منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   77 - السجينة - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147790.html)

اسماء88 02-09-10 12:11 AM

يعطيك الف عافية و بالتوفيق في تكملتها

نيو فراولة 02-09-10 12:15 AM


وفي المساء رن جرس الباب الخارجي , فقفزت سامنتا على قدميها وأسرعت ألى غرفة الأستقبال , فتح كال الخادم الباب الخارجي ودخل كيد متقدما نحو سامنتا وقال لها:
" هل أنت مستعدة؟".
وكانت ملامح وجهه قاسية أكثر مما مضى , فشعرت سامنتا بما يشبه الدوار , وقالت:
" نعم , أنا مستعدة".
فقال لها كيد:
" السيارة بأنتظارنا في الخارج".
منتديات ليلاس
وسارت سامنتا نحو الباب , وألتفتت ألى كارل وقالت له:
" المفتاح معي , فلا لزوم لأنتظار عودتي".
وفيما هما خارجان قالت سامنتا لكيد:
" مضى على كارل في خدمة روبن سنوات كثيرة ......... ومنذ أن بدأت أخرج للسهرة كان ينتظرني حتى أعود سالمة , يا له من رجل لطيف , ولا أدري ماذا كان روبن يفعل لولا وجوده".
فأجابها كيد:
" أذن , روبن محظوظ بوجود كارل ....... فلا حاجة بك ألى القلق على روبن حين لا تكونين هنا "".
فقالت له سامنتا:
ط أنت تعني بذلك حين أنشر جناحي وأطير من العش لأمارس عملي كصحافية........".
فقاطعها كيد قائلا:
" أو لتتزوجي , أو للأمرين معا!".
وأنفتح باب المصعد , فوضع كيد يده حول خصرها ليقودها ألى الداخل , فشعرت كأن سلكا كهربائيا سرى في مفاصلها , ولم يكن كيد ينتظر جوابا منها , فلما أنغلق باب المصعد , كبس على زر الطبقة السفلى وألتفت أليها قائلا:
" لم أقل لك بعد كم أنت جميلة هذه الليلة!".
فشكرته سامنتا وبادلته المجاملة فقالت:
" وكم أنت وسيم أيضا , خصوصا بعدم وجود مسدس تحت سترتك".
فقال لها كيد:
" أظنك بدأت تشكّين فيّ حين لاحظت المسدس تحت سترتي".
وتوقف المصعد عند الطبقة السفلى , فأنفتح الباب وخرجا يسرعان الخطى نحو الشارع حيث كان سائق السيارة بأنتظارهما.
ولم يدر الحديث على ما جرى في الجزيرة طوال الوقت الذي كانا فيه يتناولان طعام العشاء في أحد المطاعم الشهيرة في نيويورك , حيث أقيم أستعراض راقص لم يترك لهما مجالا للتحدث معا في أي شيء , ولكن سامنتا كانت تحاول جهدها أن تدافع عن نفسها ضد نظراته الطاغية التي كانت تتأمل كل عضو في جسمها المتعطش ألى الحب.
منتديات ليلاس
ولما أنتهى الأستعراض بدأ الرقص , فأدركت سامنتا أنه لم يكن بوسعها أن تتحمل الشعور بذراعيه حول خصرها , فأظهرت له رغبتها في العودة ألى البيت , فلم يمانع , وفي طريق العودة بالسيارة لم يحاول أن يجلس قريبا منها , بل أكتفى بمبادلتها الكلام عما جرى في الساعات التي قضياها معا.
وحين وصلا ألى البيت لم يطلب كيد من السائق أن ينتظره , فلما أنطلقت السيارة أدركت سامنتا أن ساعة الحساب دنت , فقررت أن تواجهها بشجاعة , وفيما هما يدخلان الباب الخارجي ويتجهان بالمصعد نحو شقة والدها لم يتفوه أحدهما بكلمة , وعند باب الشقة حاولت سامنتا أن تصرفه شاكرة , ولكنه رفض الأنصراف ومد يده وأنتزع منها المفتاح وأداره في قفل الباب حتى فتحه, ثم قاد سامنتا ألى غرفة الأستقبال وقال لها بهدوء:
"أنت تعرفين يا سامنتا أنه علينا أن نتحدث قليلا".
ثم أتجه بها نحو أحدى زوايا الغرفة , فأدركت من تصرفاته أنه لا شك كان يجتمع بأبيها في هذه الغرفة.
وقالت له:
" لا أعلم عماّ سنتحدث الآن يا كيد".
فنظر أليهاكيد نظرة فاحصة وقال:
" عني وعنك , ألا ترين أن هذا ضروري ؟".
وخفق قلب سامنتا خفقانا شديدا حين أمالت نظرها عن بريق عينيه الرماديتين.

نيو فراولة 02-09-10 12:31 AM

النهاية

لم تفهم سامنتا لماذا كان من الضروري أن يدور الحديث هذه الليلة عنها وعن كيد , فلما أظهرت حيرتها قال لها كيد:
" قبل هذه الليلة كانت لي شكوكي!".
فأجابت سامنتا وهي تحاول أن لا تبدي أهتمامها كثيرا:
" شكوكك؟".
منتديات ليلاس
فقال لها كيد:
" شكوكي لا في ما أشعر أنا , بل في ما تشعرين أنت!".
فأبدت سامنتا جهلها بما يعنيه, فقال لها:
"لم أكن متأكدا أن العواطف التي كنت تبدينها نحوي صادرة عن قلب صادق , أم رغبة في أغرائي لأخراجك من الجزيرة...........".
فكادت سامنتا تشهق اهذا الكلام , وحين تقدم كيد نحوها شعرت أنها لا تقوى على الحراك ,فقال لها وهو يداعب خصلات شعرها المسترسلة على كتفيها :
" هل تخافين مني يا سامنتا ؟".
فأجابته على الفور:
" نعم".
فقال لها :
" هل تخافين مني للشعور الذي أثيره فيك؟".
وبلغ بها الوقوع تحت سحر نظراته ولمساته حد الأجابة بالأيجاب , فما كان منه ألا أن وضع كأس الشراب وقال لها:
" وجدتك جذابة وجميلة جدا حالما وقعت عيناي عليك في مكتب الصحيفة , فأعجبت بك في الحال ......... وأول ما يجب أن يتعلمه من يوكل أليه حماية أحد أن ينتبه كل الأنتباه ألى ما يجري حوله , ولكنني في الجزيرة وجدتني مضطرا لمراقبتك ,وهذه خطيئة مميتة في مهنتي".
وتوقف كيد عن الكلام , ثم تابعه قائلا:
" كان النظر أليك لا يكفي , ففي كل مرة وقفت بقربك كنت أحس بشوق شديد ألى ضمك بين ذراعي........ والذي كان يمنعني هو خوفي من أن تستغلي حبي لك للخروج من الجزيرة ..... وعندما أقترحت عليّ أن نخرج معا ونذهب ألى مكان آخر , ظننت أنك أنما أقترحت ذلك , لا حبا بي ,بل طمعا في الخلاص مما كنت تحسبينه سجنا".
منتديات ليلاس
فتمتمت سامنتا قائلة:
" أرجوك يا كيد..........".
فقاطعها كيد قائلا:
" ولكنني أدركت أنك كنت مخلصة في حبك لي عندما وصل أبوك ألى شاطىء الجزيرة ولم تركضي أليه مستغيثة , بل تمهلت ونظرت أليّ نظرة أنذار حتى أركن ألى الفرار على الرغم من أنك كنت تعتقدين آنذاك أنني خطفتك ......... كنت تأملين أن أنجو بنفسي , أماهذا صحيح يا سامنتا؟".
فلم تشأ سامنتا أن تصرح بالحقيقة فقالت بهدوء:
" لم أعرف ما كنت أريد أو ما كنت آمل".
فصاح بها كيد مداعبا:
" يا لك من فتاة عنيدة ! أنت تحبينني ولكنك لا تريدين أن تعترفي بذلك".
فقالت له سامنتا:
" لا أقدر أن أعترف!".
منتديات ليلاس
وبهذه العبارة أعترفت سامنتا , بالفعل , أنها تحبه , فما كان منه ألا أن أخذها بين يديه وراح يتمتم في أذنها كلام الحب وهي مستسلمة أليه.

نيو فراولة 02-09-10 12:51 AM


على أن شيئا ما في داخلها كان يحول بينها وبين الأستمتاع بتلك اللحظة التي يتوق أليها العشاق . هل يمكن أن يكون الدافع ألى أعلان حبه لها كونها أبنة روبن غنتري الثري الكبير؟
وبدأت سامنتا تنسحب على مهل من بين ذراعيه, فحاول أن يمنعها في بادىء الأمر , ولكنه أرخى ذراعيه وهو يفرك ذقنه على جبينها ويقول:
" أرخيتك الآن لأعطيك وقتا للتفكير في الأمر............ والآن يا سامنتا , يا حبيبتي , هل تتزوجينني ؟".
فأجابت بعد تردد :
" لا أقدر!".
فأبعد كيد ذقنه عن جبينها بدهشة , فأغتنمت هذه الفرصة لتفلت تماما من بين ذراعيه , فقال لها كيد:
" ماذا تعنين بقولك : لا أقدر؟ أنا كنت واضحا في كلامي؟".
فأجابت على الفور:
" كنت واضحا جدا , ولكنني لا أريد ولا أقدر أن أتزوجك !".
وضبط كيد أعصابه وقال لها:
"لماذا؟ فأنا لي الحق أن أعرف السبب ........ أنت تحبينني فكيف لا تتزوجينني ؟ هذا فوق مستوى فهمي".

فأبتدت سامنتا قليلا وأدارت وجهها والدموع تنهمر من عينيها , ثم نظرت أليه وهي تقول:
" لا تتعمد البلادة يا كيد....... أرجوك ......... فأنا لا أنسى من هو أبي , وأنك موظف عنده!".
منتديات ليلاس

فثار ثائره وصاح بها:
" أذن أنا غير صالح للزواج بك......... أنا لا أستحقك ......... أهذا ما تريدين أن تقوليه ؟ فسامحيني يا سامنتا غنتري لأنني أهنتك بطلبي الزواج بك".
قال كيد هذا الكلام وهرع ألى الباب ففتحه وخرج غاضبا , ووقفت سامنتا في الغرفة وحدها , والأسوأ من ذلك أنها لم تشعر في حياتها بمثل تلك الوحدة.
قال روبن لأبنته بعد رجوعه ,و وكانا يتناولان معا طعام العشاء:
" كارل أخبرني خرجت مع كيد لتناول طعام العشاء في غيابي".
فأجابته سامنتا:
" نعم , هذا صحيح".
فقال لها روبن:
" أنه رجل طيب يا سامنتا , وأمثاله قليلون بين الرجال , وأنا أثق به كل الثقة........ حتى أنني لا أضع حياتي بين يديه فقط , بل حياة أبنتي أيضا , وقد برهنت على ذلك".
فأجابته سامنتا:
" نعم , برهنت عن ذلك كل البرهان ".
وهنا أقترب منها كارل وسألها أذا كانت تريد طعامل آخر , ذلك لأنه رأى صحنها ملأنا ,فأجابته:
ط أريد فنجانا من القهوة بعد قليل".
وعاد روبن ألى الكرم عن كيد , وكانت سامنتا تأمل أن لا يعود أليه , فقال:
" أظنك تعرفت ألى كيد جيدا مدة أقامتكما معا في جزيرته".
فأجابته سامنتا:
" نعم , تعرفت عليه معرفة كافية".
ثم فجأة تذكرت عبارة ( جزيرته) التي نطق بها روبن , فسألته:
" قلت جزيرته؟".
فأجابها روبن:
" نعم , فهيملك عائلته من سنوات عديدة , جدّه خسر كل ثروة العائلة في الضائقة المالية التي نزلت بأميركا , ولم يبق في حوزتها ألا تلك الجزيرة , وقد أحترق البيت الأصلي , فبنى كيد البيت الحالي بنفسه".
منتديات ليلاس
فتمتمت سامنتا قائلة:
"لم أكن أعرف ذلك".
فقال روبن:
" أما وهو يشتغل عندي , فلا يقدر أن يقضي ما يتمنى أن يقضيه من الوقت هناك".
وبعد أن صمت قليلا تابع كلامه قائلا:
" ما رأيك في تلك الجزيرة يا سامنتا؟".
فأجابته سامنتا:
" جميلة جدا".
فقال لها أبوها:
" هل ستجتمعين بكيد مرة أخرى؟".
فأجابته على الفور:
" كلا , أيسيئك أن لا نتحدث في هذا الموضوع يا روبن؟".
فقال لها روبن:
" كما تريدين يا سامنتا".

نيو فراولة 02-09-10 01:05 AM



ثم تابع كلامه بعدما ساد الصمت قليلا :
" هاري ليندسي أتصل هاتفيا بي اليوم وسألني متى ستعودين للعمل في صحيفته".
فأجابته بعصبية:
" لا أعلم!".
فسألها روبن بهدوء:
" وهل تريرين أن تعودي؟".
وتأوهت سامنتا وقالت:
"كلا".
قالت ذلك لأنها لم تعد ترى لذة في أي عمل بعيدة عن الرجل الذي تحبه .
فتنحنح روبن وقال لها:
" هل تحبين كيد يا سامنتا؟".
وهنا أمسكت طرف الطاولة بعصبية ظاهرة ونهضت على قدميها قائلة:
" قلت لك لا أريد أن أتحدث عنه!".
ثم خرجت من الغرفة والدموع تنهمر من عينيها , وفي غرفة الأستقبال وقفت تعض شفتها من األألم , فلحق بها روبن ووضع يديه على كتفيها بحنان فقالت له:
" دعوني وشأني".
فقال لها مبتسما:
" ليس لك غيري ,فأذا كنت لا تعتمدين عليّ , فعلى من تعتمدين؟".
فأجابته بغير تردد :
" أنا أبنة بلغت سن الرشد".
فقال لها روبن:
" أعلم ذلك , ولكن بلوغك سن الرشد لا يجنبك الأذى ! بل الأذى يزداد أيلاما كلما كبر الأنسان في السن , ويبدو لي أنك وقعت في غرام كيد سكوت".
فشعرت سامنتا بوخزة ألم في حلقها وهي تقول:
" وما الفائدة من ذلك؟".
فقال لها روبن:
"هل تعنين أنه لا يحبك؟".
ولم يكن بأمكان سامنتا أن تخبره بالحقيقة , أذ كيف تبرر رفضها طلبه الزواج بها , معتقدة أن طلبه هذا لم يكن ألا خطوة سهلة في طريق صعوده سلم النجاح؟
فأجابت سامنتا والدها بالقول:
" لا فائدة من ذلك يا روبن , فهو يكرهني !".
فصاح روبن :
" يكرهك ؟ أنا لا أصدق ذلك".
فقالت سامنتا:
" هو يكرهني لأنني أبنتك.......".
فلم يقتنع روبن بصدق كلامها فقال لها:
" أذا كان يكرهك , فلماذا دعاك ألى العشاء معه؟".
فكذبت سامنتا على أبيها حين أجابت :
" أنا دعوته".
فقال روبن بعد تفكير :
" فليكن ".
فطمأنته سامنتا بقولها:
" سأتغلب على ذلك , فلا تقلق".
فقال لها روبن:
"نعم , فمنذ أربع سنوات تغلبت على فسخ خطوبتك ......... ولكنك لم تكوني مغرمة بخطيبك".
فأرتمت سامنتا على صدر والدها وقالت:
"لا , لم أكن مغرمة به".
ثم تابعت كلامها قائلة:
" لم تفرغ من تناول عشائك ".
فقال لها روبن:
" كأنك كارل حين تقولين ذلك.......... تعالي أشربي القهوة بينما أنا أفرغ من تناول طعامي".
ووضعت ذراعها حول ذراع والدها , وهما عائدان ألى غرفة الطعام .


الساعة الآن 04:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية