5- الوصول الى من تحب
كان القمر في حضن السماء والنجوم مبعثرة تضيء الكون بأشعتها الفضية الرائعة , قال بيتر مأخوذا: " ما أروعه من منظر". ردت ساري : " تمتع يا بيتر , فالهواء النقي والنجوك أشياء يحرم منها أهل المدن الكبيرة ". جلست ليا الى جانب بليك في السيارة بعد أن دفعت ساري الى اوراء مع سكوتي وزوجها , علّقت قائلة: "نجوم براقة فعلا تشبه قطعا كبيرة من الماس". تدخل زوج سكوتي قائلا: "تبدين عاطفيا يا ليا , منظر القمر والنجوم هنا يختلف فعلا عن أي مكان آخر". قالت ليا بصوت رقيق: " كل شيء رائع في مالبارا ....... مملكة عائلة ميريديث". كان بليك مشغول الباب بأشياء أخرى فلم يعلق على ما سمعه , لكنه لاحظ عبوس ساري في المرآة , فأشرق وجهه بنور أبتسامة خاطفة. فكر بيتر والغيرة تنهش قلبه : ( لماذا أغار من السيد ميريديث؟ من هو بالنسبة لساري؟). ثم أنتهز فرصة سكون الليل وأحتضن يد ساري , لاحظت سكوتي ذلك فتجاهلت الوضع تاركة مجال التصرف مفتوحا أمام ساري. لم تعترض ساري على ما فعله بيتر مما شجعه على طرح موضوع الخطبة , أختطفته أفكاره من جديد : ( ساري خطيبة رائعة , لكن عدم أعتيادها على العمل خارج البيت مشكلة , ينسيني أياها جمالها وفتنتها ), وأسترخى بيتر قليلا قبل أن يعود الى عالم أفكاره : ( ساري تكره بليك , وهذا سلاح قوي في يدي , لكنها عنيدة وشرسة في بعض الأحيان , ويمكنها فرض رغباتها حتى المسؤول عنها.....). ومزقت سكون الليل أصوات حزينة خافتة فتساءل بيتر عن مصدرها خائفا: " ما هذا؟".منتديات ليلاس أجابته ساري: " أنها أصوات آلة موسيقية يستعملها أهل البلاد الأصليون , ألم تسمع هذه الأصوات من قبل؟". " لا....... لكني سأتذكرها من الآن فصاعدا". قالت سكوتي: " تسحرني مثل هذه الآلآت , لأنها تستمد أصالتها من أصالة أهل البلاد الذين يرقصون ببراعة أيضا". تدخل بليك: " أنها قبائل لها معتقداتها وعاداتها وصفاتها التي تميزها , ويعود تاريخ تواجدها في هذه المناطق الى أثنتي عشرة ألف سنة مضت , ومعظمهم من السود". قالت ليا بحماس: " أنت شديد السمرة يا بليك". فضحكت ساري: " يا لها من ملاحظة شيقة!". حاولت ليا تسويغ ملاحظتها: " يا ألهي! أنتم تعرفون ما أعني , أقصد أنني أحب الفرق بين لون عيني بليك ولون بشرته الداكن , توقفي عن الضحك يا ساري أذا سمحت". أعترض بيتر : " أفضل سماع ضحكاتها على سماع ذلك الصوت المزعج مرة أخرى". أجابته ساري: " أنها مجرد معزوفة , ما بالك مشدود الأعصاب؟". " من أين تأتي الأصوات؟". منتديات ليلاس " من مخيم قريب , ألا تشعر بالقوة البدائية للمنطقة؟". " أشعر بقوتك فقط وذلك يكفيني". وأخترق الظلام صوت قوي آخر , أخاف ركوب السيارة , فقالت ساري: " أنها أصوات الكلاب البرية الأسترالية المتوحشة , وهذه طريقة ينادي بها بعضهم بعضا , وتقع مغاورهم في الهضاب الحجرية , لقد طارد بليك واحدا منهم لمدة سنتين قبل أن يستطيع قتله". قال بليك: " نعم ....... لا زلت أذكر دال , وذلك الكلب المتوحش الذي لم يكن يخاف الحيوان أو الأنسان". قالت ليا: " حتى عواؤهم فيه تعطش للدم". وأقتربت السيارة من التلال الرملية يحاصرها السكون , والمعزوفات القديمة , وعواء الكلاب البرية , أثاث منطقة البحيرة وما يحيط بها من كثبان رملية خوف بيتر على الرغم من جمالها , لكنه خجل من الأعتراف بذلك أمام عائلة ميريديث التي كانت تعتبر المنطقة مصدر حماية وقوة , وكان حتى شرب الماء ممنوعا من جداولها. عادت سكوتي بذكرياتها الى الوراء: " كانت لنا مهرجانات حلوة في هذا المكان". فوضع بليك يده على كتف ساري منجيبا: " أتذكرين المهرجان الأول؟ كان مغامرة حقيقية". " لم أنم أسبوعا بكامله بعد المهرجان". " تأثرت كثيرا في تلك الفترة كما هي عادتك". " كان العرض مأساويا : زحف , طعن , وحركات جميلة بالأيدي". " هذا لا يعني أنك لم تخافي". غضبت ساري : " أخافتني الرقصات الغريبة فقط , أرجوك توقف عن أغاظتي". " لا أجرؤ على أغاظتك , خاصة في يوم عيدك". " أنك تجبر نفسك أذن". أوقفت سكوتي النقاش بقولها: " تذكرا أن رحلتنا للمتعة". قالت ليا: " أتمنى حضور مهرجان ليلي". http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif |
كانت رؤية مالبارا ليلا تدخل ضمن نطاق أحلام ليا الخاصة : ( أفضل وجودي وحدي ولكن لا بأس , لا يزال أمامي أسبوع كامل لجعل الحلم حقيقة , أن وجود ساري سجعل الأمور أصعب , لأنها جميلة كالحلم ), تعثرت ليا في خطوها , فمد بليك ذراعه لمساعدتها , لكن أنظاره بقيت معلقة بخطوات ساري وكأنها شيء ثمين يخاف عليه من الضياع.
صرخ بليك منبها ساري: " أياك والصعود الى هناك , أنه خطر". أجابته : "لا يهمني ذلك". قالت سكوتي خائفة : " أنتبه يا بليك , فأنت المسؤول عن ساري". " لا أعرف أذا كان ذلك من حسن حظي !". قالت ساري من بعيد : " لقد سمعتك". قال شون" "هيا بنا نعود , أن ساري فتاة طائسة". وقفت ساري على صخرة عالية ونور القمر يغمرها , تعالت ضربات قلب بيتر بينما بقي بليك متماسكا وهو يقول : " أتمنى أحيانا ضربك مثل الأطفال , أنزلي حالا". " كأنني على علو أربعة طوابق!". قد تتفتت هذه الصخرة في أية لحظة , متى ستتحولين من طفلة الى أمرأة يا ساري؟". " أنا أمرأة يا سيدي". صرخت سكوتي : " أنتبهي يا ساري , أرجوك". صرخ بليك : " لآخر مرة , آمرك بالنزول حالا ". " حسنا , سأقفز أذن". " لا أتصورك جادة فيما تقولين ". " لا تتركني أسقط". " أنت بلهاء". منتديات ليلاس قفزت ساري صارخة: " بليك.........". أستولى الخوف على بيتر فوقف في مكانه مشدوها : ( لا شك أن بليك أعتاد جنون ساري , وها هو يتحرك ليتلقاها بسرعة ومرونة وقوة دون أن يؤثر الحادث في أعصابه الفولاذية , فلا خوف عليها من أـي خطر وهي معه). سقطت ساري بين ذراعي بليك والخوف يتراقص في عينيها ,سألها: " ما الذي دفعك لمثل هذه التصرفات ". " أنت الدافع الأكبر , وقد أثبتت لي هذه الحادثة أشياء كنت لا أزال أشك فيها". " وما الذي أثبتته لك الحادثة؟". " أنك موجود دائما لمساعدتي". " يجب أن تتوقفي عن مثل هذه التصرفات المجنونة , فنحن لسنا في مجال تحد". " بل أننا كذلك , ثم لا تغضب ,فأنا ما زلت حية أرزق". أسرعت سكوتي أليهما قائلة: " عزيزتي , أنت تتصرفين تصرفات خطرة أحيانا". " كان ما فعلته أستجابة لمشاعري وأحاسيسي". هنأها شون : " كان عملك رائعا يا عزيزتي , ستكونين زوجة ممتازة في يوم من الأيام ". " أنا لن أتزوج أبدا". قال بيتر : " أنا أغبط من ستختاره ساري". قاطعته ساري : " بل قل من سيختاره بليك لي , لأنه المسيطر على كل ما يخص العائلة ". " لكنك تتدبرين أمرك عادة". أقلق ليا وضع ساري مع بليك , فحاولت أخفاء أرتباكها بأبتسامة قبل أن تقول: "يجب أن تشكري بليك على ما فعله , فقد كان تصرفك طائشا". " فكرة ممتازة يا ليا". http://www.liilas.com/upp//uploads/i...9069a64880.gif |
وأحاطت ساري بليك بذراعيها قبل أن تسمعه يسأل :
" هل هذا كل شيء !". " نعم , هذا يكفي ". " لقد أقتربت من خط النهاية يا ساري". " ماذا تعني بذلك؟". " أعني حصولك على نتائج غير متوقعة لتصرفاتك". " لذلك يجب أن أبقى هنا ". " هيا بنا نكمل الأحتفال بالعيد". " وماذا يعني ذلك يا بليك؟". " أتمنى بعد ذلك أن تتحملي نتائج أعمالك ". " أنت غامض". " أعرف هذا". قاطعتهما ليا قائلة : " ماذا حدث لكما ؟". أجابتها سكوتي: " يحدث هذا كلما أجتمعا". وأكد شون: " شجارهم رائع".منتديات ليلاس قال بليك : " شجارنا دائما لصالحي , لأنني لا أبالي بمشاكل ساري الصغيرة والله وحده يعلم لماذا , لكن لا تهتمي يا ساري , فنحن نحبك وما دمت تنذرينني مسبقا , فأؤكد لك أن كل شيء بيننا سيكون على ما يرام". شعرت ليا وكأن ساري جزء لا يتجزأ من بليك , أزعجها شعورها : ( هناك رابط قوي يربط بينهما على الرغم من كل المشاحنات , أنها تعتمد عليه كليا , هذا شيء مقرف! ), تطلعت نحو أخيها فشعرت أنه يفكر بالطريقة نفسها , قالت لساري: " كنت صاحبة الحيل والألاعيب منذ كنا في المدرسة , ومن الغريب أنك لم تطردي يوما!". ردت ساري : " لم أكن سيئة الى هذا الحد". " أتحبين أن أذكرك ببعض الحوادث؟". قاطعها بليك: " هذا يكفي , هل أستمتعتم بالنزهة ؟ سأريكم الآن عرضا سينمائيا صورناه أثناء رحلتنا الأخيرة الى المنطقة , لكن منظر التماسيح فيه مزعج جدا". تحمس شون : " سيكون ذلك رائعا , وهل هناك أشياء أخرى في المهرجان ال جانب الألعاب؟". " أنا مشغول الآن عن التفكير بشيء آخر , لكنك قد تساعدني ". " أنني على أتم الأستعداد لذلك لكن أعطني وقتا كافيا لترتيب بعض الأشياء في البيت , هل لديك عرض عن الجاموس البري؟". " لدي الكثير من ذلك يا شون". " عظيم , ماذا ننتظر أذن ؟ هيا بنا سا سكوتي , أعتقد أنك تتقن فنون الرماية يا سيد بيتر , أليس كذلك؟". أعترف بيتر: " مواهبي محدودة في هذا المجال". شجعه شون: " من يعيش هنا يجب أن يتعلم الصيد لأن ضفاف البحيرات مليئة بالطيور البرية , وأفضل معلم في هذا المجال هو بليك". صاح بيتر وقد بدأت مراحل الغضب تغلي في داخله: " أحقا ما تقول!". غمرته أمواج أفكاره : ( كنت متأكدا من أن ساري ستكون سعيدة بمغادرة مالبارا , لكنني أشعر الآن وكأنها مشدودة بسلاسل الى السيد ميريديث). http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif |
وحين ركبوا السيارة كانت الأفكار نفسها تشتعل في رأس ليا , لكنها نجحت في السيطرة على أعصابها : ( لم أتوقع أن تصبح ساري عدوتي عندما أتيت الى مالبارا , لا يمكن أن يكون ما أشعر به صحيحا , لكن وجه ساري يفضح مشاعرها , لا شك أنها تحب بليك رغم مقاومتها له) , صدمتها الحقيقة وأغرقتها في دنيا الأفكار أكثر : ( كرهت ساري بليك سنينا طويلة لأنه يمثل بقوته وأستبداده ما تكره في الرجل , لكنها الآن تحبه وتريده لنفسها , صحيح أنه لا وجود للصداقة بوجود رجل! في الواقع يعجبني بليك وأتمنى لو أستطيع الخلاص من منافسة ساري , لكنه سيكون دائما واقفا بالمرصاد لحمايتها , لذلك يجب أن أكون يقظة حذرة , لأن ساري عنيدة , متسرعة , وسأحاول ترتيب خطة مع بيتر).
أسترخت ساري في سريرها وراحت تتأمل أرجاء غرفتها الحلوة , كان القلق يتلاعب بها ومنع النوم من مداعبة أجفانها , فكرت في بليك : ( رفضت بليك كثيرا في الماضي , لكن بعد تلك الليلة أشعر أنني أريد الوصول الى قلبه بأية طريقة , سيظل ينظر الي نظراته الى أية مراهقة , لكنني تغيرت , أصبحت أنسانة تحب بكل مشاعرها وأحاسيسها, وتتمنى الوصول الى من تحب!).منتديات ليلاس فتحت نافذتها وأخذت تتأمل الليل بكل عظمته وجماله وسكونه , وداعب النسيم العليل وجهها وكأنه يحاول مساعدتها في السيطرة على أحاسيس جديدة بدأت تغزو كيانها : ( بليك هو حبي الأول والأخير رغم أن هذا الحب لم يخطر يوما على بال أحد). شق خيال بليك تحت نافذتها كبد الظلام , فأنسحبت وأغلقت النافذة خجلة وكأنه عرف ما تفكر به , ضمت يديها الى صدرها في وجل فأكتشفت فقدها للخاتم الثمين , هدية العمة ألثيا تقديرا منها لعناية ساري بها طوال فترة مرضها ,حاولت أن تتذكر متى كان في أصبعها : ( لقد كان في أصبعي اليوم أثناء الوليمة , وقد أبدت ليا أعجابها به , على الرغم من أنها لم تكن معجبة بما يجري حولها , لقد تزعزع بنيان صداقتنا بسبب بليك الذي لم يخف أعجابها به على أحد , علي أن أجد الخاتم , وأن أتذكر أين وضعته آخر مرة , فقد يزعج ضياعه العمة العزيزة). تركت غرفتها ونزلت الدرجات بسرعة فوجدت غرفة الجلوس مضاءة , مما أكد لها أن بليك لا زال مستيقظا , ترددت قليلا في الدخول لكنها أستجمعت أطراف شجاعتها ودخلت الغرفة على أمل أن يساعدها في العثور على الخاتم , ومن ثم تعود الى غرفتها وكأن شيئا لم يكن , لم تجد أحدا في غرفة الجلوس فتسللت بخفة الى غرفة الطعام ونادت: " بليك.........هل أنت هنا؟". " نعم , لماذا لم تنامي حتى الآن؟". " أنا لا أنام في ليلة عيد ميلادي". " أذكر ذلك". أتخذت خطوة الى الأمام وهي تقول: منتديات ليلاس " أين أنت ؟ وماذا تفعل؟". " أشرب كوب من الحليب , هل تريدين مشاركتي؟". " لا , شكرا". " آسف لرفضك , لأنني بحاجة الى من يشاركني هذه اللحظات ". " لماذا لا تضيء أنوار الغرفة؟". " ولماذا؟". " لكي نرى بعضنا بوضوح". " أستطيع أن أراك". " أنت الأفضل في كل شيء يا بيك , يا لك من رجل". أمسك بيدها قائلا: " ماذا أتيت تفعلين هنا؟". أضاء الغرفة فجأة , وتركها تتأمل أسترخاءه , في جلسته قبل أن يقول: " لم تجيبي على سؤالي؟". " لقد أضعت خاتم العمة ألثيا , بل قل أخفيته في مكان أمين نسيته". " أنه معي , وسأحتفظ به حتى يتم أصلاحه , لأنه واسع على أصبعك". " أنك لا شك تتصورني مهملة". " لم أقل شيئا من هذا , أنما أريد أصلاحه فقط". " أعرف رأيك به مسبقا , لكنني أحمد الله أنك وجدته ,كنت قلقة". " لكنك الآن حسب أعتقادي في حالة أسترخاء". " لماذا تتوقع مني الكثير يا بليك؟". " الأجابة على مثل هذا السؤال ليست سهلة". " كل شيء سهل بالنسبة لك". " كل شيء سهل بالنسبة لك". " أنت مخطئة يا صغيرتي , ما هو شعورك الآن وقد أصبحت في العشرين؟". " لن أنجرف معك في الأستهزاء". " أنا لا أسخر , لكنني أريد جوابا صادقا , تعالي نتكلم في غرفة المطالعة". " هل هذا تحد؟". " نعم , هو كذلك ". http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif |
أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول:
" حسنا سآتي معك , لكن هل الخاتم عندك حقا؟". " أتريدين رؤيته ؟ أنه في جيب سترتي". " لا حاجة لذلك , لقد بدأت أشعر بالتحسن". ضحك قائلا: " لا شك في ذلك". فأستولى عليها الخجل: " الوقت متأخر". " لم تعودي طفلة!". " لكن مشاعري مشاعر طفلة". "لن أؤذي مشاعرك يا سيلين , صدقيني". " وأذا أردتك أنا أن تؤذيها!". " لن أفعل ذلك أبدا , لأنني المسؤول عنك ". " ماذا تعني بكلمة المسؤول عني؟". " أعني بها أشياء كثيرة تعرفينها كلها". جلست على الأريكة قبل أن تقول له: " آسفة يا بليك , لقد كنت دائما رائعا في معاملتك لي". " ما أسعدني بهذا الأعتراف ". " قد يصعب عليك تصديق ما سأقوله , لكنني أحبك". " أنت لا تعرفين للحب معنى". " أعرف أن الحب مقلق للراحة ". " وماذا أيضا؟". منتديات ليلاس " وقد يجر الأنسان الى الجنون ". " وخاصة بعد منتصف الليل! أقتربي مني يا ساري". خطت نحوه خطوة وكأنها تطيع أمرا , ضمها اليه بقوة وهو يقول : " هل هذه طريقة جديدة من طرقك لأستمالتي ؟". " لا أفهم ما تعني". " بل تفهمين ما أعني تماما". غضبت : " أنني لا أستجديك لفعل أي شيء , لماذا أنت قاس الى هذا الحد؟". " لا حاجة بك للأستجداء". حاولت التملص من قبضته قائلة: " أبتعد عني وألا صرخت". " ألا تستطيعين فعل شيء أفضل من هذا؟ كفاك تلاعبا بالعواطف , لقد كنت أهتم بك دائما".منتديات ليلاس " أنا لا أفهمك أبدا " لا يهم .......... سنفكر بالتفاصيل فيما بعد". وأزدادت شدة قبضته قبل أن يسمعها تقول: " أنا لا أعرفك بهذا المزاج يا بليك". " لكنك أعترفت بحبك لي". " أبق مشاعري نحوك سرية أذا سمحت". " ستبقى سرية بالتأكيد , لأنني أحبك أيضا". أسعد ساري أعتراف بليك , وشعرت أن حبها له حقيقة لا مجال لأنكارها , أغرقها عالم أفكارها : ( لقد أمتلكني بحبه , وأصبح قدري قدري الذي لا يمكنني التهرب منه). http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif |
الساعة الآن 10:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية