منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   حصري 449 - و انكسر الليل - جيسكا ستيل ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147953.html)

dede77 31-08-10 09:04 PM

449 - و انكسر الليل - جيسكا ستيل ( كاملة )
 
449- وانكسر الليل ، لجيسكا ستيل . عدد رائع 0
هاى يا احلى بنات فى المنتدى 0
اليوم حبيت اقدم لكم رواية جديدة من احب الروايات واعزها على قلبى لانها مثيرة الاحداث بالشد والجذب بين البطل والبطلة . احب فيها رقة البطلة بالرغم من قوتها وقوة البطل وقسوته فى التعامل معها . فهى بها لحظات كرة بينهما يشعرون بحبهم لبعضهم 0
منتدى ليلاس .
اتمنى انكم تحبوها كما احبها 0
ليلاس.
الرواية هى رقم : 449
اسم الرواية هو : وانكسر الليل 0
للكاتبة : لجيسكا ستيل 0
الملخص 0
منتدى ليلاس .
اجفلت فارنى ساتون عندما عادت الى بيتها لتجد رجلا فى غرفة نومها . والاسواء من من ذلك انها اكتشفت ان هذا الرجل هو ليون بومونت رئيس اخيها فى العمل 0
ليلاس.
كان ليون يستعمل منزل فارنى للاختباء من الصحافة . .
منتدى ليلاسمنتديات ليلاس.
ووجدت فارنى نفسها مجبرة على اتخاذ قرار صعب . فوظيفة اخيها فى خطر اذا هى لم تسمح له بالبقاء . . . لكن الامور ازدادت تعقيدا عندما انتشر فى الصفحات الاولى لكل الصحف ان خطبتهما تمت لتوها 0

Rehana 01-09-10 01:03 PM

شكلها رووووعة بحب الروايات الى مثل هيك بانتظارك حبيبتي
وموفقة في تنزيل

dede77 02-09-10 12:23 AM

عدد فصول الرواية . 9 فصول وهى :-
منتديات ليلاس .

1-يا للرجال !
2-نداء الواجب 0
3-امرأة ملعونة 0
4-لا اريد الرحيل 0
5-دعوة ومصالحة 0
6-انت مدين لى !
7-منقذى 0
8-أتراها جنتّ ؟
9-كونِى لى 0


منتديات ليلاس .


لا احل بنقل مجهودى الا بكتابة اسمى او اسم المنتدى

dede77 02-09-10 12:43 AM

الفصل الاول 0

منتديات ليلاس .


1-يا للرجال !

** ~ ~ **~ ~**
ليلاس.
خطرت لها افكار كثيرة ومتنوعة اثناء تلك الرحلة الطويلة بالسيارة من مطار هيثرو الى شمال " ويلز " . لكنها لم تكن افكارها سعيدة . ولم يجلب البهجة الى نفسها تكاثف الضباب الذى زاد هذه الليلة من تشرين ، ظلمة ورطوبة وتعاسة . كانت ليلة تماثل مزاجها حقا 0

منتديات ليلاس .
املت ان تنتهى الرحلة الى الى " الدوين هاول " ، فى " دينيغشاير" فى وقت قياسى ، لكن الرؤية السيئة جعلت السرعة ضربا من الجنون 0

ليلاس .

ولا يعنى هذا انها كانت تنوى الذهاب الى ويلز ، عندما غادرت المطار . اول ما فكرت فيه ، غريزيا ، هو ان تعود الى بيتها قرب " تشيلتنهام " . على اى حال ، بعد ان قادت السيارة لساعة تذكرت ما عاناه والداها مؤخرا من اوقات عصيبة بسبب العمل ، واخر ما تريد ان تفعله الان بعد ان تقاعدا ، هو ان تسبب لهما القلق مرة اخرى ، خصوصا عليها 0

منتديات ليلاس .
لديهما ما يكفى من اسباب القلق ، اولها اخوها جونى الذى حطم سيارته ..... كالعادة ، ثم ارتفاع ضغط الدم لدى والدها . كما ان الفندق الذى يملكانه بدا يخسر ما جعلهما يفكران فى بيعه ، وجاءت وفاة الجد ساتون لتزيد التوتر 0

ليلاس .
منتدى ليلاس
لكن الناحية الاكثر اشراقا هى ان الفندق بيع اخيرا ، واستقر جونى اخيرا ، وهو فى الخامسة والعشرين ، فى وظيفة يحبها . اذن ، يمكن لوالديها الان ان يتطلعا الى حياة خالية من الهموم والتوتر وهما يستحقان ذلك بكل تاكيد 0

منتديات ليلاس .
وهكذا ، ادركت فارنى ان لا سبيل لها للعودة الى بيتها لمعالجة جراحها . فهى تدرك تماما انها لن تتمكن من اخفاء التعاسة التى تشعر بها . وبعد طول تفكير ، ادركت ان لا حاجة بها الى العودة الى البيت بما ان والديها لا يتوقعان رؤيتها قبل اسبوعين !
ليلاس .

dede77 02-09-10 12:50 AM

غيرت فارنى اتجاهها شاعرة بما يشبه المرض وهى تفكر فى والديها وكيف وقفا هذا الصباح مبتسمين . وكانت هى تبتسم ايضا بانفعال وسعادة لانها ستشارك حبيبها مارتن عطلة اسبوعين كاملين فى سويسرا 0

منتديات ليلاس .
كانت الاجازات نادرة بالنسبة الى مارتن لانه يعمل بجهد بالغ ، وقد تمكن من القيام بهذه الرحلة لانه سيقوم خلالها ببعض الاعمال . عندما لا يعمل ، سوف يكونان معا ما سوف يمكنهما من معرفة بعضهما البعض بشكل افضل ..... كما ظنت 0
ليلاس .
لم تكن فارنى تبتسم الان وهى تتجه الى ويلز ، وقد فارقتها السعادة . وكانت ، لحسن الحظ ، قد وضعت مفاتيح بيتها " الدوين هاوس " ، فى سيارتها بعد زيارتها الاخيرة اليه 0
منتديات ليلاس .
آه .... كم كانت غبية وحمقاء ! كيف امكنها .... يا للسموات ! لو ان القلق لم يتملكها عندما تاخر مارتن عن موعدهما فى المطار ، لكانت معه الان على متن الطائرة المتجهة الى سويسرا !
ليلاس .
بما انه جزئيا فى عطلة ، تجرات على ان تخرق القاعدة التى فرضها عليها وهى الا تتصل به فى المكتب لانهم لن يعثروا عليه ابدا ! لكن هاتفه الخليوى كان خارج الخدمة 0
منتدى ليلاسمنتديات ليلاس.

عادت تتململ حاملة امتعتها . واخيرا ، وكيلا تبقى نظراتها مسمرة على المدخل ، اشترت صحيفة ، وعندما فتحتها وقع بصرها على ما صرف ذهنها عن مارتن للحظة قصيرة . كانت الصورة على الصفحة الاولى لرجل يضرب رجلا اخر .... بينما العنوان فى اعلى الصفحة يشير الى ان احد الرجلين ليس سوى رئيس اخيها الجديد فى العمل ، ليون بومونت .
التقطت هذه الصورة بعد ان لكم الرجل ملقيا به الى الارض . يا للسماء !
منتديات ليلاس .
وقرات التعليق بسرعة . يبدو ان ليون بومونت كان على علاقة غرامية قصيرة مع احدى موظفاته فعلم زوجها بذلك . ونشرت الصحيفة صورة لامرأة سمراء فى الثلاثينات من العمر انيقة وجذابة للغابة 0
ليلاس .

dede77 02-09-10 12:55 AM

اما لماذا كان الزوج هو الملقى على الارض ، ويده على فكه الذى تلقى اللكمة لتوه ، فهذا ما لم تذكره الصحيفة . لكن ليون بومونت كان من الغضب بحيث بدا مستعدا كى يلكم الرجل مرة اخرى حالما يتمكن هذا من الوقوف على قدميه 0

منتديات ليلاس.
وآه ، اين هو مارتن ؟ اذا لم يصل بسرعة ....
ونظرت الى ساعتها مرات لا تحصى . اذا ارادت ان تتصل بمكتبه فعليها ان تفعل ذلك الان لان الشركة ستقفل ابوابها بعد عشر دقائق 0
منتديات ليلاس .
يكفيها انتظارا وقلقا ، كما يفترض انه فى اجازة ولم يعد مسؤولا فى المكتب . سرها ان يكون رقم هاتف مارتن فى المكتب وهو رقم لم تستعمله قط من قبل . كان مارتن قد اتخذ سكرتيرة جديدة ، فاملت فارنى الا تكون من النساء اللاتى يخرجن مساء الجمعة مبكرات 0
ليلاس .
منتدى ليلاس
وسرعان ما حولتها اليها الموظفة . قالت لها فارنى بمرح وهى تتذكر اسم السكرتيرة : هل انت بيكى ؟
فاجابها صوت حلو : نعم ، هذه انا 0
-هل مارتن فى المكتب ؟
-لا ، فقد غادر منذ مدة طويلة !
ليلاس .
تملك فارنى الارتياح ، لكن قبل ان تشكرها وتقفل الخط ، سالتها بيكى بحماسة : هل وصلت انت والاولاد بخير الى " كينيلوورث " ، يا سيدة ووكر ؟
منتديات ليلاس .
-انا لست ....
السيدة ووكر ! اتراها امه ؟ الاولاد ؟ وطرحت فارنى سؤالها باتزان : السيدة ووكر ؟
علمتها سنوات العمل فى الفندق ان تخفى مشاعرها مهما حصل 0
وقالت بيكى على الفور : اسفة . انت لست السيدة ووكر ، اليس كذلك ؟ كل ما فى الامر ان ميلانى ، اعنى السيدة ووكر ، والاولاد كانوا هنا بعد الغداء . وكانت هى والصغار متوجهين للاقامة مع امها اثناء غياب زوجها فى رحلة عمل 0
منتديات ليلاس .

dede77 02-09-10 01:00 AM

تملكت فارنى رجفة وصلت حتى اعماقها .... وصمتت غير مصدقة ما تسمع ! ثم سالت ، واثقة من انها لم تفهم ما سمعت : لكن ... هل مارتن متزوج من ميلانى ؟
فاجابت بيكى بسرور : نعم . ويا لهما من زوجين سعيدين معا ! لقد كره مارتن ان يتركها ، لكن العمل هو العمل ، كما ان .....
ليلاس .
انهت فارنى الاتصال فجاة ثم جلست مذهولة . ثمة خطا ما ! هذا مؤكد 0
لقد صرح لها بحبه وقال ان هذه الرحلة فرصتهما كى يصبحا متقاربين بشكل حقيقى . اثارتها هذه الفكرة فمارتن منشغل دوما بحيث ان الاوقات الوحيدة التى اعتادا ان يمضياها مع بعضهما البعض هى عندما يكون فى عمل فى تشيلتنهام ، ، حيث يمكث فى فندق والديها 0

منتديات ليلاس .
من العجيب ان والديها احباه ! وتمنيا لها الخير عندما قالت لهما ان هذه الرحلة مع مارتن هى للتعويض عن كل العطلات التى انشغل فيها عن رؤيتها . سحبت حقيبة ملابسها تقربها منها ثم حاولت ان تفكر فى عطلة واحدة امضتها مع مارتن ، لكنها لم تتذكر ولو واحدة !
واخذ معنى هذا بعد ما سمعته من سكرتيرته يتبلور فى داخلها . احقا كان مارتن مشغولا دوما ام ان عليه ان يمضيها مع زوجته واولاده ؟ اولاده ! ولم تستطع ان تفكر فى المسالة وهى جالسة ، فوقفت فجاة .
كانت فارنى قد سارت خطوتين عندما رات مارتن الذى ارتسمت على وجهه ابتسامة مشرقة وهو يندفع نحوها : اسف حبيبتى . كانت زحمة السير ....
وسكت فجاة حين راى مظهر فارنى الاقرب الى البرودة 0
-ما الذى .... ؟
قاطعته قائله : اخبرنى صراحة . هل انت متزوج ؟
فابتدا يقول ساخطا : انا ....
منتديات ليلاس .
كانت قد توقعت منه انكار فوريا كاملا لكنه قال بعد ان تمالك نفسه : هيه .... ما هذا ؟
واشرق وجهه بابتسامته الصبيانية الواسعة وهو يحاول ان يمسك ذراعها بالفته المعتادة 0
-هل انت متزوج ؟
اصرت على هذا السؤال وهى تشعر بانها تكره نفسها لعلمها انها ستصدقه اذا ما انكر وعادت تكرر : هل انت متزوج ؟
ليلاس .

dede77 02-09-10 01:06 AM

-حسنا .... نحن منفصلان . سنطلق . لم ارها منذ دهور ، لكننى اخطط لاجعل المحامى حالما تعود الى ....
تحولت فارنى الى كتلة من الثلج وانحنت تلتقط حقيبة ملابسها : وداعا يا مارتن .
منتديات ليلاس .
وادركت ان ملامحها اخبرته انها لم تعد تهتم به او باكاذيبه لذا لم يحاول ان يمنعها من الذهاب 0
شعرت بالتعاسة ... بالغثيان . وصعب عليها ان تصدق سهولة انخداعها ومدى سذاجتها لكنه خدع ايضا والديها ، رغم خبرتهم فى الحياة0

ليلاس .
ذهبت فارنى تبحث عن سيارتها وذهنها منشغل 0
انه متزوج ! مارتن ووكر رجل متزوج يعيش مع زوجته . كما ان لديه ... لديهما اطفال ! وهى ... كان يخرج معها !
صحيح ان مواعيدهما لم تكن سوى لحظات خاطفة عندما يتواجد فى منطقة تشيلتنهام ، لكنها كانت سترافقه . شعرت فى داخلها ببرودة كالثلج ، وبطعم الخيانة المر . لقد خدعها كما خدع والديها 0

منتديات ليلاس .
عادت بها افكارها الى حين حين عرفت مارتن لاول مرة . كان قد امضى ليلة فى فندقهم الانيق المتواضع فى آن معا . اخذا يتحدثان معا واخبرها انه فى الرابعة والثلاثين وانه يعمل بجد محاولا التقدم فى عمله الخاص .
واعتاد مارتن قضاء ليلة من حين الى اخر فى فندقهم ، وبدا يهتم بفارنى . واعجبت به هى ايضا وهكذا اصبحا صديقين حميمين . كان يتصل بها يوميا .... قرابة الثالثة بعد الظهر ، حين تكون فى المكتب ، فحرصت فارنى على التواجد فى المكتب فى ذلك الوقت يوميا 0

ليلاس .
وبما ان عمليهما لم يكونا فى مكان واحد بقيت صداقتهما عند هذا الجد . لكن عندما توفى الجد ساتون الذى تحبه كثيرا والذى اعتادت قضاء عطلاتها المدرسية معه كان مارتن ووكر فى الفندق فاخذها بين ذراعيه واخبرها انه يحبها . حينذاك فكرت فى انها هى ايضا تحبه ، وركزت ذهنها على هذه الفكرة التى اعتبرتها الان ذكرى زائفة نبذتها من ذهنها لتركز على امر اخر .... على ماذا ؟ جونى ؟
منتديات ليلاس .

dede77 02-09-10 01:15 AM

جونى ، اخوها الذكى غير الشقيق ، صاحب الدماغ الممتاز ، لكنه لا يثبت فى عمل اذ سرعان ما يتملكه الملل 0
منتديات ليلاس .
آه ، جونى .... جونى .... اخذت تفكر فيه بشغف بينما الضباب يزداد كثافة . بدا لها انها ووالديها امضوا معظم سنوات حياتهم والقلق يتملكهك على جونى . كان لديه قدرة غريبة على تحقيق ما لا يستطيع تحقيقه رجال فى عمره 0

ليلاس .
احيانا يشعرون وكانه من كوكب اخر 0
وباستثناء وفاة جدها ، اخذت الامور تزدهر .... فبيع الفندق واشترى والداها منزلا اخر . وعندما تحسن الوضع المالى واستقر ، اجرى جونى ترتيبات سفره الى استراليا حيث يمضى شهرا مع اصدقاء له 0

منتديات ليلاس .
وبعد وقت قصير ، وجد العمل الذى كان يتطلع اليه طوال حياته : انه العمل الذى كنت احلم به يا فارنى !

وكان من الحماسة بحيث خطر لفارنى ان تربطه الى الكرسى . سيعمل كمساعد لشخص يدعى ليون بومونت ، ويبدو ان هذا الرجل الكبير الشان يبقى دوما خارج مكتبه فيسافر اما فى انحاء بريطانيا واما الى خارجها .... حرص جونى ، ان لم تقل لهفته للحصول على هذا العمل ، جعله مستعدا لالغاء اجازته فى استراليا ، لكن مع هذا بدا ليون بومونت مستعدا لان يحترم ترتيبات اجازته ، لان هذه الترتيبات تتلاءم مع اجازة كان هو نفسه يفكر فى اخذها 0

منتديات ليلاس .
فى الواقع ، بدات رحلة جونى الى استراليا هذا الصباح . فارنى لم تشا التفكير فى المطار بل اخذت تفكر فى والدها ، او بالاحرى زوج امها ، الذى اراد ان يمنحها مبلغا كبيرا هى ايضا ، لكنها رفضت بعد ان علمت ان جدها ساتون اوصى لها بمنزله " الدوين هاوس " 0

ليلاس .
ورغم انها لن تتمكن من صيانة مثل هذا المنزل القديم الكبير ، وانها ستعرضه للبيع رغما عنها ، الا انها ستحصل من جراء بيعه على مبلغ كبير ولهذا لم تستطع ان تقبل هدية زوج امها السخية 0

منتديات ليلاس .

dede77 02-09-10 01:22 AM

شعرت بسرور بالغ لانها دفعت ثمن تذكرة سفرها الى سويسرا بنفسها ، رغم انه كان على مارتن ووكر ان يدفع ثمنها لو سمحت له بذلك . وعندما فكرت فى الامر ، لم تتذكر انه عرض عليها ان يدفع ثمن التذكرة . مرافقته كانت خطوة كبيرة منها ، اذ لم يسبق لها ان اقدمت على عمل من هذا النوع . لكن ، بعد صدمة فقدان جدها ، تلهفت الى شئ ما يلهيها 0

ليلاس .
لكنها كانت تحب مارتن . ( كانت ) ؟ هذه الكلمة جعلتها تتوقف فجاة . اتراها احبت مارتن ووكر ؟ يا للكارثة ... لابد ان هذا حدث فعلا ! الم تفكر فى ان تجد عملا ما فى لندن ، لتكون اقرب الى مارتن فيتمكنان من رؤية بعضهما البعض اكثر ؟
لم تتحسن حالة الجو ، وازداد الظلام كثافة فاضطرت الى التمهل فى القيادة 0
منتدى ليلاس
منتديات ليلاس .
ما هو شعورها الحقيقى الان ؟ الغضب ، بشكل رئيسى . الغضب لانها شعرت بانها مغفلة .... كما شعرت بتنمل فى جسدها . وتساءلت ان كان هذا التنمل مؤشرا على ما ستشعر به من الم لاحقا 0

ليلاس
.
وادركت اخيرا انها كانت على صواب فى عدم الذهاب الى البيت ، فهى ليست قادرة على مواجهة قلق ابويها عليها ، كما لا تريدهما ان يقلقا 0

منتديات ليلاس .
لقد نالا ما يكفى من القلق فى حياتهما . ربما يمكنها ان تمضى هذين الاسبوعين فى بيتها اى فى بيت جدها حيث تسعى الى تمالك نفسها 0

ليلاس .
ارادت ان يمضى والداها وقتا هادئا معا ..... ان يمضيا وقتا معا من دون القلق على الفندق .... وقتا هادئا ساكنا بينما ولداهما فى الخارج سعيدان ، وبعيدان عن اى احداث مؤلمة 0

منتديات ليلاس .
شعرت فارنى بما يشبه الرمال فى عينيها . وعندما سنحت لها الفرصة ، اوقفت سيارتها وخرجت منها تبحث عن فنجان قهوة لتكتشف ان الكل خطرت له الفكرة نفسها 0

ليلاس .

dede77 02-09-10 01:27 AM

وعندما وصلت القهوة اخيرا ، ووجدت طاولة خالية ، قررت ان تبقى لبعض الوقت . لم تشا القيادة على الطرقات الجبلية المتعرجة لاسيما وان الضباب يشكل ستارا فوق الريف باكمله 0

منتديات ليلاس .
لكنها اخيرا خرجت لتجلس فى سيارتها وسرها ان تشعر مرة اخرى بالغضب لانها ، ومن دون ان ترتكب اى ذنب باستثناء سذاجتها وثقتها العمياء ، وجدت نفسها هنا بدلا من ان تكون فى بيتها آمنة فى سريرها 0

ليلاس .
وتنهدت .... يا للرجال ! لكن كان عليها ان تعترف بالحلاوة والرقة اللتين كان جدها يتميز بهما ، والكرم والمحبة اللذين يتميز بهما الرجل الذى تزوجته امها ، والد جونى ، وكذلك جونى نفسه 0

منتديات ليلاس .
كيف يمكن للرجل ان يخبر امرأة انه يحبها بينما هو متزوج ولا يزال يعيش مع زوجته ؟ حتى ان لديه اولادا منها لا تعرف هى عنهم شيئا !
ماذا عن ليون بومونت ! لقد رات بام عينيها البرهان فى الصحيفة هذا الصباح . واخذت تتذكر فى ذهنها ما سمعته عنه من معلومات ، معلومات ما كانت لتنتبه اليها لو ان اخاها لم يعمل معه . الم يتورط ليون بومونت فى فضيحة طلاق منذ عهد قريب ؟ الم يكن يحوم حول جميلة متزوجة انتهى زواجها بالطلاق بسببه ؟
منتديات ليلاس .
لامر ما لم تستطع ان تنبذ ليون بومونت من ذهنها وبدا هذا غريبا ، اذ لم يكن لديها فكرة عن شكل هذا الرجل الذى اعجب اخوها الى هذا الحد ، حتى رات صورته فى الصحيفة هذا الصباح 0

ليلاس .
كان طويلا جدا ووسيما ايضا . اسمر ، اسود الشعر ، وقوى العضلات . وهو صاحب شركة دولية للتصميم والتطوير فى حقل الاتصالات 0

منتديات ليلاس .

dede77 02-09-10 01:33 AM

كان هذا ما قاله جونى الذى لم يتوقف عن مديح الرجل حتى قبل ان يحصل على الوظيفة كمساعد لليون بومونت 0

ليلاس .
يبدو ان الرجل كان لديه مساعدة شخصية لكنها تزوجت السنة الماضية واخذت تتذمر من ابتعادها عن عريسها عندما يطلب منها مرافقته فى رحلاته الكثيرة الى خارج لندن وخارج البلاد . فقرر ليون ان يبقيها فى المكتب ، بينما يبتدع وظيفة جديدة لمساعد جوال . وعندما يكونان معا فى المكتب يمكنه ان يمد لها يد المساعدة 0

منتديات ليلاس .
وكان جونى يجيد الاعمال المكتبية وبارعا فى التعامل مع الكمبيوتر ، كما ان شخصيته جذابة ، وهو سائق جيد . وكان متلهفا للحصول على هذه الوظيفة 0
يوم اتصل بهم ليخبرهم انه تلقى عرضا لهذه الوظيفة ، تملكها سرور بالغ رغم انه خيل اليها ان حماسته قد تضاءلت بعد مضى شهر على استلامه الوظيفة 0

ليلاس .
لكن هذا لم يحصل . لقد طاف جونى به بالسيارة فى جميع انحاء البلاد ... وتعلم الكثير من مجرد مراقبة الرجل وهو يعمل . وقد اعترف بانه لم يعرف قط من قبل مثل هذا الرجل العادل المنصف . وفى العمل كان يعتمد على نفسه فقط . ومع ان جونى ميال الى الطيش والتهور ، الا انهم كانوا يعلمون انه ذكى ، عندما يهتم لامر ما ، وقد كان متلهفا للحصول على هذا العمل وهو الان من السعادة بحيث قرر بذل كل ما فى وسعه ليجعل مستخدمه راضيا عنه 0
منتدى ليلاس
منتديات ليلاس .
لقد استقر اخيرا بعد بيع الفندق ، وكذلك فعل والداها ، ما يجعلها الوحيدة التى اصبحت الان فى مهب الريح . فكيف يمكنها الان ان تعود الى البيت لتدمر حياة الاسرة من جديد ؟
ليلاس .
وشعرت فارنى بالسرور لانها قررت متابعة رحلتها الى تشيلتنهام ، مدركة انها لن تاسف للوصول الى " الدوين هاوس " ، بيت جدها ، والتوجة الى سريرها 0

منتديات ليلاس .
وما ان عادت لتقود على هذه الطرق الجبلية المتعرجة ، لم يعد لديها مجال للتفكير فى اى امر اخر . شعرت وكانها قادت سيارتها ساعات طويلة ، ولم تصل الى شارع مستقيم الا بعد منتصف الليل . لكن الغريب ان ليون بومونت شغل فكرها بقدر مارتن واسرتها 0
وشتمت بصوت مرتفع عندما تراءت لها صورته التى راتها فى الصحيفة 0
ليلاس .
لعله منصف فى حياته العملية ، لكنه يعتمد المبدا نفسه فى حياته الخاصة 0
كانت الساعة قد دقت الواحدة صباحا عندما مرت بمجموعة الاكواخ القريبة من بيت جدها . وبعد قليل ، ترجلت فارنى من سيارتها وقد تصلب جسمها ، لكى تفتح البوابة المؤدية الى الاملاك 0

dede77 02-09-10 01:38 AM

انطلقت بسيارتها شاعرة بضعف مفاجئ منعها من ان تعبا باقفال البوابة خلفها 0
منتديات ليلاس .
تركت سيارتها امام المرآب فالانهاك البالغ منعها من ان تحاول فتح باب المراب الثقيل . سارت الى خلف المنزل لتدخل من باب المطبخ وهى تحمل حقيبتها . ولاحظت على الفور ، وهى تشعل الضوء ، ان ثمة شخص هنا . لم تكن تمانع فى ان يحمل جونى مفتاح المنزل ، فهو عزيز على قلبها . وبينما كان ابواها منشغلين بحزم الامتعة فى الفندق قبل قدوم المالك الجديد ، تطوع جونى للقدوم وافراغ خزائن وادراج جدها من ملابسه 0
ليلاس .
غادرت المطبخ بعد ان لاحظت ان جونى لم يعد فنجان القهوة وصحنه الى مكانهما بعد ان حضر قهوة سوداء ، بل غلسهما ووضعهما ليجفا على اللوح المخصص لذلك . صعدت السلم الى غرفتها وهى غرفة جميلة تطل على مشهد جميل . ورغم انها ليست باتساع غرفة النوم الرئيسية ، الا انها هى التى اختارتها 0
منتدى ليلاسمنتديات ليلاس .
جلست على طرف السرير حيث خلعت حذاءها وهى تفكر فى ان هذا هو اسوا ايام حياتها . وعندما ارادت فتح حقيبة ملابسها شعرت بانها اكثر
ارهاقا من ان تتذكر اين وضعت المفتاح 0
-آه ... ساؤجل هذا ...
وخلعت سروالها مقررة لاول مرة فى حياتها ان تخالف عادتها فى الاستحمام قبل النوم ، ثم صعدت الى السرير وهى ترتدى قميصها وحسب 0
ليلاس .
جعلها الاجهاد تستغرق فى النوم حتى السادسة صباحا ، وهو موعد استيقاظها المعتاد 0
بقيت مستلقية فى الظلام الحالك ، وهى تعجب كيف استغرقت فى النوم ، بعد كل ما حدث لها . ثم وعلى الفور ، خطر لها انها كانت من الانهاك امس بحيث لم تنتبه لامور عدة فى المنزل 0
منتديات ليلاس .
كان المنزل دافئا ! جونى مرة اخرى . كان المنزل شديد البرودة فى الشتاء . ولابد ان جونى اشعل جهاز التدفئة المركزية عند وصوله ، ثم نسى ان يطفئه عند مغادرته . شكرا جونى !
ليلاس .

rosi 02-09-10 01:41 AM

ننتظرها يعطيك العافية على كتابتها ومرسي عليها ياامورة

dede77 02-09-10 01:44 AM

اشعلت المصباح وهى تبتسم بمحبة عند تفكيرها فيه ، راجية ان يمضى اجازة رائعة فى استراليا . حسنا ، لن تضطر اليوم ان تستعمل الحمام الملحق بغرفتها حيث المياة خفيفة بل ستستعمل الحمام الملحق بغرفة جدها الرئيسية . فكرت فى ان تخرج بعض الملابس من حقيبتها لكنها عادت وفضلت ان تستحم اولا 0
منتديات ليلاس .
خرجت من الغرفة لتسير الى فسحة السلم حيث اخذت منشفة كبيرة من الخزانة المفتوحة ..... البيت كله لها الان .... وما من احد يراها 0

ليلاس .
سارت الى الغرفة الرئيسية ، والمنشفة على ذراعها ، ثم دفعت الباب وذهنها مركز على اجتياز الغرفة الى باب الحمام . اشعلت الضوء ، وعندما اصبحت فى منتصف الغرفة شعرت وقد تملكها الذعر ، بانها ليست وحدها !
منتديات ليلاس .
لم تكن تنظر الى السرير عندما خيل اليها ان اغطية السرير تتحرك ! حدقت مذهولة فى السرير ، فاذا بها ترى جسدا يتحرك !
-أىّ ..... ؟
لم يكن الرجل مسرورا بعد ان اقلق نومه الضوء المفاجئ هذا ، فجلس فى السرير . وبنظرة خاطفة ادركت انه لا يرتدى الكثير من الملابس !
شهقت وجمدت مكانها وتوقف ذهنها عن العمل بينما اتسعت عيناها الخضراوان وهما تحدقان فى الرجل الاسود الشعر ينزل من السرير . لابد ان اطرافها المرتجفة ووجهها الاحمر اثرت فى الرجل الذى قال بشئ من الخشونة : لا اعتقد اننا تعارفنا من قبل 0

منتديات ليلاس .
لم تبد عليه اى ذرة من الخجل . ولاحظت ان عينيه الرماديتين تتاملانها من قمة شعرها الاشقر ، الى وجهها لتستقرا على ساقيها الطويلتين البالغتى الجمال 0
ليلاس .

وعندما وصل الى اصابع قدميها ، كانت هى قد استفاقت من الصدمة التى جمدتها ، فتحركت من دون كلمة او نظرة اليه ، اندفعت هاربة من الغرفة ودخلت غرفتها ثم اغلقت الباب خلفها بعنف ، لتجد نفسها ترتجف بشدة من راسها حتى قدميها . جونى ! جونى ميتكالف ..... اخوها .... اخوها غير الشقيق ..... لو انه ليس فى استراليا ..... ولو وضعت يدها عليه الان لقتلته حتما 0
ليلاس .
كيف يفعل هذا ؟ فلا بد انه هو ! لقد سمح لرجل غريب تماما بان يمضى ليلة فى ما اصبح الان بيتها هى 0
كان جونى يعرف شخصية الرجل طبعا ، فهو ليس غريبا عنه . كما انه ليس غريبا عنها تماما بعد ان رات صورته فى الصحيفة امس . لم يكن ثمة حاجة لان يعرفها الرجل بنفسه ، فقد سبق وعرفته . ولكن ما الذى يفعله ليون بومونت هنا وهو اول رجل يراها على هذا الحال ؟
*****
انتهى الفصل الاول 0

ربي اسالك الجنة 05-09-10 07:49 PM

السلام عليكم بصراحة باين ان القصة جنااااااااااااااااان يسلمووووووو لاتطولين علينا

dede77 05-09-10 07:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rosi (المشاركة 2432681)
ننتظرها يعطيك العافية على كتابتها ومرسي عليها ياامورة

شكرا لك ويعاطيك العافية 0
فى انتظار مشاركاتك مرة اخرى .

dede77 05-09-10 07:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربي اسالك الجنة (المشاركة 2435872)
السلام عليكم بصراحة باين ان القصة جنااااااااااااااااان يسلمووووووو لاتطولين علينا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
القصة وان شاء الله تعجبك و ما اطول عليكم حبيبتى 0

dede77 05-09-10 08:05 PM

2- نداء الواجب 0


** ~ ~ **~ ~ **


القت نظرة سريعة متوترة على باب غرفة نومها الموصد تحسبا من ان يخطر لليون بومونت ان يتبعها . وباصابع مرتجفة فتحت حقيبتها واخرجت ملابس داخلية وسروالا وقميصا 0
منتديات ليلاس
تناهى اليها صوت ، فازعجها ان يستحم هو من دون اهتمام فيمايتملكها الرعب من فكرة الاستحمام وهو فى الجوار 0
ليلاس .
خرقت فارنى قاعدة اخرى واكتفت بغسل وجهها ثم ارتدت ملابسهامن دون استحمام ، وسرحت شعرها بسرعة . ثم غادرت الغرفة متوجهةالى المطبخ ..... لتنتظر 0
منتديات ليلاس .
يبدو انه ليس مستعجلا .... ومضت خمس دقائق اخرى من دون ان يظهر .
ورغم انها ليست متلهفة لرؤيته مرة اخرى ، وما زال وجهها يحمر
لمجرد التفكير فى دخولها عليه الغرفة اثناء نومه ، الا انها ابتدات تشعر بان اعصابها اكثر هدوءا من قبل . وعندما فكرت فى انها جاءت الى هنا لتكون بمفردها ، قررت ان الوقت حان لتتصرف وتتسلم زمام الامور . لم تكن لديها فكرة عما يفعله ليون بومونت هنا ، لكنها لن تغادر ، بل هو من سيفعل .
واتخذت قرارا مفاجئا ، فسارت الى اسفل السلم ، واخذت
تصغى الى الصوت الذى اعلمها ان ليون بومونت ما زال يستحم . واذ
كانت تفضل الا تراه عاريا ، الغت فكرة الصعود الى الاعلى لتامره
بالرحيل . لعله رئيس اخيها فى العمل ، لكنه ليس رئيسها هى .
وكانت على وشك العودة الى المطبخ عندما رات كومة من الرسائل القديمةعلى الارض عند الباب الامامى 0
منتديات ليلاس .
فكرت فى شغل وقتها اثناء انتظارها له .... ما الذى جعل جونى يسلمه مفتاح البيت ؟ اخذت تجمع الرسائل ، واذا بها تجد رسالة ذات مغلف ابيض لا عنوان عليه 0
ليلاس .
حملت البريد معها الى المطبخ ، وهى تعلم ان التفسير الوحيد لوجودليون بومونت فى بيتها هو ان جونى سلمه المفتاح . والان ، ما الذى جعله يفعل ذلك ؟

dede77 05-09-10 09:56 PM

وعادت الى ذهنها فجاة صورتها وهى تقف شبه عارية امام ذاك الرجل وشعرت باحمرار وجهها يصل حتى اذنيها . فاخذت تشغل نفسهابفتح المغلف الابيض ، وسرعان ما ادركت السبب الذى جعل اخوهايسلمه المفتاح 0
منتديات ليلاس

كانت الرسالة من السيدة لويد التى اعتادت ان تنظف وتطهى لجدها
ساتون ، وكانت الرسالة تقول " حضرة السيد ميتكالف ، اسفة لعدم
وجودى فى البيت حين اتصلت بى امس . واسفة ايضا لعدم تمكنى من
الحضور لخدمة ضيفك " 0
ليلاس

يبدو ان السيدة لويد تقاعدت واذا اراد السيد ميتكالف حقا من
يخدمه ، فقد تركت رقم امرأة تدعى السيدة روبرتن 0
منتدى ليلاسمنتديات ليلاس
توقفت فارنى عند هذا الحد وقد انحبست انفاسها ، اذ ادركت على
الفور انه لن يمضى هنا ليلة واحدة فقط ، كما كانت تظن ! زفرت سخطا
على جونى وغضبا من رئيسه . يبدو ان ليون بومونت احتاج لقضاء ايام
يرتاح فيها وذكر له جونى بيتها ، فراى انه بقعة مثالية للاختباء . وبما ان جونى يعلم انه ستذهب الى سويسرا لقضاء اسبوعين ، لم يجد ضرورة لكى يخبرها بما يحدث . انها واثقة تماما من ان جونى ، كعادته ، لم يفكر فى ان يخبر مخدومه " زير النساء " ان هذا المنزل ليس بيته 0
ليلاس
قاطع افكارها الغاضبة صوت وقع خطوات فرفعت نظرها الى الباب . كان ليون بومونت يقف عند العتبة طويلا كما تعرفه فتوهج وجهها احمرارا 0
منتديات ليلاس
دخل الى المطبخ لكنه لم يعلق على احمرار وجهها ، كما لم يظهر على
وجهه اى دليل حرج او ارتباك 0
ليلاس
وقبل ان تطلب اليه ان يخرج ، اذا به يسالها : ما اسمك ؟
وكان لاسمها اية علاقة به ! واجابت بحدة : فارنى ساتون 0
منتديات ليلاس
وانتظرت لترى ان كان اسمها يعنى له شيئا لكن يبدو انه لم يفعل ما
يعنى ان جونى لم يفكر فى ان ياتى على ذكرها . هذا بيتها ، تبا !
ليلاس

وقررت ان الوقت حان لكى تصرف هذا الرجل ، فقالت بجفاء ، وانت ليون
بومونت . انت 0

dede77 06-09-10 12:16 AM

فسالها : اتعرفين من انا ؟
فردت بحدة : هل تتراءى دوما فى كوابيس الاخرين ؟
منتديات ليلاس .

تجاهل كلامها : كيف عرفت من انا ؟ اعطيت جونى ميتكالف
معلومات صارمة ان يجد مكانا معزولا حيث لا اضطر لمواجهة
المتطفلين غير المرغوب فيهم 0
ليلاس .
متطفلون غير مرغوب فيهم ! هل يعنى انه ظن انها اتت من اجله ؟
وهبت للدفاع عن نفسها على الفور وقالت بصوت كالفحيح : لمعلوماتك
الخاصة ، انا لا ارضى بان المسك ولو بعصا معقمة 0
منتديات ليلاس .
القى عليها نظرة متفحصة بينما تابعت هى تقول : ولمزيد من
المعلومات لك .....
ليلاس .

فقاطعها : هل هذا سبب دخولك الى غرفة نومى هكذا ؟ لانك
غير مهتمة بى ؟
منتدى ليلاسمنتديات ليلاس .

حدقت فارنى فيه غير مصدقة ثم قالت له بلهجة واثقة : افضل
الموت . كانت عيناك مشغولتين فى مكان اخر .....
ليلاس .
وشعرت بالندم لقولها هذا وهى تتصور نظراته تتاملها لكنها عادت
تقول : والا للاحظت اننى احمل منشفة . هدفى الوحيد من المجئ الى
غرفتك هو ان استحم . حتى اننى لم اكن اعلم انك هنا 0
منتديات ليلاس .

-ما عيب الحمام فى غرفتك ؟
-غرفتى ؟
ليلاس .
-لقد تفحصت الغرفة ، انت نمت هنا الليلة الماضية 0
يا للخنزير الوقح !
منتديات ليلاس .
-ضغط الماء فيه ضعيف . الضغط فى غرفتك افضل 0
لماذا تهتم بتفسير الامر له ؟
ليلاس .
-يبدو انك تعرفين المنزل ؟
-انها زيارتى الاولى ......

dede77 06-09-10 12:24 AM

حدق فيها بارتياب : يبدو من حجم حقيبة ملابسك ان فى نيتك
البقاء فترة 0
وكان عليها ان تخبره : هذه هى النية 0
منتديات ليلاس

لكن ، قبل ان تكمل كلامها انها باقية على عكسه هو ، قاطعها قائلا :
من الواضح انك تعرفين جونى ميتكالف
0ليلاس.

وكانت على وشك ان تخبره ان جونى اخوها ، لكن ليون بومونت قال
كلاما جعلها تلوذ بالصمت ، اذ قال : من الواضح انك على معرفة جيدة
بمساعدى الجديد العديم الكفاءة والذى لن يطول بقاءه معى 0
منتديات ليلاس .
شعرت بالارتباك وقد تذكرت على الفور مدى لهفة جونى للعمل مع
هذا الرجل المتذمر كمساعد له ، يرافقه فى اسفاره . كان هذا جل ما يريده
جونى ! وتنهدت فى داخلها . حماية جونى ، الذى يكبرها بثلاث سنوات ،
اصبحت طبيعة ثانية فيها على مدى السنوات 0
عندئذ ادركت فارنى ، وبالرغم منها ، ان عليها ان تغير سلوكها معه ،
واذا هى لم تفعل فلن يجد جونى وظيفته فى انتظاره عندما يعود من
استراليا !
منتديات ليلاس .

لاباس ! ستصمد من اجل نصرة جونى لكنها لن تزحف بمذلة امام
هذا الرجل الطويل الاسمر الاسود الشعر والرمادى العينين الذى يقترب
منها الان وهو ينظر اليها بخشونة وبرودة من عينين باردتين عديمتى
الاحساس . وردت عليه بحدة : مساعدك كفؤ للغاية 0
ليلاس .
سالها وعيناه مسمرتان على عينيها الفيروزتين : وما ادراك ؟
قالت وهى تبذل جهدها لتتذكر شيئا رائعا قام به جونى : اعلم
ذلك 0
منتديات ليلاس .

قال وقد تحول صوته الى السخرية : هيا ، ادهشينى 0
-انا ..... انا اعلم انه حاول ان يحصل لك على بعض المساعدة
المنزلية اثناء وجودك هنا 0
ليلاس .
وحمدت الله لانها قرات الرسالة 0
-السيدة لويد ؟
منتديات ليلاس .

تبا له ! فهو على علم بذلك 0
-وصلت متاخرة الليلة الماضية 0

dede77 06-09-10 12:38 AM

ولم يكن لجوابها اى علاقة بسؤاله ولكنها ، والحق يقال ، ابتدات
تضجر من اسئلة هذا الرجل 0
[FONT="Arial"]
منتديات ليلاس .
[/FONT
]-اعرف هذا . فانا نفسى تاخرت فى المجئ 0
ليلاس .
[FONT="Arial Black"][SIZE="5"]
شعرت برغبة فى ان تلوى رقبة جونى بسبب ما فعل ، الا انها تعلم انها
لا تستطيع ان تخذله 0
قالت باسمة : كان الضباب فظيعا ، اليس كذلك ؟
[/RIGHT]
منتديات ليلاس .
تجاهل ملاحظتها الباسمة فتابعت بلهجة عرجاء : لم اتوقع ان تصل
حتى هذا النهار .... بسبب الضباب وغيره . لابد انك وضعت سيارتك فى
المرآب
0ليلاس .

لاحظت انه نال كفايته من حديثها المشوش 0
وقال لها متحديا : ما الذى تفعلينه هنا بالضبط ؟ وكيف دخلت ؟
منتدى ليلاسمنتديات ليلاس .
رغبت فى ان تخبره . كانت تعلم ان هذا سيكسبها رضا بالغا ،
ولكن .... جونى .... بمجرد ان تخبر هذا الرجل ان مساعده اخوها فهى
تخذل جونى . وقالت تعتذر : اسفة . الم اخبرك ؟ ثمة مفتاح فى اجمة
النباتات الشائكة بجانب المرآب . و .... لن تستطيع السيدة لويد ان تحضر
على اى حال .....
ليلاس .

وسكتت فارنى واخذ ذهنها يعمل بسرعة : وانا هنا بديلة عنها 0
هل قالت هذا حقا ؟ هل هذا ممكن ؟
منتديات ليلاس .

نظرت فارنى الى ليون بومونت ، فرات انه لا يصدق كلامها ايضا .
تامل قوامها الانيق بنظرة ، ثم عاد يسالها متشككا : هل انت هنا
للقيام بالاعمال المنزلية ؟
ليلاس .
لم يكن امام فارنى اى خيار اخر ، فمصلحة اخيها على المحك 0
رددت : نعم 0
منتديات ليلاس .
فكان جوابه ان امسك بيديها الناعمتين الرقيقتين وارادت على الفور
ان تنتزع يديها من يديه ، لكنها جاهدت لتبقى هادئة . بما انها كانت
تنوى السفر فى اجازة مع صديق اعتقدت انها تحبه ، قصدت مركزا
للعناية بالايدى والاظافر . قال وهو يترك يديها : هاتان اليدان لم تعرفا
قط الاعمال الخشنة 0

dede77 06-09-10 12:41 AM

فقالت تجادله : بل عرفتا 0
-انت خادمة ؟
بدت له هذه الفكرة مضحكة . وبدا وكانه سينفجر ضاحكا لكن هذا
لم يحدث 0
-نعم !
-لايبدو عليك هذا 0
قالت من دون ان تعرف لما تعبا بالدفاع عن نفسها : خدمت فى فندق .
كنت اخدم فى كل الاماكن التى يحتاجوننى فيها : تنظيف غرف ، طاهية ،
سكرتيرة ، محاسبة 0
فقال متاملا : اكنت تدرسين الاعمال الفندقية ؟ ماذا حدث بعد ذلك ؟
ردت كاذبة : بيع الفندق لشركة كبرى . ولم يعد ثمة حاجة لى 0
-هل طردوك من العمل ؟
-لم يطردونى . قالوا انهم سيمنحونى شهادة خبرة ممتازة 0
-وهكذا ، عندما قالت السيدة لويد لميتكالف انها لا تستطيع الحضور ،
اتصل بك وطلب منك الحضور ؟
-تقريبا 0
ما الذى تفعله ؟ لا يمكنها ان تكون معه فى هذا المنزل وهى لا تريد منتدى ليلاس
ذلك ، كما لا تريد ان تخدم رجلا سافلا مثله 0
قال : شكرا ، ولكن لا ضرورة لذلك 0
رفض عرضها الذى لا تتذكر كيف تقدمت به 0
-لا ؟
لم تجادله ؟ انه جونى . يجب الا يغيب عن بالها فهى اخته ، ويفترض
بها ان تهتم به ، رغم انه يثير حنقها احيانا .
مضت لحظة ولم يبد على ليون بومونت انه سيجيب ، لكنه قال
فجاة : لا اقبل مساعدة احد 0
هذا حسن ، يا جونى ! تبا ! وقالت : انت من سيساعدنى . انا من
عمل وليس لدى مكان اعيش فيه حتى اتلقى جوابا على طلب
وظيفة تقدمت به 0
وكان هذا كذبا اسفت له . وبدا على ليون بومونت وكانه سيقذفها
بكلمة ساخرة . كم تتمنى لو تقذفه خارج البيت . هل يحب جونى حقا
ان يحتفظ بهذه الوظيفة ؟ وسالها بخشونة : هل تنوين الاقامة هنا ؟
اتريدين ان تكونى ..... خادمة مقيمة ؟
تمالكت نفسها لتقول : اقرب مدينة تبعد اميالا 0
-انت لم تات الى هنا على دراجتك . ثمة سيارة متوقفة امام الباب 0
يبدو ان هذا الرجل لا يغفل شيئا . آه ، يا جونى ! لقد حاولت ....
حاولت . وقالت بحدة : ساذهب اذن 0

dede77 06-09-10 12:45 AM

كانت ستلقى هذا الرجل خارجا ، وها هى الان تقول انها سترحل .
جونى طبعا . ان جزءا من وظيفته يقوم على ان يعثر لعاشق النساء هذا
على مكان يشبع فيه رغباته 0
حسنا ، كان جونى كفوءا ، فقد عثر له على المكان المناسب .... لا احديمكنه ان يعثر على ليون بومونت هنا 0
تنهدت . وكانت على وشك الخروج عندما وجدت انه اخطا فى تفسير
سبب تنهيدها . ظنها تتنهد لانها من دون بيت ولا مكان تذهب اليه .
عندها لانت لهجته فجاة وقال باختصار : يمكنك ان تبقى وتكسبى
رزقك ..... لكن بشروط معينة 0
آه ، ما اعظم هذا ! هذا بيتى انا ..... آه يا جونى . وخفضت نظرها لئلا يرى بومونت العداء فى عينيها ثم اجابت بخضوع : كما تشاء 0
مضت لحظة صمت وكانه لا يهتم بخضوعها او لايصدقه . لكنه سرعان ما اعطى تعليماته : اولا ، اذا اخبرت اى شخص اننى هنا ، ولو بهمسة او اشارة ، فستخرجين من هنا . مفهوم ؟
كانت تعلم انه يعنى الصحافة . لابد انهم كانوا امام عتبة منزله عندما التقطوا له تلك الصورة . وسالته ببراءة : الا تريد ان يعرف احد انك هنا ؟ رايت صورتك فى الصحيفة امس . هل انت خائف من زوج تلك المرأة .....
لم يدعها تكمل ، ولم يعبا بسؤالها السخيف بل تابع يقول : لا اريد
مرافقا . اريد البقاء وحدى 0
-حتى من دون نساء ؟
-تماما . ما يقودنى الى الشرط الثانى ، وهو ان تبقى بعيدة عن غرفة منتدى ليلاس
نومى !
آه ، يا للغطرسة ! اما كيف استطاعت الا تجيب بشكل حاد ، فهذا ما
لم تعرفه . لكنها فعلت ذلك واجابت بوداعة مصطنعة : وهل تستطيع
ترتيب غرفتك بنفسك ؟
القى عليها نظرة ذات معنى ثم امرها : جهزى فطورى 0
خطر لها ان تقول له ان يجهزه بنفسه ، لكنه امرها بذلك ثم غادر
المكان 0
بحثت فى غرفة المؤن لترى ما يصلح لفطور ( سيادته ) فلم تجد شيئا 0
توجهت الى غرفة الاستقبال حيث وجدت مخدومها جالسا ينظر الى
الخارج وكان من عدم الاهتمام بها بحيث لم يلتفت اليها وهى تقول
بخشونة : ساضطر للذهاب الى السوق 0
عندئذ التفت اليها وقال بشرود : احضرى لى جريدة 0
تملكها الحيرة وهو يخرج محفظة نقوده من جيبه ويناولها المال من دون كلمة 0
احمر وجهها وانفجرت تقول ساخطة : لا اريد نقودك 0

dede77 06-09-10 12:48 AM

حدق فيها بشئ من الدهشة ، دهشة ليس لاحمرار وجهها فحسب بل لسخطها الحقيقى ايضا . وبدا وكانه سيعلق على هذين الامرين ، لكنه غير
رايه وقال بخشونة : لا اريد ان تدفعى ثمن فطورى 0
ثم دس النقود فى يدها وهو يتابع مزمجرا : واحضرى الايصالات 0
تساءلت فارنى عما اذا كانت ستتمكن من ان تمضى النهار من دون ان
تلكمه . لم تعرف رجلا كهذا قط ، ولا يهمها ان يموت جوعا . لكن ،
ومرة اخرى ، سحق تمردها التفكير فى اخيها العزيز ، رغم انها لا تشعرنحوه حاليا بمحبة بالغة 0
ادركت ان عليها ان تبذل قصارى جهدها لئلا تتسبب بخسارة جونى
للوظيفة التى يعشقها ، فقد بدا مستقرا لاول مرة فى وظيفة . نظرت الى النقود التى فى يديها . آه ، يا الهى ! هذا المال يكفى لشهر . لكن شعورهاتحسن عندما حدثها المنطق بانه لن يبقى بعيدا عن عمله طوال هذه المدة وصممت اخيرا على تسال بومونت فى اول فرصة عن المدة التى سيمضيها هنا راجية الا تطول اقامته سوى ايام قليلة 0
صعدت فارنى الى الطابق العلوى لتستحم ، اذ لن يضره ان ينتظر فطوره قليلا 0
سمعته يتحدث على الهاتف من مكتب جدها وهى فى طريقها الى سيارتها . يا للوقاحة !
لابد انه سيدفع اجر هذا المكان الذى وجده له مساعده ، وافترضت
ان بومونت استاجر المكان كله ، بما فى ذلك المكتب 0
اشترت فارنى من المؤونة ما يكفيهما اسبوعا ، ثم عادت الى سيارتها .
منتدى ليلاس
وبينما هى تضع مشترياتها فى صندوق السيارة ، سمعت شخصا يناديها
باسمها فانتصبت واقفة وعاد الرجل الاشقر يهتف وعلى فمه ابتسامة
واسعة : فارنى ساتون !
فقالت وهى تبادله الابتسام : راسل آدامز !
امسك بذراعيها وانحنى يقبل وجنتيها . لطالما شعرت بالمودة نحو
راسل ، اذ امضت معه هى وجونى اوقاتا رائعة فى طفولتهم ، ثم ذهب هو
وجونى الى الجامعة .....
قال : سمعت بوفاة جدك . اسف لعدم تمكنى من حضور جنازته لكننى كنت اعمل بعيدا . هل لديك وقت لاحتساء فنجان قهوة ؟ هل جونى معك ؟
-فى الحقيقة على ان ....
ان تعود بسرعة ؟ وشعرت فجاة بالسعادة وهى تفكر فى ليون بومونت
جالسا فى المنزل ينتظر الفطور ، وقالت بسرور : طبعا لدى وقت 0
اثناء شربهما القهوة علمت ان راسل تخرج مهندسا مدنيا ، وهو هنا فى
زيارة لوالديه ليوم او يومين 0
-كيف حال جونى ؟ اظنه تزوج واستقر 0

dede77 06-09-10 12:51 AM

اجابته : بل ما زال عازبا 0
واملت ان يكون جونى قد استقر الان . ربما عليها ان تجعل ليون بومونت يدرك مدى كفاءة جونى فى عمله كمساعد له 0
وهذا ذكرها بان من الافضل ان تعود الان . عليها ان تكون افضل خادمة ..... الخادمة التى انتقاها له جونى . سالها : وماذا عنك انت ؟ اما زلت تحطمين القلوب ؟ ام ان ثمة رجلا مميزا فى حياتك ؟
ما زالت تحطم القلوب ؟ انها واثقة من انها لم تفعل هذا قط . واجفلت وهى تفكر مذهولة فى ان الشخص الذى اعتبرته امس شخصا خاصا فى حياتها ، غاب عن ذهنها بشكل مذهل . ردت مخفية هذا الذهول : لا احد . ولكن اظن انه من الافضل ان اذهب الان . سرنى ان اراك مرة اخرى .....
-الى متى انت باقية هنا ؟
-لست واثقة فى الحقيقة 0
وهبت واقفة . عليها ان تعود الى البيت الان 0
رافقها راسل الى سيارتها وهو يقترح ان يزورها غدا فى بيتها . كانت تكن له محبة كبيرة ، لكن بومونت الذى يقيم فى بيتها لا يريد ان يكتشف احد مكانه . ربما سيثور غضبا اذا راها تستقبل زائرا .....منتدى ليلاس
-ساكون مشغولة جدا فى فرز اغراض جدى 0
اخترعت العذر ، ثم افترقت عن راسل ، لكن فى طريق عودتها الى البيت بقيت ترتجف وهى ترى انها كانت تنوى الذهاب مع مارتن ووكر فى اجازة ، واذا بصورته نادرا ما تخطر لها 0
عندما رات مدى خداعه لها ، وبعد ان اكتشفت انه متزوج يخدع زوجته وام اولاده ، اخذ ذهولها يتلاشى حتى ماتت مشاعرها نحوه ، فلا عجب ان لم تعد تفكر فيه . عندئذ ادركت انها لم تحبه بالقدر الذى تصورته . وادهشها ذلك لكن اى شعور كانت تظن انها تكنه له ، مات فى اللحظة التى اعترف فيها بانه متزوج . ومع ذلك ، بقى يظن انها ستذهب معه فى تلك الاجازة عندما اخبرها ، كاذبا ، بانه طلب الطلاق 0
فى الواقع ، ان اكثر ما المها هو كبرياءها لانها كانت بتلك السذاجة والغفلة والبعد عن العالم الواقعى ، فلم تشك فيه رغم انها لم تكن تراه الا وهو فى طريقه الى عمل ما ولم يحدث قط انهما امضيا عطلة نهاية الاسبوع معا . مرة واحدة اتفقا على ان يبقيا معا لكنه اتصل بها فى اخر لحظة قائلا ان ثمة طارئ حدث فجاة ما يمنعه من رؤيتها . وطبعا كان ذلك الامر الطارئ زوجته واولاده 0
نبذته فارنى من ذهنها ، مدركة ان عليها ربما ان تشكر ليون بومونت لان مارتن ووكر لم يشغل ذلك الصباح ذهنها 0

dede77 06-09-10 12:53 AM

ذلك الرجل المتغطرس .....
لكنها هدات ..... جونى ! عليها الا تنسى اخاها الماهر الذى قال عنه ابوه انه يفتقر غالبا الى ذرة من العقل . انه لا يستحق اهتمامها بعد ما فعله . كيف يجرؤ على ان يسلم مفتاح بيتها لرئيسه ثم يدعوه لاستعماله وكانه ملكه ؟ لكن جونى شغوف بعمله ، وهو يتلهف للاحتفاظ به 0
ولهذا فكرت فارنى فى ان تبذل قصارى جهدها فى خدمة هذا الرجل رغم كراهيتها لذلك . انها لا تريد بومونت فى بيتها . لكن ما دامت لا تستطيع ان ترميه خارج بيتها اذا اراد جونى ان يحتفظ بوظيفته ،فهى ستسمح له بالبقاء . لكنها املت الا يطول ذلك لاكثر من يوم او يومين 0
اوقفت سيارتها بجانب بيتها ، ثم اخذت تخرج مشترياتها بعد ان رات انه من الافضل ان تكون رقيقة معه .....
دخل الى المطبخ فيما هى تضع ثلاثة اكياس على المائدة ، فقال لها : لقد تاخرت 0
شعرت بالتوتر يسرى فى جسمها ، لكنها اخذت نهدئ اعصابها .....
وابتسمت : صادفت شخصا اعرفه ، وشربنا القهوة معا 0
واوشكت ان تضيف انها ستعد الفطور المتاخر هذا بسرعة عندما قاطعها قائلا بحدة ، وهى عادة فيه : هل تعرفين احدا هنا ؟
طبعا ، فقد امضت عطلاتها المدرسية هنا ، لكنها تذكرت فى الوقت المناسب فردت : سبق واخبرتك اننى كنت هنا من قبل 0
-مع ميتكالف ؟منتدى ليلاس
-طبعا . انه .... لقد استاجر هذا المكان من قبل 0
فسالها باهتمام : الى اى حد تعرفينه ؟
ستدهشه الحقيقة . وفكرت لحظة فى ان تعترف له بان جونى اخوها غير الشقيق ، لكن وجودها هنا بصفة خادمة هو محاولة لان تثبت له مدى كفاءة مساعدة الذى كان من سعة الحيلة والذكاء بحيث وجد بسرعة بديلة عن السيدة لويد تطهو له وتنظف البيت 0
لا ، لا يمكنها ابدا ان تخبره ان مساعده اخوها . وهكذا اجابت عن سؤاله بقولها : اعرفه جيدا جدا 0
-هل كنتما عاشقين ؟
فاجابت بحدة : كلا 0
-هل نمت معه ؟
-وهل ترانى اسالك مع من تنام ؟
-انت اذن نمت معه ؟
ذكريات الطفولة .... الطفولة الحلوة .... ذات مرة كانت مستاءة للغاية بعد ان دهست سيارة قطة صغيرة امام البيت فارتعبت واخذت تبكى بحرارة ، وافاقت فى الليل واخذت تشهق ، فجاء جونى من غرفته .....وكان فى الثامنة تقريبا حينذاك : لا تبكى ، فارنى 0

dede77 06-09-10 12:56 AM

ثم صعد الى سريرها واحتضنها مواسيا . من يمكنه الا يحبه ؟ وابتسمت لهذه الذكرة الحلوى ، واجابت : نعم نمت معه مرة 0
-من الواضح ان الامر لم يتكرر بشكل دائم 0
وشخر ساخرا مستنتجا ان مساعدة نبذها عندما تعب منها 0
قالت له بلطف : ربما سيتحسن شعورك عندما تضع شيئا فى معدتك 0
القى عليها نظرة حاقدة وهو يسير مبتعدا بينما عملت هى على اعداد فطور دسم جدا لاحتمال ان تكون شرايينه مسدودة بالدهون . كانت الوجبة جاهزة تقريبا عندما ذهبت لتعد لها مكانا فى غرفة الطعام . وكان بومونت خارجا من غرفة المكتبة وراها تحمل صينية ، فقال : ساتناول الطعام فى المطبخ 0
كانت واثقة من انه لم يقل ذلك الا لتصعيب الامور . ومع ذلك ، اذا شاء ان يتناول الطعام مع من يظنها خادمة ، من هى لتعارضه ؟
ظنت انهما سيتناولان الطعام بصمت تام . لكن ، عندما جلست امامه الى المائدة ، وابتدات تقطع اللحم ، ادهشها بسؤاله : من اين اتيت ؟منتدى ليلاس
وضعت قطعة من اللحم فى فمها ، وبحجة مضغها وبلعها قبل ان تتكلم ، اخذت تفكر . هل حدثه جونى عن اسرته ام ان بومونت كان مشغولا طوال الوقت ؟
واخيرا قررت المجازفة فجونى يعيش فى لندن من سنوات عدة .وقالت : من غلوسترشاير 0
-اين عرفت ميتكالف ؟
-تعرفت اليه فى الفندق الذى كنت اعمل فيه حيث اقام لبعض الوقت 0
وكانت تظن نفسها تكره الكذابين !
لكن جونى كان يقيم فى الفندق . ولم لا يفعل فهو ملك لوالديه .
وفتح ليون بومونت فمه ليطرح سؤالا اخر كانت واثقة عن عدم رغبتها فى الاجابة عليه ، فسارعت تساله : بمناسبة الحديث عن الاقامة ، الى متى تظن انك ستقيم هنا ؟
شعرت بوجهها يحمر بعد سؤالها هذا . وكرهته عندما تجاهل سؤالها ليحدق فيها مليا ، ثم يسالها عابسا : يبدو عليك الشعور بالذنب فما الذى فعلته ؟
فقالت بحرارة : لا شئ . صدقنى انك اكثر ..... اكثر ..... اكثر الرجال الذين عرفتهم ....... !

dede77 06-09-10 12:58 AM

لم تجد الكلمة المناسبة . ومن الغرسيب ان شفتيه التوتا وكانه راى ما يسليه ، رغم ان الابتسامة لم ترتسم على شفتيه . وفجاة ، حولت نظراتها عن فمه وهى تقول بنبرة دفاع : كان سؤالا بريئا تماما . اذا كان لدى فكرة عن الوقت الذى ستمضيه هنا ، فسارتب امورى بما يتماشى مع ذلك 0
اخذت تشعر بانها حمقاء ، وهى تعود فتساله : الى متى ستقيم هنا ؟
لكنه لم يجب بشكل مباشر بل اكتفى بالقول : انا فى اجازة 0
واغاظها هذا فقالت بحدة : نحن فى شهر تشرين الثانى . لماذا لا تمضى اجازتك خارج البلاد ككل الناس ؟
-امضيت جزءا منها خارج البلاد 0
وراحت تتساءل عن عقوبة من يقتل اخاه ، شاعرة برغبة فى ان تقتل اخاها ، فيما تابع بومونت بنعومة : هل لديك شئ ضد قضائى اجازتى هنا ؟
ومن هى كى تتذمر ؟ ما هى الا خادمة تساعد جونى على الاحتفاظ بعمله . واجابت : كلا . كلا بالطبع . اننى اشعر باننى محظوظة للغاية لان جونى .....
كان عليها ان تقول جون لكن الوقت فات الان : جونى ميتكالف يفكر فى عندما يحتاج الى مساعدة سريعة لاننى اكره ان اتخلى عنه اذا عرضت على وظيفة قبل ان ..... تنتهى اجازتك . انا طبعا ملتزمة بتنفيذ اتفاقى مع جون ميتكالف اولا ، لقد اصر على بالا اتخلى عنك ...منتدى ليلاس
يا الهى ، اتراها تبالغ ؟ وقالت : يوجد مزيد من اللحم اذا ..... ؟
-يبدو عليك انك مولعة به ، وكانك تقومين باى شئ من اجله ؟
كانت قد اكتفت من ملاحظات بومونت فقالت : حسنا ، اجده رجلا نزيها مستقيما للغاية 0
وجدت نفسها تبالغ ..... تبا ..... تبدو كشهادة كاذبة !
-هل انت مغرمة به ؟
-لا . لست كذلك !
انكرت ذلك وهى تفكر فى انها ربما تبالغ فى مدحها لجونى ، وحاولت ان تعتدل فقالت : انه شخص رقيق للغاية وهذا كل ما فى الامر وانا مولعة به 0
-لكنك لست مغرمة به ؟
نظرت اليه بسخط : قلت لك لا !
لم تتمكن من ان تمنع نفسها ، فتابعت تقول : وعلى عكس ما تظن ، فانا لن اعجب بك لانى اكره الرجال بشدة حاليا . خصوصا الرجال الذين لاتعنى لهم الحياة الزوجية شيئا 0
زاد فى غيظها انه تجاهل ملاحاظاتها عن سلوكه غير المحترم مع تلك المرأة المتزوجة ..... ما هو اسمها ؟ انثوينا كينغ ..... واتجه بومونت الى الخلف وقال لها ببرودة : هل ثمة رجل رفض ان يتزوجك ؟
القت عليه نظرة ساخطة . لم تكن تلمح الى نفسها بل عنته هو وانفجرت تقول : اكتشفت انه متزوج !

dede77 06-09-10 01:02 AM

ونظرت بعيدا باشمئزاز . اتراها اخبرت ليون بومونت ذلك بصراحة ؟ لاباس ، لقد تقبلت نظرية ان على الرجل لينجح فى اعماله ان يتحلى بعقل يحب البحث والتحقيق . عقل يحب اكتشاف ما لا يعرفه ، ولكن ..... واثبت هو ذلك بسؤال : وهل نبذته ؟
حقا ، يا لهذا الرجل ! ردت بحدة : باسرع ما امكننى !
ثم وقفت فجاة واضافت : اذا ما شبعت فساغسل هذه الاوانى 0
حمل طبقه الى الحوض ، لكنه لم يكن قد انتهى بعد من اسئلته : هذا الرجل الذى شربت معه القهوة .... هل هو الرجل المتزوج الذى .... ؟
-انا لم اقل لك ان ذلك الشخص رجل 0
فنظر اليها بغطرسة : هل تقولين ان ذلك الشخص امرأة ؟
عادت تشعر بانها حمقاء ، ولم تحب هذا الشعور ، فسالته بعداء : هل تتعامل مع كل ..... مساعديك بهذه ..... الطريقة ؟
فابتسم .... ابتسم حقا . واحدثت هذه الابتسامة العجائب فى ملامح وجهه الصارمة التى اعتادتها . لم تكن واثقة من ان خفقات قلبها لم تتسارع قليلا ، وهذا كلام فارغ طبعا ، لكنه جعلها ترى سبب تهافت النساء عليه . هذا لا ينطبق عليها هى طبعا ، لا سمح الله 0
واجاب ببطء : ليس جميعهم لكنك ملفتة عندما تتوتر اعصابك 0
انه يرمى الطعم لكى تتسلى ، ولم تتقبل حقيقة انه يسلى نفسه باثارتها ..... استطاعت ان تخفى رغبتها فى ان تحطم الصحن الذى فى يديها على راسه ، وقالت باستياء : شكرا ساخبرك عندما يجهز العشاء 0منتدى ليلاس
فقال متجاهلا تلميحها الى انها ترجو الا تراه قبل العشاء : هل تعرف صديقتك انك تقيمين هنا ؟
فاجابت بحذر : اظن ذلك 0
-الم تقولى لها ماذا تفعلين هنا ؟
كانت نبرات صوته قد اصبحت عنيفة وهو يذكرها بانه يريد ان يبقى بعيدا عن الانظار وخطر لها ان تقول له انها فعلت ذلك ثم عادت فتذكرت جونى ..... اخاها العزيز . فاجابت : لا اظنك كنت تريدنى ان اخبرها 0
اراد بهذا السؤال ان يستدرجها لمعرفة ما اذا كان رجلا 0
اجابت : سيعود راسل قريبا جدا الى بيته 0
-هذا حسن !
ادركت فارنى انه لا يهتم مثقال ذرة بعدد الرجال الذين تشرب معهم القهوة ، فما يهمه اولا هو عزلته 0

*****
انتهى الفصل الثانى 0

أحاااسيس مجنووونة 06-09-10 03:38 AM

الله الحمااااااااااااااااس بانتظارك يا عسل

dede77 12-09-10 10:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم 2010 (المشاركة 2436122)
الله الحمااااااااااااااااس بانتظارك يا عسل

شكرا لك ام مريم على كلامك اللى يحمس ده 0
:friends:

dede77 12-09-10 10:19 PM

3- امرأة ملعونة 0


** ~ ~ ** ~ ~**


مرت نهاية الاسبوع من دون ان تضع فارنى سم الفئران فى طعام ليون
بومونت . كانا لا ينفكان عن التشاجر . . اذ لم تتمكن دوما من ان تكون رقيقة 0
حسنا ، ومن يمكنه ذلك ؟ لم يبد عليه الاقتناع التام بانها ليست هنا
للاستفادة من وجودهما وحدهما تحت سقف واحد 0
جلست صباح يوم الاثنين امام المرآة واخذت تمشط شعرها الاشقرالطويل ، لتعقده بعد ذلك بشكل كعكة انيقة ، ثم تاملت بعينيهاالخضراوين ملامحها الرقيقة وبشرتها الصافية . بعدئذ تفحصت يديهاالناعمتين واصابعها الطويلة باظافرها الانيقة ، كان عليها ان تعترف بصدق تام انها لا توحى بانها خادمة 0
غادرت فارنى الغرفة شاكرة للغاية لجدها الذى وضع جهازكمبيوتر فى غرفة المكتب ، فهذا الجهاز ساعدها فى التخلص من ليون بومونت . كان الكمبيوتر مفتوحا عندما ادخلت له كوب قهوة صباح امس . واذا كانت محظوظة ، فسيشغله الكمبيوتر طوال هذا النهار ايضا 0
كانت تستيقظ دوما فى الساعة السادسة ، فتجده فى الطابق السفلى
يشرب فنجان قهوة . ولم يكن بخيلا ، وهى تشهد له بذلك ، اذ لم يكن
يعبا بان يسالها ان كانت ترغب فى فنجان قهوة ، بل يسكبه لها على منتدى ليلاس
الفور 0
شكرته ثم تذكرت وضعها ، فقالت باسمة : صباح الخير 0
وسرعان ما ادركت ان هذا مضيعة للوقت عندما تجاهلها وخرج من المطبخ حاملا فنجانه 0
فقالت له فى ظهره : كما تشاء 0
واذا به يجيبها من الخارج : صباح الخير 0
فلم تملك الا ان تضحك 0
وهكذا ابتدا الصباح . امضى ليون بومونت قسما كبيرا من النهار فى
المكتب ، فلم تراه الا نادرا . واجرى اتصالات هاتفية عدة 0
لم تكن المخابرات لها لان لا احد باستثناء راسل ادامز يعلم انها
هنا . ولعل راسل عاد الى بيته الان . وهكذا ، تابعت فارنى عملها الذى يفترض بها ان تقوم به ، ونظفت ما يفترض ان تنظف . تركت منشفة
نظيفة امام باب مخدومها ، وحضرت الطعام 0
ذهبت الى سريرها تلك اللية غير شاعرة بالرضى على عملها هذاالنهار وشعرت بملل غير قليل 0
وعندما استيقظت فى الصباح التالى ، كان شعورها على حاله . نزلت
الى الطابق السفلى وهى تفكر فى ان السبب الوحيد الذى جعلها تاتى
الى هنا هو عدم رغبتها فى ان تفسد تقاعد والديها بتكدرها 0

dede77 12-09-10 10:24 PM

لم تشعر بان مشاعرها محطمة بعد ان تلاشى تاثير خيانة مارتن ووكر فى اعصابها . ما تشعر به الان هو الاحتقار له ، وعدم تصديق مدى سذاجتها . وهكذا ، اذا لم يكن ثمة ما يكدر والديها فما الذى تفعله هنا ؟
وادركت فجاة ان بامكانها ..... ان تعود الى البيت ! كان ليون فى المطبخ ، فسكب لها فنجان قهوة . وفجاة ، وقبل ان تفكر فى الامر مليا ، سالته : هل ستستاء منى كثيرا اذا تركت العمل ؟
تاملها بعينيه الرماديتين الباردين ، ثم قال : صباح الخير 0
اخذ رشفة من فنجانه بينما لوت هى شفتيها لكنه لم يهتم بل اكمل ببساطة : لن اتكدر على الاطلاق . انت حرة تماما فى الذهاب متى شئت 0
..... شئ فى طريقة كلامه جعلها تتردد . وبدلا من ان تصعد السلم لتجمع حاجياتها بقيت مكانها وسالته : هل انت واثق من ان لا مانع لديك ؟منتدى ليلاس
فقال باختصار : لقد قلت لك هذا . لكن اذا قابلت صديقك ميتكالف قبلى ، فيمكنك ان تخبريه ان يمحو اسمى من مفكرته 0
فتحت فارنى فمها مصدومة . ما الذى تحتاجه اكثر لتعلم انها اذا رحلت ، فسيطرد جونى من عمله هو ايضا ؟ كما لن يكون ثمة فائدة من ان يتقدم اخوها فى شركته طالبا شهادة خدمة ! ما كان ليون بومونت يقوله هو ان وظيفة جونى معرضة للخطر هنا وانها اذا لم تبق للقيام بالعمل الذى استخدامها مساعده من اجله فهذا يعنى ان على مساعده ان يودع عمله هو ايضا 0
قالت وهى تشهق : هذا ابتزازا 0
وادركت انه تصور انها من الولع بمساعده بحيث لن تقبل بان يخسروظيفته 0
قال ببطء : اتظنين ذلك 0
حدقت به مصعوقة : ولكن .... لكنك لا تريدنى هنا ، على اى حال ! يوم السبت كنت مترددا ، تريد ان تطردنى من هنا 0
متى كان السبت .....؟ كانت هى على وشك ان تطرده 0
قال من دون ان يتحرك : مهارتك فى ادارة المنزل ليست سيئة ، كما انك شبة ماهرة فى الطهى 0
نظرت اليه بدهشة وهى ترى انه مستعد لان بيتزها لكى يمكثا معا 0
سم الفئران هو افضل من ان تدسه له ! واقسمت بصمت والكراهية فى قلبها ، على انها ستتحين الفرصة للثار من بومونت 0
اعلنت فارنى العصيان عليه فترة الصباح . جاء البريد .... وكان له رسائل ، فجعلته ياتى لياخذها من على طاولة الردهة بنفسه فهى الطاهية ومنظفة بيته وملابسه لكنها ليست سكرتيرته 0

dede77 12-09-10 10:26 PM

وعندما رات الاسم المطبوع ( ل ، بومونت ) ادركت انه اعلم شخصا ما بمكان اختفائه . وعند التفكير فى الامر ، افترضت ان رجلا فى مركزه يدير شركة ، لا يمكنه ان يختفى عن وجه الارض لاسابيع متواصلة 0
لاسابيع متواصلة ؟ هذا غير صحيح بكل تاكيد ! رباه ، ترجو الا يتحقق ذلك . لا يمكنه ان يترك عمله طوال هذا الوقت . لقد فكرت بجد فى ان تتخذ لنفسها مهنة وتريد ان تفعل هذا الان 0
شعرت فجاة بالهزيمة . كان جونى قد صمم على البقاء بعيدا لشهر كامل . شهر كامل ! كلا ، لا يمكن لليون بومونت ان يبقى هنا هذه المدة كلها . حسنا ، لن تبقى هنا ذلك الوقت كله ! اولا ، يتوقع ابواها منها ان تعود الى البيت بعد اسبوع من السبت القادم . وهكذا لا سبيل الى البقاء هنا اكثر من ذلك 0
كل ما ارده ليون للغداء امس هو سندويش . ويمكنه ان يحصل اليوم على الشئ نفسه كما قررت اذ ما زالت تشعر بالتمرد 0
كيف يجرؤ على ابتزازها لكى تبقى ؟ ومن ناحية اخرى كيف ستجرؤعلى الرحيل ؟
وابتدات تتجلى لها ببطء حقيقة انها لا تستطيع الذهاب الى بيتها على اى حال . وكيف يمكنها ذلك ؟
كيف يمكنها ان تقنع والديها بانها ليست متكدرة كما تصورت لتحطم علاقتها بمارتن ووكر ..... وما الذى كان بينها وبين مارتن ليتحطم ؟ فقد كان متزوجا . وكيف يمكنها ان تخبرهما بما فعله جونى ؟ لقد اعتادا اخطائه ، وهو الذى كان مصيبة لاهله منذ صباه 0منتدى ليلاس
وقد اعتادت اخته ان تتستر عليه مرات لا تحصى 0
لكن امها تتمتع باحساس داخلى يجعلها تستشعر الخطب عندما تحاول فارنى التهرب . وبالخبرة ، كانت تدرك ان فارنى تحاول ان تحميه ..... ونادرا ما تخطئ 0
كانت فارنى تعلم انها فاشلة ككاذبة اذ لا يمكنها ان تكذب على والديها ، وبالنتيجة عليها ان تتجمل القصاص الذى يقضى بتاخير عودتها الى البيت لكنها لم تواجه اى مشكلة فى الكذب على بومونت فهو لا يستحق شيئا افضل من ذلك . زير النساء هذا ! ما من امرأة تنجو منه ، ربما ما عداها ، لكن ربما لانها مجرد خادمة 0
خرج من غرفة المكتب وقت الغداء فراى البريد على طاولة الردهة ، وعندما تفحصه لم يبد عليه الرضى كما لا حظت فارنى التى صادف وجودها هناك 0
سالها : منذ متى وهذا البريد هنا ؟
نظرت اليه بعينيها الخضراوين وقالت متصنعة الحلاوة وهى تسير الى باب غرفة الاستقبال : هل هذا هام ؟ وضعت لك غداءك الخفيف هنا . ساذهب لاحضر لك القهوة 0

dede77 12-09-10 10:29 PM

اجابها بشخرة بينما عادت هى الى المطبخ عالمة انها تصرفت بشكل حقير للغاية . ولكن ما اشد ما شعرت به من بهجة لتصرفها الحقير هذا ؟ ذلك الابتزازى وزير النساء يستحق اكثر من ذلك 0
كان واقفا يحدق فى الخارج من احدى نوافذ غرفة الاستقبال المستطيلة ، عندما عادت بالقهوة . وضعت الصينية على طاولة منخفضة ، ثم فكرت فى ان تساله ان كان يريدها ان تسكب له قهوته لكنها نسيت امر القهوة عندما سمعته يتمتم شاتما 0
نظرت اليه وسرها ان الشتيمة لم تكن موجهة اليها . كان لا يزال ينظر الى الخارج . وعندما سارت لتقف بقربه وترى ما يشتمه ، وعرفت ان سخطه ليس موجها الى الحديقة المهملة المليئة باوراق الاشجارالمتساقطة بل الى السيارة التى توقفت فى اخر الدرب . من الواضح انه عرف السيارة ..... وسائقتها . كما بدا واضحا ان هذا لم يسره 0
سالته ببراءة : هل هى صديقة ام عدوة ؟
فزمجر قائلا : مجرد امرأة ملعونة 0
فقالت باستمتاع : انا ؟
-لا ينقصها الا امر من المحكمة لتتركنى وشانى . اخبرتها بكل طريقة اعرفها اننى لا اريدها !
ترجلت من السيارة سمراء انيقة رشيقة ثم توجهت الى البوابة فى اخر طريق المنزل التى كانت لا تزال مغلقة منذ عادت فارنى من التسوق يوم السبت 0منتدى ليلاس
عادت المرأة الى سيارتها ثم اكملت الدرب . كانا يقفان بعيدين عن النافذة ، وعندما اوقفت السيارة تمكنت من رؤيتها لكنها لم تستطع ان تراهما 0
وعرفتها فارنى فهتفت : انها انثوينا كينغ 0
التفت اليها بعنف : هل تعرفينها ؟ هل انت من اخبرها اننى هنا ؟
فاجابته بحدة : وجهها جميل للغاية فى الصورة . المرة الوحيدة التى رايتها فيها هى حين كانت صورتها فى الجريدة . لعلها جاءت لتطلب منك ان تتوقف عن ضرب زوجها 0
اضافت ملتها الاخيرة بسذاجة فنظر اليها غاضبا : تبا لك ! وتبا لزوجها ! جعلنى اشعر بالغثيان . اذهبى اليها واطرديها !
حدقت فيه فارنى بحيرة : هل كرهت فجاة الاعمال المنزلية المتعبة والطهى غير الجيد ، وتريدنى الان ان اقوم باعمال السكرتيريا ؟ قم بعملك القذر بنفسك واخبرها بذلك 0
فقال غاضبا : سافعل 0
وتوجه الى الياب 0
عندئذ تذكرت فارنى ان الجريدة قالت ان انثونيا كينغ تعمل عنده ، فنادته بسرعة : قف لحظة 0
فوقف والتفت اليها بفروغ صبر : ماذا ؟

dede77 12-09-10 10:33 PM

-انها تعمل عندك ، اليس كذلك ؟
-كانت كذلك ، لكننى ساطردها من العمل 0
فهتفت به : لا تفعل ذلك !
نظر اليها وكانه يسالها من تكون لكى تخبره كيف يدير شؤؤن شركته ، فاسرعت فارنى تضيف : لابد انها بارعة فى وظيفتها والا لما وصلت الى مركزها هذا فى شركتك 0
فقال غاضبا : ما كانت لتتقدم لو انها ليست جيدة . لكننى نلت منها ما فيه الكفاية ، وعلى هذا ان يتوقف الان . هذا شنيع للغاية ! كل ما فعلته هو انى شجعتها عندما ارتقت اول درجة الى القمة ، واذا بالمرأة الغبية تعتقد ان الامر شخصى ، سبق وحدث لى ذلك مع نساء اخريات 0
انهى كلامه عندما وصل الى الباب 0
صرخت به فارنى : قف !
كانت واثقة من ان ما من امرأة تريد ان تلتصق به لمجرد علاقة عابرة بسيطة . لابد انه شجعها على اكثر من ذلك . والان ، ها هى المرأة المسكينة على وشك ان تفقد وظيفتها .....
وقالت له : سافعل انا هذا . ساخبرها ان تذهب . ساخبرها بان تتركك وحدك .... الى الابد 0
منتدى ليلاس
وقف ليون بومونت ونظر اليها بارتياب ، ثم سالها : لماذا ؟ منذ اقل من دقيقة طلبت منى ان اقوم بعملى القذر بنفسى 0
-منذ دقيقة لم اكن اعلم انك تنوى ان تطردها من عملها . كنت افكر مؤخرا فى ان اتخذ لنفسى مهنة ، ثم ......
-كخادمة فى فندق ؟
يبدو انه لا ينسى شيئا ابدا . عليها ان تتذكر ما اخبرته به من اكاذيب . واجابت : هذا يعتمد على ما اتلقاه من عروض ردا على طلبى . على ان احاول ان احصل على شئ مختلف . اذا .... اذا امكننى الحصول على وظيفة مع مسكن 0
رات ان انثوينا كينغ فى حوالى الثلاثين من عمرها : ما كنت لاحب ان ابقى سبع او ثمانى سنوات فى مهنتى لكى اطرد منها . ليس لانى اخطات فى عملى بل لاننى فتنت برئيسى 0
لم يفكر كثيرا فى منطقها ، لكنه توقف ولم يعد يتجه نحو الباب ليخبرانثونيا كينغ بان تبحث عن عمل فى مكان اخر . وقال : همم ..... الافتتان الوحيد الذى لديها هو بمحفظة نقودى 0

dede77 12-09-10 10:54 PM

عندئذ ، قرعت انثونيا كينغ الباب 0
قال لها عابسا : تملكنى الضجر من النساء . انا عائد الى العمل 0
ادركت فارنى ، بشعور بسيط من الانتصار ، انها ربحت معركة ارجاء تنفيذ الحكم ، وسالته باسمة : ماذا اقول لها ؟
-قولى لها ما تريدين . اوضحى لها فقط انها اذا عادت الى هنا ، اذا اقتربت منى ، فستطرد من العمل !
عاد الى غرفة المكتبة وسمعت صوت الباب يغلق فنظرت الى الطعام الخفيف الذى اعدته له بدا واضحا انه ترك طعامه 0
قرعت انثونيا كينغ الباب مرة اخرى ما جعل فارنى تسرع لفتحه اذا ما تاخرت فى فتح الباب ، فسيعود ليون من غرفة المكتبة ويمنح المرأة المسكينة ما يظنها تستحقه 0
فتحت الباب فرات المرأة الانيقة دهشت لرؤيتها وسالتها فارنى : نعم ؟
منتدى ليلاس
نظرت اليها انثونيا كينغ بفروغ صبر ..... وسالتها بغطرسة : هل هذا المنزل هو " الدوين هاوس " ؟
لم تهتم فارنى كثيرا بترفعها هذا . يا للمرأة المسكينة !
واجابت ، متمالكة اعصابها : انه هو . اى خدمة ؟
-جئت لارى السيد بومونت 0
تكلمت المرأة بحدة وغطرسة مذهلة كادت فارنى لا تصدقها 0
لكن وبشكل ما ، استطاعت ان تتماسك لتقول : اسفة لانه غير موجود . يمكننى ان اوصل له رسالة اذا شئت ان .....
-سادخل وانتظره 0
ومن دون ان تنتظر دعوة ، استعدت لتندفع الى الداخل 0
لم يعجب هذا فارنى . ولم يكن هذا يتعلق برغبة ليون بومونت فى الانفراد بنفسه ، وانما لم يعجبها سلوك هذه المرأة . لقد ضجرت قليلا من الناس الذين يتصرفون فى بيتها وكانه ملك لهم 0
قالت ببرودة وهى تحاول ان تسد الطريق : اسفة . هذا شئ غير مناسب 0

dede77 12-09-10 10:56 PM

لو كان سلوك هذه المرأة مختلفا قليلا ، لدعتها للدخول بعد ان قادت السيارة من لندن ..... لكن بامكانها الان ان تحتسى القهوة فى مكان اخر 0
سالتها انثوينا كينغ بجفاء : من انت ؟
قالت فارنى باختصار : انا اعيش هنا 0
فطرفت المرأة بعينيها ذاهلة وسالتها وهى تشهق : هل تعيشين مع ليون ؟
كانت فارنى مستعدة غريزيا لانكار التفسير الذى تضمنه هذا السؤال ، رغم انها تعيش معه فعلا ، وان لم يكن بالطريقة التى لمح اليها سؤال انثونيا 0
وفجاة تذكرت فارنى كيف اقسمت هذا الصباح على ان تنتقم من بومونت اذا سنحت لها الفرصة . لذلك لن يسعد الرجل اذا ما اخبرت المرأة انهما على علاقة ببعضهما البعض 0
نظرت فارنى اليها فلم تجد رقة او عذوبة فيها . هذه المرأة التى لديها زوج ، ومع ذلك تطارد ليون بومونت ..... ومحفظه نقوده 0
واجابت : نعم ، نحن نعيش معا . لكن ليون يفضل ان نكتم هذا الامر ونبقيه بيننا ، نحن الاثنين 0
سيثور وينزل السقف على الارض عندما تخبره بما قالته لها 0
سالتها وقد فوجئت : هل انت خليلته ؟
-احب ان ارى نفسى كرفيقة له . كلمة خليلة تعبير قديم هذه الايام . الا توافقيننى الراى 0منتدى ليلاس
ودون ان تنتظر منها اى رد ، تابعت تقول : فى الواقع ، ما كان لى ان اناقش على عتبة الباب هذه الامور الشخصية جدا بالنسبة الى حبيبى 0

dede77 12-09-10 10:58 PM

وكادت تختنق عند هذه الكلمة الاخيرة لكنها اردفت : والىّ انا . ليون مشغول جدا ، واذا انت .....
-هل انتما عشيقان ؟ هل هذا ما تقولينه ؟ انت وليون .....؟
-اسفة ، فانا لا اعرف حتى اسمك . وانا حقا لا استطيع .....
فقالت انثونيا باصرار : اريد ان اراه 0
يا الهى ! هذه المرأة كالعلقة ! اى امرأة غيرها كانت لتهرب منذ زمن طويل . وقالت : ساخبره بزيارتك . ما اسمك ؟
-منذ متى وانتما تعيشان معا ؟
ابتدات فارنى تشعر بالضجر : منذ مدة تكفى لكى نعلم اننا نهتم ببعضنا البعض الى حد بعيد 0
-هل يحبك ليون ؟
خطر لها انه سيذبحها اذا ما عادت اليه لتخبره بحديثهما هذا : هذا ليس من شؤونك . ولكن ، نعم ... وقد ادهشنى هذا انا ايضا 0
واضافت عندما حدقت المرأة فيها بقسوة : انه يحبنى الى حد الجنون . هذا ما يقوله 0
وعندما شعرت بانها اذا اطالت الحديث اكثر فلن تسير الامور على ما يرام ، اضافت : والان ، اذا شئت ان تخبرينى باسمك ثم تعطينى رسالة شفهية لليون .....
الرسالة التى تلقتها كانت عبارة عن نظرة مسمومة تغلى بالكراهية قبل ان تستدير المرأة من دون اى كلمة اخرى ، عائدة الى سيارتها 0منتدى ليلاس
آه ، يا للسماء ! وتابعت النظر الى المرأة وهى تنطلق بسيارتها مبتعدة 0
اخذت فارنى تتنشق الهواء النقى ، ثم سارت الى اخر طريق البيت حيث اغلقت البوابة التى لم تعبا تلك المرأة باغلاقها ، وهى تعيد النظر فى ما فعلت . وشعرت برغبة بالغة فى ان تستمر فى السير بعيدا ذلك ان ما حدث لم يبد لها الان مسليا كما بدا لها حينذاك 0
ادركت ، وبالرغم منها ، ان عليها ان تعود وتواجه العاصفة . سيجن جنون جنون ليون بومونت عندما تخبره باى طريقة تخلصت من تلك المرأة المتغطرسة 0

dede77 12-09-10 11:01 PM

كان باب غرفة المكتبة لا يزال موصدا . فاخذت تفكر فى ما اذا كان من الافضل الا تخبره بالضبط كيف تخلصت من المرأة التى بدا مقتنعا انها تريده لامواله فقط . ربما عليها ان تذهب لاعداد العشاء اولا 0
لا تكونى جبانة . لا يستطيع ان يقتلك ! ومع ذلك تجاهلت غرفة المكتبة وسارت الى غرفة الاستقبال . اخذت تفكر فى ما اذا كان ليون سيرى فى ما فعلته سببا يدفعه لطرد جونى من وظيفته ، لكنها قررت ان هذا غير ممكن . وجدت من غير المعقول ان يدفعه ادعاءها انها خليلته الى طرد جونى من عمله . ما زالت تقوم بالعمل الذى يفترض ان جونى استخدمها من اجله 0
من الافضل ان تذهب وتنهى المشكلة معه . رات الشطائر التى اعدتها له ، وحمدت الله لانها وضعت فوقها فوطة طعام ، والا لتيبست الان 0
قررت ان تحضر قهوة طازجة لاحقا فتناولت صينية الشطائر وعادت بها الى المطبخ . وفى الطريق فكرت فى ان تطرق باب المكتبة بادب كما اعتادت ان تفعل لو لا ان خطر لها اخر تمرد شعرت به . هذا بيتها ، وهو المتطفل وليس هى ! وسرتها ثورتها هذه ، اذ جعلت ما فعلته مضحكا مرة اخرى 0
ومن دون ان تتوقف لتطرق الباب ، دخلت مكتبة جدها من دون استئذان ، فوجدت ليون بومونت مستغرقا فى عمله على الكمبيوتر . افسحت مجالا على المكتب حيث وضعت طبق الشطائر وهى تقول كاذبة : ظننت انك قد تكون جائعا . ساحضر لك قهوة 0
وابتسمت فلم يجب . عندئذ ، استدارت لتخرج ، لكنها ادركت انها لا تستطيع ان تلتزم الصمت بالنسبة لما حدث 0
فقالت : لقد رحلت زائرتك 0
وعندما رات انها لفتت انتباهه ، اضافت : لا اظنها ستزعجك بعد الان 0
تكرم عليها ليون بنظرة غير باسمة : من الصعب تصديق هذا . جربت معها
كافة الاساليب الدبلوماسية المهذبة .... وغير الدبلوماسية فلم انجح 0

dede77 12-09-10 11:03 PM

عادت فارنى تبتسم بحلاوة : لكن ثمة طريقة لم تجربها 0
فقال ساخرا : يجب ان يكون لدى عقلك الكبير 0
اغاظها ذلك ، فاتجهت نحو الباب 0
-لا اظنك ستدعين الموضوع عند هذا الحد ؟
عادت اليه وقد امتلات بهجة لتقول : كانت السيدة كينغ مصممة على رؤيتك ما جعلنى اضطر ان اقول لها ، فقط لكى تتمكن من الاحتفاظ بوظيفتها طبعا ، اننا ، انا وانت ، رفيقان 0
ردد وقد بدا عليه عدم التصديق : رفيقان ؟
فاجابت بحلاوة : اى عاشقان يعيشان معا
-انت اخبرتها .....
انها بداية العاصفة ! ونهضت فارنى بسرعة : اخبرتها انك مجنون بحبى 0
فزار وهو يقف : اخبرتها ماذا ؟
-كنت اعلم ان هذا سيسرك 0
ثبتت فى وقفتها ورغم تقدم ليون منها ووقوفه مشرفا عليها شعرت بانه سيمسك بها من كتفيها ويهزها بقوة 0
-لماذا ، ايتها المتامرة ؟
-متامرة !
منتدى ليلاس
ابتدات تغضب لهذا الاتهام . وقال : اخبرتك ، وبكل وضوح ، اننى مبتعد عن النساء كلهن 0
-اعلم هذا .....
-بما فى ذلك انت . اذا ظننت للحظة واحدة ان عملك معى ، واذاعتك اننا عاشقان ، سيفيدك فى شئ فيمكنك .....
-ماذا ، ايها التعس .... التعس .... ايها الضفدع السام !
يا له من رجل وقح .... لا يطاق .... وتابعت : ما كنت لتعجبنى حتى لو كنت اخر رجل على وجه الارض 0

dede77 12-09-10 11:05 PM

-انت مثلها سوءا بالضبط 0
-لمعلوماتك ، نلت ما يكفى من الرجال انا ايضا !
-انذرتك الا تستغلى هذا الوضع 0
-انتما كتلة من .....
وسكتت فجاة ثم عادت تساله : ما دمت لا تريدها ان تعثر عليك فلما اعطيتها عنوانك ؟ كما ان ذوقها سئ للغاية برايى !
نظر اليها بازدراء : لم افعل هذا بل هى التى قصدت مساعدتى الخاصة امس . كان على مكتب ايفلين رسالة تحمل عنوانى كانت تنوى ان ترسلها لى وقد اتصلت لتقول ان انثونيا كينغ راتها قبل ان تتمكن من اخفائها . وكنت انا خائفا من ان تزورنى 0
فقالت بتهكم : هذه تبعات الشهرة !
وكانت لا تزال غاضبة لاتهامه لها بانها تحاول ان تصطاده فاضافت : حل امور حياتك بنفسك ، يا بومونت . اذا جاءت لزيارتك مرة اخرى فيسرنى جدا ان اخبرها انك موجود وانك ترحب بها 0
واندفعت خارجة بعنف من الغرفة . يا له من رجل ! سترحل من هنا !منتدى ليلاس
كيف يجرؤ على اتهمها بانها تريد ان تقيم علاقة معه ؟
اندفعت صاعدة الى غرفتها لتحزم امتعتها . لم تعرف قط رجلا مثله وهى ترتجف لمجرد اضطرارها للحديث معه . لم يضعها اى رجل قط من قبل فى وضع كهذا ..... بما فى ذلك مارتن ووكر 0
وفى غرفتها ، انزلت حقيبة ملابسها وملاتها حتى النصف قبل ان تتذكر جونى ، فشعرت بالهزيمة . كيف يمكنها ان ترحل ؟ وجلست على كرسى غرفة نومها تفكر . ولم تستطع ان تبقى جامدة 0

dede77 12-09-10 11:07 PM

نزلت السلم الى الطابق السفلى بعنف ، ثم اندفعت الى داخل المكتب مباشرة . رفع ليون بومونت نظره اليها ، لكنها لم تنتظر حتى يتكلم بل سالته : اتتوقع منى ان ارحل ام ماذا ؟
تامل عينيها الخضراوين لحظة ثم هز كتفيه : كما تشائين 0
هذا حسن ! لا ، لا ليس حسنا !
-واذا انا رحلت ، فماذا سيحصل لجونى ميتكالف ؟
ابتسم ابتسامة لا تصدق : يدهشنى حاجتك الى السؤال 0
مضت خمس ثوان تقريبا وهما يحدقان فى عينى بعضهما البعض ....هى ثائرة غضبا ، فيما بدت عليه هو التسلية . وقالت بحدة : حسنا 0
استدارت لتغادر الغرفة ، لكنها تمنت لو تضربه عندما قال لها : هل ستنسين قهوتى ؟
خرجت من الغرفة . انهما منعزلان فى بيتها فلو قتلته ، لن يكتشف الامر قبل اسابيع . وكانت هذه فكرة سارة 0
سارت مباشرة الى المطبخ لكن ليس لتحضر له القهوة . اذا رحلت فسيقول جونى وداعا لوظيفته المعجب بها 0
كانت فى المطبخ عندما رن جرس الهاتف ، فنظرت اليه ثم تجاهلته . لا بد انه لسيادته . وتمنت لو انها انثونيا كينغ لكى تسبب له الما فى اذنه . وتمنت فارنى لو ان تلك المرأة وصلت اليه فهو يستحق ذلك 0
منتدى ليلاس
انفتح باب المطبخ ودخل ليون بومونت ، ليقول باختصار : مخابرة لك 0
فسالته بفظاظة : من المتصل ؟
-من الذى اخبرته انك هنا ؟
جففت يديها وسارت الى الهاتف ، ثم القت نظرة ذات معنى على ليون ، لكنه لم يقبل التلميح ولم يخرج 0
اغاظها تصرفه فتناولت السماعة : مرحبا 0
-من الذى اجاب ؟
-من المتكلم ؟
-راسل . راسل ادامز 0
-مرحبا راسل . كيف الاحوال لديك ؟

dede77 12-09-10 11:10 PM

-عدت الى منزل ابوى ، فقد نسيت الة الحلاقة . كان هذا عذرا جيدا لاعود وارى ان كنت حرة الليلة فنخرج ونتناول العشاء 0
-انا ..... هممم .....
-قولى نعم . لا يمكن ان تمضى وقتك كله فى فرز اغراض جدك 0
ادنت فارنى الهاتف من اذنها كيلا يسمع ليون اى كلمة ولانها خشيت ان يزل لسانها فتقول ما لا تريد ان تقوله ، ارادت ان تنهى الخابرة بسرعة 0
-من اجاب ليس حبيبا لك ، اليس كذلك ؟
-يا للسموات ، كلا ! انه مجرد صديق لجونى توقف هنا ليشرب فنجان شاى 0
رباه ! وتملكها الانزعاج وسرت السخونة فى جسدها . لم تشا ان تذكراسم جونى . وسالته بسرعة : اين ساقابلك ؟
-ستاتين ! هذا عظيم . ساتى لاخذك 0 هل يناسبك .....
قاطعته : اظن انه من الافضل ان اتى انا بسيارتى 0
لا تظن ان السيد بومونت سيقبل بزيارة اصدقائها لها اثناء اختفائه هنا . وهذا لا يعنى ان اكتشاف مكان اختفائه امر مهم بعد ان عرفته انثوينا الجشعة . كما ان ليون بومونت ليس فى اجازة ، فهو لم يتوقف عن العمل منذ حضوره الى هنا !
قال راسل انه سيحجز مائدة فى فندق يعرفانه ، وانه سيقابلها فى موقف السيارات عند السابعة والنصف . وسرت فارنى لانهاء الاتصال 0منتدى ليلاس
دهشت وهى ترى ان ليون بومونت ملا ابريق الشاى بالماء ووضعه على النار . بدا واضحا انه ظمان ، وانها لن تحضر له شرابا 0
قال بلطف حين راها واقفة تنظر اليه من دون ان تتحرك : بما اننى صديق جونى ، ربما على ان احصل على كوب الشاى هذا 0
-لا اظنه يرضيك ان اخبر راسل من تكون وما تفعل هنا 0
-هل هذا سبب اقتراحك عليه ان تذهبى انت لملاقاته بدلا من ان يحضر هو ليقلك ؟
-هذا من ناحية . ومن ناحية اخرى لا اريد ان اعلن على الملا اننى مرغمة على العمل بالابتزاز 0
هتف بحدة صارخا : يا لجهنم ! انت اوقح فتاة شاء حظى التعس ان اعرفها !
فقالت بسرور : شكرا 0

dede77 12-09-10 11:13 PM

ليون بومونت لا يستحق شيئا افضل . انها مستعدة لان تقوم بالكثير ، وان تتحمل الكثير حبا باخيها لكنها ترفض الخضوع . وفجاة ، شعرت بالضجر ، وسالته باختصار وهى تتوجه الى العمل : شاى ام قهوة ؟
-شاى . قلت انك مللت الرجال ؟
-بالنسبة الى راسل ؟ انه مجرد صديق عادى 0
-هل هذا امر مختلف ؟
-الم تعرف نساء كن مجرد صديقات لك ليس الا 0
وتفحصت هذا الرجل الطويل الوسيم ، البارز الرجولة ، ولم تنتظر الجواب بل قالت : لا ، لا اظنك تعرف 0
وتملكتها الحيرة عندما ضحك . لم تكن ضحكة طويلة لكن عينيه تالقتا ، ما جعل انفاسها تتحبس . يا للسخافة ! وسعلت وقد شعرت بالاختناق فجاة . وبسرعة ، ولكى تغطى زلة لسانها حين ذكرت ان جونى وراسل يعرفان بعضهما البعض قالت : راسل صديق جونى ايضا ..... لقد تعارفنا جميعا ذات مرة 0
وقبل ان يستنتج ليون شيئا من كلامها سالته : هل تمانع اذا ما تركت قدرا فيها عشاؤك تتناوله متى شئت ؟
توقعت منه ان يصعب الامور ، لكنها دهشت حين قال : ساتدبرالامر ..... اظنك ستعودين قبل منتصف الليل ؟
حدقت فيه مستغربة . انه لا يطلب منها ان تعود قبل ان تدق الساعة الثانية عشرة ؟
منتدى ليلاس
ردت عليه بحدة : على ان تذكر ان البس حذائى الزجاجى ، كما فعلت سندريلا 0
وتركته ليحضر الشاى لنفسه بنفسه 0
لكن عندما وصلت الى غرفتها ، ابتداءت تتساءل بقلق عما جرى لها فقد اعتادت التعامل مع انواع صعبة من الناس 0
صحيح ان (السيد المحترم ) بومونت بعيد عن الحلاوة والظرف ، لكن لم هذه الحساسية كلها بينهما طوال الوقت ؟ اتراها نسيت انها هنا كمدبرة منزل بينما لم تكن هذه نيتها من قبل ؟ لكن ، والحق يقال ، لم يكن يعلم هو ذلك . كما لم تنطق هى بحرف يكذب الواقع بل زودته بمعلومات تؤكد ان وجودها هنا هو بسبب ترتيبات سابقة مع مساعده جون 0

dede77 12-09-10 11:16 PM

ان كان عليها ان تستاء من اى شخص ، فمن مساعده بكل تاكيد . لكنها كانت تعلم مسبقا انها حالما ترى جونى ستغفر له ، وتعود علاقتهما طبيعية 0
على اى حال ، لعل ليون بومونت يظنها اكثر الفتيات اللاتى شاء سوء حظه ان يعرفه ، وقاحة . لكنه ليس مختلفا عندما يتعلق الامر باعطاء رايه بصراحة !
كانت فارنى لا تزال تشعر بالقلق وتعكر المزاج حين نزالت الى المطبخ لتعد لمخدومها المؤقت عشاءه 0
لم تجده فى المطبخ ما جعلها تشعر بالارتياح . لم تكن مستعدة بعد لتراه مرة اخرى وهى تواجه حقيقة انها لا تستطيع الرحيل مهما رغبت فى ذلك ومهما بلغ مدى ضجرها 0
انه جونى الذى جعلها تعيش صراعا داخليا وصراعا خارجيا مع ليون بومونت 0
ووخزها ضميرها . يا للرجل المسكين العامل ليلا نهارا بينما يفترض انه فى اجازة ! الا يمكنها ان تكون اكثررقة معه ؟ وابتسمت لهذه الفكرة .... وكانه سيهتم بذلك ! ربما سيظنها بلهاء اذا مر النهار من دون ان تثور ثائرتها لشئ ما 0
هذا هو الحال منذ البداية . هذا ما خطر لها وهى تضع القدر فى الفرن ، بعد ان نظمت المطبخ ورتبته صعدت الى غرفتها لتستحم مستغربة حالها ، فهى هادئة الطباع عادة ، لا تصرخ غضبا الا عند حدوث ما يستوجب ذلك . فما السر فى ليون بومونت الذى يجعلها تتصرف بهذا الشكل ؟
منتدى ليلاس
لم يكن لديها فكرة . ولكن عندما استحمت وارتدت سروالا انيقا وقميصا اصفر باهتا من الحرير يلائمها بشكل خاص ، قررت ان تحاول العودة الى طبيعتها الحقيقية معه . ستحاول ان تكون اكثر لطفا ورقة 0
نزلت الى الطابق السفلى لتطمئن الى الطعام ، فرات ان الطهى يسير بشكل حسن وسيكون لذيذ المذاق 0
خرجت من المطبخ متجهة الى غرفة الطعام لتجهز المائدة وتقوم ببعض الاعمال الروتينية قبل ان تعود الى المطبخ . كانت تكره عدم المحافظة على المواعيد فقررت ان تغادر فى السابعة لكى تصل فى الموعد المحدد وهو السابعة والنصف . وفى السابعة الا عشر دقائق ، صعدت الى غرفتها لتتفحص مظهرها ثم تحضر سترة وحقيبة كتفها فسمعت صوت المياهالمتدفقة فى حمام غرفة النوم الرئيسية 0
توقف الصوت الان ومنحته ما يكفى من الوقت ليرتدى ملابسه ، ثم سارت الى باب الغرفة ونقرت عليه بخفة 0

dede77 12-09-10 11:18 PM

فتح ليون الباب بعد وقت قصير . كان شعره رطبا ، وهو يقفل قميصه من الامام فتسارعت خفقات قلبها بشكل سخيف ما جعلها تنسى للحظة لما جاءت ودقت بابه 0
الغريب ان ما تذكرته هو كيف حذرها صباح السبت من الاقتراب من غرفه نومه 0
قالت بصوت اجش : لا تقلق ! لن ادخل 0
رات شفتيه تلتويان ، فعاد قلبها يخفق . وتمالكت نفسها بقوة : سيكون عشاؤك جاهزا فى السابعة والنصف 0
اجاب بادب : شكرا 0
بدا وكانه اعطى نفسه تعليمات بان يتعامل معها برقة ولطف تماما كما فعلت هى منذ برهة قصيرة 0
-ثمة بعض الكعك بالجبن من امس لتتناوله لاحقا كما تجد جبنا وبسكويتا 0
اجاب بلطف : انا واثق من اننى لن اجوع فى ما بعد 0
شعرت بالارتباك على غير عادتها : ساتركك اذن 0
واستدارت مبتعدة فقال يودعها : استمتعى بسهرتك 0
وبعد دقائق ، كانت فى سيارتها وهى تحدث نفسها بان الخروج ليلا امر حسن . وكذلك قضاء بعض الوقت مع راسل ادامز . ومع ذلك بدا غريبا جدا الا يشغل ذهنها راسل طوال الطريق ، فهى لم تفكر فيه حتى دخلت موقف سيارات الفندق وراته واقفا ينتظرها . كان ذهنها مشغولا للغاية بالتفكير فى الرجل الذى تركته خلفها فى منزلها " الدوينهاوس "
فى الواقع ، يبدو ان التفكير فى ليون بومونت اصبح شغلها الشاغل . اليس هذا من اغرب الامور ؟


انتهى الفصل الثالث 0

dede77 15-09-10 04:56 PM

4- لا اريد الرحيل 0


~ * * ~ **~ **


لاول مرة لا تشعر فارنى بالرغبة فى النهوض من النوم . ستيقظت فى وقتها المعتاد لكن بدلا من ان تترك سريرها لتستحم ، بقيت مستلقية تستعرض احداث الليلة السابقة 0
عشاؤها مع راسل مر بسلام . ان الحديث معه سهلا فوجدت نفسها تخبره
عن مارتن ووكر خاتمة حديثها بالقول : وهكذا ، انا مبتعدة عن الرجال فى الوقت الحاضر 0
وابتسمت عالمة بالغريزة ان راسل يعلم انهما صديقان ولن يكونا اكثر من ذلك .
على اى حال ، بدا انه لم ينس المرأة التى اوشك ذات مرة على ان يتزوجها 0
تناولا العشاء على مهل ، ثم شربا القهوة . وعند العاشرة والنصف ، وقفا عند سيارتها فى موقف سيارات الفندق قبل ان يفترقا ، فقال راسل انه سيقصد شمال انكلترا لعدة اسابيع ، لكنه ستيصل ببيتها " الدوين هاوس " عندما يعود . تبادلا الشكر لهذه السهرة الجميلة ، ثم وقف فى موقف السيارات ينظر اليها وهى تبتعد 0منتدى ليلاس
دهشت حين وجدت الضوء الخارجى فوق باب المدخل مضاء . ادهشها هذا الذوق من ليون بومونت ، فالمصباح لم يكن مضاء عند خروجها . وعندما اوقفت سيارتها ودخلت ، رات نفسها تبتسم 0
لم يكن مخدومها المؤقت قد نام بعد . وجدته جالسا فى غرفة الاستقبال يقرا لكنه اخفض الكتاب لينظر اليها ، مستوعبا ابتسامتها التى ما زالت على شفتيها 0
قال بشكل عفوى : يبدو انك فى مزاج حسن 0
وعلى الفور تاهبت للجواب . لكنها استغربت للغاية الا تجد فى نفسها رغبة فى التشاجر معه 0
-انت تعلم كيف هو الحال طعام جيد ، شراب جيد ، وكذلك .....
-الصحبة الجيدة ؟
انهى جملتها فلم تستطع الا ان تنفجر ضاحكة . لعلهما يعيشان فى بيت واحد مؤقتا لكن ان يقال انهما يستمتعان بصحبة بعضهما البعض 0
سالته : هل جرحتك ملاحظتى ؟

dede77 15-09-10 04:58 PM

فقال بلطف وعيناه تتنقلان من فمها الضاحك الى عينيها المتالقتين : لم اخذها بعين الاعتبار 0
سالته شاعرة ، فجاة ، بانحباس غريب فى انفاسها : اتريد ان احضر .... لك شيئا .... قبل ان .... ان اصعد الى غرفتى ؟
فاجاب : لا ، شكرا 0
شعرت فجاة بالحاجة الى مغادرة الغرفة فسارت الى الباب وقال وهو يودعها بهدوء : تصبحين على خير يا فارنى 0
-تصبح على خير ..... يا ليون 0
ثم توارت بسرعة 0
لم تنم على الفور ، بل بقيت مستيقظة طويلا . ولم تكن تفكر فى ذلك الرجل الذى امضت معه السهرة ، بل فى الرجل الذى اضاء لها النور فوق الباب الخارجى لكى تجد طريقها 0
هراء وكلام فارغ ! وسخرت من نفسها وهى تقفز من السرير . ذهبت الى الحمام لتستحم ، لكن من دون ان تكون لديها فكرة واضحة عما تصفه بالهراء والكلام الفارغ . يا للسخرية !
لكن ما لم تستطع ان تصدقه هو انها اصبحت تشعر بخجل بالغ لدى رؤية ليون ! لم تشعر بالخجل قط من قبل ! لابد ان السبب هو انهما مسجونان فى البيت معا لايام عدة 0
ومع ذلك ، عندما حاولت فارنى ان تحلل تلك الفكرة ، ادركت انه كلام فارغ ما دام ليون يبقى فى المكتبة ساعات طويلة بحيث ان الوقت الوحيد الذى يتواجدان فيه معا هو اثناء تناول الفطور 0
وسواء اكان ذلك كلاما فارغا ام لا ، وجدت فارنى ان الطريقة الوحيدة لمواجهة ذلك الشعور بالخجل هى بان تكون بالعفوية نفسها التى بدا عليها هو عندما دخلت الى غرفة الاستقبال الليلة الماضية 0منتدى ليلاس
وكالعادة ، كان قد سبقها الى المطبخ ، فسكب لها كوب قهوة . قالت باختصار : لن يتاخر الفطور 0
كان المطبخ فسيحا ، لكن بدا كان ليون ملاه 0

dede77 15-09-10 05:01 PM

وهكذا ، ابتدا النهار ، وهكذا مر الاسبوع . ولسبب لا تعرفه ، وجدت نفسها غير قادرة على ان تكون طبيعية معه . لكنه نادرا ما كان يتحدث اليها 0
جاء يوم الجمعة .... ربما سيعود الى لندن لقضاء عطلة نهاية الاسبوع لكنه بقى . ارادت ان تساله كم من الوقت سيبقى لكنها عرفت مسبقا انها لن تحصل على جواب . تركت امام باب غرفته ملاءات نظيفة ومناشف ثم خرجت لتتسوق مواد غذائية طازجة 0
وقررت يوم الاحد ان تعمل فى الحديقة . صحيح ان المكان كله رطب وان الفصل هو فصل الشتاء ، ولن تبدو الحديقة بشكل حسن . لكنها ارتدت سروالا وكنزة سميكة ، ثم اخذت تجمع اوراق الشجر والحشائش وتسوى التربة 0
ووجدت نفسها مستمتعة للغاية 0
بعد ساعة ، وعندما خرج ليون ليرى ما تفعله كانت قد جمعت جبلا من اوراق الشجر . سالته : هل ازعجتك ؟
وفجاة ، ادركت ان الجلبة التى احدثتها جعلت تركيزه على عمله مستحيلا . تجاهل السؤال لكنه اخذ يتامل كومة اوراق الشجر الكبيرة التى صنعتها ، ثم قال : هذه الكومة لن تحترق قط 0
لم تهتم لموقفه المتغطرس ، فهى تعلم جيدا ان النار لن تشتعل فى اوراق الشجرة الرطبة . وهكذا ، نظرت اليه باشفاق وقالت : لا اتوقع هذا . بما انك من سكان المدن ، فلا بد انك لم تسمع بالسماد المصنوع من اكوام الاعشاب المتحللة ؟
فى الواقع ، لم يكن صنع السماد قد خطر فى بالها الا فى هذه اللحظة 0منتدى ليلاس
حدق ليون فيها باتزان ، ثم قال بهدوء : عدت 0
نظرت اليه متسائلة اذ لم يكن لديها فكرة عما يقصد . فعاد يقول : الى الوقاحة 0
-الوقاحة ؟
-حتى الصلصة التى كنت تحضرينها من قبل افضل من هذه التى حضرتها هذا الاسبوع والتى تشبه صلصة ايام الصيام من دون طعم او مذاق 0
-صلصتى كصلصة ايام الصيام ؟ هذا كثير . وانت ؟ كل من سمع كلامك حينذاك كان ليظن ان لسانك مسموم 0
التوت شفتاه ، لكنه تمالك نفسه وقال امرا : ناولينى الرفش ، ثم اذهبى وحضر القهوة 0

dede77 15-09-10 05:03 PM

حملقت فيه ثم انتبهت عندما اخذ قلبها يخفق بعنف الى ان شيئا هاما حدث لها . وانحبست انفاسها مرة اخرى ، ثم دفعت الرفش اليه : قم بالعمل كما ينبغى 0
واتجهت الى البيت 0
عندما وصلت الى المطبخ كان عالمها قد عاد الى طبيعته ، وسرعان ما ادركت كم كانت سخيفة مضحكة . حدث لها شئ هام ؟ رباه ! لاشئ حدث لها سوى وجودها هنا من اجل جونى ! من المحتمل ان تبقى معه حتى يقرر انه اكتفى من الهواء النقى . وعلى اى حال ، عليها ان تعترف بانها شعرت فجاة بالبهجة والاشراق بعد ان اخذ تمردها يتضاءل . حضرت القهوة ثم خرجت لتخبر ليون بان القهوة جاهزة ، وهى تبتسم لاول مرة منذ مساء الثلاثاء . دارت حول زاوية المنزل واخذت تراقب ذلك الرجل الطويل ، بحذائه وسرواله الفاخرين وقميصه وكنزته الخفيفة ، والذى بدا انه يستمتع بعمله هذا مثلها 0
احس بوجودها فنظر من فوق كتفه . قالت : لاشك انك قمت بمثل هذا العمل من قبل 0منتدى ليلاس
-اننى بحاجة الى رياضة 0
وفجاة ، شعرت نحوه بحنان بالغ اذ بقى فى مكتبه يعمل طوال الاسبوع 0
-اتحب تناول قهوتك فى الحديقة هنا ام فى الداخل ؟ يمكننى ان احضرها الى هنا اذا ......
وتلاشى صوتها عندما توقفت سيارة عند البوابة 0
حدقا فيها معا . وعندما توقفت السيارة ونزل منها السائق ذو الوجة المالوف نوعا ما ، اخذت حاسة فارنى السادسة تعمل . نظرت الى ليون بسرعة . آه يا الهى ! اذا كانت هى تعرف القادم بشكل غامض فان ليون عرفه حتما 0
تملكها انزعاج حين راته يلقى الرفش من يده وليندفع بخطوات واسعة نحو البوابة الحديدية . آه .... لقد عرفت الشخص الان . كانت قد رات هذا الشخص مرة واحدة ، فى تلك الصورة فى الجريدة التى اظهرته على الارض ممسكا بفكه .... بعد ان لكمه ليون وطرحه ارضا ..... انه نيفيل كينغ وبدا من الطريقة التى يقترب بها ليون من البوابة ان نيفيل كينغ على وشك ان يتلقى لكمة اخرى 0

dede77 15-09-10 05:05 PM

وبشكل غريزى ، من دون تفكير ، ركضت فارنى خلف ليون . كل ما تعرفه هو انها لا تريد ان يضرب ليون الرجل الذى يعتقد انه عشيق زوجته ، كما لم تشا ان يضرب نيفيل ليون رغم انها لم تشك لحظة فى من سيكون المنتصر 0
ساله ليون من دون ان يعبا بتحيته : اظن ان زوجتك اعطتك العنوان ؟
واتجه الى البوابة ليفتحها فىالوقت الذى وصلت فيه فارنى اليهما فاغلقت البوابة وثبتتها بجسدها لتمنع الرجلين من الالتقاء ومن التعارك فيما امسكت بيد ليون 0
ما المها اضطرارها لتجاهل نظرة تسال ما الذى تفعله ؟ لكن اهتمامها الاول كان منع التعارك اكثر من انزعاج ليون من امساكها بيده 0
قالت بمرح وابتسامة متالقة متجاهلة عبوس مخدومها : لابد انك نيفيل كينغ . انا وليون كنا على وشك احتساء القهوة . اتحب ان تنضم الينا ؟
هز كينغ راسه ، قائلا : لا ، شكرا 0
كان جوابه مهذبا . وعندما نظرت متفرسة فى وجهه راته رجلا منهكا ومعذبا بشكل مخيف . وتكهنت بان قيادة السيارة من لندن لم تكن هى السبب الوحيد لهذا الانهاك والعذاب . كان مغرما بزوجته ، بينما انثوينا كينغ تعبث مع الرجل الذى يقف الى جانبها 0منتدى ليلاس
التفت نيفيل كينغ الى ليون بومونت وقال بلهجة الاتهام : قالت لى تونيا الليلة الماضية انها كانت هنا يوم الثلاثاء الماضى 0
فقال ليون بخشونة : احقا ؟
-قالت انك تعيش هنا مع صديقتك ، فجئت لارى ان كان هذا صحيحا 0
اسرعت فارنى تشارك فى الحديث ، قائلة : لم تبق السيدة كينغ لشرب القهوة او الشاى 0
بدا واضحا ان نيفيل كينغ لم يصدق الاكاذيب التى روتها له زوجته فتابعت تقول : لم تمكث هنا سوى لحظات قصيرة 0
قالت هذا بشئ من اللهفة بينما ابعد ليون الذى كان ينظر بتوتر الى الرجل الاخر يدها عن يده .... وكانت يده اليمنى . لن تدع تلك اليد تشكل قبضة تطرح ، مرة اخرى ، زوج انثوينا كينغ على الارض . وسارعت فارنى تردف : كان ليون مشغولا فى غرفة المكتب ، ولا يستطيع رؤية احد ، لم يتسنّ لى الوقت الا لاخبرها .... اخبرها .....

dede77 15-09-10 05:08 PM

واخذت فارنى تتلعثم : بخبرنا السعيد 0
قالت هذا بنعومة ... ورغم هذه النعومة ، بدت وكانها تقول الكلمات مرغمة 0
-انت وهو ..... ؟ هل انتما عاشقان ؟
طرح سؤاله هذا بخشونة . وكان سؤالا لا يجوز طرحه براى فارنى ، الا اذا راى الناظر ذلك الحزن العميق .... الكآبة الهائلة فى نظراته . كان الرجل يتالم .... يتالم حقا ! لم تر فارنى قط فى حياتها رجلا معذبا الى هذا الحد 0
قال ليون باختصار : لكن هذا سينتهى حالما تسرع فارنى بالدخول الى البيت 0
-هذا شاننا نحن وحدنا ، ومع ذلك ....
وابتسمت ابتسامة حلوة فى وجه ليون غير المتجاوب وهى تتابع : على ان اعترف باننى .... لست غريبة عن ليون 0
التفت ليون اليها فلم تلتفت اليه لكنها ادركت انه يحدق فيها وكانما نبت لها قرنان فى قمة راسها 0
وسالها نيفيل بلهفة : منذ متى هذه العلاقة جارية ؟
صرخ ليون : يا للوقاحة !
منتدى ليلاس
وتحرك بجانبها لكن كل ما فكرت فيه فارنى هو ان نيفيل متلهف الان لان يعلم ما اذا كانت علاقة زوجته بليون بومونت حقيقية ومنذ متى انتهت 0
-منذ فترة طويلة 0
وتالعت تقول بسرعة كلاما لو فكرت فيه لما قالته : حدثت كارثة فى اسرتنا مؤخرا ، ولولا ذلك لاعلنا خطوبتنا ، لكننا تاخرنا احتراما لـ .....
انصب اهتمام نيفيل عليها وحدها الان : انت مخطوبة ! هل انتما مخطوبان ؟
آه يا الله . سيقتلها ! واجابت : حسنا ، ليس رسميا . بوجب الاحترام لوفاة .... ولكن ، نعم خطيبان بكل تاكيد 0
واشرق وجهها بالابتسام وهى تنظر بجراة الى وجه ليون بملامحه الثائرة غضبا : اليس كذلك ، يا حبيبى ؟
انفجر ليون يقول : سمعت من هذا ما يكفى 0
لكن نيفيل كينغ بدا عليه الارتياح البالغ ، رغم ان ليون اضاف بصوت كالرعد : ان كان لديك ما تقوله فقله ، ثم ارحل عن هذا المكان !

dede77 15-09-10 05:11 PM

تمتم نيفيل : لقد سمعت ما جئت لاسمعه 0
ثم استدار عائدا الى سيارته باسما .... وكانت الابتسامة موجهة ، فى الواقع ، الى فارنى 0
ابتعدت فارنى عن البوابة من دون ان تعلم هل تركض هاربة الى البيت ام تتمشى فقط . لكنها قالت بصوت مخنوق : تلك القهوة .... لعلها بردت 0
لم تجرؤ على النظر الى الرجل الذى بجانبها ، لكنها كانت تعلم انه يحدق فيها مع انه لم ينطق بكلمة 0
هل هذا نذير شؤم ؟ رباه ! وتمتمت مخاطبة المنزل الذى امامها : اصبح الجو باردا 0
لم تسمع سوى الصمت المشؤوم 0
-اظننى .... سادخل الى البيت 0
واسرعت بسيرها .... فتركها تذهب . لم تصدق ذلك .... وخطر لها انها فى مشكلة كبرى 0منتدى ليلاس
وتذكرت ثورته عندما اخبرته انها قالت لانثوينا كينغ انهما يعيشان معا . حينذاك اتهمها بانها تتآمر عليه .... وتسعى خلف مصلحتها الخاصة . وقد اعلنت انهما عاشقان لتحقق اهدافها .... رباه ، عونك .... انها فى مشكلة صعبة للغاية !
دخلت البيت ومن ثم الى المطبخ . ولم يتبعها هو . فسكبت له بسرعة كوب قهوة ، ثم هربت الى غرفتها ، سواء كان ذلك جبنا ام لا 0
وادركت انه جن وثارت ثائرته . وتمنت لو ان السبب هو تجرؤ كينغ على ان يدخل الى حرمه وعلى البحث عنه . وفجاة ، تبدل شعورها من البرودة الى الحرارة .... شعرت بحرارة شاملة فخلعت سترتها السميكة وقميصها المقفل وسروالها . وتخللت شعرها باصابعها 0
ربما اذا لم تر ليون لساعات ، فسيمنحه هذا وقتا ليهدا قليلا 0
كانت قد انتهت لتوها من ارتداء قميصها المقفل ، عندما سمعت صوت وقع اقدام على السلم ، فتملكها الذعر . يا الله ! لم ينتظر لينهى قهوته ! وقفت جامدة تصغى . لعل الخطوات ستتجاوز بابها 0

dede77 15-09-10 05:13 PM

لكن هذا لم يحصل اذ توقفت امام بابها . اخذت تراقب بهلع قبضة الباب وهى تدور . وابتلعت ريقها بصعوبة ، لقد اقترب العقاب 0
لكنه كان ينوى ضرب ذلك الرجل 0
ونيفيل كينغ تالم بما يكفى . واذا حان دورها الان فلن تقف مكتوفة اليدين لتتقبل عقابه بخنوع 0
عليها ان تعترف بانها شعرت وكانها تقف على ارض غير ثابتة عندما فتح الباب ودخل ليون بومونت الذى بدا لها عدائيا للغاية 0
قالت له بحدة : الا تطرق الباب ؟
-ماذا ؟ اطرق باب خطيبتى !
كما توقعت ، لم ياخذ كلامها على ماخذ حسن . ربما اذا شرحت له سبب تصرفها ذاك ، ولما قالت ما قالته 0
لكنه راح يقترب منها من دون ان يمنحها اى فرصة لتفسير تصرفها وقال : انا لست من النوع الذى يصلح للزواج 0
-حسنا ، بالطبع . انا .....
-وهل من الممكن ان افقد عقلى الى حد افكر فيه فى سلوك مثل هذا الدرب ؟ صدقينى يا انسة ساتون ، اذا حدث ذلك ، فستكونين اخر عروس اختارها 0
ردت عليه بحدة وسخط : وكاننى ساقبل بك عريسا 0
لكنها عادت وتذكرت انها مخطئة هنا ، فتراجعت قليلا : اسمع لاحاجة لك لاخذ الامر على محمل شخصى . لقد فعلت ما فعلته فقط لكى .....
سالها بخشونة وهو يزداد اقترابا منها : الا تظنين ان ادعاءك بانك السيدة ليون بومونت المستقبلية يحمل طابعا شخصيا ؟
ولم يعجبها اقترابه فتراجعت خطوات عدة وهى تقول بسرعة : كنت ستضربه 0
فسالها بغطرسة : وما علاقتك بذلك ؟
-لانه بدا مهزوما مسبقا . هذا مرسوم فى عينيه .... وبالتالى لم يكن بحاجة الى عنف جسدى ايضا 0
فقال بحدة : انت لاتعرفين ما تتحدثين عنه 0

dede77 15-09-10 07:37 PM

قالت بعناد رافضة ان تتراجع : اعرف انك كنت ستضربه ، وانه كان سيضربك 0
-اشك فى ذلك 0
ان ضربه ليون والقاه ارضا ، فلن يكون لدى نيفيل كينغ من الطاقة ما يكفى ليقف ويضربه 0
-هذا ليس عدلا !
-ما هو الذى ليس عدلا ؟
-هذا تحيز اكثر مما ينبغى 0
-تحيز ؟ يا لجهنم ! حاولت ان اتعامل معه بلباقة ، وحاولت ان اجعله يرى ان امرأته لاتهمنى مقدار ذرة .... الله يعلم كم من الحكايات الملفقة تخبره بها . لقد لاحقنى بمضايقاته ، فهل من عجب ان يفرغ صبرى الاسبوع الماضى ما جعلنى اهرب ؟
-انت ضربته فالقيته ارضا 0
-لان صبرى فرغ ولمعلوماتك ، لقد ضربنى هو اولا 0
لم يلتقط الصحفى هذه الصورة . وعادت الى الدفاع : حسنا .... كان نيفيل كينغ يحاول انقاذ زواجه 0
-ليس لديه زواج 0
-ليس لديه ؟منتدى ليلاس
-عليك ان تفتحى عينيك انت ايضا . لقد انتهى زواجه ، لكنه لا يستطيع ان يرى ذلك 0
-انتهى بسببك ؟
نظر اليها بفروغ صبر : ليس بسببى ! لو لم اكن انا من اختارته ، لوضعت زوجته عينها على اى شخص اخر سئ الحظ 0
حدقت فيه فارنى وهو يقف قريبا من النافذة ، وعيناه الرماديتان تتاملان مظهرها الحذر 0
وادركت حينذاك ان عليها ان تهاجم !
-انثوينا كينغ ليست الوحيدة المتزوجة التى لديك .... لديك علاقة بها 0
نظر اليها بثبات لحظات عدة : اذن ، فانت تعتبرين انك اذا اخبرتها باننا نعيش معا كعاشقين ، واننى مجنون بحبك .... تعتبرين .....

dede77 15-09-10 07:38 PM

فقاطعته : انت تعلم لما قلت هذا 0
وابتعدت عنه مرة اخرى عندما عاد يقترب منها وهو يقول : وللسبب نفسه ، اخبرت زوجها لتوك باننا مخطوبان 0
يا الهى .... انه قريب منها اكثر مما ينبغى ولم تستطع ان تهرب من غرفتها ، كما ان كبرياءها منعها من ذلك . ولم يعد بامكانها ان تتراجع 0
وقالت : لا .... انت تعلم لما قلت لانثوينا كينغ ما قلته !
-ذكرينى . هذا كان لكى .....
-تذكر انى كنت اقدم لك خدمة 0
سالها هازئا وهو يحدق فى عينيها الخضراوين اللتين اصبحتا متمردتين فجاة : خدمة 0
فانفجرت تقول : نعم . خدمة ! اردت ان تتخلص منها .... فجعلتها تعتقد اننى .... وانت .... حسنا ، انت تعلم 0
-وللسبب نفسه ، لكى اتخلص من زوجها .... اخبرته اننا مخطوبان ؟
-لا ، لقد كان يتالم ، يتالم فعلا . اراد ان يطمئن الى انك وزوجته .... لستما على علاقة . هذا هو سبب حضوره بالسيارة من لندن اليوم . لانه كان بحاجة .... اراد اثباتا على ان ما قالته زوجته الليلة الماضية صحيح 0منتدى ليلاس
فقال ساخرا : يا لا حساسك المرهف 0
تذكرت فارنى الالم الذى راته فى عينى نيفيل كينغ : من الطبيعى ان اشعر بالشفقة على .....
ابتدات تدافع عن نفسها ، لكنه قاطعها فجاة بقوله : وماذا عن احاسيسى انا المرهفة 0
-ماذا تعنى ؟
-انت تعلمين جيدا شعورى نحو النساء . تعلمين لاننى اخبرتك . اخبرتك فى اليوم الاول لك هنا 0
-اعلم . اعلم 0
-ومع ذلك تعمدت ان تقولى اننا على علاقة 0
فاحمر وجهها : انت تعرف السبب 0

dede77 15-09-10 07:40 PM

-وتعمدت ان تختلقى مشاعر يفترض اننى اشعر بها نحوك بينما هى مجرد اوهام 0
-ستلاحظ اننى لم اكذب بالنسبة الى مشاعرى نحوك ! فانا لم اقل اننى مغرمة بك 0
رات ان ما من حاجة لان يعلم بانها اخبرت انثوينا كينغ انهما مغرمان ببعضهما البعض . وتابعت تقول : لان مخيلتى ليست جيدة الى هذا الحد ؟
رد عليها غاضبا وهو يمسك بذراعيها : عليك اذن ان تدعى انها كذلك 0
لك تكن لتهرب . وبينما اعترفت بانها ليست مسرورة للغاية بوقوفهما قريبين من بعضهما البعض الى هذا الحد ، لم تهتم لذلك كثيرا . ما لم يرفع يديه عنها ، فلن تستطيع ان تهرب .... لكنها لم تكن خائفة . كل ما فعلته هو انها بالغت نوعا ما حين قالت انهما مخطوبان 0منتدى ليلاس
قالت : لا اظن ان الاعتذار يكفى لمحو هذا الامر 0
-هذا صحيح ! فقد تسنى الوقت لانثوينا كينغ كى تفكر منذ يوم الثلاثاء ، لتعرف ما اذا كانت تريد ان يعرف مكتبى ومديرى اعمالى اننى مختبئ فى عش غرام صغير جنوب " ويلز " . وحقيقة انها اخبرت زوجها الليلة الماضية ، دليل على انها اخبرت الاخرين ايضا 0
-هذا غير صحيح بكل تاكيد ! لم افكر فى ذلك حين .....
-كان عليك ان تفكرى فيه كما كان عليك ان تفكرى فى النتائج قبل ان تثرثرى بقولك لزوجها اننا خطيبان . هذا الخبر سينتشر بين المدراء يوم الاثنين القادم ، اذا لم اكن مخطئا 0
شهقت وقالت بسرعة : كلا ! يمكنك ان تنكر ذلك . لا احد سيصدقها اكثر مما يصدقك 0
-لو كنت اعتقد ذلك ، لانكرته حين انطلق من فمك هذا القول السخيف 0
-ولم لم تفعل ذلك حينذاك ؟
-لاننى ام استطع ان اصدق سمعى . ولم اصدق انك ، انت فارنى ساتون ، لديك الوقاحة والاعصاب لكى تتصرفى بهذا الشكل ! لكن بما اننى لم انكر اننى طلبت الزواج من امرأة سارتبط بها طوال الحياة .....
وابتسم ابتسامة عابسة لا بهجة فيها : .... لا افهم لما لا اغتنم الفرصة التى قدمتها الى 0

dede77 15-09-10 07:42 PM

حدقت فارنى فيه بحيرة ، ثم قالت : ثمة امر غاب عنى هنا . ما الذى تقوله بالضبط ؟
وكادت تسقط على الارض عندما قال : انت ادعيت اننا عاشقان ، لكننى لا استطيع ان اتذكر اننى ظفرت بهذه المتعة 0
وسكت ليشمل مظهرها بنظره . وابتدات اجراس الانذار تقرع فى راسها فحاولت التملص منه بعنف ، لكنه تمسك بها بقوة . نظر فى عينيها ، وبدا انه استمتع بنظرة الحذر التى بدت فيهما 0
قال وهو يقريها منه بعنف : اظن ان على ان احصل على عينة الان 0
همست وهى لا تصدق ما يحدث : كلا !
قال ساخرا ويداه تتنقلان الى كتفيها : آه ، بل نعم 0
ابتدا الذعر يتملكها ، واسرعت تذكره : اخبرتك باننى لا اطيق الرجال حاليا 0
-وهل نفعنى كثيرا قولى لك اننى مبتعد عن النساء ؟
هتفت حين اخذها بين ذراعيه : انت لا تعنى .... لا تكن سخيفا .... آه .....
ومضت لحظة صعقتها فلم تستجب لعناقه ، لكن جسدها ما لبث ان تصلب فاخذت تدفعه عنها بكل قوتها وهى تصيح : اياك . لا تفعل هذا !منتدى ليلاس
فقال ساخرا : لكن ، لم لا ؟ انت ادعيت اننا عاشقان .... واكره ان اعتبرك كاذبة .....
-تبا لك ....
كان هذا كل ما قالته قبل ان يجذبها اليه مرة اخرى 0
ومرة اخرى صرخت به بعنف : اياك !
-لم لا ؟ انا احب لمس بشرتك الجميلة الناعمة 0
-يجب الا .....
حاولت ان تتكلم .... فقاطعها بلهجة مطاطة : آه .... بل يجب . كم اتذكر جسدك الرائع الجمال 0
احمر وجهها لذكر لقائهما الاول .... لم تنس الموقف المحرج 0
-بعد كل الوقت الذى امضيناه معا ، لن تنكرى على الحق فى ان المس ما رايته 0
حدقت فيه وعيناها الخضراوان بالغتا الاتساع فى وجهها ثم همست : لا 0
ابتسم ابتسامته التى لاتصدق وتمتم باخلاص : حبيبتى 0
لم تشا ان يعانقها واخذت تتلوى بعنف ، محاولة ان تتخلص من قبضته 0

dede77 15-09-10 07:44 PM

وظنت للحظة انها تحررت منه ، لكنها لم تفعل . ارادت ان تهرب من الغرفة ، لكنها ادركت انه ليس لديه اى نية فى السماح لها بالهرب 0
-الى اين تريدين ان تهربى ؟ نحن لم ننته بعد 0
وشدها اليه بشدة ، وكادت تموت عندما تنهد بنعومة فى اذنها : نحن لم نكد نبدا ، يا حبيبتى 0
اخذت ترتجف وتتلوى لتتخلص من قبضته وهى تتوسل اليه : لا تفعل هذا ! ارجوك . لاتفعل 0
راحت تصرخ فتجاهلها وشدد من احتضانها ، فصرخت به غاضبة : اياك !
قال ساخرا : هذا احسن ، كنت ساكرهك لو تصرفت باستسلام 0
عاد الذعر يتملكها حين تحركت يداه على ظهرها فى محاولة استكشاف وصرخت مستنجدة : كلا ! كلا !
وراح جسدها يرتجف بشكل واضح 0
وادركت على الفور ان ارتجافها اثر فى ليون لان يديه جمدتا ثم ابعدهما ليعود ويرفع وجهها لتواجهه 0
لم تر اثر للسخرية على ملامحه عندما اخذت عيناه تتفحصان وجهها ، وكانه يريد ان يتاكد من انها لم تكن تعبث 0
واخبره وجهها الشاحب بانها لا تفعل . اخذ يحدق فيها وكانه يبحث عن كلمات . ومرت ثوان من الصمت وهو يتابع التحديق فى وجهها الشاحب ثم اخذ نفسا عميقا وقال اخيرا : لقد افزعتك !
كانت كلماته متوترة وكانه لا يصدق ان ما فعله بدافع الغضب افزعها وعاد يقول بسرعة : لا باس . انت بخير ! لن اؤذيك . اعدك بالا اخيفك ثانية 0منتدى ليلاس
لكن مشاعر فارنى كانت مرهقة ما جعلها ترغب فى ان تبقى وحدها 0
ابتعدت عته وقالت بصوت يكاد لا يسمع : اذهب 0
-انت ترتجفين .... انت ....
فكررت : اريدك ان تذهب . اريدك ان تذهب 0
باد ممزقا بين ان يتركها فى حالتها هذه او ان يطيعها . وسالها وعيناه على عينيها الكبيرتين المجروحتين : هل ستكونين بخير بمفردك ؟
فقالت باصرار : اريد ان اكون لوحدى 0
سقطت يداه الى جانبيه ، رغم انها شعرت للحظة بانه يريد ان يحضنها فى لمسة اعتذار . فى الواقع ، اقترب منها قليلا لكنه عاد وتذكر كيف افزعها منذ دقائق قليلة ، فتراجع ، ثم سار بخطوات واسعة سريعة خارجا من الغرفة وكانه يريد ان يريها انها امنة تماما واغلق الباب خلفه 0
ما ان خرج حتى انهارت فارنى على الكرسى ، وادركت ان ما عليها ان تفعله هو ان تحزم امتعتها وتخرج من هنا . من المؤكد انه لا يتوقع منها ان تبقى بعد هذا !
لكن شيئا ما لم تدركه شدها الى الخلف ومنعها من ان تقوم بذلك . والاغرب من هذا ، انها شعرت بانها لا تريد ان ترحل !


انتهى الفصل الرابع قراءة ممتعة للجميع 0

dede77 15-09-10 07:46 PM

5- دعوة ومصالحة 0


*************************


اما كم من الوقت بقيت فى الغرفة جالسة على الكرسى ، فهذا ما ليس لديها فكرة عنه . وعندما شفيت من صدمة قصاص ليون اخذت تشك فى فكرة انه كان ليعتدى عليها .... ما كان الامر ليصل الى ذلك الحد . لكنه يعتقد انها امرأة صاحبة تجارب . الم تجبه بالايجاب عندما سالها ان كانت على علاقة بجونى ميتكالف وتعمدت ان تخفى عنه انهما اخوان ؟
على اى حال ما زال ليون يظنها امرأة ذات تجارب . ومع ذلك ، حالما شعر بارتجافها من الصدمة ، توقف فى الحال 0
وعلمت فارنى انها اذا لم تتسلل من البيت مع حقيبة امتعتها من دون ان يراها ليون ، فسيكون عليها ان تواجهه مرة اخرى . لكنها قررت تاجيل ذلك ، ودخلت الى الحمام فاستحمت وغيرت سروالها وقميصها . غيرت ملابسها واستعدت فى غضون عشر دقائق ما اتاح لها فرصة ان تتمالك اعصابها لتغادر غرفتها 0
توقعت ان تجد ليون فى غرفة المكتبة لكنه لم يكن هناك ، وكانه توقع ان يكون المطبخ اول محطة لها فجلس ينتظرها هناك 0
وعندما دخلت وجدته ينظر من النافذة باكتئاب لكنه التفت عندما سمعها تهتف بدهشة : آه !منتدى ليلاس
قال بصوت اجش وكانه اعتقد ان صرختها تلك كانت من الفزع وليس من الدهشة : لا تقلقى ! لن افعل ذلك مرة اخرى 0
شعرت بالاحمرار يصعد الى وجهها لكنها تمالكت نفسها وقالت بنزق : هل يمكننى الحصول على تعهد خطى ؟
بعدئذ ، شعرت بصدمة مفاجئة لمجرد وجودها معه فى غرفة واحدة فتابعت بلهجة متوترة : انا ذاهبة لا تنزه 0
فسالها بحدة : الست راحلة ؟
-ماذا .... واحرم نفسى من رفقتك الرائعة ؟
ابتسم .... ابتسم فى الواقع للهجتها اللاذعة : ظننت انى صدمتك الى حد عقد لسانك ، واذا بك مازلت لاذعة كما ارى 0

dede77 15-09-10 07:47 PM

نظرت اليه باشمئزاز ثم خرجت عبر الردهة حيث تناولت سترتها من على المشجب ثم خرجت من المنزل 0
زفرت وهى تسير بتثاقل . كل ما حدث اخذ يغلى فى صدرها . ارادت ان تكرهه لما الحقه بها من فزع . ومع ذلك ، كيف يمكنها ان تكرهه ؟ فهو لم يكن ينوى ابدا ان يتمادى بل اراد ان يثار منها 0
وبشكل ما .... واثناء تلك النزهة التى افترضت انها ستدوم ساعتين او نحو ذلك ، ادركت فارنى انها ، ونتيجة الاكاذيب التى اختلقتها ، سمحت لليون بان يعتقد انها امرأة ذات خبرة 0
وجدت نفسها تقر بانه لا يحدث له كل يوم ان تدعى امرأة انه خطيبها ومن دون تشجيع منه 0منتدى ليلاس
وهكذا ، اسالى نفسك فارنى ساتون ، هل ظننت انه سيجلس بوداعة دون ان يقول شيئا ؟ هل توقعت ان تنجى بفعلتك من دون تعنيف او قصاص ؟ هذا صحيح ، ومع ذلك لا يجعل ما جرى صوابا . لكن عندما عادت الى البيت ودخلت من البوابة الحديدية شعرت بان استياءها من ليون زال ليحل مكانه فكرة انه ربما مظلوم اكثر من ظالم 0
لكن هذه الطريقة فى التفكير لن تنفع ابدا . هل نسيت ابتزازه لها لكى تبقى ؟ ولكن .... هل هذا ما جرى حقا ؟ وتذكرت كيف انها لم ترغب فى الرحيل .... ولم يكن لهذا علاقة باخيها 0
وتذكرت ايضا كيف سالها عندما قالت انها تريد ان تخرج للنزهة ان كانت سترحل ، وكانه يريدها ان ترحل 0
حسنا ! انه ، طبعا ، لا يريدها ان ترحل . ومن غيرها سينظف ويطهو له اذا ما رحلت ؟ معدته وحدها تهمه 0
لكن عندما دخلت المنزل ، تذكرت على الفور انها لم تجهز له ما ياكله فى حين كان عليها ان تفعل ذلك من ساعة ! دخلت الى المطبخ وهى تقلب الامر فى ذهنها ، تتساءل ما اذا سامحته بما يكفى لتعد له شطيرة ، فاذا بها تكتشف ان لا حاجة الى ذلك ، فقد حضر لها واحدة !

dede77 15-09-10 07:49 PM

شعرت بشئ من الذهول لانه اعد لها شطيرة اثناء تحضيره واحدة لنفسه . وتملكها شعور بالغ بالحنان نحوه اذ لم يكن عليه ان يفعل ذلك لكنه فعل ما يدل على احساس ومراعاة لشعور الاخرين . هذا التصرف اراها جانبا اخر من الرجل الذى تحاول جاهدة ان تكرهه فلا تستطيع 0
واخيرا قررت ان الفته معها هى التى جعلت عالمها يتزعزع وقررت ان تتجنب مواجهته ابتداء من هذه اللحظة ابتداء من هذه اللحظة حتى يستقيم عالمها مرة اخرى 0
وتبين ان تجنب مواجهته امر سهل . فذاك المساء جاء اليها مبكرا واخبرها بهدوء انه يريد عشاءه فى غرفة المكتبة 0
اومات ايجابا . ان اراد ان يعمل طوال الليل ، فهذا شانه . وقالت بشكل عفوى : شكرا على الشطيرة 0
ذهبت الى سريرها تلك الليلة شاعرة بالملل وعدم الانسجام مع عالمها . لم تستطع ان تتخلص من فكرة انه يريد ان يبتعد عنها بقدر ما تريد ان تبيعد عنه . وهذا ما حصل ، فهى تكاد لا تراه الان ! وعندما حملت اليه صينيه طعامه ثم عادت لاحضار الاطباق المتسخة ، بالكاد تبادلا كلمتين . وفى الصباح التالى ، استيقظت مبكرة وقد استحوذت على ذهنها فكرة ان ليون قد يرحل فى اى وقت الان . الغريب ان هذه الفكرة التى تفترض بها ان تجعلها تقفز ابتهاجا ، لم تتمكن من ان تمحو اكتئابها 0منتدى ليلاس
اغتسلت ولبست ثيابها ثم نزلت الى المطبخ وقد تملكها مزيج من المشاعر المختلفة . لقد اخافها ليون امس .... لكنها لا تظن ان سلوكه مسؤول عن مشاعرها هذه 0
لاول مرة ، سبقته الى المطبخ . ولم تحاول ان تنظر الى ليون عندما دخل لياخذ قهوته ولم تحيه تحية الصباح . لكن لم يبد عليه انه لاحظ ذلك 0
نظرت اليه فوجدت انه متعب ، واكتشفت انها قلقه عليه ، بينما كانت واثقة من ان امره لا يهمها فهو يعمل طيلة اجازته هذه 0
انه رجل ناضج واذا اراد ان يمضى اجازته فى العمل ، فهذا شانه . لم يقلقها ذلك ؟
لكنه يقلقها فعلا والى حد انها قررت الا تدعه يتناول فطوره فى غرفة المكتبة ايضا ، فذهبت اليه واخبرته ان الفطور جاهز . جاء لتناول طعامه فى المطبخ ، فوجدت نفسها تندفع لتقول ومن دون تفكير : عليك ان تخرج من البيت اكثر مما تفعل !

dede77 15-09-10 07:50 PM

نظر اليها بصمت متاملا ، ولعله تساءل لما تعتبر ما يفعله من شانها ؟ وبعد ان نظر اليها لحظة طويلة من دون ابتسام ، سالها : اتريننى غلاما كسولا ؟
تمنت من كل قلبها لو لم تفتح فمها . واجابته بخشونة : ان تعمل كل هذه الساعات ليس بالامر الصحى 0
سالها بخشونة نفسها : هل هذه النصيحة جزء من عملك كخادمة ؟
التهب وجهها وقالت بحدة : يمكنك ان تعمل حتى تسقط منهارا ، فهذا ليس شانى 0منتدى ليلاس
وتملكها الملل منه ، رغم ان النهار لم يكد يبدا بعد ، فتركت المطبخ وصعدت الى غرفتها لترتبها 0
شعرت بانها تكرهه . لكن هذا لم يدم طويلا ، فما ان حل موعد الغداء حتى عادت تشعر بعدم الانسجام والتمرد والاختلاط فى مشاعرها . انها هنا منذ عشرة ايام ، لكن حتى الخادمات يسمح لهن بالحصول على اوقات فراغ 0
وخوفا من ان يكون شعورها بالتمرد قصير الاجل بقدر شعورها بالكراهية ، حملت اليه شطيرة وانتظرت حتى انهى اتصالا هاتفيا لتقول له : قررت الا اطبخ الليلة 0
حدق اليها بصمت . بدا واضحا انه ينتظر المزيد من الشرح ، وفى تلك اللحظة تذكرت كيف انه تجنب الليلة الماضية ان ياكل معها على المائدة نفسها . وامتزج تمردها بسلوك شيطانى 0
-طبعا ساكون مقصرة فى واجباتى كخادمة اذا لم اقم بترتيبات لاجلك اولا 0
لمعت عيناه بشئ ما لم تعرف كنهه ، وقال : احقا ؟
لم ينطق سوى هذه الكلمة فقالت : حسنا ، اما ان اخذك معى لتناول وجبة فى المطعم ، واما ان احضر لك معى طعاما جاهزا 0
نظر اليها من دون جواب وكانه ينتظر منهاان تدعه لعالمه وتخرج فهتفت وقد عاد اليها تمردها : هذا حسن ، ساحضر لك معى سلطة مع صلصة حلوة وحامضة 0
وسكتت لحظة ثم اضافت بنبرة ذات معنى : لكننى لن اكثر من الحامض !
لم يخف عليه المعنى الذى يضمنه كلامها . لكن عندما انتظرت ان تسمع منه ما يوتر اعصابها ، تملكتها الحيرة وهى ترى انها لمست حس الفكاهة لديه ما جعله يقهقه . نعم ، لقد ضحك فعلا 0

dede77 15-09-10 07:51 PM

حدقت فيه وقد خفق قلبها فجاة وتملكها الابتهاج بينما قال : لا شك يا فارنى ساتون انك اكثر الخادمات اللاتى عرفتهن وقاحة 0
وعاد الى الجد مرة اخرى وهو يتابع قائلا : اريد يا فارنى ان تثقى باننى لا امثل اى تهديد لك على الاطلاق 0
امتلا قلب فارنى حنانا ورقه نحوه . لهذا السبب تكاد لا تراه الان 0
-هل ذلك بسبب .... هم .... ما حدث امس ؟
اوما : كان ذلك سلوكا سيئا . اعتقد اننى تجاوزت حدودى وانا جد اسف لهذا 0
شعرت من نبرة صوته انه امضى يوم امس يقلب هذا الامر فى ذهنه ، فاندفعت تقول : لا تقلق لهذا . لم يحدث اى ضرر دائم 0
نظر اليها بجد : انت اكثر لطفا مما استحق . اتشعرين بانك مرتاحة معى ؟
-طبعا 0
ابتسم بهدوء ، وسرها انهما عادا صديقين مرة اخرى . وادهشها حين قرر فجاة : ما دمت مصممة على الا تطهى الليلة ، فمن الافضل ان اخذك الى مطعم لتناول العشاء 0منتدى ليلاس
وتملكها الارتباك على الفور : انا لم اكن اقصد ان اجعلك .....
فقاطعها : اتظننين اننى لم اعرف هذا ؟
وسرها ذلك وتمتمت : آه .... هذا حسن 0
لكن ، وكانما ليجعلها تعلم ان الدعوة ليست شخصية ، عاد ليقول : وكما لاحظت انت ، على ان اكثر من الخروج من البيت 0
بالغت فارنى فى التانق ، ولم يكن لهذا علاقة بانها ستخرج مع ليون بومونت كما حدثت نفسها ، بل لانها تهتم دوما باناقتها .... ارتدت ثوبا انيقا بلون عينيها ، وتركت شعرها منسدلا على كتفيها . لكنها ما لبثت ان تمنت لو انها لم تزعج نفسها وهى تراه يلقى عليها نظرة سريعة عابرة لم يشمل بها حتى جسدها الرشيق 0
-جاهزة ؟
هذه الكلمة هى كل ما علق به على مظهرها ما جعلها تتمنى لو انها لم تكلف نفسها هذا العناء كله . قالت وهى تخرج : بما ان اليوم هو الاثنين ، ما من حاجة الى الحجز مسبقا فى اى مكان 0

dede77 15-09-10 07:53 PM

لعله لم يلاحظ انها لا تلبس ثيابها المعتادة ، لكن هذا لم يمنعها من ملاحظه ملابسه . واردفت تقول : معظم المطاعم تكون هادئة ايام الاثنين 0
يا الهى ، انه وسيم حقا ! لم تره قط من قبل الا فى ملابسه العفوية ، اما فى الملابس الرسمية وربطة العنق فيبدو كشخص اخر 0
وكانت لا تزال تتكلم : على الاقل هذه خبرتى اثناء عملى فى الفندق 0
كان بامكانه ان يطلب منها ان تخرس . لكنه لم يفعل ، بل نجح فى ادهاشها عندما قال اخيرا بلطف : لقد حجزت 0
وكان قد اخرج سيارته من المراب وركنها امام الباب فصعدا اليها قبل ان تفيق فارنى من دهشتها وتساله : حجزت ؟ لكنك لا تعرف الامكنة ؟منتدى ليلاس
التفت اليها باستعلاء وهو يدير محرك سيارته الفخمة : انه يوم عطلتك فاستمتعى به 0
لم يكن الاستمتاع بالامسية صعبا . وتملكتها البهجة وهى ترى ان المطعم الذى اختاره ليون لتمضى امسية عطلتها هو " روتين كاسل " البالغ الفخامة 0
استمتعت فارنى بالسير مع ليون فى ردهة الاستقبال ذاتن الارضية الخشبية ، وبالجلوس معه لتحتسى شرابا قبل العشاء 0
لم تكن تعرف ما تتوقعه لكن اذا ما فكرت فى قضاء الامسية فى حديث لا ينقطع ، فقد ادركت مدى خطئها 0
كان جونى قد قال ان ليون بالغ الجاذبية .... وهذا صحيح . اخذت ترشف شرابها وقد تملكتها الحيرة من سرعة مرور الوقت ! فتنها ليون بسؤالها عن رايها فى كل موضوع يتحدثان فيه ولم تمر بينهما كلمة اعتراض واحدة ، اذ كان يتقبل رايها ولو لم يماثل رايه تماما 0
امضيا امسية مرضية حقا ، وتساءلت عما اذا كان سرورها ناتجا عن انها لم تجد يوما فرصة للراحة والاسترخاء لشدة انشغالها بعملها فى الفندق . ام لعل السبب يعود لجلوسها مع ليون ؟ واجفلت لهذه الفكرة 0
ونظرت الى ليون فسالها وقد ارتسمت على شفتيه ابتسامة : اترانى قلت ما جعلك تجفلين ؟

dede77 15-09-10 07:54 PM

هزت راسها : لقد ادركت لتوى اننى مستمتعة بوقتى 0
-الم تتوقعى ذلك ؟
-حسنا .....
فى الواقع ، انها تشعر بتشوش فى داخلها 0
فقال على الفور : حسنا !
-نحن .... نحن لم نبدا بداية حسنة تماما ، اليس كذلك ؟
فقال موافقا : كنت وقحة 0
-وكنت انت مشككا 0
وشعرت بالذنب لانها لم تطلعه على حقيقة انها اخت جونى فقد تذكرت وقاحتها وهى تخبر انثوينا كينغ وزوجها ما اخبرتهما به . وهكذا رات فارنى ان هذه الامسية ما هى الا استراحة قصيرة بينها وبين ليون 0
-وغدا ستعود الى شخصية المشكك الذى قابلته منذ عشرة ايام 0
-وغدا تعودين فتاة وقحة لا تهتم بما تخبر به الغرباء من اكاذيب 0منتدى ليلاس
كان هذا قريبا جدا من الحقيقة . ورغم انها ادركت انه يشير الى الاكاذيب التى اخبرت بها الزوجين كينغ بها ، الا ان ضميرها عاد يؤنبها على اكاذيبها المتعلقة باخيها . وقالت متوسلة : هدنة ؟ اعدك بان ابذل جهدى لئلا اكون وقحة مرة اخرى ، والا اكذب . كما ان عليك الا تعود وحشا قاسيا مرة اخرى 0
وسكتت فجاة بعد ان شعرت انه سيتهمها بالوقاحة مجددا . ومنحته اجمل ابتسامة فبدا وكانه افتتن لدقائق بها ، ثم تابعت : هل نعقد هدنة ؟ الليلة فقط !
فكر لحظة ثم قال : لن يكون هذا صعبا 0
فانفجرت ضاحكة بصوت مرتفع عندما لمسا الخشب فى الوقت نفسه . وجاء دور ليون ليضحك ، فاخذت تفكر فى ان ثمة شئ سحرى فى جو " روتن كاسل " 0
فى الواقع ، بدا وكان سحرا مس كل شئ هذا المساء . كانا لا يزالان يتحدثان بصوت خافت ، عندما اقتيدا الى مائدتهما فى غرفة الطعام وقد بديا منسجمين تماما 0
كانا يتناولان الطبق الرئيسى عندما شعرت انه اكثر الرجال اثارة .... وفجاة ، نظر اليها عبر المائدة وقال : انت رائعة الجمال حقا ، يا فارنى 0

dede77 15-09-10 07:56 PM

ثم نظر بعيدا فجاة ، وكانه ندم على ملاحظته هذه التى قد تجعلها تشعر بعدم الارتياح معه فقالت بابتسامة وقحة : كنت اتساءل متى ستلاحظ ذلك 0
وبابتسامتها الوقحة هذه جعلته يدرك انها لم تستا . بدا ليون مدهوشا قليلا من جوابها لكنها تابعت كلامها : نزلت الى الطابق السفلى مرتديه اجمل ثوب عندى .... استبدلته بملابس الخادمة ، واذا بك تسالنى بكلمة واحدة وحسب ان كنت جاهزة 0
وفجاة ، تمنت لو انها لم تقل جملتها الاخيرة اذ جعلت الامر شخصيا اكثر من اللازم . فهذه الامسية خصصت كى يعودا الى الحالة التى كانا عليها قبل ان ياتى ليون الى غرفتها امس ويعانقها 0
قالت تعتذر : اسفة ، فانا اجعل الامر يبدو اكثر مما ينبغى ، اليس كذلك ؟
لم يجب على سؤالها بل قال : تذكرى اننا لسنا الات ميكانيكية . ما دمنا على اتصال طوال النهار ، فسيدهشنى الا تزحف كلمة شخصى الى علاقتنا 0
فكرت فى ذلك لحظة : الحق معك طبعا . لم احلل الامر بتلك الطريقة 0
وتلاشى صوتها . هل يفكر فيها عندما لا تكون موجودة .... كما تفكر هى فيه ؟
لكن هذا لا يعنى انها تريده ان يفعل ، كما اصر الجزء المتكبر من دماغها 0منتدى ليلاس
-لكن بما انه اصبح بيننا اتصال شخصى ....
-هل حصل هذا ؟
-لقد قررت ذلك 0
وابتسم ليمحو اى اثر من السيطرة من كلامه : لهذه الامسية فقط 0
اخذ قلبها يخفق بعنف فيما تابع هو : والان اخبرينى عن فارنى ساتون 0
لا سبيل الى ذلك . كل ما فيها تراجع بحذر . ان حياتها كتاب مفتوح لكنها اخت جونى .... ووظيفته التى هى على المحك هنا 0
اجابت بمرح : انت تعرف كل ما ينبغى ان تعرف 0
نظر اليها بارتياب : ظننتك لن تخبرينى اية اكاذيب الليلة 0
هتفت بتساءل ساخر : متى وعدتك بهذا ؟
وبسرعة غيرت الموضوع : وماذا عنك انت ؟ اخبرنى عن نفسك !
نظر اليها بخيبة امل ، لكنه سالها : من اين تريديننى ان ابدا ؟

dede77 15-09-10 07:57 PM

منذ البداية الاولى .... وفجاة ، وجدت فارنى نفسها وقد تملكها الفضول لمعرفة كل شئ عنه فقالت : حسنا ، لكى توفر على احمراروجهى خجلا ، اقترح ان تحدثنى عن الجوانب المعروفة والاكثر اشراقا 0
-كما ان عليك الا تكونى وقحة 0
فضحكت . كانت تمضى وقتا رائعا : حسنا ، اتوقع ان يكون لديك .... سمعة معينة 0
سالها بشئ من الدهشة : من اى ناحية ؟
لابد انه يعلم : من ناحية .... النساء 0
وسرعان ما اعتذرت : اسفة . ما كان ينبغى لى ان اقول هذا . لكنك قررت ان يكون بيننا بعض التواصل الشخصى 0
قال بمرح : تعسا لك من امرأة 0
شعرت فارنى بما يشبه الحب له . لكن هذا كلام فارغ 0
وسالها : هل تشيرين الى انثوينا كينغ ؟
منتدى ليلاس
-اظنها واحدة من كثيرات . الم تتورط مؤخرا فى قضية طلاق ؟
تاملها ثوان ، وفيما توقعت ان يطلب منها ان تهتم بشؤونها الخاصة ، اذا به يهز كتفيه ويقول : لقد كانا منفصلين . كانت السيدة التى تتحدثين عنها تعيش منفصلة عن زوجها منذ فترة طويلة قبل ان اظهر انا على المسرح . كل ما فعلته هو اننى خرجت معها مرتين ، ثم توقفنا عن رؤية بعضنا البعض قبل ان يحاول زوجها ان يورطنى ويجعل منى طرفا لئلا يدفع لها النفقة المتوجبة عليه عندما تقرر طلب الطلاق . وقد تخلص المحامون لدى منهما فى النهاية 0
-وكنت انت البرئ فى القضية ؟
-انا واثق تماما من ان ليس لدى اى شعور بالذنب فى هذه القضية 0
-ماذا عن انثوينا كينغ ؟ هل كنت برئيا فى هذه القضية ايضا ؟
-حتى ان ذنبى اخف . انا لم افكر فيها الا كسيدة محترمة من بين الموظفين وكان على ان اطردها منذ اللحظة التى اخذت تتودد فيها الى 0
-ولم لم تفعل ؟
فقال بنوع من الاستخفاف : اظنها الكبرياء . بدا لى التخلص من امرأة لمجرد انها تلاحقنى امرا تافها للغاية 0

dede77 15-09-10 07:59 PM

كان مرتبكا فضحكت برقة : لاعجب من ضجرك من النساء . بلغ بك الضجر حدا دفعك الى الابتعاد عن كثيرات منهن ، وذلك باخذ اجازة 0
قال وعيناه مسمرتان على وجهها من دون اى حرج : وما كدت اغمض عينى فى خلوتى المنعزلة حتى اقتحمت امر؟أة غريبة غرفتى 0
التهب وجهها وتملكها الحرج : لا تذكرنى بهذا 0
فابتسم برقة : ربما كان هذا ظلما نوعا ما فقد احمر وجهك 0
-فعلا 0
ابتسم ابتسمة عريضة من دون ان يغضب لحدة جوابها ، وقال : والان دورك 0
-دورى ؟
-هيا ، تكلمى . لا تتاح لى كل يوم فرصة تبادل الثقة على مائدة العشاء 0
فكرت ان تجادله ، لكنها لم تقل سوى : مثل ماذا ؟
-مثل ذلك الذى نبذته لانك وجدته متزوجا 0
فسالته بدهشة : مارتن ؟
منذ عشرة ايام فقط كانت تظن انها تحب مارتن . اما الان فهى لا تتذكر متى فكرت به اخر مرة 0
-هل كنت تحبينه ؟منتدى ليلاس
هزت راسها نفيا فهى تدرك الان انها لم تحب مارتن قط : ظننت اننى احبه ، وكنت ساذهب فى اجازة معه . ولكن عندما تاخر على موعدنا فى فى المطار ، اتصلت بمكتبه ، فعلمت انه متزوج ولديه اطفال 0
-الم يكن هناك خطا ما ؟ هل هو متزوج ؟
هزت راسها : قالت سكرتيرته ان زوجته كانت عنده فى المكتب مع الاطفال . كما اننى سالته عندما وافانى الى المطار 0
-وهل اعترف بذلك ؟
-على كره منه ، قال انه لم يرزوجته منذ دهور وانهما يسعيان للحصول على الطلاق 0
نظرت الى ليون الذى قال لها بلطف وفى عينيه نظرة متفهمة : مسكينة فارنى . لكنك فى غنى عن هذا النوع من العلاقات 0

dede77 15-09-10 08:01 PM

خفضت بصرها ، وذهلت وهى ترى انهما تناولا الطبق الرئيسى من دون ان تلاحظ تقريبا . لكنها نسيت ان تعلق على ذلك ، وهى تسمع ملاحظة ليون التالية 0
-اظن ان علاقتكما كانت كاملة ؟
فاجابت بحدة : ليس هذا من شانك ابدا 0
نظر اليها بثبات للحظات ، ثم قال : لم تكن كذلك 0
لم تستطع الا ان تضحك . كان اكثر الرجال اثارة للحنق لكنه جعلها تضحك عند اغرب اللحظات 0
وقالت وهى تنظر الى صحنها الفارغ : كان هذا لذيذا 0
قدم لهما النادل اخر نوع من الطعام ، وابتدات فارنى تشعر بشئ من الاسف وهى ترى الامسية الرائعة قد شارفت على نهايتها . وتكهنت بانها لن تتكر ، فعلى الاجازات ان تنتهى يوما . لم يكن لديها فكرة عن موعد رحيل ليون ، لكنها شعرت بالغريزة بان مكتبه سيناديه قريبا ، وسيرحل بسرعة . هذه الامسية لن تتكرر ابدا 0
نظرت اليه واذا بها يراه قد توقف عن الاكل ، وكان فكرة مفاجئة خطرت له . وسالته : ماذا ؟
وعندما لم يجب على الفور بل تابع النظر اليها بشئ من التامل ، تحسست وجهها : هل ثمة قشدة على ذقنى ؟
فقال بشبه ابتسامة : ذقنك نظيفة 0
لكنه عاد يسالها عن ذلك الذى لم يعرفه : فى علاقتك مع الرجل الحقير المتزوج ، ما هى الخبرة التى اكتسبتها يا فارنى ؟
حدقت فيه وقد فوجئت تماما : ما علاقة ذلك بامسيتنا هذه ؟
كان هذا الجواب كل ما استطاعت التفكير فيه فى الوقت الحاضر 0منتدى ليلاس
-انت اخبرت نيفيل كينغ امس انك لست غريبة عن غرفة نومى ، وسمحت له بان يفهم التلميح ويفسره على هواه . لكننا نعرف الحقيقة ، اليس كذلك ؟
-انا .... لست مرتاحة لهذا الحديث 0
وكرهت ان يفسد امسيتها السحرية هذه . لكنه تابع : ما اتذكر ، كان على ان اصبر عن حديثك عن اننا مخطوبان ، رغم معرفتك التامة بما اشعر به نحو النساء الان 0
-لا تكن مملا !

dede77 15-09-10 08:02 PM

-مملا ؟ وقاحتك مخيفة !
-حسنا ، لاباس بك انت ايضا !
-بقيت بعيدة عن غرفة نومك ، ومن المؤسف انك لم تبق بعيدا عن غرفة نومى 0
انطلقت هذه الكلمات منها على الفور ، فندمت عليها وقالت تعتذر على الفور : اسفة .... للغاية . سامحنى 0
ونظرت اليه فرات ان اى اثر للعداء قد انمحى عن ملامحه ، وهو يقول بهدوء : وسامحينى انت ايضا . انت حقا امرأة سارة للغاية 0
خفق قلبها من نظرته الرقيقة ، والمديح الذى اسبغه عليها لتوه . وهزت راسها : لكننى وقحة ، وكاذبة 0
-هذا صحيح ، مع الاسف .... ولكن لا كذب ولا وقاحة هذا المساء .... وهكذا ، صديقك الاخر ، كما اردتنى ان اعتقد ، هو جونى ميتكالف . اتريدين ان تحدثينى عنه ؟
كلا بكل تاكيد . وهزت راسها ثم قالت بفتور : ثمة امور خاصة 0
وعندما لم يبد عليه الاقتناع ، قالت بهدوء : ستفسد هذه الامسية الرائعة 0
واظهر بعض اللين ، فاضافت بحلاوة : واريدها ان تطول . ولدى رئيس مستبد لا يمنحنى ليلة اجازة الا نادرا 0
لم يستطع الا ان يضحك لوقاحتها هذه وهز راسه : يا الهى ! سيضطر الرجل الذى سيتزوجك الى ان يبقى مستنفرا 0
وضحكت هى ايضا : سيكون شخصا مميزا 0
-يجب ان يكون كذلك 0
واحتسيا القهوة . لكن عندما طلب ليون قائمة الحساب ، تذكرت فارنى انها من قالت له انها ستدعوه لتناول العشاء فى الخارج 0
فقالت له : انا سادفع الحساب 0
فقال بوقار : ساحسمه من اجرك 0
وعندما نظرت فى عينيه وجدتهما يبتسمان 0
وعاد السحر يحل عليهما عندما سارا من المطعم الى حيث اوقف ليون سيارته ، وادركت فارنى ان هذه الامسية كانت هبة سارة لم تتوقعها 0

dede77 15-09-10 08:05 PM

جلست بجانبه وعادا الى " الدوين هاوس " . بقيت صامتة تفكر فى ان هذه الامسية كانت فريدة من نوعها ، وان ليون قد يعود الى عادته فى التذمر .... الا انها لم تشا ان تتذكر ليون بطباعة السيئة .... كما انها ستعود هى ايضا الى عادتها فى الوقاحة ، رغم انها تمنت ، بكل اخلاص ، الا تضطر لقول المزيد من الاكاذيب 0
انشغل ليون بافكاره وتركيزة على الطريق ، بينما عادت فارنى بخيالها الى تلك الساعات البهيجة التى تشاركاها . لم تصدق ، فى الحقيقة ، مدى السرعة التى تالفا بها ، وتذكرت ظرفه والمواضيع العديدة التى تحدثا عنها ، وتساهله عندما كانت تعارضه ، رغم انهما لم يختلفا فى الراى كثيرا . فى الواقع ، كان تفكيرهما متشابها فى امور كثيرة 0
كما انه وضع فيها ثقته ، وقد سرها هذا كثيرا وتذكرت كيف كانت تنظر اليه بازدراء وعدم اهتمام . لاباس ، فقد كانت مستاءة حينذاك .....
وذكرته ايضا بما حدث فى غرفة نومها رغم انه لم يكن بحاجة الى ان تذكره ، لقد سبق وعاقب نفسه على ذلك ، من دون ان تذكره بذلك الاسلوب الفظ 0
عندما وقفت فى الردهة بعد ان اقفلا الباب على هذه الليلة ، قال ليون : شكرا لهذه الامسية البهيجة للغاية ، يا فارنى 0
رفعت بصرها اليه ، واقتربت منه ثم قالت باسمة : شكرا لك ليون . لقد استمتعت بهذا المساء حقا 0
وتقدمت منه خطوة اخرى ، ووضعت يديها على كتفه ، ثم تطاولت وطبعت قبلة على خده 0منتدى ليلاس
كانت قبلة دافئة تنضج بالثقة وليس بالعاطفة ، لكنه امسك بكتفيها .... وكانه يريد ان يبعدها عنه 0
تراجعت الى الخلف ، شاعرة بالاحمرار يغزو وجهها ، ثم قالت بصوت مخنوق : يمكنك .... ان تحسم هذه ايضا من اجرى 0
ثم استدارت برشاقة ، ومن دون ان تركض ، اسرعت الى السلم لتصعد الى غرفتها 0


*****


انتهى الفصل الخامس 0

dede77 17-09-10 07:56 PM

6- انت مدين لي !


********************


لم تتذكر فارنى انها سبق واصيبت بمثل هذا الحرج قط من قبل ، ولم تكن تعرف كيف ستواجهه غدا . واستيقظت باكرا نابذة رغبة غريزية فى ان ترحل الان فلا تراه مطلقا 0
لكن التفكير فى اخيها منعها من ذلك . وعدم الارتياح البالغ الذى شعرت به نتج عن التمزق القوى بسبب فكرة التخلى عن جونى 0
وتنهدت وهى تتذكر كيف جمد ليون ، يا للسماء ! نظرت الى حقيبة ثيابها ، لكن التفكير فى جونى جعلها تتراجع . كيف يمكنها ان تذهب الان بعد ان وجد اخوها ، الذى لا يمكن الركون اليه ، العمل الذى يحب ويرغب فى الاحتفاظ به ؟ الم يقل انه العمل الذى لطالما بحث عنه ؟
تنهدت وهى تدرك ان عليها ان تبقى وتستمر فى ادعائها انها حبيبة سابقة لجونى . بعد ان اصبحت تعرف ليون قليلا ، ادركت انه ينزل السماء على الارض اذا عرف الحقيقة . لكن ، ما دام المنزل لها ، فهو مدين لها 0منتدى ليلاس
ومع ذلك ، لعل صدقها الفطرى جعلها ترغب فى ان تكون صادقة مع ليون .... لكن اى اعتراف منها سيقضى على فرص اخيها الذى لن يبقى له شئ يدفعه الى العودة من استراليا 0
وادركت فارنى التى استعدت باضطراب لمغادرة غرفتها انه ما من شئ يساعدها على تجاوز الارتباك الذى ستشعر به لدى رؤيتها ليون مرة اخرى 0
غادرت غرفتها الى الطابق السفلى وهى تدرك انها فى محاولتها لان تجعل ليون يرى انها تثق به ، جعلت الوضع بينهما اسوا مما كان . هل تحاول ان تشرح له ان تصرفها هذا لم يكن الا لتثبت له انها تثق به 0
لعله ادرك ذلك ، هذا ما خطر لها وهى تتجه الى المطبخ ، وتملكها الارتياح وهى ترى انها سبقته الى النزول مرة اخرى ، لكن ارتياحها لم يطل عندما خطرت لها فكرة فظيعة . تذكرت على الفور ما قاله عن ان انثوينا كينغ تهتم بمحفظه نقوده اكثر من اهتمامها به شخصيا . والليلة الماضية حدثها عن امرأة خرج معها عدة مرات كان غرضها الحصول على تعويض ضخم من زوجها 0

dede77 17-09-10 07:57 PM

شحب وجه فارنى . اترى ليون يعيد النظر الان فى رايه فيها ؟ وهل يعتقد انها امرأة اخرى تواقه الى الكسب المادى ؟ لا يمكنها احتمال هذا 0
تملكتها هذه الهواجس طوال الدقائق العشر التالية فيما هى تعد فطوره . لكن فى نهاية المطاف ثارت كبرياؤها ، وهمت بالخروج لتخفى شعورها بالحرج الذى منعها من النوم ، عندما سمعت حركة خلفها نبهتها الى وجود شخص اخر معها فالتفتت . وقالت ثائرة : انا لا اطمع فى اموالك 0
وقف ليون واخذ يتامل فى ملامحها المتمردة قبل ان يقول ببطء : ومع ذلك ، هذه اخر مرة اخذك فيها لتناول العشاء 0
فالتهب وجهها : اتعنى بسبب تصرفى الليلة الماضية ؟
-اعنى اذا كنت تصبحين سيئة الطبع بهذا الشكل بعد كل سهرة ، فربما من الافضل ان تبقى فى البيت 0
شهقت شبه باكية : تلك القبلة .....
-اذا كنت تفكرين ان تقبلينى مرة اخرى ، فلا تفعلى 0
فقالت بحرارة : لن افعل مرة اخرى .... اذا .....
-هذا حسن . نحن اذن متفقان 0منتدى ليلاس
وضعت فطوره حيث يبقى دافئا اذا شاء ان ياكل ، ثم خرجت من المطبخ بسرعة . يمكنه ان يحضر قهوته بنفسه . لم تعرف قط رجلا قادرا على تكديرهدوئها مثله 0
اخذت فارنى المكنسة الكهربائية وعدة التنظيف وباشرت العمل . لم تشا ان تفكر فى ذلك المتوحش الفظ ، ولكن اذا كان لديه عمل يقوم به فهو يحتاج الى اكبر قدر من التركيز . من الافضل اذن ان تقوم بالتنظيف قبل ان يبدا 0
بعدئذ ، حملت عدة التنظيف الى الطابق العلوى وهى تتذكر كيف كانت تتلهف للصعود الى غرفة ليون لتتفحصها بسرعة . لكنها تركته يهتمك بغرفته بنفسه ، واكتفت بترك اغطية نظيفة للسرير مع المناشف امام بابه 0
يمكنه ان يتمرغ فى الغبار حتى اذنيه ولن تنظف غرفته وتزيل الغبار 0
وبقيت غارقة فى افكارها المتمردة .... من يظن نفسه ليطلب منها الا تقبله مرة اخرى ؟ وقررت الخروج الى سوق قريب 0

dede77 17-09-10 07:59 PM

لم تكن قد قررت بعد كم من الوقت ستتاخر فى الخارج ، لكنها ادركت انها ، لولا جونى ، لما عادت . اعدت شطيرة لليون وهى تتمنى لو تضع له فيها السم بدلا من صلصة الخردل ، ثم لفت الشطيرة بفوطة ، ووضعتها حيث يمكن ان يعثر عليها ، وخرجت للتسوق 0
ابتدا مزاج فارنى يتحسن وهى خارج البيت . ومع ذلك ، بدا غريبا ان يتملكها شعور غير عادى بالحنين الى البيت .... وكانها تريد ان تعود لتكون مع ليون .... وكان بيتها هو هناك .... معه 0
لم تكن صفة ( غريب ) هى المناسبة لهذا الشعور ! ورات ان توترها من العيش محبوسة مع هذا الوحش قد ترك تاثيره فيها فتعمدت ان تتناول غداءها فى الخارج . وعندما اصبحت عودتها الى البيت لا مفر منها ، تحركت . ولو توقعت ما ينتظرها عند العودة لبقيت فى الخارج لشرب الشاى 0
فى طريق عودتها ، وجدت نفسها تغنى بعذوبة مثبتة بهذا ان الخروج افادها . ومع ان الكابة ليست من طبيعتها الا ان مزاجها حين خرجت ، كان سيئا للغاية 0منتدى ليلاس
عند وصولها الى البيت ادهشها ان ترى سياة تقف فى طريق المنزل ، ولم تعرف السيارة اذ لم تراها من قبل 0
وبما انها لم تكن تتوقع زيارة من احد ، افترضت انه صديق دعاه ليون . شعرت بتململ غريب فقررت انها ر تريد ان تعرف ضيوفه مهما كانوا . ستضع مشترياتها فى المطبخ ثم ، اما ان تمكث هناك ، واما ان تصعد الى غرفتها 0
ما ان دخلت من الباب الخلفى حتى رات ليون قادما من غرفة الاستقبال متجها الى الردهة . القت عليه نظرة سريعة ، وكانت ستكتفى بايماءة صغيرة منها كتحية له عندما تملكتها دهشة بالغة اذ حياها بحرارة وكانه يفتقدها حقا : حبيبتى ، دعينى احمل عنك هذه المشتريات 0
طرفت فارنى بعينيها واخذت تفكر فى فحص اذنيها عند الطبيب : ماذا ؟
لكن عندما تقدم لياخذ الاكياس منها ، رات الرجل والمرأة اللذين تبعاه من غرفة الاستقبال 0
-سالقى بهذه فى المطبخ وحسب 0

dede77 17-09-10 08:01 PM

وعاد بسرعة بالغة بحيث لم يترك لفارنى وقتا تفعل فيه شيئا عدا التحديق فى هذين الزائرين . وعلى الفور ، عرف الثلاثة ببعضهم البعض ، ثم اعلن بمودة : بولين وايدى على وشك المغادرة 0
وبابتسامة حارة لفارنى ، تابع قائلا : انكشف سرنا ، مع الاسف 0
لم يكن لدى فارنى ادنى فكرة عما يتحدث عنه ، فقالت متسائلة وقد تنبه كل شعور فيها : حقا 0
فقالت بولين : اخبرنا ليون انكما تعارفتما عندما بات ليلة فى الفندق حيث كنت تعملين 0
كان هذا كما اخبرته به عن طريقة تعارفها الى جونى . وشعرت بالشكر لقدرتها على السيطرة على مشاعرها بحيث لا ترتسم على وجهها ، وافترضت ان سببا ما جعل ليون يقول هذا لصديقيه 0
تابع ليون يقول : هل من العجب ان اقرر البقاء فى ذلك الفندق ليلة اخرى ؟
وهزه تصلب فارنى حين وضع ذراعه حول كتفيها بمودة 0
اجاب ايدى : لا عجب على الاطلاق 0منتدى ليلاس
قالت لها بولين بينما هم يتجهون الى الباب الامامى : انا اسفة لخسارتك . هل دخل اللصوص اثناء وجودها فى الخارج ؟
قال ليون لفارنى : شرحت لهما الامر بالنسبة الى قريبك الفقيد !
لكنها لم تفهم ، واخذت تغمغم : كان .... ذلك .... آه .....
فقال ليون : سامحونا .... ما زال الامر مؤلما للغاية بالنسبة اليها 0
فقال ايدى متعاطفا : طبعا 0
فتح ليون الباب ورافقهما الى سيارتهما وذراعه لا تزال حول كتفى فارنى . وتملكت هذه الرغبة ان تنفض يده عنها لكنه شدها الى جانبه ما جعلها تشعر بمشاعر غريبة تتملكها . لكن شعورها ، لسبب ما ، بنوع من الولاء نحوه ، ولاء تعلم جيدا انه لا يستحقه ، بان يبقى ذراعه حولها 0
ما ان اختفت سيارة الزائرين عن النظر حتى ابتعدت عن ليون بسرعة قصوى . لكنها رات ان ليون حريص مثلها على الانفصال عنها باكبر سرعة ممكنة ، حتى انها كادت تفقد توازنها . فانفجرت تساله : ما سبب هذا كله ؟

dede77 17-09-10 08:02 PM

نظر اليها من عليائه من دون ارتباك ، وقال ببطء وعفوية : ان لم تشائى ان تكونى خطيبتى فعليك ان تتحملى النتيجة عندما تزورنا الصحافة 0
حملقت فيه بعينيها الخضراوين الواسعتين وهى تشهق شاعرة بالخبل : اليس ايدى وبولين من اصدقائك ؟ انت اخبرتهما اننا مخطوبان ؟
فهز راسه : انت من فعل ذلك 0
-كلا ، لم .... متى فعلت ذلك ؟
سالها برقة : هل ندخل اولا ؟
لكنها لم تشا دخول المنزل ، فقد كانت شبه مجنونة وارادت ان تفض النزاع الان هنا . لكن ليون تركها وحدها من دون احد تجادله .... وعندئذ فقط لاحظت ان المطر ابتدا يتساقط 0
تبعته الى غرفة الاستقبال وهى تساله بلهجة التهجم نفسها : متى فعلت ذلك ؟ انا لم اعرفهما قط من قبل فكيف بامكانى ان اخبرهما اننا مخطوبان ؟
رد عليها بحدة : انت جعلت خبر خطوبتنا يصل الى الصحافة عندما اعلنت لنيفيل كينغ اننا مخطوبان ، واننى خطبتك وانا راكع على ركبتى 0منتدى ليلاس
نظرت اليه فاتحة فاها بذهول : هل استدعيت الصحافة الى منزلك ؟
فسالها بخشونة : وهل من الممكن ان افعل هذا ؟
-نيفيل كينغ اذن ؟
-اما هو واما زوجته . ومهما يكن ، لابد ان الخبر شاع الان فى مكتبى 0
ودار راسها . يا الهى !
-هل ايدى وبولين مراسلان صحفيان ؟
طرحت عليه هذا السؤال بعد ان استجمعت قواها ، فاجاب : ايدى هو المصور وبولين هى المراسلة 0
-مصور ! لا اراك سمحت له باخذ ....؟
-كان ايدى حريصا على ان يلتقط لنا صورة معا ، لكننى لجات الى حكاية الحداد فى اسرتكم واخبرتهما اننى لا اسمح بتوزيع صورك السعيدة ، بينما انتم اسرة مترابطة عاطفيا 0

dede77 17-09-10 08:03 PM

سالته ساخطة : لم لم تنكر امر الخطوبة ؟
قال ساخرا : ماذا ؟ واجعلك تظهرين ككاذبة ؟
فشعرت برغبة بالغة فى ان تضربه لكنها استطاعت ان تهدئ نفسها وقالت : الامر ليس مزاحا !
-انت من اطلق الاشاعة . كان عليك ان تفكرى فى ذلك يوم الاحد !
ردت عليه بحرارة : لكن ما كان لك ان تستمر فيها 0
ابتسم . كانت ابتسامة من العذوبة بحيث بدت غير جديرة بالثقة ، واجاب بلطف : هذا صحيح . لكن خطبتك لفترة قصيرة بدت ثمنا قليلا للخلاص من امرأة كالعلقة 0
القت عليه نظرة اشمئزاز . لقد جلبت على نفسها هذا ، وهى تعرف ذلك . وسارت نحو السلم وهى تتمتم غاضبة ، وكانت فى منتصف السلم عندما دخل ليون الى الردهة . وعندما وصلت الى قمته سمعته يسالها : هل افهم من هذا ان على ان اجهز عشائى بنفسى ؟
لم تجب بل تابعت سيرها الى غرفتها وقد لوت شفتيها . لعلها تكرهه لكنه مازال قادرا على ان يجعلها تضحك . لقد فات الاوان على تمنيها لو انها لم تحضر له الصحيفة عندما كانت فى الخارج 0منتدى ليلاس
وبعد فترة قصيرة نزلت الى المطبخ كى تفرغ اكياس المشتريات ، مفترضة ان عليها ان تعد له عشاءه . عندما استيقظت صباحا ، كان الاحراج يتملكها حتى الموت من مواجهة ليون بعد ما حصل الليلة الماضية ، ولكنها لم تفكر فى ذلك مرة اخرى منذ عادت من السوق 0
قشرت البطاطا وهى تفكر فى خطبتها اذ بدا انها ستدوم طويلا . وبما انها المذنبة منذ البداية فعليها ان تقبل بدوام هذه الخطوبة حتى رحيل ليون بومونت عن هذا المنزل 0
لا يعجبها ما جرى لكنها لا تستطيع ان تفعل شيئا فى هذا الشان . لقد عثر عليهما ايدى وبولين و .... يا للسموات .... لقد خطرت لها فكرة اخرى . من دون ان تتوقف لتفكر ، اسرعت تغادر المطبخ 0
قال لها ليون وهى تندفع الى المكتبة : اعلم انك غاضبة منى للغاية ، ولكن ما الذى تفعلينه بهذه الاداة المخيفة ؟

dede77 17-09-10 08:04 PM

نظرت فارنى الى حيث اشار .... الى مقشرة البطاطا التى لاتزال فى يدها . لكنها لم تجب بل سالته : لقد عثر عليك الصحفيان ، فما الذى يمنع غيرهما من القدوم الى هنا ؟
-انك تبعثين الغرور فى نفسى 0
قالت بحدة : وانت تغضبنى ! انت مشهور وسيزحف اليك حشود من الناس 0
-حشود ؟ لا اظننى مشهورا الى هذا الحد 0
وعندما اوشكت ان تهب فى وجهه معارضة ، شرع يضيف : جعلت الزائرين بعتقدان انك خرجت لشراء بعض الحاجيات لناخذها معنا عندما نرحل عصر اليوم 0
-هل اخبرتهما اننا مغادران ؟
-الى مكان اكثر عزلة . اتصلت بسكرتيرتى منذ بعض الوقت وطلبت منها ان تحرص على اشاعة خبر اننا سنغادر " ويلز " بعد ساعات ، حتى يصل الى اذنى انثوينا كينغ اليوم 0
قالت وهى تعود الى المطبخ : انت تفكر فى كل شئ !
مضت ساعات عدة لم تر فارنى ليون خلالها . وكانت مشغولة بفطيرة التفاح عندما دخل الى المطبخ 0منتدى ليلاس
سال بتكاسل وهو يستند الى خزانة الصحون : هل هذا لنا ؟
نظرت اليه وكانه تساله لمن اذن تراها تصنع هذا ؟ لوى شفتيه وقال : مما يدعو الى السخرية انك تاكلين هنا بينما اكل انا فى غرفة الطعام . يمكنك انت ايضا ان تضعى صحنا اخر لك 0
هل يدعوها لتناول الطعام معه ؟ يا للشهامة ! وسرعان ما قفز الى ذهنها عفريت صغير مشاغب يبغى العبث ، ولم تستطع ان تصده . فسالته بلطف وعيناها تشعان براءة : الست خائفا مما قد يحدث بعد العشاء ؟
نظر اليها ليون ، الى عينيها الوقحتين البريئتين . وادركت هى من نظرته انه تذكر ما حدث عند عودتهما الى البيت 0
رد بابتسامة مصطنعة : هل تخشين الا تتمكنى من كبح .... مشاعرك الملحة ؟

dede77 17-09-10 08:05 PM

وشعرت بالحرج فيما سرت سخونة بالغة فى جسمها . ورغم انها شعرت بحمرة الخجل تصبغ اذنيها ، الا انها استطاعت ان تبدو بمظهر هادئ وهى تقول هازئة : اتظن انى لم اكن قادرة على منع نفسى من القاء نفسى عليك ؟
هز كتفه وقال بابتسامة ناعمة : كان هذا واضحا 0
يا له من نغل ! لم تلق بنفسها عليه ! ومنحته ابتسامة مصطنعة ثم قالت : انا واثقة من انك ستسامحنى ، لكن ، اذا كان الامر سواء بالنسبة اليك ، فسارد دعوتك السخية للغاية هذه 0
تهكمها هذا لم يؤثر فيه مثقال ذرة ، اذ اعتدل فى وقفته وقال بادب : كما تشائين 0
وخرج من المطبخ بشكل طبيعى 0
اصبحت كلمة الرغبة هاجسا فى نفس فارنى بقية ذلك اليوم . وبقيت تفكر فى اتهام ليون لها عندما استلقت فى سريرها ، محاولة ان تنام تلك الليلة 0
اخذت تسوى وسادتها ، وحاولت ان تنام . وقررت ان تبقى هنا مهما طال الامر ، فهى لا تريد ان ترى اخاها يتالم . لكنها ستضع مسافة بينها وبين السيد ليون بومونت المحترم !
هذه الفكرة عرضتها الى توتر بالغ فى الصباح التالى عندما وجدت ان ليون سبقها الى المطبخ واعد القهوة 0
سالها : هل شكرتك لاحضارك لى الصحيفة امس ؟
اجابته : اهلا بك 0منتدى ليلاس
وتحولت عنه متجهة الى الثلاجة 0
-يمكننى ان احصل على جريدتى اليوم بنفسى 0
ادهشها ذلك . اخرجت اللحم من الثلاجة ثم انتصبت واقفة والتفتت اليه : هل ستذهب الى سوق البلدة ؟
-فكرت فى ذلك 0
وتملكتها الدهشة : الن تعمل ؟
فاجاب : لم انس ما قلته لى ذات مرة عن الكسل 0
سالته بهدوء : هل اخذ رسالة لك اذا جاءك اى اتصال هاتفى من العمل ؟

dede77 17-09-10 08:07 PM

-فكرت فى ان ترافقينى . ويمكنك ان تعتبرى هذا النهار يوم اجازة لك . يمكننا ان نتناول الغداء معا فى .....
-كلا ، شكرا !
فالموافقة تعنى العودة عن قرارها بان تبقى بعيدة عنه قدر الامكان وتابعت تقول : هذا الى .....
وتوقف ذهنها عن التفكير ، فاكمل هو كلامها : هذا الى انك مازلت مستاءة منى بسبب حديثنا امس 0
كان عليها ان تساله عن اى حديث يتكلم ، لكنها تعلم 0
سالته باختصار : بيضة ام بيضتان ؟
فقال برقة : اذا اعتذرت منك كما يجب ، فهل بامكاننا ان نصبح صديقين ؟
يا الله ، ان سحره كاسح ! فقالت بحدة : اسمع ، يا بومونت . قد اتظاهر باننى مخطوبة لك ، لكننى لا اريد ان اكون صديقة لك ايضا !
ضحك ، ولم يسعها الا ان تضحك هى ايضا 0
بعد الفطور توجه الى غرفة المكتبة ، فخطر لها انه ربما قد غير رايه بالنسبة الى نهار الاجازة . لكن بعد ان اجرى اتصالات هاتفية عدة ، وقف بباب المطبخ وهو فى طريقه الى الخارج وسالها : اتريدين ان احضر معى شيئا ؟
-عندنا ما يكفينا . شكرا 0
منتدى ليلاس
لم يطلب منها مرافقته مرة اخرى ، فشعرت بالكابة فجاة وتمنت لو قبلت الخروج معه 0
توقعت ان يعود بعد ساعتين لكنه لم يحضر ، واخذت تجول من غرفة الى غرفة شاعرة بتململ بالغ . وعندما مرت ثلاث ساعات من دون ان يعود ، تملكها ما يشبه الصدمة وهى ترى انها افتقدته حقا 0
صحيح انها نادرا ما تراه لانه دوما فى غرفة المكتبة او فى غرفة الاستقبال ، الا انه فى المنزل خلافا لما هو عليه الحال الان 0
حدثت نفسها بالا تكون سخيفة ، وحاولت ان تهزا من فكرة انها تفتقد ليون . وصعدت الى غرفة المنزل حيث غرفة الاغراض العتيقة . كانت قد فرزت ونظمت امتعة جدها لكن الاغراض العتيقة لم تمس بعد . ربما اذا استغلت الوقت فى فرز هذه الاكمتعة فستنسى فكرة ان المنزل تغير فى غياب ليون 0

dede77 17-09-10 08:08 PM

بعد ان ملات اكياسا عدة بالملابس وبعدد لا يحصى من الصور الفوتوغرافية لاناس لا تعرفهم ، وجدت انها تشعر بالحر فتركت الغرفة ونزلت لتستحم 0
ما ان وصلت الى الطابق السفلى حتى دخل ليون . وتملكتها حيرة كبيرة حين شعرت بمدى سرورها لرؤيته 0
عندما دخل الى المطبخ سالته : هل استمتعت بوقتك ؟
فسالها بدوره : هل كنت مشغولة ؟
-انت تعلم .... عمل المرأة لا ينتهى ابدا 0
وخرجت من المطبخ ، شاعرة فجاة بالارتباك من دون سبب : هل اكلت شيئا ؟
-نعم ، لكن اذا ما تبقى من فطيرة التفاح .....
ونسيت الارتباك ذاك .... ليتملكها شعور غريب .... غريب تماما 0
كان يحمل مجموعة من الصحف فوضع صحيفتها امامها ثم جلس عند مائدة المطبخ 0
قالت : شكرا للصحيفة 0
ولم تستطع ان تجد مبررا للهاث الفجائى الذى تملكها بعد ان قرر عدم الانتقال ليقرا صحفه 0
-اتريد فطيرة تفاح .... الان ؟منتدى ليلاس
نظر الى عينيها ثم الى فمها ثم الى عينيها مجددا وقال : نعم 0
اخذ يقرا صحيفته . واعدت لليون عشاء من اللحم والجبن وبجانبه سلطة ، ثم تركته له 0
اما هى فتناولت طعامها باكرا ، وعاد ذلك الشعور البالغ بالتململ يتملكها . لكن الوقت كان قد فات على التفكير فى الخروج فالظلمة انتشرت فى الخارج . وعندما قررت الذهاب الى غرفتها ، وقعت عيناها على الصحيفة التى احضرها لها ليون ولم تكن قد قراتها بعد ، فتناولتها واخذتها معها لتقراها لاحقا 0
فكرت فى ان تطرق باب المكتبة لتلقى على ليون تحية المساء ، ثم عادت فتساءلت ان كان هذا يعتبر سخافة منها .... لم يحدث قط من قبل ان قصدت القاء التحية على ليون .... فما الذى حدث لها ؟ وفى غرفتها ادركت ان ما حدث هو انهما اصبحا منسجمين بشكل لا يصدق 0

dede77 17-09-10 08:09 PM

حسنا ، ما زال بامكانه ان يتصرف بشكل فظ اذا رغب بذلك ، كما ان الكلام السام لا ينقصها هى ايضا 0
لكنها رات انها اصبحت تشعر بالمودة نحو هذا المتوحش 0
وعندما قررت ان من الافضل ان تخلد الى النوم باكرا ، لتعويض ما فاتها وجدت نفسها تبتسم 0
استحمت وجلست فى السرير مستيقظة تماما . وعندما تذكرت صحيفتها ، نهضت واحضرتها ، شاعرة برضا تام ما سبب لها الحيرة . اليس هذا غريبا ؟ لم تشا ان تكون هنا مع ليون ولكن .... وقلبت الصفحة .... واذا بكل تفكيرها يتوقف !
طالعتها صورة ليون وبجانبه صورة لمنزلها " الدوين هاوس " . قرات العنوان وتملكتها صدمة . " خطبة ملك المال السرية " 0
وتابعت القراءة . يا للسموات ! شهقت فارنى بصوت مرتفع عندما قراءت ان ليون بومونت يختبئ فى " ويلز " مع خطيبته فارنى ساتون 0منتدى ليلاس
كلا ! يا لها من صدمة هائلة وهى ترى اسمها مطبوعا .... اسمها مقترنا باسمه . وصدمت وهى تقرا انهما لم يعلنا خطبتهما رسميا بسبب وفاة عضو فى اسرة الانسة ساتون . وذكر المقال انهما غادرا ملجاهما فى " ويلز " .... لكن عندما هدات صدمتها ، كل ما استطاعت فارنى ان تفكر فيه هو ليون 0
هل راى المقال ؟ هل هى فى احدى الصحف التى يقراها ؟ لعلها فقط فى صحيفتها . كانت قد خرجت من سريرها مصممة على عرض المقالة على ليون ، عندما نظرت الى قميص نومها وغيرت رايها . وفجاة ، اخذت تتسالما تعطى هذا الخبر اهمية اكبر مما يجب 0
اعتاد ليون التعامل مع الصحافة . ولابد انه توقع ان يظهر فى صحف اليوم خبر كهذا 0
لكن ماذا لو لم تتوقع ذلك ؟ ماذا لو لم ير المقالة ؟ لم يات على ذكرها وهو يقرا احدى صحفه فى المطبخ . لعله قرا الصحف الاخرى فى غرفة الاستقبال . لعله يقراها الان ؟ وفى هذه اللحظة بالذات ؟

dede77 17-09-10 08:11 PM

وتوقعت ان تسمع طرقا على بابها فى اى لحظة . كانت تدرك فى اعماقها انه لن يدخل عليها مباشرة .... وهكذا اذا لم يقرا ليون المقال الليلة ، فعليها ان تخبره غدا
.... آه ، رباه .... قال لها ليون امس انها المسؤولة عن قصة هذه الخطبة منذ البداية . اليس هذا ما فعلت ؟


انتهى الفصل السادس 0

اتمنى للجميع قراءة ممتعة 0

كبرتني ياجرح 18-09-10 09:28 PM

dede
يعطيكـ الف عافيهـ..باانتظاركـ ...عزيزتي

dede77 19-09-10 06:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كبرتني ياجرح (المشاركة 2447705)
dede
يعطيكـ الف عافيهـ..باانتظاركـ ...عزيزتي

شكرا لك حبيبتى . وهذا فصل جديد .

على العموم باقى فصلين وتخلص الرواية 0

اتمنى انك تستمتعى بها 0

dede77 19-09-10 06:42 PM

7- منقذى 0

*************

بعد ليلة اخرى من النوم المتقطع ، استيقظت فارنى قرابة الخامسة صباحا وقد تملكها الذعر ، بعد ان خطر لها فجاة امر اخر . القت اغطية السرير بعيدا وقفزت منه بسرعة . كان الظلام لا يزال منتشرا فى الخارج ، لكنها لا تستطيع العودة الى النوم 0
اضاءت النور عالمة ان افكارها انحصرت الليلة الماضية بليون وبشعوره ازاء محاولتها محو الالم والعذاب من عينى نيفيل كينغ من دون ان تفكر فى النتائج . لكنها الان لا تستطيع التوقف عن التفكير فى امر اخر 0
وهذا الامر الاخر هو والداها !
كيف استطاعت ان تنساهما ؟ والداها يقران الصحيفة نفسها التى قراتها الليلة الماضية ! اذا افترضت ان والدها تجاوز بسرعة عنوان ( خطبة احد ملوك المال السرية ) ولم يقرا اسمها ، فان امها لن تفعل خصوصا وان ( ملجا ويلز ) يشبه الى حد بعيد بيتها " الدوين هاوس " 0منتدى ليلاس
عليها ان تذهب الى البيت . ليس لديها خيار اخر . ابواها يظنان انها تمضى اجازتها فى سويسرا ، وسيصدمان عندما يعلمان انها تختبئ فى ويلز مع رجل اخر ، ومخطوبة ايضا . رجل سمعا الكثير عنه من ابنهما جونى ، وان كانا لم يقابلاه قط 0
يا الهى .... وتناولت فارنى الصحيفة واعادت قراءة المقالة . يا للسماء ! عليها ان تذهب اليهما وتشرح لهما الامر 0
كانت فارنى تستحم عندما عاودها الفزع . من المؤكد ان امها ستتصل بها حالما تقرا الصحيفة 0
سرحت شعرها وتزينت ، والساعة لا تزال السادسة . ستاخذ سترتها المعلقة فى الطابق السفلى وهى خارجة لكنها لا تستطيع ان تتسلل خارجة من دون ان تخبر ليون بوجهتها 0

dede77 19-09-10 06:44 PM

ترددت امام غرفتها . يمكنها ان تترك رسالة قصيرة لليون . لكن اذا رحلت من دون ان تراه ، فيمكنها ان تتجنب اسئلته المحرجة لانها لم تذكر ابويها قط امامه . تذكرت انها اخبرته ان ليس لديها مكان تعيش فيه ، وتملكها الشك فى ان يكون قد نسى ذلك . لم تكن تستمتع بجلسات الاستجواب ، ولكن .....
وفجاة شعرت بفروغ صبر ، فسارت الى غرفة ليون ودقت بابها 0
توقعت ان تجده نائما لكن عندما فتحت الباب ، دهشت وهى ترى الضوء بجانب سريره مضاء ، وهو جال فى سريره يقرا . احمر وجهها فى حين لم يبد عليه اى اثر للارتباك وهو يسالها بلهجة كسول : لم احمر وجهك ؟ انت ترتدين ثيابك ، وهذا يعنى اننى لست معرضا للاغراء 0
قالت باختصار : اعلم انه كان على ان اترك لك رسالة قصيرة 0
فسالها بحدة وقد طار الكسل من لهجته : هل انت ذاهبة الى مكان ما ؟
فقالت بسرعة : على ان اذهب الى تشيلتنهام 0
ونظر الى ساعته وتفرس فيها بصمت للحظات ثم قال : من الافضل ان تدخلى وتخبرينى ما الامر 0 منتدى ليلاس
ونزل عن السرير قبل ان يسالها بحدة : هل تنوين العودة ؟
فاجابت بقوة : لن تستطيع اى قوة ان تبقينى بعيدة 0
-اليوم ؟ هل ستعودين اليوم ؟
فاومات . اليوم ؟ ارادت فعلا ان تعود اليوم . فى الواقع ، شعرت بنفسها مرغمة على العودة حتى قبل ان ترحل !
لاحظ ايماءتها فخفت حدة لهجته وهو يقول : ادخلى واجلسى هنا واخبرينى ما الامر 0
شعرت بالارتباك ، وتقدمت وهى تدرك انها لا تعرف بعد اى نوع من الاكاذيب عليها ان تقول فجونى ما زال بحاجة الى حماية .....
جلست على جانب السرير ، وشعرت بانها قريبة منه اكثر مما ينبغى ، لكنها فكرت فى ان الابتعاد عنه قد يلفت نظره . سالها وقد بان عليه عدم الرضا : لم هذا القرار المفاجئ ؟ هل قررت بالامس ان تغادرى قبل ان يطلع النهار ونسيت ان تخبرينى ؟
ضايقها كلامه وقالت : لو لم تذكر لذلك الصحفى اسمى وغير ذلك من التفاصيل ، لما اضطررت للخروج على الاطلاق 0

dede77 19-09-10 06:47 PM

-اراك متوترة للغاية !
فقالت باستياء واهن : على اى حال ، هذا الصباح فقط ، خطر لى فجاة مدى تاثير اعلان خطوبتنا هذه 0
سالها ببساطة : الست بحاجة الى المزيد من النوم ؟
تنفست بعمق : لا استطيع النوم ، فالخبر يقلقنى 0
-هل تعرفين فى تشيلتنهام شخصا قد يقرا صحيفة الامس ؟
قالت بلهجة الاتهام : اذن فقد قرات الخبر ؟
لكنها تضيع وقتها اذا ظنت انه سيشعر بالذنب لانه لم يخبرها بوجود الخبر على الصفحات الاولى . واكتفى بالقول بحدة : صورة البيت جميلة ظننتك انتهيت من مارتن المتزوج ؟
اجابته بالحدة نفسها : ظنك فى محله 0
-اذن ، من هو .....
ارادت ان تنتهى كليا من هذا الموضوع ، فاجابت باختصار : والدى 0
-والاك ! ظننتك يتيمة . كنت قد قلت .....
-اخرس . والداى يعيشان فى تشيلتنهام 0
-اذا كانا متبرئين منك ، فماذا يهمهما اذا كنت مخطوبة ام لا ؟
قالت شاعرة بالاهانة : ليسا متبرئين منى 0منتدى ليلاس
-انت قلت ان ليس لديك مكان تقيمين فيه . وها انت تقولين الان ان لديك بيتا ؟ وهذا يثبت ادعاءك الكاذب 0
-ادعاء كاذب ؟
لاباس . لعلها حرفت الحقيقة قليلا . وقالت له : لقد طهيت لك طعامك .... ونظفت المنزل .....
-عودى الى النقطة الاساسية . فجاة اصبح لك ابوان . لماذا لم تذهبى الى هناك ؟ الى تشلتنهام ؟
نظرت بعيدا عنه . هل تكذب ام تقول الحقيقة ؟ جونى ، جونى .... ومع ذلك عادت تقول : لقد اخبرتك عن .... مارتن حتى الان 0

dede77 19-09-10 06:48 PM

-وما علاقته بذلك ؟
-اخبرتك باننى كنت ذاهبة معه فى اجازة !
-منذ متى ؟
-يوم جئت الى هنا 0
وعلى الفور رات الهوة التى كانت على وشك الوقوع فيها اذا لم تفكر بسرعة . عليها ان تفكر .... وتفكر بسرعة قبل ان يوقعها ليون فى الفخ : كنت عائدة الى تشيلتنهام من المطار 0
سالها بعنف ، مبديا بوضوح انه ليس احمق : ظننت ان جون ميتكالف اتصل بك 0
فقالت كاذبة : هذا صحيح . لم اشا ان اعود الى البيت . كان والداى يعلمان اننى ذاهبة فى اجازة مع مارتن . كنت متكدرة ولم اشأ ان يتكدرا ايضا . عندما اتصل بى جونى ميتكالف ، وهو صديق قديم ، واخبرنى بحاجته الى من تعمل فى " الدوين هاوس " ، سررت لهذا الحظ 0
نظر اليها ليون بدهاء : لكى تنقذى والديك من القلق عليك والتكدر لانك متكدرة ؟
اتراه يشكك فى كلامها : لم يتوقعا عودتى قبل اسبوعين . ورجوت ان اكون قد تمالكت نفسى عندما اعود فيصبح بامكانى ان اثبت انى لم اعد اتالم 0
منتدى ليلاس
-هل تالمت حين اكتشفت ان الرجل متزوج ؟
لم تعرف ما علاقة هذا الموضوع ، لكنها كانت مسرورة لتمكنها من قول الحقيقة : ليس بقدر ما توقعت ، اظن ان ما المنى هو المذلة التى شعرت بها وازعجتنى سذاجتى البالغة اذ صدقته بسهولة 0
تمتم ليون وقد تغيرت لهجته فاصبحت رقيقة : آه ، يا فارنى 0
وضع ذراعه حول كتفيها وضمها اليه بحنان ، ثم ابعد ذراعه عنها . ومن الغريب جدا انها ما كانت لتمانع لو ابقى ذراعه 0
-هل عليك ان تذهبى لرؤية والديك . بامكانك الاتصال بهما هاتفيا ؟
هزت راسها : لقد توفى جدى مؤخرا . واظن ان امى لن تنظر بعين الرضا الى قضية استغلالى لذكراه وربطها بـ .... بخطبتنا المزعومة 0

dede77 19-09-10 06:50 PM

وخفق قلبها بعنف اذ خطر فى بالها انه لا يريدها ان تذهب ! لكن هذه سخافة وغرور بالغ منها . فحرصه على عدم ذهابها نابع من عدم رغبته فى ان يحضر عشاؤه بنفسه اذا لم تعد فى الوقت المناسب ! وقالت بسرعة : على اى حال ، لن ينقضى الامر بمجرد مكالمة هاتفية بسيطة . وسيقلق والداى حتى يرونى 0
ووقفت ، عالمة انها كلما اسرعت فى الرحيل كان ذلك افضل 0
قال وهو يقف بدوره : قودى السيارة بحذر 0
-اذا اتصل والداى هنا .... انت .....
لقد سقطت ، من دون انتباه ، فى هفوة حفرتها بنفسها 0
-هل لدى والديك رقم هذا المنزل ؟
وادركت انه لاحظ اضطرابها 0
-طبعا لا . عفوا ، اربكنى قلقى البالغ 0
فقال برقة : اهدئى سيتفهم والداك الامر . اظنك ستخبرينهما بكل شئ ؟
اومات : لا اريد ان اكذب عليهما 0
لكن ما اقلقها الان هو ان يتصلا " بالدوين هاوس " ، قبل وصولها اليهما . وقالت مؤكدة : لكنهما لن يتحدثا فى الامر لاحد 0
سارت الى باب غرفة النوم وتوقفت عنده لتقول : ثمة طعام فى الثلاجة .....
امسك ليون بذراعيها يوقفها ورفعت نظرها الى عينيه الرماديتين .... هل حقا راتهما من قبل باردتين خاليتين من المشاعر ؟ كانت نظرته دافئة وهو يقاطعها : ان اموت جوعا 0منتدى ليلاس
وترك ذراعها باسما . كانت ابتسامة رائعة وتسارعت خفقات قلبها قبل ان يضيف : هل ستمنحيننى قبلة الوداع ؟
-انت تعلم اننى لست من هذا النوع من النساء 0
وتذكرت على الفور كذبها بالنسبة الى هذا الامر . وانتبهت الى جمود مفاجئ تملكه ، قبل ان ينظر اليها وكانما خطرت له فكرة مفزعة وغير عادية . حاولت ان تساله عما به فلم تستطع الا ان تتمتم : ما .... ما .....
واخيرا ، قال بهدوء : انت لست .... اليس كذلك ؟

dede77 19-09-10 06:52 PM

وصمت لحظة ثم اردف : آه ، يا الهى ! لم يكن لديك عاشق قط ؟ اعنى علاقة ؟
وكان صوته يعكس ندما جليا كما لمحت مقدارا ضئيلا من التاثر فى عينيه اراد ان يخفيه 0
قالت بوقاحة مرحة تريد بذلك ان تخفف من وقع ما يبدو انه صدمه : اذهب وانشر هذا الخبر فتدمر سمعتى 0
زمجر قائلا : يا لجهنم ! لابد اننى افزعتك 0
-لا تقل هذا .....
اسكتته ، ثم تقدمت بتهور وعانقته وتصلب جسده ، وامسك بذراعيها فقالت بسرعة تعتذر : اسفة ، اسفة لم اكن انوى القيام بذلك . لا .... لا ادرى ما الذى حدث لى 0
لكن ابتسامة ليون لاحت فجاة .... تلك الابتسامة الرائعة مرة اخرى وكانما سره انها تثق به 0
وببطء ورقة ، اخذها بين ذراعيه 0
منتدى ليلاس
استرخت فارنى بين ذراعيه كالمنومة مغناطيسيا فهى لم تعرف قط مثل هذه الحرارة والرقة فى آن واحد ! وابقاها بين ذراعيه فترة طويلة قبل ان يمسك بذراعيها ويتراجع خطوة وينظر فى عينيها الخضراوين الذاهلتين ، ويقول : من الافضل ان تذهبى الان 0
الى اين يفترض بها ان تذهب ؟ وقالت : هذا صحيح 0
تردد قليلا ثم سالها : اتريديننى ان ارافقك ؟ ربما بامكانى ان اشرح الامر لوالديك 0
والديها ! وتذكرت فارنى كل ما جرى ، وعادت الى الارض مصدومة : يا الهى ، كلا !
سارعت الى رفض هذا العرض الذى سيعجل فى خسارة اخيها لوظيفته وتابعت تقول : حسب قولك ، من الافضل ان اذهب الان 0
وخرجت بسرعة 0
كانت قد وصلت الى تشيلتنهام تقريبا حين تمكنت من نسيان ليون لثانيتين لتركز على ما عليها ان تقوله لوالديها 0

dede77 19-09-10 06:54 PM

كانت متوقفة عند اشارة المرور عندما رن هاتفها الخلوى . وكان المتصل امها 0
-فارنى ؟
-مرحبا ماما ، انا .....
-ما الذى يحدث بحق الله ؟
-انا فى طريقى اليك ، هل حاولت الاتصال بى فى " الدوين هاوس " ؟
فاجابت الام : لا فائدة من ذلك بعدما ذكرته صحيفة الامس من انك لم تعودى هناك 0
-لا تتصلى بى الى هناك ، ارجوك ، لا تتصلى بى الى هناك . ساشرح لك كل شئ عندما اراك . ساصل بعد اقل من نصف ساعة 0
-نعم ، ولكن .....
-لقد تغيرت اضواء السير ، على ان اذهب 0
ارتاحت فارنى بعد ان علمت ان امها لم تتحدث الى ليون . الان ، وبعد ان عرفت فارنى المزيد عن ليون ، كرهت ان تكون غير صادقة معه . لكن اهتمامها بقى مركزا على عدم تعريض وظيفة اخيها لاى خطر 0منتدى ليلاس
ما ان سمعت الام سيارة ابنتها ، حتى خرجت لملاقاتها امام المنزل . كانت عينا حنا ميتكالف ، التى بلغت الخامسة والخمسين من عمرها ، كعينى ابنتها الخضراوين . كانت بالغة الجمال لكنها ، وعلى غير عادتها ، قطبت الجبين وهى تعانق ابنتها 0
-فلندخل الى البيت ثم تفسرين كل ذلك الهراء . لم يتسن لى ان اقرا الصحيفة حتى هذا الصباح . لقد راها ابوك .... انه يحضر الشاى الان 0
تابعت امها تقول : لا اصدق هذا . وما دور مارتن فى كل هذا ؟
وجاء والد فارنى من المطبخ : مرحبا يا حلوتى 0
-مرحبا يا ابى 0
ابتسمت فارنى ، اذ كانت تدرك مدى حبهما لها . وتقدم الرجل الذى لم تعرف سواه ابا لها ، واحتضنها ثم قبلها : ساسكب الشاى ثم تطلعيننا على ما يحصل . هل تناولت الفطور ؟
وحالما سكب الشاى ، انهالت الام على ابنتها بالاسئلة . وفى المطبخ اخبرتهما فارنى كيف انها لم تسافر مع مارتن لانها اكتشفت انه متزوج 0
هتفت الام بفزع : متزوج ؟ مارتن متزوج ؟ يا الهى . هل انت واثقة ؟

dede77 19-09-10 06:56 PM

-طبعا واثقة 0
-يا حبيبتى المسكينة ، هل تكدرت كثيرا ؟
-تالمت لكرامتى ، ولكن .....
-ولم لم تعودى الى البيت يا حبيبتى ؟
-لم .... لم اشا ان اسبب لكما الكدر 0
فقال روبرت هازئا : وكان الامر يهمنا !
-كنت متوجهة الى هنا عندما خطر لى ان اذهب الى بيت جدى لاستريح قبل ان اتى الى البيت 0
وسالها روبرت ميتكالف : وما دور ليون بومونت فى هذا كله ؟ يبدو ان لاخيك علاقة بالامر 0
-آه ، هذا صحيح 0
لم تضف فارنى المزيد اذ لم تشا ان تكذب عليهما . وانتظر الاثنان ان تكمل حديثها 0
-كان ليون بومونت قد طلب من جونى ان يجد له منزلا منعزلا يمكنه ان يمضى فيه اجازته . وجونى .....
وهنا تدخل والد جونى مخمنا : فاتصل بك جونى وسالك ان كنت تقبلين بان يستاجر رئيسه منزلك . كان عليكما ان تخبرانا بما قررتماه 0
وابتسم بلطف ابتسامة تخفف من حدة انتقاده ثم تابع بشئ من الارتياح : الحمد لله لان الشاب وجد اخيرا عملا يرضيه ويمكنه ان يستمر فيه 0
لكن امها عادت تقول : لكن ما دمت قد اجرت المنزل لليون بومونت ، فما الذى جعلك تذهبين الى هناك ؟ اعرف انك متكدرة يا حبيبتى ، ولكن .....
-لم اكن اعلم انه سيكون هناك 0
-آه ، فهمت ، كان من المفترض ان يبدا تنفيذ عقد الايجار فى ما بعد .... ولكن .....
وسكتت الام فجاة ، وقد تحول اهتمامها الى مشاعر ابنتها ، وسالتها : وكيف حدث انكما اصبحتما خطيبين غير رسميين ؟
-نحن لسنا خطيبين . ما من شئ بيننا 0
حاولت فارنى جاهدة ان تركز ذهنها على الحديث الذى اصبح صعبا بعد ان نسفت جملة " ما من شئ بيننا " ، تلك الصورة الرائعة لحديث هذا الصباح . وراحت تخبرهما عن انثوينا كينغ وزيارتها ، ثم عن زيارة زوجها وعذابه .... وما فعلته هى 0

dede77 19-09-10 06:57 PM

وسالتها امها مجفلة : اتقولين انك اخبرت ذاك الرجل بانكما مخطوبان ؟
-نعم 0
-يا للسموات ! من الغريب ان ليون بومونت لم يرحل على الفور ! وكيف امكنك ان تشيرى الى جدك وكان .....
تلاشى التعنيف عندما خطرت لها فكرة اخرى مفزعة : بالله عليك ، يا فارنى ، كان بامكانك ان تعرضى وظيفة اخيك للخطر . ما الذى كنت تفكرين فيه ؟ الم يخطر ببالك ان ليون بومونت قد يصرفه من عمله بعد الذى حصل ؟
لم يبد الوقت مناسبا لتقول ان ليون بومونت لا يعلم انها اخت مساعده جونى . وتابعت الام : انت تعلمين مدى رغبة جونى فى وظيفته هذه ! انه .....
قاطعها زوجها : اهدئى يا حبيبتى . ليون بومونت رجل ناضج ، وهو قادر على انكار ما تقوله فارنى اذا كان هذا يناسبه . اليس كذلك يا فارنى ؟
فاجابت فارنى : ما يناسبه .... حاليا ، هو اعلان الخطوبة . ليون اكد القصة للصحافة 0
منتدى ليلاس
-وهل هذا يناسبك انت ؟
فاومات : لن يطول الامر 0
-هل تركتما " الدوين هاوس " ؟
-ما زلنا هناك . قال ليون للصحافيين اننا سننتقل من البيت لانه لا يريد ان يدق اى صحفى الباب . اننى عائدة .....
-هل ستعودين اليوم ؟
لم يبد السرور على امها لكنها تقبلت قرار ابنتها . واجابت فارنى : ليس قبل ان استمتع ببعض طعامك اللذيذ 0
كانت فارنى شغوفة باسرتها وبيتها لكنها شعرت بملل كبير اليوم . يستطيع ليون ان يهتم باموره .... فلماذا تشعر اذن بمثل هذا الفراغ ، وهذا الشعور الغريب بالرغبة فى العودة الى " الدوين هاوس " ؟
لم تشا امها ان تعود ، وضغطت عليها لكى تبقى لتناول العشاء معهما فقبلت العرض 0

dede77 19-09-10 06:59 PM

لكن روبرت ميتكالف تملكه القلق من ان تقود فارنى سيارتها فى الظلام الحالك على تلك الطرق الجبلية فقال مقترحا : ربما من الافضل ان تبقى حتى الصباح على الاقل 0
فقالت فارنى باسمة : بل ساذهب الان 0
وعانقت والديها ، ثم غادرت الى " الدوين هاوس " شاعرة بالارتياح لانها لم تضطر الى الكذب عليهما رغم اغفالها بعض الامور 0
غادرت فارنى غلوستر شاير ، متمنية لهما ليلة سعيدة . كان المطر قد ابتدا ينهمر منذ فترة . ومع ذلك ، يبقى المطر افضل من الضباب . ربما عندما تصل الى الطرق الجبلية ، يكون المطر قد خف ، لكن هذا لم يحصل ، وبدا المطر اكثر غزارة 0
ارغمها المطر على القيادة ببطء ، لكنها كانت شاكرة امتلاكها سيارة تحميها من غضب الطبيعة 0
لكن شكرها لم يدوم طويلا اذ سرعان ما اخذت قيادتها تسوء ، لتدرك بعد قليل ان احدى عجلات السيارة مثقوبة 0
كلا ! هذا غير ممكن 0
ماذا ستفعل الان ؟ جلست دقائق لا تحصى وكانها ترجو ان يصلح الثقب التعيس نفسه بنفسه 0منتدى ليلاس
لكن بعد ان امضت الدقائق دون ان تمر بها اى سيارة ، ادركت ان عليها الاعتماد على نفسها . لكن المشكلة انها لا تجيد تغيير عجلة السيارة . ربما عليها ان تتصل بشخصا ما . ليون ؟ مستحيل . ابوها ، طبعا . لا ..... لانه سيكون الان فى فراشه ، وعلى بعد اميال 0
ليون هو الاقرب . لا . اتراها بهذا الضعف والوهن ؟ خرجت من السيارة وسارت الى صندوقها . كانت تعرف الادوات اللازمة لتغيير الجلة ، لكنها لا تعرف كيفية استعمالها 0
وبعد ربع ساعة ، وبعد ان قامت بمحاولة يائسة لفك البرغى استسلمت 0
وقفت فارنى وقد تبللت ملابسها والتصق شعرها براسها ووجهها حتى لم تعد بالامكان ان تتبلل اكثر 0

dede77 19-09-10 07:01 PM

شعرت بشئ من الفزع والتجمد فالمكان مخيف موحش ومعزول . وهكذا عادت الى سيارتها وهى لا تفكر بسوى اكثر الحوادث المروعة التى ذكرتها الصحف 0
اخرجت هاتفها الخلوى اذ لم تعد يهمها ان تبدو انثى عاجزة حتى عن فك عجلة سيارة 0
اوشكت على البكاء حين رات ان الجبال من حولها قطعت الارسال . تملكها الغضب من هاتفها ، ومن الجبال ، والجو ، وعجلة القيادة ، وعدم تمكنها من القيام بعمل تافه كهذا .... فترجلت من السيارة واخذت تسير وهى تجرب هاتفها كلما تقدمت 0
وعندما تمكنت من استخدام هاتفها كانت على وشك البكاء . طلبت الارقام باصابع مرتجفة ، راجية من كل قلبها الا يكون فى سريره 0
لكنه لم يكن كذلك ، اذ رفع السماعة حالما رن الهاتف وكانه كان ينتظر اتصالها . ولم تنتظر حتى يبدا بالكلام فقالت : ليون . عجلة سيارتى مثقوبة ولم استطع ان افكها رغم كل محاولاتى 0
تملكها الارتياح عندما لم يلق عليها محاضرة او ينهرها ، بل سالها بهدوء : اين انت الان ؟
اخبرته وصوتها يتقطع من وقت الى اخر : انا ....
ولم تستطع ان تقول المزيد اذ قاطعها : اصعدى الى سيارتك ، وساعثر عليك . انا قادم اليك 0
-انت قادم .... ؟
منتدى ليلاس
لم يكن لديها فكرة عن الوقت الذى سيستغرقه وصوله اليها ، حتى انه لم يقترح ان يتصل بمرآب لمساعدتها بل قال : انا قادم اليك 0
سارت طويلا متجهة الى سيارتها ، وهى تشعر بضيق بالغ لاضطرارها الى ازعاج ليون . كان المطر لا يزال ينهمر ، وقد بلغ البلل عظامها 0
وفى هدوء الليل ، سمعت صوت سيارة تقترب منها فاسندت جسمها الى الصخور خلفها ، لئلا تقع عليها اضواء السيارة 0
ابتدا قلبها يخفق عندما اوقف السائق السيارة بسرعة ، ثم ترجل منها 0
وشهقت باكية : .... ليون 0

dede77 19-09-10 07:02 PM

قال باتزان وهو يمد يده يزيح شعرها المبلل عن وجهها : انت مبللة تماما لناخذك الى البيت 0
ثم فتح باب السيارة 0
قالت بادب واسنانها تصطك : شكرا .... شكرا لحضورك 0
وعندما لم يتكلم بل انطلق بالسيارة ، خيل اليها انه غاضب منها : لم استطع القاء فى السيارة ولم استطع ان استخدم هاتفى الخلوى بسبب انقطاع الارسال 0
قال وهو يدير جهاز التدفئة : انت امنة الان وهذا هو المهم 0
وبعد ثوان وصلا الى سيارتها فسالها : هل تريدين شيئا من سيارتك ؟
قالت واسنانها تصطك : حق .... حقيبة يدى 0
وحاولت ان تغادر السيارة لتحضرها ، لكنه امرها قائلا : الزمى مكانك . انا ساحضرها 0
لزمت مكتنها . ومن شدة ارتجافها من البرد ، لم تستطع ان ترى ما يفعله حتى عاد وفى يده دثار لفها به 0
قالت محاولة ان تمزح : يجب ان تحتوى كل سيارة على دثار 0
وخطر لها انها تهذى من دون شك لان كلمة ( احبك ) خطرت فى بالها وكادت تخرج من فمها . وقررت الا تنطق بكلمة حتى يصفو ذهنها 0
ادهشها ان يصل ليون الى البيت بعد فترة قصيرة . ولم يضيع الوقت فى اقفال البوابة ، ووضع السيارة فى المرآب . بل فتح الباب لفارنى لكى تنزل 0منتدى ليلاس
ارادت ان تتمالك نفسها وهى تقول : حاولت ان اغير عجلة السيارة 0
كانت تعلم انها سبق واخبرته بذلك ، لكنها لم تشا ان يظنها ضعيفة خائرة . وارتجفت بشكل لا ارادى 0
-اخبرينى عن ذلك لاحقا . اما الان فاذهبى واستحمى بمياه ساخنة . استعملى حمام غرفتى فمياه غرفتك ضعيفة 0
نسيت انها قالت له فى اول يوم التقيا فيه ان ضغط المياه فى حمامها ضعيف . وقالت : لاباس . يمكننى .....
وعادت ترتجف . بدا واضحا ان ليون لا يريد ان يضيع مزيدا من الوقت فى الجدال : خذى حماما الان !

dede77 19-09-10 07:05 PM

وعندما اخذت تنظر اليه من دون ان تتحرك حملها بين ذراعيه . ومضت ثوان لم تعرف فيها ماذا يريد ان يفعل ، بينما سار هو بها الى السلم ثم صعد بها الى غرفته 0
كانت فارنى تحدق فيه بجمود عندما وضعها على الارض فى حمامه وهو يقول : سامنحك دقيقة واحدة لتخلعى ثيابك وتستحمى 0
جعلتها الصدمة تتوقف عن الارتجاف لثوان قبل ان تقول وهى تشهق : والاستفعل هذا بنفسك ؟
قال وهو خارج ليقف خلف الباب : هذا ممكن 0
ولم تضيع الثوانى الثمينة فى النظر الى الباب المغلق بل سارعت الى خلع ملابسها 0
كان الحمام ممتعا . ولم تشا ان تخرج من تحت شلال المياه الساخن الذى يتدفق على راسها وجسدها المتجمد بردا 0
وببطء اخذ الدفء يتسلل الى جسدها 0
-كيف الحال ؟
اجابته من خلف الباب : باحسن حال 0
حاولت ان تتكلم بشكل طبيعى مع رجل تكاد لا تعرفه لكنها تخشى ان تكون قد وقعت فى غرامه 0
-هل تشعرين بالدفء الان ؟
يا للسموات ! انها تحبه فعلا . واخيرا اجابت بتكلف : نعم . شكرا 0
-من الافضل ان تخرجى الان 0
-نعم . لاباس .
شعرت بانهاك بالغ واستنزاف فى قواها وهى تاخذ المنشفة وتلتف بها ، ثم خرجت من الحمام لترى ليون يحمل مجموعة من المناشف وينتظرها : لفى هذه حول راسك 0
سرها ان يكون ليون مسؤولا عنها ، فهى خائرة القوى 0
ابتدات تشعر بالدفء والثبات ، وتمتمت : ساكون .... ساكون على ما يرام 0
منتدى ليلاس
-لفى شعرك بمنشفة جافة 0
كانت قد تشكلت فى ذهنها صورة ليون الحقيقية . ورات انه من الافضل ان تطيعه والا ساءت الامور 0
قالت متذمرة : اراهن على انك كريه فى اجتماعات العمل 0
لكنها اطاعته من دون مزيد من الجدل 0
واضافت : تصبح على خير و .... شكرا على كل شئ 0
لم يجب بل رافقها الى غرفتها ثم ازاح اغطية السرير ، قائلا : ادخلى 0
لم تقاوم بل تصرفت كالمسمرة مغناطيسيا ، فاستلقت فى السرير منهكة تماما ، بينما سحب الاغطية حتى كتفيها . وقالت له مجددا : تصبح على خير 0
-ابقى فى سريرك عند الصباح 0
ثم لامس خدها وهو يقول برقة : تصبحين على خير 0
فتحت عينيها قليلا ثم اغمضتهما . ولم تعجب لحبها له 0

انتهى الفصل السابع

مزنه ساركوزي 20-09-10 07:20 PM

بلييييييييييييييييييييز كمل:mo2:يها بسرع وقت

oula2008 24-09-10 12:20 PM

PLS KAMILIHA BI SORE3A LA9AD A3JABATNI JIDAN WA ANA MOTACHAWI9A LIL NIHAYA

شووقهـ 26-09-10 04:37 PM

مررررررررره روووعة

بنتظار التكملة يالغلاااا

يعطيك العافية

مودتي لكِِ

توتو كتكوتو 27-09-10 04:11 AM

صباح الخيرات والذهب والليرات
ياحلو وين التكمله وباقي البارتات

{{roooz}} 27-09-10 06:35 PM

مشكوره أختي على الروايه الخطييييير..:liilasبس ياليت تكملينها بأسرع وقت..

فتاة 86 27-09-10 08:36 PM

where are you?
we're still waiting for you
I hope you're fine and every thing is good in your life
wish you the best

dede77 01-10-10 10:31 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مزنه ساركوزي (المشاركة 2450138)
بلييييييييييييييييييييز كمل:mo2:يها بسرع وقت

دة اخر فصلين فى الرواية وان شاء الله يعجبوك
0





اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة oula2008 (المشاركة 2454526)
PLS KAMILIHA BI SORE3A LA9AD A3JABATNI JIDAN WA ANA MOTACHAWI9A LIL NIHAYA

اسفة حبيبتى على التاخير . وان شاء الله اخلصها بسرعة 0

dede77 01-10-10 10:36 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شووقهـ (المشاركة 2457096)
مررررررررره روووعة

بنتظار التكملة يالغلاااا

يعطيك العافية

مودتي لكِِ



مرورك انت الاروع . شكرا على كلامك الجميل 0



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توتو كتكوتو (المشاركة 2457511)
صباح الخيرات والذهب والليرات
ياحلو وين التكمله وباقي البارتات

صباح الفل والياسمين وكل الورود الجميلة مثلك . انا اسفة على التاخير يا جميل وده بارت لعيونك

dede77 01-10-10 10:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {{roooz}} (المشاركة 2458239)
مشكوره أختي على الروايه الخطييييير..:liilasبس ياليت تكملينها بأسرع وقت..

الشكر لك على مرورك الجميل . ان شاء الله اكملها وتعجبك 0

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 (المشاركة 2458388)
where are you?
we're still waiting for you
I hope you're fine and every thing is good in your life
wish you the best


انا الحمد لله بخير . انا اسفة على التاخير لظروف خارجة عن ارادتى .
اتمنى يعجبك الجزء الجديد 0

dede77 01-10-10 10:51 PM

[FONT="Arial Black"]
8-اتراها جنت ؟
[/FONT
]*********************

نامت فارنى ملء جفنيها ولم تستيقظ الا مع رنين المنبه فى السادسة صباحا . لم تشعر بانها مستعدة لبدء نهارها ، فبقيت مستلقية تتذكر تعليمات ليون بان تبقى فى فراشها عند الصباح . وتذكرت رقته .... فابتسمت 0

فتحت عينيها حين سمعت صوتا يسالها بادب : هل تستيقظين دوما باسمة ؟
استيقظت تماما . لابد انها تحلم ، لكن صوت ليون بدا حقيقيا . ولا عجب فى ذلك فقد كان يقف مرتديا كامل ملابسه فى غرفتها !

قال وهو يتقدم ليجلس على السرير : فكرت فى انك قد ترغبين فى كوب شاى 0

حاولت ان تجلس ، قائلة : سانهض 0
-هذا ما ظننته ، لكن لا يفترض بك ان تنهضى 0
منتدى ليلاس
جالت ببصرها فى انحاء المكان . وكانت خفقات قلبها قد تسارعت لمجرد رؤيته ، فحاولت ان تفكر بشكل منطقى . قالت حصلت على نهار اجازة امس 0

-لا مانع فى ان تحصلى على يوم اجازة اخر اليوم 0
فقالت ممازحة : انت تدللنى 0

وصمتت لحظة ثم اردفت : شكرا لخروجك ليلة امس لكى تساعدنى 0
فقال ببساطة : لم يكن لدى عمل اخر اقوم به 0

-وشكرا لمساعدتى بعد ذلك هنا 0
-عندما وصلنا الى هنا كنت ترتجفين من البرد . فهل تشعرين بانك على ما يرام هذا الصباح ؟

dede77 01-10-10 10:52 PM

-نظرا لاننى غير معتادة على الجلوس فى السرير لاثرثر مع رجل ....
لكنها عادت فتذكرت ، وقالت باسمة : لكننى فعلت ذلك امس ، اليس كذلك ؟

فقال متذمرا بلطف : من دون ان تفكرى فى احضار كوب من الشاى لى ، وهى ليست المرة الاولى 0

كانت عيناه على وجهها ، فاحمرت خجلا لكنه منحها ابتسامة خبيثة وهو يقف قائلا : اشربى الشاى 0

نظرت فارنى اليه وهو يخرج ، فبدا له انه من المستحيل ان تكون قد كراهته لفظاظته ، او انه كان فظا فعلا . فى الواقع ، كان جذابا تماما ، فهل من العجب ان تكون غارقة فى حبه تماما ؟
منتدى ليلاس
اخذت ترشف الشاى وهى تتذكر جونى يقوله عن ان النساء كلهن يقعن فى حب ليون ، لكنها لا تريد ان تكون واحدة فى صف طويل من نساء يعشقنه . ولهذا ، عليها الا تدع ليون يعرف حقيقة شعورها نحوه 0

لم تشا ان تقع فى غرامه ، وهذا مؤكد . ما اسرع ما يفترقان ، كل فى طريقه . هو سيعود الى لندن ، وهى ستعود الى ابويها . لكنها احبته بكل تاكيد .... احبته منذ ايام وايام .... رغم محاولاتها ان تقنع نفسها بانها تشعر نحوه بكل شئ ما عدا الحب . كيف يمكن ان تحبه بينما كانت تظن نفسها مغرمة بمارتن منذ اسبوعين ؟

لعل هذا هو السبب الذى جعلها تحاول ان تنكر مشاعرها نحو ليون كانت مستعدة للسفر مع مارتن لو لم تتصل بمكتبه 0

ومع ذلك لم تكن تحب مارتن ، ولم تحبه قط . لقد ادركت ذلك الان كما اصبحت تعرف شعورها نحو مارتن لا يشبه شعورها نحو ليون على الاطلاق 0

dede77 01-10-10 10:55 PM

لعلها تصورت انها تحب مارتن ، لكن شعورها نحو ليون ليس تصورات . انها لا تحب ليون وحسب بل اغرمت به بقلبها وروحها ووجدانها ، فما الذى ستفعله ؟

تركت سريرها واستحمت ثم استعدت لتنزل الى الطابق السفلى لترى الرجل الذى حاولت امس ان تدعى انه لا يعنى لها شيئا . لكن عليها ان تواجه اليوم حقيقة انه يعنى لها الكثير 0

قالت له عندما طالعتها رائحة الجبن المشوى فى المطبخ : ما كان لك ان تفعل هذا . هذا عملى انا 0

-هذا يوم عطلة لك 0
-هل كنت جادا ؟
-وهل امزح فى امور كهذه ؟

كانت تحبه حين يغيظها مداعبا ، وقالت : لقد نفعتك الاجازة 0
وتملكتها رغبة مفاجئة فى ان تلقى بذراعيها حوله وتضمه اليها 0

-هل تلمحين الى اننى كنت سريع الغضب ، عندما تقابلنا لاول مرة ؟
ضحكت واجابت : كنت سريع الانفعال 0
منتدى ليلاس
تذكرت الساعات التى كان يمضيها فى غرفة المكتبة ، وفجاة خطرت فى بالها فكرة مفزعة ، فسالته : اتريدنى ان ارحل ؟
نظر اليها بحذر : ومن اتى على ذكر هذا ؟

-ظننت ....
وتلاشى صوتها .... لقد تعلمت ان الحب يجعل الشخص حساسا وعاجزا ، وتابعت : ظننت انك لم تعد بحاجة الى 0

-بل انا بحاجة اليك يا فارنى ساتون . اتريدين بيضة ام اثنتين ؟
تلاشى اكتئابها وفراغ العالم من حولها فانفجرت ضاحكة ، الم تكن تستعمل هذه الجملة من قبل ؟

dede77 01-10-10 10:56 PM

ونظرت اليه ، فرات عينيه على فمها الضاحك . حينئذ ادركت ، ان عليها ان تتوخى الحذر لان ليون قادر على اكتشاف مشاعرها ، وعلى جعل عالمها متالقا 0

وتمتمت : انا .... لا اتناول فطورا كاملا عادة 0
-اليوم مختلف . ما الذى سنفعله ؟

احبت نون الجمع هذه ، حتى لو لم تكن تعنى شيئا . والقت نظرة الى الخارج فرات ان المطر لا يزال ينهمر وسالته : كيف يمكن ان يستمر المطر بهذا الشكل ؟

ثم اضافت تجيبه عن سؤاله : لنجلس فى الحديقة !
وعلى مائدة الطعام ، عاد الى الناحية العملية فقال : علينا ان نفكر فى استعادة سيارتك 0

-حاولت فعلا ان استبدل تلك العجلة لكننى لم استطع ان احركها 0
فقال هازلا : لا يمكنك ان تكونى ماهرة فى كل شئ 0
منتدى ليلاس
فاشرق وجهها . لابد انه يعنى انها ليست سيئة فى تدبير المنزل . وتذكرت فجاة ، فقالت : ثيابى تركتها على ارض حمامك 0

-وضعتها فى غسالة الثياب فقد كانت مبللة 0
-المطر بللك انت ايضا 0

ولانها ارادته ان يراها جميلة كما قال ذات مرة ، سالته : كيف كان مظهرى ؟

استند الى الخلف واخذ يتاملها طويلا برزانة : فى الواقع ، لم يكن يختلف عن مظهر الارنب الغريق 0

لم تستطع الا ان تضحك . عليها ان تكف عن المزاج لئلا يكتشف حبها له ، لكنها تحبه ، وقالت : الذنب ذنبى لاننى سالتك 0

dede77 01-10-10 10:58 PM

ولم تستطع ان تمنع نفسها من الضحك 0
بدا على ليون السرور لرؤيتها تضحك ، لكنه ما لبث ان حول نظراته الى الجو المتجهم التعيس فى الخارج 0

وسالها : كيف كان حال والديم امس ؟
شعرت فارنى ان بامكانها ان تبتسم بحرية ، وقالت باسمة : كانا متفهمين جدا 0
-هل تقبلت امك بشكل حسن حديثك عن جدك ؟
لوم امها لها اختفى بعد ان قلقت من ان تعرض فارنى وظيفة جونى للخطر . واجابت : كانت على وشك ان تؤنبنى ، لولا ان تغير الموضوع 0

وخشيت ان يطرح ليون المزيد من الاسئلة فوقفت وتشاغلت برفع الاطباق وهى تضيف : على ان اتصل بالمرآب لاكلفه باحضار سيارتى 0

فقال ليون وهو يقف معها عند الحوض : ساذهب انا واغير العجلة 0
فالتفتت اليه وقالت مستنكرة : كلا ، لن تذهب . ستتبلل ملابسك وتتسخ . يكفينى ما اشعر به من خجل وحرج لما سببته لك امس من ازعاج ، ساتصل بالمرآب وهم سيقومون باستبدال العجلة وجلب السيارة الى هنا 0
منتدى ليلاس
اصغى ليون اليها حتى النهاية ، ثم قال بادب : هل كنت مديرة ذلك الفندق ؟

خفقت اهدابها وسكتت لحظة ثم ابتسمت مرة اخرى : اتظننى خادمة متسلطة ؟

فقال بجفاء : هل هذا ممكن ؟
لكنه تراجع قائلا : انت مفسدة للمتعة ، يا انسة ساتون . كنت متشوقا لان ارى يدى قذرتين 0

اشاحت بوجهها .... لقد عادت تبتسم . لكنها لم تبتسم بعد ثوان عندما قال فجاة ما هو بعيد كل البعد عن موضوعهما : جون ميتكالف ؟

dede77 01-10-10 11:02 PM

توقف قلبها عن الخفقان ، وشعرت بركبتيها تضعفان وهى تلتفت اليه وتواجهه : ماذا عنه ؟

فقال وقد بدا عليه التصميم : اخبرينى . اخبرتنى ذات مرة انك نمت معه 0
كان عليها ان تهاجم للدفاع عن نفسها : هذا ليس من شانك !

-هل هو عاجز ؟
هتفت ساخطة : وما ادرانى ؟

فاجاب : هذا صحيح ، وما ادراك حقا ؟
وتابع ضاحكا فجاة : لعلك شاركته فراشه يوما ما يا فارنى ساتون لكن هذا كل ما فعلته 0

-شيطان مغرور 0
وادركت ان ردها السريع هو البرهان الوحيد الذى احتاجه ليون 0

لم يجرح قولها هذا شعوره ، وكان الرضى لا يزال يبدو عليه وهو يقول : ساتصل بالمرآب 0
منتدى ليلاس
قامت ببعض الاعمال المنزلية ، وغسلت ملابسها ، ونظفت حذائها ، اثناء توجه ليون الى المرآب ليوصل مفاتيح سيارتها 0

لم يكن ليون قد عاد بعد عندما رن جرس الهاتف وتملك فارنى الشك فى ان تكون المخابرة لها ، فوالداها سيتصلان بهاتفها الخلوى . لعل المتصل هو راسل ادامز وقد عاد لزيارة والديه ....

رفعت السماعة ، واذا بالذهول يتملكها وهى تسمع صوت اخيها سالته : اين انت ؟

ظنت انه عاد الى الوطن مبكرا ، لكنه اجاب : انا فى استراليا ، ما الذى تفعلينه عندك ؟ كنت ارجو ان اجد ليون ....

وصمت لحظة ثم اردف : ستكرهيننى .... لكننى .... اجرت بيتك اثناء غيابك . اعرف اننى وقح للغاية ، لكن .... ما الذى تفعلينه هناك ؟ الا يفترض بك ان تكونى فى سويسرا ؟ ماذا حدث ؟ .... هل ذاب الثلج هناك فعدت ؟

dede77 01-10-10 11:03 PM

-انا ....
اذا كان جونى يتصل من استراليا ، فالوقت غير مناسب الان لكى تخبره عن مارتن المتزوج كما سماه ليون . وخطر فى بالها فجاة انه ما دام جونى قد اتصل وهو لا يعلم انها هنا فهو اذن يريد ان يتحدث الى ليون 0

هتف جونى ظنا منه انه ادرك السبب : عدت مبكرة الى الوطن ؟ حسنا ، الحمد لله انك لم تبكرى كثيرا فى العودة . عندما اراد ليون بومونت ان يتوارى عن الانظار قلت له اننى اعرف مكانا مناسبا تماما . اعطيته مفتاح منزل جدى ، لكننى لم اتوقع منه ان يقيم طويلا 0

سكت قليلا ثم سالها : لا اظنه عندك الان ؟ .... لا ، انه ليس موجودا طبعا . لا يمكن ان تتواجدا معا هناك فى الوقت نفسه . لدى الكثير من الاخبار ، لكننى لا استطيع ان اخبرك بشئ قبل ان تخبر تينا والديها ....

تينا ؟ والديها ؟
-على مهل يا جونى 0
-كلامى غير واضح اذن ؟
-هذا صحيح 0
منتدى ليلاس
-هل من عجب ؟ اننى عاشق !
واخذ يغنى بسعادة 0
-انت .... عاشق ؟
ولم تصدق ما سمعته 0

-انا اعلم ان الوقت ما زال مبكرا ، واننى لم اعرفها الا منذ اسبوعين ، لكنها رائعة يا فارنى . لقد تحدثنا الليلة الماضية ساعات وساعات ووافقت على الزواج منى . اليس هذا رائعا ؟ على اى حال ، والدانا غائبان ولن يعودا قبل يوم الاثنين القادم . وقد اتفقنا على ان نخبر والدى ووالديها فى الوقت نفسه تقريبا . وهكذا ، لا يمكننى ان اتصل بابوى قبل الاثنين القادم فلا تقولى لهما شيئا ارجوك 0

-لا . لن اقول 0
-على اى حال ، اردت ان اصيح من على السطوح ، لكننى لا استطيع ان اخبر احد 0

dede77 01-10-10 11:08 PM

وتابع يثرثر بحماسة : وبما اننى لا انوى العودة ، فربما من الافضل ان اخبر ليون لكى يبحث عن شخص بديل 0

-على مهل ، يا جونى ، على مهل . اتقول انك لن تعود الى انكلترا ؟ وانك .... ؟

-نعم . البلاد هنا رائعة ، وتينا واثقة من اننى ساجد عملا هنا بسرعة و ....
فهتفت فارنى : هل ستترك عملك هنا !

-حسنا ، تينا مستقرة فى مهنتها . ولهذا اردت ان اتحدث الى ليون . حسنا ، السبب الاساسى هو انى اردت ان اخبر احد اننى ساتزوج .... احد من خارج الاسرة .... كما اردت ان استقيل شفهيا 0

لم تصدق ما يقوله بعد كل ما قاله عن عمله مع ليون ، وكم كان متلهفا للحصول عليه ، وللاحتفاظ به . تذكرت كيف كان يقول ان هذا العمل هو كل ما يريده ويحلم به ، وها هو الان يعلن استعداده للتخلى عنه 0

-جونى !
-ماذا ؟
-الا تظن انك تتسرع قليلا ؟
-آه ، يا فارنى .... ارجوك .... كونى مسرورة لاجلى 0

شعرت بالذنب على الفور لمحاولتها اثباط عزيمته 0
-اسفة ياحبيبى . انا طبعا مسرورة لاجلك ولكن ....
-اعلم ان الامر جاء مفاجاة . لكن الحب ياتى بهذا الشكل . انه موجود وحسب ، ويكتسحك 0

وكانت هى تعرف ذلك . وسكت فكادت ترى ابتسامته المشرقة 0
-ساتصل مرة اخرى 0

dede77 01-10-10 11:09 PM

كانت سعيدة من اجل هذا الاخ الذى لم تره قط من قبل اسعد مما هو عليه الان 0

-ستحضرين عرسنا طبعا ، مع امى وابى ؟
هذا يعنى انه سيتزوج فى استراليا 0

وعاد يتحدث عن حبيبته الجميلة وكانه لا يصدق انها تبادله الحب . ثم قال : انتبهى . قد تقتلنى اذا علمت اننى اخبرت احد من اسرتى قبل ان تخبر والديها ، لكنها ستتفهم الامر عندما اخبرها اننى اتصلت لاتحدث الى رئيسى السابق 0

-ولكن .... ماذا ستفعل بالنسبة الى ليون بومونت ؟
-لا شئ ، فهو مشغول جدا . ساكتب استقالتى واضعها فى البريد اليوم 0
واقفل الخط 0

وقفت فارنى ذاهلة . كانت مسرورة طبعا لانه وجد فتاة احلامه ، وعلمت ان والديها سيسران هما ايضا . والان وبعد ان باعا الفندق اصبحا حرين فى السفر لحضور عرسه 0
منتدى ليلاس
خطر فى بالها ان بامكانها ان تخبر ليون بان جونى لن يعود من استراليا . لكن هذه الفكرة اثارت سلسلة من الافكار المضطربة فى ذهنها . كيف يمكنها ، بعد هذه الفترة الطويلة ، ان تعترف لليون انها اخت جونى ميتكالف ؟

سيغضب منها للغاية ، وهى لا تريد ذلك . عليه الا يعرف ابدا . وفجاة ، تكومت تلك المازق كلها فوق راسها 0

ان تخبر ليون الحقيقة ، وانهما ، هى وجون اخوان ، يعنى ان تفرغ ما فى صدرها ، وان تخبره كل شئ ، انه يستاجر بيتها 0
لا ، لن تستطيع . كيف يمكنها هذا ؟

dede77 01-10-10 11:11 PM

الان بعد ان رات ان ليون اصبح اقل عداء للنساء ؟ لكنه لا يقبل جميلا من احد ، ما يعنى انه سيثور حين يعلم ان المرأة التى خدمته وطهت له طعامه ونظفت له البيت ، هى فى الواقع صاحبة البيت 0

وهذا يعنى ايضا انه اثناء الاسبوعين الماضيين ، وهو فى اسوا طباعه واعنفها ، كان مدينا لها . انه رجل ذو كبرياء ، وهى لا تريد ان تجرح كبرياءه فيغضب منها . لقد انسجما معا فى اليومين الاخيرين . وهى لا تريد ان تغير هذا ، لا تريده ان يعود ذلك الفظ السئ الخلق الذى عرفته سابقا 0

وفجاة ادركت ان بامكانها ان ترحل . فشعرت وكان شخصا ما سكب عليها ماء باردا . هل ترحل قبل ان يعرف ليون الحقيقة ؟ وخطر لها فجاة انه لم يعد مهما ان يخسر جونى وظيفته ، لان اخاها الطائش لم يعد يريدها . وهكذا تملك فارنى الاضطراب وهى ترى انه لم يعد لديها سبب يدعوها الى البقاء ! يمكنها ان ترحل فى اى وقت ، ولن يلحق بجونى اى اذى 0
منتدى ليلاس
لا ، واوشكت على البكاء ، كيف يمكنها ان ترحل ؟ انها تحب ليون وتريد ان تبقى ، وان تكون الى جانبه . كانت تعلم انه سيرحل هو ايضا ، فى اى وقت ، لانه غائب عن لندن منذ اسبوعين . صحيح انه يتصل دوما بمكتبه ، لكن لابد ان تنتهى اجازته قريبا جدا 0

لم عليها ان ترحل اولا ؟ لتبق مجرد ايام اخرى معه ، القليل من الوقت مع ليون المحب الذى عرفته مؤخرا ....

هل تطلب الكثير ؟ من سيؤذيه بقاءها ؟
لا احد . لم يعد جونى بحاجة الى حماية ، ومن المؤكد انه لن يعاود الاتصال بليون 0

ليون ، ليون . وامعنت النظر من النافذة لترى سيارة ليون تتوجه نحو المنزل فاخذت تراقبه وهو يوقف سيارته . نظرت الى هذا الرجل الطويل الاسمر الواثق من نفسه ، الرائع المظهروهو ينزل من السيارة ....

dede77 01-10-10 11:12 PM

وادركت ، وخفقات قلبها تتسارع ، انها تحب هذا الرجل .... تحبه الى حد لا تريد معه ان ترحل . رحيلها الان يعنى الا تراه مرة اخرى . ادركت ان رحيل احدهما يعنى الا تراه مرة اخرى ، وحتى يحدث ذلك ، فان فارنى تريد ان تمضى معه المزيد من الوقت 0

عندما دخل الى المطبخ ، سالته ان كان يريد قهوة . وما ان رد بالايجاب ، حتى رن الهاتف وتوترت فارنى . ورغم ثقتها بان جونى لن يعاود الاتصال ، الا ان جسدها توتر خوفا من ان يكون هو المتصل 0

لكن الارتياح تملكها وعادت الى تحضير القهوة عندما تبين ان الاتصال يتعلق بعمل ليون 0

بعد القهوة ، امضى بعض الوقت فى غرفة المكتبة ولكنه جاء اليها بعد ساعة وسالها : هل انت بحاجة الى التسوق ؟
منتدى ليلاس
انهما بحاجة الى بعض الخضار الطازجة لكنها من دون سيارتها فسالته : هل ستحضر لى ما احتاجه ؟
قال متطوعا : بل سارافقك 0

كانت تحبه ، وتريد ان تمضى وقتا معه . على اى حال كانت تحب مصلحته ما يعنى ان الابتعاد بعض الوقت عن الكمبيوتر سيفيده ، وسالته : الان ؟

-احضرى معطفك 0
كانت سترة الامس مبللة ، فصعدت الى غرفتها واحضرت سترة التزلج ، ثم نزلت وجلست بجانبه 0

نظر اليها وبد معجبا بما راه : فاتنة للغاية 0
لكنها بقيت مصممة على ان تبقى متزنة ، مؤكدة لنفسها ان تودده هذا ما هو الا جزء من سحره 0

dede77 01-10-10 11:13 PM

لكنه سحرها فعلا . مجرد عمل بسيط مثل شراء البقالة وليون بجانبها بدا لها كمغامرة . واحتكت يداهما عندما ناولها بعض الموز ، فخفق قلبها . على اى حال استطاعت ان تبدو هادئة ظاهرا ، وكانها ليست متاثرة بالرجل الوسيم الذى بجانبها . رفضت عرضه ان يتناولا الغداء فى الخارج لان فطورها كان دسما لكنها اضافت : الا اذا كنت جائعا جدا 0

فاجاب : انا واثق من انك تخططين لطبق رائع للعشاء 0
ضحكت : ارجو ان يعجبك شرائح اللحم مع المشمش 0
فاجاب : سبق وقلت لك انه رائع 0

وتلهفت الى الضحك مرة اخرى ، واحتاجت الى كل ذرة من قوة ارادتها لكى تتحول بعيدا 0

عند عودتهما الى البيت جهزت وجبة خفيفة معها فى المطبخ . كان يتحدث بسهولة ، وبدا انه يريد ان يسمع اى شئ تريد ان تقوله ، وغالبا ما كان يسالها رايها 0
منتدى ليلاس
شعرت فارنى بالغرور ، شعرت بنفسها تغرق فى حبه كلما ازدادت معرفة به . اكتسحتها عواطف لم تعرف كيف تحتملها 0

تملكها السرور عندما عندما استعادت سيارتها ، عند العصر 0
اتجهت الى الباب لكن ليون سبقها اليه قائلا باصرار : ساهتم انا بالامر 0

وبما انها ارادت الانفراد بنفسها لبعض الوقت تركته ، ولم يعد لرؤيتها عندما رحل الميكانيكى ، بل ذهب الى غرفة المكتبة 0

لم تره بعد ذلك الا عند موعد العشاء . كانت فى الطابق العلوى تسوى من شانها ، وكانت متلهفة لان تلبس احد الاثواب التى احضرتها معها ، لكنها لم تنس انه ومنذ اسبوعين فقط ضاق ذرعا بالمرأة التى جاءت لتراه . ولم تشا هى ان تراه يرفع حاجبيه متسائلا حين يراها ترتدى اجمل اثوابها 0

dede77 01-10-10 11:15 PM

كانت هى من رفع حاجبيه . فبالرغم من انها حضرت المائدة لليون فى غرفة الطعام ، الا انه ظهر فى المطبخ حاملا ادوات طعامه وهو يقول : ساتناول الطعام هنا 0

التوت شفتاها . كانت قد رفضت من قبل ان تاكل معه فى غرفة الطعام ، ويبدو انه قرر انها ، اذا لم تشا ان تاكل معه فى غرفة الطعام ، فسياكل معها فى المطبخ 0

قالت ببساطة : خذ حريتك 0
ببساطة ؟ كان الاضطراب يعتمل فى اعماقها وهى تساله : هل سيارتى على ما يرام ؟
-لقد وجدوا مسمارا فى العجلة 0

كانت امسية رائعة ! استلقت فارنى فى سريرها تلك الليلة ، واخذت تستعيد حالمة تلك اللحظات الرائعة . شراء الموز ، وجبة الغداء الخفيفة .... المشمش .... كل الامور التافهة التى اختزنتها فى ذاكرتها . لم يكن لديها مكتبا فى " الدوين هاوس " ويعمل معها 0
منتدى ليلاس
لكنها مجرد امانى . اذا ما قرر ليون ان ياخذ اجازة لمدة شهر كامل مثل جونى فستكون محظوظة للغاية ، وقد تتمكن من ان تشاركه الاسبوعين الاخرين . واستسلمت للنوم راجية ان تكون محظوظة الى هذا الحد 0

عندما استيقظت فارنى صباح يوم السبت ، كان المطر قد توقف واخذ ضوء النهار يتسلل من بين الغيوم السوداء 0

بعد الفطور ، قال وكانه كان سجينا : فلنذهب لنتمشى 0
نظرت اليه قائلة : هل تذهب عادة لتتمشى مع خاد .... مديرة منزلك ؟

وتملكها العجب لما اصابها .... كيف تساله هذا بدلا من ان تهرع لتحضر حذاء مناسبا ؟ نظر اليها بخيبة امل وقال : لم تعودى مديرة منزلى منذ اليوم الذى طلبت منى فيه ان اتزوجك . الا توافقيننى الراى ؟

dede77 01-10-10 11:16 PM

فتحت فمها لتحتج على انها لم تطلب منه قط ان يتزوجها لكنها عادت فاطبقته وهى تفترض ان اعلانها لاى شخص انهما مخطوبان هو فعلا وكانها تعلن زواجهما قريبا 0

سالته ضاحكة وهى تهز كتفيها : وهل قلت انت نعم ؟
بدا الضحك فى عينيه وقال ساخرا : احلام !
وانفجر ضاحكا ، فلم تجد الا ان تشاركه الضحك 0
-هيا احضرى معطفك 0

كان ذلك اليوم من اجمل ايام حياتها . وازداد عشقها لليون اذ تحدثا ، وضحكا ، وتمشيا . كان يلمس مرفقها احيانا وهو يقودها وعشقت لمسه لها 0

وعندما خلدت الى سريرها تلك الليلة ، شعرت كانها عادت الى الحياة ، رغم ان القلق ابتدا يتملكها من ان يلاحظ ليون حالتها . اذا حدث ذلك فستموت من الشعور بالمهانة 0
منتدى ليلاس
عندما استيقظت فى الصباح التالى ، وجدت ان قلق الليلة الماضية ما زال يتملكها . انها تحبه وهذا صحيح . لكنه لا يريد حبها ، ولا يهتم بها باى شكل الا كمرافقة له بينما هو بعيد عن بيته واصدقائه . وهنا تذكرت انه اقترح عليها ذات مرة ان يكونا صديقين .... لكن ....
منتدى ليلاس
بدات فارنى يومها شاعرة بالضيق لانها كانت تشعر بشوق بالغ نحوه من شدة حبها له 0

وهكذا ، حرصت على الابتعاد عن طريقة قدر امكانها . وعندما دخل الى المطبخ ، سعت لان تشغل نفسها بشئ ما فى مكان اخر . كانت تمسح الغبار فى غرفة الاستقبال عندما دخل حاملا صحف الاحد التى احضرها 0

dede77 01-10-10 11:17 PM

بادرته قائلة من دون ان تنظر اليه : انتهيت لتوى . ساتركك مع صحفك 0
فقال باتزان : لدى صحيفة لك 0
-هذا جميل . شكرا 0
واخذتها منه لتقراها فى مكان اخر 0

عندما جاء موعد الغداء ، كانت قد انهت اعمالها كلها وحضرت لنفسها شطيرة فيما اعدت له غداء خفيفا اخذته الى غرفة المائدة على صينية . بعدئذ ، خرجت الى الحديقة حيث الارض لا تزال رطبة ، محاولة ترتيبها 0

نظرت الى المنزل فلاحظت ان ليون يراقبها من احدى نوافذ غرفة الاستقبال . رغبت فى ان تكون فى تلك الغرفة معه ، لكنها تشعر بالارتباك اليوم . ربما بسبب الحب الذى تكنه له 0

استانفت عملها فى الحديقة ولم تدخل الى البيت . سعى ليون لان يبتعد عن النساء عندما جاء الى هنا ، ولم تشا ان تكون كاى من النساء الاخريات اللاتى لاحقنه او اللاتى سببن له الضجر الى حد جعله يبحث عن مكان منعزل مثل " الدوين هاوس " 0

بقيت فارنى تتجنبه بقية النهار ثم تركت ادوات البستنة وقررت ان تقوم بجولة فى سيارتها لاختبارها 0
منتدى ليلاس
عادت اخيرا ، عالمة ان العشاء سيسبب مشكلة . ستكون مهزلة ان تضع له عشاءه الان فى غرفة الطعام بعد ان اكلا معا امس فى المطبخ 0

تناولا الطعام معا ، لكنها كرهت عدم قدرتها على ان تتصرف بشكل طبيعى معه . لن يعجبه الامر ااذ ما علم بشعورها نحوه ! هكذا ، وفى محاولة منها لان تريه انها لا تهتم به ، وجدت ابتسامتها تخفت .... او تغيب تماما . وسرعان ما غاب اى حديث بينهما 0

dede77 01-10-10 11:19 PM

ساعدها الليلة الماضية . اما الليلة فحالما انهى طعامه ، وقف وشكرها ، ثم خرج الى مكان ما 0

وتمنت فارنى على الفور لو ان الامور مختلفة . لكنها غسلت الاطباق ورتبت المطبخ ووجدت نفسها امام خيارات عدة : ان تبقى حيث هى ، او تذهب الى غرفة الاستقبال حيث ليون ، او ان تذهب الى الفراش 0

اختارت ان تذهب الى غرفتها . وتملكتها فكرة حزينة وهى ان ليون سيرتاح اذا ما شغل غرفة الجلوس بمفرده 0

لكن الوقت كان مبكرا ، فقررت ان تستحم وادركت انها استعملت المناشف فى حمامها ولم تضع غيرها بعد 0

تركت غرفتها وتوجهت الى الخزانة فى الممر . وتوقف ذهنها عن العمل لحظة عندما رات قمصان ليون المكوية حديثا ، فما كان منها الا ان جمعتها ثم اغلقت باب الخزانة خلفها وذهبت الى غرفة ليون . عندما يعود سيجد غسيله جاهزا 0

كان ذهنها لا يزال مشتتا فبدلا من ان تترك له غسيله خلف الباب كما اعتادت ان تفعل ، وجدت نفسها تفتح الباب وتدخل .... واذا بها تجمد مكانها ، ثم تشهق هاتفة : ليون !

رات الرجل الذى تحب واقفا وكانه يذرع الغرفة ثم توقف مدهوشا لرؤيتها . قالت متعلثمة : اسفة جدا . لم اكن اعلم انك فى الغرفة 0

-هذا واضح 0
قالت بجمود : عفوا . لن يحصل هذا مرة اخرى 0

-لم اكن اشير الى مجيئك الى هنا . ولكن بدا واضحا انك تفضلين ان تكونى فى اى مكان لست فيه 0

dede77 01-10-10 11:20 PM

تملكها الرعب ، وهتفت شاكية : آه ، يا ليون . انا لم اتعمد هذا 0
-حقا ؟ انت تجنبيننى طوال اليوم كالوباء . اوشكت على البحث عنك . اذا كنت قد كدرتك افلا تظننين ان من حقى ان اعرف متى ؟

-آه ، يا ليون 0
عاد تقول هذا وهى تبتسم . منذ اسبوعين ما كان ليهتم مقدار ذرة ما اذا كدرها ، بينما اراد الليلة ان يبحث عنها 0

لكن هذا لا يعنى انه يهتم بها . وقالت بعجز : انا .....
وفجاة ، اختلطت عليها الامور فى ذهنها 0

-جئت الى هنا لان الضجر تملكك من النساء .... حسنا ، كان هذا جزء من السبب على اى حال .... ثم ذلك .... انا .... حسنا ، انا ....
منتدى ليلاس
وسكتت فجاة بعد ان اكتشفت ان الغاية من الحب ليست تكدير المحبوب . بعدئذ وجدت نفسها تعترف بوضوح : استمتعت بدورى كصديقة لك ، لكنى اخذت اتساءل ، باعتبار شعورك نحو النساء ، عما اذا كنت .... ابالغ فى الصداقة 0

بدت الدهشة على ليون : اتعنين وكانك كنت تتعمدين اغوائى ؟
لم تعد تثق ماذا تعنى ، وشعرت بسخونة وبمشاعر متناقضة 0

سالته وهى تشير الى الادراج : هل .... هل اضع قمصانك هنا ؟
لم يجب فوضعت غسيله النظيف على الصندوق . وفجاة ، لم تشا ان تخلد الى النوم وهما على علاقة سيئة .... فمدت يدها اليه قائلة : اسفة . احب ان نكون صديقين اثناء وجودنا هنا 0

dede77 01-10-10 11:21 PM

فهز راسه وقال بلطف : يا لك من مزيج رائع 0
ثم اقترب منها وامسك بيدها وهو يحدق فى عينيها الخضراوان الجميلتين المليئتين بالاعتذار ، واضاف باسما : ساعفو عنك 0

تملكها الشوق لمجرد امساكه بيدها ، لكنها تراجعت خطوة وهى تجد ذلك هو التصرف المناسب . لكن من قال ان الحب مناسب ، خصوصا عندما ترفع بصرها الى عينيه الرماديتين اللتين تنطقان بالدفء والاحساس 0

ومن دون ان تدرك ما تفعل ، عادت فتقدمت منه خطوة ولامست خده لكن الحرج تملكها على الفور لما فعلت . وبحثت بلهفة عن سبب معقول تعتذر به عما فعلت فلم تجد الا ان تقول بشئ من المرح : ها قد تصافينا 0

وحاولت ان تبتعد عنه بعد ان وجدت ان هذا هو الاسب وما عليها ان تفعله . لكن قدميها لم تطاوعاها وكانما التصقتا مكانهما وسرعان ما اخذها ليون بين ذراعيه ما ملاها بهجة ، وقال وقد احنى راسه يعانقها : لست واثقا من ان هذا مناسب . ما رايك ؟

كان الذهول يمنعها من التفكير بوضوح : هل يتعانق .... الاصدقاء .... بهذا الشكل ؟
منتدى ليلاس
وخطر لها انه من الافضل ان تبتعد عنه لكن استمتاعها بالشعور بذراعيه حولها كان اكبر من ان يجعلها تصغى الى صوت العقل 0

افترضت ان بقاءها بين ذراعيه شجعه لانه ابتسم ببطء .... ابتسامة تذيب القلب ، ثم قال مطمئنا برقة : نعم . الاصدقاء يفعلون هذا . والاكثر من الاصدقاء يفعلون هذا ايضا 0

dede77 01-10-10 11:23 PM

وشدها الى صدره اكثر فالتصقت به ثم وضعت يديها على خصره وقالت بدعابة ماكرة : افعل هذا مرة اخرى ، يا سيد ليون بومونت ، ولن اكون مسؤولة عن النتيجة 0

سمعته يضحك مسرورا .... وكانت ضحكة دافئة مغرية .... شعرت بانها عاجزة تماما عن التفكير بصفاء وهو يضمها اليه 0

ضمته اليها ، شاعرة نحوه بحب جارف 0
همس وهو يشعر بتجاوبها الكامل معه : يا لفارنى الحلوة 0
منتدى ليلاس
اشتدت ذراعاه حولها فابتهجت وهى تشعر بجسده الرجولى القوى وهمست وهى ترتجف : ليون 0

فعاد يضمها باحثا عن وجهها وهو يسالها بلطف : اى مشكلة ؟
-عندما تبتعد فقط 0

ولم تهتم اذا كان كلامها هذا يظهر شوقها اليه ، لان ليون ضحك وكانه افتتن بها . ابتهجت لمجرد وجودها بين ذراعيه ، ملتصقة بالرجل الذى امتلك قلبها . لقد شغفت به بكل بساطة كما شغفت ايضا بالطريقة الرقيقة التى يحتضنها بها 0

-استرخى يا حبيبتى الحلوة ، فلن اؤذيك ابدا 0
فهتفت : آه ليون 0

وضعت يديها على كتفه وقد ادارت راسها المشاعر التى بعثها فيها 0رفعت راسها اليه فادركت انه يحدق فيها هو ايضا قبل ان يتمتم بصوت اجش : يا حبيبتى .... انت مثيرة تماما 0

dede77 01-10-10 11:25 PM


نظرت فى عينيه اللتين بدتا دافئتين . رفعها بين ذراعيه فشعرت بقلبها يكاد ينفجر بحبها له عندما لامس خدها ملاطفا وعيناه فى عينيها . وقالت : لم اعرف قط ان بامكانى ان اشعر .....

وتلاشى صوتها فهمس : يا حبيبتى الحلوة 0
وضمها برقة وحب فائقين لم تكد تحتملهما 0

تلهفت الى ان تخبره بحبها وبمدى شغفها به روحا وقلبا .... وفجاة ، احست وكان ماء باردا انسكب عليها فى غمرة مشاعرها ، حين خطر لها انها تكاد تستلم له . ومرت بلحظة من التعقل المطلق 0

اتخبره بانها تحبه ؟ اتراها جنت ؟
وهل طلب هو حبها ؟ ايريد حبها ؟ لا ! هذا ليس حبا بالنسبة اليه ، لا دور له فى ما يجرى الان بينهما 0

عندئذ ، صرخت بفزع وهى تدفعه عنها : كلا !
ابتعد ليون عنها وسالها بشئ من الذهول : كلا ؟
منتدى ليلاس
فقالت باضطراب : لا .... لا استطيع ....
تراجعت بعيدا عنه وذهنها وقلبها فى غليان 0

سمعته ياخذ نفسا عميقا ليتمالك نفسه ، وعندما تكلم جاء صوته هادئا : لا داعى للفزع 0

اخذت تشعر بالضعف اذ كانت تريده الى درجة بالغة ، لكنها تمتمت وهى ترتجف : انا اسفة جدا 0

dede77 01-10-10 11:27 PM

لم تجرؤ على النظر اليه لشدة ما تشعر به من ضعف . فاذا نظرت اليه ، ستفقد قدرتها على المقاومة وستتراجع عما تعرف بالغريزة ان عليها ان تقوم به : انا .... لا استطيع 0

وتهدج صوتها . وسرعان ما ركضت عائدة الى غرفتها . وصفقت الباب خلفها بشدة كيلا تضعف فتعود اليه 0

ثم ابتدات تخاف من ان يلحق بها ليون الى غرفتها . وكانت ارادتها قد ضعفت وادركت انها لن تستطيع مقاومته 0
لكن ما كان لها لن تقلق فليون لم يلحق بها 0


*****

انتهى الفصل قبل الاخير

dede77 01-10-10 11:33 PM

الفصل الاخير 0

9- كوني لي 0

******************

بدت تلك الليلة وكانها لن تنتهى قط . وعلمت فارنى انها قامت بالعمل الصواب ، وان الهرب من غرفة ليون هو العمل الوحيد الذى كان عليها ان تقوم به ، لكنها سرعان ما ادركت ان قيامها بما املاه عليها عقلها لا يتفق مع ما يريده قلبها 0

قلبها يريد ان تعود اليه .... الى غرفته . تريده ان يحضنها ويعانقها رغم انها تدرك ان ليون لا يهتم بامرها 0

اول ما خطر لها هو ان تحزم امتعتها من دون ابطاء وترحل من هنا . لكنها ، فى اعماقها ، لم تشا الرحيل 0

ولكن ما الدافع وراء بقائها ؟ لقد قال لها ذات مرة انه ضاق ذرعا بالنساء المتشبثات به ! هل هذا هو ما اصبحت عليه ؟ امرأة اخرى متمسكة به 0
منتدى ليلاس
ثارت كبرياؤها . هل عليها ان تبقى فقط لكى يتكرر المشهد نفسه بينهما مرة اخرى ؟

ساعات طويلة من العذاب مرت بها فارنى فيما هى تحاول ان تتخذ القرار الصائب . لم يعد لجونى دور فى المعادلة ، رغم انها كانت لتعلم انها ستصل الى القرار نفسه حتى لو بقى حريصا على وظيفته ، ولحسن الحظ انه لم يعد كذلك 0

ادركت يوم الجمعة الماضية انها تحب ليون الى حد يمنعها من الرحيل . وقرابة الساعة الخامسة من صباح الاثنين ادركت انها تحب ليون الى حد يمنعها من البقاء 0

dede77 01-10-10 11:35 PM

ارادت ان ترحل ، وترحل الان . وادركت فجاة انها مستعجلة الى حد يدفعها الى الرحيل من دون ان ترى ليون مرة اخرى . وتملكها الحزن لانها لن تراه مرة اخرى . ولكن ما الفائدة التى ستجنيها من الانتظار حتى موعد الفطور لكى تخبره بانها راحلة ؟ من غير المحتمل ان يثنيها عن الرحيل 0

انها تريد ان ترحل الان وبسرعة . ارتدت ثيابها وكانت تعلم انها لا تستطيع ان ترحل من دون رسالة صغيرة تشرح فيها الاسباب . ولكن اين ستضعها ؟

نفذ صبرها من نفسها ومن تباطؤها هذا ، فتناولت ورقة وكتبت بكل بساطة : عزيزى ليون . ( اظن انه من الافضل .... ان ارحل .... فارنى ) . وادركت ان قرارها صائب . ولكن ، خوفا من ان تضعفها رغبتها فى ان تراه لمرة واحدة قبل الرحيل ، لم تتوقف لتحزم امتعتها بل اخذت حقيبة يدها ومفاتيح سيارتها ثم تسللت من غرفتها من دون ضجة . وضعت رسالتها الصغيرة على قمة السلم وبالهدوء نفسه ، خرجت من البيت 0

عندما وصلت الى حدود " غلوستر شاير " كان الظلام لا يزال حالكا . لكن والديها يستيقظان باكرا ، وقد وجدتهما مستيقظين عندما دخلت . ورسمت فارنى ابتسامة على وجهها ، لكنها لاحظت على الفور ان والديها منشغلان الى حد يمنعهما من ان يلاحظا ان ثمة خطب فى عالم ابنتهما 0

-الم تستطيعى النوم ؟
كان هذا تعلق والدها البشوش وهو يشير الى انها استيقظت قبل العصافير لتصل فى هذا الوقت المبكر ، واضاف : كنا نفكر فى ان نتصل بك 0

وقبل ان تجيب فارنى سالتها امها : هل انت على علم بذلك ؟
وكانت امها تبتسم فسالتها فارنى : اعلم ماذا ؟

dede77 01-10-10 11:36 PM

اجابها ابوها : جونى . اتصل لتوه ليخبرنا بانه سيتزوج 0
فهتفت : كان جونى ينوى الاتصال بك اولا ، لكنه اتصل ليخبر ليون بومونت انه سيستقيل فاجبت انا 0

-يبدو انه تعرف الى اروع الفتيات على حد قوله . انه لا يتحدث الا عن تينا . يريد الزواج منها حالما يرتبون الامر ، ويريدونا ان نذهب الى هناك بقدر ما يمكننا من السرعة ....

كانت امها تتابع كلامها لكنها انتبهت فجاة فسالتها : هل تركت البيت نهائيا ام ستعودين ؟

قالت وهى تكاد تبكى : ليون ليس بحاجة الى 0
لكن الموضوع عاد الى جونى وخبره المدهش . وعندما جلس الثلاثة حول مائدة الفطور ، اخذ روبرت وحنا ميتكالف يضعان الخطط للسفر الى استراليا 0
منتدى ليلاس
وقالت امها : ستاتين معنا بطبيعة الحال ، علينا ان ننتظر حتى التاسعة لتفتح وكالة السفر ابوابها 0

بعد نصف ساعة ، اتفقوا على التفاصيل كلها ، قرر روبرت ميتكالف وزوجته ان يذهبا الى وكالة السفؤيات ليستعلما عن تفاصيل السفر . وفجاة قالت لها امها : يبدو عليك التعب . لابد انك استيقظت باكرا لتتجنبى زحمة السير . لا لست بحاجة لان ترافقينا الا اذا كنت متلهفة لذلك . يمكن لابيك ان يرتب الامور كلها . هل هذا حسن ؟

اجابت فارنى محاولة التظاهر بالحماسة : نعم . هذا حسن جدا 0
لكن قلبها وعقلها كانا فى ويلز اكثر مما هما فى الرحلة الى استراليا 0

dede77 01-10-10 11:37 PM

بعد خروج والديها اصبح البيت هادئا ، ولم يعد على فارنى ان تتظاهر بان عالمها عالم سعيد . ليون ليس بحاجة الى ، هذا ما قالته لامها وقد لخص الوضع كله . كانت تريده ، وهو لا يريدها . لهذا كانت محقة فى ان ترحل . لو بقيت لما تمكنت من المقاومة ولا ستسلمت لمشاعرها . فهى تريد ان تشعر مرة اخرى بذراعيه تطوقانها 0

صعدت فارنى الى غرفتها حيث اغتسلت وغيرت ملابسها . حاولت ان تشعر بالسعادة لعودتها الى البيت حيث تشعر بانها محبوبة لكن قلبها لم يشا ذلك 0

بدا وكان الوقت يمر ببطء . فرغم كل ما حدث لا تزال الساعة العاشرة . وقررت ان تشغل نفسها ، فنزلت الى الطابق السفلى والقت نظرة على الثلاجة ، مفكرة فى ان تعد الغداء لوالديها . وعندما اغلقت الثلاجة سمعت رنين جرس الباب 0

عندما فتحت الباب كادت تقع من هول الصدمة ، اذ وجدت ليون بومونت واقفا هناك ، والتهب وجهها 0
منتدى ليلاس
نظر اليها بثبات لثوان طويلة ، مستوعبا احمرار وجهها . ولم تكد تتمالك نفسها او تجد صوتها حتى قال ببطء : ان بيننا عملا لم ينته بعد يا فارنى ساتون 0

شعرت بذهنها يكاد يتعطل عن العمل : اذا كنت تعنى اجرى على عملى .... فاحتفظ به ....

وتلاشى صوتها ازاء التالق المفاجئ فى عينيه : ربما كلمة عمل هى اختيار سئ 0

وتاملها بنظرة ذات معنى وكانه ينتظر ويراقب ردة فعلها ، ثم تابع : المسالة اكثر خصوصية من ذلك 0

dede77 01-10-10 11:38 PM

حدثتها غريزتها بان تصفق الباب فى وجهه . لا يمكن ان يعلم بحبها له ؟ هل هذا ممكن ؟ يجب الا يعلم بذلك 0

-اظننا كنا اكثر حميمية الليلة الماضية مما ينبغى ان يكون عليه الوضع بين مستخدمة ومخدومها 0

جاء ردها حادا ولم تصدق هذه الرعشة التى تملكتها لرؤيته يقف على عتبة بيتها وهى التى لم تتوقع ابدا ان تراه مرة اخرى . وسالته ، متلهفة لتغيير الموضوع : لابد انك غادرت المنزل قرابة السادسة ما جعلك تصل بهذه السرعة ؟

قال ببساطة ، شاعرا بانه فى بيته اكثر منها هى : وجهك يحمر مرة اخرى 0
وصمت لحظة ثم اجاب : السادسة والنصف . متى غادرت انت ؟

-حوالى الخامسة 0
فاوما : فى الوقت الذى تخليت فيه انا عن محاولة النوم ؟
منتدى ليلاس
اتسعت عيناها قليلا . اتراه يقول انه لم يعرف النوم مثلها ؟
حسنا ، ليس للسبب نفسه بالتاكيد 0

-انت .... لم اكن اعلم انك تعرف عنوانى 0
قال بلهجة ذات معنى : لم اكن اعرف . انها قصة طويلة 0

وانتبهت الى قلة ادبها اذ تركته واقفا على عتبة بابها 0
لم تشا ان تدعوه للدخول ، لا بل هى تريد ذلك . انها طبعا تريد ذلك ، كما جادلها قلبها الذى يحبه . ظنت انها لن تراه مرة اخرى 0

dede77 01-10-10 11:45 PM

-من الافضل ان تدخل 0
واخير انتصر قلبها على عقلها الذى حذرها بالا تفعل ، وانها اذا فعلت فعليها ان تحرص على الا يكتشف شعورها نحوه : انا .... اسفة لان ابوى ليسا هنا 0

وتقدمته الى غرفة الجلوس فيما اجاب : لا باس ! لم ات لارى ابويك 0
قالت بادب بعد وصولهما الى غرفة الجلوس : هل .... هل تريد قهوة 0

فاجاب : من الافضل ان اسمع بعض الاجوبة الصادقة 0
-اجوبة صادقة ؟
فاجاب : الا تستطيعين ان تكونى صادقة معى ولو لمرة واحدة ؟

اقلقتها لهجتة الجادة اذ بدا اشبه برجل شرع فى رحلة ولن ينحرف عنها .... اراد بعض الاجوبة الصادقة وهو لن يتزحزح قبل ان يحصل عليها 0
-تفضل .... بالجلوس 0
منتدى ليلاس
دعته الى ذلك وهى تفكر مليا فى طلبه ، مفترضة انه لا يعرف شعورها الحقيقى نحوه .... وبالتالى ، يمكنها ان تكون صادقة معه . سار الى احدى الاريكتين فى الغرفة فيما جلست هى على الاريكة المقابلة . نظر اليها بينما اعترفت رغما عنها : اظننى كنت .... غير صادقة تماما معك 0

-تماما ؟ اهذا فقط ؟
ردت بحدة تريد الدفاع عن نفسها : لا اظننى كذبت دوما عليك 0

فسالها بهدوء : وماذا عن الامور التى اغفلتها 0
لم يكن لديها فكرة عما يعرفه من الامور التى اغفلتها . لكن بما انه عرف مكان اقامتها ، فهذا يدل على انه يعلم اكثر مما تظن ، لكن هذا بيتها . وحاولت ان

dede77 01-10-10 11:46 PM

تغضب . ليس لديه الحق فى ان ياتى الى هنا ويزعجها . كانت تدرك انها ستصبح العوبة بين يديه اذا لم تهاجمه بقوة : وماذا عنك انت ؟ كنت مزعجا للغاية . لم تشا ان تقوم بيننا ثقة حقيقية 0

ابتسم ابتسامة صغيرة سرعان ما تلاشت ، لكنها ادفات قلبها 0
-انا مذنب فى هذا 0

فسالته : حسنا ، نعم .... ما الذى تعرفه ؟
-اتعنين انك ستكذبين بالنسبة للبقية ؟

لم تستطع الا ان تضحك وقالت متذمرة : اخرس 0
وتملكها الحب مع الياس عندما ابتسم ابتسامة عريضة وكانه مستمتع برقتها ، فقالت : لا . لا تخرس 0

وتابعت وقد تمالكت نفسها : اخبرنى كيف عرفت مكان اقامتى ؟
ثم سارعت تساله وكانما خطرت لها فكرة مفاجئة : ولم تزعج نفسك بان تعثر على على اى حال ؟

نظر اليها باتزان للحظات ، وكانه يحاول مواجهة الحقيقة هو نفسه ، ثم قال : السبب الاول سهل ، اما الثانى .....

وصمت ثم عاد يقول : ستقرين بان مشاعرنا كانت تقودنا الليلة الماضية 0
ردت بهدوء : نعم 0

dede77 01-10-10 11:48 PM

نظر اليها بحرارة لصدقها وتابع : لا ادرى كيف امضيت ليلتك او كم ساعة نمت ، لكننى لم انم حتى الخامسة صباحا . وارغمت نفسى على الا الحق بك منذ هربت الى غرفتك لاحاول ان اواسيك 0

-انت .... تحاول .... ان تواسينى ؟
فابتسم برقة : ادركت انك متكدرة .... لقد عرفتك قليلا فى الاسبوعين الماضيين . عرفت انك لم تعيشى مثل هذه التجربة من قبل . نعم ، اردت ان اواسيك 0

-لكنك بقيت مكانك ؟
-اضطررت الى ذلك ، لم اكن انوى ان اعانقك الليلة الماضية لكن هذا حدث من دون وعى . ثمة تجاذب بيننا يا فارنى ، ما يدفعنا الى الدخول فى امور لم نفكر فيها قط 0

حدقت فارنى فيه ، تتمنى لو تكتشف ما يعرفه : وهكذا اجبرت نفسك على البقاء مكانك لئلا يعود التجاذب بيننا .... مرة اخرى ؟
منتدى ليلاس
فاوما : نعم ، عندئذ نعود الى ما كنا عليه 0
ابتسمت لمراعاته : وهكذا بقيت مكانك ؟

-نعم ، يا لها من ليلة مرت على ! كانت الساعة قرابة الخامسة صباحا حين حملت نفسى على العودة الى السرير . خطر لى انه بقى امامى ساعة واحدة فقط ثم انزل الى المطبخ وسرعان ما توافيننى انت فنبقى بعيدين عن غرفتينا 0

تمنت فارنى لو علمت ان ليلة ليون كانت مرهقة كليلتها ، لكانت الامور تحسنت بينهما . لو احتضنها مرة اخرى ، سواء فى غرفتها او فى المطبخ ، لو احتضنها مواسيا .... من يعلم ما كان ليحصل بينهما ؟

dede77 01-10-10 11:54 PM

-وهكذا خلدت الى النوم حين خرجت انا ؟
-اقسم اننى لم انم سوى عشر دقائق ثم استيقظت ، محتملا عذاب الانتظار حتى الساعة السادسة 0

-هل غادرت غرفتك قرابة السادسة ؟
-ولم اصدق عينى حين وجدت رسالتك القصيرة 0

نظر اليها باتزان وبعد لحظات عاد يقول ببطء : لعلك رايت انه من الافضل ان ترحلى يا فارنى ساتون ، لكننى لم ار هذا 0

فقالت محاولة جهدها الا تفهم م ا يعنيه : حسنا ، لا اعتقد انك كنت تفكر فى البقاء فى " الدوين هاوس " مدة اطول بكثير . كما يمكنك ان تعنى بنفسك على اى حال ، ثمة الكثير من المواد الغذائية فى الثلاجة . كل ما عليك ....
منتدى ليلاس
فقاطعها : قد تكون الثلاجة مليئة .... لكن البيت خال من دونك 0

تشتت ذهنها وجف فمها واخذ قلبها يخفق ، وتملكها الفزع وهى تحاول ان تقنع نفسها بان ليون لا يعنى شيئا بجملته الاخيرة . لعل هذا لطف منه وتهذيب . ومع ذلك ، كان ينظر اليها وكانه يعنى كلامه ، وكانه يشعر فعلا بان البيت خال من دونها 0

وحاولت ان تقول : حسنا ، كان على ان ارحل فى وقت ما ....
-لكن ليس قبل ان تعطينى عنوانك 0

هل اراد ان يعلم الى اين يتصل بها . يا للسماء ! ةتابع يقول : وصلت عند منتصف الليل ثم رحلت فى ظلمة الصباح الباكر من دون ادنى رغبة فى ان تخبرينى الى اين انت راحلة . هل ابدو لك تافها الى هذا الحد ؟

فتاة 86 02-10-10 12:25 PM

Thanks a lot
We're happy that you comeback to us
we'll wait the rest
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::mo2

شووقهـ 03-10-10 05:36 AM

دودو

بلييييييز كمليها بسرعة

مررررررره اتحمست

يعطيك العافية ياقلبي

بنتظارك على احر من الجمر

مودتي لكِِ

nadafha 03-10-10 07:46 PM

اكيبر حلوي امتا الكمالي

lafloufa 03-10-10 11:30 PM

كتيييييييييييييير حلوة منتظرين يا حلوة

توتو كتكوتو 04-10-10 03:34 AM

ننتظر التكمله ياجميل

dede77 06-10-10 09:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة 86 (المشاركة 2465285)
Thanks a lot
We're happy that you comeback to us
we'll wait the rest
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::mo2

شكرا لك حبيبتى على متابعتك . وعلى كلامك الرقيق .
هذا هو الجزء الاخير من الرواية واتمنى ان يعجبك 0

dede77 06-10-10 09:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شووقهـ (المشاركة 2466342)
دودو

بلييييييز كمليها بسرعة

مررررررره اتحمست

يعطيك العافية ياقلبي

بنتظارك على احر من الجمر

مودتي لكِِ

انا اسفة حبيبتى على التاخير . يا رب يعجبك اخر جزء من الرواية .
لك كل حبى لك 0

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadafha (المشاركة 2467123)
اكيبر حلوي امتا الكمالي

هذه هى التكملة حبيبتى . فى انتظار رايك بها 0

dede77 06-10-10 10:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lafloufa (المشاركة 2467425)
كتيييييييييييييير حلوة منتظرين يا حلوة


انت الاحلى حبيبتى 0 والاحلى مرورك 0




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توتو كتكوتو (المشاركة 2467543)
ننتظر التكمله ياجميل

ده التكلملة يا احلى توتو . يا رب تعجبك 0

dede77 06-10-10 10:09 PM

لكنها لن تخبره كم هو مهم بالنسبة اليها فقالت مراوغة : كيف وجدت عنوانى ؟

حدق فيها من دون ان يبتسم ، وتملكها الفزع من ان يضغط عليها فتجيبه على سؤاله قبل ان يجيبها هو ، لكن اللين بدا عليه فجاة ، وكان بامكانه ان يعود الى سؤاله بعد ان يرد على سؤالها 0

قال ببساطة : اتصلت بجون ميتكالف 0
-انت .... الى استراليا ؟

شهقت وحاولت ان تتكهن بما اخبره به جونى ، فعادت تساله : لم اكن اعلم ان لديك رقم هاتفه 0

-هذا صحيح . لم يكن لدى رقمه . لكنه الشخص الوحيد الذى اعرفه ولديه عنوانك 0

تنفست فارنى بعمق محاولة الا ترى اى مشاعر خلف حرص ليون على الاتصال بها . وسالته : لكنك قلت انك لا تعرف رقم هاتفه ؟
منتدى ليلاس
-اتصلت بمساعدتى الشخصية 0
-فى السادسة صباحا ؟

فهز راسه : اتجهت بسيارتى الى هذه الناحية ، ثم اتصلت بها فى السابعة 0
اتراه لحق بها ؟ ومن دون ان يعلم اين تسكن ؟ كل ما يعرفه عنها هو انها تسكن فى ناحية " تشيلتنهام " فلحق بها ، وسالته : وهل لدى مساعدتك الشخصية رقم هاتف جونى ؟

dede77 06-10-10 10:10 PM

-خطر لى ان ايفلين سجلت ربما رقمه ، وتبين ان هذا ما فعلته . وهكذا ارسلت الى الرقم حال وصولها الى المكتب . بعدئذ ، توقفت عند فندق واتصلت به 0

سكت لحظة واليقظة فى عينيه ، ثم تابع : قال لى انه سيتزوج . فى الواقع ، كان من الحماسة بحيث بذلت جهدا عظيما كى اجعله يخبرنى بما اريد ، ما رايك فى ذلك ؟ فى ان جون سيتزوج ؟

اجابته بصدق : انا مسرورة جدا لاجله 0
-احقا ؟ هل كنت تعلمين انه سيتزوج ؟

لم تفهم معنى ملامحه الصارمة ، فابتسمت ثم قالت من دون تفكير : هذا جزء من السبب الذى جعل والدى يخرجان الان . انهما يسالان عن مواعيد الرحلات الى استراليا لنحضر عرسه 0

حدق ليون فيها : وهل يعرفه والداك ايضا ؟
ثم انفجر بشى من العنف والتجهم : هلا اخبرتنى ما الذى يحدث هنا ؟ حان الوقت لذلك 0
منتدى ليلاس
لم تكن مدينة له باى تفسير وهى ليست بحاجة لان تخبره باى شئ لكنها تحب هذا الرجل المثير للاسف . واجابت : انا .... لم اكن صادقة معك تماما 0
-اخبرينى ما لا اعرفه 0

صرف باسنانه ثم تابع : كيف عرفت ان ميتكالف سيتزوج ؟ فهو لم يعرف الفتاة قبل ان يسافر الى استراليا . هل اتصل بك على هاتفك الخلوى الشهير !
-الشهير ؟

dede77 06-10-10 10:12 PM

-كان على ان افكر فى ذلك ، اتصل بى جون تقريبا فى الوقت نفسه الذى نبذت فيه مارتن المتزوج . لم يتصل بك جون عندما كنت فى طريقك من المطار ، اليس كذلك ؟

حدقت فيه وشعرت بضحكة متوترة تكاد تخنقها : بصراحة ، كلا 0
-وكل ذلك الحديث عن عدم رغبتك فى القدوم الى هنا لانك لم تشائى ان تتكدر والداك لاجلك ، كان كلاما فى الهواء 0

-لا ! هذه هى الحقيقة . كنت فى طريقى الى المنزل حين فكرت فى والدى . وهكذا فكرت فى ان اذهب الى " الدوين هاوس " . لا داوى جراحى وحدى 0
منتدى ليلاس
-لقد اقمت هناك من قبل ، فظننت ان المنزل خاليا وعرفت اين تجدين المفتاح 0
سكت ثم عاد فسالها : الا تظنين انك جازفت قليلا ؟

فاجابت : لم يكن ثمة مجازفة حسب علمى جينذاك ولم اكن بحاجة لان ابحث عن مفتاح فلدى المفاتيح 0

وتمنت لو انها تشعر بالهدوء نفسه الذى يبدو عليها ، فهذه هى اللحظة الحاسمة التى لم يعد بالامكان تجنبها : انا .... انا صاحبة المنزل 0

صمت وسكون صاعق تبعا اعلانها هذا . وسالها ليون بخشونة : انت تملكين " الدوين هاوس " 0

-انه لجدى الذى سبق واخبرتك انه توفى وقد تركه لى 0
بدا العبوس على وجه ليون وقال بخشونة : دعينى افهم الامر جيدا . هل كنت اقيم فى منزلك ؟ اتعنين ان المنزل الذى كنت اقيم فيه ملك لك ؟

dede77 06-10-10 10:13 PM

ثم تملكه الغضب وهو يضيف : ولم لم تخبرينى ؟ لم كنت تطهين وتنظفين لى ! انك ....

فقاطعته : لم يكن الامر سيئا الى هذا الحد ....
-تكلمى . ابدئى الكلام ، وكونى صادقة ! اذا كان المنزل منزلك ، فلم يملك جون ميتكالف مفتاحا يعطيه لمن يشاء ؟

لم تستطع ان تبدو هادئة ، فتمتمت تقول : انه .... لم يكن يعلم اننى سازور المكان 0

-والمفتاح ؟
-انا اعطيته اياه .... منذ مدة 0

انها تملك .... آه ، يا للسموات ! وعاد ليون كما كان فى بداية معرفتها به . وعادت هى غريزيا الى نزقها وردودها الحادة السابقة . لكنها عرفته قليلا كما انها غارقة فى غرامه ، وهى تعلم ان لديه ناحية حساسة للغاية . وقالت : ثم .....
منتدى ليلاس
لم تعرف كيف تبدا . وتدخل ليون مرة اخرى تاركا موضوع اعطائها مفتاحا لجون ميتكالف جانبا لحظة ، لكنه راح يضغط مطالبا بمزيد من المعلومات : لم تكونى تعلمين اننى فى " الدوين هاوس " ؟

تمتمت شاعرة بالاحمرار المالوف حول اذنيها : رؤيتى لك هناك سببت لى صدمة 0

وعادت تقول : بل كثيرا من الصدمة فى الواقع 0

نظر هو الى احمرار وجهها ، لكن امرا اخر خطر له فسالها : الم تكونى تتوقعين وجودى هناك على الاطلاق ؟ كنت واثقة من انك ستكونين بمفردك فى المنزل ؟

dede77 06-10-10 10:15 PM

ونظر اليها مذهولا قبل ان يضيف : بالنسبة اليك ، كنت انا المتطفل !

لم تعرف فارنى ماذا تقول لتحسين موقفها : كانت رؤيتى لك بمثابة صدمة . لكننى اعرف من انت اذ رايت صورتك فى الصحيفة وانت تلكم نيفيل كينغ 0

-لم لم تطلبى منى ان اخرج من المنزل ؟ لم تكونى تعلمين حينذاك اننى مستاجر 0

-كنت سافعل ذلك . عندما نزلت انت الى الطابق السفلى ، واردت ان القى بك خارجا . لكنى كنت قد وجدت رسالة قصيرة من السيدة لويد ، تعتذر فيها من جونى لانها لن تتمكن من رعاية ضيفه . وقبل ان تتسنى لى فرصة طردك ، قلت انت شيئا عن جونى وعن ان مساعدك الجديد لن يبقى فى وظيفته طويلا ، عندئذ ....

وعندما ترددت حثها ليون : ثم .... ؟
-حسنا ، لقد احب جونى تلك الوظيفة للغاية ، و .... بدا وكانك ستطرده منها ، فلم استطع .... لم استطع ان ادعك تفعل ذلك ....

-لم تستطيعى ؟
هزت راسها : كان جونى شغوفا بتلك الوظيفة ، وانا اعرف مدى لهفته للاحتفاظ بها 0

-لم يكن ملتهفا بهذا الشكل حينما ابلغنى هذا الصباح برغبته فى الاستقالة والبقاء فى استراليا . كان ينوى ان يرسل الى استقالته الخطية ؟

هتفت رغم انها لم تعلم لما ادهشها هذا : الم يفعل هذا بعد ؟
-هل كنت تعلمين انه سيستقيل ؟

dede77 06-10-10 10:17 PM

لم يعد ثمة فائدة من النكران الان ، فقالت : اتصل يوم الجمعة يريد ان يتحدث اليك عن ....

-الجمعة الماضية ؟ الم تفكرى فى ان تبلغينى الرسالة ؟
-قال جونى انه سيكتب اليك و .... ظننت انه سيقوم بذلك فى اليوم نفسه 0

-الم تخبريه اننى مازلت هناك ؟ فى " الدوين هاوس " ؟
-كان منفعلا جدا لقرب زواجه 0
-وهكذا لم يعلم انك لعبت دور مديرة المنزل لاجلى 0

هزت راسها فيما نظر ليون اليها باحباط : ما الذى يحدث يا فارنى ؟ من الواضح انك تهتمين بحونى كثيرا الى حد يجعلك تطهين وتغسلين .... فى البيت الذى تملكينه .... فقط لتطمئنى الى انه سيحتفظ بالوظيفة التى يتلهف للحفاظ بها ومع ذلك تخلى عنها من دون تردد . انك ....

قالت مدافعة عن اخيها : كان جونى يعشق وظيفته تلك معك 0
وصمتت لحظة قبل ان تضيف بلهجة عرجاء : اظن ان حماية جونى اصبحت عادة 0
منتدى ليلاس
سالها ليون بحدة : حمايته ؟ ولم تحتاجين لحمايته ؟
فاجابت ساخطة : لا ادرى ! جونى مختلف عن غيره . عيبه انه لا يستقر فى عمل . انه ذكى ولكن .... ولكن ....

وقال بعجز وببساطة : انا احبه 0
رات ان ما قالته هز كيان ليون وسالها بعنف : انت تحبينه ؟
لم تعجب فارنى للهجته وردت عليه بحدة : ولم لا احبه ؟

dede77 06-10-10 10:20 PM

وفجاة ادركت ان الحاجة الى الادعاء والتهرب انعدمت . فاخذت نفسا عميقا واضافت : لانه .... اخى 0

حدق فيها وكانه لا يصدق اذنيه : ميتكالف .... اخوك ؟
كان ذهوله بالغا وكان مثل هذه العلاقة لم تخطر فى باله قط . واكتسحها الشعور بالذنب فقالت تعتذر بفتور : اسفة 0

-شهرته ميتكالف بينما شهرتك ساتون . يا للسموات !

وشحب وجهه قليلا قبل ان يضيف : لا تخبرينى الان انك متزوجة ، وانك تحملين شهرة زوجك 0

هتفت فجاة : طبعا لا . انا لست متزوجة 0

لكنها عادت فهدات لكى تشرح له الامر : جونى هو اخى من امى . تزوج ابوه امى عندما كنت انا فى الثانية . لكن جونى لطالما كان اخى 0
منتدى ليلاس
نظر ليون اليها غير مصدق ثم هز راسه : يا الله . فارنى ساتون !
وعاد يهز راسه ويسالها : هل هذا صحيح ؟

اكدت له : نعم 0
حتى انها استطاعت ان تبتسم عندما اخبرته معتذرة : اسفة اذا ما مس هذا كبرياءك ، ولكن ....

-ثمة شئ ابعد من الكبرياء 0
بم تكن فارنى واثقة مما يعنيه بكلامه هذا ، لكنها شعرت ان بامكانها ان تعترف بامان : يسرنى الا اضطر للكذب عليك بعد الان . انا لا اكذب عادة 0

وبما انها تود لو تدوم الصداقة بينهما سالته : هل ستسامحنى ؟

dede77 06-10-10 10:22 PM

فاجاب بلهجة عدائية : ولماذا اسامحك ؟
قالت له بابتسامة شيطانية : ولم لا تسامحنى ؟ انت تعلم انك تشعر نحوى بالمودة 0

سالها بخشونة : اشعر نحوك بالمودة ؟
وكادت تنهار ارضا عندما تابع بخشونة نفسها : تبا لك يا امرأة ! انا احبك !

قالت وهى تشهق ، لا تدرى من منهما اكثر دهشة : انت .... غير ممكن !

-لم اشا ان اخبرك ذلك بهذا الشكل ! وجاء دورها لتذهل . وسالته : احقا فعلت هذا ؟
فاجاب بايجاز : نعم ، لقد فعلت هذا 0

سالته بتردد وتوتر : احقا انت كذلك ؟
-انا ماذا ؟

فابتعلت بريقها : تحبنى ؟
-وماذا تظنيننى افعل هنا الان اذا لم يكن حبى لك قد افقدنى عقلى ؟

ما زالت لا تصدق . ومع ذلك ، شعرت بانها تعرف ليون بما يكفى لتعلم انه لا يعلن لها انه يحبها اذا لم يكن هذا صحيحا . وقالت بنعومة : اظن ان هذا اجمل ما قلته لى على الاطلاق 0

بعد ان سمع جوابها الناعم الرقيق هذا على اعترافه لها بحبه ، حدق ليون فيها طويلا وبحدة ثم سالها : هلا اخبرتنى اذن ما الذى يجعلك تجلسين على الاريكة فيما اجلس انا على هذه ؟

dede77 06-10-10 10:24 PM

لم ينتظر جوابها ليقف فخفق قلبها بسرعة . وكانت هى قد وقفت عندما وصل اليها ، ولم تقاوم وعندما اخذها بين ذراعيه بحنان ، للحظة طويلة وكانهما لا يصدقان ما يحدث وقفا يحدقان فى بعضهما البعض فقط ، ثم عانقها برقة 0

وعندما تراجع ليحدق فى عينيها الخضراوين ، وقد تلاشت خشونته تماما ، سالها : وما هو شعورك نحوى ؟

همست بخجل : اظنك تعلم 0
-يبدو ان قدرتى على الاستنتاج قد تعطلت 0

وابتسم ابتسامة مشجعة ثم تابع : ما يشجعنى هو انك علمت منذ يوم الجمعة الماضية ان بامكانك ان تطردينى من بيتك من دون خوف ان يضر هذا بمصلحة اخيك جون ، لكنك لم تفعلى . انت لم تطردينى من البيت او تتركينى وترحلى بل بقيت معى 0

فقالت فاتحة فمها بشئ من الذهول : انت حاد الذكاء وسريع فى الاستنتاج 0
قال ضاحكا : الاستنتاج عادتى 0
منتدى ليلاس
لكنه تابع يقول بنظرة دافئة مداعبة : اما ما لا استطيع ان افهمه فهو لما بقيت معى منذ يوم الجمعة الماضية ، هذا اذا تغاضينا عن عدم طردى من البيت ، اذا لم تكونى تشعرين نحوى بشئ ؟

فقالت تعترف : اردت ان ابقى معك . فكرت فى انك اذا اردت ان تبقى اسبوعين اخرين ، فيمكننى ان امضى هذين الاسبوعين معك ايضا 0

فقال وهو يعانقها : يا حبيبتى الصغيرة 0

dede77 06-10-10 10:26 PM

وتنهدت فعانقها مرة اخرى ثم جلس معها على الاريكة وذراعه حول كتفيها .
وسالها بحنان : ما حصل فى غرفتى الليلة الماضية جعلك تهربين فجاة ، حتى بدون امتعتك 0

-هل تفحصت ذلك ؟ هل ذهبت الى غرفتى فوجدت امتعتى فى مكانها ؟
منتدى ليلاس
-نعم ، وظننت اننى بدوت عنيفا اكثر مما ينبغى ما جعلك تهربين من دون امتعتك .... او ....

قالت برقة : ليس هذا ما حصل !
ارادت ان تكون صادقة معه من الان فصاعدا : بل كنت شديد الرقة والحنان معى ، ورائعا ، فى الواقع 0

واحمر وجهها قليلا ، لكنها ارادت ان تكون صادقة ، وتعترف بكل شئ : اردت ان ابقى .... لكن ....

وترددت خجلى ، لا تستطيع المتابعة . فقال يحثها برقة : لكن ؟
ابتلعت حياءها وقالت : اردت ان ابقى معك لاننى احبك .....

وسكتت فجاة حين اشتدت ذراعه حول كتفيها لكنها عادت تخبره : اردت ان اخبرك عن شعورى نحوك لكن خطر لى فجاة انك لا تريد هذا الحب ، الذى لا دور له بالنسبة اليك فى ما يجرى 0

قال بصوت خافت : يا حبيبتى الحلوة 0

dede77 06-10-10 10:28 PM

وضمها اليه طويلا ، وللحظات رائعة ، ثم قال بحنان : حبيبتى ، كان للحب دور كامل فى ذلك . كنت اعلم اننى احبك ، واننى احبك من كل قلبى ، وذلك منذ تلك الليلة التى تعطلت فيها سيارتك 0

نظرت اليه وقلبها يخفق ، وارادت ان تبقى جالسة فقط لتنظر اليه وتنظر .... ليون بومونت يحبها ! يحبها .... هى ، فارنى ساتون ! وقالت : كان ذلك .... يوم الخميس 0

وعانقها مرة اخرى وكانه لا يستطيع ان يمنع نفسه ، ثم اضاف : ظهرت دلائل كثيرة قبل يوم الخميس الماضى . لكننى ، وبحكمتى المتفوقة ، قررت ان اتجاهلها 0
-ما هى تلك الدلائل ؟

اترى ستتوقف خفقات قلبها يوما ما عن التسارع بهذا الشكل ؟
قال : احبك 0
منتدى ليلاس
فازداد خفقان قلبها ، وهمست بابتهاج : لا استطيع تصديق ذلك . ولكن تابع كلامك 0

عانقها مرة اخرى : كنت اشتاق اليك عندما تخرجين فيما اؤكد لنفسى باننى غير مشتاق لك طبعا .... يا للتفاهة ! وعندما خرجت من دونك ، محاولا ان ابقى فى الخارج .... لم اشا ان اذعن لتلك اللهفة السخيفة التى تدفعنى للاسراع فى العودة اليك 0

فتنهدت : ثم ؟
قال باسما : انت تعاقبيننى 0

dede77 06-10-10 10:30 PM

وضمها مرة اخرى ، وكانه يعشق وجودها بين ذراعيه : حاولت ان اعتقد انى لن اهتم عندما تخبريننى انك سترحلين 0

-رحت تبتزنى لكى ابقى 0

فضحك : هذه ليست عادتى 0

بادلته الضحك ، وارادت ان تخبره بحبها ، فقالت له بخجل : انا احبك كثيرا 0

عندئذ عانقها بحرارة فبادلته المشاعر باقوى منها 0

لكنها عادت تقول فى محاولة منها لان تتابع حديثهما السابق : وهكذا ، بدات تنظر الى نظرة مختلفة عن مدبرة المنزل التى كنت مضطرا لان تحتملها ؟

-هذا ما كنت افعله ، عندما ابتدا نومى يسوء 0
فسالته ضاحكة : احقا ؟

-بعدئذ ابتدات اجد متعة فى وجودك معى 0
-سابدا فى الخرخرة كالقطة فى اى وقت الان 0
منتدى ليلاس
-كنت وقحة ، لا ترحمين . لكننى اكتشفت اننى اميل اليك 0
-احقا ؟ رغم وقاحتى ؟

-وقحة .... ومثيرة . حتى اننى استمتعت بتبادل الكلمات الغاضبة معك 0

ابتسمت له مستمتعة ، فعانقها ثم تابع يقول : لو كنت منتبها ، لرايت دلالات التحذير . كنت مصمما على الغياب عن لندن لايام قليلة ليس الا ، واذا بى لا اريد العودة 0

dede77 06-10-10 10:32 PM

فتنهدت بسرور ثم سالت : هل لذلك علاقة بى ؟
حدق فيها وعيناه تلتهمان ملامحها : وقحة ، وجميلة للغاية 0

ثم عاد يقول بثبات : كنت واثقا ، بعد الطريقة الحمقاء الغاضبة التى تصرفت بها عند رحيل نيفيل كينغ يوم الاحد ذاك ، ان واحدا منا عليه ان يغادر هو ايضا . ومع ذلك لم اشا ان اكون من يغادر ثم ادركت اننى لم اشا ان تغادرى انت ايضا 0

-آه ليون ....
ومرت الدقائق من دون ان تتمكن من التفكير بشكل مترابط . وتنهدت لا تدرى تماما ماذا عليها ان تسال 0

-كنت تبدين مثيرة للغاية حتى تناولنا العشاء فى الخارج ثم تسارعت خفقات قلبى عندما قبلتنى 0

وحدقت فارنى فيه : انت .... انا فعلت هذا ؟
رد بابتسامة ملتوية : وكان على ان احتمل اصعب الامور فى العالم مقاومة رغبتى فى اخذك بين ذراعى 0
منتدى ليلاس
لامس خدها بحنان واضاف : كنت واثقا تلك الليلة من ان شيئا ما يحدث لى 0
تنهدت ثم قالت تعترف هى ايضا : لقد وقعت قليلا فى غرامك تلك الليلة 0

-لماذا اذا عندما اذعنت انا لرغبتى فى ان امضى مزيدا من الوقت معك ، رفضت انت ان تاكلى معى ، كما رفضت قضاء اليوم التالى معى عندما خرجت انا الى المدينة ؟

فهتفت بدهشة : آه !

dede77 06-10-10 10:33 PM

-لا باس . اضيت النهار محاولا ان اقنع نفسى باننى غير مهتم لكننى اضطررت لان اعترف لنفسى بانك لست كغيرك من النساء يا حبيبتى فارنى ، وذلك عندما جئت الى غرفتى لتخبرينى بان عليك ان تذهبى الى والديك . امضيت معظم فترة العصر اترقب عودتك 0

-انت .... !

فقال معترفا : مجنون . الناحية المنطقية من دماغى كانت تعلم جيدا ان على الا اتوقع حضورك فى ذلك الوقت ، لكن يبدو ان الحب والمنطق لا يعملان معا 0

-هل .... هل كنت تعلم حينذاك انك تحبنى ؟

هز راسه : كان الحب موجودا ، لكننى لم اتقبل ما حدث لى حتى اخذت اقود سيارتى باقصى ما اجرؤ عليه من سرعة فى تلك الظروف المخيفة . وسرعان ما كشفت انوار سيارتى قطة تعيسة ملطخة بالوحل . وعندما امتلا قلبى بالمشاعر ، ادركت اننى مغرم بك واننى اريد ان انقذك 0

لم تستطع فارنى ان تنسى ما قاله لتوه . لابد انها بدت فى اسوا مظهر حينذاك . قطة تعيسة ! ومع ذلك ادرك ليون انه يحبها !

فقالت : عندما دثرتنى اردت ان اخبرك اننى احبك 0
فقال بصوت خافت : يا حبيبتى 0

وتراجع الى الخلف واخذ يتامل عينيها الخضراوين ثم سالها : ان كان سلوكى جيدا فهل تسمحين لى بمرافقتك الى استراليا ؟

شهقت : اتريد ان ترافقنا الى استراليا ؟

dede77 06-10-10 10:43 PM

-يوم الخميس الماضى ، كان يوما لا ينسى وانا انتظر عودتك . وافضل الا امضى يوما اخر من دونك 0

نظرت اليه بصمت . هل يحبها الى هذا الحد ؟ وقالت : طبعا يمكنك ذلك 0
وابتسمت ثم قالت له : لا تسئ الظن بجونى . انه ....

فقاطعها : هل هو حريص على حمايتك كما تفعلين انت ؟
عادت تبتسم : لطالما كان كذلك 0

هز ليون راسه باسف : هذا هو السبب الثانى الذى يجعلنى شاكرا لجون ميتكالف 0
-وما هو الاول ؟

-كنت بحاجة الى مكان معزول .... مجال اتنفس فيه . وقال جون انه يعرف مكانا مناسبا . ومع ذلك ، وقبل ان افتح عينى صباح اول يوم امضيته هناك وجدت امرأة فى غرفتى 0

وضحك ليون ضحكته الرائعة ، قبل ان يضيف : وهكذا على ان اشكره 0
فقالت بسرور : تشكره ؟
منتدى ليلاس
-لو لم يكن يعرف هذا المنزل لما عرفت انا اخته الحلوة الرائعة الجمال 0

-آه ، يا ليون !
-يا فارنى الحلوة !

dede77 06-10-10 10:45 PM

وعانقها برقة ثم تراجع ليقول : قلبى منشغل بك الى حد ظننت معه اننى ساموت حين قرات رسالتك الصغيرة هذا الصباح ، وادركت ان ليس اى فكرة عن عنوانك 0

فهمست : لكنك وجدتنى 0
-وساحتفظ بك 0

وعندما نظرت اليه والحب فى عينيها ، عانقها برقة . وبعد دقائق قال يذكرها : قلت انك عملت فى فندق فهل هذه غلطة اخرى ؟
منتدى ليلاس
-لن اكذب عليك مرة اخرى . اما بالنسبة الى عملى فى الفندق . فكان والداى ، والى عهد قريب ، يملكان فندقا . وقد عملت عندهما 0

سكت ليون لحظة ، ثم عاد يقول : قلت انك تبحثين عن عمل اخر 0
-كنت افكر فى تعلم مهنة 0

فكر لحظة ، ثم سالها : اتظنين ان بامكانك ان توفقى بين مهنتك وبين الوظيفة التى ساعرضها عليك ؟

وظيفة ؟ واى وظيفة هذه ؟ اخذت تنظر اليه فاذا بها تراه قد توتر فجاة وبشكل غريب . كان هذا غريبا فهى لم تره قط متوترا من قبل !

لكن عينيه الرماديتين بدتا دافئتين وهو ينظر الى عينيها الخضراوين الحائرتين ويقول بحنان : احبك للغاية فارنى . تعالى الى يا حبيبتى وكونى زوجتى 0

حدقت فيه بصمت ، وقد فتحت فمها ذاهلة : هل .... هل تعنى هذا حقا ؟
-بكل تاكيد . قولى نعم ، ارجوك . قولى انك ستتزوجيننى 0

فيما هو ينتظر جوابها ، بدا لها بالغ التوتر . لكنه لم ينتظر طويلا ، لان جوابها لا يستلزم اى تفكير : آه ، ليون . انا متلهفة للزواج بك ، اذا كنت واثقا من ذلك !
هتف بسرور : يا حبيبتى !

كان قبولها عرضه جل ما يريد فضمها الى صدره : لم اكن قط بمثل هذه الثقة تجاه اى شئ فى حياتى . حبيبتى الحلوة ، اريدك معى على الدوام 0

dede77 06-10-10 10:51 PM

تــــــــمــــــــت 0
اتمنى للجميع قراءة ممتعة 0
شكرا لجميع الللياسات على مشاركتهم وعلى انتظارهم على بالرغم من التاخير عليكم 0

samahss 07-10-10 02:11 AM

تسلمى الروايه جميله جدا

شووقهـ 07-10-10 11:59 AM

يعطيك الهافية يالغلاااا

تسلم يدك

اختيار رااائع

ورواية جميلة

مودتي لكِِِ

شاذن 07-10-10 03:14 PM

مشكووووورا كثثثير على هذه الرواية الحلوة. . .

وبارك الله فيك . . .
مع حبي شاذن.

:8_4_134:

نجمة33 13-10-10 09:24 PM

تسلمى الروايه جميله جدا

101 White Angel 09-11-10 03:27 AM

الرواية جميلة جداااااا

شكرااا عزيزتي

اعز اصحاب 11-11-10 07:09 PM

تسلمي الروايه مره حلوه يعطيك العافيه

اماريج 12-11-10 06:36 AM

http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12895364481.gif
ويعطيك الف عافية ديدي
ومشكورة كتير على هذا المجهود الحلو والجميل
وسلمت اناملك الناعمة يلي متعتنا بااحلى رواية
بس يلي كتبتها احلى واروع
ننتظر دوما جديدك ياعسل
دمت بود يالغلا :flowers2:
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12895365161.gif


Rehana 12-11-10 12:35 PM

يعطيك العافية حبيبتي ديدي
دائما اختياراتك متميزة ورائعة .. اخر رواية قرأتها من يديدك الحلووة واشتعل الحب روووعة:liilas:
وننتظر جديدك يالغلا:friends:

http://www.illuminatedesigns.com/images/ThankYou.jpg

dody-only 13-11-10 03:57 PM

:55:مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووره :55:على الروايه الرائعه تسلمي

الغدي الحب 13-11-10 11:59 PM

تسلمي على الروايه الرائعه

dody-only 15-11-10 05:28 PM

حلووووووووووووه مرررررررررررررره .يعطيك العافيه.:friends:

شاهد 15-11-10 07:59 PM

رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة مشكورة

dede77 15-11-10 09:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samahss (المشاركة 2471995)
تسلمى الروايه جميله جدا

تسلمى حبيبتى من كل شر . فى انتظار مشاركات اخرى 0



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شووقهـ (المشاركة 2472689)
يعطيك الهافية يالغلاااا

تسلم يدك

اختيار رااائع

ورواية جميلة

مودتي لكِِِ

تسلمى حبيبتى . انتى الاروع والاجمل يا جميل .
يعطيك الف عافية 0

dede77 15-11-10 09:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاذن (المشاركة 2472929)
مشكووووورا كثثثير على هذه الرواية الحلوة. . .

وبارك الله فيك . . .
مع حبي شاذن.

:8_4_134:


الشكر لك حبيبتى . بارك الله فيك .
مع كل ودى ديدى ......



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة33 (المشاركة 2481714)
تسلمى الروايه جميله جدا

تسلمى من كل شر . انتى الاجمل 0

dede77 15-11-10 09:54 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 101 White Angel (المشاركة 2517851)
الرواية جميلة جداااااا

شكرااا عزيزتي

مرورك الاجمل .
شكرا لك مرورك الكريم 0



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة استراليا (المشاركة 2518332)
يعطيكي الف عافية على الرواية الحلوة

يعطيك مليون عافية على مرورك ومشاركتك 0

dede77 15-11-10 09:58 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اماريج (المشاركة 2522975)
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12895364481.gif
ويعطيك الف عافية ديدي
ومشكورة كتير على هذا المجهود الحلو والجميل
وسلمت اناملك الناعمة يلي متعتنا بااحلى رواية
بس يلي كتبتها احلى واروع
ننتظر دوما جديدك ياعسل
دمت بود يالغلا :flowers2:
http://www.liilas.com/up/uploads/liilas_12895365161.gif


اهلا بك اماريج . يعطيك العافية يا جميل على مرورك العطر .
وتسلمى على كلامك الجميل دة 0
انتى الاروع حبيبتى وتسلمى حبيبتى من كل شر .
فى انتظار اراءك الجميلة دائما .

dede77 15-11-10 10:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 2523186)
يعطيك العافية حبيبتي ديدي
دائما اختياراتك متميزة ورائعة .. اخر رواية قرأتها من يديدك الحلووة واشتعل الحب روووعة:liilas:
وننتظر جديدك يالغلا:friends:

http://www.illuminatedesigns.com/images/ThankYou.jpg

يعطيك مليون عافية يا احلى ريحانة .
انتى الاكثر تميز واروع شئ مرورك حبيبتى .
يا رب تكون الرواية عجبتك حبيبتى .
فى انتظار كلامك المشجع دائما 0

dede77 15-11-10 10:04 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اعز اصحاب (المشاركة 2521925)
تسلمي الروايه مره حلوه يعطيك العافيه

تسلمى اعز الاصحاب . ويعطيك العافية 0




اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dody-only (المشاركة 2524780)
:55:مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووو ووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووره :55:على الروايه الرائعه تسلمي

الشكر لك على مرورك العطر .

dede77 15-11-10 10:07 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغدي الحب (المشاركة 2525391)
تسلمي على الروايه الرائعه


تسلمى من كل شر 0



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dody-only (المشاركة 2528381)
حلووووووووووووه مرررررررررررررره .يعطيك العافيه.:friends:


انتى الاحلى . فى انتظار مشاركاتك فى روايات اخرى 0

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهد (المشاركة 2528627)
رووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووعة مشكورة

انتى الاروع . الشكر لك شاهد على مرورك 0

هدىgb 07-12-10 12:57 AM

يسلمووووووو على الروايه الاكثر من رائعه

دمت بمحبه

رزكي 10-12-10 02:42 AM

والله روعة بتجنن هده الرواية

ساكنه 16-12-10 02:05 PM

واااااو كثير حلوة والف شكر على الاختيار ولك تحياتي وتسلو الانامل الرقيقة :flowers2:ومنتضر ين التكميلة بافارغ تالصبر ودمتي لي سكنة:liilas::flowers2:

ساكنه 16-12-10 03:20 PM

واااااو بجدووووواااااو مثيره هذي المشكساااات الافي الرواية بجد من كل قلبي اشكرك باقصى درجة مع احلا وارق باقة ورد اهديها الك تسلم الانامل الحلوةودمتي لي سكنة:55::55::55::f63::f63::f63::rdd12zp1::29ps:

ساكنه 16-12-10 03:22 PM

:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::frien ds::075::rdd12zp1::peace::rfb04470::103gi:

ساكنه 16-12-10 03:32 PM

واااو حمااااس كلمال تحلو الرواية هذي يعطيك الف عافية دوووووووووووم ودمتي لي سكنة:flowers2::flowers2::lol:

ساكنه 16-12-10 03:34 PM

بجد بجد تسلميلي هذي اليدات الاعمل تكتب هي الرواية لك تسلمييييييين ياااعسل:flowers2::flowers2::flowers2:

ساكنه 16-12-10 03:47 PM

هههههههه:liam_shadowboxer_sc بجد تخيلت المشادات بينهم لاوكمان تخيلت بعد بالاواني والصحون:friends::o9Y04826::peace: بجدحماااااااااس اشكرك ياقلبي ودمتي لي سكنة:55::55:

gog 17-12-10 10:42 AM

رواية روعة ذوقك يجنن ومشكورة حبيبتي علي مجهودك

ساكنه 18-12-10 12:28 PM

تسلمين ياااقمر والف شكر فعلان رائعة ودمتي لي سكنة:flowers2::Welcome Pills4::55:

ساكنه 18-12-10 02:00 PM

وااااي بجد مذهلة وفي غايت الرؤعة تلمييين ياااقمورةلك فائق تحياتي واخلاصي ودمتي انت والمنتدى ليلاس في قلبي سكنة:55::55::55::8_4_134::Taj52::Taj52::Taj52::rdd12zp1::pea ce::peace::peace::party::mod195lr:

whitepearl 19-12-10 12:14 PM

شكرا حبيبتي تسلمي مرة
الرواية كانت ممتعة جدا

ربي اسالك الجنة 27-03-11 04:13 AM

:110:
جناااااااااااااااااااان من جد روعه تسلمين يا عمري على هاالمجهود والله لايحرمنا من رواياتك الروعه واقبلي مني هذي الهدية
:4redf54r::4redf54r::4redf54r:

dede77 29-03-11 08:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدىgb (المشاركة 2552070)
يسلمووووووو على الروايه الاكثر من رائعه

دمت بمحبه


تسلمى هدى من كل شر . الاروع مرورك ودمت بمحبة دائما 0



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رزكي (المشاركة 2555899)
والله روعة بتجنن هده الرواية

اللى الاجمل والاروع مرورك الجميل حبيبتى 0

dede77 29-03-11 08:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساكنه (المشاركة 2566014)
:dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::dancingmonkeyff8::frien ds::075::rdd12zp1::peace::rfb04470::103gi:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساكنه (المشاركة 2566019)
واااو حمااااس كلمال تحلو الرواية هذي يعطيك الف عافية دوووووووووووم ودمتي لي سكنة:flowers2::flowers2::lol:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ساكنه (المشاركة 2566021)
بجد بجد تسلميلي هذي اليدات الاعمل تكتب هي الرواية لك تسلمييييييين ياااعسل:flowers2::flowers2::flowers2:

شكرا لك كثير ساكنة على هذا الحماس الشديد . وتسلمى يا عيونى من كل شر . ويعطيك مليون عافية . على فكرة الرواية كاملة مش ناقصة اى جزء . اتمنى لك قراءة ممتعة حبيبتى 0


الساعة الآن 02:56 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية