منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   77 - السجينة - جانيت ديلي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147790.html)

نيو فراولة 28-08-10 10:39 PM

وتوخت سامنتا , في باديء الأمر , أن تجد لها رجلا ثريا ووجيها كوالدها , وبذلك لا تعود تعاني مشكلة كونها أبنة روبن غنتري , وبالفعل ,فأنها خطبت رجلا كهذا وهي في الثامنة عشرة من عمرها , ولكن خطبتها لم تدم أكثر من شهر واحد , وذلك لسببين : الأول هو أنها أكتشفت أن امال يطلب مزيدا من المال , فكان خطيبها يعتبر علاقته بها علاقة تجارية بوالدها , والسبب الثاني هو أنها لم تكن تحبه.منتديات ليلاس
ومكان من تأثير فسخ خطبتها تلك أنها وصعت حدا لأي خطة ترمي الى أيجاد رجل في حياتها , حتى أنها أخذت تقنع نفسها بمحاسن حياة ( العزوبية) في عصر لم تعد فيه حياة من هذا النوع فضيحة وعارا.
وكان روبن غنتري يعي العبء الثقيل الذي تحمله سامنتا لكونها أبنته ,ولكنه لم يذكر ذلك سوى مرة واحدة , حين فسخت خطبتها وشرحت له السبب , فأقترح عليها آنذاك أن تختار رجلا مغمورا , كما أنه ألمح الى كونه لا يمانع أذا هي غيرت أسمها.
على أن سامنتا رفضت في الحال وقالت لأبيها:
" أنا لا أخجل أن أكون أبنتك".
وأذا كانت في ذلك الصيف لم تعلن عن هويتها , فلأنها أرادت أن تعمل في جزيرة صغيرة من دون أن تلحقها الشهرة كالمعتاد.
وفيما هي غارقة في مثل هذه الأفكار , أخذت تبتسم حين تذكرت أن أهم خبر يمكن أن يحتويه عمود ( أخبار المجتمع) الذي تطبعه هو أنها لم تكن سامنتا جونز كما أعلنت , بل سامنا غنتري دون سواها.
ولاحظت بيث أبتسامتها فأرادت أن تعرف لماذا كانت تبتسم , فأجابتها:
" لأنني أتخيل ردة فعل القراء أذا أنا نشرت الحقيقة!".
قالت هذا الكلام من دون أن تشرح ما تعنيه بالضبط .
منتديات ليلاس
ولكن بيث لم تستوضحها , وأنما تابعت تقلبات صفحات المجلة التي على الطاولة أمامها , ألى أن وقع نظرها على مقال أسترعى أهتمامها , فقالت لسامنتا:
" أسمعي , سأقرأ ما جاء في برجي لهذا الشهر: سيكون شهر حزيران ( يونيو ) هادئا ومليئا بالدفء والضحك , ستقضين العطلات الأسبوعية في رحلات ممتعة , ولكن غير بعيدة , أصدقاؤك المخلصون سيكونون مصدر فرح لك".
وتأوهت بيث لأنه لم يرد شيء عن الزواج , ثم سألت سامنتا أذا كانت تريد أن تقرأ لها برجها و فأجابتها بأنها لا تبالي بالأبراج ,ولا تأخذها بعين الأعتبار والجد .
غير أن بيث قرأته , وهذا ما ورد فيه:
" حزيران سيكون شهرا محيرا , حذار من غرباء يدخلون حياتك , قد لا يكونون كما يظهرون , تحققي من الوقائع قبل أن تثقي بحدسك ,السفر غير محمود العاقبة".
فضحكت سامنتا وقالت:
" سأخبر صاحب العمل بالأمر ..... أقنعته بعد جهد جهيدأن يسمح لي بكتابة مقال عن تلك السيدة في المدينة المجاورة لمناسبة ذكرى ميلادها المئة , والآن يجب أن أعلمه أنني لن أكتبه لأن برجي يقول أن السفر غير محمود العاقبة!".
فقالت بيث :
" هذا يغضبه غضبا شديدا".
فصاحت بها سامنتا:
" لا أظنك تصدقين كلام الأبراج , فهو هذر بهذر!".
فلم يرق لبيث هذا الرأي الجازم فقالت:
" هذه التنبؤات صحيحة كل الصحة!".
منتديات ليلاس
فتعجبت سامنتا لهذا الأصرار على تصديق مثل تلك الخزعبلات , ولكنها لم تكن مستعدة للدخول في نقاش حول هذا الموضوع , فما كان منها ألا أن ألتفتت الى الورقة الموضوعة في الآلة الكاتبة , وراحت تضرب المفاتيح بعزم وعناد.
وحين أنتهت من طبع عمود ( أخبار المجتمع) , أخذت تدقق في سلامته من الأخطاء المطبعية , وفيما هي تفعل ذلك , فتح الباب الخارجي ودخل رجل طويل القامة, قاتم شعر الرأس , فلما رأته سامنتا أسترعى أنتباهها وأهتمامها جدا.
وعلى الرغم من أنها لم تقض في تلك المدينة أكثر من شهر , ألا أنها عرفت بالحدس أن ذلك الرجل كان غريبا.
ومشى الرجل بخطوات ثابتة الى حيث تجلس بيث وراء طاولة كانت , الى جانب كونها طاولة أستقبال , مخصصة لقسم الأعلان , وخيل لسامنتا أن وراء ثبات خطواته عافية جسدية رائعة.
وتوقف الرجل أمام الطاولة وقال لبيث:
" أنا أبحث عن سامنتا...".
فقاطعته سامنتا قائلة:
" أنا سامنتا جونز ".
فأستدار الرجل بسرعة نحوها عند سماع صوتها , وكانت غريزته قد دلته على أنها كانت تراقبه منذ اللحظة التي دخل فيها الى الغرفة.
منتديات ليلاس
ونهضت سامنتا من وراء طاولتها , فأبتسم لها الرجل وسار في أتجاهها وهو يقول:
" صورتك التي على طاولة والدك لا تعطيك حقك , يا آنسة جونز".
وأدركت سامنتا من نبرة صوته أنه جاء لمقابلتها بصفتها أبنة روبن غنتري لا بصفتها محررة في الصحيفة , كما أدركت أنه لا بد أن يكون من معارف والدها.

نيو فراولة 29-08-10 01:45 PM

وأما بيث , فحين سمعت كلام الرجل ألتفتت الى سامنتا وقالت لها:
" والدك؟ أما قلت لي أن والدك توفي منذ سنتين؟".
فأجابتها سامنتا مصرة على هذه الكذبة البيضاء :
" نعم , توفي منذ سنتين , ويبدو أن هذا الرجل كان يعرفه".
وقال الرجل مؤيدا كلام سامنتا:
" هذا صحيح".
وكان من الواضح أن الرجل يحمل الى سامنتا رسالة شفهية من والدها , ولكنه لم يكن قادرا على أبلاغها بحضور بيث, فما كان من سامنتا ألا أن تناولت حقيبتها التي كانت بجانب كرسيها وقالت لبيث:
" نحن ذاهبان الى الغرفة الخلفية لتناول بعض القهوة".
وخرجت مع الرجل , تاركة بيث في حيرة من الأمر .
وفي الغرفة الخلفية , حيث كان هناك طاولة وبضع كراسي , قالت سامنتا للرجل وهي تسكب القهوة في الفنجان:
" لم أتشرف بمعرفتك , ولكنني أظن أن روبن أوفدك أليّ".
فأجابها الرجل:
" أنا أوبن برادلي , والدك........".
منتديات ليلاس
فقاطعته سامنتا قائلة:
"أأنت أوين برادلي؟".
وخرجت من بين شفتيها ضحكة سارعت الى كبتها وقالت معتذرة:
" عفوا , لم أتعمد الضحك....... لست على الأطلاق مثلما تصورتك في مخياتي كرفيق لوالدي".
قالت هذا الكلام وأخذت تتأمل الرجل بأمعان , أهذا هو أوين برادلي , أمين سر والدها والمدير العام لكل شيء؟ كانت تتخيله رجلا نحيلا , قصير القامة , سريع الحركة , شأن مدراء الأعمال , فأذا به خلاف ذلك تماما , كان رجلا قوي البنية , صلب الملامح , يفيض حيوية وعافية , لم يكن وسيما , ولكن سامنتا أحست أن فيه قوة خفية تأخذ بمجامع القلوب.
ثم أستدارت نحة موضع أبريق القهوة وسألت الرجل كيف يريد القهوة , فأجاب:
" مرّة , من فضلك".
فملأت الفنجان ولاحظت وهي تناوله أياه أن يديه كانتا كبيرتين خشنتين , مما يدل على أن صاحبهما يقوم بعمل يدوي شاق , وأشارت عليه بالجلوس , فقرب كرسيا وجلس عليه وظهره الى الحائط , وأخذ يجيل نظره في أرجاء الغرفة بقليل من الأهتمام , ثم قال:
"علمت أنك غيرت أسمك يا آنسة جونز , ولكنني لم أعلم أنك أشعت أن والدك توفي منذ سنتين!".
فتجاهلت سامنتا العبارة الأخيرة وأجابت:
" غيرت أسمي لمدة الصيف فقط...... وجدت هذا أسهل علي من أن أختلق المعلومات عن روبن وعني , والآن , لماذا أسلك روبن الي عوض أن يخبرني ماذا يريد بواسطة هاري ليندسي كما جرت العادة؟".
فأجاب :
" حاول أن يفعل , ولكن هاري غادر المدينة أمس , فأرسلني والدك من نيويورك".
منتديات ليلاس
فتذكرت سامنتا أن هاري غادر المكتب أمس فجأة , على أن يعود في أية لحظة , ولم يدهشها أن والدها لم يتصل بها مباشرة , بل تعجبت لماذا وجد من الضرورة أن يرسل اليها أوين برادلي , فقالت له:
" هل هنالك أمر ملح؟".
فأجابها :
" عزم والدك على قضاء عطلة أسبوعين , وهو يريد أن تكوني بصحبته , وربما لآخر مرة قبل أن تبسطي جناحيك وتطيري من العش , على حد تعبيره!".
وترددت سامنتا قبل أن تجيب , لأن برادلي تابع كلامه قائلا:
" يمكنني ترتيب غياب أسبوعين عن عملك هنا,خصوصا أن هاري ليندسي لا يحتاج الى محرر أضافي يعمل طوال ساعات النهار".

نيو فراولة 29-08-10 01:54 PM


لم يعجبها هذا الكلام , فقد أوحى اليها بأن ليندسي لم يكن بحاجة اليها , وأنه وظّفها عنده أكراما لوالدها , ولكنها كتمت غيظها وقالت لبرادلي:
" بأمكاني أن أقضي معه أسبوعا واحدا ........ هل تعرف أين سيذهب ؟ برمودا؟ أم سانت كروا؟ أم هاواي؟".
فأجابها برادلي :
" هذه المرة سيذهب الى أحدى الجزر الصغيرة في أعلى ولاية نيويورك , حيث أستأجر منزلا".
وكان ذلك المكان يعرف بملعب أصحاب الملايين , ولذلك لم يكن روبن غنتري يحب أن يقضي عطلته فيه , بل كان يؤثر عليه مكانا تجمعه مع الآخرين صفته كأنسان لا كصاحب ملايين , أما الآن وقد أصبح ذلك المكان كسواه من الأمكنة السياحية , فأنه رأى أن يقضي عطلته هناك .
ولاحظ أوي برادلي أن سامنتا تفكر في أمر ما , فقال لها:
" هل هناك ما يزعجك؟".
فأجابت سامنتا:
" تعني بخصوص أختياره ذلك المكان ؟كلا , وأنما فوجئت به , على الرغم من أنني يجب أن أكون أعتدت على مثل هذا من روبن.....متى أترك هنا لألتقيه؟".
منتديات ليلاس
فأجابها برادلي:
" اليوم".
وبعد أن أبتسم أبتسامة باهتة , أضاف قائلا:
" أنهى روبن الترتيبات اللازمة , بعد أن أرجأ بعض الأجتماعات الى حين , ويقتضي أن أعود بك اليوم".
فتنهدت سامنتا , فمن عادة والدها أنه ماأن يتخذ قرارا حتى يسارع الى تنفيذه , وبينما هي تفكر في ما يتطلبه أستعدادها للرحيل من وقت , قال لها برادلي:
" لا لزوم لحزم أمتعتك ..... والدك أشترى لك الثياب التي ينبغي أرتداؤها هناك , أما ما تحتاجين اليه من متاع خصوصي , فتشتريه من هناك".
فقالت سامنتا:
" هو يفكر في كل شيء , ولا أظن ألا أنه الآن هناك بأنتظارنا".
فقال برادلي :
" سيلاقينا هناك بعد غد, أي السبت".
ولاحظت سامنتا صيغة الجمع في كلامه فقالت:
"هذه الرحلة , على ما يبدو , ستكون للراحة وللعمل معا.......".
فأجاب برادلي موافقا:
" نعم , هكذا ستكون!".
ولم تتمالك سامنتا من أظهار أمتعاضها , ولكن برادلي لم يتفوه بكلمة تعليقا على ذلك , بل نهض عن كرسيه وهو يقول:
"أذا تركنا الآن , فأننا نصل الى كلايتون بعد ست ساعات , أي قبل أن يخيم الظلام".
منتديات ليلاس
فقالت سامنتا:
" ألا ننتظر الى أن يعود هاري؟ أود أن أشرح له الأمر......".
فقاطعها برادلي قائلا:
" معي رسالة اليه ......... وسأتركها في مكتبه , بينما تتأهبين للسفر".
ولم يبق لسامنتا أي أعتراض آخر على هذا التدبير , فما كان منها ألا أن نهضت وسارت في الرواق الى جانب برادلي , فدلته على مكتب هاري ليندسي وتابعت طريقها الى مكتبها , فقالت لها بيث:
" من هو هذا الرجل؟".
فأجابت سامنتا:
" صديق العائلة".
قالت هذا الكلام , فيما أخذت تغطي الآلة الطابعة وترتيب أوراقها التي على الطاولة .
فسألتها بيث:
" هل تعرفينه من قبل؟".
فأجابت سامنتا:
"كلا , لا أعرفه وأنما أعرف عنه".
وناولت بيث عمود ( أخبار المجتمع) الذي فرغت من طبعه لكي تعطيه للسيد ليندسي عندما يعود , ثم قالت:
" حدث للعائلة ما يستدعي ذهابي".
فصاحت بها بيث :
" أذاهبة أنت مع هذا الرجل؟ يبدو لي أنه خطر!".
منتديات ليلاس
فأبتسمت سامنتا وأجابت:
" هو رجل بكل معنى الكلمة!".
فقالت بيث:
" هل أنت متأكدة من هويته؟ تذكري ماذا قرأت لك عن طالعك هذا الشهر : حذار من الغرباء !".
فضحكت سامنتا ساخرة من تصديق بيث لمثل هذه الخرافات , وقالت لها:
"فليكن , هذا كل شيء".
وتطلعت فرأت برادلي واقفا بأنتظارها في الباب المؤدي الى الرواق , فقال لها مبتسما:
" مستعدة؟".
فأجابت بهز الرأس :
" نعم".
وأزداد خفقان قلبها لأبتسامته , وشعرت بالحسرة لأن الرجل موظف عند والدها , مما قد يحول دون قيام أي علاقة بينهما.

dalia cool 29-08-10 05:36 PM

مرسي كتير الرواية روعة:flowers2:

نيو فراولة 30-08-10 05:19 PM

2- له أسم آخر !

كان برادلي يسوق السيارة بسرعة فائقة على طريق ثانوي , بحيث دب الخوف في قلب سامنتا فصاحت به :
" لماذا هذه السرعة؟ هل من أحد يطاردنا؟ أو أنك تعودت على أن تسوق بمثل هذه السرعة؟".
فأعتذر برادلي وخفّف من سرعته , وحين سألت سامنتا لماذا لم يسر على الأوتوستراد , أجاب:
" صحيح أن الأستوستراد خال من المنعطفات , ولكن الللطريق الثانوي مشاهد ومناظر أجمل بكثير".
فوافقت سامنتا على هذا الكلام , وأخذت تعدل جلستها , فقال لها برادلي :
"هل تعبت؟".
فأجابت سامنتا بأبتسامة:
" تعبت من الجلوس أربع ساعات على هذه الطريق".
فقال لها برادلي :
" في المدينة التي سنصل اليها بعد قليل مطعم مشهور , سنقف هناك ونتناول الطعام".
منتديات ليلاس
وكان الحديث بينهما يدور حول العموميات , بحيث لم تحصل منه على معلومات عنه أكثر مما علمته من أبيها , ومع أن تلك المعلومات كانت وفيرة , ألا أن الرجل بقي لغزا بالنسبة اليها.
وكان كل شيء يدا على أن أهتماماته كانت جسدية وفكرية في آن معا , وألا فكيف كان في وأن يقضي الساعات الطوال في المكاتب وغرف الأجتماعات , كما كانت تتطلب وظيفته مع أبيها , كان في نحو الخامسة والثلاثين من العمر , ولم يكن متزوجا كما فهمت من أبيها , لأن أباها أراد أن يكون أمين سره طليقا من كل قيد أجتماعي , لكي يكون في متناول يده كل لحظة .
وسألت سامنتا نفسها : أتراه لم يتزوج من قبل ؟ فرجولته الظاهرة لا بد أنها جذبت الكثيرات من النساء أليه , فأذا كان قد تزوج من قبل , فهل هو الآن أرمل أم مطلق؟ ووعدت سامنتا بالحصول على الجواب في حينه , وبالتحديد عندما ترى والدها يوم السبت.
وبعد نحو ثلاثة أرباع الساعة , كانا جالسي في المطعم وقد فرغا من تناول الطعام وأخذا يرشفان القهوة , وكان برادلي قد سألها بعض الأسئلة عن عملها في الصحيفة , فأجابته عليها , وحين تطلعت ألى وجهه رأت أنه لم يكن ينظر اليها , بل كان يراقب الناس الذين في المطعم ,فالطاولة التي كانا جالسين عليها أتاحت له أن يرى كل ما كان يجري هناك.
وأزعج سامنتا أن برادلي لم يكن ينظر أليها ألا قليلا , لأنه كان مهتما بمراقبة الآخرين , وكانت ترى أن من واجبه , وهي أبنة سيده , أن يعرها كثيرا من الأهتمام ولو على سبيل المجاملة , فقالت له وهي تميل برأسها :
" هل أبعث فيك الضجر ؟".
فحدق اليها قليلا , ثم قال بصوت منخفض :
" كلا!".
ولم تكتف سامنتا بهذا الجواب , بل تابعت كلامها قائلة:
" لم أكن متأكد أنك كنت تصغي بأنتباه ألى ما أقول".
فأجابها برادلي:
" هذا غير صحيح , كنت تخبريني عن مقال حاولت أن تكتبيه عن سيدة عجوز أسمها جاين بيتس , وهي في هذه الأيام تحتفل بعيد ميلادها المئة , طلبت الها أن تحدثك عن التغيير الذي طرأ على مواقفها في غضون تلك السنوات,وماذا كان أثرها في حياتها ".
منتديات ليلاس
فقالت له سامنتا :
" عفوا ,كنت مخطئة , ولك أن توبخني , ظننت أنك كنت تفكر في شيء آخر".
فرمقها بنظرة سعيدة وقال :
" وكيف لي أن أنسى أنك جالسة بقربي!؟".
وحارت سامنتا كيف تفهم كلامه هذا , فرأت أن تسأله:
" هل لك أخت؟".
فأجابها :

" كلا , ولكن لو كان لي أخت , لكانت على الأرجح تشبهني ولا تشبهك".


الساعة الآن 04:14 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية