تابعت بلهجة تظهر الاسف :
‏( انت صبية يا آنسة )
و لم تعرف لورا سبب نظرات السيدة و قالت :
‏( لست صغيرة جدا )
و لكن نظرات السائق الخبيثة المعبرة جعلت وجهها يصطبغ باللون الاحمر .
و قابلته السيدة روسو بتقطيبة حاجبين غير مشجعة و قالت:
‏( احضر حقائب الآنسة يا روبرت . اتبعيني يا آنسة سأريك غرفتك )
و تقدمتها مدبرة البيت الى القاعة باتجاه الدرج الضخم الذي اعجبت به لورا منذ المرة الاولي و شعرت بمنتهى السعادة لانها ستعيش في مثل هذا الجو و لو لفترة محدودة . و لحقها السائق حاملا حقائبها و لم يصعدو الا درجات قليلة الا و فتح احد الابواب القاعة فجأة ، فاستدار الثلاثة ، و توقعت لورا ان يكون القادم هوغو جيرارد و شعرت بتسارع دقات قلبها و ضعطت على قبضتيها ، و لكنها كانت السيدة جيرارد التي تقدمت عبر القاعة و اومأت برأسها للورا مرحبة و قالت : ( صباح الخير آنسة كولتون . انا سعيدة بقدومك . ارجو ان تكوني قد استمتعت برحلتك )
‏( نعم ، شكرا لك يا سيدة جيرارد)
و ترددت فيما يجب ان تفعل ، هل تصعد السلم ام تبقي في مكانها ، و لم يطل شكها ، فقد اشارت السيدة جيرارد الى السائق ليأخد الحقائب الى الطابق العلوي و ابتسمت الى لورا و قالت :
‏( الا نجلس قليلا لنتكلم قبل ان تصعدي الى غرفتك ؟ تعالي لتخبريني عن جاك )
‏( نعم ، بالطبع)
‏ و نزلت لورا السلم .بينما فهمت مدبرة البيت انه عليها ان تعود و اومأت برأسها الى مستخدمتها و انصرفت قائلة :
‏(سأصحب الانسة الى غرفتها عندما تصبح جاهزة )
و سألت السيدة جيرارد قائلة :
‏( الانسة ستبقى في الغرفة التي بقيت فيها لليله واحدة ، اليس كذلك ؟ )
و لما أومأت مدبرة البيت . ابتسمت السيدة جيرارد للورا قائلة:
‏( يجب ان تشعري انك في بيتك الان يا آنسة كولتون ، و لا بد انك تعرفين غرفتك اليس كذلك ؟ )
و اجابتها لورا :
‏( اظن ذلك )
و فوجئت بترحيب السيدة جيرارد و لكنها كانت تتساءل فيما لو كانت قادرة على ايجاد غرفتها بين هذا العدد الكبير من الابواب في الدهليز نفسه .
و قالت السيدة جيرارد و هي تلمس بأصابعها ذراع لورا لتريها الطريق :
‏( انني لم اسمع و صولك يا آنسة ! فعادة اسمع صوت السيارة و لا اعلم لماذا لم اسمعها اليوم؟ )
و ابتسمت لورا مجيبة :
‏( ربما لاننا اتينا من المدخل الخلفي )
و فوجئت لورا بالتعبير الغاضب على وجة السيدة جيزارد و سألتها بحنق :
‏( اتعنين انهم اخذوك الى الباب الخلفي ؟ )
و كانت عينا السيدة جيرارد تلمعان بالعضب تماما كما كان يفعل جاك في بعض الاحيان ، و ادركت لورا انها سببت المشاكل للسائق بدون قصد منها .
و حاولت ان تؤكد للسيدة جيرارد قائلة :
‏( و لكن هذا لا يهم على الاطلاق . اظن ان الموظفين جميعهم يدخلون من الباب الخلفي )
و ردت السيدة جيرارد بحنق قائلة :
‏( الموظفون ؟ انت صديقة حميمة لحفيدي يا إنسة كولتون و لن اقبل على الاطلاق ان تدخلي من الباب الخلفي عندما تحضرين لمنزله . و لن اسمح بذلك . و ماذا سيقول جاك عن ذلك هه؟)
و دهشت لورا لردة فعل السيدة جيرارد و تساءلت عمن يكون قد اتخذ مثل هذا القرار ، ان تدخل هي من الباب الخلفي ، و بما انه من الواضح انه ليس قرار السيدة جيرارد و هي لا تعرف بعد المالك الحالي للقلعة بالرغم من انها افترضت انها السيدة جيرارد و لكن الان يبدو انها ربما مخطئة . و على ما يبدو انه من نوعية القرارات التي تصدر عن هوغو جيرارد .
و اجابت لورا بقدر المستطاع محاولة شرح الامر للسيدة جيرارد قائلة :
‏( و لكنني سأعمل عند السيد جيرارد و ربما هذه اوامره ان ادخل من الباب الخلفي . في اي حال فهذا لايهم يا سيدتي )
و ناقشتها السيدة جيرارد بلهجة قوية غاضبه :
‏( و لكنه بالتأكيد يهم . و اذا كانت هذه اوامر هوغو فسأكلمه بهذا الشأن . و يجب ان تعاملي كصديقة لجاك يا آنسة و لن اسمح بغير ذلك (
كان طبعا تصرف يبعث على القناعة و السرور و لكن توقعت بعض المصاعب فيما لو عوملت على انها صديقة لجاك و ليست موظفة عند خاله . و فكرت كيف يمكنها ان تعدل الامور بدون ان تسبب الازعاج .
و بدا الاصرار على السيدة جيرارد و ربما كانت قوة ارادتها و اصرارها كقوة ارادة ابنها فيما ادا صممت على امر .
و تمتمت لورا قائلة :
‏( انت لطيفة جدا يا سيدة جيرارد و لكن ربما ان السيد جيرازد . . . . )
ورمقتها بنظرة ثابتة من عينيها البنيتين بينما كانت تفتح الباب و ابتسمت ابتسامة خبيثة ذكرتها بجاك و قالت :
‏( هوغو سيد في بيته و لكنه لا يريد ان يغضب امه يا آنسة )
و ابتسمت لورا و شعرت فجأة انها قادرة اكثر على التصرف بما يعترضها . و بما ان السيدة جيرارد في صفها فستصبح الامور اسهل بكثير و قالت :
‏( انا متأكدة بأنك على حق يا سيدتي )

عطر@المحبة 27-11-11 07:52 PM

و كانت الغرفة التي دخلتاها في مستوى بقية الغرف التي رأتها لورا و نظرت حولها بسرور . و تذكرت انها دخلت هذه الغرفة عندم قضت ليلة في المرة الماضية لكنها وقتها كانت مرتبكة بحيث لم تترك اي ذكرى في ذاكرتها .
كانت السجادة سميكة بلون ازرق غامق تتناسب الوانها مع الجدران المذهبه و الاطار الذهبي المزخرف بعرض ثلاثين سنتيميتر ليصل الى السقف المزين بالتماثيل المنحوثة الجميلة . في حين تدلت ثريتان من الكريستال تشعان بشكل رائع . و الجدران مزينة ببعص اللوحات الشبيهة باللوحات التي زينت غرفة المكتب التي قابلها فيهاهوغو و لكن معظم تلك اللوحات تمثل سيدات بلباس رسمي ، كذلك الذي اختفآ ايام الثورة و تساءلت لورا فيما لو كانت تلك اللوحات تمثك افرادا من العائله .
كان الاثات يعود الى فترة حديثة اكثر و اختير لانه مريح لكنه كان انيقا و غاليا و نم عن ذوق رفيع . و لاحظت السيدة جيرارد اهتمامها و اشارت اليها بالجلوس و من ثم اشارت الى الغرفة ككل فائلة :
‏( هل اعجبتك هذه الغرفة يا آنسة كولتون؟ )
و اومأت لورا برأسها بدون تردد و قالت بأخلاص :
‏( انها جميلة كل جزء شاهدته من القلعة الى الان جميلا ، و لم يخطر لي انه ما زال هناك اناس يسكنون في مثل هذه القصور )
و اجابتها السيدة جيرارد و هي تهز رأسها :
‏( قليل من الناس في الواقع يسكنون في مثل هده الامكنة ، فاكثرها اصبح متاحف او اماكن عرض عامة ، و لكن عائلة جيرارد محظوظة يا آنسة فهم مازالو يملكون هذا القصر . و للاسف فرجال العائلة لا يقدرون ،دائما الى ان يتقدم بهم العمر و عندها يهتمون بالامور المنزلية اكثر من الامور الاخرى )
و كان من السهل جدا ان تقدر لورا ماذا كانت تعني الامور الاخرى .وتذكرت لورا التحرير الذي سمعته للعمل عند رجل كهوغو جيرارد .
فحتى والدته كانت تميز اهتماماته و لكنها تقبلتها على انها واقع . و ربما انه من المتوقع لجاك ان يسير بالخطى نفسها . و سألتها لورا :
‏( انه منزل له تاريخ اليس كذلك ؟ )
و ابتسمت السيدة و اومأت برأسها ببطء و قالت :
‏( انه منزل عائلة جيرارد لفترة طويلة من الزمن و لكنه لم يكن بحالة جيدة طوال الوقت يا آنسة . فقد تم ترتيب العديدمن الجيزات في الماضي لغرض الجفاظ على الممتلكات من الانهيار و لكن . . . )
و من تم هزت كتفيها و ابتسمت و تابعت قائلة:
‏( في الوقت الذي خسرت فيه عائلات الاخرى ممتلكات كهذه حافظت عائلة جيرارد على قصرها بحرص )
و حدقت لحظة بلورا قبل ان تتابع :
‏(الجقيقة يا آنسة ان رجال عائلة جيرارد قساة و واثقون من انفسهم الى حد كبير )
و فكرت لورا تماما كهوعو و بالتأكيد ان السيدة جيرارد تعرف ابنها على حفيقته بالرغم من انها تحبه كثيرا . و لابد ان افراد عائلة الحاليين صورة على مثالهم في جاذبيتم للنساءفجميعهم على ما يبدو استغلو هذه الحقيقة الى اخر حد . و لاحظت ان السيدة جيرارد كانت تتفحصها بعينيها البنيتين فاعادت لورا نفسها للواقع بسرعة و ابتسمت باعتذار و سألتها السيدة :
‏( هل تظنين انك ستسرين بالعمل عند ابني ؟ )
و فكرت لورا قبل ان تجيب و نظرت في يديها و اعتدلت في جلستها و حاوكت الا ترى السيدة جيرارد شيئا من الشك الذي شعرت به وقالت :
‏( اتمنى ذلك يا سيدتي )‎
و ادركت انها فشلت في اقناع السيدة جيرارد بعدم شكها عندما تقدمت الاخيرة في كرسيها و لمست يد لورا محاولة لفت انتباهها و سألتها برقة :
‏( انت . . . على ما أظن خائفة من هوغو ؟ )
و فوجئت لورا الى حد كبير لان مشاعرها بدت واضحة بهذاالشكل و قالت معترفة :
‏( في الحقيقة لا اعرف . لم اكن احلم بان اتقدم لعمل كهذا على الاطلاق ، لو لم يجبرني جاك و كذلك السيد جيرارد )
و اصرت عليها السيدة العجوز قائلة :
‏( و لكن لم لا ؟ اظن بانك جيدة في عملك و الا لما وظفك ستودارد . انا سمعت عنه )
و ضحكت و تابعت قائلة :
‏( ابني و حفيدي ذكرا لي عنه و هو لن يوضف حمقاء. و يجب الا تخافي من عدم قدرتك القيام بهذا العمل يا آنسة )
و فكرت لورا _ و لكن لا يمكنني ان اقول لك بانهم حذروني من العمل عند هوغو جيرارد ، و لن اقول لك ان لقائي الاول معه لم يكن ناجحا جدا بالرغم من انه منحني ا لعمل _ و من ثم قالت للسيدة :
‏( بالطبع لا )
و مرة اخرى امسكت العجوز بيدها و قالت برقة :
‏(ستسعدين هنا يا صغيرتي . سوف تعتادين علينا قريبا . . . )
و من ثم نظرت اليها بتمعن و ابتسمت متابعة :
‏(قريبا سيحضر جاك و ستعجبك الاقامة هنا ، اليس كذلك ؟ )
و يبدو ان انكارها يوم المقابلة لم تصدقة السيدة جيرارد . فما زالت تظن ان العلاقة بينها و جاك اعمق مما هي .
و بادرتها لورا بالقول :
‏( يا سيدتي يبدو ان فكرتك خاطئة عن طبيعة علاقتي بجاك )
و اجابتها المرأة العجوز برقة :
‏( اهذا صحيح يا صغيرتي ؟ )
و اصرت لورا قائلة :
‏( انا لا اعرف شيئا عن رغبته في الزواج مني . فلم يخبرني باي شيء من هذا القبيل ، و لم اكن لاحضر الى هنا و اقبل بالعمل لو اخبرني )
وشعرتبان عيني العجوز بدأتا تنمان عن القسوة و كأنه لم يعجبها الكلام و لكنها ابتسمت و هزت رأسها و سألت :
‏(انت لا يعجبك جاك ؟ )
و فكرت لورا بسرعة و فالت :
‏( انا معجبة به الى حد كبير ، و لكن ليس الى الحد الذي يدفعني للزواج منه لو طلب ذلك )
و ذكرتها العجوز قائلة :
‏( و لكنك الان تعيشين معه في بيت و احد اليس كذلك ؟ )
ربتت على انفها باصبعها علامة المعرفة و ابتسمت متابعة :
‏( من يعرف هه ؟ )
و تذكرت لورا المقابلة مع هوغو و عبست قائلة :
‏(لا اظن ذلك سيكون سهلا ايضا . فقد حذرني السيد جيرارد اني اعمل هنا عنده و لن يسمح لي باعتبار نفسي في اجازة مع جاك )
واجابتها السيدة جيرارد :
‏( يا له من ابن قاس . بالطبع يجب ان تشاهدي جاك و تذهبي معه بينما انت هنا يا آنسة . و انا لن اسمح لهذا القاسي بان يبقيك تعملين ليلا و نهارا . لا تخافي يا صغيرتي فانا لن ادعه يقسو عليك )
و شعرت لورا بالمبالغة في الكلام و لكنها لم تناقش السيدة و انما اكتفت بالابتسامة ، و نظرت بسرعة باتجاه الباب الذي فتح ليدخل هوغو جيرارد و احمر و جهها لانهما كانتا تتكلمان عنه .

عطر@المحبة 27-11-11 11:26 PM

و عبس لدى رؤيته لورا ، و كأنه لم يرضى عن وجودها هناك . و ساد الصمت لحظة الى ان بادرته السيدة جيرارد بالتجية و الابتسامة و اشارت له بيدها ليجلس بجانبها . و بالرعم من انه تقدم اليها فانه لم يبتسم و امسكت السيدة جيرارد بيده و فظرت اليه باستياء و من ثم نظرت الى لورا و قالت له :
‏(لقد و صلت الانسة بسلام )
و اومأ برأسه باختصار و قال بصوت هادىء :
‏( ارى ان الانسة قد وجدت صديقة لها . لم اعرف انك وصلت انسة كولتون . فما من احد اخبرني )
و اعتذرت لورا بقولها :
‏( انا اسفة )
و قاطعتها السيدة جيرارد بقولها :
‏( لان السائق قد احضر الانسة من الباب الخلفي يا عزيزي )
و كان لا يزال يحدق بلورا التي شعرت بانه ربما عليها ان تقف احتراما له .
و شعرب بكآبه لتأثيره عليها و خوفا منه و قلبها يخفق بقوة .
و أجاب بقوله برقة :
‏( و هل اعترضت الانسة ؟)
و كأنها كانت مع والدته لتعترض .
و انكرت لورا بسرعة قائلة .:
‏(لا ، لم اعترض )
و لاحظت الابتسامة في عينيه عندما ضغط على يد امه و قال :
‏(اذن ليس هناك من حاجه لاحتجاجك يا اماه )
و اصرت السيدة جيرارد بقولها :
‏( بالطبع هناك حاجة . فالانسة كولتون صديقة حميمة لجاك ، و كذلك لن اسمح بادخالها من الباب الخلفي )
و سألها بقوله :
‏(و هل تظنين بأنني اعطيت اوامر بذلك ؟ )
و هز رأسه بالنفي قبل ان تسنح لها الفرصة بالاجابة و تابع قائلا:
‏( انا لم اعطي اي اوامر يا أماه ، فببساطة علم روبرت ان الانسة عندي و افترض انها ستعامل لبقية الموضفين )
و استدار للورا ينظر اليها بتفحص و قال :
‏(و اذا كانت الانسة قد جرحت لهذه المعاله ، فسأطلب من روبرت ان يعتذر لها ، اهذا ماترغبين به يا انسة كولتون؟ )
و أجابت لورا بتسرع :
‏( اون ، لا ، بالطبع لا )
و كان لايزال يجدق بها بحيث تمنت لو انشقت الارض و ابتلعتها من فرط ارتباكها .
و تابع هوغو قائلا باصرار :
‏( الم تشتكي لامي عن سوء معاملتك ؟ )
و قبل ان تتاح لها الفرصة لاجابة تدخلت السيدة جيرارد و قالت :
‏( بالتأكيد ان الانسة كولتون لم تشتكي يا هوغو، انا اعترضت )
و ابتسم لها بحب و صبر و هز رأسة و ضغط على يدها قبل ان يتركها ، و جلس على كرسي قريب منها مقابلا للورا و قال :
‏(انت متجمسة لتشكيل الاحزاب يا اماه . و انا متأكد ان الانسة كولتون ليست بحاجة لحمايتك ، اليس هذا صحيحا يا انسة )
منتديات ليلاس
و احمر وجه لورا و اصبحت متأكدة انه يحاول ارباكها عن قصد .
فرفعت رأسها و بدت في عينيها الرماديتين نظرات الدفاع و قالت بحزم :
‏(انا قادرة على الاعتناء بنفسي يا سيد )
و ابتسمت السيدة جيرارد مؤيدة لها . فمن الواضح انهالم ترى شخصا من قبل يواجه ابنها .‎
و خدق بها للحظة و شعرت بانه يبتسم لنفسه و لم يظهر ذلك الا في وميض خفيف في عينيه و قال :
‏(جيد )
و من ثم استدار الى امه و قال :
‏( لقد حجزت مخابرة هذا المساء يا اماه . فها انا قد قمت بدوري و ما عليك الا التمني بان يكون جاك هناك عندما تأتي المخابرة )
ولمعت عينا السيدة جيرارد بالسعادة و قالت:
‏( اوه شكرا يا عزيري فسيكون رائعا ان اتكلم معه اليوم . و من ثم نظرت الى لورا و اومأت برأسها ببشوق و قالت :
‏(و انت ستتكلمين مع جاك يا انسة )
و عبس هوغو و بدا عليه الضيق و هز رأسه قائلا:
‏(لا اظن ان هناك حاجة يا أماه . فلم تمضي ساعات على رؤية الانسة كولتون لجاك )
‏( ولكن يا عزيزي ، اذا كانا سيتزوجان اعني الانسة و . . . )
و قاطعها بحزم قائلا:
‏(الانسة انكرت معرفتها بمثل هذا الترتيب .و جاك لا يزال صغيرا على الزواج. فلم ينتهي بعد من المدرسة يا اماه (
و اضاف و هو ينظر الى لورا قائلا :
‏(و شخصيته غير مستقرة بعد، و اظن ان الانسة ستوافقني على ذلك )
و شعرت لورا بنوع من الغضب فليس له الحق ان يصغر جاك و هو غير موجود ليدافع عن نفسه و خاصة امام شخص غريب ، فقررت الدفاع عنه و قالت بصوت غاضب :
‏( سيد جيرارد ،جاك ليس ذلك الغبي الذي تحاول ان تصوره . انه لطيف و مهذب . و ذكي ايضا و الا لما كان في الجامعة)
و فوجئ بردة فعلها و اخذ يحدق بها للحظات بثبات و قد وضع كوعيه على ركبتيه و قال بهدوء )
‏(سنرى حقيقة ما قلته اخيرا عندما نرى نتائج الامتجانات )
و ابتسم قليلا قبل ان يتابع قوله :
‏(و اما ما تبقى من كلامك فانت تثكلمين بنوع من الحزم و السلطة بحيث لايمكنني الا ان اوافقك )
و فكرت لورا_ كل ذلك يحمل معاني كثيرة و يبعث في نفسها التوتر .
و تساءلت عن السبب الذي يجعلها تشعر بوجوب الدفاع عن نفسها امامه . فهي بالكاد تعرف الرجل و ها هو قادر على اثارة غضبها بسرعة اكثر من اي شخص عرفته . و هذا لن يعطي نتائج خيرة في علاقتهما كرئيس و مرؤس في المستقبل .
و لشعور السيدة جيرارد بخسارة لورا انحنت الى الامام و لمست يدها محاولة تأكيد تأييدها لها و قالت برقة :
‏(و انا ايضا اجد جاك لطيفا و مهذبا يا صغيرتي . و سيعود هنا قريبا و سنسعد نحن . . . برؤيته .)
و نظرت الى ابنها بطرف عينها و ابتسمت و قالت :
‏(و عندها لن يسير كل شيئ على هواك يا عزيزي هوغو ، هه ؟ )
و تسمرت عيناه الرماديتان على لورا مع وميض ابتسامة على طرف فمه العريض و اجاب و الدته قائلا :
‏( ربما لا )

ليتني اعود طفلة 02-12-11 06:43 PM

يسلمو للتكملة وبانتظار الباقي

عطر@المحبة 03-12-11 09:55 PM

كانت لورامستلقيةفي سريرهافي صباح اليوم التالي محدقةبأشعة الشمس الممتدةعلى جدران غرفة كان عليها ان تبدأ مهمتها اليوم بتصنيف مجموعةجيراردالشهيرة انها ستسعد بذلك حقا
لم يكن هناك من عيب في الغرفةالتي اعطيت لها ويبدو انهم فعلا عاملوهاعلى انهاصديقة جاك و ليس كموضفة فمن المؤكد ان بقية العاملين لايحتلون غرفا فاخرة مثلهاربما و بالمقارنة مع بعض الغرف في القلعة لم تكن غرفتهاكبيرة جدا و لكنها كانت مريحة و مؤثثة بأثاث ثمين. السجادة السميكة بلون الكريم سمحت لها ان تتمشى في الغرفة حافية القدمين اما الجدران فكانت باللون البيج و الذهبي نفسه الذي غلب على معظم جدران القلعة كما لاحظت كانت هناك ثريا صغيرة من الكريستال معلقه في غرفتها بالاضافة الى ضوء جانبي بقرب السرير . و نافذتان تطلان على حديقة القلعة و الحقول البعيدة حتى تلك الغابة الداكنة .
و بالرغم من الشكوك التي انتابتها حول العمل الذي كان عليها القيام به او الرجل الذي ستعمل عنده فلا بد انها محظوظة لان تقضي بعض الوقت في هذا الجو .
كان هوغو جيرارد قد اراها المكتبة بشكل سريع و دهشت لمساحتها .
فالغرفة كانت هائلة الحجم و فيها ثلات جدران مليئة بالكتب من الارض و حتى السقف و للنظرة الاولى بدت لها مهمتها هائلةو ربما تستغرق طول العمر
و نظرت الى الساعة المعلقةعلى الحائط بجانبهاو ادركت بأن عليها النهوض و القت بالاغطية جانبا وجلست عل2 جانب السرير للحظة . سمعت صوتاخارج الغرفة عدة مرات و تساءلت فيما لو كان احد العاملين ام انه مديرهاالذي استيقظ منذ الصباح الباكر
و بما ان القلعة كانت مجددة على الطراز الحديث فقد كان هناك عدد كاف من الحمامات و كان حمامها اكخاص صغيرا مؤثثا بفخامة
و ارتدت فستانازهريا و ابيض و ربطته عندالخصر و نظرت الى المرآة لتجد شعرها مشعتا من النوم و بدت بذلك الفستان اصغر من عمرها الحقيقي و لوت وجهها في المرآة عندما ادركت ذلك ثم ضحكت و خرجت من الغرفة الى الدهليز الطويل المطل على القاعة
كانت جميع الابواب على الجانبين مغلقة و شعرت بالسرور لانها على مايبدو وجيدة
نظرت الى القاعة و الزخارف و لم يكن هناك من احد في القاعة ايظا . و اخذت بتأمل الارض الخشبية المزخرفة و السجاد المعلق .
و بدا لها كأنها في عالم اخرو هي ستعيش فو هذه القلعة الفاخرة و تعمل علآ كتب لم تكن تحلم بأن تراها . و شعرت بالقشعريرة لتفكيرها بتلك الكتب و ابتسمت و استدارت لتتوجه الى الحمام و اذا بها تطلق صرخة لانها اصطدمت فجأة بجسد رجولي ضخم و ادارهابيديه نقوة قائلا و لكن برقة
‏(صباح الخيريا آنسة)
و استغرقت لحظة او لحظتين من الوقت لتدرك انها بين يدي هوغو جيرارد و قالت
‏(انا آسفة)
و كان صوتها متقطعا ولم تجرؤ على التطلع اليه و انما حاولت ان تفلت نفسها من بين يديه و لم يخطر لهامن قبل كم هو طويل وخاصة بالمقارنة مع طولها
و تركها لكن عينيه ظلتا مركزتين عليها و شعرت بقلبها يخفق بشدة
‏(هل نمت جيدا يا آنسة؟
و اومأت لورابرأسها قائلة (نعم شكرا سيدي)
‏(جيد)
للحظة بقيا صامتين و لم يتحركان و توجست لورامن شي جديد ربما سيحصل ولكنها لم تعرف كنهه.
لونه البرونزي و ضح اكثر بقميصه الابيض و عينيه الرماديتان و شعره الاشقر و سألها برقة
‏(هل انت ضائعة ؟
و شعرت لورا بتسارغ خفقات قلبها و هزت رأسها بالنفي و قالت:
‏(آه لا كنت اتطلع للغابة)
و نظرت اليه لتميز ان كان هناك آثار ضحكه في عينيه و تساءلت لماذا يبدو وجودها اما يسليه او يغضبه .و سألها مبتسما:
‏(و انت لعجبه بكل شيء اليس كذلك؟ الم يخبرك جاك عن بيته يا آنسة ؟
و شعرب لورا بانه يسخر منهاو تضايقت لانه لم يسبق لأحد ان اشعرها بفوقيته و صغرها بهذا الشكل و قالت بصوت مرتجف بالرغم من انها بذلت جهدا لتبدو هادئة :
‏(انا سعيدة لان هذا يسليك يا سيد جيرارد .لكن الاختلاف كبير بين منزل صغير في ضواحي انكلترا و بين هذا المنزل الذي يمكن استيعابه بدون اظهار اية ردة فعل و انا متأكدةبانك تجد هذا بدائيا مني)
‏ولم ترعب باعطائه فرصة للاجابه و انما استدارت متوجهة الي الحمام و لكنه استوقفها بيد قويث فحبست انفاسوا ونظرت في عينيه حين قال بهدو :
‏(إنسة كولتون انك تظليمين7 و تظلم7ن نفسك ايضا انا لم اقصد السخرية منك على الاطلاق)

و بدا لها غريبا ان يقول لها او يحاول القيام باي تفسير اكثر من ان يهز كتفية و يتركها ونظرت اليه و قلبها يخفق بشدةو قالت
‏(ليس لك من حاجة للاعتذارسيد جيرارد )
و لم يسمح لها بالمتابعة و اكد لها قائلا:
‏(انا لم اكن اعتذر ليس هناك من سبب يجعلك تتوقعين مني الاعتذار )
و حدقت به للحظة و شعرت بالاستغراب لتصرفاته غير القادرة علآ بفسيرهاو قالت:
‏(و لكن انت . .)
و تابع بهدوء
‏(كنت افسر لم اكن اعتذر )
و تمنت لورا لو انشقت الارض و ابتلعتهاو شعرت باحمرار وجهها و ودت لو انها لم تخرج لن غرفتها او لو اوا توجهت الى الحمام مباشرة بدون توقف على الاطلاق .
و سألته بدون ان تعرف سبب سؤالها قائلة :
‏(انا لا اعجبك أليس كذلك ؟
‏ و رفع حاجبيه و كأنه استغرب السؤال و نظر اليها بثبات وقال
‏( احب ان اذكرك ياإنسة انني رب عملك و حتى لو اختارت والدتي ان تعتبرك صديقةلأبن اختي و مادام عملك جيدا فلا يهم اذا كنت تعجبينني ام لا وفي اللحظة التي لا يقنعني عملك فسأعفيك منه ولا فرق عندي صديقة من تكونين.
و نظر اليها بتفحص من رأسهاالى قدمها و قال
‏( عندماتكونين في هيئة افضل يا آنسة سأراك من اجل طعام الافطار فأنت ستتناولين و جبات الطعام معنا.
و اومإ لها برأسه باختصار و وقفت هي محدقة به حيت استدارعلى كعبه و خطاخطوات واسعة باتجاه الدرج . و ضغطت على قبضتيها و اعترتهامختلف المشاعر و كان الغضب اوضحها لحمدلله جاك قادم خلال ايام قليله ولن تشعر بالغربة التي تشعر بها الان السيدجيرارد اوضحت لها بصراحة انهامرحبة بوجودهاو لكن حتى دعمها لها لن يخفف من الطريقة التي يعاملها ابنها وفكرت في لعودة لغرفتها

وحرم حقابها لتقول لهوغو انه حتى لذة العمل عل مجموعته النادر لن تستحق البقا عند شخص
مثله يعاملها بهذه الطريقة .

عطر@المحبة 10-12-11 12:08 AM

4_ سر الرسالة المسجلة



مضت خمسة ايام على بدء لورا العمل و بالرعم من انها تعمل بجد فانها لم تحرز تقدما كثيرا بالنسبة الى الاف الكتب الموجودة .و لكنها كانت مسرورة بما انجزته .
و بالرغم من عدم قدرتها على ترجمة معظم عناوين الكتب فقد كانت تصنفها حسب ترتيب الاحرف الابجدية و هذا لا يتطلب المعرفة الضليعة باللغة الفرنسية .
كان هناك بعص الكتب القديمة جدا بمجلدات جلدية و اطراف الورق مزخرفة بالذهب . بعض الكتب كانت لا تقدر بثمن و بدأت تدرك ان المجموعة قيمة اكثر مما كانت تتخيل . و لطالما شعرت بالارتباك عندما فكرت بما قد يحصل فيما لو الحقت ضررا بأحد الكتب عن غير قصد . كانت سعيدة بعملها و مما زاد في ارتياحها عدم رؤيتها لرئيسها الا قليلا . فلو كان يتردد دائما ليتأكد مما تفعل لكانت ضاقت به و لصعب عليها تقبل ذلك .
فلم تره الا في اوقات الوجبات عدا اليوم الاول عندما اتى ليشرح لها مهمتها و ما هو مطلوب منها بالضبط .
كانت تتناول الوجبات مع هوغو جيرارذ و السيدة جيرارد و حمدت ربها لان السيدة جيرارد سهلة المحادثة . و خاصة عندما تتطرقان الى موصوع جاك فلم تجدا صعوبة في ايجاد موضوع للحديث بالرعم من ان هوغو جيرارد _ حسب توقعات لورا _ بدأ يشعر بالضيق بعد فترة لتكرار الحديث عن ابن اخته الغائب .
و لاحظت عليه العبوس و من ثم الانسحاب ليبقى صامتا .
و في صباح اليوم السادس و بينما كانت تتناول بعض الكتب قبل تسجيلها دخلت السيدة جيرارد الى المكتبة برفقة رجل ذكرها كثيرا بجاك و قدرت انه ابن السيدة جيرارد الثاني حتى قبل ان يتم تقديمه اليها .
كان متوسط الطول ذالون اسمر و شعر بني و وجه عريض ودود و ابتسم لها بمجرد دخوله و لاحظت الدفء نفسه في عينيه الذي طالما لاحظته في عيني جاك .
و بادرتها السيدة جيرارد بالحديث و قد تقدمت الرجل قائلة :
‏( لورا. هل يمكننا ازعاجك للحظة يا عزيزتي ؟ )
اصرت السيدة جيرارد على استعمال اسم لورا الاول منذ البداية في حين ان هوغو كان يخاطبها بكلفة اكثر اذ يناديها بالانسة كولتون او انسة .
وكانت تشعر بأنه يحاول ابقاءها في مركزها .
وضعت الكتب التي كانت تحملها على منضدة خلفها و استدارت مبتسمة لهما و قالت:
‏( لن تزعجيني ابدا يا سيدتي فأنا انجز مهمتي بشكل جيد )
و غمزت السيدة جيرارد لورا و قالت :
‏( جيد . ان هوغو سيسر منك اليس كذلك ؟)
ادارت لورا و جهها و قالت :
‏( لا اظن ذلك)
و ضحكت السيدة جيرارد و قالت :
‏( اود ان تقابلي ابني الاخر برونو )
و وضعت يدها على ذراع ابنها وابتسمت للورا و قالت :
‏(عزيزي برونو هذه الانسة لورا كولتون و هي صديقة حميمة لجاك ) ‎
و اعطت بلهجتها ‎معاني ‎كثيرة لكلماتها و احمر و جه لورا عندما صافحت برونو جيرارد و تمنت نكران وجود اي علاقة خاصة حاولت ايحاءها السيدة جيراز و لكنه كان يصعب فعل ذلك بدون تكذيبها .
و صافحها برونو قائلا :
‏( آنسة كولتون )
و ذكرتها اصابعه القوية بجاك و كذلك بهوغو و ربما كان هذا وجه الشبه الوحيد بينمهما .
لم يكن يتكلم الانكليزية بشكل جيد و هذا ما حيرها لان هوغو ذكر ان أخاه الأكبر ذهب ايضا الى اكسفورد .
و اجابته محيية بالفرنسية قائلة :
‏( صباح الخير يا سيد )
و بدت عليه علامات الرضى و سألها :
‏(و هل تتكلمين الفرنسية يا آنسة ؟ )
و هزت رأسها بالنفي و قالت :
‏( لا لأسف لا اتكلمها يا سيد جيرارد )
و اجابها بقوله :
‏(و لكن لهجتك جيدة يا انسة )
و من ثم هز كتفيه و تابع :
‏( اذن عليك ان تعاني من لهجتي الانكليزية و خاصة انني لا اتكلمها بالجودة نفسها كجاك او اخي هوغو لاني لم ازر بلدكم الجميل في حياتي )
و نظرت اليه لورا باستغراب تتساءل فيما لو كانت قد فهمت خطأ و قالت :
‏( انا اسفة ظننت . . . لابد انني لم افهم . . . و لكن اظن ان السيد هوغو جيرارد اخبرني انك انت ايضا ذهبت الى اكسفورد مثله و مثل جاك . اعتقد انه قال لي أخي . . . )
و خيم الصمت على الجميع لحظات و من ثم بدت ابتسامة حزينة على وجه السيدة جيرارد و قالت برقة :
‏( ان هوغو هو الوحيد الذي يتكلم عن فيليب و لكن . . .)
و من ثم هزت كتفيها و وضع برونو يده على ذراعها و هز رأسه و قال برقة :
‏( ماما )
و شعرت لورا بلهجة التحذير في صوته . و نظرت اليه السيدة جيرارد و كأنها تدافع عن نفسها ثم استدارت و تطلعت الى لورا و استغربت لورا الموقف لأنها لم تجد مبررا و قالت السيدة جيراز بهدوء :
‏( كان هناك ثلاثة اخوه )
و قطب بروو غير موافق على الكلام و تابعت السيدت قائلة:
‏( فيليب كان الأكبر و لكن . . . )
و قاطعها برونو قائلا :
‏(و لكنه توفى شابا يا انسة انه لأمر محزن من الموكد انك تفهمين ما اقصد )
و تلمس ذراع والدته و قال برقة :
‏( ماما انا متأكد ان الانسة كولتون لاتود سماع مأسينا )
و بدا كأن السيدة جيرارد ستتجاهل نصيحته و تتابع و لكن بعد لحظة اومأت برأسها ببطء و تمتمت قائلة :
‏(انت على حق )
و شعرت لورا بتنهيدة الارتياح التى صدرت عن برونو و قال :
‏(هل اعجبتك مجموعة كتب هوغو يا انسة ؟ )
و اجابت لورا:
‏(انها رائعة )
و ضحكت و من ثم تابعت قائلة :
‏(في الواقع اشعر بالذنب لاني تقاضى راتبا على عمل احب القيام به )
‏(لعلك تودين العمل بدون راتب يا انسة )

عطر@المحبة 14-12-11 04:41 PM

و لم يكن من سبب لتستدير لورا لتعرف من المتكلم ، و تقدم هوغو بخطواته الواسعة باتجاههم و قد ارتدى بنطالا قطنيا قديما و قميصا كحليا مفتوحا حتى الخصر مما جعله يبدو جذابا . و استدارت السيدة لدى سماعها صوته و ابتسمت مما مسح كل علامات الحزن عن وجهها و قالت :
‏( لا تغضب لأن لورا متوقفة عن العمل انها غلطتي انا يا عزيزي انها ليست غلطة لورا فيجب ان تلومني )
و أجابها هوغو متهما :
‏( انك تتكلمين و كأنني جلاد لا اسمح للانسة ان ترفع رأسها . انت تظلميني يا اماه )
و اجابته قائلة :
‏( اوه لا يا عزيزي و لكني احاول ان اتأكد من انك لا تشغلها اكثر من اللازم فقد و عدتها ان ابقي عيني عليك )
و بدأ يحدق بها باستغراب و كأنه غير متأكد و برم فمه و قال :
‏( و هل اشتكت الانسة من معاملتي لها ؟ )
و سارعت لورا بالانكار قائلة :
‏(لا يا سيد جيرارد . ليس هناك من سبب للشكوى . و في الحقيقة كنت اقول اني اشعر بالذنب لأني اتقاضى راتبا على عمل احبه )
و ذكرها و هو يحدق فيها و قد جلس على طرف المكتب و اشعل سيكاره قائلا :
‏(و انا اقترحت فيما لو تريدين العمل بدون راتب )
و لاحظت لورا انه لم يقدم سيكاره لأخيه و تساءلت فيما اذا كان السبب لأن الاخير لا يدخن ام انه سبب آخر . و لاحظت انه لم يتكلم مع برونو منذ ان دخل الغرفة و قالت مجيبة :
‏(يسرني ان اعمل بلا مقابل لأحظى بسعادة العمل على مجموعة كتبك الرائعة لو لم يكن ضروريا ان اكسب عيشي )
و سألها برقة قائلا :
‏(انت حقا مسرورة بالعمل هنا ؟ )
و احست لورا و كأنهما وحيدان في الغرفة بسبب لهجته الرقيقة . و قالت بهدوء :
‏( نعم انا مسرورة جدا بالعمل )
و أحست لورا بأن السيدة جيرارد تراقبهما في حين ان برونو بدأ يتململ في وقفته بعصبيه ليلفت انتباههما.
و للحظة بقى هوغي يحدق فيها و من ثم عاد لتحريك قدمه و قال :
‏(أتساءل يا انسة كم من الوقت ستسمرين . فحالما يعود جاك اشك فيما لو كنت ستجدين الكتب شيقة )
و شعرت لورا برغبه لانكار ما كان يقول بالزغم من صحة كلامه و لكن السيدة جيرارد تذكرت عودة حفيدها الحبيب و عقدت بيديها و قالت :
‏( بالطبع لن تكون الكتب شيقة عندما يعود جاك . و كيف تتصور عكس ذلك يا عزيزي هوغو؟ )
و اجابها بسخرية قائلا :
‏(أنا اسف فهذه حماقة مني ان افترض و اطلب من شخص يتقاضى مني راتبا متابعة عمله لدى وصول جاك )
و حتى السيدة جيرارد تطلعت اليه بدهشة .
‏( و لكن هوغو . . . .)
و هزت السيدة جيرارد رأسها و تابعت :
‏(بالتأليد يا عزيزي انت لا تريد تفريق شابين عن بعضهما . لا يمكن لك ان تكون قاسيا الى هذا الحد )
و أجاب والدته و هو يحدق بلورا قائلا :
‏(ماما سأكون قاسيا بالقدر الذي يحق لي ان اكون قاسيا فيه )
و هزت السيدة جيرارد رأسها موبخة و وضعت يدها على ذراع لورا بتعاطف و قالت :
‏( سنتركك لتتابعي عملك يا عزيزتي فان لم نفعل فان هذا القاسي سيجعلك تدفعين ثمن الكلام معنا )
و لم يعترض هوغو على كلامها و انما انحنى و قبل والدته و ودع اخاه ببضع كلمات مختصره و من ثم عاد ليجلس على طرف المكتب عندما اغلق الباب خلفهما و عادت لورا لعملها .
جلس هوغو يهز بساقه و قد ادار ضهره لها يدخن سيكارته في حين تناولت لورا بعض الكتب من احد الرفوف و وضعتها على المكتب خلفه . و كانت يداها ترتجفان و الله وحده يعلم السبب الا اذا كان وجوده في الغرفة هو الذي يسبب لها العصبية و الارتباك و خاصة انها احست انه يراقبها . و سألها فجأة :
‏(هل تخافين ان ابعدك عن جاك يا انسة ؟ )
و جاءها سؤاله مفاجئا لها و حاولت ان تنظر اليه لترى تعبيرات وجهه و لكن دخان سيكارته حجب ذلك و شعرت بعصبيته برغم تظاهره بالهدوء و اخيرا اعترفت قائلة ( لا اعلم ، ربما لا ارى من سبب مبرر يدفعك لفعل ذلك )
‏(بالضبط)
و نظرت اليه للحظة و هزت رأسها و قالت :
‏(اظن ان السيدة جيرارد فكرت بأنك تمانع في خروجي مع جاك )
و هز كتفيه و انكر ذلك قائلا :
‏( لا ابدا. و كل ما اردته هو ان اذكرك و اذكر والدتي انني وظفتك لتعملي عندي لا لتستمتعي في الارياف و الغابات مع جاك عندما يكون هنا )
و أصرت مؤكدة :
‏( بالطبع انا اعرف ذلك )
و لم يعجبها تفكيره في انها ستفقد رغبتها في العمل لمجرد عودة جاك الى البيت و ستترك كل شيء لتخرج معه .‎
حقا انه يلهيها عن عملها و لكنها ستكون حازمة و لن يتمكن من اخذها بعيدا عن عملها بالقوة .
و سألها:
‏(انت لا تتوقعين ان اعفيك من العمل لتذهبي مع جاك؟ )
و هزت رأسها و قالت :
‏( لا بالطبع لا يا سيدي )
و بدت ابتسامه على فمه العريض و قال :
‏(يسعدني سماع ذلك )
و من ثم ضاقت عيناه و تابع قائلا:
‏(لأن الاغراء سيكون موجود يا آنسة انا اعرف جاك )
و أصرت قائلة:
‏(و انا اعرف كيف اقول لا )
و عادت الابتسامة الى فمه و قال بهدوء :
‏(و لكن ليس دائما على ما يبدو فقد اضطر السيد ستودارد الى طردك لعدم مقدرتك على قول لا لجاك )
و احمر وجهها لتعليقه و ظغطت على قبضتي يديها و تذكرت تعليقاته على الموصوع عندما ذكرته له لأول مرة .و ها هو تحول الان ليتصرف تماما كستودارد ام انه قادر على غير ذلك )

عطر@المحبة 14-12-11 09:38 PM

و اجابته:
‏(ولكنك ذكرت لي ان جاك لم يفعل الا ما تتوقع منه)
و حدقت في وجهه عبر الدخان و تابعت برقة:
‏(و قد استغربت تصرف السيد ستودارد و يبدو لي من العجيب ان تحاول التصرف بالطريقة نفسها . ام انك ستفعل؟ )
لم تدري ما الذي دفعها لتجدق به وتتحداه بهذه الطريقة . و شعرت بخفقات قلبها القوية و حاولت ان تثبت نظراتها و لكنه لم يجبها للحظات و كان يهز بساقيه بشكل رتيب مما دفعها لتراقب حركة ساقيه عن ان تحدق فيه. واخيرا قال لها بهدوء :
‏(اذا كنت تظنين نأني سأسمح لجاك بأن يدخل الى هنا متى اراد و يضمك متى شاء و خطر بباله فقد اخطأت في تقديرك يا انسة)
و ادركت لورا مدى قسوته و شعرت بالارتباك حتى امه فد اخبرتها ذلك و ها هو يثبت لها . لم تتوقعه ان يمنحها و قتا بلا حساب لتخرج مع جاك و لكن في سرها احست بأنه سيكون متسامحا بعض الشيء و لكن يبدو الان انها احطأت .
و قالت :
‏(لا اتوقع منك ان تتحمل تردده الى هنا طوال الوقت فهذا غير معقول و لكن بعد الذي ذكرته عن المسكين هنري ستودارد . . . )
و هزت كتفيها و نظرت اليه وشعرت بخفقات قلبها الوحشية و تابعت:
‏(و لكن اظن ان الامر مختلف عندما يتعلق بك شخصيا . أليس كذلك يا سيدي؟)
و تبع ذلك صمت ثقيل و هو ينظر ببرود و قد زم فمه مما جعلها ترتجف من غير ارادتها عندما نظر اليها و قال:
‏(انت ستقررين بنفسك يا انسة . انا حذرتك اني لن ادفع لك راتبا لتعملي عندي في حين انك تعتبرين ذلك اجازة لك مع جاك .و عندما يعود جاك اما ان تتابعي عمل كما فعلت خلال الايام الخمسة الماضية او انني سأضطر لتوضيف غيرك و الخيار لك )
‏(لا ارجوك لا)
و استغربت من نفسها ردة الفعل تلك و لكنها شعرت ستخسر الكثير لو تركت عملها الان و هي سعيدة بما تفعل انه العمل الذي حلمت به لوقت طويل و يهمها الا تخسر الان بهذه السرعة . و قالت بصوت متحشرج و هي ثنظر اليه برجاء :
‏(انا لا اريد ترك العمل بل اود البقاء. )
و لم يجبها لبظع لحظات و شعرت بأن الانتضار لا يطاق . و وقفت و هي تحمل مجلدا لقصة تولستوي. وحاولت ان توقف يديها عن الرجفان و ما زالت ترجوه بنظراتها بدون شعور منها و قال برقة :
‏(اذن ستبقين )

fati_mel 15-12-11 09:26 PM

يسلموووو رووووعة في انتظارك يا قمر


عطر@المحبة 16-12-11 03:27 PM

و تنفست الصعداء و لم تصدق نفسها انها مهتمة الى هذا الحد و لا بد انه ادرك ذلك و قالت:
‏(انت لا تمانع فيما اذا رأيت جاك عندما . . . )
و هز كتفيه بلا مبالاة و قاطعها قائلا:
‏(عندما تنتهين من عملك اليومي بامكانك يا انسة ان تقضي الليل بطوله مع جاك فهذا لا يهمني)
و اعترضت لورا على كلامه و احمر وجهها و نظرت اليه بكبرياء و هي ما تزال تضم الكتاب الى صدرها و قالت:
‏(و لكن يهمني . فكرتك عني خاطئة يا سيد جيرازد)
و نظر اليها بثبات و قال بهدوء:
‏(تماما كما ان فكرتك عني خاطئة يا انسة )
و نهض و أطفأ السيكارة بأصابعه القوية بقسوة و نظر اليها عبر الدخان و لن ثم وضع يده في جيب بنطاله و لاحظت الابتسامة على وجهه و قال برقة:
‏(دعينا نتفق اننا أسأنا فهم بعضنا البعض يا صغيرتي)
و خطا خطوات واسعة عبر الغرفة قبل ان تسنح لها الفرصة ان تجد جوابا مناسبا له.
و تساءلت عن سبب قدومه اصلا هل أراد التأكد من أن والدته و شقيقه لن يضيعا الكثير من وقتها ام لسبب اخر لم تنتبه له.
وعندما وصل الى الباب استدار اليها و قال:
‏(لا تصعدي الى الدرجات العلوية من السلم)
و أشار الى السلم خلفها و تابع قائلا:
‏(عندما تحتاجين الى الكتب من الرفوف العليا سأقول لروبرت او احد الخدم ان يساعدك)
و حاولت الاحتجاج بقولها:
‏(و لكني استطيع . . . )
و قاطعها قائلا ببرود:
‏(يجب ان تفعلي ما أقوله لك عندما تصلين الى الدرجات العلوية قولي لي وأنا سأجد من يساعدك)
و كان بإمكانه الاكتفاء بذلك فيخرج و لكن عندما لم ترد استدار مرة ثانية و قال بحدة:
‏(هل تفهمين يا انسة؟ )
و اعترتها مشاعر غريبة لا مبرر لها و نظرت الى الكتاب في يدها و شعرت بيديها ترتجافان و احست بخفقات قلبها الثابتة القوية و حاولت السيطرة على حدتهاو قالت:
‏(نعم يا سيدي)
و لاحظت علامات الاستغراب في عينيه و خرج من الغرفة. و بعد ان غادر بلحظات ادركت انها نسيت ان تذكر له شيئا وجدته في الصباح فبينما كانت تتناول بعض المجلدات الثمينة و القديمة جدا من الرف السفلي وجدت شريطا تسجيليا مخبأ خلفها.
و لم يكن عندها اي فكرة عما كان يحتوي و لكن يبدو انه مكث هناك خلف الكتب فترة طويلة. و مما زاد في الغموض حوله كونه مخبأ وراء تلك المجلدات حتى انها تساءلت فيما لو كان هوغو جيرارد نفسه قام بإخفائه و ستخبره عنه مجرد ان تراه ثانية.
و مر اليوم التالي بدون ان يخطر لها شريط التسجيل على الاطلاق و تذكرته صدفه بعد يومين من زيارة السيدة جيرارد للمكتبه عندما فتحت احد الادراج و وجدته صدفه . كانت العلبه المعدنية التي وضع فيها الشريط قديمة و مغبرة وشعرت بحب الاستطلاع مرة ثانيه عندما امسكتها بيدها. كان يجب ان تخبر هوغو عنها قبل ذلك و لكنها نسيت و وجدت العذر المناسب لنفسها بتبريرها بأنه ليس مهما.
لابد انه تسجيل موسيقي فهناك ملصق على العلبة بعنوان*انشودة الخريف*
و لكن لماذا و ضعت هناك. و قفت و العلبة بين يديها و خطر لها ان هوغو جيرارد يحب الموسيقى سرا و لكن هذا لا يفسر كون الشريط مخبأ بهذه الطريقة و في اية حال لا يمكن ان يهتم هوغو بمن يعرف عنه انه يحب الموسيقى او لا يحب.‎
و كانت هناك الة تسجيل موسيقية حديثة على المنضدة المقابلة قرب النافذة تأملتها للحظات و في نيتها سماع شريط التسجيل . و أخيرا قررت ان تسمعها فإذا كانت مقطوعة موسيقية فلن تسبب لأحد اي ضرر و لعلها تميز القطعة و من عنوانها قدرت ان تكون الموسيقي كلاسيكية و هي تحب الموسيقى الكلاسيكية لكنها لم تجد على الملصق اسم المؤلف.
و كان من الصعب عليها في البداية ان تكتشف كيف تعمل آلة التسجيل لكنها نجحت اخيرا في تشغيلها في البداية لم تسمع الا صوت ضجة و فجأة ظهر صوت رجولي يتكلم بوضوح و كأنه موجود معها في الغرفة و كان صوتا شابا و بدا حديثه باللغة الفرنسية قائلا:
‏(أخي العزيز هوغو:
كان الصوت عميقا و حزينا مما سبب تقلصا في معدتها و بدأ قلبها يدق بسرعة و بما انه تكلم بالفرنسية فلم تميز الا المقدمة و النهاية عندما قال:
‏(هنا فيليب)
و أسرعت لورا بإغلاق الالة و وضعت يدها على فمها و احتبست انفاسها .فيليب جيرارد هو الاخ الذي لم يرغب برونو بذكره . و الابن الذي تكلمت عنه السيدة جيرارد بحزن . الابن الاكبر و الذي ذكر برونو بأنه مات شابا و لكن بدون ان يذكر كيف .و صوته الحزين الواضح جعل لورا تقشعر لسماعه .
و وقفت للحظات ثنقل الشريط بين يديها و قلبها يخفق بشدة ،فكرت _انه من الحماقة ان تكون خائفة من صوت شاب حزين متوف منذ سنوات طويلة بحادث مؤلم. و لكن بعض خوفها كان بسبب ترقبها لقدوم احدهم و قد يراها و هي تسمع الشريف الذي لا يحق لها سماعه.
و مع ذلك فبعد دقيقة او اثنتين ادارت الالة من جديد . بالطبع لم يكن لها الحق بأن تسمع اكثر و لم تفهم الا الاسماء و لكن هناك سر في الصوت يجعله لا يقاوم بالرغم من الحزن المحيط به .كانت بقية الحديث مقتضبة عبارة عن بضع كلمات واضحة قيلت بحرص و بعدها ساد الصمت. و بينما همت باغلاق الاله بدأت الموسيقى فجأة و وضعت يديها على وجهها لدى سماع الموسيقى بلا شعور و بدون سبب واضح شعرت بالتشوش و لكنها لم تقاوم سماعها لذلك الصوت الحزين. فقد كانت الموسيقى متشابهة جدا مع الصوت .
كانت مقطوعة البيانو رقيقة و مؤثرة و شعرت بتقطع في انفاسها . و برغم عدم جودة العزف وجدت انها مؤثرة جدا كانت بعض المقاطع ارق من عيرها و لكن بشكل عام كانت حزينة و مشابهة لصوت الرجل.
و كانت مستغرقة بسماعها بحيث لم تميز صوت الباب عندما فتح خلفا و لم تدرك وجود احد في الغرفة معها الا عندما انتهت الموسيقى . و تكلم هوعو جيرارد قائلا:
‏(من اين اتيت بهذا يا لورا؟)
و استدارت بسرعة و اطلقت شهقة تعجب و عضت على شفتها . فظهوره المفاجئ بعد سماع تلك الموسيقى سبب لها الدوار و قالت اخيرا:
‏(انا . . . انا اسفه)
و اقتربت لتغلق الاله و تناولت العلبة المعدنية و سألها مرة ثانية:
‏(اين وجدت هذه؟)

عطر@المحبة 17-12-11 05:13 PM

و حاولت ايجاد الكلمات بصعوبة و اجابته بصوت متحشرج:
‏(كانت مخبأة خلف كتاب فولتير في الرف الاول وجدتها منذ يومين)
و بدت عليه القسوة و تجمدت ملامحه و نظر اليها ببرود و كأنه ظن بها الظنون و قال:
‏(ألم يخطر لك ان تخبريني عنه؟)
ارادت لورا ان تشرح له و أن تقول له انه لم يخطر لها ما قد يحتوي الشريط عندما وجدته و لم تدري اهميته بالنسبة اليه و لكن على ما يبدو انه هام جدا اخذة بعين الاعتبار ردة فعله و أخيرا قالت بصوت متقطع:
‏(أنا . . . أنا اردت ان أقول لك. كنت سأخبرك في الصباح نفسه و لكن السيدة جيرارد و شقيقك قدما هنا و . . . )
‏(و لم تخبريهما شيئا عن الشريط؟ )
و هزت رأسها بالنفي و قالت:
‏(لم يكن هناك من وقت لأخبر احدا اي شيء حتى لو خطر لي ذلك. السيدة جيرارد قدمتني لأخيك و من ثم جئت انت )
‏(آه)
و نظرت اليه و قالت:
‏(ارتكبت خطأ بأني ظننت ان السيد شقيقك ذهب الى اكسفورد و اصلحا معلوماتي هو و السيدة)
و نظر اليها ببرود و قال:
‏(هكذا اذن ،انت تتعلمين عنا يا آنسة اليس كذلك؟)
و ادركت انه عندما جاء الى الغرفة و كانت تسمع الى الشريط ناداها باسمها المجرد لورا و ربما الصدمة جعلته يتخلى عن الرسميات بشكل مؤقت و هاهو قد عاد الان الى انسة. و لم تقل شيئا فليس هناك من شيء تقوله .لحظة انحنى ليتناول الشريط من الاله و شعرت بارتباك و بتقطع في انفاسها عندما لمست يده يدها.
منتديات ليلاس
وامسك الشريط يتأمله. و لاحظت تعبيرا على وجهه لم تره من قبل الدفء و النظرة الرقيقة و اللطف و لم تفهم ماذا كان يحدث و سألها فجأة:
‏(هل تعرفين ما هي؟)
و هزت رأسها بالنفي و شعرت بالارتباك.
و قال برقة:
‏(انها'انشودة الخريف ' موسيقى اخي)
و توقفت للحظات تحاول فهم ما يعني و لما ادركت ما عنى نظرت اليه بتساؤل و قالت:
‏(اتعني انه كتبها)
و هز رأسه و تابعت قائلة:
‏(ولكنها جميلة)
و ردد برقة:
‏(انها جميلة. و قد شعرت بذلك عندما سمعتها لاول مرة منذ سنوات عديدة)
و قلب الشريط في يده و كأنه غير مصدق انه موجود و قال:
‏(لم اعرف ابدا انه سجلها)
و قالت لورا:
‏(انه سجلها لك على ما أظن. و حاولت ان تفسر له ردا على نظراته المتسائلة قائلة:
‏(هناك رسالة في البداية قبل الموسيقى)
و نظر اليها و القسوة في عينيه و قال:
‏(و انت استمعت اليها ايضا؟)
و لما لم تكن لتتحمل نظرات القسوة و البرود تلك فأسرعت بهز رأسها و قالت:
‏(أنا . . . أنا لم افهمها عدا الاسماء. اسمك و نعد ذلك فيليب)
و بقى يحدق بها ببرود و قال:
‏(و انت تعرفين عن فيليب ايضا)
و اومأت برأسها و اجابته بصوت متردد يعكس لهجة الاسف و قالت:
‏(اعرف انه كان شقيقك الاكبر يا سيد و انه مات شابا هذا كل شيء)
‏(و هذا كاف يا آنسة)
و نظرت الى وجهه الاسمر و لاحظت المرارة و الاسف على فمه و البرود في عينيه و قالت:
‏(انا . . .أنا لم ارغب التجسس عندما استمعت الى الشريط يا سيد جيرارد)‎
و ‎حاولت ان تسيطر على صوتها كل لا يرتجف و تابعت قائلة:
‏(في الحقيقة لا اعرف لماذا استمعت اليه)
‏(حب الاستطلاع)
و كان يحدق بها و شعرت بتسارع خفقات قلبها. و لاحظت بأن القسوة بدأت تتلاشى من عينيه و لكنه ما زال متوترا فلم يبد عليه الارتياح حتى عندما ابتسم و قال:
‏(هذه صفة سيئة في الانثى يا انسة . و أنا لا يمكنني لومك على شيء لا يمكنك السيطرة عليه)
و كان من الصعب الاجابة على كلامه هذا و لذلك لم تقل أي شيء و اكتفت بالوقوف بجانبه بصمت وشعرت بطول الوقت و خاصة ان قلبها بدأ يطرق كالساعة . و احست بأن تحمل ذلك الصمت فوق طاقتها فاتخذت لنفسها عذرا و قالت:
‏(من الافضل ان اعود الى عملي)
و لكنه استوقفها بأن امسك بذراعها و قال بهدوء:
‏(ارجوك اتركيني بعض الوقت يا انسة فأود الاستماع الى الرسالة.)
‏(نعم بالطبع)
و فهمت لماذا يريد ان يستمع الى الرسالة على انفراد . فهوغو جيرارد لم يعتد انا يفقد السيطرة على مشاعره امام الغرباء . و لابد ان لصوت اخيه المتوفي تأثيرا كبيرا حتى على ارادته الحديدية .
فقد لاحظت شيئا من ذلك عندما عرف الموسيقى . و لابد ان هوغو جيرارد كان مقربا من اخيه حتى انه ترك الشريط له لا لأمه .
و فتحت الباب و همت بالخروج عندما ناداها قائلا :
‏(انسة كولتون)
و استدارت لورا . و تابع قائلا :
‏(ليس هناك من ضرورة لاخبار اي انسان عن هذا الشريط )
و هزت رأسها بدون شعور و قالت :
‏( لا سيد جيرارد بالطبع لا)
‏( شكرا )
و عندما استدارت مرة ثانية لتعلق الباب خلفها كان يعيد لف الشريط على الالة .


‏. . .
‏. .
‏.
نهاية الفصل الرابع

قراءة ممتعة

عطر@المحبة 23-12-11 06:59 PM

الفصل الخامس
‏. . .
‏. .
‏.
وصل جاك في الصباح الباكر من اليوم التالي . و عندما سمعت لورا صوت السيارة نسيت كل شيء حولها و همت بالنهوض للترحيب به . وسمعت صوت السيدة جيرارد مسرعة في الدهليز تناديه بشوق و بعد لحظات سمعت صدى صوتهما في القاعة و ضحكات جاك المتعالية مما دعا لورا للابتسال لنفسها فلا بد ان وجود جاك سيضفي حياة جديدة على القلعة . و لما سمعت صوت هوغو ينضم اليهما ادركت انها كانت عاقلة بأنها لم تتسرع بالخروج للترحيب بجاك . ان السيدة لا تمانع و جاك يرحب بوجودها و لكن هوغو سيكون ممتعضا لاشتراكها بمناسبة عائلية.
و لم تستطع تركيز انتباهها على العمل الذي تقوم به و تذكرت توقعات هوعو بأن جاك سيستحوذ على اهتمامها بدلا من العمل و ها هي توقعاته تصبح واقعا.
منتديات ليلاس
و تنهدت و فجأة فتح الباب و رفعت رأسها و رأت جاك و قد مد ذراعيه ليتلقاها .
و دفع الباب خلفه بإهمال و اسرع اليها و أخذها بين يديه و عانقها بحرارة و لم تسنح لها الفرصة لتعترض حتى و لو أرادت و قال :
‏(عزيزتي لورا أوه لورا )
كان هناك ما أشعرها بالارتياح لوجوده.‎
و نظر اليها بتشوق و قال :
‏(أوه يا عزيزتي كم انا سعيد برؤيتك . كيف كانو يعاملونك يا حبيبتي؟)
و ابتسمت لورا و أجابت:
‏(بالطبع بشكل جيد جدا هل تتوقع غير ذلك؟)
و همس في اذنها قائلا :
‏(انا في غاية الشوق لك يا جميلتي . كنت افكر بك هنا مع هوعو و اتساءل . . . )
و هر بكتفيه و شعرت هي باحمرار وجنتيها لما عناه بكلماته .
و قالت بصوت مرتجف :
‏(جاك .ليس هناك من سبب لتفكر بهذه الطريقة و خاصة انه لم يمض على وجودي هنا اكثر من اسبوع)
و ابتسم و كأنه كان على يقين ان احتجاجها كان صحيحا و قال :
‏(انني اعرف هوغو انه ينتصر في اقل من اسبوع يا عزيزتي )
و أصرت مجيبه :
‏( انا اعمل فقط عند السيد جيرارد و ليس لك الحق باعطاء ملاحظات كهذه في لحظة وصولك )
و رفع ذقنها بيده و قال :
‏(اوه لورا يا حبيبتي يجب الا تغضبي هكذا فأنا لا أظن بك . . . لكن هوغو . . . )
و لوى وجهه و تابع قائلا :
‏(هوغو هو هوغو و انت امراة جميلة يا عزيزتي )
و حاولت ان تجد الاقناع المناسب لتثبت انه على خطأ و قالت :
‏(لا تنس اني انكليزية )
و شعرت بضربات قلبها القوية و تابعت :
‏(و خالك ليس معجبا بالنساء الانكليزيات و كوني انكليزية يجعل مني انسانة متوازنه و يصعب أغوائي من قبل رجل في سمعته )
‏(اوه عزيزتي لورا و هل هذا يعني انك ايضا غير متأثرة بي؟)
و ضحكت لورا و لم تستطع السيطرة على ضحكتها و صدرت عنها ضحكة عالية و شعرت بثقل ازيح عنها.
و لم تدرك حتى الان بأنها لم تضحك خلال الاسبوع الذي مضى عليها هنا و انتابها شعور غريب و قالت:
‏(تبدو مختلفا يا جاك )
و ابتسمت و تابعت:
‏(يا له من شيء رائع ان تكون قريبا مني مرة ثانية )
و اجابها بقوله :
‏(انت على حق يا عزيزتي انت لا تعلمين كم انا مشتاق لك )
و طبع قبلة على جبينها و قال :
‏(و هل افتقدتني يا لورا؟ ام ان هوغو جعلك تعملين لدرجة انك لم تلاحظي عدم وجودي )
و اكدت له ضاحكة :
‏(بالطبع لاحظت . لقد كان الجو هادئا جدا ه انجزت الكثير من العمل )
‏(لن تبقي تحت رحمة هوغو بعد الان . فأنا سأغير حياتك )

عميشه 27-12-11 03:26 AM

وين التكمله الرواية مرة حمممممممماس بليز اخلصي علينا :lol::lol::lol::lol::lol::lol::lol:

عطر@المحبة 27-12-11 09:23 PM

و هزت لورا رأسها حيث ادركت فجأة ان هوغو و السيدة جيرارد ما زالا على مسافة تسمح لهما بمتاعة الحديث فهي ما زالت تسمع تمتمة اصواتهما في القاعة حيث يراقب هوغو حقائب جاك . و قالت :
‏(لا استطيع ترك كل شيء و اخرج معك يا جاك . انا اعمل للسيد جيرارد و لدي عمل لأنجزه . و لن اقبل ان تأتي انت لتغير الموقف يا جاك )
و جاء صوت هوغو مصمما و هو يخطو بخطوات واسعة في الغرفة و قد تبعته السيدة جيرارد و التي لم تبد عليها السعادة .
و نظر جاك الى جدته باستعطاف لتدعمه و قال:
‏(ما الموقف؟ )
و ذكره هوغو بقوله :
‏(الانسة كولتون تعمل عندي و بإمكانك اصطحابها في أي وقت لا تعمل فيه و ليس هناك من نقاش بذلك)
كان كلامه تقرير اكثر منه اقتراحا. و شعرت لورا بأن كلامه مسبب للقلق فقد بدا من لهجته و كأنه يملكها و سيترك غيره يأخذها عندما تنتهي حاجته منها و بدلا من ان تنزعج من ذلك احست بالارتياح للفكرة . و بدت على جاك الزغبه فو النقاش و لكنه هز بكتفيه و تمتم قائلا :
‏(سنرى ما سيحدث ) ‎
و ‎وضعت لورا يدها على ذراع جاك و قالت بهدوء :
‏(0من الافضل ان تذهب الان و ترتاح . سأراك فيما بعد )
و أمضى جاك معظم يومه مع جدته بينما كانت لورا تعمل .و أبدى اهتمامه الشديد بها اثناء طعام الغذاء و العشاء. ‎
و بالرغم ‎من كلامها و تعليق هوغو فقد بدأت لورا تشك بنوايا جاك للزواج منها .
كان حب السيدة جيرارد لحفيدها واضحا و هو بالتأكيد لم يكن الطفل الذي تكلم عنه هوغو و لكن جاك مع ذلك كان اقل نضجا منه في كثير من الامور .
كان حدقا في معاملة النساء و لكن ذلك لم ينتج عن الخبرة و التجربة و انما نتيجة للتربية . و عندما جلست في اليوم التالي في المكتبة لتعمل فكرت كم بدا لها اصغر مما تذكرته من اسبوعين فقط .
و ادركت انها في الواقع تقارنه بهوغو و لم تكن تلك مقارنة عادلة .
كان جاك خريجا حديثا من الجامعة شابا و المستقبل امامه في حين ان هوغو جيرارد كان كثير الاسفار ناضجا واقعيا و يعرف ما سيأتي غدا .
و تعجبت لادراكها انها اعتادت على نضوج خاله حتى في هذه الفترة القصيرة التي قضتها معه . و لكن ما يزال هناك الكثير من الغموض حول هوغو جيرارد بالاضافة الى بعض الاشياء التي أثارت غضبها و لكنها لم تنس تلك النضرة الرقيقة التي شاهدتها في عينيه عندما امسك بشريط التسجيل .
و حاولتا ابعاد هوغو جيرارد عن مخيلتها لتفكر بفرحتها بعودة جاك . و كأن تفكيرها به أحضره اليها . فبينما كانت تحضر احدى لوائح الكتب دخل فجأة بابتسامته العريضة و قال :
‏(هذا جيد فأنت و حدك )
و نهضت من خلف مقعدها متجهه الى الرفوف و قالت :
‏(و أنا مشغولة ايضا .و من الافضل ان تنصرف يا جاك فخالك لا يحب اي انسان ان يدخل الى المكتبة بينما انا اعمل )
‏( ها ، ها )
و هز كتفيه بلا مبالاة و اقترب منها و أمسك بيديها و منعها من تناول اي كتاب و تمتم قائلا :
‏(انه يوم جميل . و يجب الا تبقي سجينة هذة الغرفة يا جميلتي )
و لم يلاحظ جاك دخول هوغو الى الغرفة . لأنه كان منهمكا في اقناعها . و لم يبد هوغو اي اهتمام لوجود جاك الشيء الذي استغربتن لورا بعدما ذكره لن تعليقات جاك و اصطحابه لها اثناء اوقات العمل .
و احمر وجهها لدى رؤيته و حاولت افلات يديها و قالت بقلق :
‏(أرجوك يا جاك )
و لم يدرك جاك انهما ليس بمفردهما . و قال بلهجة تأنيب :
‏(عزيزتي ألست مسرورة برؤيتي ؟ )
و نظرت في عينيه البنيتين المحدقتين بها بتأنيب و قالت :
‏(نعم ، نعم بالطبع أنا مسرورة بالطبع أنا سعيدة برؤيتك جاك و انت تعرف ذلك )
و حاول شدها اليه و قال :
‏(لماذا اذن تحاولين ابعادي عنك ستأتين معي و سنذهب في نزهة في السيارة أليس كذلك ؟ )
و نظرت لورا مرة ثانية بقلق الى هوغو و هزت رأسها و قالت :
‏(أنا أنا لا أستطيع يا جاك و أنت تعرف ذلك ليس أثناء النهار )
و قطب حاجبيه و بدا عليه الامتعاض و قال :
‏(هكذا اذن . أنت لا تريدين القدوم معي يا عزيزتي )
و باشرت باجابته بقولها :
‏(و لكن بالطبع انا اود . . . )
و قاطعها هوغو بهدوء قبل ان تشرح اي شيء قائلا :
‏(الانسة كولتون تعمل لقاء راتب تتقاضاه مني . و هل اذكرك أنك انت اقترحت اسمها لي لهذا العمل )
و فوجئ جاك بوجود خاله في الغرفة و استدار بسرعة و تضاهر بتمالك نفسه و قال :
‏(بالطبع انا أعرف ذلك ، و لكن . . . )
و بدا عليه الامتعاض و تابع :
‏(و لكن لماذا لا أستطيع اسطحاب لورا بنزهة قصيرة ؟ )
و أجابه هوغو بصوت هادئ قائلا :
‏(لأني بحاجه لها هنا )
و شعرت بالصراع باديا في عيني جاك الذي ضحك أخيرا و قال :
‏( أنت بحاجة اليها ؟ )
و نظرت لورا لهوغو و لاحظت تلك الابتسامة التي شاهدتها قبلا و كأنه يتسلى بالتحدي و قال برقة :
‏(حسنا يا بني . انا أريدها هنا هل أقتنعت ؟ )
و كانت لهجته تعني الاهانة و لا بد انها جرحت كبرياء الشاب .
و لكنها عرفت من تجربتها انه ما من فائدة في معارضة هوغو جيرارد و توقعت ان تكون قسوته مقتصرة على الغرباء و لم تتخيل على الاطلاق انه سيعامل ابن أخته بهذه الطريقة و خاصة بحضورها .
و احمر وجه جاك و بدا عليه الغضب و الضيق عندما نظر الى خاله و قال :
‏(انه ليس كثيرا ان اطلب منك ان تترك خطي . . . )
و لكن حاجبي هوغو المرفوعين منعا جاك من ذكر كلمة خطيبتي و كذلك لاحظت لورا السرور البادي في عيني هوغو عندما جلس على طرف المكتب و أخذ يحدق بابن اخته بثبات . كان يرتدي قميصا أخضر مفتوحا حتى الخصر تقريبا مما اظهر لونه البرونزي مع بنطال ضيق . و أخذ يهز بساقه بلا مبالاة مما أوحى بأنه يتجدى الشاب .
و قال أخيرا :
‏(لورا تعرف شعوري بما يتعلق بخروجها معك أثناء ساعات العمل )
و استعماله لاسم لورا المجرد جعل قلبها يخفق و لا بد انه فعل ذلك كجزء من التحدى و تابع قائلا :
‏(و طالما انها رفضت الذهاب معك فلماذا لا تتركها لعملها ؟)
و أجابه جاك :
‏(لورا رفضت الذهاب معي لانها خائفة من أغضابك )
و ابتسم هوغو لان كلام جاك لم يجرحه و توجه بالسؤال للورا و هو يحدق بها بنضرات ذات معان قائلا :
‏(أهذا صحيح يا انسة . هل أنت خائفة من اغضابي ؟ )

عطر@المحبة 28-12-11 10:57 PM

و بالرغم من محتوى السؤال احست بنوع من التقارب مع هوغو حول السؤال و تسارعت نبضات قلبها فأطرقت رأسها و أجابت بسرعة :
‏(لا لا بالطبع لا )
أجابت بدون تفكير و عرفت باللحظة نفسها ان كلامها غير صحيح . لم تكن بالضبط حائفة من اغضابه و لكنها لم ترد ذلك .
و قال لها هوغو باصرار هادئ :
‏(اذن انت رفضت العرض لانك لاتريدين الذهاب ؟ )
و عضت على شفتها بتردد و قالت اخيرا :
‏(بالطبع أود الخروج مع جاك و لكن . . انا اعمل عندك يا سيد جيرارد و اذكر انك حذرتني قبل ان أبدأ العمل من اعتبار وجودي هنا اجازة لدى عودة جاك )
و تابعت بسرعة :
‏(و هذا لا يعني بأني اعتبرها حقا لي )
و احتبست نفسها عندما نهض من على المكتب بحركة سريعة و وقف يحدق بهما للحظات و قد وضع يديه في جيبيه و بدا عليه الامتعاض و قال بصوت متحشرج :
‏(بالله عليك اذهبي معه )
و خرج من الغرفة بسرعة و صفق الباب وراءه .
و بدا غريبا على هوغو ان يفقد سيطرته على نفسه مما جعل كليهما يقفان مندهشين للحظات بالرغم من ان قلب لورا يخفق بشده و لكنها شعرت بالاسف لمغادرته غاضبا بدون ان تعرف بالتحديد كنه السبب.‎

في حين ان كل ما كان يهم جاك ان تسير الامور على هواه و نظر اليها و ضحك . و رفعها بين يديه و دار بها في الغرفة حتى رجته ان يتوقف . عندها لبى طلبها و كان يضحك غير مصدق و قال :
(لورا هل تتصورين ان هوغو استسلم ؟ لم احلم في حياتي بهذا اليوم . لقد فعلت المعجزات يا حبيبتي تعالي و دعينا نذهب قبل ان يتراجع عن كلامه )
و من الغريب ان لورا لم تعد تشعر برغبة بالذهاب و كان جاك واقفا ينتظرها . و لم يجد تفسيرا لترددها مماجعله عصبيا بعض الشيء و نظر اليها باستغراب . فقالت له :
‏(في الحقيقة يجب الا أذهب في حين يجب على انجاز عملي )
فأمسك بذراعيها و هزها قائلا :
‏(عزيزتي لورا يبدو لي انك متأثرة بهوغو فما بك ؟ هوغو قال لك اذهبي و انت مترددة لماذا ؟ )
لم تجبه للحظة ثم فجأة هزت كتفيها وابتسمت و قالت :
‏(ربما لان ظميري يؤنبني . لكن بما انه اعطاني اجازة غير متوقعة فليس من المعقول ان اضيعها فأين تريد ان تصطحبني ؟ )
‏(أين تريدين ان تذهبي؟)
و لم تتردد لورا بتسميت المكان الذي تود اختياره فابتسمت قائلة :
‏(اود الذهاب الى باريس .هل هذا بعيد جدا؟ )
‏(أبدا .اذا كانت رغبتك رؤية باريس فسنذهب الى هناك يا عزيزتي )
و لم يخب ظنها بباريس فقد كان كل شيء كما توقعته المباني الجميلة و الشوارع الصاخبه العريصة التماثيل المتعددة حركة المرور المكتظة.‎
و فضلت لورا ترك السيارة و السير في الشمس و كان هذا ما فعلاه مما سمح لها برؤية اشياء أكثر .
و أختارت اسما تعرفه و طلبت من جاك ان تذهب الى ساحة الكونكورد التي اعجبت بها كثيرا و وجدتها تماما كماسمعت عنها .و لم يمانع جاك في العمل كدليل سياحي لها لاو لاحظ السرور عليها .
اعجبتها الحدائق الى حد كبير و التذكار الذهبي حيث دفن نابليون . و اجمل ما رأته بالرغم من رؤيته من مسافه بعيدة كان برج ايفل حيث بدا هيكلا غير حفيقي في ضوء اشعة الشمس عن بعد .
اما ساحة الكونكرد فقد كانت ضخمة منظمة بشكل جميل بأشجارها و التماثيل و الناس و الشمس المشرقة . كل ذلك بدا متلائما و جعل من المدينة حلما جميلا . و أخير استقرا في أحد المقاهي و جلسا يشربان القهوة مع بعض الحلوى الفرنسية و لم تعرف كيف فتح موضوع هوغو و لكن عبوس جاك افهمها انه لم يسر ابدا بذكر هوغو .
و قالت لورا:
‏(اتساءل فيما اذا كان علي ان أعوض العمل غدا فلربما يقرر السيد جيرارد ان يجعلني اعمل اكثر )
و اتكأ جاك بمرفقيه على المنضدة البيضاء الصغيرة امامه و شعت عيناه و قد امسك بفنجان القهوة و قال :
‏(هذا ليس غريبا عليه )
و تطلعت اليه لورا باستغراب لانه بارغم من قسوة هوغو فقد وجدته عادلا دائما و ليس سخيفا و موافقة جاك علآ تساؤلاتها حيرها . و نظرت اليه لتجد نظرات الاستغراب في طينيه و قالت :
‏(بالتأكيد انه ليس كذلك)
و هرت رأسها و تابعت:
‏(فهو لن يكون سخيفا بشأن خروجي معك اليوم فهدا ليس من طبعه )
و تعجب لرأيها بخاله و قال:
‏(لا؟ انت اصبحت خبيرة بخالي يا عزيزتي فلربما كنت على حق في شكوكي الاولية بعض الشئ . . . هه)
فأجابته لورا بحزم و احمر وجهها بعض الشيء و كأنها احست بكذبتها و قالت:
‏(بالتأكيد انت مخطئ )
و تلمس وجهها المحمر الدافئ و سألها برقة:
‏(أحقا انا مخطئ؟ )
و انزعجت لانه كون الانطباع الخاطئ فأبعدت يده عنها و هزت رأسها بقوة و قالت:
‏(اتمنى لو انك لم تفترض سلفا اني سأنظم بشكل تلقائي الى جيش المحبات و المعجبات بخالك)
و قصدت انت تستعمل لعة صريحة لتصدم جاك و تدفعه لتصديقها و تابعت قائلة:
‏(لا يا جاك فلن انضم الى صف معجباته و ارجو الا تتطرق الى هذا الموضوع مرة ثانيه )
‏(عزيزتي)
و ابعد قهوته و امسك بيدها و قال:
‏(انت غاضبة مني و انا لا اود اغضابك)
و انكرت لورا بقولها:
‏(انا لست غاضبه)
و كانت على استعداد لنسيان الموضوع فيما اذا كان هو على استعداد لان ينساه و تابعت قائلة:
‏(و انا بالتأكيد لست على استعداد لان افقد اعصابي و اشوه جمال يومي في باريس )
‏(حبيبتي)
و قبل يدها برقة و نظر في عينيها و قال:
‏(كل ما يهمني الا اترك هوغو كيف يقولون يتحكم بك؟ و لكني استعملت التعابير الخاطئة انا اسف يا غزيزتي)
و اجابته بهدوء قائلة:
‏(انه لا يتحكم بي و انا مستغربت ما تقوله كيف تفكر انه قد يتحكم بي . الا تتفق مع خاكك يا جاك؟ )
و هز كتفيه و قال:
‏(بالطبع)
و ترك يدها وامسك بفنجان قهوته و شرب ما تبقى منها و وضع الفنجان على المنضدة و لف يديه بحرص و قال بجدية:
‏(كنت اظن انه انسان رائع عندما كنت صبيا صغيرا)
و تابع كأنه يتكلم مع نفسه قائلا:
‏(و عندما توفى والدي كان . . . )
و كانت يداه تعبران اكثر من كلماته وبدت عليه الجدية و تابع قائلا:
‏(انه جيد جدا مع الاطفال .يجب ان تريه كيف يعامل اطفال برونو .انهم يعبدونه كما فعلت انا)
و قالت لورا:
‏(لقد قابلت برونو)
و تذكرت المقابلة و الخطأ الذي ارتكبته بأن ظنت انه أتم تعليمه في انكلترا.

عطر@المحبة 29-12-11 08:51 PM

و رفع جاك حاجبيه وقال
‏(و لكن هوغو الان لا يوافق على تصرفات برونو
و أومأت لورا لان كلامه اكد توقعاتها و قالت
‏(ظننت ذلك بالرغم من اني لم اعرف السبب بالطبع
و هز جاك كتفيه و بدا عليه الضيق و قال
‏(انها قصة قديمة
و للحظة حاولت لورا مقاومة الاغراء و لكنها لم تستطع ابعاد سر فيليب جيرارد عن مخيلتهاو هذه هي فرصتهالتعرف ماذا جرى له
و قالت
‏(و ايضا عرفت عن خالك الاخر الذي توفى فيليب
و حدق بها للحظة غيرمصدق وبدا عليه الحزن بعض الشئ و قال بهدوء
‏(كان اكثر من موت طبيعي)
وشعرت لورا بهبوط قلبها وقبضت على المنضدة بشدة
وجلسا كلاهما متوترين في ذلك المقهى في باريس و الشمس الساطعة.وكل الاشياء الجميلة المحيطة بهمالم تكن توحي بالتوتر و العصبية. و قالت لورا برقة:
‏(كتب بعض الموسيقى الجميلة)
كانت تنوي ان تخبره بموهبة خاله و نسيت الوعد الذي قطعته على نفسها لهوغو بألا تخبر احدا عن شريط التسجيل .و كان جاك ينظر اليها بطريقة غريبة و امسك بيديها و اقترب منها و قال:
‏(ماذا تعرفين عن موسيقاه؟ انا لا يمكنني ان اصدق ان هوغو . . . لا)
و من ثم استبعد الفكرة بهزة قوية من رأسه و عندها تذكرت لورا الوعد.
و اجابته محاولة ايجاد الكلمات التي تغطي خطأها قائلة:
‏(انا . . .أنا اكتشفت بالصدفه)
و بدا عليه الاستعراب و قال:
‏(اكتشفت؟ انت اكتشفت بعض موسيقى فيليب؟ اين يا لورا و كيف)‎
و بات الموضوع مكشوفا فهزت كتفيها وقالت بصوت متحشرج:
‏(انا وعدت بالا اخبر انسانا. ارجوك يا جاك لا تدع هوغو يعلم اني اخبرتك)
و كان ينظر اليها و في عينيه قليل من الشك و الاستغراب و سألها:
‏(و هل هذا يهم؟)
فأومأت برأسها و قالت:
‏(لا اريد ان احنث بوعد قطعته على نفسي)
و ضغط على يديها بلطف و قال:
‏(اخبريني عن موسيقاه)
و نظرت اليه للحظات و ترددت لشعورها بتأنيب الضمير و قالت:
‏(لا اعلم لماذا يريد هوغو الاحتفاظ بهذا السر. و لكن لن يضر اذا اخبرتك فيما اذا وعدتني الا . . .)
فأكد لها قائلا:
‏(لن ادع هوغو يعلم بأنك حنثت بوعدك لورا اخبريني ما هي تلك الموسيقى؟)
‏(اسمها انشودة الخريف وجدت شريطا تسجيليا لها خلف بعض الكتب في المكتبة و فاجأني هوغو و انا استمع لها منذ يومين و هناك ذسالة لهوغو في بداية التسجيل)
و اومأ برأسه ببطء و قال:
‏(بالطبع سيكون هناك رسالة له .فهوغو كان الوحيد الذي اعتقد بأنه موهوب.
و قالت برقة:
‏(انني ادركت انهما و لابد كان قريبين جدا لبعضهما)
و تذكرت مرة ثانية النظرة الرقيقة في عيني هوغو و سألت جاك:
‏(جاك كيف توفى؟)
و لم يجبها جاك للحظات و من ثم نظر اليها و ابتسم و ما يزال يمسك بيديها وسألها:
‏(هل يجب ان تعرفي الان يا عزيزتي؟ )
و لم ينتظر جوابها و انما اطرق رأسه و قال:
‏(فيليب قان كيف يقولون؟)
و قام بحركة دائرية قرب رأسه.
‏(كان مخبول هل تفهمين؟ )
‏(ياه . . . مسكين فيليب)
و بدا عليه اكسرور بتعاطفها و تابع قائلا:
‏(و في الوقت نفسه كان ذكيا فقد ذهب الى اكسفورد كما فعل هوغو و انا)
‏(اعرف ذلك)
و قطب جاك و نظر اليها باستغراب و قال:
‏(اتعرفين ذلك؟)
و اطرقت لورا رأسها و قالت:
‏(هوغو اخبرني. بالرغم من اه لم يخبرني من بالضبط و لكنه عندما قال أخي افترضت انه برونو)
و اومأ برأسه بعد ان تفهم الموضوع وقال:
‏(اه نعم)
و هزت لورا رأسها متذكرة الاحراج الذي حصل في تلك اللحظة قبل ان تشرح لها السيدة جيرارد و قالت:(لقد تحدثت مع برونو على انه هو الذي ذهب الى اكسفورد)
و قامت بحركة بيديها على انها لم تكن لتعرف غير ذلك و تابعت قائلة:
‏(لم يكن عندي فكرة عن أخ ثالث و لكن السيدة جيرارد اخبرتني بعد ذلك عن وجود فيليب)
و قال جاك:
‏(لا احد يذكره. الا ان هوغو لن ينساه ابدا. فهو الوحيد الذي ادرك مدى ذكائه واعتقد بامكانية نجاحه و لكنه كان صغيرا جدا في السن بحيث لم يستطع مساعدته. و ما من احد غير هوغو اخذ فيليب على محمل الجد)
الصدمة التي شعرت بها لورا ظهرت اثارها في عينيها و ذهلت لهول المفاجأة و قالت:
‏(و لكن بالتأليد ان السيدة جيرارد . .امه؟)
فصحح لها جاك روجة ابيه جدتي كانت الروجة الثانية هل تفهمين بالرغم من ان فيليب كان طفلا صغير عندما تزوجت جدتي و كانت ارملة حديثا عندما توفى فيليب)
‏(ها . . فهمت الان)
و تفسرت الامور في مخيلة لورا لهذا السبب اذن ترك الشريط لهوعو و ليس لشخص اخر و لما كانت قد سمعت صوت الشاب الحزين و الموسيقى الجميلة شعرت بنوع غريب من التعاطف مع هوغو فجأة)
و قال جاك:
‏(لما اكتشفو ان فيليب كان غريبا بعض الشئ لم يأخذه احد على محمل الجد الا هوغو الذي احبه حتى العبادة كأخ اكبر والدتي كانت الابنة الاولى لجدتي و لفترة طويلة خشو الا يكون صبي اخر في العائله و لكن بعد خمس سنوات من ولادة والدتي ولد هوغو و بعدها بعام واحد ولد برونو)
و تذكرت لورا محادثتها مع السيدة جيرارد و قالت:
‏(بهذا اصبح الاسم بأمان مرة ثانية)
و هز جاك كتفيه بشكل معبر و قال:
‏(بالضبط)
و تابع قائلا:
‏(اظن ان ألجميع شعرو بنوع من الشعور بالذنب عندما اقدم فيليب على ما فعل و لكنه كان خلاصه ايضا)
و جلس جاك ممسكا بيديها غير منتبهين لما حولهما وتابع:
‏(لقد انتحر يا لورا في صحن الدار الخلفي انتحر يا عزيزتي)
و تذكرت لورا ذلك الجزء من البيت عندما اوصلها السائق لتتسلم عملها وارتجفت لاعجب ان بدا الجو غريبا بما ان روح فيليب مازالت تحوم فيه.
ثم نظرت لجاك العابس على غير عادته و شعرت بالذنب لكونها فتحت الموضوع وجلبت الذكزيات الحزينة و قالت(اسفة انني سببت الحزن لكلينا هل تغفر لي؟
وبدا عله الحزن لحظات بعدها ابسم وقال
‏(سأسامحك ادا وعدتني الا تذكري فيليب مرة ثانية حدثت القصة يا الهي منذ 21 عاما مضت و ما زالت تؤلمنا و لذلك سوف ننسا)
و فكرت لور 21 عاما لابد ان هوعو كان مايزال في 15 ولا عجب انه تأثر بموت اخيه الى هدا الحد بعد وفاةوالده ربما لا جاك يظن انه مضت فترة طويلة و يجب الا تؤلمهم بظد الان و لكنها ستؤلم هوغو فترة طويلة و لاحظت ان جاك كان عابسا فابتمت و قالت
‏(سوف ننسى)
‏.
نهاية الفصل الخامس

عطر@المحبة 07-01-12 06:43 PM

6_ لا . . . لن أتزوجك
‏. . .
‏. .
‏.
صعب على لورا ان تجلس في الغرفة نفسها التي استمعت فيها الى موسيقى فيليب و تعمل دون ان تتخيل الشاب الذي توفى بذلك الشكل الحزين .
و لطالما حدقت بألة التسجيل و تساءلت فيما لو ان احدا غيرها سيستمع لتلك الموسيقى الجميلة أو ان هوغو قد خبأها الى الابد. و لا يمكن لها ان تسأله عنها على الاطلاق بالرغم من انه كان بودها لو تستمع اليها مرة ثانية.
و في الاسبوع الذي تلا ذلك قلما كان جاك يقترب من المكتبة و احست لورا ان هذا عائد لتأثير هوغو عليه و بالرغم من عدم اعترافه بذلك فقد كان لهوغو تأثير كبير عليه فهناك نوع من الاحترام بين الخال و ابن اخته رغم جو التحدي .
و كذلك لم تر الكثير من هوغو مما جعلها تتساءل لو كان جاك قد جعله يقطع على نفسه عهدا بالابتعاد عن المكتبة فيما لو ابتعد عنها هو ايضا .
ربما انها كانت وقاحة منها و لكنها شعرت انه في كل مرة يتواجد فيها الاثنان معها تشعر بنوع من الصراع بينهما . كانت سعيدة و مسرورة بما انجزته في عملها بارغم من انشغالها بالتفكير بموضوع فيليب جيرارد و نهايته الحزينة . فقد افرغت اثنين من الرفوف في احدى جهات الغرفة و بدأت لوائحها تتضخم بسرعة .
و بعد عدة ايام اكتشفت كتابا بعنوان معروف لديها بالرف قبل الاخير من الاعلى . و قررت قراءة النسخة الفرنسية من دوماس . لم تتوقع ان تفلح كثيرا و لكنها ستحاول كتمرين لعقلها . و كانت على يقين بأن هوغو لن يمانع استعارتها له .
و كان من الصعب عليها تسلق السلم حتى الدرجات العالية و لكنها اذا كانت حريصة فستكون بأمان و لكنها بالتأكيد لا تنوي طلب معونة كما قال لها هوغو .
و عندما بدأت بتسلق الدرجات العليا من السلم شعرت باهتزاز و عدم ثبات السلم مما دفعها بمحاولة التمسك بالسلم . و حيث كانت واقفة بدا منظر الحديقة مدهشا فوقفت للحظات تتأمل المنظر قبل ان تتناول كتابها .
منتديات ليلاس
ان الكتاب في مكان اعلى مما كانت تعتقد لذا كان عليها ان تتسلق درجة اخرى و وقفت على رؤوس اصابعها تحاول ان تتمدد لتصل الى الكتاب عندما فتح احدهم الباب ففقدت توازنها عندما حاولت النظر لتستطلع من القادم و صدرت عنها صرخة تحذير و وقعت . كان الارتفاع عن الارض عاليا و بالرغم من ان الارض مفروشة بالسجاد فسيكون وقوعها قاسيا .
و قبل ان ترتطم بالارض تلقاها احدهم بقوة و احتبست انفاسها .
كان تنفسها متسارعا و متقطعا و قد اغمضت عينيها و تمسكت بمنقدها دون ان تهتم او تعرف من هو و دفنت رأسها في صدره .
و دون ان ترفع رأسها ادركت هوية منقدها فما من احد غير هوغو يرتدي ذلك القميص الازرق المهترئ مفتوح الازرار حبى الخصر و كذلك اليدان لقويتان التان امسكتاها بقوة و كأنه يخشى ان تقع مرة ثانية.
كان وجهها ملتصقا بصدره بحيث كانت تسمع ضربات قلبه القوية الثابتة في حين ان قلبها كان يخفق بوحشية غير منتظمة . و للحظة استكانت بين يديه و لم تحاول المقاومة لشعور غريب خامرها بالارتياح بالرعم من معرفتها حق المعرفة بأن هذا شعور سخيف .
و سألها بصوت عميق هادئ :
‏(الم امنعك من تسلق تلك الدرجات؟)
أحست بتقلصات غريبة في معدتها و اومأت برأسها و لكنها لم تتحرك بينما عيناها ظلتا مغمضتين و قالت :
‏(اردت كتابا من الرف العلوي قبل الاخير)
و اجابها :
‏(و هكذا اذن تسلقت الدرجات من اجله ؟ )
و اومأت مرة ثانية و سمعت تنهيداته العميقة و قال:
‏(اهكذا انت دائما غير مطيعة؟ )
و أخيرا رفعت رأسها و نظرت الى ملامحه القوية محاولة استطلاع التعبير على وجهه لتعرف كيف يجب ان تكون ردة فعلها . و لم تقابلها الا نظرته الصارمة امعتادة مع قليل من السرور الواضح في عينيه الرماديتين .
و أشاحت بنظرها بسرعة و بدأت تحدق بيديها المستقرتين على ذلك الصدر الواسع و قالت:
‏(لم ارى من الضروري ازعاج اي انسان من اجل كتاب واحد)
و امسكها من ذراعيها و نظر اليها بغضب ممتزج بالسرور و قال و كأنه يلقي عليها محاضرة:
‏(انا لا اعطي تعليماتي بدون سبب وجيه . و يجب الا تستعملي ذلك السلم مرة ثانية. فها انت قد علمت ماذا يحدث عندما تستعملينه)

عطر@المحبة 29-01-12 02:51 AM

اسفه جداااا ع التأخير ضروف الدراسه
اكملها قريبا ان شاء الله

زهرة منسية 05-02-12 03:13 PM

حبيبتى سلم أناملك الرقيقة والله يعينك ويقويك على الدراسة وإنشألله ربنا يوفقك فى الكتابة والله مقدرة مجهودك لأنى على ما أعتقد أنك بتكتبى على الموبيل.........صح؟ وأعتقد أنه أصعب بكتير
مشكوررررررررررة

الجبل الاخضر 06-02-12 03:18 PM

فصل حلو ياحلوه جناااااااااااااااااااااااااان ننتظلا التكمله ياعسل:friends:

عطر@المحبة 06-02-12 11:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة منسية (المشاركة 3000214)
حبيبتى سلم أناملك الرقيقة والله يعينك ويقويك على الدراسة وإنشألله ربنا يوفقك فى الكتابة والله مقدرة مجهودك لأنى على ما أعتقد أنك بتكتبى على الموبيل.........صح؟ وأعتقد أنه أصعب بكتير
مشكوررررررررررة

شكرااااااا يا غاليه و بارك الله فيك على التشجيع
الصراحه دراسه و شبكه سيئه للغايه كل ما افضي و بنكتب تفصل علي
ان شاء الله ما أتأخر
:8_4_134:

عطر@المحبة 06-02-12 11:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر (المشاركة 3001218)
فصل حلو ياحلوه جناااااااااااااااااااااااااان ننتظلا التكمله ياعسل:friends:

انت الاحلى يا قمر.... شكراااااااااااااا على التشجيع
الليله ان شاء الله انزل جزء
:8_4_134:

عطر@المحبة 07-02-12 01:02 AM

واجابته قائله:
(حصل ذلك لأنك فتحت الباب و نظرت انا لارى من القادم)
فقطب حاجبيه و قال:
(هه, هكذا اذا فهي غلطتي؟ )
و اسرعت لورا للانكار قائله:
(لا ,انا لم اقل ذلك. فليس مهما من فتح الباب)
و اجابها:
(لو كانت والدتي لما كان باستطاعتها ان تنقذكمن الوقوع)
و قالت برقه وهي تحدق باصابعها:
(و لكن لو كان جاك لفعل)
و لم تعرف ما الذي دفعها لتجيبه على هذا النحو.و شعرت بقسوة يديه اكثر الان : وحسبت انخ سيفد اعصابه و نظرت اليه لتجده مبتسما وقال:
(و بلا شك لكان استغل الموقف, اليس كذلك يا لورا؟)
و شعرت بالاسف لانها اثارته على هذا النحو , و لكنها فعلت ذلكبدون شعورو لا بد انه سيستغل تسرعها الى افصى الحدود الان , و قالت:
(انا .... لا اعرف ما قديفعل)
و حاولت الابتعاد عنه اخيرا.
و قال لها وهو يشدها اليه اكثر :
(احقا انك لا تعرفين )
وحاولت ان تدفعه عنها و لكن ما من فائده .... و بعد لحظات فتح الباب فجأه ليعيدها الى مشاعرها : و لكنها وقفت لحظه غير قادره على القيام بحركه.
و سمعت صوت السيده جيرارد تقول:
(هوغو , ما هذا يا عزيزي؟ ) اطمأنت لورا انه لم يكن جاك كما توقعت للحظات .
و استدارت لورا بسرعه و توجهت الى المكتب . و قد ادارت ظهرها الى السيده جيرارد. و كانت لحظه صمت شعرت اثناءها ان السيده جيرارد تحدق فيها محاوله ان تفهم فيما لو كانت تلك هي المره الاولى التي يحصل فيها شيءمن هذا . لان ذلك من المحتمل ان يجرح مدللها جاك.
و اجابها هوغو قائلا :
(ماما ليس هناك من داغ لقلقك )
و على ما يبدو ان السيده جيرارد كانت بحاجه لكي تتأكد من ذلك , و نادت لورا قائله:
(لورا .... يا صغيرتي)
و عضت لورا على شفتها و استدارت ببطء و ما زالت مطرقه رأسها وقلبها يخفق بشده , و احست ان هوغوكان يراقبها , و قالت بصوت متحشرج:
( ان السيد .... السيد جيرارد على حق يا سيدتي . ليس هناك شيء ما من شيء جدي)
و اقتربت منها المرأه العجوز و تمنت لورا لو كان بامكانها الهرب الى الهواء الطلق.
و عانقتها بلطف و سألتها برقه:
(هل انت بخير يا عزيزتي؟ )
و اجابها هوغو من الخلف بصوت غاضب و عصبي قائلا:
(ليست هذه اول مره يحصل مثل هذا مع لورا يا ماما . و لا داعي لاثارة الضجه)
و نظرت لورا اليه بنظره خاطفه و شعرت انه غاضب اكثر مما هو مرتبك.و ليس من المعقول ان يشعر بالارتبك او الحياء في مثل هذا الموقف و لكنها لم تفهم اماذا كان غاضبا .
و كان ما رأته من خلال نظرتها الخاطفه ما سبب الاستغراب و الدهشه مما جعلها تتنهد و خلال لحظه استدار بسرعه و خرج من الغرفه و تركهما تقفان بصمت.
و وضعت السيده جيرارد يدها على ذراع لورا بلطف و حدقت بها للحظه و من ثم قالت:
(انا لن اخبر جاكعن ذلك)
و هزت لورا رأسها بدون تفكير وقالت:
(هذا لا يهم)
و ادركت انها تفوهت بكلمات خاطئه .فاهتمام السيده جيرارد كان الا تجرح جاك و ما قد يشعر به فيما لو شاهد مثل هذا المشهد. و قالت السيده جيرارد:
(و لكن هذا سيجرح جاكو انت لا تودين ذلك يا صغيرتي اليس كذلك؟ )
و ترددت لورا و هي مازالت تتخيل نظرات هوغو الغريبه المربكهقب ان يغادر الغرفه و قالت بدون تفكير:
(كلا يا سيدتي )
و من ثم تابعت :
(و لكن ليس هناك من علاقه خاصه بيني و بين جاك كما تتصورين و انا لا أشعر بتأنيب الضمير حول ما حصل)
و اجابتها السيده العجوز قائله:
(ربما ان ضميرك لا يؤنبك ولكنك ستجرحين شعوره فيما لو حدث هذا مره ثانيه)

زهرة منسية 07-02-12 11:09 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13286486031.gif

زهرة منسية 07-02-12 11:10 PM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13286486031.gif
روعة عطووووور يسلموا أيديكى

الجبل الاخضر 11-02-12 12:06 PM

ننتظررررررررررررررررررررررررررررررررررر:dancingmonkeyff8:

عطر@المحبة 13-03-12 08:51 PM

ان كان ضميرها يؤنبها ام لا فقد كانت تجربه يصعب نسيانها .
و بالرغم من تأكيداتها للسيده جيرارد بان علاقتها بجاك علاقه صداقه و لكنها شعرت بالارتياح لان العجوز و عدتها بالا تخبره . فاخر ما كانت تريده هو شجار بين جاك و هوغو و خاصه ان جاك لن ياخد الامر برويه.
و في اليومين اللدين تليا ذلك اخد جاك يتصرف بنوع من حب التملك ليضهر انها خطيبته ومن حقه ان تكون كذلك بالرغم من انه كلن حريصا على ان يبقى بعيدا عن المكتبه خلال ساعات العمل.
و فكرت لورا _انه حتى جاك كان يعرف تماما اين يرسم الخط بيننه و بين هوغو بحيث لا يتعدى حدود هوغو.
كانا يمشيان في الحديقه في احدى الامسيات عندما قام جاك باول جركه ايجابيه ليحول علاقتهما الى علاقه اكثر مثانه و بالرغم من ان اقتراح جاك لم يكن غريبا بشكل كلي و لكن لورا تمنت لو كان بامكانها تحويل الموضوع . فلم تكن جاهزه لمناقشته بعد.
كانت امسيه بارده و قد غطت السماء الحمراء غيوم رماديه و كان الجو يندر بعاصفه.
لم ينطقا بالكثير خلال مسيرهما عبر ممشى الزهور المنظم . و مشيا بحيث تركا القلعه خلفهما تبدو من بين الاشجار بنوافدها التي تعكس اشعه الشمس الحمراء و الاضواء الدهبيه . لم يكن يوما جيدا بالنسبه الى لورا فقد كانت مشغوله و لم تكن قادره على التركيز على عملها كالعاده كما كانت تشعر بالضيق و عزت دلك الى العصفه التى تهدد الجو.
وضع جاك دراعه حول خصرها النحيل بينما كانا يمشيان ببطء؟
و اقترب منها اكتر وقبل شعرها و همس في اددنها قائلا :
(انت تعرفين اني اودالزواج منك؟ )
و لم تجبه لورا مباشره فردد قائلا:
(لورا؟ حبيبتي؟ )
فنظرت اليه وهزت رأسها و قالت:
(اعرف انك ذكرت ذلك يا جاك)
وكان من الصعب عليها ايجادالكلمات المنسبه لتشرح له انها بالرغممن اعجابها به فلا يمكنها القبوله زوجا لها . ولم تكن متيقنه ايضا فيما لو كانملما بمسؤليات الزواج فقد بدا لها انه غير ناضجفي كثير من الاموروشعرت انها انضج منه بالرغم من انه يكبرها بعام كامل.
وقال لها :
(ولكن ما اعنيه يا عزيزتي لماذا ....)
و توقفا فجأه و ادار وجهها اليه و شعت عيناه في الضوء الخافت و امسك بدراعيها بشده و سألها بهدوء:
(لمادا لا تفكرين في بشكل جدي ؟)
و بالرغم من كل االتحفضات فقد تأثرت بموقفه ورغبته بان يؤخد على محمل الجد.
و كان قلبها يخفق بشده بينما كانت تحاول ايجاد الكلمات المناسبه وحاولت تحاشي النظر في عينيه و قالت برقه:
(انا لا اشك باخلاصك يا جاك . و لكنني اظن انك لست مدركا تمتما مادا يعني الزواج)
و ضحك برقه و طبع قبله على جبينها و قال:
(انا اعرف تماما يا حبيبتي . انا احبك واريدك ان تكوني زوجه لي و بالرغم من ان هوغو ما زال ينظر الي على انني طالب مدرسه ولكنني اوكد لك بأنني لشت كدلك)
و نظرت اليه لترى العينين البنيتين بنظرتهما الدافئه و قالت :
(انني اعرف ذلك )
(اذن ستتزوجينني يا لورا؟ )
و كان الموقف اصعب بكثير مما توقعتو هي تحاول ايجاد كلمات لرفظه باللرغم من انها على يقين بانها حمقاء لمجرد التفكير في رفضه . فقد كان مغرمه بها و غنيا وجذابا جدا .و هناك عشرات الاسباب التي تدعو فتاه مثلها لتقبل عرضه مباشره و تعتبر نفسها محظوظه لانه طلب يدها .و لكنها لم تكن قادره على قبوله و هي على يقين بأنها لن تمنحه كل قلبها
و صمتت للحظه طويله حيث وقف هو محاولا ايجاد اي تعبير في عينيها و اجابته اخيرا بصوت متقطع:
(انا .... انا لا استطيع يا جاك )
( لورا ؟)
ورفع ذقنها بيده و لما نظرت في عينيه واحست انها ربما كانت تحبه و سألها قائلا:
(أ لأنك لا تحبينني ام انك ... )
و اجابته بسرعه وحزم بقولها :
(لا )
و لم تتوقف لتسأله بمن يشك.وشعرت بقلبها يخفق بشده و كانت تهز رأسها بشده لانها مقتنعه تماما و ارادت ان تقنعه ايضا؟
و سألها برقه :
(أهذا صحيح يا حبيبتي ؟)
و هزت رأسها على الفور وقالت :
(صحيح تماما . و لكن ان اسفه يا جاكو لكنني لا احبك كفايه )
و تنهد بعمق وشعرت ان تنهده صادق بالرغم من لمحه المبالغه و تلمست وجهه برقه فبالرغم من انها معجبه به لكنها لم تكن معجبهبه بشكل كاف .
و امسك بيدها و طبع عليها قبله ناعمه وقال :
(اذن لا يمكنني ان اصطحبك معي)
و استدارت لورا نحوه بسرعه و حدقت به غير مصدقه و تابع قائلا:
(انت لست من ذلك النوع بحيث انك مستعده للقدوم بدون ان تكوني مرتبطه بزواج)
و تجاهلت كلماته الاخيره و قالت:
(تأخذني ؟ تأخذني الى اين يا جاك؟)
و هز كتفيه و حتى قبل ان يضيف اي شيء اخر عرفت انه شيء يتعلق بهوغو و انه شيء تتوقعه .

الجبل الاخضر 22-03-12 06:08 PM

ننتظررررررررررررررررررررررررررر:o9Y04826:ررررررررررر:71_asmi lies-com:

sosoana 01-04-12 09:03 AM

يعطيكي العافيه ياعسوله وعم نستنا باقي الروايه بلهفه وبنشكرك اختيارك الحلو كتير
وخدي راحتك بس ماتطولي علينا :lol:

عطر@المحبة 04-04-12 09:56 PM

و خطر ببالها انه ربما كان هوغو ينوي ارساله في رحله طويله اذا لاحظ انه يفكر بلورا جديا و طبع جاك قبله ثانيه على راحت كفيها و ضغط على يدها و قال برقه :
(انني ذاهب بعيدا يا عزيزتي )
و عرفت انها ربما لن تراه ثانيه بعد ذهابه هذه المره و لكنها سألته لتعطي نفسها وقتا للتفكير قائله :
(خارج البلاد؟ )
و اجابها بقوله :
(عدة اماكن )
و هز بكتفيه بحيث بدا واضحا بانه استسلم للواقع فكيف لها ان تعرف؟ و تابع قائلا:
(كان هدا دائما من المقرر. فالرجال في عائلتنا يذهبون في هذه الرحله الطويله عندما ينهون دراستهم بشكل رسمي. يسافر احدنا حول العالم ليتعلم الحياه هل تفهمين ؟ انها فرصه كبيره يا جميلتي )
(و انت تواق للذهاب حقا؟)
و فكرت انه من السخافه ان تسأل لانه من الطبيعي ان تكون عنده الرغبه بالذهاب و لكنه اراد ان يضرب عصفورين بحجر و ابتسمت عندما قال :
(اود ان اذهب و لكنني اريدك ان تاتي معي يا عزيزتي كزوجتي )
ووقفت علي رؤوس اصابعها و طبعت قبله على جبينه و قالت :
(عزيزي جاك انا شاكره لكو لم اشك ولا لحظه باخلاصك و لكن ... )
هزت رأسها متسائله فيما اذا كان بامكانها ايجاد الكلمات المناسبه لتفسر له و قالت ببطء محاوله افهامه :
(لقد قرأت كتاب هوغو و انت تسير على هواه... اعني نوعيه المغامرات نفسها التي كتب عنها و ان تكون هناك زوجه في صخبتك فهدا غير مناسب على الاطلاق في مثل هده الرحله )

و اصر عليها قائلا :
(و لكنني لست هوغو )
و هزت رأسها و قالت برقه :
(و لكنك شبيه له و ربما اكثر مما تدرك انت )
و حدقت بذلك الوجه الجداب و الغينين البنيتين الخبيثتين و فكرت انه يمكنها ان تلرى هوغو يعيد نفسه في جاك و يتبع الخطوات و الاعمال نفسها .
و بالتأكيد ان زوجه ليست ضروريه في مثل هذه الرحله و كانت على استعداد لتقبل بان هوغو يعرف تماما كيف يتصرف عندما رتب ذلك و سألته قائله:
(و هل تمت كل الترتيبات؟ )
و هز جاك كتفيه و قال:
(كل شيء مرتب لماتوقع ان اغادر بهده السرعه و لكن هوغو قام بترتيب مغادرتي مع صديق له في اول مرحله من الرحله و يجب ان اغادرالى افريقيا خلال تلاته اسابيع )
(هوغو ؟)
وكان صوتها يوحي بلهجه التاكيد مما جعل جاك ينظر اليها باستغراب متسائلا عن سبب لهجتا و قال:
(بالطبع فهو على علم بهده الاشياء)
و لميفترض اي شيء غريب في كون هوغو قد رتب رحلته هده السرعه حتى انها بدات تتسائل فيما لوكانت غير عادله بشكوكها بهوغو و قالت:
(نعم نعم بالطبع يجب ان يعلم )
و ابتسم جاك و رفع دقنها بيده وحدق بعينيها و سالها برقه :
(الا تاتين معي يا عزيزتي ؟)
و بالرغم من الشعور الدي راودها للموافقه فقط لترى مادا ستكون رده فعل هوغو و لكنها هزت راسها بالنفي فادا كان هوغو قد رتب هده الرحله ليبعد جاكعن طريق الضرر فمادا سيفعل ليوقفها عن الذهاب معه و لكنها قالت:
(لا استطيع يا جاك فانا علي ان اعمل و انا متاكده بانك ستندم عاجلا ادا دهبت معك)
و انكردلك قائلا :
(لا لا انا اريدك ان تاتي معي )
و هزت راسها مره تانيه و قد بدت على فمها ابتسامه ملتويه عندما تخيلت كيف يمكن له ان يندم عندما ينفتح امامه العالم كله و من جهه اخرى يجد نفسه مرتبطا بزوجه مما يمنعه من تتبع خطوات خاله و تجربه ما يريد ان يقدم عليه وقالت برقه:
)ادهب وحدك و ساكون بانتظارك عندما تعود ربما ليس هنا على ما اعتقد و عندها ادا اردت فبامكانك ان تجدني)
(لورا .... )
و تابعت هامسه :
(تمتع برحلتك )
و تابعا المسير في ممشى الازهار .
و كانت لورا في اليوم التالي تحضر لوائح الكتب عندما فتح الباب و دخل هوغو .
و كان من غير المعتاد ان يحضر في مثل هده الساعه من النهار بحيث غمزت بعينيها باستغراب و نظرت اليه . و لم يتكلم للحظات و انما تناول سيكاره من العلبه على المنضده و اشعلها مرسلا غمامات الدخان . و بالطبع احد مكانه على طرف المكتب و بدأ يهز ساقه وسيكارته ترسل دخانا ازرق حوله و سألها بحده :
(هل تعلمين ان جاك مسافر ؟)
كان سؤاله حادا بحيث وقفت محدقه به لا تفهم ماذا يحدث .
و اجابته اخيرا :
(نعم اعرف فقد اخبرني بنفسه )
(نعم بالطبع)
منتديات ليلاس
كان قلبها يخفق بشده و لم تعرف ما الذي كان يسبب ذلك التشوش و كل ما كانت متأكده منه انه يسبب لها تقطع تنفسها .
فمنذ وقعت مره في المكتبه و انقدها وهي تشعر بهدا الاشعور . فهل هي ذكرى تلك الحادثه ام ان ستجوابه لها حول رده فعلها تجاه سفر جاك و كان ييبدو بلونه البرونزي الذي ابرزه قميصه الابيض جذابا الى حد لا يقاوم فقد بدا مثالا للرجل الفرنسي بالرغم من شعره الاشقر و عينيه الرماديتين.
كان يرتدي بنطالا غلمقا و جلس على طرف المكتب يهز بساقه و يضرب على المكتب الخشبي بشكل منتظم .
و بالررغم من ان حرارة الجو كانت منخفضه فلم يرتدي ستره و اكتفى بالقميص الابيض الشفاف الذي اضهر ذراعيه القويتين و لال بد انه عرف الاثر الذي تتركه تلك النوعيه من الثياب و اراد ان يستفيد من ذلك الى الحد الاقصى .
و من ثم اطفأ سيكارته بعد لحظات بعصبيه و حتنى هذه االحركه البسيطه صدرت عنه لقسوه و ارتعشت لورا لمراقبته و من ثم قال:
(و بالطبع لن تذهبي معه )
توقعت ان يستجوبها بشأن ذلك و لكنها لم تتوقع مثل هدا التصريح المطلق المفاجئ و احست باحمرار و جهها و شغرت بانها صغيره جدا خاصه و انها تجلس على الكرسي خلف المكتب بينما ارتفع عنها هو مهيمنا فوق المكتب فوقفت لتوجهه و بدا عليها الغضب و قالت بحزم :
(لا اعلم ماذا بامكانك ان تفعل فيما لو قررت الذهاب )
و رفع حاجبه و لم يبد عليه الانزعاج او التأثر بغضبها و قال:
(و هل طلب منك ؟ )
و كان من الصعب عليها النظر في عينيه و مواجهته فاطرقت رأسها و أخدت تحدق في يديها و قالت:
(جاك طلب مني الزواج )
و بدا عليه عدم تصديقها و لوى وجهه و هز كتفيه و قال ببرود :
(هذه حماقه الى اخر الحدود )
و تابع قائلا :
(توقعت منه ان يخبرك بانه ذاهب و ظننت انه ربما يطلب منك ان ترافقيه ك .... )
و هز بكتفيه بطريقه جعلت لورا تحمر و تشعر بالحنق و ضغطت على يديها بينما تابع هوغو :
(و لكنني لم اتوقعه ان يتسرع و يطلب منك الزواج . و بالطبع انت رفضته يا انسه )
استعماله لكلمة انسه افهمتها انه يريد ابقاءها في مكانها و خطر لها للحظه ان تخبره بانها قبلت الزواج بجاك و لكن هذا يعني انها سترتبط بكلمه و هي غير مستعده لتنفيذها فقط لتغضب هوغو و حدقت به للجظه و من ثم قالت :
(ماذا تقول لو اخبرتك اني قبلت عرضه ؟)
و ابتسم غير مصدق ما قالت و من ثم قال بثقه :
(لم توافقي يا انسه )
( اواه ؟ )
و هز رأسه و ما زالت الابتسامه باديه على محياه و حدق بثبات و قال بصوت رقيق :
( انا اعرفك جيدا يا بنيتي )
و شعرت بتقلص في معدتها بينما تابع هوغو قائلا :
(انت شريفه جدا رومانسيه لا يمكنك ان تتزوجي رجلا لا تحبينه و لا تقولي لي انك تحبين جاك )
و قبل ان يتسنى لها لتجيب اضاف !
( انت لا تحبينه )
و ضغطت على يديها بقوه و شعرت باحمرار و جهها اكثرفكيف له ان يدعيبانه يعرف عنها كل شيئ و قالت :
(كيف تعرف بماذا اشعر ؟ )
و بدأ يحدق بها متفحصا اياها و قال برقه :
(انا افهم النساء )
و اجابته محاوله للدفاع عن نفسها و قلبها يخفق بشده و قالت :
(هكذا تدعي )
فتفحصها مره ثانيه قبل ان يقول :
(تسهل قراءه الفتيات الصغيرات امثالك يا صغيرتي )
و اشتعلت عينا لورا بالغضب و لم تجد الكلمات المناسبه و قبل ان تدرك مل تفعل صفعته على وجنته اليسرى و تركت اثرا بحيث شهقت غير مصدقه ما فعلت . و بقبل ان تتمكن من الاعتذار باي كلمه نهض و امسك رسغيها بشده و بحركه سرعه مفاجئه صار خلف المكتب قبل ان تدرك ماذا ينوي انيفعل امسك ذراعيها و هزها بقوه و عنف بحيث كادت تصرخ و شعرت بالدوار و حاولت ان تبتعد عنه و لكنه عانقها بشده بحيث لم يفسح لها المجال للحركه .
و لما تركها كانت الغرفه تدور بها وهي مغمضة العينين و غير قادره على التركيز و قلبها يخفق بشده . ومدت يدها لتستند الى المكتب خلفها بينما ابتعد عنها و قد ادار ظهره لها و قال بصوت متحشرج :
( انا اسف جدا يا انسه )
و تابع قائلا :
(كان يجب الا افقد السيطره معك )
و بدت لها اللهجه الرسميه التي استعملها غريبه و لكنه قد برر لها انه فعل ما فعل لانه فقد اعصابه و حاول معاقبتها ز
و حاولت ان تنظر اليه لترى رده فعله و لكنها لم تتمكن من تمييز نظراته و احست برغبه بالضحك و قالن :
(انا التي فقدت اعصابي . انا التي يجب ان اعتذر )
و احس برغبتها بالبتسامه و استدار اليها و قال برقه :
(دعينا نتفق ان كلينا فقد اعصابه للحظه )
و اومأت رأسها بالموافقه .
و وقفا قريبا من بعضهما في تلك الغرفه الكبيره و خيم الصمت عليهما و شعرت لورا بالارتباك و التفسير الوحيد لذلك تجربتها مع هوغو فمهما كان يعني من عناقه لها فقد شعرت بالارتياح و لكنه من الحماقه ان تتخيل انه عانقها بهذه الشده لاي سببغير انه كان كان غاضبا و لكن قلبها رفض ان يتقبل هدا كسبب وحيد .
و هز كتفيه فجاه و استدار لها فاحتبست انفاسها . فعبس و هز رأسه قائلا بهدوء:
( لن المسك مره ثانيه يا لورا بدون ارادتك. ارجوك لا تهربي)
و لم تجبه للحظه و من ثم رفعت نضرها لتلتقي عيناها بعينيه مما اثار ضربات قلبها و قالت بصوت متحشرج :
( انا لا انوي الهرب )
( هل تثقين بي ؟)
و اومات براسها و قلبها يخفق بشده . فاخذ يديها بين يديه و قال :
(خشيت ان اكون قد افسدت كل شيء..... )
و تردد في حين ان التردد لم يكن من طبيعته على الاطلاق فنظرت اليه لورا باستغراب و سألته :
(هل يوجد شيء تريدني ان افعله ؟ )
و بدت الابتسامه في عينيه و قال :
(اود ان اصطحبك في احد الامسيات ههل تأتين معي يا لورا ؟ )
و حقت به للحضات بدون ان تنبس بكلمه و لم تصدق ما سمعته و هزت رأسها بحيره و قالت :
(انا لا افهم )
و علمت انه سيجد كلامها ساذجا .
) انت تحبين الموسيقى على ما اظن ؟ )
و اومأت برأسها غير قادره على ايجاد الكلمات المناسبه . و تقبل ذلك منها قائلا :
( جيد . اذن ستستمتعين اذا كنت تتأثرين بمدى ابهة ما حولك )
و بدا لها غريبا ان يناقشا الموسيقى و لم يمضي على شجارهما الا دقائق .
لا بد انها استغرقت وقتا اطول لتعودج الى مشاعرها الطبيعيه مما استغرق هو من الوقت .
و اجابته محاوله ان تكون طبيعيه :
(انا عادة لا يهمني المكان اذا كانت الموسقى جيده . هلب هناك ما سنستمع له ؟ )
و احست بنوع غريب من التقارب معهو من ثم ادركت انها ربماكانت تعظم الامور التي يعتبرها هو بسيطه و. و تلمس وجنتها باصابعه بلطف و قال :
( سترين )
و استدار و اسرع بالخروج من الغرفه و تركها واقفه بجانب المكتب غير متأكده مما يحدث حولها و قد ضغطت على يديها و هيتلاحقه بنظراتها حتى خرج من الباب .
و التفت اليها قبل لن يخرج و رفع حاجبه و قال :
(ارجو الا تجدي من الضروره اخبار جاك او اي احد اخر حول .... ترتيبنا )
و مره اخرى شعرت باحمرار و جنتيها و رفعت رأسها بكبرياء و قالت بعصبيه :
(اذا كنت تخشى على سمعتك فيما لو اصطحبت .... احدى مستخدماتك فأرجو ان تنسى الموضوع يا سيد جيرارد )
و للحظه ظنت انه سيفقد سيطرته على اعصابه و لكن بعد لحظه ابتسم وهز راسه و قال برقه :
(انت تظلمين نفسك و تظلمينني ايضا و ليس للمره الاولى . عندي سبب وجيه وراء رغبتي بعدم ذكر اين ستذهبين يا لورا ليس من مانع عندي لو احببتي ان تذكري بانك ستمضين امسيه معي بالرغم من ان جاك لن يتقبل ذلك )
و وجدت لورا ذلك صحيحا بالطبع بعد ان راجعت نفسها لدى خروجه .






نهايه الفصل السادس
قراءه ممتعه

عطر@المحبة 04-04-12 10:17 PM

شكر كبير جداااااااااااااااااااااا جدا لكل من يتابع معايا عارفه ان ما عاد فيها نيه الروايه لكن الله غالب ضروف و الله
و ان شاء ما عاد انطول

الجبل الاخضر 05-04-12 10:07 PM

:peace:رائع ننتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــظر التكمله :dancingmonkeyff8:

عطر@المحبة 07-04-12 12:01 AM

الفصل السابع
7_ زوبعه من اجل دعوه !



لم يكتفي جاك بانه لم يستسغ قضاء لورا امسيه مع خاله انما عارض الفكره بشكل قوي . و حتى السيده جيرارد لم تعجبها فكرة خروجها مع هوغو لان هدا يزعج جاك .
و كلاهما اخبراهابما يشعران في اليوم التالي في المساء عندما تركهما هوغو لانجاز بعض الاعمال الخاصه .و كانت طوال النهار تحاول ان تقرر فيما لو تخبر
جاك او لا .و لكنها ادركت انه لابد سيعرف و ليسهناك من طريقه تتجنب فيها ذلك و ما من سبب فيالواقع لشعورها بالذنب .
و بدت على جاك نظرات التعاسه و اصر قائلا :
(ولكن لماذا وافقت على الذهاب معه يا عزيزتي ؟)
كانا يجلسان معا على احدى الارائك في تلك الغرفه الجميله التي احبتها لورا و لاحظت ان السيده جيرارد كانت تلراقبها منتظره جوابا منها .
لو ان هوغو بقى و حضر جلسة الاستجواب و لكن بالطبع فما من احد يناقش تصرفات هوغو و بالتالي لما كان هناك من استجواب لو بقى هوغو .
كان من ابصعب ايجاد الجواب الصحيح و بلا شك فترددها اعطى المستمعين انطباعا خاطئا .
الحقيقه انها كانت تتوق لامسيه مع هوغو و لكنها لا يمكن ان تقول ذلك بدون ان يسيئا فهمها . و كان من الحماقه ان تتشوق للامسيه بسعاده لنها ربما قادتها للمشاكل لو تركت نفسها تتورط مع رجل كهوغو جيرارد .
منتديات ليلاس
و سألته السيده جيرارد بلطف :
(الم يكن عندك خيار يا صغيرتي ؟ )
و نظرت اليها لورا بسرعه و اكدت لها قائله :
(بالطبع كان عندي خيار )
و نظره واحده الى جاك افهمتها انه غير مقتنع و سألها :
(اذن لماذا قبلت الذهاب معه يا حبيبتي ؟ )
و لمعرفتها السابقه بجاك فكان بمقدورها ان تميز التجهم على وجهه الذي يبدو واضحا عندما يفشل فيتسيير امر على هواه .و تنفست لورا بعمق محاوله افهامه وجهة نظرها بالرغم من تشكككها في انها مناقشه ضائعه .
و تذكرت لورا كيف تفاجأت بالدعوه و قالت :
(اظن انني في الحقيقه لم افكر .فقد دعاني السيد جيرارد لاخرج معه و انا قبلت الدعوه )
و شعت عينا جاك بالغضب و قال :
(ليس عندك اي حق لم لا ... يا الهي عرفت ان هذا سيحدث ... كان يجب ان لا ارسلك الى هنا يا لورا كان يجب ان اتركك في انجلترا حيث لا يمكنه ان يراك حيث كان بامكاني العوده لاجدك .يا لي من احمق كان يجب ان اعرف )
و وضغت السيده جيرارد يدها على ذراعه متعاطفه معه و تمتمت بقولها :
( عزيزي جاك )
و لكن جاك لم يكن في مزاج عادي و لم تكن لورا مستعده لان تقلب بسيطه الى مصيبه كبيره .
و اجابته لورا في حين ان جاك هز رأسه لتعاطف جدته قائله :
( انا خارجه لقضاء امسيه مع مديري و لست مقدمه على عمل مشين معه و من الحماقه تعظيم الامر الى هدا الحد )
و نظرت اليها السيده جيرارد لائمه في حين ان جاك تقبل كلامها بشكل افضل و لكنه حدق بها باستغراب و امسك بيديها و قبل راحتيها و سألها :
(هل انا حقا احمق يا حبيبتي ؟ )
و ابتسمت لورا و قالت :
(اذا كنت تتخيل بان خالك ينظر الى على انني اكثر من موظفه مكتبه شابه فأنت حقا احمق )
و حملق في وجهها للحظات و قال :
(لا افهم لماذا طلب منك الخروج معه فجاه يا عزيزتي )
و ابتسمت قائله :
(في الحقيقه انا لا اعلم يا جاك . فقد كان غامضا حول ذلك )
( أ حقا ذلك ؟ )
و نظر الى جدته علها تعرف الجواب و ادركت لوراان المرأه العجوز ما زالت تراقبها مترقبه لاي شيئ يزعج جاك . و سألها جاك :
(و لكن لماذا لم يخبرك الى اين سيصطحبك ؟ )
و هزت لورا كتفيها و قالت :
(في الحقيقه لا اعرف .... )
و علقت السيده جيرارد بهدوء و قالت :
( انها ليست مت عاده هوغو ان يكون غامضا في منثل هذه الامور . ولا اعلم لماذا يتصرف بهذه الطريقه الغريبه .صحيح ان ابني له اخطاء كثيره و لكنه رجل صريح )
و قالت لورا :
(انه لم يخبرني )
و تمنت لو انها كانت قادره على ان تخبرهما على الاقل انه سيصطحبها لالسماع بعض الموسيقى و لكن هوغو اصر عليها الاتذكر شيئا لهما اكثر من انها ستخرج معه . و في الواقع انه صعب عليها الامور و لم تكن قادره على معرفة لو كان يهتم فعلا بالا يعرفا .
و لوي جاك و جهه و سألها :
(و متى ستكون تلك الامسيه ؟ هل تعرفين ذلك على الاقل يا حبيبتي ؟ )
و اعترفت لورا بقولها :
( ليس تماما . اعرف انها احدى الامسيات في الاسبوع القادم على ما اظن )
و حدق بها جاك باستغراق و قال :
(انت لم تعرفي الى اين او متى ستذهبين معه و مع ذ1لك وافقت ؟ )
و لو فكرت لورا بهذه الطريقه فان الامر يبدو غريبا و لكنها لم يخطر لها شيئ الان و اعترفت بقولها :
(في الواقع لم افكر . سألني السشيد جيرارد فيما ادا كنت موافقه و انا وافقت )
و ضيق جاك عينيهخ لفتره بدون ان ينطق بكلمه و بعدها قال برقه :
(و لماذا ؟انها ليست من عادتك يا عزيزتي )
و ضحكت و قالت :
(انت على حق .و لكن ليس هناك من شيئ يمكنني عمله الان و عدته بان اذهب و سأذهب )
و صرح جاك بحزم :
(و انا سأذهب )
و حملقت لورا فيه و قالت :
(و لكن هذا مستحيل )
( سأذهب وحدي الى مكان ما و ربما ,,... )
و هز كتفيه بحيث فهمت ما يعني تماما .و تابع قائلا :
(و بما ان خالي سيسرق صديقتي مني .فسأقضي الامسيه وحيدا اتساءل فيما اذا كانت نسيتني بوجود هوغو جيرارد الغظيم و انها لن تلاحظ حتى وجودي )
( لا يا جاك )
لم يكن من الصعب على جاك ان يلحقها ليعرف اين اصطحبها هوغو و لكنها لم تستسغ الفكره على الاطلاق .فأذا وجدهما و انضم اليهما سيظن هوغو انها هي السبب و انها نكثت بوعدها له :
و سألها جاك :
(انت لا تودين ان تجتمعي بي صدفه مثلا ؟ )
و كانت لورا عاى وشك ان تتركه يعرف يعرف كيف ان الفكره لم ترقها على الاطلاق .
و لكنها هزت كتفبها و ابتسمت كأنها لم تهتم كثيرا و قالت :
(اظن ان خالك لن يصدق انها صدفه )
( و هل يهم هذا ؟)
و اومأت برأسها محاوله ان الا تريه اهتماما كبيرا و قالت بهدوء:
(و لكن هذا لن يروق لي .لا احب فكرة ان اكون ملاحقه و كأنك لا تثق بي و تظن بي الظنون . و تظن بانها اكثر بكثير من مجرد امسيهعاديه مع مديري )
و لم يجبها جاك للحظه و من ثم طبع قبله على اصابعها و هز رأسه و بدا عليه الحزن وقال برقه:
(اتمنى ان يثبت لي الزمن انها ليست اكثر من امسيه عاديه مع مديرك )





قراءه ممتعه

الجبل الاخضر 11-04-12 08:56 PM

:peace:تسلم الانامل ننتظر التكمله على احر من الجمر لاتتاخري علينا:wookie:

عطر@المحبة 13-04-12 01:20 AM

و فوجئت لورا عندما قدمت السيده جيرارد الى المكتبه بعد بضعة ايام و تطلعت لورا اليها باستغراب لانه من الواضح ان السيده جيرارد لم تحضر لمجرد الثرثره لانها تعرف تماما اراء هوغو بزياراتها اثناء ساعات العمل و بالرغم من انها على اتفاق مع ابنها الا انها ستتردد قبل ان تخرق احكامه و قوانينه التي فرضها .
و سألتها السيده جيرارد قبل ان تدخل الغرفه :
(هل انت وحدك يا عزيزتي ؟ )
و تطلعت حوالي الغرفه لتتأكد من ان لورا لوحدها .و لما أومأت لها لورا بالايجاب و ابتسمت دخلت السيده جيرارد .
و قالت لورا :
(اظن ان السيد جيرارد ذهب الى مكان ما .فقد سمعت صوت سيارته باكرا )
و قالت السيده جيرارد :
(لم اكن متأكده فيما لوكان جاك بصحبتكام لا,و لكن على ما يبدو انه لا يعلم ان هوغو قد ذهب مره ثانيه الى باؤريس .فهو يذهب الى باريس تكرارا هذه الايام .هذا الابن الخبيث هه ؟)
و ضحكت و ابدت صبرها على تصرفات ابنها مهما كانت و حركت عينيها لتعطي معاني كثيره لكلامها .ام تعرف لورا ماذا يجب ان تجيب على هذا الكلام بالرغم من انها ادركت انه ربما كان كلام السيده جيرارد عن نشاطات هوغو عباره عن تحدير .و قالت لورا :
( انني لا اعرف اين يذهب السيد جيرارد يا سيدتي )
و هزت السيده جيرارد كتفيها بمعنى وقالت :
(انا اعرف انه يتردد على باريسكثيرا هده الايام و لا يمكن للمرء الا ان يتساءل عن سبب هذه الرحلات المتكرره بالرغم من المرء يظن ان الامسيه ... )
و من ثم هزت كتفيها مره ثانيه و تابعت :
(اتمنى فقط ان يأتي اليوم الذي يجد فيه هوغو زوجه مناسبه و يصبح رجل العائله لانه اصبح في السدسه و الثلاثين من عمره والى الان لم يجد زوجه و ليس لديه اولاد )
و احست لورا بالخجل نوعا ما لان السيده جيرارد تأتمنها على اسرار العئله و قدرت ان هوغو سيغضب لو عرف انه تتم مناقشة اموره الخاصه و لكنها ابتسمت للسيده العجوز و قالت :
(انني متأكده ان هدا سيحدث يوما ما يا سيدتي )
و وافقت السيده جيرارد بقولها :
(اه , ولكن متى يا عزيزتي متى ؟)
و لسبب غير معين في ذهن لورا اكثر من ان تطمئن السيده العجوز هزت كتفيها و ابتسمت قائله :
(و من يعرف ؟, ربما قريبا )
وو تنبهت السيده جيرارد و ارادت معرفة المزيد و سألتها :
(هل تظنين ذلك يا لورا ؟)
و ادركت لورا انها استعجلت بالجواب و جفلت لردة فعل السيده جيرارد
و سألتها السيده جيرارد :
(هل تعرفين شيئا يا بنيتي ؟ هل ... )
و اجابتها لورا بسرعه :
(لا ابدا لا اعرف احدا . كنت ... اتوقع )
( هكذا )
و بدت خيبة الامل على السيده العجوز و تنهدت قائله بعد لحظه :
(حسنا اذن يا عزيزتي بينما هوغو غائب يمكننا ان نتكلم بأمان أليس كذلك ؟)
و اختيارها للكلمات روع لورا و قالت :
(انا لا افهم )
و ابتسمت السيده جيرارد و اتجهت لتجلس على احدى الارائك بقرب لورا و قالت :
(يمكننا ان نتكلم بدون ان يغضب هوغو )
و جلست لورا على حرف الكرسيو شعرت بيديها يرتجفان و توقعت ان السيده جيراردكانت على وشك القاء محاضره لتثنيها عن الخروج مع هوغو و استغربت لانها احست انها على استعداد للنقاش و قالت :
( لا اعلم غماذا تريدين ان تكلميني.هل اخطأـ بشئ ؟)
و ربتت السيده جيرارد على ذراعها و قالت :
(لا ,لست انت يا لورا و لا تحزني يا بنيتي انا لست غاضبه منك. و لكنني غاضبه من هوغو الذي وضعك بمقف يصعب عليك الرفض )
( سيدتي ! )
و حاولت السيده جيرارد ان تشرح لها قائله :
(اعني لا يمكنك ان ترفضي الذهاب معه )
اذن كانت لورا على حق فالسيده جيرارد تود الحديث عن امسيتها التى ستقضيها مع هوغو و تنهدت لورا فلا بد ان جاك قد اشتكى لجدته بشده حول هذا الموضوع و السيده العجوز تشعر ان من واجبها ان تفعل شيئا .
و ترددت لورا في الجواب فهي لا تريد ان تعطي السيده جيرارد الانطباع الخاطئ و في الوقت ذاته لا تريد ان تثنيها السيده جيرارد عن خروجها مع هوغو لانها كانت تتطلع اتلك الامسيه و اخيرا قالت :
(سيدتي لم يضعني السيد جيرارد بموقف بحيث لم استطع الرفض تماما كما شرحت لك و لجاك لقد دعاني السيد جيرارد لاذهب معه في احدى المسيات و انا قبلت الدعوه )
و استغربت السيده جيرارد اصرارها و توقعت لورا ان قناعه جاك بانها غير راغبه في الخروج هو الذي اعطى السيده جيرارد ذلك الانطباع .
و سألتها السيده جيرارد :
(اذن فانت ترغبين بالذهاب ؟ )
و أومأت لورا بالايجاب .
و هزت السيده جيرارد رأسهاو كأن الامور خارجه عن يدها و تابعت قائله :
(و بالرغم من انك تعرفين ان ابني يكبرك كثيرا في العمر و انه واسع التجربه ؟ هل تفهمين ؟)
و احمر وجه لورا خجلا و أومأت برأسها و قالت بهدوء:
(انا افهم سيدتي .و اقدر خوفك علي و لكنه ليس ضروريا . فليس هناك من شيء مما تفكرين به على الاطلاق .انا اعمل لدى السيد جيرارد و طلب منيالخروج معه في احدى الامسيلات و هدا كل شيءو ليس هناك اي معنى اخر للدعوه ابدا )
و صمتت السيده جيرارد و هي تحق بلورا للحظات و احيرا هزت راسها وقلت :
(و هل نسيتييا بنيتي اني رأيتكما معا في هذه الغرفه في احد الايام ؟ )
و في الحقيقه ان لورا نسيت ما حدث بينهما عندما انقدها من الوقوع و عندما كانت غاضبه منه و صفعته غلى وجهه ؟و لم تنبس ببنت شفه و هزت راسها وقالت :
(كانت تلك غلطتي .انا اثرت السيد جيرارد حتى انه غضب مني و فقد سيطرته على اعصابه للحضات .و لكن ذلك لم يعني شيئا اكثر من ذلك )
و اجابتها السيده جيرارد قائله :
(يا له من غضب خطر يا بنيتي فاذا كان بامكانك اغضاب ابني بهذه الطريقه فعلاقتكما ليست علاقه عمل بحته كما حاولت ان تشرحي لي )
( و لكن يا سيدتي ..ز )
وو ضعت السيده جيرارد يدها على ذراع لورا بلطف و قالت :
(عزيزتي لورا ان اعرف ابني فيجب ان تنتبهي و ايضا ان تفكري بجاك احيانا اليس كذلك ؟ )
و فكرت لورا بصعوبه شرح هذه النقطه و تساءلت فيما لو كان جاك قد اخبر جدته برفض لورا لعرض الزواج و على ما يبدو انه لم يخبرها و قالت :
( لقد طلب جاك الزواج مني . هل عرفتي بذلك ؟ )
و نظرت اليها السيده جيرارد وكأن شكا قد تأكد لها و قالت :
( وانت رفضته ؟ )
و اجابتها لورا بلطف :
(كان يجب ان افعل ذلك . فلم اجد من المعقول ان اتصرف بغير ذلك )
و سألتها السيد جيرارد :
(الا تحبين جاك ؟ )
و وجدت من الصعوبه بمكان ان تهزراسها بالنفي و لكنها فعلت و قالت :
(انا اعزه كثيرا و لكنني لا احبه انا اسفه يا سيدتي )
و اجابتها السيده بهدوء:
(يجب ان تشعري بالشفقه على جاك يا بنيتي )
ومن ثم ربتت على كتف لورا و تابعت :
( انت صادقه و شريفه يا لورا . ان اي فتاة شابه في مكانك كانت استغلت الموقف و وجدت جاك صيدا ثمينا )
و قالت لورا :
(هذا صحيح . ولكنني لم استطع التضاهر بشيءغير موجودو خاصه ان جاك لطيف و كذلك اظن بانه سيتبع خطوات خاله في معضم الامور .و انا على يقين انك توافقين يا سيدتي ان الزوجه في مثل هذه الضروف ستكون عائقا في طريقه )
فامسكت السيده جيرارد بيدي لورا و قالت :
(عزيزتي لورا .كم كنت اتمنى ان تصبحي فردا من العائله لانك انسانه بكل معنى الكلمه . اذا لم يكن جاك فربما ... )
و من ثم هزت بكتفيها و تابعت :
(و لكن لا . يجب ان تبقي معنا اطول فتره ممكنه )
و وعدتها لورا بقولها :
(سأبقى )
و تساءلت كم من الوقت يمكنها ان تطيل فترة عملها على مجموعة هوغو .
و في صباح اليوم التالي و بعد ان خرج هوغو من القلعه دخل جاك الى المكتبه و لم تكن لورا مشجعه له على الاطلاق فقالت :
( جاك لا يمكنك ان ... )
و قاطعها مسرعا قبل ان تتم جملتها و دخل بسرعه و طبع قبله على جبينها و قال مبتسما :
(هوغو ليس موجودا . فنحن بامان يا حبيبتي )
و ابتسمت لورا و اصرت قائله :
( انا اعمل و انت تعرف كم يغضب هوغو اذا دخلت انت بينما انا مشغوله )
و قال جاك :
(و لكنه لن يعرف . فجدتي تظن انه ذهب الى باريس مرة ثانيه فهو كما يقولون مشغول بامور اخرى اليس كذلك ؟ )
و اجابته لورا بقولها :
(انت لا تعرف اين هو او ماذا يفعل )
و استغربت حدة صوتها و كانها لم ترض عن تفسيره الضمني لزيارات هوغو لباريس .
و نظر اليها جاك بتعجب للهجتها ايضا و رفع حاجبيه و قال :
(يمكننا ان نحرز . فمع هوغو ليسمن الصعب ان يقدر المرءأن هناك سيده ما يوليها اهتمامه الكلي)
و هزت لورا بكتفيها و ابتسمت قائله :
( ليس اهتماما كليا )
و تابعت مفسره نظرات جاك المستغربه :
( لانه سيطحبني في احدى الامسيات الاسبوع المفبل )
و عبس جاك و اخد يدها ووضعها فوق صدره و قال :
(اخبرتني جدتي انك لم تغيري رأيك بالذهاب معه )
و نظرت اليه لورا باستغراب و سألته برقه :
(و هل توقعتني ان اغير رأي ؟ )
فامسكها بقوه وقال :
(انت لا تريدين فعلا الدهاب مع هوغو اليس كذلك ؟ )
و احمر وجهها و اصطرعت في داخلها مختلف المشاعر و قالت :
(لا اعلم لماذا انت و السيده جيرارد متاكدان باني مجبره على الخروج معه ؟ انا قبلت الدعوه للخروج مع مديري و كانت الصدفه انه رجل مشهور و لا اعلم لماذا تحاولان بشتى الوسائل منعي عن الذهاب ؟ )

عطر@المحبة 13-04-12 01:59 AM

الجبل الا خضر شكرااااااااااااااااااااااا يا غاليه على التشجيع
باذن الله ما اتاخر
:8_4_134:

عطر@المحبة 13-04-12 08:49 PM

و نظر اليها و قد بدا عليه الارتباك لضيقها الظاهر و قال :
(عزيزتي انت تعرفين اي نوع من الرجال هو هوغو فكيف تزعمين الذهاب معه بكل ارادتك؟ و بكلمات اخرى كيف تسيرين الى المسلخ بارادتك ؟ )
وفكرت لورا و قد بدا عليها الغضب من اصراره و قالت :
(لا احد يقودني الى المسلخ كما تظن انا ذاهبه لاستماع بعض الموسيقى بصحبته هذا كل شيء )
( موسيقى ؟ )
و عضت لورا على شفتها لادراكها انها افصحت باشياء لا يريدها هوغو ان تخبر بها احد و بدا من الصعب عليها الان اقناع جاك ان هذا كل ما تعرفه . و قالت :
(هذا كل ما اعرفه )
و قال برقه :
( هكذا اذن ستذهبان للاستماع للموسيقى ؟ )
و هز راسه و تباع قائلا :
( هذا شيءغريب على هوغو انه تبديل ملحوظ يا حبيبتيو لم استسغه )
و عبست لورا قائله :
(لا افهم ماذا تعني ؟ )
و بدأ قلبها يخفق بشده فلم يعجبها تعليق جاك على اختيار هوغو و تابعت مستفهمه :
( ماذا ... ايجب الا نذهب للاستماع للموسيقى ؟ الاف الناس يفعلون ذلك )
و اجابها جاك مؤكدا :
( ليس هوغو ... و ليس مع امراه هوغو يحب الموسيقى و لكنه ان يصطحب ما يلهيه عن سماع الاوبرا او حفله موسيقيه فهو لن يذهب و معه امراه يا حبيبتياترين لما انا مستغرب )
و ترددت لورا و سالته غير متاكده من انه شرح لها الامر و قالت :
(و لكن ... لا اعلم كيف انك متاكد الى هذا الحد فانت لا تلحق به في كل مره يخرج فيها فكيف لك ان تعرف ذلك ؟ )
و اجابها في الحال :سه
(من كلماته و لكن ربما انت خاصه جدا يا حبيبتي اليس كذلك ؟)
و اجابته بسرعه قائله :
(ليس بالنسبه الى خالك )
و ابتسم جاك وقال :
(كان بامكاني ان اعارض خروجك معه و لكنني ... يا الهي اشعر و كاني طالب مدرسه عندما يفقد اعصابه )
الصراحه في كلمات جاك و تصريحه بخوفه من خاله بدت لها شيئا مضحكا لانها ضنت في البدايه انه يحترمه اكثر من ان يخافه
و قالت وهي تضخك :
(اذن لا تثر غضبه فانا ربما ساعاني ايضا من غضبه و انا في غنى عن ذلك )
و طبع قبله على جبينها و همس قائلا :
(تبدين جميله عندما تضحكين .هل انت متاكده انك لا تودين القدوم معي في رحاتي يا حبيبتي ؟ سافتقدك كثيرا )
و اجابته لورا بصدق قائله :
(و انا سافتقدك و لكنني لن استطيع القدوم معك و في النتيجه ستشكرني على ذلك )
( اذن فساخرج مع كل امراه اصادفها في رحلتي. فما رايك ؟ ساصبح شيطانا اكثر من هوغو و سترين ذلك )
و شعرت برغبه بان توافقه و تذهب معه .و لكنها كانت على يقين بانه ليسالرجل المناسب لها بالرغم من انها مغرمه به و ستفتقده الى حد كبير و قالت :
(جاك سافتقدك كثيرا )
و وجدت نفسها تقارنه بخاله و بأنه لابد ان يكون خليفه له في كل اعماله .
و شهقت لورا عندما انفتح باب المكتبه و صفق بقوه هزت الغرفه و ابتعد جاك عنها .استدارت و كان يجب ان ان تدرك ان من كان بالباب و قد وضع يديه على خصره و نظر اليهما بغضب .و تفاجأت برده فعله تماما كما تفاجأت بصفق الباب و وضعت يدها على فمها اتكتم شهقه خرجت لا اراديه و اخذ قلبها يدق بلا هواده .فلا بد ان هوغو لم يذهب الى باريس و على ما يبدو من وجهه انه كان بنوي شرا .
و تطاير الشرر من عينيه و وجهه و لم تفهم لورا ما قاله بالفرنسيه و لكن على ما يبدو من ردة فعل جاك ان كلماته كانت قاسيه .و من ثم نظر الى لورا ببرود و تفحصها من رأسها الى الى قدمها .و احمر وجهها عندما قال بقسوه :
(هناك قول يا انسه اليس كذلك ؟ عندما يغيب القط يلعب الفأر )
و بدا عليها الغضب و اجابته بكبرياء :
(ليس لك حق ... )
و رفع يده و اقترب قليلا ليسكتها فقط و لكنها ادركت متاخره .لانها شهقت و ابتعدت خطوه للوراء مما ادهشه و ادهش جاك .
و اخفض هوغو يده .بينما تقدم جاك ووضع يده حول كتفيها و همس في اذنها :
(ارجوك ان تبكي .بحق الله ابكي )
و قال لخاله :
(ليس هناك من حاجه لتلوم لورا فانا الذي دخلت الى المكتبه و هذه غلطتي )
و اجابه هوغو بحزم :
(لا تخف يا شجاع فانا اعرف من الومولكن الانسه لم تكن تحتج على تصرفاتكعندما دخلت انا )
و قالت لورا :
( ارجوك لا تحاول ان تكون .,, )
و ررفع هوغو يده مره ثانيه ليوقفها عن الكلام و قال :
(انا ادفع لك راتبا لتعملي يا انسه . ولن اقبل ان تستغلي فرصه غيابي لتجتمعي سرا بحبيبك )
و اجابته لورا باكيه :
(ليس لك حق ان تتكلم معي بهذه الطريقه . ليس لك حق على الاطلاق .و هذا غير صحيح )
و اجابها ببرود "
(انا رايت بعيني يا انسه .لي كل الخق ان اعترض على تصرفك بالاضافه الى اني رئيس عملك فهذا بيتي و اعمل ما يعجبني هنا )
و استغربت لورا ردة فعله المبالغ بها على شيء صغير في حين انه انتقد هنري ستودارد عندما طردهامن عملها و لكنها لم تكن قادره على ان تجد مبرر لتصرفه .و حاول جاك التدخل قائلا :
(هوغو انها ... )
و رفع هوغو يده مسكتا اياه و قال :
(بامكانك ان تتصرف كما تشاءخارج ساعات عمل الانسه كولتون )
و رمق لورا بنظره ثانيه مما سبب لها تقلصات في معدتها و قال لها :
(بامكانك ان تلهي مع اي كان يا انسه و لكن ليس اثناء العمل .اهذا مفهوم ؟ )
و لم يكن هناك من حاجه لتتظاهر بالبكاءلان الدموع اخدت تنهمر بدون ارادتها و قالت :
(نعم بالطبع يا سيد )
و نظر اليه جاك بعينين مستعطفتين . بينما تابع هوغو قائلا ببرود :
(اذا كنت لا تحترمين قوانيني فيجب ان تتركي العمل . الخيار لك يا انسه و الامر سهل جدا )
( هل ستطردني ؟ )
و ربما كان كلامها ساذجا في تلك الضروف و بالطبع كان سيطردها ان لم تطع قوانينه .و فكرت لورا انه في حالته تلك كان قادرا على فغل اي شيء .
و انهمرت الدموع من عينيها اكثر .
و كان جاك يضغط على دراعيها بشده بحيث ادركت انه ظن انها تمثل البكاء لتخفف من غضب خاله في حين انها كانت منزعجه لان الموقف خرج من يدها. فقد توقعت غضب هوغو فيما لو وجد جاك معها و لكن ليس بهذه الطريقه .

و لاحظ هوغو فجاه انها تبكي و نظر اليها باستنكار و قال :
(لورا ارجوك لا تبكي )
و تقدم منها و امسك بذراعها بلطف في حين انها كانت تقف بقرب جاك الذي كان يحاول تهدئتها و قال لها جاك :
(اسكتي يا عزيزتي . هذا كاف لا تبكي اكثر )
و اجابته بصوت مرتجف :
(يا ليتني لم ابكيو يا ليتك لم تات الى هنا و لا اعلم لماذا ابكي بهذه الطريقه . يا ليتني ... )
و قال هوغو بصوت هادئنوعا ما :
(ليس هناك من حاجه للانزعاج بهذا الشكل فانا فقدت اعصابي )
و رفع ذقنها بيده و ابتسم متجاهلا جاك و كانهما وحيدان .و 1ذكرها بقوله برقه :
(لقد تحملتي غضبي قبل ذلك )
و ضمها جاك اليه و قال :
(و انا اسف ايضا يا عزيزتي . فلو لم ات لرؤيتك لما كنت انزعجت هكذا )
و استدار هغو متجها نحو المكتب و قال ببرود :
(لقد اضعت لنا الكثير من الوقت يا جاك .يجب ان تترك لورا الان لتعود الى عملها )
( بالطبع )
و اقترب جاك هامسا في اذن لورا و قال :
(لقد اجدت التمثيل يا حبيبتي .فهوغو لا يتحمل رؤية امراه تبكي و خاصه انه مغرم بك .فبامكانه ان يكون قاسيا مع بعض النساء و لكن .... )
و نادى عليه هوغو بحزم :
( جاك )
فابتعد جاك عنها بسرعه و لم يتسنى لها ان تشرح له ان دموعها كانت صادقه .
و خرج جاك من الغرفه قائلا :
( الى اللقاء يا عزيزتي ساراك فيما بعد )
و نادى هوغو على جاك بحده قائلا :
( اذهب )
و خرج جاك بسرعه و اتجه نحو الغرفه حيث وجد جدتته و نظر هوغو الى لورا و رفع حاجبه و سالها بهدوء:
(هل انت بخير الان يا لورا ؟ )
و اومات براسها بينما قلبها يخفق بشده لمواجهته على انفراد و قالت :
(نعم شكرا لك يا سيد جيرارد )
و جلس هوغو على حافة المكتب يهز باحدى ساقيه بينما اتجهت لورا الى المقعد لتتابع عملها و لما اقتربت منه اوقفها بيده و مسح دموعها و قال :
( هل ازعجتك يا صغيرتي ؟ )
و لم تجبه للحظات فقد كان من الصعب عليها السيطره على مشاعرها و يديها المرتجفتين و قالت اخيرا بصوت متحشرج :
( لا يا سيدي )
(و لكنني جعلتك تبكين )
و نظرت اليه و اجابته بسرعه :
(هذه سخافه مني )
و من ثم ابعدت نظرها عنه عندما لاحظت اللطف في عينيه .
هوغو جيرارد كان لغزا يصعب حله و لكنها ارادت ان تحاول و قالت بصوتها المرتجف :
(اظن اني كنت اشعر بالذنب بعض الشيء لانك ضبطتنيبالجرم المشهود )
و اجابها هو قائلا :
(كان يجب ان لا الومك )
و ضحك ونهض واقفا و تابع قائلا :
(و يجب الا انكر على جاك ما تبقى له من الوقت معك فهو سيسافر قريبا و لن يبقى هناك لقاءات سريه في المكتبه عندما اكون غائبا اليس كذلك ؟ )
و رفع ذقنها بلطف و حدق بها للحظات بصمت وسالها برقه :
(هل تشعرين بحزن عندما تفكرين برحيل جاك ؟ )
و اومات براسها قائله :
(سافتقده كثيرا و لكنني لست حزينه للاسباب التي تظن بها يا سيد جيرارد )
و سالها بقوله :
(و ما هي تلك الاسباب ؟ )
و ترددت لورا في الجواب و تمنت لو انه لم يكن بقربها وقالت :
( انت ... انت تظن انني احب جاك )
و هز راسه حتى قبل ان تنهي كلامها و نظرت اليه باستغراب في حين انه قال بهدوء و ثقه :
(انا اعرف انك لا تحبين جاك .و لكنني لست متاكدا من جاك و لهدا ساكون سعيدا عندما يسافر )
و لم يعجبها المعنى الذي توصلت اليه من كلماته و قالت لائمه :
(و بهذا يصبح بمامن من الاغراء؟ )
و هز راسه و قال برقه :
( لا يا صغيرتي . ولكن انت ستصبحين في مامن من ان يقنعك جاك بالاقدام على امر ستندمين عليه فيما بعد )







نهايه الفصل السابع
قراءه ممتعه

عطر@المحبة 16-04-12 12:19 AM

8 _ و تبلل وجه القمر




لم تكن لورا في صباح اليوم التالي قادره على التركيز في عملها و استغربت كثرة التفكيرها في موضوع خروجها مع هوغو .
لم تره كثيرا الا اثناء وجبات الطعام و علمت من جاك انه ذهب مره ثانيه الى باريس فلم يعجبها ذلك على الاطلاق .
و اطل براسه في صباح اليوم التالي من باب المكتبه وسالها :
(هل نسيتي انك ستذهبين معيالليله الى المدينه ؟ )
و هزت راسها بالنفي وقالت :
(لا يا سيد جيرارد لم انسى )
( جيد )
و قبل لن تتمكن من قول اي شيء اخر غادر الغرفه و تركها حائره فيما يجب ان ترتدي فلم يسبق لها ان قضت امسيه من قبل ذلك في باريس و شعرت باثارة الموضوع بينما كانت تلرتدي ثيابها .
و وقع اختيارها على الفستان الشيفون الاصفر و اقتنعت لدى ارتدائه .
بدات بتحضير نفسها باكرا و فكرت كثيرا بغقص شعرها و لكنها في النتيجه قررت ان تتركه منسدلا على كتفيها .و بدت اصغر من عمرها .و حملت حقيبتها يدها و نظرت بسرعه الى المراه قبل لن تخرج و اخدت تتخيل نفسها ممثله كبيره اوشخصيه هامه و هي تنزل درجات القاعه الضخمه فقد احست بانها تسبح فوق النجوم .
و لاحظت ان هوغو كان يتكلم مع السيده روسو في القاعه و تساؤعت خفقات قلبها و لما وصلت الى منتصف السلم نظر اليها و ابتسم و كذلك السيده روسو.
و تقدم هوغو منها و شعرت باحملرار وجنتيها عندما امسك بيدها و تفحصها بعين الموافقه من راسها الى اخمصقدميها .
و لم يسبق لها في حياتها ان انتظرت موافقه و رضى انسان عن مظهرها كما كانت في ذلك اليوم و حاولت السيطره على صوتها المضطرب قدر المستطاع عندما سالته :
(هل تراني مناسبه للخروج معك ؟ )
و اوما براسه و قال ببرود :
(نعم مناسبه )
و كان يرتدي بزة سهره رسميه و فكرت لورا _كم كان مختلفا و كانت البله تناسبه الى حد كبير ؤبالتاكيد كان السيد جيرارد في تلك الامسيه الكاتب و الشخصيه المعروفه و شعرت بالرهبه بعض الشيءلفكره الخروج معه .
فقد اعطاه قميصه المزركششكلا رومانطقيا في حين ان بزته السوداء اعطته طابعا جديا .
و قامت بحركه مبهمه بيدها و قالت :
( اذا كنت تظن ان توبي ... )
و لكنه هز راسه بالنفي مبتسما .و تابعت هي قائله :
(الا تظن اني يجب ان ابدله ؟ )
و اجابها مبتسما مره تانيه :
)لا بالطبع لا .فانت تبدين صبيه صغيره و لكن كبريائي لا تمنعني من الخروج معك خوفا على سمعتيعلى ما اظن )
و قطبت حاجبيها ونظرت اليه لائمه وقالت :
(اتمنى عدم معاملتي كابنه اخيك المدلله يا سيد جيرارد )
و رفع حاجبه و سالها متحيا برقه :
(و كيف تريدينني ان اعاملك يا انسه ؟ )
و ادركت لورا انها استعجلت الامور و اعطته انطباعا خاطئا فاحمر وجهها وقالت "
(انا اسفه ما كان يجب ان اقول ذلك )
و اجابها قائلا :
(بالطبع فقد كان هذا نوع من الاستشاره خاصه انني اقسمت اليمين لجاك على ان اتصرف بشكل جيد معك )
( يا الهي لا )
و وضعت يديها على وجنتيها المشتعلتين و تمنت لو لنشقت الارض و ابتلعتها عندما لاحظت السرور في عينيه .كان يجب ان تعرف ان جاك لابد ان يحذر خاله .و قال هوغو :
(جاك لا يستسيغ فكرة اصطحابي لك الى اي مكان )
و لم يبد عليه انه كان ابه بموافقه ابن اخته و تابع قائلا :
(و الحقيقه ان عدم معرفتك ومعرفته للمكان الذي سنذهب اليه لا يروق له على الاطلاق )
و لم تعرف ما هي الكلمات المناسبه لتجيبه فقالت :
(انا اسفه اذا كان قد عظم الموضوع الى حد كبير .جاك لا يستسيغ خوروجي معك على الطلاق و عنده فكره حاطئه عن الموضوع اعني ... )
و تابعت قائله :
(انه يظن ان هناك ... )
و اجابها بهدةء قائلا :
(اعتاد جاك على سمعه معينه عرفت عني و لا الومه على شعوره و لكن عدمموافقته لن تمنعني من التمتع بامسيتس معك و يجب عليك ان تفعلي الشيء نفسه يا بنيتي )
و وقفت لورا و نظرتها تشع بالتصميم و احمر وجهها و رفعت راسها بكبرياء و قالت بحزم :
(انا لن اتحرك من هنا حتى تعدني بالا تناديني ببنيتي و طفلتي يا سيد جيرارد و انا اعني ما اقول )
و ضحكمما سبب لها اضطرابا في خفقات قلبها لانها ظنت انه على وشك السخريه منها و لكنه هز راسه و وضع يده على صدره و اقسم قائلا :
(اعدك بنني لن افعل ذلك مره ثانيه يا انسه )
و من ثم امسك بيدها اليسرى وقبلها و قال برقه :
(هل نذهب ؟ )
و اومات براسها غير قادره على ايجاد الكلمات المناسبه .
و اصطحبها اولا الى العشاء في احد المطاعم الفرنسيه الفاخره مما سرها الى حد فاق التصور فالمطعم و وجبه الطعام و الموائد كانت فاخره و لم يسبق لها ان رات مثله . وكان يصعب عليها الاختيار لنفسها و لذلك تركت الخيار لهوغو .
كانت الوجبه رائعه و بالتالي انهمكت لورا بالاستمتاع بوجبتها و لم تحاول التظاهر بغير ذلك .
و لاحظت ان هوغو استمتع لكونها مستمتعه بوجبتها فكم من مره رفعت راسها و راته يحدق بها بسرور و سالها برقه :
( انت مستمتعه بالوجبه اليس كذلم يا لورا ؟ )
و اومات راسها وقالت :
( انها وجبه رائعه شكرا لك يا سيد جيرارد )
و لوى وجهه و من ثم اشعل سيكارته مما اخفى تعابير وجههخلف دخان السيكاره و قال :
(لقد حافظت بكلمتي على الا اناديك بطفله اليس كذلك ؟ اظن انه من المناسب اكثر ان تناديني باسميبدلا من كلمه سيد الرسميه (
و عضت على شفتها و قالت :
(لم اعرف ... لم اكن متاكده فيما لو اردتني ان افعل ذلك )
و رفع حاجبه وسالها :
(و لم لا ؟ )
و هزت كتفيها واعترفت قائله :
(لا اعرف بما انني اعمل عندك فانت رئيس عملي )
و بدت الضحكه على فمه لتفسيرها و سالها :
(و هل يمانع المدراء الانكليز ان يناديهم موظفوهم باسمائهم المجرده ؟ )
و شعرت بتغير كامل في شخصيته و قالت "
(هذا ... يعتمد على امور مختلفه )
و اجابها بجديه بالرغم من اثر الضحكه على وجهه قائلا :
(اه فهمت و لكن على ماذا يعتمد ؟ )
و حاولت ايجاد الكلمات الناسبه للحظات و من ثم قالت :
(انت تعرف ماذا اعني )
و ضحكبصوت مرتفع و قال :
(يعتمد الامر على فيما اذا كان المدير يجلس موظفته على ركبته يا عزيزتي ؟ )

و من ثم هز راسه و تابع قائلا :
( وفي هذه الحاله فانا ينطبق على الشرط اليس كذلك ؟ )
( سيد جيرارد ... )
و ضحك و كان ما يزال يهز راسه و قال برقه :
(ابتسمي يا لورا انا احاول اغاضتك فقط )
و حاولت جاهده ان تسيطر على تنفسها و خفقات قلبها الوحشيه عندما قالت :
(سيد .... هوغو انت تضحك علي )
و هز راسه بالنفي و قال :
(لا ايتها الفتاه الجميله )
و لم تكن من عاده هوغو ان يزخرف كلامه بجمل كهذه كما كان يفعل جاك و لذلك بدا ذلك غريبا عليه .
و احست لورا وكانهما وحيدان في مكان ما و لطالما احست بهذا الشور معه الشيء الذي لم يسبق لها ان خبرته مع انسن اخر و احست بنوع من الصله الغريبه بينهما و قالت له اخيرا :
(هوغو الى اين ستصطحبني ؟ )
و بدت عليه الجديه اكثر بشكل مفاجئ و كانه يفكر بامر ما يشغله وقال برقه :
(عندما تكونين جاهزه للدهاب يا عزيزتي سوف نذهب و عندها ستكتشفين )
و عندما خرجا كان الطقس دافئا و لكنها احست بتهديد المطر في الجو في حين انها لا ترتدي الا فستانها و مع ذلك فلم تهتم لعدم ارتدائها اي معطف و لم تبالي فيما لو ابتلت .و سالته عندما تركا المطعم :
(سنمشي اليس كذلك ؟ )
ونظر اليها مستفهما و قال:
(ساذهب لاحضر السيارد )
و لكنها احست من لهجته انه يفضل المشي فهزت راسها قائله :
( افضل المشي )
و وافقها وسارا بصمت في الشوارع المضيئه و المخازن المزينه و تجاهلا تهديد المطر .
حتى ضجه حلركه المرور ساعدت على اضفاءجو خاص على تلك الامسيه .

الجبل الاخضر 20-04-12 12:40 AM

ننتظر التكمله لاتتاخري علينا :dancingmonkeyff8:

عطر@المحبة 23-04-12 06:50 PM

و تركا الشارع الرئيسي و انعطفا في شارع اقل ازدحاما و ادركت انهما قد وصلا . و وجدت نفسها امام احد المسارح الذييدعى "اونوريه "
ونظرت الى هوغو و اوما براسه حتى قبل ان تساله اي سؤال و امسك بذراعها بقوه و قادها الى المدخل المضاء ,و لدهشه لورا فقد كان هناك عدد لا باس به من الناس من اصحاب المظهر الجيد ينتظرون الدخول الى ذلك المسرح المتواضع و نظر هوغو حوله و ابتسم وتقدم منهما رجل بدين في نتصف العمر و صافح هوغوو بحماس .
و قدمها هوغو للسيد اونوريه الذي بادرها بقوله :
(نحن ندين لك يا انستي العزيزه يا له من اكتشاف انه رائع )
و ادركت ان هوغو يراقبها منتظرا ردة فعلها و كانت على وشك ان تسال هوغو عما يتكلم اللرجل و لكنها استطاعت ان تفهم من الاعلان عن امسيه موسيقيه سقدمها السيد اونوريه بيلير الذي قابلته و الذي جلب اهتمامها اخيرا كان عنون المقطوعه الوسيقيه "انشوده الخريف "
و بجانبها اسم فيليب جيرارد .
و شعت عيناها بالسرور و قالت :
(هوغو ! )
و لم تجد الكلمات المناسبه .و قال هوغو برقه :
(ظننت انك ستودين حضور العرض الاول )
و اومات براسها محاوله جاهده الا تبكي و على ما يبدو ان اونوريه بيلير كان صديقا لهوغو الذي اخبره قصه اكتشاف الشريط كامله و لهذا سره هذا اللقاء . وتاثرت جدا بالجهود التي بذلها هوغو ليوصل موسيقى اخيه للجمهور و لذا قام بعدة زيارات الى باريس .
و قال هوغو برقه :
(هل ندخل ؟ )
و اومات براسها . و دخلا حيث كالن المسرح صغيرا و لكنه ملئ بالرواد الذين احبو الموسيقى و ساد الصمت الشامل بينما كانت تعزف الموسيقى .و لدهشة لورا فقد احست بالارتباك عندما اعلنو بدايه موسيقى "انشودة الخريف "و احست بتوتر هوغو .
منتديات ليلاس
و قام قائد الاوركسترا بقياده فرقته اثناء عزف الانشوده و احتبست انفاسلورا لدى سماعها الموسقى والتي بدت جميله و مؤثره اكثر بمراحل من يوم سمعتها على شريط التسجيل .
و عندما تت المقطوعه على نهايتها ساد الصمت للحظه وفجاه بدا التصفيق الجمهمور الحار .و استمر التصفيق لفتره طويله و لم تقاوم لورا دموعها التي انهمرت بغزاره على وجنتيها و لكنها امسكت بيد هوغو و شدت عليها مبتسمه و همست قائله :
( لقد اعجبتهم )
و لم يجبها للحظه و بدا شاردا و لا بد انهكان يفكر باخيه و يتمنى لو كان موجودا ليسمع التصفيق .
و من ثم استدار وحدق بها للحظه بصمت و ابتسم و من ثم اخد يدها و قبلها وردد كلماتها قائلا :
) لقد اعجبتهم )
و خرجا من المسرح صامتين و بدا الجو يميل للبروده اكثرو بدا المطر بالهطول و من ثم اشتد بعد لحظات و نظر هوغو الى السماء و من ثم الى لورا و سالها :
(الا تبقين هنا في مدخل هذا المبنى و ساذهب انا لاحضر السياره ؟ )
و هزت راسها بالنفي مبتسمه و قالت :
(لا , المطر لايزعجني )
و ابتسم متسائلا :
(الا تخافين من الابتلال .فلا اريدك ان تمرضي في نهاية امسيتك فانا على يقين في ان جاك لن يستسيغ ذلك )
و كان ذكر جاك بهذه الطريقه مزعجا لها و لم تجبه للحظات و سارت الى جانبه متجاهله ازدياد هطول الامطارو قالت له :
(اذا كنت تود الاسراع فارجو الا تنتظرني اذهب واحضر السياره ساقابلك على الطريق )
و شعر بضيقها بعض الشيء لتغير لهجتها و سالها باستغراب :
( و هل انت غاضبه مني الان ؟ )
و اجابته لورا قائله :
(انا لست غاضبه و لكني لا اريدك ان تفسد امسيتي )
و قال برقه :
(و هل التفكير بجاك يفسد امسيتك ؟ )
و نظرت اليه بوجهها المبلل بقطرات المطر و قالت :
( لا ,لا انت تعرف يا هوغو اني لم اقصد ذلك .لقد استمتعت بامسيتي الى حدكبير و انا سعيده لانك فعلت شيئا من اجل موسيقى فليب )
و اجابها قائلا :
(لم يكن ذلك صعبا .و على العكس كان يمكن فعل ذلك منذ سنوات مضت لو ان احدا اعطى لها اذن صاغيه )
و سالته قائله :
(انت تعرف السيد بيليرانه صديقك اليس كذلك ؟ )
و اوما براسه مجيبا:
(اعرفه منذ زمن طويل و كنت اعرف انه الوحيد الذييمكنه ان يوصل موسيقى فيليب الى الناس )
وو شعرت لورا بالاستغراب لمحادثتهما بشكل طبيعي عن فيليب و كانها عرفته ,و هذا دليل اخر على ذلك التفاهم الذي تشعر به مع هوغو )
و سالته قائله :
(هل ستخبر جاك والسيده جيرارد عن الموسيقى الان ؟ )
( ادا لم تنتظريني هنا بينما اذهب لاحضر السياره سأبقى معك هنا )
و بينما كان يتكلم امسك بذراعها و وضعها حول عنقه و امسك بخصرها و همس قائلا :
)و لان سيظن الماره اننا احباء )
و هزت راسها و قالت :
( هوغو ... )
و اجابها برقه :
(اشعر بخفقات قلبك يا صبيه هل انت خائفه مني ؟ )
و انكرت قائله :
(لا بالطبع انا لست خائفه منك )
و تساءلت فيما لو كانت خائفه فعلا . ربما انها كانت خائفه او على الاقل نصف خائفه مما تقودها اليه ردود افعالها فلقد كان هوغو جدابا تماما كما سمعت عنه .و كانالناس لايزالون يسرعون في المطر محاولين الوصول الى غاياتهم فليس لديهم المتسع من الوقت لالقاء اكثلر من نظره عليهما .
و فكرت انه ليس من العدل ان يستغل الموقف بهذه الطريقه و تمنت لو انها وافقت على انتظاره بينما يحضر السياره .
كانت الطرقات مبتله و عجلات السيارات تصدر هسيسا لدى مرورها و احست و كانهما مختبئان في مكان جاف بعيدا عن هذا العالم مما اربك مشاعرها اكثر.
و قال لها هامسا :
(لو كنا سجناء في هذا المدخل يا صغيرتي اليسهذا افضل منان نفترق ؟ )
و كانت ترتجف و قلبها يخفق و لكنها حاولت السيطره على اعصابها و قالت :
) هوغو )
و لم تنظر اليه و لكنها تابعت قائله :
(ارجوك لا تلعب معي )
و سالها باستغراب :
( العب معك ؟ انا لا افهمك يا صغيرتي )
و كان من الصعب عليها ان تفسر ما تعنيه فيكلمات و كانت على يقين انه لن يفهم معارضتها .
فربما انه لم يجد معارضه من امراه قبلها و لكنها كانت تفكر بمشاعرها في تلك اللحظه اكثر من جرح كبريائه فلا يمكن لها ان تتقبل عواطفه كشيء عابر تنساه بعد لحضات مع نهاية الامسيه فمشاعرها تجاهه كانت اعمق من ذلك .
من المؤكد انه سيعتبر اسبابها سخيفه و ينظر لها على انها فتاه سخيفه .
و وضعت ذراعيها على جانبيها و نظرت اليه بحزم و قالت بصوت متحشرج :
( سانتظرك هنا وحدي اذا ذهبت لاحضار السياره يا سيد جيرارد )
و ابتعد عنها ببرود حل محل الدفء و كان بامكانها ان تتخيل النظره البارده في عينيه الرماديتين .
و للغرابه انه ضحك و نظرت اليه لورا غير مصدقه و قال :
( يا صغيرتي لورا ما هي افكارك عني ؟ )
و شعرت لورا بالرتباك فقد توقعت اي شيء الا الضحك حتى الغضب كان متوقا اكثر من الضحك .و قالت بصوت عال :
(لا تضحك علي )
و هز راسه و ما زال يضحك و سالها قائلا :
(و هل تريدين ان تسمعك باريس باكملها ؟ )
و احمرت وجناتها و شعت عيناها بالغضب و لكنها اخفضت صوتها قائله :
) لا يهمني من يسمعني و لكن كل ما يهمك ان تصغرني و تشعرني بانني سخيفه اليسكذلك ؟ )
و لمعت عيناه بخبث و انكر ذلك قائلا :
(انا لم افعل شيء يا وردتي الطبيعه هي التي جعلتك صغيره و اذا كنت تبدين سخيفه فهذا من فعلك و ليس من صنعي )
( انت ... انت )
و لم تسعفها الكلمات و حاولت ان تقاوم رغبتها بان تصفعه و لكنها تذكرت نتيجه المره السابقه و قالت :
(لا تناديني باسماءسخيفه )
فابتسم قائلا :
(جسنا لورا لن اناديك باسماء فهل هذا يجعلك سعيده ؟ )
و ادركت انه يحاول اغاضتها و لكنها لم تكن راغبه في الشجار معه .و لذلك استندت على على المدخل و قالت :
(اعتقد انك تظن باني اعظم الامور )
و لم يجبها للحظه و قد استند للجه الثانيه من المدخل .ومن ثم ابتسم بلطف و قال :
( يجب الا اغيضك يا لورا و لكنني احيانا لا استطيع مقاومه ذلك )
و لم ينبسا بكلمه لبضع دقائق تلت و المطر لا يزال يهطل بغزاره : و فجاه مد هوغو يده و قال برقه :
) هل نجازف و نذهب للبيت ؟ )
و اعطته يدها بدون تردد و اومات براسها :
و لما اقتربا من القلعه نظرت اليه وسالته :
(هل ستخبر جاك والسيده جيرارد اين كنا ؟ )
و تذكرت انها سالته مسبقا ولم يجبها على السؤال .و لكنه قال اخيرا بهدوء :
(ساخبرهما )
و امسك بيدها و شد عليها بلطفثم تابع كلامه قائلا :
انني سعيد انك اتيت معي لسماع موسيقى فيليبلانك فهمت ما اشعر به , الم تفهمي ؟ )
و وافقته برقه :
) نعم فهمت )
و ادركت عندها بان جاك لن يفهم لماذا اختارها هوغو من دونهم . انه شيءخاص لم تجده مع اي انسان اخر غير هوغو جيرارد و كان يصعب عليها فهمه .



.
.
نهايه الفصل الثامن
قراءه ممتعه

عطر@المحبة 23-04-12 06:56 PM

الجبل الاخضر شكرا يا غاليه على التشجيع
باذن الله اليوم او بكره انزل الفصل الاخير

تسلمي يا غاليه *_*
:8_4_134:

الجبل الاخضر 23-04-12 08:02 PM

ننتظرك ياالغلا لاتتاخري علينا:peace:

زهرة منسية 24-04-12 02:53 PM

مشكورة كتير عطوره بارت جميييييييييل بأنتظارك حبيبتى

الملآك القاسي 24-04-12 07:22 PM

روايـــــة حــــــــلووووة

عطر@المحبة 24-04-12 08:57 PM

9 _ خسرتك الى الابد





لم يكن الوقت متاخرا جدا عندما عاداا من الحفله الموسيقيه و لكن لورا لم تكن راغبه بمواجهة السيده جيرارد اوجاك .كانت امسيه جميله و مثيره و غريبه ما كانت لتفوتها .و في الوقت نفسه لم تكن على استعداد للاجابه عن اسئلتهما المنهمره و من الافضل ترك شرح الامر الى هوغو فبامكانه ان يشرح لهما لماذا استثنى العائله منحظور اول اداء لموسيقى اخيه ,
و لذلك تمنت لهما ليله سعيده و شكرت هوغو بلهجه رسميه و احتبست انفاسها عندما امسك بيدها و قبلها متمتما برقه :
(ليله سعيده يا عزيزتي )
و استيقضت في اليوم التالي و شعور غريب يخالجها لم تعرف سببه ,
استجمت و ارتدت ثيابها واحست بخفقان شديد في قلبها لدى مغادرتها الغرفه .
( صباح الخير لورا )
منتديات ليلاس
و احتبست انفاسها و استدارت لتجد هوغوخلفها .و بدا في اشعة الشمس المشرقه برونزيا طويل القامه .و شعرت لورا بذلك الاحساس الغريب من التقاربو كانهما منعزلان عن الغالم في عالمهما الخاص ,و تذكرت اليوم الاول الذي بدات العمل فيه عندما فاجاها هوغو في الدهليز وابتسمت قائله :
(صباح الخير يا سيد جيراراد )د
و عبس بعض الشيء لانه لم يرضى عن استعمالها لاسمه الكامل و هز راسه قائللا :
(هل عدنا للرسميات يا صغيرتي ؟ )
و عضت على شفتها لما لذلك الصوت الرخيم من تاثير عليها و قالت :
(ظننت انه ربما خلال ساعات العمل )
(انت لا تريديني ان ارفع التكليف معك اليس كذلك ؟ )
و ابتسم مغيضا اياها و مذكرا بمحادثتهما الليله السابقه و هزت راسها محاوله بصعوبه السيطره على تسارع نبضها لتبدوطبيعيه و قالت متجاهله لسؤاله :
(انا اعرف انه لا يهمك ساناديك باسمك المجرد فانا عاده استعمل اسمك المجرد عندما اذكرك )
و رفع حاجبه قائلا :
(اهذا عندما تتكلمين مع جاك عنيي ؟)
و بدا على لورا الضيق و قالت :
(افهم من كلامك وكانه لا عمل لي الا الثرثره عنك و هذا غير صحيح يا سيدس )
و رفع حاجبه متمتما تعليقا على كلمه سيدي .
و ابتسمت لانها لا تود اغضابه و قالت باذعان :
( هوغو )
و نظر اليها بدفء و و قال مبتسما :
(هذا افضل )
و سالها برقه :
(استمتعت بامسيه البارحه اليس كذلك يا صغيرتي ؟ )
و اومات لورا و اكدت له قائله :
(لقد استمتعت بها بشكل لا حد له .كان مثيرا جدا ان استمع لموسيقى فيليب تعزفها اوركسترا حقيقيه و خاصه انها اعجبت الحضور )
و ادركت ان حديثهما كان وديا و دافئا و خاصه تلك النظره اللطيفه في عينيه .
و بدت الامور مختلفه ذلك الصباح و ربما لان ذلك عائدا الى شعور التوقع الغريب الذي صحت معه في الصباح الباكر .
)و هل استمتعت بما بعد الحفل الموسيقي ؟ )
و وقف قلبها عندما تذكرت كيف و قفا في عالمهما الصغير بعيدين عن المطر في وسط باريس وكيف رجته الا يلعب معها ليسلي نفسه على حسابها و كانها طالبه مدرسه صغيره .
و نظرت اليه و قالت بصوت متحشرج :
( اظن اني تصرفت بسخافه )
و اجابها :
(على العكس لقد كنت لطيفه يا عزيزتي و لكنك ما زلت لا تثقين بي اليس كذلك يا صغيرتي ؟ )
) هوغو ارجوك ربما اني كنت سخيفه وطفوليه التصرف و لكني اعرف لماذا تصرفت بهذه الطريقه و يجب ان اكون عقلانيه )
و ضحك برقه و تابع قائلا :
) يا لورا الصغيره المسكينه .مم انت خائفه يا عزيزتي ؟ )
و نظرت اليه بعتاب و قالت :
( هوغوارجوك لا تضحك علي . انا ... )
و سمعت صفق الباب في الطابق الارضي مما دفعها للابتعاد عنه بشكل تلقائي و استدارت باتجاه الصوت .
ومن ثم امسك هوغوو بيدها و اتجها الى السلم و قال برقه :
(دعينا نذهب لتناول طعام الافطار يا صغيرتي . شاتكلم معك مره تانيه عندما تنتهين من تناول افطارك و ربما هدأ خوفك مني قليلا )
و لحق بها جاك الى المكتبه بعد الافطار عندما دخلت لتعمل وكانت على وشك ان توقفه لولا انه لم يبد بمزاج جيد .و اغلق الباب خلفه بحرص و وقف للحظه دون ان يتفوه بكلمه و بدت عليه الجديه الى حد كبير .
و وقف في الجهه المقابله للمكتب و وضع يديه في جيبيه و قال اخيرا :
(اذن فقد خسرتك فعلا يا عزيزتي )
و كانت لورا غلىوشك الجلوس و توقفت لتنظر اليه غير متاكده , و قالت :
( انا ... انا لا افهمك جاك )
و هز راسه باسف و قال :
(يا صغيرتي لورا الا ترين كيف تسير الامور؟الم يصطحبك هزغز للاستماع الى موسيقى فيليب ؟ فيليب الذي كان مقدسا عنده ... فيا عزيزتي لا يمكنك ان تتضاهري بان هذا لا يعني شيئا )
وكان قلبها يخفق بشده وشعرت بالدوار و بشكل تلقائي اخذت تتناول بعض الكتب و قالت بصوت منخفض :
( و لكني ذكرت لك كيف وجدت الشريط بين الكتب .و طلب السيد بيلير مقابلتي و اراد السيد هوغو ان يشكرني نوعا ما لاني ودت الشريط .و انت تعظم الامور و تحملها معاني اكثر ما نحمل اذا كنت تظن ان الامر يعني اكثر من ذذلك )
و اقترب منها و امسك بذراعيها و نظر اليها بقلق و هز راسه و عانقها قائلا :
( لورا انا لم اعظم الامور ولكن هوغو بنى حولك الامال يا عزيزتي و هوغو لنيخسر كما خسرت انا )
(جاك )
اخد قلبها يخفق بشده بحيث لم تعد تقوى على التنفس و تخيلت مره ثانيه نظرات هوغو الدافئه و وعده لها بان يكلمها بعد الافطار .
و لا شك انه من السخافه ان تفترض بانه يفكر باكثر من علاقه عابره و احست بالقلق عندما ادركت بان احاسيسها تجاهه اكثر من ذلك بكثير .
يجب ان تطلب مساعده جاك يجب ان يعيدها الى انكلترا قبل ان تتورط اكثر و قبل ان تسبب لنفسها المتاعب لانها لا تستطيع التحكم بمشاعرها بالرغممن محاولاتها لتكون عقلانيه .
من المعروف عنها عاده انها عقلانيه وحكيمه و لكن هوغو جيرارد رجل ناضج و خبير و لا يهمه الارغباته و لقد ادركت فجاه و بوقت متاخر انها تحبه و لكن يجب ان تتصرف قبل فوات الاوان .و مدت يدها الى جاك لتطلب منه المساعده و لكنه كان قد ابتعد عنها و قال :
(هناك شخص قادم و اذا كان هوغو فيجب ان اذهب قبل ان ياتي )
( جاك ارجوك )
و ارسل لها قبله في الهواء قبل ان يخرج و قال :
(الى اللقاء يا جميلتي لورا )
و لم يغلق الباب خلفه و انما تركه نصف مفتوح و تسمرت عينا لورا على الباب و قد امسكت بالكتب بين يديها و بدا عليها القلق .
و دخل هوغو بدون ان ينطق بكلمه و انما نظر اليها باستغراب و اغلق الباب بهدوء .
و احست بتسارع خفقات قلبها جتى انها شعرت بالدوار .
واحتبست انفاسها عندما اقترب منها بخطوات واسعه .
( لورا ؟ )
و ادركت ان الرعب باد على محياها بوضوح وحاولت ان تستعيد طبيعتها بان هزت راسها ووضعت الكتب من يدها و انتبهت الى يديها المرتجفتين .
و بقى صامتا للحظه و من ثم امسك بيديها و قال برقه :
( جاك على ما اظن قد ذكر الكثير لك و ليس له الحق )
و شدها اليه فقالت :
(هوغو ارجوك, لا ... )
و اجابها قائلا :
(لورا يا حبيبتي الصغيره .لماذا انت حائفه مني يا عزيوتي ؟ )
و طبع قبله عاى جبينها و تابع قائلا :
(هل تظنين اني انوي ايذائك ؟ )
و بدا القلق واضحا في صوتها خوفا من ان يجرها الى ما لا تحمد عواقبه و قالت :
(و لكن ارجوك هوغو ... ارجوك لا ... لا تجعل مني مجرد امراءه اخرى ... )
و منعها من ان تفلت من يده و نظر اليها بثبات و سالها برقه :
(ا هذا ما تخافين منه يا عزيزتي ؟ )
و همست بصوت متحشرج :
(و ماذا يمكن ان اعني لك ؟ انت ... )
و همس برقه قائلا :
(لورا , الم تدركي البارحه كيف كان شعوري نحوك يا حبيبتي ؟ الم اكن واضحا بشكل كاف ؟ )
و ابتسم وشعت عيناه بحب الاغاضه و تابع قائلا :
(انت تتكلمين عن كونك عاقله الم يخبرك غقلك اني احبك ؟ )
و عانقها بشده و تلاشت مقاومتها فلم تتمكن من الابتعاد عنه .
و بعد لحظه طويله سالها :
( ربما تظنين اني يجب الا احب فتاه صغيره مثلك ؟ )
وكان ميالا للجديه بالرغم الابتسامه التي ارتسمت على وجهه .
و هزت راسها و بدت عليها الحيره فلم تشغر في حياتها بمثل تختلاط المشاعر تلك و قالت له :
(هوغو كم من مره يجب ان اخبرك اني لست فتاة صغيره )
و احست بنشوه السعاده و الفرح لانها احست لاجديه في كلامه و لكنها ارادت ان تؤكد لنفسها و قالت :
( انت ... انت لا تلعب معي اليس كذلك ؟ )
و تذكرت انها سالته السؤال ذاته مسبقا و استفهم عندها ماذا تقصد بسؤالها و ها هو يعيد الاستهام بقوله :
(يا له من تعبير غريب )
و ابتسم متابعا :
(لماذا انت مصره اني العب معك يا صغيرتي ؟ )
( لان ... لانك ... ياه لا اعلم ,هذا الكتاب الذي كتبته على ما اظن )
و رجته بقولها :
(ارجوك هوغو لا تدعني استمر اكثر من ذلك اذا متن لا اعني لك الكثير .اخبرني الان لارحل بعيدا لكي لا اجرح نفسي الى حد كبير )
و امسك وجهها بيديه القويتين و قال :
(يا حبيبتي لورا انا احبك كثيرا يا عزيزتي )
و اراحت لورا راسها على ذلك الصدر الواسع و همس هوغو قائلا :
(هل يمكنك ان تنسى اني خال جاك و اني كتبت ذلك الكتاب ؟ هل يمكنك ان تنسي من انا وماذا كنت يا حبيبتي وتوافقي على الزواج مني ؟ )
و اجابته ببساطه :
(انا احبك )
وبدا الاشعاع و الفرح في عينيها الواسعتين و قالت :
(لا يهمني ماذا فعلت .و كل ما اعرفه ماذا انت الان و اني احبك الى الحد الذي اريد معه ان اقضي بقيه حياتي معك )
و رفع حاجبه قائلا :
( هل تثقين بي اخيرا ؟ )
و اومات براسها و اجابته برققه :
(اثق بك الى الحد الذي امنحك فيه حياتي )










***
النهايه

عطر@المحبة 24-04-12 09:01 PM

و اخيرا النهايه ...
شكرا لكل من تابعني صحيح انا تاخرت لكن الحمد لله كملتها



الجبل الاخضر , زهره منسيه و اجنحه الوميض شكرا ليكن هلبه يا حلوات

لكل من يمر من هنا دعواتكم لي انا باخر سنه دراسيه في الكليه

نلتقي بروايه جديده بعد التخرج ان شاء الله
:8_4_134:

زهرة منسية 24-04-12 11:47 PM

مشكورة كتيررررررر عطورة أستمتعت كتير بالرواية وإنشالله موفقة حبيبتى بدراستك و بأنتظارك حبيبتى برواية جديدة تكون حلاوة نجاحك إنشالله

fairbeauty 28-04-12 04:36 PM

رواية جميلة
مع أن النهاية كانت مفاجئة وسريعة

تسلم أيديكي

الجبل الاخضر 30-04-12 09:36 PM

:55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:

Rehana 20-05-12 12:53 PM

الله يعطيك ألف عافية
مبروووووووووووك تكملت الرواية
والله يوفقك في امتحاناتك وان شاء الله نلقاك على خير
وبرواية جديدة من يديك الناعمة

http://rlv.zcache.com/thank_you_card...3bflbv_400.jpg

اسماء egy 20-05-12 10:09 PM

شكرررررررررررررررررررررررا

ندى ندى 05-06-12 05:11 PM

رووووووووووووووووووووووووووووووووووعه

nohas tameem 03-09-15 01:39 AM

شكرا جزيلا ويعطيك العافية

الاميره ناديه 15-09-15 08:14 AM

رد: 67 - حارس القلعة -ريبيكا ستراتون - روايات عبير القديمة ( كاملة )
 
مشكوره على الروايه

نجلاء عبد الوهاب 25-10-23 09:28 PM

رد: 67 - حارس القلعة - ريبيكا ستراتون - روايات عبير القديمة ( كاملة )
 
:peace::peace::peace::peace::peace::peace::peace::peace::pea ce::peace::peace::peace::peace::peace::peace::peace::peace:: peace::peace::peace::peace::peace::peace::peace::peace:


الساعة الآن 06:57 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية