الروايه حلوة جدا تسلمى
|
اقتباس:
الله يعافيك يارب والاحلى مرورك وتواجدك فيها ياعسل لك ودي:flowers2: |
اقتباس:
الاحلى تواجدك فيها يالغلا وسعيدة كتير لمرورك ومتابعتك والله يسلمك حبيبتي دمت بكل الود:flowers2: |
5_ لماذا؟؟؟؟ لم تكن روز متاكدة من السبب الذى جعلها توافق على الذهاب للتزلج عبر البرارى مع مايسون ، فالتزلج مرتبط بالعراء والهواء الطلق . إنه نشاط جسدى تقوم به برفقة رجل صممت على البقاء بعيدة عن الانجذاب نحوه . مع ذلك قبلت على الفور دعوته . بعد تناول غداء خفيف ارتدت روز كنزة من الثياب التى قدمتها لها مارنى ، وانتعلت حذاء للتزلج شدت رباطيه حول ساقيها ، وأمسكت عصاوى التزلج الطويلتين بيديها ، كما اعتمرت قبعة ولبست قفازين ، وبعد مرور عشر دقائق استنتجت انها ليست ماهرة بالتزلج أيضا . - ربما على العودة ، وانت يمكنك المتابعة بمفردك . قالت ذلك وهى تقف فى الجهة المنخفضة من الممر . ابتسم مايسون وقدم لها طرف عصا التزلج ليتمكن من سحبها إلى الأعلى . قال واعدا : " ستتمكنين من تعلم التزلج ، فهو ليس بالأمر الصعب . كل ما يحتاجه هو بعض التناسق والقليل من التمرين " تلعثمت قائلة : " وانا ضعيفة فى كليهما " حاولت بقوة أن تقف باستقامة ، فهى لا تصدق أنها وضعت نفسها بإرادتها فى هذا الموقف المهين ، هذا من دون ذكر الألم الجسدى الذى تعانيه . - إنه مثل لعبة البليارد . انت بحاجة إلى تركيز خاص حتى تصبحى بارعة . أصافت روز : " وإلى التمرين . . . الكثير من التمرين ، فأنا العب البليارد منذ سنوات " - حسنا ! لكنك تحتاجين أيضا إلى التركيز . ركزى على بعض التفاصيل ، وتخيلى ما الذى تريدين القيام به فى رأسك ، ثم اجعلى حركاتك مرنة لكن هادئة . الأمر كله يتعلق بالتناغم . راقبينى ! منتديات ليلاس استدار مايسون وانزلق عبر الممر لمسافة قصيرة . درس فى الحركة البطيئة ، ودرس فى الجمال المثالى . حركت رأسها باستحسان وهى ترى عضلات جسمه تتحرك برشاقة . قال يناديها : " راقبى كيف تتحرك ساقاى مع ذراعى " تمتمت : " آه ! أجل . أنا أراقبك " ثم هزت رأسها . توقف مايسون واستدار ، بدت نظرته مليئة بالصبر وهو يقول : " والآن دعينا نرى كيف تفعلين ذلك ، روزى " زفرت روز نفسا طويلا ، ثم غرزت العصا فى الثلج تماما كما فعل مايسون وتمتمت محدثة نفسها : " سواء كنت جاهزة أم لا " قال يرشدها وهى تتقدم : " هيا ! يمين ، يسار ، يمين ، يسار " علمت أن حركاتها ما زالت ثقيلة ومترددة ، لكن شيئا ما تحقق جعلها تحرز نجاحا . فجأة بدا لها أن الأمر بحاجة إلى مجهود أقل . بعد مرور نصف ساعة تمكنت من التزلج بمهارة كافية لتتمكن من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية . إنه فصل الشتاء ومعظم الأشجار عارية ، لكن هناك ما يكفى من الأشجار الدائمة الخضرة من مختلف الأنواع ما جعل المناظر أمامها مليئة بالحيوية والجمال . سألته بخشية وهما يتزلجان : " أهذه الأرض لك ؟ " - لا ! الحكومة تملكها . توقف مايسون واتكأ بلطف على عصا التزلج ، ثم نظر حوله وهى يبتسم برضى وفرح . - إنها جميلة . أليس كذلك ؟ على الاعتراف أننى افتقدت للعيش هنا عندما كنت فى المدينة . منتديات ليلاس ظهرت ظلال من الحزن على وجهه ، فهو لا يتكلم كثيرا عن حياته فى ديترويت ، وهو يبدل الموضوع ما إن تذكره مارنى به . لابد ان شيئا ما حدث هناك . . . شيئا سيئا . مع أن روز ليست من الأشخاص المتطفلين ، لكن الفضول سيطر عليها . - هل عشت فى قلب المدينة ؟ هز برأسه وأجاب : " عشت فى الجهة الشرقية منها عندما كنت شرطيا . وبعد ، عندما أصبحت أعمل لحسابى الخاص كتحر ، أستأجرت شقة على سطح مبنى عال لا يبعد كثيرا عن غريكتون " |
- وما الذى جعلك تصمم على الرحيل ؟ - أصبت بطلق نارى . من بين كل الأشياء الغريبة التى توقعت أن يقولها ، هذا السبب فاجأها كثيرا بالرغم من أنها لم تعش بمنأى عن مخاطر الطرقات . فكرت انه كان شرطيا ثم تحريا خاصا ، ومن المحتمل أنه كان على علاقة مباشرة مع أشخاص أكثر خطورة من أولئك الذين دفعها حظها السيئ لتقابلهم . لكن أن يتعرض مايسون للاصابة بطلق نارى . . . ؟ ! تذكرت أنه يحف كتفه من حين لآخر . فسألته : " فى كتفك ؟ " - أجل . نبرة صوته الحازمة جعلتها تدرك أن عليها أن تدع الحديث معه عن هذا الأمر جانبا ، لكنها سمعت نفسها تقول : " ما الذى حدث معك ؟ " نظر مايسون إلى البعيد وكأنه فقد الصبر لكنه قال : " تم استخدامى من قبل شخص ثرى للمحافظة على ابنته . لكن الرجل لم يكن يعلم أنها مدمنة . تبعتها إلى أماكن خطرة فى الجهة الشرقية من المدينة ، حيث كانت تذهب لشراء ما تحتاجه . وتطورت الأمور إلى الأسوأ " علمت روز أنه لا يدرك كم تظهر ملامح وجهه من الخيبة واليأس على الرغم من محاولته أن يبقى هادئا وغير مبال . - وما الذى حدث لها ؟ رفع كتفيه بلا اكتراث ، لكن بقيت شفتاه شاحبتين وهو يقول : " ذهبت إلى مركز لإعادة التأهيل فى غرب البلاد حيث يذهب كل المشاهير . إنه مكان محاط بالسرية تماما " - بالتأكيد ، لم يرغب ذلك الثرى الذى استخدمك بأن تعرف المزيد من أخباره السيئة . هز مايسون رأسه . - وأنت . . . ما الذى أردته ؟ - ماذا تقصدين بقولك ؟ - أحببتها . أليس كذلك ؟ منتديات ليلاس قال بهدوء : " أجل . . . أحببتها " - وهى . . . هل أحبتك ؟ علت ملامح المرارة وجهه ، وقال : " هى يحب كل ما هو ممنوع ، وترغب فى معارضة والدها . لكن فى النهاية تبين أنها لم تحبنى مطلقا . إنها مثل والدها تماما ، فوالدها يحب فقط شهرته ومركزه ولا يهتم لعدم تعريض ابنته لأى أذى . سمعت مؤخرا أنها عادت إلى الادمان " - أسفة ، مايسون ! صرف شفقتها بحركة من عصاه ، ثم أشار لها ليعاودا التزلج . - لنتابع التزلج . بقى صامتا بعد ذلك ، ولم تأخذ روز تصرفه هذا على محمل شخصى . مع ذلك بقيت أفكارها منشغلة وهى تتساءل عن المرأة التى أحبها مايسون وفقدها . تلك المرأة التى تلقى رصاصة فى كتفه من أجلها . عندما وصلا إلى منتصف الطريق – أو هذا ما قاله مايسون – تحسنت مهارة روز فى التزلج وتطورت لدرجة أنها سقطت مرة واحدة على الأرض . بما أن الحديث بقى متقطعا ركزت اهتمامها على المناظر الطبيعية أمامها ، فمن النادر أن تحظى بالوقت الكافى لتستمتع بجمال الطبيعة . ومن المؤكد أن لا أحد من الرجال الذين قابلتهم اهتم يوما لتساقط الثلوج على اغصان الأشجار العارية ، أو لاحظ كيف تلمع كأنها حبات من الماس تحت أشعة شمس بعد الظهر . أخذت روز وقتها تماما الآن للاستمتاع بهذا كله ، حتى إنها تنهدت بصوت مسموع . سألت وهى تشير إلى شجرة ضخمة إلى يمينها : " ألهذه الشجرة اسم ؟ " أجاب مايسون بنبرة هادئة : " جو " شعرت بالفرح لأنه استعاد مزاجه الطيب . - أمر مضحك . - إنها سنديانة من الشرق ، من مقاطعة ميتشيغن . وعندما استمرت فى التحديق به ، تابع : " كانت العمود الفقرى فى صناعة الخشب فى بلادنا فى وقت ما ، وهذه الشجرة بالذات ربما تبلغ من العمر مئتى سنة . يمكن معرفة ذلك من محيط جذعها الكبير " راقبته وهو يحاول أن يطوق الجذع بذراعيه ، لكنه لم يستطع . - أحب هذه الشجرة بأغصانها المتشعبة وغير المتساوية ، فهنالك جمال مميز فى الأشكال غير المتناسقة . قالت روز ذلك ، وتفاجأت هى نفسها من هذا الكلام الشاعرى . - أنت على حق ، روزى . أحيانا تبدو الأشياء جميلة بالرغم من عدم تناسقها ، فقط هى جميلة بذاتها . شئ ما فى الابتسامة التى تلت كلامه جعل روز تشعر بإحساس لم تعرفه من قبل . لكن قبل أن تتمكن من التعليق على ما قاله استأنف مايسون التزلج مبتعدا عنها . عندما وصلا إلى الطريق العام من جديد ، استعمل مايسون طرف عصاه ليتمكن من نزع حذائه عن حذاء التزلج . - سأذهب إلى المقهى لبعض الوقت . قالت روز وهى تشعر بخيبة الأمل : " إنه يوم عطلتك " - أحتاج إلى مراجعة بعض الأوراق والأعمال المكتبية . - آه ! بعد أن قطعت مسافة قصيرة وهى تتزلج ناداها بصوت عال : " أتزلج كل يوم عند الساعة العاشرة ، لكى أجدد نشاطى وأوضح أفكارى قبل الذهاب إلى العمل . أرحب بك للانضمام إلى " منتديات ليلاس لوحت روز لكنها لم تعلق ، فهى لا تخطط للقبول بعرضه ، لأنها صممت أن تبقى بعيدة عنه أو عن أى سبب يغذى اهتمامها المفاجئ بالهواء الطلق والطبيعة الساحرة . لكنها فى اليوم التالى كانت هناك جاهزة بانتظاره ، بالرغم من الألم الذى شعرت به بسبب تمارين اليوم السابق . وهذا ما حدث أيام الثلاثاء والاربعاء ، إذ كانت تنتعل حذاء التزلج وتتبع مايسون فى الغابات . ما بين الأشجار الباسقة والهواء المنشع اللاذع استمتعت روز – لأول مرة فى حياتها – بطعم الصداقة . * * * * مر أسبوع وتبعه أسبوع آخر . تحولت حياة روز إلى روتين عادى ، مع ذلك لم تستطع القول أنها شعرت بالملل أو الرغبة فى التنقل كما كان يحدث لها فى الماضى . بدأ مايسون يعلمها القراءة ، أو بالأحرى يحاول أن يحسن مهارتها المحدودة فى هذا المجال . افترض أن عليها أن تشعر بالاحراج ، لكنه لم يجعلها تشعر للحظة أنها غبية . |
الساعة الآن 07:00 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية