منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t150118.html)

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:06 AM

1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/18.gif



مرحبااااااااا يا احلى اعضاء باحلى منتدى انا رح نزل رواية

العريس الحاقد للكاتبة سارا وود

وبتمنى تعجبكم الرواية

وللامانة الرواية منقولة وكل الشكر والتقدير للكاتبات:flowers2::flowers2:






الملخص

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif


مضت عشرة أعوام منذ قادت شهادة كارولين في المحكمه , ادوارد إلى السجن .. عشرة أعوام منذ حادث السيارة الذي ادى إلى قتل اختها.. عشرة أعوام منذ خيـانة حبيبها لها.
منتديات ليلاس

ولكن السنوات كانت جعلت من ادوارد رجلاً اكثر قوة وعنفاً , لقد تجرأ على العودة إلى اورنتي مرة اخرى, رغم الهمسات المتكتمة والنظرات المعبرة , وذلك لكي يستعيد الإحترام الذي فقده.

كانت خطته تتطلب عروسا ً, ولكن ها هي ذا كارولين تدرك مبلغ ما يتصف به ادوارد من حقد وقسوة.


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:15 AM

الفصل الاول

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif


كان عليها ان تعبر إلى هناك. ما هذا ؟ حتى سيارات الرولز رويس تتعطل ؟ وإلا لماذا يتمدد هذا الرجل تحتها ؟ وأغلقت كارولين باب شقتها وقد خلب لبها شكل هذه السيارة ذات اللون الاخضر الداكن والتي كانت متوقفة على قطعة الأرض المهجورة بجانب منزلها . ومن تحت مقدمة السيارة , برز زوج من الأحذية الجلدية , وبركة زيت صغيرة.

منتديات ليلاس

فكرت في أنه رجل منهمك في العمل حقاً . وكان هناك مجموعة الطلاب البالغ عددهم اثني عشر تلميذاً . أما لماذا صعد ذلك الرجل بسيارته إلى حيث المبنى المهدم , بالقرب من كاراج جدها , فهذا ما لم تستطع معرفته . وازاحت إلى الخلف خصلات شعرها الأسود الكث الذي تشعث من جراء سرعة هبوطها السلم, وهي تعتزم ترك صاحب الرولز رويس يغالب مصاعبه. وارتسمت على شفتيها ابتسامة بطيئة وهي تفكر في ما لابد أن يعانيه ذلك المسكين الآن .


كان بإمكانها أن تتجاهل ورطته تلك حيث أن جدها كان أمرها بأن تهتم بنفسها وبما يسرها ولو لمرة واحدة , تاركة كل شي آخر . وذلك منذ أخذ ديانا في رحلة علاجية بمناسبة ذكرى مولدها . ذلك أن العطلة الأسبوعية لا تكفي لتنفيذ الخطة التي كانت ديـانا بحاجة إليها إذا شاءت الشفاء .


ورغم أن كارولين كانت شديدة المحبة لهما , إلا أنها لم تكن تملك لحظة فراغ لنفسها وذلك منذ جلوسهم إلى مائدة الإفطار, إلى ان تجلس هي بجانب سرير ديانا تقرأ لها قصة مرفهة قبل النوم .

تقدمت نحو الطلاب وهي تهتف بصوت ودود :

. ( مرحباً للجميع )


أجابوا بحماس :

. ( مرحباً يا آنسة بلايد )


فأشرق وجهها بالإبتسام ومطت جسمها البالغ مئة وتسعة وخمسين سنتيمتراً لكي تتمكن من النظر إلى تلك السيارة الواقفة على مقربة منهم. ثم قالت :

(أتراكم تدرسون متاعب الأقدام والعنايه بها هذه المرة أم انه زبون لجدي)

منتديات ليلاس

وكانت تشير بذلك ساخرة من القدمين اللتين كانتا تبرزان من تحت السيارة . وتملكتها الدهشة وهي ترا القدمين تهتزان وكأنما سرتهما هذه النكته الواهنة.


صاح جورج دونيز وهو يشير إلى من حوله لإفساح الطريق لها:

( هناك ماهو أكثر من ذلك يا أنسه بلايد تعالي وانظري)


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:24 AM

همهمت وهي تجيل نظرات خبيرة في السيارة لابد أنها تهدر أولا ثم تندفع لتسبق كل ما أمامها من سيارات مخلفه وراءها عاصفة من الغبار وابتسمت وهي تقول :

. ( ان جدي سيهلك أسفاً لو علم انه فاتته رؤيتها )


تمتم جورج .

( نعم إنها مهيبة ومريحة للغاية )


قالت موافقة :

( إنها كالحرير )


واطلت برأسها إلى داخلها مادة يدها تمر بأصابعها على المقعد الجلدي. إنها تعشق ملامسة الأشياء الناعمه الرقيقه . واستنشقت بعمق رائحة الجلد العابقة في الداخل . وما لبثت أن عبست وهي تستغرب ارتداء صاحب السيارة بنطالاً من الكتان التبني اللون وهو يتمدد تحت السيارة وخطر لها ان هذا الرجل الثري الذي حلت به المتاعب قد اختار الوقوف في هذه الطريق المؤديه إلى الحديقة ليتمكن من ارتداء شي فوق ملابسه قبل أن يباشر في العمل تحت السيارة كانت تتسائل عن كل ذلك بحيرة ثم نظرت خفية إلى بركة الزيت لتستنتج أنها مصطنعه .
منتديات ليلاس

واخرجتها ليندا ويل من كل الأحاجي بقولها شبه حالمة :

( يا للروعة والجمال )


سألتها كارولين :

( اتقصدين السيارة؟)


اجابت :
( ( لا بل اقصد صاحب السيارة يا لجاذبيته ويا لعينيه اللتين تذيبان الحديد
وتنهدت فتاة في السادسة عشرة .


قالت كارولين برصانة :

( لا عجب إذن إذا كانت عيناه قد أحدثتا ثقباً في السيارة)

فانفجر الطلاب بالضحك , بينما تحركت القدمان بضيق .

عادت كارولين تقول :

( أظنك رأيت صاحب السيارة وهو يدخل تحتها )


اجابت :
( نعم وانا انتظر هنا إلى أن يعود فيخرج إنه يبدو اجنبيا وشعره في غاية الغرابه بلونه الأشقر الذي يقرب من البياض )


وفي الحال تبادر إلى ذهن كارولين اسم ادوارد ما جعلها تصعق . لقد كان ادوارد ذا جاذبية غير عادية بشعره ذي اللون الأشقر الفاتح الذي كان يتكوم كالقشده المخفوقه فوق جبهته السمراء اللاتينيه الشكل , مظهراً الفرق الصاعق بين اللونين .


وعادت إلى ذاكرتها تلك اللحظه التي غرقت فيها في حبه . لقد دخل إلى صفها, وكانت هي في الرابعه عشره وكان هو يكبرها بعام واحد .. طويلاً رشيقاً , دمه مزيج من البولندي والإيطالي الصقلي , وقد جاء من شوارع سولارم المتواضعة تنطق ملامحه بالتمرد والكبرياء والحذر .

قالت تخاطب ليندا :

( انني افضل الرجال السمر)
قال جورج يخاطب صاحب القدمين والبنطال البني وذلك ببالغ الإحترام :

( كيف تسير الأمور معك يـا سيدي؟)

أجاب هذا:

( عظيم.)


وارتاحت لجوابه إذ لم لم تعد بحاجة إلى التسكع هناك ولكنها لم تستطع إلا ان تتمنى لو انه ثري بحيث يفكر بشراء الكاراج فيكون بإمكان جدها عند ذاك ان يتقاعد ويريح نفسه من صرير الأجهزة والمحركات كل صباح رغم معاونة العمال ومشاركة الطلاب له في العمل وكان ينتهي من العمل وقد بلغ به الإرهاق حداً كبيراً يزيده ديـانا , وهي تلاحقه بمتطلباتها البريئه مهما كان قدر انسه بوجودها معهما .


وبدا الحنان على ملامح كارولين وهي تتحول بنظراتها نحو الكاراج الصغير وقد قامت فوقه شقتهما الضيقه بينما علقت على الباب لوحة مكتوب عليها للبيع . ثم عادت نظراتها إلى الأبنيه المحترقة في محلة دالبن المهجورة على بعد ياردات قليلة والتي كاد يحترق فيها بول وبريل والذي هو زوج ام جورج وذلك عندما شب ذلك الحريق منذ عدة سنوات كم كان المنظر مريعاً .

منتديات ليلاس

ولكن وجهها ما لبث أن أشرق بابتسامة عريضة وهي تتذكر ما سبق واوصاها به جدها بعدم التفكير في أي شخص ما عدا نفسها فقط في هذا النهار ولكن ها هي ذي الآن بين مجموعة من طلابها وسائق سيارة الرولز رويس يقوم بإصلاحها دون خبرة مسبقة تحاول ضبط الأمور شاعرة في نفس الوقت بالقلق بشأن بيع الكاراج .


وأخيراً قالت بوجه مشرق :

( حسناً إذا كنتم جميعاً بخير فإنني سأترككم الآن إلى نزهة على الشاطئ تسكعوا هنا إيها الفتيان ولا تبارحوا فقد يلقي إليكم المحسنون بقطع من النقود)


قهقهت ليندا ضاحكة وقالت :

( إنني لن أغادر هذا المكان ولو كنت انتي في السادسة عشر مثلي لبقيت أيضا)




http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:27 AM

قالت كارولين :

( الحق معك ولكنني تجاوزت هذا السن بعشر سنوات )

وابتسمت إذ تدرك كم سيبدو سنها هذا كبيراً في نظر ليندا ثم تابعت تقول :

( لاينظر إلي الآن سوا رجل ذي معاش تقاعدي محترم )

وهنا شعرت بشي يصطدم بقدمها التي كانت تنتعل حذاء مكشوفاً كان قطعة نقود فضية بقيمة عشر سنتات فرمشت بعينيها :
(.....ماهذا الذي)


فضحك الجميع وقالوا :

(إنها قطعة نقود لفتاة متسكعه يا آنسه بلايد )
وصرخ جورج :

( إنها من معاشه التقاعدي لقد اصبت المرمى يـا آنسه بلايد )

قالت ببساطة :

(إذن فهو حكم صائب )

وامتلأت نظراتها دفئاً وهي ترى ضحكتهم , وتسمع دعاباتهم لها إذ يعتبرونها صديقة لهم . لقد توثقت الألفه بينها وبينهم على مدى السنوات, واحيـانا تتجاوز الألفه حدودها وشعرت بالأسف لذلك . إذ اخذ الطلاب يظنون انها رهن اشارتهم في أي ساعة من اليوم نهارا وليلا ولكنهم بذلك قد ادركو انها مستعدة لفعل أي شي من لأجلهم وعلى الكفاح في سبيلهم إل ان تسقط من الإعياء .


وإذا بقطعة نقود أخرى تصطدم بإصبع قدمها , فوضعت يديها في جيبي البنطال الذي ترتديه وهي تفكر بإستغراب في كيفية قيامه بهذا العمل من تحت السيـارة حيث ضيق المكان لا يسمح به , وقالت متعجبه .

(يبدو انني اصبحت هدفاً للرماية اسمع يـا هذا , انني مستشارة شؤون
اجتماعية في مدرسة , ولست شقاً في ماكينة لإدخال قطع نقود )


قال جو فيشر بإعجاب :

(انه ماهر في الرماية)

منتديات ليلاس

فجثمت على الأرض بعد ان تملكها الفضول وهي تميل برأسها تحاول رؤية ما تحت السيارة , وإذا بها ترا رجلا مكسوا بغطاء سابغ تبني اللون , مائلا بظهره قليلا نحوها ما منعها من رؤية وجهه , وذراعا عارية لمعت فيها ساعة ذهبية في الوقت الذي اندفعت فيه قطعة نقود فضية في اتجاهها .



قالت :

(ما هذا ؟ اتمارس الرجم بالأحجار؟ )

ولما لم تحظ بجواب,عادت تقول :

(لا بأس اني أقر بالهزيمه , ما الذي تفعله ؟ جرب قذف دولار, بطاقة حساب في مصرف , قطعة ذهبية )


وكانت تغالب عبثاً الضحك وهي تقول ذلك ولكن يـا للجنون إن الرجل ما زال لا يجيب.. ووقفت حائرة شاعرة بالهزيمة ثم إذا بالقدمين تندفعان إلى الخارج وانحبست انفاس الفتيـات حين برزت ساقان طويلتان انتهتا بوركين نحيفين إنه ايضاً بادي الثراء كما أخذت كارولين تفكر وهي تتأمل بنطاله الثمين المكوي واشتد فضولها وهي تتساءل من تراه يكون .



وما لبث أغلب بقية جسمه أن ظهر للعيان , ليروا أنه كان متمدداً تحت السيارة على عربة ميكانيكية حقيقية وتزايد الغموض ذلك أن الرجل الغني لا يحتفظ عادة بعربة كهذه .



قالت ليندا :

(اظنه ايطاليا بالرغم من شعره الأشقر انتظري إلى ان تري وجهه)


وانتظرت كارولين متلهفه إلى أن ترى لماذا أخذ رجل ايطالي يرشقها بقطع النقود .. وفجأة تراجعت خطوة وقد انتابتها صدمة وارتفعت يدها الصغيره إلى فمها .. ايطالي اشقر.. حذاء ايطالي.. واقشعر جلدها واتسعت عيناها الكبيرتين ذعراً . وفجأه , لم تشأ ان تمكث بقرب ذلك الرجل الذي كان يرشقها بقطع النقود أكثر مما فعلت , هذا فيما لو كان هو نفسه من تفكر فيه , وشعرت بقلبها يكف عن الخفقان وبالأرض تميد تحت قدميها فحاولت أن تتمالك توازنها .



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:29 AM

نعم من الممكن أن يكون هذا الرجل هو ادوارد.. أخذت تتأمل القدمين الرشيقين كلا لا يمكن هذا.. إن هذا شخص آخر.. لماذا تبادر ادوارد إلى ذهنها ؟ لابد انها جنت , إذ ليس بإستطاعته أبداً أن يستأجر سيـارة رولز رويس فكيف بأن يمتلكها ؟ لابد أنه.. وابتلعت ريقها . كلا لا يمكن أن يرغب في العودة في وضعه . وهناك العار, نظرات الإتهام , الصمت البارد الذي سيقابله به كل انسان.. كل ذلك لا يمكن أن يطيقه .



في ذلك الحين , كان قلبها يخفق لرؤيته , وتشعر بنفسها تكاد تذوب عندما يتحدث إليها أو يسمرها بنظراته .

ومنذ فراقهما منذ سنوات طويلة لم تتغير مشاعرها تلك نحوه وتجهم وجهها وهي تنبذ بحزم الأفكار التي اندفعت إلى ذهنها بأن ليس بين كل الشبان من تمكن من جعلها تشعر أنها في قمة السعاده كما كان ادوارد يفعل .


وتقلصت شفتاها ألماً انها لم تعد تريد أن تشعر بأنها تموت في أعماقها لأجل رجل رفضها وخانها بكل بساطة وأن هذا الرجل هو دون شرف أو ثبات ولا عجب أن يتبرأ من ادوارد والداه اللذان كانا يحبانه إلى حد لا يوصف .


وتنفست بحدة وهي تصفق بعنف باب ذكريات مؤلمة مضت عليها عشر سنوات هكذا تصرفها ازاء تلك المأساة لقد ابعدتها عن ذهنها واغرقت نفسها في العمل ليلاً نهاراً ومن ثم اتخذت لنفسها سبيلاً خاصاً في الحياة .

وارتجفت شفتاها منذ ذلك الحين حتى الآن وكل كلمة كل اشارة كل وجهة نظر تقال على شاشة التلفزيون تنبئها بالحقيقة القاسية وهي ان حبها لادوارد لم يندثر لقد كان مكبوتاً فقط وكل ذلك يعني أنها حمقاء مجنونة لأن الأحمق المجنون فقط هو الذي يستمر على حب من هو كذاب مخادع.
كان أمثال ادوارد من الرجال قد ولدوا لتعليل النساء بالآمال ومن ثم يخدعونهن يخيبون آمالهن تلك ثم يختفون بعد ذلك لقد كان جباناً كلا بل كان اسوأ من ذلك أسوأ بكثير وتملكتها تعاسة وهي تفكر في كل هذا .

منتديات ليلاس

جاءها صوت براد يقول :

( هل أنت بخير يـا آنسه بلايد ؟)


أجابت وهي تسحب نفساً عميقاً :

(انني ..آه لقد تناولت كثيراً من الكعك الدسم أثناء الإفطار أخشى ان أتأخر
عن الذهاب إلى نزهتي هاكم ما تجمع من قطع نقدية كل انسان يكافح ليحصل عليها اسأله ان كانت تصلحي لكي......)


ولم تستطيع اكمال حديثها بعد إذ ابتدأت أعصابها تخونها وهي ترى جذع الرجل المتين البناء قد ابتدأ يظهر من تحت السيـاره وهتفت في أعماقها انه ادوارد.. وسرعان ما استدارت وهي تقول بسرعه :

(إلى اللقاء, يا شباب علي أن أسرع بالذهاب)

وفي اللحظه التالية كانت تسرع الخطى نحو الشارع .



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:30 AM

وتناهى إلى مسامعها صوت صرير عجلات العربة تخرج من تحت السيارة فأسرعت تسير على الرصيف وهي تحدث نفسها , ليس هنالك سبب يجعلني أفترض أنه هو نفسه , ليس هنالك سبب يجعلني افترض انه هو نفسه.. لا يوجد أبداً .

وقطع عليها تفكيرها صوت يناديها:
(كارولينانانا)


وشهقت متأوهة واسرعت الخطى مدعية بأنها لم تميز ذلك الصوت ولا تمديد لفظ اسمها بهذا الشكل الذي لا يمكن ان يقوم به احد في العالم سوى ادوارد.. ادوارد فقط بإمكانه أن يترنم حتى بالكلمة العادية ذلك الإيقاع الموسيقي المنغم على الطريقة الإيطالية مع النساء قد يجعله مفضلاً عندهن على غيره من الرجال فكان أن افسده سهولة اكتسابه لقلوبهن وانقبض قلبها ألماً وهي تتذكر تهافت النساء عليه.

(كارولينانانا)


ولكنها تابعت طريقها عابسة مدعية الصمم إلى أن توقفت لدى سماعها صفيرا موسيقيا شجيا وقد غمر الألم نفسها .. فقد كان هذا هو النداء السري الذي كان متعارفا عليه بينهما .

اندفعت المشاعر المدمرة تجتاح كيانها الحب الندم العار الغضب إلقاء المسؤولية على الغير بشكل حقير كان هذا فوق ما تستطيع مواجهته وعادت تتابع طريقها وما زال الإضطراب يتملكها ادوارد .. لم تكن تتوقع رؤيته ولو بعد خمسين عاما كلا ولم تكن تريد ذلك .


لماذا جاء ؟ ودار عقلها وهو يبحث عن سبب يجعله يستأجر سيارة للمباهاة بينما ليس في طاقته التبذير بهذا الشكل . فهو لم يدخل الجامعه قط ثم تلك المدة التي امضاها في .. وعضت على شفتها محاولة تمالك مشاعرها السجن لقد اخذ السجن سنتين من عمره ومع سجل مثل هذا ما كان ليجد فرصة كافية تمكنه من اكتساب ثروة .


منتديات ليلاس

ها هي ذا تواجه مرغمة الحقيقة التي تتجنبها فقد اقسم أنه سيعود ذات يوم .. وسيدخل الدهشة والإهتمام إلى نفس كل شخص .

وارتسمت امامها صورة جعلتها تغمض عينيها محاولة التخلص منها وقد تملكها العذاب ولكن لتصبح الصورة أكثر وضوحاً.. وعندما عادت تفتحهما بعنف كان هو مايزال هناك.. في المحكمة بعد صدور الحكم مباشرة , وهو ينقل نظراته بينها وبين ما كانت يوماً صديقتها العزيزة , جوليا وهو يلعنهما , ويشتمهما , لأنهما تقدما بشهاديتهما اللتين دمرتا.


لقد صرخ حينذاك بألم محطماً قلبها وهو يقاوم الشرطيين اللذين كانا يمسكان به صرخ قائلاً انه سيعود إن الألم يحطمها الآن كما حطمها في ذلك الحين وادوارد يصرخ علناً معلنا ً براءته إلى النهاية غير معترف بذنبه لقد صرخ حينذاك :
(أقسم انكم ستهتمون جميعاً عندما اعود مكتسحاً المدينة)


وبوجه شاحب اتجهت كارولين نحو المقهى على بعد مئات من الأمتار وتمنت لو لم يكن هذا اليوم هو السبت حيث لم يوجد سوى عدد قليل من الزبائن اغلبهم من الطلبة وامثالها ممن اعتادوا النهوض من النوم للذهاب إلى المدرسة الساعة السابعه والنصف كانت تفضل لو ان هناك جمعا من الناس لكي تجد الأمان بينهم بوجوههم المألوفة لأن يوم المحاكمة ذاك كان يوماً حاولت نسيانه دوما لتجده امامها فجأه الآن وهنا.. ما لم تستطع احتماله.
وعاد الصفير مرة أخرى وقد ازداد ارتفاعا وإلحاحا وكأنه ينتظر منها ان تستدير راكضة إليه كالكلب المطيع وكاد يقف قلبها عن الخفقان وهي تتذكر كيف نعتها بأنها كلبة بينما عيناه تلمعان بالكراهية وكل خليه من جسده تتوعدانها بالإنتقام .انتقام صقلي , حذر, هادئ , حاسم .





http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:33 AM

وها هو ذا الآن هنا ادوارد الذي تربى كصقلي نصف حياته فهو يرعى حقده الكامن والذي سيذهب معه إلى القبر إذا هو لم يشف غله لقد اندمج الماضي بالحاضر بكل قسوة.. كل شي رأته وشعرت به ذلك اليوم في المحكمة عينا ادوراد السوداوان الحاقدتان اللتان كانتا تحدقان فيها تدينانها رشفها العصبي للماء الذي قدم إليها عندما خانها صوتها في الكلام شعورها بالمرض والغثيان.. وجعلتها موجات الغثيان التي شعرت بها الآن جعلتها تتعثر في سيرها وتمالكت نفسها وهي تندفع إلى الأمام بعينين لا تريان إن عليها ان تصل إلى قرب الجسر حيث المقهى والأمان الذي ينتظرها في داخله .


وفي الوقت الذي وصلت فيه إلى الجسر توقفت انفاسها وهي تشعر به خلفها شبه ملاصق لها فشعرت فجأة بساقيها لا تقويان على الحركة وقفت عند جدار منخفض ونظرت إلى ساقيها بإرتباك محاولة عبثاً تحريكهما .


تمتم ادوارد ببطء ورقة بإمكانها أن تحرك بها قلب أي امرأة:

( مرحبا يا كارولين)


وسرعان ما شملت جسدها رجفة وتوقف ذهنها عن أي تفكير وحذر لتحل بدلا من ذلك بهجة عامرة دغدغت احاسيسها باعثة إياها إلى الحركة لقد كان حبها له مازال هناك كامنا في اعماقها رغم كل ما فعله وصرفت بأسنانها وهي ترى ما فعله صوته الرقيق العاطفي في نفسها كلا إن هذا لا يخرج عن كونه ذكرى من الماضي أو لعله ردة فعل لا غير.

ولما استدارت عنه بعنف بعد إذ سمعت تحيته عاد يقول :

( استديري إلي كارولين )


وسرت رقة صوته في كيانها ليبدأ فيض الذكريات بكل قسوته جارفا كل الحواجز الهشة تاركا اياها وحيده عاجزة لا ترى أمامها سوى شخص ادوارد . رفعت وجهها نحو شمس الصباح الدافئة ورأت نفسها بجانبه في اول أيام حبهما وضاقت عيناها اللتان أظلمتا بالغضب نعم لقد علمها كل ذلك فماذا كان جزاؤه منها ؟



قالت بصوت خشن :

(لا اريد أن أراك ولا ان اسمعك إنني ذاهبه إلى المقهى )

كانت خائفة لا تريد أن تنظر إلى وجهه انه الرجل الذي احبته وتألمت لأجله وخانته .


منتديات ليلاس

قال ببطء :

(ولكن بإمكانك أن تواجهيني لا يمكنك الهرب من اخطائك إلى الأبد )


استدارت إليه ذاهلة وكل خلية في جسدها ترتجف لما في قوله هذا من ظلم لقد ثار طبعها الإيرلندي الحاد وهي تشعر مرارة الند لمنح قلبها إلى رجل مخادع .

وصرخت :
( إنك انت الخطأ الذي وقعت في ادوارد لقد كنت انت الخطأ ان مجيئك إلى عالمي هو اكبر خطأ )

ورفعت يدها لتسدد صفعة مدوية إلى وجهه الساخر ولكنها سرعان ما اطلقت صرخة ندم استدارت بعدها تبغي الهرب وقد انتابها الذهول لمنظر فمه المتوحش وعينيه الحاقدتين .


لكن يده الضخمه قبضت على ذراعها توقفها عن التقدم وهو يقول بهدوء خطر :

(تلك الصفعه يا كارولين هي غلطتك )


قالت وهي ترتجف :

(ارفع يدك عني)

ها قد عادا فالتقيا مرة اخرى حيث اشعل التوتر الذي بينهما النار في احاسيسها وجذبت ذراعها من يده بذعر وقد غاص قلبها .

ان بإمكانها التصرف في هذه الحالة فهي لم تعد مراهقة فقد اعتادت في مهنتها مواجهة المتاعب وحدثت نفسها بأن هذا الأمر في غاية السهوله ولكنها كانت تعلم أنها كاذبة لأنها كانت متورطة عاطفياً في هذا الأمر ماجعله مختلفا عما اعتادت عليه في مهنتها .


قال :

(إنني لن اتركك الآن لدي أولا شيئا لك ياكارولين )

ثم استدار نحوها لينظر في عينيها نافذاً إلى أعماقها بعينيه الحالكتي السواد .



وكانت تحدق في اثر صفعتها على وجهه كالمنومة مغناطيسيا ً.

ثم قالت بصوت منخفض :
( ليس لديك أي شي لأجلي )




http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:34 AM

كان قد تغير اصبح أكبر حجما واكثر خشونة وكانت عيناه القاسيتين تفيضان بالكراهيه ومع هذا ومهما كان مقدار ما عاناه من مشقات فإنه مازال ذا مظهر لافت بجماله فشعره الأشقر على بشرته الصقليه السمراء كان يجتذب النساء من كل الأذواق والأعمار ولم تكن هي ذات مناعه ضد ذلك وارتجف فمها بزفرة مكتومة .



اجابها متمتما:

( بل لدي أكثر مما تظنين )

قالت بهدوء :

( ذكريات فقط )


أغانيهما معا رحلاتهما عل زورق مسطح في نهر لواسكس الأيام التي كانا يمضيانها بكسل يبنيان قصورا من الرمال الضحك الحنان .

وتنفست بسرعة وهي تشعر بالذنب إذ ادركت انه يراقبها بعينين لامعتين لا يمكن سبر غورهما وكان اثر الصفعه على وجهه قد استحال إلى لون الدم.


قال ساخراً :

( هلا انتهيت من تأملي ؟ اتراني تغيرت كثيراً ؟ )


هزت كتفيها متظاهرة بأن هذا ما كانت تفعله ومازالت و مبدية دهشتها لأناقته البالغه ومع ذلك فإن القسوة في عينيه الماكرتين كانت تشير إلى الخطر.

اجابت بصوت اجش :
(تغير قليل .. إنك مازلت من الغرور بحيث تتصور أن النساء رهن اشارتك .. دعني اذهب وإلا صرخ )


ضاقت عيناه ودار رأسها وقد عادت إلى ذاكرتها تلك الساعات الهانئة التي كانا امضياها معاً ما ملأ قلبها بألم هائل وعندما بقيت صامته ابتسم ظافرا وهو يرى الوحشة ترتسم عل اساريرها .

قال :
( اريد من وقتك خمس دقائق لا أكثر في الوقت الحاضر )


خمس دقائق ؟ إن بإمكانها ان تحتمل هذا ومن ثم تمحوه من حياتها مرة أخرى , فسألته باقتضاب :

(ما الذي تريده ؟ )


بدت على شفتيه ابتسامة وقال :
منتديات ليلاس

(انك تركت هذه خلفك الأن فقط إنها لك اضربيه بعشر تكونين حصلت على ثلاثين قطعة من الفضة )

كان يتكلم ببطء ولهجة ذات معنى وقبل أن تدرك ما يعني بكلامه كان قد اسقط في جيب بنطالها الثلاث قطع نقدية بما كان ملتصقا عليها من تراب وغيره.


احمر وجهها غضبا وقالت :

( أيها المتوحش لقد جعلتني أشعر بالقذارة من الداخل )


اجاب بلهجة ذات معنى :

(كارولين لقد كنت اظن فيك القذارة من الداخل قبل الآن)

انتفضت قائلة :

(ولكنني اغتسلت جيداً)

قال باقتضاب :

(انك تبدين نظيفة انما لا يوجد هنا شرف ولا وفاء)

واشار بيده إلى قلبها وهو يتابع قائلا :

(عندما تتخلى المرأه عن الإحتشام تبدو على حقيقتها فالمرأه التي تسيرها عواطفها لا يهمها سوا نفسها)

وللحظة فقدت كارولين القدره على النطق وشيئا فشيئا اخذت عيناها تتسعان ثم شحب وجهها ثم عاد فازرق لونه تبعا لتقلب مشاعرها من الصدمه إلى الشعور بالعار ثم الثورة العنيفة وهي تقول بمرارة :

(يالك من منافق كنت اظن ان ما كان بيننا علاقة حب لم أكن اشعر بالعار من ذالك حينذاك ولكنني الآن اشعر بالعار بأقصى معانيه لقد ائتمنك على ادق اسراري ولكنك غدرت بي وانا سأبقى احتقرك طوال حياتي لأخذك برائتي ثم خيانتي بعد ذلك)


قال ببطء :

(وهل تعتبرينني وحدي المسؤول عن وقوعك في الحب ؟)




http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:36 AM

حنت رأسها وهي تلوم نفسها لوضعها ثقتها به ثم قالت :

(لقد كنت بريئة كنت بريئة ولم اكن اعلم انني كنت... )


قال يكمل كلامها:

(كنتي توصلينني إلى نقطة اللارجوع فهل انا الملوم إذا وجدت منغيرالممكن مقاومتك أم انك انت الملومه لعدم ادركك مبلغ السذاجه في تصرفاتك بالنسبة لمراهق ذي دم صقلي ؟)


قالت بهدوء :

(نحن الإثنان ملومان)



قال ساخرا :

(ها نحن نتقدم اخيرا فهنالك مشاركة في اللوم على الدوام كارولين تذكري
هذا اجعليه في رأسك الجميل وفكري فيه ثم تذكري اننا كنا حبيبين)

قال ذلك وكأنه يتذكر مسرورا متابعا :

(كنا حبيبين)

شعرت بالحرارة تسرى فى عروقها . لقد هزها الدفء فى صوته والذى عاد إلى ذاكرتها ذكرى لياليهما السابحة فى ضوء القمر والنجوم . وأخفت ما بدا فى عينيها من تعاسة ووحشة , بأهدابها الكثيفة . يا ليتها لم تسمح له , حينذاك بالتأثير عليها . ما أوصلها الى نقطة اللارجوع تلك , ذلك الخطأ الفادح الناتج عن تلك الكلمة , أحبك . فقد كان لا يحب سوى نفسه . وعضت على شفتيها توقف ارتجافهما ......



قال بتوتر : ( خذى قطع النقود . فهى تمثل خيانتك . لقد سلمتنى بثلاثين من الفضة )


انتفضت قائلة :

(ماذا كنت تريدنى أن أفعل فى المحكمة ؟ أن أبقى ساكتة ؟ أن أشهد زورا؟)


سألته ذلك بصوت يتهدج بالمشاعر , ذلك أنها فكرت فى هذين الخيارين , ولكنها فضلت إطاعة ضميرها.
منتديات ليلاس


أجاب بهدوء:

( .........كنت أريدك أن تصدقيني )


صرخت بضيق :

(كان هذا مستحيلا , فقد كنت اعرف ما رأيت . من فضلك , يا ادوارد . لا تتطرق إلى هذا الموضوع مرة أخرى . ما الفائدة من نبش الماضى واتهام الواحد منا للآخر ؟ دع الامور وشأنها .)
وكان التوسل يبدو فى صوتها

أجاب:

(لا أستطيع . أتمنى لو بإمكانى أن أذهب بعيدا فى هذه اللحظة . ولكن الذكريات قد اعادتني , وليس باستطاعتى الهرب منها بعد الآن )

ولا هى تستطيع إن كل ما بإمكانها التفكير فيه حاليا هو كيف يكون حالها لو عادا إلى حبهما من جديد ؟ وخافت أن تفضحها نظراتها . إن عليه أن يذهب . الآن . وذلك قبل أن تقول او تفعل شيئا تندم عليه بقية حياتها . ويكفى ما سبق وندمت عليه



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:37 AM

قالت بفتور :

( عليك أن تترك المدينة وإلا...... )


تمتم قائلا:

( وإلا ماذا ؟ هل ستستدعين الشرطة مدعية بأننى أضايقك ؟)


قالت :

( إننى لا أريد ذلك , ولكن قد أفعل ذلك . إذا أنت دفعتنى إليه .)


قال ثم يقبضون علي


قالت : لن يكون هذا إذا أنت رحلت....


قال : ( هل ستسببين لى المتاعب مرة أخرى لا لشئ إلا لأنه ليس بإمكانك التحكم بمشاعرك نحوى ؟ كما حدث فى الماضى ؟ )


لم يكن يبدو عليه أى شعور بالخجل أو بالذنب , أو أى إدراك لما كان علي من خطأ , وشعرت بالشحوب يكسو وجهها , وبضربات قلبها تتصاعد .


فشهقت قائلة : ( لقد كانت الشواهد ثابتة , فقد كنت تقود سيارتك ليلة الحادث , ولكنك بقيت تنكر ذلك وما زلت تنكر بكل عناد , ولكننى رأيتك وكذلك رأك عشرات من الناس , وليس لدى أى شك فى أنك كنت تقود السيارة التى ... التى......)


وارتجفت , ولكنها أرغمت نفسها على الكلام مهما أذاها ذلك . وتابعت تقول : ( التى قتلت أختى ... وطفلها )

منتديات ليلاس

واعتصر الألم قلبها وهى تتذكر آخر مرة رأت فيها أختها فيرا وطفلها غابي حيين .. كانتا تغرقان فى الضحك عندما كان غابي الصغير يحاول أن يأكل بيده فيغرقهما برشاش خبيصة الموز والتفاح . وصعدت غصة إلى حلقها . وصرت بأسنانها تغالب دموعها .


توترت شفتا ادوارد غضبا وقال : ( كيف كان بإمكانك أن تصدقى ذلك , فهذا ما لن أستطيع فهمه....)


ابتدأت تقول بتعاسة : ( لقد قالت جوليا.......)


فقاطعها قائلا بخشونة : ( أما ما أقوله أنا فهذا لا يهم ألست أستحق شيئا من الوفاء ؟ لقد كنت حبيبك . وانتى , لهذا , أستحق أن تستمعى إلى كلامى . ولكنك لم تفعلى . كيف تظننين شعورى وانا أراك تتخلين عنى ؟)


قالت باكية : ( إننى أطلب منك لأخر مرة . أن تدعنى بسلام)

قال بمرارة : ( بسلام ؟ إننى أطلب دوما أن يرفرف السلام على حياتى لو أنك صدقتنى فقط . لكانت حياتى , قد انتعشت من كل ناحية , ولكنك بدلا من ذلك , محوت كل ما كان بيننا , وكل مبادئى عن الشرف والحياء والنساء, وهبطت إلى مستوى الكلبة التى تنكر الكلب الذى تريده )


حاولت أن تتنفس وقد امتلأت عينياها الكبيرتان ألما . ادوارد وجوليا .. حبيبها , وأفضل صديقاتها . ما كان أصعب احتمالها لرؤيتهما معا تلك الليلة , والأسوأ من ذلك رؤية السيارتين تصطدمان بينما كانت تعلم أن كلا من السيارتين فيها من تحب .


وضعت يديها على أذنيها وهى تتمنى أن تطرد صوت جوليا وهى تصرخ فى تلك الليلة الهائلة , ليلة الاصطدام , لا تريد أن تتذكر وجه ادوارد الشاحب وهو يهز جوليا بعنف صارخا بها أن تخرس , وذلك قبل ان ينحرف بسيارته بعيدا عن سيارة فيرا .




http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 12:39 AM

لقد تغير . لم يعد فيه أية رقة الآن . وارتجفت , وتساءلت ما عسى لسنتين فى السجن أن تحدثا فى فتي كان مشغوفا بوالديه وبالإستمتاع بالحياة . جم التفاؤل ؟ وأثناء كل عيد مر عليها . كانت تفكر , وهى تحتفل به مع جدها وديانا , كانت تفكر فى ادوارد متسائلة عما تراه يفعل . ذلك أنه كان وحيدا ولم يكن يحظى بزيارة من أحد . وأشاحت بوجها وقد امتلأت عيناها دموعا .


قالت بخشونة : ( إنه السجن , لقد أحالك السجن إلى وحش......)


واختنق صوتها بفعل المشاعر المضطربة . كانت المشاعر قد دمرت جزءا من شخصيته . هو أيضا . أو ربما هى ذكريات الأيام المظلمة التى امضاها فى السجن .

واجفلت لما أحست بعطف صادق يبدر منه تجاهها . هو فى غير موضعه .


قال بعنف : ( إنك أنت التى أحلتنى إلى وحش )


واكتسحها شعور بالغثيان , فوضعت يدها على فمها بسرعة وهى تغالب غصه صعدت إلى حلقها .


تنفس بصعوبة وهو يرمقها بعينين قاسيتين جعلتاها تجمد فى مكانها . ثم قال ساخرا : ( وهكذا تظنين نفسك تتألمين ., بينما لا تشعرين حتى بأنك حية . ولكن ستشعرين قريبا بذلك )


وبدا عليه غضب بالغ , فساورها إحساس بالظلم وكأنه كان يخطط . طوال السنوات الماضية , للانتقام . ونظرت حولها بعصبية أملة ان ترى من تعرفه . ما قد يساعدها على الهرب من ادوارد . ولكن الشارع كان خاليا . وعلى كل حال , كانت تعلم أن أملها الوحيد كان فى ان تحمله على الرحيل , فهو إذا بقى فترة مهما كانت مدتها , فسيعلم بأمر ديانا .

وتملك قلبها الرعب لهذه الفكرة , عليها أن تخفى أمر ديانا عنه . وإلا لعمل كل ما فى استطاعته لكي يأخذها منها , عند ذلك ستبكى المسكينة ديانا وستصرخ دون أن يهتم هو لذلك مقدار ذرة .


وغمرها شعور رقيق بالرغبة فى الحماية وهى تتصور ذلك المشهد المرعب . يجب الا يحدث هذا أبدا . ولهذا يجب ان تتأكد من أن ادوارد سيرحل الآن .


ورفعت رأسها بحدة وهى تزم شفتيها عزما وتقول :

( كان من الجنون قدومك إلى هنا , إذ أنهم سيعرفونك فى أية لحظة . مما يجعلهم يتحينون الفرص لمعاقبتك )


قال بلهجة حاقدة : ( وأنت ؟ )


أجابت : ( سأساعدهم على ذلك . إنك لا تدرك . فى الواقع , مدى قسوة شعور البعض هنا نحوك . إن لهم ذاكرة قوية )


قال بهدوء : ( وكذلك انا ) واكتسح وجهها بنظراته ما جعلها تتورد خجلا . بينما تابع قائلا :

( إن الذكريات تجعلنى مليئا بالرغبة ... بالعمل )


سألته وهى تبلل شفتيها الجافتين : ( مثل ماذا ؟ )


ابتسم بفتور ولم يجب عن سؤالها بل سألها قائلا : ( أتظنين حقا أنه ما زال ثمة مشاعر سيئة فى هذه المدينة نحوى ؟ حتى بعد كل هذا الزمن ؟ )

منتديات ليلاس

قالت : ( إننى أعلم انه يوجد ذلك .. ) ونظرت اليه متوسلة وكانها تقول له أن يرحل ويتركهم بسلام .

ولكنه وقف عاقدا ذراعيه فوق صدره بكل ثقة وهو يقول :

( هذا شعور سيئ . فى منتهى الغرابة )

سألته : ( لماذا ؟ )

أجاب باسما : ( لأننى عدت لكى أقيم هنا )


ومشى متجها نحو منزلها بينما وقفت هى تنظر إليه مذعورة .



نهاية الفصل الاول ..........

قراءة ممتعة للجميع..................


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 01:20 AM

الفصل الثاني


http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif


كانت ديانا بحاجه الى الاستقرار اكثر من اى شىء اخر واغمضت عينيها وقد اثار فكرة فقدانها رعبها انهم اسرة واحده اما ادوارد فقد كان غريبا عنهم مهما كانت درجة قرابته لديانا فهى قد نسيت حقوق ادوارد ولم يخطر ببالها انه سيعود الى مدينة اورنتى
يجب ان تقنعه بمغادرة المدينه قبل يتحدث الى اى انسان واندفعت الى العمل واخذت تركض الى ان وصلت اليه فهتفت
"ادوارد انك تخدعنى اليس كذلك؟انك سترحل....."
القى نظره سريعه عليها وقال"كلا اننى لست راحلا.."
سالته"ولكن لماذا من بين كل الامكنه فى العالم لم يعجبك سوى هذا المكان؟"
اجاب بهدوء"جئت لاجل امر واحد اننى اريد ان اقنع الناس هنا بتغيير فكرتهم عنى تلك الفكره التى الصقتها انت وصديقتك العزيزة جوليا بى"
منتديات ليلاس

"جوليا؟"
وشعرت بالارتياح لان جوليا الان هى فى فلوريدا ولكنها صديقتها سابقا فازدواج علاقة ادوارد بهما والمحاكمع قد قتلتا صداقة العمر وسالته بقلق
"وماهى خطتك للوصول الى هناك؟"

"ان لدى خطه وضعتها بكل عنايه فالوقتى فى السجن كان طويلا ثقيلا وعلى المرء ان يقوم بشىء للتسليه"
"ولكن هذا غير معقول فليس بامكانك ان تعود للسكن هنا"
قال ساخرا"حسنا هذه هى تخيلاتى وانا احققها"
قالت غاضبه"اليس لديك اى اهتمام بما قد اشعر به انا او جدى وانا اراك تسير فى الشوارع"
قال بهدوء"ان وصول المرء الى مايريد يستلزم شيئا من الالم"

اذا كان مايعنيه هو انه سيسبب لها الالم فقد سبق ونجح فى ذلك فان جدها سيتالم حين يرى الرجل الذى قتل حفيدته الكبرى وطفلها يسير فى انحاء المدينه ومن ثم تقع ديانا فى دوامة هائله....
واذا راته يعود فيشرع فى السير اسرعت تقول"ان بقاءك هنا سيسىء الينا وكذلك الى والدى جوليا والى كل من راك تلك الليله وكل من يعرف فيرا ويحبها"
"هذا ممكن"
فبدا عليها الغضب لعدم مراعاته لمشاعر الاخرين وقالت "اليس لديك من الذوق واللياقه ما يدفعك الى البقاء بعيدا الم تتعلم شيئا مما حدث؟"
"نعم لقد تعلمت الا اثق بالنساء ابدا "وبدت عيناه مليئه بالسخريه وهو يقول"اذا كنت تريدين ان تعلمى ماذا تعلمت ايضا فى السجن فسياخذ هذا منا ساعات عديده"




http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 01:23 AM

لقد كانت فى اعماقها على استعداد للقيام باى شىء لكى تبقيه قربها هذه لو كان قد تغير ولكن للاسف لم يبد لها ملائما لبكون حارسا لعزيزتها الغاليه ديانا
قالت "لو انك قد عدت لتعتذر ان بامكانك ذلك وهذا يغير الامور تماما"

اجاب بفتور"ليس هناك مايدعونى للاعتذار واذا بقيت تركضين بجانبى بهذا الشكل فسيظن الناس انك تلاحقيننى ما اغرب ماياخذ الناس فكرة مغلوطه من اية حادثة قد يرونها اليس كذلك؟"
احمر وجهها لهذا التعريض وقالت باصرار
"ولكننى رايتك فى مقعد القياده فى ليلة الحادث مع جوليا ما اريده ان ترحل "
"اريحى نفسك ياكارولين فليس بامكانك اقناعى بالعدول عما انويه"

سكت فجاه واخذت عيناه تحومان فوقها ودار راسها وهى تفكر كم هو رائع وانتبهت الى نفسها وهى تتمنى لو لم تكن تلبس ملابسها البسيطه........
قال فجاه متاملا"هل كنت حقا بهذا الجمال من قبل؟"
ولابد ان الدهشه ظهرت عليها لانه قال باسما"جذابه فاتنه غامضه"
لم تتمالك من ان تشال"غامضه؟"
"انما هنالك من فعل الزمن"
"الزمن؟"
وغضبت من نفسها لوقوعها فى مثل هذا الشرك وعادت تقول"اسمع...."
قال بلطف"انه يستغفلنا جميعا لاننى لا اتذكر ان عينيكى كانت بهذه الزرقه من قبل"
وابتسم لها فحاولت ان ترد بجواب مناسب قال وهو ينظر اليها
"مازلت اذكر رقتك ونعومتك اتعلمين بماذا كانت تذكرنى دوما؟"
ولما هزت راسها بصمت عاد يقول"بنعومة اوراق الزهره"

قالت "لقد قلت ان وجودك فى هذا المكان غير مناسب"
"انك مخطئه فانا باق هنا "وابتسم بغموض وقال"كما ان لدى خطه تحمينى صبرا فستعلمين كل شىء فى الوقت المناسب"
وسار معها حتى وصل الى منزلها وقال "انى اريد التحدث الى جدك"
"لقد سبق ان اخبرتك انه ليس هنا"
"اننى لا اصدقك دعينى ادخل ياكارولين"
فاجابت ببرود"ولا فى حياتك كلها"
"لقد جئت للتحدث الى جدك وبما انه غير موجود يبدو على ان اقوم بذلك معك بدلا منه والا القيت اسئلتى على من اجد فى المدينه" "اية اسئله؟"
"اى شىء يعطينى معلومات عنك مادمت مستشارة اجتماعيه فى مدرسه اظن ان طلابك يعلمون عنك بعض الاشياء التى يقبلون بالحديث عنها"
قالت بسرعه"لا تشركهم فى الامر" "لن افعل اذا سمحتى لى بالدخول"
كان امامها ثلاثه احتمالات اما انه يعلم بشان ديانا واما انه يرتاب فى شىء او انه لا يعلم شيئا على الاطلاق .قالت له بحزم

"ليس بامكانك الصعود فالناس سيتكلمون"




http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 01:25 AM

هز كتفيه ثم استدار متوجها نحو سيارته ولكنه بدا يتحدث الى ليندا فاذا لم تتصرف بسرعه سيبدا فى توجيه اسئله تورطها وهكذا تقدمت بسرعه الى حيث كان ادوارد كان يقول
"اه نعم اننى اعرفها منذ سنوات"
فاخذ الطلبه يحدقون فى كارولين وهى تتقدم نحوهم ابتسم لها وهو يتابع قائلا
"لقد كنا نتحدث عن الايام القديمه اتذكرين؟"
نظرت اليه كارولين ساخره"لقد حان وقت عودتك الى البيت ادوارد"
ولكنه استمر قائلا"وذات مره سكبت كارولين نصف صفيحه من الايس كريم الذائب فى خزان غاز تابع لموظف المدرسه الذى كان متحكما سىء الطباع"

فاستدارت اربعه ازواج من العيون الذاهله نحو وجه كارولين المتوهج التى تمتمت "انك توحى اليهم بذلك افكارا غير مستحبه يا ادوارد"
"احقا؟هل لنا ان نتابع حديثنا فى المنزل؟اننى مستعد لذلك"
"ولكننى ذاهبة للشاطىء بعد فتره"وقالت للطلبه"الستم ذاهبين للشاطىء انتم ايضا؟"
ولكن ادوارد ابتسم لهم قائلا"او يمكنكم ان تجلسوا فى السياره لحظه فتجربوها"
فوافق الجميع وهكذا فتح ابواب السياره الرولز رويس ونظرت هى الى الوجوه المتحمسه بينما كانت تسمعه يجيب على اسئلتهم ولم تملك الا ان تعجب بالطريقه التى استطاع ان يجتذب بها اهتمامهم لقد قام بشىء لاجلهم فاصبح الان عليهم ان يردوا له الجميل مثل الاجابه على اسئلته فشعرت انها لا يمكنها الهرب ومهما فعلت سيعلم انها اخفت عنه سرا له كل الحق فى معرفته
قال لكارولين بلهجه دافئه"لن اتاخر يا عزيزتى "وعندما شهقت عاد يقول بابتسامه بريئه"لا اظنهم كانوا يعلمون اننا كنا يوما حبيبين"

قاطعته بلهفه"كفى ادوارد"
فضحك بخبث قائلا"ماكان ينبغى لى ان اغيظ فتاتى المفضله اليس كذلك؟"والقى عليها نظرة حبيب قد التقى حبيبته بعد ان فرقهما الزمن
قالت للطلاب وهى تنظر اليه بابتسامه صداقه عريضه"ربما تقابلنا على الشاطىء ايها الفتيان واذا رايتمونى احمل معى ايس كريم فذلك لاننى اريد ان انتقم من شخص متحكم"
قاطعها بضحكه خافته"امل الا تفكرى فى افراغه على راسى "
قالت بعذوبه "كلا فوق بذلتك الانيقه هذه"
قال وهو ينظر الى عينيها بحب"انك تعلمين اننى ساجعلك تلحسينها بلسانك ايتها الوقحه"

تصاعدت الشهقات حولهما واحمر وجه كارولين ارتباكا ورات التعبير الذى ارتسم على وجوه الطلبه ان عليها ان تقول شيئا والا فقدت مصداقيتها وهكذا اجابته بلهجه ودوده
"انك معتوه لاتهتموا له فهو كثير المزاح هيا بنا"
ونظرت عابسه الى ادوارد الذى كان ينظر اليها هازلا وهى تتابع
"هيا اخبر خالتك كارولين مالذى فعلته منذ رحيلك وما هو شكل زوجتك واولادك؟انه يحب الاطفال الى اللقاء يا اصدقائى استمتعوا بوقتكم"
منتديات ليلاس

وبابتسامه ذات معنى ابتعد الفتيان وذهبت مع ادوارد باتجاه باب شقتها وقالت:
"انه دورك الان"ولكنها صرخت محذره وما لبث ان تمتم بشىء ثم ضحك وهو يلوح لها بمفاتيحها التى نشلها من جيبها دون ان تشعر فصرخت غاضبه انه دوما يحتال عليها بنفس الطريقه
سمعت صوت المفتاح الذى يتحرك فى القفل وقبل ان تحتج كان قد دفعها الى الداخل ثم اغلق الباب خلفهما وتمتم"هذا حسن"
بينما نظرت هى اليه باشمئزاز قائله"اخرج"
"طبعا ساخرج انما حين اشاء"
اتسعت عيناها بحذر كانت وحدها مع شاب لايتمكن من السيطره على نفسه فهمست وهى ترتجف"ادوارد لا لا ينبغى لك" "اننى سافعل ما اريد"
اخذت تبتلع ريقها لا تريد ان تسمح لنفسها بان تتاثر به واخذت تردد فى ذهنها(ان اختى متوفيه وطفلها ميت وادوارد هو الذى قتلهما) ولكن هذه الطريق لقتل شعورها الحالى لم تنفع كثيرا
وابتسم ساخرا وكانه يقرا افكارها وقال متعجبا

"اذن فما زالت تلك المشاعر لديك؟ومازالت النظره الواحده تؤثر فيك؟"
صرخت بوجهه"هذه اهانه ان قربى منك يثير فى نفسى الغثيان"
قال"اصحيح هذا؟"
سرى الالم فى جسدها وقالت"انا واثقه من ذلك"
قال ببطء ساخرا "لا اظنك واثقه مما تقولين ان عينيك تفضحانك"
قالت وهى تحاول تضييقهما"كلا"

ضحك وتالقت اسنانه البيضاء فى وجهه الاسمر الوسيم فدار راسها كما اعتاد فى تلك الايام الخوالى يوم احبت دون خجل حبيب اعز صديقه لها ذلك ان ادوارد كان باستثناء بول بريل الذى كان المنافس الوحيد له فى كل مايتعلق بامور الحياه كان ادوارد اكثر الفتيان جاذبيه للفتيات فى المدرسه قال لها:
"انك تخادعين نفسك فقد كنت متهالكه على "
"حسنا كنت انا كذلك ولكنك انت كنت غادرا استغللتنا جميعا"
"الم اعد كذلك؟"
تراجعت شاعره بالخوف ازاء نظراته التى كانت تحوم حولها


نهاية الفصل الثاني.........

قراءة ممتعة للجميع..............



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 01:32 AM

الفصل الثالث

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif



كانت غريزتها تدفعها الى حمايه ديانا العاجزه من ادوارد وان تبقيه في نفس الوقت بعيدا عنها هي اترى الانور تشابكت في ذهنها؟
قال فجاه
-والان ياكارولين هل ستخبرينني بمكان امي؟
جمدت في مكانها وهي تردد بغباء
-امك؟
قال
-لقد ذهبت الى بيتها فلم اجدها
قالت
-لقد رحلت
قال ساخرا
-هذاما فهمته من تلك السيده التي تسكن فيه لقد رحلت امي منذ سنوات كانت معرفت بهذا شيئا جميلا
نظرت في عينيه الكئيبتين وغمرها شعور بالحزن البالغ لفقده صلته بامه وبحزن اكثر لما تسبب في ذلك وقالت بهدوء
-ولكنك كنت تعلم انها تبرات منك
فبدت فب العينين الخامدتين لمعه خاطفه ثم قال بصوت اجش
-نعم وعلى كل حال فقد توقعت ان يعلمني احد بعنوانها فتلك المراه لاتعرفه ولكن لابد ان يعرفه جدك فقد كان وابي صديقين حميمين وذلك هو السبب في مجيئي اليه ومادام هوغير موجود فعليك انت ان تخبريني به او تجديه لي باسرع وقت
وتالقت عيناه بنظره اخافتها كان له الطبع البولندي
الحاد الذي ورثه عن والده وحس العداله الصقلي الذي ورثه عن امه وهذا يعني كما اخذت تفكر المتاعب فهي تعرف طباع ادوارد العنيف
لقد ثار على جوليا حين رفضت ان تتوسط لدى والدها لكي يمون دراسته في جامعه هلبرت واثناء ثورته العمياء تلك انحرف خطا سيارته فاصطدم بسياره فيرا شقيقتها
لقد اقسم ان جوليا هي التي كانت تقود السياره رغم انه كان هناك شهود عديدون يكذبونه في ذلك وكانت هي واحده منهم ولقد روعهم غضبه جميعا
منتديات ليلاس

ارتجفت كارولين وعيناها في عينيه يبدو ان الزمن لم يقلل من شعوره بالخيانه يل عمقته وازدردت ريقها محاوله التخلص من الغصه في حلقها واستجمعت شجاعتها ثم قالت
-انني ارفض التهديد هل محاولتك العثور على امك هو سبب كل هذا؟
اجاب بصوت اجش حافل بالمشاعر ماجعل عينيها تمتلان بدموع الحزن جاب قائلا
-وماذا غير ذلك يجعلني احضر من البندقيه؟



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 01:35 AM

البندقيه؟لابد انه ذهب الى هناك بعد خروجه من السجن عائدا الى اسره امه ومسقط راسه وذلك لكي يلعق جراحه
قالت لها امله ان يعود من حيث اتي
-اني اسفه لقد كانت رحلتك فاشله لقد علمت انها رحلت من المدينه
سالها بلهفه
-الى اين؟
اجابت بلهجه متمرده وهي تكتم اساها
-ومالذي يجعلني اعلم مكانها؟
قال وقد بدت على وجهه خيبه الامل
-نعم هذا صحيح
تمتمت بعطف
-ادوارد

توجه نحو الباب الخارجي يفتحه وهو يقود مترددا
-لقد كنت ذاهبه الى المقهى
فاومات براسها وقد اعمت الدموع عينيها ثم خرجت الى حيث اشعه الشمس وتوجهادوارد نحو سيارته ومع كل خطوه له كانت هي تشعر بقلبها يتمزق الى ان شعرت بانه لم يبق منه شئ حتى ولا خفقاته..لم يبق سوى هدوء الكارثه المتخلفه عن العاصفه
هاقد نجحت في مسعاها انه راحل..اه وتاوهت انها بحاجه الى الانفراد بنفسها الى السير...الى اي تمرين جسدي قد يصرف افكارها عن ادوارد وعن تلك الايام المظلمه التي عادت لتبلبل افكارها
وركضت نحو المقهى دون ان تفكر في شئ اخر ولكنها وهي تقف امام منضده تقديم الطلبات حيث القتنظره على قائمه الطعام شعرت بانها لاتريد ان تاكل شيئا
وجاءها صوت يسالها
-كارولين كارولين هل انت بخير ؟
اجابت بسرعه
-اه نعم كنت احلم
وكان المتكلم هيلين
-انك تلاهقين نفسك في العمل خذي عطله هذا النهار...يبدو ان الجو سيكون شديد الحراره ان الفريد كالمجنون هذا النهار وهو يستعد لحفله زفافه اليوم
وابتسمت كعادتها كلما تحدثت عن ابنها فبادلتها كارولين الابتسام وهي تقول
-ظننته سيكون مشغولا مع متعهدي
الاطعمه لقد ترك جدي قائمه طويله لعمالنا ماجعلهم يصقلون سياره الليمزين حتى النهايه اشرق وجهه هيلين وهي تقول
-اننا جميعا راضون عن العمل ماذا تطلبين؟ شطائر التونه او...
قاطعتها
منتديات ليلاس

-نعم شطائر التونه ومعها فطائرا لاناناس وسانتقي بعض الفاكهه
وكانت كارولين تتظاهر وهي تتكلم بالبششه والمرح
ولكنها عندما اصبحت خارج غرفه الاطعمه عادت الدموع تنهمر فاخذت تمسحها عينيها بضيق بعد ان سمعت الباب يفتح خلفها ويخرج منه شخص ما
وجاءها صوت هيلين الرقيق يسالها
-مالذي يجري ياكارولين؟هل ديانا بخير؟هل هي تتعبك كثيرا ؟كيف الحال بالنسبه الى عملك وغيره؟
اجابت
-لاشئ بامكاني ان اتدبر اموري معها انك تعلمين كم احبها
قالت هيلين
-انا الامر ليس سهلا اظن ليس بامكانك ماديا ايتقدام من يساعدك
اجابت كارولين بكابه
-كا حتىاليسيا الممرضه المتقاعده ستتركنا قريبا ولكننا سنتدبر الامر
كانت تتكلم بتفاؤل وهي تفكر في البهجه التي ملات بها ديانا جو البيت وتابعت تقول
-بامكاني دوما ان اتخذ عملا في الصيف
قالت هيلين وهي تحتضن كتفيها عطف
-انك طيبه جدا
ابتسمت كارولين من خلال دموعها وهي تجيب
-الطيبين لا يحزنون على انفسهم فهم ينشرون المحبه والفرح
ورفعت راسها انها بحاجه الى المحبه والفرح تريد وقتا للانفراد بنفسها وقتا تفكر فيه لكي تعودالى حالتها الطبيعيه مره اخرى ان ديانا بامان خارج المدينه كما ان ادورد رحل على كل حال فاذا هي لم تجد مجالا ترتاح فيه فستجن وقالت
-انني ذاهبها الى الشاطئ حيث اتمدد تحت اشعه الشمس ولا افعل شيئا سوى التنفس والمشي
كانت تقول ذلك بحزم وهي تمسح دموعها
قالت هيلين ضاحكه
-اذهبي ومتعي نفسك



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 01:38 AM

لقد كان هذا ما صممت عليه وكان يفصل مدينتها اورنتي عن البحر نهر لواسكس ورافد متعرج وكان صيادو السمك ينجرفون بقواريهم مع التيار وكان المكان مناسبا للانفراد الناس بانفسهم حيث يستلقون في القوارب كسالى تحت اشعه الشمس بينما يحلمون وعادت الى شقتها وقد غمرتها الكابه حيث اخذت تجهز مايلزمها لقضاء النهار خارجا ثم خرجت بسيارتها من المدينه وعندما اخذت تعب في رئتيها الهواء النقي ابتدات اعصابها تهدا
كانت غالبا ماتتردد على هذه البراري الطبيعيه فتحل مشاكلها وتسترد نشاطها احيانا مع ديانا واحيانا وحدها فكان يعود اليها التفاؤل والاشراق لمجرد مراقبتها للطيور
كان هواء البحر يتلاعب بشعرها بينما تستنشق هواء المستنقعات المالح كان الشفق عند المغيب من الروعه بحيث كانت تعود دوما الى البيت وقد تجدد نشاطها وارتاحت اعصابها ابتسمت برقه وهي تتصور كل ذلك في المراه امامها وهي تستدير بسيارتها الى الطريق بين المنازل
وتاوهن
-اه كلا
ذلك ان سياره ادوارد الخضراء كانت خلفها وهي تعلم انه لا يوجد في كل ولايه يافوتوينس سياره مثلها وليس فقط في مدينه اورنتي
وضغطت على دواسه البنزين بوحشيه مسرعه قدر استطاعتها نحو موقف السيارات عند الشاطئ ووقف ادوارد بجانبها وقد بدا وهو يترجل من السياره كنجم سينمائي ماجعل الانظار كلها تنصب عليه
قالت بعنف وهي تختطف حقيبيتها من السياره وتضعها في كتفها
-ان هذا زائد عن الحد
ودون ان تنتظر تعليقا منه ركضت نحو السلم الخشبي الذي يكون جسرا فوق الرنال وهي تحس بضسق بالغ انه لن يستسلم وسيظل يوجه الاسئله الى ان تفلت منها كلمه او جمله يعلم منها بامر ديانا
والقت بنظره الى خلفها لم يكن مسرعا بل كان فقط يطوي الارض طيا بخطواته الواسعه وكان النسيم يعبث بشعره الاشقر فوق جبهته بينما كانت عيناه يبدوان اخاذتين غامضتين خلف النظارات الشمسيه
ابتسمت لها كريستي قائله
منتديات ليلاس

-مرحبا يا انسه بلايد انه يوم رائع
اجابت وهي تلهث نتيجه اندفاعها من السياره
-انه رائع تماما انظري الى وانا استمتع به
وكانت مقطبه الجبين قليلا ولكن كريستس كانت قد رات ادوارد
فقد علمت كارولين هذا لدى رؤيه عينيها المتسعتين عن اعجاب واضح
لقد اثار حنقها لحاق ادوارد بها اي فائده يتوقعها منها؟لقد سبق واخبرته ان امه قد رحلت ان تسكعه خارج الكاراج لن ينفعه بشئ رغم انه سيسئ اليها كثيرا وكذلك الى ديانا
انها مقابله اخرى بينما المفروض ان هذا يوم راحتها والمفروض ان تنفرد بنفسها انه يوم من الايام القليله في حياتها التي تشعر فيه بالتحرر من مسؤوليه اي شخص اخر
وها هو ذا الان ياتي لافساده عليها
تاهت بها الذكريات لقد كانت تاتي معه الى هذا المكان في الايام الخوالي ايام حبهما....هذا الحب الذي لم يدم سوى شهور قليله ندمت على علاقتها به في ما بعد من كل قلبها
وغمر نفسها الالم وتمنت لولم تقع قط في غرام حبيب اعز صديقاتها تمنت لو انها لم تمض معه تلك المده الطويله تمنت لو لم تجعله يعلم كم كانت تحبه
لقد كان يخرج معها وكذلك كان يخرج مع جوليا ايضا كاذبا عليهما هما الاثنتين ويقسم لكل منهما ان حبه لها حتى الموت كانت جوليا صديقتها منذ زمن طويل وقد اخذتها تحت جناحها..جوليا الغنيه المتالقه ذات الجمال
الرائع الاخاذ والتي كانت تعيش في قصر كولين الواسع قرب المرفا والملي بالخدم والذي يحيط به بستان فاكهه
ومنزل للقوارب وحديقه تثير الحسد الى كاراج واسع
ومن الغريب ان جوليا كانت تحب شقه كارولين الصغيره قائله انها دافئه ومريحه مليئه بالضحك بعكس القصر الكبير الفارغ ولك تكن كارولين تفهم هذا فقد كان قصر تمبلين اجمل بناء في مدينه اتيرنيتي اقامه ازاريا كولبن في القرن التاسع عشر وكان سيسعدها جدا لو تمكنت من العيش في منزل قبطان بحار كان قد انشا ثروته في تجاره مع الصين رغم شعورها بانه كان منزلا خاليا من الحب
ويظهر ان جوليا قد وجدت كل الحب الذي كانت بحاجه اليه في منزل اسره كارولين وكانت هي من ناحيتها بالغه الكرم فمنحت كارولين ملابس جميله وعلمتها كيف تبرز جمالها مقابل ذلك كانت كارولين تساعد جوليا في فروضها المنزليه كما كان الوفاء يدفعها الى صد الانتقادات والائعات عن طبيعه جوليا الحاقده المحبه للانتقام وكذلك كانت تستمع الى حكاياتها عن الفتيان الذين وقعوا في غرامها...



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 01:40 AM

وخصوصا ذلك الفتى الجذاب الذي قدم حديثا الى المدينه ادوارد والذي يظهر انه لم يستطيع ابعاد نفسه عن جوليا المتحفظه الصعبه المنال فكانت كارولين تستلقي على فراشها متسعه العينين وهي تستمع الى جوليا تحدثها عن لقاءاتها والعروض التي تتلقاها من الفتيان وعلى الاخص حديثها عن ادوارد وجرته التي كانت تصفها باشمزاز كما كانت تقول عنه انه طماع ومتوحش كما انه خشن
وهكذا استمرات كارولين تستمع الى كل ما يتعلق بادوارد المتلهف شوقا ولكي تخفي مشاعرها نحوه لانه كان يبدو مجنونا ب جوليا والذي لم يكن ليهتم بالنظر الى تلك الفتاه الايرلنديه الاميريكيه ذات الطبع الناري والتي لا تجري في عروقها قطره دم النبلاء لقد كان ماهرا طموحا وزواجه من فتاه ثريه ذات نفوذ سيساعده في الوصول الى هدفه
ولكنه عندما طلب من كارولين موعدا وذلك بعد تلك العاصفه الثلجيه مخبرا اياها انه قد فسخ علاقته مع جوليا صدقت كذبته تلك بكل سرور وهكذا تخلت عن سنوات من الصداقه مع جوليا في سبيل ادوارد
وكان لابد ان ينال جزاء كذبه وخيانته لجوليا فقد ثارت عليه جوليا ماجعله يفقد اتزانه معها فيتجادلان وعندما راى انهيار خطته في ان يقنع والد جوليا في ان يكفل تعليمه الجامعي جعله ذلك يفقد السيطره على السياره لتكون النهايه الفاجعه
كان هذا ماحدث وكان على كارولين ان تتقبل فكره انها كانت مسؤوله جزئيا عن سلسله الاحداث التي قادت الى تلك النتيجه
كان جدها يراها جوهره صغيره ذات صفات مميزه وكان والداها فخورين بها وكانت في مدرستها الثانويه يطلقون عليها لقب الانسه الرائعه الصغيره
ولكنها خانت اعز صديقه لديها كما تمزقت تلك
لصداقه الطويله بشهاده جوليا وكذلك بشهاده والديها اللذين كانا في تلك اللحظه يطلان من نافذه منزلهما قصر كولبن على الحادث المفجع
وعندما وقفت على قمه كثيب من الرمل استدارت تلقي على ادوارد نظره طويله بطيئه من فوق كتفها ثم حدثت نفسها قائله انها ستستمتع بهذه النهار انها عطلتها ولن تسمح لادوارد بان يفسده
واندفعت تهبط الدرجات نحو الشاطئ الابيض حيث خلعت حذاءها لتشعر بمتعه السير حافيه على الرمال الساخنه ثم وقفت مغمضه العينين بابتهاج رافعه وجهها نحو الشمس الدافئه ط
فلم تلتفت لدى سماعها صوته وانما بقيت تحدق في البحر متظاهره انها لم تتاثر بكلمته الرقيقه تلك ثم عادت تسير وكانه ليس له وجود الى ان وصلت الى فسحه رمليه صلبه
اقترب منها وقال
منتديات ليلاس

-يبدو انك متعبه اظن ان عملك يستنفذ كثيرا من طاقتك
قالت تجيبه
-نعم انه مرهق ولكنني احبه ان عملي هو حياتي
سالها
-اليس ثمه عمل افضل
اجابت
-انه نوع الاعمال الذي تمنحه كل قلبك فهو ليس مجرد محاضرات وعنايه ياادوارد انني اتعامل مع المشاعر كما ادرس المشكلات ايضا ان على ان اتعرف الى تلامذتي واهتم بهم..ثم انني احميهم من المتاعب
والمتعبين فلا تحول اذهانهم خارج عملهم
وكان في لهجتها وهي تقول ذلك تحذيرا واضح
قال موافقا
-اظنني لو حاولت ذلك سالهيهم عن عملهم نوعا ما
وكان يعني بذلك الى اين يمكن ان يؤدي بهم اسئلته فهو لم يكن مهتما بعملها اطلاقا واستدارت اليه تواجهه قائله بعنف
-دع عينيك الجوالتين تستقران على واحد منهم اكثر من ثانيه ثم انظر ماذا سيحدث لك
قال متاملا
-كم احب شعرك خصلا بهذا الشكل
قالت
-ان شعرك سيتمرغ بالتراب اذا لم تعدني بان لا تمثل دور الحبيب الولهان مع النساء اللواتي هنا
قال ببراءه
-انما كنت افكر في تمثيل دور الحبيب الولهان مع امراه معينه
سالته-من هي؟
ابتسم مجيبا
-انت



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 01:42 AM

ورات كارولين صورتها معكوسه على نظاراته الشمسيه السوداء متشابكه الشعر متسعه العينين مزمومه الفم استياء وتابع يقول
-انني اريد قبل كل شئ ان اعود الى العيش مع امي وعندي طريقه تجعلني وائقا من ان ذلك سيحدث
ابتدات تقول ساخطه
-اه ادوارد..
تمتم يقاطعها
-طريقه معينه حيث انك ستساعدينني وذلك عندما تصبحين فتاه طيبه وتمدحينني حتى العظم عند ذلك ستعود امي لتعيش معي
قالت بضيق
-كلا انها لن تفعل.انها..عليك ان تدرك يا ادوارد انها لاتريد رؤيتك
قال بثقه
-انها ستغير رايها
قالت متأوهه
-ان ذلك غير ممكن
ولكنه تجاهل قولها وهو يجلس على الارض بجانب حقيبتها منحيا نظاراته الشمسيه
حولت نظراتها نحو البحر تحدق فيه متامله
كان الاولاد يضحكون ويعبثون على الشاطئ وازواج المحبين غافلين عن كل ما حولهم
كانت مشاهد البهجه في كل مكان كان مفروضا الان ان تكون بين الامواج تسبح بابتهاج ولكنها بدلا من ذلك ترى نفسها في غايه الانفعال بينما هو يمسك بحقيبتها التي تحوي مفاتيح سيارتهاكان عليها ان تعلقها حول عنقها
قالت له ببرود
-بما اانك امضيت وقتا طيبا فاذهب الان
قال -اتظنين ان رؤيتك فقط تكفيني.انني اريد اكثر من هذا بكثير
قالت وهي تهم بالابتعاد
-اياك ان تفكر باي شئ لن اقبل بعه
قال بحزم
-انك لن تهربي مني هذه المره واذا انت حاولت ذلك فساعيد حياتكالى البؤس الذي جءت منه
قالت له بحده
-انني لن اساعدك
قال
-بل ستفعلين ذلك عندما انتهي منك
نظرت اليه من فوق كتفها قائله
-ومالذي يجعلك تظن ذلك ؟
فلاحت على شفتيه ابتسامه وهو يجيبها قائلا
-لانني اشعر بحافز يدفعني الى الحصول على ماراريد انظري ياكارولين الى تلك المراه وطفلها هناك
منتديات ليلاس

فنظرت كارولين بحيره الى المراه التي كانت باسمه الى طفلها الذي كان ينقل الرمل بدلوه لكي يتم بناء قصر من الرمال وذاب قلبها هي تسمع ضحكا تهما المزهوه بنجاحه حتى التعبير الذي بدا على وجه ادوارد مسفؤادها وهي تراه وكان حبه للاطفال قد اصابه الاحباط وسالته بعفويه
-ما معنى هذا؟
اجاب
-هذا المنظر اراه حيثما ذهبت الحب بين الام وابنها الحياه المشتركه بينهما انني اكن لامي بالغ التقدير فقد ضحت هي وابي بكل شئ في سبيلي وقد منحتهما انا بالمقابل كل ما يمكنني منحهما اياه
قالت بحيره
-انني اعلم ذلك
قد يكون خائنا بالنسبه الى النساء ولكنه كان دوما في خدمه والديه حتى في اوقات راحته كانت العلاقه الوثيقه بين افراد اسرته والمحبه المتبادله بينهم حتى امام الناس كل ذلك كان يمس المشاعر
وعاد يقزل بساطه
-انني اريد ان تعود امي الى وانا على استعداد ان افعل اي شئ مقابل ذلك اظن سيصعب عليها ان تشيح بوجهها عني عندما تراني وهناك بيت ينتظرها يوشك ان يكون جاهزا لنتتقل اليه
نظرت كارولين اليه بغباء تنتقل اليه؟ ان لديه منزلا لاجل امه دون ان يخطر باله انه غير مرغوب فيه قالت باسئ
-كلا
قال بصوت خفيض
-يجب ان تفهمي ماذا يعني هذا بالنسبه لي لقد اردت العوده منذ وقت طويل يا كارولين
من الممكن ان تنسى بيتك فتره ولكن الشوق اليه لابد ان يغلبك في النهايه لقد نشاءت في سولارم ثم عدت الى هناك لاعيش فيها بعد خروجي من السجن ولكن بيتي هو في اورتني لان هناك ابتدات حياتي الحقيقيه
وفاض صوته بالمشاعر وهو يتابع
-وهذا هو السبب في انني اتفقت مع احد وكائي بان يشتري منزلا من اجلي
تجاذبها لحظه عاملان كانا في نفس القوه العامل الشوق الذي شدها اليه وعامل الضمير الذي ابعدها عنه واخذت تحدق فيه بعينيها الزرقاوين الواسعتين باهدابهما السوداء الكثيفه لقد عاد الان الى شخصيته الاولى..الىادوارد القديم
ولكنها قفزت مبتعده عنه وهي تتذكر ما سبق وقاله وسالته
-منزل؟ولكن امك لن تقبل السكن فيه معك؟ انها لن تترك هذه المدينه اورنتي ابدا
قال وقد بدت السخريهفي عينيه
-انها اذن مازلت في اورنتي على الاقل حسنا ليس عليها بان تغادرها ذلك ان المنزل في اورنتي
فصعقت ومضت فتره قبل ان تتمالك نفسها وتقول
-ادوارد اظننا سبق ان تحدثنا عن هذا الامر ليس بامكانك العوده الى هنا...
قاطعها محذرا
-لا تنطقي بتلك الكلمه انك في جزء من اعماقك كنت اقفلت عليه بالمفتاح ونسيته في ذلك الجزء تعلمين ان هذا غير صحيح ان لدي الكثير من الاخطاء بعضها يشعرني بالحزي
والبعض الاخر كون شخصيتي الحاضره ولكنني لم اكذب قط كل لم اتصرف قط نحو
امراه بشكل مشين مهما كان تصرفها رخيصا ومهما كان الدافع الى ذلك
قالت وهي تتمنى لو انه على الاقل يعترف بما اقترف قالت
-انك تكذب لايمكنك ان تتذكر ما...
قاطعها قائلا بهدوء
-ساظل انكر حتى يوم مماتي
صرخت فيه بحزن
-ولكنك كنت مذنبا تماما
اخذ يرمقها بعينيه السوداوين بغضب قائلا
-هذا ليس صحيحا وانا لا اسمح لك بان تقولي ذلك مره اخرى
كان يقول ذلك من بين اسنانه المطبقه ورات انه مصر على السير في مشروعه الذي هو الاستقرار في هذه المدينه اورنتي مهما كان الالم الذي سيسببه ذلك لكل شخص
وتاوهت كارولين بياس وهي تقول
-واين هو ذلك المنزل
فاجاب
-قرب رصيف المرفا قريبا من المدينه حيث كانت تعيش جوليا وابواها انه قصر كولبن

وارتسمت على شفتيه ابتسامه تبعث على الغثيان.


نهاية الفصل الثالث............

قراءة ممتعة للجميع..................



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

*Orchid 20-10-10 02:56 AM

حلوة كتير بس ماتتاخري علينا في التكملة

جاااااااااري الانتظار

silisti 20-10-10 02:57 AM

:ostrich_liam::ostrich_liam:motachawika likiraaa merce

silisti 20-10-10 03:05 AM

:110::i03Rose_Yellow:jmiiiil arjo an tonzili almaziiid :110::8_4_134:

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 03:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *Orchid (المشاركة 2490516)
حلوة كتير بس ماتتاخري علينا في التكملة

جاااااااااري الانتظار




تسلمي حبيبتي عيونك الحلوة

وان شاء الله ما في تأخير


:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 03:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة silisti (المشاركة 2490517)
:ostrich_liam::ostrich_liam:motachawika likiraaa merce




شكرا حبيبتي لمرورك العطر نورتي


:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 03:18 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة silisti (المشاركة 2490519)
:110::i03Rose_Yellow:jmiiiil arjo an tonzili almaziiid :110::8_4_134:




انت ومرورك الاجمل

وان شاء الله رح كملها كلها بهاليومين........



:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

اماريج 20-10-10 05:43 AM

يعطيك الف عافية مريومة
باين على الرواية انها روعة وبعد خطيرة
شو هالحلو اختيار اكيد موفقة فيه
تحيااااااااتي العطرة لك

http://www.iraqnaa.com/ico/image/t046.gif

أحاااسيس مجنووونة 20-10-10 04:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 2490601)
يعطيك الف عافية مريومة
باين على الرواية انها روعة وبعد خطيرة
شو هالحلو اختيار اكيد موفقة فيه
تحيااااااااتي العطرة لك

http://www.iraqnaa.com/ico/image/t046.gif




الله يعافيك يا حياتي.................

حبيبتي عيونك حلوة لهيك بتشوف كلشي حلو..........

وان شاء الله الرواية تعجبكم..........

واهلا وسهلا فيك يا الغلا........

دمتي بالف خير................


http://www.queenasalah.com/vb/imgcac...652alsh3er.gif

عبق الورد 21-10-10 07:53 PM

باين على الرواية رائعة تسلم ايديكي و ما تطولي علينا

ليلى3 21-10-10 09:16 PM

مرحبا اكييييييييييييد الرواية راح تكون حلوة , اولا لانها من كتابة ام مريم وثانيا لان الملخص بيجننننننننننننننننننننن , يعطيك العافية حبيبتي واحنا بانتظارك على نااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااار:mo2::mo2::mo2:.

أحاااسيس مجنووونة 21-10-10 11:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبق الورد (المشاركة 2492676)
باين على الرواية رائعة تسلم ايديكي و ما تطولي علينا




انت ومرورك الاروع صدقيني

وتشرفت بمرورك وان شاء الله ما بطول

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 12:00 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى3 (المشاركة 2492839)
مرحبا اكييييييييييييد الرواية راح تكون حلوة , اولا لانها من كتابة ام مريم وثانيا لان الملخص بيجننننننننننننننننننننن , يعطيك العافية حبيبتي واحنا بانتظارك على نااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااار:mo2::mo2::mo2:.




هلا وغلا و100 مليون حلا
مشكرة على كلامك الحلو يا قلبي وانت كلامك من حلاته يجنن جنان
حياك الله ان شاء الله ما اتأخر

:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 01:07 AM

الفصل الرابع

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif



انفجرت ضحكة عالية من أعماق كارولين ما أدهشهما هما الاثنين ثم هتفت بلهجة ظافرة :" ها قد نسفت كل شيء اطنك رأيت اللوحة المعلقة على نافذة المنزل بأنه معروض للبيع ففقكرت في اختيار ذلك المنزل لكي توقع بي بجعلي أتعاون معلك و لكن والديّ جوليا قد باعا المنزل"


قالت ذلك ذلك دون أن تذكر أنهما خسرا معظم ثروتهما مؤخراً فانتقلا إلى منزل أصغر ذلك أن معرفة ادوراد بذلك سيمنحه الكثير من السرور و تابعت تقول :" كم سوء حظك أنني أعرف من اشتراه لقد اخبرني عن جو فيشر انه بائع سيارات و قد دفع فيه ما يقرب من مليون دولار "


قال بأسى :" أرجوك إن محفظتي ما زالت تنوح ان المرء لا يحصل على ما عمره ثلاثمائة عام بثمن رخيص "


قالت باستهزاء :" مهلاً ها قد اكتشفت كذبه يا ادورد إياك ان تدعي أن بإمكانك ذلك "


أجاب :" آه بإمكاني ذلك ان حرماني من كل ما كنت أريده من دون ذنب جنيته بما ذلك المرأة التي أحبها هذا كله جعلني أركز عقلي و اهتمامي "


أجفلت المرأة التي أحبها؟ و شعرت بطعنه في قلبها لقد كان يحب جوليا إذا كان يحبها حقاً و قد كانت جوليا تقول الحقيقة أما هي كارولين فلم تكن بالنسبة إليه سوى نزوة عابرة و شعرت بصدمة بالغة و كأن ثمة من صفق الباب في وجهها لقد كانت تحاول دوماً ان تقنع نفسها بأن ادورد كان يكن لها بعض الشعور ، و قد كانت خطته بأن يتزوجها تبدو حقيقة في ذلك الحين فقد كان يبدو مخلصاً لها تماما هذا بينما كان منح قلبه إلى جوليا...أما شعوره نحوها هي فقد كان لا يعدو طيشاً و رغبة و لا شيء غير ذلك .

منتديات ليلاس

ها قد تأكدت كارولين الآن و كان هذا درساً مفيداً و لقد اشتد غضبها منه الآن ليس الحب بل الشعور بالذنب هو الذي جعله يعود للبحث عن أمه فهو لا يعرف كيف يحب . أما ديانا ديانا الحلوة الغالية فمن الأفضل لها أن تبقى بعيدة عنه .


قالت ببرودة :" ان ما تقوله لا يقنعني و أن لم تشتر قصر كولبن فقد و صف لي جو الرجل الذي اشتراه ..."


قاطعها قائلاً بسخرية :" إنه طويل القامة نحيفاً في حوالي الخامسة و الأربعين من عمره اشيب الشعر بالغ الأناقة يتكلم برقة بلكنه إيطالية إن وكيلي إميليو توسكاني "


اتسعت عيناها... و مع ذلك لا يمكن أن يكون هذا صحيحاً مليون دولار؟ و سألته بذهول :" هل هذا الرجل و كيلك ؟"


أجاب:" وهو كذلك بائع سيارات فهو مدير فرعي الجديد في فلوريدا أنك ستصدقيني عندما انتقل إلى البيت "


نظرت بذعر لاشك أن من العجب أن يشتري المنزل الذي كانت جوليا ملكته ككما قال مرة ساخراً و في هذا ما يمنحه شعوراً داخلياً بالرضى . و يزداد شعوره بالنجاح وهو يناله من والديها مما يجعل بإمكانه أن يكتسحه ببذلاته الأنيقة و سيارته الإيطالية الفارهة بينما هما يعنيان الخزي من جراء انتقالهما إلى شقة صغيرة بجانب مكان لبيع البيتزا إنه انتقام ملائم من أولئك الذي سارعوا في وضعه في السجن إذا ماذا بالنسبة إلى عقابها هي ارتعش جسدها و تجمدت عيناها خوفاً .




http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 01:10 AM

ارتسمت على فم إدوراد ابتسامة رضى لا تطاق جعلتها تصدق حقاً أنه غنيّ و غني جداً لقد لمحت المال و النفوذ هذا الشعور بالثقة و الارتياح و لم تتمالك من الاعتراف حاقدة بأنه قد تمكن فعلاً من الوصول إلى القمة و تحقيق كل طموحاته أن يصبح غنياَ ذا نفوذ ... أن يكون شيئاً ما لابد إذاً أن الرولز رويس سيارته حقاً مادام له صلة بتجارة السيارات لقد كوّن ادورد ثروة فماذا عن الأمور الأخرى؟ و تمتمت ذاهلة :" ما أغرب هذا"


ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة و هو يقول :" ان الذهول مازال يتملكني أنا نفسي نوعاً ما ذلك أنني تقت إلى اقتناء ذلك القصر من اللحظة الأولى الي رأيته فيها منذ خمسة عشر عاماً تقريباً مثل أشياء أخرى رأيتها و تقت إليها"


تأوهت بذعر لقد شعرت و كأنما تفتت كل ما كانت تعتبره صلباً متماسكاً فإن وجود ادورد بالقرب منها سيكون بعينه العذاب إذا هي لم تمنع ذلك .
قال و قد بدا العزم على شفتيه :" أرى أنك قد تضايقت لهذا و لكنني لن أرحل هذه المرة فإن إعادة تكوين حياتي هي جزء من خطتي فأنا أعيش في ذلك المنزل و كذلك أمي و سيحترمني كل انسان "


قالت بصوت أجش :" إن احلامك هذه لا يمكن أن تتحقق"


ابتسم و كأنه سيثبت لها خطأها و خجلت من نفسها إذا تحس بشيء من الحسد نحوه بينما يقول :" كلا فقد انتهيت من الأحلام بإمكاني أن أحققها الآن فأنا عائد الآن بمستوى واسع لقد كنت فقيراً مرة و لكنني الآن غني و بإمكاني أن اثبت حقي في أورنتي بإمكاني أن اشتري الأشياء التي تحبها أمي حتى و لو كانت مترددة الرضى عني فإن بإمكاني اقناعها بأن تأتي لتتحدث إلي في قصر كولين و سنجلس تحت الأشجار حيث اطلب منها القدوم للعيش معي إن حبها لي و تلك الحديقة الرائعة سيتغلبان على كل العقبات "


لم يكن في تلك اللحظة أي مجال للخطأ إذ يبدو أنها تحقق لوالدته اثنين من احلامها حديقة رائعة الجمال و عودة ابنها الوحيد و لو اختلفت الظروف عما هي عليه الآن لكان قد نجح فعلاً في استعادة امه بكل سهوله.
منتديات ليلاس


تنهدت كارولين فهي حين ذهبت مرة إلى هناك مع أمه و كان ذلك لمهمه خيرية تجاهلتا الحديث و الطعام و بقيتا تجولان في انحاء الحديقة ساعات لقد أمضتا و قتاً سعيداً حينئذاك مثل تلك الأيام التي كانتا تمضيانها خلف منزل تروتسكي يجمع بينهما حب النبات.


قالت له : " ليس بإمكانك أن تشتريها ليس بامكانك أن تشتري السعادة "


أجاب ببطء:" انني اشتري الوقت و ربما قد تفيدك أموالي ذلك أن رغبة الشراء تتملكني الآن و قد رأيت أن كاراج جدك معروض للبيع.."


قاطعته بعنف :" إنس هذا فهو لن يبيعه لك ولو كنت الزبون الوحيد في العالم " و ألقت عليه نظرة جانبية و هي تتساءل عن مبلغ ثرائه كان يبدو و كأنه من أولئك المحاطين بألوف الحراس و الخدم ما كان لا يختاج معه إلى رفع يده بطلب ما.


ابتسم ادوارد بجفاء قائلاً :" يبدو أنك ستمنعين جدك من التفكير في بيع الكاراج لي و لكن يبدو لي أن القلق سيتملكه إذا أنا أشتريت الأرض بجانبه"


قالت :" من المؤكد أن رؤيته لك بجانبه لن تعجبه ولكن لماذا يتملكه القلق؟" و تملكها القلق و التوتر و هي تسمعه يقول ذلك أتراه يدبر خطة ما؟


أجاب بهدوء :" لأنني سأبني معرضاً للسيارات عليها فأنا مختص بالتعامل مع السيارات من بيع و شراء و تأجير و خدمة و اصلاح و ذلك في البدقية و روما و ميلانو وواشنطن و فلوريدا مؤخراً و قد رأيت أن مدينة اورنتي مشعولة جداً بحفلات الزفاف و .."


قاطعته قائلة :" نعم أن حفلات الزفاف تسير بنجاح منذ اكثر من عام الآن"


قال:" حسناً لقد خطر لي أن بإمكاني القيام بتأجير السيارات الكلاسيكية كمعمل اضافي رولز رويس ... فيراري ...بنتلى فهذه اكثر أناقة من سيارات الليموزين الكبيرة الحجم أليس كذلك ؟"


حدقت فيه ذاهلة و هي تتصور الطلاب و هم يسأجرون سياراته لنزهاتهم المدرسية ثم قالت :" هل ما تقوله صحيح ؟ " نعم لماذا لا يشتري أرض دالبن مادام قد اشترى قصر كولبن؟ و شعرت بقلبها ينقبض .


ابتسم قائلاً :" بالطبع "


قالت :" إذا أنت اشتريت الأرض فإن رئيس بلدية المدينة سيرفض اعطاءك تصريحاً بالبناء فوقها فأنت غير مرغوب بك تماماً هنا"


أجاب :" إذا هم لم يرحبوا بي كتاجر من المستوى العالي فسيكونون في منتهى الحماقة و لكن هذا غير مهم فإن مجرد أن يمتلك أحد اكبر منشئي للكارجات المتطورة في أوروبا تلك الأرض هو كفيل بأن يصرف نظر أي شخص عاقل عن شراء كاراج جدك داني بلايد" و ابتسم لها بعطف ساخر جعلها تشتعل غضباً بينما تابع يقول :" إنني سأنشئ عمل اصلاح السيارات على أرضي كذلك و محطة غاز و كل ما يتعلق باعمال السيارات فلن يكون ثمة حاجة إلى كاراجيين متجاورين أليس كذلك "


قالت بارتياب :" أيها الحقير إن جدي لم يضرّك بشيء "


أجاب بلهجة الوعيد ": ولكنك أنت فعلت ذلك "


شحب وجهها :" فهمت "


قال ": بإمكانك أن تساعدني في استعادة أمي فإن رفضت فإن عمل جدك سيصيبه الكساد دون أن يستطيع بيعه و سيزداد تقدماً في السن ووهناً و سيكسد المكان أمام عينيك دون أن تجدي من يشتريه"


أخرسها مشروعة هذا إنه يظن الأمر بهذه البساطه و أن حياته ستكون غاية في البهجه إذا هو أخذ ينثر نقودة على كل انسان فيشتري أو يدمر معارضيه .


قالت تعترف ببرو د :" أن تخطيطك لا عيب فيه و لكن هناك شيء لم تحسب حسابه لسوء الحظ "


استقام في جلسته ينفض الرمل على أكمامه و هو يسألها :"أخبريني ما هو ثم أنظري كيف اتغلب عليه " ابتسم بغرور و شعرت هي فجأة بالرغبة في محو هذه الإبتسامة . فهم يعتقد أنه من الممكن ان يدمر أي انسان في سبيل تحقيق مآربة .


و فكرت في أن صدمت قصيرة قد تنفعه خصوصاً و أن جدها و ديانا غير موجودين حالياً ليشهدا ما يجري ذلك أن تثدم خطته يدفعها إلى أن تعلمه بشأن ديانا لأنه إذا هو علم عنها كل شيء فإنه سيلغي خطته في الاستقرار هنا لأنه يتأكد عن ذلك من أن أمه لن تغفر له أبداً عند ذلك ستكون ديانا بمأمن تام فإن إدوارد لن يرغب بها و بمسؤليتها و لن يكون بإمكانه أبداً أن يرغم المحكمة على تسلمه الوصاية عليها و لو بعد مليون سنة .


قالت بهدوء :" تعال معي إلى بيتي فإن لدي شيء أحب أن طلعك عليه"


و بينما عادت كارولين بسيارتها إلى منزلها يتبعها ادورد بسيارته كان تحاول جاهدة تركيز اهتمامها على الطريق أمامها و ليس على ما هي مقدمة عليه من مواجهته بنتجة سلوكه الماضي و تساءلت عما إذا كان سيغفر ذلك لنفسه يوماً أو يسامحها على عدم إخباره بما حدث إنها على استعداد على اطلاعه على الحقيقة . وهي أنها و ديانا مشغوفتان الواحدة بالأخرى و أن بمقدورها أكثر منه أن توفر لها العناية و الحب و اللازمين و أن و لكل ما يملك من أموال ليس بإمكانه ذلك ان ذلك سيكون بالنسبه لها صدمة هائلة شديدة الايلام و لكن عليها أن تبقى قوية لترية نتيجة عدم اكتراثة بحياة الآخرين .


و عند باب المنزل قالت بهدوء :" انني اسألك الآخر مرة و من أعماق قلبي يا ادوارد و لمصحلتك الخاصة هل لك في أن تترك اورنتي الآن في هذه اللحظة ثم لا تعود أبداً ؟ "


أجاب برقة :" كلا انني لن أتخلى عن خططي و لكن لماذا رغبتك الشديدة هذه في ابعادي عن المدينه يا كارولين ؟"


فتحت الباب باستسلام و دخلت ثم همست تقول :" لأن ما ستراه لن يعجبك "


نظر إليها مقطباً حاجبية و قال :" أريني ما عندك "


ثم تنفس بعنف و هو يتابع :" هل أنت متزوجة ؟"


أجابت :" تفضل معي "


فكرت كارولين و قد جف فمها في أن لحظة انكشاف الحقيقة قد دنت أن له الحق في أن يعلم و لكن .. تمنت لو تقع صاعقة تمنع ما سيحدث الآن لقد أودى الخوف بكل تعقل لديها ربما هذا خطأ ستندم عليه ... ربما سيأخذ منها ديانا و شعرت بما يشبه الغصة في حلقها يجب ألا تسمح له بأخذها حتى و لا في رحلة ذلك أن الخبل و الإرتباك سيتملكان العزيزة المسكينه و هي ترى نفسها بعيدة عن كل ما ألفته و عن الناس الذين أحبتهم .


كلا من الغباء منها أن تفكر بهذا الشكل فقد سبق و فكرت في كل ذلك ووجدت مركزها هو الأقوى أن العشرات من الناس سيشهدون على حسن علاقتهما بديانا لقد أحسنت في ما اختارت ان تقوم به و كانت تحمي ديانا حتى في هذه اللحظة إذا تحاول منع ادورد من تدمير حياتيهما ان ما تقوم به هو أهون الشرين و لكن هذا يخفف شعورها بالتعاسة و تعثرت و هي تصعد السلم ربما هي الوحيدة التي تواجه المتاعب إذ أنه سينفجر ثائراً في وجهها و أخذت ترتجف .


و على قمة السلم و قف ادوارد يتطلع بحيرة إلى البالونات الملونه المعلقة في الانحاء و التي تشير إلى ذكرى مولد ديانا الذي احتفلوا به منذ ايام وسط الضحك و المرح و شعرت بالاضطراب و هي ترى عيناه تظلمان و لكنه لم يعلق بشيء .


نادى بصوت عال:" داني"


قالت :" لقد سبق و اخبرتك أن جدي غير موجود"


قال :" انني اطمئن فقط "


دخل غرفة الجلوس الصغيرة و لكنه ما لبث أن جمد في مكانه كما كانت تتوقع لقد اخذ ينظر بحيرة واضحة إلى رقعة ملصقة على الباب تشير إلى مكان المطبخ و قد كتبر عليها بخط ضخم واضح المطبخ . دار برأسه في انحاء المكان فاسترعى انتباهه سهم أسود يشير إلى المكان الذي قبلا منه عند كلمة خروج ثم غرفة النوم ثم حمام .


كانت هناك رقاع على الأدراج تشير إلى الفيديو و الأشرطة ثم قائمة مختصرة بمحتوياتها الخزانة .
سألها :" اترى جدك قد أدركه الخرف يا كارولين ؟"


أجابت " كلا" و أخذت تتفحص الطريق لكي تندفع هاربة عندما ...


و أخيراً سألها عابساً بحيرة بالغة:" و ما معنى هذا كله؟"


لم تستطع الإجابة فألقى نظرة على وجهها الشاحب و ما بدا عليه من تعاسة ثك اخذ يطوف في الأنحاء بينما هي تنظر إليه.


ثم قالت بصوت أبح و خفقات قلبها تتسارع :" سأصنع لك قهوة "


فتساءل بحدة و ه و يمسك بكتابين ملوّنين للأطفال من بين كومة كانت اشترتها حديثاً تساءل قائلاً :" كتب للقراء المبتدئين ؟"


أجابت بعصبية :" نعم يا إدوارد " و ساد صمت عميق ما أسرع ما سيعلم الحقيقة فهذا دفتر ملاحظات ديانا في يده ؟


و أخذ يقرأ محاولاً أن يحل طلاسم هذا الخط الطفولي" طعام الإفطار" "غسل الاسنان" "الخروج؟"


"هل ارتديت ثيابك؟" " كيف شعرك..." و سكت ثم سألها:" ما هذا يا كارولين ؟" ولكنها اخذت تحدق فيه دون أن تجيب بينما امتلأت عينها الكبيرتان الكحيلتان بالدموع فحنى رأسه على الدفتر مرة أخرى و أخذ يقرأ البقية :" الفرشاة على طاولة الزينة في غرفة النوم هل أنت بحاجة إلى معطف؟ حذاء للخروج ؟ كيس النقود؟
هل الجو ممطر؟" و تطلع إلى كارولين سائلا:" ما هذا و ماذا يجري؟"


هربت وهي تقول بصوت باك :" سأخضر قهوة " أندفع خلفها على الفور فازداد ذعرها و لكنه و قف و مد يده يتفحص رقعة مربوطة إلى يد إبريق القهوة ثم أخذ يقرأ بحيرة :" هل نسيت و ضع الماء في الإبريق ؟ ضعي الإبريق على الغاز" و إذا بكارولين تهرق القهوة على المنضدة فقد بتدأ الآن يتفحص دقتر ديانا الثاني و هو الذي كانت تضعه ثرب فراشها لكي تحضره إلى مائدة الافطار كل صباح و اخذا يقرأ :" النهوض من الفراش غسل الوجه تنظيف الأسنان ارتداء الثياب . و قال يسألها بارتياب :" هل لديك طفل هنا؟"


قالت بحذر :" كلا يا ادوارد ليس لأحد طفل هنا ط و أخذت تغالب ارتجاف يديها و هي تتمتم :" تباً لقد نسيت اطفاء الغاز تحت إبريق القهوة " و فجأة بدا وجهه الارتباك مزيجا بالبشاشة و هو يهتف :" كارولين.."

منتديات ليلاس

أجابت باضطراب :" انتظر لكي تنتهي القهوة ثم اشرح لك كل شيء "


قال ببطء:" أنك لم تريديني أن أمكث في هذه المدينه قريباً منك و كنت كارهه لإحضاري إلى بيتك و كنت خائفة مما سأراه من كتب للأطفال و تعليمات لشخص أبله ..ما معنى هذا كله؟"


أجفلت ها إنه وشك الوصول إلى الحقيقة و ابتدأ خلفها إبريق القهوة في الصفير و لكنها لم تستطع أن تتحرك لإطفاء الغاز فقد تسمرت في مكانها و هي تكاد تبكي كانت خائفة على نفسها خائفة على ديانا و ايضاً لدهشتها كانت تشعر بالأسى لأجله و لعا فقده في لحظة طيش .


هتف بها و قد تملكته ثورة هوجاء ": اخبريني يا ديانا عما هناك و عما تخفينه عني "

و أمسك بكتفيها يهزها بعنف فصرخت به "دعني انك تؤذيني انها ..انها أمك "


تركها فجأة فترنحت تكاد تسقط و قد أصابها الدوار بيما كان يصرخ فيها :" أمي ؟ ماذا تقولين ؟"


اخذت تحاول التماسك ببطء و هي تنظر في عينية المخيفتين ثم همست :" بامكانك الدخول إلى تلك الغرفة الموجودة داخل غرفتي لترى بنفسك "


فاندفع إلى الغرفة يتطلع في انحائها و ما لبث ان أخذ يشتم حوله ثم التقط زجاجة عطر للافندر التي كانت أمه تستعمله على الدوام منذ قدمت هي و زوجها بيل تروتسكي من البدقية بصحبة ابنهما ذي الجاذبية المدمرة ادوارد و الذي قلب حياتهما رأساً على عقب و أطلقت آهة خافتة ها هوذا قد علم الآن .


و قالت بلهجة تفيض بالإرهاق :" ها انت ذا عرفت كل شيء "


قال و قد توتر فمه و بدا الغصب في عينيه :" يوجد حاجز على هذه النافذة "


قالت :" هذا صحيح "


و انتظرت والألم يفتك بنفسها بينما كان هو يتفحص انحاء الغرفة كان واضحاً أنه ميز بعض الأشياء التي تخص أمه لأن البرود كسا ملامحه و هو يتمتم :" كلا.. كلا..هذا غير ممكن "


و غمر الحزن نفسها و هي تراه يلمس أثواب أمه في الخزانه و ينحني إلى الأمام و يدفن و جهه بملابس أمه الجميلة و التي يعبق منها رائحة اللافندر .


قالت بوهن :" لشد ما أنا آسفة يا ادوارد " فرفع كتفيه متوتراً و مضى يفرد قامته ببطء شديد إلى أن استوى واقفاً في وسط الغرفة جامداً كالحجر.




نهاية الفصل الرابع..............

قراءة ممتعة للجميع...................



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 01:19 AM

الفصل الخامس

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif



كان ادوارد يحاول جاهدا , تمالك نفسه . ثم قال : " لا أفهم شيئا . أين أمى ؟ "

قالت : " اذهب إلى غرفة الجلوس وسأحضرالقهوة ."

كانت يداها ترتجفان وهي تضع فنجانين على الصينية الصغيرة التى كانت يوما تنتمى إلى زوج ديانا البولندي

وعندما وصلت إلى غرفة الجلوس كانت عيناها ممتلئتين بالدموع , وكان هو جالسا على مقعد كبير يحدق فى الفراغ , وكان واضحا أنها يجاهد فى سبيل السيطرة على مشاعره .

وبادرها قائلا دون أن ينظر إليها : " أين هى أمى ؟ "

أجابت وهى تقف متصلبة تنتقل من قدم لاخرى : " إنها فى رحلة مع جدي ." ما الذى يقوله الانسان فى موقف كهذا ؟ ان لديها , فى العادة , ما يحمل التعزية والسلوان فى كل مناسبة , ومهما كان نوع المشكلات التى سيحضرها إليها تلامذتها , فقد كانوا جميعا يشعرون بالراحة وبالقدرة على مواجهة متاعبهم . ولكنها الآن لا تجد ما تقوله . كان من المرعب أن تقول لانسان أن أمه لم تعد الشخص الذى يعهد . وكان هو الآن ينتظر منها المزيد . وحاولت هى ان تتشجع بالقول : " ان ديانا . أمك بخير. وهى بشوشة جدا وصحتها حسنة ."

قال بحدة : " ولماذا تحتفظون بها سجينة ؟ "

قالت : " اننا لا ... "

قاطعها بحدة : " ولكن يوجد حاجز على النافذة . ان امى فى السبعين فقط من عمرها ولا أظنها ستتسلل هاربة ليلا إلا إذا كانت مرغمة على البقاء ضيفة هنا . هل هى تحاول الخروج ؟ "
منتديات ليلاس

حدقت فيه بجمود , وهى تفكر فى كثرة محاولاتها للخروج , أتراه لم يفهم ؟ كان الأمر يبدو لها واضحا ولكنها ما لبثت أن أدركت أن عليها أن تخبره ببطء , وبغاية اللطف.

قال : " وما الذى تصنعونه بها , ولماذا هى هنا قبل كل شئ ؟ "

أجابت بهدوء : " لقد جاءت إلينا منذ عدة سنوات , كانت بحاجة إلى من يعيش معها . انك تعلم أنها كانت دوما , وجدى , صديقين حميمين ." والتقت عيناها بعينيه .

فارتجفت وهى ترى ما فيهما من كآبة , فناولته فنجان القهوة وهى تتابع قائلة : " ان الحواجز هى لاجل سلامتها . إنها ميالة إلى السقوط , انك تعلم كيف تكون النساء الكبيرات فى السن , كما أنها تسير أثناء نومها ."

نظر اليها بحدة وقال : " لم تكن هذه عادتها قط ."

قالت برقة : " انها ... انها ردة فعل الصدمة "

تألقت عيناه غضبا , ثم قال : " ورقاع المساعدة على التذكر تلك ... هل هى لأجلها ؟ "


اومأت برأسها وهى تأخذ رشفة من فنجانها . وارتجفت وهى تراه يراقبها بانتباه , وقالت : " يظهر أن ليس لديك فكرة عن قدومها للعيش معنا , إذن ؟ " أن أسرتها في سولارم ... "




http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 01:24 AM

قال : " هذا احد اسباب وجودي هنا . عندما اتصل الاقرباء ببينها هاتفيا , اجابتهم امرأة غريبة . وقد انكرت أن تكون تعلم شيئا عن أمي ."

قالت بهدوء : " انها جدة روي فروست , وهي لا تعرف أين ذهبت أمك ."

عاد يعبس قائلا : "فروست ؟ "

قالت : " انهم اقرباء بعيدون لأسرة كريستي ."

قال : " لقد اقترضنا أن أمى شعرت بالعار لما حدث , وأن هذا هو السبب فى عدم إجابتها على رسائلنا .

قالت بهدوء : " ان الرسائل هنا . فقد كان مكتب البريد يحولها إلينا ." وجذبت كرسيا إلى جانب خزانة عالية ووقفت عليها تتناول صندوقا من فوقها , وهى تقول : " ان رسائلك هى أيضا هنا , وقد خبأتها لئلا تراها ديانا وتمزقها . لقد فكرت فى انها يوما ما ... " وارتجف صوتها وهى تحاول جاهدة تمالك مشاعرها , لتتابع قائلة : " يوما ما , ربما أحبت أن تقرأها ."

أخذ يقلبها وقد تحجرت ملامحه , ليكتشف كومة الرسائل الضخمة التى كان ارسلها مكتوبة بخطه الرائع الجمال والذى كانت هي بالغة الإعجاب به . وكانت كلها غير مفتوحة.

قال ببطء : " كنت اكتب اسبوعيا . ولم أكن أتوقع جوابا فى الواقع , ولكننى كنت أظنها تقرأ أخبارى . اخبرينى يا كارولين . كيف جعلتها تكرهنى طوال هذه المدة ؟. هل كنت تحدثينها دوما عن أولئك الذين ماتوا ؟" وكان يتكلم بادي الغضب وقد أحاطت به أكوام رسائله الحزينة غير المرغوب فيها .

قالت : " أنا ؟ كلا , إننى أقسم ... "

قال بحدة : " لا يمكننى تصديق ذلك . لقد كنت ابنها الذى انجبته فى أواسط عمرها , الولد الوحيد الذى طال انتظارها له . وقد أكملت مدتي فى السجن رغم انها كانت ظلما , كنت أظن أنها لابد قد سامحتني الآن "

وتساءلت كارولين عما إذا كان بإمكان أية أم أن تغفر لولدها المشغوفة به حبا لقتله امرأة وطفلها ثم رفضه تحمل مسؤولية عمله هذا . ذلك ان ادوارد قد دمركل آمالها فيه , وبدد ثقتها بانها أروع الابناء فى العالم . فلا عجب أن أهتز عقل ديانا لذلك
منتديات ليلاس

قالت : " لقد حاولت أن أثير اهتمامها برسائلك . وكذلك فعل جدي . ولكنها كانت تصرخ وتصر على ابعادها عنها ."

وجذبت كارولين نفسا عميقا وقد وجدت من المستحيل عليها ان تقول ما عليها قوله . ولكن لم يكن لديها مناص ., فعادت تقول : " ولكن أمك كانت تشمئز من مجرد التفكير بك ... انها .. انها لم تصفح عنك قط لفعلتك تلك ..."

قال : " اننى لم أفعل شيئا اخجل منه . انها ستعلم ذلك عندما نتحدث معا . وانا سأثبت براءتى . "

قالت : " ولكنك غير برئ ."

أصر قائلا : " بل أنا كذلك . اننى سأستعيد الحياة التى فقدتها وأظفر مرة أخرى بحنان أمى . ان ابى ميت الآن وقد فات الاوان لكي يعلم أننى اتهمت ظلما . ولكننى لن أدع أمى تموت شقية ."

قالت : " انها ليست ....

قاطعها قائلا :" ولكنها من دون ابن . هل لديك فكرة عما يعني هذا بالنسبة إلى امرأة من جنسيتها ؟ ليس لها إبن لأنها تبرأت منه بنفسها . إننى لا أعرف تأثير ذلك عليها , ولكن مهما كان ما تظهره للعالم , فهى غير سعيدة فى داخلها ."

وأدار إليها عينيه السوداوين العنيفتين وهو يتابع قائلا : " وكل ذلك لأن كلبتين صغيرتين صممتا على أن تلقنا درسا لفتى . لقد كانتا تظنان أنه يواعدهما هما الاثنتين . فى وقت واحد ."

صرخت قائلة : " كلا . "


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 01:35 AM

سألها وهو يطيل النظر فى العنف الذى يفيض من وجهها : " أما زلت تنكرين الحقيقة ؟ ألا تشعرين بالندم ؟ ولا بالشفقة على ما حدث لى ؟

أجابت بصوت خفيض : " اننى أثق بالعدالة . "

قال بعنف : " وكذلك أنا ." وعاد يتأملها مرة أخرى مفكرا , وعيناه تجولان فى أوصالها المرتجفة .

وانفجرت باقتناع ناتج عن اليأس : " انها لن تصفح عنك ." وسرعان ما غمرها شعور بالعطف وهى ترى وجهه يزداد شحوبا والألم يزيد الخطوط التى تحيط بفمه , عمقا .

ولكن عليها أن تستمر فى ذلك , أن تتعمد القسوة , وذلك لأجل ديانا . وصرخت به وقد جعل القلق صوتها خشنا : " تعود على هذا الواقع . فهى ما أن تسمع اسمك , حتى تبدأ بالبكاء ثم لا تسكت قبل ساعات. انك لا تستطيع أن تتصور ذلك المشهد . يا ادوارد . "

قال بوحشية : " أيتها الماكرة الآثمة ."

قالت محتجة : " كلا . ان هذا كله صحيح . " كانت تكره ما عليها أن تقوله , ولكنها كانت تعلم من العزم الذى يبدو علي فمه المتوتر ، إنها مضطرة لذلك . فسعادة ديانا تأتى أولا ، وكل شخص آخر يأتى ثانيا . وعادت تتابع :

" إنك لم تسمعها قط تبكى وهى تصرخ بكراهيتها لك ، ومبلغ ما أنت عليه من قلة شرف وإثم وسفاله "

بدت كارولين شبه مجنونة وهى تتابع قائله :

" وبعد ـن تنفس غضبها ، تعود فتنطوى على نفسها مريضة مرهقة . وكذلك نحن . إن هذا شئ لا يطاق "

قال بصوت قد من فولاذ :

" يكفى ما قلته ، فقد أصبحت لدى صورة كاملة "

قالت ضارعة :

" أرجوك ، أرجوك ألا تصر على هذه الفكرة المجنونة فى أن تصلح الماضى . ليس لك أن تلومنى لرؤيتى موقفها أكثر وضوحا من موقفك . ثم إنها كانت بريئة ..... "

قاطعها قائلا بنظرات شاردة :

" نعم ، لقد كانت بريئة ، وتألمت ، ولهذا السبب .... "

ووقف قلبها لحظة عن الخفقان وهى تلحظ توعدا بالانتقام فى تلك العينين العنيفتين . ولكنه أرخى أهدابه قبل أن تتأكد من ذلك . ولكنها فكرت فى أنه لا يمكن أن يعتبرها مسؤولة عما حل بأمه من تعاسة .وانه بالرغم من كل تبجحاته ، كان من الذكاء بحيث يدرك ، وليس فقط يعترف ، بأن كل هذا ما هو إلا نتيجة أفعاله التى سلبته كل ما كان يحرص عليه .

وفكرت وهى تغالب دموعها ، فى أنه لا شك يتألم كثيرا . ولكنها ابتعلت الغصة التى كانت فى حلقها . عليها أن تتخذ القسوة معه ، فهو يجب ألا يواجه أمه . وعليها هى أن تمنعه من ذلك .
منتديات ليلاس

قالت :

" اننى أقدر ما كنت تتمناه من ان أمك قد قل غضبها عليك وأنك تسعى من كل قلبك إلى العودة للعيش معها ، ويمكننى تفهم مبلغ خيبة أملك . ولكن عليك ، أن ترحل عن هذه المدينة ، وأنا سأكتب إليك ، كل فترة عن أحوالها "

تمتم عابسا :

" أننى لا أثق بك ولا بدوافعك .من الواضح أن منزل أبى قد بيع . إننى أعلم أنه لم يكن بيتا فخما ، ولكن أبى بذل غاية جهده لكى يحوله إلى قصر بالنسبة إلى وإلى أمى . والآن ما أريد أن أعرفه هو ، أة خبث جعلك تقنعينها بتركه ، فى الوقت الذى كانت تعشق فيه حديقتها لتأتى إلى هنا حيث لا يوجد شئ ؟ "

ومال إلى الأمام وقد بدا العنف فى ملامحه وهو يتابع قائلا :

" ما هو مدى سيطرتك على شؤونها يا كارولين ؟ "

غاص قلبها وأجابت كارهة :

" من خلال المحامى وبموافقة أمك ..... قد منحنا ، أنا وجدى السيطرة التامة "

قال بإزدراء :

" ها قد وصلنا الآن إلى شئ ما ،أيتها الكلبة الطماعة .لقد استغللت امرأة حسنة وحيدة لكى تستولى على نقودها القليلة ، ثم ترغميها على العيش فى هذا الوضع المزرى "

قالت حانقة :

" إنه ليس وضعا مزريا فالشقة نظيفة ، ونقودها مودعة فى حساب لها بالمصرف ندفع منه نفقات الأطباء "

ترك كرسيه ، ثم أقبل عليها بخشونة وهو يقول ببطء :

" الأطباء ؟ ما الذى تشتكيه ؟ "

صعقت من الخوف ، ولكن كان عليها أن تخبره ، فقالت برفق :

" إننا جميعا نحتاج إلى نقود لتسديد أثمان العلاج الطبى ، يا إدوارد ، ألا تعلم ما الذى سببه سلوكك لأمك ؟ "

أجاب بمرارة :

" آه ، نعم ، لقد أخبرنى أبى بذلك بكل تفاصيله "

وسكت بينما كانت عيناه تتألقان كجوهرتين سوداوين . كان يتألم ، وقد أصيب كبرياؤه وغروره ، لقد كان ذلك واضحا على ملامحه المتحجرة . وتألمت هى أيضا لأجله . فقد اندفع إلى ذهنها كل ما كانت تحاول نسيانه ، ووجدت نفسها مرغمة على البوح بكل شئ ، وبكل قسوة ووحشية .

قالت وهى تتذكر شحوب وجه بيل تروتسكى الهائل ، والظل المرتسم أسفل عينيه ، والألم البادى على فمه المتكبر ... ثم الغضب ... الغضب الهائل ، قالت :

" كنت أظنه رفض رؤيتك "

قال بإختصار :

" لقد أرسل خبرا إلى محامى يخبرنى فيه أن لا أعود إلى البيت أبدا ، حيث أنهما قد تبرءا منى "

وأخذ يسوى من تجاعيد بنطاله عند الركبة وكأنها كانت أهم ما يشغل ذهنه . وشعرت كارولين بصدمة ، فقد كانت تعلم مقدار حبه لأبيه ، وعاد يقول :

" ولن أتمكن أبدا من تقبل فكرة أن أبى مات وهو يظن بى أسوأ الصفات"

قالت بصوت أجش :

" لقد كان رجلا ممتازا ، رجلا محترما وذا كبرياء "

قال :

" أما أنا فلم أكن كذلك "

قالت وهى ترتجف :

" ليس بعد أن ..... ليس بعد ذلك اليوم . كلا "

وعادت بذاكرتها إلى بيل تروتسكى والسرور الذى كان يضئ وجهه كلما كان ادوارد قريبا منه . وكيف كان الاثنان ، الأب والابن ، يذهبان لنزهات طويلة سيرا على الأقدام أو يستقلان قاربا صغيرا يجتازان به نهر لواسكس إلى منطقة المستنقعات حيث يجلسان ساعات يتحدثان .

وضرب ادوارد بقبضته المنضدة ،ما جعل الفنجانين يهتزان بقوة وهو يقول :

" كم من الأبرياء وقعوا ضحية ما حدث "

فأجابت وقد توترت ملامحها :

" إننى مسرورة إذ تركت هذا "

وتفجرت الدموع من عينيها . لقد مس عنفه وأنانيته حياة الكثيرون ودمرا العديد من الأشخاص .

قال :

" اننى اعتبرك مسؤولة عن كثير مما حدث "

قالت :

" ماذا ؟ أتلومنى ؟ "

قال :

" عندما رفضت أن تصدقينى ، تلاشت كل الشكوك التى كانت تحوم حول تحميلى ذنب ما حدث .لقدشهد عدة أشخاص بأنهم سمعوا صوت صفق باب السيارة وكأننى خرجت من السيارة ، كما قلت أنا تاركا جوليا وحدها لتقود السيارة ، ولكن شهادتك بأنك رأيتنى ..... "

قالت :

" لقد رأيتك فعلا "

وتملكتها التعاسة وهى تتمنى لو لم تكن رأته . او لو أنها كانت فى مكان آخر . فى أى مكان . ولكن سماعها ذلك الاصطدام المريع ورؤيتها ذلك المنظر الهائل .....

قال متوترا :

" لقد كنت سمعت شيئا ، ولكنك أخطأت تفسيره . أنت ، أنت وحدك كان بإمكانك أن توقفى ذلك المد من الكراهية والهستيريا .... لو أنك جئت إلى لتتحدثى معى عندما خرجت من السجن بكفالة . أنت بنزاهتك الحكيمة وحس العدالة الذى تتمتعين به . ولكن عندما انحزت إلى جوليا . إنحاز الجميع معك حتى أنهم ظنوا أنهم كانوا مخطئين بالنسبة إلى سماعهم صوت إنصفاق باب السيارة .كانت القضية بحاجة إلى شاهد واحد يا كارولين وسأثبت براءتى إذا أسعفنى الحظ . نعم ، إننى ألومك أنت "



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 01:50 AM

انفجرت بغضب عنيف لم تستطع السيطرة عليه ، يدفعها إلى ذلك مزاجها الإيرلندى العنيف الذى ورثته .انفجرت تصرخ فيه :


" ولكنك أنت لم تخطئ بشئ ، أليس كذلك ؟ لم يكن على جوليا أن تكون باردة بذلك الشكل . وأنا لم يكون على أن أكون سهلة بذلك الشكل أيضا ، وما كان لجوليا أن ترفض طلبك للمال . وما كان لى أبدا أن أرى الذى رأيته "

قال بحدة :

" هذا صحيح نوعا ما ، فلو لم يحدث أى من هذا ، لما فقدت أمى وأبى وبيتى ، وتعليمى الجامعى فى جامعة هلبرت ومستقبلا باهرا "

قالت بحزن :

" أوه "

وذهب تفكيرها إلى منفاه الإجبارى وما نتج عنه . وأدركت سبب شعوره هذا بالمرارة . لقد فقد كل شئ كان هو وأسرته ، يتطلعون إليه بلهفة .فنضال تروتسكى وتضحياته لأجل ولدهما الذكى ، لم ينتج شيئا ، وبدلا من أن يرفعهما من الفقر الذى كانوا يعيشون فيه ، قد أغرقهم فى الديون والتعاسة .

فردد ساخرا :

" نعم ، أوه "

ولكن ألما هائلا كان يبدو فى الخطوط التى كانت تحيط بفمه ، وكآبة فى عينيه اللتين يطل منهما الإزدراء ، لا توصف .

ازدردت غصة صعدت إلى حلقها ، ثم قالت :

" إننى أعرف أن كل ذلك لابد كان صعبا عليك "

قال وقد اشتعلت النار فى عينيه :

" كان صعبا .أن شيئا واحدا فقط هو الذى ابقانى حيا وهو الانتقام "

جذبت نفسا عميقا ، لتردد بعده برعب وقد جفت شفتاها :

" الانتقام ؟ أهو من جوليا ؟ "

أجاب :


" ربما "


قالت :

" لا يمكنك أن تسبب لها أى ضرر حتى أنك يجب ألا تراها ، لقد أخذ منها تمالك توازنها مدة طويلة . فقد انهارت كليا بعد رحيلك "

قال يصحح كلامها ساخرا :


" بل قد تدبرت أمرها جيدا بوظيفة جميلة فى معرض فنون لبعض الأصدقاء فى تراكفى فى مدينة فلوريدا ، هذا إلى شقة مريحة قرب نهر تشارلس "

قالت :

" ولكن .... كيف عرفت هذا ؟ "

أجاب :


" لقد تتبعت أثرها . فهى قد انحدرت فى طريق سئ ، ولم تعد متزنة الفكر "

قالت :

" أنا لم أعلم ذلك . فقد فقدت أى اتصال بها ، ذلك أن جوليا لم تعد تتكلم معى بعد المحاكمة "

وتساءلت كارولين عن شعور ادوارد وهو يرى المرأة التى كان يحبها قد بدأت تنهار . ولكن الجواب ما كان ليظهر على ملامحه الجامدة وفى صوته الفاتر .

سألته :


" ما الذى ستفعله بها ؟ "


أجاب :


" لا شئ فى الوقت الحاضر . أظنها الآن تعيش حياة البؤس . ولهذا سأتركها هناك فترة من الزمن "

قالت :


" يا لك من متوحش قاس "


قال :

" إنها تستحق الجلد بالسياط ، ولكننى اركز على شئ أكثر أهمية فى هذه اللحظة ، فقد جئت إلى هنا لأعود إلى العيش مع أمى . متى ستعود ؟ "

تأوهت ساخطة . إنه لا يريد أن يفهم وعليها أن تكون قاسية ... هذا إذا كانت تريده أن يرحل مبتعدا عنهم ، وتنفست بعمق ، ثم اندفعت تقول :

" إذا أنت ظهرت أمامها فجأة ، فقد تقتلها الصدمة "


وقابلت نظراته بثبات . كانت هذه فرصتها الأخيرة قبل أن تضطر إلى اخباره بالحقيقة كاملة . واستجمعت كل ما تملك من شجاعة ، ثم تابعت :


" لقد بلغ من كراهية أمك لك أنها أتلفت كل ما يذكرها بك . كل شئ حتى صورك وأنت طفل . لقد تمنت لو أنك لم تولد قط ولم تحمل هى بك ..."


تمتم ذاهلا :


" يا للهول "

منتديات ليلاس

فهمست وهى لا تكاد تتمالك نفسها :

" إننى آسفة ، ولكن كان على أن أخبرك بكل ذلك . اننى أعتنى بها ولا أستطيع أن أسمح لك بأن تحطمها بأفكارك عن عودة العيش معا . فهذا الأمر لن ينجح . لقد سبق وحطمت أنت حياتها فهى لن تصفح عنك أبدا .... أبدا ولو بعد مليون عام "

قال بصوت مرتجف :

" كارولين ... "

وابتدأت هى تبكى بصمت ، بينما تابع هو قائلا :


" ما زال على أن أحاول .... "

شعرت بالغثيان ووضعت يدها على معدتها تضغطها تمنع بذلك نفسها من الركض إلى الحمام لتتقيأ ، ثم رفعت إليه وجهها الذى تغسله الدموع وهى تقول :

" فى هذه الحالة كنت أتمنى من كل قلبى وبأى ثمن ان لا اخبرك بنفسي"


كانت تهمس بذلك شاحبة الوجه وقد عادت الدموع تنهمر من عينيها لتمسحها غاضبة بقفا يدها .


تمتم قائلا :

" لا يمكن أن يكون ثمة أكثر من هذا "


أجابت برقة وقد أمتلآ قلبها بالعطف عليه :


" بل يوجد ما هو أكبر ، أن أمك جيدة الصحة جسمانيا ، ولكنها ..... انها تعانى من فقدان ذاكرة تقهقرى "


ضاقت عيناه وهو يسألها :

" ماذا تعنين بذلك ؟ "


أجابت :


" هذا هو سبب حاجتنا إلى النقود لأجل الممرضة أليكسا "


وتحشرج صوتها أسى لأجل نفسها ولأجله هو ولضياع أحلامه جميعا . وتابعت تقول :


" لقد نسيت أمك مقدارا ضخما من الماضى . انها تعرف أنك قمت بعمل فظيع . وأنك تسببت فى اصابتها بنوبات هستيرية لا تستطيع هى السيطرة عليها . هذا هو السبب فى أنه ليس بإمكانها أن تعيش فى نفس المدينة ، لأنك إذا كنت قريبا منها فسيتعين عليها أن تبقى سجينة فى هذه الشقة . وليس هذا فقط "

وحولت كارولين عينها عن عينيه المذعورتين وهى تتابع قولها :


" أنها تحتاج إلى مراقبة أربعا وعشرين ساعة ، فهى لا تستطيع تذكر ما إذا كانت تناولت طعامها أو أن عليها أن تلبس ثيابها أوتخلعها أو موقع غرفتها . أنها امرأة عاجزة بحاجة إلى رقابة دائمة يا ادوارد . ان ذهنها من الهشاشة بحيث تحتاج دوما إلى نظام ثابت وأناس حولها يفهمونها ويحبونها ويتسامحون معها . وهى تردد نفس السؤال . نفس الجملة أو نفس القصة ، مرة بعد مرة طوال المساء ، انها بحاجة إلى من يصبر عليها . بحاجة إلى حب وعناية ، ولكنها ليست بحاجة إليك "


نظر إليها بجمود عدة ثوان ران أثناءها عليهما الصمت والتوتر ،ثم قال :


" لقد غرزت السكين فى فؤادى ثم لويتها ثم نزعتها حتى دون أن تتفحصى عما إذا كان هنالك دم "


قالت :


" ولكن عليك أن تعلم ، أنك أنت الذى ألجاتنى إلى أن أخبرك . لقد كنت أحاول ابقاءك بعيدا عن معرفة مبلغ سوء حالتها . فقد كنت أرى أنك تتألم بما فيه الكفاية . ولكنك كنت مصرا على ارتكاب خطأ فادح دون اعتبار لآى أحد آخر ما عدا نفسك ، لا يمكنك القيام بذلك ، يا ادوارد ، رأيى هو أن مصلحة أمك تأتى أولا "



سكتت وهى ترى بقلب معذب مدى تألمه لما سمع ، كان ألمه يكاد يقارب ألمها وقالت :


" يا له من كابوس حى "


رد عليها بعنف :


" جربى كابوسى أنا "


ازدردت ريقها ، لا تريد أن يكتسحها الألم لما يعانيه . محاولة تسهيل أمر رحيله عنهم تاركا كل ما كان يحلم به . قالت :

" من حسن الحظ أن ديانا سعيدة الآن . فجدى مولع بها جدا هو أيضا ، فهما غالبا يتسليان معا بحل الكلمات المتقاطعة فى الصحف ويتفرجان على برامج التليفزيون . وهى تساعدنى فى الطبخ وغسل الخضر .كما تعلمنى طبخ بعض أنواع الأطعمة من بلدها مما تتذكره . لقد قال طبيبها المعالج أن هذا هو عقلها .... فهى تتذكر بعض الأشياء وتنسى البعض الآخر "


سألها :



" وماذا قال عن سبب فقدان الذاكرة هذا ؟ "




ترددت قليلا ثم أجابت :



" قال أنك السبب "


جمد فى مكانه لحظة طويلة ، وسكتت هى لكى تدعه يستوعب ما سمع ، وأخيرا تمتم قائلا :


" يا له من عبء ثقيل تأخذينه على عاتقك ، كان عليك أن تدعيها تذهب إلى أحد الملاجئ

نظرت إليه بعجز ، ثم قالت بصوت مثقل بالمشاعر ، ذلك أنها كانت تشعر بنفسها مسؤولة جزئيا عما جرى لأمه :

" أبدا . إننى مولعة بها . ونحن مسرورتان معا "

قال :

" لا عجب إذن أنك لم تعودى تلك الفتاة الطليقة السعيدة التى سبق وعرفتها "

شعرت بشفتيها ترتجفان . كانت تريد أن تقول أنهما هو وهى ، كانا سيكونان سعيدين لو أنها أحبها وحدها بدلا من أن يشرك بها فتاة أخرى . لو أنه فقط لم يخن حبها الكبير الذى كانت تكنه له ، ولكنها قالت بدلا من ذلك :

" اننا جميعا نكبر فى السن ونحمل المسؤولية "

سألها بهدوء :

" وما هو التشخيص الطبى لأمى ، هل ستشفى ذاكرتها ؟

أجابت :

" يقول الطبيب إنه دوما هناك أمل . ان تكهناته بصراحة تشابه تكهناتى أنا . أننى أعرف أنها احرزت تقدما ملحوظا ، ولكننى أعرف أنها يجب ألا تتعرض إلى أى ضغط ألا ترى يا ادوارد ، انك إذا كنت تحب أمك حقا ، فإن عليك أن تقوم بأشق الأمور عليك وهو الابتعاد عنها ؟ أنها تحسنت عبر السنوات وقد عاد إليها جزء من ذاكرتها . ولكنها يجب ألا تتعرض للانفعال الشديد الذى سينتج عن ظهورك المفاجئ وخصوصا أنت الذى ......"

وسكتت إزاء الشرر الذى تطاير من عينيه ، فأكمل كلامها قائلا :

" خصوصا أنا الذى تسبب فى مرضها العقلة هذا . إذن فأنا آخر شخص فى العالم ترغب فى العيش معه ، أليس كذلك ؟ "

قالت بقلب كسير :

" أواه يا ادوارد "

كانت تحس بجزء من كيانها يموت فى كل مرة تنظر فيها إلى ملامحه الشاردة ، وتابعت تقول :

" تقبل فكرة أن الأمر هو غلطة . أدر ظهرك إلى هذه المدينة ، ثم تابع حياتك التى أقمتها فى البندقية "

وأغرورقت عيناها بالدمع وهى تتابع قائلة بوهن بينما قلبها يتعذب :

" أرجوك أن ترحل "



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 01:57 AM

نهض بحركة آلية وهو يقول بصوت أجش :



" لم يكن لدى فكرة ، لقد كنت توقعت شيئا من المعارضة .... بعض الدموع ...... ثم ....."


وأطلق ضحكة قصيرة جافة وهو يتابع قائلا :



" كنت أظن أننى سأخذ أمى هذا المساء للعشاء فى الخارج احتفالا بالمناسبة "



سألته بقلق :



" ولكنك رأيت الحالة ، أليس كذلك ؟ "




فحدق فى عينيها طويلا ، ثم قال :



" بوضوح تام "



ثم عاد يحدق فى عينيها مرة أخرى ، ثم حول نظراته بعيدا وهو يقول :



" لا تكلفى نفسك عناء الوقوف بإمكانى الخروج وحدى ، أبلغى سلامى إلى جدك



لم يكن فى صوته سوى تهدج لا يكاد يلحظ ، ما جعلها تعجب بقدرته على تمالك شعوره . واجتاحها شعور بالارتياح سرعان ما تبعه شعور بالفراغ . وتملكها الحزن لعلمها أن حياتها لا يمكن أن تكتمل من دونه ، وأنها تتألم متشوقة إلى رجل لم يكن يستحق ذلك .



قالت بعدما زال منها الشعور بالقلق لعلمها بقرب رحيله :



" يمكنك ..... يمكنك أن تشاركنى الغداء "




ابتسم بفتور قائلا :



" شكرا لك ، كلا . ان الغداء بالنسبة إلى ليس عند الظهر بل من الساعة الواحدة حتى الرابعة وهو يتكون من وجبة كاملة وليس بعض الشطائر ، ان الغداء يجب أن يكون هو الوقت الذى يجلس فيه الانسان مع أسرته "



ورأت فى عينيه الفولاذتين ما يشبه غطاء يستر مشاعره من الآخرين .... لكى يحمى نفسه من ابدائهم العطف ، أو الازدراء . وبدت التعاسة على وجه كارولين بجلاء .



كانت أسرته تتناول دوما غداء كاملا ، فيتحدثون معا بحيوية ونشاط وحنان وتفكير ... العديد من المشاعر كانت تعبر عنها ملامحهم وهم يأكلون ويضحكون وقد سادت المحبة بينهم . لقد كانت وجبة الغداء تمثل لديهم واجبا رائعا ، وكانت تحلم بأن تتمثل بهم حين تتزوج وتكون أسرة . ذلك أن تناول الوجبات فى المنزل كانت دوما تؤخذ بسرعة بشكل شطائر وذلك أثناء السير أو أمام التليفزيون .



وقالت مفكرة :



" الأسرة "




قال :



" نعم الأسرة "



أجفلت ، ثم نظرت إليه باعتذار ، قائلة :



" لم أدرك أننى كنت أفكر بصوت مسموع . اننى آسفة فقد كنت أفكر ...."




قاطعها قائلا وقد بدا التوتر على ملامحه :



" وكذلك أنا . ان أمثال تلك السويعات الذهبية لا تعود أبدا . أشكرك لعنايتك بأمى . إلى اللقاء يا كارولين "



ولأنه بدا لها باردا شاردا , ولأنه لم يفعل أكثر من إيماءة مختصرة نحوها بدلا من بسط يده لها بالتحية ، لذلك كله بقيت جالسه . فسلوكه لم يبعث دفئا أوعطفا منها نحوه ، لقد عاد فتقوقع فى صدفته . صدفة الشك والإنطوائية التى تميز بها حين مجيئه أول مرة إلى أورتنى . ولكن الألم اعتصر قلبها وهى تراه وحيدا بهذا الشكل الذى فقد كل عزاء فى حب الأسرة .



قالت وهى ترتجف وقد امتلأت عيناها الكبيرتان عطفا :



" وداعا ، هل أنت .... هل أنت عائد إلى البندقية ؟ "




قال :



" كلا "



ثم سكت لحظة وهو يتأملها مفكرا ثم تابع يقول :



" إلى لوس انجلوس "

منتديات ليلاس


أخذت تنظر إليه وهو يخرج وقد قطبت جبهتها بحيرة ، لوس انجلوس ... آه ، قد يكون الأمر مجرد مصادفة . ولكن أصحاب أرض دالبن المهجورة يسكنون هناك . ومشت إلى النافذة وهى تتعثر ، بينما جسمها يرتجف .حيث أخذت تنظر إليه وهو يصعد إلى سيارته الفخمة دون أن يلقى نظرة إلى الخلف ، بينما أخذ يثبت نظاراته الشمسية الثمينة على أنفه الارستقراطى ... وبينما بدا مثالا للسيد الأنيق الذى لا يشغله شئ فى العالم ، كانت هى تعلم من تفاصيل بالغة الدقة فى جسمه ... فى استقامة ظهره ، فى حركات يديه المتمهلة المتوترة ، كانت تعرف من كل هذا أنه كان يكبت فى نفسه ثورة بالغة العنف لابد أن تجد متنفسا لها فى أقرب وقت



وسرعان ما تصاعد هدير المحرك ، لكى تنطلق بعدها السيارة تاركة عاصفة من الغبار . نعم ، لقد كان الأسى يتملكه لأجل أمه ، والغضب البالغ لعدم تمكنه من رؤيتها .... وكانت هى تفكر فى كل هذا بينما كان هو ينعطف بالسيارة بقوة .



كان لا يهتم إلا بمآربه الأنانية . فقد قال إنه لن يشترى قصر كولبن فقط . وإنما أرض دالبن القديمة المهجورة كذلك . وهذا سيضع نهاية كل أمل لهما هى وجدها فى بيع الكاراج . ان هذا سيكون انتقامه . وكان ذلك فى قبضته .ولم يكن هو من نوع الرجال الذى يفلته . ولكن ... ان لوس انجلوس ولاية واسعة وقديكون ذاهبا إلى هناك لأجل توسعة أعماله .ولكن شيئا فى أعماقها كان يحدثها بأنه لن يتخلى عن خطته . وأنه ينوى فى رحلته هذه أن يقنع أصحاب أرض دالبن ببيعها .



وحدقت فى الشارع الفارغ وقد انتابها شعور مفزع لم تستطع تجنبه بأنه سيعود .




فى الأيام القليلة التى تلت ، جعلها القلق تتلصص من النافذة قبل خروجها من شقتها أو بعد دخولها . وأثناء ذهابها إلى عملها ، كانت لا تفتأ تنظر من فوق كتفها طوال الوقت ، كأى هارب من العدالة أو كمن اقترف جرما ... وشيئا فشيئا ، أخذ امتعاضها يتفاقم وهى تشعر بأنه هى البريئة الملتزمة بالقانون ، لم تعد تستطيع السير بحرية فى مدينتها وموطنها .



وعندما اتصل بها جدها هاتفيا ، لم تقل له شيئا . فقد كان يكفيه هما أن يعلم أن الكاراج لم يهتم أحد بشرائه . لقد كان ثمة أمل فى إمكانية بيعه قبل أن يشترى ادوارد تلك الأرض المهجورة بجانبه .كان أملا ضئيلا ولكنه كاف لكى يحدد طاقتها فى اقناع المستثمر بأن يقيم له دعاية . كانا بحاجة ماسة إلى المال ، ولكن الرجال الشرفاء كجدها يجدون صعوبة بالغة فى ذلك . حتى إنه كان من الكبرياء بحيث لم يكن يسمح لها بأن تخبر والديها عن مبلغ حاجتهما . وذلك حين أخبرته منذ أسابيع برغبتها فى اعلامهما بالأمر . لقد قال لها حينذاك :



" هل أنت مجنونة ؟ ان هدفى هو أن أبيع الكاراج ثم اشترى منزلا ذا حديقة اتباهى به أمام أمك وأبيك ، فهما يكافحان بشكل غبى فى الغربة وأنا أريدهما أن يعودا إلى الوطن فى أقرب وقت . ولكن بعد أن نوجد لهما مكانا ينزلان فيه . ان كرامتى يا حبيبتى التى تمنعنى من طلب معونة من ابنى . فالتلامذة فى مدرسته احوج منا إلى المعونة .ليس مدهشا ان تكونى أنت بهذه الطبيعة المحبة للمساعدة ما دام والداك يدفعان آخر قرش لديهما للفقراء وينفقان ثمن تذاكر العودة إلى الوطن على شراء أحذية وألعاب للأطفال "



لقد ابتسمت كارولين بعطف وهى تحتضن جدها لأنها كانت تعرف أنه كان سيفعل نفس الشئ لو أنه كان مكانهما . وقالت له بحرارة :



" وأنت أيضا كذلك . اننى أحبك . وسنكون بخير ، إننى متأكدة من ذلك "



ولكنها قلقة الآن . ذلك أن بإمكان ادوارد أن يجعل حياتهما صعبة إذا هو أصر على رؤية أمه . وعندما اقبل نهار الجمعة كانت قد ابتدأت تأمل أنه كان يخدعها ، وأنه ليس باستطاعته مواجهة هذا اللقاء المؤلم ، وربما قد ألغى مساعيه لشراء قصر كولبن . ولم تجرؤ على السؤال . فقد كانت تخشى أن يكون الجواب أنه سينتقل إلى المنزل فى الأسبوع القادم .



بعد ان ارتدت ثوبها الأصفر ، وقامت بأعمالها المنزلية ، خرجت من الشقة لتقفز إلى سيارتها . وفكرت عابسة فى أنه يوم عمل آخر . ولكن وجهها ما لبث أن أشرق وهى تتذكر أنها استطاعت اقناع آدم سولترى ، وهو فتى مراهق كان قد تسبب منذ فترة بكثير من المتاعب ، استطاعت اقناعه بقبول بعض الروايات التى كانت اشترتها من إحدى المكتبات بسعر مخفض ، وفكرت فى أنه ما زال ثمة أمل فى اصلاحه . وابتدأت تغنى بابتهاج وقد ارتفعت معنوياتها .



كان آدم قد سبق وعانى الكثير من المتاعب بعضها مع أخيه الأكبر المتلاف ، كلارك ، سائرا على خطى والده ، وأمه المهملة . وكانت هذه قد روعت جيرانها آل تروتسكى بحياتها المستهترة ولم يكن أمام آدم سوى قليل من الحظ فى العيش باستقامة ، ولكنه أخذ فى النهاية يناضل جاهدا فى سبيل ذلك ، ما أثلج قلبها سرورا .



فكرت فى أن الحياة ليست بالغة السوء فى الواقع . فالناس يحبونها . وتغلب التفاؤل على مخاوفها وهى تحدث نفسها بأن بامكانها مواجهة المتاعب . فما دامت قد استطاعت مواجهة قتل حبيبها لأختها فيرا وطفلها ، فإن باستطاعتها مواجهة أى شئ آخر .




وظهر مبنى مدرستها المنخفض إلى يسارها ، فأوقفت سيارتها فى الموقف المخصص لذلك ، وهى تحيى تلاميذها حولها المبنى بحماس متوجهة نحو باب المكتب .




قال لها سكرتيرها الجديد :



" تبدين مرحة متألقة "



ورمق ثوبها الأصفر بعدم رضى واضح .



فقالت له برفق :



" إنه الصيف حيث القوانين ترتاح جانبا ، فكل الطلاب يرتدون البنطال والقمصان المقفولة . وأنا لست معلمة ، فعلى أن اتقرب اليهم "



وبقيت محتفظة بابتسامتها وقد تذكرت آراءها المتزمتة بالنسبة إلى مكان العمل . وشعرت بالأسى لتزمته هذا وقالت له :



" اننى جاهزة للعمل ، هل لك بأن تدخل على كل قادم ؟ "




وفتحت باب المكتب بابتهاج ، ثم اقفلته فى وجهه المتوتر ، شاعرة بالسرور كعادتها كلما دخلت غرفتها الخاصة بدلا من المكتب الجاف . فقد كانت جاهدت كثيرا فى أن تحصل على غرفة خاصة تتمكن فيها من تبادل الحديث على انفراد مع الطلاب حيث يشعرون بجو البيت الدافئ . وازاحت بعض الملفات جانبا ، ثم أخذت تنسق الورود التى كانت اشترتها من متجر الزهور بعد خروجها أمس من المدرسة .



وفتح الباب فاستدارت وعلى فمها ابتسامة ترحيب متوقعة رؤية تلميذ بحاجة اليها .




قال ادوارد :



" لقد قيل لى أن أدخل ، فدخلت "


نهاية الفصل الخامس..............

قراءة ممتعة للجميع........................



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:02 AM

الفصل لسادس

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif


تمالكت كارولين اعصابها .ونظرت بهدوء الى وجه ادوارد الساخر و قالتبما أن مزاجك يبدو هادئا ، فمن الأفضل ان تطيعني و تخرج من هنا .)لم يكن يبدو عليه أي أسى بل كان الارتياح و الهدوء يبدوان على ملامحه وكأن الدنيا بألف خير ،وتاعت تقول:"ليس لدي وقت للجدل" تنهد بشكل مسرحي وقال:"ها أنت ذي تقفزين الى الاستنتاجات مرة أخرى دون أية شواهد."
ذعرت كارولين ولكنها كانت أكثر ذعرا ووهي ترى ملابسه.كان يرتدي بذله رمادية –فضية مخططة بأقلام وردية دقيقة.الى قميص وردي مع ربطة عنق ذات لون رمادي فاتح.من غير الممكن أن يرتدي أي شخص في العالم مثل هذه الملابس .وقال:"لقد كنت أتحدث الى سكرتيرك ذي المبادىء وقد أرسلني اليك للمشرة."
رفعت حاجبيها ساخرة :"ان ثقته بي هو اطراء يسرني .ولكن حالتك هي فوق مقدرتي."
قال معترفا :"ربما أنا كذلك حقا ."وابتسم لها هازلا وهو يتابع :"بالمناسبة، لقد أثار استغرابي ان أرى بابك مغطى بصور الهررة،ان ذلك لا يبدو له علاقة بمهنتك مطلفا."
أجابت :" بالعكس ، فهذا ييظهر مدى مودتي ودفء عواطفي ،رغم أن ذلك موجه فقط نحوي، أولئك الذين يستحقون ذلك ."قالت ذلك في حالة اساءته فهم ماتقصد و لان سخريته من مهنتها قد جرحت كبرياءها.ثم قالت مفسرة ما حدث:"لقد قص الطلاب هذه الصور من المجلات لكي يدخلوا السلوى الى نفسي بعد ان ماتت هرتي ،كما أن واحدا منهم وضع صورت بينها ، ان ذلك نوع من تطور الأمور وتشعبها."
اومأ برأسه قائلا برصانة بالغة دون أن تعبر عيناه عن شيء:"ان الامور تحدث بهذا الشكل أحيانا، اذ تكبر وتتشعب حتى انالناس ينسون كيف ابتدأت ، وما تزال تكبر وتكبر حتى تغطي ما كان يجب أن ..........."
قاطعته قائلة وهي تعلم تماما مايقصد :"اتريدني أن أبدد وقتي في أحاديث كهذه ؟انني مشغولة جدا."
قال:"لقد مدحك سكرتيرك كثيرا ." كان ادوارد يتحدث وهو يمعن النظر في لوحة تحوي صور طلاب سابقين لها كانوا ارسلوها اليها من سائر انحاء العالم ، ثم انتقل الى جدار تغطيه البطاقات البريدية تماما.فالتقط واحدة منها أخذ يقرأها ثم أعادها الى مكانها بينما كانت هي تختلس النظر اليه معجبة به ، الى أن التفت اليها فجأة فرأى نظراتها تلك فابتسم قائلا :"ان لك معجبين."
قالت رافعة الرأس :" انني أحب الطلاب يا ادوارد كما انهم يحبونني هم ايضا ."
قال ببساطة :"يبدو ذلك،لقد اوجدت لنفسك سمعة طيبة ان اعين الناس تتألق عند ذكر اسمك ."
قالت و هي تتساءل عن السبب الذي يجعله يذكر اسمها للآخرين ، قالت :"هذا حسن ."
قال بلطف :"فعلا، و انا اعتمد على كون الناس يكنون لكي التقدي و الاحترام."
ألقت عليه من تحت أهدابها نظرة قلقة و سألته :" ولماذا ؟" أجاب وهو يجلس على حافة مكتبها :" ان لدي عدد من أبناء عمومتي المراهقين منتشرين في الولايات ، بعضهم يتعلم و البعض الآخر يتدرب على مهن مختلفة."
قالت متظاهرة عدم المبالاة و هي تجذب بعض الملفات و الأوراق تدعي دراستها ، ولكنها في داخلها ، كانت تتحرق فضولا لمعرفة ما يعتزم عمله :" هذا حسن."
قال ببساطة :" إنني أريد أن أساعدهم في تعلم تجارة السيارات من أسفل السلم ، وعندما أفتح مزيدا من الفروع ، يمكنهم أن يتدربوا على الإدارة."
قالت بجفاء :" إن هذه محاباة ." ولكنها كانت تشعر بالتوتر ،مزيدا من الفروع ؟كيف؟ أين ؟أخذت تفكر بذلك وقد انتابها الضيق.
قال وهو يهز كتفيه :"سمي ذلك بما تشائين ، إننا في البندقية يساند بعضنا بعضا ، ويهتم الواحد منا بنجاح الآخر
لماذا نمنح عملا لرجل غريب في الوقت الذي يكون في أسرتنا شخص بمثل كفاءتك؟"فقالت غير واثقة من شعورها :"إنها طريقة غريبة في النظر إلى الأمور ، أظنك بهذا تخرق عدة قوانين.."
قاطعها قائلا :" إنني أدير عملا عائليا ، وهذا يعني توظيف الأقارب ، فالوضع الآن هو كما يلي ، لقد نشا أبناء عمومتي ، والذين هم في سن الدراسة ، في بيئة فقيرة.."
قالت بلهجة مؤنبة:" اه، انك اذا لم تساعده بوضع يدك في جيبك."
منتديات ليلاس

قال بلهجة متوترة :"اياك أن تشكي يوما في مبلغ وفائي وعطفي على أقربائي،و ليكن في ذهنك دوما أن ابن البندفية لا يمكن أن يقبل الصدقة،انهم أناس شرفاء."
فلم تجرؤ ازاء نظرته الصاعقة، على أن تنطق بأي تعليق على قوله هذا، ولكنها تمنت لو يفهم من عينيها انها لا تظنه من هذه الفئة، وعاد يقول:"ان أبناء بلدي الذين تقدما مني أو من شركتي بطلب عمل ، قد نالوا ما يريدون ، أو نالول منحا للدراسة ، هل أرضاك هذا ؟"
قالت عبسة :" لا أدري لماذاتخبرني بهذا كله." وغاظها أم رأته يعيد فحص سجلات الكليه التي سبق و أنهتها .
قال :" جئت لأرى المدرسة هنا حيث أن بعضهم سيلتحق بها، و كذلك لأقابل المشرفة الاجتماعية فيها،ذلك أن سعادتهم تهمني،"


صرخت ذاهلة :"هنا؟في كلية اورنتي العلية؟" و تحكت ذراعها بشكل لا ارادي كادت معه تصطدم باناء الزهور.
و لكن ادوارد امسك بالزهور ثم نقلها الى مكان اكثر امنا.وكان هو نفسه ليس على مسلفة امنة منها، فقد كان متكئا بثقله على على ذراعه مائلا نحوها،بينما هي ابتعدت عنه مائلة بظهرها نحو مسند الكرسي.
أجاب قائلا :"ان كلية اورنتي العليا بجوار منزلي و بهذا يمكنني ان اضعهم دوما تحت الرقابة. لقد وعدت امهاتهم بذلك ."
رددت و هي ترتجف :" بجوار..........بجوار منزلك؟"
تمتم قائلا:"هل هذا يسرع بخفقان قلبك؟هل يزعجك كوني مصمم على تنفيذ خططي كما اشاء،لقد اخذ تكوين ثروتي مني وقتا طويلا.و سأضرب هذه المدينة كالأعصار .و سأحصل على رخصة لكل مل أخطط لعمله،كالكراج، محطة الغاز ،وكل شيء."
سألته:" هل...........هل رأيت اصحاب أرض دالبن اذن؟" لقد شعرت بقلبها يغوص كما تلاشت كل امالها في أن يحصل جدها على تقاعد مريح في شيخوختة.
أجاب :"طبعا،لا أظنك كنت تشكين في هذا،اليس كذلك ؟" هزت رأسها بصمت.مهما كان الأمر ،فقد كان الشك يساورها في أن يمسك اعضاء مجلس المدينة بقضية سجن ادوارد ضده، فقد كان قضى المدة المحكوم بها ،كما كانت القضية لا تعدو أن تكون حادثة سيارة.........ومع ذلك...........
قالت بكبرياء :"ان اعضاء مجلس المدينة يعرفون جدي منذ سنوات، وهو محبوب في المدينة،فاذا كان ثمة اجتماع لمجلس المدينة ،فسيسندونه ويفضلونة عليك، و اهالي اورنتي سيفكرون مرتين قبل أن......."
قاطعها قائلا :" لقد سبق وتحدثت الى كل واحد من أعضاء المجلس بدون استثناء ، و قد عبسوا و هزوا رؤوسهم عندما طرحت فكرتي عليهم، و هكذا أخبرتهم بأنني مواطنا هنا ، و عرضت خططي، وتحدثت عن التحسينات و الازدهار و تنظيف ذلك القسم من المدينة ."

سألته غاضبة :" ثم ؟"
أجاب بتواضع :"العديد منهم ت أثروا ببلاغتي."
فكرت في انها هي أيضا كانت ستتأثر مثلهم. و عادت تسأله :" و الاخرون."
أجاب:" كانت لديهم تحفظات. لهذا قدمت اليهم شيئا."
قالت بازدراء:" لا تقل أنهم أخذوا منك رشوة . انه لا يحدث واحد بالمليون........."
قال برزانة:" حوالي المليون، لقد عرضت عليهم انشاء مركز للاحداث ، فدان ترحيبهم بذلك بالغا."
ابنسم بمكر وهو يتابع :" الموضوع سيبحث في اجتماع مجلس المدينة، وأنا متأكد انهم سيجيزونة، و من ثم يصبح الطريق أمامي سهلا لانشاء الكراج المتطور.
و بالمناسبة، لقد كان حماس سكرتيرك المثالي كبيرا لفكة مركز الاحد اث. وقد ارسل يطلب صنع كوبين من الكاكاو احتفالا بالمناسبة، كذلك قال ان البهجة ستتملكك عندما تعلمين ان الاحداث سيكون لهم مركز ينفسون فيه طاقاتهم و يشغلهم في الاماسي ، انك مبتهجة اليس كذلك؟"
ومنحها ابتسامة عذبة.
تمتمت تقول:ط الويل لك ايها الغادر......."
قاطعها بصوت متألم :" احذري ، عليك الاتضايقي الرجل الكريم، عليك ان تفكري في سعادة الاحداث في هذا
المجتمع. انهم سيصابون بالذعر عندما يعلمون انك تعارضين هذه الفرصة التي سنحت ليكون لهم مركز للأحداث . ان اسمك سيتلطخ بالوحل ، أليس كذلك؟"
أغمضت عينيها تخفي بذلك دموعها ، انه باق اذا.و سيحيل حيلتها و حياة جدها و ديانا الى عذاب.
نظر اليها طويلا ثم قال :" اياك ان تفكري بالاعتراض حتى تدركي ماذا سيحصل لو انك أبديت أية معارضة لي
فاذا أنت لم تفعلي ما سأقوله لك ، أو اذا وجدت أي صعوبة في تطوير خرائب دالبن........ فسأبيعها الى منافس لجدك في مهنة الكراجات ، فيبقى الدمار لاحقا بجدك , هذا هو نوع عدالتي . اذا انا خسرت ، فستخسرين أنت و جدك ، و ستكون هذه الضربة الأولى لي."



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:06 AM

دمار جدها؟ و صرفت بأسنانها غضبا و هي تسأله:" و الضربة الثانية ؟" و كان يبدو عليها الهدوء بشكل غريب .نفس الهدوء الذي واجهت به كلارك سولتري عندما هددها بالسكين اذا هي لم تكف عن عدم التفاؤل في نفس أخيه أدم.
ومض في ملامح ادوارد بريق الاعجاب ، و قال بهدوء :
"ان اعتمادي سيكون على فعالية ثرثرة سكان هذة المدينة الصغيرة ، و يزيدها قليلا عدم انكاري أيا من تلك الشائعات عن علاقتنا الماضية، لقد نشأ الكثير منها في ذلك الوقت ،و ذاكرة الناس قوية."

قالت بذعر:"انك لن تفعل هذا ." لقد نشأت الشائعات بعد اتهام ادوارد، عندما أخذ الناس يتحدثون عن مغامراته العاطفية الى ذلك زخارف من صنعهم ، و انكمشت هلعا و هي تتذكر تلك الشائعات و همسات الطلاب الذين تجمعوا حول جوليا يتحدثون عن لهوها المزعوم فيالمدرسة هي و ادوارد ..وتوهج وجهها و هي ترى الابتسامة التي لاحت على وجهه و كأنه كان يفكر بنفس ما كانت تفكر هي فيه ،و عن نفس الشائعات المعيبة التي التي تناولت علاقتهما .

قالت بعنف:" أكاذيب ."

قال بهدوء :" لقد اطلقتها جوليا ، فهي تحب الكذب ، و اتمنى ان تكتشفي هذا ، كما اتمنى كذلك أن لا تعود الى الظهور بعض تلك القصص البذيئة فهي ستضرك في وظيفتك ."
قالت:" انك تعلم اننا ام نفعل تلك الاشياء ، ربما كلن بيننا عواطف و لكن..." و سكتت، فقد تلاحقت الصور في ذهنها ، و لمعت عيناه و كأن الذكريات الحقيقية قد اثرت في نفسه كما أثرت في نفسها ، تلك الذكريات ...عواطفهما، حبهما ، ضحكاتهما ... و تأوهت بألم و هي تتذكر حبهما ، و مرحهما معا .
قال بصوت خشن :" انك اذا تريدين ان تنسي ما كنا فيه معا ."
قالت بحماس و عينيها تتألقان :" نعم ، لقد كانت تلك الفترة من حياتي لا أريدها ان تتكرر ، ان كل انسان يقوم بعمل يخجل منه في ما بعد ، ات السلوك ....." و عضت على شفتها
فأكمل عنها قائلا :" السلوك غير المنظبط ؟ و لكن المشاعر التي كانت تجمعنا معا كانت قوية جدا ..."


نعم ، نعم ، ما كان اقواها ... و شعرت برغبة بالبكاء ، و لكنها ، بدلا من ذلك ، ابتلعت ما شعرت به في فمها من مرارة و هي تقول :" لقد قادتنا الى تلك التجربة مشاعر الووحشة فينا ."
لاحت على شفتيه ابتسامة جذابة ، و هو يقول بنعومة :" ربما علي أنا ايضا ان انسى ما كان بيننا و ذلك حفظا لسلامتي العقلية ، ولكن اعلمي جيدا يا كارولين ، انني اذا اضطررت ، فلن اكذب أية شائعة ، ان هذا لا يتلائم مع اهدافي."





قالت و هي ترتجف :"هذه و حشية ، لقد كنت اظنك شريفا بالنيبة للنساء."
تساءلت بعجز عما اذا كان ما يزال هنالك المزيد ، ثم قالت له ببرود :" اخبرني اذا عن الضربة الثالثة في هذا الابتزاز."
أجفل و بات العنف على ملامحه و هو يجيب:"من الطبيعي ان يتعلق هذا الامر بأمي ، فمهما حدث لي، و الى أي مكان ذهبت ، فلا بد لي من رؤيتها ، فليس بامكانك ان تبقيها سجينة بقية حياتها ، و انا سأنتظر اللحظة المناسبة ، و لو استغرق الامر سنوات ، لكي اختطفها و اخذها لكي تعيش معي ، لانني اذا صممت على أمر فلان يستطيع شيء أن يحولبيني و بينه ، لا شيء ."
قالت :" أيها الحيوان ، انك ستقود امك الى النهاية ...."
قال ببطء :" اذا أنا فعلت هذا فالذنب عند ذلك سيكون ذنبك ، لان بامكانك أن تمنعي اختطافها بكل سهولة ."
منتديات ليلاس

هذه هي المسألة اذا ، أنه يريد اذلالها بخطته القاسية تلك ، و قالت :" تابع ."
قال :"انني اريد ان يعود الي حب امي كما أريد أن أعيش هنا ، و لن أنال ما أريد الا بواسطتك ، ان بامكانك ان تجعلي ذلك يحدث، انك تعرفين كيف تتحدثين الى الناس، بامكانك ان تحمايهم على السلوك الحسن و على النظر الى الامور باتزان ، فالناس معجبون بك و يحترمونك و هم يقدرون احكامك، و أنا أريدك أن تستخدمي مواهبك هذه لاجلي.

اريدك أن تعملي قابك و عقلك في اقناع كل شخص بانني رجل كفء مناسب، و موضوع ثقة و يتفجر بالنوايا الشريفة ."
قالت بازدراء :" انك تطلب ما يصعب علي فعله ، فاذا كنت تظن انني سأكذب..."
قاطعها يكمل كلامه قائلا:" و هكذا شيئا فشيئا ن سأستعيد احترام الناس الذي فقدت ، انك ستساهمين بذلك بطريقة فريدة و بهذا تعود الي كرانتي.."
قالت بلهجة لاذعة :" و كيف ستكون مساهمتي هذه في سبيل سعادتك؟"
اطلق ضحكة قصيرة حاقدة جمدت الدم في عروقها ، ثم أجاب :" بأن تقعي في غرامي."
فتحت فمها ذاهلة ازاء الضغينة البادية على وجهه ، و من ثم انتابها ذلك الشعور المألوف بالفرلغ في داخلها ،ذلك انها لم تفقد قط حبها له ، فقد بقى عنيفا مدمرا كما كان ، و لكن عليها أن تبقيه مدفونا في قلبها لخيرها هي.
و ما ان سحبت نفسا عميقا ، و هي تتهيأ لاظهار ازدرائها له ، حتى سمعت الباب يفتح ، و رأت عيني ادوارد تقولان انه قد سمع الصوت هو أيضا ، ثم اذا يميل اليها و يتظاهر و كأنه يكلمها همسا .
و جاءهما صوت السكرتير يقول باستهجان :" اه ! أرجو المعذره ." ثم سمعت صوت الباب و قد اغلق بعنف .


تمتمت و هي تقذفه بقطعه رخامية على هيئة قطة صغيرة بجانبها :" أيها الجرذ الحقير ."
و لكنه تلقى القطعة الرخامية بيديه ثم اعادها الى مكانها على مكتبها بحذر و هو يضحك بانتصار وقد بدت في عينيه نظرة رضى و قال :" ها قد ابتدأت ثرثرة الناس ، ابتدأت من هنا ."
حملقت فيه فزعة و هي ترى هذا المنتقم الحاقد يدمر حياتها الغالية بقصد تحطيم قلبها ، ثم قالت كاذبة لكي تنجو بنفسها :" لا يمكنني الوقوع في حبك يا ادوارد ، حتى لو كانت حياتي ستقوم على ذلك ."
قال متهكما :" اه ! ان ذلك سيكون ادعاء فقط ، و ها نحن الان قد غرسنا بذور علاقتنا ."
سألته ساخطه :" ماذا تعني ؟"
أجاب :" أولا ، مزاحنا عند الكراج بينما كان الطلاب ينظرون الينا ، و مسألة الايس كريم انني سأطالبك يوما ما ، بوعدك في أن تسكبي شيئا منه علي ."
شهقت قائلة و قد احمر و جهها :" انني لم أقل ذلك ."
قال :" انه شيء اشعر بالتشوق لتجربته ، ومع ذلك اظن أن هذا لا يستلزم أن يصدر عنك بالذات ."
قالت و قد أغضبها أن ترى أن الغيرة جعلتها تجفل بشكل واضح :" انه لن يصدر عني ."
قال بنعومة :" حسنا ، عينا أن نبقى متوهمين أنك تفضلين هذا على أي شيء اخر ، لقد كنا حبيبين ذات يوم ، فما الذي يمنع أن نعود حبيبين مرة أخرى ؟ ان الناس هنا سيتحدثون و يتساءلون على كل حال ، متوقعين أن تحدث بيننا العاب نارية ."
كان ذلك في منتهى القسوة ، و ضغطت بأصابعها على صدغيها حيث أخذ نبضها يرتفع ، و تخيلت نفسها وهما يعودان حبيبين من جديد .......
وابتدأت تقول بوحشية :" انني سأعرف كيف اسكت الناس اذا ابتدأوا يتحدثون عنا .... و لا أظ سأضع حدا لكل صلة بيننا ، نحن الاثنين ....."
قال بهدوء :"لا أظنك ستقومين بذلك ، انني أشك في أن هذا ما تريدين ."
سألته بعنف :" ماذا ....ماذا تعني ؟"
وتساءلت بخشية عما اذا كان قد اكتشف مشاعرها نحوه أو أنه قد علم بشيء . لقد كرهته لأنها تحبه و كانت تعلم أن حبها له يعني جنونا بل انتحارا .
و كان يتأمل في عينيها مفكرا ، و في نظراته تلك انهيارها ، كانت تريد الادعاء ، تحن الى أن تنفس عن مشاعرها ، أن تطلقها من عقالها ما قد يجعلها تتحرر منها مع الزمن ، و بدت في عينيها الواسعتي الرقة و الشوق ، بينما كان هو يبتسم قائلا بقسوة :" ان بامكاني أن ادمر جدك ، بامكاني أن ادمرك أنت و ذلك بطرق متعددة ، ان علينا أن نجعل لمنظرنا ذاك و نحن نتهامس مبررا شرعيا ، و الا أن الهمس سيتصاعد عن انك تصادقين الجال في مكتبك ."
قالت :"كلا ، يا ادوارد ...... كلا ......لن ادع الناس يظنون انني ...."
قال ببطء :"ليس هذا ما عنيته بكلامي ، ان علاقتنا ستكون فوق الشبهات ، انها يجب أن تكون من أعلى مستوى ."



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:10 AM

فكرت بمرارة في أنه يا ليته فقط ... وقالت له :" لماذا تريد أن تكون علاقتنا شريفة خالصة ؟ ان هذه ليست من صفاتك ابدا ."
قال :" مازلت لم تفهمي قصدي ، ان علاقتنا الوثيقة بك ستزيل كل العقبات التي وضعها الناس أمامي ، لأنك اذا كنت أنت ، شقيقة تلك المرأة التي قتلت في االصدام بين سيارتها و سيارتي ، قد امكنك الصفح و النسيلن الى درجة قبولك بي زوجا ، فبالأحرى أن ينسوا هم أيضا و يعاملوني كانسان طبيعي سوي .ط
حملقت به شاعرة بقلبها يتمز ق ، و قالت وهي ترتجف :" زوجتك ...؟" و ازدردت ريقها بارتباك فأجاب :" لا تنسي أن هذا سيكون ادعاء فقط ، فنحن لن نستمر به الى النهاية ."
قالت بضعف و عيناها تنضحان ألما :" بامكانك أن تثق تماما أن هذا لن يحدث ."
قال :" سينظرون الي ، عند ذاك ، كانيان مهذب جاد احاول جهدي تنقية اسمي و ستساندينني انت في هذا ..."
صرخت رافضة ان تشلركه في تنفيذ هذه الخطه المريعة :" كلا ...ابدا ..."
قال بهدوء :" بل ستفعلين ، وسيكون ذلك تدريجيا ، بحيث يستغرق فترة من الوقت ، بحيث تجعلين امي تعتاد فكرة انني سأبقى هنا و انها كانت مخطئة بالنسبة الي ، ان بامكانك انت فقط القيام بذلك و لا احد سواك ، لانها تثق بك و كانت دوما تحبك ." كلن يقول ذلك برقة مدهشة ، ثم تابع يقول :" و ستحاولين اقناعها ، بكل لطف ، بانك تحبينني ، و انه يسعدك جدا ان تريننا وقد عاد الوفاق بيننا ."
منتديات ليلاس

فهمست بذعر :" كلا ، كلا ، لا يمكنني ان اكذب عليها ."
قال مستفهما :" اتقولين كذب ؟"
فهتفت بذعر وهي تهز رأسها :" أرجوك يا ادوارد ."
فتابع قائلا :" اخبريها عن البهجة والمرح اللذين كانا يشملاننا معا. وكيف كنا نضحك سويا و العادة تغمرنا ،و انك تشعرين انني أروع شاب .... ماذا جرى يا كارولين ؟"
القى اليها بهذا السؤال بصوت خفيض مرتجف النبرات فتمتمت تجيب بتعاسة و اسى واضحين :" انك تعلم ان ليس بامكاني القيام بذلك معك ، فتلك الايام قد ولت منذ زمن طويل !"
أجاب:" لا اظن لديك خيارا في الامر ، و بطبيعة الحال ، سيكون من اولى اهتماماتك ان تتمكني من تغير راي امي باسرع ما يمكن ، و سنبقى مخطوبين الى ان تاتي هي للعيش معي ، و عندما تستقر ، يمكننا فسخ الخطوبة و نبقى ، ظاهريا صديقين ، ما رأيك بهذا ؟"
أجابت :" هذا فظيع ."و احمر وجههل عندما ضحك ،فتابعت تقول شاكية :" اذا أنا وافقت ، فستنال أنت كل شيء ، حنان أمك ، قصر كولين ، قبول المدينة لك ، و أرض دالبن . اما انا فلن احصل على شيء ."
قال :" انني ،عند ذاك ساتدبر امر بيعكما الكراج بثمن جيد ،و سيكون بامكان جدك ان يتقاعد في الوقت المناسب ، و ستعيشين انت في مسكن افضل . و لن تنقطعي عن رؤية امي التي ستكون في غاية السعادة ، انني اعدك بذلك . وسيكون بامكان تلاميذك ان يحصلوا على مركز للاحداث . ان كل هذا ليس سيئا باعتبار البديل في حالة عدم موافقتك ."


ايتندت الى الخلف شاعرة بالضعف و الهزيمة ، ان عليها اما انتساعده ، و اما ان تتألم من العاقبة .
وفي كلتا الحالتين ستكون الحياة غير محتملة . و قالت :" لا أستطيع ."
قال بهدوء :" ان جدك ضعيف سهل العطب ، فقد تحدثت الى عمالكم ، انه يقتل نفسه بالقلق و كثرة العمل بالنسبة الى سنه ، و ذلك لكي يوفر لك و لديانا النفقات المتصاعدة على الدوام ، انه يموت شيئا فشيئا يا كارولين ، و يمكنك ان تمنعي ذلك اذا كنت تحبينه حقا ."
فهمست بألم وهي تفكر في جدها الشجاع :" طبعا أنا احبه ، انني ... انني لا ادري اذا كنت استطيع الادعاء بانني احبك ." كيف تستطيع الادعاء حين يكون الامر حقيقة ؟
كيف تستطيع ان تمتنع عنه ، و تنعه من ان يستعملهل كلداة ليحقق بها خطته .
قال :" كارولين ، ان بامكاننا ان نخدع الكثيرين بمظاهر الحب المصطنعة . اننا ، نحن الاثنين نريد ان ننتهي الى حل سريع لكل هذا ، فلنتابع قدما اذن ، و لننظر الى الامر وكانه مجرد لهو ."
"لهو ...."و قطع عليها طرق على الباب ، وا كانت تهم بان تقذفه من سباب ، و أجابت بارتياح :" أدخل ."
و فتح الباب ببطء ليبدو آدم سولتري الذي وقف على العتبة حائرا لايدري ان كان يدخل ام لا .
قاات له بحرارة :" مرحبا يا آدم ، لقد أحضرت لك المتب التي وعدتك فيها ، أقدم اليك ادوارد ."
فقال متحمسا بشكل مفاجئ :" نعم ، انه الشاب صاحب سيارة الرولز رويس." و مد يده يصافحه قائلا :" صباح الخير يا سيدي ."
و أخذت كارولين تفتش عن كتب آدم بينما أخذ هو و ادوارد يتحدثان عن ازدحام مواقف السيارات ، بينما كان
ذهنها شاردا عن معظم حديثهما ، و كان ادوارد لطيفا مع آدم فلم ينتقده او يظهر استهجامه و هذا يتباهى أمامه بالسرعة التي يسير في سيارته الخاصة ، كان حديثا بيين شخصين متماثلين ، و تظاهرت ، لبعض الوقت ، بأنها لاتجد الكتب ، لأن آدم كان منفتحا يبدو عليه الارتياح و الهدوء ما جعله يبدو طبيعيا ، و فكرت كارولين بانه فتى طيب السريرة حقا .
" يا له من مكان دافئ مريح ."
فالتفتت بعنف لدى سماعها صوت كلارك سولتري الاجش ، فقالت بسرور :" مرحبا يا كلارك ." و كان يقف خلفه روي فروست و هو فتى في الواحدة و العشرين من عمره ، و عاطل عن العمل مثل كلارك ، و لكنه بالغ الخبث .
منتديات ليلاس

و كانت هي تتابع قائلة :" لقد وصل آدم لتوه و ..." فنظر كلارك الى آدم عابسا ثم قال :" لقد سبق و قلت لك أن تبقى بعيدا عن هذه الاصلاحية ال..." و نطق بكلمة بذيئة جعلت كارولين تشهق كما شهق كلارك نفسه و أخذ يجاهد في سبيل التنفس و هو يرى نفسه يرتفع عن الارض بيدي ادوارد الذي بلغ به السخط حدا لا يصدق وهو يقول :" اعتذر للسيدة حلا ثم اخرج من هنا ، قبل أن افصل فمك عن وجهك ."
فقال آدم ضارعا :" اركه و شأنه ."


و قال روي بصوت قصير حاد :" آسف ." وساد الهرج والمرج عندما حاول روي التقدم الى الداخل ، و لكن ضخامة جسم ادوارد و قوته د فعتا الشابين بعيدا مجتازين مكتب الموظفين حتى لم تعد تسمع سوى صوت انصفاق الابواب ، و الاصوات العالية ، ثم انسحاق الحصى تحت عجلات السيارة .



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:14 AM

أما آدم فقد ركض هاربا بينما تأوهت كارولين . إنه لن يجرؤ أبدا على التحدث إليها مرة أخرى . وعندما عاد ادوارد إلى المكتب ، نظرت إليه عابسة . كان ينفض يديه دون أن يبدو عليه أى اثر لعراك ، وهذا كان شيئا غير عادى بالنسبة لأى شخص يشتبك مع كلارك وروى .




تمتمت ساخرة :



" أشكرك كثيرا "




سألها بدهشة :



" ألا يعجبك توفر الحماية لك ؟ "




أجابت :



" كان بامكانى التصرف "




قال :



" أنا واثق بمقدرتك على ذلك ولكن ليس باستطاعتى الوقوف جانبا والتفرج عندما يهينك شخص ما "




خفضت نظراتها شاعرة بالرضى والأنوثة . كان هذا تصرفا طيبا منه فى الواقع ، اظهر جانبا حسنا من شخصيته . سألته :



" أليس باستطاعتك ذلك ؟ "




أجاب :



" كلا . كيف يبدو الأمر إذا لم يدافع عنك حبيبك ؟ عليك أن تفكرى بهذه الأشياء يا كارولين "




قالت بغضب :



" آه ، يا لك من حيوان "




واختفت هذه الكلمة الأخيرة فى حلقها وهو يسكتها قائلا :



" تكلمى بهدوء . لا أريدهم أن يظنوا أننا نتخاصم . تذكرى أنك شاكرة لى لدفاعى عن شرفك "



وابتسم بمكر وهو يتابع :



" انك لم تفكرى فى اننى انما قمت بذلك لتقديرى لك ، أليس كذلك ؟ أليس ذلك دليلا على تقدير الرجل لك ؟ "




أخذت تهمهم بكلمات مبهمة وبصوت منخفض ، فقال وهو لا يخفى رضاءه عن نفسه :



" سأتركك عندما تهدئين وعندما توافقين على شروطى . اننى اريد عونك القلبى فى هذا الامر . علينا ان نتصرف كحبيبين ، فمن الطبيعى إذن أن تبدر عنا بعض العواطف ، انما غير مبالغ فيها . فأنا أريد سمعة حسنة ، ومن هنا سيبتسم لنا الجميع . وستتنازلين عن بعض صفاتك العالية معى ، فإذا كنت موافقة قولى أجل "




فالتمعت عيناها المتمردتان كحد السيف ما جعله يضحك وزادت خفقات قلبها . قد يدخل أحد الآن ، ففى مثل هذا الوقت فصاعدا يصبح مكتبها عادة كخلية نحل ، حسنا فلتتخلص منه الآن ويمكنها فى ما بعد أن تتراجع وترفض ...




وهكذا لم تستطع أن ترفض ولا أن تقاوم ... لقد أثار مشاعرها هنا .... ولكن أن تكون زوجته المقبلة ... ودب الضعف فى ذهنها وجسدها . كانت ترغب فيه وتكرهه .




وهمس بصوت تثقله المشاعر :



" كارولين ..."




فانتابها الذعر وأومأت برأسها وهى تهمهم :



" أجل "




وسرعان ما تراجع عنها كليا وكأن كل ما كان يهمه هو الوصول إلى غرضه .


وأخذت تسوى شعرها بيدين مرتجفتين . وكذلك تجاهد فى تمالك مشاعرها بينما كان هو يراقبها بصمت . وأخذت تفكر فى أنه يظن أن بإمكانه أن يحصل على كل ما يريد . ولا شئ يذهب بتوازنه ، حتى ولا امرأة جذابة ترتجف وتحن شوقا ... إنه يستحق ما ...




قال :



" رافقينى إلى السيارة "




نظرت إليه وقالت بتمرد :



" لماذا ؟ "




قال :



" للتأثير على الاخرين ، ماذا تظنين غير هذا ؟ "




أخذت تتأمله لحظة ، كان فى السخرية البادية على ملامحه وعدم اكتراثه ما جرح كبرياءها . إن أى شاب يرافقها لكان امتلأ حماسا ورغبة فى تكرار موافقته لها ولكن ادوارد كان شيئا آخر.




قال :



" كم يبدو حسنا لو أننا ... "




قاطعته :



" لا بأس "



وسارت بجانبه وهى تقول :



" اننا سنستغفلهم بمظهرنا هذا معا "




وتابعت تحدث نفسها سرا كذلك أنا سأستغفلك . هذا بينما كان هو يفتح لها الباب لترى أعين الموظفين جميعا منصبة عليهما . لقد نال أكثر مما كانا يتوقعان .




همس لها بصوت مسموع :



" سآتى لاخذك بعد انتهاء الدوام ، إذن يا عزيزتى . إننا سنذهب لإختيار الخاتم "




حاولت ان تتجاهل الشهقات والاضطراب الذى ساد أنحاء المكان حولها ، مركزة نظراتها فى عينى ادوارد وهى تتنهد كامرأة صرعها الحب ، ثم قالت :



" ما أروع هذا "




قال بصوت خفيض :



" يا عزيزتى .............. "



ولكنه كاد يصطدم باحد المكاتب فقال معتذرا :



" آسف ، ان رأسى يدور "




أخذت كارولين تتأمله مفكرة فى قدرته على الظهور بمظهر الارتباك الكلى والتألق بالسعادة . يا له من جرذ حقير . فقد كانت تعلك جيدا أن ادوارد لا يمكن أن يفقد الحس بالكرامة إلى درجة تجعله يصطدم بأى شئ . فيا له من ممثل قدير .


منتديات ليلاس


قالت تحدث من كانت تمر بهم :



" إنه يرفض استعمال نظارات طبية . أرأيتم زهو الرجال ؟ "




وأمام الأعين الذاهلة أكملا ، هى وادوارد طريقهما ضاحكين . وعند الباب الدوار ساعدها بلطف على الخروج وهو يبتسم لها اكثر الابتسامات التى رأتها فى حياتها تملقا . ثم تمتم وعيناه تلمعان :



" والان قولى الى اللقاء بشكل لطيف "




قالت :



" إلى اللقاء بشكل لطيف ...."



واختنق جوابها المتعمد والذى القته بشكل مسرحى ، وذلك لدى نظرة منه اصعقتها . وهو يقول :



" لا اريد منك مثل هذه الالاعيب يا كارولين . وخصوصا عما قلته من اننى بحاجة الى استعمال نظارات طبية . انك بهذا ستجلبين لنفسك الضرر "


ابتسمت نفس الابتسامة التى تواجه بها ، عادة ، من يأتى لاستشارتها فى المكتب لأول مرة ، وقالت :



" هذا شئ اخر يا عزيزى "




وغمزته بعينيها وهى تقول :



" ألا ترى ان خطبتنا المفاجئة هذه ما زالت فجة غير قابلة للتصديق ؟ "




قال :



" ولكن الحب كان يجمعنا مرة أليس كذلك ؟ "




أجابت :



" كلا "




ابتسم للمرارة التى بدت فى صوتها ، وأخذ يتكلم بعطف قائلا :



" أننى رجل مستعجل "




قالت بقلق :



" ان ديانا وجدى سيعودان إلى البيت لتقابلهما صدمة لا اريدها لأى منهما "




أجاب :



" ان لديك من الوقت ما يكفى لكى تفكرى فى افضل طريقة تخبريهما بها بالامر ، بينما تتكلفين البهجة والتالق وتحديثهما كيف وقعت فجأة وبشكل جنونى فى غرام أروع شاب فى العالم . انهما يحبانك وسيسران لأجلك "




قالت بحقد :



" انك لا تنفك عن التفكير أليس كذلك ؟ "




أجاب :



" لابد لى من ذلك . فان لدى وقتا كافيا لمعالجة الامور . الى اللقاء . لوحى لى بيدك وابتسمى ابتسامتك الخجول تلك . انها فتاكة "


تصنعت النظر اليه بحب وغنج وهى تجذب نفسا عميقا ، حسنا . انه يظنها الان قد اصبحت طوع بنانه ولكنه سيرى ان بامكانها هى ايضا ان ترمى بسهمها . ولوحت له بيدها بجنون وقد رسمت على وجهها ابتسامة بالغة الحلاوة . لتستدير بعد ذلك متلهفة إلى تدبير خطة تحبط مساعيه



نهاية الفصل السادس................

قراءة ممتعة للجميع...................


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:18 AM

الفصل السابع

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif


عند عودتها كانت الجلبة تسود الجو في المكتب ، و كان عليها أن تمثل دور الفتاة الخجول فترفض اخبارهم شيئاً ، ولما كان عليها أن تقابل والدة طالب كثير الغياب كانت في انتظارها ، فقد أنقذها من مهمة الزيادة في الإيضاح . و أخذت تعالج بحماس ، شكوى الأم من أن المساعدة الاجتماعية التي كانت تتلقاها قد توقفت بعد أن ذكروا الأم بأن تلك المساعدة ستعود فترسل إليها بعد أن يعود ابنها إلى المدرسة .


كان يوما عادياً في حياتها العملية ، فهو متعب و مثمر و محبط ، أن عليها أن تخطط بعمق و على الدوام . كما أنها لم تكن مستعدة ، مزاجياً لرؤية إدوارد بعد انتهاء اليوم المدرسي ، ينتظرها وهو يتحدث إلى الطلاب الملتفين حوله مرة أخرى .


كان متكئاً على باب السيارة مرتديا بنطال جينز و قميصا أخضر . و شعرت بالحسد لاهتمامه البادي بالطلاب و فكرت بضيق في أنه لايعاملها مطلقا بمثل ما يعاملهم به من جدية و دماثة .


نادته : "إدوارد " قفز على الفور مجيباً : "كارولين" ثم تقدم مخترقاً بها المجموعة حوله و على وجه ابتسامته التي لا حد لجاذبيتها وهو يهمس بينما يفتح لها باب السيارة :"لقد اشتقت إليك يا حبيبتي" كان صوته يهتز إلى الحد المطلوب تماماً انما ليس ضعيفاً ، ياله من وحش ماهر . وابتسمت له و قلبها مليء بالكراهية لخداعه هذا و قالت تجيبه :"أحقاً؟ علي أن اعترف بأنني لم أجد وقتاً لذلك. فقد كنت مشغولة جداً" كانت تقول ذلك وهي تدخل السيارة ، وتعني ضمناً أنها نسيته في الحقيقة .


تمتم محذراً: " لا أريد معارضة لما أقول." ثم قال بصوت عال : " إن اتجاهنا الآن إلى متاجر المجوهرات ، ومن بعد ذلك إلى متاجر الثياب الجميلة .." انتهرته قائلة وقد احمَّر وجهها غضبا :"إدوارد." ذلك بعد أن رأت أقرب الطلاب إليها يتنفس بصعوبة مازادها غيظا عما كان إدوارد يفعله من مساس بسمعتها ، وقالت له بسرعة :"دعنا نذهب " همس قائلاً :"إنك تستحقين هذا بسبب قولك أنك لم تشتاقي إلي .إنني أدرى منك بالقيام بهذه الألاعيب . لقد سبق وحذرتك ، فلا تسببي لنفسك الضرر "

منتديات ليلاس

وأدار محرك السيارة بعد أن لوح لكل واحد من أولئك الطلاب بيده متودداً.

ثم قال وهو يبتسم لها : " علينا أن نبدوا و كأننا نتحدث بحيوية ."

نظرت إليه قائلة بمرح : " ما أجمل سيارتك هذه " وكان إدوارد جالساً بسيارته متعمداً مفسحاً بذلك المجال الأكبر عدد من أولئك الطلاب لإلقاء نظرة عليهما ، وكانت تتابع قائلة :" لابد من أنها قوية المحرك . هل هي أسرع من السلحفاة ؟" .
أجاب بلطف :" مائة و ثمانون ميلا في الساعة . إنني أحب الشعور بقدرتي على التحكم بمثل هذه السيارة الرائعة . إنها جميلة ، مشاكسة قليلا ، صعب التعامل معها قليلاً ، وذات طاقة مدمرة ، ولكنني أعرف بالضبط كيف اراقبها على الدوام ، ومتى ارخي لها الحبل و أدعها تركب رأسها ، الأمر كله مسألة توقيت و احساس مرهف كما ترين ...هذا إلى يد قوية "
و تملك كارولين شعور وحشي ، رغبة في التحرر من هذا الكبت لمشاعرها و أخذت تراقب خلسة الطريق الذي تسير فيها السيارة وهي تفكر في عدد النساء اللاتي عرفهن ، وفي تلك التي أحبها خاصة . وزمت فمها وهي تشعر بالتعاسة .
و اهتزت عندما وقف أمام محل المجوهرات ، بدأ يساعدها على النزول . كانت كل حركة منه تثير عواطفها وشعرت بأنها لا تستطيع متابعة ذلك . خاصة أمام الناس الذين تعرفهم .


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:20 AM

قالت ضارعة :"لا أريد شراء الخاتم من هنا ألا يمكن شراؤه من فلوريدا ؟"
قال باسما:"إن المسألة هي أننا نريد أن نشيع هذا الموضوع لا أن نخفيه . هيا ، عليك أن تبدي عذوبة و الرقة ، مع شيء من الأنبهار ، هل فهمت ؟"
استقبلتها امرأة شقراء ذات ابتسامة دافئة و هي تهتف :" كارولين .مرحباً"." فابتسمت لها كارولين بدورها وقد أدهشتها أن ترى ماري تعمل هنا بدل من والديها . فقالت لها مترددة :" ماري ، مأجمل أن أراك هنا ." لكن ماري لم تكن تستمع إليها على كل حال ذلك أنها كانت تنظر إلى إدوارد مصعوقة . تمتم إدورد ماداً يده إليها :" مرحبا يا ماري هل تذكريني ؟ إنني إدوارد تروتسكي ، كيف حالك ؟"
فنظرت ماري مستنجدة إلى كارولين لكي تشير عليها كيف تتصرف معه وهي تقول "أنا...."

قال لها بلطف وهو ينظر إلى كارولين بحنان :"لا بأس فقد ذهب الماضي و قد تحدثنا ، أنا وكارولين طويلاً ....أليس كذلك يا عزيزتي ؟" رسمت على شفتيها ابتسامة وهي تقول :"نعم يا ماري ، لقد كان رجوع ادوارد بمثابة صدمة ، وهو أمر غريب بالنسبة إليك كما هو بالنسبة إلي . وسنتقبل الأمر تدريجيا ، أليس كذلك ؟"
أجابت ماري بحيرة :"نعم" و انتاب كارولين شعور رهيب لوضعها في هذا الموقف الصعب ، فقد كانت ماري ووليم عروسين ، في ذلك الحين وكانا هما اللذان وقفا إلى جانبها و سانداها عندما وقفت في المحكمة تدلي بشهادتها ، لكي لا تكون وحدها ولا تشعر أنها بدون سند أو عزاء.
سألتها كارولين في محاولة لتغيير الموضوع لكي تزيل ذلك التوجس من عيني ماري الرقيقتين :" أين هم الأطفال " ابتسمت وهي تقول بابتهاج :لقد خرجا مع جديهما فقد فكرت في أن أعمل عدة ساعات هنا لأريح أبويّ." سألها إدوارد بحرارة :"هل لديك أولاد ؟ كم عددهم ؟ أولاد ؟ بنات " اجابت ماري مزهوة :"إنهما توأمان " ثم أخذت تصفهما لادوارد المفتون و أخرجت صور لطفلين في الشهر الثالث من عمرهما لتريه إياها . أخذت كارولين تراقبه باهتمام متزايد وهو يتحدث إلى ماري المتحفظة في العادة . فينال ثقتها بكل سهولة . كانت تتحدث بحماس عن الطفلين مع إدوارد الذي بدا واسع الاطلاع ، فيتبادلان المعلومات عن الحفاضات و أمراض الاطفال .
و تأهوهت كارولين في أعماقها ، وهي ترى ماري قد افتتنت بالفته اهتمامه بالطفلين اللذين طال انتظارها لهما . وبدا عليه أنه يتفهم مشاكلها ، كما بدا واضحا أنه مهتم كثير بأبناء عمومته الاحداث في البندقية ، وله دور حيوي في تنشئة كثير من اقربائه في عائلته الواسعة .لا بأس أن كارولين ستحطم هذه الصورة بشكل ما دون ان تعرض وضعها للخطر . ولكنها ذعرت عندما قالت لهما لماري : " يجب أن تأتيا لتناول الغداء يوم الأحد معاً وتريا الطفلين " قال إدوارد و قد تألقت عيناه سروراً:"لشد مانود ذلك نحن الاثنين.شكراً." سألته ماري برقة :"هل عدت ...هل عدت لرؤية أمك يا ادوارد ؟" رد
منتديات ليلاس
عليها و هو يبتسم بلطف لكارولين التي بدا عليها التوجس :"نعم نعم ....و كذلك ....أوه ، علي أنا أخبر شخصا ما قبل أن أنفجر ." و أطلق ضحكة قصيرة خجلى وهو يتابع قائلا :"إنني أخبرك بسر للحفظ وهو أنني عدت إلى اورنتي لأجل كارولين ، وهذا سبب وجودنا في محلك هذا " و ارتسمت على شفتيه ابتسامة رائعة وهو يتابع



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:22 AM

:"فنحن الآن مخطوبين " و اتسعت عينا كارولين ،بينما هتفت ماري وهي تحتضن كارولين التي تصلب جسمها ،هتفت تقول في سرور بالغ :"هذا رائع بعد كل ما حدث ...ان البهجة تملأ قلبي إذ علمت ان الأمور عادت بينكما طبيعية مرة أخرى . لقد احبتك كارولين كثيراً " و شعرت كارولين بأنها وقعت في الشرك . عليها أن توضح الأمر من ناحيتها الخاصة كذلك ، بينما كانت ماري تتابع قائلة : " ولكن أليس الأمر مفاجئا؟"


أجاب "أتسمين ثمان سنوات أمرا مفاجئا ؟" ألم تسمعي عن الرسائل و الاتصالات الهاتفية ؟" فأومأت ماري برأسها وهي تتبادل الابتسامة مع كارولين حيث أن حب ماري الذي أنتهى بالزواج كان قد ابتدأ بالمراسلة ،بينما كان ادوارد يتابع قائلا :"لقد كتمت الأمر حيث أن ....حسناً لقد كان الوضع حساساً ،إننا نبحث الآن عن خاتم خطبة . أجمل خاتم عندك "


قالت ماري :" ما اعظم سروري . متى سيكون العرس ؟ "


اجاب ادوارد :"قريبا " و في نفس الوقت قالت كارولين :"بعد اجيال " .وساد صمت غير عادي ، بينما تابعت كارولين تقول:" ليس لديه فكرة عن الأشياء التي يجب القيام بها " فقال بجد وهو يخرج كتابا من محفظة اوراق رمادية اللون :" إن لدي هنا كتابا "


حدقت كارولين في الغلاف بحيرة ، وقرأت الأسم بصوت خفيض مختنق :"قائمة بما على الخطيبين السعيدين أن يقوما به في الاستعداد للزواج "

قال :"لقد استحضرت نشرة عن كيفية الاستعدادات للزواج ، وقد اشاروا علي بهذا الكتاب كذلك " وجاهدت كارولين نفسها لتمنع نفسها من الابتسام .ليس ثمة ما يمكنها عمله الآن ، وشعرت انه اوقعها في شرك اكاذيب مروعة ، وكان هو يتابع بحماس :"إن هذه الارشادات تجعل حفلات الزفاف جد بسيطة .فالكتاب يتضمن كا ما نحتاج إلى معرفته ،انظري يا عزيزتي ان هنا كل شي عن قوائم الضيوف و متعهدي الاطعمه ...بالمناسبة لقد قابلت الفريد و سيوافينا بقوائم الطعام ، كما اشتريت البطاقة و دفتر ملاحظات لتسجيل الهدايا حسب ارشادات الكتاب وقد رأيت أن نضع المعلومات في الكمبيوتر الذي عندي حيث انها معقدة إلى درجة كبيرة ، إنني أعرف مدى انشغالك ،إنما بإمكاني ان اتصرف وحدي إلى حد كبير " قالت وهي تشعر بالغثيان لأكاذيبه المروعة :"يبدو أنك انهيت قسما كبيرا من العمل " قال برقة : " تشجعي عزيزتي ،فأنا هنا معك "ولكن حقيقة أنه ليس معها ، هو ماكانت تكره . و اشاحت بوجهها وهي تومئ برأسها بسرعة متظاهرة بالتفرج على عرض للحلي .

قالت ماري :"لم أر قط شخصا مثلك بمثل هذا الحماس لحفلة زفافه .انظري يا كارولين ما رأيك بهذه ؟" و عرضت عليهما مجموعة من الخواتم التي تلقتها حديثا و قد تألق وجهها بالسعادة لأجل كارولين ، التي وجدت الصعب الاستمرار بالكذب حين اخرجت ماري أجمل و أثمن خاتم عندها ، فتناوله ادوارد ثم اعطاه اياه بكل هدوء . حملقت كارولين في الماسة الضخمة التي كانت محاطة باحجار الياقوت الأزرق ، ولم تتمالك نفسها من ان تقول "إنه ..إنه جميل " قال بصوت أجش : " ان الماس هو رمز الاستمرارية ، و الياقوت الأزرق يماثل لون عينيك " فبقيت كارولين لحظة لا تستطيع الكلام إزاء النظرة الطويلة التي رمقها بها و التي كانت مليئة بالحب .
همست وهي تهتز ضارعة إليه بعينيها أن يريحها من هذا العذاب :"أواه ، يا إدوارد "
فقال و كانما أذهلته مشاعره :" كارولين " فتمكنت بشكل ما من تحويل نظرتها عنه و قد اغرورقت عيناها بالدموع إزاء هذه القسوة التي لا تطاق . و لما كانت تعلم ان ماري لابد أنها تنظر إليهما ، صبت اهتمامها على فحص الخاتم ن فأخذت تتلمس الماسة و الأزهار المصنوعة من البلاتينيوم و التي كانت تكمن فيها أحجار الياقوت الأزرق ، كان خاتما يعلو عن كل الخواتم ، ولكن كل هذا زيفاً و كذباً وودت لو تبكي .
حاولت ان تتكلم ، يدفعها إلى ذلك قلبها الذي حطمته قسوة هذا الموقف فقالت بصوت متهدج ..:"انني ....لا استطيع ....." قاطعها قائلا:"لا تهتمي لمسألة الثمن ،يا عزيزتي فهو رائع و ثمنه لا يهمني " و أضاف برقة و عيناه تلتمعان :"ان الأمر يستحق هذا "
نعم إن إذلالها و تحقيق كل احلامه كل هذا يستحق هذا ! وعندما اعتذرت ماري لاجابة رنين الهاتف في الغرفة الاخرى قالت كارولين وهي ترفع رأسها بشجاعة :"ولكن.."
قاطعها بقوله :"لا أريد كلمة ولكن هذه ،انني اريد أن اعطيك على حسب استحقاقك ، فطالما حلمت بهذا .لقد بقيت سنوات افكر في هذه اللحظة . إنني ..." و تردد فنظرت إليه بارتياب كانت عيناه لامعتين و كانه كان مستاء مثلها . و بدا لها ان في عينيه لمحة اسى ربما للنزاهة التي فقدها منذ زمن طويل و أضاف :" إن حبي لك لم يبارح قلبي قط " و اشتبكت نظراتهما في صمت طويل .إنها تصدق ما يقول ، لقد صدقته حقا و همس " كارولين " . أغمضت عينيها المعذبتين إنها تحبه لقد سبب لها الآلآم و مازالت متشوقة إليه إلى أن يحبها رجل قد حل به التلف و الانحراف . ومرت لحظات من
منتديات ليلاس

العذاب المبرح إلى أن وصل الأسى بقلبها إلى حد الشعور بالوحشة . إنها تريد أن تستمتع بحبه إلى متى تستمر في انكار الحقيقة ؟ همست بضعف :"اواه يا إدوارد " ولكنه ادهشها إذ رأته يبتعد عنها بلطف ما جعلها تدرك أنه لا يريد أن يجعلها تعتقد أنه في خطر الوقوع في غوايتها . قال :" لقد كان شكرك جيدا " تمتمت و قد ادارت رأسها :"أحقا" قال بهدوء :"إن هذا يستحق تجاوبا كاملا فيما بعد "
و تملكها الاضطراب فسارت نحو النافذة تتظاهر بالاعجاب بالخاتم مرة اخرى بينما كانت في الواقع تحاول ان تتمالك مشاعرها مرة أخرى الرغبة ، الخوف الغضب أخذت تفكر في كل هذا و هي تهتز كورقة شجر لم تدرك أيهما الأسوء ...هل هو الاستمرار في الخداع أم هو الواقع المهين و الذي هو استمتاعها بهذه العلاقة المفروضة عليها ؟
كانت ماري قد عادت في هذه الأثناء و كان ادوارد يتحدث معها . وكان يقول :" تذكري يا ماري هذا سر ، إننا لن نستطيع إذاعة النبأ قبل ثمانية و أربعين ساعة " و ابتسمت كارولين ابتسامة ملتوية إذ كان يأمل أن ماري ستتجاهل توصياته و تذيع السر فهو مخطئ ولكن كارولين لم تعلم كم من الأشخاص قد سبق و أخبرهم بسره هذا وهو يتنقل من مكان إلى مكان فيشتري الكتب عن تقاليد حفلات الزفاف و بطاقات الدعوة وكان الآن يقول "إننا سنتصل هاتفيا بجدها داني هذه الليلة "
و شعرت كارولين بدوار وهي تسمع ذلك . هاهي ذي تقع في الدوامة التي أوجداه و انكمشت خوفا عليها أن تقنعه بشكل ما بأن الأمر جاد بينما هي لم تخدعه قط في حياتها إنه يثق بكلامها تماما .
قالت ماري : " و ماذا بالنسبة إلى ...." و سكتت و سادها الارتباك فقد كانت مرهفة الاحاسيس . ابتسمت كارولين بضعف وهي تجيب على سؤال ماري : " نعم والدة ادوارد إننا سنخبرها بكل رفق إذ ليس بإمكاننا أن نصدمها مرتين واحدة إثر الأخرى إن عليها أولا أن تتعود على فكرة عودة ادوارد و بعد ذلك نخبرها برفق بالغ للغاية " تقدمت ماري و أخذت كارولين من يدها قائلة :" إنني متفهمة لهذا و انا سعيدة جدا لأجلك لقد ضحيت بالكثير لأجل الأخرين و قد حان الوقت لتحصلي على بعض السعادة لنفسك " و أدارت رأسها إلى إدوارد :" إن كارولين فتاة رائعة و اذا هي أحبتك فأنت رجل محظوظ جدا إنها حقا تستحق الأفضل " رأت كارولين ابتسامته تبهت كما أن عينيه التمعتا و هو ينظر إليها رافعا حاجبه منتظر ما تقول فقالت بصوت مرتجف :" إنه الأفضل " و فكرت بحزن في أنه كان كذلك مرة و لكن شيئا مريعا قد افسده .
كان نقيا متلهفا عندما جاء من البندقية لأول مرة مليئا بالحماس و بشعور عنيف بالشرف و العدالة لم تتصور قط أنه سيسئ أستخدام مواهبه ربما رؤيته لقصر جوليا جعلته حسودا زائد الطموح و قد تصورت أن هذا هو السبب الذي جعل جوليا تخبرها بأنه يتلهف إلى أن تقنع والدها بأن يمول تعليمه الجامعي على ان يصبح هو بالمقابل صهرهما مستقبلا حيث انه لم يكن بإمكانه نغطية تكاليف دراسته في هلبرت التي كان قد حصل منها على منحة دراسية حدث الجدال الكبير بينه و بينها تلك الليلة في السيارة حين رفضت التعاون معه اللكمات التي تركت كدمات في كتفيها النحيلتين و الطريقة التي قبض فيها بشدة على ذراعها تركت خمس بقع حمراء على ذراعها و التي اظهرتها جوليا تريها لكل انسان كدليل عنف و شراسة ذلك الفتى الأشقر ان كارولين تعلم الآن أن ذلك حقيقة واقعة فقد كان لا يريد سوى مصلحته فهو صلب قاسي لا يهتم بالخطر ولا بمن يتضرر و لكنه هذه المرة وجد مثيلا له فهو لن يتمكن من تحقيق احلامه إذا كان يتعلق بها و نظرت إليه يدفع ثمن الخاتم مظهرا و هو يتقبل تهاني ماري و تمنياتها الطيبة الخجل و الزهو في نفس الوقت كان يبدو شابا طيبا من ذلك النوع الذي يمكن أن تحضره الفتاة إلى البيت لتقديمه إلى الماما و حدثت نفسها عابسة بأن هذا ما سيتكرر حدوثه أثناء الأيام القليلة القادمة فهو سيجذب كل شخص إليه و ذلك باهتمامه بأي موضوع مهم في حياة الشخص و إعطاء رأيه فيه و شيئا فشيئا سيتمكن من التغلب بذلك على أية معارضة لأنها هي المراة التي أخطأ هو بحقها في أمور كثيرة كانت تحبه و لن يكون باستطاعتها القيام بشيء في هذا الشأن لقد ابتدأ ببسط سلطته في أنحاء المدينة و في ما بعد عندما يفترقان سيتعرف هو إلى إمرأة اخرى و يستقر معها . وجاءها صوت ادوارد " هل انت جاهزة يا عزيزتي " ارتجفت ثم قالت متصنعه المرح :" نعم إلى اللقاء ماري . محبتي لوليم و الطفلين " وغادرت مع أدوارد المحل نحو السيارة و الخاتم يحرق اصبعها و هي تتسائل كيف ستساعد ديانا على تقبل الفكرة



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:24 AM

عودة ابنها . وقادها نحو السيارة دون أية كلمة ، إلى أن أصبحت على استعداد للانطلاق .
قال:
" سآتى لأخذك إلى العشاء الساعة السابعة ، فى أى وقت ستخبرين جدك ؟ "
أجابت :
" شكرا ، ان لدى طعاما فى الثلاجة ، ليس عليك أن تشترى لى عشاء لمجرد انك ...."
قاطعا بدون تهذيب :
" ان على ذلك , لسوء الحظ فنحن خطيبان سرا كما هى الخطة , ولهذا أريد ان تعلم بذلك المدينة بأجمعها . ما الذى كنت ستفعلينه لو كنا مخطوبين حقا ؟"
قالت تجيبه :
" كنت أطلب القبض على باعتبارى مجنونة "
قال ببطء دون أن يهتم بسخريتها :
" ولكنك ستخرجين للعشاء مع حبيبك . وإذ كنت لا تريدين أن يلحق جدك أى ضرر فمن الأفضل أن تعودى إلى تمثيل دور خطيبتى المسرورة . هل لديك ثوب يليق بالمناسبة ؟ "
فقالت :
" ثوب أسود "
فقد كانت ترى أن هذا اللون يتناسب مع الاكتئاب الذى تشعر به إذ تتظاهر بانها مخطوبة بينما هى ليست كذلك .
قال :
" اننى من رايك ولكننى اريد ان يرانا الاخرون . لقد حجزت مائدة فى وسط المطعم . هل عندك ثوب مناسب يجذب الانظار ؟"
خفضت نظراتها وهى تفكر فى ثوبها القرمزى اللون لقد كانت اشترته من التنزيلات فبهر عينيها . انه يريد جذب الانظار وسيحصل على ذلك . قالت :
" اظن ان لدى ثوبا مناسبا "
ونجحت فى ان ترسم على شفتيها ابتسامة عذبة بريئة
سحبت كارولين نفسا عميقا . لقد انتهت من تبادل التحيات والاسئلة عن الحال مع جدها وديانا وعن كل ما يتعلق بالجو والعطلة . والان حان وقت الجزء الصعب .
ابتدأت تقول مترددة :
"جدى ان لدى خبرا سيسبب لك صدمة . لم أكن أود أن اخبارك به هاتفيا ولكننى حريصة على ان تسمعه منى اولا "
سالها بقلق :
" هل انت مريضة ؟ "
سارعت تطمئنه :
" كلا , كلا "
وانتابها شعور عميق بالكراهية لادوارد . انها لم تخدع احدا قط فى حياتها .
وعادت تقول :
" اننى ... اننى مخطوبة يا جدى "
سالها ذاهلا :
" انت ماذا ؟ ولمن ؟ انك لم تكونى تعرفين احدا قبل قيامنا بالاجازة "
قالت وهى تضع السماعة تحت ذقنها وقد لفت جسدها بمعطف الحمام :
" اعلم هذا "
وتجنبت اخباره بانه ادوارد , لم تكن تريد ان يقطع جدها اجازته التى كان بامس الحاجة اليها ويعود قبل ان تنتهى من ادوارد وتبعده عنها . فهى ما أن تذكر اسم ادوارد حتى يبدأ جدها بحزم أمتعته .
قالت :
" لا اريد ان اخبرك هاتفيا , اننى افضل ان اخبرك مواجهة . ولكن هذا ما حدث وقد لبست الخاتم . انه خاتم رائع يبهر النظر ومارى تعرف بالامر وربما اخرون سيلاحظون ذلك لاننى لن اخلع الخاتم . اننى لم اشا ان تعرف بالامر من غيرى ولهذا اتصلت بك "
منتديات ليلاس

قال بقلق :



" ولكن ياحبيبتى من يكون هذا الرجل الذى اكتسح قلبك بهذه السرعة ؟ ثم هل انت تحبينه ؟ هل هو حبيب العمر؟ "

ترددت جزءا من الثانية ما لبثت بعدها ان قررت ان تفصح عن شعورها فقالت شاكية :



" نعم اننى احبه حتى الجنون . ولكننى لا ادرى السبب فى اننى غير واقة من اننى اريد ان يكون شعورى الى هذا الحد ولكنه يملا عقلى على الدوام وتتملكنى هذه المشاعر كلما رايته وهذا يخيفنى لاننى افكر احيانا فى انه اذا طلب منى ان اقفز معه من فوق الجبل فاننى ساطيعه "

قال جدها وفى صوته رنة عطف مزيجة بالهزل :



" لابد انك مجنونة ولكن من هو ؟ "



وسكت فاستطاعت ان تسمع صوت ديانا يناديه فيجيب :



" ماذا ؟ نعم كلمينى فى وقت اخر يا كارولين على ان اهذب الان . لقد وقعت ديانا بينما اليكسا الممرضة فى الخارج "

وسكت الهاتف . فاخذت تحدق فيه لحظة وهى ما زالت تشعر بجرح فى قلبها من وصفها لمشاعرها الحقيقية نحو ادوارد . لقد قامت بذلك فقط لكى لا يظن جدها فيها التسرع . ولكنها كانت غبية حقا فقد ظن جدها انها مجنونة وكذلك سيظنها الاخرون ....



توقفت وهى تفكر فى انها بتدميرها خطط ادوارد فانها ستدمر كذلك سمعتها التى كانت كونتها بكل عناية , ولكن عبوسها ما لبث ان تلاشى . انها ستعيد كل ذلك الى الاجهاد وضغط العمل وماضيها , الى عملها الحسن , سيكونان كفيلين بان يصفح عنها الناس عن كل ما سيصدر عنها من شذوذ .

ولحسن الحظ ان خطبتها المفاجئة لادوارد ستبدو من جملة الامور الشاذة الغبية التى قامت بها ... والتى تخلو من التعقل والحكمة وربما اعتبروه شابا يستغل اسمها لكى يستعيد اسمه القديم الطيب . انها لن تقبل باستغلاله لها . لن تسمح لمتعجرف مبتز بان يصعد بواسطتها الى حيث يحقق هدفه .



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:26 AM

ونبهتها ساعتها الى الوقت فاندفعت فى مثل الدوامة ترتدى ملابسها وتصلح من شعرها . وفى الردهة القت بنظرة على نفسها فى المراة وشعرت بالذنب وهى ترى نفسها فى الثوب القرمزى اللافت للنظر .


كانت قد غطت شعرها بقبعة سوداء لامعة تطايرت من تحتها عدة خصل من شعرها هذا الى غرة تكومت فوق جبينها . كما انا بالغت فى التبرج حيث اسرفت فى وضع الماسكارا على رموشها ما اظهرها اكبر حجما حتى لم يعد يبدو من وجهها سوى العينين والفم القرمزى اللون , ونظرت الى نفسها فى المراة لتضحك مما بدا لها شكلا سخيفا .


قرع جرس الباب فامسكت بحقيبة يدها ثم هبطت السلم وقلبها يخفق . فتحت الباب وهى تهتف مرحا :



" مرحبا هل ادهشك ان اكون جاهزة ؟ "




ومرت بجانب ادوارد تتجاوزه بخطوات واسعة دون ان تنظراليه وهى تتابع قائلة :



" هيا بنا , اكاد اموت جوعا "


ونظرت اليه من فوق كتفها ضاحكة , ومن ثم تراخت عزائمها , ليس فقط لانه بدا فى منتهى الروعة ما جعل خفقات قلبها تعلو عن حدها الطبيعى وانما لاعجابه غير المحدود بمظهرها .


سالها :


" هل اخبرت جدك عن خطوبتنا ؟ "


اجابت :



" نعم "




سال :



" وبعد ذلك ؟ "




قالت :



" لقد ظن اننى مخبولة "


وفكرت فى ان جدها ربما على صواب , فقد كانت تشعر وكانها تطير فى الجو . لقد ادار راسها كونه يراها حلوة سارة . كما جعلها احساس غريب بالانتصار تشعر بالوهن .


جلس بجانبها فى السيارة دون اى تعليق . ولكنها شعرت بالتوتر يملأ جو السيارة وأخيرا قال :

منتديات ليلاس


" عليك ألا ترتدى هذا الثوب مرة أخرى بعد هذه الليلة , ليست هذه هى الصورة التى أريدك أن تكونى عليها "




تمتمت تقول وقد سرها شعوره بالضيق :



" هل كنت تفضل الآنسة الرائعة فى ملابسها الكلاسيكية ؟ لقد توخيت فى ثوبى شيئا من التغيير "


قال وهو يقترب من المطعم ليوقف السيارة فى مكان مناسب , قال متهكما :



" شكرا لإخبارى بذلك , لقد سبق وأدركت ذلك , فأنا أعرف الاعيبك



سألته بحدة :



" أية ألاعيب ؟ "




أجاب ببطء :



" ألاعيب ضبط النفس "


قالت وهى ترتجف :



" لا ادرى ما الذى تتحدث عنه . لا تكن احمق . ان اغضابى لن يفيدك بشئ فأنت بحاجة إلى .... "




قال بلهجة تنذر بالشر :



" وكذلك أنت بحاجة إلى "


وتابع يقول بصوت متوتر :



" اننى اريدك ان تصغى الى . ان ثمة قواعد فى ترتيباتنا يا كارولين واريد ان اتاكد من اتباعك لها , وهى ان تاكد من انك تعلمين من هو الرجل فى علاقتنا هذه . فانا لست ولن أكون ابدا ذلك الرجل الذى يزحف لاهثا لأجل امرأة . اننى افضل عند ذلك ان ابتعد عنها "


قالت حانقة :



" اننى لست كما تظن "




قال ساخطا :



" أليس لديك فكرة عن الفرق بين الصدق والكذب ؟ لقد أوضحت للجميع فى المدرسة منذ فترة قصيرة انك لم تفكرى بى طوال النهار لكى تعطيهم مجالا للتفكير فى اننى انا الذى الاحقك "




قالت :



" لقد كنت مشغولة "



قال ببرود :



" لابد للحبيبين من أن يفكر الواحد منهما بالأخر وكان عليك ان تجعلى الاخرين يظنون ذلك حتى ولو لم يكن حقيقة . والان تحاولين ان تظهرى لكل من فى المطعم اننى اتحرق شوقا اليك "




حملقت فيه قائلة :



" اننى لم ألبس هذا الثوب لألفت نظرك وإنما لأجل تمثيل الدور "



وكانت تعنى تمثيل دور المرأة المخبولة وتابعت قولها :



" يا ليتنى ارتديت سترة صوفية وبنطال جينز وحذاء بشريط كما كنت أنوى . لشد ما أكره سيطرتك هذه وتحكمك بى "



قال ببطء :



" ان كراهيتك كذلك لا توازى كراهيتى لوقوعى منذ عشر سنوات تحت رحمة فتاتين سافلتين حقودتين . والان قد انقلبت الاوضاع واصبحت تحت سيطرتى "




فقالت :



" فهمت . انك تريدنى ان أكون طوع اوامرك وانثر الزهور فى طريقك ..."




تمتم بضيق :



" كلا فهذا يثير اشمئزازى اننى اريدك فقط أن تتظاهري بأننا حبيبان , وان العلاقة بيننا هى علاقة تكافؤ . فحبك لى هو بقدر حبى لك , واننا يهتم الواحد منا بالأخر تماما . يجب أن نعطى انطباعا بأننا يستمتع الواحد منا بصحبة الأخر , وان العلاقة بيننا هى حلوة ورقيقة يسودها الاحترام المتبادل , هل فهمت ؟ "



كانت كارولين صامتة تائهة فى تعاستها , انه لم يخرج عن أنه وصف ما تحلم به نحوه , ولكن عليها أن تقوم بتمثيله , وقالت بصوت متهدج : " اننى اكرهك ! اننى احتقر ما تقوم به نحوى لكي تنال ما تريد . ان المتوحش تماما هو الذى يعامل امرأة بهذا الشكل "




قال : " وفقط المرأة السافلة تماما هى التى تستحق هذه المعاملة . وعليك ان تتعلمى كيف تتصرفين كسيدة مهذبة فى المجتمعات . هذا إذا كنت تريديننى ان اتصرف معك . على انفراد كسيد مهذب "



كان التهديد واضحا . فقد كان يريد به أن يريها من هو السيد . وقالت محذرة : " إذا أنت أذيتنى ... "




قاطعها قائلا : " ان لدى طريقة افضل من القوة الهمجية لاظهار قوتى . اظنك وجدت الامر مسليا إذا تتوخين اطرائى فى محل المجوهرات , بينما تدركين أنك ستكونين بمأمن لأننى ما كنت لاستطيع التجاوب بوجود مارى ."




قالت متلعثمة : " و .. ماذا ؟"




قال : " لقد تحولت فجأة من حال إلى حال كلوحة اعلان عرض البضائع , وكنت على وشك الانسحاب مما كنا خططنا له . عندما أردكت , لحسن الحظ , ما تقصدين إليه . ان عليك أن تتوقعى نتائج ما تقوديننى إليه . حسنا .. ها قد تلقيت بعض النتائج , وساجعلك متى شئت أنا , تنهين هذا التمثيل ."



قالت : " ولكنه لم يكن ... " وسرعان ما تملكها الذعر إذ أردكت أن ليس بإمكانها أن تخبره بالحقيقة ..."




قال : " انزلى , انما ضعى ابتسامة على وجهك قبل ذلك "




قالت : " لا استطيع "



قال : " تمهلى , إذن حتى يمكنك ذلك " ووضع شريطا موسيقيا لتعصف بها موسيقى البوب الصاخبة , وهو يقول : " قد تعطيك هذه الموسيقى بعض الحيوية , هيا . ابسطى ملامحك , ان هذا مهم جدا . وتذكرى ان هناك اشخاصا سيعرفوننى , وربما واحد أو اثنان منهم يتذكرون حادثة الاصطدام تلك , فهيئى نفسك لبعض النظرات العدائية "




قالت بصوت خفيض : " اعلم ذلك , فقد هيأت نفسى لهذا "




صاح بها عندما مدت يدها فجأة تفتح باب السيارة : " انتظرى , لايبدو عليك مطلقا انك مهيأة لذلك كما تقولين "




تمتمت تقول : " سنتأخر بالنسبة للمائدة المحجوزة "



قال : " سيحتفظون بها لنا "


قالت : " انهم لن يفعلوا ذلك , فالموائد هنا ذات أوقات محددة , اننى اعلم ذلك لأن تلاميذى يعملون هنا .. "




قاطعها قائلا : " ان صاحب المطعم ورئيس الندل سيحفظونها لى , فانهم يعرفون من انا , وهم يعلمون بما سأقيم فى هذه المدينة من مصالح , ومن هم الناس الذين سأدعوهم للعشاء هنا , فهم لن يفكروا ابدا باغضابي , ان هذه سلطة يا كارولين , وقد أصبحت فى يدى الآن , ولن أدعها تفلت منى أبدا "




نهاية الفصل السابع.........

قراءة ممتعة للجميع....................


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:39 AM

الفصل الثامن

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif


اخير قالت ببشاشه "لابأس انني مستعده "
قال ساخرا "على ان اسلمك زمام الامر انك تعرفين كيف تبدلين مزاجك
وهكذا كان وظهرا امام الاخرين بشكل رائع لم يطرف لهما جفن عندما تصاعدت الشهقات من عدة نواح من القاعه بعد ان عرفهما القوم وكان ادوارد يشق بها الطريق خلال المطعم الزدحم وبكل زهو وحب ..... وكان سكان مدينه اورتني يبكرون في تناول وجبه العشاء كمعظم اهالي ولايه يافوتونيس ماكان يضايق ادوارد
وكانت مائدتهما على الشرفه التي كانت تشرف على النهر وفي ذلك الجو الرقيق الدافيء جلسا يبتسمان محدقين الواحد في الاخر ولما جاء النادل اليهما بقائمه الطعام اخذ ادوارد يفحص القائمه وشعرت هي بشيء من الفزع للوقت الذي استغرقه اختيار الطعام رافضا ان يسمح للنادل باستعجاله
وعندما ذهب النادل نظر اليها وقائلا
"سأخبرك عن حياتي الماضيه "
قالتمعت عيناها بلهفه انه لم يسبق ان حدثها قط عن حياته قبل حضوره الى اورتني لقد كان يقول فقط انها كانت حياه قاسيه وذلك عندما كانت تحاول استخلاص ايه معلومات منه
وسألته بعذوبه
"الا بد من هذا ؟"


قال
"ستكونين بحاجه الى ان تعلمي ذلك عندما تحدثين جدك عني "
خفضت عينيها شاعره بموجه من الخوف تتملكها وهي تفكر في المستقبل القريب الذي يطبق على انفاسها ان اخبار جدها بكل مايتعلق بحبيب عمرها سيكون بنفس الصعوبه التي ستخبر بها ديانا وابعدت هذه الافكار من ذهنها بجهد فقد كان لديها خطه عليها ان تنفذها و دور عليها ان تقومم به ومن حسن حظها ان توم صاحب المطعم لم يكن موجودا هذا المساء فيراهما والا فلن تستطيع النظر في عينيه مره اخرى
وقالت متظاهره بعدم الاكتراث
"اذا كان لابد م ذلك فافعل بينما انتاول طعامي اخبرني عن مدينه البندقيه " وحملقت فيه بشوق
بدا على ادوارد انه يعاني من مشقه السيطره على فمه فاستمر يضحك بدلا م البقاء جادا فضحكت هي وضحك هو معها
قال ضاحكا "ياللك من امرأه ماكره لااظن ان ايا منا قد امضى وقتا ممتعا في الايام الاخيره هل لنا بشيء من المرح هذه الليله
فابتسمت وهي توميء برأسها وقال بصوت تشوبه لكنه حلوه
"ان البندقيه ....
وفركت بلهفه وكآبه والحب ..؟ كانت تكمن في هذه الكلمه كل معاني الاخلاص والتفاني فهو عندما يحب امراه يشعرها وكأنها اميره واخذت جرعه من الماء تزيل بها الغصه التي صعدت الى حلقها وكان يتابع قائلا
"ان البندقيه بلد وعر وخشن رائع الجمال ولسكانها طبيعه
متشككه وحياتهم يسيطر عليها الشرف العائلي وكان لابي عمل صغير يتعلق بالمحركات وذلك في مدينه سولارم حيث كنا نعيش وكانت عشرات العائلات تنحشر في شقق ضيقه حقيره وكنت انا وابن عم لي نشترك في احذيتنا وفي مجتمع كهذا يتقارب الناس من بعضهم البعض كثيرا "
انها نافذه الى عالمه ذلك العالم الذي شكل ادوارد وجعله بالغ التشكك وعنيفه وقالت بهدوء
"استطيع تصور ذلك "


فقال بكأبه
" اشك في ذلك انه عالم مختلف ان الاولاد يكبرون بسرعه في سولارم وقد اصبحت ميكانيكاً ماهرا وانا في الحاديه عشره من عمري اذ كنت اقضي اوقاتي مع ابي يوميا اساعده في عمله "
سألته "والمدرسه ؟"
اطلق ضحكه صغيره وقال
"كنا لانهتم بالمدرسه فقد كان علينا ان نعيش وهذا يعني انه يتعين على كل انسان ان يكسب نقودا لقد دخلت مدرسه مسائيه في مابعد اذ جمعت تكاليف ذلك بالعمل مع كثير غيري من الاولاد في نقل المياه بالدلو من مضخات المياه "
قالت باعجاب
"يالها من حياه قاسيه " لقد نشأ فتى مكرسا جهوده لهدف واحد لقد علمت الان سبب طموحه في ان يتسلق السلم بعيدا عن حياه الفقر تلك



"يالها من حياه قاسيه " لقد نشأ فتى مكرسا جهوده لهدف واحد لقد علمت الان سبب طموحه في ان يتسلق السلم بعيدا عن حياه الفقر تلك
قال "لقد كان ذلك تدريبا اساسيا جيدا اعني انني لم اكن خائفا من العمل الذي كان على القيام به عندما وصلت الى الولايات المتحده لاكتشف بفزع ان علي ان اجلس في الصف مع اولاد اصغر مني ... وان اقوم بالعابهم "ابتسم
قالت وهي تتذكر "لقد كنت دوما في المكتبه "
قال " لم يكن ثمه مكان في منزلنا للدراسه وكان من الصعب التغلب على كل الصعوبات لو لم يكن لدي دافع قوي للنجاح
قالت كارولين وعيناها مشدودتان الى وجهه المتقد بالمشاعر
"لم اكن اعلم قط كم كانت احوالك صعبه لابد ان صدمتك لخسارتك العلم كانت هائله "
قال " لايفيدني شيئا ان يعرف الناس مبلغ طموحي فهذا قد يخيفهم لم يكن بامكان احد ان يصدق كم كان نهمي الى العمل "
سألته "هل لاجل تكوين ثروه ؟"
نظر اليها بحده قائلا
"لاجل السلطه الشهره الثقافه
خفضت نظراتها شاعره بالضيق وهي تتمتم قائله "جامعه هلبرت " لقد جاهد في سبيل ذلك واكثر من اي شخص اخر عرفته فكان يقوه بثلاثه اعمال لكي تستطيع شراء الكتب والملابس فيريح والديه من هذا العبء

منتديات ليلاس

اوما قائلا
"كان هذا حلمي عندما علمنا ان ثمه مكانا لي فيها وانني حصلت على منحه دراسيه من مؤسسه سويتري ومؤسسه ابناء ايطاليا قمت مع ابوي برحله الى جامعه هلبرت "
نظرت اليه بجانب عينيها ماجعلها تجمد في مكانها لما شاهدته في عينيه من حزن وجمود بينما كان هو يتابع قائلا
"لقد توقفنا في فلوريدا للنزهه لقد كنت احلم هناك كيف سادخل في اول يوم لي الى الجامعه خلال تلك البوابات الحديديه حيث المستقبل ممتد امامي وحيث الامان والرفاهيه لوالدي مضمونه "
كانت تتعاطف معه شاعره بالالم لذلك الولد الذي كان يعمل في مضخه المياه فكبر قبل اوانه الالم لاجل ذلك التلميذ الطموح المتلهف للعلم والذي كان يمضي ساعات الليل في الدراسه والالم الا لاجل الرجل الذي كان يأمل في ان يكونه لو لم يقتل اختها بذلك الحادث
تنهد ادوارد قائلا بصوت منغم "كارولينانانا "
فارتجفت .... لقد تلاشى عداؤها له تقريبا بعد سماعها لفظه المنغم العاطفي لاسمها
قال لها فجأه "كارولين انا احبك "
صدرت عنها شهقه مرتجفه واغرورقت عيناها بالدموع وتمتمت بتعاسه "ارجوك ادوارد "وشعرت برغبه في النحيب
تمتم غاضبا "هل انت مجنونه ؟ من المفروض ان تخبريني بانك تحبينني انت ايضا لا ان تبدي وكأنني اقول لم بأنني
سأتركك الى الابد "
قالت بغضب " ياليتك قلت ذلك "
قال لها بلطف "قوليها قولي تلك الكلمه "
فابتعلت ريقها ثم قالت " انني .....لااستطيع انها لن تخرج من فمي صحيحه "
قال "حاولي هذا ليراك اذا كان ثمه من ينظر الينا وانا اظن ذلك لان كل حركه تصدر عنك تجعل قلب كل رجل هنا يسرع بالخفقان "
فكرت في ان ذلك ماعدا قلبه هو وتجمدت نظراتها ازاء نظراته النيفه الامره واتستعت عيناها وتصاعدت خفقات قلبها
ان عليها ان تتذكر على الدوام ان جوليا هي التي كان يحبها ذلك ان ادوارد لديه شيء واحد في رأسه
فقط كلا بل اثنان الرغبه والانتقام


قال فجأه "هل لك بالحلوى ؟"
فقزت من مكانها للمفاجأه التي ايقظتها من تصوراتها واخفت خيبه املها لانتهاء هذا اللحظات العاطفيه وهي تقول بمرح
"لقد خفت ان تكون نسيت ان تعرض علي هذا "
اخذت تتفحص قائمه الحلويات بعنايه لتقول بعدها بمرح فوق العاده
"الكعك بالجبنه ... هذا يبدو رائعا ؟
وناولت ادوارد القائمه وهي تسأله
"هل هذا شهي الطعم ؟"
قال ادوارد يجيبها " نعم انه سيعجبك "
وعندما استدرا يعطي اوامره للنادل ابتسمت له قائله "مااجمل مااشعر به "
قال "ومااجملك انت "
ومد يده يأخذ زهره غاردينيا من الزهريه وبدت ساق الزهره بالفقاعات التي كانت متعلقه بها بدت حيه فامسكت كارولين انفاسها ولكنه لم يخرج عن انه نفضها بعنايه ثم مسحها بفوطته ثم مال الى الامام ورشقها في مفرق شعرها
وعنفت كارولين نفسها تأمرها بالشجاعه يجب ان يحصل ذلك الان ستخبره
بأنها لاتهتم بما اذا كان يحبها ام لا ستخبره بأنها تريده لفتهر قصيره من الزمن
عليها ان تفعل ذلك وهو سيشعر بالارتباك وتمالكت اعصابها امله في ان يكون لها من رصيدها من حسن الخلق الذي جعلهم يتسامحون اذا هي اقترفت خطأ او اثنين
قفزت واقفه دافعه كرسيها الى الخلف بعنف ثم فتحت ذراعيها بوحشيه وكانها تريد ان تعانق كل الشرفه والمطعم اجمع لتعلن بفرح بالغه
"انني مخطوبه ؟



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:43 AM

بينما اخذ البعض يكتمون ضحكاتهم تمتم ادوارد محذرا "كارولين ؟
كانت ردة الفعل خاطئه فجذبت كرسيا تسلقته بصعوبه ثم وقفت عليه وصرخت باستهتار
"انه سر ولكنني لم اعد اطيق الاستمرار في اخفائه بعد الان لانني ارسدكم جميعا ان تعلموا مقدار سعادتي انني سأقيم حفله استقبال في قصر كولبن وانت جميعا مدعوون "
وتصاعد التصفيق وهتاف الابتهاج والضحكات
قال برقه " انزلي حبيبتي "
كان يبدو ذلك الخاطب المحب المرتبك في كل خليه منه وارتسمت على شفتيها ابتسامه عريضه وهي تقول محتجه
"انني لم انته بعد "
ووقفت لحظه قصيره تنظر باعجاب الى ادوارد ثم قالت بلهجه بطيئه رصينه وهي تلقي بنظره تشع بالانتصار على ادوارد الصامت الذي كان يعيد وضع حبات الفاكهه المتلألئه الى السله واحد بجانب االاخرى قالت
"مازال عندي مااقوله "
قال ملاطفا "في مابعد حبيبتي "
وخانتها جرأتها فمالت الى الامام كي تنزل على الكرسي
تمتم قائلا بابتسامه هزل خفيفه
"الى البيت "
احتجت بلطف تسأله "والحلوى ؟"
عاد يقول وهو يسير معها نحو الباب "الى البيت "
فاطلقت ضحكه قصيره ثم قالت بعد اذ رأته يدفعها حو الطريق
"لكن السياره هناك"
قال بهدوء "اننا سنتمشى قليلا ثم ان لدى قاعده سرت عليها منذ ان صدمت سياره عمي امام ناظري وكنت انا في العاشره من عمري "


ارتجفت كارولين ثم قالت بصوت متردد " وماهي تلك القاعده ؟"
اجاب "اقسمت بأن لااقود سياره عندما اكون مستاء عاطفيا لان هذا يؤثر على قدره الشخص على التمييز "
بقيت صامته تعسه وهما يتمشيان لانه حاول ان يبدو في عينيها نبيلا بينما كان يكذب فهو لم يكن مستاء عاطفيا
تلك الليله التي صدم فيها سياره اختها فيرا
بلا ربما كان مستاء عاطفيا لدرجه بالغه ومع هذا فقد كان يقود سيارته
وعندما اقتربا من بيتها اخذت تتساءل عما اذا كان سيقول شيئا بالنسبه للعرض الذي قامت به في المطعم
ولكنه بدلا من ذلك شكرها لتلبيتها دعوته للعشاء ثم تمنى لها ليله سعيده فحدقت فيه وقد انتابها الاضطراب متوقعه جدلا يحقرها
ردت عليه قائله "تصبح على خير "
واخذت تنظر اليه متردده فااذا بها ترى في عينيه نظره كالثلج وهو يقول
"افتحي الباب ثم اشعلي النور لكي اعلم انك وصلت بسلام "
قالت "لاتتظاهر بانك سيد مهذب تريد حمايتي الان فلا احد هنا ليرانا "
قال "انني اعلم ذلك افعلي مااقوله لك هل ستكونين بخير ؟ "
اجابت "آه نعم سأكون بخير "
قال "في هذه الحاله تصبحين على خير "
واستدار ثم اسرع بالسير مبتعدا كانت نصف مبتهجه بهذه الامسيه نصف معذبه للالم الذي عانته وشعرت بالعزاء وهي تفكر
كيف كان صوته مفعما بالعاطفه ربما كان ذلك خطرا ولكن لايمكن انكاره ولكنه اشبع غرورها لدرجه بالغه
كانت شقتها ساكنه وفارغه فشعرت بالارهاق وسرعان ماكنت تندس في فراشها وعند الصباح تجاهلت الثوب القرمزي
المتكوم على الارض والذي كان يوجه اليها الاتهام وخرجت الى عملها وطوال النهار كانت تجاهد عبثا في ان تركز اكثر من نصف ذهنها على عملها
منتديات ليلاس

لم يبارح ذهنها ماحدثها به ادوارد عن العهد الذي كان اخذ على نفسه بأن لايقود السياره وهو مستاء عاطفيا
لقد كانت ديانا حدثتها عن قسم ابن البندقيه اذن الحنث به كان غير ممكن وهذا يعني ان ادوارد
كان مجرد من الشرف اكثر مماكانت تتصور .... ام انه كان صادقا وهذا يعني انه لم يكن يقود سيارته ليله مقتل اختها ؟
رغم انها رأته بنفسها ..
ولن جهودها وهي تحاول فك رموز ذلك قطعها عليها معلم مهتم بمعرفه عدد المرات التي كان احتجز فيها آدم سولتري
في المدرسه كعقاب فامضت بعض الوقت تشرح له بأنه ربما كان من الافضل ان يخففوا الضغط عن آدم مادام
يجد صعوبه في ايجاد مكان يدرس فيه خارج المدرسه وبينها وبين نفسها اخذت تتساءل عما اذا كان من الافضل
ان تخبر ادوارد بأن غرفه في مركز الاحداث تخصص للمطالعه قد تكون فكره حسنه
"كارولين ؟"
"ماذا ؟"
كان المعلم ينظر اليها بطريقه غريبه ادركت كارولين انها كانت تحدق في الفضاء فقالت
"آه اني اسفه انني ...؟
قاطعها المعلم باسما " نعم سمعت بالخطبه ؟اخذ ينظر الى الخاتم في اصبعها والذي كان بعضهم قد نصحها
بأن تعلقه بشريط حول رقبتها وكان هو يتابع "اظنك كنت مجنونه قليلا هذا جرس الانصراف يقرع سنكمل الحديث غدا "
قالت "بالتأكيد" وسرت اذ ان شخصا واحد على الاقل يظنها مجنونه وهي نفسها وصلت
الى قرار بانها لابد فاقده العقل اذ تقوم بترتيبات بالنسبه الى مركز الاحداث فقد كان هدفها
هو ان تعمل على رحيل ادوارد قبل عودة امه ومع هذا فانها لاتستطيع ان تنكر ان تزويده للتلاميذ المحرومين
بتسهيلات جمه قد اعجبها كثيرا واغمضت عينيها شاعره بكرب بالغ لقد تملك ادوارد قلبها وهي تريده ان يبقى رغما عن علمها بأن
ذلك سيسبب لديانا الانزعاج والمرض فهل هي انانيه الى هذا الحد ؟
اكملت عملها اليومي دون حماس انما بعد ذلك طرأت على ذهنها فكره نيره وبدلا من ان تهذب للتسوق بالسياره امضت بعض الوقت في تنظيف دارجتها البخاريه التي كانت هجرتها منذ حيازتها على اول سياره اهداها اليها جدها
بعد ترميمها واصلاحها ولم تكن الدراجه بحاله سيئه لابد ان يكون معظم الناس الذين كانوا راوها تقودها طيله السته اشهر القصيره
تلك نسوا ذلك وهكذا ستتملكهم الدهشه لرؤيتها ترتدي الستره الجلديه .. هذا اذا كانت ماتزال تناسب قياس جسمها
وتملكها السرور وهي تطوف ارجاء المدينه باحثه عن ادوارد لما بدا عليه شكلها الذي تضخك بملابسها الجلديه تلك
وفي النهايه عثرت عليه يلاعب ولدا بادي الافه فوقفت عند المنعطف والدراجه مازالت تهدر وذلك في اللحظه التي كان ادوارد
يودع الولد باسما ثم يستدير ليعبر الطريق
القى نظره ناحيتها ثم قطب حاجبيه وببطء فكت رباط الخوذه تحت ذقنها ثم خلعتها نافضه شعرها وهي تقول
"انه انا " واغرقت في الضحك وهي ترى عدم قدرته على الكلام ولكن لم يكن في ذلك مايدهش فبدلا من السياره
المتعارف عليها كانت تجلس على دراجه بخاريه وهتفت به
"ادوارد اتذكر ؟ اننا مخطوبان "



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 02:45 AM

قال بازدراء وقد تمالك نفسه بسرعه تدعو الى الاعجاب
"نعم وقد هذيت امام نصف سكان اورتني نعم انني اذكر هل هذه الدراجه لك ؟ "
فاجابت " نعم وهي عندي منذ سنوات "
فقال برصانه "انني اذكر ذلك تماما " واخبرتها عيناه ان اكثر ماتذكره هي اوقاتهما المرحه عندما كانا يستعملانها في مواعيدهما
عادت تبتسم قائله " الا تراها رائعه ؟"
اجاب " انها رائعه حقا هل تحبين الملابس الجلديه ؟"
اجابت وهي تخلع الستره الجلديه " ان الجو حار نوعا ما الان ولهذا وقفت "
لقد افسدت ردة فعله المرح الذي كانت تشعر به كان من المفروض ان يشعر بالذعر وسألته وهي تحملق فيه ببراءه
"انك لاتظن انني افسدت شخصيتي بمظهري هذا اليس كذلك؟"
قال " ان سرعتها الطائشه في الطرق عي التي يأتي من ورائها الخطر وليس فقط المشاه كما ان تلامذتك سيراقبونك دوما ومع هذا يبدو عليك الحماس ان لدي فكره خذيني معك في نزهه ثم نمر الى بيتك حيث نحضر بعض مانحتاج للذهاب الى الشاطئ
ثم تاتين معي الى منزلي للعشاء ان عليك ان تتعودي على المكان الذي ستقيم فيه حفله الاستقبال وبهذا ستبدو عليك الدرايه الكامله "
كان هذا العرض اجمل من ان ترفضه فتمصية بعض الوقت على الشاطئ سيكون رائعا وكذلك التجول في الحدائق
اجابت "لابأس" وكان السرور يغمرها لهذه الفرصه التي سنحت لتتباهي بركوبها الدراجه البخاريه وان كل ما تريده
هو اكتساب سمعه تتسم بالطيش
وكان تجوالها في انحاء المدينه وخلفها ادوارد عملا لم تكن تريده ان يتكرر بايه حال خصوصا وان خطتها في ان
تذهل الناس لم تحظ بأي نجاح ذلك لا كل شخص راها كان يبدو عليه السرور عن صورتها الطيبه الاولى
ولكي تكون لنفسها صوره جديده وكان اجماع الاراء على ان ادوارد يخرجها الان من سجنها الداخلي ذاك
عندما وصلا الى بيته التفت اليها ضاحكا وهو يقول
"انك رائعه اتعلمين ان كل من في المدينه اصبح يتحدث عنا ؟انهم يعجبون لهذا الحب الشاعري الذي يربط بيننا بعد كل تلك السنوات وان الحب قد انتصر رغم كل ماحدث وبعضهم شبهنا بروميو وجولييت "
قالت بمرح "انه شيء يثير الغثيان "
قال هازلا "انك بحاجه الى اشياء كثيره ولكن نزهه على الشاطئ قبل كل شيء كما وعدتك تعالي من هذا الطريق "
وقادها حول مدخل القصر الضخم مارا ببناء زجاجي لحفظ النباتات كان مليئا بنباتات المناطق الاستوائيه فتوقفت كارولين
تستنشق شذاها العطر كم ستحبها ديانا واسرعت في سيرها مجتازه ممرا مسقوفا بالاشجار المعرشه
قالت "ان الجمال هنا يحبس الانفاس كنت قد نسيت مبلغ جمالها"
كان المرج الاخضر يمتد امام المنزل كسجاده خضراء موشاه وقالت
"ان لي علاقه بهذا المنزل فقد كان جدي الاعلى سونان بلايد يعمل عند آل كولين "
فقال "احقا ؟ انني افكر في شيء لاجلك كذلك اثناء وجودك هنا "
فقالت بسرعه تذكره "ولكننا نتصنع الموده ونتظاهر بالحب والانسجام فأيه نظرات حلوه تنالها مني انما هي
زائفه ا تجاوبي وشعوري نحوك هو في الواقع كتجاوب وشعور هذه الاحجار الرخاميه الموضوعه في فجوات الجدران "
همهم ساخرا "اوووه...."
حملقت فيه لحظه ثم تبعته الى حيث الاشجار المثمره ومن خلفها كان هناك مرعى للخيل انتشرت فيه الجياد ترعى
فسألته "اهي لك ؟"



اجاب " انها لي "
فحنت رأسها تفكر في انه ذو ثراء حقا وتمتم بلهجه بدل فيها الهزل
"من هذا الطريق اسبقيني وسألحق بك بعد لحظات "
بعد ذلك جلسا بكسل في اشعه الشمس يرشفان عصير البرتقال الذي احضر لهما خادم صقلي وفي هذا الجو
الشاعري والدفء شعرت كارولين بالاسترخاء وابتدأت تثرثر معه كما اعتادت في الايام الخوالي
نظرت باهتمام الى المنزل ذي النوافذ الخضراء ومداخنه الدقيقه الصنع
قال "اتذكرين كم كنا نحسد جوليا لحياتها هنا ؟"
فارتسمت على فمها ابتسامه باهته وماكان له ان يأتي على ذكر ذلك بعد ان اصبح اكثر ثراء من والديها
وقالت بتوتر "كان المنزل خاليا من الحب لقد كانت تفضل بيتنا بما يحويه م فوضى وحنان "
قال بلطف "انني انوي ان املأ هذا المنزل بالحب "
اجفلت وقد ذعرت لقوله هذا بينما تابع هو يقول
"اننا جميعا نفتش عن مكان نكون فيه سعداء لنغرس فيه جدورنا ويكون لنا موطنا وقد كنت دوما اعلم اين سيكون موطني
انه هنا مع زوجه تحبني واصدقاء واسره واولاد "
شهقت بأسى قائله "اولاد؟"
قال "نعم سيكون لي نصيبي منهم يوما ما "
برح بها الالم وكأن شخصا قد قطع لحمها بسكين ما تركها تعاني من الضعف والارتجاف وهي ترى ان لامفر من مستقبل له هنا
قالت بصوت مرتجف "اظن ان علي ان اذهب الان "
وقف ونظر في وجهها ماجعلها غير قادره على اخفاء دموعها وتنهدت بأسى للحب الذي لن تتمكن ابد من الافصاح عنه
تدفق سيل كلمات باللغه الايطاليه م فمه وهو يحدق فيها ثم همس بصوت اجش "كارولين....."
منتديات ليلاس

توجها الى داخل المنزل فاخذت تحدق في الستائر المطرزه وفي السقف المزخرف وفي الثريا البلوريه
السقف العالي الفسيح السلم المصنوع من خشب الماهوغانا الثمين اللوحات الرائعه الازهار الستائر التحف الارائك
جلس على الاريكه وقال بلطف
"مااروع جمالك ياكارولين "
ابتعد عنها ووقف عند النافذه فتملكها الارتباك وامتلأت نفسها شعورا بالعار والمذله وعندما استدار نحوها انكمشت مكانها وهي ترى
البروديسيطر على ملامحه
قال لها "لقد سبق وقلت لك ان تصرفك في محل المجوهرات يستحق استجابه صحيحه "
ادركت وقلبها يغوص بين ضلوعها وانه انما كان يعاقبها فقط كان يريدها لاشك في ذلك اذ لم يكن من الممكن اخفاء مشاعره
ومازال كذلك ولكن الانتقام كان مقدما عنده على المشاعر وجمد الدم في عروقها لقد حرم نفسه من الاستمتاع بلقائهما
لكي يرضي حاجته الى الانتقام لشد ماهو قاس ودون ا تتفوه بكلمه نهضت عن
الاريكه ومشت نحو الباب ولكنه قفز نحو الباب يسده بجسمه
فقالت له "دعني اخرج"
اجاب بحزم " بالتأكيد انما اولا عليك ان تكوني متعاونه بسلوكك فلا تعرضي طموحاتي للخطر انني اعرف مالذي تقومين به
اتظنيني غبيا ؟ انني اعلم كيف يعمل ذهنك وبماذا تفكرين ان بامكاني ان اهزمك بالدهاء او بالصراع وذلك في اي وقت
انك لن تنكثي وعدك لي عديني الان بانك ستبذلين كل ماتملكين في سبيل انجاح هذه الخطبه المؤقته والا فانني
اقسم بأن اتصرف معك بشكل يجعلك غير قادره على النظر الى اي رجل اخر بعدي "
ارتجفت قدماها وقد اوهنها الخوف وشعرت نحوه بالاشمئزاز والخوف




نهاية الفصل الثامن..............

قراءة ممتعة للجميع...................

http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 03:15 AM

الفصل التاسع

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif


قال لها:" سأوصلك إلى بيتك "


فإومأت بالقبول بايمائه بسيطة ,وإذا بها ترى مارتسم على ملامحه, فذهلت ,انه الحقد.



الحقد؟ ولماذا؟ وتملكها الارتباك.حاولت أن تفهم,ولكن عقلها ,كما تعقلها, لم يعد موجودا.وفي السياره لم يكلم





أحدهما الأخـر.





كانت يده على القفل عندما فتح الباب فجأه فكادت تقع بين ذراعي جدها المذهول.





فشهت وسألته: " ديانا "





فإجاب : " اها ليست هنا.مالذي...؟ كارولين..هل هذا ..."





وإذ ضمها جدها إلى صدره, شعرت بصدمته لدى معرفته لادوارد.توهج وجهها رعبا وقالت بتعاسه:"نعم, انه ادوارد,انني مخطوبة له, وأنا أحبه." ونظرت إلى وجه جدها الحبيب وفي وجهها ضراعه مستميته وهي تقول:





"انني أحبه , ياجدي."






ضاقت عينا الجد بدهاء, ثم قال عابسا:"ادخل"





نظر ادوارد إلى عينيه مباشرة ثم قطب حاجبيه وهو يقول بحزم: " انها متعبه "






حملق الجد فيه غاضبا وقد بدا على ملامحه, اعجاب حاقد, وقال:" انك انت الذي ستتكلم إذن"





أجاب ادوارد بتهذيبه المعتاد نحو كبار السن:" حسنا جدا,ياسيدي,سأفعل"






وسألته كارولين وهي تضغط على جبينها بيد ترتجف:"لماذا عدت؟ هل ديانا .....؟"





قاطعها قائلا:"انها في أمان مع أليكسا,في سامروت في روكبورت. لقد كنت قلقا بشأنك, فجئت لأرى أحوالك.





ولقد انتظرتك ساعات."





قال ادوارد : " آسف لكونك وحدك."






فأجاب :"كلا أبدا. فقد كنت مشغولا ببيع الكارج."





وأشرق وجه الجد بالابتسام وهو يقول هذا, فهتفت وقد غمرتها البهجة فجأة :" جدي" وتألقت عينيها في وجهها الشاحب.ها انها قد تحررت.لم يعد بامكان ادوارد ان يبتزها بعد الآن.ان بامكانها أن ترحل مع جدها لفترة,





مبعدة ديانا عنه...ودار رأسها وهي تفكر في كل الاحتمالات.. وسألت جدها بلهفه:"اخبرني, من هو الشاري؟ ومالذي سيحدث؟. هل أنت مؤكد؟ ماذا عن العمال هنا؟ هل سيحصلون على عمل؟."





فأجاب جدها متذمرا:"هكذا أنت, تفكرين في كل شخص ماعدا نفسك." واجلسها بحزم على مقعد في غرفة الجلوس. فوضعت يدها على جبينها متعبه,مرتبكة,مرتجفة.





سألها ادوارد باهتمام:" هل أنت بخير ياكارولين؟"





نظرت إليه بسرعة ومرت لحظات قبل أن تجيب وهي تخفض نظراتها:"نعم" ربما كانت هذه آخر مرة تراه فيها.





وتساقطت دموعها بصمت.









قال الجد الذي كان يمعن النظر في وجهها: "لا تبكي ياحبيبتي " وابتسم وهو يربت على كتفها




منتديات ليلاس

متابعا كلامه:"ان كل شيء يسير بشكل ممتاز.فالعمال سيبقون في عملهم,وقد وقعت عقد البيع وانجزته





ولن يستطيع أي إنسان أن يسلبني إياه.وأي ثمن؟لقد أصبحنا أغنياء. ويمكننا الآن ان نشتري منزلا بحديقه "





ونظر إلى ادوارد قائلا: "انك لن تتسبب في أي إزعاج لأمك ,أليس كذلك؟انها لن تقبل بأن تراك, وهذا





هو الأمر "






قال ادوارد : "اعلم هذا"





شعرت كارولين بتغير في لهجته أثار قلقها.ومسحت دموعها بقفا يدها. فمال ادوارد إليها يناولها منديلا أبيض





نظيفا مسحت به دموعها وهي تغالب رغبة كانت تدفعها إلى شكره. وبدلا من ذلك, رفعت رأسها بشجاعة.





لقد تحررت منه الآن.





قالت محاولة أن تظهر حماسا: " إنه خبر... عظيم." ها قد تحققت احلامهما ,فلماذا لا تغني من الفرح؟





وتابعت تقول : "ومن ... من هو الشاري؟ "





فكر جدها قليلا, ثم قال : "انه وكيل رجل اعمال مختلط الجنسية....."





قاطعه ادوارد بهدوء : "انه وكيل أعمالي أنا, أنا رجل الأعمال .."





التفتت كارولين إليه بعنف تسأله : " أنت ؟"





أجاب ببرود بينما كانت عيناها تتسعان أكثر فأكثر : "لقد طلبت من وكيل أعمالي أن يقدم







هذا العرض, فالكاراج الآن قد صبح ملكي. "





قال الجد: "ادوارد... أي محتال ..."





قاطعه بحدة: " سأشرح لك الأمر ياسيدي. كارولين يبدو عليك الأرهاق,فاذهبي إلى فراشك,فأنا أريد





ان اتكلم مع جدك عن الترتيبات,وأظن أن لديه بعض الأشياء يريد أن يحدثني عنها"





قالت بحدة : "وكذلك أنا " كانت عيناها تلتمعان وجسدها يرتجف من الغضب, والرغبة في إلقاء الأسئله





وهي كثيرة.مالذي جعله يشتري الكاراج فيفقد بذلك إحدى وسائل ابتزازه ؟ وتابعت تسأله





بعنف : " لمـاذا فعلت هذا ؟ "





فأجاب وفي عينيه نظرة تحذير : "ياعزيزتي , نحن مخطوبان" وكان التعبير الذي بدا على ملامحه يعني ان





عليها أن تتذكر هذا ,بينما تابع قائلا : "انني رجل اعمال وأرعى عائلة, فكان هذا تصرفا عمليا مني. جدك أراد





البيع, فمكنته من هذا " وابتسم متابعا : " وهذا ما أحب القيام به... أن أجعل الناس سعداء"







فقالت وهي ماتزال ترتجف من الغضب والارهاق : "بل انك أردت ان تشتري تعاطف جدي معك "





قال جدها وقد بدا عليه فجأة كبر السن والضعف: "أرجوك , كارولين, أظن من الأفضل أن نتحدث, أنا





وادوارد على انفراد. ان الحق معه, فالتعب والشحوب يبدوان عليك, وامامك يوم طويل في المدرسة غدا.





أن لي من كبر السن وحكمتي لكي أواجه الآخرين.اذهبي إلى فراشك يا حبيبتي"





أخذت تحدق في الرجلين وقد بدا التمرد في ملامحها, ولكنه تمردا واهنا. لقد كان من عادتها ان تصر على





تنفيذ مشيئتها, ولكنها الليلة كانت متعبة جدا. فقالت بحزم : أريد اولا كلمة مع ادوارد" ثم سارت إلى





القاعة , وعندما تبعها, قالت له ببرود : "لاتظن أن ماحدث بيننا هو أكثر غلطة. انني أحتقرك يا ادوارد"








قالت ذلك بازدراء, شاعرة بالكراهية تجاهه. وتابعت تقول: " انني سأستمر في هذه المسرحية إذا كان علي





ذلك, ولكنني ساتملص منها عند أول فرصة تسنح لي ؛ وتأكد من أنني في اللحظة التي لا يكون علي فيها أن





أتألم من معاملتك الوحشية المثيرة للإشمئزاز , فسأكون حرة في أن أرقص وأغني واحظى بشيء من السعادة





في حياتي مرة أخرى, لأنك أنت الذي مزقت كل سعادة شعرت بها في حياتي . "






وبكبرياء, وهي تعجب من تمالكها لنفسها , ادارت ظهرها لادوارد الذي وقف متلبدا, وابتدت متوجهة إلى غرفتها





حيث اندست في فراشها.






في الصباح التالي كانت تحرك السكر في قهوتها وهي تستمع, فاغرة الفم من الدهشة, إلى جدها وهو يقدم إاليها تهانيه. وسألته قائلة : "هل أنت مسرور حقا من خطوبتنا هذه ؟ "






أجاب : "نعم, انه رجل طيب, ياكارولين, أما الماضي فقد مضى وانتهينا منه وقد نال مايكفي من عقاب"





وقطب حاجبيه متابعا : "وربما أكثر مما ينبغي . وأنا أريد أن يعلم كل شخص في مدينتنا هذه انني خلفه اسانده





مئة بالمئة, وهكذا , فأنا سأعمل معه بشكل جزئي . "








هتفت محتجة شاعرة بأنها مغدورة : "ماذا؟ لماذا ؟ "





أجاب: " لقد اخبرتك حلمي هو أن ....."






قاطعته قائلة بمرارة : "آه , إنه يحقق الأحلام على مستوى واسع "






قال جدها يؤنبها برقة : " هذه ليست عادتك,انني سأصفح عنك حيث انك مجهدة.انه ينوي ان ينشئ في هذا





الموقع هنا بما في ذلك أرض دالبن , محلا رائع الجمال لكل ما يتعلق بالسيارت , يحوي قاعة لعرض اجمل السيارات الكلاسيكية التي رأيتها في حياتك ,رولز رويس, بنتلي ..."







قاطعته بجفاء : "لقد سبق وسمعت هذه القائمة " وعبست لحماسه هذا. لقد اشترى





ادوارد جدها . ما أشد حذقه وهو يقدم إلى جدها كل مايحتاجه.






وتابع جدها يقول : "انني مقبل على بعض المسرة في شيخوختي هذه, ان ادوارد شاب عظيم , انك محظوظة لنسيانكما , انتما الأثنين , الماضي ولم تدعاه يقف عقبة في طريقكما "






تنهدت قائلة : " انني أقر بالهزيمة " لقد ربح ادوارد جدها كليا , كان هذا شيئا غير معقول, تابعت قائلة : "وماذا





عن أمه؟ ألا تعرف ما يحل بها إذا هي سمعت اسمه همسا؟ انها ستكون بحاجة إلى عناية طبية "






نظر إليها عابسا ثم قال : " لقد أخبرت ديانا , بعد اتصالك الهاتفي ذاك , بأنك خطبت , فأخذت ترتجف.





انها تحبك يا كارولين ولا تريد لك سوى الخير , فعليك أن تبذلي جهدك باقناعها , لأن هذا هو الصواب,





انك تعرفين طرق التصرف معها .وتدركين الحد الذي تقفين عنده, ان بامكانك القيام بذلك لو حاولت,





وأظن ان عليك ذلك "






قالت بضعف : "أواه , يا جدي . وإذا .... إذا أنا لم أنجح؟ "






أجاب: "سنعالج ذلك الموقف عندما نصل اليه,ان علينا ,على أسوأ الفروض, ان نتقبل ذلك ونبقيها بعيدة عن





هذه الناحية من المدينة ويكون علينا , عند زواجك ,ان نقسم حياتنا إلى قسمين "








لهثت قائلة : "زواجي ؟ "






ابتسم لها بحرارة قائلا : "كنت أعلم, عندما كنتما صغيرين , مقدار الحب الذي كان يجمع بينكما .ماكان





اجمل هذا , فأنت لم تكوني تنظرين إلى فتى آخر .وما حدث بعد ذلك كان فظيعا . كان كارثة بالنسبة لكما





أنتما الاثنين, ولكن....انني لم أخبر أحدا من قبل بما سأقوله الآن, وهو أنني اتسأل احيانا عما إذا كان ادوارد





صادقا عندما قال ان جوليا هي التي كانت تقود تلك السيارة .لقد كان يشتغل عندي , وقد سال عرقنا معا أثناء





قيامنا بالأعمال الصعبة.انك لا تعرفين حقيقة الناس إلا في الأحوال الصعبة, وأنا لم أعرف شخصا أكثر نزاهة منه, ولا أكثر إستقامة "








نظرت كارولين إليه بعينين بدا فيهما اللوم , حتى جدها يخدعها , وقالت : "ولكن الشهود الكثر.... "






قاطعها متنهدا : " أعلم, أعلم, من الغريب انني كنت اتحدث إلى ديانا , أثناء العطلة , عن الأسرة و





الأولاد, أملا في تحريك عقلها , وأظنها ابتدأت تتذكر أشياء قليلة عن ادوارد.ان عليك ان تتعهدي ببذل جهدك





في هذا السبيل. وأنا من ناحيتي سأحاول قدر امكاني وهذا كل ما بامكاننا عمله. انها تريد أن تقابل خطيبك , وقد تتذكر انك مخطوبة عند عودتها . وإلا , فإن علينا أن نحاول هز ذاكرتها فنبدأ بالحديث عن حفلات الزفاف,





ثم تخبرينها عن ادوارد قد عاد , ونرى بعد ذلك مايحدث "








أبعدت كارولين عنها فطيرة الأناناس , شاعرة بالغثيان لهذة الفكرة. ربما هو على صواب إلى حد ما .ولكنها





ترفض ان تعرض صحة ديانا الهشة للخطر لأجل ادوارد, مهما كان ظن الآخرين به .






وأخيرا قالت بنفور : "حسنا ,سأحاول, انني سأبذل جهدي ياجدي. ولكنني لن اضغط علي ذهنها "






قال : " انك ستقومين بذلك لأنك فتاة طيبة وسأقيم لك عرسا لم تري مثله.انت وادوارد , وستتزوجان لتعيشا





بعد ذلك ,العمر معا.انني أعرف مسبقا أن هذا ما سيحدث لأنكما , انتما الأثنين , ينظر الواحد منكما إلى





الآخر بحب بالغ ما جعلني أصاب بالذهول . وأدعو لكما بالتوفيق "






قالت وقد أختنق صوتها بما تشعر به من تعاسة : " عليًَِ أن أذهب إلى العمل الآن " وقفزت عن كرسيها





مسرعة إلى غرفتها ..






لماذا دهاء ادوارد يعمي عيون الناس جميعاً؟ وكيف يحدث أن أكبر الناس عقلاً وحكمة , مثل جدها , لا يرى





أبعد من الابتسامة السهلة والكلمات المعسولة . إنه يتملق الناس . انه يقول لهم مايحبون سماعه وبالتالي





يظنونه شاباً رائعاً, بينما هو رجل سيء يمكنه خداع اصلب الناس بابتسامته تلك إذا شاء. وبغضب عنيف , كانت





تهبط السلم وهي تقول لجدها كلمة الوداع, عندما توقفت عند الباب فجأة. لقد كان ادوارد واقفاً هناك كالثلج برودة , وقد أرتدى بذلة عسلية اللون من الكتان أبرزت قامته الرائعة. فألقت عليه نظرة سريعة خفق لها قلبها,





قبل أنت تندفع نحو الدراجة البخارية.






قال بحزم : "انني سأوصلك إلى عملك, هكذا يفعل المحبون , انهم لا يطيقون الإبتعاد عن بعضهما البعض





اكثر مما يضطرون إليه "







ردت عليه بحدة : "انني لن أذهب مباشرة إلى عملي , فأنا سأذهب إلى رؤية روي فروست " ونظرت إليه تتحداه ان يمنعها, وهي تتابع قائلة : " انه أحد الشابين اللذين طردتهما أنت من المدرسة , وهو مصيبة مثلك , لابد ان الأمر سيكون مؤثراً لأنه يسكن بيتك القديم "






رفع حاجبيه قائلاً : " لقد تذكرت . انني سأخذك إلى هناك ,فأنا خطيبك المحب, تذكري هذا "






فقالت : "لن استطيع التوسع مع روي إذا كنت أنت موجوداً .انني أحاول مساعدته ...." وترددت وهي تفكر في أنه ربما يستطيع أن يقدم إليه عملاً ... فإذا هو رأى بيته القديم , وسمع مبلغ صعوبة انسجام روي مع جدته, ربما





عند ذاك,يشعر بشيء من العطف تدفعه إلى أن يكون كريماً ولو مرة في حياته.وهكذا قالت ببساطة : "لا بأس,





هاقد هزمتني "







بعد أن قطعا مسافة قليلة , أشار ادوارد ألى بناية تبعد عدة أمتار عن بيته القديم وهو يقول : " سأقف هناك بجانب ذلك المصنع "






قالت : " حسناً,ان علي الآن ان أحاول إقناعه بأن يترك آدم وشأنه . هذا من بين أمور أخرى "





قال : " حظاً سعيداً .تفاءلي بالنجاح " وأوقف السيارة ,ثم أدار الراديو فاستند إلى الخلف .






وعندما خرجت من بيت روي , بعد حديث كئيب غير ناجح , لم تستطع أن ترى السيارة في البداية,ذلك لأن ادوارد كان قد نقلها إلى تحت شجرة البلوط.






سألها بهدوء : "ماذا كانت النتيجة ؟ "






أجابت متنهدة : " غير حسنة.انني في حيرة من أمري,ان آدم فتى عاقل, وطموحه الخفي هو أن يكون طبيباً





ولكن روي....." وهزت كتفيها قائلة بضعف : "انني بحاجة إلى مكان أتنفس فيه قبل أن أبدأ بمعالجة المشاكل في





المكتب .هل بامكاننا أن نجلس هنا لحظة؟ "







أخذت تتفحص الشارع عابسة . بيت تروتسكي القديم, حيث يعيش روي الآن ,كان هو البيت الوحيد الذي لا يحتاج إلى ترميم , فقد كان والدا ادوارد قد حافظا عليه جيداً وبقي كذلك, وانتقلت عيناها إلى ادوارد ,كان ينظر





إلى البيت وكأن الأشباح تقطنه "






سألته : " هل ترى الأمر صعبا عليك ؟ "







أجاب بهدوء : "انه زمن مضى منذ وقت طويل,إن حياتي الآن مختلفة.حتى أنني لا أكاد أصدق ذلك, تلك هي





الجدة, أليس كذلك ؟ "






أدارت رأسها لتنظر ثم قالت : "نعم...وكذلك روي, يحمل مكنسة "ودهشت وهي ترى روي يحتضن جدته





يرفعها عن الأرض مازحاً,ثم يبدأ بكنس مدخل البيت .






ومن مكانهما حيث لم يكن أحد يلاحظهما , أخذ ادوارد وكارولين يراقبان روي وهو يقوم بأعمال خفيفة متعددة..





وعندما كان يصلح السياج , كانت جدته تجلس على الكرسي الهزاز على شرفة المدخل وهي تتحدث إليه.






وكان روي يضحك أحيانا .وأحيانا جدته.وبدا كل هذا امام ناظري كارولين,مشهداً بهيجاً للحياة العائلية.







قالت بهدوء : "كم أود لو أعثر لروي على عمل , إنني في الواقع,أود أيضا لو أجد عملاً لكلارك وآدم. ادوارد,





إنني أود أن يشتغلوا مع جدي في الكاراج..."






قال : " هذا غير ممكن "






إلتفتت إليه بلهفة تحاول إقناعه بقولها : "ربما في هذا نجاحهم.فإن آدم بحاجة قصوى إلى التدريب لنيل شهادته.





فهو يدرس الميكانيك وعلاماته المدرسية سيئة. وجدي حاذق جداً في مسألة التدريب "






قال : "كلا "







سألته بحذر : "ولكن ألن تقدم أعمالا بديلة لعمال الكاراج ؟





ان جدي دوماً..."






أجاب : " كلا,فأنا سألغي ذلك "






صرخت بذعر : "هذا ليس باستطاعتك , فقد أصبح شيئاً متعارفاً عليه ,فإن الطلاب والعمال يعتمدون على





الأعمال البديلة ,هل هذا نوع من إنتقامك الحاقد ؟ "






حول عينيه إليها ببرود كالثلج : " كلا ,إنني لا أريد أن أتورط في أعمال بديلة أو مع أي إنسان تتعاملين معه,





وبصراحة إنني أفضل على ذلك أن أقفل المحل بالكامل "







شهقت قائلة : "لا أستطيع تصديق هذا ,إن لدي فتياناً مع أبي كانوا وجدوا عملهم بصعوبة ,فهم جميعاً مجانين





بالنسبة إلى ميكانيك السيارات ,فتعلمه يعني أرباحاً ضخمة . ومهارة جدي ...."






قاطعها بحدة : "كلا,ألا تسمعين ما أقول ؟ إنني لا أريد أي شيء يتعلق بك"






حملقت به بفزع. إن برنامجها بأكمله....كذلك حاجة تلاميذها,كل هذا قد تعرض فجأة للخطر. وقالت وهي





ترتجف : "إعتبرها خدمة إذن.خدمة لي أنا "






قال بغضب : "إنني لا أدين لك بشيء "







أجفلت,ثم قالت : "ولكن, حتى وظيفة سائقي سيارات حفلات الزفاف.لا أظن في هذا أي بأس"






قال ببرود : "هذا ممكن فقط إذا هم تقدموا بطلبهم هذا إليً أنا مباشرة.إنني سأحضر أبناء عمومتي ليستلموا





أعمال الكاراج .فأنا لن أكون بحاجة إلى طلاب أو طلاب سابقين "






احمر وجهها وقالت : "سيكون هناك إعتراضات كثيرة على تصرفك هذا. إنه شعور سيء..."






قاطعها قائلا : "إن بإمكاني التصرف ,وأنا لن أقدم الغرباء على الأقرباء "






قالت بنزق : "إن هذا سيعيق قضية رد الإعتبار إليك الذي تسعى إليه "






قال ببطء : "إن هذا الموضوع لن يثار قبل إن أنهي بناء المجمع . وإلى ذلك الحين أكون قد أنهيت ترسيخ





سمعتي "






قالت : "إذا أنت أخذت روي وكلارك للعمل الآن ,فستنال الكثير من الإعجاب. إن النقود ستنفعهم,ألست





مستعداً لمد يد المساعدة إليهم لكي ينهضوا بأنفسهم من هذا الفقر؟ "






نظر إليها بتهكم حاقد ,وقال : " إنك تعرفين كيف تضربين على الوتر الحساس ,أليس كذلك؟ إنك على صواب






.لسوء الحظ , فأنا أهتم بذلك.بشرط أن تكوني أنت الصلة بينهم وبين جدك,فأنا لا أريد أن أتعامل معهم .بإمكانك





أن تخبريهم بأنني سأجري لهم إختباراً "







www.******.com




قالت:"وماذا عن آدم ,بالنسبةالى شهادته؟"
قال بضيق:"لاتتعدي حدودك.انني لا أريدك أن تتدخلي باعمال الكاراج
وأنا على الأخص لا أريد شيء يتعلق بك ماعدا الضروري جداً.هل هذا مفهوم؟"


تمتمت :"نعم" ثم رفعت رأسها بكبرياء,إنه لم يعد يهتم بها الآن بعد أن وصل إلى جدها .واكتسحتها موجة من الأستياء والأحتقارالعميق له,
وقالت تجيبه:"ولا أنا أريد أي شيء يتعلق برجل بارد القلب,بعد الآن"

قال ببطء وقد بدت في عينيه نظرة خطرة:"ان هذا الوصف ينطبق عليً تماما,والأحسن أن تتذكري هذا "


تمتمت بصوت خشن :"انني سأتأخر عن عملي"كانت تريد أن تبتعد عنه
وعن الألم الذي يسببه لها.


قال:"لا أستطيع ان أقود السيارة إلا إذا كنت هادئ الطبع "

منتديات ليلاس

أطلقت آهة ساخطه وأنتظرت.كانت قلقلة بشأن المستقبل,كما كانت بأشد القلق بشأن وعدها بأن تخبر ديانا عن عودة ادوارد,أما قلقها بشأن ماستكون
عليه حياتها بعد ادوارد,فقد بلغ حد الرغبة في الصراخ.


قال لها ذات يوم,في وقت الغداء,وكانت تجلس بجانبه في السيارة,قال ببرود:"عندي شيء أريك إياه"
فقالت إذ كانت تعلم أنه قد هدد مرة بأن يحملها على اختيار كعكة الزفاف:
"أرجو أن لا يكون ذلك كعكة الزفاف,كما أنني أرفض تجربة أي ثوب
عروس آخر.ان ذلك يبعث في نفسي الغثيان"




قال:"بل سيارة محطمة "


شهقت قائلة:"ماذا؟إذا كنت تحاول أن تؤذيني...."
قال:"أنت" واستدارداخلاً في طريق جانبي وقد بدأ التوتر جلياً على ملامحه,وهو يقول :"هل لديك فكرة عما تفعله في نفسي رؤية حادث
سيارة؟وهذة المرة مؤلمة بشكل خاص."
تمتمت وهي تحاول فتح باب السيارة :"انني خارجة"
قال:"ان هذا سيفيد روي كثيراً"
سألته :"روي؟"
قال:"لقد قام بنزهة قصيرة للمتعة وذلك في إحدى سياراتي البنتلي الواردة حديثاً,وهذا مابقي منها "


أخذت كارولين تحدق بهلع .لقد كانت السيارة الرمادية الفضية الرائعة الجمال قد اصطدمت بجداربحري منخفض فتدلت فوق منحدر إلى الشاطئ
يعلو خمسة أقدام.وكان تحطم مقدمتها غير قابل للإصلاح .وسألته وقد شحب وجهها :"وروي؟"


قال:"لقد هرب.وقد رآه أحد الأشخاص ,ولم يكن قد أصابه أي أذى.فقد قفز
من السيارة قبل أن تصطدم بالجدار,لحسن الحظ,ولكنني أتمنى لو أقتله.فقد منحته عملاًً فانظري ماذا كانت النتيجة"

قالت:"انني آسفة لأجل السيارة..."
التفت يقاطعها غاضباً:"السيارة؟أنا لا أهتم بها مطلقاً...وإنما...لقد وثقت به.
لقد كنت تحدثت معه ومع جدته.كيف بنيت نفسي بنفسي.لقد أقنعته بأن كل
إنسان تسنح له فرصة في حياته.لقد منحته أملاً.ولكنه خذلني"


قالت:"وأنا؟"قالت ذلك بتعاسة وفد أذهلها ان يبذل جهده مع روي.ربما كان يرى نفسه فيه منذ عشر سنوات.





أجاب:"لن أساعدك في أمور كهذه مرة أخرى,لا أريد عمالاً فاشلين.ياكارولين .ولا طلاباً...."


قالت:"إمنحه فرصة أخرى أرجوك...."
قاطعها قائلاً:"انني لا أمنح فرصة أخرى"
قالت:"ولكن هذا ماتطلبه مناً جميعاً.ونحن نمنحك هذا,أليس كذلك؟وإذا منعت الطلاب من العمل في الكاراج,فإن هذا سيثير مشاعر سيئة."

قال:"انني إذن ,سأقفل الكاراج الآن,ولننتظر حفلات الزفاف."


قالت :"ولكن هذا يمس المدينة باجمعها .فأنا أعرف ست حفلات زفاف
ستقام في العطلة الأسبوعية القادمة ,ان مدينة اورنتي بحاجةالى سيارات
وهم لن يستطيعوا تدبيرها من مكان آخر في هذه الفترة القصيرة"


قال:"إذن ,أ**** في المدينة أن عمالي قد خذلوني وأنك بغاية الأستياء من ذلك.وأنك تساندينني إذا أحضرت أقربائي فقط"

قالت:"لا..لايمكنني القيام بذلك"
قال بحدة:"الأفضل ان تفعلي ذلك كارولين,وإلا دمرت كل ترتيبات حفلات الزفاف.اتريدين ان تضايقي العرائس السعيدات بجعل أسعد يوم في حياتهن
مغموراً بالكآبة؟"


قالت بحدة:"انك تثير إشمئزازي."
قال بهدوء:"انني سأحقق ماريد في كل شيء, ولا يهمني كيف أحصل عليه.
انني أوظف أقربائي لأني أثق بهم.انك تفهمين هذا.سانديني,قولي أنك تشعرين بخيبة أمل,ولكنك لا ترين سوى هذه الطريقة,قولي نعم."


همست:"نعم."لقد أثقل عليها بضغطه هذا,وشعرت بالذعر لذكائه الذي يحول كل شيء إلى صالحه.كما كانت إلى حد هائل .ان حياتها ستكون بعدالآن عذابا .وإذا لم يرحل ادوارد عن اورنتي فإن عليها هي أن ترحل.
وقالت:"أريد أن أذهب إلى المنزل سيراًعلى الأقدام"



قال :"أفعلي ماتشائين.تحدثي إلى أمي ودعينا ننتهي من هذا الموضوع المؤلم في أسرع وقت.فقد نلت تقريباً كل ما أريد."قال ذلك بعدم إكتراث
تام,ومال يفتح لها باب السيارة دون أن يحمل نفسه عناء ابداء شيء من التهذيب لها كما هي عادته.

عادت إلى مكتبها في المدرسة لتراجع بعض الأعمال التي تركتها مكومة
على مكتبها ,وأخذت تقلب الأوراق وقد تملكتها الكراهية أكثر من أي وقت
آخــــر.


تصاعد رنين الهاتف ,فتناولت السمعة:"نعم"
قال:"أين أنت؟تعالي إلى هنا حالاً"
ردت على غطرسة ادوارد قائلة:"في المنفى" وكادت تضع السماعة
من يدها عندما سمعته يهتف:"ديانا "
ردت عليه صارخة:"مـاذا؟"
قال:"انها هنا,في بيتي,تعـالي"

وفي لحظة قصيرة هادئة سمعت صوت ديانا يصرخ بهستيرية قبل أن يغلق الهاتف,وجمد الدم في عروقها ,واتصلت تطلب سيارة أجرة وهي ترتجف.


قفزت كارولين نازلة من السيارة ثم ركضت نحو ادوارد وقد تملكها الذعر
وهي ترى وجهه الشاحب,كان يبدو فظيعاً,وقال لها بايجاز:"البيت الصيفي"


ركضت وركض هو. وصرخت تسأله:"كيف؟"
أجاب :"كانت تتجول في الحديقة فرأتني,ثم..."وتعثر في طريقه.وعندما
أستقام مـرة أخرى عاد يركض متجهاً بها نحو مصدر النشيج وهو يقول:
"لقد أستدعيت طبيباً.انها تريدك,فساعديها"وبدأ التضرع في صوته عندما
أصبحا عند البيت الصيفي .وتابع قائلاً"أرجوك. لا يمكنني تحمل سماع ذلك البكاء.ساعديها ياكارولين"
قالت:"أواه يا ادوارد" كانت ممزقة المشاعر بين الذهاب إلى ديانا وبين البقاء إلى جانبه لتساعده هو أيضاً,وتابعت تقول :"ادخل الى البيت ,اجلس وتنفس بعمق,اصنع قهوة قوية وساوافيك حالاً"وألقت نظرة على وجهه



المعذب وارتجاف جسمه المروع قبل أن تدخل إلى البيت الصغير بكل ما أمكنها من هدوء.
قالت ديانا وهي تشهق باكية:"ادوارد" فاحتضنتها كارولين بين ذراعيها
واخذت تربت عليها اثناء بكائها ,وتواسيها بكلمات محبة رقيقة.وظنت لحظة انها لمحت وجه ادوارد في النافذة الجانبية,ولكنها عندما عادت
تنظر ,كان قد أختفى

كانت ديانا تنشج باكية:"ادوارد,ادوارد...."وأخذت تتكلم يالايطالية.فقالت
لها كارولين بلطف :"انني لا أفهم الايطالية ,ياحبيبتي.لا تنهضي,ابقي هنا.ان الطبيب سيحضر الآن"


فواجهتها نوبة جديدة من النواح,بينما كانت كارولين تشعر بالارتياح وهي ترى الطبيب الذي خدر ديانا ثم أخذها معه إلى المستشفى.وعادت كارولين
فدخلت المنزل غارقة في دموعها حيث اتصلت بجدها هاتفياً.

رد عليه صارخاً:"لحسن الحظ أنها بخير,أليكسا هنا وهي تكاد تفقد عقلها
لشدة القلق عليها.لقد أرادت ديانا أن تعود إلى البيت لترى خطيبك وهكذا
أعادتها أليكسا,ثم قالت شيئاًعن إحضار بعض الزهور,ومالبثت أن أختفت
اننا سنذهب إلى المستشفى وأبقي أنتي مع ادوارد فهو سيكون بحاجة إلى
من يكون معه"


قالت شاعرة بالخجل لكون قلقها على حالة ادوارد كان أشد:"ولكن عليً
أن أكون مع ديانا"


أجابها بحزم:"بل أبقي,فهناك كثيرون حول سريرها.وإذا هي خدرت,فلن تكون بحاجة إليك.ولكن ادوارد سيحتاجك,ولابد انه يشعر بالأسى.اتصلي
فيما بعد."
كان كل ما بامكانها تقديمه هو حبها,والأمل في أن ديانا ستعود فتتقبله
يوماً ما وأن عليه أن يصبر وينتظر.ومشت مترددة إلى أقرب باب لتجد
ادوارد واقفاً في منتصف الغرفة يحدق في الفراغ وكأنه دخل ولكنه لم يستطع أن يتقدم خطوة أخرى بعد ذلك.



رأت ظهـره المتوتر وكتفيه المنحنـيـتـين ,وجمـوده البالغ,رأت في كل ذلك
الوحشة الهائلة التي كان يعانيها.

ومع هذا ,عندما جاءت إلى جانبه,ورأت عينيه,اللتين لا يمكن سبر غورهما.تلتفتان إليها,شعرت وكأنه اقام بينها وبينه حاجزاً من الفولاذ.
ومهما كان مقدار مايعانيه في داخله من ألم وعذاب ,فقد كان معنى نظراته
إليها واضحاً,لا تقتربي.


سألته:"أتريد شاي؟"فهز رأسه بخفة,فعادت تسأل:"قهـوة؟"فهمس بخشونه
وهو يصرف بأسنانه:"كلا"
وللحظة قصيرة ,واضطرمت في عينيه السوداوين شعلة نـار سرعان
ما انطفأت لتعودا مـرة أخرى يغشيهما الكآبة والتكتم,ثم قال بوحشية:
"لا يمكنني البقاء هنا.سأرحل عن المدينة حالاً"وعصفت بها هذه الكلمات,
فتهالكت على أقرب مقعد,كتلة من اللحم والدم والعظم,ولاتطلب سوى شيء
واحد...هو أن يبقى ادوارد.ان يظل قريباً منها فتراه أحياناً وتعيش على ذكرياتها.لقد كانت تحبه اكثر مما كانت تتصور...وستستمرفي حبه إلى آخر
نسمة من حياتها.

تابع يقول بصوت خفيض:"إن المرأة التي أحبها تكرهني.انهم يظلمونني جميعاً,وهذا يقتلني.سأرحل عندما أتمالك نفسي قليلاً .فأنا لا أستطيع أن أقود
السيارة الآن."


أجفلت والألم يهزً منها الأعماق.ألمه هـو.ففي تلك اللحظة ادركت انه كان
من العذاب بحيث كان يتكلم دون تفكير,وكان يقول الحقيقة .انه لايقود السيارة أبداً وهو غاضب أو مضطرب.وفجأة اتضح أمامها كل شيء ,ما
فجـر في نفسها الحياة والأمل.انه لايقود السيارة اثناء الغضب.فهـو لم يقتل
أختها وابن أختها الطفل,إذن.لقد كان أقسم بشرفه انه لم يكن يقود سيارته حينذاك.كان ثمة شخص كاذب هو غير ادوارد,انها تصدقه,تثق به.ربما ليس بامكانها ان تحصل عليه بالشكل الذي لاتريده, ولكن بامكانها أن تثبت
براءته على الأقل.




استقرت عيناها المحبتان على جسمه القوي الشجاع,فرأت ببصيرتها حقيقته الهشة.لقد ظلموه,خصوصاً هي,وعليها أنا تصلح كل شيء ولو أخذ منها الأمر سنوات. وكان عليها أن توضح هذا.ان عليها أن تقوم بذلك لأجله.


ابتدأت تقول:"يمكنك أن تبقى...."
رد عليها بحدة:"ليس في هذا المكان ,ماذا أستفدت منه؟"

قالت:"ألا يعني لك هذا المنزل شيئاً؟أليس هو المكافأة التي ربحتها؟"


قال:"انه لا شيء بدون...."وسكت وقد كتمت عيناه المثقلتان سـره.


قالت:"لقد كنت تريد الإنتقام ولقد حصلت عليه.ألا تريد البقاء والإستمتاع
بذلك ؟."


قال:"لقد كنت أريد إستعادة الحب الذي كنت متلهفاً إليه,الخاتمة السعيدة
لنهاية الحكاية الخرافية"ونطق بالجملة الأخيــرة سـاخراً.


قالت :"بامكاني تحقيق ذلك منذ الآن ,امنحني فقط فرصة أسبوعين لذلك"
لقد كانت تدرك كم من الوقت كان يطلب لكي يعود إلى أمـه.

مشى نحو الباب كالأعمـى وهو يقول :"حتى ولا دقيقتين"ولكنها سبقته إليه,
لتقف حاجزاً بينها وبينه.


فبدت القسوة في عينيه وأخذ يزمجر بوحشية:"دعيني أذهـب,يجـب أن تتركيني أذهـب ياكارولـين."


قالت بهـدوء وعيناها في عينيه العدائيتين:"انني أصدقك,يا ادوارد.انني أعلـم أنك لم تكون تقود سيارتك في تلك الليلة التي ماتت فيها أختي."


أجفل,ثم قال:"لقد فات الآوان ,لقد تأخـرت في شهادتك هـذه عشـر سنـوات"




أجابـت متحدية:"ربمـا,ولكن إبقى هنا.في هذا البيت.ألاتستحق أمك من حياتك أسبوعين"


قال بغضب:"أيتها السافلة" ثم,بعد أن جذب نفساً عميقاً تابع يقول:"انها
طبعا تستحق ذلك,اسبوعان,اذن.انما بشـرط.انني لا أستطيع...لاأريدك ان
تقتربي مني ,لايهمني ماسيظنه الآخرين عن خطبتنا,انما لاأستطيع احتمال
اجتماعنا المتواصل

قالت وهي تبتلع تعاستها:"ولا انا أستطيع"إذا كان يكرهها إلى هذا الحد,فعليها أن تقبل ذلك.انها تمثل جزء من حياته يثير كراهيته. وتابعت
تقول:"ليس في نيتي ان أقترب منك,ولكنني متأكدة تقريباً من ان بامكاني
ان أجمعك بأمك,وبعد ذلك بامكانكما ان تعيشا حيث شئتما."


وخـرجت بعد أن لم تستطع رؤية منظر وجهه,ذلك أن اكثر العواطف الإنسانية قد انتشرت عليه بكل فوضى واضطراب الحب ,الرقة,الفرح,
الألم ,اليأس.

لقد تعهدت أن تساعده على أن يبدأ من جديد,أما بالنسبة إليها هي فان حياتها قد انتهت.عادت إلى دراجتها تسير بها الهوينا إلى حيث تجد في البحر
و الهواء مايخفف عنها قليلاً, ويمنحها القوة على الكفاح في سبيل تنقية
اسم الرجل الذي تحبه.


وصلت إلى نقطة مقفرة في الشاطئ حيث كانت وادوارد قد إعتادا غالباً
الجلوس صامتين مستمتعين بمنظر طيورالبحر فوق الكثبان الرملية والتي كانت تعلو كالجدار خلفها.
انها سوف تتحدث إلى والديً جوليا اللذين كانا أدليا بشهادتهما عن الحادث
وبعد ذلك ؟إلى جولـيا وكل الشهود الآخـرين كذلك.ثمة في مكان ما ,حلقة وصل واهية.



نهاية الفصل التاسع.................
قراءة ممتعة للجميع....................


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 03:19 AM

الفصل العاشر و الاخير..

http://areej4me.com/auploads/images/fawasel/19.gif

بعد ذلك بعشرة ايام كانت كارولين تعتلى دراجتها وقد تملكها الارهاق ولكن قلبها كان يغنى من السعاده بعد ان عثرت على الشواهد التى كانت بحاجه اليها كانت قد امضت الساعات الثلاثة الاخيره فى الحديث والاقناع وذرف الدموع وكانت النتيجه تستحق ذلك التعب ففى النهايه عرفت الحقيقه من جوليا
قررت كارولين ان تتوقف عند بيتها اولا لتخبر جدها الا ينتظرها ثم الى ادوارد وابتسمت سعيده تفكر فى مبلغ السعاده التى سيشعر بها ادوارد عندما يعلم انها استطاعت اخيرا ان تصلح الامور بينه وبين امه
وعندما وصلت الى البيت كان وقت عشاء جدها وصعدت السلم لكنها وجدت ورقه مكتوب فيها
(ديانا مفقوده نحن قلقون قليلا التفتيش قائم حول البيت القديم اليكسا ذهبت الى ضفاف النهر جدك)

فركضت كارولين لتهبط السلم فوجدت روى الذى قال
"لقد لملمت اطراف شجاعتى وجئت اعتذر لقد احسن ادوارد الى ولقد كان مفتاح الاشعال فى السياره فلم استطع المقاومه"
"روى ارجىء الحديث الى ما بعد ان ديانا مفقوده وانا ذاهبه للتفتيش عنها"
قال عابسا"السيده العجوز؟اذا كنت بحاجه الى المساعده فيمكننى ان احضر بعض الاشخاص للتفتيش اين يمكن ان تكون ذهبت؟"
"ربما الشاطىء او اى مكان فى المدينه"
"سنفتش عنها فى كل الامكنه فلا تقلقى"
"روى كم انا شاكرة لك"
وفى طريقها على الرمال كنت تسال كل من تصادفه ان يراقب مرور امراة مسته جميله يبدو عليها الحيرة والضياع فكرت بقلق فى تبليغ الشرطه
"ماالذى تفعلينه هنا يا كارولين؟"
استدارت وهى تسمع صوت ادوارد فصاحت قائله "امك انها مفقوده"
قفز فى الحال نحوها قائلا "ساساعدك"
قالت بحرارة"كلا ان لدينا فرقة تفتيش لايمكنك ان تاتى معنا"

قال بصوت خشن"لاننى اتسبب فى حزنها ؟لاننى صدمت عقلها الهش هل هذه هو السبب ياكارولين؟هل تراها ستهرب منى ؟انا ابنها؟"وتلاحقت انفاسه ليتبع ذلك اهه طويله
حملقت فيه باسى انها قد اصلحت الامور ستخبره بذلك فيما بعد



http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 03:22 AM

[B"]ربما هذا ماستفعله فنحن لا نستطيع ان نجازف ان الظلام قد بدا ينتشر وستشعر هى بالخوف وحدها"
"ان على ان اساعد انا ايضا عليك ان تفهمى ذلك كارولين انى اقسم لك اننى ساختفى عن ناظريها حالما نراها هيا اسرعى"
واخذا يركضان وكان هذا سهلا على الرمال الصلبه انما كان متعبا وبدا الوهن يزداد فى ساقيها وقالت باكيه"لا يمكننى متابعة السير"
قال"ارتاحى قليلا "وقادها الى السياج حيث استندا اليه معا اغمضت عينيها شاعره بدفء الشمس وعندما فتحتهما وجدت ادوارد يحدق فيها بتلك النظرات الخاليه من التعبير والتى تكرهها
قالت وهى ترتجف"ان الشمس تغرب"

منتديات ليلاس

وتحولت اعينهما اليائسه نحو البحر الوردى اللون كان هناك شخصان يخوضان الماء الى وسطيهما فتصلب جسد كارولين لقد كانت.......وهمست "انها ديانا"
قال ببطء"روى رباه انه يجرها من البحر"واخذ يدفع نفسه بعيدا عن السياج وهو يترنح
وعندما راته يتقدم خطوة خطوة قالت تحذره
"كلا لا يمكنك المجىء"
فاطبق اسنانه بعنف قائلا"يجب ان اعلم ان كانت بخير"
قالت "سالوح لك بيدى ان كانت بخير فاذا كانت حالتها سيئة فانك اول من سيعلم انظر انها تبدو بخير انتظر هنا وانا ساخبرك عنها "
"اذهبى اليها فهى متعلقه بك واذا كان روى قد انقذ حياتها ابلغيه شكرى لقد استعاد عمله عندى ودعيه يعلم اننى بسببه سامنح عملا لاى طالب تريدين انت ان تحضريه للتدريب"
هتفت وعيناها تلمعان"شكرا يا ادوارد"


استدارت راكضه وسمعته يلقى كلمة الوداع برقه"سارحل عن اورنتى للابد"
فاستدارت اليه وهى تشهق محاوله ان تظهر حبها ولكن لاشىء خرج من شفتيها المعذبتين سوى اهه وصرخت "ادوارد"
فتصلب ظهره واستدار نحوها مزمجرا بوحشيه
"كلا دعينى اذهب اتركينى بسلام"
كان ادوارد راحلا ولكن لديها شواهد براءته الان ويجب ان تريها له
سالتها كارولين"ماذا كنت تفعلين هناك؟"
"كنت واقفه انظر الى البحر وافكر وفجاه وجدت نفسى محاطه بالمياه ان بامكانى السباحه ولكن المياه كانت بارده وكنت اخشى ان اتلف الساعه الجميله التى اهديتيانيها فى ذكرى مولدى انت ودانى"
ابتسمت كارولين لروى شاكره وقالت"لقد كنت رائعا ياروى ديانا ها انت ذى قد تذكرت الساعه"
قالت ديانا وهى سعيده"نعم اننى اتذكر الكثير من الاشياء"
قالت كارولين وهى ترتجف"لماذا جئت على الرمال؟"



"كنت افكر بادوارد وماذا كان فعل....."
حملقت كارولين فيها قائله"هل تتذكرين هذا؟"
"نعم لقد حاولت ان احلل شعورى نحو ذلك الان ان ذهنى مشوش قليلا لقد قال جدك انك ستتزوجين هل ستتزوجين ادوارد؟"
توجهت عينا كارولين نحو ذلك الشخص البعيد كان يبدو بمثل ما تشعر به من الوحده واجابت وهى تشعر ان الحياه هزمتها "كلا"
قالت ديانا بحزم"عليك ان تتزوجيه وعليه هو ان يتحدث اليك بتعقل لقد كان يحبك كما لم يحب رجل امراه"
قالت كارولين بخشونه والدهشه تتملكها لشفاء ديانا
"ان هذا ليس صحيحا "
لقد كان جدها على صواب فمنذ صدمتها برؤيه ادوارد وحالتها تتحسن يوما بعد يوم وربتت ديانا على ظهر كارولين بعطف قائله
"ولكنك تحبين ولدى ادوارد اليس كذلك ياعزيزتى ؟"
منتديات ليلاس

تمتمت"نعم اننى احبه ولكنه لا يحبنى"
"اه ولكن من هو ذلك الشخص هناك عند كثبان الرمل؟"
ادركت كارولين من عينيها انها عرفته فقالت "انه ادوارد"
قالت باسمه "الا تظنين ان عليك ان تخبريه اننى بخير ؟لابد انه قلق جدا على ؟"
قالت كارولين ذاهله"لا اظن"وترددت وقد لمعت عيناها ان لديها فرصة الان للحاق به واخباره بان بامكانها الان ان تجعل كل شخص فى المدينه يعلم بانه لم يكن يقود سيارته
[/B]


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 03:26 AM

قال روى بمرح"هيا اذهبى وانا ساخذ السيده تروتسكى الى منزلى واعتنى بها اننى احسن التعامل مع كبيرات السن"
قالت ديانا بسعاده"ما اجمل هذا ولكننى لست كبيره فى السن "
قالت كارولين وعيناها تلمعان بالدموع"ساخبر ادوارد عنك ولكن لماذا لا اراك حزينه من ناحيه ادوارد؟لقد كنت من قبل......."
قاطعتها ديانا"لقد كنت اشرح الامر لروى لقد كان من عنف صدمتى برؤية ادوارد فى الحديقه ان عادت الى ذاكرتى لقد بكيت حينذاك من السعاده يا كارولين وقد طلبت منك ان اذهب اليه....."
قالت كارولين شاعره بالخيبه"لقد كنت تتحدثين بالايطاليه فلم افهم ما قلته"
"اعلم ذلك وكذلك الطبيب لم يفهم ولكننى لم استطع ان اتصرف كما ينبغى فى ذلك الحين الى ان تخلصت من الصدمه وبعد ذلك تحدثت طويلا الى جدك اننى اعرف مقدار تكريسك نفسك لى طوال السنوات الماضيه لقد كنت رائعه وقد احببتك لذلك اذهبى لاجلى الى ادوارد واخبريه كم احبه"

"ولكننى ساحضره اليك لا بد انك تريدين ان تعانقيه ان تتكلمى اليه ان.....
استحثتها ديانا قائله"كلا الحقى به الان ان جميع ملابسى مبلله وساصاب بالتهاب رئوى اذا انا بقيت اكثر من ذلك اخبريه ان روى سياخذنى الى بيته وهو سياتى لرؤيتى هناك انما لا اريده ان يستعجل فانا اريد ان اسوى مظهرى لابدو انيقه امامه"
وركضت كارولين وهى تضحك لرغبة ديانا فى ان ابدو انيقه امام ادوارد وكانه يهتم لذلك كان هو يمشى متمهلا ما ساعدها على قطع مسافه حسنه ولكنها ما لبثت ان راته وقد وصل الى سيارته التقطت حجرا وقذفته بعنف وبكل قوتها فاصطدم بالسياره فى اللحظه التى كانت تتحرك فيها
صرخت "ادوارد"وعندها اوقف السيارة ثم قفز منها يمزقه الغضب القت بنفسها على السيارة وقد تملكها الارهاق
زمجر وهو يشير الى الانبعاج الذى احدثه الحجر فى جسم السيارة


"انظرى الى هذا مالذى تفعلينه؟ولماذا تركت امى؟"
اشرق وجهها بابتسامه سعيده وهى تقول"هى التى قالت لى ان الحق بك"
رقت تظرته قليلا وهو ينظر اليها قائلا"انت مبللة الثياب"
"وكذلك امك وهذا هو السبب فى ذعابها الى البيت بسيارة روى انه سيعيدها الى بيته لتغير ملابسها قبل ان تراك انها بخير الان يا ادوارد وقد قالت انها عرفتك هى تقول انها تحبك وتريد ان تراك"

وبدا هو وكانه لا يصدق مايسمع وامعن النظر الى وجهها وكانه يبحث عن الحقيقه وعندما وجدها ارتسمت على شفتيه ابتسامه واسعه سعيده بينما تابعت هى قولها
"لقد كنت انت على صواب وكنت انا على خطا لقد كان وجودك الى جانبها كل ما كانت بحاجه اليه لكى تستعيد ذاكرتها انها الان تحبك ان لديك حب امك وانا سعيده لاجلكما جدا ان عليك ان تبقى فى المدينه لان........."
قال باكتئاب "لا استطيع"
قالت والحب يملا عينيها "بل تستطيع ربما وجودك معها يجعل رحيلى اكثر سهوله"
سالها" ماذا تعنين بكلمة رحيلك هذه؟"
ابتسمت بحزن وقالت"اننى احبك وهذا هو السبب ان على ان ارحل فوجودى يسبب الارتباك للجميع ان بامكاننا انا وجدى ان نجد بيتا فى مكان اخر"
سالها بخشونه"ولماذا؟"
اجابت"انك ستتزوج يوما ما وانا لن اطيق التفكير فى انك مع امراه اخرى اننى اعلم ان هذا الشعور منى هو شىء سىء ولكن هذا هو الواقع فالافضل لى ان ابتعد لقد احببتك على الدوام ولم يتغير شعورى هذا قط حتى عندما ظننتك جبانا بقيت على حبك وهذا هو السبب فى تالمى الشديد عندما رايتك تكذب لكى تنقذ نفسك



سالها وقد ضاقت عيناه"هل قلت انك ظننتنى جبانا؟"
"نعم فقد ذهبت لرؤيه والدى جوليا لقد تدهورت حالتهما الماديه "ونظرت اليه بقلق تساله
"لا اظن هذا من صنعك اليس كذلك؟"
"كلا اعتقد ان اباها كان افلس جزئيا ولكنه اخذ يستثمر امواله بعدم حكمه"
رفعت وجهها بحزن اليه فوجدته جامدا فقالت بحزن"انهما فى منتهى التعاسه واظنهما يتمنيان لو نطقا بالحقيقه منذ وقت طويل"
"ال.......الحقيقه؟"
"نعم لقد شرحت لهما سبب ذهابى اليهما فاخبرانى بكل شىء لقد تاكد صدق كلامك يا ادوارد لقد قالا انهما شاهداك تقود السياره ببطء شديد بينما كانت جوليا تضربك بذراعيها بكل عصبيه شاهداك تحاول ان تتمالك امر السياره ثم انحرفت بها بعد ان كدت تصدم احد المشاه والذى اصبح احد الشهود فارقفت انت السيارة والقيت المفاتيح لجوليا ثم ابتعدت وبعد لحظه قادت هى قادت السيارة نحوك لكى..."ولم تستطع كارولين ان تستمر واخذت تغالب دموعها
قال عابسا"لقد قفزت خارج الطريق فانحرفت جوليا بالسيارة وصدمت سيارة اختك "وتابع القصه التى كانت تعرفها جيدا "لقد شعرت وكاننى انظر مرة اخرى الى مقتل عمى فى ذلك الحادث وكن اضع يدى على مقبض باب سيارة اختك عندما رايت وقود سيارتى قد انفجر ناثرا البنزين فى كل مكان"




http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 03:30 AM

قالت"لقد قالت جوليا انك عدت فقفزت الى سيارتك ودفعتها من طريقك"
قال بخشونه"انها لم تشا ان تتحرك كانت ترتجف من الصدمه كان على ان اتصرف بسرعه ففتحت الباب بعنف ودفعتها خارجا ثم ارجعت


السيارة الى الوراء لكى امنع انفجارها ونفث النار على اختك فيرا وطفلها لقد كان ذلك كابوسا اننى لن انسى ذلك ما حييت"
"ثم احاط الناس بك وتوجه الاتهام اليك والان والدا جوليا على استعداد للشهاده وكذلك هى وستعلن براءتك"
"جوليا ولكن......."
قاطعته قائله"انها وكذلك والداها مازالت حياتهم تعيسه منذ سجنك لقد فتك بهم الشعور بالذنب كالسرطان قلت لجوليا انها مديونه لى بصفتها صديقتى لاننى احبك واريد ان يعلم الناس انك لم تقتل فيرا وطفلها "


قال وهو يرتجف"كارولين هل قمت بكل هذا لاجلى ؟رغم اننى........"
اشرق وجهها شاعره بالسعاده لاجله وقالت "وهكذا لن ابقى قربيه منك ياادوارد اننى لن اجعل امر ابتدائك بحياه جديده صعبا عليك اننى ........سارحل"

قال ذاهلا"ولكن هذا غير معقول يا كارولين؟انك انت حياتى الجديده اننا مخطوبان اتذكرين؟انك تلبسين خاتمى" ونظر فى عينيها وقد تصلب فمه وهو يتابع قائلا"ليس ثمه امراة تهرب منى"
منتديات ليلاس

اتسعت عيناها وقد فاض منهما الالم وهى تقول
"كلا لن اتزوجك فانا لا اريد ان تنفذ اتفاقيه معى لمجرد حفظ كرامتك"
اطلق ضحكه خشنه وهو يقول"كرامتى ؟هل لك ان تقبلى حبى بدلا من ذلك؟كارولين ايتها الحمقاء الرائعه الشجاعه كل شخص فى اورنتى يعلم اننى احب التراب الذى تمشين عليه اليس لديك فكره عن ذلك؟ماذا على ان افعل لكى اجعلك تصدقيننى؟"

"انك كنت تحب جوليا هذا هو الامر وقصتها عن توسلك اليها لكى تقبل برفقتك قصتها تلك بعد ذلك الحادث حطمتنى اننى بقيت الى جانبك ولكن كل شخص اخذ يقول انك رجل سافل للطريقه التى عاملتنى بها وبدات اصدقهم اظنك مازلت تحبها"ونظقت بالجمله الاخيره فى حزن بالغ

تمتم"اقسم بشرفى اننى لم احبها قط "فرفعت نظراتها اليه وعيناها تلمعان بدموع لم تنهمر فابتسم لها بحب وسالها برقه "الم تقل لك شيئا عن موضوع جدالنا فى السياره؟"
"نعم لقد طلبت منها ان تقنع اباها بان تمول تعليمك الجامعى...."
"كلا هذا كذب لقد تشاجرنا لاننى رفضتها يا عزيزتى فهى لم تصدق اننى ساتصرف بهذا الشكل لقد كانت هى التى كانت ترفض الشبان وليس العكس لقد شعرت بجرح فى كرامتها عندما تركتها لجلك وكل تلك الشائعات عن اننى مجنون بها ليست صحيحه"

"الم تكن اذن تخرج مع كل منا؟" "كلا بالطبع"
قالت متردده"ولكن عندما عدت الى المدينه والقيت على قطع النقود تلك عاملتنى كما تعامل شيئا قذرا"
"لقد كان هذا قصدى فى البدايه وقد غضبت على نفسى اذ وجدتك جميله بهذا الشكل لقد كنت عدت لكى استرضى امى واعلن لك احتقارى لاجدك اصبحت اجمل مما كنت اعرفك ماجعلنى عاجزا عن المقاومه لقد كرهتك بعد ان افست على خطتى اردت ان اسىء اليك ان احبك كل ذلك فى وقت واحد"


قالت"حتى انك اخبرتنى مره انك تحبنى "
قال"نعم فى محل مارى وكنت اعنى ذلك بكل معنى الكلمه يا كارولين"
نظرت فى عينيه ورات الحقيقه فهمست فى تاثر"ادوارد "
كانت السعاده تسرى فى كل خليه من جسدها وابتسم لها قائلا

"وهكذا كان ان اشترى لك خاتم خطبه مقسما لك يمين الحب والوفاء ولقد شوشت عقلى بتناقضاتك فقد كنت متاكدا من انك تشعرين بشىء ما نحوى وان بامكان الحب ان يجمع بيننا مرة اخرىولكنك رفضت بكل عناد ان تقولى انك تحبيننى على الاقل ليس بالشكل الذى اردت سماعه منك"
"ومالذى جعلك تقول انك سترحل؟"

"لاننى لم اعد استطيع احتمال رؤيتك دون ان استطيع ان اظهر مشاعرى نحوك كان ذلك يعذبنى الى حد لا يصدق"
"وهذا ماشعرت به ايضاوهو ما جعلنى اريد الرحيل"
وقال باستغراب"ثم انك وجدك قد رعيتما امى كل تلك السنوات"

"اننى احبها كثيرا انها رائعه "
"ان امى وجدك واليكسا يمكنهم ان يعيشوا معنا اذا ارادوا وكذلك والداك اذا هما ارادا العوده ان عليهما على الاقل ان يقوما بزياره ليحضرا عرسنا"
قالت بخجل"العرس؟العرس فى مدينه اورنتى حيث الزواج دائم لا ينفصم؟"
قال ضاحكا برقه"ولكن ترتيبات العرس هذه كادت تلغى اليس كذلك؟ان لدى ملفا ببطاقات الدعوه"


ضحكت بعصبيه فقال"والان يا حبيبتى بامكاننا ان نتابع اجراءات الزفاف وبناء مركز الاحداث و......."
"لقد كنت افكرفى قاعه للمطالعه لمساعدة امثال ادم"
قهقه ضاحكا ثم قال برقه"نعم نعم والان عليك ان تنسى ولو مرة واحده شؤون الغير وفكرى فى يوم عرسنا"

فرددت قوله بسرور"يوم عرسنا فى اورنتى"
قال ادوارد بهدوء"نعم فى اورنتى"
وغمرت كارولين مشاعر الحب والسعاده العميقه وهى تفكر فى الحياه المقبله عليها مع الرجل الذى تيمها بحبه


http://www.al3malka.com/up/uploads/c32d87d3d3.gif

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 03:36 AM

تمت بحمدالله

قراءة ممتعة لجميع الاعضاء والزوار اتمنى تكون نالت رضاكم واعجابكم

وشكرا لكم جميعااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

مع خالص حبي وتقديري.........:lol::lol::lol::lol::lol::lol:

أحاااسيس مجنووونة 22-10-10 07:10 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الكبرياء الجريح (المشاركة 2493250)
ثانكس ياعسل على الروايه الحلوه
استغفر الله واتوب اليه



العفو نورت الرواية بطلتك الجميلة

اماريج 23-10-10 06:52 PM

يسلموااااااااا مريومة على تكملة الاجزاء
اكيد الرواية روعة وحلوة مادام كانت من اختيارك ياعسل
ان شاءالله راح اقراءها عن قريب بس افضى ههه^_*
:lol:
لك كل الود ياحلوة:flowers2:http://dawshaaa.jeeran.com/%D8%B4%D9%83%D8%B1.gif

أحاااسيس مجنووونة 24-10-10 02:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 2494933)
يسلموااااااااا مريومة على تكملة الاجزاء
اكيد الرواية روعة وحلوة مادام كانت من اختيارك ياعسل
ان شاءالله راح اقراءها عن قريب بس افضى ههه^_*
:lol:
لك كل الود ياحلوة:flowers2:http://dawshaaa.jeeran.com/%D8%B4%D9%83%D8%B1.gif




الله يسلمك يا حبيبتي

تسلمي ما قلتلك انت عيونك الحلوة بتشوف كل شي حلو

وانت مشغولة فينا كيف بدك تلاقي وقت للقراءة

يعطيك العافية لتعبك معنا مغلبينك كتير احنا لانا بنحبك كتير وبنحب اخياراتك الحلوة


:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:
:flowers2::flowers2::flowers2:
:flowers2::flowers2:
:flowers2:

Rehana 24-10-10 02:36 PM

يعطيك العافية ام مريومة
انا قرأت الرواية من زماااااان ^-^
وطبعا هي حلوة باحداثها
تحياتي لك ياعسل

http://vanessareillytelt.files.wordp...k-you-bear.jpg

أحاااسيس مجنووونة 24-10-10 04:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 2495919)
يعطيك العافية ام مريومة
انا قرأت الرواية من زماااااان ^-^
وطبعا هي حلوة باحداثها
تحياتي لك ياعسل

http://vanessareillytelt.files.wordp...k-you-bear.jpg



الله يعافيك يا الغلا
حبيبتي عيونك الحلوة
نورت الرواية بطلتك البهية واهلا وسهلا فيك


:flowers2::flowers2::flowers2:
:flowers2::flowers2:
:flowers2:

nadafha 24-10-10 08:10 PM

:party::rdd17ns5::rdd17ns5::7_5_136::7_5_136::7_5_136:

أحاااسيس مجنووونة 24-10-10 11:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadafha (المشاركة 2496350)
:party::rdd17ns5::rdd17ns5::7_5_136::7_5_136::7_5_136:



انت ومرورك الاحلى والاروع تسلمي

:flowers2::flowers2::flowers2:

الجبل الاخضر 25-10-10 08:15 AM

:55::55::55::55:تسلمين وشكرا وجزاك الله خير:8_4_134::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

أحاااسيس مجنووونة 25-10-10 10:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجبل الاخضر (المشاركة 2496971)
:55::55::55::55:تسلمين وشكرا وجزاك الله خير:8_4_134::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:




الله يسلمك وحياك الله يا الغلا

:flowers2::flowers2::flowers2:
:flowers2::flowers2:
:flowers2:

asmaa_amr 26-10-10 07:31 AM

رواية جميلة شكرا ويعطيك العافية:flowers2:

أحاااسيس مجنووونة 26-10-10 03:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة asmaa_amr (المشاركة 2497984)
رواية جميلة شكرا ويعطيك العافية:flowers2:






شكرا لك وحياك الله اخوي

:liilas::liilas::liilas:

شوشو2 27-10-10 10:34 PM

:55::55::Welcome Pills4::liilas:

أحاااسيس مجنووونة 27-10-10 11:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوشو2 (المشاركة 2500509)
:55::55::Welcome Pills4::liilas:



شكرااااااااااااااااااااااااا

:liilas::liilas::liilas::liilas:

KABR TNI YA HAM 30-10-10 12:52 AM

يسلمووو
روعه القصه
ماننحم من جديدج يالغلا

أحاااسيس مجنووونة 30-10-10 01:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة KABR TNI YA HAM (المشاركة 2503268)
يسلمووو
روعه القصه
ماننحم من جديدج يالغلا




الله يسلمك يا عسل

وانت ومرورك الاروع

وحياك الله يا الغلا.............

هدىgb 12-11-10 04:01 PM

القصه رووووووووووووووووعه

يعطيك الف عافيه

يسلمووووووووووووووووووووووو

أحاااسيس مجنووونة 13-11-10 12:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدىgb (المشاركة 2523413)
القصه رووووووووووووووووعه

يعطيك الف عافيه

يسلمووووووووووووووووووووووو





مرورك هو الاروع هدى

والله يعافيك يا رب

ونورت يا الغلا مشكوووووووووووووووووورة

ام الاولاد الثلاثه 17-12-10 02:36 AM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أحاااسيس مجنووونة 17-12-10 12:34 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام الاولاد الثلاثه (المشاركة 2566588)
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .



اهلا وسهلا فيك نورت يا الغلا

ام سلمي 07-01-11 01:32 PM

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لكي حبيبتي على هذه الرواية الجميلة
مشكورة لتعبك في كتابتها
سلام وفي امان الله
:55::55::55::55::55:

سومه كاتمة الاسرار 08-01-11 06:11 AM

احاسيس ياقمر تسلم اناملك وراح انتظر الجديد منك ياسكر تقبلى تحياتى
:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:
:liilase:

أحاااسيس مجنووونة 09-01-11 01:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام سلمي (المشاركة 2591067)
السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لكي حبيبتي على هذه الرواية الجميلة
مشكورة لتعبك في كتابتها
سلام وفي امان الله
:55::55::55::55::55:


يا اهلا وسهلا بام سلمى
العفو ونورت يا الغلا
الف شكر لمرورك الكريم



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومه كاتمة الاسرار (المشاركة 2592228)
احاسيس ياقمر تسلم اناملك وراح انتظر الجديد منك ياسكر تقبلى تحياتى
:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:
:liilase:

تسلمي يا حياتي واهلا وسهلا فيك

ونورت يا حلوة الف شكر لك يا عسولة

طيف السما 09-01-11 07:20 AM

مشكوره على الروايه الممتعه :rdd12zp1::liilas:

ساكنه 22-01-11 10:29 AM

:lol::friends::flowers2::liilas:شكلها حمااااااااااااااااااااااااس يااحااااااااااااااااااااااسيس الف شكر الك ياقمر ومنتظرين التكملة بلهفة وشوووووووووووووووق ودمتي لي في قلبي سكنة

ساكنه 23-01-11 12:19 PM

:8_4_134::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::rdd 12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::f63::f63::f63::f63:الف شكر ادمعت عيوني من نهايته بجد رؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤؤعة تسلمي ياعسل ودمتي الى المنتدى والنافي قلوبناسكنة

الملآك القاسي 25-01-11 05:54 AM

قصة جنــــــــــــــــان مشكوووووووووووووووورة
يالغالية

الملآك القاسي 25-01-11 05:58 AM

قصة بجــــــــــــد رائعـــــــــــــة
كثري

أحاااسيس مجنووونة 25-01-11 06:05 AM

ساكنة واجنحة الوميض

هلا وغلا فيكم نورتو وان شاء الله تكون فعلا حازت اعجابكم

حنين الاصيل 09-02-11 01:05 PM

شكرا...................................

سنيوريتا 19-04-11 06:20 PM

روايه حلووووووووووه

fadi azar 22-04-11 10:27 AM

رائعة يسلمو على مجهودك

زهرة منسية 22-04-11 06:23 PM

يسلــــــــــــــــــــــــــموا اكيد الروايه رائعه طالما انها من اختيارك وكمان كتبتيها باناملك الرقيقه

wedad r 07-08-11 11:41 AM

جميله جدا يسلموووو

ندى ندى 04-12-11 01:10 AM

جميله جدا جدا

أنس إسلام 13-12-11 04:21 PM

تسلمي واضح انها شيقة جدا

نهاد الخولى 05-09-12 06:48 PM

تحفـــــــــــــــــــــــــــــــــــه
يسلموا حبيبتى

black star 14-09-12 08:50 PM

:55::55: يسلموو ع المجهود

حلاتي في غلاتي 17-01-15 01:09 AM

رد: 1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
الرواية جميلة ولكن هناك اجزاء ناقصة مما جعلها غير مفهومه في يعض الاماكن ,,, ولكني اشكرك على مجهودانك :110:

نوارالعرب 10-08-15 11:44 PM

الصراحه الروايه جدا ممتعه ولكن لا توجد لها تكمله لدي

وفاءالحنين 11-08-15 09:45 AM

رد: 1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
شكررررررررررررا جزيلاً

زهرة خجولة 18-02-16 06:21 PM

رد: 1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
حلووووووووووووة كثيررر

الاميره ناديه 19-02-16 01:58 AM

رد: 1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
مشكوره حياتى الروايه رائعه

zainab amer 05-07-16 04:55 PM

رد: 1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
شكراً حياااتي حلوه جداً وكتييييييير

فرحــــــــــة 07-07-16 09:44 AM

رد: 1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
غاليتى
أحاااسيس مجنووونة
سلمت يداكى على القصة الرااااااااائعة
دمتى بكل الخير
فيض ودى

paatee 14-10-18 03:54 PM

رد: 1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
تسلم الانامل ياعسل ننتظر جديدك

ياسر عصام 30-11-18 03:58 PM

رووووووووعه

SHELL 07-12-18 02:19 AM

رد: 1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
http://www.faresandbehar.com/Gallery/images/rd/0025.gif

perween 03-12-19 11:49 AM

رد: 1074- العريس الحاقد - سارا وود - دار النحاس ( كاملة )
 
شكلها حلو يسلموااااا

خديجة بلقاسم 13-02-20 08:50 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشكوورين


الساعة الآن 03:53 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية