تطلعت نحو جون , فبدا متضايقا ومتوتر الأعصاب مثلها , أبتسم لها مشجعا , ولكنها أحست بأشمئزازه من أقدام أندريه على خطوة كهذه بدون أستشارتهما , قالت لنفسها : أنه أذا لم يكن هناك بد من حضور هذه الحفلة ومواجهة الأمر الواقع , فمن واجبها على أقل تقدير الظهور بأجمل حلة وزينة.
ذهبت ألى غرفتها حيث أستحمت , وتبرجت , وتأنقت .......ثم عادت ألى الحديقة وهي تختال زهوا وتكبرا , بدأ الضيوف يتوافدون على قصر الصنوبر , أبتداء من الساعة الثامنة , وكانوا جميعا متشوقين لمقابلة الفتاة التي تسللت ألى شاحنة أندريه وتخفت فيها , لقد قامت بربارة سنكلير بمهمتها الحقيرة على خير وجه , أذ لم يكن بين المدعوين أحد لا يعرف قصة التخفي في الشاحنة , ولكن سالي سجلت أول أنتصار لها على بربارة , فعوضا عن تعرضها للقدح والذم والأنتقاد , ولنظرات الأزدراء والأستهجان , أكتشفت أنها أبحت خلال فترة وجيزة جدا محور أهتمام الجميع ومحط أعجابهم وتقديرهم . لم تتبادل مع باربرة سوى بضع كلمات , أقتصرت في معظمها على الشكليات والرسميات , تعمدت تجنبها وعدم النظر أليها , وخاصة لأن تصرفات بربارة معها كانت باردة وجافة وعدائية ألى درجة مذهلة........ ألا عندما يكون أندريه قريبا منهما , فتتظاهر بالود والصداقة.منتدى ليلاس كانت ليندي أيضا مدعوة ألى الحفلة , فشعرت سالي مجددا بالأرتياح لوجودها .... ولتلك الأبتسامات الحلوة الطيبة التي تعلو ثغرها طوال الوقت , ولكن مسحة الحزن الخفيفة التي كانت تظهر بين الحين والآخر على وجهها البشوش وفي عينيها الضاحكتين , أدمت قلب سالي , فهي وحدها قادرة على فهم معاناة ليندي وعذابها , لأنها مثلها تحب رجلا لا يحبها. لم تر جون كثيرا منذ وصولها ألى أرض الصنوبر , ولكنه ظهر فجأة أمامها وهو يحمل لها صحنا تنبعث منه الرائحة الشهية للحم المشوي , شكرته على أهتمامه بها , ثم سألته بهدوء: " هل أزعجك أقدام أندريه على أقامة هذه الحفلة بدون أستشارتنا ؟". " لا , أبدا!". " يا له من متغطرس متعجرف ! لا يستشير أحدا , بل يفعل ما يريد". " من النادر جدا أن يقدم أندريه على أي خطوة , بدون وجود أسباب كافية". نعم , لديه أسبابه ..... وهي تعرفها جيدا , ولكنها ليست قادرة على كشفها أمام جون , تبا لهذه التحولات التي طرأت على علاقتهما ! لم تكن لتردد أبدا في السابق ....في أطلاعه على أي موضوع كان , وكانت تعلم دائما أنه سيتفهم المسألة برحابة صدر وأستعداد كامل للتحليل والمناقشة , ألا أن جون الجديد لم يعد كالسابق , على الرغم من أنه لا يزال الرفيق الطيب الذي أحبته دائما , يا للغارابة , ويا لسخرية الأقدار ! ها هي الآن على وشك تحقيق حلمها بالزواج من جون لانج , ومع ذلك فهي تشعر بالتردد معه..... لأول مرة في حياتها. أنتهى الجميع من تناول طعام الطعام الشهي , وتحولوا ألى حلبة الرقص التي أقيمت في وسط الحديقة , رقصت سالي مع خطيبها , الذي تولى منذ الصغر تدريبها على كافة الرقصات التقليدية والعصرية , وسرها أنها لا تزال قادرة على تتبع خطواته بدون تعثر أو تردد , هكذا سيكون مستقبلهما .... مبنيا على التنسيق والتعاون ....... والوفاق التام في الفكر والروح , رفعت رأسها نحوه باسمة , وقالت له عندما رد على أبتسامتها بالمثل : " سنكون سعيدين مع بعضنا ". أنتهت الرقصة الأولى , فتهافت معظم الرجال على دعوتها ....... ربما لأنها حديثة العهد في مجتمعهم الصغير المحدود , لبت كافة الدعوات , الواحدة تلو الأخرى .... ألى أن أصبح أندريه كونورز الرجل الوحيد في تلك الحفلة الذي لم يوجه أليها دعوة للرقص , راقص معظم النساء الموجودات , ربما بداعي الضيافة واللياقة , ولكنه خص بربارة سنكلير بحصة الأسد , وعندما كادت تفقد الأمل , أقترب منها بهدوء ودعاها ألى الرقص معه. هل سترفض دعوة هذا المتكبر المتغطرس؟ لا , لا يمكنها ذلك.... أذ يكفيها ما تعانيه منه ومن معاملته لها كطفلة صغيرة , تظاهرت بعدم الأكتراث , وبأنها توافق على دعوته لمجرد كونه صاحب الدار , وتمنت ألا يشاهد الأرتجاف القوي في شفتيها أو يشعر بصعوبة تنفسها. |
حاولت التصرف ببرودة متناهية , ولكن قلبها ذاب وتلاشى , بمجرد ألتصاقها به , ضمها أليه أندريه بقوة وطوقها بذراعيه , ففقدت أي رغبة في المقاومة , تضافرت ضدها قوى كثيرة متعددة ...... موسيقة هادئة حالمة , جو دافىء .....رائع ... رجل لا كالرجال , فأحست بسعادة عارمة لا حدود لها .حل منتصف الليل , فبدأ الساهرون للنهوض باكرا بمغادرة أرض الصنوبر الواحد تلو الآخر , كانت الظلمة حالكة , فلم تعد سالي قادرة على رؤية وجوه الباقين بوضوح , هل يهمها ذلك؟ لا , فمعها أندريه , نسيت أنها ستذهب صباح اليوم التالي مع جون لأعداد ترتيبات الزواج , فأفكارها كلها مركزة على هذا الرجل الجذاب الذي يثير أحاسيسها , وفجأة ...... تحطم صوت السعادة الذي بنته مؤقتا حولهما , عندما سمعت بربارة تناديه :
" أندريه حبيبي , ضيوفنا ذاهبون". ضيوفنا! أزعجها هذا التعبير أكثر من كلمة حبيبي , فبدأ جسمها ينتفض بقوة عندما تركها أندريه وذهب لوداع ضيوفه ......ضيوفهما! شكرت سواد الليل الشديد لأخفائه دموعها عن عيون الموجودين , وسارت نحو أشجار الصنوبر المحيطة بالحديقة...... لتبكي على أنفراد. شعرت تدريجيا بأنها لم تكن وحدها .....سمعت أصواتا خافتة لحبيبين يظنان أنهما بعيدان عن الآخرين , قررت الأبتعاد عنهما , ليتمتعا بعزلتهما ...... ولكنها تسمرت في مكانها عندما سمعت صوت جون , حبست أنفاسها وأصغت بأنتباه بالغ ألى الصوت النسائي , فتأكد لها أن صاحبته ليست ألا صديقتها المحتملة..... ليندي . أقتربت منهما بخفة ورشاقة , بدون محاسبة نفسها على هذا التصرف غير اللائق ....وبدأت تتنصت بعناية , كانا قريبين جدا لبعضهما , وكأنهما ملتصقان , وسمعت جون يثول بصوت منخفض , يوحي بالألم والمرارة : " آسف جدا , يا حبيبتي". " أعرف....". "لا شك في أن ليندي تبكي......". " أنا وحدي مسؤول عن هذا الخطأ الفادح , كان من واجبي أن أكتب لها وأخبرها......". صمت جون بضع لحظات , ثم أضاف: "ليندي , حبيبتي! لا يمكنني الآن التخلي عن سالي , فهي تعني لي الكثير منذ صغرنا , آه ,تلك الخطوة المجنونة التي أقدمت عليها...... هذه هي سالي , الأندفاعية والمتحمسة دائما". " سيكون الأمر بالغ الصعوبة". بدت ليندي وكأنها تبذل جهودا جبارة وشجاعة للسيطرة على نفسها , ولكن الأرتجاف كان واضحا في صوتها , وسمعت سالي جواب جون : " سيكون جحيما ......عندما أراك ...... وأفكر بالمشاعر القوية التي نكنها لبعضنا , أحببت سالي دائما , وقد بادلتني هذا الحب بمثله أو حتى بأقوى منه , ولكنني لا أحبها بالطريقة ذاتها التي أحبك أنت فيها , لماذا لم أكتب لها , وأطلعها على الحقيقة ؟ تبا لي ولهذه التصرفات الرعناء! أعذريني , يا حبيبتي , أنا آسف جدا". أقتربت منهما سالي , وقالت له بحدة وأنفعال: " هذا هو أقل ما يقال !". شهقت ليندي وأبتعدت بسرعة عن جون , ولكن الرجل ظل واقفا بدون حراك........ ثم سألها بعد لحظات صمت رهيبة : " هل......هل سمعت؟". " كل كلمة , وأشكر الظروف على ذلك! كان يفترض بك أن تكتب لي عن هذا الأمر , كنت سأتفهم وضعك". " هل ستتفهمين حقا , يا سالي؟". " أتصور .... أتصور ذلك , كنت سأشعر على الأرجح بألم شديد , ألا أنني كنت سأتجاوز المحنة..... بطريقة أو بأخرى ...عاجلا أو آجلا ". قامت بهذه الرحلة الطويلة المضنية بدون أي مقابل ... ولتواجه بمثل هذا الفشل الذريع , لو أبلغها مسبقا , لكان وفر عليها مشقة القيام بهذه المغامرة المجنونة ...... وعذاب الوقوع بحب رجل سيتزوج غيرها , لن تحب أحد بعد أندريه! قالت لها ليندي : " سالي! أنا آسفة". " لا , يا عزيزتي , فأنت تناسبين جون ألى درجة كبيرة". سمعتهما يتنفسان الصعداء , فضحكت بنعومة وأضافت قائلة: " يتحتم عليك بالطبع الزواج منه , وسأكون أول المهنئين , تأكدي أنني لا أسلمه ألى أي فتاة تعجبه أو يعجبها , لأنني أحبه من صميم قلبي ..... ولكن كمجرد أخ". |
قال لها جون بسرعة ولهفة:
" سالي... يالي , هل تعنين ذلك؟". " نعم , تزوج ليندي , فأنتما...... تناسبان بعضكما تماما ". " وأنت ؟ ماذا سيحل بك ؟". أصبح الموقف الآن أكثر صعوبة وتعقيدا , ولكنها تحاملت على نفسها وقالت : " عرفت .....عرفت خلال الأيام الثلاثة الماضية أنني....... أنني لا أحبك , كما يجب على المرأة أن تحب زوجها ". " ولكنك لم تقولي لي ذلك أبدا! كنت تحاولين القيام بدور مماثل ..... ترفضين التخلي عني!". صمت لحظة , ثم أضاف قائلا .... مستوضحا أمرا ما يزال يجهله : " لماذا أتيت أذن؟ هل كنت تعتقدين .....هل ثمة شخص آخر الآن ؟". لم تتمكن سالي من الأجابة على هذا السؤال المحرج , فصرخت ليندي بصوت خرق جدار الصمت : " أندريه! أنه أندريه , أليس كذلك؟". " نعم , ولكنه لا يريدني ". قالت لها ليندي بلهجة أيجابية جدا : " أنت مخطئة ! هل تذكرين ما حدث بعد ظهر ذلك اليوم , عندما أحضرت له بعض الأوراق ؟ شاهدت وجهه وهو ينظر أليك , ولاحظت على الفور مدى تعلقه بك , ولما ذكرت أسم جون وعزمك على الزواج منه , أصبت بهلع شديد حرمني من التفكير بموضوعكما". " أندريه .... سيتزوج برباره , أعتقد أنني سأعود الآن , لأنني أشعر بالبرد". منتدى ليلاس أقتربت من ليندي , ثم عانقتها بحرارة وقالت لها : " أعتني بجون لأجلي , يا ليندي". قبلت جون , ولكنها لم تقل له شيئا بسبب تأثرها البالغ , الآن ...... عادت علاقتهما ألى سابق عهدها أثناء الطفولة وسنوات المراهقة , وسوف يفهم حقيقة مشاعرها حتى ولو لم تتفوه بكلمة واحدة. عادت ألى الحديقة , حيث كانت الحفلة لا تزال في أوجها , ولكنها فقدت أي رغبة في الرقص أو التحدث مع أحد , ولم يعد يهمها سوى التوجه فورا ألى غرفتها وتوضيب أمتعتها , ستطلب من أندريه في الصباح نقلها ألى أقرب قرية , لتنتقل منها ألى ستريمز ..... ثم ألى بيتها وعائلتها. جميع الأحتمالات والبدائل أفضل من البقاء في أرض الصنوبر , فسخت خطوبتها مع جون , ولم يعد هناك بالتالي أي سبب لتمضية يوم واحد فقط في منزل أندريه , لو كانت قادرة على مغادرة بيته هذه الليلة , لما ترددت. أعجبها تصرفها مع جون , لأنه التصرف السليم الوحيد .....ليس بالنسبة أليه فقط , ولكن بالنسبة أليها أيضا , ألم يتأكد لها قبل هذه الحفلة , أنها قد لا تتمكن أبدا من طرد أندريه من حياتها وقلبها؟ وضعت جميع ملابسها في الحقيبة , بما في ذلك الثياب التي كانت عليها أثناء الحفلة ......المشؤومة , وأرتدت قميص النوم الحريرية الشفافة أستعدادا للنوم , يا لسخرية الأقدار! هذه هي القميص التي كانت تنوي أرتداءها في أول ليلة بعد زواجها من جون.... فتح أندريه الباب فجأة , ودخل بدون أستئذان , بدا جذابا , قويا , متوحشا , فتاكا , مثيرا...... هكذا ستتذكره دائما , كم هي سخيفة عندما تحاول أقناع نفسها بأنها ستنساه , وبأن صورته لن تلاحقها طوال العمر! رفعت يديها بسرعة وغطت صدرها...... فأطلق أندريه تلك الضحكة الخفيفة المغرية , وقال : " لقد شاهدت أكثر مما تحاولين أخفاءه الآن ". اللعنة عليه ! كان يراقبها أذن , عندما خرجت من تلك البركة . هزت رأسها بعصبية , وكأنها تحاول أبعاد تلك المناظر عن عقلها وتفكيرها , قال لها : " لا مبرر للتهرب مما حصل". |
أحنت رأسها خجلا , فأمسك بيديها , تجمدت في مكانها , وهو يتأمل وجهها الجميل , مرت لحظات عسيرة جدا , أضاف بعدها بصوت ناعم رقيق:
" جميلة.... جميلة جدا , مسكين جون , فهو لا يعرف قيمة التي سيتخلى عنها ". ذهلت وأرتبكت ......فسألته بصوت هامس تقريبا : " كيف عرفت ذلك؟". رفع أحدى يديه وأمسك بذقنها , بحيث يتمكن من النظر ألى عينيها مباشرة .... وقال : " أعرف , هل أنت مستاءة , يا سالي ؟". لم تجبه على الفور , فنظراته أخرستها وجاذبيته حبست الهواء عن رئتيها , مضى ألى القول : " وجدت جون وليندي معا بين أشجار الصنوبر , فقررت أطلاق سراحه ...... أليس كذلك؟". توقف لحظة وهو يوجه ألى عينيها نظرات حارقة , ثم سألها : " هل هي طعنة في الكبرياء وعزة النفس ؟". منتدى ليلاس هزت رأسها , ولم تتمكن من الأجابة , لمعت عيناه فجأة , وسمعته يأخذ نفسا عميقا , ثم عاد ألى الكلام مجددا : " يقول جون أنكما أدركتما أن الحب الذي يجمع بينكما ليس حب رجل وأمرأة , هل هذا صحيح , يا سالي؟". سالي! ها هو يكرر الأسم للمرة الثانية خلال لحظات ! لم يعد يهمها أن أندريه سيتزوج برباره , وأن كرامتها ستكون أكثر مناعة وقوة أذا تمكنت الآن من أختلاق أعذار مناسبة , لا تزال يده ممسكة بذقنها , وبظراته مركزة على عينيها لتسحب منهما الحقيقة التي لم تعد قادرة على تغطيتها , قالت له بصوت هاديء: " نعم , هذا صحيح". ظهر الأرتياح في وجهه وعينيه ,فأنهمرت دموعها , حاولت أبعاد وجهها عنه , ولكن يده القوية منعتها من تحقيق ذلك , أدركت سالي عندئذ , أنها لم تعد عابئة بما أذا كان قادرا على قراءة أفكارها وفهم مشاعرها , ليقل عنها ما يشاء ....... ليقل أنها سخيفة وقليلة الحياء , فأين الكبرياء وعزة النفس أو ما تبقى منهما! وضع يده على كتفها , وسألها بهدوء ورقة : " والآن , ماذا كنت تفعلين عندما أقتحمت غرفتك؟". " أعد نفسي للسفر , أنا ذاهبة , يا أندريه". قال لها بلهجة صارمة : " لا , لن ترحلي ". نظرت أليه بدهشة وأستغراب بالغين , وقد لمحت بصيص أمل في كلماته الثلاث القوية , سألته متلعثمة ومترددة : " ماذا ....... ماذا تعني ؟ لا يسعني البقاء هنا ..... بعد فشلي في تحقيق الزواج الذي كنت أصبو أليه ....... منذ سنوات". " يمكنك البقاء هنا كزوجتي , يا حبيبتي , أيتها الهرة الضائعة". قالت له بصوت مرتبك تغمره السعادة : " زو... زو.... زوجتك ؟". " طبعا , هل تقبلين بالزواج مني؟". أهذا حلم أم حقيقة ؟ هل تصدق ما سمعته أذناها ؟ " ولكن ..... ولكن برباره .......قالت....". " لم تكن أمنيات برباره يوما مطابقة لأمنياتي ". منتدى ليلاس كان يبتسم , ولكنها شعرت بتململ ونفاذ صبر في يديه اللتين بدأتا تجذبانها نحوه بمحبة وحنان واضحين , أرادت سماع تلك الكلمات الرقيقة التي تحلمبها منذ أيام ,ولكنها وجدت صعوبة بالغة..... فأكتفت بالقول : " هل تعني أنك.....". " نعم أحبك , يا صغيرتي الأندفاعية ....... يا حبيبتي الهرة , أحببتك منذ اللحظة التي وجدتك فيها نائمة على ظهر شاحنتي , هل أجبتك على سؤالك؟". قالت له هامسة : " أوه , نعم , نعم , وأنا أحبك , ولذلك......". لم يدعها تنهي جملتها بأن حبها له منعها من الزواج بجون......مع أنها كانت قادرة تماما على ذلك , عانقها بطريقة لا تسمح بمتابعة الكلام .... وأحست بعد لحظات بأنه لا حاجة لأي كلام على الأطلاق , فهمها أندريه الآن ..... وسيظل يفهمها أل الأبد. تمت |
سلمت الايااااااااااادي حبيبتي رواية رائعة جداااااا |
الساعة الآن 01:42 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية