منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   31 - هاربة - مارغريت روم - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t148774.html)

فداك الروح يا غاليها 26-09-10 01:36 AM

نيوووووووووووو الحقيناااااااااااااااااا بالتكملة بلييييييييييييييييييز

بجد بجد روووووووووووووووعة خياااااااااااال جنااااااااااااااااااان روووووايتك يا عسسسسسل

ماطرة 26-09-10 08:11 AM

بليـــــــــــــــــــــــــــــــــز كمليها بليييييييييييييييز مشكورة

نيو فراولة 26-09-10 01:06 PM

فأندهش وقال :
"ولكن النقود هي ملكك , وأحتفظ بها لك , فلماذا تشعرين بالمهانة ؟ أليس من حق المرأة أن يدفع زوجها ثمن ملابسها ؟".
فردت عليه وقد تولاها الغضب :
" كلا....... أذا كان لا يطالب بحقوقه !".
ولم يحاول أن يدّعي جهله بما تريد قوله :
" لن تغفري لي أذا طالبت بحقوقي , ما حدث تلك الليلة في منزل جان كان تجربة لا أريد تكرارها , تركي لك تلك الليلة كان من أصعب الأمور ".
وحملقت فيه وهي تخشى أن تصدق ما قاله , فقد صمم أن يكون صادقا حتى أنها لم تجرؤ على توجيه السؤال الذي كانت تتمنى أن تسأله خوفا من رده , لكنها كانت تتوق لمعرفة شيء بالذات , هل كانت رغبته فيها تلك الليلة بدافع الحب أم كانت تعطشا مصدره غريزة الرجل؟
ألاّ أن حديثهما قطع قبل أن تجمع شجاعتها لألقاء السؤال , وتلاشت لحظة قول الحق , وتمنت مارييل لو أبعدت صوفي وستيفان عندما عادا أليهما والسعادة بادية عليهما , ولم يرحب روم بعودتهما أيضا, لكنه وقف لهما أحتراما دون أن يبدو الضيق على ملامحه.
وكانت السعادة تشع من عيني صوفي عندما أقترحت قائلة:
" يجب أن نذهب ألى دار الأوبرا حتى نصل قبل بدء العرض".
نظر روم في ساعته ووافقها على رأيها , وسرعان ما كانوا في طريقهم ألى دار الأوبرا.
منتدى ليلاس
كان السؤال الحائر ما زال حائما بينهما مثل السحابة .
وعند وصولهم ألى دار الأوبرا كان المكان يعج بالأضواء والموسيقى والضحكات , وكانت فينا زاهية الألوان تتأرجح بالمشاعر الفياضة , كما كانت المنازل القديمة تعج بالشباب والمرح اللذين ترحب بهما بزوار المدينة , تركت مارييل وصوفي الرجلين في المدخل وذهبتا لتضعا وشاحيهما في غرفة حفظ الملابس , وكان الجو مفعما بالأثارة والحماس الشديدين حتى أن الكلمات لم تعد لها ضرورة , وشعرتا بأنهما على حافة حدث كبير ومناسبة لا تحدث ألا مرة في العمر , وودت مارييل لو أنضمت للرجلين فورا , أذ كانت تتوق لصحبتهما , أما صوفي فتلكأت أمام المرآة لتصلح من زينتها , وتلاقت نظرتها بنظرة مارييل في المرآة وهي على وشك وضع أحمر الشفاه على شفتيها وسألتها:
"هل تأكدت من كل شكوك يا عزيزتي ؟".
فأرتعدت مارييل , كانت تشك دائما في أن صوفي قد أستنتجت أمر حبها لروم , لذا ردّت عليها قائلة:
" كلا لم أتأكد منها كلها ".
وألحت صوفي قائلة :
" أيمكنني مساعدتك ؟".
فردّت عليها مارييل وهي تتفادى عينيها :
" لا أظن ذلك".
" جربيني ولا تخشي من الأعتراف بحبك لروم , فهو شخص رائع , لكنني أفهم سبب مخاوفك من الحياة التي سيحياها أذا أصبحت زوجته".
فضحكت بدهشة وقالت :
" زوجته! لا أتصور أن يعترف روم بمثل هذه الحاجة , فهو رحالة أعتاد حياة الوحدة , والزوجة لن تضيف شيئا أليه ".
ثم وضعت صوفي أحمر الشفاه في مكانه وأغلقت حقيبتها قائلة :
" تفكيرك خاطىء , ظننتك تعرفين روم , ولكنني أراك مخطئة , فروم أعترف لي منذ سنتين بسر لا يعرفه غير القليلين , وقد يكون أستنتجه بعض المقربين من أفراد القبيلة لكنهم غير متأكدين ".
وأسترسلت قائلة وهي تغالب نفسها للكشف عن السر:
"يعتقد أنه ولد وعليه لعنة معينة , وهي أن يكون طريدا وشريدا ومحكوما عليه أن يعيش بقية حياته والسماء لحافه والعجلات تحت قدميه , ألا ترين يا مارييل أنه يتوق ألى بيت يستقر فيه وأسرة يعيش بينها ؟ وهو شيء لا يتوقع أن يجده في القبيلة! فقد يكون شكله كالغجر وسحره كسحرهم , لكنه ليس معتادا غرائزهم , وأنني واثقة من أنه مع واحدة مثلك يستطيع أن يمد لنفسه جذورا هنا في فينا ويعيش كما قدر الله أن يعيش , أي بين أمثاله من الناس".
فألتفتت أليها مارييل ونظرة ألم في عينيها وغالبت دموعها قائلة :
" هذه مجرد أماني تعبرين عنها يا خالة صوفي ".
وأستطردت تقول :
" أنه كرم منك أن تتمني لي نفس السعادة التي عبرت أنت عنها , لكن للأسف لا يمكن التحكم في القدر مهما حاولت ذلك , فأنا بالنسبة لروم مصدر مضايقة يريد الخلاص منه , نعم أنني واثقة من أن أهتمامه بي قد زاد في المدة الأخيرة , لكنني لم أسمح لنفسي أن أنسى أن هذا التغيير هو جزء من الأسترضاء الذي يشعر بأنه يدين به لي".
ثم أبتعدت عن خالتها وعندما وصلت ألى الباب أستدارت وألقت أليها بعبارة أخرى مريرة :
" بما أن هذه الليلية تعتبر أخر فرصة لهذا الأسترضاء , فأرجو أن تسمحي لي بألا أضيع أية دقيقة فيها ........".

نيو فراولة 26-09-10 01:25 PM


11- الليلة الخالدة


كانت دار الأوبرا من الداخل مثل قصور الروايات الخرافية , ومكان الأوركسترا مغطى بألواح خشبية تعطي أتساعا للمسرح , المقصورات وحافة الصفوف العليا مزينة بعقود من زهور القرنفل الحمراء , كما كانت تزينها الشابات بملابسهن البيضاء , ويصحبهن رجال بملابسهم السوداء , وهم يخطون كالدمى تحت الثريات البراقة.
وكانت الأوركسترا تتهيأ أستعدادا للعزف عندما وصلت مارييل ألى جوار روم , وأدار رأسه نحوها بطريقة غريزية , أبتسامته التي وجهها أليها دافئة بددت شكوكها , نظر أليها بدون أن يتكلم وقد نسي كل الجمال الذي حوله , وتعبيرا عن رضاه بما قرأ في وجهها , لف ذراعه حول خصرها وأخذ يرقص معها .
سعدت مارييل بحضنه الذي كان خليطا من الحلو والمر , ولم تدع تفكيرها يدور حول الغد بما يحمل من شعور بالوحدة والعذاب , بل قررت أن تنعم بكل دقيقة من الذكريات الحلوة التي تهيئها لها تلك الليلة , فأذا لاحت في نظرها سحابة من اليأس , فأنه لم يلحظها , أن الفم المرتعد والوجنتين الورديتين قد تكون علامات السعادة أو الألم , وأخذ قلبها يدق مع وقع الموسيقى وبدأ هادئا , ثم أشتد تدريجيا حتى أستسلم عندما أشتد ضغط ساعديه وأمتزج قده القوي برشاقتها الرقيقة وأصبحا واحدا عندما أخذا يتحركان , ولم تخطىء خطاها مرة واحدة بفضل رقصه المتقن , وبعد عدّة رقصات كانت تنساب كنور القمر على حلبة الرقص , ترك روم خصرها عندما سكتت الموسيقى , لكنه ظل يداعبها وهو يقود
منتدى ليلاسخطواتها نحو مائدة عليها دلو مملوء بالثلج وتتوسطه زجاجة شراب , ولم يكن ستيفان وصوفي موجودين عندما أخذ روم يصب السائل الذهبي في الكؤوس , ولم يسمع أحد غير مارييل النخب الذي قاله :
" في صحة الحب , يا عزيزتي , والوفاء والتفاهم".
والكأس بيده ينتظر ردها , وكأنه يطلب منها منحه الصفات الثلاثة , الحب والوفاء والتفاهم ,ولكنه لم يتضايق عندما تمتمت بشيء لم يسمعه تماما , بل شربت ما في الكأس بقلق جعلها تسعل , مما أقلق روم فأخذ يقترب منها ويقدم لها منديله الكبير المشبع برائحة التبغ وماء الكولونيا وأخذ الناس يتحركون حولهما , لكن مائدتهما كانت كقارب وسط بحر مضطرب عندما قرّب شفتيه من أذنها وقال :
" دعينا نذهب حيث تكون بمفردنا .........".
وللوهلة الأولى كادت ترفض , لكن تعبير وجهه أشعرها بأنه لن يقبل الرفض , لذا سمحت له وأعصابها مرهفة , أن يصحبها ألى الخارج , وبجوار الأوبرا يوجد منتزه كانت مقاعده مغلفة بظلام الليل ,وعندما أخذا يتجولان في الحديقة خفت الموسيقى حتى صمت تماما , وكان صوت حفيف ثوبها هو الوحيد المسموع في سكون الليل , ولما تذكر أنها لا تتحمل جميع أنواع الأجواء قال :
" ليس معك وشاح , دعيني أعطيك سترتي ".
لكنها رفضت وقالت :
" كلا ........ أشكرك , أشعر بالدفء".

نيو فراولة 26-09-10 01:46 PM

وشعر بالغضب لرفضها وقال بحدة:
"هل وصلت كراهيتك ألى حد كراهية ملابسي .؟ أن سترتي لن تعضك وأكمامها الخالية لا ضرر منها , لماذا تتصرفين هكذا ؟ قضيت أسابيع أحاول أن أكسر جمودك , لكنك تتباعدين من تقرّبي وتتهربين من مفاتحتي لك..... هل يجري في عروقك دم أم ثلج؟".
وكان الأسهل أن تعتمد على الغضب لتستخدمه ضد جاذبيته الجارفة , ورغم أنها كانت مستعدة للأستمتاع بكل دقيقة من هذه الليلة , ألا أن عواطفها كانت تقاوم سيطرته , وشعرت أن القسوة هي الطريقة الوحيدة التي تثبت بها سيادتها عليه وعلى نفسها , فقالت برود :
" أتضح أن الصداقة بيننا أصبحت مستحيلة , لذلك أنساني وأتركني وشأني , فبعد بضعة أيام سأرحل وستنساني سريعا بمجرد سفري ".
" أنساك؟".
وبسرعة أحتضنها بين ذراعيه بغضب وكأنه يعاقبها , فلم تعد مخالب الأسد معسولة , كما لم تكن كلماته حانية بل قاسية .
" أتريدين أن أنسى أنك عروسي ؟ أنسى الليالي التي قضيتها أنصت ألى همسك وأنت نائمة , وألى صوت تنفسك , وأنا أكبح جماح مشاعري خوفا من أن تكون رغبتي سببا في تعاستي؟".
وأخذ يهزها حتى بدأت تلهث , وأستمر في كلامه قائلا :
" أنني أحبك أيتها المجنونة الثائرة , صورتك محفورة في قلبي , ومع ذلك تتكلمين عن نسياني لك؟".
وترك كتفيها ليضم جسدها الرقيق المرتجف بين أحضانه ويقول :
" أنساك ! بل أسمحي لي أن أحصل على شيء سأذكره طول طول حياتي".
منتدى ليلاس
وكان تصرفه تصرف الغجري الجرىء الذي أنتزع أستجابتها من قرارة نفسها , وأنسابت المشاعر بينهما وأرسلت هزات في عروقها تؤكد الأستجابة لجاذبيته الطاغية , ففي أول الأمر كان غاضبا ومندفعا برغبته في الأنتقام منها , بحيث لم يفطن ألى يقظة أستجابتها له , وعندما لم تبد أعتراضا , أعترته الدهشة , وحين لم يجد أي أثر للمقاومة , بل ظلت مستسلمة له , تمتم بكلمات هامسة تنم عن سعادته المشوبة بالدهشة , وأقبل عليها بعاطفة قوية يثبت بها أنتظاره له , وكان يشعر بقلبها وقد أخذ يرتجف كالطائر الحبيس , وعندما أستجابت له , شعرت بحرارة تنساب في داخلها وتطمئن حواسها بأنه لن يجدها أقل منه لهفة عليه , لذا سعدت بحنانه وذراعيه اللتين كان في أمكانهما القسوة عليها , لكنهما كانتا تترفقان بها , وقال بصوت عميق هادىء:
" أنت لي لآخر يوم في حياتي.........".
ةترك أصابعه تتغلغل في شعرها وتنثر المشابك منه حتى أنساب كالزئبق بين أصابعه , ولما أرتاح لهذه المداعبة ضحك ودفن وجهه في خصلات شعرها , فشعرت بالأرض تميل من تحت قدميها والفكر يتوه منها , وتركزت حواسها في ضمة ذراعيه وعمق صوته وكلها مشاعر أكدت لها أن الحلم الذي كانت تعتبره مستحي , والرغبة التي لم تجرؤ على التفكير فيها , أصبحت حقيقة.


الساعة الآن 08:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية