منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات احلام المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f457/)
-   -   396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147853.html)

اماريج 29-08-10 02:13 AM

396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر ( كاملة )
 
http://www.liilas.com/vb3/../upp//up...9e35d6b189.gif


يسعد صباحكم ومساءكم ياحلوين:flowers2:

اليوم راح انزل رواية حلوة كتيرة ورووووووعة وبتمنى انو تنال رضاكم :f63:
للامانة الرواية منقولة

اسم الرواية :دموع على خد الزمن
الكاتبة :جين بورتر

:liilase:
قراءة ممتعة للجميع

اماريج 29-08-10 02:13 AM

دموع على خد الزمن
الملخص
************************
كان مارك دانجيلوا عالمها كله,نجومها وسماءها ,جعل عالمها الضيق يتسع.......جعلها تشعر ...وتحب!
زاذا به يعود ويرمي كل هذا في وجهها ........فقد جعل عالمها ينهار محطما قلبها واحلامها ,من دون ان يشعر بشيء .
ورحلت بايتون ,بعد فشل زواجهما العاصف ,مع ابنتيها الصغيرتين .
منتديات ليلاس
لم تظن قط انها ستعود,ولو بعد مليون عام,ومع ذلك عادت بعد عامين الى ايطاليا .......فقد حان الوقت لتعرف الطفلتان اباهما.
لم تكن بايتون تنوي البقاء فقد صممت على معاملة هذا الرجل المسيطر بفتور.
لكن كيف تتجاهل مشاعرها ! كيف تتصرف وكان وجود امراة في حياة ماركو لايهمها.
لاتستطيع ولاينبغي ان تسمح لمشاعرها بالاستيقاظ فهذا هو الفردوس والجحيم معا........
********************
http://www.liilas.com/vb3/../upp//up...4a2df04983.gif


اماريج 29-08-10 02:17 AM

دموع على خد الزمن
*****************************
تمهيد
_ لن ادعها تخرب حفل الزفاف.
تردد صدى صوت مارك دانجلو العميق في الصالون المرتفع السقف ,وكان نادرا مايرتفع صوته بهذا الشكل فنظرت اليه الخياطة التي تجرب الثوب على العارضة لحظة ثم عادت الى عملها .
وضعت الأميرة ماريلينا يدها على ذراعه قائلة:
"لن تخرب حفل الزفاف،ياعزيزي...فلحفلة لن تقام قبل شهر "
منتديات ليلاس
ـ شهرين ونصف.
سيتزوجان بعد أقل من أسبوعان من العرض الأول لأزياء الربيع الجديدة والتي لم تجهزحتى الساعة.
كان الوقت يمر بسرعة.
وأضافت الأميرة بهدوء:
"لا أدري لما عليك أن تقلق منذ الآن.فالمشاكل تحل مع الوقت".

لم يكن ماركو واثقا إلا هذا الحد.
وتوتر فكّه وقطّب حاجبيه الكثفين الأسودين فوق عينيه الشاردتين التين تسمرتا على يدها الموضوعة على كمّه.
أخذ يتأمل خاتم الخطبة الثمين الذي وضعه في إصبعها أقل من شهر. كان بحث طويلا حتى عثر على هذا الخاتم المصنوع في القرن الثامن عشر من زمردة وماسة محاطة بياقوت أزرق.

يعود الخاتم الى اسرة بورجيانو الملكية التي توارثته ثلاثة قرون حتى وصل الى والد االاميرة ستيفانو الذي اضطر لبيعه منذ خمسة وعشرين عاما.
تراجعت ثروة اسرة بورجيانو الارستقراطية فيما تضاعفت ثروة دانجيلو,لكن ماركو لم يكن يشعر حاليا بانه محظوظ ,كان في غاية الضيق والكدر اذ لم يكن راضيا عن مجموعته الجديدة التي راها خالة من الابداع والخيال .
منتديات ليلاس
شعر والضيق يتملكه ان مجموعته مملة للغاية ,مايعتبر اسوا من الموت في عالم الازياء
لم يشعر ماركو قط أنه بحاجة إلى شخص آخر يخبره إذا كان عمله ناجحا أم لا.
ولكن ماهو ذلك الشيء غير العادي؟ لم يجد بعد، وهو لن يجد الجواب حتما وزوجته السابقة هنا.

وبعد لحظة قال بصوت أجش منخفض:
"أنا لاأثق بها. لطالم كانت بايتون أنانية".
"ألم تقل إن زيارتها لقضاء عطلةفقط؟"

نظر ماركو في عيني ماريلينا المعبرتين التين بلون السّكر المحروق. هذا اللون يبرزه شعرها الأسود الامع وأهدابها الكثيفة السوداء.
بما إنه رأس أسرة دانجيلو، صاحبة أرقى دود ميلا
نو لتصميم الأزياء
كان يعمل يوميا مع عارضات مذهلات الجمال، كما ألبس أجمل نساء العالم لما يقارب العشرين عاما.
لكن ماريلينا مختلفة عنهن.
سألها وقد خفّ توتر شفتيه:
"كيف يمكنك ان تكوني متفهمة إلى هذا الحد؟"

ومد يده إلا جيبه يخرج سجائره قبل أن يتذكر أنه وعدها بأن يتوقف عن التدخين.هزت كتفيها النحلتين بحركة إيطالية بالغة الأنوثة:
"لأن بايتون لا تشكل تهديدا."
ابتسمت وهي تراه يرفع حاجبيه؛ ولوت شفتيها الحمروين الممتلئتين:
"نحن نعرف بعضنا البعض منذ مدة طويلة يا ماركو؛وقد اجتزنا معا ظروف صعبة. إننا نفهم بعضنا بعضا ونعرف ما نريد. وهذا يختلف عن زواجك الأول....أليس كذالك؟"

فكر في أنه يختلف تماما فعلا؛ وصرّ أسنانه وكاد غضبه ينفجر مرةأخرى.

إنه لا يسمى فترة الواحد وعشرين شهرا زواجا بل مصيبة... لا، بل كابوسا.
قالت ماريلين بلطف:
"لا تغضب بهذا آلشكل، ياحبيبي. فهي لن تمكث هنا طويلا، وسترافقها البنتان. أنا أعلم أنك تود تقوية علاقتك بهما..."
منتديات ليلاس
فقاطعها :
"كان هذا منذ فترة طويلة. قبل أن تحتجزهما رهينة، قبل ان تستعملها ضدي. ربما كانتا ابنتي ذات يوم، لكنها لم تعودا كذلك. لقد حرصت بايتون على ان تنشئهما على كراهيتي".

قالت بلطف:
"هذا غير صحيح.ما زالتا ابنتيك.انك تعبدهما وانا اعرف انك افتقدتهما الى حد هائل".
ابتلع ماركو غصة في حلقة. لقد افتقدهما، افتقدهما الى حد جعله يشعر بالمرض.
وقال بعد لحظة طويلة:
"ان بايتون تعلم انني سارفع
دعوى وصاية. وهي تعلم انها اذا عادت فسيستحيل ان تخرجهما من البلاد مرة اخرى".
مالت مارينا برأسها جانبا:
"لمذا ستحضرهما الى هنا اذن؟".
وفكر ماركو في انه سؤال جيد للغاية.

************************

أحاااسيس مجنووونة 29-08-10 03:49 AM

يا سلا م............
باين الرواية عذااااااااااااااب
بانتظارك يا حلوة......
لا تتأخري علينا.............



:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:

dalia cool 29-08-10 07:03 PM

مرسي كتير اماريج باين عليها حلوة كتير ننتظرك بفارغ صبر:flowers2:

domatala 29-08-10 07:59 PM

[شكراً كتير كتير باين عليها حلوة !!
الله يعطيكم العافية

ريحانة الورد 30-08-10 12:10 AM

الرواية جميلة من ملخصها نرجو سرعة التحميل

اماريج 30-08-10 10:38 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم 2010 (المشاركة 2429092)
يا سلا م............
باين الرواية عذااااااااااااااب
بانتظارك يا حلوة......
لا تتأخري علينا.............



:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:


ياهلا بالحلوة مريومة
نورت الرواية فيك يالغلا وصدقيني الرواية غاية في الروعة
دمتي بخير
:flowers2:

اماريج 30-08-10 10:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dalia cool (المشاركة 2429515)
مرسي كتير اماريج باين عليها حلوة كتير ننتظرك بفارغ صبر:flowers2:


العفووووووو ياعسولة
الاحلى حبيبتي هو تواجدك ومرورك العطر فيها
لك ودي
:flowers2:

اماريج 30-08-10 10:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة domatala (المشاركة 2429554)
[شكراً كتير كتير باين عليها حلوة !!
الله يعطيكم العافية


العفووووو يالغلا
والله يعافيك يارب وان شاءالله تنال رضاك حبيبتي وشاكرة لك مرورك المميز
دمتي بخير
:flowers2:

اماريج 30-08-10 10:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة الورد (المشاركة 2429757)
الرواية جميلة من ملخصها نرجو سرعة التحميل


الاجمل مرورك وتواجدك فيها ياعسل
وكنت بتمنى انو البي طلبك وانزلها بسرعة لكن للاسف في فقرات بحاجة لاعادة كتابة قبل التنزيل
وماكتشفتها الا حين باشرت بقرائتها وانا ماارضى تقرؤ شي ناقص الا يكون مثل المصورة تماما
وان شاءالله كل مااخلص اجزاء منها بنزلها ولايهك حبيبتي
دمتي بخير
:flowers2:

اماريج 30-08-10 10:48 PM

1_الحياة ليست سهلة
*******************
الموت و ضرائب، انهما الحقيقتان الوحيدتان في الحياة.
راحت هذه الكلمات تدور في ذهن بايتون باستمرار.
و دفعت بيد متعبة،خصلة من شعرها الاحمر عن جبينها.كانت قد صعدت الى الطائرة وشعرها مرفوع بدبابيس. لكن،بعد خمس عشرة ساعة من السفر، تغيّرت التسريحة.

انزلقت حقيبة ملابس سواد من بين الامتعة، فانحنت تتفحص البطاقة وهي تحترص على الا تزعج الطفلة التي تحملهاعلى ذراعها.
منتديات ليلاس
نظرت الى ابنتها النائمة و الدموع لا تزال على وجهها. لقد فقدت جايا دثارها الصغير اثناء تبديل الطائرة في نيويورك.
لم تكن الرحلة سهلة... ولم يكن الشهر سهلا. ولم تكن الحياة سهلة!

لوت بايتون شفتيها و هي تكبح مشاعرها. لا يمكنها التفكير الان، فهذا لا يفيد الا في جعل الامور اسوا.
القت على ليڨيا نظرة سريعة:
"هل انت بخير يا ليڨيا؟".
و كبحت ابتسامة لرؤيتها الطفلة ذات الاعوام الثلاثة تجثم على مسند عربة الامتعة، وابهامها في فمها
و تحت ابطها دثارها الصغر.
اومات ليڨيا بوڨار و قد بدت عيناها القاتمتي الزرقة اشبه بعيني امها. لقد ورث التوأم شكل وجه امهما الاشبه بالقلب، وانفها الصغير والمستقيم، لكن لونهما الاسمر الرائع جاء من ابيهما فضلا عن الاهداب السوداء الطويلة.

مجرد التفكير في ماركو جعل صدرها ينقبض.
لم تصدق انها عادت، فعندما غادرت ميلانو منذ عامين، كانت مقتنعة بان الموت وحده يعيدها اليه.
وهذا ما حصل.وغالبت دموعها فهي لا تريد ان تبكي لكنها مرهقة، و عندما تتعب تنهمر دموعها بسهولة.
منتديات ليلاس
كنت السنة الاخيرة قاسية، لكنها لا تقارن بالشهر الاخير فقد كان جحيما. واخيرا، ظهرت الحقيقة. اذا كانت مريضة، فاطفلتان ستحتاجان الي ابيهما.
تململت جايا بين ذراعيها ثم فتحت عينيها:
"اريد دثاري".

فقالت لها امها:
"أعلم أنك تردينه".
فتلالات الدموع في عيني الطفلة و قالت:
"اريده الآن!"

اماريج 30-08-10 10:50 PM

لم تكن الطفلتان تتحركان بدون دثاريهما. فكيف فقدت الام دثار جايا، لم يحدث هذا قط من قبل:
"اعلم،اعلم لكننا لا نستطيع الحصول عليه يا جايا...".
ـ لا لالالا...
وملأ العويل قاعة الأمتعة فقبّلت بايتون خد فايا المتوهج واخذت تهدئها:
"سنستعيده حالا.اعدك بذالك".
لكن جايا لام تهدأ.وعندم سمعت ليڨيا بكاء أختها راحت تنشج هي ايضا.
منتديات ليلاس
وحدقت بايتون إلى بعض الحقائب التي مازالت معروضة، فيما راح موظف المطار يضع ما بقي من حقائب على العربة.
لم تظهر حقائبها حقبتها السوداء لكن كيس طفلتيها وصل مقعديها. هذا يعني ان لا من ملابس داخلية نظيفة لها.
او ثياب نوم نظيفة او احذية مريحة ... لا شئ على الأطلاق.

تصريح لمصلحة الضرائب. و نتيجة مريعة لفحص انسجتها بسبب داء السرطان.
والان ما من ملابس داخلية نظيفة؟ هذا لا يصدّق!
وارتفع صوت جايا بالعويل:
"ماما ما ما...."

انحنت الام و حملت الطفلتين على ذراعيها:
"سأحاول ان احضره هذا وعد".
ولكن جايا اخذت تضرب كتف امها بقبضتها
فاخذت الام تهزهما معا بين ذراعيها وهي تتساءل كيف انشأتهما حتي الآن، وحدها،لم يكن الامر سهلا.وهمست:
"انا ايضا افتقد الدثار،ساشتري لكي واحدا جديدا.

فزاد بكاء جايا:
"لا لا لا....".
و فجاة دوى صوت عميق:
"جيانينا إليترا،ماريا دانجيلو".
هذا النداء الرسمي الجاف اسكت جايا على الفور كما ان جفاءه جعل الام ترتعش.

عرفت پايتون هذا الصوت فسرت قشعريرة باردة في ظهرها. انه ماركو... يا الهي... لم تشا ان تفعل هذا. لم تشا ان تكون هنا، ولكن لم يكن امامها خيار...
كبحت انفعالها رفعت بصرها ببطء الى القامةالمهيبة لزوجها السابق... لرجل الذي لم تره منذ ما يقارب العام.

والتقت عيناه البنيتان بعينيها فانسحبت انفاسها لحظة وانقبض قلبها غضبا والما.
لم تظن قط انها ستعود، ولو بعد مليون عام.الم ترم بهذه الكلمات في وجه ماركو حين قالت له:(ما من شئ سوى الموت يجعلني اعود إليك!)

يمكنها القيام بذلك، لا بل عليها القيام بذالك... من اجل الطفلتين .وشعرت بياس بالغ، انهما حتا لا يعرفانه..فكيف يمكنها ان تتركهما معه؟
منتديات ليلاس كيف امكنها ان تفكرا بانه... الحل؟ كيف يمكن ان يكون الحل، لا بد انها جنت.
اوليس لديها خيار آخر.تبا!الحياة ليست عادلة! لم ا يحالفها الحظ يوما.
ـ مرحبا، ماركو.

اماريج 30-08-10 10:52 PM

حاولت ان تبقي صوتها طبيعيا لكنها فشلت. يبدو انها اصبحت فاشلة تماما هذه الايام.
ردّ تحيتها بصوت باردا للغاية:
"مرحبا، يا بايتون".

هذا هو ماركو دانجيلو الذي يواجه الصحافة. هذا هو ماركو الذي تنشر صوره عشرات المرات اسبوعيا.
منتديات ليلاس
شعرت بالم في فكها فادركت انها تتبسم بشكل متوتر للغاية و كان حياتها متوقفة على ذلك... و كان هذا صحيحا، بشكل ما...
ما يحدث لها غير مهم، فمستقبل الطفلتين هو و حده ما يهمها.لعلها تكره ماركو لكنه والد طفلتيها.

اجابته وهي ترغم نفسها على التنفس، بعمق:
"لم اتوقع ان اراك هنا".
وشعرت بنفسها مشعثة و بعينيها ذابلتين بعد رحلة استغرقت الليل بطوله.

_تركت رسالة تقول إنك ستصلين الى ميلانو هذا الصباح.
شعرت بعينيه تضيقان و بشفتيه تتوتران. كان مغتاظته، وهذا لا يدهشها قفد كان عديم الصبر معها اثناء زواجهما القصر المؤلم، وبقي غاضبا على الدوام.
_ تركت تلك الرسالة لئلا تدهش حين اتصل بك من الفندق... وليس لكي تصلني بسيارتك.

فقال ببساطة:
" لكنك بحاجة الى ذلك".
_ ثمة سيارات اجرة.
_ لن يقيم او لادي في فندق.
_لقد اجريت حجرا.
_وقد الغيته.

ونظر الى ليفيا صاحبة العينين الواسعتين التي ترتجف في حضن امها و قد ابرز شعرها الكث الفاحم السوادو زرقة عينيها المذهلتين.
توتر فك ماركو و قال:
"انها ترتجف كالفارة".

من وجهة نظره، فشلت بايتون كزوجة وامراة و ام. والمرأة الايطالية ما كنت لتفعل ما فعلته باينتون. لكنها لم تكن ايطالية، و هو لم يمنحها قط فرصة للتاقلم.
شعرت بصدرها يحترق و كأنها ابتلعت نارا:
" انها....مرتبكة..."
و ضمتها اليها فخبأت طفلتها الخجول و جهها من استياء ابيها.
منتديات ليلاس
لقد لقبتها معلمتها في الحضانة "بالقلب الحنون" وفيما كانت جايا المحاربة كانت ليفيا هي المحبة.
_وهذه؟
اشار برأسه الى جايا التى تشبه الجنية و التي كانت تحملق في ابيها باضبط.
ـ"لقد فقدت جايا دثارها و هي تفتقده كثيرا.
ـ دثارها؟
ـ نعم.

اماريج 30-08-10 10:54 PM

_ و لا بد من ان تحصل عليه؟
فاجابت جايا بنفسها لان باها يتكلم الانكيلزية:
"نعم انا افتقد دثاري اريد ان استعيد دثاري".
تشابكت نظرات ماركو و جايا. لم تشأ جايا ان تتراجع بسهولة كما لم تشأ ان تشعر بالرهبة الآن. مع انها في الثالتة من عمرها فقط.

نظر اليها:
"اليستا اكبر من ان تتدثرا؟".
فاجابت جايا بذكاء، ساخطة:
"لا. انهما حبيبانا.الدكتور يقول ان بامكاننا ان نحصل على حبيب."
نظر ماركو الى بايتون غير مصدق:
"هل علمتهما انت مثل هذه الامور؟".
منتديات ليلاس
_ .لا، بل هو طبيب الاطفال. لقد اوضح للطفلتين انهما اكبر من ان تضع مصاصة في فمهما لكنه فهم انهما بحاجة الى ما يلهيهما و يبعث السكينة في نفسيهما.
كانت الطفلتين بحاجة الى فطور و فترة نوم قصيرة...انهما بحاجة الى نظام محدد في الحياة ,الى وقت ورعاية و كثير من الحب... لكن بايتون لم تقل شيئا.

وعضت باطن شفتيها بقوة كادت تدميها.
مما يدعو الى السخرية انها في مؤسسة "أزياء كالڨانتي"، معروفة بدفء عواطفها و مهارتها و رقتها بتعامل مع الناس فإذا بها تواجه ماركو، تفقد اعصابهابهذا الشكل العنيف؟
قال عابسا:
"لست شغوفا بكلمة حبيب ولكن اذا كانت تريد دثارها فستحصل عليه".

ورفع جايا من بين ذراعي امها و حملها فتصلب جسدها، واشاحت بجسدها الصغير. لكنها لم تنطق بكلمة.
كانت جايا خائفة. جايا التي لا تخف احدا او شيئا ، تخاف من ابيها!

شعرت بايتون بقلبها يعتصر. اخرج ماركو هاتفه من جيبه:
"متى كان الدثار معك آخر مرة".
ـ "بين الصعود الى الطائرة في سان فرانسيسكو و تبديل الطائرة في نيويورك.
ادارت جايا راسها قليلا لتنظر الى ماركو.
فقال:
"انه اذا، في الطائرة الاولى".

طلب رقما واخذ يتكلم بالايطالية.
اتصل بمساعدته طالبا منها ان تقتني اثر الدثار الضائع. و اذا لم تجده في من مكتبهافي ميلانو، فعليها ان تستقل آخر رحلة لهذا اليوم و تحاول ان تسترد الدثار شخصيا.

اعاد الهاتف الى جيبه، فشعرت بايتون بالاعجاب رغما عنها. لم تكن تصرفاته دوما، لكنها تنجح... كان وحصل دائما على ما يريد.

ما عدا انه لم يكن يريدها، لكنه مع ذالك، حصل عليها.
و تلاشت ابتسامتها اباهتة:
" شكرا"

لقد كرهت تداخل المشاعر في صدرها.حدثت نفسها بانها لن تدع الماضي تؤثر في هذه المصالحة لكن الكلام اسهل من الفعل.
أومأ ماركو و سألها:
"هل لديك كل شئ؟".
منتديات ليلاس
فتذكرت حقيبتها :
"لم تصل حقيبتي".
كبح آهة ونظر اليها بغيظ.لم ويكن يمانع في مساعدة الطفلتين، لكنه كان دائما يرفض مساعدتها فالطفلتين من عائلة دانجيلو، لكنها لم تكن ولن تكون ابدا جزء منها.
كانت الرحلة في الليموزين هادئة لا حظت بايتون ان ماركو جلس بعيدا عنها . وشكرت الله على هذا.

اماريج 30-08-10 10:55 PM

و عندما ظهر المنزل العالي اانقبض قلبها. فقد كانت مفتونة ذات يوم بجماله هذا المنزل الجميل بنوافذه العالية ذات الالوان الرائعة ,لكنها تشعر الأن بالخوف.

في الداخل وضعت بايتون الطفلتين في غرفة اطفال مطلية باللون الاصفر و مليئة بالالعاب المختلفة و بعد ان اخذت الطفلتان تلعبان، ادركت ان الوقت حان لمواجهة ماركو.
كان ماركو ينتظرها في الصالون في طابق الارضي ، و قد خلع سترته ما ابرز صدره العريض .لطالما كان رياضيا .
قال متوترا:
"اذا لقد عدت" .

كان صوته باردا خشنا .
قالت و قد تصلب جسمها :
" من دون خيٌار مني".
ضحك بخشونة و صوت خافت :
" يصعب علي تصديق هذا ".

تنحنحت :
" لم اشأ ان أجادلك امام الطفلتين . لكني حجزت في الفندق.".
يا الهي لم تشأ ان تتشاجر معه اخر ماتريده الان:
" جئت لكي تستطيع البنتان ان تمضيا الوقت معك..." .
ـ و كيف تريدينهما ان تمضي و قتا معي بينما تبقينهما في فندق في المدينة ؟
منتديات ليلاس
تنفست بايتون بعمق :
"ستمضيان النهار معك..."
_انا اعمل لنهار . في الواقع علي العودة الى مكتبي .
_هل ستعود الآن ؟
ـ الساعة الحادية عشرة صباحا. و هو يوم عمل يا بايتون.

لم تقل شيئا ، فحرئك كتفيه بفارغ صبر :
_" انت من اصر على المجيء . لم تسأليني رأيي ولم تعرفي برنامج اعمالي ,فلا تلوميني اذاكنت مشغولا".

غرزت اظفرها في راحتها :
ـ اعلم ان قدومي جاء من دون اشعار مسبق ، و انا آسفة لذلك املت ان تتمكن من اخذ عطلة لكي تستطيع التعرف الى الطفلتين بشكل افضل .

ـ سأتزوج بعد شهرين ثم سأرحل في شهر عسل مدة ثلاثتة اسابيع ، لهذا من المستحيل ان آخذ اي عطلة الآن ,لكن هذا لايعني انهي لن امضي مع الطفلتين اي وقت يسنح لي وساحرص على ان امضي وقتا معهما.

اماريج 30-08-10 11:06 PM

كما حرص على ان يكثر من زيارتهما في كاليفورنيا!
شعرت بالغضب يتملكها.اعتاد ان يقول انها انانية مع الطفلتين بحيث عبأتهما ضده ، لكن هذا غير صحيح ، فهو لم يحاول قط ان يتعرف اليهما بشكل حقيقي .
_ ابنتاك هنا لاول مرة منذ حوالى سنتين....".

_وذنب من هذا؟
اغمضت عينيها . لم تصدق انهما يتجادلان فهذا كل ما قام به اثناء العام الاخير من حياتهما معا ، حتى اصبح الشجار لا يحتمل.
_سنراك عصر هذا اليوم ، اذن .

لم تكن افكار ماركو مركزة على العمل عنما وصل الى مركز عمله كا ن يفكر في الطفلتين ، و قرر الا ينسى متابعة مسألة الدثار جايا المفقود. وعندما و صل الى المكتب ، استقبله بعض الموظفين القدماء، و كل واحد منهم لديه مشكلة ملحّة، فراحو يتحدثون في واقت واحد .
اغّلق ماركو الباب ، وا شار اليهم بالجلوس ، و هو يقول بجفاء :
" افهم من هذا ان ثمة مشكلة او اثنين ".
منتديات ليلاس
وادار جاكوبو عينيه كان نجاح مجموعة ازياء الرجال في (مؤسسة دانجيلو )من بنات افكاره,كانت المؤسسة قد صممت الازياء للنساء بنجاح اثناء حياة والده,ولكن منذ استلم ماركو العمل منذ عشرة اعوام ودخل اسواقا جديدة وكان جاكوبو اول مصمم جديد ضمه اركو اليه .

تابع جاكوبو بمرارة :
_اول مشكلة لدينا هي ان مصنع النسيج اقفل ابوابه في وجهنا هذا الصباح ليس لديهم شيء لاجلنا ,ولم ينجزوا لنا شيئا مما كنا طلبناه ,اننا لن نحصل على اي نسيج جديد لاجل العرض.

واضاف المدير المبدع فابريزيو وهو يتهالك على الاريكة:
_لم نتعاقد مع غيرهم هذا العام , كنا قررنا ان علينا هذا العام ان نقلل من حجمنا ونتعامل مع مصنع واحد فجعلنا من انفسنا مجموعة حمقى.

راى ماركو شئا من الفظاظة في هذا الوصف اغلاق ابواب مصنع النسيج سيؤثر في مجموعة الازياء النسائية اكثر منه في الازياء الرجالية.
_لايمكنهم اغلاق ابوابهم قبل ان يتمموا الاتفاقية التي بيننا سيعرضون انفسهم لدعوى قضائية.

لم يتكلم احد فنظر ماركو الى ماريا مديرة قسم العطور ولم تكن قد تكلمت بعد:
_ماذا ؟ارى ان ثمة مايزعجهم ,وارهن على انه لايتعلق بمصنع النسيج.
رفعت ماريا حاجبيها الاسودين :
_هذا صحيح انها الحملة الاعلانية الجديدة ,لقد اطلقوا اول اعلان مطبوع امس.

_ثم ؟؟
_ليس الاعلان الذي اتفقنا عليه ليست الحملة الاعلانية الجديدة التي خططنا لها.
-ولكن هل هي جيدة؟
_كلا .
ثمة ايام يتمنى فيها ماركو لو لم ينهض من سريره ، و هذا اليوم هو واحد منهم.
_هل الامر سيء الى هذا الحد؟
_ستكرهه.
منتديات ليلاس
_لاباس صليني بوكالة الاعلانات ,جاكوبر خذ لي موعدا مع اصدقائنا في مصنع النسيج,واخبرهم اننا قادمون مع مستشارنا القانوني ,يبدو اننا سنكون مشغولين هذا النهار .
نعم كان نهارا حافلا لكنه لن يشغله شيء عن تواميه مال على المكتب وطلب رقم منظمة رحلاته:
_هنا ماركو هل نجحت في العثور على دثار ابنتي ؟
_كلا لسوء الحظ.

ولم يكن هذا الجواب الذي يريد ان يسمعه واغاظته منظمة رحلاته بالحل الذي عرضته عليه:
_اعلم ان بامكاني ان اشتري لها دثارا جديدا
_لكن جايا لا تحب ان تحصل على دثار جديد فهي تحب دثارها القديم ,احرصي على ان تذهبي في الرحلة الاخيرة هذه الليلة انا اريد دثارها المفضل.
*******نهاية الفصل *******

أحاااسيس مجنووونة 31-08-10 02:39 AM

شكلها مره رهيب يعطيك الف عافية وبانتظارك على نار



:flowers2::flowers2::flowers2:

rosi 31-08-10 03:07 AM

مرسي خالص باين عليهارووووعة ننتظرها يااحلى اماريج يعطيك العافية وبارك الله فيك وماتتاخري علينا بليززززززززززززياامورةالمنتدى

QTERALNADA 31-08-10 07:10 AM

حلوة وايد ننتظر التكملة يعيطج العافية

little angle2 31-08-10 04:04 PM

مرحبا ...يا الهي تبدو القصة مشوقة جدااااااا
ثمة ايام يتمنى فيها ماركو لو لم ينهض من سريره ، و هذا اليوم هو واحد منهم.ههههههههههه مسكين
شعرت بالغصة عندما فرأت انه افتقد ابنتيه حد المرض...
آآآآآآآه قلبي يذوب منذ الان .......

اماريج 31-08-10 06:59 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم 2010 (المشاركة 2430998)
شكلها مره رهيب يعطيك الف عافية وبانتظارك على نار



:flowers2::flowers2::flowers2:


الله يعافيك يارب
وشاكرة لك مرورك المعطر بالورد ومتابعتك الحلوة ياعسل
لك ودي
:flowers2:

اماريج 31-08-10 07:00 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rosi (المشاركة 2431020)
مرسي خالص باين عليهارووووعة ننتظرها يااحلى اماريج يعطيك العافية وبارك الله فيك وماتتاخري علينا بليززززززززززززياامورةالمنتدى


الاروع مرورك وتواجدك فيها ياقمورة والله يعافيك يارب
لك كل الود
:flowers2:

اماريج 31-08-10 07:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة QTERALNADA (المشاركة 2431227)
حلوة وايد ننتظر التكملة يعيطج العافية

الاحلى صدقيني مرورك ياحلوة
وتعليقك الحلو والبسيط تسلميلي يارب
دمتي بخير
:flowers2:

اماريج 31-08-10 07:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة little angle2 (المشاركة 2431348)
مرحبا ...يا الهي تبدو القصة مشوقة جدااااااا
ثمة ايام يتمنى فيها ماركو لو لم ينهض من سريره ، و هذا اليوم هو واحد منهم.ههههههههههه مسكين
شعرت بالغصة عندما فرأت انه افتقد ابنتيه حد المرض...
آآآآآآآه قلبي يذوب منذ الان .......

ياهلا وغلا باانجل منورة ياحلوة
شاكرة لك تواجدك المميزفيها وتعليقك الحلو يالغلا
دمتي بود
:flowers2:


اماريج 31-08-10 07:05 PM

2_عتاب ولوم
****************
عاد الى منزله متاخرا اكثر مما كان ينوي بكثير .و عند وصوله بدا المنزل هادئا مظلما ما عدا بعض الاضواء في طابق الارضي .
تبع ماركو الضوء الى الصالون الكبير حيث سمع بايتون تتحدث بصوة هامس . كان الباب مواربا قليلا فتمكن من ان يرى بايتون متكورة على مقعد و هي تتكلم في هاتفها الخلوي .

كانت ترتدي سروالا اخضر فضفاضا و كنزة سوداء ذات قبة عالية و معطفا خفيفا اخضر .و فكر في انها تعرف كيف تستعمل الالوان ؛ ذلك اللون الاخضر الذي ترتديه ... ابرز لون شعرها الناري بياض بشرتها.
منتديات ليلاس
لطالم كانت ذواقة في التصميم الالوان . و لعلها تتحدث الآن الى فريق عملها في سان فرانسيسكو. و شعر فجأة بشرارة غريبة من العاطفة ، اختلطت بالغضب .

كان لديه هو و نايتون مشاكلهما ، لكنه يحترم فيها موهبتها . كان معجبا بعملها وارادها ضمن فريقه . لكن عندما انقطعت علاقتهما عادت الى امريكا و اخذت تعمل مع مصمم ايطالي هناك.

بدات اصابع بايتون تتشنج لطول امساكها بهاتفها . لقد اتصلت بعملها لتسأل عن احوالهم، لكن مساعدتها لم تدعها تتكلم .وبدا وكانها ستستمر في الحديث حتى الحادية عشرة صباحا :
_متى ستعودين ؟اقسم انك الوحيدة التي تعلم مايجري.
_حسنا على شخص اخر ان يفعل ذلك.

اجابت بايتون بمرح وهي تفكر في ان غيابها ليومين فقط اصبح مشكلة بالنسبة الى دار (كالفانتي للتصميم) فماذا سيحدث اذا اعلنت انها ستاخذ اجازة؟
كانت قد اقفلت الهاتف عندما سمعت وقع اقدام على الارض الخشبية ، فالتفتت و اذا بماركو يقف على عتبة باب الضالون
فسألته :
" متى وصلت الى البيت ؟.

فأجاب :
" منذ دقائق .هل سمعت شيأ لا ينبغي ان اسمعه ؟.
_ لا .
سار نحوها و هو يخلع معطفه :
" سمعت انك تصممين لكالفانتي باسمك الان ".
فقالت و هي تراقب اقترابه منها بحذر :
" نعم"

كان يتميز غيظا عندما بدات بالعمل مع كالفانتي اثر عودتها الى سان فرانسيسكو منذ عامين. هي شركة صغيرة لتصميم الازياء ، ايطالية ، امركية ، اخرجت ازياء مذهلة مقارنة مع صغر سنها,كانت البهجة قد امتلكتها لاحتمال ان تحصل على بطاقتها الخاصة ، و مع ذالك قال ماركو انهم استخدموها لاستفادة فقط من اسم دانجيلو الذي تحمله.

_لقد تخليت عن تصميم الملابس الرجالية؟
فشعرت بتوتر في فكها . لم يحدث قط ان فكر بها كمصممة ازياء . و كانت في بداية زواجهما ، قد ارته اعمالها بخجل ، فلم يهتم بها.
منتديات ليلاس
في الواقع كان اكثرفظاظة بكثير من ذلك .

_مازلت اعمل مع غيري في تصميم ملابس الرجال والملابس الرياضية ,لكنني في المستقبل ساكتفي بما هو مسجل على بطاقتي .

ـ كنت ناجحة اذن.
ـ نعم ، و بشكل مدهش.
ـ يبدو ان احتفاظك باسم دانجيلو نفعك.

اماريج 31-08-10 07:07 PM

احمر وجهها و بقيت لحظة لا تستطيع الجواب ، لن يصدق انها احتفضت باسمه لمصلحة الطفلتين .فكل ماسعت اليه بايتون هو ان تجعل حياة جايا وليفيا بسيطة من دون تعقيد.

ـ ستقابلين الاميرة ماريلينا الليلة . ستصل خلال نصف ساعة و اتوقع منك ان تعامليها بلطف و احترام
شعرت كانه صفعها فأخذ نفسا سريعا و قالت :
ـ " طبعا " .
منتديات ليلاس
ـ اطلب ان تتصرفي بشكل رسمي و هادئ.
فالتهبت وجنتاها :
ـ لقد فهمت يا ماركو .اننا نتحدث بالانكليزية.

_نعم ,لكنك معروفة بانتقاد ما تسمعينه ، لانك تسمعين فقط ما تردين سماعه ، و انا اخبرك الآن بانك لا تستطعين ولن تستطيعي التدخل بيننا .
ـ هذا حسن لان ليس لدي رغبة في التدخل بينك و بين الاميرة بل على العكس ، اريد ان اطمئن الى ثبات علاقتكما...
ـ لماذا؟

كان في دقته وهدوئه ,اشبه بجراح يقوم بعملية ,وجاهدت في ا ختيار الكلمات المناسبة :
ـ اذا حدث لي اي خطب ، فستأتي الطفلتان ...
و سكتت لحظة :
ـ ستلجآن اليك.

ـ لكن لطالما كنت مصممة على ان تذهبا الى امك ...
و سكت فجأة مدركا خطأه فأمها ماتت السنة الماضية . و كانت بايتون و امها متحابتين للغاية .
_آسف ، فقد نسيت .
أومأت بألم:
ـ شكرا

تبا لها كم تبدو صادقة صريحة بشعرها الطويل ذي الخصلات البنية المحمرة المجعدة التي تسبغ جمالا على وجنتيها العاليتين و تلطف من حزم ذقنها... لكنه كان يعرفها يعرف المكر في قلبها. فهي ليست ملاكا .

كانت تهدف الى شئ ما عندما جاءت الى ميلانومنذ اربعة اعوام . ارادت ان تعمل في دار الازياء ، وان تصطاد رجلا ممتازا، و قد حصلت على الإثنين .
و أضافت بايتون بعد لحظة :
ـ لم احضر الطفلتين للتسبب في خلاف بينكما و انما فكرت في ان من المناسب ان تتعرفا الى الاميرة قبل العرس . رايت ان هذا سيساعد على التكيف معها.

نظر اليها طويلا بحدة . أتراها تقول الحقيقة؟ وهل بامكانه ان يثق بها؟
سألها يريد ان يغتر الموضوع , ان رؤيته لبايتون مرة أخرى لم تكن سهلة :
ـ هل نامت الطفلتان منذ و قت طويل ؟ اردت ان ابكر في المجئ لكن كان لدي اجتماع جاءت نتيجته سيئة.

ـ لقد نامتا منذ ساعتين . انهما مرهقتان من السفر و تغير التوقيت
رات بايتون خطوط حول عينيه و توترا عند فمه . لم تكن هذه الخطوط موجودة قبل سنتين ، و يبدو انه يشعر بضغط و توتر كبيرين . و تساءلت عن سبب ذالك .
قالت :
ـ كنت افكر في اننا ، انت و الاميرة و انا ، يمكن ان نتناول العشاء معا ، الليلة.
فأجفل :
ـ الليلة ؟
منتديات ليلاس
ـ نعم ، لكن ربما لديكما خطة مسبقة ...
ـ نعم لدينا .
سمعت العتاب في صوته,كان يكره ان تطلب منه الامور في آخر لحظة . و تابع :
ـ هذا ليس مشكلة . يمكننا ان نتعشى معا في وقت آخر .

انفتح باب الصلون فجأة ووقفت الاميرة في العتبة و قد بدا قوامها الطويل النحيل انيقا في بدلة كحلية ، ابرزت خصرها النحيل و ساقيها الطويلتين . سألت بانكليزية من دون عيب :
ـ هل قاطعتكما.؟

انتصب ماركو واقفا بابتسامة دافئة لطفت ملامحه:
ـ ابدا ، يا حبيبتي . ادخلي ،كنا نتحدث عنك .
فالتوت شفتيها :
ـ لا عجب في ان اذني كانتا تحترقان . اخبرني ، هل كان الحديث حسنا؟

اجتازت الصلون الفسيح و كعبا حذائها يقرعان الارض الرخامية
كانت عيناها على ماركو فقط و عيناه عليها و اجابها بصوت منخفض عندما و صلت الى جانبه :
ـ الحديث عنك حسنا دوما .

اماريج 31-08-10 07:09 PM

و طوق خصرها بذرعيه هامسا:
_ هل كل شيء على ما يرام
ـ اومأت ماريلينا بشبه ابتسامة :
ـ نعم حبيبي . شكرا
ثم التفت الى بايتون التي وقفت عند دخولها الغرفة:
_لابد انك بايتون؟

شعرت بايتون بطعنة من الحسد ؛ ما كا ن لها ان تغار وما من سبب يدفعها الى الغيرة، فهي لم تشأ العيش مع ماركو .............ومع ذلك تملكها شعور غريب و هي ترى ماركو بهذا الدفء مع الاميرة .

لم يكن دفئا بل حميمة ارتياح لن تشعر به بايتون قط. لطالما شعرت بالتوتر لكن هذا من الماضي ,لم يعد ماركو زودها الان ,وهي ليست جزءا من مستقبله.
ارغمت نفسها على التصرف بشكل حسن ؛ فمدت يدها للاميرة :
ـ تسرني معرفتك يااميرة ماريلينا، و تهاني ايضا.
منتديات ليلاس
ـ شكرا ،اننا متلهفان كثيرا لحفل الزفاف.سنقيم الاحتفال في كاتدرائية(ديومو)وحفل الاستقبال سيقام هنا.
ـ انا واثق انه سيكون عرسا رائعا.
بدات الكلمات تلتصق بحلق بايتون و صمت الجميع .
انتصب ماركو في وقفه:
ـ كانت بايتون تقترح ان نتناول العشاء معا في وقت ما ...
فقالت ماريلينا بصوت جميل :
ـ فكرة جميلة .عينا حقا ان نتعرف بعضنا.
رفع ماركو حاجبيه الكثيفين :
ـ على التعارف ان ينتظر ، لسوء الحظ . بايتون ، هل تسمحين لنا بالخروج ؟

عندما ساعد ماركو ماريلينا على الصعود الى سيارته الفراري التي اشتراها بعد شهر من عودة نايتون الى امريكا ، وجد افكاره تعود الى زوجته السابقة . بدت مختلفة ، لقد حدث شئ ما . هل لها مشكلة مالية ؟ مشكلة مع رجل ؟هل الامر يتعلق بالطفلتين ؟
و سرعان ما ادرك انه ارتكب غلطة اخرى .ماكان لها ان تعود الى هنا ماكان له ان يسمح لها بدخول بيته لانها مزعجة لطالما كانت مزعجة ومنذ البداية.

مدت ماريلينا يدها تريحها على كتفه:
_لا تقلق الى هذا الحد,كل شيء على مايرام ياماركو ,كل شيء سيكون في احسن حال.
فرفع يدها يقبلها وفيما هو يقبل ظاهر يدها عادت افكاره الى بايتون مرة اخرى ,كان لبايتون طريقة تشغل بها باله وتزعزع كيانه ,وهذا ماتفعله االن بشكل لعين.
*****
حاولت بايتون صرف ذهنها عن ماركو ، اخذ تفرغ حقيبتي الطفلتين . من الغريب ان تعود الى هذا البيت .

اخذت تفكر في بذلك و هي تطوي الملابس الصغرة .
في الاشهر الاولى بقيت وحدها في المنزل . حاولت ان تتظاهر بانها و ماركو متفقان تماما وذلك من اجل الطفلتين لكن النظرية ليست كالحقيقة.
منتديات ليلاس
لم تعد تستطيع التظاهر . بعد انفصالهما المتكرر ، لم تعد تستطيع البقاء معه في الغرفة نفسها ، لم تعد تستطيع ان تحدثه بشكل مهذب بينما هي جالسة في ناحية من الصالون و هو في الناحية الاخرى . لم تعد تحتمل ان يلمس امرأة اخرى حتي لو كان يساعدها على ارتداء معطفها.

لقد جرح احساسها حتى شعرت بأنها تتمزق ،مجرد نظرة اليه كانت تحطم اعصابها من جديد ... اشهر من التحدث بشكل رسمي كان لها تأثيرها ادركت بايتون ان الكل يراقبها ,بعضهم من باب الفضول والشفقة, والبعض الاخر من باب الحيرة واللوم.

اماريج 31-08-10 07:13 PM

حاولت ان تتصرف بشكل طبيعي لكن لم يكن سوى تمثل و اخيرا ، و بعد اشهر من اتخاذه جناحا منفصلا عنها ، رحلت تاركة الفيلا وماركو وميلانو....
ـ اذ فقد استقريت هنا ؟

اجفلت عند سماع صوت ماركو . لم تكن قد سمعته يقترب رغم انها تركت الباب مفتوحا في حال استيقظت الطفلتان.
ـلم تتحرك الطفلتان و سآوي انا الى الفراش .
و جلست على حافة السرير قرب كومة من الملابس .
ـ لدي اجتماع في السابعة صباحا .
منتديات ليلاس
لن يملك اذن ما يكفي من الوقت ليرى الطفلتين عند الصباح. و عصفت شفتيها بخيبة امل .
ـ هذا الاجتماعات مخطط لها منذ اسابيع ، يا بايتون .
ـ لم اقل شيأ.
منتديات ليلاس
ـ لا ، لكني ارى ذلك في عينيك . انت تفكرين في انه ينبغي ان اكون هنا. تظنين ان علي ان اترك كل ما عندي لانك جئت.

شعرت بغضبه الذي بدا واضحا ملموسا و متوعدا. و تصلب جسدها .
_لم اتوقع منك ان تترك كل شئ .
ـ هذا حسن، لانني لا استطيع ذ لك .في ايلول سنحتفل بالعيدالخميسن لدار دانجيلو، و هوعمل ضخم ليس بالنسبة لي فقط بل الى ميلانو .... الى صناعة تصميم الازياء نفسها.

كانت على علم بالاحتفال بالعيد الخميس فهو جزء من احاديث عالم الازياء ، و هي مفتونة بفرانكو دانجيلو مثل غيرها . كان نابغة ، و قد صمم ملابس اكثر نساء العالم شهرة و جمالا.
و تابع يقول :
_سيصل فريق من انكلترا هذا الاسبوع ليخرجوا فلما و ثائقيا عن ابي . وعد وضعت برنامجا للصباح بطوله كما سيجرون معي مقابلة بعد الظهر.

_هل هناك ما يمكنني القيام به؟
فقال بفظاظة :
_ لم تعودي تعملين في دار دانجيلو كما ان الطفلتين بحاجة اليك .
اجفلت بايتون واشاحت بوجهها . ما الذي جعلها تقدم خدماتها ؟ لم يفهم قط انها تريد ان تساهم بافكارها . لم يدرك ابدا ان المساهمة بذلك تسرها للغاية.

و تنهد :
_كنت خشنا و انا آسف فأنا متعب لان هذا الشهر كان شاقا .
_اتفهمك. لقد امضيت ساعات منكبة على دراسة احوالي المالية ، حريصة على ان اقدم بيانا بكل نفقاتي لمصلحة الظرائب .

انبسطت اساريره حتى ان التعاطف بدا عليه :
"ـ لكن هذا اصبح خلفك الآن ؟"
ـ نعم نعم ، لحسن الحظ.منتديات ليلاس
نظرت اليه يبتسم لها ، فاجنتها ذكريات مرة ،كم كانت تحب ماركو!

كان عالمها كله ، نجومها و سماءها. جعل عالمها الضيق يتسع ... جعلها تشعر ...تحب .
و اذا به يعود و يرمي كل هذا في وجهها ...الحب...الرغبة.... الحاجة.... جعل عالمها ينهار محطما قلبها و احلامها، من دون ان يشعر بشئ . كان الما لا مثيل له ، واسوأ شعوربالخسارة . بقيت تبكي شهورا ... بكت و هي تستحم ، و على الوسادة و في السيارة في طريقها الى العمل .

كيف يمكنها ان تنسى شخصا ما ؟ ان تكف عن الرغبة فيه؟ و الحاجة اليه؟
الطريقة الوحيد التي جعلتها تنسى خسارتها هي بقتل هذا الحب .ووجدت نفسها مرغمة على ان تختنق كل تلك الحاجة و الرغبة و المشاعر المحمومة نحوه.


اماريج 31-08-10 07:15 PM

فلا حنان ، و لا رغبة و مشاعر محمومة؛ لا شيء سوى الغضب . لقد آلمها الى حد انها صممت على الا تصفح عنه ابدا ، ان تنساه ، و لا تتصل به مرة اخرى .

لكنها لم تحقق ذلك ، فنتيجة المختبر ارغمت بايتون على ان تواجه ليس موتها و حسب بل كبرءها ايضا . وكررت بلطف و هي تبتلع ريقها بصعوبة :
ـ نعم لحسن الحظ ، و ارجوك الا اضطر لمواجهة جابي الظرائب مرة اخرى ، و ذلك لفترة طويلة.

فقال فجأة :
ـ كدت انسى . ثمة شخص على الطائرة الى نيويورك لاقتفاء اثر دثار جايا .
ـ شكرا ،سيكون عثورك عليه معجزة ، لكنها معجزة مرغوب فيها.
منتديات ليلاس
فتوترت شفتاه :
_انت لا تظنني اهتم بالتوأمتين يا بايتون ، لكنك مخطئة ، فأنا احبهما للغاية ، و لطالما كان امرهم يهمني ."
_و مع ذلك لم تكن تزورهما كثيرا .
_انت من انتقل بهما الي امريكا .

لا يمكن ان يختصر مشكلهما كلها بمجرد انتقالها. فقالت:
ـ لم استطع ان افعل سوى ذلك .
_هذا غير صحيح فقد طلب منك البقاء هنا، كنت اعلم ان من الصعب ان ارى الطفلتين حين تكونان في آخر العام . و كنت على حق .
_لديك اعمال في الولايات المتحدة لكنك لم تحاول ان ترانا كثيرا .

و غرزت اظافرها في راحتها وبدا التوتر على شفتيها و تابعت :
ـ انا اعلم انك جئت الى منطقة "باي إيريا" مرات عدة و لم تأت لزيارتنا .
فقال بالتوتر نفسه :
_لقد حاولت ذلك . و لكن كلما اتصلت بك ، وجدت عذرا .اما انك متجهة الى خرج المدينة ؛و اما ان احدى الطفلتين مريضة .

_المرة الوحيد التي كنت متجهة فيها خرج المدينة ،كنت ذاهبت الى جنازة ،كما ان الاطفال يمرضون.
كانت تلك جنازة امها التي ماتت بعد ان صارعت مرض السرطان خمس سنوات . حينذاك كاد الحزن يهلك بايتون .
ـ كنت ارسل هدايا .

كان يدافع عن نفسه لكنه يعلم انه دفاع اعرج ،كان يفضل الابتعاد ليس لانه يريد ذلك ، بل لان زيارته لبايتون و الطفلتين كانت تؤلمه اكثر مما تسره . بعد كل زيارة كان يشعر و كأنه في جهنم . كان يشعر بالفشل .
_اللعبة ليست كالاب تماما.

صرخ ثائرا لانها حق و لانه فقد السيطرة علط نفسه :
ـ الا تعلمين انني اعرف هذا"
تبا ! انه يكره قدرتها على ان تفعل به ذلك . وعلى جعله يشعر بانه معتوه:
ـ الا تعتقدين انني اواجه يوميا شعوري بأن ابنتي تنشآن في آخر الدنيا وانهما تعتبران غريبا .

تقدمت منه خطوة :
_ انت على حق . انهما تعتبرانك غريبا ,ولم لا ؟انك حتى لم تفكر في ان تكون جزءا من حياتهما كما ان عيد ميلادهما كان الشهر الماضي ,وقد ارسلت اليك دعوة ,فماذا لم تحضر؟

شعر بوجهه يشحب:
_لم استطع الحضور.
_اتصل بي ,حدثني على الانترنت ,اخبرني بهذا كيلا يخيب امل الطفلتين.
_لااظن انهما شعرتا بغيابي .

احترق صدرها وجفت عيناها فادركت انها غاضبة....ليس منه فقط بل من القدر والحياة وكل ماحولها.
_اتعلم انهما امضتا حفلتهما وهما تراقبان الباب ؟اتعلم انهما توسلتا الي لئلا اقطع الكعكة لانك قد تصل متاخرا؟
_اسكتي يابايتون .
منتديات ليلاس
_بل اسكت انت وكف عن معاملة الطفلتين بهذا الشكل السيء لانك غاضب مني ,انهما لم تطلقاك انهما غير ملومتين.

_انا لاالومهما.
_هذا مايبدو.
ـلماذا جئت الى هنا اذن ؟
فعالت و هي تغلب دموعها :
_ ماتت امي منذ حوالى العام . فإذا حدث لي اي شئ ، ستأتي الطفلتان اليك . فات الاوان على انقاذ زواجنا ، لكنه لم يفت على الحرص ان يكون للطفلتين علاقة بك مبنية على المحبة.

*********نهاية الفصل الثاني*********


اماريج 31-08-10 07:18 PM

3_اميرة متهورة
**********************
استيقظت الطفلتان باكرا فزحفتا الى السرير امهما .
وعندما ألقت الثلاث الاغطية كي ينزلن لتناول الفطور ، كان ماركو قد خرج .
وبستثناء قول جايا ان الذئب الشرير ذهب الى العمل,بدت الطفلتين غافلتين عن حقيقة انهما مقيمتان في منزل والدهما.
منتديات ليلاس

قبل الظهر ، خرجت بايتون مع الطفلتين الي الحديقة لتنشق الهواء النقي ، واخذتا تركضان متجهتين نحو الحديقة لتي اكتشفتاها امس :
_تعالي ماما اسرعي !
اخذتا تتسابقان وهما تسرخان ضاحكتين .

ظللت بايتون عينيها بكفها واخذت تنظر الى جايا و هي تطارد ليفيا في انحاء الحديقة.لكن هذه الاخيرة سريعة الحركة ونجحت ليفيا في منع جايا من الامساك بها
وصرخت جايا بصوت عال وقد خاب املها:
_هذا ليس عدلا.

قالت ماريلينا و هي تظهر عند بوابة الحديقة الحديدية :
ـ انهما تستمتعان بوقتهما ، اليس كذالك .
التفتت بايتون و رسمت على شفتيها ابتسامة للاميرة :
ـ " انهما تحبان هذه الحديقة .انها اشبه برسم في قصة .
_هل تحسنينة البستنة ؟
منتديات ليلاس

_لا كنا انا وامي نسكن في شقة ولم يكن لدينا حديقة.
لم تعلق الاميرة بينما اضافت بايتون بسرعة:
_لكنني احسن الخياطة ولهذا السبب وقعت في غرام تصميم الازياء كنا انا وامي نخيط ملابسنا كلها.

_ااهن انكما كنتما ماهرتين للغاية وانا واثقة من ان ملابسكما لم تكن تبدو مصنوعة يدويا.
تساءلت اذاكانت االميرة تسخر من ماضيها الفقير,لكن الاميرة بدت بريئة ولم يكن لدى بايتون ماتخجل منه فامها كانت خياطة موهوبة وقد علمت بايتون في سنمبكرة وعندما اصبحت في الرابعة عشر انكبت على مجلات الازياء تنسخ منها الازياء الاوربية.

قالت ماريلينا و هي تنظر الى الطفلتين تلعبان :
" انهما طفلتان سعيدتان ".
ـ انهما تعشقان اشعة الشمس .

وفجاة تسلقت جايا السور الحجري فصفقت بايتون بيديها :
_جايا !لا ! هذا خطير انزلي حالا.
فضحكت ماريلينا :
_كيف تسلقت الى هذا العلو بهذه السرعة؟

_يمكن لجايا ان تتسلق اي شيء لايمكنني ان اغفل عن الطفلتين لحظة واحدة.
منتديات ليلاس
ـ انهما جميلتان للغاية .لقد اخبرت ماركو برأيي هذا.
ـ انهما تشبهان ماركو .

فضحكت ماريلينا بصوت ابح :
" لا ادري ، فهما تشبهانك كثيرا اعينهما هي عيناك وكذلك ملامح وجهيهما الجميلتين .
اخذت تنظر اليهما و هما منحنيتان تراقبان فرشة صفراء على صخرة.


اماريج 31-08-10 07:20 PM

_يمكنهما ان تعملا في عرض الازياء بسهولة هل تحدثت الى اي وكاة ؟انا واثقة من ان ماركو سيساعدهما.
مجرد سماع الاميرة تذكر اسم ماركو بهذه العفوية، جعلها تشعر بوخزة الم.

_لا اظن ان الطفلتين جاهزتان لعرض الازياء اظنهما بحاجة فقط الى ان تكونان طفلتين صغيرتين.
_الام تعلم ماهو الافضل ,هاهو ذا ماركو . لقد جاء الى البيت لتناول الغداء معا.
حملت الخادمتان طاولة خشبتية كبيرة الى الحديقة ، و فرشتا عليها غطاء من الكتان ثم جهزتا المائدة بالاواني و الاكواب المتألقة.
منتديات ليلاس

اخذت الطفلتان تتناولن الزيتون بينما فتح ماركو زجاجة عصير و هو يتحدث . بدا جلوسهما جميعا للغداء امرا شبه طبيعي ، في نظر بايتون .كانت ماريلينا جميلة حقا . بدت في منتهى الهدوء و الصفاء ،و هذا يعني انها و ماركو سيكونان ابوين جيدين للطفلتين .
نظرت الى الطفلتين بمزيد من الولع . كانتا تفرغان ملاعق المعكرونة بالزبدة في فمهما و هما تهمسان لبعضهما البعض .

انقبض قلبها لمجرد النظر اليهما . كانت تحبهما حتى الالم .هل هذا شعور الامهات كلهن ؟هل كل الامهات يخفن من يوم يكبر فيه الاولادويفارقهن؟

شعرت بنظرات عليها فالتفتت لتشتبك نظراتها بنظرات ماركو .بدا ملامحه تعبير غامض لكنه عنيف . لم يوجه اليها ايّ كلمة طوال الغداء ، مكتفياّ بالتحدث الى ماريلينا وآلطفلتين ، و إذا بها الآن يواجهان بعضهما البعض عبر فجوة باتساع المحيط الاطلسي الذي اجتازته لتوها .

انقبض قلبها مرة اخرى واخذت نفسا خفيفا، كارهة شعورها بالاضطراب البالغ لهذا الاختلاف بين الماضي و الحاضر .
انها مع ماركو مرة اخرى ما جعلها تدرك ان الحب لم يمت بينهما . كان مدفونا فقط ، ما جعلها تتظاهربموته ... اقنعت نفسها بعد كثير من البكاء بأن كل هذا ماهو إلا تخيلات نتيجة و حدتها .

لم يكن يحبها ، و هذه الحقيقة آلمتها و حطّمت قلبها و أفرغته من الحنان و الامل و الرغبة ... و تظاهرت بأنها لم تشعر نحوه بشيء قط و بأنها لم ترغب فيه قط .
اغرورقت عينيها بالدموع فغالبتها بسرعة ، ترفضها كما رأفضت كلّ شيء آخر في السنوات الثلاث الماضية .
سيكون من الصعب اجتَياز هذا الاختبار وإنجاز ما جاءت من أجله .
منتديات ليلاس
انتهى الغداء ، ووقف ماركو متحدثا عن قضاء بعض الوقت مع ماريلينا قبل عودته الى العمل .

سمعت بايتون الطفلتين تودعان ماريلينا وقد تداخل صوتاهما كما تفعلان غالبا فيما انحنت ماريلينا تقبلهما قبل ان تخرج متابطة ذراع ماركو.
و بعد ساعة خرجت بايتون من غرفة الطفلتين بهدوء بعد ان غطتاهما جيدا .

كان فيهما الكثير من ماركو .و لطالما خطر لها بمرارة انها فقدت ماركو لكنها وجدته في هاتين الطفلتين اللتين تذكرانها به يوميا .
لقد خلب ماركو لبها منذ البداية ، و كان قد مضى على عملها في "دار دانجيلو" ثلاثة اسايع حين راته لاول مرة' .كان جالسا وسط آخرين ، لكنه بدا مختلفا ، متميزا عنهم .

*كانت تعشق النظر إليه و هو يخطط الازياء ، و تجد دوما الاعذار لتقترب من الصالون عندما يشرف على قياس الأثواب .
كان فيهما الكثير من ماركو .و لطالما خطر لها بمرارة انها فقدت ماركو لكنها وجدته في هاتين الطفلتين اللتين تذكرانها به يوميا .لقد خلب ماركو لبها منذ البداية ، و كان قد مضى علىلب عملها في "دار دانجيلو" ثلاثة اسايع حين راته لاو مرة' .كان جالسا وسط آخرين ، لكنه بدا مختلفا ، متميزا عنهم .

اماريج 31-08-10 07:22 PM

كانت تتصل بامها في العطلات اتصالات مختصرة ومكلفة للغاية.لكنها صممت على ان تجعل امها جزءا من مغامرتها الكبرى.
كانت تعشق لنظر إليه و هوإ يخطط الازياء ، و تجد دوما الاعذار لتقترب من الصالون عندما يشرف على قياس الأثواب .

كانت امها تعشق اخبارها كما كانت بايتون تعشق ان تسمع امها تضحك وتحب ان تعلم انها فعلت ما يجعل امها تفخر بها.
منتديات ليلاس
و غالبت دموعها و هي تنسل من غرفة الطفلتين لتغلق الباب خلفها .كبحت مشاعرها و عادت الى غرفتها حيث وجدت ماركو في انتظارها .

سألها:
" هل إرقاد الطفلتين يستغرق ، عادة هذا الوقت الطويل؟."
طرفت بعينيها علها تجف الدموع بسرعة :
" جلست معهما فترة ".
نظر الى وجهها متفحصا :
" تبدين مختلفة يا بايتون. انت لست كما كنت ".

_هذه السنة كانت شاقة للغاية.
_هل كان عملك شاقا ؟
فلوت شفتيها :
" أليس عمل كل إنسان شاق؟"
مال برأسه :
_ربما...أتظنينهما ستنامان لفترة؟.

ـ ساعة على الاقل .
ـ لعل الوقت غير مناسب إذن للحديث .لقد ذهبت ماريلينا ، و البنتان نائمتان . لذا، يمكننا ان نتحدث بشكل صحيح ومن دون اي مقاطعة .

اخذت تتبع ماركو الي الصالون الصغير في الطابق الارضي.
في الطابق آلاسفل لم يجلس ماركو بل دس يديه في حبيبي بنطلونه وواجها بملامح متوترة :
" انا وماريلينا تشاجرنا الأول مرة اليوم.."

لم يكن هذا ما توقعته فضغطت بيديها علي حجرها واستقامت في جلستها .
منتديات ليلاس
وتابع هو ببساطة من دون مشاعر في صوته :
"كان ذلك بسببك إنها تدرك أنني لست مرتاحا معك هنا .تدك أنني غاضب .و هي ... لقد دافعت عنك قائلة إنها أحبتك و طلبت مني ان اكون لطيفا معك ."

نظر ماركو بعيدا ، وا بتلع ريقه :
" فقدت أعصابي معها ، لانني ظننت انها لا تعرفك ، لا تعرف كم انت خطيرة ."
فقالت بهدوء:
" انا لا أشكل تهديدا . انا لست هنا لكي أفرق بينكما ، و قد قلت لك ذلك ".

ـ لماذ إذن يمتلكني الخوف من ان تهدمي كل شئ؟
لم تستطع ان تبعد نطراتها عن نظراته المتوهجة :
" لا أدري ".

اماريج 31-08-10 07:23 PM

ضحك برقة ، و من دون بهجة :
" لدي مليون مهمة حاليا و لا استطيع ان اركز على اي منها .إنني احب ماريلينا ولا يمكنني ان اسمح لك بالتدخل بيننا . ولا أدري ماذا أفعل بك .لا أدري إذا كان علي ان ارسلك الى فندق او اعيدك الى بيتك .لكني لا استطيع ان ادع ماريلينا تعلق بيننا".

تملك بايتون شئ من الذعر . لا يمكن ان يعيدها ماركو الى بيتها ... ليس الآن على الأقل ، ما زال أمام الفتاتين الكثير للشعور بالاستقرار .
ـ سأسعى لئلا يراني أحد ...سابتعد عن طريقك.....
فقاطعها ضاحكا :
" أنت غير مرئية يا بيتون ؟ أنت تدخلين غرفة فتشتعل الغرفة ."
منتديات ليلاس
ـ سأحاول جهدي ...

فقاطعها مرة أخرى :
" لكن الامر لا يتعلق بك فقط . هذا ما لا تفهمينه يا بايتون . أنا لا أدري ماهو ، لكنك تغيرين الاشياء ...إنك تغيرين شيئا في داخلي . لا أستطيع أن اتجاهلك. إنني ... لا أدري كيف ."

و شتم بصوت خافت .
اتسعت عينا بايتون ، و خفق قلبها . كانت تظن أنه لا يكترث بها كليا ، ظنته غافلا عنها . و قالت :
" هذا لاننا كنا متزوجين . لاننا كن ...متحابين ....".
فضحك ساخرا :
" كان لديّ علقات مع كثيرات ، لكنني لا أشعر بشئ الآن حين يدخلن الغرفة".

و نظر الى جسدها فلتهبت عيناه حرارة و غضبا .
و تابع يقول :
" لكني لن اسمح لهذا بأن يحدث. لا أستطيع ان ادع الجاذبية تدمر كل شيء مرة اخرى . كما انها ستدمر ماريلينا و هي تستحق افضل من هذا بكثير "..
كان ينذرها ...و ينذر نفسه معها . و تشابكت اعينهما عبر الغرفة .

وانصفق الباب الامامي ، و تردد صوت ماريلينا المرتجف في المدخل :
" ماركو ...هل انت هنا ؟".

بقيت اعين ماركو و بايتون متشابكتين لحظة اخرى قبل ان يشيح بوجهه فجأة ، فيما ظهرت ماريلينا عند الباب :
" ما أغباني".
منتديات ليلاس
و اختنقت وهي تسرع الى جنب ماركو :
" كنت مستاءة فلم انتبه ".

رفع ماركو يده الى صدغها :
"انت تنزفين " .
ـ هذا غير مهم .
ـ ماذا حدث ؟

ـ تجاوزت الاشارة من دون تفكير . كنت متكدرة ، باكية..فتجاوزت الاشارة.
ـ يا إلهي ...كيف حالك الآن ؟

اماريج 31-08-10 07:26 PM

ـ لا بأس .حالتي حسنة ... لكن السيارة ...
ـ هذا غير مهم .
ـ بل هو مهم . فأنا أحب تلك السيارة . إنها منك .
ـ سأشتري لك سيارة جديدة . قفي ثابتة لأرى .

ورفع وجهها الشاحب يتفحصه :
" كيف أصبت رأسك ؟
ـ إصطدمت بشيء ما . النافذة او عجلة القيادة . لكن الأمر غير مهم .
ـ سآخذك إلى المستشفى .

والتفت إلى بايتون لتشتبك نظرتهما لثوان . لقد تذكرا ما جرى بينهما من حديث ، ثم وضع ماركو ذراعه حول الأميرة وأدارها نحو الباب ليخرجا لى حيث سيارته.
منتديات ليلاس
توقعت بايتون اتصالا من ماركو فجلست تنظر الى الهاتف بينما اخذت الطفلتان تلهوان .

لطالما كان الانتظار ثقيلا على بايتون . حين غادرت ميلانو الى سان فرانسيسكو ، كانت ترى الايام من دون نهاية ... وكانت الاساببيع الستة الاولى هي الاسوأ . با الوقت طويلا مرهقا كالحياة نفسها .
شعرت أن خسارتها لزوجها أصبحت هاجسا لديها إذا ركزت اهتمامها على الهاتف . لعله سيتصل او يكتب لها . و إذا كانت الايام طويلة ، فلأيام كانت أطول .و الدموع راحت تنهممر طوال الليل .ساعات من الدموع الصامتة .

كانت تبكي حتى تبلل وسادتها ثم تذهب الى مكتبها وتحاول ان تضع الامها في رسالة.
فقفزت بايتون وهي تلحق بابنتها الى الردهة حين انفتح الباب الأمامي . و ركضتا لتريا من القادم ، و صرخت الفتاتان ،إنه ماركو !
سألته بايتون وهي تلحق بابنتيها لى الردهة :
"كيف حالها؟ "

كانت جايا ترقص حول ماركو ، بينما و قفت ليفيا على قدم واحدة .ورفعت بصرها اليه بقلق.
ـ انها ترتاح . لقد اصطدم رأسها بعجلة القيادة فأرادها الاطباء ان تمضي ليلة في المستشفى للمراقبة.
_خوفا من ارتجاج في المخ؟

ـ نعم اتصور ا نهم سيخرجونها في الصباح ، لكنني و عدتها بأن أعود إليها لاحقا ، إذ لم يعد لديها اقارب .
_اتفهم شعورها .
و كانت بايتون تتفهمها حقا ، لانها هي ايضا لم يعد لديها أحد .
نظر الي ساعته :"
سأغتسل ثم أرتدي ملابسي قبل العشاء .سنتناول الطعام كأسرة واحدة ثم اعود الى ماريلينا ."

كان العشاء طبيعيا الى حد غير معقول ،تحدث ماركو مع الطفلتين بالانكليزية غالبا الا انه كان يلجأالى الايطالية احيانا فسره ان البنتين تفهمان ما يقول .
كانت ليفيا اكثر طلاقة من جايا لكن الاثنتين قادرتان على ان تجريا حديثا بسيطا بالايطالية .

فسأل بيتون :
" كيف تعلمتا هذا القدر من اللغة ؟ .
ـ لهما صديقة إيطالية وهي رائعة معهما .
لم تقل بايتون انها علمت الفتاتين في بادئ لامر ثم وجدت استاذة إيطالية في الجامعة تولت مهمة تعليمهما بعد ظهر كل يوم و في عطل الاسبوع .

و كا نوا قد بدأو بتناول لحلوى عندما قرع جرس لباب ، و جاءت خدمة تهمس شيئا لماركو ، فطلب منها ان تدخل الزائرة .
و بعد لحظة، دخلت امرأة شابة ترتدي معطف سفر . وبابتسامة ثهرة ، اخرجت من حقيبة يدها دثار ازرق اللون.
منتديات ليلاس
صرخت جايا و ركضت نحو الدثارفيماقفزت ليفيا في كرسيها . ناولتها الزائرة الدثار فاحتضنته و ضعته على خدها .

نظرت بايتون الى ماركو فرأته مستندا الى الخلف و قد شبك ذراعيه على صدره يراقب ليفيا و جايا ترقصان .
كانت بايتون تعلم ان السعادة تمر بسرعة ، ولكن هذه اللحظة ، لكل شيئ معنى .
و همست شاكرة :
" شكرا ، يا ماركو ".

سمعها فالتفت ليها
وبعد لحظة ابتسم قائلا :
" من داوعي سروري ".
و رأت ان سرور طفلتيه جعله سعيدا .

لكن عندما انتهى العشاء و استعد ماركو للعودة الى المستشفى ، شعرت بايتون بالضياع .مازالت تحب المشاعر التي يثيرها في داخلها.
قال و هو يتوجه الي الباب :
" يجب ن اعود الى ماريلينا . اتحتاجين الى شيء قبل ان اذهب ؟

ـ لا
و فجأة ادركت انها لا تقول الحقيقة . هل هي بحاجة الي شئ ؟
كادت تضحك لسخرية لقدر .
لا .ليست بحاجة الى شيء ؛ بل انها بحاجة الى كل شيء.

******نهاية الفصل الثالث******

little angle2 01-09-10 04:27 PM

شكرا اماريج الحلوة على الاضافة.
لكني الان اشعر برغبة في البكاء لا ادري لماذا .......

The Empty Life 01-09-10 07:54 PM

teslami ya amarij a riwaya l7ilwa bas imta bit7ati lfossol
ta9riban ay sa3a ??

اماريج 02-09-10 04:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة little angle2 (المشاركة 2432212)
شكرا اماريج الحلوة على الاضافة.
لكني الان اشعر برغبة في البكاء لا ادري لماذا .......

العفووووووو يااحلوة
سلامتك من البكاء يالغلا ونورت الرواية فيك وبنتظر تعليقك الحلوعلى الاجزاء يلي راح انزلها
دمتي بود

اماريج 02-09-10 04:44 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Empty Life (المشاركة 2432308)
teslami ya amarij a riwaya l7ilwa bas imta bit7ati lfossol
ta9riban ay sa3a ??

الله يسلمك يارب
والاحلى تواجدك فيها حبيبتي نورت الرواية فيك
دمتي بود

اماريج 02-09-10 04:49 PM

4_ لها سحر خاص
***************************
ـ بدأت الأمور تتعقد ، كما خطر لماركو في الصباح التالى وهو يعود الى المستشفى الخاص للمرة الثالثة في أقل من أربع و عشرين ساعة .

في السنتين الأخيرتين ، كان يلوم بايتون على فشل زواجهما و تحطم الأسرة .لقد أقنع نفسه بأنها دمّرت أسرتهما و فرقتهما بكل أنانية بعودتها إلى كاليفورنيا مع الطفلتين لكنه ، في أعماقه ، كان يعلم ان الذنب ليس ذنبها كله . فهو يتحمل مسؤولية في تحطم علاقتهما بقدر مسؤوليتها .
منتديات ليلاس
وها قد عادت الطفلتان ، فعشق وجودهما في المنزل مرة أخرى.لكن بايتون أمر آخر .إنه يعلم ان عليها ان تكون في بيته ...لكن ان تكون في داخله هو ؟
لا ينبغي ان تكون قادة على تكدير حياته ، كما لا ينبغي ان يكون لها أي تأثير عليه ، لكنها مازالت تفعل .
مازال يكن لكن لها شعورا قويا ..........شعور قوي عنيف يفقده تحكمه في نفسه .

في الليلة الراقصة حين انقذ بايتون من قبضة كارولو فيري ضل طريقه لفترة . و قع في غرام بايتون بعنف رغم انه ما كان ينبغي له ان يفعل ذلك فقد كان على علاقة بالاميرة بورجيانو و قد تعهدا على ان يتزوجا .
و كان الكل يعرف هذا ... و مع ذلك ، عندما رقص مع الاميركية الشابة الحمراء الشعر ، كل شئ تغير .
و منذ ذلك الحين لم تعد الحياة كما كانت على الإطلاق .

أخرج ماركو ماريلينا من المستشفى وأخذها الى بيتها ، و بعد ان اطمأن الى ان خطبته مرتاحة ، عاد الى مكتبه ، جلس استعدادا للمقابلة ، ومرت الساعة بسرعة فقد كان يستمتع بالحديث عن ابيه اذا عملا معا فترة طويلة .
وماإن توقف الإصور عن التصوير حتى اطل رأسان صغيران من الباب . قالت ليفيا وقد بدا عليها الخجل و الإثارة :
" هالو ، بابا ؛هذا انا ليفيا".

و بابتسإامة عريضة ، نزع مكبر الصوت من قميصه ثم انحنى و حملها بين ذراعيه :
" نعم علم هذا ".
قبلها ثم التفت الى جايا التي راحت تقيم آباها بنظرة انتقادية :
" صباح الخير يا جايا ".
فأجابت ويداها على وركيها :"
صباح الخير يا بابا، كيف حالك ؟
_جيد، و كيف حالك اإنت ؟

واجابت و عيناها تلمعان :
" لا بأس".
كتم ماركو ابتسامته ، ستكون صعبة الراس و عنيدة ، ذات يوم .إنهإ جميلة جدا و بالغة الحيوية ، كأمها تماما .
والتفت فجأة يبحث عن بايتون فوجدها خلف البنتين .قالت وهي تتقدم نحوه وتضع يدها على راس جايا:
" آسفة للمقاطعة . كانت البنتان ملتهفتين لرؤية مكان عملك . و هذا صباح رائع للتمشي .

بدت انيقة و مثيرة في ثوبها السود المخطط باللون البرتقالي . كانت تنتعل حذاء اسود خفيفا عالي الكعبين .
سألها غير مصدق :
" هل سرت بهذا الكعب العالي ؟.

فابتسمت :
" جزء من الطريق ، و بعد ذلك استقلينا سيارة أجرة".
ـ كان علي ان افترض ذلك .
اعجبته الالوان الجريئة و الخطوط القوية . قد تسيء الالوان الحادة الى امراة اخرى ، لكنها تناسب بايتون .
ـ تبدين إيطالية .
منتديات ليلاس

و تقدم ليقبلها على خدها ، فابتسمت بفتور ، و رأى غمازة تضطرب قرب فمها . كانت رائحتها اجمل من مظهرها و خدها ناعما كالساتان ..
اتسعت ابتسامتها و تألقت عيناها بالتسلية :
" ثوبي من تصميمي ، من مجموعة ازياء الخريف الماضي ".
_إنه جميل .
اعجبته غمازتها و طريقة لويها لشفتيها كما احب عطرها الناعم المميز الذي مازال يتذكره .

اماريج 02-09-10 04:50 PM

و عاد يسألها :
" و لكن هل راج في السوق ؟ .
_لم يبق منه شيء في المخازن .
ـ لكن الخطوط الافقية لا تظهر الجمال .
منتديات ليلاس
فكادت تنفجر ضاحكة :
" إذا عدلت عرض الخطوط ، فلا يشكل ذلك مشكلة.
كان يغيظها مداعبا بعد ان اعتاد ان يكون جادا للغاية معها تلك الليلة في دار الاوبرا الليلة الاولى كان مرحا ممتعا ,لكنه تغير بعد ذلك.

ـ علينا ان نذهب . إننا نشغلك .
قالت هذا بعد ان انتبهت الى ان كل من الغرفة ينظر اليهما و يسمع كلامهما . في الواقع ، كان احد المصورين يصورهما .
_لا انت لا تشغلينا .كنت متوجها لارى ما فعلوه بالاعلان .
سألته جايا بحماسة :
_ اعلان ؟
فأجاب موضحا :
" إعلان للنشر في مجلة ".

فقالت ليفيا و هي تربت على صدره :
" هل يمكننا ان نرى الاعلان ؟ ايمكننا ذلك ؟ ارجوك ".
ـ و لم لا ؟ هذا عائد لأمك .
منتديات ليلاس
والتفت الى بايتون سائلا :
" هل تردين المجيء ؟ مرحبا بك رغم ان علي ان انبهك الى ان هذا لإعلان سبب لنا مشكلة .وصداعا لاينتهي.
_ما الذي حدث؟
كانت بايتون خبيرة في عذاب الاعلانات ,فقد نالت حصتها منه السنة.

ـ كل ما فيه لم يكن مناسبا . و قد صورناه مرتين .لكن تعالي معي و سترينه بنفسك.
انزلهم سائقه الخاص في منطقة التجارية حيث صور إعلان العطور .
لقد علمتهما الام متى يجلسان جامدتين وتدعانها تعمل
طلب ماركو منها ذلك وهو يناولها دفتر لوحات وكالة الإعلان :
" أنظري الى هذه واعطيني رأيك ".
منتديات ليلاس
ـ إنها جميلة .
ـ هيا ... قولي الحقيقة .
فقالت مترددة :
"انها جميلة ، وانيقة كما انها كلاسكية دقيقة.
"كوني صادقة فأنت لن تؤذي مشاعري .اعلم ان ثمة مشكلة ، و مديرة قسم العطور عندي لديها رأيها الخاص.

وأخفض صوته مشيرا برأسه الى امرأة قريبة منها .
سألته و هي تقلب صفأحات الدفتر :
"و هل هذا رأيها ؟ .
" إنه اقرب ما يمكن لما اتفقنا عليه .

اماريج 02-09-10 04:51 PM

"إنها عادية لا توحي بالشباب ...."
_اعلم هذا ......ماذا ستغيرين فيما لو كان الاعلان لك؟
ـ لكنه ليس إعلاني . انا اعمل مع كالفانتي ، بينما انت دانجيلو .
" هذا صحيح . لكنك عملت معي يوما و انت تعرفينني .

رفعت بصرها اليه فتقابلت نظراتها . كان ينتظر منها ان تقول شيئا.
ـ انا اعرف مستواك ، لكنني لا اريد ان اتدخل . هذه الاعلانات تكلف مبالغ باهضة...
فتفحص و جهها :
" لهذا السبب سألتك رأيك . انت ماهرة ، يا بايتون .لديك نظرة جيدة للغاية وشعور ابداعي غريزي.
اتراه يجاملها؟ قائلة:
" اذن ، لم توظفني دار كالفانتي من اجل اسمي دانجيلو .
منتديات ليلاس
توهجت عيناه والتوت شفتاه ثم نظر الى ابنتيه قبل ان يعود لينظر اليها :
_ليس تماما.
رفعت حاجبيها فيما تمتم بصوت منخفض :
" لا بأس ، انهم محظوظون لحصولهم عليك ، و هذا لا علاقة له باسم دانجيلو . انت جيدة ....و لكن كنت لتصبحي ذات شأن هنا .

اهو ندم ماتسمعه في صوته؟هل كان حظها ليصبح افضل هنا في ميلانو مع ماركو؟
ـ ماهو السوق الذي تستهدفونه ؟
ـ فأجاب :
" سوق العشرينات و الثلاثينات.
و عادت تدرس اللوحات :
"الالوان مناسبة ، و الثوب الاحمر رائع الجمال ...."
ـ كيف إذا ننقذ هذا الاعلان قبل ان افقد خمسين الف دولارا.؟

ـ حسنا ، العارضة تبدوناعسة في هذا الرسم التخطيطي لا بل تبدو ضجرة . انت لا تبيع لسيدات عجائز بل نساء عصريات بحاجة الى حماس و مغامرة.
ـ ماذ علينا ان نغير؟
_شيئا قليلا في المجموعة كلها اللون الياقوتي رائع,واللون الاحمر ابدي وعصري على الداوام,دع العارضة تخلع قفازيها و ابعدها عن اريكة النوم بحق الله.

ـ هذا حسن .
و التفت يشير الى ماريا مديرة قسم العطور :
" سنجري بعض التعديلات .استدعوا كاتب الاعلانات والمدير الفني لتشرح لنا بايتون ماتريد ان تفعل.

و شرحت بايتون رأيها في الأعلان . وعندما انتهت القت ماريا نظرة جانبية على العطور,قائلة بختصار:
_لاافهم هذا لاافهم كيف يمكن لفتاة ترقص ان تجعل هذا الاعلان ينجح.
فقال ماركو:
_انها نقودي ,فلنجرب النتيجة.
منتديات ليلاس
نظرت بيتون خلفها الى التوأمين فرأتهما متضايقتين . فقالت :
" اظن ان الفتاتين تعبتا."
ـ الحق معك ، فقد اتعبناهما ، اليس كذالك
وسحب هاتفه مضيفا:
" سأجعل بيترا تحضر مع السائق و تأخذهما الي البيت . بيترا معلمة و قد استخدمتها اثناء و جودك هنا .لقد استعان بها بعض الاصدقاء وقالوا انها رائعة اظنك ستحبينها.

و بعد نصف ساعة حضرت بييترا حاملة معها للطفلتين كعكا حلوى و كتبا ملونة وسالتهما:
" اتردان ان ترسما في البيت ؟ لقد اشترى لكما والدكما اقلاما ملونة رائعة ".
ابتهجت الطفلتان لمغادرة الاستديو فقبلتا ماركو و بايتون مودعتين .

بعد ذهاب الطفلتين ، ساد في الاستوديو جو جاد و بتدأ الفريق و المصور والعارضة بالعمل .
اعجبت بايتون بما راته . كانت العارظة الرائعة لا تزال ترتدي ثوب دانجيلو الانيق ، و بدلا من التكاسل، بدت لعوبا عابثة و هي تمد يدها لتأخذ قبضة من الورق القرمزية اللون. و عندما التقط المصورون صورهم الاخيرة

اماريج 02-09-10 04:52 PM

قال ماركو بهدوء وهو يوميء براسه موافقا:
"لقد اعجبني الإعلان حقآ اظنك نجحت في تصميمه "
غادرا الإستوديو معا . و كان الشفق يصبغ المدينة عندما فتح ماركو باب سيارته :
_لابد انك جائعة فقد عملنا اثناء وقت الغداء.
" هل هذه سيارة جديدة ؟

لطالما عشقت سياراته ، فهو يعتني بها جيدا .
اجاب و هو يجلس و راء المقود :
" اشتريتها منذ حوالو سنتين"
نظرت اليه بسرعة :
_لقد احببتها .
منتديات ليلاس
ظل لحيته جعل فكه داكنا ، فيما نزل شعره الكثيف الاسود على جبينه ، و خفق قلبها ، مازالت تتفاعل معه ، مازالت تريد ان تلمسه .

انطلق ماركو بالسيارة و هو يقول :
" شكرا لمعلوماتك . و قد فعلت ما اردتك ان تفعليه "
_مارايك بماريا؟
_اظنها مازالت تتعلم .
_اتعنين انها لاتحب المجازفة ؟
كانت بايتون تكره ادانة اي موظفيه (دار كالفاني )اكثر حيية فيما (دانجيلو)طبيعية بوجه عام لكنها تميل الى التحفظ.

_لادري لم تستطع ان اكون رايا عنها لعلها عظيمة.
نظر اليها وقد ضاقت عيناه:
_هذا يعني انك لا تحبينها ولاتظنينها مناسبة لهذا العمل.
_لاباس لاادري اذا كانت مناسبة لقسم العطور.
_اين ترينها مناسبة ؟ خبيرة في النسيج ؟ في تاثيث البيت؟
_في قسم الاكسسوارات انها تحب الاناقة والازياء الكلاسكية ومجموعتك الجلدية كلاسيكية حتما مثل الاحذية والاحزمة وحقائب اليد.

ابتدات ميلانو تتألق و توجه ماركو الى مركز المدينة التاريخي و من ثم الى مكان قريب من منطقة الازياء .وقال باسما بسخرية:
_لن اخبر ماريا باقتراحك انها تظن تصميم الاكسسوار عمل ممل .
_حقائب اليد تجلب لدور الازياء مبالغ طائلة.
واوقف ماركو السيارة الى جانب الطريق :
" لم نتناول الغداء و انا واثق من انك تكادين تموتين جوعا ،فلنأكل شيئا .

اعتذرت بايتون و توجهت الى الاستراحة السيدات ؛ اخذ ماركو ينظر اليها و هي تبتعد كما فعل كل من في القاعة تقريبا.
كان لها سحر خاص انها رائعة الجمال
و كانت هذه الليلة متألقة .
عادت بايتون الى المائدة ، فوقف ليساعدها على الجلوس ، ثم سألها و هو يشر الى النادل:
" هل فكرت في العودة الى ميلانو. "
ـ العودة ؟
منتديات ليلاس
ـ ستجدين عملا بسهولة .
ـليس هذا هو الموضوع .
ـ انني ، في الواقع مستعد للحديث عن عودتك للعمل معنا في دانجيلو .
ـ ماركو هذا لن يحدث .
نظر اليها قائلا :
" لا اريد ان افقد ابنتي . سيكون من الافضل ان نتشارك تحمل مسؤليتهما .
ـ اتعني الحضانة ؟

ـ بالضبط و انا اعني اكثر من لاجازات . اريد ان اكون اباهما و ليس رجلا غريبا .
غصت بريقها ، فهذا ما تريده للطفلتين ايضا ؟ و لهذا جاءت بهما الى هنا .
قالت :
" ربما بإمكان البنتين ان تمضيا هنا الأسبوعين التاليين "
ـ ثم تأخذينهما بعد ذلك مني ؟ لا لا يمكنني ان اتحمل هذا الفراق الطويل . هذا ليس حسنا للفتاتين ، او بنسبة الي .

اماريج 02-09-10 06:31 PM

ـ هذا صحيح .
ـ لهذا اريدك ان تفكري في العودة الى هنا .
ماذا يعني بكلمة سعادة اتراه يتمنى لو بقيا معا ؟لو حاولا اصلاح الامور بينهما ؟وتمنت ان تتحلى بالشجاعة لتساله لكنه سؤا شخصي سؤال لم يعد مناسبا الان بعد ان خطب امراة اخرى.
منتديات ليلاس
و صلت اطباق الطعام فتوقف الحديث فجأة و راحا يأكلان عندما انتهيا و رفع النادل الاطباق عاد ماركو الى الحديث :
" لاسبب يمنعنا من ان ننشيء الطفلتين معا فنحن نحبهما ونريد لهما الاصلح.
قال هذا بعنف وجد ,فردت بايتون بعد لحظة طويلة :
_هذا سيجعل الفتاتين تتعلقان بالامل ,في ان نعود الى بعضنا البعض.

_لن يحدث هذا اذا كنت متزوجا من ماريلينا.
_الاطفال لايفهمون امور كهذه مايفهمونه هو فقط ماما ,بابا الاسرة.
تحرك بفروغ صبر:
_سنخبرهما اذن ان لديهما والدتين تماما كما قد يكون لديهما والدان يوما ما .

اجفلت بايتون لم تستطع ان تتصور انها قد تقع في غرام شخص اخر,ورغم انه من المستحيل ان يكون ماركو مغرما بها ,الا انها تحبه ,لطالما احبته ومنذ البداية.
_انا لم اسالك قط ,ولكن هل من رجل اخر .؟هل كان لديك رجل اخر ؟
_لا

_هل انت مشغولة لى هذا الحد ؟
ـ نوعا ما .
امسك بيدها فارتجفت لهذه اللمسة غير المتوقعة .
قال لها بهدوء :
"لا ادري كيف حدث ذلك . لا افهم كيف ابتدأنا و كيف انتهينا ، لكنني لم اكرهك قط يا بايتون . انا لست عدوا لك و لم اكن كذلك قط ."
اعتصر قلبها :
" لقد كرهنتني لاني حملت ."

"انا لم اكرهك بل رغبت فيك .... كثيرا .. ولكن ثمة مبادئ .
ـ مبادئ.... هذا صحيح .
وا رتجفت شفيتها السفلى فجاهدت للتحكم في نفسها :
_ انت و الاميرة ماريلينا خططتما لكل شيء ، و كنت انا في الوسط.
فتنهد :
" كنا على علاقة منذ سنوات ، يا بايتون ".
ـ اعلم هذا .
منتديات ليلاس
ـ وانا ادين لها بالوفاء .
ـ طبعا ، كنت تحبها ، و لم تكن تحبني ...
و شعرت بغصة .
ـ الامر ليس بهذه البساطة .
ـ لكنك لم تحبيني . قلت انك كنت ترغب في فقط و هذا صحيح .كنت انا للتسلية و في متناول اليد . كنت مجرد نزوة عارضة.
فشتم بضوة منخفض :
" انا اكره هذه الكلمة ".

ـ لكنها ملائمة .
ـ انها تتضمن معنى قبيحا .
فقالت و قد تشابكت نظراتهما :
" و هذا ملائم ايضا ، اليس كذلك ؟"

*******نهاية الفصل الرابع******

اماريج 02-09-10 06:32 PM

5_ الدافع الخفي
**********************
اشتبكت عيناه السودوان بعينيها . نظر اليها و كأنه استطاع ان يرى كل شئ من خلالها . وهذه المرة لم يكن في عينيه برودة او غضب او سخرية .

نظر اليها و كأنه يرى الحفلة حيث حاولت بايتون جهدها كي تتجنب تحرشات رجل ثمل ، هو مصمم ازياء مسن .
قال بعد صمت طويل و قد توتر فكه :
" كانت نيتي حسنة .اردت ان اساعدك فقط ."
دار في نفسها صراع بين الماضي و الحاضر ، لتدرك انه في اللحظة التي ساعدها فيها ، غير حياتها الي الأبد .

وقالت :
" لقد ساعدتني حقا ".
فقال من دون ان تضطرب نظراته العنيفة :
" ربما كان الافضل ان ....".
ـ ان يغتصبني منافسك ؟
منتديات ليلاس
و حاولت ان تضحك ، فجاءت ضحكتها باهتة مذعورة
فقال و هو يكاد يبتسم :
" لقد اضحكتني تلك الليلة . كنت غضبا من كارلو لأنه حاول ان ينتقم من إحدى موظفاتي الشابات ، لكنك جعلتني انسى غضبي . تحدثنا ، و رقصنا ..."

و سكت و هز رأسه مضيفا :
" كنا ساذجين ,وكان علينا ان ندرك عواقب الامور فحتى الرقص يمكنان يكون خطيرا,على الاقل كان علي ان ادرك ذلك.
كانت بايتون تعلم ان ماركو و الأميرة متفقان على الزواج و قد خططا لذلك منذ وقت طويل ، قبل ليلة الحفلة ، و قبل ان يتحدثا و يرقصا و يتعانقا .

كانت قد سمعت ان بينهما عهدا ,انما من دون خطبة رسمية ,سمعت الاقاويل لكن الامر لم يبد هاما تلك الليلة بعد الاوبرا اذ كانت مفتونة به منذ وقت طويل ,متيمة به الى حد انها شعرت انها اسعد النساء حظا في العالم عندما طلب منها ان ترقص معه.

قالت وهي شاعرة بالذنب:
_كان علي انا ايضا ان اكون اكثر حكمة ,كنت قد سمعت عن عهودك للاميرة ولاادري ماذا لم اصدق ذلك ام لم اهتم ,لكنني تركت سحر تلك الليلة يتملكني سحر الاوبرا ثم الحفلة ثم سحرك انت.

كان ينظر اليها والعنف في ملامحه فيما تابعت تقول:
_تحركت المشاعر فلم انتبه الا بعد فوات الاوان.
سال لاويا فمه:
_هل كنت جذابا الى هذا الحد؟

التهب وجهها وخفق قلبها بعنف ,كان اكثر من جذاب .......كان متالقا واخذت نفسا سريعا وجاهدت للتحكم في مشاعرها :
_كان ذلك رائعا ,وكانت تجربتي الاولى.
منتديات ليلاس
دفع ماركو الحساب ، ثم خرجا متجهين لى البيت . سارت بهما السيارة في الشوارع لمظلمة ، فأخذت تحدق الى الخارج من خلال النافذة ، بصمت .
لقد قال انهما كانا ساذجين ,وهو على صواب ,في تلك الليلة

اماريج 02-09-10 06:33 PM

حين راته بدا ,وكان القدر اقبلا معا في وهج ساطع رائع من النور.
لن تنسى قط لحظة التفت ونظر اليها .......اليها مباشرة
كان يرتدي سترة رسمية من دون ربطة عنق وكان قميصه الابيض مفتوحا عند العنق ,وشعره طويلا كعادته دوما.
منتديات ليلاس
عندما التفت اليها , ارتفع حاجبه الاسود بخفة و لمعت عيناه .بدا جذابا الى حد بالغ .وماكرا بعض الشيء ....و عندما تشابكت اعينهم شعرت وكانها تلمح الحياة نفسها.

اوقف ماركو سيارته عند باب المرآب ثم قال مخترقا الصمت :
" بالنسبة الى تصوير الاعلان ، اقتراحك كان في الصميم . لا ادري كيف خطر هذا ببالك .لكنك كنت رائعة ، شكرا .
ـ اهلا و سهلا
تردد لحظة ثم اطفأالمحرك و قال بصوت فاتر :
" ماريلينا طيبة مع الاطفال ، و هي ترى ان طفلتينا رائعتان . و لعلك تدركين اننا نرجو ان ننجب اطفالا لنا يوما ما ."

لم تعرف بايتون سبب تطرقه الى هذا الموضوع الآن ، بعد هذا اليوم الرائع .
و قالت :
" فهمت ."
ـ ستكون ماريلينا اما رائعة .
فأجابت بفتور :
" انا واثقة من ذلك ".

_اعلم انا سننجب طفلا او طفلين على الاقل ,لكنها طمانتي الى ان التوام لن يحتلا المركز الثاني في البيت وستكونان مهمتين على الدوام.
اذا اراد ان يطمئنها فقد فشل في ذلك,كما خطر لبايتون و هي تنظر الى يديها :
" اين ستعشان ؟
ـ هنا طبعا .

منزله ... منزلهما . منزلهما السابق.
واندفعت الذكريات ، وامتلأصدرها الما . رفعت بصرها الملتهب اليه ، طالبة من الله الا يجعله يرى فيهما الدموع :
" هذا عظيم . هل من شئ آخر ؟..
ـ لا .

كنت الطفلتان لا تزالان مستيقظتين ، فقرأت لهما امهما قصة قبل ان يدخل ماركو لغرفة . تراجعت بايتون خطوتين لتفسح له مجالا ثم اخذت تنظر اليه و هو يتلو معهما صلاة ، و يقبل كلا منهما .

شعرت بالالم و هي ترى ليفيا تحيط عنقه بذراعيه و تضمه اليها لحظة اطول لتهمس له بخجل :
" انا احبك يا بابا ".
فأجاب و هو يقبلها :
" وانا احبك ايضا ".
منتديات ليلاس
ثم وقف ينظر الى ابنتيه قبل ان يقول :
"تصبحان على خير ".
لقد حان الوقط لتقول له الحقيقة ، لكن هذا لن يكون سهلا ، ما ظنته سيكون سهلا ابدا .
خرجت بايتون خلف ماركو من غرفة لطفلتين ، ثم سألته عندما و صلا الى قمة السلم :
" هل ترغب في شراب ؟ "

ـ شكرا .
دخلا غرفة الجلوس الخاصة التي تغطي الكتب جدرانها .
ـ هل فكرة في العمل معي ؟ انا جاد في ذلك .

اماريج 02-09-10 06:34 PM

و صمت لحظة قبل ن يتابع قائلا :
" سأستأجر لك شقة قرب منطقة الازياء .اعرف منزلا رائعا معروضا للبيع في شارع ديلاسبيغا القريب جدا من مكان لعمل .للبيت حديقة جميلة، و الغرف واسعة ".
كانت كلماته مليئة بلمشاعر . و اخيرا قالت :
" لا يمكنني ذلك . ليس الان على الاقل ".
منتديات ليلاس
ـ لم لا ؟
ـ الامر معقد . و لكن ثق بكلامي حين اقول انني لا استطيع الانتقال الى هنا قبل ستة اشهر .. او سنة على الاقل .
ـ هل ستأخذين البنتين معك لسنة أخرى ؟
ـ لا لن آخذهما معي ... انا .... فكرت في ان اتركهما هنا .
ـ تتركينهما ؟

اغمضت عينيها نصف اغماضة ، لا تريد ان تنجرف خلف مشاعرها .
شعرآت بحريق في عينها فاستدارت و كأنها تريد ان تذهب ، لكنه ادركت ان مامن مكان تذهب اليه . لم يعد لديها احد .لم يبق سوى ماركو .
هذه الحقيقة الصارخة ادارت رأسها ، شعرت بساقيها على وشك الانهيار فأشاحت بوجهها تغلب دموعها وتقاوم كل ما عانت منه وحدها .

ـ بايتون ما بك ؟
كادت تنهار ازاء حدة المشاعر في صوأته ، و اوشكت ان تخبره بكل شئ لكنها عادت فتراجعت ، شاعرة بالخوف .
لا تريد ن تمنح مرضها السيطرة ... فهي تعلم ماله من قوة ....انها تعلم ما حدث لامها و خالتها .
ـ بايتون ...كلميني .

ـ لا اراني استطيع .
تقدم بسرعة و امسك بذراعيها :
" لما لا ؟ انت تتكلمين مع اي شخص آخر فلما لا تستطعين ذلك معي ؟
و عندما لم تجب
امسك بذقنها و رفع و جهها اليه :
" انت تعرفينني يا بايتون . تعرفينني اكثر من اي شخص آخر ".

ـ ربما هذه هي المشكلة .
اخترقت نطراته العنيفة عينيها حتى الاعماق :
" فليسامحني الله ، لكنك تجننيني".
منتديات ليلاس
واحنى راسه و هو يشتم بصوت خافت قبل ان يعانقهاا عناقا حارا عنيفا حبس انفاسها و ادر راسها .
اغرورقت عينيها بالدموع فتشبثت بقميصه ، شاعرة بقلبها يتمزق .

لا احد يعانق بهذا الشكل سوى ماركو . لا احد سواه يمنحها هذا الشعور ... ويسامحها الله فهي لم تنسه بعد ... و لن تنساه ابدا.
صدرت عنها صرخة بعد ان جرفتها المشاعر بعنف :الالم ، اللذة ، الاستنكار ، ما الذي تفعله ؟ لا تستطيع ، لا ينبغي ، ان تسمح لذلك ان يحصل . فهذا هو الفردوس والجحيم معا.

اماريج 02-09-10 06:35 PM

كانت تعلم ان تجاوبها مع ماركو غريزي ، و التحكم في مشاعرها مستحيل .لكنه سيكره نفسه لاحقا ,انها تسمع التحذير وتعلم انه صوت الحقيقة,و جعلها صوت العقل تدفعه ليبتعد عنها .
كانت عيناه تتألقان ووجنتاه تتوهجان هو يقول :
" انت " .
منتديات ليلاس
كان صوته عميقا . ارادت ان يستمر العناق لا ان تنهيه، لكنها كنت تعرف ماركو و تعرف استياءه من فقدان السيطرة على مشاعره
انها على صواب ,واخذ نفسا مرتجفا وشتم بمرارة محاولا ان يتحكم في انفاسه:
ـ لماذا افعل هذا ؟ ماذا جرى لي ؟
ـ ماركو ...

ـ لا لا تقول شيئا و الا جعلت الامر اسوأ.
تفحصت ملامحه المتوترة بينما تقدم منها متوعا ,مشيرا اليها باصبعه:
_كدت احطم قلبها مر ......كدت اسحقها !وهي مدهشة يابايتون انها ليست مثلك ,لايمكنها ان تواجه نبذي لها.
ـ آسف . لن يحصل ، هذا مرة اخرى .

ـ لا لن يحصل هذا مرة اخرى ، لانني اريدك ان تذهبي . اريد ان تجمعي امتعتك و تأخذي طفلتيك و تذهبي الآن .
ـ آخذ طفلتي؟
ـ لان هذا ما كنت تريدينه . و لهذا اخذتهما مني .
ـ ماركو

كان غاضبا و هي تدرك ذلك ، لكن انقسو على ابنتيه ، فهذا غير معقول .
_لقد ذهبت الى اخر العالم وجعلتني غريبا بالنسبة اليهما ,وهذه انت يابايتون!
عليها ان تبقى هادئة وتتحكم باعصابها :
_انا احاول ان اصلح خطاي ........

فقاطعها بعنف :
_وكيف ؟بتدمير علاقتي بماريلينا؟
_مامن شيء تدمر ياماركو ,مامن شيء تغير انه مجرد عناق فلا تضخم الامور...
-مجرد عناق ؟كيف تستطعين ان تقولي هذا ؟انا خاطب .....ساتزوج ماريلينا بعد شهرين وتقولين انه مجرد عناق ؟
منتديات ليلاس
كان بالغ الشحوب وقد بدت الحدة البالغة في ملامحه وتابع بمرارة :
_لعل العناق لايعني لك شيئا لكنني وفي ,مخلص انا لا افعل شيئا كهذا ,انا لااتحرش بامراة بينما انا مرتبط بامراة اخرى لكنني فعلت هذا مرتين ومعك انت.
_انا اسفة.
_ماالسر فيك الذي يجعلني هكذا يابايتون؟

_لاادري .
_وانا ايضا لاادري لكن هذا ....هذا ......
وسكت فجاة لاويا شفتيه مليئا بالاشمئزاز من نفسه ثم اردف :
_هذا خطا وانا خجل من نفسي .

لم يساورها الشك في صدقه لحظة واحدة فقالت :
_ساذهب الى غرفتي لتبقى وحدك.
فقال :
_هذا ليس ماطلبته منك ,قلت لك ان تجمعي امتعتك وترحلي .
_ماركو ارجوك.........

اماريج 02-09-10 06:36 PM

_لا ,لقد انهكني الكلام ,انا اشعر بالغثيان اشعر بالغثيان لعودتنا الى ماكنا عليه منذ ثلاث سنوات لاادري ماالذي تفعلينه بي ,لاافهم تاثيرك في يجب ان اتخلص منك ......وبسرعة .
وتندى جبينه بالعرق وتوترت عضلات عنقه.
وشتم بصوت منخفض :
_اذا لم ترحلي ,فسارحل انا .

وابتعد عنها وكانها شيء قذر :
_انا وماريلينا سنقيم في منزاي الريفي عند البحيرة حتى رحيلك.
منتديات ليلاس
حاولت بايتون ان تجد صوتها عندما وصل الى باب الصالون الفيروزي اللون .......وهتف بها صوت ان توقفه لانها لاتستطيع ان تسمح له بالرحيل .

_انت لست مضطرا الى الرحيل
توقف عند الباب
اخذت نفسا عميقا مرتجفا :
_انا سارحل وساحزم امتعتي على الفور.ولكنني لن اخذ البنتين معي .

وعندما الفتت انتباهه التفت اليها جزئيا فرات جانب وجهه وهو يقول غاضبا :
_ماهذا الكلام الفارغ؟
_هذا ليس كلاما فارغا بل حقيقة لااستطيع ان اخذهما الى البيت ,لااريدهما ان ترياني وانا اخضع للعلاج الكيميائي.
لم يقل شيئا لم يتحرك .

فعادت تقول :
_انا اعرف كيف يبدو هذا العلاج ياماركو ,لن اعرض البنتين لتلك المشاهد.
وقف جامدا مكانه:
_العلاج الكيميائي .
خرج صوته خشنا فبللت بايتون شفتيها ,ثم تنفست بعمق ,تبا لذلك ! منذ دقيقة كانت تستمتع بالعناق والمشاعر واذا بها الان تعود تمثالا من الثلج .....متجمدة المشاعر.

_انا ....انا مصابة بالسرطان.
ورفعت بصرها اليه ,والعجب يمتلكها لقدرتها على قول هذه الكلمات ,لم يسبق ان تلفظت بها فهي لم تخبراحدا بعد.
منتديات ليلاس
اخذ يستوعب ماقالت كان هذا جنونا .
_ماما !
جاءها الصوت من اعلى السلم ففتحت بايتون الباب وتوجهت الى حيث كانت جايا واقفة:
_اريد ان اذهب الى الحمام انا مضطرة جدا لكنني خائفة.

استغرق اعادة الطفلة الى النوم بعض الوقت وعندما اغلقة الباب على الطفلتين ,لم تجد ماركو في مكتبه.
وجدته في الخارج مستندا الى عمود في الفناء .
لم يلتفت وسالها وهو يحدق الى السماء :
_هل هذا صحيح.
-نعم .

اماريج 02-09-10 06:36 PM

_هل اعدت الكشف الطبي مرة اخرى ؟
_نعم وانا انتظر النتائج ,لكن التشخيص الاول جاء من الاخصائي الذي عالج امي ,كنت محظوظة لاكتشاف الامر في بدايته ,كلما كان اكتشافه مبكرا كلما كان حظي اوفر.

_الم تخبري الطفلتين .
فقالت بذعر:
_لا ,انا احبهما ,ياماركو ,انهما كل شيء بالنسبة الي .
لم تتغير ملامحه :
_اذن كان لديك دوافع خفية حين جئت لرؤيتي لم تات لمجرد ان الطفلتان اصبحتا اكبر سنا ولانهما تفتقداني ,انه لاجلك.
منتديات ليلاس
لم تنطق بكلمة فيما شتم هو بقوة ,ثم هز راسه وقال بصوت خافت:
_اللعنة , من المفترض ان اكون اكثر ذكاء ,ماكنت لتاتين ابدا لمجرد الزيارة ,لقد اتيت بدافع الياس فقط.

******نهاية الفصل الخامس******

little angle2 03-09-10 05:16 PM

وها قد عادت الطفلتان ، :iU804754: فعشق وجودهما في المنزل مرة أخرى:c8T05285::c8T05285:.لكن بايتون أمر آخر .إنه يعلم ان عليها ان تكون في بيته ...لكن ان تكون في داخله هو :busted_red::busted_red:؟لا ينبغي ان تكون قادة على تكدير حياته ، كما لا ينبغي ان يكون لها أي تأثير عليه ، لكنها مازالت تفعل .
مازال يكن لكن لها شعورا قويا ..........شعور قوي عنيف يفقده تحكمه في نفسه :8Pp04714:
........:EWx04511:آآآآآآه مسكين ........
انه اب رائع ويعشق بايتون بجنون الا انه ايضا غير مخلص البتة للأميرة المسكينة انها لطيفة جدا ولا تستحق ذلك:52:.
:Zc704773::Zc704773::Zc704773:

zeina angel 05-09-10 04:25 PM

حلوةة :flowers2:

zeina angel 05-09-10 09:41 PM

شكرا اخلى منتدى:flowers2:

zeina angel 05-09-10 10:04 PM

وين النهاية يا جماعة؟؟؟؟؟:toot:

مالي مثل 05-09-10 10:04 PM

القصه كتير حلوه
كملي بسرعه
مستني التكمله

اماريج 06-09-10 12:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة little angle2 (المشاركة 2434124)
وها قد عادت الطفلتان ، :iU804754: فعشق وجودهما في المنزل مرة أخرى:c8T05285::c8T05285:.لكن بايتون أمر آخر .إنه يعلم ان عليها ان تكون في بيته ...لكن ان تكون في داخله هو :busted_red::busted_red:؟لا ينبغي ان تكون قادة على تكدير حياته ، كما لا ينبغي ان يكون لها أي تأثير عليه ، لكنها مازالت تفعل .
مازال يكن لكن لها شعورا قويا ..........شعور قوي عنيف يفقده تحكمه في نفسه :8Pp04714:
........:EWx04511:آآآآآآه مسكين ........
انه اب رائع ويعشق بايتون بجنون الا انه ايضا غير مخلص البتة للأميرة المسكينة انها لطيفة جدا ولا تستحق ذلك:52:.
:Zc704773::Zc704773::Zc704773:

شاكرة لك مرورك وتعليقك الحلوياعسل
دمتي بود

اماريج 06-09-10 12:14 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zeina angel (المشاركة 2435817)
حلوةة :flowers2:

االاحلى مرورك وتواجدك فيها ياحلوة
تحيااااااتي العطرة لك

اماريج 06-09-10 12:16 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالي مثل (المشاركة 2435943)
القصه كتير حلوه
كملي بسرعه
مستني التكمله

الاحلى مرورك يالغلا
دمتي بود

اماريج 06-09-10 12:18 AM

6_وتستمر الحياة
****************************
ابتعلت ريقها ازاء فعله انه على حق ماكانت لتاتي لرؤيته لو لم تكن يائسة.
موت امها تركها وحيدة ولم يعد لديها من يساعدها في رعاية طفلتيها اثناء تلقيها العلاج.
عليها ان تطلب العون ان لم يكن الرحمة.
منتديات ليلاس
و سألها بتوتر :
" انت تبتسمين ".
ـ قليلا . لانك على صواب .وانت تعرف كم اكره ان اكون مخطئة لاسيما اذا كان هذا يعني انك مصيب.
_كبرياء.

_الكبرياء مشكلتي دوما ,لعل نشاتي الفقيرة هي السبب ,ربما لان الكل يعلم ان ابي هجر امي .......
وسكتت فجاة ومذاق المرارة يملا فمها .

اماريج 06-09-10 12:20 AM

بقي والداها شهورا حتى بدا وكان شيء يطير باستمرار في غرفة الجلوس .......الكتب ومحافظ النقود والاحذية ومفاتيح السيارة ثم يوم توقف الصياح لم يصفق احد الباب قط بعد ذلك ,الوالد رحل وقد عرف الكل ذلك.

جلست بايتون على مقعد في الحديقة
و قالت ببطء:
" لقد عرف الكل انك تزوجتني لاشباع نزوة . كرهت ذلك كرهت اولئك الناس كما اني اشفقت عليك ؟
_اشفقت علي ؟

اومات وقد تصلب جسدها ... وردت :
" انت كنت ماركو دانجيلو، و بإمكانك ان تتزوج اي فتاة . كنت تنوي الزواج من اميرة . لكنك ، وبدلا من ذلك ، تزوجت مني .
ـ ولهذا عدت الى بلدك .
فشعرت بوجهها يلتهب :
" نعم ، لكي اختبئ".
منتديات ليلاس
نظر اليها طويلا قبل ان يسير بعيدا الى اخر الفناء
" كبرياء"
كرر ذلك ببطء
قالت لتملأ الصمت المتوتر :
"ما يدعو الى السخرية ، انه لم يبق لدي اي كبرياء تمنعني من الكلام . انني يائسة . وبحاجة اليك ، الى عونك ".
حدق بصمت فشعرت بالغضب والاحباط يعودان اليه لقد عاوده الشعور بانه وقع في الشرك .
تابعت بلهفة وتوسل :
_ارجوك ياماركو ساعدني في جعل مرحلة الانتقال هذه ناجحة من اجلهما ساعدني على ان اشعر بانني قمت بعمل واحد صائب في حياتي .

اجابها بحدة بعد ان لم يعد يحتمل كل هذا الكلام :
_لقد قمت بعمل صائب في حياتك .
كيف تصاب بالسرطان و هي شابة ؟ كما ان المرض لا يبدو عليها في الواقع لم يرها من قبل بهذا التألق.
جمالها الآن حبس انفاسه . كما فتنته جمال وجنتيها وخطوط فكها وتقوس حاجبيها وكانها من صنع فنان ورغم عدم اتفاقهما و رغم المشاكل بينهما ، الا انه لا يمكن ان يتمنى لها المرض ابدا .... ابدا .

_اسفة ياماركو.
راحت تنظر اليه والقلق في عينيها الداكنتي الزرقة انهما عينا ليفيا ,التي تنظر اليه طلبا للاطمئنان والصفح وقد جرحه ذلك ,هل تظن انها بحاجة الى صفح.........ومنه هو من بين كل الناس ؟؟؟؟
انها ليست من نسل ملكي وليست منضبطة المشاعر مثل ماريلينا ,لكنها دافئة ومرحة ومحمومة المشاعر ومولعة بالحياة.كانت مثيرة بشكل لايمكن نسيانه انجذب اليها منذ البداية ....وقد حدث هذه مرة اخرى هذه الليلة الانجذاب والرغبة في امراة واحساس غريب تماما عنه.

_عليك ان تعلم انني لم اشا ان يحدث هذا ابدا .......لم اشا ان اؤلم الطفلتين او اسبب لك اي ازعاج.
ثلاث سنوات من الوقت الضائع.

اماريج 06-09-10 12:22 AM

ليته يقول اي شيء ! وهمست وقد اختنق صوتها بدموع لم تنهمر :
_اذا كانتا سعيدتين فانا سعيدة ,لو عرفت انهما تحبان ان تكونا معك فهذا يجعلني راضية وقادرة على العودة الى موطني لاقوم بما علي القيام به.
ــ متى ستنوين الرحيل ؟

ـ حجزت لبعد اسبوع اعتبارا من يوم الثلاثاء .
ـ اي بعد تسعة ايام .
ـ نعم .
ـ و متى يبدأ علاجك ؟
ـ بعد اسبوعين من ذلك .ثمة تفاصيل علي الاهتمام بها كاجراء مزيد من الاختبارات وتحديد مواعيد المستشفى.
اخذ ماركو يتمشى نحو آخر الفناء و قد بدا غرقا في افكاره.
منتديات ليلاس
ـ اتريدين ان تبقى الطفلتان هنا معي اثناء علاجك ؟
ـ اظن ان هذا هو الخيار الافضل .
ـ ستخافان من البقاء وحدهما .
ـ ربما لكنني اظن ان بإمكاننا تخفيف ذلك اذا تعاونا و كنا متوادين و ادركت الطفلتان انهما لن تهملا .
اخذ يروح ويجيء وراسه ينبض بالالم ,ومرت في ذهنه السنوات الاربع الاخيرة اشبه بفيلم سريع.
بايتون الموظفة الاميركية الشابة والرائعة الجمال في ثوب جريء في قصر تروساردي ,وتذكر رقصه معها والنظر الى بريق عينها وهي تضحك.

ذكرته الحديقة بماريلينا فتراجع مدركا انه نسي ان يتصل بها . كما نسي ان يمر بها بعد العشاء كما وعدها.
تبا لذلك !
استدار على الجدار ثم نظر الى بايتون :
" اتشعرين بألم ؟"
ـ لا .
ـ هذا حسن .

ودس يديه في جيبه وثقل العالم يضغط عليه بايتون ماريلينا ....... الطفلتان العمل ,لاتاتيك الحياة باجوبة سهلة ....مامن اتجاه مباشر او حل واضح بل على المرء ان يصغي الى صوت ضميره وان يتبع نداء لبه.

_اعرف ان لديك خطة ,وقد تصورت كيف تريدين ان تسير الامور ,ماذا تريدين ؟كيف يمكنني ان اساعدك؟
اصغى اليها وسمع ماقالته وعندما تعبت اخيرا من الكلام اوما قائلا :
_حسن جدا
لم يزر ماركو ماريلينا قط من دون اشعار مسبق و نادرا ما فعل ذلك قبل الظهر . ولكن اذا دهشت لرؤيته في الساعة التاسعة صباحا ، فهي لم تظهر ذلك .

سألها و هو يقبلها :
" صباح الخير يا حبيبتي . كيف حال رأسك ؟
ـ فأجابت و هي تفسح له مجالا ليجلس بقربها في الصالون :
"انني اتحسن لكنني استحق ما جرى لي لتجاهلي الضوء الاحمر . كنت غبية .

اماريج 06-09-10 12:23 AM

احضرت الخادمة القهوة ، فسألته و هي تتناول فنجانها :
" كيف الحال في البيت ؟"
_عظيم
ونظر اليها فراها تتامله مقطبة الجبين ثم قالت بلط :
_ثمة خطب ما .

رأت حذرا و قلقا .
ـ بايتون مريضة ... انها تعاني من السرطان .
اتسعت ماريلينا و فغرت فمها :
" سرطان ؟ "

شعر انه اصاب في اخبارها اذا يجب ان تعرف ان عليه ان يساند بايتون قدر الامكان
و اضافت :
" و الطفلتان ؟ هل تعلمان ؟ ماذا ستفعلان ؟ ".
اخذ يبحث في جيوبه عن سيكارة كالمجنون:
"انهما لا تعرفان بعد .
منتديات ليلاس
و تابع يقول :
" انا اعرف ما تريده بايتون . انها تريد ان تبقي الطفلتين معي ".
لم تتحرك ماريلينا . بل نظرت اليه :"ان تبقيا معك؟بايتون ايضا.
ـ لا ,البنتان فقط , بايتون تريدنا ... انا و انت ، ان نحتفظ بهما ريثما تعود للعلاج الكيميائي
ـ اه ... يا الالهي !

وقفت واستدارت اليه بقوامها الرشيق فقال :
"نعم"
_ومارايك انت
_ارى انها مذعورة كليا انها شغوفة بهما للغاية ,وهما عالمها كله,فعلا.......
_لديها وظيفة ياماركو وظيفة جيدة جدا في تصميم الازياء عند كالفانتي.

_لكنها حصلت على اجازة ولن تذهب الى العمل ,ليس في المرحلة الاولى من العلاج على الاقل ,وهي تتصور نفسها ملقاة في السرير مريضة والبنتان تعانيان معها.
_لقد كانت صريحة معك اليس كذلك؟
_انها يائسة .
نظرت اليه و هي تدعك صدغها :
_وماالذي تقترحه انت ؟ماذا عن العرس ؟ وشهر العسل ؟وعنا نحن ؟

ـ نحن مازلنا نحن ، قد نحتاج الى اجراء بعض التغيرات ولكن الامور على مايرام سنتزوج ، و نسافر في شهر العسل في شهر عسل .... لكن هذا سيتأخر اسابيع او اشهر عما قررناه.
رآها تعقد حاجباها و تعض شفتيها :
" و لكن سيكون لدين التوأمان "
ـ نعم
ـ قبل شهر العسل ام بعده ؟

تملكه الضيق:
" و هل هذا مهم ؟
و رأى من ملامحها انه مهم حقا ، فانتصب في جلسته قليلا ، شاعرا ببرودة غريبة في صدره :
" الا تريدين الطفلتين ؟

اجابت بعد لحظة:
_انهما طفلتان ظريفتان وحلوتان لكنني حلمت بان اكون عروسا قبل ان اكون اما ".

اماريج 06-09-10 12:24 AM

لم يقل شئ. فيما تابعت تقول بهدوء :
" يسعدني ان اساعد بايتون قدر امكاني ، لكنني اظن ان علينا ان نكون حذرين . لطالما تحدثنا عن انشاء اسرأة معا ، وعن اطفال من صلبنا " .
لكن الطفلتان من صلبه ايضا ، و هما تحتلان قسما كبيرا من قلبه ومن حياته . انهما ابنتاه .

و ضعت ماريلينا يدها على كمه :
" يسعدني ان اكون زوجة اب . و ليس لدي مشكلة في ان اراهما في العطل الاسبوعية و الاجازات . و لكن ان اكون اما طوال الوقت لاولاد ليسو اولادي ، و جنسيتهم اميركية ! هذا امر غير عملي و لا معنى له ".
عندئذ ، اخرج مفاتحه و قال :
" علي ان اعود الى البيت ".

فقالت :
" ماركو اريد ان اتزوج ، ان اكون زوجتك انها خطتنا اليس كذلك ؟
لكن تلك الخطة ، كما خطر له و هو يسير الى سيارته ، قد تكون غير مناسب .
دخل ماركو الى بيته فوجد بايتون و طفلتيها يتناولن الفطور .
كانت الستائر مرفوعة واشعة شمس الصباح تتالق على المائدة المصقولة,وازهار الاقحونة البهيجة في اناء من الماء.
منتديات ليلاس
و عاودته كلمات ماريلينا و هو يقف عند العتبة :
" ليسا ولدي . انهما امركيتان " .
فرفعت بايتون بصرها فرأته ... و تقوس فمها ، فيما بدا شيء من الاحمرار في عينيها الزرقاوين . و مع ذلك
كان في ملامحها من الدفءو الحنان اكثر مما لدى عشرون امرأة معا .

وخطر له وهو يدخل انه يحب اسرته الاميركية هذه ,كان مسرورا لان ابنتيه نصفهما اميركي ورثتاه عن امهما بايتون .
لم تشعر بايتون قط بمثل التفاهة التي شعرت بها الان وهي جالسة الى هذه المائدة الفخمة وقد املا ماركو المفاجئ الغرفة بالحيوية ,لم يعد الفضاء الفسيح فارغا,بل اصبح مليئا بالحياة والنشاط.

سألها و هو يلقي بمفاتحه جانبا :
" من اين اتت بهذه الازهار" ؟
ـ جمعتها البنتان من الطريق عندما خرجنا نتمشى هذا الصباح .
فرفع حاجبيه :
_هل ذهبتما للتمشي.؟
منتديات ليلاس
_الحديقة العامة.
والقت نظرة على الطفلتين اللتين بدتا فجأة منتبهتين تماما ، وتابعت :
"ظننا انك ذهبت الى مكتبك ".
ـ كان لدي مهمة قصيرة انجزتها ، ثم فكرت في ان اتناول الافطار معكن اولا.

و سحب كرسيا جلس عليه ، فأقبلت الخادمة على الفور بكوب عصير وسكة خبز طازج .
اخذت بايتون تنظر اليه بمرح وهي تسمح الخبز بالزبدة ، ثم قالت شاعرة بحاجة الى خرق الصمت

اماريج 06-09-10 12:26 AM

" الجو سيكون دافئا اليوم ... ففكرت في ان نأخذ البنتين في نزهة "
قالت جايا :
" سنذهب الى الكرنفال"
فقال ماركو :
" لم اكن اعلم ان ثمة كرنفال " في المدينة".

فأومأت بايتون :
" انه المهرجان السنوي الذي يقام عند اقنعة الملاحة. ولقد اخذتني اليه مرة منذ سنوات,فرأت ان البنتين ستبتهجان بالعرض".
ـ هل حل شهر حزيران ؟
منتديات ليلاس
فردت ليقيا :
" نعم انه الصيف ، هل يمكنك ان تأتي معنا؟.
ابتسم للفتاتين ، بدا مرتاحا جدا بالنسبة الى رجل لم ينم الليلة البارحة الا قليلا ، و قال :
" لدي رأي آخر,ماذا لو ذهبنا الى احب مكان لدي في العالم ؟
فسألته جايا :
" واين هو ذلك المكان؟ "

ـ انه "كابري"
ونظر الى بايتون ، فتشابكت نظرتهما . و تابع بحزم و كأنه يتوقع منها ان تجادله :
" سنذهب جميعا وسنمضي اسبوعا معا . اظننا سنستمتع بالشمس و الهواء النقي ، وتغير الجو ".
صعدت الى الطابق العلوي تجمع امتعتها ، محاولة ان تركز على مهمتها هذه ، لكنها وجدت صعوبة في ذلك لا سيما و ان ضميرها يخزها .

قال ماركو انهم سيسافرون الى نابولي والي حيث يمضون الليلة ثم ينتقلون الى كابري اما بالقارب واما بالطائرة هيلكوبتر . لكن بايتون لا تستطيع ان تقبل بكل هذا ، فليس صوابا ان يترك كل شيء من اجلها
فقط.
بدا وكأنه قرأ أفكارها ، ان وقف بجانبها و سألها :
" هل شارفت على الانتهاء؟
ـ لا . انني منزعجة للقيام بكل هذا في وقت واحد.

_لماذا ؟انك منظمة في العادة .
التفتت اليه و عيناها قلقتان :
" لا استطيع ان اطرد فكرة ان هذه ليست فكرة جيدة".
ـ ماهو غير الجيد فيها ؟

هل عليه ان يتظاهر بالغباء الآن ؟ وكبحت تنهدها المتعب :
" الرحلة ان نذهب نحن الاربعة الى "كابري معا فأنا اعلم انك مشغول للغاية . لماذا لا تتركنا في نابولي ؟ بإمكاننا ، انا والطفلتان ، ان نأخذ زورقا الى كابري ".
منتديات ليلاس
ـ اترككن في نابولي ؟ مستحيل ، انها رحلة عائلية ، و سنذهب جميعا .كما ستكونون بحاجة الي ... اعني انني اريد ان اكون هناك .
هذا هو ماركو الذي يشيع الثقة . الرجل الذي يعرف ما هو المهم .
تملكها الارتياح البالغ و شعرت بازدياد في طاقتها. عند عودتها من اميركا كان متصلبا معها ؛ و بالغ الجفاء و عديم الاهتمام بها ؛ لكن الجدار البارد انهار ليمنحها و مضة من الضوء و الدفء.

لقد جاء من اجل الطفلتين و هو سيفعل المناسب للطفلتين ، و لهذا عليها الا تقلق كتيرا عليهما ؛ لان الامور ستكون على ما يرام .
ـ ماذا عن مجموعة الأزياء ؟
ـ انها غير هامة .

ـ لكن هذا غير صحيح . مجموعة الربيع هي لب العمل . لن اموت غدا ، ياماركو . لا يمكنك ان تترك كل شيء . عدني بأن تكمل المجموعة حتى النهاية .

اماريج 06-09-10 12:27 AM

نظر اليها:
" هل هذا يهمك كثيرا ؟
_لديك موهبة و خيال خصب و انا اكره ان اقف عائقا بينك و بين عملك .

قطب حاجبيه و نظر اليها بإمعان ، بدا جو الغرفة مشحونا و لم تستطع احتمال هذا التوتر .
و اخرا قال :
_لا افهمك . و لكن ، متى فهمتك على اي حال ؟ .
ـ اذا كان الامر يمنحك السكينة فسأستمر في العمل في المجموعة عبر الهاتف واذا اقتضى الامر فسأستقل الطائرة من اجل القيا س الاخير .

ـ شكرا .
التفت يواجهها و عدم التصديق على وجهه :
"لماذا تشكرينني ؟
ـ لأنك كنت طيبا وبالغ العطف .
فتشتم بصوت خافت :
"العطف ؟ انا لست عطوفا ابدا .وما فعلته ليس عطفا بل ضروره انه الشئ الوحيد الذي يمكنني فعله ".
منتديات ليلاس
ومع ذلك ، ما زالت شاكرة راضية اكثر مما يدرك لقد اراحها ان تعلم ان ماركو تفهم و قبل التحدي
ستكون البنتان بحاجة الى الكثير ، ستحتجان الى القوة و الشجاعة و الى قدر غير محدود من المحبة .
قالت و هي تنتفي كلماتها :
" هذا سيغير امور كثيرة".

ـ انا ادرك هذا .
ـ وماريلينا ...
ـ انها تعلم .
هل هي راضية عن اصطحاب لنا ؟
ـ انها بأحسن حال ، يا بايتون
انقبض قلبها بمرارة لم تعرف مثلها :
" انا آسفة ، يا ماركو ..."

ـ لا تعتذري فانت لم ترغبي في ذلك ولم تطلبيه ,انا لاااريدك ابدا ان تعتذري على شئ خارج عن سيطرتك
ـ لكن هذا يؤثر فيك
ـ حسنا ، فليكن ! انا رجل ، يا بايتون و لست طفلا . انني اتوقع الصعوبات في الحياة ، و اتقبل تحدياتها ، وما فيها من خيبة امل

وتقابلت اعينهما ، فتوهجت عيناه بشعور حار:
" لكنني لا اقبل الهزيمة وانت ستهزمين هذا ، يا بايتون ، و ستستمر الحياة".

*********نهاية الفصل السادس*********

مالي مثل 06-09-10 01:22 AM

تسلم ايدك اماريج ع الاضافه
مستنيه التكمله
يا أحلى أماريج

وردة الزيزفون 06-09-10 03:54 AM

شكرا اماريج عى الرواية الجميلة والمشوقة وعندي احساس انو بايتون تحاليلها غلط ومش مريضة والرحلة بتقرب بينها وبين طليقها وبيعترفون لبعض بمشاعرهم المكبوتة

واتوقع في النهاية بيرجعون لبعض ......... متشوقة لبقية الاحداث

في انتظارك ياعسل

اسماء88 06-09-10 09:56 PM

والله هالرواية كتير حلوة و مشوقة و نحنا بانتظار التكملة على احر من الجمر موفقة ويعطيك اااااالف عافية

اماريج 06-09-10 10:48 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالي مثل (المشاركة 2436043)
تسلم ايدك اماريج ع الاضافه
مستنيه التكمله
يا أحلى أماريج


الله يسلمك ياعمري
وشاكرة لك مرورك ومتابعتك ياعسل
لك كل الود

اماريج 06-09-10 10:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 2436132)
شكرا اماريج عى الرواية الجميلة والمشوقة وعندي احساس انو بايتون تحاليلها غلط ومش مريضة والرحلة بتقرب بينها وبين طليقها وبيعترفون لبعض بمشاعرهم المكبوتة

واتوقع في النهاية بيرجعون لبعض ......... متشوقة لبقية الاحداث

في انتظارك ياعسل


ياهلا وغلا بوردة الزيزفون
بعد زمان ياحلوة !!!!!!!!! والله الاحلى والاجمل تواجدك فيها فرحت كتير:) لمى شفت مشاركتك في الرواية وتعليقك الحلو ياحلوة
لك كل الود

اماريج 06-09-10 10:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماء88 (المشاركة 2436488)
والله هالرواية كتير حلوة و مشوقة و نحنا بانتظار التكملة على احر من الجمر موفقة ويعطيك اااااالف عافية


الاحلى يااسماء تواجدك فيها يالغلا
وشاكرة لك مرورك وتعليقك حبيبتي والله يعافيك يارب
لك كل الود

اماريج 06-09-10 10:55 PM

7_الامبراطور الرائع
**********************
نابولي رائعة في اي وقت من النهار ، و كانت بايتون محظوظة لرؤيتها عند العصر ، لتراها تعود فتنتعش في الليل .
عندما و صلوا إلى نابولي دخلوا الى جناح انيق في فندق "اكسلسيور " الفخم الذي يطل على الخليج المتألق .
بعد تغيير ملابسهم وارتدائهم ملابس و احذية مريحة ، خرجوا يستكشفون نابولي القديمة و شوارعها كالسياح الآخرين .
منتديات ليلاس
كان ماركو شغوفا بمدينة نابولي ، و يحب المباهاة بها ،لان امه الراحلة نابولية الاصل ، و قد امضى في المدينة كثيرا من سنوات عمره الاولى.
و ضعا الطفلتين في عربتي اطفال ، و اخذا يجولان بين الكنائس و الكاتدرائيات الشهيرة قبل ان يذهبا لرؤية " كاستل نيوقو" وهو حصن ضخم من القرن الثالثؤ عشر .
لا عجب في انهم اطلقو على نابلو لقب " اجمل تيجان ايطاليا"هذا ما خطر لبايتون و هم يغادرون غرف قصر " بالازوريل" الباردة المعتمة الى اشعة الشمس المتألقة الرائعة.

لكن الجولة انهكت الطفلتين ، حتى ان بايتون تمنت ان تقوم بقيلولة قبل ان يتجهوا لتناول العشاء.
كان ماركو قد حجز جناحا بغرفتي نوم لترتاحا وعندما عادا الى الفندق وضعت بايتون الطقلتين لترتاحا قبل ان تعود الى غرفة الجلوس .

قال ماركو :" اعلم انك تودين ان ترتاحي ، انت ايضا . خذي الغرفة الثانية و سأنام انا هنا الليلة ".
ـ لن ادعك تنام على الاريكة بينما انت تدفع إيجار الغرف ".
ـ فقال بفروغ صبر :
" النقود لا تهمني . لماذا تفعلين هذا ؟ لماذا تأتين على ذكر النقود؟

تمتم بكلام عكس ضيقه ثم فتح دفتر عناوينه و كأنه يريد ان يتصل لكنه لم يتناول الهاتف بل تابع يقول
" قد يشتري المال اشياء كثيرة لكنه لا يشتري السعادة او سكينة النفس ، و هذا ما نحن بأمس الحاجة اليه الآن . الهدوء و السكينة ، و اسبوع راحة مع طفلتينا ".
ـ اوافقك على ذالك.
منتديات ليلاس
وبعد ان هدأ قليلا ، عاد يجلس الى المكتب و هو يسألها :
" هل فكرت متى ستخبرين البنتين بما يحدث؟.
ـ لا .
ـ لا يمكنك ان تتركيهما جاهلتين . هذا ليس صواب ....او مناسبا.
ـ حسنا ، لن اخبرهما انني مريضة ، و ان مرضى نفسه الذي اصاب امي و خالتي ... فهما يعلمان ما حدث لهما . لا اريدهما ان تقلقا علي .

ـ لكنهما ستقلقان فيما بعد على كل حال .
ـ و لهذا اريدك ان تشعرهما بمزيد من الحب . انا ادرك ان مشاغلك كثيرة حاليا ، و ادرك انني اضيف عبثا آخر...

اماريج 06-09-10 10:56 PM

فقاطعها بعنف :
"يا الهي ، يا بايتون . اتردينني ان اخنقك ؟ اي غول عديم الشعور تظنيني ؟ الطفلتان ليستا عبثا ، و لم تكونا عبثا قط . انت ايضا لم تكوني كذلك .
تبع قوله هذا صمت عميق ، و شعرت هي بشيء من الدوار و كأنها لم تفهم تماما ما يعنيه.

و عاد يقول عابسا :
"مسألة الزواج كلها ... اعني زواجنا ، لم تكن مأساة عظمى كما يبدو انك تظنينها .فأنا لم اعتبر قط الزواج بك امرا سلبيا . لقد اصبح صعبا في ما بعد ؛ و لكن ليس في البداية . و ما كنت تزوجتك لو ان هذه الفكرة كريهة بالنسبة الي".
ـ و لكن ...

ـ و لكن لا شيء . ما كنت لاتزوجك لو لم اكن لك المشاعر . ما كنت لاتزوجك لاشباع رغبة عابرة فقط.
مشاعر ؟ و طرفت بايتون بعينيها ، لا تدري هل تبكي ام تضحك كان يكن لها المشاعر حين تزوجها !
هل كانت مشاعر حسنة ام سيئة ؟ و اذا كانت حسنة ، فلماذا لم يستمر زواجهما؟
و اضاف بمزيد من الهدوء:
" رعايتك للطفلتين كانت ممتازة . ستفتقدانك اذا تركتهما في ميلانو .
منتديات ليلاس
اغرورقت عيناها بالدموع :
"و انا سأفتقدهما ايضا . لكنني اظن انه من الافضل الا ترياني و انا اعاني من الآثار الجانبية".
بقي لحظة طويلة صامتا . دعك فكه ثم هز رأسه قبل ان ينهض فجأة :
"سأرجئ الزواج .
ـ لا .

ـ لن اتزوج و اذهب في شهر عسل الآن و طفلتاي بحاجة الي .ماريلينا امرأة راشدة و تتفهم الامور ، اما الاطفال فلا . و الطفلتان هما من يقلقني امرهما . و على ضوء مرضك ، كل المشكلات الاخرى تصبح تافهة .
_يمكنك على الاقل ان تتناقش مع ماريلينا قبل ان تتخذ قرارك هذا.

_سواء فعلت ذلك ام لا فقد اتخذت قراري للبنتين الاولوية بالنسبة الي,انهما قبل اي شيء يابانتون .
_من المؤكد انك كنت لتصبح امبراطورا رائعا في روما القديمة.
"الآن نامي قليلا يجب ان ترتاحي اثناء نوم البنتين ، ولا تقلق علي على كل حال لدي عمل كثير اقوم به .

اغلقت بايتون باب غرفتها ، ثم اخذت تتمطى على السرير المزدوج الفسيح . كان الالم في رأسها ، و قلبها ، اذا شعرت و كأنها تحترق محاولتها الحفاظ على مشاعرها نحو ماركو بسيطة عادية فيما هي قربه ، اخذت تزداد صعوبة
مازال لماركو ذلك التأثير الجنوني فيها ما جعلها تزداد لهفة و رغبة و حنينا.

اماريج 06-09-10 10:57 PM

لقد وصلت الى ميلانو منذ اقل من اسبوع ، و هي الآن مستنزفة . كرهت اضطرارها الى انكارها حبها له .
و اخيرا ، لم تستطع بايتون ان تنام ، فتركت غرفة النوم لتجلس مع ماركو على الشرفة الصغيرة.
كانت الشمس تميل الى الغروب في شفق رائع من اللونين الاحمر ا القرمزي .

و قفا على الشرفة و اخذا ينظران الى غروب الشمس . و فكرت في ان هذه اللحظة نادرة من السكينة و الهدوء . منذ دهور لم يكتنفها شعور كهذا بالسكينة منذ زمن طويل .
قالت و هي تقف بجانب ماركو:
" هذا جميل "
فقال:
" نعم ، انه كذلك"
منتديات ليلاس
و عندما تلاشى الشفق ، تملكها الاسف . لم يعد لديها وقت كثير تمضيه مع الطفلتين . ستغادر ايطاليا بعد اسبوع ، هل يمكن ان تواجه بيتا خليا يوما بعد توما؟
لن تجد من يزورها ولن تستيقظ من اجل احد.........مامن احد تمنحه قبلة قبل النوم.
_كنت افكر في حياتي مؤخرا في الاخطاء التي ارتكبتها لقد ارتكبت اخطاء كثيرة.
_ومن منا لايخطئ.

_انا لااتحدث عن العمل.
فتوتر فكه:
_ولاانا .
وصمت لحظة ثم اردف :
_اتريدين ان نتحدث عن الاخطاء ؟ما كان ينبغي ان اسمح لك بالذهاب الى اميركا مع الطفلتين ,كان هذا اسوا ماقمت به ,فقد فتقدتهما الى حد هائل,وزيارتي لك جعلت الامر اسا,في كل مرة اصعد فيها الى الطائرة لاعود الى الوطن,اعجز عن التنفس كنت اشعر .......وكانني ادفن حيا.

_ولهذا انقطعت زياراتك.
_رايت انه من الافضل ان ابقى بعيدا على ان اودعهما مرة بعد مرة ,لكن عملي هذا لم يكن صوابا ,لقد قصرت نحوهما ...ونحوك ,انا اسف.
عاوده هذا الاعتذار مرارا بعد ان دخلا ليرتديا ملابسهما ويوقظا الطفلتين استعدادا للعشاء,لبست بايتون بنطلونا ابيض حريريا وبلوزة حريرية بلون الفيروز , ثم استقلو المصعد الى المطعم الواقع على سطح الفندق . و رغم وصولهم متاخرين و من دون حجز مسبق الى ان رئيس الندل عرف ماركو ، فخصص لهم مكانا جيدا بجانب النافذة .
منتديات ليلاس
استمتعت الطفلتان برؤية السفن تدخل الى المرفأ و تغادره .
فجأة مد ماركو يده و غطى بها يدها :
" ما نفعله الآن هو الصواب ، اعني ان نذهب الى " كابري " معا ، واضعين اختلافاتنا جانبا .اذا كان لديك اي شك ,فانظري الى طفلتينا.

كانت تفكر في الامر نفسه فارتجفت . لم تؤثر فيها لمسته فقط بل كلماته ، فقد بدا متفهما اكثر مما توقعت.

اماريج 06-09-10 10:58 PM

لكن عندما رفع يدها الى شفتيه ، شعرت ببهجة لاعلاقة لها بشعور الامومة وغريزة الدفاع عن النفس.
فهي مازالت امرأة رغم كل شئ ، و لم تعرف اي رجل طوال العامين الماضين مامن رجل لمسها او احبها . لم تكن تريد سوى ماركو ، لكنه لم يكن موجودا .

و تقابلت اعينهما :
"كابري " هي بالضبط ما انت بحاجة اليه .
و تأملها بينما تابع يقول :
" و قد تكون ما احتاجه انا ايضا.
حدثت نفسها بأن تبتعد عنه حالا ، اذا ان المشاعر التي اكتسحت كيانها ، هددت بهدم آخر اثر للمقاومة لديها ...
في الصباح ، وفيما كانو على وشك مغادرة الفندق ، رن هاتف ماركو الخلوي .
منتديات ليلاس
قال وهو يجيب :
" انها ماريلينا .
ابتعد قليلا بينما وقفت بايتون مع الطفلتين و حقائبهم قرب الباب الردهة في انتظار سيارة الاجرة اللتي ستحملهم الى المرفأ.
القى ماركو نظرة الى بايتون وهو يصغي الى وصف ماريلينا للحفلة التي فاته حضورها الليلة السابقة . قالت :
"سأل عنك الجميع ، لقد افتقدوك "
فأجاب و هو يعجب للضيق الدي تملكه :
" سأعود بعد اسبوع ".

اعتاد هو وماريلينا ان يحضرا المناسبات الاجتماعية معا ,وكانا يمثلان قوة وسلطانا في مجمعهما الراقي.
_كيف يسير الحل ؟
_الطفلتان احبتا نابولي.
منتديات ليلاس
اجابها وهو ينظر الى بايتون وهي تجلس القرفصاء بجانب الطفلتين عند النافذة .
رأى سيارة الاجرة تتوقف امام الفندق و البواب يشر الى بايتون فأضاف:
" علي ان اذهب فقد و صلت سيارة الاجرة لااريد ان يفوتني المركب الذاهب الى كابري.

ـ لا بأس يا حبيبي ، اتصل بي قريبا .
نقلتهم السيارة الى الخليج فوصلو الى المرفأ في الوقت المناسب حيث حملهم المركب الى " كابري "
اخذت بايتون تنظر الى التلال الشديدة الانحدار و منظر المنازل .

اماريج 06-09-10 10:59 PM

و بعد ساعة ، توقف المركب في حوض السفن ؟ كانت حرارة الشمس مرتفعة و فجأة مال ماركو الى الامام و لامس جبين بايتون ،بينما شبك يده الاخرى بشعرها المجعد المسترسل على كتفيها
و قال :
" تبدين سعيدة ، ما اجمل ان اراك مبتسمة .

احمر و جهها وقد سرت السخونة في جسدها .
انزلقت يد ماركو من شعرها فتفادتها و هربت بسرعت . لقد مضى سنتان على طلاقهما ، فلماذا لم تستطع ان تتقبل فكرة ان مستقبلها لم يعد مع ماركو ؟
سألها :
" ماذا حدث ؟ "
منتديات ليلاس
ـ لا شيء
تبا ! لا تستطيع ان تستعيد تلك المشاعر كلها مرة اخرى لقد جاهدت بعنف لكي تكبح مشاعرها ..ورغبتها ليس هناك سوى رجل واحد لها ,ماركو وحده,ومع ذلك لا تستطيع الحصول عليه.

لم يكن بيته في كابري بالضبط بل في الناحية الاخرى من الجبل الشاهق ,كان مبنيا على منحدر فوق البحر ,تحيط به حدائق انيقة وتتدلى لم يلن بيته في "كابري " بالضبط ، بل في الناحية الاخرى من الجبل الشاهق . كان مبنيا على منحدر فوق البحر ، تحيط به حدائق انيقة ، وتتدلى الزهور من شرفاته كما تحيط بالبركة .

في غرفة باتيون فتح الباب المؤدي الى الشرفة وخرج الى اشعة الشمس ,اخذ نفسا عميقا ثم زفر فاخذت البنتان تضحكان فقال:
_استنشقن الهواء هنا واشعرن باشعة الشمس اليس هذا رائعا.؟

لم تستطع بايتون ان تبعد نظراتها عنه ,كان رائعا .....رائعا وفظيعا ولم تعرف كيف ستنجو من قضاء سبعة ايام معه.
كانت البنتان هنا لكنهما وبشكل ما تجعلان الامر اصعب,انهما تذكرانها على الداوم بانها وماركو كانا يعيشان معا متحابين ذات يوم.
اغمضت عينيها ,انها لاتريد ان تفكر بالحب لاتريد ان تفكر بروعته مع ماركو.
منتديات ليلاس
وبعد لحظة ابتسمت والتفتت الى ماركو والبنتين ,محاولة جهدها ان تخفي المها:
_هذا رائع.
انزل ماركو البنتين على الارض:
_هذه الجزيرة سحرية ,ان لديها قدرة على الشفاء .

فخفق قلبها :
هل بما يكفي لصنع المعجزة؟
تشابكت نظراتهما لحظة :
_من دون شك.

****نهاية الفصل السابع*****


أحاااسيس مجنووونة 06-09-10 11:20 PM

يعطيك الف عافية ............

رواية مؤثرة............

بانتظار التكملة.........



http://4.bp.blogspot.com/_NjdBzKI5nY...r+graphics.gif

The Empty Life 07-09-10 02:55 AM

teslami ya amarij a riwaya aeaw3a we bintidar takmela

وردة الزيزفون 07-09-10 03:38 AM

واو جزء رائع متشوقة موت للتكملة واكيد في هالاسبوع بيتقربون من بعض كثر من بداية زواجهم ....... في انتظارك ياعسل

اماريج 07-09-10 10:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم 2010 (المشاركة 2436648)
يعطيك الف عافية ............

رواية مؤثرة............

بانتظار التكملة.........



http://4.bp.blogspot.com/_NjdBzKI5nY...r+graphics.gif


الله يعافيك يارب
وشاكرة لك مرورك ومتابعتك الحلوة ياحلوة
لك ودي

اماريج 07-09-10 10:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Empty Life (المشاركة 2437025)
teslami ya amarij a riwaya aeaw3a we bintidar takmela


الله يسلمك حبيبتي
وشاكرة لك كلامك الحلو ومرورك ومتابعتك
دمتي بود

اماريج 07-09-10 10:28 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 2437043)
واو جزء رائع متشوقة موت للتكملة واكيد في هالاسبوع بيتقربون من بعض كثر من بداية زواجهم ....... في انتظارك ياعسل


الاروع صدقيني ياوردة هو مرورك ومتابعتك الحلوة
وتعليقك الحلو ياعسل
يارب تظل الرواية عاجبتك للنهاية
دمتي بود

اماريج 07-09-10 10:30 PM

8_زيارة الى الجنة
******************
امضوا اول يومين كالسياج ، يزورون الاماكن الشعبية و لكن في النهاية ، تعب ماركو من حشود السياح و اقترح نزهة بعيدا عن جلبة المتسوقين في المدينة .

ابتهجت الطفلتان بركوب الباص الذي سار بهم حتى اشار ماركو للسائق بالتوقف فوق فيلا " داميكونا "كانت هذه الفيلا ذات يوم ملوكية في "كابري " لكنها الان لم تعد سوى اطلال تطل على مشهد رائع للبحر وتمثل بقعة جميلة للغاية للنزهات .

فرشت بايتون البطانيات حيث جلسوا يأكلون الشطائر و يشربون عصير الليمون قبل ان تسعى الطفلتان لاكتشاف المكان .
تبعت بايتون ابنتيها ثم جلست على ما تبقى من جدار حجري فجلس ماركو بجانبها .
منتديات ليلاس
قال و هو يتكئ الى الخلف :
" ما كنا لنتمنى اجمل من هذا النهار " .
التفتت اليه باسمة . كان يرتدي قميصا كحليا ثنى كميه الى اعلى فبدا مظهره عفويا و مثيرا تماما . قالت
" اظن ان الجنة بهذا الشكل ".
و تلعثمت و بدا عليها الخجل .

عادت الى الطفلتين الغافلتين عما حولها ؛ و قالت :
" الطفلتين في غاية السعادة هنا ، عدني بان تحضرهما الى هنا مرة اخرى .
ـ طبعا "كابري " هي وطني الثاني . بيتي هنا بقي ملكا لاسرة امي اجيالا .
ومال الى الامام يعدل و ضعية قبعتها لتقي و جهها من الشمس :
" انت لا تتحدثين كثرا عن امك ، لماذا ؟

ـ الامر صعب .
كانت شاكرة لحافة قبعة القش . كانت رقته و حمايته لها جديدين عليها .
عاد يقول :
" لقد اصيبة بالسرطان هي ايضا ؟
قالت ببساطة :
" كنت شغوفة بأمي ، كنا متحابين جدا . لقد عشنا وحدنا ، كان ابي قد تركنا وتزوج مرة
اخرى وانشأ اسرة ثانية في مكان ما .
منتديات ليلاس
ـ الم يتصل بك ابوك بعد رحيله ؟
ـ ارسل لنا بطاقة معايدة يخبرنا فيها انه سيتزوج .
مد يده يدس خصلة من شعرها تحت القبعة وراء اذنها :
" لدي شعور بان امك كانت فخورة بك .واتصور انك تشبهينها كثيرا
احبت شعورها بيده على ذنها وخدها كانت تحب لمسته لها لكنه لم يكن يفعل هذا كثيرا.

وقف و امسك بيدها يشدها لتقف :
"اشعر بالاسف الآن لانني لم اتعرف الى امك . اظنني كنت ساحبها .

اماريج 07-09-10 10:31 PM

ـ كان الوآحد منكما ليجن بالآخر .
_تماما كما جننتني انت.
و نظر اليها وقد التمعت عيناه فقالت :
" انا لم اجننك قط . انت لم تشعر حتى بوجودي .
ـ هذا غير صحيح .

و شعرت بالتوتر يعود بينهما .
ـ انا مسرور بعودتك مع الطفلتين .
قال هذا بصوت اجش و هو يحني رأسه و يلامس خدها .
تسارع الدم في عروقها كما تسارعت خفقات قلبها . وشعرت بموجة من من المشاعر وبالطاقة التي لفتها معا .
قالت :
" لا يمكننا ان نفعل هذا .
ووضعت يدها على صدره تدفعه عنها ، لكن عندما احتكت يدها بصدره ، لم تعد تستطيع الحراك ... اوالهرب . شعرت به قويا صلبا . بدا مثل ماركو الذي احبته .
منتديات ليلاس
همست :
"ماريلينا لا تنسى ماريلينا .
رفع ذقنها و حدق الى عينيها :
" حسن . سأنهي علاقتي بها اذن .
انتفض قلبها واخذت ترتجف و قد و هنت ساقاها :
لا يمكنك ان تفعل هذا . لا يمكنك ان تفعل هذا مرة اخرى .... ليس...."
احنى رأسه واسكت احتجاجها بعناق حقيقي .

تصلبت واخذت تقاومه غريزيا . لكن قربه ارسل شرارا من المشاعر في كيانها . صعب عليها ان تنكر تأثرها به . انفاسه ، قربه ، بشرته ... كل هذا كان مألوف لديها للغاية ... و مع ذلك غريبا .
رائعا و مع ذلك يحطم القلب .
لكن ماركو لا يخصها . وهذا العناق ككل شئ آخر بينهما ، مسروق ؛ وما اسرع ما سيرحل ، عائدا الى ميلانو ، فتعود وحدها مرة اخرى .

حاولت ان تكبح مشاعرها ، و تحد من تجاربها ، لكنه ادرك ما تفعله فصمم على ان يثبت ان عواطفها اقوى من منطقها .
قالت بصوت خافت :
"كفى .... كفى ، يا ماركو . هذا خطأ. انت تعلم هذا وانا ايضا . لايمكننا ان نفعل هذا.
رفع رأسه ونظر اليها :
"اذن، ربما حان الوقت لنجري بعض التغيير .

فدفعته في صدره :
"لا . انا لم احضر لاتدخل ، و لا اريد ان اتدخل لقد فعلنا ذلك من قبل جربناه لكنه لم ينجح هل نسيت ؟ لقد طلقتني يا ماركو .
ـ لم افعل الا لانك طلبت مني ذلك .
منتديات ليلاس
لا يمكنها ان تفعل هذا انهالا تريد ان تفعل هذا . واجابت :
"لقد طلبت منك ان تطلقني اذا كنت لا تستطيع ان تحبني ، فقلت لي ... قلت لي اني كنت غلطة ... متعة دامت ليلة واحدة ، ام انك نسيت هذا ايضا ؟
وابتلعت ريقها محاولة تمالك نفسها ... والتمسك بكبريائها .

لم ينس طبعا هذه الكلمات طبعا هذه الكلمات فقد كانت قاسية :
" لقد كذبت عليك .
لقد تعمد ان يكون قاسيا . تعاستها جعلته مجنونا . مامن شئ فعله كان مناسبا او صوابا .

اماريج 07-09-10 10:46 PM

وكرر قوله انه كذب عليها ، تماما كما ادرك انه يكذب على نفسه منذ ذلك الحين .
ـ انت لم تكوني متعة لليلة واحدة ... كما اننا .... نحن الاثنين ، لم نكن غلطة .
ـ لا

ـ نعم... كان امرنا لا بد منه . لقد شاء القدر لنا ذلك .
كان ماركو يأمل في ان يقوم بعمله من "كابري" ولكن ثمة امور كثيرة تتطلب وجوده شخسيا . كان بإمكانه ان يطلب ارسال عينات من انسيج له لكنهم لا يستطيعون اجراء القياسات او المقابلات النهائية مع عارضات الازياء من دون موافقته.
منتديات ليلاس
و هكذا ، قال لها في الصباح التالي :
انا ذاهب الى ميلانو . سآخذ الطائرة من نابولي وربما لن اتمكن من العودة الا عصر الغد .
كان قرابة الظهرعندما وصل الى ميلانو ، لكن وبدلا من ان يتوجه رأسا الى حيث صالة العرض طلب من السائق ان يأخذه الى منزل ماريلينا .

رحبت به ماريلينا بحرارة :
"جميل ان اراك . لقد افتقدتك .
لكنه لم يفتقدها ، في الواقع لم يفكر فيها قبل ان تأتي بايتون على على ذكرها .
كان يقوم بالامر المناسب في فسخ خطبته فقلبه لم يحب سوى امرأها واحدة .

وهي تلك المراة الحمراء الشعر التي في كابري
انتظر ماركو ماريلينا حتى تجلس , فجلست هذه برشاقة . انها رشيقة و انيقة على الدوام لكن حركتها المتمهلة اثارت اعصابه انه يعلم من دون شك ان علاقتهما انتهت . ماريلينا امرأة جميلة للغاية.لكنها ليست بالمراة المناسبة له .
كان في السنتين الماضيتين يشعر انه يسير في الحياة كما يسير النائم وااذ به يستيقظ فجاة.
الحمدلله لان بايتون جاءت في الوقت المناسب الحمدلله لانه لم يتزوج ماريلينا.
قال :
" علينا ان نتحدث .

لم يحب ماريلينا قط كان يحب فكرة اميرة حسناء مرغوبة تريده لكنه لم يحبها قط.او على الاقل ليس بمقدار مااحب بايتون.
وهاهو ذا يخبرها بذالك الآن فكاد تمالكها لنفسها ان ينهار :
ـ قلت انها لن تفصل بيننا ، واصريت على انها لن تدمر عرسنا ماركو لن تدعها تفعل ذلك .
لم ترفع صوتها قط من قبل ، وام تفقد اعصابها لكنها بدت اقرب الى الانهيار الآن .
ـ ليست هي من ...

ـ كيف تقول هذا؟ كانت الامور بأحسن حال قبل ان تأتي هي
فتنهد و اغمض عينيه :
"لم تكن الامور بأحسن حال . كنا نتظاهر بذلك .
ثار غضبها :
" لم اكن افعل ، انا احبك واعرف اننا سنمضي معا حياة رائعة ، نحن متماثلان ونفهم بعضنا البعض ، كيف تنسى كل ما كان بيننا في السنتين الماضيتين ؟
ـ لقد امضينا اوقاتا ممتعة لكن غير كافية .

ـ كيف يمكنك ان تقول هذا ؟
ـ لان هذا صحيح . علي ان افكر في البنتين . قلت انك لن تتحملي مسؤوليتهما اثناء علاج بايتون .

اماريج 07-09-10 10:47 PM

وقفت ماريلينا وسارت الى آخر الصالون حيث اشاحت بوجهها لتمسح آثار الدموع :
" ستندم على قرارك لا سيما عندما تعلم انها تخدعك مرة اخرى . "
_بايتون ليست كذلك..........

فالتفتت تواجهه والالم يلوي وجهها :
_انت احمق للغاية ,بل انها كذلك محتالة هدامة لقد جاءت فقط لانك ستتزوج مرة اخرى ,جاءت لتفرق بيننا ,وقد نجحت في اعادتك الى قبضتها.
واظلم وجه الاميرة فجاة وازداد شحوبا :
_لم يحصل ........لم يحصل بينكما اي علاقة حميمة .....اليس كذلك؟
منتديات ليلاس
_لا .
_وهل يفترض بس ان اصدقك.؟
جرحه سؤالها لم يرها قط بهذا الشكل,لم يرها متكدرة من قبل واجاب بهدوء:
_نعم اعتني بنفسك ,ياماريلينا وارجو ان تبقى صديقين .

بعد ان غادر ماركو "كابري " الى ميلانو ذلك الصباح ، امضت بايتون والطفلتان النهار عند بركة الفيلا الانيقة و المحاطة بالازهار . سبحن و تغدين في الشرفة . و لكن في الصباح التالي شعرت بايتون بالقلق ، عندما كانت مع ماركو لم تفكر او تقلق الى هذا الحد لكن و بعد ان ذهب عاودتها مخاوفها .

من الصعب ان تفكر في انها مصابة بالسرطان انها تعرف الخطوات التي عليها ان تجتازها وكيفية العلاج فقد عاشت ذلك من قبل ليس مرة واحدة بل مرتين مع امها وخالتها.
ستهزم المرض ولكن اذا لم تستطع فستبقى الطفلتان مع ابيهما ,وهذا امر ايجابي .
لكن التفاؤل لم يخفف من مخاوفها او من الالم في داخلها,لقد افتقدت ماركو كثيرا ، افتقدت وجهه وابتسامته وصوته وافتقدت طريقة دخوله غرفة النوم وكيف يؤرجح الفتاتين بين ذراعيه وطريقة نظره اليها من فوق راسيهما لكن شوقها البالغ الى وجوده معها ,جعلها تشعر بالحذر.
انها تتعلق به اكثر مما ينبغي انها تقع في غرامه مرة اخرى .

ذكرت نفسها وهي تمشط شعرها بانه ليس لها انها ليست النوع الذي يحبه من النساء ,الم تتعلم شيئا من الماضي ؟
اغرورقت عيناها بالدموع وارغمت نفسها على التحرك واحضرت التوأمين من غرفتهما ، شاكرة الله عليهما . انها شغوفة بهما وبحيويتهما وحبهما للمرح ,كانا مثلها تعشقان المغامرة.
منتديات ليلاس
جرت جايا بيدها اليمنى وليفيا باليسرى ثم سرن في الشارع .
سألتها ليفيا بصوتها الصغير :
" ماما .
ـ نعم يا حبيبتي .
ـ الى اين ونحن ذاهبات ؟

ـ نتسوق نلعب ...
اخذت نفسا عميقا ، مستمتعة بالنهار الجميل . وقالت لابنتيها :
" لنذهب الى المزين الشعر و بعد ذالك سنأكل آيس كريم .

اماريج 07-09-10 10:48 PM

وقفت جايا فجأة وجذبتهما لتقفا معها :
"هل نحن ذاهبات لقص شعرنا .
فقالت ليفيا :
_تقصينه؟
ـ نعم اقصه من اجل فصل الشتاء .

"لكننا لسنا في فصل الشتاء ياماما.
_لا لكنه سياتي ففكرت في ان اسهل الامور كما ان التغير حسن.
بالرغم من لهجة الام المبتهجة ، شعرت الطفلتان بالضيق ، فنظرتا الى عينيها متأملتين :
ـ اتقصنه قصيرا كشعر جدتي ؟
حافظت بايتون على ابتسامتها رغم الالم:
ـ ليس الى ذلك الحد بالضبط .
منتديات ليلاس
فدمعت عينا ليفيا :
"لكنني احب شعرك يا ماما . انه رائع .
ـ شكرا يا طفلتي . وانت شعرك رائع ايضا .
احتضنتهما والالم يتملكها فهي ايضا لا تريد ذلك .
ولكن من الافضل ان تقصره الآن من ان تراه لاحقا يتساقط بتأثر العلاج ومن الافضل ان تعلم الطفلتين بذلك مسبقا من ان تصدما بذلك في مابعد .
وتابعت :
_تعاليا معي اذن وساعداني على ان اجد قصة جميلة ستنصحاني اليس كذلك؟
شرعن بالسير مرة اخرى لكن الطفلتين كانتا قد فقدتا بعض حويتهما تشبثت ليفاي بيد امها بشدة بينما اخذت جايا ترمق امها بفضول بنظرات جانبية .

سالتها جايا فجاة :
_ماما هل سيعود شعرك فينمو؟
شدت على يد ابنتها :
_طبعا .

كن قد اقتربن من الصالون الحلاقة عندما رفعت ليفيا يدها وصرخت :
" انظري . لقد عاد بابا !
تملك بايتون السرور وهي ترى ماركو يتوجه نحوهن :
ـ لقد عدت باكرا . لم نتوقعك قبل المساء .
اجابها وهو يرفع الطفلتين بين ذراعيه :
"انجزت الامور بأسرع مما تتوقعت .
رات ومضة في عينيه ولم تعرف من ملامحه ماذا كان غاضبا ام انه يشعر بالتسلية.
منتديات ليلاس
ـ الى اين انتن ذاهبات؟
اجابت بايتون :
"نتمشى لقضاء بعض الشؤون ، ثم نذهب لنتناول آيس كريم .
وتمنت الا تذكر البنتان قضية قص الشعر .
انها تعرف مقدار اعجاب ماركو بشعرها الطويل ، لكنه لن يراه وهو يتساقط .

اماريج 07-09-10 10:49 PM

قال للطفلتين مداعبا ، بابتسامة عريضة:
ـ آيس كريم ؟ هل تحبان الآيس كريم ؟ هل تحبان الآيس كريم حقا ؟
فهتفتا معا و قد سرهما اهتمامه :
" نعم !
قالت ليفيا جادة :
" ماما ستقص شعرها ".

آه تبا ! ... واخفت بايتون خيبة املها بابتسامة عريضة لكن ماركو لم ينخدع ذلك ، فنظر اليها بعينين ضيقتين :
" احقا ؟ .
انزل ماركو الطفلتين الى الارض :
"حسنا ، لعل ماما غير مضطرة لان تقصه اليوم .
شعرت باستيائه ، وبدلا من ان تتفادى نظراته رفعت رأسها وواجهته . هذا شأنها هي و ليس شأنه .
السرطان سرطانها وليس سرطانه وكذلك العلاج فهي المريضة والجسد جسدها هي .
منتديات ليلاس
قالت له :
" لدي موعد مع الصالون . ولا يمكنني إلغاؤه في آخر لحظة . "
فرد بحدة :
" بل يمكنك ذلك , سألغيه عنك واترك لهم مبلغا سخيا فلا يتذمرون ، انهم يتفهمون تغيير الرأي .
ـ ماركو .
ـ لا . انها عطلة الطفلتين ، عطلتنا ؛ يمكنك ان تفعلي هذا لاحقا ، وربما سيكون هذا اسهل في ما بعد ، وذلك بالنسبة لكل منا .
ارادت ان تغضب منه ارادات ان تريه ان تذكره بانها مستقلة وقادرة على اتخذا قراراتها بنفسها لكنها لم تشا ان تكدر الطفلتين خصوصا هذا الاسبوع وهي تحاول ان تترك لهما ذكريات سعيدة.

وهكذا ، الغي وسار معهن في انحاء المدينة ، اشترى للبنتين احذية خفيفة ، واشترى لبايتون قبعة للشمس . وبدا انه يستمتع بكونه جزء من جولة التسوق والاختيار هذه .
سألته بعد ان اشترى بعض الحلوى والمجلات الفكاهية للمرأة التي استخدمها لرعاية الطفلتين :
" هل انتهيت ؟

ـ وانت ؟
ـ نعم .
فهمت الطفلتان :
"هل نذهب لنأكل الآيس كريم اذن ؟
وافق ماركو ودخلو الى مكان بارد نسبيا .
قالت وهي تجلس :
"ما اجمل هذا المكان.

قال وهو يخرج محفظته و يدفع الحساب :
" الجو ليس شديدا الحرارة في الخارج .
فقالت و هي تجلس ابنتيها :
"انا من سان فرانسيسكو و لا البس ، خرج العمل ، سوى القمصان القطنية الفضفاضة .
ـ انت قطة رائعة .
منتديات ليلاس
فضحكت ، كان يسرها ان يداعبها ماركو ، ويبهجها ان تكون الامور سهلة بينهما ....
ـ ليس لي ذنب في ان اجدادي جاؤوا من بلادالثلج في الشمال .
عاد الى المائدة بكأس من العصير البارد :
" من حسن الحظ ان الثلج لا يجري في عروقك .

رفعت رأسها بعنف وقد توهج وجهها و قد اخرجها معنى كلامه عن اتزانها . واسكتته مشرة الى الطفلتين اللتين كانتا تأكلان الآيس كريم .

اماريج 07-09-10 10:50 PM

فهز كتفيه :
"انهما تركزان اهتمامهما على شئ آخر .
ـ و مع ذلك ...
منتديات ليلاس
سألها بصوت خافت و هو يميل الى الامام :
" ومع ذلك ماذا؟ .

انه يأثر فيها ويثر مشاعرها وليس مخيلتها فقط .
ـ ماكان لك ان تقول امور كهذه .

مد يده واخذ ملعقتها ليتذوق الآيس كريم الذي امامها وقال :
و لماذا لا ؟

ثم نظر اليها بعينين ملتهبتين مضيفا :
"انه صحيح .


**********نهاية الفصل الثامن*********


مالي مثل 08-09-10 02:38 AM

تسلمين غلاتي ع الروايه الحلوه
كلج ذوق
بانتظاأإأر التكمله

وردة الزيزفون 08-09-10 04:36 AM

واو بارت رائع بس الله يستر من ماريلينا لاتسوي شي ينكد عليهم في انتظار الفصلالقادم ومتحمسة للنهاية

little angle2 08-09-10 04:01 PM

مسكينة الاميرة انها لا تستحق ذلك ما ذنبها .
الجميل انه فسخ الخطبة اثناء العطلة حتى لا نتهمه بالخيانة لم اكن اظن انه سيقوم بذلك الا اخر شي ههههههههه
ثم ارجوك ارجوك لا تقولي لي اتها غير مصابة وانهم اخطأوا بالنتائج لان الامر سيكون متوقع وسنخرب العقدة
باي الان

اسماء88 09-09-10 01:22 AM

ننتظر التكملةبشوق كبير و الله يوفقك يا حلوة

مالي مثل 09-09-10 05:18 AM

أماريج مشاأإأن الله
لاتتأخري أنا متحمس للتكمله
بانتظارك على احر من الجمر

اماريج 09-09-10 06:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالي مثل (المشاركة 2437954)
تسلمين غلاتي ع الروايه الحلوه
كلج ذوق
بانتظاأإأر التكمله


الله يسلمك يالغلا
وسعيدة لمرورك ومتابعتك العطرة وتعليقك الحلوياحلوة
دمتي بمحبة



اماريج 09-09-10 06:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 2438011)
واو بارت رائع بس الله يستر من ماريلينا لاتسوي شي ينكد عليهم في انتظار الفصلالقادم ومتحمسة للنهاية



شاكرة لك يااحلى وردة ليلاسية على مرورك ومتابعتك وتعليقك الشيق يالغلا
واسفة على التاخير بس صدقوني في اجزاء كتيرة ناقصة عم بكفيها كتابة وبتعرفوا وقفات عيد والله يكون بالعون
لك كل الود

اماريج 09-09-10 06:46 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة little angle2 (المشاركة 2438394)
مسكينة الاميرة انها لا تستحق ذلك ما ذنبها .
الجميل انه فسخ الخطبة اثناء العطلة حتى لا نتهمه بالخيانة لم اكن اظن انه سيقوم بذلك الا اخر شي ههههههههه
ثم ارجوك ارجوك لا تقولي لي اتها غير مصابة وانهم اخطأوا بالنتائج لان الامر سيكون متوقع وسنخرب العقدة
باي الان



ياهلا بالحلوة
وشاكرة لك مرورك ومتابعتك ياعسل
ولا لا لا مش راح اقول !!!!!!!!!!! بتشوفي في الاجزاء التالية شو راح يصير وبنتظر تعليقك ياحلوة
دمتي بود

اماريج 09-09-10 06:47 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماء88 (المشاركة 2438679)
ننتظر التكملةبشوق كبير و الله يوفقك يا حلوة


تسلمي اسماء على مرورك الحلو يالغلا
وان شاءالله الاجزاء هذه تنال رضاك حبيبتي وانتظر تعليقك عليها
دمتي بكل الود

اماريج 09-09-10 06:49 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالي مثل (المشاركة 2438866)
أماريج مشاأإأن الله
لاتتأخري أنا متحمس للتكمله
بانتظارك على احر من الجمر


شكرا لمرورك العطر ومتابعك الحلوة
وان شاءالله مش راح اتاخر تكرم عيونك الحلوة يالغلا
دمتي بود

اماريج 09-09-10 06:51 PM

9_ لهب في الكهف
**********************
بعد عودتهم الى البيت ، نزلو جميعا الى حوض السباحة ، ثم ساعدت بيترا الفتاتين على الخلود الى النوم بينما بقي ماركو وبايتون في البركة .

عندما تمدد ماركو على المنشفة في الشمس ، جلست بايتون في مقعد وبيدها كتاب . لكن الكلمات لم تصل الى ذهنها ... راحت تكرر ما تقرأه مرة بعد مرة ، لكنه كانت تفكر في كل شئ ماعدا الرواية .
و خطر لها فجأة انها لطالما ركزت اهتمامها علي الطفلتين و مصلحة الاسرة ، ما جعلها تنسى ان بعض ما تحتاجه لا علا قة له بالعالم بشكل عام .
منتديات ليلاس
وجودها بقرب ماركو جعلها تشعر ... رغم عدم رغبتها في ان تشعر . ولاول مرة منذ اجيال ، انتبهت الى تلك الحرارة القديمة ... والنار ... وهمس الرغبة التي اثارها ماركو في كيانها .
توقعت ان تنهكها الرحلة الى ايطاليا ,وتعوقعت غضبا والما احباطا وندما .
ورغم انها شعرت ايضا بامور اخرى شعرت بالمودة والتكامل د يدوم الشعور بهذا التكامل والمودة لى الابد لكنها مطمئنة الى ان بامكانها ان تجد ذلك مرة اخرى.

كان رائعا ان تتملكها مشاعر عنيفة حقيقية مرة اخرى.
نهض ماركو قائلا وجسمه يلمع بالعرق :
" الحر يزداد .

شعرت بموجة من المشاعر تكتسح كيانها ، و بانجذاب ليس جسديا و حسب بل عاطفيا ايضا . و حتى لو شاءت ان تتجاهل هذه المشاعر لم استطاعت . انها تشعر به ، و ترغب فيه ... و بقوة افزعتها .


اماريج 09-09-10 06:54 PM

عاد الى السباحة في البركة ، فأخذت تنظر اليه . كان سباحا ممتازا ، وسرعان ما قطع البركة لينقلب بعد ذلك على ظهره و يتابع السباحة .
صعد من البركة ، واخذ ينفض شعره من الماء ثم سألها وهو يميل على نحوها :
" لماذا اخذت البنتين معك عندما ذهبت لقص شعرك ؟

ـ و لم لا آخذهما ؟ انهما ترافقاني دوما الى الصالون .
ـ نعم ، و لكن ان تقصي شعرك كله مرة واحدة ؟ هذا امر لا يحتمل .
ـ والعلاج الكيميائي لا يحتمل .
ـ لم اعرف شخصا عانى من مرحلة العلاج الكيميائي .
منتديات ليلاس

القت بايتون بكتابها جانبا و هي تقوك :
" رأيت منه اكثر مما اردت . قد ينقذ الحياة لكنه صعب للغاية لقد تساقط شعر امي في خصل كبيرة . وبعد ان كانت تنعم بشعر كث طويل ، اذا به يتساقط خصلا ، وفي ظرف اسبوع واحد فاضطرت الى حلاقته كليا .
ـ و هكذا فكرت في انك اذا قصصت شعرك قصيرا الآن ، فلن يكون التغيير جذريا فيما بعد .
ـ نعم .
اومأ ببطء :
"هذه الاشهر الستة القادمة ستكون صعبة للغاية بالنسبة اليك ؛ اليس كذالك ؟

فقالت برقة:
" نعم . صعبة جدا .
نظر اليها باسما ، لكن عينيه كانتا رزنتين :
"اذن ، رأيي هو ان نستمتع بوقتنا هنا فنعود الى بيتنا بذكريات لا تنسى .
خفق قلبها قليلا . الوقت يبدو قصيرا و هي لم تشعر قط بقرب الموت كحالها الآن :
"هذا عظيم .
فقال :
"فلنبدأ بعشاء في " كابري " سأحجز مائدة في مكان صغير احبه . و سنكون الليلة وحدنا ، انا وانت فقط .

انتظر ماركو بجانب سيارة الاجرة في الخارج ، بينما كانت بايتون تمنح الطفلتين قبلة المساء . بإمكانه ان يتخيل الفتاتين يحتضان بايتون ، مطوقتين خصرها بأذرعتهما . انهما شغوفتان بها للغاية كما ان بايتون طيبة جدا معهما . كانت حازمة ، و مع ذلك مرحة في الوقت نفسه . انها تعرف كيف تتصرف مع حيوية جايا البالغة و طيبة ليفيا الحساسة .

ارجوك يا الهي ؛ لا تدع شيئا يحدث لبايتون !
كانت تتوجه نحوه الآن فأعجبته رشاقتها الطبيعية . كانت ترتدي سترة نسائية قصيرة مطرزةبزهور صغرة و بالخرز فوق قميص من الحرير الابيض و بنطلونا اسود من المخمل و قد انتعلت " صندالا " بأربطة و كعب مرتفع .
بدا مظهرها بالغ الاناقة .

لديها ذوق لا يصدق . كان يظن ان ماريلينا انيقة ، لكن ذوق بايتون هو ثوري .
و مع ذلك ؛ عندما اقتربت منه ، رأى عينيها مغرورقتين بالدموع . و ضع يده خلف ظهرها :
" ماذا حدث ؟ هل من خطب ما ؟ .
نظرت اليه وحاولت ان تبتسم ، لكن شفتيها التوتا و لم تستطع ان تخفي مشاعرها .
ـ لا شئ. انني افكر كثيرا و حسب .

رأت الطفلتين واقفتين مع بيترا على درجات الفيلا الامامية ، فرفعت يدها بتحية اخيرة ثم قالت و هي تغالب دموعا جديدة اخذت تنهمر :
"اريد ان اعيش معهما العمر كله . اريد ان اكون اما قوية حسنة الصحة على الدوام .
جذبها اليه يحتضنها :
"سنجعلك تشفين . هذا وعد مني .

ـ و ماذا لو لم ينجح العلاج الكيميائي ؟ ماذا لو لم اعد موجودة لاربيهما و اراهما تكبران ؟ لا استطيع ان اطيق ذلك ، ياماركو . لا استطيع .
ارتجفت ثم تنفست بعمق و قالت بابتسامة شاحبة :
"آسفة ، علينا ان نذهب قبل ان اخيف البنتين .
بقي ماركو صامتا في السيارة بينما شعرت بايتون بالنهاك حتى قبل ان تبدأ الامسية . رمقته من زاوية عينيها فرأته بالغ الرزانة مشغول البال .

قالت و صوتها ما زال اجش :
" لا ادري لماذا حدث لي هذا الانهيار . كل شيء كان على ما يرام و كنت اشعر في الواقع ، بأنني سعيدة جدا."
فقال وهو يمسك بيدها :
"ستهزمين المرض يا بايتون لانك قوية اقوى مم تظنين .
ـ ولكن اذا لم اعش ، فأنا اعلم ان البنتين ستكونان بأحسن حال معك .

فشد على يدها :
لا . انهما بحاجة إليك . ستكونان بحاجة اليك دوما . و لهذا ، كافحي يا بايتون اهزمي المرض . انت مضطرة إلذلك .
ـ هذا ما انويه .
كان المطعم و سط المدينة . جلسا الى المائدة خارجية في فناء تحيط به الاعمدة بينما الشموع تتوهج على كل مائدة .
منتديات ليلاس
اسالت قائمة الطعام لعاب بايتون فقالت لماركو :
"انا جائعة حقا الليلة . اريد صحنا من كل نوع من هذه.
ـ كلي ما تشائين .
فضحكت :
"سيكون عليك ان تدحرجي من هنا .
ـ و ماذا في ذلك ؟ ستكونين ، على الاقل ، قد استمتعت بوقتك .
العواطف الحارة في عينيه حبست انفاسها . ليته كان هكذا اثناء زواجهما ! ليتهما كان صديقين لفترة قبل الزواج !
قالت :
" شكرا يا ماركو

و ضع القائمة جانبا و قال :
" ماذا فعلت لتشكريني .
رفعت يدها تشير الى الليل ، و الانوار و الجو من حولهما :
"فعلت هذا ، هذا رائع يا ماركو . هذا غير عادي حقا . هذا الوقت الذي اضيته معك و مع الطفلتين . هذا يساعدني اكثر مما تتصور .
ـ اظنك انت الرائعة ...
ـ لا .
ـ بل انت كذلك . لديك مواقف مدهشة ، يا بايتون . لديك قلب رائع . و بشكل ما ، مازلت تستطيعن ان تبدي مثيرة ، ايضا .

شعرت بايتون بغصة . عندما مدحها ؛ و نظر اليها بكل هذا الحنان في عينيه ، شعرت بغليان في داخلها . شعرت بالبهجة في نفسها التي شعرت بها تلك الليلة في تروساردي حين طلب منها ان تراقصه .
تلك الليلة في توساردي كانت بمثل سحر هذه الليلة تماما

اماريج 09-09-10 06:57 PM

فبعد الرقص سارا الى الخارج وعندما عرض عليها ان يوصلها الى بيتها قبلت فورا لم يخطر ببالها قط ان تغويه لم يخطر في بالها قط ان تغويه ولو بعناق.

لكنه هو عانقها ,عانقها على عتبة بيتها كان المصباح الصغير فوق راسيهما يجذب الفراشات التي راحت تطير وتحوم فاحنى ماركو راسه وعانقها ثم .....حصل السحر.

لم يكن مجرد عناق عابر بل عناق جعل كل مافي الحياة مفهوما واجتمعت العاطفة والعقل والمشاعر المحمومة معا لاول مرة في حياتها.
وربما لمرة الوحيدة
مازالت الى الان تتذكر كيف جرت الامور بشكل طبيعي ومن دون تعقيد لم تظهر اي شكوك او اسئلة .
منتديات ليلاس
ـ بايتون .
كان ماركو يحدثها ، يسألها عن شيء ما ... فأجفلت و عادت الى الواقع :
"ماذا قلت ؟
فابتسم :
"سألتك ان كنت تريدين مزيدا من الماء .
ـ لا . شكرا .

احضر لهما النادل الحساب ، فقال ماركو و هو يعيد محفظته الى جيبه :
"لست بحاجة الى حارس .
ماذا يعني كلامه ؟ سألته :
" اتظن انني من يحتاج الى ذلك ؟
ضاقت عينيه قليلا و هما تستقران على فمها :
"اظنك تريدين حارسة .

فتسارعت خفقات قلبها :
" و لماذا اريد حارسة ؟
اخذ يتامل وجهها:
_اتظنين انني منيع ضدك وانني لم اعد اراك جذابة؟
ـ لا ادري .
ـ انا ادري . لمعلومتك الخاصة ، ذلك الشرر الغامض الذي كان بيننا منذ البداية مازال موجودا و لم ينطفئ ابدا .

احبت شعورها لدى سماعها كلماته وما احدثته هذه الكلمات في جسدها من توتر .
ـ هذه ليست مهارة ، يا ماركو .

ـ و متى كنا ماهرين ... على الاقل مع بعضنا البعض ؟
ـ لكن هذا سبب لتوخي الحذر الآن ، الا تظن ذلك ؟
ـ ربما نعم ، وربما لا . هذا يتوقف على وجهة نظر الشخص في ما يتعلق بالعلاقة الصحيحة.
العلاقة الصحيحة كلمة جيدة . عليها ان تنتظر نظرة صحيحة الى الامور . لانها اذا فقدت عقلها ، فلن تكون الوحيدة التي ستتضر.
منتديات ليلاس
ارغمت نفسها على كبح مشاعرها ، و تحذير حواسها . عليها ان تتصرف بمسؤولية . لا يمكنها ان تستسلم لمشعرها .
قالت :
"علينا ان نعود قبل ان يتملك بييترا القلق ."
ـ بييترا لن تقلق ، كما انها تتمنى ان تبقى في الخارج طوال الليل. انها بحاجة الى نقود.

اماريج 09-09-10 06:59 PM

ـ ومع ذلك علي ان اتصل بها . سأذهب لاستعمال الهاتف ...
كانت تحدث نفسها بأن عليها ان تنظر نظرة صحيحة الى الامور ، فيبتعد الواحد منها عن الآخر .
قاطعها بلطف :
"خذي هاتفي هذا ".

واخرجه من جيب معطفه وناولها اياه
تقابلت اعينهما وكانت عيناه السوداوان تتحديانها ، فشعرت بموجة من الاثارة تغلي في داخلها . كان يعلم انها لا تريد ان تتصل ، وانها تريد فقط ان تتشبث بما بقي من تحكمها في نفسها.
منتديات ليلاس
اجابت بصوت ابح :
" ربما لاحقا."
استعاد الهاتف ووضعه في جيبه :
" اخبريني عندما تريدينه".
ثم نظر اليها مرة اخرى اذا بالحذر يزول من عينه . رات في عينيه حرارة و نارا و جوعا . انه يريدها !
والتوت شفتاه بابتسامة مثيرة :
"لا تتوتري."

ـ من المتوتر ؟
ـ بايتون . هناك انا وانت فقط . اننا نعرف بعضنا البعض بما يكفي .
فخفق قلبها .
" طبعا ".
حاول الا يضحك :
"هذا حسن فلنستمتع بوقتنا اذن . مازال الليل في اوله ، و تبدين مثيرة بشكل لا يصدق . اظن ان علينا ان نذهب للرقص .

خرجا يجتزان الساحة ؛ يتبعان صوت موسيقى ايقاعية . و عرفت هي المكان من ذلك الصف الطويل امام الباب الامامي .
قالت بمرح وقد اراحها انها لن تضطر الى الرقص بشكل حميم مع ماركو الليلة :
"لا اظن ان بإمكاننا ان نرقص ، على اي حال ".
فأجابها و هو يأخذ بيدها :
"ما من مشكلة ".

انه على صواب . فلا انتظار في الصف و لا دفع نقود للدخول . لقد رأى حارس الباب ماركو فأشار اليه على الفور بالدخول . ما اجملها من حياة ، كما اخذت تفكر و ماركو يقودها في الملهى المعتم بجداره الفيروزية المقوسة .
عثر ماركو على حجرة الى جانب باحة الرقص .
كان الحديث شبه مستحيل بسبب الموسيقى الصاخبة . و قبل ان يطلب ماركو اي شراب ، وصلهما كأسان من الكوكتيل مع النادلة التي قالت :
" مع تحيات السيدة الجالسة في تلك الحجرة هناك ".

واشارت الى الحجرة الواقعة في الناحية الاخرى من الملهى حيث رايا امرأة ذات شعر اشقر .
وادركت بايتون بعد لحظات ان السيدة ليست سوى اكبر ممثلات امريكا .
منتديات ليلاس
سألته بايتون رافعة صوتها لكي يسمعها :
"اتعرف لس هاربر ؟ .
حاولت الا تنظر اليها لكن الممثلة كانت ترسل الى ماركو سيلا من القبلات الطائرة.
هز ماركو كتفيه :
" لقد صممت لها الثوب الذي تلبسه حين استلمت جائزة الاوسكار لهاذا العام . هل تريدين هذا الكوكتيل ام اطلب لك شرابا اقل غرابة ؟

ـ و لماذا .
رفع كأسه واخذ جرعة ثم قال :
"لا ادري اذا كنت مستعدة لان تتناولي شراب لهب في الكهف.
ـ ماذا .

اماريج 09-09-10 07:01 PM

فكرر والتسلية في عينيه :
"لهب في الكهف " .
ـ سمعتك ، لكنني لم اصدق ان هذا اسم لشراب .
ـ انه الشراب المحلي ، اخذ اسمه من الكهف الفيروزي اللون الذي يجتذب آلاف السياح كل صيف . اظننا ذهبنا الى هناك ، اليس كذلك ؟

مال نحوها هامسا :
"لا لكنه شيء لطالما اردت ان اقوم به معك .
من المكر الذي بدا على وجهه ادركت انه لم يكن يعني مجرد التفرج .
حاولت ان ترشف الشراب الازرق ، لكن كلما رفعت الكأس الى شفتيها تخيلت ما لا علاقة له بزيارة كهف للسياحة في زورق يتسع لاربعة ركاب .
منتديات ليلاس
نظر اليها قائلا :
"الا يمكنك ان تشربيه؟
ـ لن اشرب سواه .
ـ هل نرقص اذن ؟
مضت سنوات منذ رقصت معه رغم حبهما للرقص لكنه اكثر امانا من الجلوس قبالته.
اجابت :
" نعم ، من فضلك .

فقادها الى حلبة ، الرقص و ادهشها ان تفسح لهما جموع الراقصين مجالا .
ادركت انهم يعرفون ماركو . لكن معظم الناس يعرفونه هنا
بعد اغنيتين سريعتين ، عزفت اغنية هادئة بطيئة فشد ماركو بايتون اليه ، ووضع ذراعيه حولها . كانت تعشق رؤيته و هو يرقص بمهارته البالغة ، لكنها استمتعت بوجودها بين ذراعيه اكثر فهو يتمتع برشاقة وقوة ومرونة الرياضي
اثناء الرقص رفع يدها الى شفتيه و قبلها ما جعل نبضها يتسارع .

قال :
" اظن ان هذا ما انت بحاجة اليه بالضبط ، و كذلك انا .
تسارعت خفقات قلبها و شعرت و كأنها على وشك القيام برحلة هامة . هل بإمكانهما ان يجتازا هذا الفصل الكبير بينهما ؟
ـ اتعهد لك يا بايتون ، بألا تكون وحدك في اي شيء تواجهينه .

ـ انت لست مضطر لذلك .
ـ اعلم هذا ، لكنني اريد القيام به . سأكون معك وسنقوم به معا . معهما حدث سأكون الى جانبك .
اغرورقت عيناها بالدموع لكنها لا تريد ان تبكي . كان الوضع معقدا بما يكفي من دون فقدانها السيطرة على مشاعرها . و قالت :
"الاميرة كريمة للغاية ، لكنني لا اظنها توافقك على وعدك هذا . "

ـ لا رأي لماريلينا في هذا . انه رأيي انا . لا تدهشي بهذا الشكل . تعال نخرج ، اظننا بحاجة الى هواء نقي .
تبعته الى اقرب باب ففتحه و خرجا هواء الليل . كانت النجوم تتلألأ فوقها في السماء الداكنة . و شمت بايتون رائحة البحر المالحة .
منتديات ليلاس
قال فجأة :
" علينا ان نتحدث عن ماريلينا . اردت ان نتحدث عنها و عنا . يبدو ان ثمة الكثير مما اريد ان اتحدث عنه معك ."

شبكت ذراعيها على صدرها :
"ربما لانه لم يسبق لنا ان تحدثنا بشكل صحيح . تلك الليلة في قصر " تروساردي " يبدو اننا تجاوزنا بسرعة ما كان ينبغي ان نقوم به .


اماريج 09-09-10 07:02 PM


القى عليها نظرة سريعة شبه ساخرة :
" ليس للاحاديث جاذبية التصرفات الاخرى ".
ـ نعم ، وانظر نتيجة التصرفات الجذابة الاخرى .

لم تعرف ما اذا كان عليها ان تبكي ام تضحك . فقد كانت علاقتهما بمجرد كارثة .
خرجت اليهما النادلة لترى ان كانا بحاجة الى شيء فطلب ماركو زجاجتين من المياه المعدنية . وبعد ذهاب النادلة ابتسم ماركو :
" لا اظننا بحاجة الى شراب كوكتيل آخر ".

و ضحك بهدوء ثم اتكأ على الجدار الحجري المنخفض المطل على البحر :
" لقد استمتعت بهذه الليلة ".
منتديات ليلاس
رفعت رأسها و نظرت الى اعلى . كان القمر موشكا على الاكتمال ، و النجوم تتألق في السماء الزرقاء الداكنة كالبحر أ. انها ليلة رئعة ، وكان ماركو ممتازا رائعا .

صمتا لحظة طويلة يصغيان الى الموسيقى و هي تمتزج بصوت تلاطم الامواج على الصخور في الاسفل .
ثم التفتت اليها :
لو تحدثنا حيذاك اكثر ، اتظنين ان ذلك كان سينفعنا؟

*******نهاية الفصل التاسع*******

اماريج 09-09-10 07:05 PM

10_خبرة السنوات الضائعة
******************************
لم يعلم ماركو كم آلمتها تلك الكلمات القليلة .
استدارت قليلا و جلست على حافةالجدار . ورغم انهما لم يكونا متلامسين ، الا انها شعرت بقربه منها ، وبكل ما حدث بينهما .

اجابت :
"لا ادري . ربما كنا سنتفصل حينذاك على اي حال ، لكن لعل ذلك الانفصال كان ستصبح اقل ايلاما .
بقي لحظة طويلة صامتا
ثم قال :
"اكره ان اطرح اسئلة كهذه ، لكنني اريد ان افهم . انت تتكلمين و كأن الانفصال بيننا كان امرا محتوما . لماذا ؟
قطب جبينها و هي تفكر في جوانب مناسبا . ثمة اسباب كثيرة جيدة . لكنها ، في هذه اللحظة لم تستطع ان تتذكر ايا منها :
" لا ادري . لم استطع ان ارى كيف يمكننا ان نجتاز الاختلافات التي بيننا ".
منتديات ليلاس
ـ و لم لا ؟ اساسا ، انت لست سيئة ، واساسا انا لست سيئا . في الواقع ، لدينا نقاط كثيرة مشتركة .
اصراره جعلها تشعر بشيء من الانفعال . ما الذي يريدها ان تقوله ؟ ماهو الجواب الذي يريده ؟

تململت في جلستها :
"انا لست خبيرة حقا بالعلاقات . الخروج مع الشبان لم يكن جزأ مهما في ثقافتي .
ـ ولكن لا بد انه كان لك اصدقاء .

"شبانا نعم ولكن ما علاقات عاطفية . ابدا . كنت الاول في حياتي .
ـ الاول ؟
ـ نعم ، الاول في حياتي في كل شيء .

اماريج 09-09-10 07:13 PM

وتملكها شعور بالخجل وعدم اللباقة:
" لقد رايت معاناة امي بعد ان هجرنا ابي ، فحاولت ان ابتعد عن العلاقات و نويت الا اتزوج .
ـ وارغمتك انا على ذلك .
ـ لقد رايت ان هذا هو الافضل .

ـ هذا هو المفروض في العالم المثالي .
عضت شفتها وكبحت اهة كان اقتراحه قمة في التعالي لكن عالمهما لم يكن عالما مثاليا ,او لعل عالمها هي لم يكن مثاليا لقد دمرها الزواج من رجل كماركو .
فقد كانت كمن نشا في عالم ارضي متواضع ,ثم القي به بين الهة جبل الاولمب ,كما تقول الاسطورة فماركو لم يكن رجلا عاديا ,والحياة معه لم تكن عادية ابدا.
منتديات ليلاس
القى عليها نظرة تقييم :
"لقد كرهت الزواج مني ، حتى انني شتمتك لهذا في احدى مشداتنا .
احمر وجهها . كان يشير الى شجار قام بينهما منذ سنوات قبل ان يغادر البيت تاركا اياها و حدها مع الطفلتين .
ـ قلت يومها بالضبط (اميركية ، نكرة ، حديثة النعمة و غير شاكرة ).
استنكر ذلك و اجفل :
"اوه ... لم يكن هذا حسنا جدا مني .

انها تتذكر ذلك الشجار بكل و ضوح كالتسعة اشهر التعيسة التي تلته . الاشهر التي كانت تبكى فيها بدون نهاية شوقا اليه و الى حبهما و الى كل آمالها التى حرمت منها لقد احبته للغاية لكنها كرهت الزواج وتابعت تقول :
"هذا صحيح ؛ فقد كرهت الزواج منك . بعد اقل من شهر من زواجنا انتقلت انت من الفيلا ...."
وسكتت فجأة و قد شعرت بغصة .

لكنها الآن ، و بعد ان اتيحت لها فرصة لتفكر ، ادركت ان ماركو لم يهجرها ... و لم يقطع الاتصال بينهما .
كانت هي من لم يستطع ان يراه بعد ان غادر البيت . كان هي من امتلأ الما و غضبا .
اتراها كانت من دون وعي منها ، تزيد المشاكل ، محولة المواقف الصعبة الى حرب بين الجنسين ؟اتراها كانت تعيد تمثيل مشاجرات والديها؟
قال يحضنها :
" ماذا كنت تقولين ؟

هزت رأسها , لم تعرف كيف تقول ذلك و لم تعرف ما اذا كان عليها ان تقول .
عادت النادلة بزجاجتي المياه المعدنية فدفع لها ماركو حساب ولكن ماان توارت النادلة حتى عاد هو الى حديثهما :
"لماذا كرهت الزواج مني ؟كانت هذه رغبتك.
_وماالذي حصلت عليه من الزواج بك ؟ليس صحبتك بالتاكيد.
_وهل كنت تريدين صحبتي ؟

_اه ,ماركو ,ماذا تظن ؟
ورفعت الزجاجة الى فمها تاخذ جرعة منعشة.
_ظننتك تريدين حياة الترف فقط.
ضحكت ساخرة :
_اتعني المركز الاجتماعي والثروة والظهور بصراحة لم ارغب قط في ذلك ,يمكنني رعاية واعالة نفسي بنفسي.
_وهذا ماقمت به بكفاءة تامة طوال السنتين الماضيتين .

اجابته بحدة وهي تفكر في حقائق الحياة المروعة التي لايملك الانسان حيلة ازاءها :
_حتى داهمني المرض.
عادا الى الفيلا بصمت لكن افكار بايتون كانت تتسارع .

لم تعرف كيف تستقر على فكرة او شعور . ما تحدثا به دمرها من ناحية و من ناحية اخرى اراحها .
غادرت بيترا المنزل و اقفل ماركو الباب .
استدار ليذهب لكن بايتون اوقفته ممسكة بكمه :
"ماركو . اثناء احدى مشاجراتنا قبل الطلاق ؛قلت لي ان ما يهمني فقط هو اسم "دانجيلو " وقد ذكرني حديثنا الليلة بهذا .
منتديات ليلاس
ـ حينذاك قلنا اشياء كثيرة .....
فاشتدت يدها على ساعده :
" اعرف هذا . ولكن يهمني ان تعلم هذا . كنت مفتونة باسم دانجيلو وما زلت . ولكن ليس للسبب الذي تظنه . ولا يهمني المظاهر و الشهرة ابدا . بل الاقمشة والالوان و التفصيل هي ما يفتنني . اذا اهتممت بك او بأبيك فلأنني كنت مغرمة بعملكما ، بعملنا .

اتراه لم يستوعب ما قالت ؟ اسمه لم يجذبها ، او وسامته . بل انجذبت اليه كله . الى طاقته ، حيوته خياله ؛ الى شخصيته كلها . لقد احبته ... بكل هذه البساطة ... و بكل هذآ التعقيد ....
في غرفته ، خلع ماركو ثيابه ببطء واغتسل بماء حار متلهفا الى ان يسترخي . كانت عضلاته متشنجة ورأسه ينبض متوترا.

مازال امرها يهمه كثيرا ما جعله يتساءل عما كان يفعله في السنتين الاخرتين . لم يكونا ، هو وماريلينا ؛ متلائمين . و مع ذلك بقي سنوات متشبثا بتلك الفكرة السخفة وهي ستكون الزوجة المناسبة ... الصورة المناسبة ... الرفيقة المناسبة .
لماذا ؟ وما الذي يجعل ماريلينا افضل من بايتون ؟
من المؤكد ان ماريلينا لم تأسر مشاعره مثل بايتون .
مع بايتون فشعوره بالحياة عنيف ومشاعره محمومة .
جفف جسده ، وتناول سروالا فضفاضا ثم سرح شعره الى الخلف بأصبعه ، واتجه الى غرفة بايتون .

دهشت لرؤيته عند بابها :
" ما الامر ؟
كانت قد اغتسلت هي ايضا ، وقد بدت في بيجامتها الحريرية الشبيهة بطراز بيجاما الرجل ، صغيرة الجسم و السن معا . عندما تزوجا كانت في الثالثة و العشرين ؛ وسرعان ما اصبحت في السابعة و العشرين .
انه يكبرها باثنتي عشرة سنة ... و خبرةبالحياة عدا عن الحكمة .

ولكن هل تراه تصرف بحكمة ؟ هل تصرف قط كرجل ناضج ؟
نظر الى الشعر المسترسل الداكن الحمرة ، والى العينين الزرقاوين الواسعتين ، فرأى ان البراءة ما زالت موجودة . لم يسمح لنفسه طوال سنوات بأن ينظر اليها عن قرب . لم يشأ ان يعترف بأنه سرق منها شيئا في زواجهما . لم يشأان يتحمل اي مسؤولية عاطفية .

اماريج 09-09-10 07:15 PM

لقد آذاها . كانت ساذجة و كان هو قاسيا . فيا لذلك من مزيج ,لا يستطيع تغيير الماضي ، لكن المستقبل لا يزال امامه .
ـ اذا كنت تعلمين ان امامك اربعة ايام فقط ، فماذا ستفعلين ؟

اتسعت عيناها الزرقاوان ، لقد صدمها بسؤاله هذا :
"كنت سأمضي ما امكنني مع طفلتي .
اهتزت مشاعره :
" اهذا كل شيء؟
عضت باطن شفتيها :
"لا. سأمضي معك ايضا قدر ما اتمكن من الوقت .
منتديات ليلاس
مد يده يلامس خدها برقة :
"كنت اعلم انك ستقولين هذا .
ـ هل انا شفافة الى هذا الحد ؟
ـ لا . بل هذا ما كنت ارجو ان تقوليه .
ملمسها احدث خفقانا مفاجأ في قلبه ... وتمزق قويا في مشاعره . وعاد يقول :
" اخبريني ، يا بيتون . هل فات الاوان على ان نبدأ من جديد ؟

طرفت بعينيها اللتين اغرورقتا بالدموع وارتجفت شفتاها :
" اظننا سبق واتفقنا على ان نكون صدقتين .
ومرة اخرى اكتسحته موجة رعناء من المشاعر نحوها . لم يكن يريد ان يكونا صديقين فقط ، فهو يريد اكثر من مجرد الصداقة . يريد شيئا من ذلك الجوع وتلك النار اللذين ذاقهما في لولتهما الاولى فجذوة الحب مع بايتون حقيقية اكثر و اعنف .

و لامس خدها الحريري الدافئ وهو يقاوم الرغبة في ان يعانقهما :
"لا يمكننا ان نكون مجرد صديقين . ثمة حرارة تجمعنا معا . امور كثرة و تجاذب كبير .
غصت بايتون بريقها ، و حاولت جهدها ان تكبح المشاعر التي اتخذت تتحرك في داخلها . كان ابهامه يرسم دوائر على خدها فلم تستطع ان تفكر او تركز فيما جسدها يتجاوب مع لمساته .
منتديات ليلاس
يا الهي .... لقد افتقدته حقا. افتقدت لمساته و حبه . لمساته وقبلاته لن تزيد الامور سوى تعقيدا ...وتزيد من آلامها . التقرب منه سيقوي مشاعرها حبها له .
همست بفتور ، عالمة بأن عليها ان تبتعد قبل ان تخونها مشاعرها كليا :
"لقد فات الاوان .
التوت شفتاه ولم تبتسم عيناه بدا غضبا و مصمما :
" لم يفت الاوان تماما .

رفعت يدها الى يده تريد ان تزيحها عن خدها ، لكنها وجدت نفسها تتمسك بها ... و كأنها تخاف ان تدعه يذهب .
لكن لا يمكنها ان تبدأبالرغبة و الأشواق ، لا يمكنها ان تصبح عاجزة مرة اخرى .

اماريج 09-09-10 07:17 PM

اختنقت بدموع لم تنهمر واحرقت عينيها :
"اظنني اسمع الطفلتين "
ـ انا لا اسمع شيأ .
ـ انت لا تعرف كيف تصغي .
لم يشأ ان ينصرف :
وماذا لو جاءتا ؟ سترياني اقف هنا ".

ـ لكن ماريلينا ...
ـ ليست هنا و ليست طرفا في المادلة .
و تابع يقول :
" المعادلة هي ماركو ، بايتون ، جايا ، ليفيا . نحن الاربعة كل ما يهمك ، يا بايتون .
منتديات ليلاس
اخذت ترتجف فإحساسها نحوه مدمر ، كان كذلك منذ اول ليلة لهما ، كان فطريا و عنيفا ، و قد تركته يجرفها لعدم خبرتها .
لكنها الان اكبر سنا وخبرة واكثر حكمة يمكنها ان تغفل عن صوت عقلها وضميرها ربما بامكان ماركو ان ينسى ماريلينا الليلة لكنها هي لن تنسى نعم انها مشتاقة اليه ,لكنها تعلم ان وجودهما معا خطا
همست و هي تدفعه :
" لا لا لا ، لا يمكنني ان افعل هذا يا ماركو . انت لست رجلي ..."

ـ انا لست رجل اي امرأة .
ـ لكن ماريلينا ...
رفع رأسه وعيناه تلمعان :
"علاقتنا انتهت ".
شعرت بايتون برعشة فرح سرعان ما تبعها شعور بالذنب . انها تحب ماركو و مازالت تريد العيش معه ... و لكن ان تأخذه من امرأة اخرى ؟

قال بشيء من الغضب :
"هذا خياري ، فأنا لا احبها . لا احبها كما يفترض ان يحب الرجل زوجته .
ـ كلامك هذا من وحي الساعة . ماذا لو غيرت رأيك في ما بعد ؟
منتديات ليلاس
واخرج من جيبه خاتما ذهبيا مزينا بحجر كريم رائع للغاية :
" ما هذا إذن؟
حدقت بايتون الى الخاتم طويلا :
"لمن هذا ؟
ـ انت تعرفين جيدا ؟

ـ ماركو ...
ـ لم تصدقيني حين قلت لك ان علاقتي بماريلينا انتهت . حسنا ، هذا هو البرهان . خاتمها . ماذا تريد اكثر ؟
نظرت الى عينيه متفحصة فيما شعرت بمزيج من الاحاسيس المختلفة : امل ، و خوف و حماسة ، و شعور بالذنب .
و نظرت الى الخاتم في يده .

رفع ذقنها ، مرغما عينها على ان تواجها عينه مرة اخرى :
" قلت اذا بقي امامك اربعة ايام فستمضينها معي ، و انا ابادلك الشعور نفسه . اذا كنت انت المرأة التي اريد ان اعيش معها ، و اذا كنت انت من اريدها ان تنشئ طفلتي ، فكيف ابقي مع ماريلينا و افكر في الزواج منها ؟


اماريج 09-09-10 07:19 PM

ـ لكنك قلت مرة ان ثمة قواسم مشتركة كثيرة بينكما . قلت ان خلفياتكما متماثلة و تشتركان في قيم ....
قلت هذا لأنني ظننت انني فقدتك الى الابد . ظننت انك لن تعودي ابدا ، و ليسامحني الله على قولي هذا ، لكن ماريلينا كانت بمثابة بوليصة تأمين ثمينة ، علا قتي بها كانت تحميني من ان تؤلمني امرأة اخرى .

فهمست :
" لكنك بفقدانها تفقد تلك البوليصة "
ـ اعلم هذا لكن تلك البوليصة لم تكن فعالة ، على اي حال عندما عدت و اخبرتني بمرضك ، وانك قد تموتين ، ادركت انني احمق فقد بقيت لسنوات اتظاهر انني آمن ... لكن هذا التظاهر مجرد غباء انها طريقة الجبناء للنجاة. وانا افضل قضاء اربعة ايام معك على قضاء العمر كله مع امرأة اخرى .

اغلق باب الغرفة خلفه و تقدم منها :
"اشعر و كأأن الساعة قد حانت ، يا بايتون الم نتحدث بما يكفى لهذه الليلة ؟
عرفت انه سيعانقها ، وكانت تريد هذا العناق بقدر خوفها منه كانت تعلم انه اذا لمسها فستذوب وتتخلى عن اي ذرة عقل تبقت لديها .

شعرت بذبذباته ، و ما يشعر به من احباط ، وتوتر اراد ان يعاقبها ارادها ان تشعر بالألم نفسه الذي سببته له .
اخذها بين ذراعيه واذا بالغضب يتبدد تاركا الدفء و فروغ الصبر .
شدد من احتضانها فكادت تصرخ و لم تستطع ان تفكر بشكل سليم .
منتديات ليلاس
قسم من عقلها كان يأمرها بالهرب منه ، فيما القسم الآخر يسكت احتجاجا، ملتهفا الى حرارته ، و ملتهفا الى قربه .
وجاء حبل الخلاص من عذابها على شكل بكاء، اذا تعالى بكاء ليفيا من غرفتها فدفعته بعيدا عنها وركضت نحو الباب لتستطلع الأمر .

وجدت ابنتها جالسة في سريرها تنتحب بعد ان رأت كابوسا مزعجا ضمتها الى صدرها تطمئنها و تحفف عنها ، فغفت الطفلة بعد ان هدأ بكائها.

*******نهاية الفصل العاشر********

وردة الزيزفون 10-09-10 03:26 AM

واو اماريج اجزاء خيال عن جد روعة ....... وعادرينك يالغلا على التأخير وكل عام وانتي بألف خير ..........

متحمسة ومتشوقة تى اعرف النهاية في انتظارك ياقمر

اماريج 11-09-10 12:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 2439548)
واو اماريج اجزاء خيال عن جد روعة ....... وعادرينك يالغلا على التأخير وكل عام وانتي بألف خير ..........

متحمسة ومتشوقة تى اعرف النهاية في انتظارك ياقمر


وانتي يارب بالف خير يااحلى ليلاسية
وكلك ذوق حبيبتي وربي يسعدك ويحفظك وشاكرة لك كتيرررررر مرورك ومتابعتك الحلوة وتعليقك يلي زي العسل تسلميلي يارب
لك كل الود
:flowers2:

اماريج 11-09-10 01:02 AM

11_ هل انت نادمة ؟
***************************
خرجت من الغرفة بهدوء واغلقت الباب خلفها فوجدت ماركو ينتظرها في الممر .
ـ مجرد كابوس .
ـ و هل تراودها كوابيس عادة ؟
ـ لا .

ـ حسنا ، يبد عليك التعب . اذهبي ونامي و سنكمل ما بدأناه في وقت آخر رغم ان صبري قد عيل.
ابتسمت له ابتسامة امتنان ، فقد انهكها هذا اليوم و ما حمله من مشاعر متناقضة .

في صباح اليوم التالي بعد الفطور ، اعلن ماركو ان لديه خطة غير عادية و على الفور التفتت التوامان اليه
قال:
" سنذهب لزيارة مكان غير عادي . سنغادر بعد يومين ، لكن لا يمكنكن ذلك قبل ان ترين الكهف الازرق.
منتديات ليلاس

الكهف الازرق واحمرت وجنتا بايتون وادركت انها لن تسمع باسم ذلك الكهف الشهير في كابري من دون ان تفكر في امور مختلفة تماما
عندما دخل بهم الزورق الى الكهف احاط بهم ضوء قوي الزرقة .

كان الضوء الازرق ينعكس من تحت الماء مشعا من تحت الماء مشعا بشكل غير عادي .
لم ترى شيئاكهذا من قبل لقد حبس النيون الازرق انفاسها لم يتكلم احد في الكهف ، اذ لم يشعوا برغبة في احتراق هذا الصمت العميق .

في الخارج ، لم تستطع الطفلتان البقاء صامتين فرحتان تتحدثان عن زرقة المياه الغريبة والضوء الغريب .
قالت هذا وهي تشير بيديها بطاقة بالغة كاي فتاة ايطالية :
_وكان هذا من الفضاء الخارجي.

اماريج 11-09-10 01:04 AM

كان الوقت ظهرا فاقترح ماركو ان يأكلو البيتزا للغداء .
في طريقهم عودتهم الى الفيلا ، قال ماركو ان لديه مهمة عليه ان يقوم بها ؛ ثم طلب من السائق ان يأخذهم الى متجر صغر حيث اشترى هديتين لابنتيه .
قالت ساخرة :
"اراك تنوي تدليلهما .

ـ هذا طبيعي ، اود تعويضهما عن الماضي .
مرت الايام التالية متشابهة ، كانا يسبحان ويلعبان مع الطفلتان اثناء النهار وبعد ذلك يمضيان الامسية معا فيتناولان العشاء وبتسامران ليفترقا كل الى غرفته
كانا يعشقان بعضا ويسيران وهما يمسكان بيدي بعضهما ويتعمدان الاصدام ببعضهما لكي يتلامسان و يتغازلان كلما سنحت لهما الفرصة
شعرت بايتون كأنها عروس في شهر العسل ، باستثناء......

في آخر لياليهما تأخرا في السهر ، مستمتعين بالهواء الدافيء وكانت هذه اخر ليلة لهما في ثلجزيرة فجاءت اللحظة شديدة التاثر ومشحونة بالمعاني.
لم يشأ ماركو ان تنتهي هذه الليلة ... لم يشأ ان يخسر ايا من هذا التقارب او السعادة التي عرفها طوال هذا الاسبوع .
منتديات ليلاس
انه يعشق رفقتها ورائحتها و النظر الى جسدها كانت عفوية وطبيعية ورائعة للغاية.
قال بالايطالية و هو يعانقها :
" جميلة انت ياحبيبتي .
ابتسمت له و قالت :
"لقد منحتني خمسة ايام رائعة . لم اشعر قط بمثل هذه السعادة .
شعوره مماثل لشعورها :
"قلت لك ان كابري ساحرة .

_انت محق عندما وصلنا الى هنا كنت متوترة جدا وخائفة لقد تغير شعوري الان فانا شجاعة لااخاف شيئا.
شعر بالالم لعلها ليست خائفة لكنه هو خائف لم يستطع احتمال فكرة ان يفقدها.
قال :
"تزوجيني .

طرفت بعينيها و لم تقل شيء بل بقيت تحدق اليه صامتة .
وتابع يقول :
"تزوجيني واقيمي في ميلانو . ما من سبب يمنع ذلك . وهذا يناسب الطفلتين ، ويناسبنا . ستكونين بحاجة الي في الاشهر القادمة . بايتون يا جميلة ، انا بحاجة لان اكون معك .

اماريج 11-09-10 01:06 AM

ـ ماركو لقد جربنا الزواج من قبل .
ـ اهذا رايك .
وانحنى فوقها يسند نفسه بذراعيه فمدت يديها تضغط على صدره
ـ زواجنا لم ينجح ,هل نسيت؟

_لم ينجح لاننا لم نكن ناضجين لكننا اكبر سنا الان وانضج
اكمل بعد قليل :
" هذه المرة ، الحب الى جانبنا .
و في الصباح التالي استقلو طائرة مروحية من آن كابري الى مطار نابولي ، و من طائرة خاصة من نابولي الى ميلانو .
وفي فيلا ماركو في ضاحية المدينة ، انزل السائق الامتعة ، فاندفعت الطفلتان الى اللعب على الفور ، بينما امسك ماركو بيد بايتون وقال:
" لم اسمع منك جوابا .

شعرت بايتون بعواطفه المحمومة المكبتة، وعندما اشتبكت عيناه السوداوين بعينيها شعرت بنفسها تقع في غرامه مرة اخرى وبقوة .
كان وجودها مع ماركو كالحلم بل افضل لانه حقيقة واقعة انه حقيقي رقته وقوته لستا وهما عندما اصبحت صحتها في خطر تقدم منها وسعى ليجعل كل شيء على مايرام

وانتفض قلبها عندما عانقها قائلا :
" تزوجيني يا بايتون ....
ـ ماركو ...
ـ لا اريد ان اسمع كلمة لا او ربما ، قولي نعم ساتزوجك في هذه العطلة الاسبوعية .
ليساعدها الله لان لالسيت في قاموسها اذا كان الامر يتعلق بماركو دانجيلو ولذا احاطت عنقه بذراعيها وعانقته قائلة :
" نعم يا ماركو ، سأتزوجك هذه العطلة الاسبوعية .
منتديات ليلاس
لن يستطيع اقامة عرس فخما آخر ، كما انهما لا يردان هذا . كان الاحتفال خاصا واقتصر على افراد الاسرة المقربين .
صبيحة يوم الاحتفال ، نقر ماركو على باب غرفة بايتون ففتحت له .
قال :
"لدي شىء لك .

نظرت اليه في سترته الرسمية و ربطة عنقه :
"اتلبس ربطة عنق سوداء ؟ اليست الحفلة غير رسمية ؟
_مادام الاحتفال خاصا فمن المفترض الا يكون هناك غيرنا
تقابلت نظراتهما :
_نعم لكنه يبقى شيئا غير عادي خصوصا بالنسبة الي اناسعيد جدا لان الحظ خدمني بهذا الزواج مرة اخرى انا سعيد جدا لان الحظ حالفنا.
فشعرت غصة:
_وانا ايضا.

غالبت دموعها فهي لاتريد ان تبكي اليوم انه يوم عرسها وتابعت تقول :
_لكنني اتمنى لو ان لدي ثوبا مناسبا اكثر لارتديه تبدو رائعا ياماركو اشبه بعارض ازياء.
_انا واثق من ان في خزانتك ثوبا رائعا انك مصممة ازياء ذواقة.
ومال اليها ليعانقها :
_تذكري انك مستقبل كالفاني مصممم االزياء

اماريج 11-09-10 01:07 AM

كان يغيظها مداعبا فضحكت وقد خففت حرارة صوته من خيبة املها لعدم حيازتها ثوب مناسب لتلبسه في الكنيسة هذا الصباح:
"قلت انك احضرت لي شيئا ؟
ـ مارأيك في هدية قبل العرس ؟

_مارايك في هدية قبل العرس
اعتصر قلبها وقالت بفتور :
"هذا فظيع . لا سيما في آخر لحظة .
ضحك :
"هذا حسن لانني لا احمل هدية ولكن ثمة شيء لك في خزانتك .
هرعت الى خزانتها حيث وجدت كيس ثياب يستعمله المصممون عادة للملابس المفصلة :
"ما هذا ؟
منتديات ليلاس
ـ ماذا تظنين ؟
ـ ثوب
ـ احسنت لطالما كنت ماهرة .
اغرورقت عينيها بالدموع فاخذت تغالبها بعنف مستغربة كيف جعلها تبكي بسبب ثوب فهي تعمل في مجال الازياء ومع ذلك حين اهداها ماركو ثوبا شعرت انها غالية عنده ........وغير عادية لم يسبق ان صمم لها شيئا من قبل قط.

القت بالكيس على السرير ثم فتحته بيدين ترتجفان ، واخرجت الثوب الابيض .
كان القسم الاعلى منه محكم التفصيل ومطرزا بعدد لا ىحصى من اللآلىء . اما تنورة فكانت واسعة ببطانة نارية اللون .

ـ تبدين رائعة في اللون الابيض ، لكن الناري يناسبك .
علا صوت ماركو الهادئ
احتضنت بايتون الثوب ثم اخذت تبكي :
_مامن احد خاط لي ثوبا منذ كنت طفلة صغيرة.
لم تستطع ان تمنع دموعها من الانهمار لكنها لم تسمح لها بالسقوط على الثوب :
" هذا ثوب رائع للغاية و غير عادي .
اقترب منها يمسح دموعها :
لقد صممته في كابري استأجرة خياطة عملت عليه ليل نهار و لمدة اسبوع تقريبا .

ـ لكنني قلت نعم للزواج امس فقط .
ـ ماكنت لارضى بالرفض . كنت سألاحقك بالطلب حتى ترضين .
في ضوء الشموع الناعمة ، تبادل ماركو و بايتون عهود الزواج و الخاتمين ، وذلك في كنيسة سانتا ماريا . كانت الطفلتان جميلتين للغاية ؛ و لكن ما من احد تألق بقدر بايتون ، اذ احاطت شمس المغيب رأسها بهالة ، ولمعت على ثوبها . كان صدر الثوب يظهر كتفيها الناعمتين و يبرز شعرها الاحمر الطويل المسترسل على ظهرها . الثوب كله كان ملائما لشخصية بايتون ؛ بحلاوتها و مرحها و رقتها و عنفها .
منتديات ليلاس
شعر بالم في صدره وتملكته مشاعر من القوة بحيث ادهشته لم يستطع ان يفهم كيف سمح لكبريائه بان تفصل بينهما.
انتهى الاحتفال المختصر ، فالتجهوا جميعا الى حيث تقام الحفلة الخاصة .

كان ماركو قد حجز مائدة في مطعم وسط المدينة . و عندما وصلا وجدا المدعوين في انتظارهم وهم من الاصدقاء وزملاء ماركو . من المصممين و المصورين و الفنانين.

اماريج 11-09-10 01:38 AM

و حي الجميع ظهور ماركو و بايتون بالهتاف و الاستحسان .
اما التوأمان فتقرر ان تحضرا حفل العشاء لساعة واحدة ثم تعود بهما بيترا الى الفيلا ؛ وقد استمتعا برؤية الاحتفال و ماركو و بايتون معا .
منتديات ليلاس
ابتدأت الانخاب فنظر ماركو اليها باسما .
كانت و جنتاه اللاتينيتان العاليتان تتألقان في ضوء الشموع الذهبي حيث بدا بالغ الرضا . كانت سترة العشاء وهي من تصميمه ، متلائمة مع جسده تماما .

وعندما تأخر الليل عاد ماركو الى جانب بايتون او اخذ يتفحصها بإمعان :
"هل انت نادمة ؟
فضحكت ، ثم على اطراف اصابعها تقبله:
"ابدا.

********نهاية الفصل 11********

اماريج 11-09-10 01:41 AM

12_مكيدة مدمرة
**********************
ـ مكثت بيترا الطفلتين في الفيلا فيما ذهب ماركو مع بايتون لقضاء ليلة عرسهما في افخم فنادق ميلانو و الذي يقوم في قلب منطقة دور الازياء على بعد امتار من مقر ماركو الرئسي .

لم ينتظر ماركو لحظة بعد دخولها غرفتها فأخذها بين ذراعيه و حملها الى السرير .
و في ساعات افرغ ما كبته في السنين الاخرتين من شوق و رغبة و حب و حنين . حتى قرع الباب و تعالى صوت يقول من خلفه :
" خدمة الغرفة "

التفتت بايتون اليه تسأله :
" اظنك و ضعت لوحة عدم الازعاج على الباب ؟
ـ لقد فعلت .
و صاح يجيب الطارق :
"لسنا بحاجة الى شيء .
منتديات ليلاس
وساد الصمت لحظة و اذا بمغلف كبير يبرز من تحت الباب فشتم ماركو ساخطا :
"هذا امر لا يصدق . اما من احد يسمع ؟
ـ لا تقلق ابق مكانك و سأحضره انا .
وتوجهت بايتون الى الباب ثم قالت و هي تعود الى السرير :
" انه لك .

ناولته المغلف و جلست لكن ماركو لم يكن مهتم بالبريد . احاطها بذرعيه و هو يلقى بالمغلف الى الارض و غابا في عالم من اللذة .

اماريج 11-09-10 01:42 AM

بدا وكأن ساعات مرت قبل ان تلجأ بايتون الى الحمام حيث تركت امياه تنساب على رأسها و شعرها .
لم تتصور قط انها تستمتع بعلاقتها مع ماركو الى هذا الحد .
كانت قد خرجت لتوها من تحت الماء و قد لفت منشفة كبيرة حول جسمها ؛ عندما ناداها ماركو . فلفت شعرها بمنشفة اخرى و فتحت الباب :
نعم ؟
منتديات ليلاس
ظنت ان الفطور ارسل اليهما مع القهوة لكنها لم ترى صينية او عربة فطور . وبدلا من ذلك رأت ماركو واقفا يحدق الى ورقة في يده .
سألها :
"ما الذي يجري بحق جهنم ؟
ـ ماذا قلت ؟

رفع رأسه و نظر الى بايتون التي بدت و كأن منشفتي الحمام تبتلعانها ، فشعر و كانه يوشك ان يتقيأ . هذا غير ممكن .
لا يمكن ان تخفي عنه تفاصيل بهذه الاهمية لا يمكن ان تخفي عليه سرا كهذا .وعاد اليه الماضي واضحا وقد تفتح ذهنه فجاة.......وراى كل شيء مرة اخرى
لم ينسى قط حين ادرك ان حياته لم تعد حياته.
لقد احتالت عليه حينذاك ثم عادت فاحتالت عليه مرة اخرى .

ـ ماركو ، تبدو مريضا .
تقدمت منه حافية القدمين و ملامحها بريئة الى حد لعين ما جعل قلبه تحترق . فقال :
" و انا اشعر بالمرض .
ـ هل هي معدتك ؟ هل اكلت شيأ
ـ لا .
"كل شيئا اذن .

و اذا به يتصورها فجأة كما كانت الليلة الماضية بين ذراعيه .
تذكر كيف احتضنها و تذكر رائحتها و هي تميل عليه و خصلات شعرها تلامس وجهه . كانت رائحتها مزيجا من الحب و العطر و البهار . كانت قد وضعت من العطر الجديد الذي ركبته مؤسسته و الذي ساعات هي في اعلانه .
انها غاوية ... مغرية .... و فنانة محترفة .

ـ ماركو ، قل شيئا . ماذا حدث ؟
شعرت وكأن شيئا قد مات . شعر و كأنه تلقى خبرا مفجعا .... لا يمكن ان ... لا يمكن ان يحدث هذا مرة اخرى .
ـ ماركو .
ـ ما من خلايا مريضة .
ـ ماذا ؟

يا للبراءة الملعونة !... انه تمثيل . كله كان تمثلا ... مرة اخرى .
صرف بأسنانه للمرارة التي ملأت فمه :
"الفحص نظيف . النتيجة سلبية . النتجتان سلبيتان . انت بصحة حسنة .
تقدمت منه مادة يديها و كأنما لتعانقه :
" يا الهي يا ماركو ! هذا رائع . هل هذا صحيح ؟
منتديات ليلاس
ـ هيا اخبريني انت يا بايتون . ايتها الممثلة !
واخترقها صوته البارد بشكل عنيف ، فتوقفت بايتون عن السير و قد تخدر جسمها .

ـ ماذا تقول ؟
ـ اقول انك كنت تعرفين هذا منذ البداية ، وانك تلقيت هذا الخبر قبل ان نذهب الى كابري و اخفيته عني .

مالي مثل 11-09-10 05:28 AM

أماريج تسلمي ع الروايه الحلوه
بدي اعرف شو بصير
لا تتأخري علينا بليز

شاذن 11-09-10 05:19 PM

أختيارك كثييييير حلو . . .
والأحداث حلوة كثثثثثير . . .
و بغاية الشوق لمعرفة النهاية القصة . . .
مع حبي شاذن.


:flowers2:

وردة الزيزفون 12-09-10 02:26 AM

شكرا اماريج على الاجزاء احلوة واتوقع هذي الاميرة الحقيرة الي ارسلتها من القهر وبايتون المسكينة ماتعرف شي بس اتوقع ماركو بيعرف الحقيقة وانها مظلومة

متحمسة للنهاية

مالي مثل 13-09-10 11:26 PM

ليش كل ها التأخير
و ينك يا أماريج عن جد
بديت انسى الفصول
بتمنى ما تتأخري علينا أكتر من
هيك

اماريج 14-09-10 01:20 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاذن (المشاركة 2440495)
أختيارك كثييييير حلو . . .
والأحداث حلوة كثثثثثير . . .
و بغاية الشوق لمعرفة النهاية القصة . . .
مع حبي شاذن.


:flowers2:

الاحلى مرورك وتواجدك فيها يالغلا
وسعيدة جداااااااااا انها نالت رضاك ياعسل
وبنتظر تعليقك على الاجزاء الاخيرة يلي راح انزلها الان
لك كل الود

اماريج 14-09-10 01:23 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 2440716)
شكرا اماريج على الاجزاء احلوة واتوقع هذي الاميرة الحقيرة الي ارسلتها من القهر وبايتون المسكينة ماتعرف شي بس اتوقع ماركو بيعرف الحقيقة وانها مظلومة

متحمسة للنهاية


العفوووووو يالغلا
الاحلى مرورك العطرومتابعتك وتعليقك الحلو ياحلوة
وسعيدة جداااااااااااااا لانها اعجبتك وبنتظر تعليقك على الاجزاء الاخيرة منها وبشكرك على تشجيعك لي
لك كل الود

اماريج 14-09-10 01:27 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالي مثل (المشاركة 2440210)
أماريج تسلمي ع الروايه الحلوه
بدي اعرف شو بصير
لا تتأخري علينا بليز

الله يسلمك يالغلا
والاحلى مرورك ومتابعتك لها وتعليقك الحلو ياحلوة
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مالي مثل (المشاركة 2442461)
ليش كل ها التأخير
و ينك يا أماريج عن جد
بديت انسى الفصول
بتمنى ما تتأخري علينا أكتر من
هيك

اسفة على التاخير بس بتعرفي الوقفات والعيد :c8T05285:
وكل عام وانت بالف خير ياعسولة
وهذه الاجزاء الاخيرة لعيونك الحلوة وعيون الليلاسيات
وبنتظر تعليقك على الاجزاء الاخيرة
لك كل الود

اماريج 14-09-10 01:29 AM

ـ لا .
ـ كنت تعلمين قبل ان نتزوج انك بصحة جيدة . اعترفي بذلك .
ـ لا يمكنني ان اعترف بشيء لم افعله !
تسارعت نبضات قلبها لكن اطرافها بقيت كالثلج . لم تفهم .... اخذ عقلها يعمل بسرعة لكن افكارها راوحت مكانها :
" ماذا و جدت في المغلف ؟
منتديات ليلاس
ـ تقارير المختبر عن صحتك .
ـ هل يمكنني رؤيتها ؟
ضحك بمرارة :
" لماذا ؟ فأنت تعرفين ما تقوله التقارير (خطأمخبري . غلطة بشري ) حتى ان الصور لم تكن صورك .
تراقصت كلماته القاسية في رأسها ، و كادت ساقاها تنهاران :
"هل الامر كله مجرد غلطة ؟

ـ نعم يا حبيبتي . كانت غلطة كبرى .
واستدار واخذ يرتدي ملابسه و معطفه فيما راحت هي ترتدي ثيابها بالسرعة نفسها .
"الى اين انت ذاهب يا ماركو ؟
ـ لا ادري . فقط اريد ان اخرج من هنا و حسب .
ـ ماركو ... عليك ان تصدق انه لم يكن لدي فكرة عن هذا كله . لم يخبرني احد....

_هذا كذب.
واستدارا و رفع التقرير من على السرير :
"انظري الى هذا . اقرئيه :
(حصل الاتصال هاتفيا ببايتون سميث دانجيلو في ٢١ ايار . واتصال هاتفيا آخر من المريضة في ١ حزيران حيث طلبت نسخة طبق الاصل من التقرير.....
ـ لكنني لم افعل .

فتابع :
" ملاحظة اخرى . وثيقة ارسلت بالبريد المعجل الى ميلانو ووقعها المستلم . ماذا تريدين مني ، يا بايتون ؟ لماذا كل هذه لألاعيب ؟
طرح سؤاله الاخير وهو ينظر اليها بعينين ملتهبتين . لم تستطع ان تجيب . لم يخطر في بالها كلمة واحدة تقولها . انه لا يصدقها ، حتى انه يرفض الاصغاء اليها . كيف يمكنه ان يحبها اذا كان لا يثق بها؟
ونظرت اليه وهو يرتدي كنزته ثم حذاءه . كان تعلم انه اذا تركها الآن فلن تعود الامور الى ما كانت عليه و سيتحطم قلبها من جديد .
منتديات ليلاس
ـ ارجوك ان تبقى يا ماركو ، ارجوك ، لا تتركيني و خصوصا بهذا الشكل .
سمع البكاء في صوتها لكنه لم يتأثر ، لم يلمس هذا شعوره . انه متخدر الحواس في هذه اللحظة لا يشعر بشيء .
لحقت به الى الباب وهي تقول متوسلة :
"لا تدعها تفعل بنا هذا .

جمد ماركو مكانه و توقفت يده على مقبض الباب :
"تفعل ؟
فأجابت بتأثر ، و هي تكاد تفقد اعصابها :
"من سيفعل هذا ، على اي حال ؟ من يفعل هذا ليلة عرسنا ؟ فكر في ذلك يا ما ركو ... هناك من لا يريدنا معا ، انه مصمم على ان يؤذيك ، و بالتالي يؤذينا ، نحن الاثنين .
ادرك ، في اعماقه ، انها على حق . ادرك ان شخصا ما جمع هذه المعلومات ووضعها في مغلف و ارسله في جناح العرائس في هذا الفندق.

اماريج 14-09-10 01:31 AM

لكن هذا العمل لم يغير الحقائق ، و هي ان بايتون لم تكن صادقة او صريحة معه قط .
شعر بغيثان وبالارتباك بالغين . الليلة الماضية هي الاسعد في حياته و لكن هذا ....؟ ماالذي يحدث بحق الجحيم ؟
ان بايتون اما قاسية او مجنونة ولكن من الواضح انها بحاجة الى مساعدة ,كيف امكنها ان تفعل هذا به ؟ بالطفلتين ؟ بهم جميعا ؟السرطان ليس مزحة.

وتذكر احاديثهما عن العلاج الكيميائي وموعدها في صالون التزيين لتقص شعرها .....وارتجف وتملكه الفزع وعاد اليه الشعور بالغيثان.
اي امراة عاقة تجعل اسرتها تمر بهذه المعاناة ؟اي امراة عاقلة تجر طفلتيها وزوجها الى جهنم ؟
وقالت بصوت مرتجف و هي لا تزال تجاهد لكي تلبس حذاءها :
" ارجوك ، يا ماركو ، دعني اخرج معك يمكننا ان نتكلم ... يمكننا ان نحل هذه المعضلة ....
منتديات ليلاس
"لا اريد ان احل شييئا....
كل ما كان يعرفه انه يريد ان يبتعد عنها .
وراته يخرج فتوقفت عن ارتداء ملابسها ووضعت يدها على معدتها ماالذي حدث لتوه ؟وكيف تحول اجمل يوم في حياتها الى كابوس؟؟

لم تعرف بايتون ماذا عليها ان تفعل كانا قد قررا قضاء العطلة الاسبوعية في الفندق,فبعد اسبوعهم في كابري ادركت بايتون ان ماركو بحاجة الى الودة الى عمله.
وكانت متلهفة لزيارة طبيب مختص في ميلانو.
التقطت الرسالة الملقاة على السرير ,فوجدت انها مرسلة من المدير الطبي في مختبر الاورام في سان فرانسيسكو.

قرات الرسالة انها تتضمن اعتذارت عديدة ,لكن الاهم هو انها ليست مريضة ,وان نتيجة الفحص نظيفة ,لكن موظف المختبر خلط لسوء الحظ بين صورها وصورمريض اخر.
اذا المريض شخص اخر وليس هي. كان يمكن لهذا الخبر ان يكون رائعا وهو يستحق الاحتفال .

لكن مامن احتفال فقد رحل ماركو وليلة عرسهما تسممت .
كان الوقت باركا ولم يعرف الى اين يذهب كان المفترض ان يمضيا في الفندق فيما تبقى بيترا مع الطفلتين ,يمكنه ان يذب الى بيته لكنه لايستطيع ان يرى الطفلتين حاليا فهما تذكرانه بامهما وهو لايحتمل حتى التفكير بها.
منتديات ليلاس
لماذا فعلت هذا ؟عندما عرفت ان المختبر اخطا لماذا لم تخبره؟ لماذا تابعت هذه اللعبة الغامضة؟
وتحولت حيرته الى غيظ بالغ ,لم يكن بحاجة الى هذا كله فهو متعب يكفيه ضغط العمل وضغط ادارة عمله.

لن يتركها تفلت بعملها هذا دون عقاب ,لن يسمح بان توقعه في شباك الزواج بطريقة احتيالية للمرة الثانية,سيطلقها بسرعة بحيث لاتعلم ماذا اصابها .
في الواقع سيطالب بحق الوصاية على الطفلتين وصاية منفردة.

اماريج 14-09-10 01:33 AM

سياخذ الطفلتين وسياخذ حكما قضائيا بذلك ولتفعل بايتون ماتشاء ! فلتذهب الى جهنم الى كاليفورنيا او تاخذ شقة في ميلانو او تنتقل الى تاهتي لم يعد يهتم بها بعد الان .
لكن بصرف النظر عما فعلت الام سيحتفظ بالطفلتين وسيحميهما منها.

عندما يقود ماركو سيارته لا يتوقف ابدا . قيادة السيارة هي الامر الوحيد الدي يبقيه مشغولا .
ولذا انطلق ولم يتوقف .حتى وصل الى منطقة البحيرات حيث اعاد ملء سيارته بالوقود ثم تناول الغداء.
منتديات ليلاس
عاد بعد الغداء نحوميلانو فوصل الى الفيلا قبل منتصف الليل . كان متعبا من من قضاء ساعات وراء المقود و من عدم النوم ، فهو و بايتون لم يناما كثيرا الليلة الماصية .
اوقف السيارة ثم صعد السلم الى الفيلا المظلمة .
ظهرت بيترا في الردهة فحيته بصوت ناعس ورد عليها بايماءة عابسة:
_هل كل شيء على مايرام؟

فكر في ان يرحل ثم شعر بان ليس لديه طاقة لذلك فقال :
_لا .
_هل تريدني ان ابقى الليلة هنا ؟
_نعم من فضلك.
ثم تردد اسفل السلم وسالها:
_هل نامت بايتون ........
وسكت وقد وجد مستحيلا عليه ذكر اسمها لكنه عادد يقول:
_هل جاءت الى هنا ؟
_لا .

اوما ثم صعد الى الطابق العلوي كانت غرفة الطفلتين تسبح في ضوء ليلي خفيف و هما مستغرقتان في النوم .
شعربنفسه صغيرا وعاجزا لقد عشق وجود الطفلتين هنا عشق عودتهما الى حياته فكيف يفقدهما مرة ثانية؟كيف يسمح لبايتون بان تحول بينه وبينهما مرة اخرى؟
واجابنفسه بصمت بانه لايستطيع فعل ذلك ولن يفعل .
اخذ يغالب دموعه لماذا حدث هذا ؟كانت الامور على مايرام بدا كل شيء صوابا.

رفع جايا بحذر وغطاها جيدا واذا بها تتحرك :
_بابا.
_نعم ياطفلتي.
مرر يده على جبينها بلطف .
_اين ماما ؟
خنقته غصة وقال كابحا مشاعره :
_انها تقوم ببعض الاعمال .

_انا مشتاقة اليك اليها.
_هي مشتاقة اليك ايضا.
_هل ستاتي لتقول لي ليلة سعيدة؟
_حالا.
_هذا حسن.
منتديات ليلاس
وابتسمت راضية :
_قبلة.
انحنى فوقها ثم قبلها بلطف .
اندست اكثر تحت الاغطية :
_قل لمام ان تاتي حالا.
اغرورقت عيناه بالدموع ,كيف سينجح بالامر ؟كيف سيحمي الطفلتين مما ينتظرهما من اذى هائل؟

اغلق الباب ثم وقف في الردهة فترة طويلة . ماذا يريد ان يفعل ؟
انه غاضب من بايتون ، لكنه لا يكرهها . انه يعلم انها ام صالحة للطفلتين ، لكنها لم تكن صادقة معه .

اماريج 14-09-10 01:34 AM

سمع رنين الهاتف فخطر في باله انها قد تكون بايتون . اسرع الى غرفته ليجيب .
ـ ماركو .
ولم تكن بايتون بل ماريلينا . كيف علمت انه عاد الى البيت ؟ كيف علمت انه ليس في شهر العسل .

قال باختصار :
"الوقت متأخر "
_اتريد ان تاتي لتناول فنجان قهوة .
بدا صوت الاميرة طبيعيا عفويا.
_الوقت منتصف الليل ياماريلينا.
منتديات ليلاس
_لقد سبق وتناولنا القهوة مرات عديدة بعد منتصف الليلز
_كان يوما مرهقا.
_ساتي اذن انا .
_ماريلينا
قالت و قد خفت صوتها فجأة :
" انها هنا ، يا ماركو ...انها هنا ولاادري ماذا افعل؟
ـ بايتون ؟
ـ ماركو ... انها متكدرة جدا وانا خائفة ...
قاطعها :
"انها ليست مريضة .

شعر ان مناقشة الامر مع ماريلينا تذله . تبا لبايتون ...لانها قصدتها
اجابت ماريلينا بهدوء :
"اعلم هذا . كنت اعرفه منذ فترة . انها قصة طويلة ، يا ماركو . هل تأتي هنا ام نأتي نحن اليك؟
عندما قابل ماركو الاميرة لتناول القهوة لم تكن بايتون معها ، فسألها و هو يوقف سيارته امام مقهى المدينة الصغر اللذي يتأخر ليلا :
"الم تأتي معك ؟

ـ لا لقد غادرنا المنزل معا ، سارت على قدميها .
توترت اعصاب ما ركو ماكان لبايتون ان تسير لوحدها في هذا الوقت من الليل .لم تعجبه فكرة خروجها وحدها فالنساء عاجزات لاسيما في المدن الكبيرة.
وسألها :
"اتعلمين الى اين توجهت ؟

هزت كتفيها :
"كانت متكدرة ، وهذا كل ما اعرفه .
طلبا قهوة و عندما جلسا اشعلت الاميرة سيكارة فقال ماركو وهو يضع يديه على المائدة:
_ظننتك تركت التدخين منذ سنوات ؟
منتديات ليلاس
_هذا صحيح لكنني اضطرت الى اعال واحدة الليلة والان اخبرني ياحبيبي ......من اين ابدا؟
_من الجزء الذي جعل بايتون تخدعني مرة ثانية لاتزوجها.
تنفست الاميرة ببطء:
_هذه بداية جيدة.

ورفعت فنجانها الى شفتيها ثم اردفت :
_لكن الموضوع غير صحيح.
شعر بغصة في حلقه فصدر عنه صوت هو مزيج من الضحك والشخير الساخط:
_هل هذه فعلتك؟

اماريج 14-09-10 01:36 AM

"ظننت ان بإمكاني ان افعل ذلك كنت واثقة من هذا . الغيرة ليست جميلة لاسيما عند النساء في عمر معين . لكنني كنت اغار ، ومازلت .
خطر لماركو ان ينهض و يخرج . لم يكن في مزاج يحتمل هذا .

وتابعت قائلة :
"القصة في الواقع ، بسيطة للغاية ، كنت في بيتك منذ عشرة ايام عندما جاءت مخابرة من سان فرانسيسكو . كانت بايتون في الحديقة مع الطفلتين . فأجبت انا على الهاتف و قلت انني من الاسرة فأعطاني الطبيب المعلومات . شكرته ووعدته بأن اوصل الخبر .
منتديات ليلاس
جمد الدم في عروق ماركو :
" كنت تعلمين اذن .
ـ نعم ولم اخبر احدا .
واخذت نفسا طويلا من سكارتها : كان هذا سري ، وسلاحي ايضا .. هذا في حال احتجت اليه .
و فعلت هذا ـ وتقرير المختبر ؟

_كان هذا سري وسلاحي ايضا ........ هذا في حال احتجت اليه.
وفعلت هذا .........
_وتقرير المختبر؟
نفثت دخان سيكارتها في حلقات :
"عدت فاتصلت بالطبيب المختبر و طلبت منه نسخة عن التقرير.

ـ انت وضعت التقرير تحت الباب ؟
و سحقت سيكارتها بقسوة و قد اغرورقت عينيها الجميلتان بالدموع :
" لقد احببتك ، يا ماركو ، اكثر مما احببت اي رجل آخر ربما لهذا السبب لم استطع ان احتفظ بأفعالي القذرة سرا.
ابتدأماركو ينهض عن المائدة . لقد ظلم بايتون . لقد اذلها تماما .
منتديات ليلاس
قالت مارلينا تمنعه من الخروج :
"الاسوأ على الاطلاق ، هو عندما جاءت بايتون الى بيتي اليوم . لم تلمني ولم تقل كلمة واحدة ضدي . انها بكل بساطة ، طلبت العون مني.
و مالت الاميرة الى الخلف و هزت رأسها ؛ متابعة :
" طلبت مني المساعدة.

*******نهاية الفصل 12*******


اماريج 14-09-10 01:38 AM

13_غلطة فظيعة
**********************
عاد ماركو الى الفيلا . قاد سيارته وقد غامت عيناه و اخذ رأسه ينبض.
لم تخدعه بايتون بل كانت في ظلام دامس .
وهو لا يلومها ان لم تصفح عنه .

دخل البيت واشعل ضوء الردهة ووضع يديه على وركيه واخذ ينظر الى قمة السلم . انه يعلم انها ليست هنا ولو عادت لشعر بذلك لكنها لم تعد ، و شعر بالبيت خاليا .
حاول ان يستلقي فلم يغمض له جفن . نهض بعد ساعتين واخذ ينظر من نافذة غرفته . كان الفجر قد اوشك على البزوغ والشارع صامتا .
منتديات ليلاس
اذا حدث لها اي شيء فستنهار الطفلتان لان بايتون محور حياتهما .
كانتا اشبه بكوكبين وهي الشمس التي يدوران حولها.
وخطر له ان الطفلتين ليستا الوحيدتين اللتين يعبدانها بل هو ايضا.
فكر في المستقبل وادرك انهما قادران على ان يحققا الكثير.
كان عليها ان تعود الى البيت . سينتظرها حتى الصباح ، واذا لم تأت ، فعليه ان يخرج للبحث عنها .

لكنه يريد في حال عدم عودتها ، ان يكون مستعدا . انه متلهف للاعتذار و للمحاولة مرة اخرى .
جلس على اسفل درجات المدخل ينتظر . مرت ساعة ، ثم اخرى ؛ وثقلت عيناه و كاد النعاس يغلبه .

دار مفتاح في القفل الباب الخارجي و دخلت بايتون و كأن هذا امر عادي جدا للغاية .
وضعت حقيبتها على الارض ثم حقيبة يدها :
"مرحبا .

اماريج 14-09-10 01:39 AM

فانتصب في جلسته :
"اين كنت ؟
نظرت الى خلفها :
"جلست في كثير من المقاهي و شربت الكثر من القهوة .
و اغلقت الباب الامامي ثم اضافت :
"ماذا تفعل انت هنا ؟
ـ انتظرك

نظرت اليه وقالت :
"ظننت انك كنت تحتفل برحيلي .
تخلل شعره بيده مرتجفة شاعرا بعينيه جافتين من قلة النوم :
"ابدا . كنت قلقا للغاية واوشكت على الاتصال بالشرطة . وقررت ان اذهب للبحث عنك اذا لم تعودي الى البيت .
ارتجفت شفتا بايتون :
" لا ادري ماذا علي ان اقول يا ماركو .
منتديات ليلاس
ـ ليس عليك ان تقول شيء يا بايتون . تعالي واجلسي بجانبي .
ومد لها يده .
نظرت اليه لحظة اخرى طويلة .حدق الى يديه ثم عادت تحدق الى وجهه كانت ملامحها حزينة للغاية و قالت :
"لا ادري ان كان بإمكاني ان افعل هذا ايضا .
اومأواسقط ذراعيه وشبك يديه بين ركبتيه .
اخذ يحدق الى السجادة الذهبية التي تحمل الرمز الملكي . اخذ يغالب دموعه ، محاولا ان يركز اهتمامه على السجادة . شعر بارتياح بالغ لوجودها في بيته و لانها آمنة . ولعل افضل خبر هو انها ليست مريضة .

الحمد الله انها عادت الى البيت الآن ، حتى ولو رفضت البقاء .
اغروروقت عيناه بالدموع فاخذ يمسحها بابهامه:
"كيف وصل تاثيرك في الى هذا الحد؟
و خنقته مشعرلم يستطع التحكم بها :
" كيف ... كيف جعلتني اشعر الى هذا الحد .. ارغب فيك الى هذا الحد ؟
منتديات ليلاس
ـ بالطريقة نفسها التي جعلتني اشعر بها الى هذا الحد ، واحب الى هذا الحد .
راح يبكي هو الذي لم يسبق له ان سمح لاحد ان يراه يبكي:
"لا اعرف من اين ابدأ باالاعتذار . انا اسف , آسف لاني فقدت اعصابي. وتصرفت بشكل احمق... ولاني تلفظت بكلمات قاسية ولانني تركتك خرجت....و لاني لم اصع اليك و لم اثق بك ...

اماريج 14-09-10 01:41 AM

تنهدت بايتون ثم استندت الى الخلف نظرت الى المدخل حيث الثريا الزرقاء والوحات المعلقة على الجدران التي لاتقدر بثمن:
_انها بداية غريبة لشهر عسل اليس كذلك؟
شهق :
_اتريدين ان تسمي هذا شهر عسل.؟

_هذا ماراه فنحن متزوجان وانا لن اغادر الى اي مكان
جمد ماركو مكانه لحظة ثم مال اليها:
_قولي هذا مرة اخرى
منتديات ليلاس
التفتت اليه قليلا فكاد مرفقها يصطدم بذقنه :
"لن اغادر الى اي مكان .
ـ انت باقية اذن ؟
ابتسمت وهي تلوي عنقها :
"نعم . كان لنا عرسنا ، اليس كذالك ؟ارتديت ثوبا صممه لي هذا المصمم الشهير اليس كذلك؟ ثم انا اعيش هنا اليس كذلك؟

ـ نعم نعم ... ونعم مرة اخرى .
وامسك بوجهها بين راحتيه و قبلها :
"انت حبيبتي ... وزوجتي ... وزوجتي .
ـ ولا تنس هذا !
كان قلبها محطما بسبب كل ما حدث ومع ذلك رفضت ان تستسلم وان تسهب في ذكر الحزن فالحياة مليئة بالحزان والافراح ، لكن الصابرين والمتمسكين بالامل هم الفائزون في النهاية .
قال وهو يداعب خدها :
" اخبرني انك صفحت عني .

ـ لقد صفحت عنك .
" الحمد لله لانك لم تهربي ! الحمد لله انك عدت الى البيت !
اغرورقت عينيها بدموع لم تدعها تنهمر :
" فكرت في ذلك .وكانت فكرة جذابة ، ان اهرب وادعك تقلق وتتألم .
والتوت شفتاها بشبه ابتسامة:
"لكنني عدت فادركت انني لا اريد ان اكون في غير هذا المكان حتى ولو كنت بربريا اليوم لكنك مازلت تستحق ان امنحك فرصة اخرى . وهكذا عدت الى هنا .
واخذت تغالب دموعها و هي تأخذ نفسا عميقا .

ـ الحمد الله ... لان لدي بشارة عظيمة لك .
استدارت اليه واتكأت على ركبتيها :
"احقا؟
ـ حقا.
ومد يديه يجذبها اليه ثم ضمها الى صدره :
"وصلني تقرير من مستشفاك في سان فرانسيسكو بايتون .هل انت مستعدة لسماع هذا؟
وابتسم مداعبا فانهمرت الدموع من عينيها :
"لا . ماهو ؟
منتديات ليلاس
ـ انت غير مصاباة بالسرطان !
لم تعرف ماذا كان عليها ان تضحك او تبكي :
"حقا ؟
ـ كان الامر كله غلطة فظيعة . انت صحيحة الجسم تماما وانا الآن في غاية السعادة . هذا حدث غير عادي و يجب ان نحتفل به .

وصمت لحظة ثم اردف :
" اتمنى لك ، يا حبيبتي حياة طويلة هانئة .
فعانقته وردت :
" وستكون حياة طويلة هانئة ، اذا ما امضيتها معك .


النهاية


اماريج 14-09-10 01:44 AM

تمت والحمدلله
قراءة ممتعة للجميع للاعضاء وللزائرين
واسفة على التاخير بس رمضان والعيد وبعدين كان في اجزاء كتيرة ناقصة كفيتها كتابة
وبتمنى انو تكون الرواية نالت رضاكم ياحلوين
لكم ودي وحبي
:flowers2:
:liilas:

شاذن 14-09-10 04:15 PM

الرواية حلوووووة كثثثثثثثثير . . .
والنهاية كمان عجبتني ووووووواجد. . .
وبارك الله فيك . . .
وشكراً على مجهودك الرائع في كتابة الرواية. . .
مع حبي شاذن.


:flowers2:

اماريج 14-09-10 05:41 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاذن (المشاركة 2443317)
الرواية حلوووووة كثثثثثثثثير . . .
والنهاية كمان عجبتني ووووووواجد. . .
وبارك الله فيك . . .
وشكراً على مجهودك الرائع في كتابة الرواية. . .
مع حبي شاذن.


:flowers2:


الاحلى شاذن مرورك وتعليقك يلي اسرني جدااااااااااااا
بارك الله فيك وربي يسعدك ويحفظك وسعيدة :) لانها نالت رضاك نهاية الرواية
و ماتحرمني من هالطلة الحلوة يالغلا
لك كل الود
:flowers2:

reemy10 14-09-10 08:30 PM

حلوة كتير
في انتظار القادم

اماريج 14-09-10 08:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة reemy10 (المشاركة 2443524)
حلوة كتير
في انتظار القادم


الاحلى مرورك العطر يالغلا
دمتي بكل الود
:flowers2:

وردة الزيزفون 15-09-10 01:33 AM

مشكورة احلى اماريج على المجهود الرائع ...... والنهاية روعة ولو كانت الاميرة قدامي كان طحت فيها ضرب على تخيبها ليلة العرسان بس عجبتني بايتون يوم رجعت للبيت وماتركت زوجها وبناتها


في انتظار جديدك

اماريج 15-09-10 11:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الزيزفون (المشاركة 2443865)
مشكورة احلى اماريج على المجهود الرائع ...... والنهاية روعة ولو كانت الاميرة قدامي كان طحت فيها ضرب على تخيبها ليلة العرسان بس عجبتني بايتون يوم رجعت للبيت وماتركت زوجها وبناتها


في انتظار جديدك


العفووووو يااحلى وردة وتسلميلي على مرورك العطر ومتابعتك الحلوة وفعلا النهاية حلوة كتيرررررررر وتعليقك احلى
وربي ماانحرم من هالطلة الحلوة ولامن كلامك الحلو
لك كل الود

Rehana 29-09-10 02:44 PM

يعطيك العافية على مجهودك وخاصة تكملة الاجزاء الناقصة من الرواية
ماننحرم من تميزك وتقديم الأفضل دائما :flowers2:

http://rlv.zcache.com/calla_lily_tha...18q6k5_400.jpg

اماريج 29-09-10 06:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Rehana (المشاركة 2461385)
يعطيك العافية على مجهودك وخاصة تكملة الاجزاء الناقصة من الرواية
ماننحرم من تميزك وتقديم الأفضل دائما :flowers2:

http://rlv.zcache.com/calla_lily_tha...18q6k5_400.jpg


الله يعافيك يارب
ومرورك ياقمورة دوما بسعدني ومشكورة على الكلام الجميل
وربي مايحرمني من طلتك الحلوة ياريحانة
يامعطرة منتدانا بشذى عطرك
لك كل الود
http://www.liilas.com/upp//uploads/i...57cbff3b65.gif

nadafha 02-10-10 08:19 PM

:dancingmonkeyff8::8_4_134:

deemaah 05-10-10 02:13 AM

منتهى الروعه:toot::flowers2:

lolita07 07-10-10 08:37 PM

حلووووووووووووووووة
و مأثرة جدااا

شكرا على المجهود

ليلى3 09-10-10 01:15 AM

يسلمو حبيبتي ويعطيك الف عافية:flowers2::friends::flowers2:

samahss 16-10-10 05:57 AM

الروايه حلوة كتير تسلمى

شمس المملكة 20-10-10 05:16 PM

رووووعة


عـــــواااااافي

blackdaimond 20-10-10 08:42 PM

كل شكرنات العالم للأنامل الحلوة اللي تعبت بالرواية
منشاننا
يسلمو حبيبتي

اماريج 23-10-10 07:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nadafha (المشاركة 2465790)
:dancingmonkeyff8::8_4_134:


شاكرة لك مرورك وتواجدك فيها ياحلوة
دمت بود:flowers2:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة deemaah (المشاركة 2468911)
منتهى الروعه:toot::flowers2:


ياهلا وغلا بالحلوة
الاروع صدقا هو مرورك وتواجدك العطر فيها حبيبتي
وربي ماانحرم من هالطلة الحلوة يالغلا
لك كل الود ياقلبي:flowers2:
:liilas:

اماريج 23-10-10 07:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lolita07 (المشاركة 2473437)
حلووووووووووووووووة
و مأثرة جدااا

شكرا على المجهود


الاحلى ياحلوة هو مرورك فيها يالغلا
واسعدني جدااااااا انها عجبتك والعفوووووو حبيبتي
لك ودي باحلوة:flowers2:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى3 (المشاركة 2475019)
يسلمو حبيبتي ويعطيك الف عافية:flowers2::friends::flowers2:


اهلا وغلا بالحلوة ليلى
والله يعافيك ويسلمك يارب واسعدني جداااااااا ^_*تواجدك فيها حبيبتي
ربي يسعدك ويحفظك وماانحرم من هالطلة الحلوة ابدااااااااااااا
لك كل الود يالغلا كله:flowers2:
:liilas:

اماريج 23-10-10 07:17 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samahss (المشاركة 2485145)
الروايه حلوة كتير تسلمى


الاحلى مرورك وتواجدك فيها ياعسولة
والله يسلمك ياعمري وسعيدة كتيرررررر انها عجبتك
لك كل الود:flowers2:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس المملكة (المشاركة 2491319)
رووووعة



عـــــواااااافي


الاروع هو مرورك وتواجدك فيها حبيبتي
الرواية نورت فيك ياعسولة
دمت بمحبة
:flowers2:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة blackdaimond (المشاركة 2491564)
كل شكرنات العالم للأنامل الحلوة اللي تعبت بالرواية
منشاننا
يسلمو حبيبتي


العفوووووووو يالغلا
والله يسلمك ياعزيزتي وسعيدة كتيرررررر لانها عجبتك ^_*ومشكورة على التعليق اللطيف كلك ذوق ياحلوة
دمت بود:flowers2:
:liilas:

زهرة منسية 12-01-11 02:14 AM

يسلم ايدكى يا اماريج ويعطيكى الف عافيه الروايه حلوه كتير كتير كتير كتييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير وانا استمتعت بيها جدا جدا جدا زى مابستمتع بكل روايه من رواياتك

كشخه زود 13-01-11 09:10 PM

رووووووووووعه


ثآآنكس عزيزتي

سومه كاتمة الاسرار 24-02-11 03:52 AM

مشكووووووووووووووووووووووره كتيررررررررر ياعسل الروايه رائعه تقبلى مرورى
:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:
:8_4_134:

ربي اسالك الجنة 28-02-11 04:00 AM

يسلموووووووووووووووووو

اماريج 28-02-11 08:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nona1979 (المشاركة 2596984)
يسلم ايدكى يا اماريج ويعطيكى الف عافيه الروايه حلوه كتير كتير كتير كتييييييييييييييييييييييييييييييييييييييير وانا استمتعت بيها جدا جدا جدا زى مابستمتع بكل روايه من رواياتك

الله يعافيك و يسلمك حبيبتي
الاحلى ياعمري هو مرورك ووطلتكم الحلوة فيها وسعيدة كتيررررررانها نالت رضاك ياعسل منورة ياقلبي
:flowers2:
:liilase::liilas:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كشخه زود (المشاركة 2598483)
رووووووووووعه




ثآآنكس عزيزتي

الاروع مرورك وتواجدك فيها ياعسل:flowers2:
:liilase::liilas:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سومه كاتمة الاسرار (المشاركة 2646796)
مشكووووووووووووووووووووووره كتيررررررررر ياعسل الروايه رائعه تقبلى مرورى
:flowers2::flowers2::flowers2::flowers2::flowers2:
:8_4_134:


العفوووووو ياعمري
وسعيدة كتيررررررانو اختياري للرواية عجبك يالغلا كله وثانكس على الوردات الحلوين ياحلوة منورة ياعمري
:flowers2:
:liilas::liilase:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربي اسالك الجنة (المشاركة 2652345)
يسلموووووووووووووووووو




الله يسلمك حبيبتي وشاكرة لك مرورك وتواجدك فيها يالغلا كله منورة ياعسل:flowers2:
:liilas::liilase:

hoob 01-03-11 02:14 PM

روايه حلوة ذى اللى كتباها
:flowers2:

sara00 29-03-11 08:38 PM

مشكوووووووووووووووووورة

اماريج 31-03-11 08:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hoob (المشاركة 2654709)
روايه حلوة ذى اللى كتباها
:flowers2:


الاحلى ياعسولة هو طلتك العطرة فيها وثانكس على الوردة
تسلميلي على التعبير اللطيف منورة ياامورة:flowers2:
:liilas:
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sara00 (المشاركة 2692290)
مشكوووووووووووووووووورة


العفووووووو يالغلا منورة ياقلبي:flowers2:
:liilas:

دلوعة فلسطينيه 25-08-11 04:17 AM

:55::55::55:نهايه كتييييييييييييييييييييير حلوه
يسلموا هالانامل

هدية للقلب 25-08-11 09:26 PM

رواية حلوة كتيير تسلم ايدك يا احلى اماريج
:98yyyy::98yyyy::98yyyy:

nounoucat 29-08-11 02:46 PM

merci pour ce roman

ملك فارس 30-04-12 04:40 AM

تسلم ايديكى يا حلوه ومشكوره جدا

ندى ندى 01-05-12 08:26 PM

جمييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييله جدا

عبير عمار 17-05-12 10:29 AM

شكرا لكي رائعه في اختياراتك:8_4_134:

ربي اسالك الجنة 18-05-12 02:00 PM

يسلموووووووووووو حبيبتي من جد الروايه مؤثره جدا جدا واكثر من رائعه دمتي حبيبتي

عميشه 20-05-12 01:10 AM

يسلمــــــــــوووو:55:

اماريج 29-05-12 07:29 PM

الله يسلملكم يااحلى ليلاسيات
الرواية نورت بطلتكم العطرة فيها ياغوالي
:8_4_134:

سماري كول 10-06-12 10:47 PM

الصراحه الروايه عجيبه واتصيح تسلمين الغاليه على كتابتها

شووقهـ 22-12-12 09:03 PM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر (كاملة)
 
http://www.str-ly.com/up/uploads/ima...9537f557a7.gif

الجبل الاخضر 24-12-12 06:43 PM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر (كاملة)
 
:55:تسلم الانامل ياعسل ننتظر جديدك :peace::dancingmonkeyff8:

one star 09-01-13 07:34 PM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر (كاملة)
 
تسلم يدك على الرواااية

angel5555 31-01-13 03:50 AM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر (كاملة)
 
الرواية جميلة جدااااااااااااااااااااااااااااااااااا:liilas:

العنكبوتة الحمراء 12-12-13 04:03 PM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر (كاملة)
 
يسلمووووو الانامل اللي كتبت

غنجة بيا 29-12-13 12:54 AM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر (كاملة)
 
حبيبتى اماريج داىما فريدة باختياراتك جدا مؤثرة الرواية :rdd12zp1::rdd12zp1::rdd12zp1:

زهور الاسلام 11-02-14 11:32 AM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر (كاملة)
 
شكراااااااااااااااااااااااااااااا لكى

ليالي حالكه 19-04-15 12:28 PM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر ( كاملة )
 
الروايه جميييييييله جدا من اروع ما قرأت


تسلم ايدك

و تشكري علي زوقك الحلو

بحب اﻷبطال لما يكون اسبان او يونانين

بس اﻷيطالين ليهم نكهه جاصه ^_^

fadi azar 24-05-15 01:40 PM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر ( كاملة )
 
رواية رائعة جدا

سكر عبده 26-05-15 12:35 AM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر ( كاملة )
 
بارك الله فيك وتسلمى على راوية الممنعه وعلى يارب تمتعينى دايما بروايايتك الجميلة

nona &mody 27-05-15 01:55 PM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر ( كاملة )
 
مشكوووووووره كتير

اللغز المحير 20-08-15 03:49 AM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر ( كاملة )
 
رواية اكتر من رائعة ومختلفة عن باقي الروايات.شكرا على مجهك.

ميما الشربيني 03-09-15 03:37 AM

رد: 396_ دموع على خد الزمن _ جين بورتر ( كاملة )
 
:peace::55::55:


الساعة الآن 10:55 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية