منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   41 - شاطىء العناق - آن ويل - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t149601.html)

نيو فراولة 18-10-10 05:23 PM

وظل العناق بطريقة تعبر عن الشوق العاطفي الذي سبب لها القلق منذ زمن بعيد , وأستجابت هذه المرة بكل عواطفها , ثم قال لها :
"أنت أيتها البلهاء الصغيرة! لقد كنت على حق , فهل كنت تعودين ألى أنكلترا بدون أن تجعليني اتأكد من أنك لم تتغيري؟".
" وكيف كان لي أن أعرف أنك أنت تغيرت ؟".
" أنا! لقد أحببتك دائما .... حتى في تلك الليلة التي لجأت فيها ألى كل الطرق لأجعلك تكرهينني !".
" أحقا كنت تحبني دائما؟".
" من اليوم الذي حضرت لتقابليني على اليخت... تمنيت أن أكون فتى في العشرين لأصير فتاك".
" ولماذا تركتني أمضي؟".
" يا عزيزتي .... والدتك كانت تعجب بي ولكنها كانت تعرف ماضييّ فخشيت ألا توافق على زواجنا".
وواصل يقول :
" لا أستطيع أن أصدقك.... كنت في الليلة الماضية وفي هذا الصباح تنظرين أليّ ببرودة لدرجة أنني أحسست أنك رجعت خصيصا لتثأري مني".
" لم يكن برودا يا ليام! كان توترا فلم يكن بأستطاعتي أن أعرف ما يدور في رأسك!".
" حتى الآن ؟".
منتديات ليلاس

" الآن .. نعم ... حتى تبوح لي بكل شيء".
وهمّ بعناقها ولكنه تصلّب وأبتعد عنها فجأة , وقال :
" لا زال بيننا حاجز يا شارلوت ... ليس من حقي أن أطلب أليك أن تكوني زوجتي".
" ولم لا؟".
" أستري نفسك أولا! وسأنتظرك في غرفة الجلوس".
وغسلت وجهها ولبست قفطانا طويلا ولحقت له هناك .... فقال :
" تذكرين القصة التي سمعتها من المرأة العجوز التي كانت تعمل لدى أسرة سوليفان ؟ طبقا لرواية تلك المرأة فأن شون سوليفان كان وحشا فظا عامل زوجته بطريقة شاذّة وأصيب في النهاية بنوع من الأهتياج وقتلها".
" أليس هذا صحيحا؟".
وهز رأسه قائلا :
" قتلها حقا ثم أطلق الرصاص على نفسه ولكن باقي القصة كان عكس ما سمعت تماما فأنه لم يكن رجلا هرما ... وكان فارق السن بين الزوجين أقل مما هو بينك وبيني , ولم تجبر روزالين على الزواج منه , وأشترى الجزيرة ليحقق لها أحدى نزواتها لتبني بيتا هنا , وأما عن القول بأنها تزوجته لتنقذ أسرتها من الأفلاس فهو هراء , فلم يكن أهلها ملاك أرض جار عليهم الومن وكان أبوها موظفا عاديا في مكتب الخارجية ".
وعلّقت شارلوت :
" أنك تتحدث كما لو كنت تكرهها".
" كنت أحس أتجاهها بأكثر من الكراهية... ولم أشع نحوها بحب وقد تصدمين بهذا , فليس من الطبيعي أن يكره الأبن أمه".
وواصل يقول :
" أحببت سوليفان لأنه عاملني كأب ولكنني غير متأكد مما أذا كان حقا أبي ... وسيظل هذا سرا".
" سرّ .... لماذا؟ ماذا تعني؟".
" لقد قتل سوليفان زوجته روزالين لأنه بعد أن جعلت حياته جحيما ذهبت معه ألى حد لا يمكن أن يحتمل .....لم يفقد أعصابه بالمعنى العادي , ولكنني أعتقد أنه أصيب بحالة فقدان للوعي , فقد قالت له في تلك الليلة شيئا لا يحتمل أفقده كل سيطرة على نفسه , قالت أنني لست أبنه ,فأستجاب لغريزة عمياء دفعته ألى أن يوقها حتى لا تكرر ما قالته".
" ولكن , هل سمعت ذلك بنفسك؟".
" نعم!".
" أوه! ليام.... يا حبيبي !".
وأقتربت منه وتركت ذراعيها يلتفان حوله .

نيو فراولة 18-10-10 05:36 PM

وأزاحها في رقة وهو يقول :
" لم أقل هذا لأكسب عطفك يا شارلوت... ولكن لأجعلك تعرفين مدى المخاطرة أذا ما قبلت الزواج مني".
" أية مخاطرة؟ عن أي شيء تتحدث؟".
" لو كان سوليفان أبي فأنني أبن قاتل... وأذا لم يكن أبي فأنني متهم في نسبي .... والشيء الوحيد الثابت أن أمي كانت أمرأة سيئة الخلق".
" لا أتصور يا ليام أن يتحدث رجل في مثل ذكائك بالطريقة التي تحدث بها السيدات المسنّات عن الخزعبلات... من ذلك الذي يعير الوراثة ذرة من الأهتمام؟ أذا لم تنجب فأنك لن تعترض ولا شك على تبني أحد الأطفال ...لماذا تشغل نفسك بأصل أبويك ؟ الأنسان ليس نتاجا للخصائص الموروثة فقط ... وألا لكان أبناء العباقرة , ولكان الأغنياء ينجبون دائما أغنياء... بل العكس قد يحدث. كما يحدث أن يتحول طفل من أسرة شريفة كادحة ألى خائن متشرد".
منتديات ليلاس

" أنك تنسين شيئا ؟".
" وما هو؟".
" حتى لو كانت الوراثة لا تؤرقك .... فأن سجل حياتي لا يستحق الأعجاب".
وقالت في جدية :
" رغم ملابسات طفولتك فأنك تستمتع بالأستقرار النفسي ... عمري الآن أثنتان وعشرون سنة يا ليام , وأعرف أن أفكر وأن أقرر من هو الرجل الذي أريد أن أتزوجه".
" نعم ... مررت بخبرات لا بأس بها ولا بد أن أعترف بأنني عندما سمعت بذهابك للحياة في لندن كنت لشهور أضطجع يقظا في الليل أنظر ألى صورتك التي أحتفظ بها وأفكر كم من الرجال يحاولون غوايتك؟".
" ولكن أذا كنت قد أستطعت مقاومتك وأنت الشخص الذي أحب... هل كان من السهل أن أستسلم لغيرك؟".
" كنت أخشى أن تتحرري لدرجة لا تهتمين فيها بما تفعلين".
" لم أكن أعرف أن لديك صورة فوتوغرافية لي".
" أنها الصورة التي ألتقطها ريكاردو تورتيل... والتي جعلتك تبدين أكبر سنا مما كنت أذ ذاك".
" كنت دائما تبدو فظا معي... وذات مرة كنت تنام نوما خفيفا على الشاطىء فأيقظتك وكنت حنقا".
" كنت أحلم بك كأمرأة ناضجة وبأنني أتذوق الحب معك .... والآن كبرت بالفعل .... وبوسعنا ذلك".
وأحتواها بذراعيه , وأغلقت شارلوت عينيها ... وهي تفكر في سعادة أنه سيكون عليها أن ترسل عددا من البرقيات ... ونسيت بعد ذلك كل الأعتبارات العملية وأستسلمت لشعورها بفيض من السعادة.... السعادة لأنها ستصبح زوجة ليام أخيرا!




تمت

dalia cool 18-10-10 08:50 PM

يعطكي الف عافية على الرواية الحلوة هذي:flowers2:

hoob 19-10-10 06:13 PM

جميلة جدا فرولايه ونتمتى الامزيد من القصص الرائعه

اماريج 20-10-10 05:50 AM


يعطيك العافية حبيبتي
باين على الرواية حلوة من ملخصها
وتسلم الانامل الجميلة يلي عم بتمتعنا بااحلى الروايات
تحياااااااااتي العطر لك

http://www.9or.cc/data/media/88/t36.gif




الساعة الآن 01:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية