منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   137- لعبة بين يديه - مارغريت واي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147270.html)

dalia cool 01-09-10 09:45 PM

أستدارت نحوه قائلة:
"هل فعلت ذلك حقا؟".
" كنت تصرحين بذلك بأستمرار أيتها الطفلة المشاكسة".
" كلامك مؤلم".
" ربما...... لكنني محق فيما أقول لأنه في بعض الأحيان تبرز لك مخالب قطة , لقد تحملتك كثيرا طوال سنين مضت أذ لا يستطيع أحد في الدنيا أن يتحمل هروبك المتواصل".
أستغربت:
" كيف فعلت هذا؟".
" كم من الصعب التعامل مع صاحبة شعر أحمر....... طرية العود مثلك , على كل حال أنت لم تنالي كفايتك من الحب كطفلة وقد أخذت هذا بعين الأعتبار".
منتديات ليلاس
" لا تتكلم عن طفولتي يا بليك".
" أليس ما أقوله صحيحا؟".
" نعم.... لكن لا أريد البحث في هذا الموضوع , أكيد أن مارا لم تكن تريدني , أبي مات , وأنت توليت تربيتي مراعاة له , أغريت مارا بالمال لأنني من العائلة لكن أعترف يا بليك أنني لن أكون من العائلة أبدا".
" لا تكوني سخيفة, أنت مزاجية وعاطفية وبحاجة الى من يرعاك".
" هذا قول صحيح , الشمس حامية , أليس كذلك؟".
وضع بليك السيارة في الظل وأوقفها قائلا:
" والآن؟".
" أنت بارع في زعزعتي".
" هل تشفقين على نفسك؟".
" لا......ليس ذلك من طباعي".
" بأستطاعتك أن تكوني رقيقة معطاءة بنفس القوة التي تقاومينني بها , لكنني أرى أن الوقت والقدرة اللذين تضيعينهما ما هما ألا خدعة معروفة".
" آسفة يا بليك, أعرف أنك كنت ممتازا معي".
" أنسي ذلك........ لقد علمتك ركوب الخيل وزرت معك هذه البلاد مالئا رأسك الصغير بأصواتها وصورها , لكن حان الوقت لخروجك من بحر أحزانك وحدك والتخلص من المقاومة الرافضة التي تزعجك , أرجوك أفتحي عينيك عندما أكلمك".
" آسفة ".
" كفاك أسفا وكلميني".
تطلعت اليه:
" أنا لا أريد أن أضيع شخصيتي يا بليك".
" أعرف أن ذلك له أهمية بالنسبة لك , لكن كيف تريدين الحفاظ عليها؟".
قالت بخوف:
" أنت قوي جدا".
" هذا ما تقولينه دائما".
" قد نتفق بمرور الوقت ".
" سأفعل شيئا من أجل هذا في القريب العاجل".
" قل لي متى".
" وبماذا سينفعك ذلك؟".
" قد أهرب!".
" هذا ما تصورته لذلك أخفي عنك بعض الأشياء".
" هذا ما تفعله دائما , وطلب أي زيادة منك قد يصبح خطرا ".
" أنت على حق , والآن أجلسي بصمت وهدوء لأن أعصابي قريبة من درجة الغليان".
" قد أستطيع التخفيف عنك ,لكنني لا أستطيع".
حذرها:
" ذلك أفضل يا سيلين".
" حسنا يا سيدي".
قالتها بخجل وكأنها أحدى فتيات المنزل الباحثات عن رضى بليك وأبتسامته:
" لن تتعلمي أبدا , أليس كذلك يا عزيزتي؟".
" لقد تعلمت الكثير في فترة قصيرة , خذا اليوم مثلا".
" من الذي كان يتصور؟".
منتديات ليلاس
فكرت ساري : ( أنا) , وتأملت المساحات الممتدة أمامها رمزا للقوة والعنف , ( لقد رسكمها الفنان ناماتجيرا في لوحاته بشكل رائع بكل ألوانها , صخورها , ورمالها , وقد تعلمت يوما أن هذا هو عالمي الذي أحبه وسيقتلني بعدي عنه , وتعلمت أيضا أنك تدخل يا بليك في السراء والضراء ضمن ممتلكاتي الخاصة , رغم أنني أبقيك دائما بعيدا عن قلبي , لكنني في الحقيقة كنت أتصرف كأي مخلوق صحراوي محاولة التغلب على الصياد, ولكن عبثا , والله وحده يعلم ما الذي يمكن أن يجره هذا الأستسلام).

http://www.liilas.com/upp/uploads/im...bcc2e0bb35.gif

dalia cool 01-09-10 09:47 PM

وغطى خيال بحيرة تلجيري السهل أمامهما كما هو الحال دائما , وكأنه يحرس الممر ويحنو على مساحات واسعة من الأزهار البرية القديمة قدم الأنسان.
وعلى مسافة ميلين من المكان ظهر ستار البحيرة الواقي , ذلك المكان المقفر الذي لا تجرؤ حتى الكلاب البرية الأقتراب منه , محاطا بهالة من الغموض حتى في وضح النهار مما دفع ساري الى القول :
" أعتقد أننا أخطأنا المكان".
وجه بليك سيارته الى النتوء الجبلي مشيرا الى بقعة ما على الأرض :
" لا أعتقد ذلك , الآثار تبقى في الصحراء زمنا طويلا".
لم تفهم ساري ما يعنيه بليك ألا عند رؤيتها لأحد سكان البلاد الأصليين الذي أقترب منهما قائلا:
" صباح الخير يا سيدي".
منتديات ليلاس
" صباح الخير يا جيمي , هل العم هادو معك؟".
أجابه بعد أن رفع قبعته لتحية ساري:
" بالتأكيد , صباح الخير آنستي".
" أهلا جيمي , بحثنا عنكما طويلا ".
" هل كل شيء على ما يرام؟".
أجاب بليك بهدوء:
" العم هادو مطلوب في المنزل لأن السيدة ميريديث تشعر بتوعك".
" آسف لسماع هذا , سأحضر السيد حالا".
" أين هو؟".
" في الجانب الآخر يستكشف علامات علامات جديدة ".
سأله بليك :
" وهل تعني العلامات شيئا؟".
" لا أستطيع القول ".
همس بليك بأذن ساري :
" أعتقد أنه لا يريد القول".
سمعه جيمي فقال:
" هناك بعض الأشياء التي لا تقال يا سيدي لأن الزنوج منتشرون في المنطقة".
ساور القلق ساري:
" الوضع أقرب للخيال".
كانت لا تزال تحملق في الصخور والرمال الحمراء المنتشرة في المكان حين أتى بليك وحملها خارج السيارة قائلا:
" هيا بنا يا ساري ,لن نقضي الليلة هنا , أنها فرصة لأستكشاف المكان نهارا فلا تكثري من التأمل".
" أشعر أنه مكان مشؤوم ".
" أذا بقيت على هذه الحال فسيهرب جيمي , لأنه يتظاهر بالشجاعة لكنه لا يحب المكان".
" وأنا أيضا ,أسبقني وسألحق بك".
وعلى الجانب الآخر نادى الجميع العم هادو الذي لم يسمعهم بسبب خفة سمعه , وكان بقي سليما حتى بلوغه السبعين , أنه اليوم في الرابعة والثمانين ومع ذلك كان يحاول جاهدا رفع حجر ثقيل , مخاطبا نفسه بالقول:
" حجر ثقيل ولا شك".
تقدم بليك لمساعدته قائلا بأعلى صوته:
" أترك هذا يا عمي , دعني أساعدك".
وأنتصب عود العم هادو الذي أرهقته السنون وهو يقول:
" يا لك من شهم , تأتي دائما في الوقت المناسب , جيمي أين كنت؟".
" كنت أستكشف المنطقة".
عندما رأى العم هادو ساري أستغرب وتساءل :
" لماذا أتيت أيضا يا ساري؟".
شرح بليك وجودها قائلا:
"نزهة في السيارة لن تؤذيها , نحن هنا لأن العمة ألثيا متوعكة ومن الأفضل أن تأتي معنا".
" سآتي حالا , هل أنت متأكد من أنها بخير؟".
" لا داع للقلق , أستدعيت الطبيب وسيأتي لأجراء فحوصات طيبة لكما معا".
" وبذلك نصطاد عصفورين بحجر واحد".
غير بليك الموضوع :
" الحمد لله أنك لم تقتل نفسك بهذه الصخرة , ما كنت ستفعل بها؟".
" ما يهمني هو ما تحتها يا بني".
" هل ما تحتها من صنع أنسان قبائل الكولاس أو الهوراس؟".
صرخ جيمي خائفا:
" أتركهم يا سيدي".
منتديات ليلاس
أجابه العم هادو:
" لن أتركهم أبدا ,أيها الغبي".
قال جيمي منذرا :
" سيدي من الأفضل أن نرحل".
غضب العم :
" أياك يا جيمي".
لم يناقش جيمي العم العجوز لأنه كان تحت تأثير رهبة المكان التي أحست بها ساري أيضا .
فأخذت تسأل جيمي :
" ماذا هناك يا جيمي؟ هل هي أرواح الأجداد؟".
رجاها بليك:
"كفاكم نقاشا بحق , العمة ألثيا بأنتظارنا".
أتخذ العم هادو طريقه الى السيارة وتبعه جيمي الذي كان مستعدا للهروب عند سماع أي صوت.


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...bcc2e0bb35.gif

dalia cool 01-09-10 09:51 PM

قال بليك وقد تراقصت في مخيلته بعض ذكريات الطفولة .
" الخرافات هي السبب فهي تشل قدرة الأنسان على التفكير والتحكم بأعصابه , جيمي متأثر لأن الخوف من المكان مزروع في داخله , وأنا أرى أن لا فائدة من الأستمرار في........".
وصرخ:
" ساري أبتعدي عن المكان".
بعد أن لاحظ أن ساري تحاول أزاحة الصخرة , أخافها صوته فتطلعت اليه قائلة:
" ماذا هناك؟".
" ربما كان المكان ملعونا بحق".
" لم يخطر لي هذا على بال".
" أنت تدوسين على آلاف السنين من التاريخ القبلي , وأنا لا أريد أزعاج الباقي من أفراد القبيلة , هذه أشياء مهمة بالنسبة لهم وخوفهم من الصخرة لن يموت أبدا , وأذا كان الأعتقاد أن هذا المكان ملعون فالأفضل عدم معارضتهم وألا تصوروا أن لعنة ما ستنزل على من بقي منهم".
منتديات ليلاس
" أذن لماذا ترك جيمي العم هادو يستكشف المنطقة؟".
" يظهر أنها المرة الأولى التي يرى فيها جيمي العلامات بنفسه , ثم من يستطيع الوقوف في وجه هادو ؟ أنه القانون هنا , جيمي مثقف لكنه يبقى من أهل البلاد الأصليين , وربما كلفه المجيء الى هنا الكثير لكنه يحب أسعاد العم العزيز , وأذا كان هناك وجود لآثار أنسانية فمن الأفضل عدم الكشف عنها لأن ذلك قد يميت جيمي خوفا , وبما أنني المسؤول عن حمايتهم أرى أن يبحث العم في منطقة أخرى , سأغطي المكان لأنني لا أريد مشاكل , يكفيني ما أحمل من مسؤوليات".
أطاعته ساري وتركت المكان خائفة وكأنها على وشك أن تحضر أحتفالا محرما على النساء , كانت السماء زرقاء والشمس حادة , تأملت جسم بليك المنحني فلاحظت أنه يحملق في شق صخري خفي:
" يوجد هنا حجر الشورينغا التاريخي".
رجته ساري:
" أتركه".
" سأفعل لأنه لا يهمنا".
أعتدل بليك في وقفته وأستعد لوضع الصخرة في مكانها من جديد , بينما كانت ساري تتجه نحوه بدافع الفضول:
" أريد أن أرى الحجر التاريخي".
" لا تحاولي التأثير فيّ بشجاعتك , سيبقى الحجر في مكانه".
" أثّر الأمر فينا مثل جيمي".
" لكن جيمي يبقى أفضل مقتف للآثار وعالم بالأدغال , وأذكرك بأنه رفيق مخلص للعم العجوز".
" أنني أثق به وأحترم رغباته".
" لا داع للغضب , أنا لا أنوي الأساءة لأرواح الأجداد".
وما أن قالت ذلك حتى مرّت من فوقهما دوامة هوائية أرعبت ساري ودفعتها الى ذراعي بليك القويتين طالبة الحماية , وسمعته يقول:
"أخفي رأسك في صدري".
ألتصقت به بينما كان يغير وقفته لتلقي الدوامة عنها , لامستهما الدوامة برياحها الحارة ورمالها الحمراء لدقائق , ثم أبتعدت وعاد كل شيء الى هدوئه , عندها رفعت ساري رأسها اليه متسائلة:
" ما الذي حدث؟".
" لا شيء , عاصفة بسيطة , لا بد من الأعتراف أنه لا وجود للملل في هذه المناطق , وبما أنها أرض قبائل قديمة فلا بد من أن الدوامة كانت روحا تائهة".
منتديات ليلاس
" لا تقل ذلك ........ أرجوك".
كانت ساري لا تزال ملتصقة به وهو يحاول تهدئتها , شعرت بشعور غريب فخفق قلبها , فقال لها:
" لا أتصور أنك الآن تريدين النوم وقد كنت قبل دقائق على وشك الركض".
" معك أشعر بالحماية الكاملة".
" الأعتراف بالحق فضيلة".
" كنت في الماضي تقوى على من هم أضعف منك لهذا لم أستطع الأعتراف".
" وهل أنا الآن مهدىء؟".
" لا ......... لست مهدئا , من الأفضل أن يترك العم هادو المكان على حاله".
" هو وحده من يقرر".
" ترى هل مرت الدوامة بالقرب منهما؟".
" لا أتمنى ذلك لأنها سنخيف جيمي لمدة أسبوع على الأقل , والآن يا صغيرتي هل عرفت من هو الأقوى؟ دعينا نذهب الى السيارة وتذكري أنني لا زلت مرشدك المسؤول عنك".


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...bcc2e0bb35.gif

dalia cool 01-09-10 09:53 PM

فكرت ساري : ( أن لك سحرك الخاص أيضا) , كانت تحاول السيطرة على خفقات قلبها وفيض المشاعر الذي أستولى عليها : ( بليك هو حياتي.... هو القوة , هو.....) .
تعثرت ساري بصخرة فقال لها:
" أي نوع من فتيات الغابات أنت؟".
" أصابتني صدمة؟".
قالها وهو يحملها تاركا أياها تحاول مقاومته بقبضتيها بينما الأحاسيس تضطرم في داخلها.
صرخت:
" أنزلني".
" أمرك سيدتي".
كان ينزلها ببطء جعل مشاعر الحب والعداء تتشابك في أعماقها قبل أن تقول:
" أرجوك.....".
منتديات ليلاس
" حسنا ما دام لم يعد هناك مجال للغش بيننا".
شعرت ساري بضعفها : ( لم أعد أحتمل , كان بليك دائما الطاغية في حياتي , لكن حبه راسخ في أعماقي , ربما لأنه ذكي كريم يهتم بمن حوله ومن جهة أخرى يتحمل أخطائي) رفعت رأسها اليه:
" أنا غبية , أليس كذلك؟".
" أنت عصبية فقط".
هربت من نظراته الحلوة راكضة بأتجاه السيارة : ( لا يزال بليك لغزا بالنسبة لي , ورغم ذلك فأن فكرة زواجه من أية فتاة أخرى تدفعني الى الجنون , وأذا حصل هذا فسأترك مالبارا أذ أن لا حياة لي فيها بزواجه , أنا أريد هذا الرجل).
كان العم هادو وجيمي في السيارة عندما وصلت اليها , أستغرب العم هادو :
" ليس الوقت مناسبا للتمرينات الرياضية".
" هذا صحيح , لكن لا ضرورة للركض المجنون , أنه شاق في الحر , أنت تحتاجين للراحة".
صعدت الى السيارة وسألت العجوز :
" هل حدث شيء هنا قبل دقائق؟".
" لا , لم يحدث أي شيء , هنا قد فعلتها ثانية يا جيمي؟".
" وكيف ذلك؟".
" يا له من جواب".
حاولت ساري بوقتها أنقاذ الموقف:
" لا أعتقد أن بليك نفسه يريد العودة الى المنطقة".
أكد العم العجوز :
" سأقبل الأمر منه فقط".
قالت ساري بحذر :
" سيصل الطبيب أيرنشو الى البيت بعد قليل".
" ليكن ما يكون , أنا لست بحاجة الى طبيب , وأنما الى الخروج لفعل شيء ما".
" هو آت لأجل العمة ألثيا".
أستجوبها:
" أصحيح أنها نوبة بسيطة؟".
" نعم , وقد تنفع الراحة".
" سنناقش االأمر عندما يذهب يا جيمي".
" تذكر أحاديثنا الماضية ".
" أيجاد الآثتر الأنسانية سهل جدا , أليس كذلك يا جيمي؟".
" نعم يا سيدي".
سأل العجوز بليك:
" أتريد أن تثبط عزيمتي؟".
قال بليك:
" هناك أشياء كثيرة غامضة في هذا المكان , ألا تعترف بذلك ".
" أنت على حق يا بني , لذلك أريدك أن تطلع على آخر أوراقي المكتوبة لتبدي رأيك".
قال بليك وهو يقود السيارة بأتجاه المنزل:
" لا أجد سببا لعدم نشر كتاباتك".
" أتراك صادقا فيما تقول؟".
منتديات ليلاس
وفجأة قبل العجوز خد ساري قائلا:
" أشكرك على طباعتك ما كتبت , قد يعود ذلك عليك بالخير يوما".
قال بليك :
" هذا ما نتمناه فعلا".
وراح يصوب الى ساري نظرات ثابتة عبر المرآة جعلتها تعترف سرا أنها لا تريد رجلا غيره.



http://www.liilas.com/upp/uploads/im...7b7cc7c309.gif



نهاية الفصل الثالث.....................

ام جاسر وجودى 02-09-10 03:26 PM

انا اريد هذا الرجل ايضا هههههههههههههههههههههههه بجد علقتينى ببليك جدا وعايزه اعرف الباقى ياريت بسرعه وطبعا تسلمى على النقل الجميل


الساعة الآن 09:07 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية