-عدت الى منزل ابوى ، فقد نسيت الة الحلاقة . كان هذا عذرا جيدا لاعود وارى ان كنت حرة الليلة فنخرج ونتناول العشاء 0 -انا ..... هممم ..... -قولى نعم . لا يمكن ان تمضى وقتك كله فى فرز اغراض جدك 0 ادنت فارنى الهاتف من اذنها كيلا يسمع ليون اى كلمة ولانها خشيت ان يزل لسانها فتقول ما لا تريد ان تقوله ، ارادت ان تنهى الخابرة بسرعة 0 -من اجاب ليس حبيبا لك ، اليس كذلك ؟ -يا للسموات ، كلا ! انه مجرد صديق لجونى توقف هنا ليشرب فنجان شاى 0 رباه ! وتملكها الانزعاج وسرت السخونة فى جسدها . لم تشا ان تذكراسم جونى . وسالته بسرعة : اين ساقابلك ؟ -ستاتين ! هذا عظيم . ساتى لاخذك 0 هل يناسبك ..... قاطعته : اظن انه من الافضل ان اتى انا بسيارتى 0 لا تظن ان السيد بومونت سيقبل بزيارة اصدقائها لها اثناء اختفائه هنا . وهذا لا يعنى ان اكتشاف مكان اختفائه امر مهم بعد ان عرفته انثوينا الجشعة . كما ان ليون بومونت ليس فى اجازة ، فهو لم يتوقف عن العمل منذ حضوره الى هنا ! قال راسل انه سيحجز مائدة فى فندق يعرفانه ، وانه سيقابلها فى موقف السيارات عند السابعة والنصف . وسرت فارنى لانهاء الاتصال 0منتدى ليلاس دهشت وهى ترى ان ليون بومونت ملا ابريق الشاى بالماء ووضعه على النار . بدا واضحا انه ظمان ، وانها لن تحضر له شرابا 0 قال بلطف حين راها واقفة تنظر اليه من دون ان تتحرك : بما اننى صديق جونى ، ربما على ان احصل على كوب الشاى هذا 0 -لا اظنه يرضيك ان اخبر راسل من تكون وما تفعل هنا 0 -هل هذا سبب اقتراحك عليه ان تذهبى انت لملاقاته بدلا من ان يحضر هو ليقلك ؟ -هذا من ناحية . ومن ناحية اخرى لا اريد ان اعلن على الملا اننى مرغمة على العمل بالابتزاز 0 هتف بحدة صارخا : يا لجهنم ! انت اوقح فتاة شاء حظى التعس ان اعرفها ! فقالت بسرور : شكرا 0 |
ليون بومونت لا يستحق شيئا افضل . انها مستعدة لان تقوم بالكثير ، وان تتحمل الكثير حبا باخيها لكنها ترفض الخضوع . وفجاة ، شعرت بالضجر ، وسالته باختصار وهى تتوجه الى العمل : شاى ام قهوة ؟ -شاى . قلت انك مللت الرجال ؟ -بالنسبة الى راسل ؟ انه مجرد صديق عادى 0 -هل هذا امر مختلف ؟ -الم تعرف نساء كن مجرد صديقات لك ليس الا 0 وتفحصت هذا الرجل الطويل الوسيم ، البارز الرجولة ، ولم تنتظر الجواب بل قالت : لا ، لا اظنك تعرف 0 وتملكتها الحيرة عندما ضحك . لم تكن ضحكة طويلة لكن عينيه تالقتا ، ما جعل انفاسها تتحبس . يا للسخافة ! وسعلت وقد شعرت بالاختناق فجاة . وبسرعة ، ولكى تغطى زلة لسانها حين ذكرت ان جونى وراسل يعرفان بعضهما البعض قالت : راسل صديق جونى ايضا ..... لقد تعارفنا جميعا ذات مرة 0 وقبل ان يستنتج ليون شيئا من كلامها سالته : هل تمانع اذا ما تركت قدرا فيها عشاؤك تتناوله متى شئت ؟ توقعت منه ان يصعب الامور ، لكنها دهشت حين قال : ساتدبرالامر ..... اظنك ستعودين قبل منتصف الليل ؟ حدقت فيه مستغربة . انه لا يطلب منها ان تعود قبل ان تدق الساعة الثانية عشرة ؟ منتدى ليلاس ردت عليه بحدة : على ان تذكر ان البس حذائى الزجاجى ، كما فعلت سندريلا 0 وتركته ليحضر الشاى لنفسه بنفسه 0 لكن عندما وصلت الى غرفتها ، ابتداءت تتساءل بقلق عما جرى لها فقد اعتادت التعامل مع انواع صعبة من الناس 0 صحيح ان (السيد المحترم ) بومونت بعيد عن الحلاوة والظرف ، لكن لم هذه الحساسية كلها بينهما طوال الوقت ؟ اتراها نسيت انها هنا كمدبرة منزل بينما لم تكن هذه نيتها من قبل ؟ لكن ، والحق يقال ، لم يكن يعلم هو ذلك . كما لم تنطق هى بحرف يكذب الواقع بل زودته بمعلومات تؤكد ان وجودها هنا هو بسبب ترتيبات سابقة مع مساعده جون 0 |
ان كان عليها ان تستاء من اى شخص ، فمن مساعده بكل تاكيد . لكنها كانت تعلم مسبقا انها حالما ترى جونى ستغفر له ، وتعود علاقتهما طبيعية 0 على اى حال ، لعل ليون بومونت يظنها اكثر الفتيات اللاتى شاء سوء حظه ان يعرفه ، وقاحة . لكنه ليس مختلفا عندما يتعلق الامر باعطاء رايه بصراحة ! كانت فارنى لا تزال تشعر بالقلق وتعكر المزاج حين نزالت الى المطبخ لتعد لمخدومها المؤقت عشاءه 0 لم تجده فى المطبخ ما جعلها تشعر بالارتياح . لم تكن مستعدة بعد لتراه مرة اخرى وهى تواجه حقيقة انها لا تستطيع الرحيل مهما رغبت فى ذلك ومهما بلغ مدى ضجرها 0 انه جونى الذى جعلها تعيش صراعا داخليا وصراعا خارجيا مع ليون بومونت 0 ووخزها ضميرها . يا للرجل المسكين العامل ليلا نهارا بينما يفترض انه فى اجازة ! الا يمكنها ان تكون اكثررقة معه ؟ وابتسمت لهذه الفكرة .... وكانه سيهتم بذلك ! ربما سيظنها بلهاء اذا مر النهار من دون ان تثور ثائرتها لشئ ما 0 هذا هو الحال منذ البداية . هذا ما خطر لها وهى تضع القدر فى الفرن ، بعد ان نظمت المطبخ ورتبته صعدت الى غرفتها لتستحم مستغربة حالها ، فهى هادئة الطباع عادة ، لا تصرخ غضبا الا عند حدوث ما يستوجب ذلك . فما السر فى ليون بومونت الذى يجعلها تتصرف بهذا الشكل ؟ منتدى ليلاس لم يكن لديها فكرة . ولكن عندما استحمت وارتدت سروالا انيقا وقميصا اصفر باهتا من الحرير يلائمها بشكل خاص ، قررت ان تحاول العودة الى طبيعتها الحقيقية معه . ستحاول ان تكون اكثر لطفا ورقة 0 نزلت الى الطابق السفلى لتطمئن الى الطعام ، فرات ان الطهى يسير بشكل حسن وسيكون لذيذ المذاق 0 خرجت من المطبخ متجهة الى غرفة الطعام لتجهز المائدة وتقوم ببعض الاعمال الروتينية قبل ان تعود الى المطبخ . كانت تكره عدم المحافظة على المواعيد فقررت ان تغادر فى السابعة لكى تصل فى الموعد المحدد وهو السابعة والنصف . وفى السابعة الا عشر دقائق ، صعدت الى غرفتها لتتفحص مظهرها ثم تحضر سترة وحقيبة كتفها فسمعت صوت المياهالمتدفقة فى حمام غرفة النوم الرئيسية 0 توقف الصوت الان ومنحته ما يكفى من الوقت ليرتدى ملابسه ، ثم سارت الى باب الغرفة ونقرت عليه بخفة 0 |
فتح ليون الباب بعد وقت قصير . كان شعره رطبا ، وهو يقفل قميصه من الامام فتسارعت خفقات قلبها بشكل سخيف ما جعلها تنسى للحظة لما جاءت ودقت بابه 0 الغريب ان ما تذكرته هو كيف حذرها صباح السبت من الاقتراب من غرفه نومه 0 قالت بصوت اجش : لا تقلق ! لن ادخل 0 رات شفتيه تلتويان ، فعاد قلبها يخفق . وتمالكت نفسها بقوة : سيكون عشاؤك جاهزا فى السابعة والنصف 0 اجاب بادب : شكرا 0 بدا وكانه اعطى نفسه تعليمات بان يتعامل معها برقة ولطف تماما كما فعلت هى منذ برهة قصيرة 0 -ثمة بعض الكعك بالجبن من امس لتتناوله لاحقا كما تجد جبنا وبسكويتا 0 اجاب بلطف : انا واثق من اننى لن اجوع فى ما بعد 0 شعرت بالارتباك على غير عادتها : ساتركك اذن 0 واستدارت مبتعدة فقال يودعها : استمتعى بسهرتك 0 وبعد دقائق ، كانت فى سيارتها وهى تحدث نفسها بان الخروج ليلا امر حسن . وكذلك قضاء بعض الوقت مع راسل ادامز . ومع ذلك بدا غريبا جدا الا يشغل ذهنها راسل طوال الطريق ، فهى لم تفكر فيه حتى دخلت موقف سيارات الفندق وراته واقفا ينتظرها . كان ذهنها مشغولا للغاية بالتفكير فى الرجل الذى تركته خلفها فى منزلها " الدوينهاوس " فى الواقع ، يبدو ان التفكير فى ليون بومونت اصبح شغلها الشاغل . اليس هذا من اغرب الامور ؟ انتهى الفصل الثالث 0 |
4- لا اريد الرحيل 0 ~ * * ~ **~ ** لاول مرة لا تشعر فارنى بالرغبة فى النهوض من النوم . ستيقظت فى وقتها المعتاد لكن بدلا من ان تترك سريرها لتستحم ، بقيت مستلقية تستعرض احداث الليلة السابقة 0 عشاؤها مع راسل مر بسلام . ان الحديث معه سهلا فوجدت نفسها تخبره عن مارتن ووكر خاتمة حديثها بالقول : وهكذا ، انا مبتعدة عن الرجال فى الوقت الحاضر 0 وابتسمت عالمة بالغريزة ان راسل يعلم انهما صديقان ولن يكونا اكثر من ذلك . على اى حال ، بدا انه لم ينس المرأة التى اوشك ذات مرة على ان يتزوجها 0 تناولا العشاء على مهل ، ثم شربا القهوة . وعند العاشرة والنصف ، وقفا عند سيارتها فى موقف سيارات الفندق قبل ان يفترقا ، فقال راسل انه سيقصد شمال انكلترا لعدة اسابيع ، لكنه ستيصل ببيتها " الدوين هاوس " عندما يعود . تبادلا الشكر لهذه السهرة الجميلة ، ثم وقف فى موقف السيارات ينظر اليها وهى تبتعد 0منتدى ليلاس دهشت حين وجدت الضوء الخارجى فوق باب المدخل مضاء . ادهشها هذا الذوق من ليون بومونت ، فالمصباح لم يكن مضاء عند خروجها . وعندما اوقفت سيارتها ودخلت ، رات نفسها تبتسم 0 لم يكن مخدومها المؤقت قد نام بعد . وجدته جالسا فى غرفة الاستقبال يقرا لكنه اخفض الكتاب لينظر اليها ، مستوعبا ابتسامتها التى ما زالت على شفتيها 0 قال بشكل عفوى : يبدو انك فى مزاج حسن 0 وعلى الفور تاهبت للجواب . لكنها استغربت للغاية الا تجد فى نفسها رغبة فى التشاجر معه 0 -انت تعلم كيف هو الحال طعام جيد ، شراب جيد ، وكذلك ..... -الصحبة الجيدة ؟ انهى جملتها فلم تستطع الا ان تنفجر ضاحكة . لعلهما يعيشان فى بيت واحد مؤقتا لكن ان يقال انهما يستمتعان بصحبة بعضهما البعض 0 سالته : هل جرحتك ملاحظتى ؟ |
الساعة الآن 04:43 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية