بجد زوقك لا يعلى عليه الروايه دى من اجمل الروايات الرومانسيه واحداثها روعه الله يكرمك والف شكر للمجهود المبذول
|
الفصل الثالث شعرت "إيريكا" بالارتياح عندما انتهت المراسم . فهى الآن لا تفكر إلا فى اصطحاب الأولاد إلى المنزل كانت تعرف أن الإشاعات ستنطلق سريعا . كيف ستفسر وجود "جاسون نيس" ؟ تقول الحقيقة ؟ سينتشر الخبر فى كل المدينة فى أقل من ساعة ربما عرفت "شارلين" الحقيقة ، كلا ، كان فى إفصاحها عن سبب وجوده مخاطرة . خرج الأطفال السبعة من الكنيسة والسيدة "بالينسكى" فى أعقابهم . كان لتلك السيدة أسوأ لسان فى المنطقة وهى تجد صعوبة فى مواراة إثارتها لقد امتقع وجهها إلى اللون الأحمر القانى وأخذت تتنفس بصعوبة . - صباح الخير يا "إيريكا" صباح الخير يا أطفال .... ثبتت عينيها الصغيرتين على "جاسون" : - لم أتشرف بمعرفة هذا السيد . منتديات ليلاس همت "إيريكا" لتسرد قصة عن موظف التأمينات إلا أن "أندرو" بادرها قائلا : - هذا "جاسون" إنه يعيش معنا . حولت السيدة "بالينسكى" نظرها نحو "إيريكا" التى شحب وجهها : - حسنا ، لقد رأيت كل شئ أنت تقدمين لأطفالك مثالا قبيحا . تقدم "جاسون" خطوة إلى الإمام فليس لأحد الحق فى إهانة "إيريكا" . وقال : - على العكس إن السيدة "ماكورميك" توفر لأطفالها تربية مثالية . إنى أقيم فى المنزل المجاور مدة أسبوعين . إنى ببساطة يا سيدتى العزيزة صديق للسيدة "ماكورميك" فلا جدوى من الاستنتاجات المتسرعة هل هذا واضح ؟ ساد الصمت برهة ، تمنت فيها "إيريكا" لو أن تذوب فى الطبيعة فتهرب من هذا الموقف المحرج كان الأمر اكثر مما توقعت إحراجا ، وتخيلت إن الإشاعة قد ملأت ارجاء المدينة بالفعل . قالت المرأة الثرثارة وقد شعرت بالقهر وهى تتفحص محدثها : - أنا آسفة يا سيد .... - "نيس" ، "جاسون نيس" . - تقبل اعتذارى يا سيد "نيس" لم أقصد نقد " إيريكا" . أعترف بأننى قد صدمت قليلا عندما قال "أندرو" إنك تعيش معهم فى نفس المنزل يجب أن تفهمنى ... قاطعتها "إيريكا" وهى تبتسم متقلصة : - كلامك مفهوم يا سيدة "بالينسكى" . - آه ، هذا حسن سأترككم اذن السيد "نيس" ، أى نوع من الأصدقاء أنت ؟ |
قال "جاسون" ببراءة : - إنى أراسل "إيريكا" منذ عامين أردت أن أتعرف عليها فطلبت أجازة مدة خمسة عشر يوما من العمل وأتيت إلى هنا. أخذت "إيريكا" تسعل و "جاسون" يربت على ظهرها فهدأتها السيدة "بالينسكى" بابتسامة متألقة : - كنتما تتبادلان الرسائل ها ؟ إنه روماسنى للغاية ! إلى اللقاء على بالإسراع . ألقاك قريبا يا سيد "نيس" وأنت يا "إيريكا" . وأسرعت السيدة "بالينسكى" نحو مجموعة من السيدات المسنات . حملقت "إيريكا" فى "جاسون" وقد أغرورقت عيناها من شدة السعال . كررت كلمات السيدة "بالينسكى" : " نتبادل الرسائل! " - لم أستطع إيجاد ما هو أفضل من ذلك . أضاف وهو يقلد الصوت لتلك السيدة الثرثارة : " إنه رومانسى للغاية" رمقته "إيريكا" بنظرة قاسية : - "جاسون نيس" سأقتلك ! منتديات ليلاس - هنا ؟ أمام هؤلاء الأطفال المساكين ؟ أمام السيدة"بالينسكى" وصديقاتها الموقرات ؟ هزت كتفيها وابتعدت ، وفى منتصف الطريق بين سلم الكنيسة وعربتها توفقت "إيريكا" فجأة والقت براسها إلى الخلف وبدأت تضحك . لحق بها "جاسون" ووقف بجانبها وأحاطها بذراعيه : - هل معنى ذلك أنك سامحتينى ؟ - بالتأكيد : إنى لم أراسل أحدا من قبل قط . التفتت نحو الأطفال الذين كانوا ما زالوا بالخلف وصاحت : - آخر من يصل إلى السيارة بيضة فاسدة. اندفع الجميع نحو الناقلة . خصص بعد الظهر للعب "البيسبول" جال "جاسون" ببصره فى الحقل الأخضر حيث كان الأطفال يتدربون على إلقاء الكرات فى الهواء . وقد كتب على الـ "تى – شيرت" الذى كان يرتديه كل منهم عبارة "فارلى موكب جنائزى" فكر"جاسون" بدهشة وقال : - اسم غريب للفريق . ولقد سأل "إيريكا" من قبل بصدد هذا الإسم لكنها تعللت بأنه يجلب الحظ . وقد لبست هى نفسها "تى شيرت" مماثل وقد كتب على الصدر بحروف زاهية كلمة "مدرب" . كان شعرها البنى موثوقا على هيئة ذيل حصان بينما وضعت الكاب فوق رأسها ، وقد جلس كل من "جاك" و "بيلى-جو" و "شارلين" فى صف تحت شجرة لكنهم لا يشتركون فى اللعب وضع "بلوم" رأسه الضخم فوق ركبتى "شارلين" ، لوح لهم "جاسون" بيده . وقفت "إيريكا" وسط الحقل وصفقت لتجذب انتباههم . وعندما سكت الجميع خاطبتهم قائلة : - خبر سعيد ! لقد وافق السيد "جاسون" على أن ينوب عنى فى التدريب وإذ لم يتذكر أسماءكم ، ذكروه بها ... حسنا ، الآن ، البسوا القفازات والعصى واستعدوا . منتديات ليلاس فجأة ، وقف كل فرد فى موضعه استطردت وهى تشير إلى قفاز قديم من الجلد : - "جاسون" خذ قفازى، اقترح أن يريك الأطفال أولا ما يعرفونه بالفعل اتفقنا ؟ قبل أن يستطيع الإجابة ، قذفت بالكرة الأولى التى انحرفت نحو اليسار . فتركها من كان فى موضع الضرب وحذا حذوه من كان فى موضع الالتقاط أرسلت "إيريكا" الكرة الثانية وعندما رفعت ذراعيها واستدارت حول نفسها . نظر "جاسون" إلى جذعها الممشوق بإعجاب أومأ رأسه ليطرد من ذهنه تلك الأفكار المجنونة . |
كانت القذائف تمر فى مسارها راسمة قوسا أو دائرة – مرة جديدة ، يفقد اللاعبون هدافهم المتحرك تكلم "جاسون" بعد لحظة : - حسنا يا أولاد سنبدأ من جديد . من الواضح أنكم تحسنون استخدام عصيكم لكن فى المقابل لا تجيدون التقاط الكرات "ترافى" من فضلك اعط قفازك لوالدتك سأريكم كيف تلعبون . تلعثم "ترافى" - لكن يا "جاسون" حملق إليه "جاسون" فأذعن الصبى أمسكت "إيريكا" القفاز بحرص وكأنها تمسك قنبلة قالت بصوت منخفض : - "جاسون" أريد أن أتحدث إليك . - "إيريكا" خذى مكانك بدلا من الثرثرة . عم الهمس فى الفريق ، ثم اتجهت "إيريكا" كارهة إلى الموضع المشار إليه وكانت تبدو وكأنها مذنب ينتظر تنفيذ حكم الإعدام . منتديات ليلاس استطرد "جاسون" محدثا الأطفال : - سأقذف بالكرة عاليا وستكون "إيريكا" أسفلها تماما وستلتقطها . قذف "جاسون" بالكرة مر كل شئ بسرعة . وصلت الكرة المطاطية إلى نقطة الذروة ثم بدأت فى الهبوط على شكل منحنى .... كانت "إيريكا" فى الوضع المناسب لالتقاطها ، لكنها أغمضت عينيها ووضعت يديها فوق رأسها كما لو كانت تريد أن تحتمى من الكرة . سقطت الكرة أمامها تماما ، دون أن تلمسها وارتدت على الحشائش ثلاث أو أربع مرات وسكتت . وقف "جاسون" مشدوها وذراعاه تتأرجحان . لم تتفوه بكلمة واحدة .وقد عادت له ضحكات الأطفال إلى أرض الواقع .كان من الواضح إن الجميع قد عرفوا تخوف "إيريكا" من هذا التدريب إلا هو . كانت "إيريكا" ترنو إليه بنظرات آسفة . أفاق "جاسون" من دهشته وضحك فى صخب حتى دمعت عيناه . مسح الدموع بظهر يده تاركا على وجهه بقعة سوداء . التقطت "إيريكا" الكرة من على الأرض ثم توجهت نحو "جاسون" بخطى وقورة وبدأت تنظرإليه نظرات قاسية وكان من آثار ذلك أن زاد من ضحك "جاسون" نبهته "إيريكا" قائلة : - ليس هناك جدوى من أن تقهقه بحماقة هكذا هل ستتابع التدريب أم لا ؟ منتديات ليلاس قام بجهد غير عادى ليكبح ضحكه قال بصوت مخنوق : - نعم .... بالتأكيد . - حسنا ! وحملقت فى وجه كان يحاول أن يحتفظ بجديته ، لكن ضحكة صامتة جعلته يهز كتفيه . اهتزت أهداب "إيريكا" وتوقف "جاسون" عن الضحك عندما همست له "إيريكا" بطريقة لبقة : - لا تنظر مباشرة بنطلونك به قطع من الخلف . شعر أن وجهه قد أصبح قرمزيا من الخجل بينما ابتعدت "إيريكا" منتصرة . مد يده تلقائيا يتحسس البنطلون , من الطبيعى أنها كانت تكذب . كان على إستعداد لدفع عمره مقابل أن يأخذها بين ذراعيه بالتأكيد كانت "إيريكا" محظوظة لوجود الأطفال معهما فى نفس المكان . مدت "إيريكا" ساقيها المتعبتين وهى تتنهد كانت جالسة بشكل مريح على مقعدها الطويل وبين يديها قدح من القهوة نافذة الرائحة ، كانت تستمع بعمق بهدوء المساء ظل الجو لطيفا على الرغم من الرطوبة التى كانت فى الحديقة . |
نام الأطفال أخيرا بعد يوم مضن كانت تتفحص "جاسون" وعيناها نصف مغلقة وهى تتساءل يم يفكر . فى قبلتها التى تبادلاها البارحة ؟ ام الطعام الذى تناولاه توا ؟ أغمضت جفنيها فاستعادت صورته وهو يشوى ضلوع الضأن مما أثار بهجة الأطفال . لم تفلح "إيريكا" أبدا فى استخدام المشواة بعد أن أشعلت النيران فى فروع الشجر . أبلغ الجيران المطافئ التى جاءت على الفور . نذ ذلك الحين أقلعت "إيريكا" عن الشواء نهائيا فى الهواء الطلق . كان من الطبيعى أن يعرف "جاسون" بفشلها عندما جاء التوءمان مسرعين ومعهما المطفأة فتحت عينيها ، كان "جاسون" يحتسى القهوة وهو يتأمل سكون الليل . فكر "جاسون" يا لها من إنسانة ذات شخصية مركبة فهو لم يقابل امرأة مثل "إيريكا" تتحمل عبء سبعة أطفال ، تستطيع أن تصحبهم إلى الكنيسة بنفس الجدارة التى تصحبهم بها إلى تدريب الـ "بيسبول" ... رقيقة مرحة ، طبيبة نفسية ، تهوى الأشغال اليدوية فى وقت الفراغ ... متقدة العاطفة أيضا لقد أثبتت طريقتها التى بادلته بها القبلة ذلك . منتديات ليلاس التفت نحوها : - هل أجدت التصرف اليوم ؟ - لا بأس . - لا بأس فقط ؟ - لقد كنت رائعا يا "جاسون" لست أدرى كيف أشكرك على حصة الـ "بيسبول" التى منحتها للأولاد . إنها مهمة جدا بالنسبة لهم . - إن هذا من دواعى سرورى |
الساعة الآن 04:23 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية