منتديات ليلاس

منتديات ليلاس (https://www.liilas.com/vb3/)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.liilas.com/vb3/f449/)
-   -   167_دون ان تدري _ روزميري كارتر _ روايات عبير القديمة ( كاملة ) (https://www.liilas.com/vb3/t146997.html)

اماريج 16-08-10 12:13 AM

ثم وضع يده على ذراعها بغتة , وجرها أمامه بلطف ,فألتفتت اليه هامسة:
" نيكولاس....".
قاطعها مبتسما:
" طعام الأفطار يا كيلي".

" أنني .... أنني لست جائعة فعلا".
تابع كلامه بصوت آمر لا يعرف المساومة :
" مع ذلك ستأكلين , هناك عمل كثير ,ولن تستطيعي الصمود حتى آخر النهار أذا لم تأكلي شيئا الآن".
همست بحدة:
" ألا تفهم؟ أنني أرفض أن أتناول الطعام معك!".

تصلبت عضلات وجهه وهو يقول:
"أتركي هذه الأنفعالات لخطيبك , فهي لا تؤثر بي أبدا , والآن هيا الى الطاولة فالخدم لن ينتظروا الى ما لا نهاية".
سألته بمرارة:
" هل تحصل دائما على ما تريد بهذا الأسلوب الشرس؟".

أبتسم بسخرية وقال:
" بعض الأحيان".
ولم تدر ما الذي دفعها الى طرح السؤال التالي عليه:
" وهل تستعمل أساليب رجل الكهف مع سيرينا دي ياغر؟".

أبتسم بهدوء وهو يحدق فيها :
" سيرينا! لست مضطرا لأستعمال هذا الأسلوب معها".
وأضطرت كيلي للصمت أمام هذا الرجل القاسي, لكن نيكولاس تابع مبتسما:
" أنت تغارين منها؟".
منتديات ليلاس
ردت عليه بعنف متعمد:
"أغار! يا ألهي, أنت لست الرجل الأقسى الذي قابلته في حياتي فقط ,بل الأكثرهم خداعا أيضا ".
وضحكت بصوت مرتفع قبل أن تضيف والغصة تكاد تخنقها:
" يمكن لسيرينا أن تأخذك ... فلست أرغب فيك حتى لو كنت آخر رجل في هذا الكون!".

أطال نيكولاس التحديق في عينيها مباشرة , ودون أن تغيب عن شفتيه تلك الأبتسامة الساخرة ,ثم قال:
" هل تقولين الحق؟".
ثم أضاف بقسوة:
" أتعرفين ما أنت بحاجة اليه يا كيلي؟".

ولم تستطع كيلي أن تواجه نظراته الحادة لمدة طويلة , فعمدت الى مشاغلة نفسها بالعبث بالسكين الموضوعة على الطاولة أمامها
كيف يجرؤ هذا الرجل على أنتهاز كل الفرص لأذلالها؟ كيف يجرؤ على التهجم عليها وعلى خطيبها بهذا الشكل؟

اماريج 16-08-10 12:16 AM

وأخيرا أستجمعت شجاعتها لتقول:
" طبعا أنا أعرف ماذا أريد , أريد أن أترك هذا الفندق وأنضم الى خطيبي , وأكثر من ذلك , أريد التأكد من أنني لن أراك بعد ذلك أبدا... بدا...".

ثم أضافت بصوت متهدج:
" أنني أنتظر بفارغ الصبر عودة ماري من المستشفى!".

وعلى نقيض ما توقعت , رأته يضحك بصوت مرتفع وقد أنفرجت شفتاه عن أسنان ناصعة البياض , أنها تكره هذا الرجل بشكل لا يوصف
فالمشاعر التي يثيرها فيها لا يمكن أن تكون الا الكره العظيم... أو الحب الكبير , وهي تعرف أنها لا يمكن أن تحبه.

ومرت الدقائق وهما يتناولان الطعام بصمت متوتر , كانت كيلي خلالها تفكر بأسئلتها حول سيرينا وأجوبته لها , لقد أتهمها بالغيرة من سيرينا , لكنها نفت بشدة , ومع ذلك فهي تعرف أن هناك شيئا من الصحة في أتهامه ...
آه لو يبقى تعاملها معه على أساس التعاون في الفندق فقط , لربما أستطاعت أن تمضي بقية هذا اليوم على خير ريثما تعود ماري ... وترجع هي الى دوربان لتنسى كل ما حدث لها هنا.

كانا على وشك الأنتهاء من الطعام , عندما جاء ريئيس الخدم يسألهما عن حاجة ما , كان يريد أن يعرف طريقة ترتيب الطاولات أستعدادا لحفل غداء يقيمه المؤتمر غدا ,ولم تكن كيلي لتهتم بالحديث الدائر بين الرجلين بأعتبار أنها ستكون غدا بعيدة مئات الأميال عن الفندق ومشاغله .

غير أنها لم تستطع أن تتجاهل قدرة نيكولاس على التعامل مع المسألة , فعلى الرغم من أنه مزارع في الأصل وموجود في الفندق للمساعدة في وقت الحاجة فقط, ألا أن الحلول التي قدمها تظهر كم هو قادر على التعاطي مع مختلف الظروف والسيطرة عليها.

وأنتبهت كيلي الى أنها أكتشفت الآن جانبا آخر من شخصية نيكولاس , فهو معها ساخر ,أرعن , مغرور , ومع ماري لطيف ومتفهم
أما مع كبير الخدم , فهو حازم ومدرك وذو سلطة مؤثرة , وأستغربت كيف أن هذا الأكتشاف جعلها تشعر بسعادة غامضة لم تعرف لها معنى.

وتساءلت في سرها : هل هو قاس معها فقط ؟ لقد رفضت ماري الأعتقاد بقسوته ورعونته, في حين أن سيرينا تعامله برقة ومحبة وأحترام...
ومرة أخرى أحست بتلك الطعنة التي لا تعرف الرحمة , فأزاحت طاولتها ونهضت واقفة وهي تقول:
"أنني ذاهبة لتغيير أغطية الأسرة".

ودون أن تنتظر منه جوابا سارت بأتجاه الباب غير عابئة بنظرات نيكولاس المندهشة!

*******نهاية الفصل الخامس******


أحاااسيس مجنووونة 16-08-10 04:04 AM

يا سلام عليك يا اماريج سلمت يداك نحن بالانتظار

:8_4_134::8_4_134::8_4_134:

وشاح علي 16-08-10 12:35 PM

مشكور القصه تجنن وفي انتظار البقيه

اماريج 16-08-10 10:33 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام مريم 2010 (المشاركة 2415003)
يا سلام عليك يا اماريج سلمت يداك نحن بالانتظار

:8_4_134::8_4_134::8_4_134:

الله يسلمك حبيبتي
وانا بشكرك من كل قلبي لمرورك ومتابعتك لاحداث الرواية مع تعليقاتك الشيقة نورت الرواية فيك ياعسل
لك كل الود


الساعة الآن 12:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية