منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   154_العذاب اذا ابتسم_مارغريت بارغيتر_روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t148402.html)

اماريج 15-09-10 09:00 PM

" كلا".
أكتفت أليكس بهذا الجواب المقتضب وأحنت رأسها على شغل يديه , تساءلت , ماذا ستقول روبي لو درت بأن تشيس طلب الزواج منها؟ لن تصدق بالطبع , كما لم يصدق أخوها , وجود مطلق فتاة عاقلة ترفض عرضا نادرا كهذا! بعد رحيل الضيوف الآخرين قررت دافينا البقاء بضعة أيام أخرى وبدون أن تساهم في أي عمل سوى عرض جمالها الفاتن.

كانت تستيقظ مع الظهر ثم تقضي معظم الوقت عند حوض السباحة, وتعود في الأمسيات لتزاول عرض جسمها على العشاء وحيث ترتدي أجرأ الأثواب وأقلها أحتشاما بدون أن ينتقدها أحد , ومرارا كادت أليكس أن تحمر خجلا بالنيابة عنها والى أن تذكرت أنها معتادة على الأضواء وعلى الباس بطريقة مثيرة تلفت اليها الأنظار.
منتديات ليلاس
وذات مساء قال لها تشيس مداعبا وهو يناولها كأس شراب:
" أحاول أن أتصورك مرتدية أحد أثواب دافينا , أغلب الظن أنك ستبدين أكثر جاذبية منها".
ركزت بصرها على الكأس الذي يحمله وردت بجمود:
" لن أتمكن من خوض مباراة كهذه".

تمنت لو يتركها ويذهب للتحدث مع شخص آخر لكنه بقي الى جانبها وغمغم معلقا:
" لو لبست ثوبا كهذا لخطر لي أن أختطفك".
" لم لا تحاول أستعمال هذه الوسائل الهمجية مع الآنسة وايلد؟".
" آه , لكن الآنسة وايلد لا تثيرني بمقدار ما تثرينني".
كانت عيناه تجوبان الثوب المحتشم الذي أختارته لها أمها , وفجأة بدا تشيس نافذ الصبر وقال بضيق مهذب:
" شعرك رائع يا أليكس كحرير ذهبي , وقوامك لا يعوزه شيء من الفتنة , لكنني مغتاظ أشد الغيظ من الشخص الذي يختار لك ثيابك , أهي أمك؟".

ألتهب محياها غضبا وأجتاحتها رغبة شرسة في الرد بعنف على نظرة عينيه الوقحة لكن وجود الناس حولهما جعلها تتمالك نفسها وتقول بتوتر:
" ثيابي لا بأس بها".
" كذلك الخبز والزبدة ..... عندما نتزوج....".
ولحسن حظها قطع عبارته رنين جرس العشاء فغمغم تشيس وهو يقبض بحزم على ذراعها المتقلصة :
" أسمحي لي بمرافقتك الى قاعة الطعام".

بالرغم من غضبها أستطاعت أن ترى الدهشة تتسم على وجوه الآخرين ,وحين دخلا قاعة الطعام وأفلت ذراعها وجدت أن الموقف يستدعي بعض الأيضاح للآنسة مارشال
ولفرط ما أحدثت فيها عبارته الأخية من أضطراب أندفعت تبر ذلك بأول فكرة خطرت لها:
"لديه مجموعة رائعة من الأحصنة الأصيلة , هذا العصر كنت والآنسة وايلد نراقب أندور بليك وهو يريض أحدها , وقد أخبرت تشيس لتوي كم أستمتعنا برؤيتها أذ هي فرصة نادرة لم تتح لي قبلا".

لم تحسب حسابا لأمكانية سماع تشيس عبارتها , ولم تعرف ذلك ألا حين سمعته يقوم بدماثة وبعزم خفي على معاقبتها :
" سأعرفك الى كل خيولي يا حبيبتي , شرط أن تستيقظي باكرا".
أحست أليكس أن ثمة شيطانا يدفعها , فأبتسمت لدافينا الجالسة الى جانبها وقالت بمكر:
" أظن أن السيد مارشال يوجه اليك الكلام يا آنسة وايلد؟".

سارعت دافينا الى تصديقها فبادلتها النظر وقالت وعيناها تومضان أنتصارا:
"أتعلمين أنه منذ مجيئي وأنا أتحرق شوقا الى تلقي هذه الدعوة؟ لكن تشيس صعب المراس جدا".
ثم أبتسمت له بأشراق وقد فسرت على الأرجح بريق غضبه الأنتقامي على أنه فرح
وأردفت تعاتبه بعذوبة :
"يا لغرابة أطوارك يا حبيبي , لم تأخرت في دعوتي الى هذا الحد؟".
منتديات ليلاس
لم تقدر أليكس أن تفهم لماذا أظلم قلبها حينما رأتهما ينطلقان معا صباح اليوم التالي
في الليلة الفائتة تجاهلت تعبير تشيس المكفهر وهنأت نفسها على براعتها في الأيقاع به , وهذا الصباح باتت تشك في ذكائها .... أقرت بتردد أنها كانت ستسعد جدا برفقته
وفكرة أن تشاركه دافينا متعة الجولة الصباحية المنعشة سرعان ما سحقت شعورها السابق بالأنتصار , وبدأت تحل مكانه قناعة حائرة ومتزايدة بأنها لم تدرك بعد مدى قوة الرجل الذي تواجهه , بعد العشاء لم يحاول الأقتراب منها بل جلس في قاعة الأستقبال يرشف الشراب ويتحدث الى الحاضرين الأمر الذي بعث فيها ضيقا رهيبا لم تفهمه.

اماريج 15-09-10 09:02 PM

ألتقت روبي المتوجهة الى حوض السباحة حيث أستوقفتها لتسألها:
" ما رأيك أن تشاركينني السباحة يا أليكس ؟ عمتي هارييت ما تزال في فراشها ولن تحتاجك قبل ساعة على الأقل , أما تشيس فقد ذهب مع دافينا حسبما رأيت , أعتقد أنهما سيقصدان معسكر التدريب , في أي حال , لن يعودا قبل الغروب ولذا لن يحتاجك تشيس بدوره".
منتديات ليلاس
ترددت أليكس أذ أحست بأغراء فاتر يحثها على القبول بيد أنها نفضته عنها وأجابت بتصميم ضميري:
"وعدت عمتك أن أطبع لها كدسة من الرسائل تحتاج الى توقيعها ,هناك أيضا رسائل لأخيك لم أستطع أنجازها يوم أمس , أنني لست في أجازة كما تعلمين".

لم يبد على روبي أقل أنزعاج من عبارة أليكس الأخيرة وقالت بعدم أكتراث:
" حسنا , أنما لا تدعي الأمر يبدو وكأنه عقوبة فرضت عليك , فوجودك هنا يظل أفضل بكثير من جلوسك في مكتب خانق في ملبورن , فكري أيضا في المتع التي ستجنيها من مشاهدة زفاف نادر قد لا تتاح لك الفرصة لأن تشاهدي له مثيلا في مناطق أخرى".
" هل نسيت بأنني لم أجيء الى هنا من الأساس؟".

بوسع روبي أن تتذكر أشياء كثيرة أنما من المناسب لها , على ما يبدو , أن تتعمد نسيانها , فقبل بضعة أسابيع فقط وصفت كولابرا بأنها تبعث على الأختناق!
هزت روبي كتفيها بكسل مغناج وقالت:
" لا تأبهي لذلك وكفي عن القلق! أن زيارتك قد حققت أهدافها , فهنري مقتنع بأنه تسرع آنذاك في أتهامي , أليس هذا ما يعتقده؟".
" وما شأني أنا بكل هذا؟".

" ألن يكون رائعا لو أستطعنا الأحتفال بزفاف مزدوج ؟ تشيس ودافينا , الفكرة راودتني فجأة ! ما رأيك! أتظنينهما يحبان بعضهما بعضا؟ ".
تهربت أليكس من جواب مباشر فأجابت متعثرة:
" لقد ذهبا في نزهة فقط".
" لا أعرف , منذ بضعة أسابيع أظهر تشيس تعلقا بها وما لبث أهتمامه أن فتر , لم يلحق بها الى سيدني كما توقعت بل جاء الى ملبورن".

فذكرتها أليكس بقولها:
"جاء وقتها ليتحرى تصرفاتك".
" صحيح , لكنني ما زلت محتارة , فدافينا موجودة في كولابرا وتشيس لم يغادرها بسرعة كعادته , لا بد أن هذا يعني شيئا , كما أن زفافي ليس الدافع الى بقائه فهو لن يدعه يعرقله عن أعماله , يجب أن يكون هناك سبب آخر لبقائه , أنه دافينا على الأرجح وهذا ما أعتقده أنا وعمتي هارييت".

أخيرا وصلت أليكس المكتب وهناك حاولت أن تجمع شتات ذهنها وتفكر بمنطقية ,أن كان تشيس قد وقع في الحب , وهي تشك في هذا بعد الملاحظات التي أبداها حول الموضوع ليلة سبحا معا
فعسى ألا يكون وقع في حب دافينا , أن مجرد تفكيرها في هذا الأحتمال يثير فيها غثيانا بسيطا لا تفهم له سببا , لكن مشاعرها الخاصة أتجاه تشيس معقدة ومتضاربة الى حد يعجزها عن تنسيقها.
منتديات ليلاس
رجع تشيس ودافينا الى المنزل خلال العصر , وبعد ساعة من الزمن غادرت دافينا المزرعة وسط دهشة الجميع ,لم يقل أحد شيئا وبدا أنهم قرأوا في وجهها المكتسي بغضب بارد تفسيرا كافيا لرحيلها المفاجىء ولتأكيدها بأنها لن تعود لحضور الزفاف.
وفيما كانت روبي تستعد لقضاء السهرة مع هنري قالت لأليكس بجفاف:
" رحيلها يثبت مبلغ خطأي في التحدث عن زفاف مزدوج!".
" قد يصطلحان في ما بعد , أقصد أذا كان السبب مجرد خصام بين المحبين".

اماريج 15-09-10 09:03 PM

هزت روبي رأسها وقالت بلا أكتراث:
" أشك في ذلك , أستطيع رؤية الأمل الميت في وجه أي فتاة وهذا ما رأيته في وجه دافينا , بوسع تشيس أن يتصرف بمنتهى الوحشية أحيانا".
بدا البيت هادئا بعد رحيل دافينا ورحبت أليكس بذلك الهدوء ,وصل هنري ليصطحب روبي وكانا مدعوني الى العشاء من قبل أصدقاء له في ماونت آيزا , أتفق على أن تنام روبي في مزرعة هنري لتتباحث مع والديه في اليوم التالي حول ترتيبات الزفاف الأخيرة , بعد العشاء أعلنت العمة هارييت أنها ستنام باكرا ثم طلبت تشيس الى أليكس الى أن توافيه الى غرفة مكتبه قائلا بأقتضاب:
"أريد التحدث اليك".
منتديات ليلاس
كانت تشعر بالأرهاق كما حال الجميع , أذ قضوا واحدا من تلك الأيام المحمومة التي تسبق الأعراس الضخمة , الشغل تواصل بجنون , فما أن ينتهي عمل حتى ينبت مكانه عملان آخران وهكذا دواليك وخلال العشاء لحظت أليكس تأثير الأرهاق على العمة هارييت فقررت أن تغتنم الفرصة وتلفت تشيس الى الأمر لدى أجتماعها به في غرفة المكتب
قرعت الباب فقال تشيس من الداخل:
" تفضلي".

فعلت ذلك وأغلقت الباب خلفها , طالعتها جاذبية البارزة في ثيابه الأنيقة وبدا أنه يطل عليها ويغمرها من مكان عال , حدقت اليه محتبسة النفس وهي لا تدري مدى جاذبيتها وسحرها , شعرها الأشقر ينسدل متألقا على جانبي وجهها الرائع التكوين فيما عيناها الغامقتا الزرقة تعبران عن شعور سجين
سارعت الى القول بأستعجال عكس حالتها الذهنية المشوشة:
" عمتك مرهقة يا تشيس , يجب أن تلح عليها بالبقاء يوما في الفراش ".

" يا فتاتي العزيزة , أطبقي فمك وأجلسي على أحد المقاعد , أن عمتي سترحب بأن تقضي شهرا كاملا في الفراش بعد أنتهاء الزفاف , أما الآن فلا وألف لا! قد تكون متعبة لكن هي وحدها التي من المفروض أن تعرف ذلك".
" هل تعلم , يا ترى, أنها قد تصاب بأنهيار؟".
" كلا , لن تنهار , أنما ينبغي أن نحول دون ذلك بطرق لبقة".

" سأبذل قصارى جهدي ".
" لم يبق سوى ثلاثة أيام , ستمضي كلمح البصر".
أومأت وعلقت بمرارة:
" أرجو أن تكون مصيبا , فلا أحسبني سأستطيع البقاء هنا بعد اليوم ".
رفع حاجبيه أستغرابا فطوحت يديها بأستسلام وأردفت:
" أوه , أدرك أنه ليس من اللائق أن أتخلى عن الآنسة مارشال في وقت أحتياجها الي لكنني لا أرى أية جدوى من بقائي!".

سكب لكليهما شرابا وقال بحزم:
" بالطبع هناك جدوى من بقائك وحيث تتدربين جيدا على الأعداد لزفافك اللاحق لزفاف روبي".
أعجزها أرهاقها عن مجادلته فتنهدت وأغمضت عينيها نصف أغماضة , قد يكون تعليقه عاديا لكنها ترجح العكس , فعيناه تومضان بنظرة هادفة ولا يسعها التغلب على حيويته العارمة , الليلة تعجز حتى عن المحاولة
يجب أن تعالج الموقف بروح الدعابة وتتظاهر بأن تعليقه كان مجرد مزحة:
" أعتقد أن عرس روبي قد زودني بتعب يكفيني لسائر أيام حياتي , أنها تجربة لا أرغب في تكرارها".
منتديات ليلاس
" للأسف , لا يوجد أمامك خيار آخر , ألا أذا أردت أن تعيشي في الخطيئة , أنا واثق أن أمك سوف تستعمل هذا التعبير ".
" أظن الأمر كذلك".
تثاءبت بتهذيب وأردفت وهي تجر قدميها المتعبتين في أتجاه الباب:
لكن لا شيء يدعوني الى القلق ما دمت لا أفكر في الزواج أو العيش في الخطيئة".
فأستوضحها بخشونة :
" أين تذهبين؟ قلت لك أن تجلسي".

اماريج 15-09-10 09:04 PM

ترددت في البقاء لكنها عادت الى حيث يقف كي لا يظن بها الجبن.
لماذا لم تختلق حجة وتذهب الى غرفتها كما فعلت الآنسة هارييت ؟ قالت بصوت متوسل:
" لقد أنجزت كل رسائل , ألهذا السبب طلبت رؤيتي؟".
" رسائلي؟ كلا , ليس لهذه الغاية , أريد أن أعرف , هل عدت الى رشدك وقررت الزواج مني؟ لقد أعطيتك مهلة كافية للتفكير , لن أعلن خطوبتنا يوم زواج روبي , لكن أناسا كثيرين سيبقون في كولابرا بعد الزفاف وستكون مناسبة جيدة لأعلان الخطوبة , وبعد ذلك نتزوج بهدوء أن كنت لا تريدين عرسا كبيرا".

" أنت مجنون!".
قفزت الى الوراء حين وعت كلامه ورأته يلاحق خطواتها المتراجعة كظل أسود , حدقت الى وجهه القاسي وزعقت وقلبها يخفق رعبا:
" مجنون! لا أحد سيصدق أنك من دون سائر الناس , تتصرف بهذه الطريقة المناقضة تماما لطبيعتك".
منتديات ليلاس
ضاقت عيناه بنظرة كاوية عبّرت عن أحتقاره لأية فتاة غبية ترفض صفقة ضخمة تتمثل في شخصه العظيم
قال بشراسة مخيفة:
" لا تهمني طريقة تصرفي ولا يهمني البتة ما يقوله الناس عني! معظم الرجال يشذون عن طبيعتهم في مرحلة ما من مراحل حياتهم , أحيانا يضطرون الى ذلك وبخصة حين يتعاملون مع فتاة تافهة العقل على غرارك".

" أذن , ألا يجدر بك أن تهنىء نفسك على خلاصك المحظوظ؟ ما كنت لتستطيع أن تطيق زوجة بلهاء , ولا تميل اليها حتى! أنا أيضا لا أودك".
قبض تشيس على رسغها فتراجعت خطوة أخرى , جذب جسمها المتقلص صوبه وأمرها بصوت لاسع:
" تعالي هنا! أن كان علي أن أقنعك بأنك طبيعية تماما بالرغم من كل تحفظاتك الغامضة الجامدة فهناك طرق أقناعية أفضل من طرق الجدال ".

لن تدعه يغزوها بهذه الطريقة! أذا أختار أستعمال العنف لنيل مأربه فلن تستسلم أبدا
صرخت بهستيريا:
" كف عن ذلك!".
أرتفعت يدها بحركة دفاعية محضة وقد نسيت أنها تحمل كأسا , لم تقذفه به عن عمد أنما رأت الشراب ينسكب فجأة على سترته البيضاء الأنيقة , حدقت برعب الى البقعة التي بدأت تتسع على القماش الأبيض فأصابها ذهول وشهقت قائلة:
" أوه! سترتك! لم أقصد ذلك!".

" أحقا؟".
نظر بأحتقار الى محياها المصعوق وكأنه يفكر في جريمتها النكراء وليس في خسارة السترة
قال بحنق :
" لتلوث ثوبك أيضا كي نتعادل في الخسارة".
شدّها الى جسمه بعنف متعمدا معاقبتها وأيلامها فشعرت أليكس بالغرفة تدور بها فغصت وشهقت كغريق صغير لا حول له ولا قوة , تملكها غضب غمر كيانها فراحت تلكم كتفيه بقبضتيها
أعتقلهما بشراسة وهمس بصوت أبح:
" لقد أستمتعت بلحظة أنتصارك والآن جاء دوري".

" كلا!".
وبتصميم فجائي دفعته عنها بقوة فأرتخت ذراعاه وأصبحت حرة , وبحركة تلقائية أرتفعت يدها وصفعته على خده
رأت غضبه يتأجج فأستعدت برعب لمواجهة نقمته العارمة , أطلق شتيمة مختنقة فهربت تتعثر على البلاط الملمع , أخذت ترتقي الدرج العريض الذي بدا لها بلا نهاية
ولم تستطع أن تتأكد من مصدر الدوي في أذنيها , أهو خفقات قلبها أم وقع قدميه خلفها ؟ تماوجت الأضواء متراقصة وهي تحاول توسيع المسافة ببينها وبينه فيما حاولت أقناع نفسها بأن ذعرها ليس في محله فتشيس مارشال رجل محنك عاطفيا ولن يرضى على نفسه أن يلاحق فتاة بهذه الرعونة ويميتها من الخوف!
منتديات ليلاس
أحتمت بغرفتها متقطعة الأنفاس وهنا أرتعبت أذ رأته يدخل وراءها ويغلق الباب , لقد نزع سترته أنما بقي مرتديا قميصه الملوث الصدر
شقه بعنف مقتلع أزراره وهتف:
" عليك أن تعتذري , وأن لم يرق لك مشهد رجل عاري الصدر في رقتك فخير لك أن تسارعي في الأعتذار , لا أنوي قضاء الليل في قميص مبلل!".
هتفت وعيناهاتتأججان وسط وجهها الصغير :
" لست مدينة لك بأي أعتذار , أخرج من هنا!".

" أوتحسبين أنني سأدع الحادثة تمر دونما أعتذار؟".
تملكها الذعر فغصت بريقها , أنه رجل شهم , رفيع المقام , سيد على كولابرا وعلى أمور أخرى كثيرة لا يعلمها الا الله! لم تتوقع أبدا أن تراه ملتهب الغضب كما هو الآن! قالت شاهقة:
" أنك تصنع من الحبة قبة!".

جنون العشق 16-09-10 01:11 AM

متاابعة
بانتظارك ياقمر


الساعة الآن 05:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية