منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   137- لعبة بين يديه - مارغريت واي - روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t147270.html)

dalia cool 05-09-10 08:23 AM

5- الوصول الى من تحب

كان القمر في حضن السماء والنجوم مبعثرة تضيء الكون بأشعتها الفضية الرائعة , قال بيتر مأخوذا:
" ما أروعه من منظر".
ردت ساري :
" تمتع يا بيتر , فالهواء النقي والنجوك أشياء يحرم منها أهل المدن الكبيرة ".
جلست ليا الى جانب بليك في السيارة بعد أن دفعت ساري الى اوراء مع سكوتي وزوجها , علّقت قائلة:
"نجوم براقة فعلا تشبه قطعا كبيرة من الماس".
تدخل زوج سكوتي قائلا:
"تبدين عاطفيا يا ليا , منظر القمر والنجوم هنا يختلف فعلا عن أي مكان آخر".
قالت ليا بصوت رقيق:
" كل شيء رائع في مالبارا ....... مملكة عائلة ميريديث".
كان بليك مشغول الباب بأشياء أخرى فلم يعلق على ما سمعه , لكنه لاحظ عبوس ساري في المرآة , فأشرق وجهه بنور أبتسامة خاطفة.
فكر بيتر والغيرة تنهش قلبه : ( لماذا أغار من السيد ميريديث؟ من هو بالنسبة لساري؟). ثم أنتهز فرصة سكون الليل وأحتضن يد ساري , لاحظت سكوتي ذلك فتجاهلت الوضع تاركة مجال التصرف مفتوحا أمام ساري.
لم تعترض ساري على ما فعله بيتر مما شجعه على طرح موضوع الخطبة , أختطفته أفكاره من جديد : ( ساري خطيبة رائعة , لكن عدم أعتيادها على العمل خارج البيت مشكلة , ينسيني أياها جمالها وفتنتها ), وأسترخى بيتر قليلا قبل أن يعود الى عالم أفكاره : ( ساري تكره بليك , وهذا سلاح قوي في يدي , لكنها عنيدة وشرسة في بعض الأحيان , ويمكنها فرض رغباتها حتى المسؤول عنها.....).
ومزقت سكون الليل أصوات حزينة خافتة فتساءل بيتر عن مصدرها خائفا:
" ما هذا؟".
منتديات ليلاس
أجابته ساري:
" أنها أصوات آلة موسيقية يستعملها أهل البلاد الأصليون , ألم تسمع هذه الأصوات من قبل؟".
" لا....... لكني سأتذكرها من الآن فصاعدا".
قالت سكوتي:
" تسحرني مثل هذه الآلآت , لأنها تستمد أصالتها من أصالة أهل البلاد الذين يرقصون ببراعة أيضا".
تدخل بليك:
" أنها قبائل لها معتقداتها وعاداتها وصفاتها التي تميزها , ويعود تاريخ تواجدها في هذه المناطق الى أثنتي عشرة ألف سنة مضت , ومعظمهم من السود".
قالت ليا بحماس:
" أنت شديد السمرة يا بليك".
فضحكت ساري:
" يا لها من ملاحظة شيقة!".
حاولت ليا تسويغ ملاحظتها:
" يا ألهي! أنتم تعرفون ما أعني , أقصد أنني أحب الفرق بين لون عيني بليك ولون بشرته الداكن , توقفي عن الضحك يا ساري أذا سمحت".
أعترض بيتر :
" أفضل سماع ضحكاتها على سماع ذلك الصوت المزعج مرة أخرى".
أجابته ساري:
" أنها مجرد معزوفة , ما بالك مشدود الأعصاب؟".
" من أين تأتي الأصوات؟".
منتديات ليلاس
" من مخيم قريب , ألا تشعر بالقوة البدائية للمنطقة؟".
" أشعر بقوتك فقط وذلك يكفيني".
وأخترق الظلام صوت قوي آخر , أخاف ركوب السيارة , فقالت ساري:
" أنها أصوات الكلاب البرية الأسترالية المتوحشة , وهذه طريقة ينادي بها بعضهم بعضا , وتقع مغاورهم في الهضاب الحجرية , لقد طارد بليك واحدا منهم لمدة سنتين قبل أن يستطيع قتله".
قال بليك:
" نعم ....... لا زلت أذكر دال , وذلك الكلب المتوحش الذي لم يكن يخاف الحيوان أو الأنسان".
قالت ليا:
" حتى عواؤهم فيه تعطش للدم".
وأقتربت السيارة من التلال الرملية يحاصرها السكون , والمعزوفات القديمة , وعواء الكلاب البرية , أثاث منطقة البحيرة وما يحيط بها من كثبان رملية خوف بيتر على الرغم من جمالها , لكنه خجل من الأعتراف بذلك أمام عائلة ميريديث التي كانت تعتبر المنطقة مصدر حماية وقوة , وكان حتى شرب الماء ممنوعا من جداولها.
عادت سكوتي بذكرياتها الى الوراء:
" كانت لنا مهرجانات حلوة في هذا المكان".
فوضع بليك يده على كتف ساري منجيبا:
" أتذكرين المهرجان الأول؟ كان مغامرة حقيقية".
" لم أنم أسبوعا بكامله بعد المهرجان".
" تأثرت كثيرا في تلك الفترة كما هي عادتك".
" كان العرض مأساويا : زحف , طعن , وحركات جميلة بالأيدي".
" هذا لا يعني أنك لم تخافي".
غضبت ساري :
" أخافتني الرقصات الغريبة فقط , أرجوك توقف عن أغاظتي".
" لا أجرؤ على أغاظتك , خاصة في يوم عيدك".
" أنك تجبر نفسك أذن".
أوقفت سكوتي النقاش بقولها:
" تذكرا أن رحلتنا للمتعة".
قالت ليا:
" أتمنى حضور مهرجان ليلي".


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 08:28 AM

كانت رؤية مالبارا ليلا تدخل ضمن نطاق أحلام ليا الخاصة : ( أفضل وجودي وحدي ولكن لا بأس , لا يزال أمامي أسبوع كامل لجعل الحلم حقيقة , أن وجود ساري سجعل الأمور أصعب , لأنها جميلة كالحلم ), تعثرت ليا في خطوها , فمد بليك ذراعه لمساعدتها , لكن أنظاره بقيت معلقة بخطوات ساري وكأنها شيء ثمين يخاف عليه من الضياع.
صرخ بليك منبها ساري:
" أياك والصعود الى هناك , أنه خطر".
أجابته :
"لا يهمني ذلك".
قالت سكوتي خائفة :
" أنتبه يا بليك , فأنت المسؤول عن ساري".
" لا أعرف أذا كان ذلك من حسن حظي !".
قالت ساري من بعيد :
" لقد سمعتك".
قال شون"
"هيا بنا نعود , أن ساري فتاة طائسة".
وقفت ساري على صخرة عالية ونور القمر يغمرها , تعالت ضربات قلب بيتر بينما بقي بليك متماسكا وهو يقول :
" أتمنى أحيانا ضربك مثل الأطفال , أنزلي حالا".
" كأنني على علو أربعة طوابق!".
قد تتفتت هذه الصخرة في أية لحظة , متى ستتحولين من طفلة الى أمرأة يا ساري؟".
" أنا أمرأة يا سيدي".
صرخت سكوتي :
" أنتبهي يا ساري , أرجوك".
صرخ بليك :
" لآخر مرة , آمرك بالنزول حالا ".
" حسنا , سأقفز أذن".
" لا أتصورك جادة فيما تقولين ".
" لا تتركني أسقط".
" أنت بلهاء".
منتديات ليلاس
قفزت ساري صارخة:
" بليك.........".
أستولى الخوف على بيتر فوقف في مكانه مشدوها : ( لا شك أن بليك أعتاد جنون ساري , وها هو يتحرك ليتلقاها بسرعة ومرونة وقوة دون أن يؤثر الحادث في أعصابه الفولاذية , فلا خوف عليها من أـي خطر وهي معه).
سقطت ساري بين ذراعي بليك والخوف يتراقص في عينيها ,سألها:
" ما الذي دفعك لمثل هذه التصرفات ".
" أنت الدافع الأكبر , وقد أثبتت لي هذه الحادثة أشياء كنت لا أزال أشك فيها".
" وما الذي أثبتته لك الحادثة؟".
" أنك موجود دائما لمساعدتي".
" يجب أن تتوقفي عن مثل هذه التصرفات المجنونة , فنحن لسنا في مجال تحد".
" بل أننا كذلك , ثم لا تغضب ,فأنا ما زلت حية أرزق".
أسرعت سكوتي أليهما قائلة:
" عزيزتي , أنت تتصرفين تصرفات خطرة أحيانا".
" كان ما فعلته أستجابة لمشاعري وأحاسيسي".
هنأها شون :
" كان عملك رائعا يا عزيزتي , ستكونين زوجة ممتازة في يوم من الأيام ".
" أنا لن أتزوج أبدا".
قال بيتر :
" أنا أغبط من ستختاره ساري".
قاطعته ساري :
" بل قل من سيختاره بليك لي , لأنه المسيطر على كل ما يخص العائلة ".
" لكنك تتدبرين أمرك عادة".
أقلق ليا وضع ساري مع بليك , فحاولت أخفاء أرتباكها بأبتسامة قبل أن تقول:
"يجب أن تشكري بليك على ما فعله , فقد كان تصرفك طائشا".
" فكرة ممتازة يا ليا".


http://www.liilas.com/upp//uploads/i...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 08:36 AM

وأحاطت ساري بليك بذراعيها قبل أن تسمعه يسأل :
" هل هذا كل شيء !".
" نعم , هذا يكفي ".
" لقد أقتربت من خط النهاية يا ساري".
" ماذا تعني بذلك؟".
" أعني حصولك على نتائج غير متوقعة لتصرفاتك".
" لذلك يجب أن أبقى هنا ".
" هيا بنا نكمل الأحتفال بالعيد".
" وماذا يعني ذلك يا بليك؟".
" أتمنى بعد ذلك أن تتحملي نتائج أعمالك ".
" أنت غامض".
" أعرف هذا".
قاطعتهما ليا قائلة :
" ماذا حدث لكما ؟".
أجابتها سكوتي:
" يحدث هذا كلما أجتمعا".
وأكد شون:
" شجارهم رائع".
منتديات ليلاس
قال بليك :
" شجارنا دائما لصالحي , لأنني لا أبالي بمشاكل ساري الصغيرة والله وحده يعلم لماذا , لكن لا تهتمي يا ساري , فنحن نحبك وما دمت تنذرينني مسبقا , فأؤكد لك أن كل شيء بيننا سيكون على ما يرام".
شعرت ليا وكأن ساري جزء لا يتجزأ من بليك , أزعجها شعورها : ( هناك رابط قوي يربط بينهما على الرغم من كل المشاحنات , أنها تعتمد عليه كليا , هذا شيء مقرف! ), تطلعت نحو أخيها فشعرت أنه يفكر بالطريقة نفسها , قالت لساري:
" كنت صاحبة الحيل والألاعيب منذ كنا في المدرسة , ومن الغريب أنك لم تطردي يوما!".
ردت ساري :
" لم أكن سيئة الى هذا الحد".
" أتحبين أن أذكرك ببعض الحوادث؟".
قاطعها بليك:
" هذا يكفي , هل أستمتعتم بالنزهة ؟ سأريكم الآن عرضا سينمائيا صورناه أثناء رحلتنا الأخيرة الى المنطقة , لكن منظر التماسيح فيه مزعج جدا".
تحمس شون :
" سيكون ذلك رائعا , وهل هناك أشياء أخرى في المهرجان ال جانب الألعاب؟".
" أنا مشغول الآن عن التفكير بشيء آخر , لكنك قد تساعدني ".
" أنني على أتم الأستعداد لذلك لكن أعطني وقتا كافيا لترتيب بعض الأشياء في البيت , هل لديك عرض عن الجاموس البري؟".
" لدي الكثير من ذلك يا شون".
" عظيم , ماذا ننتظر أذن ؟ هيا بنا سا سكوتي , أعتقد أنك تتقن فنون الرماية يا سيد بيتر , أليس كذلك؟".
أعترف بيتر:
" مواهبي محدودة في هذا المجال".
شجعه شون:
" من يعيش هنا يجب أن يتعلم الصيد لأن ضفاف البحيرات مليئة بالطيور البرية , وأفضل معلم في هذا المجال هو بليك".
صاح بيتر وقد بدأت مراحل الغضب تغلي في داخله:
" أحقا ما تقول!".
غمرته أمواج أفكاره : ( كنت متأكدا من أن ساري ستكون سعيدة بمغادرة مالبارا , لكنني أشعر الآن وكأنها مشدودة بسلاسل الى السيد ميريديث).


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 08:42 AM

وحين ركبوا السيارة كانت الأفكار نفسها تشتعل في رأس ليا , لكنها نجحت في السيطرة على أعصابها : ( لم أتوقع أن تصبح ساري عدوتي عندما أتيت الى مالبارا , لا يمكن أن يكون ما أشعر به صحيحا , لكن وجه ساري يفضح مشاعرها , لا شك أنها تحب بليك رغم مقاومتها له) , صدمتها الحقيقة وأغرقتها في دنيا الأفكار أكثر : ( كرهت ساري بليك سنينا طويلة لأنه يمثل بقوته وأستبداده ما تكره في الرجل , لكنها الآن تحبه وتريده لنفسها , صحيح أنه لا وجود للصداقة بوجود رجل! في الواقع يعجبني بليك وأتمنى لو أستطيع الخلاص من منافسة ساري , لكنه سيكون دائما واقفا بالمرصاد لحمايتها , لذلك يجب أن أكون يقظة حذرة , لأن ساري عنيدة , متسرعة , وسأحاول ترتيب خطة مع بيتر).
أسترخت ساري في سريرها وراحت تتأمل أرجاء غرفتها الحلوة , كان القلق يتلاعب بها ومنع النوم من مداعبة أجفانها , فكرت في بليك : ( رفضت بليك كثيرا في الماضي , لكن بعد تلك الليلة أشعر أنني أريد الوصول الى قلبه بأية طريقة , سيظل ينظر الي نظراته الى أية مراهقة , لكنني تغيرت , أصبحت أنسانة تحب بكل مشاعرها وأحاسيسها, وتتمنى الوصول الى من تحب!).
منتديات ليلاس
فتحت نافذتها وأخذت تتأمل الليل بكل عظمته وجماله وسكونه , وداعب النسيم العليل وجهها وكأنه يحاول مساعدتها في السيطرة على أحاسيس جديدة بدأت تغزو كيانها : ( بليك هو حبي الأول والأخير رغم أن هذا الحب لم يخطر يوما على بال أحد).
شق خيال بليك تحت نافذتها كبد الظلام , فأنسحبت وأغلقت النافذة خجلة وكأنه عرف ما تفكر به , ضمت يديها الى صدرها في وجل فأكتشفت فقدها للخاتم الثمين , هدية العمة ألثيا تقديرا منها لعناية ساري بها طوال فترة مرضها ,حاولت أن تتذكر متى كان في أصبعها : ( لقد كان في أصبعي اليوم أثناء الوليمة , وقد أبدت ليا أعجابها به , على الرغم من أنها لم تكن معجبة بما يجري حولها , لقد تزعزع بنيان صداقتنا بسبب بليك الذي لم يخف أعجابها به على أحد , علي أن أجد الخاتم , وأن أتذكر أين وضعته آخر مرة , فقد يزعج ضياعه العمة العزيزة).
تركت غرفتها ونزلت الدرجات بسرعة فوجدت غرفة الجلوس مضاءة , مما أكد لها أن بليك لا زال مستيقظا , ترددت قليلا في الدخول لكنها أستجمعت أطراف شجاعتها ودخلت الغرفة على أمل أن يساعدها في العثور على الخاتم , ومن ثم تعود الى غرفتها وكأن شيئا لم يكن , لم تجد أحدا في غرفة الجلوس فتسللت بخفة الى غرفة الطعام ونادت:
" بليك.........هل أنت هنا؟".
" نعم , لماذا لم تنامي حتى الآن؟".
" أنا لا أنام في ليلة عيد ميلادي".
" أذكر ذلك".
أتخذت خطوة الى الأمام وهي تقول:
منتديات ليلاس
" أين أنت ؟ وماذا تفعل؟".
" أشرب كوب من الحليب , هل تريدين مشاركتي؟".
" لا , شكرا".
" آسف لرفضك , لأنني بحاجة الى من يشاركني هذه اللحظات ".
" لماذا لا تضيء أنوار الغرفة؟".
" ولماذا؟".
" لكي نرى بعضنا بوضوح".
" أستطيع أن أراك".
" أنت الأفضل في كل شيء يا بيك , يا لك من رجل".
أمسك بيدها قائلا:
" ماذا أتيت تفعلين هنا؟".
أضاء الغرفة فجأة , وتركها تتأمل أسترخاءه , في جلسته قبل أن يقول:
" لم تجيبي على سؤالي؟".
" لقد أضعت خاتم العمة ألثيا , بل قل أخفيته في مكان أمين نسيته".
" أنه معي , وسأحتفظ به حتى يتم أصلاحه , لأنه واسع على أصبعك".
" أنك لا شك تتصورني مهملة".
" لم أقل شيئا من هذا , أنما أريد أصلاحه فقط".
" أعرف رأيك به مسبقا , لكنني أحمد الله أنك وجدته ,كنت قلقة".
" لكنك الآن حسب أعتقادي في حالة أسترخاء".
" لماذا تتوقع مني الكثير يا بليك؟".
" الأجابة على مثل هذا السؤال ليست سهلة".
" كل شيء سهل بالنسبة لك".
" كل شيء سهل بالنسبة لك".
" أنت مخطئة يا صغيرتي , ما هو شعورك الآن وقد أصبحت في العشرين؟".
" لن أنجرف معك في الأستهزاء".
" أنا لا أسخر , لكنني أريد جوابا صادقا , تعالي نتكلم في غرفة المطالعة".
" هل هذا تحد؟".
" نعم , هو كذلك ".


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif

dalia cool 05-09-10 08:47 AM

أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول:
" حسنا سآتي معك , لكن هل الخاتم عندك حقا؟".
" أتريدين رؤيته ؟ أنه في جيب سترتي".
" لا حاجة لذلك , لقد بدأت أشعر بالتحسن".
ضحك قائلا:
" لا شك في ذلك".
فأستولى عليها الخجل:
" الوقت متأخر".
" لم تعودي طفلة!".
" لكن مشاعري مشاعر طفلة".
"لن أؤذي مشاعرك يا سيلين , صدقيني".
" وأذا أردتك أنا أن تؤذيها!".
" لن أفعل ذلك أبدا , لأنني المسؤول عنك ".
" ماذا تعني بكلمة المسؤول عني؟".
" أعني بها أشياء كثيرة تعرفينها كلها".
جلست على الأريكة قبل أن تقول له:
" آسفة يا بليك , لقد كنت دائما رائعا في معاملتك لي".
" ما أسعدني بهذا الأعتراف ".
" قد يصعب عليك تصديق ما سأقوله , لكنني أحبك".
" أنت لا تعرفين للحب معنى".
" أعرف أن الحب مقلق للراحة ".
" وماذا أيضا؟".
منتديات ليلاس
" وقد يجر الأنسان الى الجنون ".
" وخاصة بعد منتصف الليل! أقتربي مني يا ساري".
خطت نحوه خطوة وكأنها تطيع أمرا , ضمها اليه بقوة وهو يقول :
" هل هذه طريقة جديدة من طرقك لأستمالتي ؟".
" لا أفهم ما تعني".
" بل تفهمين ما أعني تماما".
غضبت :
" أنني لا أستجديك لفعل أي شيء , لماذا أنت قاس الى هذا الحد؟".
" لا حاجة بك للأستجداء".
حاولت التملص من قبضته قائلة:
" أبتعد عني وألا صرخت".
" ألا تستطيعين فعل شيء أفضل من هذا؟ كفاك تلاعبا بالعواطف , لقد كنت أهتم بك دائما".
منتديات ليلاس
" أنا لا أفهمك أبدا " لا يهم .......... سنفكر بالتفاصيل فيما بعد".
وأزدادت شدة قبضته قبل أن يسمعها تقول:
" أنا لا أعرفك بهذا المزاج يا بليك".
" لكنك أعترفت بحبك لي".
" أبق مشاعري نحوك سرية أذا سمحت".
" ستبقى سرية بالتأكيد , لأنني أحبك أيضا".
أسعد ساري أعتراف بليك , وشعرت أن حبها له حقيقة لا مجال لأنكارها , أغرقها عالم أفكارها : ( لقد أمتلكني بحبه , وأصبح قدري قدري الذي لا يمكنني التهرب منه).


http://www.liilas.com/upp/uploads/im...9069a64880.gif


الساعة الآن 10:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية