منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   القصص المكتمله (https://www.liilas.com/vb3/f717/)
-   -   تموت الأحلام حين يتم تحقيقها / للكاتبة : شمالية عروقها حايلية .. (https://www.liilas.com/vb3/t149647.html)

♫ معزوفة حنين ♫ 10-10-10 09:58 AM




بالبيت بعد ماهدى كل شيئ ....
أم مشاري ... وهي تصعد على ألدرج وتصرخ سااامي ...
سامييوه ياللي ماتستحي ...
مبسوط اللحين ...
أرتحت ..؟!
سويت اللي براسك وكسرت خاطر بنت الناس ...
لاكن والله .. والله لو يدري أبوك باللي صار ماراح يعدي
الليله على خيير
سامي ومازال مصدوم وساكت ... من الموقف اللي صار؟؟!!
أأأ..آآنا ماتخيلتها كذا بها الجمال وملامحها بريئه... أناا كان ببالي والله
أنها عشرينيه دبات .. عمياا ...وكرشها مترين قدام
ومقسم خمس اقسام وشينه .....
ثم تكلم بفهاوه : يمااااه !؟
يلعن شكل عمي هاذي وين لقاها ووشلون رضت فيه
جاته الكعب وحنى راسه على طووول ... وهي تصرخ
ولد قليييل ادب ماتستحي
هو : وشفييك يمه
من جد ماأمزح .......... أنا هونت راضي بها ...
... يمآآآآآه
أمه ومعصبه : وزمااااااااام ان شاء الله انثبر ولاأسمع منك حرف
وأبوك هو اللي يبي يتفاهم معك .. واللهم أني برائ
هدييييييل تغمز له بالله شلون : مو كيييكه !
سامي وصفق نفسه كف ... هي كيكه وبس ... هاذي طورطه
ثلاث ادوار
دفته من كتفه أخته الكبيره المتزوجه : (أنوار) ..أركد ياولد عييب
سماهر : هييييييييه وشفيييكم انتم على اخووي .. خلوه ياخي
يعبر عن مشاعره ورايه مافي ديموقراطيييه بها البيييت
أم مشاري وقاعده تتحلطم .. وتصفق الكف بالكف ياويل قلبي
لو درى أبوك ان البنت طلعت من البيت زعلانه ولاااااا
وفوقها متهاوشه مع الولد اللي يبي يخطبها له .... ياعزييل عينك ياشمااا
عياااالك يبون يقتلونك ناقصة عمر
سامي : يمآآآآآآه ...
امه بعصبيه أكثر : وزممه أن شاء الله انت اووص .. اوص ولا حرف
لاأستأثم فيك
سامي : يمه وشفيك عليي .. قلت لكم كنت فاهم غلط واللحين تصحح عندي الفهم يوم شفتها وخلاص موافق اتزوجها أبشركم
أخته الكبيره الثانيه بالله عليك؟ ... لاعاد بالله احلف وبقووه !
اللحيييييين اعجبتك سبحااااااان الله !!!!
أنثبر ولا حرف .. وأساسا بعد اللي سمعته منك لو تموت مارضت فيك
وراح تروح تتزوج واحد من خارج العائله وعمي ماراح يرتاح بقبره
هديل ببرود وغباء : لاعاد ياللي درى عنكم عمي ...
تلقونه اللحين مبتلش قاعد يتفاهم مع ذنوبه وحسناته بقبره وماطق لكم خبر
ألكل صرخ بصوت واحد هدييييييييييييل حرااااااااااام
هديل بخوف : كششش كليتوني .. أمززح
بثينه وهي تعدل نظاراتها : عندي لكم فكره؟
الكل : نورينـــا ...؟!
بثينه : اللحين مشاري اخوي ومتزوج
ومافيه أمل مرته الشينه ترضى بشريكه لها لانه لو صار
راح تذبح مشاري قبل لا يفكر حتى يسويها وتعطي اللحم بتاعه للكلاب ..
هم : اييييي !
بثينه : طيييب ... وسامي صايع ضايع مو وجه زواج .. وهاذا
أنتم تشوفونه مافيه عقل وتهاوش معها وأستفزها الين ماخلاها تنحاش
من البيت يعني أغسلوا يدينكم ورجلينكم منه
سامي ... ومغمض عيوني ويرفع أكمام بلوزته .. ويلتفت لهديل وسماهر خواته
أتركوني عليهاااا ...
سماهر .. وهديل ويستهبلون يمسكون يدينه تعوذ من الشيطان ...
يارجال لاتهور ..
سامي : وكان يبي يقرب يضربها جد ... وأمه صرخت
أم مشاري :هيييييييه وبعدين معكم انتم ... مصختوهاا .... كله مزح عندكم
مافي جد ... ترى المسأله مسألة زواج مو لعب ...
خلصيني انتي يالسوسه كملي
بثينه :طيب لاأسستبعدنا عيالك الأثنين يبقى ميييييين ؟!
ألكل : مييين ؟!
بثينه : طلاااااااال طبعااا!!
سماهر موقفتها ... : بثينه أختي ... عسى ماأنفجر مخك من التفكير !؟
هديل وركضت لعند أختها بثينه وهي تصافحها بقووه ...
هاذ ا وصلى الله عليه وسلم ... طيب تقدرين تنقلعين لغرفتك اللحين
عفواً قصدي تتفلضين لغرفتك أخت بثينه .. ممكن ؟!
أيمان : ياخي النظارات أكتشفت أنها تأثر على العقل والتفكير
فكيها ... لابوكي لابو تفكيرك لابو هالنظاره اللي لابستها
أختهم الكبيره بعقلانيه : طلال ؟! ... طلال وينه وووين الزواج
هاذا من وقت ماتوظف بدبي وحنى صرنا مانشوف وجهه الا يوم بالسنه
يسلم فيه على ابوي وأمي ومن بكرا ماتشوفين الى الأرض بلعته
ورجع لدبي
: اختها الثانيه : لحظه لحظه .. تقصدين يجي من دبي ..
عشاااان يتزوج .. وميييين مرت عمممه .. تبون تجلطون الولد انتم ؟!
أيمان : نعنبو ابليسك ماجاء يزور أهله من ثلاث سنيييين ويتعنى لنا
تبينه اللحين يجيي وعلشان يتزوج ... ياحبييبييي ....
ساميي : شباااااب .. ( ألكل ناظر فيه وحس على نفسه ) أووه عفواً .....
قصدي بنااااااااااااات ... الكل ينام ... ولاعاد يفكر ياخي البنت
مو مكتوب احد يتزوجها خلاص انسوا
ألكل بأقنتاع : صحييح
سامي بترجي يمآآآه
أمه : هااااااه ...
سامي : وشابك ايده اليمنى باليسرى أرجوووك لاتعلمين ابووي عن اللي صار
/
/

♫ معزوفة حنين ♫ 10-10-10 10:27 AM



الجـــــــــــــــــــزء السادس




بعد أسبوع كنت ولا زلت محاربه النوم ... اليوم كملت ثلاث ايام صاحيه

حتى عيوني بديت احس زي الضباب عليها من كثر التعب ...

قصــــر ســـــاكن بلا حس وبلا صوت غير صوت الهواء

اللي يضرب على الشبابيك .... ملل من كل شيئ ..... وركود

وتعب تمادى علي فوق كلمة التعب ....

كنت أنتظر الزوج يجي ... عشان تبدى حياتي من جديد ....

وعشان أنفذ مشاريعي الجايه ..... خلااص كل شيئ أقترب عندي يهون

والزوج أنا فكرت فيه خلاص ولقيته والآن كلها كم دقيقه ويجي ناصر

ونتفق .............

من دون مايندق الباب شفت ناصر يدخل من بوابة القصر .......

شفته يدورني بعيونه بين المجالس ... وناديته ...

ناااصر .. تعال أنا هناا ؟!

هو بعد مارفع عيونه وشافني تقدم بخطواته باتجاهاي

سلام ..؟

انا وعليكم السلام ورحمة الله ... هلا ناصر ..

ناصر بعد ماجلس سألني بأستغراب .. وشفيها عيونك كذا

وليش كذا شكلك متبهذل ؟!

أنا بعد ماأبتسمت على طرف أبتاسمه باهته مواصله .....

هو : أهاا ...

أنا : ألمهم ... بشرني وافق خالك يتزوجني ؟!

هو : بأبتسامه ...وقت ماقلت له الموضوع أستغرب وضحك كثير

أنا : آخ بس .. قال وش حدك على المر قال اللي امر منه

هااه خلصني يعني ايه ولالا ؟!

هو : أييه وافق

أنا بأرتياح خذيت نفس طويل وأسندت ظهري على الكنب

بأرتياح أكثر ... ثم قلت ... وبلغته الشروط ...

هو راح يآخذ حقه كامل ... وقت مايتم الطلاق

هو بزعل وكأن مو عاجبه الموضوع كله : أيه بلغته

أنا : ووافق ؟!

هو بتردد ... لأ ...رفض ... قال قللها راضي أتزوجها ...

من دون طلاق وشروط غير هاذا ماعندي

أنا بعصبيه ضربت الطوفريه اللي كانت موجوده قدامي بأيدي

شلوووون يعني رفض ....

ناصر ومنزعج أكثر : ياحسنا وشفيك ..... أنتي بعد أيش هاذا الطلب

انا بعصبيه : أنت مو شغلك ....ووقفت تاركه كل القصر له ورحت لغرفتي

مقفله على نفسي ... وكاتمه أنفاسي لاتخونني وأبكي ...........



/

/







.................................................. .....................

بالقصر الآخر ...

على الساعه 3 الفجر ....... آلكل كان داخل غرفته وملتزم

بآداب القصر بحظر التجوال فوق الساعه 11 ..........

من دون صوت .. ودون حركه .....

فتح الباب وهو يمشي بشويش وهو نفسه متأكد أن بها الوقت

يستحيل راح يلقى أحد لذا أختار هالوقت حتى يجي من دون أزعاج

وأستقبال وحفاوه .....

ماسك شنطه سوداء مقلمه بخطوط حمراء ... ....

ويمشي بهدوء مناسب لشخصيته ...... خطوه خطوتين ووصل للدور العلوي رفع راسه

ألا يسمع صرخه صرختها أخته أيمان مو مصدقه ....

طلاااااااااااااال أنت جيت

طلال بسرعه جنونيه حط ايده على فمها وهو يتكلم بصوت

هادي وجعه توجعك فضحتيني وفجعتيني بالملسونه ..

أيمان وشالت أيده ولازالت مو مصدقه ...

يوووووه زمان عنك ... انت شنو جابك؟ .... صحيييح تذكرت

أنت ليش يوم تسافر اخر مره ماسلمت علي .. ها ؟

طلال : وضرب بأيده على جبهته .... أيمان !... أختييي

مو وقتك ترى مره ... انا تعبان ورايح انام ...

رجع شال شنطته وكان يبي يمشي

أيمان موقفته : وين .. تعال .. تعال .. وين رايح ؟

طلال : على غرفتي !

أيمان ... لااااااااااا .. لا طلال ..أرجع لدبي اللحين لمصلحتك

طلال رفع حاجبه مستغرب .... مايدري هي مزحه من مزحات

أخته اللي مالها داعي ولا تتكلم جد ؟!... ليه ارجع ؟

أيمان بجديه : ليه أنت مادريت !؟

طلال ببرود : أدري عن ايش ؟

أيمان .... أبتسمت ابتسامه غبيه ثم قالت ... تعاال معي

مسكت ايده وفتحت باب غرفتهااا ......

خواته التسعه موجودين بالغرفه ...أول ماشافوه

صرخوا مو مصدقين ... اللي تحبه من هنا واللي تحب راسه من هنا

واللي تسلم .. واللي تسأل عن دبي .....

طلال : بسسس .. بسسس حرام عليكم زهقتوني بعيشتي اسكتواااا

قدرواا قيمة السكوت .. أناا تعباااان

هديل : ياعينييي ياخووي اللحين صرت تعباان سبحاانه

عشانك تسمع اصواتناا .. لاكن اصوات الشقرا والمايعه مايزعجك

طلال بزعل ضربها من راسها : أركدي أنتي لاأقطع لسانك

أنتي وهالكلام اللي مدري من وين جايبتيه

سماهر وكانها تذكرت شيئ وصرخت تناديه : طلاااااااااااااااااااااال

مادرييت ؟؟؟

طلال منفجع : لعنه .. وشبك انتي الثانيه استخفيتي مثلهم

تركتك عاقله وساكته للأسف ورجعتي مثلهم

سمااهر : أيي الأحتكاااك ياخوي مصيبه .. المهم لاتظيع السالفه

حط رجلك وهج ترى ابوي أن شافك زوجك من مرت عمي

طلال : وعشر علامات أستفام على وجهه .. مافهمت ؟

أنا ؟ أبوي يبي يزوجني ؟! .... ومن مين

هديل : من مرت عمك ست الحسن والدلال

طلال ببرود : طيب !

أيمااان : وشوو طييب ..أقولك يااااآخيي ابوي يبي يزوجك من مرت عمي

أبراهيم الله يرحمه ويغفر له ويجعل مثواه الجنه

طلال : أيوه .. وأنا وش دخلني

هديل وتصفق نفسها كف : نقول ثور ويقول أحلبووه

ياأبني ...عمي أبراهيم توفى .. فقش .... ووزع ميراثه لزوجاته

وعياله ..ألا زوجته المقروده آلرابعه ... كاتب بالوصيه أن لها

نصيب من مال .. أراضي .. حلال الخ ...

عمك عاد الفيلسوف له حكمه ماا .. لما كتب كل نصيب

مرت عمك الحسناء الرابعه بأسم أبوك .....

وكتب وصيه ثانيه بعد موته لأبوي .... أنه يرد لحسنا

الحلال اذا تزجت رجال بالغ .. عاقل .. لديه من الحنكه والدهاء

مايأهله بذلك ...

طلال ولا زال على بروده : ومثلا مطلوب مني انا أتزوجها؟!

ليه خلصوا بنات العالمين ... ولا أنقرضوا بنات الحمايل

يروح الله لايهينه يزوجها أحد عياله ألأثنين يامشاري ياسامي

أما أنا فبكرا مسافر بأذن الله ...

بثينه وقاعده تضحك ضحكة سخريه وحاطه ايدها على فمهاا ... هااذاا

أن كان يمديك تسافر

طلال : وليه ماأسافر ؟

بثينه ... لأنه ببساطه ابوي راح يحشركم بكرا حشرة أسود بقفص

ويقول مرت عمكم مي طالعه من ذمة أحد ثلاثتكم ....

ووبتشوف

طلال وبدى يتعكر مزاجه ... وكأنه ندم أنه رجع بوقت مثل هاذا

أيمان وكأنها حست أن الأمر صار جد وملامح اخوها بدت تتظايق

طلال أرجع اللحين لدبي أو كيفك خلاص مو لازم تسافر المهم

أطلع من القصر وحنى راح نخبي عليهم أننا شفناك

وبكذا ماراح يصير شيئ .....

طلال بثقه وقف : وش كلام البزارين هاذا .... أقول ناموا

أنتي وياها اللحين وبكرا أفراج ورحمه ...

خلص طلال كلامه من هنا ...

وقرع جرسسس البييت ... الكل رفع عينه بأتجاه الساعه

وعرفوا أن وقت صلاة الفجر حل ... وأبوهم هو الي قرع الجرس

هديل صفقت كف بكف وهي تناظر لطلال وتقول :

راحت عليك النحششه خلااص .. أبوك قام

أبتسم لها ابتسامة غرور وهداوه ... ثم مشى طالع من الغرفه

.,’|

/

,



/

.,’



بمجلس أنعكست عليه كل ملامح الرسميه من أثاث وألوان غامضه

من لون الجدران البني ... الا لون الأثاث الأسود بأسود ....

جالس بنفس الوقار والهيبه وبأيده عصاه ...

ومن قدامه عياله الثلاثه

مشاري ... وطلال ... وسامي ....

بعد صمت من ثلاثتهم توجيب لهيبته ..... تكلم

أظن كل من كم عارف ليش أنا مجتع فيه اللحين !

مشاري وبما أنه الأكبر تكلم : أي نعم يابوي عارفين ....

وحنى تحت طوعك ... وكلمتك مانثنيهاا ... وألتفت على أخوانه

وهو يقول أنا عن نفسي هاذا رايي ..

سامي وقاعد يفرك ايده اليمين باليسرى ويقول بقلبه

يارب مابي .. يارب انا توي صغير ... يارب ماتطيح علي

واتزوجها ..انا ابي اتزوج البنت اللي انا ابي اختارها يارب ....

أما طلال .. فكان كالعاده ساكت ... وورى سكوته ألف كلمه

ولاكن مي مسموعه ومحد فاهم رايه أن كان راضي او حتى رافض

محد من أهله كلهم خذا منه كلمه وفهم وش يبي أخوهم .....

اللي تبيه يايبه .... مثل ماقال اخوي مشاري ....

حنى تحت طوعك وكلمتك مانثنيها ...

أبو مشاري بفخر وأعتزاز من ردود عياله اللي كانوا قد العشم

طيب : يابوكم انا فكرت ..أنك أنت يامشاري متزوج ... وزوجتك

الله يهديها عارفين أنها غيور وطبعها حار وعصبيه شوي

وماظنتي تبي ترضى بالشريكه لذا أنت مستبعد ....

أما سامي ...

سامي وحط ايده على قلبه وهو يقول ( اللهم جب العواقب سلميه )

أبو مشاري :مكمل ... أما سامي فأنا يابوك ماأشوفك كفو زواج ولا بيت

أنت توك صغير على المسؤليه وأنا أبي لها البنت بالذات زواج

يحافظ عليها ويصونها لأنها غاليه علي

لذا ... طلال

طلال على طول رفع راسه .... مو مستوعب

أبو مشاري : أنت ياطلال اللي أبيك تآخذها تتزوجها ...!

وأبي ملكتها تصير بكرا ...

لان البنت ضعيفه وعايشه لحالها بالقصر

وعمك يوم انه حط الشرط انها تتزوج ..كان يبي زوج يصونها

ويحفظها من الدنيا لأن مالها أهل ... ومقطوعه من شجره

طلال ومو عاجبه الموضوع ولاكن صيغة ألأجبار

اللي كانت من أبوه فرضت عليه الطلب فرض لهاذا

لاجدال ... والامر محتوم

طلال يلاقي عذر:.. بس أنا راح أسافر بكرا ؟

أبوه بعتب : السفر يتأجل أظن !

طلال : يبه أنت تدري أن الشغل مع الشركه الأجنبيه اللي

أنا أشتغل فيها ماتتحمل لا تأجيل ولا خربطه بالمواعيد

أبوه : شلون يعني .. تبي الملكه اليوم

طلال : اللي تبيه .. ألمهم أنها تكون سفرتي بكرا

ومايعترضها شيئ

أبوه : طيب طيب ... ولو أن مو عاجبني هالراي ولاكن

راح أتكلم مع البنت وأشوف عساها توافق

طلال وبقلبه قاعد يتكلم ( راح توافق وراح تبوس كفّها فوقها بطن وقفا

............................................







بذيك اللحظه ... أخيراً قدرت أتغلب على نفسي مع مساعدة المهدئ

ونمت ست ساعات متواصلهـ .... بعدها حسيت بنشاط وقوه

زمااان ماحسيت فيهم ......

حسيت أني اليوم انا غير .... تفكيري وخوفي من أبوي ... ومن الزوج

.. ومن انتظار نصيبي من حلال ابو ناصر .. تلاشى ....

راسي كان فاضي ........

طلعت برا السوق وكنت أتمشى أشم الحياة .... وأمارس هوايتي

وهواية كل أمرأه ... اتبضع بجنوون وكأني أطلع كل غيضي بالملابس

ومستمره بالمشي والأكياس مع الخدامه اللي كانت تشيل لي كل شئ

للحظه أستوقفني محل لملابس الأطفال .. اللي اعمارهم مابين الخمس

سنوات والأثناعش ..............

كانوا هم الأربعه اللي تخيلتهم شايلين هالملابس!!

يعني ايش يفرقونه عني .... نفس الفقر ... ونفس الحاجه ....

والأشد والامر من هاذا كله .. نفس الأب ؟!!! .

كان هاذا أخر محل مريت من عنده وبعدها طلعت من المول كله

ركبت السياره من الخلف وأمرت السايق يمشي ....

بغضون ساعه قدرت أوصل للقصر اللي صرت عايشه فيه

ست سنوات ... وأصبح يعني لي الكثير ..لأننه ببساطه من هاذا

القصر أنا انولدت وطلعت على الحياة الحقيقيه ..............

أقتربنا من البوابه الرئيسيه للقصر .... ثواني

ولمحت عيوني صورة خيال أنســــــــان بظهر منحني

جالس قريب من الباب بوضع ضعيف ومهين بملابس متشققه

ووجه مليان جروح...

لما شافني أقتربت .... تقدم بخطوات كان يحاول فيها تكون سريعه

ألا أن ضعف هيكله وصعوبة مشيه خلته يمشي بخطوات تشبه

خطوات الطفل اللي من قريب تعلم المشي ....

قرب من السياره أكثر وشفته يضرب عليهااا ... ويتكلم

بتعتعه اناا ...أناا ياحسنا ابوكيي .....

أرتجفت ...كل أوصالي حسيت فيها تنتفض ... حسيتها رهبة

الموقف .. وخوف الماضي ....

شفت ابو سالم سواقي الخاص عصب وهو يصرخ

وخر ياوصخ لاأجي أتوطى ببطنك .. وخر

...شفت ابوي لما أقترب اكثر وصار يتكلم أكثر ....

جو الحراس اللي كنت انا حاطتهم ... وألتموا حوله ...

لأول مره ..... أعيش أحساس حسنا الضعيفه من الماضي

وأحساس حسنا المحميهـ من جديد ...........أبتسمت

وبشجاعه فكيت الباب وأنا أتكلم : أتركوووه ....

ألكل وقف ماتحرك بعد أمري ....

وشفت ابوي ألتفت لي .......

ثم تكلم : أناا .. أنا ابي اتكلم معك

أنا ومحافظه على هدوئي ... تقدمت ودخلت الفله وقلبي لازال يرجف

ثم التفت اناعلى ابو سالم

وقلت خلوه يدخل ....... وأنت أدخل معه ياأبو سالم ....

أبو سالم : حاظر ياطويلة العمر ...

ماكنت ادري من وين جاتني هالجرأه ... كل أللي كنت أحسه

ان أبوي بذيك اللحظه مايقدر يطلعني من القصر ..لأن في

اللي يدافع عني ..............

طلبت من ابو سالم يقعد بعيد بمجلس ثاني وأذا أحتجته بناديه

شفت أبوي يتقدم خطوه ويناظر لكل الزوايا مبهور

وكأنه أول مره يشوف هالقصر رغم أن سبق وشافه

أنا وبعد ماأنتظرته يجلس ... كتفت يديني وانا لازلت واقفه

رفعت راسي وأنا أحاول اتكلم بثقه مليانه قوه : خييير

وش بغيت

أبوي ويناظر فيني مصدوم وكأنه مو مستوعب اني بنته

ويسمع صوتي

شفته يتكلم بتعتعه .... خيير .. خير ان شاء الله

أناا ..اناا ..انا ترى ماآآآآ رااأأ ح أظرك .. ولاا آآ راح اسوي لك شيئ

أنا بأنفعاليه: تخسي أنت ولا غيرك يسوي لي شيئ .. لذا

من اللحين حط براسك اني مانيب لابنتك ... ولا ذيك الأنسانه

المكسوره اللي تحت رجلك وأسمها حسنا

.......

أبوي : وقاعد وبعيونه خوف ورهبه وذل آلى الآن مو فاهمتهاا

ولاني فاهمه سببها ... شفته تكلم وعيونه بالأرض براس مكسور

أنا أأأأدري ..أدري أ.أ.أني ظلمتك معي .. أأدري أني جنيت بحقك

بس ..بسس شوفي ..شوفي هالقصر أنا كنت سبب من أأ..أأسباب

عزك ... وزوجتك ابو ناصر

أناا وضحكت ضحكة سخريه : زوجتني ابو ناصر ورجلك فوق

راسك لاتنسى هالشيئ ... وجبتني لها البيت وراسك بالأرض

مغلوب على امرك

... وبعدين لحظه لهنا وقف لايكون تحسبني أبي افتح معك دفاتر

مسكره وأقولك ليش عملت .. وسويت وفعلت ... أنااا خلاااص

لقيت الحياة الشريفه اللي تسوى شرفك كله ياأبوي العزيز

لذا تراني ماني مستعده للنقاش .. وقلي من الأخر

وش تبي جايني ؟

أبوي وساكت طول فترة كلامي .......

شفته فجأه نزل على رجلينيي وهو يبكي .....

أبوكي مذلول ... أ.أ.أأبوكي محتاج لك حتى لو انتي ماتحتاجينه

أأأ..أنا أدري اني غلطان ... مسح على دموعه اللي غرقت وجهه

ثم كمل ... أناا ظلمت كل اللي عرفوني ... أأأنا ..أدري أني حيوان

والله حيوان ... أأأ..أأنتي تدرين أن عندك أخوان ... تتـ..تتـراهم اخوانك

.... آآآنا ..أدري أني استاهل اني اكون عقيم ..أأ.أأ أستاهل اني ماأجيب عيال

... أنتي تدرين ... أأ.أأ..أنا عايش على رحمة الظالمين ..

ألكل يطاردني .. أأ .أأ. الكل يبي موتي ... أ.أ أنا بكل لحظه اشوف بعيوني

الموت ..أأ.أ.أنا خايف .. أبي أأ.أ أقعد عندك أسبوع ..أ.أ أسبوع واحد بس

أرجوكي .. وكمل يبكي ....!

أنقلب راسي ..... تعبت من التناقضات اللي قاعده اعيشهاا

أنا بحلم ؟!!!!.......

أبوي تحت رجليني .. !!

قاعد يترجاني !!...

قاعد يبكيي !!!!!؟؟؟

أنا واقفه بثبات !

أنا مو محرك فيني ابوي شعره !

.... زدت صلابه ... قوه ... غرور ... وكره له أكثر وأكثر

وألماضي أصعب من أني اقدر اسامحه ....

شلت رجلي عنه بقرف .. وخر عني لاتلوثني .....

أبوي بعيون خايفه : أبوس رجلك ... حطيني بأي مكان راضي ...

المهم خليني عندك اسبوع .. اسبوع واحد بس وبعدها ماراح

تشوفيني طول عمرك هاذا وعد ....

أنا وكأنها جاتني الفرصه .... يومين ...

لك يومين

تقعد هنا وبعدها تنقلع برا القصر مابي اشوف وجهك

أبوي : يومين !!... طااآ..أ.أيب موافق .. اأ.أ.أ. اللي تبينه ...

أنا وناديت:أبو سالم ... اااآبو سالم ..

أبو سالم بعد ماجاء .. سمي

أنا : أبـ (ثم سكتت وكأني مستكثره عليه معنى هالكلمه ) أكملتها

أبوي يبي ينام هنا اليوم ... تقدر تطلع تآخذ راحتك ...

أبو سالم وبعيونه أستغراب : أبوك ! ... أبشري ...وطلع .,’..





/

/











أنا ولازالة شوفة ابوي مأثره على نفسيتي .... رميت العبايه

والأغراض اللي كنت شاريتها من السوق على الأرض

ورميت نفسي معها على السرير .....

دق جوالي : رفعت أقرى الأسم لقيت الرقم غريب

لاكني رديت : ألوو ..!

....أبو مشاري بنبرة رجل كبير بالسن : السلام عليكم ورحمة الله

وبركاته

أنا ولازلت على استغرابي : وعليكم السلام والرحمه .. مين ؟!

:.... أبو مشاري معك يابنتي

أنا :أبو مشاري ..؟! .. هلا ....

أبو مشاري : أنا حبيت ادق عليكي يابوكي بنفسي وأعتذر لك

عن اللي سواه ولدي سامي .. ووالله اللذي لاأله الا هو لو كنت

أعرف انه راح يضايقك بكلمه أن كان ماذكرت اسمه

ولا عرضت الخطبه بينكم

أنا : ماعليك .. ماصار الا كل خير .. وأساسا أنا ماني مستعجله عن الزواج

وراح أنتظر الرجال اللي يخطبني على سنة الله ورسوله ...

لاتحط ببالك ياأبو مشاري

أبو مشاري وبنبرته زعل : انا والله ماتمنيت كل هاذا يصير

ولاكن الله يهدي اخوي ويسامحه

أنا : الله يرحمه ..

أبو مشاري : الله يرحمه ويحسن اليه ... فأنا كنت أبي أقولك

أني شاريكي وأبيكي زوجه لأحد عيالي مهما كلف الأمر ...

واتمنى تحترمين شيبتي وماترديني يابوكي ..لأني أعتبرك مثل

بناتي والله شهيد على ماأقول

أنا : وفهمت أن قصده اتزوج ولده مشاري فوراً ..

لأن هاذا الباقي من عياله

أنا : أبو مشاري أنا احترم فيك رغبتك ... بس أنا ماني مجبوره

أكون جاره لمره من جديد وآخذ زوجها ...

ثم قلت بعزة نفس : ياأبو مشاري عيالك فيهم الخير والبركه

بس انا ماأبيهم ...

أبو مشاري : انتي فهمتي غلط ... انا ماأقصدك تكونين لمشاري

أنا ورفعت حاجبي : أجل لمين ؟!

ابو مشاري : لطلال !

أنااا ؟؟؟؟ .... ومين هو طلال !

أبو مشاري : ولدي الثالث .. وترى قبل كل شيئ هو موافق

ويتمناكي زوجه وماراح يلقى احسن منك

أنا وكل هالموضوع مو داخل مزاجي وكأني بسوق

وأنا الشاري المضروب على قلبه وأبو مشاري البياع اللي

يبيع عياله بضايع

قلت بقلبي ( أكيد هالولد زي اخوه ) وأكيد أنه مجبور ...

ولاكن مع هاذا ماهمني ألا بالعكس ياليته يكون مجبور

حتى أتطلق بأقرب وقت وأرجع لحريتي ..

انا : مالي كلمه .. والشور شورك دامك بحسبة ابوي ياعم

أبو مشاري على بركة الله : أذاً وشرايك نملك اليوم

أناا : اليوووم ؟؟؟؟؟؟؟!!!!

أبو مشاري : ايه اليوم .. حتى أنتي تتطمنين ..على حلالك

وأنا أبري ذمتي قدام الله

أنا : بس كذا سريع يبو مشاري

أبو مشاري : لاسريع ولا شيئ ...

هي راح تكون كلمه نسمعها منك وتوافقين وينتهي كل شيئ

بسس

أنا : بس ايش ؟

أبو مشاري بتردد .. أنا .. أ.. شوفي يابنتي أن أبو ناصر

حكى لي قصتك كلها وعارف أن عندك أب وأعمام فلذاا..!

أنا ... لذا ايش يبو مشاري ؟!

أبو مشاري وأشوف التردد بصوته لايزال ... لذا أنا كنت اقول

أنه الآولى بأبوكي يحظر ..أو اذا تحبين أحد أعمامك ..

أنا بحده : قالك كل شيئ وواضح أنه نسى يقولك شيئ مهم

أن أبوي سبق وتبرى مني ! كيف تبيه يكون ولي امر؟

أبو مشاري يابنتي : التبري كان مكتوب بورق وقلم

يعني مجرد كلام ... أما الدين فواضح ....

لايصح الزواج الا بولي أمر

أنا : كنت أبي أقول ناصر ولي امري .... ولاكني توقفت

ثمفكرت بجديه وقلت بشجاعه أبوي موجود عندي اليوم ...

وأنا موافقه تكون الملكه برضو اليوم

لأني أنا مستعجله اخلص من هالقضيه وأرتاح ....

أو بمشاري بفرحه غريبه : الله يطمن قلبك ... وعلى خيرة الله







/

♫ معزوفة حنين ♫ 10-10-10 10:28 AM



أو بمشاري بفرحه غريبه : الله يطمن قلبك ... وعلى خيرة الله ...

أذن على صلاة العشاء راح نكون عندك ان شاء الله ...

أنا : حياكم ...

أبو مشارين تسلمين ...

أنتهى حوارنا وكل منى قفل السماعهـ .......

أنا .. وبديت استوعب اللي يصير ... وماني عارفه كيف اتصرف

هل أبو مشاري راح يجيب الشيخ ويجي وتتم الملكه بسيطه وسريعه

وينتهي كل شيئ

ولا راح يكون فيها ضيوف ... مو بناته مجانين وماأستبعد يسوونها

ويقلبونها حفله ويصدقون ارواحهم أني بتشقق من الوناسه لأني تزوجت اخوهم

أحترت ... وبنهاية تفكيري قررت أطنش واللي يصير يصير

سواء جيتهم وعدم مجيئهم عندي واحد ...

... تذكرت ابوي اللي موجود الآن داخل القصر ...

شلون راح يستقبل الضيوف بذاك الشكل المعفن ....

فوراأ ..طلعت من الغرفه بخطوات مستعجله ...

... طلعت برا القصر ... ورحت للغرفه اللي تعمدت أحط فيها ابوي

الغرفه كانت ظيقه وعباره عن مخزن صغير كان يحط فيه ابو ناصر

بعض الأغراض اللي كان يحتاجها لطلعه للبر .. الغبار كان

بكل متر ومن دون حتى فراش حطيته فيها ..متعمده أبيه

يذوق ولو قليل من اللي ذوقني أياه ....

فتحت الباب بصعوبه اللي كان حديد مصدي وثقيييل ...

دخلت وشفت ابوي منسدح على الأرض وحاط أيده اليمنى تحت راسه

وملتم على نفسه

أول ماشافني عدل جلسته .. ورفع راسه يناظر فيني

أناا وملامحي كلها أشمئزاز مدموج بغرور وعدم رحمه لأن القلب

ماعاد القلب وتصلب : أنــت هييي

أبوي : هاا ..اا في شيئ ؟

أنا : شف ... اليوم بتكون ملكتي ... وراح تحظرها حتى تكون ولي امري

أبوي بأستغراب : اليوم ! تتزوجين ؟! متى ..ومين

أنا : راح اتزوج ولد أخو أبو ناصر .... ولا لايكون عندك مانع !

أبوي من دون صوت ولا ردة فعل .. سكت

أنا : أنا قلت لأبو سالم يآخذك معه يشري لك لبس زي الناس

ولا يكون تبي تطلع للناس كذا وتسود وجهي بعد ..زياده على سواد

وجهك وسواد فعايلك

أبوي ولا زال ساكت من دون رد غير انه قال : اللي تبين ...

انا وشلت نفسي وكنت أبي أطلع

أبوي : حسنا

أنا لما سمعت صوته يناديني التفتت ورفعت حاجبي : خير ؟!

أبوي بتردد : أ.أ.أنا جوعان

أنا : طيييب فهمت .... غيره ؟

أبوي : خلاص

أنا : تركته وطلعت ....... رحت للمطلبخ ..كنت ناويه أقول لاحد

الخدامات تسوي له أي شيئ وتعطيه أياه ...

ولاكن لما شفتهم قايمين من السفره وأنتهوا من أكلهم

ناظرت لصحون الأكل لازال فيها بقايا .. أبتسمت لأني حسيت

أبوي ألأولى بالبقايا

أمرت الخدامات يجمعون كل الاكل الباقي من اكلهم ويحطونه بصحن

ويعطوني اياه ...

شلت الطوفريه بعد ماحطيت كاس المويا معه .... ورجعت لنفس المكان

الموجود فيه ..فتحت الباب وحطيت الأكل على الأرض ووقفت ....

خذ .....

أبوي بلهفه قام ... حتى جلس قدام الطوفريه يبغي يمد ايده

شفته توقف ...... وتم يناظر الأكل

اللي كان رزابيض متغير لون بعضه من لون المرق وداخله قطع بقدونس

وسلطه ولحم متلخبط لخبطه على بعضها وكأنه صحن مستعد يروح

للزباله ( أعزكم الله ) ...............

شفته رفع راسه يناظر فيني ...............

أبتسمت بغرور : وشفيك ماتآكل ماأعجبك ؟!

أبوي : .....................

أنا وماكنت ابي أرد عليه وأعلق أكثر طلعت من ذيك الغرفه نهائيا

ودخلت القصر ..... حسيت جانب الرحمه الضعيف اللي داخلي تكلم

ينهرني عن اللي اسويه .. وجانب القوه والشر الأقوى .... يذكرني

بكل لحظه عشتها زمان ... وبكل فعله سواهاا فيني ......

ماقدرت أرحمه ولاأعطف لأن اللي داخليي اكبر بكثيييييرمن أني

أقدر أشفق عليه ....دخلت غرفتي مسكره الباب وراي

خذيت لي دوش سريع مابي افكر بالفرعون اللي اصبح تربه

أقدر أدوس عليها ... مابي افكر بشيئ ... طلعت ....

ولبست لي فستان أسود ماسك من تحت الصدر ووسيع من تحت

...مافيه أي أضافات أو شكل ملفت .... تعمدت ماأحط ولا شيئ بوجهي ..

لامكياج ولا كحل .... حتى شعري ألأسود أللي زاد طوله بكثير

تركته ينشف من نفسه بدون أستشوار.... حسيت أني كذا مستعده

لها الملكه بها السواد اللي يعكس نفسيتي ونظرتي العامه ........

أنتهيت... وتوجهت للمكتبه الخاصه فيني حتى ينطوي الوقت

ويجي خطيب الغفله وتصير الأجراءات بسرعه وينتهي كل شيئ ...

دخلت بعد مافتحت الأنوار وجلست على نفس الكرسي الخشب المبطن

بالأسفنج اللي احب اقعد فيه بوقت القرايه ..خذيت نفس الكتاب لجبران خليل

هالكتاب معرب للعربيه ومعانيه صعبه لذا دائما مايآخذ جهدي كله

ويرخي أعصابي ..... ضليت أقرى فيه حتى وصلت لنصفه

زاد أجهاد عيوني أكثر حسيت بتعب ..ونعاس تسلل غصب عني

كنت مرتاحه لأني نعست ... لأني كنت اتمنى أهدى شوي وأنفصل

عن الأرتباك اللي حاسه فيه ......

خذتني الغفوه غصب .. وبشويش تسلل النوم لجفوني .......

لحظه بلحظه حتى أعلن الكابوس نفسه ...

أنفتح الباب فجأه ... خوف رهيب حسيت فيه ....

دخل رجال عجزت أتوقع عمره ..ألى أني اعطيته عمر الشباب ....

ريحة عطره غطى المكان ..ومن شدة تعتيق العطر حسيت بدوخه

فظيعه ...ماحسيت الا بأيده تنحط على فمي ...... وآغمى عليي من الخوف

ماكنت احس بشيئ غير السوااد والظلام ..زادت وحشتي ..وزاد خوفي

وزادت انتفاضة قلبي الصغير اللي كان جاااهل وش ينتظره .....

فتحت عيوني على غرفه قديمه وكنت ظامه نفسي ماني عارفه انا وين

وأيش هاذا المكان ........ كنت اسمع اصوات برا الغرفه كثييره

أصوات ضجيج ..فجأه أنفتح الباب ...دخل علي ولد قامته صغيره

كان مثلي خايف ومرتبك ..تقدم لي بخطوات سريعه وجلس قدامي

أنا زدت خوف وروعه من صورته اللي ولأول مره اشوفها ..

ركزت على عيونه !

وأنا اصرخ بصوت طفله مذعوره ووجهها متغرق دموع

أنت ميين ..وخر عنييي ... أنا وين .. ابي أميي

شفته مسك ايدي يهديني ..تطمني لاتخافين ..عطيني ايدك وخلينا

نطلع بسرعه قبل يجي ابوي ويآخذك بسرررعه

صورتي كانت بوقت ماكنت طفله وأحساسي اللي كان متطمن لها الأنسان

الغريب ... مسكت ايده بشجاعه وأنا اقول وديني لأمي أبي اروح لأمي

ورجعت ابكي بكاي الهستيري

هو : وشفته حظني يهديني ........ ماراح أخلي ابوي يأذيكي ولاأي واحد

من الرجال .. اللحين تعالي معي بسرعه قبل لالنار توصل للدور العلوي ..... خذى ايدي ... وطلعت بخطوات سريعه مع خطوات ذاك الولد اللي خذاني ........ طلعت وأنا اشوف النار تأكل الأثاث ... وريحة الدخان

بدت تخنقنااا ............ شفته شالني بين يدينه وخذاني لأدراج مظلمه

زادتني وحشه وخووف وكملت أبكيي بهستيريه ..........

لحظه : وفزيييت من عز نومي ............

بنفس الخوف ... بنفس البكى الهستيري.... وعيوني اللي أصبحت

حمراءمن شدة الدمع .... رميت الكتاب بعصبيه ورفعت رجولي

على الكرسي وأنا اضم نفسي بخوووف ... ومكمله بكى ..

ألين متى هالكابوس يبي ينزاح عني تعببببببببببت ....

حتى النوم قمت أكرهه ..من خوفي لاينعاد لي نفس الكابوس ..........

ظليت ابكي ..وأبكي ... ولاأدري ليه .....

يمكن اني حسيته انه بقايا الدمع المتحجر

أللي ماكان يطلع بوقت الزعل .. ولا وقت الضيق .....

من يومي كنت استغرب من نفسي ليه يتصلب الدمع لاأحتجته ؟

.... ولمى أشوف الكابوس وأذكر صورة ذاك الشخص

اللي دخل علي ... وعيون ذاك الولد أنثره بغزاره ..... فكرت كثير

أروح لدكتور نفسي ولاكني خفت ....... !

بعد مرور ساعه من البكى حسيت اني هديت ... وبدت تنتظم دقات قلبي

حسيت بصوت الآذان يقرع على مسامعي ينبهني أن وقت المغرب دخل

قمت من الكرسي ....... ولا حتى كلفت نفسي اشيل الكتاب

أللي أصبح يتعبني ويجبرني على النعاس وبهاذا اشوف نفس الكابوس

....... طفيت الأنوار وطلعت أملي على الخدامات حتى يحظرون

لجية الظيوف ..... بغضون ساعه ونصف ....حل وقت صلاة العشاء

...طلعت ادور أبوي ... بالمخزن مالقيته !!

فوراً رفعت الجوال ادق على أبو سالم :

...أنا : ألووو ابو سالم ؟

أبو سالم : نعم ياطويلة العمر

أنا بأستغراب : أبوي وينه .؟

أبو سالم :هاا ... ابوكي ؟! ...... مدري والله ياطويلة العمر ؟

أنا شريت له الثوب والغتره والأغراض وبعدها دخلته القصر ....

وماعاد شفته بعدها ؟ ليه اللحين مو موجود ؟!

انا بعصبيييه وقاعده اكلم نفسي : هاذاا وين رااح .....

خلااص قفل السماعه اللحين من دون أسئله ... سكرت السماعه

على طول ولازت على توتري

فجأه شفته وقف قدامي ...

بصوره ثانييييه مختلفه عن صورة ابوي لابس ثوب ابيض نظيف

خالي من أي بقعه ووسخ تعودت اشوفها عليه بلعاده على ملابسه

ومرخي الغتره ... ووجهه نظيف ....

ثم تكلم : قاعده تدوريني ؟!هاذا أ.أنا موجود ..

أنا وقاعده اناظر فيه من فوق لتحت وكأني مو مستوعبه

هالأنسان النظيف ابوي .......... مارديت عليه بغير اني قلت

أدخل الضيوف اللحين يجون .... وكملت طريقي بأتجاه داخل

القصر ...........

/





/

بالقصر آلأخر ...................................

وسط جنون أصوات ...... ومبخره ...وريحة دخون ....

طلع طلال من غرفته بطوله الفارع وجسمه اللي كان اقرب

للنحل من الأمتلاء .... طلع بثوبه الأبيض ...والشماغ ...

وعطره ألهـــــــادي ... لما طلع أنفجع من حالة الأستنفار

أللي صايره بالبيت .... ريحة الدخون ودخانه مسويه صوره

ضبابيه للقصر من كثرته ...... وأصوات خواته من أرتفاعها

واصله لعنده .....

أقترب أكثر للجناح الخاص فيهم يبي يفهم وش قاعد يصير

.... شاف أبواب الغرف مفتوحه .... وخواته طالعين منها

وضاربين الكشخه على الأوف .....

طلال بصدمه : هييي انتي وياهاا لوين رايحيين ؟

سماهر وتتغندر بالكعب الأسود وبلوزتها الدانتيل البيج

مع التنوره الحرير السوداء ..... رايحين نحظر ملكتك
طلال بصدمه اكبر : نععععم !! وين ؟وين؟.. ملكه...!

هدييل وطالعه من الغرفه وشعرها منفوش وكاشخه هي الثانيه

وتمشي بكعب وحده والرجل الثانيه مافيها شيئ ...

وقاعده تتهاوش ومي شايفه احد ...أيمااااان يامعفنه

جزمتي الثانيه ويييين .... أنتبهت لأخوها واقف وسكتت

ثم صرخت

أخوووووووي العزيز ... وش هالكشخه ووش هالزيييين

وراحت تدفه بأيده على خفيف بميانه .. الله الله كلل هالترزز

لعيون الحسناء ...ياوحش

طلال ويناظر فيها بأستخفاف على تفكيرها ..وفرحهتم كلهم

بها الملكه : وحش بعينك .... أقوول هيي اركدي انتي وياها

مافي روحه ... قال ايش قال بنروح نحظر الملكه ...

ثواني وأنصدم أكثر لما شاف أمه مقبله عليه

وهي الثانيه كاشخه وواضح أنها ناويها تخاويهم بالروحه

أمه بفرحه : بسسم الله مااشاء الله وش هالزيين ... ويلي ياعل ربي

يحفظك ويااقاك ويسعدك ويكتبها لك الزوجه الصالحه قل امين

طلال وشوي ويطق فيه عرق بعد ماأمه كملت عليه الناقص

... قال وهو يناظر فيهم ويتكلم مع نفسه كلهم مبسوطين على ايييش ؟؟!!! طلال : يايمه الله يهديكي وش اللي تخربطينه انتي الثانيه

... وعلى ايش كاشخه ...

أمه : وقاعده تزين شعرها قدام المرايه ببرود : رايحين

لملكتك نفرح بك ....

طلال ومرتفع الضغط عنده من اللي قاعد يسمعه وقاعد

يحافظ على هدوئه لايفقد اعصابه ...

شد على اعصابه وتكلم : يمه .. يااايمه .... ياعسى الله يحفظك ..

.أذا كنتم مبسوطين أنا مقدر هالشيئ ..

ومقدر حفاوتكم بليلة ملكتي ...

أرجوكم ..أرجوووكم .... كل وحده تغير ملابسها

وتخبي الفرحه بقلبها ... ولكم مني انا اسوي ملكه ثانيه

على حسابي وأخليكم تفرحون اسبوع قدام

بثينه بعد ماسمعت

جزء من الحديث : لااااااااااااااااااااااااا .. لاااا يمآآه ارجوكي

لاتقتنعين بكلامه .. حنى ضايقين وودنا ننبسط اليوم

سماهر بجديه : طلال يوه وشفيك ..ماتوقعناك كذا

متقرف من هالمكله وكارهها ؟

طلال وكأن كلمة سماهر جات على الجرح : قال يحاول

يخبي مشاعره الحقيقه ... مو كذا ... بس أنا ودي لو تكون

الملكه هاديه ... وتنتهي على طول من دونكم

هديل ورافعه حاجبها : الله وكبببر ذبحك هالهدوء ياخوي

خلاااص درينا أنك ماتبيها مايحتاج تكذب على نفسك

ولاكن عاد هاذا واقع وملزوم تقنع نفسك فيه .....

أم مشاري وأخيراً قاطعت الكل وتكلمت بعد ماأبتدت تحس

بمشاعر ولدها والوضع اللي قاعد يعيشه مهما يكن صعبه

على الولد يتزوج مجبور من وومن ميين ؟.. ومن مرت عمه .....

حست أنها بعد هاللي شافته من ولدها زادت اقتناع بأنها تحظر

الملكه ... وجه ولدها مايبشر بالخير ومافيه لمحة فرحه

خافت يسوي شيئ للبنت ... ومو بعيد يفكر يختلي فيها

ويسمعها كلام زي ماسوى اخوه سامي والبنت تكرهه

وتطلب الطلاق السريع وبكذا محد يستفيد شيئ من وصية

أبو ناصر ..........

أمه : طلال يمه حنى راح نروح ... تأكد أأنا ماراح نظايقك

وبعدين حنى راح نعتبرها زياره ولعلمك حنى راح نجيب العشاء

من عندنا وكل شيئ ومقصدنا فيه نخلي البنت تفرح وتحس

أن حولها أحد يشاركها الفرحه ...

أما انت فما راح يكون وجودك الا دقايق تملك عليها وتطلع

لذا أأكد لك ماراح نظايقك .....

طلال : وماحب يجادل أمه أكثر .. قال بأستسلام فيه من الزعل

كثير براحتكم ...... ومشى تاركهم ....





/





على الساعه 8 الليل .................

أخيراً .... دخل الرجال والشيخ معهم بالمجلس .. يبتدون أجراءات الملكه ..

أما عند حسنـــــــا فتوسعت عيونهاا بعد ماشافت

أهل أبو مشاري كلهم داخلييين عليهــــــا ويسلمون عليهــــــــاا

هاذا هو الشيئ اللي خافت منه صار ........

بثينه وضامه حسنا بقووووووه وناااااااااااسه تبي تصيير عندي

مرت أخ جديده

هديل : هيييييييه وخري عنها ابي اسلم عليهاا ..

سماهر : انتي وهيي وشفيكم ... فكوا عن البنت خنقتوهاا

غزلان : يمآآه ..يمآآآه ... نبي نخلي طلال أخوي بعد الملكه يشوفها

..أيمان : انتي اوووص ... خليهم يتملكون اللحين ويصير خير ....



/





/

بملجلس الرجال الكل حاظر ....

دخل ابو مشاري اخيراً ومن جنبه الشيخ ..........

وأبو حسنا بعد ماكان جالس وقف حتى يستقبل الظيوف

أبو حسنا وبعد ماتقدم لهم ورفع عيونه يبي يسلم على ابو مشاري

توقف

أبو حسنا !!!!!!!!!!!!!!!

وأبو مشاري !!!!

تم كل منهم يناظر الثاني

أبو مشاري ولازال يذكر الثار القديم اللي بينهم ومتذكر الماضي بتفصايله

وعارف ان هالأنسان أبو حسناا

وأبو حسنا اللي كان مصدووم ... ومتذكر أللي صار بينهم من من اثناعشر سنه .... ولاكن اللي ماكان عارفه أنه هالرجال هو أخو أبو ناصر

وهو نفسه أبو الولد اللي يبي يآخذ بنته من جديد !!!

ألكل انتبه للصمت الطويل اللي دار بين ابو حسنا ومشاري

وقطع عليهم الشيخ

بعد ماقال ... تفضلوا ياأخوان ... بسم الله نبدأ...

جلس الجميييع ..... وكل واحد أصبح غرقان بتفكيره

طلال : واللي كان مو فاهم وش قاعد يصير .... ولازالت نفسه

مستثقله هالملكه ..

أبومشاري : واللي وجه ابو حسنا فتح عليه جروح وذنوب قديمه !

أبو حسنا : واللي كان منزل راسه بالأرض مو قادر يرفعه

ويناظر بوجه ابو مشاري والموجودين ..........

...... أخيراً أبتدت الاجراءات بشكل سريع ... وتمت الموافقه من

جميع آلأطراف ... وبحلول ساعه طلع الجميع من المجلس بعد ماتمت المباركه ....

وماظل بالمجلس سوى أبو مشاري ... وآبو حسنا ...

وطلال ...

أبو مشاري : ولازالت عيونه ممتليه غضب مو قادر يهدى ...

ويحاول يخفيه .... ألتفت على ولده طلال ثم قال :

..وأنت ياطلال ماودك تشوف حرمتك ؟

طلال بعد ماكان سرحان ..أنتبه لكلام أبوه .. وشدته كلمة حرمتك ؟!

أبتسم بسخريه من الداخل وهو يقول راح تكون طليقتي بأذن الله

عن قريب ....

طلال ببرود : لا يايبه مايحتاج

أبو مشاري بأصرار : بس أنا من رايي أنه يحتاج أنك تشوف

حرمتك وتقعد معها .. هاذا من شرع الله ..

طلال كان ناوي يصر على رفضه .. لاكن لما تذكر أن فيه

كلام راح يوصله لحسنا ... حتى تفهم أن زواجهم مسألة وقت

وراح ينتهي .... حس أنه يمكن تكون هاذي هي الفرصه

لذا قال بعد تفكير...: يضايقك ياأبو حسنا اني اشوف بنتك وأقعد معها؟

أبو حسناا واللي كان بعالم ثاني ومنزل راسه بالأرض لايزال ...

رفع راسه بعد ماسمع الكلام اللي توجه له ثم قال :

هاا .. أ.أ.ألا موافق .. هاذي زوجتك ... ولااكن تقدرون تآخذون رايها

يمكن هي ترفض

طلال ويتكلم بينه وبين نفسه : من حلاتها ترفض ...كلها بنت

قراوه لاراحت ولاجات وحاصللها زوج وشاب ... تحمد الله وتشكره .....

أبو مشاري بأصرار : أنا راح اخليك تشوفها ... رفع جواله ودق على زوجته

وطلب منها تفهِم حسنا أنه طلال يبي يشوفهاا ......

رفضت حسنا بكل أصرار ...

ولاكن أم شاري راحت عاندت وخبرت ابو مشاري انها موافقه

وطلبوا منه يدخل اللحين بالمجلس الموجودين فيه .......

/

بالمجلس عند البنات .....

ألكل كان عارف أنه راح يدخل طلال .... دون حسناا

اللي كانت جالسه بهدوء بوسط بنات أبو مشاري وزوجته وتتجاذب معهم

السوالف بعفويه .....

كـــــانت دقايق ... واندق الباب وهي تسمع صوت رجال ثقيل يطلب

يدخل .......... فوراً أستوعبت اللي يصير يوم ناظرت لبنات ابو مشاري

وشافتهم يضحكون ...... حست بقشعريه رهيبه تنفض جسدها نفظه

مخيفه ........ عجزت تتكلم ...

لأنها شافت قدامها كل شيئ يصير بسرعه .... وصورة ذاك الأنسان

أعلنت نفسهاا ....

وهي تسمع صوته وهو يتكلم : السلام ...

طلال : وآول مادخل ..هي كانت أول أنسانه قدامه بفستانها الأسود

اللي كان مخلي بياضها العادي يزداد

ماشاف وجهها لأن شعرها الأسود كان مغطي ملامحها اللي كانت

منكسره على الأرض ... أخيرا شافها ترفع الشعر المنتثر عن وجهها

بأطراف أصابعهـا حتى بانت تفاصيل ملامحهـا المجنونه

تعلقت عيونه أكثر فيهاا !..... كل الصوت اللي كان حوله نساه ..

مو مستوعب اللي قاعد يشوفه نفس أتســـاع العيون ...! وحبت الخال

اللي كانت بأعلى خدها من فوق ........... !

الشامه الصغيره اللي على رقبتها من جهة اليمين موجوده ......!

ياترى معقوله هي ... يستحيل هالشيئ ..

حسنا : وأول مارفعت عيونها ... ووقفت ......

كانت تبي تطلع وتعترض عن الشيئ اللي قاعد يصير

غصب عنها ....

حطت عينها بعينه .. تبي تسمعه الكلام

اللي كان على طرف لسانها!...{ وتلاشى} لما ركزت على عيونه ...!

...أرتفعت دقات قلبهـا بنفس الأرتفاع اللي كانت تحس فيه بالكابوس

أذا جاهااا ..... جسمها كله عرق وكل قوتهااا خارت لأن قوتها تلاشت

عيونه ... هي نفسها .....!! من دون شعور طاحت على الكنب مو قادره توقف لأن نفضتها بعدها ماتوقفت وكل مالها تزداد ... ماقدرت تتمالك

نفسهاا .... الخوف أرتفع حطت ايدها على وجهها وأنهارت

لماأبتدت تبكيي بكى هستيرييي ....

ألكل أنفجع ... ساكتين ...... والجميييع مو فاهم شيئ !!...

♫ معزوفة حنين ♫ 10-10-10 10:30 AM


آلجـــــزء الســــــابع .,’












....... لا زال الجميع ساكت دون حسنا اللي كانت دموعهاا بلا صوت
ولاكن شكلها بالبكى كان يتكلم أكثر من الجمييع !
طلال ولازال واقف ... مو قادر يتحرك ... ومو مستوعب اللي يصير
ساكت ولا يزال واقف ........
خواته كل منهم ألتفوا علييه .....
سماهر ومسكت ايده : طلال أطلع بسررعه
طلال بعد ماأنتبه لأيد أخته تمسكه تترجاه يطلع ...
شال ايده بهدوء وعيونه اللي لاتزال على البنت المنهاره قدامه نزلها .....
وطلع من المجلس بنفسه ...
وخواته كلهم
وراه ......
طلال وعقله لايزال مو معه ومستمر يمشي يبي يطلع من هالقصر تماماً ...
وأصوات خواته من وراه تستوقفه ......
أيمان وفوراً ركضت حتى أعترضت طريقه تبي تستوقفه ....
طلااال ويين رايح لحظه
طلال :.................
بثينه : طلال لاتزعل البنت يمكن نفسيتها تعبانه وماقصدها أنها ماتبيك
هديل : أي صح ... بس جد غريبه ليش قاعده تبكي كذا كن أحد ميت لها
حرام قطعت قلبي
غزلان :والله البنت شكلها كرهتك ... خلاص ياخي طلقها
سماهر وقاعده تقرص عيونها لغزلان حتى تفهم وتسكت ...
انتي انطقي ساكته ....
طلال : خلصتوا انتي وياها ؟
البنات ...!!
طلال وتركهم وكمل خطواته حتى طلع من القصر كلهـ ........
......

عند حسنا اللي كانت ام مشاري ضامتها وهي تبكي .. شوي شوي
حتى بدى يهدى بكاهاا .... وبدت تحس على نفسها انها غرقانه
بنوبة بكى ... شالت نفسها من حضن ام مشاري ... وحاولت بيدينها
تمسح الدموع المنتثره على خدودها ... فوراً وقفت ...
حسنا وهي قاعده تكلم ام مشاري والبنات .. البيت بيتكم انا أستئذن ...
من دون ماحتى تسمع ردهم شالت نفسها وطلعت ... لغرفتها ...................
....!

البنات وكل منهم صار تتلفت على اختها بحيره وألف علامة استفهام
من كل اللي قاعد يصير حولهم سواء حسنا .. اولا طلال ...

؟؟؟.!.!.!.

/
/







طلعت منهم وهي ماتشوف طريقهاا تمشي .. وهي مي قادره تركز وتفهم سبب بكاها ... ولا السر اللي يخلي صورة ذاك الأنسان تهزها ....
دخلت لغرفتها اخيراً مقفله الباب وراهاا .... وأحساسها كله وده ينفصل عن العالم وعن الواقع .... ودهاا تصحى من الرعب اللي هي فيه ...
تبي ايد تمسكهاا تطمنها ... تبي صدر تلجأ له مي لاقيه ....
تبيي صووت يسمعهاا ...يفهمهاا .. ويشرح لها عن اللي قاعد يصيير ........
رمت نفسهاا على سريرهاا ... وأيدينهاا على راسهاا .. الصداع الرهيب لازال مسيطر على خلاياا مخها ... غمضت عيونهاا ... وفوراً تذكرت
سيناريوو الكابوس ... وصورتهـ ... عيونه !....... اي نعم هو نفسه ؟!
... بس مين هوو ؟ ... لييش دائما يحظرني بالكابوس ..... وأيش جابه بالحقيقه ...
ليييش أعصابي ماتتحمل هاذا الكابوس وتنهار ؟....
ألف سؤال وسؤال تردد عليهااا .... والحيره كتمت على آنفاسهاا ..... ساعه ورى ساعه ...
وهي لاتزال مفصووله عن العالم .... ومي قادره تفكر بشيئ
سوى صورته ... صورة ذاك الأنسان اللي دخل عليها ...
ليش خفت ؟ ... وليش بكيت قدام عيونه ؟ ... ليييش حسستهم اني ضعيفه .....
أنا مو ضعيفه ...
شالت نفسها من الفراش ... وعيونها لايزال الأحمرار كاسيهاا ...
وبعض خصلات شعرها لازقه على وجهها من تأثير بقايا الدمع الموجود ....
رفعت راسها للمرايه تناظر بشكلهااا ... قضت وقت طوويل وهي ضامه مخدتهاا وراميه نفسها على سريرهاا .... مي عارفه كم ساعه مرت ؟

فوراً تذكرت أهل ابو مشاري ... وتذكرت انها تركتهم من دون سلام ؟ ...
نهرت نفسها لما حست أن نفسها غبيييه ..وهي تتسآل
لييش سويت أناا كذاا لييييييش .....
حست أنهاا آلآن أهدى بكثيير ... وفوراً شالت نفسها للحمام ..
راحت تحت الدش بملابسهاا وفتحت المويا الثالجه عليهـــــاااا ...
وجلست على الأرض
تنتظر الماء يثلج لها خلايااهاا حتى تركز .. وترتب تفكيرهاا باللي راح تبدأ تسويه من اليوم ......



/
/




بعييييد ... بمكـــان ثاني ... بغرفه مللت هجر من صاحبها .. لندرة وجوده فيهــــــــا ...
الغرفه لاتزال بظلمتهــا والستاير مسكره ... كل شيئ هادي دون صوتـ ...
دون صوت التفكير اللي لايزال يضج داخل عقلهـ ...
من وقت ماطلع من ذاك القصر آلى هاللحظه .. وتفكيره كنه فيضان هايج يقلب افكاره ويبعثره كللهـ ... ملامحهاا لاتزال محفورهـ من ذاك الوقت
اللي جابها فيه ابوه لبيتهم البسيط القديم الللي كانوا ساكنينه بذيك الفتره ..
وقت ماكان عمره 14سنه ..آلى الآن يذكر وجه ابوه الغضبان وقت ماجاب البنت
وكأنه مجرم ... ورماها بغرفه .. وهو يشدد عليهم وعلى عياله الأربعه وبناته الخمس
وأمه محد يقرب للغرفه هاذي بصوت كله تهديد ووعيد ...
وقت كان مايعرف وش السبب اللي خلا ابوه يجيبها ...
وهو يشوف امه وأخوانه وخواته كلهم واقفين مع ابوه .. عداه هو اللي كان معارض
ومصمم يفهم السبب اللي خلا ابوه يجيبها والكل رافض يقوله .... !!
..زادت عليه الذكرى وهو يتذكر الساعه اللي آحترق فيها بيتهم بذاك اليوم .. تذكر اصوات اهله والجميع يطلع من البيت خايف من الموتـ
ناسين البنت بالغرفه ...... .......... كان ماضي !
وذكرياته أستردها بها اللحظه ... آلا ان الغريب أن صورتها كانت ولاتزال موجودهـ
وكأن القدر متعمد يذكره فيها أثناعشر سنه ... حتى ينكتب اليوم اللي يلتقي فيها !... والأغرب من هاذا وهاذا أصبحت زوجتهـ !
.. تذكر ألأمس وقت ماطلع وراح لأبوه .. يبي يفهم الوضع ... ويتأكد من أحساسه ..
وفهمه أبوه أخيراً على كل شيئ ..
وأصبح الآن متأكد وفاهم كل شيئ أكثر من اي وقت ثاني .. الا أصبح متمسك فيها أكثر وأكثر
حتى يكفر عن ذنب ابوه وذنبه هو نفسه وقت ماكان يقدر يساعدها للأخير .....
ثواني وسمع أصوات من ورى الباب ..وأنتهت بصوت الباب اللي اصبح يندق ....
فوراً عرف أن خواته لأن مافي غيرهم ...
طلال ومو رايق لهم أبداً ... طنش ومارد عليهم .... استمر الباب يندق ..
وهو يسمع اصواتهم من ورى الباب
طلااااااال أفتح عارفييين أنك مو ناااايم
أيمان : أصلاا أمي تقوول نااادوره خلوه ينزل
سماهر : نصاااابااات لاتصدقهم ترى يبغونك تفتح أمي ماتدري عنهم وماتدري حتى عنك .. ياعيني هي تحسبك مسافر بس على ميين حنى كفشناك
وسألنا الشغاله تقوول موجووود وصوت المكيف مفتوح
هدييل : بعدوو بعدووو اييييييه صح تذكرت .. طلاااااال مو كنت انت تبي تسااافر اليوم هاااا ؟!
موو كنت تقووول ألشركه الأجنبيه ماعندهم لعبب ومايعطون اجاازاات هااااا ؟؟
ولا يعني يعني يعني خطفت عقلك الحسنااااء ياوحشش وبطلت سفر
بثينه : اييييه صح ينعن شكلك شلون جبتيهاا ...طلاااااااااال ويين اللي يبي يسافر هااا ؟
طلال ولايزال مستمع لهم وعلى ثغره طرف أبتسامه من تعليقات خواته ..
اللي لايزال يشوفهم عايشيين بسلام وبساطه وماذاقوا من تجارب الدنيا ومرّها شيئ
بعد ماشافهم طوولوا وهم يضحكون ومستمرين يتكلمون من دون توقف .. عرف أن حبال أفكاره تقطعت وماعاد يقدر يفكر وسط هالأزعاج ...
وقف على رجلينه وتقدم يبي يفتح الباب ... وأبتسامته الهاديه لاتزال على طرف ثغره ماأنمحت ....
فتح البــاب من هنا ... وبثواني معدوده كل التجمع اللي كان قدام الباب تبخر ... وكل وحده أنحاشت ... ضحك ضحكه بسيطه ورجع دخل مسكر الباب وراه من جديد ...


!



................

♫ معزوفة حنين ♫ 10-10-10 10:31 AM




حسنا بعصبيه تكلم الخدامات .. شلون يعني ذللف ومن أمس موموجووود ....
ألخدامه :ماما أنا ماأأرييف .. هو من اميس قداا ..أشاا .. فطوور كلله موموجود في قرفه مافي أكييل ...
حسناا وتحاول تمسك أعصابهاا اللي مي مي عارفه ليش أنفلتت فجأه على غياب ابوهاا .... خلاااااااص .. كل وحده تروح لشغلها ..أنتهيناا ...
تركتهم وهي تحس انها لاتزال اعصابها فايره ... ماكانت مقهوره على شان غيابه ابداا ..كانت مقهوره لأنه كان نفسها تعرف من ابوها مكان بيتهم وتشوف أمها ...
رجعت تمشي بعصبيه وجلست وهي لاتزال على توترهاا ...
ناصر واللي هو اليوم موجود عندها وماكان يعرف عن الموضوع اللي صار أمس بينها وبين طلال نهائياً ..لأنه كان موجود عند أمه ... جالس قدام التلفزيون
ومآخذ وضع الراحه وكأنه ببيته الثاني .. شاف حسنا جايه لنفس المجلس الموجود فيه وبأيدها صينيه فيها ترامس شاهي وقهوه ...
حطتهم على الطاوله بعصبيه .. ورفعت الفنجال تصب لنفسها قهوه ...
ناصر : وبدا يحس على وضعية حسنا اللي مي طبيعيه سألها ببراءه فيكي شيئ
حسنا بحده : لأ
ناصر تركها على راحتها ثم رجع سكت .. فجأه تذكر أنها أمس ملكت على ولد عمه ثم ألتفت عليها وهو يقوول .. صح نسييت اقولك مبرووك
حسناا واللي كانت شبه سرحانه وبعدها أستوعبت كلام ناصر وهو يبارك لها..فوراً رجعت وأرتسمت صورة طلال على مخيلتها وأرتبكت حتى أنكبت القهوه الحاره على ايدها وطاح الفنجال على الصينيه
حسناا وهي ماسكه ايدها وتتألم :آآآخ
ناصر فز : وشفيييك .. صار لك شيئ ؟
حسنا وقاعده تمسح أيدها بالمندييل : تطمن مافيني شيئ ...
أنكبت القهوه بس
ناصر : اشوه ... خوفتيني انا قلت انكبت الدله كلها على ايدها اللحين
ابتلش فيها بالمستشفى
حسنا بعد ماكانت معصبه أبتسمت : صدق فاااضي .. وماعندك سالفه
ناصر : بعد ماضحك قال .... طيب قولي لي وش صار امس
حسناا ورجعت ارتبكت : انت وشفيييك على امس وأمس ...
خلااص ماصار شيئ ... ملكت وأنقردت وأنتهى الموضوع
ناصر بأستغراب : طيب وشفيكي كذا معصبه ..هدي
حسنا تحاول تلملم نفسها وماتحسسه انه فيه شيئ : لا ماقصدي ...
بس كل هالزواج أنت تدري اني مو راضيه عليه ... وولد عمك هاذا
متأكده أنه مجبور علي زي ماأنا مجبوره عليه ....
يعني كل الحكايه مسألة وقت ومسرحيه واقعيه وماأظن أنها عندي بتتوج بالزواج
ناصر : حسناا انتي وش قاعده تقوليين ... حرام عليكي تكون نيتك كذا ...
حسنا مقاطعه كلام ناصر وماتبيه يكمل كلامه بها الموضوع
: ..أبو مشاري بكرا راح يروح للمحكمه ويكتب كل الأملاك بأسمي ... وكل واحد يآخذ حقه
ناصر بجديه : يعني هاذا اللي همك ألأملاك ؟
حسنا بجديه أكثر : أي نعم هاذا اللي همني
ناصر : حسنا لاتحسبين ان الفلوس هي اللي تبي تجيب لك سعادتك
حسنا :أبتسمت أبتسامة سخريه ثم ناظرت فيه وهي تقول : أي نعم صادق ماتجيب لك السعاده لاكنها صدقني تشتري لك منصب بعيون الناس حتى ترتفع
ناصر : وش الفايده أذا ارتفعت بعيون الناس وصار لي قدر .. وماعندي سعاده !
حسنا : واللي ماعندها سعاده .. وبرضو ماعندها مال ؟ وش الفايده من حياتها ؟
يعني بكل الأحوال أحاول ألحق الشيئ القريب اللي هو المال ... مادامت السعاده بعيده وبعدني ماتعرفت عليها
تدري ..أنا احسدك .. لأنك أنولدت وماكان همك بدنياك سوى السعاده ..
هه أما أناا .. فهميي بالدنياااا كثيييييييير
ناصر : همك ؟! ... طيب ايش هو همك اللحين غير انك تآخذين فلوسك ؟
حسنا : بأبتســـامه ... راح تعرف بعدين !



/
/









من بعد آخر جلسه جلستهــا مع ناصر
... بدت الدنيا تصبح بيديني زي الكتاااب .. وصرت أقلبهاا على الصفحه اللي أبيهــــــاااا ....
تماما بديت احس أني استلمت زمام القياده ... حتى بدت
أبواب الحيــــــاة ... كلها تنفتح لي بأبتسامه .,’,
مرت خمس اشهر بالضبط .,’ أبوي ومن ذاك الوقت اللي أختفى فيه
من البيت فجأه ..وماعاد شفته .. ولاحتى سألت عنه ولا حتى عن زوجته وعيالها اللي هم آخواني
يمكن كنت متعمده مابي أسأل عنهم لأني خايفه أشوف صورة أبوي
من جديد .... لذلك نسيتهم أو بالأصح تناسيتهم تمامااااا ....
.,’ وبعد مامسكت ممتلكاتي .,’ أبتديت أتصرف فيهاا وأديرها بأعلى دقه وكأني متمرسه ..من بعد ماتعلمت كل الشغل
من محامي ابو ناصر اللي كان معي بكل خطوه
ويساعدني .,’, بعت كل المزارع والممتلكات اللي أنا مالي خبره فيها .. وخليت العمارات باقيه والمحلات التجاريه ...
ووسعت شغلي ... بالنطاق اللي انا ابيه
وبديت أفتح بوتيكات ملابس من تصاميم بنات سعوديات تم أختيارهم بحيث يكون الشغل شبه شراكه ... بأمل أنها تكبر وتتسجل كماركهـ
كل هاذا كنت اشتغله وأحوس فيه وبنفس الوقت كنت أدرس بالصف الأول المتوسط منازل ... كنت أحيان أحس بالسخريه على نفسي ..وحتى أحس السخريه بعيون االبنات اللي كانوا
يشتغلون عندي وكأنهم يتسغربون كيف أكمل دراستي وأنا مالكه لملايين .. ومو مفترض في أني حتى أفكر بالدراسه ....
كانت هاذي لمحه من الأحاسيس اللي كنت أواجهها ...
ومع هاذا ماأهتميت ..
نفسيتي بدت تتحسن كثيير ..لأن الكابوس أللي كان دائما يعكر لي مزاجي أختفى وماعدت اشوفه لهاذا يمكن حسيت اني تخطييت مراحل كثيير بسبب أختفاء الكابوس
وأبتعااد كل ماضيي عني ...
أبتعدت كثيير عن أهل أبو مشاري ..حتى أني تعمدت
أقطع اتصالي فيهم تماما ... وماأرد على تليفوناتهم
ولا على تليفونات ابو مشاري ...
كثيير كنت اسمع من ناصر زعل ابو مشاري علي ...
وأسألته اللي ماتوقف عني .. ولاكني ماكنت اهتم
ماأدري أيش هو السبب اللي كان يدفعني بأني ابتعد عنهم بالضبط .... رغم أنهم هم من أجمل وأطهر الناس اللي قابلتهم بحياتي كلهااا ...
يمكن كان خوفي بأني أسمع أسم ولدهم طلال اللي يعتبر بالشرع زوجي ..أو حتى اشووفهـ ....يمكن هاذا كان السبب ..
طلال اللي كثير كنت اسمع انه يبي يزورني بكل وقت يكون فيه موجود بالسعوديه وأنا أتحجج بألف حجه ...
حتى أصبح تهربي واااضح قدام عيون الكل
كان ناصر دائما مايتكلم لي عن ذاك اللي اسمه طلال وكأني أحسه يستقصد هالشيئ حتى يخلي قلبي يميل له .. حتى اصبحت فاهمه على ناصر تماما وفهمت مغزاه .. ولاكن بالفتره ألأخيره
شفته توقف عن الكلام عنه ..
وهاذا الشيئ ريحني وخلاني أحس أن طلال بدى ينسى
هالأنسانه اللي اسمها حسنا وقريب راح يمل ...............


/
/


بذاك اليوم من تاريخ 7/15... من يوم الأحد .. تم فتح البوتيك ألأول ..أخيراً واللي يحمل خمس بصمات نساء سعوديات أنا من ضمنهم .,’
ولاكن تصاميمي أنا كانت مقتصره على جزء من البوتيك الا وهو
جزء فساتين السهرات اللي كنت أتقنها أكثر من اي شيئ ثاني .,’ ...
أما الملابس الأخرى من تيشيرتات وقمصان وبناطيل
كانت من حياكة وتفصيل البنات اللي أنا اخترتهم .......
بليلة الأفتتاح حسيت بزحمه رهيبه ..رفعت من معنوياتي بشكل
جنوني ... حتى أبتسامتي ماغابت وأنا أشعر بأني ملكت الدنيا وقت ماحققت أول مشروع كنت عازمه عليه ..
كنت أناظر بالبنات السعوديات أو بالأصح أقدر اسميهم البنات
اللي اصبحوا شريكاتي .. وأنا اشوف فرحتهم ... وكأنها هي فرحتي .. اللي كانت اساميهم

منال ..وناديا ..وأسيل ..وخلود ., كنت معهم لحظه بلحظه شاركت صاحباتهم وأهلهم الفرحه ..كتنت اشوفهم يجيبون أهاليهم لعندي وأحس بفخر وأنا اشوف أهاليهم
ممتنين لي ...
وكانت هاذي هي البدايه اللي شجعتني لأفكار كثييره....

خلود : بعبايتها اللي كانت على الراس ونقابها واللي يعكس كونها من عائله محافظه جداً : تناديني .. حسوون لايطوفكـ ..
أنشرت فوق عشر قطع من تصميمي
أنا بأبتسامه هاديه بانت على محياي وأنا كاشفه وجهي كالعاده ..
مايحتاج تفرحين هالكثر .. واثقه أنه راح ينشرى أكثر من العدد اللي انتي ذكرتيه لأن تصميمك بجد خيالي
خلود : صدق والله .. احم أحم .. أنتفخ راسي
انا : ههههههه
.,شوي ..وطاحت عيني على البوابه الكبيره للبوتيك ... شفت سبع حريم يدخلون البوابه لفتتني اشكالهم بعبايتهم الواسعه وشدت سترهم
حتى عيونهم بلكاد شفتهاا ...
بوقت حظورهم حسيت بأصوات المحل تضوج من عقب ماكان هادي ...شوي شوي وبدت اصواتهم توصل لعندي ...
حسيت بدقات قلبي تعلى لمى حسيت انهم هم نفسهم
ولاكني غصبن علي ابتسمت ..لأني من الداخل كنت مبسوطه لحظورهم ... شفت وحده منهم تأشر بأيدها علي وكأنها تدورني
ومعها حظروا كلهم ....
فوراً رسمت ابتسامة ترحيب لأني عرفتهم على طوووول ..
وشفتهم يسلمون علي بحراره وأنا بادلتهم بنفس الترحيب لأني من الأعماق كانت فرحتي كبيره
بعد ماسلمت عليهم خذيتهم معي بفرحه وخليتهم يشوفون التصاميم البسيطه اللي كانت من شغلي ...
اللي تقريبا كانت عباره عن عشرين فستان فقط للعرض كبدايه
لأفتتاح البوتيك ...
سماهر هي وأخواتها ولايزالون واقفين عند الجزء الخاص فيني وبتصاميمي ويعلقون على تفاصيل الفساتين ويقيمون جودتهاا وأنا مابينهم متجاوبه
سماهر ومركزه عيونها على شرعه بيضاء كنت حاطتها بالواجهه لأنها أخذت من جهدي أكثره ...
وااااااي ياااربيييي متى راح أتزوج وألبس مثلها
أيمان وضربتها بكوعها : مناك اقوول .. خليني اعرس انا قبل وبعدها يصير خيير
انا بضحكه : مطفوقين على الزواج لييه .. أحد يستعجل على أجله ؟
هديل : خااشه عرض ... يوووه يوووه أجلي ... والله شكلك انتي كنتي تعانيين من زواجك من عمي وهو اللي جايب لك اجلك ..
لاكن من اللحين اقولك
ابشري بالخيرأخوي ماراح يجيب اجلك بس .. أخوي راح يعزرك صدقيني ألين ماتجيبين انتي اجلك بنفسك
هنا كلام هديل لمس فيني جرووح موجرح : كانت كلماتها أكثر من بريئه .. ومعانيه مقصدها مرح ...
أبتسمت رغم أن ملامحي وضح عليها
ألأنزعاج من طاري الزواج وهالشيئ أنتبه له الكل ..


الساعة الآن 02:27 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية