|
146 - الوادي السري - مارجري هيلتون - عبير القديمة ( كاملة )
السلام عليكم
هذه الرواية غير متوفرة في الروايات المصورة واتمنى تنال اعجابكم 146-الوادي السري-مارجري هيلتون-عبيرالقديمة الملخص: في بعض الاحيان يجتمع الزمان والمكان في حالة موحدة لجعل الضروف بالغة الصعوبة على الانسان0وفيونا التي افتقدت وجود والدها على رأس البعثة المتوغلة في غابات وادغال لاتطاق,وجدت نفسها مجبرة على القيام بدور هائل الصعوبة,خاصة ان روجر الذي لايخفي حبه لها موجود,مع افراد البعثة وماكس قائد الفريق لايمنحها ثقته الكاملة00 يتنازعها عاملان,الاخلاص لرسالة والدها الطبية,والشعور بالانجذاب لماكس الذي لايظهر لهاسوى القوة والقسوة والسلطة0فهل تتمكن من الخروج سالمة خاصة ان روجر يريد جوابا نهائيا على طلبه يدها00وماكس كالصخر لايتحرك؟ كتبت الرواية من قبل العضوتين .. زهور حسين .. و .. Rehana فلا نحل نقل الرواية بدون اسمان واسم منتديات ليلاس |
شكرا كتير زهور الرواية باين عليها رووووووووووووعة يعطيكي العافية:flowers2::flowers2:
|
يعطيك الف عافية حبيبتي :flowers2: باين من ملخصها روعة وانا متاكد من هذا الشي لانو اختيارتك حلوة مثلك حبيبتي ننتظرها بفارغ الصبر يالغلا موفقة ياحلوة http://abeermahmoud.jeeran.com/page%205/346-Thanks.gif |
الملخص كتييييييييييير حلو الله يوفقك في كتابتها
|
:8_4_134:شكرررررررررررررررررررا الكن ياحبايب وان شاء الله مااتأخر:8_4_134:
|
1-اول الغيث قطرة
جلست فيونا تكتب هذه الرسالة لوالدها: "0000ليما مدينة رائعة0تهيبنا الموقف لدى وصولنا مخافة ان لاتكون كما توقعنا000كنا جميعا نتوق لرؤية الوانها الاستوائية الزاهية,لدى هبوطنا من الطائرة رأينا ارضا منبسطة والضباب في كل جانب0وبصراحة خجلت من نفسي عندما لاحظ دون فيليب اني اتأفف,فهو رجل لطيف جدا0الجميع هنا مرحون وظلهم خفيف0وقدحملني تحياته اليك كما تأسف طبعا لتغيبك الاضطراري0تحس في الفيللا الجميلة التي يملكها انك في عالم الاحلام0ويقول كليف لنمتع انفسنا باوفر قسط من هذا الترف,لانه اخر ما يتاح لوقت طويل فيما بعد0هذا وكأني 5 اهتم بالرفاهية مع البعثة,التي كنا نخطط لها ونحلم بها ونتحدث عنها طوال الوقت حتى كدت لا اصدق متى تبدأ000" توقفت فيونا دانن عن الكتابة واخذت جرعة من عصير الليمون المثلج ونظرت الى الرسالة التي لم تختمها بعد0مع انها وصلت ليما منذ يوم ونصف فهناك اشياء كثيرة تود ان تنقلها لوالدها العزيز ولاتكفيها رسالة واحدة0ليته كان معافى فيستطيع القيام بالمغامرة التى امضى شهورا عديدة في التخطيط لها ثم اضطر للبقاء وحده في قرية سفولك الهادئة0 ابتسمتق فيونا وحدثت نفسها بأن والدها ينتظر على احر من الجمر ليقرأ وصفها المسهب لجمال بلاد البيرو المدهش فاسرعت تتابع: "سنعقد مؤتمرا فور وصول ماكس كريستبرن العظيم00 لاادري بصراحة ياوالدي لماذا يتهيب الجميع ذكره0رغم ثقتي بأنه لايتمتع بنصف الذكاء الذي تتمتع به انت,فضلا عن انك انت من هيأ العمل الشاق,وجمع كل المعلومات اللازمة00 ولكن يبدو بانه علينا الانتظار هنا حتى يصل ويصدر تعليمات الانطلاق0يظهر انه ابرز شخصية هنا وهوالوحيد الذي يعرف طرق جبال الانديس ومخارجها المؤدية الى الوادي السري0 اعتقد ان علينا جميعا التحلي بصفات الدعة والطاعة؟ربما كان ماكس هوالرجل المناسب في المكان المناسب0سنتأكد من ذلك 6 عندما نحتك به0كما اتمنى الالتقاء بمستكشف قوي متكتم من النوع الذي لن ينثني عن الوصول الى الوادي والعثور على الزهرة الاسطورية" -هاانت هنا0 نظرت مستطلعة مخاطبها الذي نمت عيناه عن مكنون قلبه الطيب وطبيعته الساحرة0 قالت وهي تبتسم: -مرحباياكليف! جلس بجوارها وتناول كوبا من عصير الليمون وقال: -كنت قاسية جدا فلم توجهي للمسكين روجر كلمة واحدة0 -كلا هذا ليس صحيحا0 تعلثمت وتغيرت ملامح وجهها0انه لم يقل الحقيقة فهي لم تنقطع تماما عن التحدث عن روجر0 لكن ذكرى الحادثة التي وقعت صباح ذلك اليوم جعلتها تشعر بالانزعاج وتأنيب الضمير0دست الرسالة التي لم تكملها في حقيبة المراسلة ونظرت الى كليف قائلة: -لاادري ماافعل0فلم اقصد جرح شعوره ولكني لم اشأ ان ادعه يشتري لي الخاتم الفضي اولا لانه ثمين وثانيا00انه ليس مجرد خاتم! -اكنت تعلمين مقدار حبه لك0 7 |
شكرا يا زهور على مجهودك ما تطولى علينا و و نزليها يسرعةمع تحياتى لك
|
تسلم ايدك زهور على البداية الرائعة وننتظر التكملة تحياتي لك |
-هذه هي المشكلة,فانا لم احبه,وانت تعرف كل شيء0
تربينا معا وانا في كنف عمي بعدماتبناهلافتوثقت العلاقات بين عائليتناوكان روجر بالنسبة الي دائما شقيقا حتى الاونة الاخيرة0 ورغم كونه عزيزا علي لااستطيع النظر اليه بشكل مختلف,ولا اريد ان اجرح شعوره0 -هذه مشكلة عويصة0كنت اعرف بان ذلك سيحدث في يوم من الايام وبت اكيدا منذ ثلاثة اسابيع0 -تأكدت بنفسك0 -لم تنظري الى وجه روجر عندما قلت انك اتية معنا في البعثة0كدت تطيرين من الفرح والزهو لان والدك اخيرا وافق على انضمامك الينا بصفة مندوبة عنه,لدرجة لم تشعري بما حولك,لكن روجر بدا وكأنه في عالم اخر0 _يالهي ظننت ان روجر عارض مجيئي لاعتقاده بخطورة الرحلة ثم بدأ فجأة يؤكد لوالدي بأنه سيحميني ويسهر على راحتي! لم يجب كليف فورا بل استند على كرسيه ونظر اليها بامعان مبتسما واخذ يتفحصها بدقة وروية0اخيرا قال: -لااخشى على روجر فانتما لاتزالان في مقتبل العمر0 تمتعا في صباكما فالشباب يا عزيزتي لايدوم طويلا0 -اجل ايها العراف0لكن اسمح لي ان اقول لك بانني في التاسعة عشرة من عمري ولي الحق بالتصويت,وقد تلقحت 8 ضد خمسئة نوع من الامراض الخطرة واستطيع حل الكلمات المتقاطعة في صحيفة التلغراف0واتفوق عليك في لعبة التنس! -كل هذا لايتطلب أي مهارة0 -وقد اوكل الي والدي مهمة المحافظة على الخرائط والمذكرات لمصلحة البعثة0 وقف كليف ضاحكا وقال: -ايتها العنيدة سارميك في المسبح من اجل ذلك0 قفزت واقفة ومدت يدها قائلة: -لدي فكرة,هيا بنا نتبرد في الماء0 كان جوناثان اثناء ذلك يراقبهما من المسبح ناداهما للانضمام اليه,فلحقت فيونا به وبقي كليف على السطيحة ثم جلس يوجه ملاحظات ساخرة حول سباحة جوناثان0 قال: -انت تحسن العزف على القيثارة اكثر من السباحة0 ظل جوناثان يسير بمحاذاة فيونا الى ان سبقته بمراحل0 والتفتت الى كليف تتحداه لكنها رأته يسير ذاهبا لتحية دون فيليب وبرفقته رجل اخر0نسيت فورا موضوع التحدي وراحت تنظر الى الرجل الاخر0كان لباسه عاديا جدا0طويل القامة اكثر من مضيفهم ,عريض المنكبين قوي البنية0توقف الرجل عند مدخل الفيللا مع رفيقيه واذا بعمها وروجر يخرجان 9 |
من الباب فاهتم دون فيليب بالتعارف0لم تلحظ رد فعل
الجماعة,لكن لفت نظرها شيء ما في الشخص الطويل مما جعلها تحدق مليا لترى بوضوح0وعندما تحرك ورأت جانب وجهه لاحظت ملامح الصراحة والجدية واضحة عليه:حاجب عال وانف مستقيم وفك عريض لدرجة القساوة ورأس مائل دلالة على حب السلطة 0بالاضافة الى سمرة برونزية تضفي المهابة والثقة0رجل جدي لايقبل المزاح0 غضت فيونا طرفها وتلاشت دهشتها0يجب ان يكون هذا هو ماكس كريستبرن وهذا يعني وجوب الخروج من المسبح وانهاء وقت اللعب والمرح0 استار كليف في تلك اللحظة ودل عليها فالتفت ماكس الى حيث اشار كليف0عندئذ لوحت فيونا بذراعها وكانت تقول انها قادمة لو لم يمسكها جوناثان ويغطسها في الماء بشدة0 اندفعت فيونا تغالب الماء بقوة حتى عامت ونسيت الرجل الواقف على السطيحة0فانقلبت برشاقة وسرعة ولحقت بجوناثان ثم امطرته بوابل من رشقات الماء ودفعت به تحت سطح الماء0ولما ارتفع الى فوق لاهثا سمع كليف يناديه: -هل تريد مساعدة يارجل؟ -لقد اغرقتني هذه الامزونية! -واحدة بواحدة والبادىء اظلم0 ورشقته بالماء لاخر مرة وقد شفت غليلها واخذت تشارك 10 الضحك0ثم سبحا سوية لاخر الحوض وخرجا من الماءوبعد ان جمعا حاجات السباحة سارا نحو الفيللا للاغتسال وابدال الثياب0التفتا فلم يجدا اثرا لبقية الرفاق0توقف جوناثان قليلا عند مرورهما في الصالون الكبير وامال رأسه يسترق السمع من الصالة الرئيسية فسمع اصوات رجال خلف الباب0قال: -يظهر بان الاجتماع بدأ,هل نلقي نظرة؟ -تستطيع اذا شئت 0اما انا فسأذهب لاخذ حمام وابدل ثيابي قبل كل شيء0 -اظنك على صواب0 ثم التفت نحو الباب وعاد يسير بجانب فيونا ويرتقيان الدرج الى الطابق الاول0قال جوناثان متذمرا: -ليت هذا الرجل كريستبرن تأخر بضع ساعات اخرى لان الاجتماع اذا دام طوال الليل ,فلن اتمكن من المحافظة على موعدي0 -أي موعد هذا ولم نمضي وقتا كافيا هنا00احقا ما تقول ياجوناثان؟ -انها الفتاة التي كانت معنا في الطائرة00اتذكرينها؟اتصلت بها الليلة الماضية لكنها كانت متعبة فاعدت الكرة صباح اليوم ووافقت على اللقاء هذه الليلة 00لااستطيع ان اتأخر0 -ولاتستطيع التغيب على المؤتمر بسهولة0 -كلا0ولكنني استطيع الانسحاب بخفة,فلست مسؤولا 11 عن القرارات الهامة0لذلك لا يشعر احد بغيابي ارتابت فيونا بصحة كلامه0ويخطىء جوناثان اذا تصور ان بامكانه تفادي نظرات عمها الثاقبة فضلا عن انهم هنا لاداء مهمة لاللترويح عن النفس0 استحمت وارتدت ثوبا مناسبا وافكارها منهمكة في الرحلة0 ثم اخذت من حقيبتها ملف المذكرات القديمة التي طلب منها والدها المحافظة عليه فاعترتها غمامة اسف ولوعة وعادت بالذاكرة الى وجه والدها عندما سلمها الملف0فتألمت من صميم فؤادها لوقوعه فريسة المرض0ترى كيف حاله الان؟ انه يفكر من بعيد متسائلا هل سيتحقق اخيرا حلم اكتشاف دواء يشفي من داء السرطان الوبيل0 كان والدها رئيس دائرة الابحاث في علم النباتات في مؤسسة ليلهولم كروس حيث كانوا يجرون التجارب بهمة ونشاط على النباتات0احد هذه الابحاث الحديثة جعله يتوسع في هذا المجال وكان يبحث في خصائص نوع من شقائق النعمان,هندي المشأ يفرز مادة تقي من الطفيليات ومن افرازات نوع من قواقع البحر التي تقتل الخلايا البشرية بسرعة فائقة0ادلى زميل له اثناء انعقاد مؤتمر حول الكيمياء بملاحظة جعلته يحول باتجاه اخر عمره حوالي مئة سنة0فراح يتجول في انحاء اوروبا ينقب عن نصوص ضاع اكثرها خلال المجزرتين اللتين اجتاحتا اوروبا في النصف الاول من القرن العشرين0 12 |
واخيرا عندما كاد يقتنع بعدم وجود البرهان المطلوب
عثر على مذكرات وضعها طبيب فرنسي شاب يدعى جرفيس سان لوبين مودعة في قبو تحت مخطوطات مؤسسة شوميل ومعها خرائط وتقارير وضعها عالم الماني يدعى فون شوميل الذي رافق جرفيس سان لوبين في بعثتين الى البرازيل والبيرو في اواخر القرن السابق0 فتحت فيونا الحافظة القديمة التي تضم المذكرات ,وحدقت في لون الحبر الباهت الذي خطت به الكلمات وتسألت مسلوبة اللب,هل صحيح انه بعد مئة عام من استعمال هذا الحبر لتحديد طريق جرفيس سان لوبين ستعيد اكتشاف الوادي الغريب الذي لايثق بوجوده سوى والدها؟وهل ستلتقي سكانه الذين دعاهم سان لوبين بالشعب السري وتعثر على الزهرة التي لاتنبت في أي مكان اخر من العالم الا في هذا الوادي؟ تنهدت فيونا وتسألت هل حقا آمن هذان الرجلان اللذان ماتا منذ زمن بعيد بأن هذه الزهرة تحتوي على السر الدفين الذي حلم به الانسان منذ الازل وهو اكسير الخلود؟وهل صحيح ان الشعب السري يعيش حياة طويلة جدا ويتمتع بمناعة تامة من الاوبئة التي تعصف بالجنس البشري؟لقد دفع لوبين وشوميل حياتهما ثمنا للجواب على هذه الاسئلة0 الشاب الفرنسي اصيب بمرض استوائي اثناء اقامته في اميريكا الجنوبية ومات بعد اشهر قليلة من عودته لاوروبا0 13 اما فون شوميل فثابر على العمل وبعد جهود عام كامل لجمع الاموال لتمويل بعثة اخرى سافر الى العالم الجديد واختفى0 طوت فيونا المذكرات وشرد بصرها0كلا لايمكن لزهرة الخلود ان تهب الحياة الابدية لكنها ربما اسهمت في القضاء على بعض الامراض ولن يطول بهم الزمن حتى يكونوا قاب قوسين او ادنى منها0 -الانسة دانن0 تنبهت من غفلتها على هذا النداء تبعته نقرة على الباب0 نظرت اليها الخادمة الشابة باحترام وابلغتها انهم يطلبون حضورها لصالة الاجتماع مع جميع الوثائق0 يبدو ان كليف هو الذي ارسل في اثرها فشكرت الخادمة ورتبت الاوراق ونظرت الى ساعتها:لايمكن ان تكون قد استغرقت هذا الوقت الطويل ,لكن الظلال التي غمرت الحديقة دلت على اقتراب المساء فندمت على تأخرها0 كان الصالون خاليا,فاسرعت نحو صالة الاجتماع وتوقفت عند الباب0ابتسمت بأسف ثم سمعت وقع اقدام على رخام ارض الغرفة0سمعت دون فيليب يقول بالاسبانية: -اهلا وسهلا ياانسة,وهكذا عثروا عليك0ستجدينهم هنا00اسمحي لي000 واقترب ليفتح الباب0ابتسمت له وقالت: 14 -اعرف ذلك0شكرا0اميل للاعتقاد بأنك سودت صحيفتي لتأخري لذلك شددت عزيمتي وتهيأت0دخلت بدون تردد لانها تعلم ان دون فيليب مشهود له باللباقة ازاء الجنس اللطيف 0قالت: -جئت في الوقت المناسب لتدعمني معنويا0 برقت عيناه وقال: -تعالي يا انسة دانن,لسنا مخيفين الى هذه الدرجة0هل يشاغبون كثيرا عليك؟لاتهتمي0دعيني اعرفك بالسيد كريستبرن قائد هذه الرحلة وانا متأكد بأنك لن تجدينه مهيبا اكثر من اللزوم0 على جدار الصالة الخالي من أي باب او نافذة توجد سجادة كبيرة تدلى طرفها حتى قاعدة تمثال لنسر منحوت ببراعة في جميل,وهناك وقف رجل يتمعن القطعة الرائعة0لم يلتفت لاحد الى ان وصل دون فيليب قربه مع فيونا وعندما نظر اليها متفحصا وعلى ثغره ابتسامة فاترة بادر لاستقبالها0 هز يدها التي مدتها عفويا واحنى رأسه قائلا: -لاحاجة بك للخوف من هذه الرحلة اذا كنت انا اشد مخاطرها يا انسة دانن0 شيء ما في عينيه الرماديتين ونظراته النافذة جعلها تتخلى عن جو المرح الذي اضفته عندما دخلت الصالة,فسحبت يدها من يده بسرعة وقالت: 15 -لست خائفة من الرحلة بل العكس,اتطلع اليها اكثر من أي شيء في حياتي0 -يسرني سماع ذلك وامل الايخيب املك0 دفعت اليه بالملف وقالت: -الاوراق ياسيد كريستبرن مع المذكرات وملاحظات والدي0لقد عهد الي امر تسليمها اليك0 -يبدو كأنك تكشفين اوراق سرية للغاية0 اجابت ببرود: -انها قيمة جدا بمعنى انها لاتعوض وانها برسم الاعارة0 -بالتأكيد0يبدو لي انني فقدت روح النكتة اثناء انتظاري لهذه الاوراق ساعة كاملة0سأحيطها بعنايتي التامة الى ان اقارنها بالنسخة التي احتفظ بها ثم اعيدها اليك0 يظهر بأنه لم يلاحظ تنفسها العميق استعدادا للرد على صدوده وعجرفته0 قال دون فيليب وهو يقدم لها كرسيا: -اما زلت بحاجة الى دعم معنوي؟ -اجل ويا للاسف0 استطاع ماكس وبطريقة ما وفي برهة وجيزة وبضع كلمات ان يشعرها بأنها فتاة عادية0 نظرت اليه وهو جالس بين عمها وكليف وزمت شفتيها0 يجب ان يكون موقفها مهما حدث سليما تجاه الرجل الذي |
16
يمسك بزمام الامور 0وان لاتنسى ايضا الشكوك والريبة التي تعرض لها والدها وتغلب عليها قبل الموافقة النهائية على هذه البعثة0 فقد انقسم رأي زملائه في المؤسسة انقساما حادا حول جدوى المشروع وبدا في وقت من الاوقات انه عرضة للالغاء,لكن فجأة رجحت كفته عندما جاء الدعم من الولايات المتحدة بشخص هذا الرجل الذي اثر على فيونا تأثيرا عميقا أي ماكس كريستبرن0 وضع ماكس القلم من يده وحدق بفيونا كأنه يتأكد من وجودها0ادركت بندم انها لم تسمع كلمة واحدة من كلامهم فوضعت حدا حاسما لشرود ذهنها0قالت: -اسفة00هل وجهت الي أي سؤال؟ زم شفتيه قليلا وقال: -كلا 0ولافرق باي حال00 عضت فيونا على شفتيها وادركت ان الجميع ينظرون اليها ثم قالت: -اسفة0لقد كنت افكر بوالدي0ارجو ان تكمل ياسيد كريستبرن0 -الافضل ان نترك الرسميات من الان فصاعدا, فنحيا حياة بدائية في الاسابيع المقبلة ولنعد الى الناحية العملية0ستقلع طائرتنا حوالي التاسعة و النصف من صباح الغد ونصل سانكيتوس ظهرا حيث نستلم بقية المؤن ونضعها في الشاحنات 17 ثم نتناول الغداء برفقة السيد بيريز بعدها نذهب الى هوامانو ومن هناك نتابع المسيرة حسب الخطة المرسومة الى ان نصل الى فاكاوايا في غضون ثلاثة ايام0من هناك نتدبر امورنا بانفسنا0 توقف قليلا ثم تابع: -علي ان احذركم بأن الرحلة ليست سهلة على الاطلاق0 هل هناك أي سؤال؟ ثم ركز نظره على فيونا0فردت بدون ان يرف لها أي جفن: -ليس لدي أي سؤال0 اسند ظهره للوراء وعندما لم يتلق أي تعليق اخر تابع: -حتى لو ظهرت متشائما وكان قولي تكرارا لحقائق تعرفونها فا نني اشدد على عدم الاستخفاف باخطار غابة المطر خصوصا بالنسبة للشباب0سيكون نظام المرافقة معمولا به فور مغادرتنا هوامانو0التجول افراديا ممنوع بتاتا في أي وقت0واعتقد اخذتم علما بوجوب الوقاية الطبية وخصوصا ضد الملاريا والمياه الملوثة0اصطحبنا اسعافات اولية ويجب الا تقع أي اصابات,فلا تهملوا اعراض الارهاق والالتهاب لانها لا تستمر بسيطة لمدة طويلة0 انصب اهتمامه اثناء هذا الخطاب على فيونا التي استعادت مرحها0نظرت الى عمها والى كليف فرأت على وجههيما تجهما مكبوتا0ادركت بأنهما يعلمان بأنها الشخص المقصود 18 بهذه المحاضرة,فتعمدت الظهور بمظهر الجد: -تظهر الالتهابات الثانوية الناجمة من الطفح الجلدي بسرعة ووضوح0اليس كذلك؟ ادلت فيونا بهذه الملاحظة بلهجة جدية,ثم اضافت: -ولايعود افراز العرق الى حالته الطبيعية الابعد انقضاء عدة اسابيع0 رمقها ماكس بنظرة حادة وقال ببرود: -كنت تكتبين فروضك في المكتبة الطبية يا انسة دانن0 انصحك بالتخلي عن ذلك واهتمي بمتطلبات الحياة اليومية0 قال كليف متهكما: -من باب التزود بالمعرفة000 تجاهلت قوله واجابت: -فكرت بأننا قررنا عدم الانتظار حتى تتغير عاداتنا0 بالمناسبة من سيكون رفيقي؟أي واحد ما عدا كليف,ارجوك0انه يشخر عندما ينام وهو تقريبا نائم دائما0 قال بهزء: -من شدة الارهاق0 قام دون فيليب وقرع الجرس وقال: -اظن بأن وقت الاستراحة حان لنأخذ بعض المقبلات قبل تناول الطعام0 اخذوا يتحدثون فور انقضاض الاجتماع فانتحت فيونا 19 |
بكليف منتهزة فرصة انشغال الاخرين بالحديث وقالت:
-مارأيك به؟ تصنع كليف انه يجهل قصدها وقال: -من؟ -اوه000دون فيليب ؟كن جديا يا كليف0 -انني احاول يا عزيزتي0كنت افكر بأننا نحسن صنعا بالذهاب فورا,كلنا من حولك لحمايتك0دون فيليب ينظر اليك000 -كليف0انا لااتكلم عن تنقل نظرات دون فيليب0سألتك ما رأيك فيه0 اجاب برقة بابتسامة رقيقة: -وانا اخبرك بانه عازب وان ابناء العرق اللاتيني من خيرة الازواج0 رفعت فيونا نظرها نحو السماء علامة الضجر,عند ذلك قال كليف بنعومة: -مشكلتك الكبرى ياعزيزتي انك مدللة0لقد اعجبنا جميعا بك حتى كادت المؤسسة ان تتزعزع0اظن بأنك وجدت لك ندا هذه الليلة,الاجفان الذابلة والخداع لا تجدي نفعا مع هذا الرجل0 قالت مستنكرة: -انا لا اذبل اجفاني0 اجاب ساخرا: 20 -تشبيه مستعار انت تعرفين ما اعني! -اجل ولكني اتمنى ان تخبرني عن رأيك فيه0 -هل استولى على مشاعرك لدرجة لاتتمكنين معها من ذكر اسمه0 هز كليف رأسه وانقطع عن اغاضتها وتابع: -سأخبرك عن رأيي0انه الرجل الذي اود ان يكون بجانبي في الملمات,اما عن رأي النساء فيه فهذا شيء اخر0 -انت بارع في الحكم على الناس0 -نعم ولكن لارأي لي في الجوانب الاخرى0 ضمت فيونا يديها بشدة وشرد ذهنها ولكن روجر ظهر فجأة امامها قبل ان تتمكن من النطق بشيء ثم قال والشك يراوده: -ماذا كنتم تقولون عن00 قال كليف بتهكم: -انت لاتزال صغيرا يافتى0 ثم مضى تاركا فيونا مع الرجل الوحيد الذي لاتود الانفراد به في هذه اللحظة بالذات,وقابلت تظراته العاتبة باهة دلت على تبلبل افكارها0ستتوتر اعصاب روجر من جديد0امسك بيدها وسار معها الى جانب التمثال بعيدا عن الاخرين وقال: -شكرا جزيلا لهذه الخلوة0اسمعي يا فيونا0الاتزالين غاضبة بسبب ما حدث هذا الصباح؟لم يتسن لي التفكير في امر الخاتم الا اخيرا0كان علي الاافعل شيئا بوجود كليف 21 وجوناثان0وعندما التفت الى الوراء رأى دون فيليب يدعوها بكل ادب الى غرفة الطعام ,قال بخيبة امل: -انسحبي بعد تناول الطعام الى غرفتي حيث اكون بانتظارك0 وافقت لانها لاتستطيع الاختيار ودخلت قاعة الطعام المضاءة بالشموع وجلست على المقعد المجاور لمضيفها اثناء المأدبة ثم اخذت فيونا تسأل نفسها لماذا تشعر فجأة بميل للمعاكسة وسرعة الغضب وعدم الاستقرار وتعقيد الامور؟ربما السبب تغير المناخ0 عاد الحديث يدور لحسن الحظ حول البعثة ولربما طال حتى الصباح لو لم يبادر عمها الى لفت نظرهم لضرورة النوم المبكر للنهوض باكرا في الصباح0فتفرق القوم,لكن فيونا لم تشعر بميل الى النوم0ودعتهم جميعا مع ابتسامة خاصة لدون فيليب,وعندما دخلت غرفتها تذكرت موعدها مع روجر0 ارادت اولا ان تصرف النظر عن الموعد لانها تستطيع التحدث اليه غدا على الطائرة,لكنها اثرت ان تفي بوعدها لانه سيأتي بنفسه اذا لم تذهب اليه0كانوا فيما مضى يتبادلون دخول غرف بعضهم البعض اثناء اجتماعهم في الاجازات او لدى تبادل الزيارات بين العائلتين,لكنها الان تتردد على غير عادتها بالانفراد بروجر لولا انها تشعر بواجب الاعتذار له عن تطاولها عليه في الصباح0 خرجت الى الرواق الخالي من الناس وكان باب غرفة عمها 22 |
راح اتابع تنزيلها بس صراحة بحب الرواية لمى تكتمل اقراها كاملة ويعطيك العافية على كتابتها ومرسي الك يااحلى زهوووووووور
|
مفتوحا,فسمعته يتحدث مع كليف,فمضت تبتسم ساخرة
من اقتراح عمها بالنوم المبكر0 قرعت باب غرفة روجر بلطف وفتحته قليلا ثم نادته : -هل استطيع الدخول؟ لم تتلق ردا فوريا فظنت ان الغرفة خالية لكن روجر اجاب بعد برهة: -انا هنا0 ثم رأته ينحني على حاجز الشرفة وعندما وصلت بخطى بطيئة الى جانبه قال لها: -اليست هذه ليلة رائعة؟ليت لنا مثل هذه الليالي في بلادنا عوضا عن مناخ شتاؤه طويل بارد وصيفه قصير رطب0 اومأت برأسها وهدأ روعها وهي تنظر عبر الشرفة0الهواء ساكن تماما لكن حرارة الجو الملطفة تبعث على ارتياح كبير0 قال لها مستغربا: -هناك من يسبح في منتصف الليل,الاترين؟انه جوناثان0 لم تتمكن من التعرف على السابح من بعيد مع ان نظرها الف الظلام الان0قالت بهدوء: -انه انحف من جوناثان0كليف والعم فيل يقصان القصص وينفثون دخان السكائر الفتاك في الهواء حتى تكاد رائحته تصل الى هنا0لقد سمعتهم في غرفة العم فيل وانا في طريقي اليك0 23 -اذن يجب ان يكون ماكس كريستبرن0 قال روجر وانحنى قليلا فوق حاجز الغرفة ثم تابع ساخرا: -لاادري كيف سيتمكن من تدبير الامور ,انه يشبه الصورة التي كونتها عنه لكنه في الثلاثين واصغر مما تصورت0 مارأيك فيه يافيونا؟يظهر انه مغرور وقاس لايقبل الجدل0 اجابت باقتضاب: -اني اسفة ياروجر على تطاولي عليك بشأن الخاتم 0لقد اخطأت في ابداء اعجابي به ولم يدر في خلدي بأن ثمنه مرتفع وليس باستطاعتي ان ادعك تشتري لي هدية ثمينة كهذه ,اني اسفة0 -لم اقصد تقديم هدية او تذكار فقط0اردته شيئا اكثر من ذلك00اواه يافيونا0اعلم بانني لااستطيع طلب يدك حاليا 0علي الانتظار سنة اخرى كي اصبح في وضع مالي سليم يؤمن لك ضمانة كافية0ارجو ان نكون على الاقل على تفاهم تام ولذلك عدت بعد الظهر واشتريته وارجو ان تلبسيه حتى تتم الخطبة رسميا0 فتح العلبة واخذ الخاتم ووضعه في اصبعها فاستفاقت من دهشتها 0قالت: -كلا000مهلا يا روجر00لاادري مااقول 00انا لا استطيع قبوله00ليس بهذه الطريقة,انت تستعجل الامور 24 وقع الخاتم على ارض الشرفة فانحنت لتلتقطه وقالت: -كلا يا روجر يجب ان نتفاهم قبل كل شيء 0بحق السماء دعنا ندخل ونهدأ قليلا0 دخلت الغرفة قبل ان يتفوه بكلمة ووضعت الخاتم الفضي على طاولة الزينة ثم جلست ودعته للجلوس 0مضيفة: -استمع الي ياروجر,اليس السائد ان تسأل الفتاة رأيها اولا عوضا عن الافتراض سلفا بانها تفهم وتريد وتحب كأنه امر مفروغ منه0 -لكنك تعلمين بحبي لك واظننا متفاهمان والان القضية قضية وقت الى ان0000 اجابت بحدة: -هذه هي المسألة0لم نتفاهم على أي شيء بعد,على الاقل بالنسبة الي0بحق السماء كن صادقا مع نفسك ياروجر,لم يكن بيننا أي شيء سوى عواطف عائلية0ولم يبدر منك ما يدل على انك تحبني حبا جارفا الا اخيرا0 -لم استطع ان افعل ذلك الا تخرجي من الجامعة وكنت انت لاتزالين صغيرة0 فقاطعته قائلة: -شكرآ0انت اكبر مني بسنتين فقط واصغر مني بعشر سنوات من حيث النضوج0اوه ياروجر لا اريد الاساءة اليك ولكنني لم افكر فيك من تلك الزواية0انت عزيز علي000 25 روجر هل انت جدي في هذا الموضوع؟ -جدي جدا0انما انت لست كذلك0اردت التحدث معك قبل مغادرة الوطن ولكنني فضلت الانتظار بسبب المشاغل والزوار ومرض والدك 0لكن عندما تناولت الخاتم الفضي هذا الصباح واعجبتك صياغته شعرت انها علامة على انك00 على انك0000 ثم انقطع الكلام وصر على اسنانه ووضع الخاتم في راحة كأنه يزنه واستدار فجأة وقال: -الا تلبسينه؟ -كيف يكون لي ذلك؟حاول ان تفهمني وخاصة في هذا الوقت0 لست مستعدة للارتباط باحد ولست واثقة من حقيقة مشاعري0 -كل ما اطلبه هو ان تلبسينه ولم اطلب منك جوابا فوريا0 سكتت واخذت تنظر الى الخاتم ودقة صياغته0قال: -اشتريته لك وانت ترفضينه لذلك سارميه في اول مجرى ماء اصادفه0 هذا هو اسلوب روجر في الضغط عليها,لم يتغير من طفولته0 هزت رأسها ووقفت منتصبة وقالت بحزم: -لايمكن ذلك0لااستطيع لبس خاتمك او اعطاءك وعدا لا 26 افي به0ارجوك ان تفهم0لااريد ان اجرح شعورك0 -اذن فاحتفظي به حتى بدون أي وعد لكني سأعود الى طلبي فيما بعد0هيا خذيه0يمكنك ان تلبسينه في اليد الاخرى اذا شئت0المهم ان تلبسيه0وفضلا عن ذلك اذا لم يكن من حقي شراء تذكار لك بمناسبة الرحلة فمن يا ترى يكون صاحب هذا الحق؟ سمحت له ان يضع الخاتم في راحة يدها ويطبق اصابعها عليه رغم انها لاتزال مترددة ومنزعجة0قالت ببطء: -حسنا ولكن شرط ان تعدني بشيء واحد0 -ماهو؟ -ان تترك كل شيء حتى نهاية البعثة فانا لا اريد أي ارتباطات عاطفية,لدينا ما يكفي من الامور المهمة, ولااود الخصام مع احد0 -فليكن اذا كانت هذه مشيئتك حتى نهاية المهمة0لكن تذكري انني بالانتظار ولن ادعك تفلتين من يدي0 التفتت اليه وقالت: -لاتنسى وعدك0كل شيء على حاله لحين العودة ولم يتغير أي شيء0 ******انتهى الفصل الاول**** قراءة ممتعة |
روعه ننتظر التكمله لا تتأخرين علينا بليز
|
شكرا كتير يا زهور و مستنيين التكملة تسلم ايديكى
|
2-فتاة مشاكسة
***************** استيقظت فيونا صباح اليوم التالي قبل بزوغ الشمس وبقيت مستلقية لبضع دقائق ثم رفعت الغطاء جانبا وبادرت الى اضاءة المصباح0وبعد عشر دقائق هبطت الدرج وخرجت من الباب المؤدي الى المسبح0كانت حرارة الشمس قد انخفضت اثناء الليل واصبح الهواء رطبا ومنعشا0تمددت في المسبح عائمة على وجه الماء وهي تفكر في امر الزواج من روجر وامر التعلق بحبه تعلقا يدفعها لقبول طلبه اخيرا0كل شيء يتوقف على ما يرتجي الانسان من الحب0ربما كانت تحب روجر دون ان تعلم0 سبحت من اول الحوض الى اخره بينما كانت ماكس كريستبرن يعبر المسبح واشار اليها بيده قائلا: 29 -كنت ابحث عنك0 -احقا ما تقول؟ وامسكت بقضبان درج المسبح خارجة من الماء ثم قالت: -بما استطيع ان اخدمك يا سيد كريستبرن؟ -اريد اعادة الملف اليك واقترح ان تعطيه لدون فيليب حفاظا عليه حتى عودتنا0سوف نمضي عدة ايام في الغابة والرطوبة تفسد كل شيء0 -اجل هذا ما كنت سأقوله باستثناء الخرائط وملاحظات والدي التي اريد ان استلمها الان للاحتفاظ بها فهلا سلمت المفكرة والاوراق الاخرى لدون فيليب0 -ظننت انك كنت تودين ان تفعلي ذلك بنفسك لتتأكدي من انني اعيدها اليك سالمة فهي ثمينة وقيمة0 صمتت فيونا مؤقتا فيما كان ماكس يسحب الاوراق المطلوبة0ثم قالت غاضبة بصوت خافت: -مهلا000اتظنني اشك بأنك لاتعيدها سالمة ام انك تسخر مني00لاادري ما المقصود ولااحب ذلك0 اجاب ماكس: -حسنا عرفت قصدك انما ظننت بانك ستقبلين كامتي بالنظر لما عرفته عنك من خلال حديث رفاقك امس0ربما كنت مخطئا وفي مطلق الاحوال اعتذر لما بدر0 ثم قدم الاوراق التي ارادت وقد اتضح ان الموضوع 30 انتهى ولكن ببرود0 نظرت الى الاوراق بدون ان تحرك ساكنا لاستلامها,ينتابها الاحساس بالانفعال والسخط0لم تكن معتادة على هذا البرود من احد,لكنها في تلك الحالة لم تتمكن من ترك الامور على حالها فقررت ايضاح كل شيء0لذلك سارعت الى القول: -اسمع000انا لااريد الخصام مع او مع سواك خصوصا بالنظر الى ما ينتظرنا من اعمال كثيرة تسترعي الاهتمام0اعلم بانني نسيت حضور الاجتماع في موعده المحدد ليلة البارحة وقد جعلتكم تنتظرونني0انا اسفة لما حدث وكان بالامكان الاعتذار فورا لو انك00ولكن انت000اه لاعليك00 احست بالارتباك والغضب بينما هو واقف بلا مبالاة وهمت بانتزاع الملف فامسك به وقال: -كلا,لا فائدة من هذا الملف0اجلسي قليلا ولنتصارح0 انا لااود ان تخاصمي احد على الاقل مع نفسك للاسباب ذاتها التي اشرت اليها,واعترف بأنك اخر شخص توقعت رؤيته لدى وصولي البارحة0 حدقت به وقالت: -اخر شخص؟ماذا تعني؟ -عندما علمت مصادفة وبأسف بالغ مرض والدك وان ابنته ستنضم الى البعثة,توقعت ان اجد شخصا مختلفا ولا تسأليني عن السبب0وفوجئت بوجود شابة يافعة0 31 -يعني انك توقعت رؤية امرأة خشنة العود0وبما انني لست كما توقعت,استنتجت بانني صغيرة وطائشة0حسنا00 اؤكد لك العكس وسأبرهن عن ذلك اذا سنحت لي الفرصة0 فلست وحدك من هذا الرأي,فلم يوافق احد من اهلي على انضمامي الى البعثة في البداية وجاؤا بشتى الحجج,الى ان اقتنع كليف ووالدي بصواب رأي وبأنني استطيع تدوين سجل كامل عن الرحلة مثل غيري0وقد اتفوق على سواي لمعرفتي بلغة والدي0 توقفت لاهثة فقال ماكس: |
-حسنا00افهم ذلك ولكنها رحلة شاقة لفتاة مثلك,لا
شك بمقدرتك على اعداد سجل كامل0فهذه موهبة تتميز بها النساء ولكنني ما زلت اؤمن بأن الرحلة ستكون شاقة بالنسبة اليك0 -اعلم هذا وآمل الا تقلق00اسأل الرفاق عني فسيجمعون على صلابة عودي وتحملي للمشقات00فهل قبلت؟ولنباشر عملنا بعد هذه المقدمة الصعبة0 ابتسم للمرة الاولى ونهض قائلا : -لم تتركي لي الخيار ولا اريد ازعاجك ولكن00 -اذن فقد تصالحنا0 ثم مدت يدها فتلقاها بترحاب ازال الكثير من مخاوفها النفسية0وقد تستقيم الامور فهو رجل انساني كما يبدو0 32 ابتسمت فيونا وكادت ان تضيف شيئا لولا سماعها وقع اقدام روجر قادما نحوها يتبعه دون فيليب فاحتفظت بالاوراق وناولته الملف قائلة: -ارجو اعطاء هذا الملف لدون فيليب بالنيابة عني ,وشكرا0 واخيرا انطلقت البعثة في طريق المطار0ركب ماكس وكليف مع الحقائب واستقل الاخرون سيارة دون فيليب0فيونا جلست في مقعدها ثم نظرت الى ساعتها0لم تكن قد بلغت تمام التاسعة بعد لكنها شعرت بأن نصف النهار مضى بانقضاء الساعات الثلاث الاخيرة0كان روجر يجلس بجانبها0امسك يدها قائلا: -اين هو؟ فأسرت اليه: -في مكان امين 0 وسحبت يدها ثم تابعت: -انه خاتم من الفضة الخالصة يتخدش بسهولة ولا اريد له العطب او الضياع0 هي تعلم بأنه لايرضى بهذا الجواب لكنها لاتريد العودة عن قرار اتخذته عشية البارحة0وفجأة تسألت,هل ستستمر ممتنعة عن الارتباط باي احد حتى نهاية الرحلة؟وتمنت لو انها لم تقبل الخاتم منه ابدا0 انقطع حبل تفكيرها اثر وصولهم الى المطار وانهماكهم بالمعاملات الرسمية ثم بتوديع دون فيليب,والكشف عما اذا 33 كانوا نسوا اشياء اخرى مهمة0 لمس روجر ذراعها وقال: -هيا بنا ندخل الطائرة فقد مللت الانتظار هنا0 اجاب كليف: -انهم مازالوا بانتظار هرمون مصور البعثة0 وطارت الداكوتا بعدما اكتمل العدد تحلق فوق الوهاد والغابات الخضراء والانهار المتعرجة التي برزت كأنها رقعة من الارض المكسوة بسجادة خضراء0 ثم هبطت الطائرة برفق في مطار سان كيتوس فاستعادت فيونا حماسها ولم تأبه لما ينتظرها من مشاق السير الى مدينة فاكواما على ظهور البغال بين الادغال فهنا يوجد المدخل الى الوادي السري حيث تختبىء الزهرة 0 لم تكن كيتوس سوى قرية جبلية لا اثر فيها للفنادق لكن دون فيليب قد تدبر امر الغداء مع السنيور بيدرو مدير مزارع البن0وكانت سيارته الخاصة وسيارة اخرى كبيرة وشاحنة المؤن بانتظارهم قرب المدرج حيث استقل الركاب سياراتهم يقصدون فيللا الدون بيدرو عبر طريقها الوعرة تاركين امر الاشراف على انزال حمولة الطائرة لماكس وروجر0 انصب اهتمام السنيور بيدرو على راحة ضيوفه متأثرا بما عرفه عن شوق البريطانين الى كوب الشاي المثلج بعد تعرضهم للرطوبة الخانقة0 34 تابعت البعثة سيرها في الساعة الرابعة في شاحنات مزعجة وطريق وعر فوصلوا بعد ثلاث ساعات الى هوامانو حيث كان ينتظرهم دليلان من كواشوان لمرافقتهم مع بغاله المحملة الى فاكواما وهناك اقامت البعثة اول مخيم لها0 كانوا مرحين وروحهم عالية في اليوم الاول لكن ذلك لم يدم كما تنبأ كليف,اما فيونا فقد قامت ,ادراكا منها بمسؤوليتها,باعداد وجبة لاطعام سبعة اشخاص جائعين علما بأن يد المساعدة لم تنقصها حتى الان0 جلست فيونا بعد ذلك على حصيرتها تفكر في الغد وركوب البغال0 تلفتت حولها عندما سمعت ملاحظة عن شدة الرطوبة جورج هارمون يسير بجانبها تاركا مكانه في الصف للحاق بها وقال: -اراهن انك اصبحت تتمنين لو لم ترافقينا0 اجابته بدون ان تبتسم له: -اني واثقة بأن العكس هو الصحيح0 لم تكن قد تعرفت عليه جيدا ولم تجد ما يدفعها الى ذلك0 قال هرمون: -لاتتصرفي بهذا الشكل معي يا عزيزتي معي0فانا غريب في المخيم ولااتمنى بقائي غريبا0 -نحن جميعا غرباء هنا0 35 |
حلوة ننتظر التكملة سلمت الايادي |
الحلو ما بيكتب الا حلو منتظرين البقية:Welcome Pills4:
|
شكررررررا الكن يااحلى ليلاسيات00
ماننحرم من مروركم العطر يارب000 :liilas::liilas::liilas::liilas::liilas: |
-حسنا الحق معك0
ندمت على جوابها القاسي فقالت: -لااعلم مايدور في خلدك ياسيد هارمون ولكنك مخطىء اذا ظننت بأن بيننا من يتعمد مجافاتك0 -كلا000000انه التحفظ الانكليزي التقليدي,وبالامكان التغلب عليه قريبا0 ثم نزل واقترب منها لكنها ابتعدت عنه بسرعة وقالت: -بأمكانك مساعدة جوناثان0 تابعت القافلة سيرها في الغابة الكثيفة0 ومن حسن حظ فيونا ان هارمون بدأ ينزعج من الحرارة والذباب0اما روجر فلم يكن احسن حالا منه بسبب الرطوبة وكذلك فيونا التي نسيت هارمون اما هو فلم تبرح ذهنه0 توقفت القافلة في المساء ونصبت خيامها للراحة0لم يشعر احد بالجوع فجلست فيونا على حصيرتها لتكتب فصلا اخر لوالدها كما فعلت في الليلة السابقة,لكن روجر ذهب اليها طالبا منها ان تنضم اليهم0لم ترى اثرا لماكس ولم تشاهده الا قليلا اثناء محطات التوقف السابقة آثرت ابقاء الوضع على حاله بالنسبة اليهما0 -اذن فانت تختبئين هنا0 قال هارمون ثم جلس على طرف الحصيرة متكاسلا وبدون استئذان فتراحعت قليلا مما سبب سقوط المصباح الكهربائي 36 عن امتعتها لكن هارمون التقطته قبل وصوله الى الارض واعاد تركيزه ثانية واثناء ذلك وقع بصره على حقيبة المراسلة فلفتت انتباهه0 اغلقت فيونا الحقيبة فابتسم وقال: -ظننت بأنك تتأملين تلك المفكرة القديمة الشهيرة0هل تعتقدين بجدوى هذه النبتة السحرية؟ -لو لم يكن مملوا الرحلة يعتقدون بوجود شيء ما لما دفعوا النفقات اللازمة0 -اظن ذلك0ولكن بامكاني العثور على غرفة مريحة في فندق مريح هذه الليلة عوضا عن هذا000 -اين كان يمكن لك ذلك؟ -في معرض تجاري في سنسبناتي0 -ولكنك تعمل مع ليهولم كروس مثلنا جميعا0 -انالااعمل الا لمصلحتي الخاصة0 قال باستهتار واثار حيرتها وجعلها تصمت,اما هو وقد سره وقع تصريحه عليها فاخذ مجة من سيكارته وتابع: -اني مصور مستقل تمكنت عن طريق زوج اختي الذي يحرر مجلة ليهولم كروس الخاصة من جعلهم يكلفونني بتغطية هذه العملية القذرة فوتغرافيا0ماقولك لو اخبرتك بأنني سمعت قبل جماعتك بزمن بعيد بالزهرة المسماة زهرة الخلود0 -انت؟كيف سمعت بها؟ 37 -انها قصة طويلة0استطيع القول بأن هناك من توصل اليها قبل عشرين سنة0 -اذن لماذا لم يقم احد بالابحاث اذا توفر الدليل0 -لان رؤوساء ليهولم كروس لم يأبهوا لكلام جواب افاق تائه على شاطىء فرانسيسكو0 تساءلت فيونا وهي تطرد الحشرات عن المصباح عن القصة التي سمعها هرمون وعن ماذا يتكلم ؟لقد قام والدها بتحقيقات واسعة وودقيقة حتى ان شركة ليهولم كروس في اميركا وفرعها في البيرو اعترفا بعدم وجود أي معلومات لديها0 |
اذن فمن اين حصل هرمون على هذه المعلومات؟اتراها من مصادر اوروبية لانه لايمكن ان يكون هناك اكثر من زهرة
خلود واحدة0قال هرمون: -طبعا قد يكون هناك شيء ما ولكنني اشك بأي صلة بين الاثنتين0 -ماهو رأي ماكس؟ -ماكس000اتقصدين كريستبرن؟اتظنين بأنني سأعرض نفسي عليه؟اود التحقق من معلوماتي قبل التفوه بكلمة0 -علينا ان نتعاون في جمع المعلومات0 -مهلا ياعزيزتي,فانا اردد ماسمعته,في كل حال اذا كان في الامر شيء0بناء قصور في الهواء اعتمادا على هراء تفوه به رجل احمق, ومع ذلك اتمنى الاطلاع على تلك الاوراق القديمة التي 39 بحوزتك لارى اذا كانت معقولة0 في هذه الاثناء دخل ماكس فجأة وقال: -هارمون اراك هنا وقد حان وقت النوم00يكفي لهذا اليوم0 وبقي واقفا بحزم للتثبت من ذهاب هارمون الذي وقف متأففا وقال: -هل تعتقد بأننا مراهقون هاربون من المدرسة؟ -تستطيع ان تفعل ما تشاء ولكنني اريد ان ترتاح الانسة اثناء الليل0 -بالتأكيد000سنلتقي غدا ونتحدث عن الموضوع ثانية0 ثم غادر المكان وعندما لفه الظلام قال ماكس لفيونا: -هل يضايقك؟ -كلا000 -يبدو انك واثقة من ذلك0 -حسنا00لااستطيع رفض الزيارات0 -ربما,لكنني لااستطيع تخيلك تتوديين الى هارمون او سواه رغم ارادتك0 -لم ارفض صداقة أي كان0 -لم اقل ذلك0 اجتمع الرفاق في زواية اخرى حول المخيم ومعهم كليف الذي اوشك على الانتهاء من التدخين قبل الذهاب الى الفراش0عندما اطفأ العم فيل غليونه وتبادل مع فيونا تحية 39 المساء فقالت: -عم مساء ياعمي0 وغابت الابتسامة عن ثغرها عندما رأت ظل ماكس خلفها ثم هز كتفه ومضى0فنادته: -ماكس! -نعم0 -هناك شيء00 -هل هناك ما يقلقك؟ -ليس مقلقا بالضبط بل حشرية0 -يجب ان تخبريني0تعالي نقوم بدورة حول المكان0 وعندما رأها تحدق في الظلام الدامس تابع: -لن ادعك تضيعين 0 اضاء المصباح وهو يضحك0ثم روت له ملخصا لحديثها مع هارمون0وزادت: -لااعلم شيئا عن قصته ولا من هو الرجل الاخر,لكن ارى وجوب العمل على جعله يبوح بسره0 -قد يكون اراد ذلك لو لم اقاطعه0 -بالضبط واستطيع القول بأنه لم يكن ينوي اعطائي معلومات اضافية بل كان يحاول اخذ ما يستطيع مني0 -لماذا؟ليست الزهرة سرا او لغزا على ما اعلم,فيما عدا صعوبة الوصول اليها حيث نأمل ان نجدها,لاشيء غير 40 عادي في البحث داخل الادغال عن نباتات تعطينا نتائج مدهشة عند استعمالها علميا0لقد سبقنا المصريون بأجيال عديدة الى استخراج دواء من الخشخاش يزيل الالام قبل اكتشاف المورفين من المصدر نفسه0 توقف قليلا وهو يقلب المصباح في يده على الاعشاب والاغصان المتشابكة ثم تابع بعدما هز رأسه: -اني عاجز عن معرفة قصده لانها ليست ضمن نطاق عمله, وهولايستطيع الا اذا كان يعرف الفرنسية او الالمانية واستنتاج أي شيء مهم منها الا لغايات فوتوغرافية0 -لااظن بأنه كان يريد ذلك0على كل سيطلع عليها بنفسه قريبا في حال وجودها0 قالت فيونا وتقدمت نحو جذع شجرة ضخمة ثم تابعت: -لكنني اشعر نحوه,لاتسألي لماذا,بشعور غامض لا |
يعجبني0
-هناك شيء ما حول هارمون لايجب احدا منا ولكني ما زلت غير مقتنع ثم قال بحزم: -لاتفعلي ذلك0 -ماذا؟ -الجلوس0 انها مليئة بالنمل الابيض0 -المكان يعج بالنمل الابيض وبملايين الانواع الاخرى0 -هيا بنا نعود!اعتقد بانك نسيت شيئا ما0 41 -ماذا؟ -انت الفتاة الوحيدة بين افراد البعثة0منذ متى وانت ترتدين هذا الثوب؟ -طوال النهار لانه خفيف00ولكن ليس موضوع الاهتمام0 -كلا اصبحت اتسأل عن الموضوع الذي تعرفينه وبالتالي لا تكرري ما فعلته اليوم,انت تعرفين قواعد اللباس0 فتنهدت0انه لا يهتم بهارمون ولا يعنيه سوى تطبيق التعليمات دكتاتوريا0قالت: -حسنا درست الامثولة حرفيا وسأعمل بموجبهاو الان هل اعرض الاوراق على هارمون؟ -كلا ابدا0يجب معرفة نواياه اولا ولسوف نكون جميعا الى جانبك عند اللزوم0 -لا تشغل بالك لن استنجد بأحد ولست بحاجة للحماية من هارمون او من سواه0انت مخطىء واعلم ذلك كما اعلم ان هارمون يسعى وراء غاية ما0 وعندما اصبحا قرب المخيم قالت بصوت خافت: -هل هناك شيء اخر تود معرفته؟ -لماذا يتوجب علي ذلك؟ -اذهب وابحث بنفسك0انت لايهمك الا حفظ النظام0 اما انا فأهتمامي ينصب على الغاية الاساسية وسأستمر 42 بالمساجلة مع هارمون الى ان اكتشف كل شيء لاني لا اعتقد بأنه هنا ليلتقط الصور فقط0تصبح على خير0 -مهلا0 وامسك بيدها ليمنعها من دخول الخيمة واكمل: -اسمعي يا انسة يجب ايضاح بعض الامور0ظننت في البداية انك في اعماق نفسك فتاة حساسة ومنطقية وان الرحلة سببت لك بعض الاستخفاف,وهذا امر معقول,اما الان فليست واثقا من ذلك0لقد اصبحت رومانطيقية0انت تعلمين جيدا ان حاصل الجمع بين اثنين واثنين لم يكن ابدا خمسة لذلك دعك من كل هذا الهراء ولنتابع الرحلة بدون متاعب0سأراقبك من الان وصاعدا للوثوق من تقيدك بالقواعد التي يبدو انها لا تهمك0اني اصر على استلام تلك الاوراق وجميع نسخها لاجعلها بعهدتي0تعرفين مكانها عندما تودين العودة اليها0 واخيرا ابتعدي عن هارمون0وانا شخصيا ساجعله يبتعد عنك0هل هذا واضح؟ حدقت به مندهشة ثم جهرت تقول: -لنفترض اني اختار العكس0 -لا لن تفعلي اذا كنت منطقية0 هل هذا نوع من التهديد ام خيل لها ذلك0لقد تبدل موقفه بسرعة لا مجال معها للتحليل0حشرية هارمون سببت كل ما حدث وهو يركز على ما جاء به هارمون0 سألته وقد قررت الا التراجع : 43 -هل تخشى تطفلي ام رفضي؟ -التطفل يسبب المتاعب0اما الاعتراض الثاني فهو صبياني0 همت بالاعتراض لكن منظر الرجل الواقف بحزم امامها حال دون ذلك0ثم دخلت الخيمة واخرجت الاوراق من علبتها وسلمتها اليه بصمت0 هز رأسه وودعها بصوت خافت ثم مضى ببطء مختفيا في الظلام0 انتهى الفصل الثاني قراءة ممتعة ******************** :8_4_134::8_4_134::8_4_134: |
3-في قلب الادغال
****************** استفاقت فيونا متاقلة تشعر باعراض صداع شديد يرافقه فتور همة مزعج,جعلها تتلكأ في ركوب بغلها عندما حان موعد الرحيل فغمرت نفسها الكأبة لمجرد انها ستمضي يوما اخر من الانزعاج كالامس0تناولت جرعة الملح اليومية بصعوبة واتبعتها بقرصين من الاسبرين وقد سرها ان يكون كليف رفيقها لهذا اليوم فهو اكثر الرفاق مرونة واكثرهم تفهما لدرجة انه يتوقف عن المزاح عندما لايروق لها0طرد كليف الحشرات التي تحوم فوق رأسه وقال بهدوء: -لا تحزني يا عزيزتي فقد اقتربت نهاية الرحلة0 -اجل ونهايتي انا0 45 -هل ساءت الحالة الى هذه الدرجة0لقد اثر عليك الحر الشديد كما ارى,لكنك ستشعرين بالتحسن عندما نصل حيث نستحم ونرتاح قليلا0 اومأت برأسها عوضا عن الجواب لشدة التعب وتسألت اين تلك الحيوية التي تباهت به0البارحة كانت مرهقة ايضا ولكن ليس في اول النهار0ظهرت علامات الاعياء على الجميع ما عدا ماكس لانه اعتاد تحمل هذا المناخ مما يدل على صلابته وقوته0انه بالتأكيد سوف يفي بوعده0اما هارمون فقد ظل وحده بعيدا عنها0 في هذه اللحظة التفت اليها روجر الذي كان يسير في المقدمة برفقة جوناثان ولوح لها بيده بالرغم منها0 قال كليف: -اتريدين ان اترك مكاني ليسير بجانبك؟ -كلا0000اشكرك0 -هل تشاجرتما؟مسكين روجر0 -انه يعترض دائما ولا اتحمل ان يتسلط علي احد0 ضحك كليف في سره وساد الصمت وهما يتابعان السير تحت مظلة من الاغصان المتشابكة بكثافة لا تخترقها اشعة الشمس الانادرا0خيل لفيونا ان الغابة اشد كثافة هنا وليس من دليل على قرب نهايتها0فالسكون المطلق والرطوبة الثقيلة تخنق الانفاس وتشل الحركة ولكن ولله الحمد ستصل الى طرفها 46 بعد الظهر0توقفت البعثة عن السير بعد وقت قصير قرب احد الروافد حيث باشروا بتصفية الماء اليا0اما فيونا فكانت تتناول طعامها من المعلبات بصعوبة ملحوظة0لمحت ماكس يرمقها بنظرة عجلى بينما كان يتحدث مع عمها من مسافة قريبة فتوقفت عن الاكل0لماذا لا يستريح ماكس كالاخرين0فهذا كليف قد غطى وجهه لينام قليلا روجر وجوناثان يدخنان وهارمون يتثاءب مغالبا النعاس0منظره وهو ينام ابشع من منظره وهو مستيقظ0ربما كان ماكس مصيبا0لقد حاول هارمون الايقاع بها وكم كان يسره لوصدقت روايته عن الزهرة واعتبرته جادا0 اكملت تناول القهوة املة ان تنعشها فتجمع الاواني وتنظفها0 تفاقمت حالتها وازداد الصداع فاخذت مطرة الماء وسكبت قليلا منه على وجهها قبل ان تشرب بضع جرعات فاترة لا طعم لها0لم تتمكن من اعادة السدادة لانها فقدت توازنها فالقت بها واستندت الى جذع شجرة لتستعيد قواها00 سألت نفسها عن المسافة التي قطعتها الى الان وقد خيل لها ان الصمت قد اطبق من حولها حتى صوت العصافير0كم بقي امامها لكي تصل,ياللغرابة؟الرقم ستة؟بقي ستة اميال000 عدد رجال الفريق ستة0ستة ايام منذ ابتدأت المسيرة0يجب ان تسير قدما0لقد تركت فريقها كليف الذي يكن لها الود بعكس ماكس0انها تتألم هنا ويجب ان تخفي حالتها عنه لانه 47 سيرجعها اذا شعر بانها حجرة عثرة0عليها ان تصل الى خيمتها لكنها ستصاب بالاغماء اذا تحركت0كل شيء من حولها حار حتى جذع الشجرة0ليتها تجد مكانا او شيئا باردا0جالت في مخيلتها شتى انواع الصور والتخيلات والمخاوف الى ان حاولت النهوض واذا بيد ارغمتها على البقاء مكانها: -لاتقاومي0 ارتسمت صورة ماكس في خيالها لدى سماعها ذلك الصوت فحاولت الجلوس لكنها كانت ملفوفة بقطعة قماش مبللة بالماء وسمعت صوتا: -حافظي على هدوئك سأضي المصباح0 عندما ملأ النور خيمتها رأت ماكس يركز المصباح فأخذت ترتجف تحت الغطاء المبلل0فاقترب منها ممسكا بميزان الحرارة وسألها اذا كانت تشعر بتحسن الان0فأجابت بالايجاب وهي تنظر الى ميزان الحرارة واليد التي تحمله0اقترب منها ماكس فامسكت بطرف الغطاء عفويا لكنه وضع الميزان في فمها وامسك بمعصمها ليجس النبض0لزم الاثنان الصمت بعض الوقت احست خلاله بالخوف انها ليست حقا مريضة قالت: -ماكس ماذا وجدت؟اخبرني ارجوك0 عاد رأى دلائل الخوف على وجهها انفرجت اساريره,وقال: 48 -لقد اغمي ذلك عليك من شدة الحرارة بعد الغداء0 -لكنني لا اتذكر0كم الساعة الان؟ -حوالي الثامنة0 -الانزال في المخيم؟ -اجل نحن لا نزال هنا0 -ماذا تعني بقولك نحن؟اين بقية الرفاق؟ -استأنفوا السير وكانوا بأشد اللهفة الى الراحة والاستحمام وليس من المنطق ان نحرمهم ذلك بدون مبرر0 -ماذا سيحصل لنا؟ -سنلحق بهم غدا اذا سمحت حالتك0 -انا على ما يرام الان0 -ليس تماما0اياك ان تفعلي ذلك ثانية0 -افعل ماذا؟لم اتمكن من المقارمة0 -لم اقصد المرض انما عنيت التجول وحدك0استغرق بحثنا لان حرارتك وصلت الى ابعد حد وكنت تهذين عندما وجدناك0 -لكنني لا اذكر 0ماذا كنت افعل حينذاك0 -نائمة0 -اذكر اني نمت وكنت احلم بالثلج والسباحة في ماء بارد0 49 -هذا هو الدواء الذي استعملناه لمعالجتك اضطراريا0 تعلمين يا فيونا بأنه عندما ينهار شخص لم يتأقلم مع المناخ الاستوائي الحار,يجب ان تنخفض الحرارة بأسرع ما يمكن لان مقاومة الجسم للحرارة تتوقف في هذه الحالة0وقد تؤدي الاصابة الى الموت وبما اننا لا نجد ثلجا هنا,لفينا الشراشف حولك وبللناك بالماء حتى الاغراق0والبرهان على فعالية هذه المعالجة البدائية ان حرارتك عادت طبيعية وتحسنت حالتك0 كانت تتابع حديثه بدقة فسألته: -كأنك طبيب0 -اجل,لكنني تحولت الى مهنة اخرى الان0لقد امضيت ثلاث سنوات في مستشفى بوسطن بصفة طبيب ملازم بعد انفصالي عن العائلة0 -اين يقع منزلك؟ -حيث اكون0 لم يكن جوابا شافيا لكنها آثرت عدم الاستيضاح لانه لا يريد الادلاء بشيء0نهض واقفا وهي تراقبه بصمت وسكب كوبا من الماء المصفى وناوله لها مع قرصين 0قالت: -ارجوك0لااريد المزيد من الملح0 -هذا صوديوم كلورايد0 ثم ابتسم بعفوية اكسبته جاذبية لم تعهدها من قبل0 50 |
تنهدت وشربت الماء والاقراص ببطء وهي تنظر اليه من اعلى
الكوب ثم تساءلت في سرها لماذا لم تلاحظ جاذبيته فاحمرت وجنتاها0ولما انتبهت الى انها تمسك بكوب فارغة وضعتها بسرعة كيفما اتفق فسقطت من يدها0امسك بالكوب وهي تتدحرج وعندما نهض واقفا عادت لوجهه ملامح الصرامة المعهودة فتناول حزمة من الحزم وجاء بها اليها0قال: -نستطيع التوقف عن المعالجة والافضل ان تنامي ولا تنسي الشبكة0 وعندما غادر الخيمة فتحت الحزمة فوجدت حاجياتها اليومية مرتبة بعناية فائقة0من الذي قام بذلك؟هل هو ماكس؟ استلقت تسترق السمع لاي حركة لكن املها خاب0الى اين ذهب؟هل سيتركها وحيدة حتى الصباح؟قد تصاب بنكسة بالاضافة الى كونها بحاجة للطعام0سمعته يقول: -هل انت مرتاحة؟ -اجل0 ونظرت فرأته يدخل تاركا باب الخيمة مفتوحا يحمل بعض الطعام ووسائل الطهي الضرورية ثم قال: -اخشى الا يكون هذا كافيا فلم استطع الاحتفاظ الا ببغلين وعلينا الاكتفاء بما تيسر لكنني هيأت قليلا من الشاي0 -لابأس0انها كافية0نحن محظوظون هذه الايام اذا قارنا انفسنا بالمسافرين القدامى0 51 ابتسم0لكنه ظل صامتا ثم تناول العلب ثم ناولها قليلا من الشاي مع الحليب المجفف قائلا: -والان سأذهب0 اشربي هذا متى شئت وسأخذ هذا المصباح تاركا معك المصباح الاخر0لكن اخلدي للنوم بأقرب وقت 0 -شكرا0ولكن الى اين تذهب وهل تركك الرجال بلا مأوى؟ -لن اكون بعيدا عنك0 -ارجو ان تنتبه للافاعي اذا كنت ستنام في العراء0 -لاتقلقي فالافاعي لاتؤذي كما يظن البعض0ابتعدي عنها فتبتعد عنك0تصبحين على خير0 وابتسم فجأة ثم ذهب0بقيت مستيقظة وقتا طويلا تقلب افكارها0ثم اطفأت المصباح وشعرت انها ليست وحدها ولا خائفة بل مطمئنة0 وصلوا الارسالية عشية اليوم التالي لكن الطمـأ نينة التي شعرت بها فيونا سابقا فارقتها منذ وقت طويل 0فحصها ماكس للوثوق من قدرتها الصحية قبل اللحاق بالركب واصر على تناول اقراص الملح المقررة يوميا مع كثير من الماء الذي كان قد صفاه بعناية وجهد,ولم يأبه لاعتراضها على الاكثار منه بحجة انه يفسد الشهية ويسبب الغثيان0قال حازما: -هذا غير صحيح وانت تعلمين جيدا انه ضروري جدا لاتقاء 52 المرض0نظرت الى كتفيه العريضتين اثناء انحنائه فوق الرزمة التي كان يحضرها,وحاولت كبت مشاعرها فيما راحت تتدبر بجهد وسرعة امر رزمتها0كان يراقبها في هذه الاثناء وقد بدا على وجهه التململ0ولما نهضت قال: -الم تتعلمي كيف تحافظين على قواك0 -طبعا0 -اذن لماذا تبددينها بهذا الشكل0 -اضعنا الوقت بسببي ولا اريد اضاعة المزيد منه0والان دعنا ننزل الخيمة0 -على العكس لدينا الوقت الكافي فاجلسي بينما اقوم بتوضيب الخيمة0 -لااشعر بالتعب وقد اخذت قسطا وافرا من الراحة0 -قد يكون ذلك صحيحا0000 اندهشت عندما اقترب منها ومسح حاجبها باصبعه ووضعه امامها لترى بوضوح اثار الرطوبة 0قال: -لن تتمكني من التعود على المناخ ولااريدك ان تمرضي من جديد0 جلست بالرغم منها على احدى الرزم فقد اتضح لها بأنه يستطيع تنفيذ اوامره حرفيا0 اقتصر الحديث بينهما اثناء متابعة السير على الضروريات 53 وعندما بدأت الارسالية تظهر للعيان توقفت ونظرت نحو الارسالية ذات الجدران البيضاء التي ستنتهي عندها رحلتهم0 كل شيء كان هادئا ولطيفا تحت اشعة الشمس المائلة للغروب0 لكنها شعرت بفتور الهمة يعاودها فجأة فتأوهت 0ترجلت و تناولت حزمتها بينما كان ماكس ينزل حمولة البغل الثاني0 لقد سار النهار بطوله على قدميه رأفة ببغله المرهق بالحمولة, ورافضا بشدة اقتراحات فيونا بأن يأخذ مكانها بالمناوبة0 |
غمرها فجأة شعور بالذنب وتأنيب الضمير0انها تخطىء ان
افسحت مجالا لمبادلته العداء الذي يبدو انه يثيره بسهولة غريبة0 انه يولي مصلحة البعثة كل اهتمامه,وهذا ما يجب ان تفعله هي ايضا,فهو يخفي مشاعره الانسانية تحت قناع حديدي من الغطرسة0 استاقت بغلها الذي اوصلها سالمة الى جرن الماء لكي تسقيه برفق وابتسمت لماكس لكنه نظر اليها متفحصا بلا مبالاة0قال بعد ان اخذ اللجام من يدها: -يكفي000اعتقد بانك عدت الى المكابرة0 -المكابرة؟لااعلم شيئا عن المكابرة؟ولااظن بانني سأبقى جالسة بدون عمل لاسابيع طويلة0 -اذن فأنت على عتبة موقف صعب وطويل الامد فهل انت جدية؟ 54 -اني كذلك بالتأكيد0 -هل ازعجك ركوب البغال؟ -بعض الشيء0لم افعل ذلك من قبل0ولكنني اعتقد بان بضعة ايام اخرى ستكون ذات تأثير كبير0 -ليتني اعلم سبب تضحيتك براحتك ودعوتك لي تناوب ركوب البغال 0لابأس سنزود الارسالية اذا اسعفنا الحظ بالماء الحار وبشيء يشبه المغطس تتمكنين باستعماله من ازالة تأثيرركوب البغال0 تلفت ثم هتف : -هذا هو الاب لورنزو برفقة الفريق يرحبون بك0 لم تنم معالم وجهه عن اثر السخرية واستمر صفاء الجو بينهما0 هرع الرجل المسن الممتلىء الجسم الى لقاءهما يتبعه الاخرون الذين ما ان وصلوا حتى احاطوا فيونا وامطروها بالاستفسارات الودية عن صحتها وشفاءها ماعدا عمها الذي قال وهو يتفحصها بنظرة: -شغلت بالنا يا انسة0ما الذي دهالك حتى اخذت تتجولين بعيدا؟ولماذا لم تخبريني عن الحمى التي اصابتك؟ قال ماكس جاهرا: -غالبا ما تحدث هذه الاشياء وما اصابها قد يصيب أي واحد منا0 لم تكن استضافة سبعة اشخاص في الارسالية الصغيرة 55 بالامراليسير على الاب لورنزو رغم انه لم يلمح بشيء0 خصصت الغرفة المجاورة لعمها ولماكس معا0اما البقية فكانوا في المستوصف الصغيرالكائن بطرف البناء الاخر وقد سر ذلك كليف لامر في نفسه0قال الاب ضاحكا: -لدينا ممرضة واحدة وهي هندية قوية0 ثم اخبرهم اثناء تناول العشاء البسيط شيئا عن اعماله الانسانية كانوا قد مروا على قرية هندية بطرف الغابة في اخر ايام الرحلة فرأت فيونا بام عينها حالة السكان المزرية واوضاعهم المعيشية والاجتماعية والصحية0 ماذا يستطيع رجل بمفرده ان يقدم لهم سوى الامل؟ راح ماكس يسرد القصة من الفها الى يائها على الاب لورنزو وختمها بوضع المفكرة والخرائط بهدوء امامه0 خيم عليها صمت طويل قطعه الاب لورنزو بعد ان رفع نظره عن الاوراق وقد علت وجهه سيماء الحزن0 قال: -اجل0 هذا هو المكان المؤشر اليه هنا,ولكني اخشى يا اصدقائي ان تكونوا اتيتم بعد فوات الاوان0لقد مات منذ سنتين الرجل الوحيد الذي اعلم بمقدرته على مساعدتكم0 لعلكم لاحظتم عند وصولكم خرائب بيت على ضفة النهر الثانية0كانت اول ارسالية هنا شيدها رحالة اسكتلندي0 اتى من سنوات عديدة0التقيت به مرتين الاولى في شبابي عندما كنت في الكلية والثانية بعد سنوات عديدة 56 عندماكنت استعد للمجيء الى هنا لاحل محله لان المرض اضطره للتخلي عن العمل0لقد ساعدني كثيرا وزودني بنصائحه القيمة0كما اخبرني حيننذاك عن الوادي حيث يسكن الشعب الذي تقصدونه0 سأله ماكس بلطف: -هل حدثك عن الاسطورة؟ -اكسير الحياة وتلك الزهرة؟ليست يا اصدقائي عند حسن ظنكم0الشعب السري سهل الانقياد كباقي البشر وعددهم يتناقص باستمرار0دوغال كان يعتقد بأنهم اخر من بقي على قيد الحياة من سلالة ما قبل حقبة الانكا لان واديهم محاطة من كل جانب بالتلال التي تصد عنهم الغزاة ويقع في وسط رقعة واسعة ومجهولة من الارض,لم يصلها الا القليل من الرجال البيض منذ زمن طويل,ما عدا اثنين كانا من رجال العصابات الهاربين من ثورة اشعلوا نارها في الاكوادور ودخلوا من الممر الكائن بين التلال الى الوادي السري صدفة0جرح احدهم واصيب الاخر بالحمى فجاء بهما الشعب السري الى الارسالية حيث اسعفهم دوغال بالعلاج المتيسر لديه0لكن المجروح توفي في اليوم ذاته, اما الثاني فقد تحدث كثيرا عن الوادي والاشياء الغريبة التي شاهدها وهيكل الشمس والطقوس والاكسير الذي شرب منه وكذلك عنا سماه بالالمانية "البرعم"وطبيعي ان يصف دوغال اقوال الرجل بالهذيان لشدة الحمى التي جعلته يستغرق في نوم عميق فانخفضت حرارته وبدا 57 ضعيفا وهادئا لكنه لم يفه بكلمة اخرى عن الموضوع0 وبعد ذلك غادر المكان بسرعة قائلا بأنه سيعود مع اشخاص اخرين ولم يعد0ومع الوقت نسي دوغال كل شيء الى ان تكلمنا عن فاغواياس فتذكرالموضوع0 سألته فيونا: -هل ذهب الى الوادي بالفعل؟ -عدة مرات0سألته السؤال ذاته فقال انه وجد واديا اخضر هانئا وشعبا مختلفا جدا عن قبائل الادغال الذي كان يعمل معهم شعب بسيط لا يرغب الا في استمرار عزلته ولقد استجاب الى رغبتهم يا ابنتي0 لاذ الجميع بالصمت وراح كل منهم يفكر بالموضوع من زوايته0لقد ثبت لديهم رغما عن وجود عدة حلقات مفقودة حيرتهم ورغم هدوء مظهرهم,انهم على وشك بلوغ غايتهم0كان هارمون منحنيا يستمع بلهفة فضحها بريق عينيه وهم بالادلاء بشيء عندما سبقه ماكس بقوله: -الممر موجود0 نظرت فيونا الى الكاهن الذي علت وجهه مسحة الاشفاق على امل يوشك ان يتحطم0 قال الاب ببطء: -لم يعد موجودا 0بعد وقت قصير من الاحداث التي 58 اخبرتكم عنها اجتاحت المنطقة عاصفة هوجاء وطوفان مدمر فزلزلت الارض والتلال وانغلق الممر الى الوادي كليا0 انتهى الفصل الثالت قراءة ممتعة :flowers2::flowers2::flowers2: |
ثاااااااانكس يعطيك العافية على كتابتها جااااري الانتظار |
الملخص كتييييييييييير حلو الله يوفقك في كتابتها
|
تسلمين الغالية علي الرواية بس ياليت تكملينها بسرعه
|
ننتظر التمكملة على نار حلوة كتيرررررر:8_4_134::flowers2::55::55::55: |
يعطيك العافية ياحلوة رواية في قمة الروعة وننتظر التكملة ياعسل ويسلم هالانامل ااااااااااالناعمة ودي لك ياااااامورة :flowers2: :8_4_134: |
:friends:الف0الف 0شكرا لمروركن يالغاليات:friends:
ان شاء الله مااتأخر000 :liilase::liilase::liilase::liilase: |
4-ارادة لاتقهر
************** ادش ماكس جميع افراد البعثة لانه كان البادىء بالافصاح عن فقدان الامل,فنهض واقترب من النافذة يحدق بكأبة0 انحنى الاب يحق في رسم الخارطة ثانية فيما ابتعد روجر وفيونا منفردين 0قال روجر: -اتدرين بأنني اصبحت اكثر اقتناعا بأننا اخطأنا طريقنا لقد اعدت النظر في الخارطة وتأكدت بأننا درنا دورة طويلة0 -ماذا تعني؟ لايوجد طريق اخر0بحثنا ذلك منذ شهور عديدة واتفقنا على اختيارهذه الطريق لانه الافضل وليس بالامكان اجتياز الامازون والسير جنوبا0 -اعتقد انه يمكن0كان علينا التوجه الى كوتيرس او الى 61 طريق اخر قبل الذهاب الى مارتون ومنها الى لامارجينال ثم مارباتو, ثم نسير الى الشمال الغربي وهكذا نصل من الجهة الثانية حيث لابد من وجود طريق 000000وفجأة جاءهم صوت ماكس من الخلف: -نظريا نعم ولكن فعليا لا0ليست مارباتو اقرب نقطة للالتقاء من الجهة الشمالية الغربية,نورتوماقان هي الاقرب0 وليس فيها مدرج لهبوط الطائرات0في الواقع ليس فيها أي شيء حتى الطرق الدولية التي تربطها بلارمارجينال لم يباشر بفتحها ويتحتم علينا السير ثلاثة اسابيع عوضا عن ثلاثة ايام والمرور فوق ممر ضيق يقارب عمقه الالفي قدم0 استدار ماكس ذاهبا فتنفس روجر الصعداء وقال: -انه متغطرس همه الوحيد ان يكون مشرفا فقط0 -لاتكن سخيفا ياروجر,انه يقيم هنا ونحن غرباء فقط0 كلنا يعلم قبل ابتداء الرحلة بأن اعتمادنا عليه,واعتقد ان الحظ حالفنا بانضمامه الينا0 -لااعني من هذه الناحية انما قصدت كيف ارسلنا جميعا وبقي وحده بجانبك0 -كان يجب ان يبقى احد معي وهذه الطريقة الوحيدة المعقولة0 -حسنا لكنها لم تعجبني وقد اعلنت ذلك في حينه0 تنهدت فيونا لانها ادركت بقلق ان جدالا لاعلم بها قد 62 حدث بينهما0قالت: -انا متأكدة ان الامر غير ذلك0لقد فعل ما هو لصالح الجميع حسب رأيه وليس من اجلي وحدي 0ثم انه ايضا طبيب0 وابتسمت ابتسامة مشجعة وغاب عن ذهنها انها اخذت موقف الدفاع عن ماكس وتابعت: -لاتشغل بالك يا روجر علينا الاهتمام بامور اكثر اهمية من هذه بكثير0 -نعم0 تبدلت ملامح وجهه اذ خطر له كما خطر لفيونا هذا السؤال:هل اجتازوا هذه المسافة لينتهوا بسرعة الى الاخفاق في مهممتهم؟فجأة ادركت ان الاصوات المرتفعة صمتت وان كليف كان يقول شيئا عن الطريق الاخرى0وان الاب لورنزو يتكلم فابتعدت عن روجر لئلا يفوتها شيء من الحديث وعادت الى الحلقة0اومأ روجر بيده وتوقف الاب عن الكلام مبتسما لتدخلها الفجائي ثم عاد وقال: -اعلم فقط ان خوض ماء النهر من داخله الى الوادي امر معروف ولكني لا استطيع بالنظر لافتقاري الى الخبرة الشخصية, وكما لا تعلمون نشأت حول النهر الخرافات الهندية الكثيرة000 هنود يتجنبونه ولا يقترب منه بعد الظلام, يسمى نهر الروح ويجري في الكهف تحت التلة وبامكانكم 63 رؤيته من الجهة الشمالية0 قال ماكس عابسا: -لاتستطيع رؤيته بسبب الظلام,هل نستطيع استئجار قوارب؟ -ممكن ولكن لن تجد دليلا0هل انت مقتنع بصواب المغامرة وانت لا تدري الى اين تنتهي بك0 اجاب ماكس: -لم نأت من بعيد لكي نيأس بهذه السهولة0هل تتوسط بالنيابة عنا0انا اريد استكشاف نهر الار واح هذا0 استأثرت فكرة الممر الجوفي المسحور بخيال الجميع0فدار الحديث بحماس حوله اثناء تناول طعام العشاء وبعده الى ان انتبه ماكس لضرورة مراعاة شعور مضيفهم,ونظرا لتقدم الوقت,اوقف المناقشة فقام كليف باصطحاب رفاقه فيط المستوصف الى حيث يقيمون0 خفتت الاصوات وذهب البروفسور دانن الى غرفته لكن فيونا استمرت في مكانها واضعة يدها على قضيب الحديد والافكار تتزاحم في رأسها بشكل لاتستطيع معه النوم بسرعة رغم انها تعلم بوجوب الاخذ بنصيحة ماكس كما فعل الاخرون0 -فيونا0 التفتت فرأت خيال روجر قادما نحوها0قالت: -ظننت بانك ا ويت الى الفراش0 64 -غيرت رأيي وفكرت باني سأجدك هنا0لم يعد بأمكاني الانفراد بك في هذه الايام0 -طبيعي ,التعليمات تقول بعدم التجول وحدي وانا انفذها حرفيا وهكذا يجب ان تفعل انت0 |
-هل انت متأكدة ان هذا كل شيء؟اشعر بأنك
تتجنبيني في هذه الايام0 -هذا هراء طبعا لم افعل ذلك ولااتحاشى الا الغرباء0 -ازعجني ماجرى سابقا بينك وبين كريستبرن0اخرجنا جميعا خارج الخيمة ما عدا العم فيل وارسلنا لنحمل اليك الماء ثم امرنا بمتابعة السير بدونك0لا اتصوركيف بقي معك طوال الليل0هذا العمل ليس شريفا0 -مهلا!ماذا تعني او تظن؟كان يجب القيام بذلك والا لما كنت تراني هنا0في مطلق الاحوال هل يكون هذا العمل لائقا لو قمت به انت او كليف او جونا ثان؟ -كلا فيونا لم اقصد ذلك انما عنيت سلوكه المتكبر المتعالي0 -لااريد التحدث عن هذا الامر او عن ماكس والان يجب ان تذهب لتنام0تصبح على خير0 -ارجوك يا فيونا ليس هكذا كنت اريد فقط00 -لكني لا اريد 0لقد نسيت وعدك ياروجر,كنت اعني ما قلته لك سابقا0لااريد الجزم باي شيء ولا مجرد التفكير فيه قبل العودة0والان دعني وشأني ارجوك0 65 -حسنا اذا كان هذا هو مرادك0 -انه كذلك فعلا0 وبقيت واقفة حتى سمعت وقع قدميه في اخر البناء وصوت اغلاق الباب خلفه,فايقنت انها وحدها من جديد0وصلت الى السياج القائم على ضفة النهر0تنهدت واستدارت لتعود0وهنا رأت شبحا اسود واقفا اكتشفت مكانه من نار سيكارته 0ظنت في البداية ان روجر لحق بها فتراجعت لاشعوريا بقصد الهرب بدون ان يراها,لكنها سمعت صوتا عرفت صاحبه حالا يقول لها: -ابقي مكانك لان حافة النهر هنا موحلة0 كان ماكس هو المتكلم0بقيت جامدة في مكانها فاقترب منها بخطى ثابتة واللفافة لاتزال بين اصابعه0وفجأة انعقد لسانها عمدما رأته0قال: -هل افقدك سحر الارواح النطق؟ -كلا0000كنت افكر بالطلب اليهم كي يدلونا على عبور مخبئهم غدا0 لم يجب بشيء فسألته: -انك ستحاول المرور ولن تعود ادراجك 0اليس كذلك؟ -كلا لن ارجع عن اعقابي0 تنهدت وقالت متابعة مزاجها الرومانطيقي: -اتدري,بدا على الاب لورنزو كأنه يؤمن بوجود الخرافات 66 الهندية التي اخبرنا عنها0 -اظن ذلك0واراد عدم تشجعينا على مغامرة خطرة لا حاجة لها بنظره0 -قدلاتكون خطرة0اقصد كيف يؤكدون ذلك ما دام الهنود يتجنبون النهر والوادي؟ربما ارتكزت على قصة قديمة ضاعت بين الاساطير0وما رأيك بخرافتنا نحن؟ -اشك في ان ينطبق هذا على ذاك! -ربما,ولكنني واثقة من امر واحد0هذا النهر يؤدي يقودنا الى الوادي,سنتأكد من ذلك في مثل هذا الوقت غدا0 -يبدو انك مقتنعة تماما0 -اجل0 -تستحقين الشفقة لان الجواب على سؤالك سيأخذه سواك قبلك0 -قبلي؟ماذا تعني؟ -يؤسفني يافيونا ان ابلغك ما سيجعلك تحقدين علي0 ستظلين في الارسالية اثناء هذه الرحلة! صاحت متعجبة: -انا اتخلف عنكم ولماذا؟لا يمكن ان تكون جادا ولا تستطيع فعل ذلك0 -بل استطيع 0سيكون خوض النهر المسحور مهمة صعبة جدا اذا صحت توقعاتي وخصوصا على فتاة مثلك0 67 -اذا كان هذا كل ما يشغل بالك فانا لست قلقة ابدا0 -ربما لست قلقة,اما انا فعلى عكس ذلك0سأقوم بالتجربة بمفردي لاني لا ارى ما يوجب تعريض الفرقة لمخاطر محتملة0 احست فيونا بانها افاقت من حلم مخيف0لم يكن جادا بالتأكيد0قالت برقة: -نسيت شيئا0 -ماذا؟ -يجب على من ينص القوانين ان يتقيد بها اولا لكي يضرب المثل الصالح للاخرين0 -ماذا تقصدين بالضبط؟ -نظام المرافقة!لايمكن ان تذهب بمفردك يا ماكس0 -هل تتطوعين؟ -اجل اذا كنت بحاجة الى متطوع0 ساد الصمت بينهما برهة بعدها عاد ماكس يقول: -اتحاولين اغرائي بالتراجع؟ -بالطبع لا0بدأت ارى وجهة نظرك بوضوح فساورني الخوف والشعور بالذنب0لو كنت مكانك لشعرت بما تشعر به انت فوجود امرأة مع الفريق يشكل عبئا ثقيلا ويسبب ازعاجا كلما ازدادت الصعوبات0لو لم اكن معكم لما توقفتم البارحة عن متابعة السير بشكل عادي0اليس هذا صحيحا؟ -الى حد ما0 68 -كان ظني في محله0اني اتفهم الامور جيدا ولكن الاتستطيع ياماكس الرجوع عن قرارك؟ -كلا,لا استطيع فما لنا وللجدل والحيل النسائية000 -هذه التهمة الباطلة اشد اجحافا بحقي مما سمعته في حياتي كلها0كأنك لاتعلم ان النساء العصريات يستطعن بدون تذمر احتمال المشقات كالرجال,وانا لن انهار0 -لكنك فعلت ذلك البارحة0 -قد يحدث هذا لاي منا,فضربة الشمس لاتفرق بين الرجل والمرأة0 -لكنها فرقت0 عضت على شفتها من لهجته الحاسمة وسكتت تفكر في وسائل جديدة لمقاومته,قال لها: -لماذا لا تتوقفين عن محاولاتك0اننا لاننظر اليك الا كما خلقك الله0 ازدحمت الافكار في رأسها عندما استلقت على فراشها وكان ابرزها ما جاء على لسان ماكس0اذن لماذا لا تفعل كما قال وماذا يضيرها ذلك؟ انتشر خبر الحظر على فيونا بين اعضاء الفريق قبل الفطور0 كلهم كان ينظر اليها برأفة واشفاق وقد اجمعوا على تجنب الموضوع,ولكن كليف لاحظ ان وجه فيونا لم يكن متجهما كما هو متوقع في هذه الحالة0لزم روجر الصمت وحده مقطبا 69 |
الجبين من وراء حادث البارحة فيما دار الجدل بين الاخرين
حول سلامة وعدالة قرار ماكس0كانت تصغي اليهم وافكارها مشتتة وترمق عمها الذي حافظ على حياده بنظرة من وقت لاخر وتسألت في سرها عما اذا كان هو الذي اخبرهم بموقف ماكس التعسفي0 قالت بطلاوة: -لست منزعجة لانني سأعوض عن الاتعاب برفقتكم جميعا,فسيذهب قائدنا بمفرده0 -سيذهب قائدنا بمفرده! -انت تمزحين! والتفوا جميعا الى البروفسور الذي نظر اليها بغضب وهي مرتاحة في مقعدها وثارت ثائرتهم0 صرخ كليف: -بحق السماء هل تظن بأننا قبضة من طلاب السنة الاولى0 اشار البروفسور دانن بيده محاولا شرح الموقف فسمعت ماكس يهمس في اذنها: -لقد اثرت علي وكر الدبابير اليس كذلك؟كان من الافضل الانتظار حتى اعطيهم التفاصيل الحقيقية0امل ان تكوني قد اكتفيت بهذا القدر من الانتقام0 رفعت نظرها الى وجه ماكس المتجهم تتحدى نظراته وقالت بهدوء: 70 -اجل0 ثم غادرت الغرفة بدون ان تعطيه فرصة للجواب مدركة بانها سلكت مسلكا ربما ندمت عليه رغم ان له ما يبرره0 لن يوافق الاخرون على ذهابه بمفرده0لكن عمها يكن الود لماكس وسيتوصلان الى خطة مقبولة من الطرفين,وهي تخشى ان يتم ذلك على حسابها فاسرعت تبتعد عن الارسالية0سكنت الحركة في الارسالية بعد ساعة من الزمن وسار ماكس والبروفسور وروجر في الطريق الذي اكتشفته فيونا0كانت القوارب جاهزة قرب المبنى حيث التف عدد من الهنود حول الاب لورنزو وقد ملأ الخوف من الخرافات قلوبهم0اصبح بالامكان في وضح النهار رؤية ما بعد ملتقى النهرين حيث يدخل مجرى الماء في كهف مظلم تحت الهضبة0نظر ماكس الى ساعته وقال: -هيا بنا0 ثم نظر الى البروفسور دانن وتابع: -لتركب القارب الاول ويتبعنا كليف وبعدهما هارمون وجوناثان في القارب الثالث0 اؤمأ البروفسور دانن بالموافقة ثم تلفت حوله قائلا: -اين فيونا؟ -اجاب ماكس: -اظن انك تعلم ببقائها هنا,فالاخطار كثيرة هناك0 71 -موافق تماما,سرني انك تمكنت اخيرا من اقناعها بعدما فشلت انا0 كان هناك قارب يتهادى على الماء بقيادة عجوز هندي وفي قاعه جلست فيونا يرفرف منديلها الاحمر في الهواء وعيناها تبرقان ببريق الانتصار والتحدي: -لايجوز ان تفعل ما فعلت,انه ملكي وقد اشتريته بمالي0 استقام ماكس ورمى القارب بنظرة فاحصة وقال: -انت اشتريت هذا؟ -اجل انا احد اعضاء الفريق ولاانوي البقاء هنا حتى تسمح لي بالذهاب0 -يا الهي الى اين يستطيع هذا العناد ان يحملك؟ ثم التفت الى روجر الذي جلب حزمة فيونا من الارسالية طائعا واشار له: -اعدها مكانها وانقل صندوق الادوية كذلك0 والتفتت الى البروفسور دانن وقال له: -ارجو ان تنضم الى كليف وروجر في القارب الثاني0 ثم توجه الى فيونا قائلا بقسوة: -حسنا لقد ربحت0 اضعنا الوقت الثمين في الهراء0تحققت الان بعد تفكير طويل بأن مشكلتك اخف وانت تحت مراقبتي مما لو بقيت تبتكرين المزيد من التحدي السخيف0 خرجت من قاربها فأفلته ماكس وانزلق على وجه الماء فذهبت 72 الى مقدمة الزورق وكان كليف وجوناثان قد توقفا عن الضحك,وبقرار مختصر وحاسم برهن انها كما وصفها: صبيانية ومشاكسة0ركب ماكس الزورق بدون ان يتفوه بكلمة0فامسكت بالمجذاف وحاولت ان ينسجم تجذيفها مع ضرباته فتحرك القارب وانساب على وجه الماء0ناداها: -تخلصي من ذلك المجذاف فلسنا بحاجة اليه0 ررمقته بنظرة حادة وامتثلت0انه لايثق بقدرتها حتى على تجذيف قارب صغير الا اذا تدخل0 اخذ مجرى النهر يضيق لدى الاقتراب من مدخل الكهف فتذكرت تعليمات ماكس الاخيرة ثم تلفتت الى الوراء فحياها جوناثان وكليف تحية صاخبة دلالة على نجاحها واشارا اليها كي تخفض رأسها0 كان ماكس قد ثبت مصابيح البطارية على مقدمة القارب فانحنى يضيئها لدى الوصول الى مدخل الكهف واحنت فيونا رأسها كذلك عندما دخل القارب تحت القنطرة الصخرية فاختفى النور كأنه شمعة انطفأت وساد الظلام والبرودة0 ركزت فيونا نظرها الى الامام كي ترى جيدا,وعزمت على ضبط اعصابها والاحتفاظ بصفاء ذهنها0فالخيال والمخاوف الفطرية قد تتمكن من القضاء على هدوئها0 -احني رأسك0 فأحنت رأسها في الوقت المناسب لان سقف الصخرة كان 73 يشكل خطرا عند المرور تحته 0تسمرت عيناها على الماء الذي اخذت سرعته تزداد فلم يعد من اللزوم للتجذيف0سارت القوارب الثلاثة قدما تتوغل في اعماق المجهول0سألها ماكس: -هل كل شيء على ما يرام؟ -نعم0 ثم عادت الى صمتها0لم يظهر الى الان على ان النهر الجوفي سيتسع0احست مرة كأن السقف يلامس شعرها وكذلك صدر عن احدهم في القارب الخلفي صوت يدل على ان رأسه اصيب,فانخفضت قليلا في جوف القارب0وفجأة احست ان اعصابها تخونها وانها بحاجة للافصاح عن مخاوفها0لنفترض ان النهر لا ينتهي الى الوادي السري اوانه يملأ الفجوة بالماء ويغرق كل شيء0 صرخ ماكس فجأة يحذرهم فشددت فيونا قبضتها على حافتي القارب لانه تمايل واهتز بسبب نتوء في قاع النهر وارتطمت مقدمته بالماء فاحست فيونا بأنها تتأرجح من جهة لاخرى بعنف,فاغمضت عينيها بانتظار الخروج من هذا المأزق الذي اسفر عن رشاش ماء قوي بللها حتى العظم واذا بالقارب ينحرف باعجوبة رويدا رويدا0رفعت رأسها فرأت ماكس يجذف باتجاه الطرف الاخر بعيدا عن مدخله0قال ماكس: -يجب ان يصلوا الان0 وكان صوته حزينا0اما فيونا فشعرت بفراغ رهيب 74 يكتنفها عقليا وجسديا0نسيت حنقها على ماكس ولم تتذكر سوى انه لايزال حيا قويا وانسانيا0فقالت: -لابد ان يكون هذا هو كهف الظلام0 استدار ماكس وقد ظننته يبتسم عندما قال: -لاشيء هنا فوق الطبيعة شرط ان يسير المرء في الطريق الصحيح0هاهم قد وصلوا0وصل عمها وكليف وروجر في القارب الثاني0ترأى لفيونا ان القارب سينقلب لكن كليف عدل مكانه بمهارة وهتف: -كيف حالكم0هل انتم بخير؟ اقترب كليف بقاربه حتى اصبح بمحاذاة ماكس واخذوا يتفحصون لون الماء الحبري0صرخ احدهم معلنا ظهور القارب الثالث الذي بان في تلك اللحظة كأنه معلق في الفضاء0 قالت فيونا بصوت خافت: -ما هذا ماكس؟ -انه حامض الكبريت وحرارة الماء اولى علاماته0نحن في اتجاه صداع في الارض0 نظرت اليه وتأوهت متوقعة مشاكل جديدة0لم تكن تعلم أي شيء عن تصدع قشرة الارض ولكن ارتباك ماكس كان كافيا ليجعلها ترتجف من الخوف0فهمست: -وماذا تفعل اذن؟ 75 -ليس لدينا خيار سوى ان نخوضها0لهذا السبب اردت ان تكوني بعيدة في مكان امين0 -نعم اني اسفة ولكني هنا الان0 -الاتخافين؟ -كلا0 التقت عيونهما للمرة الاولى فشعرت بعذوبة نظرته0قال: -اعتقد انك تعنين ما قلت0 انشرح صدرها وزال خوفها مؤقتا اذ قد يعود ثانية لوضعه السابق0 سألها ماكس: -هل جلبت معك شيئا من ملح الامونيوم؟ -اجل,جلبت قليلا منه تحسبا لتأثير الحر على أي واحد منا0 -الم تستعمليه البارحة؟اعطني شيئا منه0 ثم تناولت حزمتها وفتحت علبة الاسعافات الاولية واعطته قنينة الملح0 زان القنينة بيده وقال بكأبة: -هذا قليل,ولكنه افضل من لاشيء وسأستعملها كلها0 -كلها لوحدك0 لم يكن يصغي لها وازدادت حيرتها عندما رأته يخرج كوبا وسكب فيه ماء ثم طلب من كليف ان يأتي بربطة من الشاش من علبة الاسعاف وطلب منها ان تقطعها الى سبع مربعات 76 صغيرة فيما كانت يصب محتويات القنينة في الكوب بعناية ودقة0 كان الاخرون صامتين بين متململ وحائر ومرافق0خصوصا عندما بلل ماكس قطع الشاش بالملح المذاب بالماء0ناول كل واحد منهم قطعة وقال: -اربطوا هذه فوق انوفكم وافواهكم لتكون كمامة واقية0 نظر الرجال بعضهم الى بعض ثم وضع كل منهم كمامته على وجهه على غرار ما فعل ماكس ولولا جدية الموقف لكان شكلهم غريبا ومضحكا0 نظرت فيونا الى الاقنعة البيضاء وقد جلس اصحابها في قواربهم التي راحت تتمايل قليلا قبل عبورها تحت القنطرة الصخرية فلم تصدق ما يحدث,حينئذ رفع ماكس مجذافه معلنا استئناف السير ومضوا بحذر يخترقون الظلام الدامس0 -فيونا0 -نعم0 -اريدك ان تنحني الى الامام وتزحفي في قعر االقارب واذا لم تستطيعي الوصول تمسكي بحزامي من الخلف0 ففعلت ما امرها به وتمكنت من الامساك بالحزام0 قال: -عظيم جدا0تمسكي به بقوة ولا تدعيه يفلت منك ابدا0 اطاعت عفويا 0وفجأة احاطت بها غيمة خانقة حارة كريهة الرائحة0حاولت ان تصمد فالغريزة التي لا ترحم دفعتها 77 للتفكير بالرجل الذي لا يلين0واستحال عليها التنفس العميق او فتح العينين للتخلص من الدموع الحارة ثم غاب كل شيء في عتمة الظلام0 انتهى الفصل الرابع قراءة ممتعة :liilas::liilas::liilas: |
:dancingmonkeyff8:حمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــا س ننتظر التكمله:7_5_129:
|
5-عروس الشمس
***************** احست فيونا بحرارة اضطرتها لفتح عينيها ثم اغمضتهما بسرعة وشدة0 -لاتخافي ستصبحين على ما يرام قريبا جدا0 استعادت فيونا وعيها ببطء وبدأت الاشياء تظهر طبيعية تدريجيا:سماء زرقاء صافية وجدول هادىء0وجدت نفسها ممدة في قعر القارب ورأسها على ركبة ماكس وهو ينظراليها بعينيه الزرقاوين0قال بهزء: -اصابنا جميعا مثلما اصابك0 -احس كأني في بؤرة طين حار0 -فعلا تقريبا0كلنا كذلك0 79 جلست ثابتة واخذت المنشفة من يده وقالت: -الغبار يغطيك تماما0اسمح لي0 واخذت تمسحه عن وجهه برفق متجنبة التقاء عينيه بعينيها0 سألته: -الم يغمى عليك؟ -ليس تماما لحظة قصيرة فقط,ياله من حادث مزعج0 -كيف حال الاخرين؟ -انهم يأتون تباعا ولكن علي الانتظار حتى يستعيدوا نشاطهم وحيويتهم قبل الاستفسار عن صحتهم0 نظرت فيونا الى النهر فرأت عمها جالسا في القارب يمسح وجهه بمنديله والى جانبه روجر0 شردت افكار فيونا وقال ماكس: -اريد العودة بعكس التيار اذا كان لديك القوة الكافية لانه يوجد هناك جانب من الضفة مسطح قليل العمق نستطيع التوقف عنده0 ماهي الابضع ضربات قوية بالمجداف حتى كان الزورق يندفع بعكس التيار نحو المكان الرملي الذي لمحه ماكس سابقا0 ولدى وصوله امسك بيدها واخرجها من القارب وراح يفتش وهي تنظر اليه متعجبة من صموده وقدرته بينما اصطكت ركبتاهاوخانها النطق ونشف ريقها0 اتى بحزمتها ورماها بقربها وقال: 80 -علي ازالة هذه الاوساخ واستبدال ثيابي0 -نعم0 -ابقي تحت النتوء الصخري فهو يحميك وانا عائد لانظر في امور الاخرين0 -شكرا0 كان الرفاق في هذه الاثناء قد اغتسلوا وانتعشوا واجتمعوا للبحث في الخطوة التالية0كليف وجوناثان ايدا متابعة المسير, لكن حالة عم فيونا لم تكن مرضية0اما ماكس فقد قرر افضلية اقامة مايشبه المخيم لكي يرتاحوا تماما0فقاموا لتحضيرالطعام0 اتخذ كل منهم مكانا مريحا متمددين على الاغطية وراحوا يتسامرون,قال جوناثان واضعا يده تحت رأسه: -ربما نكون تائهين فقد يحدث ما ليس بالحسبان0 نفث البروفسور دانن غليونه في الهواء فقال كليف: -هل لاحظتم هذا الهدوء هنا؟انه شبيه بسكون الصحراء0 ولكن بقي شيء اخر لم تستطع فيونا ان تتجنبه 0شيء غير ملموس بنظرهم0ربما كان الوادي مسحورا,كما سحر النهر0 جاء روجر وجلس بقربها يتفحص وجهها ثم قال: -ماذا دهاك؟يبدو عليك القلق0اني اسف لما حدث في تلك الليلة لم اقصد ان000000تعالي نتمشى قليلا0 فاشارت اليه بالسكوت وادارت رأسها بحدة0 81 |
شكرايا زهور ومستنيين التكملة يعطيكى العافية
|
-والان ماذا دهاك؟
جلست تنظر الى ظل بلون الحبر خلف خيتها وسألته: -الم تر؟هناك000لقد تحرك0 -لاارى شيئا انه ظل يخدع النظر,هيا بنا0 -لقد اختفى الان0كان هناك شيئا ما0 ناداها كليف : -ماذا حدث؟ -لاادري0 نظر اليها ماكس وقال: -ماذا رأيت يافيونا؟ -صبي صغير على ما اعتقد! خيم الصمت مرة ثانية بعد بضع تعليقات صدرت عن بقية الرفاق,لكن روجر عاد فقال: -انت تتخيلين الاشياء ولعل ذلك تحت تأثير ماحدث بعد الظهر0 ناداها ماكس مقطبا جبينه: -اخبريني ماذا رأيت او تخيلت0 -رأيت صبيا او على الاقل شكلا ضغيرا يرتدي شيئا رماديا لم استطع التحقق منه0بقي لحظة ثم اختفى0 -الى اين؟ -الى هناك0كان ينظر نحونا ثم ذهب0 82 اخذ كليف يمزح معها باسلوبه الساخر اللطيف: -لكني فعلا رأيت غلاما0 -حسنا,اين هو الان؟ قال جزناثان: -ذهب ليجلب والدته0 وتلاه كليف بقوله: -مع بقية العائلة00000لاتخافي يا فتاتي نحن نفديك بارواحنا! تفرق الرفاق وهم يتضاحكون وذهبوا للنوم كل واحد الى مكانه0لكن ماكس لم يشاركهم مزاحهم وضحكهم0فلم يكن الصبي خدعة ولا نسج خيال بل حقيقة مثل لجنة الاستقبال التي افاقوا عليها عند الفجر0 وقفت القبيلة بصمت على حافة النهر0ملابسهم طويلة تشبه العباءة ولايرتدون قبعات ملونة زاهية كتلك التي رأتها على رؤوس هنود البيرو0لم تكن ثيابهم متنوعة الالوان مما يدل على انها صنعت من ايديهم وكانوا جميعا من الرجال البالغين ماعدا صبي صغير في حوالي الثامنة او التاسعة من العمر وقف بلباسه البسيط في وسط الجمع الى جانب رجل مسن طويل القامة يتميز بالوقار والمهابة0اما لون بشرتهم فقد كان يشبه بشرة اعضاءالبعثة بعدما لوحتها الشمس0لم يظهر عليهم بانهم هنود ما عدا عظام الوجه والحواجب مما يدفع للاعتقاد بانهم 83 من اصل لاتيني ينتمون الى احد بلدان شمال اوروبا0سأل كليف: -من يتطوع للقيام بالترجمة؟لاتزاحموا بعضكم0 تقدم ماكس واضعا بذلك حدا لدهشتهم فلحقه الجميع ما عدا كليف الذي حال بين فيونا وبين مجاراتهم وقال: -ابقي هنا عزيزتي حتى نتمكن من اقامة علاقات ودية معهم0 توقف ماكس على بعد خطوات وبدأ الكلام 0لم تصدر عن الغرباء أي حركة اوتعبير يدل على نواياهم0اما فيونا فقد تقدمت الى الحد الذي يمكنها ان تسمعهم ورأت ماكس يرفع يديه ويحييهم باللغة الكوينشانية0كان رد الفعل كالسابق لاول وهلة , لكن الرجل الذي بدا وكأنه قائدهم رفع يديه مشيرا بوضوح على انه لم يفهم فعاد ماكس للكلام بلهجة اخرى لم تحظ منهم الا بالاشارة نفسها 0قال روجر: -جرب الاسبانية0 فعادت الاشارة ذاتها0عندئذ خاطبهم كليف بالعامية وبرطانة انكليزية لم تفهم فيونا منها شيئا فظنت انها من مخلفات خدمته العسكرية الطويلة0جرب روجر الفرنسية وجوناثان الايطالية وعاد ماكس فجرب البرتغالية المكسرة0 باءت هذه المحاولات بالفشل فتبادل الرفاق النظرات اليائسة فاذا بالصبي ينظر الى فيونا وليمس ذراع القائد الذي انحنى وهمس في اذن الصبي,ثم نظر الى ماكس وتكلم بلهجة 84 وصوت غريبين0 عندئذ رفع البروفسور صوته عاليا من الدهشة والاستغراب وخاطبهم بالالمانية فظهر تأثير هذه الكلمات فورا واومأ القائد واخذ يتكلم بينما بدأ افراد البعثة يتسألون بينهم 0قال كليف بصوت خافت: -غير معقول0هنا يتكلمون الالمانية! اقترب منهم البروفسور وقد بدا عليه انه يتوقع مفاجأة كبرى0قال بسرعة: -لا استطيع التوقف وشرح كل شيء الان سوى اننا وصلنا اخيرا الى هدفنا0ايمكنكم توضيب الحاجيات بسرعة لاننا ذاهبون معهم0 اخذوا ينزلون الخيم بسرعة وحماس بينما لزم وفد الشعب السري مكانه بالقرب من الضفة ماعدا اثنين اتوا بصمت للمساعدة على نقل الحاجيات الى قارب غريب الشكل رسا بالقرب من مكانهم وكان طويلا يشبه قوارب النقل0رافق البعثة الى القارب القائد والصبي وركب الاخرون في الزوارق الثلاثة خلف القارب الكبير0 كانت المسيرة الصامتة غريبة جدا فراحت القوارب تتبع تعرجات النهر لا يسمع خلالها الاصوت المجاديف0هزت فيونا رأسها من فرط الدهشة للمنظر الهائل الماثل امام عينيها الحائرتين0اتسع مجرى النهر عندما بدت مدينة الشعب السري 85 زاهية تحت اشعة الشمس الذهبية,والزورق يمر بجانب البيوت ذات السطوح المصنوعة من احجار مسطحة ومربعة وقد ارتفعت على طول حافة النهر متراصة الى فسحة واسعة يربطها بحافة النهر درج عريض تتوقف القوارب عنده0 لاحظت فيونا ان هذه النقطة بداية لشارع عريض يقسم المدينة الى شطرين وينتهي الهيكل في الطرف الاخر من المدينة0 ذهلت فيونا اذ رأت امرأة بصحبة فتاة صغيرة تخرج من باب يقع على يمينها وتومىء اليها كي تتبعها0وعندما ترددت فيونا اسرعت المرأة لتمنعها من الانضمام الى الرجال0 لم يكن هذا التصرف عدائيا بل بدافع المباغتة وقد تملكها الرعب فصرخت: -ماكس0 تبادل الجميع النظرات بصمت فتوجه ماكس نحوها0لم ينتظر نتيجة الاخذ والرد بين البروفسور والرجل المسن ثم قال لها بسرعة: -لاتقلقي0يخيل الي انهم بفصلون الرجال عن النساء هنا ولربما ارادوا مرافقتك الى قسم النساء0 توقفت المرأة واشارت الى باب عليه ستار مماثل للستائر الاخرى0دخلت فيونا وهي مستعدة لاي شيء ثم تنفست منشرحة الصدر لانها في مقصورة الحمام0 جلبت المرأة لفيونا ثوبا طويلا ثن تراجعت الى اخر المقصورة 86 |
يعطيك الف عافية ياحلوة بنتظار التكملة ياعسل وتسلم الانامل الحلوة يلي عم بتكتبها بالتوفيق يااحلى زهور :flowers2: :liilas: |
باين عليها رواية رائعة يسلمووووووووووووووو:55: |
رواية جميلة بالتوفيق يازوزو
|
السلام عليكم00
اسفة جدا على التأخير بسبب مشكلة بالباس ويرد000 شكرا كثير لمتابعتكم ومروركم 00ان شاء الله اكملها باسرع وقت000 زهور حسين |
نظرت فيونا الى الثوب الطويل ثم شاهدت الفتاة تجمع
الثياب الملقاة جانبا وتضعها جانبا في وعاء كبير لم تلحظه سابقا وتنفضها بشدة ثم تنقلها لوعاء اخر وتأخذها معها0اصبح لابد لها من ارتداء الثوب الطويل الناعم فاقتربت المرأة منها حاملة حزاما بشكل سلسلة من الذهب الخالص0وعندما وصلت الى غرفة اخرى اتضح لها انها غرفتها,استراحت على ديوان منخفض واخذت تتفحص ماحولها0نهضت ودارت حول الغرفة ثم حملت مقعدا ووضعته تحت النافذة ووقفت فوقه تنظر الى الخارج,لكنها فوجئت بوصول المرأة مع فتاتين يحملن اطباقا فضية كبيرة وضعنها على خوان قرب الديوان فنزلت وتفحصت المأكولات التي جئن بها بينماانسحب هؤلاء النسوة مرة اخرى0 فتسألت هل في عدم تناولها كلها أي خرق لحسن الضيافة0 تناولت الغداء من كل هذه الاصناف وهي تفكر بما حل بالرفاق0ولما انتهت من تناول الطعام وحملت النساء الاطباق, عاودها عدم الارتياح واخذ السكون يؤثر على اعصابها فقررت ان تفعل شيئا0 لم تحاول المراءة منعها عندما خرجت من الباب وسارت في الطريق الذي اتت منه بخطى ثابتة متجاهلة من يتبعها حتى وصلت لاخر الممر الطويل 0اشارت المراءة بالنفي,فعضت فيونا على شفتها واستدارت يائسة نحو الطريق الذي سلكته 87 انفا0سارت فيونا بمحاذاة النهر تترقب قيام المراءة بعمل مالكنها فوجئت ببقاء المراءة في مكانها مما يدل على انها حرة هنا0ولكن ما قيمة الحرية اذا كانت لاتتعدى السير من البوابة الكبيرة التي يظهر بانها من حدود المدينة الى شاطىء النهر0وقفت وتفرست في الهيكل ثم عادت على اعقابها الى غرفتها0 استفاقت بعد حين وهي تشعر بالاضطراب والاختناق فجلست في الظلام ووجدت نفسها وحيدة مغطاة ببطانية ناعمة وسميكة نشرت فوقها اثناء النوم بضع ساعات سببت لها ذلك الشعور0ثم طرق سمعها صوت ظنته حلما0انها لم تكن وحدها وهذا صوت بكاء0 سمعت وقع اقدام مسرعة وصرير مفتاح قرب الباب ودخلت المراءة حاملة ضوءا بدائيا قرب الديوان ومدت يدها لتأخذ البطانية فراءت فيونا وجهها على المصباح يفيض حزنا ولوعة0 نسيت فيونا انها لا تستطيع التحدث اليها نظرا لاختلاف اللغة فنهضت من الفراش بدافع العطف وحضنتها بذراعيها وقالت: -مما تعانين ولماذا تبكين؟ارجوك ان تخبريني0 بدا على المراءة شيئا من التجواب لانها نظرت الى فيونا بامعان حيث وقفت وامسكت بيدها مشيرة لها كي تتبعها فرافقتها الى حيث توقفت المراءة قرب درج صغير يؤدي الى قنطرة تجمعت 88 |
تجمعت بعض النساء0نظرن اليها قليلا00توقفت فيونا اتقاء للحرارة
خلف الستائر وكادت تشهق عندما رات منظرا غريبا: غرفة واسعة يتألق فيها النور من مشاعل تعلقت على جوانب الجدران واوعية غريبة تحتها يتصاعد منها الدخان يمتزج بحرارة الجو,وقد جلست بصمت بعض النساء في حلقات كل منها امرأتان او ثلاث,لكن المشهد في وسط الغرفة الذي اثار دهشتها البالغة0 كان هناك ديوان عالي غريب الشكل يشبه النعش تغطيه نقوش عجيبة رقدت عليه فتاة نحيلة0احست فيونا بيد تلامس ذراعها فالتفتت فاذا برفيقتها تشير الى الفتاة المريضة وتقول"اريزوني"0كررت فيونا الاسم فاوماءت المراءة براءسها شعرت فيونا بدوار بسيط وبالعرق يتصبب من جبينها لكنها تمالكت نفسها وانحنت فوق السريرمترددة في ان تلمسها خشية خرق التقاليد0وضعت يدها بلطف على وجه الفتاة فاحست بشدة الحمى التي تعانيها0فجأة استعادت فيونا سرعة خاطرها وسرعة بديهتها وادركت ان المرء لا يستطيع ان يتنفس في هذا الجوالمشحون برائحة البخور ودخان المشاعل,فنزلت حالا تبحث عن النوافذ خلف الستائرالكثيفة طلبا للهواء النقي الذي تفتقر اليه المريضة بشدة0كما يجب اخلاء الغرفة من جميع النساء0انها بحاجة ماسة لطبيب من أي شيء اخر0حاولت فيونا ان تشرح لهن بحركات يدوية لكنها توقفت يائسة لانهن لم يفهمن 89 قصدها 0ليتها تعثر على ماكس0توقفت النساء عن الثرثرة وعدن يمسحن جبين الفتاة بالماء كالسابق ويحاولن ان يسبقها السائل الذي ترفضه0 استدارت فيونا خارجة بسرعة الى غرفتها وحملت المصباح ومضت للتفتيش عن الرفاق0سارت معتمدة على السليقة بمحاذاة الحائط الخارجي العالي كأنها شبح في ثوب ابيض ولما كادت ان تعود يائسة سمعت اصواتا كثيرة فدارت مرتين وجمدت في مكانها لا تصدق اذنيها0صرخت عاليا: -العم فيل اهذا انت ياعم فيل000ماكس اين انتم؟ سمعت الصوت من وراء الجدار وخيم السكون ثم سمعت وقع اقدام مسرعة ثم ماكس يناديها ثانية: -ابقي مكانك نحن قادمون0 كانت تركض باحثة عن مدخل في الصخر الاصم رغم عدم وجود ما يدل على ذلك0 -فيونا,قفي مكانك0 جاءها الصوت من خلف الحائط فتسمرت مكانها ثم رأت رأسا يطل فاذا بماكس يتدلى من فوق الحائط ويقفز الى الارض والتفت نحوها ينفض الغبار عن يديه0 ركضت نحوه مسرعة قائلة: -اواه ياماكس كدت اشك بانني000 90 -اهدأي 000لقد تغيرت هل اهتموا بك00 -اجل يؤسفني ذلك لقد وقعنا في دوامة0هناك امور كثيرة تستدعي الشرح0 -يجب ان تاتي معي الان يا ماكس,هناك فتاة مريضة وهي00000 -هوني عليك او اسردي الي القصة من اولها0 -يجب ان تفعل شيئا حالا,انها مريضة مرضا شديدا وهي مستلقية في غرفة ممتلئة بالضباب والروائح وحرارتها عالية جدا واسمها اريزوني0 -لقد علمنا بحالة اريزوني ولكننا بالرغم منا لانستطيع القيام بشيء0000اجل لانستطيع0 فسألته فيونا باستغراب : -ولم لا؟انت تستطيع بل انت الوحيد الذي يستطيع, ماكس هل يمكنك ان تحجم عن مساعدتها؟اكرر انها مريضة جدا واذا لم تفعل شيئ قد تموت0 -لااستطيع يا فيونا 0اتظنين باني لااريد او اتردد0اعلمي ان اريزوني هي المختارة لتكون عروس الشمس0لذلك يحرم على اي رجل حتى الطبيب النظر اليها او لمسها قبل اتمام حفل الزواج0الله يعلم انني احب مساعدة الناس,لكن اريزوني محرمة ولذلك لااستطيع انقاذها00 انتهى الفصل الخامس قراءة ممتعة :friends::friends::friends: , |
رررررررررررررررررررررررررررررررروعه :55:ننتظر جديدك:7_5_129:
|
اختي زهور بليز كمليها بسرعه ودي اقراها بالكامل
|
الرواية جميلة
وانت تاخرتي علينا فى التكملة احنا فى انتظار |
اين التكملة الرواة جميلة
|
:rdd12zp1::rdd17ns5::29ps::8_4_134:الرواية جميلة
احنا فى انتظار التكمله |
ملخص مشوق باانتظار التتمه
زهور :flowers2: |
الروايه حلوه كمليه لا تتخرين علينا
|
متى تكمل الروايه بليييييييييييييييييييييييييييييييييييييز كمليها
|
:55:نننتظرالتكمله:7_5_129: بليزززززز:dancingmonkeyff8:زززززززز:7_5_129:ززززززززززززز:to ot:ززز :dancingmonkeyff8:بسرعه:mo2:
|
تغلق الراوية حتى رجوع صاحبة الرواية
|
اعيد فتح الرواية .. لإكمالها بنفسي
واتمنى للجميع قراءة ممتعة طبعا الرواية هي نفسها رواية ( زهرة الخلود ) من دار الكتاب العربي .. وهي متوفرة في ليلاس مصورة *تثبت الرواية* |
6- رمز الشمس
ظهرت بوادر التحسن على ازيوني بعدما تمكن ماكس بمساعدة فيونا من معالجتها وانخفضت حرارتها قليلاً, ظلت فيونا بجانبها حتى اخر الليل ثم حلت اومايا محلها ليتسنى لها بالضبط رغم ان لها اهمية معينة على مايبدو . علمت فيونا من ماكس عندما التقت به لفترة وجيزة في المساء ان اومايا هي والدة ازيوني التي ستكون عروس الشمس , قالت فيونا: - متى ستفحص ازيوني؟ - لن افعل الا عند الحاجة القصوى واذا لم ينفعها الدواء.منتديات ليلاس |
انت تعلمين ان اومايا جازفت بنفسها واخفت امرنا عن الجميع.
- نعم ولكن لم يأت احد لزيارة ازيوني طوال اليوم , وعليه فاني اقترح ان... - لا اريد تعريض سلامة اومايا للخطر , كل شيء طبيعي حتى الآن ولكننا لا نعلم ماذا يفعل هؤلاء القوم بالذين يعبثون بقوانينهم دونما تمييز بين الغريب والقريب. لم تجتمع فيونا بالآخرين الا نادراً ولم تطلع على نشاطاتهم في هذا الاثناء, لقد نشأت بينها وبين ازيوني علاقة مشتركة فيما كانت صحتها تتحسن باضطراد مماجعلها تشعر بارتياح لأنها اشتركت في دفع الامور بهذا الاتجاه.منتديات ليلاس انخفضت حرارة ازيوني جداً في اليوم الثالث واصبحت مهتمة بالقادم الجديد الذي دخل بطريقة مافي مجرى حياتها , كانت الشمس تدخل غرفة ازيوني طوال النهار وحل الهواء الطلق محل البخور, كما اعجبتها شبكة البرغش التي ارسلها لها ماكس للوقاية اثناء الليل , فكانت فيونا تنشرها لها فوق السرير بعناية بعد غياب الشمس ولكن فيونا لم تستطع تجاهل نظرات ازيوني المتعطشة لقدوم شخص آخر , كانت تحدق بالباب كلما دخلت او خرجت فيونا او اومايا ثم تغمض اجفانها بحسرة تستدعي الدهشة. منتديات ليلاس كانت فيونا تبلغ ماكس يومياً في المساء عن حالة المريضة وكانت تتطلع الى تلك الفترات بمزيج من الخوف والرجاء.ريحانة والآن وقد قطعت ازيوني مرحلة الخطر بسلام, اشتاقت فيونا لدعابة كليف لأنها تنعش فؤادها بعد التغيير الذي طرأ عليها . شعرت عندما علق على كلامها بقوله: - لا يكمل الا ممرضة مخلصة. وجاء احمرار وجنتيها يفضح سرها الدفين.لحسن الحظ ذهب الرفاق في ذلك اليوم في جولة استطلاعية وابتعدوا عن المدينة عدة اميال في قورابهم, فوجدوا ان النهر يجري الى منحدر عميق فتأكدوا من استحالة العبور في هذا الاتجاه, كان البرفسور يراقب بسرور بالغ اكياس النايلون المحتوية على جميع عينات النباتات التي صادفها , اما فيونا فكانت تنظر الى زهرة لا تستدعي الانتباه ذات اوراق صغيرة تشبه اوراق البرسيم , قالت متسائلة: - هذه هي الزهرة؟ اجاب كليف: - اجل هذه هي الزهرة التي قطعنا من اجلها مسافة ستة الاف ميل ثم قطف فرعاً منها ووضعه خلف اذنها وعاد يقول: - خذي وتزيني بأغلى زينة في حياتك.منتديات ليلاس فوجئت فيونا في اليوم التالي بمفاجأتين: - الأولى بشكل صدمة دون سابق انذار . كانت قد تناولت طعام الغداء مع ازيوني وفكرت بأن الوقت قد حان لكي تخرج هذه الاخيرة الى الهواء الطلق لبرهة وجيزة, عندما دخلت اومايا بسرعة وفي غاية الاضطراب مماجعل ازيوني تضطرب ايضاً. |
ومع ان فيونا تعلمت بضع كلمات من لغة القوم لكنها لم تفهم من مجمل الحديث, الا ان هناك من هو في طريقه اليهم فاندفعت اومايا تلبس الفتاة ثيابها بسرعة, وبعد برهة وجيزة دخلت النساء مسرعات ومتلأت الغرفة بهن ثم جلسن في الاماكن المحددة لهن في الغرفة, هيم الصمت على الجميع فرادت فيونا لو تعرف ماهي الخطوة التالية للخروج من الحيرة.
صدر من الغرفة المجاورة وقع اقدام, فقامت اثنين من النساء بازاحة الستار بينما خرجت الاخريات راكعات وقد احنين رؤوسهن واذا برجل مهيب طويل القامة يدخل بخطى وثيدة.منتديات ليلاس كان يرتدي ثوباً ابيض طويلاً وكان راسه حليقاً تماماً ويجمل فوق ثوبه قلادة نقش عليها شعارات وصور واوراق , توقف عند الباب ونظر الى ازيوني اولاً وبعدها الى فيونا المأخوذة بالدهشة دون أي تغيير بملامح وجهه الوقور, وعاد يتفحص ازيوني بنظراته واخيراً تقدم فادركت فيونا بعدما افاقت من ذهولها انه الزعيم. وقف بمواجهة ازيوني فنهضت الفتاة ببطء وهبطت من منصتها , ثم تقدمت فيونا ببطء الى الامام كأنها تحت تأثير التنويم المغناطسي من النظرات التي تركزت كلها عليها ثم ضمت يديها لبعضهما تحية للزعيم, وركعت فيونا مثلما ركعت ازيوني قبلها فعقبت رائحة البخور في انفها واحست بحرارة المجامر تتسرب اليها , وسمعت اصواتاً عالية وتحركات حولها ثم شعرت بشيء حار يضغط على جبهتها وتبعه شيء ناعم يبعث رائحة طيبة, ثم بيد تربت على كتفها وبلمسة اعتبرتها اشارة بالنهوض. نظرت الى ازيوني اولا وبعدها الى اومايا واخيراً الى الرجل الوقور فرأت في يده شيئاً يتلألأ ثم رأته يلتفت الى ازيوني ويعطيها طرف شيء تبين انه طرف سلسلة ذهبية يمسك هو بالطرف الآخر ووضعاها حول عنقها واحكما ربطها من وراء العنق فاستقرت القلادة الذهبية في مكانها المطلوب. منتديات ليلاس احنت فيونا رأسها قليلاً لاتدري مايجب ان تفعل الآن ونظرت الى الرجل ولمست القلادة ثم فتحت يديها وادنهما منه ورددت هذه الحركة امام ازيوني واخيراً رفعت يديها للسماء كما فعل الجميع مثلها تماماً وهمست مبتسمة (شكراً). قال كليف مبتسماً : - كيف تشعرين الآن وقد قام الزعيم بتطريمك بنفسه. - تملكني الذهول ولم اكن ادري ماجرى حولي وبعدئذ هذه .... فتسمرت انظارهم على القلادة تطوق عنقها وتقطع اي مجال للشك والريبة حول صحة قصتها.ريحانة قال البرفسور دانن: - هل تعلمين ياابنتي انها من الذهب النقي الخالص. |
- يجب ان اذهب لاصلاح هندامي, كنا سنذهب لمشاهدة الهيكل هذه الليلة, لم يبق لزفاف ازيوني عروساً للشمس سوى يومين فقط, العمل قائم على قدم وساق استعداداً لليوم المشهود.
انتهزت فيونا هذه الفرصة النادرة لتعترف لماكس, فاسرعت تقول عندما تأكدت من عدم استطاعة احد ان يسمعها: - لا استطيع احتكار الفضل لي وحدي بهذا الشكل.ريحانة - اي فضل؟ لا تتحركي سألتقط لك صورة على الدرج. ظلت واقفة حتى اخذ الصورة فقالت: - الفضل لشفاء ازيوني. - ولكنك انقذتها باعطائها الدواء. - كلا, وانت تعلم ذلك, انهم يعاملوني كأنني صنعت معجزة. قال ماكس: - هل تعلمين ماهذه بالضبط. اجابت برقة خاصة: - انها حلية جميلة جداً. - لقد قدموا لك اغلى مايملكون عرفاناً بالجميل, انها من الذهب المصقول بشكل خاص وتدعي: دمعة الشمس. بقيت صامتة مأخوذة بنظراته وحركات يديه اكثر من رمز الشمس. - انت هناك ياماكس. جاءهم صوت البروفسور من الخارج فنهض ماكس واستأذن بالذهاب. منتديات ليلاس نهضت وسارت الى الخارج تشاهد منظر الوادي, واذا بها وجهاً لوجه مع روجر فأمسك بيدها متألق الوجه. - تعالي انظري الى هذه , كنت ابحث عنك .منتديات ليلاس وسار بها الى درج ينتهي الى اعلى الهضبة قرب الهيكل. سمعت خرير ماء لم تتبين كنهه, فتقدمت ثم وقفت امام ينبوع يتدفق ماؤه من صخرة مرتفعة قليلاً. - هل انت مصغية؟ - طبعاً. - ولكنك هادئة جداً. - الا استطيع بأن اكون هادئة عندما اشاء. - هكذا اذن! اظن بانك لم تعودي كسابق عهدي بك رقيقة الجانب ومرحة, اما الآن فأنت تقابلين شعوري ببرود. - اذا كان الأمر كذلك فلماذا تضيع وقتك معي؟ انا لا اريد جرح شعورك. - كل مافعلت اني طلبت الزواج منك. اجابت : - ولكني لست متأكدة من نفسي, ثم وقفت وجهاً لوجه معه عازمة على وضع حد للأمور بشكل لا يفيد اي واحد منهما. |
- الجواب هو : لا اريد ياروجر , ولا اعدك بالزواج الا بعد سنتين, يؤسفني انني قبلت الخاتم منك وبذلك جعلتك تظن .. لم اكن منصفة وغلطتي انني لم اخبرك منذ البداية.ريحانة
عادت فيونا تقول وهي تتمنى من كل قلبها الخروج من هذا المأزق دون الاساءة اليه: - آسفة ولست ادري مماذا ازيد على ذلك. لزم الصمت برهة ثم سألها وقد ساورته الشكوك: - هل هناك شخص آخر؟ شخص لا اعرفه. ترددت قليلاً قبل الجواب لانها تكره الكذب لكنها قالت: - بالطبع لا يوجد شخص آخر. - هل أنت متيقنة من ذلك؟ - بالتأكيد. خرجت من ظل الهيكل ودارت حول الزاوية حيث رأت ماكس جالساً على بعد خطوات قليلة ينظر اليهما, خفق قلبها عندما رأته واحتارت في امرها , هل سمع طرفاً من الحديث؟ كانت تحاول قراءة افكاره وهي تسير لعلها تعرف من تصرفاته ما يدل على انه لاحظ او سمع شيئاً او انه اهتم بذلك لكنها لم تصل الى نتيجة فاقتنعت بانها تضخم الامور كثيراً او تتوهم اشياء لا صحة لها.منتديات ليلاس اخذت فيونا تستعيد للمرة الاولى احداث الاشهر القليلة الماضية بالتفصيل لكي تتبين منها كل ماقالته وسمعته ورأته عن ماكس فلم تتذكر اي اشارة الى حياته الخاصة, كل ماتعرفه هو انه اشتغل في ليما بالابحاث الطبية لثلاث سنوات وبعدها كان في سان فرانسيسكو وعمل قبلها في مهمة خاصة في بوسطن وانه قام بدراسة حول الاحوال المعيشية لقبائل الادغال وتنقل كثيراً بين البيرو والاكوادور كما قام بحملة شعواء لانتشال ابناء الاحباء الفقيرة من ثورة الاوضاع المزرية في اميركا الجنوبية. استغرقت في النوم عند هذا الحد من شدة الارهاق, استيقظت متكاسلة ومرهقة بالمقارنة الى الحماس والنشاط الذي شمل الجميع في ذلك اليوم واختصت ازيوني باهتمام الجميع.منتديات ليلاس بدأت الاستعدادت للاحتفال بالزواج في مطلع صباح ذلك اليوم ابتداء من ازيوني التي اعدوها بأبهى زينة والبسوها اجمل الثياب وتسابق النساء الى خدمتها وعلى رأسهم اومايا التي اشرقت على الباسها الحلي والمجواهرات والمطرزات وتعطيرها بالعطور النادرة ومسح شعرها بالزيت لكي تظهر بأروع وابهى شكل ,وعندما انتهت الاستعدادت خرج الجميع من غرفة ازيوني تاركين العروس وحدها. نهاية الفصل السادس |
الروايه رووووووووووووووووووووووووووعه
منتظراكي |
جميل روععععععععععععععععععععععععععععععع فى انتظار الباقى :f63::f63::f63::f63::asd::asd::asd::asd:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
شويات ونزل البار الجديد |
7- سارق الهيكل
ستبقى ذكرى زواج ازيوني في خاطر فيونا للأبد, علماً بأنها لم تتمكن من تركيز افكارها في الايام القليلة الماضية الحافلة بشتى الاحداث والصور, الشمس شاركت ايضاً في الاحتفال فغمرت اشعتها الذهبية الوادي واضفت عليه رونقاً وبهاء. اذا كان مهرجان النهار على هذه الروعة فمهرجان الليل فاقه بكثير, اشتعلت نيران الزينة وتمايل الرافضون وعلت هتافاتهم تحت وقع الطبول وفي ضوء الانوار المحيطة بهم , نسيت فيونا كل شيء عن الوقت حتى اقترح احد الرفاق ركوب احد القوارب المزينة والراسية على النهر , لم يلاحظهم احد فمضوا لتتبع الاحتفال بارتياح شديد شفت عنه ملامح السرور الذي عبر عنه فيونا وكليف وماكس وجوناثان.ليلاس |
هل كانت وقعت فيغرام ماكس لو انه اظهر عندما التقت به للمرة الاولى الصلابة والرجولة التي تعرفها فيه الآن؟ لا احد يدري وهي تشك بذلك رغم اعترافها بميلها لرجل قوي ومخلص لا يخشى اظهار عاطفته ولا يخجل منها.
نظرت فيونا الى نجم الشمال واخذت تفكر بماعانت من تعب في السير ذهاباً واياباً لحضور الاحتفالات, وماكانت تسمح لنفسها بأن يغلبها النوم لو علمت بأنهم سيتركونها غارقة في الاحلام الى مابعد طلوع الشمس التي خطفت اشعتها بصرها عندما افاقت فتجهالت تماماً ماذا حدث.منتديات ليلاس قال كليف وهو على بعد خطوتين منها: - يستطيع بعض الناس ان يناموا نوماً عميقاً! منتديات ليلاس فتنهدت وتحركت ببطء ترفع عنها البطانية وناموسية البرغش التي غطتها ثم قالت: - من وضع هذه الاشياء؟ يالهي هل هذا هو الوقت بالضبط وانا لا ازال .. ثم نظرت الى النهر ورفعت يدها الى جبهتها واكملت: - لماذا لم يوقظني احد؟ - هذه الأوامر- قال كليف ساخراً واردف- تفوقت على جوناثان بأربعين دقيقة بالضبط, ثم انحنى ليساعدها على النهوض. - اشعر بصداع شديد, اشكرك لأنك انقذتني من لدغ الحشرات.ريحانة - لا تشكريني فلم يكن لدي عمل هذه الليلة. ثم ساعدها على النزول واجتاز الالواح الخشبية المؤدية الى الدرج حيث كانت بانتظاره وعاد ليجلب البطانية وناموسية البرغش, خطر لها فيما كانت تجتاز برفقة كليف بأن ماكس هو الذي اهتم بها واصدر التعليمات الى كليف, لو لم تكن لاتزال مرتبكة للأحظت ان الشارع خال من المارة على غير عادته في مثل هذا الوقت وانتبهت الى نظرات النساء الغريبة اليها عندما عادت الى غرفتها , كن يرمقنها بنظرات التحدي والكراهية. وحين انتهت من زينتها وارتداء ملابسها سارت الى حيث يقيم رفاقها تستطلع احوالهم, السكون الشامل يخيم في كل مكان فلا اثر لاحد منهم, لم تجد ماكس ولاعمها وياللغرابة, لانهما عادة لا يتغيبان معاً ولم تفترق عن كليف الا منذ ساعة تقريباً.منتديات ليلاس فاحتارت في امرها وعادت الى الحدائق تفتش في كل مكان فلم تجد اي اثر لهم, ربما كانوا في زيارة للقائد الكبرى المغلقة فاذا بها وجهاً لوجه امام اثنين من الشيوخ. صرخت خائفة فامسك احدهما بذراعيها ليمنعها من الهرب وتكلم مع رفيقه بلغتهما الخاصة, هزت برأسها لتشير الى انها لم تفهم شيئاً, ولاحظت لأول مرة ان نظراتهم عدائية وقاسية. |
افلت الشيخ ذراعها فعادت تحاول افهمامهما قصدها فتبادل الرجلان النظرات ثم هزا برأسيهما واشارا اليها كي تتبعهما.
اطاعت وهي تفكر بماذا سيحدث لها, ثم ادركت انهما يسيران بها الى قسم من البناء تجهله تماماً, فتوقفت, دفعها احدهما دفعاً للامام وللسير في ممرات عديدة وتحت قناطر بنيت جميعها بحجارة فخارية وارتجفت من الخوف عندما ازاح احدهما ستاراً واكتشفت ان المكان يزدحم بالحواجز الخشبية خلافاً للاماكن الاخرى. انفتح الباب عندما ازاح العارضة الخشبية من الحائط على غرفة كبيرة خاوية فاستدارت بدافع الحذر لكنهما دفعاها الى الداخل واغلقا الباب, اخذت تدور وتدق الحواجز بيدها وتصرخ , ولكن لا حياة لمن تنتدي.ريحانة الوقت يمر ببطء شديد وهي لا تنفك الى ساعتها المرة تلو الاخرى والنور بدأ ينحسر بسرعة حتى كادت تصرخ من الخوف. خيم الظلام على السجن فلم يعد بامكان فيونا ان تتبين اصابعها فدارت بعنف تتلمس طريقها الى الباب والعوراض الخشبية , علها ترى بصيص نور او تسمع صوتاً بين فتحاتها يدل على انها ليست وحيدة لكن املها خاب, فلم يكن هناك سوى السكون والظلام والخوف الذي لايمكن التغلب عليهن, لابد من ان يكون قد وقع حادث فظيع .. قد لا تراهم مرة ثانية , كليف, روجر, العم فيل, ماكس, اين هم الآن؟ منتديات ليلاس جمدت الكلمات على شفتيها وتعثرت في الظلام فاستندت على كومة الجلود ووقفت ثم سقطت الى الامام, فاخذت تزحف على ركبتيها والدموع تتساقط من عينيها رغماً عنها, لايمكن ان يكون مايجري حقيقياً, انه حلم مخيف فقط وليس هناك ما يبرره. فجأة سمعت صوت العوارض تتحرك واصواتاً مكبوتة تقترب من بعيد فبدأ قلبها يخفق بسرعة , لعلهم قادمون , ثم انفتح الباب, همست مكسورة الخاطر: - اهدأ انت ياماكس؟ كاد ان يغمي عليها من شدة الفرح لو لم يسارع لمساعدتها وهو يلهث من شدة الغضب مثلها, غفلت لفترة وجيزة عن كليف وجوناثان من ورائه مع عدد اخر من الرجال, استعاد ماكس رباطة جأشه, لكن صوته بقي متهدجاً عندما بدأ يستفسر منها قائلاً: - منذ متى انت هنا؟ - منذ الظهر, ظننت بانه لن يأتي احد منكم, ماذا حدث يا ماكس وماهو السبب؟ - يجب ان نخبرك بفرار هارمون ولم نجد له اثراً. وزاد جوناثان: - لقد سرق رموز الهيكل. - يؤسفني ان يكون ذلك صحيحاً, قال ماكس, لقد سرق عدداً كبيراً من الشعائر التي لا تعوض والمصنوعة من الذهب والفضة كما يؤسفني ان اخبرك عن اصابة عمك ايضاً بمكروه.منتديات ليلاس |
- اوه لا يمكن ...العم فيل؟ ماذا حدث؟
- هوني عليك فلا خطر عليه, والآن هيا بنا نخرج. امسك بيدها وسار بها مارا بالقرب من الشيخين الواقفين في الخارج بدون ان يعترضا سبيله.منتديات ليلاس سألته فيونا بصوت مرتجف: - اين العم فيل؟ سألت مبدية اهتمامها الأول بعمها قبل اخبار هارمون المحزنة. - في غرفتي , كان همنا الاول عندما علمنا بالسرقة القيام بالبحث ومد يد المساعدة , اصر عمك على مرافقتنا فزلت قدمه هناك قرب الهيكل وانكسرت عظمة في رجله فحملناه وعدنا به, والآن لا تقلقي لقد قمنا بمايلزم وهو يرتاح هناك, لكن لسوء الحظ كان ينقصني... توقفت وشردت افكارها ثم قالت: - لكنه لن يتمكن من السير مادام يعاني من كسر في رجله,كيف نستطيع ان نعود ياماكس وماذا سيكون وضعه.؟ - لنترك الاهتمام بهذا الامر للوقت المناسب , هل انت بخير؟ - اجل اني بخير الآن. اتجه ماكس اليها وناولها كوباً وعلبة بسكويت: - تناولي هذه لئلا تفاجأ بحادثة اخرى لأنك لم تتناولي طعاماً منذ البارحة. منتديات ليلاس عاد ينصرف كالسابق بشكل حازم وعملي, لكنها الآن تنفذ الآن جميع اوامره عن رضى وامتنان , فأكلت وشربت بينما كان يفحص عمها ثم ارسل كليف روجر بمهمة لدى الشيوخ واعد وجبة طعام للجميع.منتديات ليلاس استعادت فيونا نشاطها اثناء تناول الطعام وانتظار وصول الشيوخ للاجتماع واصبح بمقدورها ربط وقائع الليلة الماضية بعضها ببعض, بعدما ترك ماكس القارب وعاد صباح ذلك اليوم وجد البروفسور يواجه اتهامات الشعب السري باضطراب شديد, لقد اكتشفوا عند الفجر السروقات كما اكتشفوا فقدان بعض معلبات الطعام من مخزن الطوارئ واختفاء امتعة هارمون من الغرفة التي يتقاسمها مع جوناثان, بالاضافة الى اختفاء فرس من الاسطبل, ثارت ثائرة الشيوخ يطالبون باعادة رموزهم وزاد انتشار الخبر في المدينة الطين بلة, فذهبوا للانضمام الى حملة التفتيش وهكذا نسوا فيونا تماما. - اذن فهارمون مختبئ الآن في مكان ما. تجهم وجه ماكس وقال: - لا نستطيع الجزم , نحن نعلم بوجود ممر من المفروض ان يكون مسدودا بسبب الانهيار ولكن قد يكون سالكا من هذه الجهة, يبدو لي ان انهيار الارض لم يكن كبيراً بقدر ماذكر لنا وانه يحجب الممر عن القادمين من الخارج ويمنع مرور البغال وهذا مايناسبهم لعدم رغبتهم بمغادرة الوادي حيث يجدون كل مايحتاجونه ويعيشون بأمان من شر المتطفلين والغزاة.منتديات ليلاس |
قال كليف:
- الى ان اتينا نحن ! تابع ماكس كلامه كأنه لم يسمع شيئاً: - اميل الى الاعتقاد ان هارمون سلك الطريق عبر التلال ولا اظن بانه يختبئ في مكان هنا في الوادي خوفاً من العثور عليه, وليس معه مؤونة كافية ولا يرافقه احد سوى الفرس, ثم التفت ليحي الشيوخ الاربعة الذين دخلوا الحجرة حينذاك التفت الجميع حول السرير البروفسور وافتتحت الجلسة.منتديات ليلاس ودت فيونا اكثر من اي وقت مضى لو انها تفهم لغتهم, كان الشيوخ يتكلمون ببرود ثم توتر الجو قليلاً من حدة النقاش , يبدو ان ماكس حاول جاهداً اقناعهم باتباع اسلوب معين قابلوه بالرفض القاطع واخيراً انسحبوا تاركين في ذعر شديد ننتظر كلام ماكس. - حسناً, تنهد ماكس اخيراً واشعل سيكارة وتابع: نحن نشكرك على مافعلت من اجل ازيوني ولو لم اذكرهم بذلك مراراً لما وافقوا على تقديم اي معونة تطلبها لذهاب اثنين منا للحاق بالسارق والعثور على السروقات واعادتها لهم بينما يبقى الآخرون هنا الى ان يتم ذلك .منتديات ليلاس منتديات ليلاس - علينا المباشرة بالاستعداد فوراً انا وكليف فلانأخذ معنا الا الضروريات وتكون جاهزين للرحيل مع طلوع الفجر, سيقدمون البغال والمرشدين ويسيرون بنا الى سفوح التلال سيراً على الاقدام وقد تمضي ليلة على الاقل في الجبال. - مهلاً: قال البروفسور بنبرة خاصة جعلتهم يلتفتوا اليه , يجب ان يبقى كليف هنا وتذهب انت ياماكس برفقة فيونا. فأجاب بدهشة: - مستحيل, لست جاداً, انها لا تستطيع تحمل المشقات ولا تعلم ماذا ينتظرنا من عقبات. - عليها ان تواجه الصعاب عاجلاً ام آجلاً ولا فرق بيننا وبينها والا بقينا هنا كما بقي فون شومبل, ارجو ان تأخذها معك وافعل ذلك من اجلي , ماكس اسرعوا بالذهاب قبل فوات الفرصة .منتديات ليلاس ظلت فيونا صامتة اثناء النقاش بتنازعها عاملان , الاول رغبتها باغتنام الفرصة التي اتاحها لها عمها والثاني البقاء بجانب عمها للعناية به, واخيراً واقف ماكس مرغماً ثم اخذ يهيء الحاجيات الضرورية فقط من مأكل وملبس وسواها تناسب مناخ الجبل البارد. غصت فيونا بريقها عندما انحنت لتودع عمها. - رافقتك السلامة ياعزيزتي. |
لم يكن احد يعلم حتى ماكس نفسه بأنها خبأت بين امتعتها بعناية فائقة فيلمين وعينة من الزهرة ملفوفة بدقة ومذكرات تخص عمها الذي استلقى بضعف على الديوان .
سارت القافلة الصغيرة حتى الظهر بين مزروعات الذرة ومدراج الحقول والمراعي حيث كانت قطعان الوعول والمواشي الاخرى تسرح باطمئنان حتى وصلوا الى التلال الجرداء وطرقها الوعرة. عند المساء ضربوا خيامهم واستراحوا حتى الصباح الباكر فعادوا يجدون السير, وما ان قطعوا مسافة ميل تقريباً حتى وصلوا الى التلال الجرداء وطرقها الوعرة. عند المساء ضربوا خيامهم واستراحوا حتى الصباح الباكر فعادوا يجدون السير, وما ان اقطعوا مسافة ميل تقريباً حتى عثروا على الفرس المفقود بدون فارس, توقف الدليلان عن السير ونظرا الى ماكس شدوا ثم ربط احدهم عنان الفرس الى سرج فرسه وتابعت القافلة سيرها.منتديات ليلاس انتعشت آمال فيونا لدى العثور على الفرس, لابد ان يكون هارمون قد سلك هذا الطريق , ورغم انه سيفهم بحوالي اربع وعشرين ساعة فانهم سيلحقون به قريباً لأنه يسير على قدميه الآن. منتديات ليلاس نظرت الى ماكس في المقدمة وفكرت بانه لا يرضى الوقوف موقف هارمون عندما يحين وقت العقاب, لكنها صدمت عندما رأت الطريق اذ مروا قرب منحدر خطراً وتلاه منعطف اشد خطراً وضيقاً وبدا بوضوح الآن انهم في اول الممر. عند ذاك توقف الدليلان واشارا بوضوح, فترجل ماكس ثم ساعد فيونا على الترجل وانزل الحمولة فيما كان الدليلان ينظران اليه مشدوهين, لم يشأ اصطحابها معه, لقد ذهبت كل بشائر التفاهم هباء منثورا وعاد يرى يرى فيها عبئاً ثقيلاً, ولما التقت انظارهما قرأت في في عينيه ملامح الشك والتأفف فرفعت رأسها بعنفوان قائلة: - لا تشغل بالك, اني اعرف بأننا اصبحنا وحدنا لذلك افضل الموت على خذلانك. - لعمري هذا امر ضروري. ركزت الحزمة على كتفيها وربتت على عنق الفرس ثم شكرت الدليلين, علماً بأنهما ماقالت واستدارت متوجهة نحو المجهول, اخذ وقع حوافر الخيل يبتعد شيئاً فشيئاً حتى تلاشى كل شيء ماعدا صوت خطواتهما هي وماكس فقط.الوادي من ورائهما والجبل من الامام... نهاية الفصل السابع |
شكررررررررررررررررررت لكى ريحانه على استكمال الراويه :rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1::4redf54r: :4redf54r::4redf54r::4redf54r:
|
باين على الملخص انه ممتع سلمت الايادى
:8_4_134: |
اقتباس:
منورة الرواية :toot: |
اقتباس:
منورة :toot: |
8- حياة الكهف....
شعرت فيونا بالتعب قبل الوصول الى مكان الانهيار الذي أغلق الممر , وقد استغرق تسلق الجبل عدة ساعات قبل ان تعترض طريقهما اول صخرة عله يجد مكاناً يسلكان منه.منتديات ليلاس وقف ماكس على طرف الرف الصخري المقابل تحت نتوء بارز وقد عكس خيط رفيع من النور ظله على صفحة الصخر وكان ينظر الى الصدع بعينين شبه مغمضتين اتقاء للنور بانتظار وصول فيونا . |
وصلت الى جانبه فبادرها :
- هوني عليك وانظري. انتعشت عندما رأت هذا المنظر واستعادت نشاطها وقواها فأمسكت بيده لاشعورياً كأنها تستحثه على الاسراع في عبور هذا الخط الرفيع الذي يقودهما الى الرقعة الخضراء التي يقصدونها منذ البداية ,أي الغابة , تقدم ماكس بضع خطوات وقال: - الا تعلمين بانها ابعد مماتصورين لكننا سنصل الى هناك بعد ظهر غد. - غداً؟ ولكن لماذا لايكون هذه الليلة. - وفي الظلام الدامس هل جننت؟ فنظر الى ساعته وقال: - ارتاحي قليلاً بينما اذهب للبحث عن مأوى مناسب.منتديات ليلاس اخذت تعبث بأشرطة احزمتها ثم وقفت بارتباك متمنية ان يتركها وحدها لكنه بالعكس اقترب منها وقال: - اتركي هذه. - لماذا؟ اخذ يحل اشرطة الاحزمة بعدما ابعد يدها عنها بالقوة ووضعها جانباً ثم قال: - لا تجادليني, يكفيك مافعلت الآن. اجلسي. منتديات ليلاس تبينت من لهجته ان لا مجال للاحتجاج فجلست على الحزمة وهي تسأل نفسها لماذا احبت ماكس كريستبرن, اخذ ماكس يفتش امتعته حتى وجد سترته الطويلة فناولها اياها وقال: - خذي هذه وضعي يديك في الاكمام بينما ابحث عن مأوى لنا. اخذ ينزل الطريق المتعرجة بدون ان ينتظر جوابها وغاب بين الصخور, والآن هذا هو الجواب على تساؤلها: مهما كان قاسياً ومزعجاً فذلك افضل من غيابه , ظهر ماكس بعد برهة عائداً فيماكانت تنظر امامها وقال: - انها تصلح للميت, اعطني هذه وهيا بنا.منتديات ليلاس ثم حمل الحزمتين على كتفيه ومد يده الاخرى ليساعدها على اجتياز الطريق الضيقة المؤدية الى صدع الصخرة, دخلا من الفتحة الى مايشبه الكهف, المكان واسع والسقف منحدر قليلاً والهواء بارد تشوبه رائحة العفونة. وضع ماكس الامتعة على الأرض وراح يأخذ منها مايحتاجاناه للمبيت من اكياس النوم والبطانيات الصوفية وكلها من صنع الشعب السري , وبدأ يحضر الطعام من المعلبات. وبعد لحظات نظر اليها واحس بتأففها فقال: - انت بحاجة للوقاية من قشعرير البرد.منتديات ليلاس فاستجابات لأوامره بقلب مثقل واحتفظت بما عليها من ثياب وخلعت حذاءها فقط فقط ثم لبست كيس النوم, فنشر فوقها بطانية وجلس على طرف الغطاء يرتب اوعية الطعام. |
مدت يدها لتأخذ احدى علب الحساء الساخن بين يدها فمنعها بسرعة قائلا:
- اشربيها عوضاً عن تدفئة يديك لأن الدفء الخارجي ضار جداً. فأطاعت بصمت ولكن على مضض, تنهدت وهي ترقد في الكيس ثم اخرجت من امتعتها آخر علبة ساكير لديها فانتزعها من يدها, لكنها لم تحتج لأنها استسلمت للانقباض النفسي. اخيراً هدأت الحركة استعداداً للنوم فناداها: - هل أنت بخير؟ - نعم. - ادرك بأنها غير مريحة ولكن يجب ان ننام. كانت تسمع صوت تنفسه البطئ المنتظم, فأدركت حالا بأنه يسمع صوت تنفسها ايضا في هذا المكان المنعزل, فتسارعت دقات قلبها وانزعجت, فودت لو انها تسترخي وتتمدد لكنها لم تستطع ذلك.ريحانة اطبقت اجفانها تتنازعها الاحاسيس وقساوة الارض وفجأة خطر لها انه يتمنى لو كان بعيداً جداً عنها ففضلت صقيع الجبل على وضعها الحالي, فلن يغمض لها جفن وهي تسمع تنفسه وظنت انها على وشك ان تكرهه لأنه اجبرها على قبول هذه الحالة.. تكرهه لأنها تحبه فهو يستطيع تحمل مسؤوليتها, قالت بصوت مختنق: - آسفة لا استطيع النوم على مخدة من ريش. منتديات ليلاس ثم وضعت رأسها على ذراعها وشعرت فيونا بحركة مفاجئة سمعته يقول: - أقلبي للجانب الآخر. الايستطيع ان يتركها كما كانت عوضاً من ان تدير وجهها نحو الصخر البارد في هذا الدهليز الرطب؟ لم لا يدعها ترقد كما تشاء؟ - لماذا يافيونا تعقدين الامور بهذا الشكل؟ انا لست من صخر اصم. -وأنا كذلك, ولذلك ابتعد ونم.ريحانة - لماذا هذه الحماقة؟ اهدأي واستمعي لماأقول, لقد تعهدت باعادتك سالمة ولن اتراجع ابداً, قرري الآن فاما ان تهدأي وتنامي والا فاني ساشد وثاقك . ثم ادار ظهره وكثف غطاءه عن نفسه مماساعد فيونا على استرجاع انفاسها فقد يربح الضعف والحب على نفسه مما ساعد فيونا على استرجاع انفاسها فقد يربح الضعف والحب والسخافة في نهاية الشوط. استيقظت فيونا عند طلوع الشمس منحرقة المزاج من الرقاد على الصخر وكان المفروض ان تستقبل هذا اليوم بهمة ونشاط لكنها بالعكس استغربت كيف نامت في هذا الليل الكئيب وكيف ستواجه ماكس طيلة نهار هذا اليوم . |
ليتها تجد مخبأ يقيها من نظراته, تنهدت وتقدمت نحو حافة الصخرة والهواء العليل يداعب وجهها ببرودة منعشة فأدخلت يديها بجيوب السترة حيث لمست اشياء تجهلها, هذه ليست سترتها فلايليق بها ان تفتشها ثم عادت الى الكهف, حيث طالعها ماكس بقوله:
- انهيت كل شيء كماترين, الأفضل متابعة السير بسرعة. فوجئ الأب لورنزو بوصولهما الى الارسالية عند الظهر , قاطعه ماكس مستفسرا عما اذا كان صادف هارمون بالقرب من الارسالية, هز الكاهن رأسه وقال: - لم نشاهد احداً منذ ذهابكم, ارجو ان تخبرني ماحدث. - ستخبرك فيونا عن كل شيء, يجب العثور على هارمون فلا يمكن له الابتعاد كثيراً من هنا الحد.منتديات ليلاس - نعم ياصديقي ولكن يبدو عليك الاعياء. تدخلت فيونا وقالت: - هرب هذا الرجل من فريقنا بعد ان سرق اشياء ثمينة ومقدسة من الهيكل ويجب علينا ان نعيدها كلها اليهم. لا يزال الاخرون في الوادي ويجب علينا مساعدتهم . منتديات ليلاس قال الكاهن الهرم ببساطة: - قولي لي ماذا استطيع ان اعمل ياابنتي. اجاب ماكس عن فيونا: - اريد الوصول الى هوامانو وبأقصى سرعة لاعلام السلطات هناك وتدبير طائرة مروحية لنقل البروفسور بسرعة الى المستشفى نظراً لحالته الصحية. - بالتأكيد ياولدي, انا لدي اقتراح افضل, سترسل رسالة الى المدينة ونجد دليلاً لمرافقتك, اما فيما يختص بالرجل الذي خانكم.. فأخشى انك لن تجده بسهولة هناك. لاحظت فيونا الأب عندما نظر الى الغابة الكثيفة المظلمة وكأنه يشاطرها مخاوفها. - لاتزال بغالكم هنا تحظى بعناية تامة, سأعمل على تجهيزها واذهب الى التابيدوس حالا, سيستغرق هذا طبعا بعض الوقت, خذوا حاجاتكم ممالدى هنا, لالزوم ان اذكركم بوجوب الاعداد للرحلة قبل دخول الغابة, واتجه نحو القرية. - انا ذاهبة لأغتسل وعندما يأتي دورك اكون قد حضرت لك طعاماً. لم تكن تتوقع رؤيته عندما عادت من الخيمة المخصصة للأغتسال لكنه كان في الصالون يوصب بعض الأطعمة بعض المعلبة بسرعة وعصبية.منتديات ليلاس |
اخذ منشفة وقال:
- لن آخذ وقتاً طويلا, فباشرت فيونا بأعداد وجبة خفيفة من الطعام . عاد الأب لورتز بينما كان ماكس يتناول الطعام وبادر قائلاً: - لقد تدبرنا الأمور, هنا رجلان ينتظران الآن ويستطيعان تسليم الرسالة في هوامانو بعد يومين ونصف فاكتبها اذا شئت, كذلك جهزت لك دليلا اسمه جيمو يعرف بالخبرة فيما اذا كان رجل ابيض قد سبقك على الطريق نفسه. - شكراً لك. قال ماكس, واخذ يكتب الرسالة بسرعة وسلمها الى الرجلين ثم وضع الحاجيات الضرورية على احد البغلين بينما كان الدليل ينتظر راكباً بغله ويحمل على جنب حزامه مدية وعلى كتفه بندقية قديمة. اخيراً اسرج ماكس البغال وساروا باتجاه الغابة.منتديات ليلاس كانت السماء صافية واشعة الشمس ترسم ظلالا على الأرض . اما مدخل الغابة فقد كان مظلماً بسبب كثافة الأغصان الخضراء التي غابت تحتها البغال الثلاثة. لزمت فيونا الصمت واكتفت بالسير في آخر القافلة وهي تتحسر على ايام الوادي عندما حققت بعض التقارب مع ماكس اثناء مرض ازيزني لكن ذلك ذهب هباء منثوراً بسبب ماحدث بينهما على الجبل. منتديات ليلاس خطر ببالها هارمون فتجرأت بالسؤال عن اي اثر لاح لرفيقيها بدل من دخوله الغابة لكن جواب ماكس كان ناشفاً وغامضاً لا يشفى الغليل, فقررت عدم السؤال ثانية, كان الدليل يسير في المقدمة جامداً كالصخرة لايشير بشيء عن وجود امر غير طبيعي وعند غياب الشمس تركهما وذهب وحده ليصطاد طعاماً. لم يبق لها مايشغلها بعدما تمنى لها ببرود تام نوماً هادئاً الا الأفكار والذكريات التي تجيش في صدرها, فاستراحت تحت مظلة الاغصان الكثيفة, كيف يستطيع رجل واحد ان يسبب لها كل هذا التبدل بدون اي جهد يذكر فيحول عزتها الى شوق لا امل فيه ويخضعها لا رادته.منتديات ليلاس احست عند طلوع النهار بدافع جعلها تفتح عينيها بحذر فرأت شبح الهندي ينحني فوق ماكس وهو لايزال متمدداً, فجلست بسرعة تستطلع بعامل غريزة البقاء ماذا يفعل هذا الهندي. جلس ماكس وتبادل الكلام مع الدليل ثم نهض وتناول سترته وذهبا بدون ان يلقي نظرة على فيونا وغابا معاً في ظلمة الغابة. لم يطل تردد فيونا فأسرعت تقتفي اثر ماكس والدليل لا تبالي بالعواقب. رأت ماكس ينتصب واقفاً ويتقدم خطوة ثم يلتفت الى الهندي الذي هز برأسه ثم عاد لمكانه.منتديات ليلاس |
اختبأت فيونا تنتظر بدون حراك بينما كان الهندي يمر بقربها ثم خرجت بعدما تأكدت من ابتعاده مسافة تمنعه من سماع صوتها, واسرعت بخطى ثابتة نحو ماكس.
اخذت الطريق تضيق حتى اصبحت تشبه النفق وصارت الحشرات الزاحفة تهاجم قدميها والحشرات الطائرة تصقع وجهها, فتوقفت قليلاً لأنها لم تسمع صوت ماكس ولا رأته , كأنه ضاع في تيه الادغال, لماذا رجع الهندي؟ ليصطحبها ام لينصب مخيماً ام ليقول لها ان تبقى مكانها ؟ قدي كون من الأفضل ان تعود . انتبهت لوجود اغصان مكسرة فظنت انه مر من هنا , ثم اسرعت الخطى لا تبالي بالخدوش والحشرات من حولها.ريحانة انفرجت كتلة الادغال الكثيفة بعد مسافة قصيرة عن فسحة صغيرة مصنوعة حديثاً فتعثرت قدمها وكادت ان تقع فوق رجل راكع مختبئ هناك, لم تصدق فيونا مارأت, فيما قفز الرجل واقفاً واستدار مذهولاً اكثر منها: - هرمون. - ماذا؟ كيف تمكنت... اندفع فجأة للأمام فاستعادت كامل وعيها وصرخت صرخة مدوية: ماكس.. انه هنا. - لماذا... انت؟ منتديات ليلاس ظنت لأول وهلة انه سيقتلها لكنه استدار والتقط حزمته من الأرض بعنف تاركاً وراءه بلا مبالاة اثار اقامته عن علب فارغة وآلة تصفية المياه وغطاء للأرض وماشابه. لحقت فيونا بهارمون لا تبالي بالمخاطر , وفي ظنها انه سيخبئ المسروقات في مكان ماليعود فيما بعد , لكنه لن يتمكن من معرفة مكان المخبأ اذا عاد لأن الغابة كفيلة بطمس كل اثر خلال ايام قليلة لسرعة نمو الاعشاب, صرخت بأعلى صوتها وهي في أثره: - كلا لن تتمكن من الفرار يجب ان.. ثم اسرعت وخطفت الحزمة من يده. - اتركيني, دعيني وشأني ايتها الحمقاء, قال بعنف ووحشية. فاجأها بضربة اصابت جانب رأسها افقدتها توزانها وانتزع الحزمة من يدها ثم انقض عليها بهمجية جعلتها تتدحرج على الأرض.منتديات ليلاس - والآن قال يهددها ووجهه يقطر سماً: اسكني والا أذيتك اذا اصدرت اي صوت . تراجع الى الوراء وهو يراقبها فظلت ممددة دون حراك وعيناها مسمرتان عليه: - كوني حكيمة ايتها الفتاة.. وانحنى ليحمل الحزمة مبتسماً بسخرية فاذا بماكس يظهر بين الأغصان, تراجع هارمون للوراء . |
وقال:
- هذا انت ياكريستبرن. فتنهدت فيونا شاكرة الله, وضع هارمون الحزمة على الأرض وانقض على ماكس واشتبكا في عراك عنيف, ترددت اصداء هذا العراك في الغابة فتطايرت العصافير من اوكارها.منتديات ليلاس استجمعت فيونا قواها ونهضت تنظر الى الرجلين المتشابكين يتدحرجان على الأرض تارة لليمين واخرى للشمال في صراع دام بدون رحمة. وعندما رأت الدم يسيل من فم هارمون والرضوض تغطي ماكس صاحت وبادرت هارمون برقة محكمة جعلته ينتصب واقفاً ولكن ليقابل ماكس الذي سارع للنهوض ايضاً واشتبكا بالأيدي , اخذت فيونا تصرخ عالياً: - كفى...كفى... لم يستجب احد لصراخها فالتفتت وشاهدت الهندي آت من بين الاشجار فاندفعت نحوه مذعورة ترجوه بالاشارة ان يفرق بينهما, وعندما سحب الهندي بندقيته قالت: - كلا, ليس بهذه الطريقة... منتديات ليلاس اغمضت عينيها عندما رأت هارمون يقع ثم ينهض ثم يرتمي ثانية ويتخبط في كومة من اغصان الخشار الشائكة ثم لمس ماكس وجهه والتفت الى فيونا وقال: - هل اصابك بأذى؟ - كلا وأنت؟ هل أنت بخير ؟ هل جرحك؟ ماذا على وجهك.. لقد حاولت منعه لكنه.. لم يكن مصغياً اليها , ذهب الى حيث كانت الحزمة ملقاة جانباً وسحب منها شيئاً ما أن تعرض للنور حتى لمع بريق الذهب النقي, فتراجع الهندي الى جانب فيونا حائراً. اعاد ماكس كل شيء الى الحزمة واحكم ربط الأشرطة فتأوهت فيونا ونظرت بعيداً فتوترت اعصابها حالا لأنها رأت هارمون يتململ ويحاول الجلوس محدقاً بشراسة في ماكس كريستبرن,وقد امسك بشيء لم تنتبه جيداً ثم سمعت صوتاً مدوياً. صاحت بأعلى صوتها ولكن بعد فوات الأوان: انه يحمل مسدساً. زحف هارمون حتى وقف وصرخ , فأنبرى الهندي , ثم دوى صوت انفجار اخر مزق السكون فالتوى ماكس على رجليه الى الخلف واذا آخر مزق السكون فالتوى ماكس على رجليه الى الخلف واذا بطلقة اخرى تدوي ونفرت عصافير الغابة مذعورة , تسمرت فيونا في مكانها لا تدري احلم هذا ام حقيقة؟ ثم رأت ماكس ممدداً على الارض.منتديات ليلاس |
خالت المسافة التي تفصلها عنه ميلا او اكثر , فخرت على ركبتيها ورأت خطاً رفيعاً على جيب قميصه عند الصدر فصرخت:
- ماكس.. ماكس عدة مرات وماكس لا يجيب فظنت انه فارق الحياة فلمست صدغه الذي تلطخ بالدماء, حاولت ان ترفعه قليلاً ثم توقفت مخافة الحاق الضرر به تمتمت: ياالهي ما العمل؟ خطرت لها فكرة ففتحت قميصه لتسمع خفقات قلبه لكن قلبها كان يخفق بسرعة لم تمكنها من التفريق بينهما, فأزاحت تبحث في جيبها عن منديل نظيف فسمعته يقول بصوت خافت: - لا نفع في ذلك. انتعشت فيونا لسماع صوته , فتح عينيه وتحرك يئن من الألم ثم رفع يده الى صدره , هتفت به: - لا تتحرك لا تتحرك في هذه الحالة.... - يقولون انها تشبه رفسة البغل والآن عرفت لماذا .. فتشي في جيبي عن شيء لتنظيف هذه الدماء.منتديات ليلاس عثرت على منديل, فقلبته على وجهه النظيف, من الصعب معرفة عمق الجرح او أين استقرت الرصاصة, وضعت المنديل في يده وهي تهز برأسها , فوضع المنديل على الجرح لكنه ليس ضماداً كافياً ولا معقماً, ليس لديها شيء آخر, فلجأت الى بطانة سترتها ونزعتها وصنعت عنها مايشبه الضماد الطويل وربطته حول صدره فوق مكان الجرح ثم لبست السترة.منتديات ليلاس نهاية الفصل الثامن |
ننتظرررررررررررررررررررررررررررررر التكمله:peace:
|
مشكورة حبيبتي على تكملة الرواية
تسلم ايديك ياحلوة وهذه باقة ورد لااحلى ريحانة http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13387404431.jpg |
يسلموا أيديكى رحانتى ومشكورة كتير على إستكمال الرواية يعطيكى ألف مليون عافية |
:52::52::52::52::Taj52::Taj52::Taj52::Taj52::98yyyy::98yyyy: :98yyyy::98yyyy:فين الباقى الروايه روععععععععععععع
|
شكراً لك بس ياريت تكمليها بسررررعه
|
:55:تسلم ايديكى ونرجو اكمال الرواية
|
يعطيك العافيه
|
اقتباس:
ان شاء الله تنزل بقية الفصول اذا ماقطع النت ^^ منورة خضراء |
اقتباس:
العفووو حبيبتي .. والله يسلمك يارب تسلمين على الورود الحلوة مانحرم منك ومن تشجعيك قبلاتي لك |
اقتباس:
الله يسلمك ويعافيك يارب نورتيني بمروك العطر :98yyyy: |
اقتباس:
من عيوني ان شاء الله تنزل بقية الفصول اذا مافصل النت منورة انجلى |
اقتباس:
بإذن الله راح اكملها |
اقتباس:
وان شاء الله اكمل الرواية منورة |
اقتباس:
وانا سعيدة ان اول مشاركة لك هنا :toot: منورة .. وان شاء الله ماتكون هذا آخر مشاركة لك |
9- لن يستمر الوادي سرّياً
واخيراً ساروا بطريق العودة, هارمون ركب البغل تحث مراقبة الهندي الدقيقة وماكس على بغله بشكل غير طبيعي وفيونا على بغل آخر ومعها حزمتين تسير جنباً لجنب مع ماكس لمراقبته عن كثب ترقباً لعلامات الاعياء على وجهه الشاحب. ولدى وصولهم التقت الأب لورنزو فبادرته بالقول تلاقياً لاضاعة الوقت بالتفاصيل: - لقد اصيب برصاصة. ثم ملأت كل وعاء وصلت اليه يدها في الارسالية بالماء ووضعته على النار ليغلي وذهبت الى ماكس قائلة له: - قل لي ماذا يجب ان افعل. |
نظر الى الكاهن ثم اليها وقال:
- افضل ان تبتعدي عن ذلك, الأمر ليس سهلاً ابداً. - لم يخطر ببالي ذلك, بل علينا القيام بمايلزم بسرعة, لقد هيأت الماء المغلي ويجب ان تذهب لغرفتي الصغيرة المعرضة لنور الشمس والتفتت الى الكاهن وقالت: - اريد قطعة قماش نظيفة وغطائين نظيفين احدهما للطاولة.ريحانة - ساحضر مااستطيع فأنا اعيش بتقشف, هل تفي المناشف النظيفة بالغابة؟ - اجل فمناشفنا اصبحت وسخى جميعها. ولما سمعت صوت غليان الماء اسرعت تنقل الطاولة الى غرفتها وجلبت الأوعية وابريقين ثم التفتت الى ماكس فوجودته واقفاً وقد خلع قميصه, اشار الى قميصه وقال: - انظري , لم اكن لأصدق حدوث ذلك وبهذا الشكل حقاً. التفتت فرأت علبة السكائر الفضية القديمة التي تعرفها جيداً ملقاة على القميص فتفحصتها والتقطتها قائلة: - لقد تحطمت من زاويتها. - ولذلك انحرفت الرصاصة. - تقصد انها ليست غارزة في كتفك وان الجرح خارجي فقط.ريحانة - اخشى ان تكون بداخل الكتف لكنها كشطت الجلد الخارجي واستقرت في اعصاب الجهاز التنفسي, هل تستطيعين يافيونا القيام بمايلزم؟ فأجابت بحزم: - سأقوم بأي عمل. - اتمنى لو اتمكن من القيام بذلك لكني لا استطيع رؤيتها ولا الوصول اليها واخشى الا يكون نظر الكاهنة حاداً كما يجب ولكن تأكدي اولاً.منتديات ليلاس منتديات ليلاس فتحت علبة الاسعافات وتناولت الادوات اللازمة حسب تعليماته, فاخذ ماكس ابرة المورقين وانبوباً صغيراً يحتوي على الجرعة اللازمة المجهزة سلفاً للحقن وقال: - سأقوم بذلك بنفسي. خانتها رباطة جأشها عند ذاك فقالت ترجوه: - ليس الآن اعد علي للمرة الثانية قبل ان تغيب عن الوعي . - لن افقد الوعي, انها فقط للتغلب على الألم. بلعت ريقها بصعوبة وأومأت برأسها فأخذ ماكس الابرة العضلية وتهيأ للعملية, لم تفقد وعيها عندما رأت الدم يسيل من الجرح كماتصورت , فقد استافقت في نفسها القدرة الخارقة الخفية الكامنة في اعماق كل انسان والتي لم تكن تحلم بأنها تملك شيئا منها .منتديات ليلاس ابقت الكبسولة التي تحتوي ابرة الخياطة الطبية مغلفة حتى انتزعت الرصاصة ووضعتها على قطعة الشاش ففتحتها وامسكت بها وباشرت بتقطيب الجرح الطبي وعندها انتبهت الى ان ذلك الرجل الجالس بقرب النافذة الذي يتحكم بعوطفه. |
هو الرجل نفسه الذي تحبه بكل جوراحها وانها بانتزاع الرصاصة صانته من الهلاك, اما الآن وابرة الخياطة بين اصابعها فانها ستسبب له المزيد من الآلام والأوجاع.
تنفست بعمق والتفتت اليه, لم يتحرك, لكن وجهه شحب قليلاً وبدأ العرق يتصبب منه فقال: - يجب احكام اغلاق الجرح تماماً, التقطيه بالملقط هكذا وسأسدعك, لاتفكري بأوجاعي.منتديات ليلاس ظنت في لحظة رهيبة بأن اعصابها تخونها فاذا به يحثها على المتابعة بلهجة فقدت شيئاً من الصرامة المعهودة فيه, خشيت الا تنتهي من التقطيب قبل انتهاء مفعول المورقين, مدت يدها لتأخذ المقص الذي ساعدها في التقاطه, امسكه لها فأحست بيدها ترتجف وان ثوبها قد التصق بظهرها من العرق, فهمست في اذنه: - هل أنت بخير؟ فتح عينيه ببطء وهو يتنفس بسرعة واومأ برأسه ايماءة واهنة, قالت: - هل تستطيع احتمال آخر قطبة. - هيا اكملي العملية .منتديات ليلاس منتديات ليلاس ادار رأسه للجهة الثانية فانهت القطبة ثم ربطت الخيط بعناية فائقة وتناولت ربطة التضميد الجاهزة وقالت: - هل تريد ان تفحصها قبل وضع الضماد؟ - كلا, وصر اسنانه فوضعت الضماد ثم احكمت توثيقه بشريط طبي لاصق بعد ذلك مسحت العرق المتصبب عن وجهه وكتفه.منتديات ليلاس قالت لحنان: - عليك ان تستلقي الآن, هيا. وضعت يدها تحت ذراعه المصابة فتقدم قليلا ثم ارتمى ممدداً على الفراش, فسألته: - هل استطيع ان افتش امتعتك بحثاً عن قميص نظيف.؟ اومأ برأسه موافقاً, التفت نحو الباب فرأت الأب لورنزو واقفاً بصمت لا يبدي حراكاً. - لازمي جانبه وسجلب لك ماتحتاجين اليه وبعدها استطيع تقديم خدمة تعجبك, اعني الشاي المغلي جيداً. فتمتمت قائلة: - اجل.. ارجوك. التفتت بعد ذهاب الأب الى ماكس لتطمئن بأنها لم تقترف اي خطأ مهما كان قد يسبب مضاعفات خطيرة, ثم توجهت الى علبة الاسعافات واخذت تفتش في قسم الادوية عن كبسولة المضاد الحيوي فلم تعثر عليها بسهولة فارتبكت لأنهم استهلكوا اكثرها في علاج ازيزني وجوناثان عندما لسعته حشرة سامة, لكنها بعد جهد وجدت قنينة تحتوي على دزينة من هذه الكبسولات فسكبت بعض الماء في كوب ولمست ماكس برفق واعطته الدواء.منتديات ليلاس |
اعادت الكبسولة التي تركها في راحة يدها الى القنينة وحاولت بينما كان يشرب الدواء ببطء ان تسدها لكنها لم تتمكن فوضعت القنينة على الطاولة وغطتها بيدها اذ ادركت بان الدواء قد اخذ يفعل فعله.
بدأ العرق يتصبب منها فجلست على حافة السرير تلهث بشدة في محاولة للتغلب على الاعياء الذي فاجأها .ريحانة رأت ماكس من طرف عينيها الزائغتين يحمل الكوب لكنها لم تستطع التحرك لتناوله منه حتى لو كلفها ذلك حياتها فوقع الكوب فجأة على الارض وانسكب الماء حتى وصل الى قدميها فاذا به يمسك بيدها ويقول بصوت عميق: - اخفضي رأسك حتى تحت الركبتين. اطاعت وهي تغالب الدوار الذي لولا قبضة ماكس القوية لأدى الى سقوطها ارضاً فوق كومة القطن الطبي الذي استعملته للعملية, قال: - لا تخافي ستزول بسرعة. بعد وقت بدأ الدوار يخف تدريجياً فتمكنت من رفع رأسها بجهد كبير والجلوس بانتظام وقالت: - آسفة, لا نفع في ذلك. وحاولت الوقوف فقال لها : - اجلسي بهدوء.منتديات ليلاس شددت عزيمتها عندما ادركت بأنه كان يقف جهة الفراش الثانية فارتعدت خوفاً عليه وصاحت: - كلا, عد الى الفراش. - كنت ابحث عن هذه القنينة في علبة الاسعافات, خذي وتناولي شيئاً منها, لم استغرب ماحدث لك فقد اجتزت امتحاناً رهيباً. - كانت محنة بالنسبة لي. ثم تناولت قليلاً من الدواء فشعرت بالدفء حالا وبدأت تستعيد نشاطها. - شكرا , يالي من حمقاء. اخذ العلاج منها ليضع السداد ويعيده الى علبة الاسعافات, قالت: - اعطني ذلك فقد تحسنت حالتي الآن. منتديات ليلاس لكن حالتها لم تتحسن تماماً افترضت فقد ارتجفت يداها ولم تستطع احكام السدادة: - لا اعلم كيف احتملت الألم وكيف جعلتني اقوم بكل ذلك بدون ان تتفوه بكلمة, كنت اقول لنفسي بأني انزع من جسمك شظية كبيرة لكن التقطيب..لم اكن اعرف كيف تربط العقدة الصحية, ثم هناك التعقيم فلست متأكدة من اني غسلت يدي كمايجب , اني آسفة.منتديات ليلاس - اقتربي قليلاً, لماذا انت آسفة؟ لقد انتهى كل شيء, انبذي هذه الأفكار لتشعري بالتحسن. قالت والدموع تملأ عينيها: - يجب الا تتحرك فاذا لم يلتئم الجرح... |
- بل على العكس غداً سأكون في احسن حال وسيكون كل شيء على مايرام, لقد كنت رائعة.
كان هذا الحنان الفجائي ابعد من الخيال فتبددت من نفسها كل رواسب الخيبة والقلق والتشنج التي انتابها حتى هذه اللحظة فبكت كما لم تفعل في حياتها منذ الطفولة, بكت حتى ارتاحت نفسياً ثم نظرت اليه بعينين زائغتين فشعرت بالأسى لرؤية وجهه المتعب.منتديات ليلاس - سأذهب لأرى ماحدث للشاي الذي وعدنا به الأب لورنزو وبعدها يجب ان تنام. اومأ برأسه موافقاً فخطر لها بأنها المرة الوحيدة التي يرضخ فيها ماكس كريستبرن لأحد. قال وهو يغالب النعاس: - لا اريد الشاي ولا الطعام, اريد فقط الاطمئنان على المسروقات وهارمون , تفحصي الكيس جيدا وانقليه الى هنا. - اعدك بذلك. فاغمش عينيه المتعبتين. منتديات ليلاس ظلت جالسة تراقب تنفسه الى ان اصبح عميقاً فالتفتت فاذا بالكاهن يدخل الغرفة فاقتربت منه بسكون تام كي لا لا توقظ ماكس , فوضع الشاي وتقدم نحوه ثم قال لفيونا: - اظن بأنك تضمرين له حباً كبيراً ياابنتي , فلماذا تكتمينه؟ فهمس قائلة : - لابد من ذلك.ريحانة تنهد الكاهن ووضع يده على رأسها مؤاسيا فاغمضت عينيها لاشعوريا , لكنها تأبى المجاهرة بحبها لمن لا يريده , رفع الكاهن يده ومضى تاركاً فيونا وحدها للسهر على صحة ماكس. عندما عادت الى جانبه بعد فترة من الزمن كان ماكس لا يزال نائماً فلم تشأ ازعاجه لكي تخبره بأن المسروقات في المكان الامين حيث وضعوها عندما عادوا وهارمون في الغرفة الصغيرة الواقعة خلف البيت .منتديات ليلاس اشاح هارمون بوجهه عنها عندما ذهبت الى غرفته للكشف عن حالته وتمتمت قائلة: - هل تريد شيئاً , اقراص اسبرين او فنجاناً من الشاي او طعاماً. - اذهبي الى الجحيم. حتى على نفسه فلايهمها امره لا بقليل ولا بكثير ولا تستطيع مساعدته بشيء, ثم ذهبت الى القاعة بعد أن القت نظرة على ماكس وتحدثت مع الأب لورونز, بيت الارسالية مريح وهادئ لذلك هدأت اعصابها بعض الشيء, اخبرها الأب في نهاية الحديث بوجوب عودته الى عمله وان عليها ان ترتاح لمدة ساعة على الأقل. - لا استطيع فهناك واجبات كثيرة اود انجازها. - كماتشائين ياابنتي. هل تريدين ان اصطحب ممرضتنا معي عندما اعود فقد تستطيع مساعدتك. |
- شكرا, انا متأكدة من ذلك ولكني سأدبر الامور بنفسي.
ثم ابتسمت فلا يمكن ان تفسح مجالاً لاحد بمشاركتها العناية بماكس. - اتمنى ذلك من كل قلبي, سأترك جيمو هنا ويمكنك الاعتماد عليه كلياً. استراحت قليلاً بعدما ذهب , ثم نظفت الطاولة من الصحون وانتهزت هذه الفرصة لغسل شعرها وتمشيطه وبعدها حملت المسروقات الى غرفة ماكس حيث كان لايزال نائماً وخبأتها مع المسدس بسرعة فائقة وبهدوء, ثم عمدت الى الاهتمام بأمور شخصية. قلة الثياب لاتسمح باهمال تنظيفها يومياً بالاضافة الى وجود قميصين ملطخين بالدماء , سيكون ماكس ايضاً جائعاً عندما يستفيق , كم تتمنى ان يستيقظ. مالت الشمس نحو الافق وهي لا تزال امام الفرن تطبخ وتقوم بالاعدادت اللازمة. وجدت فيونا ماكس مستيقطاً عندما حملت اليه الطعام الذي اعدته بعناية فائقة فلاحظت عليه بعض التحسن, سألته: - كيف تشعر الآن؟ - بأحسن حال ياممرضتي.منتديات ليلاس اوه! لم تصدق بانه انشرح لأنها طهت له الطعام فرتبت الصينية بحيث يستطيع ان يأكل بيد واحدة فذراعه اليسرى ما زالت تؤلمه طبعا. - بحق السماء اطلب مني مساعدتك. - اريد قميصاً وعدة الحلاقة. منتديات ليلاس ثم جلس بينما اخذت تفتش امتعته لتلبية طلبه. - لاضرر من ارجاء الحلاقة للغد. - اني اكره ارسال اللحية, هناك اشياء لايمكن الاستغناء عنها ومنها حلاقة الذقن. - هذا شيء سخيف في هذه الحالة. - لاشك, ولكن اديري المرآة للناحية الثانية لقد اعلنت مرة بتسرع انك تستطيعين ان تكوني جارية ممتازة فهلا اضأت المصابيح قبل هبوط الظلام. - اجل بالطبع ياسيدي, سرها قوله فقامت بفحص المصابيح الموضوعة على خزانة قديمة في الزواية وقالت: - اظن بأنها تحتاج الى تعئبة.ريحانة وتوقفت لأن الباب انفتح فجأة ودخل الأب لورنزو بوجه متجهم. - ارجو المعذرة , هذا الرجل الدعو هارمون مريض جدا والأفضل ان تأتي لمساعدته. فقالت فيونا متعجبة: - لايمكن, لقد زرته منذ اقل من ساعة وحدثته قبل عودتك بقليل. كان بكامل قواه فاخذت له طعاما لم يتناول منه شيئاً.منتديات ليلاس |
فقال ماكس:
- سأذهب. ونهض فتبعته فيونا بتردد, ذعر هارمون عندما رآهم , وصر بأسنانه وهو يرتعش بشدة ولم يكن بامكانه الجلوس للكشف عن حرارته ونبضه الذي يدق بسرعة , قال ماكس: - انها الملاريا . غطوه بالبطانية السميكة واجبروه على تناول اقراص الدواء. ثم جلس ماكس قلقاً فسألته فيونا: - هل حالته خطرة ؟ - لا يمكن ابداء الرأي الحاسم والسريع, هناك عومل كثيرة يجب اخذها بعين الاعتبار فاذا سارت الامور بشكل عادي فسترتفع حرارته ويتصبب عرقاً وربما غاب عن الوعي وبعدها يتحسن لمدة يوم او يومين ليعاود الكرة الى يشفى تماماً ولكن اخشى من هذه اللطمة على رأسه.منتديات ليلاس منتديات ليلاس مضى الليل بكامله وهما اما صامتين لوقت طويل او في حديث عابر عن الوادي والشعب السري والغزو الذي لايقدمن حدوثه, قالت بأسف: - سوف يأتون من كل حدب وصوب حاملين آلات التصوير وسيستدعون علماءهم ومؤرخهم والمنقبين عن الآثار للبحث والتحليل الى مالانهاية له, ولن يستمر الوادي سرياً ابدا.منتديات ليلاس - لايمكن ايقاف الزمن. - بعض الاحيان اتمنى لو انه يقف, توقفت وهي تنظر الى المصباح ثم استأنفت الكلام:ماكس هل تعود الى الوادي فيما بعد عندما يتغير كل شيء.؟ - ربما , وانت ماذا ستفعلين في النهاية؟ - لا ادري افكاري مشتتة, جعلتني احداث الاسابيع القليلة الماضية احس بأنني عشت حياة كاملة في فترة وجيزة لم اعد استطيع العودة الى البيت والاستكانة الى عمل مارغم تلهفي لرؤية والدي ماذا افعل؟ - هذا احساس مؤقت سيزول مع الزمن.منتديات ليلاس - ربما , ولكنني لا اتصور ذلك. - بل سيزول, ستحملين لوالدك ذكريات كثيرة ثم تستقرين وتضعين حداً لنعاسه روجر. - روجر؟ قال وهو يربت على كتفها: - اذهبي للنوم ايتها الفتاة العاقلة.منتديات ليلاس ذهبت فيونا الى غرفتها واستلقت على فراشها عند بزوغ الشمس وسرعان ما استغرقت في نوم عميق من شدة الاعياء. استافقت ظهراً , كان هارمون حينذاك هادئاً يغالب النعاس عندما وصلت المرأة الهندية مساعدة الأب لورنزو الذي قال: - لا تخافي انها تعلم مايجب عليها فعله عندما تنتابه الحمى ثانية, سوف يصلنا جواب السلطات قريباً وبذلك تنتهي جميع متاعبك ياابنتي.منتديات ليلاس نهاية الفصل التاسع |
10- المفاجأة - ليما, الخميس 14 الجاري. هذه حاشية للرسالة التي بدأتها الليلة الماضية, قرر العم قبل العودة يوم الاحد, رجله تتحسن بسرعة, لذلك فقد نصل قبل استلامكم هذه الرسالة. انتهى كل شيء وعدنا الى ليما منذ اسبوع وهكذا فقد اصبحت البعثة حلماً من الاحلام اني بغاية الشوق اليك ياأبي, كان كل شيء ممتعاً جداً حقاً لامثيل له في العالم ولكن... تكاد هذه الحاشية تصبح رسالة اخرى فأنا لا اكف عن تذكر اشياء لم اوردها سابقاً... - امازلت تكتبين يافيونا, نحن ذاهبون الى الشاطئ, ألا تأتين؟ |
- كلا شكرا لا تحسبوا حسابي.
- ولكن لماذا؟ وجلس جوناثان الى يمينها وفعل مثله كليف عن يسارها.منتديات ليلاس - ماذا جرى؟ امضيت هذا الاسبوع وانت تقتلين الوقت في الفيلا , ماالذي يغريك للبقاء هنا؟ اجابت وهي تنظر الى ماء المسبح الزرقاء: - ليس هناك من اغراء, كل مافي الأمر اني لا اريد الذهاب الى الشاطئ اليوم. فأصر عليها جوناثان: - اننا جميعا ذاهبون لنجرب رياضة ركوب الامواج المنكسرة وسيلحق بنا ماكس وتاك, انها رياضة شيقة. - كلا. احمر وجه جوناثان فاحست بغصة عندما استدار ذاهباً وتنفست الصعداء , ثم اخذت تفكر بوسيلة لمضية الوقت , كان بودها اختيار مهارتها في ركوب الامواج في نادي السباحة على طريقة اجل جزر الهاوي.ريحانة ختمت رسالتها لوالدها وقررت الذهاب الى السوق لتستعرض البضائع ممايساعدها على التناسي مؤقتاً وهناك اشترت ثوباً برتقالي اللون واعجبت بوعل صغير ولد حديثاً معروضاً في مخزن بيع الجلود والخزف والاشغال الفضية ثم جلست بعض الوقت تتفرج على المارة قبل ان تعود الى الفيلا. منتديات ليلاس كانت تتسلق درج حوض السباحة لتخرج من الماء عندما عادوا تسبقهم ضوضاؤهم واصواتهم بعد الرياضة التي مارسوها . فذهب كليف وجوناثان اليها وناداها البرفسور دانن مازحاً بانه اصطاد سمكة ثم دخل الى الفيلا برفقة روجر. بقى ماكس وحده واقفا في طرف السطحية وظنت بأنه سيقتفي اثر كليف وجوناثان لكنه نظر الى ساعته بعد ان خطى خطوتين نحوها ثم استدار ولحق بعمها الى داخل الفيلا.منتديات ليلاس فجأة احست بوجود شخص وراءها: - والآن. قال كليف وهو يجعلها تلتفت اليه: - حان الوقت لكي تذهبي لارتداء ملابسك فقد غابت الشمس ونحن ذاهبون في المساء الى .... توقف ونظر الى الوراء مستطلعا.وظهر ماكس ايضا وقال: - ارجو المعذرة, لا تذهبي يافيونا فأنا اريد مقابلتك على انفراد. التفتت عابسة وتراجعت مقتربة من كليف وقالت: - حسنا. - ارى باأن الظرف لا يسمح بالفاجأت , والدك قادم الى هنا.منتديات ليلاس |
ادهشتها المفاجأة فقالت:
- ماذا.. والدي. - اجل سيصل اثناء الليل وهذا ماتم اعداده لكي تكون مفاجأة , سأشرح لك الوضع فيمابعد فهل ترغبين باستقباله في المطار؟. - نعم بكل تأكيد, كيف ...متى.. - تقريبا فورا هيا اسرعي. - ساعدني يالهي! هل انت ذاهب الى المطار ايضا ياكليف؟. - بالتأكيد الخبر مدهش ويجب نقله للآخرين.منتديات ليلاس - سأكون جاهزة بعد عشر دقائق واياك ان تذهب بدوني هل سمعت؟ هرعت الى الداخل مشتتة الافكار وارتقت الدرج بسرعة فائقة ثم اغتسلت وارتدت الثوب الجديد واصلحت زينتها , لم تصدق ان والدها آت اليوم ليلا, مااروع هذا الخبر لماذا لم يعلمها بقدومه؟ لماذا لم يتفوه احد بكلمة ؟ وهل كانوا يعلمون شيئا, ماكس قال انها مفاجأة وهي بالتأكيد كذلك. منتديات ليلاس عندما نزلت كان عمها في القاعة يتحدث مع دون فيليب استفسرت منه فقال: - يجب ان يكون هناك من يستقبله , اسرعي ياعزيزتي انهم بانتظارك في الخارج.منتديات ليلاس نزلت الى حيث كانت سيارة ماكس الفخمة متوقفة في اول الطريق , تقدم ماكس من وراء السيارة فتراجعت وسألته: - أين كليف؟ اجاب ببرود (انه قادم) ثم فتح باب المقعد الخلفي فدخلت السيارة بعد تردد وجلست على المقعد الوثير , اغلق الباب ومشى الى مقعد القيادة حيث جلس وادار المحرك. - الانتظرهم. - كلا يستطيعون اللحاق بنا . وخرج في السيارة من البوابة بخفة.استرخت فيونا في مقعدها تفكر في انها لم تتهيأ لهذا الأمر, فقالت: - لا افهم لماذا لم يخبرني احد بأن كل شيء كان مدبراً؟ هل سيصل والدي هذه الليلة؟ - أتظنين بأني كاذب؟ - كلا انما يبدو .. ثم خطر لها خاطر فتابعت السنا عائدين يوم الاحد حسب الترتيبات التي قام بها اليوم العم فيل؟. فقاطعها ماكس قائلاً بهدوء: - الاقتراح صدر من والدك, اتصلت به هاتفيا عشية عودتنا نظراً لأنه صاحب الحق الأول دون سائر الناس في سماع اخبارنا فور عوةدتنا وقد اشتمل برنامجي على تسجيل مخابرة لك كي تكلميه بنفسك , ولكن برزت فكرة اخرى خلال الحديث , قرر والدك الحضور وطلب مني كتمان الخبر حتى ينتهي من تدبير الامور نهائياً خشية حدوث اي عائق , لقد نفذت اوامره حرفياً لا اكثر ولا اقل ولم اخبر الآخرين بشيء لعلمي بعجزهم عن كتمانه عنك. |
انحرفت السيارة قليلاً فافاقت فيونا من احلام اليقظة وقال بحدة:
- اهذه هي طريق المطار ام انك اجتزتها؟ لقد اصبحنا قرب الشاطئ. - لا تخافي سنكون هناك في الموعد المحدد تماماً.منتديات ليلاس اهتزت السيارة عندما اوقفها ماكس بسرعة جعلت فيونا تتمايل في مقعدها ثم انحرف ليكلمها وجهاً لوجه قال: - اريد معرفة من يجعلك تكذبين كالممثلين, بكيت بحضوري وبحضور كليف ايضاً. كان يتكلم بلهجة الخشنة الصارمة المعهودة فلم تتمكن من السيطرة على اعصابها واغروقت عيناها فاشاحت بوجهها عنه وحاولت النزول من السيارة.ريحانة منتديات ليلاس ثم تعثرت في سيرها نحو رمال الشاطئ حيث تتكسر امواج المحيط الهادرة لكنها لم تكن تفكر الا بالهرب من الشقاء ومن عدم القدرة على تحمل المزيد من العذاب الذي يسببه وجود ماكس بقربها , سمعت وقع اقدامه وهو يلحق بها ورأت يديه ممدوتين . - ا تستطيع ان تدعني وشأني.ريحانة قالت بصوت تخنقه الدموع وهي تحاول تجنب الطريق التي سدها عليها. - كلا لا استطيع , وهذه هي المشكلة , ظننت بأني استطيع الابتعاد عن طريقك لكني فشلت , على الاقل ليس قبل تسوية هذا الحساب نهائياً. - ليس هناك مانسويه, والآن عد بي. - اخبريني من هو الشخص الذي تحبينه؟ - انا .. انا لا احب احداً. - ماهي قصتك المزيفة مع روجر؟ الازلت تدورين حوله كمركب بلادفة؟ - كلا, لم اشأ جرح شعوره وهذا الأمر لايعنيك. - بل يعنيني لأني احبك واظن بانك انت ايضاً تحبينني لو كنت تدرين..منتديات ليلاس خيل اليها ان النجوم تخبو وتتألق في لمحة بصر.قالت بصوت خافت: - ماكس هل قلت بانك تحبني.؟ |
- بل وعلي ان احذرك بأن حبك لي يجب ان يختلف عن علاقتك المانعة مع روجر. فقولك انك لست متأكدة من نفسك لاوجود له في قاموسي, اما ان تحبينني بكل جوارحك والا فلا , انا رجل لايرضى بأنصاف الحلول...كل شيء او لاشيء.
عادا سوية الى السيارة يتبعهما طلهما كأنهما شخص واحد وصوت ضحكتهما يتردد على كثبان الرمل بينما النجوم تتلألأ في كبد السماء .منتديات ليلاس النهاية واتمنى للجميع قراءة ممتعة |
يعطيك الف عافية على اكمال الرواية تسلم ايديك وماننحرم منك ابدااااااااااااااااااا ياغاليتي اتمنى لك كل السعادة ودي وحبي لك http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_13395179232.jpg |
:55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:برافو :55:تسلم الانامل :hR604426:على المجهودك الرائع والاختيار الممتاز:55::peace: ونشكرك على تعبكي:lol: ياعسل :wookie:وننتظر جديدك:dancingmonkeyff8:
|
تسلم ايدك وشكرا علي المجهود والروايه
|
[COLOR=مشكوره يا زهره ويا ريحانه مشكورين على المجهود"Blue"]:band1::welcome3:[/COLOR]
|
رد: 146- الوادي السري - مارجري هيلتون - عبير القديمة ( كاملة )
:0041::0041::0041::0041:
:f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63::f63: :f63: |
رد: 146- الوادي السري - مارجري هيلتون - عبير القديمة ( كاملة )
تسلم ايدك حبيبتي ووفقك الله
|
رد: 146 - الوادي السري - مارجري هيلتون - عبير القديمة ( كاملة )
رووووووعه تسلمى
|
رد: 146 - الوادي السري - مارجري هيلتون - عبير القديمة ( كاملة )
شكراااااااااا جزيلا
|
رد: 146 - الوادي السري - مارجري هيلتون - عبير القديمة ( كاملة )
شكرا من القلب على حسن الاختيار
|
رد: 146 - الوادي السري - مارجري هيلتون - عبير القديمة ( كاملة )
شكرا على حسن اختيار الرواية
|
رد: 146 - الوادي السري - مارجري هيلتون - عبير القديمة ( كاملة )
شششششششششششششششششششششششكرا
|
رد: 146 - الوادي السري - مارجري هيلتون - عبير القديمة ( كاملة )
تسلمي على االرواية الجميلة
|
| الساعة الآن 11:12 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية