منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   42 - الغيمة أصلها ماء - آن ميثر - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t148050.html)

نيو فراولة 03-09-10 12:47 AM

42 - الغيمة أصلها ماء - آن ميثر - روايات عبير القديمة ( كاملة )
 
42- الغيمة أصلها ماء -آن ميثر - روايات عبير القديمة

الملخص


الحياة فصول أربعة : ربيع , صيف , خريف , شتاء , والحب أجتماع هذه الفصول في زمن واحد , وقلب العاشق طقسه متقلب , صاف ألى غائم قليلا مع أحتمال هبوط العلاقة بين جولي
منتديات ليلاسوالمغني المشهور مانويل كورتيز , أحيانا سماؤها ملبدة بالغيوم والضباب , وأحيانا عاصفة وممطرة ألى حد تساقط الثلوج , وفي أحيانا أخرى زرقاء مشمسة توحي بالحنان , ولكن عذاب جولي مع مانويل بسبب أبنته بيلار وصديقته أريفيرا كان أشبه بغيمة .... والغيمة أصلها ماء , فهل يحيي الحب أنسانا مكسور القلب ولا ثقة له بالنساء , ليقطف ثمار السعادة ويتذوق طعم الحياة؟

نيو فراولة 03-09-10 01:06 AM

1- حب أم وجع معدة !

وقفت جولي تنظر ألى نفسها في المرآة , مبتسمة بشيء من الأسف, كان بول مهتما بهذه الليلة , وهي تريد أن ترضيه , ولمعت عيناها وهي تفكر متسائلة , ترى لماذا تبدو لها هذه الليلة مفعمة بالأمل على هذا النحو.
نظرت أليها أمها وقالت:
" أليس من الأفضل أن تلبسي ثوبا للسهرة؟".
" ليس لديّ ثوب للسهرة كما تعلمين يا أماه , في أي حال ليست السهرة سوى حفل راقص للعاملين , ولم يعد أحد يرتدي لباس السهرة في مثل هذه المناسبات".
" بول يراك جميلة بغض النظر عما تلبسينه".
ضحكت جولي وأحتضنت أمها وقبّلتها , ثم نزلت أمامها ألى الطابق الأسفل حيث وقف بول بانستراز ينتظرها في غرفة الجلوس وفي يده كأس من الشراب قدّمه أليه والد جولي و بدا بول ممشوق القامة رشيقا , وسيما , وقد أبرزت ملابسه السوداء جمال ملامحه وبياض بشرته و أما الدكتور كينيدي , والد جولي فقد أسترخى مرتاحا على مقعد وثير , يدخن سيكارة ويناقش بول في أحدى الحالات التي يعالجها , فهو طبيب يمارس الطب العام في كنسنغتون , وكان بول يبدو مهتما بالحديث ولكن عينيه برقتا لدخول جولي ألى الغرفة .
منتديات ليلاس
وهمّ الدكتور كيندي بالوقوف قائلا:
" جولي أنت جميلة بكل تأكيد , ما رأيك يا بول؟".
هز بول رأسه وأجاب:
" بل أنها رائعة !".
وتبادل والدا جولي نظرات ذات مغزى , وأمسكت جولي التي أحست بأهتمام والديها , بذراع بول وهمست:
" هيّا بنا".
ساعد بول جولي على الدخول الى سيارته الأوستن الصغيرة ثم جلس جوارها وقال:
" سوف أكون أكثر المحسودين في هذه الليلة".
ضحكت جولي وردت :
" حقا؟ أليس هذا تواضعا كبيرا؟".
نظر اليها بول برهة بدون أن يفهم ثم قال:
" أنك تسخرين مني مرة ثانية , أنت تعرفين ما أعنيه".
علّقت بدلال :
" يجب أن أكف عن معاكستك يا بول".
شق بول طريقه وسط شوارع لندن ألى أيرلزكورت , وأحست جولي براحة غريبة , أنها سعيدة الحظ , لا تزال في الحادية والعشرين من عمرها وفي طريقها ألى قضاء السهرة بصحبة شاب وسيم من الواضح أنه يحبها, وفي حين أن شعورها لم يتبلور بعد , ألا أنها واثقة من زواجهما في نهاية الأمر.
صحيح أن بول له وظيفة بسيطة في شركة للتلفزيون , وعمله الآن يشمل مهاما مختلفة , ألا أنه سوف يكسب مزيدا من الخبرة بمرور الوقت ويصل ألى مركز مرموق , فهو ماهر , وأن بدا قليل الأهتمام بعمله في بعض الأحيان , ولا بد أن جهوده سوف تتكلّل بالنجاح , غير أن جولي لا تأبه كثيرا بالمال أذا قورن بالسعادة , فأبواها ليسا ثريين , غير أنها لم تفتقر أبدا ألى الحب والصحبة , وكان أهتمام بول البالغ بشغل وظيفة أفضل براتب أكبر يرجع بدون شك ألى رغبته في الزواج والأستقرار ,
منتديات ليلاس وبرغم الصعوبات المالية أستطاعت جولي الألتحاق مدرسة داخلية حيث شهدت المأسي الكثيرة التي عاشتها فتيات أكثر منها مالا وجاها , كان أباؤهن مثلا لا يحضرن أبدا أيام العطل فيبقين الوقت في صحبة المربيات بعيدا عن الأهل , في حين أن جولي كانت تفرح بالترحاب الذي تتلقاه من أبويها وبسعادتهما الواضحة بعودتها ألى البيت.

dalia cool 03-09-10 03:35 AM

مرسي كتير ننتظر التكملة :flowers2:

نيو فراولة 03-09-10 09:04 PM

وبعد أن تركت المدرسة قررت جولي العمل بأحد المتاجر في شارع أكسفورد , وقابلت أثناء عملها سامنتا أيدواردز التي أصبحت أقرب صديقة لها , فقد ألتحقت سامنتا بقسم مستحضرات التجميل حيث كانت تعمل جولي وأكتشفت أنها هي وجولي كانتا في نفس المدرسة وأن كانت تكبرها بعامين , وكان والد سامنتا من رجال البنوك , غير أن أبويها كانا مطلقين , أما سامنتا فمتزوجة من رسام أسمه بنديكت بارلو.
وعادت جولي بأفكارها ألى حفل الليلة , وهو الحفل السنوي الراقص للعاملين بشركة فينيكس للتلفزيون , كانت جولي تتطلع ألى حضور الحفل المقام في ستوديو الشركة , ولم تكن قد دخلت أستديوهات التلفزيون من قبل.
منتديات ليلاس
وبعد وقت قصير وصل بول وجولي ألى مقر شركة فينيكس في شارع وروبك , وقال بول موضحا:
" لقد خصص الطابق بأكمله للحفل , فالمكان فسيح للغاية".
وهزت جولي رأسها , فقد كانا بمفردهما بالمصعد , وتمنت ألا يكونا أول الحاضرين فلقد حددت الدعوة بالساعة السابعة والنصف , ونظرا لتقديم الطعام بطريقة البوفيه لم يكن هناك موعد نهائي للحضور , وكادت تطلب ألى بول أرجاء دخولهما عندما توقف المصعد.
كانت الموسيقى أول شيء لحظته جولي , فسارت خلف بول وسط جموع غفيرة ألى قاعة الرقص التي أخذت تزدحم بالمدعوين , الذين كانوا يتحدثون ويشربون ويضحون و مما أضفى على المكان جوا من المرح.
دخلت جولي ألى غرفة السيدات حيث أصلحت زينتها وتركت معطفها , فوجدت الغرفة مزدحمة بالسيدات اللواتي لبسن الأثواب الفاخرة والمجوهرات الثمينة , وأمسكت جولي بسوارها الفضي الذي كان كل حليها , وهزت كتفيها , فلا فائدة ترجى من التفكير في ملبسها الآن.
بول ينتظرها في الردهة وقد نفذ صبره , ولكنه لم يكن يقف وحده بل كان معه رجل وأمرأته , قال بول وهو يقدمهما ألى جولي:
" لاري يعمل هنا أيضا, وقد تزوجا هو وجين منذ ثلاثة أسابيع".
" حقا؟ هائل!".
وأبتسمت جين ذات الشعر الأحمر والوجه الجذاب قائلة:
"نعم يا جولي , ونحن نوصي جميع أصدقائنا بالزواج ".
ونظرت ألى بول وأردفت :
" ألم تفكر في الأقدام على هذه الخطوة ؟".
أبتسم بول وأجاب:
" مرات عديدة".
ثم نظر ألى جين وتابع :
" وخاصة في الأشهر القليلة الماضية".
في طرف القاعة أمتدت الموائد المليئة بمختلف أصناف الطعام والمشروبات التي قدمتها الشركة بدون مقابل فحازت قبولا كبيرا , وجلس بول وجولي في صحبة الزوجين شاندلر حول مائدة قريبة من حلبة الرقص في مواجهة المنصة المخصصة للفرقة الموسيقية , وتناثرت الموائد في القاعة بينما بدا الأستديو بالأضواء الخافتة وكأنه مغارة علاء الدين , وقد أضفت عليه الحلى المتألقة جوا من البهجة.
نظر بول حوله وقال:
" لقد نجحنا في أجتذاب عدد كبير , أليس كذلك؟".
منتديات ليلاس
ضحك لاري لأن بول تكلم وكأنه يمثل الشركة .
وتبادلت السيدتان الحديث عن الملابس وآخر فيلم لروبرت ريدفورد ,وأصطحب بول جولي لتتعرف على عدد من المنتجين وزوجاتهم , وأضطربت جولي بعض الشيء لتفاخر بول الواضح بها , ثم عادا ألى لاري وجين , كان الكثيرون يرقصون في ذلك الوقت , فطلب لاري من جولي أن ترقص معه , وافقته ألى طلبه بينما حذا بول حذو لاري وطلب من جين مراقصته , وأخذ بول ولاري يتبادلان الرفيقتين بأنتظام مما جعل الليلة أكثر متعة , وكانت السيدتان تتبادلان الحديث بين الرقصات بينما كان الرجلان يتكلمان عن عملهما .

نيو فراولة 03-09-10 09:21 PM

ومر الوقت فتناولوا العشاء سويا , بينما توقف الكثيرون ليتحدثوا معهم , فقد ساد الحفل جو ودي , لا تفرق بين الرئيس ومرؤوسيه.
وأصطحب لاري جين ليقدمها ألى رئيسه المباشر بينما أحضر بول كأسين له ولجولي , وقال وهو يقدم لها سيكارة.
" هل تقضين وقتا ممتعا؟".
ردت جولي وهي تتناول السيكارة :
" نعم , وأنت؟".
" لا بأس".
أبتسمت جولي وقالت:
" أين رئيسك؟ السيد باريسن , الذي طالما نقلت أليّ أقواله؟".
وأبتسم بول وقال :
" هل تمزحين ؟ أن السيد باريسن لا يحضر مثل هذه الحفلات! لا بد أن يعمل البعض بينما يلهو الآخرون وهناك برامج تقدم الليلة , أليس كذلك؟".
" بالطبع ,العمل في التلفزيون مثير , فيمكنك أن تلتقي في أية دقيقة بنجمك المفضل , أنني أتمنى أن أعمل أنا أيضا في التلفزيون؟".
منتديات ليلاس
وأبتسم بول وقال :
"تقدمي بطلب , فلن تواجهي أسوأ من رفضه".
" لست بهذا الحماس , فأنا أحب عملي , ولن أستبدله ألا بالتمريض أو العناية بالأطفال , أنني أتمنى في بعض الأحيان العمل كمربية لأعتني بالأطفال الذين لا يهتم أباؤهم ألا بأن يقدموا لهم الطعام والشراب والملابس الجميلة".
" تزوجيني أذا حتى ننجب أطفالنا ونتولى رعايتهم!".
وندمت جولي لأثارتها الموضوع فقد بدا بول جادا في كلامه فقالت:
" أمهلني بعض الوقت يا بول , أنظر من هذا؟ أنه يشبه مانويل كورتيز , أنني مغرمة بموسيقاه , لم تخبرني أنه يقدم برنامجا لشركة فينيكس !".
وهبّ بول وقال بشيء من الرهبة :
" أنه يصطحب السيد باريسن يا ألهي , أنني لم أتوقع حضوره ألى هنا".
" لماذا حضر أذا؟".
" ربما ليشاهد الضيف المرموق كيف يقضي العاملون بالشركة أوقات فراغهم , لقد نسيت أنك من المعجبات بمانويل كورتيز , أنه رجل جذاب , أليس كذلك؟".
" هو أيضا يعرف ذلك".
وهزّ بول كتفيه وقال :
" هيا نحضر مشروبا و فلن نحظى بأهتمام السيد باريسن في هذه الليلة"|.
ولكنه كان مخطئا في هذا , فقد مرا بالمدخل وهما في طريقهما ألى المقصف فأذا بنايل باريسن , الذي يبدو أنه أحتسى الكثير من الشراب , يصيح بمساعده قائلا:
"هل تقضي وقتا ممتعا يا بول؟".
وأبتسم بول مجاملا وقال :
" جدا يا سيد باريسن ,هل تنضم ألينا؟".
" للأسف لا".
وألتفت ألى الرجل الذي يرافقه وقال :
" أنك تعرف السيد كورتيز , أليس كذلك؟".
" نعم , أعرفه , مساء الخير , هل أنتهيت من العرض الآن ؟".
وهز مانويل كورتيز رأسه بالأيجاب وهو يرمق جولي بعينيه وأحست جولي بذلك فردت نظرته ببرود , كانت قد أعتادت نظرات الرجال الجريئة , ولكن كان الوضع يختلف بالنسبة ألى مانويل كورتيز , فهو رجل جذاب , ممشوق القامة أسمر الوجه له عينان في لون عيني النمر , وشعره الأسود ينسدل على كتفيه ليبرز لونه الأسمر , كما أن فمه مثير , أحست جولي بشعور خانق عندما ألتقت عيناه بعينيها فأسدلت جفنيها على سبيل الدفاع.
وأدركت جولي أن بول لا يزال يتحدث ألى نايل باريسن , غير أنه ما لبث أن جذبها ألى الأمام ليقدمها ألى باريسن ثم ألى مانويل كورتيز .
منتديات ليلاس
قال مانويل كورتيز بلهجة أسبانية بصوت خافت مبحوح , بينما شعرت جولي بأحساس غريب في معدتها .
" أهلا وسهلا".
وأمتدت يد باردة وقوية تمسك بيدها فقالت وهي تبحث عن أي كلام تقوله :
" هناك موضوع يثير فضولي , هل أنت من أصل كسيكي أم كوبي؟".
" أنني مكسيكي المولد ولكنني أعيش في كاليفورنيا ".


الساعة الآن 04:50 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية