همس مايسون فى أذنها : " انت ترقصين بمهارة . بالكاد أستطيع القول إنك تعدين الخطى " ابتسمت له روز بخجل ، وقالت : " شكرا " - بالمناسبة ، أنت تبدين جميلة أيضا . لابد أنك فعلت شيئا لشعرك . - نعم ، قمت بتصفيفه . ضحكت وهى تقاوم رغبة بان تلعب بأطرافه التى جففتها كما اقترحت عليها مارنى ، فجمعتها عند مؤخرة عنقها ، كما وضعت بعض الجل على شعرها ليحافظ على تسريحته تلك . - في الواقع حان الوقت لأقصه , لكنني أفكر في تركه ينمو أكثر . - بغض النظر عن طول شعرك أو قصره , أنت ما زلت تقودينني إلى الجنون . بدت نغمة الأغنية هادئة وبطيئة أما كلماتها فرائعة , قالت روز : " هذه الاغنية جميلة حقا " في الواقع , فاجأها مايسون عندما أخذ يغني بصوت جميل : " .. كالفن الجميل أنت , حبيبتي الجميلة .. وأنا مغرم جدا بك .. وسأحبك غاليتي .. حتى تمسى كل البحار جافة " منتديات ليلاس ابتلعت روز غصة , فقد تأثرت كثيرا بالكلمات . لم تشعر بأي إحراج وهي تسأله : " تمسي جافة ؟ " - يعني تصبح جافة . هزت رأسها بتعجب . كان مايسون شرطيا وتحريا خاصا , وأصيب بطلق ناري بسبب عمله الخطير , ومع ذلك هو يملك معلومات كافية عن الطيور والأشجار , ويعرف كيف يرقص التانغو , ويغني ويفسر أبيات شعر لشاعر مات منذ زمن بعيد . سألته : " كيف تعرف هذه الأمور كلها ؟ " رفع مايسون كتفيه و أجاب : " من الكتب , بحثت عن مجموعة كتب تتضمن أشعارا لبارنز وهذه الأغنية من ضمنها " حرك حاجبيه وتابع : " سمعت أنها تستطيع فعلا أن تغير في المزاج " لمعت عيناه فجأة , وعلمت أنها شدت انتباهه بالكامل إذ قال : " ربما علينا أن نتفق على موعد غرامي " - موعد غرامي ؟ سألها : " ألم تذهبي مرة إلى موعد غرامي ؟ " لم يكن هناك أي أثر للسخرية في نظرته أو في نبرة صوته . شعرت روز بقليل من الخجل وهي تعترف : " لا , مطلقا " - إذا أتطلع بشوق لأكون صاحب أول موعد غرامي معك . بعد مرور ساعة تقريبا على موعد الاقفال , كانت الفرقة تعزف آخر أغنية لها " داني بوي " ولم تبق عين واحدة جافة في المكان . عندما جمع العازفون آلاتهم من المندولين والغيتار والطبول الصغيرة والكبيرة والبانجو ثم قبضوا ما يستحقونه من المال غادروا المكان , وغادر معهم معظم الزبائن . كانت الساعة قد تجاوزت الرابعة عندما تم تنظيف الأرض والطاولات . أمسك مايسون بآخر كوبين نظيفين ووضعهما على الرف وراءه . سارت روز نحوه عبر الغرفة , فسألها مايسون : " أتعرفين أي شعر إيرلندي ؟ " - أعرف واحدا تعلمته من الأم التي تبنتني في دار الرعاية رقم أربعة , فهي إيرلندية . تابعت بصوت هادئ وواضح : " هناك مراكب جيدة وهناك مراكب من خشب . تسافر المراكب في البحار , لكن أفضل المراكب هي تلك التي تحمل الأصدقاء . لتكن حياتنا دائما مليئة بالأصدقاء " قال مايسون : " آمين " فغمزته روزي , وسألته : " أمستعد للذهاب ؟ " - انتظريني فقط كي أقفل المقهي . بعد مرور عدة دقائق سارا معا في ذلك الليل الهادئ . بدا الهواء باردا لكن مايسون رحب به , فهو بحاجة إلى أي شئ يهدئ من شدة اندفاعه نحوها . مد يده وأمسك بيدها وهما يسيران نحو المنارة , فقد ترك الجيب في المنزل هذا النهار . منتديات ليلاس - إذا هل أنت حرة مساء هذا السبت ؟ أجابت روز بخجل : " على أن اسأل مديري في العمل " - انت حرة سألته : " وهل تدفع لي أجري ؟ - لا تبالغي ! - إلى أين تريد اصطحابي ؟ لم يفكر أبدا في الأمر . - ما رأيك في الجنة ؟ قالت : " هدفك بعيد جدا " - لا ! في الواقع , إنها بلدة صغيرة تقع على خليج السمك الأبيض. ضحك مايسون بعد أن قال ذلك , فضربته روزي على ذراعه . - هل أعتبر هذا رفضا ؟ ما إن وصلا إلى الطريق الفرعية للمنارة المغطاة بالحصى , حتى سألها : " ما رأيك في الذهاب إلى نيويورك ؟ " - بالطبع ! وأنت ستدفع ثمن تذكرة السفر . أليس كذلك ؟ ضحكت روزي , لكن مايسون توقف عن السير . - أجل . استدارت بسرعة , وبالرغم من الظلام الذى يسود حولهما أدرك مايسون أنها متفاجئة . - هل أنت جدي ؟ - بالطبع ّ! لم أكن يوما أكثر جدية . - إلى نيويورك ؟ لا . كنت متجهة إلى الغرب عندما تقابلنا . أتذكر ؟ قالت ذلك بمرح وبساطة , لكنها لم تنجح في إخفاء حماستها وسعادتها , ما جعل مايسون سعيدا بدوره . - مرت فترة طويلة مذ كنت هناك , ولطالما رغبت في العودة . أعتقد أنك ستحبين المكان , فهناك شئ ما لكل شخص في نيويورك . هذا بالإضافة إلى أن الطعام هناك أفضل منه في أي مكان على الأرض . - أتريد أن تأخذني إلى نيويورك لنتناول العشاء هناك ؟ - كما سأدعوك لحضور مسرحية في برود شو , أيضا . كررت روزي بصوت كالصدي : " نيويورك !" - اجل . أمسك مايسون يدها , وشدها إليه وهو يتابع : " بإمكاننا السفر من المطار الصغير في هيوغتون في وقت مبكر من صباح السبت إلى ديترويت , ثم ننتقل في القطار السريع لنصل إلى نيويورك عند الظهر . بإمكاننا العودة إما في وقت متأخر من نهار الأحد أو في صباح يوم الاثنين إن رغبت بذلك . أريد أن نكون بمفردنا معا , روزي " منتديات ليلاس - لسنا بحاجة للذهاب إلى نيويورك لنكون بمفردنا . أغلق بيتك كي لا تقتحمه مارني وانا سأرضي بالبيتزا وبأي شراب تفضله في منزلك . يعلم مايسون أنها ستفعل , لهذا بدا له من الاهمية بمكان أن يأخذها إلى مكان مميز . - إلى نيويورك . ما رأيك ؟ لم تجب روزي بل عانقته عوضا عن الإجابة . بالرغم من برودة أصابعها التي لامست عنقه , شعر مايسون كأنه يتقد نارا . يا إلهي ! هذه المرأة توثر به بشكل لم يعهد من قبل . عندما وصلا إلى المرآب , وقف عند أسفل الدرج وراقبها حتى فتحت باب شقتها في أعلي الدرج . قالت له قبل أن تدخل : " لا استطيع الانتظار حتى يوم السبت " أخذ مايسون نفسا عميقا من الهواء البارد المثلج , آملا أن يبرد هذا الهواء حرارة مشاعره . فكر في سره : وأنا أيضا ! نهاية الفصل السابع |
يعطيج العافية وايد حلوة ماتتاخري علينا بالتكملة يااحلى اماريج |
روعة اماريج فى انتظارك ويعطيك العافية
|
:f63: رائعه اماريج فى انتظارك تسلمى على هذا المجهود
|
بارك الله فيك . . . كنت أنتظر هذه الرواية من زمان . . .
مشكووووووووورا كثييييييييييييييرا على هذه الرواية الحلوة . . . والكتابة الأحلى. . . من أحلى أماريج . . . مع حبي شاذن . :flowers2: |
الساعة الآن 07:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية