ومر على ذلك أسبوع ,فكانت سامنتا تنهض من نومها متأخرة وتقضي بعض الظهر في النزهة سيرا على الأقدام , مما كان يسهل لها العودة ألى النوم , بعد قضاء السهرة مع والدها عندما يكون في المدينة , وكان روبن يتجنب السفر لأنه كان يعلم حاجة أبنته أليه في تلك الأزمة التي تعانيها . وفي خلال الأسبوع , أستضاف روبن بعض أصدقائه ثلاث ليتل على العشاء , فكانت سامنتا تأخذ دور المضيفة. وفي أحد الأيام , قال لها روبن: " ليتك تتناولين طعام الغداء معي غدا". فأجابته سامنتا: "يسرني ذلك يا روبن".منتديات ليلاس فقال لها روبن: " أتريدينني أن أكلم كيد؟". فأجابت على الفور: " كلا , أرجوك يا روبن!". فنظر أليهامليا وقال : " ولكنني كلمته يا سامنتا". فصاحت به: " لا, لا وماذا حدث؟". فقال لها روبن: " لم أشأ أن أظهر كوالد الذي يتدخل بما لا يعنيه , فدعوت كيد ألى مكتبي وبحثت معه بعض الأمور , وقبل أن أوجه الحديث بأتجاه علاقتك به , بادرني كيد برأيه في ما يجدر بي عمله بخصوص بعض المشاريع وأبنتي أيضا". فقالت له سامنتا: " أية مشاريع؟". فأجابها : " الجهاز الأمني يتوسع نشاطه ألى حد لم أجد بدّا من جعله مؤسسة مستقلة , ورأيت أن أوكل أدارتها ألى كيد , وأن أعرض عليه شراء أسهم فيها". فتأوهت سامنتا قائلة: " لا , لا". فقال روبن: " كانت ردة فعله أقوى من ردة فعلك هذه , لأنه ظن أنني بما عرضته عليه أنما أشتري زوجا لك, ثم قال لي شيئا آخر!". فصاحت به سامنتا: " ماذا كان هذا الشيء الآخر؟". فقال لها روبن: " كان كلامه تافها مفاده أنه أذا كان غير مستحق أن يتزوجك قبل أن أعينه رئيس شركة , فهو يبقى غير مستحق بعد تعيينه". فسألته سامنتا: " وماذا كان ردك على كلامه؟".منتديات ليلاس فأجابها روبن: " قلت له أن التكبر لم يكن في جملة نقائصك , وأن الشيء الوحيد الذي لن أعمله في حياتي هو أن أشتري لك زوجا". فقالت له سامنتا: " وماذاكان ردّه على هذا الكلام؟". فأجابها روبن: " نظر أليّ نظرة باردة وخرج من الغرفة". ونظر روبن ألى ساعة يده وقال: " يجب أن أذهب ألى المكتب , وسنتابع الحديث حينما أعود لتناول الغداء في الثانية عشرة والنصف". فودّعته سامنتا , ثم نهضت من فراشها , وبدأت تلبس ثيابها وهي تسأل نفسها هل أساءت الحكم على كيد؟ وبدا أن روبن لم يقنع كيد أن سامنتا لم تكن متكبرة عليه حين رفضت طلبه بالزواج بها. |
وأخذت سامنتا تجول في الشقة , وقد أستولت عليها الحيرة , هل كانت ضحية هاجس كونها أبنة روبن غنتري , فرفضت الرجل الذي يحبها حقا؟
ورنّ جرس الباب , فتركت كارل يرد عليه , وكم كانت دهشتها شديدة حين رأت كيد يدخل ويتجه نحو غرفة الأستقبال , فما أن أقترب منها حتى صاحت: " كيد". وهمت بملاقاته والأرتماء بين ذراعيه لو لم يبادرها بقوله: " قدّم لي روبن عرضا البارحة , وكاد يقنعني بأن لا علاقة لك بهذا العرض , ومهما يكن , فلا فرق عندي بعد الآن , لأنني قررت ألا أقبله وأقبلك أنت أيضا كجزء مه". فحدقت سامنتا أليه , وقد زال الفرح من قلبها لأعتقادها بأن عرضا يصبح به رئيسا لشركة مستقلة كان من الأغراء بحيثلم يستطع أن يقاومه , فقالت له: " أخشى أن تكون جئت بعد فوات الأوان, لأن العرض الذي قدمه أليك روبن قد ألغي".منتديات ليلاس فأجابها كيد بهدوء: " سننظر في هذا الأمر". ثم هرع نحوها وحملها بين ذراعيه وهي تصيح: " دعني........... أرجوك أن تدعني وشأني". وأستنجدت بكارل ,ولكن كارل أفهمها أنه لا يقوى على شيء , وحين أنفتح باب المصعد أدخلها كيد وهي تصرخ بصوت عال: ط لا أريد أن أتزوجك , لا أريد , لا أريد!". وتوقف المصعد عند الطبقة الثالثة , فدخلته أمرأة في منتصف العمر , وساد سكون عميق أستولت الحيرة في غضونه على سامنتا , ثم أخذت تصيح قائلة: " دعني وشأني". ثم توقف المصعد عند الطبقة السفلى , فخرج كيد وهو يحمل سامنتا على كتفه , وهي تقول له: " كيف قلت لتلك المرأة أننا متزوجان؟". فأجابها كيد: " المسألة مسألة وقت". وعندما وصلا ألى الشارع , كانت السيارة بأنتظارهما , فألقى كيد بسامنتا في داخلها وقال لسائق: " سر ألى المطار ". فصلحت سامنتا: "لا , لا , هذا الرجل يخطفني , أطلب منك أن تأخذني ألى أقرب مركز للشرطة". " أنا طوع أمرك يا سيدتي!". ورمق السائق كيد بنظرة ضاحكة .منتديات ليلاس وقالت سامنتا لكيد : " كيف تتجرأ أن تفعل هذا بي؟". فأجابها كيد: " نحن ذاهبان ألى لاس فيغاس لنتزوج ثم نعود ألى الجزيرة لقضاء يومين نأتي بعدهما ألى هنا". فصاحت به سامنتا: " لا أريد أن أتزوجك". |
فأمسكها كيد بذراعها وجذبها أليه بقوة وقال: " أسمعي , أنا قبلت بما وهبني أياه والدك , وأنت ستقبلين بالجزء الذي يعنيك من هذه الهبة , وهو أن تتزوجيني". فقالت له سامنتا: " لم تكن هبة , فوالدي يعرف أن آخر ما أريد أن يفعله لأجلي هو أن يشتري لي زوجا". فقال لها كيد: " أصحيح هذا؟".منتديات ليلاس فأجابت سامنتا: "نعم , صحيح كل الصحة ,ثم أنه لم يكن يعلم أنك طلبت الزواج بل العكس , جعلته يعتقد أنك تكرهني , وأذا كان عرض عليك أن تكون رئيس شركة مستقلة , فلأنه يؤمن بكفاءتك كل الأيمان , فلا شأن لي في الأمر على الأطلاق ....... والآن يا كيد , لماذا تريد أن تتزوجني؟". فقال لها كيد: " بل قولي أنت لماذا رفضت الزواج بي؟". فترددت سامنتا في الجواب ثم قالت: " كل من أظهر حبا لي كان يطمع بكوني أبنة روبن غنتري , وكنت أعلم أنك شغوف بي , ولكنني أعتقدت أنك طلبت الزواج بي لأنني أبنة رئيسك ....... والآن , يا كيد , ثق أنني أحبك ولكن أعتقادي ذاك جعلني أرفض طلبك....... فهل أنت تحبني حقا ولا غاية لك من وراء الزواج بي؟".منتديات ليلاس فأجابها كيد: " في البدء ظننت أن والدك رفع وظيفتي ليجعلني في وضع محترم في نظرك ,ولكنني أحبك ألى حد لم أعد أهتم بالغاية التي من أجلها فعل ذلك , أريدك زوجة لي بأي وسيلة كانت.......". فقالت له سامنتا: " أحبك كما أنت يا كيد". فأجابها كيد : " وأنا أحبك ولا يهمني من يكون أبوك!". وضمّها بين ذراعيه طويلا وهو يقول: "بعد بضع ساعات نكون في لاس فيغاس ......... زوجين سعيدين". تمت |
يعطيكي العافية الرواية كتير حلوة واللة مافي احلا من عبير القديمة:flowers2::flowers2:
|
رواية في غاية الروعة تسلمي ياعسل على المجهود الرائع
|
الساعة الآن 06:39 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية