منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 471_فرصة العمر الاخيرة_جاكي براون ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t149910.html)

samahss 18-10-10 04:25 AM

الروايه حلوة جدا تسلمى

اماريج 18-10-10 05:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة QTERALNADA (المشاركة 2487671)
يعيطج العافية باين على الرواية حلوة وايد


الله يعافيك يارب
والاحلى مرورك وتواجدك فيها ياعسل
لك ودي:flowers2:

اماريج 18-10-10 05:05 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samahss (المشاركة 2487779)
الروايه حلوة جدا تسلمى


الاحلى تواجدك فيها يالغلا
وسعيدة كتير لمرورك ومتابعتك والله يسلمك حبيبتي
دمت بكل الود:flowers2:

اماريج 18-10-10 05:06 PM

5_ لماذا؟؟؟؟

لم تكن روز متاكدة من السبب الذى جعلها توافق على الذهاب للتزلج عبر البرارى مع مايسون ، فالتزلج مرتبط بالعراء والهواء الطلق . إنه نشاط جسدى تقوم به برفقة رجل صممت على البقاء بعيدة عن الانجذاب نحوه . مع ذلك قبلت على الفور دعوته .

بعد تناول غداء خفيف ارتدت روز كنزة من الثياب التى قدمتها لها مارنى ، وانتعلت حذاء للتزلج شدت رباطيه حول ساقيها ، وأمسكت عصاوى التزلج الطويلتين بيديها ، كما اعتمرت قبعة ولبست قفازين ، وبعد مرور عشر دقائق استنتجت انها ليست ماهرة بالتزلج أيضا .

- ربما على العودة ، وانت يمكنك المتابعة بمفردك .

قالت ذلك وهى تقف فى الجهة المنخفضة من الممر .

ابتسم مايسون وقدم لها طرف عصا التزلج ليتمكن من سحبها إلى الأعلى .
قال واعدا :
" ستتمكنين من تعلم التزلج ، فهو ليس بالأمر الصعب . كل ما يحتاجه هو بعض التناسق والقليل من التمرين "
تلعثمت قائلة :
" وانا ضعيفة فى كليهما "

حاولت بقوة أن تقف باستقامة ، فهى لا تصدق أنها وضعت نفسها بإرادتها فى هذا الموقف المهين ، هذا من دون ذكر الألم الجسدى الذى تعانيه .

- إنه مثل لعبة البليارد . انت بحاجة إلى تركيز خاص حتى تصبحى بارعة .
أصافت روز :
" وإلى التمرين . . . الكثير من التمرين ، فأنا العب البليارد منذ سنوات "
- حسنا ! لكنك تحتاجين أيضا إلى التركيز . ركزى على بعض التفاصيل ، وتخيلى ما الذى تريدين القيام به فى رأسك ، ثم اجعلى حركاتك مرنة لكن هادئة . الأمر كله يتعلق بالتناغم . راقبينى !
منتديات ليلاس
استدار مايسون وانزلق عبر الممر لمسافة قصيرة . درس فى الحركة البطيئة ، ودرس فى الجمال المثالى . حركت رأسها باستحسان وهى ترى عضلات جسمه تتحرك برشاقة .
قال يناديها :
" راقبى كيف تتحرك ساقاى مع ذراعى "
تمتمت :
" آه ! أجل . أنا أراقبك "
ثم هزت رأسها . توقف مايسون واستدار ، بدت نظرته مليئة بالصبر وهو يقول :
" والآن دعينا نرى كيف تفعلين ذلك ، روزى "

زفرت روز نفسا طويلا ، ثم غرزت العصا فى الثلج تماما كما فعل مايسون

وتمتمت محدثة نفسها :
" سواء كنت جاهزة أم لا "
قال يرشدها وهى تتقدم :
" هيا ! يمين ، يسار ، يمين ، يسار "

علمت أن حركاتها ما زالت ثقيلة ومترددة ، لكن شيئا ما تحقق جعلها تحرز نجاحا . فجأة بدا لها أن الأمر بحاجة إلى مجهود أقل .

بعد مرور نصف ساعة تمكنت من التزلج بمهارة كافية لتتمكن من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية .
إنه فصل الشتاء ومعظم الأشجار عارية ، لكن هناك ما يكفى من الأشجار الدائمة الخضرة من مختلف الأنواع ما جعل المناظر أمامها مليئة بالحيوية والجمال .

سألته بخشية وهما يتزلجان :

" أهذه الأرض لك ؟ "
- لا ! الحكومة تملكها .
توقف مايسون واتكأ بلطف على عصا التزلج ، ثم نظر حوله وهى يبتسم برضى وفرح .
- إنها جميلة . أليس كذلك ؟ على الاعتراف أننى افتقدت للعيش هنا عندما كنت فى المدينة .
منتديات ليلاس
ظهرت ظلال من الحزن على وجهه ، فهو لا يتكلم كثيرا عن حياته فى ديترويت ، وهو يبدل الموضوع ما إن تذكره مارنى به . لابد ان شيئا ما حدث هناك . . . شيئا سيئا . مع أن روز ليست من الأشخاص المتطفلين ، لكن الفضول سيطر عليها .
- هل عشت فى قلب المدينة ؟
هز برأسه وأجاب :
" عشت فى الجهة الشرقية منها عندما كنت شرطيا . وبعد ، عندما أصبحت أعمل لحسابى الخاص كتحر ، أستأجرت شقة على سطح مبنى عال لا يبعد كثيرا عن غريكتون "

اماريج 18-10-10 05:07 PM

- وما الذى جعلك تصمم على الرحيل ؟
- أصبت بطلق نارى .
من بين كل الأشياء الغريبة التى توقعت أن يقولها ، هذا السبب فاجأها كثيرا بالرغم من أنها لم تعش بمنأى عن مخاطر الطرقات .
فكرت انه كان شرطيا ثم تحريا خاصا ، ومن المحتمل أنه كان على علاقة مباشرة مع أشخاص أكثر خطورة من أولئك الذين دفعها حظها السيئ لتقابلهم . لكن أن يتعرض مايسون للاصابة بطلق نارى . . . ؟ !

تذكرت أنه يحف كتفه من حين لآخر . فسألته :

" فى كتفك ؟ "
- أجل .
نبرة صوته الحازمة جعلتها تدرك أن عليها أن تدع الحديث معه عن هذا الأمر جانبا ، لكنها سمعت نفسها تقول :
" ما الذى حدث معك ؟ "
نظر مايسون إلى البعيد وكأنه فقد الصبر
لكنه قال :
" تم استخدامى من قبل شخص ثرى للمحافظة على ابنته . لكن الرجل لم يكن يعلم أنها مدمنة . تبعتها إلى أماكن خطرة فى الجهة الشرقية من المدينة ، حيث كانت تذهب لشراء ما تحتاجه . وتطورت الأمور إلى الأسوأ "
علمت روز أنه لا يدرك كم تظهر ملامح وجهه من الخيبة واليأس على الرغم من محاولته أن يبقى هادئا وغير مبال .

- وما الذى حدث لها ؟

رفع كتفيه بلا اكتراث ، لكن بقيت شفتاه شاحبتين وهو يقول :
" ذهبت إلى مركز لإعادة التأهيل فى غرب البلاد حيث يذهب كل المشاهير . إنه مكان محاط بالسرية تماما "
- بالتأكيد ، لم يرغب ذلك الثرى الذى استخدمك بأن تعرف المزيد من أخباره السيئة .
هز مايسون رأسه .
- وأنت . . . ما الذى أردته ؟
- ماذا تقصدين بقولك ؟
- أحببتها . أليس كذلك ؟
منتديات ليلاس
قال بهدوء :
" أجل . . . أحببتها "
- وهى . . . هل أحبتك ؟
علت ملامح المرارة وجهه ، وقال :
" هى يحب كل ما هو ممنوع ، وترغب فى معارضة والدها . لكن فى النهاية تبين أنها لم تحبنى مطلقا . إنها مثل والدها تماما ، فوالدها يحب فقط شهرته ومركزه ولا يهتم لعدم تعريض ابنته لأى أذى . سمعت مؤخرا أنها عادت إلى الادمان "

- أسفة ، مايسون !

صرف شفقتها بحركة من عصاه ، ثم أشار لها ليعاودا التزلج .
- لنتابع التزلج .
بقى صامتا بعد ذلك ، ولم تأخذ روز تصرفه هذا على محمل شخصى . مع ذلك بقيت أفكارها منشغلة وهى تتساءل عن المرأة التى أحبها مايسون وفقدها .
تلك المرأة التى تلقى رصاصة فى كتفه من أجلها . عندما وصلا إلى منتصف الطريق –
أو هذا ما قاله مايسون – تحسنت مهارة روز فى التزلج وتطورت لدرجة أنها سقطت مرة واحدة على الأرض .
بما أن الحديث بقى متقطعا ركزت اهتمامها على المناظر الطبيعية أمامها ، فمن النادر أن تحظى بالوقت الكافى لتستمتع بجمال الطبيعة .
ومن المؤكد أن لا أحد من الرجال الذين قابلتهم اهتم يوما لتساقط الثلوج على اغصان الأشجار العارية ، أو لاحظ كيف تلمع كأنها حبات من الماس تحت أشعة شمس بعد الظهر . أخذت روز وقتها تماما الآن للاستمتاع بهذا كله ، حتى إنها تنهدت بصوت مسموع .

سألت وهى تشير إلى شجرة ضخمة إلى يمينها :

" ألهذه الشجرة اسم ؟ "
أجاب مايسون بنبرة هادئة :
" جو "
شعرت بالفرح لأنه استعاد مزاجه الطيب .
- أمر مضحك .
- إنها سنديانة من الشرق ، من مقاطعة ميتشيغن .

وعندما استمرت فى التحديق به ، تابع :

" كانت العمود الفقرى فى صناعة الخشب فى بلادنا فى وقت ما ، وهذه الشجرة بالذات ربما تبلغ من العمر مئتى سنة . يمكن معرفة ذلك من محيط جذعها الكبير "
راقبته وهو يحاول أن يطوق الجذع بذراعيه ، لكنه لم يستطع .
- أحب هذه الشجرة بأغصانها المتشعبة وغير المتساوية ، فهنالك جمال مميز فى الأشكال غير المتناسقة .
قالت روز ذلك ، وتفاجأت هى نفسها من هذا الكلام الشاعرى .

- أنت على حق ، روزى . أحيانا تبدو الأشياء جميلة بالرغم من عدم تناسقها ، فقط هى جميلة بذاتها .

شئ ما فى الابتسامة التى تلت كلامه جعل روز تشعر بإحساس لم تعرفه من قبل . لكن قبل أن تتمكن من التعليق على ما قاله استأنف مايسون التزلج مبتعدا عنها .
عندما وصلا إلى الطريق العام من جديد ، استعمل مايسون طرف عصاه ليتمكن من نزع حذائه عن حذاء التزلج .

- سأذهب إلى المقهى لبعض الوقت .

قالت روز وهى تشعر بخيبة الأمل :
" إنه يوم عطلتك "
- أحتاج إلى مراجعة بعض الأوراق والأعمال المكتبية .
- آه !
بعد أن قطعت مسافة قصيرة وهى تتزلج ناداها بصوت عال :
" أتزلج كل يوم عند الساعة العاشرة ، لكى أجدد نشاطى وأوضح أفكارى قبل الذهاب إلى العمل . أرحب بك للانضمام إلى "
منتديات ليلاس
لوحت روز لكنها لم تعلق ، فهى لا تخطط للقبول بعرضه ، لأنها صممت أن تبقى بعيدة عنه أو عن أى سبب يغذى اهتمامها المفاجئ بالهواء الطلق والطبيعة الساحرة .
لكنها فى اليوم التالى كانت هناك جاهزة بانتظاره ، بالرغم من الألم الذى شعرت به بسبب تمارين اليوم السابق .
وهذا ما حدث أيام الثلاثاء والاربعاء ، إذ كانت تنتعل حذاء التزلج وتتبع مايسون فى الغابات . ما بين الأشجار الباسقة والهواء المنشع اللاذع استمتعت روز – لأول مرة فى حياتها – بطعم الصداقة .

* * * *

مر أسبوع وتبعه أسبوع آخر . تحولت حياة روز إلى روتين عادى ، مع ذلك لم تستطع القول أنها شعرت بالملل أو الرغبة فى التنقل كما كان يحدث لها فى الماضى .
بدأ مايسون يعلمها القراءة ، أو بالأحرى يحاول أن يحسن مهارتها المحدودة فى هذا المجال . افترض أن عليها أن تشعر بالاحراج ، لكنه لم يجعلها تشعر للحظة أنها غبية .


الساعة الآن 07:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية